الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/9/2016

سوريا في الصحافة العالمية 1/9/2016

03.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية : الصحافة العبرية : الصحافة البريطانية : الصحافة التركية : الصحافة الاوروبية :  
الصحافة الامريكية :
مايكل فايس - (الديلي بيست) 30/8/2016 :فوضى "داعش" الداخلية، كما تعرضُها وثائق مصادرة جديدة
http://www.alghad.com/articles/1106452-فوضى-داعش-الداخلية،-كما-تعرضُها-وثائق-مصادرة-جديدة
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ما يبدو أنه وثائق داخلية لإدارة ما تدعى "الدولة الإسلامية"، والتي حصلت عليها حصرياً مجلة "ديلي بيست"، تُظهر منظمة مرتبكة وتحت الضغط بسبب الاختلاس، والتسلل، والاختراق المزعوم من الجواسيس المعادين لـ"داعش"، والاقتتال البيروقراطي الداخلي.
هذه الوثائق، التي حصلت عليها في الأصل مجموعة ثوار سورية بالقرب من دمشق، مختومة بأختام "وزارات داعش" الرسمية. وهي تُظهر الرواتب التي يدفعها التنظيم لمقاتليه الجهاديين بالدولار قبل سنة على الأقل من الآن، بالإضافة إلى العلاوات الأخرى المخصصة لمن يعليهم أولئك المقاتلون.
وتؤكد المعلومات الواردة في الوثائق ما كشف عنه المنشقون عن "داعش" والفارون من مناطق "الدولة" لمجلة "ديلي بيست" عن الأعمال الداخلية للمنظمة. كما أنها تقدم المزيد من الأدلة على القدر الهائل من الروتين (والإحباط البشري الكوميدي إلى حد ما) الذي يعاني منه العاملون في جهاز الخدمة المدنية، بينما يحاول قادة "داعش" تنظيم كل شيء، من حيازة الأسلحة والذخائر، إلى بدَلات العطل والإجازات.
كان الذي كشف وشارك هذا الملف كله هو ماهر الحمدان، وهو متحدث إعلامي باسم "لواء أحمد عبده". وتتلقى هذه المجموعة من الثوار السوريين الذخائر والدعم المالي من "قيادة العمليات العسكرية"، مما يعني أنها تتلقى الدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية والعربية الأخرى المشاركة في تحالف "أصدقاء سورية".
وفقاً للحمدان، تم الحصول على كل هذه الأوراق مع قائد عسكري مقتول من "داعش"، والمعروف باسم "أبو علي العراقي"، الذي قتل يوم 8 آب (أغسطس) 2016، في اشتباك بين عناصر "أحمد عبده" وبين الجهاديين في منطقة قريبة من الحدود السورية-الأردنية.
وزعم الحمدان على "سكايب": "فقدنا جندياً واحداً، وجُرح أربعة. وفقد داعش 19 عنصراً، بمن فيهم أبو علي العراقي".
وهذه الوثائق هي في الأساس أجزاء مقتطعة من مراسلات بين مسؤولي "داعش" الآخرين، وهي تكشف عن حقائق مُحرِجة لحركة دينية خلاصية تزعم أنها تزداد قوة وتقوم بتوسيع مناطق نفوذها، على الرغم من نحو ثلاث سنوات من خسائر الحرب ومعارك الاستنزاف في كل من العراق وسورية.
على سبيل المثال، هناك واحدة من الرسائل غير الموقعة، المؤرخة بتاريخ "3 شعبان، 1437هـ" -أو 10 أيار (مايو) 2016 بالتقويم الغربي- موجهة إلى والي "داعش" في محافظة دمشق. وهي تخبره عن فشل واضح في الاستخبارات المضادة ومكافحة التجسس في مدينة الضمير، الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من العاصمة السورية.
وتحكي الرسالة عن عملية عسكرية لـ"داعش"، موجهة ضد لواء أحمد عبده، المعروف هنا باسم "الصحوات"، والتي كان يجب أن يقودها أميرٌ معيَّن، أبو حذيفة الغوطاني. لكن الغوطاني كان عميلاً مزدوجاً. ويشار إليه في الرسالة الرسمية باسم "المرتد"، لأنه "جمع كل قادة الجيش (داعش) في المنطقة بذريعة العملية العسكرية والأمنية ضد الصحوات، في حين كان ينسق سراً مع الصحوات في الوقت نفسه لاغتيال هؤلاء القادة كافة بالألغام/ العبوات المتفجرة التي كان يزرعها في مكان الاجتماع".
وأضافت الرسالة: "ولكن، بنعمة الله، لم تتم العملية. وفي الليلة نفسها هرب (أبو حذيفة) إلى مكان الصحوات وسرق 6.500 دولار، وكاميرا، ومتفجرات بلاستيكية، ودوائر كهربائية، ومسدس 5.5 ملم، وبندقيتين (صاروخ من نوع روسي)، و1.500 رصاصة روسية و7 قنابل يدوية".
وعرَف أبو اليمان، "مدير الأمن العام" لـ"داعش" في محافظة دمشق، عن الاختراق، وأوقف تمويلات "داعش" واللوجستيات الأخرى عن "بقية ضباط الأمن في المنطقة. وأكمل بقية الإخوة بقية العمل بما تيسر لهم من قدرات بسيطة".
قام "الإخوة" بإرسال عبوتين ناسفتين لمواقع لواء أحمد عبده، واللتين قتلتا عضوين من سرية الهندسة في اللواء؛ ولغماً موجهاً عن بعد محمولاً على دراجة نارية، والذي قتل ثائراً آخر؛ وعبوة ناسفة أخرى مثبتة على دراجة نارية، والتي انفجرت داخل مقر اللواء، وقتلت ثائراً واحداً وجرحت اثنين آخرين. وحاول جهادي من "داعش" أيضاً تثبيت قنابل لاصقة في مركبات الثوار، لكنهم ألقوا القبض عليه، وقام مقاتلو أحمد عبده بتفكيك العبوات بلا خسائر.
لكن هذا الفشل في مكافحة التجسس لدى "داعش" ينطوي على أهمية، بالنظر إلى نوعية التجسس الذي بدا السابق أعظم أصول المنظمة في ميدان المعركة؛ حيث كانت الخلايا النائمة وشبكات الجواسيس التي تم تشكيلها على غرار الطريقة التي بني عليها ذات مرة جهاز "الكيه. جي. بي" في الاتحاد السوفياتي السابق أو جهاز مخابرات "ستاسي" في ألمانيا الشرقية، بمثابة المفتاح للهجوم الرئيسي الذي شنه "داعش" واستولى فيه على مساحات واسعة من الأرض في وقت قصير جداً، بين العامين 2013 و2014.
في التعليق على الوثائق الجديدة، قال أيمن جواد التميمي، الباحث السوري الذي يجمع ويحلل وثائق "داعش" المسربة، إن النصوص ليست موثوقة، لكنها أيضاً "تقدم نظرة متبصرة في الوسائل الأمنية التي يستخدمها داعش لتقويض الفصائل المنافسة في الجنوب، وتكشف عن قدر هائل من المشاكل الداخلية في صفوفه".
ولنتأمل فقط كيف تنتهي الرسالة الذكورة غير الموقعة: "ملاحظة: الإخوان في الأمن لديهم شكاوى بخصوص موضوع الرواتب خلال عملهم في المنطقة".
وتكشف وثيقة مصادرة أخرى في قطاع لواء أحمد عبده عن أي نوع المكافآت التي كان "الإخوة" معتادين على تلقيها من التنظيم حتى الصيف الماضي، عندما كان اقتصاد الخلافة أفضل حالاً مما هو الآن.
يوم 25 آب (أغسطس) 2015، تم إصدار جدول لراتب "مجاهد" فيه خانات مملوءة. ويدعى هذا المجاهد المخصوص أبو مسلم المهاجر، وينتمي إلى كتيبة فتح القريتين التابعة لـ"داعش" في محافظة دمشق. وراتبه المسجل هو 50 دولاراً، ويتلقى 50 دولاراً أخرى فقط كمعونة لزوجته. ويبدو هذا هو مدى ما كان يقبضه المهاجر، لكن الخانات التي تُركت فارغة تُظهر أن "داعش" هو "دولة رفاه إسلامية"، كما وصفه أحد المنشقين لمجلة "ديلي بيست". وتضم الخانات الفارغة بنوداً لمعونات الوالدين والسبايا -عبدات الجنس- وكذلك الأولاد إذا كان للمقاتل أولاد. كما أن "مكافآت الجنود"، و"مكافأة العيد"، و"مصروفات المقاتل النثرية"، و"النفقات الصغيرة الأخرى"، هي أشكال أخرى مبررة بوضوح للدفع للمجاهد المتوسط.
وفي وثيقة أخرى، يسعى شخص آخر يحمل الكنية نفسها، أبو سليمان المهاجر، وهو مقاتل من دمشق، إلى أخذ إجازة لأسبوع من "داعش" ليقضيها في محافظات دير الزور والرقة الشرقية. ويُمنح الإذن، ولو أن نموذج الإجازة يحرص على التذكير: "يجب أن يكون الإخوة كافة دقيقين في الالتزام بالمواعيد. وإلا سيتم التحقيق معهم وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية".
وهناك رسالة أخرى، موجهة هذه المرة إلى "ديوان الجند" عند "داعش"، والتي أرسلها أبو حمزة الكردي، المسؤول العام لـ"لجنة الحرب" المنفصلة، والتي يطلب فيها دفعة من الجنود لمجموعة أبو طلحة العراقي لمدة ثلاثة أشهر. ويعمل أبو حمزة في "لجنة الحرب" إلى جانب أبو معاذ، الذي يشغل أيضاً منصب نائب أمير "ديوان الجند"، وهو مسجل على أن له زوجة وخمسة أولاد، وأنه الراعي لوالدته وشقيقته. ويتعامل "ديوان الجند" أيضاً مع طلبات المواد وطلب الأفراد.
وفي وثيقة أخرى، هناك شخص يدعى أبو معاذ، الذي ربما يكون نائب أمير "ديوان الجند" المذكور، والذي يطلب من المسؤولين الأعلى منه شاحنة (4×4)، (لاستخدام "فريق متفجرات")، و500 عبوة ناسفة، ونظام تحديد الموقع الجغرافي (جي. بي. أس) "لتحديد أماكن زرع العبوات الناسفة"، وقاذفاً واحداً لصواريخ كونكور المضادة للدبابات، وقاذفين لـ"قذائف بي-9" (يرجح أنه المصطلح العامي للبندقية الروسية عديمة الارتداد (أس. بي. جي-9))، ورشاشات مضادة للطائرات، وكاميرا مراقبة وشاحنة عادية وأخرى صغيرة، بالإضافة إلى جرافة من أجل بناء التحصينات. وسوف يُستخدم كل شي، كما يقول طلب اللوازم، من أجل "تعزيز خط الدفاع في محافظة حماة".
أخيراً، نرى في هذه الوثائق أدلة على أن الأمور لا تسير على ما يرام فيما يتعلق بمسألة الفقه التكفيري. ويبدو أن الإقطاعيات المتقاطعة والمتداخلة لإنفاذ القانون في "داعش" قد أفضت إلى تبادل مراسلات متكررة للتعبير عن الغضب والشكاوى الدائمة بين أجهزة الخدمة المدنية الجهادية.
يجد الدكتور أبو شام، الذي يعمل كاتباً عند أحد القضاة، نفسه مضطراً إلى الكتابة لأبو العباس الجزراوي، نائب أمير "ديوان المظالم" لدى "داعش"، ليفسر السبب في وجود عدد كبير من السجناء في أحد سجون "داعش" في محافظة دمشق.
ويكتب أبو شام: "فإن ثلاثة أرباعهم لم يوقف إلا بضع ساعات وفي الشهر الماضي لم يوقف أحد لمدة تصل أسبوع إلا الثلاثة المذكورين في نهاية القائمة. وعند إرسال الخطاب لم يكن يوجد أي شخص في السجن".
كما هو الحال مع العديد من الإداريين في أجهزة الدولة المثقلة بالأعباء، يبدو الدكتور أبو شام ضحية لكثرة الأعمال الكتابية: "المشكلة في الورقة التي أرسلت من الديوان هي أنها لم تذكر تواريخ الإفراج. ومن المرة المقبلة فصاعداً، سوف نضيف مواعيد الإفراج حتى لا تتكرر هذه الفوضى مرة أخرى".
========================
واشنطن بوست :كاتبة: الندم على التدخل بسوريا أفضل من عدم التدخل
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/31/كاتبة-الندم-على-التدخل-بسوريا-أفضل-من-عدم-التدخل
انتقدت الكاتبة آن أبليبوم -في مقال بصحيفة واشنطن بوست- سياسة عدم التدخل التي تتبعها الولايات المتحدة والغرب بشأن الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، ووصفتها بالكارثية. وقالت إن سوريا تشهد دمارا كبيرا بشكل غير مسبوق وعلى مستويات متعددة.
وأشارت أبليبوم إلى فشل حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفد كاميرون في تمرير مشروع قرار أمام البرلمان عام 2013 للتدخل العسكري بسوريا، وأعربت عن تمنياتها لو أنه كان قد حصل على الموافقة، فلربما يكون التدخل البريطاني قد أسهم في إنهاء الصراع.
وأضافت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أيضا سرعان ما توقف عن قراره بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد في ذات العام، وذلك بالرغم من تجاوز الأسد للخط الأحمر الذي وضعه أوباما أمامه بشأن ضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب المستعرة بالبلاد.
وأشارت إلى أن فرنسا وجدت نفسها وحيدة كذلك، وأنها تراجعت بعد أن كانت جاهزة للمشاركة في توجيه الضربة العسكرية الجوية في سوريا.
حرب كارثية
وقالت الكاتبة لو أن التدخل الأميركي البريطاني الفرنسي في سوريا حدث، لكان أنهى الكارثة التي تشهدها البلاد، ولكن ربما نكون الآن نندب نتائج ذلك التدخل. وأضافت أنه يمكن الآن القول في المقابل إننا نندب سياسة ونتائج عدم التدخل.
وأشارت الكاتبة إلى الكوارث التي ترتبت على عدم التدخل مثل مقتل مئات الآلاف ونزوح وفرار الملايين داخل البلاد وخارجها.
كما أشارت إلى الدمار المادي الذي لحق بالمدن والبلدات السورية وأنحاء البلاد، وما تسبب به اللاجئون من زعزعة للاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصة في أوروبا.
 
========================
وول ستريت جورنال :صحيفة: أكراد سوريا أسسوا حكما ذاتيا لهم بفضل الفوضى
http://arabi21.com/story/943984/صحيفة-أكراد-سوريا-أسسوا-حكما-ذاتيا-لهم-بفضل-الفوضى#category_10
عربي21 - ونّاس بن نيّة# الخميس، 01 سبتمبر 2016 05:30 ص 00
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الحلم الكردي، الذي أصبح واقعا في تشكيل وطن في سوريا، ومدى تأثير ذلك على العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ الأكراد اقتطعوا جزءا من سوريا، ووضعوه تحت حكمهم الذاتي، مستفيدين في ذلك من الفوضى التي شهدتها سوريا منذ بداية الحرب، التي أصبحت أكثر تعقيدا في السنوات الأخيرة.
وذكرت الصحيفة أنّ منطقة الإدارة الذاتية في شمال سوريا، أو "روج آفا"، كما يسميها الأكراد أنفسهم، تمتد على مساحة تقارب مساحة بلجيكا، وتضمّ أكثر من 4 ملايين شخص، وتغطي هذه المنطقة تقريبا كامل الحدود التركية مع سوريا، والتي تمتد على طول 909 كيلومترات.
وأضافت الصحيفة أن ظهور منطقة الإدارة الذاتية في شمال سوريا -التي يسيطر عليها الأكراد- زاد الأمر تعقيدا في منطقة تعاني أصلا من ويلات الصراعات والحروب. وقد لقي تشكيل هذه المنطقة الذاتية معارضة من الداخل، ومقاومة من الخارج.
وذكرت الصحيفة أن توسع الأكراد شمالي سوريا بنسق تدريجي دفع تركيا إلى دق ناقوس الخطر في مواجهة الزاحفين على حدودها. وبعدما كانت تركيا تعمل جاهدة على التصدي لخطر التحركات الانفصالية للأكراد ضمن مجالها الجغرافي، توغلت داخل الأراضي السورية؛ من أجل التصدي لتنظيم الدولة، وكبح جماح الأكراد السوريين.
واعتبرت الصحيفة أن التطورات الأخيرة وضعت الولايات المتحدة الأمريكية في موقف صعب، بين دعم الأكراد الذين تراهن عليهم في مواجهة خطر تنظيم الدولة، وبين مساندة تركيا التي تعدّ حليفا رئيسيا لها في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن القوات الكردية قد تكون في الطريق الصحيح نحو تشكيل منطقة حكم ذاتي تحت تصرف الأكراد، لكنها فشلت في طمأنة شعبها، الذي أصبح يشعر بالخوف من الممارسات التي تشبه أحيانا ممارسات النظام السوري.
وذكرت الصحيفة أن والدي شاب كردي يدعى جود حمو قاما ببيع سيارة العائلة واقتراض المال من أجل ترحيل ابنهم إلى ألمانيا لإنهاء دراسته، حتى لا يكون مصيره الانضمام للقوات الكردية في مواجهة تنظيم الدولة، وقد علق والد جود على ذلك قائلا: "لقد اخترنا أقل الأمرين شرا".
وأضافت الصحيفة أن المعطيات التي قدمتها وزارة الشؤون العسكرية الإقليمية أثبتت أن 6 آلاف من الشبان الأكراد اضطروا للانضمام إلى القوات الكردية منذ سنة 2014، وفقد قرابة 1200 شخصا منهم حياتهم في المعارك التي تدور في سوريا.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ذكرت في تقرير لها أنّ المسؤولين في منطقة الإدارة الذاتية في شمال سوريا أجبروا 1178 شخصا على الانضمام للقوات الكردية، من بينهم 217 قاصرا، و69 امرأة.
وذكر أكرم حيسو، الرئيس السابق للمجلي التنفيذي للإدارة الكردية، التي تمثل واحدة من المقاطعات الثلاثة التي تشكل منطقة الإدارة الذاتية للأكراد في شمال سوريا، أنّ "على الجميع أن يشارك" في العمليات، وأضاف أن "الأشخاص الذين يعارضون المشروع يمكنهم الذهاب للعيش في مخيمات اللجوء الأوروبية".
وأضافت الصحيفة أنّ نظام الإدارة الذاتية للأكراد في سوريا تعرض لانتقادات عديدة، من بينها التحولات التي عرفها المشهد السياسي الكردي، الذي أصبح يقتصر على حكم حزب واحد، بعدما انقلبت الأحزاب الرئيسية الحاكمة على المعارضة.
وذكرت الصحيفة أن الحلم الكردي يتجاوز مجرد تأسيس منطقة إدارة ذاتية للأكراد في سوريا، إلى نيل اعتراف دولي بشرعية الحكم الكردي في المنطقة؛ ولذلك قام الأكراد بفتح مكاتب تمثيلية في السويد وفرنسا وألمانيا وروسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأكراد كانوا يتعرضون منذ عقود لمضايقات الدولة السورية، من فترة حكم حافظ الأسد إلى فترة حكم بشار الأسد، قبل أن يضطر هذا الأخير إلى غض النظر عن الأطماع الكردية في حكم ذاتي، لمنع الأكراد من الوقوف إلى جانب الثورة السورية في سنواتها الأولى.
وأضافت الصحيفة أن المشهد العسكري في شمال سوريا شهد تغيرات عديدة منذ تدخل القوات التركية، من أجل السيطرة على خطر تنظيم الدولة الزاحف على الحدود التركية، ووقف الانتصارات الميدانية التي حققتها القوات الكردية المدعومة من طرف الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا في تصريحاتهم الأخيرة أن دعم القوات الأمريكية للمليشيات الكردية في عملياتها في سوريا، لا يعني مساندة الولايات المتحدة للأكراد في تحقيق طموحاتهم السياسية في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين عبروا عن غضبهم؛ بسبب توسع القوات الكردية بعد استعادة السيطرة على مدينة منبج، وقد اتفقت معهم الولايات المتحدة على التراجع، وفقا لما ذكره نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وذكر السفير الأمريكي في سوريا عند بداية عملية التوسع الكردية في منبج أنّ قرار التوغل "هو قرار تكتيكي على المدى القصير، لكن ستكون له انعكاسات سلبية على المدى الطويل. وكل ذلك بدعوى تحقيق تقدم ملحوظ في مواجهة تنظيم الدولة".
وفي الختام، قالت الصحيفة إن القوات الكردية منعت العرب السنة من العودة إلى منازلهم في عديد القرى، بعد انتهاء المعارك ضد تنظيم الدولة، بدعوى أن إدارة الحكم الذاتي في شمال سوريا ما زالت مهددة من طرف تنظيم الدولة.
========================
نيويورك تايمز :التحول التركي المحتمل حيال سوريا
http://www.alarab.qa/story/954619/التحول-التركي-المحتمل-حيال-سوريا#section_75
THE NEW YORK TIMES
الخميس، 01 سبتمبر 2016 01:01 ص
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنه بعد 5 سنوات من القتال في سوريا تحول البلد إلى كارثة إنسانية تزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم بأسره. كان هدف المعارضة على الدوام إزاحة رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة، لكنهم كانوا يفتقدون على الدوام إلى الوسائل التي تمكنهم من تحقيق هذه الغاية.
وأضافت الصحيفة أن هناك نقطة تحول جديدة قد تشكل فرصة في متناول اليد، مع إعلان تركيا وهي من أهم داعمي المعارضة السورية أن الأسد يمكنه أن يلعب دورا في العملية الانتقالية في سوريا رغم وحشيته في الحرب.
وأشارت إلى أن الجارة الشمالية لسوريا بدت حتى الوقت الحالي مصممة على إخراج الأسد من السلطة وقامت بتوفير الملجأ والإمدادات للثوار السوريين وغضت الطرف عن استخدام المسلحين أراضيها لشن هجماتهم ضد قوات النظام السوري.
وبحسب تحليل الصحيفة فإن تركيا تمتلك العديد من الأسباب التي تدفعها لتوفير هذا الدعم بالغ الأهمية للثورة السورية، لاسيما أن غالبية سكانها من السنة مثلما هو حال الجماعات المعارضة السورية، فضلا عن كون تركيا أحد أعضاء حلف شمال الأطلنطي ويساند جهود الغرب لإنهاء النظام الاستبدادي السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يعتبر من الشخصيات التي يمكن أن تتراجع بسهولة عن مواقفها، إلا أنه يدرك أنه يتعامل مع واقع يشهد تغيرات خطيرة.
واعتبرت الصحيفة أن تنامي قوة الأكراد السوريين باعتبارهم القوة الرئيسية التي تقاتل «تنظيم الدولة» في سوريا الأمر الذي وفر لهم قدرا من الاستقلال في المنطقة التي يسيطرون عليها شمال سوريا وبالقرب من الحدود التركية مما يشكل مصدر قلق بالنسبة لأنقرة التي تحاول على الدوام كبح الطموحات والقوة الكردية.
كما أن تركيا بدأت تشعر بالتعب من استقبال اللاجئين السوريين والذين وصل عددهم إلى ما يزيد على مليوني لاجئ.
وقالت الصحيفة إن العامل الأهم في خضم التطورات الإقليمية قد يكون الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو الماضي والذي تبعته حملة واسعة من الحكومة التركية لاقت انتقادات واسعة من الغرب الأمر الذي دفع أردوغان للاقتراب من روسيا، الداعم الأكبر لنظام الأسد، ويبدو أن هناك المزيد من التقارب في الطريق.
وتنقل الصحيفة عن «أيهم كامل» المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط قوله إن الموقف التركي قد صار أكثر مرونة في الوقت الذي تلعب فيه روسيا دورا أكثر نشاطا.
أكدت الصحيفة كذلك أن تركيا ترغب في ممارسة نفوذ أكبر على مستوى المنطقة ولكن الانفتاح على النظام السوري يحتاج تدعيم من قوى أخرى لاسيما الجماعات الثورية السورية الرئيسية والقوى الغربية المحورية.;
 
========================
وول ستريت جورنال: هجوم تركيا على داعش في سوريا كان على حين غرة من الولايات المتحدة
http://all4syria.info/Archive/340424
غوردون لوبولد وآدم إنتوس في واشنطن وديون نيسينباوم في إسطنبول – وول ستريت جورنال – ترجمة وتحرير ترك برس
وفقًا لمسؤولين، وراء الكواليس، انهار التنسيق بين واشنطن وأنقرة في المستويات العليا.
عندما وجهت القوات البرية التركية ضربة لمقاتلي داعش في سوريا الأسبوع الماضي، أشادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بما وصفته بأنه تنسيق متقارب بين الولايات المتحدة وتركيا.
ولكن وفقًا لمسؤولين من الجانبين، وراء الكواليس، انهار التنسيق بين الشريكين العضوين في حلف شمال الأطلسي في المستويات العليا. لم يكن البلدان ينسقان بشأن العملية، وذلك على خلاف تصريحات كل من الولايات المتحدة وتركيا.
في حين كان البيت الأبيض يستعد للنظر في خطة سرية لانضمام قوات خاصة أمريكية إلى الأتراك، بدأت أنقرة عمليتها من جانب واحد، وذلك دون إعلام المسؤولين في واشنطن. عندما بدأت الاشتباكات بين المقاتلين الأتراك ومقاتلي الأكراد السوريين- الذين تدعمهم القوات الخاصة الأمريكية- أصدر البنتاغون دعوات حادة على غير المعتاد لطرفي القتال بالتوقف.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن قرار الأتراك قوّض جهودًا وراء الكواليس لإخلاء العناصر الكردية السورية المتنافسة من منطقة النزاع أولا، وخلق تحديًا جديدًا شائكًا بالنسبة للولايات المتحدة، حيث يتصارع اثنان من أهم شركائها في الحملة بدلًا من قتال داعش. حيث يضيف الانهيار في التنسيق طورًا جديدًا من التوترات بين واشنطن وأنقرة، على رأس تلك التوترات التي أثارتها حملة الرئيس رجب طيب أردوغان منذ محاولة انقلاب تموز/ يوليو في تركيا.
وقال مسؤولون في واشنطن إنهم حذروا نظراءهم العسكريين في تركيا يوم الاثنين من أن الولايات المتحدة لن توفر دعمًا جويًا للقوات التركية المتجهة جنوبًا في عمق الأراضي السورية. بينما ستواصل الولايات المتحدة توفير الدعم الجوي للقوات التركية المتجهة نحو الغرب، في المنطقة الحدودية التي تهددها الدولة الإسلامية.
ووفقا للمسؤولين، أخبر مسؤولون أمريكيون الأكراد أن الدعم الجوي للولايات المتحدة سيتوقف لقواتهم المتجهة إلى شرق نهر الفرات؛ لضمان أنهم لن يدخلوا في صراع مع الأتراك. وقال وزير الدفاع آشتون كارتر يوم الاثنين إن القوات الكردية كانت قد بدأت في التحرك شرقًا، لتخفيف الاحتكاك بين الجانبين.
اتهمت تركيا منذ فترة طويلة الميليشيات الكردية السورية الرئيسية بكونها امتداد الجماعة الانفصالية الكردية التي تستخدم سيارات مفخخة وهجمات انتحارية في تركيا كجزء من الحرب التي بدأت قبل عقدين من أجل مزيد من الحقوق والحكم الذاتي.
تُظهر إعادة بناء الأحداث المؤدية إلى تدخل تركيا البري – بناءً على مقابلات مع مسؤولين أتراك وأمريكيين وثوار سوريين مشاركين في الهجوم – أن المناقشات بين الولايات المتحدة وتركيا حول عملية مشتركة على  الحدود التركية السورية ترجع إلى ربيع 2015.
وبموجب الاقتراح التركي الأصلي، الذي ناقشه السيد أردوغان مع كبار جنرالاته في حزيران/ يونيو 2015، أن حكومته سترسل حوالي 2000 جنديًا عبر الحدود. وكان مسؤولون أتراك مقتنعين للغاية بالإرادة السياسية في بدء العملية العسكرية.
بالإضافة إلى قوات تركية، أرادت أنقرة من إدارة أوباما الالتزام بإرسال قوات خاصة أمريكية، ولكن وفقًا لمسؤولين أمريكيين كان البيت الأبيض بارد بشأن هذه الفكرة. فعوضًا عن استخدام قوات برية أجنبية، وافقت الولايات المتحدة وتركيا على استخدام القوة الجوية والمدفعية لدعم الآلاف من المقاتلين الثوار السوريين الذين من شأنهم أن يتحركوا لمسح مساحة حدودية تقدر بـ 60 ميلًا.
شاركت تركيا أسماء الثوار السنة الذين تريدهم تركيا أن يقودوا العملية البرية، مما يتيح وكالات الاستخبارات الأمريكية التحقق من وجود علاقات إرهابية محتملة لدى أي منهم. واحدة من أكبر المجموعات في القائمة التي رغبتها تركيا من أجل العملية (أحرار الشام) – هي المجموعة التي رفضها الأمريكيون – باعتبارها مجموعة متطرفةً جدًا.
لكن المحادثات تعثرت بين الولايات المتحدة وتركيا خلال عملية مشتركة في الصيف الماضي، عندما أثار قادة البنتاغون وبعض الجنرالات الأتراك الشكوك بأن أنقرة لن تكون قادرة على حشد ما يكفي من الثوار لتنفيذ المهمة المقترحة.
ومن هنا تم وضع العملية المقترحة على الرف؛ لكونها غير مجدية عندما تدخلت روسيا في سوريا في العام الماضي لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصًا بعد أن أسقطت طائرة تركية طائرة حربية روسية على الحدود بين تركيا وسوريا. وكانت جماعات الثوار المدعومة من تركيا مشغولةً جدًا في محاولة رد قوات الأسد في حلب للانضمام لتركيا على جبهة أخرى ضد داعش.
قال مسؤول تركي رفيع المستوى: تم استئناف المحادثات في فصل الشتاء خلال وقف إطلاق نار لم يدم طويلًا. ثم في آذار/ مارس، قدمت تركيا للولايات المتحدة قائمة بـ 1800 من الثوار السوريين الذين اختارتهم تركيا لقيادة العملية.
صعّدت محاولة الانقلاب العسكري في يوليو/ تموز ضد السيد أردوغان من حدة التوتر مع الولايات المتحدة، ولكن قال مسؤولون عسكريون كبار من الجانبين إنهم لا يريدون السماح للخلاف أن يؤثر على التعاون ضد داعش.
بعد لقاء أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 9 آب/ أغسطس، أرسلت تركيا وفدًا عسكريًا رفيع المستوى إلى روسيا لمناقشة العملية المخطط لها في سوريا. ووفقًا لكبار المسؤولين الأتراك، فقد أكد الروس لمسؤولين أتراك أن موسكو لن تستهدف قوات أنقرة، لو تحركت تركيا عبر الحدود.
بدأت خطط تركيا بعد 13 آب، عندما سيطرت قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة على بلدة منبج السورية، التي تقع على الطريق الاستراتيجي لإمدادات داعش بين الرقة والحدود التركية.
دقت أجراس الخطر في أنقرة وواشنطن، عندما بدأ بعض من تلك الوحدات الكردية بالاتجاه نحو الشمال باتجاه الحدود التركية. وكانت تركيا قد وافقت على العملية التي تدعمها الولايات المتحدة لتحرير منبج من داعش بعد أن تلقت تأكيدات من واشنطن أن القوات الكردية السورية التي تقود الحرب ستغادر المدينة التي تقطنها أغلبية عربية عند هزيمة الجماعة الجهادية، وستتراجع إلى الجانب الشرقي من نهر الفرات.
وفقًا لأشخاص مطلعين على المسألة، بحلول 17 آب، كانت تركيا تستدعي المقاتلين الثوار السوريين الذين كانوا جزءًا من خطة المعركة. وبدأت قوات الأمن التركية بنقل هؤلاء المقاتلين المُقرّبين على طول الحدود التركية.
وفي الوقت نفسه، كانت عناصر كردية تسيطر على المزيد من القرى المحيطة بمنبج، ولم ينسحبوا كما وعدوا الولايات المتحدة مسبقًا. كما أشار بعض القادة الأكراد أيضًا إلى أن هدفهم العسكري القادم سيكون جرابلس، بدلًا من الرقة. وهنا قال مسؤولون أمريكيون إن القوى الكردية الرئيسية التي تدعمها الولايات المتحدة لم تهدد أبدًا بالذهاب إلى جرابلس.
قبل 20 آب، كان لدى تركيا سببٌ جديدٌ لبدء هجومها: استهدف انتحاريٌ مشتبه به من داعش حفل زفاف في غازي عنتاب، وهي مدينة بالقرب من الحدود السورية. حيث قُتِلَ 54 شخصُا على الأقل.
قال مسؤولون أتراك وأمريكيون إن الجيش التركي أراد أن يكون حاسمًا وأن يُظهر الولاء لأردوغان، وخاصةً بعد الانقلاب.
من خلال حشد حلفائه من الثوار السوريين، أطلع الجيش التركي نظرائه الأمريكيين المقيمين في تركيا على خططه. وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأتراك. وطلبوا دخول وحدة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى جرابلس برفقة القوات الخاصة التركية، حسب مسؤولين أتراك وأمريكان. حيث ستساعد الكوماندوز الأمريكية في استدعاء الغارات الجوية، وفي التنسيق مع المقاتلين الثوار على الأرض.
أيد قادة البنتاغون الخطة، التي دعت إلى نشر ما لا يقل عن 40 من القوات الخاصة الأمريكية. ثم في مطلع الأسبوع الماضي، بدؤوا محادثات مع البيت الأبيض بشأن العملية البرية المشتركة المقترحة. وكان البنتاغون يبحث عن إجابة سريعة. بدلًا من ذلك، أخبر البيت الأبيض- حذرًا من وضع قوات أمريكية على جبهة أخرى داخل سوريا- البنتاغون بأنه يريد الإجابة عن بعض الأسئلة قبل المضي في العملية البرية. وقال مسؤولون: أراد البيت الأبيض أن يعرف على وجه التحديد: كيف ستتم حماية قوات العمليات الخاصة؛ وذلك نظرًا لوجود مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة في المنطقة.
وبينما انتظر مسؤولو البيت الأبيض إجابات على أسئلتهم، ضغط البنتاغون على أنقرة لمنح الولايات المتحدة المزيد من الوقت. وفي الوقت نفسه، كان المسؤولون في الولايات المتحدة يحاولون إقناع القوى الكردية بمغادرة المناطق التي ستنتشر فيها القوات التركية.
في وقت متأخر من يوم 23 آب، أخبر البيت الأبيض البنتاغون بأنه مستعد لعقد اجتماع رفيع المستوى في اليوم التالي للنظر في اقتراح البنتاغون المفضي بإدخال قوات العمليات الخاصة الأمريكية كجزء من العملية التركية.
ولكن بين عشية وضحاها، شنت تركيا هجومها دون إعطاء المسؤولين في واشنطن تحذيرًا مسبقًا. ووفقًا لمسؤول كبير في الإدارة، لم يصل الاقتراح إلى مكتب الرئيس باراك أوباما.
وفي حين تطلق تركيا علنًا على الحملة بأنها عملية مشتركة مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، نفذت طائرات تركية الغارات الجوية الأولى على جرابلس (من جانب واحد)- ليس تحت مظلة التحالف.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، قصفت الطائرات التركية من المجال الجوي التركي، وليس من المجال الجوي السوري.
عندما أدرك قادة عسكريون أمريكيون في المنطقة أن القوات التركية شنت العملية العسكرية من دون الأميركيين، طلب رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال جو فوتيل من قوات أمريكية موجودة في المنطقة تزويد الأتراك بدعم جوي محدود عبر طائرات بدون طيار، وF-16 وA-10.
بدلًا من المشاركة في الخط الأمامي، تموضعت قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مواقع على الأراضي التركية المطلة على جرابلس في محاولة للمساعدة بالضربات الأمريكية المباشرة من الخطوط الجانبية. ولكن قال مسؤولون إن قوات الكوماندوز لا يمكن أن لا تنجز إلا القليل عندما تعمل من مسافة بعيدة.
انتهت معركة جرابلس – التي يعتقد مسؤولون أمريكيون بأنها ستستغرق عدة أيام أو حتى أسابيع – في غضون ساعات بعد انسحاب مسلحي داعش.
انتهز المسؤولون الأتراك سرعة انتصارهم كدليل على أن الأمريكيين كانوا على خطأ عندما شككوا في قدراتهم. وقال مسؤول تركي رفيع المستوى: “من الواضح أن تحرير جرابلس من قبل الجيش التركي والجيش السوري الحر هو دليل على أن قواتنا كانت دائمًا على مستوى هذه المهمة”.
ويقر مسؤولون أمريكيون بأنهم أخطأوا في تقييم عزم داعش في السيطرة على تلك المدينة. لكنهم يقولون إنهم أكثر قلقًا الآن بشأن الخطر الذي يمكن لحليف في الناتو أن يتورط فيه في سوريا، ويخفف عن غير قصد من الضغط على داعش.
========================
"واشنطن بوست" تفضح الغرب بشأن "مجازر سوريا"
http://almesryoon.com/أخر-الأخبار/919600-واشنطن-بوست-تفضح-الغرب-بشأن-مجازر-سوريا
 2   جهان مصطفى الخميس, 01 سبتمبر 2016 02:01       قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, إن الغرب هو المسئول عن المجازر المتواصلة في سوريا, بسبب تلكؤه منذ البداية في التدخل لردع نظام بشار الأسد. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 31 أغسطس, أنه لو حدث التدخل الأمريكي البريطاني الفرنسي منذ تفجر الأزمة السورية, لكان أنهى الكارثة التي تشهدها البلاد حاليا. وتابعت " الكوارث التي ترتبت على عدم التدخل مثل مقتل مئات الآلاف ونزوح وفرار الملايين داخل البلاد وخارجها, هي مسئولية الغرب بالأساس". واستطردت الصحيفة " الرئيس الأمريكي باراك أوباما تراجع عن تهديده بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، بالرغم من تجاوزه للخط الأحمر الذي وضعته واشنطن بشأن ضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين". وخلصت "واشنطن بوست" إلى القول إن سوريا تشهد دمارا على مستويات متعددة, ويبدو أن الحرب فيها لن تنتهي في المستقبل القريب. وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية, قالت أيضا إن إنشاء منطقة يُحظر فيها تحليق مروحيات نظام بشار الأسد, سيعرقل استخدامه قنابل غاز الكلور وقنابل النابالم والبراميل المتفجرة, التي قتلت عشرات آلاف المدنيين السوريين خلال السنوات الخمس الماضية. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 27 أغسطس, أنه إذا أراد المجتمع الدولي إنقاذ آلاف الأرواح واستعادة مصداقيته, فعليه التحرك لفرض منطقة حظر طيران، لأن النظام السوري لا يزال يحتفظ بكميات كبيرة من غاز الكلور. وتابعت " يجب على بريطانيا والولايات المتحدة الوقوف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, وفرض منطقة حظر طيران فوق المناطق, التي تسيطر عليها المعارضة السورية".     وأشارت الصحيفة إلى أن اكتفاء الغرب بإدانة مجازر نظام الأسد وروسيا ضد المدنيين السوريين, لم تعد تجدي نفعا, لأن المطلوب هو أفعال ملموسة على الأرض. وكان الكاتب البريطاني تيم مونتغمري, قال أيضا إن المناطق الآمنة هي الحل الأمثل في الوقت الراهن لإنقاذ أرواح السوريين من المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد وحليفه الروسي.
========================
وول ستريت جورنال: على أمريكا الكف عن تخييب أمل الأتراك بتصوير أن قضيتي PKK وكورد سوريا منفصلتان
https://www.rojavanews.com/arabic/index.php/a-l/item/14336-rojavanews
 صحافة العالم   31 آب/أغسطس 2016 
Rojava News: قال كاتب في صحيفة وول ستريت جورنال إن تركيا بعد الانقلاب الأخير لم تعد تبدو مرتبطة بالغرب مثلما كانت منذ الحرب الباردة، وإن السبب في ذلك تتحمل جزءا كبيرا منه الولايات المتحدة.
وأضاف الكاتب سهراب أحمري أن السؤال المهم بالنسبة للمصلحة القومية الأميركية الآن، هو كيف يمكن منع هذه الدولة المهمة للغاية إستراتيجيا من أن تقترب أكثر من الفلك الروسي، وتبتعد من نظام الأمن الذي تقوده أميركا أو ما تبقى منه بعد ثمانية أعوام من حكم الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأوضح أحمري أن أكثر ما صدم تركيا من أميركا في عهد أوباما هو عدم تمسك الرئيس الأميركي بما قاله في عام 2011 من ضرورة مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، وكذلك خطه الأحمر الذي رسمه للأسد ولم يتمسك به عندما استمر الأخير في قصف شعبه بالسلاح الكيميائي.
وقال أيضا إن تركيا توقعت أن تفضّل واشنطن حلفاءها التقليديين على الآخرين، أي ألا تفضل ملالي إيران والأسد ووكلاءهم العديدين من الشيعة في المنطقة عليها.
إضافة إلى ذلك، قال الكاتب إن أوباما صدم الأتراك باعتماده المتزايد على الأكراد السوريين الذين تربطهم علاقات قوية مع حزب العمال الكوردستاني PKK الذي يحارب الدولة التركية.
ودعا الكاتب الإدارة الأميركية القادمة إلى أن تكف عن تخييب أمل الأتراك بتصوير أن قضيتي حزب العمال الكوردستاني PKK وأكراد سوريا منفصلتان.
 ودعا أيضا إلى عدم إشعار أي جهة بالصدمة من أن الدخول الأخير لتركيا عسكريا في سوريا يهدف إلى ردع كل من أكراد سوريا وتنظيم الدولة معا، مؤكدا أن أي حكومة تركية مهما كانت ستمارس السياسة نفسها.
========================
"نيويورك تايمز": في حرب سوريا عدو عدوي ليس صديقي
http://www.al-ain.net/article/244761
الأربعاء 2016.8.31 - 18:16 مساء بتوقيت ابوظبي
أحمد هاشم
 في دوامة الحرب السورية، يتحول مبدأ "عدو عدوي هو صديقي"، إلى "عدو عدوي ليس صديقي"، في ظل سعي أطراف الصراع وراء مصالحهم الخاصة وليس مصلحة سوريا، وهو ما يظهر جليّا في توغل قوات تركيا داخل الأراضي السورية.
وفي تقرير نشرته "صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت إن سعد الدين سماع أحد مقاتلي قوات المعارضة السورية، وهو رائد سابق في الجيش السوري، كان يعتقد أنه قد وجد ضالته أخيرا في مجموعة بدعم دولي قوي تستعد لشن هجوم ضد اثنين من ألدّ أعدائه، الحكومة السورية وتنظيم "داعش"، في إشارة إلى الأكراد.
ولكن في غضون أيام، بعد أن عبرت الحدود الدبابات التركية ووحدات من القوات الخاصة، بدعم من المقاتلات التركية والأمريكية، وجد "سماع" نفسه يحارب المليشيات الكردية التي تعد مثله "داعش"، وحكومة الرئيس بشار الأسد من خصومها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأتراك، الذين يمدون المقاتلين بالأسلحة والنقود، ويعطون الأوامر يعتبرون الأكراد عدوهم رقم واحد، والأكراد بدورهم يعتبرون تركيا عدوًا، وبينما تتقدم القوات التي تقودها تركيا تهاجم المليشيات الكردية.
ولفتت إلى أنه رغم الآمال الكبيرة التي علقها "سماع" وغيره من مقاتلي المعارضة السورية، على الهجوم الجديد، فقد أظهر مجددا كيف أن المقاتلين الذين يحاربون ضد "داعش"، والأسد -وكلاهما أهداف للهزيمة بموجب السياسة الأمريكية- لا يزالون يعتمدون على داعمين يشاركونهم أهدافهم جزئيا.
 
وقال "سماع" خلال مقابلة هاتفية طويلة من مدينة جرابلس الحدودية، التي استولت عليها قوة تقودها تركيا، من "داعش" في اليوم الأول للهجوم إن "الجميع يسعون وراء مصالحهم الخاصة، وليس مصلحة سوريا" مضيفا أن "ذات المشكلة في كل مكان في سوريا".
ورأى أنه في عالم مثالي فقط، ربما تتوحد جماعته التي تضم مجموعة من الفصائل المسلحة التي تواجه الحكومة و"داعش"، وترفض تنظيم القاعدة، وتحظى بدعم الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، في كتلة واحدة تحارب الحكومة وجميع الجماعات المتطرفة، وتحافظ على مؤسسات الدولة السورية في المستقبل.
غير أنه في الواقع، أضاف "سماع": "تعتمد الفصائل المتحاربة على أطراف من الخارج لدعمهم وتستمر في قتال بعضها بعضا، وربما يستغرق هذا سنوات".
وارتأت "تايمز" أن معضلة "سماع" تلخص السبب في أن الهجوم الجديد يبدو مربكًا للمعارضة السورية التي تدعمها "سي آي إيه"، حيث يعطيهم دفعة معنوية وفرصة ليظهروا لمواطنيهم أنهم بوسعهم إنقاذهم، ويثبت للداعمين الخارجيين أنهم مثل الجماعات الكردية، يمكنهم أن يكونوا شريكا فعالا على الأرض ضد "داعش".
 
غير أنه يضعهم أيضا في قلب أحدث تعقيدات ساحة معركة مختلطة بالفعل، يحاربون في صفوف قوات مدعومة من تركيا والولايات المتحدة وأعضاء حلف الناتو وحلفائهم المفترضين الذين يفترض أنهم متحدون في المعركة ضد الأسد و"داعش"، بينما تدعم المليشيات الكردية ووزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، حيث تعتبرهم أكثر حليف موثوق به ضد "داعش".
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن هذا الهجوم يأتي في وقت حرج ومتقلب لمجموعات المعارضة التي تسمي نفسها "الجيش السوري الحر"، وتضم العديد من المنشقين عن الجيش مثل "سماع".
========================
نيويورك تايمز: قتل العدناني لن يضر “الدولة الإسلامية” كثيرًا
http://www.watanserb.com/2016/08/31/نيويورك-تايمز-قتل-العدناني-لن-يضر-الدو/
الكاتب : وطن 31 أغسطس، 2016  لا يوجد تعليقات
قتل قادة الإرهاب ورؤوسه ينبغي أن يتسبب بإضعاف تنظيماتهم والإطاحة بمراكز القيادة والتوجيه الاستراتيجي لديهم فضلاً عن القضاء على العنصر الأيديولوجي الفكري الذي يجذب المجندين ليتحلقوا من حوله.
فموت شخص مثل أبومحمد العدناني أحد كبار قادة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي وردت تقارير بمقتله الثلاثاء 30 أغسطس/آب 2016 في سوريا، ينبغي أن يتسبب مقتله هذا بضربة موجعة للتنظيم.
تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الثلاثاء، ذكر أن الخبراء يبحثون دون جدوى عن دليل يثبت أن مقتل قادة التنظيم حقاً طريقة مجدية فعالة في تفكيك التنظيمات الإرهابية وقطع دابرها، بل العكس هو ما يحدث بالفعل، فقد وجد الخبراء أدلة وافرة تثبت أن لا فرق يُذكر.
الدعم الشعبي
أبحاث الخبراء انطبقت على تنظيم داعش على وجه الخصوص، فمواصفات هذا التنظيم تجعله يثبت دون أن ينثني أو يتزعزع لخسارته أحد كبار قادته مثل العدناني.
هنالك عنصران يجعلان أي تنظيم إرهابي أقدر على تحمل خسارة أحد كبار قادته، وذلك في نظر الباحثة جينا جوردان الأستاذة في جامعة جورجيا تيك والخبيرة في هذا المجال.
الأمر الأول هو الدعم الشعبي. فالتنظيمات الإرهابية بحاجة إلى توافد مستمر للمجندين إلى صفوفها ولتوفر العديد من الأعضاء الواعدين كي يصبحوا قادة للتنظيم مستقبلاً.
كما أن الدعم والتأييد المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم تكسبه مزيداً من الاستقرار لأن ذلك يوسع من شبكة الدعم ويوفر المأمن والمهرب إن دعت الحاجة.
عادة ما يلقى القادة حتفهم وسط مناطق يحظون بدعمها، بالتالي إن مقتل القائد سيتسبب بزيادة تعاطف وتكاتف وتحلق الدعم حول التنظيم الإرهابي ضد الذين قتلوا القائد.
قد يصعب تصور أسباب دعم أي مدنيين لتنظيم داعش، لكن استمرار سيطرة التنظيم على مناطق في سوريا والعراق واستمرار توافد المجندين الأجانب عليه من الخارج أمران لهما وزنهما.
تقول الأستاذة جوردان إن المجموعات الدينية أقدر على امتصاص أضرار الهجمات وخسائرها لأن العنصر الجذاب فيها هو الهوية المشتركة التي لا تقف عند شخصية قائد واحد.
البيروقراطية
أما الأمر الثاني فليس عادة مرتبطاً بتنظيمات كداعش، إنه البيروقراطية. فكلما غدا تنظيم إرهابي يشبه شركة منظمة ذات جداول وقوائم وإدراجات وطواقم إدارية وسلالم رواتب وموظفين رسميين مثلما في شركة، كلما عاد ذلك عليه بالاستقرار وبالقدرة على التعامل مع مقتل قائد ما.
فمثلما في أي بيروقراطية أخرى، يوجد داخل هذه المجموعات تسلسل هرمي للسلطة وقوانين داخلية وأقسام لنطاقات المسؤولية. إن الوضوح في أقسام العمل معناه أن من السهولة استبدال قائد ما بنائب ينوب عنه. كما أن ذلك يعود على المنظمة بالاستقرار لأنه إن سقط ترسٌ ما من بين قطع الآلة، سوف تستمر الآلة في الدوران وأداء وظائفها.
ففي مجموعة بحجم وتعقيد تنظيم داعش، فإن ضخامة البنية التحتية هي أكبر من أن يتوقف مستقبل التنظيم كله على فرد واحد فقط حتى لو كان قائداً أعلى
ولهذا السبب كثيراً ما توصل خبراء الإرهاب للنتيجة القائلة إن مقتل أو أسر القادة الإرهابيين – وهي استراتيجية تسمى كناية “قطع رؤوس الإرهاب” – هي استراتيجية لا تنفع.
وأشار تقرير الصحيفة الأميركية إلى أنه في دراسة كتبها الأستاذ في جامعة شيكاغو روبرت بيب عام 2003 (وهي دراسة ذائعة الصيت كثيراً ما يقتبس الخبراء عنها ويرجعون إليها) قال إن إسرائيل وحكومات أخرى أمضت “أكثر من 20 عاماً” في التركيز على قتل أو أسر من وصفهم بـ”القادة الإرهابيين” دون تحقيق نجاح باهر (في إشارة إلى اغتيال إسرائيل لقادة فصائل المقاومة الفلسطينية).
وجاء في دراسة بيب “رغم أن قطع ما وصفه بـ”رؤوس الإرهاب” في التنظيمات الانتحارية قد يحدث بلبلة مؤقتة في عملياتهم إلا أن ذلك نادراً ما يعود بمكاسب على المدى الطويل”.
بل إن ذلك قد يحدث أثراً عكسياً في بعض الحالات، فالحكومات التي تشرع في أعمال الاستهداف بالقتل تدخل مخاطرة متمثلة في إعادة كافة المفاوضات السياسية الجارية إلى خانة الصفر وخط البداية.
ففي أحد أبحاثه كتب دانييل بايمان الخبير من معهد بروكينغز المتخصص في إسرائيل و”مكافحتها الإرهاب” أن سياسة قطع الرؤوس قد تكون تسببت في انعدام مركزية المجموعات الفلسطينية ما يجعل خطر تهديدها أكبر.
مع ذلك فإن الأبحاث في هذا المجال ضبابية ينقصها الوضوح والحسم، فكما جاء في ورقة أحد الأبحاث أن الاستنتاجات المحددة تستلزم إنشاء مجموعة إرهابية تجريبية، والذي هو أمر “لا مرغوب ولا ممكن”.
لا تكفي وحدها
مع ذلك يقف كاتب تلك الورقة البحثية باتريك جونستون الباحث في مؤسسة راند RAND مؤيداً لهجمات قطع رؤوس الإرهاب، حيث يرى أن تكرار ضرب مجموعة إرهابية قد يزيد في بعض الحالات من فرص هزيمة المجموعة، لكنه وجد أن الضربات وحدها لا تكفي.
تشترك جملة هذه الأبحاث في أنها تقرّ بأن التنظيمات الإرهابية هي في بعض جوانبها الهامة على الأقل ظاهرةٌ سياسية، حيث لا يمكن إلحاق الهزيمة بها من دون النظر إلى جذورها السياسية، بما في ذلك وجود أي دعم شعبي محلي تتمتع به.
فأبومصعب الزرقاوي قائد فرع القاعدة في العراق قتل عام 2006 عندما تحول كل سنة العراق ضد التنظيم. مقتله جاء نتيجة لتراجع مجموعته، لا سبباً في تراجعها. كذلك كان مقتل أسامة بن لادن عام 2011 بعد حرب دامت عقداً كاملاً من الزمان شنت فيها حروب لاقتلاع جذور القاعد من أفغانستان وبذلت جهود مماثلة في باكستان.
السبب الخفي لاستخدام هذه الاستراتيجية
إن كان قتل قادة الإرهاب لا يجدي كثيراً في إلحاق الهزيمة بالتنظيمات الإرهابية، إذاً لماذا تكرر دول كالولايات المتحدة استخدام هذه الاستراتيجية؟ فلننظر إلى المناطق التي طبقت فيها هذه الاستراتيجية: في سوريا والصومال ومناطق باكستان القبلية وفي اليمن.
جميعها مناطق تظن الولايات المتحدة أن خياراتها فيها محدودة وضئيلة جداً إن لم نقل منعدمة أصلاً. فاستهداف رؤوس وقادة الإرهاب قد لا يشكل فرقاً كبيراً، إلا أنه رخيص التكلفة وينطوي على مخاطرة قليلة من جانب الولايات المتحدة (لكن ليس على المدنيين القاطنين في المناطق الواقعة قرب أماكن القصف)، كما أن تلك الاستراتيجية تخول السياسيين الأميركيين القولَ إنهم يؤدون عملاً ما، لكن الأدلة شحيحة في إثبات أن القضاء على قادة الإرهاب وقتلهم قد يحرز فرقاً على أرض المعركة مهما كانت درجة أهميتهم السياسية في تصنيف الولايات المتحدة.

المصدر: “هافينغتون بوست عربي
========================
فورين بوليسي: تحالف بوتين مع إيران زواج كاثوليكي أم علاقة عابرة ؟
http://democraticac.de/?tag=فورين-بوليسي-تحالف-بوتين-مع-إيران-زواج
نشرت بواسطة:المركز الديمقراطى العربى  في عاجل 0 64 المتواجدين الان
 
-المركز الديمقراطي العربي
تحالف روسيا العسكري مع إيران يهدف إلى الإبقاء على الأسد في السلطة وعلى إبعاد أميركا عن المنطقة ، لكن زواج المصلحة لا يدوم طويلاً.
في الـ16 من أغسطس/آب 2016، انطلقت مقاتلات روسية من قاعدة “شاهد نوجيه” الإيرانية قرب مدينة همدان لضرب أهداف قيل أنها لتنظيم داعش في سوريا.
لكن تمركز القوة الجوية الروسية داخل إيران لم يكن مفاجأة للدبلوماسيين الأميركيين فقط، بل كان له وقع المفاجأة أيضاً على الكثير من المسؤولين الإيرانيين كذلك، حسب تقرير لمجلة فورين بوليسي الأميركية.
ففي حين قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن ما قامت به روسيا قد يمثل خرقاً لقرار أممي صادر عن مجلس الأمن، طالب 20 مشرعاً إيرانياً من جهة أخرى عقد جلسة مغلقة في البرلمان الإيراني لمناقشة السبب الذي من أجله سمحت بلادهم لقوات أجنبية باتخاذ قاعدة محلية في البلاد مقراً ومركزاً لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
فأمام غضب متأجج في طهران اتهم وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان موسكو بالتصرف بشكل “لا ينم عن مروءة” في نشرها لخبر استخدام روسيا للقاعدة العسكرية.
ونفت تقارير نقلت عن مسؤولين روس أن موسكو وطهران كانتا قد وقّعتا اتفاقاً يخوّل روسيا استخدام القاعدة، كما أعلن دهقان أن إيران لن تسمح للمقاتلات الروسية من بعدها أن تقلع من مدرج طائرات تلك القاعدة.
من جهة أخرى ولحفظ ماء الوجه قال اللواء إيغور كوناشينكوف أن الطائرات الروسية أتمت مهمتها “بنجاح” وأنها عادت إلى روسيا.
ولعل هذه الحادثة قد تبدو مجرد عرض طفيف وعابر على التحالف المنيع بين روسيا وإيران، لكن مجلة فورين بوليسي الأميركية قالت في التقرير أنه حريٌ بنا تذكر أن فكرة هذا الزواج والتحالف هي الشاذة في رومانسيتها، لا الجهود المبذولة فيه.
فعلى مر مئات السنين وعبر تاريخ هاتين الدولتين في التعامل والتعاطي مع بعضهما لم يسبق أن تم التعاون فيما بينهما على هذه الدرجة من القرب.
ومن المؤسف لأميركا أن موسكو وطهران لم تكتشفا سوى مؤخراً قدر تشابك وتقاطع مصالحهما سوية في الشرق الأوسط، والتي ليس أقلها الوقوف في وجه مصالح أميركا نفسها هناك.
التقاء المصالح
 
لطالما كانت النظرة التقليدية المتبادلة بين روسيا وإيران تشوبها الريبة والحذر.
فعلى الرغم من وجود تعاون كل حين وآخر إلا أن العلاقات كثيراً ما تأرجحت بين خصومة مباشرة وبين تنافس مقنّع مبطن.
ففي أحيان كثيرة انزلقت العلاقات بين البلدين إلى درجة النزاع المسلح، حيث خاضتا حربين في القرن الـ19.
كما احتلت القوات الروسية أراض كان شاه إيران يعدها أراضٍ تخصه في ما يعرف الآن بتركمانستان.
ومن بعد الثورة البلشفية قامت القوات السوفييتية بتمويل حركات انفصالية أولاً شمال إيران في محافظة غيلان الواقعة على بحر قزوين وأيضاً في أعقاب الحرب العالمية الثانية في كل من أذربيجان وكردستان الإيرانيتين.
فأزمة أذربيجان عام 1946 –أولى الأزمات الحقيقية للحرب الباردة- كان سبب إشعال فتيلها هو رفض الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين سحب الجيش الأحمر من إيران عام 1946 حينما كان متمركزاً خلال الحرب العالمية الثانية هناك، وذلك لتأمين خط إمدادات.
ولعل اقتحام السفارة الأميركية في طهران عقب الثورة الإيرانية شكل رمزاً لعداوة القائد الأعلى آية الله الخميني تجاه الولايات المتحدة، لكن قلة ثقته بالاتحاد السوفييتي أيضاً كانت على نفس الدرجة؛ حيث بات الشعار الرامز لثوريي إيران “لا الشرق ولا الغرب، بل الجمهورية الإسلامية.”
لكن مع وفاة الخميني عام 1989 سعى بعض المسؤولين الإيرانيين إلى تحسين العلاقات مع موسكو، حتى أن الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر رفسنجاني زار موسكو لبحث سبل إعادة التقارب والتصالح، ثم مع نهاية حقبة التسعينيات غدت روسيا المزود الرئيسي لإيران بالأسلحة التقليدية وبدأت مساعدتها في برنامجها النووي.
عندما وصل فلاديمير بوتين إلى سدة الحكم في روسيا عام 2000 شهدت العلاقات دفئاً أكبر، فاتسعت تجارة السلاح بين البلدين وأعرب دبلوماسيو الكرملين عن دعمهم لبرنامج إيران النووي بصفته برنامجاً سلمياً، كما عمل هؤلاء بجد لتخفيف العقوبات المفروضة على طهران.
الآن أصبحت اللقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين أمراً روتينياً، فوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زار إيران في يناير/كانون الثاني عام 2015، كما زارها بوتين في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، لتكون هاتان الزيارتان الأوليين من نوعهما لبوتين ووزير دفاع روسي منذ عقد من الزمن.
منذ حينها التقى بوتين بنظيره الإيراني حسن روحاني عدة مرات كما التقى وزراؤهما ومساعدوهما؛ وفي هذا الصيف دعا بوتين إلى انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون ، وهو ما لم يفعله بوتين لأي دولة عربية.
حلفٌ معادٍ للغرب
 
لعل بعض الدوافع وراء هذا الدفء في العلاقات ترجع إلى أسباب اقتصادية، فالجيش الروسي وصناعاتها النووية يريان في إيران سوقاً واعدة مربحة.
لكن الذي جمع بين موسكو وطهران هو أيضاً جملة من المصالح السياسية المشتركة، فكلا البلدين قلقان من عودة طالبان في أفغانستان من بعد الانسحاب الأميركي منها.
كذلك تخشى الدولتان صعود التطرف السني الذي يرتبط تاريخياً بالنسبة لروسيا بالتوتر الذي شهده إقليم شمال القوقاز والذي يعود إلى حرب الشيشان عندما أدت سياسات موسكو التعسفية والمجحفة إلى تطرف حركة كانت قد بدأت مجرد حركة نضال علماني انفصالي.
وأيضاً ترى كل من روسيا وإيران فرصاً كثيرة لزيادة التعاون في منطقة أوراسيا، فعلى سبيل المثال ناقش مسؤولون روس وإيرانيون قبل 3 سنوات فكرة أن تنضم طهران إلى اتحاد الجمارك الذي تقوده موسكو والذي يهدف إلى موازاة الاتحاد الأوروبي.
سوريا
 
الأزمة السورية أخذت علاقة التعاون الروسي الإيراني إلى علو أكبر، فقد غدت الدولة التي مزقتها الحرب خير ملعبٍ يستطيع على أرضيته النظامان كبحَ وإلجام النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط وتوسعة رقعة نفوذيهما في المنطقة.
فبوتين بالذات يريد إظهار نفسه على أنه قائد عالمي عظيم، وتراه يستخدم لغة التعاون على مكافحة الإرهاب في سوريا بشكل لا يخلو من المفارقات الساخرة في حين أن هدفه خدمة مصلحته وهدفه الشخصي، رغم أنه لم يستهدف داعش بشكل مباشر وباستمرار، بل حتى أنه في بعض الحالات قوّى وعزز من قوة داعش.
من وجهة نظر بوتين “المتخوفة والمتشككة بالآخر” فإن دعم الرئيس السوري بشار الأسد يساوي دعم قبضته هو شخصياً على سدة الحكم.
فالرئيس الروسي يؤمن أن الغرب هو الذي دبّر “الثورات الملونة” في أوروبا الشرقية وغيرها من ثورات واحتجاجات الشرق الأوسط وروسيا المناوئة للأنظمة الحاكمة. فهو يظن أنه إن لم يفعل شيئاً للتقليل من النفوذ الغربي فعندئذ سيطيح به الغرب.
كذلك إن إيران بحاجة إلى مساعدة موسكو كي تدعم حليفها في المنطقة –نظام الأسد- كما تريد الحصول على المزيد من الأسلحة الروسية.
صديق الشيعة
 
يقول بوتين أنه صديق الكل في الشرق الأوسط، لكن سياساته في واقع الأمر تفضل “محور الشيعة” في المنطقة.
فالخبراء والمسؤولون الروس يزعمون أن إيران قوة “علمانية” في وجه الإسلاميين السنيين. بالفعل لقد أدرجت موسكو كلاً من الإخوان المسلمين وتنظيم داعش على أنهما تنظيمان إرهابيان، لكنها لم تفعل ذلك مع تنظيم حزب الله الشيعي. في الوقت ذاته يطبل الأعلام الروسي للتحالف مع إيران وللإعلان عن تمركز القوات الروسية هناك.
لكن بوتين براغماتي ساخر، فحتى عندما يغازل إيران والنظام السوري مثلاً، تراه من جهة أخرى يعمل على تحسين علاقاته بتركيا وإسرائيل.
لكن القوى الشيعية في الشرق الأوسط تميل لمعادة الغرب أكثر من الكتلة السنية، فتحالف مع الشيعة يتسق مع هدف بوتين المتمثل في مواجهة الغرب وتنصيب نفسه قائداً لقوة عظمى.
الإضرار بالمصالح الأميركية
 
لعل قرار إيران وقف استخدام روسيا لقاعدة “شاهد نوجيه” كان سببه على الأرجح مجرد رد فعل سياسي محلي. وعلى أية حال إن الغضب لم يكن سببه استخدام موسكو لقاعدة، بل سببه كان قرار روسيا الإعلان عن هذا الاستخدام.
لذلك من المرجح أن تعاون موسكو وطهران سوف يستمر. إنه تحالف دكتاتوريات استبدادية، وعادة ما يستطيع القادة الدكتاتوريون وضع خلافاتهم جانباً عندما يخدم ذلك مصالحهم، حسب تقرير المجلة الأميركية.
لكن ذلك لا يعني أن تحالفهم بني ليبقى. قد يظن بوتين أن بوسعه موازنة قوى المنافسة السنية والشيعية في العالم العربي في يد بينما في اليد الأخرى يوازن إيران وإسرائيل، لكن الشرق الأوسط منطقة متقلبة لا يمكن التنبوء برياحها.
فالمسؤولون الإيرانيون يشككون بنوايا بوتين ويتهكمون قائلين إن بوتين سوف يلقي بطهران تحت عجلات أول شاحنة إن دعت مصالحه قصيرة الأمد لذلك، وهو شعورٌ ساخر لا بد سيزداد هو والمشاعر المعادية للروس المتنامية في أوساط الشعب الإيراني، ما سيضعف العلاقات على المدى الطويل.
لكن تحالفاً ذا مدى قصير من شأنه الإضرار بمصالح أميركا على المدى الطويل، والانتصارات التكتيكية قد تتراكم لتشكل استراتيجية ككل.
على المسؤولين الأميركيين والأوروبيين ألا يقللوا من طموحات بوتين في الشرق الأوسط ولا من التحديات التي يمثلها تحالفه المناهض للغرب الصاعد في المنطقة.ترجمة “هافينغتون بوست
=========================
"نيويورك تايمز" :داعش خسر 16 موقعا وأنسحب من 56 موقعاً من 126 فى سورية والعراق ..!
http://elarabielyoum.com/show38643
تم النشر فى مع 0 تعليق اضيف بتاريخ : 31/08/2016 الساعة : 11:14:54
 
يواجه تنظيم داعش، هزائم متتالية في الشرق، هي الأشد وطأة عليه منذ إعلان ما يسمى بالخلافة الإسلامية قبل عامين، غير أن التنظيم مازال يدعي أن لديه القدرة على التواجد من خلال العمليات الإرهابية التي تنفذها “الذئاب المنفردة” غربًا، وهو ما يطرح تساؤلًا حول حقيقة الأراضي التي يسيطر عليها داعش في سوريا والعراق.
وبحسب إحصائية أجرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإن عدد المواقع التي سيطر عليها داعش منذ تواجده، ١٢٦ موقعًا مدنيا وعسكريًا، في سوريا والعراق، قبل أن يجبر على الإنسحاب من ٥٦ موقع من ضمنها خمس مدن كبرى في البلدين.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي حيدر البغدادي مؤخرا أن التنظيم لا يسيطر حاليًا سوى على ١٤٪ من أراضي العراق، بعدما كان يستولى على قرابة ثلث العراق في شمال وغرب البلاد قبل عامين.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه مركز “جاين” للأبحاث البريطاني أن الأراضي التي سيطرت عليها “داعش” في سوريا والعراق تقلصت بنسبة 12٪ في الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠١٦.
وتباطأ زخم الجماعة خلال العالم العالي بعدما فقد السيطرة على ٥٦ موقعًا كانت تهيمن عليه عسكريًآ في كل من سوريا والعراق بالذات، منها 16 في العام الجاري وحده.
 
كما أن خسارة التنظيم امتدت حديثا إلى جرابلس الواقعة على الحدود بين سوريا وتركيا، وإلى معقله في سرت الليبية، ما أجبر التنظيم على التخلي عن مواقعه الاستراتيجية بالمدينتين، وتراجع دوره بصفة عامة.
ويتوقع مراقبون دوليون أن يكون العامين الحالي والمقبل بداية النهاية للتنظيم الإرهابي، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن داعش الذي يمنى بخسائر فادحة حاليًا يستخدم استراتيجية “السمكة في الصحراء” والتي ينسحب فيها من المواقع التي يتعرض فيها لهجمات ليخرج في مكان أخر غير متوقع كما يحاول الوصول لمناطق جديدة.
وفي يلي رصد للمدن التي خسرتها داعش عام ٢٠١٦، وعددها ١٦، بالاستعانة بإحصاء جزئي أجراه مركز جاين للأبحاث في الفترة من ٢٠١٥ وحتى يوليو ٢٠١٦، على النحو التالي
 
*فبراير ٢٠١٦
خسر داعش منطقة أبو غريب شمالي العاصمة العراقية بغداد بفضل قوات مكافحة الإرهاب العراقية وفصائل الحشد الشعبي.
 
*فبراير ٢٠١٦
سيطرت الحكومة العراقية على مدينة الرمادي بالكامل غرب العاصمة العراقية بغداد بعدما كانت تحت سيطرة داعش منذ مايو/أيار عام 2015.
 
*فبراير ٢٠١٦
حررت القوات النظامية السورية محطة كبيبة للغاز في مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
 
*مارس ٢٠١٦
استعادت القوات الأمنية العراقية ناحية كبيسة بمحافظة الأنبار بالكامل من سيطرة داعش
 
*مارس ٢٠١٦
خسر داعش أحد المقرات الرئيسية له وهي مدينة الرطبة غرب العراق بعد تنفيذ القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي لعدة عمليات.
 
*مارس ٢٠١٦
انسحب داعش من مدينة تدمر التاريخية شرق دمشق والتي استولى التنظيم عليها في مايو/أيار عام 2015.
 
*أبريل ٢٠١٦
فقد داعش سيطرته على معمل إسمنت البادي، شمال شرق مطار الضمير في القلمون الشرقي بريف دمشق السوري بعد انسحابه من جهة مكاسر أبو الشامات ومحيط المطار وكتية الكيميا وكتيبة الستريل وصولًا للمعمل.
 
*أبريل ٢٠١٦
انسحب داعش من مدينة هيت الواقعة على الضفة الغربية من نهر الفرات إلى الشمال من مدينة الرمادي بعد انسحابهم من كبيسة والرطبة باتجاه الصحراء.
 
*أبريل ٢٠١٦
انسحبت داعش من مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، بعد سيطرة القوات النظامية السورية.
 
*مايو ٢٠١٦
تمكنت القوات العراقية من السيطرة على مفرق عكاشات، يقع على الطريق السريع غرب مدينة الأنبار، ويربط منطقة قضاء الرطبة بمنفذ طربيل
وتحرير المفرق سَهل قطع طريق إمداد عناصر داعش الإرهابي باتجاه مدن وقرى تقع غرب الأنبار”.
 
*مايو ٢٠١٦
انسحبت داعش من كرمة الفلوجة في إطار عملية الشهيد السوداني التي أطلقها الحشد الشعبي في مارس/آذار ٢٠١٥ تم تسليم المدينة لقيادة عمليات بغداد ورفع العلم العراقي فوق المباني الحكومية في مايو/آيار ٢٠١٦.
 
*يونيو ٢٠١٦
خسر داعش قرية أم التبابير بالريف الشرقي بعد شن القوات النظامية السورية ضربات مكثفة على مقرات وأماكن تحصن داعش في عدة حقول بالريف.
 
*يونيو/حزيران – يوليو ٢٠١٦
انسحب داعش من الفلوجة، غرب بغداد، التي كان يسيطر عليها منذ يناير/كانون ثاني ٢٠١٤، متراجعًا نحو الموصل، معلقه الأكبر في شمال العراق.
وكانت القوات العراقية حاصرت المدينة من كل الجهات وإثر ذلك حرم التنظيم من القدرة على تصنيع القنابل وتدريب المقاتلين الجدد.
*يونيو/حزيران – أغسطس ٢٠١
دخلت قوات “البنيان المرصوص” الليبية مدينة سرت الساحلية، أحد معاقل داعش شرق طرابلس بعد شهر من اطلاق عمليتها العسكرية. وفي 11 أغسطس/آب سقط مقر قيادة الإرهابيين في سرت بأيدي القوات الليبية ومازالت المواجهة مستمرة في أحياء لا تتجاوز مسافة ٣ كم.
*أغسطس ٢٠١٦
خسر داعش مدينة منبج في شمال سوريا بعد سيطرة قوات تحالف “سوريا الديموقراطية” المدعومة من واشنطن عقب معركة دامت شهرين
*آغسطس ٢٠١٦
انسحاب داعش من مدينة جرابلس بمحافظة حلب شمالي سوريا، بفضل عملية “درع الفرات” التي شنتها تركيا هذا الشهر لدعم مساعي الجيش السوري الحر من أجل تحرير المدينة
=======================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا»: أنقرة تسقط في الدوّامة الكردية
http://www.al-binaa.com/?article=136302
تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية الحملة العسكرية التركية في سورية، مشيرة إلى أنها قد تشعل حرباً أهلية في تركيا.
وجاء في المقال: تستهدف الحملة العسكرية التركية في سورية الأكراد أكثر فأكثر. فقد وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم إيقافها إلا بعد القضاء على الجناح العسكري لـ«وحدات حماية الشعب الكردي». لذلك يخشى الخبراء أن يؤدي هذا إلى زعزعة الاستقرار في تركيا.
وتستمر في شمال سورية المواجهات المسلحة بين «المتمرّدين» المحليين المدعومين من تركيا وبين الأكراد. وقد تمكن مسلحو «الجيش الحرّ» المدعومون بالطائرات التركية من الاستيلاء على عشر قرى كردية، وانتزاع أربع أخرى من «داعش».
وتشير صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أن المعارك الجديدة التي تشارك فيها تركيا، أدت إلى استئناف الحديث عن أن هدف أنقرة الرئيس هو وقف التوسع الكردي. ولكن هذا محفوف بالمخاطر. فعملية «درع الفرات» تحوّل الموارد والانتباه من الحملة ضد «داعش». وبما أن تركيا عضو في الناتو، فهي تجازف بتأزيم علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي لا تزال تعدُّ الأكراد حلفاءها، والقوة الأكثر فعالية في محاربة «داعش»، لا سيما أن القوات الأميركية الخاصة ساعدت الفصائل الكردية في تحرير منبج من أيدي «داعش». وتقول الصحيفة إن واشنطن أمام اختيار صعب.
من جانبها، ذكرت وكالة «أناضول» التركية أنّ 25 كردياً قتلوا بنتيجة الغارات الجوية. أما صحيفة «وول ستريت جورنال»، فتشير، وفقاً لمراقبين سوريين، إلى أن ما لا يقل عن 70 شخصاً لقوا مصرعهم، بمن فيهم المدنيون منذ بدء العملية التركية.
وعلى رغم تأكيد أنقرة تحريرها منبج وجرابلس، فإن الأكراد يؤكدون عكس ذلك تماماً، ويعلنون أن المعارك مستمرة. ويقول شيروان درويش، ممثل المجلس العسكري الكردي في منبج: «لم تأت تركيا لمحاربة داعش، بل جاءت لكي تحاربنا».
وقد وجّهت أنقرة إنذاراً إلى الأكراد، حيث أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن على «وحدات حماية الشعب الكردي» الانسحاب إلى شرق نهر الفرات. يجب عليهم تنفيذ هذا، لأن الولايات المتحدة وعدت بذلك. وإذا لم ينفذوا ذلك فسيصبحون هدفاً.
أما ممثل البنتاغون بيتر كوك، فأعلن أن واشنطن ترى أن المصادمات مع الأكراد مرفوضة، وتثير قلقاً عميقاً. ويضيف أن سورية أصبحت ساحة للمعارك، لذلك يجب على الأطراف المتنازعة كافة اتخاذ إجراءات سريعة لتخفيف حدّة التوتر، لأن العمليات غير المتفق في شأنها تمنح «داعش» القوة ليبقى تهديداً عاماً ومميتاً.
وبغضّ النظر عن هذه التصريحات، فإن واشنطن تدعم التوسع التركي. أما سورية فاعتبرت التدخل التركي انتهاكاً صارخاً لسيادتها، في حين أعلنت أنقرة أن العملية تتم وفق مبادئ القانون الدولي وضمن إطار تفويض الأمم المتحدة حول الحق في الدفاع عن النفس.
ولكن، ليس واضحاً حتى الآن كم ستستمر الحملة العسكرية التركية؟ بيد أن أردوغان أعلن يوم الأحد 28 آب الجاري في اجتماع حاشد في مدينة غازي عنتاب أن عملية «درع الفرات» موجّهة ضدّ «داعش». لكن تهديد الأكراد لم يغب عن باله، وتوعّد بالقضاء على الجناح العسكري لـ«وحدات حماية الشعب الكردي» مضيفاً: سوف نستمرّ حتى اجتثاث هذه المنظمة الإرهابية.
وتضيف «وول ستريت جورنال» أن العملية التركية قد تؤدّي إلى عواقب غير متوقّعة، وحتى إلى حرب أهلية مع الأكراد داخل تركيا نفسها لأن الأكراد منذ ثلاثة عقود يناضلون من أجل الحصول على حقوقهم الثقافية والسياسية وحقهم في تقرير المصير.
ولا يستبعد الخبراء تصعيد التوتر داخل تركيا. تقول نائبة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية آنا غلازوفا: أنا لا أستبعد مثل هذا الخيار. لأن توغل القوات التركية في الأراضي السورية لن يساعد في استقرار المنطقة، بل على العكس سيزيد من تصعيد التوتر فيها. وإذا لم تتم تسوية الأمور سلمياً مع أكراد سورية، فإن ذلك سيؤثر في الأوضاع داخل تركيا نفسها، خصوصاً أن أنقرة لا تنوي تقديم أيّ تنازل لـ«حزب العمال الكردستاني».
وذكرت غلازوفا أن بداية العملية العسكرية تزامنت مع ثلاثة أحداث مهمة. فقبل بضعة أيام من بدايتها، نشب قتال بين قوات الحكومة السورية والأكراد. وتزامناً مع ذلك أعلن أردوغان في سياق مباحثاته في طهران أن تركيا مستعدة لفترة انتقالية يشارك فيها بشار الأسد، على رغم أن تركيا كانت تصرّ دائماً على رحيله. وأخيراً، بدأت الحملة في يوم زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تركيا. وهذا دليل على أن أنقرة نالت موافقة واشنطن على العملية. وبما أن تركيا تراهن على المتمرّدين المحليين، فإنها يمكن أن تستخدمهم في النهاية لإطاحة الأسد. وحالياً كل طرف من أطراف النزاع في سورية يحاول حل مشكلاته الخاصة تحت غطاء محاربة الإرهاب.
========================
كومسومولسكايا برافدا: “الدولة الاسلامية” بقي حيا حتى الآن بفضل الولايات المتحدة
http://www.raialyoum.com/?p=511332
تطرقت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” إلى ما نشره الاقتصادي الأمريكي الشهير جيفري ساكس عن “الدولة الاسلامية” وسبب بقائه حيا حتى الآن.
جاء في مقال الصحيفة:
كتب البروفيسور جيفري ساكس صاحب نظرية “العلاج بالصدمة” مقالا في موقع “بروجيكت سينديكيت” الإلكتروني تحت عنوان “لماذا “الدولة الاسلامية” موجود حتى الآن؟”، جاء فيه إن العمليات الإرهابية التي وقعت خلال صيف السنة الحالية تستعرض حجم دموية “الدولة الاسلامية”، ولا سيما أنها وقعت في أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وبلدان آسيا، مشيرا إلى أنه كلما طالت مدة سيطرته على مواقعه في العراق وسوريا قامت شبكته الواسعة بعمليات دموية مماثلة.
وليس من الصعب الانتصار على “الدولة الاسلامية”، لأن قواته ليست كبيرة، حيث تقدرها الولايات المتحدة بما بين 20-25 ألف مسلح في العراق وسوريا يضاف إليهم 5 آلاف في ليبيا. وهذا العدد صغير جدا مقارنة بتعداد الجيش السوري (125 ألفا) والعراقي (271500) والمملكة السعودية (233 ألف) وتركيا (510600) وإيران (523000 ألفا).
ولكن ساكس يرى أن المشكلة تكمن في أن الدول الضالعة في هذه المسألة: العراق وسوريا والولايات المتحدة وحلفاؤهم، لا يرون في “الدولة الاسلامية” عدوهم الرئيس. وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعد في شهر سبتمبر/أيلول 2014 بالقضاء على “الدولة الاسلامية”، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها، بما فيهم المملكة السعودية وتركيا وإسرائيل (من وراء الكواليس) تركز على إطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
والحرب السورية بالنسبة إلى الولايات المتحدة هي استمرار لمشروع فرض الهيمنة الأمريكية الذي بدأه وزير الدفاع ريتشارد تشيني ومساعده بول وولفوفيتس في نهاية الحرب الباردة. في عام 1991 قال بول وولفوفيتس للجنرال ويسلي كلارك: “لقد عرفنا بعض الأمور (بفضل حرب الخليج)، حيث يمكننا استخدام جيشنا في هذه المنطقة وفي الشرق الأوسط، من دون أن يتمكن السوفييت من وقفنا. لدينا 5 – 10 سنوات لكي ننظف المنطقة من الأنظمة السوفييتية القديمة في سوريا والعراق وإيران قبل أن تظهر دولة عظمى تشكل تحديا لنا”.
لقد كان هدف الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا وغيرها هو إزاحة الاتحاد السوفيتي (ثم روسيا) عن المسرح لكي تبسط الولايات المتحدة هيمنتها الكاملة على العالم، ولكن هذه المحاولات فشلت فشلا ذريعا.
إسرائيل من جانبها تلعب لعبتها، يشير ساكس إلى تصريح الجنرال هرتسي هليفي بأن “إسرائيل لا تريد أن تنتهي الأزمة السورية بالقضاء على “الدولة الاسلامية”، وخروج الدول العظمى من المنطقة، لتبقى إسرائيل تواجه وحدها “حزب الله” وإيران التي تعززت إمكانياتها”. وإسرائيل قلقة من المساعدات التي تقدمها إيران إلى نظام الأسد و”حزب الله” و”حماس، لذلك، فإن الأولوية بالنسبة إلى إسرائيل هي رحيل الأسد وليس القضاء على “الدولة الاسلامية”.
وللمملكة السعودية نفس الموقف، حيث يهمها إسقاط الأسد لإضعاف إيران. لقد أصبحت سوريا واليمن ساحتي حرب غير مباشرة بين إيران والمملكة السعودية، وقد تنتقل إلى دول أخرى مثل البحرين وحتى إلى المملكة السعودية.
أما روسيا وإيران، فلهما مصالحهما أيضا في المنطقة، ولكنهما أعلنتا عن استعدادهما للقضاء على “الدولة الاسلامية” بالتعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق هذه المسألة وحل مشكلات أخرى. ولكن الولايات المتحدة لم تول أي اهتمام لهذا المقترح لأنها تركز على الإطاحة بالأسد.
ويقول ساكس إن “الخارجية الأمريكية تتهم روسيا بدعمها للأسد، في حين تتهم روسيا الولايات المتحدة بأنها تحاول إطاحته. وقد تبدو هذه الاتهامات متماثلة، بيد أن هذا غير صحيح. لأن محاولة الولايات المتحدة إطاحة الأسد هي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، في حين أن دعم روسيا له يتفق وحق سوريا في الدفاع عن نفسها الذي منحها إياه هذا الميثاق”.
ويشير ساكس في مقاله إلى ثلاثة أخطاء استراتيجية في سياسة الولايات المتحدة الخارجية وآخر تكتيكي تسبب في بقاء “الدولة الاسلامية” إلى هذا اليوم.
أولا – سعي “المحافظين الجدد” إلى فرض الهيمنة الأمريكية عبر تغيير الأنظمة. وهذا ليس عدوانا فقط، بل هو مثال نموذجي للتفكير الإمبراطوري. وقد فشل هذا الأسلوب في كل مكان حاولت الولايات المتحدة تطبيقه.
ثانيا – قامت وكالة الاستخبارات المركزية خلال فترة طويلة بتسليح وتدريب المجاهدين السنة في إطار عمليات سرية كانت تمولها المملكة السعودية. وهؤلاء الجهاديون أولدوا “الدولة الاسلامية”، الذي أصبح نتيجة غير متوقعة لسياسة الوكالة وشركائها السعوديين.
ثالثا – إن النظرة الأمريكية إلى إيران وروسيا واعتبارهما أعداء عفَّى عليها الزمن، لأنه يمكن التقارب مع الاثنين.
رابعا – من وجهة النظر التكتيكية، إن محاولة الولايات المتحدة الحرب على جبهتين في وقت واحد ضد الأسد و”الدولة الاسلامية” فشلت، حيث ملأ المجاهدون السنة ومن ضمنهم “الدولة الاسلامية” و”جبهة النصرة”، الفراغ الناجم عن إضعاف مواقع الأسد.
وبحسب رأي ساكس، تستطيع القوات السورية والعراقية دحر “الدولة الاسلامية” إذا ما وفرت لها إيران والولايات المتحدة وروسيا والمملكة السعودية الغطاء الجوي المطلوب والدعم اللوجستي. صحيح أن العمليات الإرهابية قد تستمر لفترة ما تحت اسم “الدولة الاسلامية”، وأن النفوذ الإيراني سوف يزداد. ولكن لن تبقى لـ “الدولة الاسلامية” قواعد في سوريا والعراق.
ويختتم ساكس المقال بأن “نمو وتطور “الدولة الاسلامية” هو نتيجة لأخطاء الاستراتيجية الغربية وخاصة الولايات المتحدة، وأن بإمكان الغرب الانتصار على “الدولة الاسلامية”؛ ولكن هل ستعيد الولايات المتحدة النظر في استراتيجيتها لبلوغ هذا الهدف؟”.
========================
الصحافة العبرية :
إسرائيل هيوم : د. ايدي كوهين   31/8/2016: الشرق الاوسط: خطة التقسيم
http://www.alghad.com/articles/1107712-الشرق-الاوسط-خطة-التقسيم
دائما رددت الدعاية العربية مقولة إن الصهاينة، بالتعاون مع الولايات المتحدة، يحاولون تقسيم الدول العربية من اجل السيطرة على موارد الشرق الاوسط. وفي الوقت الحالي يمكن قراءة مقالات في الصحف العربية تتهم اسرائيل بهذه المؤامرة. ولكن سخرية القدر هي أن العرب أنفسهم بدأوا في السنوات الاخيرة في عملية التدهور والانقسام، الامر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى انقسامهم إلى عدة دول. وكنتيجة لذلك ستنشأ كيانات جديدة في المنطقة. الشرق الاوسط سيأخذ شكلا جديدا يرافقنا لسنوات طويلة مستقبلا.
أحد تأثيرات الربيع العربي أنه زاد الفجوة في المجتمع العربي، وزاد الشرخ بين المتدينين والعلمانيين، بين الرسميين والقوميين. وبالتأكيد بين السنة والشيعة. إن الصراعات التي نشأت من هذه الصدامات المتواصلة في عدد من الدول ستؤدي في نهاية المطاف، حسب تقدير الخبراء في العالم العربي وحسب المزاج في المدونات وفي وسائل الاعلام التي تتحدث في هذا الامر، الى تقسيمها. لا حاجة الى التأكيد أنه رغم ذلك الحديث يدور عن تقديرات فقط. ولكن أصبح معروفا أن الشرق الاوسط قد تحول الى لغز مُسل. وأن محاولة توقع مصيره مُسلية بحد ذاتها.
لنبدأ بمصر: إن اقالة الرئيس محمد مرسي أدت إلى وجود حكم ديكتاتوري وصراعات قوى بين الاخوان المسلمين وبين المؤسسة الرسمية في ظل الضرر المتواصل للاقلية هناك، أي الاقباط والأبرياء الذين يدفعون دائما ثمن الكراهية والعنصرية. وحسب الحاضر يبدو أن تغييرات كبيرة ستحدث في مصر. في هذه الاثناء، بتشجيع المؤسسة المصرية، هناك عملية هجرة سلبية، ترحيل حقيقي، لمن هم من أصل مصري عرقي أصلي من شبه جزيرة سيناء الى داخل مصر. ففي سيناء ليس هناك أي رمز للدولة السيادية، وهي فقط مناطق عسكرية. ويسيطر هناك كيانان هما ولاية سيناء ومؤيدو بيت المقدس. يبدو أن مصر قد تنازلت عن سيناء من اجل الفلسطينيين. والاقباط سيمرون بعملية ترحيل الى منطقة مرسى مطروح في غرب الدولة، حيث أن الكثيرين منهم يقومون بشراء الاراضي هناك.
ليبيا ستُقسم ايضا كما يبدو إلى ثلاثة كيانات هي: في الغرب سيسيطر من يؤيدون ثورة 17 شباط الذين حاربوا القذافي. وفي الشرق سيسيطر الجنرال الخليفة خفتر الذي يحارب  التطرف. وفي الجنوب ستسيطر القبائل البدوية وستقام هناك دولة القبائل.
لبنان مقسم بالفعل، بل ومشلول. إيران، بتأييد حزب الله، لا تسمح بانتخاب رئيس مسيحي ماروني يحظى بالاجماع الكامل من قبل الشعب، لكن الميل هو أن يكون جنوب لبنان تابع لحزب الله. والدروز يقومون بادارة حياتهم في الجبال كما فعلوا على مدى مئات السنين. ومن شرق بيروت الى طرابلس يسيطر المسيحيون. أما في طرابلس وفي أجزاء كبيرة من العاصمة يسيطر السنيون. سيقيم العلويون في سورية ومؤيدوهم الشيعة دولتهم في طرطوس والمسلمون السنة سيقيمون دولة في حلب. وفي شمال القامشلي سيقام كيان كردي يتصل سياسيا وجغرافيا مع جمهورية كردستان.
بعد انهيار نظام صدام حسين وخروج الولايات المتحدة من العراق انكشفت الصراعات بين السنة والشيعة الذين يحصلون على الدعم من إيران. ففي شمال الدولة في مقاطعة كردستان – أربيل ستقام الدولة الكردية. وفي الجنوب، في البصرة، ستقام دولة الشيعة. أما المسلمون السنة فسيحصلون على العاصمة بغداد ومدينة الموصل والفالوجة.
إن الدول التي تم تقسيمها في الماضي البعيد أو في الآونة الاخيرة هي السودان واليمن. ففي جنوب السودان تم اقامة جمهورية عاصمتها جوبا. والشمال بقي تحت سيطرة عمر البشير. والأنباء تتحدث الآن عن امكانية اقامة دولة ثالثة في دارفور.
اليمن كان دولة مقسمة منذ عشرات السنين، وتم توحيده من جديد في سنة 1990. الآن في أعقاب فشل الثورة استغل الحوثيون، بدعم وتأييد ايران، الفراغ السياسي لاقامة كيان يمني شيعي في جنوب الدولة. وبالنسبة للسنة، سيبقون في الشمال قرب السعودية التي أيدت السلطة اليمنية في صراعها ضد الحوثيين.
إن الشرق الاوسط الجديد الذي تخيلناه قبل عشرين سنة لم يكن هكذا. وقد أثبت الواقع أن الاستقرار في الشرق الاوسط غير قابل للتحقق.
========================
هآرتس: تركيا تحقق أهداف المعركة بسوريا وتعرّي الغرب
http://www.irakna.com/2016/09/01/هآرتس-تركيا-تحقق-أهداف-المعركة-بسوريا/
أحرزت تركيا هدفها الأساسي المعلن من التدخل في سوريا، إذ تمكنت القوات التركية مع وحدات الجيش السوري الحر من السيطرة على مدينة جرابلس، بعد أن دفعت تنظيم الدولة إلى الاستسلام دون معركة تقريباً.
هذا إلى جانب انسحاب القوات الكردية من مدينة منبج جنوبي جرابلس استجابة للأمر الأمريكي.
من هنا يرى المحلل الاستراتيجي لصحيفة “هآرتس”، تسبي بارئيل، أن الأهداف من العملية التركية قد تحققت، لكن تركيا لا تخطط للانسحاب قريباً بل ستستمر في القتال ضد القوات الكردية بشكل عام، وخاصة “قوات سوريا الديمقراطية” وهي المليشيا التي شكلتها الولايات المتحدة لدعم الأكراد.
وعليه لم تضع تركيا موعداً لنهاية المعركة، وعلى ما يبدو تنوي القوات التركية، إلى جانب الجيش السوري الحر، إقامة منطقة عازلة تفصل المناطق الكردية في سوريا عن تركيا، وهي المنطقة العازلة نفسها التي لطالما نادت تركيا بضرورة إقامتها، حتى قررت إنجاز ذلك بنفسها.
وتتقدم القوات التركية في عملياتها جنوبي جرابلس متجهة نحو مدينة الباب، ومنها ستتوجه غرباً حتى مدينة إعزاز، وشرقاً من الفرات وحتى مدينة عين العرب (كوباني) التي يسيطر عليها الأكراد.
وبحسب الخطة الأصلية تطمح تركيا لإنشاء قطاع طوله 100 كيلومتر وعمقه 20-30 كيلومتراً، لتقيم فيه مخيمات لاجئين ينتقل إليها جزء من اللاجئين في تركيا
ظاهرياً، تتسق سياسة تركيا مع واشنطن وروسيا وإيران التي تصرحان بضرورة الحفاظ على سوريا موحدة دون تقسيم فيدرالي لأقاليم مستقلة
وعليه، يبقى الأكراد هم من يعترض على الخطط التركية، ويرون بأن تركيا “ستغرق في وحل سوريا كما حصل لأمريكا في العراق”، بحسب ما صرّح به مسؤول كردي لصحيفة “هآرتس”.
ويضيف الكاتب أنه في حال اندلعت معارك عنيفة ومستمرة بين المليشيات الكردية والقوات التركية والجيش السوري الحر، فيمكن لذلك أن يضر بقدرة التحالف الدولي على إدارة المعركة ضد تنظيم الدولة في الرقة. إضافة إلى ذلك، معركة كهذه ستتطلب تنسيقاً وتعاوناً مع القبائل العربية التي تعيش في المنطقة، والذين يتخوفون من سيطرة الأكراد على ممتلكاتهم.
وتنبع ضرورة تجنيد هذه القبائل من كونهم يمتلكون مجموعات مسلحة فعالة وكبيرة العدد، إذ يصل عدد المقاتلين منهم إلى 12 ألف مقاتل. لكن الصورة معقدة لأن هؤلاء أيضاً منقسمون حول نظام الأسد؛ فمنهم مؤيد ومنهم معارض، ومنهم من شارك في قمع الأكراد عام 2004، ومنهم من قضى في سجون الأسد طويلاً.
ويرى بارئيل أن المعارك ضد الأكراد في جرابلس وما حولها ترمز لبدء معركة جديدة قد تصبح جبهة قتال ثابتة غير متعلقة بالحرب ضد تنظيم الدولة، وتكشف عورة الدول الغربية التي أخرت حربها للتنظيم إلى هذا الوقت.
وفي هذا السياق يؤكد الكاتب أن التدخل التركي يكشف الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها الغرب، وروسيا وإيران كذلك، عندما تجنبت كلها خوض حرب شاملة ضد التنظيم مبكراً في عام 2014 بالعراق وسوريا. ومن الصحيح أن تلك التقديرات كانت بناء على تخوفات من تحول سوريا لساحة صراع دولي بين أمريكا وروسيا، إلا أن ما يتضح الآن هو أن الغرب بالغ في تخوفاته في تلك الفترة.
أما تنظيم الدولة، على عكس الفكرة السائدة، فليس فكرة من الصعب اقتلاعها، بل هو تنظيم يصارع للبقاء. وقد بدأ فعلياً يغير من استراتيجيته ليتحول – على ما يبدو- لتنظيم إرهابي متعدد الفروع، على شاكلة القاعدة؛ بسبب إدراكه أن خسارة الأراضي ومناطق السيطرة هي مسألة وقت ليس أكثر.
ويرى الكاتب أن طبيعة المرحلة القادمة في المعركة التركية غير واضحة. ففي نهاية الأمر سوف تنسحب القوات التركية، لكن من غير الممكن أن تترك فراغاً وراءها يستطيع من خلاله الأكراد استعادة السيطرة. وعليه فعلى الأتراك التوصل لاتفاق حول النظام الذي سيحكم سوريا وقتها، سواء كان الأسد أو غيره؛ من أجل تجنب إقامة الإقليم الكردي.
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: الأمم المتحدة منحت عقودا إنسانية لمقربين من الأسد
http://www.newsjs.com/url.php?p=http://www.dw.com/ar/الغارديان-الأمم-المتحدة-منحت-عقودا-إنسانية-لمقربين-من-الأسد/a-19513029
ذكرت صحيفة الغارديان أن الأمم المتحدة منحت عقودا بعشرات ملايين الدولارات لمنظمات أو مقربين من الرئيس السوري بشار الاسد بهدف القيام بمهمتها الانسانية، بالرغم من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إنها دققت في مئات العقود التي أبرمتها الأمم المتحدة منذ 2011 وبدء النزاع السوري الذي أوقع أكثر من 290 ألف قتيل. وبحسب الصحيفة فإن العديد من هذه العقود وقع رغم فرض عقوبات أوروبية أو أميركية على المستفيدين منها. كما صرفت الأمم المتحدة أكثر من 13 مليون دولار للحكومة السورية لتطوير الزراعة رغم حظر الاتحاد الأوروبي التجارة مع الوزارات المعنية بهذه المساعدات.
من جهتها، أنفقت منظمة الصحة العالمية أكثر من خمسة ملايين دولار لدعم بنك الدم الوطني السوري التابع لوزارة الدفاع السورية. وتابعت الصحيفة أن وكالتين في الأمم المتحدة شريكتان لمنظمة "سيريا تراست تشاريتي" التي تترأسها زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد، بمستوى 8,5 مليون دولار.
كما دفعت منظمة "اليونيسف" حصتها بقيمة 268 ألف دولار لمنظمة البستان الخيرية التي يديرها رامي مخلوف، نسيب الأسد الثري الذي فرضت عليه عقوبات. وردا على سؤال للصحيفة قال مسؤولون في الأمم المتحدة إنه بسبب عنف النزاع وشدة تعقيده فإن اختيار الشركاء لتلبية الحاجات الإنسانية الملحة للشعب "محدود".
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الأمم المتحدة "عندما يكون علينا الاختيار بين تقديم سلع أو خدمات عبر مؤسسات قد تكون مرتبطة بالحكومة أو ترك مدنيين دون مساعدة حيوية هم بالأمس الحاجة إليها فالخيار واضح: واجبنا يقضي بمساعدة المدنيين". وأكد مسؤول أممي آخر أن الوضع سبب إحراجا داخل عدة وكالات للأمم المتحدة، قلقة من هيمنة النظام السوري على توزيع المساعدات الإنسانية.
========================
"ديلي ميل": "البيت الزجاجي" مقر إيراني قرب مطار دمشق لإدارة الحرب
http://alkhaleejonline.net/articles/1472635334522625100/ديلي-ميل-البيت-الزجاجي-مقر-إيراني-قرب-مطار-دمشق-لإدارة-الحرب/
 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر
 
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن إيران تقوم بإدارة الصراع في سوريا من مقر سري في دمشق يدعى "البيت الزجاجي" وقد تم تعيين قائد لجيش سري ضخم لدعم الأسد، وفقاً لتسريبات مخابراتية حصلت عليها الصحيفة.
 
ونقلت الصحيفة عن أحد عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، أن المرشد الأعلى، علي خامنئي، أنفق مليارات الدولارات من أجل حليفه بشار الأسد في السنوات الخمس الماضية، وتتم إدارة العمليات التي توفر الدعم على الأرض من بناية مؤلفة من خمسة طوابق قرب مطار دمشق.
وحسب الصحيفة، فإن هذا المقر الإيراني يلعب دوراً محورياً في دعم نظام الأسد إلى جانب روسيا، ويضم عمليات الاستخبارات ومكافحة التجسس، كما يحوي خزائن معبأة بالملايين من الدولارات نقداً تنقل جواً من طهران.
وقد وردت هذه المعلومات في ملف التقارير المسربة، على ما يبدو، من مصادر عليا داخل الحرس الثوري الإيراني التي جمعت من قِبل الناشطين الذين يعارضون النظام الإيراني.
وتفيد المعلومات الواردة في الملف والتي وصفت بأنها ذات مصداقية بأن إيران تسيطر على أكبر قوة مقاتلة في سوريا وهي أكبر بكثير مما كان متوقعاً ولديها قواعد عسكرية في جميع أنحاء الدولة، مما يعني أن نظام طهران ووكلاءه الشيعة أقوى بكثير مما قدره المحللون الغربيون الذين توقعوا أن مجموع القوة التي يقودها الشيعة الإيرانيون لا تتجاوز 16 ألف مقاتل.
وحسب مصادر المعارضين الإيرانيين، فإن إيران أعدت قوة قوامها 60 ألف مقاتل من الشيعة في سوريا فقط، بالإضافة إلى ذلك، فإن حزب الله اللبناني، الذي لديه هيكل قيادة مستقل ولكنه يعمل في تنسيق وثيق مع إيران، لديه نحو 10 آلاف مقاتل في البلاد، كما يقولون.
ويبلغ عدد الإيرانيين في هذه القوة المقاتلة 16 ألف جندي، في حين يصل عدد المرتزقة الشيعة من العراق وأفغانستان وباكستان ولبنان والفلسطينيين والبلوش إلى ما يقرب من 45 ألف جندي، ومن المرجح أن يسبب هذا العدد قلقاً في المنطقة وفي الغرب، حسب الصحيفة.
من جهته، قال كمال علام، وهو محلل الأبحاث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن المعلومات الاستخباراتية التي جرى تسريبها "معقولة تماماً".
 
وأضاف علام: "أنا ذهبت بانتظام إلى سوريا وزرت ساحات القتال، ولقد رأينا كيف حاول الإيرانيون الحفاظ على عملياتهم بسرية تامة، كما أن تلك القوات تميل إلى التحدث باللغة العربية بدلاً من اللغة الفارسية في الأماكن العامة، وعموماً لا يرتدون الزي الإيراني وهذا يجعل من الصعب للغاية بالنسبة إلى المراقبين معرفة عددهم في البلاد".
أما عن المقر الذي تدير إيران منه العمليات والذي يدعى بـ"البيت الزجاجي" فهو عبارة عن بناية محصنة ذات جدران مضادة للانفجار مؤلفة من خمسة طوابق وتحوي 180 غرفة، وتحرسها قوات مدججة بالسلاح تصل إلى ألف عنصر، أما في الداخل فإنها تحوي عدداً من الدوائر بما في ذلك مكافحة التجسس والخدمات اللوجيستية والدعاية وقيادة المرتزقة الأجانب، إضافة إلى المخابرات الإيرانية.
وتم اختيار المكان ليكون في موقع قريب جداً من مهبط الطائرات، ما يجعل من السهل لقادة الجيش الإيراني تلقي شحنات من القوات والأموال والمعدات، أو ربما الهروب بأسرع وقت ممكن إذا سقطت دمشق.
وأفاد الملف السري الذي تم تسريبه لصحيفة الديلي ميل، بأن إيران أنفقت ما يصل إلى 100 مليار دولار على الصراع في سوريا منذ عام 2011، الأمر الذي فاجأ المحللين الغربيين الذين كانوا توقعوا أن إيران أنفقت ما مقداره 15 مليار دولار على الحرب في سوريا حتى الآن.
ومن الواضح أن إيران تحاول تأسيس قواعد لها في مناطق استراتيجية في جميع أنحاء سوريا لتجعل نفسها في وضع السيطرة التامة لكل الاحتمالات القادمة، سواء صمد نظام بشار الأسد أو سقط، حسب الصحيفة.
========================
التايمز: تنظيم "الدولة الإسلامية" مخترق من الداخل
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/09/160831_uk_press_thursday
كتبت صحيفة التايمز بإسهاب حول تداعيات مقتل المتحدث باسم تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية أبو محمد العدناني، وعنونت "تنظيم الدولة يتعهد بالانتقام لمقتل مسؤول الدعاية فيه".
وتستند الصحيفة إلى نداءات صدرت عبر الإنترنت من التنظيم إلى أنصاره بضرورة الانتقام لمقتل العدناني، وتطالب بتنفيذ عمليات ضد الغربيين ولو بشكل منفرد.
ونقلت كاثرين فيليب كاتبة المقال الذي جاء في صفحتين كاملتين: "إن المتعاطفين مع التنظيم وأنصاره استخدموا موقع تويتر للدعوة للانتقام" مشيرة إلى مقال نشر على موقع النبأ، الذي ينشر مواد دعاية لتنظيم الدولة، جاء فيه أن مقتل العدناني وإن كان خسارة للتنظيم، فإنه لن يؤثر فيه.
وتوقعت الصحيفة أن تكون العمليات الأخيرة التي نفذها التنظيم في باريس وبروكسل، ساهمت في اختراقه من قبل أجهزة الأمن الغربية لدرجة لم يعد قادرا على حماية القياديين فيه.
وتستند فيليب في هذا الرأي إلى تصريحات لأحد مستشاري الحكومة العراقية هشام الهاشمي، الذي صرح أن "مقتل العدناني في غارة أمريكية يدل دلالة واضحة أن التنظيم اخترق من الداخل، وأن البغدادي سوف يكون الهدف القادم، فهو المنصب خليفة بل هو التنظيم نفسه" حسب تصريحات الهاشمي.
واهتمت كاتبة المقال أيضا بتحليل خطاب النعي الذي نشره التنظيم على الانترنت، إذ تصفه بأنه سابقة من نوعها، إذ وصف التنظيم العدناني بأنه ينحدر من سلالة الرسول محمد، وأنه أحد أبناء قبيلته ومن آل بيته.
وتصل الكاتبة في مقالها إلى أن ما ورد في خطاب التأبين يعزز الفكرة القائلة أن العدناني هو القيادي الذي كان سيخلف البغدادي في الخلافة، لو بقي على قيد الحياة.
========================
ديلي التلغراف :الطين علاج وحيد لحروق أطفال حمص من نابالم النظام
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/31/الطين-علاج-وحيد-لحروق-أطفال-حمص-من-نابالم-النظام
قال ناشطون في مدينة حمص السورية إن أهل المدينة يضطرون لاستخدام الطين لمعالجة الأطفال المحروقين بقنابل النابالم التي يلقيها عليهم نظام الأسد.
وذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن الطين أصبح طريقة العلاج الوحيدة المتاحة للذين يعانون هذه الحروق الشديدة، نظرا لعدم وجود الأدوية وعدم إمكانية استخدام الماء لأنه يزيد الأمر سوءا.
وأشارت الصحيفة إلى شريط فيديو متداول لطفلة محروقة بعد مهاجمة طائرات النظام حي الوعر الذي يسيطر عليه الثوار، وهي ترتجف أثناء وضع طبقات من الطين على وجهها وأماكن أخرى محروقة في جسدها الصغير.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قتلت طفلة وأخوها في الهجوم وعثر على الجثتين متفحمتين.
يشار إلى أن حي الوعر ظل تحت الحصار طوال نحو أربعة أشهر، لكن النشطاء قالوا إن القصف كان الأول الذي يتم تنفيذه بواسطة الطائرات منذ نحو عام.
========================
فايننشال تايمز: لماذا انهار الحلم الكردي بولادة دولة مستقلة؟
https://www.ewan24.net/لماذا-انهار-الحلم-الكردي-بولادة-دولة-م/
نشر في : الخميس 01 سبتمبر 2016 - 02:30 ص | آخر تحديث : الخميس 01 سبتمبر 2016 - 02:30 ص
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-08-31 16:19:31Z |  |
نشرت صحيفة  “فايننشال تايمز” مقالا للكاتب ديفيد غاردنر، يتحدث فيه عن تراجع حلم الأكراد بإنشاء دولة مستقلة، مشيرا إلى أن أحد أسباب ذلك هو تعجلهم وتجاوزهم الحدود، سواء في سوريا أو في تركيا.
ويتوقع الكاتب في مقاله، الذي ترجمته “عربي21، ألا يحصل الأكراد على حكم ذاتي من ركام الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
ويبدأ غاردنر بالقول إن “القتال المستعر حاليا في شمال سوريا لا يدعو للتعجل والقول إن التطورات الحالية هذا الشهر، والمثيرة للدهشة، مثل التوغل التركي، وهو الأول منذ بداية الحرب، أو تعزيز التحالف الروسي الإيراني، تشكل انعطافة كبيرة في الحرب، التي مضى عليها أكثر من خمسة أعوام، لكنها قد تكون نقطة تحول لسوريا ومناطق الأكراد”.
ويضيف الكاتب أن العامين الماضيين شهدا لحظة أمل بولادة الدولة الكردية، حيث استطاع المقاتلون الأكراد كسر الحصار الذي فرضه مقاتلو تنظيم الدولة على مدينة كوباني، ووسعوا من قوتهم في سوريا، وسيطروا على المناطق التي كانت تحت سيطرة الجهاديين”.
ويشير غاردنر إلى أن “تفكك سوريا، والتفكك الفعلي للعراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، قدما للشعب الذي لا يملك دولة أملا بقيام دولة له، ومع ذلك، فإن الفرصة الآن تخرج على ما يبدو من أيديهم، حيث بدا كأنهم بالغوا في طموحاتهم”.
وتذكر الصحيفة أنه في الوقت الذي أعلن فيه تنظيم الدولة الخلافة منتصف 2014، فإن قوة الأكراد تعززت في المنطقة، حيث ساعد الانفجار التدريجي في سوريا المليشيا الكردية “قوات حماية الشعب”، في السيطرة على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، وفي العراق سمح انهيار وحدة البلاد لمنطقة الحكم الذاتي بالحصول على رسوم الدولة شبه المستقلة، وفي تركيا، وخلال فترة الهدنة، قام حزب العمال الكردستاني والساسة الأكراد في جنوب شرق البلاد بتحقيق نوع من الحكم الذاتي.
ويستدرك الكاتب بأنه “مع حصول المقاتلين الأكراد على الشرعية التي منحها لهم ظهور تنظيم الدولة، بدأت أجراس الخطر تدق في أنقرة، وتراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو الذي سعى للمصالحة مع الأكراد، في محاولة منه لحل التمرد الذي يقوده حزب العمال الكردستاني، وبعد فوز الحزب المؤيد للأكراد، حزب الشعوب الديمقراطي في انتخابات حزيران/ يونيو 2015، بدأ أردوغان بالتعامل معه بصفته واجهة لحزب العمال الكردستاني”.
ويلفت المقال إلى أنه تم استئناف القتال بين قوات الأمن وحزب العمال الكردستاني وقوات الأمن التركية في الصيف الماضي، بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها تنظيم الدولة في جنوب تركيا، واتهم حزب العمال وحزب الشعوب الديمقراطية بالتواطؤ مع الجهاديين، إلا أن “بي كي كي” حاول متهورا فرض حكم على المدن في جنوب شرق تركيا، في محاولة لتقليد أكراد سوريا والحزب الشقيق لهم هناك، الذي رسم منطقة حكم ذاتي.
وتبين الصحيفة أنه في الوقت الذي لعب فيه أردوغان على ورقة القومية التركية، فإن “بي كي كي” وقادته العسكريين، الذين تركزوا في شمال العراق، قاموا بتدريب المقاتلين على أساليب جديدة لحروب المدن، التي اجتاحت مناطق جنوب شرق البلاد، ما أدى إلى حجب مبادرة حزب الشعوب الديمقراطي، وتسليم الخيار للبندقية.
ويقول غاردنر إن المواجهات بين المعارضة المدعومة من تركيا، والمقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن، يعرض أهداف الأخيرة للخطر.
ويرى الكاتب أن “حظ الأكراد كان صاعدا عندما أسقط الطيران التركي طائرة روسية في تشرين الثاني/ نوفمبر، وحصل حزب الاتحاد الديمقراطي على رعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان يريد معاقبة تركيا، إلا أن (بي كي كي) وحزب الاتحاد الديمقراطي وصلا إلى نقطة حرجة بعدما بدأ النزاع السوري بالتحول”.
ويفيد المقال بأن الأكراد السوريين استفزوا تركيا عندما تحركوا غرب الفرات، وضربوا تنظيم الدولة في شمال غرب سوريا، وفي الوقت ذاته حاولوا الوصول إلى المناطق الشرقية في الجيب الكردي الغربي عفرين.
وتنوه الصحيفة إلى أنه في الوقت ذاته تصالح كل من بوتين وأردوغان، وشنت تركيا عملية عسكرية، بمساعدة من الولايات المتحدة، ضد قوات تنظيم الدولة في جرابلس، وطلبت واشنطن من الأكراد التحرك نحو شرق الفرات.
ويخلص غاردنر إلى أن “أيا من هذه التطورات لن يساعد الطموح الكردي بإنشاء دولة من ركام الشرق الأوسط المضطرب، حيث تخلت روسيا عن حزب الاتحاد الديمقراطي، ومالت الولايات المتحدة باتجاه تركيا، وقد تكون هذه التغيرات مؤقتة، فهي تحتاج لما هو أكثر ليتلاشى الحلم الكردي”.
=========================
الصحافة التركية :
صحيفة الخبر التركية :من الصحافة التركية: كيف دخلنا إلى جرابلس؟
http://all4syria.info/Archive/340549
نهال بينغيسو كراجا – صحيفة خبر تركيا : ترجمة وتحرير ترك برس
تحركت القوات التركية في الحدود الجنوبية وتقدمت نحو جرابلس وفرضت السيطرة عليها مع أنباء زيارة المبعوث الأمريكي جو بايدن، هذه السيطرة لن تكون ذات فائدة حقيقية إلا إذا فرضت عنصر الاستمرارية، فعملية التدخل في الملف السوري هي في الحقيقة أمر سهل، لكن الصعب في الأمر هو وجود حلول واقعية تُرضي كافة الأطراف وتستطيع أن تصمد وتجلب الاستقرار للمنطقة، فالتدخل من أجل إبعاد داعش عن الحدود حتى وإن تمت معارضته في البداية من قبل الدول القوية، لكن الإرادة التركية استطاعت أن تحققه بعد تجاوز أزمة الانقلاب الأخير وكشف بعض الأوراق الخفية التي كانت تهدد بتوسيع مستنقع الإرهاب من سوريا إلى داخل الحدود التركية عبر مختلف التنظيمات الإرهابية كتنظيم فتح الله غولن.
بعد فرض المعادلة الصعبة على تركيا واتهمها بكل باطل بأنها تدعم وتحرك تنظيم داعش بعمليات استخبارية وإعلامية قذرة، كما حصل في مؤامرة اتهام المخابرات بتسريب السلاح عبر خطوط نقل المساعدات التركية، وغيرها من الحملات الواسعة والمنظمة لبروباغاندا استهدفت شخص أردوغان، كقولهم “كل التفجيرات التي تحصل في تركيا إنما هي من فعل أردوغان” وقولهم “لقد وضع أردوغان يده بيد تنظيم داعش”، وقولهم “إن تركيا لا تريد حرب داعش”. في مقابل كل ذلك البهتان والضلال منعوا تركيا من تقديم أي دعم نوعي للمعارضة؛ فانتفش تنظيم داعش في الفراغ الحاصل، وبرز نجمه ليغطي بجرائمه على فظائع الأسد السابقة واللاحقة، مما دفع بالأمريكان حتى يقولوا ويقرروا بأن دور الأسد سيكون بعد القضاء على داعش، فانطلوا من بعدها فرحين بحليفهم الكردي الجديد، فرفعوه وجعلوا منه البطل الجسور الذي قضى وسيقضي على داعش.
تحدث الرئيس أردوغان في قمة العشرين مع كل من الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي في مسألة تأمين الشريط الحدودي من جرابلس وحتى إعزاز، بعدها دخلت روسيا المعركة وتصرفت ضد الإرادة التركية بضربها للتركمان والمعارضة وتجاهلها لكل النداءات، فردت أنقرة بإسقاط الطائرة؛ الأمر الذي أدى إلى تدهور العلاقات بين الاثنين حتى أيام قليلة ماضية. عادت المياه إلى مجاريها مع روسيا بعد جهود مضنية للوسطاء، لكن وفي لحظة الصفر كنا مع هجوم إرهابي جديد لداعش في مطار أتاتورك، فاستغل حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم غولن هذا الحدث كما في كل مرة للترويج بأن كل هذا الإرهاب إنما هو من فعل الطاغية أردوغان. على حين غرة من التنظيم الموازي وفي لحظة الحقيقة كُشف اللثام عن تنظيم غولن بعد انقلابهم الفاشل، فانقلبت الموازين وتغيرت مسارات اللعبة.
بعدما قُلب للتنظيم الموازي ظهر المجن وتطورت عداوة واسعة له ولأمريكا التي تحميه وتحمي حزب العمال الكردستاني، تم تغيير قيادات كثيرة في الجيش التركي، تبعت ذلك ردّات فعل سياسية إيجابية من روسيا وإيران سهلت المهمة التركية، ثم قوبل كل ذلك بشيء من إعادة الحسابات في أروقة البيت الأبيض من أجل “منع فقدان الحليف التركي”، ومع التوضيحات المستمرة لمطالب تركيا في حماية نفسها وأمنها وشعبها ومصالحها؛ تم فرض “الشرعية” على كل ردّات تركيا المتوقعة في المدى القصير.
========================
«ملييت»: «داعش» يستخدم مدرسة في أنقرة لتدريب الأطفال والشباب
http://www.al-binaa.com/?article=136302
كشفت صحيفة «ملييت» التركية عن أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي يملك مدرسة في العاصمة أنقرة يدرّب فيها 30 طفلاً وشاباً تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و17 سنة وبينهم عدد من الإناث.
وأفادت الصحيفة بأن التنظيم الإرهابي استأجر مبنى مكوّناً من خمسة طوابق في شارع «أولوجانلار» في أنقرة ليستخدمه كمكتبة، بينما تبيّن أنه يستخدم المبنى كمدرسة داخلية يقوم بتدريب الأطفال والشباب فيها. لافتةً إلى أنّ الأطفال سجّلوا في المدرسة المذكورة عن طريق الإعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي بينما يتم منح «شهادات» لهم في نهاية التدريب والتعليم.
من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أنّ أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي المقيمين في أنقرة قاموا بحلق لحاهم بهدف التمويه، ويعملون كباعة متجوّلين، وأنّ المبنى الصغير الذي كان يستخدمه التنظيم لعقد الاجتماعات في حيّ «حاج بايرام» في أنقرة تم هدمه.
وقام النظام التركي على مدى سنوات بتسهيل دخول عشرات آلاف الإرهابيين إلى الأراضي السورية منذ بداية الأزمة فيها وقدّم لهم، خصوصاً لتنظيم «داعش»، الدعمين المادي واللوجيستي، وأماكن الإيواء على الحدود السورية.
========================
الصحافة الاوروبية :
البيريوديكو" الإسبانية :هكذا يتعاون المعتقلون في سجون النظام السوري للبقاء أحياء
http://arabi21.com/story/943986/هكذا-يتعاون-المعتقلون-في-سجون-النظام-السوري-للبقاء-أحياء#category_10
عربي21 - وطفة هادفي# الخميس، 01 سبتمبر 2016 05:35 ص 08
نشرت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن معاناة السوريين في سجون النظام، ونقلت شهادات دونتها منظمة العفو الدولية، لقصص احتفظ بها السجناء حتى بعد إطلاق سراحهم.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في الوقت الذي يقبع فيه السجناء وراء قضبان النظام السوري، أنشأوا فيما بينهم مناخا من التضامن، ويحاولون تقاسم الطعام فيما بينهم، محاولين نسيان الأصدقاء والأهالي.
وتمثل هذه الأوضاع نموذجا للأساليب التي ينشئها السجناء اليائسون في سجن صيدنايا، قرب دمشق؛ للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت الصحيفة أنه كجزء من الحملة التي انطلقت في منتصف آب/ أغسطس ضد التعذيب في السجون، جمعت منظمة العفو الدولية شهادات مروعة من الناجين من معتقل صيدنايا، يروون خلالها كيف تحملوا درجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء، ومشاهدة كيف يقتل ويعذب رفاقهم يوميا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حسب العديد من التقارير، قتل حوالي 18 ألف شخص تحت وطأة التعذيب التي عرفتها السجون السورية منذ اندلاع الحرب في عام 2011. كما أن منظمة العفو الدولية تصنف هذه الممارسات جرائم ضد الإنسانية.
ونقلت الصحيفة عن أحد الشهود قوله إنه "كان يقول لنفسه أن ما يراه ليس واقعيا، من المرجح أنه فيلم رعب سيدوم 15 دقيقة وينتهي"، مواصلا: "لكن هذا لم يكن خيالا، كما لم تكن له نهاية أيضا، فقد كنتُ أضطر إلى الجلوس لمشاهدة الحراس وهم يضربون المعتقلين لمدة ساعة مع أشياء مختلفة".
وبحسب أحد السجناء الذين تحدثت إليهم منظمة العفو الدولية، سلام عثمان، "فنحن فقط نفكر في الطعام، حيث ننام ونستيقظ على حلم تناول الطعام".
ويقول أحد السجناء الآخرين أنه "في كثير من الأوقات، تصبح قشور البرتقال، وقشور البيض بمثابة جائزة لملء بطوننا"، مضيفا أنه في كثير من الوجبات، كان يضع هو ورفاقه الأرز والحساء وقشر البرتقال وقشر البيض في قطعة من الخبز"، مستدركا: "صحيح أن ذلك مقزز ومثير للاشمئزاز، لكن في كثير من الأحيان، كان هذا من بين الحلول التي تساعدنا على البقاء".
كما يروي أنس همادو، أحد سجناء صيدنايا السابقين، أنه كان في كثير من الأحيان يخبئ جزءا من الوجبة التي تقدم له؛ كي لا يبقى دون طعام لمدة 24 ساعة، من دون أن يترك مجالا للحراس للتفطن إلى ذلك".
كما أكد هذا الأخير أنه في حال تفطن الحراس إلى أن السجناء يخبئون بعض الطعام، فإن ذلك سيعرضهم للعقاب.
وأضافت الصحيفة أن من الأساليب الأخرى لضمان البقاء على قيد الحياة أن يتقاسم السجناء الطعام فيما بينهم، لكن بمقابل يتم تسديده خلال الأيام القادمة، حيث قال أحد السجناء أنه "قدمت إلى أحد رفاقي نصف حصتي من الأرز والخبز، مقابل حصة كاملة من الخبز يتم تعويضها في أجل أقصاه أربعة أيام".
 مضيفا: "يتم اللجوء إلى هذه الآلية في الحالات الخاصة، عندما يكون أحدنا في حاجة ملحة أكثر منا إلى الغذاء، وكذلك من أجل الحفاظ على تماسكه. كما كنا حرصين على مساعدة أي شخص مهدد بالموت".
كما قالت الصحيفة إن هذه الأساليب التي يلجأ لها السجناء لإنقاذ حياتهم تحولت فعليا إلى عمل جماعي، ووصلت روح المجموعة بالبعض إلى درجة التطوع لتلقي العقاب عوض بعض الأشخاص الضعفاء.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن التضامن أصبح السلاح الوحيد للسجناء لمحاربة هذه المعركة المروعة؛ "من أجل البقاء على قيد الحياة".
========================
سلايت: المستجدات العالمية الأخيرة تقود لكارثة تاريخية قادمة
http://arabi21.com/story/943906/سلايت-المستجدات-العالمية-الأخيرة-تقود-لكارثة-تاريخية-قادمة#category_10
أمل عويشاوي- عربي21# الأربعاء، 31 أغسطس 2016 08:12 م 0119
نشرت صحيفة "سلايت" الناطقة بالفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن المستجدات العالمية الأخيرة المتمثلة في توسع نفوذ روسيا في أوروبا ورفض بلدان أوروبية صارت داعمة لروسيا، فرض عقوبات على هذا التوسع، فضلا عن إمكانية وصول ترامب إلى رئاسة أمريكا، والاستفتاءات الأخيرة بخصوص انسحاب بعض الدول من الاتحاد الأوروبي.
 وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الكاتب توبياس ستون والباحث وعالم الآثار والمؤرخ والمؤلف، دعا إلى العودة إلى الوراء والنظر في الكوارث المعزولة التي نشهدها خلال عصرنا الحالي والتي تتمثل في انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وظهور ترامب فضلا عن السياسات التي يعتمدها كل من أردوغان وبوتين.
وذكرت الصحيفة أن ستون استشهد بمثال الحرب العالمية الأولى التي جرت أحداثها في حزيران/يونيو سنة 1914، حيث اعتبر أنه لا أحد كان يتوقع أن اغتيال أحد الأمراء النمساويين سيؤدي إلى مقتل 17 مليون شخصا. لكن أولئك الذين عايشوا مثل هذه الأحداث لا يستطيعون إلا التأكيد على حجم الأثر الذي خلفته في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن تاريخ البشر شهد على سلسة من الكوارث التي لطالما تكررت مثل سقوط الإمبراطورية الرومانية، وانتشار وباء الطاعون، وحرب الثلاثين عاما، والهولوكوست وغيرها، حيث تعد مثل هذه الكوارث بالنسبة لأولئك الذين عايشوها عن كثب، بمثابة نهاية العالم. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة فلورنسا، على سبيل المثال، كانت بمثابة الجحيم خلال انتشار وباء الطاعون. لكن بعد كل كارثة، استطاع البشر المضي قدما والتطور على الرغم من الظروف التي عايشوها.
وأضافت الصحيفة أنه لا مفرّ من الحروب التي أصبحت تحدث بصفة مستمرة، فدفع الناس للاعتقاد أنهم فقدوا السيطرة على بلادهم ومصيرهم، سيجعلهم يبحثون عن كبش فداء، ثم عن قائد فذّ باستطاعته استيعاب عقلية الناس واختيار من سيكون كبش الفداء. وبالتالي سيقدم الخطابات العامة للغاية وسيزرع الغضب والكراهية في نفوس الناس. وكنتيجة لما سبق، سيصبح الشعب بمثابة رجل واحد، يتصرف دون أي منطق ولن يكون بالإمكان إيقافه.
وفي هذا السياق، سيفكر البعض في هتلر، إلا أن موسوليني وستالين وموجابي تعاملوا بالطريقة نفسها مع شعوبهم. وتجدر الإشارة إلى أن كلا من بوتين وترامب يعتمدان هما أيضا على الأسلوب ذاته، ويسعيان إلى جعل الشعب ينصاع لهما.
وبيّنت الصحيفة أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤدّي إلى كارثة تاريخية مقبلة حيث أنه بسبب هذا القرار، قد تجري فرنسا أو إيطاليا مثل هذا الاستفتاء وقد تفوز لوبان في الانتخابات في فرنسا. وعلى الرغم من كل عيوبه، إلا أن الاتحاد الأوروبي الذي أصبح ضعيفا، استطاع تفادي اندلاع حرب لم يسبق لها مثيل في أوروبا.
وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي كان له دور مهم في قمع الطموحات العسكرية لبوتين خاصة أن العقوبات الاقتصادية كان لها تأثير حقيقي على الاقتصاد الروسي وساهم في كبح العدوان الروسي في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، من الممكن أن يفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة مما قد يتسبب في عزلتها وفي إضعاف منظمة حلف شمال الأطلسي.
يسعى بوتين، مع ظهور الأزمة الاقتصادية في بلاده، إلى خلق نوع من التضليل وذلك بهدف توحيد شعبه حيث يقوم بتمويل الناشطين المناهضين للاتحاد الأوروبي والمنتمين إلى اليمين المتطرف في لاتفيا، بهدف المساهمة في تجييش الشعب الذي ينتمي إلى أصول روسية حتى يقوم بانتفاضة في شرق البلاد. وبالتالي، تقوم روسيا حينها بإرسال "قوات حفظ السلام" و"القافلات الإنسانية"، كما فعلت في شبه جزيرة القرم.
ونقلت الصحيفة عن ستون أن أوروبا تشهد في الوقت الراهن العديد من الانقسامات، إذ أن قادتها المدعومين ماديا من قبل بوتين والذين أصبحوا موالين لروسيا ومناهضين للاتحاد الأوروبي رفضوا دعوات بفرض عقوبات على روسيا أو حتى القيام بأي ردّ فعل عسكري. وتجدر الإشارة إلى أن نصف أوروبا يطالب الدول أن تبقى محايدة في حين أن النصف الآخر منها يفضّل الوقوف في صفّ روسيا.
وفي الختام بيّنت الصحيفة أن ستون انتقد السذاجة التي يتحلّى بها البشر الذين لم يسلّموا أن العالم بصدد مواجهة العديد من الكوارث على الرغم من أن المؤرخين حذّروا، اعتمادا على تسلسل الأحداث وتمشيها المنطقي، أن العالم سيشهد عددا من الكوارث.
========================
كونفوز: داريا.. قصة ثورة بدأت قبل الثورة، وانتهت قبل نهايتها
http://all4syria.info/Archive/340599
– POSTED ON 2016/09/01
كونفوز: ترجمة محمد غيث قعدوني- السوري الجديد
داريا” مدينة مُحاصَرة أو كانت كذلك، تقع في ريف دمشق وتقطنها الطبقة الوسطى العاملة ، وتُعَدُ مركزاً زراعياً حيث تَشتَهِرُ بِعِنَبِها الشهي. وخلال السنوات القليلة الماضية، تحولت “داريا” إلى أيقونةٍ للثورة السورية والصمود الثوري رغم أفظع الظروف التي عاشتها، لم تتوقف المدينة عند هذا الحد، بل أصبحت الآن أيقونة لكارثةٍ أكبر تمثلت باستسلامها لنظام الأسد  في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
ولداريا تاريخ طويل من النشاط الاجتماعي والسياسي يرجع لما قبل اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، حيث تظاهر أهلها احتجاجاً على قمع الاسرائيلين للانتفاضة الفلسطينية الثانية ومن ثم ضد الغزو الأمريكي للعراق. ولن يدرك كل من يعتقد أن نظام الأسد يمثل تياراً شَعبياَ معادياً للصهيونية والامبريالية، مدى شجاعة ما قام به أهل داريا آنذاك. كانت المظاهرات المستقلة في سوريا عملاً غير قانوني بكل معنى الكلمة حيث تصلُ عقوبتها للسجن والتعذيب حتى و لو أن تلك التظاهرات كانت موجهة ضد الأعداء المفترضين للبلاد. وتزامناً مع تعاطيه للمسائل الخارجية، ركز النشاط في المدينة على قضايا داخلية وأخذ طابع حملاتٍ ضد الفساد وأخرى لتجميل المدينة.
 
يدينُ إرثُ المشاركة المدنية وبشكلٍ كبير لعالم الدين “الداراني”  “عبد الأكرم السقا” والذي عَرَفَ طلابهُ على العمل “الإسلامي التحرري”. تم اعتقال السقا مرتين نتيجة لذلك
 
وكذلك لرائد الإصلاح النابذ للعنف “جودت سعيد” . شددَ “جودت سعيد” على عدة أمورٍ من بينها  حقوق المرأة وأهمية التعددية والحاجة للدفاع عن الأقليات.
 
في العام 2011، كانت “داريا” واحدة من أهم المُختَبَرات لاختبار امكانية “المقاومة السلمية”. وفَعَلَ الناشط “غياث مطر” المعروف بـ “غاندي الصغير”، مبادئ “السقا” و”سَيد” وذلك عن طريق تشجيع المتظاهرين على تقديم الورود وزجاجات المياه للجنود المُتَجَمعين لإطلاق النار عليهم. وكعادته، رد النظام بعنفٍ شديد. وجرى اعتقال الناشط “غياث مطر” البالغ من العمر 26 عاماً والذي كان يعمل خياط ملابس، في سبتمبر/أيلول من العام 2011. بعد أربعة أيام على اعتقاله، عاد “مطر” إلى عائلته وزوجته الحامل، جثةَ هامدة قد مُثِلَ بها.
منذ البداية ورغم إثارة النظام لمبدأ “فَرِق تَسُد”، رفضت الحركة الاحتجاجية في “داريا” الاستقطاب الطائفي، وكما هو الحال في “درعا وحمص” انضم مَسيحِيو المدينة إلى الاحتجاجات وقرعت أجراسُ الكنائس تضامناً مع الشهداء. ونجحت المدينة في الحفاظ على التسامح بين أبنائها لا سيما مع بداية ظهور “السلفية” و”الجهادية” في أنحاء مختلفة من البلاد.
لم تعرف الآلة القمعية للنظام أي شكلٍ من إشكال التسامح، ففي الخامس والعشرين من شهر أغسطس/آب عام 2012، وعلى مدار أسبوع تقريباً، ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة في “داريا” حيث أعدمت ميدانياً العديد من الرجال والنساء والأطفال أو قتلتهم داخل منازلهم. قٌتِل حوالي 300 شخص في حدٍ أدنى، بينما ترجح توقعات بأن العدد يصل إلى ألف.
 
في تلك المرحلة، أصبح من الواضح أن جهاتٍ خارجية سوف تزيد من معاناة أهل “داريا”، حيث دخل الصحفي البريطاني “روبرت فيسك” برفقة جيش النظام إلى المدينة الغارقة بالدماء وأجرى لقاءات مع بعض الناجين من المجزرة بحضورِ قاتليهم، ثم وصف “فيسك” الثوار بأنهم “مُرتكبي المجزرة”. ورفضت لجان التنسيق المحلية في داريا التي لم يسمع بها أحد من قبل ، رواية “فيسك” حول فشل محاولة لتبادل الأسرى. و في كتابها الرائع بعنوان “يوم أن جاؤوا إلينا”، تسرد الصحفية الأمريكية “جانين دي جيوفاني”، زيارتها الشخصية في أعقاب المجزرة ولقاءها المدنيين وليس الجنود. التقت “دي جيوفاني” مع عدد من السكان المحليين ولم تتوصل إلى أي دليل كان لرواية “فيسك” للأحداث التي جرت في المدينة. ومع ذلك، يُصِرُ الأخير على روايته من بين تلك التي تفضل لومَ ضحايا نظريات المؤامرة، على قول الحقيقة.
لم تُثني هذه المجزرة من عزيمة الثوار،إذ أنه  وبحلول شهر نوفمبر من العام 2012، كانت المدينة تحت السيطرة الكاملة لسكانها وعناصر الجيش الحر المدافعين عنها. ردَ النظام \ث بفرض حصارٍ تام استمرَ حتى استسلام المدينة قبل أيام.
أدت سياسة ” الرُكوع أو الموت جوعاً” إلى قطع الكهرباء والماء والاتصالات عن “داريا” ناهيك عن إغلاق محيطها ومنع الغذاء والدواء من الدخول. فشلت الأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية ورضخت للأسد “المُتَجَيِر” رغم صدور عدة قرارات تقول أن موافقة النظام ليست مطلوبة لإيصال المساعدات. و دخلت القافلة المساعدات الأولى والوحيدة إلى المدينة في حزيران الماضي حيث بدت أنها “ضَحِكُ” على لِحى سكان المدينة الذين يعانون من سوء التغذية.  وخلت القافلة من المواد الغذائية حيث كانت الشاحنات شبه فارغة وتحتوي على “ناموسيات” وغذاءٍ بديل عن حليب الأطفال فقط.
تزامناً مع الظروف السيئة التي تعيشها ورغم  تعرضها للقصف المستمر، استطاعت “داريا” تحقيق منجزات ملحوظة، حيث شَكَلَ أهلها “مجلساً محلياً” قام بدوره بتأمين الخدمات من بينها المستشفيات الميدانية ، المدارس، مطعماً للفقراء ، وحتى  إنشاء مكتبة تحت الأرض. كان هذا المجلس يخضع لإدارةٍ وفق المعايير الديمقراطية. كان الأعضاء الـ 120 في المجلس يختارون هيئتهم التنفيذية عن طريق تصويتٍ يُجرى كل ستة شهور، بينما يتمُ اختيار رئيس المجلس بانتخابات عامة.
 
على غير العادة وبشكلٍ مثيرٍ للاهتمام، فقد أطاعت ميليشيات الجيش الحر المدافعة عن المدينة أوامر المدنيين فيها. وكان لنساء داريا دور مِحوري في تأسيس أحد أكثر المشاريع الإعلامية إثارة  للإعجاب في سوريا الحُرة وهو عبارة عن صحيفة مطبوعة ومتوفرة باللغة الإنكليزية وتدعى “عنب بلدي”.
ووصفت “رزان زيتونة” وهي شخصية ثورية مهمة ومُؤسِسَةُ لجان التنسيق المحلية، “داريا” بهذه الكلمات :( داريا كانت نجماً ساطعا قبل الثورة، ونجماً أثناءها. ما بناه شباب وصبايا المدينة، اقتضى منهم جهداً هائلاً أسفر عن نموذج مصغر لسوريا المستقبل التي نحلم بها. لم يتوقف حراك المدينة عن إدهاشنا لحظة. في داريا كان المتظاهرون أول من حمل الورود والماء للجيش الذي أمعن في قتلهم. في داريا فقط، جرى توزيع هدايا العيد لأطفال الشبيحة أسوة بأطفال الشهداء. في داريا بقيت عبارات المواطنة وشعارات التعايش ترفع حتى عندما كان البلد كله يسقط في براثن اليأس بعد كل مجزرة جديدة.).
وصمد هذا النموذج الذي يُقتدى به، أمام أربع سنين من القصف بكل أنواع الأسلحة، من آلاف البراميل المتفجرة والقنابل، والغازات السامة.
و استهدف القصف، خلال الأسابيع القليلة الماضية، الأراضي الزراعية في المدينة وإحراق المحاصيل وهي آخر مصدر  للغذاء. وفي التاسع عشر من الشهر الحالي، تم تدمير المستشفى الميداني الوحيد في المدينة بعد قصفه بقنابل النابالم. ويحظر القانون الدولي استخدام قنابل حارقة من هذا القبيل ضد التجمعات السكنية. وأمطر الأسد تحت الرعاية الروسية،  المدنيين في مناطق شتى من سوريا  بالأسلحة الحارقة من بينها الفوسفور الأبيض والثيراميت والقنابل العنقودية وكلها أسلحة مُحَرَمة. ويوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي، أي بعد أربع سنوات تماماً من مجزرة العام 2012، سقطت مدينة “داريا”  مُستَسلِمة بيد قوات النظام .
وبصمودها، أظهرت “داريا” للمهتمين أن آفاق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في سوريا حيةُ و صحية. لم يُملِ أحدُ على سكان المدينة أن ينتظموا ديمقراطياً، حيث فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم لأنهم كانوا مقتنعين به ونجحوا رغم الظروف المُرعبة التي تحيط بهم. مَثلَ حَراكَ أهل داريا نظرة لمستقبل ممكن من الديمقراطية، والتعددية والسِلمية التي  قد تعودُ بالنفع على العالم كله بيد أن المجتمع الدولي الذي لا يملك من اسمه نصيب، كان قد ساهم في هزيمة هذه الرؤية.
 
وتأتي روسيا وإيران على رأس قائمة الدول المُتَهمة، حيث قَوَت هجماتهما الإمبريالية ، الجهاديين والفاشيين الأسديين على حدٍ سواء. و لكن كان للولايات المتحدة دورها هي الأُخرى. و يعزو الكثيرون سقوط داريا إلى ركود الجبهة الجنوبية والذي استمر أشهراً حيث يتواجد تحالف لميليشيات الجيش الحر، ،الشيء الذي خفف الضغط عن جنود النظام وجعلهم يركزون على المدينة المُحاصرة. كما ويمكن إرجاع سبب ركود الجبهة الجنوبية إلى مركز العمليات العسكرية في الأردن المعروف اختصاراً بـ”موك”  التي أوقفت تزويد المال والسلاح استجابةَ لضغوطاتٍ أمريكية. وفي الوقت الذي جعلت فيه السياسة الأمريكية من الجبهة الجنوبية وهي عبارة عن تشكيل ديمقراطي ووطني، جبهة واهنة، إلا أن “جيش” الفتح وهو أكبر فصيلٍ جهادي في الشمال السوري،تمكن من كسر الحصار المفروض على حلب. وليست السياسة الأمريكية بهذا الخصوص شائنة أخلاقياً فحسب، بل هي حمقاء بشكل لا يصدق، وفقاً للأولويات الأمريكية والمُفترضة المعادية للجهاديين.
إن هذا الاستسلام هو كارثة أولاً وقبل كل شيء لسكان “داريا”، إذ أنه بموجب الاتفاقية سيتم نقل المقاتلين من المدينة إلى محافظة إدلب، والمدنيين إلى مناطق أُخرى من ريف دمشق، ويُعتَبرُ هذا آخر مشهدٍ لوحدة المدينة وأهلها، و حلقة أُخرى من التطهير العرقي.
ما حدث في داريا يعكسُ فشلَ العالم أجمع.، حيث لَعِبَت الدول القوية وهيئات الإغاثة الحكومية والإعلام الحكومة المُخادع ، دوراً في هذه المأساة. إن إبادة الديمقراطية السورية يعني استمرار صعود الفاشية والجهادية، ناهيك عن استمرار تدفق اللاجئين، حيث سيدفع الجميع ثمن ذلك.
========================
مقابلة صحيفة لو موند مع الوزير جان مارك إيرولت.. الروس يقصفون سوريا
http://elbashayeronline.com/news-699853.html
الاربعاء 31 اغسطس 2016   6:32:20 م - عدد القراء 47
يدعو وزير الشؤون الخارجية جان مارك إيرولت روسيا إلى العودة إلى "المسار السياسي" في سورية.في حين يُفتتح "أسبوع السفراء" في باريس، في 29 آب/أغسطس، الذي يُعتبر اللقاء السنوي لاستعراض التوجهات الرئيسة للدبلوماسية الفرنسية، يدين وزير الشؤون الخارجية جان مارك إيرولت التصعيد من طرف النظام السوري، ويذكّر بالضرورة الملحّة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
هل تغيّر الدلائل التي تثبت استخدام النظام الأسلحة الكيميائية الحيثيات في المشهد السوري؟
على الجميع أن يتحمل مسؤوليته الآن، فقد استخدم النظام الأسلحة الكيميائية ضد سكانه مرتين على الأقل، وهو ما توصلت إليه استنتاجات آلية التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية وتحديد المسؤولين عنه في سورية، التي أنشأها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالاتصال مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي لا لبس في موثوقيتها. وأجرى المحقّقون التابعون لهذه الآلية عملا مضنيا وبيّنوا أن النظام انتهك الالتزامات التي قطعها في عام 2013، عندما انضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وفكّك ترسانته الكيميائية تحت المراقبة الدولية. كما يبيّن هذا التقرير أن تنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) استخدم الأسلحة الكيميائية مرة واحدة على الأقل.فالنظام السوري وتنظيم داعش يتنافسان في ارتكاب الفظائع، فاستخدام هذا النوع من الأسلحة ليس غير مشروع فحسب بل غير مقبول أخلاقيا، حتى لدى أولئك الذين يدعمون النظام السوري. وليس من مصلحة أحد الاستهانة بالأسلحة الكيميائية. ويتعيّن على الروس توضيح موقفهم وفي نفس الوقت استغلال هذه الفرصة للعودة إلى الحل السياسي. فلا سبيل إلى حل هذا الصراع بالطرق العسكرية، وهو ما يقرّ به نظيري الروسي سيرغي لافروف بنفسه. كما أن حصيلة سنوات الحرب الخمس، التي بلغت أكثر من ثلاثمائة ألف قتيل، مروعة.
ماذا يمكن أن يكون "الرد الذي يرقى إلى مستوى خطورة الجريمة المرتكبة" وفقا لما جاء على لسانكم؟
إننا نعمل مع شركائنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا سيّما مع الأمريكيين والبريطانيين، لإعداد قرار يدين هذه الاعتداءات وفقا للفصل السابع، أي قرار ينصّ على فرض جزاءات على مرتكبي هذه الجرائم والمسؤولين عن هذه الفظاعة. كما يمكن لمجلس الأمن إحالة هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقد عملنا على هذه الإمكانية قبل فترة ما وهي تستهدف جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية، ولا تقتصر على استخدام الأسلحة الكيميائية فقط. لكن علينا العمل خطوة خطوة، فقد صدر هذا التقرير والآن يجب إصدار قرار ملائم. وهناك رأي عام عالمي، حتى روسيا تتأثر فيه. وعلينا أن نرجّح كفة علاقات القوة السياسية والأخلاقية، وبوسع فرنسا الإسهام في ذلك إسهاما كبيرا.
هل سيبقى هذا الصراع أولوية الدبلوماسية الفرنسية؟
يتمثّل هدفنا في سورية في محاربة الإرهاب وحماية الفرنسيين من هذا الخطر. وقد بدأت مشاركتنا العسكرية في محاربة تنظيم داعش في التحالف تؤتي ثمارها، إذ أخذ هذا التنظيم يتقهقر في سورية والعراق على حد سواء. بيد أن حالة الفوضى السائدة بسبب الصراع والوحشية المتنامية التي يبديها النظام تذكي التطرف، كما هو الحال في حلب، التي تمثّل بؤرة لهذه المأساة الإنسانية. ففي هذه المدينة المحاصرة التي دمّرتها القذائف، تُثَبِّت جماعات مثل فتح الشام، أي جبهة النصرة سابقا المرتبطة بتنظيم القاعدة، أقدامها مما يوفّر مبررا للطيران الروسي لتكثيف غاراته، ويقرّب السكان من المتطرفين أكثر.
وليست غاية فرنسا تحقيق الانتصار في الحرب بقدر ما هي تحقيق الانتصار في السلام. فنحن نسعى إلى تحقيق سورية التي تنعم بالسلم والاستقرار والوحدة، والتي تحترم حقوق الأقليات، ومن ضمنها المسيحيين والأكراد، وندعم عملية المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص السيد ستافان دي مستورا، بالرعاية المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا. وقد لاحت بوارق أمل في شتاء 2015 - 2016 لكنها سرعان ما تلاشت لأن النظام اختار القمع العشوائي بدعم من روسيا وإيران.
ألا تخشون أن يتخلى عنكم الأمريكيون كما حصل في عام 2013، عندما كانت فرنسا تعتزم قصف نظام بشار الأسد بعد وقوع الاعتداء الكيميائي في الغوطة؟
إن نتائج الاتصالات الأولى بشركائنا الغربيين في مجلس الأمن مشجّعة، لكنني أبقى متيقظا. وأعتقد أن جون كيري صادق في رغبته في استئناف المفاوضات السياسية فعلا. لذا فهدفنا هو إصدار إدانة من مجلس الأمن، ولكن أيضا اتخاذ خطوة أبعد من ذلك من خلال إحداث الظروف المؤاتية لاستئناف المفاوضات السياسية. بيد أن اتخاذ هذه الخطوة كان صعبا فعلا، حتى قبل صدور هذا التقرير بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، بسبب حصار حلب، التي يجسّد رمز إفلاس الحل العسكري. وعلينا اغتنام هذه المناسبة لنقول للروس إن أمامكم فرصة سانحة للعودة إلى المسار السياسي، والخروج من الشرك العسكري الذي وقّعتم أنفسكم فيه.
هل تخشون من استخدام الروس حق النقض في مجلس الأمن؟
روسيا ليست خصما بل شريكا، ونحن نسعى معها، وأيضا مع إيران والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، إلى التوصل إلى حل للصراع، الذي يضطلع الروس بدور حاسم فيه. وهم يؤكدون رغبتهم في الحل السياسي واستئناف المفاوضات في جنيف، فأقول لهم إذا عليكم إدانة النظام السوري والكف عن القصف! فلا يجوز أن تتكلم روسيا بلهجتين، أي أن تعرب عن رغبتها في الحل السياسي بينما لا تتخذ إلا خطوات عسكرية، وكأن انتصار النظام ممكن. لكن النظام غير قادر على الفوز عسكريا، لذا من مصلحة الجميع العودة إلى طاولة المفاوضات في جنيف، وأن يحفظ الجميع ماء الوجه.
هل بوسع روسيا أن تؤدي دور القاضي في الصراع في سورية وأن تكون طرفا فيه في آن معا؟
روسيا هي أمة عظيم وترغب في استعادة دورها، وهذا أمر مفهوم. وقد قلت لكم إن روسيا شريك، لكنها ليست شريكا سهلا، ويجب التعامل معها بوضوح، وهكذا سنتعامل مع الرئيس فلاديمير بوتين، الذي من المقرّر أن يأتي إلى باريس في شهر تشرين الأول/أكتوبر.
هل تعتقدون أن المعارضة السورية لا تزال تؤمن بجدوى المفاوضات؟
يثير الوضع الحالي الريبة، فقد أبرم اتفاق على سبيل المثال من أجل إجلاء سبعمائة مقاتل والمدنيين من داريا، الواقعة في ريف دمشق، لكن المعارضة تشكك في هذا الاتفاق، ونحن أيضا. فماذا سيكون مصير هؤلاء المقاتلين والسكان بعد إجلائهم؟
دخلت تركيا الحرب فجأة، فهل هذا أمر حسن؟
إنه لأمر حسن أن تشارك تركيا صراحة في محاربة تنظيم داعش، الذي وجّه لها ضربات مؤلمة، كما أنه من المشروع أن تحافظ تركيا على أمن حدودها. لكن حذار من تصعيد العنف ومن محاولة معالجة جزء من المسألة الكردية في سورية. نحن نشجب حزب العمال الكردستاني ، المحظور في تركيا، المُطالب بالاستقلال والاعتداءات التي يرتكبها في تركيا. لكن القوات الكردية تقاتل تنظيم داعش بكفاءة في سورية، ويجب عدم إضافة الجانب الكردي إلى الصراعات القائمة فعلا.
ما هو الوضع فيما يخص المبادرة الفرنسية للسلام في الشرق الأوسط؟
انعقد اجتماع الثالث من حزيران/يونيو، الذي اعتقد البعض أنه لن يعقد أبدا، في باريس بحضور وزراء الشؤون الخارجية لزهاء عشرين بلدا، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتمخّض عن حركية في هذ الصدد. لكن حكومة بنيامين نتانياهو تواصل الاستيطان للأسف، مما يقوّض حل الدولتين، كما لم يستأنف الطرفان الحوار، لكن الأمور تتحرك. وقد التقيت الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في هذا الصيف، كذلك التقيت جون كيري الذي يبذل جهوده من أجل التقريب بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالاتصال مع البلدان العربية. كما يتحدث المصريون مع الفلسطينيين والإسرائيليين، والروس أيضا مستعدون للمساهمة في هذا الجهد.
وقد أعادت المبادرة الفرنسية وضع هذا الصراع وأفق إقامة الدولة الفلسطينية على جدول الأعمال. ونحن نرحّب بكل ما بوسعه إحداث الظروف المؤاتية لعقد المؤتمر الدولي بشأن السلام في الشرق الأوسط.
========================