الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 17/11/2016

19.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الأمريكية : الصحافة البريطانية :  
الصحافة الأمريكية :
واشنطن بوست:بعد ترامب.. الشرق اﻷوسط الجديد يظهر في اﻷفق
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1309465-بعد-ترامب--الشرق-اﻷوسط-الجديد-يظهر-في-اﻷفق
جبريل محمد 16 نوفمبر 2016 15:24
الشرق الأوسط يستعد لرئيس أمريكي جديد يبدو عازما على إعادة ترتيب لميزان القوى في المنطقة، التي تعتبر الفوضى والاضطراب عنوانها وتعيش في حروب متعددة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" اﻷمريكية.
وقالت الصحيفة، تصريحات الرئيس اﻷمريكي المنتخب "دونالد ترامب" الغامضة والمتناقضة خلال حملته الانتخابية،دفعت العديد من الحكومات و المحللين يتساءلون عما يقصده، وكيف سينفذها؟.
 بحسب تصريحاته، والمحادثات مع مستشاريه، ترامب سوف يسعى إلى إعادة تقويم جزء كبيرة من النظام القائم في الشرق الأوسط، لصالح روسيا، وبعيدًا عن إيران الشيعية، ومصلحة دول الخليج السنية، وتركيا.
وأضافت الصحيفة، بعض الأهداف المعلنة لا تختلف كثيرا عن سياسات إدارة أوباما التي وضعت جانبا أو لم تتحقق لأنها كان صعبًا للغاية، مثل التعاون مع روسيا ضد الجماعات الإرهابية في سوريا، وسط توقعات أن تتعاون الدول العربية بشكل أفضل للحفاظ على الأمن الإقليمي.
فيما يتوقع آخرون حدوث تحول كبير، لا سيما بشأن التهديدات الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني، والاقتراحات التي أطلقها ترامب بتخفيض الدعم للمتمردين السوريين، وحدوث اتفاق بين الولايات المتحدة، وحكومة الرئيس بشار الأسد.
روسيا بدأت هجوما على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في الثلاثاء الماضي، بعد ساعات من تحدث ترامب على الهاتف لأول مرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول سبل تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، بما في ذلك تسوية الأزمة السورية.
ومن بين وعود ترامب التي أطلقها، بذل المزيد من الجهود لمحاربة الدولة الإسلامية، وتعهد أيضا بمواصلة فك ارتباط الولايات المتحدة بالمغامرات الخارجية، حيث ستكون الانعزالية ورقة رابحة، لتجنب سيناريو  الرئيس اﻷمريكي جورج بوش.
 ونقلت الصحيفة عن "تيودور كاراسيك" باحث في معهد تحليلات الخليج الذي ناقش مستقبل المنطقة مع مستشارين لترامب في الأشهر الأخيرة قوله: "سوف يكون هناك اختلافا جذريًا .. الأولوية الرئيسية لترامب ستكون محاربة الدولة الإسلامية والاستعانة بدول خارجية مثل روسيا والدول العربية".
وأضاف : "كلمات مثل الديمقراطية لن تكون في مفردات إدارة ترامب في الشرق الأوسط".
بالنسبة للدول القوية في المنطقة، ومعظمهم كان لديه علاقات متوترة مع إدارة أوباما، تصريحات ترامب موضع ترحيب، حيث أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بانتخاب ترامب باعتبارها فرصة لإعادة العلاقات المتوترة مع واشنطن إلى وضعها الطبيعي.
السعودية ودول الخليج رغم التحفظات الأولية بشأن وجهات نظر ترامب بشأن المسلمين، معظمهم يشعر بالارتياح أكثر في التعامل مع الجمهوريين وعودتهم مرة أخرى للبيت الأبيض، وسط آمال أن يكون ترامب أكثر صرامة في التعامل مع إيران من سلفه أوباما.
 وقال عبد الله الشمري دبلوماسي سعودي سابق:" بالتأكيد نحن لا نتوقع أن يكون ترامب أسوأ مما كان أوباما"،  معظم أعضاء العائلة المالكة سعداء بالنتيجة... نحن نقترب من الجمهوريين نفسيا".
حكومة الأسد أشادت بانتخابات ترامب بسبب تعهداته للانضمام إلى القوات الروسية ضد الدولة الإسلامية والمتمردين السوري، وفقًا لبسام أبو عبد الله، أستاذ في جامعة دمشق ويدعم الأسد، قائلا :" التوقعات في دمشق الآن هو أن واشنطن ستقطع الدعم عن المتمردين السوريين".
ترامب يسعى لتنفيذ هذه الأهداف، وتلبية كل التوقعات دون إطلاق العنان لصراعات جديدة وربما توريط الولايات المتحدة بشكل أعمق في المنافسات بالمنطقة، وهذا سوف يكون تحديا كبيرا.
إيران الحليف الأقرب الأسد، يوفر الجزء الأكبر من القوات البرية التي تقاتل المتمردين.
 لذلك، يتساءل البعض، كيف يمكن لإدارة ترامب التي تريد تقليص النفوذ الإيراني أيضا، الانضمام بشكل وثيق لتحالف روسيا مع الأسد دون تمكين إيران؟
وقال تابلر:" لا أرى كيف يمكن ذلك.. إننا في مرجل من التناقضات في تصريحات، ولا أرى حل".
اتخاذ موقف أكثر تشددا مع إيران يمكن أيضًا أن يزيد التوترات في المنطقة، الأمر الذي سوف يشجع منافسه الرئيسي السعودية.
وبالمثل، فإن التوقعات التركية، أن إدارة ترامب لن تعتمد على الأكراد لمحاربة الدولة الإسلامية، مثل إدارة أوباما.
 ولعل أكبر الخاسرين، سيكون الناس العاديين الذين ينادون بالمزيد من الديمقراطية في المنطقة.
========================
فورين أفيرز: لماذا رحب تنظيم الدولة بفوز ترمب؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/16/فورين-أفيرز-لماذا-رحب-تنظيم-الدولة-بفوز-ترمب
تساءلت مجلة فورين أفيرز الأميركية عن سر ترحيب تنظيم الدولة الإسلامية بفوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وقالت إنه لوحظ أن أنصار التنظيم كانوا يتضرعون بوسائل التواصل الاجتماعي لفوزه.
وأوضحت أن ناطقا باسم تنظيم الدولة كتب على إحدى وسائل التواصل أثناء حملة الانتخابات الرئاسية أنه يدعو الله أن يسلم الولايات المتحدة إلى ترمب، وأن أحد أنصار التنظيم كتب من خلال تطبيق مشفر يستضيف العديد من قنوات الجهاديين أن وصول ترمب إلى البيت الأبيض يعتبر ورقة رابحة بالنسبة إليهم.
وقالت فورين أفيرز إنه يبدو من غير المنطقي أن يرحب تنظيم الدولة بترمب الذي تعهد بمهاجمتهم والتخلص منهم ورفض استبعاد فكرة استخدام السلاح النووي ضدهم.
وأضافت أن تنظيم الدولة وأنصاره احتفلوا بفرح بفوز ترمب وأن الصحيفة الرسمية لجماعة أنصار الشريعة في شبة الجزيرة العربية التابعة إلى تنظيم القاعدة، ذهبت إلى حد التوقع والقول إن الأميركيين سيتذكرون هجمات 11 سبتمبر بنفس درجة تذكرهم ليوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني الذي انتخبوا فيه ترمب.
كما ذكرت أن صحيفة أنصار الشريعة قالت إن ترمب هو العدو المثالي في عيون الجهاديين.
حرب صليبية
وقالت فورين أفيرز إن خطاب ترمب المعادي للمسلمين يتناغم مع زعم الجهاديين المتمثل في أن الغرب يعتبر في حالة حرب مع الإسلام، وأضافت أن تنظيم الدولة يرى العلاقات الدولية على أنها مبنية على انقسام واضح بين عالمين، أحدهما دار الإسلام والآخر عالم الأعداء.
وقالت إن تنظيم الدولة يسعى للقضاء على المنطقة الرمادية بين العالمين، وهي المتمثلة في إمكانية التعايش في مجتمعات تتصف بالتعددية، وخاصة في الغرب حيث يمكن للمسلمين وغيرهم التعايش بسلام.
وأوضحت أنه من وجهة نظر الجهاديين فإن ترمب يعتبر العدو المثالي في ظل توجهاته وأفكاره المعادية للإسلام والمسلمين، والتي تبرهن على زعم الجهاديين بأن عالمي المسلمين وغير المسلمين هما في حالة صراع وجودي للحضارات.
وقالت أيضا إن أحد الجهاديين وصف ترمب بأبي لهب، وأضافت أن الجهاديين يعتبرون أن العدو الذي يظهر عداءه للإسلام مثل ترمب يعتبر أفضل من العدو الذي يحارب بمكر ومخادعة.
وأضافت أن أحد أنصار تنظيم الدولة أطلق تغريدة يهنئ فيها المجتمع الإسلامي بمناسبة فوز ترمب بوصفه سيقود حروبا صليبية ويعلن الحرب على الإسلام، وأضافت أن هذه الحروب هي التي يريدها تنظيم الدولة والجهاديون.
وتقول المجلة إن الجهاديين يرون أن ترمب سوف يتسبب في تدمير أميركا برمتها، وهم يتمنون ذلك.
========================
واشنطن بوست :هل تطلق أميركا يد بوتين لارتكاب فظائع بسوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/16/هل-تطلق-أميركا-يد-بوتين-لارتكاب-فظائع-بسوريا
تناولت صحيفة واشنطن بوست الحرب المستعرة في سوريا بعد التدخل الروسي والسياسات الأميركية تجاهها، وتساءلت: هل تطلق أميركا يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لارتكاب فظائع بسوريا؟ وخاصة بعد تردد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته بارك أوباما وتوجهات الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأضافت في افتتاحيتها أن بوتين وترامب تحدثا الاثنين الماضي عبر الهاتف واتفقا على الحاجة للعمل معا في سوريا ضد العدو المشترك الأول ممثلا بـ"الإرهاب والتطرف" الدوليين، وذلك بناء على بيان صادر عن الكرملين.
وقالت الصحيفة إن روسيا وحليفها الرئيس السوري بشار الأسد سرعان ما بدآ هجوما وحشيا جديدا واسع النطاق ضد حلب الشرقية وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سوريا، وتساءلت: هل انطلق هذا الهجوم المكثف بمجرد الصدفة؟ وقالت إنه لا يبدو ذلك في ظل ما نعرفه عن بوتين.
وأوضحت أن تنظيم الدولة الإسلامية غير موجود في حلب الشرقية وأنه يبدو أن ترامب غير مدرك لهذه الحقيقة، وأن هناك حوالي ربع مليون نسمة من المدنيين في حلب الشرقية الذين تلقوا وفق مصادر أممية حصصهم الغذائية المتوفرة الأسبوع الماضي.
وأضافت واشنطن بوست أنه يوجد في حلب الشرقية أيضا مقاتلون تابعون للمعارضة السورية المناوئة للأسد ممن تلقوا تدريبا ودعما من الولايات المتحدة وحلفائها، وذلك بالإضافة إلى مجموعات أخرى تابعة لـتنظيم القاعدة.
وقالت إن مليشيات إيرانية وشيعية تفرض حصارا على حلب منذ يوليو/تموز الماضي، وإن أهالي حلب الشرقية وكل من فيها يواجهون السياسة "الوحشية" للرئيس الأسد التي يتبعها تجاه المناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة المعارضة والمتمثلة في "استسلموا.. أو موتوا جوعا أو عن طريق القصف".
وذكرت الصحيفة أن الهدف الواضح لبوتين يتمثل في دعم الأسد لاستعادة السيطرة على حلب وربما مناطق أخرى واقعة  تحت سيطرة المعارضة، وذلك في غضون الفترة المتبقية من حكم الرئيس أوباما، وأنه من المرجح أن تكون النتيجة هي أسوأ كارثة إنسانية منذ بدء الحرب التي حصدت أرواح أكثر من أربعمئة ألف إنسان في سوريا.
وقالت إن الصحفيين سألوا أوباما الاثنين الماضي بشأن مصير أهالي حلب في ظل سابقة منع هجوم كارثي مماثل على أهالي بنغازي في ليبيا كان محتملا إبان فترة حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وإن أوباما أجاب في المؤتمر الصحفي أنه ليس لدى الولايات المتحدة خيارات متاحة في سوريا بهذا الشأن.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما سبق أن أسقط خيارات كثيرة بشأن سوريا ووضعها جانبا مثل خيار شل حركة طيران الأسد في أعقاب انهيار الهدنة الأخيرة بين أميركا وروسيا في سوريا، ونسبت إليه القول إنه سيسعى نحو إيجاد مساحات إنسانية ووقف لإطلاق النار في سوريا مع إدراكه أن هذه المساعي لم تنجح.
وقالت إنه بالرغم من أن صراحة أوباما تعتبر أمرا مرحبا به لكنه يبدو أنه مستعد بكل ضعف وعجز ولا مبالاة لمشاهدة مئات الآلاف من السوريين يموتون جوعا وجراء القصف في الأسابيع الأخيرة من ولايته، الأمر الذي يعمق من وصمة العار السورية المتأصلة في تركة أوباما.
وأضافت الصحيفة أن ترامب من جانبه ترك الضوء الأخضر لبوتين نحو اقتراف فظائع في سوريا، وأكدت أن النظام السوري يقصف ويحاصر أهالي حلب بدعم من روسيا وإيران، وأنه يرفض السماح بتسليم المواد الإغاثية وأنه يستهدف بالقصف المستشفيات بشكل متعمد.
وأكدت واشنطن بوست أن نظام الرئيس السوري يقترف جرائم متعمدا وعن سابق إصرار، وأن الأسد وبوتين يريدان أن يشاهدا ربع مليون إنسان يتضورون جوعا أو يموتون جراء القصف بشكل مأساوي، وأن أوباما لا يتطلع لمنع هذه الكارثة. وأضافت أن ترامب أيضا غير مكترث بشأن حلب وسوريا في أحسن الأحوال.
========================
واشنطن بوست :أميركا وسجالات «الكيماوي» السوري
http://www.alittihad.ae/details.php?id=57991&y=2016
تاريخ النشر: الخميس 17 نوفمبر 2016
كولوم لينش*
أعلنت مصادر دبلوماسية أن إدارة أوباما خففت ضغطها الدبلوماسي الذي أرادت به حمل سوريا على التخلص من كل مخزونها من مادة الكلور والقنابل البرميلية التي تستخدمها في الهجوم على المواقع التي تسيطر عليها المعارضة. وكان «كينيث وارد» ممثل الولايات المتحدة في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد جادل الشهر الماضي بأن على سوريا، بعد ثبوت استخدامها الكلور كسلاح كيماوي أن تعلن عن مخزونها من الكلور والمواد الكيماوية السامة بموجب بنود معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية. وكان فريق من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد توصل في الآونة الأخيرة إلى أن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية في عامي 2014 و2015. وأضاف «وارد» أنه يتعين على سوريا أيضاً أن تعلن عن كل عتاد يتعلق بهذه الأسلحة مثل البراميل المتفجرة والمنشآت التي تستخدم في إنتاج هذه الأسلحة الكيماوية وتدمرها. وسعى «وارد» إلى الحصول على موافقة على مسودة قرار يطالب سوريا بالإذعان لتفتيش كل المواقع المشتبه بأن لها صلة بالأسلحة الكيماوية وإلا فقدت حقها في التصويت ومزايا أخرى في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وتصدى للمسعى روسيا التي طالما عبرت عن استعدادها لاستخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد أي مسعى لفرض عقوبات على سوريا لاستخدامها أسلحة كيماوية. كما واجهت الولايات المتحدة في لاهاي، مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مقاومة من دول نامية جادلت بأن مجلس الأمن الدولي هو المكان الملائم لفرض عقوبات على دولة ما.
وبعد ذلك حاولت الولايات المتحدة جسر الفجوة، فسحبت واشنطن مسودتها وأفسحت الطريق لمسودة قرار إسباني يدين أنشطة الأسلحة الكيماوية السورية، لكنه لا يهدد بفرض عقوبات. ويوم الجمعة الماضي أيدت الولايات المتحدة الإجراء التوفيقي الإسباني الذي يدين استخدام الحكومة السورية و«داعش» للأسلحة الكيماوية، ويطلب من «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» القيام بعمليات تفتيش في مواقع معينة لها صلة بأنشطة الأسلحة الكيماوية. ولم يتطرق الإجراء إلى فرض أي عقوبات على دمشق، ولم يطلب منها الإعلان عن مخزونها من الكلور والقنابل البرميلية.
وكان مسؤولون أميركيون وأوروبيون يأملون في استجابة أقوى لكن الموافقة يوم الجمعة الماضي على القرار الإسباني تمثل تقدماً مهماً في مساعي محاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية مع الأخذ في الاعتبار القيود السياسية الشديدة في الأمم المتحدة. وقرار يوم الجمعة يعطي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الحق في التفتيش مرتين كل عام في منشأتين في برزة وجمرايا اللتين وجدت فيهما المنظمة آثاراً لغازات الأعصاب مثل (السارين وفي. إكس). وتزعم سوريا أن المنشأتين لم تلعبا دوراً في برنامج الأسلحة الكيماوية السوري الذي كان سرياً ذات يوم. لكن الولايات المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لا تريان هذا.
وذكر دبلوماسيون أن المسودة الإسبانية التي أُقرت يوم الجمعة ووافقت عليها 28 دولة على الأقل، ورفضتها روسيا والصين والسودان وإيران، وامتنعت تسع دول عن التصويت عليها. ويؤكد المسؤولون الأميركيون، رغم التراجع عن مخططاتهم الأولية، أنهم ما زالوا ملتزمين بمحاسبة الضالعين في الهجمات الكيماوية. لكن الزمن قد ينفد من إدارة أوباما قبل أن توفر دعماً داخل الأمم المتحدة لفرض عقوبات شديدة. لكن مسؤولين أميركيين يأملون أن يتمكنوا على الأقل من تمديد مدة بقاء المفتشين للقيام بعملهم. وعبر مسؤول من وزارة الخارجية الأميركية عن اعتقاده بأن الهدف هو نشر رسالة واضحة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية لن يتم التهاون معه.
وهذا الموقف الأميركي، من المرجح أن يضع الرئيس المنتخب دونالد ترامب في اختبار مبكر فيما يتعلق بمدى قدرة إدارته على الالتزام بالأعراف الدولية فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وهي البلد الوحيد الموقع على معاهدة الأسلحة الكيماوية لعام 1997 التي تمتلك أسلحة كيماوية. وكان ترامب قد أكد في الحملة الانتخابية ضرورة التعاون مع سوريا وداعميها الروس لتعزيز الضربات ضد «داعش» المتهمة باستخدام أسلحة كيماوية أيضاً.
لكن هناك أدلة متزايدة على أن سوريا ربما احتفظت سراً ببعض عناصر برنامجها الكيماوي وواصلت استخدام بعض العناصر الكيماوية المحظورة كسلاح مثل الكلور.
*مراسل دبلوماسي في مقر الأمم المتحدة
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
الواشنطن بوست: الكونغرس يضغط على إدارة ترامب لوقف الفظائع السورية
http://all4syria.info/Archive/363210
جوش روغين- الواشنطن بوست:ترجمة محمود محمد العبي- كلنا شركاء
مرر مجلس النواب ذا الأغلبية الجمهورية بالإجماع مشروع قانون لفرض عقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك ممكنيه الروس والإيرانيين؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. من شأن هذه الخطوة الضغط على الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليقرر ما إذا سينقذ المدنيين السوريين ويقف في وجه الفظائع الجماعية – خلافاً للشراكة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
خلال الحملة الرئاسية، قال ترامب عدة أمور غير صحيحة أو غير متماسكة بشأن الأزمة المستمرة في سوريا، بما في ذلك مدينة حلب التي سقطت في قبضة النظام وشركائه العسكريين. في الواقع، بدأت روسيا حملة جوية وحشية أخرى ضد قوات المعارضة في شرق حلب يوم الثلاثاء، بعد يوم واحد من حديث ترامب مع بوتين هاتفياً، واتفاقهما على العمل من أجل “تسوية للأزمة في سوريا”، وذلك وفقاً لقراءة الكرملين لذلك الاتصال.
شيء واحد قاله ترامب باستمرار بشأن سوريا هو أنه في حين أن الأسد “شخص سيء” ، لا يعتقد ترامب أنه يجب على الولايات المتحدة تسليح الثوار السوريين أو الضغط على الأسد للتنحي. وأيضاً قال ترامب أنه لا يتفق مع نائب الرئيس المنتخب مايك بنس، الذي قال أنه ينبغي على الولايات المتحدة النظر في قصف نظام الأسد للحول دون ذبح المدنيين في حلب.
مثل فريق ترامب، ينقسم الكونغرس أيضاً على فيما إذا يتعين على الولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية داخل سوريا. لكن يظهر تصويت مجلس النواب الثلاثاء لتمرير قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا في ظل تعليق القوانين أن هناك توافقاً بين الحزبين على ضرورة معاقبة نظام الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلا عن البلدان التي تساعد الحكومة السورية على ارتكاب أعمال وحشية. مشروع القانون باسم المنشق السوري الذي قدم للعالم 55000 صورة،  توثيق التعذيب الجماعي للأسد وقتل الآلاف من المدنيين المعتقلين.
قال الراعي لمشروع القانون إليوت إنجل وهو من كبار الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: “علينا إخراج هذه الأزمة من وضعها الدموي. ومن شأن مشروع القانون إعطاء الإدارة المزيد من الأدوات لتحقيق بذلك. علينا ملاحقة الأشياء التي تقود آلة الحرب: المال والطائرات وقطع الغيار والنفط وسلسلة التوريد العسكرية. نعم، علينا ملاحقة شركاء الأسد في العنف”.
وقال إنجل: ساهمت روسيا وإيران وحزب الله في جرائم الحرب المستمرة في سوريا. وقد استهدفت الطائرات الروسية المدارس والمستشفيات والأماكن العامة. “في ظل هذا التشريع، إذا كنتم تعملون كشريان حياة لنظام الأسد، فأنتم في خطر الوقوع في مرمى عقوباتنا”.
وأيضاً أشار إنجل إلى حقيقة أن إدارة أوباما عملت سراً على تأجيل نظر المجلس في مشروع القانون في شهر أغسطس، ثم عملت سرا لإضعاف عقوبات مشروع القانون على البلدان التي تمكن وتدعم النظام في أكتوبر/ تشرين الأول. وتبقي النسخة النهائية من مشروع القانون العقوبات على حالها التي من شأنها أن تنطبق على روسيا وإيران ولكنها توفر إعفاءات للمساعدات الإنسانية.
وقال رئيس مجلس النواب بول ريان في بيان الثلاثاء: “يدرك الجمهوريون والديمقراطيون الحاجة إلى عزل نظام الأسد؛ بسبب فظائعه المستمرة ضد الشعب السوري، وأنا سعيد أن البيت الأبيض توقف عن حجب هذه العقوبات الحاسمة، التي تكون استجابة ضرورية لجرائم الأسد ضد الإنسانية”.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس، الذي عمل على الموافقة على مشروع قانون في اللجنة في تموز/ يوليو، أن إدارة أوباما فشلت في استخدام الوسائل المتاحة لوقف معاناة المدنيين الأبرياء في سوريا.
ما تزال أمريكا تجلس وتشاهد هذه الأعمال الوحشية منذ فترة طويلة جداً. ومصالح الأمن القومي الحيوية في الولايات المتحدة على المحك. ليكون هناك سلام في سوريا، يجب على الطرفين الاتفاق. وطالما يستطيع الأسد ومؤيديه ذبح شعب سوريا من دون عواقب، ليس هناك أي أمل في السلام”.
إذا شرع مجلس الشيوخ في مشروع قيصر هذا العام، ومرروه، سيتم وضع إدارة ترامب القادمة ضمن الاختبار على الفور: هل ستقف الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب لوقف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا أو أنها ستولي أذناً صماء لضحايا الفظائع الجماعية الصارخة طلباً للمساعدة؟
وأخيراً، من شأن الاختيار الأخير ألا يؤدي إلى إطالة معاناة المدنيين السوريين فقط، ولكنه أيضاً يتنازل عن الأرضية الأخلاقية العالية والمصداقية الأمريكية بشأن حقوق الإنسان.
========================
الصحافة البريطانية :
التايمز :مشكلة بوتين أن أميركا لم تعد العدو التقليدي
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/16/مشكلة-بوتين-أن-أميركا-لم-تعد-العدو-التقليدي
بالرغم من كل مزاعم الإعجاب المتبادل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، لا بد من وصف المزاج في روسيا بعد التصويت بأنه كان حالة من الارتباك لا النشوة.
وأشار الكاتب الروسي أوليغ كاشين -في مقاله بصحيفة تايمز- إلى أن رد فعل بعض المسؤولين الروس بمجلس النواب (الدوما) كان سارا وهللوا لفوزه، بينما تعامل المسؤولون الأعلى مع هذه الأخبار بحذر.
فقد قال رئيس الوزراء ديمتري مدفيدف إن روسيا لديها مشاكل تقلق بشأنها أهم من فوز ترامب، بينما حث وزير الخارجية سيرغي لافروف الشعب على انتظار أفعال ترامب لا أقواله. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين إنه من المبكر جدا القول ما إذا كان فوز ترامب سيحسن العلاقات الروسية الأميركية التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها بعد الحرب الباردة.
وألمح الكاتب إلى عدم احتمال تقبل أي سياسي روسي لهذا الفوز، وأردف بأن روسيا كانت أفضل استعدادا بكثير للتعامل مع فوز هيلاري كلينتون بما كان سيحافظ على استمرارية السياسة الخارجية الأميركية والخطاب المعارض الذي ازدهرت عليه السياسة الروسية على مدى سنوات.
ورأي أن تهليل نواب البرلمان الروسي لترامب ليس في محله لأنهم لا يدركون أنه في الواقع يقوض النظام السياسي الذي سيضطر لتقييم الطريقة التي يمضي بها قدما الآن بما أن أميركا لم تعد العدو التقليدي.
وهناك مشكلة أخرى وهي أن بوتين كان يستمتع دائما بكونه جزءا من توجه المحافظين الجدد العالمي الذي ولد من عدم الرضا بالنظام العالمي الذي ظهر بداية القرن الـ21. والآن بعد أن انقلب الغرب على نفسه فيما يتعلق بحقوق الأقليات وسياسة اللاجئين والقضايا الليبرالية الأخرى لم يعد الكرملين يعرف تماما إلى أين يتجه.
وختمت الصحيفة بأن الكرملين كان بحاجة لترامب كخاسر وليس كرابح، وأراد أن يكون قادرا على مواصلة معارضته للاتجاه الدولي السائد وليس جزءا منه. والآن الهدف الرئيس لسياسة بوتين الخارجية يجب أن يكون الجدال مع ترامب لأنه بدون ذلك لن يكون لدى الكرملين أي أحد يلومه على مشاكل روسيا أو غيرها.
========================
التايمز  :رئاسة ترمب ستقلب الوضع بالشرق الأوسط
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/16/رئاسة-ترمب-ستقلب-الوضع-بالشرق-الأوسط
في مقاله بصحيفة التايمز علّق الكاتب روجر بويس على رئاسة دونالد ترمب بأنها توشك أن تقلب سياسة الشرق الأوسط رأسا على عقب، وأن صفقة كبح برنامج طهران النووي إما أنها على وشك أن تمزق أو تفرغ من مضمونها، بالرغم من الإشادة بها العام الماضي على أنها انتصار للكفاءة السياسية الأميركية والأوروبية.
ورأى الكاتب أنه إذا رفضت السلطات الإيرانية تقديم تنازلات جديدة فسوف يصمها ترمب بدعاة الحرب ويزيد الضغط عليها، لأن الصفقة -كما يعتقد- كانت معيبة، وما دفع إدارة أوباما لها هو محاولتها اليائسة لترك إرث إيجابي في السياسة الخارجية.
"نتنياهو سيحاول كأول الزوار الأجانب للبيت الأبيض إقناع الرئيس الجديد بأن القضية الفلسطينية ثانوية مقارنة بمشكلة القدرة العسكرية الإيرانية"
وعلى صعيد الأزمة السورية، أشار الكاتب إلى احتمال زوال صفة المنبوذ عن بشار الأسد، "الدكتاتور السوري القاتل"، لأن ترمب لا يثق في المعارضة السورية، وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فإن رد الاعتبار له جار بعد أن نُحي جانبا خلال إدارة أوباما.
وفي ما يتعلق بمصر فستكون هناك عودة أخرى يحدث فيها تقارب مع الرئيس السيسي، الذي سخر منه فريق أوباما، نظرا لفائدته المتزايدة، من وجهة نظر ترمب، في مكافحة الجماعات الإرهابية في سيناء، وهناك أيضا أكبر المتعاونين في مكافحة الإرهاب ألا وهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي عاد طياروه لاستئناف قصفهم حلب الشرقية أمس وتدمير المستشفيات دون تمييز بين الأطفال المتجهين لطوابير الخبز وكبار السن المتقاعدين، وبين الجهاديين المشتبه بهم.
وأشار الكاتب إلى أن ما يجمع هؤلاء اللاعبين معا -من وجهة نظر ترمب- هو الاستعداد لتقاسم عبء الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، لأن إدارة أوباما لم تفشل فقط في استخدام كامل قوتها ضد تنظيم الدولة والجماعات التابعة للقاعدة، لكنها فشلت أيضا في حشد الدعم اللازم من قبل الحلفاء المزعومين. ومن ثم فإن سياسة ترمب في الشرق الأوسط يتم "قولبتها" إلى حد كبير كسياسة تصحيحية مغايرة لتفكير الرئيس المنتهية ولايته الذي يقوم على وعود زائفة في الأمل والتغيير.
ولخص الكاتب إستراتيجية ترمب في ضرورة أن يكون هناك تعاون ملموس مع روسيا، وأن تستخدم قوتها الجوية بفاعلية أكثر في الجهد العام لتحطيم قبضة تنظيم الدولة على الرقة في سوريا.
وسيحاول نتنياهو، كأول الزوار الأجانب للبيت الأبيض، إقناع الرئيس الجديد بأن القضية الفلسطينية ثانوية مقارنة بمشكلة القدرة العسكرية الإيرانية، ويبدو أن دول الخليج توافق على ذلك، ثم هناك مصر التي ينظر إليها -بالرغم من كونها دولة بوليسية- كقوة استقرار ممكنة في الشرق الأوسط.
وأردف الكاتب أن المنطقة في حالة تغير مستمر، وأن من حق الرئيس القادم أن يتمسك بسياسة مرنة تقوم على تعزيز الإرادة السياسية لدحر تنظيم الدولة، وأن الوقت قد حان لوقف المغامرات العسكرية الإيرانية، لكن من الخطأ بناء إستراتيجية على أساس الثقة في بوتين.
وبما أن ترمب يفهم الأرقام بحكم أنه رجل أعمال، فهناك رقم واحد هو المهم في الشرق الأوسط، ألا وهو أن أربعمئة ألف نفس قتلت في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية، وإذا كان له أن يكسب زخما كرئيس فسيتعين عليه أن يقاوم إغراءات الكرملين، ويقول لدميته الدكتاتور: "بشار الأسد أنت مفصول"
========================
سيمون تسدال - (الغارديان) 13/11/2016 :الاختبارات العالمية الخمسة للرئيس الأميركي الجديد
http://www.alghad.com/articles/1256582-الاختبارات-العالمية-الخمسة-للرئيس-الأميركي-الجديد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تصوّر المشهد الآتي: تسقط طائرة ف-16 فالكون أميركية فوق سورية. ويُحتجز الطيار لدى تنظيم "داعش" الذي يهدد بقطع رأسه. وتُظهر أشرطة فيديو الطيار وهو يتعرض للتعذيب في قفص، في حين يسخر الإرهابيون من الرئيس الجديد دونالد ترامب. وتقدم عائلة الطيار التماساً إلى البيت الأبيض لإنقاذه. وتهيمن هذه الدراما على شبكات الأخبار التلفزيونية التي تبث على مدار 24 ساعة. وتحدث عاصفة إعلامية حقيقية. فماذا سيفعل ترامب؟
الإجابة: لا أحد لديه أدنى فكرة. يفتقر ترامب إلى الخبرة العسكرية. ولم يسبق له أبداً أن خدم في القوات المسلحة. وليست لديه أي خلفية في الدبلوماسية. لكن ما يمتلكه ترامب، بكل المقاييس، هو فتيلُ قصير -أي، ميل إلى إطلاق النار أولاً ثم طرح الأسئلة لاحقاً. كان أسلافه سيلعبون على الوقت، ويناشدون الحلفاء المحليين، ويسعون إلى عقد محادثات قابلة للإنكار من الباب الخلفي، بينما يبحثون خيارات تنفيذ عملية إنقاذ للطيار الأسير.
لكن الرئيس ترامب مختلف. فهو غير معتاد على المسؤولية الرهيبة للمكتب البيضاوي، والوقوع تحت ضغط شرس للقيام بعمل ما. وعندما يصبح مغضباً من إهانات "داعش" الشخصية، ومستثاراً من اتهامه بالتردد، ومصمماً على أن لا يعرض أي علامة على الضعف، من السهل تخيل ترامب وهو يتخذ خطوة خاطئة، متسرعة وكارثية. ومع بعض الكلمات حامية الرأس، والتي تتم ترجمتها إلى أوامر في غرفة العمليات، يمكن أن لا يفقد ترامب الطيار الأسير فقط، وإنما يمكن أن يدفع الولايات المتحدة إلى انغماس لا فكاك منه في مستنقع آخر من حروب الشرق الأوسط.
ثمة شكوك جدية في أن واقع قلة خبرة ترامب، ومزاجه المتقلب وغرائزه الذكورية، يمكن أن تعمل أيضاً في نقاط ساخنة عالمية أخرى حيث تكون أعمال رئيس أميركي -أو تقاعسه عن العمل- حاسمة دائماً وقاتلة في بعض الأحيان. وفيما يلي خمس قضايا متعلقة ببؤر خطيرة، والتي يمكن أن تختبر فجأة وعلى نحو غير متوقع حكمَ الرئيس المبتدئ، أو هدوءه ومنطقه، في الأيام المائة الأولى من ولايته.
سورية والعراق
ليس سيناريو رهينة "داعش" خيالياً تماماً. ففي كانون الثاني (يناير) من العام الماضي، أسر "داعش" طياراً أردنياً من سلاح الجو الملكي، معاذ الكساسبة، وقام الجهاديون بإحراقه حتى الموت في قفص بعد أن فشلت المفاوضات في إطلاق سراحه. والآن، يصبح تكرار حوادث مماثلة تتضمن أعضاء أميركيين أو أوروبيين أو عرباً في التحالف المناهض لـ"داعش"، والقوات المحلية، أكثر احتمالاً بينما نقترب من نهاية اللعبة في القتال ضد "داعش" وخلافته.
تخاض المعركة ضد التنظيم الإرهابي على جبهتين رئيسيتين. الأولى هي حصار الموصل، المدينة الرئيسية في شمال العراق. وقد انتقد ترامب سير الحملة التي تتضمن بشكل رئيسي الجيش العراقي الشيعي، والميليشيات الكردية والعربية السنية، يدعمها 300 من رجال كوماندوس القوات الخاصة الأميركية. لكنه لم يعرض أي استراتيجية بديلة عنها.
وينطبق الكثير من الشيء نفسه على المحاولة لاستعادة مقر "داعش" في الرقة، شمال سورية. ويقول ترامب إن هزيمة الإرهاب هي أولوية عليا وإنه سوف يقصف "داعش" ويحطمه. ولكن، لا يبدو أن ثمة أحد، بما في ذلك ترامب نفسه، يعرف ما يعنيه ذلك في الممارسة. فإذا سارت المعركة بطريقة سيئة، هل سيعمد إلى التصعيد؟ هل سيقصف المدن قصفاً شاملاً حيث يعيش ملايين المدنيين؟ هل هو مستعد لنشر قوات برية أميركية؟ ماذا سيفعل إذا تعثر الحصاران -وهو ما يبدو ممكناً- أو إذا شرع "داعش" في تنفيذ عمليات إعدام يومية جماعية للمدنيين؟
كما يلتزم ترامب الصمت أيضاً إزاء تدخل تركيا المهم في سورية والعراق وقتالها الموازي مع الأكراد. ويريد الرئيس رجب طيب أردوغان شيئين من ترامب: وضع حد لدعم الولايات المتحدة لقوات البشمرغة الكردية، وتسليم فتح الله غولِن، رجل الدين المنفي في الولايات المتحدة، والذي يلقي اللوم عليه في انقلاب الصيف الفاشل. ومع وجود "داعش" في حالة تراجع، والحكومتين في العراق وسورية في حالة ضعف، يمكن أن تنفجر العداوة التركية-الكردية في أي وقت بينما تحاول أطراف النزاع إعادة رسم الحدود وتتنافس على الأرض والموارد.
روسيا وأوروبا الشرقية
رفع ترامب مستوى التوقعات بأنه يمكن أن يصلح الشق بين الولايات المتحدة مع روسيا. لكن إعادة ترتيب العلاقات سوف تأتي بثمن. في المقام الأول، سوف يريد فلاديمير بوتين، رئيس روسيا السلطوي، تخفيفاً أو إلغاءً للعقوبات التي فُرضت على بلده بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في العام 2014. وعلى نحو يثير الفزع والخيبة في أوروبا، كان ترامب قد أشار إلى أنه ربما يوافق على ذلك.
كما يبدو من المرجح أن يواصل بوتين طريقه في سورية؛ حيث دفعت قواته بعميله، بشار الأسد، إلى حافة النصر في حلب وأماكن أخرى. ولم يعرض ترامب أي اعتراض جدّي على الأعمال الروسية في سورية، حتى مع أن الأمم المتحدة تقول إنها ربما تشكل جرائم حرب. ويبدو قانعاً بجعل الأسد يبقى في السلطة، أو حتى بأن يعامله كحليف في مكافحة "داعش".
ومع ذلك، يمكن لتجديد استخدام النظام للأسلحة الكيميائية، على سبيل المثال، أو ارتكاب فظائع روسية جديدة، أو تصعيد مفاجئ للكارثة الإنسانية واللاجئين أن تصنع كلها أزمة جديدة تنفجر في وجه ترامب، وتجبره على التحرك ضد بوتين. وما تزال فكرة إقامة مناطق حظر للطيران وملاذات آمنة للاجئين تتمتع بمؤيدين. وإذا سار ترامب في هذا الطريق، فإن المطاف يمكن أن ينتهي به إلى مواجهة مباشرة مع الجيش الروسي.لا يستطيع الحلفاء الأوروبيون صنع الكثير إزاء لامبالاة ترامب تجاه سورية. لكنهم سيعارضونه بشدة إذا ما حاول إضعاف حلف الناتو، كما كان قد اقترح. وقد أصبح الضغط الروسي على أعضاء الناتو الأبعد إلى الشرق في جمهوريات البلطيق وبولندا وبلغاريا -من حيث التدخل السياسي، والتضليل الإعلامي، والهجمات السيبرانية، ونشر الصواريخ وإجراء المناورات العسكرية- أصبح الضغط يصل إلى ذرى جديدة. وترد الأخبار بشكل متزايد عن استغلال النفوذ وزعزعة الاستقرار في مولدافيا، ومونتينغرو وأماكن أخرى في البلقان. ويشكل شرق أوكرانيا قنبلة موقوتة. ويمكن لأي من هذه المناطق الساخنة أن تشتعل في أي وقت خلال أيام ترامب المائة الأولى في الرئاسة.
تريد الحكومات الأوروبية أن تقدم جبهة قوية موحَّدة. لكن ترامب يبدو أكثر اهتماماً بشراء روسيا عن طريق القبول باستعادة بوتين لمناطق النفوذ السابقة في حقبة الحرب الباردة. ويشير ازدراء ترامب للاتحاد الأوروبي –حيث امتدح علانية تصويت بريطانيا لصالح المغادرة- ورد الفعل الأوروبي المنتقد لانتخابه، خاصة في ألمانيا وفرنسا- إلى شقاق أميركي-أوروبي محتمل قادم على الطريق. وإذا حدث ذلك، سيكون ترامب قد ساعد بوتين في تحقيق هدف استراتيجي روسي طال انتظاره، وتحطيم 70 عاماً من تحالف أوروبا-الأطلسي.
الصين
لا تعرض الصين أي إشارة على التراجع عن سياساتها التوسعية في بحري الصين، الجنوبي والشرقي. وهي تعكف بنشاط على تحويل الشعاب المرجانية والجزر الصغيرة إلى قواعد عسكرية، وهو ما سيعطيها في نهاية المطاف سيطرة على الطرق البحرية التي تمر عبرها معظم التجارة البحرية العالمية. كما تستمر الصين في تجاهل المطالب الإقليمية المنافسة للدول الجارة، بما فيها اليابان التي تتعرض تجارتها للتهديد المباشر.
لمواجهة الصين، قامت الولايات المتحدة واليابان بتصعيد الدوريات البحرية والجوية في المناطق المتنازع عليها. كما قامتا أيضاً بالسعي إلى إقامة تعاون عسكري أوثق مع فيتنام والدول الإقليمية الأخرى، مثل أستراليا. وقد رفض حُكمٌ أخير لمحكمة الأمم المتحدة في لاهاي في شكوى تقدمت بها الفلبين، مطالبات الصين واعتبرها غير قانونية. لكن بكين رفضت قرار المحكمة، وسعت منذ ذلك الحين إلى خطب ود رئيس الفلبين المناهض للولايات المتحدة، رودريغو دوتيرتي. ثمة احتمال كبير جداً، حسب الاتجاهات الحالية، لأن تصل الجيوش الأميركية والصينية -عاجلاً أو آجلاً- إلى مواجهة مباشرة، في الجو أو في البحر. وحتى الآن، تم تجنب الاصطدام، جزئياً لأن أياً من الجانبين لا يعرف إلى أين يمكن أن يقود. ويقوم الحزب الشيوعي دورياً باستحضار الشعور القومي. وإذا أخطأ ترامب أو تخبط في هذا الظرف الدقيق، أو حاول عمداً دفع الصينيين إلى الوراء، فإن التداعيات يمكن أن تكون خطيرة.
حينما يتعلق الأمر بالفخاخ، تشكل تايوان -كما هو حالها دائماً- مصيدةً لزعيم أميركي غير حذِر. وقد انتخبت تايوان رئيساً جديداً في وقت سابق من هذا العام، والذي يشتبه الصينيون بأنه يتابع أجندة من أجل الاستقلال. ومنذ ذلك الحين زادت الضغط على تايبيه، بما في ذلك تعليق المحادثات. وكانت تايوان أزمة مجمدة منذ وقت طويل جداً بحيث أصبح من الصعب تصور أن تصبح "حية" فجأة. لكن شي جين بينغ، رئيس الصين صعب المراس، واضح في إزاء كونه لن ينتظر التوحيد بلا نهاية. وهو مثل ترامب، معتاد على الحصول على ما يريد.
كوريا الشمالية وإيران
تربط قضية منع الانتشار النووي بين البلدين. وقد أنكرت إيران دائماً امتلاك أو محاولة حيازة أو بناء سلاح نووي في الماضي. وأسفر الاتفاق التاريخي الذي تم توقيعه العام الماضي بين واشنطن وشركائها الأوروبيين وبين طهران عن تعهدات بأن إيران لن تسعى إلى صناعة قنبلة نووية في المستقبل، أو على مدى السنوات العشر المقبلة على الأقل.
لكن ترامب سجل على الملأ قوله أن الصفقة سيئة ويجب إلغاؤها. ويعمل هذا الموقف في مصلحة رجال الدين المتشددين في طهران، الذين عارضوا باستمرار سياسة الرئيس حسن روحاني القائمة على تقديم تنازلات نووية في مقابل تخفيف عقوبات الأمم المتحدة. كما يريد اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، الصديق الجديد الأفضل لترامب، إلغاء الصفقة الإيرانية أيضاً. وإذا نكث ترامب بالصفقة، فإن روحاني سيتقوض، وكذلك الجهود الدولية لمكافحة انتشار الأسلحة النووية.
في المقابل، لا يمتلك دكتاتور كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، أسلحة نووية مُسبقاً فحسب، وإنما يقوم بتسريع برامج البلد لبناء هذه الأسلحة، فيما يتسبب بالكثير من التهديد لليابان وكوريا الجنوبية والغرب. وفي الماضي، اقترح ترامب أنه ربما يقابل كيم. وقد قوبل ذلك العرض بالسخرية في بيونغ يانغ. وربما ينتج رهان يقوم بين كيم وترامب نوعاً من المستويات القياسية لتصادم الغرور. لكن من غير المرجح أن يحقق الكثير.أما اقتراح ترامب الآخر، أن تحوز اليابان وكوريا الجنوبية أسلحة نووية لردع كوريا الشمالية، فكان واحداً من أكثر اقتراحاته افتقاراً للمسؤولية، بالنظر إلى تجربة اليابان الفريدة في العام 1945. وسوف تراقب كوريا الشمالية أداء إدارة ترامب عن كثب. وإذا أحست بأن ترامب منصرف أو غير مهتم بقضايا الأمن الآسيوي (وهو ما ظهر بوضوح أنه واقع الحال حتى الآن)، فإن كيم ربما يحاول شيئاً استفزازياً أو محفوفاً بالمخاطر، حتى لو كان ذلك لاختبار ردود الفعل الأميركية. وبالنظر إلى أنه مخبول إلى حد كبير، فإن هذا يشكل احتمالاً مفزعاً.
إسرائيل وفلسطين
اتخذ ترامب موقفاً مؤيداً لإسرائيل بشدة منذ ترشحه للرئاسة، ووعد بأن يكون "أقرب صديق" لذلك البلد. أما ما قد يعنيه ذلك في الممارسة، فيبقى موضوعاً للتكهنات. لكن مستشاري ترامب قالوا لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن واحداً من أول قراراته سيكون إصدار الأمر بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
ينطوي مثل هذا القرار، الذي قاومه في السابق الرؤساء الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء، على أهمية رمزية هائلة، بما أنه سيشكل اعترافاً فعلياً بمطالبة إسرائيل بكامل القدس كعاصمة لا تتجزأ. وسوف ينكر، في التفاتة هائلة، مطالبات الفلسطينيين بالقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطينية مستقلة في المستقبل.
كان بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، حذراً في البقاء على الجانب الأيمن من ترامب، بعد أن اختلف مع باراك أوباما على جهود الولايات المتحدة لصنع السلام وطائفة من القضايا الأخرى. وربما يؤتي تذلل نتنياهو ثماره. فالبقدر المعروف، كان نتنياهو أول زعيم أجنبي يُدعى إلى بيت ترامب الأبيض. ويتنبأ بعض من أكثر وزرائه تشدداً في الأثناء بنهاية أي جهود أميركية لتنفيذ حل الدولتين.
في المقابل، هنأت القيادة الفلسطينية ترامب بأدب على نجاحه. لكنه إذا قام بذلك التبديل الخاص بالقدس، فإن الغضب في الأراضي المحتلة وغزة سيكون كثيفاً، ويمكن أن يتحول بسرعة إلى العنف. ولعل قيام انتفاضة أخرى هي آخر شيء يحتاجه الشرق الأوسط الآن. لكن الانتفاضات، كما بات العالم يعرف الآن، هي تخصص ترامب.
 
========================
فاينانشيال تايمز: بدء هجوم روسي في سوريا بموافقة ترامب
http://www.telegraphnews.co/wn/4746/فاينانشيال-تايمز-بدء-هجوم-روسي-في-سوريا-بموافقة-ترامب
حمدي رزق
 اخبار عالمية
فاينانشيال تايمز: بدء هجوم روسي في سوريا بموافقة ترامب فاينانشيال تايمز: بدء هجوم روسي في سوريا بموافقة ترامب
ألمحت صحيفة "فاينانشيال تايمز" اليوم الأربعاء، إلى احتمال بدء "هجوم روسي" في سوريا بموافقة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا بدأت هجومًا طال انتظاره في سوريا بعد ساعات من الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ونوهت إلى أن المرشح الرئاسي ترامب ما برح "يُسبِّح بحمد بوتين"، واصفًا إياه بالزعيم القوي، مشيدًا بجهوده لمكافحة الإرهاب في سوريا.
ووجهت القوات الروسية التي تشترك في الحرب على الإرهاب في سوريا، أمس الثلاثاء، ضربات متقنة لأهداف تابعة لتنظيم داعش وجماعة "جبهة النصرة".
========================