الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 21/11/2016

22.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية : الصحافة الروسية :  
الصحافة الامريكية :
مونيتور: إذا سقطت حلب سيعيد النظام احتلال الجنوب السوري
http://all4syria.info/Archive/364216
كريسشان ساينس مونيتور: ترجمة محمود محمد العبي- كلنا شركاء
لدى الولايات المتحدة وشركائها العرب بعض النجاح بدعم الثوار في جنوب سوريا. ولكن إذا انتصر نظام الأسد في حلب، ويمكن أن يتحول باتجاه الجنوب – مغيراً مظهر الحرب
عمان، الأردن – يمكن أن تقع قريباً البقعة الوحيدة المشرقة للثوار المدعومين من الولايات المتحدة في سوريا تحت التهديد إذا استمر نظام الأسد المدعوم من روسيا باكتساب المزيد من الزخم والقوة.
منذ ثلاث سنوات، يعمل حوالي 30000 من الثوار المفحوصين في مساحات واسعة من الجنوب. ويتم توجيههم وتزويدهم بالسلاح من قبل تحالف يضم الولايات المتحدة والأردن والمملكة العربية السعودية، كانت ميليشيات الـ 57- المعروفة باسم الجبهة الجنوبية- القوة المقاتلة الأكثر فعالية في سوريا.
وفقاً لمصادر من الثوار ومسؤولين على مقربة من قيادة العمليات العسكرية لقوات التحالف في عمان، الأردن، بعد منذ منتصف عام 2015، خفضت المملكة العربية السعودية التمويل، وحولت واشنطن تركيزها على تنظيم الدولة الإسلامية.وكانت النتيجة حالة من الجمود في الجنوب، بسبب عدم قدرة الثوار على التقدم وانشغال نظام الأسد في الشمال في حلب. لكن أعطت غارات النظام الجراحية في يناير/ كانون الثاني- بدعم من القوات الجوية الروسية- شعوراً لما يمكن أن يحدث إذا حولت قوات الأسد اهتمامها جنوباً: سقطت بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية وانقطعت خطوط إمداد الثوار.
وبهذه الطريقة، معركة حلب هي أكثر من مجرد المدينة المهمة جداً في حد ذاتها. إنها فيما إذا سيكون بشار الاسد قادراً على التوجه إلى الجنوب. لو فعل ذلك، يمكن للحرب أن تُنتِج طرق جديدة. من استثمار التحالف في الجبهة الجنوبية إلى الأسئلة الحساسة حول الحدود السورية الجنوبية مع الأردن وإسرائيل، يمكن أن يصبح الصراع دولياً بشكل أكثر – راسماً بذلك مجموعة جديدة من اللاعبين والتوترات.
يقول عبد الهادي ساري، وهو ضابط سابق في سلاح الجو السوري وعضو في مجلس الجبهة الجنوبية العسكري في درعا: “إذا سقطت حلب وتم تركنا لوحدنا، فإن النظام سيعيد احتلال الجنوب وسنخسر كل شيء”. وأضاف: “ذلك سيكون هو عندما تبدأ الأزمة الحقيقية”.
الأردن وإسرائيل
كانت الجبهة الجنوبية في الصراع السوري منذ خمس سنوات الأكثر هدوءاً في الآونة الأخيرة. لكن يحذر مسؤولون وخبراء من أنه يمكن أن تصبح الأكثر تعقيداً، في جزء كبير بسبب الديناميكيات على طول حدود سوريا الجنوبية.
على سبيل المثال، وضعت الأردن جميع الفصائل على أهبة الاستعداد: حدودها خط أحمر. ووفقاً لثوار ومسؤولين، قد عملت مع الثوار على مواصلة القتال على بعد ستة إلى اثني عشر ميلاً من الحدود وتعاملت مع تدفق اللاجئين.
يقول محمد المومني المتحدث باسم الحكومة الأردنية ووزير الشؤون الإعلامية: “سيُعتبر أي عمل من شأنه أن يؤدي لتدفق اللاجئين باتجاه حدودنا مع سوريا أو يقرب القتال من حدودنا عملاً من أعمال الحرب من جانب الأردن”. ولدعم هذا الكلام، فقد استخدمت الأردن ضربات صاروخية لمهاجمة المركبات والدبابات والجماعات القريبة جداً من حدودها.
الأردن مصممة ليس فقط على منع امتداد القتال، ولكن أيضاً على احتمال هروب الآلاف من المقاتلين- وكثير منهم من الأردن- إلى  أراضيها تحت ستار لاجئين. ويؤكد مسؤولون أردنيون أنه من المستحيل المبالغة في حساسية حدودها.
وبالنسبة لإسرائيل، يمكن لتهديد أكبر أن يصل حدودها: وهو حزب الله. حيث نشرت حركة المقاومة الشيعية اللبنانية- التي تخوض حرب مع إسرائيل- أكثر من 2000 مقاتلاً على دفعات في الجنوب لمساعدة الأسد في الهجمات المضادة ضد الجماعة المسلحة القوية جبهة فتح الشام وكذلك الجبهة الجنوبية.
لكن ترى إسرائيل أن حزب الله يقوم بأكثر من مساعدة النظام. فهي ترى أن حزب الله يسعى لفتح جبهة جديدة في حربه على إسرائيل.
ويقول إيتمار رابينوفيتش، وهو أستاذ في جامعة تل أبيب، والمفاوض الرئيسي الإسرائيلي السابق مع سوريا: “من الواضح أن حزب الله وأسياده يرغبون في تعزيز خط المواجهة مع إسرائيل من لبنان على طول الطريق إلى الجولان. وهذا الأمر إسرائيل عازمة على منعه”.
تفضي شبكة المصالح الدولية المعقدة في الجنوب إلى برميل بارود محتمل.
ويقول أندرو تابلر، الخبير في الشؤون السورية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “لديك في الجنوب ثالوث المصلحة الإسرائيلية والأردنية ضد مجموعة من المصالح السورية التي لم يعد من الممكن اعتباره بلد واحد. الشمال أيضاً معقد، ولكن في الجنوب هناك مقاومة أكثر من قبل إسرائيل والأردن ضد الجماعات المدعومة من إيران”.
روسيا
ما يعقد الصورة هو روسيا.
اعترافاً بعودة ظهور روسيا كلاعب في سوريا، كانت كل من الأردن وإسرائيل سريعة الوصول إلى موسكو.
ووفقاً لتقارير، أسس الأردنيون مركز تبادل معلومات مع الروس لمنع الخلل في الاتصالات أو الحوادث بين الطائرات المقاتلة الروسية وقوات الحدود الأردنية. ويتضمن ترتيب مماثل بين إسرائيل وروسيا “خط مباشر” بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومع ذلك، لا تزال مشاعر عدم الثقة قائمة.
ويقول خبراء: تغطي أنظمة الصواريخ المثبتة من قبل روسيا في سوريا ما يقارب كل إسرائيل ومعظم الأردن. وانتهكت الطائرات الروسية المجال الجوي الإسرائيلي مراراً وتكراراً. وعبر مسؤولون أردنيون بصورة شخصية عن “الإحباط” إزاء قصف روسيا على  الشيخ مسكين، وفي وقت لاحق، على ثوار مدعومين من وكالة المخابرات المركزية بالقرب من الحدود الأردنية.
يقول جنيفر كافاريلا الخبير في الشؤون السورية في معهد دراسات الحرب: حتى الآن، خفف الحوار من التوترات. ولكن ما يثير القلق هو أن الأمور يمكن أن تتغير بمجرد سقوط حلب. “لا توجد إشارة إلى أن روسيا ستلتزم بهذه الاتفاقات، وستتبع روسيا مصالحها المفضلة دون حذر”.
داعش
وسط كل هذه المناورات، يبدو تنظيم الدولة الإسلامية للعيان كورقة مسعورة/ وحشية.
تختلف فروع الدولة الاسلامية في جنوب سوريا مما هي عليه في أي مكان آخر. في أجزاء أخرى من سوريا، استولت المجموعة على مساحة من الأراضي بالقوة. ولكن في جنوب سوريا، نشأ تنظيم الدولة الإسلامية بطريقة عضوية. وتعهدت جماعات منشقة من الثوار بالولاء واحدة تلو الأخرى.

وبدلاً من مواجهة النظام علناً، قصرت فروع الدولة الإسلامية نفسها حتى الآن على الاستفادة من خسائر الثوار، حيث انقضت من وراء تقدم النظام لتأمين مزيد من المساحات.
تقول قوات الثوار ومسؤولون أردنيون: يجب توجيه قوات الثوار، يمكن لمناطق تنظم الدولة الإسلامية أن تتوسع على طول الأردن والجولان إلى الغرب. بمجرد خسارة الرقة، يمكن أن ينزح تنظيم الدولة الإسلامية جنوباً.
يقول السيد ساري، الضابط السوري السابق في القوات الجوية: “اذا كسب نظام الجنوب، سيذهب الكثير من [المتشددين] لمسار ثالث – تنظيم القاعدة أو داعش”.
وقد أدى افتقار الجبهة الجنوبية للتقدم خلال العام الماضي بالفعل بإصابة العديد من المدنيين السوريين بخيبة أمل بالثوار.
يقول محمد، البالغ من العمر 25 عاماً من محافظة درعا، الذي يفكر بدعمه لجبهة فتح الشام، المعروفة سابقاً باسم جبهة النصرة: “نريد محاربة النظام، والدفاع عن أنفسنا من النظام، وهزيمة النظام. نحن على استعداد للتعاون مع النصرة، أو داعش، أو حتى مع الشيطان نفسه للتخلص من الأسد”.
بأسلحة ثقيلة مناسبة، تزعم الجبهة الجنوبية أنه يمكنها نسبياً هزيمة قوات أصغر من تنظيم الدولة الإسلامية في “يومين أو ثلاثة أيام.” ومع ذلك، المخاوف من وقوع الأسلحة في أيدي الدولة الإسلامية أو النصرة وقد ترك وزارة التجارة تحجم بشدة عن دعم الجبهة الجنوبية.
قد يعتمد ما سيحدث بعد ذلك على الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
يُعتَبر دعم الولايات المتحدة ضروري من أجل ضربات عسكرية إسرائيلية أو أردنية على نطاق أوسع، وإنشاء منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي في الجنوب، أو أي مقاومة للمناورات الروسية.
ويقول مسؤولون في المنطقة أنهم سيعملون من تلقاء أنفسهم لو اضطروا لذلك. ويقول مسؤول حكومي أردني “نحن نعمل من دون قيادة من [الولايات المتحدة]… ونحن في بعض الأحيان عاجزون. لكن إذا تم تهديد استقرارنا، فإننا سنتخذ إجراءاتنا”. 
========================
فورين بوليسي: ستة مخاطر كارثية سيتسبب بها ترامب لأمريكا والعالم إذا حارب داعش وتجاهل بشار الأسد وروسيا
http://www.all4syria.info/Archive/364275
كلنا شركاء: فورين بوليسي- ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
الرئيس المنتخَب يعتزم التحالف مع الأسد وروسيا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الأمر سينتهي بتقوية المتطرفين وإحداث الفوضى في منطقة الشرق الأوسط.
أعرب الرئيس المنتخَب دونالد ترامب، أواخر الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ فوزه في الانتخابات عن موقفه من الأزمة في سوريا.  
وفي تصريحاته، أكد عزمه على تكثيف الحرب ضد تنظيم داعش وإيقاف الدعم المقدم لأولئك الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال: “لدي وجهة نظر مغايرة للكثيرين فيما يخص الشأن السوري.. كان موقفي في أنكم تحاربون سوريا؛ وسوريا تقاتل تنظيم داعش ويجب عليكم التخلص من تنظيم داعش. أما روسيا فهي الآن منحازة كلياً إلى سوريا، ولديكم إيران أيضاً التي أصبحت قوية، بفضلنا، متحالفة هي أيضاً مع سوريا.. وأنتم تدعمون الثوار ضد سوريا، كما أننا لا نملك فكرة من يكون هؤلاء”.
وعلى الرغم من أن هذا الأمر تبسيط غير عادي للأزمة، إلا أن آراء الرئيس المنتخَب حول سوريا تظهر بعض الاتساق، ولكنه ليس ذلك النوع من الاتساق الذي كان ينويه على ما يبدو. يقول ترامب أنه ينوي التركيز على القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الأثر الرئيس للسياسات التي وصفها من شأنها أن تقضي على المعارضة المعتدلة لنظام الأسد وتقوي التطرف.
وقبل النظر في جميع الآثار الكارثية لسياسة ترامب، ينبغي لنا أن ندرس السبب في عدم كفاية تبريراته التي صرح بها. ويجب أن يكون درساً تاريخياً مختصراً كافياً لإثبات عدم امتلاك نظام الأسد للمؤهلات في مكافحة الإرهاب. هذه الحكومة التي بنى جهاز مخابراتها تنظيم القاعدة في العراق بطريقة منهجية، ومن ثم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وتحولها إلى قوة إرهابية هائلة لمحاربة القوات الأمريكية في تلك البلاد منذ العام 2003 وحتى العام 2010. إذ كان من الممكن لمئات الجنود الأمريكيين أن يكونوا على قيد الحياة اليوم لو لم يقدّم نظام الأسد الدعم لأسلاف تنظيم داعش المباشرين.
وفي الوقت ذاته، إن اقتراح ترامب للتحالف مع روسيا في “سحق” تنظيم داعش أقل من مجرد استنباط، نظراً لتركيز روسيا على كل شيء باستثناء الجهاديين. ووفق بيانات وردت مؤخراً حول مراقبة الغارات الجوية في الأجواء السورية، فقد استهدفت الغارات الروسية 8% فقط من المناطق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية ما بين 12 أكتوبر/ تشرين الأول و 8 نوفمبر/ تشرين الثاني. ولكن هناك استثناء وحيد -الاستيلاء على مدينة تدمر من المجموعة الجهادية أثناء وقف الأعمال العدائية المفروض دولياً- ومما لا شك فيه أن تركيز الكرملين ينصب بصورة متواصلة على محاربة المعارضة السورية الرئيسة وليس محاربة تنظيم داعش. كما كانت معظم أهدافها موجهة ضد أعضاء من المعارضة السورية ممن هم على صلة بالولايات المتحدة.
وخلافاً لتصريح ترامب، فالولايات المتحدة تعرف بالضبط من هم “أولئك الأشخاص” الذين يتلقون الدعم من الولايات المتحدة. وقد فعّلت وكالة الاستخبارات المركزية شبكة معقدة من العلاقات مع عشرات الجماعات المعتدلة التابعة للجيش السوري الحر منذ أواخر العام. واليوم يواصل هذا البرنامج الذي يحمل اسم Timber Sycamore “خشب الجميز”، تقديم الدعم لـ 80 جماعة “تم تدقيقها” من بين هذه المجموعات في جميع أنحاء سوريا بالتنسيق مع الحلفاء الدوليين والاقليميين، وقد ضمن دور الولايات المتحدة في هذا المسعى الدولي متعدد الأطراف قدراً من السيطرة على اتساع نطاق الدعم الدولي للمعارضة السورية، وعلى الخطر من تمكن المتطرفين من التحكم بأسلحة المعارضة ومقاتليهم.
وفي الواقع، خلافاً للرواية الشعبية الآخذة في الازدياد، فالمقاتلون في هذه الجماعات التي تم تدقيقها لا يسلّمون أسلحتهم للجهاديين، مع وجود بعض الاستثناءات القليلة جداً، كما أنهم لا يفكرون بالانضمام إلى أولئك المتطرفين. وقد كان حجر الزاوية في جهود وكالة الاستخبارات المركزية يقتضي تزويد الثوار بالصواريخ الموجهة المضادة للدروع BGM-71 TOW أمريكية الصنع، التي ضمنت بقاء المعارضة المعتدلة لاعباً معنياً في الصراع.
حتى الآن، وفقاً للمعلومات المتاحة للجميع،  فقد أُرسل ما لا يقل عن 1073 من صواريخ التاو إلى سوريا التي استخدمت في المعركة، ومن بين تلك الصواريخ لم تحصل الجماعات التي لم يتم تدقيقها  إلا على 12 صاروخ لتستخدمه في المعارك، ما يصل إلى معدل منخفض وهو 1.1 %. هذا ولم تهزم من بين المجموعات التي “تم تدقيق وضعها” سوى مجموعتان تعرضتا للهزيمة على يد مجموعات ذات صلة بتنظيم القاعدة، كما انسحبت واحدة أخرى من البرنامج بسبب وجود بعض الأنشطة التي تدعو إلى الريبة.
ويبدو أن ترامب يشير إلى تفضيله مكافحة أعراض الأزمة -وهي الإرهاب- مع تعزيز السبب الرئيسي لها: دكتاتورية الأسد ورفضه للتفاوض. وعلى الرغم من أن المعارضة السورية أبعد ما تكون عن الكمال، فإن سحب الدعم الأمريكي سيقوض مصالح الولايات المتحدة في سوريا. إلا أن مخاطر سياسة ترامب أكبر من ذلك بكثير. فإن استمر ترامب بطرحه هذا، فإنه يخاطر بتفاقم ستة مخاطر رئيسة تتعلق بالأمن الداخلي والدولي للولايات المتحدة.
تمكين القاعدة وروايتها
وضع الفصيل الفعلي التابع لتنظيم القاعدة في سوريا نفسه بصورة مثالية لجني فوائد  تناقص الدعم الأمريكي المقدم للمعارضة المعتدلة. وقد أمضت جبهة فتح الشام، الجماعة التي تُعرف رسمياً بجبهة النصرة، أكثر من 4 أعوام بضمان وجودها في الثورة السورية من خلال تقديم نفسها على أنها الشريك والحامي لحركتهم الوطنية. وقد ضمنت تلك الجهود زيادة قوتها على نحو ملحوظ نتيجة معاناة المعارضة من نقص الدعم.
وبعبارة أخرى، إن وسم المعارضة السورية الرئيسة على وجه الخطأ عالمياً ب”المتطرفين” سيؤدي اليوم إلى وجود تهديد أكبر بكثير من الذي كان تنظيم داعش يشكله عام 2014.
وقد أكدت جبهة فتح الشام، منذ ظهورها في سوريا عام 2012، للسوريين والمسلمين في كل مكان في العالم، أن الولايات المتحدة لن تنقلب على الأسد على الإطلاق وأن المسلمين السنة من السوريين سيكونون ضحايا لمؤامرة عالمية تخضعهم لحكم الأقلية الظالمة. ومع الأسف، عززت الكثير من التطورات في الوضع السوري تلك الرواية عند الكثير من السوريين. كما أن عدم وجود عقوبات على استخدام غاز السارين عام2013 في شهر أغسطس/ آب كان بمثابة تبرير تآمري بالإضافة إلى التسهيلات التي تدخلت بها روسيا لحماية الأسد من الهزيمة المحتملة عام 2015. وقد دفعت كل جريمة حرب نكراء ارتكبها الأسد وداعميه قبل هذه الأحداث وعند بدئها، دفعت السوريين أكثر فأكثر لتصديق رواية القاعدة.
علاوة على ذلك، فقد دفع الاعتقاد السائد بأن واشنطن لا تبالي بمعاناة المدنيين السوريين، دفع العديد من أعضاء المعارضة السورية إلى النظر إلى القاعدة على أنها أكثر استعداداً وفاعلية من الولايات المتحدة، “زعيمة العالم الحر” المفترضة، لحماية أرواحهم ومصالحهم. كما أن تخلي ترامب المفترض عن المعارضة السورية سيرسخ هذا التصور على نحو مستمر كما سيجعل من سوريا أفغانستان التي كانت تحيا  على المنشطات قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر وينبغي أن يكون هذا مقلقاً للغاية بالنسبة لأي شخص معني بالأمن الدولي نظراً لقرب سوريا من أوروبا.
تشجيع الحلفاء الإقليميين لإتمام المسيرة لوحدهم
إن قرار الولايات المتحدة بالتبرؤ من المعارضة السورية من شأنه أن يقوض حلفاءها الأوروبيين وأن يثير حفيظة الشركاء الإقليميين. وقد كانت كل من المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر على وجه الخصوص، كانوا جميعاً أنصاراً للمعارضة السورية المسلحة منذ أيامها الأولى، وغالباً ما رافقهم تحالف أمريكي كان في متناول اليد. وهذا لا يعني بأن هذه الدول كانت فاعلة على الدوام، إذ لا يخفى على أحد أن الدعم غير المنظم والفوضوي الذي قدمته هذه الدول للجماعات المسلحة في سوريا في العامين 2011 و2012 كان له دوراً كبيراً في فشل الجيش السوري الحر بالاندماج في منظمة موحدة.
أما الدعم الأمريكي هو الذي تمكن من تنظيم المعارضة المسلحة. فمنذ العام 2012 وما تلاه، فرض الدور الأمريكي في “غرف العمليات” التابعة “لوزارة القوى العاملة” في تركيا و”وزارة التجارة” في الأردن بعض السيطرة على تدفق المعدات العسكرية والتمويل. وإن غياب هذا الدور الذي قامت به الولايات المتحدة سيؤدي إلى مخاطر تتمثل في وجود حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي الذي سيطر على المراحل الأولى من الأزمة السورية، لكنه سيكون هذه المرة في سياق مختلف، ذلك أن المتطرفين مستعدون للاستفادة من الوضع بأقصى سرعة.
علاوة على ذلك، فإن “إعادة تسمية” تنظيم القاعدة بجبهة فتح الشام، والتي حظيت بتغطية إعلامية، جعلت من هذه المجموعة متلقٍّ محتمل للدعم من الدول الإقليمية الغاضبة. ونظراً لادعاء جبهة فتح الشام ظاهرياً بإنهاء علاقاتها “الخارجية” مع تنظيم القاعدة، لن يكون من المستغرب أن نرى قطر وتركيا _ على سبيل المثال_ توجهان الجزء الأكبر من دعمهما لجبهة فتح الشام والمجموعات المماثلة في الوقت الذي توقف فيه الولايات المتحدة دعغمها للمعارضة. وعلى الرغم من أن الدول الإقليمية لما تقترح صراحة إلقاءها الحمل كاملاً على عانق جبهة فتح الشام، إلا أن تنامي القدرات العسكرية لهذه الجماعة وتنامي مستويات معداتها الفتاكة وغير الفتاكة، لا سيما منذ إعادة تسميتها، تشير مسبقاً إلى وجود قدر من الدعم الدولي المباشر أو غير المباشر.
كما قد تشعر دول المنطقة أيضاً بوجود بعض المبررات لخرقها للمحظورات، التي لطالما وضعتها الولايات المتحدة، في إرسالها أسلحة مضادة للطائرات من قبيل منظومة الدفاع الجوي المحمولة إلى وكلائهم المقربين في المعركة الدائرة في سوريا. وإلى حد ما، قد بدأ هذا التدفق غير المشروع للأسلحة المضادة للطائرات بالفعل كرد على عدم كفاية سياسة “عرض القوة” الأمريكية للحيلولة دون وقوع الهجوم الوحشي على المناطق الشرقية في حلب المحاصرة. ووفق مصادر مطلعة من المعارضة، فقد دخل ما لا  يقل عن 3 شاحنات صغيرة محملة بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة إلى الجنوب السوري منذ عام 2015.
إعطاء تنظيم الدولة الإسلامية فرصة ثانية
على الرغم من أن التحالف بين روسيا والولايات المتحدة قد ينجم عنه على الأرجح خطراً يهدد الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش ف سوريا، على المدى القصير على الأقل، إلى أن شراكة كهذه من شأنها أن تكون نعمة لا تقدر بثمن على المدى الطويل لدعاية هذه الجماعة. وفي حال أرادت روسيا أن توظف تكتيكات القصف المكثف التي استخدمتها في محاولاتها لسحق المعارضة السورية، فإن تبعات هذه “الانتصارات” ستضمن حصول تنظيم الدولة على رواية جاهزة تسعى من خلالها إلى تجديد عزمها بوجود قدر لا بأس به من القبول الشعبي بل وحتى الدعم أيضاً.
وبينما كان انتعاش تنظيم داعش في العراق ما بين 2010 و2014 مدفوعاً باستياء السنة من القيادة الشيعية في بغداد ووجود الحرب الأهلية المجاورة في سوريا، فإن انتعاشها المستقبلي قد يكون مدعماً من الناحية العملية بغضب السنة المنتشر على نطاق واسع نتيجة الهجوم الوحشي والعشوائي الذي ستشنه روسيا والولايات المتحدة على مناطق السنة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة عام 2017.
وقد تحدث ترامب في كثير من الأحيان حول المخاطر التي يفرضها الإرهاب المحلي. غير أن الشراكة الروسية الأمريكية المحتملة في سوريا قد تتسبب أيضاً في زيادة دعوات تنظيم الدولة الإسلامية للقيام بالهجوم على أهداف في الغرب، لا سيما في الولايات المتحدة. وقد حافظ تنظيم الدولة على قدرة فاعلة “لتحفيز” هجمات خارجية خلال الأوقات التي يحقق فيها النجاح. لكن المرء لا ينبغي له أن يقلل من شأن الاحتمال القائم في أنها قد تثير نوعاً من الإرهاب الداخلي قد يكون أعظم أثراً أثناء تراجعها. كما أن هذا السيناريو، إذا ما اقترن بإمكان اتباع ترامب لسياسات محلية قمعية حديثة فيما يتعلق بالهجرة وقضايا أخرى ذات صلة بالعرق والدين، فذلك ينذر بمخاطر أكبر، ولا يبشر بأمريكا آمنة.
تقوية إيران وحزب الله
على اعتبار أنه معارض قوي لاتفاقية إيران النووية، من الغريب أني ظهر ترامب ليقترح سياسات في سوريا من شأنها حماية إيران من هزيمة قد تصيبها بالشلل من الناحية السياسية والجغرافية وتعزز نفوذها الإقليمي. وقبل سنوات من الربيع العربي، كانت سوريا تمثل “الغراء” الذي يربط مجالات النفوذ الإيراني، من طهران إلى بغداد إلى دمشق فبيروت. كما كان الأسد أهم حليف عربي لإيران فضلاً عن أن قربه من لبنان قد ضمن بقاء حزب الله منظمة إرهابية ضخمة بحق.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية، كان دور إيران في حماية نظام الأسد ذو أهمية قصوى بالتوافق مع تفوق الدور الروسي على الأرض. وكان ذلك لسبب واحد بسيط؛ وهو أن هزيمة الأسد في سوريا ستؤدي إلى تفكك امبراطورية إيران الإقليمية ما سيخلف فجوة في قلبها. كما ستشكل تهديداً لوجود حزب الله، المنظمة الإرهابية الوحيدة في العالم التي تحظى قواتها المسلحة بوجود شبه عسكري معترف فيه في دولة قومية.
وعلى الرغم من أن حزب الله قد فقد جزءاً من جاذبيته الشعبية في الوطن العربي، إلا أنه ظهر أقوى خلال الأزمة السورية. وكان قد تلقى شحنات أسلحة كبيرة للغاية من إيران والأسد: ويوم الأحد الماضي، أقام حزب الله استعراضاً عسكرياً مثيراً للدهشة غربي سوريا، وقد ضم عشرات العربات المدرعة والدبابات الحديثة. وقد يغتفر لأحد الهواة في حال اعتقد أن الصور التي عُرضت من الاستعراض العسكري كانت لجيش وطني.
وإن أراد الرئيس المنتخَب ترامب أن يتخلى عن الإصرار الأمريكي في فقدان الأسد لشرعيته ووجوب رحيله في الفترة الانتقالية، فذلك لن يزيد من مكاسب إيران بقدر هائل وحسب، وإنما سيجعل أكبر تهديد إرهابي مباشر لإسرائيل حراً ليوجه مجموعة أسلحته الهائلة لحليف أمريكا القيم.
المراجعة التعديلية الروسية
كان ترامب قد أشار إلى أنه يعتقد أن فلاديمير بوتين رجل “عظيم” ووصف كيف “يؤدي عملاً عظيماً في إعادة بناء صورة روسيا”. لكن هذا يتجاهل الواقع في سعي بوتين إلى ضمان نهضة روسيا على حساب القوة والنفوذ الأمريكيين، وليس عن طريق شراكة متكافئة معهم. بوتين رجل استراتيجي ماهر ومتدرب تفوق على إدارة أوباما المعروفة بميلها إلى المناقشات المطولة عند مواجهة قضايا مثيرة للقلق في الخارج. وعند مواجهته لترامب، الذي قال بأنه يريد “القضاء” على الإرهابيين والانسحاب من الأوضاع المكلفة في الخارج، فإن بوتين في وضع يمكنه من عرض علاقة تعاون يعلم بأنها ستصب في مصلحة موسكو أكثر بكثير من مصلحة واشنطن.
وسيكون أحد الآثار الحتمية للشراكة الأمريكية الروسية في سوريا هو محاولتهما النهائية للتفاوض على فرض تسوية للحرب الأهلية. وبالاقتران مع اقتراح ترامب الخاطئ بأن مواجهة الأسد تقضي على المساعي الرامية لمكافحة الإرهاب في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، فستنتهي المعارضة السورية إلى أن شركاءهم المفترضين في المفاوضات سيتوقعون استسلامهم وبالتالي سيقبلون ب “نصر” الأسد.
إن السعي لتحقيق هذا الهدف سيفشل قبل أن يبدأ. كما سيعطي الأسد وروسيا وإيران وحزب الله والمسلحين الحلفاء الحجة _ مع تواطؤ أمريكي _ لمعاملة المعارضة السورية برمتها كما لو أنها لا تختلف عن تنظيم الدولة الإسلامية في شيء. وذلك سيشجع ارتكاب المزيد من جرائم الحرب ما سيجعل أية مفاوضات في سوريا مستحيلة من الناحية العملية كما أنه سيزيد من جرأة روسيا العدوانية ويمنحها الثقة للتصرف بحصانة في أماكن أخرى في معارضة مباشرة لمصالح الولايات المتحدة.
تفاقم أزمة اللاجئين
وإن الجمع بين السناريوهات المذكورة أعلاه أو البعض منها قد يفضي إلى ديناميكيات تفاقم دون شك من أزمة اللاجئين السوريين وسيترك ما لا يقل عن 5 ملايين سوري خارج حدود بلادهم بصورة دائمة. ومع بقاء الأسد في السلطة وضمان حماية داعميه المختلفين لمنظومته الدفاعية، فإنه من غير المرجح أن يعود ربع عدد سكان سوريا في فترة ما قبل الحرب إلى وطنهم على الإطلاق.  وذلك يعني أن الدول المجاورة لهم ستبقى وحيدة في تحمل التكاليف التي لا يمكن تحملها باستضافتهم في الوقت الذي يقوم فيه العديد من اللاجئين بمحاولات بائسة للوصول إلى أوروبا.
ومن الممكن أيضاً للهجرة الجماعية الناجمة عن توجه الناس إلى أوروبا أن تقزّم تحركات اللاجئين المتعبة التي شهدناها في العامين 2015 و2016. ومن المحتمل أن يعطي هذا دفعة إضافية للحركات الشعبوية اليمينية المتطرفة في أوروبا _التي تسبب المزيد من عدم الاستقرار، فضلاً عن إتاحة المزيد من الفرص أمام الإرهابيين والحكومات المعادية على حد سواء. وسيعاني كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي جراء ذلك.
وربما يأمل ترامب في التقليل من التزامات الولايات المتحدة العسكرية والمالية في الخارج، إلا أن مخاطر هذا التطور قد تزيد على نحو كبير من العبء الملقى على كاهل الولايات المتحدة.
وبوصفها شريكاً مستقبلياً في وضع حد لهذه الظرف، سيكون من المتوقع من حكومة الولايات المتحدة أن تؤدي دوراً قيادياً في تمويل ودعم إجراءات الاستقرار اللازمة، في سوريا والدول المجاورة لها وأوروبا. كما سيدفع هذا الضغط الولايات المتحدة لزيادة نصيبها من تحمل عبء اللاجئين.
وبرغم أنه ما زال من الممكن للرئيس المنتخَب ترامب أن يتخلص من قراءته المبسطة والخطرة للأزمة السورية، إلا أن مخاطر اتباع سياسة تستند إلى إدراكه المحدود يجب أن تكون مفهومة جيداً. وكما أظهرت السياسة الفاشلة في ظل الرئيس باراك أوباما لخمسة أعوام، فإن التعامل مع أعراض الأزمة بدلاً من الأسباب الجذرية -وهي دكتاتورية الأسد- لن ينتج عنه سوى المزيد من النزوح والخراب.
وبوصفه رئيساً منتخَباً، فإن وعود ترامب فيما يخص الأزمة السورية ذات أهمية حقيقية،  ذلك أن حلفاءنا في المعارضة وخصومنا في كل مكان من المنطقة يولونها اهتماماً شديداً.
لذا لا بد لترامب من أن يعترف على وجه السرعة بالخطر الكامن الذي يشكله استمرار الأسد في إحكام قبضته على السلطة. وإن اختار ترامب بدلاً من ذلك التخلي عن المعارضة السورية المعتدلة والتساهل مع النظام، بذلك تكون الولايات المتحدة شريكاً مباشراً في تنامي التطرف العنيف، ليس في سوريا وحسب.
========================
فور برس :بوتين يحرر مدينة حلب من المستشفيات والأطفال
http://altagreer.com/بوتين-يحرر-مدينة-حلب-من-المستشفيات-وال/
فور برس – التقرير
أفادت منظمات حقوقية دولية أن أغلب المستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في مدينة حلب أصبحت خارج الخدمة؛ بسبب القصف المدفعي والجوي الذي تقوم به القوات النظامية والطيران الروسي.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن كل المستشفيات الميدانية في حلب أصبحت خارج الخدمة وتوقفت عن تقديم أي خدمات للمصابين أو المرضى منذ 5 أيام؛ بسبب القصف المكثف الذي تشهده المدينة.
وأكدت تقارير أخرى أن بعض المستشفيات لازالت تعمل، لكن المدنيون يخشون من التوجه إليها بسبب القصف، فيما قال المركز السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا، إن 27 مدنيًا على الأقل لقوا مصرعهم خلال عمليات القصف الأخيرة على مناطق المعارضة في شرق حلب.
خارج الخدمة
نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في فصائل المعارضة، تأكيدهم في بيان أن “كل المشافي العاملة بمدينة حلب الحرة عن الخدمة؛ نتيجة القصف الممنهج والمستمر لهذه المشافي خلال اليومين الماضيين من قبل قوات النظام والطيران الروسي”.
وأضاف البيان: “وهذا التدمير المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه، بدون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج وفرص إنقاذ أرواحهم ويتركهم للموت”.
وكان الأطباء قد قاموا في السابق بإعادة العمل في المستشفيات التي تتعرض للقصف في حلب، لكن هذه المرة تعاني المستشفيات من نقص حاد في مواد الإغاثة والإمدادات الطبية ما يحول دون عودتها للعمل.
وتقول مصادر طبية وسكان ومقاتلون من المعارضة في شرق حلب، إن المستشفيات تضررت في الأيام القليلة الماضية بفعل الضربات الجوية والبراميل المتفجرة التي تسقطها الطائرات الهليكوبتر، بما في ذلك القصف المباشر للمباني.
مدينة مُحررة من المستشفيات
في رسالته السنوية أمام الجمعية الفيدرالية الروسية، في 2015، أكد بوتين أنّ روسيا تحارب الإرهاب منذ فترة طويلة في نضالها من أجل الحق والعدالة والحضارة الإنسانية كلها، لكن ما نشاهده في حلب هو تحرير للمدينة من المستشفيات وليس الإرهاب.
جرائم ضد الإنسانية
وقالت صحيفة “غارديان” البريطانية، في مقال كتبته “جنان دي جيوفاني” بعنوان: “كيف يمكن للغرب الوقوف ساكنًا أمام تدمير حلب؟”، إنه يتحتم على الغرب واجب، يتمثل بمنع الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في حلب، لأنه في حال عدم قيامنا بذلك، فإن هذه الحرب ستستمر هناك لعقود، مضيفة أن المعارضة في سوريا تؤكد أنها استطاعت كسر الحصار المفروض عليها، إلا أنها لم تستطع تأمين ممر آمن للمدنيين.
ونوّهت محررة “غارديان”، بأن المعركة في حلب مصيرية، إلا أنها تضيف فصلًا جديدًا من فصول مآسي أهالي هذه المدينة، الذين أضحوا على يقين بأن المجتمع الدولي يبقى ساكنًا أمام وضعهم الإنساني المزري، مؤكدة أنه ما من أحد سيأتي لإنقاذ السوريين، وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يحرك ساكنًا في العام 2013، عندما استخدم الجيش السوري النظامي الأسلحة الكيماوية ضد أهالي الغوطة، وقتل العديد من الأطفال، متجاوزا بذلك الخطوط الحمراء، التي تحدث عنها، فإنه بلا شك لن يحرك ساكنًا اليوم بعد استخدام القوات الحكومية السورية غاز الكلور السام في إدلب.
تدمير المستشفيات
وأوضحت “جيوفاني”، في مقالها، أن التقارير الأخيرة تشير إلى مقتل العديد من الأطفال والأطباء، خلال الاعتداءات المتكررة على المدينة، وتابعت أن الوضع في حلب متدهور جدًا، فهناك نحو 300 ألف طفل عالقين في المدينة، وأن هؤلاء الأطفال يعمدون إلى حرق الإطارات لتضليل الطائرات التي تقصفهم.
ونقلًا عن “بسمة قضامني” من المعارضة السورية، فإن “الخطة الروسية المدعومة دوليًا، ألا وهي الممرات الآمنة في حلب، استطاعت ترهيب المواطنين، الذين اعتبروها محاولة لتطهير المدينة”، مضيفة أنها كانت ممرات لخروج المواطنين، وليس لدخول أي مساعدات لداخل حلب.
واختتمت حديثها بالقول إن “المرافق الطبية في حلب في حالة يرثى لها، فلم يبق في المدينة سوى 34 طبيبًا”، مضيفة أن منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، أكدت أن القوات السورية الحكومية استهدفت بشكل مباشر 6 مستشفيات في حلب في الأيام الماضية، أي الأسوأ في المنطقة منذ عام 2011.
========================
نيويورك تايمز- “أميركا أولاً” رهن الاختبار… من سوريا إلى كوريا الشمالية
http://www.alkalimaonline.com/?p=961547
الأحد، 20 نوفمبر، 2016
 
تُرى كيف سيواجه دونالد ترامب، الرئيس المنتخب، التحديات المباشرة والمعقدة التي يرثها بمجرد توليه منصبه، وفي مقدمتها تهديدات إيران وكوريا الشمالية وروسيا وسوريا، فضلاً عن إدارة العلاقات مع الحلفاء في أوروبا وآسيا؟”.
هذا التساؤل طرحه الكاتب الصحفي ديفيد سانغر في تحليل سياسي مطول نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، لافتاً إلى أن ترامب لم يعرب أبداً عن رؤية تفصيلية لسياسته الخارجية القائمة على الشعار الغامض “أمريكا أولاً”، علماً أنه يواجه سلسلة من القرارات التي سوف تبدأ في تجسيد نهجه إلى العالم، وتعكس أيضاً بعض الإشارات إلى الكيفية التي ربما يستجيب بها للأزمات المتوقع أن تواجهه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية.
نهج ترامب “أمريكا أولاً
ويتساءل الكاتب عما إذا كان ترامب يقصد بنهج أو شعار “أمريكا أولاً” استخدام القوة العسكرية الأمريكية بصورة استباقية للقضاء على التهديدات الناشئة من الدول النووية المارقة والجماعات الإرهابية قبل أن تتمكن من إلحاق الضرر بالولايات المتحدة، أم أنه يعتزم استدعاء القوات الأمريكية المنتشرة خارج الولايات المتحدة للعودة إلى الوطن، وتحويلها إلى قوة دفاعية وانتقامية يمكنها شن حرب إذا تعرضت الولايات المتحدة للهجوم.
ويوضح الكاتب أن ترامب كان يقترح خلال حملته الانتخابية استخدام كلا النهجين، واقترح أيضاً النفط من المناطق التي يسيطر عليها داعش في العراق، وانتقد الرئيس أوباما لسحب القوات الأمريكية في وقت مبكر، وفي الوقت نفسه رفض تورط الولايات المتحدة في بناء الأمم، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا يمكنها القيام بدور “شرطي العالم”.
صفقة إيران النووية
ويذكّر الكاتب بانتقادات ترامب للاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في يوليو (تموز) 2015 ووعد خلال حملته الانتخابية بإصلاحه، لأن هذه الصفقة تُرجمت إلى اتفاق تنفيذي، لا إلى معاهدة، فإن الرئيس الجديد لديه حرية كبيرة في تغيير الاتفاق أو إلغائه، ولكنها لعبة مزدوجة يمكن أن يمارسها طرفا الاتفاق؛ وبخاصة أن الإيرانيين غير سعداء بهذا الاتفاق بحجة أنهم لم يحصلوا أبداً على إعفاء من العقوبات حسب الوعود السابقة، ومن ثم فإن أي محاولة لإعادة التفاوض من شأنها أن تمنح ملالي إيران الفرصة لتغيير الاتفاق أو التهديد باستئناف سباق تطوير البرنامج النووي.
وبحسب شعار “أمريكا أولا”، يرى الكاتب أن قرار ترامب إزاء ما يجب فعله بشأن الاتفاق النووي الإيراني سيكون بمثابة اختبار مبكر لمدى استعداده لإلغاء الاتفاق من جانب واحد؛ إذ إن الدول التي انضمت إلى الولايات المتحدة في المفاوضات (بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) لا تدعم استمرار الاتفاق فحسب وإنما أيضاً تسارع إلى تحقيق استفادة اقتصادية من خلال بناء علاقات تجارية مع إيران، ولذلك فإنه من المؤكد أن هذه الدول سترفض التخلي عن الاتفاق أو إعادة فرض العقوبات على إيران.
ويشير الكاتب أن ترامب لا يزال أمامه خيار آخر، يقترحه العديد من الجمهوريين، وهو ببساطة إعادة فرض عقوبات على إيران ولكن ليس لأسباب تتعلق ببرنامجها النووي، وإنما بسبب أنشطتها في سوريا ودعمها المتواصل للإرهاب. بيد أن هذا الأمر ينتهك روح الاتفاق بالنسبة إلى إيران التي هددت بالفعل بالانسحاب من الاتفاق حال اتخاذ مثل هذا الإجراء.
كوريا الشمالية النووية
ويعتقد الكاتب أن استفزازات كوريا الشمالية وتوسعها في ترسانتها النووية ستكون على الأرجح الاختبار المبكر لرد فعل الرئيس المنتخب ترامب، وبخاصة مع تطوير بيونغ يانغ لصواريخ باليستية عابرة للقارات يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة. وكان ترامب قد وصف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون بأنه “مجنون” رغم أنه أعرب عن إعجابه على مضض بصلابته.
ويتساءل الكاتب عما إذا كان شعار ترامب “أمريكا أولاً” يعني أن الرئيس المنتخب سوف يواجه كوريا الشمالية بعقوبات كاملة والمزيد من الدفاعات الصاروخية، وربما فرض حصار بحري لوقف كل أشكال التجارة التي لا تمر عبر الحدود الصينية، أم أن ترامب سيقوم بإعادة التفاوض مع دولة أوضحت صراحة أن ترسانتها النووية غير قابلة للتفاوض.
وربما يختار ترامب، بحسب الكاتب، أن تنسحب القوات الأمريكية الموجودة في المحيط الهادئ وأن يترك للصين واليابان التعامل مع هذه الإشكالية، وهو الأمر الذي اقترحه في مقابلة أجريت مع صحيفة نيويورك تايمز محذراً من أنه سيكون على هذه الدول الدفاع عن نفسها إذا لم تدفع حصتها العادلة في الكلفة.
لغز سوريا
وينوه الكاتب إلى ما أعلنه ترامب بوضوح، قبل الانتخابات وبعدها، عن تصميمه على انتهاج سياسة مناقضة لسياسة أوباما في سوريا، وربما في أماكن أخرى في الشرق الأوسط. ويقوم نهج ترامب على أن مصلحة الولايات المتحدة الوحيدة في المنطقة تتمثل فقط في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وهو الموقف الذي يؤيده بقوة رودولف جولياني حاكم نيويورك الأسبق والمرشح الأبرز لتولي منصب وزير الخارجية في الإدارة الأمريكية الجديدة.
ويضيف الكاتب أن ترامب أدلى بتصريحات خلال الأسبوع الماضي مفادها أن الولايات المتحدة يجب أن تتحالف مع روسيا والحكومة السورية للرئيس بشار الأسد (الذي طالبه أوباما بمغادرة منصبه منذ خمس سنوات)، الذي أبدى بحذر تفاؤله باحتمال أن يكون ترامب “حليفاً طبيعياً” في مكافحة الإرهاب.
وبرأي الكاتب، إذا التزم ترامب بمواقفه خلال حملته الانتخابية، فإن هذا يعني بالأساس أن تتحالف الولايات المتحدة مع بشار الأسد الذي يُعتقد الآن أنه تسبب بمقتل أكثر من 470 ألف مواطن من شعبه؛ علماً أنه سبق له أن قال: “لا أقصد أن بشار الأسد رجل صالح، لأنه بالفعل ليس كذلك، ولكن مشكلتنا الأكبر ليست مع الأسد، وإنما هي داعش”.
ويخلص الكاتب إلى أن كيفية تغيير ترامب للموقف في سوريا، وخصوصاً في ما يتعلق ببشار الأسد، سيكون مراقباً عن كثب من قبل الزعماء السلطويين الآخرين في جميع أنحاء العالم.
روسيا والناتو
إلى ذلك، يلفت الكاتب إلى أن ثلاثة من أبرز المرشحين لشغل الوظائف العليا للأمن القومي في الإدارة الأمريكية الجديدة (رودولف جولياني وجون بولتون والسناتور جيف سيشنز) ينتقدون بحماسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على عكس ترامب الذي ألمح إلى أنه قد يسعى لإنهاء العقوبات المفروضة ضد موسكو، واقترح أيضاً أنه حان الوقت “لإعادة ضبط” سياسة أمريكية بشأن روسيا تسعى في جوهرها إلى إقامة سلسلة من الشراكات معها.
ولكن ترامب، من وجهة نظر الكاتب، لم يوضح أبداً كيف سيكون رد فعله إذا عمد بوتين، على سبيل المثال، إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي، وبخاصة في البلدان من خارج حلف الناتو.
ويختتم الكاتب أن الجدل حول احتواء روسيا أو التحالف معها سيكون، على الأرجح، أحد أهم القضايا المحورية في الأيام الأولى لرئاسة ترامب، لا سيما أن الدول الأوروبية سوف تبحث عن تأكيدات بأن تصريحات ترامب بشأن الانسحاب من التزامات حلف الناتو كانت مجرد ثرثرة لحملة انتخابية وليست سياسة.
========================
«واشنطن بوست»: توقعات بمواجهة «إيرانيةـ روسية» على النفوذ بسوريا
http://www.gulfeyes.net/world/905232.html
 تواصل – ترجمة:
توقع محللون أن تجد إيران نفسها في منافسة مباشرة مع روسيا على النفوذ بسوريا، في وقت يتسبّب فيه تواجد الميليشيات الشيعية هناك في إشعال الخصومة الإقليمية والدينية مع المملكة.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: إنّ الحكومة السورية تعوّل على الحصار الوحشي لقهر معاقل الثوار في حلب، غير أنّ قوات بشار الأسد لا تقود هذا التحرك.
وأضافت: أنّ تلك المهمة يقوم بها الآلاف من عناصر الميليشيات الشيعة من: لبنان، والعراق، وباكستان، وأفغانستان الموالين لإيران التي تعد أهم حليف لـ”الأسد”.
ورأت الصحيفة أنّ هؤلاء المقاتلين الذين يتحركون بدوافع دينية عززوا الجيش السوري الذي أُصيب بالضعف بشكل سيئ، ويلعبون الآن دوراً حاسماً للسيطرة على معقل الثوار شرق حلب، بتنسيق هجماتهم مع القوات الحكومية والطائرات الحربية التابعة لروسيا.
ولم يستبعد الخبير في الميليشيات الشيعية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، فليب سميث، أن تكون الميليشيات شكَّلت تحالفاً برياً معقداً ساهم في زيادة النفوذ الإيراني بسوريا بشكل يقلق مسؤولي حكومة بشار.
وحذَّر سميث من أنّ تلك الميليشيات تبني قوة على الأرض ستستمر طويلاً بعد الحرب هناك، وستمنح إيران نفوذاً عسكرياً وأيديولوجياً قوياً في سوريا، في وقت لا يمتلك الأسد الكثير لكبح صعود نفوذ تلك الميليشيات.
========================
نيوزويك: نصائح لترمب لاستعادة الدور الأميركي بالعالم
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/20/نيوزويك-نصائح-لترمب-لاستعادة-الدور-الأميركي-بالعالم
تناولت مجلة نيوزويك الأميركية السياسة الخارجية المحتملة للرئيس المنتخب دونالد ترمب، وتساءلت عن الكيفية المتوقعة لتعامله مع قضايا ساخنة تتعلق بالشرق الأوسط مثل تنظيم الدولة الإسلامية، ودعته لضرورة العمل على استعادة الدور الريادي لبلاده في العالم.
وتساءلت -من خلال رسالة مفتوحة بعث بها الكاتب ريتشارد إبستين إلى ترمب- بشأن الكيفية التي ينبغي عليه التعامل من خلالها مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية وإيران والصين؟ وتساءلت عن ما يمكن "لطاغية" مثل بوتين تحقيقه إذا كان مصمما على "ذبح" أناس مدنيين أبرياء في حلب وسوريا.
وتحدثت نيوزويك عن العلاقة بين الكونغرس والرئيس، وبشأن الدور الذي يمكن لرئيس الولايات المتحدة القيام به، وقالت إن الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما سبق أن أكد هيمنته على الساحة السياسة الخارجية، مما جعلها تنزلق في الفوضى إلى حد ما.
وأوضحت أن أوباما سبق أن اضطلع بدور القائد العام أو رئيس هيئة الأركان متجاهلا أحكام القادة الذين يتمتعون بمزيد من المعرفة والكفاء والخبرة في الشؤون العسكرية، وأن رفض أوباما استخدام قوات برية ونشرها -حيث ينبغي لها أن تكون- جعله يقع في أخطاء جسيمة.
وأشارت نيوزويك إلى أنه ربما ينبغي للرئيس عدم الانقياد الكامل للنصائح التي يقدمها القادة العسكريون، ولكن ينبغي له بنفس اللحظة العمل على تقبل رأيهم في ما يتعلق بالمسائل والقضايا الإستراتيجية.
وقالت إن إرسال قوات أميركية إلى الخارج لمواجهة التحديات يعد أمرا ضروريا كي لا يفقد حلفاء أميركا ثقتهم بها، وأشارت إلى أن أوباما اقترف خطأ جسيما بعدم استجابته للخط الأحمر الذي وضعه أمام رئيس النظام السوري بشأن ضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة.
وأضافت أن تردد أوباما في توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد بعد تجاوزه الخط الأحمر أدى إلى استمرار الصراع في سوريا دون هوادة، وبالتالي إلى التسبب في إزهاق أرواح بريئة، وأنه أدى أيضا إلى التدخل العسكري الروسي بشكل أكبر في سوريا.
وانتقدت المجلة عزم الرئيس بوتين ذبح الأبرياء في سوريا، وقالت إن تردد أوباما أيضا تسبب في "فقدان شركائنا في الشرق الأوسط لثقتهم بالولايات المتحدة أو اعتمادهم عليها في وقت الأزمات" الأمر الذي جعلهم يبحثون عن تحالفات إقليمية هشة لمواجهة الخطر والحفاظ على مصالحهم الحيوية في المنطقة.
وقالت أيضا إن بعض هذه التحالفات من شأنها استعار الحروب وانتشارها في الشرق الأوسط برمته، ومثالها الصراع الذي بدأ يتفاقم بين الأتراك والأكراد في المنطقة.
وأضافت أن هذا التردد الأميركي من شأنه أيضا تقوية أعداء الولايات المتحدة وتشجيعهم على اتخاذ خطوات "عدوانية" في كل أنحاء العالم "وهم واثقون بأن أميركا ليس لديها الإرادة لوقفهم".
وقالت إن الإجراءات التي اتخذها بوتين في أوكرانيا وتلك التي تتخذها الصين في بحر جنوب الصين أو التي تقوم بها إيران بالشرق الأوسط، كلها أدلة قوية وبراهين وشواهد على فقدان النفوذ الأميركي في جميع أنحاء العالم.
وأضافت نيوزويك أن الوضع أيضا يعتبر صعبا بما يتعلق بتنظيم الدولة، وخاصة في ظل رفض أوباما نشر قوات أميركية برية لمواجهته على الأرض، الأمر الذي يطيل أمد الصراع في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وأشارت إلى أن تردد أوباما تجاه قضايا الشرق الأوسط أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، وإلى تشريد الملايين الذين شكلوا أعباء كبيرة وضغوطا على كل حلفاء أميركا في كل من أوروبا والشرق الأوسط.
وقالت إن الرئيس المنتخب ترمب ورث فشل الرئيس أوباما، وإنه ينبغي لترمب إعادة النظر باتفاق النووي مع إيران، وأضافت أن تقويم هذا الاتفاق من شأنه استعادة بعض مظاهر الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضافت أنه ينبغي لترمب إعادة نشر القوات والدبابات الأميركية في دول البلطيق وفي بولندا، وكذلك تذكير دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتزاماتها المختلفة.
وقالت إنه يمكن إعادة بناء الدور الأميركي على المستوى العالمي من خلال مراقبة بوتين الذي يسعى للهيمنة الإقليمية، وأضافت أن بوتين استغل ضعف وتردد أوباما لدرجة كبيرة، ودعت إلى وقف هذه الظاهرة.
ودعت نيوزويك ترمب إلى ضرورة الحركة وتجنب الأخطاء التي وقع فيها أوباما في الشرق الأوسط وخاصة ما تعلق بسوريا والعراق. كما دعته إلى ضرورة معالجة الوضع في بحر جنوب الصين.
واختتمت بدعوة ترمب لاختيار أعضاء إدارته القادمة الذين يكونون قادرين على الاضطلاع بالمسؤولية تجاه هذه القضايا الهامة وغيرها، وبالتالي العمل على استعادة هيبة الولايات المتحدة في العالم واستعادة صدقيتها لدى حلفائها بالشؤون الخارجية والعسكرية.
========================
ناشيونال إنترست :تنظيم الدولة يصبح أكثر خطرا بفقدانه أراضيه
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/20/تنظيم-الدولة-يصبح-أكثر-خطرا-بفقدانه-أراضيه
أشارت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية إلى الهجوم الذي تشنه القوات العراقية والتحالف الدولي على تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل، وقالت إن تنظيم الدولة يخسر أراضي أكثر ولكنه يصبح أشد خطورة.
وأضافت أن الهجوم على الموصل يوشك أن يحقق أهدافه، وأنها ما هي إلا أسابيع أو أشهر حتى تستعاد المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الذي اجتاحها منتصف 2014، وأنه يبدو أن تنظيم الدولة نفسه يعترف بأنه سرعان ما يخسر معظم أراضيه في العراق أو جميعها، وربما أيضا سيخسرها في سوريا.
واستدركت ناشيونال إنترست بالقول إن تنظيم الدولة ربما الآن بدأ يشكل تهديدا أشد على المستوى العالمي أكثر من أي وقت مضى، وإن منشورات تنظيم الدولة نفسها توضح لنا مدى خطورة هذه التهديدات التي تركز على أن معرفة الذات ومعرفة طبيعة العدو هي التي تجلب الفوز والانتصار.
وأوضحت أن تهديدات تنظيم الدولة تكمن في خطورة عقيدته القتالية التي تختلف عن ما لدى الجماعات الأخرى مثل تنظيم القاعدة، فتنظيم الدولة أعلن عن "الخلافة" في الموصل بالعراق والرقة في سوريا، لكنه بدأ يشن هجماته في شتى أنحاء العالم، وهو لن يتخلى عن هذه الإستراتيجية الخطيرة.
دعوة البغدادي
وقالت ناشيونال إنترست إنه سبق لزعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي أن دعا المسلمين من مختلف أنحاء العالم إلى الهجرة إلى دار الإسلام، الأمر الذي أدى إلى دخول أكثر من 35 ألف مقاتل أجنبي إلى الأراضي السورية والعراقية.
وأضافت أنه يمكن تحليل توجهات تنظيم الدولة وأهدافه النهائية من خلال مطبوعاته المنشورة بلغات متعددة، والتي جاءت على شكل نشرات وتقارير فيديو ومجلات وتقارير صوتية، وأشارت ناشيونال إنترست إلى أسماء العديد من منشوراته بأشكالها المختلفة.
وأوضحت المجلة أن خسارة تنظيم الدولة للأراضي لا تعني له الكثير، فهو يعتمد على الإرادة في القتال وفي مواجهة الأعداء في العالم، وأضافت أنه حتى لو أنه خسر الموصل والرقة، فإنه سيعود من حيث بدأ، وأنه يعتبر فقدان الإرادة للقتال هو الخسارة الحقيقية وليس فقدان الأراضي.
وقالت إن تنظيم الدولة يدعو أنصاره ومؤيديه إلى شن هجمات من مواقعهم في العالم، وإنه ليس بالضرورة أن يحضروا إلى العراق أو سوريا، وأضافت أنه يوجه أنصاره لشن هجمات في أوروبا والولايات المتحدة أو حيثما وجدوا، وأنه هنا تكمن الخطورة والتهديدات الكبرى.
========================
لوس أنجليس  :موسكو وأنقرة لن ينتظرا إدارة واشنطن الجديدة لحل أزمة سوريا
http://www.alarab.qa/story/1016157/موسكو-وأنقرة-لن-ينتظرا-إدارة-واشنطن-الجديدة-لحل-أزمة-سوريا#section_75
الإثنين، 21 نوفمبر 2016 01:12 ص
موسكو وأنقرة لن ينتظرا إدارة واشنطن الجديدة لحل أزمة سورياموسكو وأنقرة لن ينتظرا إدارة واشنطن الجديدة لحل أزمة سوريا
ذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية يتوقعون أن توسع روسيا وتركيا من عملياتهما العسكرية في سوريا على مدار الشهرين القادمين مع استعداد الإدارة الأميركية الجديدة لتسلم مهامها وخروج أوباما من البيت الأبيض.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما وقفت ساكنة فيما توغلت القوات التركية في الشمال السوري وصعدت روسيا من هجماتها ضد شرق مدينة حلب ودقها بصواريخ وغارات جوية.
وأضافت أن أنقرة وموسكو تستغلان الإشارات الدبلوماسية المتناقضة التي يطلقها فريق ترامب حول السياسة الأميركية في سوريا، وأن الأتراك والروس سيفعلان ما بوسعهما في الشهرين المقبلين.
ويتوقع مسؤولو استخبارات أميركيون أن تصعد روسيا من حملتها الجوية، ونقلت الصحيفة عن جيمس كلابر رئيس الاستخبارات الوطنية قوله إن الحملة الروسية ستضر بمعنويات وعزم قوات المعارضة على القتال.
وكان ترامب قد تعهد بمد يده لموسكو لاستكشاف ما إذا كانت السلطات الروسية والأميركية يمكنهما التعاون لحل الأزمة السورية.
أما عن تركيا، فيقول العقيد جون دوريان من القوات الأميركية بالعراق: «إن تركيا قررت أن تتصرف باستقلال»، وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوات التركية ينظر إليها على أنها خطوة لخلق منطقة عازلة بين حدودها ومقاتلين أكراد متحالفين مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي الذي شن حملة ضد الدولة التركية منذ عقود.
ويرى نيكولاس هيراس باحث شؤون الشرق الأوسط في «مركز أمن أميركا الجديد» أن دخول تركيا في عمق سوريا هدفه منع ميلشيات كردية في شرق سوريا من التواصل مع قوات في غربها لتكوين كيان كردي مستقل يطل على البحر المتوسط.;
========================
الصحافة العبرية :
إسرائيل اليوم 20/11/2016 :نافذة فرص بوتين
http://www.alquds.co.uk/?p=633425
صحف عبرية
 
 
ساعات قليلة بعد انهاء المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين، التي اتفقا خلالها على التعاون وتعزيز العلاقة بين الدولتين، أمر رئيس روسيا جيشه بالخروج إلى هجوم ساحق على مدينة حلب في شمال سورية من اجل احتلالها، وهي المدينة الثانية من حيث حجمها، والقضاء على المتمردين الذين يقاتلون فيها.
إن من اعتاد ايضا على القوة العسكرية الروسية الكبيرة في سورية واستخدام القوة غير المحدودة، لا يستطيع عدم ملاحظة استعراض القوة الروسية الواضحة ضد مدينة حلب، حيث شاركت للمرة الاولى حاملة الطائرات «الادميرال كوزنتسوف» التي أرسلتها روسيا إلى شواطيء سورية كجزء من تعزيز كبير للقوات في منطقتنا. الرسالة الروسية واضحة: روسيا جاءت إلى سورية من اجل البقاء فيها. وكخطوة اولى في طريق احياء الاتحاد السوفييتي كقوة عظمى عالمية. إلا أنه في هذه المرة تحت سلطة قيصر جديد وليس رئيس حزب. قوة عظمى لها مناطق نفوذ وتأثير تخضع لاملاءاتها ورغباتها.
من الواضح أنه إذا كان الهدف الفوري للخطوة الروسية هو مدينة حلب، أو بشكل أدق ما تبقى منها، فإن الهدف الاكثر أهمية كان ارسال اشارة تحذير لجارات سورية، ومنها تركيا وإسرائيل، كي لا تتجرأ على ازعاج روسيا في عملها. ولكن الخطوة الروسية هي مثابة اختبار للرئيس الجديد في الولايات المتحدة، وكيف سيرد على محاولة بوتين «وضع حدود ميدانية» وفرض الحقائق في سورية. وبعد ذلك في مناطق الاحتكاك الاخرى في أرجاء العالم.
الهجوم الحاسم على حلب كان خطوة مطلوبة حان وقتها حسب خطة روسيا من اجل استقرار نظام بشار الأسد في غرب سورية. في الاشهر الاخيرة نجح الحلفاء، روسيا وإيران وسورية، في حصار المدينة من جميع مداخلها وفصل المتمردين عن مواقع التزويد في تركيا في الشمال والمناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الغرب. وقد تم «تسطيح» المدينة وفصلها بشكل منهجي من خلال قصف الطائرات الروسية. وفقط ربع سكانها الذين كان يبلغ عددهم 4 ملايين عشية الحرب السورية، بقوا فيها. وكل ما بقي الآن هو انزال الضربة القاضية و»تطهير» المدينة من المتمردين ومؤيديهم، كما وعد بشار الأسد في مقابلة له أجراها قبل بضعة اسابيع.
الطائرات الروسية غير كافية، بل هناك حاجة إلى عملية برية من قبل جنود إيران وحزب الله وجيش سورية النظامي. يمكن القول إنه بعد القصف الجوي ستأتي الضربة البرية التي تتحدث وسائل الاعلام عن التحضير لها في الايام الاخيرة. بوتين يريد فرض الحقائق على الارض قبل دخول «الشريف» الجديد إلى البيت الابيض. وترامب يبدي استعداده للتعاون مع روسيا والقتال معا، ويمكن ايضا مع بشار الأسد، ضد الراديكالية الاسلامية التي يعتبرها التهديد المركزي بالنسبة للولايات المتحدة في المنطقة. ولكن عندما يدخل إلى البيت الابيض ويطلب عزل نفسه عن ادارة اوباما التي تعتبر ضعيفة وغائبة، قد يحاول الاظهار لبوتين أن هناك «رئيس» واحد، وأن هذا الرئيس يجلس في البيت الابيض وليس في الكرملين.
ادارة اوباما هي التي تتحمل المسؤولية الاخلاقية عن احداث حلب. فباستثناء استنكار روسيا، بسبب الاعمال البربرية، فإن الادارة الأمريكية لم تحرك ساكنا في الاشهر الاخيرة من اجل وقف الهجوم على المدينة. ولكن الكرة تتدحرج الآن إلى ترامب.
بوتين يُظهر القوة، إلا أنه وراء هذه القوة توجد دولة تواجه صعوبات اقتصادية كبيرة. وفي جميع الحالات واضح أن قوة الولايات المتحدة أكبر بكثير. روسيا تعول على قدرتها على ردع الخصم من الدخول إلى مواجهة، وبالتالي يتنازل لهم. في جميع الاماكن التي اختارت أمريكا أن تتصارع فيها مع روسيا في السنوات الاخيرة، فاز الروس. بوتين يعرف ذلك، وكل ما بقي هو رؤية إذا كان ترامب سيتعلم هذه الحقيقة الاساسية.
 
ايال زيسر
إسرائيل اليوم 20/11/2016
========================
هآرتس :يقاتلون ضد «داعش» وضد بعضهم
http://www.alquds.co.uk/?p=633271
تسفي برئيل
Nov 21, 2016
 
يوم الثلاثاء بلغت معظم الصحف في مصر عن زيارة وفد سعودي «من أعلى مستوى» إلى القاهرة، جاء لبحث العلاقات بين مصر والسعودية. لم يفصل الخبر من سيكون في الوفد ولا ما سيقال بالضبط في اللقاء بين الطرفين. لم تنشر أي صورة ونسب التقرير إلى «مصادر مطلعة» في الحكم المصري. ويوم الاربعاء أعلن السفير السعودي في القاهرة، احمد قطان، بأن ما نشر كان خطأ وأنه لم يزر أي وفد سعودي القاهرة. «لعل هذا كان أمنية مصرية أكثر من أي شيء آخر»، كما جاء في موقع للمعارضة المصرية.
زيارة وفد سعودي كبير قد لا تحل الازمة في العلاقات بين الدولتين والتي بلغت ذروتها في بداية شهر تشرين الاول/أكتوبر، حين وضع على طاولة مجلس الامن في الامم المتحدة مشروعا قرار في موضوع سورية. الاول فرنسي وتضمن وقفا فوريا للغارات الجوية في مدينة حلب، بما في ذلك الحظر على الطائرات القتالية التحليق فوق حلب حتى لو لم تكن في طريقها إلى القصف.
والثاني، مشروع روسي، الذي صيغ بشكل مشابه، باستثناء البند الحرج الذي يطالب بوقف القصف على حلب. ونال المشروع الفرنسي كما كان متوقعا فيتو روسي وهكذا شطب عن جدول الاعمال. ولكن المفاجأة كانت عندما قررت مصر التصويت في صالح المشروعين، الروسي والفرنسي، بدلا مما كان متوقعا منها أن تصوت في صالح المشروع الفرنسي فقط. من شعر لحظتها بالبصقة في الوجه كانت السعودية التي لم تفهم لماذا «خرجت مصر عن الطريق المستقيم» وأيدت المشروع الروسي، الذي معناه التأييد للموقف الإيراني، بينما تبذل السعودية جهودا عظمى لتقليص نفوذ البلدين على ما يجري في الشرق الاوسط.
لم يكتفِ الرد السعودي بالتصريح الاستثنائي الذي قال ان «التصويت المصري كان أليما». فقد أعلنت شركة النفط الوطنية «ارامكو» هذا الشهر عن وقف ارساليات منتجات النفط إلى مصر حتى اشعار آخر. في مصر، من شأن وقف ضخ منتجات النفط اليها ان يكون ضربة قاضية، ولا سيما حين لا يكون الاحتياطي الحالي في مصر يكفي الا لشهرين.
بعد وقت قصير من ذلك، في مؤتمر عقد في تونس، تلقى السيسي صفعة رنانة على لسان الوزير السعودي لشؤون الحج وأمين عام مجلس التعاون الاسلامي اياد مدني. وفي نهاية تشرين الاول في ندوة للشبيبة المصرية عقدت في شرم الشيخ القى السيسي خطابا ملتهبا روى فيه انه «على مدى عشر سنوات لم يكن في ثلاجتي شيء غير الماء». واثار هذا القول موجات من السخرية في الشبكات الاجتماعية. وفي الندوة في تونس، سخر ايضا الوزير السعودي من ثلاجة السيسي حين قال للرئيس التونس امام الحضور «انا واثق من ان في ثلاجتك اكثر من الماء». وهز هذا القول قصر الرئاسة في مصر. فقد تميز السيسي غضبا وحسب التقارير في مصر طلب اعتذارا سعوديا علنيا. اما السعودية فلم تعتذر رسميا واضطر الوزير المحترم إلى الاستقالة «لأسباب صحية».
هل هذه سحابة صيف أم أزمة عميقة؟ للسعودية بطن مليئة على مصر التي تلقت من المملكة العديد من المليارات كمساعدة وعقد توريد نفط لخمس سنوات بسعر مفضل وقرض لـ 15 سنة. فقد اعتقدت السعودية بأنها ستحظى مقابل المال بحليف ملتزم. ولكن في الاشهر الاخيرة تراكمت ترسبات سياسية كثيرة في القناة السعودية ـ المصرية لدرجة انسدادها. فالاحتفالات بنقل جزيرتي سنافير وتيران في البحر الاحمر إلى السعودية في شهر اذار/مارس الماضي، انتهت بقرار محكمة ادارية في مصر بأن الجزيرتين تعودان لمصر ونقلهما يتعارض مع الدستور. فعضت السعودية على نواجذها ولم ترد علنا.
لم تخف مصر معارضتها لمواصلة الحرب السعودية الفاشلة في اليمن وطلبت وقف التعاون العسكري في هذه الحرب. كما أن السيسي لا يوقع على موقف السعودية بالنسبة لسورية، وهو يعتقد بأن مواصلة حكم الأسد ممكن في فترة نقل الحكم وربما بعد ذلك ايضا. ويقدر السيسي بأنه إذا سقط الأسد ستنتقل سورية إلى إيران او إلى ايدي منظمات الثوار ومنظمات الارهاب في اسوأ الاحوال.
وهكذا يعتبر السيسي كمن يسير على الخط مع تحالف بلدان العجب الذي يضم في عضويته إسرائيل، إيران وروسيا المؤيدة للأسد، كل واحدة لاسبابها. بعد ثلاث سنوات بدا فيها الحلف بين السعودية ومصر صلبا كالاسمنت، الشقوق فيه أكثر من الروابط، وهذه دفعت السيسي قبل كل شيء إلى البحث عن مصادر بديلة لتوريد النفط. فوقع على اتفاق سريع وقصير الامد مع اذربيجان، حاول التوقيع على اتفاق مع الكويت وهو يوشك على التوقيع على اتفاق مع اتحاد الامارات، المستعدة لان تبيع النفط بالشروط السعودية. ولي عهد ابو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، واحدة من الامارات السبعة، حاول مؤخرا التوسط بين مصر والسعودية وهكذا ايضا حاكم البحرين، ولكن حتى الان يبدو ان العلاقات عالقة في ثلاجة ملك السعودية سلمان.
 
أردوغان ضد الجميع
 
موجات الصدى التي خلفتها الحرب في سورية وفي العراق ضد نظام الأسد وضد داعش لم تتوقف عند ضفاف النيل. فهي عاصفة ايضا في القسم الشمالي الشرقي من الشرق الاوسط ونجحت منذ الان في احداث شرخ عميق بين تركيا والعراق، وعلى أي حال ايضا بين تركيا وإيران. إذ أنه عندما يهدد العراق بمهاجمة القوات التركية العاملة في شمال الدولة ضد داعش وعندما يتحدث الرئيس التركي عن «التوسع الفارسي في الشرق الاوسط»، فإن بؤر الصراع مرة اخرى تعود إلى الساحات المحلية على الاقل إلى أن يتبين ما هي مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالنسبة لاستمرار ولاية الأسد وتجاه امكانية التعاون مع روسيا وبالاساس، هل سيرى في إيران تهديدا اقليميا.
الازمة في العلاقات بين تركيا والعراق لم تبدأ في الحرب في سورية بل في السنوات التي تولى فيها نور المالكي رئاسة الوزراء في العراق. واتسعت حين وافقت تركيا على بيع النفط الكردي، ووصلت إلى ذروتها قبيل المعركة على الموصل. عندما اطلق رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي هذا الاسبوع تهديداته على التدخل التركي، رد عليه اردوغان بحزمه المميز باضعاف: «لماذا سمحتم لداعش بدخول العراق؟ وقد كان يوشك على اقتحام بغداد، أين كانت حينها حكومة العراق؟ وعليه، فلا داع لأن يتحدث احد معنا عن قاعدتنا العسكرية في بعشيقة. بعشيقة هي ضمانتنا ضد كل نوع من الارهاب في تركيا».
الموصل، بزعم اردوغان هي غنيمة هامة من أن تبقى بيد العراقيين، وهو يرى نفسه كحام للتركمانيين الذين يسكنون في بعشيقة والموصل ولكن الاهم من هذا فإنه يحتاج إلى جسر عسكري كي يتمكن من العمل في العراق ضد حزب العمال الكردستاني. المفارقة هي أن تركيا تتعاون مع أكراد العراق بل وتدربهم وتوفر لهم العتاد العسكري بهدف أن يشكلوا لاحقا سورا واقيا ضد الاكراد السوريين. كما أن اردوغان يشك ويخشى من امكانية ان تصبح سورية مثل لبنان جيبا إيرانيا وان تجسد إيران عندها حلمها في اقامة ممر بري من إيران عبر العراق إلى سورية.
التوتر بين تركيا وإيران يهديء بقدر ما التعلق الاقتصادي بين الدلتين، إذ أن إيران هي موردة الغاز الثانية في حجمها بعد روسيا لتركيا وحجم التجارة بين الدولتين يقدر بنحو 20 مليار دولار. تركيا لا تسعى ايضا إلى اغضاب روسيا التي تتعاون معها اقتصاديا وعسكريا. ولكن المصالح التركية على حدودها الجنوبية من شأنها أن تغطي على هذه العلاقة، ولا سيما عندما تتغيب عن المعركة حاليا الولايات المتحدة.
الحرب في سورية وفي العراق دخلت مرحلة جديدة. إذا كانت هذه الحرب بدأت طريقها من الصراعات الداخلية وتطورت إلى صراعات بين القوى العظمى، فهي الان مرة اخرى تنطوي داخل حدود الدول، المسيرات التي من شأنها أن تخرب أكثر على امكانية ايجاد حل سياسي لهذه الازمات.
 
هآرتس 20/11/2016
========================
هآرتس"  :إسرائيل تستثمر تورط حزب الله في سوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/20/إسرائيل-تستثمر-تورط-حزب-الله-في-سوريا
قال عاموس هارئيل في صحيفة "هآرتس" إن التقدير السائد في إسرائيل يفيد بأن حزب الله اللبناني غير معني بحرب جديدة معها بسبب تورطه في الحرب السورية، وخشيته من الأضرار التي قد تسفر عن مواجهة عسكرية مع تل أبيب.
وأضاف الخبير العسكري الإسرائيلي أن الخطة العملياتية للجيش الإسرائيلي لإمكانية مواجهة اندلاع حرب في الشمال مع لبنان تتركز في إجراء حفريات على طول الحدود المشتركة معها.
 ونقل عن ضابط إسرائيلي كبير في قيادة المنطقة الشمالية قوله إن من يحاول التسلل إلى المستوطنات الشمالية فسوف يجدها فارعة من السكان، مع أنه في ظل انخراط حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا فقد بات الجيش الإسرائيلي ينظر إليه كجيش نظامي، وليس منظمة تدير حرب عصابات.
 اماا المراسل العسكري لموقع "ويللا " الإخباري فقال إنه في ظل تورط الحزب حتى عنقه في الحرب السورية فإن ذلك يفسح المجال للجيش الإسرائيلي لاستغلال هذه الفرصة للعمل لتحسين مواقعه العسكرية على الحدود اللبنانية، لأن الحزب يحتفظ بقرابة سبعة آلاف مقاتل في سوريا، ومنذ اندلاع الحرب السورية قتل 1700 من عناصره، وأصيب الآلاف، وتتزايد الانتقادات الداخلية في لبنان ضد تورطه في الحرب السورية.
وأضاف أمير بوخبوط أنه منذ انتهاء حرب لبنان الثانية قبل عشر سنوات يمكن وصف الحدود اللبنانية الإسرائيلية بأنها مستقرة جدا وهادئة، ولم يؤد قيام الجيش اللبناني مؤخرا ببناء مواقع عسكرية وأبراج أمنية على طول الحدود إلى إجراء تغيير على الوضع القائم.
وأوضح أن المعطيات المتوفرة لدى دوائر صنع القرار في تل أبيب تفيد بأن حزب الله المتورط حاليا في مقاتلة المعارضة السورية المسلحة ليس لديه مصلحة في الدخول بمواجهة مسلحة حاليا مع إسرائيل.
وأضاف أن حزب الله لم يعد التهديد الوحيد الذي يواجه إسرائيل على طول الحدود الشمالية مع لبنان، في ظل تواصل إطلاق النار من قبل مسلحين غير معروفين، مما يشير إلى وجود مجموعات مسلحة جديدة في لبنان.
 لكن غادي أيزنكوت رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي والقائد السابق للمنطقة الشمالية، يعتبر أن أي حدث تكتيكي عابر على الحدود اللبنانية كفيل بتحويله لحدث إستراتيجي قد يجر إسرائيل إلى تصعيد عسكري كبير، مما يتطلب من القوات المنتشرة هناك إبداء أكبر قدر من الجاهزية والاستعداد على مدار الساعة.
========================
يديعوت احرنوت: مستقبل سوريا في يدي ترامب وبوتين
http://www.all4syria.info/Archive/364280
– POSTED ON 2016/11/21
كلنا شركاء: يديعوت احرنوت- ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
ابتداءً من شهر يناير/ كانون الثاني سيتوجب على الإدارة الأمريكية الجديدة التعامل مع المشكلة الأكثر خطورة في منطقة  الشرق الأوسط، والتي قد تُسبب نشوب حرب عالمية ثالثة. ولن ينقِذ المنطقة والعالم أجمع من هذه الكارثة سوى التعاون الكامل بين الولايات المتحدة وروسيا.
سيتوجب على الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخَب دونالد ترامب أن تتعاطى مع أكثر مشاكل الشرق الأوسط خطورة، وهي الصمام القاتل الذي من الممكن أن يُشعِل المنطقة برمتها، بل من الممكن أيضاً أن يثير حرباً عالمية ثالثة إن لم يتحسن وضع التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا.
وربما قد تجد القوات التي تحارب تنظيم داعش الآن من الشرق والغرب نفسها على مسار صدامي في المستقبل القريب. فقد أعلنت القوات السورية الكردية المدعومة من أمريكا الأسبوع الماضي، بداية المعركة لتحرير عاصمة تنظيم داعش في سوريا، مدينة الرقة، من أيدي هذه المنظمة الإرهابية الإسلامية.
إلا أن إدارة أوباما لن يكون لديها الوقت الكافي لإتمام القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية كما كانت قد خططت. وتكمن المضاعفات الرئيسة لهذا الأمر في الشمال السوري، حيث من الممكن أن تصل الأمور بالقوى العالمية الأمريكية والروسية، بالإضافة إلى تركيا وإيران والميليشيات الداعمة على كل جانب، إلى معركة نتيجة السباق للاستيلاء على المناطق الواسعة التي يسيطر عليها تنظيم داعش. لكن ما مدى جسامة الخطر؟ وماذا قد تكون النتيجة؟
الحلم المحطم بوجود سوريا الكبرى
في صيف عام 2015 عندما شارك الروس بصورة مباشرة في الحرب الأهلية السورية، بدا وكأنهم كانوا يخططون لنوع من “تقسيم العمل” مع الأمريكيين، وهذا يقتضي أن يستمر التحالف بقيادة أمريكا بدعم الجيش العراقي في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بينما تحارب روسيا التنظيم في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد. وكان ذلك أحد الأسباب الذي دفع الروس إلى الترحيب بتقدم الأكراد من الشمال في الحرب ضد تنظيم داعش. لكن لسوء حظ الروس، فضّل الأكراد الرعاية الأمريكية على التحالف معهم.
إلا أن روسيا لم تجد الوقت بعد لمحاربة تنظيم داعش، إذ إنها غارقة في الحرب ضد الثوار “المعتدلين” في غربي سوريا، في مدينة حلب على وجه التحديد. وفي الوقت الذي تُحقق فيه المعركة ضد “المعارضة المعتدلة” تقدماً لصالح النظام السوري، إلا أنها تتقدم ببطء وربما يتقرر إيقافها نهاية العام المقبل.
لكن الأمريكان لا ينتظرون الروس حتى يستكملوا حربهم ضد الثوار، بل إنهم يزيدون من دعمهم للأكراد عن طريق إرسال المعدات العسكرية والمستشارين والقوات الخاصة لمساعدة قوات الأكراد وتدريبهم.
 وبغية منع أي احتمال في وصول جيش الأسد إلى الشمال الغربي من سوريا، أعطى الأمريكيون الضوء الأخضر للغزو التركي لشمال حلب. بيد أن التدخل التركي المتأخر في الساحة السورية لم يعمل إلا على تعقيد الوضع بصورة أكبر فحسب، وذلك بسبب إعلان الأتراك عن خطتهم لمحاربة الأكراد. وتسعى الولايات المتحدة إلى إيجاد حل وسط وخلق نوع من توزيع العمل بين الأكراد والأتراك و الجيش السوري الحر في حربهم ضد داعش.
ووفقاً لخطتهم، سيهاجم الأتراك وحليفهم من الغرب بالقرب من حلب، كما ستهاجم قوات سوريا الديمقراطية تنظيم داعش من الشمال الشرقي في الوقت نفسه. ولقد تشكلت قوات سوريا الديمقراطية منذ عام مضى برعاية الولايات المتحدة وتتألف من وحدات حماية الشعب الكردي”YPG” إلى جانب الآشوريين المسيحيين والتركمان المسلمين وقبائل عربية موجودة في المنطقة.
التشابك السوري
إن الوضع في سوريا أكثر تعقيداً مما هو عليه العراق. ففي معركة الموصل، عاصمة تنظيم داعش في العراق، يقاتل الجيش العراقي الذي يقوده النظام الشيعي في بغداد، إلى جانب قوات الحشد الشعبي (أي قوات التعبئة الشعبية)، وهي ميليشيا من مقاتلين عرب عراقيين من الشيعة تسيطر عليها إيران، في تنسيق عسكري تام. وهناك احتمال قائم في أن يتلقى الحيش العراقي المساعدة من الأكراد والجيش التركي في حربهم ضد تنظيم داعش في العراق.
وعلى الجانب الآخر في سوريا، فإن الجيوش المشاركة في القتال ضد تنظيم داعش في حالة حرب ضد بعضها البعض. كما يجب على الأمريكيين، في معركة الرقة، أن يحولوا باستمرار دون نشوب حرب بين حليفيهما المتنافسين؛ الأكراد والأتراك.
وقد اتخذت المشكلة بُعداً آخر الأسبوع الماضي عندما أعلن متحدث باسم قوات الحشد الشعبية الشيعية بأن هذه الميليشيا كانت قد خططت أنها ستلتحق بجيش الأسد في سوريا عقب معركة الموصل. وتجدر بنا الإشارة في هذا السياق إلى وحدات الانتقام في قوات الحشد الشعبية المعروفين بقسوتهم والذين كانوا قد اتُهموا بالإساءة إلى المدنيين السنة وقتلهم.
إعادة تقسيم الحدود
من الذي سيحصل على الأراضي التي احتلها تنظيم داعش؟
أثارت الحروب الأهلية في كل من سوريا والعراق بالإضافة إلى وجود ظاهرة تنظيم داعش وعدم شرعية النظامين في البلدين، كل ذلك أثار السؤال حول العلاقة بين اتفاقية “سايكس-بيكو” وتقسيم الحدود بين البلدين، التي جرت بين فرنسا وبريطانيا في القرن العشرين.
هناك كيانان كرديان مستمران في شمال العراق وشمال سوريا. وإلى الجنوب من هذين الكيانين، في غرب العراق وشرق سوريا، هناك منطقة كبيرة حيث أغلبية السكان فيها من العرب السنة. ويشعر سكان هذه المنطقة بوجود تحول محتمل من الحكم المريع لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الاحتلال من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، السيئة بقدر تنظيم داعش. كما لن يقبل سكان المدن السنية والقبائل، بالعودة إلى وضعهم السابق، حيث كانوا يعيشون في ظل حكم النظام الشيعي في بغداد. كما أن السنة في شرق سوريا لن يوافقوا على الإطلاق على الخضوع للنظام العلوي في دمشق مرة أخرى.
الحروب المقبلة
إن الساحة السورية غارقة الآن في الحرب ضد تنظيم داعش، التي من المتوقع أن تليها جولة حروب أخرى. ومن المتوقع أن نشهد انتفاضة سنية متجددة ضد الحكومة الشيعية في العراق ما بعد داعش. وفي سوريا، من الناحية الأخرى، لن يكون هناك صراع بين الجيش والمدنيين طالما أن البلاد ما تزال مقسمة إلى مناطق سيادة مختلفة وفرص استعادة النظام السوري السيطرة على جميع أجزاء البلاد ضئيلة جداً. وقد تندلع حرب جديدة في سوريا بين الميليشيات والجيوش الداعمة لها.
الشيعة مقابل السنة
من المتوقع أن تصطدم الميليشيات الشيعية لقوات الحشد الشعبي العراقية وحزب الله اللبناني الذي ترعاه إيران، والتي ستحارب إلى جانب الأسد، من المتوقع أن تصطدم في الشمال الغربي من سوريا مع ثوار الجيش السوري الحر الذي ترعاه تركيا. كما قد يؤدي هذا التصادم إلى صراع مباشر بين الحرس الثوري الإيراني الموجود في سوريا والجيش التركي شمال الموصل. أما موقف الأكراد في هذه المسألة ليس واضحاً بعد.
الأكراد مقابل الأتراك
من المتوقع أيضاً أن تنشب الحرب بين الأكراد والأتراك في المناطق العازلة في الشمال السوري في حال فشل الأمريكيين في الوصول إلى حل وسط بين الطرفين. وقد يندلع هذا التصادم في المستقبل القريب خلال الحرب على داعش في المناطق التي لا يوجد فيها تقسيم واضح لساحات المعارك لكل جانب. وقد أعلن الأتراك مسبقاً لأكثر من مرة أنهم لن يسمحوا للأكراد بالاستيلاء على الرقة. وبالنسبة للأتراك، فلا تشكل المليشيات الكردية سوى ذراعاً لحزب العمال الكردستاني. كما نأمل ألا يكون ذلك الحل الوسط هو تفوق الأكراد أو الأتراك، وإنما نأمل أن يسيطر السوريون العرب من الجيش السوري الحر وقوات سوريا الديمقراطية على قلب مدينة الرقة.
الجيش السوري مقابل تركيا والأكراد
أكد الجيش السوري ادعاءه بأن أي تسلل للأراضي السورية يعد إعلاناً للحرب. كما يعد الغزو التركي لشمال حلب والحكم الذاتي في كردستان السورية، الذي أنشأه الأكراد، خطاً أحمر بالنسبة للنظام في دمشق. وعقب هزيمة الثوار في حلب، من المحتمل أن يحول الجيش السوري قواته إلى مناطق كانت قد خرجت عن سيطرته منذ خمسة أعوام، في القسم الشمالي الشرقي من البلاد.
وقد أعلن الرئيس الأسد العام الماضي أنه يعتزم مواصلة القتال حتى يستعيد السيطرة على جميع الأراضي السورية. كما دعمت إيران وحزب الله هذ النهج.
علاوة على ذلك، سيدعي الأسد وحلفاؤه أن السيادة في الشمال السوري ليست للأكراد ولا للجيش السوري الحر أو الأتراك وإنما للجيش السوري فحسب. كما سيحافظ الجيش السوري على وعده في المحاولة لتفكيك دولة الحكم الذاتي الكردية. وهناك خطر في حدوث تصادم بين الطائرات الأمريكية التي تدعم الأكراد والطائرات الروسية الداعمة لجيش الأسد.
وعلى الرغم من العراقيل التي تملأ الطريق إلى القضاء على داعش _ من الأنفاق والإرهاب في حق المدنيين وتحويلهم إلى دروع بشرية بالإضافة إلى الدخان المتصاعد من الإطارات المشتعلة وربما استخدام الأسلحة الكيماوية _ فإن نهاية تنظيم داعش باتت مجرد مسألة وقت. كما يقتضي توازن القوى وجود الآلاف من مقاتلي داعش مقابل عشرات الآلاف من الجيش والميليشيات التي تحارب هذا التنظيم الإرهابي. وتضمن طائرات التحالف ميزة استراتيجية للغاية لكن لا ينبغي لنا  أن نتوقع نهاية سعيدة لهذه القضية. إذ سيثير القضاء على تنظيم داعش مشكلات قديمة وحديثة وذلك نظراً للحدود الجديدة التي سيتم فرضها. وفي هذه اللحظة تتحد قوات عديدة ضد عدو مشترك؛ وهو تنظيم الدولة الإسلامية. وفي لحظة إزالة تنظيم الدولة عن الخريطة، سيسحب كل طرف سلاحه استعداداً للمواجهة.
كما قال ترامب، أثناء الحملة الانتخابية، أنه يُكِّن الكثير من الاحترام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويراه بمنزلة الشريك. ونأمل أن يحسن نظام ترامب من علاقات أمريكا مع الروس التي وصلت إلى الحضيض.
========================
هارتس :فلتُعَد الملاجئ.. ترامب ينذر بـ”يأجوج ومأجوج” نووية
https://www.ewan24.net/فلتُعَد-الملاجئ-ترامب-ينذر-بـيأجوج/
نشر في : الإثنين 21 نوفمبر 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 21 نوفمبر 2016 - 12:16 ص
توقفت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية عند سلسلة التعيينات التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حتى الآن.
ووصلت المخاوف بالصحيفة حد التحذير من إمكانية اندلاع حرب عالمية نووية ثالثة.
وحسب تحليل نشرته اليوم وأعده معلقها للشؤون الأمريكية حمي شليف، وترجمته “عربي21”، ترى الصحيفة أنه يتبين الآن للكثير من دول العالم أنه يتوجب الشروع في إعداد “ملاجئ للاحتماء من السلاح النووي” في أعقاب انطلاق إدارة ترامب بسبب التوجهات المتطرفة لكبار المسؤولين فيها.
ونوه شليف إلى أن ترامب حرص على أن يشغل “غلاة اليمين المتطرف” المواقع الحساسة التي تعالج قضايا الأمن القومي، على رأسهم ستيف بانون، الذي سيكون مستشارا استراتيجيا للرئيس الجديد.
وأشار شليف إلى أن تعيين الجنرال مايكل فيلين كمسشار للأمن القومي يحمل رسالة مواجهة “على اعتبار أنه أحد الشخصيات الأكثر تماثلا مع ظاهرة الإسلاموفوبيا”.
واعتبر أن تعيين جيف سشنيس، المعروف بتأييده لجماعة “كوكلاس كلان”، والتي تمثل الهوامش الأكثر تطرفا وشوفينية في اليمين الأمريكي، وزيرا للعدل تبرر المخاوف من العهد الجديد في واشنطن.
وشدد شليف على أن ما يزيد خطورة التعيينات في الإدارة الجديدة حقيقة أن عددا غير قليل من الدوائر المقربة من ترامب تؤمن بحتمية نشوب حرب يأجوج ومأجوج، مثل القس مايك هاكبي، حاكمة ولاية إركنسو.
وحذر شليف أن تركيبة الإدارة الجديدة “يمكن أن تفضي إلى تهديد الجنس البشري بشكل تام”.
واستدرك أن ترامب يحاول أن يغطي على تعيين غلاة المتطرفين بتعيين شخصية جمهورية “معتدلة” كوزير للخارجية.
وأشار شليف إلى أن هذا ما دفع ترامب لمحاولة تنصيب ميت رومني؛ المرشح الجمهوري الذي نافس الرئيس باراك أوباما في انتخابات 2012، أو نيك هيلي حاكمة ولاية “شمال كارولينا” في منصب وزير الخارجية، لأنهما تعدان شخصيتين “معتدلتين”، على الرغم من أنهما وجها انتقادات حادة له خلال الحملة الانتخابية.
ولا يعكس تعاطي “هارتس” النقدي للإدارة الجديدة الخط العام لتوجهات الإعلام الإسرائيلي، حسب متابعة “عربي21”، لا سيما المنابر ذات التوجهات اليمينية، والتي لا تخفي حماسها الشديد لعهد ترامب.
========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا: “درع الفرات” قد يتمدد إلى حلب
http://www.raialyoum.com/?p=566547
تناولت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” العمليات العسكرية التركية في سوريا، مشيرة إلى أن هجمات القوات التركية تتم من دون دعم واشنطن.
جاء في مقال الصحيفة:
رفضت قيادة التحالف الدولي لمحاربة “داعش” تقديم المساعدة إلى القوات التركية التي تتقدم نحو مدينة الباب السورية، التي سيستولي عليها “جيش سوريا الحر”، المدعوم من أنقرة. ويبدو أن المنطقة التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا مستمرة بالتوسع.
وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية العاملة في العراق وسوريا جون دوريان للصحافيين إن “هذا القرار اتخذ على المستوى الوطني”. وبحسب قوله، فالمستشارون الأمريكيون الذين ساندوا سابقا القوات التركية في البداية، لا يشاركون حاليا في الهجوم على المدينة. لكنه أضاف أن التحالف الدولي لن يمتنع أبدا عن التعاون مع تركيا في إطار محاربة الإرهاب.
وتشير وكالة “فرانس برس إلى أن مدينة الباب، التي تبعد 30 كلم عن الحدود التركية–السورية، كانت منذ البداية هدفا رئيسا للقوات التركية في عملياتها داخل سوريا، والتي بدأت نهاية شهر أغسطس/آب الماضي بهدف دق إسفين بين الجيبين الكرديين عفرين وكوباني؛ لأن اندماجهما يعني تشكيل منطقة حكم ذاتي كاملة. والهدف الآخر كان محاربة “داعش”.
من جانبها، أعلنت “وحدات حماية الشعب” الكردي عن انسحابها التدريجي من مدينة منبج، وجاء في موقعها الرسمي على شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي أن “قوات “وحدات حماية الشعب” ستنتهي قريبا من تشكيل مجلس عسكري في منبج وتبدأ انسحابها التدريجي إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، للمساهمة في عملية الرقة”. وهذا ما أكده الممثل الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون محاربة “داعش” بريت ماكغورك؛ مضيفا أن على إدارة المدينة السورية التي حررتها القوات الكردية من سيطرة “داعش” أن تكون جاهزة لمواجهة التهديدات المحتملة من جانب “داعش” بمفردها.
أما عضو المؤتمر الوطني الكردي فرهاد باتييف، فقال لـ “نيزافيسيمايا غازيتا” إن انسحاب “وحدات حماية الشعب” الكردي من منبج لا يمكن اعتباره تراجعا؛ لأن “الحديث لا يدور عن مغادرة المدينة. وهناك مبدأ بنيت عليه الإدارة في كردستان سوريا وهو أن: إدارة أي منطقة هي من واجب المقيمين فيها. وحاليا يحضر المقاتلون الأكراد المؤسسات اللازمة للإدارة. وبعد الانتهاء من ذلك، فإن الأكراد الذين قدموا من المناطق الأخرى يمكنهم العودة إلى مناطق إقامتهم”.
ويجري في كل نقطة سكنية في شمال سوريا بعد تحريره تشكيل إدارة ذاتية تتوافق وقوانين منطقة الحكم الذاتي الكردي التي تسمى “روج آفا”. وحاليا، تقاتل “وحدات حماية الشعب” الكردي في الضواحي الشرقية لمدينة الباب؛ حيث من الممكن أن تصطدم بالقوات الموالية لتركيا. وبحسب باتييف، الوضع حول مدينة الباب يذكر بالوضع الذي كان في جرابلس، حيث أصبحت حينها القوات التركية وجها لوجه مع الأكراد. ولكن المجتمع الدولي أصر آنذاك على ضرورة مغادرة الوحدات الكردية المنطقة والتوجه إلى الضفة الأخرى للفرات.
وأشار باتييف إلى أن “الأكراد لا ينوون غض الطرف عما تفعله تركيا في سوريا. فبعد أحداث جرابلس، بدأت القوات التركية بتوجيه ضرباتها إلى مواقع الأكراد. كما أنها تهاجم أحيانا منطقة عفرين، حيث يسقط بنتيجة القصف الصاروخي ضحايا بين المدنيين والمقاتلين”.
واختتم باتييف حديثه بالقول إن خطوات السلطات التركية ليست سوى بداية حرب حقيقية. (روسيا اليوم)
========================