الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21-6-2022

سوريا في الصحافة العالمية 21-6-2022

22.06.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • وول ستريت جورنال تكشف عن تصاعد الضربات الإسرائيلية لإيران وتل أبيب تتحدث عن تحالف للدفاع الجوي بقيادة أميركية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/6/20/إسرائيل-تقول-إنها-تبني-تحالفا-للدفاع
  • مركز ويلسون  :لاجئو الشرق الأوسط أمام تحديات خطيرة مع فرار الملايين من أوكرانيا
https://thenewkhalij.news/article/270331/lago-alshrk-alaost-ytathron-slba-bsbb-allagyn-alaokranyyn
  • تحليل يكشف حملات روسية مضللة لتحريف حقائق الصراع السوري
https://www.alhurra.com/syria/2022/06/20/تحليل-يكشف-حملات-روسية-مضللة-لتحريف-حقائق-الصراع-السوري
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست إي”: الأردن يعرقل جهود نظام الأسد الرامية لتجويع النازحين
https://eldorar.com/node/176116
 
الصحافة العبرية :
  • قناة 12 :إحباط إسرائيلي بسبب عدم نجاح الجهود ضد المشروع الإيراني
https://arabi21.com/story/1445523/إحباط-إسرائيلي-بسبب-عدم-نجاح-الجهود-ضد-المشروع-الإيراني#category_10
  • هآرتس :رد روسيا على الهجمات بدمشق يضع إسرائيل محل اختبار
https://alghad.com/رد-روسيا-على-الهجمات-بدمشق-يضع-إسرائيل/
 
الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال تكشف عن تصاعد الضربات الإسرائيلية لإيران وتل أبيب تتحدث عن تحالف للدفاع الجوي بقيادة أميركية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/6/20/إسرائيل-تقول-إنها-تبني-تحالفا-للدفاع
كشفت "وول ستريت جورنال" اليوم الاثنين أن إسرائيل كثفت عملياتها ضد المنشآت النووية والصاروخية وبرامج الطائرات المسيرة الإيرانية، في حين أعلنت إسرائيل أنها بصدد بناء تحالف للدفاع الجوي بقيادة أميركية.
فقد قالت الصحيفة الأميركية إن إسرائيل صعدت حملة هجماتها عبر استخدام طائرات مسيرة صغيرة لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأضافت أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران جزء من إستراتيجية جديدة سميت "عقيدة الأخطبوط".
وتابعت أن إستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تهدف لنقل المعركة ضد طهران إلى داخل الأراضي الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل شنت أكثر من 400 غارة ضد إيران وحلفائها في سوريا منذ عام 2017.
وخلال السنوات الماضية تعرضت منشآت نووية إيرانية -بينها منشأة نطنز- وأخرى للتصنيع العسكري لحوادث اتهمت طهران تل أبيب بالوقوف وراءها، كما اتهمتها باغتيال عدد من العلماء الإيرانيين في البرامج النووية والصاروخية.
تحالف للدفاع الجوي
في هذه الأثناء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم أنهم بصدد بناء تحالف للدفاع الجوي في الشرق الأوسط بقيادة أميركية للتصدي لما سماها تهديدات إيران ودول أخرى في المنطقة.
وقال غانتس إن إسرائيل سجلت عدة نجاحات الأشهر الأخيرة في "تسخير العالم لمحاربة إيران" ومن ذلك إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة "المنظمات الإرهابية" وترك الملفات مفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أنهم حققوا أيضا تقدما مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن برنامج التعاون الإقليمي، وأعرب غانتس عن أمله أن يحرز هذا الملف تقدما بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط الشهر المقبل.
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن تل أبيب جهزت ردود فعل "قوية جدًا" وستقوم بتفعيلها في أماكن متعددة إذا لزم الأمر.
بدوره أعلن بينت أن الهدف الرئيسي لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة إلى إسرائيل هو إحكام خطة عمل مشتركة وواضحة لكبح برنامج إيران النووي.
كما أشار إلى أن إسرائيل ستواصل العمل لكشف الوجه الحقيقي لإيران، وفق تعبيره، منوها إلى أنه يتوجب على طهران أن تدرك أن قوانين اللعب تغيرت وأن كل من يحاول المساس بإسرائيل سيقابل برد.
وكشف المسؤول الإسرائيلي على أن رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي قام بزيارة دبلوماسية للأردن نيابة عنه.
كما ذكر أن بلاده تمكنت بمشاركة قوات الأمن التركية من إلقاء القبض على مجموعة حاولت شن هجمات ضد إسرائيليين في تركيا.
وفي طهران، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكرجي اليوم إن تحركات إسرائيل وبعض الدول الخليجية نابعة من "يأس الكيان الصهيوني وعجزه".
وأضاف شكرجي أن تحليق طائرات "بي-52" (B-52) الأميركية برفقة المقاتلات الإسرائيلية مجرد استعراض.
وحذر المتحدث العسكري الإيراني من أن أي خطأ إستراتيجي تقترفه الولايات المتحدة سيقابل برد قوي أخطر مما تلقته سابقا، وفق تعبيره.
قال قائد القوات البحرية في الجيش الايراني الادميرال شهرام إيراني، إن التعاون الاقليمي يعتبر من أركان تعزيز الأمن في المنطقة، وإن على الدول كافة أن تساعد في تعزيز مستوى الأمن الإقليمي.
وأضاف -في تصريح له- أن المنطقة آمنة ومستقرة بسبب حضور القوات الإيرانية، ولا حاجة لحضور العناصر الأجنبية لتحقيق الأمن، حسب تعبيره.
وأكد أن من سماهم "الأعداء" لم ينجحوا في تحقيق أهدافهم في المياه الإقليمية الإيرانية، ولم يعد لهم حضور لافت في المنطقة.
والسبت، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتصالا مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، حيث قال عبد اللهيان إن وجود إسرائيل في المنطقة يزعزع الأمن، بينما أكد نظيره الإماراتي أن بلاده لن تسمح لأي طرف بالانطلاق منها ضد دول الجوار.
رد كبير
وفي موضوع آخر، قال غانتس اليوم إن أي مساس بإسرائيليين سيقود إلى رد كبير في أماكن مختلفة وبطرق مختلفة.
وأضاف غانتس -خلال مساءلة أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بشأن تهديدات إيرانية محتملة لأهداف إسرائيلية في تركيا- أن إسرائيل تتواصل مع المؤسسات التركية ذات الصلة بشأن التهديدات الإيرانية ضد الإسرائيليين.
وفي مقابلة مع القناة-12 الإسرائيلية، ذكر غانتس أنه يقترح على الإيرانيين عدم اتخاذ أي خطوة بهذا الصدد.
في هذه الأثناء، قال مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إنه يعتزم التوجه إلى تركيا الخميس المقبل، حيث سيلتقي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الذي زار تل أبيب الشهر الماضي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الزيارة ستتناول التعاون الأمني مع أنقرة في إحباط هجمات كانت تخطط لاستهداف سياح إسرائيليين في تركيا.
المصدر : الجزيرة + وكالات
=============================
مركز ويلسون  :لاجئو الشرق الأوسط أمام تحديات خطيرة مع فرار الملايين من أوكرانيا
https://thenewkhalij.news/article/270331/lago-alshrk-alaost-ytathron-slba-bsbb-allagyn-alaokranyyn
يأتي اليوم العالمي للاجئين هذا العام في وقت اضطر فيه ما يقرب من 100 مليون شخص حول العالم إلى الفرار من ديارهم وطلب اللجوء في دول أخرى، وذلك وفقًا لأحدث بيانات صادرة عن الأمم المتحدة.
وأدت حرب أوكرانيا إلى تفاقم أزمة اللاجئين نتيجة تدفق أكثر من 5.5 مليون لاجيء أوكراني إلى النظام الإنساني العالمي المجهد بالفعل. ويتزايد هذا العدد الهائل من اللاجئين بمعدل ينذر بالخطر ويحمل عواقب وخيمة على المجتمع الدولي بأسره.
واستحوذت الحرب في أوكرانيا على اهتمام وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الإنسانية وصناع السياسات، بينما تراجع الاهتمام بالشرق الأوسط وبالتالي تمويل اللاجئين الذين فروا من دول المنطقة بالرغم من ظروفهم القاسية.
على سبيل المثال، قامت بعض الدول المضيفة مثل المجر بطرد عشرات الآلاف من اللاجئين من سوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط، في الوقت الذي استقبلت فيه أكثر من 600 ألف أوكراني. وينذر هذا التحول في أولويات تقديم الحماية وتوزيع المساعدات بمعاناة أعمق للاجئي الشرق الأوسط.
وأصبح لاجئو المنطقة أكثر عرضة للخطر مع تفاقم أزمات الطاقة والغذاء والاقتصاد العالمية. وقد أجبرت حرب أوكرانيا معظم الدول على البحث عن مصادر بديلة للطاقة والغذاء؛ مما أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية، ويؤثر ذلك على اللاجئين بطرق مختلفة.
ومع الارتفاع الهائل لمعدلات التضخم، تتآكل القدرة الشرائية للاجئين السوريين في لبنان وتركيا، والذين أصبحت مصادر دخلهم محدودة بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، أصبح تقديم المساعدة أكثر تكلفة بالنسبة للحكومات والمنظمات المانحة.
وفي الوقت الحالي، هناك قلق من تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على المساعدات التي تقدمها الدول المانحة.
ورغم الاضطرابات العالمية المتواصلة، يجب على الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئي الشرق الأوسط من منظور إنساني وسياسي. ويجب أن يشمل ذلك أيضًا المساعدة المالية التي تعزز الاقتصادات المحلية وتحافظ على كرامة اللاجئين من خلال تزويدهم بالقدرة على شراء ما يحتاجون إليه بأنفسهم.
يجب أيضا على الحكومات المانحة، ولا سيما في الخليج، زيادة مساعداتها التمويلية لاستعادة الخدمات العامة الحيوية في بلدان مثل سوريا، وتحديداً من خلال دعم قطاعات المياه والصحة والزراعة والتعليم.
ومع المخاوف التي أثارتها الأزمة الأوكرانية بشأن المساعدات، يجب الاستثمار في برامج المساعدة التي تتجاوز مجرد توزيع الغذاء.
ويمكن أن يؤدي توفير فرص العمل إلى مرونة طويلة الأمد في نظام المساعدات. ومن خلال دمج القطاع الخاص في نماذج المساعدات الإنسانية، يمكننا تمكين اللاجئين من الاعتناء بأنفسهم في أوقات الأزمات.
وبخلاف فرص العمل، يستطيع القطاع الخاص توفير التدريب وإصقال المهارات التي يمكن أن تترجم إلى آليات مساعدة مستدامة.
في نهاية المطاف، لا ينبغي أن يكرس المجتمع الدولي جهوده لتلبية احتياجات مجتمع متضرر واحد (أوكرانيا) على حساب دول الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم تكافح للتعامل مع الأزمة.
المصدر | ديانا السبيتي/ مركز ويلسون – ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=============================
تحليل يكشف حملات روسية مضللة لتحريف حقائق الصراع السوري
https://www.alhurra.com/syria/2022/06/20/تحليل-يكشف-حملات-روسية-مضللة-لتحريف-حقائق-الصراع-السوري
كشف تحليل لمعهد الحوار الاستراتيجي (ISD) عن شبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والأفراد ووسائل الإعلام والمنظمات، مدعومة من روسيا، تنشر معلومات مضللة حول الصراع في سوريا.
وبحسب البيانات التي جمعها المعهد، فإن هذه الشبكة تتكون من 20 شخصا ومنظمة ووسيلة إعلام، يتابعهم أكثر من 1.8 مليون شخص، تنشر آلاف التغريدات المضللة؛ لتشويه واقع الصراع السوري وردع تدخل المجتمع الدولي، بحسب صحيفة "الغارديان".
وركزت حملات التضليل على 3 قضايا رئيسية في الصراع الممتد منذ 10 سنوات، هي: تشويه منظمة الخوذ البيضاء، التي تساعد في إجلاء المدنيين، وإنكار الحقائق حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، ومهاجمة النتائج التي توصلت إليها هيئة مراقبة الأسلحة الكيماوية في العالم.
وأصبحت الخوذ البيضاء هدفا للغضب الروسي بعد توثيقها لجرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبتها موسكو والنظام مثل الهجوم الكيماوي على خان شيخون عام 2017، والذي أودى بحياة 92 شخصا ثلثهم من الأطفال.
وخلصت وحدة تابعة للأمم المتحدة في وقت لاحق إلى وجود "أسباب معقولة للاعتقاد بأن قوات النظام أسقطت قنبلة غاز السارين" على البلدة في محافظة إدلب.
كما وجد التحليل أن الحسابات الرسمية للحكومة الروسية لعبت دورًا رئيسيًا في إنشاء ونشر محتوى كاذب عن الحرب في سوريا مثل سفارة موسكو في المملكة المتحدة ودمشق.
وذكر التحليل أن أحد فريق هذه الشبكة يدعى "جوهر" نشر منذ 2015 أكثر من 47 أف تغريدة منها فقط 19 ألف حقيقة، والبقية تتضمن معلومات مضللة.
ومن بين أولئك الذين ورد ذكرهم في التقرير على أنهم ناشرون مؤثرون للمعلومات المضللة، فانيسا بيلي، الصحفية البريطانية المعروفة بحديثها عن نظريات المؤامرة. في سبتمبر 2015، اتهمت الخوذ البيضاء بالتحالف مع القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية، مدعيا أن اللقطات التي يجمعونها وهم ينقذون المدنيين من المباني التي دمرت "غير حقيقة".
وقال فاروق حبيب، نائب مدير الخوذ البيضاء: "في البداية اعتقدنا حقًا أن هذا قد يكون مجرد شخص ليس لديه معلومات صحيحة كافية، وعلينا الاتصال به لشرح الأمر. ولكن بعد ذلك ببعض الأبحاث، أدركنا أنها متعمدة ومنهجية".
وأشار التحليل إلى مجموعة من الأكاديميين البريطانيين المتهمين بنشر معلومات مضللة مؤيدة للنظام السوري ونظريات المؤامرة التي تروج لها روسيا
وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية للباحثين: "كانت سوريا ساحة اختبار لهذا النوع من نشاط المعلومات المضللة والدروس المستفادة من هذه الحالة يمكن أن تساعد في اتخاذ إجراءات بشأن أوكرانيا وخارجها".
=============================
ميدل إيست إي”: الأردن يعرقل جهود نظام الأسد الرامية لتجويع النازحين
https://eldorar.com/node/176116
الدرر الشامية:
رأى موقع “ميدل إيست إي” البريطاني أن إدخال الأردن قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان، شرقي حمص، يهدف لعرقلة جهود نظام الأسد، الرامية لتجويع النازحين.
وأكد الموقع في تقريره الجديد أن سماح الأردن بدخول المساعدات الغذائية إلى المخيم المحاصر من قبل النظام، يدل على أن هناك تحولًا في سياسة عمان تجاه سوريا.
وأضاف أن القافلة الأردنية كانت بمثابة جرعة المخدر للمحاصرين في الركبان، ومثلت تحولًا في سياسة عمان، بعد التوترات الناجمة عن استمرار نظام الأسد بتسهيل تجارة المخدرات، إلى الأردن.
ووفقًا للموقع فقد يدفع ذلك الإجراء الأردن لوضع خطط جديدة لدعم معارضين للأسد في الجنوب السوري، وإعادة النظر في العلاقات مع النظام، وخصوصًا أن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة الشوكة في قدم النظام السوري.
وأعلنت مصادر حقوقية سورية، في العاشر من حزيران الجاري، أن الأردن أدخل مساعدات غذائية إلى سكان مخيم الركبان، عبر مدخل “طه”، المخصص لدعم قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف.
ويقبع مخيم الركبان، الواقع قرب مثلث الحدود العراقية الأردنية السورية، تحت وطأة حصار شبه تام، منذ عدة سنوات، حيث تمنع قوات النظام وروسيا دخول المساعدات إليه لإجبار سكانه على العودة إلى مناطق الأسد.
=============================
الصحافة العبرية :
قناة 12 :إحباط إسرائيلي بسبب عدم نجاح الجهود ضد المشروع الإيراني
https://arabi21.com/story/1445523/إحباط-إسرائيلي-بسبب-عدم-نجاح-الجهود-ضد-المشروع-الإيراني#category_10
مع استمرار التهديدات الإيرانية بملاحقة الإسرائيليين في عدد من عواصم المنطقة، وفي الوقت ذاته جهودها المستمرة لترسيخ وجودها في سوريا، فإن العمليات الإسرائيلية ضدها لا تعني طي صفحتها، على الأقل وفق الاعترافات الإسرائيلية المتواترة، لاسيما مع ما شهدته الأسابيع الأخيرة من تصاعد في التوتر بينهما، واتساع رقعة الاشتباكات المستمرة منذ سنوات في المنطقة.
مع أن الحملتين المضادتين الإسرائيلية والإيرانية تجريان على أراضي عدد من دول المنطقة، في سوريا ولبنان والعراق وتركيا واليمن والخليج، وتتمثل في الاغتيالات والهجمات المتبادلة، ضد أهداف عسكرية والفضاء الإلكتروني وطائرات بدون طيار ومنظومات الصواريخ، حتى جاءت القنبلة السياسية الحزبية في الساعات الأخيرة لتضيف مزيدا من الضباب الذي يجعل من الصعب على دوائر صنع القرار في تل أبيب تشخيص الظواهر الاستراتيجية المحيطة بها بعمق، خاصة الملف الإيراني.
الجنرالان عاموس غلعاد ومايكل ميلشتاين ذكرا على موقع "القناة 12"، أن "شغل إسرائيل الشاغل هو كيفية قطع الصلة بين مختلف أطراف المحور الذي تقوده إيران في المنطقة، وفي نفس الوقت تقليص نفوذها في سوريا، خاصة أن الأزمة الاقتصادية الإيرانية بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها قد تساعد في تحقيق الهدف ذاته، أو يمكن تحقيقه من خلال الضغط الروسي عليها، أو من خلال حل وسط في علاقات العالم العربي مع الأسد، يرافقه دعم اقتصادي بديل عن الإيراني، وبالتالي دفع أقدام طهران خارج سوريا، وهذا هدف استراتيجي قابل للتحقيق".
وأضافا في مقال ترجمته "عربي21" أن "الحسابات الإسرائيلية وضعت فرضية مفادها أن سوريا ستتحول إلى فيتنام بالنسبة للإيرانيين، ما سيضطرهم إلى إعادة حساباتهم في ما يتعلق بوجودهم فيها، ولكن من الناحية العملية، ورغم كل الإعلانات والضربات العسكرية، فإن قبضة إيران على سوريا تشتد، ليس فقط من خلال دعمها العسكري لحزب الله ونظام الأسد، وتأسيس مليشياتها في جميع أنحاء سوريا، واستخدام أراضيها لتطوير ونقل أسلحة متطورة إلى لبنان، بل إن الأمر امتد إلى التعليم والثقافة، وإعادة توطين الشيعة في المناطق المهجورة في سوريا، ما يغير تدريجياً التوازن الديموغرافي فيها".
لا يخفي الإسرائيليون أن من الإشكاليات التي تواجه جهودهم ضد المشروع الإيراني في سوريا ذلك التحالف المستمر منذ 40 عاماً بينهما، وحين اندلعت الأزمة السورية رأى الأسد في طهران العمود الفقري الوجودي الذي لا يمكن تعويضه، فيما اعتبرت الأخيرة أن سوريا هي أصل إستراتيجي يمكّنها من الهيمنة الإقليمية من خلال رسم "الهلال الشيعي" من الخليج العربي إلى البحر المتوسط، وتكوين جبهة مهمة ضد دولة الاحتلال.
في الوقت ذاته، تزداد الهواجس الإسرائيلية مع تقليص الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، ودعوة إدارة بايدن لاستئناف المفاوضات مع إيران، فضلا عن التركيز الدولي على حرب أوكرانيا، كلها عوامل تمنح الإيرانيين شعورا بأن نفوذهم في سوريا قابل للتمدد والاتساع، من خلال تسريع الجهود لنقل الأسلحة لحزب الله، وإنشاء بنية تحتية له وللمليشيات الشيعية في سوريا، وزيادة العمليات المناهضة لإسرائيل على أراضيها.
مع العلم أن الإحباط الإسرائيلي من تعثر جهودها ضد المشروع الإيراني دفع الاحتلال لإنشاء مزيج من الجهد السياسي مع العمل العسكري، وبجانبهما الضغط الدولي المكثف، خاصة من روسيا والولايات المتحدة، اللاعبتين الرئيسيتين اللتين تخوضان صراعاً مع بعضهما على أراضي أوكرانيا، لكن القراءة الإسرائيلية أن العلاقة المعقدة القائمة بين طهران وتل أبيب ستزيد إمكانية تطور تصعيد واسع بينهما، ربما بالفعل على المدى القريب.
=============================
هآرتس :رد روسيا على الهجمات بدمشق يضع إسرائيل محل اختبار
https://alghad.com/رد-روسيا-على-الهجمات-بدمشق-يضع-إسرائيل/
بقلم: عاموس هرئيل 20/6/2022
الهجمتان اللتان نسبتا إلى إسرائيل، والتي أصيب فيها هذا الشهر المطار الدولي في دمشق، لم تمر بدون ضرر دبلوماسي معين. الأحد الماضي اتضح ان روسيا تبلور مشروع قرار في مجلس الأمن بحيث يتضمن ادانة للهجومين وتحذيرا من زعزعة الاستقرار الاقليمي ومسا بالسيادة السورية. هذه خطوة روسية ثانية، بعد محادثة توبيخ لسفير إسرائيل في موسكو في الأسبوع الماضي.
وحسب تقرير جيلي كوهين من هيئة البث كان، فإن احتمالات نجاح روسيا في تجنيد أغلبية لهذا القرار ليست مرتفعة. الولايات المتحدة وأعضاء دائمين آخرين في المجلس من شأنهم أن يعارضوا مشروع القرار الروسي، والذي بالتأكيد يكسر رقما قياسيا ما في النفاق، في الوقت الذي تخرب فيه بنى تحتية وتقتل آلاف المواطنين في الحرب التي فرضتها على أوكراينا. وحتى الآن الخطوة الروسية تدلل على أن موسكو تواصل معارضتها للهجمات الإسرائيلية في أراض سورية وانها لن تمر مر الكرام على الهجمات المتعمدة لمركز حكم بشار الأسد.
حقيقة أن الأسد بنفسه يقف رأس النظام السوري لا تهم الروس. إسرائيل لا تستطيع أن تتجاهل تماما الاحتجاج الروسي حتى ولو بسبب وجود طائرات لسلاح الجو الروسي في شمال غرب سورية وأيضا بسبب العدوانية التي يظهرها الكرملين في خطواته في الساحة الدولية.
من المرجح أن الرد الروسي الشديد مرتبط أيضا بخيبة أمل موسكو من أن إسرائيل تحاول السير بين النقاط وعدم اتخاذ موقف صريح بخصوص الحرب في أوكراينا. للمفارقة، إسرائيل تتعرض أيضا لنقد من الولايات المتحدة لأنها لا تسوي خطها مع الغرب وتدين بصورة صريحة العدوان الروسي ضد أوكراينا. الحذر الإسرائيلي هو كبير جدا. إلى درجة انه أرسل إلى اللقاء الشهري الذي تجريه وزارة الدفاع الأميركية في أوروبا، لتنسيق المساعدة الأمنية لاوكراينا، في الأسبوع الماضي، موظف بمستوى متوسط في وزارة الدفاع.
إسرائيل أوهمت نفسها طوال سنين بأن الهجمات في سورية ستنجح في نهاية الأمر في دق اسفين في الحلف الثلاثي ما بين روسيا وإيران ونظام بشار الأسد. من الواضح تماما أن هنالك التقاء في المصالح وأن الرئيس الروسي بوتين لا يذرف دمة عندما تقيد إسرائيل خطوات إيران في سورية. ولكن رغم الفوارق بين موسكو وطهران فإن لكلتيهما مصلحة واضحة في استمرار وجود النظام. في المكان الذي فيه تتحدى الخطوات الإسرائيلية مباشرة الأسد، أو تعرض للخطر حسب رأي بوتين، الاستقرار النسبي في سورية، فإن روسيا ستدخل.
الاحتجاج الروسي الرسمي يطرح ثانية علامات تساؤل بخصوص درجة المخاطرة والفائدة الكامنة في استمرار سياسة ( المعركة بين حربين ) الإسرائيلية. الهجمات المتكررة على المطار أضرت بمسارات الاقلاع واخرجتها من العمل طوال عدة أسابيع. يبدو انه كان هنا إشارات واضحة للأسد، على خلفية محاولات متكررة لإيران لتهريب “منظومات دقيقة” لتطوير الصواريخ الموجودة بأيدي حزب الله في لبنان. عن طريق حقائب اليد للمسافرين المتجهين من أوروبا الى سورية.
ولكن ” المعركة بين حربين ” مستمرة منذ عقد تقريبا، وربما ان نتيجتها ليست عالية مثلما كانت في الماضي. المستوى السياسي وجهاز الامن سيضطران إلى دراسة هل استمرار الهجمات لم يتم من خلال ميل إلى البقاء ومواصلة وضع ثابت دون تغيير (يهاجمون لأنهم يستطيعون) وإذا تطلب الأمر إعادة فحص للسياسة وللتعقيدات المحتملة النابعة منها.
فعليا، لقد سبق مررنا بهذه التجربة عدة مرات. حماس وضعت هذه المواقع قبل سنين والجيش الإسرائيلي غير منزعج منها بشكل خاص. عندما يريد هذا التنظيم الفلسطيني إطلاق قذيفة هاون أو استخدام قناصة، فإنه يختار لرجاله نقاط اختباء أفضل. هناك يكمن الخطر الأمني الحقيقي. الخطر الذي يتعرض له سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للحدود تقريبا لا يتأثر من وجود برج أمامهم. السؤال ليس درجة المخاطرة (القليلة) الذي يشكلها برج كهذا أو ذاك، بل ما هو الوضع الأمني الحالي في مستوطنات غلاف غزة (حاليا معقول جدا، إذا اخذنا بالاعتبار البدائل).
هذا لم يزعج قنوات التلفزة في أن تملأ دقائق في نشرات منتهى السبت الطويلة والمنهكة، بمساعدة مادة اخرى مهندسة ليس فيها قيمة كبيرة. حماس كعادتها استغلت الوضع. في نفس ذلك اليوم اعيد اقامة البرج من جديد وفي اليوم التالي علق عليه يافطة كبيرة وفيها تهديدات بعبرية مكسرة. اليافطة ترى ايضا من الجانب الإسرائيلي – وبالتأكيد ستثير الآن بعض المخاوف الزائدة في القطاع أو على الالق في وسائل الاعلام. باختصار، النقاش كله هامشي، ولكن اذا اصبح مطلوبا من الجيش الإسرائيلي الانشغال بهذا الأمر فمن المفضل ان يقوم بعمله كاملا وليس بنصفه فقط.
=============================