الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/10/2017

سوريا في الصحافة العالمية 21/10/2017

22.10.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الالمانية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
«واشنطن بوست»: بعد الرقة شبح الروس والنظام يحوم حول ما تبقى من سوريا
http://www.alquds.co.uk/?p=812336
إبراهيم درويش
Oct 21, 2017
لندن – «القدس العربي» : كتبت كل من كارين دي يونغ وليز سلاي تحليلاً حول الخيارات المتاحة للولايات المتحدة في سوريا. جاء فيه إن التقدم السريع للروس والميليشيات المدعومة من إيران في شرق سوريا يحبط آمال الجيش الأمريكي بالتقدم عميقاً في مناطق تنظيم «الدولة» بعد معركة الرقة. وتضيف الصحيفة إن زيادة المناطق التي يسيطر عليها الموالون لبشار الأسد تعتبر ورقة ضغط في المفاوضات السياسية حول مستقبل سوريا التي تأمل الولايات المتحدة استئنافها في الشهر المقبل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني غويتريس قد تحدث قائلاً إن التطورات الأخيرة في سوريا تؤشر لأهمية إحياء المحادثات من جديد. وأدت المكاسب الأخيرة للنظام قطعت الخط على الخطط الأمريكية بالنسبة للمنطقة التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة في جنوب شرقي سوريا بما فيها مدينة البوكمال على الحدود مع العراق. وقامت القوات السورية بإحاطة منطقة أخرى واستعادتها كانت على قائمة الرغبات الأمريكية وهي بلدة الميادين التي يعتقد أن العديد من قادة تنظيم الدولة قد فروا إليها. ولم يقاوم مقاتلوه هجوم النظام وقرروا الفرار على ما يبدو. وتضيف الصحيفة إن انسحاب المقاتلين الذي لم يكن متوقعا فاجأ الجيش الأمريكي وأنه يستطيع الفوز على قوات الحكومة في السباق على المعاقل القوية قريبا من وادي الفرات.
وعلق نيكولاس هيراس، الزميل في معهد الأمن الأمريكي الجديد «لأن تنظيم الدولة قرر عدم القتال ببسالة ضد قوات النظام فقد أدت لتغيير الافتراضات حول طبيعة الوضع».
وقاد التقدم القوات الحكومية المدعومة من الروس شرقي النهر وإلى مناطق النفط في محافظة دير الزور التي ظلت المصدر الرئيسي التي اعتمد عليها التنظيم لتوفير المال. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد ريان ديلون: «لن أقول إن خرقاً لمناطق خفض التوتر قد تم». و»لهذا السبب نحافظ على حوار مفتوح».
وتكشف الصحيفة عن أن الجانب الروسي والأمريكي يحافظان على اتصال هاتفي لتنسيق التحركات الجوية كما أن الجنرالات الأمريكيين والروس التقوا وجها لوجه مرتين إحداهما في الأردن لمناقشة التطورات في شرق سوريا والجماعات التي يدعمها كل طرف. وترى الصحيفة أن التقدم ضد تنظيم الدولة قد تم قياسه منذ عام 2016 بناء على المدن والبلدات التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، أولا منبج ومن ثم الطبقة وأخيراً الرقة. وكانت الخطة هي تقدم قوات سوريا الديمقراطية نحو الميادين والبوكمال والربط مع القوات العراقية التي تقاتل تنظيم الدولة في القائم على الجانب الآخر من الحدود. وكان الغرض من هذا هو منع إيران من ربط ممرها البري بين طهران ودمشق عبر العراق.
وقال ديلون إن الخطط موجودة دائما «وأنت لا تقاتل خطة بل عدواً» وهو ليس معنياً بمن قاتل المتطرفين ومن سيسطر على سوريا طالما لم يكن تنظيم الدولة.
وعلق قائلاً:« نحن لسنا في سباق ولا محاولة السيطرة على مناطق بل لهزيمة تنظيم الدولة».
إلا أن هناك عدداً غير متفائلين حول المكاسب التي حققها النظام السوري، خاصة أن بقاء الأسد في السلطة سيفتح المجال أمام عودة تنظيم الدولة الذي انتشر في الصحراء الواسعة التي تمتد على كل من سوريا والعراق. وعلقت جينفر كافاريلا، الباحثة البارزة في معهد دراسات الحرب في واشنطن: «هذا ما تحصل عليه عندما تتفق مع روسيا». وقالت إن التقدم الذي يقوم به النظام ومن يدعمه هو محاولة للسيطرة على المنشآت الحيوية وعرقلة الخطط الأمريكية في وادي الفرات. وفي ظل احتمالات سقوط ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بأيدي النظام فعلى إدارة دونالد ترامب أن تقرر فيما إن كانت ستظل من أجل حماية المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وتشير الصحيفة إلى قيام مقاتلات حماية الشعب الكردي رفع صور الزعيم الكردي السجين لدى تركيا عبدالله أوجلان في الساحة الرئيسية للرقة. وهو ما سيغضب تركيا الغاضبة أصلا على دعم الولايات المتحدة لهذه الجماعة التي تعتبرها جماعة إرهابية. ولن يرضى السوريون من رؤية صور أوجلان في الرقة.
وانتشرت صوره في الساحة الرئيسية على وسائل التواصل الاجتماعي. ولهذا لا يعرف أهل مدينة الرقة العربية إن كان خروج تنظيم الدولة تحريرا أم احتلالا. ومع ذلك فبقاء الولايات المتحدة في سوريا لحماية حلفائها سيورطها في نزاع بين العرب والأكراد وتركيا.
وترى أن كل هذا يعتمد على سرعة إعادة الإعمار للمدينة. ومن هنا كان لافتاً زيارة الوزير السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان بمعية بريت ماكغيرك مبعوث الرئاسة الأمريكية لدول التحالف في محاولة للحصول على دعم السعودية في عملية الإعمار. وستكون مكلفة لأن المدينة مدمرة.
وفي هذا السياق كتب المعلق ديفيد إغناطيوس قائلًا: «النظر إلى صور الشوارع المدمرة والمهجورة لما كانت عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة هو تذكير للقوة الأمريكية الغامرة التي لا ترحم». وأضاف إن طبيعة القوة الأمريكية المحتومة التي أسهمت في سقوط الرقة لم تؤد على ما يبدو إلى نقاش عام. ويعلق قائلًا إن الأمريكيين حققوا الهدف الذي كان على ما يبدو بعيد المنال قبل ثلاثة أعوام. ويمضي الكاتب في مقاربته للقول إن أكوام الأنقاض لما كان اسمه الرقة التي عاش فيها الإرهابيون والجلادون هو درس لا يزال قائما منذ عام 1945: من الخطأ أن تستفز الولايات المتحدة. وقد تنتظر أمريكا للرد ولكن عندما تبدأ الآلة بالعمل فلن تتوقف طالما دعمتها إرادة سياسية. ويشير إغناطيوس إلى أن حملة الرقة هي استمرار للالتزام الأمريكي من باراك أوباما إلى ترامب، وهي عملية مشتركة بدأها أوباما برغم توسيع ترامب صلاحيات القادة العسكريين. ويعلق الكاتب إن الحملة التي بدأها أوباما جاءت في ظل تردد من العودة مرة ثانية للعالم الإسلامي. ولكنه قرر المضي بها بعدما حصل على ما يريد من التغييرفي العراق والتخلص من نوري المالكي. وبدأت الحملة بطيئة لكنها نجحت بسبب وجود حلفاء يوثق بهم على الأرض الذين نجحوا بسبب الدعم الجوي الأمريكي لهم. وتظل المشكلة لهذه الحملة كما يقول أنها قامت ومنذ البداية على رمال سياسية متحركة، فلم يكن لدى أوباما استراتيجية واضحة لخلق سوريا وعراق ما بعد تنظيم الدولة. وينسحب الأمرنفسه على ترامب. فالجيش الأمريكي متفوق في مجاله العسكري لكنه لا يستطيع حل مسألة الحكم.
========================
نيويورك تايمز: داعش قد يعود لحرب العصابات بعد خسارة أراضيه
http://radioamalfm.com/2017/10/20/نيويورك-تايمز-داعش-قد-يعود-لحرب-العصاب/
حذرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية من أنه رغم سقوط تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، فإنه من المتوقع أن يتجسد أفراده في مجموعة جديدة أكثر عنفاً ودموية.
وأوضحت الصحيفة أن سجل التنظيم الإرهابي يثبت أنه قادر على تحمل الهجمات العسكرية الكبيرة، بينما يستمر في تجنيد مقاتلين من حول العالم مستعدين للقتل باسمه، مضيفة أن قادة التنظيم بالفعل أشاروا منذ أكثر من عام إلى وضعهم خطط طوارئ للعودة إلى أصولهم كتنظيم عصابي بعد خسارة الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في سوريا والعراق، خاصة وأن التنظيم لا يحتاج مدناً يحكمها من أجل تحفيز ما يسمى بالذئاب المنفردة لشن هجمات إرهابية بالخارج.
ونقلت الصحيفة عن “آرون زيلين”، خبير الحركات الجهادية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن “داعش لم ينته بعد.. التنظيم لديه خطة وهي الانتظار حتى إعادة بناء شبكاتهم، وفي الوقت نفسه يحفزون أتباعهم بالخارج للاستمرار في القتال”.
وقالت الصحيفة إنه رغم استعادة القوات المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على الرقة، إلا أن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين قلقين حول الخلايا النائمة التي قد يكون أرسلها التنظيم إلى الخارج قبل أن تتصاعد خسائرهم على الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمنيين في العراق يستعدون لموجات من الهجمات الانتحارية ضد المدنيين في المستقبل، بعد طرد إرهابيي داعش من الموصل وكركوك، آخر معاقلهم في الأراضي العراقية.
وحذرت الصحيفة من أنه حتى إذا استطاعت الحكومات إحباط الهجمات المنظمة مثل اعتداءات باريس في 2015، فإن المسؤولين حول العالم يعترفون بأنه لا يوجد تقريباً أي طريقة لإحباط هجمات الذئاب المنفردة التي تأتي بتحفيز أو تمكين من دعاية تنظيم داعش على الإنترنت.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي مكافحة الإرهاب في أوروبا والولايات المتحدة يعترفون أيضاً بأنهم لا يعرفون القدرات التي مازال يحتفظ بها داعش، أو إلى مدى تأثر فكر التنظيم الإرهابي بسلسلة الهزائم العسكرية الثقيلة التي حلت به.
========================
واشنطن بوست: هل تتخلى أمريكا عن أكراد سوريا بعد هزيمة “الدولة الاسلامية”؟
http://www.raialyoum.com/?p=763796
تعتبر استعادة السيطرة على مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم الدولة، علامة فارقة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضده، إلا أنه أيضاً يطرح العديد من التساؤلات عن مستقبل الوجود الأمريكي في سوريا، ومدى جدية واشنطن في التزامها حيال حلفائها الأبرز، الأكراد، خاصةً بعد أن سمحت لحكومة بغداد باستعادة مدينة كركوك من قبضة القوات الكردية، حسبما تشير صحيفة “الواشنطن بوست”.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الأمريكي العقيد ريان ديلون، فإن تنظيم الدولة فقد 87% من الأراضي التي كان يسيطر عليها، وأن آخر معاقل التنظيم في دير الزور تشهد تقدماً للقوات النظامية بها.
الصحيفة طرحت السؤال عن مستقبل الوضع في سوريا، وخاصة بعد توالي الأنباء عن تقدُّم القوات النظامية السورية، مدعومة بحلفائها من الروس والإيرانيين، بآخر معاقل التنظيم في دير الزور، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تركت الخيار لقوات سوريا الديمقراطية، التي يتزعمها أكراد سوريا، في مواصلة التقدم بعد الرقة أو الوقوف.
وإلى الآن، تقول “الواشنطن بوست”، “لم يُعرف إذا ما كانت إدارة ترامب مستعدة للبقاء في شمال شرقي سوريا لتوفير الحماية لحلفائها الأكراد أم أنها ستنسحب؛ ومن ثم فإنها قد تتركهم عرضة للتقدم من قِبل قوات النظام السوري، تماماً كما فعلت مع أكراد العراق عندما سمحت واشنطن للحكومة المركزية في بغداد باستعادة مدينة كركوك من قبضة القوات الكردية التي كانت تحكم المدينة”.
وسبق للعديد من المسؤولين في النظام بدمشق أن أعلنوا نيَّتهم استعادة السيطرة على كل الأراضي التي خسرها الأسد أمام المعارضة بأرجاء البلاد كافة، وضمن ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد السوريين.
ويرى نيكولاس هيراس المحلل الأمني الأمريكي، أن الأمر سيكون كارثياً إذا ما قررت الولايات المتحدة الانسحاب من تلك المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.
مجلس مدني من العرب والأكراد سيتولى مهمة إدارة الأمور بمدينة الرقة السورية عقب استعادة السيطرة عليها، فبحسب حسن حسن (من مركز التحرير في “واشنطن بوست”)، فإن المجتمع الدولي عليه أن يخصص أموالاً لإعادة إعمار المدينة المدمرة، وأن عدم وجود سياسة واضحة لدى واشنطن في شمال شرقي سوريا قد يقوض كل المكاسب التي تحققت حتى الآن.
وتابع: “لا أحد يثق بالأمريكيين ولا حتى الأكراد، إذا نجحتَ في دعم الأكراد لهزيمة التطرف، فإن عليك التعامل مع عواقب ذلك، الأمر ليس مجرد إسقاط قنابل، عليك أن تواصل المهمة”.
وكانت القوات التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، استعادة السيطرة على عاصمة تنظيم الدولة، مدينة الرقة، بالكامل، ما يشير إلى نهاية نفوذ التنظيم في معاقلهم الأكثر رمزية، ويطرح العديد من التساؤلات في الوقت ذاته، عن جدية دور الولايات المتحدة في مستقبل سوريا وعلاقتها بالأكراد. (الخليج اونلاين)
========================
فورين بوليسي: لماذا تبقي أمريكا قواتها بعد هزيمة "الدولة"؟
http://arabi21.com/story/1042913/فورين-بوليسي-لماذا-تبقي-أمريكا-قواتها-بعد-هزيمة-الدولة#tag_49219
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا لكل من بول ماكليري ودان دي لوس، يقولان فيه إن تنظيم الدولة خسر تقريبا المناطق التي كان يطلق عليها الخلافة في العراق وسوريا كلها، مشيرين إلى أن هذا لا يعني أن أمريكا ستسحب آلاف الجنود الذين أرسلتهم لمحاربة الإرهابيين.                    
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه "بالرغم من السيطرة على الرقة، التي كانت عاصمة للتنظيم، وطرد التنظيم أيضا من المناطق التي كان يسيطر عليها كلها تقريبا في العراق، إلا أن قادة الجيش يخشون تكرارا لما حصل بعد انسحاب الجيش الأمريكي من العراق عام 2011، الذي أدى إلى ذوبان الجيش العراقي الجديد أمام عدة مئات من المقاتلين المتطرفين، بعد ثلاث سنوات من الانسحاب".
ويجد الكاتبان أن "هذا الأمر هو ما يدفع بالبنتاغون للإبقاء على القوات الأمريكية في العراق؛ لتقوم بدعم القوات العراقية وتدريبها لمواجهة ما يراه القادة العسكريون الأمريكيون تهديدا خطيرا، وإن كان ضئيلا، وهذا الانتشار المستمر -مثل قرار إرسال عدة آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان- يتناقض مع انتقاد الرئيس دونالد ترامب الحاد لعمليات (بناء الدول) ولنشر القوات في الخارج بشكل مفتوح، دون تحديد موعد لسحبها".
وترى المجلة أن القتال ضد تنظيم الدولة ابتداء من صيف 2014، كان مبررا لإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى المنطقة، بما في ذلك 5000 على الأرض في العراق، و500 قوات عمليات خاصة في سوريا، مستدركة بأنه مع انحسار الخطر الإرهابي الآن، فإن الإدارة لم تحدد بعد خريطة طريق دبلوماسية واستراتيجية لتوجه الوجود العسكري في العراق وسوريا.
وينقل التقرير عن ضابط الاستخبارات البحرية المتقاعد بن كونابل، قوله: "كانت هذه حملة تكتيكية متخفية كاستراتيجية منذ البداية".
ويقول الكاتبان إن "سقوط الرقة وقرب انتهاء تنظيم الدولة في سوريا يثيران الأسئلة حول مستقبل التدخل الأمريكي، بما في ذلك السؤال فيما إذا  كانت تلك القوات ستواجه المجموعات التي تعمل بالوكالة عن إيران، التي تسرع لملء الفراغ هناك".
وقال ضابط عسكري سابق لـ"فورين بوليسي": "بالتأكيد هناك نقاش حول ذلك.. وليس هناك طريق دبلوماسي إلى الأمام بعد، ولا يريد الجيش أخذ ذلك الدور دون خطة دبلوماسية".
وتورد المجلة نقلا عن مسؤولي البنتاغون، قولهم إنه بالرغم من التقدم المستمر من التحالف ضد الإرهاب، فإنه يبقى هناك حوالي 6500 مقاتل تابع لتنظيم الدولة في شرق سوريا والمنطقة الحدودية مع العراق، مشيرة إلى أن القادة العسكريين الأمريكيين يريدون مساعدة الشركاء المحليين في العراق وفي سوريا؛ لمنع تنظيم الدولة من العودة، عن طريق الاستمرار في توفير الاستشارة لهم والتسليح، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي.
وينقل التقرير عن مسؤولين، قولهم إن التركيز تحول إلى تعقب مقاتلي تنظيم الدولة شرق الرقة بالقرب من الحدود العراقية، حيث يعتقد أن يختبئ عدد من القادة المهمين، وقال ضابط عسكري غير مخول للحديث رسميا: "نحن نخطط للمرحلة القادمة في وسط وادي الفرات، لكن ليس هناك برنامج زمني يبين وقت الانتهاء من ذلك".
وقال ضابط الاستخبارات البحرية السابق كونابل، الذي يعمل حاليا عالما سياسيا مع مركز "راند كوربوريشن": "لكن التدخل بشكل أكبر هناك يحمل معه مخاطره الخاصة به، إذا ما أخذنا في الاعتبار الوجود العسكري الإيراني والروسي، بالإضافة إلى القوات السورية وحزب الله، وكنتيجة لذلك فقد تصبح المساحة بين الرقة والحدود العراقية (منطقة محرمة)، حيث تتقاتل المجموعات المختلفة، بما في ذلك نظام الأسد، لفرض النفوذ".
ويشير الكاتبان إلى أن البعض يرى دورا للقوات الأمريكية في أجزاء أخرى من سوريا؛ لأن عملية إعادة البناء في المناطق التي استعادتها القوات الموالية لأمريكا كانت بطيئة؛ بسبب قلة التمويل من أمريكا ومن المجتمع الدولي، حيث أن كثيرا من المانحين "يريدون ضمانات أن تبقى أمريكا على الأرض في سوريا، وأنهم لن يضطروا للعمل من خلال دمشق" لتقديم المساعدات الإنسانية، بحسب الزميل في مركز "نيو أميركان سيكيوريتي" نيكولاس هيراس.
وتفيد المجلة بأن القادة في العراق يريدون الإبقاء على مهمة التدريب على قيد الحياة، حيث قال قائد القوات الأمريكية في العراق وسوريا الجنرال روبرت وايت، لمراسلي البنتاغون في وقت سابق من هذا الشهر، بأن أمريكا تفكر في "أن تعرض على الحكومة العراقية خدماتنا للاستمرار في تقديم خدمات التدريب والاستشارة لقواتهم الأمنية؛ لتستمر في بناء إمكانياتهم وطاقتهم" في الجوانب التي لا يزال فيها نقص.
ويلفت التقرير إلى أنه في الوقت ذاته فإنه يمكن للقوات الأمريكية أن تساعد في توفير ما يكفي من الأمن لجلب الاستقرار إلى الأجزاء التي تمزقها الحرب في العراق، ويقول الضباط العسكريون إنهم يعملون مع وزارة الخارجية الأمريكية وغيرها من المؤسسات الأمريكية؛ لبذل الجهود في إعادة البناء والاستقرار، بعد تحقيق المزيد من التقدم ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أنه كما هو الحال في سوريا، فإن الأمن على الأرض شرط مسبق للمجموعات التي تقدم المساعدات لتستطيع العمل بفعالية.
ويبين الكاتبان أنه "بعد المواجهة هذا الأسبوع بين الحكومة العراقية المركزية والأكراد العراقيين، فإن هناك تبريرا آخر لإبقاء القوات الأمريكية، بحسب المسؤولين الحاليين والسابقين، فقد تساعد في تشكيل توازن للنفوذ الإيراني المتزايد، وتساعد في تهدئة التوتر بين بغداد وأربيل".
وتنوه المجلة إلى أنه نظر إلى دعم إيران للمليشيات التي ساعدت بغداد على استعادة مدينة كركوك من البيشمركة هذا الاسبوع على أنه كان انتصارا لجهود طهران لأداء دور أكبر في العراق.
ويذهب التقرير إلى أنه بالرغم من الكثير من النجاحات الميدانية ضد تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا، إلا أن المسؤولين العسكريين لا يرون في الأفق اللحظة المناسبة لرمي الكرة في الهدف.
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى قول أحد الضباط العسكريين: "إنها ليست معركة تقليدية، وهذا يعني أننا لم ننته في نقطة معينة.. فليس هناك مسار واضح".
========================
بيزنس إنسايدر :استعادة الرقة لا تعني نهاية تنظيم الدولة
http://www.alarab.qa/story/1265245/استعادة-الرقة-لا-تعني-نهاية-تنظيم-الدولة#section_75
بيزنس إنسايدر
الجمعة، 20 أكتوبر 2017 05:34 ص 4
استعادة الرقة لا تعني نهاية تنظيم الدولةاستعادة الرقة لا تعني نهاية تنظيم الدولة
ذكر موقع «بيزنس إنسايدر» الأميركي أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة قامت يوم الثلاثاء الماضي بطرد ما تبقى من تنظيم الدولة من الرقة -العاصمة الفعلية للتنظيم منذ أن تم الاستيلاء عليها لأول مرة منذ أربع سنوات- معتبراً أن استعادة الرقة وغالبية الأراضي في سوريا يعد انتصاراً كبيراً للتحالف المناهض لتنظيم الدولة، لكنه ليس نهاية التنظيم.
نقل موقع «بيزنس إنسايدر»، في تحليل عن حسن حسن -صحافي قام بتغطية أخبار التنظيم منذ ظهوره- قوله، إن خسارة تنظيم الدولة للرقة تمثل تحولاً له من «شبه دولة» إلى تمرد.
وأضاف حسن: إن تنظيم الدولة حين كان في ذروة قوته، وكان يسيطر على كل من الموصل في العراق والرقة في سوريا، شكل تهديداً أقوى وأكثر مصداقية للولايات المتحدة والدول الغربية.
ولفت إلى أن ما يقوم به التنظيم الآن يشبه حرب العصابات، حيث يعتمد على تكتيكات مثل نيران القناصة، والكمائن المتنقلة وغيرها.
حرب العصابات
وتابع القول: «إن تبني التنظيم لتكتيكات حرب العصابات ازداد مع تقلص أراضيه، ومع فقدان الرقة وكثير من أراضي دير الزور، أصبحت الجماعة في المقام الأول عصابة تتخذ من المناطق الريفية والصحراوية مقراً لها».
وأشار الموقع الأميركي إلى أن تنظيم الدولة تم إبعاده عن المدن الكبرى في سوريا والعراق، والآن لا يسيطر إلا على خليط من القرى والمناطق الصحراوية النائية على الحدود بين البلدين، لافتاً إلى أنه عقب فقدانه أراضيه، واجه التنظيم صعوبة في تجنيد مقاتلين وضمهم لصفوفه.
ونقل الموقع عن حسن قوله: «إن تنظيم الدولة لا يمثل نفس التهديد الذي كان يمثله منذ ثلاث سنوات، لا يمكنه الآن تهديد أماكن مثل بغداد وأربيل والدول المجاورة كما فعل من قبل».
ويستدرك الموقع بالقول: لكن المعركة لم تنتهِ بعد، لقد دمرت الرقة إلى حد كبير بسبب القتال المتواصل، وسيواصل تنظيم الدولة هجمات «الذئب المنفرد» في المناطق الواقعة خارج سيطرته الإقليمية، استناداً إلى مواد دعائية يوزعها على الإنترنت.
وأشار إلى أن تراجع تنظيم الدولة إلى استراتيجية حرب العصابات هو جزء من خطة طويلة الأمد من قادته، الذين استعدوا لخسارة الأراضي لصالح القوات السورية والكردية المدعومة من الولايات المتحدة في وقت مبكر من العام الماضي.
إعادة بناء شبكاته
ونقل الموقع عن هارون زيلين -من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى- قوله: «تنظيم الدولة لم ينتهِ، التنظيم لديه خطة، وهي انتظار أعدائه محلياً من أجل كسب الوقت لإعادة بناء شبكاته، وفي الوقت نفسه إلهام أتباعه في الخارج لمواصلة محاربة أعدائهم».
ونقل عن حسن مجدداً قوله: إن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة يمكن أن تولد مزيداً من الصراع بتجاهلها لـ «السياق المحلي» -بما في ذلك التحالف مع مجموعات من السكان المحليين المشتبه بهم- في المناطق التي يقاتلون فيها.
وأضاف: «الفكرة هي أن النصر ضد المتطرفين لا يمكن أن يتحقق من خلال إسقاط القنابل، عندما دخلت الولايات المتحدة سوريا في عام 2014، تجاهلت السياق الأوسع والبيئة التي ظهر منها تنظيم الدولة».
وتابع القول: «هذا النوع من قصر النظر» هو الذي عادة ما يجبر القوات الأميركية على العودة إلى المنطقة «لمواجهة تهديد لم ينتصروا عليه تماماً في الماضي».
وأشار إلى أن أبومحمد العدناني، الناطق باسم تنظيم الدولة الذي قتل في غارة بدون طيار في عام 2016، شجع مقاتلي التنظيم على مواصلة القتال في خطاب في العام الماضي، وقال العدناني: «الهزيمة الحقيقية هي فقدان الإرادة والرغبة في القتال، نحن سنُهزَم وأنتم ستنتصرون فقط إذا استطعتم محو القرآن من قلوب المسلمين».;
========================
الصحافة العبرية :
’معاريف’: تحويل سوريا إلى ’ساحة لعب’ لسلاح الجو ’الإسرائيلي’ سيكلفنا غالياً
https://alahednews.com.lb/143924/80/-معاريف-تحويل-سوريا-إلى-ساحة-لعب-لسلاح-الجو-الإسرائيلي-سيكلفنا-غالياً#.WesAHBtPnIU
كتب المتحدث السابق باسم جيش الإحتلال آفي بنياهو مقالاً في صحيفة "معاريف" تطرّق فيه إلى الأحداث الأخيرة في الساحة الشمالية، مدعياً أنّ "مهاجمة طائرات الكيان لبطارية صواريخ أرض- جو هذا الأسبوع في سوريا رداً على إطلاق صاروخ على طائرة صهيونية، كان إستثنائياً من نوعه، وهو يهدف إلى "توضيح حاجتنا" لحرية الطيران، وبث رسالة واضحة لوزير الدفاع الروسي -الذي كان يتواجد في نفس الوقت في تل أبيب-، بأنه لن يكون هناك "فضاء فارغاً" في سوريا" وفق زعمه.
وتابع بنياهو "بالطبع ينبغي على "إسرائيل" الحفاظ على "مصالحها الأمنية"، لكن يجب القيام بذلك بشكل عاقل، وبحذر وبشكل خاص باعتدال"، مشدداً على أنه "من غير المسموح أن تتحول سوريا إلى "ساحة لعب" لسلاح الجو والجيش "الإسرائيلي"، لأن هذا يمكن أن يكلفنا غالياً".
وأضاف بنياهو أنّ" "إسرائيل" التي تعمل "بشكل حر" تقريباً بواسطة الجيش "الإسرائيلي" في الأراضي السورية، -حسب تعبيره- لديها خمس مصالح واضحة: منع تمركز عسكري إيراني في سوريا، منع نقل سلاح استراتيجي من سوريا إلى حزب الله في لبنان، منع انزلاق الحرب الأهلية إلى هضبة الجولان، الحفاظ على حرية الطلعات الجوية وجمع المعلومات، ومنع الأخطاء والاصطدام مع الجيش الروسي في سوريا" على حد قوله، زاعماً أنّ" تل أبيب حافظت على مر السنين على "قوة ردع" قوية مع سوريا، وهي لا تزال قائمة، وتندمج أيضاً بضرب قدرات الجيش السوري، وتدمير الدولة، مستفيدة من عدم وجود الحافزية السورية للانجرار لحرب في ساحة أخرى (حالياً)" حسب تعبيره.
واستطرد بنياهو بالقول "لكن في يوم واحد،-وهذا من الممكن أن يكون قريباً-، أي عندما ينهي بشار الأسد إنتصاره على الإرهابيين، فإنّه من المتوقع أن ينتقل لإقفال الحساب مع "إسرائيل". وهذا يمكن أن يحصل على طول الحدود، عبر لبنان أو الأردن أو من وراء البحر. ويمكن أن يقوم بذلك لوحده، أو مع الإيرانيين وحزب الله. قريباً جداً، عندما ننتهي من المصطلح الذي اعتدنا عليه، "بحسب تقارير أجنبية"، فإن الحافزية السورية لإقفال الحسابات ستكون عالية جداً".
وختم بنياهو كلامه قائلاً " ينبغي على "إسرائيل" أن تكون حذرة لناحية القيام بما يلزم، وتجنب ما لا يلزم، وبالأساس، علينا إقناع السياسيين بأنهم ليسوا مجبورين على إصدار بيان للأمة بعد كل هجوم. نحن أقوياء أيضاً بدون هذه البيانات لرئيس الحكومة أو غيره" وفق كلامه.
========================
معاريف :الاستفزازات الإسرائيلية ما الهدف؟!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12525a5fy307386975Y12525a5f
2017-10-21
بقلم: ران ادلست
بطارية الصواريخ التي اصيبت في سورية لم تهدد أمن الدولة. بدلا منها ستأتي اثنتان أكثر تطورا. جمع معلومات استخبارية؟ ربما. وربما لا. "تنسيقات مع الروس؟ الى أن يكسر احد ما قواعد اللعب والقصة كفيلة بان تتدحرج الى جولة قتالية اخرى.
نحن نطير في لبنان ونقصف في سورية لأننا نستطيع، واصابة البطارية جاءت لتثبت ذلك. ومن الآن فصاعدا فلتعلم كل أم عبرية بانه اذا ما نشبت حرب، فهذه هي الحرب لانقاذ الحكومة، وهي ستدار على ظهر وحياة مواطنيها. منذ اليوم، امام ناظرينا تماما، تتشكل الظروف التي ستؤدي الى حرب اخرى عديمة المعنى. في نهاية المناورة الكبرى قبل نحو شهر قال رجل المدرعات العميد نداف لوتان لقيادة اركانه: "هذا لقاؤنا الاخير قبل الحرب". لا حاجة للنزول الى الملاجئ بسبب قول هو جزء من نمط التفكير الذي يعزز فيه رجال الجيش احساس الالحاح، ويكاد يكون هذا على ما يرام. المشكلة هي السياسيون.
لقد قال وزير الدفاع افيغدور ليبرمان انه لا يهمه اين ستنشب المواجهة التالية، في الشمال أم في الجنوب، "فانها ستصبح معركة في جبهتين...". هذا بالفعل هو أحد السيناريوهات التي يستعد لها الجيش الاسرائيلي، لان هذه هي مهمته. اما مهمة السياسيين فهي استغلال الهدوء الذي حققه الجيش الاسرائيلي في الشمال لصالح التسوية وليس ادعاء البطولة في الحرب في صالح الانتخابات التالية. فقد قال ليبرمان انه "من ناحية الجبهة اللبنانية، هذه ليست (حزب الله) فقط. فالجيش اللبناني هو تحت قيادة (حزب الله)".
لعل ليبرمان فوت استعراضا استخباريا ما بسبب مباراة تنس (المكان الوحيد الذي سمع فيه صفير الكرات – الرصاصات، مثلما قالوا عنه في مركز "الليكود" قبل شهر من تعيينه)، إذن لعلمه: "حزب الله" يتعاون مع جيش لبنان غير أن اسرائيل لن تهاجم في لبنان في صيغة عقيدة الضاحية (تدمير البنى التحتية)، لان الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا (اللواتي تسلحن الجيش اللبناني) تعارض الهجوم وتساند سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان. وأنا جد آمل الا تكون الحكومة توشك على تكرار خدعة حرب لبنان الاولى، حين ارتبطنا بمعارضي الشيعة.
ان المصلحة المشتركة لترامب ونتنياهو هي الهجوم في سورية لشطب عار الهزيمة. مرغوب فيه بلا ضحايا اميركيين. اما في اسرائيل، ويا له من مريح، فلترامب الكثير من الجنود والطيارين المنضبطين. ولحظنا فقد تقلبت النوازع. هيئة اركان الجيش الاسرائيلي قتالية ولكنها تفكر سياسيا، والسياسيون يفكرون عسكريا – عصابيا. الديمقراطية ملزمة وما شابه، وما هو كفيل بدحرجة الحرب التالية هو حلف المنبوذين والمصالح المشتركة بين ترامب ونتنياهو، وعار هزيمة الاثنين اللذين فقدا الشمال (ترامب مهزوم في كوريا الشمالية ايضا).
المصلحة الاولى هي النجاة من التحقيقات التي تجري ضد الرجلين في ظل تهديد التنحية المكللة بالعار. فسواء في تحقيق روبرت مولر في الولايات المتحدة ام في تحقيق شرطة اسرائيل طرأت في الزمن الاخير تطورات دراماتيكية. لعل كل هذه لا تقرب النهاية الفورية للرجلين، ولكنها ترفعهما الى طريق آلام التدحرج في الزفت القانوني والريش الاعلامي. اما المصلحة الثانية فهي محاولة اخفاء خرائب الانهيار الشامل للسياسة المشتركة بينهما في سورية من خلال "الهجمات".
ترامب مضروب من كل الجوانب: كان يفترض بالاميركيين أن يدخلوا العراق تحت مظلتهم. هذا في شك كبير اذا اخذنا بالحسبان الاغلبية الشيعية في الدولة والتدخل الايراني في القتال ضد "داعش". ضربة اخرى: اهمال سياسي لا يصدق عقب الفوضى في عمل البيت الابيض، وزارة الخارجية و"البنتاغون" أدتا الى أن الاكراد والجيش العراقي – وكلا الطرفين مسلح، مدرب ومدعوم لوجستيا وعسكريا من الاميركيين – يتبادلون اطلاق النار في كركوك.
 
الحقيقة المرة
الضربة الاكثر ايلاما لترامب ونتنياهو هي استقرار الاتفاق النووي. المتذاكون يجدون فيه الثقوب، ولكن ايا منهم ليس لديه بديل، وبالتالي فانهم يصرخون على "الصواريخ الباليستية". ليس في الاتفاق كلمة عن الصواريخ الباليستية لان واضعيه فهموا ما لا يفهمه محللونا. في الشؤون الايرانية ايران هي المهددة التي تحتاج الى الدفاع عن النظام والمواطنين من خلال القنبلة والصواريخ، دون الحديث عن صدمة الهجمتين الاميركيتين على العراق المجاور بينما يسمعون من اسرائيل والولايات المتحدة بانهم التالون في الدور، وهنا يأتي باراك اوباما ويعطل القنبلة.
ان القشة التي قسمت ظهر ترامب هي فشله في تحدي الاتفاق، و"القشيشة" التي قسمت ظهر نتنياهو هي الاتفاق بين السلطة و"حماس". لم يسبق ان كان تهديد مباشر على السيطرة في المناطق مثل حكومة فلسطينية موحدة تتوجه نحو الانتخابات. وحتى عندما القي رجال دحلان والسلطة من الاسطح لم يكن شك بان في بداية المشادة الكلامية سيتم رأب الصدع لصالح المصلحة المشتركة.
لقد بقي الصداع الايديولوجي مثلما كان بالضبط مثل الصدع بين اليمين واليسار في اسرائيل منذ قيام الدولة. اسرائيل تطالب بتفكيك السلاح والانفاق ووقف العمليات. المبدأ صحيح، ولكن التطبيق منوط بتفكيك الحصار وانهاء التصفيات والاعتقالات العابثة.
الحقيقة المرة: كل الفلسطينيين، حتى آخر المعتدلين منهم، يريدون الابقاء على الخيار العسكري. فهم يتذكرون كل حملة دخل فيها الجيش الاسرائيلي ودمر. صحيح أن هذا ردع وهمي حيال الجيش الاسرائيلي، ولكن عندما تكون مدحورا نحو الحائط بجرافة، حتى الاظافر تكون خيارا. واذا كانت حكومة نتنياهو مدحورة نحو الحائط، فان حتى الاستفزاز هو خيار. آمل أن يكون في التسوية مع مصر توافق على وقف التصفيات. فتصفية احمد الجعبري، الذي كان سلف يحيى السنوار وكان كفيلا بان يدير المفاوضات مع اسرائيل، سلسلت ردود الفعل الى حملة "عمود السحاب".
مثلما في كل حالة من التدحرج نحو الحرب، المسائل هي استراتيجية وتكتيكية على المستوى السياسي، العسكري والنفسي. فالحالة العقلية لترامب ونتنياهو هي جزء من عملية اتخاذ القرارات. لقد شُخص ترامب كصبياني، مغرور، مثابة نوع من دودو توباز الذي اقلع وانفجر. اما نتنياهو فهو حالة اصعب بسبب الاقنعة والدروع. ما يجعله نوعا من الزمبي الذي لا يتسلل الواقع الى عقله، بل يستوعب مباشرة في منظومة تلقائية تخلق نوبات فورية – هي في المناسبة مشابهة لدى الرجلين. وسائل الاعلام؛ الجهاز القضائي؛ الشعب يحبني؛ تعالي يا ميلينيا نذهب لنلقي لفافات ورق التواليت. مثلا في لونا بارك. من هناك الطريق الى لونا بارك الحقيقية تلوح كطريق قصيرة حتى الخوف.
بعد بضعة اسابيع سينقض "رجال أمن" اسرائيليون في الاحتياط على تلة الكابيتول قبيل قرار الكونغرس حول الاستجابة لطلب ترامب الانسحاب من الاتفاق. بعض من رجال الامن اياهم سيبحثون في الاروقة التي لا تنتهي من رجل كونغرس الى آخر ليشرحوا بان الاتفاق جيد، بعضهم سيشرح بان الاتفاق سيئ. لا يدور الحديث عن خلافات في الرأي بين جهتين بل عن انعكاس الهوة المفتوحة بين الشعبين اليهوديين في دولة اسرائيل. هناك احتمال اكثر من معقول في أن تكون هذه هي المرة الاولى التي تتغلب فيها "جي ستريت" الى "ايباك". كل هذه الفوضى تستحق فقط كي يفهم يهود أميركا أخيرا بان "ايباك" هي مجموعة الضغط من اليمين الظلامي في اسرائيل وفي الولايات المتحدة.
اذا عملت بريطانيا وفرنسا كما ينبغي، فان ممثليهما هما ايضا سيكونون هناك، ومن ناحيتي فليستخدم بوتين قراصنته الالكترونيين، هذه المرة ضد ترامب. بعد ثلاثة اشهر سيعود ترامب لاقرار الاتفاق. لا شك أن الاتفاق سيبقى على حاله، ولكن ليس واضحا اذا كان ترامب سيبقى على حاله هو الآخر.
عن" معاريف"
========================
يديعوت 20/10/2017 :صورايخ إسرائيل وهشاشة الوضع السوري
http://www.alquds.co.uk/?p=812296
صحف عبرية
Oct 21, 2017
 
«لو كان هناك روس لكنّا اليوم في قصة مختلفة تمامًا»، هكذا نقل عن مصدر أمني روسي كبير في صحافة موسكو. وتناول في تصريحاته بطارية صواريخ اس.اس 5 السورية التي تعرضت هذا الأسبوع لهجوم من سلاح الجو الإسرائيلي. وكان هذا هو الرد العلني الروسي الأهم على الحدث. معقول جدا الافتراض أنه لو كان المصابون في هذا الهجوم جنودا روس، ما كانت طائرة وزير الدفاع الروسي سيرجيه شويغو لتقلع إلى إسرائيل.
لقد كان الإحساس الإسرائيلي وكأن الروس استقبلوا الهجوم باستخفاف مغلوط. إذ يتبين بأن الروس غضبوا من أنهم تلقوا بلاغا عن الهجوم في الزمن الحقيقي فقط. هكذا بحيث أنه لو كانت هناك قوة روسية لما كان لهم الوقت للتبليغ عن ذلك لإسرائيل أو لإخلائها.
وهذا ليس سيناريو خياليا. في إسرائيل يعرفون أنه تكاد لا تكون هناك وحدة عملياتية سورية ليس فيها دور أجنبي ما. ثلث الفرق السورية الرائدة ـ الفرقتان 4 و 5 ـ تتشكلان من قوات أجنبية. في الفرقة 4، الفرقة العليا للحرس الرئاسي يوجد لواء إيراني يتشكل من مقاتلين شيعة من المنطقة ومن رجال الحرس الثوري، وكذا أيضا وحدة مدفعية روسية وقوات روسية خاصة. وإلى جانب القوات السورية يعمل أيضا لواء مظليين روس (اللواء 61) ولواء مشاة مؤلل روسي (اللواء 74). وكان الروس هم الذين أعادوا تشكيل الفرقة 5 المدرعة التي تشارك فيها قوة من حزب الله تسمى «سيف المهدي». ووزير الدفاع الروسي الذي زار سورية في 12 أيلول، وزع أوسمة على ضباط سوريين وروس شاركوا في القتال. وفي 19 آب منح رئيس الأركان الروسي في قاعدة حميميم وسام البطولة الأعلى لضابط سوري يقود القوات الخاصة للأسد، «تايغر فورس»، في أعقاب اجتياح ناجح في دير الزور. في الكثير جدا من الزوايا في الجبهة السورية يتحدثون الروسية. هكذا بحيث أنه عندما تقصف إسرائيل اليوم وحدة عسكرية سورية، فإنها في الواقع تسير في حقل ألغام غير محدد. قبل نحو سنة هاجمت إسرائيل في منطقة المطار تي 4 قرب تدمر برغم معرفتها بأن إلى جوار الهدف توجد منشأة روسية. وردا على ذلك نقلت روسيا رسائل حادة إلى تل أبيب، والسفير الإسرائيلي في موسكو استدعي مع ملحق الجيش الإسرائيلي إلى حديث توبيخ.
هذه المرة أيضا، كما يدعي الجنرال احتياط ليونيد ايفاشوف، من كان رئيس شبكة الاتصالات الخارجية والتعاون في الجيش الروسي، قيلت أقوال حادة. وعلى حد قوله، فقد أوضح وزير الدفاع شويغو للإسرائيليين: توقفوا عن مهاجمة منظومات الدفاع الجو السورية، لأننا على أي حال سنزودهم بقدرات أخرى، أكثر تطورا».
«على إسرائيل أن تفهم موقف وزارة الدفاع الروسية الذي يقول: إن الاستقرار وقدرة الجيش السوري على القتال جيدان للشعب السوري وجيدان للإسرائيليين أيضا»، قال الجنرال المتقاعد ايفاشوف لوكالة الأنباء الحكومية الروسية. من ناحية الروس، فإن نظام الأسد يمنع الفوضى التي من شأنها أن تشعل الحدود مع إسرائيل أيضا.
 
«انفصام شخصية»
 
تعبر زيارة وزير الدفاع شويغو والهجوم الجوي في سورية عن انفصام الشخصية في السياسة الروسية تجاه إسرائيل. صحيح أن شويغو جاء إلى إسرائيل، ولكن بوجه عابس. هذا لا يعني أنه ليس رجلا ودودا على نحو خاص. فمهندس البناء والاقتصادي الذي أصبح فيلد مارشل ما كان ليكلف نفسه عناء المجيء إلى هنا لو لم يكن لإسرائيل دور معين جدا في المصالح الروسية الراهنة. مصالح يمكنها بالطبع أن تتغير في كل لحظة.
شويغو، 62 سنة، هو الوزير الأقدم في ا لحكم الروسي، من بقايا عهد يلتسن، والذي نجا من كل التحولات في الكرملين ووقف على مدى 18 سنة على التوالي على رأس وزارة الطوارئ المدنية إلى أن أصبح قبل 5 سنوات وزير الدفاع ولاحقا أيضا نائب رئيس الوزراء. وهو شعبي في روسيا بفضل ثلاث مزايا: فهو عديم الطموح السياسي، بمعنى أنه لا يعرض مكانة بوتين للخطر، هو يُقلُّ من الظهور أمام الجمهور وهو تنفيذي. شويغو لا يقرر السياسة الروسية في سورية، لكنه ينفذها.
عشية زيارته، قبل القصف في سورية، أوضح الروس لإسرائيل أن هذه ستكون زيارة على مستوى تغطية جد متدنية. فلن يكون أي لقاء مع صحافيين إسرائيليين، وحتى الصحافيين الروس الذين جاءوا معه اضطروا للاكتفاء باستعراض من نائبه، الجنرال الكسندر بومين. وحتى قبل أن يعود شويغو إلى موسكو، وفي عصر يوم الأربعاء، أجرى بوتين ونتنياهو مكالمة هاتفية عنيت بالتنسيق السياسي. وكان أحد المواضيع التي تحدث عنها الرجلان، فضلا عن المسألة السورية، هو موضوع الأكراد في العراق.
يرى الروس في إسرائيل وزنا مضادا للتدخل الإيراني في سورية. فالإيرانيون والروس يسلبون الذخائر التي لا تزال البقرة السورية المريضة قادرة على أن تنتجها، وينشأ بينهما خلاف عميق حول توزيع الغنيمة.
وسيسافر الرئيس بوتين في الأسابيع القريبة المقبلة للقاء آيات الله في إيران في محاولة لتهدئة الخواطر. يتبين أن شركات روسية وإيرانية تتقاتل بينها على السيطرة في الشبكات الخلوية في سورية، الغاز والفوسفات. ومؤخرا فقط وقعت حكومتا سورية وإيران اتفاقا في إطاره يرمم الإيرانيون المطارات ويقيمون محطات لتكرير النفط على الأراضي السورية.
ولا يدور الحديث فقط عن خلافات اقتصادية. فالروس يعارضون مثلا خطة تشكيل فرقة إيرانية «الإمام الحسين»، تتشكل من 5 آلاف رجل من المليشيات الشيعية المؤيدة لإيران تحت قيادة إيرانية، تعمل على الأراضي السورية. كما أن الروس غير متحمسين من إمكانية أن يتلقى الإيرانيون مصافَّ لهم في ميناء طرطوس، الذي يوجد تحت سيطرة روسية. ويؤدي تضارب المصالح المتعمق بين إيران وروسيا بالروس إلى إسرائيل.
يتهم الروس إدارة ترامب بالتعاون مع داعش، ولكن يتبين أنه توجد لهم شكاوى في هذا الموضوع تجاه إسرائيل أيضا. وهم يحتجون، في الغرف المغلقة على أن إسرائيل لا تتعاون معهم بما يكفي في الحرب ضد داعش، ولا سيما في المجال الاستخباري. وهم يرون أن غسرائيل هي قوة عظمى في السايبر المدني يمكنها أن تساعد أكثر بكثير في كل ما يتعلق بمكافحة الإرهاب بالسايبر.
لقد كانت المحادثات التي أجراها شويغو في إسرائيل في المسألة الإيرانية مثمرة على ما يبدو وانتهت بتفاهم متبادل، باستثناء موضوع واحد: شكل انتشار القوات المؤيدة لإيران في سورية. واضح تماما أنه عندما يصل الجيش السوري إلى هضبة الجولان، فإن هذا لن يكون جيشا سوريا صافيا بل جيش سوري مع قوات أجنبية. وسيستوجب الأمر تجريدا عميقا للجولان السوري ـ أكثر بكثير مما في اتفاق فصل القوات في عام 1974.
وبالمناسبة لدى إسرائيل مقياس ممتاز لفحص وضع الرئيس الأسد: الدروز في هضبة الجولان. في السنة الأخيرة طرأ انخفاض بالعشرات في عدد الطلبات للحصول على بطاقة هُوية زرقاء من دروز الجولان غلى وزارة الداخلية. فهم يشمون على ما يبدو بأن الأسد يعود. وهذا ليس المؤشر المشجع الوحيد من ناحية الرئيس السوري. الأردنيون هم أيضا نوع من المقياس. فقد علم ضمن أمور أخرى عن توثيق العلاقات بين الأردن وسورية، ومحللون أردنيون يتحدثون عن مباحثات تجري في الأسرة المالكة بهدف فحص إمكانية استئناف العلاقات الخارجية مع إيران.
الرئيس المصري السيسي هو الآخر يغازل الأسد. فقد أصبح المصريون شركاء فاعلين في المحادثات لتحقيق التسوية في سورية، التي تجري في الاستانة في كازخستان برعاية الروس. وزار ضابط الاستخبارات السوري الرئيس الجنرال علي مملوك مصر مؤخرا، ورجال استخبارات مصريون يصلون غلى دمشق.
 
«فاتح» اصبح «رعد»
 
الآن، فيما يتبدد التهديد على حكم الأسد، ظاهرا، فإنه يشعر بثقة كافية كي يعود ليستخدم قوته العسكرية كي يردع إسرائيل من الأعمال في الأراضي السورية. وقبل نحو نصف سنة اتخذ النظام السوري قرارا لمحاولة اعتراض طائرة إسرائيلية: في سورية، في لبنان، أينما كان ممكنا. وبالفعل، في الأشهر الأخيرة كانت عدة أحداث إطلاق صواريخ مضادة للطائرات نحو طائرات إسرائيلية تحلق في المجال. وفي جهاز الأمن في إسرائيل قرروا صد الميل السوري هذا بأسرع وقت ممكن إذ أن حرية عمل سلاح الجو هي الوسيلة المركزية لمنع التثبت الإيراني في سورية وتعاظم قوة حزب الله.
إن التهديد القريب الذي يواجهه سلاح الجو في سورية وفي لبنان اليوم يتركز في ما يسمى «مشروع الدقة» للصواريخ والمقذوفات الصاروخية الإيرانية التي تصل إلى حزب الله.
يمكن الافتراض أن قسما لا بأس به من أعمال القصف في الأعماق السورية في السنة الأخيرة، التي تعزى في وسائل الإعلام الأجنبية لإسرائيل، يستهدف المس بهذا المشروع ـ سواء بالصواريخ نفسها أم بالمنشآت التي تصبح فيها أكثر دقة.
اتفق ليبرمان ونتنياهو على إضافة 4.8 مليار شيقل لميزانية الدفاع حتى 2020. قسم لا بأس به من هذا المال سيستثمر، حسب قرار وزير الدفاع في الجواب على عملية تحول الصواريخ الإيرانية في المجال إلى صواريخ أكثر دقة وفتكا مما كانت في الماضي.
والمعنى هو تطوير سريع لمنظومات تستهدف المس بهذه الصواريخ ومشتريات بكميات غير مسبوقة تتجاوز ما كان مخططا له في خطة جدعون متعددة السنوات، لوسائل اعتراض من نوع «حيتس»، «القبة الحديدية» و»العصا السحرية».
وبالتوازي ستتم مشتريات مهمة لسلاح جوي دقيق وستستثمر أموال لبناء منظومة صواريخ أرض ـ أرض بمدى بضع مئات الكيلو مترات، خطط لأن تتم فقط في العقد المقبل. ويسعى وزير الدفاع إلى تقديم موعدها إلى خطة العمل الحالية التي تنتهي في 2020. قسم آخر من المال سيذهب إلى استكمالات التحصين للجبهة الداخلية، التي ستتعرض لضربات الصواريخ الدقيقة.
يدور الحديث عن مشروع كثير التمويل بقيادة وزير الدفاع. أما الجيش فلم يدفع نحو هذه الاستثمارات، ربما تخوفا من أن يؤخذ المال من ميزانية العمل الحالية لديه. أما ليبرمان فقد تعهد بتحقيق المهمة من ميزانية أخرى، تأتي من فوائض الجباية، وتنتظر الآن رد وزارة المالية.
ليبرمان محق. فالتهديد المركزي من الساحة اللبنانية يتركز في مئات عديدة من الصواريخ والمقذوفات الصاروخية إلى مدى 100 ـ 500 كيلو متر، من شأنها أن تصبح دقيقة، وأقل من ذلك في عشرات آلاف الصواريخ غير الدقيقة، لمدى حتى 40 كيلو متر، وتوجد في حوزة حزب الله.
لقد تعلمت الصناعة العسكرية الإيرانية كيف تحاكي جيدا الوسائل القتالية الرسمية والغربية التي وصلت إليها، بما في ذلك في أثناء القتال في سورية التي أصبحت حقل التجارب الأكبر في العالم للسلاح الإيراني، الروسي والأمريكي. فقد أخذ الإيرانيون صاروخا غير دقيق بمدى يتراوح بين 250 ـ 700 كيلو متر، «فاتح 110»، وجعلوه صاروخا دقيقا. لعائلة الصواريخ هذه، التي تتضمن ستة نماذج مختلفة، كانت دقة متداخلة: كلما كان المدى أبعد، ينخفض مستوى الدقة. أما الإيرانيون فقد نجحوا في أن يركبوا على هذه الصواريخ منظومة جي.بي.اس روسية وهكذا وصلوا إلى دقة لم تعد متعلقة بالمدى وتسمح لإصابة شبه موضعية للهدف. والنتيجة هي صاروخ دقيق جدا يسمى «رعد 327».
أما الصيغة السورية لـ «فاتح 110» فهو «إم 600» صاروخ لمدى 300 كيلو متر يحمل رأسا متفجرا بوزن نصف طن، بناه السوريون وفقا لمعلومات إيرانية. خذوا هذا الصاروخ الذي يوجد في سورية وفي لبنان، ضعوا عليه جي.بي.أس فإذا بكم تحصلون على صاروخ دقيق يمكنه أن يصيب إصابة مباشرة مبنى عزرئيلي في تل أبيب.
كما أن الإيرانيين أخذوا صواريخ «ام 302» إلى مدى 90 ـ 200 كيلو متر (تلك الصواريخ التي ضربت حيفا في 2006)، أضافوا لها مجنحات وجعلوها صواريخ دقيقة قدرتها على التدمير أعلى بأضعاف.
التقدير هو أن الإيرانيين يحاولون تصدير هذا العِلْم سواء لسورية أم لبنان، ولهذا فقد أقاموا هناك مشاغل ومعامل ليركبوا فيها تلك المجنحات التي توجه الصاروخ وتنتج في إيران على الصواريخ والمقذوفات الصاروخية «الغبية». أما إسرائيل فتكافح ضد هذا اليوم: في المشاغل، في المعامل، في تهريب الصواريخ التي ركبت عليها هذه الأجهزة.
هذه هي القصة الحقيقية خلف مصانع السلاح التي أقامها الإيرانيون في سورية وفي لبنان لتحسين تلك الصواريخ للمدى المتوسط والبعيد الذي لدى حزب الله وجعلها صواريخ موجهة بدقة بحيث تخلق كتلة حرجة من الإصابة لأهداف حساسة في إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يشل الدولة ويردعها من مهاجمة لبنان أم إيران.
إن كمية الخسائر وحجم الضرر اللذين تسببت بهما الصواريخ بعيدة المدى، ذات الدقة الأدنى، سمحا لسلاح الجو بمواصلة العمل حتى حيال هجوم بألاف الصواريخ التي أطلقها حزب الله.
أما في اللحظة التي سيكون فيها لدى المنظمة بضعة آلاف من الصواريخ الدقيقة لمدى يتراوح بين 100 ـ 500 كيلو متر، تغطي إسرائيل من حيفا حتى ديمونه فإن كمية الخسائر والأضرار ستتغير بشكل جوهري. ولهذا فإن إسرائيل ترى في الصراع الحالي ضد تهريب السلاح موضوعا وجوديا. ولهذا فقد نصب إليها تدمير «مصنع 4.000» ـ منشأة التحويل المركزية للصواريخ الدقيقة التي أقامها الإيرانيون في بلدة سيف قرب حماة.
إن طرق العمل لمنع إقامة مصانع مشابهة على الأراضي اللبنانية لا تقل نجاعة. وبلا سلاح جو يعمل بشكل حر، لن تنجح إسرائيل في أن تبطئ فما بالك أن تمنع التهديد الجديد المتمثل بتحويل الصواريخ التي لدى العدو إلى أكثر دقة. ولهذا فإن كل محاولة لردع سلاح الجو من الطيران والعمل في سماء المنطقة هي من ناحية إسرائيل شارة حمراء.
 
اليكس فيشمان
يديعوت 20/10/2017
========================
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز: هكذا سيصبح سقوط الرقة مكسبا للنظام وإيران
http://arabi21.com/story/1042513/فايننشال-تايمز-هكذا-سيصبح-سقوط-الرقة-مكسبا-للنظام-وإيران#tag_49219
علقت صحيفة "فايننشال تايمز" في افتتاحيتها على سقوط مدينة الرقة في يد القوات الموالية للولايات المتحدة، قائلة إنه سيكون "رقصة حرب" إن لم تعرف واشنطن الخطوة المقبلة.
وتقول الصحيفة: "بلا شك، فإن هزيمة تنظيم الدولة على يد قوات سوريا الديمقراطية في العاصمة الفعلية له تعد انتصارا مهما في الحرب المتعددة الجبهات لتطهير سوريا من الخلافة السامة، وستكون رقصة حرب لو لم تعرف واشنطن وحلفاؤها سريعا ما الذي يجب عمله بعد ذلك وكيفية تحقيقه".
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن "القوى المتعددة، من الأتراك والروس والإيرانيين والسعوديين والأكراد، توافق على هدف واحد، فإنها ستحقق هدفها سريعا، فبعد خسارة تنظيم الدولة آخر معقل مدني له، فإنه يجد نفسه محاصرا في المناطق الغنية بالنفط، لكن المقفرة والقريبة من الحدود السورية مع العراق، والتحدي الآن هو كيفية توحيد الجبهة بين الأطراف التي يحمل كل واحد منها أجندته الخاصة؛ من أجل منع تنظيم الدولة من إعادة ترتيب نفسه بأي شكل من الأشكال، أو الاستفادة من الفوضى التي ستظهر".
وتعلق الصحيفة قائلة إن "هناك مخاطر نتيجة هذا الوضع، ما تحدث عنه مدير المخابرات البريطانية (أم آي فايف) يوم الثلاثاء من أن المخاطر القادمة على الغرب من أفريقيا، فالخلافة ربما تتقلص، إلا أنها لم تنهزم بصفتها قوة أيديولوجية، وأكثر من هذا فإن خروج تنظيم الدولة من المناطق التي كان يديرها حررته من الأمور البيروقراطية، وتوفير الخدمات الأساسية للسكان الذين كان يحكمهم، وسيركز من الآن على حرب التمرد القائمة على الضربات السريعة والأهداف السهلة في الغرب".
وتلفت الافتتاحية إلى أن "الخطر الثاني هو المعركة التي قد تندلع في سوريا بشأن الأراضي التي طرد منها التنظيم، وهي معضلة لم تجهز لها أمريكا، وبدا واضحا من ضعف الإدارة الأمريكية تفسير رقعة الشطرنج في العراق وسوريا، ففي الوقت الذي كان فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم بتهديدات فارغة ضد إيران، كانت هذه تتحرك مع روسيا والقوات السورية إلى مواقع على أكثر من نقطة في العراق وسوريا".
وتفيد الصحيفة بأن "حليفة أمريكا -على الورق- هي تركيا عضو الناتو، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان في طهران هذا الشهر، وليس واشنطن التي تحالفت مع الأكراد في الرقة، ولم تقدم التزامات لأي من الطرفين".
وتقول الافتتاحية: "ربما كان تنظيم الدولة في حالة من الهروب، إلا أن تنظيم القاعدة الذي خرج منه كان في أسوأ حال عام 2008، واحتاج فقط 3 سنوات ليستفيد من السياسة المتخبطة التي قامت بها حكومة بغداد ضد السنة في العراق، ما فتح الباب أمام خروج تنظيم القاعدة في العراق بشكل أخطر مما كان عليه".
وتختم "فايننشال تايمز" افتتاحيتها بالقول: "دون خطة سريعة تشمل السنة، حول إدارة المناطق السورية التي تمت السيطرة عليها، فإن الأمر ذاته سيحدث مرة أخرى، وحتى تبدأ الولايات المتحدة وحلفاؤها التفكير بطريقة استراتيجية، فإن خسائر تنظيم الدولة ستصبح مكاسب لنظام دمشق وراعيته إيران".
========================
«إيكونوست»: حلم الكيان الكردي في سوريا مرشح للانقسام.. واستبداد حزب الاتحاد الديمقراطي سيعيد المتطرفين
http://www.alquds.co.uk/?p=812336
وترى المجلة نفسها (إيكونوست) في تقرير آخر أن تقدم قوات سوريا الديمقراطية في الرقة وطرد تنظيم الدولة منها يعد نصرا، إلا أن التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة قد يتمزق. وقدمت المجلة أولا صورا عن آثار ما تبقى من تنظيم الدولة في عاصمته الرقة، جثث معلقة بالقضبان في الساحة الرئيسية هي ما تبقى من ذكريات دولة الخلافة. ففي ساحة الرقة أعدم الكثيرون بتهم التجسس أو لأنهم دخنوا السجائر واستمعوا للموسيقى. وانتهى عصر الرعب، ففي 17 تشرين الأول /أكتوبر وبعد أربعة أشهر من القتال أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المكونة من مقاتلين أكراد وعرب نهاية العملية. وأضافت أن سقوط الرقة يشير للكيفية التي أصبحت فيها قوات سوريا الديمقراطية قوة فاعلة مدعومة من الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة.
ويسيطر الجناح السياسي لقوات سوريا وهو حزب الاتحاد الديمقراطي على مناطق شاسعة من شمال سوريا، وهي المنطقة التي أطلق عليها روجوفا التي أعلن فيها الحكم الذاتي عام 2016. وتحدثت المجلة عن التمييز الذي تعرض له الأكراد في ظل النظام السوري. ومن هنا فخطوة الحكم الذاتي نظر إليها تطورا يصحح مسار ما جرى للأكراد في العقود الماضية. ولكن هناك مشكلة، فالنظام المستبد في المنطقة المتمثل بالحزب الكردي يبدو مصمماً على وراثة نظام مستبد سابق له. فخلال السنوات الماضية قام الأكراد بتدمير وتهجير عشرات من البلدات العربية. كما قاموا بتجنيد المئات في قوات سوريا الديمقراطية. ويعاني العرب من سوء تمثيل في مخيمات النازحين لخشيتهم من التجنيد الإجباري. كما أن حزب الاتحاد الديمقراطي لا يتسامح مع المعارضة. ففي أيار/ مايو قامت الشرطة السرية «اسايش» بدهم مقرات حزب معارض في مدينة القامشلي، التي تعتبر العاصمة الفعلية للإقليم واعتقلوا عدداً من الناشطين. كما هرب أكثر من نصف مليون كردي للدول المجاورة بدلاً من العيش في ظل حكم حزب الاتحاد. ويقوم قادته بمحاولات تشكيل عقول تلاميذ المدارس وتدريسهم مقرراً دراسياً يروج لآيديولوجيتهم.
وكان المدرسون في الحسكة قد احتجوا في آب /أغسطس على المقرر الدراسي الذي لا تعترف به السلطات التعليمية. ففي الرقة لا يزال التلاميذ يدرسون المقرر السوري بعد تمزيق الصفحات التي تحتوي على صور الرئيس السوري بشار الأسد. وتضيف إن هناك معارضة قوية لحكم حزب الاتحاد الديمقراطي. وعلى المدى البعيد فالاضطهاد الذي يمارسه أكراد سوريا سيؤدي إلى حالة مثل ما تعرض له السنة العرب والذي أدى لولادة تنظيم الدولة. ويقول ناشط: «لا يقرأ الأكراد تاريخهم بشكل جيد» و «ستؤدي أفعالهم إلى ظهور متطرفين آخرين». وتصرفات كهذه قد تؤدي إلى انقسام في قوات سوريا الديمقراطية، فهناك الآلاف من المقاتلين العرب الذين انشقوا.
وحتى الآن منح الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية الحصانة ومنعها من التمزق. ومع تحرير الرقة فقد يقرر الأمريكيون سحب قواتهم الخاصة. وحتى من دون انسحاب فهذه القوات التي لا يتجاوز عددها 50.000 تقاتل أكثر من طاقتها وعلى مساحات واسعة ويعتبر بعضها مهم للنظام وفيها الثروة النفطية. ولهذا السبب قبلت قوات سوريا الديمقراطية الناشطين المؤيدين للنظام في صفوفها واعتقلت الأصوات المعارضة له. وتظل هناك صعوبة في التوصل لصفقة مع تركيا التي ترى في حزب الاتحاد الديمقراطي جماعة إرهابية وفرعا عن حزب العمال الكردستاني.
ووصف الرئيس رجب طيب أردوغان الحزب الكردي السوري بالإرهابي وقصفت طائراته مواقعهم في شمال سوريا. وأرسل قواته هذا الشهر إلى إدلب في محاولة لوقف تقدم الأكراد إلى غرب الفرات. وتخلص للقول إن أكراد سوريا قد يجدون منطقة حكمهم الذاتي غير قادرة على العيش تماما كما انهار حلم إخوانهم أكراد العراق بالدولة.
========================
التايمز: البريطانيون الذين يقاتلون في سوريا أمام ورطة بين الإستمرار في القتال في سوريا أو العودة إلى وطنهم
https://www.almada.org/مباشر-مهم/التايمز-البريطانيون-الذين-يقاتلون-في
السبت 21 تشرين الأول 2017
نشرت صحيفة "التايمز" تقريراً بعنوان "بريطانيون يواجهون ورطة: مواصلة القتال أو العودة إلى وطنهم".
ويتحدث التقرير عن مجموعة من البريطانيين الذين يحاربون في سوريا، ويستهله كاتباه بالقول "هؤلاء لن يستطيعوا أن ينسبوا تحرير الرقة بمفردهم"، لكن عليهم أن يقرروا مصيرهم بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في معقلهم الرئيسي.
وهناك تباين في حالات هؤلاء.
أما جاك هولمز (24 عاماً) الذي قرر السفر إلى سوريا لقتال تنظيم داعش لشعوره بأن محاربة التنظيم أكثر فائدة من طلاء الجدران، فإنه يتحضر للذهاب إلى دير الزور لقتالهم في آخر معاقلهم.
كيم تايلور (28 عاماً) المعروفة لدى البريطانيين بأنها التحقت بتحالف "قوات سوريا الديموقراطية"، فإن القتال جعلها تشعر بأهميتها الفكرية، وغيَّرَت اسمها لتصبح روجوفا بالكردية. وهي تقول إنها أحبت منطقة شمال سوريا.
ماسير غيفرد (30 عاماً)، الذي تلقى تعليماً خاصاً وكان يعمل في مصرف مرموق، ظل في الرقة 4 شهور. وهو يريد العودة إلى بريطانيا لكنه يخاف من عدم استطاعته القيام بذلك.
ويقول غيفرد "جئت إلى هنا لقتال الإرهابيين، وقد ربحنا وغادروا، وأنا لا أريد قتال الحكومة السورية".
وبالرغم من صعوبة العودة، إلا أن ما يخشاه غيفرد بالدرجة الأكبر هو ما سيحدث لدى وصوله إلى بريطانيا.
ويعدد التقرير أمثلة على أشخاص اعتقلوا بعد عودتهم من القتال في سوريا.
ويتّسم الوضع القانوني للمقاتلين البريطانيين في سوريا بأنه مبهم، وهو ما يراه البعض أمراً عجيباً، خصوصاً في ضوء أنهم يحاربون في نفس معسكر سلاح الجو الملكي أو تحت غطاء طائراته، بحسب التقرير.
والصلة بحزب العمال الكردستاني كفيلة بأن تجعل المقاتلين البريطانيين محل اشتباه لدى عودتهم إلى وطنهم، بحسب التقرير الذي يوضح أن الحزب مصنف في المملكة المتحدة باعتباره جماعة إرهابية.
وينقل التقرير عن مصادر أمنية بريطانية القول إنه سيتم التحقيق إن كان من يريد العودة إلى بريطانيا شارك في القتال مع تنظيم الدولة أم ضده، وعن إمكانية تسببهم بقتل مدنيين أو إن كانوا قد تطرفوا خلال فترة إقامتهم في سوريا.
========================
الصحافة الالمانية والتركية :
تسايت: ما الثمن الذي دفعته "الرقة" لطرد تنظيم الدولة؟
http://arabi21.com/story/1042944/تسايت-ما-الثمن-الذي-دفعته-الرقة-لطرد-تنظيم-الدولة#tag_49219
نشرت صحيفة "تسايت" الألمانية تقريرا، تطرقت من خلاله إلى الأوضاع في مدينة الرقة، عقب طرد مقاتلي تنظيم الدولة منها، معتبرة أن قوات التحالف التي ترفع شعار مكافحة الإرهاب؛ تسبب في أضرار كبيرة في المدينة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تنظيم الدولة خسر مدينة الرقة التي كان يتخذها عاصمة له في سوريا. وقد بات مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من قبل الولايات المتحدة، متمركزين في ساحة النعيم، المكان الذي كان تنظيم الدولة يستعرض فيه رؤوس ضحاياه الذين تم إعدامهم.
أما المواطنون الذين كان من المفترض أن يكونوا في المدينة في هذه اللحظة التاريخية من أجل الاحتفال بتحريرها، فقد هربوا من هول المعارك الدائرة، ولا أحد يعلم متى سيتمكنون من العودة في ظل الدمار الكبير الذي لحق منازلهم.
واعتبرت الصحيفة أن هذه المفارقة تلخص المعضلة التي تعيشها مدينة الرقة. فمن جهة، تتواتر مشاعر الارتياح والترحيب بطرد مقاتلي تنظيم الدولة، الذين كانوا يعتمدون استراتيجية إرهابية تجمع بين عنف عصابات المخدرات المكسيكية، ورعب أفلام هوليود. ومن جهة أخرى، ينتاب الجميع قلق كبير بشأن ثمن تحرير مدينة الرقة، في ظل صعوبة إعادة إعمارها نظرا للدمار الهائل الذي لحق بمختلف أجزائها، وسقوط عدد كبير من المدنيين في خضم هذه العمليات.
ورجحت الصحيفة أنه في أفضل الحالات، ينبغي ضخ الأموال والموارد نفسها التي تم اعتمادها في إطار هذه الحرب ضد الإرهاب، واستثمارها مجددا من أجل إعادة مدينة الرقة إلى سالف عهدها.
 ولا بد أن يتم توجيه هذا الدعم لهياكل حكم محلية، على غرار تلك التي ثارت في السابق ضد نظام بشار الأسد، ثم تعرضت للابتزاز وسوء التصرف من قبل بعض الفصائل المعارضة، قبل أن تقع في النهاية في قبضة تنظيم الدولة.
وقالت إن هناك بالفعل موارد عديدة متوفرة لإصلاح ما أفسدته الحرب، حيث تتمتع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالقدرة على تأمين التمويل الكافي لإعادة إعمار المدينة.
وقد أعلنت الأمم المتحدة أنها تعتزم التمركز داخل مدينة الرقة في أقرب وقت، بغية توفير الدعم لنحو 300 ألف مدني يعيشون في ظروف مزرية في مخيمات على مشارف المدينة، منذ أشهر أو سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر الآن على الرقة وضواحيها، تهيمن عليها مليشيا كردية تعرف باسم وحدات حماية الشعب الكردي، الذراع السوري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني. وخلال الحرب السورية، وضعت الوحدات الكردية هدف توسيع المناطق الكردية وإقامة حكم ذاتي نصب عينيها، واعتبرت ذلك أكثر أهمية من تغيير النظام الحاكم. ونتيجة لذلك، فقد المواطنون السوريون العرب ثقتهم بها، حيث باتوا ينظرون إليها بعين الريبة.
وذكرت الصحيفة أنه على غرار مقاتلي البيشمركة الأكراد في شمال العراق، لم تكتف وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا بالمشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة، بل انتهزت الفرصة لضم مناطق جديدة تحت سيطرتها. من جهتهم، اتخذ الأكراد في شمال العراق خطوة متهورة لإقامة حدود وإعلان دولة مستقلة، إلا أن هذه المحاولة باءت بفشل ذريع. فقد قامت قوات الجيش العراقي والمليشيات الشيعية المساندة لها بطرد مقاتلي البيشمركة من المناطق الغنية بالنفط، بعد أيام قليلة من إجراء استفتاء على الانفصال، ويبدو أن حلم أكراد العراق بشأن الاستقلال قد تحول إلى سراب.
وقالت الصحيفة إن واشنطن تراقب تطورات الوضع في سوريا بكل حذر. في الأثناء، قد تنظر الولايات المتحدة في إمكانية استخدام قوات سوريا الديمقراطية على اعتبارها حاجزا من أجل التصدي للتوسع الإيراني. وعلى الرغم من أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كان قد نفى هذا الأمر في مؤتمر صحفي منذ أيام، إلا أنه لم يفته أن يشير إلى قلقه إزاء "الأنشطة الإيرانية التي تقوض الاستقرار في المنطقة".
وأوردت الصحيفة أن الموقف الأمريكي يعتبر غامضا، حيث لم يتم إلى حد الآن وضع استراتيجية طويلة المدى بشأن الشرق الأوسط. فعلى الأرجح لا يملك ماتيس أي فكرة على نوايا رئيسه دونالد ترامب، أو ما يعتزم فعله حيال سوريا أو العراق بعد سقوط تنظيم الدولة. من جهة أخرى، تبدو استراتيجية بشار الأسد واضحة وثابتة، كما أنها لم تتغير منذ بداية الحرب الأهلية. وترتكز مخططات الأسد على استخدام كل الوسائل المتاحة من أجل جعل حياة المدنيين خارج مناطق سيطرته بمثابة جحيم.
وتساءلت الصحيفة بشأن قدرة المجلس المدني في الرقة على الشروع في العمل؛ من أجل إعادة النظام وإصلاح ما يمكن إصلاحه في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة. ففي الواقع، تنتظر المجلس المدني مهام عديدة، من بينها التخلص من كميات ضخمة من الأنقاض والقمامة، وتفكيك القنابل والألغام، ودفن جثث الموتى، فضلا عن توفير مواد الإغاثة والكهرباء والماء، وإعادة فتح المدارس والمخابز، ناهيك عن وضع برامج دراسية كردية وعربية. والأهم من ذلك كله، إنشاء مؤسسات أمنية لحماية المدينة من هجمات تنظيم الدولة والنظام السوري على حد سواء.
========================
خبر تورك :الراديكالية والجهادية.. وسم لدمغ السنة فقط في سوريا
http://www.turkpress.co/node/40762
نهال بينغيسو كراجا – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
تحدثت المقاتلة البريطانية كيمي تايلور، التي تقاتل ضد تنظيم داعش في سوريا، إلى صحيفة إنديبندنت. تايلور توجهت إلى سوريا عام 2015، وقبل أن تتخذ هذا القرار عملت من أجل قضية "روجاوة" لمدة طويلة مع عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه المسلح وحدات حماية الشعب.
خلال هذه الفترة، تنقلت تايلور باستمرار ما بين سوريا والبلدان الأوروبية من أجل توعية الأوروبيين بخصوص قضية "روجاوة"، وعندما أدركت أن الخطابات والمحاضرات لن تكفي، انضمت إلى "وحدات حماية المرأة"، وشاركت في الصفوف الأولى للقتال.
البريطانية البالغة من العمر 27 عامًا، "راديكالية" إلى درجة أنها تغير الوحدة التي تقاتل فيها من أجل البقاء بمحيط الرقة حتى اليوم وفي الصفوف الأولى للقتال.
وتقول تايلور: "أعطيت هذه الحرب كل ما أملك، وأنا مستعدة للموت في سبيل تحقيق ما تصبو إليه روجاوة"، ولا تعتبر أن مهمتها قد انتهت  حتى مع إخراج تنظيم داعش من الرقة.
قد تكون كيمي تايلور البريطانية الوحيدة التي تقاتل في معركة روجاوة، لكن من المعروف أن هناك الكثير من مواطني الدول الغربية في سوريا بهدف القتال ضد داعش.
الكثير من المسيحيين والعلمانيين الغربيين يقاتلون "جهادًا" في سبيل دعواهم، في صفوف وحدات حماية الشعب، التي تمارس التطهير العرقي بإصرار فريد وتطرد لأهالي من منازلهم وتصادر حقولهم من منطلق معتقدات متشددة.
لكن الغريب في الأمر أن العالم لا يعتبر هؤلاء جهاديين، رغم أنهم غادروا منازلهم الدافئة وقدموا إلى المنطقة وهم مستعدون لبذل أرواحهم أو إزهاق أرواح الآخرين في سبيل الجهاد من أجل ما يحملونه من معتقدات. بل إنه لا يعدهم حتى "راديكاليين".
أليس هذا غريبًا؟
توصيف "مقاتل أجنبي إرهابي" قالب جاهز من أجل مواطن فرنسي أو بريطاني من أصول مغاربية قرر التوجه إلى سوريا من أجل القتال ضد قوات نظام الأسد لأنه لم يتحمل مشاهد جثث الأطفال وهي تُستخرج من تحت أنقاض منازل قصفتها مقاتلات الأسد.
دمغة "جهادي" معدّة ليوسم بها رجل قرر الانضمام إلى كتيبة في منطقته لقتال النظام السوري، بعد أن عاش مأساة فقدان جميع أفراد عائلته جراء تدمير النظام منزلهم على رؤوسهم.
لكن إن كنت قادمًا من البلدان نفسها من أجل القتال ضد تنظيم داعش وخدمة الثورة التي تزمع وحدات حماية الشعب القيام بها، فلا توصيف ولا دمغة، بل موافقة مرفقة بالثناء والإشادة.
الأمر المثير للاستغراب أيضًا أن توصيف جهادي لا يُستخدم حتى من أجل ميليشيات حزب الله أو المجموعات الموالية لإيران التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، رغم استخدمها الوسائل العنيفة التي يستخدمها مسلحو تنظيم داعش.
في مكان تمارس فيه كل مجموعة جهادها الخاص، رأينا أن توصيف المجموعات السنية المعارضة فقط بأنها "جهادية"، مخصص من أجل وسم الجانب الخاسر.
خسرت المعارضة السورية، وفاز نظام الأسد في المعركة منذ اليوم الذي استخدمت فيه هذه اللغة لتوصيف الأطراف المتحاربة في سوريا.
========================