الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19-10-2015

سوريا في الصحافة العالمية 19-10-2015

20.10.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. جيمس ستافريديس - (فورين بوليسي) 15/10/2015 :كيف كان لورنس العرب ليهزم "الدولة الإسلامية"؟
  2. لوموند: كيف سترد السعودية على التدخل الروسي في سوريا؟
  3. وول ستريت جورنال :كيسنجر: الإطار الجيوسياسي للشرق الأوسط ينهار
  4. جارديان: 8 دول تمسك خيوط اللعبة في الحرب السورية
  5. ديلى ميل: تحرك تركيا لبناء جدار فاصل لمنع تدفق الإرهابيين على سوريا جاء متأخرا
  6. التلغراف: تنظيم “داعش” يتقدم على وقع القصف الروسي
  7. نيويورك تايمز: 20 ألف مقاتل كردي سيشاركون في تحرير الرقة
  8. #سوريا: ناشيونال إنترست: استراتيجية “اللا حرب واللا سلم” الأخطر على أمريكا
  9. نيوزويك: بوتين وخامنئي في سورية.. زواج عُقد في جهنم
 
جيمس ستافريديس - (فورين بوليسي) 15/10/2015 :كيف كان لورنس العرب ليهزم "الدولة الإسلامية"؟
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
شاهد زميل لي مؤخراً الفيلم الكلاسيكي الحائز على جائزة الأوسكار للعام 1962، لورنس العرب. وكان تعليقه القصير على مزايا الفيلم فيما يتعلق بفهم الشرق الأوسط اليوم، هو أنه هز كتفيه في تعبير عن التشاؤم، وقال: "لم يتغير شيء".
من الواضح أن قدراً كبيراً من الأشياء قد تغير في المجموع منذ أوائل القرن العشرين، والذي يعرف صديقي بعضه تماماً في واقع الأمر. لكن هناك قدراً مهماً من الحقيقة في تعليقه، وهو ما قد يمكننا من أن نقضي بعض الوقت المفيد في تأمله من خلال النظر في حياة وأوقات توماس إدوارد لورنس، المعروف للأجيال التالية باسم "لورنس العرب". ومن قصته، تبرز بعض الأفكار التي تنطوي على إمكانية الإفادة، ويمكن أن ترشد سياستنا المهيكلة بطريقة رديئة، كما هو حالها، تجاه منطقة الشرق الأوسط عموماً -وسورية على وجه الخصوص.
ولد لورانس في إنجلترا العصر الفيكتوري، وانتقل والداه إلى أكسفورد عندما كان طفلاً. وهناك درس العالم العربي بشكل مكثف في السنوات 1907-1910، وتخرج بمرتبة الشرف من الدرجة الأولى في علم الآثار. وأمضى وقتاً في الحفر والتنقيب والسفر عبر الشرق الأدنى في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى. وفي الأشهر التي سبقت اندلاع الحرب، أجرى مسحاً لصحراء النقب (المهمة استراتيجياً، لأنه سيترتب على الجيش العثماني عبورها لمهاجمة مصر البريطانية في ذلك الوقت).
عندما بدأت الحرب، كان لورانس يحمل صفة ما يمكن أن نصفه اليوم بأنه ضابط منطقة أجنبية مؤهل تأهيلاً عالياً، مع خبرة عميقة في بلاد الشام وكلا العالمين، العثماني والعربي. وكما تم تصوير الأمر في الفيلم الذي يغلب عليه طابع الإثارة بطبيعة الحال، لعب لورنس دوراً مهماً في المساعدة في قيادة ثورة العرب ضد الأسياد العثمانيين.
ما الذي يمكننا أن نتعلمه من تجربته في ما أصبح اليوم مسرحاً لحرب أسوأ كثيراً من تلك التي واجهها؟ ما الذي كان تي. إس. لورنس ليخبرنا به عن كيفية التعامل مع التحديات التي نواجهها اليوم في بلاد الشام والعالم العربي؟
أولاً، وربما الأهم، كان ليقول لنا أن نفهم التضاريس الاستراتيجية للمنطقة بطريقة أعمق بكثير مما نفعل اليوم؛ أن نعرف لغة وتاريخ وثقافة المنطقة. وكان لورانس قد أمضى عقداً في التحضير للدور الذي لعبه، بدءاً من الفصول الدراسية في أكسفورد. وكان يعلم أن أي انخراط ناجح في المنطقة يجب أن يكون مبنياً على قاعدة من المعرفة والفهم قبل اتخاذ القرارات بشأن مسارات العمل.
في عالم اليوم، يعني هذا القيام بعمل أفضل لفهم تاريخ المنطقة الطويل، والاعتماد أكثر على آراء الخبراء الإقليميين، ودراسة ما عمل وما فشل هناك بطريقة أفضل بكثير مما نفعل الآن. ويمكن كثيراً تطبيق "برنامج أفغانستان وباكستان" التابع لوزارة الدفاع الأميركية، والذي يبني كادراً من الخبراء في آسيا الوسطى، بشكل جيد هنا، بمعنى زيادة أعداد ومعرفة الخبراء في شؤون الشرق الأوسط بين العاملين في التخطيط العسكري.
ثانيا، يمكن أن يشير علينا لورانس ببناء تحالفات مع القادة المحليين، وخاصة أهل السنة. كان هذا هو المسار العام الذي سلكه هو. ومع أنه واجه الكثير من التقلبات والمنعطفات والتعرجات في طريقه، فإنه أدرك أن السبيل الوحيد لتحقيق النجاح أخيراً في صراع إقليمي، سيكون من خلال تجنيد وتدريب وتنظيم ونشر المقاتلين المحليين. لكنه كان يعرف أيضاً أن وجوده كمعلم وقائد هو أمر حاسم.
بينما ننظر إلى الشرق الأوسط اليوم، فإن أفضل رهان لدينا سيكون العمل مع أصدقائنا وشركائنا السنة -المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والأردن ومصر. ومن المفارقات أننا سنحتاج أيضاً إلى العمل بشكل وثيق مع ورثة الإمبراطورية العثمانية، مع أتراك اليوم. ومن دون تعاون جيد بين هذه الدول، فإن القليل يمكن أن يتحقق. وتحتاج الولايات المتحدة إلى لعب دور في المساعدة على جلبهم معاً بمعنى تكتيكي واستراتيجي.
ويعني هذا أيضاً النظر إلى ما هو أبعد من مجرد التجارب غير المشجعة التي مررنا بها مع برنامج التدريب في سورية الذي ألغي مؤخراً، وانهيار قوات الأمن العراقية، والنكسات التي نشهدها لقوات الأمن الأفغانية. كانت هناك برامج وأماكن أكثر نجاحاً؛ حيث أحدث التدريب والانخراط الأميركيين فرقاً كبيراً، بما في ذلك الأردن، ومصر، ودول الخليج العربي. وعلينا أن نبني على تلك النجاحات وأن لا نفقد الحماس لفكرة بناء قوات محلية قادرة.
ثالثاً، هناك دور مركزي لقوات العمليات الخاصة في تحديد مستوى الحملة، وفي تحقيق الكثير مما نرغب في تحقيقه. تماماً مثلما احتاج لورنس إلى تنفيذ عمليات خاصة قوية وحاسمة، فإننا نحتاج نحن أيضاً إلى التفكير في خطة استراتيجية متماسكة ومتساوقة، والتي تندمج فيها القدرات الأميركية وقدرات شركائها في المنطقة. ولا يقتصر الأمر على أن العديد من الحلفاء السنة يمتلكون قوات قادرة، وإنما يمتلك أصدقاء الولايات المتحدة الإسرائيليون مثل ذلك أيضاً. وربما يكون ضمهم معاً هدفاً صعباً جداً عند هذه النقطة، لكن التفكير بمنطق الحملة وإسناد أدوار للقوات الخاصة هو أمر حاسم. وتبدو قيادة العمليات الخاصة التابعة للقيادة المركزية الأميركية في وضع جيد للقيام بذلك، ربما بالعمل مع قيادة العمليات الخاصة لحلف الناتو.
رابعاً، كان لورانس لينصح بعمل ما هو غير متوقع عسكرياً. وكان قد قال ذات مرة: "إن تسعة أعشار التكتيكات محددة ومؤكدة، وتُدرس في الكتب. لكن التكتيك العاشر غير المنطقي هو أشبه بطائر الرفراف الذي يومض عابراً بركة ما، وهذا هو اختبار الجنرالات".
إننا نحتاج إلى مخططين عسكريين من أعلى طراز للتفكير في مفاهيم عملياتية جديدة في هذا المسرح الأكثر تعقيداً على الإطلاق.
كبداية، يمكن أن يشمل ذلك جمعاً أكثر قوة بين العمليات السيبرانية والنشاط الحركي، عن طريق شن غارات تنفذها القوات الخاصة المشتركة مع الشركاء الأكراد والسنة، والاستفادة من القدرات والاستخبارات الإسرائيلية، وإنشاء وفرض مناطق حظر للطيران، وحظر الدخول على طول الحدود بين تركيا وسورية، وزرع ميدان المعركة بأجهزة استشعار مستدامة في مناطق الخدمات اللوجستية وطرق التهريب.
خامساً، وربما الأهم من ذلك كله، يجب علينا أن نتحلى، مثل لورنس، بالتواضع الكافي للاعتراف بمحدودية النفوذ الغربي في هذه المنطقة الأكثر تقلباً من بين كل المناطق. وفي تقييم للتأثير الكلي لأنشطة بريطانيا في المنطقة، كتب لورنس ذات مرة "لقد تم اقتياد شعب انجلترا في بلاد ما بين النهرين إلى فخ سيكون من الصعب الإفلات منه والخروج بكرامة وشرف". ولا ينبغي أن تكون المنطقة فخاً في نهاية المطاف، ولكن علينا أن نقدر بالتأكيد طبيعة التعقيدات والتحديات التي نواجهها هناك، وأن نعترف بأن تحقيق بعض النتائج المثالية قد يكون شأناً بعيد المنال.
لا توجد حلول سحرية للتعامل مع منطقة الشرق الأوسط المضطربة. ويتطلب تحقيق النجاح النظر في كل عنصر متاح في صندوق الأدوات -القوة الصلبة والناعمة على حد سواء. ولكن، ولدى اختيار ما ينبغي عمله تالياً، فإنه يمكننا أن نقوم بعمل أفضل إذا تطلعنا إلى أولئك الذين يعرفون المنطقة جيداً من أجل الحصول على الأفكار -بما في ذلك من خبراء القرن الماضي، وحياة تي. إي. لورانس.
ala.zeineh@alghad.jo
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان:? How Would Lawrence of Arabia Defeat the Islamic State
======================
لوموند: كيف سترد السعودية على التدخل الروسي في سوريا؟
عربي21 - وليد اليعقوبي# الأحد، 18 أكتوبر 2015 05:21 م 1500
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول موقف المملكة العربية السعودية من التدخل الروسي في سوريا، خاصة وأن أغلب الهجمات الروسية تستهدف الفصائل التي تدعمها الرياض.
    وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن وزير خارجية السعودي، عادل الجبير، عرض في أواخر أيلول/ سبتمبر في اجتماع الأمم المتحدة؛ الخيار العسكري للإطاحة ببشار الأسد، لكن بعد يوم واحد فقط من تصريحاته أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طائراته المقاتلة "سوخوي" لإنقاذ هذا الديكتاتور السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب الضربات الروسية استهدفت الجيش السوري الحر، الجناح الأكثر اعتدالا في المعارضة، وجبهة النصرة، التي تمثل فرع تنظيم القاعدة بسوريا، وتنظيم أحرار الشام، أحد أقوى الجماعات الإسلامية المسلحة، وتمثل هذه الفصائل مجتمعة العمود الفقري لجيش الفتح.
وقالت الصحيفة إن الرياض زادت من تصميمها على الإطاحة بالأسد، خاصة بعد أن بدت على هذا النظام علامات الضعف والتراجع أمام مقاتلي المعارضة، وهي تهدف من خلال ذلك إلى كسر المحور الشيعي (طهران - دمشق - حزب الله)، وذلك بهدف مواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة.
وقالت الصحيفة إن التدخل الروسي قلب الموازين ووضع السعودية في مأزق، ونقلت عن جان مارك ركلي، المتختصص في شؤون دول الخليج، أن "السعودية أمامها خياران، إما زيادة دعمها لفصائل المعارضة، أو تركهم ينضمون لتنظيم الدولة وجبهة النصرة".
ونقلت الصحيفة عن جمال خاشقجي، الصحفي المقرب من العائلة الحاكمة بالمملكة، قوله: "بعد أن أرسلت إيران قواتها لسوريا، دخلنا في حرب حقيقية، ينبغي أن نزيد من دعمنا للمعارضة، لكن الوقوف ضد روسيا ليس بالأمر السهل، فذلك يتطلب موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، كما حصل من قبل مع أفغانستان، لكن المشكلة الآن تكمن في البيت الأبيض، حيث أن القرار لم يتخذ بعد".
واعتبرت الصحيفة أن قيادات السعودية لم تتفق على موقف واحد، بين من يدعو إلى مواصلة دعم المعارضة المسلحة، على غرار عادل الجبير، والأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، في حين يدعو آخرون إلى التفاهم والحوار مع روسيا. ويدعم هذا التوجه محمد بن سلمان، نجل الملك ووزير الدفاع.
ونقلت الصحيفة عن تيودور كاراسيك، وهو محلل أمني يتخذ من دبي مقرا له، أن "الرئيس فلاديمير بوتين ومحمد بن سلمان قد انسجما مع بعضهما في أول لقاء لهما في سان بطرسبرغ في حزيران/ يونيو الماضي".
واعتبرت الصحيفة أن السعودية وجدت نفسها في وضع إستراتيجي صعب، بعد أن فشلت مع حلفائها في إنهاء الحرب في اليمن بنصر حاسم يكفي لإجبار خصومها على الخضوع، مع انخفاض سعر النفط الذي أثقل كاهل ميزانية المملكة، وهما أمران جعلا القيادة السعودية تستنجد بمبلغ 70 مليار دولار من صندوق الاستثمارات في الخارج لتغطية العجز في الميزانية.
وذكرت لوموند أن القضية السورية شهدت انسحاب عدد من حلفاء الرياض في المنطقة، فبعد انسحاب مصر التي أشادت بالضربات الجوية، فضل الأردن والإمارات التراجع أيضا عن دعمهما للسعودية. إذ إن كل طرف له حساباته المعقدة، فالقاهرة تشيد بالضربات الروسية لرغبتها في القيام بضربات مماثلة بليبيا، بحسب الصحيفة.
أما موقف الإمارات المعادي للإخوان المسلمين والمجموعات المسلحة المتشددة فلم يتغير، وبالنسبة الأردن فإنه يرفع شعار الحياد، نظرا لحدوده الممتدة مع سوريا، وخوفا من انتقال الصراع لأراضيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن منطقة الخليج العربي أصبحت في مرمى الحركات الإرهابية، وخير دليل على ذلك الهجمات الأخيرة على السعودية والكويت.
ونقلت عن رجل أعمال فرنسي قريب من القيادات الخليجية قوله: "إن الكثير من العرب أصبحوا يراهنون على القوة الروسية لمواجهة الإرهاب، خاصة بعد فشل الولايات المتحدة في هذه المهمة".
وذكرت الصحيفة أن بعض العرب يعتقدون أن التدخل الروسي سيقلص من النفوذ الإيراني في المنطقة. ولكن بحسب بيتر هارلينغ، العضو في مجموعة الأزمات الدولية، "فإن روسيا أظهرت دعمها المباشر لبشار الأسد ولإيران في المنطقة، ما جعل صورة روسيا الوسيط في الأزمة تتلاشى أمام عيون كل من السعودية وقطر وتركيا".
وقالت الصحيفة إن شيوخا ودعاة إسلاميين سعوديين رفعوا راية الجهاد ضد روسيا في سوريا، وهو شبيه لما حصل إبان التدخل السوفييتي في أفغانستان في العام 1979.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي، رفض الإفصاح عن هويته، قوله على إحدى القنوات الإخبارية: "إن الدعم العسكري للمعارضة سيتضاعف"، ما ينذر بتواصل الحرب في سوريا.
======================
وول ستريت جورنال :كيسنجر: الإطار الجيوسياسي للشرق الأوسط ينهار
تناول وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط والأزمات التي تنذر بالمزيد من زعزعة استقراره، وتساءل -في مقال نشرته له صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية- عن السبيل إلى الخروج من الدمار الذي يحيق بالمنطقة برمتها.
وأشار كيسنجر إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا تسبب في جلب الفوضى للبنية الجيوسياسية التي اتسمت بها منطقة الشرق الأوسط عقودا، وأضاف أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إستراتيجية جديدة إزاء أزمات المنطقة، وأنها أحوج ما تكون إلى الانتباه إلى الأولويات الملحّة في هذا المجال.
وأوضح المسؤول الأميركي السابق أنه ما إن بدأ نقاش الخطة الدولية الشاملة المشتركة لتنفيذ اتفاق البرنامج النووي الإيراني على أرض الواقع -وذلك من أجل العمل على استقرار الشرق الأوسط على المستوى الإستراتيجي- حتى بدأ الإطار الجيوسياسي للمنطقة بالانهيار.
وأضاف أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يمثل أحدث أعراض تفكك الدور الأميركي الساعي لجلب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، وهو الدور الذي اضطلعت به الولايات المتحدة منذ الحرب العربية الإسرائيلية في 1973.
فوضى
وأوضح أن مصر تخلت في أعقاب ذلك الصراع عن علاقاتها العسكرية مع الاتحاد السوفياتي السابق، وأنها انضمت إلى مفاوضات السلام مع إسرائيل برعاية أميركية، وأسفرت عن معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل وأخرى بين الأردن وإسرائيل، وذلك بالإضافة إلى اتفاق فك اشتباك بين إسرائيل وسوريا برعاية الأمم المتحدة.
وتحدث كيسنجر عن أزمات أخرى ألمّت بالمنطقة، إلى أن قال إن هناك أربع دول في الشرق الأوسط تعاني من الفوضى أكثر ما يكون، مشيرا إلى ليبيا واليمن وسوريا والعراق، وأضاف أن هذه الدول باتت مستهدفة من جانب حركات تريد فرض سيادتها عليها.
 
وأوضح أن تنظيم الدولة الإسلامية يريد أن يقيم دولة "الخلافة الإسلامية" بدلا من الدول المتعارف عليها في النظام العالمي. وأضاف أن إيران تدعم لاعبين آخرين يمثلون جماعات جهادية في المنطقة، كما هو الحال مع حزب الله في لبنان أو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أو جماعة الحوثي في اليمن.
مخاطر
وأضاف أن الشرق الأوسط يعاني من أربعة مخاطر رئيسية تنذر بانهياره، أبرزها الطموحات الإيرانية الرامية إلى إحياء دور الإمبراطورية الفارسية، وكذلك سعي "جماعات دينية متطرفة" للإطاحة بالهياكل السياسية القائمة، فضلا عن الصراعات المحلية ضمن الدولة الواحدة بين الجماعات العرقية والدينية، ورابعا الضغوط الداخلية الناجمة عن الاضطرابات السياسية والاقتصادية المحلية.
وقال إن المصير الذي آلت إليه الأوضاع في سوريا يعطي مثالا واضحا على التناقضات التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن تراجع الدور الأميركي في المنطقة تسبب في قدوم روسيا إليها بثقلها العسكري.
وأكد أن السياسات الأميركية في الشرق الأوسط تبعث على مزيد من الشك لدى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وسط الخشية من المواجهة الفعلية بين القوتين الأميركية والروسية في المنطقة، وذلك لأن الظروف الراهنة تشبه تلك التي أدت للحرب العالمية الأولى، مع الفارق أن تلك الحرب كانت بالأسلحة التقليدية.
توصيات وحلول
ودعا كيسنجر الولايات المتحدة إلى العمل بشكل جاد وحاسم على منع إيران من الحصول على السلاح النووي، وبالتالي حظر انتشار الأسلحة النووية لجميع الطامحين إلى الحصول عليها في منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة يمثل أولوية قصوى في الشرق الأوسط، وأن تدمير التنظيم  يعتبر أمرا ملحّا وأهم من الإطاحة بنظام الأسد، ودعا إلى عدم تمكين تنظيم الدولة من الاستمرار بالاحتفاظ بالمناطق التي يسيطر عليها، وذلك خشية تحولها إلى ملاذات آمنة للجهاديين حول العالم.
وأوصى كيسنجر بضرورة استعادة المناطق من سيطرة تنظيم الدولة في المنطقة عن طريق قوات سنية معتدلة أو من خلال قوات تتبع قوى خارجية، بعيدا عن القوات الجهادية المدعومة إيرانيا.
وأضاف أنه يجب إعادة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة إلى السيادة السنية التي كانت موجودة قبل تفكك كل من السيادة العراقية والسورية. وقال إنه يجب على الدول الواقعة في شبه الجزيرة  العربية وكذلك مصر والأردن، أن تلعب دورا في هذا التطور، ويمكن لتركيا المشاركة في هذه العملية بشكل خلاّق، وذلك بعد أن تنتهي من حل أزمتها الدستورية.
كما دعا إلى إيجاد حل للأزمة السورية المتفاقمة، وقال كيسنجر إنه يمكن تشكيل هيكل اتحادي بين العلويين والسنة في سوريا، مما يعني أن يلعب الأسد دورا في حكم الطائفة العلوية ضمن الاتحاد السوري، مما يقلل من مخاطر حدوث إبادات جماعية أو فوضى قد تؤدي إلى انتصار "الإرهابيين".
ودعا كيسنجر واشنطن أيضا إلى تنفيذ الضمانات العسكرية التي وعدت بها الحلفاء في الشرق الأوسط إبان مفاوضات اتفاق النووي الإيراني، وإلى التحاور مع إيران كي تلتزم بحدودها المتعارف عليها كدولة، وإلى أن تقرر واشنطن الدور الذي يجب أن تقوم به في القرن الحادي والعشرين.
واختتم بالقول إن الشرق الأوسط يمثل منطقة الاختبار الأهم الذي يضع سمعة الولايات المتحدة على المحك، وذلك ليس بشأن قوتها العسكرية، ولكن إزاء عزيمة الأميركيين وقدرتهم على التفاهم من أجل عالم جديد.
المصدر : الجزيرة,وول ستريت جورنال
======================
جارديان: 8 دول تمسك خيوط اللعبة في الحرب السورية
السبت, 10 أكتوير 2015 13:59 محمد البرقوقي
زاد التدخل العسكري الروسي من النمط المعقد للتحالفات والعداوات في سوريا. فنظام الرئيس بشار الأسد وخصومه المحليون يلقون الدعم بدرجات متفاوتة من جانب قوى عسكرية من كل حدب وصوب.
 و شنت روسيا مؤخرا غارات جوية ضد الجماعات التي تقاتل الأسد بعد زيادة تواجدها العسكري في المناطق الغربية التي تسيطر عليها القوات النظامية. ومنذ يونيو 2014، استخدم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قواعد عسكرية لإطلاق هجماته على أهداف تابعة لتنظيم الدولية الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ " داعش". حسب تقرير لجريدة الجارديان البريطانية اليوم.
 وانقسمت سوريا بين أربع جماعات: قوى النظام المدعومة من حزب الله اللبناني وداعش وجماعات إسلامية أخرى والجماعات المعارضة المعتدلة. ويسيطر الأكراد بصورة منفصلة على مناطق شمالي البلاد.
روسيا
الحجة الرئيسية للتدخل العسكري الروسي في سوريا وهو قصف المواقع التابعة لـ داعش، تناقضت مع التقارير المتعددة الواردة من ساحة المعركة والتي أقرت بها موسكو لاحقا بخصوص استهداف جماعات أخرى معارضة للنظام. و تبدو موسكو، حليفة سوريا من زمن طويل، على استعداد لضرب أية فصيل، إسلامي أو علماني يقاتل جيشها المحاصر. ويشتمل هذا على الجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر الذي تلقى تدريبات ومعدات من الولايات المتحدة الأمريكية.
المملكة المتحدة
تستخدم المملكة المتحدة قاعدتها ذات الأهمية الاستراتيجية في قبرص لقصف داعش في العراق لكنها لم تنضم رسميا إلى التحالف الذي تقوده واشنطن في سوريا. ويُعتقد أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يفضل مواصلة السير في هذا المسار لكن التدخل الروسي قد زاد الأمور تعقيدا. فحكومة لندن تعارض نظام الأسد وتدعم بقوة المعارضة المعتدلة في البلاد.
إيران
ترفض طهران أي مقترح يوجب تنحي الأسد، حليفها الدائم وهي تدعم النظام السوري عسكريا. وزودت طهران الحكومة السورية بمعدات عسكرية وخبراء وقادة من الحرس الثوري الإيراني لتدريب قواتها المسلحة. وفي الوقت ذاته، يقاتل حزب الله، حليفها المقرب، بجانبها مع قوات الأسد، جنبا إلى جنب مع ميليشيات شيعية من العراق وأفغانستان وباكستان.
قطر
تعد قاعدة "العديد" الجوية القطرية شبكة عمليات رئيسية للقوات الأمريكية، وتقصف قطر أيضا أهدافا تابعة لـ داعش كجزء من التحالف. وتدعم الدوحة مجموعة من مقاتلي المعارضة من الإسلاميين المعتدلين، وتتفاوض من حين لآخر نيابة عنهم. ووافقت قطر في السابق على فتح مركز تدريب لمسلحي المعارضة.
الولايات المتحدة
تعارض واشنطن نظام الأسد لكنها لم تتخذ سوى خطوات محدودة جدا لإسقاطه. فقد شكلت أمريكا تحالفا لقصف أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وأحيانا تستهدف جماعة جبهة النصرة، في حين تتلقى أعداد صغيرة من الجماعات المعارضة الذخيرة والتدريب لقتال داعش على الأرض. وتدعم الهجمات الأمريكية القوات الكردية التي تقاتل داعش في شمالي سوريا.
 تركيا
تعارض تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي " الناتو" نظام الأسد بقوة وقد أعربت عن قلقها من التدخل العسكري الروسي في سوريا. وتساند موسكو مجموعة من الجماعات الإسلامية المعتدلة المناهضة للنظام، من بينها جبهة النصرة. وواجهت أنقرا انتقادات لغضها الطرف عن الجهاديين الذين يعبرون حدودها المتاخمة لسوريا، لكنها فتحت أيضا قواعدها الجوية للتحالف المناوئ لداعش وشنت غارات جوية على مسلحيه.
السعودية
لا ترى السعودية بديلا عن رحيل الأسد لحل الأزمة السورية وهي تدعم مجموعة من المسلحين المعتدلين المعارضين للنظام، كما أنها نفذت هجمات جوية في إطار التحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعش. وقدمت الرياض الصواريخ المضادة للدبابات للمعارضة التي تقاتل النظام في شمالي سوريا، ولاسيما في إدلب.
الأردن
تعارض الأردن نظام الأسد وتدعم المعارضة التي تقاتل على الجبهة الجنوبية بالقرب من محافظتي درعا والسويداء، حيث تقدم لهم دعما لوجستيا وتدريبات بالإضافة إلى استضافة غرفة عمليات مشتركة للجنوب. وقد شاركت عمان أيضا في التحالف الأمريكي ضد داعش.
======================
ديلى ميل: تحرك تركيا لبناء جدار فاصل لمنع تدفق الإرهابيين على سوريا جاء متأخرا
البلد
معتز يوسف
الإثنين 19.10.2015 - 01:00 ص
قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية إن تركيا بدأت بناء جدار فاصل على طول حدودها مع سوريا لمنع تسلل المقاتلين الجهاديين، فيما يرى منتقدون للقرار أن هذا التحرك جاء متأخرا لكي يكون له أى تأثير.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن تركيا أعلنت عن خطط لبناء جدار شديد الحراسة على الحدود بين البلدين فى يوليو، وذلك بعد 3 أيام من هجوم انتحاري في بلدة سوروج الحدودية التركية، والذي خلف 32 قتيلا.
وقالت ديلى ميل إن خطط بناء الجدار الأسمنتي الذي يمتد لـ 500 ميل على طول الحدود بين البلدين تشمل مد أسلاك شائكة ودوريات مخصصة للحراسة وسياج مسلح.
وقالت ديلى ميل إن تركيا ستفرض أيضا رقابة على الجدار لمدة 24 ساعة مع الاستعانة بطائرات بدون طيار ومركبات مراقبة متحركة ومركز متكامل للقيادة والسيطرة.
وأشارت ديلى ميل إلى أن نائب رئيس الوزراء التركي بونت إرينج كان قد أعلن عن تجديد الجهود المتعلقة بمنع دخول الإرهابيين والمقاتلين الأجانب، وكذلك تسهيل الممرات الإنسانية بعد اجتماع لمجلس الوزراء التركي فى أنقرة خلال يوليو الماضي.
وقال إرينج :" القضية الحاسمة هنا هي منع دخول الإرهابيين ( إلى تركيا) و اتخاذ تدابير مادية على طول الحدود ضد تهديد داعش".
وقالت ديلى ميل إنه برغم هذا فإنه يعتقد أن الآلاف من المقاتلين الأجانب قد أتموا بنجاح رحلتهم عبر تركيا للالتحاق بداع شفى سوريا و العراق خلال السنوات الأخيرة، وبعض هؤلاء المقاتلين حصلوا على المساعدة من قبل شبكات تهريب تركية تعمل على دعم ميلشيات داعش.
وقالت أنقرة إنها اعتقلت 457 إرهابي مشتبه به في الفترة من يناير وحتى 30 يونيو الماضي، وذلك من 32 دولة مختلفة.
======================
التلغراف: تنظيم “داعش” يتقدم على وقع القصف الروسي
منال حميد: الخليج أونلاين
حذرت مصادر دبلوماسية غربية من توسع تنظيم “الدولة” في مناطق جديدة بسوريا، في أعقاب التدخل الروسي والإيراني بمدينة حلب، بحسب ما نقلته صحيفة التلغراف البريطانية.
وقالت الصحيفة: إن “الأسبوع الثالث من الهجوم الروسي الإيراني على مدينة حلب فشل في تحقيق نتائج تذكر، إذ كان يهدف الهجوم إلى السماح لقوات بشار الأسد لاستعادة حلب”.
ووفقاً للصحيفة، يعتقد أن إيران نشرت نحو 2000 مقاتل لدعم هذه الجهود، بالإضافة إلى عناصر من المليشيات الشيعية العراقية ومعهم عناصر من حزب الله اللبناني، وحتى الآن لم تتمكن هذه القوات سوى من التقدم في ثلاث قرى، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، في حين ما زالت تجري هجمات منسقة شرق مدينة حلب، في محاولة للتخفيف من الحصار على قاعدة جوية عسكرية.
القلق لدى عدد من الدبلوماسيين الغربيين، بحسب التلغراف، “يتجلى في العواقب المحتملة من هذا الهجوم، حيث تم استهداف معظم المناطق بقنابل روسية في حين كانت القوات الإيرانية تمسك الأرض، كما أن الهجمات لم تستهدف حتى الآن تنظيم الدولة”.
وتشير الصحيفة إلى أن “المعارضة السورية، عدوة تنظيم الدولة، هي من تتلقى القسم الأكبر من ضربات التحالف الروسي الإيراني في سوريا، الأمر الذي يمنح تنظيم الدولة فرصة للتوسع والسيطرة على مزيد من الأراضي، وخاصة في مناطق متنازع عليها شمال حلب”.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله: “نحن قلقون من الهجمات التي تدعمها روسيا، التي تستهدف المعارضة المعتدلة، إنها سوف تؤدي إلى ضعف هذه المعارضة، وستكون داعش هي المستفيدة من هذه الهجمات بالاستيلاء على مزيد من الأراضي”.
ومنذ بداية التدخل الروسي في سوريا في الثلاثين من سبتمبر/ أيلول الماضي، والملاحظة الأهم عليه أنه لم يستهدف تنظيم “الدولة” إلا ببعض العمليات المحدودة، رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد على أن مهمة قواته هي تدمير تنظيم “الدولة” بحسب ما ذكرته التلغراف.
وتقول الصحيفة: إن “نظام الأسد وجد في القصف الروسي فرصته لتصعيد حملته الجوية باستخدام البراميل المتفجرة، مستهدفاً المناطق المدنية، حتى وصلت إلى نحو 356 برميلاً متفجراً منذ بداية التدخل الروسي في سوريا”.
ولفتت الصحيفة إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش “وثقت استخدام روسيا لقنابل عنقودية في سوريا، وهي نوع من الأسلحة يحظر استخدامه وفقاً لاتفاقيات دولية”.
======================
 نيويورك تايمز: 20 ألف مقاتل كردي سيشاركون في تحرير الرقة
روناهي
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن التحالف ضد “داعش” الإرهابي الذي تقوده الولايات المتحدة بدأ يستعد لفتح جبهة رئيسية في جنوب شرق سوريا، تهدف للضغط على الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم، وفقاً لمسؤولين أمريكيين. وقالت الصحيفة إن هذه التدابير تهدف مجتمعة إلى تمكين ما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف من المقاتلين العرب الذين سينضمون إلى أكثر من 20 ألف مقاتل كردي في هجوم تدعمه العشرات من طائرات التحالف للضغط على الرقة، المعقل الرئيسي لداعش في سوريا. وتابعت الصحيفة: ” كما تسير الخطط قدماً لحمل مقاتلي المعارضة السورية على إغلاق جزء مهم من الحدود السورية التركية يمتد بطول 60 ميلاً لقطع خطوط الإمداد الحيوية لداعش. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الضغط الجديد الذي يقوده الأمريكيون سيجري بعيداً عن وطأة الحملة الجوية الروسية في غرب سوريا، وقال مسؤولون أمريكيون إن العملية الروسية موجهة إلى حد كبير إلى الجماعات السورية التي تعارض الرئيس بشار الأسد، وتستهدف “داعش” اسمياً فقط.
وأضافت الصحيفة إلى أن الجبهة الشمالية الجديدة ستكون عكس ذلك: وهي موجهة كلياً إلى إضعاف “داعش” من خلال محاولة إخراج المجموعة من أماكن تمركزها وإفقادها هذه الميزة، حتى مع استحواذ عناصر “داعش” على الموصل والرمادي في العراق وتدمر في سوريا. وتناولت الصحيفة عملية تحرير كوباني من “داعش” حيث أوضحت أن العملية أظهرت إمكانية استخدام عملية جوية وبرية مشتركة لهزيمة “داعش”، وذلك من خلال تعاون غربي كردي، مضيفة أن العملية التي يجري الإعداد لها حالياً من شأنها أن توسع المجهود الكردي بإضافة الجماعات العربية.
 
======================
#سوريا: ناشيونال إنترست: استراتيجية “اللا حرب واللا سلم” الأخطر على أمريكا
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
منال حميد: الخليج أونلاين
نشرت صحيفة ناشينال إنتيريست الأمريكية مقالاً تحليلياً للكاتب ديمتري سيمنيس، قال فيه: إن “موقف إدارة أوباما تجاه الأزمة السورية، الذي يعتمد استراتيجية “اللا حرب واللا سلم” هو الأكثر خطورة من بين السياسات التي اعتمدتها الولايات المتحدة تجاه التحديات الخارجية”.
وأشار الكاتب إلى أن “هذه الاستراتيجية التي تتأرجح بين حالة من عدم الحرب وعدم السلم ستؤثر بالتالي في الرسائل التي يتلقاها حلفاء أمريكا الضعفاء، فضلاً عمّا سيفهمه الجانب الروسي الذي يتسم بانعدام المرونة، ومن ثم فإن هذا سيشجع على مزيد من الإصرار على حساب أمريكا، في الوقت الذي تعصف فيه الحرب الأهلية بسوريا وسيطرة تنظيم “الدولة” على أراض واسعة”.
ويرى الكاتب أنه “على أمريكا أن تكون أكثر حزماً في سياستها تجاه الأزمة في سوريا، خاصة بعد الضربات الجوية الروسية، وأن الاستراتيجية الأمريكية الحالية في سوريا في جوهرها تعد سلبية بشكل كبير، وأن على واشنطن أن تحدد أهدافها في سوريا”.
ووفقاً للكاتب، فإن الحاجة إلى محاربة تنظيم “الدولة” و”جبهة النصرة” هي واحدة من الأسباب التي أدت إلى أن تفضل إدارة أوباما ومعظم خبراء السياسة الخارجية تجنب تفكيك الحكومة السورية والجيش السوري، لكنه ليس الخيار الأمثل للتعاطي مع الأزمة السورية في ظل التدخل الروسي العسكري.
واعتبر الكاتب أن الضربات الروسية على المجموعات المدربة أو المدعومة من قبل أمريكا هي ضربة لمكانة الولايات المتحدة ولسياستها التي بدت غائبة أو غير فعالة في مثل هذه الهجمات.
من جهة أخرى، شكك الكاتب في قدرة روسيا على القضاء على تنظيم “الدولة”، أو التوصل إلى تسوية سياسية دولية دون الحاجة إلى التعاون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، معتبراً أن هذه نقطة ضعف في الجانب الروسي، وأن على أمريكا استغلالها لمصلحتها، من خلال توسيع ما أطلق عليه “المساعدة الحكيمة” لقوات المعارضة المعتدلة، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات وليس صواريخ مضادة للطائرات.
واختتم الكاتب باستشرافه للمستقبل بقوله: “الوجود العسكري الروسي في سوريا والاعتماد المتزايد لبشار الأسد على موسكو قد يقدم لروسيا نفوذاً لم يسبق له مثيل على الأسد والحكومة السورية في السعي إلى المفاوضات، خاصة إذا كانت روسيا تسعى للتعاون مع الولايات المتحدة في هذا الجانب، فإن هذا سيمنح واشنطن وحلفاءها العديد من البطاقات الرابحة من بوتين، ومن هنا ينبغي القيام بذلك بطرق تعكس مصالح الولايات المتحدة، من دون التضحية بأي من الأولويات الأمريكية الأساسية”.
======================
نيوزويك: بوتين وخامنئي في سورية.. زواج عُقد في جهنم
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
نيوزويك: ترجمة السورية نت
لم يكن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بحاجة إلى سقوط صواريخ كروز الروسية داخل الجمهورية الإسلامية ليدرك أن المناورة الروسية الجديدة في حرب سورية “الأهلية” قد تدور خارج إرادة إيران. وكما حذرتُ سابقاً، فإن إحضار روسيا للمساعدة في حماية نظام بشار الأسد في دمشق سيكون خطراً على قيادة إيران الاستراتيجية للوضع في سورية.
إن التزام طهران بالحفاظ على دولة حليفة في بلاد الشام أمر مؤكد، لا يمكن لإيران أن تخسر الرادع الفعال (وحسن النوايا الأيديولوجية) ضد إسرائيل والذي يقدمه حزب الله الوكيل العسكري لها في لبنان. بالإضافة إلى أنه يجب أن تكون نصف مؤسسات الدولة السورية على الأقل فاعلة، من أجل استمرار الدعم الإيراني لها. ولا تزال سورية مشكلة وجودية بالنسبة لها.
إلا أن طهران كانت تخسر المعركة السورية منذ بدأ الحرب “الأهلية” في عام 2011. وبعد نكسات كبرى لقوات الحكومة السورية في عام 2012، حثت إيران حزب الله اللبناني المتردد على إرسال قوات برية في أوائل 2013. وهذا ساعد على تحقيق استقرار موقف الأسد لفترة من الزمن، ولكن بحلول عام 2015 كان النظام مجدداً أمام خطر فقدان مواقعه الأكثر أهمية بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط ودمشق. يبدو أن الأوقات العصيبة قد دفعت إيران إلى أحضان موسكو.
من الضرورة بمكان فهم آلية عمل الجهود الإيرانية والروسية المشتركة في سورية لمعرفة مآلاتها، حيث تدل التقارير غير المؤكدة على أن إيران والمتمثلة تحديداً بقائد الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس قاسم سليماني، الذي يعتبر الوكيل الرسمي لإيران في سورية والعراق؛ قد بدأ بالتواصل مع القيادة الروسية في الربيع الماضي.
وألمح سليماني من خلال تصريحه في 31 مايو/أيار إلى التدخل المحتمل لموسكو في سورية، بقوله: “إن العالم سيفاجأ بشكل سار بتحركات إيران التالية في سورية”.
من الواضح أن عدداً كبيراً من الخطط الملموسة قد اتخذت حيز التنفيذ بعد الإعلان عن الاتفاق النووي، بعد لقاء المرشد الأعلى خامنئي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال الصيف الماضي. وحسبما زعموا فقد زار سليماني موسكو مرتين إحداهما في 24 يوليو/تموز والأخرى في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، من أجل العمل مع القيادات الروسية وفق الخطط العسكرية التي نراها الآن قيد التنفيذ في سورية؛ بما في ذلك إنشاء مركز استخبارات مشترك بين حزب الله وسورية وروسيا بالإضافة لإيران وذلك خارج مدينة اللاذقية.
إلا أنه من حيث المبدأ ينبغي أن تدعم هذه العمليات حملات الصراع الإيرانية في العراق وسورية، كما أنها ستنهي بشكل فعّال قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على إجراء غارات جوية على نطاق واسع أو حتى إنشاء منطقة حظر طيران في سورية. الدافع وراء تحرك موسكو في المقام الأول أهداف روسية محددة، وهي: تأمين نظام الأسد، وضمان حصة روسيا في التسوية، ومحاربة “الإرهاب” الإسلامي وتدعيم موقف استراتيجي روسي أوسع في الشرق الأوسط.
هذه الحملة الجديدة لها قبول من قبل كل من طهران وموسكو، لكنها تحمل تكاليف كبيرة محتملة على المستوى الاستراتيجي لطهران. إلا أن روسيا سوف تحصل على المزيد من السطوة في المفاوضات للتوصل إلى تسوية، والشروط قد لا تفيد إيران.
 الإبقاء على الأسد، أو أي شخص مطيع بالقدر نفسه لإيران، قد لا يكون مهماً بالنسبة لبوتين، وقد تأخذ روسيا دوراً أكبر في العراق؛ أي (فناء إيران الخلفي) في إطار فرضية القتال ضد جماعة “الدولة الإسلامية” هناك.
يوجد مقايضات مماثلة على المستوى العملي مع القوى الجوية المعززة وغيرها من أشكال الدعم التي قدمتها موسكو (مستشارون، “والمتطوعون” والمعدات الجديدة للجيش السوري)، وقد أخذت طهران على عاتقها نصيباً أكبر من الحملة البرية.
تسعى كل من روسيا وإيران إلى قلب خسائر القوات السورية التي حدثت في الربيع، والتي هددت اللاذقية ومعاقل النظام بشكل خطير. بما أن لإدلب الاهتمام الأقل، فمن المرجح أن يركزا على استعادة السيطرة على محافظتي حمص وحماة (بما في ذلك درعا) واسترداد حلب. “داعش” الثانية في سلم الأولويات في الوقت الراهن.
مع أن تحديات الاستهداف الحقيقية ستأتي في وقت لاحق، تجادل روسيا وإيران على كون الجماعات الجهادية تشكل التهديد الأكبر لأوطانهم. إن مخاطرة إيران بالمزيد من الأخطاء العسكرية الروسية وحوادث إطلاق النار الصديقة باتت غنية عن الإفصاح عنها.
سيكون من الصعب تجنب المزيد من الاختلافات في الأشهر المقبلة. موسكو على عكس طهران، لا تريد مواجهة تل أبيب. والكرملين غير حريص على التورط في اللعبة الاستراتيجية الإيرانية الجديدة في مرتفعات الجولان لبناء جبهة أخرى ضد إسرائيل. كما سيتم إعاقة حملة أمريكا ضد “داعش” بسبب الوجود الروسي في سورية، مما قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة من الدرجة الثانية بالنسبة لحملة إيران لسحب “داعش” من العراق.
موسكو قلقة أيضاً بشأن الحفاظ على علاقات جيدة مع دول الخليج أكثر من إيران. ولذلك روسيا قد لا تكون على استعداد للاستمرار بقدر ما تريده طهران في الهجوم ضد الجماعة التي تدعمها السعودية. ومع ذلك، فالكرملين قد لا يكون باستطاعته تجنب الوقوع في شرك الحرب الطائفية الإقليمية التي يغذيها تنافس طهران مع الرياض.
بينما يحقق التحالف بقيادة السعودية مكاسب في اليمن ضد الحوثيين الذين تدعمهم إيران ويصب دعماً أكبر في المواد لجماعات الثوار السوريين (وخاصة الأسلحة المضادة للطائرات الأكثر تطوراً والمضادة للدروع)؛ فإن روسيا قد لا ترغب في نقل المعركة في سورية إلى المستوى الذي تريدهم إيران أن يصلوا إليه.
حتى لو كانت طهران هي المحفز لدخول روسيا الدراماتيكي إلى المعركة في سورية، تبقى الأسئلة الخطيرة حول من يقود بالضبط هذا القطار وما إذا كانت موسكو أهل للثقة لدعم المصالح الإيرانية.
في نهاية المطاف، هناك مخاطرة عالية في أن لا يكون الجواب ملائماً لطهران
======================