الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 20-12-2015

21.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. هيوبرت غود، وولف فايدمان- شميت - (ديرشبيغل)  16/12/2015:عائد من "الخلافة": "داعش" يجند لشن هجمات إرهابية في ألمانيا
  2. واشنطن بوست :«المجموعة الدولية»: خطة سلام واقعية لسوريا
  3. معهد واشنطن :عملية فيينا: التحول نحو التحول؟
  4. «نيويورك تايمز»: قرار مجلس الأمن بشأن سوريا لم يحل الخلافات
  5. صحف عالمية: مجلس الأمن أغفل «مصير بشار» محور الصراع في سوريا
  6. صحفية روسية تحرج بوتين بأسئلتها.. وتتحداه برفع العلم التركي أمامه
  7. الاندبندنت: أميركا تقف على حافة هاوية الخوف اللاعقلاني من الإسلام
  8. الفاينانشال تايمز: أنقرة تسعى للتحالف مع إسرائيل بعد الخلاف مع موسكو
  9. نيويورك تايمز: التحالف العسكري الإسلامي إنجازا يحتاج لوضوح الرؤية
  10. هافينغتون بوست عربي- :تعرف على أهم 7 نقاط في خطة السلام الدولية حول الأزمة السورية
  11. الجارديان: قرار مجلس الأمن بشأن سوريا أظهر وحدة نادرة بين أعضاءه
  12. الصحف الغربية متشائمة حول سلام سوريا
  13. ديلي تلغراف: في حين نقصف داعش, السوريون يتضورون جوعا, وبشار الأسد هو من يمنع المساعدات عنهم
  14. الديلي تلغراف: بريطانيا تستبعد المسيحيين في طلبات اللجوء
 
هيوبرت غود، وولف فايدمان- شميت - (ديرشبيغل)  16/12/2015:عائد من "الخلافة": "داعش" يجند لشن هجمات إرهابية في ألمانيا
هيوبرت غود، وولف فايدمان- شميت - (ديرشبيغل)  16/12/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
لم يمكث الإسلامي المتطرف هاري أس. طويلاً في سورية. وهو يدعي أنه خلال مكوثه هناك، حاول قادة من مجموعة الدولة الإسلامية "داعش" مراراً تجنيده لتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا. ويعتقد المسؤولون الأمنيون أن ما يقوله يمكن أن يكون حقيقة.
كان صباحاً صيفياً مبكراً في الصحراء السورية، حيث لا غيوم تظلل المكان عندما قال محمد محمود لأولئك المجتمعين من حوله: "هاكم بعض السجناء. فمن منكم يريد تصفيتهم؟".
قبل وقت ليس طويلاً، كانت مجموعة الدولة الإسلامية "داعش" قد استولت على مدينة تدمر. والآن، ثمة جهاديون من ألمانيا والنمسا يشاركون في إعدام بعض هؤلاء السجناء الذين تم أسرهم خلال العملية. وقد توجهوا إلى موقع الإعدام في سيارات شحن صغيرة "بكبات"، جالبين معهم فريق تصوير من "داعش" لتوثيق أعمال العنف الوحشية التي يرتكبها التنظيم في المدينة الأثرية القديمة. وحتى في ذلك الحين، كان محمد محمود معروفاً لدى مسؤولي الأمن الألمان، بسبب دعواته في أشرطة الدعاية التي تدعو للانضمام إلى الجهاد. ومع ذلك، في ذلك اليوم الصيفي المبكر في تدمر، لم يقم فقط بتحريض الآخرين، وإنما امتشق بندقيته الكلاشنيكوف وشرع في إطلاق النار. وفي ذلك اليوم، يعتقد بأن محمود ومجموعته من الجلادين قتلوا ستة أو سبعة أشخاص.
ترد القصة على لسان شخص كان في تدمر في ذلك اليوم: هاري، البالغ من العمر 27 عاماً من مدينة بريمين. ويقول: "لقد شاهدت ذلك كله".
عاد هاري إلى ألمانيا من سورية. وهو الآن رهن الاعتقال لإجراء تحقيقات. وقال للمسؤولين الأمنيين كل شيء عن الوقت القصير الذي كان قد أمضاه مع الدولة الإسلامية، فضلاً عن أنه أبدى استعداده للإدلاء بشهادة موسعة للمدعين العامين الألمان. لكنه يواجه، في الأثناء، تهمة عضوية مجموعة إرهابية. ومن جهته، امتنع محاميه، أودو فورتز، عن تزويدنا برد مفصل عندما تم الاتصال معه، لكنه قال عن موكله: "إنه يريد أن يخرج (من القضية) نظيفاً".
يبدي المحققون الألمان اهتماماً كبيراً بشهادة هذا العائد الذي يبدو نادماً، حتى وإن كانوا غير مرتاحين بما سيقوله على الأرجح.
شاهد حاسم
بعد كل شيء، يعد هاري أس. أكثر من مجرد شاهد على فرق الإعدام وقطع الرؤوس في "داعش". فهو يقول أيضاً إن أعضاء المجموعة الإرهابية حاولوا في مناسبات عدة تجنيد متطوعين لشن هجمات إرهابية في ألمانيا. وفي الربيع، بعد أن وصل أول الأمر إلى سورية، يقول إنه وإسلامي آخر من بريمين سئلا عما إذا كان باستطاعتهما التفكير في تنفيذ هجمات في ألمانيا. ولاحقاً، عندما كان يقيم في مكان لا يبعد كثيراً عن الرقة؛ عاصمة الدولة الإسلامية المعينة ذاتياً، وصل رجال مقنعون في سيارة جيب، وسألوه أيضاً عما إذا كان مهتماً بأخذ الجهاد إلى وطنه الأم. ويقول هاري أس. إنه أبلغهم بأنه غير مستعد لفعل ذلك.
مكث هاري أس. في الأراضي التي تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" ثلاثة أشهر وحسب. لكنه قد يصبح مع ذلك شاهداً مهماً بالنسبة لمسؤولي الأمن الألمان. منذ هجمات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) في باريس، ارتفعت حمى الخوف من الإرهاب في عموم أوروبا، بما في ذلك في ألمانيا. كما أن الإجراءات الأمنية شددت في محطات القطارات والمطارات. ويبدو أن الشهادة التي أدلى بها العائد الألماني تشي بأن لهذا الخوف ما يبرره. ويقول هاري إنه خلال وجوده في منطقة الحرب السورية، سمع بين الفينة والأخرى أناساً يتحدثون عن شن هجمات في الغرب، ويقول إنه كثيراً ما تم التقرب من جهاديين أوروبيين وعرض الأسئلة نفسها عليهم مثل التي طرحت عليه. ويضيف: "إنهم يريدون ترتيب شيء يحدث في كل مكان في التوقيت نفسه".
لم يكن طريق هاري من حي أوستر تينيفر في بريمين إلى الجهاديين في الدولة الإسلامية ملحوظاً على نحو خاص. كان تطرفه مشابها لتطرف العديد من الشباب الآخرين، رجال فقدو الوجهة من الضواحي الأوروبية من مقاطعة مولينبك البروكسلية إلى لوهبيرغ في دينسلاكن. وفي تينيفر، هناك بعض الأبراج السكنية التي ترتفع إلى ما يصل إلى 20 طابقاً.
استناداً إلى ملف القضية، فإن هاري هو ابن لوالدين من غانا، والذي نشأ في ظل "ظروف صعبة". وكان والده قد هجر العائلة مع دخوله سن البلوغ. وحتى مع أن هاري استطاع التخرج من مدرسة ثانوية تعود للطبقة الدنيا في ألمانيا، فإنه حلم بأن يعود إلى وطن والديه الأصلي والعمل كمهندس إنشاءات.
كانت هناك حتى لحظة قصيرة بدا فيها وكأنه في طريق السيطرة على مسار حياته. لكن عندها، وفي أوائل العام 2010، أقدم مع بعض أصدقائه على تنفيذ عملية سطو مسلح على سوق مركزي، وأخذ مبلغ 23600 يورو، حيث سافر بعد ذلك إلى جزيرة غران كاناريا لقضاء عطلة. ولم يمض طويل وقت حتى ألقت السلطات القبض عليهم، وحكم على هاري بالسجن عامين لتجريمه بالسرقة المغلظة.
متطرف خطير
في السجن، قابل هاري سلفياً يدعى رينيه مارك أس، " أمير غروبيلنغن" -وهو رجل يعتبره المسؤولون في بريمين راديكالياً خطيراً. ولم يمض طويل وقت حتى لاحظ المسؤولون في السجن "تغيراً في الشخصية" عند هاري. ووفق سجلات السجن، فإنه تحول إلى اعتناق الإسلام وعبر عن "عواطف راديكالية" حيال التطورات العالمية. وبعد إطلاق سراحه، زار المتحول الجديد إلى الإسلام مسجد الفرقان (الذي أغلق منذئذٍ) في ضاحية غروببيلينغن في بريمين. وفي المسجد أصبح جزءاً من عصبة سلفية أرسلت 16 راشداً و11 فتى إلى سورية في العام 2014.
حاول هاري القيام بتلك الرحلة أيضاً. ومن إسطنبول، طار في شهر نيسان (أبريل) من العام 2014 إلى غازي عنتاب، المدينة التركية الضخمة بالقرب من الحدود مع سورية، لكن رحلته وصلت إلى نهاية سابقة لأوانها. فقد اعتقلته السلطات التركية وأعادته إلى بريمين، حيث قال للشرطة أنه أراد تقديم المساعدة لمخيمات اللجوء السورية. ولم تصدقه السلطات وصادرت جواز سفره في محاولة للحيلولة دون قيامه بمحاولة أخرى. وكان مطلوباً منه الحضور أيام الثلاثاء والسبت إلى مركز الشرطة المحلية لإثبات وجوده.
لكن السلطات ظلت غير قادرة على منع السلفيين من السفر إلى سورية للانضمام إلى الحرب هناك. وقد استطاع هاري بسهولة أن يحصل على جواز سفر يعود لأحد المعارف، وسافر به برفقة إسلامي آخر من بريمن براً عبر فيينا وبودابست. وهذه المرة لم تكن هناك شرطة بانتظاره عن نقطة الحدود مع سورية. وبدلاً من ذلك، التقى بمهربين نقلوه عبر الحدود إلى بيت آمن تابع لمجموعة "داعش" كان قد أنشئ لاستقبال القادمين الجدد من مختلف أنحاء العالم.
تلقى هاري، الرجل الضخم ذو المنكبين العريضين، تدريباً عسكرياً للقتال في سورية. وهو يدعي بأنه تلقى تدريباً في معسكرات التدريب سوية مع 50 رجلاً آخرين. وكان يُطلب منه الوقوف تحت الشمس والسير مكرهاً طيلة النهار. أما أولئك الذين يضعفون، فكانوا يسجنون أو يضربون. وفي ذلك التدريب، يجب أن يصبح الكلاشينكوف الذي جلب معه إلى الوطن "ذراعه الثالث". وطلب منه أن يحتفظ بسلاحه معه في فراشه عندما يكون نائماً.
عندما أنهى التدريب، يقول إنه أصبح جزءا من وحدة خاصة، نوع من فرق الإعدام، والتي تقوم بمهمات القتال من منزل إلى منزل. ويدعي هاري أنه خلال إقامته الوجيزة في سورية، لم يتم إرساله أبداً إلى أي معركة -لكنه يدعي أنه عرف العديد من الشباب، من بينهم ألمان، ممن قتلوا في المعارك. ويقول: "لحسن الحظ استطعت الهرب بجلدي".
جهاديون سيئو السمعة يتحدثون الألمانية
تعد المعلومات التي يحملها هذا المتحول إلى الإسلام في بريمين والعائد من داخل الدولة الإسلامية موضع اهتمام بالغ بالنسبة للمسؤولين الأمنيين. فهاري هو أول عائد يستطيع أن يقدم صورة تكشف الأدوار التي يلعبها جهاديان سيئا السمعة يتحدثان اللغة الألمانية، واللذان كانا قد انضما أيضاً إلى "داعش": محمد محمود، الإسلامي من النمسا؛ والبرليني السابق دانيس كوسبيرت. وحتى الآن، لم يؤكد المسؤولون الأمنيون الألمان الإشاعات عن مقتلهما في سورية مؤخراً.
كان محمود قد استرعى الانتباه أول الأمر في فيينا، بسبب إرسالية متطرفة على الإنترنت، وأمضى أربع سنوات في السجن هناك. ثم انتقل إلى ألمانيا حيث أسس مجموعة سلفية تدعى "ملة إبراهيم" سوية مع كوسبيرت. وقامت وزارة الداخلية الألمانية بحظر المجموعة قبل ثلاثة أعوام، حيث نزل العديد من أعضائها تحت الأرض ليعاودوا الظهور فقط كأعضاء في الدولة الإسلامية في سورية والعراق.
وكان هاري قد قابل كلا من كوسبيرت ومحمود في الرقة. وجلس مع كوسبيرت في مسجد، ويقول إنه كان قد جاء لتوه من الجبهة. وأضاف هاري أن انطباعه كان أن كوسبرت هو أكثر أهمية للدولة الإسلامية من مجرد "بطل أشرطة الدعاية التي استخدمت لاجتذاب مجندين غربيين كمقاتلين". وقال أن محمود كان يتمتع بنفوذ أكبر، وأنه كان يعقد جلسات تدريب أيديولوجية أيام الجمع في الرقة. ويقول هاري أن محمود "خطير في الحقيقة"، مضيفا أنه لم يسبق له أن اجتمع مع شخص مخيف إلى هذا الحد أبداً. ويقول أيضاً أنه بعد تنفيذ الإعدامات في تدمر، كان محمود يتبجح كثيراً بما اقترفت يداه.
لم تستطع "ديرشبيغل" تأكيد كل شيء قاله هاري. لكن العديد من التفصيلات التي ذكرها تعتبر متوافقة مع ما توصل إليه مسؤولو الأمن ومع شهادة مشتبه بهم من الإرهابيين الآخرين.
"مشيت ومشيت"
بالإضافة إلى ذلك، هناك دليل على عمليات الإعدام التي ادعى هاري أنه شاهدها في تدمر. ففي الصيف الماضي، نشر "داعش" شريط فيديو مدته 5.5 دقيقة، كان قد حرر في بعض أجزائه ليبدو كفيلم رعب. وكان أول شريط فيديو ناطق بالألمانية عن إعدام ينشره التنظيم، ويصور رجلين يجثمان على ركبتيهما بين الأعمدة الأثرية، حيث يقف محمود وإسلامي آخر من ألمانيا خلفهما والأسلحة موجهة إليهما. ويصيح محمود أمام الكاميرا: "يا ميركل أنت كلبة قذرة وسننتقم منك" ثم يطلقان النار على السجينين في رأسيهما، وتصدح موسيقى جهادية في الخلفية.
ويظهر هاري نفسه ظهوراً وجيزاً في شريط الفيديو. ومرتديا زياً مموهاًـ يحمل راية الدولة الإسلامية في الصورة. ويقول محامي الدفاع عنه أن موكله لم يشارك مباشرة في عمليات الإعدام. ويضيف أنه شخص ضعيف سمح لنفسه بأن يقاد عبر دعاية (داعش)، حيث ضلل نفسه".
بعد وقت قصير من الإعدامات المذكورة في تدمر، بدأ هاري جولته خارج سورية عائداً إلى ألمانيا. ويقول إنه لم يعد باستطاعته تحمل كل العنف الذي تمارسه المجموعة. وعلى الرغم من خوفه الكبير من أن تتعقبه الدولة الإسلامية وتقتله كخائن، فقد غادر بشكل سري في إحدى الأمسيات، وشق طريقه إلى تركيا. ويقول "مشيت، ومشيت".
======================
واشنطن بوست :«المجموعة الدولية»: خطة سلام واقعية لسوريا
تاريخ النشر: الأحد 20 ديسمبر 2015
اجتمعت المجموعة الدولية لدعم سوريا- وهي مجموعة مكونة من 20 دولة تسعى للتوسط من إجل إنهاء الحرب الأهلية في هذا البلد- في نيويورك أول من أمس الجمعة للمرة الثالثة.
وهذه المجموعة الدولية، التي تضم دولاً ذات مصالح متباينة في سوريا، مثل السعودية، وإيران، وتركيا، وروسيا، والولايات المتحدة؛ تمثل بداية جيدة في نظرنا للحل في سوريا، لأن الحرب الأهلية المحتدمة في هذا البلد لن تنتهي، إلا عندما تتفق القوى الخارجية التي تؤجج لهيبها على حل. لكن يتعين القول مع ذلك إن المبادرة المتمثلة في تكوين هذه المجموعة وتكليفها بالتوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة السورية، لن تنجح، إلا إذا ما أعيد تعريف الأهداف المتوخاة من تشكيلها.
والأهداف الحالية المحددة للمجموعة هي: التوصل لإطار سياسي شامل يتضمن إصلاح المؤسسات السورية، وتكوين حكومة جديدة، وتعريف «المنظمات الإرهابية» وإعداد خطة لإجراء انتخابات.
هذه الأهداف تستحق الثناء في حد ذاتها؛ بيد أن الشيء الذي يؤسف له في الحقيقة، هو أنه لا يلوح هناك احتمال للتوصل لاتفاق في المدى القريب، حول الترتيبات الدستورية التفصيلية، ناهيك عن القيادة الجدية التي ستتولى زمام الأمور في سوريا؛ وهو ما يرجع لانقسام الفاعلين الرئيسيين في المجموعة انقساماً شديداً حول مستقبل الديكتاتور السوري بشار الأسد؛ علاوة على أن السعي للتوصل لإطار شامل يبدو كوصفة لاستمرار الحرب، ولنزوح السكان وعدم الاستقرار؛ وجميعها عوامل تغذي ظاهرة انتشار التطرف التي تقف وراء صعود تنظيم«داعش».
نرى، بدلا من ذلك، أن تركز المجموعة على تأمين وقف فوري لإطلاق النار، واتخاذ الترتيبات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ، على أن يتبع ذلك المزيد من المفاوضات بشأن شكل الدولة السورية المُعاد تكوينها.
ربما يكون من الصعب الاتفاق على هذا أيضاً، ولكننا نرى أنه هدف واقعي في الوقت الراهن، وهو أفضل بما لا يقاس بالمقارنة مع البديل، وهو استمرار، أو حتى تصعيد الحرب المدمرة، التي تعصف بهذا البلد. تتضمن خطتنا المحافظة على وحدة سوريا، وسلامة ترابها الإقليمي؛ ولكنها ستنبني على حقيقة أن مناطق الدولة المختلفة مسيطر عليها في الوقت الراهن، من قبل مجموعات عرقية مختلفة، مدعومة من قبل قوى خارجية مختلفة أيضاً.
هذه القوى، وزبائنها السوريون، سوف يوافقون على تعريف، وقبول مؤقت لثلاث مناطق آمنة: واحدة يسيطر عليها النظام في الغرب؛ وواحدة يسيطر عليها الأكراد بشكل رئيسي في الشمال الشرقي، وواحدة «غير متجاورة» تنقسم إلى منطقتين في الشمال والجنوب تسيطر عليهما المعارضة السنية المعتدلة؛ على أن يتم إنشاء منطقة رابعة في وسط وشرق سوريا، يتم فيها استهداف تنظيم «داعش» من قبل الجميع. أما القوى الخارجية الضالعة في الأزمة السورية عن قرب، مثل روسيا وإيران، والولايات المتحدة، وتركيا، والأردن، فستعمل على تأمين الالتزام بوقف إطلاق النار بين الوكلاء المحليين التابعين لها كل على حدة. وبعد وقف إطلاق النار مباشرة، تستقبل الأمم المتحدة كل الأطراف السورية التي قبلت الخطة، لبدء المفاوضات الخاصة، بتحديد مستقبل دولة سوريا الموحدة. ولكن استعادة سوريا الموحدة ستستغرق وقتاً على الأرجح- هذا إذا ما كان ممكناً في الأساس؛ والدولة الناشئة عن تلك المفاوضات قد تكون دولة فيدرالية أو كونفدرالية.
والتوصل لاتفاق سيتضمن في الغالب، منح صلاحيات حكم ذاتي موسعة بما في ذلك السيطرة على الأمن للسلطات المحلية؛ كما قد يتضمن شكلا ما من المحاصصة الطائفية للصلاحيات والسلطات، وهو ما سيتطلب حتماً ضمانات محددة للأقليات داخل كل منطقة من المناطق.
كما يمكن أن يتضمن هذا الاتفاق أيضاً إجراء إصلاحات دستورية لإعادة توزيع الصلاحيات الدستورية، وإجراء انتخابات لا يشارك فيها الأسد. كل هذه موضوعات مهمة، يتعين على السوريين أن يتوصلوا لحلول بشأنها تحت رعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة القوى الخارجية. ويجب ألا ينتاب أي أحد شك في أن هناك طريقاً للتقدم في سوريا من دون أكلاف باهظة، ومخاطر جمة. ولكن جعل التسوية السلمية شرطاً مسبقاً للسلام، يمثل في رأينا وصفة لإدامة الصراع الدموي في هذا البلد. وعند هذه النقطة من الزمن التي نقف عندها الآن، فإن أي سلام يتحقق سوف يكون أفضل من دون شك من الحرب الحالية. وليس معنى هذا أن الاقتراح الذي نقدمه لا ينطوي على تحدياته الخاصة، أو سلبياته، أو مخاطره؛ ولكننا نؤمن إيماناً جازماً مع ذلك، أنه سيكون أفضل من الواقع الحالي، وأكثر عملية من أي بدائل أخرى متاحة.
*فيليب جوردون* جيمس دوبينز** جيف مارتيني***
*زميل رفيع المستوى في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية، ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط من 2013-2015
** زميل رفيع المستوى في مؤسسة راند والممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية في أفغانستان وباكستان عامي 2013-2014
***محلل لدى راند ومتخصص في شؤون الشرق الأوسط
«ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوزسيرفس»
======================
«واشنطن بوست»: أمريكا تستسلم لروسيا في سوريا
السبت 19 كانون الأول , 2015 15:25
بيروت برس
 انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في افتتاحيتها، المنشورة أمس الجمعة على موقعها الإلكتروني، تراجع الإدارة الأمريكية عن موقفها بشأن تغيير النظام في سوريا ورحيل الرئيس بشار الأسد، وذلك في أعقاب اللقاء الذي جرى في الكرملين بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتعليقاً على تصريحات كيري التي عكست اتفاق رؤية كل من الولايات المتحدة وروسيا تجاه سوريا في الوقت الراهن، قالت الصحيفة إن «البيت الأبيض يستسلم إلى روسيا» .
وأشارت افتتاحية الصحيفة، الى أن الطائرات الروسية لاتزال تواصل عملياتها اليومية في سوريا لقصف القوات المدعومة من الغرب. وان موسكو تزداد إصرارًا على بقاء الأسد في منصبه إلى أجل غير مسمى. وفي الوقت نفسه، تحاول موسكو استبعاد جماعات ما يسمى بـ«المعارضة» من مفاوضات السلام المقترحة بقولها أنهم إرهابيون.
وتقول «واشنطن بوست»: «على الرغم من ذلك، أصرّ وزير الخارجية جون كيري، في أعقاب اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تأكيد اتفاق رؤية إدارة أوباما وبوتين تجاه سوريا. ومن سوء الحظ أن يبدو الأمر على هذا النحو بشكل متزايد، وليس لأن بوتين قد قام بتغيير موقفه في حقيقة الأمر».
وتضيف الصحيفة: طوال أربعة أعوام، كان الرئيس باراك أوباما يطالب برحيل بشار الأسد، ولكن في حماسها للتصالح مع الرئيس بوتين، بدأت إدارة أوباما «تتراجع ببطء عن هذا الموقف».
ولفتت «واشنطن بوست» إلى تصريحات كيري، التي تمثل خطوة كبرى في ذلك التراجع برأي الصحيفة، حيث قال: «إن الولايات المتحدة وشركاؤنا لا يسعون إلى ما يُطلق عليه (تغيير النظام) »، مشيراً إلى أن طلب جبهة «المعارضة» بالتنحي الفوري لبشار الأسد لم يكن «موقفاً مبدئياً» كما قال؛ لاسيما أن الولايات المتحدة قد وافقت بالفعل على بقاء الأسد في السلطة على الأقل خلال الأشهر القليلة الأولى لـ«العملية الانتقالية».
وبرأي الصحيفة، يتناقض الاستسلام الخطابي في تصريحات كيري مع ملاحظة موقف إدارة أوباما التي تعتقد «أن بشار الأسد غير قادر على قيادة سوريا في المستقبل»، بيد أن كيري الآن يتفق مع بوتين في أن تحديد القيادة المستقبلية للبلاد يجب أن يُترك للسوريين.
وبحسب «واشنطن بوست»، فإن هذا الأمر على الأرجح يؤدي إلى طريق «مسدود»، إذ أن بشار الأسد لايزال يؤكد أنه لن يتفاوض مع المجموعات المسلحة أو المدعومة من الحكومات الأجنبية. وفي الوقت نفسه، يُعد تخلي الإدارة الأمريكية عن «تغيير النظام» بمثابة رسالة إلى بوتين وحلفاؤه الإيرانيين، مفادها أنه بالإمكان «بقاء هيكل السلطة الموجود حاليًا في دمشق»، وهي السلطة ذاتها التي منحت روسيا قاعدة بحرية في البلاد.
وتضيف الصحيفة الأميركية: «يقول كيري أنه يحاول صياغة العملية السياسية التي من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار والوصول إلى اتفاق سياسي في نهاية المطاف. وتتمثل الخطوة التالية في عقد اجتماع، الجمعة في نيويورك، تقوم فيه حكومات المجموعة الدولية لدعم سوريا بمناقشة قوى «المعارضة» التي سيتم إدراجها وحظرها بصفتها إرهابية».
وترى الصحيفة أن الوصول إلى وقف إطلاق النار – بما في ذلك إنهاء القصف لكل من روسيا والحكومة السورية – يُعد إنجازاً قيماً حتى إذا لم تسفر المحادثات السياسية عن أي شيء؛ إذ سينتج عن ذلك "تعايش" ما بين المناطق التي تسطر عليها كل من المجموعات المسلحة والجيش السوري في سوريا، وسيتم تركيز الضربات المحلية والدولية ضدّ الجزء الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتختتم الصحيفة قائلة: «بيد أن الأمر لا يبدو على هذا النحو في الوقت الراهن؛ إذ أن الوصول إلى ذلك الإنجاز يُعد رهاناً ينطوي على مخاطرة عالية. ولا يقتصر الأمر على أن الأسد لديه سجل حافل بالتجاهل الصارخ لقرارات الأمم المتحدة، بل من الواضح أيضاً أن روسيا لا ترى سوريا كما يراها الغرب».
======================
معهد واشنطن :عملية فيينا: التحول نحو التحول؟
أندرو جيه. تابلر و أوليفييه ديكوتينيي
متاح أيضاً في English
17 كانون الأول/ديسمبر 2015
في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر، اجتمعت الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء "المجموعة الدولية لدعم سوريا" في نيويورك في أحدث مساعي لإطلاق عملية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية. وفي الواقع، أدى الزخم الدبلوماسي الذي برز مؤخراً إلى تحقيق بعض النتائج. فقد أدت مؤتمرات المعارضة السورية في الرياض ودمشق والمناطق الكردية في سوريا إلى انتخاب ممثلين بإمكانهم إجراء محادثات مع النظام في وقت مبكر من الشهر المقبل. كما تنخرط إيران والمملكة العربية السعودية بهدوء مع بعضهما البعض حول التسوية السورية.
ولكن لا تزال هناك عقبات كبيرة [لا بد من تذليلها]. فحجر العثرة الرئيسي لا يزال يكمن في "عقدة الأسد"، في إشارة إلى الدور الذي سيلعبه الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية السورية، فضلاً عن أهليته لخوض الانتخابات السورية في المستقبل. ومع تأكيد المعارضة من جديد في مؤتمر الرياض الأسبوع الماضي على أنه لا يمكن للأسد أن يكون جزءاً من العملية الانتقالية، ومع إشارة الأسد نفسه إلى أنه لن يجتمع بالجماعات "الإرهابية"، وهو الإسم الذي يدرج تحته المعارضة المسلحة، والتي هي غالباً غير مسلحة، إن الزخم الدبلوماسي الذي بدأ في فيينا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي والذي اعتمد عليه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، سيواجه الواقع في وقت قريب. وبالتالي، ستبيّن نتائج المحادثات في نيويورك بشأن سبل الانتقال ما إذا كانت الجهات الفاعلة تتجه نحو "الاتفاق على الاختلاف" بين الدبلوماسيين، أو نحو عملية تفاوض "زائفة" يخشاها العديد في المعارضة، أو عملية سياسية موضوعية ضرورية لإيجاد طريقة للخروج من الحرب الأهلية وهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية».
"المجموعة الدولية لدعم سوريا"
في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، تم تشكيل "المجموعة الدولية لدعم سوريا" المؤلفة من عشرين دولة، من ضمنها إيران، بهدف "تسريع عملية إنهاء النزاع السوري". وقد وسّع بيان الاجتماع من استنتاجات اجتماع سابق عُقد في 30 تشرين الأول/أكتوبر في فيينا. وعلى عكس بيان ذلك الاجتماع، الذي لم ترد فيه كلمة "انتقالية" ولم يضع إطاراً زمنياً محدداً، يضع بيان "المجموعة الدولية لدعم سوريا" خطوات واضحة وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع السوري. وتشمل النقاط الرئيسية ما يلي:
·         وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني. اتفقت الأطراف على دعم وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني والعمل على تنفيذه، ليتوج بقرار من مجلس الأمن الدولي بإيفاد بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار أقرتها الأمم المتحدة. وستكمن مهمة هذه البعثة في رصد "تلك الأجزاء من البلاد ... التي لا تقع تحت تهديد هجمات الإرهابيين" وفي دعم عملية الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف لعام 2012. إن الأمم المتحدة، التي تقود مخطط لوقف إطلاق النار، ستحدد متطلبات وقف إطلاق النار وسبله. وقد تعهد جميع أعضاء "المجموعة الدولية لدعم سوريا" باتخاذ خطوات تتطلب التزام المجموعات التي يدعمها كل بلد، أو يمولها أو يؤثر عليها، بوقف إطلاق النار. ولا يشمل وقف إطلاق النار موضع البحث تنظيمي «الدولة الإسلامية»، و «جبهة النصرة» ولا الجماعات الأخرى المصنفة دولياً على أنها "إرهابية".
·         القضايا الإنسانية. من أجل بناء الثقة في العملية السياسية، دعت "المجموعة الدولية لدعم سوريا" [«المجموعة»] إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165، وإلى إيصال طلبات الأمم المتحدة المعلّقة من المساعدات الإنسانية. وبعد "الإعراب عن القلق" للمحنة التي يمر بها اللاجئين والمشردين داخلياً، عادت «المجموعة» و"شددت" على الآثار المدمرة لاستخدام الأسلحة العشوائية (مثل البراميل المتفجرة)، و"وافقت على الضغط على الأطراف لوضع حد فوري لأي استخدام لهذه الأسلحة".
·         محادثات رسمية سورية بين الحكومة والمعارضة. دعت "المجموعة الدولية لدعم سوريا" ممثلي الحكومة والمعارضة السورية لعقد مفاوضات رسمية تحت رعاية الأمم المتحدة، وحددت لذلك موعداً في الأول من كانون الثاني/يناير 2016. يُذكر أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا هو المسؤول عن جمع "أوسع طيف ممكن من المعارضة، وفق اختيار السوريين". وسيتم إجراء المحادثات مع التركيز على وحدة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية وإضفاء الطابع غير الطائفي عليها، والحفاظ على مؤسسات الدولة سليمة وحماية حقوق جميع السوريين بغض النظر عن الدين أو العرق.
·         دعم العملية الانتقالية الواردة في "بيان جنيف" لعام 2012. أكدت «المجموعة» من جديد على دعم عملية بقيادة سورية من شأنها أن تنشئ حوكمة "شاملة وغير طائفية وذات مصداقية" في غضون ستة أشهر، بما في ذلك جدول زمني وعملية صياغة دستور جديد، تتوج بـ "انتخابات حرة ونزيهة" تقوم على هذا الدستور في غضون ثمانية عشر شهراً. وستُجرى الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، ضمن "الرضا عن الحوكمة" وأعلى معايير المساءلة، يكون فيها جميع السوريين المغتربين مؤهلين للمشاركة.
·         الالتزام بمكافحة الإرهاب. وافقت "المجموعة الدولية لدعم سوريا" على أنه لا بد من هزيمة تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» والتنظيمات الأخرى التي صنفتها الأمم المتحدة كجماعات إرهابية. هذا وسيتفق المشاركون على تسميات إرهابية جديدة، وستصادق عليها الأمم المتحدة. يُذكر أن الأردن، وتحت رعاية الأمم المتحدة وبالتزامن مع بدء العملية السياسية، سيترأس فريق عمل مؤلف من "ممثلي الاستخبارات والمجتمع العسكري" يعمل على الفهم المشترك للجماعات الإرهابية والأفراد الإرهابيين.
أسئلة رئيسية مازالت قائمة
بينما كانت أعمال عملية فيينا السابقة تمارس إلى حد كبير في إطار من الغموض البناء، يحدد البيان الصادر في 14 تشرين الثاني/نوفمبر جدولاً زمنياً متفق عليه ويرتكز بقوة على "بيان جنيف" لعام 2012، وهو بمثابة نموذج للعملية الانتقالية السياسية في سوريا. وقد تم إصدار البيان في أعقاب هجمات باريس وبيروت وشبه جزيرة سيناء. وبالتالي، ففي ضوء هذه التطورات، اتفق المشاركون على أن الهدف هو هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» والجماعات الإرهابية الأخرى التي حددتها الأمم المتحدة، وليس احتواءها أو تفكيكها.
ومع ذلك، فقبل أسبوعين من "الموعد المحدد" لبدء المفاوضات ما بين النظام والمعارضة، لا يزال من الصعب التوصل إلى السبل الدقيقة للانتقال ولا تزال العديد من الأسئلة الرئيسية مطروحة. ومن غير الواضح كذلك إلى أي مدى تم حل هذه المسائل في الاجتماع الذي عُقد في موسكو هذا الأسبوع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتضم هذه المسائل على وجه التحديد المواضيع التالية: هل "الحوكمة" الجديدة المتوقعة في فيينا تعني تفويض صلاحيات الأسد إلى "هيئة حكم انتقالي" حقيقية كما هو مبيّن في "بيان جنيف"، أم أنها تقتصر على إدراج بعض الشخصيات المختارة من المعارضة في حكومته في ظل استمرار قيادة الأسد؟
بالإضافة إلى ذلك، من غير الواضح أيضاً كيف سيتجلى "الربط الوثيق بين وقف إطلاق النار والعملية السياسية" وما التي ستكون "الخطوات الأولى نحو العملية الانتقالية" لتفعيل وقف إطلاق النار. وعلى وجه الخصوص، سيبدو من غير المرجح أن تسكت المعارضة أسلحتها من دون احتمال رحيل الأسد في مرحلة ما. بالإضافة إلى ذلك، هل يمكن للأمم المتحدة رصد وقف إطلاق النار "على الصعيد الوطني" على أرض الواقع إذا كانت بعثتها تنتشر فقط في "تلك الأجزاء من البلاد التي لن يكون فيها المراقبون تحت تهديد هجمات الإرهابيين"؟ ربما تكون عملية فيينا قد حققت "تفاهماً مشتركاً حول العديد من القضايا الرئيسية"، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من التفاصيل.
لا بد من الإشارة إلى أن بعض التطورات الأكثر تشجيعاً في عملية فيينا تمت على الهامش. على سبيل المثال، حضر وزيرا الخارجية السعودي والإيراني الاجتماعين في فيينا، وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، أشار البلدان إلى استعداد حذر للتعامل مع بعضهما البعض. وقد بعثت الرياض أيضاً سفيراً جديداً لها إلى طهران، ويحتمل أن يكون ذلك لملء المنصب الذي كان شاغراً لعدة أشهر. ووفقاً لدبلوماسي إيراني رفيع المستوى، تم التوصل إلى "مستوى من التفاوض" بين العاصمتين. وقد أثبت التاريخ المحدد في 1 كانون الثاني/يناير أنه يشكل حافزاً للمعارضة السورية المنقسمة لتصبح أكثر تنظيماً.
ومن الجوانب الإيجابية أيضاً اجتماع المعارضة السورية في الرياض؛ فقد اجتمع طيف واسع من الجماعات، وإن كان ذلك من دون الأكراد، ووافق على خطة لإجراء المحادثات في المستقبل. وقد شملت الخطوات المقترحة الجماعات السياسية، فضلاً عن الجماعات العسكرية الضرورية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. ومن المثير للاهتمام، أن المجموعة السلفية المسلحة «أحرار الشام» قد شاركت على ما يبدو في المؤتمر ولكن رأت أن المنصة فاترة، كونها ليست عسكرية أو دينية بما فيه الكفاية. ولعل تلك إشارة إلى أن بقية المعارضة تتحرك في اتجاه أكثر صحة.
الخلاصة
في إطار جميع الآثار الإيجابية لاجتماع فيينا، حان الوقت لمعالجة المعضلة الأساسية ألا وهي: ما الذي ستعنيه العملية الانتقالية القابلة للتطبيق في سوريا وما الذي ستحققه في النهاية؟ إن فك "عقدة الأسد" بعناية سيكون أمراً جوهرياً في هذا السياق. أما بالنسبة إلى الأطراف التي ستلتزم بآلية "بيان جنيف" القائمة على "التوافق" على «هيئة الحكم الانتقالي»، فإن [تعبير] "الحكومة الحالية" يُشير إلى الحكومة السورية برئاسة الأسد. ومن الناحية الفعلية، إذا كان [القصد] بأن تكون «هيئة الحكم الانتقالي» تحت سيطرة الأسد أو أعضاء النظام الرئيسيين الآخرين، فمن الصعب على المرء تصوّر الكيفية التي ستتم بموجبها عملية انتقال قابلة للتطبيق. قد يكون الأسد قادراً على ضم بعض الجماعات المعارضة الصغيرة إليه، وربما «وحدات حماية الشعب» الكردية وعلى تعديل حكومته وفقاً لذلك. ولكن من دون شمل معظم المعارضة السياسية والعسكرية التي تسيطر الآن على المناطق ذات الغالبية العربية السنية في شمال وجنوب سوريا، مع استبعاد الكيانات الإرهابية، فإن احتمال إنهاء الحرب أو تجميع قوة فعالة لتدمير تنظيم «الدولة الإسلامية» سيبقى بعيداً.
 أندرو تابلر هو زميل "مارتن جي. غروس" في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن. أوليفييه ديكوتينيي هو دبلوماسي فرنسي مقيم في معهد واشنطن.
======================
«نيويورك تايمز»: قرار مجلس الأمن بشأن سوريا لم يحل الخلافات
السبت 19 كانون الأول , 2015 16:21
بيروت برس
 رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً بالإجماع يدعم خطة سلام في سوريا، يعكس جهود دامت عدة أشهر لمسؤولين أمريكيين وروس، لطالما اختلفوا بشأن مستقبل سوريا، لإيحاد مصالح وطنية مشتركة لوقف عمليات القتل في البلاد، حتى إن لم يتمكنوا حتى الآن من الاتفاق على المستقبل النهائي لسوريا."
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أنه لا يزال ثمة خلافات حادة يصعب توفيقها بين المواقف الأمريكية والروسية، فضلاً عن حالة الشك الكبيرة المحيطة حول من الذي ستعنيه هذه الخطة على أرض الواقع، لافتةً إلى "أن مجموعة هائلة من القوات المسلحة قد تركت سوريا أطلالاً، حيث قتلت 250 ألف سوري وشردت 4 ملايين آخرين خارج البلاد، بل وهددت بزعزعة استقرار الدول الساعية لبدء حياة جديدة في سوريا".
وأضافت "نيويورك تايمز" أن "هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من خمس سنوات على بدء الحرب السورية، تتفق فيها القوى العالمية في مجلس الأمن على تبني خطة لوقف إطلاق النار وعملية سلام تحمل آمالا بعيدة المنال لوقف الصراع في هذا البلد الذي مزقته الحرب."
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قوله في مجلس الأمن إن "هذا المجلس يبعث رسالة واضحة إلى جميع الأطراف المعنية بأنه قد آن أوان وقف القتل في سوريا وتمهيد الطريق لتشكيل حكومة يمكنها أن تحافظ على وحدة البلد."
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى "أن القرار لم يتضمن أية إشارة ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد، سيكون قادرًا على خوض الانتخابات الجديدة، والتي من المفترض أن تجرى في غضون 18 شهراً من بداية المحادثات السياسية"، مضيفةً أن هذه العملية ستبدأ في وقت ما من شهر كانون الثاني المقبل على أقرب تقدير، حسبما أقر كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، فيما قال مسؤولون سراً "إن هذا الأمر قد يستغرق وقتا أطول بكثير".
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن "الفجوة القائمة بين الجانبين الروسي والأمريكي باتت واضحة في نهاية مؤتمر صحفي عقد الليلة الماضية بمشاركة كيري ولافروف، حيث أشار كيري إلى أن 80 % من الضربات الجوية الروسية تستهدف جماعات "المعارضة"، وليس تنظيم" داعش" الإرهابي، فيما رد عليه لافروف بأنه على مدى شهرين ونصف، طلبت روسيا من الولايات المتحدة تنسيق العمليات العسكرية."
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن "إجماع أعضاء المجلس الـ15 على القرار، يمنح المجلس الدولي رخصة بالتوصل إلى حل سياسي محتمل لأول مرة ، ورغم أنه يشير إلى تضييق الفجوة الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو، إلا أنه لا يزال غير مؤكد ما إذا كانت هاتان القوتان ستكونان قادرتين على تهدئة الفرقاء في المنطقة، حيث تكمن المعضلة في كيفية ترجمة التوافق الدقيق الذي تحقق على الورق في نيويورك إلى تغيير حقيقي على أرض الواقع."
======================
صحف عالمية: مجلس الأمن أغفل «مصير بشار» محور الصراع في سوريا
الحدث نيوز- ترجمة:
اهتمت صحف عالمية بقرار مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية الذي وافق بالإجماع على خطة وقف إطلاق النار والبدء في محادثات بين النظام السوري والمعارضة، أملا في إنهاء الصراع المستمر منذ 5 سنوات والبدء في عملية سياسية مطلع العام المقبل.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أنه وللمرة الأولى منذ ما يقرب من 5 سنوات على بداية الحرب في سوريا، وافقت القوى العظمى الجمعة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على احتضان خطة وقف إطلاق النار وعملية سياسية بعد ذلك، مضيفة أن تلك الخطة تتضمن احتمالاً بعيداً لإنهاء الصراع السوري.
وذكرت أن الخطة تمت الموافقة عليها بالإجماع في مجلس الأمن ما يعكس الجهد المستمر منذ أشهر من قبل أمريكا وروسيا، لإيجاد مصالح وطنية مشتركة لوقف القتل، حتى وإن لم يتفقوا بعد على المستقبل النهائي لسوريا.
وأشارت إلى أن التصويت لم يُشر إلى ما إذا كان بشار الأسد سيكون قادراً على الترشح في انتخابات جديدة بسوريا، والتي يجب أن تتم في غضون 18 شهراً من بدء المحادثات السياسية التي ستبدأ في يناير، والتي يتوقع مسؤولون أن تطول بشكل كبير.
من جانبها تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن أن الاتفاق الذي جرى التصويت لصالحه بالإجماع في مجلس الأمن لم يشر إلى مستقبل بشار الأسد، وما زال الأمر لم يتضح بشأن قدرة المجتمع الدولي على فرض إرادته عليه وعلى القوى الثورية.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة عملت على إرضاء روسيا وإيران من أجل إبقائهما في المحادثات من خلال تخفيف خطابها ضد “الأسد” والتشديد على المخاوف المشتركة بشأن الإرهاب في حين سعت لإقناع #السعودية وتركيا ودول أخرى من خلال التراجع بهدوء عن رفضها الاعتراف بمجموعات إسلامية يدعمونها على أنها شرعية في الحل التفاوضي.
ولم تختلف صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية كثيراً عن سابقاتها، حيث أشارت إلى إغفال التصويت لأهم القضايا المثيرة للجدل في سوريا وعلى رأسها مصير بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة التي تمت الموافقة عليها بالإجماع تدعو إلى وقف لإطلاق النار والبدء في المحادثات بين النظام والمعارضة الشهر المقبل، فضلاً عن انتخابات بإشراف الأمم المتحدة منتصف 2017م.
واعترف قرار مجلس الأمن بأن عملية السلام لن تنهي في الحال الصراع، لأن وقف إطلاق النار المقترح لا يوقف الضربات الجوية الدولية ضد الجماعات الإرهابية في سوريا بما في ذلك “داعش” وجبهة النصرة التابعة لتنظيم “القاعدة”.
وتحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن أن قرار مجلس الأمن محاولة لرسم خريطة طريق لإنهاء الحرب مستمرة منذ ما يقرب من 5 سنوات في سوريا، لكن القرار ترك انقسامات لم تحل بين القوى العظمى بشأن قضايا رئيسية في الصراع.
وذكرت الصحيفة أن الدبلوماسيين أشادوا بمشهد الإجماع والتوافق باعتبار أنه انفراجة لإيجاد حل للمستنقع، إلا أن التوقعات خفت بسبب الافتقار إلى اتفاق بشأن أكبر إشكاليتين لاتفاق السلام، وهما مستقبل بشار الأسد وتصنيف الجماعات المسلحة كإرهابية.
وأشارت إلى أن القضيتين تركتا بعيداً عن القرار بعد ساعات من الاجتماع بين وزراء الخارجية في نيويورك أمس وفشلهم في التوصل إلى توافق، مما كاد أن يتسبب في انهيار المفاوضات والتصويت.
ونقلت عن دبلوماسي بالشرق الأوسط شارك في المحادثات أن التوصل إلى قرار يظهر أن الفجوات تصغر.
======================
صحفية روسية تحرج بوتين بأسئلتها.. وتتحداه برفع العلم التركي أمامه
الحدث نيوز
تحدت مراسلة وكالة أنباء الأناضول التركية، إيلينا تيسلوفا، الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين، وقامت برفع العلم التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في موسكو للتعليق على الأحداث التي شهدتها بلاده خلال العام الجاري.
وحملت إيلينا العلم التركي ولوحت به في المؤتمر، لتجمع الأنظار حولها، بمن فيهم الرئيس بوتين الذي قال “لنعطي حق السؤال للصحفيين الأتراك الآن”.
ووجهت على إثره تيسلوفا سؤالاً للرئيس الروسي مفاده “لقد قلتم سابقاً، إن هناك فرقاً بين الحكومة التركية والشعب التركي، لكننا لم نلحظ هذه الفروقات في ردود أفعال روسيا؛ حيث تعرضت السفارة التركية فيها لأعمال شغب وتخريب، وتم طرد الطلاب الأتراك في البلاد من مساكنهم الجامعية، فضلاً عن طرد رجال الأعمال الأتراك خارج حدود روسيا، ما تقييمكم لهذه التصرفات؟”.
في هذا السياق قالت مراسلة الأناضول في روسيا، “كان لديَّ أسئلة يجب طرحها على بوتين، ولكن كان عليَّ أولاً أن ألفت أنظار كل الصحافيين الباقين، فأنا أعمل في وكالة الأناضول، وقمت برفع العلم التركي للإشارة إلى الوكالة التركية التي أعمل بها”.
======================
الاندبندنت: أميركا تقف على حافة هاوية الخوف اللاعقلاني من الإسلام
السبت 19 كانون الأول 2015   آخر تحديث 07:15
 النشرة
نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية مقالا بعنوان "فزع من الإسلام: أميركا في حالة هستيريا ولكنها تفتقر إلى ساسة يمكنهم إعادتها إلى رشدها"، مشيرة الى أن "أميركا تقف على حافة هاوية الخوف اللاعقلاني من الإسلام".
ولفتت الى أنه "بعد هجمات الشهر الماضي على باريس والهجوم على مركز للرعاية الاجتماعية في سان برنادينو في كاليفورنيا، ازدادت الحوادث ضد المسلمين في الولايات المتحدة بصورة كبيرة. وكان بعضها عنيفا، بينما كان البعض الآخر غريبا مثل قرار ضاحية في فرجينيا إغلاق مدارسها إثر غضب الآباء لأن معلمة طلبت منهم كتابة "الشهادة" باللغة العربية في تدريب على الخط"، مؤكدة أن "الأوضاع في الولايات المتحدة تغيرت كثيرا عما كانت عليه عام 2001، فبعد هجمات 11 أيلول زار الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش مركزا إسلاميا في العاصمة واشنطن محذرا من مغبة التمييزضد المسلمين".
وأوضحت أنه "آنذاك قال بوش في زيارته للمركز الإسلامي "هؤلاء الذين يشعرون أنهم يستطيعون إثارة الخوف لدي أميركيين يدينون بالاسلام لا يمثلون خير ما في أميركا"، مضيفة: "يا ليت الجمهوريين الذين يتنافسون لخلافة بوش في البيت الأبيض يقولون مثلما قال. ولكن دونالد ترمب احد المرشحين عن الحزب الجمهوري يأجج نيران كراهية المسلمين ويدعو لحظر هجرة المسلمين للولايات المتحدة".
وأشارت الى أن "مرشحا جمهوريا آخر، وهو كريس كريستي، حاكم نيوجيرسي، يدعو لرفض أي مهاجرين من سوريا، حتى لو كان طفلا في الخامسة"، معتبرة أن "هذه مبالغات أميركية ناجمة عن قلق غير عقلاني".
وذكرت أن "الواقع يشير إلى أن التدقيقات الأمنية على الهجرة في الولايات المتحدة فعالة للغاية، حيث قبل 785 ألف مهاجر منذ عام 2001، وأتضح أن لنحو عشرة منهم فقط صلة بالإرهاب"، كاشفة أن "المسلمين في الولايات المتحدة أكثر اندماجا من المسلمين في بريطانيا وفرنسا. ولكن المسلمين في أميركا أقل بكثير من المسلمين في أوروبا، ويعيشون في بلد أكثر إعلانا لمسيحيته، بعيدا عن العالم الإسلامي وفي ثقافة اقل تفهما للإسلام ومن يدينون به".
ورأت أن "ما لم يفهمه ترمب هو أن عداء المسلمين والخوف منهم يخدم اغراض الإسلاميين المتطرفين بدلا من التصدي لهم".
======================
الفاينانشال تايمز: أنقرة تسعى للتحالف مع إسرائيل بعد الخلاف مع موسكو
السبت 19 كانون الأول 2015   آخر تحديث 07:45
 النشرة
ذكرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية أن "أنقرة تسعى للتحالف مع إسرائيل بعد الخلاف مع موسكو"، مشيرة الى أنه :بعد اسابيع من التدهور الشديد في العلاقات بين تركيا وروسيا، تحسن أنقرة علاقاتها مع دولة جوار أخرى قد تكون موردا هاما للوقود، ألا وهي إسرائيل".
وأوضحت أن "تركيا وإسرائيل، اتفقتا على الخطوط العريضة لاتفاق أُجل لأمد طويل يهدف لإصلاح العلاقات الثنائية التي تضررت كثيرا عام 2010 بعد اقتحام البحرية الإسرائيلية سفينة مساعدات تركية قبالة سواحل غزة. ويتضمن الاتفاق خطة لشراء الغاز من اسرائيل"، مضيفة: "عاملا رئيسيا في الاتفاق، وفقا لما يراه مسؤولون في مجال الطاقة في تركيا وإسرائيل، هو أن تستغل روسيا موقفها كالمصدر الرئيسي للغاز لتركيا".
======================
نيويورك تايمز: التحالف العسكري الإسلامي إنجازا يحتاج لوضوح الرؤية
السبت 19 كانون الأول 2015   آخر تحديث 12:35
 النشرة
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية "تشكيل تحالف عسكري إسلامي في مواجهة الإرهاب بأنه إنجازا"، مشيرة إلى أن "نقطة الضعف الأساسية في القتال الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، هو غياب قوة برية من المنطقة تشارك في هذه الحرب".
وأوضحت الصحيفة أنه "على الرغم من ذلك لكن هناك العديد من الشكوك بشأن فعالية خطة هذا التحالف الجديد. ولأول مرة، الجمعة، يمرر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار وبدء المحادثات السياسية للمساعدة في إنهاء الحرب في سوريا، لكن عما إذا كان هذا الإجراء من شأنه أن يمهد الطريق لإنهاء الصراع أيضا هو مشكوك فيه".
ورأت الصحيفة أن "هناك ضبابية بشأن عما سيقوم به التحالف بالضبط. وتضيف أن من الصعب أن ترى السعودية، شريك جاد ضد تنظيم "داعش" ما لم تتخذ السعودية إجراءات حازمة في وقف تدفق الأموال للمدارس الدينية الوهابية ورجال الدين المتشددين، الذين ينشرون الفكر المتطرف وهو الفكر الذي يمثل مركز أيديولوجية "داعش"، معتبرةً أنه "من غير الواضح أي الدول سوف تنضم لهذا التحالف، فعقب الإعلان عنه، الأسبوع الماضي، فإن بعض البلدان التي تم ذكر أسمها مثل باكستان وماليزيا قالوا أنهم لا يعلموا شيئا عن خطط التحالف".
اضافت: "فضلا عن إقصاء العديد من البلدان المسلمة الرئيسية مثل العراق وإيران. بالإضافة إلى غياب "عمان" جارة السعودية التي لعبت دور الوسيط في وقف إطلاق النار في اليمن، والجزائر، أكبر دولة مسلمة في أفريقيا، وأندونيسيا، التي تضم أكبر أغلبية مسلمة. وبينما تتمتع بعض دول التحالف مثل مصر والسعودية وتركيا بقوة عسكرية كبيرة، لكن البعض ليست لديه جيش. وبينما العديد من الدول تشارك في مكافحة الإرهاب، فإن هناك إنقسامات جادة بينهم، بما في ذلك تصنيفهم للجماعات الإرهابية"، لافتةً الى أنه "من غير الواضح أيضا كيف سينسق التحالف الجديد عملياته مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة"، مشيرةً الى أن "الإقتراح هو جزئيا إستجابة لضغوط الرئيس الاميركي باراك أوباما، الذي جادل بأن الدول العربية السنية لم تفعل الكثير لهزيمة تهديد لهم وللعالم".
======================
هافينغتون بوست عربي- :تعرف على أهم 7 نقاط في خطة السلام الدولية حول الأزمة السورية
بإجماع نادر على قرار حول خارطة طريق في سوريا، أصدر مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 قراراً حول سوريا، يدعو إلى وقف إطلاق النار ومفاوضات سلام اعتباراً من مطلع يناير/ كانون الثاني، وفيما يلي أبز 7 نقاط في القرار:
العنف:
عبر مجلس الأمن الدولي عن “قلقه البالغ من آلام الشعب السوري المستمرة، والوضع الإنساني الذي يواصل تدهوره، واستمرار نزاع يبقى متسماً بعنف وحشي، والعواقب الخطيرة للإرهاب وللفكر المتطرف العنيف، وتأثير الأزمة على استقرار المنطقة وأبعد منها، بما في ذلك ارتفاع عدد الإرهابيين الذين تجذبهم المعارك في سوريا والأضرار المادية التي تتكبدها البلاد بسبب تنامي التعصب”.
الانتقال:
قال المجلس إن “الوسيلة الوحيدة لتسوية دائمة للأزمة السورية هي عملية سياسية مفتوحة يقودها السوريون وتلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، وتجري في إطار التطبيق الكامل لبنود مؤتمر جنيف الذي صدر في 30 يونيو/ حزيران 2012 وتم تبنيه بالقرار رقم 2118” في 2013.
وبيان جنيف ينص للمرة الأولى على الخطوط العريضة لانتقال سياسي في سوريا، لكنه لم يطبق بسبب خلافات بين الولايات المتحدة وروسيا خصوصاً حول دور الرئيس السوري بشار الاسد.
وقف إطلاق النار:
أكد مجلس الأمن أنه “يؤيد وقفاً لإطلاق النار على كل الأراضي السورية، واتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا (تضم 17 بلداً وثلاث منظمات متعددة الأطراف) على تقديم الدعم له وتعهدت بتسهيل تطبيقه”.
وسيدخل حيز التنفيذ “فور اتخاذ ممثلي الحكومة السورية والمعارضة الإجراءات الأولية على طريق الانتقال السياسي برعاية الأمم المتحدة”.
لكنه “لن يطبق على الأعمال الهجومية أو الدفاعية” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” أو جبهة النصرة، و”يطلب” المجلس من جهة أخرى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة “القضاء على الملاذ الذي أقامته (التنظيمات) على جزء كبير من أراضي سوريا”.
الأطراف الفاعلة:
يدعم مجلس الأمن المبادرات الدبلوماسية لمجموعة دعم سوريا التي وصفت بأنها “الآلية الرئيسية لتسهيل مبادرات الأمم المتحدة التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في سوريا”.
ويشير القرار “خصوصاً إلى فائدة الاجتماع الذي عقد في الرياض” من 9 إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول بين مختلف المجموعات المعارضة للنظام السوري لتتفاهم على تمثيلها في مفاوضات السلام.
المفاوضات:
يطلب مجلس الأمن الدولي من الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى سوريا ستيفان دا ميستورا “جمع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة ليبدأوا بسرعة مفاوضات رسمية حول عملية انتقال سياسي، وتحديد مطلع يناير/ كانون الثاني 2016 لبدء المحادثات”.
الانتخابات:
يدعم المجلس عملية تفضي إلى إقامة “حكم يتمتع بالصدقية وشامل وغير طائفي خلال 6 أشهر” ووضع طرق تبني دستور جديد و”إجراء انتخابات حرة وقانونية في الأشهر الـ 18.
ويمكن لكل السوريين بما في ذلك المغتربون المشاركة في هذه الانتخابات.
الإرهابيون”:
يرحب المجلس بعمل الأردن “لتحديد موقف مشترك في المجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن الأشخاص والمجموعات التي يمكن أن توصف بالإرهابية”.
======================
 الجارديان: قرار مجلس الأمن بشأن سوريا أظهر وحدة نادرة بين أعضاءه
يوم امس اليوم السابع فى أخبار سياسية 0 زيارة 0
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تبنى مجلس الأمن الدولى بالإجماع قرارا يدعم خطة سلام فى سوريا مساء أمس الجمعة، أظهر وحدة نادرة من دول المجلس الـ15، برغم أن مستقبل الرئيس بشار الأسد لم يذكر.
واعتبرت الجارديان أن موافقة جميع الأعضاء على قرار بتأييد خارطة طريق دولية لعملية السلام فى سوريا، كان مؤشرا على الوحدة بين الدول الكبرى حول الصراع الذى حصد أرواح أكثر من 250 ألف شخص.
وقال كيرى بعد التصويت أن "هذا المجلس يبعث رسالة واضحة لجميع المعنيين وهو أن الوقت قد حان لوقف القتل فى سوريا ووضع الأساس لحكومة يستطيع الشعب الذى عانى طويلا أن يدعمها".
ويدعو القرار لمحادثات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة فى يناير المقبل كما يؤيد وقفا لإطلاق النار بين طرفى الصراع فى سوريا.
ولم يشر القرار إلى مستقبل الرئيس السورى بشار الأسد وبقائه فى السلطة وهى نقطة خلاف واضحة بين واشنطن وموسكو.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أن "المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة لن تنجح إلا إذا كانت هناك ضمانات موثوق بها بشأن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد".
وأكد فابيوس أن "فكرة ترشحه مرة أخرى فى الانتخابات غير مقبولة بالنسبة لنا".
======================
الصحف الغربية متشائمة حول سلام سوريا
الجزيرة
كتبت صحف بريطانية وأميركية عن خطة السلام الأممية حول سوريا، وغلب على تعليقاتها التشاؤم، إذ قالت إحداها إن هذه المحادثات لن تقود إلا إلى مزيد من الحرب، وقالت أخرى إنها إطار ملئ بالثغرات، وأكثرها تفاؤلا قالت إن عوامل الفشل فيها أكثر من عوامل النجاح.
وقالت صنداي تلغراف البريطانية إن هذه الخطة لن تقود إلا للحرب وإن المشاركين في وضعها استخدموها للتغطية على نواياهم الحقيقية، وأشارت إلى اشتداد الحرب والقتال والغارات من كل الأطراف منذ بدء المحادثات في فيينا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت بأنه لو كان التكثيف الأخير في الحرب علامة على سلام قادم، فإن الأمر يستحق التضحية، "لكن، وللأسف إننا لا نرى جديدا في فرص السلام، فقرار الأمم المتحدة لم يأت على ذكر لمصير الرئيس بشار الأسد، رغم أن كل هذه الحرب ظلت تدور حول مصيره".
الاستعداد للحرب
واختتمت الصحيفة بقولها إن كل القرارات السابقة حول سوريا كانت توصف بأنها بداية النهاية للحرب الأهلية هناك، لكنها تنتهي إلى مزيد منها، مضيفة أن الرومان قديما كانوا يقولون "إذا أردت السلام، فعليك الاستعداد للحرب" لكن حكمة العصر الحالي تقول إذا أردت الحرب فعليك الاستعداد لمحادثات سلام.
"تلغراف:قرار الأمم المتحدة لم يأت على ذكر الرئيس بشار الأسد، رغم أن كل هذه الحرب ظلت تدور حول مصيره"
وقالت صنداي أوبزيرفر البريطانية إن قرار الأمم المتحدة حول محادثات السلام السورية أنشأ إطارا، لكنه ملئ بالثغرات، موضحة أن القرار عبارة عن وثيقة طموحة وضعت جدولا زمنيا لستة شهور لتشكيل حكومة انتقالية و18 شهرا لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات ديمقراطية، وقبل ذلك محادثات في السعودية ووقف إطلاق النار.
لكنها أشارت إلى أنه ليس من المؤكد أن يوافق الطرف الحكومي على المشاركة في محادثات يناير/كانون الثاني بالسعودية مع المعارضة، وليس معلوما حجم المعارضة التي ستشارك في هذه المحادثات وتأثيرها الفعلي، إذ لم يتم بعد الاتفاق على قائمة المشاركين فيها.
أفضل الاحتمالات
وقالت أيضا إن أفضل الاحتمالات في حالة تنفيذ وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق سلام نهائي، أنهما لن يُطبقا إلا في الأجزاء الغربية والشمالية من سوريا التي يسيطر عليها حاليا النظام أو القوات التي توصف بأنها ليست "داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)".
أما نيويورك تايمز الأميركية، فقالت إن هذه الخطة تعطي بعضا من الأمل، لكنها مليئة بما يدعو للمخاوف، وأشارت مثل سابقتيها إلى ترك مصير الأسد بدون تحديد، وإلى قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -الذي يمثل طرفا دوليا أساسيا- بأنه ليس متفائلا بما تحقق.
وتساءلت الصحيفة عن الجهة التي ستشرف على وقف النار، والجهات التي ستأتي لمحادثات الرياض ووزنها وتأثيرها، والدور الذي ستلعبه إيران، والجهات التي ستهزم تنظيم الدولة على الأرض، قائلة: كيف يمكن إقناع المعارضة بمحاربة تنظيم الدولة إذا لم يكن هناك اتفاق على رحيل الأسد؟  
======================
ديلي تلغراف: في حين نقصف داعش, السوريون يتضورون جوعا, وبشار الأسد هو من يمنع المساعدات عنهم
دايلي تلغراف: ترجمة مركز الشرق العربي
التحالف الدولي الواهي يقصف داعش بلا هوادة, ويضيف الآن مزيدا من الدقة على ضرباته بمشاركة سلاح الجو الملكي البريطاني. دون أي شك, داعش تتعرض للقصف, ولكن المدنيين والمعتدلين يتعرضون للقصف أيضا , سواء كان ذلك عن قصد أو دون قصد.
أزمة اللاجئين والقضايا الإنسانية في سوريا ابتعدت عن أضواء وسائل الإعلام العالمية مع أنها بعيدة كل البعد عن الحل. أربعة ملايين لاجئ أو أكثر يرتعدون من البرد والجوع في مخيمات اللجوء, وتبذل المنظات غير الحكومية كل ما في وسعها لتوفير الحاجات الأساسية لهم للبقاء. حوالي مليون لاجئ انتشروا في جميع أنحاء أوروبا , و اقترب فصل الشتاء المتجمد ليحل على 7 ملايين مشرد في سوريا, ومع محاولة تجنب داعش فإن الحياة تصبح صعبة جدا ويصبح العثور على أرض للعيش أمرا غير يسير.
الخطة الاستراتيجية الكبرى لهزيمة داعش وتحديد مستقبل سوريا يجب أن تشمل كل التفاصيل السياسية والعسكرية والأبعاد الإنسانية – ولكن يبدو أن هذه التفاصيل ليست متوفرة في الوقت الحالي.
الأهم من ذلك, علينا وبغض النظر عن الكلفة أن نتجنب إعادة أخطاء غزو العراق عام 2003, التي كانت عملية دقيقة وسريعة بالمفهوم العسكري, ولكنها لم تبدأ فعلا في علاج القضايا الإنسانية.
الأمر نفسه يمكن أن يحدث في سوريا. عسكريا, على التحالف الدولي أن يكون قادرا على التخلص من داعش – خاصة إذا وضع الناتو, بما في ذلك بريطانيا, قوات على الأرض لعدة أسابيع
سياسيا, هناك الكثير من التحالفات الصعبة التي يجب أن تشكل. فقد حان الوقت الآن لممارسة ضغط حقيقي على روسيا للتحكم في حليفها الأسد, ليتوقف عن إسقاط البراميل المتفجرة غير الضرورية والتي تتسبب في مجازر جماعية ضد المدنيين. القوات البرية, وهي القوة الوحيدة التي يمكن أن تحقق النصر في هذه المعركة, يجب أن توجه وأن تنسق جهودها لإلحاق هزيمة شاملة ضد داعش. هذه القوات, يجب أن تتضمن الجيش السوري, ولكن يجب أن يكون هناك إعلان في المقابل من قبل التحالف, وخاصة من روسيا, بأنه ليس هناك أي دور طويل الأمد أو موقع للأسد في سوريا, المسئول عن العدد الكبير من القتلى بين المدنيين.
إن الجانب الإنساني لهذه  الخطة العالمية هو ما يقلقني فعلا, حيث  أجلس هنا في نيويورك قادما للتو من جنيف, حيث تمارس منظمات الإغاثة في سوريا ضغطا على الأمم المتحدة لعدم تكرار الأخطاء التي وقعت في العراق أفغانستان.
يبدو أن محادثات فيينا توفر إطارا عمليا, مع وقف لإطلاق النار خلال ستة أشهر وانتخابات حرة ونزيهة خلال 18 شهرا. العديد من السوريين الذين التقيتهم في جنيف, بعضهم خرج من سوريا لحضور المؤتمر, سوف يدعمون هذا النهج. وقف الأعمال العدائية الذي يجري حاليا في حمص يمكن أن يشكل أملا لوقف أطول لإطلاق النار. لا زالت بريطانيا تشكل قوة كبرى على الساحة الدبلوماسية ويجب أن تركز على فرد عضلاتها هذه.
ولكن ذلك وبشكل ما متوقف, للأسف, ومع اقتراب الشتاء في سوريا وشرق المتوسط فإن الأمل بالنسبة للاجئين في سوريا وحولها بدأ بالتراجع. ولكن إذا كان في وسعنا وقف الأسد عن استخدام البراميل المتفجرة, خاصة في شمال سوريا حيث يدير اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية 32 مستشفى و43 مدرسة, ويمكن من خلاله إنشاء جسر إنساني وكمية كافية من المساعدات يمكن أن تبدأ بالتدفق إلى هذ المنطقة التي تمتد 1500 كم.
في اللحظة التي تتوقف فيها البراميل المتفجرة, فإن المنظمات غير الحكومية مثل اتحاد المنظمات الإنسانية وأغيثوا سوريا يمكن أن تضاعف من جهودها في هذه المنطقة لدعم الملايين ومنعهم من التحول إلى داعش أو الهجرة إلى أوروبا
======================
الديلي تلغراف: بريطانيا تستبعد المسيحيين في طلبات اللجوء
صوت راية:
نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية مقالا بعنوان اللجوء الذي تمنحه بريطانيا للسوريين يستبعد المسيحيين مشيرة الى أن زعيم الكنيسة الكاثوليكية في انجلترا وويلز، الكاردنيال فينسينت نيكولس، يقول إن خطة الحكومة منح اللجوء لعشرين ألف سوري تمييز ضد المسيحيين.
ونقلت الصحيفة عن نيكولس تأكيده، أنه توجد مخاوف من ألا يحصل سوى عدد ضئيل من المسيحيين الذين يفرون من تنظيم داعش في سوريا على اللجوء في بريطانيا.
ولفت أيضاً إلى أن برنامج المعونات للاجئين السوريين الذي تقدمه الأمم المتحدة ينفصل عن البرنامج الذي تقدمه الكنائس، والذي يندرج تحته أغلب المسيحيين الفارين من سوريا.
======================