الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2-1-2016

سوريا في الصحافة العالمية 2-1-2016

03.01.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. إندبندنت: مؤشرات واضحة على إضعاف تنظيم الدولة في 2016
  2. معهد واشنطن :الرئيس أوباما تخلى عن عبارة 'إضعاف تنظيم «الدولة الإسلامية» وتدميره': فهل يكتسي ذلك دلالة معينة؟
  3. الإندبندنت: أكثر من 40 الف مدني يتعرضون للموت جوعا بسبب حصار مضايا
  4. لودريان: قوات فرنسا نفذت ضربات جوية ضد مواقع نفطية لداعش في سوريا
  5. ناشونال إنترست: تكلفة إنهاء تنظيم الدولة باهظة
  6. واشنطن بوست: أوباما يشن حملة قوية للدفاع عن استراتيجيته فى سوريا
  7. واشنطن بوست : أكبر قوة أوروبية في مجال العمل الإنساني تدير ظهرها للاجئين
  8. أحداث 2015.. كيف تؤثر على 2016؟
  9. لو فيجارو الفرنسية: تنظيم داعش خطط لتفجيرات انتحارية في ألمانيا.
  10. هآرتس 31/12/2015 :سنة 2015...السنة الماضية لم تشهد أي حرب إلا أنها كانت سنة سيئة جدا بالنسبة لإسرائيل
  11. معاريف 31/12/2015 :ضربة خفيفة لـ«داعش»..طور التنظيم في العام 2015 قدراته فهل سيتمكن العالم من التغلب عليه في السنة الجديدة؟
 
إندبندنت: مؤشرات واضحة على إضعاف تنظيم الدولة في 2016
اخر اخبار سوريا الان | نشرت صحيفة “إندبندنت” تقريرا لآرمن روزين، قال فيه إن تنظيم الدولة قد يكون أثبت تمكنه من القيام بهجمات معقدة في أنحاء العالم في 2015، ولكن في صميم “الخلافة” في العراق وسوريا، فإن التنظيم عانى من تراجع مهم على الأقل، وهو خسارة جزء مهم من دخله من النفط، بحسب تقرير النفط العراقي.
ويشير التقرير إلى أنه دون هذا المصدر الرئيسي للدخل وللعملة الصعبة، فإن التنظيم يخسر إمكانياته في الحفاظ على شكليات الخدمات الحكومية، والنشاطات داخل ما يسميه التنظيم “الخلافة”، ما يؤثر على تمكنه من الحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها، مع تكثيف الجهود الدولية ضد التنظيم.
ويذكر روزين أن رواية تقرير نفط العراق في 28 كانون الأول/ ديسمبر، تعد الأكثر تفصيلا حول البنية النفطية للتنظيم والمتوفرة للعامة. وهي قائمة على مقابلات مع أكثر من عشرة أشخاص، يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، بما في ذلك عمال في قطاع النفط. مشيرا إلى أن الرواية تحتوي على معلومات من وثائق حجمها 7 تيرابايت تم الاستيلاء عليها من مقر مسؤول التنظيم عن النفظ في سوريا أبي سياف، عندما قامت قوات خاصة أمريكية باغتياله في شهر أيار/ مايو.
وتبين الصحيفة أن الرواية تظهر صورة مختلطة لمصادر نفظ التنظيم، بعد 16 شهرا من بدء الحملة الجوية التي تقودها أمريكا ضد التنظيم.
ويلفت التقرير إلى أن أمريكا كانت بطيئة في استيعاب الأهمية الاستراتيجية لاستهداف البنية التحتية النفطية لتنظيم الدولة، حيث كانت تنظر لمنصات النفط والمصافي وشاحنات النفط، على أنها “أهداف اقتصادية أقل أهمية في ميدان المعركة من الأهداف العسكرية”، بحسب تقرير نفط العراق.
وينوه الكاتب إلى أنه حتى مع خسارة التنظيم لحقول النفط كلها في العراق تقريبا، فإنه لا يزال يسيطر على محطة تصفية تقليدية في الريف في القيارة بالقرب من الموصل.
وتجد الصحيفة أنه باستمرار سيطرة التنظيم على عدد من حقول النفط في سوريا، واستخدام أساليب الخنادق المفتوحة الأقل فعالية في تصفية النفط، فقد حافط التنظيم على أسعار الوقود في المناطق التي يسيطر عليها، بعد التذبذب على مدى السنة ونصف الماضية.
وتورد “إندبندنت” أن التقرير يحتوي على دليل يشير إلى أن أيام ازدهار المبيعات النفطية لتنظيم الدولة، التي كانت تصل فيه العائدات إلى 40 مليون دولار في الشهر من صادرات النفظ، لم تعد موجودة. مبينة أن التقرير يلفت إلى أن تصدير نفط التنظيم كان عملية مركزية، وفيها وسطاء مثل سائقي شاحنات النقل، الذين كانوا يدفعون 10 إلى 20 دولارا ثمن البرميل مباشرة في مكان الشراء.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته “عربي21، بأن التنظيم يقوم باسترجاع ما يبدو أنه تخفيض على سعر النفط، من خلال ضرائب النقل، ويصل النفط إلى السوق التركية من خلال سائقي الشاحنات أو المسؤولين في التنظيم، عن طريق دفع رشاوى للمسؤولين في تركيا أو كردستان العراق.
ويكشف روزين عن أن حوالي 1600 عامل، معظمهم تم توظيفهم من أنحاء العالم، كانوا يعملون في قطاع النفط التابع للتنظيم، ولم يجد الأخير صعوبة في إيجاد الكفاءات عالميا؛ بسبب وضع صناعة النفط المتدهور في العالم، وتم استدراج الموظفين بعرض رواتب مغرية، في وقت كان يتم فيه الاستغناء عن خدمات الكثير من العاملين في هذا القطاع، مستدركا بأن هذه الأيام انتهت.
وبحسب الصحيفة، فقد قام الطيران الأمريكي بتدمير المئات من شاحنات نقل النفط، ما أثر على إمكانيات التنظيم في تصفية النفط. كما أن انخفاض سعر النفط جعل من التهريب تجارة خاسرة، خاصة مع قلة المعروض في مناطق التنظيم.
ويقول التقرير: “إن التنظيم لا يستطيع أن ينتج ما يكفي من النفط لسد الحاجة في المناطق التي يسيطر عليها، بدليل الأسعارالمتقلبة والعالية؛ فلم يتبق هناك شيء تقريبا للتصدير. وأسعار النفط الخام منخفضة إلى درجة أنه حتى لو كان من السهل على المهربين عبور الحدود، فإن تكاليف التهريب، من وقود ووقت ورشاوى، ستقضي على أي أرباح”.
ويورد الكاتب أنه يمكن اعتبار هذه التجارة منتهية، كما يقلل من شأن تقارير صحافية، تزعم بأن تمويل التنظيم “يتم من طرق كانت مهجورة بشكل كبير لأكثر من عام”.
وتبين الصحيفة أنه ليس من الواضح كيف سيكون أثر غياب تصدير النفط على التنظيم في السنة المقبلة، وقد خسر التنظيم ما يقارب 14% من الأرض التي كان يسيطر عليها في سوريا في 2015، وتم دحره من مركز الرمادي على بعد حوالي 75 ميلا من العاصمة العراقية بغداد هذا الأسبوع.

ويفيد التقرير بأنه في الوقت ذاته، أثبت التنظيم أنه قادر على التحمل، وأبقى سيطرته على مساحات واسعة من العراق وسوريا، بالرغم من عدة هزائم في عدة معارك، وخسارة تصديره للنفط. وكما يقول تقرير النفط العراقي، فإن سيطرة التنظيم على الأراضي تنبع من ضعف الحكومة العراقية ونفور السنة العراقيين من الحكومة في بغداد. مستدركا بأن خسارة تنظيم الدولة للدخل النفطي لا تحل المشكلة الرئيسة، التي تسمح للتنظيم بالسيطرة على مساحات كبيرة من البلد.
ويذهب روزين إلى أنه مع هذا، فإن التراجع في الصادرات يعني ضعفا في مقدرة التنظيم على تقديم الخدمات الاجتماعية للناس الذين يعيشون في مناطقه، ما يقلل من زعم التنظيم بأن كيانه دولة، وفي الغالب فإنه لن يستطيع إعادة تلك الأيام التي كان يربح فيها مليون دولار في اليوم في منتصف عام 2014.
وتختم “إندبندنت” تقريرها بالقول إن انتهاء تصدير التنظيم للنفط يدل على أن الحملة التي قادتها أمريكا ضد التنظيم بدأت تؤتي ثمارها، وحققت على الأقل هدفا استراتيجيا، وإن كان التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق واسعة، وقادرا على القيام بهجمات في أنحاء العالم.
عربي21
======================
معهد واشنطن :الرئيس أوباما تخلى عن عبارة 'إضعاف تنظيم «الدولة الإسلامية» وتدميره': فهل يكتسي ذلك دلالة معينة؟
روبرت ساتلوف
"هيستوري نيوز نيتوورك"
13 كانون الأول/ديسمبر 2015
في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من البيض الأبيض في أعقاب هجمات سان برناردينو [في كاليفورينا]، لم يذكر أوباما أي تغيير ملحوظ في الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب. ولكنه أعلن عن حدوث تحول لافت للانتباه في خطابه حول تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (الذي يُعرف اختصاراً بـ «داعش» أو «الدولة الإسلامية»).
وعلى وجد التحديد، تخلى الرئيس الأمريكي عن عبارة "إضعاف التنظيم والقضاء عليه في النهاية"، وهي عبارة استخدمها أوباما وكبار مستشاريه منذ أيلول/سبتمبر 2014 بحديثهم عن تنظيم «داعش». وأعلن عوضاً عن ذلك: "إن التهديد المنبثق عن الإرهاب حقيقي ولكننا سنتخطاه. سندمر تنظيم «الدولة الإسلامية» وأي تنظيم آخر يحاول إلحاق الضرر بنا". فقد تلاشت على ما يبدو الجهود غير محددة الملامح الرامية إلى "إضعاف" العدو من أجل القضاء عليه في النهاية.
وإذا ما التزم الرئيس أوباما بهذا الخطاب الجديد، فسيشكل ذلك نهاية باكرة لمساهمته الفريدة في المصطلحات العسكرية الأمريكية. وبالتالي، لا ينبغي أن تمر هذه اللحظة مرور الكرام.
ففي 29 آب/أغسطس 2014، وصف الرئيس أوباما الاستراتيجية الأمريكية للمرة الأولى بأنها تقوم على "إضعاف تنظيم «الدولة الإسلامية» على المدى الطويل". وحتى ذلك الحين، لم يكن "تدمير" تنظيم «داعش» وارداً على أجندته كما يبدو. ثم، بعد بضعة أيام، وفي أعقاب بث شريط فيديو مروع يقوم فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» بذبح صحافي أمريكي، قام الرئيس أوباما بتعديل خطابه خلال زيارة قام بها إلى إستونيا ليصبح "إضعاف التنظيم وتدميره"، قائلاً: "هدفنا واضح، وهو إضعاف تنظيم «داعش» وتدميره حتى لا يعود يشكل تهديداً ليس فقط للعراق، بل للمنطقة والولايات المتحدة أيضاً". وفي مؤتمر صحفي عقده في 5 أيلول/سبتمبر في ويلز، اختار العبارة الأكثر ليونة نوعاً ما وهي "إضعاف التنظيم وتدميره في النهاية". وكانت هذه هي العبارة الأساسية في الجملة الافتتاحية للخطاب الذي ألقاه أوباما أمام الأمة في 10 أيلول/سبتمبر حول الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب: "أيها الأمريكيين الأعزاء، أود أن أطلعكم هذه الليلة على الخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة مع أصدقائها وحلفائها لإضعاف التنظيم الإرهابي المعروف بتنظيم «الدولة الإسلامية» وتدميره في النهاية". وفي ما عدا بعض الاستثناءات النادرة، بقيت هذه العبارة، المشروطة تارةً بعبارة "في النهاية" وغير المشروطة طوراً، لازمة يرددها الرئيس الأمريكي بانتظام عند تحدثه عن الاستراتيجية الأمريكية، إلى حين وقوع اعتداءات سان برناردينو.
ومن المثير للاهتمام، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» لم يكن العدو الأول الذي استهدفه الرئيس أوباما باستراتيجية "الإضعاف والتدمير"، إذ أن الأمر ذاته يشمل تنظيم «القاعدة». ففي مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الهندي في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2009، قال أوباما: "سنقوم بتفكيك قدرات تنظيم «القاعدة» وإضعافها، وفي النهاية، سنقوم بتفكيك شبكات التنظيم وتدميرها".
ولكن الجدير بالملاحظة بشكل خاص أن الرئيس أوباما، باستخدامه العبارة على هذا النحو، أصبح أول قائد عام للقوات المسلحة يستخدم الفعلين "إضعاف" و"تدمير" في الجملة نفسها في أي سياق عسكري. ويعود الفضل وراء هذه الملاحظة إلى المساهمة القيّمة التي قامت بها جامعة كاليفورنيا في إطار "مشروع الرئاسة الأمريكية" في سانتا باربرا، الذي سمح بالبحث عن كل عبارة رئاسية ذُكرت خطياً أو شفهياً عبر التاريخ.
وقبْل أن يصبح أوباما رئيساً، استخدم خمسة رؤساء أمريكيين فقط الفعلين "إضعاف" و"تدمير" في الجملة ذاتها. وفي حالة الرئيسين ثيودور روزفلت وبيل كلينتون، كان موضوع طرحهما يتمحور حول المحافظة على البيئة. فقد كتب روزفلت في تقرير "اللجنة الوطنية للمحافظة على البيئة" لعام 1909 ما يلي: "إذا ما قام جيلنا هذا بتدمير الموارد التي يستمد منها أطفالنا معيشتهم، نحد بذلك من قدرة أرضنا على إعالة السكان، وسيؤدي ذلك إما إلى تدهور مستوى المعيشة أو حرمان الأجيال القادمة من حقها في الحياة على هذه القارة". وفي سياق مماثل على نحو غريب، أعلن كلينتون خلال مؤتمر وطني حول الغابات عام 1993 عن خطة تشجير جديدة "يُفترض أن تنتج مستوى متوقعاً ومستداماً من مبيعات الخشب والموارد غير الخشبية، والذي لن يؤدي إلى إضعاف بيئتنا الحرجية أو تدميرها".
وفي خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه الرئيس جيرالد فورد عام 1976، استخدم فورد هذين الفعلين في فقرة حول تعاطي المخدرات. فقال، مدافعاً عن العقوبات الإلزامية: "جميعنا يعلم أن المخدرات الصلبة تضعف معنويات متعاطيها وتدمر أجسادهم".
وقبل أكثر من قرن من الزمان تقريباً، استخدم أيضاً اثنان من الرؤساء الأمريكيين غير الواعدين، هما جيمس بيوكانان وأندرو جونسون، هذين الفعلين في جملة واحدة. فقبل أشهر فقط من اندلاع "الحرب الأهلية" الأمريكية، تعرض جيمس بيوكانان لهجوم سياسي عنيف، ورد على تصويت بحجب الثقة من قبل الكونغرس في رسالة كتب فيها: "إن غياب كافة الأدلة التي تدعم هذه المحاولة الرامية إلى إضعاف الرئيس في حين تُظهر سم السهم الموجه إليه، قد دمرت قوة القوس".
وتمثلت المفارقة الأعظم باستخدام هاتين العبارتين من قبل جونسون عندما نقض قانوناً صادراً عام 1867 يمنح حق التصويت للعبيد المحررين الذين يعيشون في مقاطعة كولومبيا، حيث قال: "إن منح حق الاقتراع بشكل عشوائي لطبقة جديدة، غير مهيأة بالكامل من خلال العادات والفرص السابقة لممارسة الثقة التي تطالب بها، يعني إضعاف هذا الحق وأخيراً تدمير قوته..."
لقد طغت السياسة على استراتيجية جونسون القائمة على العرقلة. فهؤلاء العبيد المحررون حصلوا في النهاية على حق التصويت ولم يتم إضعاف هذا الحق ولا تدميره. كذلك، طغت السياسة أيضاً على خطاب الرئيس أوباما القائم على مقاربة أكثر توازناً، وتدريجية فيما يخص تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو نهج بدأ بإضعاف التنظيم وتوسّع ليشمل التزاماً بتدميره في النهاية.
وفي هذه الحالة، فإن حاجة الأمريكيين الملحة للشعور بالأمان فرضت على الرئيس أوباما على ما يبدو التخلي عن المفهوم الغامض المتمثل بـ "إضعاف" العدو. ففي أوقات الحرب والسلم، يريد الأمريكيون هزيمة عدوهم وليس إضعافه. ولم يذكر الرئيس الأمريكي متى سيتحقق النصر ولم يعرض تكتيكات جديدة لتحقيقه، ولكن هذا التحول في الخطاب شكّل على الأقل نقطة انطلاق.
وبالطبع، لا يمثل الخطاب سوى جزءاً صغيراً من الواقع. وحتى الآن، لم يطابق الرئيس الأمريكي على ما يبدو القدرات العسكرية مع النوايا السياسية التي كشف عنها مؤخراً. ولكن نظراً لتخلي أوباما السريع عن عبارة "إضعاف وتدمير"، قد يمضي وقت طويل قبل أن يستخدم رئيس آخر هذه العبارة كاستراتيجية عسكرية توجيهية.
 روبرت ساتلوف هو المدير التنفيذي لمعهد واشنطن.
======================
الإندبندنت: أكثر من 40 الف مدني يتعرضون للموت جوعا بسبب حصار مضايا
السبت 02 كانون الثاني 2016   آخر تحديث 06:35
النشرة
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية موضوعا عن حصار السوريين في مدينة مضايا بعنوان "نشطاء يؤكدون: أكثر من 40 الف مدني يتعرضون للموت جوعا بسبب حصار مضايا"، مشيرة الى أنه "على بعد أميال من الحدود اللبنانية السورية يقبع سكان مدينة مضايا السورية رهن حصار متواصل لأكثر من ستة أشهر ما سبب نقصا حادا في الطعام والشراب".
ولفتت الى أن "سكان المدينة الذين يحاصرهم مقاتلو "حزب الله" مستخدمين الالغام التي زرعوها في محيط المدينة اصبحوا يأكلون الحشرات والقطط والاشجار"، ونقلت تحذيرات عن نشطاء سوريين من أن "أكثر من 40 ألف مدني يخضعون "للحصار العقابي" يموتون تدريجيا في مختلف انحاء المدينة
======================
لودريان: قوات فرنسا نفذت ضربات جوية ضد مواقع نفطية لداعش في سوريا
الجمعة 01 كانون الثاني 2016   آخر تحديث 17:49
النشرة
أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان خلال زيارة لقاعدة عسكرية في الأردن، أن قوات فرنسا نفذت ضربات جوية ضد مواقع نفطية تابعة لتنظيم "داعش" في سوريا بالقرب من مدينة الرقة.
وأوضح لو دريان "أنني تلقيت إفادات بشأن العمليات التي تمت خلال الليل ولا بد أن نستمر في هذا الاتجاه".
======================
ناشونال إنترست: تكلفة إنهاء تنظيم الدولة باهظة
الجزيرة
تناولت صحف أميركية شؤون تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة في ظل تزايد تهديداته لأوروبا والولايات المتحدة وأنحاء أخرى من العالم، وأشار بعضها إلى كون التكلفة الحقيقية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة تعد باهظة جدا، وتقدر بتريليونات الدولارات، في حين أشارت أخرى إلى كونه بدأ يتراجع وينكمش.
فقد نشرت مجلة ناشونال إنترست مقالا للكاتب ألكساندر كريس قال فيه إن إلحاق الهزيمة بتنظيم  الدولة يتطلب تكلفة هائلة، وتساءل: هل الولايات المتحدة جاهزة لدفع تريليونات الدولارات للقضاء على تنظيم الدولة وإعادة بناء الشرق الأوسط؟
وقال الكاتب إن التكلفة لا تنحصر في خمسمئة مليون دولار شهريا من أجل إقامة منطقة حظر جوي، ولا في ثلاثمئة مليون دولار التي تنفقها الولايات المتحدة شهريا في الوقت الحالي لقصف تنظيم الدولة، ولكن الحديث يجب أن يكون بشأن تريليونات الدولارات.
وأوضح أن الحملة الجوية وحدها لا تعد كافية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، أو لضمان عدم ظهور تهديد إرهابي جديد في المنطقة، وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف فإن الأمر يتطلب نشر أعداد كبيرة من القوات البرية تزيد على القوات الخاصة الأميركية الرمزية المنتشرة حاليا.
التحالف الإسلامي
وأضاف أنه بالرغم من الإعلان عن "التحالف العسكري الإسلامي" ضد تنظيم الدولة بقيادة  السعودية، والنجاح الذي تحقق مؤخرا للجيش العراقي في دفع تنظيم الدولة وجعله يتراجع عن مدينة الرمادي، فإنه يعد من غير المحتمل قيام الولايات المتحدة بدعم شركاء محليين من أجل تدخل عسكري بري ضد تنظيم الدولة.
وأشار إلى أن أقرب نقطة للمقارنة بشأن التكلفة الباهظة اللازمة لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة هي ما تمثل في الغزو الأميركي للعراق، الذي كلّف ما يقرب من تسعمئة مليار دولار.
لكن مجلة فورين بوليسي نشرت مقالا اشترك في كتابته ثلاثة كتاب، هم: بول ماكليري ودان دي لوس وسي كي هيكي، وقالوا فيه إن تنظيم الدولة لم يعد كسابق عهده، وإنه ليس كما يعتقد البعض، إذ إنه يتراجع وينكمش.
وأوضحوا أن تنظيم الدولة فقد 14% من مجموع مساحات الأراضي التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا، وأشاروا إلى أن تنظيم الدولة خسر هذه الأراضي في ظل تكثيف الولايات المتحدة قصفها على مواقعه.
وأضافوا أن الجيش العراقي وعناصر إيرانية شبه عسكرية ومليشيات شيعية والبشمركة الكردية كلها تقاتل ضد تنظيم الدولة على الأرض.
 
======================
واشنطن بوست: أوباما يشن حملة قوية للدفاع عن استراتيجيته فى سوريا
اليوم السابع
الجمعة، 01 يناير 2016 - 01:09 م الرئيس الأمريكى باراك أوباما كتبت ريم عبد الحميد قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يعتقد أن استراتيجيته فى سوريا صحيحة، وأن المشكلة تكمن فى عدم فهمها بشكل جيد. وذكرت الصحيفة أن أوباما، وفى طريقه للعودة من رحلة آسيوية إلى الولايات المتحدة فى أواخر نوفمبر الماضى، وبخ مساعديه بسبب مدى سوء ترويج الإدارة للاستراتيجية التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وأنه خلال الرحلة التى استمرت تسعة أيام، وبدأت بعد أقل من 24 ساعة على هجمات باريس الإرهابية، سمعوا جميعا انتقادات من الداخل والخارج بأن الرئيس الأمريكى يفتقر لخطة متماسكة للتعامل مع الوضع فى سوريا، بل إنه كانت هناك اقتراحات بأن فرنسا هى التى تقود المعركة ضد الإرهاب الآن بموقفها الصارم وقيامها بتنفيذ ضربات جوية. واتفق مساعدو أوباما على أن الرسالة التى سمعوها فى الطريق كانت متنافرة، حسبما قال أحد كبار المسئولين الذين كانوا على متن رحلة العودة. لكن فى حين أن الكثير من خارج الإدارة الأمريكية يجدون أن الاستراتيجية نفسها غائبة، فإن أوباما يشعر أن ما يحتاجونه هو القيام بمهمة أفضل لتفسيرها. وأمر بحملة اتصالات مكثفة لتحقيق ذلك. وخلال أيام من عودته، قام نائب مستشار الأمن القومى بصياغة مذكرة للرئيس كى يوافق عليها، وتضع مهام محددة للمسئولين على كافة المستويات بدءا من الرئيس نفسه. وكان وزراء الحكومة فى حاجة للحديث بشكل أكبر للرأى العام عن كل عناصر الإستراتيجية، والإعلام كان فى حاجة لمزيد من العلم بها، وأن يصبح الجميع أكثر ارتياحا على تويتر، فى إشارة إلى الهجوم على نهجه على مواقع التواصل الاجتماعى. وبدأت الحملة بالفعل بكلمات رئاسية قوية فى مؤتمر صحفى خلال زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، وبيان عام بعد اجتماع فى البيت الأبيض مع كبار مساعدى الأمن القومى، عندما حدث إطلاق النار فى ولاية كاليفورنيا والذى أدى إلى مقتل أربعة عشر شخصا. وقال أحد كبار المسئولين الأمريكيين، الذى رفض الكشف عن هويته، إن هذا الحادث أوضح مدى اقتراب تهديد داعش من الأمريكيين. وبعدها ذهبت حملة الاتصالات إلى أبعاد جديدة. فقام أوباما بإلقاء خطاب نادر من المكتب البيضاوى لمناقشة الحملة متعددة الجوانب ضد المسلحين، وضربات التحالف فى سوريا والعراق والمساعدات العسكرية للقوى المحلية المعادية لداعش وقطع تمويل التنظيم ووقف تدفق الأجانب الساعين فى الانضمام غليه. وتم توسيع هذه الجهود، إلى جانب جمع المعلومات الاستخباراتية، بعد مراجعة إستراتيجية داخلية فى الخريف الماضى، فى الوقت الذى كانت فيه دفعة دبلوماسية تجرى لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا. كما تم تصعيد جهود مكافحة الإرهاب داخل أمريكا عقب حادث كاليفورنيا. وبعدها بأسبوعين قام أوباما بزيارات تم الإعلان عنها بدرجة كبيرة للبنتاجون ومركز مكافحة الإرهاب الوطنى، وبدأ سلسلة من المقابلات الإعلامية للحديث عن جهوده فى مكافحة الإهاب.
 
======================
واشنطن بوست : أكبر قوة أوروبية في مجال العمل الإنساني تدير ظهرها للاجئين
عكس السير
‏20 ساعة مضت
قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه بعد نشر صورة جثة الطفل الكردي الغارق آلان كردي البالغ من العمر 3 سنوات، على ساحل بحر إيجه، سارعت أكبر دول أوروبا نشاطا في مجال العمل الإنساني للعمل بكل قوتها لمساندة اللاجئين.
وأضافت واشنطن بوست ان رئيس الوزراء السويدي سارع إلى إقامة حفل لجمع التبرعات لصالح اللاجئين، تألق فيه نجوم السويد، وبدا هذا البلد مسارعا لاحتضان اللاجئين الفارين بحياتهم من سوريا.
لكن بعد قبول عدد من طالبي اللجوء يفوق نصيب أي دولة اخرى في أوروبا، باتت السويد الآن أكثر إحجاما عن مساعدة اللاجئين.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه مع حالة المد البشرى التي شهدتها البلاد فى 2015، بدأت الحكومة السويدية التى يغلب عليها تيار يسار الوسط، فى نشر قوات إضافية لمراقبة الحدود، وخفضت من حجم المزايا التي يحصل عليها اللاجئون فى إشارات واضحة لمن يفكرون في قطع رحلة طويلة نحو ذلك البلد مع سالة غير مباشرة تقول لهم: ابقوا بعيدا.
وقال وزير الهجرة السويدي، يوهانسن مورغان:” نحن مستعدون للقيام بأكثر مما يقوم به أي شخص اخر، ولكن حتى نحن لدينا حدود كل شيء”.
وقالت واشنطن بوست إن هذه الحدود تبدو واضحة للأعين في مخيم حيث يرقد عشرات المهاجرين على الأرض في فصل الشتاء البارد، وفى محطة القطار أيضا حيث يتم إعادة العديد من القادمين خلال دقائق من وضع أقدامهم على أرض السويد.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن السويد بدأت في عمليات تدقيق للهوية للعابرين إلى حدودها، رغم أن هذا الإجراء لم يكن ساريا من قبل، وذلك في مسعى منها لوقف تدفق المهاجرين او إعادتهم من حيث اتوا.
وقالت واشنطن بوست إنه على الرغم من الخطوات الصارمة التي اتخذتها دول أوروبا لوف تدفق المهاجرين إلى أراضيها، إلا أن دولتين فقط استمرتا في تقديم الدعم السخي للمهاجرين، وهما السويد وألمانيا إلا انه يبدو ان ذلك العهد قد انتهى الآن.
======================
أحداث 2015.. كيف تؤثر على 2016؟
تاريخ النشر: السبت 02 يناير 2016
الاتحاد
أي الأحداث الدولية كانت أهم في عام 2015؟ بالنسبة لكثيرين ربما تكون الإجابة المؤكدة هي التهديد العالمي الذي يمثله تنظيم «داعش» الإرهابي، وربما يقول آخرون إن الاتفاق النووي بين القوى الغربية وإيران من الممكن أن يكون أكثر أهمية. ومن الاقتراحات الأخرى المحتملة أزمة اللاجئين التي تجتاح أوروبا، لا سيما أنها أزمة من شأنها أن تغير وجه القارة ديموغرافياً وسياسياً.
وكل هذه القصص تنطوي على أهمية كبيرة، ولكن من الحماقة أن نشير إلى أنها فقط هي الأحداث المهمة خلال العام، إذ وقعت أحداث كثيرة حول العالم كان لها تأثير على عدد كبير من الناس. وفي كثير من الأحيان، لم تحظ تلك القصص بالانتباه المتوقع. والحقيقة أننا لا نعرف بعد ما هو الحدث الدولي الأكثر أهمية خلال العام، وقد يستغرق الأمر أعواماً كي نعرف، وقبل أعوام مضت، لم يكن كثيرون يتوقعون أن تنظيم «القاعدة» في العراق، كان يقوده أردني متعصب حكم عليه سابقاً، سيصبح في وقت لاحق تهديداً اسمه «داعش». ولم تكن لدى جموع الشعوب أدنى فكرة في عام 2014 أن أزمة اللاجئين التي انطلقت شراراتها من الحرب الأهلية السورية سرعان ما ستنتقل إلى قلب أوروبا، وتصبح محوراً رئيسياً في المراحل الأولى من الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016. ولكن ما هي الأحداث الدولية التي مرت مرور الكرام في 2015، ومن الممكن أن تؤثر على المستقبل؟ فيما يلي بعض الاقتراحات الحذرة، دون ترتيب معين.
حرب اليمن
الحرب السورية ليس وحدها الصراع المهم في المنطقة، فالقتال الدائر في اليمن جاء بعد استيلاء «الحوثيين» على السلطة في اليمن. والأسوأ من ذلك أنه رغم عدم مشاركة الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى بصورة فعلية، إلا أنه لا يزال صراعاً دولياً بشكل كبير جداً، فالتحالف الذي تقوده السعودية من جانب يدعم الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، ويساعده شركاء غير معتادين مثل الجيش السوداني. وعلى الجانب الآخر يقاتل المتمردون «الحوثيون»، وتدعمهم إيران. ولا يزال تنظيم «القاعدة» محوراً في الصراع، وكذلك مجموعة ظهرت حديثاً موالية لتنظيم «داعش».
تأكيد موت زعيم «طالبان»
في التاسع والعشرين من يوليو الماضي، أكدت الحكومة الأفغانية وفاة الملا محمد عمر، زعيم حركة «طالبان» الذي ظل بعيداً عن أضواء الإعلام، وفي الحقيقة، أفادت بأنه ربما مات قبل عامين.
وعلى رغم أن قدراً كبيراً من الاهتمام الذي اكتنف الخبر تركز على طبيعة وفاة عمر، وكيف ظلت سراً طوال هذه الفترة، إلا أن السؤال المثير للقلق بدرجة كان ما سيحدث لحركة «طالبان» من دونه. وربما أنه من المثير للدهشة، أن الحركة شهدت بعض المكاسب البارزة في عام 2015، حتى وإن كانت لفترة قصيرة مثل السيطرة على مدينة قندوز ذات الأهمية الإستراتيجية في شمال أفغانستان، ورغم ذلك، وجدت الحركة نفسها تحارب من أجل الحفاظ على قلوب وعقول مقاتليها، بينما تواجه منافسة من تنظيم «داعش» الأكثر تطرفاً، الذي نجح في كسب موطئ قدم له في أفغانستان خلال العام الجاري. ومن المرجح أن يكون لكلا العاملين تأثير كبير في 2016، خصوصاً أن الولايات المتحدة وحلفاءها مجبرون على الإقرار مرة أخرى بأن الحكومة الأفغانية لا تزال بحاجة إلى مساعدة في المعركة ضد «طالبان»، وأن تنظيم داعش من المحتمل أن يمثل تهديداً أكبر. وحتى روسيا، الخصم التاريخي لمتشددين في أفغانستان، يتبادلون المعلومات مع الحركة لمساعدة موسكو في معركتها ضد «داعش».
بوادر حرب أهلية في تركيا
حقق «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، الذي ينتمي له الرئيس رجب طيب أردوغان انتصاراً في انتخابات مهمة خلال العام الجاري، ولكن تركيا تبدو أبعد ما تكون عن الاستقرار. فالدولة التركية وإن لم تكن وحدها المنخرطة بشدة في الصراعات داخل سوريا والعراق، إلا أنها كانت قاب قوسين أو أدنى من الدخول في حرب معلنة مع روسيا في نوفمبر الماضي، واتفاق وقف إطار النار الهش مع المتمردين الأكراد في الداخل فشل بشكل كامل. وهاجمت دبابات ومدفعية تركية، الأسبوع الماضي، أهدافاً تابعة لحزب «العمال الكردستاني» جنوب شرق تركيا. وأشارت تقارير إلى وقوع عدد كبير من القتلى بين المسلحين والمدنيين من السكان المحليين. ويبدو الوضع معقداً بسبب الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، لا سيما أن القتال يدور على الحدود بالقرب من مناطق تهيمن عليها جماعات كردية سورية.
وفي ضوء أن كثيراً من المسلحين الأكراد الذين يحاربون الدولة التركية من الشباب وخارج سيطرة الجماعات المتمردة التقليدية، ثمة طبقة كبيرة من التقلبات التي يمكن أن تطرأ على هذا الصراع، ومن المحتمل أن يشهد عام 2016 حرباً أهلية متكاملة الأركان في تركيا، إن لم تكن قد بدأت بالفعل.
محادثات السلام الكولومبية
وعلى رغم أن عودة العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة، ظلت الخبر الأبرز في أميركا اللاتينية خلال العام الجاري، لكن التوصل إلى اتفاق بين المسؤولين في كولومبيا وجماعة «فارك» المتمردة، يمثل مرحلة مهمة في دولة أخرى بأميركا اللاتينية، ومن شأنه أن يمهّد الطريق إلى اتفاق سلام في 2016.
وبالطبع، يمثل الإنهاء المحتمل للصراع الذي استمر أربعة عقود وخلّف أكثر من 220 ألف قتيل نبأ ساراً للمنطقة وللعالم بأسره، ولكنه ربما تكون له نتائج غير متوقعة أيضاً.
وقد قفزت معدلات زراعة الكوكا التي تستخدم في تصنيع الكوكايين بطريقة غير مشروعة في كولومبيا مؤخراً، ويرجع ذلك بصورة جزئية إلى أن «فارك» وجماعات أخرى متمردة شجّعت المزارعين على زراعة المحصول، وأسفر ذلك عن وصول كميات كبيرة رخيصة الثمن من المخدر المحظور إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك.
تراجع الأسعار في أميركا اللاتينية
مقارنة بأحداث الموت والدمار، يبدو انخفاض أسعار السلع أمراً هيناً، ورغم ذلك من المهم أن نرى النتائج السياسية لهذا الوضع الاقتصادي في أنحاء المنطقة. فعلى مدار العقد الماضي، ساعد ازدهار أسعار السلع بصورة كبيرة في إثراء دول أميركا للاتينية، ودفع بأعداد كبيرة من الناس إلى خارج دائرة الفقر. بيد أن أسعار سلع مثل النفط والمعادن بدأت تتراجع في منتصف عام 2014، ويرجع ذلك بصورة جزئية إلى هبوط الطلب نتيجة تباطؤ الاقتصاد الصيني. وكان التأثير المباشر في أجزاء من أميركا اللاتينية واضحاً، منها على سبيل المثال النقص المزمن في السلع الأساسية بفنزويلا. وأضحت الآن التداعيات السياسية طويلة الأمد أكثر وضوحاً، ففي أنحاء المنطقة، تشهد الأحزاب اليسارية التي اعتادت إنفاق أموال طائلة في ظل الأوضاع الاقتصادية الجيدة، تراجعاً في شعبيتها. وشهد شهر ديسمبر الماضي تصويتاً ضد الحكومة في الانتخابات التشريعية في فنزويلا، وعودة رئيس محابٍ لقطاع الأعمال في الأرجنتين ومظاهرات عارمة في البرازيل تهدد بإقصاء الرئيسة اليسارية ديلما روسيف.
أوروبا وصعود «اليمين»
كان هناك خوف من ظهور أحزاب اليمين المتطرف الضعيفة في أنحاء أوروبا، وكانت هناك أحاديث عن ذلك على مدار سنوات. وفي عام 2015، في ظل هيمنة المخاوف الأمنية والاقتصادية على القارة، بدا أن تلك المخاوف ستصبح حقيقية في نهاية المطاف. وكانت مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية في فرنسا، قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مكاسب كبرى في الانتخابات الإقليمية، قبل أن تتراجع مرة أخرى بسبب النظام الانتخابي على جولتين في الدولة. وأصبح عدد كبير من الأحزاب «اليمينية» المتطرفة قوى فاعلة سياسيا في الدول الاسكندنافية، حيث ساعدت في التأثير على حكوماتها من أجل سن قوانين مناهضة للهجرة. وفي بولندا، فاز حزب يميني مناهض للهجرة بالفعل في أكتوبر. وبالفعل يتحدث منتقدو حزب القانون والعدالة الفائز عن أنهم يحاولون تغيير النظام القانوني بطرق غير ديمقراطية.
بدأت القارة الأوروبية تشعر بتأثير أحزاب اليمين المتطرف، فعلى سبيل المثال، وعد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي يواجه ضغوطاً من حزب الاستقلال البريطاني المناهض للهجرة، بإجراء استفتاء في نهاية عام 2017، حول ما إذا كان ينبغي على بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، ورغم أنه لا يزال من المستبعد حدوث ذلك، لكن ذلك الخروج من الممكن أن يمثل تغييراً جذرياً في القارة بأسرها، وربما يفتح مزيداً من البوابات أمام خروج دول أكثر.
مقتل شيعة في نيجيريا
بين الثاني عشر والرابع عشر من ديسمبر، شن الجيش النيجيري مداهمات على عدد من المواقع التي يتواجد بها شيعة في مدينة «زاريا» الشمالية، بعد محاولة اغتيال لقائد في الجيش. وبحسب منظمات لحقوق الإنسان، فتح الجنود النار على أشخاص عُزّل أثناء المداهمات، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص.
وبالطبع ليست هذه المرة الأولى التي توجه فيها للجيش النيجيري اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، ولكن مقتل ذلك العدد الكبير من الشيعة أثار احتجاجات في أماكن بعيدة مثل طهران.ويمثل ذلك دليلاً محزناً على أن مشكلات نيجيريا لا تقتصر فقط على جماعة بوكو حرام المنتمية لتنظيم داعش الإرهابي، والمسؤولة عن مزيد من أعمال القتل في عام 2014 أكثر من داعش.
وعلى رغم الاهتمام واسع النطاق الذي أولي لاختطاف نحو 300 تلميذة في عام 2014، ومعظمهن لا يزال مختطفاً لدى بوكو حرام، إلا أن العالم اعتاد على التغافل عن المشكلات الموجودة في نيجيريا. وهذا خطأ كبير، ذلك هذه الدولة ذات الأوضاع المعقدة والحليفة الأميركية البارزة في المنطقة، بها أكبر عدد سكان في إفريقيا، وببعض المقاييس أكبر اقتصاد في القارة.
الاقتصاد الروسي
انزلق الاقتصاد الروسي، الذي يعاني من عقوبات فرضت عليه بسبب الصراع في أوكرانيا، وتراجع أسعار السلع العالمية، إلى حالة من الركود. وتشهد موسكو تراجعاً في دخلها، مع زيادة في معدلات الفقر، ولعل الاحتجاجات الأخيرة التي نظمها سائقو الشاحنات الروس هو خير دليل على أن الاقتصاد يخنق الطبقة العاملة التي جاء منها فلاديمير بوتين بشدة.
وعلى الصعيد السياسي، ربما نشاهد بالفعل نتائج ذلك، فالتدخل الروسي في سوريا، رغم أنه يبدو مدمراً حتى الآن، يهدف إلى حشد التأييد في الداخل. وفتح أيضاً أبواباً دبلوماسية في الغرب، في ظل تأكيد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على أن كلتا الدولتين تعتبر تنظيم داعش الإرهابي «عدوهما». ويبدو مستقبل العقوبات الأوروبية على روسيا غير مؤكد بشكل كبير لا سيما أن القارة منقسمة بشأن التعاون مع بوتين.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوتين سيتمكن من الخروج من حالة عدم اليقين الاقتصادي هذه والعودة إلى العلاقات الطيبة «نسبياً» مع الغرب. ولعل الاستقرار الاقتصادي والنمو كانا من بين وعود بوتين للشعب الروسي. ومن الممكن أن تكشف انتخابات البرلمان الروسي المقبلة «الدوما» مستوى الاستياء في الدولة، خصوصاً أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في الدولة أثارت أكبر احتجاجات في عهد بوتين.
آدم تايلور
ــــ
صحفي أميركي متخصص في الشؤون الدولية
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
======================
لو فيجارو الفرنسية: تنظيم داعش خطط لتفجيرات انتحارية في ألمانيا.
اتحاد الديمقراطين السوريين
ما الذي حدث؟
أغلقت السلطات الألمانية في وقت متأخر من مساء أمس الخميس محطتي القطار في ميونخ المركزية ومحطة باسنج التي تبعد عنها 8 كيلو مترات؛ وذلك بعد تلقيها معلومات من دولة صديقة مفادها أن عناصر تابعين لداعش وعددهم من 5 الى 7 أشخاص يجهزون لتنفيذ هجوم انتحاري في المكان المذكور، مما اضطر الجهات المعنية لإغلاقهما ومن ثم إعادة فتحهما كإجراءات أمنية.
وكانت ألمانيا قد تلقت تحذيرا مماثلا في 17 تشرين الثاني من العام 2015؛ عقب تفجيرات باريس بأربعة أيام باريس، التي تسببت بمقتل 130 شخص.
ما الهدف من تنفيذ الهجوم في ليلة رأس السنة؟
وعن ذلك، قال رئيس شرطة ميونخ ” تلقينا معلومات من جهاز مخابرات دولة صديقة بأن تنظيم داعش يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري منتصف ليلة رأس السنة في محطة قطارات ميونيخ او باسنج.
وأضاف “لم يتم حتى الآن الإعلان عن أي اعتقال وبالرغم من إننا لم نتأكد من تلك المعلومات 100% إلا إننا لا نستطيع تجاهلها، ولكن نوجه أصابع الاتهام بالدرجة الأولى إلى العراقيين المقيمين في ألمانيا؛ لكن السلطات الألمانية لم تتمكن من الإمساك بهم بعد، وأننا متأكدين أنهم مازالوا في ألمانيا”.
======================
هآرتس 31/12/2015 :سنة 2015...السنة الماضية لم تشهد أي حرب إلا أنها كانت سنة سيئة جدا بالنسبة لإسرائيل
جدعون ليفي
القدس العربي
في هذه الليلة ستنتهي سنة تعيسة. بشكل استثنائي لم تشهد الحروب. فالحروب ستنتظر وهي لن تهرب أبدا. وإسرائيل تفرغت فيها للاهتمام بشؤونها. يبدو احيانا أنه من الافضل أن تخرج في حرب اخرى، كما تحب وكما تعرف. الاهتمام بشؤونها لن يكون في صالحها لأنها ستكون غير مقنعة في «الحرب التي لا مناص منها» المناوبة، وستتكشف كل الاصابات والندوب.
سنة 2015 بدأت بعاصفة رملية شديدة والغبار لم يتلاشَ طوال العام. إسرائيل ابتهجت. حسب «مقياس الديمقراطية لسنة 2015» الذي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، فان الإسرائيليين مرتاحون. هكذا أجاب 75 في المئة منهم، وهذا ارتفاع مقارنة بالسنة الماضية 2014، حيث أن 66 في المئة منهم أجابوا كذلك.
ما الذي تحسن في هذه السنة؟ بار رفائيلي تزوجت (وتم التحقيق معها)، ونينات (ويونيت ليفي) أنجبت. 80 في المئة يعتقدون أن وضع الدولة جيد أو على الأقل «نص نص». 88 في المئة من اليهود يشعرون بالانتماء للدولة.
لكن انظروا ما حدث للعرب: 32 في المئة فقط يشعرون بذلك، مقابل 59 في المئة في العام الماضي. وهذا تراجع دراماتيكي ومقلق. لكن من يهتم أو يلتفت.
المهم أن 86 في المئة من الإسرائيليين يقولون إنهم صهاينة، 61 في المئة يؤيدون اعلان الولاء كشرط لحق الانتخاب، 60 في المئة (شباب أكثر من البالغين) يعتقدون أن من حق الدولة التنصت على مواطنيها في الانترنت والجميع مقتنعون أن منظمات حقوق الانسان ضارة.
في التسلسل الزمني كانت هذه سنة استثنائية: 67 سنة على اقامة الدولة، 48 سنة على الاحتلال. وما زال الكثيرون يسألون: ماذا لو أضعنا خمسين سنة أخرى؟ وخمسين سنة اخرى للاحتلال؟. هذه الاسئلة لن تعود مطروحة في الدولة.
طعن أول في شباط ودهس أول في نيسان، كانت بمثابة السنونو. 24 إسرائيليا و128 فلسطينيا قُتلوا حتى الآن في الانتفاضة المصغرة. التوازن الديمغرافي بقي على حاله: أكثر من خمسة أضعاف عدد القتلى الفلسطينيين، حتى وإن كان هناك تراجع حقيقي مقارنة مع النجاحات السابقة ـ 100 قتيل فلسطيني مقابل كل قتيل إسرائيلي في عملية «الرصاص المصبوب»، 37 مقابل كل إسرائيلي في «الجرف الصامد»، وإسرائيل لم يسبق أن أعطت الأمر الرسمي بالقتل كما في هذه السنة.
لم تكن في هذه السنة مباحثات ومفاوضات شكلية، وانتهى حفل الأقنعة. ايضا في هذه السنة سمحت الولايات المتحدة لإسرائيل أن تفعل ما تشاء أكثر من أي سنة مضت. المظاهرة الاكثر اشتعالا كانت التي قام بها الاثيوبيون. هذا هو سقف الاحتجاج الإسرائيلي.
الانتخابات أنتجت الحكومة الاكثر يمينية والكنيست الاكثر تطرفا. والتشريع بالمثل. في هذه السنة ضاع الخجل حيث لم تعد حاجة لتفسير لماذا جمعيات اليسار نعم وجمعيات اليمين لا، لماذا يُتهم اليسار بالخيانة في الوقت الذي يستخدم فيه اليمين العنف.
هذه السنة بشرّت ببداية عملية عدم الحاجة إلى الاعتذار على الفاشية الإسرائيلية. قبل ذلك لم يكن بالامكان قول هذا. سنة بعد عملية «الجرف الصامد» التي خاف المواطنون خلالها من الخروج للتظاهر، نضجت الثمار. وفي ظل غياب الحرب تم التنازل عن الحرب ضد السلطة. إنها في ذروتها، لكن نتائجها محسومة: لا يوجد من يوقف التدهور.
إذا ما الذي اهتم به الإسرائيليون؟ عدد من الأمور واليكم بعضها الاكثر قراءة هذه السنة في صحيفة «هآرتس».
قضية نادي اللنبي 40، زجاجات سارة، الشعار على بدلة نتنياهو، استخفاف أورن حزان، انتحار افرايم براخا، الطعام وقائمة الهامبورغر في البلاد. من بين القصص الاكثر قراءة لم تكن أي قصة تخفي الاحتلال أو الشرخ الديمقراطي باستثناء قصة موقوتة حول طفل يهودي أهان مسافرة عربية في حافلة («هل معك سكين؟»). وبعد ذلك انتهى الأمر بنهاية هوليوودية سعيدة. نهاية سعيدة لسنة سيئة. والسنة المقبلة ستكون اسوأ كما يبدو.
هآرتس 31/12/2015
جدعون ليفي
======================
معاريف 31/12/2015 :ضربة خفيفة لـ«داعش»..طور التنظيم في العام 2015 قدراته فهل سيتمكن العالم من التغلب عليه في السنة الجديدة؟
جاكي خوجي
JANUARY 1, 2016
 
وزارة الدفاع الروسية تستعد لهذا المؤتمر الصحافي بجدية كبيرة. فقد ارسل إلى الجبهة نائب وزير الدفاع، أناتولي انطونوف، ومعه ملف معطيات عن انجازات المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الجبهة السورية. وكانت الارقام مشوقة. فقد قال بوغدانوف ان الالف شاحنة التي نقل فيها داعش النفط للبيع الاسود دمرها سلاح الجو الروسي.32 منشأة تكرير وتخزين للنفط دمرت. تجارة النفط تدخل ملياري دولار في السنة لصندوق داعش، كما ادعى المسؤول الروسي.
الخطة الروسية لتدمير تجارة النفط لدى داعش قلصت بشكل كبير دخل التنظيم من هذا الفرع المدر للربح جدا. معظم هذه التجارة، كما تدعي موسكو، يديرها داعش مع تركيا، بعلم اردوغان وبتشجيعه. وفي المؤتمر الصحافي ذاته، الذي عقد في بداية كانون الاول، ادعى انطونوف بان هجمات الجيش الروسي نجحت جدا. من 3 مليون دولار في اليوم، على حد قوله، تقلصت أرباح التنظيم من السائل الاسود إلى نصف مليون.
الضربات التي وجهتها طائرات التحالف لداعش في الجبهة الاخرى، العراق، بقيادة الولايات المتحدة والمقاتلين الاكراد ـ اضافت وزنا إلى اليد الثقيلة التي تنزل هذه الايام على عنق تنظيم الدولة الإسلامية. عمليا، على حافة 2016، يوجد داعش، من ناحية عملياتية في احدى ساعاته القاسية. فحركة الكماشة الروسة ـ الأمريكية تستمد تشجيعا من انجازها ضده، ومشكوك أن تضعف قريبا.
صحيح أن داعش هو وحش طموح، ولكن العالم كله القى إلى المعركة بافضل اسلحته كي يدمره. إذا استمرت ضده الحملة العسكرية بمواظبة وبتصميم، عالية احتمالات اضعافه بشكل كبير.
الانتصار قريب؟ لحظة
في الاسابيع الاخيرة فقط تكبد مقاتلو داعش سلسلة من الهزائم. يوم الاثنين من هذا الاسبوع رفرف مرة اخرى العلم العراقي فوق مبنى الحكم في مدينة الرمادي السنة، عاصمة محافظة الانبار في وسط العراق.
واسترد الجيش العراقي إلى يديه المدينة بعد نصف سنة من سقوطها في ايدي داعش. وقد أنهى العراقيون المهامة بمساعدة جنود الجيش الأمريكي، الذين نصبوا لهم الجسور الهندسية على ضفاف الفرات.
قبل بضعة اسابيع من ذلك نجح الاكراد في أن يحرروا من قبضة داعش مدينة سينجار، حيث تسكن اغلبية يزيدية، وارتكب فيها مقاتلو داعش سلسلة من الجرائم ضد الانسانية بحق رجال ونساء الاهالي فيها.
على مدى السنة طرد مقاتلو داعش من مدينة تكريت، بعد عشرة اشهر من احتلالها من ايدي الجيش العراقي. والهدف التالي في العراق هو الموصل في الشمال. وكان داعش احتلها في حزيران 2014 وأعلن عنها عاصمة خلافته في العراق. وهكذا سجل التنظيم انجازا كبيرا أشعل تخوفا حتى وان كان مبالغا فيه في أن هدفهم التالي سيكون بغداد. سوريا هي الاخرى تشكل له مصدر قلق. في كانون الثاني تراجع مقاتلو داعش عن مدينة كوباني السورية امام القوات الكردية بعد أن كانت سقطت في ايديهم قبل اربعة اشهر من ذلك. وقريبا سيستأنف الصراع على معقلهم وعاصمتهم في سوريا، مدينة الرقة.
دليل على الوضع الصعب للتنظيم جاء مؤخرا على لسان زعيمه. ففي منتهى السبت نشر في مواع الانترنت المتماثلة مع داعش شريط خطاب قائد التنظيم، أبو بكر البغدادي. وكانت هذه هي المرة الاولى التي يحظى فيها المقاتلون بسماع صوته بعد سنة من الصمت. واستغرق الخطاب 24 دقيقة، وفي إسرائيل ركزوا على الدقيقة الوحيدة التي هدد فيها بالعمل ضد الصهاينة في فلسطين، وجعلها مقبرة لليهود. ولكن الاساس في اقواله لم يكن يكمن هنا، في فلسطين، بل هناك، في العراق وفي سوريا. وتبل البغدادي خطابه بجملة من الايات من القرآن، غير أنه بين السطور دانت بوضوح ضائقة كبرى. فتكاد تكون في كل حجة او صورة تبرز الحاجة العاجلة لتشجيع المقاتلين وتحفيزهم. وهدأ البغدادي روع رجاله وعزز ايمانهم بالنصر رغم هجمات الأمم عليهم.
وفي توجهه إلى المسلمين في كل ارجاء العالم وعد بانه رغم شدة المواجهة إلا ان نهايتها قريبة. فخلف الزاوية، كما زعم، ينتظر النصر.
نظام إسلامي نقي
البغدادي هو اللقب الذي اتخذه ابراهيم عوض البدري، من مواليد سامراء، احدى مدن «المثلث السُني» في وسط العراق. قبل نحو 13 سنة عمل البغدادي كداعية ديني شاب في مدينته، حين اسقط الأمريكيون صدام حسين وأنهوا حكم الاقلية السنية في بلاد النهرين. وارتبط العديد من ضباط صدام ومقاتليه برجال دين مثله واقاموا القاعدة. التنظيم الذي جاء للانتقام من الأمريكيين وحلفائهم الشيعة وافشاله جهودهم لاقامة دولة جديدة. وكان البغدادي من تلاميذ قائد القاعدة في العراق، الاردني ابو مصعب الزرقاوي.
ومنذئذ، في تلك السنوات الاولى من الكفاح، اتخذ التنظيم اساليب شيطانية في الاعدام، وعلى رأسها قطع رأس الضحية الرهينة امام الكاميرا. وكان للبغدادي من يتعلم منه. فبعد سقوط سيده في المعركة، انسحب البغدادي من القاعدة وانضم إلى جناح سني متطرف نشأ عنه لاحقا «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا الكبرى»، وباحرفه الاولى ـ داعش. ومع مرور الايام اعاد التنظيم صياغة سامه وهو يسمى اليوم «الدولة الإسلامي» فقط. ويرى البغدادي نفسه أمير المؤمنين، زعيم ابناء الامة الإسلامية.
المشكلة هي أن داعش لم يعد منذ زمن بعيد مجرد تنظيم مقاتل. فهو فكرة. اسألوا ضباط جهاز الأمن العام، الذين بعضهم يلاحقون هذه الايام تماما شبانا من مواطني دولة إسرائيل العرب، الذين يعتزمون السفر إلى تركيا في طريقهم للانضمام إلى صفوف التنظيم. اسألوا ايضا عبدالفتاح السيسي، الرئيس المصري، الذي اضطر إلى مواجهة ميليشيا وحشية اقسمت الولاء للبغدادي قبل سنتين، وتنغص حياة جنوده في سيناء. واسألوا مواطني باريس، الذين استيقظوا في تشرين الثاني على سبت كابوس، وعائلات مسافري الطائرة الروسية التي تحطمت فوق سيناء. بعضهم عملوا بأوامر من مسؤوليهم من داعش في سوريا أو العراق وبتمويلهم، ولكن للكثيرين منهم لا حاجة إلى التحفيز من هناك. فقد قتلوا وسيقتلون باسم الداعشية فقط.
مشكوك فيه ان تكون هذه الداعشية، قد صيغت بوضوح وبلغة جلية في أي مرة من المرات. ولكن مبادئها مفهومة لكل شاب مسلم ذي مزاج حار. حين ترى شخصا لا يطيع قوانين الشريعة الإسلامية ببساطتها، ففريضة عليك أن تقتله. هكذا يصنف الكفار، وهكذا يقوم بها نظام إسلامي نقي. على مذبح هذا المعتقد الاشوه قتل بمنهاجية شيعة، يزيديون، مسيحيون، وفوق الكل مسلمون.
لقد أخذ رجال البغدادي عن القاعدة اساليب القتل الوحشية، ولكنهم طوروا فيها عنصر فرض الرعب كوسيلة لتعميق الانجازات في ميدان المعركة. ففرض الخوف على العدو، قبل وصولهم إلى منطقة جديدة يريدون احتلالها، يفترض به أن يشله ويجعل المهامة سهلة.
كانت هذه السنة أيضا سنة ابداعية جدا في تاريخ داعش. في اثنائها صوروا افلاما عن اعدام بالحرق للطيار الاردني معاذ الكساسبة، الذي سقط مع طائرته في سماء الرقة. اغرقوا حتى الموت في قفص حديدي عملاء سوريين، فجروا آخرين في سيارة بعد أن ربطوهم جيدا بالكراسي وجندوا طفلا كي يطلق النار على أسير في رأسه وهو مقيد ينتظر موته. وهذا الاسبوع علم انهم قتلوا امرأة لانها تجرأة على كشف ثديها على الملأ لارضاع طفلها. في 2014 يتبين، انها كانت مجرد مقدمة لتلك التي ستأتي بعدها. 2015 كانت سنة الذابح محمد الاموازي (الجهادي جون) وقتلة اللوطيين من رجال داعش، والذين القوا بضحاياهم من على الاسطح.
رغم ذلك، حتى قبل أن يعمل حسب أمر الله، يعمل مقاتلو داعش كعبيد لدين المال. مشكوك أن يكون في زوايا اخرى في العالم تنظيم مجرم يعمل جنوده بمصادر دخل غير شرعية. ففضلا عن سلب النفط، يرتزق رجال داعش جيدا من سرقة الاثار، اعمال الاختطاف لاغراض الفدية، بالاغتصاب، الابتزاز، جباية ضريبة الرأس من السكان العاديين، من السطو على البنوك والتجارة بالعبيد. ومؤخرا نشر في الصحف البريطانية بانهم يتاجرون بالاعضاء.
هبوطهم الاخلاقي كبير، ولكن ليس هذا هو ما جلب عليهم اعداء الداء. فاسلحة الجو الاكبر في العالم جرت إلى سوريا والعراق بدوافع ساخرة. الخوف من مجيء الإرهاب إلى بلادهم وضعضعة فرع النفط العالمي في اعقاب سيطرة الإرهابيين على الحقول في العراق.
ستسألون، اين الرب في هذا التلوث؟ دوما سيوجد الحكيم الذي يعطي فتوى يسوغ فيها الفعلة الاكثر دناءة، وان كانت الغالبية الساحقة من المفتين سيستنكرونها. داعش، كسابقيه في التاريخ ممن استغلوا الدين لصالحهم، لا يطيعون الفقه الإسلامي. بل يستغلونه. ولهذا السبب فانهم في الاساس ظاهرة سياسية، واقل من هذا بكثير ـ حركة جهاد.
معاريف 31/12/2015
جاكي خوجي
======================