الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 21-9-2015

22.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الغارديان: "داعش" سيطر على نصف العراق بسبب فشل الحكومة العراقية
  2. فورين بوليسي: ما الذي تعنيه رؤية بوتين لسوريا بالنسبة لأمريكا
  3. الجارديان: تركيا تهدد لاجئين سوريين بالترحيل
  4. ترك برس : لكي لا يسقط الأيتام السوريين في يد المافيا
  5. سوريا التلغراف: القصة الكاملة لطبيب سوري هرَّب 9 آلاف مهاجر إلى أوروبا
  6. زيارة نتنياهو إلى روسيا
  7. الفايننشيال تايمز: الحملة الدولية ضد داعش لا تحصد سوى الإحباط بعد عام
  8. معهد ألماني : نسبة اللاجئين السوريين الحاصلين على مؤهلات عليا ” ضئيلة ” .. و الكثير من الشهادات لا يمكن معادلتها
  9. تليجراف: حل أزمة اللاجئين يكمن فى إعادة بناء الأمة المبعثرة
  10. يديعوت  أحرونوت” :جنود وضباط روس يرفضون الأوامر العسكرية بالسفر إلى سوريا
  11. بروجيت سنديكيت :ألمانيا وفخ الهيمنة
  12. «الجارديان»: الغرب يعاني شللًا عسكريًا يمنعه من التدخل في سوريا
  13. «صنداي تايمز»: «عماليون» يعارضون كوربن حول سوريا
  14. واشنطن بوست: الهروب إلى أوروبا أخلى سوريا من شعبها
 
الغارديان: "داعش" سيطر على نصف العراق بسبب فشل الحكومة العراقية
النشرة
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنه "بدءا من شهر تشرين ثاني المقبل يمكن لمجلس العموم البريطاني أن يبدأ النقاش حول إمكانية السماح للحكومة بشن هجمات جوية في سوريا"، معتبرة أنه "محاولة ثانية بعدما فشل مسعى نفس الحكومة للمشاركة في قصف سوريا عام 2013 غير أن القصف هذه المرة يستهدف الجهة الأخرى من الصراع وليس نظام الأسد".
ولفتت الصحيفة الى أن "الحكومة تشعر بالتوتر من حدوث موجة احتجاجات في سوريا على النمط العراقي"، موضحة أن "هناك نوعا من الحنق في الغرب بسبب ما أدى إليه التدخل الغربي في العراق وفي أفغانستان وعدم قدرة القوى الغربية على بناء أنظمة ديمقراطية بعدما قام بغزو وتفكيك الأنظمة الديكتاتورية هناك".
وأشارت الى أن "ما يحدث الآن يعرف في العالم العسكري بأنه نوع من الشلل وتقبع جذوره في عمق التحالفين الذين قاما بغزو أفغانستان والعراق وكانت بريطانيا مشاركة في كل منهما"، لافتة الى أن "أسباب هذا الشلل وأهمها هو وقوف كل من روسيا والصين أمام أي محاولة للتحرك في مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بالتدخل العسكري في سوريا بهدف وقف المذابح. السبب الأخر هو فقدان الولايات المتحدة الأميركية لشهيتها نحو أي تدخل عسكري كامل في الخارج بينما في بريطانيا هناك تعقيد أخر وهو أن المعارضة لم تقرر موقفها بعد من التدخل في سوريا".
ورأت الصحيفة أن "تنظيم "داعش" سيطر على نصف العراق بسبب فشل الحكومة العراقية التي نصبها الغرب كما أنه التنظيم نفسه يحكم مساحات شاسعة من سوريا بسبب فشل التدخل الغربي لإزاحة نظام الأسد عام 2013".
 
======================
 فورين بوليسي: ما الذي تعنيه رؤية بوتين لسوريا بالنسبة لأمريكا
فورين بوليسي: ترجمة مركز الشرق العربي
خطاب الرئيس أوباما الذي ألقاه في فورت ميد في 11 سبتمبر, كان واسع النطاق, وغطي مواضيع السياسة الخارجية إضافة إلى انعكاساتها الصعبة على كونه رئيسا ورجل عائلة في وقت واحد. ولكن ما يهم حقا هو ما قاله حيال سوريا والدور الذي تلعبه روسيا في ذلك الوضع المتوتر. ملاحظاته كشفت عن قدرة كبيرة على الحفاظ على رسالته بعض النظر عن حجم الحقيقة التي يتجاهلها.
قال أوباما للجنود إن الولايات المتحدة وروسيا لديهما مصلحة مشتركة في سوريا في قتال الدولة الإسلامية. هذا صحيح بقدر ما ذهب إليه. ولكنه يتهرب من المشكلة الأكثر أهمية وهي نظام بشار الأسد – وأن هزيمة الدولة الإسلامية هو مجرد هزيمة للأعراض والأمر أكبر من ذلك بكثير. علاوة على ذلك, فإن هزيمة ما كان يعرف في البيت الأبيض بأن “فريق جي في” لا يشكل المصلحة الحقيقية للولايات المتحدة, كما أنها ليست المصلحة الأساسية لروسيا أيضا, وأن هذه المصالح الرئيسة مختلفة في الواقع.
مصلحة أمريكا الرئيسة – التي وضعها أوباما بوضوح قبل أعوام- هي إنهاء نظام الأسد. وجود ذلك النظام هو المسبب الرئيس للمشاكل في الشرق الأوسط اليوم والرئيس تعهد بوضع حد له. في مرحلة ما قام الرئيس بإحباط هذه المهمة وازدادت الأمور سوء. مقتل مئات الآلاف من السوريين, بعضهم بالأسلحة الكيماوية؛ وتشريد الملايين والموجات البشرية من طالبي اللجوء الذين يزحفون باتجاه أوروبا يوميا, كل ذلك تسبب به نظام الأسد الذي ترك في السلطة بعد أن قالت الولايات المتحدة منذ أربع سنوات إن عليه الرحيل. الأسوأ من ذلك, هو أن الدولة الإسلامية ملأت فراغ الدولة المنهارة التي خلقها الأسد (وهو يخسر الحرب حاليا) وسيطرت على أراض من سوريا والعراق ترتكب فيها فظائع لا يمكن وصفها في كلا البلدين. بالطبع الدولة الإسلامية مسئولة عن تصرفاتها ولكن حكم الأسد والحرب يحملان جزء كبيرا من المسئولية. ولعل أسوأ نتيجة من حيث الجغرافيا السياسية بالنسبة للولايات المتحدة هو وجود روسيا على الأرض في سوريا للدفاع عن نظام الأسد. لماذا؟ لأن مصلحة روسيا الأساسية هي أن يبقى حليفها الرئيس في الشرق الأوسط في السلطة بحيث يمكن لروسيا ممارسة نفوذها على الأحداث التي تجري. وهذا ما يبدو أن الرئيس الأمريكي لم يدركه بعد.
لنلاحظ تصريحاته أمام الجنود. قال إنه حذر بوتين في الماضي بأن دعم الأسد سوف يجعل الأمور أسوأ ولا يمكن أن يقود إلى تسوية سلمية. ولكن بوتين لم يوافق على ذلك, وبوضوح اعترف الرئيس بأن بوتين لم يأخذ بتحذيراته. وهذا مرده إلى أن بوتين لا يسعى إلى نفس السلام الذي يريده أوباما. يوتين يريد العودة إلى الوضع السابق مع سوريا الذي يحافظ على التحالف في سوريا في حالة سلام . وإذا كان ذلك يعني أن يبقى الأسد في السلطة أو أحد رفاقه فإن موسكو راضية عن ذلك, وليكن ذلك. ولكن ذلك لا يعني بالنسبة لبوتين أن النظام الذي يختاره الشعب السوري يجب أن يحكم, ولا أي نظام يمكن أن يرفض وضع الوكيل الروسي في الشرق الأوسط.
أثبت بوتين عزمه خلال الأيام القليلة الماضية من خلال إرسال العديد من سفن الشحن المملوءة بالسلاح والعتاد لتجهيز 1500 جندي من أجل إقامة قاعدة جوية في سوريا. وتمثل رد أوباما في القول بأننا سوف نعمل مع الحكومة الروسية لكي نجعلهم يعرفوا بأنه لا يمكن الاستمرار في سياسة محكوم عليها بالفشل. لماذا قد يهتم بوتين بمثل هذا التحذير إذا لم يكن يهتم بأي تحذيرات أخرى؟
بدلا من ذلك, يبدو أن الرئيس مستمر في خطة العمل التي أظهرت أنها لم تنجح خلال السنوات الأربع الماضية. أذكر أنه عندما تخلى الرئيس عن خطته الأساسية لتنحي الأسد, رجع إلى بوتين ليساعده. لا يمكن لبوتين أن يطلب نتيجة أفضل من ذلك.
في النهاية, نصح الرئيس أنه “طالما أن الأسد في السلطة, فإنه سوف يرحل أكبر عدد من الشعب السوري بحيث لا يمكن الوصول إلى وقف سلمي لإطلاق النار وتسوية سلمية, وسوف يستمر الفراغ الذي ملأه الإرهابيون”. ولكن مرة أخرى, بوتين لم يوافق. الفراغ سوف يملؤه النظام السوري ما إن يتعزز موقفه وسوف يهزم خصومه من خلال الضربات الجوية الروسية والقوات الموالية للأسد ذات التدريب والإعداد العالي.
قدرة الرئيس على الاستمرار في الاعتقاد بأنه محق وسوف يدرك الآخرون ذلك في النهاية أمر مذهل. الآن لدينا الروس في المنطقة مرة أخرى, على الأرض وفي البحر وفي الجو, ويسعون إلى عكس الخسائر التي تعرض لها حليفهم وبذلك يمكن حماية المصالح الروسية. وقد فعلوا كل ذلك تحت ذريعة المساعدة في هزيمة الدولة الإسلامية وهي ذريعة كاذبة. وزير الخارجية سيرجي لافروف لم يؤمن يوما ما بفكرة أن الأسد يجب أن يرحل, ولكن تصرفات أوباما توحي بأنه وبوتين يسيران على نفس النهج. وشدد أوباما على أنه “يبدو الآن أن الأسد قلق بما يكفي بحيث يدعو المستشارين والمعدات الروسية إلى بلاده”. يبدو أن أوباما يسعى من خلال هذ الكلام إلى أن يضع وجها سعيدا على حالته السيئة, ولكن يبدو أن البيت الأبيض خضع للوهم. يرى الأسد أن تحول الأحداث هذا يشكل خلاصا له طال انتظاره, وينظر بوتين إلى ما يجري بأنه انتصار جيواستراتيجي.
عندما لا يعود الكلام المعسول مجرد كلام سياسي ولكن وهم حقيقي, فإن بإمكاننا التأكد بأن الأيدلوحية الناجحة هي الأيدلوجية المعتمدة على اليوم وليس على السبب. من غير المنطقي أن نفترض أن الولايات المتحدة وروسيا لديهم نفس المصالح في الشرق الأوسط أكثر مما لديهم في أوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي القديمة.
وما الذي سوف يفعله أوباما عندما يستمر بوتين في الضغط باتجاه دعم الأسد وأن السلام المهتم في تحقيقه هو هزيمة كل التحديات أمام سلطات الأسد بما فيها هزيمة المتمردين المعتدلين الذين تدعمهم وتدربهم أمريكا؟ بالطبع يخدم ذلك مصالحه, ولكن هل هي ذاتها مصالح الولايات المتحدة؟ سيكون من الوهم الاعتقاد بذلك.
======================
الجارديان: تركيا تهدد لاجئين سوريين بالترحيل
الحدث نيوز
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مئات اللاجئين يخشون ترحيلهم إلى سوريا بعد اعتراض قاربهم من قبل خفر السواحل التركى، الأحد.
وأوضحت الصحيفة فى نسختها الإلكترونية، أنه يعتقد أن 22 شخصا غرقوا بعد غرق قاربهم يوم الثلاثاء الماضى، فى حين تم نقل المئات إلى تركيا، حيث يزعمون أنهم تعرضوا للتهديد بالترحيل، فيما نفى متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء التركى بشكل قاطع إعادة أى سورى إلى سوريا.
ولكن اللاجئين زعموا أن المسؤولين المحليين هددوا بأن أولئك الذين يفتقرون إلى الأموال سيتم ترحيلهم إلى معبر باب الهوا فى سوريا.
جدير بالذكر، أنه أثناء محاولة اللاجئين الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية، تم اعتراض القارب الخشبى وعلى متنه حوالى 250 سوريا وعراقيا على بعد بضعة أميال من ساحل تركيا من قبل قوات خفر السواحل التركية، الذين أحاطوهم وأطلقوا طلقات تحذيرية، وغرق القارب فى وقت لاحق بعد أن بدأ تسرب المياه، ونقل الناجين البالغ عددهم 211 إلى مركز احتجاز فى جنوب تركيا.
======================
ترك برس : لكي لا يسقط الأيتام السوريين في يد المافيا
فؤاد آوغور- صحيفة تركيا: ترجمة ترك برس
لا شك أنّ مشهد الطفل آيلان كردي قد حرك مشاعرنا جميعا، حتى أولئك الذين كانوا ينادون “بطرد اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى بلادهم” أيضا تألموا لذلك المشهد الذي هز ضمير كل من كان له قلب.
وقد كتبت الممثلة السينمائية “هاندي آتايزي” على حسابها الشخصي :”أريد تبني طفل سوري للتخفيف من آلامهم، لكنني لا أعرف الخطوات اللازمة لذلك، سأبحث عن هذا الموضوع”، وبذلك أشارت الممثلة لنقطة هامة جدا وموضوع يستحق أنْ نتوقف عنده.
كشف يوم أمس رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان İHH السيد مراد يلماز، عن وجود 600 ألف طفل سوري يتيم في تركيا، ولذلك نتساءل هل يوجد نظام وقوانين في تركيا لتبني هؤلاء الأطفال؟ الجواب لا، والسبب في ذلك أنّ هؤلاء الأطفال لا يتمتعون بالمواطنة التركية، فحتى يتم تبنيهم، أو تقديم المساعدة لهم من خلال العيش مع أسر تركية، يجب إدخال أسمائهم إلى النظام، ومن أجل ذلك يجب أنْ يكونوا مواطنين أتراك.
وبكل تأكيد تقدم الدولة التركية، وكذلك هيئات العمل الخيري، المساعدات اللازمة لهؤلاء الأطفال في المخيمات، من خلال الدعم المادي والتعليمي وغيرها، وقد سألت المعلمين المشرفين على هؤلاء الأطفال في مخيمين في محافظة “كيليس” السؤال التالي:” هل استطاع الأطفال تجاوز الصدمات النفسية التي تعرضوا لها؟”، وكان ملخص الإجابة “بأنّ الأطفال حينما وصلوا الأراضي التركية كانوا يتحدثون بأصوات عالية، وردود فعلهم قاسية، وكانوا يخافون من أي صوت، لكن مع الوقت أصبحوا أكثر هدوءا. والأطفال أكثر ليونة من البالغين، ولذلك تجاوز مثل هذه الصدمات النفسية يكون أسهل بالنسبة لهم”.
هذا هو الوجه الظاهر من مراكز إيواء الأيتام، لكن في المقابلة هناك عشرات الآلاف منهم في الشوارع، أو عند أقارب لهم يعتنون بهم، واعتقد أنّ وجود حكومة انتخابات حاليا ستصعب من إمكانية تعديل وتغيير القوانين من أجل تبني هؤلاء الأطفال، لكن بالإمكان إجراء تعديلات عديدة، واتخاذ قرارات في هذا الجانب.
على سبيل المثال، تستطيع وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية اتخاذ خطوات سريعة، مثل إطلاق حملة متخصصة لكفالة هؤلاء الأطفال، وقد نجحت تركيا على مدار السنوات الماضية في تقديم نموذج رائع للحضانة العائلية المتخصصة، لأنّ إجراءات تبني الأطفال تستغرق وقتا طويلا، أما كفالة الأطفال فهو حل نوذجي وعملي.
أهم ما يميز كفالة الأطفال المتخصصة، هي بقاء الطفل على ذمة الدولة، وبالتالي يقوم المسؤولون بين الفترة والأخرى بزيارة العائلة التي تحتضن هذا الطفل وتأخذ منه معلومات، وفي حال وجود أي مشكلة يستطيع المسؤولون التدخل فورا، وأيضا إذا كان للطفل أقرباء، فإنّ لهم الحق الكامل في زيارته ورؤيته بصورة دورية.
أكثر خطر يهدد هؤلاء الأطفال هو سقوطهم في يد مافيا الأطفال، ومع أنّ هذا الأمر يتم متابعته بانتظام، إلا أننا ما زلنا نلاحظ خروج مواقع على الانترنت تدعي “تبني الأطفال السوريين”، ويشترون الأطفال بالأموال عن طريق مثل هذه المواقع، ويستغلون ذلك في تجارة الأعضاء.

وقد جرت بعض الدراسات حول هذا الموضوع، لكن لم تخرج نتائجها حتى الآن، وعدم حل هذه المشكلة بسبب الإجراءات البيروقراطية سيؤدي حتما إلى تفاقمها في المستقبل، وستقود إلى مشاكل اجتماعية عديدة ستخرج أمامنا.
ولذلك نتمنى على وزير الأسرة والسياسات الاجتماعية الجديد تطبيق سياسة كفالة الأطفال المتخصصة للأيتام السوريين، وستكون هذه مثابة الهدية لهم، لحمايتهم وحماية مجتمعنا أيضا من آفات قد تنجم عن نمو هؤلاء الأيتام ووقوعهم في يد المافيا، وهذه هدية ليست للأطفال فقط وإنما للإنسانية جمعاء.
أيضا من يريد مساعدة هؤلاء الأطفال بإمكانه مراسلة هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسانİHH” التي تقدم مساعدات دورية لهؤلاء الأطفال.
======================
سوريا التلغراف: القصة الكاملة لطبيب سوري هرَّب 9 آلاف مهاجر إلى أوروبا
مفكرة الاسلام-
تناولت صحيفة “التلغراف” البريطانية قصة الطبيب السوري أبو محمود الذي ترك مهنة الطب في حلب وتحول إلى مهرب للسوريين وغيرهم انطلاقاً من تركيا.
وقالت الصحيفة إن معدلات الدخل المادي لأبو محمود وصلت خلال شهر واحد من جراء التهريب نحو 100 ألف دولار، وهو رقم ما كان يمكن له أن يحققه من ممارسة مهنة الطب.
وتقول الصحيفة إن أبا محمود يجلس يومياً ولساعات طويلة في أحد مقاهي إسطنبول ولديه 3 هواتف نقالة، يرد من خلالها على طالبي الهرب، حيث يتجمع العشرات يومياً قرب المقاهي وسط إسطنبول بحثاً عن المهربين لغرض الاتفاق معهم، وغالباً ما يكون أولئك المهربون معروفون من قبل نوادل المقاهي التركية.
بعد أن سيطر المسلحون على نصف حلب تقريباً، قرر أبو محمود، وهو اسم مستعار، أن يغادر صوب تركيا، حيث بدأ نشاطه بمدينة مرسين قبل أن ينتقل إلى إسطنبول.
بدأ نشاطه بدون أي مقابل، كان يعتقد أن عليه واجباً بتخليص شعبه من بطش النظام السوري، غير أن حاجته للمال دفعته لاحقاً إلى أخذ عمولة مقابل القيام بدور لتهريب الأشخاص “الناس تثق بي لأنني كنت طبيباً”.
تكلفة الرحلة كانت تصل إلى نحو 5 آلاف دولار في مرسين، حيث إن القوارب تقوم بنقلهم إلى إيطاليا، مؤكداً أن تلك القوارب تستعمل لمرة واحدة فقط.
بعد أن انتقل إلى إسطنبول فإن العمل بمفرده لم يكن ممكناً، فعمليات التهريب تسيطر عليها عصابات المافيا التركية، وبات يعمل لديه 15 موظفاً، تتلخص مهمتهم العثور على الزبائن ومرافقتهم إلى الساحل.
يقول أبو محمود إنه نجح خلال عامين بإرسال ما بين 8 آلاف إلى 9 آلاف شخص إلى إيطاليا واليونان “دون غرق واحد” كما يؤكد للتلغراف البريطانية.
ويربط أبو محمود ارتفاع معدلات الهجرة حالياً إلى أوروبا بقرار يوناني قضى بفتح الحدود إلى الشمال الأوروبي.
رحلة اللجوء تكلف الشخص نحو 1100 دولار، ولكن الذهاب إلى السويد أو النرويج قد تصل تكلفة الشخص الواحد إلى نحو 3 آلاف إلى 4 آلاف يورو.
ويرسل رسالة عبر التلغراف إلى قادة الاتحاد الأوروبي قائلاً: “أريد فقط أن توصل هذه الرسالة إلى الاتحاد الأوروبي، اللاجئون سوف يأتون إلى بلادكم حتى لو تم إغلاق كافة الحدود، سوف يحفرون الانفاق إن لزم الأمر”.
ويدعو أبو محمود إلى أن تتولى الأمم المتحدة ترتيب أوضاع اللاجئين، فبدلاً من ترك الناس يدفعون أموالاً للمافيا ليفتحوا الطريق أمامهم ليدخلوا بطريقة قانونية، لماذا يتم ترك الناس لتتحول إلى غذاء للأسماك؟
======================
زيارة نتنياهو إلى روسيا
صحف عبرية
SEPTEMBER 20, 2015
القدس العربي
تجري زيارة رئيس الوزراء إلى موسكو غدا (اليوم) على خلفية صعود درجة هامة في مستوى التواجد الروسي العسكري في سوريا. فالخطوة الروسية تستهدف انقاذ نظام الاسد إلى الانهيار. تبدو روسيا بانها اللاعب القوي الوحيد المؤيد لبقائه بلا تحفظ ـ رغم أنه ليس واضحا بعد كيف تعتزم تحقيق هذا الهدف. هل من خلال التوجيه الواسع للمجندين الجدد للصفوف المتناقصة للجيش السوري؟ هل من خلال تسليح وحدات عسكرية لإيران وحزب الله بسلاح متطور؟ إلى أين يقود الرئيس بوتين؟
لا بد ان نتنياهو سيطلع في اثناء زيارته على نوايا بوتين ويعرض أمامه سياسة إسرائيل ومطالبها لترتيب مستقبل سوريا. وتتشارك إسرائيل وروسيا على حد سواء في التقدير بأن إيران وحزب الله حتى معا غير قادرين على انقاذ نظام الاسد رغم تدخلهما المباشر وطويل الامد في القتال. ويرز ضعفهما على خلفية فشلهما المشترك ويثير في روسيا علامات استفهام حول مسألة جودتهما كحليفين على الارض. اما إسرائيل من جهتها فقد أبدت تصميما على عدم السماح بنشاط من إيران وحزب الله في هضبة الجولان، ولا بد أن هذا الجانب لا يخفى عن ناظر بوتين وهو ملزم بان يأخذ ذلك بالحسبان عند رسم سياسته في سوريا.
الى جانب زيارة نتنياهو إلى موسكو يمكن أن نلاحظ تراكض القوى العظمى بين الولايات المتحدة وروسيا. فبعد رصاصة البدء التي أطلقتها موسكو، بدأت واشنطن تصمم رد فعل من جهتها ـ فهي تشارك منذ زمن ما في اعمال القتال من الجو ضد داعش في المجال الجوي القريب من سوريا. وذلك اضافة إلى البعد الاستراتيجي الاوسع للصراع العتيق بين القوتين العظميين على مجال النفوذ في الشرق الاوسط.
في الجانبين توجد رغبة في منع التدهور، ومن هنا القرار لاجراء اتصالات امنية ـ عسكرية فورية كفيلة بان تتسع لتصبح مفاوضات على مستقبل سوريا، بما في ذلك مسألة التواجد الإيراني في اراضيها. ولعل تشجيع الولايات المتحدة على الدخول في مفاوضات استراتيجية لتحقيق حل شامل لسوريا كان الهدف الحقيقي للمناورة الروسية؟ فوزير الخارجية الأمريكي يلمح باستعداد بلاده للصعود إلى هذا المسار. ولإسرائيل في ذلك مصلحة واضحة.
يفيد سلوك بوتين في الازمات الخارجية بانه يخطط خطوة إثر خطوة في ظل الحفاظ على الخيارات للالتفافات السريعة التي تمليها الاحداث غير المتوقعة على الارض.
في 2013، عندما بدأ السوريون باستخدام السلاح الكيميائي في الحرب الاهلية، كان الرئيس الأمريكي اوباما مطالبا بان يسدد التزامه في أنه يرى في ذلك اجتيازا «لخط احمر». وفيما كان ينظر في خطواته، نشر بوتين مقالا في «نيويورك تايمز» قال فيه ان مرتكبي الجريمة هم جهات من المعارضة، بل واضاف بانه توجد معلومات بانهم سيستخدمون هذا السلاح ضد إسرائيل في المستقبل.
وبدأ اوباما ينشر وسائل قتالية استراتيجية بهدف قصف مخزونات السلاح الكيميائي، وفي غضون وقت قصير غير بوتين رأيه وبادر مع اوباما إلى خطوة لنزع السلاح من يد الاسد، تحت رعاية دولية. وفي اطار ذلك نسي التهديد على إسرائيل، والذي تبين كخطوة تضليل.
أهداف بوتين، تتلخص في انقاذ الاسد الرجل، المحفوظ قريبا من صدره. ولا بد أنه سيرغب في الوقوف على توقعات إسرائيل التي لا يمكنه ان يتجاهلها.
وواشنطن هي الاخرى ستتابع اللقاء ونتائجه، كي تفهم إلى أين يتجه رئيس الوزراء. فهل سيعنى بالفوري فقط ـ رفع مستوى السلاح الروسي الذي اعطي للسوريين، للإيرانيين ولحزب الله والحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل في السلاح في كل وضع؟ هل سيضع إسرائيل كلاعب نشط وقوي يجب أن تؤخذ احتياجاته الاستراتيجية بالحسبان، ولا سيما بالنسبة لإيران؟
في كل الاحوال، فان الحوار المتسع بين الولايات المتحدة وروسيا يلزم إسرائيل إلا تأخذ صورة اللاعب المحايد بين القوى العظمى المتصارعة في الشرق الاوسط. فالتحالف الإسرائيلي ـ الأمريكي يسير في اتجاهين، وعندما سيبحث في رفع مستوى التفوق النوعي اللازم لإسرائيل بالوسائل القتالية وبالاحتياجات الاستراتيجية في لقاء تشرين الثاني في البيت الابيض، محظور ان يكون شك في الالتزام الأمريكي تجاه حليفتها. وعندما يدور الحديث عن سوريا سيكون من المهم ان تحرص الولايات المتحدة على إسرائيل، مثلما تحرص روسيا على إيران.
اللقاء في موسكو قد يؤثر على الطريقة التي يستقبل فيها رئيس الوزراء في واشنطن ـ كحليف ام كزبون. ونذكر ان الرئيس بوتين يقدر ويثمن إسرائيل قوية.
 
أفرايم هليفي
يديعوت 20/9/2015
 
صحف عبرية
======================
الفايننشيال تايمز: الحملة الدولية ضد داعش لا تحصد سوى الإحباط بعد عام
غازي عز الأحد 20 سبتمبر 2015 أخر تحديث : الأحد 20 سبتمبر 2015 - 6:55 مساءً
 
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن الحملة الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أثبتت فشلها بعد عام من الغارات الجوية ضد مليشيات التنظيم المسلح داعش بالعراق ومؤخرا سوريا، حيث لا توجد أى نتائج ملموسة على تراجع أو أفول خطر ذلك التنظيم الذى يشهد توسعا كبيرا بمنطقة الشرق الأوسط.وأضافت الصحيفة عبر تقرير نشرته بموقعها الإلكترونى أن غارات الحملة الدولية التى تخطت رقم 6 آلاف خلال العام الماضى لم تشكل تأثيرا كبيرا ضد التنظيم، فالتنظيم لم يخسر سوى 25% من مساحاته، وأغلبها مساحات غير مؤثرة أو مأهولة باستثناء خسارته لمدينة تكريت بالعراق، لكنه على الجانب الأخر اجتاح مدن مثل الرمادى بالعراق وتدمر بسوريا، كما تشهد مليشياته توسعا كبيرا بسوريا.تطرق التقرير إلى إحباط القوات مثل قوات بشمارك الكردية التى تطلع من مواقعها على خطوط الإمدادات الخاصة بتنظيم داعش دون أن تهاجمها، وقد عبر قادة المليشيات الكردية عن تعجبهم من عدم اقتناص طائرات الحلف الدولى لخطوط الإمداد تلك، ونفس الأمر ينطبق على القوات العسكرية الأردنية التى لاحظ قادتها تجاهل من قبل قوات الحلف الدولى وتقاعس فى الإغارة على مليشيات التنظيم المسلح.وأشار التقرير إلى اعترافات رئيس القيادة المركزية بالجيش الأمريكى التى أفادت أن برنامج التدريب الذى أطلقته الولايات المتحدة بتكلفة وصلت لـ500 مليون دولار لحشد مقاتلين سوريين ضد داعش وقوات بشار الأسد لم يخرج سوى 4 أو 5 مقاتلين فقط جاهزين للقتال، ليضاف إحباط جديد إلى سلسلة إخفاقات الحرب ضد داعش.وقد بدأ المحللون العسكريون بالغرب يرون أن التخلص من تهديد داعش، وهو التنظيم المنضبط عسكريا وذو القدرة العالية على التكيف سوف يطول، وقد يستغرق الأمر أكثر من عقد كامل لاحتواء هذا التنظيم.
======================
معهد ألماني : نسبة اللاجئين السوريين الحاصلين على مؤهلات عليا ” ضئيلة ” .. و الكثير من الشهادات لا يمكن معادلتها
عكس السير
أشارت تقديرات معهد “إيفو” الاقتصادي الألماني إلى أن أغلب اللاجئين القادمين إلى ألمانيا غير مؤهلين بقدر كاف للالتحاق بسوق العمل في البلاد.
وقال خبراء المعهد في بيان نشر اليوم الأحد إن على المهاجرين أن يقبلوا بأسرع ما يمكن بوظائف مدفوعة الأجر حتى لا تثقل أزمة اللاجئين كاهل دافعي الضرائب بصورة دائمة.
ويتوقع الخبراء أن تتكبد الدولة تكاليف إضافية بقيمة عشرة مليارات يورو جراء تدفق اللاجئين، وهي نفس القيمة تقريبا التي أشارت إليها تقديرات الحكومة الألمانية.
وخلت تقديرات معهد إيفو من التكاليف الخاصة بتعليم اللاجئين، ورأى خبراء المعهد أن على الدولة الاستثمار في تعليم المهاجرين اللغة الألمانية والتعليم الفني وذلك لتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل في ألمانيا ولفتوا إلى أن هذا الأمر سيتطلب المزيد من التكاليف.
كما أشار المعهد إلى ارتفاع نسبة الأميين بين اللاجئين القادمين، إذ وصلت هذه النسبة إلى أكثر من 50 بالمائة بين اللاجئين الأفغان في الشريحة العمرية بين 14 إلى 29 عاما.
وفي المقابل، فإن نسبة الحاصلين على مؤهلات عليا في سوريا لم تزد عن 6 بالمائة فقط، كما أن الكثير من الشهادات لا يمكن معادلتها. (DPA)
======================
تليجراف: حل أزمة اللاجئين يكمن فى إعادة بناء الأمة المبعثرة
كتب : ايجبت نيوز الأحد، 20 سبتمبر 2015 01:39 م
مجموعة حقوقية: 80 ألف لاجئ فلسطيني فروا من سوريا منذ 2011
قالت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية اليوم الأحد إن الجميع يشعرون بالأسى وهم يشاهدون صور المهاجرين البائسين وهم يقابلون بخراطيم المياه والأسوار، ولكن الأزمة معقدة والقول بأن كل هؤلاء البشر هم لاجئون من سوريا هو مجرد تبسيط للأمر .
أوضحت  أن حل الأزمة يكمن في الاعتراف بها أولا ولفتت الصحيفة إلى أن المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي "يوروستات" قدم في تفصيل عن الأصل القومي لطالبي حق اللجوء لأول مرة بداية من شهر أبريل وحتى شهر يونيو من العام الجاري، أن 21% فقط من اللاجئين هربوا من الحرب في سوريا، لافتاً إلى تغير الوضع بصورة ملحوظة منذ يونيو الماضي، عقب قرار ألمانيا بمنح حق اللجوء لأكثر من 800 ألف شخص، غير أن تنوع طلبات حق اللجوء يظهر أن انهيار سوريا ليس هو السبب الأوحد لازمة المهاجرين.
وقالت الأمم المتحدة إن الأزمة تنطوي على مزيج من اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - إن وصف شخص ما بأنه مهاجر لأسباب اقتصادية ليس حكماً أخلاقياً، فكونه يبحث عن حياة أفضل لعائلته هو أمر طبيعي ومشرف، ولكن الدول الأوروبية لديها قواعد مختلفة للغاية في التعامل مع الذين يفرون من المهالك وأولئك الذين يبحثون عن عمل .. فعلى سبيل المثال، قد تكون ألمانيا مستعدة لاستقبال اللاجئين السوريين - لكنها صعدت أيضا عمليات ترحيل المهاجرين من دول البلقان لإفساح المجال أمام اللاجئين السوريين، لافتة إلى أن نحو 37 ألفا من ألبانيا طلبوا حق اللجوء إلى ألمانيا في أول ثمانية أشهر من عام 2015 الجاري.
ورأت أن كل ذلك يشير إلى أنه كان من المعقول أن يقول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بريطانيا لن تقبل سوى باللاجئين السوريين مباشرة من مخيمات اللاجئين.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه من الواضح أن الاتحاد الأوروبي فشل في تنظيم حرية تنقل الناس بشكل جيد، مستشهدة بأبرز مثال صارخ ألا وهو المنعطف الذي سلكته ألمانيا عندما عرضت استقبال مئات الآلاف من اللاجئين لمدة دقيقة واحدة وأغلقت حدودها في الدقيقة التي تليها.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن أي رد فعل عاطفي لهذه الأزمة هو أمر مفهوم، بيد أن الحل يكمن في الاعتراف بتعقيدها، والاعتراف بأن ليس جميع المعنيين في قضية اللاجئين فروا من الحرب مشددة على أن أولئك هم الذين ينبغي خدمتهم على أفضل وجه من خلال تعزيز توفير الرعاية للاجئين في الشرق الأوسط ووضع حد للصراع داخل سوريا نفسها، مؤكدة ضرورة أن يكون الهدف النهائي هو المساعدة في إعادة بناء أمة مبعثرة.
إ-ح
======================
يديعوت  أحرونوت” :جنود وضباط روس يرفضون الأوامر العسكرية بالسفر إلى سوريا
اليوم السابع
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن حالة من التذمر انتابت مجموعة من الجنود والضباط بالجيش الروسى، حيث يرفضون السفر إلى سوريا للقتال بجانب الجيش السورى وبالتحديد فى مدينة “اللاذقية” خوفا من تنظيم “داعش” الإرهابية.وأضافت الصحيفة أن الجنود قالوا للضباط إنهم لا يريدون أن يموتوا على ايدى تنظيم “داعش” فى سوريا، وأنهم لا يرغبون فى السفر، موضحة أنه من بين الضباط الذين يرفضون السفر برتبة رائد بالجيش الروسى.وقالت الصحيفة أن الجنود المتذمرون علموا من أنهم سيسافرون إلى سوريا من خلال تزويدهم بأسلحة أكثر تطورا وحداثة من تلك التى يستخدمونها، كما أنهم تلقون تعليمات بكيفية التعامل فى حالة سقوطهم فى الاسر على ايدى تنظيم” داعش” الإرهابى.وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود أجبروا على التوقيع على وثيقة تفيد بعدم تلقى أقاربهم تعويضات فى حالة قتلهم أو سقوطهم فى الاسر وأن يتقدموا للمحاكمة العسكرية فى حالة رفضهم القتال ضد داعش فى سوريا . المصدر:اليوم السابع
======================
بروجيت سنديكيت :ألمانيا وفخ الهيمنة
وولفغانغ إيشنغر*
ميونيخ- كانت أزمة الديون اليونانية المطولة وتدفق اللاجئين المتواصل إلى أوروبا من الأسباب التي أشعلت جدالاً حول الدور الذي تلعبه ألمانيا داخل الاتحاد الأوروبي. هل أصبحت ألمانيا الدولة المهيمنة في أوروبا؟ وإذا لم تكن كذلك، فهل ينبغي لها أن تضطلع بهذا الدور، كما اقترح بعض المعلقين، من أجل منع المشروع الأوروبي من الانهيار؟
إن فكرة الهيمنة الألمانية -كما ينبغي أن يكون واضحاً لأي دارس للتاريخ- تحمل في طياتها بذور هزيمتها. وينبغي لألمانيا بدلاً من ذلك أن تتولى وظيفة "كبير مسؤولي التسهيل"، كما أسماها باقتدار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، فتركز على تعزيز الاتحاد الأوروبي من خلال العمل على تهيئة الظروف اللازمة لإنشاء سياسة خارجية وأمنية أوروبية مشتركة حقاً؛ سياسة قادرة على تجهيز القارة بشكل استباقي للتصدي للتحديات التي تواجهها. وبإلقاء ثقلها الكامل في دعم هذه المهمة، لن تتمكن ألمانيا من تعزيز نفوذ أوروبا في العالم فحسب؛ بل سيتسنى لها أيضاً تفنيد جدال الهيمنة.
تستند معاهدة لشبونة للعام 2007 إلى فكرة أن ازدهار الاتحاد الأوروبي وأمنه يعتمدان على نظرة بلدانه إلى ما هو أبعد من مصالحها الضيقة، والعمل بشكل مشترك من أجل صالحها المشترك. ولتحقيق هذه الغاية أنشأت المعاهدة مناصب مثل رئيس المجلس الأوروبي، والممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وهي المناصب التي يستطيع شاغلوها أن يتحدثوا ويتصرفوا نيابة عن الاتحاد الأوروبي بالكامل.
وكما أشار رئيس الوزراء البلجيكي السابق بول هنري سباك ذات يوم، فإن "هناك نوعان فقط من الدول في أوروبا: دول صغيرة، ودول صغيرة لم تدرك بعد أنها صغيرة". ومن سوء الحظ في الوقت الراهن أن قسماً كبيراً للغاية من دول الاتحاد الأوروبي تندرج تحت الفئة الأخيرة.
لقد ساعد الوظائف الجديدة التي أنشأتها معاهدة لشبونة الاتحاد الأوروبي في تحقيق بعض النجاحات المهمة -وخاصة خلال المفاوضات مع إيران ومع صربيا وكوسوفو. ولكن أي جهود متماسكة لم تُبذَل لتعزيز سلطات هذه المعاهدة. وفي كثير من الأحيان، عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع أزمات السياسة الخارجية والتحديات الاستراتيجية، يتم تكليف مؤسسات الاتحاد الأوروبي بدور ثانوي. وليست الأزمة الأوكرانية، حيث حملت فرنسا وألمانيا زمام المبادرة، سوى مثال واحد على ذلك.
على الرغم من ذلك، وحتى مع ارتفاع التشكك في أوروبا في مختلف أنحاء القارة، يظل هناك تأييد شعبي واسع النطاق لإنشاء سياسة خارجية أوروبية مشتركة أكثر قوة. وفي مقال نشر مؤخراً في فاينانشال تايمز، أوجز وزير الخارجية البولندي السابق رادوسلاف سيكورسكي كيف يمكن تحقيق هذه الغاية. فعندما تنشأ قضية تتعلق بالسياسة الخارجية، ينبغي للبلدان الأعضاء أن تقرر من خلال تقييمها ما إذا كان التعامل معها على النحو الأفضل قد يتسنى من خلال جهود البلدان فرادى أم على المستوى الأوروبي.
في الغالبية العظمى من الحالات حيث يكون العمل المشترك هو المفضل، تقدم البلدان الأعضاء الدعم الكامل للاتحاد الأوروبي. ونتيجة لذلك، يصبح بوسع رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، جان كلود يونكر، أن يضطلعوا بأدوار بارزة في السياسية الخارجية الأوروبية.
لكن من المؤسف أن هذا لا يشكل ممارسة ثابتة بأي حال من الأحوال. ذلك أن بلدان الاتحاد الأوروبي تميل إلى انتهاج سياسات متنافرة من شأنها أن تضعف موقف أوروبا في العالم لا أن تعززه. وهناك قِلة من الأشياء التي قد يستمتع بها حكام الصين وروسيا أكثر من تأليب بلدان الاتحاد الأوروبي ضد بعضها بعضا.
إن الفرصة سانحة لألمانيا لتوفير ثِقَل موازن للاعتراضات البريطانية الدائمة على السياسة الخارجية الموحدة. فمن خلال تكريس نفوذها الكبير لخدمة سياسة خارجية وأمنية متماسكة ومركزة استراتيجياً، تستطيع ألمانيا أن تحقق هدفين أساسيين في الوقت نفسه: اتحاد أوروبي أقوى وأكثر اقتداراً، وألمانيا أكثر أوروبية.
لعل نقطة الانطلاق الجيدة تتمثل في الاستجابة للدعوات المستمرة لتوثيق التكامل بين القوات المسلحة في بلدان الاتحاد الأوروبي. وينبغي لألمانيا أن تضع ثِقَلها الكامل وراء "تجميع وتقاسم" الموارد العسكرية، حتى لو قاومت المملكة المتحدة مثل هذا الجهد. فقبل ثلاثين عاماً، ومع انتهاء حرب فوكلاند، ولت الأيام حيث كان بوسع بلدان الاتحاد الأوروبي أن تذهب إلى الحرب بمفردها.
ذات يوم قال هنري كيسنجر ساخراً: "مسكينة هي ألمانيا العجوز. فهي أكبر مما ينبغي بالنسبة لأوروبا، وأصغر مما ينبغي بالنسبة للعالم". لكن من حسن الحظ أن ألمانيا لديها وسيلة للخروج من هذا المأزق. فباعتبارها جزءاً نشطاً وبنّاءً من الاتحاد الأوروبي، تشكل ألمانيا دولة كبيرة بالقدر الكافي بالنسبة للعالم، وهي في الوقت ذاته ليست أكبر مما ينبغي بالنسبة لجيرانها.
كتب شتاينماير ووزير الشؤون الاقتصادية الألماني سيجمار جابريل مؤخراً: "معاً فقط، وعلى المستوى الأوروبي فقط، نصبح قادرين على إيجاد حلول عقلانية". ومع أنهما كانا يكتبان عن أزمة اللاجئين، فإنه ربما يمكن توظيف أن كلماتهما بنفس القدر من السهولة لوصف مكانة ألمانيا في الاتحاد الأوروبي اليوم.
 
*سفير ألماني سابق في الأمم المتحدة، ورئيس مؤتمر ميونخ الأمني، وأستاذ سياسة الأمن والممارسة الدبلوماسية في كلية هرتي للحكم في برلين.
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيت سنديكيت".
======================
«الجارديان»: الغرب يعاني شللًا عسكريًا يمنعه من التدخل في سوريا
الإثنين 21/سبتمبر/2015 - 10:22 ص
علا سعدي
الفيتو
اهتمت صحيفة «الجارديان» البريطانية باستعداد مجلس العموم البريطاني لمناقشة السماح للحكومة بشن غارات جوية في سوريا تستهدف التنظيم الإرهابي داعش.
وأوضحت الصحيفة أن هناك 4 أسئلة يجب أن يتم الإجابة عنها قبل قصف داعش أو نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فالحكومة من قبل فشلت في الحصول على الموافقة في شن غارات ضد الأسد، ولكنها الآن تسعى للحصول على موافقة لتوجيه ضربات ضد داعش.
وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية تشعر بتوتر لما يحدث من موجة احتجاجات في سوريا على النمط العراقي، وتعتبر أن لهم الحق في ذلك فالشعب البريطاني يشعر بقلق أيضًا، وأن ما يحدث الآن في العالم العسكري يعرف بأنه شلل ويقبع جذوره في عمق التحالفين اللذين قاما بغزو أفغانستان والعراق وكانت بريطانيا مشاركة فيه.
وأضافت الصحيفة أن الغرب غير راضٍ عن نتائج التدخل في العراق وأفغانستان، وفشل القوى الغربية في بناء أنظمة ديمقراطية بعد ما القيام بالغزو وتفكيك الأنظمة الديكتاتورية في هذه البلدان.
ورأت الصحيفة أن الأسباب التي أدت لهذا الفشل، فقدان الولايات المتحدة شهيتها للتدخل العسكري الكامل في الخارج، ولكن بريطانيا تواجه تعقيد؛ لأن المعارضة لم تقرر موقفها من التدخل في سوريا.
وأضافت أن السبب الآخر هو وقوف كل من روسيا والصين أمام أي محاولة للتحرك في مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بالتدخل العسكري في سوريا بهدف وقف المذابح التي تجري هناك منذ أكثر من 4 أعوام ونصف العام.
ولفتت الصحيفة إلى أن داعش سيطر الآن على نصف العراق بسبب الحكومة التي نصبها الغرب، ويسيطر التنظيم أيضًا على مساحات كبيرة في سوريا بسبب الفشل الغربي في الإطاحة بنظام الأسد.
======================
«صنداي تايمز»: «عماليون» يعارضون كوربن حول سوريا
السفير
ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أمس، أن مسؤولين من «حزب العمال» يريدون تحدي الزعيم الجديد للحزب جيريمي كوربن، من خلال التصويت لمصلحة شن ضربات عسكرية ضد تنظيم «داعش» في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن نصف حكومة الظل في اكبر أحزاب المعارضة مستعدة لدعم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي يأمل الحصول على إجماع في البرلمان خلال تصويت يمكن أن يتمّ في تشرين الأول المقبل.
وقال عضو من «العمال» للصحيفة إن «غالبية مجلس العموم تؤيد شن غارات جوية على سوريا، إذا كان لدى كاميرون خطة فعلية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية». وأضاف «نصف حكومة الظل سيدعمه».
وكان كوربن استقال، أمس الأول، من مهامه كرئيس لمنظمة «ستوب ذي وور كواليشون» السلمية. وقال، في بيان، إن «دوري بات الآن قيادة حزب العمال، بما في ذلك العمل من أجل السلام والعدالة في العالم، وهذا شأن يتطلّب كل تركيزي».
وكانت هذه المنظمة أسست للاحتجاج على التدخل الأميركي في أفغانستان بعد اعتداءات 11 أيلول العام 2001، وهي تعارض شنّ غارات جوية على سوريا.
======================
واشنطن بوست: الهروب إلى أوروبا أخلى سوريا من شعبها
21 ايلول 2015
أطلقت الحرب  المشتعلة في سوريا منذ أربع سنوات العنان لموجة نزوح جماعي جديدة أسهمت في تدفق غير مسبوق من المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، وتحولت الحرب السورية إلى القوة الدافعة وراء موجة الهجرة الأضخم إلى القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشير الإحصاءات إلى أن السوريين يشكلون نصف إجمالي 381 ألف لاجئ ومهاجر سعوا لطلب اللجوء داخل أوروبا حتى الآن خلال العام الحالي، وهو ما يعادل قرابة ضعف عدد العام الماضي، ما يضع السوريين في مقدمة السيل البشري القادم إلى أوروبا.
وقد دفع هذا التصاعد المستمر في أعداد الوافدين إلى القارة كلا من المجر والنمسا وسلوفاكيا إلى تشديد السيطرة على حدودهم، الاثنين، وذلك بعد يوم من إعلان ألمانيا توقعها أن يتجاوز عدد الوافدين إليها مليون شخص بحلول نهاية العام وشرعت في فرض قيود على من يدخلون إليها.
 
في الواقع، من المستحيل تحديد أعداد السوريين القادمة في الطريق، لكن مع استمرار التدفق، فإن العدد في تزايد واضح. ووفقًا للمفوض الأعلى لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة، فإن 78 في المائة ممن وصلوا إلى شواطئ اليونان في يوليو (تموز) كانوا سوريين. وكان البعض من هؤلاء ضمن الأربعة ملايين لاجئ الموجودين بالفعل في دول مجاورة لسوريا، لكن كثيرين آخرين قدموا من داخل سوريا، ليشكلوا ما وصفته ميليسا فليمينغ، من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأنه «نزوح جديد» من الدولة المنكوبة. والواضح هو أن النازحين يتجاوزون معسكرات اللاجئين ويتوجهون مباشرة نحو أوروبا، وذلك في خضمّ تداعيات حرب وصفها الرئيس أوباما ذات مرة بأنها «حرب أهلية تخص آخرين».
في السياق ذاته، يتّضح أن مزيدًا من السوريين يتوجّهون إلى أوروبا الغربية، وخاصة أنهم تكدسوا في شوارع ميناء مدينة إزمير التركية في انتظار إيجاد مكان لهم على متن واحد من القوارب المتهالكة التي تنقلهم عبر البحر إلى اليونان، ويقولون إن لديهم أصدقاء وأقارب يحاولون اللحاق بهم. يقول محمد (30 عامًا) والذي تسلق ثلاثة جبال في طريقه نحو عبور الحدود التركية قادمًا من مدينة حلب برفقة زوجته الحامل وتعرضوا أثناء ذلك لإطلاق نار من قبل قوات حرس الحدود الأتراك، إن: «كل من أعرفهم يرحلون عن البلاد. يبدو وكأن سوريا يجري إخلاؤها من شعبها».
 
من جانبهم، يرى محللون أن هذا الوضع حتمي، لأن السوريين سيسأمون نهاية الأمر من انتظار نهاية حرب تتسم بقدر استثنائي من الوحشية. فخلال سنوات القتال الدامي الأربعة، لقي 250 ألف شخص على الأقل حتفهم جرّاء استخدام أسلحة كيماوية وصواريخ باليستية وبراميل متفجرة من جانب طائرات عسكرية حكومية تعدّ القاتل الأكبر للمدنيين داخل البلاد، تبعًا لما أفادته منظمات معنية بحقوق الإنسان. علاوة على ذلك، فإن تنظيم داعش يقطع رؤوس من يعيشون بالمناطق التي يسيطر عليها ويذيقهم أصناف عقاب أخرى وحشية. من ناحيتها، تقود الولايات المتحدة حملة قصف جوي ضد «داعش»، لكنها لم تبد سوى اهتمام ضئيل بإيجاد حل للحرب السورية الأوسع، والتي تبدو في طريقها نحو التصاعد مع تعمق مشاركة قوات روسية.
من جهته، قال فريد هوف، مسؤول سابق لدى وزارة الخارجية يعمل حاليًا بـ«المجلس الأطلسي»: «لا ينبغي أن يشكل هذا الوضع مفاجأة لأي شخص، فمشاعر اليأس تتفاقم. ما الذي قد يدفع أي سوري أمامه خيار الرحيل ولديه القدرة البدنية عليه إلى اختيار البقاء؟».
ويذكر أن هناك جنسيات أخرى ضمن الوافدين إلى أوروبا، وهم لاجئون قادمون من مناطق صراعات أخرى مثل العراق وأفغانستان والصومال، إلى جانب عدد ضئيل من المهاجرين الاقتصاديين من دول مثل بنغلاديش وباكستان والسنغال. ومع ذلك، تبقى الغالبية الكاسحة من الفارين من الحروب، وعلى رأسهم السوريون، حسبما ذكرت فليمينغ. وأضافت: «لولا الأعداد الضخمة للسوريين، ما كنا لنشهد هذا التصاعد الهائل في الأعداد. لذا، فإننا نطلق على الوضع أزمة لاجئين، وليس أزمة مهاجرين».
ويكشف هذا التدفق في جزء منه عن قصور جهود الإغاثة التي تعاني من ضعف التمويل، والتي فشلت في تقديم ما هو أبعد من مجرد المواد الأساسية للاجئين الذين فروا من الحرب إلى الأردن ولبنان وتركيا والعراق. ومنذ أن بدأ تدفق اللاجئين للمرة الأولى عام 2012، حذر مسؤولو الأمم المتحدة مرارًا من تداعيات إهمال أزمة اللاجئين، حسبما أوضحت فليمينغ. وأضافت: «شعر السوريون أن بمقدورهم تحمل هذا الأمر لبعض الوقت لأنه ظل بداخلهم أمل في أن يتمكنوا من العودة لديارهم، لكن مع خفوت هذا الأمل يومًا بعد آخر وتفاقم الأوضاع، لا ينبغي أن يتساءل أحد أو يندهش من الأعداد الضخمة من السوريين الذين يخاطرون بأرواحهم للوصول إلى أوروبا».
وتوحي المقابلات التي أجريت مع سوريين، متكدسين في إزمير في انتظار عبور البحر من تركيا إلى اليونان، بأن الكثيرين منهم قد وصلوا لتوهم من داخل سوريا. وقد وفد هؤلاء من مختلف مناطق سوريا، لكن بصورة أساسية من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والأخرى التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، أكثر من المناطق الصحراوية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، والتي يسيطر عليها «داعش».
وتسلط القصص التي رواها السوريون في إزمير الضوء على حرب تجاهلها العالم الخارجي في الجزء الأكبر منه. من بين هؤلاء رمضان محمد (53 عامًا) وهو أرمل فقد إحدى رجليه بسبب قصف فوق حلب عام 2012، ويقضي حياته في شوارع إزمير في انتظار فرصة للصعود إلى متن أحد القوارب بعد محاولات فاشلة. وقال إنه ليس من السهل الصعود على متن قارب متهالك برجل واحدة، وإذا غرق، مثلما يحدث مع الكثيرين، لن يتمكن من السباحة. ومع ذلك، ذكر أن يأسه تفاقم لاضطراره للعيش بمفرده داخل خيمة بمعسكر للاجئين في لبنان، ويأمل في أن يتمكن من العثور على عمل في أوروبا.
 
أما محمد حسن (33 عامًا) فقد فر إلى معسكر لاجئين في لبنان من مدينة يبرود خارج دمشق بعد سيطرة مقاتلي حزب الله عليها من أيدي مسلحين عام 2014. وقال إنه لم يعد يحتمل رؤية أطفاله الثلاثة يكبرون من دون أن يرتادوا مدرسة، وينوي استقدامهم إلى أوروبا بعد أن يستقر هناك.
ويشار إلى أن غالبية من يقومون بالرحلة إلى أوروبا هم من الرجال، ومن بين الأسباب وراء ذلك تفضيل الأسر إرسال الآباء والأبناء في الرحلة الخطرة قبل أن يرسلوا لاحقًا لباقي أفراد الأسرة بعد أن يحصلوا على إقامة قانونية، حسبما أوضحت فليمينغ. كما أن الكثير من الفارين هم من العزاب الشباب الذين يهربون من الحرب. من بين هؤلاء صالح (24 عامًا)، وصديقه عبد القادر (27 عامًا)، اللذين كانا من جنود الجيش السوري حتى سيطر معارضون مسلحون على نقطة حراستهما داخل إدلب العام الماضي. ورغم نجاحهما في النجاة بنفسيهما، فقد شعرا بأنهما تعرضا للخذلان من قبل الحكومة التي لم ترسل تعزيزات أو إمدادات للنقطة المحاصرة التي كانا يتوليان حراستها.
أما المشهد السياسي السوري المنقسم على ذاته، فيتلاشى من الأذهان في خضم مغامرة الوصول إلى أوروبا. عن ذلك، قال شاب في الرابعة والعشرين من عمره رفض ذكر اسمه، قد غادر دمشق الأسبوع الماضي ويأمل في استئناف دراسته للقانون في ألمانيا: «يشعر السوريون بالقرف من السياسة». وقد قاتل لفترة وجيزة في صف ميليشيا حكومية عام 2013، ثم قرر مغادرة سوريا بعدما تم استدعاؤه الشهر الماضي للانضمام إلى الجيش، في إطار حملة جديدة لاستدعاء جنود الاحتياط. وقد أسهمت هذه الحملة في التنامي الشديد في أعداد الشباب الفارين في موجة النزوح الجديدة من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وقال الشاب الذي اكتفى بالإشارة لنفسه باسم بشير: «كنت سأضطر للانضمام إلى الجيش والمشاركة في قتل مدنيين. لقد باتت غالبية السوريين الآن مقتنعين بأن الحرب بلا معنى، فنحن لا ندري من المنتصر بها. إنهم يقتلون بعضهم البعض فحسب».
وبالقرب منه كان عدد من الرجال مستلقين على الأرض، وقد قدموا من درعا بجنوب البلاد، وهي موطن ثورة 2011 التي أشعلت شرارة الحرب التي أفرزت أزمة اللاجئين. وقد كانت رحلتهم عبر 500 ميلاً واستغرقت ثمانية أيام وأرشدهم خلالها مهربون من البدو، أكثر خطورة عن أي مصاعب أخرى قد يقابلونها في أوروبا.
 
ترجمة الشرق الاوسط