الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/10/2017

سوريا في الصحافة العالمية 19/10/2017

21.10.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الفرنسية والالمانية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن تايمز: “خلافة الدولة الاسلامية” انتهت لكن فكرها يزداد انتشاراً
 http://www.raialyoum.com/?p=762671
واشنطن ـ قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، إن معتقدات تنظيم الدولة “المتطرفة” قد انتقلت إلى بلاد جديدة في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا، وانتشرت كذلك في مناطق غير متوقعة بالمحيط الهادئ، رغم خسارته في الموصل والرقة.
وتشير الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة، وفي ظل هزيمته بمعاقله الرئيسية، سيسعى إلى تطبيق “اللامركزية” وتوسيع عملياته في بؤر معيّنة؛ مثل ليبيا وأفغانستان والفلبين، كمحاولة لتعويض خسائره في العراق وسوريا.
وقال الكولونيل ديلون، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر قيادة التحالف في بغداد، إن عائدات تنظيم الدولة من مبيعات النفط غير المشروعة قد انخفضت بنسبة 90%، كما أنه قد توقف تدفّق المقاتلين إلى المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.
لكن العقيد ديلون حذّر في الوقت نفسه من أنه حتى مع انتهاء “الخلافة” مكانياً، فإن الأيديولوجيا المتعصبة التي حفّزت صعود تنظيم الدولة في منطقة الشرق الأوسط لا تزال موجودة.
وأضاف ديلون: “تنظيم الدولة سيهزم عسكرياً، ولكننا نعلم أنه لا تزال هناك أيديولوجيا واستمرار في نشاط المتمردين، كما أنها ستنتقل إلى أماكن أخرى”.
ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس، مايكل مكول، قوله: “رغم أن أراضيه لا تزال تتقلّص، فإن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً يُخشى منه، سواء في الداخل أو الخارج، لذلك يجب أن نستمر في القتال ضد الجماعات التابعة له والشبكات المرتبطة بها، والتي تلهم الإرهاب في جميع أنحاء العالم”.
وبشأن التوسع الإقليمي فإنه، وبحسب الصحيفة، “رغم هزيمة التنظيم في ليبيا بشكل كبير، في أواخر عام 2015، فإن الدلائل تشير إلى أنه قد تمكّن من تكوين موطئ قدم جديد في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا، بدأ بالظهور في الشهر الماضي، وتحديداً في مدينة سرت، حيث نشر التنظيم صوراً لمقاتليه وهم يتنقّلون عبر الصحارى الشاسعة، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في منتصف سبتمبر الماضي”.
وذكرت مصادر أمنية أمريكية، أن الخلايا النائمة ترهب الأحياء والقرى المحيطة بسرت، ومن المحتمل أن توسع صفوفها، خلال الأسابيع والأشهر القادمة، حيث سيتم استيعاب قدامى المحاربين في العراق وسوريا في جناح التنظيم الموجود في شمال أفريقيا.
وقال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، للصحفيين: إن “النهج الاستراتيجي للجيش الأمريكي يركز على قطع الربط بين الجماعات التابعة لتنظيم الدولة وبقايا قياداته، التي لجأت في الوقت الحالي إلى ملاذات آمنة في منطقة دير الزور السورية”. وأضاف: “نحن نقوم بمحاربة التنظيم في ليبيا والصومال وسوريا واليمن وأفغانستان”.
ويواصل نحو 20 إلى 30 جهادياً، بينهم 6 إلى 8 مقاتلين أجانب مقربين من “جماعة الموت” التابعة لتنظيم الدولة، احتلال مناطق في مدينة “ماراوي” الفلبينية، مع استمرار المواجهات ضد الجيش الفلبيني، بحسب الصحيفة.
وقال محللون إن “جماعة الموت” في مدينة ماراوي عُززت بتدفق الأسلحة المتطورة ومستشاري تنظيم الدولة، إضافة إلى مقاتلين، معظمهم من الشرق الأوسط والشيشان، توجهوا إلى البلاد بأوامر من قيادة التنظيم في سوريا. (الخليج اونلاين)
========================
معهد واشنطن :إدارة شركاء واشنطن الفاسدين في شرق سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/managing-washingtons-flawed-partners-in-eastern-syria
باراك بارفي
متاح أيضاً في English
17 تشرين الأول/أكتوبر 2017
خلال مؤتمر صحفي عُقد في 9 أيلول/سبتمبر، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة عن حملة "عاصفة الجزيرة"، التي تهدف إلى تطهير وادي الفرات ووادي نهر الخابور في محافظة دير الزور من تنظيم «الدولة الإسلامية». ويتولى قيادة هذا الهجوم «مجلس دير الزور العسكري» ["المجلس"] بزعامة أبو خولة الديري (المعروف أيضاً باسم أحمد حميد الخبيل)، وهو رجلٌ يُزعم أنه سيئ السمعة، ويمثل المعضلة التي تواجهها واشنطن في حرب اختفى فيها عدد كبير من الأشخاص الفاعلين الفاضلين منذ فترة طويلة، ليحل محلهم آخرون مجردون من المبادئ ويحاربون من أجل الموارد الهيدروكربونية في المحافظة وغيرها من المكاسب المادية.   
السجل المريب لـ «مجلس دير الزور العسكري»
في 14 أيلول/سبتمبر، أشار متحدث باسم البنتاغون إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» بقيادة الأكراد استحوذت على أكثر من 44 ألف كيلومتر مربع من الأراضي خلال الحرب وحررت 2.3 مليون شخص من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية». غير أنه في ظل وصول هذا المسعى إلى خواتيمه، اضطرت واشنطن و«قوات سوريا الديمقراطية» إلى الاستعانة بشركاء مشبوهين هم أكثر بقليل من مجرد مرتزقة يبحثون عن مصدر دخل. فالتطرف والاستنزاف والانشقاقات لم يترك أمامهم سوى القليل من الخيارات الجيدة. على سبيل المثال، انضم زعيم المعارضة السابق الشيخ نواف البشير إلى قوات النظام في ربيع هذا العام. وعلى غرار عدد كبير من المقاتلين، قرر على ما يبدو أن التواجد في صفوف الجهة الرابحة كان أكثر أهمية من الإيديولوجيا.     
ويُعتبر أبو خولة خير مثال على المعضلة التي تواجهها واشنطن فيما يخص التجنيد. فوفقاً للموقع الإخباري "دير الزور 24"، غالباً ما تمّ توقيفه بتهمة سرقة الدراجات النارية قبل عام 2011. وبعد اندلاع الحرب، يُزعم أنه أنشأ عصابة كانت تجول في الطرق بحثاً عن سائقين لسرقتهم. وحين حاصر المتمردون المعتدلون اللواء 113 في أواخر عام 2013، تردّد أنه وفّر إمدادات غذائية إلى قوات النظام وقام بتهريب الجنود. وعندما دخل تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى محافظة دير الزور في عام 2014، أعلن ولاءه للمنظمة الإرهابية، ليعود ويهرب في وقت لاحق إلى تركيا بعدما أعدمت كوادر التنظيم شقيقه.    
ولم يكن أبو خولة معروفاً قبل 10 كانون الأول/ديسمبر 2016، عندما نشرت "وكالة أنباء هاوار" قصةً عن «مجلس دير الزور العسكري». وفي ذلك الوقت، قال إنه شكّل المجموعة قبل عشرة أشهر من ذلك التاريخ "لجمع شباب منطقة دير الزور والعمل على حماية الشعب". وادعى أنه كان لديه ألف مقاتل.
وفي وقت سابق من هذا العام، بدأ يظهر علناً في المؤتمرات الصحفية، واحتفالات التخرج العسكرية، ومجالس عزاء لمقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية»، على الرغم من أنه لم يعلن أبداً عن انضمام أي جماعات إلى «مجلس دير الزور العسكري». وفي 18 شباط/فبراير، انضمّ 500 مقاتل من "المجلس" رسمياً إلى حملة "غضب الفرات" التي أطلقتها «قوات سوريا الديمقراطية» لتحرير الرقة. وفي 24 آذار/مارس، أعلن أبو خولة أن قواته استولت على قرى في المناطق الريفية من شمال غرب دير الزور، مبشراً بانطلاق حملة على مستوى المحافظة. ومن جهتها، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» بشكل دوري عن مقتل عناصر من «مجلس دير الزور العسكري» خلال مواجهتهم تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب الشدادي.
يُذكر أنه ليس هناك معلومات كثيرة متوافرة عن القوات المكونة لـ «مجلس دير الزور العسكري». فأبو خولة كان الممثل الوحيد للجماعة الذي تحدث خلال المؤتمر الصحفي في 9 أيلول/سبتمبر، وكان غامضاً بصورة مستمرة عند حديثه عن أعضاء "المجلس". وفي 21 آذار/مارس، ادّعى أن "العديد من أبناء القبائل انضموا إلى «مجلس دير الزور العسكري»" دون أن يذكر أي أسماء. وفي 10 أيلول/سبتمبر، وصف مجدداً مقاتليه بأنهم من عشائر المحافظات، ليدّعي لاحقاً أنهم ينتمون إلى قبائل الجبور والعقيدات والمعمرة والمشاهدة. ويأتي مقاتلون آخرون من جماعات المعارضة المرتبطة بلواء المظلة "قوات النخبة" المنسوبة إلى أحمد الجربا. وفي 25 آب/أغسطس، انضم سبعة من فصائله إلى «مجلس دير الزور العسكري»، وخاصة أعضاء من «تجمع شباب البكارة» و«الشعيطات». ويدّعي الآن أبو خولة أن عدد مقاتليه الإجمالي يبلغ 4 آلاف شخص.
ويُظهر استيعاب «مجلس دير الزور العسكري» لأفراد "البكارة" عدم استقرار التحالفات الانتهازية التي يتسم بها معظم أقطاب المعارضة. ووفقاً لـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، كانت الجماعة في السابق تنتمي إلى «أحرار الشام»، وهي منظمة سلفية متشددة تحالفت فيما مضى مع فرع تنظيم «القاعدة» في سوريا. ومن المؤكد أنّ بعض العناصر المشبوهة لن تفسد «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضمّ جماعات محترمة مثل قوات "الصناديد" التي تشكّلت من "قبيلة شمر" و«لواء ثوار الرقة». ومع ذلك، سيتعين على واشنطن مراقبة قوات أبو خولة عن كثب لضمان امتناعها عن سلب المناطق التي "تحررها".
أهداف الحملة الحالية
وفقاً لما جاء في مؤتمر صحفي من قبل البنتاغون في 14 أيلول/سبتمبر، تهدف حملة "عاصفة الجزيرة" إلى الاستيلاء على وادي الخابور شرق دير الزور، حيث أشار المتحدث باسم البنتاغون بشكل خاص إلى أن «مجلس دير الزور العسكري» لن يدخل إلى المدينة. غير أن قوات أبو خولة استولت على المنطقة الصناعية في الضواحي الشمالية الشرقية لدير الزور في 10 أيلول/سبتمبر، ثم استولت على محطة كهرباء ومصنع للسكر في وقت يقرب من 16 أيلول/سبتمبر. وفي 21 أيلول/سبتمبر، صرّح قائلاً "لقد وضعنا خططاً لتحرير الضفاف الشرقية وصولاً إلى الحدود العراقية-السورية".
وفي الوقت الحالي، سارت الحملة على محورين. فقد بدأ المحور الأول في منطقة أبو فاس على بعد ستة عشر ميلاً غرب الشدادي، حيث نزلت قوات «مجلس دير الزور العسكري» إلى وادي نهر الخابور. وبدأ المحور الثاني في أبو خشب التي تبعد نحو 25 ميلاً شمال التبني. وبحلول 19 أيلول/سبتمبر، قال أبو خولة إن قواته تقدمت 70 ميلاً تقريباً باتجاه نهر الفرات على كلا المحورين، لتغطي مساحةً تمتد على ميل واحد في كل محور. غير أن قوات «مجلس دير الزور العسكري» لم تستحوذ على أراضٍ واقعة شرق الخابور على الحدود العراقية-السورية. ويمثل منع الإيرانيين ونظام الأسد من السيطرة على تلك الحدود هدفا رئيسياً للحملة الأمريكية في دير الزور، إذ سيمنع تنظيم «الدولة الإسلامية» وإيران من تأمين ممر لإرسال المقاتلين إلى سوريا.        
وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» أن الحملة حرّرت نحو 20 ألف مدني محلي من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية». إلا أنه لا يزال من غير الواضح كيف سيشعر سكان محافظة دير الزور حول تولي قادة مثل أبو خولة مسؤولية مجتمعاتهم. وعلى الرغم أنه من المستحيل التأكد من صحة الإدعاءات الكثيرة الموجهة ضده، فمن المرجّح أن يصدقها السكان المحليون، وربما تُحفز البعض منهم على الاعتراض بشدة على وجود «مجلس دير الزور العسكري». وكبديل، قد يقرروا التغاضي عن روابطه مع تنظيم «الدولة الإسلامية» إذا كان باستطاعته إعادة فرض القليل من النظام وتوفير الخدمات الحيوية. ولمساعدته في هذه الخطوة، على واشنطن النظر في تقديم المساعدة إلى "المجلس المدني" (ومراقبته بدقة)، ذلك المجلس الذي أسّسه ليشمل المحافظة.   
التسابق مع النظام على الغاز
في الوقت الذي تحرك «مجلس دير الزور العسكري» على هذين المحورين، تقدمت قوات النظام نحو دير الزور من جهة الغرب. وفي حين توشك دمشق على تحقيق انتصار حاسم ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أنّها غير مستعدة لمشاطرة هذا النصر مع "المجلس"، كما أن الطائرات الروسية قصفت مواقع الجماعة في 16 و25 أيلول/سبتمبر.
وتشعر دمشق بقلق بالغ إزاء استحواذ «مجلس دير الزور العسكري» وفصائل «قوات سوريا الديمقراطية» الأخرى على الموارد الهيدروكربونية لدير الزور. ووفقاً لموقع "سيريا ريبورت" ("تقرير سوريا")، أنتجت المحافظة في عام 2009 - العام الأخير الذي تتوفر فيه أرقام سنوية - نحو 35 في المائة من النفط السوري. والأهم من ذلك، أنها وفرت 86 في المائة من النفط الخفيف الممتاز الذي تنتجه البلاد، والذي يسهل تكريره ويحقق سعراً أعلى في السوق.
وحتى الآن، استولى «مجلس دير الزور العسكري» على حقول تملكها "شركة دير الزور للنفط" التي يديرها اتحاد الشركات الفرنسي "توتال". وكانت هذه الحقول تضخّ حوالي 27 ألف برميل من النفط يومياً قبل الحرب، في تراجع عن نحو 60 ألف برميل يومياً في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وفق "المسح الاقتصادي للشرق الأوسط" ("ميدل إيست إيكونوميك سرفي"). واليوم، تدهور وضع هذه الحقول بشكل كبير، وأصبحت بحاجة إلى مئات الملايين من الدولارات لإصلاحها. وحتى لو كان النظام يملك المال لإجراء الإصلاحات اللازمة، إلّا أنه ليس هناك مشترين دوليين لشراء النفط.
وفي المقابل، يريد النظام الحصول على الغاز بأي ثمن من حقول سوريا الشرقية من أجل تخفيف النقص الحاد في الطاقة. ففي آب/أغسطس، صرّح وزير الكهرباء زهير خربوطلي لصحيفة "الوطن" أن إنتاج الكهرباء المحلي انخفض إلى 2400 ميغاواط، بالمقارنة مع 7100 قبل الحرب. وبعد ذلك بشهر، قال إن وزارته كانت تتلقى أقل من نصف الكمية التي تحتاج إليها يومياً من الوقود الثقيل والغاز البالغة 10 آلاف طن و20 مليون متر مكعب على التوالي. وبما أنه يتمّ تخصيص 90 في المائة تقريباً من إنتاج الغاز السوري لتوليد الكهرباء، فقد اضطر النظام إلى التواطؤ مع تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال السنوات التي سيطر فيها التنظيم على الحقول الشرقية.
غير أنه في 23 أيلول/سبتمبر، استولى «مجلس دير الزور العسكري» على "معمل غاز دير الزور" (المعروف أيضاً باسم حقل كونوكو)، الذي كان ينتج نحو 5 ملايين متر مكعب في اليوم منذ عام 2013. ويوفر هذا المعمل الإمدادات لمحطة جندر لتوليد الكهرباء جنوب حمص، التي كانت تعد ثالث أكبر محطة في البلاد قبل الحرب. ومن ناحية أخرى، تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» على أكبر حقول النفط في سوريا، "حقل السويدية" (الذي كان ينتج104,400  برميل يومياً في عام 2011)،  وعدة حقول أصغر حجماً مثل تلك التي تديرها "غلف ساندز" (24,100 برميل يومياً).
وتأبى دمشق أن تسمح لـ «قوات سوريا الديمقراطية» و«مجلس دير الزور العسكري» بالتمتع بميزة السيطرة على الموارد الهيدروكربونية كما فعل تنظيم «الدولة الإسلامية»، لذلك من المرجح أن تركز على منعهما من الاستحواذ على المزيد من حقول الغاز - باستعمال القوة إذا لزم الأمر. وقد أدت المنافسة على دير الزور إلى استعراض كبير للقوة في الشهر الماضي. وفي هذا السياق، قالت المتحدثة الرسمية باسم النظام بثينة شعبان لتلفزيون "المنار": سنقاتلهم سواء كانوا من «قوات سوريا الديمقراطية» أو تنظيم «الدولة الإسلامية»، في وقت صرّح فيه زعيم الميليشيا الكردية «وحدات حماية الشعب» سيبان هامو لصحيفة "الشرق الأوسط" بأن الضربات الجوية الروسية خلال أيلول/سبتمبر كانت بمثابة "إعلان حرب". وبدوره، قال أبو خولة للموقع الإخباري "دير الزور 24": "لن نتردد في صدّ أي محاولة استفزازية أو اقتراب من المناطق الخاضعة لسيطرتنا".
الاستنتاج
في الوقت الذي أصبح فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» على شفير الانهيار، تسعى واشنطن إلى منع ظهور خلف محتمل. وسيتطلب ذلك اتخاذ تدابير توفر التهدئة وتُجنّب اندلاع أي اشتباك كبير بين النظام و«قوات سوريا الديمقراطية»، فضلاً عن فرض تدابير للسيطرة على الحدود مع العراق. كما يجب على واشنطن أن تراقب أبو خولة عن كثب لمنع قواته من إبعاد السوريين في المناطق المحررة. وإلا، فإن الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ستُستبدل بصراع جديد، الأمر الذي يهدّد المكاسب التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية بالتوازي مع زيادة التوترات الأمريكية-الروسية.
 باراك بارفي هو زميل باحث في "مؤسسة أمريكا الجديدة"، ومتخصص في الشؤون العربية والإسلامية. وقد زار سوريا أكثر من عشر مرات منذ عام 2011.
========================
معهد واشنطن :الجسر البري الإيراني ليس كارثة
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/an-iranian-land-bridge-is-not-the-end-of-the-world
متاح أيضاً في English
يسيطر الخوف من أن تكون إيران بصدد بناء جسر يصلها بمنطقة البحر المتوسط كوسيلة لبسط هيمنتها على المنطقة على تفكير الجيش الأمريكي وأفعاله في العراق وسوريا. ومن شأن السماح لهذه الشكوك بأن توجه دفة الإستراتيجية أن يدفع بالولايات المتحدة إلى صراع غير متوقّع قد يستمر لفترة طويلة بعد دحر تنظيم "داعش".
وكانت بدأت هذه التكهنات بعدما استحدثت الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران لنفسها دورًا في الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل، لتواصل بسط سيطرتها على قرى صغيرة في القسم الصحراوي جنوب المدينة وغربها. وقد حققت مكاسب منذ تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي: حاصرت قرية تلعفر التي كانت خاضعة للتنظيم واستولت على مطارها، واحتلت عددًا من المدن والقرى الأخرى الصغيرة في سنجار، وقطعت خطوط "الدولة الإسلامية" غرب الموصل وتقدمت جنوبًا على طول الحدود العراقية-السورية.
وفي ذلك الوقت، أثار تقدّم الميليشيات المدعومة من إيران نحو الخطوط الأمامية الكردية شمال العراق مخاوف القادة الأكراد العراقيين، ظلت "حكومة إقليم كردستان" منهمكة عمومًا في الدفاع عن أراضيها المحاذية. وقد تنامت هذه المخاوف بعد الاستفتاء المثير للجدل الذي أجراه الإقليم على الاستقلال في 25 أيلول/سبتمبر. وخلال الأسبوع الجاري، ازدادت خشية الأكراد مع صدور تقارير مفادها أن القوات الحكومية العراقية والميليشيات الموالية لإيران تتركز حول مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها. وبات القادة الأكراد الآن يفكرون أن المواجهة وشيكة. وبالنسبة للأطراف الفاعلة الخارجية، دق تقدم الميليشيات الشيعية العراقية باتجاه الحدود العراقية-السورية من جهة والقوات الموالية للأسد من جهة أخرى، ناقوس الخطر إزاء احتمال إعداد إيران مشروعًا يربطها بساحل البحر المتوسط.
ورغم أنه لم تعمد أي جهة إلى صياغة كيفية نجاح المخطط الإيراني بدقة، يبدو أن الإدارة الأمريكية تفترض أن إيران رسمت خطة سرية. وقد أوردت صحيفة "واشنطن بوست" في 21 حزيران/يونيو أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض يعتقدون الآن أن إيران "تركّز على إقامة رابط مع القوات الموالية لها في الجانب الآخر من الحدود [العراقية-السورية] ...لمنعنا من تنفيذ ما رآه قادتنا وواضعو الخطط ضروريًا لإنجاز الحملة ضد تنظيم [الدولة الإسلامية]".
وكان الطرفان يسعيان إلى تأكيد حضورهما العسكري شرق سوريا. وقد أسفر ذلك عن حوادث خطيرة شملت، في أيار/مايو وحزيران/يونيو، قصف الولايات المتحدة لقوافل عسكرية سورية، وإسقاط طائرة حربية سورية وطائرة إيرانية من دون طيار إلى جانب مواجهة إطلاق صواريخ باليستية  إيرانية ولو من دون جدوى.
وتشير ردات الفعل العسكرية، أقله لبعض الوقت، إلى أن إستراتيجية الإدارة غير المنجزة بعد لمستقبل سوريا تشمل إبقاء القوات الموالية للأسد خارج شرق سوريا. لكن القول سيكون حتمًا أسهل من الفعل في ما يخص منع دمشق من الحصول على منفذ إلى الحدود.
ومن حيث الاستنتاج المنطقي، قد تؤدي هذه المقاربة وتوسيع أهداف المهمة، إلى جعل القوات الأمريكية تتمركز بشكل دائم شرق سوريا، أو حتى إلى بناء دولة بهدف وضع دويلة سنّية في درب إيران. وقد يؤدي التوجس بفكرة هذا الممر البري المبهم إلى وضع الولايات المتحدة على درب محفوف بالمخاطر يقود إلى أزمة أخرى في الشرق الأوسط.
وفي حين يؤمل أن يكون انعدام الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وإيران في شرق سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية مؤشرًا على سيادة العقول الهادئة، إلا أن العجز عن التنبؤ بمقررات البيت الأبيض في ظل عهد ترامب قد يساهم في تصعيد آخر طالما أن دوائر السياسة الحذرة تواصل إثارة المخاوف.
وقبل السماح لهذه النظرية بقيادة دفة سياسة الولايات المتحدة، يجب أن نفكر في ما إذا كان ممرًا مماثلًا إلى البحر يحتل سلّم أولويات إيران، لا سيما أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تدعو إلى استبعاد هذا الأمر.
أولًا، ترسل إيران أساسًا مقاتلين وإمدادات إلى سوريا و"حزب الله" بأحجام كبيرة. فتحسين لوجستيات النقل الإيرانية عبر سوريا إلى لبنان ليس بحدّ ذاته حافزًا مقنعًا.
ثانيًا، كان هناك ممر بري بين إيران والبحر المتوسط -- طريق بغداد-دمشق السريع -- منذ 2003 وحتى عام 2013، إلى أن قطعه تنظيم "الدولة الإسلامية". ولم تبدّل هذه الخطوة قواعد اللعبة في ذلك الوقت. فما الذي سيجعلها تخلف أثرًا الآن؟
ثالثًا، سيمتد ممرًا جديدًا على طول مئات الأميال عبر العراق تحت مراقبة الجيش الأمريكي والقبائل السنّية وخلايا "الدولة الإسلامية" النائمة ومتمردين سابقين. ومن المستبعد أن يكون أكثر أمانًا أو أكثر ملاءمة من البدائل الجوية أو البحرية الحالية.
وهناك خمسة تفسيرات محتملة لتحركات فروع إيران. ففي شمال العراق، كانت الميليشيات الشيعية تعمل على ترسيخ حضور قوي يمنع بقايا "الدولة الإسلامية" من التوحد مجددًا. وكانت هذه المنطقة جنوب الموصل مسرحًا لعمليات التنظيم قبل سقوط الموصل في حزيران/يونيو 2014، ما جعل الجماعات العراقية المحبطة التي تكافح للدفاع عن خطوط أنابيب النفط الإستراتيجية القريبة تطلق عليها لقب "تورا بورا".  ويجعل إعلان بغداد هذا الأسبوع عن خططها لإصلاح خط أنابيب التصدير إلى تركيا ضمان أمن هذه المنطقة أولوية.
علاوةً على ذلك، قد تعتبر إيران أنه ليس من مصلحتها بناء قاعدة غرب الموصل قريبة من مناطق "حكومة إقليم كردستان" لفرض ضغوطات إضافية على هذه الأخيرة ومنعها من دمج هذه الأراضي في أي دولة كردية مستقلة قد تبرز في المستقبل. وبعد استفتاء الأكراد على الاستقلال، الذي أدانته إيران بشدة، سيتّم على الأرجح تسليط ضوء أكبر على هذا العنصر في ظل سعي طهران إلى منع "حكومة إقليم كردستان" من اتخاذ أي خطوات إضافية باتجاه الانفصال عن العراق.
وكان يجول على الأرجح في خاطر صناع المخططات الإيرانيين والميليشياويين هدفان مضادان لتركيا. فإقامة قاعدة عسكرية غرب الموصل قد تمكّن إيران من دعم أكراد سوريا المجاورين التابعين لـ "حزب العمال الكردستاني" الرازحين تحت وطأة تهديدات خصم الجمهورية الإسلامية، تركيا. وللمفارقة، إنهم الأكراد السوريون نفسهم الذين تعتبرهم الولايات المتحدة حلفاء لها. فضلًا عن ذلك، من شأن إقامة قاعدة إيرانية هناك أن يرسي ثقلًا موازنًا للوجود العسكري التركي في بعشيقة شمال الموصل. وسيسمح لإيران بأن يكون لها رأي في مستقبل الموصل، ربما من أجل منع أي مسعى إلى الاستقلال قد يطلقه رجال سياسة سنّة بدعم من تركيا ودول الخليج العربي.
وقد يصبح هذان الاعتباران أقل أهمية، على الأقل بشكل مؤقت، في وقت تسعى فيه إيران وتركيا إلى العمل بشكل مشترك من أجل معاقبة "حكومة إقليم كردستان" ومنع انفصالها عن العراق. غير أنه لا يمكن تجاهل قيمتهما الإستراتيجية.
أخيرًا، في حال تمكنت إيران من الادعاء أن لها بعض الفضل في مساعدة العراق وسوريا على دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" وطالبت بالسيطرة على حدودهما، قد يحسّن ذلك صورتها - وصورة وكلائها - في المنطقة.
ويمكن أن يعتري الولايات المتحدة القلق من أن تكون أفعال إيران تقوي حلفاء طهران وتعمل ضد مصالح حلفاء أمريكا في المنطقة. لكن يجب ألا يغيب عن بال واشنطن أنه حتى لو كانت الجمهورية الإسلامية تهدف إلى بناء جسر بري من إيران إلى سوريا، فإن هذا الجسر كان قائمًا في السابق. وسيكون مصدر إزعاج جغرافيًا يمكن السيطرة عليه ستتعلم الولايات المتحدة كيفية الحدّ منه، ويُستحسن أن يتمّ ذلك من خلال التعاون مع العراقيين في الجانب الآخر من الحدود.
عمر الندوي
========================
واشنطن بوست: هل تستمر واشنطن بدعم أكراد سوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/reportsandinterviews/2017/10/18/واشنطن-بوست-هل-تستمر-واشنطن-بدعم-أكراد-سوريا
قالت صحيفة واشنطن بوست إن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا تختبر التزام الولايات المتحدة بدعم الأكراد هناك، ونشرت تقريرا قالت فيه إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم توضح حتى اليوم ما إذا كانت مستعدة للبقاء بشمال شرق سوريا.
وأوضحت أن تجربة أكراد العراق قبل يومين ربما تشجّع الحكومة السورية على تحدي الجيب الكردي فيها والذي أخلاه تنظيم الدولة، مثلما تحركت الحكومة العراقية لطرد القوات الكردية من كركوك ومناطق أخرى غنية بالنفط.
وأوردت أن مسؤولين سوريين تحدثوا في مناسبات عدة عن تصميمهم لاستعادة السيطرة على جميع أراضي البلاد.
ونسبت إلى الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد بواشنطن نيكولاس أ. هيراس القول إن أكثر الأشياء كارثية على أكراد سوريا هو أن تسحب أميركا قواتها سريعا من هناك، لأنها أكبر الداعمين الأجانب لهم.
وحذر الباحث بمركز التحرير في واشنطن حسن حسن من غياب أي سياسة أميركية واضحة تجاه شمال شرق سوريا، قائلا إن ذلك يهدد أي مكاسب لأكراد سوريا.
وأضاف حسن أنه لا يوجد أحد يثق في أميركا، حتى الأكراد أنفسهم، مضيفا "أن تهزم أميركا التطرف بعد تدميرها المنطقة لضرورات الحرب، عليها أن تتعامل مع النتائج، ولا تكتفي برمي القنابل وتغادر بمبرر أنها لا تميل إلى الحرب". 
المصدر : واشنطن بوست
========================
واشنطن بوست : انسحاب أميركا من الرقة كارثة لأكراد سوريا
http://www.alarab.qa/story/1265086/واشنطن-بوست-انسحاب-أميركا-من-الرقة-كارثة-لأكراد-سو#section_75
ترجمة - العرب
الخميس، 19 أكتوبر 2017 02:28 ص 6
علقت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على سقوط الرقة (عاصمة تنظيم الدولة في سوريا) في يد الأكراد بالقول «إن هذه السيطرة تمثل نهاية المسلحين في أهم معقل لهم، وتثير أسئلة جديدة حول الدور المستقبلي للولايات المتحدة في سوريا».
لفتت صحيفة «واشنطن بوست» إلى وجود تضارب في التصريحات الكردية والأميركية تجاه سقوط الرقة؛ فبينما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية قد توقفت وأن المعركة انتهت، وأنها تقوم بتنظيف المدينة من المتفجرات والخلايا النائمة؛ فإن الجيش الأميركي شرط الإعلان عن انتصار رسمي بعد أن تتأكد قوات سوريا الديمقراطية من عدم وجود جيوب للمقاومة.
سقوط الرقة
وأشارت الصحيفة إلى أن سقوط الرقة معناه فقدان تنظيم الدولة لأهم مدينة استراتيجية له، والتي اتخذها يوماً ما ساحة لاستعراض قوته والتخطيط لهجمات ضد مدن غربية في أوروبا وأميركا. مضيفة أن فقدان المسلحين للموصل في يوليو الماضي وخسارة مناطق واسعة في سوريا قلّص من سيطرتهم، ولم يبقَ لهم إلا جيب صغير ممتد عبر الحدود العراقية السورية.
وذكرت الصحيفة أن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية على الرقة بدعم بري وجوي أميركي، يعدّ حدثاً مهما في الحرب التي تقودها أميركا ضد تنظيم الدولة، فقد وصف المتحدث باسم الجيش الأميركي سقوط المدينة بالـ «حاسم»؛ لأن تنظيم الدولة خسر حتى الآن 87 % من أراضيه التي كانت يسيطر عليها، ولم يتبقَ من مقاتليه سوى 6 آلاف، من بين عشرات الآلاف إبان أوج قوته.
مواجهة أكراد سوريا
وتساءلت الصحيفة: «ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ فالمعاقل المتبقية لتنظيم الدولة في سوريا تقع إلى الجنوب من الرقة في محافظة دير الزور؛ حيث تحقق إيران وقوات بشار الأسد تقدماً في مواجهة المسلحين، بينما ألقى الجيش الأميركي الكرة في ملعب الأكراد وقال إنهم أصحاب القرار فيما إذا كانوا يريدون مواصة الأعمال العسكرية في المنطقة أم لا».
وأضافت الصحيفة: الأهم هو أن إدارة ترمب لم تقرر حتى الآن ما إذا كانت مستعدة للبقاء في شمال شرق سوريا لحماية الدولة الكردية الصغيرة الناشئة. فما حدث في كردستان العراق على مدار الأيام الماضية قد يجرّئ نظام بشار الأسد للدخول في مواجهة مع أكراد سوريا فور أن يتم القضاء على تنظيم الدولة، تماماً كما طردت قوات الجيش العراقي قوات البيشمركة من كركوك.
وكان نظام بشار قد سبق أن كرر الحديث عن نيته استعادة السيطرة على كل الأراضي التي فقدها خلال الحرب.
ويرى الباحث نيوكولاس هيراس، من مركز الأمن الأميركي الجديد بواشنطن، أن «الأمر سيكون كارثياً لأكراد سوريا إذا ما انسحبت أميركا سريعاً من المنطقة. كما سيؤدي الانسحاب إلى خسارة الأكراد راعيهم الأساسي».
أما حسن حسن، الخبير بالشأن السوري في معهد التحرير بواشنطن، فحذّر من أن المجتمع الدولي لم يتعهد حتى الآن بتقديم تمويل لإعادة إعمار الرقة المدمرة. مشيراً إلى أن غياب سياسية أميركية واضحة لشمال شرق سوريا يعرّض المكاسب المحققة خلال الحرب للخطر.
لا أحد يثق في أميركا
وأضاف حسن: «لا أحد في الرقة يثق بالأميركيين.. أو حتى الأكراد. ولهزيمة التطرف بعد تدمير مدن أثناء الحرب، عليك أن تتعامل مع العواقب، وليس فقط أن تُسقط القنابل وترحل لأنك تكره الحرب».
وكانت الحرب في الرقة قد بدأت في يونيو الماضي، مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية على الأرض، فيما يتم قصف المسلحين بغارات أميركية من الجو. وكما هو الحال في الموصل فقد جاء النصر بثمن رهيب؛ إذ دُمرت معظم أحياء المدينة وشُرد أهلها عبر معسكرات في أنحاء سوريا.;
========================
"نيوزويك": هل الفضل يعود إلى ترمب حقا في نهاية "داعش" بالرقة؟
http://www.source-7.com/news/1233762.html
كتب - عبدالعظيم قنديل:
بعد 4 أشهر ونصف على بداية معركة تحرير مدينة الرقة، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، الأربعاء، تحرير مدينة الرقّة من تنظيم "داعش" الإرهابي، الأمر الذي أعقبه تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الانتصار على مسلحي "داعش" جاء بفضل كونه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا الصدد، نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا، الأربعاء، تطرح فيه تقييمًا موضوعيًا لادعاءات الرئيس ترامب.
"تغير قواعد الاشتباك"
وقالت المجلة الأمريكية إن البيت الأبيض أعطى مساحة حرية غير مسبوقة إلى جنرالات الجيش الأمريكي، وخاصة وزير الدفاع جيمس ماتيس، لافتة إلى الفرق بين نهج الرئيس ترامب وسلفه باراك أوباما في إدارة وزارة الدفاع "البنتاجون".
وأشار التقرير إلى التسريب الذي كشفه السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام في صحيفة "واشنطن، والذي تضمن مكالمة هاتفية بين ماتيس وترامب، حيث طلب وزير الدفاع السماح لارسال 50 جنديا أمريكيا إلى قرية خارج الرقة.
وفي نهاية المكالمة، قال ترامب: "لماذا تعتقد أنني أعرف المزيد أكثر من الجنرال الذي تقدم بذلك الطلب ذلك؟"، وذلك حسبما أكد السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام.
اليوم الأربعاء، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه غيّر قواعد الاشتباك بشكل شامل، موضحا: "لقد غيّرت القوات المسلحة بشكل كامل، وغيّرت مواقف العسكريين الذين قاموا بوظيفتهم بشكل رائع".
"تغير مواقف قادة البنتاجون"
وبحسب التقرير، أشاد قادة "البنتاجون" بالنهج الذي يتبعه الرئيس ترامب، لاسيما وأنه سمح لهم بقتال مسلحي داعش دون انتظار موافقة البيت الأبيض.
وأوضح ماتيس، في مؤتمر صحافي عقده في البنتاجون، في مايو الماضي: "الرئيس ترامب وافق على نقل المزيد من سلطات القرار إلى القادة العسكريين الذين يقودون العمليات، لاختصار مهلة اتخاذ القرار".
وقال بريت ماكجورك، المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي ضد داعش، في المؤتمر نفسه أن القدرة على اتخاذ القرارات على أرض الواقع - وليس انتظار واشنطن - قد "تحدث فرقا" في الحرب ضد داعش.
"نجاحات محاربة داعش"
ولعل الانتصارين الأكثر وضوحًا ضد داعش حدثا بينما كان ترامب في منصبه، وهي استعادة مدينة الموصل العراقية في يوليو الماضي، والآن تحرير الرقة، وكما صرح المسؤولون الأمريكيون أن استرداد الأراضى من يد مقاتلي "داعش" تسارع تحت إدارة دونالد ترامب.
ونقلت المجلة الأمريكية عن المبعوث الرئاسي الخاص ماكورك، الذي شغل نفس المنصب أثناء إدارة أوباما، قوله إنه من أصل 27،000 ميل مربع من الأراضي في العراق وسوريا التي وقعت تحت سيطرة متطرفي تنظيم داعش منذ عام 2014، تم استعادة حوالي 8000 ميل مربع تحت قيادة الإدارة الأمريكية الحالية.
وفي المقابل، ألمح التقرير إلى بعض التعليقات، التي تقول إن ترامب حصد مكاسب المقدمات التي وضعتها الإدارة السابقة، منوهًا إلى أن معركة الموصل بدأت في أكتوبر 2016 واستمرت تسعة أشهر.
"إغفال القوات الكردية"
من ناحية أخرى، تطرقت "نيوزويك" إلى تجاهل تصريحات الرئيس الأمريكي الحديث عن الدور الذي لعبته قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، رغم قيادتها لجبهات القتال، غير أن ترامب لم يعترف بالإسهام الساحق الذي قدمته القوات المحلية في إطاحة داعش من عاصمة الخلافة المزعومة.
واختتم التقييم بالقول: "يبدو أن ادعاء الرئيس ترامب بأنه "غير قواعد الاشتباك" يحظى ببعض التأييد من الأوساط العسكرية الأمريكية، الذين أعربوا عن تقديرهم للسلطة الأكبر في توجيه عمليات محاربة داعش، لكن ترامب فشل في إدراك أنه أضاف إلى قواعد راسخة قبل أن يتوجه إلى منصبه".
========================
وول ستريت: طرد «داعش» من «الرقة» يفتح باب جديد للصراعات وتغيير التحالفات
http://alkhaleejonline.net/articles/1508392027811249800/واشنطن-بوست-هل-ستتخلى-أمريكا-عن-أكراد-سوريا-بعد-هزيمة-داعش/
اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن طرد تنظيم داعش من مدينة الرقة السورية آخر معاقله الرئيسية المتبقية بمثابة لحظة حاسمة غير أنه بينما تتقلص مساحات الأراضي الشاسعة التي تخضع لسيطرة التنظيم الإرهابي إلى مقاطعات قليلة شرقي سوريا وغربي العراق بات تركيز المنطقة ينصب بشكل متزايد على صراعات جديدة ومختلفة وسط تغيير التحالفات.
وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الالكتروني، اليوم الأربعاء، إن الأمر كله بات يتعلق الآن بمن الذي سيستغل الفراغ الذي سيخلفه داعش والكيفية التي سيفعل ذلك بها.
واستبعدت احتمالية القضاء على داعش تماما في أي وقت قريب سواء في سوريا أو العراق ناهيك عن فروعه الممتدة من ليبيا إلى الفلبين، مرجحة أن يشن التنظيم المتطرف هجمات مباغتة ويجدد هجماته الإرهابية في المنطقة والغرب في محاولة لإثبات أنه لم يهزم وتوعد زعيم داعش أبوبكر البغدادي بمواصلة القتال في تسجيل صوتي نشره الشهر الماضي.
واستدركت (وول ستريت جورنال)، قائلة إن داعش لم يعد في وضع يسمح له بإعادة تشكيل خريطة العالم الإسلامي.
وأعادت للأذهان أنه منذ التقدم السريع الذي حققه التنظيم الإرهابي عام 2014 أسفرت الحرب ضد داعش عن تشكيل تحالفات غير عادية - من بينها تحالف واقعي بين الولايات المتحدة وخصمها الإقليمي في إيران، لافتة إلى أن مواجهة الجماعة المتطرفة كبحت جماح التنافس الذي طال أمده بين بعض اللاعبين الرئيسيين في المنطقة.
وقالت، إنه ما من شيء يسلط الضوء على انهيار هذه الوحدة المؤقتة أكثر من صراع هذا الأسبوع المشتعل بين حكومة العراق المركزية والأكراد وهما القوتان اللتان كانتا تقاتلان جنبا إلى جنب في مواجهة داعش لتحرير مدينة الموصل الكبرى التي يستولى عليها المتطرفون قبل بضعة أشهر.
وتمكنت بغداد من الاستيلاء على مدينة كركوك المختلطة عرقيا من القوات الكردية العراقية أمس الأول الاثنين بعد معركة قصيرة واستولت على عدة مناطق استراتيجية أخرى أمس الثلاثاء.
وأضافت، إن ثمة احتمالية لحدوث مواجهة مماثلة عبر الحدود السورية أيضا ، مشيرة إلى أن الأكراد السوريين المدعومين من جانب الولايات المتحدة كانوا هم القوة الرئيسية التي تمكنت من طرد داعش من الرقة وفقا لما أعلنه متحدث باسم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي أشار إلى تحرير 90% من المدينة السورية من عناصر داعش فضلا عن تحريرهم جزءا كبيرا من شرقي سوريا قبل الرقة.
ورغم ذلك فمن المحتمل الآن -بحسب الصحيفة- أن يتعرض الأكراد في سوريا أيضا إلى هجوم من جانب حكومتهم المركزية، لافتة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن التي زعمت الحيادية في نزاع العراق وأكراد العراق، ستفعل شيئا لحماية حلفائها الأكراد في سوريا إذا استهدفتهم حكومة الرئيس بشار الأسد.
واختتمت تقريرها بالقول إن تحدي أمريكا الرئيسي في المستقبل هو إبقاء العداوة بين حلفائها في الشرق الأوسط قيد السيطرة.
========================
نيويورك تايمز: "داعش" قد يعود إلى حرب العصابات بعد خسارة أراضيه
http://gate.ahram.org.eg/News/1609303.aspx
حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنه رغم سقوط تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، فإنه من المتوقع أن يتجسد أفراده في مجموعة جديدة أكثر عنفًا ودموية.
وأوضحت الصحيفة أن سجل التنظيم الإرهابي يثبت أنه قادر على تحمل الهجمات العسكرية الكبيرة، بينما يستمر في تجنيد مقاتلين من حول العالم مستعدين للقتل باسمه ، مضيفة أن قادة التنظيم بالفعل أشاروا منذ أكثر من عام إلى وضعهم خطط طوارئ للعودة إلى أصولهم كتنظيم عصابي بعد خسارة الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في سوريا والعراق، خاصة أن التنظيم لا يحتاج مدنًا يحكمها من أجل تحفيز ما يسمى بالذئاب المنفردة لشن هجمات إرهابية بالخارج.
ونقلت الصحيفة عن آرون زيلين خبير الحركات الجهادية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، أن "داعش لم ينته بعد.. التنظيم لديه خطة وهي الانتظار حتى إعادة بناء شبكاتهم وفي الوقت نفسه يحفزون أتباعهم بالخارج للاستمرار في القتال".
ورغم استعادة القوات المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على الرقة السورية، أمس الثلاثاء، إلا أن مسئولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين قلقون حول الخلايا النائمة التي قد يكون أرسلها التنظيم إلى الخارج قبل أن تتصاعد خسائرهم على الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمنيين في العراق يستعدون لموجات من الهجمات الانتحارية ضد المدنيين في المستقبل، بعد طرد إرهابيي داعش من الموصل وكركوك، آخر معاقلهم في الأراضي العراقية.
وحذرت الصحيفة من أنه حتى إذا استطاعت الحكومات إحباط الهجمات المنظمة مثل اعتداءات باريس في 2015، فإن المسئولين حول العالم يعترفون بأنه لا يوجد تقريبًا أي طريقة لإحباط هجمات الذئاب المنفردة التي تأتي بتحفيز أو تمكين من دعاية تنظيم داعش على الإنترنت.
وذكرت الصحيفة أن مسئولي مكافحة الإرهاب في أوروبا والولايات المتحدة يعترفون أيضًا بأنهم لا يعرفون القدرات التي مازال يحتفظ بها داعش، أو إلى مدى تأثر فكر التنظيم الإرهابي بسلسلة الهزائم العسكرية الثقيلة التي حلت به.
وفي حين توقع قائد هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دنفورد الشهر الماضي أن خسارة داعش لأراضيه سيعجل من خسارته لمصداقيته، يبقى خبراء آخرون أقل تفاؤلاً
ويشير هؤلاء إلى خطاب المتحدث باسم تنظيم داعش أبو محمد العدناني، قبيل مقتله في ضربة جوية أمريكية العام الماضي، يحث فيها الموالين للتنظيم بالقتال كحركة متمردة ضعيفة وخفيفة الحركة بدلاً من القوة الهائلة البيروقراطية التي أصبح عليها التنظيم، حيث قال إن "الهزيمة الحقيقية هي خسارة الإرادة والرغبة في القتال".
وأوضحت الصحيفة أن قدرة التنظيم على ربط خطاب الحماس الديني بالاستياء السياسي للمسلمين السنة في العراق ذات الأغلبية الشيعية، بالفعل أنقذ داعش في الماضي عندما بدا أنه تحطم بين 2007 و2008 على يد الجيش الأمريكي خلال غزوه للعراق.
ومع انسحاب القوات الأمريكية عن العراق عام 2011، قدّر مسئولون استخباراتيون أمريكيون هبوط أعداد مقاتلي التنظيم حينها، الذي كان يسمى "الدولة الإسلامية للعراق"، إلى 700 فرد فقط، وتم اعتباره تهديدًا صغيرًا، حتى أن الجائزة المالية التي كانت تعرضها أمريكا للقبض على قائد التنظيم آنذاك انخفضت من 5 ملايين إلى 100 ألف دولار أمريكي.
واستغرق قادة ومقاتلو تنظيم داعش المهزومون والمدمرون أقل من 3 سنوات لإعادة التجمع واجتياح سوريا والعراق في 2014 معلنين إقامة "الخلافة" من الموصل، ليصبح أثرى تنظيم إرهابي والأكثر رعبًا في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى مع خسارة داعش أراضيه في سوريا والعراق، فإن التنظيم مازال بعيدًا جدًا عن الهزيمة، خاصة أنه اليوم لايزال أقوى بكثير من الحالة التي كان فيها وقت انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
========================
ديمتري أدامسكي – (فورين أفيرز) 6/10/2017 :روسيا والحرب اللبنانية التالية: كيف يمكن أن تستفيد موسكو من صراع بين إسرائيل وحزب الله؟
http://www.alghad.com/articles/1889302-روسيا-والحرب-اللبنانية-التالية-كيف-يمكن-أن-تستفيد-موسكو-من-صراع-بين-إسرائيل-وحزب-الله؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بينما استعادت القوات الموالية للحكومة السورية السيطرة على أجزاء كبيرة من سورية، شرع المخططون الإسرائيليون في التركيز من جديد على احتمال نشوب حرب أخرى مع حزب الله، مجموعة الميليشيا الشيعية المتشددة، والحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد. وكانت الحرب الأخيرة التي جرت بين إسرائيل وحزب الله في العام 2006 قد جلبت أكثر من عَقد من الهدوء على حدود إسرائيل الشمالية. ولكن، على مدى السنوات العشر التي مضت منذ ذلك الحين، زاد حزب الله بشكل كبير حجم وتطوير ترسانته من الأسلحة، وحسَّن موقفه السياسي في داخل لبنان. ويمكن أن تندلع حرب أخرى بين الطرفين لعدد من الأسباب: إذا ما أنتج فهم خاطئ من جانب حزب الله أو إسرائيل تصعيداً غير مقصود؛ وإذا قرر أحد الطرفين استغلال لحظة متصوَّرة من ضعف الطرف الآخر للهجوم؛ أو إذا عبر سلوك أحد الفريقين الخطوط الحمراء للآخر.
لا يشك الاستراتيجيون الإسرائيليون في احتمال نشوب حرب مع حزب الله. لكنهم يتساءلون عن الكيفية التي يمكن أن تستجيب بها روسيا -رفيق السلاح مع إيران وحزب الله في سورية- لمثل هذا الصراع. وقد كثفت إسرائيل في الفترة الأخيرة هجماتها ضد حزب الله في لبنان وسورية، لكنها تمكنت حتى الآن من الحفاظ على حالة من عدم التصادم الدقيق مع الكرملين، غالباً من خلال توسلات شخصية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن هذا النمط ربما لا يصمد في الحرب القادمة. وإذا ما سار قتال شرس ينشب بين إسرائيل وحزب الله ضد مصالح روسيا، فإن موسكو ستكون في وضع جيد للحد من حرية تحرك كلا الطرفين والمساعدة في حل الصراع. وربما يستغل الكرملين مثل هذه الحرب لتحسين موقفه ونفوذه في الشرق الأوسط.
تفضيلات موسكو
مع ميل الوضع إلى الاستقرار في سورية، تعمّق التنافس بين روسيا وإيران على النفوذ هناك. ويريد الكرملين الاحتفاظ بأصوله في ظل أي ترتيب سياسي في المستقبل، حتى لو تم استبدال الأسد كزعيم لسورية، أو إذا تم تقسيم البلد وتحويله إلى الفيدرالية. وتسعى إيران بالمثل إلى تعزيز نفوذها في منطقة شرق المتوسط وفق شروطها الخاصة. ويسعى البلدان إلى الاحتفاظ بموطئ قدم عسكري دائم في سورية، والتمتع بنفوذ جيوسياسي في المنطقة، لكن الأراضي التي استعادها الأسد لا تستطيع أن تستضيف راعيين مختلفين.
الآن، تصبح الطموحات الإيرانية مشكلة بالنسبة لروسيا. ويود الكرملين وضع حد لطموحات إيران إلى الهيمنة الإقليمية من دون توتير العلاقات مع هذا البلد الذي يشكل أكبر حليف إقليمي له. وتفضل روسيا أن لا يكون وجود إيران وحزب الله في سورية  قوياً جداً ولا ضعيفاً جداً.
ربما يخدم تصميم إسرائيل على استخدام القوة هذا الهدف. فإذا اندلع صراع بين إسرائيل وحزب الله، ربما تترك موسكو حزب الله وإيران ينزفان من أجل إضعاف مواقفهما الإقليمية. لكنها يمكن أن تسعى أيضاً إلى منع إسرائيل من تحقيق انتصار كامل، بما أنها ما تزال تحتاج حزب الله كلاعب استراتيجي في المنطقة، ولأن قيامها بذلك يمكن أن يُظهر لإسرائيل محدوديات قوتها. وعن طريق التدخل لحل الصراع واستعادة الوضع الذي كان سائداً قبل الحرب، تستطيع روسيا إضفاء الصلاحية على فكرة أنها تعادل -أو تتجاوز- مكانة الولايات المتحدة كقوة في الشرق الأوسط.
وهكذا، ستكون أفضل نتيجة للكرملين هي نشوب حرب قصيرة مقتصرة على لبنان، والتي تتراجع وتسمح لكل من إسرائيل وحزب الله بادعاء النصر بعد أن تكون قد أتاحت لموسكو التوسط وإنهاء القتال. أما أسوأ حاصل فسيكون تفكك لبنان –وهو تطور سيحول البلد إلى صندوق عجائب جهادي أشبه بعراق ما بعد صدام- وانتشار القتال إلى مرتفعات الجولان السورية، وهو ما قد يهدد منجزات موسكو في إطار تهدئة سورية ويمكن أن يزعزع استقرار المنطقة.
سوف يكون انتصار حزب الله الكامل أو القضاء عليه نهائياً غير مرغوبين بنفس المقدار بالنسبة لموسكو: الأول لأن ذلك يمكن أن يشجع المجموعة إلى الحد الذي يجعلها تتجاهل موسكو؛ والثاني لأنه سيجعل روسيا تبدو كحليف غير موثوق لا يمكن الاعتماد عليه. ووفق أي نتيجة، ربما تحاول موسكو "تجميد" الصراع –وهو إجراء مارسته في المناطق ما بعد السوفياتية، مثل أبخازيا، والدونباس، وناغورنو كاراباخ، وأوسيتيا، وترانسنيستريا. وسوف يتطلب تحقيق ذلك إبقاء التوترات بين الأطراف عالية بما يكفي لإدامة احتمالات وساطة موسكو وتدخلها، وإنما ليست عالية جداً بحيث تفضي إلى قيام حرب مطوَّلة. ومن شأن الحفاظ على قدر من الاستقرار الهش في لبنان أن يزيد اعتماد جميع الأطراف على روسيا، والإبقاء على ضرورة موسكو باعتبارها قوة لا يمكن الاستغناء عنها. وبذلك يمكن أن يخلق الصراع بين إسرائيل وحزب الله فرصة لروسيا، طالما ظل باستطاعتها منع حدوث تصعيدات يمكن أن تأتي بنتائج عكسية.
لحظات الحد الأقصى من الخطر
سوف تتميز الحرب المقبلة بين إسرائيل وحزب الله بنظريات الانتصار الجديدة التي تبناها الجانبان منذ صراعهما الأخير. ومن غير المرجح أن يقصُر حزب الله نفسه على إطلاق الصواريخ ضد المدنيين الإسرائيلين كما فعل في الماضي. وسوف يسعى غالباً إلى تدمير آلة الحرب الإسرائيلية. ويمكن للتحسينات في دقة ومدى صواريخ حزب الله، وأعدادها المتنامية، أن تسمح للحزب بضرب أهداف تشغيلية هامة، مثل قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، ومرافق جمع المعلومات الاستخبارية، أو حتى الحشودات العسكرية. كما يتوقع المخططون العسكريون الإسرائيليون أيضاً أن تقوم وحدات نخبوية صغيرة من حزب الله بإجراء مناورات معقدة ومتطورة داخل الأراضي الإسرائيلية، وربما احتلال بعض المستوطنات الحدودية.
في المقابل، من غير المرجح أن تشن إسرائيل عملية أخرى مما تدعى "عمليات الردع" –خيارها الافتراضي في الصراعات التي شهدها العقد الماضي، والتي سعت فيها بشكل أساسي إلى إيقاع ضرر محدود بأعدائها من أجل إحباط قدوم جولات مستقبلية من العنف. ويمكن أن تسعى بدلاً من ذلك إلى ما يسميه المخططون الإسرائيليون "قرار ميدان المعركة"، أو تحقيق انتصار لا يقبل الجدل في أرض المعركة من خلال صنع صورة الانتصار. ولن تسعى إسرائيل إلى القضاء على حزب الله، لكنها ربما تقترب من ذلك.
يمكن أن يهدد صراع قائم على أساس هذه العقائد الجديدة مصالح روسيا. وسيكون أصعب السيناريوهات بالنسبة لموسكو إذا ألحقت إسرائيل قدراً من الدمار بحزب الله أكثر مما يحتاج الكرملين، ثم سعت بعد ذلك إلى المزيد من مطاردة المجموعة، بهدف تحقيق انتصار حاسم. ويمكن أن يؤدي دفع حزب الله إلى حافة الدمار إلى إضعاف إيران، راعية حزب الله وحليف روسيا الرئيسي في المنطقة، وربما تضغط موسكو على إسرائيل لكي تتراجع. لكن حماس حزب الله الممكن للتصعيد يمكن أن يكون غير مرغوب بنفس المقدار. وقد يستدرج رداً انتقاماً من إسرائيل في سورية وإيران، مما يزيد من إشعال الشرق الأوسط من دون إفادة موسكو.
سوف يعتمد مدى سعي روسيا إلى كبح جماح إسرائيل وحزب الله على حالة الحرب السورية. فكلما زادت حاجة موسكو إلى حزب الله لمحاربة القوات المتبقية المناهضة للأسد، كلما عملت على حماية المجموعة من الهجمات الإسرائيلية. وكلما زاد أمان النظام الموالي للكرملين في سورية، وكلما أصبح موقف موسكو أكثر استقراراً هناك، كلما أصبح حيز إسرائيل للمناورة أوسع.
التصعيد من أجل التهدئة
إذا لم تتمكن موسكو من التوسط للتوصل إلى نهاية سياسية للصراع، فإنها ربما تحاول إجبار كلا الطرفين على إنهاء القتال. وانطلاقاً من الرغبة في توليد أقصى قدر ممكن من المنافع مع الحد الأدنى من الاحتكاك، يمكن أن تنفذ موسكو عمليات سيبرانية محدودة ضد أهداف مدنية في إسرائيل، مثل الموانئ أو مصافي النفط. وسوف تبدو مثل هذه الهجمات أقل تصعيدية وسيكون تنفيذها أسهل من شن هجوم ضد البنية التحتية العسكرية، ويمكن أن تنسبها روسيا إلى إيران أو حزب الله للاستفادة من الإنكار المعقول لتجنب مواجهة مباشرة مع إسرائيل. ويمكن أن ترسل موسكو إشارة بعد ذلك بأنه ما لم تقم إسرائيل بتخفيف هجومها على حزب الله، فإنها يمكن أن تضرب "زراً أحمراً" آخر –وهو ضعف رقمي مزروع مسبقاً في البنية التحتية الإسرائيلية الحاسمة، والجاهز ليتم استغلاله وقت الحاجة. وأخيراً، ومن أجل تقويض تماسك الجمهور الإسرائيلي، يمكن أن تنشر روسيا معلومات مضللة أو أن تكشف عن أسرار حقيقية من أجل تفجير فضيحة عامة.
في الأثناء، وفي ميدان المعركة، يمكن أن تحاول روسيا جعل المخططين الإسرائيليين يعتقدون أن هناك جنوداً روساً يتمركزون بالقرب من حزب الله، بحيث يمكن أن يشكل توجيه ضربة لأحدهما خطراً على كليهما. وفي حال فشل ذلك، تستطيع موسكو التهديد بنشر فقاعات مكافحة الوصول/ منع دخول المنطقة، لمنع القوات الإسرائيلية من ضرب أهداف حزب الله في سورية ولبنان. وفي المستوى التالي من التصعيد، يمكن أن تقوم بتخريب دقة الضربات الإسرائيلية إلكترونياً، أو تعطيل أو إسقاط الطائرات المسيّرة الإسرائيلية. وإذا أصرت إسرائيل على عدم الاستجابة، يمكن أن تشن موسكو عمليات تخريب سيبرانية ضد بطاريات نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، "القبة الحديدية"، وأن تتدخل في صفارات الإنذار الجوية أو أنظمة الإنذار المبكر في وسائل الإعلام الاجتماعية، وأن تُقرن هذه الخطوات بحملة إعلامية عن هشاشة الدفاع المدني الإسرائيلي.
لكن من المرجح أن تكون روسيا براغماتية: ربما تسعى إلى الضغط على حزب الله أيضاً، وليس فقط من خلال إيران وسورية، وإنما بشكل مباشر أيضاً. فبعد سنتين من القتال جنباً إلى جنب مع مجموعة الميليشيا في سورية، أصبحت موسكو على دراية وثيقة بأنظمتها للقيادة والسيطرة وهندسة اتصالاتها والتكنولوجيات التي تدعمها. ويمكن أن تسعى روسيا إلى تقويض هذه الهياكل إلكترونياً في حال قطعت ضربات صواريخ حزب الله شوطاً أبعد من المطلوب. وهنا أيضاً، يمكن أن تغطي روسيا على هجماتها السيبرانية من أجل إخفاء مسؤوليتها. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تسعى روسيا إلى إقناع حزب الله مباشرة، بافتراض أن المنظمة التي أنهكتها الحرب السورية، سوف تكون مستجيبة لمطالبها.
عناق الدبّ
سوف تكون روسيا متورطة في الحرب العربية-الإسرائيلية التالية أكثر من أي وقت مضى. وما تزال غريزة إسرائيل هي التوجه إلى الولايات المتحدة خلال الأزمات. ومع ذلك، فإن الخلل الوظيفي الذي يميز الإدارة الأميركية الحالية، وصلات الكرملين الإقليمية، يمكن أن تجعل موسكو، التي أسست إسرائيل معها مسبقاً تبادلات عسكرية وسياسية، طرفاً أكثر صلة وأهمية في عيون الإسرائيليين.
إذا حدث وأن طلبت إسرائيل المساعدة الروسية للتعامل مع الأعمال العدائية، فإن ذلك سيكون أول لفتة من نوعها منذ العام 1967، عندما توجهت إسرائيل إلى الاتحاد السوفياتي الذي كان في ذلك الحين قوة عظمى، في محاولة لمنع نشوب حرب الأيام الستة. وسوف يعني مثل هذا الالتماس أن بوتين تمكن، بعد نحو سنتين من تدخل روسيا في سورية، من استعادة مكانة موسكو في الشرق الأوسط تماماً، والتي فقدتها أول الأمر قبل نحو خمسة عقود. وهكذا، إذا ما اندلعت الحرب بين إسرائيل وحزب الله، فإن روسيا ربما تكون كاسباً أكيداً.
========================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست: روسيا توافق على إبعاد إيران وحزب الله عن حدود إسرائيل
http://www.raialyoum.com/?p=763003
الناصرة ـ قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أبلغ تل أبيب بموافقة موسكو توسيع المنطقة العازلة عند الحدود السورية الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة فإن دبلوماسي إسرائيلي أوضح أن موسكو رفضت طلب إسرائيل بإنشاء منطقة عازلة بطول 40 كم، لكنها أعربت عن نيتها بتوسيعها إلى ما بين 10 إلى 15 كم.
يذكر أن روسيا لم تعلق بعد على هذه التصريحات.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وصل إلى إسرائيل مطلع هذا الأسبوع، حيث بحث هناك مع القادة الإسرائيليين الأزمة السورية وملفات المنطقة الساخنة.
من جانب آخر، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هاتفيا اليوم، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التطورات حول الوضع في سوريا والبرنامج النووي الإيراني ونتائج الاستفتاء بكردستان العراق.
وذكر الكرملين أن الاتصال تم بمبادرة من الجانب الإسرائيلي.
وناقش بوتين ونتنياهو أيضا العلاقات الثنائية في سياق الاتفاقات، التي تم التوصل إليها خلال لقاء الطرفين في سوتشي في 23 أغسطس الماضي.
========================
صحيفة معاريف: من الآن فصاعدا لن تكون الطلعات الجوية الصهيونية نزهة سهلة
http://www.knoozmedia.com/269445/صحيفة-معاريف-من-الآن-فصاعدا-لن-تكون-الط/
كنوز ميديا – رأت صحيفة “معاريف” العبرية ان مبادرة الدفاعات الجوية السورية باستهداف طائرة حربية صهيونية تمثل محاولة من الحكومة السورية بوضع خط احمر جديد لسلاح الجو لدى العدو الصهيوني واجباره على التوقف عن العمل في لبنان، مشيرة الى وجود مخاطر حقيقية تهدد امن الطائرات الحربية الصهيونية في المستقبل.
وقالت الصحيفة انه “منذ عشرات السنين، وبشكل خاص منذ حرب لبنان الثانية التي اندلعت في العام 2006، يعمل سلاح الجو بدون إزعاج في سماء لبنان، بشكل أساسي لغرض جمع معلومات. وكذلك بالأمس، عندما حلّقت طائرات السلاح في مهمة تصوير روتينية
ولفتت الى ان “ما كان غير مسبوق هو الواقع أن نظام الأسد، وللمرة الأولى، يطلق النار على طائرات “إسرائيلية” في سماء لبنان، حتى ولو أن صواريخ أرض- جو السورية التي أطلقت أخطأت هدفها. في نهاية المطاف، يدور الحديث عن صواريخ قديمة يعرفها سلاح الجو منذ العام 1983.
وتابعت الصحيفة: “واضح أنّ ثقة الأسد بنفسه تتزايد منذ إنجازاته في الأشهر الأخيرة في الحرب. إنجازات استطاع بفضلها إعادة السيطرة على أجزاء واسعة من الدولة”.
وقالت الصحيفة العبرية انه “ينبغي أيضاً الأخذ بالحسبان أن المنفذ هو الأسد، لكن الصوت الآمر هو النظام الإيراني. يحتمل أن تكون إيران قد طلبت من جيش الأسد إطلاق النار للقول لإسرائيل أنه من الآن وصاعداً الطلعات الجوية فوق سماء لبنان-الموجهة في المقام الأول ضد حزب الله-، لن تكون نزهة سهلة وهي محاطة بالخطر”.
واختتمت الصحيفة بالقول “كل ذلك يدل على أن كل الأطراف، حتى الذين لا يريدون الحرب، يضعون خطوطهم الحمر في محاولة لشحذها ورسم واقع جديد لليوم الذي يلي الحرب في سوريا. من ناحية “إسرائيل” لقد تكوّن واقع جديد على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان”.
========================
يديعوت  :هل تندلع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وسوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/10/18/هل-تندلع-مواجهة-عسكرية-بين-إسرائيل-وسوريا
تواصلت التحليلات الإسرائيلية بشأن ما شهدته الأراضي السورية من قصف إسرائيلي الاثنين الماضي، وتراوحت بين الوعيد والتهديد وبين التهدئة.
فقد نقل المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون عن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) الجنرال عاموس يادلين قوله إن إطلاق سوريا مضاداتها الجوية باتجاه الطائرات الإسرائيلية هو رد سوري على ما نسب لإسرائيل من قصف لأهداف عسكرية داخل الأراضي السورية.
وقال يسرائيل كاتس وزير شؤون المخابرات (من حزب الليكود) إن من يريد منع اندلاع الحرب عليه أن يتصرف بطريقة هجومية، وما حصل من قبل السوريين هو تجاوز لخط أحمر، "فمن يحاول المس بنا نتعرض له".
أما وزير الإسكان الجنرال يوآف غالانت فقال "إننا إذا تعرضنا لهجوم سوري أو أي طرف آخر، سنبادر للدفاع عن أنفسنا ونجبي منه ثمنا باهظا، ولن نسمح بوجود عسكري لإيران في سوريا".
وزعم نفتالي بينيت وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي أن إسرائيل ليس لديها رغبة في تسخين الجبهة الشمالية، ولا مصلحة لها في حدوث مواجهة عسكرية، لكن هدف إيران يتمثل في خنق إسرائيل وإحاطتها بمخاطر دائمة على مدار الساعة، وإسرائيل لن تسمح بذلك، وستحافظ على حرية عملها للدفاع عن نفسها.
صحيفة "معاريف" نقلت عن القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي الجنرال إيتان بن إلياهو قوله إن "الوضع القائم في سوريا يتطلب من إسرائيل الرد على أي تهديد يأتي من قبلها.. صحيح أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق نيران سورية باتجاه طائرات إسرائيلية، لكنها المرة الأكثر صراحة".
وأضاف "نحن أمام تدهور للوضع الأمني بين إسرائيل وسوريا"، محذرا من سيناريو مخيف تتدرب عليه إسرائيل مفاده سقوط إحدى طائراتها داخل الأراضي السورية.
من جهته قال الخبير الأمني الإسرائيلي بصحيفة "معاريف" يوسي ميلمان إن الرئيس السوري بشار الأسد يحاول وضع قواعد جديدة للعبة أمام إسرائيل كي يمنعها من التحليق المتجدد في أجواء لبنان، متسائلا: هل ما أقدم عليه الجيش السوري من إطلاق مضادات دفاعية جوية باتجاه الطائرات الإسرائيلية قرار فردي من الأسد، أم بالتنسيق مع روسيا وإيران، وربما بقرار منهما؟
وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي دأب في السنوات الأخيرة على تنفيذ غارات جوية دائمة داخل الأراضي السورية دون رد من الأسد، فما الذي تغير الآن؟ مرجحا أن ذلك يعود لما وصفها بالإنجازات الأخيرة للأسد في الحرب التي يخوضها ضد المعارضة المسلحة، مما منحه ثقة إضافية شجعته على الرد على العمليات الإسرائيلية داخل بلاده.
وختم بالقول إنه رغم رغبة تل أبيب ودمشق في عدم الذهاب إلى مواجهة عسكرية، فمن الواضح أنهما يتحضران لليوم التالي عقب طي صفحة الحرب السورية التي تقترب من نهايتها.
========================
هآرتس: غارة إسرائيل على سوريا رسالة مفخخة لروسيا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1461523-هآرتس--غارة-إسرائيل-على-سوريا-رسالة-مفخخة-لروسيا
بسيوني الوكيل 18 أكتوبر 2017 11:47
"غارة إسرائيل الجوية النادرة على سوريا، رسالة مفخخة سُلمت بشكل شخصي لروسيا".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحليلا حول الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا.
وقالت الصحيفة في التحليل الذي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم: "بعد ساعات من إسرائيلية" target="_blank">غارة إسرائيلية نادرة على سوريا، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن:" لو حاول أي شخص أن يؤذينا سنؤذيه".
وأضافت الصحيفة:" ما تم تعريفه من الجيش الإسرائيلي في الصباح بالتحرش السوري، أصبح في المساء فرصة لتعزيز الخطوط الإسرائيلية الحمراء،  حادث يوم الاثنين غير العادي بين سوريا وإسرائيل يقول شيئا عن الشرق الأوسط الحديث، فخلال ساعات تحولت رحلة استطلاع روتينية فوق لبنان إلى قصف على بعد 50 كم شرق دمشق".
ونقلت الصحيفة تسلسل الأحداث وفقًا لبيان مقتضب صادر عن المتحدث باسم وحدة الدفاع الإسرائيلية قال فيه :" طائرة حربية إسرائيلية كانت تلتقط صورا في المجال الجوي اللبناني عندما انطلق صاروخ  SA-5 نحوها، الصاروخ لم يهدد الطائرة ولكن إسرائيل قررت ألا تدع هذا الحادث يمر.  بعد ساعتين هاجمت رادار بطارية سورية مضادة للطائرات فأوقفتها عن العمل".
وتعتقد إسرائيل أن جيش النظام السوري أطلق الصاروخ بسبب خوفه من أن تكون الطائرة الإسرائيلية تخطط لضربة هجومية.
ونقلت الصحيفة عن أمير إيشيل القائد السابق للقوات الجوية الإسرائيلية قوله: إن إسرائيل نفذت نحو 100 ضربة جوية في سوريا خلال السنوات الخمس الأخيرة  ضد قوافل تنقل الأسلحة لحزب الله ومنظمات أخرى.
ويعتبر SA-5 نظام بدائي، مقارنة بالعديد من النظم الحديثة المضادة للطائرات في المنطقة، ويمكن بسهولة اكتشاف راداره الصاخب القديم من قبل التكنولوجيا الإسرائيلية، وبالتالي فمن المعقول –حسب الصحيفة - أن نفترض أن القوات الجوية الإسرائيلية كانت على علم بأن السوريين يعملون في النظام أثناء عملية الاستطلاع فوق لبنان.
وتساءلت الصحيفة:" لماذا قررت إسرائيل قصف البطارية السورية المضادة للطائرات المسئولة عن الهجوم على الرغم من زيادة التوتر على امتداد الحدود الشمالية الحساسة؟ 
الإجابة ربما تكمن بحسب الصحيفة، فيما حدث في الساعات الأخيرة بتل أبيب، حيث زار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إسرائيل لأول مرة والتقى نظيرة الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في مقر قيادة الجيش، وقد انتظرت إسرائيل وقتا طويلا لزيارة شويجو الرسمية، وكانت قد خططت لاستخدامها لإظهار الجهود الإيرانية لتعزيز موقعها في سوريا.
لا ترى روسيا ما تراه إسرائيل بشأن تأثير الأنشطة الإيرانية في المنطقة بشكل عام، وبشكل خاص فإن إسرائيل لديها قلق من اختلاف وجهات النظر مع روسيا حيال أنشطة إيران في سوريا.
 وتعتقد إسرائيل أن إيران تعتبر سوريا قاعدة لنفوذ استراتيجي واقتصادي طويل
 الأمد، بينما تعتقد روسيا أن الايرانيين سيغادرون البلاد بمجرد انتهاء الحرب الأهلية السورية.
  وختمت الصحيفة التحليل بعبارة :" لذلك أضيف بند جديد إلى جدول أعمال اجتماع يوم الاثنين الذي حضره أيضا رئيس أركان الجيش ومدير المخابرات العسكرية وهو تحديث عن الضربة الإسرائيلية في سوريا. تم تسليم الرسالة واستلامها".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت الاثنين، وصول وزير الدفاع، إلى إسرائيل، لبحث الحل في سوريا والتعاون العسكري مع نظيره الإسرائيلي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
========================
الصحافة الفرنسية والالمانية :
لوبوان: محاكمة عم بشار الأسد بسويسرا لارتكابه جرائم قتل
http://arabi21.com/story/1042478/لوبوان-محاكمة-عم-بشار-الأسد-بسويسرا-لارتكابه-جرائم-قتل#tag_49219
نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن التاريخ الأسود للنظام السوري، الذي بدأت تفاصيله تنكشف للعالم، خاصة عقب عرض ملف شقيق حافظ الأسد على المحكمة السويسرية، واتهامه بارتكاب جرائم حرب في حق الشعب السوري.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن رفعت الأسد متهم بارتكاب جرائم حرب في حماة السورية سنة 1982. وقد وجهت له هذه الاتهامات من قبل سويسرا، التي لطالما عرفت بالحياد، والتي لم ترفع ولو بندقية واحدة في وجه جيرانها منذ سنة 1515.
وذكرت الصحيفة أن المنظمة غير الحكومية "ترايل إنترناشيونال"، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، قدمت شكوى في حق رفعت الأسد، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي والمشرف على سرايا الدفاع، متهمة إياه بارتكاب مجزرتين، وأصبح بذلك يكنى "بجزار حماة". فقد عمد رفعت الأسد، في حزيران/ يونيو من سنة 1980، إلى قتل ما بين 500 و1000 معتقل في سجن تدمر العسكري سيئ الذكر. وجاء ذلك كحركة انتقامية استهدفت مساجين عزلا، على خلفية تعرض شقيقه لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة.
وأوضحت الصحيفة أنه عقب مرور سنتين على تلك الجريمة، وجد النظام السوري نفسه في مواجهة تهديد محدق من قبل الإخوان المسلمين، فعمد رفعت إلى مهاجمة معقلهم في حماة. وذهب ضحية المجزرة ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أغلبهم من المدنيين من النساء والرجال والأطفال.
في هذا الصدد، أكدت منظمة ترايل إنترناشيونال أن جزءا بأكمله من المدينة سوي بالأرض على يد رفعت الأسد. ومن المفارقات أن التاريخ أبى إلا أن يعيد نفسه، حيث عمل بشار الأسد على اعتماد الأساليب القمعية ذاتها التي استخدمها عمه، إبان خروج المعارضة من حماة، لتواجه نظمه في سنة 2011. فقد أقدم بشار الأسد على قطع المؤونة والكهرباء عن الشعب الأعزل، كما لم يتوان عن شن غارات عنيفة ضد المدنيين.
وأوردت الصحيفة أن العلاقة بين حافظ الأسد وشقيقه، المتهم بمحاولة الانقلاب ضده، ما لبثت أن توترت، ليغادر رفعت إثر ذلك دمشق على وجه السرعة، سنة 1984. في الأثناء، بادر الرئيس فرانسوا ميتيران باستقبال "جزار حماة"، في فرنسا. وحسب تقرير أعدته "فرانس إنفو"، يتمتع رفعت الأسد بثروة تقدر بنحو 90 مليون يورو، فضلا عن فندقين في باريس وقصر تبلغ مساحته 45 هكتارا في إقليم فال دواز.
وتقول الصحيفة إن "السفاح" رفعت الأسد متورط في جرائم أخرى. لاحقت كل من منظمة "شيربا" "وتراسبيرانسي إنترناشيونال" في فرنسا، في حزيران/ يونيو سنة 2016، رفعت الأسد بتهم تتعلق بغسيل واختلاس الأموال العامة، وممارسة أنشطة مشبوهة، وتمت مصادرة ممتلكاته في فرنسا ومدينة ماربيا الإسبانية ولندن.
وأشارت الصحيفة إلى أن القضاء السويسري لا يبذل جهدا كافيا فيما يتعلق بقضية عم بشار الأسد؛ حتى يتاح القبض عليه ومحاكمته. فقد أبدى القضاء السويسري شيئا من المماطلة، ما دفع منظمة ترايل إنترناشيونال إلى عرض ملف "جزار حماة" على المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي.
وذكرت الصحيفة أن رفعت الأسد يتجول بحرية بين قصور جنيف، في حين أن يديه ملطختان بدم المدنيين السوريين. وفي هذا السياق، أوردت صحيفة "لوماتان ديمونش" السويسرية أن عم بشار الأسد أجرى لقاء مع قاض سويسري لمدة ساعتين في فندق ميتروبول في شهر أيلول/ سبتمبر من سنة 2015، ليتم إخلاء سبيله فيما بعد.
========================
فيلت: هل يعدّ سقوط الرقة نهاية تنظيم الدولة؟
http://arabi21.com/story/1042484/فيلت-هل-يعد-سقوط-الرقة-نهاية-تنظيم-الدولة#tag_49219
نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية تقريرا، تحدثت فيه عن تحرير مدينة الرقة، بعد حرب شرسة انطلقت منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي لتفقد التنظيم عاصمته وأهم معاقله في سوريا. وساهمت القوات الكردية بشكل كبير في هذا الانتصار، بدعم من التحالف الديمقراطي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تحرير مدينة الرقة في شمال سوريا، كان بمثابة ضربة قاضية للتنظيم، خاصة أن هذه المدينة تعدّ آخر أكبر المعاقل العسكرية التي يسيطر عليها في سوريا والعراق. ومن جانبه، قال زعيم تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي، في تسجيل صوتي منذ أسابيع، إنه ذاهب للاحتماء في مدينة "الميادين"، بجانب نهر الفرات.
 وبينت الصحيفة أن تنظيم الدولة لن يبقى هناك لفترة طويلة؛ فالجيش النظامي السوري بصدد الإعلان عن التوجه لتحرير الميادين، التي تعدّ أكبر المدن التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في الطريق إلى نهر الفرات. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها ستقوم بتحرير كل المدن على امتداد النهر؛ من أجل الوصول إلى آخر مخابئ تنظيم الدولة في سوريا.
 ونقلت الصحيفة تصريحا أدلت به إحدى قائدات قوات التحالف الديمقراطي، هافالا كلارا، التي أفادت بأن "تنظيم الدولة توقع أن يكون الهجوم بعد أسبوعين من الآن. ويكمن سر نجاح هذا الهجوم الخاطف في الصفقة التي عقدناها مع أفراد من التنظيم كانوا يستخدمون مئات المدنيين كدروع بشرية". وفي هذا الصدد، استطاع التحالف العسكري المكون من الأكراد والعرب والتركمان والمسيحيين شن ثلاثة آلاف غارة جوية. كما شاركت القوات الخاصة الفرنسية بالمدفعية والقناصة، بينما اضطر حوالي 270 ألف نسمة إلى النزوح من الرقة والمناطق المحيطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة كانت عبارة عن السماح لحوالي مئتي إرهابي بالخروج من المدينة صحبة أسرهم، مقابل إطلاق سراح الرهائن. ووفقا لأقوال نشطاء التواصل الاجتماعي، استقل هؤلاء وعائلاتهم 30 حافلة، بالإضافة إلى عشر شاحنات، متجهين جنوبا إلى مدينة "الميادين"، إحدى معاقل تنظيم الدولة على نهر الفرات، القريبة من الحدود العراقية. أما ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة في مدينة الرقة، فقاتلوا حتى الموت. ووفقا لوكالات أنباء غربية، كان من بين الذين قتلوا أشخاص على علاقة وطيدة بالعمليات الإرهابية الأخيرة في أوروبا.
 وذكرت الصحيفة أن أكثر من 3250 شخص لقوا حتفهم جراء المعركة، ثلثهم من المدنيين، وذلك وفقا لنشطاء في مجال حقوق الإنسان. وفي هذا السياق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 1130 مدني قتلوا جراء الهجوم الخاطف، ناهيك عن وجود العديد من المفقودين. ويتحمل التحالف الديمقراطي، بقيادة الولايات المتحدة، مسؤولية الضحايا المدنيين، نتيجة الهجمات الجوية.
وأوردت الصحيفة أن مدينة الرقة كان لها رمزية كبيرة عند تنظيم الدولة، وقد أطلق عليها البغدادي "عاصمة الخلافة" في حزيران/ يونيو سنة 2014. فهي تعدّ مقر حكم التنظيم، فضلا عن مركز إدارة جميع العمليات في سوريا والعراق، بالإضافة إلى الترتيب لهجمات في أوروبا.
 وأضافت الصحيفة أن المدينة كانت مركزا للتسلية بالنسبة لقادة التنظيم. فكان أعضاء التنظيم يخطفون النساء الإيزيديات ويرسلونهن إلى الرقة؛ ليتم اغتصابهن. إلى جانب ذلك، يشعر الإسلاميون داخل المدينة بالأمان، نتيجة للتأمين العالي لمداخل المدينة. وقد وصف تاجر سيارات تركي الوضع، حين كان هناك للقيام ببعض الأعمال التجارية، قائلا "إن الرؤوس معلقة فوق العصي أو ملقاة في الشارع". وأضاف التاجر التركي أن العديد من الناس كانوا يأتون إلى المدينة من أجل التداوي أو الحصول على بعض المنتجات، التي لا يمكن الحصول عليها في مكان آخر.

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة انتهى بلا رجعة في الرقة، وأن المجلس المدني للمدينة سيتولى إدارتها، من أجل إعادة المرافق الأساسية للمدينة، مثل الماء والكهرباء. وعلى غرار باقي المدن التي تم تحريرها من قبضة تنظيم الدولة، يتم انتخاب مجلس المدينة؛ لتمثيل كافة أطياف السكان.
 ونوهت الصحيفة بأن نهاية تنظيم الدولة اقتربت، خاصة بعد فرار جميع أعضائه إلى معقلهم الأخير على نهر الفرات في سوريا، وهي منطقة ممتدة على طول 100 كيلومتر، وعرضها خمسة كيلومترات. ويتمركز في هذه المنطقة، الممتدة حتى مدينة البوكمال على الحدود العراقية، باقي أفراد التنظيم المعروفين في أوروبا.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن تنظيم الدولة سيحاول بلا شك تنفيذ العديد من العمليات المفجعة قبل سقوطه، لكنه لن يستطيع الترتيب لهجمات إرهابية في أوروبا من موقعه الحالي. وما لا شك فيه، أنه حتى الآن لا يزال هناك بعض المتعاطفين مع التنظيم، الذين يقومون بتفجير أنفسهم؛ ردا على الهزائم المتتالية للتنظيم، وبالأخص بعد سقوط "عاصمة الخلافة".
========================
الصحافة البريطانية :
التايمز: هكذا تتسابق القوى الأجنبية على تقسيم سوريا
http://arabi21.com/story/1042294/التايمز-هكذا-تتسابق-القوى-الأجنبية-على-تقسيم-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا تحليليا للكاتب توم بارفيت، يعلق فيه على سقوط الرقة، قائلا إن القوى الأجنبية مستعدة لتقسيم سوريا.
ويقول الكاتب إن معركة الرقة انتهت بانتصار المقاتلين الأكراد والعرب، إلا أن الدول الأجنبية تقوم منذ فترة بتحديد مناطق نفوذ وتأثير لها في البلاد، مشيرا إلى أنه رغم أن النزاع بدأ على أنه ثورة ضد نظام بشار الأسد، إلا أنه توسع وأصبح حربا معقدة ودولية، التي تركت فيها روسيا وتركيا وروسيا وإيران بصماتها عليها, وحاولت دول الخليج أن تفرض الحل من خلال المال والسلاح.
ويضيف بارفيت في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن "التنافس الآن على المناطق التي أخلاها تنظيم الدولة وطرد منها سيبدأ من الرقة، التي تم تدميرها بعد أسابيع من حرب الشوارع، وفي الوقت الذي وعدت فيه الولايات المتحدة والأكراد، الذين يشكلون غالبية المقاتلين في سوريا الديمقراطية، بتسليم المدينة لمجلس مدني، إلا أن هناك أكثر من مجلس يتنافس على إدارتها، وهناك مناطق أخرى ستشهد التنافس ذاته، ففي دير الزور أصبح التنظيم محاصرا في شرق المدينة، فيما لا يزال يسيطر على المدنية الحدودية البوكمال".
ويقول الكاتب: "لو أصبح التقسيم حقيقة، فإن اللاعبين كثر: الولايات المتحدة وتركيا ودول الخليج وروسيا وإيران والمليشيات الشيعية من لبنان والعراق ومناطق أخرى من العالم".
ويشير بارفيت إلى أن نهاية اللعبة السورية ستدفع الأكراد لتحقيق طموحهم بإيجاد كيان في سوريا، لافتا إلى أن تركيا قامت في الأسبوع الماضي بإنشاء مواقع عسكرية لها في إدلب من أجل وقف هذا الطموح.
ويبين الكاتب أنه في الشرق، ترغب الولايات المتحدة بالسيطرة على المدن الحدودية، التي تعد البوابة للعراق، وهو ما سيحبط محاولات إيران إنشاء ممر لها عبر العراق وسوريا إلى لبنان، مشيرا إلى أن إسرائيل تقوم باستخدام روسيا والولايات المتحدة لخلق منطقة عازلة في الجنوب؛ لمنع المقاتلين الإيرانيين من الاقتراب من حدودها.
ويورد بارفيت أنه في إشارة إلى التوتر القادم، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنه لن يتسامح بوجود عسكري إيراني دائم في سوريا، وقال الوزير الروسي إن العملية الروسية في سوريا تقترب من نهايتها، لكن موسكو راغبة بالحفاظ على قاعدتها البحرية في طرطوس، التي تعد الوحيدة لها على البحر المتوسط.
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن "الوزير أعلن قبل عام ونصف عن خروج قوات بلاده من سوريا، إلا أن لا حركة واضحة بهذا الشأن في قاعدة حميميم في اللاذقية، ولا بطء في إمدادات (سوريا أكسبرس)، التي تعبر مضيق البسفور".
========================
إندبندنت : كيف «تبخر» مقاتلو تنظيم الدولة بسوريا والعراق؟
http://www.alarab.qa/story/1265087/إندبندنت-كيف-تبخر-مقاتلو-تنظيم-الدولة-بسوريا-والعراق#section_75
ترجمة - العرب
الخميس، 19 أكتوبر 2017 02:27 ص 7
تساءلت صحيفة إندبندنت البريطانية عن مصير مقاتلي تنظيم الدولة بعد هزيمته في مدينة الرقة السورية، وهل سيعودون إلى القتال مرة أخرى لاستعادة الأراضي التي فقدوها، أم سيقاتلون في بلادهم الأصلية باسم التنظيم، أم تخلوا عن أفكار التنظيم وأهدافه؟؟
ذكرت صحيفة إندبندنت، أن مدينة الرقة السورية على وشك السقوط، ولفتت إلى أن من الاسباب التي تؤدي إلى انهيارها هم مقاتلي تنظيم الدولة، الذين اختاروا عدم القتال حتى الموت.
وأكد الكاتب روبرت فيسك، خلال تحليل له بالصحيفة، أن المئات من مقاتلي التنظيم في سوريا فروا إلى أماكن غير معلومة، ولفت إلى أن هذا الأمر سيثير قلقاً كبيراً للحكومة والجيش السوري.
وتساءل: هل سيسمح لهؤلاء المقاتلين بالتجول في الصحراء السورية وشن هجمات على الجيش السوري؟ أم أنهم سينضمون إلى زملائهم في دير الزور؟
وأضاف فيسك أن هذه هي المرة الثانية في أسبوع واحد التي استسلم فيها التنظيم بشكل جماعي، وافترض أن التنظيم إما أنه قانع بالتخلي عن المعركة ومعاودة القتال في يوم آخر، أو أن مقاتليه قرروا ببساطة العودة إلى أوطانهم والتخلي عن القتال. ورجح الكاتب الافتراض الثاني.
الاستسلام والفرار
وأوضح أن الهدنة القصيرة في الرقة أتاحت لمئات المدنيين فرصة الفرار من المدينة، بما في ذلك زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم، واعتبر مجرد تحدث مقاتلي التنظيم المستسلمين إلى خصومهم خطوة استثنائية، ورجح ألا يكون هناك «عفو» عن المقاتلين الأجانب في الرقة، ومن ثم قد يضطرون إلى القتال حتى الموت ما لم يتلقوا أيضاً عفواً من محاصريهم بالمدينة.
وأشار إلى أن الحرب لم تنته بعد بالرغم من الانتصارات التي ربما تكون قد تحققت في الصحراء، حيث إن القذائف بدأت تتساقط من جديد هذا الأسبوع على أنحاء دمشق، وخاصة في الجزء القديم من المدينة.
واستبعد فيسك صحة زعم الولايات المتحدة أن ثمانين ألفاً من مقاتلي التنظيم قتلوا في العراق وسوريا، وتساءل عن الوجهة التالية للتنظيم بعد أن خسر الرقة.
التنظيم الخفي
وقد اختفى العديد من مقاتلي تنظيم الدولة في الرقة، مثلما اختفوا من الموصل، والتقديرات الخاصة بعدد المقاتلين الذين انضموا إلى تنظيم الدولة متضاربة للغاية، وإن كان الرقم الذي اتفقت عليه عدة جهات أمنية قبل عامين هو ثلاثين ألف مقاتل في سوريا والعراق. ولكن السؤال المطروح حالياً أين يختفي مقاتلو التنظيم في كل مرة بعد طردهم من أحد معاقلهم؟
ومع تطور العمليات القتالية، جرت، كما في كل مرة، اتفاقيات مع مقاتلي تنظيم الدولة للانسحاب إلى مناطق أخرى ما زال التنظيم يسيطر عليها.
في كافة الأحوال هناك من يتم اعتقاله، ولكن الجهات التي تقوم بذلك، مثل الجيش العراقي، ترفض الإفصاح عن أعدادهم وأماكن اعتقالهم، وهناك من يتمكن من الفرار محاولاً العودة لمحل إقامته الأصلي سواء في سوريا والعراق أو في الخارج، وهناك من يندس وسط المدنيين مخفياً هويته.
وعلى خلاف تنظيم القاعدة الذي نعرف مؤسسه وقائده الحالي وعدداً من قادته ومقولاته السياسية، لا نمتلك من تنظيم الدولة سوى صورة قائده البغدادي على منبر مسجد في الموصل، وهوية بعض مقاتليه الذين جاؤوا من أوروبا، وبالرغم من ذلك، تمكن من إقامة شبه دولة على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، وبسرعة مذهلة.
خدم الجميع
وتنبغي الإشارة إلى أن التنظيم خدم الجميع، سياسياً، في لحظة أو في أخرى، حيث سمح لبعض الدول بالتواجد عسكرياً على الساحة السورية بعد أن كان دورها يقتصر على التمويل، وشكل، وما زال يشكل، مبرراً لبقاء أنظمة تقول إنها تحاربه، ولعب دور الشريك التجاري لدول أخرى، واحترم دوماً مصالح القوى الكبرى في المنطقة.
وإقليمياً ودولياً يبدي الجميع مخاوف كبيرة من عودة مقاتليه، ولكن أغلب الاعتداءات التي شهدتها أوروبا باسم التنظيم، قام بها أشخاص لم يقاتلوا في سوريا والعراق، والسؤال، هل ينتظر التنظيم عودة مقاتليه للتواجد في دول عربية وأوروبية؟ أم أنه متواجد بالفعل في هذه البلاد بسبب انتشار فكر سلفي متطرف تم التسامح معه إلى أبعد الحدود، وتمويله بملايين الدولارات على مدى العقود الماضية، وأيضاً، بفضل آلية فكرية وتنظيمية تمنح أي فرد شرعية كاملة للتحرك باسم التنظيم، مما يسمح له بحصاد الآلاف ممن يعانون من أمراض اجتماعية ونفسية.;
=======================