الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 19/10/2016

20.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الأمريكية : الصحافة التركية والايرانية : الصحافة العبرية : الصحافة الروسية : الصحافة الفرنسية :  
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: كيف ستقرر حلب والموصل مصير العالم العربي؟
http://arabi21.com/story/954337/إيكونوميست-كيف-ستقرر-حلب-والموصل-مصير-العالم-العربي#tag_49219
خصصت مجلة "إيكونوميست" في عددها بداية الشهر الحالي 8 تشرين الأول/ أكتوبر، تقريرا عن أزمة المدن العربية، متحدثة عن التحضيرات التي كانت جارية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة.
وجاء في التقرير: "عندما تنظر إلى الهلال الخصيب تظهر صورة مثيرة للقلق؛ فمن البحر المتوسط إلى الخليج صار من يكتوي بنار الحرب هم العرب السنة، فمع أنهم يشكلون أكبر تجمع إثني، وهم ورثة إمبراطوريات عظيمة، إلا أن الكثير من مدنهم العظيمة يسيطر عليها غيرهم: اليهود في القدس، والمسيحيون، والشيعة في بيروت، والعلويون في دمشق، وفي الفترة الأخيرة الشيعة في بغداد، ويشكل السنة معظم اللاجئين في المنطقة، وفي المناطق التي يحكم فيها السنة يشعرون بالحصار من إيران، وتخلي الولايات المتحدة عنهم".
وتبين المجلة أن المرض الذي يعاني منه العالم العربي هو أبعد من الطائفية، حيث تفاقمت أزمة الدول العربية في كل مكان بعد عقود؛ بسبب سوء الحكم، مشيرة إلى فترة حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن حالة الحصار التي يشعر بها السنة، وبأنهم محاصرون من كل جانب تفسر ظاهرة تنظيم الدولة، الذي أعلن عن إحياء نظام الخلافة القديم، واستطاع السيطرة على مناطق واسعة في كل من العراق وسوريا.
وتقول المجلة إن "الانتصار ضد الجهاديين لن يكون كاملا، ولن ينجح أي حل دبلوماسي دون التعامل مع حالة الاقتلاع التي يعاني منها السنة، وأصبح وضع المنطقة العربية يعتمد على مدينتين مبجلتين، وهما ستقرران مصير الأمة العربية: مدينة حلب، التي تعد آخر معقل للمعارضة السورية المسلحة التي تقاتل نظام الأسد، ومدينة الموصل، التي تعد أهم مركز حضري يسيطر عليه تنظيم الدولة في العراق".
ويعتقد التقرير أن "(سلوك) ما بعد المعركتين سيقرر مسار الحروب البربرية التي تواجه المنطقة العربية، وإن أفضل أمل لتحقيق الاستقرار في المنطقة لا يكون إلا عبر الفيدرالية واللامركزية التي تعطي السنة وغيرهم صوتا ودورا واضحا"
وتجد المجلة أن "حلب تظل رمزا لأسوأ تدخل عسكري خارجي، فالروس يساعدون النظام السوري وحلفاءه الإيرانيين والشيعة، الذين يقومون بدك معاقل المعارضة السنية المحاصرة".
ويعلق التقرير قائلا إن "محاولة السيطرة على الجزء الشرقي من حلب تم التخطيط له في الوقت الذي يحضر فيه باراك أوباما لمغادرة السلطة، وبناء على فكرة أنه لن يفعل شيئا لوقفهم، وتصرف كهذا سيغذي مشاعر الحنق عند السنة، ويقربهم أكثر من الجهاديين، ويزيد بالقدر ذاته من إصرار الروس على بقاء الأسد في السلطة".
وتشير المجلة إلى أنه "بالمقارنة مع الوضع المأساوي في حلب، فإن الموصل قد تتحول إلى نموذج للكيفية التي ستتم فيها هزيمة الجهاديين وبناء نظام أكثر حكمة، وستمثل خسارة الجهاديين ضربة قاصمة لهم، خاصة أن الموصل هو المكان الذي أعلن فيه أبو بكر البغدادي (الخلافة)، ومع ذلك قد تسير الأمور عكس ما تتوقع الأطراف التي تحاول استعادة المدينة، فلا أحد يعرف شيئا عن جاهزية العدو، ولا عن تحضيرات الحكومة العراقية للتعامل مع أزمة النزوح، وفي ما إن كانت ستمنع المليشيات الشيعية من دخول الموصل".
ويستدرك التقرير بأنه "رغم هذه التوقعات كلها فإن العراق يمنح مع كل ما يعانيه من فوضى وعنف (الأمل الحقيقي)، فالسياسة فيه مفتوحة أكثر من بقية الدول العربية، وفيه إعلام مشاكس، وبرلمان صاخب"
وتنوه المجلة إلى التحالفات الجديدة التي تجاوزت الطائفية، وتشكلت في الفترة الأخيرة، لافتة إلى أن ساسة الشيعة يحاولون تغيير الصورة عنهم بأنهم وكلاء إيران، فيما يرغب السياسيون السنة تأكيد مشاركتهم في العملية السياسية التي رفضوها في الماضي؛ أملا بالعودة إلى الحكم.
ويرى التقرير أن "العراق بعد فشل نموذج القومية العربية والإسلامية والجهادية، قد يمنح العالم العربي نموذجا عن السلطة المحلية، ونموذج كهذا سيمنع الديكتاتوريين من إرهاب شعوبهم، ويعطي العناصر الطائفية الأخرى دورا في إدارة شؤون البلاد، وقد يمنع القوى الانفصالية، مثل الأكراد، من المضي في مشاريعهم، والبقاء ضمن الحدود الوطنية".
وتعتقد المجلة أن "شكلا مرنا مفتوحا للحكم ربما كان (الدواء) لحل مشكلات العالم العربي كلها، حتى الصراع الرهيب في سوريا، ولن يتحقق هذا الشكل بطريقة فاعلة دون احترام حقوق الأقليات، في ظل عدم الفرز الإثني الواضح المعالم، بالإضافة إلى أنه يجب على الجماعات كلها المشاركة في السلطة مع الحكومة المركزية، ويجب أن ينتفع الجميع من المصادر الوطنية، مثل النفط، ولا بد في النهاية من خلق موازنة جيدة بين الجيوش الوطنية والقوى المحلية المسلحة، وبهذه الطريقة تشعر الأقليات بأنها محمية، ويتردد أمراء الحرب المحليون من التمرد على الحكومة".
ويذهب التقرير إلى أن "الدستور العراقي فيه الكثير من البنود التي يجب أن تطبق على أرض الواقع، ولهذا لا بد من استعادة الموصل بترو وحكمة، وحماية للمدنيين، واتفاق سياسي يحدد طريقة حكم المدينة بعد رحيل تنظيم الدولة، وستكون الموصل امتحانا للمدى الذي نضجت فيه السياسة العراقية، وكذلك لمسؤولية القوى الخارجية، مثل إيران والسعودية، الواجب عليها المساعدة في عملية المصالحة".
وتختم "إيكونوميست" تقريرها بالقول إن "الموصل هي فرصة لإقناع السنة بوجود خيار أفضل من الجهاد، وما سيحدث في الموصل سيترك أثره في الخارج، وحتى في حلب المعذبة".
========================
التايمز: هل ستقف دول الخليج متفرجة على سقوط حلب؟
http://arabi21.com/story/954229/التايمز-هل-ستقف-دول-الخليج-متفرجة-على-سقوط-حلب#tag_49219
ناقشت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير أعده كل من ريتشارد سبنسر وحنا لوسيندا سميث، الأوضاع في مدينة حلب السورية، وموقف دول الخليج من المعركة الجارية هناك، عقب فشل العملية السياسية في فرض حل ينهي معاناة أهلها.
ويكشف الكاتبان عن أن دول الخليج ستسلح قوات المعارضة: لتساعدها على تحدي نظام بشار الأسد، مشيرين إلى أن السعودية سترسل مزيدا من الأسلحة إلى المقاتلين السوريين؛ للرد على القصف الجوي المستمر على حلب، وفشل الجولة الجديدة من المحادثات.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21" إلى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال عقب لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن دول الخليج، التي دعمت المعارضة المعتدلة، ستزيد من الدعم العسكري لها، وأضاف: "إذا لم تنجح العملية السياسية فنحن نعتقد أنه يجب تغيير معادلة القوة على الأرض"، وتابع قائلا: "لن يتم تحقيق هذا دون زيادة الأسلحة للمعارضة المعتدلة".
وتنقل الصحيفة عن الجبير قوله: "نناقش هذا الموضوع مع شركائنا، بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية البريطاني ونظيره الفرنسي يقودان الدعوات لمواقف متشددة من الخسائر التي يتعرض لها المدنيون بسبب القصف، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض حتى هذا الوقت إرسال قوات أمريكية للتدخل في الحرب.
ويلفت الكاتبان إلى أن روسيا أعلنت يوم أمس التزامها بهدنة لمدة ثماني ساعات تبدأ يوم الخميس، ما بين الساعة الثامنة صباحا إلى الرابعة مساء؛ وذلك للسماح للمواد الإنسانية بالوصول إلى المدنيين العالقين في حلب الشرقية، مشيرين إلى أن الإعلان الروسي جاء بعد اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وكيري ووزراء خارجية الدول الإقليية الداعمة للأطراف المتحاربة، بما فيها تركيا والسعودية وقطر وإيران.
ويفيد التقرير بأن المجتمعين ناقشوا خططا مقدمة من المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، التي دعا فيها إلى خروج مقاتلي جبهة النصرة/ فتح الشام، الموالية لتنظيم القاعدة من حلب الشرقية، مقابل وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن الجماعة رفضت الخطة، بالإضافة إلى أنه لا توجد أي مقترحات أخرى، وتم استبعاد كل من بريطانيا وفرنسا المعاديتين لروسيا أكثر من كيري من ذلك الاجتماع.
وتستدرك الصحيفة بأنه رغم مطالب جونسون بموقف متشدد، إلا أنه قبل يوم الأحد بواقع لن يتدخل فيه الغرب بشكل مباشر، وقال: "الأساليب التي في يدنا دبلوماسية"، وهو ما يفتح الباب أمام الحلفاء الخليجيين لتقديم الدعم للمعارضة.
وينوه الكاتبان إلى أن الدبلوماسيين الخليجيين يعتقدون أن روسيا والنظام السوري مصممان على استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب، وذلك قبل وصول الرئيس المقبل للولايات المتحدة إلى منصبه في كانون الثاني/ يناير، وهو ما يعني استمرار دول الخليج في دعم المقاتلين حتى يظلوا صامدين.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول الجبير إنه على الرغم من التقدم الذي حققه النظام، إلا أن لا نهاية قريبة للحرب، لافتة إلى أن حقيقة دخولها العام السادس يظهر أن المقاتلين "صامدون".
========================
الاندبندنت :روبرت فيسك: وماذا بعد سقوط الموصل؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/18/روبرت-فيسك-وماذا-بعد-سقوط-الموصل
علّق الكاتب روبرت فيسك على معركة الموصل بأنه في حال سقوط تنظيم الدولة فسيفر إلى الأمان في سوريا، وتساءل وماذا بعد ذلك؟
وأشار -في مقاله بصحيفة إندبندنت- إلى أن "كل جيش الخلافة" يمكن أن يوجه ضد حكومة الأسد وحلفائها وأن هذا السيناريو قد يسبب بعض الرضا في واشنطن، خاصة وأن سيناريو مشابها حدث بمدينة الفلوجة عندما سقطت في أيدي الجيش العراقي والمليشيات في وقت سابق من هذا العام حيث فر العديد من مقاتلي التنظيم فورا إلى سوريا.
وألمح الكاتب إلى ما قاله زعيم حزب الله حسن نصر الله -في خطاب له بمناسبة عاشوراء الأسبوع الماضي- بأن الأميركيين "ينوون تكرار مؤامرة الفلوجة عندما فتحوا الطريق لتنظيم الدولة للهروب نحو شرق سوريا" وحذر من أن "نفس الخطة الماكرة قد تنفذ في الموصل".
وعلق فيسك بأن هذا معناه أن دحر التنظيم في الموصل سيشجعه على التوجه غربا في محاولة لإفشال نظام الأسد في سوريا.
وتحدث عن تلميح نصرالله المثير للاهتمام في خطابه عندما أشار إلى أنه إذا لم ينهزم التنظيم على أيدي القوات العراقية بالموصل فإن العراقيين من المفترض أنهم المليشيات الشيعية في العراق التي هي أحد رؤوس حراب الجيش الحكومي "سوف تكون ملزمة بالتحرك إلى شرق سوريا من أجل محاربة الجماعة الإرهابية".
وختم الكاتب بأنه نظرا لاحتمال أن القوات السورية وحلفاءها الروس قد تضطر إلى مواجهة هذه الجماعة نفسها، فلا عجب أنهم يحاولون إنهاء استعادتهم لشرق حلب مهما كانت الخسائر في الأرواح، قبل سقوط الموصل.
========================
الديلي تلغراف: تنظيم “الدولة الإسلامية” سيبقى خطراً على الغرب حتى بعد دحره في الموصل
http://www.raialyoum.com/?p=544550
لندن ـ نقرأ في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لرافايولا بانتوشي بعنوان ” تنظيم الدولة الإسلامية سيبقى خطراً على الغرب حتى بعد دحره في الموصل”.
وقال كاتب المقال إنه ” في حال استعادة السيطرة على الموصل، يجب على الغرب البقاء متيقظاً لأن الإسلاميين سيعودون”.
وأضاف أن ” عطلة نهاية الأسبوع كانت كارثية بالنسبة للتنظيم في دابق في سوريا والتي تعتبر من أكثر المناطق أهمية للتنظيم، واليوم يستهدفون في الموصل”.
وأردف أنه ” كلما شعر عناصر التنظيم بأنهم سيهزمون، فإنهم سيتركونه”؟
ونوه كاتب المقال بأن ” تبعات هزيمة تننظيم الدولة سينعكس على الغرب، فما الذي سيحصل لآلاف مقاتليه من الأجانب، فربما تعمل على إعادتهم لشن هجمات انتقامية”.
وختم بالقول إنه ” سيكون هناك مخاطر طويلة المدى من تنظيم الدولة الإسلامية، إذ علينا البقاء متيقظين لهم، فبالرغم من خسارة التنظيم في دابق، إلا أنه يبقى قوة لا يستهان بها”.
وحذر كاتب المقال من مغبة الاحتفاء بدحر تنظيم الدولة في الموصل أو بخسارته الأراضي التي كان يسيطر عليها، لأنه باستطاعته بناء نفسه بقوة، لذا يجب البقاء متيقظين وعدم ارتكاب نفس الأخطاء السابقة”. (بي بي سي)
========================
صحيفة الإندبندنت : قد يؤدي الصراع بين الولايات المتحدة و روسيا لحرب عالمية ثالثة
http://www.chamtimes.com/?p=398700
قد يؤدي الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا إلى حرب عالمية ثالثة بسبب عدم إيجاد حلول للصراع السوري، هذا ما حذرت منه تركيا.
وقالت صحيفة “ذي اندبندنت” البريطانية ان التوتر بين واشنطن وموسكو تصاعد بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد حذرتا الأسبوع الماضي من فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وسوريا بسبب الحصار المستمر على مدينة حلب.
وقد أدانت روسيا الأحد تهديدات واشنطن “غير المسبوقة” بالتحضير لشن هجمات إلكترونية على القيادة الروسية بعد الاتهامات التي وجهتها ادارة اوباما الى موسكو بشن هجمات إلكترونية على منظمات سياسية أمريكية.
وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، نعمان كورتولموش “إذا استمرت الحرب بالوكالة بين الطرفين، وحتى أكون واضحًا فإنه سيكون هناك حرب بين أمريكا وروسيا في المستقبل”.
واضاف ان الصراع السوري قد يكون بداية لحرب عالمية ثالثة، وقد وضع العالم على بداية حرب اقليمية او عالمية.
وحذرت مسبقاً خلال هذا الشهر صحيفة روسية من أن الرئيس فلاديمير بوتين يلعب لعبة محفوفة بالمخاطر في الصراع السوري قد تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
وكتبت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية ان القتال في سوريا قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة مثل ما حدث عام 1962 في أزمة الصواريخ الكوبية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي المتحالف مع كوبا ضمن أحداث الحرب الباردة”.
========================
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :حلب في ذيل قائمة اهتمامات أوباما والأولوية للموصل ثم الرقة
https://www.ewan24.net/حلب-في-ذيل-قائمة-اهتمامات-أوباما-والأو/
نشر في : الأربعاء 19 أكتوبر 2016 - 01:25 ص | آخر تحديث : الأربعاء 19 أكتوبر 2016 - 01:25 ص
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن استكمال روسيا إنشاء منظومة دفاع جوي في سوريا قلل كثيرا من احتمال اتخاذ إدارة أوباما قرارا بضرب المنشآت الحكومية السورية من الجو، وولَد عقبة كبيرة أمام فكرة المناطق الآمنة في سوريا.
وقال التقرير إن نشر بطاريات صواريخ متحركة وقابلة للتبديل من طراز S-400 وS-300، جنبا إلى جنب مع أنظمة المدى القصير، يمنح روسيا الآن القدرة على إسقاط الطائرات وصواريخ كروز على بعد أكثر من 250 ميلا، على الأقل، في كل الاتجاهات من غرب سوريا، ويمكنها من تغطية جميع مناطق البلد تقريبا، فضلا عن أجزاء كبيرة من تركيا وفلسطين المحتلة والأردن وشرق البحر المتوسط.
وقد ضمن اتفاق موسكو وواشنطن في الخريف الماضي، بعد أن أرسلت روسيا قواتها الجوية الخاصة إلى سوريا إنقاذا لنظام الأسد، على بقاء الطائرات الأمريكية والروسية بعيدا عن بعضها البعض.
لكن حصار الروس والأسد المستمر لحلب وفشل المفاوضات الدبلوماسية لوقف ذلك، أجبرتا الإدارة على إعادة النظر في خياراتها، بما في ذلك استخدام القوة الجوية الأمريكية ضد سلاح الجو التابع لجيش النظام.
ويُشار إلى أن خيار إمكانية استخدام القوة الجوية الأمريكية في الحرب السورية، حتى القيام بدوريات في منطقة آمنة للمدنيين، لم يكن تفضله وزارة الدفاع الأمريكية. لكن الآن، مع تثبيت نظام شامل وقوي للدفاع الجوي الروسي، يرى العديد من المسؤولين العسكريين بأن هذا يعدَ مخاطرة ضمن لعبة القوى الكبرى وينذر بحرب محتملة، وفقا لمسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية.
وتحدث عدد من المسؤولين، بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة القدرات الروسية والاجتماعات الأخيرة رفيعة المستوى في البيت الأبيض حول سوريا، العراق وتنظيم الدولة، أن لقاء الجمعة لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس أوباما، ركز إلى حد كبير على هجوم الموصل ضد “تنظيم الدولة” والعملية القادمة ضد مقاتلي “داعش” في الرقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن النظر في بدائل أخرى في التعامل مع الحصار الروس والأسد لحلب، بما في ذلك شحن الأسلحة إلى القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا، وزيادة في كمية ونوعية الأسلحة التي تزود بها مقاتلو المعارضة في حلب وأماكن أخرى، أُجل إلى وقت لاحق. وتدحرج العمل العسكري الأمريكي لوقف القصف السوري والروسي على المدنيين إلى أسفل قائمة الاحتمالات. فيما رأى مسؤول أمريكي كبير آخر أن نشر منظومة صواريخ S-300 في الشهر الماضي لم يُغير كثيرا القدرات الروسية عما كان عليه وضعها خلال العام الماضي.
========================
واشنطن بوست: 4 خرائط تشرح الفوضى في الشرق الأوسط
http://all4syria.info/Archive/355179
واشنطن بوست : ترجمة التقرير
خلال الجدل الدائر في الولايات المتحدة بشأن أسباب الفوضى المستمرة في الشرق الأوسط، لا يزال جورج بوش الابن مدانا لتدخله في العراق عام 2003 ما أدى إلى نشوب حرب أهلية، بينشما يدان أوباما لعدم تدخله في الحرب الأهلية السورية وفى ليبيا، وفشل أيضا فى التدخل الجزئى الأمريكى فى إحداث السلام، بينما يفطن قليل جدا من الأمريكيين إلى دور بلادهم في الصراع الدائر باليمن.
ودون محاولة الدفاع أو تبرئة السياسة الأمريكية، فإن الأمر يستحق الرجوع للخلف والتساؤل حول التجارب التاريخية المشتركة التي أدت بهذه الدول الأربع “العراق وسوريا وليبيا واليمن”، إلى خطر الانهيار نتيجة العنف، وتساعد الخرائط التالية على توضيح كيف تآمرت الظروف التاريخية، عند نقاط محددة خلال العقد السابق، لدعم استقرار بعض الدول في المنطقة بينما تقوض استقرار دول أخرى.
١. الدول التي يمتد تاريخها لأكثر من قرن هي الأكثر استمرارا اليوم
وتعد الدول التي تمتد سوابقها السياسية والجغرافية لأكثر من قرن هي الأكثر استقرارا اليوم، وهي تركيا ومصر وإيران، وإلى حد ما، الأسر الحاكمة فيما يعرف الآن بالكويت وقطر والبحرين وعمان والإمارات العربية كلها، بطريقة أو بأخرى، ذات بنى سياسية ترجع إلى سن الـ19 قبل مجيء الاستعمار الأوروبي إلى المنطقة، وبناء على ذلك، فإن لديهم موارد تساعدهم على الاحتفاظ ببعض الاستقلال في وجه الاستعمار الأوروبي، أو على الأقل التفاوض حول شكل أقل تخريبًا من الحكم الاستعماري.
ونجت تركيا من الاستعمار في بداية القرن الـ20 بسبب هزيمة الجيش العثماني الذي كان موجودا بالفعل لعدد من المستعمرين المحتملين، أولا خلال الحرب العالمية الأولى ثم بعد سقوط الإمبراطورية في حرب تركيا من أجل الاستقلال.
وفي الوقت نفسه، تم تقسيم إيران إلى مناطق نفوذ غير رسمية على يد البريطانيين والروس في أواخر القرن ال20، لكنهم تجنبوا الاستعمار الرسمي وأبقوا على أسرة “قاجار” في الحكم.
أما مصر، فكانت تحت الحماية البريطانية لعدة عقود، وتعد الدولة الأولى في المنطقة التي تحصل على الاستقلال الاسمي عام 1922، تحت حكم الأسرة التي أسست الدولة المصرية قبل نحو 100 عام.
ونتيجة لهذا، امتلكت مصر وإيران مؤسسات حاكمة سبقت النفوذ الاستعماري الأوروبي، وظلت في مكانها. في كلتا الدولتين، تم السماح للسياسات المحلية بالاستمرار، بدرجة أكبر من أماكن أخرى، لكنها كانت خاضعة للقيود والتصحيح الخارجي.
وأصبحت الممالك الخليجية الصغيرة تحت حماية الإمبراطورية البريطانية بشرط المنفعة المتبادلة، ما نشأ عنه علاقات تكافلية قدمت بريطانيا بموجبها الدعم العسكري والفرص التجارية التي جعلت هذه الأنظمة أكثر قوة وثراء مما كانت عليه في السابق.
٢. الحكم الاستعماري أدى إلى وجود دول هشة
وعلى العكس من هذه الدول مسبقة الوجود، خرجت دول مثل سوريا والعراق وليبيا ولبنان إلى الوجود في بدايات القرن الـ20، ورسمت حدودها وتم تعيين حكوماتها بشكل متعجل من قبل حكامها المستعمرين، ومنذ البداية، افتقدت هذه الحكومات العميلة الشرعية أو الدعم الشعبي لهؤلاء الحكام الذين كانوا من بني جلدتهم، والذين خضعوا، رغما عنهم، لنفوذ القوى الاستعمارية، وشهدت جميع هذه الدول ثورات عنيفة مناهضة للاستعمار.
واستمرت تبعات هذه الصراعات طوال القرن، فبعد احتلال ليبيا في العام 1911، قامت إيطاليا بقمع مقاتلي الميليشيات المحلية فقط بعد حملة عسكرية استمرت 10 سنوات عن طريق التجويع والترحيلات الجماعية ومعسكرات الاعتقال.
وأخمدت بريطانيا الثورة العراقية عام 1920 بمساعدة القوات الجوية الكثيفة، ثم أطلقت غازا ساما على القبائل الكردية التي استمرت في الثورة، وفي سوريا، انتهت ثورة حاشدة عام 1925 بعد ضرب فرنسا دمشق بالقصف المدفعي.
وانتصرت القوات الاستعمارية من خلال تجنيد حلفاء محليين للقتال إلى جانبهم ضد الثوار، ففي سوريا، حصل الفرنسيون على الدعم من المجتمعات المسيحية والعلوية، وفي العراق، تعاونت قبائل سنية كبرى مع البريطانيين ضد الثوار مقابل مكافآت سياسية ومالية، ونتيجة لهذا، عمقت الثورات الانقسامات الاجتماعية داخل هذه الدول وجردت المؤسسات الحاكمة من شرعيتها منذ بدايتها.
وبدأ الشعور بتبعات هذه المؤسسات غير المستقرة بشكل كامل بعد الاستقلال، فبعد الثورة العراقية، عيّن البريطانيون الملك فيصل الأول لحكم البلاد لصالحهم على أمل أنه قد يخفف من الغضب القومي تجاه الحكم الاستعماري، واحتفظت أسرة فيصل بالحكم بدعم بريطاني حتى عام 1958، عندما تمت الإطاحة بحفيد فيصل وإعدامه في انقلاب عسكري.
3. عدم الاستقرار وتغيير النظام
وأشار مراقبون إلى أن الممالك التي امتدت لوقت طويل في الشرق الأوسط وتبدو أكثر استقرارا من الجمهوريات، لكن هذه القراءات تخلط بين السبب والنتيجة، فقد كان حكم ليبيا والعراق بالإضافة إلى إيران ومصر وتركيا في الأصل حكم ملكي، على الأقل حتى ثبت أن هذه الممالك غير مستقرة لدرجة تجعل بقاءها مستحيلا، وربما كان من الأدق أن نقول أن الممالك غير المستقرة بالمنطقة قد سقطت، بينما بقيت الممالك الأكثير استقرارًا.
وخلال أربعينيات وخمسينيات القرن الـ20، كان بقاء الأنظمة الملكية جزء لا يتجزأ من سياسات الحرب الباردة، وبينما كان لدى المسؤولون الأمريكيون تحفظات بشأن الاستعمار البريطاني، إلا أنهم مع بداية الحرب الباردة كانوا يفضلون استمرار على النفوذ البريطاني على توسع النفوذ السوفيتي، ونتيجة لهذا، أصبح الحكام الموالون بريطانيا مثل شاه إيران والملك فيصل الثاني بالعراق والملك فاروق في مصر عناصر مهمة في الجهود البريطانية الأمريكية لاحتواء النفوذ السوفيتي في المنطقة.
وعندما سقطت هذه الأنظمة في إيران عام 1979، والعراق عام 1958، ومصر عام 1952 – ابتعدت هذه البلاد عن تحالفاتها مع الغرب، كما انتهجت ليبيا أيضا نفس النهج عندما قام معمر القذافي بالإطاحة بالملك إدريس، الذي كان رغم مناهضته للاستعمار، كان معروفا بسياساته الموالية للغرب، وفي الأردن والسعودية والخليج العربي، على العكس، بقيت الممالك الموالية للغرب وظلت تدور في فلك الغرب خلال الحرب الباردة.
4. ظلال الحرب الباردةتوجد أحد أبرز الارتباطات التاريخية بين الدول التي تعاني من الحروب الأهلية اليوم، وتلك التي كانت تميل إلى الاتحاد السوفيتي بدرجات متفاوتة خلال الحرب الباردة، لكن ما العلاقة بين الجغرافية السياسية للعراق وسوريا وليبيا وعلى الأقل جزء من اليمن والاضطرابات التي تحدث بها الآن؟.
أولا، جعلت التحديات السياسية التي واجهتها بعض الدول تميل إلى عدم الاستقرار والاصطفاف مع السوفيت، لدرجة أنه في بداية الحرب الباردة كانت الدول، شعوبا وحكومات، سعيدة، ومن ثم، ساهمت في الحفاظ على الوضع القائم، وكانوا على الأرجح يميلون إلى الاصطفاف مع الغرب، ومن ثَمّ، ظلت الممالك التي استفادت من علاقاتها مع البريطانيين على ولائها للغرب، بينما رأت تركيا، التي حافظت على استقلالها، أن الدعم الغربي هو طريقة للحفاظ على استقلالها ضد توسع النفوذ السوفيتي.
فيما حظيت هذه الأنظمة بموافقة، أو على الأقل طاعة، المجتمعات التي حكمتها كما في الأردن ودول الخليج أو تركيا، فقد ظل الوضع كما هو، وعلى العكس، في دول مثل العراق وسوريا ومصر، زاد الاستياء الشعبي من الوضع القائم وقمع الحكومات من احتمالية عدم الاستقرار السياسي ومن قابلية الاتحاد السوفيتي كحليف.
وفي الوقت نفسه، حظيت العديد من الدول التي ظلت في معسكر الغرب بفوائد أسهمت في الحفاظ على استقرارها، بينما عانت الدول التي حاولت مغادرة المعسكر الغربي تبعات ذلك، وقدمت الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية وتكنولوجية لحلفائها أكثر مما يستطيع الاتحاد السوفيتي تقديمه، على سبيل المثال. كما أن هؤلاء الحلفاء كانوا أيضا جزءًا من الاقتصاد العالمي، بينما تعثرت الدول الأخرى التي تحدت الغرب بسبب العقوبات.
وقد لعب الدعم العسكري الغربي دورا مهما كذلك، فقد أرسلت بريطانيا قوات لدعم المملكة الأردنية عام 1958، بينما ساعد تدخل الجيش البريطاني في حماية الكويت من الغزو العراقي عام 1961، أي قبل عملية عاصفة الصحراء بـ3 عقود. ومرة أخرى، كانت هناك تبعات عنيفة من شأنها زعزعة استقرار الدول التي حاولت الخروج من المعسكر الغربي. والجدير بالملاحظة أن الولايات المتحدة دعمت انقلابات ضد الأنظمة في سوريا وإيران حيث كانت واشنطن تخشى من أن ينتقلوا إلى المعسكر السوفيتي.
كما أن هناك أيضا بعدًا فكريًا لكل هذا، فقد كانت واشنطن دائما تغض الطرف عن السلوك الاستبدادي للأنظمة التي كانت تدعمها في الشرق الأوسط. لكن الأنظمة البعثية في العراق وسوريا وكذلك القذافي في ليبيا أظهروا درجة من الطموح الشمولي والاستبداد الممنهج جعلتهم منفصلين عن الأنظمة الأخرى في المنطقة، وأظهر صدام حسين أن الستالينية، كمصدر للإلهام الفكري، لا تفضي إلى استقرار.
وفي بدايات القرن الـ20، لم تكن العراق وسوريا وليبيا ولا اليمن موجودة كدول أو حكومات بشكلهم الحالي. وقد شهدوا جميعًا حكمًا استعماريًا مباشرًا بين الحربين العالمية الأولى والثانية، ونتيجة لهذا تمت الإطاحة بأنظمتهم الحاكمة في فترة ما بعد الحرب. وأخيرا، انتهى الحال بهذه الدول الأربع في الطرف الخاسر في الحرب الباردة.
========================
فورين بوليسي: هل سكتم على الجرائم في حلب لأننا مسلمون؟
http://all4syria.info/Archive/355071
ترجمة بلال ياسين: عربي 21
نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا للكاتب روي غوتمان، روى فيه قصة عائلة مشردة من حلب، والتحديات التي واجهتها، في ظل الحصار المفروض عليها، والغارات الجوية المستمرة.
وبدأ الكاتب تقريره بالحديث عن الحملة التي تشنها روسيا والحكومة السورية ضد مدينة حلب، والتصعيد الذي شهدته الأسبوع الماضي من الغارات العشوائية يوم الثلاثاء، إلى استهداف الإمدادات الغذائية يوم الجمعة من مخابز ومطاحن قمح.
ويقول غوتمان إن “شرق حلب شهد 174 غارة جوية خلال أسبوع واحد، وأعلن عن مقتل 159 شخصا مساء الجمعة, بحسب ما قاله مدير (مايدي رسكيو)، التي تدعم الدفاع المدني السوري، جيمس ليميسيورير، وهذا الرقم يضاف إلى 406 آخرين قتلوا في الفترة ما بين 23 أيلول/ سبتمبر إلى 8 تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وكان أقسى هجوم شنته الطائرات هو يوم الأربعاء على سوق مفتوحة، حيث قتل ما لا يقل عن 45 شخصا”.
ويضيف الكاتب أن “ما جعل وضعا غير محتمل كهذا أكثر سوءا لأحد سكان شرق حلب هو صمت أمريكا وحلفائها، الذين لم يتخذوا أي إجراءات عسكرية لوقف الهجمة الشرسة”.
وتقول فاطمة قدور، التي قابلتها “فورين بوليسي” الأسبوع الماضي: “أريد أن أسأل العالم الغربي، الذي لديه قوانين تحمي الحيوانات: أين أنتم عندما يتعلق الأمر بحماية الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة؟.. هل أنتم صامتون لأن هناك في بلدي مسلمين يجب إبادتهم؟”.
ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21، إلى أن قصة قدور، التي تم جمعها على مدار خمسة أيام، من خلال مقابلة عبر “واتس أب”، تمثل واحدة من جزء من مدينة، حيث يوجد ما لا يقل عن ربع مليون نسمة تحت الحصار والقصف يعيشون معدمين، وفي خوف دائم من القصف والموت.
وتلفت المجلة إلى أن قدور ربة بيت، تبلغ من العمر 56 عاما، وأم لأحد عشر ولدا، وتعيش في شقة مؤلفة من غرفة واحدة مع أحد أبنائها وابنتين، بالقرب من خط التماس مع قوات النظام الحكومية، والشقة ليست ملكها، مشيرة إلى أنها مثل كثير من جيرانها فهي نازحة، حيث دمر بيتها في منطقة صلاح الدين شرق حلب في كانون الثاني/ يناير، و”طلبت قدور من (فورين بوليسي) عدم الكشف عن اسم المنطقة التي تعيش فيها الآن؛ خوفا من أن تستهدف بالقصف”.
ويذكر غوتمان أن قدور انتقدت النظام الحاكم بشدة؛ لقتله السوريين، لكنها أبدت استعدادها مغادرة المنطقة التي يسيطر عليها الثوار إن سنحت لها الفرصة، مشيرا إلى أنها مثل غيرها من السوريين، الذي لا يفهمون تركيز أمريكا على تدمير جبهة فتح الشام، بدلا من العمل على وقف عدوان النظام ضد المدنيين، وقالت إن جبهة فتح الشام قوة صغيرة في حلب، وتدير المناطق تحت سيطرتها بطريقة منظمة، وليس فيها اعتداء.
ويفيد التقرير بأن الكثير من مدارس حلب ومتاجرها اضطرت الأسبوع الماضي للإغلاق، تحت وطأة الهجمة المزدوجة الروسية السورية، وبقي السكان في الغالب في بيوتهم، وكان هناك نقص في الخبز لأول مرة يوم الجمعة.
وبحسب المجلة، فإن الحرب قلبت حياة كل فرد من أفراد عائلة قدور، فزوجها البالغ من العمر 65 عاما هجر العائلة بعد أن دمر بيتها، وقال إنه لا يستطيع فعل شيء لهم، لكنه بقي في شرق حلب، وتقول إنه “يقول لكل شخص إنه انتهى، ويريد مغادرة البلد، لكن لا يدري أين يذهب، ويقول إنه يريد الذهاب إلى فرنسا أو ألمانيا أو أي بلد عربي.. بعيدا عن الحرب والدمار”.
وينوه الكاتب إلى أن ابنة قدور، روان (18 عاما)، لم تستطع إنهاء امتحاناتها الثانوية؛ بسبب حملة الغارات الجوية، وابنها أمير (16 عاما) يعمل متطوعا مع فرق الإنقاذ، وتقلق عليه أمه كثيرا عندما يبدأ القصف، وتقول قدور عن بيتها القديم: “كان بيتا جميلا ودافئا، به أربع غرف في بناية مرتبة، كانت تسكن فيها ثلاث عائلات أخرى ومدرسة، وقد دمر القصف الأثاث كله، وهدم الواجهة الحجرية الأمامية، وترك البناية في حالة دمار”.
ويستدرك التقرير بأنه رغم أن أبناء قدور حاولوا إصلاح الشقة التي يسكنون فيها، إلا أن حملة القصف تسببت بتكسير النوافذ، وأحدثت أضرارا للأبواب، مشيرا إلى أن البيت منير تماما، وهناك مكان للدراسة، لكنهم عندما يسمعون الطائرات فوقهم ،وهو ما يحصل مرة أو مرتين في اليوم، فإنهم يسارعون إلى الحمام أو الصالة.
وتقارن المجلة وضع عائلة قدور مع غيرهم من سكان شرق حلب، وتجد أنهم “محظوظون، فقبل فترة قصيرة قصف الطيران الروسي والسوري بناية قريبة، كانت تعيش فيها خمس عائلات، فتم تهديمها، ومات سكانها، البالغ عددهم عشرين شخصا بالكامل، ولا يزال معظمهم تحت الأنقاض، والناجية الوحيدة من إحدى العائلات كانت طفلة في العاشرة من عمرها، لم تكن في البناية عندما قصفت، وقالت قدور إن الطفلة نامت في الشارع لمدة عشرة أيام، تنتظر أن يخرج متطوعو الدفاع المدني أقاربها من تحت الأنقاض، لكن لم تكن لدى المتطوعين المعدات اللازمة، وأصبحت الأنقاض قبرا لهم، أما الطفلة فهي مصابة بالصدمة، وعرضت عليها عائلة أن تتبناها، لكنها رفضت الحديث معهم، فنقلوها إلى دار أيتام في حي الشعار في حلب”.
وتقول قدور عن الطفلة: “إنها لا تضحك، ولا تبكي، ولا تسأل عن شيء، ولا حتى عن الأكل.. الأطفال الآخرون يقومون بإطعامها”.
ويبين غوتمان أنه حتى تحت هذا الحصار القاتل كانت هناك لحظات فرح عندما تزوجت ابنتها جود في أواخر شهر آب/ أغسطس، ولكن لم يدم الهدوء طويلا، لافتا إلى أن جود (19 عاما) تعرفت على خطيبها محمود (36 عاما)، وهو عامل إغاثة، عن طريق أحد الأصهار، وطلب يدها في أوائل أيار/ مايو، لكن الحصار منع الزواج، وفي 10 تموز/ يوليو قامت قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي بضرب طوق من الحصار على المدينة، قاطعة بذلك آخر مدخل إلى البلد، وفي 6 آب/ أغسطس قامت قوة بقيادة فتح الشام باختراق خطوط جيش النظام، وفتحت مؤقتا طريقا للوصول، ما سمح لبعض الإمدادات بأن تصل إلى المدينة.
وبحسب التقرير، فإن جود ومحمود استغلا الفرصة، وتقول قدور: “عندما حصل الكسر الأول للحصار اتفقنا على تاريخ للعرس”، مشيرا إلى أن العرس، الذي أقيم في 28 آب/ أغسطس، حضره 20 شخصا في شقتها، وقام إمام بعقد قران العروسين، وأنهى بدعاء الله أن يحمي العروسين وسوريا وشعبها.
وتستدرك المجلة بأن أمل العروسين بيوم يسعدان به قد تبخر، حيث كانت قوات النظام السوري وحلفاؤها أعادوا الحصار بحلول 28 آب/ أغسطس، وتم إلغاء مظاهر الفرح ليوم العرس، حيث قتلت غارة جوية سبعة أشخاص ليس بعيدا عن بيت قدور، لافتة إلى أن جود تبكي الآن عندما تتذكر يوم عرسها، حيث تتذكر وفاة الناس بالقرب من بيتها.
وتقول قدور للمجلة: “في خضم الموت والأحزان يمن الله علينا ببعض الأوقات السعيدة، وإن لم تكن سعادة حقيقية، بل خليط من الحلو والمر معا”، ففي صباح الاثنين 10 تشرين الأول/ أكتوبر، قامت قدور بالتوجه مشيا على الأقدام لزيارة ابتنها المتزوجة الأخرى في حي باب الحديد، ليس بعيدا عن مكان إقامتها، وتقول: “صدمت لهول ما رأيت، حيث كان الدمار أكبر من أن يوصف”، وكانت البناية التي تعيش فيها ابنتها متضررة، وشرفاتها لا تصلح للاستخدام، وسألت زوج ابنتها: “كيف يمكننا العيش هكذا؟ أين نذهب؟” فقال لها: “الحال هو ذاته في كل مكان، والله وحده الذي سيحمينا”.
ويبين الكاتب أن الوجبات الأساسية تتكون من الخبز، الذي توزعه هيئات الإغاثة كل يومين، والأرز، والعدس، والبرغل، التي توزعها هيئات الإغاثة مرة كل شهرين أو ثلاثة، مشيرا إلى أن المواطنين يستطيعون الحصول على الماء 250 جالونا بعشرة دولارات إن استطاع المشتري توفير الوقود للتنك الذي يوصل المياه.
وتقول قدور إنه بسبب غلاء الوقود للطبخ، فإن الناس يقومون بالبحث عن الأخشاب في البنايات المدمرة لاستخدامها في الطبخ.
ويذهب التقرير إلى أن الوضع في حلب لا يزال على شفا كارثة أكبر، خاصة من ناحية نقص الماء والوقود، بحسب المسؤولين الكبار في المنطقة، التي يسيطر عليها الثوار، ويقول محمد فضيلة، الذي يرأس المجلس المحلي، في مكالمة يوم الجمعة إنه تم تخزين إمدادات تكفي لستة أشهر، لكن هناك نقص الوقود ولا تستطيع استخدام المتوفر، ويضيف فضيلة: “أدخلنا كميات كبيرة من القمح، لكن المشكلة ليس لدينا وقود لتشغيل المطاحن”.
وتلفت المجلة إلى أن نقص الوقود يهدد بشل أنظمة تنقية المياه، التي تجعل من مياه الآبار المحلية مياها صالحة للاستهلاك البشري، مشيرة إلى أن المنطقة تعاني من أزمة عناية طبية متنامية، حيث تم تدمير اثنين من 10 مستشفيات في المنطقة أخيرا، ويتفاقم نقص الأدوية في المنطقة أيضا.
وتقول قدور إنها لم تأكل الدجاج منذ شهر آب/ أغسطس، ولم تأكل لحم الضأن منذ عام 2014، وآخر مرة أكلت فيها فواكه وخضار طازجة كانت قبل شهرين عندما تم كسر الحصار، مشيرة إلى أنه ليس هناك أغذية طازجة في الأسواق، وتضيف أنه خلال العشرة أيام التي كسر فيها الحصار في آب/ أغسطس “أكلنا أربع وجبات من البندورة والخيار والبيض”.
ويستدرك غوتمان بأن الأمر كان مختلفا في 10 تشرين أول/ أكتوبر، حيث قامت ابنتها بإخراج بعض الباذنجان المجفف، الذي كانت قد خزنته منذ الصيف الماضي، وحشته بالأرز، وأضافت زيت الزيتون، وطبخت إحدى الطبخات السورية المفضلة، وتقول قدور: “شعرت شعورا جيدا ذلك المساء، حيث أكلنا شيئا غير الأرز والعدس”، لافتا إلى أنه في طريق عودتها إلى بيتها ذلك اليوم توقفت عند بقالة توابل، واشترت مسحوق الكاري والسماق والخميرة، وهذا كل ما كان متوفرا في البقالة.
ويفيد التقرير بأنه حتى المواد الغذائية البسيطة غير متوفرة، فبعد أن تمشت قدور مع حفيدتها قليلا في الخارج، قالت لها حفيدتها إنها لم تحب التمشي، ولما سألتها الجدة لماذا، قالت لها لأنها لم تشتر لها الكعك، فأجابتها الجدة: “الله كريم، عندما نتخلص من الطائرات سأشتري لك ولإخوتك علبة كبيرة من الكعك”، وبعد مغادرة الطفلة للغرفة انفجرت الجدة بالبكاء، وتساءلت: “ما ذنب هؤلاء الأطفال ليحرموا من أبسط المتع؟
وتكشف المجلة عن أن أطفال شرق حلب يضطرون للقيام بمهمات تخيف أكثر الكبار شجاعة، مشيرة إلى أن قدور فخورة بقدر ما هي خائفة على ابنها المراهق أمير، الذي يتطوع للعمل في المستشفيات المحلية، ومساعدة فرق الإنقاذ، ودخل في هذا المجال ابتداء بالتسجيل في دورة إسعاف أولي، دون أن يخبر أمه، واستخدم النقود من مصروف جيبه لشراء حقيبة إسعاف أولي، وتقول قدور: “لا أريده أن يغادر البيت عندما يكون هناك قصف.. أحيانا يسمع كلامي، وأحيانا يتسلل خارجا من البيت دون أن يخبرني”.
وتختم “فورين بوليسي” تقريرها بالإشارة إلى أن قدور وعائلتها تعيش في حالة خوف من أن رئيس النظام السوري يشار الأسد وروسيا مصران على السيطرة على حلب، وتخشى أن يكون مصيرهم التهجير، كما حصل لسكان داريا، ولا تدري أين سينتهي بها وبأفراد عائلتها المطاف، وتقول: “نحن عزل، والمجتمع الدولي أهملنا تماما”.
========================
واشنطن بوست :إدارة أوباما واستعادة الرقة
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=91553
تاريخ النشر: الأربعاء 19 أكتوبر 2016
المرحلة الحاسمة في الحرب ضد تنظيم «داعش» باتت وشيكة، وبدأت معركة تحرير مدينة الموصل. هذا الأمر دفع المخططين العسكريين لتسريع الاستعدادات للعملية الأخرى في مدينة الرقة السورية، التي أعلنها التنظيم الإرهابي عاصمة له، ولكن في غمرة التحركات لحرمان «داعش» من الأراضي، لا يتم إيلاء الاهتمام الكافي لما سيحدث في اليوم الذي يلي تحرير المدينة من التنظيم.
في صفوف إدارة أوباما هناك قلق في بعض الأوساط من أن تكون وتيرة التخطيط العسكري لاستعادة الرقة تفوق وتيرة التخطيط اللازم للتحقق من عدم سقوط المدينة في فوضى جديدة أو نزاع آخر بعد تحريرها، فقد أخبرني مسؤولون من الإدارة بأنه لا يوجد مخطط متفق عليه لحكم المدينة، ولا رد إنساني شامل، ولا إجماع حول من سيقوم بتوفير الأمن للمنطقة بعد طرد الإرهابيين.
ثم إنه لا أحد يعتقد أن القوة الكردية المعروفة باسم «قوات سوريا الديموقراطية»، التي تستعد للزحف على الرقة، يمكن أن تحتل المدينة العربية بشكل سلمي. ومجموعات الثوار العرب السنة تواجه مهام كثيرة جداً تفوق حجمها عبر شمال شرق سوريا الممتد، وعلاوة على ذلك، فإن القوات التركية داخل سوريا تزيد من تعقيد الوضع أكثر، والمعركة نفسها تَعِد بأن تكون طويلة ودموية. وخلافاً للعراق، فإنه لا توجد حكومة مستضيفة يمكن التعاون معها، والقوات الخاصة الأميركية القليلة الموجودة في سوريا لا تستطيع الاقتراب من القتال الحقيقي.
ومع ذلك، فإن العديد من المسؤولين الأميركيين الكبار يرون أن الحاجة للشروع في عملية الرقة تفوق نقاطَ الضعف التي تعتري المخطط والمخاطرَ الموجودة في عدم معرفة ما سيحدث لاحقاً، ويحاجج بعضهم بأن «داعش» قد يكون بصدد إعداد هجمات إرهابية ضد الغرب داخل المدينة. وفي هذا السياق، قال مسؤول رفيع في الإدارة، طلب عدم الكشف عن هويته كشرط للحديث حول مداولات داخلية: «هناك حاجة لبدء الزحف على الرقة»، مضيفاً: «علينا أن نلاحق هؤلاء الأشخاص لأننا إذا لم نفعل، فإنهم سيضربوننا وشركاءنا على نحو دراماتيكي».
العملية ستتم على مرحلتين: مرحلة عزل لمدة غير محددة تليها مرحلة الهجوم. ويقول مسؤولون إن العملية ليست وشيكة، ولكنهم يشددون على أن المثالي هو أن تتلو عمليةَ الموصل حتى لا يستطيع زعماء الإرهابيين الفرار من العراق إلى سوريا.
وفي هذه الأثناء، تتواصل الاستعدادات على قدم وساق، حيث يقوم الجيش الأميركي بتدريب وحدات «قوات سوريا الديموقراطية» وتسليحها، وتجنيد الثوار العرب الراغبين في المشاركة، كما تبحث الإدارةُ الأميركية أيضاً إمكانية تسليح مباشر لمليشيا «وحدات حماية الشعب الكردي» من أجل العملية، على رغم الاعتراض التركي. غير أن المسؤولين الأميركيين يدركون أن ثمة حدوداً لما ينبغي أن يُسمح للجنود الأكراد بفعله حيث يقول المسؤول الرفيع في الإدارة: «إننا لن نترك وحدات حماية الشعب الكردي تدخل إلى الرقة وتسيطر عليها في هذه العملية، بل نعمل على تجنيد قوة عربية، وسيكون لدينا أكبر عدد ممكن من العرب»، مضيفاً: «إذا كنت تريد تشكيل قوة أخرى للقيام بذلك، فإن داعش سيبقى في الرقة سنتين أخريين، وبالتالي، فعليك أن تعمل بما لديك».
غير أن مسؤولي الإدارة ليسوا متفقين جميعاً على أنه ينبغي تحرير الرقة في أقرب وقت ممكن، حيث يطالب بعضهم بإبطاء الاستعدادات والانتظار إلى حين تهيؤ الظروف المواتية، نظراً لأن الانتصارات الأخيرة على «داعش» في بلدة منبج ما زالت طرية وهشة، والتوتر محتدم بين القوات التركية والقوات الكردية هناك. وإذا كانت مجموعات الثوار قد كبّدت التنظيم خسائر جسيمة، فإنها قد تكبّدتها أيضاً.
ويقول تشارلز ليستر، زميل معهد الشرق الأوسط: «داخل الإدارة، هناك من يدعو للتريث والتمهل إلى حين امتلاك قوة أكثر كفاءة لإرساء الاستقرار، وتطوير مخطط لليوم الذي يلي تحرير المدينة»، مضيفاً أن التسرع في الرقة «سيؤدي بنا إلى كارثة».
فلا بد من أن يكون ثمة فهم واضح لكم من الوقت ستبقى «قوات سوريا الديموقراطية» داخل الرقة، ومن سيحل محلها عندما تنسحب، يقول المسؤول الأميركي. كما يتعين على كل القوات المناوئة لـ«داعش» أن تجد طريقة لوضع خلافاتها جانباً ولو مؤقتاً.
وقال ليستر إن: «علينا أن نتريث في الرقة حتى نتحقق من أن كل هذه الخلافات بين الأتراك والأكراد والمعارضة و«قوات سوريا الديموقراطية» قد عرفت نوعاً من الانفراج. وأكثر من وقف القتال، ينبغي أن يكون ثمة نوع من الاتفاق هنا»، مضيفاً: «إنعواقب الخطأ في هذا الأمر يمكن أن تكون جسيمة».
والواقع أن النقاش الدائر داخل الإدارة حول عملية الرقة يُعتبر جزءاً لا يتجزأ من الانقسام العام بين من يريدون إيلاء الأولوية للقتال ضد «داعش» وتقديمه على ما سواه، ومن يعتقدون أن التنظيم لا يمكن هزيمته حقاً إلا في إطار حل شامل لسوريا. وإذا كانت لنا في التاريخ عبرة، فإنه يمكن القول إن الفوز سيكون من نصيب الفريق الذي يقول بضرورة التركيز على محاربة الإرهاب.
بيد أن الفوز في المعارك ضد الإرهابيين هو الجزء السهل. أما إرساء الاستقرار في مناطق مثل الرقة، فهو التحدي الحقيقي. وهو يتطلب أحياناً أخذ الوقت الكافي وعدم الاستعجال.
جوش روجين
محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
نيويورك تايمز: داعش تغير أهدافها بعد خسائرها في سوريا والعراق
http://alwafd.org/عالمـي/1393372-نيويورك-تايمز-داعش-تغير-أهدافها-بعد-خسائرها-في-سوريا-والعراق
  ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن داعش باتت في موقف المدافع، وبدأت تغير مرمى أهدافها بعد الخسائر التي منيت بها في سوريا والعراق مؤخرا.
وأوضحت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- أنه بعد أن كان زعماء داعش يعدون أتباعهم منذ فترة طويلة بمعركة حاسمة في قرية "دابق" التي كانوا يسيطرون عليها في شمال سوريا والتي كانوا يعتبرونها "بوابة نهاية العالم" حيث ستدور على أرضها رحى آخر المعارك بين الإسلام وقوى الكفر، بدّل التنظيم شعاراته هذه بعد فقدانه دابق في بضع ساعات فقط خلال نهاية الأسبوع الماضي على يد مسلحي المعارضة السورية المدعومة من تركيا..معلنا أن معركة دابق الحقيقية ستأتي في وقت آخر.
وقالت الصحيفة إن داعش باتت في موقف المدافع في كل من العراق وسوريا ويستعد حاليا لإعادة التخندق للبقاء على قيد الحياة بعد تلقيه العديد من الهزائم في سوريا وبدء القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة معركة استعادة مدينة الموصل.
ونقلت الصحيفة عن سكان محليين في مدينة الرقة في شمال سوريا القول: فر المئات من مقاتلي داعش وعائلاتهم خلال الأيام الأخيرة إلى الرقة (العاصمة الرمزية لتنظيم داعش".
وأشار السكان إلى أن الوافدين قدموا من الموصل وكذلك من المناطق المحيطة بـدابق في محافظة حلب السورية، وأنهم كانوا ينتظرون من سلطات داعش العثور على سكن لهم في الرقة.
وأكدت الصحيفة -في ختام تقريرها- أن "استعادة دابق في سوريا، وغيرها من المؤشرات التي تدل على ضعف تنظيم داعش وتراجعه، لا ينبغي أن يصرف انتباهنا عن وجود تنافس للهيمنة بين كوكبة من القوات المشاركة في سوريا، بما في ذلك القوات الأمريكية والروسية والإيرانية والتركية وقوات الأسد وقوات المعارضة والميليشيات الكردية" .. لافتة إلى أن جميع هذه القوات تتنافس فيما بينها على الهيمنة والسيطرة على المناطق المحررة من أيدي داعش في كل من سوريا والعراق.
========================
الصحافة التركية والايرانية :
من الصحافة التركية: دابق وحماقة فكر داعش عن نهاية العالم
http://all4syria.info/Archive/355143
إبراهيم كالن : ديلي صباح – ترجمة ترك برس
بدعم من الجيش التركي انتزع الجيش السوري الحر بلدة دابق من تنظيم داعش في ال16 من أكتوبر/ تشرين الأول موجها ضربة أخرى للتنظيم في إطار عملية درع الفرات التي بدأت في 24 أغسطس/ آب. وبالإضافة إلى خسارة داعش لمساحات واسعة من الأراضي على طول الحدود التركية السورية، يواجه داعش مشكلة الشرعية المتنامية التي تعد عنصرا رئيسا في فكره المنحرف المتمحور حول ملحمة نهاية العالم عن داعش.
بدأت تركيا عملية درع الفرات لتطهير حدودها من العناصر الإرهابية. ومنذ انطلاقها حررت درع الفرات عددا من المدن الرئيسة، مثل جرابلس وعشرات البلدات والقرى التي احتلتها داعش جميعا على طول الحدود التركية السورية بين مدينة إعزاز ونهر الفرات. وعلى الرغم من الخسائر تحرك الجيش السوري بخطى ثابتة في المناطق التي يسيطر عليها داعش، وحصره في مدينتي الباب والرقة آخر معاقل الجماعة الإرهابية في سوريا.
 أثبتت درع الفرات أنها حملة فعالة ضد داعش في سوريا : أمّنت الحملة مناطق من الإرهاب، ورفعت معنويات الجيش الحر، وشجعت الجماعات المعتدلة على الانضمام إلى قوات الحملة، وسمحت لآلاف السوريين بالعودة إلى ديارهم. وعلاوة على ذلك حطمت درع الفرات الأسطورة الذائعة بأن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي، الفرعين الإرهابيين لحزب العمال الكردستاني في سوريا، هما القوة الفعالة الوحيدة على الأرض ضد داعش. أظهرت الحملة أنه إن دُعم الجيش الحر دعما لائقا، فإنه يستطيع هو وجماعات المعارضة المعتدلة الأخرى أن يحارب داعش بفاعلية، وأن يُحل السلام والنظام.
هناك رسالة واضحة هنا إلى المجتمع الدولي الذي خذل جماعات المعارضة المعتدلة مرات عدة وليس مرة واحدة منذ بداية الحرب السورية. وبدلا من أن يفي التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحده بوعوده للمعارضة السورية، ظل يغير سياسيته بشأن مستقبل نظام الأسد، والحرب السورية.
إن عدم تقديم الدعم لمختلف هيئات المعارضة السورية، بما في ذلك المجلس الوطني السوري، والهيئة العليا للتفاوض، والجيش السوري الحر على مدى السنوات الأربع الماضية، مهد الأرضية لصعود داعش وانتشاره في سوريا. ويكفي أن نتذكر كيف وُلدت داعش في العراق، وتشكلت هناك واحتلت في نهاية المطاف مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، نتيجة للاحتلال الكارثي للعراق عام 2003 من جهة، وللسياسات الطائفية لحكومة المالكي بين عامي 2010-2013 من جهة أخرى. شاهدت القبائل السنية والمواطنون العاديون في الموصل الذين تعرضوا للتهميش والإذلال والاضطهاد من قبل حكومة معادية وميليشيات غير منضبطة تابعة لها، دخول داعش إلى مدينتهم في عام 2014، في الوقت الذي انسحب فيه الجيش العراقي القوي بقوة قوامها 65 ألف جندي دون إطلاق رصاصة واحدة. لم يمنح ذلك داعش ملاذا آمنا فحسب، بل إنه سمم أيضا العلاقات بين السنة والشيعة. تساور الكثيرين مخاوف من عملية الموصل التي بدأت للتو.
إن تركيا مصممة على مواصلة عملية درع الفرات حتى تطهير حدودها من جميع العناصر الإرهابية، وضمان سلامة مواطنيها وسلامة المواطنين السوريين على طول الحدود التركية السورية. وهذا ما يحدث في الوقت الراهن في الممر الآمن بين جرابلس وإعزاز، حيث تعود الحياة إلى طبيعتها، ويشعر الشعب السوري، على الأقل من يعيشون في هذه المناطق، بالاحترام والحماية وببصيص من الأمل، في وقت يبدو أن العالم تخلى عن الشعب السوري من أجل حروب بالوكالة، ومن أجل السيطرة الجيوسياسية.
إن خسارة دابق هزيمة عسكرية لداعش، ولكن الأهم من ذلك هو  توجيه ضربة قوية لفكره المنحرف؛ لأن داعش يؤمن بأن معركة يوم القيامة أو معركة هرمجدون في فكر آخر الزمان المسيحي، ستقع في منطقة دابق. واستنادا إلى حديث مشكوك في صحته، تزعم رواية داعش أن مجموعة من المؤمنين الحقيقيين – هم أتباع داعش في هذه الحالة- قادمين من المدينة المنورة سيهزمون قوى الكفر والشر، ويفتحون مدينة إسطنبول. وبعد هذه المعركة الكبرى يأتي يوم القيامة. ولهذا السبب تطلق داعش على مجلتها باللغة الإنجليزية اسم دابق، وفي نسختها التركية اسم القسطنطينية وهو الاسم القديم لإسطنبول قبل أن يجعلها محمد الفاتح جزءا من الإمبراطورية العثمانية عام 1453.
تكشف النظرة الخاطفة على مجلة داعش عن صورة مقلقة، ولكنها تقول الكثير أيضا. تشوه مجلة دابق المفاهيم الإسلامية الرئيسة تشويها كبيرا، وتهتم بالدعاية الخالصة لضم المتطوعين وتمجيد الذات. تكشف المجلة حماس الجماعة الإرهابية، وسعيها الأحمق للحصول على الشرعية. تزعم المجلة التي نشرت 15 عددا منذ ظهورها لأول مرة في يوليو/ تموز عام 2014، أنها تستند إلى التوحيد والمنهج القويم، والهجرة، والجهاد، والجماعة. وبإصدار المجلة إصدارا احترافيا يسعى التنظيم إلى شرعنة مطالبته بالخلافة، ويدعو المسلمين إلى الهجرة إلى هناك. تستخدم المجلة أفانين الدعاية الرخيصة، وتهاجم اليهود والمسيحيين والشيعة والإخوان المسلمين وجميع المسلمين في النهاية لأنهم لم يقبلوا عقيدتهم المنحرفة.
يقلب التنظيم الأمور كلها رأسا على عقب، بحيث تصبح في النهاية انهزامية تافهة. أولا لا يعني التوحيد, وهو حجر الزاوية في العقيدة الإسلامية ، التماثل، ولا يبرر قتل الأبرياء بمن في ذلك المسلمين الآخرين. من يعرف شيئا عن نبي الإسلام، سيعلم أن ما يسمى منهج داعش لا علاقة له بحياة النبي أو بتعاليمه. يستخدم داعش هجرة نبي الإسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ليبرر مطالبه بالتطوع في صفوف التنظيم، لكن هذا أيضا زعم عار تماما عن الصحة. هاجر النبي من مكة إلى المدينة عام 622 فرارا من الظلم والاضطهاد، في حين أن داعش لا توقع سوى الظلم والاضطهاد على الناس الذين تحكمهم. في المدينة المنورة وضع النبي وأصحابه أسس الحضارة الإسلامية اللاحقة، بينما لم تفعل داعش شيئا سوى المشاركة في الإرهاب الواضح في الدول الإسلامية والغربية. تشوه الجماعة الإرهابية أيضا مفاهيم الجهاد والمجتمع في مخالفة تامة للمصادر التشريعية في الإسلام: القرآن والسنة والفقه الإسلامي.
وفي واقع الأمر، فإن مزاعم داعش الدينية والشرعية قد رفضتها ودحضتها بالكامل أبرز الهيئات الإسلامية في خطاب مفتوح وجهته إلى أبو بكر البغدادي، زعيم الجماعة الإرهابية، في سبتمبر/ أيلول 2014 . يثبت الخطاب الذي يمكن أن ينظر إليه بوصفه فتوى دينية، في نقطة تلو أخرى مغالطات فكر داعش، ومطالبه بالشرعية الدينية. يظهر الخطاب كيف شوه داعش المفاهيم الدينية لبناء فكر الدمار، وهو فكر حديث لا يختلف عن الحركات الشيطانية الوحشية الأخرى في العصر الحديث. في العام الماضي أصدرت رئاسة الشؤون الدينية التركية تقريرا من 44 صفحة أعلنت فيه داعش “حركة إرهابية تشوه الدين”.
ينبغي أن تواصل السلطات الدينية الإسلامية البارزة في العالم الإسلامي والغرب العمل على نزع الشرعية عن فكر داعش. لا يمكن للمسلمين أن يسمحوا لمجموعة من البرابرة أن يختطفوا دينهم وتراثهم الغني للتشويه والتدمير من أجل مكاسب دنيوية .ينبغي للدول الغربية أن تنظر إلى ما عليه داعش، وأن توقف تزويدها بالمدد بتأجيج الإسلاموفوبيا والشعوبية المعادية للمسلمين.
إن سقوط دابق حدث مهم، لكنه لا يعني بأي حال من الأحوال نهاية القصة. من المرجح أن تستميت داعش في الباب والرقة في سوريا والموصل في العراق. وبغض النظر عن ذلك ينبغي أن تستمر الحرب على داعش على مستوى الأفكار والسياسة والقوة العسكرية. لكن على العالم أن يسال نفسه كيف أخفق تحالف يضم أكثر من 60 بلدا في هزيمة هذه المجموعة الإرهابية حتى يومنا هذا. لا يمكن للمرء إلا أن يسأل هل هذا ” الإخفاق” على علاقة ” باستخدام” مجموعات مثل داعش في الحروب بالوكالة في القرن الحادي والعشرين، وكيف صار التنظيم أداة مريحة في أيدي اللاعبين الساعين إلى فرض فكرتهم عن النظام/ الفوضى في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي الأوسع.
هذا السؤال هو أيضا تذكير بحقيقة أن وحشين في الحرب السورية، أي داعش ونظام الأسد يقتات أحدهما بالآخر، وأنه ما داما قد تركا على قيد الحياة، فسيستمران في تغذية أسوأ أزمة إنسانية في سوريا وخارجها. من المهم هزيمة داعش في سوريا والعراق وأماكن أخرى، لكن لا ينبغي لهذه المعركة أن تبذر بذورا جديدة للصراعات والانقسام. يجب على أصحاب المصلحة الرئيسيين بما في ذلك القوى العالمية واللاعبين الإقليميين والجهات الفاعلة غير الحكومية التوقف عن استخدام داعش لتحقيق مكاسب استراتيجية صغيرة، لأن ذلك قد تحول إلى حرب لا رابح فيها. الخطأ لا يعالج بالخطأ.
========================
صحف إيرانية: طهران حاورت واشنطن حول مصير الأسد... وهذه بنود مشروعها للحل السوري
https://www.rojavanews.com/arabic/index.php/a-l/item/15801-rojava-news
Rojava News : كشفت صحيفة «وطن أمروز» الإيرانية أنه أبرم خلال المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني مع واشنطن اتفاقاً سرياً حول سوريا.
وقالت الصحيفة الإيرانية، إن هناك اتفاقاً جرى بين الطرفين يعرف بمسمى «برجام»، وهو الاتفاق النووي الإيراني، ويوجد اتفاق آخر بمسمى «برشام»، وهو اتفاق إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيره الإيراني حسن روحاني حول الأزمة السورية، بحسب ما نقل موقع «عربي21».
ولفتت «وطن أمروز» إلى أنه «لا يمكن عزل تطبيق برجام عن برشام، وأن هناك بنوداً في الاتفاق النووي ما زالت معطلة بسبب ارتباطها بالملف السوري ومصير بشار الأسد».
وأوضحت الصحيفة الإيرانية أنهم أمام «اتفاقين تما في إطار المفاوضات النووية»، مشيرةً أن «الاتفاق الأول حول البرنامج النووي الإيراني، والآخر حول بشار الأسد، وأن البنود المتعلقة برفع العقوبات البنكية عن إيران ما زالت قائمة بسبب بقاء الأسد في السلطة، وفي حال نفي الأسد من السلطة سيتم رفع العقوبات البنكية».
وأضافت الصحيفة أن «حسن روحاني ووزير خارجيته انتقدوا الولايات المتحدة مؤخراً بسبب عدم تذليل العقبات القانونية لرفع العقوبات المالية عن البنوك الإيرانية، ولكنهما يدركان أن هذه العقوبات لن يتم رفعها حتى تتنازل إيران في الملف السوري».
فيما قالت صحيفة «آرمان أمروز» الإيرانية إن طهران ضغطت على موسكو وواشنطن من أجل مشاركة مصر في اجتماع «لوزان» الأخير المتعلق بسوريا.
ورأت الصحيفة أن إيران ومصر والعراق يملكون رؤية مشتركة حول سوريا، وأن مارست ضغوطاً لمشاركة الدولتين العربيتين من أجل «تعزيز موقف محور المقاومة»، معتبرة أن الخلاف المصري – السعودي «يقسم الوطن العربي»، وهو ما يشكل عاملاً إيجابياً «لصالح إيران في المنطقة».
وأردفت الصحيفة أن اجتماع «لوزان» الأخير يلخص «المشروع التركي - السعودي الذي يسعى إلى استبعاد الأسد من الحكم في سوريا، وإعطاء السلطة للائتلاف المقرب من السعودية وتركيا في سوريا، وهذا ما يتعارض تماماً مع مصالح إيران ونفوذها في المنطقة».
وبيّنت أنه إذا تم «إزاحة الأسد من السلطة سينقطع جسر التواصل بين إيران وحزب الله في المنطقة، وهذا التحول في سوريا سيضعف دور إيران الفاعل ونفوذها كثيراً في منطقة الشرق الأوسط».
وكشفت «آرمان أمروز» أن المشروع الإيراني حول سوريا مفاده «إعلان وقف إطلاق النار، وعودة النازحين إلى سوريا، وتشكيل حكومة ائتلاف موحدة برئاسة الأسد، وطرد المسلحين من سوريا، وتحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية جديدة بالبلاد».
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس 18/10/2016 :وتستمر المجزرة في سوريا
http://www.alquds.co.uk/?p=615656
موشيه آرنس
Oct 19, 2016
في جميع أرجاء العالم يشاهدون يوميا المجزرة التي تحدث في سوريا. وعمليا، سوريا لم تعد قائمة كدولة. نحن نرى كيف أن الرجال والنساء والاطفال الذين يعيشون فيما كان يسمى سوريا ذات مرة، يتعرضون يوميا للقتل. فقد قتل أكثر من نصف مليون شخص في السنوات الاربعة الاخيرة والملايين هربوا من بيوتهم. نحن نرى القتل على شاشات التلفاز ولا يتم عمل أي شيء لوقف ذلك.
يخطر في البال موضوع الكارثة. فقد وقف العالم متفرجا عندما قتل ستة ملايين شخص. ولكن في تلك الفترة لم يكن تلفاز وانترنت، واحتاج الامر سنوات كي يتضح حجم الجريمة بالكامل. مات الملايين قبل أن تصل الاخبار الأولية حول القتل الممنهج. وعندها اعتقدوا أن ذلك أفظع من أن يكون حقيقيا ورفضوا التصديق. وبالتالي مرت بضعة اشهر اخرى استمر فيها القتل في ظل محاولات التأكد من الاخبار. واضافة إلى ذلك، تم طرح ادعاء أنه لا يمكن فعل أي شيء قبل هزيمة المانيا. وبالتالي لم يتم فعل أي شيء تقريبا لانقاذ من كانت تنتظرهم الابادة.
القتل اليومي في سوريا يظهر للجميع. يمكن وقفه. جيش بشار الاسد ليس الجيش الالماني في الحرب العالمية الثانية، ومقاتلو حزب الله الذين يساعدونه ليسوا أكثر من عشرة آلاف. ولكن العالم يركز على امور اخرى أهم في الوقت الحالي.
من الذي يجب عليه أن يقود المعركة لوقف القتل؟ بالطبع هو رئيس الولايات المتحدة براك اوباما. فهو القائد المعترف به للعالم الحر، ومن واجبه أن يفعل ذلك، ولديه ايضا القدرة. فيكفي أن يرسل جزءا صغيرا جدا من القوات الأمريكية الجوية والبحرية والبرية إلى المنطقة من اجل وضع حد للمجزرة في سوريا. لقد كان يجب عليه فعل ذلك قبل وقت طويل.
التردد اللانهائي، وفكرة أن روسيا بوتين يمكن أن تكون شريكة للولايات المتحدة في وقف القتل، تسببا في أن تكون المهمة أصعب الآن، لكنها قابلة للتحقق. ولكن افكار اوباما تميل إلى امور اخرى. فهو قلق من مستوطنة اسرائيلية جديدة في السامرة أو من مبنى جديد في القدس. وهو قلق من «الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية»وليس من القتل الجماعي في سوريا. إن جدول أولوياته مشوش.
وماذا عن روسيا؟ سياسة القوة هي اسم اللعبة التي يلعبها بوتين، والارض المحروقة هي التكتيك الذي يفضله. فهذا ما فعله في الشيشان وهذا ما يفعله الآن في سوريا. ليست لديه مشكلة في مساعدة الاسد في قتل الرجال والنساء والاولاد طالما أن هذا الامر يخدم هدفه حول مصالح روسيا الاستراتيجية.
اوباما وبوتين ليسا الوحيدين اللذين يتجاهلان التراجيديا في سوريا. فاولئك الذين يزعمون أنهم يمثلون السكان العرب في اسرائيل، اعضاء القائمة المشتركة، لم يقرروا بعد تأييد الاسد أو تأييد خصومه. لهذا هم لا ينددون بحمام الدماء للاسد. وفي المقابل، لم تكن لهم أي صعوبة في ايجاد قاسم مشترك قاطعوا باسمه جنازة شمعون بيرس. اليسار الاسرائيلي المتطرف لا يختلف كثيرا عنهم. قلوب اعضاء «بتسيلم» تنزف بسبب معاناة الشعب الفلسطيني إلى درجة أنه لم يبق لهم أي رحمة تجاه ضحايا التفجيرات والحرب الكيميائية للاسد.
اعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة، الذي هو المنظمة الملقاة عليها المهمة لوضع حد لجرائم الحرب، ماذا تفعل؟ إنها تستمع لـ«بتسيلم» و«السلام الآن» الذين يطالبونهم بالعمل من اجل وضع حد لـ «الاحتلال» ومنظمة اليونسكو وجدت الوقت لتقول إنه ليس هناك صلة بين الشعب اليهودي وبين الحرم. وطوال هذا الوقت يستمر القتل في سوريا. ومن الذي يهتم؟.
 
هآرتس 18/10/2016
========================
معاريف :نهاية الخلفاء
http://www.alquds.co.uk/?p=615660
يوسي ملمان
Oct 19, 2016
بتأخير نحو سنة ونصف السنة بدأ أمس الهجوم الذي انتظره الجميع: احتلال الموصل، المدينة الثانية في حجمها في العراق. الموصل، بالمليونين من سكانها، احتلت في تموز 2014 في معركة مفاجئة من مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، ممن اندفعوا وغمروا أجزاء واسعة من العراق وسوريا. وأملت الولايات المتحدة في أن يكون الجيش العراقي مستعدا للهجوم منذ ربيع 2015، ولكن هذا لا يحصل إلا الان.
30 ألف جندي من الجيش العراقي ونحو 5 الاف مقاتل بشمركة أكراد، بمساعدة نحو 4 الاف مستشار أمريكي يستخدمون الطائرة الصغيرة، شبكات الاستخبارات والقوات الخاصة وبمساعدة جوية من أسلحة الجو للولايات المتحدة، فرنسا ودول اخرى في التحالف يشاركون في المعركة. مقابلهم يقف نحو 4 الاف مقاتل من داعش، حصنوا المدينة في الاشهر الاخيرة، حفروا الانفاق وزرعوا فيها الالغام والعبوات الناسفة. في المدينة وفي محيطها يسكن اليوم نحو 1.2 مليون نسمة، بعد أن فر منها أكثر من نصف مليون مع احتلالها. في الماضي كان يسكن فيها ابناء الاقليات: الاكراد، اليزيديون، الارمن والتركمانيون، أما اليوم فمعظم السكان هم عرب سُنة، نجوا بصعوبة من نظام الإرهاب، العنف والفظائع من جانب «الدولة الإسلامية».
المعركة لن تكون سهلة، وهذه لن تكون نزهة ظهيرة على ضفاف دجلة، ولكن في نهاية المطاف، بعد بضعة اسابيع او ربما أشهر، ستكون الموصل تحت حكم الحكومة العراقية. مع احتلالها ستصدر رسميا شهادة وفاة لفكرة أبو بكر البغدادي الطموحة، زعيم الدولة الإسلامية. في ذروة قوة داعش غير اسمه إلى «الدولة الإسلامية»، ومثل الشركة الرأسمالية الدولية ـ منح «امتيازات» تحمل اسمه. واقامت «الخلافة» فروعا لها في سيناء، في ليبيا، في السعودية، في اليمن، في نيجيريا، في الفلبين، في الجزائر، في الباكستان وغيرها.
ولكن عمليا فكرة البغدادي لاقامة خلافة تسيطر على أراض في نظام يفرض أنماط سلوك القرن السابع من الميلاد، بدأت تنازع الحياة منذ قبل سنة وربما اكثر. وحتى الفترة الاخيرة رأى معظم المحللين في البلاد وفي العالم السواد ورسموا توقعات أخروية كيف ستسيطر «الدولة الإسلامية» على الشرق الاوسط. قلة فقط قدروا بان آجلا أم عاجلا ستنتهي الخلافة.
لقد تكبدت الدولة الإسلامية الهزائم في ميدان المعركة في سوريا وفي العراق أمام قوات عديدة مزودة جيدا واقوى منها. ورغم تضارب المصالح بين هذه القوات فقد كانت متحدة في الحاجة إلى القضاء على النازية الإسلامية في القرن الواحد والعشرين. وتختلف الولايات المتحدة وحلفاؤها في الغرب من جهة وروسيا من جهة أخرى حول مستقبل الأسد ولكنها متحدة حول الحاجة إلى هزيمة «الدولة الإسلامية». وهكذا أيضا إيران وحزب الله من جهة والاكراد من جهة أخرى، وكذا العراق، نظام الاسد، السعودية، قطر، اتحاد الامارات، الاردن بل وحتى تركيا في الاشهر الاخيرة.
التخوف الاكبر في المعركة على الموصل هو أن يحاول الجيش العراقي والميليشيات الشيعية العاملة باشراف إيراني الفتك بالسكان السنة في الموصل. فقد حصل هذا في احتلالات سابقة لمدن سُنية كتكريت والفالوجا التي كانت تسيطر عليها «الدولة الإسلامية». أما هذه المرة، فيعد الناطقون بلسان الحكومة العراقية بان هذا لن يحصل. وقال ناطقون أمريكيون بانهم وعدوا إلا تشارك الميليشيات في القتال وان يتم تحرير الموصل على ايدي جيش العراق فقط. ينبغي الامل بان هذا ما سيحصل حقا، وان كانت لا توجد أي ضمانة لذلك.
ولكن حتى بعد احتلال المدينة، وكذا حين ستحتل مدينة الرقة في سوريا «عاصمة الخلافة»، لا يزال من المتوقع من الشرق الاوسط والغرب أن يشعرا بوقع ذراع رجال البغدادي. ففكرة الخلافة الاقليمية هي مثابة فرصة ولكن «الدولة الإسلامية» قد تعود إلى جذورها حين قامت في بداية القرن الواحد والعشرين، كمنظمة إرهابية على نمط القاعدة، ستحاول تنفيذ العمليات في كل مكان تستطيع.
 
معاريف 18/10/2016
========================
الصحافة الروسية :
كومسومولسكايا برافدا: بِـمَ الموصل “أفضل” من حلب؟
http://www.raialyoum.com/?p=544554
تطرقت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” إلى عملية تحرير الموصل؛ مشيرة إلى أنها ستكون المعركة الفاصلة ضد “داعش” في العراق.
جاء في مقال الصحيفة:
بدأت القوات العراقية بدعم من المستشارين العسكريين الأمريكيين، وكذلك قوات “البيشمركة” الكردية و”الحشد الشعبي” عملية تحرير الموصل، التي استولى عليها “داعش” في يونيو/ حزيران عام 2014.
ويحتشد أكثر من 60 ألف شخص على مشارف المدينة المحاصرة، حيث ستستخدم المدفعية والطائرات. ولكن، ماذا سيكون مصير المدنيين الذين لم يغادروا المدينة؟ وهل سيتم تجنب وقوع ضحايا بينهم؟
إن الوضع حول المدينة العراقية يشبه إلى حد ما الوضع حول مدينة حلب السورية، التي يسيطر المتطرفون على جزئها الشرقي، الذي تحاصره قوات بشار الأسد. بيد أن الفرق بين المدينتين يتمثل في أن عدد السكان في الجزء الشرقي من حلب لا يتجاوز 250 ألف نسمة، في حين أن في الموصل بحسب التكهنات ما بين 600-700 ألف نسمة، وبحسب الأمم المتحدة يصل عدد سكان المدينة إلى 1.2 مليون شخص. وبالطبع، فإن “داعش” لن يرحم المدنيين، وحتما سوف يستخدمهم دروعا بشرية كما يفعل دائما.
ولا يختلف “داعش” في قسوته هنا عن أولئك الذين في الجزء الشرقي من حلب، فلقد هدد بقتل كل من يحاول الهرب من الموصل عند بداية الهجوم عليها، وأقام نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى خارج المدينة كافة، كما هدد بتفجير منازل الذين يحاولون الهرب.
وبحسب معلومات القوات الأمريكية في العراق (أكثر من 5 آلاف عسكري)، أعد “داعش” عشرات بل مئات من “الألغام الحية” من الأسرى ونشرهم على امتداد حدود المدينة. وهؤلاء إضافة إلى عدد الضحايا الذين سيسقطون بسببهم، سيعوقون اقتحام المدينة لمدة قد تطول شهرا أو أكثر. كما أن “داعش” استخدم السلاح الكيميائي ما لا يقل عن 19 مرة ضد الأكراد. ومع ذلك، لم تذكر وسائل الاعلام الغربية أي شيء عن هذا الأمر، وحتى أنها لم تحاول ربطها بحالات استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، والسبب واضح، لأنها تتهم النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي هناك.
كما أن وسائل الإعلام العالمية قلقة دائما على مصير المدنيين في حلب، ولكنها لم تدعُ يوما إلى وقف أعمال العنف في الموصل، أو حتى إلى فرض منطقة حظر جوي فوقها. بل إنها لا تتحدث عن “الكارثة الإنسانية” التي قد تقع في الموصل، ولم تهدد القوات العراقية والأكراد أو القوات الأمريكية أو الفرنسية أو الانجليزية الخاصة التي تدعم القوات العراقية بتحميلهم “مسؤولية جرائم الحرب”. إن استخدام الطائرات والمدفعية سيؤدي إلى سقوط ضحايا، ولكن عدم الحديث عن ذلك، دليل على النفاق، وخاصة أن تقرير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كان قد أشار في شهر أغسطس/آب الماضي إلى أن عواقب اقتحام الموصل ستكون كارثية. هل يعني هذا دعوة إلى التخلي عن تحرير المدينة من “داعش”؟ طبعا لا.
ونشير هنا إلى البدء باستخدام مصطلح “الكارثة الإنسانية” في حلب والتهديد بـ “تقديم المتهمين إلى محكمة لاهاي” ومن بينهم ممثلون عن روسيا التي تدعم الأسد، مع بداية تقدم قوات الحكومة السورية باتجاه الجزء الشرقي لمدينة حلب في بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي. وبحسب معلومات المعارضة السورية لقي 370 مدنيا حتفهم خلال هذه العمليات (أقل من هذا العدد بقليل قتلوا في مناطق حلب الأخرى بنتيجة القصف الذي تعرضت له من جانب الجزء الشرقي، ولكنهم لا يتحدثون عنه). الأمر بسيط جدا، لأنهم لا يريدون أن تسيطر قوات الحكومة على كامل ثاني أكبر مدينة في سوريا، لأن ذلك سيكون انعطافا كبيرا في الحرب ضد المتطرفين.
قبل أيام، نشرت مجلة “نيوزويك” عددا من اللقاءات التي أجرتها مع سكان الموصل المحاصرة، تبين في جميعها أن السكان يتخوفون من اقتحام المدينة، ولكنهم في الوقت نفسه يأملون بأنهم سيتخلصون من “داعش” ومن شريعته. وطبعا لا تنشر وسائل الإعلام الغربية مثل هذه المقابلات من الجزء الشرقي لحلب، على الرغم من أن المتطرفين في شرق حلب يستخدمون المدنيين دروعا بشرية أيضا.
للأسف، إن أي حرب لا تخلو من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. ولكن عند استخدام سياسة الكيل بمكيالين في نفس الظروف المؤسفة، وتفسير الحقائق بصورة معكوسة تماما – فإن الأمر يثير الاشمئزاز. (روسيا اليوم)
========================
أر به كا الروسية :إيليا روجديستفينسكي أنطون باييف بولينا روسيايفا :قصة جيش روسي خاص منتشر في سورية
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/18001995/قصة-جيش-روسي-خاص-منتشر-في-سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٩ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
الشركات العسكرية الخاصة هي تجارة كبرى، وفي العديد من مناطق النزاعات الساخنة، تقوم مقام القوات المسلحة (النظامية). وفي روسيا شركات كهذه غير قانونية. لكن في ميدان المعارك في سورية، برزت «مجموعة فاغنر»، أولى الشركات الخاصة العسكرية الروسية. وسلطات موسكو، اليوم، تبحث في إضفاء مشروعية على عملها وقوننته. وتسجل الشركات العسكرية الخاصة الروسية اسمها في الخارج من أجل تيسير عملها.
 
المهمات الخاصة
ولا تشارك القوات الروسية في عملية برية واسعة في سورية، لكن في آذار (مارس) الماضي، أعلن قائد المجموعة الروسية في سورية، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، أن قوات برية تؤدي مهمات خاصة هناك. ومن الجنود المشاركين في هذه المهمات سيرغي تشيوبوف، الذي قُتِل في سورية في شباط (فبراير) 2016. ويروي أحد أقربائه، أن تشيوبوف خدم في القوات الداخلية التابعة لوزارة الداخلية، لكنه استقال مطلع عام 2000. ورفضت وزارة الدفاع تأكيد هذه المعلومات. ويقول أحد معارفه، أنّه من قدامى المحاربين في القوات الداخلية، وشارك في الحملتين على الشيشان، وتوجّه إلى سورية بصفته موظفاً في شركة عسكرية خاصة تُعرف باسم «مجموعة فاغنر».
وذكرت وسائل الإعلام الروسية مشاركة «مجموعة فاغنر» في الحرب السورية، للمرة الأولى في تشرين الأول (أكتوبر) 2015. ولفت الخبر الأنظار الى أن عناصر «الفرقة السلافية»، وهي الشركة الأم لـ»مجموعة فاغنر»، شوهدوا في وقت سابق في عداد «الرجال الخضر المهذبين» في القرم خلال أحداث شباط (فبراير)- آذار (مارس) 2014. وشوهدوا كذلك، بعد سنة في جنوب شرقي أوكرانيا، وانضووا حينها في وحدة مستقلة. وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نهاية 2015، نقلاً عن مصادر، إلى مشاركة «مجموعة فاغنر» في القتال إلى جانب كتائب دونيتسك ولوغانسك الشعبية، وتحدثت عن مقتل تسعة من أعضاء المجموعة. ونفت وزارة الدفاع الروسية هذه المعلومات، معلنة أنها «مزيفة».
ونوقشت مسألة قوننة الشركات العسكرية الخاصة في روسيا مراراً، لكن الاختراق في هذه المسألة حصل بعد أحداث القرم في 2014، حين أثبت عناصر جهاز «الاستخبارات الخارجية الروسية» جدارتهم. فجهاز الاستخبارات الخارجية هو من يوجّه دفة «مجموعة فاغنر»، كما أعلن على صفحات مجلة «أر به كا» ضابط في وزارة الدفاع (الروسية) قال أن هذه الفرقة ظهرت «بعد تأزم الأوضاع في العالم».
وبدأ ظهور «مجموعة فاغنر» في الشرق الأوسط، قبل وقت قليل من نشر روسيا قواعدها العسكرية. وعلى رغم أن المجموعة لم تعلن التعبئة العامة، انتشر الخبر سريعاً على الشبكات الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ المستخدمون يتساءلون عن سبل الانضمام إلى «المجموعة». ويقول مصدر روسي مطلع، أنّ عدد مقاتلي الشركات العسكرية الخاصة في سورية بلغ، العام الحالي، حوالى 1000 الى 1600 عنصر. ورفضت وزارة الدفاع التعليق على معلومات عن جنود روس في سورية «لا يخدمون في القوات المسلحة الروسية»، وامتنعت عن تأكيد صدقية ما يقال عن تدريبهم في قاعدة في إقليم كراسنودار الروسي.
ويتقاضى عناصر «مجموعة فاغنر» رواتبهم نقداً. والشركة غير مسجلة في القيود الرسمية. وتصنف المعلومات عن شراء الأسلحة والمعدات بالـ «سرية». ووفق أحد ضباط وزارة الدفاع، الإنفاق على هذه المجموعة ملقى على عاتق الدولة و»كبار رجال الأعمال». ويوضح مصدر في الوزارة، أنّ المستثمرين في القطاع الخاص يرون في تمويل الشركات العسكرية الخاصة وسيلة لإثبات ولائهم وتوثيق التعاون مع وزارة الدفاع.
 
معركة سورية
ويصل المقاتلون، كما يقول أحد المطّلعين، إلى سورية بطرقهم الخاصة، في غياب وسيلة مركزية الإدارة. لكن العتاد الخاص بـ «مجموعة فاغنر» يصل عبر البحر، على متون السفن التي تسمى «سورية إكسبريس»، وهو إسم ظهر للمرّة الأولى في وسائل الإعلام عام 2012. وهو يسم تلك السفن التي تمدّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالمؤونة، ومنها العتاد العسكري. ويقول مدير الموقع الإلكتروني، «النشرة البحرية»، ميخائيل فويتينكو، إنّ «سورية إكسبريس» تتألف من ثلاثة أجزاء: السفن البحرية الروسية، والسفن التي استخدمت سابقاً في الخدمة المدنية ثم أصبحت جزءاً من القوات البحرية، وناقلات السلع المستأجرة والتابعة لأنواع من الشركات في أنحاء العالم. ويتوسل بأسطول مساعد في عملية إمداد القواعد العسكرية. فإذا لم يكن عدد السفن كافياً، تستأجر وزارة الدفاع سفناً تجارية عادية، لا يمكن أن تحمل عتاداً عسكرياً. ومن السفن التي دخلت في خدمة البحرية الروسية ربيع 2015، سفينة البضائع «كازان - 60». وأكدت وكالة «رويترز»، أنها كانت من أسطول «سورية إكسبريس». وفي السنوات الأخيرة، غيّرت السفينة مالكها مراراً، ثم دخلت في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، في عديد أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية، والذي رفضت قيادته الكشف عن تفاصيل استملاك الأسطول للسفينة. ويستند فويتينكو الى بيانات نظم المعلومات الخاصة بالمسارات البحرية، ويقول أن أسطول «سورية إكسبرس» قوامه لا يقل عن 15 سفينة مدنية، تتبع منذ خريف 2015 مسار نوفوروسييسك (ميناء في جنوب روسيا)، فتنطلق منه الى طرطوس. وشطر راجح من هذه السفن مسجل في شركات مقراتها في لبنان ومصر وتركيا واليونان وأوكرانيا، وبعضها في روسيا. ويقدر فويتينكو قيمة استئجار سفينة مدنية بـ4 آلاف دولار يومياً، منها 2000 دولار تنفق على الصيانة، و1500 دولار تكلفة الوقود والرسوم. وبناء على هذا التقدير، تبلغ كلفة استئجار السفن المدنية من أسطول «سورية إكسبريس» لمدة 305 أيام (من 30 أيلول - سبتمبر 2015 الى 31 تموز - يوليو 2016)، نحو 18.3 مليون دولار.
 
أسئلة حرجة
في بداية آذار 2016، بدأت قوات الأسد بدعم من الطائرات الروسية، عملية تحرير تدمر، واستعادتها بعد 20 يوماً من القتال. ويقول رئيس مديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة، الجنرال سيرغي رودسكوي، أن «عناصر داعش المهزومة التي حاولت الهرب، قُتلت بواسطة ضربات جوية شنّتها الطائرات الروسية. والقتلى مسلّحون لم يسمح لهم بالفرار الى الرقة ودير الزور». وأعلن أحد الضابط السابقين في «مجموعة فاغنر»، أن عناصر الشركات الخاصة لعبت دوراً محورياً في تحرير المناطق الأثرية في تدمر، قائلاً: «أولاً، دخلت عناصر «مجموعة فاغنر» ثم الوحدات البرية الروسية، وبعدها العرب وكاميراتهم». وهو يشير الى أن خدمات «مجموعة فاغنر» تستخدم في المناطق الوعرة والصعبة لتقليل الخسائر في صفوف القوات النظامية في سورية.
ويرفض أحد المقربين من إدارة «جهاز الأمن الفيديرالي» الروسي (أف أس بي)، تصنيف «مجموعة فاغنر» على أنها شركة عسكرية خاصة فحسب. ويرى أن «المجموعة هذه لا ترمي إلى كسب المال، ولا تعتبر (دورها العسكري) تجارة». ويستطرد قائلاً: «مصلحة «مجموعة فاغنر»، وهي وثيقة الصلة برغبة بعض الجنود السابقين في كسب المال عبر خدمة مصالح الوطن، توافقت ومصلحة الدولة التي احتاجت إلى قوة إضافية لحلّ بعض المشاكل الحساسة في سورية». ويرى أحد الخبراء أنّ اللجوء الى الشركات العسكرية الخاصة مفيد في الخارج، حيث استخدام القوات المسلحة النظامية ليس ملائماً. ولا شك في أن هذا الكلام يعيد أصداء ما قاله بوتين في ربيع 2012، حين كان لا يزال رئيساً للحكومة. يومها، أعلن أن الشركات العسكرية الخاصة أداة لتنفيذ المصالح الوطنية من دون مشاركة الدولة مباشرة. في السياق نفسه، وفي خريف 2012، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، المسؤول عن قطاع الدفاع العسكري، ديميتري روغوزين: «نبحث في جدوى إنفاق أموالنا لتمويل الشركات العسكرية الأمنية الخاصة الأجنبية أو في جدوى إنشاء مثل هذه الشركات داخل روسيا واتخاذ خطوة في هذا الاتجاه».
ويقول أحد الخبراء أن عمل الشركات العسكرية الخاصة هو كذلك خدمة تلجأ إليها شركات الأعمال الكبيرة. فهي الجسر الى الحراسة المسلحة لتأمين سلامة منشآتها في الخارج، مثل خطوط الأنابيب أو المصافي. وأنشأت شركة «لوك أويل» الروسية، في 2004، شركة «لوك أوم – أ» من أجل حماية منشآتها في العراق وغيره، وأنشأت شركة «روسنفت» شركة حراسة تابعة لها باسم «إر إن – أوخرانا».
ويرى أحد الخبراء أن قوننة الشركات العسكرية الخاصة قد تكون مجدية من الناحية المالية. لكن هذه الشركات لا تحل محل الجيش. والتسرّب المحتمل للمجنّدين من الجيش (الى القطاع العسكري الخاص) هو من أخطار تلك القوننة، وليست وراء التسرّب دواع مالية فحسب، بل كذلك الرغبة في صعود السلّم المهني.
 
 
* محققون صحافيون، عن مجلة «أر به كا» الروسية، 9/9/2016، إعداد علي شرف الدين
========================
الصحافة الفرنسية :
لوموند :بانجامان بارت :الأسد بين سندان القوات الروسيّة ومطرقة إيران ومسلّحيها
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/18001996/الأسد-بين-سندان-القوات-الروسيّة-ومطرقة-إيران-ومسلّحيها
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٩ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
في اليوم الأول من العيد الكبير، الاثنين الموافق 12 أيلول (سبتمبر)، وهو التالي ليوم ذكرى ولادة بشار الأسد، جال الرئيس السوري في بعض طرق مدينة داريا المهجورة، غداة ترحيل سكانها الى مناطق تحت سيطرة النظام، وتوجُّه المقاتلين الى إدلب، على مسافة 300 كلم شمالاً. والتقطت عدسات التصوير صور الرجل في بزة رمادية فاتحة، وقميص من غير ربطة عنق، يحف به نحو عشرين من أعوانه وموظّفيه. وصحبت موسيقى شبه عسكرية تصريحه الذي كرر عزمه على استعادة كل شبر من سورية من أيدي الإرهابيين. وكان مقدَّراً أن يكون 13 أيلول فاتحة وقف الأعمال العدائية عملاً بالاتفاق الروسي - الأميركي. وأمل المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، بأن يبدأ استشارات تمهيدية تؤدي الى استئناف مفاوضات جنيف في الأيام القليلة المقبلة غداة وقف النار. والأمران سكت عنهما الرئيس السوري وهو يصرّح على أنقاض المدينة التي بكّرت بالانضمام الى احتجاجات المعارضة، وانهارت بعد حصار دام 4 سنوات ونصف السنة.
فبشار الأسد على يقين من نجاح سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها منذ 5 سنوات ونصف سنة. والوقائع لا تكذبه تكذيباً قاطعاً. ففي صيف 2015، ترنحت السلطة المركزية السورية تحت ضربات المعارضة المسلحة وهجماتها. وتهاوت دفاعات النظام في شمال البلاد الغربي حين تقدم «جيش الفتح»، وهو تكتل منظمات عسكرية إسلامية تؤيدها دول إقليمية كبيرة، واستولى على إدلب وعلى جسر الشغور. وأشرف على السهل الساحلي المفضي الى المركز العصبي الثاني، بعد دمشق. وفي الوسط الشرقي، استولى «داعش» على تدمر، وهدد دير الزور، في وادي الفرات. وفي غضون 12 شهراً، غداة الهجوم الروسي، استعاد النظام السوري توازناً كان فقده على الصعيدين العسكري والديبلوماسي. واحتوت القاذفات والمقاتلات الروسية مطامح «جيش الفتح» في قيادة سلفيي «أحرار الشام» وجهاديي «جبهة النصرة» («جبهة فتح الشام» لاحقاً)، فرع «القاعدة» في سورية، وقطعت عليها الطريق. وعوَّض تدفق الميليشيات الشيعية من إيران والعراق ولبنان، وحتى من أفغانستان، جزئياً، نزيف الجيش النظامي وتداعيه. وبعد وعود متواترة بضرب الحصار على شرق حلب، عاصمة المعارضة في الشمال، من غير قدرة على الوفاء بها، تطوق اليوم قوات النظام المدينة، وتقطع طرق تموينها. والغوطة، ضاحية دمشق، تترنح تحت قصف السوخوي الروسية وهجمات القوات الموالية.
وخلافاً لبعض التوقعات، لم يؤد اقتحام الكرملين الميدان السوري الى انفجار إقليمي عام. وما عدا التنديد الرتيب، لم يتجرأ رعاة المعارضة على تحدي انتشار القوات الروسية. واستنفدت الولايات المتحدة طاقتها في مفاوضات طويلة وعقيمة مع روسيا، لم تسفر إلا عن إرسال حفنة من المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة، وعقد هدنتين قصيرتين. وخلصت وزارة الخارجية الأميركية، في 3 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، الى إخفاق المفاوضات، وأعلنت تعليقها. وبعض الدول العربية لا ينفك عن القول أن على الأسد أن يرحل إما بالقوة العسكرية وإما بواسطة عملية سياسية، لكن شاغل هذه الدول الأول هو اليمن وتردّي سعر النفط. ولا تقتصر تركيا على فضّ خلافها الناجم عن إسقاط طائرة حربية روسية قبل سنة في الأجواء التركية، مع روسيا، بل تعمد الى إرسال إشارات تهدئة الى دمشق. وتذرع أردوغان بزلزال محاولة الانقلاب عليه في 15 تموز (يوليو)، لصرف الأنظار عن حلب من غير جلبة.
وعلى هذا، وفي أعقاب 5 سنوات من حرب مريرة، يبدو الأفق في نظر بشار الأسد على وشك الانقشاع. لكن ثمن الانقشاع هو تبعية معيبة حيال الحلفاء الأجانب. فعلى سبيل المثل، دخل الجنرال سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، القصر الرئاسي السوري في 18 حزيران (يونيو) المنصرم، بخطوات ثابتة، وهو لم يدعَ الى القصر بل دعا نفسه إليه. ولم تذع أجهزته نبأ الزيارة القريبة، ولم يحرص على الإعلان عنها. وفي مستطاع الجنرال الروسي إغفال الإعلان من غير حرج لأن بشار الأسد يدين لقوات شويغو الجوية ببقائه في كرسيه. وما على الرئيس السوري إلا استقبال الجنرال الروسي بالقول: «إنها لمفاجأة سارة، فلم أكن أتوقع لقاءكم شخصياً»، على ما نقلت محطة «روسيا اليوم»، RT، التلفزيونية.
ويُرى رأس النظام السوري، في الفقرة التلفزيونية التالية، الى طاولة عمل بسيطة، وأمامه كومة أوراق وبيده قلم، والى جنبه مترجم، وقبالته الوزير شويغو، ومرافقان روسيان. ويشبه إخراج المشهد امتحاناً يؤديه الرئيس السوري بين يدي حليفه. ويذكر بإحضاره الى الكرملين، في تشرين الأول 2015، وحيداً من غير مرافق ولا مستشار، في انتهاك واضح للأعراف الديبلوماسية. ويتجاذب دمشق وجهان: فحين يبدو النظام السوري مطمئناً الى دوامه وبقائه اطمئناناً لم يعرفه منذ 2011، تتهاوى الدولة السورية وتتلاشى على نحو غير مسبوق. وعلى الرئيس المساومة مع جنرالات منتفخي الأوداج، وميليشيات موالية ومافياوية، وعسكريين روس وإيرانيين معششين في كل الثنايا السورية ولا يتورعون عن دس أصابعهم وأنوفهم في الشاردة والواردة، وتجاوز سلطاته وصلاحياته.
فـ«الملك» بشار يتربع في سدة السلطة من غير منازع، إلا أنه ظاهر العري يوماً بعد يوم. ويقول المؤرخ توما بييريه: «يزاول بشار الأسد سلطة ليست ملكه، فهو حامل أختام أو وكيل محلف وليس رئيس دولة». والروايات التي تمثل على هذه الحال كثيرة. فيروي أحد الأجانب الذين يترددون الى أروقة الحكم الدمشقية، أن جنوداً سوريين صادروا منزلاً في ضاحية فخمة حول العاصمة يملكه رجل أعمال مقرب من النظام، وأراد رجل الأعمال الحؤول دون «تعفيش» (أي سلب) المنزل، فعرض مالاً على الضابط، وألمح الى علاقته الوثيقة ببشار، فأجابه الضابط: «لا يهمني بشار! الإيرانيون هم مرجعيتي». وعلى رغم غرابة الأمر، فالإعلان عن ازدراء الرئيس بعبارات فجة أمر رائج في الأوساط الموالية. ولا يتردد أحد كبار الضباط العلويين في القول الى معارض سوري، تربطه علاقات بواسطة سكايب، ببعض الضباط:» لا أقاتل في سبيل هذا الأحمق، بل لأجلي أنا وأجل بقائي».
وأدى تذرر الأراضي الإقليمية السورية والحاجة الى نفخ الحماسة في معسكر الموالين، الى ظهور جنرالات «نجوم» يكسفون صورة رئيس الدولة وينافسون على الصدارة. ومن هؤلاء الجنرالات سهيل الحسن، المعروف بـ»النمر». وهو قائد وحدة نخبة وانتصر في معارك جرت في حمص وحلب. وخوّلته انتصاراته، ومبايعة أنصار الأسد له، تنصيب نفسه سيداً محلياً. وهو جمع مسلّحيه من صفوف الجيش ومن أوساط المجرمين والجانحين على حد سواء. وهم لا يتورعون عن السرقة والسلب والتهريب من غير خشية حساب أو عقاب أو ملاحقة. وذاع خبر تشهير سهيل على الهاتف بمحافظ حمص، طلال البرازي، وشتمه، على رغم أن المحافظ اختاره وعينه الرئيس نفسه. والعميد الدرزي عصام زهر الدين حاكم بأمره في دير الزور. ومقاتلو حسن نصرالله، تحت لواء «حزب الله»، هم الآمرون الناهون في مناطق انتشارهم. وتحفظهم عن الجيش النظامي السوري معروف ولا يتسترون عليه. وهم يدلون على الجيش بخسارتهم مقاتلين في صفوفهم نتيجة ضعف أداء جنوده وميوعة انضباطهم. ويحظر على الضباط السوريين دخول مقر أركان «حزب الله» في أوتيل مونتي - روزا القريب من الحدود اللبنانية.
وبين وقت وآخر، يخرج بشار الأسد من استكانته وتسليمه. والقرينة على ذلك توتر دوري يسري في علاقته براعيه الروسي. فغداة إعلان فلاديمير بوتين في آذار (مارس) من العام الحالي، سحب قواته من سورية، والوقائع كذبت هذا الإعلان لاحقاً، قاطع الديبلوماسيون السوريون زملاءهم الروس، على ما لاحظ ديبلوماسي يكثر التردد الى دمشق. وتجاهل السوريون جهود الروس في سبيل إدخال المساعدات الموعودة الى البلدات والمدن المحاصرة، وحين أقلع الروس عن الإلحاج أجاز السوريون للأمم المتحدة إدخال بعض الشاحنات. وحين يصيب البرم الروس من المراوغة السورية، يعمدون بدورهم الى الرد. ففي حزيران، فرض الروس وقوف جنودهم على بعض الحواجز لضمان بلوغ المساعدات الأممية الأهالي والحؤول دون نهب جنود النظام لها. وحين دخلت قافلة غذاء داريا، في 10 حزيران، وكانت المرة الأولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، تولى الروس الإشراف على دخولها.
وفي شباط (فبراير)، صرّح الأسد أن هدفه هو استرجاع السيطرة على الأراضي السورية كلها. فردت وزارة الخارجية الروسية على الأسد وذكرت بأن الطريق الى توحيد سورية يمر بالمفاوضات السياسية. وفي أثناء الربيع، امتنع الطيران الروسي عن حماية عمليات برية تنفذها قوات النظام. ففي شهر أيار (مايو)، نجم عن الامتناع الروسي، في جنوب حلب، مقتل عدد كبير من مقاتلي «حزب الله» والإيرانيين. وفي حزيران، رد مقاتلو «داعش» من غير عناء هجوماً نظامياً افتقد الغطاء الروسي الجوي.
وهذه المناوشات الثانوية لا تدعو بشار الى الشك في الرعاية الروسية، على رغم أن الروس لا يحملون بقاءه في السلطة على مصلحة أمنية وطنية، ويخالفون الإيرانيين في هذه المسألة. ويرى ديبلوماسي يتردد بين بيروت ودمشق، أن حاجة الروس الى سورية تفوق حاجة هذه
إليهم. فهي كانت سُلمهم أو جسرهم الى إحياء دورهم الدولي، والأسد لا يجهل الخدمة التي أسداها الى بوتين، وهو يراهن عليها بمهارة. ويحتاج بوتين الى الأسد ورقة قوية في إطار المقامرة التي يخوضها مع الغرب، ويخرجها نهج ستيفان دي ميستورا في المفاوضة. والمراقبون الذين يراهنون على رعاية روسيا مرحلة انتقالية حقيقية تنتهي بالتخلي عن الأسد، قلائل.
ويرى ديبلوماسي غربي أن الروس على دراية تامة بـ»خطر» بشار الأسد ونزقه الانفعالي، وقد تودي به حادثة سير في يوم من الأيام. وقد لا يكون هذا اليوم قريباً. فهم في حاجة إليه عنواناً لانتصارهم على الأميركيين، ويشاركون الإيرانيين ازدراءهم النظام الأسدي. ويشاركونهم كذلك الحاجة إليه، ويحسبون أن إزاحته تفضي لا محالة الى انهيار النظام. والهجوم المزدوج على حلب والغوطة سبقه اجتماع ثلاثي بطهران، في 9 حزيران، أقر إنشاء فريق اتصال وتنسيق دائم. فالإيرانيون هالهم غياب الغطاء الجوي الروسي عن عملية جنوب حلب. ولم يخل الأمر، بعد معارك الصيف، من عثرة جديدة في أواخر آب (أغسطس)، حين تباهى الروس بوضع الإيرانيين قاعدة جوية في تصرفهم. وتزامن ذلك مع رفض بوتين إنشاء إيران قاعدة للحرس الثوري في الجولان، قبالة إسرائيل، على ما كتب ابراهيم حميدي في «الحياة».
 
* مراسل، عن «لوموند» الفرنسية، 8/10/2016، إعداد منال نحاس
=======================