الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2-11-2016

سوريا في الصحافة العالمية 2-11-2016

03.11.2016



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة التركية : الصحافة الفرنسية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
ميلتري تايمز : قد تحتاج الولايات المتحدة المزيد من القوات لإدارة التحالف المتضعضع في #سوريا
http://feda-news.com/Articles/27138.html
Military Times: ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
يحاول القادة الأمريكيون في الشرق الأوسط أن يحدّدوا ما إذا كان وجود 300 من القوات الأمريكية على الأرض في الداخل السوري كافياً لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة التي أعلنتها عاصمة لها من نفسها، أم لا.
والمسألة لا تتعلق بالقدرة القتالية، إذ تملك الولايات المتحدة الكثير من الحلفاء المحليين على استعداد لمحاربة تنظيم داعش، لكن الصعوبة تكمن في إقناع تلك الجماعات لمحاربة المسلحين بدلاً من الاقتتال فيما بينهم.
وقال “ماثيو ميسينيس”، خبير في شؤون الشرق الأوسط الأمنية في معهد ” American Enterprise”، قال: “إن المشكلة الأكبر في الرقة تتمثل في إدارة التحالف. ففي حال حصلتَ على المزيد من القوات أي 600 أو ألف جندي، لن يحدث ذلك تغييراً هائلاً في الوضع من وجهة نظر عسكرية وإنما سيكون التغيير من وجهة نظر سياسية. فعندما يكون لديك عدداً اكبر بقليل من القوات في تلك المنطقة، ستكتسب قدراً معيناً من القدرة على إدارة الوضع”.
ويقول مسؤولون أمريكيون أن غزو الرقة سيبدأ في غضون أسابيع، كما يشعرون بوجود “حالة طوارئ” ذلك أن الاستخبارات تشير إلى أن قادة داعش في الرقة يخططون لتنفيذ هجمات خارجية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وهذا سيُغرق الجيش الأمريكي أكثر من ذي قبل في الحرب الأهلية السورية متعددة الأطراف، تلك المعركة الأكثر تعقيداً حتى من الدائرة في العراق، والتي أصبحت، لأعوام عدة، محور التركيز الأساسي لجهود الولايات المتحدة بغية هزيمة داعش. وسيضع غزو الرقة فرَق قوات العمليات الخاصة الأمريكية في دور فريد من نوعه لإدارة تحركات الفصائل الحليفة المتنافسة التي كثيراً ما اقتتلت فيما بينها أثناء الصراع الذي امتد 5 أعوام.
وحسب مسؤولين في وزارة الدفاع، مطلعين على التخطيط، سترافق فرق صغيرة من القوات الأمريكية عناصرَ حليفة مختلفة قد تشمل الجيش التركي والميليشيات الكردية السورية ومحاربي القبائل السنية وأخرين على صلة بما يُسمى بقوات الدفاع السوري.
إذ ستؤمّن تلك الفرق من نخبة القوات الأمريكية وسائل اتصال حيوية بين المجموعات بالإضافة إلى وصلها بنظام القيادة والتحكم المركزي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشرف على العملية.
كما قال “آندرو تابلر”، خبير في الشؤون السورية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “تستطيع الولايات المتحدة القيام بدور محوري في التفاوض على هذا الأمر، كما ستقدم القوات الأمريكية بعدها المساعدة في حل الصراع على الأرض. ولا أعلم من سيقوم بذلك الدور غير الولايات المتحدة”.
تركيا مقابل الأكراد
إن الشرخ الأساسي في التحالف الأمريكي يقع بين تركيا وأكراد #سوريا.
إذ يعتقد الجيش الأمريكي أن الفصيل الوحيد القادر على محاربة داعش في الرقة هو قوات #سوريا الديمقراطية أو ما يُسمى ب “SDF”. وهي شبكة من المسلحين يسيطر عليها أكراد #سوريا. وقد أثبت المقاتلون الأكراد السوريين أنهم حليف فعال في محاربة تنظيم داعش بمساعدة الضربات الجوية الأمريكية في أجزاء أخرى من #سوريا.
بيد أن تركيا، حليفة الناتو، عارضت بشدة الدعم الأمريكي للأكراد، خوفاً من أن تقوم قوة كردية معززة بترسيخ سلطتها وتشكيل منطقة حكم ذاتي خاصة بها على طول الحدود الجنوبية لتركيا. كما كانت  تركيا قد شنت، على امتداد عقود، عمليات مكافحة التمرد لاستهداف الأقليات الكردية المتوترة فيها.
ونجم عن هذا التوتر اندلاع صراع مؤخراً، إذ تبادل الجانبان إطلاق غير مباشر للنيران، في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، ما دفع الجيش التركي إلى تنفيذ ضربات جوية ضد القوات الكردية. وقالت تركيا أن هجماتها أدت إلى مقتل  ما بين 160 إلى 200 مقاتل كردي.
كما تعتمد الولايات المتحدة على تركيا لاستخدام قاعدة إنجرليك الجوية، وهي مركز لعمليات الولايات المتحدة الجوية بالقرب من الحدود الجنوبية لتركيا. وقد تلاعب الصراع على السلطة بالآراء العامة عندما تعهد الجنرال الأمريكي البارز الذي يشرف على العمليات ضد تنظيم دعش بالزحف إلى الرقة مع القوات الكردية بغض النظر عن معارضة تركيا.
واعترف الجنرال “ستيفن تاونسند” خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي عندما قال: ” لا تريد تركيا أن ترانا نتعامل مع قوات #سوريا الديمقراطية في أي مكان كان”. لكنه أضاف: “نحن نعتقد أن هناك ضرورة ملحة في حصولنا على معزل في مكان بالقرب من الرقة لأن استخباراتنا أبلغتنا بوجود تخطيط لشن هجوم خارجي هناك”.
وأردف محدثنا: “أعتقد أنه يجب علينا أن ذهب إلى هناك بسرعة، كما أعتقد أننا سنذهب برفقة القوات القادرة على الالتزام بالجدول الزمني الذي نحتاجه”.
وبعد ذلك مباشرة، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس أوباما وتعهد بإرسال القوات التركية إلى الرقة. إلا أنه لم يكن من الواضح إلى أي حد سيتعاون الجيش التركي مع التحالف الذي تقوده أمريكا، وهذا الغموض جعل الولايات المتحدة تشعر بنوع من عدم الارتياح.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض ” جوش إرنست” يوم الخميس: ” نحن ندرك مدى تعقد المسألة. ومن المهم لنا أن تنسَّق تصرفات <<الجيش التركي>> بصورة جيدة للحيلولة دون حدوث أي نوع من التداعيات غير المقصودة أو التصعيد غير المقصود يبن المصالح المتضاربة في تلك المنطقة من العالم”.
وفي اليوم التالي، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يالديريم أن الجيش التركي لن يشارك في عملية الولايات المتحدة لغزو الرقة إذا اشتملت على أكراد #سوريا. وأضاف أن تركيا ستدعم تلك الحملة ” غير أنه في حال ضمّت هذه العملية المجموعات التي نصنفها من بين المنظمات الإرهابية مثل PYD و YPG، عندها لن نكون هناك”. وتشير هذه الاختصارات إلى الميليشيات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة”.
وقال ميسينيس أن الولايات المتحدة وتركيا ربما ستجدان حلاً لتلك المسألة بطريقة تزيد من تعقيد المعركة. إذ قال: “إن أفضل سيناريو للولايات المتحدة يكون في تحركها باتجاه بعض مناطق العمليات، وبذلك يبقى كل منا بعيداً عن طريق الآخر”.
وأضاف: “إن وجود المزيد من القوات الأمريكية في #سوريا من شأنه أن يساعد في إدارة ميزان القوى وإدارة الوضع مع تركيا”.
المزيد من القوات الأمريكية في #سوريا
قال تاونسند أن غزو الرقة سيشمل عدداً من القوات الأمريكية أقل من تلك المشاركة في العمليات في العراق، حيث ينتشر حالياً حوالي5000 جندي أمريكي، ومعظمهم هناك لدعم غزو الموصل الذي بدأ يوم 17 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال أيضاً: “كما نحاول أن نحافظ على بصمة طفيفة جداً هناك لتفادي تفاقم أي نوع من الظروف المعقدة السابقة”.
بيد أن “أنتوني كورديسمان”، مختص في شؤون الدفاع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قال أن النجاح في عملية الرقة يعتمد في نهاية المطاف على ما إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قادرين على حشد ما يكفي من القوة القتالية على الأرض.
كما أخبر كورديسان صحيفة التايمز العسكرية: “وفي حال لم نكن نملك عنصراً أرضياً حاسماً، لن يكون ذلك كافياً للتعامل مع مسألة صعبة مثل الرقة”.
واقترح أنه بإمكان الولايات المتحدة أن ترسل بهدوء المزيد من المئات من قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى #سوريا دون إعلان رسمي وذلك عن طريق تصنيف عملها ب”الواجب المؤقت”، وهذا وضع يعرَف رسمياً ب “TDY”.
وعلّق كورديسمان على ذلك بقوله: ” إن “TDY” هي الاختصار السحري”.
وقال بسام برابندي، دبلوماسي سوري سابق يعيش الآن في واشنطن ويناصر الثوار في #سوريا ، أنه ربما يكون لحجم القوة الأمريكية تأثيراً نفسياً مهماً على القتال من أجل الوصول إلى مركز مدينة الرقة.
وأردف السيد بارابندي: “كلما زاد عدد الأمريكيين المشاركين، كان ذلك تأكيداً على الرسالة التي تعني أن هذه المعركة خطيرة. وفي حال رأى الناس في الرقة أن الأمريكيين قادمون، فأنت بذلك تشجعهم على القيام بثورة ضد تنظيم داعش داخل المدينة”.
========================
واشنطن بوست :أمريكا ليست مسيطرة بإحكام على الوضع في شمال سوريا
https://www.ewan24.net/أمريكا-ليست-مسيطرة-بإحكام-على-الوضع-في/
نشر في : الأربعاء 02 نوفمبر 2016 - 12:52 ص | آخر تحديث : الأربعاء 02 نوفمبر 2016 - 12:52 ص
كتبت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة أوباما تسابق الخطى لتسوية المسائل التي يمكنها إحباط الهجوم المخطط ضد “تنظيم الدولة” في الرقة، والذي قال وزير الدفاع آشتون إنه سيبدأ “في غضون أسابيع”.
وعزا مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية الحاجة الملحة لعملية الرقة إلى ما تحدث به مسلحون وأجهزة الاستخبارات من أن المدينة تحولت إلى مركز التخطيط لهجمات مسلحة في أوروبا والولايات المتحدة.
لكنَ المسؤولين اعترفوا بجملة مشاكل يمكن أن تعرقل الهجوم، بما في ذلك الحاجة إلى جمع وتدريب قوات سورية إضافية. لكن الأخطر هو العلاقة الوضع المتفجر بين الحليفين: تركيا والأكراد، الذين يشكلون الجزء الأكبر من القوة الهجومية الحالية.
وفي هذا، اعترف واحد من العديد من المسؤولين، صراحة، بالمزالق المحتملة في التخطيط لهجوم الرقة في حديثه لصحيفة “واشنطن بوست”: “هذه واحدة من الحالات التي نتواصل فيها ونؤثر في كل الجهات الفاعلة، لكننا لسنا في سيطرة كاملة”.
وقد وافق الرئيس أوباما على خطة الرقة في لقاءات مع كبار مساعديه للأمن القومي في أوائل أكتوبر الماضي، لكن المخاوف بشأن المشاكل التي لم تحل أجلت الآمال الأولية من أن الهجوم يمكن أن يحدث في وقت واحد مع عملية كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية التي بدأت قبل أسبوعين.
وأفاد تقرير الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية سحبت طلبا، على الأقل مؤقتا، لتوفير شحنات الأسلحة مباشرة إلى الوحدات الكردية السورية، والمعروفة باسم YPG، التي تشكل الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، استعدادا لهجوم الرقة. وأرجئ النظر في شحن الأسلحة، كما قال مسؤولون، لأن الخطط الأولية لتطويق المدينة من خلال السيطرة على القرى المحيطة بها، وطرق الوصول إليها، لا يتطلب أسلحة إضافية وأيضا بسبب النزاعات مع تركيا التي لا تزال دون حل.
تركيا، عضو حلف الناتو وجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش”، تعتبر ميلشيات YPGإرهابية متحالفة مع الحركة الانفصالية الكردية في تركيا. وازداد قلقها بعد أن سيطر الأكراد، بدعم قوي من الولايات المتحدة، على جزء كبير من الحدود السورية التركية.
في أغسطس الماضي، بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مدينة منبج، شمال غرب الرقة، ردَ الأتراك بتوغل عبر الحدود وشنوا هجوما بريا ضد الأكراد.
ومن يومها، بسط الجيش التركي وقوة قوامها نحو 1000 من المقاتلين العرب من الجيش السوري الحر على عمق يصل إلى 15 ميلا على طول الحدود داخل سوريا. وقال مسؤولون أمريكيون إن الهدف التركي هو إنشاء منطقة بمساحة 5000 ميل مربع خالية من داعش والأكراد، بما في ذلك المدن الشمالية الغربية من الباب، اعزاز وجرابلس.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس الماضي إنه بمجرد أن تسيطر قواته على مدينة الباب، فالخطة هي التقدم إلى الأمام باتجاه الرقة.
وأفاد أنه حث أوباما في مكالمة هاتفية في الليلة السابقة على عدم إشراك وحدات YPG في هجوم الرقة، مضيفا: “قلنا له: فلنقم نحن معاً بالعملية ونطهر المدينة (الرقة) من داعش”.
ونقل مسؤولون في إدارة أوباما بعض ما وُرد في المحادثة بشكل مختلف. وأفادوا أن أوباما قال لأردوغان بعبارات لا لبس فيها إن القرار اتخذ لإطلاق المرحلة الأولى من الهجوم لعزل الرقة، وذلك باستخدام قوات سوريا الديمقراطية، التي تهيمن عليها الوحدات الكردية، باعتبارها القوة الوحيدة القادرة على النجاح. وستعمل الولايات المتحدة للسيطرة على الأكراد، ولكن تركيا بحاجة إلى دعم العملية المسنودة من التحالف أو البقاء خارج العملية.
وتحدث قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، الجنرال ستيفن تاونسند، حول النقطة نفسها، وقال إن معركة تركيا ضد القوات الكردية “ليست مفيدة للائتلاف. ونحن نطلب من أعضاء الائتلاف الامتناع عن القيام بالأنشطة التي لا تركز على هزيمة داعش”.
وحول انضمام تركيا للهجوم على الرقة، قال تاونسند: “سنرحب بكل بلد أو شريك آخر سيعرب عن استعداده للانضمام إليه” في محاربة “داعش”، لكنه شدد على أن التحالف سيعتمد خلال تنفيذ العملية على القوات المحلية.
“ما يهدد الحملة على الرقة لا يرجع، في كثير من جوانبه، إلى سباق الوحدات الكردية مع القوات المدعومة من تركيا نحو السيطرة على الرقة”، وفقا لمسؤول كبير، مضيفا: “ما يمكن أن يعرقل ذلك هو موجة الغبار الضخم التي قد تجتاح العلاقة بين العرب والأكراد، والتي يُحتمل أن تتصاعد حول مدينة الباب، وتستنزف الجهد والتركيز وتصرفهما عن هجوم الرقة”.
ذلك أن الانفجار المحتمل في مدينة الباب وحولها، ممَا مزيد من تعقيد الوضع، يتركز حول مسافة إطلاق النار من حلب، حيث تستعر الحرب بين الثوار والقوات الحكومية وحلفائها الروس والإيرانيين، إذ إن “هناك الكثير من القوات يمكن أن تتصادم” حسبما ذكر المسؤول.
وأوضح المسؤول الأمريكية أنه من المتوقع أن تستغرق عملية تطويق الرقة حوالي شهرا، مضيفا: “الخطوة القادمة هي تضييق الخناق،” ثم “سترى الآلاف من الناس تتجه نحو الجنوب” نحو المدينة.
وقال مسؤولون إن أعداد قوات سواري الديمقراطية حوالي 50 ألف مقاتل، معظمهم من الأكراد، ولكن بينهم حوالي 10 آلاف من العرب والتركمان والمسيحيين.
ويتوقع المخططون أن يحتشد ما يصل إلى 10 آلا من المسلحين داخل الرقة بحلول ذلك الوقت، والتي تتطلب قوة هجومية كبيرة. عند هذه النقطة، قال مسؤولون، من المُرجح أن يُطرح تسليح قوات سوريا الديمقراطية -بما في ذلك أسلحة مضادة للدبابات ومعدات الحفر لكسر دفاعات المسلحين- على الطاولة.
وقد عملت قوة صغيرة من أفراد العمليات الخاصة الأمريكية جنبا إلى جنب مع القوات التي يقودها الأكراد منذ شهور، ورأت أنها كافية للهجوم على الرقة”.
ويبدو، أيضا، أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين على ثقة من أن هجمات التحالف الجوية والمدفعية ستعطي القوة المهاجمة الصغيرة نسبيا ميزة حاسمة ضد مسلحي “داعش”.
وقالت الصحيفة إن تركيا ليست وحدها التي عبَرت عن قلقها، فحتى جينيفر كافاريلا، الباحثة في معهد دراسات الحرب، رأت أن الولايات المتحدة بحاجة إلى شريك أكبر نسبيا زأكثر فعالية في الرقة مما عليه في الموصل -حيث التحالف يساعد قوة عسكرية عراقية كبيرة- لأن قدرة دعمها أصغر بكثير في سوريا.
وتساءل آخرون أيضا عما إذا كان اعتماد الولايات المتحدة على القوات التي يسيطر عليها الأكراد لتحرير مدينة عربية يمكن أن يثير صراعات جديدة، بما قد تُستخدم في الدعاية الجهادية.
ومن الاعتبارات الرئيسة للخطة الأمريكية هو التوقع بأن القوات الكردية قد تشكل بداية المراحل الأولى من العملية، والاستيلاء على البلدات المحيطة بالرقة، وأن المقاتلين الآخرين لقوات سوريا الديمقراطية يشنون الهجوم على المدينة العربية لتجنب تأجيج التوترات العرقية التي ميزت التقدم الكردي الأخير.
لكنَ خططا مماثلة، وفقا لتقرير الصحيفة، قد واجهت صعوبات في أماكن أخرى، بما في ذلك في منبج، حيث ظلت القوات الكردية –رغم وعود الولايات المتحدة بمغادرتها المدينة بعد السيطرة عليها- ثم بدأت التوجه شمالا نحو الحدود التركية.
========================
«ذا إنترسبت»: سوريا.. صراعٌ بلا نهاية
http://www.sasapost.com/translation/syria-us-russia-balance-terror/
 عبد الرحمن طه
منذ 22 ساعة، 1 نوفمبر,2016
 وفقًا للمحلّلين والمراقبين للأوضاع هناك، لا يبدو أن الحرب المشتعلة في سوريا ستنتهي قريبًا. تحرص الجهات الداعمة لطرفي الصراع -النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد من جهة، والمطالبين بإزاحته عن السلطة من جهة أخرى- على تحقيق توازن يضمن استمرار الصراع لأطول فترةٍ ممكنة، بما يخدم مصالحها هي في المنطقة، بلا اكتراثٍ للاستنزاف المستمر للموارد الرئيسية، والدمار الذي حلّ بالشعب، وبالبنية التحتية.
تستعرض منصة «الإنترسبت» تحليل «كريستوفر فيليبس» المميز للعوامل التي تؤدّي إلى استمرار الحرب السورية، في كتابه «المعركة من أجل سوريا: الخصومة الدولية في الشرق الأوسط الجديد». التحليل، كما تصفه «الإنترسبت»، متألق على عكس «الأعمال التي أنتجها خبراء مزعومون، إمّا يفتقرون إلى الحياد، أو إلى الاطّلاع، أو كليهما».
صراعٌ لا ينتهي
لطالما كانت سوريا حلبة صراعٍ  بين حضاراتٍ ودول مختلفة. يمرّ التقرير بالتاريخ السوري منذ استيلاء بريطانيا عليها من أيدي الأتراك في 1918، ثمّ تسليمها إلى فرنسا في 1920، ثم استعادتها مرة أخرى في 1942، لتحظى سوريا باستقلالها في 1942. لم يمنع ذلك الإعلان الصوري بأن سوريا دولة مستقلة من اتخاذها مسرحًا للحرب الباردة بين الولايات المتّحدة، والاتحاد السوفيتي.
ثمّ جاء تيار من الانقلابات العسكرية انتهى عام 1970، ليضع حافظ الأسد على سدّة الحكم، ويجعل سوريا تميل ناحية الكرملين. صحيحٌ أنّ الأسد لم يكن التابع الخانع الذي أملته روسيا، إذ أغضب الكرملين في أكثر من موضعٍ بالتقارب مع الولايات المتّحدة، في لبنان وفي حربها لتحرير الكويت عام 1991. إلا أن العلاقة بين سوريا وأمريكا سرعان ما عادت إلى طبيعتها، إذ صنّفتها أمريكا على أنّها دولة إرهابية تدعم حزب الله في لبنان، وتتمتع بعلاقات وثيقة مع إيران.
ثورات الربيع
ينقل التقرير عن فيليبس ما كتبه عن الشرق الأوسط عشيّة الحرب الأهلية السورية. «بدا الجوّ في الشرق الأوسط، وسوريا، مستقرًا بشكلٍ خادع». لم تكن المنطقة مستقرة، بل جامدة. وكان أحد عوامل تحريك الوضع هو اتجاه الولايات المتّحدة إلى الانسحاب من التدخّل في الشرق الأوسط، مثلها مثل بريطانيا وفرنسا في مغامرتهما للاستيلاء على قناة السويس منذ 40 عامًا؛ ذلك التدخّل الذي بدأ يستنفذ موارد أكثر من اللازم بلا نتائج مبشرة. وقد اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه بجامعة القاهرة عام 2009، أن «أمريكا لا تفترض أنها تعرف الأفضل للجميع».
مثّلت تونس الدفعة الأولى لكرة الثلج، إذ أسقطت رئيسها زين العابدين بن علي، ليطرح نجاح الثورة التونسية الثورة خيارًا أمام الحشود العربية الغاضبة. انتشر فيروس الغضب في بلدان عربية أخرى، لكنّ النتيجة كانت مختلفة في كل دولة، وفقًا للتقرير. في البحرين، نجحت العائلة المالكة بمساعدة آل سعود في سحق الاحتجاجات. في مصر، رحل ديكتاتور، ثمّ أتى الناخبون برئيسٍ إسلامي متعصّب تظاهروا ضده بعدها، ثمّ جاء ديكتاتور عسكري جديد ليُعيد النظام القديم في صورة أعنف، وأكثر وحشية. وفي ليبيا، قادت الاضطرابات إلى تدخّل الناتو، لتذهب الديكتاتورية، وتعمّ الفوضى.
رهان على الثورة
كل قصص الفشل هذه لم تمنع القوى الخارجية من الابتهاج بالعصيان السوري، بصفته فرصة لإسقاط نظامٍ متحالف مع إيران الشيعية، وحزب الله، وبالطبع روسيا. لكن هذه القوى الخارجية لم تشارك المحتجين السوريين أهدافهم، والتي تمثّلت في إنهاء القمع المنهجي لحرياتهم الأساسية. في البدء طالبوا بإصلاحات داخل النظام، لكن تفاقم الأمور والتعامل الأمني مع التظاهرات رفع المطالب إلى رحيل بشار الأسد، كل هذا بدون تدمير الدولة نفسها، كما فعلت الولايات المتّحدة بالعراق.
ما أرادته المملكة العربية السعودية وقطر، وفقًا للتقرير، كان إزاحة بشار الأسد، وجلب حاكمٍ منتمٍ للأغلبية السنية يُعادي إيران، ويفرض حكمًا وهابيًّا مشابهًا لحكم هاتين الدولتين، حيثُ تُقمع الحريات الأساسية كذلك. وبينما وفرت الولايات المتّحدة الدعم اللوجستي والخطابي للثوار، ممنّية إياهم -كما فعلت بالوطنيين المجريين في  1956- بتدخّل عسكري لم يأتِ حتى الآن، فإنها تركت الدعم بالمال والرجال والسلاح للحلفاء الإقليميين، السعودية، وقطر، وتركيا؛ كلٌ بأهدافٍ وإستراتيجياتٍ مختلفة. أمّا روسيا فلم تتردّد في دعم نظام بشار الأسد؛ عميلها الوحيد في العالم العربي ضد الأخطار المحدقة به، بعد أن خسرت مصر وليبيا ودولًا أخرى قبل أعوام.
والنتيجة كانت كالآتي: بحلول منتصف 2012، كما يقول فيليبس، انقسمت المعارضة إلى 3250 جماعةً مسلحةً فشلت كل محاولات توحيدها تحت رايةٍ واحدة، لأن قادتها وضعوا الغنائم فوق تحقيق النصر، ولأن القوى الخارجية رفضت التنسيق مع بعضها البعض.
اليوم، يصل عدد ضحايا الحرب الأهلية السورية إلى أكثر من 500 ألف قتيل، وأُخرج حوالي نصف سكّان سوريا، البالغ عددهم 22 مليونًا، من ديارهم. وما تزال الحرب مستمرة؛ كلما تراجع الأسد زادت روسيا وإيران من المساعدات، والعكس بالعكس على جانب الثوار، من ناحية السعودية وقطر وتركيا.
التغيير الوحيد المحتمل قد يتمثّل في فوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، وتوليها مقاليد الحكم في 2017، إذ كانت دائمًا مناصرة للتدخل العسكري المباشر، وفرض منطقة حظر جوي بإشراف أمريكي، وهو ما يهدّد بحربٍ صريحة بين الولايات المتّحدة، وروسيا. ومع أن فيليبس يرى أن أوباما قد عزف عن الخروج بخطة طوارئ حين كان ينبغي عليه فعل ذلك، إلا أنّه يراه محقًّا في تفادي المواجهة المباشرة مع روسيا.
========================
نيوزويك: ما مصير تنظيم الدولة بعد طرده من مناطقه؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/1/نيوزويك-ما-مصير-تنظيم-الدولة-بعد-طرده-من-مناطقه
تساءلت مجلة نيوزويك الأميركية عن مصير تنظيم الدولة الإسلامية بعد استعادة قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، وقالت إن هناك خمسة سيناريوهات محتملة في أعقاب استمرار الهجوم على أرض "الخلافة".
وقالت نيوزويك في مقال للكاتب جيمس غيلفين إن أغلبية المحللين يعتقدون أن سقوط مدينة الموصل العراقية بأيدي قوات التحالف واستعادتها من سيطرة تنظيم الدولة مسألة وقت، وقالت إن تنظيم الدولة سبق أن سيطر على الموصل -التي تساوي المملكة المتحدة من حيث المساحة- منتصف 2014.
وأشارت إلى أن تحالفا يضم قوات عراقية وقوات البشمركة الكردية ومليشيات أخرى مسلحة بدأ هجوما منتصف الشهر الماضي لاستعادة الموصل في العراق، وأن الهدف التالي للتحالف الدولي هو استعادة عاصمة تنظيم الدولة ممثلة في مدينة الرقة في سوريا.
وتساءلت: هل بإمكان تنظيم الدولة البقاء بعد خسارته جميع الأراضي التي يسيطر عليها، وهل سينتعش مجددا أم أنه سيختفي؟
 قافلة لمسلحي تنظيم الدولة ينتشرون في محافظة الأنبار غربي بغداد مطلع 2014 (أسوشيتد برس) سيناريوهات
وقالت نيوزويك إن السيناريو الأول يتمثل في أن تنظيم الدولة سيتحول إلى العمل بشكل سري من أجل أن يظهر في المستقبل مرة أخرى، لكنه رأى أن هذا السيناريو غير محتمل بشكل كبير لأنه يتجاهل الظروف الأساسية التي مكنت من الانتصار منتصف 2014.
وأوضحت أن هذه الظروف تمثلت في الفراغ السياسي والعسكري الذي أوجدته الحرب التي تعصف بسوريا، وضعف حكومة نوري المالكي في العراق وانهيار الجيش العراقي، وعدم مبالاة الكثير من دول العالم إزاء طموحات تنظيم الدولة سوى في وقت متأخر وبعد فوات الأوان.
أما السيناريو الثاني فهو بالنسبة للكاتب أن تنظيم الدولة قد يبدأ عمله في أماكن أخرى، خاصة أنه أنشأ على مر السنين ملاذات له في غرب وشمال أفريقيا، وأنه أرسل مقاتلين من سوريا والعراق إلى ليبيا لإنشاء ملاذ هناك، وأن جماعات تعهدت بالولاء له مثل بوكو حرام في غرب أفريقيا.
وأشار مقال الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة كان يفترض أن هذه الملاذات ستكبر وتسيطر على أراض أوسع لتلتقي مع الملاذات الأخرى ومع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق في نهاية المطاف.
وقالت إنه من غير المرجح لهذا السيناريو أن يحدث، لأن ملاذات تنظيم الدولة في الأماكن المختلفة لم تبل بلاء حسنا وأن ما لم يفشل منها فهو على طريق الفشل، وأنها تأثرت بالصراعات الداخلية كما هو الحال في اليمن وغرب أفريقيا، أو أن أعداء خارجيين ضربوا وجود التنظيم في دول مثل ليبيا والجزائر.
وأشارت نيوزويك إلى عدم قدرة تنظيم الدولة على إقامة تحالفات مع مجموعات مماثلة في التفكير، لأن التنظيم يشترط الولاء غير المشروط لمشروع "الخلافة" بدلا من بناء شراكات، مما جعل المتعاونين المحتملين يتحولون إلى أعداء.
قافلة تابعة لقوات التحالف الدولي خارج بلدة نويران قرب الموصل أثناء الهجوم على تنظيم الدولة (رويترز)شن هجمات
أما السيناريو الثالث فيتمثل في استمرار تنظيم الدولة بشن هجمات في سوريا أو في العراق أو في كلا البلدين. وقالت إن هذا هو بالضبط ما فعلته حركة طالبان في أفغانستان بعد الغزو الأميركي في 2001، وإنه هو نفسه ما فعله تنظيم القاعدة - الذي مهد لظهور تنظيم الدولة- في العراق في أعقاب الغزو الأميركي للعراق في 2003، وإن أفرادا من الجيش العراقي المنحل الذين انضموا لتنظيم الدولة فعلوا الشيء ذاته.
وقالت نيوزويك إن هذا السيناريو يعتبر مرجحا أكثر من سابقيه، وإن مقاتلي تنظيم الدولة قد يستمرون في النضال بحيث يكون الانتقام حافزا قويا لديهم، لكن رؤية مقاتليه ستقتصر على شن هجمات على غرار حرب العصابات.
وأضافت أن السيناريو الرابع يتمثل في الاختفاء، وتساءلت: ماذا لو أن مقاتلي تنظيم الدولة استسلموا لليأس، أو تحولوا إلى مؤسسات إجرامية أخرى؟ وقالت إن هذا الأمر ممكن، خاصة إذا حذت دول أخرى حذو الدانمارك في منح مواطنيها المنضمين إلى تنظيم الدولة حوافز للعودة إلى الوطن.
أما السيناريو الخامس فيتمثل في استمرار مقاتلي تنظيم الدولة السابقين والمستقلين بشن هجمات في أنحاء العالم بدعم تنظيمي أو بدونه. وقالت الصحيفة إن هذا أيضا يعد أمرا محتملا.
========================
نيويورك تايمز: الأسد يستبعد أي تغييرات سياسية في سوريا قبل الانتصار
https://arabic.rt.com/news/847771-نيويورك-تايمز-عن-الأسد-سأبقى-على-رأس-السلطة-في-سوريا-حتى-العام-2021-على-الأقل/
ذكر الرئيس السوري بشار الأسد في حديث مع صحفيين غربيين أنه سيبقى على رأس السلطة في بلاده حتى العام 2021 على الأقل، حين تنتهي ولايته الثالثة ومدتها سبع سنوات.
جاء ذلك خلال استقبال الأسد ستة من الصحفيين الأمريكيين والبريطانيين والمحللين السياسيين في دمشق مساء الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الأسد استبعد، خلال اللقاء، أي تغييرات سياسية في بلاده قبل الانتصار في الحرب القائمة هناك.
ووعد الأسد، خلال اللقاء، بعهد جديد من الانفتاح والشفافية والحوار الذي سيبزغ في سوريا، متحدثا عن الصراع على الهوية في منقة الشرق الأوسط، وعن حق كل سوري في أن يكون "مواطنا بالكامل، بكل معنى هذه الكلمة."
ونفى أي مسؤولية شخصية عن الحرب التي تجتاح بلاده، وأنحى باللائمة على الولايات المتحدة والمتشددين الإسلاميين، وليس على حكومته أو القوات التابعة لها، وفق الصحيفة الأمريكية.
وأعرب عن ثقته بأن القوات الحكومية ستستعيد السيطرة على البلد بأكمله، وقال الأسد "أنا مجرد عنوان ــــ الرئيس السيء، الرجل السيء الذي يقتل الأخيار" مستهزئا من الدعاية الغربية مضيفا "أنتم تعرفون هذه الحكاية. السبب الحقيقي هو لإسقاط الحكومة. هذه الحكومة التي لا تتناسب مع معايير الولايات المتحدة".
وتابع أنه على الرغم من "آلاف السوريين الذين قتلوا على يد الإرهابيين، لا يتحدث أحد عن جرائم حرب" اقترفتها تلك الجماعات.
وقال "دعونا نفترض أن هذه الادعاءات صحيحة وهذا الرئيس قتل شعبه والولايات المتحدة تساعد الشعب السوري"، مضيفا "بعدخمس سنوات ونصف السنة، من ساندني؟ كيف استطعت أن أكون رئيسا وشعبي لا يدعمني؟".
وأشار الرئيس السوري إلى أن كثيرا من داعميه ربما كانوا من مواطنيه الذين لا تروق لهم سياساته أو حزب البعث الذي يرأسه، لكنهم يخشون من أن البديل سيكون حكما متطرفا أو انهيار الدولة، مرجحا أن يتراجع الدعم بعد الحرب.
وأضاف "إنهم تعلموا قيمة الدولة"، معتبرا أن الواقع عزز النسيج الاجتماعي في البلاد، وأردف "هذا ما دفعهم باتجاهنا، وليس لأنهم غيروا آرائهم السياسية."
وعن علاقات دمشق مع المجتمع الدولي قال "حتى هذه اللحظة، لا يزال لدينا حوار من خلال قنوات مختلفة، حتى مع الولايات المتحدة"، و"لكن هذا لا يعني التخلي عن سيادتنا وتحويل سوريا إلى دولة دمية".
المصدر: "نيويورك تايمز"
علي جعفر
========================
واشنطن بوست : رغم العقبات أميركا تعتزم شن عملية عسكرية في الرقة
http://radiosour.com/42290/
بواسطة المحرر
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن نية واشنطن شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم “الدولة” في سوريا، وتحديداً بمدينة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم، مشيرة إلى أن هذه المدينة، وفقاً لتقارير الاستخبارات الأمريكية، هي مركز تنسيق الهجمات ضد أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وكان وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، قد أعلن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبدأ بشن حملة عسكرية ضد تنظيم “الدولة” في الرقة خلال أسابيع وليس عدة أسابيع، في إشارة إلى أن الهجوم على الرقة قد يبدأ قريباً، رغم العقبات التي قد تواجه هذه العملية، حسب الصحيفة.
ولعل المشاكل التي ستعترض مثل هذه العملية كثيرة؛ من بينها أن الولايات المتحدة بحاجة إلى جمع وتدريب قوات سورية إضافية، بالإضافة إلى الوضع المتفجر بين تركيا والقوات الكردية السورية التي تشكل الجزء الأكبر من القوة الهجومية التي تعدها أمريكا للهجوم على الرقة
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد وافق خلال لقاء مع كبار مساعديه للأمن القومي أوائل تشرين الأول الماضي على خطة عسكرية لاستعادة الرقة من قبضة تنظيم “الدولة”، إلا أن مخاوف من المشاكل والعقبات التي قد تواجه عملية من هذا النوع، دفعت أوباما إلى تقديم الموصل على الرقة، حيث انطلقت عملية استعادة الموصل قبل أسبوعين.
الجنرال ستيفن تاونسند، قائد التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”، قال إن العملية العسكرية في مدينة الرقة ستكون متداخلة مع الهجوم على الموصل، مؤكداً أن لدى قواته القدرة على الذهاب إلى هناك للضغط على المسلحين في الرقة، خاصة أن الكثير من مقاتلي التنظيم في الموصل سيتوجهون إلى الرقة.
وزارة الدفاع الأميركية سحبت طلباً سابقاً لتوفير شحنات أسلحة لوحدات الحماية الكردية، التي تشكل الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية؛ لأن عملية تطويق المدينة والسيطرة على القرى المحيطة بها وطرق الوصول لا تحتاج إلى أسلحة إضافية، ولكن يبدو أن للأمر علاقة بموقف تركيا الرافض لي تسليح إضافي للقوات الكردية بسوريا.
بالإضافة إلى الموقف التركي الرافض لأي مشاركة للقوات الكردية في معركة استعادة الرقة، فإن من المشاكل الأخرى التي تعترض عملية استعادة المدينة ما يتعلق بالخلاف بين العرب والأكراد والتوتر الكبير بينهما، فضلاً أيضاً عن الوضع السوري والحرب المتفجرة منذ أكثر من خمسة أعوام وما يمكن أن تخلقه أي عملية عسكرية جديدة من مشاكل وتعقيدات للوضع السوري.
مسؤول أميركي توقع أن تستغرق الحملة العسكرية على الرقة شهراً كاملاً، تبدأ بعملية تطويق للمدينة وتضييق الخناق عليها قبل أن تبدأ العملية العسكرية.
قوة من الوحدات الخاصة الأميركية كانت قد وصلت إلى سوريا قبل أشهر لمساندة ودعم القوات الكردية، حيث تقوم هذه القوة حالياً بعملية رصد وتحليل للمعلومات فيما يتعلق بمقاتلي تنظيم “الدولة” في الرقة.
تركيا ليست الوحيدة المتخوفة من عملية عسكرية في الرقة بمشاركة الأكراد، حسب ما يقول جنيفر كافيرلا الباحث في معهد دراسات الحرب في واشنطن، فأمريكا بحاجة إلى شريك أكبر نسبياً، كما حصل في معركة استعادة الموصل، حيث اعتمدت واشنطن على القوات العراقية، ومن ثم فإن الاعتماد على قوة كردية في استعادة مدينة عربية يمكن أن يخلق صراعاً جديداً في سوريا.
========================
الصحافة البريطانية :
الفايننشال تايمز: "أردوغان يخوض في وحل المياه السياسية السورية والعراقية"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-37843673
كرست صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا عن الدور التركي في العراق وسوريا وما سمته طموحات الرئيس التركي للعب دور في معركة استعادة مدينة الموصل العراقية من ايدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وواصلت صحف الأربعاء البريطانية الأخرى نشر متابعات اخبارية وتقارير عن واقع المعارك الجارية فيها.
وترى الصحيفة في افتتاحيتها التي حملت عنوان "أردوغان يخوض في وحل المياه السياسية السورية والعراقية" أن مساهمة القوات التركية تُعقد واقع القتال والجهود التي يبذلها التحالف بقيادة الولايات المتحدة لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من الموصل والرقة.
وتقول الصحيفة إن أردوغان يريد دورا في الهجوم على الموصل بينما تطالبه الحكومة العراقية بسحب قواته من على أراضيها.
وفي شمالي غرب سوريا تقاتل تركيا وفصائل المعارضة السورية التي تدعمها ميليشيا الاتحاد الديمقراطي الكردية التي يفضل البنتاغون ان تكون قوة ضاربة في معركة استعادة مدينة الرقة.
وترى الصحيفة ان لأردوغان ثلاثة أهداف: الاول يتجسد في أن اللغة التي يستخدمها لتأكيد حقه في المشاركة في معركة الموصل تستعيد مزاعم المطالبة بالموصل بعد استقلال تركيا بوصفها ولاية عثمانية سابقة.
وتشدد افتتاحية الصحيفة على أن أردوغان يهدف من وراء ذلك إلى كسب دعم القوميين المتطرفين في تركيا لسعيه لطرح استفتاء بشأن انشاء نظام رئاسي في تركيا على طريقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ربما يطرحه الربيع المقبل.
أما الهدف الثاني برأي الصحيفة فيتمثل في كبح أي تقدم لحزب العمال الكردستاني وشقيقه الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، حيث يقاتل الأكراد السوريون مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية تحت غطاء جوي من طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة، لتحقيق منطقة حكم ذاتي خاصة بهم في مناطق شمال سوريا المحاذية لتركيا التي ترى في هذه المنطقة تكوينا جنينيا لدولة كردية على حدودهم ستسهم في اذكاء تمرد حزب العمال الكردستاني داخل بلادهم.
وتؤكد الصحيفة على التناقض بين سعي واشنطن لشن هجوم لطرد المسلحين في الرقة في الوقت الذي تقوم به حليفتها في حلف الناتو، تركيا، بقتال حلفائها الأكراد في سوريا.
اما الهدف الثالث فيتمثل في سعي أنقرة لإعادة تأكيد قوة وخبرة جيشها في داخل تركيا وخارجها، لاسيما بعد أن كشفت محاولة الانقلاب المجهضة في يوليو/تموز الماضي عن أن الكثير من قيادات الجيش كانوا من اتباع الجماعة الدينية التي يقودها الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.
وتخلص الصحيفة الى القول إن من حق تركيا أن تتوقع اخلاصا من حلفائها، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأن تطالبهم بتحديد مدى دعمهم للطموحات الكردية، ولكن ما يفعله أردوغان ،وليس للمرة الأولى، هو اخضاع كل شيء لرغبته في الوصول لدور رئاسي مهيمن وغير معرض للمساءلة، وهو ما جعلته المحاولة الانقلابية الفاشلة في متناول يده، بحسب الصحيفة.
========================
تايمز: حاملة طائرات روسية ستكون "رأس حربة" بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2016/11/1/تايمز-حاملة-طائرات-روسية-ستكون-رأس-حربة-بسوريا
نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن مصادر استخبارية غربية أن حاملة الطائرات الروسية "أميرال كوزنتسوف" المتوجهة حاليا إلى الساحل السوري، سوف تمثل رأس حربة في رفد عملية موسكو العسكرية في حلب.
وبدأ بناء حاملة الطائرات "أميرال كوزنتسوف" أثناء العهد السوفياتي عام 1983، وأبحرت في أواخر عام 1985، ويتجاوز طولها 300 متر، بينما يبلغ عرضها في الوسط 73 مترا.
وبإمكان الحاملة استيعاب 1960 بحارا، من بينهم 626 طيارا مستعدون للإقلاع بطائراتهم، حيث صُممت لحمل طائرات من طراز سوخوي 27 و33، إضافة إلى ميغ 29، وكذلك طائرات التدريب والمروحيات، وهي مزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن، وبمنظومات دفاعية متكاملة مضادة للغواصات.
ونشرت صحيفة تلغراف البريطانية صورا للحاملة الروسية وهي تطلق دخانا كثيفا أسود خلال عبورها القناة الإنجليزية الفاصلة بين بريطانيا وفرنسا، فشُبهت تندرا بالسفن القديمة التي تعمل على الفحم.
وترافق الحاملة سفينة "بيوتر فيكلي" الحربية والمدمرة "فايس أميرال كولاكوف" وسفن ضخمة مضادة للغواصات، وذلك أثناء توجهها إلى الساحل السوري.
========================
تلغراف :الإحساس بالذنب يخلق فوضى أزمة المهاجرين
http://www.alarab.qa/story/1000902/الإحساس-بالذنب-يخلق-فوضى-أزمة-المهاجرين#section_75
THE TELEGRAPH
الثلاثاء، 01 نوفمبر 2016 01:39 ص
الإحساس بالذنب يخلق فوضى أزمة المهاجرينالإحساس بالذنب يخلق فوضى أزمة المهاجرين
نشرت صحيفة «تلجراف» البريطانية مقالا لجانيت ديلي حول فوضى أزمة اللاجئين، مشيرة إلى أن تبادل الاتهامات بشأن أزمة اللاجئين في أوروبا لن يجدي نفعا.
وتساءلت الكاتبة عما إذا كان هؤلاء المهاجرون الذين تمكنوا من الوصول إلى السواحل الأوروبية هم الأجدر بالمساعدة.
وترى أن هؤلاء الذين وصلوا إلى أوروبا، يأتون مزودين بهواتف محمولة ذكية وكان لديهم القدرة المادية على دفع مبالغ كبيرة للمهربين، وبالتالي هم ليسوا الأفقر في دولهم وليسوا الأكثر عوزا أو حاجة للمساعدة والتعاطف.
وتضيف: إنه في خضم الفوضى التي صاحبت إخلاء مخيم «غابة كاليه»، اتضح أن الكثير من الأطفال تركوا بلا بالغين لرعايتهم وأن المتطوعين بالرعاية لم يستشاروا في الأمر.
وتقول إنها فرضية ذات قدر كبير من السلامة أن الرجال بين 18 و30 أقل حاجة للمساعدة وأقل عرضة للخطر من النساء والأطفال.
وترى ديلي أن الغرب نسى ضمن إحساسه بالذنب تجاه من هم أقل منه حظا أن يضع معايير للتعاطف لتحديد من الأجدر بالمساعدة. وتختتم المقال قائلة إن الذين وصلوا وفي حوزتهم مال وهواتف ذكية ودفعوا أموالا طائلة للمهربين هم أقل حاجة للمساعدة ممن بقوا في بلدانهم ولم يبرحوها لعدم قدرتهم المادية.;
========================
الصحافة التركية :
ديلي صباح :كيف يمكن إنقاذ سوريا
http://www.turkpress.co/node/27572
إيمري غومين - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
تشرفت بحضور المؤتمر الذي عقده الصحفي والمراسل الحربي الفرنسي، نيكولاس هينين، الأسبوع الماضي في إسطنبول. كان هينين محل تركيز وسائل الإعلام العالمية في عام 2013،  وذلك عندما اختطفته داعش في أثناء تغطيته التطورات في محافظة الرقة، حيث احتجز لمدة عشرة أشهر مع صحفيين آخرين يمثلون وسائل إعلامية دولية أخرى، ولم يفرج عنه إلا بعد مفاوضات طويلة وشاقة وخطيرة بين السلطات الفرنسية وداعش عبر وسطاء. كان هينين محظوظا بما فيه الكفاية لنجاته من الموت المحقق، حيث إنه كان محتجزا في الزنزانة نفسها التي احتجز فيها الصحفي الأمريكي، جيمس فولي، الذي قتلته داعش بطريقة بشعة، وبثت مقطعا لذبحه على الإنترنت.
يهدف هذا العرض الطويل لفترة من حياة هينين إلى بيان مدى خبرته في الشأن الميداني في سوريا والعراق. يتحدث هينين العربية بطلاقة، حيث أكمل دراسته الجامعية في جامعة القاهرة، وهو يرفض بوضوح الحديث عن فترة احتجازه، مفضلا التركيز على حقيقة الوضع في سوريا، والسبل الممكنة للمضي نحو الحل. يروق لي أن أعرض مداخلة هينين في مجملها؛ لأنه كان مصرا على التأكيد على بعض القضايا التي تُهمل عادة في تحليلات الصحفيين وصناع القرار.
أولا، كشف هينين أن بنية الدولة اختفت تماما في كل من سوريا والعراق، وهو بذلك ينضم إلى الأطروحة التركية، وإن كانت غير مصقولة، عندما استنكر رئيس الوزراء ثم رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية سياسة رئيس الوزراء العراقي السابق "نوري المالكي"، المثيرة للانقسام المجتمعي والطائفي. لا تمثل الحكومة المركزية العراقية العراقيين جميعا، بل تعمل ممثلا للطائفة الشيعية، وتربطها علاقات وثيقة للغاية بإيران، ولذلك فهي تهمش السنة العرب والأكراد تماما. لن يكون العراق في المستقبل دولة مركزية بالتأكيد؛ لأن الدولة المركزية اختفت منذ زمن طويل، واختفت معها الديناميات والرموز التي يمكن أن تجمع الأمة.
شمل تحليل هينين في السياق نفسه وضع الدولة السورية، فالنظام ميت، لكنه يبقى على السطح بجهود مشتركة من حزب الله وإيران وقبلهما روسيا الاتحادية. لكن هينين يُذكّر بأن نظام بشار الأسد وداعميه مسؤولون عن مقتل 80% من المدنيين منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011 ، وأن هذه العصابة الإجرامية لا يمكن أن يكون لها مكان في أي منظور مستقبلي في سوريا.
ثانيا، أصر هينين على حقيقة مرت من دون أن يلاحظها أحد، وهي أن إخفاق داعش ودحره تماما يرجع إلى حقيقة أثارت قلق الجميع لأسباب مختلفة، وهي الهجرة الجماعية للمسلمين إلى المجهول. عندما أسست "الخلافة"  كان هدفها الرئيس بناء مجتمع يعيش فيه المسلمون في سعادة، في حين أن عدد المسلمين الذين يحاولون الفرار من داعش ومن خلافته يصل إلى ملايين، وهذا ما أفقد داعش مصداقيته لمرة واحدة وإلى الأبد. سيحاول داعش إرسال مقاتلين إلى أوروبا متنكرين في زي " مهاجرين" لشن هجمات إرهابية، وتسميم الوضع بين السكان المحليين والمهاجرين. في الآونة الأخيرة أمسك مهاجران سوريان "حقيقيان" يكرهان داعش من صميم قلبهما، بمقاتل داعشي كان يحاول الفرار، وسلماه إلى قوات الأمن الألمانية.
ثالثا، عقد هينان مقارنة بين ليبيا وسوريا، ففي ليبيا تسبب تدخل حلف شمال الأطلسي بناء على طلب فرنسا وبريطانيا في انهيار النظام الشمولي، لكنه لم يكن تدخلا ناجحا. ومع ذلك فمقارنة بسوريا قضى 5000 شخص، واضطر 12 ألف مدني إلى الفرار من مدنهم. أما في سوريا فلا أحد يعرف أكثر من أن نصف مليون شخص لقوا حتفهم، وأن نصف سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة قد تركوا منازلهم أو غادروا البلاد تماما. وعلى ذلك فربما كان من الممكن للتدخل الجوي في وقت مبكر في سوريا ( مثلما طالبت بذلك تركيا وفرنسا معا) أن يقلل من ذبح السكان.
وأخيرا، قال هينين صراحة:  " إن قيمنا لا ينبغي لها أن تبقى في كلمات بسيطة فقط"  سييبغض المواطن السوري الطيار الذي يقصف مسكنه أكثر من بغضه لمقاتل ملتح يقف على حاجز التفتيش. وهذه هي القضية الرئيسة: العنف يطال الجميع في سوريا وفي أجزاء من العراق يوميا.
وخلص هينين إلى القول بأن زعيم داعش اليوم يدعى "البغدادي" على الرغم من أنه ليس من بغداد، وبعد عشرة أعوام سيطلق زعيم أسوأ تنظيم إرهابي على نفسه اسم " الليبي".
========================
الصحافة الفرنسية :
الليبيراسيون: عرض قضيّة المفقودَين الفرنسيّين-السوريّين في سجون بشار الأسد أمام القضاء الفرنسي
http://all4syria.info/Archive/359110
هالة قضماني-جريدة الليبيراسيون الفرنسيّة: أنس عيسى-ترجمة جيرون
أودع، في صبيحة هذا اليوم في باريس، عبيدة دبّاغ، شقيق وعم المختفيين -والمدعوم من الاتّحاد الدولي لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان- شكوى لدى الجهة المتخصّصة بالجرائم ضدّ الإنسانيّة وجرائم الحرب. 
يشعر عبيدة دبّاغ، بملامحه التي يسودها التوتّر، وصوته الذي يحجب المشاعر، ثقل الخطوة التي تجاوزها للتو، حيث قام المهندس الفرنسي-السوري، صباح الإثنين باللجوء إلى العدالة الفرنسيّة والتقدّم بشكوى بسبب غياب أخيه وابن أخيه في سجون نظام بشار الأسد. هو الذي قام، ومنذ ثلاث سنوات، بالطرق على الأبواب جميعها، والمحاولة عبر صلاتٍ سياسيّة ودبلوماسيّة، واستنفاد كلّ الطرائق الممكنة، بهدف الحصول ولو حتّى على معلومة عن مصير أقاربه، حيث يؤكّد ذلك شاكيًا بقوله: “لا شيء! من دون أيّ مقابل! لا نعلم حتّى إن كانا حيّين أم ميّتين، ولا حتّى ما هي تهمتهما!”. هنالك فقط شيئان أكيدان: نعلم من قبض على الرَّجُلين، وإلى أيّ سجن تمّ نقلهما إثر اعتقالهما.
في أحد أسوأ مراكز تعذيب نظام الأسد
في تاريخ 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، حضر خمسة رجال إلى منزل العائلة في دمشق، مصرّحين بانتمائهم إلى فرع المخابرات الجويّة السوريّة، وقائلين إنّهم يريدون اقتياد باتريك عبد القادر الدبّاغ، والذي كان عمره آنذاك 20 عامًا وطالبًا في السنة الثانية اختصاص علم نفس في جامعة دمشق، بغرض التحقيق معه. في اليوم التالي، عاد الضبّاط أنفسهم، معزّزين بعشرات الجنود، وكان جميعهم مسلّحين، في منتصف الليل لاعتقال مازن دبّاغ، والد الشاب، متّهمين إيّاه بعدم تربية ابنه بالشكل الصحيح. يعمل الرجل ذو الأربعة والخمسين عامًا مستشارًا للتعليم في المدرسة الفرنسيّة “شارل ديغول” في دمشق، ويؤّكد الشقيق، الذي يعيش في فرنسا منذ نحو  عشرين عامًا: “لم يكن أيٌّ منهما ناشطًا، كما لم يكن لديهما أيّ نشاط سياسي.” يوجد الأب والابن في سجن مطار المزة العسكري، والذي يُعرف، للأسف، بكونه أحد أسوأ مراكز التعذيب للنظام السوري. وينقل لنا عبيدة دبّاغ، بحنجرة مكتومةٍ لصعوبة التعبير عمّا يريد قوله: “نادى السجّانون على الابن ليروي على أبيه كيف تمّ تعذيبه، وبالعكس”، وذلك نقلًا عن معتقلين تمّ إطلاق سراحهم بسرعة وقاموا بإخبار العائلة بتلك الوقائع، وهذا ما يؤكّد وجودهما السابق معهم في المزّة.
من أب سوري وأمّ فرنسيّة، يتحدّر الأخير (عبيدة) الذي يعمل منذ ثلاثين عامًا في القسم الثقافي للسفارة الفرنسيّة في دمشق، وقد حاولت عائلة الدبّاغ، وخلال سنتين،  أن تحرّك علاقاتها للحصول على معلومات؛ حيث قامت بإرسال عدّة طلبات، عبر طرقٍ رسميّة وغير رسميّة في سورية، وحتّى عبر وساطة روسيا وإيران، كما قامت بالكتابة إلى أعلى المسؤولين الفرنسيّين والأوروبيّين درجة، طالبًة العون، وكان من بينهم نوّاب فرنسيّون قاموا بزيارة بشّار الأسد. كلّ ذلك كان من دون جدوى. ومن ثمّ ظهرت، في كانون الثاني/ يناير 2014، قضيّة “قيصر”، المصوّر الرسمي الذي كان يعمل في السجون السوريّة، وقام بنشر صور 11.000 قتيل تحت التعذيب، قامت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة في إثر تلك القضيّة بالطلب من النيابة العامة النظر في الموضوع، والتي فتحت تحقيقًا تمهيديًّا في  أيلول/ سبتمبر 2015 لدى القسم المختص بمكافحة الجرائم ضدّ الإنسانيّة وجرائم وجنح الحرب أمام المحكمة العليا في باريس.
منع الوصول إلى الحقيقة
علم عبيدة دبّاغ أنّ في إمكانه اللجوء إلى ذلك القسم من القضاء، والمختص بالمواطنين الفرنسيّين حصرًا، و تواصل مع الاتّحاد الدولي لحقوق الإنسان، ووجد فيه تفاعلًا ومواكبةً مباشرَين، حيث قال اليوم: “أخيرًا كان هناك من سيساعدني، شعرتُ، عندها، أنّي أقلّ وحدةً.” سينضمّ كلٌّ من الاتّحاد الدولي لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان إلى عبيدة دبّاغ لتقديم شكوى، وسيطالبان بالفتح الفوري لملفّات قضائيّة تتعلق بحوادث اختفاء قسري، وتعذيب تشكّل جرائم ضدّ الإنسانيّة، حيث تؤكّد تلكما المنظّمتان ذلك بالقول: “نأمل أن تقوم النيابة العامّة، و في أسرع وقت، بفتح ملفّ قضائيّ متعلّقٍ بتلك الحوادث الخطيرة جدًّا، والتي تعكس مدى امتداد القمع الواقع على الشعب السوري منذ عام 2011.”
يقول عبيدة: “أعلم أنّ العدالة صيرورة طويلة الأمد، يجب ألّا نخدع أنفسنا”، لكنّه يأمل أنّ الكشف العلني عن حقائق سيؤدّي إلى إزالة العوائق أمام الوصول إلى الحقيقة، وهو يقوم بذلك العمل باسم عائلات عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون نظام بشار الأسد، أولئك الذين لا يستطيعون الشروع بالقيام بأي خطوة لأنّهم لا يمتلكون غير الجنسيّة السوريّة. يقول عبيدة دبّاغ: “أكبر أمل شخصيّ لي هو أن يستطيع مازن رؤية أمّنا من جديد، والتي تبلغ من العمر اليوم تسعين عامًا.” كانت جدّة الغائبَين قد عادت إلى فرنسا في بدايات النزاع السوري، في عام 2011.
========================
لوموند :فرنسوا بورغات : «ثورتان طفيليتان» كرديّة و «داعشية» صادرتا الانتفاضة الشعبيّة «السورية»
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/18282418/«ثورتان-طفيليتان»-كرديّة-و-«داعشية»-صادرتا-الانتفاضة-الشعبيّة-«السورية»
النزاع في سورية، كان في الأساس ولا يزال انتفاضة شعب على ديكتاتور. ومنذ خمس سنوات، تعاظم تعقيد الأزمة وتدولت. وبدا أن الثورة الشعبية الأولى «حجبت» حركتين أخريين هما تعبئة الكرد وتعبئة الجهاديين، ولهاتين غايات وأساليب عمل مختلفة. فالكرد يريدون «أقل» (مما يريده الطرفان الآخران): فهم لا يرغبون في الحلول محل بشار الأسد في دمشق، ويسعون في بلوغ الحلم الذي حيل بينهم وبين إدراكه أواخر حقبة السلطنة العثمانية، وهو الإقرار لهويتهم الثقافية بحقها في كيان دولة سياسي. وتريد الجماعات الإسلامية الجهادية «أكثر» (مما يريده الكرد والغالبية العربية)، أي الأراضي الإقليمية السورية وإليها بلاد المسلمين السنّة، ما وراء الحدود، حرة من كل تدخل غربي وشيعي.
وتذرُّع النظام بـ «الثورتين الطفيليتين» هاتين، جرّ الثورة الشعبية الكبيرة الى المأزق الذي تتخبط فيه اليوم. فلوح للكرد تباعاً بالتنازلات والمواجهات، ونجح في تفريق بقية المعارضة وتقسيمها. وتوسل بفزاعة «الجهاديين» الى الطعن في المعارضين وتحريض الرأي العام الغربي والإقليمي والدولي، عليهم. فصادر من اختاروا «الثورة على حدة»، تدريجاً، معركة المعارضة، وسطوا على معظم الوجه المرئي منها. فاختصرت الأزمة، البالغة التعقيد في مراحلها الأولى، في صورة بالغة البساطة اقتصرت على سحق النظام والروس وإيران معظم المعارضة التي تحركها إرادة تحرر. والمجتمع الدولي يندّد بالأعمال العسكرية، لكنه يرفض التدخل بغير البيانات في عملية ساهم تردّده مساهمة راجحة في حصولها على النحو الذي تحصل عليه.
ويلاحظ أن تدويل النزاع جرى على صورة بالغة التفاوت والخلل. فالذين أيدوا النظام وساندوه تولوا تأييده ومساندته بهمة ثابتة ودائبة، ولم يترددوا في معالجة قلب الموضوع: فحاصروا ديبلوماسياً مجلس الأمن، وحرصوا على ترجيح كفة النظام العسكرية. فإيران، في معسكر دعم النظام، تخشى بروز جماعات سنّية متطرفة في جوارها. ولم يكن لروسيا، في أول الأمر، ميل أيديولوجي غالب، وأرادت معاقبة الغربيين على إقحامهم سياستهم في «مربعها» الأوكراني، ومزايدتهم الليبية.
وأشاح أنصار المعارضة الأجانب بوجوههم عن الانتفاضة الشعبية، وصبّوا اهتمامهم على معالجة «الفرعين»، الكردي و «الجهادي». فالأتراك لا يرون من الأزمة إلا ما يثير مخاوفهم من التوسع الكردي. وشاغل الدول الغربية الأوحد هو تقليل الخطر الإرهابي على بلادهم وأراضيهم الوطنية والإقليمية. فماشوا، من غير تبصّر استراتيجي، السياسة الداعية الى «محاربة داعش جميعاً ولا أحد غير داعش». وهذا عمى يشبه عمى الثور حين يلوّح له بالخرقة الحمراء. فهم أعانوا بشار الأسد على التخفف من عبء محاربة «داعش»، وأطالوا أمد الأزمة نتيجة سياستهم هذه. وهكذا يتركون الروس يسحقون المعارضة، بل يتواطأون معهم على سحقها، خدمة لمصالحهم المباشرة والقريبة.
والجواب عن سؤال يتناول الوجه المذهبي للصراع منذ بداياته (قيام غالبية سنية على قلة علوية) لا يمكن إلا أن يكون ملتبساً. فطيف المذهبية في سورية «مرجعه» أو «ركنه» هو اغتيال 83 تلميذاً في مدرسة حلب العسكرية عام 1979 قام به ضابط بعثي ضمّه «الإخوان المسلمون» في ما بعد إلى صفوفهم (ونجم عنه، في أعقاب 3 سنوات، هجوم الجيش على مدينة حماة وتدميرها وارتكاب مجزرة في حق أهاليها). وتقدّر الإحصاءات نسبة العلويين آنذاك من جملة السكان بـ10 في المئة، ومعظم تلاميذ المدرسة الحربية هم من العلويين! وتنبغي مقارنة طرفي هذه المعادلة. ومنذ 1980، أعلن «الإخوان» إدانتهم من غير لبس مبدأ شن حرب طائفية على العلويين، وحصروا نضالهم ومعارضتهم بأصحاب السلطة والجهاز الأمني الاستخباراتي الذي أنشأه النظام، وأرساه بعيداً من دعاوى «البعث» العلمانية، على أسس طائفية. فكان ذلك سبباً في نزاع مزمن مع الجهاز القمعي الذي وحَّده السوريون في حرف «العين» كناية عن العلويين الذين يخشى ذكرهم بالاسم.
وإدانة انتفاضة 2011 الشعبية، في ضوء هذا الجانب السلبي من النظام، تبسيط مجحف في حقها، فالنظام هو صاحب المبادرة لإرساء الطائفية، ويتحمّل المسؤولية عن انفجار الحرب الطائفية، وعن إعمال هذا الاحتمال في تفريق معارضيه. وكسب النظام جزئياً مسعاه في التفريق الطائفي، فصبغ صورة الثورة بصباغ «سنّي»، وحمل أهل السنة على العسكرة، مدركاً أنهم غالبية السكان. وبعد 8 أشهر على بدء الانتفاضة في شتاء 2011، كانت كل قياداتها العسكرية تقريباً من السنّة.
وتوسّل النظام لتسريع هذه الوجهة إعمالاً انتقائياً للقمع: فاقتصر قمع المتظاهرين الدروز على رائحة الغاز المسيل للدموع، وهذا أمر نادر في سورية. وجبهت التظاهرات السلمية في الأحياء السنية، منذ البداية بزخّات الرصاص، وأعفي مسلحو «داعش»، على غرابة ذلك، من الرصاص القاتل. والقول أن النظام تفادى الانهيار نتيجة مساندة الأقليات التي أرعبها التطرف «الجهادي»، يجافي الحقيقة. فصموده يعود الى الأمصال العسكرية التي مدته بها طهران أولاً، بواسطة قوات «حزب الله»، ثم موسكو، الى الميليشيات الشيعية العراقية والأفغانية التي حشدها النظام تحت لواء مزاعمه العلمانية! ولا ننسَى حرص الدول الغربية على حماية «الأقليات» حصراً، على حساب الغالبية.
ولا شك في أن نظام الأسد تلاعب بالجماعات «الجهادية»، في العراق ولبنان، في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، واستعملها في خدمة سياسته، على شاكلة تلاعب الجيش الجزائري بالجماعات المسلحة والإسلامية الجزائرية في تسعينات القرن الشعرين. فأطلق، منذ أيار (مايو) 2011، السجناء الإسلاميين جماعات، على يقين من التحاقهم بـ «الجهاديين». وهؤلاء الذين سرحوا من السجون انضموا الى جماعات «جهادية»، غير «داعش». فـ «داعش» هو صنيعة النظام على معنى محدد: فالنظام غذّى بقمعه الأعمى التطرف «الجهادي» الذي رفد «داعش» من غير عناء، بالأنصار والمسلحين. ومَنْ تعمّد الأسد القضاء عليهم هم المعارضون المحترمون، وليس الفزاعات التي تمنى لها حياة مديدة! فأخلى مدينة تدمر من غير قتال، في 27 آذار (مارس) 2015، ودعا الغربيين الى الفرجة على «داعش» وهو يدمر هياكل «لؤلؤة الصحراء». ومتفجرات دمشق الأولى، وإخراجها المسرحي الفج، كان عسيراً على «داعش» أو «النصرة» تدبيرها.
لا ينفي ذلك امتلاك «داعش» كياناً تاريخياً لا ينكر. فهو ثمرة استقلال الجناح المتطرف من المعارضة العراقية في وجه الجيش الأميركي أولاً، ثم في وجه نظام المالكي «الطائفي» ببغداد. والفريق المتحدر من الميدان الأفغاني لم يلبث أن «تعرقن» قبل أن يوافي الأراضي السورية. وساهمت الدول الغربية في تقويته حين تخلّت عن الذين لم يستوفوا، في نظرها، شروط «العلمانية»، وفاقمت بأسهم وحملتهم على الالتحاق بصفوف «الجهاديين».
وتعجز السياسات الغربية، والسياسة الفرنسية في صدارتها، عن فهم دور الثقافة الدينية في المجتمعات المسلمة، غداة خروج الجنوب من السيطرة الاستعمارية إلى مرحلة ما بعد الكولونيالية. فهذه المجتمعات، وفي هذه المرحلة، تُعمِل ثقافتها الدينية في خدمة هويتها وتحصينها، على نحو لا مثيل له في الثورة الحداثية الغربية. فأثمرت المساندة الفرنسية للثورة السورية تنديد قطاعات واسعة من التيارات اليسارية العربية والأوروبية، «المناهضة للإمبريالية». لكن هذه المساندة، من وجه آخر، لم تفلح في احتواء التدخل العسكري الإيراني والروسي، ولم تبلغ مقداراً يتيح لها مثل هذا الاحتواء.
سقوط الموصل، في حزيران (يونيو) 2014، وانهيار الجيش العراقي أولاً، نهض قرينة على خطأ اعتبار «الجهادية» حاشية طرفية على هامش القوس السياسي. فهم أظهروا طاقة لا تنكر على التناغم العميق مع قطاعات من الجمهور العراقي. وانخرطت دول غربية (فرنسا في طليعتها)، قبل أي عملية إرهابية على أراضيها، في قتال «داعش»، أي في صف القوى العاملة على إدامة سيطرة النظام السوري، وإدامة الأزمة. فحين حل «الشتاء الإسلامي»، استعادت دمشق غطرستها، وامتنعت عن تقديم أضعف تنازل يوحي بإمكان التفاوض على مخرج معقول من الحرب. وهذا القرار كان خطأ استراتيجياً وتكتيكياً، ولم يساهم قيد شبر في تحصين أمن الفرنسيين في الداخل، بل ساهم في إضعافه.
وليس من الحكمة استبعاد قتال تنظيم «داعش»، على ألا يكون قتاله الحل الوحيد! فإحراز انتصار عسكري عليه لن يؤدي إلا الى انتشاره في بلدان، وإلى إرجاء التصدّي للمعضلات التي نجم ظهوره عنها، فمن يحصي المرات التي «حررت» فيها الفلوجة من «الجهاديين» منذ 2004؟ وماذا يحصل حين لا يُترك، غداة التحرير، حل سياسي معقول؟ لا تلبث التربة الغنية أن تلد «جهاديين» جدداً، أو أن تصدّر «جهاديين» الى الجوار. فـ «داعش» هو وليد «إجازة القتل» التي منحها النظام السوري، وليس السبب في الأزمة. وبينما يصور «داعش» أعمال النحر على أشرطة ملونة وبطيئة، يتولى النظام أعمال القتل مضاعفة، ويلقي بمسؤوليتها على معارضيه.
نحن (الغربيين) وقعنا في هذا الشرك، وغفلنا عن نتائج تخلينا عن مساندة مَن يقاتلون في إطار وطني، ويقرون بهذا الإطار وحده.
* مدير بحوث في المركز الوطني للبحوث العلمية، صاحب «فهم الإسلام السياسي. مسار بحث في الاختلاف الإسلاموي (1973 - 2016)»، عن «لوموند» الفرنسية، 23-24/10/2016، إعداد منال نحاس.
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت 1/11/2016 :فوضى كيميائية
http://www.alquds.co.uk/?p=623062
صحف عبرية
Nov 02, 2016
 
أطلق رئيس منظومة الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر الاسبوع الماضي اخطارا استراتيجيا عالميا لدولة المنطقة: لا تستطيع الولايات المتحدة ان تؤثر حقا على انتشار السلاح النووي، لن نتمكن من مساعدتكم في مواجهة العدو النووي، وكل دولة لحالها.
لقد اطلقت هذه الرسالة، بين السطور، أثناء المحاضرة التي القاها كلابر في معهد بحوث في نيويورك، أعلن فيها بأن محاولة حمل كوريا الشمالية على التخلي عن اسلحة نووية هي «هدف ضائع»، على حد تعبيره، وعمليا قال ان الولايات المتحدة سلمت بسلاح نووي في كوريا الشمالي. وفي وزارة الخارجية الأمريكية فهموا المعنى الخطير لذلك، وسارعوا إلى الاعلان بأن الولايات المتحدة مصممة على تجريد شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي ـ ولكن من يصدقهم.
لا يزال كبار المسؤولين في إسرائيل يتذكرون كيف شرح لهم رؤساء أمريكيون قبل عقد من الزمان بأنه لن يكون لكوريا الشمالية ابدا سلاح نووي. اما اليوم، فإن الاتفاق النووي مع إيران هو نسخة عن قصة النووي الكورية الشمالية، ومن ناحية إسرائيل يعد اعلان كلابر اشارة لاستئناف سباق التسلح غير التقليدي في الشرق الاوسط.
وفي جهاز الامن يقدرون بأنه في اليوم الذي ترفع فيه القيود البنكية عن إيران فإنها ستبدأ في قضم الاتفاق النووي، وبالتالي فإن العيون متجهة منذ الان إلى ثلاث دول: مصر وتركيا، إلا تتركا المنطقة للنووي الموجود في ايدي قوة عظمى شيعية، والسعودية، التي اشترت منذ الان حقوقا في قنبلة نووية من الباكستان. ان الشرق الاوسط يعود إلى السباق غير التقليدي، وفي إسرائيل يبدأون في الاستعداد بقلق للعصر الجديد. في المجال الكيميائي فإن المنطقة تعربد منذ الان. ففي نهاية تشرين الاول 2002 اصيب العالم بصدمة عندما تبين أن 129 شخصا بريئا اختنقوا حتى الموت من مادة للقتال الكيميائي ضختها القوات الخاصة الروسية حين كانت تقاتل ضد الإرهابيين الشيشان الذين سيطروا على قاعة المسرح.
هذه المادة الفتاكة التي وصلت إلى سوريا مع الجيش الروسي، يستخدمها اليوم بشكل عادي الجيش السوري، والحكم السوري، من جهته، يتهم الثوار باستخدام مواد القتال الكيميائية ـ وهو أيضا محق. ففي الإعلام العربي يوجد خلاف في مسألة من سمم أول أمس 35 من سكان في حي الحمدنية في حلب: فالثوار يدعون بأن سلاح الجو السوري القى بالبراميل السامة، بينما يدعي النظام السوري بأن الثوار هم الذين اطلقوا القذائف السامة. لجنة عينها مجلس الامن للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي بلغت الأمم المتحدة في نهاية آب/أغسطس بانتشار السلاح الكيميائي في سوريا، وتقرير منظمة منع انتشار السلاح الكيميائي في الأمم المتحدة قضت في تشرين الاول/أكتوبر بأن الحكومة السورية تواصل تنفيذ الهجمات بالغاز السام.
يهدد السلاح الكيميائي بالانتشار في العراق ايضا. ففي الاسبوع الماضي نشرت في الصحف الأمريكية صور لجنود أمريكيين، جنوبي الموصل، يعتمرون كمامات الغاز. فالخوف من ان يستخدم داعش مواد القتال الكيميائية في اثناء المعركة على الموصل ليس نظريا: ففي احدى القرى التي كانت تحت سيطرتهم في المنطقة عثر على أدلة على غاز الخردل، ومحافل الاستخبارات في الغرب تروي بأنه يوجد بين قادة داعش في المدينة ايضا عسكري خدم في الوحدات الكيميائية في جيش صدام حسين.
وهكذا أصبح القتال الكيميائي في الشرق الاوسط موضوعا اعتياديا، وعنصر الردع من جانب القوى العظمى على جهات محلية تجمع مواد القتال الكيميائية أو تستخدمها شطب. فقد وصل هذا الردع ذروته في 2013، عندما هددت الادارة الأمريكية بمهاجمة نظام الاسد إذا واصل هذا الهجوم على مواطنيه بوسائل كيميائية، ولكن هذا التصميم الأمريكي لم يعد قائما اليوم، كما أن التعاون مع الروس انهار ـ ولم يعد رب بيت قوي عالمي في المنطقة. في النتيجة النهائية، تقف إسرائيل أمام وضع جعل فيه اعداؤها المحتملون ـ دول أو جهات إسلامية متطرفة ـ السلاح الكيميائي أداة قتالية شرعية.
اليكس فيشمان
يديعوت 1/11/2016
========================