الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 2/11/2017

04.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الفرنسية والتركية :  
الصحافة الروسية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: جنرال أمريكي يثير لغطا حول عديد الجنود الأمريكيين في سوريا بإعلانه أنه يبلغ نحو أربعة آلاف عسكري قبل أن يعتذر ويقول: لقد اخطأت هناك قرابة 500 جندي في سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=770646
نقلت صحيفة الواشنطن بوست، عن جنرالٍ أمريكي كبير قوله؛ إن لبلاده قوة عسكرية قوامها 4 آلاف جندي أمريكي في سوريا. وهو بخلاف الرقم المعلن من قبل البنتاغون سابقاً، والذي يشير إلى وجود 500 جندي، في إطار مهمة التحالف الدولي بالحرب على تنظيم الدولة.
وكان الجنرال جيمس جارارد، الذي يرأس فرق العمليات الخاصة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، يدلي بتصريحات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع عدد من الصحفيين الأمريكيين عندما ذكر الرقم، وبعد أن أعاد عليه أحد الصحفيين السؤال تلعثم، ليعود إلى تصحيح الرقم، فيذكر أنه 500 جندي، ثم عاد وعقّب أريك باهون، المتحدث باسم البنتاغون، الذي كان يدير الاجتماع، إلى تأكيد أن الرقم هو فقط 504 جنود أمريكيين.
باهون أكّد للواشنطن بوست أن الرقم هو المعلن من قبل البنتاغون، وأن الجنرال ربما يكون قد أخطأ؛ “فالرقم الذي ذكره ليس دقيقاً، وأيضاً كبير مقارنة بما هو موجود في سوريا”.
وتقول الواشنطن بوست، إن البنتاغون ظلّ فترة طويلة يخفي مشاركة مقاتليه على الأرض في المعارك ضد تنظيم الدولة، وحتى الأرقام التي سبق أن أعلن عنها اتّضح أن العدد الموجود كان أكبر، حيث انتقل مئات من القوات الأمريكية الإضافية، ومن ضمنها قوات العمليات الخاصة، والمراقبون الجويون، وأفراد طواقم المدفعية، إلى سوريا لدعم القوات المحلية المتحالفة مع أمريكا في إطار عملية استعادة الرقة، عاصمة تنظيم الدولة، التي أُعلن الشهر الماضي تحريرها من قبضة التنظيم.
كما أن عدداً كبيراً من القوات الأمريكية سبق لها أن شاركت هذا العام بعمليات تحرير منبج السورية، في إطار الدعم الأمريكي لحلفائه الأكراد في سوريا، والذين تمكّنوا من تحرير المدينة، كما أن البنتاغون يرسل القادة الأمريكيين بشكل روتيني، بالإضافة إلى مروحيات هجومية، وتبقى هناك.
وتقول إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن هناك 2662 جندياً أمريكياً يدعمون جهود الحرب في العراق، ولكن يعتقد أن الرقم أعلى بكثير.
باهون قال للصحيفة الأمريكية، إن المعترف به هو وجود 503 جنود في سوريا، و5200 في العراق، وهذه هي الأرقام في حال وصول القوات إلى أقصى تعدادها، وهي لا تشمل بالطبع القوات المؤقتة.
وترى جنيفير كافاريلا، الخبيرة بالشؤون السورية في معهد دراسة الحرب، أن حساسية الموضوع حول وجود القوات الأمريكية في العراق وسوريا تجعل إدارة ترامب، المصمّمة على قتال تنظيم الدولة، تقلّل من عدد وجود قواتها على الأرض.
وأضافت: “الرئيس اضطرّ إلى توسيع الدور الأمريكي بشكل متكرّر؛ بعد أن اتّضح أن استراتيجيته الأولية للشراكة مع القوات المحلية لا يمكن أن تؤدي إلى النتائج المرجوّة دون تدخّل أمريكي أكبر، وسواء أكان بيان جارارد دقيقاً أم لا، فإن الولايات المتحدة كانت بالتأكيد موجودة بأعداد أكبر مما هو معلن، سواء في العراق أو سوريا، وهو ما يعكس وجود عيوب في استراتيجية الولايات المتحدة، والتي طالما رفضت الاعتراف بها”.
ومثل العراق وسوريا، فإن إدارة ترامب تتعمّد عدم ذكر الأرقام الحقيقية للوجود الأمريكي في أفغانستان، إلا أن صحيفة وول ستريت جورنال كشفت، في أغسطس الماضي، عن وجود 3 آلاف جندي إضافي على الأرض في أفغانستان، أكثر مما أعلنته الإدارة الأمريكية.
وواجهت البنتاغون ضغوطاً متزايدة من الكونغرس لتصبح أكثر شفافية حول نطاق أنشطتها في الخارج، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضاً في جميع أنحاء أفريقيا وجيوب في جنوب شرق آسيا.
ووعد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، بالامتثال لذلك، إلا أن تصريح الجنرال جارارد قد يثير شكوكاً حول الأعداد الفعلية للقوات الأمريكية في مناطق مختلفة حول العالم، خاصةً بعد أن أُعلن مؤخراً عن مقتل 4 جنود أمريكيين في النيجر.
========================
فورين بوليسي: ماذا تعني نهاية داعش؟
http://idraksy.net/what-the-end-of-isis-means/
ترجمة: جلال خشيب
خمسة تساؤلات تُساعد على فهم ما الذّي أُنجز وما الذّي لم يُنجز بعد من الحرب الأمريكية الشرق أوسطية الأخيرة
إذا لم تكن شخصياً تعتقد أنّ قطع رؤوس الناس هو طريقة مناسبة للانتصار لقضية سياسية قمعية، فإنّ الزوال الوشيك لتنظيم الدولة الإسلامية يُعتبر خبراً جيّداً مُرحّباً به. إلاّ أنّه ينبغي علينا أن نكون حذرين بخصوص لحظة شعار “Mission Accomplished” السابق لأوانه، وأن نتحلّى بالحكمة في اقتفاء الدروس من مُخرجات تستحق الاحتفاء بها بطريقة أخرى.
بخصوص هذه النهاية، سنضع هنا تقييماً لما تعنيه هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية على شكل خمسة تساؤلات، وبعضٍ من الإجابات المؤقتة.
هل يُعتبر الدولة الإسلامية “دولة ثورية” حقيقية؟
لا أزال أعتقد بأنّها كذلك. بالرجوع إلى سنة 2015، كتبتُ مقالاً سجلّتُ فيه أوجه التشابه بين الدولة الإسلامية وبقية الحركات الثورية (مثلاً اليعقوبيون، البلشفيون، الخمير الحمر إلخ)، وقد رسمتُ بعضاً من الدروس الواضحة المُنصِفة من هذه الحقب التاريخية السابقة. تُعلن كلّ من هذه الحركات الراديكالية عن رؤية متطرّفة لتحويل المجتمع، مؤمنةً بأنّ قوى التاريخ (أو العناية الإلهية) إلى جانبهم وهي ضامنة لنجاحهم اعتماداً على التطرّف العنيف لتحقيق أهدافهم وامتلاك بعض من القدرة لإلهام الناس في الأراضي البعيدة.
إلاّ أنّني حاججتُ بأنّ الدولة الإسلامية لم تكن خطرة مثلما أورد العديد من الناس؛ لأنّ معظم الحركات الثورية لم يكن بوسعها تصدير نموذجها (إلى خارج حدودها)، ولا كان بإمكانها حتّى أن تستمر في الحياة لمدّة أطول، إذا لم يحدث أن فرضت سيطرتها على دولة قويّة. لحسن الحظ كانت الدولة الإسلامية ما تزال ضعيفة، رغم أنها كانت أثرى من أكثر المنظمات الإرهابية.
لماذا خسرت الدولة الإسلامية؟
للعديد من الأسباب، كانت هزيمة الدولة الإسلامية هزيمةً غير محدّدة (من حيث الأسباب) ولا ينبغي لها أن تُفاجئنا. فرغم سلوكها المرعب وامتلاكها قدرة الوصول إلى بعض من عائدات النفط المعتبرة، فقد كانت أضعف بشكل واسع من الثوار البلشفيين الروس أو الثوار الفرنسيين أو حتّى  من أغلب جيرانها القريبين. كان لها، في الحقيقة، القدرة على الصعود وفرض السيطرة على الكثير من أغلب الصحراء الفارغة؛ بسبب فراغ القوة الذي خلّفه الاحتلال الأمريكي للعراق والاضطرابات اللاحقة في سوريا.
ما إن أرست الجماعة نفسها في الرقّة وجوارها الإقليمي، فقد تسبّب نموذجها وإيدلوجيتها ودعمها المادي في درجة معتبرة من المشاكل في البعض من بقية الأماكن، إلاّ أنّ ضعفها المتأصّل قلّص من قدرتها على نشر رسالتها، ووضعها في وضع لم يكن في مصلحتها بمجرد اعتراف جيرانها بالمشكلات التّي أحدثتها.
تنجح الحركات الثورية في بعض الأحيان لأنّها تستفيد من أفضلية المفاجأة، مثلما فعلت الدولة الإسلامية حينما صعد نجمها لأوّل مرّة، إلاّ أنّه يصعب عليها لاحقاً التمدّد أو البقاء حالما تشعر بلدان قويّة بالخطر تجاهها، وتأخذ من ثم مهمّة احتوائها بجدّية. ولم تكن الدولة الإسلامية استثناءً لذلك.
علاوة على ذلك، فإنّ الإيديولوجية الراديكالية للدولة الإسلامية وممارساتها الكريهة (بما فيها قطع الرؤوس، والعبودية الجنسية وما شابه)، أقصت عنها الجميع تقريباً، وكذلك ميلها إلى معاملة المسلمين الذّين لا يتقاسمون معها ذات الرؤى المتطرّفة على أنّهم مرتدّين. إنّه لمن السهل توحيد الولايات المتحدة، وروسيا، والعراق، ونظام بشّار الأسد في سوريا، وإيران، والسعودية، والاتحاد الأوروبي، والأردن، والأكراد وغيرهم من القوى في جبهة مشتركة، إلاّ أنّ إستراتيجيين بارزين قادوا الدولة الإسلامية إلى تمكينها من فعل ذلك، وحالما فعلت ذلك، كانت الخلافة الإسلامية الطموحة قد شُرب نَخبُها.
في النهاية، نجحت الحملة المضادة للدولة الإسلامية في جزء منها؛ لأنّ الولايات المتحدة سمحت بحكمةٍ للفواعل المحلية بأخذ زمام القيادة، ولم تحاول استئصال الدولة الإسلامية ككلّ بنفسها.  أدت القوة الجوية الأمريكية دوراً مهمّاً، كما قدمت الوحدات الأمريكية الأخرى النصائح ووفرت التدريبات. إلاّ أنّ الفواعل المحلية ذات المصلحة الأكثر ارتباطاً بالمخرجات بادّعاءات الشرعية المحلية، كانت قد خاضت القتال الأصعب.
لقد صعّب الاستخدام الحصيف للقوة الأمريكية على الدولة الإسلامية تصوير الحملة عليها بإعتبارها اعتداء أجنبياً على “الإسلام”، خصوصاً حينما كان أغلب ضحاياها من المسلمين.
إذن، هل تُعدُّ الحملة ضدّ الدولة الإسلامية قصّة نجاح نادرة للسياسة الخارجية الأمريكية؟
قطعاً نعم، لكن فلنحتفظ بالتساؤلات الخمسة الكبرى. ومثلما يعرف القرّاء هنا، فإنّي كنتُ دوماً منتقداً بشدّة للسياسة الخارجية الأمريكية في السنوات الأخيرة، بما فيها الاتجاه المتكرّر لواشنطن للدخول في حروب غير قادرة على الفوز بها، ولقد أظهرت الحملة ضدّ الدولة الإسلامية أنّها نجاح عسكري، لكن ينبغي علينا أن نعترف بذلك على هذا النحو.
وعلى الأمريكيين، في الوقت نفسه، أن يُقاوموا إغراء تهنئة أنفسهم أكثر من اللازم. قبل كلّ شيء دعونا لا ننس أنّ الدولة الإسلامية ما كان لها أن تصعد قط لو لم تقرّر إدارة جورج بوش الابن اجتياح العراق سنة 2003، ومن ثمّ الاحتلال الفاشل له لاحقاً. ولذا فبمساعدة الولايات المتحدة على هزيمة الدولة الإسلامية، فإنّها قامت بمجرد حلّ مشكلة تسبّبت في إنشائها من قبل بشكل غير مقصود (حينما احتلت العراق).
 إلاّ أنّ الأمر الأكثر أهميّة تمثّل في تناسب الظروف التّي رافقت هزيمة الدولة الإسلامية. فمثلما سجلّتُ في أعلاه، كان تنظيم الدولة الإسلامية هو الغريم الخامس الذّي يفتقر إلى موارد، أو قوة عسكرية كبيرة أو حلفاء مقتدرين، ودفعت سلوكاته إلى تشكيل ائتلاف متنوّع موحّد بإيمان مشترك بضرورة تدمير هذا التنظيم. وقد كان للائتلاف المعادي للدولة الإسلامية أيضاً هدف عسكري صريح وواضح؛ وهو انتزاع السيطرة على الأراضي من هذه الجماعة، والقضاء على أكبر عدد من مؤيّديها إذا أمكن، ودحض ادعاءاتها بأنّها تمثّل “الإسلام الحقيقي” أو ادّعائها أنّها ستمثّل نموذجاً مناسباً للمستقبل في المنطقة. ومن دون تقليل من شأن التحدّيات العسكرية المحدّدة القائمة، فقد كان ذلك نمطاً من القتال الذّي ينبغي على الولايات المتحدّة (وشركائها المحلّيين) أن تكون قادرة على ربحه، ونمطاً من الخصوم الذين ينبغي أن تكون قادرة على هزيمتهم على أرض المعركة.
لذلك علينا أن نكون حذرين من أن نَخلُص إلى أنّ هذا النجاح المحدّد هو نموذج عن النزاعات المستقبلية، أو أنّه إثباتٌ ودليل على جهود الولايات المتحدة في عملية “بناء الأمة” في أماكن أخرى من العالم. خصوصاً أنّ الظروف التّي جعلت من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية أمراً ممكناً لا تتوّفر في أماكن أخرى كأفغانستان، أو اليمن أو ليبيا؛ ولهذا السبب مُنيِت الجهود الأمريكية في تلك الأماكن بالفشل وبشكل متكرّر.
علاوة على ذلك فإنّ هزيمة الدولة الإسلامية فتحت آفاقاً جديدة بشكل متداعٍ، بما فيها مسألة مصير الأكراد، ورغبة الأسد في استعادة سلطته الخاصة في هذا القسم من سوريا، ودور إيران وتركيا، واحتمالية صعود تنظيمات جهادية جديدة. فهزيمة الدولة الإسلامة تعدُّ نصراً واضحاً، إلاّ أنّه لا ينبغي المبالغة بشكل واسع بخصوص ذلك.
هل يستحق الرئيس ترامب بعضاً من الفضل؟
أجل، لكن أقّل بكثير ممّا هو مرجّح أن يدّعيه. لقد انتقد دونالد ترامب سياسات إدراة باراك أوباما تجاه الدولة الإسلامية بشكل متكرّر أثناء حملة سنة 2016، ووعد بأنّ تنظيم الدولة الإسلامية سوف يزول “بسرعة كبيرة” إذا ما تمّ انتخابه. إلاّ أنّ سقوط الموصل والرقّة والزوال الوشيك للدولة الإسلامية أثبت بصعوبة أنّه محقّ؛ لأنّ الحملة التّي ألحقت الهزيمة بالدولة الإسلامية كانت مُصمّمة ومُنفذّة من طرف إدارة أوباما ولم يحِدْ عنها ترامب إلى درجة كبيرة قط.
 منح (ترامب) القادة العسكريين قدراً أكبر من السلطة للعمل بمفردهم، إلاّ أنّه لم يضف موارد إضافية كبيرة، كما لم يعبث بأساليب الاستراتيجية التّي اتبعتها إدارة أوباما، يستحق (ترامب) الفضل لالتزامه باتّباع المقاربة التّي ورثها، وربّما بسبب تسريعه للوتيرة قليلاً، لكن لو كان صادقاً (وهو ليس كذلك) فإنّه سيمنح الفضل الأكبر لسلفه أيضاً (ولن يفعل ذلك).
هل يُعتبر سقوط الرقة نقطة تحوّل أساسية في الحملة المضادة “للتطرّف العنيف”؟
من المبكّر جدّاً القول بذلك. حينما برزت الدولة الإسلامية لأوّل مرّة كان الخوف الأساسي هو قدرتها أن تكون طرفاً فعّالاً “ذا قوة مضاعفة”، مستخدمةً مواردها لنشر إيديولوجيتها الراديكالية، وأن تحرضّ للقيام بهجمات منظمّة وهجمات “ذئاب منفردة” في البلدان الأخرى، ولو ظلّت على المنوال ذاته فقد خشي كثيرون أن يؤدّي نجاحها إلى إضفاء شرعية جديدة على مجموعة من الأفكار الخطيرة والعنيفة. هذه الإمكانية شكلّت قلقاً حقيقياً، رغم أنّ المرء لا يمكنه أن يستبعد إمكانية أنّ الدولة الإسلامية ستتبّع مسار الحركات الثورية الأقدم في التاريخ، وأن تجعل رؤاها أكثر اعتدالاً بشكل تدريجي وكذا سلوكاتها مع الزمن.
لن نعرف أبداً جواباً عن هذا السؤال والذّي يُعدُّ واضحاً فقط بالنسبة لي. بالنظر للمستقبل، فإنّ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية قد تضرّ بالمصير الذي جذب بعض الناس إلى رايتها الدموية، وقد تقود إلى مزيد من المتعاطفين المحتملين معها بخصوص مسألة التكتيكات العنيفة التي تتبنّاها بعض الجماعات كالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، ولنأمل في الأمد القصير على الأقل بأنّ هزيمتها هذه سوف تُصعّب على الجهاديين،  إلى حدّ ما، التخطيط لهجمات ما وتنفيذها في بلدان أخرى. لهذا السبب، يؤمن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دونفورد بأنّه “سوف نستمر في رؤية تناقص في أراضيها، وتناقص في حرية الحركة، وموارد  متناقصة وصدقية أقلّ لسرديتها (أي الدولة الإسلامية)”.
لكن، حتّى وإن كان ذلك يثبت هزيمتها فلا أحد يعتقد بأنّ إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية سوف يقضي على الخطر بشكل كامل. ومثلما سجلّت صحيفة نيويورك تايمز قبل أيّام قليلة: “إنّ التنظيم أبعد من إلحاق الهزيمة به بعد، ولا يزال أكثر قوة اليوم ممّا كان عليه حينما انسحبت القوات الأمريكية من العراق. في الحقيقة، يشعر بعض من الخبراء الآن بأنّ الخطر في حالة تنامٍ في أعقاب الهزيمة الأخيرة للدولة الإسلامية والزوال الوشيك لها ككيان إقليمي. حذّر السيد أندرو باركر مدير الإستخبارات الداخلية البريطانية أم آي 5، مؤخرّاً، من أنّ التهديد متعدّد الأبعاد يتطوّر بسرعة، ويعمل على نطاق وسرعة لم نشهدهما من قبل”.
يبقى المشكل الأساسي الذي يؤثّر على الشرق الأوسط الواسع هو نقص المؤسّسات السياسية الفعّالة، والذي تضاعف مع التدخّل العنيف أحياناً وبشكل متكرّر في المنطقة من طرف العديد من القوى الخارجية (بما فيها الولايات المتحدة). هذا أمر حقيقي في مصر، وليبيا، والعراق، وسوريا، واليمن، والصومال، وأفغانستان وأجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء، والخوف من مستقبل كهذا قاد العائلة الملكية السعودية إلى محاولة إجراء إعادة هيكلة جذرية لاقتصادها ومؤسّساتها السياسية.
إنّ الظروف السياسية والاجتماعية في مثل هذه البلدان لا تزال تُلهم مشاعر الغضب ضدّ النخب الحاكمة، والغضب من القوى الخارجية المتماشية معها، وفي بعض الحالات يقود هذا الغضب إلى الانضمام لجماعات راديكالية وحمل السلاح ضدّ الطغاة المتصَوَّرين. وخطر التطرّف الراديكالي سوف يبقى مستمراً إلى أن توجد مؤسّسات محلية فعّالة. إلاّ أنّ مسألة إيجاد مؤسّسات محليّة شرعية ليست مسألة تستطيع الولايات المتحدة أو بقيّة الأطراف الخارجية القيام بها، ربّما قد تكون الأطراف الخارجية قادرة على المساعدة كأطراف هامشية، لكنّ الشعب الذّي يعيش هناك هو وحده القادر على إنجاز هذه المهمّة.
في النهاية نقول إنّ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية قد تكون فوزاً واضحاً، إلاّ أنّه لا يُخبرنا بأنّنا قيّمنا التهديد بشكل صحيح، وأنّ المقاربة الأمريكية الواسعة لمشكلة الإرهاب العالمي هي المقاربة الأصحّ. لأكثر من عقدين من الزمن، كانت الإستجابة الأمريكية الرئيسية للإرهاب هي دقّ ناقوس الخطر، إثارة الضجيج بوجود خطر، والإستجابة له عبر القوة، على الرغم من أنّ الخطر الفعلي الذّي يشكلّه الإرهابيّون على المواطنين الأمريكيين خطرٌ ضئيل جدّاً إذا ما قُورن بالأخطار الأخرى، وهذا الأمر لا يقتصر على الإلتزام الأمريكي في مناطق النزاعات المفتوحة في العديد من الأماكن، لكنّه قد يساعد أيضاً على تسميم سياساتنا وتشتيت انتباهنا عن التهديدات الأكثر جدّية وخطورة (على غرار معدّل العنف المسلّح المرتفع بما فيه إطلاق النار الجماعي داخل البلاد).
أرجو ألاّ تفهموني بشكل خاطئ: أنا سعيدٌ بأنّ تنظيم الدولة الإسلامية قد سار إلى مزبلة التاريخ. لكن لا يزال هناك نقاش حول كيفية معالجة الولايات المتحدة والدول الأخرى لهذه المسألة في المستقبل.
 المصدر: فورين بوليسي
 الكاتب: ستيفن والت (أستاذ الشؤون الدولية بمدرسة جون كيندي التابعة لجامعة هارفرد الأمريكية، ، من أشهر كتبه كتاب: “أصول الأحلاف” 1987، “الثورة والحرب” 1996، “ترويض القوة الأمريكية: الإستجابة الكونية للريادة الأمريكية” 2005، “اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية” مع البروفيسور جون ميرشايمر سنة 2007. يُعتبر البروفيسور ستيفن والت من أشهر المنظرّين الأمريكيين المعاصرين في السياسة الدولية ورائد تيار الواقعية الكلاسيكية الجديدة في شقها الدفاعي).
http://foreignpolicy.com/2017/10/23/what-the-end-of-isis-means/
========================
دومينيك سوغال - (كريستان سينس مونيتور) 19/10/2017 :التحرك التركي إلى داخل سورية: إشارة إلى الكيفية التي تشكل بها روسيا البلد
http://www.alghad.com/articles/1915122-التحرك-التركي-إلى-داخل-سورية-إشارة-إلى-الكيفية-التي-تشكل-بها-روسيا-البلد
دومينيك سوغال - (كريستان سينس مونيتور) 19/10/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
خلال معظم الحرب الأهلية السورية، كان هناك ثابتان للسياسة التركية: دعم قوات المعارضة الساعية إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد؛ وقلق من القوة المتنامية للأكراد في شمالي سورية، والذين تعتبرهم أنقرة تهديداً مباشراً.
لكن تركيا راقبت بحذر عندما قامت الولايات المتحدة، حليفتها في الناتو، بتسليح القوات الكردية السورية التي تسعى إلى طرد "داعش" من معاقله في شمالي سورية مباشرة وزادت دعمها لها باطراد.
وهكذا، عندما أرسلت القوات التركية فرق استطلاع ثم قوات رئيسية إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة هذا الشهر، ناسب هذا الوضع منطقاً معيناً. فقد وضع التحرك القوات التركية على مقربة من الجيب الكردي في عفرين، موطن الفصيل الكردي السوري، حزب الاتحاد الكردستاني، الذي قامت الولايات المتحدة بتسليح جناحه العسكري.
وفي الحقيقة، يمثل التوغل في المحافظة السورية تحولاً مهماً في التفكير التركي -بل وحتى تغييراً أكثر درامية في ميزان القوى في سورية.
في غمرة التقارب التركي مع الحليف السوري، روسيا، والذي كان قيد الترتيب منذ أمد بعيد، يشكل التحرك التركي الأخير جزءاً مما تدعى اتفاقية "خفض التصعيد" التي توصلت إليها روسيا مع حليف آخر للأسد، إيران، في العاصمة الكازاخية، أستانة، في أيار (مايو) الماضي.
وتنص مذكرة التفاهم الثلاثية على إنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد، في خطوة يأمل المتفائلون أنها ستساعد على خفض الأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية، والتشجيع على عودة اللاجئين.
وفي الأثناء، يقول منتقدون إن عملية الاستانة تكرس خطوط القسمة وتسهم في تشظية بلد الذي يشكل منطقة صراع، حيث تنحت كل قوة فضاءات نفوذ لنفسها. وكان الثلاثة قد رسموا أطر مسؤوليات المراقبة في محافظة إدلب في أيلول (سبتمبر) الماضي.
بموجب اتفاقية أيار (مايو)، يمكن نشر ما يصل إلى 500 مراقب تركي في إدلب، سوية مع العدد نفسه من القوات الروسية والإيرانية في مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة السورية وحلفاؤها.
عملية الاستانة
وفق محللين، يعكس التوغل التركي في سورية إدراك تركيا أن أفضل مكان لحماية مصالحها في سورية لا يكمن في إجراء المحادثات مع واشنطن أو غيرها من عواصم الناتو، وإنما يمر عبر موسكو التي تشكل اللاعب الدبلوماسي والعسكري المهيمن في سورية.
وتقول غونول تول، المدير المؤسس لمركز معهد الشرق الأوسط للدراسات التركية في واشنطن: "لقد أصبح واضحاً مع عملية إدلب أن تركيا تعمل الآن تحت المظلة الروسية في سورية". وتضيف أن الرئيس ترامب "اتخذ القرار بتوسيع هذا التحالف مع الأكراد. وتشعر تركيا بأنها حشرت في الزاوية ولا يوجد لديها مكان آخر للذهاب إليه. وبناء على ذلك تحولت نحو روسيا وإيران".
كان انخراط روسيا العسكري المباشر في سورية قد بدأ في أيلول (سبتمبر) 2015، وكان فعالاً في تغيير ميزان القوى لصالح الأسد، على الرغم من أنه لم يضع النظام السوري في موضع تأكيد سلطته على عموم البلد الذي تقسم إلى جيوب عدة.
وتتناسب عملية إدلب مع العملية الدبلوماسية في أستانة، كما تتناسب أيضاً مع الاستراتيجية الروسية للتوسط في التوصل إلى اتفاقيات هدنة محلية في سورية لخفض العنف وتعزيز المكاسب الإقليمية التي حققتها طائفة من القوات الداعمة للحكومة السورية.
ولم تهدف محادثات أستانة تحت القيادة الروسية حتى الآن إلى التوسط لتحقيق سلام شامل أو الوصول إلى حل سياسي للنزاع السوري. ومع ذلك، ومن خلال تجميع الفصائل المتحاربة مباشرة، نجحت المحادثات في تبديل الحقائق على الأرض. وقد عقدت حتى الآن ست جولات من المباحثات في العاصمة الكازاخية، بينما تقرر عقد الجولة السابعة في 30-31 تشرين الأول (أكتوبر).
رياح معاكسة في جنيف
تنطوي محادثات أستانة على تناقض حاد مع العملية الدبلوماسية الجارية في جنيف بقيادة الأمم المتحدة، والتي مضت عليها سنوات. وقد نجحت بطريقة لم تستطع تحقيقها الجهود التي قادتها سلسلة شجاعة من مبعوثي الأمم المتحدة، حتى في اللحظات الموجزة التي تمتعت فيها بالدعم من الولايات المتحدة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية، ستيفان ديمستورا، قد وصف محادثات أستانة وجنيف باستمرار بأنهما مكملتان لبعضهما بعضا، رافضاً الفكرة القائلة إن المحادثات العسكرية في أستانة يمكن أن تخرج العملية السياسية والدبلوماسية في جنيف على مسارها.
وكانت المحادثات في سويسرا قد بدأت في العام 2012، وما تزال تعطلها بثبات عدم رغبة النظام السوري في التفاوض على أي قضايا جوهرية، ووجود معارضة ضعيفة ومنقسمة على نفسها، والانخراط منخفض الوتيرة للولايات المتحدة.
وعلى النقيض من ذلك، تظل محادثات أستانة أكثر تواضعاً في طموحاتها، وقد أصبحت المكان الذي يشهد إجراء محادثات عسكرية وما هو أكثر.
بينما تظل غير كاملة وعرضة لانتهاكات متعددة، فإنه يشهد لاتفاقات الهدنة المحلية بأنها خفضت المستوى الكلي للعنف في سورية. كما ساعدت أستانة دمشق في ترسيخ مكاسبها الإقليمية ونقل قواتها لمحاربة "داعش" في الشرق.
يحذر الخبير في الشأن السوري، سلمان الشيخ، الذي يتخذ من باريس مركزاً له من أن "هذا يشكل صماماً يستطيع الروس والنظام فتحه وإغلاقه"، مشيراً بذلك إلى الطبيعة المؤقتة لحالات وقف إطلاق النار. ويضيف الشيخ: "لكنه الشيء الوحيد الذي أسهم في خلق إحساس ببعض التحرك والزخم، وذلك ما يحاول مبعوث الأمم المتحدة التعويل عليه".
الكرة في ملعب روسيا
مع هزيمة "داعش" في الرقة، يأمل المراقبون أن تنخرط واشنطن والعواصم الغربية بطريقة أكثر جدية في عملية البحث عن حل للنزاع في سورية، والذي دخل الآن عامه السابع. لكن الجميع يقولون إنه لا يمكن لعملية سلمية أن تتقدم من دون مصادقة موسكو عليها.
ويرى المراقبون علامات أمل في المحادثات حول إجراء "حوار وطني مبكر" وانخراط روسيا المتنامي مع مفاهيم مثل تقاسم السلطة والفصل بين القوات، أو، ببساطة، الفترة الانتقالية، حتى لو تعلق الأمر بأن لا يحدث ذلك قبل العام 2021 عندما تنتهي ولاية الرئيس الأسد.
يقول نوح بونسي، المحلل الرفيع للشأن السوري في مجموعة الأزمات الدولية، إن من المستحيل التقرير في هذه المرحلة ما إذا كانت محادثات أستانة ستصب في صالح عملية جنيف. ويشدد على أن الكرة توجد في ملعب روسيا، وأن الكثير يعتمد على قدرتها على جلب دمشق وطهران إلى الركب.
ويقول بونسي: "لم تكن عملية جنيف فعالة على الإطلاق في تشكيل التطورات على الأرض"، ولا تستطيع تحقيق اتفاقية متفاوض عليها في ظل غياب "الإرادة السياسية من اللاعبين الداخليين والخارجيين للنزاع في التفاوض على شيء ما".
تقع المعارضة السورية راهناً تحت الضغط لاتخاذ موقف أكثر براغماتية وتبني نهج موحد في جنيف. وكانت أنقرة، على الرغم من تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعكس ذلك، قد اسقطت مطلب ذهاب الأسد.
وينظر البعض في المعارضة السورية إلى نشر القوات التركية في إدلب كنوع من الخيانة. فقد كان قوات تابع تنظيم القاعدة السوري، وليس ما تبقى من المعارضة المعتدلة، هي التي قيل إنها رافقت الجنود الأتراك إلى مواقعهم. لكنهم يعترفون أيضاً بأنها ليست هناك أي لعبة أخرى في البلدة.
تقول تول إن حدود التحالف الروسي- التركي- الإيراني سوف تتحدد من خلال البعد الذي تذهب إليه موسكو وطهران في تخفيف المخاوف التركية من تنامي نفوذ الأكراد السوريين. ويبدو أن طهران تتقاسم مع أنقرة نفس المخاوف من تنامي الحكم الذاتي الكردي.
لكن روسيا منجهتها تنظر إلى الأكراد كورقة مساوية، والتي لا تستخدم فقط ضد تركيا، وإنما ضد الولايات المتحدة أيضاً. وقد أثار إعلان حديث للحكومة السورية بأنها ترغب في بحث مسألة الحكم الذاتي مع الأكراد الكثير من القلق في أنقرة.
هل تستطيع أستانة مساعدة جنيف؟
يحذر السيد بوسني من أنه بينما تؤتي العلاقة بين أنقرة وطهران أكلها في أستانة بفضل هيمنة روسيا على العملية، فإن هناك فجرة ما تزال قائمة بين مواقفهما ومنافسة واضحة على النفوذ في شمالي سورية. ويعتقد كلا البلدين أن بإمكان أستانة المساعدة في وضع الأسس لنجاح أكبر في جنيف، وهو ما يستمر في ظل غياب مقاربة أفضل.
وتقول تول: "تنتج عملية أستانة نتائج عسكرية، ويجب أن تبني عملية سياسية على ذلك. كانت أستانة طريقة روسيا لإملاء الشروط العسكرية على الأرض قبل إطلاق العملية السياسية".
ويتفق المحللون على أن العملية السياسية سوف تبدأ فقط متى ما كانت الحقائق على الأرض مواتية لروسيا والنظام السوري. والسؤال هو ما إذا كانا سيفعلان الشيء نفسه في جنيف.
يقول السيد الشيخ إن التحدي الآن يكمن في كيفية تحويل الجهود المحلية التي ساعدت على خفض العنف إلى خطة وطنية شاملة؛ ليس فقط خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، وإنما وضع خطة تبحث في الحكم المدني. وهو يؤكد "خطة وطنية لا تعمق التقسيم والوقائع المختلفة في عموم البلد".
ويخلص الشيخ إلى أن من الضروري توسيع العملية في جنيف لتضم قوات سورية الديمقراطية كردية القيادة والمدعومة من جانب الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أنماط أخرى من اللاعبين بغية إجراء بحث جاد للعملية السياسية. ويقول: "من دون ذلك ستكون عملية جنيف ميتة، ولن تذهب أبداً إلى أي مكان".
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:In Turkish move into Syria, a sign of how Russia is shaping the country
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
========================
واشنطن بوست: أطفال سوريا يموتون جوعا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/11/1/واشنطن-بوست-أطفال-سوريا-يموتون-جوعا
كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست المعاناة المؤلمة التي يعيشها أطفال سوريا الجوعى بين الحياة والموت، وحال آبائهم وأمهاتهم الذين تتفطر قلوبهم من مشاهدة فلذات أكبادهم يتخطفهم الموت بسبب سوء التغذية الحاد.
فقد وصل الحال بالطفلة سارة دويدة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة أن والديها كانا يخشيان احتضانها لئلا تنكسر في حضنهما من شدة نحافة جسدها الرقيق، حيث كانت بالكاد تتحرك، وكانت من شدة الضعف لا تقوى على البكاء، وتبدو أقرب إلى هيكل عظمي منه إلى رضيعة عمرها شهر واحد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما توفيت سارة الأسبوع الماضي عن 34 يوما هي كل عمرها في الحياة، أصبحت خسارة فادحة وعنوانا لأزمة غذائية متنامية في ضاحية الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة السورية دمشق، وهو ما جعل جماعات الإغاثة تحذر من وقوع المزيد من الوفيات.
وقالت إن هذا الوضع المزري الذي آلت إليه المناطق المحاصرة هو نتيجة سنوات من حصار النظام السوري وانتهازية أمراء الحرب وشلل دولي لاستجابة إنسانية مناسبة، حتى وصل الحال إلى نقطة الانهيار الحالية.
وعلق مندوب الجمعية الطبية الأميركية السورية في الغوطة الشرقية حمزة حسن على هذا الأمر بقوله "ما حدث لسارة مجرد بداية لمأساة، وإذا استمرت الأمور على هذا الحال فسيكون هناك المزيد والمزيد".
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يزال هناك نحو 385 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية التي تعتبر من أهم المناطق الإستراتيجية للنظام السوري، والتي كانت موطنا لمزارع خصبة تمثل سلة غذاء للعاصمة دمشق.
 
وتشير أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى أن نحو 1100 طفل في الغوطة الشرقية يعانون من شكل من أشكال سوء التغذية، وأن النقص المزمن للأدوية والتطبيب فاقم المشكلة.
وقال الأطباء الذين كانوا يتابعون حالة سارة إنها ماتت بسبب مضاعفات معوية لم يتمكن المسعفون من علاجها، ومات طفلان آخران من مشاكل متعلقة بالجوع.
وعبر مقابلة هاتفية مع الصحيفة، وصف عدد من سكان الغوطة الشرقية حصيلة الحصار على أرواحهم، فقالت أم صياح (28 عاما) إن قبضة الحصار الخانقة حولت طفلتها هالة (عامان) إلى كومة من العظام، وإنها عندما مرضت وعمرها 7 أشهر دفعت الأسرة للمهربين حتى ينقولهم عبر الأنفاق إلى مستشفى الأطفال في دمشق، وهناك تحسنت حالتها وشفيت. ولكن عندما مرضت مرة أخرى تقطعت بالأسرة سبل الخروج، وتدهورت حالة هالة حتى أصبح جسدها ووجهها جلدا على عظم لا يمكن التعرف عليه، بعدما كان مستديرا تملؤه الابتسامة.
وعلقت المتحدثة باسم اليونيسيف على الصور الواردة من الغوطة الشرقية بأنها بمثابة تذكرة قاتمة بوطأة هذا الوضع على أطفال سوريا الرضع.
ووفقا لليونيسيف فقد تأثر بالحرب نحو 80% من أطفال سوريا، إما بالعيش مع العنف في الوطن أو كلاجئين في الخارج. ومع اقتراب فصل الشتاء يُتوقع أن يؤدي النقص المزمن للوقود في الغوطة الشرقية إلى تفاقم الوضع.
المصدر : واشنطن بوست
========================
فورين أفيرز: أين أصدقاء المعارضة السورية المنافقون؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/11/1/فورين-أفيرز-أين-أصدقاء-المعارضة-السورية-المنافقون
تساءلت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية عمن وصفتهم بأصدقاء سوريا المنافقين، وأشارت إلى أنهم يمثلون عشرات الدول التي تنادت إلى دعم المعارضة المناوئة للنظام السوري، لكنها لم تف بوعودها ولم تفعل لها شيئا.
فقد نشرت المجلة مقالا للكاتب أرون لاند أشار فيه إلى تصريح لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي المتمثل في قوله إن حكم أسرة الرئيس السوري بشار الأسد في طريقه إلى النهاية، وإن القضية الوحيدة هي كيف ستكون هذه النهاية.
وأشار الكاتب إلى أن تصريحات تيلرسون كانت مربكة، خاصة أنه سبق لترمب أن أشار إلى سوريا بوصفها "رمالا متحركة" وأنه ينبغي للولايات المتحدة توجيهها بوضوح، وأن ما يزيد من غرابة تصريحات تيلرسون أن الأسد نفسه لا يبدو في عجلة من أمره للمغادرة، فخصومه في حالة من الفوضى.
وقال لاند إن قوات الأسد استعادت خلال العام الماضي السيطرة على الكثير من معاقل المعارضة في حلب وشرقي سوريا، وإن ما تبقى خارج نطاق سيطرته واقع تحت إمرة الجهاديين الذين لا يأملون الحصول على الدعم الذي يحتاجونه من المجتمع الدولي.
وأضاف الكاتب أن فصائل المعارضة المناوئة للنظام السوري من غير الجهاديين تم تقليصها وتقليص دورها إلى أن أصبحت مجرد حرس في أطراف سوريا على الحدود مع الأردن أو على الحدود مع تركيا، بينما يرغب الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة بشمال سوريا في إبرام اتفاق مع دمشق.
وتابع إنه لم يكن لنظام الأسد أن يحقق هذه الانتصارات على المعارضة لولا الدعم الذي لقيه من حلفائه الممثلين في روسيا وإيران، ولكن مسألة انتعاش النظام وكسبه للحرب لا تكمن في مجرد ما لقيه من دعم، بل تكمن أيضا في الدور الذي لعبه أصدقاء سوريا ممن تنادوا إلى دعم خصوم الأسد في بداية المطاف، ثم سرعان ما تلاشت جهودهم دون أن يقدموا دعما أو يفعلوا شيئا.
وذكر الكاتب أن سوريا كانت تبدو مختلفة قبل خمس سنوات، حيث كان الأسد يواجه اضطرابات وانشقاقات واسعة النطاق في الجيش السوري، حتى رأى كثير من المراقبين أنه كان في طريقه إلى الخروج، وسارعت الولايات المتحدة وفرنسا إلى تنظيم تحالف دولي يدعى أصدقاء سوريا، بهدف دعم المعارضة وتسريع خروج الأسد من السلطة.
اجتماعات
وقال الكاتب إن أصدقاء سوريا عقدوا أول مؤتمر لهم في تونس في فبراير/شباط 2012، وكان حافلا حيث تمكنت الدبلوماسية الأميركية من جمع مناهضي الأسد في اجتماع حاشد ضم نحو ستين دولة من الدول التي تدعو إلى الانتقال السياسي في سوريا.
وأضاف أن أصدقاء سوريا عقدوا ثلاثة اجتماعات أخرى في العام نفسه في إسطنبول وباريس ومراكش، وأن 114 من المندوبين الدوليين دعوا في اجتماع مراكش الذي انعقد في ديسمبر/كانون الأول إلى الإطاحة بالأسد.
ثم تحدث الكاتب عن انزلاق سوريا إلى الحرب وتعقيداتها وعن أدوار المشاركين فيها على المستويين الداخلي والخارجي، مشيرا إلى التدخل العسكري الروسي في سبتمر/أيلول 2015 لدعم النظام السوري.
وأشار إلى أن أصدقاء سوريا عقدوا اجتماعات أخرى من بينها اجتماع نيويورك عشية انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحضره وزراء خارجية 17 بلدا أوروبيا وعربيا، لكن بيانهم الختامي خلا من ذكر الأسد.
واستدرك بأن آخر أصدقاء سوريا قد يصرون على أنهم لم يغيروا موقفهم، لكنهم لم يعودوا يطالبون برحيل الأسد كما سبق أن فعلوا.
وأوضح الكاتب أن تيلرسون لم يقل في جنيف إن الولايات المتحدة مصممة على إنهاء عهد الأسد، ولكنه ادعى أن هذا النظام سينتهي في نهاية المطاف، مما يلغي الحاجة إلى التدخل الأميركي. كما أن الوزير يرجح أن يكون رحيل الأسد من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يدعو إلى إجراء انتخابات حرة خاضعة للمراقبة الدولية.
غير أن إشارة تيلرسون إلى القرار الأممي الذي قد تستخدم روسيا حق النقض ضد تنفيذه يعتبر انسحابا من جانب أميركا.
وقال الكاتب إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها غير مستعدين لمساعدة المعارضة السورية على تدمير النظام السوري، فإن الأسد سيبقى.
========================
ناشونال إنترست: هل سوريا ساحة المعركة القادمة؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/11/2/ناشونال-إنترست-هل-سوريا-ساحة-المعركة-القادمة
اهتمت مجلة ناشونال إنترست الأميركية بالهزيمة التي ألحقها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا، وقالت إن هناك العديد من الدول والمجموعات المسلحة التي تتنافس لملء الفراغ، الأمر الذي ينذر بأن تكون سوريا الساحة للحرب القادمة.
ونشرت المجلة مقالا تحليليا مطولا للكاتب جيمس فيليبس أشار فيه إلى انهزام تنظيم الدولة في الموصل بالعراق وفي الرقة في سوريا، لكنه قال إن التنظيم سيلجأ إلى العمل بشكل سري ويخطط للعودة وإنه لا يزال لديه نحو ستة إلى عشرة آلاف مقاتل في كل من العراق وسوريا.
وأضاف أن تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على نحو 6400 كلم مربع من الأرض على امتداد نهر الفرات عبر الحدود السورية العراقية، وذلك بالإضافة إلى بعض الجيوب القريبة من دمشق وسط سوريا وفي غرب العراق. وقال إنه رغم الهزيمة العسكرية التي لحقت بتنظيم الدولة فإنه يبقى شبكة مرنة وقابلة للتكيف.
وقال إنه إذا فشلت الحكومتان العراقية والسورية في تلبية مطالب وحاجات السُنة، فإن تنظيم الدولة أو تنظيما شبيها متطرفا جديدا سينشأ من جديد ويشكل تحديا جديدا لهذه الحكومات.
وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة أرسل المئات من مقاتليه إلى أوروبا وتركيا حيث شكلوا خلايا نائمة ونسقوا هجمات بدعم من أنصار محليين، وأن التنظيم ادعى حتى الآن تبنيه ومسؤوليته عن هجمات دموية مختلفة في أنحاء العالم.
وعودة إلى الجهات المتنافسة لملء الفراغ في المنطقة، قال الكاتب إن رئيس النظام السوري بشار الأسد أعلن عزمه إعادة السيطرة على كل أنحاء سوريا، وأما روسيا فهي مهتمة بتأمين غربي سوريا، وذلك للحفاظ على قواعدها الجوية والبحرية في هذا المنطقة.
وأضاف الكاتب أن موسكو أيضا قدمت دعما جويا للقوات السورية والمليشيات الأخرى التي تقودها إيران والتي تتقدم إلى منطقة دير الزور شرقي سوريا.
وقال إن هذه القوات تعتبر في حالة سباق مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي سيطرت على الرقة وتسعى للسيطرة على حقول الغاز والنفط والمواقع الإستراتيجية الأخرى في المنطقة.
وأضاف أن إيران تسعى لتحقيق هدفها الإستراتيجي المتمثل في الممر البري من إيران وعبر العراق فسوريا إلى لبنان، لتعزيز هيمنتها الإقليمية ودعمها اللوجستي لوكيلها في لبنان المتمثل في حزب الله اللبناني، ولمنع صعود تهديد عربي سني لها ولحلفائها في المنطقة برمتها.
وقال إن من شأن هذا النفوذ الإيراني أن يجعل طهران تتفادى تركيا وتقوض من النفوذ الأميركي وتشكل تهديدا أكبر لإسرائيل.
وتحدث الكاتب عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالنفوذ الإيراني في سوريا، وقال إنه يبدو أن إيران وإسرائيل تستعدان للحرب في سوريا ولبنان، في ظل عدم وجود إستراتيجية أميركية واضحة في المنطقة.
وقال إنه ينبغي لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن تقرر كيفية مواجهتها للتصرفات الروسية في سوريا، وإنه يجب عليها أن تقرر أفضل السبل لاحتواء إيران ووضع حد لنفوذها المتنامي في المنطقة.
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :نحو إستراتيجية شاملة لمواجهة محور إيران - سورية - «حزب الله»
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1256543dy307647549Y1256543d
2017-11-02
بقلم: تشيك فرايلخ
ليس واضحاً إذا كان التصعيد في الشمال موجة عابرة، أم أنه تعبير عن الثقة الزائدة بالنفس لنظام الأسد وشركائه الإيرانيين، وإشارة لما سيأتي. ومهما يكن الأمر، يظهر هناك تحول سلبي في توجه إيران و"حزب الله" لتعزيز سيطرتهما في سورية. إيران، حسب التقارير، تسعى إلى إقامة مواقع جوية وبحرية في سورية، ووضع قوات برية، إضافة لقوات "حزب الله"، وفتح مصانع لإنتاج الصواريخ فيها وفي لبنان، حتى أن إيران وقّعت مؤخراً مع سورية على اتفاق تعاون عسكري وإستراتيجي. كل ذلك يزيد الخطر بأن المعركة القادمة في الشمال ستتحول إلى مواجهة بين إسرائيل وإيران.
مقابل محور إيران – "حزب الله" – سورية الذي يعمل الآن برعاية روسية، يجب على إسرائيل أن تبلور إستراتيجية شاملة بدل الاستمرار في الردود الموضعية. اللبنة الأولى في هذه الإستراتيجية ترتبط بإظهار ضبط النفس العسكري، وتبني مقاربة طويلة المدى لإدارة النزاعات وليس محاولة حلها. لذلك، يجب العمل عسكرياً فقط عندما يكون ذلك ضرورياً حقاً، وبعد استنفاد كل الخيارات. ولكن ليس بهدف استعراض القوة أو "زيادة الردع"، كما يشرحون ذلك في الجيش الإسرائيلي بعد كل حادثة تقريباً. السياسة الحالية المكونة من ردود ضعيفة ومتكررة، وزيادة المواجهات مع "حزب الله" و"حماس"، التي انتهت دون نتيجة واضحة، تستنزف قوتنا عبثاً وتضر في نهاية المطاف بالردع الإسرائيلي بدل تعزيزه.
لبنة أخرى، إضافة إلى ضبط النفس العسكري، هي جعل الخطاب معتدلاً. يوجد ميل طبيعي في وصف أوضاع صعبة "غير محتملة"، والاستنتاج من ذلك ضرورة القيام بشيء ما. لا شك في أن إسرائيل تقف الآن أمام حالات متنوعة "غير محتملة" بكل المعايير، لكن في واقعنا المجنون يتبين أنها محتملة بالتأكيد. لا يجب على كل نقاش يجري في الحكومة أو أي زيارة ميدانية أن تنتهي بتصريحات عالية بشأن الحاجة إلى إظهار الثقة الوطنية بالنفس.
من المهم أن نفهم أن لروسيا وإيران رأياً عاماً وكرامة وطنية. وهما لا تستطيعان تحمل الإهانة المستمرة لدولة تحت رعايتهما، سورية، بوساطة إبراز علني متكرر لقدرتنا على الطيران دون إزعاج على طول البلاد وعرضها. إبراز هذه القوة أدى في السابق إلى نشر نظام صواريخ مضاد للطائرات في مصر في حرب الاستنزاف. وفي نهاية المطاف أدى إلى إسقاط نحو 20 في المئة من طائرات سلاح الجو في "حرب الغفران". من الأفضل العمل بهدوء.
اللبنة الثالثة هي الجهود الدبلوماسية أمام الولايات المتحدة وروسيا بهدف التأثير ولو قليلاً على النظام الجديد الآخذ في التبلور في سورية. الولايات المتحدة في عهد ترامب لا يمكنها أن تكون دعامة إستراتيجية أمينة لإسرائيل، حيث ضعفت مكانتها في المنطقة وفي العالم ولم تقم بتطوير إستراتيجية تجاه روسيا، خلافاً لاستئصال "داعش". كما أنه لا توجد لها سياسة شاملة بالنسبة لإيران. وقد كشف ترامب مؤخراً عن "إستراتيجيته الفارغة" بهذا الشأن. ومع ذلك، يوجد لوزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، وشخصيات رفيعة المستوى في الإدارة الأميركية وجهة نظر متبلورة أكثر قريبة من وجهة نظر إسرائيل، ومن المهم تنسيق المواقف معهم بقدر الإمكان.
إن خروج الولايات المتحدة من الساحة السورية يبقي القيادة في أيدي روسيا. ومصالح روسيا في سورية تختلف عن مصالح إسرائيل، لكن بوتين اعتاد على الاهتمام بها بدرجة معينة. وكذلك فإن المصالح الروسية والإيرانية في سورية ليست متطابقة، الأمر الذي يفسح مجال معين للعمل. بناء على ذلك، يجب على إسرائيل الاستمرار في العمل أمام بوتين، من أجل أن يخلق اتفاق وقف النار في سورية مسافة كبيرة بقدر الإمكان بيننا وبين إيران و"حزب الله". الجهود الدبلوماسية مقرونة بضغط عسكري مع قوة منخفضة، من شأنها أن تثمر إنجازات معينة. بوتين أيضاً يدرك أخطار التدهور في سورية بشكل عام، وبين إسرائيل وروسيا بشكل خاص.
اللبنة الرابعة هي الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران كوسيلة أكثر نجاعة لمنع حصولها على السلاح النووي. في هذا الإطار يجب تشجيع الولايات المتحدة وحلفائها على تطبيق الاتفاق بنجاعة والعمل في المستقبل على أن يفرض على إيران اتفاق مكمل، بهدف تحديد القيود على قدرتها النووية إلى الأبد.
اللبنة الخامسة هي إنشاء جهاز دبلوماسي من أجل خلق ضغط دولي على إيران، لتغيير سلوكها الإقليمي العدائي بشكل عام، ولا سيما في سورية وفي مجال الصواريخ. الحفاظ على الاتفاق النووي هو شرط ضروري لذلك. وفي غيابه ستتحول الولايات المتحدة (وإسرائيل أيضاً) إلى الدولة المعزولة، وليس إيران.
تستطيع إسرائيل ردع إيران والدفاع عن نفسها أمامها بنجاعة، لكن إخضاعها يفوق حجمها. وحتى الدول العظمى تتصرف معها بحذر. خصائص المنطقة اللبنانية والتغيرات التي حدثت في طبيعة الحرب الحديثة تصعب على إسرائيل أن تخضع أيضاً "حزب الله"، دون ثمن غير مبرر بحياة الناس وضرر شديد بالجبهة الداخلية. إلى الحرب نستطيع أن نصل دائماً، وربما لن يكون خيار آخر في نهاية المطاف. ولكن العقلانية تتمثل في محاولة الامتناع عن ذلك. إن الحرب التي يتم تأجيلها يمكن أن تندلع في نهاية المطاف بقوة أكبر. ولكن يمكن أيضاً منعها.
من الممكن ومن الضروري تبني إستراتيجية شاملة ومبلورة تجاه محور إيران – "حزب الله" – سورية، ومن ضمن ذلك الرؤيا بعيدة المدى الموصى بها، والامتناع عن الردود التكتيكية المتكررة. فإيران لن تذهب إلى أي مكان آخر، وكذلك نحن.
 
عن "هآرتس"
========================
يديعوت أحرونوت: غارة للجيش الإسرائيلي في سوريا الليلة
http://www.elnashra.com/news/show/1149258/يديعوت-أحرونوت:-غارة-للجيش-الإسرائيلي-سوريا-الليلة
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن "غارة للجيش الإسرائيلي في سوريا الليلة".
وكان مراسل "النشرة" في بعلبك قد أفاد عن "سماع دوي انفجار في قرى العين الجديدة اللبوة في السلسلة الشرقية".
فيما لفت مراسل "النشرة" في سوريا إلى انباء غبر مؤكدة عن غارة اسرائيلية إستهدفت منطقة "حسياء" بريف حمص الجنوبي المقابلة لمنطقة القاع في البقاع والدفاعات الجوية السورية تصدت لها.
========================
الصحافة الفرنسية والتركية :
لوموند :في لبنان.. شخصيات شيعية ضد هيمنة حزب الله
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/11/2/في-لبنان-شخصيات-شيعية-ضد-هيمنة-حزب-الله
يدرك المشاركون في "نداء الدولة والمواطنة" مدى صعوبة مهمتهم لكنهم مصرون على تنفيذها، فهم كشخصيات شيعية من خلفيات مختلفة يريدون كسر هيمنة حزب الله على أجهزة الدولة اللبنانية، وفق ما جاء في تقرير لمراسل صحيفة لوموند الفرنسية في بيروت.
يقول بنيامين بارت إن هذا النداء -الذي تأسس يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول 2017- يعتزم استغلال فرصة الانتخابات التشريعية التي ستجرى في مايو/أيار 2018 لمواجهة نفوذ حزب الله وحركة أمل.
وينقل عن عضو النداء والمطور العقاري حسن درغام تعليقه على هذه المبادرة بالقول "أمامنا جدار خرساني، ولكن ثمة فرصة صغيرة لا بد أن نكون قادرين على استغلالها".
ويضم المجلس التأسيسي لهذا النداء نحو خمسين شخصية شيعية مستقلة، ما بين شيوعيين سابقين ومنشقين عن حزب الله وليبراليين ومثقفين وممثلين لأسر كبيرة في وادي البقاع وجنوب لبنان.
ويقدم هؤلاء الأعضاء أنفسهم بوصفهم "لبنانيين أولا وشيعة ثانيا" ويعلنون رفضهم لـ "أي شرعية غير شرعية الدولة" في إشارة ضمنية لحزب الله.
فهذا الحزب -الذي تأسس أوائل الثمانينيات ردا على الاحتلال الإسرائيلي وفي أعقاب الثورة الإسلامية في إيران- يُتهم بتشكيل "دولة داخل الدولة" إذ أنه الحزب الوحيد الذي احتفظ بأسلحته بعد الحرب الأهلية (1975-1990) وأصبح لديه اليوم جيش صغير تمكن من مقارعة الإسرائيليين عام 2006 والقتال منذ 2012 في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
والصعوبة الرئيسية التي تواجهها هذه المبادرة تكمن في كون حزب الله خرج من سوريا منتصرا، والحجة التي قدمها لتبرير قراره بالتدخل -وهي حماية لبنان من الحركات الجهادية السنية- أصبحت مستساغة لدى الرأي العام اللبناني مع صعود تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014.
ويرى السياسي اللبناني علي مراد أن "حزب الله لم يكن في يوم من الأيام أقوى مما هو عليه اليوم، كما أنه يلعب على وتر الخوف الوجودي للشيعة اللبنانيين الذين ينظرون إلى أنفسهم بوصفهم أقلية محاطة بكتلة سنية معادية".
ولا يريد "النداء" الشيعي الجديد التحالف مع طوائف أخرى في البلاد، بل ينوون الاعتماد على أنفسهم حتى وإن تطلب ذلك اللعب على وتر الطائفية، وهذا ما عبر عنه عضو "النداء" والأستاذ الجامعي حارس سليمان بقوله "على الرغم من أنني شخصيا علماني إلا أن النظام الانتخابي اللبناني طائفي، وأنا مضطر لتقديم نفسي كشيعي".
ولا شك أن تغيير نظام التصويت -من الأغلبية إلى التمثيل النسبي-  من شأنه أن يساعد القوائم الصغيرة مثل قائمة "النداء". كما ينظر مناهضو حزب الله للتقارب الأخير لرجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر مع المملكة السعودية بوصفه خطوة في اتجاه تيار شيعي عربي مستقل عن ملالي إيران.
فهذا "يشجعنا، فالشيعة اللبنانيون مرتبطون تاريخيا بـ النجف في العراق، ولم تضع إيران يدها على شيعة لبنان إلا بعد ثورة 1979" على حد تعبير سليمان.
وقد أدان نائب سابق مقرب من حزب الله عملية "المتمردين" ولكن الحزب نفسه لم يرد، وهذا بالتأكيد علامة على أنه ليس لديه ما يدعو للقلق.
وعن الآفاق المستقبلية لهذا "النداء" يقول مدير صحيفة "ديلي ستار" الناطقة بالإنجليزية مالك مروا بأن "هذا صراع طويل، وإذا لم نر النتيجة، فإن أطفالنا سيرونها". 
========================
ديلي صباح: الرئاسة التركية: دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي للمؤتمر الروسي حول سورية “غير مقبولة”
http://www.raialyoum.com/?p=770890
اسطنبول  ـ (د ب أ)- أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية اليوم الأربعاء بأن دعوة روسيا لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري للمشاركة في مؤتمر شعوب سورية “غير مقبولة”.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر الحزب السوري فرعا لمنظمة “حزب العمال الكردستاني” التي تصنفها تركيا على أنها إرهابية انفصالية.
ونقلت صحيفة “ديلي صباح” عن المتحدث إبراهيم قالين القول إنه من المستحيل أن توافق تركيا على دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه المسلح وحدات حماية الشعب.
وقال :”لا نرى أي مشكلة في دعوة أكراد، لا ينتمون للحزب الديمقراطي/وحدات حماية الشعب، ولكن الحزب الديمقراطي/ وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية”.
وأضاف أن المشكلة تم حلها “في الأغلب”، وأن تركيا “لن ترحب بمثل هذه المبادرات في المستقبل”، دون المزيد من التوضيح.
يأتي هذا بعد يوم واحد من تقارير أفادت بأن روسيا دعت بالفعل الحزب الكردي للمشاركة في المؤتمر.
========================
الصحافة الروسية :
برافدا: هل ستولد سوريا الجديدة في سوتشي الروسية؟
http://arabi21.com/story/1045995/برافدا-هل-ستولد-سوريا-الجديدة-في-سوتشي-الروسية#tag_49219
نشرت صحيفة "برافدا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن إمكانية إقامة مؤتمر شعوب سوريا، الذي من المتوقع أن يشارك فيه ما بين 1000 و1300 شخص، يمثلون الحكومة السورية والقوات الموالية للمعارضة في مدينة سوتشي الروسية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ممثلي مختلف المجموعات العرقية، لا سيما الأكراد، فضلا عن رجال الدين والروس، سيشاركون في هذا المؤتمر. وفي هذا الصدد، بادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطرح فكرة عقد هذا المؤتمر خلال خطابه الأخير في منتدى فالداي الدولي.
وأكد بوتين أن تنظيم مؤتمر شعوب سوريا من المرجح أن يكون خطوة هامة نحو تسوية سياسية، فضلا عن العمل على وضع دستور جديد لسوريا.وتجدر الإشارة إلى أن خبراء روسا عرضوا مشروع دستور سوري جديد في وقت سابق من هذه السنة. وكان من المقرر أن تمثل هذه الوثيقة ركيزة مناقشة واسعة النطاق، ولكن لم يتم حتى الآن الخوض في هذا الأمر. علاوة على ذلك، لم تستجب السلطات السورية الرسمية لمشروع النص القانوني الذي عرضته موسكو.
وأضافت الصحيفة أن الكرملين كان قد صرح الأسبوع الماضي، متوجها بخطابه إلى دمشق والعالم بصفة عامة، بأن السياسة الروسية في سوريا آخذة في التغير بشكل كبير. وفي هذا السياق، صرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بأن الأراضي السورية تحررت تقريبا من جماعات تنظيم الدولة، إضافة إلى أن مهام القوات الروسية كللت بالنجاح، فيما ستنتهي الحرب مع الإرهابيين قريبا. ومن المنطقي أن تتولد إثر ذلك مرحلة جديدة تقوم على تبني نهج يحيل إلى تسوية سياسية للنزاع بين السوريين. وبما أن جميع الإرهابيين هزموا، فإن نظام بشار لم يعد يملك أي مبرر لتأجيل الشروع في هذه العملية.
وشددت الصحيفة على أنه تم القضاء على جميع الإرهابيين تقريبا، في حين أن الجماعات الصغيرة التي لم يتم التخلص منها بعد غير قادرة على منع عملية استعادة السلام، مع العلم أنه لم يبق في ساحة المواجهة سوى الجهات التي سيجرى معها الحوار. في الأثناء، رفضت موسكو حجج الأسد الواهية التي تعتبر أن الإرهابيين ليسوا فقط عناصر التنظيم والجماعات المتطرفة الأخرى، بل أيضا جميع الذين يقاتلون ضد النظام، على غرار المعارضة.
وتطرقت الصحيفة إلى تغيُر طبيعة العلاقات الروسية المصرية، فضلا عن العلاقات الروسية السعودية، نحو الأفضل خلال الأشهر الأخيرة. ومن هذا المنطلق، فمن الوارد جدا أن يكون الطرفان (السعودية - روسيا) قد اتفقا، خلال المحادثات الأخيرة التي جمعت الكرملين بخادم الحرمين الشريفين، على المشاركة الكاملة لمختلف أطراف المعارضة السورية في خضم عمليات التسوية السياسية. وفي الوقت الذي يمكن فيه للجانب العربي أن يضمن توقف حلفائه في سوريا عن مواصلة النزاع المسلح،  ستكون روسيا -من جهتها- الضامن للنظام السوري.
والجدير بالذكر أن الجولة السابعة من المفاوضات الدولية بشأن سوريا قد انطلقت بالفعل. وأورد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، الكسندر لافرنتييف، أن بشار الأسد أيد التسوية السياسية في سوريا، في حين أنه مستعد لمناقشة الإصلاح الدستوري. وأردف لافرنتييف بأن "بشار الأسد أدلى ببيان بالغ الأهمية في 26 من أكتوبر/ تشرين الأول. وأكد مجددا على استعداده للخوض في عملية التسوية السياسية وإعداد دستور جديد". وبالتالي، يمكن أن تتوصل دمشق إلى إيجاد حل مع المعارضة التي كان يصعب الاتفاق معها سابقا.
وأفادت الصحيفة بأن موسكو تدرك جيدا أن أسس بناء الدولة السورية الجديدة تكمن في عملية التسوية السياسية وإقرار دستور جديد، ما يحيل إلى ضرورة عدم تجاهل هذا الأمر، والسماح لسوريا بالانجراف نحو صراعات جديدة أكثر عنفا ودموية.
بناء على ذلك، تسعى روسيا للأخذ بزمام الأمور فيما يتعلق بأي تحركات لحل النزاع في سوريا. فمن ناحية، فإنه من المرجح أن يقع إدخال تحويرات على مفاوضات أستانة، حيث يمكن لبعض الأطراف من سوريا والصين المشاركة فيها بصفة مراقب، الأمر الذي من شأنه أن يؤمن دعما إقليميا ودوليا لصالح الإستراتيجية الروسية.
ومن ناحية أخرى، تعتزم روسيا الشروع العمل على إقرار الدستور السوري الجديد، وذلك من خلال تهيئة الإطار الملائم لذلك، أي مؤتمر شعوب سوريا. في ظل المبدأ الذي يقوم عليه هذا المؤتمر، فضلا عن مكان انعقاده، سوتشي الروسية، سيكون في معزل عن التأثيرات الأجنبية، لا سيما الغربية. وفي هذا السياق، ستتاح للأطراف السورية المتصارعة فرصة التواصل والتفاعل فيما بينها في سوتشي.
وفي الختام، أقرت الصحيفة بأنه من غير المستبعد أن يتم الاتفاق على نص دستور جديد لسوريا بحلول نهاية سنة 2017، في الوقت الذي قد تجرى فيه انتخابات رئاسية.
في الأثناء، قد تعقد العديد من المداولات حول مصير بشار الأسد وأسرته وقواته السياسية أيضا. ليبقى السؤال الأهم يتعلق في ما إذا كان الدستور الجديد سيضمن بقاء الأسد في الحياة السياسية، وما إذا كان سيسمح له بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، وما إذا كان مصير الأسد سيكون ذريعة لنشوب حرب جديدة داخل سوريا.
========================
كوميرسانت :أنباء عن منصب جديد لقائد القوات الجوية الروسية في سورية
http://alhyatalmasrya.com/Arab/884096.html
بَيْنَت وَاِظْهَرْت صحيفة "كوميرسانت" عن تعيين الفريق أول سيرغي سوروفيكين، قائد مجموعة القوات الـــروسية فـــي سوريا، قائدا عاما للقوات الجوية الفضائية الـــروسية.
وفي غضون ذلك فقد أَنْبَأَت الصحيفة نقلا عن مصادرها فـــي وزارة الدفاع الـــروسية أن هيئة الأركان العامة خططت لتعيين قائد قوات الإنزال الـــروسية فريق أول، أندريه سيرديوكوف، بدلا مـــن سوروفيكين، إلا أنه يتعافى الآن فـــي أحد المشافي العسكرية الـــروسية بعد إصابته فـــي حادث مروري حَدَثَ فـــي سبتمبر/أيلول الماضي بمقاطعة مورمانسك شمالي غرب روسيــــا.
ولهذا السبب لم يحدد بعد موعد إعادة سوروفيكين إلى روسيــــا ليتولى مهامه الجديدة، فـــي حين تشير المصادر إلى أن هيئة الأركان العامة لا تزال تنظر فـــي اسم قائد قوات الإنزال الـــروسية كأول مرشح لمنصب قائد مجموعة القوات الـــروسية فـــي سوريا، إلا أن إيفاده إلى سوريا مرهون بشكل كبير بوضعه الصحي.
وأضافت الصحيفة الـــروسية أن تعيين سيرغي سوروفيكين فـــي المنصب الْحَديثُ يعد بمثابة مكافأة لـــه على خدمته الممتازة فـــي سوريا، إذ تمكن منذ توليه قيادة مجموعة القوات الـــروسية فـــي مارس/آذار سَنَة 2017، مـــن رفع التعامل أوضح القوات البرية والجوية وقوات الدفاع الجوي والفضائية فـــي سوريا إلى مستوى جديد نوعيا. كَذَلِكَ عُلِيَ الْجَانِبُ الْأُخَرَ نجح فـــي إحراز تقدم جذري فـــي مكافحة الجماعات الأرهابية، إذ تم تحرير أكثر مـــن 95% مـــن مساحة الأراضي السورية مـــن المنظومات الإرهابية المختلفة.
ويشير أحد الضباط فـــي هيئة الأركان العامة الـــروسية إلى أنه فـــي حال سمح الوضع الصحي للجنيرال سيرديوكوف بإيفاده إلى سوريا، فستكون النكسة الرياضية النهائية للإرهابيين وتنفيذ المهمات على الأرض مـــن المهام الأساسية الملقاة على عاتقه.
تَجْدَرُ الأشاراة الِي أَنَّةِ الفريق أول سيرغي سوروفيكين تولى قيادة مجموعة القوات الـــروسية فـــي سوريا اعتبارا مـــن مارس/آذار سَنَة 2017 وأصبح قائدا رابعا منذ انطلاق الحملة الـــروسية فـــي سوريا فـــي 30 سبتمبر/أيلول 2015. وفي غضون ذلك فقد كــــان جميع أسلافه قد حصلوا على ترقية عقب عودتهم إلى روسيــــا، إذ تم تعيين ألكسندر دفورنيكوف (كـــان قائدا لمجموعة القوات الـــروسية فـــي الفترة ما أوضح سبتمبر/أيلول 2015 ويونيو/حزيران سَنَة 2016)  قائدا لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية والفريق ألكسندر جورافليوف (كـــان فـــي سوريا فـــي الفترة ما أوضح يوليو/تموز سَنَة 2016 إلى ديسمبر/كانون الأول سَنَة 2016)  نائبا لرئيس هيئة الأركان الـــروسية، أما الجنرال أندريه كارتابولوف الذي كـــان رئيسا للمديرية العامة للعمليات فـــي هيئة الأركان العامة الـــروسية، وبعد ذلك تولى قيادة القوات الـــروسية فـــي سوريا (مـــن ديسمبر/كانون الأول سَنَة 2016 إلى مارس/أذار سَنَة 2017) فتم تعيينه قائدا لقوات المنطقة العسكرية الغربية.
=======================