الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20-2-2016

سوريا في الصحافة العالمية 20-2-2016

21.02.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. إريكا غينوويث* وحكيم يونغ* — (ذا نيشن) 2/2/2016 :رؤية الهروب كخيار قائم على اللاعنف: طريقة لتغيير الخطاب حول 60 مليون لاجئ في العالم اليوم
  2. الفايننشال تايمز: "على أردوغان أن يخضع سياسته حيال سوريا لحسابات الواقع"
  3. "عربي21" تنشر الترجمة الكاملة لحوار الجبير مع دير شبيغل
  4. ديفيد هيرست: روسيا والغرب سيُهزمون في سوريا
  5. فايننشال تايمز: ضغط أمريكي لمنع أنقرة والرياض من تدخل بسوريا
  6. ديفيد إغناطيوس: سوريا أعقد ميدان حرب في العالم منذ عقود
  7. الصحافة الألمانية: عدم استقرار تركيا يهدد أوروبا
  8. واشنطن تايمز :العالم يشبه برميل البارود
  9. وثائق إسرائيلية قديمة تتحدث عن حروب المنطقة المعاصرة
  10. معهد واشنطن :التدخل لمساعدة السوريين الفارين: مَنْ وماذا وأين ولماذا وكيف؟
  11. معهد واشنطن :هجوم إرهابي في أنقرة: عهد جديد من السياسة الكردية تجاه تركيا؟
  12. الاندبندنت: التدخل الروسي يعني أن الأسد لن يخسر الحرب
  13. الإندبندنت: أردوغان هزم في سوريا والهجوم العسكري سيدمر تركيا
  14. التايمز: حلب مدينة تعج بالهياكل العظمية لا حياة فيها إلا للقطط الشاردة
  15. فاينانشيال تايمز”: السعودية وتركيا غير متفقتان بشأن التدخل في سوريا
 
إريكا غينوويث* وحكيم يونغ* — (ذا نيشن) 2/2/2016 :رؤية الهروب كخيار قائم على اللاعنف: طريقة لتغيير الخطاب حول 60 مليون لاجئ في العالم اليوم
إريكا غينوويث* وحكيم يونغ* — (ذا نيشن) 2/2/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
تشير أكثر الدراسات التجريبية المعتمدة عن حركات اللجوء إلى أن السبب الرئيس للهروب هو العنف، وليس البحث عن الفرصة الاقتصادية. وبشكل رئيسي، يهرب اللاجئون من الحرب على أمل الاستقرار في مكان أقل عنفاً.
 *   *   *
اليوم، يعتبر شخص واحد من أصل كل 122 إنسانا يعيش على هذا الكوكب، لاجئاً أو مشرداً أو ساعياً للحصول على لجوء سياسي. وفي العام 2014 أجبر الصراع والملاحقة نحو 42.500 شخص يومياً على مغادرة منازلهم والسعي للحصول على حماية في مكان آخر، مما أفضى إلى صنع 59.5 مليون لاجئ في شتى أنحاء العالم. ووفق تقرير الاتجاهات العالمية للعام 2014، الصادر عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (بعنوان منبئ: العالم أمام حرب)، فإن الدول النامية استضافت 86 % من هؤلاء اللاجئين. أما البلدان المتقدمة، مثل الولايات المتحدة ودول أوروبا، فقد استضافت نسبة 14 % فقط من أصل إجمالي اللاجئين في العالم.
مع ذلك، أصبحت المشاعر العامة في الغرب قاسية تجاه اللاجئين مؤخراً. وفي ردهم على أزمة اللجوء اليوم، عادة ما يعزف الشعبويون الصاعدون مجدداً والقادة القوميون، بشكل روتيني، على نغمة المخاوف العامة من اللاجئين، ووصفهم بأنهم "انتهازيون كسالى"، وبأنهم "يشكلون أعباء"، و"مجرمون" أو "إرهابيون". وليست أحزاب الاتجاه السائد محصنة ضد هذا الخطاب، حيث يدعو ساسة من كل الشرائح إلى زيادة إجراءات الرقابة على الحدود ومراكز الاحتجاز، وبالتعليق المؤقت لطلبات التأشيرة واللجوء.
لكن من المهم ملاحظة أن أيا من هذه التشخيصات المرعبة للاجئين لم يصدر عن دليل منهجي.
هل اللاجئون انتهازيون اقتصاديون؟
تقول معظم الدراسات التجريبية المعتمدة عن حركات اللجوء أن السبب الرئيس للهروب هو العنف -وليس البحث عن الفرصة الاقتصادية. وبشكل رئيسي، يعمد اللاجئون إلى الفرار من الحرب على أمل الحلول في مكان أقل عنفاً من الذي غادروه. وفي الصراعات التي تستهدف فيها الحكومة المدنيين فعلياً في سياق عمليات الإبادة الجماعية أو الإبادة السياسية، يختار معظم الناس مغادرة البلد بدلا من السعي إلى ملاذات آمنة في داخله. وتؤيد الدراسات هذه الحقيقة في أزمة اليوم. وفي سورية التي تعد واحدة من المنتجين الرئيسيين للاجئين في العالم خلال السنوات الخمس الماضية، تشير نتائج المسوحات إلى أن معظم المدنيين يهربون من هناك لأن البلد أصبح خطيرا جدا ببساطة، أو لأن القوات الحكومية استولت على بلداتهم، مما يضع معظم اللوم على العنف السياسي المرعب الذي يمارسه نظام الأسد. (تقول نسبة 13 % منهم أنهم هربوا لأن الثوار استولوا على بلداتهم، مشيرين إلى أن عنف مجموعة الدولة الإسلامية "داعش" لا يشكل تقريبا مصدرا للهروب بالحجم الذي اقترحه البعض).
ونادرا ما يختار اللاجئون وجهاتهم استنادا إلى الفرصة الاقتصادية، بل إن 90 في المائة من اللاجئين يذهبون إلى بلد له حدود متصلة ببلدهم، (وهذا ما يفسر تركز اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان والعراق). ويميل أولئك الذين لا يستقرون في بلد مجاور إلى الهرب نحو بلدان حيث توجد لهم روابط اجتماعية قائمة. وفي ضوء أنهم يفرون نمطياً من أجل النجاة بأرواحهم، فإن البيانات تقول إن معظم المهاجرين يفكرون بالفرصة الاقتصادية كفكرة لاحقة أكثر من كونها حافزا أساسيا للهروب. وبذلك، فإن المهاجرين يميلون عندما يصلون إلى وجهاتهم الجديدة إلى أن يكونوا كادحين جداً، حيث تشير الدراسات العابرة للحدود إلى أنهم نادراً ما يشكلون عبئاً على الاقتصادات القومية.
في أزمة اليوم، كما يقول موقع "العالم في حرب"، فإن "العديد من الناس الذين يصلون عن طريق البحر إلى جنوبي أوروبا، وخاصة اليونان، يأتون من بلدان عصف بها العنف والصراع، مثل سورية والعراق وأفغانستان؛ وهم بحاجة إلى حماية دولية، وغالباً ما يكونون منهكين جسدياً ومصدومين نفسياً.
من الذي يخاف من "اللاجئ الشرير الكبير"؟
حين يتعلق الأمر بالتهديدات الأمنية، فإن اللاجئين هم أقل ترجيحاً بكثير لارتكاب الجرائم مقارنة بالمواطنين المولودين في البلد المعني بشكل اعتيادي. وفي الحقيقة، يقيم جيسون رايلي في مقال له نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" البيانات عن الصلة بين الهجرة والجريمة في الولايات المتحدة، ويصف العلاقة بينهما بأنها "أسطورة". وحتى في ألمانيا التي استوعبت أعلى عدد من اللاجئين منذ العام 2011، لم ترتفع معدلات الجريمة على يد اللاجئين. لكن الهجمات العنيفة على اللاجئين هي التي تضاعفت من جهة أخرى. وهذا يشير إلى أن اللاجئين لا يشكلون مشكلة على الأمن، بل إنهم يحتاجون إلى الحماية ضد تهديدات العنف هم أنفسهم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن من غير المرجح إلى حد كبير أن يقوم اللاجئون (أو أولئك الذين يدعون بأنهم لاجئون) بالتخطيط لشن هجمات إرهابية. وفي ضوء أن 51 في المائة على الأقل من اللاجئين الحاليين هم من الأطفال، مثل أيلان كردي، الطفل السوري اللاجئ ذي الثلاثة أعوام الذي غرق على نحو مشهود في البحر الأبيض المتوسط في الصيف الماضي، فإن من المرجح أن يكون من السابق لأوانه وصفهم مسبقاً بأنهم متشددون أو صانعوا مشاكل أو منبوذون اجتماعياً.
بالإضافة إلى ذلك، تتصف عمليات فحص طلبات اللجوء بالشدة والقسوة بشكل مفرط في العديد من البلدان –وحيث تتوافر الولايات المتحدة على أقسى سياسات اللجوء في العالم- وبذلك تعيق هذه السياسات والإجراءات العديد من النتائج المعاكسة وغير المرغوبة التي يخشاها منتقدو سياسات اللجوء الراهنة. وعلى الرغم من أن هذه العمليات لا تضمن استبعاد التهديدات المحتملة كافة، فإنها تخفف من حجم المخاطرة بشكل كبير، كما يتجلى من خلال ندرة جرائم العنف وهجمات الإرهاب المرتكبة من جانب اللاجئين في الأعوام الثلاثين الماضية.
نظام مكسور أم سرد مكسور؟
 في حديث له عن أزمة اللجوء الراهنة في أوروبا، قال جان إيغلند، المبعوث الإنساني السابق لدى الأمم المتحدة والذي يرأس راهناً مجلس اللجوء النرويجي: "النظام مكسور كلية.... ولا نستطيع الاستمرار بهذه الطريقة". لكن النظام قد لا يصلح طالما ظلت الروايات المكسورة تهيمن على الخطاب العام تجاه الهجرة. ماذا لو طرحنا خطاباً نضراً ينبذ الخرافات حول اللاجئين ويهيء العامة لتحدي الخطاب الموجود بسرد أكثر تعاطفا عن الطريقة التي يصبح بها المرء لاجئا في المقام الأول؟
فلنتأمل خيار الهرب كبديل عن المكوث والقتال، أو المكوث والموت. العديد من اللاجئين البالغ عددهم 59.5 مليون شخص وجدوا أنفسهم في مرمى نيران الاشتباك بين الدول وغيرها من اللاعبين المسلحين -مثل العنف السياسي للحكومة السورية، والعنف بين طائفة واسعة من مجموعات الثوار العاملة في داخل سورية: سورية وروسيا، والعراق وإيران، وحزب الناتو و"داعش"؛ وحربا أفغانستان وباكستان ضد طالبان، والحملة الأميركية المتواصلة ضد القاعدة؛ وحروب تركيا ضد الميليشيات الكردية؛ وأعداد كبيرة من سياقات العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم.
أمام الخيار بين المكوث والقتال والمكوث والموت أو الهرب والنجاة بالحياة، يفر لاجئو اليوم من بلادهم، ما يعني تحديدا أنهم يختارون بنشاط وعن قصد خيارا لا يقوم على العنف في سياق العنف الجمعي المستعر من حولهم.
بعبارات أخرى، فإن مشهد اليوم الكوني لنحو 59.5 مليون لاجئ هو بشكل رئيسي عبارة عن مجموعة من الناس الذين اختاروا المسار الوحيد المتاح وغير القائم على العنف للخلاص من بيئاتهم المحكومة بالصراع. وبالعديد من الاعتبارات، قال لاجئو اليوم الـ 60 مليوناً: لا للعنف، ولا للوقوع ضحايا ولا لقلة الحيلة في نفس الوقت. ولا يغيب عن البال الإشارة في هذا المقام إلى أن اتخاذ المرء قرار الهرب إلى أراضٍ غريبة و(غالباً معادية) كلاجئ ليس بالقرار الهين. فهو ينطوي على خوض غمار مخاطر كبيرة، بما في ذلك خطر الموت نفسه. وعلى سبيل المثال، قدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 3.735 شخص ماتوا أو فقدوا في البحر بينما كانوا يسعون للجوء في أوروبا في العام 2015. وبما يتناقض ذلك مع الخطاب المعاصر السائد، فأن تكون لاجئاً يجب أن يكون مرادفاً للاعنف والشجاعة والقوة.
من الطبيعي أن خيار الشخص للاعنف في وقت ما لا يستبق بالضرورة تقرير خيار ذلك الشخص عدم العنف في مرحلة فاصلة لاحقة. ومثل العديد من التجمعات الجماهيرية الضخمة يكون أمراً حتمياً أن تجد حفنة من الناس تستغل بشكل مفارق نشاط الحركة الكونية للاجئين من أجل تحقيق أهدافها الإجرامية والسياسية والاجتماعية أو الايديولوجية على الهوامش -إما عن طريق إخفاء أنفسهم وسط الجماهير لغاية عبور الحدود لارتكاب أعمال عنف في الخارج والاستفادة من الاستقطاب السياسي لسياسة الهجرة لترويج أجنداتهم الخاصة، أو عبر ابتزاز هؤلاء الناس لغاية تحقيق أهدافهم الإجرامية الخاصة. وبين أي مجموعة من الناس بهذا الكم سيكون هناك بشكل حتمي نشاط إجرامي هنا وهناك، والذي يمكن أن يرتكبه لاجئ أو غير لاجئ.
لكن من الضروري أن يعمل ذوو النوايا الحسنة في أزمة اليوم، وفي كل مكان، مقاومة الإلحاح على السائد على إلصاق الدوافع البشعة بملايين الناس الساعين إلى ملاذ في بلدانهم بسبب ممارسات عنيفة أو إجرامية ترتكبها قلة. ولا تمثل المجموعة الأخيرة الإحصاءات العامة عن اللاجئين المعرفين أعلاه، كما أنها لا تنفي حقيقة أن اللاجئين بشكل عام هم أناس قاموا، في سياق العنف المزعزع للاستقرار بحق، بمحاولة صناعة تغيير في حياتهم واتخذوا قرارا بعدم استخدام العنف من جانبهم، وبطريقة تضعهم هم وعائلاتهم في أوضاع مستقبلية غير يقينية. ومتى ما وصلوا وجهاتهم، فإن تهديد العنف ضد اللجوء هو في المعدل أكبر بكثير من تهديد العنف الذي يشكله اللجوء. ويرسل نبذهم، واعتقالهم وكأنهم مجرمون، أو إبعادهم الى بيئات مزقتها الحرب، رسالة مؤداها معاقبة خيارات عدم اللجوء إلى العنف -وأن استسلام اللاجئ لدور الضحية أو التحول للعنف هما الخياران الوحيدان المتروكان. لذلك يجب التوجه إلى وضع سياسات توفر التعاطف والاحترام والحماية والترحيب –وليس الخوف ونزع الإنسانية والاستثناء أو تحول الطبائع.
ستوفر نظرة العامة إلى الهروب من أماكن الصراع كخيار قائم على اللاعنف المكان لتحدي الخطاب والسياسات الاستثنائيين، وتساعد في نشوء خطاب جديد يمكن الساسة الأكثر اعتدالا ويوسع من مدى خيارات السياسة المتاحة للاستجابة للأزمة الراهنة.
 
*إريكا غينوويت: مؤسسة مشاركة لمبادرة "نظرة على العنف السياسي". وهي أستاذة في كلية جوزيف كوربل للدراسات الدولية في جامعة دينفر، وباحثة مشاركة في معهد دراسات السلام في أوسلو. الحكيم يونغ (الدكتور تك يون غوي): طبيب بشري من سنغافورة كان يزاول النشاط الإنساني والاجتماعي في أفغانستان في الأعوام العشرة الماضية، بما في ذلك عمله مرشداً لمتطوعي السلام في أفغانستان، وهم مجموعة من شباب أفغانستان يعملون لبناء بدائل للحرب لا تقوم على العنف.
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان:Seeing flight as a Non-violent Option: One Way to Change the Discourse about the World's 60 Million Refugees.
Facebook
======================
الفايننشال تايمز: "على أردوغان أن يخضع سياسته حيال سوريا لحسابات الواقع"
تقول الفايننشال تايمز إن سعى اردوغان إلى اسقاط نظام بشار الاسد أدى إلى أن تمسي تركيا ممرا للجهاديين الذي يقصدون سوريا في الوقت الذي تدخلت فيه روسيا لدعم الاسد
واصلت الصحف البريطانية التطرق إلى العديد من قضايا الشرق الأوسط.
ومن بين الملفات الشرق الأوسطية التي تناولتها صحف اليوم التحذير من مغبة السياسة التركية حيال سوريا والحديث عن الفساد في العراق بجانب الجدل حول مقاطعة البضائع والجامعات الاسرائيلية.
"حسابات الواقع"
خصصت صحيفة الفايننشال تايمز زاوية الرأي الخاصة بها لتناول السياسة التركية حيال الأزمة السورية.
ويلخص عنوان زاوية الرأي " على أردوغان أن يخضع سياسته السورية لحسابات الواقع" ما يحمله المقال من نقد لسياسة رئيس تركيا حيال الأوضاع في سوريا.
وتقول الصحيفة إن التفجير الذي وقع في انقرة يوم الاربعاء الماضي وأودى بحياة العشرات يظهر كيف أن تركيا بدأت تغرق في دوامة العنف التي تعصف بجارتها الجنوبية سوريا.
وتذكر الصحيفة قراءها بأن أردوغان قد تنبأ في عام 2011 بأن الانتفاضة الشعبية في سوريا ستسقط نظام الرئيس وهي النبوءة التي ثبت عدم صحتها بحسب الصحيفة.
فسوريا – والحديث لا يزال للفايننشال تايمز – يتنازع السيطرة على اراضيها أكثر من جهة ومن بينها الجهاديون الذين يسيطرون على نصف اراضيها.
وترى الصحيفة أن سعى اردوغان إلى اسقاط نظام بشار الاسد أدى إلى أن تمسي تركيا ممرا للجهاديين الذي يقصدون سوريا في الوقت الذي تدخلت فيه روسيا لدعم الاسد.
وتحذر الصحيفة من أن الحديث عن ارسال تركيا قوات برية إلى سوريا قد يجر حلف شمال الاطلسي إلى مواجهة عسكرية مع روسيا.
وتختتم الصحيفة المقال بالقول إنه يجب على واشنطن أن تطمئن أنقرة حيال أهمية الدعم الأمريكي للأكراد في سوريا في المواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تراه الفايننشال تايمز الخطر الأكبر في المنطقة.
لكن الصحيفة تعود وتقول إنه يجب على الرئيس الأمريكي أيضا أن يحد من التطلعات الانفصالية لحلفائه الأكراد لكي تطمئن أنقرة.
======================
"عربي21" تنشر الترجمة الكاملة لحوار الجبير مع دير شبيغل
عربي21 – نرجس ملكي# السبت، 20 فبراير 2016 01:39 ص 01.2k
أجرت مجلة دير شبيغل الألمانية حوارا مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عبر خلاله عن تمسك المملكة بفكرة تغيير النظام السوري، ورغبة بلاده في دعم فصائل المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات، قد تمكن من تغيير موازين القوى في الحرب السورية.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن عادل الجبير، الرجل النحيف والودود البالغ من العمر 54 سنة، يمثل تجسيدا لتيار جديد في المملكة السعودية، حيث إنه درس في ألمانيا ثم في الولايات المتحدة، وهو ليس من أبناء العائلة المالكة، وقد وصل إلى وزارة الخارجية في نسيان/ أبريل الماضي، حين كانت السعودية تخوض حربا في اليمن، وكانت الأوضاع في سوريا تزداد تعقيدا.
 وفي سؤال للمجلة حول خطورة الأوضاع في الشرق الأوسط، قال الجبير "إن المنطقة شهدت أزمات حادة في السابق خلال سنوات الخمسينيات والستينيات، ومرت بثورات وانهيار أنظمة ملكية في عدة بلدان، ثم موجة الحركات المتطرفة والفكر الناصري، ولكن الأزمة الحالية تبقى أكثر تعقيدا من ذي قبل".
وفي معرض حديثه حول الأهداف التي تريد السعودية تحقيقها في الصراع السوري، قال الجبير إنه "لا يرى مكانا للأسد في مستقبل سوريا، وحذر من أنه كلما طال تمسكه بالسلطة زادت الأوضاع سوءا، وهو ما تحذر منه المملكة منذ اندلاع الأزمة في سنة 2011".
وأكد الجبير أن هنالك طريقتين لحل الصراع السوري، وكلاهما ستنتهي إلى النتيجة نفسها، وهي سوريا دون بشار الأسد. حيث إن هناك المسار السياسي الذي تسعى المملكة وشركاؤها إلى اعتماده عبر ما يسمى بمجموعة فيينا، وهو يتضمن تشكيل مجلس حكم يتسلم السلطة من بشار الأسد لكتابة دستور والإعداد للانتخابات، ولكن من المهم أن يغادر بشار منذ البداية وليس في نهاية هذا المسار، وهو ما سيمكن من تنفيذ هذا الانتقال بأقل التكاليف.
أما الخيار الآخر بحسب الجبير، فهو الحرب التي ستتواصل إلى أن ينهزم بشار الأسد. كما قال الجبير: "لقد اتفقنا في ميونيخ على وقف إطلاق النار وفسح المجال للمساعدات الإنسانية للدخول إلى سوريا، حتى يتم فتح الباب للانتقال السياسي، ونحن في مرحلة حساسة جدا وقد يفشل الأمر، ولكن رغم ذلك سوف نقوم بالمحاولة، وعندما يتأكد لنا فشل هذه المقاربة سنكون مستعدين للخيار الآخر".
وتعليقا على تصريحات رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف التي تحدث فيها عن اندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب الصراع السوري، اعتبر الجبير أن هذه التصريحات غير واقعية، وقال: "دعونا لا ننسى أن كل هذا بدأ لأن أطفالا في سن الثامنة كانوا يرسمون شعارات على الجدران، فجاءت قوات النظام وقالت لآبائهم لن تروا أبناءكم مجددا، إذا كنتم تريدون أطفالا اذهبوا إلى زوجاتكم وقوموا بإنجاب آخرين، وهو ما دفع بالشعب السوري للثورة ضد الظلم، ثم تعرضوا لقمع وحشي، ولكن هذا الجيش لم يتمكن من حماية نظامه، فطلب العون من إيران التي أرسلت عناصر الحرس الثوري وعدة مليشيات شيعية؛ مثل حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية والباكستانية والأفغانية، ورغم ذلك فإن نظامه لم يصمد، فاستنجد بالروس، ولكن روسيا أيضا لن تتمكن من إنقاذه".
وتساءلت المجلة حول ما إذا كان وجود كل هذه العناصر الدولية والإقليمية في سوريا يعني فعلا اندلاع الحرب العالمية الثالثة، ولكن الجبير اعتبر أن الأوضاع في سوريا أخذت منحى خطيرا، ولكنها لا تعني أبدا أن الحرب العالمية الثالثة أصبحت وشيكة، حيث إن السعودية عرضت إرسال قوات خاصة للقيام بعمليات برية لمساندة جهود التحالف الدولي ضد الإرهاب، وروسيا أيضا تقول إنها تريد هزم تنظيم الدولة، وبالتالي فإنه يفترض أن إرسال قوات سعودية برية سيساعد على تحقيق هذا الهدف، ولن يؤدي لاندلاع حرب عالمية، إلا أن السؤال الذي يبقى مطروحا هو: "هل تشعر روسيا بالقلق لأن انهيار تنظيم الدولة قد يفتح الباب أمام انهيار النظام السوري؟".
وأكد الجبير أن المملكة السعودية مستعدة لإرسال صواريخ مضادة للطائرات لفصائل المعارضة السورية المعتدلة، وقال: "نحن نعتقد أن وجود صواريخ أرض جو في سوريا سوف يغير من ميزان القوى على الأرض، وسيمكن المعارضة المعتدلة من تحييد دور طائرات الهليكوبتر والطائرات امقاتلة التي تقوم بالقصف العشوائي وترمي الأسلحة الكيميائية على السكان، وسيكون تأثيرها مثلما حدث سابقا في أفغانستان، حيث إنها نجحت في تغيير مجرى المعركة، ولكن هذا الأمر يجب أن يخضع لدراسة دقيقة حتى لا تنتهي هذه الأسلحة في الأيادي الخاطئة".
وحول العلاقات مع روسيا، قال الجبير إن "علاقة الرياض وموسكو شابها خلاف حول القضية السورية، ولكن باستثناء ذلك فإن العلاقة جيدة والطرفان يسعيان لتعميقها، حيث إنه يوجد في روسيا 20 مليون مسلم، كما أن كلا البلدين لديه رغبة في محاربة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار في أسواق المحروقات، وحتى في سوريا، فإن الخلاف هو تكتيكي أكثر منه استراتيجي، وكلا الطرفين يريدان سوريا موحدة ينعم فيها كل السوريون بحقوق متساوية".
أما حول الخلافات مع إيران، فقد أكد الجبير أن "الرياض تسعى لبناء أفضل العلاقات مع طهران، إلا أن هذه الأخيرة اعتمدت منذ ثورة 1979 سياسة طائفية وسعت إلى تصدير ثورتها وتدخلت في شؤون جيرانها، وارتكبت بعض الجرائم في حق الديبلوماسيين والسفارات، كما أنها مسؤولة عن بعض الهجمات الإرهابية في المملكة وتهريب المتفجرات والمخدرات إلى داخل السعودية، وهي أيضا تحرك مليشيات طائفية في العراق وباكستان وأفغانستان واليمن، من أجل زعزعة استقرار هذه البلدان".
 كما رد الجبير على اتهامات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التي اعتبر فيها أن السعودية تساند تنظيمات إرهابية، وأكد أن "المملكة السعودية لا علاقة لها بتنظيم القاعدة أو جبهة النصرة، وهي لا تتسامح مع الإرهاب، بل تلاحق هذه التنظيمات ومن يساندها ومن يبرر أفعالها".
كما نفى الجبير خلال هذا الحوار أية علاقة بين الفكر الوهابي وإيديولوجيا تنظيم الدولة، واعتبر أنه بهذا المنطق نفسه، يمكن الربط بين الديانة المسيحية ومنظمة كلو كلوس كلان العنصرية، التي أحرقت السود باسم المسيح.
======================
ديفيد هيرست: روسيا والغرب سيُهزمون في سوريا
لندن- عربي21# الجمعة، 19 فبراير 2016 07:25 م 0467
توقع الكاتب الصحافي البريطاني المعروف ديفيد هيرست أن تمنى كل من روسيا والقوى الغربية بالهزيمة في سوريا، وخلص في مقال هام له ترجمته "عربي21" الى أن "روسيا وإيران والدول الغربية ستظل قوى أجنبية في نظر أغلب السوريين" وسوف ينتهي بهم الحال جميعا الى الهزيمة.
وقال هيرست إن رئيس النظام السوري استطاع أن يحول الثورة السورية إلى صراع طائفي "لن يحله تقسيم البلاد وتجزئتها"، مضيفا أن روسيا وإيران اللتان تدعمان النظام السوري متورطتان في سوريا وليس لديهما "استراتيجية للخروج من هذه الورطة".
وأضاف هيرست، في مقال نشرته صحيفة "ميدل إيست آي"، أن إقبال الناس من كل الطوائف والمذاهب على المشاركة في الحركة الاحتجاجية في بداية الثورة السورية شكل "تهديدا قاتلا للنظام الاستبدادي العلماني".
وتابع: "فشهر الأسد كافة الأسلحة المتوفرة لديه واستخدم كافة الوسائل المتاحة لإقحام الحراك الشعبي السلمي في نفق الطائفية"، بما فيها إطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين المتشددين واستهداف الطوائف.
وأوضح أن النظام استخدم الشبيحة، وهم عناصر علوية مسلحة، "لارتكاب فظائع طائفية ضد القرى السنية، وما كان من المليشيات الإيرانية وحزب الله إلا أن أتموا مهمة تحويل صراع وطني إلى نزاع ائفي".
واعتبر الكاتب البريطاني أن استراتيجية الأسد آتت أكلها، إذ تمكن من إنشاء واقع بإمكانه أن يبقى بسببه على قيد الحياة ولكنه واقع يستحيل بسببه أن تبقى سوريا كيانا واحدا موحدا.
وقال هيرست إن الصراع في سوريا "لا يتعلق بنزاع على الأرض، ولن يحله تقسيم البلاد وتجزئتها، وإنما يتعلق بالسلطة وبالهوية وبمن يمثل ويحمي المسلمين السنة"، متابعا: "لا روسيا ولا إيران لديهما استراتيجية للخروج من هذه الورطة".
وأوضح أن روسيا تمثل الأرثوذكسية المسيحية بينما تمثل إيران "الثيوقراطية الشيعية الأصولية"، مبينا أن لا أحد منهما يملك "السلطة أو الإذن بالإملاء على العرب السنة كيف يحكمون أنفسهم في أرضهم".
وخلص الكاتب الصحفي إلى أن روسيا وإيران ستظلان "في نظر أغلبية السكان قوتين أجنبيتين، وسوف تقابلان بالمقاومة نفسها التي قوبلت بها القوى الأجنبية الغازية التي سبقتهما".
======================
فايننشال تايمز: ضغط أمريكي لمنع أنقرة والرياض من تدخل بسوريا
لندن - عربي21 - باسل درويش# الجمعة، 19 فبراير 2016 12:21 م 16
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا أعده الكاتبان إريكا سولومون وسام جونز، تحدثا فيه عن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على كل من تركيا والسعودية؛ لمنع تدخلهما العسكري في سوريا، إن فشل وقف إطلاق النار، بحسب ما اتفق عليه في مؤتمر ميونيخ الجمعة الماضية.

ويقول الكاتبان إنه على الرغم من الإحباط الكبير الذي يسود دول الإقليم من المواقف التي عبرت عنها واشنطن تجاه الأزمة السورية، إلا أن إدارة باراك أوباما والدول الغربية قلقه من تصعيد الأزمة العسكرية ومواجهة خطيرة مع روسيا.
وينقل التقرير عن دبلوماسي في حلف الناتو، قوله: "هل سننشر قوات هناك؟ لا إن كان الأمر بحسب ما نرغب"، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تخشى فيه كل من أنقرة والرياض التدخل عسكريا دون غطاء أمريكي، إلا أنهما غاضبتان مما ترياه فشلا أمريكيا واضحا لتبني موقف أكثر حسما من نظام بشار الأسد.
وتورد الصحيفة نقلا عن دبلوماسيين غربيين قولهما إن تركيا تريد إقامة منطقة آمنة قرب حدودها، "تمتد على عدة كيلومترات في قلب الأراضي السورية"، التي ستسمح لتركيا بمراقبة ومنع توسع المليشيات الكردية في شمال سوريا، وستعطي المنطقة الآمنة مساحة للراحة والتحرك لجماعات المعارضة السورية المعتدلة، التي تتعرض الآن لهجمات النظام والقوى المتحالفة معه وبغطاء جوي روسي، خاصة في شرق حلب.
ويشير الكاتبان إلى أن عددا من قادة المعارضة السورية المعتدلة عقدوا لقاءات مع القادة العسكريين الأتراك في العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول في الأيام الأخيرة، ويعتقد أن الجماعات السورية تعمل على تشكيل "تحالف إسلامي" سينشر في شمال سوريا.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن احتمالا بقيام دولة عضو في الناتو بنشر قوات في مسرح عسكري يشهد تنافسا وتنشط فيه القوات الروسية، أمر يثير القلق لمعظم أعضاء الحلف، ويقول تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط، إن "سوريا تخرج عن السيطرة"، وأضاف أن "الوضع في الشمال يحتمل إمكانية تحويل مسار الأزمة السورية بالكامل".
وتستدرك الصحيفة بأنه مع ذلك، فإنه من المستبعد أن تتدخل تركيا بشكل مباشر دون موافقة أمريكية، لكنها تواصل نقل المقاتلين عبر حدودها إلى ساحة المعركة، ففي ليلة الخميس اجتاز مئات من المقاتلين الحدود قرب المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، مشيرة إلى أنه في الوقت ذاته فإن السعودية تشعر بأنها تخسر التأثير بشكل متزايد في الساحة السورية، وكذلك في محادثات السلام لصالح الند الإيراني.
ويعرض الكاتبان لوجهة نظر دبلوماسي في المنطقة يرى أن الرياض تتعامل مع نشر قوات في سوريا على أنه شرط للحفاظ على تأثيرها، ليس في سوريا فقط، ولكن في واشنطن أيضا، لافتين إلى أن إعلان الرياض عن تحالف مكون من 35 دولة مسلمة كان رسالة واضحة لإيران، وبدأت مناورات عسكرية غير مسبوقة  شاركت فيها 200 دولة، تضم دول الخليج والسودان ومصر والمغرب والأردن ونيجيريا وماليزيا.
وينقل التقرير عن مسؤولين قولهم إن السعوديين يفكرون بشن عملية في جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن، بدلا من الشمال السوري، وبمشاركة قوات أردنية. وبحسب مسؤولين سعوديين بارزين، فقد اقترح الأردن نشر قوات خاصة قرب معبر التنف العام الماضي، وقال زعماء العشائر إن السعودية قامت بعمليات استطلاعية في المنطقة.
وتذكر الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن بشكل علني أنه لن تتم مشاركة سعودية أو إماراتية دون مظلة الولايات المتحدة. وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع الأمريكي بيتر كوك يوم الثلاثاء: "ستراقب (أمريكا) الوضع عن كثب، فيما يتعلق بتطبيق بنود وقف إطلاق النار ومن سيلتزم به، وسترد إن اقتضى الأمر".
ويستدرك الكاتبان بأن الولايات المتحدة معنية بمواصلة العمليات ضد تنظيم الدولة، حيث أقر البيت الأبيض زيادة "ملحوظة" في عدد القوات الأمريكية الخاصة، مشيرين إلى أن هناك إمكانية لزيادة دعم المعارضة السورية المعتدلة بالسلاح.
ويفيد التقرير بأن مراقبين لاحظوا زيادة في الصواريخ المضادة للدبابات وصلت للمعارضة في الأسابيع التي تلت التدخل الروسي نهاية أيلول/ سبتمبر، ويقول المقاتلون إنهم ينتظرون أسلحة جديدة، وتشمل قذائف هاون وصواريخ متقدمة.
وتورد الصحيفة أن مسؤولا غربيا بارزا يقول إن "إجبار روسيا على دفع ثمن غال هو المفتاح لهذا كله، لكن من الصعب معرفة كيف نقوم بعمل هذا"، ويضيف: "ليس وقف إطلاق النار"، و"لكنه ليس واضحا".
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن عدة دول تشك في إمكانية وقف إطلاق النار وتطبيقه، وترى أن هناك حاجة إلى خطة بديلة، وعندما سئل مسؤول آخر في مؤتمر ميونيخ عن رأيه باتفاق وقف إطلاق النار، "ضحك".
======================
ديفيد إغناطيوس: سوريا أعقد ميدان حرب في العالم منذ عقود
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الجمعة، 19 فبراير 2016 11:33 ص 0108
وصف المعلق الأمريكي ديفيد إغناطيوس في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، النزاع في سوريا، بأنه وصل إلى النقطة الحرجة.
ويقول إغناطيوس إن "لوم الرئيس الأمريكي على أخطائه الماضية فيما يتعلق بسوريا قد يرضي النفس، وهو يستحق اللوم، لكن هذا ليس سياسة"، واصفا الحرب في  سوريا بأنها "أعقد ميدان حرب شهده العالم منذ عقود، وعلى الولايات المتحدة وحلفائها التفكير مليا في أي خطوة سيتخذونها".
ويدعو الكاتب الولايات المتحدة إلى التحرك نحو تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصل إليه وزير الخارجية جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي في ميونيخ، ويقول: "نعم إنها محاولة صعبة، وتعتمد على (حسن نية) روسيا، لكنها تقدم فرصة لإنهاء معاناة الشعب السوري، وتحمي الأرواح، ويجب محاولة تطبيق الاتفاق، وفي حالة فشل الدبلوماسية، فما سيأتي بعد سيكون سيئا على الجميع".
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن سفير دولة الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، قوله: "إنها اللعبة المتوفرة الآن"، في وصف لدبلوماسية كيري، وأضاف العتيبة: "لا أرى استراتيجية أخرى" غير ما يقوم به كيري.
وتجد الصحيفة أنه في حال واصلت روسيا خرقها لوقف إطلاق النار، واستمرت بقصف المدنيين، فإنه ينبغي على واشنطن وحلفائها تركيز غضب المجتمع الدولي على روسيا، ويقول إغناطيوس إنه "قد يكون كيري متفائلا إلى حد الإفراط عندما توصل إلى اتفاق ميونيخ، لكن الروس وقعوا عليه، ويحب أن يكونوا مسؤولين في حال فشله".
ويشير الكاتب إلى أنه "في الكابوس السوري، فإن أي خطوة صغيرة تعد  إنجازا، ولهذا علينا ألا نتجاهل ما جرى من إرسال مواد الإغاثة إلى خمس مناطق محاصرة قرب دمشق، خاصة أن المساعدة الإنسانية هي جزء من اتفاقية ميونيخ، وقال المسؤولون الأمريكيون إن بعض القوافل تحركت داخل بعض البلدات يوم الأربعاء، وهي خطوة أولى وهشة تجاه تخفيف التصعيد، لكنها علامة إيجابية".
ويرى إغناطيوس أن "وقف العمليات العدائية، التي تفاوض حوله كيري، كان يجب أن يسري مفعوله يوم الجمعة، لكنه لن يبدأ، والسبب هو أن الروس واصلوا غاراتهم، ولأن المعارضة السورية قالت، وبوضوح، إنها لن تستسلم بعد، ولأنها ضعيفة في فهم ترددها للموافقة على الهدنة، لكنه أمر غير صحيح، فيجب انتهاز أي فرصة لتقليل حدة العنف، ولفتح مجال للنقاش السياسي".
ويذهب الكاتب إلى أن "المعركة حول حلب هي فوضى وخليط من مقاتلين وقوى أجنبية، ففي منطقة صغيرة هناك القوات التابعة للنظام، التي تلقى دعما من الروس  وإيران، وهناك المقاتلون الأكراد، الذين تدعمهم الولايات المتحدة، وتقوم تركيا بقصف الأكراد، وهناك المقاتلون السوريون، الذين تدعمهم السعودية والمخابرات الأمريكية، بالإضافة إلى جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها، وأخيرا تنظيم الدولة، الذي يريد التخلص من الجميع".
ويعتقد إغناطيوس أن "الوقف الكامل للأعمال العدائية شبه مستحيل، وهذا ليس لأن كيري وضع ثقته الكاملة بالروس، لكن يجب على الجماعات المقاتلة أن تنظم نفسها، فالمقاتلون سيصوتون بأقدامهم من خلال التحالف إما مع جبهة النصرة أو تنظيم الدولة. ويجب على السعودية أن تضغط على (المعتدلين)، وتقنعهم بالموافقة على دعم وقف النار بعيدا عن الإرهابيين، وفي حال استمر قصف الروس للمقاتلين حول حلب، بحسب ما يريدون، فإنهم سيقضون على أي أمل لهدنة، وهنا علينا لوم روسيا إن وقفت أمام تخفيف العنف".
ويفيد التقرير بأن "الولايات المتحدة لديها النفوذ العسكري والتفوق على روسيا كي تتقدم إلى الأمام، وهذا قادم، خاصة بعد عرض كل من السعودية والإمارات العربية إرسال قوات خاصة إلى سوريا تحت قيادة أمريكية كاملة، وهناك مناقشة جارية للاتفاق على التفاصيل، إلا أن الإمارات لديها استعداد لتدريب المقاتلين السوريين في المعارضة لنظام بشار الأسد، وهو ما يغطي ثغرة في الاستراتيجية الأمريكية، وقد تكون هذه القوات جزءا من الهجوم على تنظيم الدولة في الرقة".
وتلفت الصحيفة إلى أن الحملة ضد تنظيم الدولة تتواصل، ولا يزال حلفاء أمريكا فيها هم عناصر ما يطلق عليها قوات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وتمت إعادة تسميتها تحت اسم "قوات سوريا الديمقراطية".
ويكشف الكاتب عن أنه في هذا الأسبوع تحرك ستة آلاف مقاتل للهجوم على الشدادي، وهي بلدة تبعد 50 ميلا عن الرقة، مشيرا إلى أن القوة تضم 2500 من أبناء العشائر العربية، الذين يبلغ عددهم سبعة آلاف من مجمل عدد قوات سوريا الديمقراطية، الذي يقدر بـ 40 ألف مقاتل. ويشير إلى الموقف التركي من الأكراد، حيث قررت أنقرة قصف وحدات حماية الشعب التي تعدها إرهابية.
ويخلص إغناطيوس إلى أن "النزاع السوري وصل إلى مرحلة حرجة وحساسة، وسيكون أي خطأ من تركيا أو روسيا كارثيا، ولم يفت الوقت كي تقوم الولايات المتحدة بعمل ما هو صحيح: بناء إطار سياسي وعسكري لسوريا الجديدة".
======================
الصحافة الألمانية: عدم استقرار تركيا يهدد أوروبا
خالد شمت-برلين
اهتمت مقالات الرأي بكبريات الصحف الألمانية الصادرة اليوم الجمعة بتحليل تداعيات تفجيرات الثلاثاء الماضي في تركيا. واعتبرت أن ما جرى في أنقرة يأتي في إطار محاولات تهدف لزعزعة استقرار هذه الدولة المسلمة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
واستحضرت الصحافة الألمانية أن تفجير الثلاثاء يأتي بعد تفجيرين سابقين، وقع أحدهما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قبالة محطة القطارات الرئيسية بأنقرة، ووقع الثاني الشهر الماضي بأهم مناطق إسطنبول السياحية.
وخلص تحليلان في صحيفتي "فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ" و"زود دويتشه تسايتونغ" إلى أن الاتحاد الأوروبي يجلس اليوم مع تركيا بقارب واحد وليس مسموحا له بتركها بمفردها في مواجهة الأخطار الحالية التي تعد الأكبر في تاريخ تركيا الحديث.
وتحت عنوان "تركيا المهددة"، كتب رئيس قسم العالمين العربي والإسلامي بـ"فرانكفورتر الغماينة" راينر هاينريش أن تركيا تواجه تداعيات قاسية للحرب الدائرة في جارتها سوريا، فهي من ناحية تستقبل أعدادا هائلة من اللاجئين السوريين لم تستقبل مثلهم دولة أخرى، ومن جانب آخر تدفع أنقرة ثمنا باهظا لإسقاطها الطائرة العسكرية الروسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
"راينر هاينريش:تركيا بحاجة في هذه الأوضاع المضطربة لشريك يمكنها الاعتماد عليه وهو الاتحاد الأوروبي بعد أن بردت علاقتها مع الولايات المتحدة"
وتيرة الاحتقان
وأوضح هاينريش أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكتف بالحصار الاقتصادي المؤلم الذي فرضه على تركيا، بل يصر على أن يظهر يوميا لنظيره التركي رجب طيب أردوغان أنه الأقوى من خلال عرقلته إقامة المنطقة الآمنة التي تطالب بها أنقرة لحماية اللاجئين السوريين فوق أراضيها، وعبر الارتباط بأكراد سوريا الذين فتح لهم مؤخرا سفارة في موسكو، وتسليح النظام السوري ليرغم معارضيه على التراجع.
ولفت محرر فرانكفورتر الغماينة إلى أن بوتين ينتظر سنوح فرصة يفقد فيها أردوغان أعصابه ويتجاوز قصف الأكراد السوريين من داخل الحدود التركية، لبدء عملية عسكرية بسوريا تتجاوب مع الدعوات السعودية لإرسال قوات برية لهذا البلد، وهو ما يعني تمهيد الطريق لمواجهة بين السعوديين والإيرانيين فوق الأراضي السورية وتسريع وتيرة الاحتقان في دول الخليج.
ونوه الصحفي الألماني إلى أن تركيا بحاجة في هذه الأوضاع المضطربة لشريك يمكنها الاعتماد عليه وهو الاتحاد الأوروبي، بعد أن بردت علاقتها مع الولايات المتحدة بشكل واضح.
وأشار إلى أن أوروبا -التي تحتاج لتركيا بشكل كبير لتقليل موجات اللجوء الحالية- تأمل من خلال المحفزات على دفع أنقرة للعمل بطاقة أكبر في مواجهة المهربين وتحطيم بنيتهم التحتية الشبيهة بالمافيا.
ورأي هاينريش أن غموض الجهة المنفذة لتفجير الثلاثاء الماضي بأنقرة يعكس حالة عدم الاستقرار الراهنة بتركيا في مواجهة أخطار بالغة لم تشهد مثلها هذه الدولة في تاريخها الحديث.
وخلص الكاتب إلى أنه مهما كانت الخلافات الحالية بين بروكسيل وأنقرة، فعلى الاتحاد الأوروبي عدم ترك تركيا بمفردها في مواجهة التحديات الراهنة لأنهما يجلسان اليوم بقارب واحد.
"كريستيانه شلوتسر:عدم مساعدة تركيا في وضع موجات اللجوء الحالية في إطار منظم يعمق الخلافات السياسية والاستقطاب بأوروبا ويهددها في وجودها"
أحجار بوتين
وتحت عنوان "دوامة الحرب السورية تزعزع استقرار تركيا ومعها أوروبا"، كتبت كريستيانه شلوتسر في "زود دويتشه تسايتونغ" أن "استخدام بوتين لأكراد سوريا كأحجار على قطعة الشطرنج الجيوسياسي بهذا البلد يطرح أسئلة مفتوحة هي: لماذا الأكراد؟ ولماذا الآن؟ ولماذا استهداف قلب أنقرة قبل يوم واحد من قدوم أحمد داود أوغلو لبروكسل للمشاركة في مفاوضات مهمة لمساعدة الاتحاد الأوروبي خاصة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على حل أزمة اللجوء المهددة بتمزيق أوروبا؟".
وأضافت "بسوريا تترك المقاتلات الروسية آثارها البادية بالأراضي المحروقة والمستشفيات والمدارس المدمرة، والسوريون مرغمون على الفرار إلى تركيا، الذين سنجدهم قريبا بمدينة باساو الألمانية بعد عبورهم الأسوار الموجودة أمامهم بطريق البلقان".
ورأت الكاتبة أن عدم مساعدة تركيا في وضع موجات اللجوء الحالية في إطار منظم سيجعل الأمور تخرج عن سيطرة المستشارة ميركل، ويعمّق الخلافات السياسية والاستقطاب بأوروبا ويهددها في وجودها.
ودعت ميركل وحلفاءها بالاتحاد الأوروبي للتأكيد لداود أوغلو في لقاء قمتهم معه التي تأجلت إلى مارس/آذار المقبل على أهمية تحقيق تركيا لسلام داخلي حتى يمكن الاعتماد عليها شريكا موثوقا.
وخلصت شولستسر إلى ضرورة إدانة القمة الأوروبية الحالية بقوة للهجمات الروسية بسوريا، وتوجيهها رسالة تحذيرية واضحة لكل من يسعي لزعزعة استقرار تركيا.
======================
واشنطن تايمز :العالم يشبه برميل البارود
أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى ما يشهده العالم من حروب وصراعات، وخاصة في الشرق الأوسط، وحذرت من حرب عالمية جديدة، وشبهت الحال الراهنة ببرميل البارود الذي أدى للحرب العالمية الثانية.
وفي هذا الإطار، نشرت الصحيفة مقالا للكاتب فيكتور هانسون قال فيه إن العالم في 2016 بدأ يشبه برميل البارود الذي كان في 1939، وأضاف أن الحرب العالمية الثانية كانت حربا يمكن تجنبها، لكنها تحولت إلى حرب حتمية في نهاية المطاف.
وأشار إلى أن الحرب العالمية الثانية اندلعت عندما غزت "ألمانيا النازية" بولندا في الأول من سبتمبر/أيلول 1939، وأضاف أن الحرب اندلعت في ظل استرضاء الحكومات الغربية للزعيم الألماني أدولف هتلر.
وأوضح أن الأوروبيين قاموا بهذه الخطوة تجاه هتلر على أمل أن يتخلى عن "التهام" جيرانه، وذلك في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، لكن "النازيين" اعتبروا هذا الاسترضاء ضعفا من جانب الحكومات الغربية وقاموا باستغلاله.
استفزاز
وبعد أن أشار الكاتب إلى قرارات تاريخية أخرى متعلقة بتلك الحرب، تحول إلى الواقع الراهن للعالم، وقال إن إيران والصين وكوريا الشمالية والجماعات الإسلامية المتطرفة تقوم بازدراء الحكومات الغربية، كل على طريقته.
وأوضح أن دولا ومنظمات عدوانية مختلفة تسعى إلى استفزاز الغرب من خلال إطلاقها صواريخ عابرة للقارات أو إرسالها الملايين من شباب الشرق الأوسط إلى أوروبا، وبالتالي تشكيل تهديدات لا تنتهي.
وأضاف أن الصين تحاول خلق جزر اصطناعية، وذلك من أجل السيطرة على الطرق التجارية من آسيا وإليها، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس مسلحا بشكل كبير، وأنه يحاول استخدام الدبلوماسية للتعامل مع أعدائه.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يعقد الصفقات مع إيران وسوريا ومع معظم أعداء الغرب بشكل يشبه ما كان يفعله الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، وأن بوتين يعتقد أن هذه القوى العدوانية ستتحول كلها ضد الغرب.
وأضاف أن بوتين حذر الغرب مؤخرا من "حرب عالمية جديدة" تبدأ في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت تتراجع وتنأى بنفسها عن التدخل في الخارج، مستخدمة الأساليب نفسها التي كانت متبعة في عشرينيات القرن الماضي.
======================
وثائق إسرائيلية قديمة تتحدث عن حروب المنطقة المعاصرة
الحرب على العراق منذ مطلع الثمانينيات، ولبنان، وليبيا في 2011، والحرب الجارية الآن في العراق، وسوريا، واليمن، وعملية تغيير النظام في مصر، يجب أن تُفهم في علاقتها "بالخطة الصهيونية للشرق الأوسط".
هذا ما قاله الموقع الإلكتروني لمركز دراسات العولمة الأميركي (غلوبال ريسيرش) الذي أعاد نشر وثيقة للصحفي الإستراتيجي الإسرائيلي أوديد ينون، تحمل عنوان "الخطة الصهيونية للشرق الأوسط في الثمانينيات"، والتي تستند إلى رؤية مؤسس الصهيونية ثيودور هيرتزل مطلع القرن الماضي ومؤسسي دولة الكيان الصهيوني نهاية الأربعينيات، ومنهم الحبر اليهودي فيشمان.
ونشر الموقع تعليقا على وثيقة ينون من محرر الموقع ميشيل شوسودوفسكي، ومن الكاتب الإسرائيلي إسحق شاحاك الذي ترجم الوثيقة من العبرية إلى الإنجليزية وحررها في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
رابطة خريجي الجامعة العربية-الأميركية:"وثيقة ينون هي أكثر الوثائق وضوحا وتفصيلا -حتى اليوم- بشأن الإستراتيجية الصهيونية في الشرق الأوسط، وإن أهميتها لا تتعلق بقيمتها التاريخية، بل "بالكابوس الذي تعرضه"
أهمية الوثيقة
قال شوسودوفسكي إن هذه الوثيقة التي نُشرت لأول مرة في فبراير/شباط 1982 والمتعلقة بإقامة "إسرائيل الكبرى"، تشكل حجر الزاوية في سياسات القوى السياسية الصهيونية الممثلة في الحكومة الحالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك في سياسات مؤسستي الجيش والاستخبارات الإسرائيليتين.
وأشار إلى أن هذه الخطة تركّز على إضعاف الدول العربية وتقسيمها لاحقا كجزء من المشروع التوسعي الصهيوني، وعلى الاستيطان بالضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من فلسطين وضم الضفة وقطاع غزة لإسرائيل.
وأضاف أن "إسرائيل الكبرى" ستضم أجزاء من لبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر والسعودية، وستنشئ عددا من الدول الوكيلة لضمان تفوقها في المنطقة، وأن وثيقة ينون هي استمرار لمخطط الاستعمار البريطاني في الشرق الأوسط.
"بلقنة" العرب
وأورد أن الإستراتيجي الإسرائيلي يرى العراق التحدي الإستراتيجي العربي الأكبر لإسرائيل، "وهذا ما جعل كاتب الوثيقة يحدد العراق بوصفه أكبر فصول "بلقنة" الشرق الأوسط والعالم العربي".
ودعا ينون إلى تقسيم العراق إلى دولة كردية ودولتين عربيتين واحدة للشيعة وأخرى للسنة، وقال "مطلع الثمانينيات" إن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك هي حرب بين العراق وإيران، وأشار إلى أن خطة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي الحالي تدعو الآن إلى نفس ما دعا إليه ينون.
وأضاف أن ينون دعا أيضا إلى تقسيم لبنان وسوريا ومصر وإيران وتركيا والصومال وباكستان، وتقسيم دول شمال أفريقيا، وتوقع أن يبدأ ذلك من مصر، وينتشر إلى السودان وليبيا وبقية المنطقة، وسيتم تقسيم الدول العربية وغيرها على أسس عرقية أو طائفية وفقا لحالة كل دولة.
إسرائيل المهيمنة
تتطلب إقامة "إسرائيل الكبرى" تفتيت الدول العربية القائمة حاليا إلى دويلات صغيرة تصبح كل منها معتمدة على إسرائيل في بقائها وشرعيتها، لأن الأخيرة لا تستطيع الاستمرار في البقاء إلا إذا أصبحت قوة إقليمية مهيمنة "إمبريالية".
"أوديد ينون:قيام دولة الأقباط المسيحيين في صعيد مصر مع دويلات ضعيفة حولها هو المفتاح لعملية تاريخية في المستقبل تأجلت بسبب اتفاقية السلام، لكنها حتمية على المدى البعيد"
وقالت رابطة خريجي الجامعة العربية-الأميركية في بيان لها عام 1982 إن وثيقة ينون هي أكثر الوثائق وضوحا وتفصيلا -حتى اليوم- بشأن الإستراتيجية الصهيونية في الشرق الأوسط، وإن أهميتها لا تتعلق بقيمتها التاريخية، بل "بالكابوس الذي تعرضه".
وأضافت الرابطة أن إسرائيل لا تخطط لعالم عربي، بل لعالم من عرب مقسمين ومشتتين وجاهزين للخضوع لهيمنتها، وأشارت إلى أن عملية تحقيق هدف إبعاد الفلسطينيين من فلسطين لم تتوقف أبدا، لكنها تنشط كثيرا وقت الحروب.
جوهر إسرائيل
وذكرت أن الفلسطينيين، وفقا لوثيقة ينون، ليسوا الهدف الوحيد للمخطط الصهيوني، لكن الهدف ذا الأولوية بحكم أن وجودهم مستقلين وقدرتهم على البقاء كشعب يتناقض وجوهر الدولة الصهيونية، كما أن أي دولة عربية، خاصة تلك التي تتمتع برؤى قومية واضحة ومتسقة، هي الأخرى هدف أكيد عاجلا أم آجلا.
وقالت الرابطة "في عام 1982" إنه، وعلى عكس هذه الإستراتيجية الصهيونية غير الغامضة والمفصّلة تماما، فإن الإستراتيجية الفلسطينية والعربية غامضة ومفككة ومشوشة، ولا يوجد دليل على أن الإستراتيجيين العرب قد أخذوا الخطة الصهيونية بكل أبعادها ونتائجها مأخذ الجد، الأمر الذي يتضح من ردود الفعل العربية على الأعمال العدوانية الإسرائيلية.
أما الكاتب الإسرائيلي إسحق شاحاك، الذي ترجم وثيقة ينون وحررها، فقد كانت تعليقاته مماثلة لتعليقات شوسودوفسكي، لكنه أضاف تعليقا على الجانب العسكري، قائلا إن هذه الخطة لم تذكر أي شيء عن هذا الجانب.
كيفية الحكم
وقال إن الإسرائيليين يفهمون أنهم لا يملكون الجيش الكافي، بشريا، لاحتلال كل هذه المنطقة الواسعة لإسرائيل الكبرى، وليس هذا وحسب، بل إن جيشهم غير كاف حتى خلال انتفاضات الفلسطينيين بالضفة الغربية، وإن الحل لهذه المشكلة يكمن في أسلوب الحكم عن طريق ما أسماه "قوات حداد" أو "روابط القرى" المحلية تحت قيادات منفصلة تماما عن مواطنيها، وبالرد على أي محاولة للتمرد بالقمع الشديد، أو إبادة مدن بأكملها.
"إسحق شاحاك:العالم العربي بما فيه الفلسطينيون لا يطيق التحليل المفصّل والعقلاني للمجتمع الإسرائيلي-اليهودي، وحتى الذين يحذرون بأعلى أصواتهم من التوسع الإسرائيلي لا يفعلون ذلك استنادا إلى معرفة واقعية ومفصّلة، بل استنادا إلى العقيدة"
كما علق شاحاك على ترجمته ونشره الوثيقة، قائلا إن السبب هو الطبيعة المزدوجة للمجتمع الإسرائيلي-اليهودي المتمثلة في الحرية والديمقراطية الواسعتين لليهود والروح التوسعية والتمييز العنصري التي لا يستطيع جزء من النخبة بإسرائيل استيعابه إلا مكتوبا.
كذلك أوضح عدم الأخذ في الاعتبار المخاطر المتوقعة من خارج إسرائيل من هذا النشر، قائلا إن العالم العربي بما فيه الفلسطينيون لا يطيق التحليل المفصّل والعقلاني للمجتمع الإسرائيلي-اليهودي، وحتى الذين يحذرون بأعلى أصواتهم من التوسع الإسرائيلي لا يفعلون ذلك استنادا إلى معرفة واقعية ومفصّلة، بل استنادا إلى العقيدة
العجز العربي
ومن ضمن ما قالته وثيقة ينون إن الدول العربية، وبسبب أقلياتها العرقية والطائفية لا تستطيع التعامل مع مشاكلها الأساسية، وبالتالي لا تشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل على المدى البعيد، وفصّلت الوثيقة كثيرا حول هذه النقطة وحول كل دولة عربية تقريبا.
وقالت إن العراق لولا قوة نظام حكمه وجيشه وموارده النفطية لكانت حاله ليست أفضل من لبنان، والدول الإسلامية (إيران، وباكستان، وتركيا، وأفغانستان) لا تختلف كثيرا عن الدول العربية، ووصفت المنطقة من المغرب إلى الهند ومن الصومال إلى تركيا بالاضطراب والهشاشة.
ودعت بقوة إلى إعادة سيناء لإسرائيل نظرا "لثرائها في النفط والغاز والمعادن الأخرى"، وقالت إن مصر لا تمثل مشكلة عسكرية إستراتيجية بسبب صراعاتها الداخلية، "ومن الممكن لإسرائيل أن تعيدها إلى مرحلة ما بعد حرب يونيو/حزيران خلال يوم واحد"، وأعربت عن الأسف لعدم استغلال حرب يونيو/حزيران 1967 لطرد الفلسطينيين غرب النهر وتسليمهم الأردن.
وقالت إنه إذا تفتت مصر، فإن دولا مثل ليبيا والسودان وحتى الدول العربية الأبعد ستتفتت هي الأخرى، وإن قيام دولة الأقباط المسيحيين في صعيد مصر مع دويلات ضعيفة حولها هو المفتاح لعملية تاريخية في المستقبل تأجلت بسبب اتفاقية السلام، لكنها حتمية على المدى البعيد.
======================
معهد واشنطن :التدخل لمساعدة السوريين الفارين: مَنْ وماذا وأين ولماذا وكيف؟
العقيد نورا ماركوس
على الرغم من إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخراً عن "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للتكلم عن "التقدم المحرز على الصعيد الإنساني" بما يتجاوز نية "تسريع إيصال المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها". وفي حين أن إنشاء الممرات الإنسانية أو الملاذات الآمنة أو المناطق الآمنة أو المناطق العازلة أو مناطق الحظر الجوي يمكنه أن يحقق انفراجة في الأزمة الانسانية في سوريا، إلا أن بإمكانه أيضاً أن يطرح مضاعفات كثيرة ويخلق العديد من الآثار من الدرجة الثانية والثالثة في المنطقة. وفي الواقع، أن سياسة الولايات المتحدة لا تدعم حالياً هذه الخطوات، إلاّ أنّ الاعتبارات والمخاوف الإنسانية بشأن تأثير اللاجئين في الدول الحليفة للولايات المتحدة - أو رفض سوريا وروسيا وإيران الالتزام بوقف إطلاق النار - قد تجبر واشنطن على إعادة النظر في موقفها وتقييمها لأجوبتها على أسئلة تتعلق بـ مَنْ وماذا وأين ولماذا وكيف يمكن أن يحصل هذا النوع من التدخلات في سوريا. فيما يلي تفاصيل هذه السيناريوهات.
مَنْ
عند طرح هذا السؤال، لا بد للمرء أن يدرك المتاهة التي يُدخله فيها عدد الإجابات المحتملة. فبدرجة لا يستهان بها يتعين على الجهات الفاعلة المحتملة أن تنظر في تأثير الملاذات الآمنة أو المناطق الآمنة في شؤونها السياسية الداخلية. فالسؤال التالي الذي يطرح نفسه من باب المنطق هو من سيتولى إدارة الملاذات/المناطق الآمنة على أرض الواقع لضمان تحلي الأشخاص المشردين داخلياً واللاجئين بالأمان والسلام وتلبية احتياجاتهم بالشكل الملائم. وهنا تنظر الجهات الفاعلة الإقليمية إلى الوضع على النحو التالي تقريباً:
·         لطالما دعمت تركيا بعض هذه الملاذات أو المناطق، كما حصل في عام 2012 عندما مثلت أمام مجلس الأمن الدولي ولاقت توصيتها الرفض. فتركيا قلقة جداً بشأن إمكانية وصول عدد أكبر من اللاجئين إلى أراضيها، فضلاً عن تعقيد الحياة السياسية العرقية والدينية في المنطقة إذا انتقل اللاجئون العرب إلى مناطق سورية ذات أغلبية تركمانية أو كردية أو إلى مناطق من تركيا ذات أعداد كبيرة من السكان العرب أو الأكراد.
·         لقد شرعت إسرائيل في بذل جهود لتقديم المساعدات الانسانية، إلا أنه سيتعين عليها أن تقيّم بعناية تأثير وقيود اضطلاعها بدور أكبر في هذا الشأن.
·         الأردن، مثلها مثل تركيا، قلقة بشأن الأعداد الكبيرة من اللاجئين الإضافيين فضلاً عن التأثيرات الداخلية للاجئين في توازنها الديموغرافي. وقد ركزت الأردن على المناشدة للحصول على مساعدات مالية من المجتمع الدولي، حيث حذّر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أنّ "السدّ سينفجر إن عاجلاً أو آجلا". ووفقاً لـ "مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، يقيم في المملكة الأردنية الهاشمية ما يقرب من 750 ألف سوري مسجل، وهو ثاني أعلى معدل للاجئين للفرد الواحد في العالم، بعد لبنان.
·         لم يكن الأكراد في «حكومة إقليم كردستان» العراق أو المنطقة الكردية الناشئة في سوريا بحكم الأمر الواقع متحمسين بشأن قبول أعداد كبيرة من اللاجئين العرب. ومع ذلك، تأوي «حكومة إقليم كردستان» أكثر من 1.5 مليون شخص غير كردي مشرد داخلياً من أجزاء أخرى من العراق، الأمر الذي يشكل عبءاً ثقيلاً - إلاّ أنه من الصعب تخيّل انتهاء الأمر بأعداد كبيرة من العرب في مناطق يديرها الأكراد في سوريا في ظل استمرار الصراع.
ماذا
وتبرز بعد ذلك مسألة وجود اختلافات حقيقية بين الخيارات المتاحة، فهناك الملاذات/المناطق الآمنة؛ أو المناطق العازلة؛ أو الممرات الإنسانية أو مناطق الحظر الجوي. وحتى بعد أن يتم تحديد هذه الاختلافات، يتعين تقييم مزيج المهام الواجب تحقيقها - سواء وقف الهجمات أو تقديم المساعدات الإنسانية أو دعم الشؤون اللوجستية للمناطق الآمنة أو توفير المأوى للقوات المعارضة وتدريبها. وعلى سبيل التعريف:
·         "الملاذ الآمن"، المعروف أيضاً بالمنطقة الآمنة، يكون عادةً مكاناً محدداً يقع على مقربة من منطقة تمزقها الصراعات، حيث يتم توصيل المساعدات الإنسانية وحيث يمكن للاجئين الفارين أن يقيموا لفترة طويلة. يتطلب إنشاء مثل هذه الملاذات الآمنة توفير الأمن على الأرض لضمان سلامة العمليات.
·         "المنطقة العازلة" تشير في العادة إلى منطقة منزوعة السلاح وافق الخصوم على الانسحاب منها لتحل محلها قوة مراقبة محايدة مثل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لرفع التقارير. وخير مثال على ذلك هي المناطق بين قبرص التركية واليونانية وبين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
·         "الممر الإنساني" يشمل مناطق يمكن فيها لموظفين معينين - عادة تحت راية الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية المقبولة - تمرير مساعدات إنسانية في مناطق النزاع.
·         "منطقة الحظر الجوي" تنطوي على بذل مجهود عسكري يهدف إلى إبقاء منطقة معينة خالية من الطائرات المعادية - الدوارة والثابتة الجناحين على حد سواء - وذلك أحياناً لحماية مجموعة سكانية معينة أو لتعزيز العمليات البرية.
أين
يجدر بالذكر أنّ الشقين السياسي والجغرافي للملاذات/المناطق الآمنة المحتمل إقامتها في شمال وجنوب سوريا يستحقان دراسة مفصلة. وقد أشارت مقترحات إلى مواقع على أراضٍ سورية وأراض أجنبية ومناطق حدودية بين نقاط التفتيش الحدودية السورية والأجنبية. وهنا، تركز مجموعة من الأفكار على الحدود التركية مع شمال غرب سوريا، حيث يتركز الحديث حول المنطقة الواقعة شمال حلب بدلاً من المنطقة الواقعة على طول المحافظة التركية هاتاي، غرب حلب. وتتعلق مجموعة أخرى من الأفكار بالمنطقة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») شمال شرق حلب على طول الحدود التركية، غرب نهر الفرات مباشرةً. بيد، هناك احتمال آخر يشمل المنطقة الكردية المنشأة بحكم الأمر الواقع في شمال شرق سوريا، على الحدود مع تركيا شمالاً ومع «حكومة إقليم كردستان» شرقاً. ويقترح خيار أخير منطقةً في جنوب سوريا على الحدود مع الأردن. إلاّ أنّ الحديث لم يتطرق كثيراً في هذه الأثناء إلى الحدود السورية مع إسرائيل أو لبنان.
لماذا - أو لماذا لا
نظراً إلى أنّ تدفقات اللاجئين إلى أوروبا تشكل مصدر قلق كبير للسياسات في الغرب، فمن الضروري البحث في موضوع تأثير الملاذات الآمنة/المناطق الآمنة أو المناطق العازلة أو الممرات الإنسانية في تدفق اللاجئين إلى أوروبا. ويتمثل الهدف الأكثر طموحاً المرجو تحقيقه من هذه المبادرات في إقناع اللاجئين "بالعودة من" أوروبا إلى هذه المناطق. ومن المهم أيضاً تقييم جدوى هذا التوجه.
يمكن تعلّم الكثير هنا من تاريخ الملاذات/المناطق الآمنة التي أقيمت في صراعات أخرى، كتلك التي أُنشئت في دولة يوغوسلافيا السابقة أو في العراق خلال عهد صدام حسين. وفي هذا الإطار، من المفيد دراسة فعالية المساعدات المقدمة من خلال الممرات الإنسانية إلى السكان المقيمين بدلاً من الفارين منهم؛ وغالباً ما تستفيد الفئة الأولى من الدعم ذي الصلة أكثر بكثير من السكان الفارين.
كما يجب البحث في ردود فعل كل من النظام السوري وروسيا وإيران إزاء الملاذت/المناطق الآمنة. ففي عام 2012، عارض حلفاء النظام بشدة مثل هذه المبادرات، بإشارتهم إلى أنّ المناطق الآمنة تشكل تهديداً لسيادة سوريا وسلامة أراضيها. لذلك سيكون من المجدي للغاية التخطيط للرد على ردود الفعل السلبية المماثلة مستقبلاً وتقييم الاقتراحات المتعلقة بكيفية التخفيف من وطأتها.
وتولّد الملاذات أوالمناطق الآمنة أو المناطق العازلة أو الممرات الإنسانية أيضاً مجموعةً متنوعة من المشاكل القانونية. ويشكل احتمال إصدار قرار جديد من قبل مجلس الأمن الدولي يجيز مثل هذه المبادرة موضع تساؤل. إذ يطرح ذلك سؤالاً حول ما يمكن القيام به بموجب قرارات مجلس الأمن القائمة، مثل تلك التي تتناول مسؤولية حماية السكان المعرضين للخطر، في حين أنّ الدول المجاورة مثل تركيا والأردن تُعدّ في وضع جيد يخوّلها الإدعاء بالدفاع عن النفس كسبب لمساهمتها في إنشاء مناطق آمنة أو آليات ذات صلة.
ويمكن للملاذات/المناطق الآمنة أنّ تؤثر إلى حد كبير في مبادرات أخرى ساعية لمعالجة الحرب السورية، سواء كانت محادثات السلام في جنيف أو اتفاقات محتملة لوقف إطلاق النار على الصعيد المحلي أو الوطني. وفي هذا السياق، يتعين تقييم قوة هذه المبادرات فضلاً عن الآثار الضارة أو المفيدة المحتملة للملاذات/المناطق الآمنة عليها.
كيف
من شأن الملاذات/المناطق الآمنة أن تفرض الكثير من المتطلبات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية. ويمكن أن تشمل هذه الدور الإنساني المحتمل للمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، بما فيها وكالات الأمم المتحدة في غياب قرار جديد من مجلس الأمن. ومن ثم، لا بد من تناول طبيعة الالتزامات العسكرية والأمنية اللازمة، سواء خارج المنطقة لحمايتها أو في داخلها، فضلاً عن الطرف الذي من شأنه أن يوفر هذه الموارد. وسيتحلى دور الدول المجاورة ودول المنطقة والسكان المحليين السوريين الذين يتلقون الدعم بأهمية خاصة - سواء كانوا قد تلقوا التدريب أو التجهيز أو الأسلحة أو التمويل - من جهات خارجية إما علناً أو سراً.
وقبل الشروع في أي مبادرة، على المخططين أن يبنوا سياسات للتوصل إلى الردود المحتملة أو ردعها سواء من نظام الأسد أو حلفائه أو تنظيم «الدولة الإسلامية» أو «جبهة النصرة» أو غيرهما من الجماعات. كما أنّه من الضروري إعداد استراتيجيات للانسحاب.
إلى ذلك، فبينما من الضروري تحليل خيارات المناطق الآمنة التي تمت مناقشتها أعلاه، لا يكفي ذلك لتبرير اتخاذ الإجراءات اللازمة. إذ على المخططين أن يقيّموا أيضاً الحالة العامة والخيارات البديلة، مثل الوضع النهائي المرجح للاجئين السوريين في حال عدم التدخل.
أما بالنسبة إلى الحالة الأمنية العامة في المنطقة، فقد تدهورت بشكل كبير بسبب عدد من العوامل هي: تدفق اللاجئين المزعزع للاستقرار إلى الدول الأوروبية الحليفة لأمريكا في "حلف شمال الأطلسي" ("الناتو")؛ وظهور تحالف دبلوماسي عسكري بين روسيا وإيران وسوريا والجماعات الشيعية بهدف محتمل على الأقل يتمثل في الحلول محل نظام الأمن الإقليمي الذي تتزعمه الولايات المتحدة ومع قدرة كبيرة على تحقيق هذه الغاية؛ وصمود تنظيم «الدولة الإسلامية»، حتى لو تم احتواؤه في العراق وسوريا، وذلك بجزء منه عن طريق الانتشار في أماكن أخرى وتهديد دول في جميع أنحاء العالم بشنّ الهجمات الارهابية. وتترافق هذه التطورات مع خيبة أمل جادة بواشنطن من قبل حلفائها الرئيسيين، من بينها تركيا وإسرائيل ودول الخليج. إذ أن عدم استعداد الإدارة الأمريكية لاتخاذ إجراءات فعالة ومحفوفة بالمخاطر في أي ظرف من الظروف تقريباً يعتبر أمراً يساهم في تمكين التحالف الذي تقوده روسيا وإيران.
وعلى المستوى النفسي، ونظراً لتصورات الأصدقاء والأعداء بأن الولايات المتحدة لن تتخذ أي إجراءات عسكرية حاسمة، فإنّ أي تحرك عسكري أمريكي أساساً، إذا لم يتم بشكل متهور، من شأنه أن يساعد في طمأنة الشركاء الإقليميين وإلحاق بعض الخوف بتحالف روسيا-إيران. أما إذا تحرك الجيش الأمريكي بشكل متهور أو غير مدروس، فسيؤدي إلى تراجع مكانة الولايات المتحدة في المنطقة وإضعاف الولايات المتحدة وحلفائها على حد سواء.
 نورا ماركوس، هي عقيد في الجيش الأمريكي، وزميلة عسكرية زائرة في معهد واشنطن.
======================
معهد واشنطن :هجوم إرهابي في أنقرة: عهد جديد من السياسة الكردية تجاه تركيا؟
سونر چاغاپتاي
"سي. إن. إن."
18 شباط/فبراير 2016
استهدف الهجوم الإرهابي الذي ضرب أنقرة يوم الأربعاء بقنبلة قاتلة ضباطاً في الجيش خارج الخدمة العسكرية؛ وتُذكِّر طريقة تنفيذالهجوم هجمات سابقة مماثلة شنها «حزب العمال الكردستاني». وقد اتهمت تركيا «حزب الاتحاد الديمقراطي» في سوريا، الذي يدور في فلك «حزب العمال الكردستاني»، وكذلك الجناح العسكري في «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«قوات الحماية الشعبية» بتنفيذ الهجوم. وقد نفى «حزب الاتحاد الديمقراطي»أي علاقة له أو لـ «قوات الحماية الشعبية» بالتفجير.
ومن جهة أخرى، ألمح «حزب العمال الكردستاني» إلى مسؤوليته عن الهجوم. إذ قال زعيم الحزب جميل بيك لـ "وكالة فرات للأنباء": "يمكن النظر إلى الهجوم في أنقرة على أنه ... انتقامنا".
وإذا كان «حزب الاتحاد الديمقراطي» يقف في الواقع وراء هذا الهجوم، فإن ذلك يمكن أن يشير إلى بداية عهد مقلق للغاية من السياسة الكردية تجاه تركيا. أولاً، من شأن هجوم كهذا أن يشير إلى الرابط المتزايد بين المشكلة الكردية الخاصة بتركيا والحرب في سوريا، والعكس بالعكس. فتركيا تحارب حالياً «حزب العمال الكردستاني» داخل أراضيها. أما في سوريا فيسيطر «حزب الاتحاد الديمقراطي» الذي يدور في فلك «حزب العمال الكردستاني»، على أراضي في الداخل السوري على طول الحدود التركية.
المساعدة الروسية للأكراد
في الآونة الأخيرة، استفاد كلاً من «حزب الاتحاد الديمقراطي» و «قوات الحماية الشعبية» من الضربات الجوية الروسية، لتوسيع رقعة انتشارهما في سوريا على حساب جماعات الثوار السورية الأخرى المدعومة من تركيا. وقد أغضب ذلك أنقرة إلى درجة أنها باشرت بقصف الأراضي السورية الي تقع تحت سيطرة «حزب الاتحاد الديمقراطي»، الأمر الذي يمكن أن يُعتبر بأنه كان الدافع وراء الهجوم الذي طال أنقرة مؤخراً.
وإذا كان «حزب الاتحاد الديمقراطي» هو الذي يقف وراء الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء، فإن ذلك يعتبر بمثابة إشارة إلى أن الحركات الكردية في تركيا وسوريا تقترب من بعضها البعض أكثر فأكثر: فتركيا تحارب «حزب العمال الكردستاني» وتقصف مواقع «حزب الاتحاد الديمقراطي» في سوريا، الذي يدور في فلك «حزب العمال الكردستاني»، لذلك قرر «حزب الاتحاد الديمقراطي» التصعيد في تركيا من خلال فتح "جبهة ثانية" بشكل فعال ضد أنقرة.
وفي إطار الرد على الهجوم المروّع الذي وقع يوم الأربعاء، من المرجح أن تشن تركيا معركة بكامل قوتها ضد «حزب العمال الكردستاني» في تركيا وضد  «حزب الاتحاد الديمقراطي» في سوريا. وفي هذا الصدد، يمكن لـ "حزب العدالة والتنمية" الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يعتمد على دعم شعبي قوي في حملته ضد «حزب العمال الكردستاني» و «حزب الاتحاد الديمقراطي» نظراً إلى طبيعة الهجوم الذي هز أنقرة.
يُذكر أن الجيش التركي معروف بأنه أقل ميلاً إلى المغامرة في السياسة الخارجية من سياسيي البلاد، وكان يقاوم حتى الآن فكرة التصعيد الكامل ضد «حزب الاتحاد الديمقراطي» في سوريا. أما الآن، فسيضطر إلى العمل على نحو أوثق مع حملة الحكومة في سوريا.
كيف ستنتقم تركيا؟
تعتبر الولايات المتحدة «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«قوات الحماية الشعبية» حليفين مهمّين ضد ما يُسمى بـ تنظيم «الدولة الإسلامية». وبالتالي، من شبه المؤكد أن يؤدي قيام تركيا الآن بقصف مواقع «حزب الاتحاد الديمقراطي» إلى الإضرار بالعلاقات الأمريكية التركية، وهذا بالضبط ما يريد «حزب العمال الكردستاني» تحقيقه من الهجوم الذي وقع في أنقرة. وإذا قدمت أنقرة أدلة مقنعة على أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» هو المسؤول عن الهجوم، ستجد واشنطن نفسها في وضع حرج يجبرها على الخيار ما بين أنقرة و «حزب الاتحاد الديمقراطي» كحليف رئيسي ضد ما يُسمى بـ تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
إلا أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن التصعيد التركي ضد «حزب الاتحاد الديمقراطي» سيقرّب الحزب من روسيا أكثر فأكثر. وفي هذا الإطار، يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» يشكل حليفاً مفيداً ضد الثوار المدعومين من تركيا والذين يهددون نظام الأسد، الذي تحاول موسكو دعمه.
والأكثر من ذلك، أن بوتين، الذي ينوي جعل روسيا قوة عظمى، يشعر بأنه يملك ما يمكن أن يبرر تصرفاته تجاه تركيا. ففي 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، أسقطت تركيا طائرة روسية انتهكت المجال الجوي التركي. ولا يرى الرئيس الروسي أن إسقاط الطائرة يشكل حادثاً معزولاً بل محاولة من قبل تركيا للقضاء على طموحاته السامية لجعل روسيا قوة عظمى في الشرق الأوسط.
وبالفعل، فوفقاً لتقارير صحيفة "حريت" التركية، كانت روسيا قد بدأت بتزويد «حزب الاتحاد الديمقراطي» بالأسلحة في أعقاب حادث الطائرة. والآن سيقترب «حزب الاتحاد الديمقراطي» من روسيا بصورة أكثر، ومن المرجح أن يتبع «حزب العمال الكردستاني» خطاه. وحتى أن الأسلحة الروسية قد تصل في النهاية إلى أيدي «حزب العمال الكردستاني».
على شفا الهاوية
إن القضية الكردية في تركيا على وشك أن تتحول إلى مشكلة دولية تشارك فيها جميع أنواع الجهات الفاعلة الأكثر شناعة التي تشارك في الحرب الأهلية السورية. وفي النهاية يشكل ذلك نتيجة سيئة بالنسبة إلى تركيا، وإلى الأكراد أيضاً. ويمكن أن تأمل تركيا في حل المشكلة الكردية يوماً ما إذا بقيت مشكلة داخلية بحتة. أما إذا تم تدويل المسألة الكردية بدرجة كبيرة، فيمكن لأنقرة أن تنسى حل هذه المشكلة بنفسها لأنه سيكون هناك العديد من الأطراف الذين سيحاولون تقويض التقارب التركي - الكردي.
وإذا أصبح الأكراد عملاءً لروسيا في الشؤون الأمنية في المنطقة، سيكون من الصعب عليهم إفساد هذه العلاقة: إذ ستجبرهم موسكو على أن يعملوا بما يصب في مصلحة روسيا، وليس بما يصب في مصلحة الأكراد.
ومن جهتها، يجب على تركيا أن تمنع «حزب الاتحاد الديمقراطي»/ «قوات الحماية الشعبية» و «حزب العمال الكردستاني» من أن يصبحوا عملاء لروسيا. الأمر الذي يتطلب من أنقرة أن تتنفس بعمق وأن لا تتصرف بغضب، بل بحكمة.
 سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن.
======================
الاندبندنت: التدخل الروسي يعني أن الأسد لن يخسر الحرب
فتح اليوم
لندن: تطرقت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في مقال نشرته حول مكاسب وخسائر الجهات التي شاركت في اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا، حيث اشارت الى ان "اتفاق ميونيخ جعل من الواضح أن روسيا قد عادت إلى الساحة الدولية كقوة عظمى".
ولفتت الى ان "التدخل الروسي يعني أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يخسر الحرب، ومن الصعب معرفة ما يمكن أن تحققه قوات المتمردين بمفردها ضد الجيش السوري الذي تدعمه روسيا وايران".
وذكرت ان الاسد يقول انه سيسعى لتحقيق النصر، لكنه من غير المتوقع أن تقبل الولايات المتحدة وحلفاؤها بالهزيمة الكاملة، على حد قول الكاتب.
ورأت ان "التدخل الروسي قلب الموازين في سوريا لصالح الجيش السوري وأن هذا لا يمكن تغييره دون التدخل المباشر للجيش التركي. ولكن حتى هذا قد يكون متأخرا فقد قطع الجيش السوري الطريق بين حلب وتركيا. واقترب السوريون والروس من عزل شمال سوريا عن تركيا بنوع من الاتفاق الصامت مع الأكراد الذين يتقدمون من الشرق".
وأشارت الى ان "تركيا والسعودية لم تعد لهما السيطرة السابقة على السياسة الغربية بشأن الموقف في سوريا بعد أن تبين أن القوات الموالية لهما ليست قادرة على الانتصار وعلى اسقاط الرئيس السوري بشار الأسد".
وأفادت ان دخول تنظيم "داعش" عام 2014 وسيطرته على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا إلى اتضاح أن الحرب في سوريا لا يمكن السماح لها بالاستمرار. وكان تدفق اللاجئين على اوروبا وهجمات باريس سببين رئيسيين في عدم قدرة الغرب على احتواء الموقف في سوريا.
واشارت الى انه "كانت هناك أخبار دعائية عن قيام روسيا بقصف العناصر المعارضة المعتدلة فقط، لكنه ينفي ذلك ويقول إن روسيا كانت تقصف كل الجماعات المسلحة مثل جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام. وكانت تلك دعاية ملائمة ترددها المعارضة "المعتدلة""، مشيرة الى ان "الطريق إلى نهاية الحرب لاتزال طويلة، لكن من الواضح أنه لن يكون هناك تغييرا جذريا في الحكم في سوريا".
ولفتت الى ان "الأكراد قد أصبحوا أكثر قوة سياسيا وعسكريا في سوريا والعراق أكثر من أي وقت مضى".أما بالنسبة لتنظيم "داعش" فقد أصبح اضعف ولايزال يواجه القصف، على الرغم من أنه قد يستمر في القيام بعمليات بشعة في الخارج مثل تدمير الطائرة الروسية في سيناء او هجمات باريس".
وفشلت السعودية وتركيا وقطر في الاطاحة بالأسد أو تحقيق أي من أهدافهم في سوريا، بينما كانت ايران وحلفاؤها أكثر نجاحا. وعلى الرغم من توالي الانتقادات لسياسة الرئيس أوباما إلا أنه لم يعان من هزائم حقيقية هناك.
وذكرت ان "مراقبين تنبأوا أن روسيا ستندم على دخول الحرب في سوريا لكن من الواضح الآن أنها قد أصبحت تملك قرار من يفوز بتلك الحرب".
======================
الإندبندنت: أردوغان هزم في سوريا والهجوم العسكري سيدمر تركيا
الصياد
اشارت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تقرير نشر في عددها الصادر امس الخميس الى فشل سياسات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حيال سوريا ، واكدت، لو واصل اردوغان انتهاج الاستراتيجية العسكرية ضد سوريا ، فانه سيقضي على نفسه وعلى تركيا ، مضيفة أن “أنقرة بإشهارها السلاح تطيل الوصول إلى التسوية السلمية في سوريا” .
واعربت الصحیفة عن اعتقادها ، أن “الوضع فی سوریا یذکر بطاولة الشطرنج الثلاثیة الأبعاد التی یتحکم بها اللاعبون بدون قواعد”.
ولفتت إلى، أن “مهمة مجموعة دعم سوریا العاملة تحت إشراف الأمم المتحدة فی وضع حد للعنف تواجه صعوبات کثیرة بسبب التحریض العسکری من قبل أنقرة”، واضافت، “لقد حانت الفرصة الأخیرة للرئیس الترکی رجب طیب أردوغان لتغییر شیء ما فی الحرب السوریة، إذ إن استراتیجیته فی إسقاط الرئیس السوری بشار الأسد باءت بالفشل بعد التدخل الروسی”.
وبینت أن “أکثر تهدید مشؤوم أطلقته ترکیا هو الإعلان عن إمکانیة بدء عملیة بریة فی سوریا لمحاربة تنظیم “داعش” الارهابی، إلا أن هذه العملیات موجهة فعلیا ضد الأکراد وسعیهم إلى إقامة حکم ذاتی قرب الحدود الترکیة فیما تلقى الخطط الترکیة تأییدا من السعودیة ووزیر دفاعها محمد بن سمان، الواثق من نفسه ولکن غیر الراضی فعلیا عن الحرب السعودیة فی الیمن”.
کما وأشارت إلى أنه “بغض النظر عن تصریح رئیس الوزراء الترکی أحمد داوود أوغلو فی وقت سابق بأن أنقرة لا تملک خططا فوریة لتنفیذ عملیة بریة فی سوریا، إلا أن التعزیزات العسکریة الترکیة عند الحدود مع سوریا، واضحة”.
وختمت صحیفة الإندبندنت مقالها بالقوى، ان “أردوغان یملک إغراء الدخول فی المواجهة فی الأزمة السوریة، إلا أنه لو فعل ذلک، فسیقضی على نفسه وعلى ترکیا”.
======================
التايمز: حلب مدينة تعج بالهياكل العظمية لا حياة فيها إلا للقطط الشاردة
كل الوطن19 فبراير 2016تحديث : الجمعة 19 فبراير 2016 - 12:44 مساءً  0 التايمز: حلب مدينة تعج بالهياكل العظمية لا حياة فيها إلا للقطط الشاردة
كل الوطن- فريق التحرير : علقت صحيفة “التايمز” البريطانية في مقال تحليلي نشرته عن الأزمة السورية مشيرة إلى أن سكان حلب كانوا يمزحون ويقولون إن “الطريقة الوحيدة لجعل الأمور أسوء في مدينتهم هو إلقاء قنبلة نووية عليها”. “مفكرة الاسلام
ورأت الصحيفة البريطانية في مقالها أن “هذه النكتة السوداء هي اليوم أقرب إلى الحقيقة”.
وأضافت أن ترسانة عسكرية القيت بالكامل على هذه المدينة التي كانت عاصمة التجارة والصناعة في سوريا منذ ثلاثة أعوام ونصف”.
وأردفت أنه في اليوم الأول لتغطية الأوضاع في حلب في عام 2013، شاهدت كيف حول صاروخ سكود أطلقه الجيش السوري النظامي حي بأكمله في حلب إلى ركام. وأشارت إلى أن المدينة تحولت بعد مرور عام إلى مدينة تعج بالهياكل العظمية ليس فيها حياة، إلا للقطط الشاردة.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن “قوات الرئيس السوري بشار الأسد بدأت برمي البراميل المتفجرة في شتاء 2013 المليئة بالقنابل البدائية والمتفجرات والشظايا الحديدية”، موضحة أن “البعض فسر الأمر حينها بأن النظام يفتقر إلى الأسلحة”.
وتابعت بأن الوضع في حلب أضحى أكثر سوءاً بعد استهدافها بأسلحة عسكرية متطورة من الترسانة الروسية.
وأشارت “التايمز” إلى أن المدينة التي كانت موطناً لمليوني سوري، لم يبق فيها سوى 300 الف شخص جُلهم من الفقراء والمعوقين والرافضين لفكرة اللجوء أو النزوح.
وأضافت أن سكان هذه المدينة الذين تحملوا كم هائل من المعاناة يواجهون اليوم، أقصى سلاح يمتلكه الأسد ألا وهو “سياسة التجويع”.
======================
فاينانشيال تايمز”: السعودية وتركيا غير متفقتان بشأن التدخل في سوريا
فرمان نيوز
تسعى الولايات المتحدة لكبح جماح تركيا والسعودية لمنعهما من تدخل عسكري في سوريا في الوقت الذي يبذل المجتمع الدولي جهودا لوقف الحرب الأهلية الدموية المندلعة في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات. وبحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" فإن السعودية وتركيا تسعيان لشن حملة عسكرية في سوريا، لكل منهما له أهدافه الخاصة لكن يرتكز لدى الاثنين ضرورة الإطاحة بالنظام السوري بقيادة بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن هناك قلق
=====================