الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21-5-2016

سوريا في الصحافة العالمية 21-5-2016

22.05.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. التايمز :روسيا تعزز نفوذها العسكري بسوريا
  2. عرض كتاب "حرائق الربيع: رحلة ما بعد الربيع العربي عبر الشرق الأوسط المضطرب الجديد"
  3. مترجم: تحسباً لأي انهيار مفاجئ لتنظيم داعش
  4. التلغراف: بشار الأسد يستخدم الكيماوي مجدداً ولا من رادع
  5. التلغراف: بشار الأسد يستخدم الكيماوي مجدداً ولا من رادع
  6. صحيفة حرييت : روح سايكس بيكو ما زالت حية
  7. فريدريك هوف: هل هناك صفقة قيد التحضير بين الروس والأمريكان بشأن سوريا؟
  8. صحيفة ستار: تمثلية روسيا في حربها المزعومة على داعش
  9. مترجم: سوف نقاتل للأبد.. الولايات المتحدة لا تستطيع التخلص من إدمانها للحرب
  10. صحيفة إسرائيلية: حكم العلويين بسوريا قد يزول
  11. فورين أفيرز: “النفط” كان المعيار الاساسي لتقسيمات سايكس بيكو
  12. ميدل إيست آي  :رسالة من التاريخ إلى الأسد: مَن عاش بالسيف مات به
  13. معهد واشنطن :حرب الاستنزاف التركية مع تنظيم «الدولة الإسلامية»: تهديد الصواريخ
  14. ديلي تلغراف”: حلفاء الأمريكان “الأكراد” متّهمون بالتطهير العرقي
  15. كاتبة فرنسية: أوباما أخطأ في سوريا
  16. "الإيكونومست": نظام الأسد قلق من روسيا لهذا السبب
  17. "نيوزويك" تكشف "مؤامرة" أوباما بسوريا
 
التايمز :روسيا تعزز نفوذها العسكري بسوريا
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن روسيا ماضية في تعزيز نفوذها العسكري ببعض أنحاء سوريا على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن قبل نحو شهرين عن سحب الجزء الأكبر من قواته من البلاد.وأشارت إلى أن بوتين فاجأ الحكومات الغربية عندما أعلن أن قواته ستبدأ بانسحاب جزئي من سوريا منتصف مارس/آذار الماضي، وأن طلائع الطائرات الروسية غادرت من قاعدة باسل الأسد العسكرية في حميميم قرب اللاذقية حتى لم يبق سوى نصفها بالقاعدة في غضون خمسة أيام.
لكن تايمز نسبت إلى المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية العقيد الأميركي ستيف وارن القول إن روسيا لا تزال تحتفظ بقدراتها العسكرية في سوريا، موضحا أن لدى موسكو قوات جوية وأرضية وقطع مدفعية في سوريا.
وأضافت أن روسيا تحتفظ بقوات خاصة لتقديم المشورة والدعم والمساعدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكشفت عن أن قوات روسية بدأت قبل أيام ببناء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة تدمر الأثرية شمال شرق دمشق.
قواعد
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول الآثار في تدمر معارضته الخطوة الروسية، وقوله إنه إذا أراد الوصول إلى تدمر فإن عليه أخذ الإذن من الجيش الروسي. وقال ناشطون إن روسيا تحتفظ بمروحيات حربية متقدمة في قواعد عسكرية بالقرب من تدمر.
وأفاد صحفيون غربيون تم اصطحابهم الأسبوع الماضي إلى قاعدة حميميم العسكرية قرب اللاذقية بأنهم شاهدوا نحو عشر قاذفات روسية من طراز سوخوي24 وسوخوي34، وكذلك مقاتلات روسية من طراز سوخوي35.
وأضافت تايمز أن روسيا لم تنسحب من سوريا، ولكن يبدو أنها أعادت نشر قواتها في البلاد.
======================
عرض كتاب "حرائق الربيع: رحلة ما بعد الربيع العربي عبر الشرق الأوسط المضطرب الجديد"
مايو 20, 2016 نقلا عن  شيلي كولبيرتسون  طباعة البريد الإلكتروني
عنوان الكتاب: حرائق الربيع: رحلة ما بعد الربيع العربي عبر الشرق الأوسط المضطرب الجديد- تونس، تركيا، العراق، الأردن، قطر، مصر
المؤلف: شيلي كولبيرتسون
الناشر: سانت مارنت برس
تاريخ الإصدار: 18 أبريل 2016
عدد الصفحات: 384
اللغة: الإنجليزية
عرض وترجمة: علاء البشبيشي
 متسلحة بانخراطها في شؤون الشرق الأوسط لعقدين من الزمان بموجب عملها في وزارة الخارجية الأمريكية، إلى جانب كونها محللة سياسية في مؤسسة راند؛ وجدت شيلي كولبيرتسون أنها مؤهلة لتحليل الآثار الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لما اصطُلِح على تسميته بـ "الربيع العربي"، ساعيةً للإجابة على أسئلة من قبيل: ما الذي أدى إلى الربيع العربي؟ وما هي الاتجاهات اللاحقة التي تشكل مستقبل الشرق الأوسط؟
النتيجة التي خرجت بها أودعتها كتابها الجديد: "حرائق الربيع: رحلة ما بعد الربيع العربي عبر شرق أوسط مضطرب جديد- تونس، تركيا، العراق، الأردن، قطر، مصر" الصادر عن دار نشر سانت مارنت برس، يوم 18 أبريل 2016، في 384 صفحة، باللغة الإنجليزية.
في "حرائق الربيع"، تمزج المؤلفة بين أحاسيس المكان، وعبق التاريخ، وسبر أغوار القضايا الرئيسية المعاصرة، والقصص الشخصية، والمغامرات.. إبحارٌ عبر الشوارع، وإطلالة على قلب الوزارات، وداخل المساجد، وفي عوالم المرأة.. غوصٌ في دواعي تفاؤل الربيع العربي، وتسليط للضوء في الوقت ذاته على الألم والخلل الذي لا تزال تعاني منه بعض أجزاء من المنطقة.  
في البدء كانت المؤلفة تعتقد بأن موجة المظاهرات والاحتجاجات المعروفة باسم الربيع العربي أدت إلى تغيير بنّاء قليل نسبيًا في الشرق الأوسط. لذلك قررت أن تجري تحقيقًا عن كثب، يمزج بين مذكرات السفر والتقارير والتحليلات، ويستكشف ما جرى في ست دول: تونس، تركيا، العراق، الأردن، قطر، مصر، تمثل مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، وتقدم تجارب متنوعة من الربيع العربي.
عندما اندلعت الانتفاضات أول مرة قبل أكثر من خمس سنوات، خطف الربيع العربي أنظار العالم، وسلط الضوء على مشكلات المنطقة: ارتفاع معدلات البطالة، وضعف التعليم، وفي بعض الحالات، الحكومات الاستبدادية. وفي أعقاب الاحتجاجات، تبددت آمال المواطنين إلى حد كبير عندما لم يتحقق التغيير الهائل، وأعقب ذلك حالة من الفوضى في بعض الدول بعد الإطاحة بالحكومات واندلاع الحروب الأهلية.
بدأ الربيع العربي عندما أشعل بائع الفاكهة التونسي الشاب النار في نفسه احتجاجا على مصادرة مسئول حكومي تفاحه دون سبب وصفعه على وجهه. وتفاقمت تداعيات هذا الاحتجاج الفرديّ، ليصبح حركة شرق أوسطية عرفت باسم "الربيع العربي"؛ وهي عبارة عن موجة من الأحداث المختلفة شملت ثورات واحتجاجات وإطاحة بحكومات وحركات إصلاح مفعمة بالأمل وحروب أهلية دامية.
ولإجراء الأبحاث التي يحتاجها الكتاب، سافرت المؤلفة إلى تونس وتركيا والعراق والأردن وقطر ومصر، وهي البلدان التي اختارتها لأن كلا منها يوفر إطلالة فريدة على الربيع العربي. وفي حين أطيح بحكومات في بعض البلدان، أدت الاحتجاجات إلى تغييرات تدريجية داخل الهياكل الحكومية في دول أخرى. حتى تلك الدول التي لم تشهد احتجاجات كبيرة، كان حضورها مهما لتكتمل الصورة؛ سواء من حيث السياق السياسي والأمني الذي وفرته، أو الدبلوماسية التي اتبعتها، أو الكيفية التي صُوِّرَت بها في وسائل الإعلام
تقول شيلي: "بعد التحدث مع الناس في أنحاء الشرق الأوسط التي كانت مركزية بشكل ما في أحداث الربيع العربي، توصلتُ إلى نتيجة مفادها أن الربيع العربي بدأ للتو. فالمرحلة الأولى من الربيع العربي كانت حول الاعتراض على الوضع القائم، والمرحلة الثانية من الربيع العربي سوف تتكشف على مدى العقود المقبلة، في عمليات تدريجية من العمل اليومي لبناء المؤسسات وخلق القيم الاجتماعية الجديدة".
ولاحظت المؤلفة أن بقية العالم غالبا ما ينظر إلى الشرق الأوسط عبر تقارير وسائل الإعلام عن العنف الدائر هناك. ومن خلال كتابها الأول،  تقول إنها تحاول تقديم صورة واقعية عن المنطقة، ودراسة مختلفة لأحداث الربيع العربي من خلال عدسة أوسع للتاريخ. إذ تحلل التغييرات العميقة الجارية في الشرق الأوسط، مع تسليط الضوء على العديد من القصص الإنسانية واستكشاف التحديات المحتملة التي تلوح في الأفق: تحسين فرص الشباب، والتفاوض حول دور الدين في المجتمع، وزيادة المشاركة الديمقراطية.
وتضيف كولبيرتسون: "دول الشرق الأوسط غير الغارقة في الحرب الأهلية تقوم بعملية صياغة رؤيتها المستقبلية الخاصة. هذه العملية تتعلق بالأجيال، وتتطلب استثمارا في التعليم، ونقاشًا عامًا حول القيم المجتمعية، والعقود الاجتماعية الجديدة، أو الدساتير، وتطوير المؤسسات".
مركز إدراك
======================
مترجم: تحسباً لأي انهيار مفاجئ لتنظيم داعش
بريان مايكل جينكينز وكولين ب. كلارك-مدونة راند: ترجمة مرقاب
تنحسر قوة تنظيم الدولة الإسلامية بمرور الوقت، فعلاوة على خسارته كلا من الرمادي وتدمر خلال الأشهر الماضية، يخسر التنظيم مقاتليه نتيجة الفرار أو الخسائر البشرية في المعارك التي يخوضها، كما تتقلص قدرته الاقتصادية عبر ضربات التحالف على مواقع تخزين الأموال ومصافي النفط. وفي ذات الوقت يحقق التحالف نجاحاً في القضاء على أهداف عالية القيمة لدى التنظيم.
رغم ذلك لا تبدو هزيمة التنظيم وشيكة الحدوث، فهو لا يزال يتحكم بمساحات واسعة، ورغم أن التحالف حرم التنظيم من مئات ملايين الدولارات فمن المرجح أن يجد طرقا جديدة لسد النقص في خزينته الحربية المتناقصة.
كما يعتبر الاستسلام خارج حسابات زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي تماما، كما أن الشروع بمحادثات للتسوية فكرة غير واردة ولا طائل منها. لذلك سيقوم قادة التنظيم بصياغة استراتيجية طوارئ -إذا لم يكونوا قد قاموا بذلك بالفعل- أو خطة ب سيضطر الغرب فيما بعد للتعامل معها، وفيما يلي بعض الخيارات التي يمكن أن يأخذها التنظيم باعتباره:
الاختفاء عن الانظار:
يمكن لقادة التنظيم إنشاء شبكة ظل لإدارة أمور التنظيم والتحول إلى القتال في الخفاء، وهذا يشابه ما قامت به طالبان بالفعل في أفغانستان من قبل، وهو نظام يمكن أن تعمل فيه المحاكم الشرعية في الخفاء وأن تمثل الطريقة الأفضل لتحقيق العدالة، وهذه الطريقة في الإدارة تمنح التنظيم الشرعية بين شرائح محددة من السكان.
ولكن مقاتلي التنظيم الأجانب قد لا ينجحون بسهولة بالعمل سرا، وخاصة آلاف المقاتلين ممن قدموا من الدول الغربية من ذوي الأصول المغربية أو الجزائرية، وهذا يفسر عودة 20-30 بالمئة من مقاتلي التنظيم الأجانب إلى الدول الغربية بعد أن كانوا قد التحقوا بالتنظيم في سوريا، وقد ينضم مقاتلو التنظيم غير الأوربيين إلى المجموعات الجهادية الأخرى كجبهة النصرة.
من ناحية أخرى سيكون من الصعب على كل من سوريا والعراق أن تشكلا مؤسسات شرطة واستخبارات فعالة لها القدرة على التعرف على المقاتلين الذين يعملون في الظل ثم إلقاء القبض عليهم، وفي حال أحس السكان المحليون بظلم حاكميهم من العلويين أو الشيعة فسيستمر التنظيم بإيجاد جمهور متعاطف معه.
تغيير المكان أو إعادة التموضع
كخيار بديل لدى قادة التنظيم إمكانية الفرار إلى معقل جهادي جديد مثل ليبيا، ومع أن ذلك سيمثل على المدى القصير ضربة لمصداقية التنظيم لكنه سيطيل من عمره، وسيظل عليه أن يقاتل المليشيات القبائلية الليبية المختلفة للسيطرة على مساحة ملائمة من الأرض، ولكن ذلك سيكون جديرا بالمغامرة وسيراهن التنظيم على أن إدارة اوباما والإدارة التي ستخلفها ستتجنبا فتح جبهة جديدة في الحرب العالمية على الإرهاب.
لكن انتقال قيادة التنظيم المركزية إلى ليبيا فيه مخاطر على التنظيم، فهو قد يعتبر إشارة على تراجع دعم التنظيم في سوريا أو قد يعني خسارة التنظيم للشام وما تحمله من نبوءات دينية، وبخسارة التنظيم للمنطقة التي تمثل قلب الشرق الأوسط فلن يكون له فيما بعد دولة موحدة وإنما سيتخذ شكل ارخبيل من الوكلاء والفروع موزعة في المنطقة.
التصعيد:
قد تتضمن الخطة ب للتنظيم أيضا شن هجوم يائس بهدف إرباك أعدائه وخلط أوراقهم، قد يشمل ذلك القيام بهجوم عسكري بكل ما يمتلكه التنظيم من قوة، في اسلوب قامت به النازية من قبل في هجوم أردينيس الذي قاد لمعركة بالج في 1944، أو هجوم تيت عام 1968، وقد يشمل هذا الهجوم اغتيال الرئيس الأسد أو شن حملة تستهدف دمشق أو بغداد أو القيام بهجوم يستهدف جر الولايات المتحدة وأوروبا إلى الحرب، وبالتالي تغيير ديناميات الصراع.
قد يأخذ البغدادي بحسبانه القيام بهجوم واسع على الرياض أو مكة، أو زعزعة استقرار الأردن أو لبنان، أو استهداف اسرائيل أو شمال القوقاز، وقد تكون الكلف العسكرية لهذه الهجمات عالية، ولكن من الممكن لها أن تؤدي بالنتيجة إلى تغيير ديناميات الصراع.
تجنب مصير القاعدة:
مهما كان ما سيحصل لتنظيم الدولة فالبعض يعتقد بأن التنظيم سيبقى قويا معنويا، ولكن في حال تبعثر مقاتليه في الخارج، فقد نرى تكرارا لما حدث مع تنظيم القاعدة حين توزع مقاتلو القاعدة بعد انهيار حكم طالبان في أفغانستان في اليمن وشمال إفريقيا وسوريا والعراق. وبينما ساهم هذا التشتت في التقليل من أهمية التنظيم في باكستان فقد بعث الحياة في فروعه في الخارج.
قد لا يرغب البغدادي بهذا التبعثر والانتشار المفرط للتنظيم لمناطق بعيدة كما حصل مع أيمن الظواهري الذي أصبح قائدا نظريا لتنظيم القاعدة وقام البغدادي نفسه بتجاهل أوامره.
وقد تقوم بعض فروع تنظيمي القاعدة والدولة رغم تنافسهم بالاندماج حينذاك، وقد ينتهي الأمر بتنظيم الدولة وهو ينهار بأن يشكل دعما للمجموعات الإرهابية الأخرى.
وتبقى الإجابة صعبة عما إذا كان التنظيم سيستطيع تمويل نفسه بعد خسارته للأراضي وذلك بالإعتماد على التبرعات والأنشطة الإجرامية.
 
أفضل الخطط صياغة كثيراً ما تذهب سدى
بينما تنهار خلافة التنظيم ستقوم قيادته على الأرجح بحماية نفسها، وستستمر بحملتها الإعلانية التحريضية ولكن في مثل هذه الحالات قد يتخلى أفراد التنظيم عن العمل الجماعي ليصبح بقاء كل منهم على الحياة هاجسه الأكبر. وهذا ما قد يحدث مع التنظيم، فقد يكون للبغدادي خطته المفضلة، ولكن ليس بالضرورة أن يوافق الجميع عليها، بالنهاية فالتنظيم ولد من فرع لتنظيم القاعدة ولم يكن قادته يوما حريصين على أن يتبعوا تعليمات من يختلفون معهم لاسيما في امور التكتيكات والاستراتيجيات.
وأياً ما كان التصرف الذي سينتهجه التنظيم، فالخطة ب ستبقى على الأرجح طي الكتمان، وهذا بحد ذاته قد يضاعف عدم الثقة بحسب رتبة وموثوقية كل عضو من التنظيم، وبالأخذ بعين الاعتبار التسريبات الأخيرة لأسماء مقاتلي التنظيم يبدو أن قيادة التنظيم اليوم مصابة بجنون العظمة أكثر من أي وقت مضى.
قد توجد اختلافات بوجهات النظر في قيادة التنظيم وقد ينقلب بعض المقربين من البغدادي عليه، ومن الصعب الحفاظ على الولاء أو فرض الطاعة أثناء الخسارة.
في كل الحالات على الولايات المتحدة وحلفائها أن يكونوا جاهزين للرد على التنظيم لدى كل منعطف، وعلى الغرب ألا يتوهم بأن التنظيم سينهار ببساطة نحو الهزيمة وبدلا من ذلك عليه التركيز على احباط الخطة ب التي سينتهجها التنظيم.
======================
التلغراف: بشار الأسد يستخدم الكيماوي مجدداً ولا من رادع
– POSTED ON 2016/05/20
POSTED IN: مقالات وتحليلا
العنوان الأصلي: قوات الأسد استخدمت غازي السارين والأعصاب للمرة الأولى بعد المجزرة المروعة عام 2013
التلغراف: مروان القاسم-السوري الجديد
استخدم النظام السوري غاز الأعصاب السارين للمرة الأولى بعد مجزرة عام 2013، وذلك بإلقاء قنابل محملة بعناصر كيميائية على مناطق سيطرة مقاتلي داعش بالقرب من دمشق، هذا بحسب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.
إن حادثة استخدام غاز السارين هذه تظهر أن بشار الأسد قد استعاد القدرة على قصف أعدائه بالأسلحة الكيميائية بالرغم من الاتفاق الذي من المفترض أنه انتزع ترسانة السلاح الكيميائي للنظام.
ذلك الاتفاق الذي كان قد أُبرم بعد أن استخدم النظام غاز السارين وغاز الأعصاب لقتل ما يقارب 1400 شخص في مناطق سيطرة المعارضة في دمشق في 21 آب 2013.
الرئيس باراك أوباما كان قد صرح بأن استخدام السلاح الكيميائي خط أحمر و تجاوزه سيفتح المجال لضربات جوية أمريكية بالمقابل.
لكن ما إن وافق الأسد على نزع سلاحه الكيميائي، تخلى السيد أوباما عن خطته بالقيام بأي عمل عسكري.
ومنذ ذلك الحين، يعتقد أن قوات الأسد استخدمت غاز الكلور في العديد من الضربات الجوية. لكن النظام امتنع عن استخدام السارين – والذي يعد سلاحا أكثر فتكا من غاز الكلور – حتى الحادثة الأخيرة.
القوى الجوية السورية قصفت بقنابل محملة بالسارين منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع، صرح المسؤول الإسرائيلي.
الهدف المعلن لاستخدام غاز السارين كان لمنع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من السيطرة على قاعدتين جويتين تقعان شمال شرق دمشق.
تعتقد إسرائيل  أن عددا من مقاتلي داعش سقطوا في هذه الحادثة، إلا أن حجم الخسائر غير مؤكد. لكن المؤكد أن عدد الضحايا أكثر بكثير من |أعداد الضحايا الذين تعرضوا لهجمات بغاز الكلور، مما يقود المحللين الإسرائيليين لاستنتاج أن غاز السارين قد استخدم بالفعل.
بعد الاتفاق الذي نص على نزع السلاح الكيماوي السوري، ادعى جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ما يلي: “إننا استطعنا إخراج كامل الترسانة الكيماوية من سوريا”.
لكن المسؤول الإسرائيلي قال بأن الأسد كان قد أخفى كمية ضخمة من ترسانته الكيماوية، و خصوصاً بعض الكميات من غاز السارين.
هم يراوغون و لازالوا يملكونه (السارين)، “يقول المسؤول: “مؤخراً…. قرروا استخدامه من جديد وما إن يخرق الاتفاق مرة يصبح هذا السلاح سلاحا معتمدا لديك لاستخدامه، لا وجود لخطوط حمراء وقد أصبح ( السارين ) سلاحاً معتمداً”.
كان يعتقد أن ترسانة السلاح الكيماوي السوري تضمن 1300 طن من غاز الخردل وغاز الأعصاب وذلك وفقا للاتفاق، لكنه (الأسد) اختار أن يبقي في جعبته السارين السلاح الأكثر فتكاً.
السارين غاز لا رائحة و لا لون له، يسبب اختلاجات و شللا ومن ثم الموت في غضون دقائق، إن نزع السلاح الكيماوي السوري في عامي 2013 – 2014 تمت مراقبته عن طريق خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ( OPCW ).
حتى قبل التقرير الأخير عن استخدام الأسد السارين.  كانت لدى أحمد اوزنكو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية شكوكا عن صحة نزع السلاح الكيماوي السوري بشكل كامل، “لم نصل إلى تلك اللحظة بعد”  
صرح بذلك في مستهل هذا الشهر.
لا تزال هناك شكوك، ليس بمقدوري أن أقول إن السوريين قد أفصحوا عن كل شيء أو إنهم استمروا بحيازة بعض الأسلحة أو الذخائر الكيماوية، آمل أن يكون بمقدورنا الإجابة عن هذه الأسئلة العالقة”.
======================
التلغراف: بشار الأسد يستخدم الكيماوي مجدداً ولا من رادع
العنوان الأصلي: قوات الأسد استخدمت غازي السارين والأعصاب للمرة الأولى بعد المجزرة المروعة عام 2013
التلغراف: مروان القاسم-السوري الجديد
استخدم النظام السوري غاز الأعصاب السارين للمرة الأولى بعد مجزرة عام 2013، وذلك بإلقاء قنابل محملة بعناصر كيميائية على مناطق سيطرة مقاتلي داعش بالقرب من دمشق، هذا بحسب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.
إن حادثة استخدام غاز السارين هذه تظهر أن بشار الأسد قد استعاد القدرة على قصف أعدائه بالأسلحة الكيميائية بالرغم من الاتفاق الذي من المفترض أنه انتزع ترسانة السلاح الكيميائي للنظام.
ذلك الاتفاق الذي كان قد أُبرم بعد أن استخدم النظام غاز السارين وغاز الأعصاب لقتل ما يقارب 1400 شخص في مناطق سيطرة المعارضة في دمشق في 21 آب 2013.
الرئيس باراك أوباما كان قد صرح بأن استخدام السلاح الكيميائي خط أحمر و تجاوزه سيفتح المجال لضربات جوية أمريكية بالمقابل.
لكن ما إن وافق الأسد على نزع سلاحه الكيميائي، تخلى السيد أوباما عن خطته بالقيام بأي عمل عسكري.
ومنذ ذلك الحين، يعتقد أن قوات الأسد استخدمت غاز الكلور في العديد من الضربات الجوية. لكن النظام امتنع عن استخدام السارين – والذي يعد سلاحا أكثر فتكا من غاز الكلور – حتى الحادثة الأخيرة.
القوى الجوية السورية قصفت بقنابل محملة بالسارين منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع، صرح المسؤول الإسرائيلي.
الهدف المعلن لاستخدام غاز السارين كان لمنع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من السيطرة على قاعدتين جويتين تقعان شمال شرق دمشق.
تعتقد إسرائيل  أن عددا من مقاتلي داعش سقطوا في هذه الحادثة، إلا أن حجم الخسائر غير مؤكد. لكن المؤكد أن عدد الضحايا أكثر بكثير من |أعداد الضحايا الذين تعرضوا لهجمات بغاز الكلور، مما يقود المحللين الإسرائيليين لاستنتاج أن غاز السارين قد استخدم بالفعل.
بعد الاتفاق الذي نص على نزع السلاح الكيماوي السوري، ادعى جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ما يلي: “إننا استطعنا إخراج كامل الترسانة الكيماوية من سوريا”.
لكن المسؤول الإسرائيلي قال بأن الأسد كان قد أخفى كمية ضخمة من ترسانته الكيماوية، و خصوصاً بعض الكميات من غاز السارين.
هم يراوغون و لازالوا يملكونه (السارين)، “يقول المسؤول: “مؤخراً…. قرروا استخدامه من جديد وما إن يخرق الاتفاق مرة يصبح هذا السلاح سلاحا معتمدا لديك لاستخدامه، لا وجود لخطوط حمراء وقد أصبح ( السارين ) سلاحاً معتمداً”.
كان يعتقد أن ترسانة السلاح الكيماوي السوري تضمن 1300 طن من غاز الخردل وغاز الأعصاب وذلك وفقا للاتفاق، لكنه (الأسد) اختار أن يبقي في جعبته السارين السلاح الأكثر فتكاً.
السارين غاز لا رائحة و لا لون له، يسبب اختلاجات و شللا ومن ثم الموت في غضون دقائق، إن نزع السلاح الكيماوي السوري في عامي 2013 – 2014 تمت مراقبته عن طريق خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ( OPCW ).
حتى قبل التقرير الأخير عن استخدام الأسد السارين.  كانت لدى أحمد اوزنكو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية شكوكا عن صحة نزع السلاح الكيماوي السوري بشكل كامل، “لم نصل إلى تلك اللحظة بعد”  
صرح بذلك في مستهل هذا الشهر.
لا تزال هناك شكوك، ليس بمقدوري أن أقول إن السوريين قد أفصحوا عن كل شيء أو إنهم استمروا بحيازة بعض الأسلحة أو الذخائر الكيماوية، آمل أن يكون بمقدورنا الإجابة عن هذه الأسئلة العالقة”.
======================
صحيفة حرييت : روح سايكس بيكو ما زالت حية
– POSTED ON 2016/05/20
POSTED IN: مقالات وتحليلات
فيردا أوزير- صحيفة حرييت – ترجمة وتحرير ترك برس
البارحة كانت الذكرة المئوية لاتفاق سايكس بيكو الشهير… كان يوم حداد على الذكرى المئوية للحدود التي قسمت الشرق الأوسط. لكن انظروا الى مهزلة القدر، فهذه الحدود دخلت عامها المئة وهي في حالة “غيبوبة”.
انهيار نظام المنطقة
في الحقيقة لم يتم ترسيم الحدود في المنطقة دفعة واحدة في اتفاقية سايكس بيكو في السادس عشر من أيار/ مايو عام 1916م وإنما كانت حصيلة مجموعة من الاتفاقات والتفاهمات التي سبقت سايكس بيكو أو تلتها مثل اتفاقية سان ريمو في عام 1920م. لكن المتعارف عليه اصطلاحا أن النظام في منطقة الشرق الأوسط هو “نظام سايكس بيكو”.
هذا النظام الذي نشهد اليوم انهياره، لكن كما أن هذه الحدود لم تكن وليدة لحظة واحدة وهذا النظام ليس حصيلة اتفاقية واحدة فان انهياره بكل تأكيد لن يكون كذلك وليد اللحظة ولن يكون دفعة واحدة.
تنازع القوى” الذي تلا حرب الخليج عام 1992م والذي أسفر عن ولادة إدارة كردستان المحلية، احتلال العراق عام 2003م والانقلاب على نظام صدام حسين، الحرب الداخلية السورية، خروج داعش التي قلبت الموازين رأسا على عقب. كل هذه الأمور ملامح للتغير في نظام سايكس بيكو وعلامات لانهيار النظام في الشرق الأوسط.
حدود جديدة ومشاكل جديدة
أصل النقاش يبدأ من هنا: الجميع يتحدث عن اصطناعية الحدود التي وضعت وضعها سايكس – بيكو في نظام الشرق الأوسط، حتى ان جو بايدن مساعد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كان قد تحدث عن ذلك مؤخرا. هذا الحديث عن اصطناعية الحدود في نظام سايكس بيكو يوحي بأن حدود طبيعية ستحل مكان تلك الحدود الاصطناعية الموضوعة لتحول المنطقة إلى حديقة من الزهور تبعث الراحة في النفوس، هل الأمور هكذا حقا؟
بالطبع لا، بداية حدود جديدة تعني تقسيم كل من العراق وسوريا إلى ثلاث دول جديدة، إحداها للسنة وأخرى للأكراد وثالثة شيعية موالية للنفوذ الإيراني.
ومن المحتمل أن تتمازج وتتحد الدولة السنية في العراق وفي سوريا تحت راية واحدة، وبشكل مشابه قد تتحد الدولتين الكرديتين في الشمال في دولة كردية واحدة. بالطبع إن تركيا شاءت أم أبت سوف تتأثر من هذه التغيرات والتقسيمات الجديدة.
بمعنى أن هذا التقسيم الجديد يعني صراعا جديدا يمتد لسنوات طوال ويعنى كذلك الحرب.
لا تقف الأمور عند هذا الحد، لأن أصل المسألة والمشاكل أن الحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو تتعدى كونها اصطناعية لتكون هي الحدود المتعارف عليها والمعترف بها.
الحدود الجديدة سوف تدفع نحو دول ذات خليط متجانس من جماعات يجمعها عامل الدين أو العرق. لكن المشكلة التي تؤرق رؤوسنا هي الحدود ذاتها، فلا أهمية لكون هذه الحدود اصطناعية أو طبيعية ما دامت الدول في حالة نزاع مستمر وصراع متواصل وحروب لا تنتهي.
حقيقة المسألة أن الصراع السني الشيعي قد وصل إلى الحد الأقصى وأصبح يتربع على قمة المشاكل في المنطقة. فهل يوجد ضمان بعدم نشوب الصراع بين الدولة السنية والشيعية التي ستتشكل في المنطقة؟ الأمر الثابت بالتجربة أن زيادة الحدود يعني زيادة الصراع والمشاكل.
خلافة داعش
من جهة أخرى تغيير الحدود يحمل معان مختلفة لكل طرف، على سبيل المثال داعش تعمل على إقامة “دولة الإسلام” في مساعي لإقامة الخلافة، بمعنى تسعى لدولة تختلف في ملامحها عن “دولة ذات شعب” التي خرجت من أوروبا في القرن السابع عشر إثر اتفاقية ويست فاليا (Westphalia). وحسب داعش فإن الحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو قد أدت إلى تفرقة وتجزئة المسلمين والتنظيم يسعى لإعادة توحيد المسلمين ونزع هذه الحدود.
التنظيم الإرهابي نفسه أوضح ذلك إذ يقول “نحن لا نسعى لاستبدال النموذج الأوروبي بنموذج عربي، سنكون سعداء إذا ما استطعنا التخلص من الحدود التي رسمها الظالمون لتفرقة المسلمين”. هذه الكلمات كانت قد نشرتها الميليشيات التابعة لتنظيم الدولة في تسجيل مصور في 29 حزيران/ يونيو عام 2014م تحت اسم ” نهاية سايكس بيكو”. في هذا الفيديو تظهر مشاهد لتحطيم جدار حدودي يفصل بين سوريا والعراق ويحمل رمزية التخلص من الحدود بين الدولتين وتوحيدهما.
وكما ترون كل هذا الزيف الذي نعيشه هذه الأيام ليس إلا امتداد لروح سايكس بيكو.
تخطي الحدود
لهذا السبب لا بد من تخطي الحدود والتجاوز عن اصطلاحيتها وتجريدها من أي قيمة تحملها. بكلمات أخرى، بدلا من رسم حدود جديدة مكان تلك الحدود القديمة من الأولى أن نصب اهتمامنا على تطوير توجهات ورؤى جديدة تتجاوز الحدود واصطلاحيتها هذه التوجهات قد تكون حدود أكثر مرونة أو مساعي نحو الاندماج والتكامل بين الدول او تشجيع وتبني التعاون المشترك.
دول يوغسلافيا سابقا قد تكون أفضل مثال حي على مسألة تخطي الحدود، فهذه الدول السبع التي خرجت من حروب التسعينات بما يزيد عن 140 ألف قتيل تسعى اليوم للاجتماع تحت مظلة الاتحاد الأوروبي.
بالنهاية، أهم من ذلك كله أن نتخلص من الحدود التي وضعناها بأيدينا داخل دولنا، لأن الحدود الزائفة هي هذه الحدود الداخلية التي تفرقنا.
======================
فريدريك هوف: هل هناك صفقة قيد التحضير بين الروس والأمريكان بشأن سوريا؟
تريد موسكو من الهيئة الانتقالية أن تفضي إلى حكومة وحدة وطنية:  يتلقى رئيس الوزراء ومجلسه الأوامر من الرئيس بشار الأسد. في حين تقبل واشنطن نهج حكومة وحدة وطنية  تمنح الأسد صلاحيات دستورية لفترة محدودة.
كل ما هو مطلوب الآن هو اعتراف الرئيس باراك أوباما بأن الأسد هو الرئيس التنفيذي الشرعي في سوريا، وشريكاً في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وزير الخارجية جون كيري “يتسرع في صفقة” من شأنها أن تقبل التأويل الروسي بهيئة حكم انتقالي سوري كما في بيان جنيف الختامي في 30 حزيران 2012.
فريدريك هوف- أتلانتك: ترجمة محمود محمد العبي- السوري الجديد
يعرب مسؤولون رفيعو المستوى في دول متحالفة بشكل وثيق جداً مع الولايات المتحدة من خلال اتصالات فيما بينهم عن قلقهم من أن وزير الخارجية جون كيري “يتسرع في صفقة” من شأنها أن تقبل التأويل الروسي بهيئة حكم انتقالي سوري كما في بيان جنيف الختامي في 30 حزيران 2012.
تريد موسكو من الهيئة الانتقالية أن تفضي إلى حكومة وحدة وطنية:  يتلقى رئيس الوزراء ومجلسه الأوامر من الرئيس بشار الأسد. في حين تقبل واشنطن نهج حكومة وحدة وطنية  تمنح الأسد صلاحيات دستورية لفترة محدودة. لو كان هذا صحيحاً، فهو فخ ووهم من شأنه أن يطيل وحتى يعمق معاناة سوريا وأزمة اللاجئين.
في وقت مبكر من الأزمة السورية كان هناك اهتمام في واشنطن وبين دول الخليج العربية في “الحل اليمني علي عبد الله صالح” من خلال تطبيقه في سوريا. صالح، رئيس الجمهورية اليمنية منذ فترة طويلة، تم تحييده واستبعاده، ولكن يُسمح له بالبقاء في البلاد برفقة قوات أمنه الخاصة. في ذلك الوقت، بدا حل صالح جذاب: كان هذا منذ سنوات قبل أن يبرهن أن وجود السيد صالح المستمر في اليمن من شأنه تخريب البلاد. أي شخص يقترح شيئاً مشابهاً الآن في سوريا، عليه أن يلقي نظرة ثاقبة على العواقب.
لا شك في أن الإدارة تدرك حقيقة أن روسيا وإيران قد أمنتا الأسد عسكرياً. مما لا شك فيه بأنها تقدم المشورة للمعارضة السورية، من خلال القول المأثور القديم: “المتسولون لا يملون الشروط”. حيث مما لا شك فيه تم التخفيف من فظاظة المشورة من خلال إبقاء التطلعات تحت السيطرة. لا يتوجب على أحد يخدم الآن في حكومة الولايات المتحدة القلق بشأن خروج تطلعات أي صديق عن نطاق السيطرة.
لقد رفضت موسكو وطهران النداءات الغربية الحزينة فيما يتعلق بعدم يوجد حل عسكري في سوريا. فمن وجهة نظر روسيا، الأسد يجسد الدولة التي تم إنقاذها من مكائد أمريكا في تغيير النظام. كل ما هو مطلوب الآن هو اعتراف الرئيس باراك أوباما بأن الأسد هو الرئيس التنفيذي الشرعي في سوريا، وشريكاً في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وفيما يتعلق بإيران، يمكن للأسد وحده إخضاع سوريا بشكل موثوق تحت إمرة ممثل طهران في لبنان: حسن نصر الله قائد حزب الله.
وبالتالي على المستوى الأول،  يبدو منطقي تماماً بالنسبة لواشنطن تطبيق فكرتها في فن الدبلوماسية الممكن في سوريا، كما ذكر جون كيري لمجموعة من المحاورين الأوروبيين: إيجاد “دور خلاق” للأسد. وقد خصص أحد المسؤولون الأميركيون رفيعو المستوى الوقت للسعي لدستور سوري معدل أو جديد. هل بإمكان الولايات المتحدة الخلط بين سوريا مع السويد؟
الموافقة على إبقاء الأسد في منصبه هو السماح للمهاجم بالدخول إلى وحدة العناية المركزة في حين ويبقى يكافح من أجل الحياة، ويبقى ينزف محاولاً التقاط أنفاسه. هل هذا هو ما تسعى الولايات المتحدة إليه؟ ربما هذا ما تسعى إليه. في الواقع، إذا كان معظم ما ترغب الإدارة بالقيام به فيما يتعلق بسوريا هو بشكل مجازي محاولة وضع أحمر الشفاه لخنزير، فلا مانع من ذلك. لا تزال عائلة الأسد وحاشيته المتخمون بالمال والمدججون بالسلاح مع رئيسهم “يخدمون”، وهذا من شأنه أن يشكل استهزاءً ملحاً لكل ما تم الاتفاق عليه في شكل الدستور أو نقاط الحوار الروسية-الأمريكية التي نُشرت في الصحافة. هل سلوك النظام على مدى السنوات الخمس الماضية لا يثبت وجود أي أساس واقعي؟
ولعل الإدارة لا تعتمد على يقين أن موسكو ستقوم بالإطاحة بالأسد من المشهد تماماً بعد بضعة أشهر من إلزامه بتقديم الشاي لرجال الإطفاء المتطوعين. هذا الاقتراح يحتاج إلى الاختبار في الوقت الحالي. دعوا روسيا تفرض وقف لهجمات النظام الجوية والمدفعية على المناطق السكنية المدنية؛ دعوا موسكو تملي على ما يسمى الحكومة السورية بأن قوافل الإغاثة للأمم المتحدة سوف تذهب من الآن فصاعداً حيث تريد وعندما تريد من خلال إشعار روتيني يُقدم للموظفين في سوريا. إذا كانت روسيا لا تستطيع أو لن تفعل هذا، كيف ستجبر حليفها القاتل على ركوب القطار إلى مينسك أو القارب البطيء الى كراكاس؟ وعلى أي حال، هل سيكون طهران أي “تصويت” في كل هذا ؟
إدارة جون كيري على وجه الخصوص، تستحق الثناء العظيم من خلال قمع العنف وتسهيل المساعدات الإنسانية إلى الحد التي تمكنت منه. نعم، لقد تم وقف الأعمال العدائية أقل بكثير من الوقف الحقيقي، ونعم، قد تنهار تماماً في أي لحظة. ربما هذا سيكون جيداً حتى يتم تعيين رئيس جديد: أنه أبعد من اللاشيء. واحد من عدة أشياء الذي من شأنه أن يكون أسوأ من جهد كثيف للحفاظ على الغطاء لسوريا سيكون محاولة إعادة طرح وإعادة توظيف قاتل جماعي: وخاصة إذا كان هذا الشيء سيتم مع حلفاء في الظلام (سراً). تناسى هذا العمل الغير أخلاقي البشع. إنه ببساطة لن ينجح.
======================
صحيفة ستار: تمثلية روسيا في حربها المزعومة على داعش
سيفيل نوريفا – صحيفة ستار :ترجمة وتحرير ترك برس
في روسيا الكل يعرف ما تقوم به الاستخبارات الروسية من ظلم وتضييق على المسلمين لكونهم بلحية أو بحجة أن زوجاتهم محجبات، وهذا التضييق لا يشمل الفرد فحسب بل أي فرد من أفراد العائلة، ويقبع في السجون هناك مسلمون معتقلون بتهم مختلفة، حتى يعرض عليهم عرض إرسالهم لسوريا مقابل إطلاق سراحهم و بالأخص يوجد من بينهم مسلمون ذوي أصول قفقاسية.
يقول بوتين في كل مناسبة “الإسلام الكلاسيكي بالنسبة لنا لايشكل أي مشكلة”، ما يقصد به بوتين من تعبير “الإسلام الكلاسيكي”  هو يعني المسلمين  الذين يمثلون الإسلام الذي يخضع لرقابتهم حسب وجهة نظر بوتين.
ألا يوجد لهذا الكلام أرضية؟ نعم يوجد فبوتين في هذا الموضوع يخطو خطى سليمة بالاستناد إلى هذه الأرضية، ففي فترة الاتحاد السوفيتي كان يوجد متدينون ومشايخ تحت الرقابة، وكانوا يحقرونهم على شاشات التلفاز وفي الأفلام، ففي أذربيجان يوجد مثلا بعض الطرق كالنقشبندية وغيرها من مكتسبات العصر العثماني ممن كانوا يتعرضون للاستحقار في أي عمل أو تقليد يقومون به يخص تركيا، واليوم روسيا تتبع السياسة ذاتها.
هذا الفعل له أبعاد أخرى ففي الوقت الذي تدعم فيه روسيا المتدينين حسب الشكل الذي رسمته لهم تقوم  بتوجيههم لمتدينين ضدها، فهي تقوم بإرسال المسلمين الذين تحت سيطرتها إلى سورية لضرب المتدينين الذين هم ضدها وبهذا الشكل تكون قد استفادت من أمرين: الأول تكون قد أبعدت الخطر الذي سيحدق بها في المستقبل والثاني تقوم بقتل الأشخاص الذين أرسلتهم إلى سورية عن طريق القوائم التي نظمتها اسم اسم وتقوم بتسليمها  لداعش.
روسيا أيضا استخدمت الشيشانيين وأظهرتهم على أنهم إرهابيون فقط لمطالبتهم بالحرية، وكان الرئيس الشيشاني قديروف متعاونا مع روسيا في هذا المجال وكان باستطاعته إخراج المحكوم عليه ظلما مقابل المال.
بالإضافة إلى أن هناك ادعاءات بأن الاستخبارات الروسية هي من يقف وراء دعم أمن مجموعات المافيا المتشكلة من رجال الأعمال الروس المرسلين إلى تركيا، واستقرار تركيا هو أحد أسباب قدوم رجال الأعمال، وأعضاء المافيا الروسية متشكلة من أشخاص ذوي ميول وجذور دينية مختلفة.
ينبغي الآن أخذ الأمر بجدية تامة نظرا لقدوم رجال الأعمال المثير من مناطق الاتحاد السوفيتي سابقا وتمركزهم في تركيا وصولهم وجولهم دون مساءلة، لأنه بهذه الحالة ربما ينهار استقرار تركيا كما حدث سابقا في إسبانيا.
إذا كنا نبحث عن مفاتيح تدمر الألعاب والخطط الروسية فعلينا البحث من داخل روسيا نفسها.
 
======================
مترجم: سوف نقاتل للأبد.. الولايات المتحدة لا تستطيع التخلص من إدمانها للحرب
صالون: التقرير
هناك أخبار تفاجئك، وهناك أيضا تلك الأحداث التي يمكنك توقعها بسهولة قبل أن تحدث. وإليكم هذا المثال:
يدرس القادة العسكريين في الولايات المتحدة وأوروبا خيارات شن حرب على تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط، ومن بينها احتمالية إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى العراق وسوريا وليبيا”.
مهلا! لقد كانت هذه هي العبارة الأولى في مقال للكاتب كارلو مونوز تم نشره في ٣ مايو بالواشنطن تايمز. بصراحة كان من الممكن أن تكتب هذه الكلمات بواسطة أي شخص خلال الأشهر القليلة الماضية، وبالتأكيد سنعرف أنه من الممكن استخدامها مرة الأخرى لأشهر أخرى قادمة (مع تغيير أعداد الضحايا وحجم الخسائر فقط). الحقيقة المحزنة هي أنه في كل أنحاء الشرق الأوسط الكبير وفي أجزاء من أوروبا يمكن كتابة عدة أسطر مماثلة بشكل مسبق عن استخدام قوات العمليات الخاصة والطائرات بدون طيار والمستشارين، أو أيا كان، وكذلك سوف تتكرر نفس النتائج المحزنة المترتبة على تلك العمليات في (أضف اسم دولة من اختيارك).
وبعبارة أخرى، حيث يبدو أن صناعة السياسة العالمية في واشنطن التي تعجز عن فعل أي شيئ سوى تمجيد الجيش الأمريكي قد أصبحت عملية عسكرية طائشة متكررة. تماما كما تتراكم المشكلات في حياتك، فتنظر في خزانة “الحلول” والشيئ الوحيد الذي يمكنك رؤيته هناك هو جندي عملاق مدجج بالسلاح فتقوم بتحريره حتى يحدث مزيدا من الفوضى والضرر.
كم مرة سيتكرر هذا؟وإلى متى؟ وما حجم الدمار؟
في سوريا والعراق كانت المهمات بطيئة وممتدة طوال الوقت، فما إن وصلت طائرات بي ٥٢ إلى ساحة المعركة للمرة الأولى حتى تحركت فورا لمهاجمة مسلحي تنظيم الدولة. كما تمت إقامة القواعد العسكرية الأمريكية أقرب ما يكون من خطوط المواجهة. ويستمر عدد قوات العمليات الخاصة في الزيادة. واستمر السلاح الأمريكي في التدفق (ولا أحد يعلم في أيدي من ينتهي به الحال). ثم يليه المستشارون والمدربون الأمريكيون بأعداد متزايدة، ولا يتم نشر أعدادهم الحقيقية حتى لا يعرف أحد عدد المتواجدين منهم هناك. كما بدأ مقاولو القطاع الخاص في التوافد بأعداد لا حصر لها. ولا تزال القوات المحلية التي يتم تدريبها أو إعادة تدريبها تعاني نفس مشكلاتها السابقة. وأصبحت القوات الأمريكية والمستشارين الأمريكيين الذين لم يكن من المفترض أن يشاركوا في الحرب أبدا يشاركون في المعارك بشكل واضح. الخسارة الأمريكية الأولى هي المراوغة. وفي نفس الوقت أصبح الوضع في العراق غير المستقر وفي سوريا أكثر غموضا وفوضى وأقل قابلية للإصلاح وفقا للحلول التي يطرحها المسؤولون الأمريكيون.
وما هو رد فعل واشنطن حاليا؟
يمكنك توقع رد الفعل الوحيد بشكل جيد: إرسال المزيد من الأسلحة والجنود والقوات الجوية وقوات العمليات الخاصة والمدربين والمستشارين ومتعاقدي القطاع الخاص والطائرات بدون طيار والأموال إلى مناطق الصراع الفوضوية الموجودة في مناطق معينة على ظهر هذا الكوكب. وفوق كل هذا، ليس هناك تفكير أو نقاش أو جدال حول جدوى النهج العسكري وما سوف يقدمه مستقبلا لحل المشكلات العالمية. لن يدور هذا النقاش في بلدنا على أي حال.
الأسئلة الوحيدة التي تتم مناقشتها هي كم؟وإلى متى؟وماحجم الدمار. أي أن الموقف الوحيد “المناهض للحرب” في واشنطن، حيث الاتهامات بالضعف أو الشيطانية بلا قيمة وتعد قاتلة للمهنة السياسية، هو ما يمكننا دفعه قليلا كان أو كثيرا من الناحية العسكرية، وما هو الحد الأقصى أو الأدنى عندما يتعلق الأمر بعدد الضحايا وحجم الدمار.
فكر في الأمر على أنه إدمان واشنطن للعمل العسكري. فلقد شاهدنا هذا طوال ١٥ عاما دون الوصول إلى الاستنتاجات الواضحة. وحتى لا تعتقدوا أن كلمة “إدمان” هي مجرد تعبير مجازي، هي ليست كذلك. فتعلق واشنطن بالجيش الأمريكي وحلولها المقترحة لكل المشاكل التي تتعلق “بالسياسة الخارجية” تقريبا يجب أن تصنف ضمن فئة “الإدمان”. وإلا فكيف تفسرون عدم تحقيق أي عمل عسكري في بدءا من أفغانستان ومرورا بالعراق ثم اليمن خلال ١٥ عاما ولو نصف النجاح المنشود على المدى البعيد (أو حتى على المدى القريب). ولا يزال الحل العسكري أو الحل الأول، وليس الأخير، لأي موقف كان؟ كل هذا في منطقة شاسعة تعاني من عدد كبير من الدول الفاشلة وتعاني شعوبها من التفكك وتنتشر فيها الجماعات الإرهابية وأصبحت الاضطرابات سائدة، وهناك تدفق كبير للاجئين لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
فإما أننا نتحدث عن سلوك إدماني أو أن الفشل أصبح هو النجاح الجديد.
ولا يجب أن ننسي مثلا أن الرئيس الذي تعهد بإنهاء الحرب الكارثية والإحتلال في العراق عند توليه الرئاسة يقوم الآن بالإشراف على حرب جديدة في منطقة شاسعة تشمل العراق، الدولة التي لم تعد دولة، وسوريا، البلد التي أصبحت مدمرة بشكل كامل. وفي نفس الوقت، فقد بدأ أوباما على الفور “موجة” مدعومة عسكريا من القوات الأمريكية فيما يتعلق بالحرب التي ورثها عن سلفه، وكان الجدل حول عدد القوات التي يجب إرسالها إلى أفغانستان إذا كان يجب أن يكون ٤٠٠٠٠ ألف أم ٨٠٠٠٠ ألف جندي أمريكي، ثم قرر الرئيس “المناهض للحرب” أخيرا إرسال ٣٠٠٠٠ جندي فقط (وهو ما جعل معارضية يعتبرونه ضعيفا). كان هذا في عام ٢٠٠٩. وقد تضمن جزء من الموجة إعلان بدء انسحاب القوت المقاتلة عام في عام ٢٠١١. وبعد مرور سبع سنوات، تم إيقاف هذا الانسحاب بسبب ما أسماه الجيش سرا “نهج الأجيال” – أي أن القوات الأمريكية سوف تبقى في أفغانستان حتى ما بعد عام ٢٠٢٠ على الأقل.
ربما يظل اللفط العسكري “انسحاب” مناسبا حتى وإن بقيت القوات في المكان. فكما يحدث في كل حالات الإدمان، لا يستطيع الجيش التوقف فجأة عن الحرب دون أن يعاني أعراض الانسحاب المؤلمة. ففي الثقافة السياسية الأمريكية، تعبر هذه الأعراض عن نفسها في صورة اتهام “بالضعف” عندما يتعلق الأمر “بالأمن القومي” وهو ما يعتبر مدمرا في الانتخابات التالية. ولهذا يتنافس المرشحون للرئاسة في وصفهم لما سوف يفعلونه بأعدائهم (بدءا من التعذيب حتى القصف المكثف) ووعودهم “بإعادة بناء” و “تقوية” أقوى جيش على سطح الأرض.
تلك الوعود التي كلما كانت أكبر كلما كانت افضل أصبحت الآن ضرورية إذا صادف كونك مرشح جمهوري للرئاسة. فالديموقراطيون لديهم مجموعة أقل من الخيارات المتاحة وإن كانت مماثلة، ولهذا يطالب بيرني ساندرز بإبقاء ميزانية البنتاجون على نفس المستوى الهائل أو بتقليلها بنسبة بسيطة، وليس تقليلها بشكل كبير. وحتى عندما اجتاحت المطالبة بكبح جماح نفقات الجيش الولايات المتحدة، كانت النتيجة هي التمويل السري أو “ميزانية الحرب” التي أبقت على تدفق الأموال.
كل هذه الأشياء يجب أن تعد أعراضا لإدمان واشنطن أو أعراض انسحاب طفيفة. ويبدو أن الجيش الأمريكي هو العقار المفضل في الساحة السياسية الأمريكية، وهو مناسب فقط منذ عام ٢٠٠٢ للقوة التي مولت وسلحت ودعمت أكبر مورد للمورفين في العالم، فبمجرد تعاطيك مرة، لا يمكنك التراجع.
واشنطن المتشددة
قام الصحفي مارك لاندلر مؤخرا بعرض تصور سياسي بعنوان “كيف أصبحت هيلاري واشنطن من الصقور؟” في مجلة نيويورك تايمز. فقد عرض كيفية تجديد عضو مجلس الشيوخ ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون نفسها وانضمن إلى جماعة العسكريين، وأصبحت تتملق القادة العسكريين الحليين والسابقين مثل الجنرال ديفيد بترايوس والجنرال المتقاعد والمحلل بقناة فوكس جاك كياني؛ وكيف أصبحت شخصا معروفا “بإقباله على العمل العسكري بالخارج” (ونتيجة لهذا أصبحت محصنة ضد اتهام الجمهوريين لها “بالضعف”).
ليس هناك سبب لوصفها وحدها بمحبة الحرب أو “الصقر الأخير”، ليس في واشنطن المعاصرة. ففي النهاية كل شخص هناك يريد نصيبه. فعلى سبيل المثال، تحدث عدد من المرشحسن الجمهوريين خلال مناظراتهم الأولية بشكل متكرر عن بناء الأسطول الأمريكي السادس في البحر الأبيض المتوسط وكأن تلك القوة المتعاظمة بالفعل هي مجرد مجموعة من السفن البالية.
كما أن أحدا من المرشحين هذه الأيام لا يمكنه رفض برنامج الاغتيالات بالطائرات بدون طيار الذي يديره البيت الأبيض. فقد أصبح القتل جزءا من الوصف الوظيفي للرئيس، بالرغم من أن برنامج الطائرات بدون طيار مثل جميع عمليات السياسة الخارجية العسكرية، لم تظهر أي نجاح في كبح الإرهاب بالرغم من عدد “الأشرار” و “زعماء” الإرهاب الذيت تم اغتيالهم (بالإضافة إلى عدد كبير من المدنيين المتواجدين في المكان). فعلى سبيل المثال أعطى بيرني ساندرز – بالرغم من أنه أقرب مرشح إلى مناهضة الحرب خلال تلك الانتخابات – ما قد يعتبر موافقة على مشروع الاغتيالات بطائرات بدون طيار التابع للبيت الأبيض وعلى “قائمة المستهدفين” المرفقة به.
تذكروا أنه ليس هناك دليل قاطع على أن الحلول العسكرية المعتادة قد نجحت أو سوف تنجح بأي شكل مع الصراعات التي تجتاح الشرق الأوسط الكبير وأفريقيا. فقد لعبت بالفعل دورا كبيرا في صنع الأزمة الحالية، وليس هناك مكان في نظامنا السياسي لأي مناهض حقيقي للحرب (كما حدث أثناء حرب فيتنام، عندما أفسحت الحركة الكبيرة لمناهضة الحرب المجال لمثل هؤلاء السياسيين). فقد أصبحت الآراء والأنشطة المناهضة للحرب على هامش نظامنا السياسي تماما ككلمات أخرى مثل “السلام”، الذي سوف تجد صعوبة بالغة في إيجاده ولو كلاميا في واشنطن في “زمن الحرب”.
مظهر “النصر
إذا تم التأريخ لكيفية تحول الجيش الأمريكي لعقار مفضل، فيجب أن يبدأ بلا شك من عصر الحرب الباردة. وقد اكتسب الجيش مكانته الحالية وهيمنته غير القابلة للمناقشة إلى لحظة الانتصار التي عاشتها الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفيني عام ١٩٩١.
في تلك الأيام كان الناس لا يزالوان يفكرون في ما إذا كان يجب أن تحصد البلاد “غنائم السلام” بعد انتهاء الحرب الباردة. إذا كان هناك وقت كان فيه تحويل أموال الجيش الأمريكي ودولة الأمن القومي إلى أغراض مدنية يبدو أمرا غير معقول، فقد كان هذا هو الوقت. فباستثناء العراق أثناء حكم صدام حسين وكوريا الشمالية، أين يمكن أن تجد أعداء هذه الدولة؟ ولماذا يجب أن يستمر العمل العسكري في التهام أموال الضرائب بذلك المعدل الهائل في عالم سلمي؟خلال العشر سنوات التالية تغير اتجاه أحلام الولايات المتحدة – نحو “غنائم الحرب” في وقت أصبحت فيه الولايات المتحدة “القوة العظمى الوحيدة” في العالم. فقد كان الطاقم الذي رافق جورج بوس الابن إلى البيت الأبيض بعد انتخابات شرسة عام ٢٠٠٠ يتعاطى بالفعل عقار الجيش لسنوات. فقد كان العالم بالنسبة لهم فاكهة ناضجة يجب قطفها. وعندما وقعت أحدث ١١ سبتمبر، حررت أحلامهم الاستعمارية وتطلعهم للهيمنة، وإيمانهم بالجيش الذي لا يمكن إيقافه. بالطبع في ظل نجاح حركات الاستقلال المناهضة للاستعمار خلال القرن السابق، كان يجب أن يعرف الجميع، أنه بغض النظر عن السلاح الذي يملكونه، فإن المقاومة واقع لا مفر منه في العالم.
وبفضل تلك المقاومة المتوقعة، ثبت أن الحلم الاستعماري لجماعة بوش هو محض خيال، حتى ولو كان يمثل حج أساس لواقع جديد بعد أحداث ١١ سبتمبر. إذا كنتم تتذكرون، فقد “شمرت الولايات المتحدة عن ساعديها” وأطلقت آلتها العسكرية التي لا يستطيع أحد الوقوف في طريقها. فبدأ الحلم، وتحدثت المخدرات. ولا تنسوا أن أكثر أخطاء القرن فداحة، وهو غزو العراق، لم يكن نهاية لشيئ ما، بل كان بداية. وبعد سيطرتها على العراق وتحويله إلى ثكنة عسكرية أمريكية، كان من المفترض أن تعمل الولايات المتحدة على إسقاط إيران والقضاء على ما تبقى من تحالفات الإتحاد السوفييتي في الشرق الأوسط في عصر الحرب الباردة. (سوريا مثالا).
وبعد مرور ١٥ عاما، تبددت تلك الأحلام، ولا يزال المخدر يسري في العروق، وتدق طبول الحرب، ويسير الجيش إلى … من يعرف أين؟! … بطريقى ما يمكننا بالطبع أن نعرف إلى أين (لدرجة أننا كبشر، بعلمنا المحدود عن بالمستقبل يمكننا أننعرف بسهولة). وبطريقة ما، رأينا بالفعل مشهدا لما قد يبدو عليه “النصر” بمجرد “تحرير” الشرق الأوسط الكبير من تنظيم الدولة الإسلامية.
إن مشاهد النصر المحتفى به على ذلك التنظيم الوحشي في العراق – وهو تحرير مدينة الرمادي من قبل قوات محاربة الإرهاب العراقية التي تدربت على يد الجيش الأمريكي بواسطة سلاح المدفعية والطيران الأمريكي – مدمرة. فبمساعدة وتحريض مقاتلي تنظيم الدولة الذيت أشعلوا أو دمروا أحياء كاملة في المدينة، أصبح مشهد الرمادي بعد استعادتها يعطي شعورا بالاكتئاب وتوقع المشهد المستقبلي للمنطقة. هكذا وصفت صحيفة الأسوشيتد برس المشهد، بعد ٤ أشهر من سقوط المدينة:
هكذا يبدو النصر…: فلم يعد هناك مبنى واحد قائما في حي الحاج زياد. وفي كل مكان صورة للدمار. فقد تحول المبنى الذي كان يضم قاعة للبلياردو ومحلا للمثلجات قد تحول إلى أنقاض. واختفى صف طويل من شركات الصرافة ومرآب تصليح الدراجات الهوائية، وهناك صندوق كبير من القنابل مكانه. أما مطعم الحاج زياد الذي أحبه أهل المدينة بسبب طعامه الشهي فقد أصبح هو والعدم سواء. لقد كان المطعم مشهورا جدا وقد افتتح مالكه فرعا كبيرا جديدا قبل ثلاث سنوات. وهذا أيضا تحول إلى كومة من الخرسانة وأعمدة الحديد الملتوية.
لقد عم الدمار كل شبر من المدينة التي كان يسكنها مليون شخص، وأصبحت الآن خالية تماما”.
تذكروا أنه في ظل الانخفاض الكبير في أسعار البترول، فإنه لا يوجد في العراق مال لإعادة إعمار مدينة الرمادي أو أي مكان آخر. تخيل أن تلك “الانتصارات” تضاعفت، وانتشرت نسخ أخرى من ذلك الدمار في كل أرجاء المنطقة!
وبعبارة أخرى، لقد أصبحت إحدى نتائج العملية العسكرية التي بدأت بغزو العراق ( إن لم يكن أفعانستان) بادية للعيان: منطقة ممزقة ومدمرة، تعج باللاجئين والفقراء. وفي مثل هذه الظروف، لا يهم حتى إذا تم سحق تنظيم الدولة. تخيلوا فقط كيف ستبدو الموصل، وهي ثاني أكبر مدينة عراقية ويسيطر عليها تنظيم الدولة، إذا بدأت العملية العسكرية الموعودة لتحريرها بالفعل! ثم تخيلوا أن هذه الحركة دمرت، وتحولت “عاصمتها”، الرقة، إلى كومة أخرى من الأتقاض، وذكروني: ما هي نتيجة ذلك الكابوس المستقبلي؟ لا شيئ قد يسعد أحدا في واشنطن.
وماذا يجب أن يحدث حيال كل هذا؟ أنت بالفعل تعرف ما ستفعله الولايات المتحدة لحل الأزمة، والخروج من حلقة الإدمان تلك صعب للغاية حتى في أحسن الأحوال. فللأسف ليس هناك حاليا قوة أو حركة على الساحة الأمريكية يمكنها إفساح المجال أمام تلك الإحتمالية. بغض النظر عمن سيكون رئيسا بعد الانتخابات القادمة، أنتم بالفعل تعلمون ما ستكون عليه “السياسة” الأمريكية.
لكن لا تكلفوا أنفسكم عناء إلقاء اللوم على السياسيين أو مهووسي الأمن الوطني في هذا. فهم لا يملكون من أمرهم شيئا. إنهم يحتاجون إلى إعادة تأهيل. ولكن بدلا من ذلك يقومون بإدارة عالمنا. فقط انتظروا مزيدا من الأنقاض.
======================
صحيفة إسرائيلية: حكم العلويين بسوريا قد يزول
– POSTED ON 2016/05/21
POSTED IN: مقالات وتحليلات
هناك احتمال كبير لأن يزول حكم العلويين في سوريا في ظل عدم وجود وريث واضح للرئيس بشار الأسد، وأشارت -في المقابل- إلى أن النظام السوري لا يزال يتلقى دعما عسكريا كبيرا من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني.
الجزيرة نت-
قالت صحيفة إسرائيلية إن هناك احتمالا كبيرا لأن يزول حكم العلويين في سوريا في ظل عدم وجود وريث واضح للرئيس بشار الأسد، وأشارت -في المقابل- إلى أن النظام السوري لا يزال يتلقى دعما عسكريا كبيرا من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني.
وقال المحلل العسكري في يومية “إسرائيل اليوم” يوآف ليمور إنه ليس من الواضح طبيعة وهوية من سيحكم سوريا في المستقبل، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد وريث واضح للأسد.
وتابع أنه قد ينشأ بعد الأسد تحالف مراكز قوى داخل سوريا، وأن هناك احتمالا كبيرا بألا تعود الأمور مجددا إلى الطائفة العلوية التي حكمت سوريا عقودا من الزمن.
ونقل المحلل العسكري الإسرائيلي عن أوساط استخبارية إسرائيلية أن العملية السياسية الجارية في سوريا قد تستغرق أشهرا وربما سنوات، مشيرا إلى أنه ليس واضحا ما إذا كانت نهاية هذه الترتيبات السياسية ستشهد تقسيما للدولة السورية على أسس طائفية أو عرقية، أويتم إنشاء أنظمة حكم ذاتي فيها.
ترتيبات سياسية
ورأى ليمور أنهخلافا للتقديرات الأمنية الإسرائيلية، تتزايد فرص التوصل إلى ترتيبات سياسية معينة تعود سوريا بموجبها دولة قائمة بذاتها بعد الحرب المدمرة التي بدأت بعد أشهر من اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.
ووفقا للمحل الإسرائيلي نفسه، فإن أي اتفاق سياسي في سوريا لن ينجح دون روسيا، وقال إن روسيا سيكون لها دور في المحافظة على العلويين، ورعاية مصالحها الخاصة المتمثلة في التواجد العسكري في المنطقة، وتعزيز نفوذها في الصراعات الإقليمية، إلى جانب المحافظة على مصالح  إيران وحزب الله في سوريا.
وفي ما يخص وضع النظام السوري حاليا، أشار ليمور إلى أن الجيش السوري استعاد بعض قوته مؤخرا، لكنه يواصل الاعتماد الكامل على المساعدات الروسية والإيرانية. وذكر في هذا السياق -استنادا إلى مصادر استخبارية إسرائيلية- أن هناك أكثر من عشرة آلاف مقاتل من المليشيات الشيعية داخل سوريا، ويقدم هؤلاء الدعم للجيش السوري.
كما أشار إلى تواجد أكثر من 1500 مقاتل إيراني وآلاف من مقاتلي حزب الله، وهؤلاء جميعا يشاركون في العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة. وقال ليمور إن حزب الله اللبناني دفع في سوريا ثمنا باهظا غير مسبوق، تمثل في مقتل 1300 من عناصره وإصابة عشرة آلاف آخرين.
======================
فورين أفيرز: “النفط” كان المعيار الاساسي لتقسيمات سايكس بيكو
نشر في : السبت 21 مايو 2016 - 12:18 ص | آخر تحديث : السبت 21 مايو 2016 - 12:18 ص
Lufta-e-Turqisë-4
محمد الشبراوي – إيوان24
نشرت مجلة فورين أفيرز مقالا كتبته راشيل هافرلوك أستاذ الدراسات اليهودية واللغة الإنجليزية في جامعة إلينوي، عن العلاقة بين الاضطرابات الحالية في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات اتفاقية سايكس بيكو التي وقعتها كل من بريطانيا وفرنسا في 1916، مشيره لأن النفط كان معيار هذه التقسيمات، وأنهما لم تكن عشوائية كما يشاع.
هافرلوك” قالت إن العديد من المؤرخين يسيئون فهم المعاهدة التي قسمت الشرق الأوسط، فيرونها عملا عشوائيا من أعمال رسم الخرائط الاستعمارية، بينما الاتفاقية في الواقع، “تتعلق بالثروة البترولية”، فقد أدركت فرنسا والمملكة المتحدة، وكذلك ألمانيا، والإمبراطورية العثمانية، والولايات المتحدة، وجود حقول نفطية هائلة في الشرق الأوسط.
لهذا شكلت تلك الدول “كونسورتيوم لتقاسم البترول” قبل اندلاع الحرب، ومن خلال سايكس بيكو، وخططت كل من فرنسا والمملكة المتحدة لاستيعاب حصة ألمانيا، بعد هزيمتها، وبناء خطوط الأنابيب إلى الموانئ على طول البحر الأبيض المتوسط.
ولكن هذه البلدان لم ترغب أن تتشارك في خط أنابيب واحد، خوفا من أن ينهار تحالفهما يوما ما
وقالت أن الدليل علي هذا هو ما توضحه خطط إنشاء خطي أنابيب منفصلين، أحدهما فرنسي من كركوك (العراق حاليا)، إلى طرابلس، (في لبنان حاليا)، والأخر بريطاني من كركوك إلى حيفا (في إسرائيل حاليا)، واللذان يظهران كيف قسم السير مارك سايكس وفرانسوا جورج بيكو المنطقة.
وعادة ما يقتبس المؤرخون ما قاله “سايكس” عام 1915 إلى وزارة الحرب البريطانية، وهو: “أود رسم خط من آخر عكا إلى آخر كركوك”، كدليل على أن الحدود التي رسمها كانت تعسفية، لكنه كان يصف في الواقع، المسار الذي كانت تعتزمه الحكومة البريطانية لخط الأنابيب.
ولذلك صحح هيربرت كيتشنر، وزير الدولة البريطاني لشئون الحرب، حديث سايكس قائلا: “أعتقد أن ما يعنيه السير مارك سايكس أن الخط سيبدأ من ساحل حيفا
ترسيم الحدود بناء على النفط
ويشير مقال فورين أفيرز لأن هذا هو ما حدث بعد الحرب، حيث جاء ترسيم الحدود لتحديد العراق كالدولة المنتجة للبترول، والأردن وسوريا باعتبارهما دولتي عبور، ولبنان وفلسطين، للتصدير.
وتعيد الكاتبة راشيل هافرلوك، للأذهان أن قوات الحلفاء، بدأت بعد فترة قصيرة من الحرب العالمية الأولى، تسعى للحصول على امتيازات بترولية في الشرق الأوسط. وحصلت شركة نفط العراق على امتيازات حقوق البترول في المنطقة.
ومع أنها سميت “شركة نفط العراق”، فلم يكن للشركة علاقة بالعراق، بل، كانت عبارة عن كونسورتيوم بين شركة أنجلو ابرشيان كومباني، التي صارت بعد ذلك شركة بي بي BP، وشركة كالوست جولبنكيان، الفرنسية (التي أصبحت شركة توتال في وقت لاحق)، وشركة ستاندرد أويل لتنمية الشرق الأدنى (صارت فيما بعد بعد إكسون موبيل)، وشركة شل.
وضمنت الاتفاقات عدم مطالبة السكان المحليين بالموارد التي يعيشون فوقها، ولم تحصل الدول التي تضم معظم البترول سوى على النسبة الأقل من مكتشفاته.
أيضا حينما لاحظ المستعمرون أن قبائل أهل الجبل في اليمن، والفدائيين الفلسطينيين، بدأوا يهاجمون خطوط الأنابيب لأنها أثارت الاضطرابات الإقليمية، وبعد محاولات عديدة لتخريب خطوط الأنابيب، كثف المسئولون في شركة البترول والحكومات الغربية المراقبة على الإقليم، وعسكرة المنطقة، وتشجيع النزاع العرقي والطائفي لإحباط الحركات القومية والشيوعية.
وقد دفعت الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط بالعديد من المراقبين إلى التساؤل عما إذا كانت سايكس بيكو قد بلغت نهايتها أخيرا.
وتقول الكاتب هافرلوك أن الصحفي الأيرلندي باتريك كوكبرن، بشر بنهاية المعاهدة أثناء عمله مراسلا من العراق، ولكنها ترى أن من الأفضل التساؤل عما إذا كان من الممكن أن تتحول الاتفاقية لتحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار في المنطق
مشكلة الاكراد والنفطوتوضح الكاتبة في مقالها بمجلة “فورين أفيرز” أن “الغاء امتيازات البترول قد يحمل المفتاح لهذا التحول”، وتضرب مثلا لذلك بحالة كردستان، ففي أعقاب حرب الخليج الثانية، توافد شركات البترول الخاصة إلى العراق.
واحتفظت شركة النفط الوطنية العراقية بالحق في ضخ الآبار الموجودة مع شركاء من اختيارها، ولكن سمح لهيئات محلية مثل حكومة إقليم كردستان باستكشاف آبار جديدة وإقامة شراكات من اختيارها، وكان ذلك نعمة للاقتصاد الكردي.
واتضح تأثير أسهم شركات البترول عندما ظهرت داعش في 2014. وقاتلت البيشمركة الكردية داعش ليس فقط انطلاقا من رغبة الأكراد في حماية أرضهم، ولكن حماية أيضا الموارد التي تحتويها.
وقالت إن الأكراد يطمحون منذ فترة طويلة إلى الاستقلال، ولكن سيطرتهم على البترول المحلي كان شكلا من أشكال السيادة، على الموارد بدلا من الأراضي، التي تمثل نموذجا للشرق الأوسط في مرحلة ما بعد سايكس بيكو.وتقول إن الحالة الكردية توضح أن أصحاب المصلحة المحليين سوف ينشئون جيشا، بينما لن تفعل شركات البترول ذلك، وأن منطقة الشرق الأوسط التي تحددها السيادة المحلية على الموارد الطبيعية ستكون أكثر ثراء وأكثر أمنا.
فعندما خفضت الحكومة العراقية حصة كردستان من الموازن العامة في عام 2014، بدأت حكومة إقليم كردستان بيع البترول مباشرة إلى الأسواق العالمية، وبناء خط أنابيب إلى ميناء تركي، وبيع البترول الخام لإسرائيل في هذه الأثناء. ومن ثم، تغلبت المصالح المحلية على العداوة التركية الكردية التاريخية، والمقاطعة التي حجبت البترول العراقي عن إسرائيل منذ عام 1949.
ولا يعني ذلك أن الحالة الكردية لا تنطوي على مشكلات، حيث يعيش الأكراد في حالة حرب مع داعش وتحت مراقبة العراق وتركيا، وقد خرب المنشقون المحليون خط الانابيب الكردية التركية، عدة مرات، وكان لدى الشركة الوطنية العراقية لنفط الشمال سلطة وقف التدفق عبر خط الأنابيب الكردي وفقا لإرادتها.
 
أيضا ادى انخفاض أسعار البترول العالمية إلى زيادة حدة ديون كردستان، ويخوض الأكراد حاليا صراعا مع الحكومة العراقية حول ما إذا كان بترول كركوك يندرج تحت السيطرة الكردية أو العراقية.
 غير أن القضية، وفقا للكاتبة، لا تزال تقدم نموذجا لمرحلة ما بعد سايكس بيكو في الشرق الأوسط، فطالما يحتاج الأكراد لبترول كركوك، سوف يتيح الخلاف الحالي الفرصة لتوسيع نطاق ممارسة السيادة على الموارد للجميع في المنطقة، بغض النظر عن العرق أو الدين، حيث ينبغي توجيه الجزء الأكبر من أرباح بترول كركوك إلى دعم حياة جميع السكان في شمال العراق.
وتري أنه ينبغي أن تسمح بغداد لحكومة اقليم كردستان بالمطالبة بحقها في آبار كركوك، ولكن بشرط أن توافق الحكومة على تخصيص جزء من عائدات البترول لدعم المؤسسات العامة في شمال العراق.
وتدعو هافرلوك إلى عدم استنزاف الأرباح من الشرق الأوسط، مثلما حدث خلال الفترة الاستعمارية، أو السماح بعودتها إلى أيدي القادة الفاسدين، كما في عهد صدام حسين وتحت ظل جيلين من عائلة الأسد في سوريا.
وتؤكد ان النجاة في عصر داعش تستلزم تحرير الشعوب من تقسيمات سايكس بيكو، مع امتلاكها الإرادة والوسيلة لحماية أوطانها ومصالحها.
======================
ميدل إيست آي  :رسالة من التاريخ إلى الأسد: مَن عاش بالسيف مات به
نشر في : السبت 21 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : السبت 21 مايو 2016 - 01:18 ص
syria-vote
ميدل إيست آي – إيوان24
في رواية “أجاممنون” لإسخيلوس، تلك المأساة اليونانية عن حروب طروادة، تقول زوجة أجاممنون له، هذا الزوج الوحشي التي قتلته: “بالسيف عشت، وبالسيف تموت.” 
قال يسوع لأحد حواريه الذي قطع أذن رجل: “رُدَّ سيفكَ إِلَى مكانه. لأَنَّ كُلَّ الذين يأخذون السيف بالسيف يَهلِكُونَ! إنجيل متى (26-52،54)
فكرة الكارما أو العدالة الشعرية لأولئك الذين يعيشون بالعنف هي فكرة أزليّة. ولكن التاريخ الحديث يشير أيضًا إلى انتقال الفكرة إلى القادة السياسيين في العصر الحديث. يمكن أن نفكر في عدد من الشخصيات التاريخية المعاصرة الذي وصل سجلهم العنفيّ في الحياة وفي القيادة إلى ذروته في زوالهم العنفيّ نفسه.
النماذج الأكثر وضوحًا هي هتلر وموسوليني وصدام حسين ومعمر القذافي، وهذا غيض من فيض. بالنسبة لأي زعيم سياسي يعيش بالسيف، يجب علينا القول إنَّ الطريقة التي من خلالها يحافظون على السلطة هي العنف، بدلًا من المناورة السياسية، والدعاية الانتخابية أو أن يكونوا أبناء للزمرة الحاكمة. عادة ما يتولي هؤلاء القادة على السلطة من خلال انقلاب، ويتمسكون بها عن طريق استخدام الإرهاب، واستخدام الحرب كخيارهم الأول في السياسة الخارجية.
هناك العديد من الاستثناءات لهذا النمط الآن، وهذا يثير سؤال إلى مدى يمكننا محاولة التنبؤ بمصير هؤلاء الحكّام الذين لا يزالون يعيشون بالسيف.
يمكن أن نفكر في ستالين، الذي جاء إلى السلطة بعد ثورة وحرب أهلية، واستمر عن طريق استخدام أشكال غير معروفة حتى الآن من الإرهاب ضد قطاعات كبيرة من الشعب، ولكنه توفي في سريره. كيف؟ من خلال القضاء على كل المنافسين المحتملين، لم يتبق أحد للإطاحة به، وعن طريق كسب الحرب العالمية التاريخية ضد ألمانيا النازية التي ضمنت بقاء النظام السوفيتي. في نفس الحقبة، ظلّ فرانسيسكو فرانكو، الذي أطاح بالجمهورية الديمقراطية في إسبانيا وأعدم الآلاف من الجمهوريين، محايدًا خلال الحرب العالمية الثانية، وبقي في الحكم حتى وفاته في عام 1975.
التقاعد المريح لدعاة الحرب
الطغاة من الدول الإمبريالية أفضل حالًا، على ما يبدو، من الطغاة في الدول الصغيرة. نابليون، الذي غزا أوروبا قبل هزيمته في معركة “واترلو”، انتهى به الحال في المنفى. قيصر ألمانيا ويلهلم تقاعد بشكل مريح وعاش في هولندا. يمكن للمرء أن يبدأ حربًا، مثل جورج دبليو بوش، ثم يختفي عن الساحة السياسية ويتقاعد. لكنَّ بوش تقاعد بعد ثماني سنوات مخزية، وهو نوع من الخروج المشروط لدعاة الحروب الديمقراطيين (وهذا ينطبق على توني بلير أيضًا).
لقد نجا بعض الذين يعيشون بالسيف عن طريق الهروب. بعد حكمه الوحشي، عاش أوغندا عيدي أمين لسنوات في جدة، في حين حظي بهايلي مريم، الزعيم الدموي في إثيوبيا الذي اضطر إلى الفرار عندما هُزمت قواته على يد الجيوش المتمردة، بترحيب كبير من روبرت موغابي في زيمبابوي، حيث لا يزال يقيم حتى الآن، بعد أن انزعج من إدانته بتهمة الإبادة الجماعية في بلاده.
وهو ما يقودنا إلى الحرب في سوريا، حيث الرئيس، الذي ورث العرش من والده، وعاش بالسيف منذ عام 2011. أيًا كانت درجة التأييد للنظام في المناطق الخاضعة لسيطرته، أو بالأحرى التي تخاف من البديل، فإنّه لا يمكن أن يفلت من الخسائر الفادحة وفرض استراتيجيته حرب وحشية على السوريين: نصف الشعب السوري قتيل والنصف الآخر أصبحوا لاجئين (4.6 مليون) أو مشردين داخليًا (6.6 مليون).
كيف يمكن لأي زعيم أن يعود من هذه الكارثة؟ بالطبع الجغرافيا السياسية الحالية تفضّله في ظلّ أن المعسكر المؤيد للأسد يشمل الدول التي لديها إرادة قوية لفرض أهدافها (روسيا، إيران، حزب الله) في حين أن أصدقاء الثوار (الولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية) وذلك لأسباب مختلفة -بما في ذلك الخوف من تنظيم الدولة الإسلامية- ليسوا على استعداد لفعل الشيء نفسه. (حقيقة أنَّ البعض يروّج لجبهة النصرة كبديل “معتدل” لداعش في سوريا هي ضرب من ضروب من اليأس)
تشريح دولة القرن الحادي والعشرين
هذا من الناحية النظرية يقودنا إلى حالة تاريخية مع تشابه محدود. في العصور السابقة، نُحتت المناطق والدول من قِبل القوى العظمى، وتحدّد مصيرهم عندما اتفقت القوى العظمى (أ) مع القوى العظمى (ب) على رسم خط في الأرض وتسميته “السلام.” بعد الحرب العالمية الثانية، على سبيل المثال، كانت بولندا والمجر عالقة في المخيم السوفياتي، على الرغم من عدم وجود أي رغبة في أن يكونا هناك، في حين أنَّ اليونان تحالفت مع السوفيات أثناء الثورة، إلّا أنها ظلّت في المعسكر الغربي، وظل اليساريون اليونانيون خارج السلطة لمدة 70 عامًا (كان النصر المتأخر أشبه بخيبة الأمل).
تم تقسيم الشرق الأوسط بعد الحرب الباردة، مع تحوّل بعض الدول إلى السوفييت في ظلّ تحرّرها من الاستعمار الأوروبي. وكانت سوريا في المعسكر السوفياتي، وكذلك مصر واليمن والعراق.
التاريخ في حركة تغيير دائمة؛ حيث يسقط الطغاة، ويُعاد رسم الخطوط الكبرى من قِبل القوى العظمى على الخريطة، كما حدث في عام 1989 بعد سقوط الشيوعية. ولكن بعد إعادة تنظيم أوروبا بعد عام 1990، لم تكن هناك أي اضطرابات جيوسياسية كبرى. وبدلًا من ذلك تمّ نحت حدود الدول. هذا حدث لأول مرة في حرب البوسنة، عندما تمّ تقسيم يوغوسلافيا إلى خمس دول. يمكننا أيضًا أن نرى ذلك في العراق، عندما تولى النظام السني إلى أن أطاح به الأمريكان وتقسيمه من خلال الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة والشيعة المدعومين من إيران، ومؤخرًا تنظيم الدولة الإسلامية. (وقد حدث ذلك أيضًا في أوكرانيا في عام 2014.)
في القرن العشرين استفادت القوى العظمى من الاضطرابات، مثل انهيار الإمبراطوريات، لسحب الدول في مدارها، لكن في القرن الحادي والعشرين يبدو أنه بدلًا من إعادة رسم خريطة، فمن الأسهل إنشاء دويلات من الدول الأممية المنقسمة بالفعل.
مأزق القوى العظمى في سوريا
هناك عاملان رئيسيان للوضع الحالي في الشرق الأوسط: انسحاب أمريكا بعد فترة من الفشل استعراض القوى الإمبريالية، وعدم وجود أي قوة سُنية شرعية كافية لحشد القوات. وهذا ترك الساحة لروسيا وإيران. في حين أن بعض المتعاطفين مع الثوار السورين يتوسلون لرعاتهم وحلفائهم لبذل المزيد من الجهد، ينبغي أن نتذكر أن إيران يمكن أن توفر الدعم والأسلحة دون الحاجة إلى الخروج من أي دولة قوية. إنها قوة مستقلة، أنفقت الكثير من الأموال من أجل استقلالها، وهو شيء لم تقم به المملكة العربية السعودية على الإطلاق، وربما يرغب حكّام تركيا في القيام به ولكن، بسبب علاقاتهم الثنائية مع الغرب، لا يمكنهم فعل ذلك.
وهذا لا يجيب على سؤال عما إذا كان الأسد يجب عليه تقبل الهزيمة أو شخص آخر، في ضوء كل الدماء التي أُريقت للدفاع عن سلطته. ربما كان الجواب أنّه سيظل في السلطة طالما ظلّ رعاته أكثر قوة واستعدادًا للتضحية بالأموال والدم في دفاعه من قدرة ورغبة خصومهم في الاستثمار والكفاح من أجل الإطاحة به.
هل وصلنا أخيرًا إلى نقطة في التاريخ عندما لا يستطيع الإغريق ولا الكتاب المقدس أن تخبرنا كيف تنتهي القصة؟ ربما يخبرنا تاريخ يوغوسلافيا كيف يمكن أن تتكشف الأحداث، كما حدث مع زوج المرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا هيلاري كلينتون والرئيس الأمريكي آنذاك، بيل كلينتون. سلوبودان ميلوسيفيتش، غوغائي قومي آخر، نجا من حرب البلقان الأولى لبضع سنوات، قبل أن يؤدي تدخل حلف شمال الأطلسي في كوسوفو إلى زواله في نهاية المطاف.
فمن السهل جدًا وصف أمثال الأسد كضحايا للمؤامرات الإمبريالية، بينما هم في الحقيقة مجرد معذِبين متوحشين لأبناء شعبهم، وطغاة أحرقوا الوطن حتى لا يعيش فيه أحد سواهم. لا الأسد ولا أي قوة خارجية – المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وإيران أو روسيا – ينبغي أن يكون لها حق الاعتراض على إنهاء كابوس سوريا.
لا يبدو مستقبل الأسد مشرقًا، حتى لو كانت الجغرافيا السياسية وخطر التطرف تصب في صالحه الآن. لقد قال النبي محمد: “ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.”
======================
معهد واشنطن :حرب الاستنزاف التركية مع تنظيم «الدولة الإسلامية»: تهديد الصواريخ
كان كاسابوغلو
وصل عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في تركيا نتيجة الهجمات الصاروخية التي شنها تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»)، مؤخراً رقماً مزدوجاً. ومنذ كانون الثاني/يناير، استهدف حوالي 70 هجوماً من هذه الهجمات العابرة للحدود الأراضي التركية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً، وإلحاق أضرار نفسية جسيمة، وتعطيل الحياة اليومية في مدينة "كيليس" الحدودية إلى حد كبير. وبالتالي، تجد أنقرة نفسها الآن منزلقة في حرب استنزاف غير محددة وتبذل جهود من أجل طمأنة الجمهور الذي يعاني بالفعل من الهجمات الإرهابية الكبيرة التي يشنها تنظيم «داعش» في اسطنبول وأنقرة. وبناءً على ذلك، فإنها بحاجة إلى التحلي بمزيد من القدرات لتغيير قواعد اللعبة على الصعيدين الدفاعي والهجومي لمواجهة تهديد الصواريخ الملحّ.
قدرات صواريخ تنظيم «الدولة الإسلامية»
تعتبر منظومات الإطلاق المتعددة لصواريخ كاتيوشا هدية رديئة السمعة من المجمع الصناعي العسكري السوفياتي للكثير من ساحات المعارك المعاصرة، بشكل يشابه إلى حد كبير بندقيات "إيه كيه-47". ففي أواخر أربعينيات القرن الماضي، بدأ العمل على تطوير أشكال متعددة للكاتيوشا أصبحت تستخدم غالباً اليوم، وهي "بي إم-21 غراد" عيار 122 ملم البديل لنموذجي 82 ملم و132 ملم اللذين لعبا دوراً هاماً خلال الحرب العالمية الثانية. يُذكر أنه يمكن للكاتيوشا أن تحمل مجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية مثل الأجهزة المتشظية الشديدة الانفجار وقنابل الدخان والقنابل العنقودية، وحتى الألغام المضادة للدبابات. وبشكل عام، يبلغ مداها العملياتي حوالي 20 كم.
وقد حصل تنظيم «الدولة الإسلامية» على غالبية ترسانته من صواريخ الكاتيوشا من خلال استيلائه على هذه الأنظمة من القوات الحكومية في سوريا والعراق، على الرغم من أنه يمتلك أيضاً خط تعديل وإنتاج مزدهر خاص به. ويستند هذا المنطق التكتيكي الكامن وراء حملة الصواريخ قصيرة المدى التي يشنها التنظيم ضد تركيا على تنقلية القوة النارية وتركيزها. ويتم نقل صواريخ الكاتيوشا التي يملكها على منصات أبعادها 4×4 أو 6×6 ذات قدرة حركية فائقة، مما يجعل حمايتها أسهل بكثير عن طريق النقل السريع. كما أن الصواريخ ذاتها تتمتع بإشارات منخفضة نسبياً، بحيث يصعب كشف عمليات الإطلاق. حتى إنه يمكن أن يتم إطلاق الكاتيوشا من قاذفات مهزة تسير على سكك حديدية مع جهاز توقيت بحيث لا تشمل العملية أي فريق إطلاق. بالإضافة إلى ذلك، في الوقت الذي تفتقر سلسلة "بي إم-21 غراد" إلى الدقة، إلا أنه يمكنها أن تركز قوة نيرانها الشديدة على ضرب التشكيلات العسكرية أو التسبب بالخوف في المناطق الحضرية.
تهديدات كيميائية وحرارية؟
على الرغم من أن تهديد الواريخ التقليدية يتسبب بالفعل بمشاكل ضخمة، إلا أن أنقرة لم تواجه بعد أسوأ السيناريوهات. أولاً، لا ينبغي التقليل من خطر استخدام تنظيم «الدولة الإسلامية» للصواريخ التي تحمل رؤوس كيميائية. إذ تم تصميم بعض تشكيلات الرؤوس الحربية لصاروخ "بي إم-21 غراد" خصيصاً لتوفير غازي الأعصاب "في إكس" و"السارين" (حوالي 3 كلغم في كل رأس حربي من عيار 122 ملم)، وكذلك سيانيد الهيدروجين. كما وأنّه من المسلّم به إلى حد كبير أن اتفاق نزع الأسلحة الكيميائية ما بين واشنطن ودمشق لم يحقق هدفه، إذ إن جزءاً من الترسانة الكيميائية لنظام الأسد لا يزال سليماً، وقد سبق ان أثبت تنظيم «الدولة الإسلامية أنه يطرح تهديداً ملموساً بالأسلحة الكيميائية من خلال استيلائه على مخزون الكلور في سوريا وغاز الخردل في العراق.
ويقيناً، أن وجود نماذج من صواريخ "بي إم-21 غراد" التي تحمل أسلحة كيميائية في ترسانة التنظيم لا يزال أمراً غير مؤكد، وأن أي استعمال فعلي لهذه الأسلحة ضد تركيا سيؤدي إلى انتقام هائل، وربما حتى من "حلف شمال الأطلسي" ("الناتو"). ولكن، نظراً إلى العقلية المروّعة والمعروفة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» وإلى المعرفة بوجود مثل هذه الأسلحة وسط مناطق الحرب التي لا تنفك تشهد تبدلات مستمرة، لا ينبغي التقليل من الخطر المطروح
ثانياً، إذا كان تنظيم «داعش» قادراً بطريقة أو بأخرى على الاستيلاء على الرؤوس الحربية الحرارية (القنابل الفراغية) في سوريا، فإن عدد الضحايا في تركيا يمكن أن يزداد إلى حد كبير. فالقنابل الفراغية تعمل بطريقة مختلفة جداً عن الرؤوس الحربية التقليدية الشديدة الانفجار. وهذه الأسلحة الوقودية - الهوائية تسبب أضراراً قاتلة من خلال سحب الأوكسجين من المنطقة المستهدفة، مما تُحدث حرق قوي وضغط زائد مكثف. وقد استخدمت القوات الروسية هذه الأسلحة لتأثيرها المدمر في المناطق الحضرية في الشيشان؛ وتشير أدلة مرئية إلى أن موسكو قد استخدمت عدداً غير معروف من منظومات الإطلاق المتعددة للصواريخ الحرارية من طراز "تي أو أس-1 إيه" في ساحة المعركة السورية. وتحمل أنظمة "تي أو أس-1 إيه" أربعة وعشرين صاروخاً عيار 220 ملم على هيكل دبابة من طراز "تي-72" ويمكنها إطلاق العديد من القذائف الهائلة في أقل من عشر ثوانٍ. وعلى الرغم من أن المنظومة تضم مجموعة ذات مدى أقصر من مدى "بي إم-21"، إلا أن آثارها المدمرة في المناطق التركية المأهولة يمكن أن تكون كارثيةً.
ودون أدنى شك، سيواجه تنظيم «الدولة الإسلامية» صعوبة كبيرة في الاستيلاء على أنظمة "تي أو أس-1 إيه" من القوات الروسية المنتشرة في سوريا. ومع ذلك، ففي تشرين الأول/أكتوبر 2015، ظهرت أدلة مرئية تشير إلى أن قوات الجيش السوري كانت تستعمل مثل هذه الأسلحة أيضاً، وهو أمر مثير للقلق نظراً إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد اثبت أنه مستعداً للاستيلاء على أنظمة قوية أخرى من يد النظام وقادراً على القيام بذلك.
كيفية مواجهة التهديد الصاروخ
من وجهة نظر عسكرية، تحتاج تركيا إلى مزيج جيد من القدرات الهجومية والدفاعية لمواجهة إطلاق الصواريخ من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» وردعه من القيام بذلك. ومن ناحية العقيدة، تندرج هذه الجهود تحت عنوان عمليات "مكافحة القذائف الصاروخية والقذائف المدفعية والهاون"، بالمقارنة مع الدفاع بالصواريخ الباليستية، وهو أمر لطالما أساء الكثيرون في المجتمع المعني بالاستراتيجيات التركية فهمه. فحماية القوات العسكرية والسكان المدنيين من القذائف قصيرة المدى يتطلب رد فعل ممتاز في الوقت المحدد فضلاً عن قدرات قوية في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. ولا بد من الإشارة إلى أن الجيوش الحديثة تستخدم وسائل مختلفة لاعتراض هذه الأسلحة، من بينها بندقية "جاتلينج" سريعة الإطلاق ومدافع مسدس (مثل منظومة الأسلحة "فالانكس" قصيرة المدى، وهي تعديل للبديل البحري الذي يحتاج إليه الجيش الأمريكي) فضلاً عن منظومات الدفاع الجوي منخفضة الارتفاع وقصيرة المدى جداً (مثل منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية). بيد، تفتقر تركيا إلى أي تشكلية برية مماثلة لمكافحة القذائف الصاروخية والقذائف المدفعية والهاون.
وتحتاج أنقرة أيضاً إلى تعزيز قدراتها الهجومية بصورة أفضل. إذ إن منع الهجمات الصاروخية التي يشنها تنظيم «الدولة الإسلامية» يستلزم نهجاً بسيطاً ولكنه يتطلب الكثير في مرحلتين. أولاً، يجب على القوات المسلحة التركية أن تستهدف بشكل استباقي تشكيلات محددة تابعة للتنظيم ضمن مدى الصواريخ، الأمر الذي قد يشكل تحدياً نظراً إلى الوجود المرجح لوحدات صغيرة مع عدد قليل من الصواريخ. ثانياً، يجب على هذه القوات أن تعمل على إخراج جميع عناصر تنظيم «داعش» من منطقة الخطر بشكل دائم.
وفي الوقت الحاضر، يستخدم الجيش التركي أنظمة مدافع الهاوتزر" فيرتينا" عيار 155ملم التي يبلغ مداها 30-40 كم، إلى جانب أنظمة صواريخ 122 و300 ملم والتي قد يصل مداها إلى 40 كم و80 إلى 100 كم على التوالي. كما أن موجودات دعم النيران التي يملكها الجيش، ترتبط برادارات اكتشاف النيران من طراز "إيه أن/تي بي كيو-36"، وهي عبارة عن أنظمة "إكس باند" يتم مسحها إلكترونياً ويمكنها تحديد موقع إطلاق الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون. ويصل مدى اكتشاف النظام للصواريخ إلى حد 24 كم، ويمكنه أن يتتبع ما يصل إلى عشرة أهداف في وقت واحد.
وليس هناك شكّ بأنّ هذه الشبكة توفر موقف انتقامي قوي، وحتى بإمكان تركيا أن تبلغ أهدافاً تبعد بضع مئات الكيلومترات داخل سوريا باستعمالها الصواريخ الباليستية التكتيكية من طراز "جي-600". بيد، ستظل القوات التركية بحاجة إلى التحليق فوق الأراضي السورية لمطاردة قاذفات صواريخ تنظيم «الدولة الإسلامية» المحمولة قبل شن ضرباتها، كما ستحتاج إلى قدرات قوية في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع للكشف عن مثل هذه الأنظمة والقضاء عليها قبل أن تصل إلى مواقع إطلاق النار. وهذه المتطلبات شائكة بشكل خاص نظراً إلى أن روسيا أنشأت منطقةً هائلةً يمنع الوصول إليها في سوريا بعد أن أسقطت تركيا إحدى مقاتلاتها من طراز "سو 24" في تشرين الثاني/نوفمبر. لذا فإن موسكو مجهزة تجهيزاً جيداً للكشف عن أي توغل للقوات الجوية التركية، ويمكنها أن تستخدم مثل هذه الحوادث كذريعة للانتقام.
في ضوء هذا التحدي، يمكن لقدرات الطائرات بدون طيار المسلحة أن تُثبت أنها تشكل رصيداً هاماً. فقد أعرب رئيس هيئة المشتريات العسكرية في تركيا، اسماعيل ديمير، في الآونة الأخيرة عن الحاجة إلى السيطرة على مثل هذه الأنظمة من أجل التصدي لتهديد صواريخ تنظيم «الدولة الإسلامية». ولكن، في حين أن البرنامج التركي الواعد للطائرات بدون طيار قد أظهر تحسينات مثيرةً للإعجاب في اختبار منصتي "بيرقدار" و"أنكا"، أصبح تهديد الصواريخ وشيكاً وباتت هناك حاجة إلى القدرات القوية للطائرات الهجومية من دون طيار.
تركيا تحتاج إلى شركاء
التطورات الأخيرة في الحرب في سوريا أظهرت من جديد لأنقرة قيمة التحالف الاستراتيجي التركي-الأمريكي، وحتى التعاون العسكري التركي-الإسرائيلي. ففي ظل غياب رادع جوي تركي فوق سوريا، كانت الطائرات الأمريكية المسلحة من طراز "إي-10" و" إم كيو-1 بريداتور" من دون طيار تقلع من قاعدة "إنجرليك" الجوية لضرب أهداف تنظيم «داعش» عبر الحدود. كما تنشر الولايات المتحدة منظومات صواريخ مدفعية ذات قدرة عالية على الحركة من طراز "هيمارس" في تركيا للرد على هذا التهديد. إلى جانب ذلك، لو لم تتراجع علاقات أنقرة مع إسرائيل في السنوات الأخيرة قبل محاولتهما الأخيرة للتقارب، لكان من المرجح أن يعطي الأتراك الأولوية لعمليات شراء سريعة لطائرات مسلحة من دون طيار ولبطاريات منظومة "القبة الحديدية" التي تتمتع بمعدل اعتراض ضد الصواريخ يبلغ 90 في المائة. وكما هو الوضع حالياً، من غير المرجح أن تقوم تركيا بمثل هذه المشتريات من إسرائيل على المدى القريب.
وسواء اعتمدت أنقرة على الشركاء الأجانب أو على عمليات البحث والتطوير المحلية أو على مزيج من الاثنين، تحتاج أنقرة إلى الرد بسرعة على التحدي الإرهابي الذي يتحول من صراع غير كثيف جداً إلى تهديدات بخوض حرب هجينة. فخصوم تركيا من غير الدول يعملون على تحسين قدراتهم بمنظومات صواريخ متحركة وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف. وفي ظل هذه الظروف، فإن عمليات التكيّف الاستراتيجي مع البيئة الأمنية الجديدة وتنفيذ التغييرات المطلوبة في القوات المسلحة التركية هي أمور في غاية الأهمية.
 كان كاسابوغلو هو محلل للشؤون الدفاعية في مركز الأبحاث "إيدام" الذي مقره اسطنبول، وأستاذ زائر سابق في "كلية الدفاع" التابعة لـ "حلف شمال الأطلسي". وقد حصل على درجة الدكتوراه من "معهد البحوث الاستراتيجية" في "كلية الحرب التركية".
======================
ديلي تلغراف”: حلفاء الأمريكان “الأكراد” متّهمون بالتطهير العرقي
نُشر في مايو 20, 2016
نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، الأربعاء 18 أيار، تقريرًا أعده الكاتب ريتشارد سبنسر، تحت عنوان “الأكراد السوريون متهمون بالتطهير العرقي وقتل معارضيهم“، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب”، وهي الجناح العسكري لحزب “الاتحاد الديمقراطي”.
وذهب التقرير إلى أن “الوحدات الكردية” (YPG)، التي تحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية، نفذت عمليات تطهير عرقي، وقتلت واعتقلت المئات، ما أسفر عن لجوء العديد من السكان إلى مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأعاد الكاتب سرد شهادة سابقة للسفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، حين قال، أمام لجنة في الكونغرس الأمريكي، إنه “في بعض الحالات هرب اللاجئون السوريون، ولم يذهبوا إلى المناطق الكردية، لكنهم هربوا وذهبوا إل مناطق تنظيم الدولة”.
وقال سبنسر إن “جرائم النظام معروفة وموثقة، بالإضافة إلى جرائم جماعات مسلحة أخرى وبعض جماعات المعارضة، التي ارتكبت في بداية الحرب انتهاكات، إلا أن الكشف عن ممارسات جماعة تحظى بدعم أمريكي سيكون بالضرورة محرجًا للإدارة الأمركية وحلفائها”.
وأشار التقرير إلى أن قوات “سوريا الديمقراطية” والتي تضم “وحدات حماية الشعب” كركيزة أساسية، تم تشكيلها بدعم غربي لمواجهة تنظيم “القاعدة”، وتضم “جماعات سنية معارضة ومسيحية”، لافتًا إلى بعض المكاسب التي حققتها مؤخرًا، ووصلت من خلالها إلى مسافة قريبة من مدينة الرقة، المركز الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
كما نوه الكاتب إلى أن “وحدات حماية الشعب” متهمة بتنفيذ انتهاكات في مجال حقوق الإنسان، فاتهمتها منظمة العفو الدولي (أمنستي) بطرد العرب والتركمان من قراهم، عقب طرد التنظيم وسيطرتهم عليها، وذلك في تقرير أعدته المنظمة في تشرين الأول 2015، وأكد تجريف منازل وقرى بأكملها، وهو ما قوبل بنفي “الوحدات
ولفت الكاتب في “تلغراف” إلى أن قوات “سوريا الديمقراطية” ووحدات “حماية الشعب” تحصلان على دعم روسي أيضًا، وترى فيهما روسيا “أداة جيدة لمواجهة الجماعات الجهادية بما فيها جبهة النصرة”.
تعتبر “وحدات حماية الشعب” الفصيل ذو الثقل الأكبر في مناطق “الإدارة الذاتية”، وتؤكد أمريكا دعمها له وللجسم العسكري الذي شكله لاحقًا (قوات سوريا الديمقراطية)، وتجلى ذلك في زيارة ثانية لممثل أوباما لدى التحالف الدولي، بريت ماكفورك، إلى “كوباني” قبل أيام، ولقائه صالح مسلم، زعيم حزب “الاتحاد الديمقراطي”.
عنب بلدي
======================
كاتبة فرنسية: أوباما أخطأ في سوريا
قالت الكاتبة الفرنسية جارانس لوكين، مؤلفة الكتاب الذي يتحدث عن عمليات التعذيب في سجون الأسد تحت عنوان،  «عملية قيصر في قلب آلة القتل السورية»، إن أوباما ارتكب خطأً بعدم تدخله في أغسطس 2013 بعد ضربة الكيماوي التي ارتكبها النظام السوري،مضيفة أن عدم تدخله يرجع إلى انه كان قد وعد الأمريكيين في #الانتخابات بإنهاء التدخلات الأمريكية في الشرق الأوسط.
واستدركت في حوار لها مع موقع «قنطرة»، أن هذا ترتب عليه نتائج كارثية، موضحة أنه في سبتمبر قامت "الدولة الإسلامية" بأكبر موجة تجنيد للعناصر، وسوّقت نفسها كالـمدافع الوحيد عن المسلمين، وبحسب ما يقولونه، لم يكن أحد في العالم مستعد لمساعدة المسلمين، الذين يهاجمهم النظام، وبهذه الطريقة تمكنت "الدولة الإسلامية" من كسب عدد كبير من المقاتلين والأتباع.
وقالت الكاتبة الفرنسية، إن الغرب يرى الأسد أكثر تحضراً من الجماعات الإسلامية المتشددة ، مضيفة أنهم يعتبرونه كذلك منتخباً ديمقراطياً.
وأضافت لوكين أن المجتمع الدولي ليس بمعزل عما يجري في سوريا، إلا أنه لا يرغب في فعل شيء، لأنه يعتبر سوريا دولة ذات سيادة والأسد رئيس منتخب، وأن الأسد وزوجته يشبهان الغرب، حيث إن زوجته جميلة ولا ترتدي حجاباً،وتبدو وزوجها "متحضرين"، بحسب قولها.
وقالت لوكين إن على الغرب اتخاذ بعض الخطوات إذا كان يرغب في اعادة الوضع إلى طبيعته، مضيفة أولاً وقبل أي شيء يتوجب محاكمة النظام على جرائمه، وبعد المحاكمات لا بد أن تصمت البنادق، لكي لا يضطر السوريون إلى ترك بيوتهم والفرار من الحرب، ولا بد أن يكون واضحاً أن الأسد وأعضاء النظام من ذوي الرتب العالية لن يكونوا جزءاً من أي حل سياسي، المسؤولون من ذوي الرتب العالية مسؤولون عن جرائم قتل جماعية ولا يمكن العودة للتعامل كالمعتاد مع مجرمين.
 
 
======================
"الإيكونومست": نظام الأسد قلق من روسيا لهذا السبب
قالت مجلة "الإيكونومست" البريطانية إن بعض مؤيدي النظام السوري أصبحوا يشعرون بالقلق إزاء السيطرة المتزايدة لروسيا في بلادهم.
وأضافت المجلة في تقرير لها في 14 مايو, أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يخدع الجميع عندما أعلن في مارس الماضي عن سحب معظم قواته من سوريا.
وتابعت " بوتين أجرى تخفيضا فقط على القوات الروسية المنتشرة بسوريا", ونقلت عن خبراء عسكريين قولهم إن إعلان بوتين كان عبارة عن إعادة تشكيل الوجود الروسي وجعله دائما في سوريا.
وأشارت المجلة إلى أن القوات الروسية لن تغادر سوريا أبدا, لأن هذه الدولة العربية تعتبر هامة للغاية للاستراتيجية الروسية في الشرق الأوسط، ورغبة موسكو في فرض نفسها كقوة عظمى.
واستطردت المجلة "مغادرة القوات الروسية لسوريا يعني التخلي عن نفوذها في الشرق الأوسط وتسليم سوريا إلى إيران ".
ومن جانبها, كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية, أن السر وراء عدم تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف مجازر النظام السوري ضد المدنيين, هو إيران.
وأضافت المجلة في مقال لها في 12 مايو  أن التدخل الأمريكي بالأزمة السورية كان سيعرض المفاوضات بشأن النووي الإيراني للخطر.
وتابعت " أوباما ركز على التوصل لاتفاق نووي مع إيران أكثر من الاهتمام بردع نظام بشار الأسد ووقف قتل المدنيين في سوريا".
ونقلت عن بن رودز نائب مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي, قوله إن التدخل الأمريكي في سوريا ما كان سيجعل الأمور أفضل، وإن تجربة غزو العراق هي دليل على ذلك.
ورفضت المجلة هذا التبرير, قائلة إن فشل التدخل العسكري بالعراق لم يمنع القوات  الأمريكية من حماية الإيزيديين بالبلاد، كما لم يمنع إدارة أوباما من إقامة وجود عسكري أمريكي على الأرض لمواجهة تنظيم الدولة بكل من العراق وسوريا.
وخلصت إلى القول إن الصفقة النووية مع إيران وراء صمت أوباما إزاء المجازر بسوريا.
وكانت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية, قالت أيضا إن كثيرين يرون أن اتفاق التهدئة في سوريا, كان خدعة جديدة تهدف للتحضير لحملة روسية إيرانية لتشديد الخناق على مدينة حلب شمالي البلاد.
وأضافت المجلة في مقال لها في 24 إبريل أن قوات إيرانية شوهدت جنوبي حلب، كما لم يسمح نظام بشار الأسد بمرور المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف المحاصرين في سوريا بشكل عام.
وتابعت "روسيا قامت بتقليص وإعادة نشر قواتها في سوريا, ولكنها لم تنسحب من البلاد بشكل كامل، بينما لا تزال منظومة صواريخ اس 400 المتطورة في مكانها للدفاع عن قواعدها العسكرية، وكذلك من أجل منع أميركا ودول الجوار السوري من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا, دون موافقة من موسكو".
واستطردت المجلة " روسيا نشرت أيضا قوات خاصة في سوريا من أجل تحديد أهداف مستقبلية للضربات الجوية الروسية، كما قامت بتحريك طائرات مروحية إلى قواعد في شرقي مدينة حمص وسط البلاد".
وأشارت إلى أن  واشنطن بدأت تتحرك أيضا نحو الموقف الروسي، وأن هناك مؤشرات على التقارب بينهما فيما يتعلق بالأزمة السورية, موضحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بتسليم مسودة دستور إلى وزير الخارجية الأمريكي جون يري مبني على وثائق أعدها خبراء قانونيون مقربون من نظام بشار الأسد.
وتابعت المجلة "مسودة الدستور هذه تتضمن بقاء الأسد في السلطة مع احتمال وجود ثلاثة نواب له".
وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب دافع عن قرار وفد المعارضة تعليق مشاركته في محادثات السلام في جنيف، كما انتقد أداء مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستفان دي ميستورا.
وقال حجاب للصحفيين في غازي عنتاب بتركيا أثناء زيارته مخيما للاجئين في 23 إبريل الماضي :"إنه "على مدى عامين تولى فيهما دي ميستورا منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا تزايدت أعمال القتل أو تضاعفت، فضلا عن تزايد عدد القرى والمناطق المحاصرة".
وأكد حجاب أن قرار تعليق المشاركة في جنيف جاء احتراما للدم السوري الذي أريق خلال عمليات القصف التي يشنها النظام وحلفاؤه، واحتراما للسوريين الذين قتلوا جوعا بسبب الحصار واحتراما للسوريين الذين قتلوا تحت وطأة التعذيب.
 
======================
"نيوزويك" تكشف "مؤامرة" أوباما بسوريا
 
كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية, أن السر وراء عدم تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف مجازر النظام السوري ضد المدنيين, هو إيران.
وأضافت المجلة في مقال لها في 12 مايو  أن التدخل الأمريكي بالأزمة السورية كان سيعرض المفاوضات بشأن النووي الإيراني للخطر.
وتابعت " أوباما ركز على التوصل لاتفاق نووي مع إيران أكثر من الاهتمام بردع نظام بشار الأسد ووقف قتل المدنيين في سوريا".
ونقلت عن بن رودز نائب مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي, قوله إن التدخل الأمريكي في سوريا ما كان سيجعل الأمور أفضل، وإن تجربة غزو العراق هي دليل على ذلك.
ورفضت المجلة هذا التبرير, قائلة إن فشل التدخل العسكري بالعراق لم يمنع القوات  الأمريكية من حماية الإيزيديين بالبلاد، كما لم يمنع إدارة أوباما من إقامة وجود عسكري أمريكي على الأرض لمواجهة تنظيم الدولة بكل من العراق وسوريا.
وخلصت إلى القول إن الصفقة النووية مع إيران وراء صمت أوباما إزاء المجازر بسوريا.
وكانت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية, قالت أيضا إن كثيرين يرون أن اتفاق التهدئة في سوريا, كان خدعة جديدة تهدف للتحضير لحملة روسية إيرانية لتشديد الخناق على مدينة حلب شمالي البلاد.
وأضافت المجلة في مقال لها في 24 إبريل أن قوات إيرانية شوهدت جنوبي حلب، كما لم يسمح نظام بشار الأسد بمرور المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف المحاصرين في سوريا بشكل عام.
وتابعت "روسيا قامت بتقليص وإعادة نشر قواتها في سوريا, ولكنها لم تنسحب من البلاد بشكل كامل، بينما لا تزال منظومة صواريخ اس 400 المتطورة في مكانها للدفاع عن قواعدها العسكرية، وكذلك من أجل منع أميركا ودول الجوار السوري من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا, دون موافقة من موسكو".
واستطردت المجلة " روسيا نشرت أيضا قوات خاصة في سوريا من أجل تحديد أهداف مستقبلية للضربات الجوية الروسية، كما قامت بتحريك طائرات مروحية إلى قواعد في شرقي مدينة حمص وسط البلاد".
وأشارت إلى أن  واشنطن بدأت تتحرك أيضا نحو الموقف الروسي، وأن هناك مؤشرات على التقارب بينهما فيما يتعلق بالأزمة السورية, موضحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بتسليم مسودة دستور إلى وزير الخارجية الأمريكي جون يري مبني على وثائق أعدها خبراء قانونيون مقربون من نظام بشار الأسد.
وتابعت المجلة "مسودة الدستور هذه تتضمن بقاء الأسد في السلطة مع احتمال وجود ثلاثة نواب له".
وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب دافع عن قرار وفد المعارضة تعليق مشاركته في محادثات السلام في جنيف، كما انتقد أداء مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستفان دي ميستورا.
وقال حجاب للصحفيين في غازي عنتاب بتركيا أثناء زيارته مخيما للاجئين في 23 إبريل الماضي :"إنه "على مدى عامين تولى فيهما دي ميستورا منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا تزايدت أعمال القتل أو تضاعفت، فضلا عن تزايد عدد القرى والمناطق المحاصرة".
وأكد حجاب أن قرار تعليق المشاركة في جنيف جاء احتراما للدم السوري الذي أريق خلال عمليات القصف التي يشنها النظام وحلفاؤه، واحتراما للسوريين الذين قتلوا جوعا بسبب الحصار واحتراما للسوريين الذين قتلوا تحت وطأة التعذيب.
======================