الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 2-12-2015

03.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. صحيفة الديلي تليغراف : مقال للجلالة الملك عبدالله الثاني : حربنا ضد الخوارج
  2. إندبندنت: زعيم تركماني سوري يتهم روسيا بالتطهير العرقي
  3. الغارديان: على النواب قول "لا" لكاميرون غدا
  4. واشنطن بوست: هل عدم المساواة وراء صعود تنظيم الدولة؟
  5. ديلي تلغراف: ما هي مواقف عرب 48 من داعش؟
  6. لاستامبا الايطالية  :هل عاد صلاح عبد السلام إلى سوريا بعد هجمات باريس؟
  7. لوموند الفرنسية :أبو نسيبة البلجيكي نموذج لـ"غسيل الدماغ" في تنظيم الدولة
  8. يورغِن تودنهوفر – (الغارديان) 27/11/2015 :أعرف مقاتلي "داعش".. سوف تملؤهم قنابل الغرب المتساقطة على الرقة بالبهجة
  9. روجيكت سنديكيت :معركة تركيا الجوية والدبلوماسية
  10. نيويورك تايمز :الحياة في الرقة... زواج «داعشي» من غير بنين وبنات ومن غير عدة
  11. لينتا الروسي :فيودر لوكيانوف :ما بين روسيا وتركيا
  12. راديكال التركية :فهيم طاش غيتيران :التركمان ضحيّة مصالح أنقرة وموسكو
  13. ليبيراسيون الفرنسية :كاميي غران :تباين المصالح يحول دون تحالف دولي ضد «داعش»
  14. ليبراسيون الفرنسية :جيل كيبل :«داعش» والجيل الثالث من الجهاديين في أوروبا
  15. الاندبندنت :عمدة لندن: إذا ضربنا داعش في سوريا سيقتلوننا في بلدنا 01 كانون الأول ,2015  22:09 مساء
  16. نيويورك تايمز: النفاق يسيطر على موقف أوباما تجاه سوريا
  17. وول ستريت جورنال 26\11\2015 :سوريا والدولة الإسلامية بينهما علاقة تجارية
  18. بيروت برس :«الإندبندنت»: الأسد لن ينهار قريبًا.. وجيشه أكبر قوّة عسكرية في سوريا
  19. «الإندبندنت»: تدخل بريطانيا في سوريا لن يحدث فارقا في مواجهة «داعش»
  20. الاندبندنت : الجيش السوري هو أكبر قوة عسكرية في سوريا
  21. الإندبندنت: بريطانيا على شفا دخول حرب طويلة بناء على معلومات فقيرة
  22. ’’التايمز’’: تراجع نسبة الناخبين المؤيدين لمشاركة بريطانيا في الضربات الجوية ضد ’’داعش’’ في سوريا
  23. «التايمز»: روسيا تبني قاعدة طائرات إضافية في سوريا
  24. «الديلي تلغراف»: قصف سوريا ليس الحلّ
  25. صحيفة ايكونوميست: تركيا مهتمة بضرب الاكراد أكثر من محاربة داعش
  26. لينتا رو الروسية: (القوة الخشنة) ترسم ملامح مستقبل مضطرب
  27. الإندبندنت: الجيش السوري غير قادر على الفوز بالحرب في سوريا
  28. التايمز: نسبة المعارضين لمشاركة بريطانيا بقصف سوريا زادت خلال الأسبوع
  29. معهد واشنطن :تركيا ستدفع الثمن، ذلك الطموح الروسي
  30. إزفيستيا الروسية: الحرب هي الحرب
 
صحيفة الديلي تليغراف : مقال للجلالة الملك عبدالله الثاني : حربنا ضد الخوارج
لندن- نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية، اليوم الأربعاء، مقالا بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني، فيما يلي نصه:
إن الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حالياً ستحدد مستقبل الأمن والاستقرار في أوروبا والعالم لعقود قادمة، وفي ظل هذه الحقيقة، فإنني لطالما وصفت الحرب على الإرهاب بأنها حرب عالمية ثالثة، ولكن بأدوات مختلفة، وهذا يحتّم علينا العمل معاً وخوض هذه المعركة المصيرية، حيث لا يمكننا أن نسمح لهذه الحرب أن تفرقنا، بل على العكس يجب أن تجمعنا على أساس القيم والمبادئ الإنسانية والمصالح المشتركة.
لقد قلت سابقاً بأننا نخوض حربا داخل الإسلام ضد الخوارج، ومع ذلك، فإننا وللأسف نرى هؤلاء الإرهابيين الخارجين عن كل الشرائع يهددون العالم بأسره، يستهدفوننا جميعاً: رجالا ونساءً بغض النظر عن العرق أو الدين. ولهذا، علينا جميعا خوض هذه الحرب كمجتمع دولي متحد، فهي حرب تتجاوز الحدود، والجغرافيا والديموغرافيا، ولا تنحصر في سوريا والعراق فقط، بل تمتد لتشمل أماكن عديدة في إفريقيا وآسيا، ووصلت نيرانها الآن إلى أوروبا والعالم برمته.
إن الأردن ينظر إلى المملكة المتحدة باعتبارها صديقا تاريخيا وحليفا محوريا، وتدرك المملكة المتحدة تماماً بأن هؤلاء المجرمين يهددون المجتمعات المحيطة بهم والعالم أجمع، فقد صُدمنا لما رأيناه من جرائم قتل بشعة لرهائن بريطانيين، وكذلك مخططات لضرب المملكة المتحدة، تم إحباطها، وحملات لتضليل وتجنيد شباب من بلدكم وسائر الدول الأوروبية لتنفيذ أفظع الجرائم في كل مكان، وكل ذلك يضاف إلى ما يشهده العالم من جرائم همجية ومروِّعة لهؤلاء الإرهابيين ضد المسلمين في سوريا والعراق وأماكن أخرى، ولن ننسى الصور البشعة لحرق طيارنا الأردني الشاب البطل، الشهيد معاذ الكساسبة، فهي ماثلة إلى الأبد في الضمير الإنساني.
إن بلدينا يعملان معاً ضد الخوارج في العراق، وقد خَبِرنا قدرات سلاح الجو الملكي "البريطاني".
ونذكِّر هنا مرة أخرى، أنه في الوقت الذي نحترم فيه الحدود السياسية للدول، فإن الإرهابيين لا يعترفون بها، ولا يتوقفون عندها، ولذلك، علينا النظر إلى هذا التحدي بشموليته، فلم يعد كافياً التركيز على العراق فقط، لأن الإرهابيين يسيطرون على مناطق واسعة في سوريا أيضاً، ويؤسسون معاقل لهم في مناطق أخرى في آسيا وإفريقيا.
إنني على قناعة تامة بأن بلدينا والعالم أجمع لا يمكنهم التريث في هذه المواجهة، إذ يجب علينا العمل معاً لمحاربة الخوارج في سوريا وفي كل مكان، بالتوازي مع العمل لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وهذا هو المسار الذي اتبعناه في الأردن، إذ علينا أن نعمل مع قوات المعارضة السورية الموجودة على الأرض من أجل هزيمة هؤلاء الإرهابيين، كما نعمل وبنفس العزيمة والتصميم من أجل التقدم على المسار السياسي، وأشير هنا إلى أن المعارضة السورية، خصوصاً في الجنوب، قادرة ومستعدة لخوض هذه المعركة، وهي تستحق منّا الدعم.
إن العمل العسكري إنما هو جزء من الجهود الضرورية لتحقيق المستقبل الآمن الذي ننشده جميعا، ولا بد أيضاً أن نقوم بتنسيق جهودنا ضمن استراتيجية تشمل الدعم الإنساني، بالإضافة إلى إحراز تقدم على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي.
في أيلول الماضي، قام رئيس وزراء المملكة المتحدة، ديفيد كاميرون، بزيارة الأردن، واطلع على الأعباء الهائلة التي نتحملها نتيجة استضافة اللاجئين السوريين، الذين باتوا يشكلون نحو 20 بالمئة من حجم سكان المملكة، ونحن نقدر ما تقدمه بريطانيا من دعم للاجئين ولمجتمعاتنا المحلية التي تحتضنهم.
إننا نرى في محادثات فيينا بارقة أمل، فهناك فرصة حقيقية ماثلة أمامنا لتوحيد صفوف التحالف الدولي، الذي يشكل وجوده اليوم ضرورة على المستويين السياسي والعسكري.
ونقف اليوم جميعا، وبكل مسؤولية، أمام هذه اللحظة التاريخية، حيث يتعين على كل الدول المنخرطة في الحرب ضد عصابة داعش الإرهابية تحديد موقفها بشكل حاسم، ولقد عقدنا العزم في الأردن على تحمل هذه المسؤولية رغم محدودية إمكانياتنا، وذلك نيابة عن المجتمع الدولي، لأننا على قناعة بأن هذا هو الخيار الصحيح، كونه يجسد التزامنا بقيمنا وحرصنا على الدفاع عن ديننا، الإسلام الحنيف، وعن مجتمعاتنا وأمتنا.
ولا بد من تذكيركم في المملكة المتحدة مع انطلاق حواراتكم الوطنية إزاء هذا الخطر الدولي الداهم، بأن مساهمة بلدكم في هذا الجهد الكبير، من خلال العمليات العسكرية الجوية ضد عصابة داعش الإرهابية في سوريا، سيكون أمرا في غاية الأهمية، وأدعوكم هنا، أصدقاءنا في المملكة المتحدة، وأوروبا، والعالم أجمع، بأن تقفوا معنا صفا واحدا في مواجهة هذا التحدي العالمي والتغلب عليه.
======================
إندبندنت: زعيم تركماني سوري يتهم روسيا بالتطهير العرقي
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 11:34 ص 04
إندبندنت: روسيا تحاول تطهير المنطقة لإنشاء منطقة آمنة للأسد - الأناضولاتهم رئيس المجلس التركماني في سوريا، روسيا بمحاولة تشريد التركمان من مناطقهم في شمال غرب سوريا.
وتنقل مراسلة صحيفة "إندبندنت" لورا بيتل عن رئيس المجلس عبد الرحمن مصطفى، قوله إن الطيران الروسي يحاول تطهير المنطقة؛ من أجل إنشاء منطقة آمنة لحليف موسكو في دمشق، بشار الأسد.ويقول مصطفى في مقابلة مع الصحيفة إن آلافا من المدنيين التركمان أجبروا على ترك منازلهم في المنطقة المعروفة باسم بايربوكاك. ويضيف: "لم يخرج الكثيرون، فمن المستحيل النجاة وسط القصف".
ويشير التقرير إلى أن تركمان سوريا وجدوا أنفسهم وسط اهتمام العالم، بعدما قام الطيران التركي بإسقاط طائرة روسية "سوخوي-25" في الأسبوع الماضي، وهو ما أثر على الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية، ومحاولات القضاء على تنظيم الدولة في العراق والشام. وكانت الطائرة الروسية تحلق في شمال أنطاكيا، عندما أطلق النار عليها في منطقة تتركز فيها الأقلية التركمانية.
وتذكر الصحيفة أن القوات السورية مدعومة من حلفائها اللبنانيين، حزب الله، تشن معارك ضد مقاتلي المعارضة السورية، ومنهم عناصر الكتيبة التركمانية، التي تلقى دعما من أنقرة، والتي تعارض بشدة نظام الأسد. ويشترك التركمان السوريون مع الأتراك في العرق واللغة والشك بالتحركات الكردية في شمال سوريا.
وتلفت بيتل إلى أن مصطفى، الذي يشارك مجلسه في الائتلاف الوطني السوري، اتهم روسيا بمحاولة طرد التركمان من المناطق الساحلية. وقال إن الهجمات هي جزء من جهد لتقوية الجيش السوري في المنطقة، التي تعد أيضا معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وهناك من يعتقد أن سوريا يمكن تقسيمها، رغم معارضة الولايات المتحدة لهذا السيناريو، وكذلك رفض الائتلاف الوطني السوري له.
ويعلق مصطفى قائلا للصحيفة: "لو كان هناك تقسيم، وأراد الأسد بناء دولته في اللاذقية، فإن بيربوكاك تعد استراتيجية للأسد، وسيتم طرد التركمان". ويضيف أن المقاتلات الروسية ضربت المدنيين في المنطقة، بما في ذلك مخيمات اللاجئين وسيارة إسعاف. وطالب بمزيد من الدعم قائلا: "على العالم دعمنا".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن روسيا تؤكد أن طائراتها تستهدف فقط مواقع تنظيم الدولة، الذي تعده تنظيما إرهابيا. فيما تقول الولايات المتحدة إن روسيا ركزت جهودها على ضرب مواقع المعارضة المعتدلة؛ من أجل تعزيز قوة نظام الأسد.
وتقول الكاتبة إن روسيا على ما يبدو أرادت الانتقام لمقتل طيارها، وضاعفت من غاراتها ضد جماعات المعارضة السورية في شمال سوريا وحلفائها الأتراك. واتهمت أكبر جمعية للإغاثة في تركيا، وهي "إي ها ها"، الطيران الروسي بقصف مخبز تابع لها في مدينة إدلب. وقالت إن المخبز يقدم خبزا يوميا لـ40 ألف سوري.
وتورد الصحيفة أنه في الوقت ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يرصد الضحايا السوريين منذ بداية الثورة، إن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا منذ بداية التدخل الروسي وصل إلى 485، منهم 117 طفلا.
ويكشف التقرير عن رفض مصطفى مزاعم الروس بأنهم كانوا يستهدفون المدنيين. وفي الوقت الذي يعد فيه التركمان جزءا من المعارضة السورية، فإنهم تعاونوا مع جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وهو ما نفاه مصطفى قائلا: "ليسوا في مناطقنا"، أي جبهة النصرة، "ونحن نعمل في مناطق مختلفة".
وتستدرك بيتل بأن أشرطة فيديو نشرتها جبهة النصرة أظهرت مقاتليها وهم يقاتلون في جبل الزاوية، الذي أمنه المقاتلون التركمان قبل فترة، من فرقة الساحل الثانية التابعة للكتيبة التركمانية.
وتبين الصحيفة أن مصطفى لم ينف تلقي مقاتليه الدعم من أنقرة. وعندما سئل عن إرسال المخابرات التركية شاحنات من الأسلحة العام الماضي، أجاب: "كل ما أقوله هو أن الدولة التركية دعمتنا دائما".
وينوه التقرير إلى أن مصطفى دافع عن قرار تركيا إسقاط الطائرة الروسية، ولكنه لم يعلق عما يتعلق بقتل الطيار الروسي. وزعم قائد تركماني أن مقاتليه قتلوا الطيارين، قبل أن يتضح أن أحدهما نجا، ونقل إلى روسيا. ورفض مصطفى شجب العملية، وقال: "الطيار كان يقوم بقتلنا، لم يكن هنا سائحا".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه في الوقت ذاته، فقد استمرت المواجهة الدبلوماسية بين البلدين، حيث رفضت تركيا الاعتذار عن إسقاط الطائرة، فيما رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابلة نظيره التركي رجب طيب أردوغان في قمة المناخ المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس. وجاء هذا في وقت كشفت فيه صحيفة "الرأي" الكويتية عن خطط روسية لفتح قاعدة عسكرية ثانية في سوريا.
======================
الغارديان: على النواب قول "لا" لكاميرون غدا
لندن - عربي21 - باسل درويش# الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 12:19 م 040
دعت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها النواب البريطانيين إلى رفض المشروع الذي تقدم به رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لشن غارات ضد تنظيم الدولة في سوريا، والتصويت بـ"لا" .
وجاء في الافتتاحية: "على النواب قول لا لغارات دون استراتيجية". وقالت إن المهمة الملقاة على كاميرون هي تقديم طريقة موثوقة يحدد فيها السبب الذي سيكون فيه التدخل البريطاني مفيدا لسوريا، وبدلا من ذلك، فقد قدم "جناح مقاتلة سلاح الجو الملكي وصلاة".وتقول الصحيفة: "هناك تفكير جيد للتعامل مع مسألة جدية، حول ما إذا كان على بريطانيا توسيع الغارات الجوية لتشمل تنظيم الدولة في سوريا أم لا، وتفكير خاطئ".
 
وتضيف الافتتاحية أن "التفكير الخاطئ هو التعامل معها من خلال عدسة النقاش الحاد، حول مستقبل حزب العمال، وبالتحديد قيادته. فرغم الدراما الكبيرة، حول السماح لأعضاء الحزب بالتصويت الحر، إلا أن خطر تنظيم الدولة عظيم كي يستخدم لفقط إضعاف أو تعزيز موقف زعيم الحزب جيرمي كوربين"
وتشير الصحيفة إلى أن "السؤال الذي سيطرحه كاميرون يوم الأربعاء أمام النواب يجب أن يكون من نوع آخر. وسيبدأ أولا بالحديث عما إن كانت هناك مصلحة بريطانية حيوية في هزيمة تنظيم الدولة. وثانيا فيما إن كانت الغارات الجوية وسيلة لتحقيق هذه الغاية. وهناك إجماع على السؤال، فلا يوجد نائب لا يرغب برؤية ظهر هذه الحركة القاتلة. ولكن النقاش هو حول الوسيلة، وإن كانت الوسيلة التي اقترحها ديفيد كاميرون فاعلة أم لا".
وتوضح الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، أن "المبرر للقيام بعمل عسكري أقوى مما يعتقد نقاده. فهذا ليس العراق عام 2003. فمن ناحية لا يقترح كاميرون غزوا شاملا لسوريا. ومن ناحية أخرى يخشى الرأي العام تنظيم الدولة أكثر مما كان يخاف من صدام حسين. وفي هذه المرة هناك شيء يشبه الإجماع الدولي. فالدعوة للسلاح تأتي من فرنسا، حليفتنا التاريخية المقربة، التي عارضت بشكل واضح مغامرة عام 2003. وصحيح أنه عندما نقوم بالغارات على تنظيم الدولة، فإن بريطانيا ستصبح هدفا، مع أن البريطانيين هم الهدف".
وتعلق الصحيفة بأن "هناك مسؤولية على من يريدون استخدام القوة، كما هي العادة، يسقط في الحرب أبرياء وكذلك أعداء، عليهم أن يشرحوا لماذا يعد مقترحهم للضربات الجوية ضروريا وفعالا، وهي مسؤولية كبيرة في ضوء التاريخ الحديث. ومع ذلك فلو قدم كاميرون استراتيجية شاملة وذات مصداقية لإضعاف وهزيمة تنظيم الدولة، لكانت هذه الصحيفة مستعدة للإنصات. فتنظيم الدولة لا يمكن التخلص منه بالأماني. فهذه مشكلة لا يمكن حلها من خلال خنق التمويل الخارجي للتنظيم مثلا".
وتضيف الافتتاحية معلقة على خطة كاميرون: "المشكلة أن كاميرون في الأسبوع الماضي، وخلال ثلاث ساعات في البرلمان، لم يقدم استراتيجية شاملة، فقد اقترح غارات جوية هي في حد ذاتها ليست كافية. فطرد تنظيم الدولة من الرقة والرمادي والموصل يحتاج بالتأكيد إلى قوة، ويعتمد أيضا على وجود القوات البرية. والنموذج هنا استعادة سنجار في تشرين الثاني/ نوفمبر، الذي تحقق من خلال المقاتلات الأمريكية في الجو والبساطير الكردية على الأرض، ولكن كاميرون لم يقدم أي خطة موثوقة للقوات الأرضية، التي يمكن أن تردف القوة الجوية، وحتى لو كانت قوة تدعمها التورنيدو البريطانية".
وتذكر الصحيفة أن "إعلان كاميرون عن وجود 70 ألف مقاتل (معتدل) مستعدون للقيام بالمهمة كان مثارا للسخرية وبشكل واسع. فالرقم على ما يبدو يجمع جماعات مشتتة، لا يمكن أن تشكل قوة متماسكة، وبالتأكيد ليست قوة توازي قوة البيشمركة".
وتتساءل الافتتاحية قائلة: "ما هي الأهداف التي سيقوم الطيران البريطاني بضربها؟ علينا أن نكون واضحين بأن القتلى المدنيين من القصف، الذي شنه التحالف، لا يعادل عشر ما قتله الطيران السوري والجماعات المقاتلة الأخرى وتنظيم الدولة. وقام هذا الأخير بتحويل جل سكان الرقة المدنيين إلى دروع بشرية. واستمع لأصوات السوريين الذين فروا من مناطق تنظيم الدولة، وناشدوا بعدم القصف. فضرب قوافل الشاحنات دون تحذير يعد مشكلة. فتنظيم الدولة يعتمد على السائقين المدنيين. كما أن استهداف المنشآت النفطية يؤدي إلى كارثة بيئية، وكلما نظرت إلى الخارطة بحثا عن أهداف محتملة، فإنك ستجد انتصارات ممكنة لتنظيم الدولة، وتجنيد عدد من المقاتلين لقضيته البغيضة".
وتجد الصحيفة أن "هذا قد يكون مختلفا لو كانت الغارات جزءا من استراتيجية شاملة لدول التحالف. ولكن لا توجد رؤية واضحة عند بريطانيا أو حلفائنا للدور الذي سيؤديه الأسد. ودون هذه الرؤية فسيتوصل السنة في سوريا إلى نتيجة مفادها أن العالم الخارجي عقد صفقة شيطان مع الديكتاتور الذي كان له حظ الأسد في قتل الشعب. فالغضب الذي سيشعر به السنة سيحصن تنظيم الدولة أكثر. وحتى لو تم التخلص من التنظيم، فمن سيحل محله؟".
وتختم "الغارديان" افتتاحيتها بالقول: "على الحكومة البريطانية ألا تتظاهر بأن أيا من هذه الأسئلة سهلة الإجابة، وهي ليست سهلة. ولكن عليها (الحكومة) أن تقدم أكثر من الطيران الجوي والصلاة. ولو جاء كاميرون وقدم للبرلمان استراتيجية واسعة لهزيمة تنظيم الدولة، على الجبهات كلها، ثقافيا وماليا وأمنيا وعسكريا، لكنا منفتحين لهذا النقاش، ولكنه فشل حتى الآن. فسقف المواجهة عال، والرأي العام متشكك أكثر مما كان عليه الوضع قبل العراق. ولكن وكما تبدو الأمور، نعتقد أن على النواب قول لا".
======================
واشنطن بوست: هل عدم المساواة وراء صعود تنظيم الدولة؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 04:02 م 01
قدم الكاتب الأمريكي توماس بيكيتي، تفسيرا جديدا لصعود تنظيم الدولة. وهو تفسير يختلف عن ربط صعوده بالسياسات الطائفية، التي تبنتها حكومة بغداد الشيعية ونظام بشار الأسد في دمشق.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، إن بيكيتي، الذي حقق شهرة ومبيعات هائلة من كتابه "رأس المال في القرن الحادي والعشرين"، تقدم بتفسير ربط فيه عدم التساوي في الدخل العام للمواطنين بالإرهاب.
ويشير التقرير إلى أن الكاتب عرض رأيه في الصحيفة اليومية الفرنسية "لوموند"، حيث تحدث عن التفاوت في الدخل، كونه سببا من أسباب الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الهجمات على باريس الشهر الماضي.. متهما الدول الغربية بالوقوف وراء عدم المساواة.
وتبين الصحيفة أن بيكيتي يرى أن النظام السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط يتميز بالهشاشة؛ نظرا لتركز الثروة في يد عدد من الدول ذات الكثافة السكانية القليلة. ويقول: "لو نظرنا للمنطقة الواقعة بين مصر وإيران، بما فيها سوريا، لوجدنا أن دول النفط في الخليج تسيطر على نسبة 60- 70% من الثروة، فيما تسيطر دول يعيش فيها 300 مليون نسمة على نسبة 10%".
ويكشف التقرير عن أن الكاتب لم يحدد أسماء الدول الثرية، ولكن من خلال دراسة أجراها العام الماضي، حول عدم المساواة، فهو يعني بالدول الثرية قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية والبحرين وعمان، التي تعيش فيها نسبة 16% من سكان المنطقة. وتذكر الصحيفة أن بيكيتي يجد أن تركز الثروة في منطقة ذات كثافة سكانية قليلة، يجعل من الشرق الأوسط المنطقة "الأكثر تباينا على وجه البسيطة".. مشيرا إلى أن من يتحكم بالثروة في هذه الدول الغنية ما هي إلا طبقة صغيرة من المجتمع، فيما لا تحظى المرأة أو المهاجرون إلا بشيء قليل.

ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه بناء على ذلك يستنتج الكاتب أن الظروف الاقتصادية أصبحت المبرر للجهاديين وضحايا سلسلة من الحروب في المنطقة، التي أطالت أمدها القوى الغربية. وتبدأ قائمته بحرب الخليج، التي قال إنها أعادت النفط "للأمراء"، مع أنه لا يخصص مساحة واسعة لتحليل مفصل. ولكن ما يريد قوله هو أن الحروب أدت إلى تركز الثروة في يد مجموعة صغيرة من سكان المنطقة، التي أصبحت "برميل البارود" للإرهاب.
وتلفت الصحيفة إلى أن بيكيتي انتقد نقدا لاذعا الدول الغربية، التي دعمت هذه الأنظمة الثرية في المنطقة، التي "كانت سعيدة بالحصول على الفتات لتمويل نواديها الرياضية وبيع السلاح. ولهذا السبب فدروسنا عن العدل الاجتماعي والديمقراطية لا تلقى اهتماما لدى شباب الشرق الأوسط".
ويورد التقرير أن الكاتب يعتقد أن "الإرهاب المتجذر بعدم المساواة لا يتم التصدي له إلا اقتصاديا. ويجب على الغرب في هذه الحالة أن يظهر اهتماما بالتنمية الاجتماعية للمنطقة، أكثر من اهتمامه بمصالحه المالية مع الأنظمة الحاكمة".
وتنوه الصحيفة إلى أن بيكيتي دعا أوروبا إلى التخلص من ممارسات التمييز في استخدام المهاجرين، والقضاء على البطالة، والتخلي عن سياسات التقشف، وإحياء نموذجها عن الاندماج، وخلق فرص العمل، مشيرا إلى أن القارة استوعبت مليون مهاجر في العام قبل الأزمة المالية.
وترى الصحيفة أن آراء بيكيتي لم تحظ بعد بنقاش في الولايات المتحدة، وسواء كانت المساواة أصل الإرهاب والعامل الذي يدفع الشباب نحو تنظيم الدولة، أم لا، فإنها قد تكون بداية النقاش في الولايات المتحدة.
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن نقاش بيكيتي يظل متجذرا برد جذور الإسلام السياسي إلى الفقر والعوامل الاقتصادية، وهو لا يأخذ بعين الاعتبار قوة الرسالة التي يحملها التنظيم، الذي يجذب إليه مقاتلين من مختلف مناطق العالم.
======================
ديلي تلغراف: ما هي مواقف عرب 48 من داعش؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 07:34 م 00
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا أعده راف سانشيز من بلدة جلجولية في المثلث الجنوبي. يشير فيه إلى نضال صالح (23 عاما)، الذي غادر إلى سوريا من خلال التحليق بمظلة شراعية. ويقول إن الطائرات الإسرائيلية والقوات الخاصة حاولت اعتراض طريقه، لكنه اختفى في جنح الظلام، ووصل إلى سوريا.
ويشير التقرير إلى أنه بحسب المصادر الإسرائيلية، فإن هناك 50 متطوعا من فلسطينيي 48 دخلوا سوريا. مستدركا بأنه رغم قلة عدد المتطوعين في صفوف تنظيم الدولة من فلسطينيي عام 1948، إلا أنهم يمثلون تحديا أمنيا لدولة إسرائيل، التي تواجه ما يشبه انتفاضة في القدس الشرقية والضفة الغربية وداخل إسرائيل.
ويقول سانشيز إن القوات الأمنية الإسرائيلية، التي قضت سنوات في مواجهة جماعات الإرهاب، تحركت وبقوة لمواجهة من يشبته بدعمهم للجهاديين في داخل إسرائيل وخارجها. مشيرا إلى أن تجربة إسرائيل قد تكون مفيدة للبريطانيين، خاصة في مرحلة ما بعد هجمات باريس الأخيرة.
وتنقل الصحيفة عن الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية أفيف أوريغ، قوله: "لسوء الحظ، فنحن في هذا المجال منذ وقت طويل، ونعرف عملنا عندما يتعلق الأمر بالإرهاب". وشغل أوريغ مدير فرع تنظيم القاعدة والجهاد العالمي في الجيش الإسرائيلي، حيث قال: "أعتقد أننا في وضع أفضل من الأوروبيين".
ويرى الكاتب أن معرفة السبب الذي يجعل إسرائيل تقلق لقيام عدد قليل من المواطنين بالانضمام لتنظيم الدولة، وهي التي تواجه حركة حماس وحزب الله اللبناني، تقتضي معرفة وضع المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل. لافتا إلى أنه على خلاف سكان الضفة الغربية المحتلة، الذين لا يحملون الجواز الإسرائيلي، وتحدد إسرائيل حركتهم، يستطيع سكان إسرائيل العرب، وعددهم 1.4 مليون نسمة، التحرك بحرية في أي مكان، وهم من حملة الجوازات الإسرائيلية.
ويستدرك التقرير بأنه مع أن الغالبية العظمى من العرب الإسرائيليين يعارضون تنظيم الدولة، حيث أظهرت دراسة مسحية أن نسبة 84% يشعرون بالخجل أو القرف من التنظيم، إلا أن هناك قلة من الجهاديين لديهم ارتباط بتنظيم الدولة. وهناك خشية من عودتهم إلى إسرائيل، وقيامهم بتوجيه ضربات داخلها بالطريقة ذاتها، التي يستطيع فيها الجهاديون البريطانيون في التنظيم العودة والقيام بهجمات.
وتبين الصحيفة أن رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الطائرة الشراعية التي استخدمها نضال صالح، كان بإعلانه عن سحب جنسية أي شخص يسافر إلى سوريا للانضمام للجماعات الإرهابية، وقال: "أي شخص ينضم إلى تنظيم الدولة لن يكون مواطنا إسرائيليا، وفي حالة تجاوزه حدود الدولة، فإنه لن يعود مرة ثانية".
ويلفت سانشيز إلى اقتراح مماثل تقدم به عمدة لندن بوريس جونسون، والنائب المحافظ ديفيز ديفز، مستدركا بأن المقترح تعرض للنقد؛ لأن القانون الدولي يمنع الدول من تجريد مواطنيها من جنسيتهم.
وينقل التقرير عن مساعد لنتنياهو قوله إن النائب العام يقوم بدراسة التداعيات القانونية للسياسة، إلا أن رئيس الوزراء مصمم للبحث عن طرق للتقدم في هذا الموضوع. ويرى نقاد الحكومة أنها تتلاعب دائما في القانون الدولي، خاصة أنها تواصل التوسع الاستيطاني غير الشرعي في الأراضي المحتلة.
وتكشف الصحيفة عن أن المخابرات الإسرائيلية شعرت بالصدمة؛ لفشل المسؤولين الأمنيين بملاحقة ومراقبة المشتبه بهم المعروفين بعلاقتهم بالجهاديين، قبل وقوع هجمات باريس.
وينقل الكاتب عن ضابط أمني إسرائيلي قوله: "تعد بلجيكا المركز الرئيسي الذي خطط منه لهذه العمليات. ومن الواضح أنه يمكن اتخاذ خطوات تشريعية تقوم بها فرنسا وبلجيكا، ولكن هناك عدد من الخطوات التكتيكية التي يمكن اتخاذها لتحسين الظروف الأمنية".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن تعليق أوريغ، الذي ترك العمل الآن، كان واضحا في نقده، حيث قال: "تعرف الدول الأوروبية هؤلاء الأشخاص، وتعرف أنهم كانوا في تركيا وسوريا، ولكنها لم تفعل شيئا على ما يبدو".
وتقول الصحيفة إنه على خلاف الوضع في أوروبا، فإن الحرب الطويلة التي تخوضها إسرائيل تعطي الأجهزة الأمنية السلطة لمراقبة واعتقال المشتبه بعلاقته بشبكات الإرهاب. مشيرة إلى أن مؤسسة الأمن الداخلي "شين بيت" اعتقلت ستة أشخاص؛ بتهمة تقديم المساعدة لصالح، كي يطير إلى سوريا، والتخطيط للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة.
ويورد سانشيز أن طارق نعامنة، محامي المتهمين الستة، يرى أنهم أبرياء، وأنه تم اعتقالهم في حملات واسعة قامت بها السلطات الأمنية.
وبحسب التقرير، فإن الفلسطينيين في إسرائيل يسافرون إلى سوريا منذ ثلاثة أعوام، وكانوا مهتمين بالانضمام إلى صفوف الجماعات السنية المعتدلة هناك، التي تقاتل نظام بشار الأسد، أكثر من اهتمامهم بالقتال في صفوف الجهاد العالمي. وتم السماح لمن عاد منهم بدخول إسرائيل، وأطلق سراحهم، بعد الحكم عليهم بمدد قصيرة في السجن.وتنوه الصحيفة إلى أن هناك بعض التحول تجاه تنظيم الدولة، الذي على ما يبدو يمنح طريقا لقتال إسرائيل. ففي تشرين الأول/ أكتوبر، زعمت إسرائيل أنها أحبطت هجوما للتنظيم في الجليل. وقال محامو الادعاء إن الهجوم خططت له خلية من المواطنين العرب في إسرائيل، الذين يقاتلون مع تنظيم الدولة في سوريا. وبعد أسابيع نشر تنظيم الدولة أول شريط فيديو بالعبرية، وعد فيه متحدث ملثم بـ"ألا يبقي ولا يهودي في إسرائيل".
ويلفت الكاتب إلى قرار إسرائيل منع الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في داخل إسرائيل؛ بتهمة التحريض على العنف. وقد اتخذ القرار ردا على العمليات التي يقوم بها شبان فلسطينيون، ولا علاقة لهم بتنظيم الدولة.
وينقل التقرير عن محمد دراوشة، وهو خبير في شؤون العرب داخل إسرائيل، قوله إن القرار كان خطأ، وسيدفع أعضاء الحركة للعمل السري والتشددد. ويضيف دراوشة: "كانت حركة قانونية تعمل تحت الشمس، ولكنها الآن ستعمل في الظلام، ولا تعرف ماذا ستكون أفعالها".
وترى الصحيفة أن أهم دفاع تستخدمه إسرائيل ضد المواطنين الذين يذهبون للقتال مع تنظيم الدولة، ليس السياسات المتشددة، ولا أفعال المؤسسات الأمنية، ولكن اعتدال المواطنين العرب، ورفضهم للتشدد.
ويقول سانشيز: "على الرغم من التمييز ضدهم، حيث لا تحصل المجتمعات العربية إلا على ميزانيات قليلة من الحكومة للتعليم والاستثمار والنقل، لكن الاستطلاعات تظهر أن معظم الفلسطينيين ملتزمون بالعيش داخل الدولة".
ويورد التقرير نقلا عن عمدة بلدة جلجولية فائق عودة قوله: "لسنا متطرفين"، ويضيف: "الناس هنا يريدون ممارسة حياتهم ويريدون خدمات عامة والتعايش مع اليهود". ويتابع عودة: "ليس من مصلحتنا دعم جماعة متطرفة مثل (داعش)".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن عددا من جيران نضال صالح عبروا عن خجلهم من قراره الانضمام لتنظيم الدولة. وقال أحد الأولاد: "نضال حمار"، و"لا أحد يدعم (داعش)، والكل يعرف أنه ضد الإسلام، ولكنه ذهب وانضم إليه".
======================
لاستامبا الايطالية  :هل عاد صلاح عبد السلام إلى سوريا بعد هجمات باريس؟
عربي21 - يحيى بوناب# الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 12:25 ص 01
نشرت صحيفة لاستامبا الإيطالية تقريرا أشارت فيه إلى احتمال عودة صلاح عبد السلام، أحد منفذي هجمات باريس، إلى مناطق تنظيم الدولة في سوريا، ورأت أنه إذا صحت هذه الفرضية فإنها ستكون إهانة أخرى للأجهزة الأمنية الأوروبية، التي تبذل مجهودات كبيرة للقبض عليه منذ 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الجميع بات يعلم أن صلاح عبد السلام، الذي يبلغ من العمر 26 سنة، وطوله متر و75 سنتيمتر وعيناه بنيتان، مطلوب لدى الشرطة الفرنسية، فقد انتشرت صوره في كل مكان في أوروبا، بعد أن أصبح العدو رقم واحد للأجهزة الأمنية الأوروبية، بسبب تورطه في هجمات باريس.
وأضافت الصحيفة أن هذا الشاب الذي تصفه الصحافة الأوروبية بأنه وسيم وجذاب للنساء، كان محل بحث وتفتيش دقيق من قبل الدول الأوروبية التي جندت لأجله كل قدراتها، وخاصة فرنسا وبلجيكا، ولكنه تبخر بعد الهجمات، ولم يظهر مجددا إلا في مناطق تنظيم الدولة في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن مصادر استخباراتية فرنسية أكدت ما تم تداوله خلال الأيام الماضية على مواقع الإنترنت، من أن صلاح عبد السلام نجح في التسلل عبر كل الحواجز الأمنية والسفر إلى سوريا. وبذلك يذهب حاملا معه كل الأسئلة المحيرة حول سبب عدم قيامه بعملية انتحارية، على غرار أخيه إبراهيم الذي يكبره بخمس سنوات.
وقد كثرت في الفترة الماضية التخمينات حول ما إذا كان قد شعر بالخوف وتراجع عن التزاماته مع التنظيم، أم أن الأمر كان مخططا له منذ البداية. وكثر الحديث أيضا حول أن هذا الشخص المطلوب من قبل كل أجهزة الشرطة الأوروبية، مطلوب أيضا من قبل تنظيم الدولة لمعاقبته بتهمة التراجع والاستسلام للخوف، الذي يعد جرما لا يغتفر في قوانين تنظيم الدولة.
وذكرت الصحيفة أن صلاح وشقيقه إبراهيم اللذين يحملان الجنسية الفرنسية، وينحدران من أصول مغربية، عاشا أغلب فترات حياتهما في حي "مولينبيك"، في الدائرة التاسعة عشر في بروكسل، الذي أصبح يوصف بأنه معقل للمجموعات المتشددة في أوروبا.
وأضافت بأن هذين الأخوين كانا يديران مقهى "لي بيغين" في هذا الحي، وكانا يتعاطيان الكحول والمخدرات في هذا المكان، وهو ما أدى إلى إغلاقه من قبل الشرطة في آب/ أغسطس الماضي بشكل مؤقت. وفي الفترة ذاتها، كان الأخوين عبد السلام يتابعان تسجيلات الفيديو الدعائية التي ينشرها تنظيم الدولة على الإنترنت، والتي أحدثت تأثيرا كبيرا خاصة لدى إبراهيم.
ورجحت الصحيفة أن الأخوين قد يكونان اعتمدا أسلوب التقية، الذي مكنهما بحسب تقديرها من إخفاء الأفكار الدينية ومخالفة الشريعة الإسلامية إن لزم الأمر، من أجل البقاء بعيدا عن أعين الشرطة البلجيكية.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن صلاح عبد السلام، كان في السابق قد وقع في مشكلات عديدة مع السلطات بسبب قيامه بعدة عمليات سرقة وجرائم أخرى، كما أنه كان شخصا يطيل السهر في الليل، ولا يمكن أن يستفيق قبل الساعة الثالثة ظهرا، كما وصفه أصدقاؤه، وكان يعيش حياة ليلية ويخالط النساء كثيرا ولديه علاقات متعددة. ورغم أن شقيقهما محمد لاحظ تغييرا طفيفا عليهما، في الفترة الأخيرة قبل الهجمات، فإن ذلك لم يثر شكوك العائلة التي رأت في الأمر تغيرا إيجابيا في سلوك صلاح وإبراهيم.
كما ذكرت الصحيفة أن ما تأكد للشرطة الفرنسية إلى حد الآن، هو أن صلاح هو الذي كان يقود السيارة من نوع "رينو كليو" في ليلة تنفيذ الهجمات، وكان يقل معه المجموعة التي حاولت تنفيذ الهجوم في محيط ملعب كرة القدم، وقد تم العثور على السيارة لاحقا في الدائرة 18 في باريس.
 وبعد ساعات من الهجوم، عثرت الشرطة في منطقة "مونروج" على حزام ناسف آخر في مكب للنفايات، بعد نجاحها في تعقب هاتفه الجوال، وهو ما جعل الكثيرين يفترضون أن صلاح تراجع عن تنفيذ مهمته في آخر لحظة.
وقالت الصحيفة إن الشرطة البلجيكية قامت بحملة مداهمات شديدة يوم السبت الماضي في حي مولينبيك، للعثور على صلاح بعد أن وردتها معلومات حول تواجده هناك، ولكنها لم تعثر عليه، وهو ما عزز الشكوك التي بدأت تروج بشأن نجاح صلاح في العودة إلى سوريا، خاصة أنه قام في آب/ أغسطس الماضي برحلة نحو سوريا، رصد خلالها تواجده في مدينة باري الإيطالية وعدة مدن يونانية، وهو ما يعني أنه كان حينها بصدد استكشاف الطريق والتعرف على أشخاص يمكن أن يساعدوه.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذا يؤكد فرضية أن عدم قيامه بالعملية الانتحارية كان أمرا مبرمجا منذ البداية، من أجل تأمين عودته إلى أحضان تنظيم الدولة، وهو ما يمثل بكل تأكيد إهانة كبرى لكل الأجهزة الأمنية الأوروبية التي نجح في تجاوزها والإفلات منها للوصول إلى سوريا، بعد أن نجح بعد الهجمات في العودة من فرنسا لبلجيكا رغم عمليات البحث عنه.
======================
لوموند الفرنسية :أبو نسيبة البلجيكي نموذج لـ"غسيل الدماغ" في تنظيم الدولة
عربي21 - وناس بن نية# الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 04:57 ص 00
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول شاب من أصول بلجيكية، يبلغ من العمر 19 سنة، انضم للقتال في الصفوف الأمامية لتنظيم الدولة، حيث نقلت معاناة عائلة الشاب ومخاوفها بسبب مرض السكري الذي يعاني منه.
وأعلن تنظيم الدولة الشهر الماضي أن "أبو نسيبة" فجر نفسه في منطقة البوحياة قرب مدينة حديث في محافظة الأنبار في العراق، وأنه قتل "عشرات من المرتدين خلال محاولة تقدم" في المنطقة، في إشارة إلى الجيش العراقي.
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن الشاب عبد المالك انتقل منذ سنوات مع عائلته إلى مدينة كورتري، في مقاطعة فلاندر في بلجيكيا، وكان هذا الشاب البلجيكي يبلغ من العمر 19 سنة، عندما أعلم والداه السلطات البلجيكية بخبر سفر ابنهم، المصاب بمرض السكري، إلى تركيا.
وأضافت الصحيفة أن عائلة عبد المالك اكتشفت بعد غياب دام سنة أن ابنها صار يتصدر قائمة الانتحاريين في صفوف تنظيم الدولة، ثم أدركت العائلة من خلال رسالة على موقع توتير، كشفها الباحث الفلسطيني البلجيكي منتصر عديلمة، أن عبد المالك شارك في هجوم على قافلة للجيش العراقي. وكان عبد المالك، أو أبو نسيبة البلجيكي، كما يسمى داخل التنظيم، من أبرز العناصر الذين أثنى عليهم قادة تنظيم الدولة في المعارك.
وذكرت الصحيفة أن عبد المالك تعرف على عدد من المقاتلين في أحياء مولنبيك وفيلفوردي، ومقاتلين آخرين من أصوله العربية ذاتها، حيث أقنعوه بالانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة. وقد تمكن إدريس بوتليس، والد عبد المالك، من الاتصال بابنه في سوريا، إلا أنه فشل في إقناعه بالعودة، وقد حاولت العائلة بأسرها إقناع ولدها بالعودة، ولكن دون جدوى.
وأضافت الصحيفة أن الباحث الفلسطيني البلجيكي حاول مساعدة عائلة عبد المالك في العثور على ابنها وإقناعه بالعودة، إذ يسعى منتصر عديلمة من خلال أطروحة الدكتوراة التي يعمل عليها إلى البحث عن الدوافع التي تدفع الشباب للانتقال إلى مناطق النزاع والانضمام إلى تنظيم الدولة، من أجل مساعدة عائلات هؤلاء الشباب وتوفير الدعم المعنوي للمقاتلين العائدين من بؤر النزاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتصال منتصر علديمة بالشاب عبد المالك، كشف في مناسبتين عن حجم الدعاية الهائلة والاستقطاب الذي يتقنه تنظيم الدولة لتعبئة المقاتلين. وقد حاول الباحث إقناع الشاب بالعودة والتخلي عن القتال، إلا أن عبد المالك أجابه في آخر اتصال هاتفي بأنه لن يتراجع، ليضيف: "عندما يأتي الأمر، أنفذ المهمة.. إنها قضية رابحة في كل الأحوال". كما ذكر الشاب للباحث، في حوار معه عبر الواتساب، وجود مقاتلين آخرين من بلجيكيا وتونس ينتظرون دورهم في "الشهادة".
وذكرت الصحيفة أن الباحث علديمة حاور عددا من الشباب الذين ذهبوا للقتال في سوريا، وكان يتأكد في كل مرة من خطورة عمليات غسيل الدماغ والتهديد الذي يتعرض له الشباب من طرف تنظيم الدولة، لعزلهم عن محيطهم الاجتماعي والعائلي.
وعندما دعا عديلمة  الشاب عبد المالك، في أول اتصال بينهما، إلى التفكير قليلا في والدته، كان رد الشاب أن "الله هو أرحم الراحمين". كما عبّر الفتى لعلديمة عن اشمئزازه من البلجيكيين الذين "يعيشون حياة الذل".
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن أحد المقاتلين العائدين من سوريا، صدر ضده حكم بثلاث سنوات سجنا مع وقف التنفيذ، وشمل الحكم تهما تتعلق بتلقين دروس تشجع على التطرف للأطفال.
======================
يورغِن تودنهوفر – (الغارديان) 27/11/2015 :أعرف مقاتلي "داعش".. سوف تملؤهم قنابل الغرب المتساقطة على الرقة بالبهجة
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد الاردنية
يحلم المتشددون في سورية بمواجهة كبرى مع الولايات المتحدة وأوروبا. وهناك طرق أخرى لهزيمتهم غير القصف.
منذ هجمات باريس الإرهابية الأخيرة، يسير الساسة الغربيون مفتوحي الأعين إلى المصيدة التي نصبها لهم الإرهابيون -تماماً كما فعلوا سابقاً بعد هجمات 11/9. إنهم ينتقمون بالقصف والقنابل، حتى مع أن القنابل تشكل أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلنا نواجه الإرهاب في المقام الأول: إن القنابل تقتل الأبرياء في الغالب الأعم، وبذلك تساعد في خلق مجندين جدداً لقضية الإرهاب.
كما علمت من قضاء كثير الوقت في مقابلة أعضاء "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق، تحولت "الحرب على الإرهاب" التي شنها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش إلى برنامج كلاسيكي لتجنيد الإرهابيين بشكل أو بآخر. في العام 2001، كان هناك بضع مئات من الإرهابيين تقريباً في جبال هندو كوش، من الذين يشكلون خطراً على المجتمع الدولي. والآن، بعد أن حصدت الحرب على الإرهاب أرواح ما يقدره البعض بنحو مليون عراقي، أصبحنا نواجه نحو 100.000 إرهابي. وقد نشأ "داعش" بعد ستة أشهر من بدء غزو العراق: إنه طفل بوش وصنيعته.
كيف يحدث أن لا يتعلم الساسة الكبار شيئاً بعد 14 عاماً من حروب مكافحة الإرهاب التي أتت بنتائج عكسية؟ كيف يحدث أنهم ما يزالون يعتقدون بأن أفضل طريقة للتخلص من لسع الدبابير هي ضرب أعشاشها بمطرقة ثقيلة؟
لقد أصبحت مدينة الرقة السورية، التي يقطنها الآن نحو 200.000 مواطن، من الأهداف المفضلة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وتعززت العمليات التي تنفذها الطائرات الأميركية، والأردنية، والروسية وطائرات الجيش السوري، بالقاذفات والمقاتلات الفرنسية. ويحتمل أن تنضم مقاتلات بريطانية إليها قريباً، فتسقط حمولاتها القاتلة على ما يتبقى من أساسات المدينة -حتى مع أن بضعة آلاف فقط من أصل 20.000 مقاتل من "داعش" هم الذين تبقوا في المدينة على الأكثر، بعد أن هرب معظم المقاتلين منذ وقت طويل إلى الموصل في العراق، أو إلى دير الزور في سورية أيضاً.
تقوم فرنسا الآن بقصف كل شيء يبدو مثل المعسكرات أو الثكنات: المصانع الصغيرة، مباني البلدية والمشافي. وقد شاهد معظم العالم العربي صور الأطفال القتلى في الرقة -ويعمل "داعش" كل ما في وسعه في سبيل نشر هذه الصور. وفي مقابل كل طفل مقتول سيكون هناك إرهابي جديد. إن الحرب كيد يرتد على صاحبه، وسوف تعود حتماً إلينا لترد لنا الضربة في شكل الإرهاب.
بطبيعة الحال، يجب على هولاند أن يرد. لكن أحداً لا يوقفه عن الرد ببعض التعقل والتدبر كما يبدو. كرئيس لدولة، يجب أن يعرف هولاند أن مجموعات حرب العصابات التي تعمل في المدن لا يمكن أن تُهزم بالقنابل. عليه أن يعرف أن مقاتلي "داعش" يتنقلون في خطوط منظمة بدقة أو يسيرون بمركباتهم في قوافل في أشرطتهم الدعائية فقط. أما بعيداً عن عدسات الكاميرا، فإنهم يتجنبون الظهور والتحرك في مجموعات كبيرة ويقضون جل أوقاتهم بين السكان المحليين، ويفضل أن يكون ذلك في العمارات السكنية التي تؤوي العائلات. هذا هو الفصل الابتدائي والأول في دليل الإرهاب النموذجي.
انظروا إلى الموصل: إنها مدينة تشكل موطناً لنحو 1.5 مليون شخص، وفيها نحو 15.000 من إرهابيي "داعش" على الأكثر. وهكذا، وإذا ما أردت أن تتخلص من "داعش" في الموصل، فسيكون عليك أن تسوي كل المدينة بالأرض.
في تشرين الأول (أكتوبر) 2014، كنت أول صحفي غربي يقضي بعض الوقت مع "داعش" ويعود سالماً. وخلال فترة إقامتي، كنا نتعرض باستمرار لاستهداف المقاتلات الأميركية والطائرات من دون طيار. ومن الصعب وصف مدى السرعة التي تمكن فيها مرافقونا من "داعش" من الاختفاء في كل مرة بين السكان المحليين. وعندما كنا ننتقل عبر مناطق "الدولة الإسلامية" في ثلاث سيارات -إحداها تستخدم في العادة كشرك للطائرات من دون طيار- كانت هناك دائماً مسافة 10 كيلومترات بين المركبات الثلاث. وكنا نتبادل المواقع بشكل متكرر. وكانت عقيدة مقاتلي "داعش" السائدة على النحو الآتي: لا تجعل من نفسك هدفاً أبداً.
سوف تستهدف استراتيجية القصف التي تتبناها فرنسا -والتي يحتمل أن تنضم إليها بريطانيا الآن- سكان سورية المدنيين أولاً وقبل كل شيء. وسوف يملأ هذا الواقع قلوب مقاتلي "داعش" بالبهجة. وسيستطيع هولاند أن يجعلهم أكثر سعادة فقط إذا قام بإرسال قوات برية على الأرض أيضاً؛ لأن وجود القوات البرية الغربية على الأرض في سورية هو حلم "داعش" النهائي. فبدلاً من قتل المسلمين بشكل رئيسي، يتحرق هؤلاء يائسين إلى خوض مواجهتهم النهائية المروعة المتوهمة بين الخير والشر، والتي يستطيعون أن يقاتلوا فيها أخيراً ضد الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وفرنسا -على الأرض.
وسوف تكون لديهم فرصة جيدة لكسب المعارك هناك أيضاً. فهؤلاء المقاتلون المتعصبون يتمتعون بتدريب عسكري ممتاز وهم يعشقون الموت، في حين يعشق الجنود الغربيون الحياة.
لا يستطيع الغرب أن يهزم "داعش" من دون الوسائل العسكرية. لكن هناك طرقاً أخرى لهزيمة "داعش" أيضاً.
أولاً، على أميركا منع دول الخليج من إيصال الأسلحة للإرهابيين في سورية والعراق.
ثانياً، على الغرب مساعدة تركيا في إغلاق حدودها الطويلة مع "الدولة الإسلامية"، من أجل وقف تدفق المزيد من المقاتلين الجدد الذين ينضمون إلى "داعش".
ثالثاً: يستطيع "داعش" أن يوجد ويبقى فقط لأنه استطاع أن يتحالف مع السكان السنة المضطهدين في العراق وسورية. إنهم يشكلون المياه التي يعيش فيها مشروع "داعش". وفي حال استطاع الغرب تحقيق مصالحة وطنية في العراق وفي سورية، ودمج السكان السنة (الذين يجب أن يشملوا في العراق البعثيين السابقين) في الحياة الاجتماعية، فإن ذلك سينهي "داعش" الذي سيصبح مثل السمكة خارج الماء.
هل من الصعب حقاً رؤية أن المحاولات التي تبذل لهزيمة الإرهاب بالحروب قد فشلت؟ أن علينا أن نعيد التفكير في مبدأ الحرب على الإرهاب؟ ان علينا أن نشرع أخيراً في معاملة العالم المسلم كشريك حقيقي، وليس كمحطة بترول رخيصة يمكننا أن نغير عليها كلما رغبنا في ذلك؟ إن قصف المدنيين سوف يجند إرهابيين جدداً فقط، مرة تلو الأخرى.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: I know Isis fighters. Western bombs falling on Raqqa will fill them with joy
ala.zeineh@alghad.jo
======================
روجيكت سنديكيت :معركة تركيا الجوية والدبلوماسية
آنا بالاسيو*
مدريد- يهدد إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية بفتح جبهة جديدة للعنف الذي يجتاح سورية، وبالتالي تبديد الآمال في التقارب بين روسيا والغرب، الذي نشأ في أعقاب مذبحة باريس. ومع اشتباك الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حرب كلامية، ونظراً للسيناريو المروع لأحداث قد تكون أسوأ بكثير، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يبذل الاتحاد الأوروبي قصارى جهده لتنشيط علاقاته مع تركيا.
قبل هجمات باريس، بدا الأمر وكأن أردوغان يملك كل أوراق العلاقة الثنائية. وفي الشهر الماضي اتفق قادة أوروبا، في مواجهة أزمة اللاجئين المتصاعدة، على متابعة خطة عمل مشتركة تقضي بأن تساعد تركيا في وقف سيل المهاجرين إلى أوروبا، في مقابل أموال الاتحاد الأوروبي، وتحرير التأشيرات، وفي المقام الأول من الأهمية تجديد المفاوضات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وبعد اتخاذ ذلك القرار بفترة وجيزة، تراجعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن معارضتها السابقة لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، واصفة إياها بأنها "مسألة مفتوحة" أثناء زيارة قامت بها إلى إسطنبول.
خدم كل هذا أردوغان على أحسن وجه في فترة التحضير للانتخابات العامة في تركيا في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر). وفي تركيا نظر المراقبون إلى خطة العمل وزيارة ميركل باعتبارهما موافقة على أردوغان بحكم الأمر الواقع؛ حتى أن الاتحاد الأوروبي تعمد تأخير إصدار "تقرير تقدم" بشأن مفاوضات عضوية تركيا، والذي حمل انتقادات لها، إلى ما بعد الانتخابات. وفي النهاية استعاد حزب أردوغان، العدالة والتنمية، أغلبيته المريحة في البرلمان.
كان المفترض أن تساعد قمة العشرين التي انعقدت في أنطاليا في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) في ترسيخ عودة أردوغان المظفرة إلى الساحة العالمية، لكي تنتهي بذلك فترة من العزلة النسبية من قِبَل الغرب والتي عكست استهجان ورفض ميوله الاستبدادية. وكان من المقرر أن تعقد قمة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في 29 من الشهر نفسه لإضفاء الطابع الرسمي على خطة العمل.
ثم تدخلت الأحداث كما يحدث غالباً. وقد تسببت مأساة باريس في الدفع بتركيا إلى هامش الأحداث في وقت انعقاد قمتها الخاصة، وعرقلة عودة أردوغان إلى الساحة الدولية. وانصب جل التركيز على الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبوتن، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وهو يعمل من باريس.
الآن يواجه أردوغان آفاقاً استراتيجية مختلفة، وخاصة مع خضوع العلاقات الروسية التركية لضغوط وتوترات أعظم من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وبعد أن أصبح العالم الآن أكثر تصميماً من أي وقت مضى على إيقاع الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية -وهو المسعى الذي يتطلب كما اتضح وضع قوات برية على الأرض- تسعى القوى الكبرى إلى الاستعانة بالقوات المتاحة مباشرة. ويعني هذا في الوقت الحاضر، القوات الديمقراطية السورية التي تسيطر عليها وحدات الحماية الشعبية الكردية التي تعارض الرئيس بشار الأسد من ناحية، ومن ناحية أخرى، القوات الموالية للنظام التي تدعمها روسيا، فضلاً عن إيران ووكلائها، وخاصة حزب الله. وكل من الخيارين الأخيرين غير مقبول من المنظور التركي.
في الوقت نفسه، تواجه تركيا تهديداً مباشراً من تنظيم الدولة الإسلامية، والذي تجسد في التفجيرين الانتحارين اللذين أسفرا عن مقتل أكثر مائة شخص في أنقرة الشهر الماضي. ومنذ ذلك الوقت أحبطت السلطات التركية هجوماً آخر كان من المقرر أن يجري في نفس يوم هجمات باريس.
أخيراً، وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في العام 2014، والذي تسبب في دق إسفين بين الكرملين والغرب، اقتطعت تركيا لنفسها موقعاً متميزاً من الناحية الاستراتيجية بين الجانبين. بيد أن تركيا تجد نفسها الآن في عزلة متزايدة عن المعسكرين، نظراً لإسقاطها الطائرة المقاتلة الروسية ومعارضتها الشديدة للأسد، الذي يعتقد القادة الأميركيون والأوروبيون على نحو متزايد بأنه يجب أن يلعب دوراً في أي تسوية سياسية.
في حين تتجنب فرنسا حلف شمال الأطلسي باعتباره جزءاً مركزياً من أي استجابة دولية لتهديد تنظيم الدولة الإسلامية، تسبب نهج عدم التسامح بأي درجة مع التعديات على مجالها الجوي الذي تتبعه تركيا في وضع العلاقات بين حلف شمال الأطلسي وروسيا تحت ضغوط بالغة الخطورة. وبوسع الاتحاد الأوروبي أن يضطلع بدور مهم في تخفيف هذه التوترات.
على الرغم من أن تركيا ما تزال تتمتع بقدر من النفوذ لدى الاتحاد الأوروبي، نظراً لاستمرار تدفق اللاجئين نحو أوروبا، فإن الجانبين يتناولان مسألة الشراكة الآن من منطلق الاحتياج الحقيقي. فلا يملك أي جانب ترف المزيد من التعقيدات للموقف المتفجر بالفعل. ولا بد أن ينعكس هذا في المواقف المقبلة.
على جانب الاتحاد الأوروبي أن يعترف بالحساسيات التركية بشأن القوات الكردية. وهذا يعني إنشاء ضمانات معقولة لمنع المناطق الآمنة المحتملة في شمال سورية، والتي تشكل ضرورة أساسية لمنع تدفقات اللاجئين والبدء بتثبيت استقرار البلاد، من تهديد الأمن الداخلي في تركيا. ويتعين على زعماء أوروبا -جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة- أن يتدخلوا بقوة لمنع التصعيد بين تركيا وروسيا، وأن يبذلوا قدراً أكبر من الجهد في طمأنة الحكومة التركية إلى أن مستقبل الأسد كزعيم للبلاد لن يكون طويلاً على الرغم من إمكانية إشراكه في المرحلة الانتقالية الأولية.
ومن جانبها، ينبغي لتركيا أن توسع منظورها. ذلك أن التطورات الجارية على حدودها الجنوبية أكثر إثارة للقلق من المسألة الكردية؛ وقد تخلف عواقب بعيد المدى على الاستقرار الإقليمي. ويقدم الفوز الانتخابي الذي حققه حزب العدالة والتنمية الفرصة للسماح للحكومة بتحويل اهتمامها نحو حل المشاكل الحدودية في جيرتها مرة أخرى -بالعمل كزعيمة إقليمية حقيقية بدلاً من ملاحقة أجندة ضيقة تخدم مصالحها الذاتية.
لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً اليوم، يتعين على تركيا والاتحاد الأوروبي أن يلتزما ببناء شراكة حقيقية تقوم على المصالح المشتركة، وخاصة المصالح الأمنية، وليس على ترتيبات تتناول قضايا منفصلة. ويشمل هذا بالضرورة الاستعانة بنهج حسن النية في التعامل مع المفاوضات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
في أعقاب تدهور العلاقات التركية الروسية، يشكل قرار استئناف ترتيبات عقد القمة المخطط لها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أهمية بالغة. ويتحمل الاتحاد الأوروبي وتركيا الآن أكثر من أي وقت المسؤولية عن العمل معاً بإخلاص، قبل أن يتفاقم الوضع المروع مسبقاً.
 
*وزيرة سابقة للخارجية الإسبانية ونائبة رئيس سابقة في البنك الدولي، وهي مستشارة في مجلس الدولة الأسباني ومحاضرة زائرة في جامعة جورجتاون.
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
====================== 
نيويورك تايمز :الحياة في الرقة... زواج «داعشي» من غير بنين وبنات ومن غير عدة
آزادي موفيني
الحياة
مضى على عمل دعاء (اسم مستعار) في كتيبة الخنساء، وهي شرطة نسائية في «داعش» شهرين حين جلبت جارتيها (أم وابنتها) الى مقر الكتيبة لتنزل بهما عقوبة الجلد. فعباءة كل من الابنة ووالدتها كانت ضيقة. وحين رأت الوالدة دعاء ركضت اليها ورجتها التدخُّل. لكن هذه لم تجد ما تقوله سوى ان العباءتين ضيقتان فعلاً، ووقفت موقف المتفرج. وفي الغرفة المجاورة، نزع النقاب عن وجه المعتقلتين، فأضيفت الى عقوبة العباءة الضيقة (20 جلدة) عقوبة التبرج (5 جلدات) وعقوبة عدم الخضوع لدى الاعتقال (5 جلدات). وبدأت اصوات عويلهما تعلو، وتجمعت كتلة دموع في حلق دعاء.
إثر هذه الحادثة، قصدت الأم وابنتها منزل أهل دعاء، وعاتبتاها على عدم مساعدتهما. وانقطعت صداقة عمر بين أسرتها وأسرة الجارة، وبتر ماض يجمعهما من الإجازات المشتركة وأعياد الميلاد. وقريبة دعاء، أوس، التحقت كذلك بكتيبة تابعة لـ «داعش» ورأت مقاتلين يجلدون من غير رحمة رجلاً ضعيفاً في السبعين من العمر بتهمة المس بالملأ الأعلى. وتقول أوس ان العقوبة كانت لتكون القتل لو أساء الى الرسول. واليوم، تعيش أوس (25 سنة) ودعاء (20 سنة) في بلدة صغيرة جنوب تركيا بعد الفرار من الرقة وحكامها الجهاديين. وصادفتا هنا أسماء، وهي منشقة مثلهما عن كتيبة الخنساء، ووجدت الزميلات الثلاث ملاذاً آمناً في تجمع كبير للاجئين السوريين.
ولا يخفى أن الرقة هي عاصمة «داعش» وقبلة حملات القصف الجوي العنيفة التي يشنها عدد متعاظم من الدول رداً على هجمات ارهابية. ويدور كلام أوس ودعاء على حياتهما قبل «داعش»، وكان شاغل الأولى أفلام هوليوود، والثانية أفلام بوليوود. درست أوس، وهي انتمت الى عائلة من الطبقة الوسطى، الأدب الإنكليزي في جامعة الفرات في الحسكة. وكانت قارئة نهمة تلتهم روايات أغاثا كريستي ودان براون. وتحتفظ الشابتان بصور حياتهما السابقة على هاتفيهما الخليويين. وفي هذه الصور، تشاركان في حفلات في الريف ولقاءات عائلية ورحلات إلى ضفة بحيرة الأسد. وفي مجموعة صور أوس، تظهر دعاء وهي مرتدية بزة سباحة من قطعتين إذ ترقص في المياه. وأسماء درست إدارة الأعمال في جامعة الفرات. ووالدتها من دمشق، لذا، أمضت شطراً من مراهقتها في العاصمة وقصدت مسابحها وارتادت مقاهيها. وتنتمي الشابات الثلاث الى جيل من النسوة السوريات كن اكثر استقلالاً من جيل الأمهات. والاختلاط مع زملاء الدراسة كان مباحاً. وحين بدأت الثورة على حكومة بشار الأسد في سورية عام 2011، بدا أن الرقة قصية وفي منأى عن الاضطرابات. وبدأ اللاجئون من مدن بعيدة مثل حمص يصلون اليها. وعلى رغم التحاق عدد من شبانها بمجموعات معادية للأسد في المنطقة، منها «جبهة النصرة» وما صار اليوم تنظيم «داعش»، لم ينفرط عقد نسيج الحياة وبقي على حاله.
وفي مطلع 2014، بدأت الأمور تتغير. وأحكم «داعش» القبضة على الرقة، وانتخبها مقراً مركزياً. ومن قاوم إمساكه بمقاليد الحياة في البلدة، رمي في السجون وعُذِّب أو قتل. وسرعان ما سيطر التنظيم على ما تسميه الشابات الثلاث، كل موارد الحياة في الرقة. وصار أهالي الرقة من رعايا تنظيم على رأسه قيادات عراقية. وبين ليلة وضحاها، فقدوا مكانتهم الاجتماعية في بلدتهم، على وقع تدفق المقاتلين الأجانب إليها. وفي بلدتهم، صار السوريون مواطنين درجة ثانية في أحسن الأحوال.
في البداية، بدا ان الحظ حليف دعاء وأوس وأسماء، وتسنّى امامهن خيار بديل: العمل مع التنظيم والالتحاق بكتيبة الخنساء. وكل منهن اختارت إبرام مقايضة مع «داعش»: حياتها مقابل العمل والزواج في صفوف التنظيم. ولم تلتزم كل منهن عقيدة «داعش». وإلى اليوم، يعجزن عن تسويغ أو شرح كيفية تحولهن من نساء «مودرن» (معاصرات) إلى آمرات بنواهي التنظيم. يومها بدا لهن ان قرارهن في محله: الزواج بمقاتلين لمهادنة التنظيم وحماية أسرهن وعدم خسارة الحظوة وموارد العيش؛ والالتحاق بكتيبة الخنساء للفوز بشيء من حرية التنقل وبراتب في مدينة حرمت فيها النساء من الإمساك بمقاليد حياتهن. ولكن سرعان ما انزلقت كل خطوة من التنازلات الى الرعب، وصارت النسوة يشكين الشقاق بينهن وبين الجارات لدى الانتساب الى كتيبة ساهمت في تمزيق المجتمع الأثير على قلوبهن. ولم تمض سوى اشهر قليلة على التحاقهن بالتنظيم، قبل ان تنقلب حياتهن رأساً على عقب: صرن أرامل وأجبرن على الزواج برجال غرباء. وأدركت النسوة أنهن رقيق (جواري) مقاتلين أجانب كرّسوا حياتهم للعنف. وخلصت كل منهن الى ان الفرار من الرقة هو سبيلهن الى الحياة. والتحقت كل منهن بسيل السوريين الخارجين من بلدهم تاركين محلهم فراغاً يشغله أجانب لا تعرف قلوبهم سورية ولا ناسها.
حين دخل أبو محمد، وهو مقاتل تركي في «داعش»، منزل والدَي أوس طلباً للزواج، خطت أوس أولى خطوات التنازل امام التنظيم. وطلب والدها وجدها من أبو محمد ان يمنحها مهراً يليق بها. ولم ترغب أوس في الاقتران بشخص لم تره من قبل، فهي شاهدت افلاماً كثيرة من بطولة ليوناردو دي كابريو، ولم تكن لتتزوج مَنْ لم تقع في حبه. كان يفترض أن تترك أقداح القهوة وراء الباب، وتمضي الى غرفتها، لكنها دخلت لتلقي نظرة على العريس. فوجدت رجلاً كث الحاجبين، عيناه غير داكنتي اللون وصوته عميق. وحين ناداها والدها لتدخل مجدداً، قبلت الزواج من اجل إنقاذ عائلتها من الفقر. وإثر حفلة الزواج، فوجئَتْ بأن زوجها كان ودوداً، ويحب تتبع شامتين على خدها الأيسر، ويمازحها حين تحاول ترديد كلمات بالتركية. لكنه كان يغيب كل ليلة، ولا يعود الى المنزل طوال أيام. كانت تكره غيابه، وكان يمازحها بعد عودته ويطلب أن تسامحه. كانت تمضي وقتها برفقة غيرها من زوجات المقاتلين. وبدا انها محظوظة. فمصير الشابة فاطمة على كل لسان: أُجبِرت على الزواج بمقاتل يضربها ضرباً عنيفاً فقطعت شرايين يدها. وثمة شابة تونسية تبكي من الرعب لدى ذكر اسم زوجها.
ورغبت أوس في الإنجاب، ولكن أبومحمد طلب منها تناول حبوب منع الحمل المتوافرة في صيدليات الرقة نزولاً على نصيحة قادة «التنظيم». فالآباء الجدد لا يميلون إلى العمليات الانتحارية. وأدركت أوس أن «داعش» شريك في زواجها.
أسرة دعاء غير ميسورة الحال، ووالدها مزارع. وإثر احتلال الرقة، خسر كثر من المحامين والأطباء أعمالهم واضطروا إلى بيع الخضار والفاكهة. وصار والد دعاء في منافسة معهم. وفرض التنظيم ضرائب قوّضت مدخول الأسرة. وحين طلبها مقاتل سعودي، «أبو سهيل الجزراوي»، للزواج، حضّها والدها على الزواج به. وفي ليلة الزفاف، حمل الذهب الى عائلتها، وراقها مظهره: طويل وهزيل، جذاب وصاحب حس فكاهة. منزلها الزوجي كان فسيحاً وفيه معدات كهربائية أوروبية وأجهزة تكييف في كل غرفة- وهذا غير مسبوق في الرقة. كانت تتباهى بمنزلها أمام الصديقات والقريبات، وكان الزوج يشيد بطبخها ويحب الكبسة. «أوقعني في حبه»، تقول دعاء.
وفي شباط (فبراير) 2014 كان مضى على زواجها شهرين، لكنها لم تفلح في إقناع زوجها بالحمل. فقررت أوس الالتحاق بكتيبة الخنساء. ومثلها فعلت دعاء. أما أسماء فانضمت إلى التنظيم في كانون الثاني (يناير) 2014، وسبقها أقاربها الى الالتحاق به. «وراء خياري السعي إلى النفوذ والمال»، قالت أسماء. وأوكل اليها استقبال الأجنبيات على الحدود، ولكن حُظّر عليها تبادل الكلام معهن. فالتنظيم يخشى ان يذيع خبر امتيازات الأجنبيات: رواتب أعلى وقيود اقل على التنقل واتصال بالإنترنت.
وتروي أوس أن مكانة النساء وثيقة الصلة بمكانة أزواجهن المقاتلين وشارات مرتبتهم: الراتب، والسيارات، والأحياء («الفخمة»)، والمنازل الفسيحة. وهذه امتيازات توزع وفق جنسية المقاتل.
في الربيع، دُعيت نساء كتيبة الخنساء إلى حضور رجم سيدتين بتهمة الزنا. رفضت دعاء الدعوة، ورأت أن المقاتلين يغلّبون كفة استعراض القوّة على كفّة الشرع وشروط إنزال العقوبة. وبعد ساعات قليلة، تبين ان سيدة من الاثنتين لم تُرجَم بسبب الزنا كما قيل، بل لأنها رفعت في مقر الشرطة الرئيسي لافتة كتبت عليها: «يسقط التنظيم». وفي موسم زهر الشجر، عُلّقت رؤوس جنود النظام والمتهمين بالخيانة في ساحة البلدة قرب برج الساعة. وسرى الرعب في أوصال أهل الرقة. وسعى أقارب السيدات الثلاث إلى التكيُّف، وانضموا الى «التنظيم». كانوا يخفّفون عن أنفسهم بالقول: «التحقنا بهم ولكن على الأقل، لا نقتل أحداً».
زوج دعاء شأن زوج أوس لم يرغب في الإنجاب، لكن دعاء لم تكن في عجلة من أمرها ولم تطلب الإنجاب. وذات يوم في تموز (يوليو) 2014، غاب عن المنزل ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع، جاء مقاتلون وأبلغوها انه فجّر نفسه في معركة مع الجيش السوري في تل أبيض. انهارت دعاء حين أبلغها قائد المقاتلين ان زوجها طلب ان توكَل إليه عملية انتحارية. فسقطت أرضاً وارتجفت. حاولت تعزية نفسها بالقول انها صارت زوجة شهيد، لكنها علمت ان زوجها فجر نفسه في عملية ضد ثوار. فبكت طوال أيام، فهو قضى «وهو يقاتل أمثاله من المسلمين».
بعد 10 ايام، أبلغها مقاتل بوجوب إخلاء المنزل، وأن بقاءها فيه هو رهن زواجها مجدداً، من غير انتظار انقضاء أشهر العدة. فاحتجت قائلة ان قلبها منكسر ولا تزال تبكيه، ولن تتزوج قبل انتهاء العدة. قال انها زوجة شهيد ولا يجوز ان تبكيه، وعليها بالزواج السريع. فانهارت: التنظيم سبّب ترمّلها، وأدركت أنه سيتّخذها تسلية موقتة لأزواجٍ انتحاريين. فقدت الحق في تقرير حياتها واختيار زوجها وخسرت كرامتها.
وشأن دعاء، بلغ أوس خبر قتل زوجها نفسه. ولم يعقد مجلس عزاء ولا تأبين ولم يسعها الحزن عليه. وسرعان ما أبلغوها ان زوجها شهيد ولم يعد في حاجة إلى زوجة، وإن عليها الزواج مجدداً.
 
 
* مراسلة، عن «نيويورك تايمز» الأميركية، 21/11/2015، إعداد منال نحاس.
======================
لينتا الروسي :فيودر لوكيانوف :ما بين روسيا وتركيا
الحياة
تتجه الأزمة السورية إلى التفاقم. كانت، إلى وقت قريب، معارك ضد تنظيمات مسلحة، واليوم صارت حرباً بين قوى كبيرة، وهذا ليس مفاجئاً. ومهما كانت ذرائع أنقرة، فهي تلعب بالنار. ويدل توجهها السريع إلى الناتو على أنها تبحث عن التضامن، فيما الحلف الأطلسي لا يبدي حماسة. فتركيا ترى أن الخطر الكردي يفوق الخطر الداعشي. وسياساتها تتعارض مع سياسات الحلف. وتساءل كثر في اجتماعه لماذا لم تلجأ أنقرة إلى تحذيرات أخرى غير إسقاط الطائرة (الروسية). والحق أن هذه الحادثة أضرت بحلفاء تركيا، فهي جاءت بعد التقارب بين القوى الكبرى، إثر الهجمات الإرهابية في باريس وسيناء. ولكن إذا ثبت أن مجموعات مسلحة ممن تسمى المعارضة المعتدلة صفّت أحد الطيارين (الروسيين)، فقد تنهار العملية السياسية. ويرجَّح أن ترد موسكو على إسقاط المقاتلة من طريق العقوبات والحظر الاقتصادي، ويتوقع توقف مشاريع التيار التركي ومحطة الطاقة النووية. كما يمكن أن تطاول العقوبات الاستثمارات وقطاع الأعمال التركي في روسيا، على رغم مخالفة هذه الخطوة المنطق. ولا يستبعد ضرب المصالح التركية في سورية، مثلما بدأ يحصل (ضرب صهاريج النفط)، أو ضرب معاقل الجماعات المسلحة الموالية للأتراك. ويسع روسيا تعزيز دعمها الأكراد، لكن تركيا تملك ورقة قوية للردّ على دعم الكرد: دعم تتار القرم. لا يخفى أن تركيا تحمل مفاتيح البحر الأسود، وفي وسعها أن تخل ببنود اتفاق مونترو (المنظِّم لحركة الملاحة والتنقلات العسكرية) فتغلق حركة الملاحة فيه أمام السفن الروسية. خلاصة القول، إن الأزمة السورية أمام مفترق طرق الحلف أم التحالف. الأول يقضي بشد أواصر الناتو (طلب تركيا دعم الناتو بعد إسقاط الطائرة على رغم أن أنقرة استقلت، إلى حد ما، عن الحلف في السنوات الأخيرة). والخيار الثاني يؤدي إلى تحالفات موقتة - مثل التحالف ضد «داعش» - لا تقتضي إبرام معاهدات. وإذا غلب المبدأ الثاني، أمكن تجاوز حادثة إسقاط مقاتلة «سو-24». لكن التحالف الموقت لن يرسي أسس اتفاق دائم، فالتنافس سيبقى بين اللاعبين خارج إطار هذا التحالف.
* رئيس مجلس السياسات الخارجية والدفاعية، عن موقع «لينتا» الروسي،25/11/2015،
إعداد علي شرف الدين
======================
راديكال التركية :فهيم طاش غيتيران :التركمان ضحيّة مصالح أنقرة وموسكو
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٥ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
إثر اصطدام قطار «الثورة» الذي تدعمه تركيا في سورية منذ 2011 بالتدخّل الروسي، دار كلام تركيا على إنقاذ التركمان السوريين وإنشاء المناطق الآمنة في شمال سورية. لكن إثر إسقاط الجيش التركي المقاتلة الروسية، اصطدمت هذه المشاريع كلّها بدورها بالتدخّل الروسي. ووجدت تركيا نفسها وجهاً لوجه مع روسيا.
سارعت أنقرة الى الاحتماء بالناتو. لكن حلف شمال الأطلسي لم يتجاوب معها، وسبق أن سعت تركيا الى حمل الناتو على التدخل في المسألة السورية. وحين أسقط السوريون الطائرة التركية على الساحل السوري، رفض الناتو التدخل المباشر، ونشر في الأراضي التركي بطاريات باتريوت من قبيل رفع العتب، وسارع الى سحبها بعد عامين، على رغم أن التهديد الذي أوجب نشرها لم يتبدّد. وعلى رغم أن حلف شمال الأطلسي دعا الى اجتماع عاجل، لم يبادر الى دعمها. وأعلن تأييد حق تركيا في الدفاع عن مجالها الجوي، من جهة، وأنه لا يريد مشكلة مع روسيا، من جهة أخرى. وقال البنتاغون أن المسألة تحلّ بين تركيا وروسيا فحسب. ولا شك في أن موسكو لا ترغب في حرب مع الناتو، وأن الأمور لن تنزلق الى حرب عالمية ثالثة. لكن، هل وصلت الرسالة التركية الى موسكو؟ وصلت لكن أثرها هو خلاف ما اشتهت تركيا. فعوض أن تتجنّب مناطق النفوذ التركي، كثّفت موسكو ضرباتها عليها. والحق يقال، منحت أنقرة بوتين ذريعة جديدة ليرفع مستوى تدخّله في سورية ويوسّع دوره الميداني. وصار الرئيس الروسي يهدّد كل من يدعم المعارضة السورية، إثر إسقاط «داعش» طائرة مدنية روسية في شرم الشيخ. واليوم، يتوعّد غاضباً بضرب المعارضة في سورية من غير رحمة.
وبدأ بوتين يلوّح بورقة أخرى ضد تركيا: بيع «داعش» النفط عبر تركيا. ويتوقع أن يظهر بوتين الوثائق التي تثبت التهمة، إذ لم تتردد بلاده في اجتماع فيينا وقمة مجموعة العشرين، في الحديث عن دعم دولة جارة مالياً ونفطياً «داعش». ووقعت حادثة الطائرة في وقت تروّج أنقرة أخباراً عن ضرب موسكو التركمان والمدنيين في ريف اللاذقية. ومثل هذا الخطاب قد يلقى صدى في الداخل التركي فحسب، وليس في الأوساط الدولية. فعلى خلاف الأتراك، لا يتابع العالم حوادث سورية عبر وكالة الأناضول الإخبارية الرسمية وتصريحات القيادات التركمانية التي تعمل لحساب الاستخبارات التركية.
ولا شك في أن أقلية تركمانية تسلّحت للدفاع عن نفسها في منطقة باير بوجاق، شرق ريف اللاذقية، لكن الضرب الروسي يطاول مناطق الى الغرب، منها يقع في جبال وعرة. وفي هذه الجبال، ينتشر «جيش الفتح» و «النصرة» و «أحرار الشام»، وينشط مقاتلون شيشانيون وقوقازيون ومن الترك الإيغور ممن لم ينضمّوا الى «النصرة» أو «داعش»، لكنهم على اتصال بتنظيم «القاعدة». وفي أوساط التركمان، برز لواء السلطان عبدالحميد الذي يحارب من أجل «الدفاع عن الأراضي العثمانية»، ويعتبر السوريين من غير السنّة كفاراً يحلّ قتلهم، ويقاتل جيش الأسد والأكراد في تلك المنطقة. كما أن لواء السلطان سليم، وهو مؤتلف من قوات تركمانية، داهم قرى علوية في 2012، وقام بمذابح بشعة فيها. وفي 2013، قتل 200 علوي هناك في عملية «أم المؤمنين عائشة»، وفي 2014، احتلّ مع «النصرة» كسب، وشنّ عملية الأنفال على الساحل السوري. وأرسلت «جبهة النصرة» 500 من مقاتليها الى المنطقة أخيراً لمؤازة تلك الألوية في حربها ضد الجيش السوري والميليشيات الشيعية التي تقاتل معه. وسقط هناك عدد كبير من القتلى في صفوف الجانبين والقتال شرس. وعليه، ليست المنطقة منطقة مدنيين آمنين تقصفهم روسيا كما تقول أنقرة، ولا يخفى الأمر الدول الغربية المعنية بالملف السوري.
ولو أن أنقرة تسعى فعلاً الى الدفاع عن التركمان لما التزمت الصمت حين ارتكب «داعش» مجازر بحق التركمان في تلعفر وشمال الموصل على الطريق الى أربيل في 2014. كما أن الحكومة التركية لم تحرك ساكناً للدفاع عن التركمان في طوزخرماتو العراقية وهم يقاتلون «داعش»، الذي قتل منهم المئات. وليس شاغل تركيا التركمان، بل المنطقة الممتدة من جرابلس الى أعزاز وريف حلب الشمالي وريف إدلب، والسؤال هو: من سيسطر على تلك المناطق إذا طرد «داعش» منها على يد التحالف أو الروس؟ ومع الأسف، تستخدم قضية التركمان للتستّر على الهدف الحقيقي من العمليات التركية. ووقع ما كان يخشاه كثر، وأصبحت تركيا أول دولة أطلسية تسقط طائرة حربية روسية منذ الحرب الباردة. فغردت تركيا خارج سرب الناتو، وصارت دولة لا يمكن الوثوق في أفعالها وتبعات سياساتها. واليوم، تركيا على عداء مع أبرز شريك تجاري. وهذا مآل طبيعي لسياسات حكومة العدالة والتنمية.
* كاتب، عن «راديكال» التركية، 27/11/2015، إعداد يوسف الشريف
======================
ليبيراسيون الفرنسية :كاميي غران :تباين المصالح يحول دون تحالف دولي ضد «داعش»
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٥ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
دعا الرئيس الفرنسي الى ائتلاف واسع لمكافحة «الدولة الإسلامية». ولكن مثل هذه المكافحة يتعثر منذ أشهر بتباين مصالح القوى الاقليمية والدولية في الشرق الاوسط، وفي النزاع السوري، على وجه التحديد. وتسعى باريس الى إقناع واشنطن برفع وتيرة الحملة العسكرية على «الدولة الإسلامية». وإلى اليوم، التزم اوباما التحفظ. وتسعى باريس كذلك الى تبديد غموض اهداف الدول المشاركة في الائتلاف الدولي، وبلوغ مآرب جامعة ومشتركة. فموقف الدول العربية وتركيا غامض من «داعش»، على رغم اجماعها على أن المنظمة هي مصدر خطر قاتل. ولكن التنافس بين السنّة والشيعة لن يتبدد. وجل ما يرتجى هو الكف عن التوسل المزدوج بـ «داعش» في هذا النزاع الى تفتيت صفوف الخصم. وسلطت هجمات باريس، شأن تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء، الضوء على الخطر الداعشي الوازن. فهو لا يرمي فحسب الى انشاء خلافة توتاليتارية في المشرق، بل يوسع رقعة هجماته الى اصقاع العالم الاخرى. والتقارب بين الغرب (وهو لم يعد يشترط رحيل بشار الأسد) والروس (وهم صاروا يؤيدون مرحلة انتقال سياسي في سورية) بدأ قبل هجمات الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الاخيرة. وهذا التقارب يشرّع ابواب الديبلوماسية.
ولكن الروس والإيرانيين لن يقبلوا برحيل بشار الأسد، ولو قضت مفاوضات بذلك، وقد يطالبون بأن يشارك في الائتلاف الدولي ضد «داعش». ولكن يبدو ان اقصاءه هو شرط رص صفوف القوى في قتال داعش الميداني. وترغب باريس في اقرار مجلس الامن قراراً يقضي بتشكيل جبهة عسكرية موحدة ضد «داعش». وهذا القرار يمتحن المساعي الباريسية. فإذا لم يقتصر القرار على بيان تنديد مبدئي بالإرهاب، وأرسى اسساً قانونية تعبد الطريق امام تفويض دولي بإنشاء ائتلاف واسع ضد «داعش»، بلغت الحرب على «داعش» مرحلة حاسمة. ولكن هل في الامكان أن يبصر مثل هذا القرار النور من غير اتفاق حد ادنى على مستقبل سورية؟ ويرجح ألا تنضوي روسيا تلقائياً في ائتلاف على رأسه الولايات المتحدة، في غياب تفويض أممي. وإذا أرسي تحالف واسع وحاز تفويضاً اممياً قوياً، وجب تحديد الاهداف المشتركة لصوغ استراتيجية موحدة. ويقضي التعريف الاستراتيجي للغاية السياسية المعلنة، «القضاء على داعش»، بشن حرب على المنظمة الارهابية لتلقى مصير «القاعدة»: تقويضها فتتحول الى خطر ثانوي من غير ركيزة مكانية، ومن غير قدرة على شن عمليات مركبة ومعقدة شأن هجمات باريس.
ولا شك في ان الحرب تخاض وتربح في ميدان المعارك. ولكن هل يقتضي الفوز بالحرب ارسال قوات اجنبية لاحتلال شمال العراق وسورية؟ والحذر واجب إثر التدخل الاميركي في العراق في 2003. وثمة قوات برية تحارب «داعش»، وهي مؤتلفة من قوات حكومة بغداد والكرد (في العراق وسورية) وقوات المعارضة السورية وجنود نظام دمشق بمؤازرة «حزب الله» والإيرانيين. ولكن هذه القوات متفرقة وتجمع بين لاعبين يتقاتلون في سورية. ويصب هذا التباين والتقاتل في مصلحة «داعش». والحل يقضي بترجيح كفة اللاعبين المحليين وتعبئة القوى الاقليمية العربية، وليس بشن حملة عسكرية غربية. وسينظر الى تدخل بري غربي كبير (سواء شارك فيه الروس أم لا) على انه «حملة» جديدة على الشرق الاوسط. والمشاركة البرية الضخمة لقوى عسكرية غير عربية (تركيا وإيران) دونه عقبات.
وسبق ان مد الغربيين الحملة على «داعش» بالسلاح والمستشارين العسكريين والقوات الخاصة. وتمس الحاجة الى تعزيز هذا الدعم، من اجل ان تعزل القوى المحلية «داعش» في مرحلة أولى، ثم القضاء عليها. وعلى رغم توجيه سهام النقد اليها، لا غنى في الاستراتيجية البرية هذه عن مواصلة الحملة الغربية الجوية على «داعش» التي بدأت في صيف 2014. وهذه الحملة ساهمت في احراز بعض النجاحات. فالدولة الإسلامية تتراجع على وقع تحرير سنجار، ويبدو انها صارت عاجزة عن شن هجمات عسكرية كبيرة. ووحدة اراضيها ومخيمات تدريباتها ومراكز قيادتها وبناها اللوجيستية مهددة. ويساهم رفع وتيرة الحملة الجوية في نضوب موارد «داعش» (النفط)، وفي مؤازرة القوى البرية. والتنسيق مع سلاح الجو الروسي مفيد، وشرطه هو اتفاق سياسي يجمع على الاهداف والاولويات.
 
 
* مدير مركز البحوث الاستراتيجية الفرنسي، عن «ليبيراسيون» الفرنسية، 20/11/2015، اعداد منال نحاس
======================
ليبراسيون الفرنسية :جيل كيبل :«داعش» والجيل الثالث من الجهاديين في أوروبا
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٥ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
ليس «داعش» صنو «القاعدة». وهجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001 كانت من طينة «عمليات الاستخبارات السرية». فـ«القاعدة» اشترى بطاقات السفر، ودرّب عناصره على الطيران. وأعدّ للعملية وموّلها بواسطة تحويلات مالية. لكن «داعش» هو وليد الجيل الثالث من الحركة الجهادية، وهو أقرب الى نموذج الشبكة منه الى البنى العمودية والتراتبية. وهذا النموذج يفسح المجال أمام الارتجال. ومنفذو عمليات «داعش» في أوروبا لا يلتزمون خريطة طريق أعدتها «سلطة» مركزية. فهم يتلقون تدريبات ويشجعون على شنّ عمليات، ويترك لهم أمر إثبات «كفاءتهم». وهجمات 2015 في فرنسا خير دليل على الارتجال، ولم يكلل منها بالنجاح سوى هجومين (هجوم السابع من كانون الثاني /يناير، و13 تشرين الثاني/ نوفمبر). وأخفقت الهجمات الأخرى: هجوم سيد أحمد غلام، الذي سعى الى مهاجمة كنيسة في فيلجويف وانتهى به الأمر الى إطلاق النار على قدمه، وهجوم أيوب الخزاني الذي لم يفلح في تلقيم سلاحه، رشاش كلاشنيكوف، في طاليس. وفي الهجمات الأخيرة، عجز 3 إرهابيين عن تفجير أحزمتهم الناسفة وسط الجموع في ملعب فرنسا. ويستند «داعش» الى أدبيات أبو مصعب السوري، وهو مهندس سوري تابع شطراً من دراسته في فرنسا، وكان مساعد بن لادن قبل أن ينشقّ عنه. وعلى خلاف بن لادن، لم تتصدر أولوياته مهاجمة العدو البعيد، أي أميركا، ورأى أن أوروبا هي خاصرة الغرب الرخوة. ففي أوروبا سكان يتحدرون من الهجرة ولم يندمجوا في المجتمع الأوسع، ويعانون مشاعر العداء والبطالة. وأوصى بحث هؤلاء على ثورة تصبغ بصبغة إسلامية. ومحمد مراح هو أول من التزم مشروع أبو مصعب السوري، في آذار (مارس) 2012.
ولم تستخلص أجهزة الاستخبارات الفرنسية ما يترتب على منطق أبو مصعب السوري: التجنيد بواسطة النظراء أو الأنداد والشبكات الاجتماعية. وعوّلت الاستخبارات على طرق رصد تقليدية ومراقبة المساجد، في وقت عزف الجهاديون عن التردّد إليها. وفاتها، على سبيل المثل، أن محمد مراح هو جهادي من الجيل الثالث مجنّد على الشبكة. وترمي هجمات باريس الأخيرة الى ترجيح كفة اليمين المتطرف والنفخ في معاداة المسلمين واضطهادهم، وتأمل باستدراج المتطرفين الفرنسيين الى حرق متاجر السلع الحلال وسحل المحجبات... فيعمّ شعور الظلم المسلمين الفرنسيين، وينضمون الى «داعش». لكن الهجمات الأخيرة لم تشنّ مثلاً، على اليهود دون غيرهم، بل استهدفت فرنسيين من منابت مختلفة، بينهم من يتحدّر من هجرة ما بعد الاستعمار. فأخفقت في استمالة عامة المسلمين، ولم تبرز حركة «لست بتاكلان» في أوساط مسلمي فرنسا تحاكي حركة «لست شارلي» (مجلة الرسوم الساخرة التي هوجمت في مطلع العام، وأُردي عدد من محرريها. ورفض مسلمون فرنسيون حملة الانتساب إليها رداً على الهجوم، ورأوا أنها أساءت الى رموزهم). والإرهاب الأعمى والاستعراضي قد يكون ناجعاً تكتيكياً، لكن لا ترتجى منه فائدة يعتدّ بها استراتيجياً وسياسياً. وينهار الإرهاب من غير تأييد شعبي، على نحو ما حصل في أول مرحلتين من الجهاد في فرنسا والجزائر في نهاية التسعينات.
واستراتيجية أبو مصعب السوري من شقّين: زرع التطرف في أوساط الشباب المسلم في الغرب، والجهاد ضد الأنظمة «الكافرة» في الجوار القريب. وساهم الربيع العربي في تفكّك الأنظمة والمجتمعات العربية التي تنكفئ أكثر فأكثر الى لحمتها القبلية أو المذهبية. واليوم، المشرق هو فسيفساء طوائف أو ملل، على نحو ما كان أيام السلطنة العثمانية أو الانتداب الفرنسي – ويومها برزت دولة علوية وأخرى درزية -، تتقاتل في حرب مشرعة لا تستثني أحداً. واستغلّ تنظيم «داعش» هذه الأحداث وأنشأ دولة سنّية تمتد من الموصل الى تدمر. والى شمالها، الأكراد والأتراك، والى غربها العلويون والمسيحيون واليهود، والى شرقها الشيعة والفرس.
وفي الشطر العراقي منها، ركن «داعش» هو نظام بعثي سنّي التزم خطاباً إسلامياً. لذا، يبدو راسخاً وقادراً على توجيه دفة كيان هو شبه دولة. لكن بنية «داعش» أضعف في سورية. فالسنّة لم يمسكوا بمقاليد دولة آل الأسد. لذا، يؤدي المتطوعون الأجانب دوراً أكبر في هذا الجزء من «الخلافة». فهم مفتونون بما يحسبون أنه جنة مُثل تتولى نشر العدالة. ويختلط في هذه «الجنة» الخطاب الاخروي بخطاب عالم ثالثي. وينظر المقاتلون الى الفرنسيين والبلجيكيين بعين الازدراء. فهم لا باع لهم في القتال. لذا، توكل إليهم عمليات انتحارية أم يقصر دورهم على أعمال لوجيستية. ومنهم من يتولى حراسة الرهائن. وهذه حال مهدي نموش المتهم بمهاجمة المتحف اليهودي في بروكسيل في 2015. وشنّ هجمات في فرنسا أو بلجيكا هو سبيل أمثال نموش الى إثبات عزمهم على الجهاد وقطع صلتهم ببلدهم. وتدمير موئل «داعش» في العراق وسورية لن يذلل مشكلات المجتمعات الغربية. فهي تربة خصبة للتطرف والجهاد. لكن قدرة «داعش» على جذب المقاتلين ستنحسر. ولن يؤذن القضاء على «داعش» في سورية والعراق بنهاية الحركة الجهادية. فـ «القاعدة» وُلد على أنقاض المرحلة السابقة، مرحلة عبدالله عزام في الثمانينات والتسعينات. وأبو مصعب السوري افتتح فصلاً جديداً من الجهادية. ويرجح أن يبدأ فصل جديد من الحركة الجهادية إثر القضاء على «داعش».
 
 
* باحث سياسي، عن «ليبراسيون» الفرنسية، 25/11/2015، إعداد منال نحاس.
======================
الاندبندنت :عمدة لندن: إذا ضربنا داعش في سوريا سيقتلوننا في بلدنا 01 كانون الأول ,2015  22:09 مساء
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - ترجمة: ريم علي
نقلت صحيفة الإندبندنت عن عمة لندن "كين ليفينغستون"، تأكيده أن التوسع في الضربات الجوية في سوريا من شأنه أن يجعل داعش أكثر تصميماً على المجيء إلى بريطانيا وقتلنا.
وقبيل التصويت في البرلمان غداّ فيما إذا كانت بريطانيا ستنضم للعمل العسكري ضد داعش في سوريا، حذر عمدة لندن السابق من أن ذلك من شأنه أن يزيد الخطر الإرهابي في المملكة، وقال أن ذلك سيكون بمثابة "رقيب تجنيد جيد" للإرهابيين الإسلاميين
وأضاف ليفينغستون أن لن يكون أي شخص بمأمن وسنكون جميعاً معرضين للخطر، وأن توسيع الضربات الجوية ضد داعش سيجعله أكثر إصراراَ على اجتياح بريطانيا و قتلنا.
وقال ليفينغستون حين قتل 52 شخص في تفجيرات 7 تموز في لندن أنه لن يمكن هزيمة داعش ما لم ترسل قوات برية، مضيفاّ أنه على بريطانيا وأمريكا وفرنسا ارسال قوات إلى سورية بسبب تاريخهم الحديث في منطقة الشرق الأوسط.
يشار إلى أن بريطانيا شهدت أمس الأول مظاهرة حاشدة ضد توجيه ضربات بريطانية لمواقع تنظيم داعش في سوريا.
======================
نيويورك تايمز: النفاق يسيطر على موقف أوباما تجاه سوريا
كتبت- هدى الشيمي:
المصري
في عام 2008 عندما فاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات، وحد الجميع بأنه سيقضى على الانقسام السياسي في المجتمع، وعوضا عن ذلك يستغل أوباما عمليات الاقتراح في موقفه حول أزمة اللاجئين السوريين، بحسب ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
تقول الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- إن الأزمة السورية تسببت في خلق أزمة لاجئين لم يشهد العالم مثلها منذ الحرب العالمية الثانية، وأعلن أوباما أن بلاده ستتمكن من استيعاب حوالي 10 الاف لاجئ عام 2016، ودعا الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي بعد هجمات باريس في 13 نوفمبر الماضي لوقف هذه العملية، وذلك لخوفهم من دخول الإرهابيين وسط جموع الاجئيين، وبدلا من أن يحاول أوباما اقناع منتقديه، سخر منهم، وقال "ربما يخافون من الأرامل والأيتام القادمين لامريكا، ولكن ذلك لا يبدو خطيرا بالنسبة لي".
وأشارت إلى تجاهل أوباما للمخاوف بشأن عمليات فحص اللاجئين، وعلق جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية على ذلك، قائلا إن تنظيم داعش لديها امكانية تسلل عناصر إرهابية بين اللاجئين السوريين، مؤكدا أنهم تحولوا مصدر قلق كبير للأمريكان، وأشار مسئولون إلى وضع قيودا جديدة على تحديد تاريخ زيادة أعداد اللاجئين، بعد وجود أمريكا في وضع لا يسمح لجمع المعلومات الحيوية من سوريا.
تتساءل الصحيفة عما يجعل موقف أوباما تجاه منتقديه الجمهورين لا ينم إلا عن نفاق، وتأكيده على أن فشله في التصرف بأي طريقة مجدية لتفادي تلك الكارثة الإنسانية التي تدمر سوريا الآن، ويتعامل مع الأمر وكأنه لا يوجد هناك أي خيارات متاحة.
في عام 2012، تشير الصحيفة إلى رفض أوباما قرار تسليح المتمردين السوريين، على الرغم من دعم المستشارين والسياسيين له، وكرر رفضه الشديد لنشره قوات أمريكية في سوريا، أو شن حملات جوية طويلة، ورفض إعلان مناطق طيران آمنة، وفي عام 2012 أيضا حذر أوباما الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدا له أنه بذلك سيتجاوز الخط الأحمر، ولكن عندما فعل الأسد ذلك، لم يقم أوباما بأي شيء.
وترجع الصحيفة تخاذل أوباما إلى خوفه من ازعاج مؤيدي بشار الأسد، وأولهم الحكومة الإيرانية التي سعت جاهدة لإتمام مفاوضات واتفاقيات بشأن برنامجها النووي الإيراني، وفضل مشاهدة المأساة الانسانية ولا يحرك ساكنا، وعلق والتر راسل أحد المسئولين في مجلة "ذا أمريكان انترست" على ذلك قائلا "جزء كبير من الأزمة السوري يرجع إلى قرار أوباما بالوقوف جانبا ومشاهدة سوريا تحترق".
ترى الصحيفة أن موقف أوباما خلال الأزمة السورية تعكس طريقته في حكم أمريكا، فذلك الرجل الذي وعد بتقوية واصلاح ثقافتها السياسية، زادها عيوبا، فأوباما لا يستطيع تحمل المسئولية الكاملة عن حالة تحطم الحياة السياسية الأمريكية، فهناك أسباب كثيرة سبقت رئاسة أوباما، ولعب الجمهوريين دورا رئيسيا في ذلك.
======================
وول ستريت جورنال 26\11\2015 :سوريا والدولة الإسلامية بينهما علاقة تجارية
وول ستريت جورنال 26\11\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
يدعي المخضرمون في العلاقات الخارجية أنه وفي حين أن بشار الأسد ربما يكون سيئا, إلا أنه يقاتل الدولة الإسلامية على الأقل. الحقيقة هي أن الأسد يكرس معظم جهده العكسري لقتال المعارضين لنظامه  من السنة بدلا من الدولة الإسلامية. حتى يوقع الهزيمة بهؤلاء المتمردين, فإن الدولة الإسلامية مفيدة جدا على وجه الخصوص لأنها تجعله يبدو أكثر تقبلا بالنسبة للكثيرين في الغرب.   
حسنا, الآن لدينا دليل جديد على تورط الأسد مع الدولة الإسلامية. يوم الأربعاء فرضت وزارة الخزانة الأمريكية العقوبات على أربعة أفراد وست كيانات تقدم الدعم للنظام السوري. تضم الشخصيات كيرسان أليومازينوف, الذي وصفته وزارة الخزانة بأنه "رجل أعمال روسي ثري ورئيس الاتحاد الدولي للشطرنج لفترة طويلة". مساعدة روسيا للأسد ليست سرا, ولكن الرئيس أوباما يحاول العمل على الحصول على مساعدة بوتين في الوصول إلى تسوية سياسية. توحي العقوبات المفروضة على أليومازينوف بأن الولايات المتحدة لا تتوقع تحقيق تقدم كبير.
الخبر الكبير هي فرض العقوبات على جوج حسواني, الذي تعرفه وزارة الخزانة بأنه "رجل أعمال سوري يعمل كوسيط لشراء النفط للنظام السوري من داعش". أضاف الاتحاد الأوروبي الحسواني إلى قائمة عقوباته في شهر مارس. تعتبر مبيعات النفط واحدة من مصادر داعش الرئيسة للحصول على التمويل, واستهدفت الضربات الجوية الأمريكية مؤخرا قوافل النفط في مناطق داعش. إذا كان حسواني يشتري النفط من داعش, فإن نظام الأسد يقوم بتمويل دولة الخلافة الإرهابية التي يفترض اعتبارها عدوه اللدود.
وبهذا يكون من الأدق أن نطلق على علاقة الدولة الإسلامية ونظام الأسد بأنهم أعداء تكافليون يقومون بالمناورة بين بعضهم البعض للحفاظ على قواعد قوتهما. الولايات المتحدة بحاجة إلى استراتيجية لتهزم الطرفين في نهاية المطاف.
======================
بيروت برس :«الإندبندنت»: الأسد لن ينهار قريبًا.. وجيشه أكبر قوّة عسكرية في سوريا
الأربعاء 02 كانون الأول , 2015 11:15
اعتبرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سوريا بناء «على تفكير متفائل ومعلومات فقيرة»، موضحة أن أسلوب حكومة كاميرون هو نفس الأسلوب الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003.
ونشرت الصحيفة البريطانية، مقالًا حول نفس الملف لمراسلها في منطقة الشرق الأوسط، باتريك كوبيرن، تحت عنوان «بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سوريا بناء على تفكير متفائل ومعلومات فقيرة».
بدايةً يؤكد كوبيرن، أن الغارات الجوية البريطانية لن تكون أبدًا بتلك القوة التي تجعلها أمرًا يشكّل فارقًا كبيرًا ضدّ تنظيم «الدولة».
ويضيف كوبيرن، إن «الأهمية الأكبر للمشاركة في قصف سوريا هي أنها تشكل بداية لدخول بريطانيا ساحة الحرب مع التنظيم وهي الحرب التي قد تكون طويلة»، موضحًا أن «أسلوب حكومة كاميرون هو نفس الأسلوب الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003».
ويشير كوبيرن إلى أنه «تمامًا كما حدث في العراق وأفغانستان فإن بريطانيا تدخل الحرب في سوريا دون شريك سوري واضح، وهو ما يجعلها أيضًا كما حدث في السابق تحت رحمة الظروف التي يشارك في تشكيلها عدد كبير من أطراف الصراع وكل منهم له مصالح أهداف تتعارض بشكل كبير مع الأطراف الأخرى».
ويخلص كوبيرن إلى أن «بريطانيا توقعت في بداية الصراع أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد شارف على الإنهيار»، لكن حاليًا يُعتبر الجيش السوري هو «أكبر قوّة عسكرية في سوريا» ويحظى بدعم القوات الجوية الروسية وفق الصحيفة.
ويضيف أنه رغم كل ذلك فإن الجيش السوري «غير قادر» على الفوز بالحرب في سوريا، موضحًا أن «الأسد لن ينهار قريبًا» وهذه هي طبيعة الصراع الذي ستشارك فيه بريطانيا، لكن بفهم محدود للمخاطر التي ستواجهها بسبب ذلك بحسب ما ذكرت الصحيفة.
======================
«الإندبندنت»: تدخل بريطانيا في سوريا لن يحدث فارقا في مواجهة «داعش»
الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن
علا سعدي
الفيتو
قال الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن: إن بريطانيا ستدخل في حرب طويلة بسوريا، لكن بناء على معلومات فقيرة، موضحا أن الغارات الجوية لن تحدث فارقا كبيرا لهزيمة تنظيم داعش.
وأوضح كوكبيرن، في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن حجة رئيس الوزراء البريطاني للدخول في حرب بسوريا، هي نفس الأسلوب الذي دخلت به بريطانيا من قبل حربين في العراق وأفغانستان.
وأشار كوكبيرن، إلى أن بريطانيا توقعت في بداية الصراع، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد اقترب من الانهيار، موضحا أن الجيش السوري يحظى بدعم القوات الجوية الروسية.
وانتقد كوكبيرن، الخطوات التي تتخذها بريطانيا لدخول حرب طويلة دون شريك سوري، ما يجعلها تحت رحمة الظروف، كما حدث في مشاركتها السابقة في الحروب، وكل طرف في الحرب يسعى لتحقيق مصالحه التي تتعراض مع الأطراف الأخرى.
وأضاف أن نظام الأسد لن ينهار قريبا، ويجب على بريطانيا أن تتفهم طبيعة الصراع ومخاطره التي ستواجهها في حال تدخلها في الحرب السورية.
======================
الاندبندنت : الجيش السوري هو أكبر قوة عسكرية في سوريا
الديار
2 كانون الأول 2015 الساعة 07:23
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا حول نفس الملف لمراسلها المخضرم في منطقة الشرق الأوسط باتريك كوبيرن تحت عنوان "بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سوريا بناء على تفكير متفائل ومعلومات فقيرة"، افادت فيه أن "الغارات الجوية البريطانية لن تكون أبدا بتلك القوة التى تجعلها امرا يشكل فارقا كبيرا ضد تنظيم "داعش" الارهابي، موضحاً أن "الأهمية الأكبر للمشاركة في قصف سوريا هي أنها تشكل بداية لدخول بريطانيا ساحة الحرب مع التنظيم وهي الحرب التى قد تكون طويلة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "أسلوب حكومة كاميرون هو نفس الاسلوب الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003 تماما كما حدث في العراق وأفغانستان فإن بريطانيا تدخل الحرب في سوريا دون شريك سوري واضح وهو ما يجعلها أيضا كما حدث في السابق تحت رحمة الظروف التى يشارك في تشكيلها عدد كبير من جهات الصراع وكل منهم له مصالح أهداف تتعارض بشكل كبير مع الجهات الأخرى".
وأوضحت أن "بريطانيا توقعت في بداية الصراع أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد شارف على الانهيار لكن حاليا يعتبر الجيش السوري هو أكبر قوة عسكرية في سوريا ويحظى بدعم القوات الجوية الروسية"، مفيداُ أنّه "رغم كل ذلك فإن الجيش السوري غير قادر على الفوز بالحرب في سوريا كما أن نظام الأسد لن ينهار قريبا وهذه هي طبيعة الصراع الذي ستشارك فيه بريطانيا لكن بفهم محدود للمخاطر التى ستواجهها بسبب ذلك".
======================
الإندبندنت: بريطانيا على شفا دخول حرب طويلة بناء على معلومات فقيرة
الأربعاء 2 كانون الأول 2015 07:45
السومرية نيوز/ بغداد
اعتبرت صحيفة الإندبندنت، أن بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سوريا بناء "على تفكير متفائل ومعلومات فقيرة"، موضحة أن أسلوب حكومة كاميرون هو نفس الأسلوب الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003.
ونشرت الصحيفة البريطانية مقالا حول نفس الملف لمراسلها المخضرم في منطقة الشرق الأوسط باتريك كوبيرن تحت عنوان "بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سوريا بناء على تفكير متفائل ومعلومات فقيرة".
بداية يؤكد كوبيرن، أن الغارات الجوية البريطانية لن تكون أبدا بتلك القوة التى تجعلها أمرا يشكل فارقا كبيرا ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويضيف كوبيرن، إن "الأهمية الأكبر للمشاركة في قصف سوريا هي أنها تشكل بداية لدخول بريطانيا ساحة الحرب مع التنظيم وهي الحرب التى قد تكون طويلة"، موضحا أن "أسلوب حكومة كاميرون هو نفس الأسلوب الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003".
ويشير كوبيرن إلى أنه <تماما كما حدث في العراق وأفغانستان فإن بريطانيا تدخل الحرب في سوريا دون شريك سوري واضح، وهو ما يجعلها أيضا كما حدث في السابق تحت رحمة الظروف التي يشارك في تشكيلها عدد كبير من أطراف الصراع وكل منهم له مصالح أهداف تتعارض بشكل كبير مع الأطراف الأخرى".
ويخلص كوبيرن إلى، أن "بريطانيا توقعت في بداية الصراع أن نظام الأسد شارف على الانهيار، لكن حاليا يعتبر الجيش السوري هو أكبر قوة عسكرية في سوريا ويحظى بدعم القوات الجوية الروسية".
ويضيف أنه "رغم كل ذلك فإن الجيش السوري غير قادر على الفوز بالحرب في سوريا"، موضحا أن "نظام الأسد لن ينهار قريبا وهذه هي طبيعة الصراع الذي ستشارك فيه بريطانيا، لكن بفهم محدود للمخاطر التى ستواجهها بسبب ذلك".
======================
’’التايمز’’: تراجع نسبة الناخبين المؤيدين لمشاركة بريطانيا في الضربات الجوية ضد ’’داعش’’ في سوريا
الحدث نيوز
اشارت صحيفة "التايمز" البريطانية إلى دراسة مسحية اظهرت تزايد نسبة الناخبين الرافضين لمشاركة بريطانيا في الضربات الجوية على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، بما يوازي نحو 5 ملايين ناخب.
وفي تقرير نشرته الصحيفة على صفحتها الاولى بعنوان "أقل من نصف الناخبين البريطانيين يؤيدون الضربات الجوية على سوريا"، أوضحت أن نسبة التأييد للمشاركة في القصف تراجعت من 59 في المائة إلى 48 في المائة من الناخبين البريطانيين، خلال أسبوع واحد من قيام رئيس الوزراء دافيد كاميرون بطرح فكرة المشاركة في العمليات العسكرية في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن نسبة المعارضين للمشاركة في قصف سوريا زادت خلال الأسبوع 11 في المائة بعدما كانت 20 في المائة لتصل إلى 31 في المائة من الناخبين بينما بقي 21 في المائة من الناخبين دون تحديد رأيهم.
وأكدت أن النتائج تصب في مصلحة رئيس حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، الذي سيستخدمها ليثبن أن حملته المعارضة لاقتراح الحكومة تكتسب تأييدا شعبيا متناميا.
المصدر: صحيفة "التايمز" البريطانية
======================
«التايمز»: روسيا تبني قاعدة طائرات إضافية في سوريا
المصدر: لندن- الوكالات
البيان
 قالت صحيفة «التايمز» البريطانية، أمس، إن «روسيا تستعد لتوسيع عملياتها العسكرية في سوريا، من خلال فتح قاعدة جوية ثانية، وإرسال المزيد من الطائرات الحربية، إلى جانب قوات إضافية لدعمهم وحمايتهم». ونقلت الصحيفة عن ناشط محلي (لم تعلن هويته)، أن قاعدة «الشعيرات» الجوية بالقرب من مدينة حمص (وسط)، هي بالفعل مأوى لمروحيات هجومية روسية، ولقد وصل الفريق، الذي يبدو أنه يعد المنشأة «منذ نحو شهر وأحضروا معدات جديدة».
وأوضح الناشط أن «الـ50 أو 60 جنديًا روسيًا، الذين يتمركزون هناك، لديهم سكن مخصص على الرغم من أن بعضهم يبقى في حمص، لأنها ليست بعيدة عن المطار». والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن وصول صواريخ الدفاع الجوي طراز «اس 400» إلى القاعدة العسكرية «حميميم» في سوريا، وتم نشرها لبدء مهامها القتالية.
وفي سبتمبر الماضي، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأميركية صورًا جديدة التقطتها الأقمار الصناعية الأميركية، ونشرتها «آي.إتش.إس جينز» للمعلومات الدفاعية، تظهر في ما يبدو قوات روسية تطور قاعدتين عسكريتين أخريين في سوريا. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيز: إن «تدفقًا ثابتًا من الأشخاص والمعدات يشير إلى أن موسكو تخطط لإنشاء (قاعدة عمليات جوية متقدمة) في مطار هناك».
======================
«الديلي تلغراف»: قصف سوريا ليس الحلّ
الثلاثاء 01 كانون الأول , 2015 16:00
بيروت برس
كتب عمدة لندن، بوريس جونسون، مقالة في صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية، تحت عنوان «قصف سوريا ليس الحل الكامل، إلا أنه بداية جيدة». وقال جونسون في التقرير إن «تنظيم «الدولة الاسلامية» يعدّ أرضاً خصبة للكراهية، وهو تنظيم ينشر الارهاب عبر الانترنت حول العالم».
وأضاف جونسون أنه «من المتوقع أن تصوّت الحكومة هذا الأسبوع على قرار يقضي بتمديد الضربات الجوية البريطانية على أكثر التنظيمات الارهابية معاداة للإنسانية»، مشيراً إلى أنه يأمل أن يتمّ التصويت إيجابياً على هذا القرار من قبل نواب البرلمان.
وأشار عمدة لندن، إلى أن قوات الأمن البريطانية «مجبرة على مراقبة مئات الآلاف من الأشخاص الذين قد يقدموا على ارتكاب أفعال مضرة بالبلاد»، مضيفاً أن «نشاط قوات الأمن ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة ليصل إلى اعتقال شخص واحد على الأقل يومياً».
وكتب جونسون أن «طفلاً بريطانياً في الخامسة عشر من عمره، حكم عليه بالسجن مدى الحياة لتورطه بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات ارهابية في البلاد». وأضاف أنه «ما دام هناك وجود لتنظيم «الدولة»، فإنه سيمارس سياسة القتل من دون توقف».
وختم جونسون المقال بالقول إن «الضربات الجويّة ضدّ تنظيم «الدولة» ليست كافية لحل المشكلة، فالكل يعلم ذلك، إلا أن على الجهود العسكرية والسياسية الاستمرار يداً بيد»، مضيفاً «آمل أن يصوّت البرلمان على الانضمام لحلفائنا في حربهم ضدّ عدونا».
======================
صحيفة ايكونوميست: تركيا مهتمة بضرب الاكراد أكثر من محاربة داعش
كنوز
متابعة/ كنوز ميديا_ اهتمت مجلة “إيكونوميست” البريطانية بالتطورات الخاصة بالحرب السورية، وقالت إن إسقاط تركيا للطائرة الحربية السورية ربما كان من الممكن تجنبه، إلا أنه بالكاد حادث عارض.
ورأت الصحيفة أن هناك شيئين يمكن أن يحدا من تداعيات إسقاط الطائرة، الأول استمرار الدعم العام من حلفاء أنقرة فى الناتو لها، والثانى أن يقوم أعضاء الحلف بحث تركيا سرا على “ضبط النفس” وتغيير سلوكها. وأكدت الصحيفة أن تركيا تعيق الحملة على داعش وهى مهتمة أكثر بضرب الأكراد داخل سوريا، والإطاحة بالأسد بدلا من سحق الإرهابيين. فضلا عن ذلك، فشلت أنقرة فى وقف تدفق نفط داعش خارج سوريا وكذلك تدفق الأموال والمجندين إليها. وأكدت الصحيفة أن تجنب التصعيد هو الجزء السهل، أما الأصعب هو الحاجة لإقناع كل من تركيا وروسيا بالتركيز بشكل أكبر على داعش. وتحتاج تركيا لأن تفهم أنه مثلما تحظى بدعم حلفائها فى الناتو، فإن عليها مسئوليات تجاههم. ويقول بعض الأتراك أن محاربة داعش ستساعد الأكراد. وحتى لو كان هذا حقيقيا، فإن تركيا ستعانى من عمليات النهب التى يقوم بها داعش، إلى جانب التفجيرين الإرهابيين الذين وقعا فى تركيا خلال الأشهر الأخيرة. ولو كانت تركيا جادة فى رغبتها التخلص من الأسد، حسبما تقول الصحيفة، فإن السبيل الوحيد لذلك هو العمل مع روسيا وليس محاربتها.
======================
لينتا رو الروسية: (القوة الخشنة) ترسم ملامح مستقبل مضطرب
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
لينتا رو: ترجمة الصحافة الروسية
شاركت نخبة من الخبراء الاستراتيجيين والاقتصاديين والجيوسياسيين الروس في ملتقى موسع بموسكو ركز على تحليل ما أعلنته القيادة الروسية من نيتها إعادة توجيه أولوياتها من الغرب إلى الشرق.
وخطط القائمون على الاجتماع الموسع الـ23 لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية (وهو منظمة غير حكومية يشارك فيها رجال سياسة مخضرمون ورجال أعمال كبار وخبراء مشهورون)، للتركيز حصريا على التقارب الأخير بين روسيا والصين، على خلفية تنامي الفتور في العلاقات بين روسيا والغرب، لكن حادثة إسقاط قاذفة “سو-24” الروسية في أجواء سوريا من قبل سلاح الجو التركي، دفعت بهم إلى تغيير جدول أعمال الملتقى وتكريس الجزء الأول من المناقشات والتي جرت يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني، للتغيرات العالمية ومكان روسيا في العالم المتغير.
وأكد الخبراء بالإجماع أن نظرية “القوة الناعمة” التي سبق للعديد من الدول أن اعتمدتها لنشر نفوذها في العالم وتحقيق طموحاتها عن طريق التوسع الثقافي والاقتصادي والقيم، بدأت تفقد شعبيتها. وبدأ العالم عودته إلى مقاربة “القوة الخشنة” التقليدية (أي الاعتماد على القوة العسكرية)، وهذا ما سمح لروسيا بتحقيق نجاحات كبيرة على الساحة الدولية في الآونة الأخيرة.
لكن الخبراء وصفوا نجاحات روسيا الأخيرة، والتي كسبتها بفضل شجاعتها في الدفاع عن مصالحها في أوكرانيا والشرق الأوسط والتصدي لتوسيع النفوذ الغربي، بالتكتيكية. وأكدوا أن على القيادة الروسية أن تطبق حزمة من الإصلاحات الحساسة لكي تجد للبلاد موقعا قويا ومستقرا على الساحة الدولية. وفي هذا السياق، نصح الخبراء بتبني المبدأ السوفيتي القديم – تجنب أي صدام عسكري مع الغرب بأي ثمن.
وحذر الخبراء من أن الاقتصاد الروسي غير مستعد لمواجهة طويلة الأمد مع الغرب، في الوقت الذي تبقى النخبة السياسية في البلاد غير جاهزة أيضا للانخراط في مثل هذه المواجهة.
ولذلك تتطلب مهمة تحويل روسيا إلى لاعب كامل الحقوق في الساحة الدولية تشكيل قاعدة اقتصادية تكاملية خاصة بها قادرة على التنافس مع النموذجين الأوروبي والأمريكي على نطاق العالمي.
وحتى في حال نجاح موسكو في الشروع في تشكيل مثل هذه القاعدة، إلا أن الطريق إلى تحقيق الحلم سيبقى محفوفا بالمخاطر، فيما يكمن الخطر الأكبر في الانعزال الاقتصادي.
وهناك مهمة حيوية أخرى على هذا الطريق الطويل، تتعلق بوضع استراتيجية سياسية دقيقة وواضحة. وعلى الرغم مما حققته موسكو من النجاحات التكتيكية، إلا أن تلك النجاحات لن تعوض عن فشل المشروع الاستراتيجي الأساسي الذي تبنته روسيا منذ تسعينيات القرن الماضي- التكامل مع الحضارة الغربية، ومع فشل “خطة بي” البديلة – إعادة تكامل جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
ولبحث هذه الاستراتيجية المستقبلية كرس الخبراء الجزء الثاني من مناقشاتهم، عندما ركزوا على دور الصين في العالم المتغير ومستقبل العلاقات بين موسكو وبكين.
واتفق معظم الخبراء على أن الصين تحولت إلى قوة عظمى بكل معنى الكلمة، ولم تعد مجرد “قوة إقليمية”.
بالإضافة إلى وتائر النمو المتسارعة، لا تخشى القيادة الصينية من اللجوء إلى أساليب يعتبرها الغرب “غير أخلاقية”، بدءا من اختبارات الهندسة الوراثية، بهدف تحويل الجنود الصينيين إلى “محاربي مستقبل” يتمتعون بقدرات فائقة على غرار أبطال رسوم “كوميكس” الأمريكية، وصولا إلى استهانة بكين بما يخشى منه العالم من مخاطر التغير المناخي وإصرارها على استخدام مصادر الطاقة الرخيصة مثل الفحم، لضمان القدرة التنافسية للسلع الصينية على السوق العالمية.
وعلى الرغم مما قامت به القيادة الروسية منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، من خطوات ترمي إلى التقارب مع الصين، إلا أن معظم الخبراء يرون أن العلاقات الشخصية بين الرئيس بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ أفضل بكثير من العلاقات الحقيقية بين البلدين.
وفي هذا السياق أشار الخبراء إلى رفض المصارف الصينية في العديد من الأحيان إقراض بنوك روسية خشية من العقوبات الغربية.
وقال الخبير فيودور لوكيانوف رئيس هيئة الرئاسة في مجلس السياسة الخارجية والدفاعية في مقابلة مع موقع “لينتا رو” الإلكتروني: “يبقى التحول الروسي إلى الغرب مجرد كلام، وهو قضية كبيرة.. لا مفر من تنامي أهمية المسار الشرقي في السياسية، لكن المسألة تكمن في طريقة بناء العلاقات.. وإذا أبدينا تقاعسا في الوقت الراهن، فسنضطر في المستقبل للعمل في ظروف يفرض فيها الطرف الآخر قواعد تعامل خاصة به علينا”.
وحذر الخبراء من أن التكامل الاقتصادي بين روسيا والصين أمر قليل الاحتمال، وذلك لأن موسكو لن تقبل أبدا دور “الشريك الأصغر” في التحالف، أما حالة الاقتصاد الروسي فلن تسمح بأي نوع آخر من التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وقال لوكيانوف في هذا السياق: “يزيد الغموض الذي تتميز به المرحلة الراهنة حتى على الغموض الذي عاشته البلاد في تسعينيات القرن الماضي
======================
الإندبندنت: الجيش السوري غير قادر على الفوز بالحرب في سوريا
النشرة
الأربعاء 02 كانون الأول 2015   آخر تحديث 07:08
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية  مقالا حول نفس الملف لمراسلها المخضرم في منطقة الشرق الأوسط باتريك كوبيرن تحت عنوان "بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سوريا بناء على تفكير متفائل ومعلومات فقيرة"، افادت فيه أن "الغارات الجوية البريطانية لن تكون أبدا بتلك القوة التى تجعلها امرا يشكل فارقا كبيرا ضد تنظيم "داعش" الارهابي، موضحاً أن "الأهمية الأكبر للمشاركة في قصف سوريا هي أنها تشكل بداية لدخول بريطانيا ساحة الحرب مع التنظيم وهي الحرب التى قد تكون طويلة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "أسلوب حكومة كاميرون هو نفس الاسلوب الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003 تماما كما حدث في العراق وأفغانستان فإن بريطانيا تدخل الحرب في سوريا دون شريك سوري واضح وهو ما يجعلها أيضا كما حدث في السابق تحت رحمة الظروف التى يشارك في تشكيلها عدد كبير من جهات الصراع وكل منهم له مصالح أهداف تتعارض بشكل كبير مع الجهات الأخرى".
وأوضحت أن "بريطانيا توقعت في بداية الصراع أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد شارف على الانهيار لكن حاليا يعتبر الجيش السوري هو أكبر قوة عسكرية في سوريا ويحظى بدعم القوات الجوية الروسية"، مفيداُ أنّه "رغم كل ذلك فإن الجيش السوري غير قادر على الفوز بالحرب في سوريا كما أن نظام الأسد لن ينهار قريبا وهذه هي طبيعة الصراع الذي ستشارك فيه بريطانيا لكن بفهم محدود للمخاطر التى ستواجهها بسبب ذلك".
======================
التايمز: نسبة المعارضين لمشاركة بريطانيا بقصف سوريا زادت خلال الأسبوع
الأربعاء 02 كانون الأول 2015   آخر تحديث 07:17
النشرة
أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية في مقال نشرته بعنوان "أقل من نصف الناخبين البريطانيين يؤيدون الضربات الجوية على سوريا"، أن "الدراسة المسحية التى أجريت لصالحها اوضحت تزايد نسبة الناخبين الرافضين لمشاركة بريطانيا في الضربات الجوية على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" الارهابي في سوريا بما يوازي نحو 5 ملايين ناخب"، مشيرةً إلى أن "الدراسة أوضحت أن نسبة التأييد للمشاركة في القصف تراجعت من 59 في المائة إلى 48 في المائة من الناخبين البريطانيين خلال أسبوع واحد من قيام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بطرح فكرة المشاركة في العمليات العسكرية في سوريا".
ولفتت الصحيفة إلى أن "نسبة المعارضين للمشاركة في قصف سوريا زادت خلال الأسبوع 11 في المائة بعدما كانت 20 في المائة لتصل إلى 31 في المائة من الناخبين بينما بقي 21 في المائة من الناخبين دون تحديد رأيهم"، مفيدةً أن "نسبة الرجال المؤيدين لقصف سوريا كانت نحو ضعف نسبة الرافضين بينما انقسمت أصوات الناخبات بمايقارب النصف بين الفريقين".
وأشارت الصحيفة إلى أن "النتائج تصب في صالح زعيم المعارضة جيريمي كوربين والذي سيستخدمها لتأكيد أن حملته المعارضة لاقتراح الحكومة تكتسب تأييدا شعبيا متناميا".
======================
معهد واشنطن :تركيا ستدفع الثمن، ذلك الطموح الروسي
سونر چاغاپتاي
27 تشرين الثاني/نوفمبر2015
صعّدت عملية إسقاط الطائرة الروسية التي تقول تركيا إنها انتهكت مجالها الجوي بالقرب من الحدود السورية من حدة التوتر بين البلدين. يبدو أن هذه الخطوة تعكس تصميمًا في أنقرة على تبني موقف أكثر عدوانية تجاه موسكو. ولكن في حين أن الأمر يشكل بالتأكيد تحولًا جريئًا، فهو إلى حد كبير من الأعراض الطبيعة لإشكالية العلاقات التركية الروسية.
بعبارة أبسط، يتخذ البلدان موقفين متناقضين تمامًا في سوريا: فروسيا تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تحاول تركيا الإطاحة به.
في الواقع، تخوض أنقرة وموسكو الآن حربًا بالوكالة على نحو فعال، مع دعم أنقرة للثوار وتقديم روسيا الدعم العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
لا بد من الإشارة إلى أن حدة التوتر بين الجانبين تصاعدت مع نشر روسيا مؤخرًا لقواتها في سوريا، وهي خطوة أدت، في الوقت الحالي على الأقل، إلى تحطيم الحلم التركي القائم على الإطاحة بنظام الأسد. بالتالي فإن الاستعداد التركي لإسقاط طائرة روسية قد يعكس الإحباط المتنامي من القصف الروسي. فعلى الرغم من أن موسكو تدّعي أنها تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في المقام الأول، لكن يبدو أن القصف قد تركز على شمال غرب سوريا الذي يسيطر الثوار المدعومون من تركيا على معظمه.
بغض النظر عن التحليلات، دفع الحادث بالبلدين إلى حافة الصدام المباشر للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الأولى. وعلى الرغم من الأمل بألا تشارك تركيا وروسيا في حرب مباشرة، إلا أن موسكو ستريد بلا شك جعل تركيا تدفع ثمن ما تعتبره "طعنة في الظهر".
وحتى قبل إسقاط الطائرة يوم الثلاثاء، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول تصوير نفسه كقائد عالمي وروسيا كقوة عسكرية عالمية، لذلك يبدو من المؤكد أنه لن يدع أنقرة تحد من طموحاته. مع أخذ ذلك في عين الاعتبار، يمكن أن نتوقع أن تتبع روسيا استراتيجية ذات شقين من أجل "معاقبة" أنقرة، وبذلك توجه رسالة إلى الدول الأخرى حول خطر تجاوز روسيا.
هذا وكانت روسيا بالفعل قد نشرت صواريخ مضادة للطائرات في سوريا. ولكن الأكثر ترجيحًا أن تركز موسكو على ضرب تركيا تجاريًا أكثر من تركيزها على العمل العسكري ضدها.
تُعتبر روسيا من أكبر شركاء تركيا التجاريين، لذا فقد تخسر الشركات التركية في حال أتى رد بوتين على الصعيد التجاري. يُذكر أن الرئيس الروسي لجأ في الماضي إلى استخدام التجارة من أجل "معاقبة" الدول التي تعارض نفوذه، بما في ذلك قطع إمدادات الغاز إلى أوكرانيا وحظر تصدير النبيذ والمياه المعدنية من جورجيا بعد الصراع فيها (وقد كمن العذر الذي قدمته موسكو لهذا الحظر في "حماية المستهلك" ولكن تلك الخطوة اعتُبرت على نطاق واسع أداة سياسية للضغط على جارتها).
في الوقت الحالي، يمكن أن يقوم بوتين بالأمر عينه مع أنقرة، بما أن تركيا تصدّر كميات كبيرة من المواد الغذائية إلى روسيا. في الواقع، كانت روسيا قد حظرت بالفعل استيراد الدواجن التركية، ومن المرجح أن توسّع موسكو حظر الاستيراد هذا في الأيام القادمة ما لم تتراجع تركيا عن موقفها وتعتذر عن هذا النزاع.
بالطبع، يمكن لروسيا أيضًا أن تعتمد خيار قطع إمكانية وصول تركيا إلى الغاز الروسي. إذ تعتمد تركيا على روسيا في حوالي نصف إمداداتها من الغاز. ولكن من جهة أخرى، روسيا بحاجة إلى المال وهي لا تتمتع بسوق حقيقية بديلة عن مستهلك كبير كتركيا.
بدلًا من ذلك، تتجلى الأداة الثانية التي قد يستخدمها بوتين ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سياسة بلاده تجاه سوريا. فمنذ العام 2011، ركزت سياسة تركيا تجاه جوارها على الإطاحة بنظام الأسد. ولكن مع الفشل الواضح لهذه السياسة، يبدو أن أردوغان يطمح إلى تأمين مقعد لأنقرة على طاولة المفاوضات من أجل مستقبل سوريا عند انعقادها.
من الممكن بالتأكيد أن يحدث ذلك واقعيًا فقط في حال احتفظت تركيا بنفوذها على الثوار التي تدعمهم والذين يسيطرون على أجزاء من الأراضي السورية. مع أخذ هذا بعين الاعتبار، يمكن أن نتوقع من روسيا تكثيف ضرباتها على هذه المناطق في محاولة لطرد الثوار المدعومين من تركيا من الأراضي السورية.
إذا كان الهدف من إسقاط تركيا للطائرة الروسية يكمن في حماية التركمان وتعزيز الجماعات المدعومة من تركيا، فقد يكون لذلك تأثيرًا عكسيًا: فمن المرجح أن تكثف روسيا القصف في هذه المناطق، وبالتالي سيعاني عددًا أكبر من المدنيين، مما سيولد موجات جديدة من اللاجئين.
في الوقت الراهن، يبدو من المرجح أن يأتي الانتقام الروسي على شكل محاربة تجارية. فإن الوقف المؤقت لصادرات الغاز، كما فعلت روسيا ضد أوكرانيا، ممكن بالتأكيد إذا لم تتراجع أنقرة عن موقفها. ولكن مع وجود الصواريخ المضادة للطائرات بالقرب من الحدود التركية السورية، من المستحيل استبعاد عملية تصعيد خطرة، وبالتالي ضربة للآمال المعلقة على حل الأزمة السورية في أي وقت قريب.
سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، ومؤلف الكتاب باللغة الانكليزية "صعود تركيا: أول قوة مسلمة في القرن الحادي والعشرين " الذي سُمّي من قبل "جمعية السياسة الخارجية" كواحد من أهم عشرة كتب صدرت في عام 2014.
======================
إزفيستيا الروسية: الحرب هي الحرب
كلنا شركاء
فلاديمير ماركين- إزفيستيا: ترجمة روسيا اليوم
داعش” هي غطاء سياسي لعمليات تهريب كبيرة من بينها النفط، لذلك من الضروري استنفار كل شيء لمكافحة الجريمة والمجرمين الدوليين.
ان الضربات التي توجه للارهابيين في سوريا ما هي إلا عملية استباقية ضد مجموعات ارهابية لا تخفي ان هدفها في النهاية روسيا. وقواتنا، كما في شبه جزيرة القرم وأوسيتيا الجنوبية، تدافع عن السكان المدنيين من التطهير الديني والعرقي وخطر الابادة. كما من المهم ايضا حماية التراث العالمي.
أي اننا في سوريا نقوم بعمل عادل وسوف ننتصر مع حلفائنا على العدو المشترك. ولكن هنا لا بد ان نفهم بالتحديد من هو عدونا؟ ومن ليس صديقا وليس عدوا؟.
هذا السؤال مهم وخطير جدا، لذلك نعود الى تعريف الارهاب الدولي كما جاء في التقرير المقدم عام 2010 . الارهاب الدولي هو “شبكة معلومات وحرب نفسية ضد الدول والمجتمعات المتحضرة من جانب شبكة الجريمة الدولية المنظمة التي تقوم بتهريب وتجارة المخدرات والسلاح والرق واعضاء الجسم البشري وغيرها من شبكات الجريمة. فتقوم العمليات الارهابية هنا بالدور الطليعي في الضغط على الدولة والمجتمع، في حين يبرر بعض السياسيين الارهاب، مما يسبب انقسام الجبهة الموحدة المضادة للجريمة الدولية المنظمة، أي يقومون بدور الغطاء السياسي للجريمة”.

ان ما يجري في سوريا وحولها يؤكد تماما هذا التحديد. فـ “داعش” و”النصرة” ليستا سوى غطاء سياسي لعمليات تهريب النفط والعملات الصعبة والآثار والأعضاء البشرية وتجارة الرق. وان السياسيين الضعفاء أمثال “زعماء” تركيا واوكرانيا، ليسا سوى دمى يحركها قادة الجريمة.
هناك اجابة واضحة عن السؤال الخبيث: إذا كانت روسيا تدافع بالقوة العسكرية عن مصالحها في سوريا، فلماذا لا يحق ذلك لتركيا؟ فسوء اخفاء التحالف مع الارهابيين والمهربين هو بحد ذاته موجه ضد مصالح الشعوب ومن ضمنها الشعب التركي. وهنا ليس لتركيا أي مصلحة، المصلحة هنا هي فقط للإجرام الدولي.
ان ما يهمنا هنا هو مصالح روسيا وكيفية حمايتها من الارهاب. ولقد كان أمراً مستغربا أن نحارب الجريمة الدولية في سوريا ونضحي بخيرة ابناء الوطن، من دون ان يتم حشد كافة القوى لمحاربة الجريمة والارهاب في داخل روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة. لأن الشبكات السرية التي تمتهن التهريب والتزوير وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية، يمكن ان تستخدم أيضا في اعمال ارهابية كالتي حصلت قبل ايام في باريس.
وعلى جميع الشركاء الذين ليس بإمكانهم كبح الجريمة الدولية في بلدانهم وعلى من يساعدهم في الحرب الاعلامية الموجهة ضد روسيا، ان لا يستغربوا تشديد الرقابة على بضائعهم وعمالهم وخدماتهم. كما عليهم الا يستغربوا تشديد اجراءات الهجرة أو قيام لجنة التحقيقات الجنائية الروسية بنشاط مكثف في هذا المجال. فإن هذه إلا اجراءات طبيعية وقائية، وهي ليست انتقاما.
كما يجب ان نعلم ونتذكر أنه لا توجد حرية من دون ضمان الأمن والسلامة. ويمكن هنا ان نسأل المتظاهرين اليساريين في انقرة الذين بالتواطؤ مع الأجهزة الأمنية فجروا “الدواعش” الذين يقومون بعمليات تهريب كبيرة. فهذا المثال يبرهن مرة أخرى أنهم يحاولون استخدام  لعبتهم السياسية الخاصة مع الارهاب فيعرضون بذلك نفسهم وشعبهم للخطر. كما فعل الأمريكيون مع القاعدة في 11 سبتمبر/ايلول 2001 .
لقد اراد الارهابيون ومن يساعدهم إخافة روسيا وتعطيل عمل مؤسسات الدولة، وجعلها تتراجع عن موقفها الثابت في مكافحة الارهاب. لكن هذا لن يحصل، ونحن سنعمل على تعزيز الأمن والنظام للدولة ومواطنيها. ولكن ليس بتقييد حرياتهم وحقوقهم، بل على العكس تماما بضمانها في ظل الظروف والاوضاع الخارجية المعقدة. ولتحقيق هذا يجب قبل كل شيء الحد من نشاط المجرمين وشبكات الظل المختلفة.
ولن تكون الحرب ضد الجريمة الدولية سهلة. وان خسارة كل عملية ارهابية في روسيا لهي حجة لهجمات نفسية يشنها “الطابور الخامس” الذي ينوي الانتقام.
======================