الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21-7-2015

سوريا في الصحافة العالمية 21-7-2015

22.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الاخبار
1. نيويورك تايمز: السلاح الكيماوي.. تطور نوعي جديد في القدرات القتالية لداعش
2. التلغراف: على بريطانيا إرسال قوات برية لقتال تنظيم “داعش”
3. التايمز: "الجهاديون" استهدفوا تركيا للثأر من الانتكاسات التي ألمت بهم في سوريا
4. صحيفة التايمز: الأسد يفقد ولاء ضباطه مع تفاقم هزائمه الميدانية
5. هافينغتون بوست: “البشر من سوريا”: محاولة لأنسنة الصراع بعد أربع سنوات من تسييسه /مترجم/
6. هافينجتون بوست: قريبا.. عاصفة حزم جديدة في سوريا
7. بروجيكت سنديكيت  :العد التنازلي الأخير في سورية
8. واشنطن بوست :أميركا تخسر الحرب الرقمية ضد "داعش"
9. معهد واشنطن :إيران ستغش. ماذا بعد ذلك؟
10. التايمز: الارهابيون استهدفوا تركيا انتقاما من انتكاساتهم في سوريا
11. الحرب السعودية الباردة مع إيران تزداد سخونة
12. مركز العلاقات الخارجية  :ما الذي بوسع أوباما أن يفعله للثوار السوريين الآن؟
13. فايننشال تايمز: كاميرون يعلن حربا اقتصادية ضد الجهاديين في بريطانيا
14. هآرتس تزعم: قاسم سليماني العميل السري للأميركيين في إدارة الحرب ضد داعش
15. نيويورك ريفيو: لماذا نحتاج إلى تنظيم القاعدة في حربنا ضد التطرف؟
16. فيسك: معركة كاميرون في سوريا لن تؤثر على تنظيم الدولة
17. الناشيونال انترست: سوريا..الطريق المسدود
18. سوريا الديلي بيست: لهذه الأسباب لن تتمكن إيران من توسيع نفوذها
19. «ساينس مونيتور»: التحالف ينوي التوجه صَوْب سوريا فور تأمين الجبهة اليمنية
 
نيويورك تايمز: السلاح الكيماوي.. تطور نوعي جديد في القدرات القتالية لداعش
يبدو أن الدولة الإسلامية قد قامت بتصنيع قذائف كيميائية بدائية، وقاموا بمهاجمة مواقع كردية في العراق وسوريا بتلك القذائف بما لا يقل عن ثلاث هجمات في الأسابيع الأخيرة، وذلك وفقًا لمحققين ميدانيين، ومسؤولين أكراد، وأحد الفنيين الغربيين لإبطال مفعول المقذوفات والذي تفحّص تلك الهجمات، وعثر على واحدة من هذه القذائف.
وقد أشار هذا التطور، الذي قال عنه المحققون إنه تضمن مواد كيميائية صناعية أو زراعية سامة تم إعادة تصنيعها كأسلحة، إلى تصعيد محتمل لقدرات الجماعة، على الرغم من كونه ليس الأول من نوعه تمامًا. فقبل أكثر من عقد مضى من الزمان، استخدم المسلحون السنة في العراق أحيانًا الكلور أو القذائف الكيميائية القديمة في صنع قنابل بدائية ضد القوات الأمريكية وقوات الحكومة العراقية. وادعت القوات الكردية أن المسلحين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية، والمعروفة أيضًا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قد استخدموا مواد كيميائية مكونة من الكلور في هجوم انتحاري واحد عل الأقل بشاحنة مفخخة في العراق هذا العام.
ومع ذلك، فإن إطلاق قذائف هاون كيميائية عبر المسافات، خلافًا لاستخدام المواد الكيميائية السامة في عمليات السيارات المفخخة والعبوات الثابتة، سيكون تكتيكًا جديدًا للجماعة، وسيتطلب هذا الأمر من صانعي الذخائر تحديًا فنيًا أكثر صعوبة من أجل التغلب عليه.
وغالبًا ما تكون الأسلحة الكيماوية المدانة بشكل دولي والمحظورة في معظم دول العالم، أقل فتكًا من المقذوفات التقليدية، حتى عند استخدامها بطريقة عشوائية. ولكنها أسلحة عشوائية بطبيعتها، ومن الصعب مقاومتها دون معدات متخصصة، وهي الخصائص التي تضفي عليها آثارًا سيكولوجية وسياسية فعالة.
وفي الهجوم الأخير الأبرز، قال المحققون إن قذيفة هاون 120 م كيماوية اصطدمت بتحصينات رملية في موقع عسكري كردي قرب سد الموصل في يوم 21 أو 22 يونيو، وتسببت في مرض العديد من المقاتلين الأكراد الذين كانوا موجودين بالقرب من موقع سقوطها، إلا أن القذيفة لم تنفجر، وتم العثور عليها كاملة تقريبًا في يوم 29 يونيو بواسطة جريجوري روبن، وهو فني إبطال المقذوفات العسكرية الفرنسي السابق، والذي يعمل الآن في مركز أبحاث ساهان المشترك مع مركز تسليح النزاعات، وهو منظمة خاصة تعمل على تتبع، وتوثيق الأسلحة المستخدمة في النزاع. وكلا المجموعتين البحثيتين مسجلتان في بريطانيا.
وقال السيد روبن في مكالمة هاتفية يوم الجمعة إن ذيل القذيفة قد كُسر، وانبعث منه سائل ذو رائحة كلور قوية تسببت في تهييج الشعب الهوائية والعيون.
وبحسب السيد روبن وجيمس بيفان مدير مركز تسليح النزاعات، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مثل هذه القذيفة في الصراع.
وفي تقرير داخلي للحكومة الكردية في العراق، أشارت المجموعات البحثية إلى أن قذيفة الهاون يبدو أنها مصنوعة في “ورشة عمل تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن طريق صب الحديد في هيئة قالب، وتحتوي القذيفة على رأس مملوءة بمادة كيميائية، وهي الكلور على الأرجح“.
وغالبًا ما يعمل مركز تسليح النزاع ومركز ساهان مع مجلس أمن إقليم كردستان. وقال السيد روبن والسيد بيفان إن المجلس قد تعاقد مع مختبر لتحليل عينات بقايا الأسلحة.
وقال السيد روبن “قريبًا سيكون لدينا بيان بالمواد الكيماوية الحقيقية الموجودة في تلك القذيفة، ولكني متأكد أنها من الكلور” وأضاف قائلاً “ما لا أعرفه هو نوعية المفجّر الذي تحتوي عليه” في إشارة إلى الفتيل الصغير الذي يهدف إلى تفجير القذيفة وإفراغ محتواها السائل.
وقال إن القذيفة لم تنفجر لإنها -ولسبب غير مفهوم- لا تحتوي على فتيل. وأيًا ما كانت نتيجة الاختبارات التي تعهدت بها السلطات الكردية، فإن عملية الاعتراف الدولي بها غير مؤكدة، لأن القوات الكردية طرف في الصراع.
وبعد أسبوع من عثور السيد روبن على القذيفة، في يوم 6 يوليو، وجد محقق آخر دليلاً قد أشارت إليه الجماعات البحثية بوجود هجومين منفصلين بالقذائف الكيماوية في المنطقة الكردية في الشمال الشرقي لسوريا.
وقال المحققون: إن تلك الهجمات قد وقعت في تل براك والحسكة في أواخر شهر يونيو، واحتوت على قذائف أو صواريخ صغيرة ذات مواد كيميائية صناعية تُستخدم أحيانًا كمبيدات حشرية.
وفي الهجمات التي وقعت في سوريا، قال السيد بيفان: إن هناك عدة قذائف سقطت على حقول زراعية بالقرب من ثلاثة مبانٍ يتم استخدامها بواسطة قوات الميليشيات الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب في تل براك. وأضاف: إن المزيد من القذائف سقطت في مناطق مدنية في مدينة الحسكة، وسقطت واحدة على الأقل على منزل أحد المدنيين.
وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، أصدرت وحدات حماية الشعب بيانًا يستنكر ما وصفته بـ”الأفعال الإجرامية” وقالت إن قواتها في الأسابيع الأخيرة قد استولت على أقنعة واقية من الغاز من مقاتلي الدولة الإسلامية.
وقال محقق غربي لمركز تسليح النزاعات، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية: إن هجمات تل براك قد أصابت 12 مقاتلاً من مقاتلي وحدات حماية الشعب بالإعياء، وقد عانوا من العديد من الأعراض، بما في ذلك الصداع وصعوبات في التنفس، وغثيان وتقيؤ وتهيج العينين، وضعف التركيز والشلل المؤقت وفقدان الوعي في بعض الحالات
وقال المحقق إنه قام بفحص حفرتين سقطت فيهما القذائف في تل براك، وكذلك ثقب في حائط خراساني في الحسكة حيث سقطت القذائف. ويقول: إن الرائحة كانت قوية وغير مألوفة وسرعان ما أصبحت مصدر إزعاج مؤلم.
وقال “لقد كانت الرائحة شبيهة برائحة البصل الحار. وكان السائل غريبًا، ولم يكن هناك شيء يمكنني أن أضع إصبعي عليه على الفور” وأضاف “كنا هناك لمدة 30 ثانية، ثم بدأ التهاب في الأنف، واستغرق الأمر أكثر من 90 ثانية لحدوث احتراق في الحلق“.
واعتمادًا على النتائج المعملية التي تم تقديمها بواسطة مسؤولين طبيين أكراد في مدينة قامشلي، حيث تتم معالجة المقاتلين المصابين وتفحصهم، قالت الجماعات البحثية إنهم انتهوا مؤقتًا إلى أن القذائف تحتوي على مادة الفوسفين؛ وهي مادة كيميائية تُستخدم أحيانًا لتبخير الحبوب المخزنة لتطهيرها.
وأشارت وثيقة تم الحصول عليها من السلطات الطبية، وتُرجمت بواسطة صحيفة نيويورك تايمز، إلى أن الاختبارات المعملية لا تصف منهجية عملهم أو تظهر نتائج معينة. وأشار السيد بيفان أيضًا إلى أن تلك النتائج ليست نتائج نهائية حتى الآن.
وقال: إنه لا توجد عينات صريحة لتلك المادة الموجودة في القذائف تم جمعها بشكل مستقل، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى أن المحقق الميداني لم تكن لديه معدات وقاية كيميائية، حيث شهد بداية ظهور الأعراض عندما كان يعمل بالقرب من الحفر التي خلفتها القذائف واضطر إلى مغادرة المكان.
وتم تحديد بعض خصائص القذائف التي سقطت في سوريا على أساس صور الشظايا، والتي يبدو أنها لا تتفق مع الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك أن إطار القذيفة يبدو سميكًا، في حين أن الأسلحة الكيميائية يكون لها إطار معدني أرق من إطار القذائف. ولكن كلاً من السيد روبن والباحث الميداني قالا إنه من الممكن أن تكون الهجمات اختبارات لأسلحة بدائية جديدة تعمل الدولة الإسلامية على إنتاجها.
وأشار المحقق الميداني في تل براك إلى أن المقاتلين الأكراد قد انسحبوا من مواقع الخطوط الأمامية بعد الهجوم، وأن المواقع الأمامية تتم إدارتها الآن بواسطة عدد أقل من المقاتلين. وقال “تخميني أن هذا الأمر سوف يحدث مرة أخرى؛ لإنه كان فعالاً“.
وقد أوصت مجموعتا البحث في تقرير داخلي مقدم إلى المسؤولين الأكراد في سوريا بتحسين استعداد القوات الكردية لأحداث الحرب الكيماوية.
و أشار التقرير إلى أن القوات الكردية “بحاجة إلى تدريب وتجهيز فوري؛ للتعرف على ومواجهة تهديدات العبوات الناسفة الكيميائية. وسوف تكون هذه المقدرة أمرًا أساسيًا في الحفاظ على ثقة المدنيين نظرًا للتأثير النفسي الذي يسببه استخدام الأسلحة الكيماوية“.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
التلغراف: على بريطانيا إرسال قوات برية لقتال تنظيم “داعش
اليوم السابع
دعت صحيفة التلغراف البريطانية، في افتتاحيتها اليوم الاثنين، حكومة ديفيد كاميرون إلى إرسال قوات برية إلى الشرق الأوسط لقتال تنظيم “الدولة”.
وأوضحت أن على بريطانيا أن تقبل، عاجلاً أم آجلاً، بإرسال قوات برية ودبابات إلى المعركة للتغلب على تنظيم “الدولة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن على الحكومة البريطانية الآن إعادة النظر في استراتيجية محاربة هذا التنظيم الذي ينتشر في العراق وسوريا، وأن الحاجة باتت ضرورية ليكون لها وجود على الأرض، وعدم الاكتفاء بعمليات القصف الجوي ضد عناصر هذا التنظيم.
واعتبرت أن استراتيجية كاميرون الحالية ضد التنظيم، التي تستند إلى تدريب القوات العراقية والمعارضة السورية، “غير كافية بالمرة، ويجب التدخل برياً، لا سيما أن رئيس الوزراء حذر من أن مكافحة هذا التنظيم هي كفاح جيلنا”.
وسيلقي كاميرون خطاباً حول كيفية معالجة “التطرف الإسلامي”، بعد أيام من إعلان نيته طلب موافقة البرلمان على مشاركة القوات الجوية البريطانية في عمليات قصف مواقع التنظيم داخل سوريا وليس العراق فقط، وسبق له أن تحدث عن ضرورة بذل المزيد من الجهد لتدمير هذا التنظيم.
ومن المتوقع أن يشرح وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، أمام أعضاء البرلمان أهمية المشاركة في عمل جوي ضمن قوات التحالف على مواقع للتنظيم داخل سوريا، وهو الاقتراح الذي سبق أن رفضه أعضاء البرلمان.
جوليان لويس، رئيس لجنة الدفاع بمجلس العموم البريطاني، دعا كاميرون إلى تقديم استراتيجيته الجديدة أمام البرلمان، مؤكداً أن على الحكومة علاج التطرف في بريطانيا، “ويجب أن يفهم المجتمع في برمنغهام الأسباب التي تجعل فكر التطرف جذاباً، هذا أساس لهزيمة التنظيم”، داعياً إلى وضع تدابير جديدة.
معتبراً أن من بين التدابير إدماج مجتمع المغتربين، وضرورة تعليمهم اللغة الإنجليزية، وتوفير وظائف للمرأة، وأيضاً عزل “المتطرفين” عن المناطق التي يوجدون فيها.
ترجمة: منال حميد-الخليج أونلاين
======================
التايمز: "الجهاديون" استهدفوا تركيا للثأر من الانتكاسات التي ألمت بهم في سوريا
البي بي سي :
دخل عشرات الآلاف من أنصار تنظيم الدولة الاسلامية دخلوا إلى سوريا عبر تركيا من بينهم 700 بريطاني
أصداء الانفجار الذي استهدف بلدة تركية و، وقراءة في خطاب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن التطرف والإسلام، من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء.
ونطالع في صحيفة التايمز تحليلاً لتوم كوغلان بعنوان " الجهاديون يستهدفون تركيا، انتقاماً من الانتكاسات التى ألمت بهم في سوريا".
وقال كوغلان إن "تنظيم الدولة الإسلامية تجنب أي مواجهة مع الحكومة التركية خلال السنتين الماضيتين، واستخدم الحدود التركية - السورية لتهريب الأسلحة ومناصريه إلى شمال سوريا".
وأضاف كوغلان أن "عشرات الآلاف من مناصري تنظيم الدولة الإسلامية دخلوا سوريا عبر تركيا، وانضموا لدولة الخلافة ،ومن بينهم 700 بريطاني".
وأشار إلى أن البعض اتهم الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان ورئيس وزراءه أحمد داود أوغلو بأنهما "احتضنا تنظيم الدولة الإسلامية ووفرا له غطاءً عسكرياً".
ورأى كاتب التحليل أن السبب وراء ذلك، اعتقاد أنقرة بأن تنظيم الدولة الإسلامية أقل خطورة من الإنفصاليين الأكراد.
وأوضح أن "تنظيم الدولة قد يستخدم علاقاته بالخلايا النائمة في تركيا لخلق مزيد من عدم الاستقرار في البلاد، وذلك باستهدافه المنتجعات السياحية الضخمة".
وختم الكاتب بالقول إن إحدى المواقع الإلكترونية التي تزعم بأنها الجناح الإعلامي لتنظيم الدولة الاسلامية، أصدرت تحذيراً للحكومة التركية مفاده أن على الأخيرة "تجنب المضي في الحد من تحركات المسلمين الذين لم يؤذوا أو يهاجموا تركيا، لأن المسلمين يمكن أن يثأروا لأنفسهم".
كاميرون والتطرف
وحملت افتتاحية صحيفة الغارديان لمسة انتقادية لاعلان استراتيجية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لمواجهة التطرف الإسلامي التي أعلنها في خطابه الأثنين.
وجاءت الافتتاحية تحت عنوان "لدى كاميرون صورة واسعة صائبة عن التطرف، إلا أنه تعثر بالكشف عن تفاصيلها".
وقالت الصحيفة إن "أول تعليق على الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء البريطاني عن التطرف في البلاد، يمكن أن تختصر بالقول أنه "كان من الأجدر به عدم قراءتها أوالكشف عنها".
وأضافت الصحيفة أن "الموضوع الذي تطرق له كاميرون أكثر أهمية من أن يتصدر عناوين الاخبار"، مضيفة أنه كان الأجدر بكاميرون التعامل مع هذا الموضوع بهدوء وتركيز وبعيداً عن الأضواء".
وأوضحت الصحيفة أن "المسلمين وغير المسلمين في بريطانيا قلقون بشأن سلامتهم، كما أنهم يطالبون بحمايتهم من أي اعتداء قد يودي بحياتهم، إلا أنه ما من حكومة يمكنها تأمين الحماية الكاملة لمواطنيها".
إحتواء الدب
ساكاشفيلي أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوقف في أوكرانيا، بل سيحاول دخول جورجيا
وجاءت افتتاحية صحيفة الاندبندنت تحت عنوان "إحتواء الدب". وقالت الصحيفة إن الدول الأوروبية ليس لديها أي نية بالدخول في صراع مع روسيا، لأن الدبلوماسية تعد من أهم ركائز إحلال السلام".
وتطرقت الصحيفة إلى التحذيرات التي أطلقها الرئيسي الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي -الذي يشغل منصب محافظ إقليم أوديسا الأوكراني - للغرب.
ورأى ساكاشفيلي أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوقف في أوكرانيا، بل سيحاول دخول جورجيا التي عانت من اندلاع حرب في عام 2008".
وأشار إلى أن بوتين لن يتوقف بعد جورجيا بل سيتجه إلى أذربيجان ثم استونيا ولاتفيا وليتوانياـ وسيغزو جميع الدول التي كانت جزءاً من الإتحاد السوفياتي السابق، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي لا يتوقع أي مقاومة من قبل الناتو.
وختم بالقول إن "بوتين ليس شخصاً غبياً، فهو لا يدخل بحرب، إلا وهو واثق من قدرته على كسبها، فهو يدرس خطواته مسبقاً ، وهذا أمر متوقع من عميل سابق في المخابرات الروسية".
======================
صحيفة التايمز: الأسد يفقد ولاء ضباطه مع تفاقم هزائمه الميدانية
Rojava News: يدفع نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضريبة هزائمه العسكرية المتتالية وتراجع نفوذه في أكثر من منطقة بفقدان ولاء العديد من ضباطه الذين تخلوا عن مساندة نظام يعيش حالة من الانهيار مع تقدم قوات المعارضة ميدانيا.
ونشرت صحيفة "التايمز" تقريرا عن هروب مئات الضباط في الجيش السوري ومقربين من الرئيس بشار الأسد. وقالت "التايمز" أن 686 عسكريا من القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، في محافظة اللاذقية، هربوا من الجيش خلال ستة أشهر الأولى من العام 2015، وأغلبهم ضباط وقادة كبار. ولفتت الى أن 14 من الهاربين ينتمون إلى عائلة مخلوف، أقارب الرئيس الأسد من أمه، مشيرة الى أن نظام الأسد يواجه أصعب أزمة منذ 2002، فهو يقاتل الجماعات المتمردة على عدد من الجبهات في البلاد، ولا يفعل ذلك إلا بمساعدة الميليشيا الشيعية الآتية من إيران والعراق ولبنان.
ويرى مراقبون أن الرئيس السوري لم يعد يحظى بالولاء التام من قبل ضباطه وجنوده على خلفية خسارته لأكثر من منطقة استراتيجية كذلك مع بداية تراجعه الى معاقله الساحلية وانهيار جنوده في جبهات القتال.
وأكد هؤلاء أن تماسك المؤسسة العسكرية الذي ظل سلاح الاسد خلال أربع سنوات من الحرب تفكك، وانتشرت حالة من عدم الثقة في قدرة النظام على الصمود أمام تعدد وتنوع المعارك مع قوات المعارضة والدولة الاسلامية.
ويشير التقدم المستمر للمسلحين على جبهات رئيسية إلى تعرض الأسد لضغوط عسكرية أكبر من أي وقت مضى في الحرب الدائرة منذ أربع سنوات لكن حكومته مازالت واثقة في ان الجيش يمكنه الدفاع عن المناطق الرئيسية بمساعدة الحلفاء
وأكد خبراء أن الأسد يتشبث بقشة الدعم العسكري الإيراني للخروج من المأزق الحالي، وذلك من خلال إرسال طهران للعديد من المقاتلين الشيعة لخوض المعارك في ظل النقص الكبير للعسكريين السوريين الفارين من ساحات القتال.
وأكد الأسد إنه واثق في أن إيران أكبر حليف له في المنطقة ستكثف من جهودها لدعم "قضايا الشعوب العادلة" في إشارة إلى أنه يتوقع مزيدا من الدعم من طهران لمعركته ضد التمرد الداخلي بعد توصلها لاتفاق نووي.
ووصف الأسد الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الدولية في فيينا بأنه "يعتبر نقطة تحول كبرى في تاريخ إيران والمنطقة والعالم".
وسبق أن حاولت الحكومة شراء ولاء الجنود بصرف مكافأة شهرية مقدارها عشرة الاف ليرة سورية (37 دولارا) للجنود الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية.
وقال متابعون إن النظام السوري أصبح يعتمد على القصف الجوي والبراميل المتفجرة لضرب معاقل المعارضة والدولة الاسلامية، وكثيرا ما يدفع المدنيون ضريبة القصف العشوائي.
وأكد هؤلاء أن النظام يعاني من تفكك قوته العسكرية وانحسار الدعم من حلفائه خاصة مع وجود حالة من التململ تذمر في المناطق العلوية من ارتفاع أعداد القتلى بين الجنود.
ويبرز استنجاد الأسد بعناصر حزب الله لخوض معركة الزبداني مدى حجم النقص العسكري للنظام السوري.
======================
هافينغتون بوست: “البشر من سوريا”: محاولة لأنسنة الصراع بعد أربع سنوات من تسييسه /مترجم/
ترجمة موقع التقرير
بينما بدأ الجمهور بفقدان اهتمامه في الحرب الأهلية في سوريا، تهدف مجموعة من المصورين الشباب إلى إعادة أنسنة الصراع من خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، مستوحاة من مدونة “البشر من نيويورك” الشهير جدًا.
وتوثق مجموعة “البشر من سوريا”، والتي أطلقت في 14 مارس، الوجوه والقصص الحقيقية وراء الإحصاءات الكئيبة التي تتصدر غالبًا عناوين الصحف. وقال عضو في جماعة التصوير الفوتوغرافي هذه، تحدث مع هافينغتون بوست بشرط عدم الكشف عن هويته خوفًا على سلامته: “نريد أن نقول للناس إن هناك سوريين لديهم أحلام، ولديهم قصص لنقولها، وهم ليسوا مجرد أرقام”. وأضاف: “ما وراء خطوط المعركة هذه هناك بشر … بشر عظماء”.
لماذا أتيت إلى هنا منذ الصباح الباكر؟  -أريد أن ألعب قليلاً قبل أن تأتي الطائرة الحربية
سوسن, 9 سنوات (تعيش تحت الحصار منذ عامين) #‏دوما, الغوطة الشرقية, سوريا
وأضاف عضو المجموعة إنه، وبعد رؤية مدى انتشار بلوق “البشر من نيويورك”، تساءل عدد من الهواة والمحترفين أصدقاء المصور السوري: “لماذا إذن لا أحد يفكر في البشر داخل سوريا؟”، وهو ما أدى إلى إطلاقهم مجموعة مشابهة على صفحات الفيسبوك.
وقد قرر هؤلاء المصورون تصوير السوريين وهم على قيد الحياة داخل البلاد. ومن بين الموضوعات التي نشروها كان هذا الرجل الذي يشعل أضواء منزله من خلال شحن بطارية مستخدمًا دراجته الهوائية.
من المهم أن يقوم الشخص بالرياضة. هذا يبقي صحتي بحال جيدة وكذلك ينير منزلي في الليل
ابو صلاح 35 سنة (أبو صلاح الذي يعيش تحت الحصار منذ عامين, هو يستخدم الدراجة الهوائية لشحن البطارية لإنارة منزله في الليل) #‏عين_ترما, الغوطة الشرقية, سوريا
ويأمل المصورون بأن تساعد صفحتهم هذه في مكافحة ما يرونه تحريفًا تمارسه وسائل الإعلام في تقديمها للسوريين. وقال عضو المجموعة: “ليس السوريون جميعًا مقاتلين، ولا هم جميعًا أطفال لطيفون أو كبار في السن”.
هل ترى هذا الشيء الذي يعلو رأسي؟ إنه سقف مساعدات المنظمات الدولية للشعب السوري، نرد به حر الشمس عن رؤوسنا، ولعلها الفائدة الوحيدة التي عادت علينا من هذه المنظمات
أبو محمود (هو يعيش تحت الحصار منذ عامين) #‏دوما, الغوطة الشرقية, سوريا
وقد دخلت سوريا عامها الخامس من الصراع الوحشي. وتطورت حركة 2011 المعارضة للنظام الاستبدادي للرئيس بشار الأسد إلى حرب أهلية شاملة، أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص. وحتى الآن، تأتي جميع صور مجموعة “البشر من سوريا” من مدن الغوطة الشرقية، وهي الموقع الذي استهدفه هجوم كيماوي في أغسطس 2013، وما زال تحت الحصار منذ مدة عامين.
ووعد عضو المجموعة بأنّ نطاق عملها سيتوسع، قائلًا: “بدأنا بالغوطة الشرقية، ولكننا سنكون في كل مكان قريبًا”. وتعمل المجموعة الآن مع المصورين في جميع أنحاء البلاد، وقال عضوها إن بإمكان القراء توقع صور من حلب، وإدلب، وكذلك من الأراضي التي تسيطر عليها النظام.
292
هذا أقدم بيت في دوما، تزوج فيه جدي ثم أبي، وأنا أيضاً قضيت حياتي وتزوجت فيه. في شهر شباط من عام 2015 تعرضت دوما لحملة قصف عنيفة من قبل قوات النظام السوري، وتم استهداف هذا البيت ببرميل شديد الانفجار. اختبأت في واحدة من غرفه لكنها انهارت فوقي، وعلى الرغم من ذلك لم أصب بأي جرح، ولم تسبب جدرانه المنهارة الأذى لي. لقد حمتني جدران البيت الحنونة من الموت والإصابة، وتم إخراجي من تحت الأنقاض سالماً. أزور هذا البيت كل يوم حتى الآن، أطمئن على الورود المزروعة فيه وعلى نافورة المياه في وسط حديقته، قرب هذه النافورة توجد جميع ذكريات عائلتي وأجدادي
أبو صبحي, 50 عام #‏دوما, الغوطة الشرقية, سوريا
وشدد عذو المجموعة على أن المصورين الذين يقفون وراء “البشر من سوريا” لا يتلقون تمويلًا أو حماية من أي منظمة دولية، وأنهم يفضلون البقاء على هذا النحو. وقال: “نريد أن تكون المجموعة مستقلة، ولا نريد أن يقول لنا أي شخص ما يجب علينا القيام به”. وأضاف: “نحن نعمل دون أي سياسات، ودون أي قواعد. لدينا قواعد خاصة بنا”.
293
طعام عائلتي لهذا اليوم …. مشيت أربع كيلو مترات على قدمي حتى تمكنت من تأمينه
فواز, 6 سنوات (هو يعيش تحت الحصار منذ عامين) تم التقاط الصورة في 13 آذار 2015 #‏دوما, الغوطة الشرقية, سوريا
وقد سلطت شبكة الجزيرة الضوء مؤخرًا على اللامبالاة المتزايدة تجاه الصراع السوري، في مقال بعنوان: “ربما لن تقرأ هذه القصة حول سوريا”. وأحيت الوسائل الإعلامية الذكرى الرابعة لبداية الصراع من خلال بث البرامج الوثائقية، والتحليلات، والأخبار، ولكن قلة من الناس زاروا هذا المحتوى.
وكتب باري مالون، وهو محرر يعمل مع قناة الجزيرة الإنجليزية، في بلوق: “سنجد أن هذا الاتهام اللاذع باللامبالاة يبدو مبررًا إذا ما تابعنا التحليلات، وحركة المرور لدينا”.
======================
هافينجتون بوست: قريبا.. عاصفة حزم جديدة في سوريا
الإثنين, 13 أبريل 2015 21:43 حمزة صلاح
 كشف موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي أن تركيا والمملكة العربية السعودية – دولتان لديهما تاريخ طويل من التنافس – تجريان محادثات رفيعة المستوى بهدف تشكيل تحالف عسكري للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
 ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على المناقشات أن هذه المحادثات تجري بوساطة قطرية، ومع احتمالية حدوث الشراكة، قد تشارك تركيا بقوات برية مدعومة بغارات جوية سعودية لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين ضد نظام الأسد.
وأطلع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس الأمريكي باراك أوباما على المحادثات خلال زيارته للبيت الأبيض في فبراير الماضي، فيما امتنع متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق، وفقا لما قاله الموقع.
 وشجعت إدارة أوباما دول الخليج عموما على تصعيد الموقف وبذل المزيد من الجهد الذاتي لتعزيز الأمن الإقليمي، لاسيما في سوريا، لكن مثل هذه المحادثات ظلت مجرد كلام إلى حد كبير، بحسب الموقع.
 ولم يتضح بعد إذا ما كانت الأمور ستختلف الآن، لكن التدخل السعودي الأخير في اليمن يشير إلى أنها أصبحت أكثر جرأة على التدخل بقواتها الخاصة، بدلا من الاعتماد على وكلاء، على حد قول الموقع.
 وبعد لقائه مع أمير قطر في شباط الماضي، أعلن اوباما أنهما "تشاركا الأفكار" بشأن كيفية الإطاحة بالأسد، مضيفا: "يشعر كلانا بقلق عميق إزاء الوضع في سوريا، وسنواصل دعم المعارضة المعتدلة هناك، ونعتقد أنه لن يكون من الممكن تحقيق الاستقرار الكامل في البلاد حتى يخرج الأسد، الذي فقد الشرعية، من البلاد".
 وتابع أوباما: "من الواضح أن الوصول إلى هذا الغرض يعتبر تحديا استثنائيا، وقد تبادلنا الأفكار بشأن كيفية إنجاز ذلك".
 ومنذ تلك التصريحات، واصلت الولايات المتحدة الأمريكية غاراتها الجوية اليومية ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، وتنفذ برامج التدريب المتواضعة لعدد من أعضاء المعارضة السورية، جرى اختيارهم بعناية، لكنها لم تقدم علنا أي استراتيجية لكيفية التفاوض لإنهاء حكم الأسد.
 وإذا كانت المحادثات بين تركيا والسعودية تسير بنجاح، فسوف يمضي تدخلهم في سوريا قدماً سواء أعرضت الولايات المتحدة الدعم أم لا، وفقا لما ذكره الموقع.
 ورفضت سفارتا السعودية وتركيا لدى الولايات المتحدة التعليق على التقرير.
 ورحب عباب خليل، رئيس مكتب واشنطن في الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوات المعارضة، بالخبر، معربا للموقع عن أمله في أن تحول هذه المحادثات الزخم على الأرض لصالح المعارضة السورية وتجبر نظام الأسد على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف عباب خليل: "لقد كنا صادقين، فهدفنا النهائي هو الحفاظ على مؤسسات الدولة، ووحدة البلاد، والنظام العلماني الديمقراطي التعددي، لكن بدون بشار الأسد".
 ويعد الجيش التركي هو أحد أقوى الجيوش في المنطقة، وتحرص السعودية على كسب مساعدة تركيا في تحقيق الاستقرار في أجزاء من سوريا، ودعم المعارضة المعتدلة، والضغط على الأسد للتفاوض لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، ويتضمن ذلك رحيله، على حد قول الموقع.
ويدعم الأتراك عموما الإطاحة بالأسد، لكن بما أن سوريا دولة غير عربية، فهم غير مستعدين للقيام بدور أكبر هناك بدون تدخل موسع من السعودية، القوة العربية السنية، كما انتقدت القيادة التركية قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لضرب أهداف داعش في العراق وسوريا بدون استهدافها لنظام الأسد.
وأثبتت السعودية مؤخرا استعدادها للتدخل عسكريا في المنطقة من خلال قيادة ائتلاف من الدول العربية لشن ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن، بحسب الموقع، وفي حين أن الولايات المتحدة لم تشارك مباشرة في هذا الائتلاف، قال المسؤولون الأمريكيون إن بلادهم قدمت الدعم اللوجستي والمعلومات الاستخباراتية.
وكانت هناك مؤشرات سابقة تفيد بأن تركيا والسعودية تناقشان تضافر الجهود في سوريا، فقد التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في العاصمة السعودية الرياض يوم 2 مارس الماضي، وأعلنا عن اتفاق لتعزيز المساعدات المشتركة للمعارضة السورية، وتوسيع نطاق التعاون الشامل في مجال الدفاع والمسائل الأمنية.
واعتبر الموقع أن أحدث الأخبار عن مواصلة المحادثات رفيعة المستوى بين السعودية وتركيا هو أول مؤشر على المشاركة العسكرية المباشرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
======================
بروجيكت سنديكيت  :العد التنازلي الأخير في سورية
شلومو بن عامي*
الغد الاردنية
تدفع السلسلة الأخيرة من الهزائم التي مُني بها الجيش السوري أي أوهام حول سيطرة الحكومة في دمشق على البلاد. فمن خلال نشر قواته على نطاق أوسع مما ينبغي عبر سورية، تسبب الرئيس بشار الأسد في تقليص قدرته بشكل حاد على الفوز بمعارك حاسمة، وقد أصبح الآن مضطراً إلى إخلاء مناطق واسعة من البلاد لتركيز جيشه حول دمشق والجيب العلوي في شمال غرب سورية. وبعد أن بات من الواضح رجحان احتمال أن يخسر الأسد الحرب، بدأ أقرب حلفائه -فضلاً عن القوى العالمية واللاعبين الإقليميين- في التخطيط والتحضير للفصل الختامي.
في أواخر شهر أيار (مايو)، ألقى زعيم حزب الله، حسن نصر الله، خطاباً أنبأنا بالكثير عن مدى تأثير الحرب الدائرة في سورية على منظمته. قال نصر الله: "إن الخطر الذي يواجهنا يهدد وجودنا. والآن أصبح لدينا ثلاثة خيارات: إما أن نوسع الحرب ونقاتل كما لم نقاتل من قبل في السنوات الأربعة الأخيرة، أو نكف عن المقاومة فنُذبَح، أو نتفرق حول العالم فنمشي أذلاء وبلا هدف وننتقل من كارثة إلى أخرى".
لقد قتل أكثر من ثلاثة آلاف من مقاتلي حزب الله في سورية، وأصيب أربعة آلاف آخرون. وتوغل المسلحون السوريون، بما في ذلك مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية"، في لبنان، وهو ما يهدد بإحياء الحرب العِرقية في البلاد وتقويض شرعية حزب الله بوصفه الضامن لأمن لبنان. ومن شأن سقوط الأسد أن يحرم المنظمة من ظهيرها اللوجستي الحيوي في سورية، ويجعلها عُرضة لتحديات خطيرة من قِبَل المليشيات السُنّية المتمردة.
من المرجح أن تجد إيران نفسها أيضاً في مواجهة فاتورة الحساب، مع اقتراب حليفها في دمشق من الهزيمة. ولا بد أن تكون حسابات إيران الاستراتيجية قد تأثرت بصعود سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى العرش السعودي، وهو التطور الذي غير قواعد اللعبة على النحو الذي أفضى إلى تحول في التحالفات بين القوى السُنّية في المنطقة. وسوف تفرض العلاقات الأقوى بين المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر -والنجاحات الباهرة التي حققها وكلاء قطر من السُنّة في سورية- ضغوطاً شديدة على إيران، والتي قد تحملها على التخلي عن الأسد أو المجازفة بالانزلاق إلى أعماق أبعد في المستنقع السوري.
كانت حرب الوكالة التي تدور رحاها بين حكومة الأسد التي تدعمها إيران والمتمردين الذين تدعمهم القوى السُنّية، سبباً مهماً في تقويض نفوذ أميركا وقدرتها على التأثير في مسار الأحداث في سورية. وقد تجاهل المقاتلون السُنة نداءات الولايات المتحدة للتركيز على قتال تنظيم الدولية الإسلامية بدلاً من نظام الأسد. بل إن القوة المقاتلة الأكثر فعالية في سورية هي جيش الفتح الذي يتألف من مجموعة من الجماعات السُنّية المتمردة، والتي تعتبر الولايات المتحدة بعضها منظمات إرهابية.
كان قلق الولايات المتحدة من أن يؤدي انتصار جيش الفتح وغيره من الجماعات إلى تمكين عناصر معادية للغرب في سورية مبرراً. فاستناداً إلى تجربتها الحزينة في العراق، تخشى حكومة الولايات المتحدة أن يأتي في أعقاب سقوط الأسد الانهيار السريع للجيش السوري، وهو ما من شأنه أن يترك البلد محروماً من أي قوة قادرة على تحقيق الاستقرار. وبدلاً من تحويل انتباههم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، سيتحول المنتصرون المنقسمون ضد بعضهم البعض على الأرجح. وكما هو الحال في ليبيا، فإن هذا الاقتتال سوف يجعل البلاد غير قابلة للحكم.
من ناحية أخرى، سوف تبذل روسيا، التي تعد القاعدة البحرية في طرطوس موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية، قصارى جهدها لمنع الهزيمة الكاملة للنظام. وعندما اقترح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اجتماع عقد في أيار (مايو) الماضي اتخاذ نهج دولي مشترك لاحتواء الصراع في سورية، لم يبد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اهتماماً بالفكرة. ولكن النظام الروسي ليس غافلاً عن الحقائق على الأرض في ساحة المعركة. ففي أعقاب سقوط مدينة تدمر في يد قوات تنظيم الدولة الإسلامية، بدأ ترحيل عائلات المستشارين الروس. وفي إطار التحضير لمستقبل محتمل يغيب عنه الأسد، يحاول الكرملين الآن كسب النفوذ بين جماعات المعارضة.
في الوقت الراهن، يبذل الأسد قصارى جهده للتشبث بالسلطة. وليس التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة بالأمر الوارد على الإطلاق، ولا تتناسب جغرافية سورية مع التقسيم المنظم على أسس طائفية. وقد تقلصت أهداف الأسد الحربية حتى لم تعد تتجاوز تجنب الهزيمة الحاسمة واكتساب الشرعية الدولية، على أمل التوصل إلى حل سياسي مناسب. وكان في صعود تنظيم الدولة الإسلامية دعماً لادعاءات الحكومة السورية بأن سورية معرضة لخطر استيلاء الجماعات الإرهابية عليها بالكامل؛ غير أن النظام يجد نفسه على الرغم من ذلك في عزلة متزايدة.
من غير المرجح أن تكون أيام الأسد الأخيرة جميلة. فسوف يقاتل أفراد عشيرته المترابطة، وحلفاؤه السياسيون، والعديد من أعضاء الأقلية العلوية من أجل البقاء. وما لم يتم إيجاد حل سياسي بشكل أو آخر، فإن مصير سورية سوف يتحدد في ضوء الكلمات المستبصرة التي أدلى بها أحد المقاتلين السُنّة من حمص في الخطوط الأمامية لمراسل ألماني في العام 2012: "إنها مسألة أعداد. فهناك 18 مليون سُنّي ضده. ولكي يفوز الأسد، فلا بد أن يقتلهم جميعاً. وإلا، فإننا سوف نفوز ونقتله هو وأعوانه".
 
*وزير خارجية سابق لإسرائيل، ونائب رئيس مركز توليدو الدولي للسلام. مؤلف كتاب "ندوب الحرب، جراح السلام: المأساة الإسرائيلية-العربية".
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت"، 2015.
======================
واشنطن بوست :أميركا تخسر الحرب الرقمية ضد "داعش"
جين هارمان* - (الواشنطن بوست) 17/7/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد الاردنية
قبل أسبوعين تقريباً، أوقفت السلطات شاباً مختلاً في بوسطن قبل أن يتمكن من شن هجوم ارهابي؛ لكن القصة انتهت بشكل مأساوي مختلف تماماً في الأسبوع الماضي في تشاتانوغا. ويحاول المسؤولون عن إنفاذ القانون جاهدين معرفة ما إذا كانت القرائن التي كانت لتحول دون الهجوم، وتقود إلى مطلق النار المزعوم، محمد يوسف عبد العزيز، مفقودة. لكن الدرب التفصيلي الذي يمكن تعقبه يبدأ، في كثير من الحالات، مع الأشخاص المشبوهين والأصفار -مع الدعاية الرقمية التي ما نزال نناضل من أجل مكافحتها.
في العام 2007، عندما كان عمر "تويتر" الوليد سنة فقط، وكان "واتس أب" ما يزال على بعد عامين من الولادة، قدمت مشروع قانون يقصد إلى تشكيل لجنة وطنية لدراسة الطرق الجديدة التي تصل بها الجماعات الإرهابية إلى الضائعين، والساخطين والمرضى النفسيين. وقد مر قانون منع التطرف العنيف والإرهاب للعام 2007 من مجلس النواب بأغلبية أصوات بلغت 404-6، قبل أن تسيء مجموعات خارجية فهمه ويوقفه مجلس الشيوخ.
الآن، يجعل الدهاء الذي لم يسبق له مثيل عند ما تسمى "الدولة الإسلامية" أو "داعش" -والوصول المدهش لـ"خلافتها الرقمية"- من هذا العمل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. إننا نتحرك على الإنترنت ببطء شديد ونعرف القليل جداً لمكافحة هذا الجيل من الجهاديين المستوطنين في الشبكة الإلكترونية. وقد فشلنا في حشد التكنولوجيا وموهبة توجيه الرسائل لمواجهة "داعش" على وسائل الإعلام الاجتماعية. وهذا البلد هو الذي بنى وادي السليكون. ويجب أن لا نكون في حاجة إلى دروس في الحاسوب من بلطجية القرن السابع. لقد حان الوقت لنقوم بتحديث روايتنا المقابلة.
في جزء منه، يشكل هذا الواقع مشكلة قدرات. فالمنظمات التي تخوض معركة بث الرسائل المقابلة، مثل مركز وزارة الخارجية للاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب، تفتقر إلى التمويل بصورة كبيرة. وقد أطلقت حملة "فكر مرة أخرى، وابتعد"، التي تقوم بتفنيد الحسابات الجهادية، نحو 6000 تغريدة "تويتر" تقريباً -ولكن علي شكري أمين، المراهق الفرجيني البالغ من العمر 17 عاماً والذي اعترف الشهر الماضي بأنه مذنب في نشر الدعاية لمجموعة "الدولة الإسلامية"، أطلق أكثر من 7000 تغريدة وحده. ووجدت دراسة حديثة من معهد بروكينغز أن عشرات الآلاف من مروجي "داعش"، مثل أمين، ينشطون على "تويتر"، ويتضخمون بفعل البرمجيات التي تساعد في إعادة توجيه الدعاية. وقبل أن نتساءل عما إذا كنا نلتقط الرسالة كما يجب، فإنه يجب أن يكون واضحاً أن هذه الأرقام لن تنفع. إننا نحاول أن نفعل يدوياً ما يقوم "داعش" بتحشيده عن طريق تحشيد الموارد المؤيدة له على الإنترنت.
يجب علينا أن نفعل ما هو أفضل ببساطة. لقد تغيرت الحملات السياسية بفعل القدرة على استهداف الناخبين الأفراد؛ ويجب استخدام هذه المجموعة من المهارات في إرسال الرسائل المقابلة للدعاية الإرهابية. ويمكن أن تتيح لنا هذه الجهود الوصول إلى شخص مثل "جهاد جين"، التي تضمنت مشاركاتها على "ماي سبيس" عبارات مثل "أنا أؤيد كل المجاهدين". ولا تتناسب هذه الفتاة مع أي صورة نموذجية للإرهاب، والخبر الجيد هو أننا وجدناها قبل أن تتمكن من القيام بعمل ما. ولنتخيل لو أن البحث عن شرائط فيديو عمليات الإعدام بقطع الرأس يجلب معه إعلانات منبثقة عن المصادر الروحية السائدة في مجتمع الباحث. لنتخيل لو أنه يتم ثقب الفقاعات الجهادية في "تويتر" بواسطة رسائل مستهدفة من السلطات الدينية المسؤولة. إن النهج نفسه يقود اقتصاد الإعلان الرقمي الذي يعمل بمليارات الدولارات، والذي تهيمن عليه شركات ومؤسسات تعرفك -إحصائياً- أفضل مما تعرفك والدتك. وتعمل كل من "غوغل" و"فيسبوك" و"تويتر" مع عملاء في كل مجال وفضاء، بما في ذلك من كلا الحزبين السياسيين في أميركا، لتشكيل حملات مقنعة إلى أقصى حد، والتي تصل إلى الناس حيث يكونون. ومن خلال الشراكة مع شركات التكنولوجيا، ليس هناك سبب يجعلنا لا نكون أكثر فعالية من أعدائنا في استهداف الأفراد والمجموعات الصغيرة بالرسائل.
يمكننا أن نفعل ذلك من دون المساس بالخصوصية أو الحريات المدنية أكثر مما يفعل الإعلان المنبثق الذي يظهر لدى تصفحك المواقع. ونستطيع أن نفعل ذلك بكلفة أقل بكثير مما يكلف توظيف مستخدمين فيدراليين ليقوموا بإرسال التغريدات طوال اليوم.
حتى الآن، كان الفشل في الاستفادة من "البيانات الكبيرة" لإرسال الرسائل المقابلة فشلاً استراتيجياً للحملة المعادية لمجموعة "داعش". ولكن، من هو الذي ينبغي أن يستفيد؟ إننا بحاجة إلى إدراك حقيقة أن قوتنا الناعمة محدودة في هذه المجالات. إن حملة "فكر مرة أخرى" ThinkAgain_DOS تفعل الكثير مما يمكن أن يسميه مستخدمو الإنترنت الشباب "Sea Lioning" (1): قفز المرء بجلبة في محادثات لا ينتمي إليها على الإنترنت. إن نوع الأولاد الذين يتأثرون بـ"دابق"، مجلة مجموعة "الدولة الإسلامية" اللامعة، ليسوا هم نفس نوع الأشخاص المتاحين أمام مشاركات وإرساليات وزارة الخارجية على الإنترنت. إن التجنيد يحدث على منصات تمتلك الحكومة الأميركية فيها رأسمال ثقافي يقل عن الصفر.
سوف تكون الشراكة الذكية الحاذقة هي المفتاح. وتقوم جهود مثل "شبكة مناهضة التطرف العنيف"، وهو جهد تبذله "أفكار غوغل"، بالربط بين الأصوات التي يمكن أن تتحدث بمصداقية حول هذه القضايا: بين الجهاديين السابقين، والمتطرفين السابقين، والناجين من العنف المتطرف. وعندما يكون نهج الحكومة من أعلى إلى أسفل معيباً، فإن التنظيم على المستوى الشعبي من الأسفل إلى الأعلى سيكون هو المحاولة التالية الواضحة. وما يزال للحكومة حصة في اللعبة -الدولارات والسنتات، والأهم من ذلك، الجمع بين السلطة والمعلومات- والتي يمكن أن تجعل هذه الشراكات العامة بين القطاعين العام والخاص تعمل. لكنها تحتاج إلى قيادة من الخلف. وعليها أن تجمع الزعماء الدينيين والمستشارين السياسيين وشركات التكنولوجيا في الغرفة نفسها، ثم تنسحب. إنه جهد مجتمعي وجهد أميركي -والذي لا يشكل الفيدراليون الوجه المناسب له.
لقد اعتدنا أن نكون جيدين في هذا النوع من الشراكة، عارضين على أفضل الرسل يد العون. وخلال الحرب الباردة، دعمت الولايات المتحدة بهدوء المؤسسات الثقافية المهمة، والمجلات الأدبية -وحتى نشر رواية "الدكتور زيفاجو" باللغة الروسية.
اليوم، تخاض حربنا من أجل القلوب والعقول على الإنترنت، وليس في مجال المطبوعات؛ وليست الخبرة الرئيسية في ذلك مصنوعة في واشنطن. وكما يقول التقنيون، فإنه يجب أن يكون هناك "تطبيق حاسوبي" لذلك.
 
*العضو الديمقراطي السابق في مجلس النواب، وهي الرئيس والمدير التنفيذي لمركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: America is losing the digital war against the Islamic State
(1) Sea Lioning: هو مصطلح عامي خاص بالإنترنت، والذي يشير إلى محاولات الانخراط مع خصم نقاش غير راغب بافتعال الكياسة والاستمرار في طلب دليل يدعم ادعاءاته. وقد صيغ هذا المصطلح في أيلول (سبتمبر) 2014.
======================
معهد واشنطن :إيران ستغش. ماذا بعد ذلك؟
دينيس روس
معهد واشنطن
15 تموز/يوليو 2015
من المؤكد أنه ستتم مناقشة الاتفاق النووي مع إيران بشكل مكثف بينما يبحث الكونغرس في الاتفاق طوال الفترة القادمة التي أمدها 60 يوماً. فهذه الصفقة معقّدة وتحتوي على أجزاء كثيرة. وبالنسبة إلى الإدارة الأمريكية، فإن الاتفاق قد أعاق الطريق الذي يوصل إيران إلى القنبلة النووية، على الأقل للسنوات الخمسة عشر المقبلة، وهذا الادعاء يستحق الثناء نظراً للقيود التي فُرضت على عدد أجهزة الطرد المركزي، والتقليص بعيد المدى لمخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب، وإزالة المكونات الأساسية لمفاعل الماء الثقيل في آراك وإعادة تصميمها، وتعهد إيران بالتخلي عن قدرات إعادة المعالجة لهذه الفترة الزمنية.
بالإضافة إلى ذلك، من المؤكد أن الرئيس أوباما على حق في إعلانه بأن الاتفاق لا يتعلق بالثقة، ذلك لأنه ستكون هناك وسائل شاملة للتحقق مما يحدث في إطار البرنامج النووي الإيراني. وفي الواقع، إن رصد سلسلة التوريد بأكملها بدءً من استخراج اليورانيوم وصولاً إلى تخصيب غاز سداسي فلوريد اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي سيجعل من الصعب على إيران نقل المواد إلى برنامج سري دون أن تعلم الولايات المتحدة بذلك. لذا، فقد حقق الاتفاق بعض الإنجازات الهامة جداً.
ولكن تبرز أيضاً بعض نقاط الضعف المهمة التي لا بد من معالجتها. فمعرفة أن إيران قد غشت في الاتفاق هو شيء، والتأكيد على أن هناك ثمن لكل إخلال بهذا الاتفاق، مهما كان صغيراً، هو شيء آخر. فالاتفاق ينص على "إعادة فرض العقوبات"، التي ترفع أساساً تعليق العقوبات في حال حدوث انتهاك إيراني للاتفاق النووي. ومن الواضح أنه تم تصميم خيار "إعادة فرض العقوبات" من أجل التعامل مع خرق كبير للصفقة، وخاصة لأن إيران تعلن صراحة في الاتفاق أنها ستتوقف عن تنفيذ التزاماتها النووية إذا ما تمت إعادة فرض العقوبات. فما الذي سيحدث إذا غشت إيران بشكل هامشي؟ على سبيل المثال، إذا قامت بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 7 في المائة، وليس بنسبة 3.67 في المائة المسموح بها؟ لن تكون إعادة فرض العقوبات منطقية كثيراً في هذا الظرف، ولكن من الواضح أنه يمكن لـ "الّلجنة المشتركة" التي تجمع كل الأطراف المتفاوضة أن تعالج مثل هذه القضية من عدم الامتثال. لكن في هذه الحالة، من المرجح أن تعلن إيران أنها ارتكبت خطأً بقولها إنها لن تكرره مرة أخرى.
أيبدو ذلك جيداً؟ ليس تماماً. فنظراً إلى سجل إيران [في المسار النووي]، من المرجح أنها ستغش بشكل هامشي لاختبار وسائل التحقق ولرؤية الكيفية التي قد تكون بموجبها قادرة على تغيير خط الأساس. وبالتالي يجب وضع عقوبة لكل فعل من أفعال عدم الامتثال من هذا القبيل، ويفضَّل أن لا توضع فقط من قبل الولايات المتحدة.
إني أقول ذلك لأن الردع سيكون حتى أكثر أهمية كنتيجة لهذه الصفقة. وفي الواقع، تكمن أكبر مشكلة منفردة بالنسبة لي في الاتفاق مع إيران في أن هذه الأخيرة على وشك أن تُترك كدولة على حافة العتبة النووية في نهاية الخمسة عشر عاماً. فالاتفاق لا يتطلب من إيران تفكيك أي من بنيتها التحتية لتخصيب اليورانيوم، وابتداءً من العام الخامس عشر للصفقة، يمكنها أن تمتلك برنامجاً نووياً كبيراً بقدر ما تشاء. فالفجوة صغيرة بين العتبة النووية وامتلاك الأسلحة ولن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لسدها.
وبالتالي، يتمتع الردع بأهمية خاصة. إذ يجب ألا يكون لدى إيران أي شك بأنه، إذا رأتها الولايات المتحدة تتجه نحو امتلاك سلاحاً نووياً، فإن ذلك سيدفع واشنطن إلى استخدام القوة. إن الإعلان عن ذلك هو حاجة ضرورية حتى في الوقت الحالي. فالإثبات أن كل إخلال بالاتفاق سيكون له ثمن يترتب على إيران دفعه سيبرهن على أن الولايات المتحدة تعني ما تقول. فإذا كان التحقق أمر ضروري لأن الاتفاق لم يُبنَ على الثقة، فهو الأمر بالنسبة إلى بناء مصداقية الردع الأمريكي لأن إيران ستكون دولة على حافة العتبة النووية، وعلّقت مشروعها في أن تصبح دولة تمتلك أسلحة نووية ولكنها لم تتخلَ عن هذا الخيار.
دينيس روس هو مستشار وزميل "ويليام ديفيدسون" المتميز في معهد واشنطن.
======================
التايمز: الارهابيون استهدفوا تركيا انتقاما من انتكاساتهم في سوريا
الثلاثاء 21 تموز 2015   آخر تحديث 08:54
النشرة
اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية ان "الارهابيين يستهدفون تركيا انتقاماً من الانتكاسات التي ألمت بهم في سوريا"، موضحة ان "تنظيم "داعش" تجنب أي مواجهة مع الحكومة التركية خلال السنتين الماضيتين، واستخدم الحدود التركية - السورية لتهريب الأسلحة ومناصريه إلى شمال سوريا".
وأشارت الصحيفة الى أن "عشرات الآلاف من مناصري التنظيم دخلوا سوريا عبر تركيا، وانضموا لدولة الخلافة ،ومن بينهم 700 بريطاني"، لافتة إلى أن "البعض اتهم الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان ورئيس وزراءه أحمد داود أوغلو بأنهما احتضنا تنظيم داعش ووفرا له غطاءً عسكرياً".
ورأت الصحيفة أن "السبب وراء ذلك، اعتقاد أنقرة بأن تنظيم "داعش" أقل خطورة من الإنفصاليين الأكراد"، مشيرة الى ان "التنظيم قد يستخدم علاقاته بالخلايا النائمة في تركيا لخلق مزيد من عدم الاستقرار في البلاد، وذلك باستهدافه المنتجعات السياحية الضخمة"، مضيفا "إن إحدى المواقع الإلكترونية التي تزعم بأنها الجناح الإعلامي للتنظيم، أصدرت تحذيراً للحكومة التركية مفاده أن على الأخيرة تجنب المضي في الحد من تحركات المسلمين الذين لم يؤذوا أو يهاجموا تركيا، لأن المسلمين يمكن أن يثأروا لأنفسهم.
======================
الحرب السعودية الباردة مع إيران تزداد سخونة
ترجمة راقب – التقرير
في الأيام التي سبقت توقيع الاتفاق النووي مع إيران، بدا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري متحمسا بشأن احتمالية أن اتفاقيةً قد تمهد الطريق لإنجازاتٍ دبلوماسيةٍ أخرى في المنطقة. حيث تحدث  في مقابلة مع جريدة بوسطن جلوب التي تصدر في مسقط رأسه عن كيف أن الصفقة هي “فرصة هنا لتحفيز الناس” وربما “فتح بعض الأبواب” لتعاونٍ إقليميٍ مستقبلي.
بعد أن خرج صفر اليدين من عملية السلام في الشرق الأوسط، فاز كيري الآن بالإنجاز المحوري لفترة وجوده كوزيرٍ للخارجية. لكن فيما يخص نقطة إنجازاتٍ دبلوماسيةٍ أبعد، فإن من المقدر له أن يخيب أمله. هذا النجاح سوف يفاقم فقط التوترات الإقليمية على المدى القصير عبر تصعيد الحرب الباردة بين السعودية وإيران.
حدثت مبادرات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأولى نحو إيران، والمفاوضات عبر القنوات الخلفية التي بدأت في عام 2012، عندما كان المشهد الإقليمي يبدو مختلفا تماما. كان ذلك قبل أن تضخ إيران وحزب الله رجالهما ومواردهما لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، قبل نشر الميليشيات الشيعية في العراق بأعدادٍ كبيرة لمواجهة ما يسمى بالدولة الإسلامية، و، الأمر الهام للغاية، قبل أن يبدأ السنة المحرومين من حقوقهم بالشعور، سواء كانوا على حق أو على خطأ، في أنهم يتعرضون لهجومٍ شديد من قِبَل إيران عبر المنطقة.
 انتهت المفاوضات في فيينا بينما تشتعل المنافسة بين طهران والرياض عبر الشرق الأوسط، وسوف يجعل الاتفاق السيطرة عليها فقط أكثر صعوبة. بينما من المرجح أن تذعن الرياض للاتفاقية، فإن عمق عدواتها مع إيران يظل كما هو. إذا كان له أي تأثير، فإن اتفاقا تراه السعودية كتقاربٍ بين حليفها الرئيسي وعدوها اللدود سوف يزيد فقط من شدة الحرب بالوكالة.
نحن نعلم بالفعل أن السعودية تعمل لمواجهة إيران حتى على مستوى أقل القضايا أهميةً. من منع السجاجيد الإيرانية في مكة، مرورا بتتبع حركة وأعداد الشيعية في دولٍ مثل مصر، إلى عزل رئيس جامعة في إسلام آباد، فإن الدبلوماسية السعودية عملية للغاية وأكثر فعالية عما يفترض معظم الناس، بفضل قوة دفتر شيكاتها وسعيها الحثيث لتحقيق هدفها الرئيسي: التصدي للجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى القوة السياسية للشيعة بشكلٍ عام.
تلك هي الصورة التي تحصل عليها عندما تدقق في البرقيات الدبلوماسية التي نشرتها ويكيليكس في يونيو. نشرت المنظمة 60,000 برقية حتى الآن، من بين إجمالي مُتوقع يبلغ 450,000؛ معظم تلك البرقيات المنشورة كُتبت بين عامي 2010 و2013. لم يؤكد السعوديون أو ينفوا صحة تلك البرقيات.
التدقيق في البرقيات العربية، ذات التقويم الإسلامي، الترويسات، الطوابع، والخربشات المكتوبة بخط اليد أحيانا – هو أمرٌ ممل ومستهلك للوقت. لكن إذا تجاوزت فواتير تذاكر الطيران العشوائية ونسخ جوازات السفر، فإن الجائزة هي نافذة ساحرة إلى عالمٍ سري عادة للدبلوماسية السعودية والحرب السعودية-الإيرانية الباردة التي تجتاح الشرق الأوسط.
لا ينبغي أن يكون هوس الرياض بطهران مفاجئا. فنحن نعلم من البرقيات الدبلوماسية التي نشرتها ويكيليكس أنه في عام 2008 كان السعوديونيدعون الولايات المتحدة بالفعل إلى ضرب إيران و”قطع رأس الأفعى”.
ليس هناك دعوات لقطع رأس أي شخص في البرقيات السعودية، لكنها تظهر بتفاصيلٍ دقيقة كيف تعمل السعودية بهوس على مجابهة إيران. يراقب السفراء السعوديون حول العالم كل حركة يقوم بها الإيرانيون ويبلغون وزير الخارجية السعودية بأصغر التفاصيل وأقلها أهمية. في إحدى البرقيات غير المؤرخة، على سبيل المثال، أطلع قسم الشؤون الاقتصادية والثقافية بوزارة الخارجية وزير الخارجية آنذاك سعود الفيصل أن صانع سجاد إيرانيٍ شهير أبدى اهتماما بحياكة سجاجيد مصنوعة خصيصا للحرمين الشريفين في مكة والمدينة.
بالنسبة للسعوديين، لم يكن الأمر متعلقا فقط بالزينة، وإنما قضية مشحونة بالأهمية الجيوسياسية. وزنت السفارة السعودية في إيران الأمر: لم تكن تلك محاولةً تجارية، هكذا كتبت، وإنما مناورةً سياسية ودينية تتماشى  مع رغبة إيران المعلنة منذ زمن بالحصول على موطئ قدم في الموقعين المقدسين للإسلام. نصحت السفارة بأنه ينبغي أن يتم رفض الطلب الإيراني، وناشدت الوزير بذلك. لا نعلم رد سعود الفيصل – لكن من المنطقي افتراض أن السجاجيد الإيرانية لم تصل أبدا إلى مكة.
في عام 2012، أرسلت السفارة السعودية في باكستان برقيةً مصنفة كـ”عاجلٍ جدا” إلى الرياض لإطلاع وزير الخارجية على أن ممتاز أحمد، رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، قد ارتكب زلةً شنيعة وهي دعوة السفير الإيراني كضيف شرف في استقبالٍ بالجامعة. علاوةً على ذلك، رفض الرئيس التراجع عن دعوته. ناشدت السفارة الوزارة سرعة إرسال رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى إسلام آباد لمقابلة مجلس الجامعة الباكستانية لإختيار رئيس آخر أكثر توافقا مع رؤية المملكة.
لم أجد البرقية التي تظهر استجابة وزير الخارجية، لكن الرئيس الحالي للجامعة الباكستانية هو مواطنٌ سعودي. أحمد، الذي تم تعيينه عام 2010 فقط، هو الآن رئيس أحد أقسام الجامعة.
الكثير من تلك الجهود لإعاقة إيران قليلة الأهمية بصورةٍ مشابهة. القضايا الكبيرة – مثل التمويل المحتمل للجماعات المتمردة في سوريا – هي في إطار تخصص وكالات المخابرات ويتم مناقشتها في برقياتٍ متعددة ذات تصنيف سرية أعلى بكثير.
قرصنة البرقيات نفسه يمكن أن يكون جزءا من الحرب السعودية-الإيرانية الباردة. هناك تكهنٍ متداول بأن مخترقين إيرانيين متورطين في الأمر، وقد حصلت البرقيات على أكبر تغطية من منشوراتٍ موالية لإيران، مثل الأخبار اللبنانية، والتي حذفت ببساطة أي تفاصيل حول سلوك إيران العدواني في المنطقة في نفس البرقيات.
حوت البرقيات، على سبيل المثال، رسالة رسمية غير مؤرخة من السفارة السعودية في طهران تبلغ بأن الإيرانيين حذروا تركيا من أنه إذا استخدمت أي قواعد تركية للقيام بعملياتٍ عسكرية في سوريا، فسوف تقصفها طهران
لا تخجل إيران من التباهي بقوتها الإقليمية المتنامية، متهكمة على السعودية بالحديث بصوتٍ عال عن نفوذها في بيروت ودمشق وبغداد. يعني التدقيق الذي تحيط به وكالات المخابرات عملها، بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، أن أنشطة إيران الشائنة أكثر تحظى بالكثير من التغطية، راسمةً صورة مفصلة عما إيران بصدد فعله عبر المنطقة.
لكن حتى إطلاقها لحربٍ في اليمن، فإن جهود السعودية لتعزيز نفوذها الإقليمي كانت أكثر هدوءا وأكثر اتزانا بكثير.  لكنها لم تكن أقل فعالية – وتضمنت تمويل مساجد ومؤسساتٍ إسلامية ومدارس دينية من المغرب إلى مصر وحتى باكستان وجزء المالديف.
بعد الولايات المتحدة، قد تكون السعودية هي الدولة الأكثر نجاحا في تصدير ثقافتها. تُظهر البرقيات صبرها وعملها الدؤوب لمواجهة ما تراه السعودية انتشار الإسلام الشيعي، أو الأقليات المسلمة الأخرى، سواء كانت عبر الضغط على جامعة الأزهر المصرية الشهيرة لعدم السماح للإيرانيين بالدراسة في مؤسساتها، أو بالعمل مع وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية لزيادة التوعية بحقيقة طائفة المسلمين الأحمديين الأقلوية، والذين لا تعترف بهم السعودية كمسلمين. بينما قد تكون الرياض أكثر اهتماما بتوسيع نفوذها الجيوسياسي، فإن ذلك النوع من الامتداد والتحكم الديني يغذي ايضا عداءً خطيرا للشيعة.
بالنسبة لكلٍ من إيران والسعودية، فإن الطائفية هي أداة مفيدة لأهدافٍ أكثر دنيوية بكثير. هذا ليس جدالا دينيا أو حتى صراعٍ سني-شيعي خالص. إنها حربٌ من أجل القوة، صراعٌ من أجل قيادة العالم الإسلامي بدأ فعليا عام 1979، بعودة آية الله الخميني إلى إيران. كان لثورة إيران الإسلامية نتائج داخلية عميقة على السعودية: فقد ألهمت، من ضمن أشياء أخرى، الشيعة في المنطقة الشرقية بالمملكة بالانتفاض لفترةٍ وجيزة والمطالبة بحقوقٍ أفضل؛ تم قمع الاحتجاجات بسرعة وبعنف. بالنسبة للرياض، فإن صعود قوة ثيوقراطية بجوارها، لديها طموحاتٍ كقائدٍ عابر للحدود لكل المسلمين، كان تهديدا مباشرا لدورها كراعٍ للحرمين الشريفين، لذا فقد بدأت في مهمةٍ لا تلين للحفاظ على مشروعيتها الدينية.
منذ الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، والذي أطلق عنان القوة الإيرانية عبر المنطقة، اقتربت المواجهة بإطراد من ذروتها. الآن فإن احتمالية تقارب دولي مع طهران يبدو أنها قد أطلقتعنان السعودية. أيا كان المدى الحقيقي لتورط إيران في اليمن، فإن الحرب ذات القيادة السعودية تم تصميها بحيث ترسل رسالة إلى طهران فحواها أن الرياض مستعدة وقادرة على نشر مقاتلاتها. (حقيقة أن الحرب تسير في اتجاه خاطئٍ تماما هي قصة أخرى)
لهذا كله عواقب حقيقية على ما إذا كان الاتفاق الذي تم توقيعه للتو في فيينا سوف يذكره التاريخ كنجاحٍ أم فشل. كانت رؤية أوباما هي أن إنجاز اتفاقية سوف يقلص قوة إيران من خلال ليس فقط التخلص من خيارها النووي، وإنما ايضا تقويض أوراق اعتمادها كقائدٍ للمعسكر المعادي للغرب. عبر نزع فتيل العداوة مع طهران، تستطيع الولايات المتحدة ايضا تعديل وضعها العسكري في الخليج العربي، والذي دفعه جزئيا التهديد الصادر من إيران منذ عام 1979.
بدلا من ذلك، فإن العبث بالوضع القائم قد سبب قلقا عميقا بين الدول العربية في الخليج ووتر العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة – من إسرائيل إلى الإمارات العربية المتحدة – والتي شعرت بأنها قد تمت خيانتها من خلال افتقاد الإدارة الأمريكية للشفافية خلال المفاوضات. إنهم يخطون إلى ما يرونه فراغا – عبر اتخاذ إجراءاتٍ أكثر شراسة في سوريا، إطلاق حرب في اليمن، وقصف قواعد المسلحين في ليبيا.
حافظت إدارة أوباما على مسافةٍ آمنة من القضايا الإقليمية التي يمكن أن تشيطن إيران بينما كانت المفاوضات النووية جارية. لكنها أشارت الآن إلى أنها تريد التعامل بقوةٍ أكبر مع الصراعات في العالم العربي – ويتضمن هذا التصدي للدولة الإسلامية وإنهاء الصراع في سوريا – لكن عليها العمل أسرع وبجدٍ أكبر لإقناع السعوديين أنها جادة بشأن موازنة القوة الإيرانية في أعقاب اتفاقٍ نووي.
رغم مخاوف السعودية بشأن التهديد الجهادي، فإن المملكة قد تستمر في تجاهل توسع الدولة الإسلامية إذا ابتلعت مناطق أكثر تحت سيطرة الأسد وقاتلت حزب الله، مريقةً دماءً وأموالا إيرانية خلال ذلك.
على المدى القصير، فإن الاتفاق النووي سوف يشجع فقط إيران والسعودية على تصعيد حربهم الباردة. لدينا تصور عن قدرات الإيرانيين وعما يستطيعون فعله أكثر بالأموال الناتجة عن اتفاقٍ نووي. في المقابل فإن من غير الواضح ما التالي الذي سيقوم به السعوديون – لكن أيا كان رد فعل الرياض، فيمكنك أن تكون متأكدا أنه لن يقتصر على منع السجاجيد الفارسية أو عزل المزيد من رؤساء الجامعات.
المصدر
======================
مركز العلاقات الخارجية  :ما الذي بوسع أوباما أن يفعله للثوار السوريين الآن؟
ميكا زينكو – مركز العلاقات الخارجية (التقرير)
دون أي إعلان رسمي من واشنطن، أصبحت الولايات المتحدة أكثر التزامًا عسكريًا بالحرب الأهلية في سوريا الأسبوع الماضي، حيث أفادت الأنباء بأن الموجة الأولى من عدد قليل من عشرات من الثوار السوريين الذين دربتهم الولايات المتحدة عبرت الحدود الأردنية إلى سوريا في 12 يوليو. وبحسب ما ورد، أوعز إلى هؤلاء المقاتلين بالاندماج في الوحدات الثائرة الأخرى من أجل زيادة الفعالية القتالية الشاملة للقوى المعارضة. وكتبت إليسا سميث، وهي المتحدثة باسم البنتاغون، إنه من المتوقع أن يقوم الثوار “بالتنسيق مع غيرهم من قوى المعارضة المعتدلة ببناء الثقة بين المنظمات التي تواجه داعش“.
وتعد هذه الخطوة فريدة من نوعها حيث إنها تأتي من دون تقديم إدارة أوباما لأي إجابات عن الأسئلة المهمة التي طرحها المشرفون في الكونغرس خلال الأشهر العشرة الماضية. وإذا لم تكن هناك خطة سرية تجيب عن هذه الأسئلة بشكل ملائم، فسيكون برنامج تدريب وتسليح المقاتلين السوريين هذا واحدًا من مخططات السياسة الخارجية الأكثر سوءًا في التاريخ الحديث.
وقد اجتمع المسؤولون العسكريون في منطقة الشرق الأوسط مع زعماء الثوار في المنفى منذ سبتمبر الماضي، وفرزوا المقاتلين السابقين في مخيمات اللاجئين في سبيل تجميع هذه القوة. ونظرًا لسجل الولايات المتحدة الضعيف في تطوير قوات “معتدلة” بالوكالة من شأنها ألا تؤذي المدنيين، وألا تتحول في نهاية المطاف لتقف ضد مصالح الولايات المتحدة، شملت عمليات فرز الثوار إخضاعهم للتقييمات النفسية والفحوصات البيولوجية. وفي حين أن هناك عشرات الآلاف من الثوار المستعدين لتلقي التدريب والمعدات لقتال نظام الأسد، ليس هناك في المقابل سوى قلة ممن هم على استعداد للقتال ضد الدولة الإسلامية فقط.
وقد كانت الخطط الأولية طموحة من حيث افتراضها تدريب 5400 مقاتل خلال السنة الأولى من البرنامج، وما بين 5000 و5500 مقاتل في كل سنة من الأعوام التالية، وصولاً إلى 15000 مقاتل في نهاية المطاف. ولكن أعضاء مجلس الشيوخ تلقوا مفاجأة قبل أسبوعين، عندما اعترف وزير الدفاع، آشتون كارتر، بأنه “اعتبارًا من 3 يوليو، نحن نقوم حاليًا بتدريب حوالي 60 مقاتلاً“، بتكلفة قدرت بـ 36 مليون دولار حتى الآن.
وتعد الخطط الموضوعة للثوار المدعومين من الولايات المتحدة في سوريا غير واضحة، وغير قابلة للتصديق. وقد وصف المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الأميرال جون كيربي، الأشياء الثلاثة التي سيقوم بها الثوار المدربون أمريكيًا في سوريا، قائلاً: “واحد.. الدفاع عن مجتمعاتهم، ومواطنيهم، والعودة إلى مدنهم، والمساعدة في الدفاع عن جيرانهم، اثنان.. الهجوم في نهاية المطاف على داعش داخل سوريا، وثالثًا.. المساعدة في العمل مع زعماء المعارضة السياسية من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا“. ويقول التهديد الضمني الذي يعبر عنه مسؤولو وزارة الدفاع سرًا، وعلانية على حد سواء إنه إذا فشل الثوار المدربين أمريكيًا في السير وفقًا لقائمة الأولويات هذه، سوف يفقد هؤلاء الثوار الدعم العسكري الأمريكي المقدم لهم.
وبالنظر إلى أنهم مدعومون بوضوح من قِبل الولايات المتحدة، وقد تم تحديدهم علنًا ​​من قِبل الصحفيين المحليين، فإن هؤلاء الثوار سوف يكونون هدفًا جذابًا للهجمات من قِبل الدولة الإسلامية، والجيش السوري، والقوات الثائرة الأخرى. وقد تعهد كارتر الأسبوع الماضي بأن “لدينا بعض الالتزامات تجاههم بمجرد إدخالهم إلى الميدان“. ولكن سؤال.. “ما هو بالضبط مدى الدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة لهؤلاء المقاتلين” لا يزال من دون إجابة.
وفي 16 سبتمبر 2014، قال وزير الدفاع الأمريكي السابق، تشاك هيغل، إن دعم الولايات المتحدة للثوار السوريين كان قيد المناقشة. وبعد خمسة أشهر، تحديدًا في 24 فبراير 2015، قال وزير الخارجية، جون كيري، الشيء نفسه: “إن التفويض للدفاع عن أولئك الذين يشاركون في القتال ضد داعش هو جزء مهم من هزيمة داعش باعتقادي. ولكن النقاش حول كيفية فعل هذا لا يزال يدور في أروقة الإدارة“. وبالمثل، لم تكن تصريحات كارتر الأخيرة مختلفة، حيث قال: “لدينا التزام .. وسيكون علينا تقرير تحت أي ظروف، وبأي طريقة، سوف نقوم باتخاذ هذا القرار التكتيكي“.
وإما أن يكون البيت الأبيض لم يقرر بعد ما هي درجة الدعم التي ستوفرها الولايات المتحدة، أو أنه لا يريد ببساطة أن يذكر خططه علنًا. وبالنظر إلى أن الولايات المتحدة قدمت هذا الالتزام العلني بهؤلاء الثوار، فينبغي أن تُعرض هذه الخطط على الكونغرس والرأي العام الأمريكي على الفور. وما هو أكثر إثارة للقلق، هو أن كارتر قد اعترف بأن الولايات المتحدة لم تبلغ حتى الثوار السوريين بعد بنوع الدعم الذي سيحصلون عليهم بمجرد دخولهم إلى سوريا.
ومن الممكن أن يتصور المرء كثيرًا من الحالات التي قد تضطر الولايات المتحدة معها لتعميق مشاركتها في الحرب الأهلية في سوريا نيابةً عن هؤلاء المقاتلين. وعلى سبيل المثال، هل ستوفر الولايات المتحدة الدعم الجوي القريب إذا هاجم الثوار القوات السورية بدلاً من الدولة الإسلامية؟ هل ستحجب الدعم الجوي القريب عندما يكون المعتدون على هؤلاء الثوار ليسوا من أعضاء الدولة الإسلامية، بل من الجيش والميليشيات التي ترعاها الحكومة السورية، أو قوات الثوار الأخرى؟ هل ستوفر أمريكا المزيد من الأسلحة المتطورة إذا ادعى الثوار أنهم يحتاجون لهذه الأسلحة من أجل الحفاظ على قوتهم؟ وأيضًا، وبالنظر إلى أن الثوار الذين تم تحديدهم من قِبل الولايات المتحدة سوف يقاتلون إلى جانب الثوار الذين لم يتم فحصهم أمريكيًا، فهل ستوفر الولايات المتحدة الأسلحة والذخائر للثوار الذين فحصتهم فقط، أم للثوار الآخرين كذلك؟ وعلاوةً على ذلك، إذا واجه هؤلاء الثوار هزيمةً أو تم أسرهم كما حدث للمنفيين الكوبيين في عام 1961، فهل سيأذن الرئيس أوباما بالقيام بعملية ذات مخاطر عالية، وإرسال قوة العمليات الخاصة المحمولة جوًا لإنقاذهم؟
وأخيرًا، ليس من المعروف حتى ما إذا كان مثل هذا الترتيب قانونيًا بموجب القانون الأمريكي. وفي شهر مارس، سأل السناتور بوب كوركر من رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي، عما إذا كان لدى الجيش السلطة القانونية لتوفير غطاء جوي للثوار السوريين. وقد قام ديمبسي حينها بإحالة السؤال إلى من لديهم مثل هذه المعلومات. ومرة أخرى خلال الأسبوع الماضي، سُئل كارتر عن الأمر نفسه، فأجاب: “لكي أكون صادقًا تمامًا، سأقول إنني لست متأكدًا من مدى شرعيتها“. ولم يكن هناك أي بيان متابعة لتوضيح ما إذا كان هناك أساس قانوني لتقديم الولايات المتحدة الدعم الجوي لهؤلاء الثوار تحت أي من السيناريوهات المذكورة أعلاه. وللأسف، لم يعلن أحد في الكابيتول هيل عن ​​أن لديه مشكلة مع هذا الأمر.
والآن، ومع نشر هؤلاء الثوار السوريين المدعومين من الولايات المتحدة في ساحة المعركة، أصبحت الإجابة عن التساؤلات حول الدعم الذي سيوفره الجيش الأمريكي، والأساس القانوني لهذا الدعم، أمرًا بالغ الأهمية، لأن هؤلاء المقاتلين سيكونون أقل عددًا وعدة بكثير أمام كل من الجيش السوري، المكون من 178 ألف مقاتل، والدولة الإسلامية، المكونة من 20 ألف إلى 31500 مقاتل. وعلى الرغم من أن لا أحد تقريبًا في واشنطن يبدو مهتمًا بهذه المهمة الصغيرة، لا يزال يتوجب على البيت الأبيض تقديم إجابات عن هذه الأسئلة الحرجة.
المصدر
======================
فايننشال تايمز: كاميرون يعلن حربا اقتصادية ضد الجهاديين في بريطانيا
لندن - عربي21 – باسل درويش
الإثنين، 20 يوليو 2015 08:01 م
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا لمراسلها للشؤون السياسية جيم باتريك، يقول فيه إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيعلن عن مراجعة لتحسين الفرص للشباب من الأقليات الإثنية، في محاولة منه لمعالجة ظاهرة التطرف في بريطانيا.
ويشير التقرير إلى أنه من المزمع أن يلقي رئيس الوزراء خطابا مهما الإثنين، حول التطرف في برمنغهام، ثاني أكبر مدينة بريطانية، التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين.
وتبين الصحيفة أنه سيكشف عن تكليف المسؤولة الحكومية للشؤون الاجتماعية لويس كيسي، مديرة برنامج "ترابولد فاميليز"، الذي يهدف إلى مساعدة العائلات التي تعاني من مشكلات، ببدء دراسة جديدة.
ويكشف باتريك عن أن كاميرون سيصف المعركة مع التطرف على أنها "نضال هذا الجيل"، بينما يطرح طرقا يأمل أن تساعد الحكومة على التعامل مع الجهادية المنتجة محليا. وسيقول إن هذه المعتقدات "المدمرة والمثيرة" تجذب الشباب، كما فعلت الفاشية والشيوعية في الماضي.
ويذكر التقرير أن كاميرون سيحذر من أن تلك المعتقدات "تغرق" الأصوات الإسلامية المعتدلة القوية، حيث سيقول: "أتباع هذا الفكر يطغون على أصوات المسلمين الأخرى في الحوار الإسلامي، وخاصة أصوات أولئك الذين يحاولون الطعن فيه".
وتلفت الصحيفة إلى أنه يعتقد بأن هناك ما يزيد على 700 بريطاني ذهبوا ليحاربوا إلى جانب تنظيم الدولة في الشرق الأوسط، مات منهم 60 على الأقل، وعاد عدد كبير منهم إلى المملكة المتحدة، حيث يعدهم الأمن البريطاني مصدر تهديد.
ويذكر الكاتب أن كاميرون سيعود من إجازته الصيفية في شهر أيلول/ سبتمبر، ليواجه قرارا يلوح في الأفق فيما يتعلق بالمشاركة في الحرب الأهلية السورية أم لا.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن رئيس الوزراء قد ألمح خلال عطلة نهاية الأسبوع أنه يريد أن يقوم الطيران البريطاني بالانضمام للحملة الدولية الجوية ضد تنظيم الدولة، ورفع وتيرة عملياته.
وتنقل الصحيفة عن كاميرون قوله إن على بريطانيا أكثر من مجرد تقديم الدعم اللوجستي للهجمات الأمريكية، وأضاف لصحافيي (إن بي سي): "يجب علينا تدمير هذه الخلافة، سواء كانت في العراق أو في سوريا".
ويقول باتريك إن الطيران العسكري البريطاني يقوم بطلعات يومية ضد أهداف لتنظيم الدولة في العراق على مدى العام الماضي، ولكن في سوريا يقتصر فعل الطيران البريطاني على تقديم الدعم للطيران الأمريكي، عن طريق التجسس، وإعادة تزويد الطائرات بالوقود في الجو.
ويعزو التقرير السبب في ذلك إلى التصويت في البرلمان عام 2013، حيث قام حزب العمال بإحباط خطط الحكومة للتدخل في الأزمة السورية، وفي وقتها كان كاميرون يسعى لضرب نظام بشار الأسد؛ عقابا له على استخدامه المزعوم للأسلحة الكيماوية.
وتنوه الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الحين فقد تزايدت المخاوف الأوروبية من صعود تنظيم الدولة، الذي يسيطر على أجزاء من سوريا والعراق، أكثر من قلقها بسبب الجرائم التي يرتكبها نظام دمشق. مشيرة إلى أن أي قرار لشن الحرب على سوريا سيحتاج تفويضا من البرلمان في الخريف بعد عطلة الصيف.
ويكشف الكاتب عن أنه قد ظهر الأسبوع الماضي أن بعض الطيارين البريطانيين شاركوا في غارات جوية ضد سوريا؛ بسبب تداخل مهماتهم مع الطيارين الأمريكيين والكنديين.
وينقل التقرير عن رئيس الأركان السابق لورد ريتشاردز، قوله لبرنامج "أندرو مار شو" على "بي بي سي" إن السياسيين لم يستيقظوا بعد على حجم العمل العسكري المطلوب. وأضاف أن هناك حاجة لعملية دولية ضخمة يكون لها مركز قيادة وضبط مناسب، مثل ما كان في الحرب العالمية الثانية.
وتابع ريتشاردز بأن القوى الغربية لم تقم إلى الآن بعملية ضرب حقيقية، وإن ما قامت به هو مجرد مراوغة. مبينا أنه يتفق مع رئيس الوزراء بوجود حاجة "للقضاء على الخلافة"، بحسب الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فقد قال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار الجديد تيم فارون الأحد الماضي إن على بريطانيا أن تخطو بحذر، قبل أن تنزلق إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط. وأضاف أن هناك خطرا بأن يجر كاميرون وأوباما إلى الأخطاء ذاتها، التي وقع فيها توني بلير وجورج بوش، قبل أكثر من عقد من الزمان.
وبكشف باتريك عن أن مهمة كيسي ستكون تفحص الطرق التي تستطيع بها الحكومة رفع السقف للمجتمعات المحرومة والمعزولة، وتوفير فرص أفضل للشباب من الأقليات الإثنية، وستبحث عن طرق لتشجيع الناس على تعلم اللغة الإنجليزية، وتحسين فرص الحصول على وظائف، والتشجيع على اندماج أكبر في المجتمع.
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن كاميرون سينتقد أولئك الذين يقولون بأن السبب وراء الإرهاب هو الفقر، حيث سيقول إن كثيرا من الإرهابيين قد أتى من "عائلات ثرية، وكان متعلما في الجامعات الغربية".
======================
هآرتس تزعم: قاسم سليماني العميل السري للأميركيين في إدارة الحرب ضد داعش
المصدر : غربة نيوز هيا
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريراً كتبه مراسلها تسفي برئيل، خلُص فيه إلى أن قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني هو عميل سري للولايات المتحدة منذ وقت طويل.
ورغم تكذيب الإدارة الأميركية التقارير الصحافية التي تحدثت عن رفع الأميركيين العقوبات التي كانت مفروضة على الجنرال سليماني، فإن هذا لا يعني عدم وجود تعاون سري بين الإدارة وبين قائد "فيلق القدس" الذي يقود القسم الأكبر من الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا وفي العراق في الوقت نفسه.
ويشير الكاتب إلى أنه طالما أن الإطاحة بنظام بشار الأسد ليس من ضمن أهداف الإدارة الأميركية وتركيزها الأكبر على محاربة تنظيم الدولة "داعش"، فإن سليماني سيكون حليفاً لواشنطن.
ويروي الكاتب المسيرة التي قطعها سليماني وكيف شق طريقه إلى القمة وهو المنحدر من عائلة فقيرة، واضطراره إلى العمل في سن مبكرة لسداد قرض أخذه والده من حكومة الشاه.
وعندما بلغ العشرين، انضم إلى قوات "الحرس الثوري" التي حاربت في العراق خلال السنوات 1980-1988. في تلك الفترة برزت مواهب سليماني من خلال تفكيره الإستراتيجي وشخصيته الكاريزماتيه، مما جلعه يتبوأ قيادة "فيلق القدس" المكلفة العمليات الخارجية.
ويشير الكاتب إلى أن سليماني كان وراء معظم الهجمات ضد القوات الأميركية بعد غزو العراق عام 2003. لكن هذا لم يمنع تعاونه مع الأميركيين من اجل انتخاب رئيس الحكومة العراقية المؤقتة سنة 2003.
وقد ذكر السفير الأميركي رايان كروكر في العراق في مقابلة مع "النيويوركر" أن قائمة أسماء المرشحين لتولي رئاسة الحكومة المؤقتة وضعت بطريقة يمكن أن تحظى بموافقة سليماني.
ويبدو أن سليماني هو الذي أقنع قوات المهدي التابعة لمقتدى الصدر بالامتناع عن مهاجمة أهدف أميركية في بغداد، ونسّق بصورة غير مباشرة مع الأميركيين من اجل تأليف حكومة نوري المالكي في سنة 2010.
وقد درج سليماني على إرسال رسائل SMS إلى قادة الوحدات الأميركية في العراق. وقد جاء في إحداها هذه الرسائل التي بعث بها إلى قائد المنطقة الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس: "أنا قاسم سليماني، المسؤول على سياسة إيران في العراق وسوريا ولبنان وغزة وأفغانستان. والسفير الإيراني في العراق هو عضو في فيلق القدس ومن سيحل محله سيكون مثله”.
ويزعم الكاتب أنه كان بإمكان الاستخبارات الأميركية اغتيال سليماني مرتين، لكنها امتنعت عن ذلك لاعتبارات سياسية أميركية، وللمحافظة على التعاون السري مع إيران في الحرب في العراق.
ويشير الكاتب إلى أنه رغم التقدير الكبير الذي يحظى به سليماني داخل إيران، إلا أنه تعرض خلال العام الماضي لانتقادات وجهت إلى طريقة إدارته المعارك في العراق ونجاح "داعش" في السيطرة على منطقة الرمادي، وعلى السلوك الوحشي للميليشيات الشيعية ضد المدنيين الأبرياء من سكان المناطق السنية.
كما انتُقد سليماني لعدم نجاحه في إقناع الأكراد بالسماح بمرور السلاح والذخيرة عبر مناطقهم لمساعدة نظام بشار الأسد. كما برزت انتقادات بشان الطريقة التي يدير فيها سليماني المعارك في سوريا، وفشل مساعيه في بناء بنية تحتية لـ"حزب الله" في الجولان لمحاربة التنظيمات الجهادية السنية، وعدم قدرته حتى الآن على تحقيق الحسم العسكري الكامل على جبهة القلمون.
ويخلص الكاتب إلى القول: "يبدو أن سليماني سيظل شخصية أساسية في إدارة الحرب ضد داعش. وبذلك سيكون المتعاون السري لواشنطن في العراق وسوريا".
======================
نيويورك ريفيو: لماذا نحتاج إلى تنظيم القاعدة في حربنا ضد التطرف؟
أحمد رشيد
في: الثلاثاء, 21 يوليو 2015 03:08
هل يصبح التنظيم الذي اعتبر طويلا أخطر تنظيم إرهابي في العالم أفضل خيار متبقي أمام الولايات المتحدة وحلفاءها في الشرق الأوسط؟
 ينتشر ارتباك في واشنطن وعواصم غربية أخرى حول وضع ومستقبل تنظيم القاعدة. حيث يزعم بعض الدبلوماسيين والمعلقين الغربيين أن القاعدة قد تراجع إلى حد كبير بسبب تنظيم داعش الأكثر شعبية ووحشية. بينما يصر آخرون على أنه يتوسع في سوريا واليمن، ويبقى قويا في باكتسان وأفغانستان حيث تقيم قيادته الحالية، ويستمر في تمثيل أخطر تهديد إرهابي للغرب.
 في غضون ذلك، تشير التطورات في الشرق الأوسط إلى تناقضات متزايدة في السياسة الغربية.
 ففي سوريا، قصفت الولايات المتحدة جبهة النصرة، التابع المحلي لتنظيم القاعدة، بالتزامن مع قصفها لداعش. ولكن بعض أعضاء التحالف ذي القيادة الأمريكية ضد داعش، ومنهم تركيا والسعودية، يدعمون جبهة النصرة بشكل فعال بالأسلحة والأموال.
 وفي اليمن، واصلت الولايات المتحدة حملة درون استمرت لمدة عام ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهي حملة أسفرت مؤخرا عن مقتل قائد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي يوم الجمعة. ولكن الكثيرين بالعالم العربي ينحازون الآن بشكل أساسي تجاه التنظيم في الحرب ذات القيادة السعودية ضد متمردي الحوثي في اليمن. وبينما يحظى داعش باهتمام ساحق بسبب قدرته على احتلال الأراضي والسيطرة عليها واجتذاب الآلاف من المتطوعين الغربيين، لم يسلط الضوء بشكل كبير على الأثر البالغ لداعش على تنظيم القاعدة.
 الحقيقة أن تنظيم القاعدة قد تطور بشكل جذري منذ موت أسامة بن لادن وظهور داعش. رغم الحملة المنسقة ضده من قبل الولايات المتحدة وتحالفها المكون من أكثر من ستين دولة، يزعم داعش الآن أنه يمتلك قوات برية في عشرات الدول الممتدة من تونس إلى آسيا الوسطى وباكستان، وأنه يطبق مشروعا لبناء الدولة – الخلافة – التي راودت أحلام تنظيم القاعدة. تتمثل العاقبة الأخطر لنمو داعش على المدى البعيد في إطلاق العنان لحرب عامة بين السنة والشيعة، والتي ستحدث انقساما داخل العالم الإسلامي سيستمر لعقود.
 أما تنظيم القاعدة، على الجانب الآخر، فقد استنزف للغاية. إلا أنه لا يزال يتمتع بتواجد كبير في سوريا، والعراق، واليمن عبر تابعيه، ويستمر في إلهام مسلحي أفغانستان، وآسيا الوسطى، وباكستان، الذين يقدمون المأوى والقوة البشرية للتنظيم من أجل الإبقاء على قيادته، متمثلة في أيمن الظواهري، على قيد الحياة. كما أن تنظيم القاعدة باعد نفسه بشكل متزايد عن داعش بالنسبة للاستراتيجية والأهداف في ساحات المعارك في سوريا واليمن. لذلك يصبح السؤال ملحا، إن كان تنظيم القاعدة يتغير، فكيف سيصبح؟ هل التغيير للأفضل أم للأسوء؟ وماذا سيكون دوره في المواجهة الحاسمة مع داعش؟
نتج جزئيا عن الحضور الغامض للقاعدة في الصراعات الممتدة بالشرق الأوسط، تباعدا مثيرا بين الولايات المتحدة والدول العربية بصدد كيفية شن الحرب على داعش. وفي خضم فوضى الصراعات المتزامنة في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، يتم الآن خوض حربين هادئتين منفصلتين كبيرتين. تخوض الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين الحرب الأولى، حيث يسعون لهزيمة جبهة النصرة في سوريا وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلى جانب حملتهم ضد داعش. إلا أنه إلى حد كبير، لا تشارك الدول العربية في الحرب ضد القاعدة، ولا تقدم أي دعم استخباراتي للقوات الأمريكية التي تقودها.
 أما الحرب الثانية، وعلى النقيض من الأولى، تشنها تركيا والدول العربية الإقليمية – وعلى رأسها السعودية، وقطر، والإمارات، والأردن، ومصر – ضد الأسد والقوات الأخرى المدعومة من إيران في المنطقة، وكذلك ضد داعش. تتجنب الدول العربية في تلك الحرب بشكل معلن قصف أو مهاجمة جبهة النصرة وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، بل وتقدم الآن لكليهما الدعم المالي والتسليح.
 يعود ذلك إلى إعلان التنظيمين عن أهدافهما، التي تتلاقى مع أهداف الدول العربية. فقد وضعت جبهة النصرة على رأس أهدافها الإطاحة بنظام بشار الأسد، وهزيمة ميليشيات حزب الله الموالية لإيران، والقضاء على الدعم الإيراني للأسد. أما تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فإنه يقاوم التمرد الحوثي ويريد أيضا أن يقضي على النفوذ الإيراني في اليمن. لذلك أصبح التنظيمان حلفاء مع الدول العربية، رغم حقيقية أن القاعدة قد سعى مسبقا إلى الإطاحة بنفس تلك الأنظمة.
يتعارض ذلك تماما مع الأهداف والأغراض التي أعلنتها أمريكا طويلا. حيث يستمر الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري في الإصرار على أنه ليس هناك فارق بين داعش وتنظيمي القاعدة. ويظل صحيحا أيضا أن كلا التنظيمين خطير؛ فقد أظهر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال السنوات الأخيرة القدرة على التخطيط لهجمات طموحة ضد أهداف غربية. إلا أن العرب لهم مبررهم في استنتاج أن تنظيم القاعدة ربما يكون آخذا في التطور. حيث يسيطر التنظيمان حاليا على مدن وبلدان في الدول المعنية، ما يسجل أول مرة يسعى القاعدة فيها للسيطرة على الأراضي. ووضع كلاهما سياسات للحكم المحلي تختلف بشكل ملحوظ عن سياسات داعش.
 عند تسليط الضوء على جبهة النصرة، وهي العدو الرئيسي لداعش في سوريا، نجد أنها على خلاف داعش، الذي يفرض الاستعباد المطلق على سكان أي أرض يغزوها (الاستسلام أو القتل)، تتعاون جبهة النصرة مع تنظيمات أخرى معادية للأسد، وانضمت مؤخرا إلى "جيش الفاتح"، وهو تحالف من ميليشيات المتمردين في شمالي سوريا.
 علاوة على ذلك، وعلى النقيض من قوة داعش المحاربة المتكونة في أغلبها من مقاتلين دوليين وغير سوريين، تتشكل جبهة النصرة بشكل كامل تقريبا من سوريين، ما يجعلهم محل للثقة بشكل أكبر، وأكثر التزاما تجاه مستقبل سوريا. وفي غضون ذلك، تعهد قادة جبهة النصرة في مقابلات مع شبكة الجزيرة بعدم شن هجمات ضد أهداف في الغرب، ليعززوا فكرا يمكن أن يطلق عليه "الجهادية الوطنية"، بدلا من الجهادية العالمية. خلال الأشهر الأخيرة، خفف قادة النصرة تطبيقهم لنسختهم الوحشية من الشريعة الإسلامية، مع تعليق خططهم لبناء خلافة.
ثبت حدوث العديد من تلك التغييرات في تنظيم القاعدة باليمن. فقد مثل استيلاء التابع المحلي للقاعدة على محافظة حضرموت بجنوبي شرق اليمن هذا الخريف شكلا من الترويض بشكل ملحوظ. سيطر التنظيم على العاصمة، المكلا، ونهب البنوك، ثم تراجع، رافضا أن يدير الحكومة بنفسه أو أن يطبق الشريعة ولكنه نصب مجلس شيوخ بدلا من ذلك. وحث المجلس على التركيز على الحكم وتقديم الخدمات للسكان.
 بالنسبة للقادة العرب، يتوقف تحديد إن كان القاعدة قد تغير أم لا على توجه التنظيم على المدى البعيد بالنسبة للشيعة. فداعش والقاعدة يمقتان الشيعة، ولكن القاعدة حاول في الماضي أن يلين آراءه وأن يدرء نوع الحرب الطائفية واسعة النطاق التي يناصرها داعش الآن.
 بالعودة إلى عام 1998، أمر أسامة بن لادن مقاتليه العرب وطالبان بوقف القتل المكثف للشيعة في أفغانستان، وخلال أوج الحرب في العراق، عندما دشن قائد فرع تنظيم القاعدة بالعراق، أبو مصعب الزرقاوي، حملة وحشية بشكل استثنائي ضد الشيعة، أمره بن لادن وأيمن الظواهري بالتوقف عن ذلك.
بالنسبة للوقت الراهن، يبدو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وجبهة النصرة متجنبين للتطرف المعادي للشيعة، معتبرينه مانعا للسيطرة على المزيد من الأراضي. إلا أنه من غير المعلوم إن كانت الوسطية تجاه الأقليات، مثل العلويين في سوريا واليزيديين في العراق، ستستمر إن حقق التنظيمين السيطرة الكاملة. كما أن توجههما غير معلوم بالنسبة لدولة كردية في شمالي العراق.
 ما يحمل نفس أهمية التقارب العربي مع القاعدة هو حقيقية أن السياسات الأمريكية قد فشلت. الجهود الأمريكية لبناء ما يطلق عليه جبهة معتدلة في سوريا ولجمع السنة والشيعة في العراق تحت إشراف نخبة شيعية عراقية فاشلة، أصبحت تلك الاستراتيجيات محكوم عليها بالفشل. ومع بدء الولايات المتحدة للمراحل الأخيرة على طريق التوصل لاتفاق نووي مع إيران، يرى العديد من القادة العرب أن واشنطن تتخلى عنهم.
 بالأموال العربية والإقناع، يكتسب التنظيمان القدرة على الحكم المحلي وبناء الدولة. وبغض النظر عن الفكر الجهادي الكريه وراءهما، تشير تلك الجهود إلى نتيجة قد تكون أقل تهديدا بشكل معقول من النتيجة التي يسعى إليها داعش.
 فوفق بعض التقارير، أصدر قائد تنظيم القاعدة الظواهري نصيحة مفادها أن الهجمات على الولايات المتحدة يحب أن تتوقف حاليا للسماح للقاعدة وتابعيها بتركيز تواجدهم في الشرق الأوسط. يتلقى ناصر الوحيشي، الذي قتل الأسبوع الماضي إثر غارة درون أمريكية، الأوامر بشكل مباشر من الظواهري، وكذلك أبو محمد الجولاني، قائد جبهة النصرة، الذي صرح مؤخرا لشبكة الجزيرة بأن: "التعليمات التي لدينا تنطوي على عدم استخدام الشام كقاعدة لشن هجمات على الغرب أو أوروبا حتى لا نعكر سير الحرب الحالية".
أمام مقتل 320,000 شخص ونزوح 7,6 مليون شخص في سوريا وحدها، تريد الدول العربية نهاية سريعة لنظام الأسد وحل قابل للتطبيق في سوريا. فتلك الدول تعلم أن الحل لن يأتي أبدا من المعارضة المعتدلة الضعيفة، وأن أي سلام دائم سيتطلب دعم التنظيمات الإسلامية القوية والشرسة هناك. حيث تبنى الملك السعودي سلمان، منذ توليه العرش في يناير 2015، سياسية أكثر عدوانية بكثير تجاه إيران وسوريا، وهو مستعد للتعاون مع الشيطان لتحقيق أهدافه، ويشمل ذلك تنظيم القاعدة. تعرضت تركيا أيضا للإهانة إثر خسارتها للهيمنة في المنطقة وأنشأت حاليا مركزا للقيادة والتحكم لجبهة النصرة على أراضيها.
يجب أن يدرك الغرب أن الأرض تتغير سريعا في أنحاء المنطقة وأن الربيع العربي أصبح الآن على حافة التحول إلى شتاء إسلامي متشدد، شئنا أم أبينا. دفعت الولايات المتحدة ثمنا باهظا لرفضها دعم الدول العربية في الإطاحة بالأسد منذ أربع سنوات عندما تواجدت المعارضة المعتدلة الفعالة. وخلال الأشهر المقبلة، يجب ألا نتفاجأ إن بدئت محادثات بين القاعدة وتلك الدول العربية. قد تستثنى الولايات المتحدة فقط من تلك المحادثات.
======================
فيسك: معركة كاميرون في سوريا لن تؤثر على تنظيم الدولة
لندن - عربي21 - بلال ياسين
الثلاثاء، 21 يوليو 2015 11:38 ص
انتقد الكاتب روبرت فيسك خطاب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي ألقاه يوم الاثنين في مدينة بيرمنغهام لمواجهة التطرف، مشيرا إلى مظاهر القصور في استراتيجية الحكومة البريطانية لمكافحة تنظيم الدولة، حيث قال إن موقف كاميرون المبالغ فيه لا يؤثر كثيرا على الوضع في سوريا.
ويشير فيسك في مقاله الذي نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إلى أن رئيس الوزراء البريطاني قد شدد من لهجته ضد تنظيم الدولة، بعد الهجوم الذي نفذه مسلح على شاطئ سياحي في مدينة سوسة في تونس، وقتل فيه سياح معظمهم من البريطانيين. وقد تعهد كاميرون في خطابه الذي ألقاه في بيرمنغهام، التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، بمواجهة التطرف، خاصة بين المسلمين البريطانيين، ومنع ذهابهم إلى سوريا والعراق للقتال مع تنظيم الدولة.
ويقول الكاتب: "الطريقة التي يتكلم فيها كاميرون، بأن هذه هي (معركة سوريا)، وأنه سيقوم بضرب تنظيم الدولة لو منح الفرصة، تذكرنا بوينستون تشرتشل. فقط تخيلوا بماذا كان يفكر طيارونا عندما قادوا مقاتلاتهم سبيتفايتر، وضربوا طيران ألمانيا النازية (لوفتفافا) قبل 75 عاما بالضبط: افتحوا الطريق واتركونا نرد بقوة".
ويستدرك فيسك بأن المسالة اليوم مختلفة، ويجد أن "المشكلة هي أن طائرات التورنيدو المرابطة في جزيرة قبرص لن تقوم بإحداث أي تغيير في المأساة الدموية السورية، علاوة على تنظيم الدولة"، ويقول إن الطائرات البريطانية لم تقم إلا بـ 126 غارة جوية ضد تنظيم الدولة، مقابل خمسة آلاف غارة قامت بها المقاتلات الأمريكية. ولم تمنع هذه الغارات تنظيم الدولة من التقدم في العراق وسوريا، والتوسع في ليبيا واليمن.
ويرى الكاتب أن هناك خطابات وزارية كثيرة وغيابا للحس العسكري العام. ويقول: "إذا وضعنا جانبا سقوط الموصل والرمادي والفلوجة في العراق، فإن الهجمات الأمريكية فشلت في إحداث أثر جدي في منع الإسلاميين من التقدم في سوريا، باستثناء التدمير المتلفز لعين العرب/ كوباني".
ويضيف فيسك في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن الجنرالات السوريين أخبروا دمشق أن الغارات الجوية، التي تقوم بها الطائرات الغربية، لا تفيد في مواجهة تنظيم الدولة. مشيرا إلى أن الطائرات الغربية لم تنتهز الفرصة لضرب جبهة النصرة، عندما هاجم مقاتلوها جنودا سوريين احتموا في مستشفى عسكري.
ويبين الكاتب أنه "أكثر من ذلك قصة سيطرة تنظيم الدولة على مدينة تدمر، حيث هاجم مقاتلو التنظيم المدينة بالآلاف، وبرتل من الدبابات المصفحة والعربات المحملة بالصواريخ المضادة للطائرات، ولم تر في الجو ولا طائرة أمريكية. وتساءل عقيد سوري بعد أيام: (هل شاهدوا قوات داعش؟)، وأضاف: (بكل ما لديهم من رقابة جوية ورادارات ألم يشاهدوا هذه القوة الكبيرة؟). وترك الجنود السوريون تدمر، فيما أعدم التنظيم لاحقا من قبض عليهم من الجنود في المسرح الروماني".
ويوضح فيسك أن هناك نقطة مهمة، ولا يريد لا باراك أوباما ولا ديفيد كاميرون الاعتراف بها، وتتعلق بالنظام السوري، الذي سيستفيد من الغارات الجوية على تنظيم الدولة.
ويلفت الكاتب إلى أن "الغرب كان في البداية يريد ضرب جيش الأسد الرهيب، ثم غير رأيه وقرر ضرب تنظيم الدولة. وعندما واصل التنظيم توسعه (قررنا قصفهم بقوة أكبر من تلك التي كنا نضربهم بها)".
ويختم فيسك بالقول: "إن الطائرات الغربية في حال مباشرتها بقصف تنظيم الدولة، فإنها ستحلق في الفضاء ذاته، الذي ستحلق فيه المقاتلات السورية. دعونا ننسى، للحظة، أن رئيس مجلس النواب السوري العام الماضي عرض رسميا مساعدة الاستخبارات في واشنطن. ودعونا نتجاهل حقيقة وزيارات المسؤولين الأمنيين المتكررة لدمشق. وأخيرا فنحن لا نحتاج لأن نذكر صديقة أمريكا الجديدة: إيران".
======================
الناشيونال انترست: سوريا..الطريق المسدود
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
الناشيونال انترست-
منذ أكثر من أربع سنوات، علقت سوريا في حرب أهلية ضروس. نحو أربعة ملايين شخص نزحوا من البلاد وجرى تشريدهم. المدن السورية تحولت إلى أنقاض. حطمت الحرب اقتصاد البلاد، كما هو الحال مع سياستها وجغرافيتها. جعلت القوى الخارجية الحرب ملعبًا لمصالحها الخاصة. لم يعد حتى واضحًا ما قد يفضي إليه السلام أو النصر.
ولذا فإن هناك القليل مما يدعو للتفاؤل في سوريا، لا سيما في ظل الشائعات التي تتحدث عن تدخلات تركية وأردنية، فضلًا عن توقعات المحللين التي تشير إلى أن اتفاق إيران النووي سيفضي إلى تدفق المزيد من المال والمزيد من الأسلحة إلى خزائن النظام السوري بقيادة بشار الأسد.
تبدو القصة مختلفة قليلًا في العراق، الذي عانى من نوبته الخاصة من الفوضى. ومع ذلك، فإن الركود الدموي الحالي في بلاد الشام قد يكون الخطوة الأولى على طريق حل اللغز في المشهد السياسي في البلاد. روسيا والولايات المتحدة، واللذان يدعمان طرفي نقيض في الصراع السوري، وفي حالة روسيا، منحت غطاءًا دبلوماسيًّا دوليًّا لحكومة الأسد، شرعا في تبني وجهة نظر رئيسية واحدة: المسار الحالي في سوريا لا يؤدي إلى شيء.
كان ذلك رسالة ضمنية للندوة التي عُقدت مؤخرًا في مركز نيكسون، والذي تحدث فيها فيتالي نومكين، أحد كبار الخبراء المتخصصين في شئون الشرق الأوسط في روسيا، و مدير معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، جنبًا إلى جنب مع بول بيلار، أحد مسؤولي الاستخبارات الأمريكيين السابقين في منطقة الشرق الأوسط، ومحلل الاستخبارات المهنية والإرهاب.
وفي الوقت الذي لم يكن فيه أي منهما يتحدث بالنيابة عن حكومته، كانت درجة الاتفاق بين تقييماتهما للصراع ملحوظة، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار الخلافات الأساسية بين موسكو وواشنطن حول العديد من القضايا الحالية الأخرى.
نومكين قال بأن هناك ثلاث قوى رئيسية تخوض الصراع السوري في الوقت الرهن: الحكومة وتنظيم الدولة الاسلامية، أو ما يعرف اختصارًا باسم “داعش” والمعارضة الإسلامية الأكبر التي تميل إلى تنظيم القاعدة.
تبدو الثلاث قوى، حسبما رأى، مصممة على مواصلة القتال، ولديها شهية قليلة لتقديم تنازلات، وتأمل أن تسود في ساحة المعركة. ويتبدى الصراع نفسه في ثلاثة مستويات: محلية وإقليمية وعالمية.
التوازن المحلي للقوى هو هش نسبيًّا: بينما تبدو الحكومة في بعض الأحيان وكأنها تفوز، تبدو في أحيان أخرى وكأنها تخسر. أما الصراع الإقليمي فهو أكثر قابلية للتنبؤ :المملكة العربية السعودية وإيران يبدوان على استعداد للقتال ” حتى آخر سوري”، كما ذكر نومكين. وأخيرًا، بات الصراع العالمي أكثر تعقيدًا، فالجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية يعوقها الاختلاف على مسألة متى وكيف يمكن لحكومة الأسد مغادرة السلطة. غير أنه قال بأن المواقف الأمريكية والروسية تتحرك ببطء نحو التقارب فيما بينهما.
نومكين أشار أيضًا إلى أن هناك قضية التباس واحدة رئيسية، ونعني بها هنا الأهمية المتزايدة للقضية الكردية في سوريا. الأكراد السوريون لديهم عدد من الخلافات مع الجهات الفاعلة الأخرى وتنظر إليهم تركيا باعتبارهم تهديدًا أكثر خطورة من تنظيم الدولة، ومع ذلك، فهم يشكلون قوة رابعة في الصراع.
وعلاوة على ذلك، ووفق ما ذكره القادة الأكراد من مختلف ألوان الطيف السياسي في تركيا لنومكين، فإنهم يرون المكاسب التي تحققت في “روج أفا”-المنطقة الكردية السورية- كنموذج يمكن البناء عليه. لا يمكن أن يكون ذلك مستساغًا لأردوغان.
من جانبه أشار بيلر إلى أن هناك العديد من الأسباب في الوقت الحاضر للاعتقاد بأن الحرب في سوريا لن تنتهي قريبًا:
أولًا: ليس هناك اتجاه واضح في الصراع نحو الحل؛ حتى أن الاستياء بين الهيئات المكونة لنظام الأسد، التي تحدثت بشأنه بعض التقارير، لا يبدو أنه يتخطى حاجز اللاعودة.
ثانيًا: الحرب متعددة الأطراف، وهذا يعني أنه لا يوجد فصيل واحد لديه فرصة جيدة لحشد أغلبية القوة والدعم، وحتى لو حاز فصيل واحد القوة والدعم، فمن المرجح أن يستمر هذا الصراع. (يبلر أشار هنا إلى سقوط نجيب الله في أفغانستان والقذافي في ليبيا كأمثلة سابقة من هذه الظاهرة.)
ثالثًا: التسوية غير محتملة: النظام ومؤيدوه يرون أنفسهم يخوضون حربًا للبقاء على قيد الحياة، في حين أن طبيعة تنظيم الدولة تعني أنه من غير المرجح أن يسعى لأية تسويات.
رابعًا: القوى الخارجية أيضًا في خلاف، ليس فقط حول الجانب الذي ستدعمه ولكن، في حالة داعمي المعارضة، حول أي من التنظيمات والجماعات ستدعمها وكذا آلية ذلك الدعم.
ترجمة: طارق فرحات-ساسة بوست
======================
سوريا الديلي بيست: لهذه الأسباب لن تتمكن إيران من توسيع نفوذها
شرحت صحيفة الديلي بيست الأمريكية، الأسباب التي تجعل من يد إيران مغلولة في توسيع نفوذها في الشرق الأوسط على الرغم من أن ميزانيتها سوف تستقبل نحو 150 مليار دولار بعد رفع العقوبات الاقتصادية إثر توقيع الاتفاق النووي مع دول 5+1.
وقالت الصحيفة إن المليارات التي ستتدفق على الخزينة الإيرانية سوف تصرف على مشاريع البينة التحتية الإيرانية التي تأثرت كثيراً من جراء العقوبات الاقتصادية، هذا بالإضافة إلى محاولة تحديث البنية العسكرية.
ووفقاً للتقديرات فإن الجيش الإيراني سوف يكون بحاجة إلى نحو 40 مليار دولار لتحديثه، خاصة في مجال الصواريخ والإنترنت، بعد أن طلب مرشد الجمهورية، علي خامئني، زيادة الإنفاق على الجيش ليكون له قدرات عسكرية توازي قدرات منافسيه التقليديين في المنطقة.
ومن بين الأبواب التي ستنفق فيها إيران أموالها الضخمة التي ستتدفق عليها، المؤسسات التي يديرها ويشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، الذي يعد دولة داخل الدولة، ولديه شركات وأذرع عسكرية في المنطقة.
وتشير الصحيفة في هذا الصدد إلى أن رئيس النظام في دمشق بشار الأسد يستنزف سنوياً ما بين 25- 35 مليار دولار هو وحزب الله اللبناني، وهي أموال تأتي من إيران، وكل ذلك في سبيل حفاظ طهران على حليفها التاريخي، فضلاً عن المقاتلين والمستشارين الإيرانيين الذين يقاتلون في سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم إيران عبر بوابة الحرس الثوري مساعدات مالية وعسكرية كبيرة للمليشيات الشيعية في العراق، التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية ضد تنظيم “الدولة”.
في حين يبقى الحليف الآخر لطهران في اليمن، عبد الملك الحوثي وأتباعه، بحاجة متجددة إلى الدعم الإيراني القديم لهذا الحليف والذي بدأ منذ عام 2009 وفقاً لتقديرات أممية سابقة.
الحوثي وجماعته المحاصرون في اليمن بسبب الحصار البحري الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، سبق له أن تلقى دعماً كبيراً من طهران، ويبدو أن طهران تبحث عن فرصة لدعمه.
وتعتبر الصحيفة أن الاتفاق النووي مع إيران وتدفق الأموال إليها سيسمح لها بدفع هذه الفواتير المتأخرة، كما أنه قد يسمح بإزالة بعض العقبات المالية على منظمات تابعة للحرس الثوري أو بعض أفراده، وعليه؛ فإنه من غير المرجح أن تسمح هذه الأموال لإيران بتوسيع نفوذها أو زعزعة الاستقرار في المنطقة.
و”لكن، ماذا عن المستقبل؟”؛ تتساءل الديلي بيست، مشيرة إلى أن التقارير تؤكد أن رفع الحظر عن الأسلحة التقليدية سيتم في غضون خمسة أعوام، في حين سيتم رفع القيود المفروضة على الصواريخ البالستية في غضون ثمانية أعوام، وعلى افتراض أنه في هذا التاريخ لن يكون هناك وجود لتنظيم “الدولة”، فإن إيران يمكن أن تكون قد بسطت سيطرتها وقتذاك على بغداد ودمشق، خاصة إذا تخيلنا أن عملية رفع القيود والعقوبات عنها ستتم بشكل كامل عام 2020.
وترسم الصحيفة سيناريو للجيش الإيراني في المستقبل وبعد رفع العقوبات بالكامل عنه، قائلة: سيكون لدى الجيش الإيراني القدرة على التحرك بشكل أسرع وإرسال ذخائر بحرية لأي شريك له في المنطقة، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة الحروب بالوكالة بين إيران والدول العربية.
وترى أنه يقع على عاتق الولايات المتحدة الحد من النزعة التخريبية لدى إيران؛ وذلك بالتعاون مع دول الخليج العربية، وتعزيز التزامها بمساعدة الدول الخليجية لدحر أي أنشطة تخريبية لإيران في المنطقة.
كما تحتاج الولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة، إلى وضع استراتيجية لتقييد قدرة إيران على الحصول على منظومة أسلحة أكثر تهديداً للبحرية الأمريكية وسلاح الجو، أو على الأقل تنجح في الحد منها إن لم تنجح في منعها من الوصول إلى إيران، مع تأكيد ضرورة استمرار الوجود الأمريكي في الخليج لمنع أية نزاعات بين إيران ودول الخليج العربية.
ترجمة: منال حميد- الخليج أونلاين
======================
«ساينس مونيتور»: التحالف ينوي التوجه صَوْب سوريا فور تأمين الجبهة اليمنية
تواصل – ترجمة:
أكد مسؤولون عسكريون ومراقبون لصحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية أن التحالف الذي تقوده المملكة فور تحقيقه تقدم باليمن فإن الرياض وحلفاءها السُّنة سيحولون تركيزهم صوب سوريا التي نشرت إيران فيها نحو 7 آلاف من قواتها وتقدم دعم سنوي لنظام بشار الأسد بمليارات الدولارات.
ونقلت عن مصطفى العاني مدير دراسات الأمن والدفاع بمركز أبحاث الخليج في جدة قوله: “اليمن خط أحمر بالنسبة للسعودية وسنرى تصعيداً عسكرياً في اليمن خلال الأيام المقبلة لمنع ما تراه المملكة موطئ قدم لإيران في الخليج”.
وأشار مسؤولون عسكريون إلى أن الرياض تستعد لنشر العشرات من القوات الخاصة في اليمن للمشاركة في القتال البري من أجل تأمين مدينة عدن.
وأضاف المسؤولون أن دفة الحرب تتغير والتحالف مستعد لاتخاذ الخطوة التالية لتأمين جنوب اليمن.
وأشار “العاني” إلى أن التحالف إذا حقق النجاح في اليمن فإننا سنرى دخوله في سوريا، على حد تعبيره.
وذكرت الصحيفة أن المملكة تتحرك بخطط سريعة في اليمن وسوريا استباقاً لقرار رفع العقوبات عن إيران والذي سيوفر لها 100 مليار دولار كانت مجمدة في الخارج.
======================