الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18-8-2015

سوريا في الصحافة العالمية 18-8-2015

19.08.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. معهد واشنطن: ما مصير القوة السورية التي دربتها أمريكا؟
2. «ديلي ميل» البريطانية :التصدي لداعش
3. معاريف  :عاموس جلبوع: 17/8/2015 :الامبراطورية الفارسية
4. إسرائيل هيوم :د. غبريئيلا برزين  17/8/2015 :تأييد الصهيونية برعاية إيرانية
5. الأوبزرفر: 16/8/2015 :تركيا والصراع على السلطة في الشرق الأوسط
6. نيويورك تايمز: تقارب أمريكي روسي لمنع انهيار سوريا
7. سوزجو" التركية: صراع سري بين أنقرة وطهران بسبب سياسة أردوغان
8. معهد واشنطن :الأثر الإقليمي لمكاسب إيران غير المتوقَعة بعد رفع العقوبات
9. «الإندبندنت»: المنشقون السوريون يكشفون أهوال نظام الأسد
10. الصحافة الاسرائيلية :إسرائيل تتدرب لهجوم محتمل على سوريا
11. لوفيغارو: الأردن سينصب مضادات صواريخ لحماية كيان العدو من هجوم سوري محتمل
12. "الإندبندنت": اغتصاب وتعذيب بالأسلحة الكيماوية.. شهادات صادمة لمنشقين عن نظام الأسد لفظائع تشهدها سوريا
13. زمان اليوم التركية: سورية التي لا تنتهي
14. أفق أولوتاش: صحيفة أكشام: مخططات لإحياء النظام البعثي في سوريا
15. سوريا هافينغتون بوست: هزيمة «داعش» مستحيلة من دون هزيمة «بشار الأسد»
16. "وورلدتريبيون" الأمريكية: أوباما سبب ظهور "داعش" بالعراق ودمار سوريا
 
معهد واشنطن: ما مصير القوة السورية التي دربتها أمريكا؟
واشنطن – عربي21
الثلاثاء، 18 أغسطس 2015 12:42 ص
طرح الضابط الكبير السابق في شؤون الاستخبارات العسكرية، جيفري وايت، تساؤلات حول مصير "القوة السورية الجديدة" وقابلية استمرارها في ساحات القتال على الأرض السورية.
وكتب الخبير العسكري وايت تقريرا مطولا على الموقع الإلكتروني لمعهد واشنطن، حول هذه التساؤلات، وسلط الضوء على برنامج التدريب والتسليح الذي خضعت له "القوة السورية الجديدة".
وقال وايت إنه "في منتصف تموز/ يوليو المنصرم، انتشر عددٌ صغير من عناصر "القوة السورية الجديدة"، التي هي ثمرة برنامج التدريب والتسليح والتجهيز الأمريكي في سوريا، انطلاقا من تركيا، إلا أن المقاتلين مُنوا سريعا بنكبة في القتال، ليس ضد عدوهم المفترض، تنظيم الدولة، بل ضد جبهة النصرة".
ورأى أنه "على الرغم من أنّ النتيجة لا تمثّل بالضرورة الحكم النهائي على القوة السورية أو البرنامج، إلا أنّها تثير مجددا تساؤلات حول هدف البرنامج وقابليته، وتعني وجوب الاعتراف بالتحدي الخطير المتمثّل في القتال في سوريا، وضرورة إعادة النظر في نطاق البرنامج وهدفه".
وأشار الباحث العسكري إلى أن "بروز أسئلة كبرى بشأن عدد من المسائل، حتى قبل الانتشار الأولي للقوة السورية الجديدة، ومنها جدوى مهمتها، والمنطق الكامن ورائها، وقدراتها القتالية، وحجمها نسبة إلى نطاق مهمتها، ومفهوم عملياتها، فضلا عن كيفية توجيهها ودعمها في القتال، لم تجد هذه القضايا حلا لها قبل تموز/ يوليو، ولا تزال إلى حدّ كبير دون حل في أعقاب الكارثة التي أصابت القوة السورية".
ولفت وايت إلى أنه "كانت هناك علامات أولى واضحة عن المتاعب التي واجهتها القوة السورية الجديدة، وكانت جلية قبل وقوع الاشتباكات، ففي أواخر عام 2014، كانت جبهة النصرة قد هاجمت بالفعل وهزمت أساسا جماعتين تدعمهما الولايات المتحدة، هما جبهة ثوار سوريا وحركة حزم، النشطة في منطقة عمليات جبهة النصرة في شمال سوريا، وبالتالي، فإن هاتين الجماعتين اللتين تلقّتا دعما أمريكيا كبيرا، ولكن لم تكونا جزءا من برنامج التدريب والتسليح، قد أزيلتا بفعالية من المعادلة العسكرية".
وطبقا للباحث العسكري، فإن من هذه المتاعب التي واجهت القوة السورية الجديدة "الإشارات عن المشكلات القائمة في إطار برنامج التدريب والتسليح ذاته، حيث وجود تقدم بطيء في تجنيد الأفراد والتدقيق عنهم، وبالتالي العدد الضئيل لخريجي البرنامج الفعليين، فضلا عن الذين غادروه بسبب أشكال مختلفة من خيبات الأمل".
وواصل أنه إلى جانب هزيمة "القوة السورية الجديدة" في أول عملية لها في سوريا، من قبل عناصر مقاتلة في جبهة النصرة، وفقدان الأسلحة والمعدّات على نحوِ شبه مؤكد، وتشتّت عناصر "القوة" دون أن يكون ذلك إبادة تامة أو فرارا يختلط فيه الحابل بالنابل، يعكس نتيجة عسكرية لا يمكن أن يتخيل المرء أسوأ منها".
في حين نوه وايت إلى سؤال آخر ومهم، طرحته هزيمة القوة السورية الجديدة، وهو "من المسؤول عن صنع القرارات بشأن التزام القوة؟ وكيف تمّ اتخاذ هذا القرار على وجه التحديد؟".
وأفاد الباحث الأمريكي بأنه "من الواضح أنّ جبهة النصرة لن تقبل بوجود قوة كبيرة تدعمها الولايات المتحدة في منطقة عملياتها في شمال سوريا، فعمليات الجبهة السابقة للقضاء على جبهة ثوار سوريا وحركة حزم، وهجماتها الحالية ضدّ "الفرقة 30" وتبعا ضدّ "القوة السورية الجديدة"، لا بدّ أن تؤخذ بعين الاعتبار في أيّ انتشار مستقبلي لعناصر القوة السورية".
وطالب بأن "تكون القوة السورية مستعدة للقتال من لحظة دخولها إلى سوريا ضدّ مجموعة من الأعداء الذين يتمتّعون بقدرات عالية، ومن بينهم تنظيم الدولة وإسلاميون آخرون وأسياد الحرب والمقاتلون الموالون للنظام".
ودعا وايت إلى "رسم صورة مفصّلة للغاية عن الوضع الميداني قبل دخول مقاتلي القوة، ولا بدّ أن تمتلك الولايات المتحدة وسيلة للحصول على معلومات دقيقة وفورية عمّا يجري مع القوات التي تدعمها، فبالإضافة إلى تلقّيها التقارير عن المقاتلين الذين درّبتهم، يتعيّن على الولايات المتحدة أيضا استحداث وسائلها الخاصة لجمع البيانات وتقييم التطوّرات التي تطرأ على ساحات القتال، وهو مطلب يعني أغلب الظنّ وجود عسكريين أمريكيين على الأرض".
وأنهى الضابط الكبير السابق في شؤون الاستخبارات العسكرية جيفري وايت، تقريره حول "القوة السورية الجديدة"، بقوله: "للأسف، إنّ الرد الأمريكي على الخطأ يشير حتى الآن على ما يبدو إلى سيناريو بقاء الأمور على ما هي عليها، إذ يجب توقع الصعوبات، وسوف تُستخلص العبر، وستتمّ مواجهة التحديات، وستسير العمليات كما خُطّط لها، فمن السابق لأوانه الحكم على البرنامج بالفشل الذريع، إلا أنّ خطورة أحداث الأيام الأخيرة يوحي بأنّ البرنامج يحتاج إلى إعادة النظر فيه وإعادة توجيه أهدافه، وإعادة تنشيطه على نحوٍ أكثر جذرية".
======================
«ديلي ميل» البريطانية :التصدي لداعش
التاريخ: 18 أغسطس 2015
البيان   
شرع التحالف الدولي، منذ عام مضى، في شن غارات جوية ضد تنظيم «داعش» في العراق. وحالياً تم إضعاف هذا التنظيم، ولكنه لا يزال يسيطر على أراضٍ مهمة.
صحيح أنه قد تم إحراز انتصارات كبيرة ضد التنظيم الإرهابي خلال العام الماضي، وهي انتصارات تظهر نطاق أولئك الذين يقاتلونه. فقد استعادت القوات العراقية مدينة تكريت، وأجزاء كبيرة من العراق.
كما تمت استعادة مدينة الحسكة السورية الشمالية الشرقية، وذلك عبر قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين استعاد الأكراد العراقيون مدينة عين العرب، وذلك بمساعدة الحلفاء الغربيين والعرب.
ومع ذلك، فإنه تصعب رؤية التغيير الأكثر أهمية، وهو ممارسة الضغط على تنظيم «داعش» والحد من انتشاره.
على الأقل، تم الحفاظ على وحدة العراق. ولا يعد ذلك الرسالة الأكثر تفاؤلاً، ولكن تم تجنب الأمور التي يمكن أن تكون أسوأ بكثير. المؤسسة العسكرية الأميركية متفائلة للغاية حول جدوى الغارات الجوية، حيث كانت ترى فيها حلاً سحرياً لجرائم تنظيم «داعش». ولكن يجب التوضيح أن الحل لا يكمن في مهام القصف وحدها. وفي أسوأ الأحوال، لا تضع الغارات حداً للتنظيم الإرهابي بالسرعة الكافية.
يتمثل ما نحتاج إليه باستراتيجية أكثر تماسكاً وشمولية. ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي، حينما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن طريق الخطأ: «ليس لدينا استراتيجية حتى الآن»، انتهز معارضوه ذلك. ولكن بعد مضي عام، على الرغم من تحسين الاستراتيجية، فإنها لا تزال أبعد ما يكون عن كونها استراتيجية حازمة، من شأنها تدمير تنظيم «داعش» بسرعة.
======================
معاريف  :عاموس جلبوع: 17/8/2015 :الامبراطورية الفارسية
القدس العربي
يخيل لي أن الكثيرين منا يصعب عليهم الدخول إلى عقول اولئك المتشددين المتطرفين ممن يحرقون الرضع والكنائس. عقل معظمنا يرى في ذلك فعلا جنونيا عديم كل منطق وغاية.
وأطرح أنا سؤالا: فيما يختلف الشيوخ الإيرانيون المتطرفون عن المتزمتين المقرفين عندنا؟ لماذا يوجد كهؤلاء بيننا، ولدى ادارة اوباما، ممن يستخفون بتشدد الأئمة في إيران، يقللون من قيمتهم ويستبعدون امكانية ان يقوموا بافعال غير عقلانية. كبير المستشرقين، البروفيسور برنارد لويس، قدر بان النخبة المتشددة الدينية الإيرانية تتوقع حرب جوج وماجوج ترافقها سحب القنابل النووية والتي في اعقابها ستقوم في العالم مملكة إسلامية شيعية. فهل هذا سيتحقق ام لن يتحقق؟ لست نبيا، ولكن يخيل لي انه يجب أن نفهم بانه إلى جانب التشدد الديني الإيراني تقف حضارة فارسية وارث تاريخي قليل مثلهما في عالمنا. لست خبيرا في الشؤون الإيرانية، ولكن بودي أن اطرح تجربتين مررت بهما حين زرت في حينه إيران في فترة الصمت لحكم الشاه الفارسي.
الاولى كانت لقاء مع طيارين إيرانيين عادوا من دورات في الولايات المتحدة للتدرب على طائرات اف 16. دهشت بمستوى المعرفة، التعليم والفهم لاولئك الطيارين. ولولا انجليزيتهم الممتازة، لتصورت اني أتحدث مع طيارينا. وقد جسد لي هذا بان لإيران بنية تحتية من القوى البشرية النوعية وبنية تحتية من المعرفة. فليس صدفة انهم وصلوا في عصرنا لما وصلوا اليه في تطوير السلاح.
ولنذهب إلى عمق التاريخ. ابتداء من نهاية القرن العاشر عندما كان الإسلام في عصره اللامع، لم يكن ابناء الثقافة والعلم عربا! فهم في معظمهم فارسيون. وللتجسيد: الطبيب الشهير، ابن سيناء، كان فارسيا، ربما أعظم العلماء الذين قاموا للإسلام. عمر الخيام (وعلى اسمه يسمى النادي الشهير في يافا) الذي يعتبر احد عظماء الشعراء في الإسلام كان فارسيا. وأكثر من كونه شاعرا كان رياضيا، من آباء نظرية الجبر. ثمة لإيران ما تتباهى به في مساهمتها الهائلة في الثقافة الإسلامية.
وفي جانب الثقافة العليا، ثمة بالطبع الثقافة الدنيا، ثقافة حكمة البازار. فقد حظيت بان أكون هناك، في البازار في طهران. بازار اسطنبول يشحب أمامه.
التجربة الثانية كانت عندما زرت خرائب مدينة فرسفوليس. هذه المدينة بدأ يقيمها الملك كورش (الذي يدين له شعب اسرائيل بغير قليل) وقد كانت مدينة العاصمة للامبراطورية الفارسية التي قامت بعده. لإيران إرث امبراطوري، لشعب ذي ماض فاخر. لنا وللثقافة الغربية يوجد الكتاب المقدس، العهد الجديد واليادة هومروس. لإيران ثمة الاسطورة العظيمة التي تسمى «شهنامة» (قصص الملوك)، التي كتبها قبل نحو الف سنة الشاعر الفارسي فردوسي. في اللغة الفارسي كتبت، إذ فيها وجدت تعبيرها الهوية الفارسية التي في داخل الدين الإسلامي.
الامبراطورية الفارسية العظيمة الاخيرة قامت في بداية القرن السادس عشر. مؤسسوها اخذوا على عاتقهم الصيغة الشيعية للإسلام، وعلى مدى مئات السنين قاتلوا الامبراطورية العثمانية، رافعة علم السُنة. وقد نزلت، احتلتها بريطانيا وروسيا في الحرب العالمية الثانية، والان وجهتها نحو اقامة امبراطورية جديدة. فأي إرث، أي ثقافة، أي معرفة، ثمة للسعوديين وامارات الخليج لعرضه حيال الامة الفارسية. ما الغرو أن إيران، نعم إيران، وليس فقط المتطرفون فيها، تتطلع لان تحقق في نهاية الامر قنبلة نووية؟ وان كان فقط من اجل وضعها في مقدمة العلم، كما يجدر بالامبراطورية المتجددة؟!
 
 
صحف عبرية
======================
إسرائيل هيوم :د. غبريئيلا برزين  17/8/2015 :تأييد الصهيونية برعاية إيرانية
الغد الاردنية
يهود الولايات المتحدة في حرج. والشعور أن أوباما مصمم على المصادقة على الاتفاق النووي مع دولة تهدد بالقضاء على إسرائيل، يضعهم في موقف غير مريح. الخشية من تأثيرات الصفقة توحد بشكل غير مسبوق اغلبية المنظمات اليهودية التي تعمل ليل نهار مع جهات اميركية من اجل افشالها. لذلك من الغريب أن اللوبي اليساري اليهودي الـ جي ستريت الذي يزعم أنه مع إسرائيل ومع السلام اختار ابعاد نفسه عن الاجماع الإسرائيلي وعن اغلبية المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.
 الـ جي ستريت غير محرج، بل العكس. ففي هذه الايام الصعبة هو موجود في ذروة حملة بملايين الدولارات من اجل تأييد صفقة اوباما. واذا صدق المتفائلون وتأخرت القنبلة الإيرانية، فان ذلك سيمنح آيات الله مليارات الدولارات التي ستُسلح الارهاب ضد إسرائيل. كيف أن جي ستريت الذي يزعم أنه يؤيد إسرائيل يعمل خلافا للاغلبية الإسرائيلية؟.
 من يتابع جي ستريت لن يُفاجأ. ففي العام 2008 حينما حلق هذا اللوبي في سماء أميركا، وسياسته الغامضة فيما يتعلق بالموضوع الإيراني، ثارت الشبهات. في فيلم للوبي بعنوان "امريكيون من اجل السلام وتقبل الآخر"، يتحدث البروفيسور ألان دارشفيتس عن طلبه تقديم الدعم المالي لـ جي ستريت المشروط بالاجابة على الاسئلة حول الموضوع الإيراني – لكن بدون جدوى. في نيسان من هذا العام، عندما تم نشر اطار الاتفاق مع إيران، صدر اعلان يؤيد ويبارك الاتفاق من الـ جي ستريت بالتعاون مع المجلس الامريكي الإيراني القومي والمعهد العربي الامريكي. وأخطر من ذلك فقد كان المجلس الامريكي الإيراني القومي من ممولي الـ جي ستريت. هذا المجلس هو شركة أقيم في داخلها شركة اخرى ركزت نشاطها من اجل تقدم الصفقة مع إيران. ومن الممولين لـ جي ستريت، صندوق فلوشر الذي يعمل على ضمان عالم خالي من السلاح النووي، إلا أن اللوبيين فيه عملوا بتصميم من أجل رفع العقوبات عن إيران.
في 2012 استخدم جي ستريت الاموال لاقناع المُشرعين في تل الكابيتول باضعاف الخطابات الكلامية ضد إيران، وكذلك تحسين مكانة الوفود الدبلوماسية الفلسطينية في الولايات المتحدة. وفي 2013 – 2014 تم تخصيص الأموال لإلقاء محاضرة أمام الكونغرس حول التأثيرات الشديدة التي ستكون في حال الهجوم على إيران ومن اجل تقديم الحل السياسي للمشكلة الإيرانية. وفي الوقت الذي يزعم فيه الرئيس اوباما أن العقوبات التي فرضها الكونغرس قد دفعت إيران إلى المفاوضات، فان جي ستريت عارض بشدة هذه العقوبات واتهم المؤيدين لها بالرغبة في الحرب.
إن استخدام جي ستريت للأموال من أجل الأجندة الإيرانية في الكونغرس، لا يُصعب عليه تقديم نفسه على اعتبار أنه مؤيد لإسرائيل لأن هذا التعريف، إضافة إلى الاجندات المريحة لمعارضي إسرائيل، يثمران الكثير من الأموال.  سلوك جي ستريت لم يزعج زعماء في إسرائيل ولا سيما في المعارضة. فقد شاركوا في نشاطه وألقوا المحاضرات. ويمكن القول إن رئيس جي ستريت، جيرمي بن عامي، مدير الاتصالات في الصندوق الجديد لإسرائيل، ابتسم حينما أعلنت تسيبي لفني في أحد المؤتمرات التاريخية أنهم لا يخافون من الحلم، فمع الشخص الواقعي الحالم يمكن أن ينام الإيرانيون بهدوء والابتسام على طول الطريق إلى البنك.
======================
الأوبزرفر: 16/8/2015 :تركيا والصراع على السلطة في الشرق الأوسط
افتتاحية – (الأوبزرفر) 16/8/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
إذا سارت الأمور حسب الخطة، فإن تركيا ستدعو إلى إجراء انتخابات جديدة هذا الأسبوع، فاتحة الطريق أمام الحزب الحاكم لبذل محاولة أخرى من أجل الحصول على سلطة صاحب الأغلبية. وسوف تأتي هذه الخطوة، التي توقعها المسؤولون على نطاق واسع، بعد شهرين من الانتخابات الأخيرة التي خسر فيها حزب رجب طيب أردوغان، حزب العدالة والتنمية، الكثير من بريقه وهالته. وفي الوطن، أصبح الأكراد تحت أنظار أردوغان الحذرة، بعد أن كسب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد أكثر من 10 % من الأصوات الوطنية في الانتخابات الأخيرة، عابراً بذلك العتبة التي جعلته قوة مهمة في السياسة المحلية، ومصدر إزعاج كبيرا للزعيم التركي، على حد سواء. وفي الأماكن الأخرى من المنطقة، كانت النتيجة أكثر عمقاً من ذلك أيضاً.
في غضون شهر واحد، أعادت تركيا فتح الجبهة مع الحركة الانفصالية الكردية، حزب العمال الكردستاني، الذي كانت هدنة معه قد صمدت لأكثر من سنتين. كما تدعو تركيا الولايات المتحدة أيضاً إلى استخدام واحدة من قواعدها الجوية لشن هجمات على مجموعة الدولة الإسلامية الإرهابية "داعش" عبر الحدود في سورية -وهي خطوة كانت تركيا قد رفضتها سابقاً، على الرغم من مناشدات حليفتها المستمرة على مدار نحو سنتين.
في الوقت نفسه، شرعت القاذفات التركية في قصف مواقع حزب العمال الكردساني في كردستان العراقية، وكذلك الميليشيات الكردية السورية، وحدات حماية الشعب، التي اضطلعت -تحت غطاء الطائرات الأميركية- بجزء كبير من القتال البري ضد مجموعة "داعش". والأنكى من ذلك كله هو أن تركيا أعلنت اعتبار الأكراد خطراً أكبر حتى من تهديد "داعش" نفسه، والذي تشكل فظائعه وحركته التخريبية عبر مركز العالم العربي الآن تهديداً كبيراً بلا شك للاستقرار الإقليمي، بل وتحدياً كبيراً للنظام العالمي بأكمله.
عند كل منعطف، يصبح الشرق الأوسط الآن أكثر اشتعالاً من أي وقت في القرن الماضي، حيث يستمر "داعش" في تقويض السلطة في كل من العراق وسورية بشكل خاص، وكل نظام الدولة ما بعد العثماني بشكل عام. ومع ذلك، وبالنسبة لأنقرة، تبقى نقطة الصفر لتفكيك المنطقة هي جبالها الجنوبية الشرقية، حيث يستخدم الأكراد التخريبيون الفوضى الراهنة من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة.
يؤكد إلقاء نظرة سريعة على الطرف الذي يحتفظ الآن بالأرض في داخل سورية أسوأ مخاوف تركيا. فهناك، تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية، التي كانت إلى جانب قوات البشمرغة التابعة لكردستان العراق، هما القوة الوحيدة المقاتلة الموثوقة ضد "داعش"، على مساحة من الأرض الواقعة إلى جنوب الحدود التركية، والتي تمتد من الحدود العراقية إلى الحافة الشمالية الشرقية من حلب.
كما أن لدى الميليشيا الكردية معقل آخر في شمال غرب سورية. وهذه الفجوة الواقعة بين المكانين هي المنطقة التي تصر تركيا الآن على تأسيس منطقة حظر للطيران فيها. وقد تم تسويق هذه الخطوة على أنها تهدف إلى إقامة ملاذ آمن للمدنيين والمقاتلين السوريين. لكن الواقع هو أنها سوف تمنع الميليشيات الكردية من الوصل بين منطقتيها، بالإضافة إلى تغيير الجغرافيا السياسية للحدود، من وجهة نظر أنقرة.
أما أين يترك ذلك التحالف مع الولايات المتحدة التي لا تستطيع من دون الأكراد خوض حرب ضد "داعش"، فهي واحدة من الأحجيات الكثيرة التي يطرحها هذا الوقت العصيب في الإقليم. وفي الوقت الحاضر، قبلت واشنطن العرض التركي باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية، لكنها لا توافق على إنشاء منطقة حظر للطيران، بينما تحث تركيا -بنجاح محدود فقط- على وقف الهجمات ضد المصالح الكردية المختلفة.
في العراق، تستمر الولايات المتحدة وايران في الرقص والمراوغة، متظاهرتين بأنهما لا تتعاونان في القتال ضد "داعش"، في حين تطير المقاتلات الأميركية من أجل دعم الميليشيات المدعومة إيرانياً.
وفي الأماكن الأخرى، ظهرت عجائب جديدة أيضاً. ففي وقت سابق من هذا الشهر، طار مسؤولون روس إلى الرياض من أجل إجراء مناقشات مع وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان. كما ذكرت الكثير من  التقارير أن رئيس المخابرات السوري، علي مملوك، كان على متن الطائرة نفسها، في إشارة إلى أن السعوديين لم يرفضوا ذلك، وهي خطوة كانت بعيدة حتى عن مجرد التصور في السنوات الثلاث الماضية التي مزقت الحرب فيها سورية.
أضف إلى ذلك زيارة متبادلة قام بها السعوديون إلى موسكو؛ وإرسال وفد إيراني إلى سلطنة عمان؛ والصفقة النووية المدعومة أميركياً مع إيران؛ والدعم الروسي لمحكمة تابعة للأمم المتحدة تقوم بالتحقيق في هجوم بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق قبل سنتين، والذي كانت المسؤولية عنه قد نسبت على نطاق واسع إلى نظام الأسد. ودبلوماسياً، كانت هناك تحركات في الشهر الماضي أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات الخمس الأخيرة.
لا يعني هذا أن نهاية واحدة من أكبر المآسي في التاريخ الحديث أصبحت تلوح في الأفق. إن سورية تشتعل، وسوف تستمر معاناة مواطنيها من النازحين والمحرومين لسنوات عديدة مقبلة. ومن الصعب رؤية الكيفية التي ستستطيع بها أي سلطة مركزية استعادة السيطرة على البلد. ويمكن قول الشيء نفسه عن العراق بشكل متزايد.
ما يزال السعي الذي لا يكل، والذي يبذله أصحاب الحصص في المنطقة من أجل النفوذ، يستمر في إشعال جذوة الحرب السورية بشكل خاص. وما تزال الأرضية المشتركة بطيئة في الظهور بين أصحاب المصالح الخاصة المتخندقة. ومع ذلك، ولأول مرة منذ بداية الأزمة، ثمة الآن بعض الإشارات على أن اللاعبين البارزين كافة -إيران، والعربية السعودية، والولايات المتحدة وتركيا- أصبحوا يدركون الآن أن ملاحقة الأجندات المتباينة سوف لن يفضي إلى أي مكان في نهاية المطاف، سوى الدمار المتبادل المؤكد.
يمكن أن يُقرأ التنازل الروسي المفاجئ في الأمم المتحدة ظاهرياً على أنه إخطار للأسد بأنها بعد أن حمته من قرارات مجلس الأمن الدولي باستخدام حق النقض "الفيتو" لفترة طويلة، فإن روسيا يمكن أن تسحب عنه الغطاء في مسألة التحقيق في الأسلحة الكيميائية، وهي خطوة يمكن أن تشل ما قد يكون تبقى من سلطته.
لقد أصرت تركيا، والعربية السعودية وقطر جميعاً على أن زوال الأسد يمكن أن يعطيهم المساحة للتحرك، كما يمكن أيضاً أن يضعف زخم "داعش". وتشير الرسائل التي ترسلها روسيا في الأسابيع الأخيرة إلى أن هذا الموضوع متروك للنقاش، طالما كان بوسع الروس تأمين مصالحهم الخاصة.
مع ذلك، يبدو الآن أن مكمن انشغال تركيا الأهم ليس الأسد، ولا "داعش" أيضاً. ويأمل أردوغان في أن يؤدي عقد انتخابات جديدة، بعد أسابيع من قتال الأكراد، إلى كسب الدعم من القوميين المنجذبين إلى السرد المناهض للإرهاب، وإلى إحداث صدع في حزب الشعوب الديمقراطي. وعند ذلك فقط، مع استعادة الأغلبية، سيستطيع أردوغان أن يحول انتباهه إلى اتخاذ إجراءات ربما حدد مستقبل المنطقة نفسها. لكن الخطر يكمن في أن يصبح الزعيم التركي الزئبقي على نحو متزايد تحت إغواء السعي إلى تحقيق مصالحه السياسية الخاصة والمصالح الوطنية لبلده، على حساب البحث عن تسوية إقليمية أوسع إطاراً، والتي يمكن أن تجلب السلام أخيراً إلى المنطقة.
ala.zeineh@alghad.jo
*نشرت هذه الافتتاحية تحت عنوان:The Observer view on Turkey and the Middle Eastern struggles for power
======================
نيويورك تايمز: تقارب أمريكي روسي لمنع انهيار سوريا
محمد بسيونى منذ 6 ايام فى أخبار العالم 0
في الموجز
يسعدنا ان نتابع عبر موقعنا فى الموجز اخر اخبار العالم اليوم ، حيث يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد تقاربا أمريكيا روسيا، من أجل وقف إنهيار سوريا، خصوصا أن الموقف الراهن يصب تماما في صالح تنظيم "داعش"، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
اعلنت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة الروسية تمكنت، على الرغم من موقفها الداعم لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، من تحقيق تقارب مع المملكة العربية السعودية، التي تعد أكبر القوى الإقليمية المناوئة للنظام السوري، بل واستطاعت أن تتوسط لعقد لقاءات بين عدد من مسؤولي المملكة وكبار مسؤولي الاستخبارات السورية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة اضطرت للتقارب مع روسيا، بعد أن وجدت أن لا مفر من ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، من أجل تطوير إستراتيجية جديدة لمحاربة تنظيم داعش، الذي يعد المستفيد الوحيد من حالة الحرب الأهلية الراهنة التي تشهدها البلاد.

اعلنت أن روسيا لعبت الدور الأهم في المساعي الدبلوماسية الجديدة، التي أسفرت عن ليونة أمريكية كبيرة في التعامل مع نظام الرئيس السوري، خصوصا أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا صارا يدركان أن سقوط الأسد يعني سيطرة داعش على سوريا بالكامل.
======================
سوزجو" التركية: صراع سري بين أنقرة وطهران بسبب سياسة أردوغان
الإثنين 17 آب 2015   آخر تحديث 15:53
النشرة
ذكرت صحيفة "سوزجو" اليسارية التركية المعارضة أن "سياسات حكومة العدالة والتنمية اثرت سلبا بصورة واضحة على مسار العلاقات التركية - الإيرانية، وهو ما اتضح مؤخرا في تأجيل زيارة وزير خارجية إيران جواد ظريف لتركيا في اللحظات الأخيرة".
وأوضحت الصحيفة أن طهناك صراعا سريا مبني على محور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مسار العلاقات السياسية بين البلدين، حيث تسعى تركيا وإيران لقطع الطريق على تقدم بعضهما البعض في محاولة للسيطرة على المنطقة"، مشيرة الى أن "اسهم إيران ارتفعت في الأوساط الدولية مؤخرا بعد التوصل للتفاق النووي، على عكس تركيا"، لافتة إلى أن "تركيا وإيران كانتا على مر التاريخ دولتين متنافستين ولا تزال هذه المنافسة مستمرة بصورة غير علنية، غير أنها وصلت بين الحين والآخر إلى حد القطيعة بسبب المصالح".
وأعتبرت الصحيفة أن "أردوغان لا يستطيع هضم تقدم إيران بسياستها تجاه المحور السني الراديكالي، ولذلك تتجه السياسة التركية المتبعة من قبل حكومة العدالة والتنمية، وبتعليمات من رئيس الجمهورية أردوغان، إلى مجرى يدفعها لمواقف حرجة، وبالتالي يضعها في عزلة إقليمية ودولية".
======================
معهد واشنطن :الأثر الإقليمي لمكاسب إيران غير المتوقَعة بعد رفع العقوبات
مايكل آيزنشتات, أندرو جيه. تابلر, ماثيو ليفيت, مايكل نايتس, و سايمون هندرسون
14 آب/أغسطس 2015
"يستعرض معهد واشنطن الآثار المحتملة التي يمكن أن ينطوي عليها الاتفاق النووي مع إيران، بما فيها آثار الأموال الإيرانية الإضافية التي تنبع من المكاسب غير المتوقعة بعد رفع العقوبات. وفيما يلي بعض من أهمّ هذه المؤثرات."
سوريا
في سوريا، من شأن هذا الأمر أن يمنح إيران قدرةً كافية لإنقاذ نظام الأسد، الذي يكافح من أجل البقاء في خضم حرب أهلية مروّعة. وسوف تُستخدم الأموال لتغطية جميع التكاليف، بدءاً بسدّ النقص في نفقات النظام العامة، وصولاً إلى الحفاظ على سير البيروقراطية والإبقاء على الجيش المتناقص ودعم سعر الصرف.
العراق
في العراق، من شأن الازدهار الذي سينتج عن رفع العقوبات أن يؤدي إلى شراء إيران النفوذ على نحوٍ غير مسبوق، في الانتخابات المقبلة في العراق (مجالس المحافظات في عام 2017، والانتخابات الوطنية في عام 2018). وتقف بلاد الرافدين اليوم على مفترق طرق مهمّ، يمكن فيه أنّ يرجّح النفوذُ الإيراني الإضافي كفةَ الميزان لصالح طهران، فتتفوّق على واشنطن بوصفها اللاعب المهيمن هناك.
«حزب الله»
إن المستفيد المحتمل الآخر هو «حزب الله». فقد اضطرت إيران إلى تقليص دعمها للحزب بسبب انخفاض أسعار النفط والضغوط التي فرضتها العقوبات، مما أضرّ بأنشطة الحزب داخل لبنان. وقد يغدو هذا المدّ جزراً بفعل المكاسب غير المتوقعة التي ستحصل عليها إيران بعد رفع العقوبات، وسيغذّي الدعم الإيراني أيضاً الأنشطةَ الإرهابية الدولية والإقليمية التي يقوم بها «حزب الله». كذلك، واجهت «حماس» تحديات خطيرة، ومن شأن الدعم الإيراني أن يساعد على التغلب عليها. أما الجماعات الإرهابية الفلسطينية الأخرى، مثل «فتح» و«الجهاد الإسلامي في فلسطين»، فتستفيد هي الأخرى أيضاً.
دول الخليج العربي
إن احتمال تحوّل إيران إلى دولة تتدفّق فيها الأموال، تؤدي إلى بث الرعب في قلب ممالك ومشيخات الخليج التي يحكمها السنة، لا سيما البحرين والمملكة العربية السعودية. وفي اليمن، يستمرّ التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والذي يقاتل من أجل إعادة الرئيس إلى مركزه بإلقاء اللوم على طهران لدعمها قوات المعارضة. ويعني احتمال رفع العقوبات أنّ أيّ مساعدات مستقبلية يحصل عليها المتمرّدون الحوثيون لن تكون مقيّدةً بسبب نقص الأموال في طهران.
الأسلحة التقليدية
بالإضافة إلى ذلك، ستسمح الطفرة بعد رفع العقوبات بتعزيز جهود إيران المستمرة والرامية إلى حيازة الأسلحة التقليدية مثل الصواريخ الباليستية. ويواصل الاتفاق النووي الحظر المفروض على بيع أنظمة الأسلحة الرئيسية لإيران. إلّا أنه أقلّ وضوحاً بشأن مسألة بيع طهران لأنظمة الأسلحة الرئيسية. وفي كلتا الحالتين، يُسمح لإيران بشراء أنظمة الأسلحة الخفيفة والصغيرة أو بيعها، وسوف تمتلك المزيد من المال للقيام بذلك في المستقبل.
المحصلة
لعلّ الأثر الأكثر أهمية الذي يولّده هذا الاتفاق، سيكمن في دعم الخطاب الإيراني الذي يقول إنّ طهران تشكّل قوةً صاعدة بينما تأخذ الولايات المتحدة في التراجع. وبفعل المكاسب غير المتوقعة بعد رفع العقوبات، سوف تمضي إيران قدماً في تحقيق هذا الهدف من خلال قدرتها على تقديم المزيد من الدعم لحلفائها في المنطقة. ويوفر معهد واشنطن خبرة لا مثيل لها لهذا الوضع غير المستقر، من خلال خبرائه المتخصصين في شؤون المناطق والمواضيع المتضررة بأجمعها.
======================
«الإندبندنت»: المنشقون السوريون يكشفون أهوال نظام الأسد
   الإثنين 17/أغسطس/2015 - 11:50 ص
علا سعدي
فيتو
كشف المنشقون السوريون عن أهوال الحياة في ظل نظام الرئيس السوري بشار الأسد لتذكير الغرب بألا يركز فقط على محاربة تنظيم داعش وإنما أيضا على محاربة الأسد.
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أقوال المنشقين السوريين التي تروي الأهوال التي شهدوها على يد حكومة بشار الأسد وأن ضرب داعش وحده لا يكفي، وإنما يجب تغيير النظام في سوريا.
وتحدث بيلدا أم سونتاج من ألمانيا، وهو طبيب شرعي وقاض ومسئول عن الأسلحة الكيميائية داخل النظام السوري، تحدث عن الفظائع التي ارتكبها الأسد وإصابتهم بالإحباط لعدم اهتمام المجتمع الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدكتور حمد "44 عامًا" كان طبيبا شرعيا في مستشفى الجامعة في حلب حتى محاولته الفرار واعتقل بتهمة كونه يشكل تهديدا إرهابيا، قال "إنه عاني كثيرا ولكن معاناته لا تذكر بجانب ألم الآخرين من السجناء، رأيت رجال الشرطة تغتصب النساء والأطفال".

وقال الدكتور عبد التواب شحرور "50 عاما" إنه جمع الأدلة الموثقة على استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية وقدم هذه الأدلة لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، وقال:" واستغربت أنه لم يحدث شيء للأسد وبقي داعش هدف الغرب وليس الأسد".
وأكد العميد زاهر الساكت، الرئيس السابق لمركز بحوث الأسلحة الكيميائية شعبة 5 في الجيش السوري، أن الأسد هو من بيده السلطة لإطلاق الأوامر بشن هجمات كيماوية، وأن الأسد ما زال لديه نصف مخزون غاز الأعصاب، ومازال يستخدم الكلور حتى الآن.
وأضافت الصحيفة أن الدكتور أندرياس كيج من قسم كينجز كوليدج لدراسات الدفاع، قال "إن شهادات المنشقين تذكير صارخ للغرب بألا يركزوا فقط على مكافحة داعش، وإنما التخلص من الأسد الذي سيشكل فارقا ملموسا على الواقع في سوريا".
======================
الصحافة الاسرائيلية :إسرائيل تتدرب لهجوم محتمل على سوريا
عوض الرجوب-الخليل
استحوذت مجموعة قضايا إقليمية ومحلية على اهتمامات صحف إسرائيل وكتابها. فقد تحدثت عن تدريبات لتدخل مفترض في سوريا، وأشارت إلى تحديات تواجه إسرائيل بسبب "تنامي العنصرية والإرهاب اليهودي". بينما دعت صحيفة هآرتس للإفراج عن الأسير محمد علان.
وذكرت صحيفة "معاريف" في خبرها الرئيسي أن جيش الاحتلال يواصل الاستعداد للتطورات الأمنية على الحدود الشمالية، مشيرة إلى انتهاء مناورة واسعة للفرقة 210 بهضبة الجولان، تضمنت إعدادا للقوات لهجوم داخل سوريا في حال حاولت منظمات تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
ونقلت الصحيفة -عن مصدر وصفته بالكبير في الفرقة الموجودة على الحدود الشمالية- استبعاده استهداف إسرائيل، لكنه مع ذلك قال إن احتمال تضرر إسرائيل أو جرها إلى القتال الدائر أمر وارد.
ونفى المصدر أن يكون تنظيم الدولة يشكل خطرا على إسرائيل، مضيفا أن "قدرته العسكرية ليست كبيرة".
دعوة للتحالف
وفي افتتاحيها تنقل "معاريف" عن مصادر عسكرية استبعادها حربا على الأبواب بالجبهة الشمالية. ويقول الكاتب يوسي ملمان إن الجيش اصطحب المراسلين العسكريين في جولة اعتيادية بمنطقة جبل الشيخ الشمالية، ولم يكن فيما قيل أي جديد يدل على التغيير، أو استعدادات استثنائية أو حالة تأهب عالية.
وانتقد ملمان طريقة تناول وسائل الإعلام لاستعدادات الجيش. وقال إن التدريبات على إمكانية التدخل جزء هامشي من سلسلة سيناريوهات افتراضية، وإن حديث أحد الضباط عن إمكانية أن يحتل الجيش قرية أو اثنتين، قرب الحدود، كانت في هوامش ما قيل.
"النائب السابق ورئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يوحنان بلاسنر تحدث في "يديعوت" عن تهديد وجودي لـ إسرائيل بسبب الإرهاب اليهودي"
وفي ملف إقليمي آخر، طالب عوديد تيره في "معاريف" أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالدعوة، عند توجهه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، إلى تحالف مع الدول السنية التي تتعرض للتهديد الإيراني، معتبرا أنه ليس لنتنياهو ما يخسره من هذه الخطوة.
وقال الكاتب: ستكون هذه فرصة للشروع في خلق تحالف بين إسرائيل والدول السُنية والعالم السُني "المعتدل" الذي أكد أنه يوجد على مدى الصواريخ النووية الإيرانية، معتبرا أن دولا مثل مصر والسعودية، يمكنها أن تشكل جسرا نحو مزيد من الدول السُنية.
وذكر تيره أيضا أن العالم السُني يخاف التهديد الإيراني من ناحية الهيمنة الإستراتيجية ونشر التشيُّع من جهة، ومن ناحية أخرى تعرض هذه الدول لهجوم إيراني.
تهديد وجودي
في ملف داخلي، النائب السابق ورئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يوحنان بلاسنر تحدث بصحيفة "يديعوت" عن تهديد وجودي لإسرائيل بسبب الإرهاب اليهودي، داعيا للعمل على كل الصعد السياسية والقانونية والتربوية والثقافية لاجتثاث "كراهية الغير والعنصرية والعنف".
وطالب الكاتب بتعزيز الأدوات القانونية التي تتصدى لجرائم "الكراهية والتحريض" ودعم قوات الأمن والمستشار القانوني والنيابة العامة وجهاز القضاء، وإصلاح التعليم لمعالجة الجذور التي تنبت منها "كراهية الآخر".
وخلص إلى أن أعمال القتل في القدس وفي دوما لن تكفي لمنع تكرار مثل هذه الأحداث، في إشارة لاستشهاد الطفلين محمد أبو خضر وعلي دوابشة على أيدي المستوطنين.
إطلاق علان
من جهتها، دعت "هآرتس" بافتتاحيتها إلى الإفراج عن الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ 63 يوما، موضحة أنه يعتقل إداريا بلا تهمة أو محاكمة.
وأشارت الصحيفة إلى تحرير أسرى آخرين بالإضرابات، كان من بينهم خضر عدنان، مشددة على أن كل تأجيل في القرار من شأنه أن يؤدي لموجة من سفك الدماء واستمرار غليان الضفة الذي قد يتعاظم.
وانتقدت "هآرتس" أداء القضاء في ملف الاعتقال الإداري، لافتة إلى أن عدد المعتقلين الإداريين بالسجون الإسرائيلية يقدر بنحو أربعمئة شخص، وأن العدد تضاعف العام الأخير. وأكدت أن تحريرهم سيزيل "ورما خبيثا" من صورة إسرائيل كدولة قانون وديمقراطية.
المصدر : الجزيرة
======================
لوفيغارو: الأردن سينصب مضادات صواريخ لحماية كيان العدو من هجوم سوري محتمل
 سوريا (اسلام تايمز) - كشفت وكالة فارس الإيرانية، نقلا عن صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أن المملكة الأردنية «تنوي نشر 4 بطاريات من صواريخ باتريوت الأميركية الصنع لحماية الكيان الصهيوني من أي هجوم سوري محتمل».
 ذكرت صحيفة لوفيغارو نقلاً عن خبراء أمنيين أوروبيين تأكيدهم أن «الأردن سينشر بطاريات الباتريوت على أراضيه، وذلك نزولاً عند الرغبة الصهيونية».
ووفقاً للخبراء فسيتم نشر الصواريخ «قرب مدينة اربد لمواجهة أي صاروخ ينطلق من الأراضي السورية نحو الكيان الصهيوني».
======================
"الإندبندنت": اغتصاب وتعذيب بالأسلحة الكيماوية.. شهادات صادمة لمنشقين عن نظام الأسد لفظائع تشهدها سوريا
معتز يوسف
البلد
قالت صحيفة "الاندبندنت" إن خبراء حذروا من أن هزيمة تنظيم داعش فى سوريا لن تتحقق بدون تغيير النظام، وذلك بعدما كشفت مجموعة من المنشقين السوريين عن الأهوال التى شهدوها على يد حكومة بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن من بين المنشقين الذين تحدثوا إلى صحيفة "سونتاج" الألمانية طبيب، وأستاذ جامعى بكلية الطب، وقاض، وعميد بالجيش مسئول عن الأسلحة الكيماوية من داخل النظام السورى، مضيفة انهم شرحوا أمثلة من الفظائع التى رأوها وإحباطهم من قبل المجتمع الدولى.
وقالت الإندبندنت إن أحد المنشقين عرف نفسه باسم محمد، وهو طبيب مقيم فى مستشفى جامعة حلب ويبلغ من العمر 44 عاما، وقد حاول هذا الطبيب الفرار وألقى القبض عليه بتهمة متعلقة بالإرهاب.
وقال محمد:" أنا عانيت الكثير، ولكن معاناتى هذه لا تساوى شيئا مقارنة بالألم الذى تحمله الآخرون، لقد رأيت شرطيا يغتصب النساء والأطفال امام المعتقلين الآخرين".
من جانبه قال الدكتور عبد التواب شحرور البالغ من العمر 50 عاما، والذى عمل كأستاذ للطب فى الجامعة، إنه كان شاهدا وموثقا للعديد من الدلائل التى تشير إلى استخدام النظام السورى لأسلحة كيماوية. وأضاف أنه قدم شهادة امتدت لمدة ساعة امام محكمة العدل الدولية فى لاهاى، وأنه يستغرب من عدم حدوث أى شىء للتدخل فيما يجرى.
وقال شحرور:" رأيت الجثث تتحول للون الأزرق، والرغاوى فى فم من لقوا حتفهم، واختناقهم حتى الموت، لقد رأيت أكثر من 3000 شخص كانوا ضحايا عملية قتل بدم بارد، كلهم ماتوا بلا معنى".
وقالت الاندبندنت إن الصحيفة الألمانية تحدثت إلى قاض كان مسئولا عن الحكم على المتظاهرين بمن فيهم الأطفال بالسجن، مشيرا إلى أن الاتهام كان فى كل مرة يجب أن يكون "الإرهاب".
وأضافت الاندبندنت أنه من بين الشهود أيضا العميد زاهر الساكت، وهو الرئيس السابق لمركز بحوث الأسلحة الكيماوية فى الشعبة الخامسة من الجيش السورى، والذى قال إن الأسد يتحمل المسئولية عن شن هجوم بالأسلحة الكيماوية وانه مازال لديه نصف حجم مخزون الجيش من غاز الأعصاب لم يستعمل بعد.
وقال الساكت:" حسب معلوماتى فإن النظام مستمر فى استخدام غاز الكلور ، ولم يعد بشار حتى مجبرا على التوقيع على الأمر للسماح باستخدامه".
وقال الدكتور فى جامعة كينجز لدراسات الدفاع، أندرياس كريج، إن شهادات المنشقين السوريين هى بمثابة تذكير صارخ للغرب يدعوه لعدم التركيز فقط على مواجهة تنظيم داعش.
وأوضح كريج:" خمس سنوات من اللامبالاة خلقت الوضع الذى نحن عليه اليوم".
وأضاف: "نسيان الفظائع المؤسسة لنظام الأسد يفاقم الوضع على الأرض، إن قصف داعش من الجو وغض الطرف عن الأسد سيكون مجرد تغيير طفيف فى موازين القوى فى سوريا، حيث السكان محاصرون بين نظام الأسد وداعش".
وقال كريج: "استئصال داعش يستلزم استئصال الأسد، وكذلك التعاون بشكل إيجابى على المدى الطويل مع فصائل المعارضة المعتدلة بما فى ذلك الجماعات الإسلامية المعتدلة".
======================
زمان اليوم التركية: سورية التي لا تنتهي
عمر تاشبينار: زمان اليوم التركية
شائعات موتي قد كان مبالغ بها إلى حد كبير.” هذا الاقتباس من الكاتب الأمريكي الشهير مارك توين دائماً يذكرني بتماسك النظام السوري.
يستطيع المرء تخيل الرئيس السوري بشار الأسد وهو يردد هذه الكلمات من توين كل مرة يقرأ فيها عن اقتراب نظامه من الانهيار ودخول الحرب الأهلية في سورية في مرحلتها الأخيرة. أنا لست واثقاً من أننا عند نقطة تحول في سورية لأننا قد كنا عند نقط تحول عدة مرات من قبل ولم يتغير شيء يخص المعاناة الإنسانية.
ولكن الأمر صعب الإنكار على أي حال هو أن الديناميكيات الخارجية في المنطقة متقلبة. هنالك دلالات واضحة على تحرك الدبلوماسية الإقليمية والدولية. إن كنا عند نقطة تشبع أو في نقطة تحول لازال هذا غير واضحاً. لهذا فنحن بحاجة لأن نكون متواضعين في توقعاتنا وواقعيين في تحليلاتنا. من المعروف أن الحرب الأهلية السورية تمثل مسرحاً كبيراً لمواجهات بالوكالة. البعد الإقليمي هو حرب وكيلة بين المملكة العربية السعودية وإيران كقادة الصراع الطائفي بين العناصر السنة والشيعة. البعد الدولي أو العالمي هو مواجهة وكيلة بين روسيا والولايات المتحدة.
هنالك ثلاثة عوامل يبدو بأنها قد حفزت على الفورة الجديدة للنشاط الدبلوماسي. أولاً، يواجه النظام عقبات جديدة ويخسر المزيد والمزيد من الأراضي، معاً مع المعنويات والدعم المالي. الحكومة السورية قد اهتزت بالسلسلة الجديدة للهزائم العسكرية والصعوبة المتزايدة للتجنيد لقواتها، حتى من ضمن أفراد أقلية الطائفية العلوية الخاصة بالأسد. وبعد أن خسرت أقساماً واسعة من البلاد “للدولة الإسلامية” في العراق والشام ولقوات ثوار متعددة، فإنها تقوم بتركيز قواتها الباقية في دمشق والمدن الهامة الأخرى في غربي سورية. ثانياً، إن داعش تتحول إلى ضحية لنجاحها الخاص حيث أن التحالف الدولي ضدها آخذ بالتوسع. وأخيراً، الاتفاق الدولي بين إيران والولايات المتحدة يبدي دلالات على وقع إقليمي على الأرض بخصوص دفع السعوديين للمحادثة مع روسيا.
هذا بشكل رئيسي السبب لامتلاء وسائل الإعلام العالمية بقصص حول انخراط دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة وعدة قوى شرق أوسطية بنشاط دبلوماسي جديد. ويبدو بأنهم، من ضمن أهداف أخرى، يحاولون تجنب انهيار كارثي لسورية قد يزيد من قوة داعش. وقد كان التطور الأكثر إثارة للاهتمام هو عندما استجابت موسكو مؤيدة للمقدمات السعودية حول القوة المتزايدة لإيران. من المهم الإشارة إلى أن الروس كانوا مستعدين جداً للتحادث مع السعوديين، بشكل أولي بخصوص قلقهم المتزايد حول داعش والجماعات الجهادية الأخرى التي تتسلل إلى شمالي القوقاز.

على الرغم من أن النفوذ الإيراني في سورية يمثل مصدر قلق شديد للرياض، إلا أن لا شيء يهدد بقاء النظام السعودي أكثر من مكان أكثر قرباً للوطن حيث يتدخل الآن الجيش السعودي: اليمن. لهذا فإن السعوديين قد طلبوا من روسيا إظهار بعض النفوذ على إيران ليس في سورية وحدها ولكن ربما وأكثر أهمية في اليمن.
نتيجة لذلك، لعبت روسيا الدور العلني الأبرز إلى الآن في الدبلوماسية الإقليمية والدولية. قد كانت موسكو وسيطة في تنظيم لقاء بين النظام السوري ومسؤولين سعوديين هامين في عمان. على الرغم من كل تلك التطورات، يجب على الواقعية أن تحذرنا من أنه لن تتحقق أي إنجازات قريباً. فلازال هنالك عدم اتصال رئيسي بين النشاط الدبلوماسي في المنطقة وجمود القتال على الأرض.
في هذه الأثناء، كما اقترحت صحيفة النيويورك تايمز، تدعي مختلف الأطراف أن خصومهم قد بدأوا بالاقتراب من وجهات نظرهم. المسؤولين الروس والإيرانيون، على سبيل المثال، يقترحون أن المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة وحلفاء كتركيا قد بدأوا بإدراك أن محاربة الإرهاب أكثر أهمية من تغيير النظام عن طريق الإطاحة بالأسد. وبالمقابل، المسؤولون الأمريكيون والسعوديون والأتراك، الذين يؤكدون على أن حكم الأسد يقود التطرف، يقولون بأن الروس يصبحون أكثر استعداداً لرؤية بديله. حتى إن كان كلا الطرفين على حق، فإن الديناميكيات الداخلية في سورية فقط هي التي ستقود إلى سلام دائم، لا الدبلوماسية العالمية. \
ترجمة: السورية نت
======================
أفق أولوتاش: صحيفة أكشام: مخططات لإحياء النظام البعثي في سوريا
تركيا هي الدّولة الوحيدة التي تستطيع إفشال خطة إحياء النظام البعثي في سوريا. ففي حال تمّ إنشاء المنطقة الآمنة بين جرابلس وأعزاز، وقامت قوى المعارضة بالسيطرة على مدن حلب وإدلب وريف حماة والامتداد نحو مدينة اللاذقية، فإنّ هذه الخطة الإيرانية لا بدّ لها أن تفشل
تجري في هذه الأيام محادثات ومفاوضات تخصّ قضايا مصيرية في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها سوريا والعراق، وبشكل غير مباشر تخصّ تركيا أيضًا. ومركز هذه المفاوضات، العاصمة الروسية موسكو. فالقيادة الروسية وخلال الفترة الأخيرة استقبلت مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى ممثلين عن النظام السوري والمعارضة السورية. وإنّ هذه المفاوضات تُعد تجسيد للخطة الإيرانية التي تهدف إلى تشكيل حكومة توافقية في سوريا وتغيير الدستور الحالي في هذا البلاد، وذلك بعد إعلان وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة. وفي الوقت الذي قالت فيه المعارضة السورية المشاركة في هذه المباحثات، إنّ القيادة الروسية ليس لديها تحفظ فيما يخصّ بقاء بشار الأسد في السلطة، قامت هذه القيادة ببيع 6 طائرات من نوع “ميغ” للنظام السوري.
وفي حين أنّ التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يسعى لتطهير مدينة عدن اليمنية من عناصر الحوثيين، نجد أنّ هناك اتفاق تمّ إبرامه بين قوات المعارضة السورية والقيادة الإيرانية بخصوص وقف إطلاق النار في بلدة الزبداني السورية. إلّا أنّ هذا الاتفاق تمّ العدول عنه عقب طلب الإيرانيين من المعارضة السورية المسيطرة على هذه البلدة، بترك مواقعهم وتسليمها لقوات نظام الأسد.
وبالتزامن مع هذه التطورات، قامت عناصر تنظيم الدّولة (داعش) بالهجوم على عدد من القرى التابعة لمنطقة (مارع) التابعة لمحافظة حلب. أمّا تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) فقد استمر خلال هذه الفترة بأعماله الإرهابية داخل الأراضي التركية.
وبالتزامن أيضًا مع هذه التطورات، فإنّ قوات المعارضة السورية تحقق تقدّمًا ملحوظًا في ريف حماه. بينما بدأت قوات النظام السوري بلعب دور الدفاع عن مواقعه ولم يستطع سوى إلقاء قنابل الموت عبر طائراته المروحية والحربية. وخلاصة الكلام، يمكننا أنّ نقول بأنّ هناك متاجرة بين القوى العظمى فيما يخصّ منطقة الشرق الأوسط. حيث تشكل الأراضي السورية مركز هذه العملية.
والقائمون على هذه المتاجرة هم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والإيرانيون. فمن الواضح أنّ هذه الدّول الثلاثة توصّلت فيما بينها لاتفاق بشأن سوريا واليمن والعراق، وهم الآن يحاولون زجّ المملكة العربية السعودية ضمن هذه الاتفاقية. والمعادلة التي تحاول الأطراف تنفيذها هي على الشكل التالي:
تتعهد القيادة الإيرانية بسحب تأييدها للحوثيين في اليمن، مقابل تعهد السعوديين بدعم الخطة الإيرانية في سوريا والتي تنص على الحفاظ على نظام بشار الأسد والالتفاف لقضاء على تنظيم داعش.
كما أنّ جزءًا من الخطة الإيرانية ينص على سحب القيادة الإيرانية لميليشياتها العاملة في سوريا، مقابل تخلّي المملكة العربية السعودية عن تقديم الدعم للمعارضة المسلحة. فإذا ما تمّ الاتفاق على هذه البنود، فإنّه سيتم الإعلان عن وقف لإطلاق النار في سوريا بناءًا على تعليمات هذه الدّول الأربعة. وسيتمّ اختيار الفئة المناسبة من المعارضة للجلوس على طاولة المفاوضات مع نظام الأسد في سوريا، ومن ثمّ سيتمّ تشكيل الحكومة الجديدة، مع الحفاظ على الدوائر الحكومية المتبقية لدى النظام الحالي.
وعقب هذه الترتيبات، ستقوم كل من إيران وروسيا بوضح الجماعات التي تقاتل في محيط العاصمة دمشق، على رأس قائمة المعارضة التي ستتفاوض مع نظام الأسد، كما ستقوم إيران بتلميع صورة تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وإدراج هذا التنظيم في قائمة التنظيمات المعارضة التي تحارب داعش، كي تستطيع القيادة الإيرانية إقحامها في المفاوضات التي ستجري بين النظام السوري والمعارضة.
تركيا هي الدّولة الوحيدة التي تستطيع إفشال خطة إحياء النظام البعثي في سوريا. ففي حال تمّ إنشاء المنطقة الآمنة بين جرابلس وأعزاز، وقامت قوى المعارضة بالسيطرة على مدن حلب وإدلب وريف حماة والامتداد نحو مدينة اللاذقية، فإنّ هذه الخطة الإيرانية لا بدّ لها أن تفشل. وبالتالي تستطيع تركيا أن تجعل من المعارضة، الطرف الأقوى على طاولة المفاوضات. لكن من الواضح أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تحاول إفشال إنشاء المناطق الآمنة التي من شأنها أن تفشل الخطة الإيرانية التي تسعى إلى إبقاء الأسد في السلطة.
ترجمة: ترك برس
======================
سوريا هافينغتون بوست: هزيمة «داعش» مستحيلة من دون هزيمة «بشار الأسد»
OSMONالرئيسية » منوعاتمنذ 9 ساعات0 تعليقاتالمصدر : الخبر السابع 22 زيارة
فريدريك هوف: هافينغتون بوست
مجلة مباشر
أكثر من ثلاثمائة ألف قتيل، وأربعة ملايين لاجئ، ما يقرب من ثمانية ملايين مشرد ونازح داخليا، و600 ألف يعانون أشكالا مختلفة من الحصار القاتل، وفي الوقت ذاته هناك الآلاف في السجون يعانون تعذيبا واعتداءً جنسيا وتجويعا. هذا فاتورة جزئية، حتى الآن،  لاستراتيجية البقاء السياسي على قيد الحياة للعشيرة التي تحكم سوريا برئاسة الرئيس السوري «بشار الأسد».
التقارير الأخيرة من المناقشات الدبلوماسية حول دور محتمل للأسد في حكومة وحدة وطنية انتقالية يثير سؤالا ذا صلة: هل يمكن للشخص المسؤول عن هذه الفاتورة المرعبة أن يتم طرح الثقة فيه للقيام بدور المشرف على الترتيبات الأمنية التي تشمل موضوع الحماية المدنية؟
ولكي تتم محاسبة «الأسد» بشكل كامل، يجب على المرء أن يدرج في مراحل عملية الحساب تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي جاء نتيجة الزواج الإجرامي الإرهابي بين تنظيم القاعدة في العراق والموالين لـ«صدام حسين»، حيث يبرز في الصورة ملاطفة النظام غير الشرعي في سوريا والتغاضي عن جرائمه. والنتيجة نزيف سوريا على المستوى الإنساني، وجيرانها متضررين ويعانون من تدفق اللاجئين وما يتعلق بالناحية الإنسانية، وتستضيف الدولة الميتة فيروسا سياسيا قاتلا ينشر أنواع العدوى المختلفة على الصعيد العالمي في الوقت الذي يتم فيه جذب خلايا من جميع أنحاء العالم الإسلامي السني.
وكانت الاستجابة من المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية والأمنية في سوريا غير كافية بالمرة. ويسعى الرئيس «أوباما» إلى “إضعاف ثم تدمير” الدولة الإسلامية. وبعد التركيز أحادي التفكير على تحقيق اتفاق نووي مع إيران قاد الغرب إلى إبعاد نظره عن «الدولة الإسلامية»، بالإضافة إلى جرائم «الأسد» التي تتم بمباركة وتشجيع إيران.
نظرية واشنطن بشأن القضية والتي جمعت بين سوريا وإيران،  حتى في المحادثات الجانبية التي تمت إزالتها جيدا من الحدث الرئيسي النووي،  من شأنها أن تدفع طهران إلى التخلي عن المحادثات النووية والتخلي عن كنز في تخفيف العقوبات والاستثمار الأجنبي المباشر. وعلى ما يبدو؛ لم يخطر للزعيم الأعلى الإيراني أن قادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي سيلحقهم الضرر بسبب دعمه وتأييده للقتل الجماعي في سوريا ودعمه للعائلة التي باتت أفعالها سببا في خلق ملاذ آمن للدولة الإسلامية في كل الشرق السوري تقريبا.
وفي الوقت الذي تطارد فيه طائرات التحالف مسلحي «الدولة الإسلامية» بطائرات عالية الأداء، فإن المتمردين المناهضين للدولة الإسلامية والمناهضين للنظام يسقطون ضحايا البراميل المتفجرة من طائرات النظام فضلا عن هلاكهم بسبب عمليات الحصار القاتلة، وهو الأمر الذي يخلق مساعي تجنيد عناصر تنضوي تحت راية «الدولة الإسلامية» في سوريا وحول العالم كله. وبالتزامن مع ذلك؛ هناك رجال المليشيات الشيعية الذين تقوم إيران باستيرادهم من لبنان والعراق وأفغانستان بهدف العمل في أجزاء من غرب سوريا أملا في الحفاظ على المنطقة كجسر آمنٍ لحزب الله في لبنان. وفي الوقت نفسه؛ فإن الدبلوماسيين الأمريكيين يطاردون نظراءئهم الروس أملا في الحصول منهم على جهود تنهي حكم «الأسد» كما لو كانت تريد موسكو رحيل الأسد أو أنه يمكنها تحقيق ذلك.
وجهان لعملة واحدة
ونادرًا ما تشتبك قوات النظام و«الدولة الإسلامية» مع بعضهما البعض في قتال. وبدلا من ذلك؛ فإنهم يركزون على محاولة اجتثاث البدائل القومية السورية لكل منهما. «الأسد» ونظيره الداعشي «أبو بكر البغدادي» يشتركان في نفس الهدف؛ حيث يريد كل واحد منهما، لسبب خاص به، أن يواجه نظيره على اعتبار أن تكون تلك هي المرحلة الأخيرة، بعد أن يظلا هما الرابحان في نهاية المضمار.
وبالنسبة للأسد، فإن مواجهة «الدولة الإسلامية» بمفردها حلم طالما طال انتظاره، إنه يبحث منذ أمد بعيد عن فرصة تساعده في إجبار الغرب على أن يكون في موقف الاختيار بينه ما هو أسوأ منه؛ ويقصد بما هو أسوأ منه تنظيم «الدولة الإسلامية»، أكبر سفاح في القرن الحادي والعشرين بلا شك. وبالنسبة للبغدادي؛ فإن مواجهة «الأسد» بمفرده، من دون دعم إيراني ولا غربي، من شأنه أن يكون هدية قيمة تساهم في التجنيد بلا سقف وتضم له عناصر أكثر في سوريا وغيرها. إن ذلك قد يدعم أوراق اعتماده كقيادة بين المسلمين السنة الساخطين في جميع أنحاء العالم.
ولو يممنا وجهنا شطر العراق فسنجد أن «الدولة الإسلامية» لديها دائرة واسعة من المواطنين التابعين لها أو المؤيدين؛ السنة العراقيين محرومون من حقوقهم بسبب السياسات الطائفية التي ينتهجها رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» المدعوم من ايران. أما في سوريا، فلا يوجد نفس الأمر للدولة الإسلامية هناك ولا تمتلك مؤيدين طبيعيين. وتقلصت القاعدة الداعمة للأسد في سوريا لتقتصر على أعضاء الأقليات، وعدد قليل من الأنصار السنة، وجميعهم أخذوا رهائن بسبب جرائم حربه وجرائمه ضد الإنسانية؛ فكل منهم يخشى انتقاما بإسقاط براميل القنابل، أو يخشى موت أطفاله جوعا وتعرض النساء للاغتصاب.
سوريا، وليس العراق، هي المكان الذي من الممكن هزيمة التنظيم فيه بكل سهولة، وتسليمه إلى مصير لا يرضاه على المدى القريب. وفي الوقت ذاته؛ لا يمكن هزيمته من الجو، بينما هناك عملية ضخ أكسجين إلى رئة ما هو أسوأ منه؛ أقصد «نظام الأسد».
الحكم الشرعي هو العلاج
الحكم الشرعي، وليس الحرب، هو العلاج النهائي للمرض السوري، والذي أصبح سريعا بمثابة عدوى على المستوى الإقليمي والعالمي. وما زال التدخل الجراحي لم يجدِ نفعا، فالمريض ليس لديه بارقة أمل في النجاة. وفي الوقت الحاضر؛ فإن المعدل الذي تسير به استراتيجية التجنيد والتوظيف والفحص والتدريب والتجنيد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للمتمردين السوريين بهدف محاربة «الدولة الإسلامية» فإنها سوف تحقق هدفها المتواضع ربما مع منتصف القرن. وما هو مطلوب الآن هو عمل قوات برية مهنية بالتزامن مع ضربات طائرات التحالف للقضاء على «الدولة الإسلامية» في سوريا. وفي الوقت الذي تتم فيه عملية تحرير شرق سوريا، يمكن وضع بديل حكومي لعائلة «الأسد»، يعقب ذلك عملية تفاوض سياسي في نهاية المطاف خلق. وفي حالة حدوث ذلك فستوقن «الدولة الإسلامية» أنه ما عاد لها مكان أو ملاذ آمن في سوريا.
إن التحرك بشكل روتيني وبإجراءات تقليدية من شأنه أن يمنح التنظيم فرصة لتثبيت جذوره في الأرض أكثر وأكثر داخل سوريا، وعلينا أن نترقب بعد ذلك عواقب وخيمة لا طاقة لنا بها. وبعد القضاء على التنظيم في سوريا، فإن السبيل إلى عدم ظهوره مجددا أو ظهور ما يشبهه هو وقف العمليات الوحشية التي يقوم «نظام الأسد». ويمكن لإيران أن تنهي ذلك بمجرد أمر. ه
ل يمكن للدول الغربية أن تتحلى بالشجاعة لمواجهة طهران دبلوماسيا فيما يتعلق بتلك النقطة؟ أو أنها سوف تستمر في البعد بنفسها وتجنب الأمر، خوفا من أن إيران سوف تتراجع عن الصفقة النووية التي من شأنها أن تباعد بينها وبين التحرك في مسار التسليح النووي حتى خمسة عشر عاما؟ ويقترح وزير الخارجية «جون كيري» محادثات مع إيران بشأن سوريا قد تبدأ بمجرد الموافقة على الاتفاق النووي. لماذا الانتظار؟ الناس يموتون، والدولة الإسلامية تستفيد.
ومن المستحيل أن تستمر المفاوضات السياسية السورية في الوقت الذي تستمر هذه الفظائع الجماعية. وإذا اختارت إيران إدامة دعمها غير المشروط للقتل الجماعي، والغرب بالفعل عازم على هزيمة «الدولة الإسلامية» في الوقت الذي يسعى فيه لعملية انتقال سياسي من حكم «الأسد» إلى شيء متحضر فلن يكون هناك خيار سوى إبعاده. وفي الواقع؛ فإن الرئيس «باراك أوباما» يمكن أن يثبت الاستعداد والقدرة على الوقوف في وجه إيران في المعركة ضد «الدولة الإسلامية»، وقال إنه قد كسب التأييد في الكونجرس لاتفاق نووي.
إيران والدولة الإسلامية
وإذا فشلت الدبلوماسية، فإن إمكانية إنهاء فظائع الأسد، «البراميل المتفجرة»، الأكثر سوءًا أو حتى إنهائها بالوسائل العسكرية أقل بكثير من تكلفة غزو واحتلال سوريا. وينبغي إعطاء إيران الفرصة لوضع حد لهذه الفظائع بكلمة. وينبغي أيضا أن يطلب من طهران رفع حصار الجوع والسماح بالوصول الكامل إلى السكان المحتاجين من قبل الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. ربما لن ترغب في أن تفعل مثل هذه الأشياء. ومع ذلك يجب أن تعطى فرصة محدودة الوقت للقيام بذلك.
التظاهر بجعل هناك قضية مشتركة مع إيران ضد «الدولة الإسلامية» خلال المفاوضات النووية قد يكون فكرة شخص ما من باب التكتيكات التفاوضية الذكية. ومع ذلك؛ فإنه في العراق تساعد إيران «الدولة الإسلامية» من خلال تشجيع المليشيات الشيعية بدلا من دعم الحكومة العراقية. وفي سوريا؛ تسبب العميل الإيراني، «بشار الأسد» في خلق ظروف أدت إلى ازدهار «الدولة الإسلامية».
إيران ليست حليفا للغرب في الحرب ضد «الدولة الإسلامية». وفي الواقع فإن مطاردة «الدولة الإسلامية» بالطائرات في الوقت الذي يطلق فيه العنان للأسد ليفعل ما يشاء تتمخض عن نتيجة متمثلة في خسارة الغرب بينما إيران هي الفائز بالتأكيد.
ويدرك القادة الغربيون تماما أن «الأسد» و«البغدادي» هما وجهان لعملة واحدة. ويجب أن يتصرف الجميع على هذا النحو إذا أراد أن «يضعف من قدرات الدولة الإسلامية ومن ثم يقضي عليها» كما هو مخطط، ولا يبقى الأمر مجرد شعار يتردد في الإعلام وفي تصريحات المسؤولين.
======================
"وورلدتريبيون" الأمريكية: أوباما سبب ظهور "داعش" بالعراق ودمار سوريا
كتب : وكالات الإثنين، 17 أغسطس 2015 09:23 م
صدى
أكد خبراء سياسيون أن استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما المعيبة في التعامل مع الأزمة السورية أدت إلى كارثة إنسانية، مشيرين إلى أن إصدار أوباما يوم 18 أغسطس 2011 بيانا خطيا يدعو فيه الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي هو السبب وراء حدوث هذه الكارثة التي نشهدها الآن.
ووفقا للخبراء - حسب ما نقلته صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - "فإنه بعد أربع سنوات، لا يزال الأسد في السلطة بدعم من المحور الإيراني و حزب الله، وأدت سياسة أوباما الضعيفة لظهور تنظيم داعش في العراق والشام ومقتل أكثر من 220 ألفا في سوريا".
ووصف ريان كروكر، الذي عمل سفيرا لواشنطن لدى العراق وأفغانستان وسوريا، بيان أوباما "بالموقف الخاطئ، المبني على سوء فهم للتاريخ الأساسي والديناميكية داخل سوريا".
وكان مسؤولون في إدارة أوباما يرون أن دعوة أوباما الأسد للتنحي ما هي إلا جزء من تأثير موجة الربيع العربي التي أطاحت برؤساء تونس ومصر وليبيا، لكن الخبراء يرون أن تلك الاستراتيجية لم تكن معيبة فحسب بل لم يكن لأوباما خطة بديلة إذا بقي الأسد في السلطة.
وقال فريدريك هوف، من مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في المجلس الأطلسي "كان على البيان أن يخرج بعد عملية تخطيط دقيقة جدا وشاملة تحدد أهداف الولايات المتحدة في سوريا، تعرض على الرئيس الخيارات السياسية كجزء من استراتيجية واسعة النطاق متفق عليها".
وأشار روبرت فورد، السفير الأمريكي لدى سوريا في ذلك الوقت، إلى أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية وهو كانوا مذنبين بسبب إطلاق الخطابات الرنانة دون الاستناد الى أدوات سياسية صلبة.
وأضاف فورد "لكي نكون منصفين للبيت الأبيض، فإنهم سألوني قبل فترة وجيزة من إصدار البيان حول ما إذا كان البيان فكرة جيدة أم لا وعبرت عن موافقتي عليه ولكن كان هذا خطأ".
وتابع: "وكانت الأداة السياسية الوحيدة التي كنا على استعداد لتنفيذها هي فرض مزيد من العقوبات، والجميع يعلم أن الأسد لن يتنحى لأننا رفعنا العقوبات، لقد كان هذا مفهوما".
ولفت الخبراء إلى أن استراتيجية أوباما تجاه سوريا قد فتحت الفضاء للإسلاميين الذين حلوا محل الثوار المعتدلين كقوة مهيمنة في الحركة المناهضة للأسد، حيث تسيطر داعش الآن على ثلث سوريا بينما حققت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة تواجدا كبيرا على الثلث الثاني، في الوقت الذي تم فيه تقويض الجماعات الداعمة للديمقراطية ومن بينها الجيش السوري الحر.
وفشلت الجهود الرامية إلى بناء وتدريب قوة من الثوار المعتدلين فشلا ذريعا حين قدمت إدارة أوباما برنامج بتكلفة 500 مليون دولار ولم يتمخض إلا عن تجهيز 60 مقاتلا فقط، ونجح الإسلاميون في الاستيلاء على الكثير من تلك التجهيزات والعتاد في غضون أسابيع من القتال بساحة المعركة.
ويقول العديد من المسؤولين والدبلوماسيين الأميركيين سرا "إن سقوط الأسد سيؤدي إلى فتح الباب للجميع للسيطرة على دمشق بما فيهم المليشيات المسلحة".. غير أن المسؤولين لا يستطيعون البوح بهذا الأمر علنا لأن الأمر مرتبط بسياسة أوباما التي تم تبنيها في 18 أغسطس 2011.
======================