الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/2/2016

سوريا في الصحافة العالمية 21/2/2016

22.02.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. معهد واشنطن :التوقعات الروسية من إيران في مرحلة ما بعد العقوبات
  2. "الجارديان": كل الأنظار معلقة على أمريكا وروسيا مع انقضاء مهلة وقف إطلاق النار بسوريا
  3. الاندبندنت: الحرب بسوريا وصلت ذروتها وانضمام السعودية وتركيا لها متأخر جداً
  4. صنداي تلغراف ترصد قصة عائلة سورية هاجرت إلى ايسلندا
  5. الاندبندنت :عناء التحالفات
  6. الأوبزرفر :غابة كالي
  7. إيكونوميست”: من يقف في وجه روسيا؟
  8. نصيحة "واشنطن بوست" لردع بوتين بسوريا
  9. «واشنطن بوست»: وسائل الإعلام تضلل الرأي العام فيما يتعلق بسورية
  10. واشنطن بوست: لا وقف قريب لإطلاق النار في سوريا
  11. ديلي تلغراف :روسيا تحذر الأسد من السعي لنصر كامل
  12. فايننشال تايمز: روسيا تتجسس على معارضين ونشطاء سوريين
  13. هافنجتون بوست: بوتين يتعامل مع الإسلام بوجهين حسب مصالحه
  14. دي فيلت :كيف يعيش اللاجئون في منطقة قرب القطب الشمالي؟
  15. صحيفة إيطالية: كيف تدير روسيا معركتها في سوريا؟
  16. بروجيكت سنديكيت :أوروبا على الهامش
  17. إيتيان دوبوي – (لو تومب) 14/2/2016 :كيف تعيد الحرب رسم الخريطة الديموغرافية في سورية إلى الأبد؟
  18. نيوزويك: هل الهدنة بسوريا لصالح بوتين؟
  19. واشنطن بوست :الصراع السوري وصل مرحلة حرجة
  20. ذا ناشونال إنترست :إيران لا ترغب بمواجهة السعودية في سوريا
 
معهد واشنطن :التوقعات الروسية من إيران في مرحلة ما بعد العقوبات
حسين باناهوف
متاح أيضاً في English
"منتدى فكرة"
19 شباط/فبراير
أبرزَ الدعم المشترك لنظام بشار الأسد عن ظهور تحالف سياسي جديد بين موسكو وطهران، لكن مستوى التعاون الاقتصادي بينهما متواضع للغاية. ففي عام 2014 لم يتخط حجم التبادل التجاري الإجمالي بينهما سقف 1.68 مليار دولار، أي 0.2%  من حجم التجارة الخارجية لروسيا. واليوم، وبعد أن تحررت إيران من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، بدأت موسكو تسعى لزيادة التعاون الاقتصادي معها.
ومن أهم الأسباب التي دفعت روسيا إلى زيادة التعاون الاقتصادي مع إيران هو افتقارها لشركاء يمكنها الاختيار فيما بينهم، حيث أدى التدخل العسكري لبوتين في أوكرانيا عام 2014 إلى فقدان روسيا الكثير من شركائها التجاريين الأساسيين بما فيهم الاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة، واليابان، وكندا، والنرويج، وأستراليا، وهو ما تسبب في حدوث ركود اقتصادي وانخفاض حاد في أسعار النفط في روسيا. ومن المفارقة أن روسيا قطعت مؤخراً علاقاتها  التجارية التاريخية مع كل من أوكرانيا وتركيا ثم شرعت في تقديم امتيازات تجارية خاصة لإيران.
وبعد لقائه مع نظيره الإيراني، أكد وزير الزراعة الروسي على المصالح الاقتصادية الجديدة بين البلدين، حيث أشار إلى أن "روسيا بحاجة إلى توفير خدمات لوجستية حديثة لنقل البضائع الإيرانية إلى بلاده، وإنشاء ' ممر آمن ' على الحدود الروسية لمرور تلك البضائع  وتخفيف الإجراءات الجمركية وتسريعها". ومن جهة أخرى، بدأ رجال الأعمال الإيرانيين يحصلون على نفس الامتيازات والإعفاءات الجمركية التي يتمتع بها أعضاء "الاتحاد الجمركي الأوراسي" المدعوم من الكرملين.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2015، وفي محاولة أخرى لتعزيز العلاقة الاقتصادية، نظمت روسيا أكبر معرض ومؤتمر للأعمال في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين. وحضر المؤتمر الذي عُقد في إيران ممثلون من أكثر من ثمانين شركة روسية رائدة في مجالات الدفاع، والطاقة، والصناعات الأخرى. ووفقاً لـ "تلفزيون برس" الإيراني، حضر المؤتمر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي صرح أن طهران تمثل "الشريك الاقتصادي والتجاري الأكثر أهمية لموسكو"، كما أضاف أن البلدين قد وضعا حزمة تجارية جديدة تتراوح قيمتها من 35- 40 مليار دولار.
ووفقاً لما أوردته وسائل الإعلام، كان الاتفاق الذي أبرمته شركة روساتوم الروسية مع الجانب الإيراني لإنشاء محطة طاقة نووية فى بوشهر في إيران، أحد أبرز الصفقات التي تم إبرامها أثناء المؤتمر والتي بلغت قيمتها 11 مليار دولار. كما أن الحزمة الاقتصادية التي عرضتها موسكو تتضمن أيضاً معدات أقمار صناعية ومائة طائرة سوخوى للنقل المدني بقيمة 21 مليار دولار
ويتعلق جزء كبير من الاتفاقيات الاقتصادية الأخرى المبرمة بين البلدين  بقطاع الدفاع. فقبل أشهر من التوقيع على الاتفاق النووي، استأنفت موسكو اتفاق عام 2007 لتسليم خمسة أنظمة من صواريخ "S-300" إلى إيران، بعد أن تراجعت في وقت سابق عن تسليم تلك الصواريخ في أعقاب اعتماد حظر توريد الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي ضد إيران في عام 2010. وتخطط إيران أيضاً شراء 30 مقاتلة من طائرات سوخوي الروسية، التي تشبه إلى حد كبير المقاتلة الأمريكية "F-15E".
ومع ذلك، فإن التعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا يُكذّب أي ادعاء بوجود خلافات أو احتكاكات بين البلدين. فعندما تراجعت روسيا عن تسليم أنظمة صواريخ "S-300" لإيران، قامت الأخيرة برفع دعوى ضد روسيا، غير أن إيران أعلنت أنها ستسحب الدعوى إذا تسلمت أنظمة الصواريخ من موسكو.  لكن إيران لم تعد ترغب في شراء الدبابات الروسية من طراز "T90" خاصة بعد إعلان قائد القوات البرية الإيرانية العميد أحمد رضا بوردستان "أن إيران كانت مهتمة بشراء الدبابات الروسية ، لكن بما أنه بإمكانها  تصنيع نماذج محلية مماثله لها، وهو ما تخطط له إيران في المستقبل القريب، فقد ألغيت الاتفاقية حالياً".
وبشكل عام، لا ينظر المحافظون والقادة السياسيون في إيران إلى روسيا على أنها شريك يمكن الوثوق به. فلإيران سجل حافل بشن هجمات على سفارات أجنبية على أراضيها، ولم تسلم البعثة الدبلوماسية الروسية في طهران من ذلك حيث  تم استهدافها مرات عديدة. وكان الاعتداء الأول بعد الحرب الروسية الفارسية بين عامي 1826 و 1828، التي أدت إلى توقيع اتفاقية "تركمنجاي" حين قام الغوغاء ­ بعد عام من الاتفاقية ­ بالاعتداء على السفارة الروسية في طهران، وقتلوا السفير الروسي الذي لعب دوراً رئيسياً في المفاوضات التي مهّدت لتلك الاتفاقية التي انتقلت بموجبها منطقة جنوب القوقاز من سيطرة بلاد فارس إلى الإمبراطورية الروسية. وإلى يومنا هذا ما زال الكثير من الإيرانيين يستخدم مصطلح "اتفاقية تركمنجاي" للتعبير عن أي تسوية غير عادلة.
أما الاعتداء الثاني فقد تمثل في شن الإيرانيين هجوم على السفارة السوفيتية في عام 1988، رداً على تزويد موسكو صواريخ للرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال الحرب الإيرانية - العراقية. بالإضافة إلى ذلك لم يستطع الزعماء الدينيون في إيران تحقيق انسجام مع وجهات النظر الملحدة التي تبناها الشيوعيون في روسيا، لتعارضها مع الإسلام. وقد اتسعت الهوة بين روسيا وطهران عندما شعر الإيرانيون بنوع من الاستفزاز جرّاء التدخل السوفياتي في أفغانستان، والذي أدّى إلى هجرة نحو مليون لاجئ أفغاني إلى إيران.
بيد، على مدى السنوات القليلة الماضية، أدى العداء السياسي للغرب، والدعم المشترك للرئيس الأسد إلى زيادة التقارب بين روسيا وإيران. وقد توجت المفاوضات بينهما مؤخراً بدخول روسيا في تحالف عسكري مع إيران في أيلول/سبتمبر 2015 يهدف إلى مساعدة نظام الأسد لمنعه من الانهيار. وبالفعل فقد كان التدخل العسكري الروسي بدعم من «الحرس الثوري» الإيراني ناجحاً، بل جوهرياً للأسد الذي كاد أن يفقد سيطرته على ثلث الأراضي السورية لولا هذا الدعم الخارجي. وبالإضافة إلى ذلك، لعبت روسيا دوراً بناءً خلال المفاوضات النووية مع إيران. وقد شكّل البرنامج النووي موضوعاً مهماً لإيران إلا أنها لم تقم بأي محاولات لتقديم تنازلات خلال المفاوضات. ووفقاً للبنود الأساسية في «خطة العمل المشتركة الشاملة»، حملت السفينة الروسية "ميخايل دودين" في 28 كانون الأول/ديسمبر، 11000 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب ونقلته من إيران إلى روسيا عبر بحر قزوين، لتعذر تنضيبه في إيران. وفي أعقاب ذلك تم رفع العقوبات النووية عن إيران، مما أدى إلى حصول إيران على ستة وخمسين مليار دولار من الأصول الأجنبية غير المجمدة، الأمر الذي وضع البلاد على مسار جديد من الإنعاش الاقتصادي
وتسعى روسيا حالياً إلى تحويل صداقتها السياسية مع طهران إلى فوائد اقتصادية حيث صرح أندريا باكليتسكلي الخبير في الشؤون الإيرانية  والباحث في "مركزالدراسات السياسية في موسكو"، إلى أن "ثمة شعورفي روسيا ' بأننا كنا أصدقاءكم طوال هذا الوقت، والآن عليكم بالمقابل أن تعطونا شيئاً ' ". لكن البعض يرى أيضاً أن روسيا قد فوتت الفرصة لإقامة شراكة اقتصادية متينة. كما يرى خبير روسي مخضرم في الشأن الإيراني، رجب سفاروف، بأنه "قبل رفع العقوبات، كان بإمكان روسيا أن تكون الملكة الفعلية في إيران، إذ لم يكن أمام الإيرانيين في ذلك الحين أي خيار سوى موسكو، وكان بإمكانها أن تفوز بالمشاريع بلا منازع". وقد عبّر العديد من الاقتصاديين الروس عن مخاوفهم بشأن عودة إيران إلى أسواق الطاقة الدولية وعواقب ذلك على روسيا. فهناك تنافس بين الدولتين على مستوى التجارة الخارجية،الذي شكل نوعاً من الصراع الاقتصادي بينهما. وتقوم روسيا حالياً بتصدير نحو 3.5 مليون برميل من النفط يومياً إلى أوروبا، و988 ألف برميل إلى الصين، بينما كانت إيران تصدّر 992 ألف برميل إلى الصين، ولم تصدّر أي كمية إلى أوروبا في ظل العقوبات التي كانت مفروضة عليها. ومن المتوقع أن ترتفع صادرات النفط الإيرانية بشكل كبير بعد رفع العقوبات عن طهران. ونظراً لأن سوق الطاقة لن يشهد تغيراً يذكر في أوروبا أو الصين، فإن عودة إيران إلى المنافسة ستؤدي إلى تقليص حصة روسيا في كلا السوقين.
وقد عرضت إيران تخفيضاً بقيمة 6.55 دولار على  سعر النفط للعملاء الأوروبيين في محاولة منها لاستعادة حصتها في السوق. أما فيما يخص العميل الصيني فقد اتفقت معه طهران ­ خلال زيارة رسمية للرئيس الصيني "شي جين بين" لإيران ­ على زيادة التجارة الثنائية بين البلدين بما يساوي عشرة أضعاف [من حجمها الحالي]، أو ما يعادل 600 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة. كما قام الرئيس "روحاني" بجولة إلى أوروبا استغرقت أربعة أيام، تحدث خلالها عن "ربيع جديد" في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وعاد الرئيس روحاني إلى إيران محملاً بعشرات العقود ومذكرات التفاهم الجديدة التي ستساعد إيران في الدخول مجدداً إلى السوق الدولية.
وفى الفترة ما بين توقيع «خطة العمل المشتركة الشاملة» في تموز/يوليو 2015 ورفع العقوبات على إيران في كانون الثاني/يناير 2016، فُتحت أمام موسكو العديد من الفرص والمكاسب  الاقتصادية التي يمكن أن تحققها من خلال صداقتها السياسية والعسكرية مع طهران، إلا أن روسيا تحتاج اليوم إلى الاستعداد جيداً للمنافسة التي لا مفرّ منها: فمن جهة، ترى أن إيران تقتحم من جديد أسواق الطاقة العالمية بكل قوة، ومن جهة ثانية ترغب الشركات الأوروبية والصينية والأمريكية في أن تعود للاستثمار في السوق الإيرانية، مما يوحي بأن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة على روسيا، لا سيما وأنها تواجه تحديات اقتصادية كبيرة على الساحة المحلية، لكن الفائدة التي قد تعود جراء ذلك تستحق هذا العناء .
حسين باناهوف هو محلل سياسي مستقل وعضو في هيئة تحرير "معهد السياسة العامة في أذربيجان". وقد تم نشر هذه المقالة في الأصل من على موقع "منتدى فكرة".
======================
"الجارديان": كل الأنظار معلقة على أمريكا وروسيا مع انقضاء مهلة وقف إطلاق النار بسوريا
أخبار عالميةمنذ 20 ساعة0 تعليقاتمحيط 10 زيارة
 انقضت المهلة الزمنية المرصودة لتأمين وقف الهجمات في سوريا. وأخفق مسئولون عسكريون أمريكيون وروس في التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار في محادثات جرت مؤخرا في جنيف.
ونقلت صحيفة (الجارديان) – في تحليل إخباري لمحرر شئون الشرق الأوسط ، إيان بلاك- عن دبلوماسيين مراقبين القول: إن أعمال العنف لم تشهد توقفا في الأيام التي أعقبت إعلان المجموعة الدولية لدعم سوريا الأسبوع الماضي في ميونيخ عن محاولتها تأمين وقف لإطلاق النار في أسبوع؛ وأن الروس استمروا في شن غارات جوية ضد قوات المعارضة المعتدلة، فيما تقول روسيا إنها تستهدف “إرهابيين”، مرددة الوصف الذي تخلعه الحكومة السورية على كافة معارضي بشار الأسد.
وينعقد الأمل في الوقت الراهن على توّصل الأمريكيين والروس إلى موقف مشترك، بحيث تتفاوض الأمم المتحدة حول تفاصيل التنفيذ مع الأطراف على الأرض.
وقال استفان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى سوريا، إننا “نريد محادثات حقيقية حول السلام، وليس مجرد كلام عن محادثات .. الآن يجب على الأمريكيين والروس الجلوس والاتفاق على خطة واقعية بشأن وقف الهجمات من اليوم وحتى منتصف الأسبوع المقبل”.
ولم يُثمر اجتماع ميونيخ حتى الآن سوى عن بدء وصول مساعدات إنسانية إلى سبع مناطق محاصرة في البلاد.
وبحسب مسئول غربي فإن “عملية دخول المساعدات الإنسانية شهدت تحسنا هذا الأسبوع، لكن ذلك مطلوب استدامته، ونحن نرغب في رؤية المعتقلين مطلقي السراح.” على أنه من المنتظر أن تشهد الأيام الملقبلة بدأ عمليات إسقاط المساعدات من الجو على مناطق أخرى، منها “دير الزور” التي يحاصرها الدواعش.
لكنّ مسلحين من الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر يشتكون من عدم الاستجابة لاستغاثات 12 ألف إنسان في “داريا” غربي دمشق، والمستهدفة من حملة عسكرية شعواء تشنها قوات حكومية بمعاونة مقاتلين من جماعة حزب الله. وبحسب #الجيش السوري الحر، فإن “داريا” تلقت العام الماضي نحو 6.580 برميلا متفجرا من المقاتلات الحكومية.‎
وإذا كان ثمة فُسْحة للتفاؤل، فهي تكمن في التقريب بين واشنطن وموسكو. وقد بدا مستوى الاهتمام مرتفعا كما اتضح من مستوى قيادة فريقَي التواصل الأمريكي والروسي؛ حيث يقود الفريق الأمريكي، روب مالي، مستشار أوباما حول سوريا، مقابل ألكساندر لافرينتيف مستشار بوتين حول ذات البلد.
واختتم بلاك قائلا “وحتى إذا ما تم الاتفاق على صفقة وقْف الهجمات، فمن المحتمل أن تتصف هذه الصفقة بالهشاشة وأن تكون محل ريبة، لا سيما من جانب مسلحي المعارضة المتخوفين من أن يكونوا في طريقهم إلى مصيدة”.
======================
الاندبندنت: الحرب بسوريا وصلت ذروتها وانضمام السعودية وتركيا لها متأخر جداً
السومرية نيوز/ بغداد
اعتبرت صحيفة "الاندبندنت اون صنداي" في عددها الصادر، الأحد، أن الحرب في سوريا وصلت إلى ذروتها، موضحة أن واشنطن تأخذ التهديدات التي أطلقتها أنقرة بعد الانفجار الذي هز أنقرة على محمل الجد، فيما اعتبرت أن انضمام السعودية وتركيا للقتال في سوريا "متأخر جداً".

وكتب باتريك كوبيرن في الصحيفة البريطانية مقالاً بعنوان "عناء تشكيل التحالفات"، وقال كوبيرن إن "التهديدات التي أطلقتها أنقرة بعد الإنفجار الذي هز أنقرة، تأخذه الولايات المتحدة على محمل الجد".
الفايننشال تايمز: واشنطن تسعى للجم تدخل أنقرة والرياض العسكري في سوريا
وصول طائرات حربية سعودية إلى قاعدة إنجرليك التركية
وأضاف أن " الحرب في سوريا وصلت إلى ذروتها"، مشيرا إلى أن "ذلك يتمثل بدعم الطيران الروسي للجيش السوري في تحقيق مكاسب على الأرض في حلب ضد المعارضة السورية وقطع الإمدادات عنها من الجانب التركي".
وأردف كوبيرن، أن "الكرد يحاربون تنظيم داعش بدعم من الطيران الأمريكي".
ونقل كاتب المقال عن دبلوماسي سابق في الشرق الأوسط، أن "الكرد والسعوديين يحاولون دوماً إقناع الولايات المتحدة بإرسال جنود للقتال في سوريا، إلا أنهما غير مستعدين لشن حرب أهلية بمفردهم"، مبينا أن "سياسة السعودية والأتراك مليئة بالتهديدات".
وأوضح كاتب المقال، أن "التدخل التركي في سوريا سيستهدف الأكراد ووحدات حماية الشعب الكردي، وهما أكبر حلفاء الأمم المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش".
وختم كوبيرن بالقول، إن "الأمريكيين والروس اليوم يلعبون دوراً عسكرياً هاماً في سوريا، كما أنه أضحى انضمام السعودية وتركيا متأخر جداً، إلا أن ذلك لا يعني أنهما لن يحاولا القيام بأي تدخل".
======================
صنداي تلغراف ترصد قصة عائلة سورية هاجرت إلى ايسلندا
البي بي سي
قصة عائلة سورية لجأت إلى إيسلندا بلد الصقيع والظلام ووضع مخيم "كاليه" للاجئين السوريين وإمكانية إزالته وتشريد الألاف منهم وعلى الأخص مئات الأطفال الذين يعيشون فيه، إضافة إلى قراءة في الدور الذي تلعبه روسيا والولايات المتحدة في الصراع في سوريا، من أبرز موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة صنداي تلغراف موضوعا لتوم رولي بعنوان "قصة العائلة السورية التي لاقت ترحيباً دافئاً في ايسلندا المتجمدّة". وقال كاتب المقال إن "العائلة السورية اللاجئة من سوريا، بدأت حياة جديدة على بعد ثلاثة آلالاف ميل بعيداً عن موطنها، وسط الثلوج والظلام الداكن وعلى أطراف الدائرة القطبية الشمالية".
وأضاف رولي أن بضع المئات من الآلاف من السياح يزورون مدينة أوكيرري في أقصى شمال ايسلندا التي تصل سرعة الرياح فيها 70 ميلا في الساعة كما أن درجة حراراتها منخفضة جداً في درجة التجمد، وذلك بحثاً عن منحدرات للتزلج وللاستمتاع بمراقبة الحيتان.
وأردف أن سكان المدينة الجدد لا يعرفون شيئاً عن هذه الوجهات السياحية في البلاد، مشيراً إلى أن عائلة خطيب المحمد لم تكن قد سمعت بوجود ايسلندا.
وقال كاتب المقال أن 36 سورياً وصلوا إلى ايسلندا العام الماضي، مضيفاً أن البلاد ستستقبل 75 لاجئاً سورياً بحسب برنامج الأمم المتحدة.
وقال المحمد في مقابلة مع الصحيفة إنني " لم أكن أخطط للمجيء إلى ايسلندا، وكنت أعيش وعائلتي في مدينة حلب، إلا أن شاهدت يوماً ما جندياً عسكرياً يجر مواطناً سورياً وسط الطريق، ثم عايشت مقتل أصحابي الثلاثة" وقررت الرحيل بعد ذلك.
وأشار إلى أنه لم يكن يعرف أين تقع ايسلندا، وعندما سأل موظف الأنروا قال له إنها "تقع بالقرب من النرويج".
وختم بالقول إنه "يعيش في سلام في ايسلندا ويعيش في منزل من 4 غرف وفيه تدفئة مركزية، إلا أننا لم نجد الخبز العربي في ايسلندا".
======================
الاندبندنت :عناء التحالفات
البي بي سي
كتب باتريك كوبيرن في صحيفة الاندبندنت اون صنداي مقالاً بعنوان " عناء تشكيل التحالفات". وقال كوبيرن إن " التهديدات التي أطلقتها أنقرة بعد الإنفجار الذي هز أنقرة، تأخذه الولايات المتحدة على محمل الجد".
وأضاف أن " الحرب في سوريا وصلت إلى ذروتها".
وأشار إلى أن ذلك يتمثل بدعم الطيران الروسي للجيس السوري في تحقيق مكاسب على الارض في حلب ضد المعارضة السورية وقطع الامدادات عنها من الجانب التركي.
وأردف أن الأكراد يحاربون تنظيم "الدولة الإسلامية" بدعم من الطيران الأمريكي .
ونقل كاتب المقال عن دبلوماسي سابق في الشرق الأوسط أن "الأكراد والسعوديين يحاولون دوماً إقناع الولايات المتحدة بإرسال جنود للقتال في سوريا، إلا أنهما غير مستعدين لشن حرب أهلية بمفردهم".
وأضاف أن "سياسة السعودية والأتراك مليئة بالتهديدات".
وأوضح كاتب المقال أن "التدخل التركي في سوريا سيستهدف الأكراد ووحدات حماية الشعب الكردي ، وهما أكبر حلفاء الأمم المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
وختم كوبيرن بالقول إن " الأمريكيين والروس اليوم يلعبون دوراً عسكرياً هاماً في سوريا، كما أنه أضحى انضمام السعودية وتركيا متأخر جداً ، إلا أن ذلك لا يعني أنهما لن يحاولا القيام بأي تدخل".
 
======================
 الأوبزرفر :غابة كالي
البي بي سي
ونقرأ في صحيفة الأوبزرفر مقالاً لمارك تاونسيند يلقي فيه الضوء على مخيم كاليه الفرنسي للاجئين، وعملية تأجيل عملية ترحليهم بعدما كشفت جميعة خيرية أن عدد القاصرين الموجودين في المخيم يقدر بـ 440 قاصراً.
وكشف مسح أجرته الصحيفة أنه تم تأجيل عملية الترحيل القسري لآلاف المهاجرين واللاجئين الذين يتمركزون في المخيم الذي يطلق عليه "الغابة" في كاليه من قبل السلطات الفرنسية حتى يقوم القاضي بإصدار حكمه بشأنه.
ونقل كاتب المقال عن باحثين قولهم إن مخيم "الغابة" يعيش فيه حالياً 3.455 لاجئاً من بينهم 445 طفلاً"، مشيراً إلى أن 315 طفلاً يقبعون في المخيم من دون أي فرد من عائلتهم وأصغرهم طفل أفغاني في العاشرة من عمره.
وأردف كاتب المقال أنه في حال صدق القاضي على ضرورة إزالة المخيم، فإنه سيتم تدميره وإزالته الاربعاء.
وقال خوسيهنوتين أحد مؤسسي جمعية "ساعدوا اللاجئين" إن القاضي سيقرر وضع المخيم خلال زيارته الثلاثاء، ونحن نأمل أن يبدي بعض التعاطف، مضيفاً أن " الأطفال في المخيم يعانون من أزمات نفسية جراء ما شاهدوه من ويلات الحرب في سوريا وليس من الانسانية بمكان أن يوضعوا في باصات ويتم ترحليهم".
 
======================
إيكونوميست”: من يقف في وجه روسيا؟
نشر في : الأحد 21 فبراير 2016 - 01:25 ص | آخر تحديث : الأحد 21 فبراير 2016 - 01:25 ص
ترى مجلة “إيكونوميست أن “جرأة” روسيا و”ضعف” أمريكا غيرا من مسار الحرب. وأضافت أنه في حرب بشعة مثل سوريا يمكننا استخلاص العديد من الدروس القاتمة، أولها: كلما طال أمدها زادت دمويتها. وثانيها: كلما زاد تورط دول في دوامتها قلت الشهية لوقفها أو على الأقل احتواء القتال.
ولكن الدرس الأكبر والأخطر وهو أن الفراغ الذي تتركه الولايات المتحدة يملأه الجهاديون والميليشيات الشيعية والآن روسيا الجريئة. وتصف المجلة سوريا بأنها مجموعة حروب قبيحة داخل حرب.
 فهي حرب طائفية بين السنة والشيعة وكفاح بين العرب السنة أنفسهم ومحاولة كردية لإنشاء وطن وحرب إقليمية بين السعودية وتركيا من جهة وإيران من جهة أخرى ومنافسة جغرافية سياسية بين أمريكا جبانة وروسيا صاعدة.
وتشير إلى قرار الرئيس فلاديمير بوتين الدخول إلى جانب المحور الإيراني- النظام السوري، والذي غير موازين المعركة لصالح قوات الأسد خاصة مدينة حلب المهددة بالحصار. وفي قلب الرقصة الدبلوماسية حول وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية والتسوية السياسية، أصبحت روسيا تفرض الشروط بالطريقة نفسها التي فعلتها أمريكا أثناء الأزمة البوسنية في التسعينات من القرن الماضي.
وتعلق أن سياسة أوباما الراغبة برحيل الأسد من دون تقديم الوسائل للإطاحة به كانت بائسة “وسيبقى الأسد على ما يبدو بعد رحيل السيد أوباما، والحرب لم تنته بل أخذت منعرجاً سيئاً”.
ويرسم تقرير المجلة التطورات الأخيرة حول تورط تركيا أكثر في الغضب السوري وقصفها للأكراد الذين تعتبرهم جماعة “إرهابية”، وهم حلفاء أمريكا في الحرب ضد تنظيم “الدولة” ومالوا في الفترة الأخيرة تجاه النظام وروسيا.
وهناك السعودية التي أرسلت مقاتلات حربية وأعلنت عن مناورات عسكرية شاركت فيها السودان وماليزيا وباكستان ومصر والمغرب. وعرضت الرياض إرسال قوات خاصة إلى سوريا والعودة للخيار الأفغاني في الثمانينيات من القرن الماضي.
وتساءلت: هل ستقدم السعودية صواريخ مضادة للطائرات لاستهداف الطيران الروسي؟ فالصراع في سوريا يحمل مخاطر مواجهة عسكرية بين تركيا وروسيا. لكل هذا، فقد أصبحت سوريا تمثل تهديداً على الغرب، فوصول صواريخ مضادة للطائرات للمعارضة يحمل مخاطر من وقوعها في يد الجهاديين، وفقا للمجلة البريطانية.
وستتداعى دول مثل الأردن ولبنان كما سيؤدي تدفق اللاجئين السوريين لزعزعة استقرار أوروبا وربما انجر الناتو لحرب مع روسيا. ومن هنا تدعو المجلة الغرب لممارسة الضغط على تركيا والسعودية لأن مخاطر المواجهة مع روسيا ووصول تأثير الجهاديين إلى أوروبا عالية.
ويجب على واشنطن إقناع أصدقائها الأتراك والأكراد على التعايش بدلاً من المواجهة. وهذا يعني ضرورة ممارسة أمريكا دوراً أكبر في سوريا “فلو نجح الأسد والروس في تحويل الحرب في سوريا لخيار بين النظام والجهاديين فسيكون هذا بمثابة الكارثة، خاصة وأن غالبية السوريين هم من السنة ولن يتصالحوا أبدا مع الأسد، ولو سُحقت المعارضة الرئيسية فستدفع إما للرحيل إلى أوروبا أو إلى أحضان الجهاديين». وترى أن المأساة التي تولَدت عن ضعف أوباما جعلت من خيار المنطقة الآمنة حلاً محفوفاً بمخاطر المواجهة مع روسيا.
ولكنها لا تستبعد إمكانية إقامة محاور إنسانية غير رسمية. ولعل الحل المهم الآن بالنسبة لأوباما هو التعامل مع سياسته بطريقة جدية من خلال تشكيل قوة عسكرية لهزيمة تنظيم الدولة في شرق سوريا، مما يعني العمل مع الدول السنية.
وستتمكن المعارضة من إنشاء منطقة تتلقى الحماية من الغطاء الأمريكيين وسيكشف هذا عن خداع الروس وزعمهم أنهم يريدون قتال الجهاديين. وعلى الغرب الضغط على الروس من خلال تجديد العقوبات التي فرضها الإتحاد الأوروبي صيف العام الماضي. ويجب أن لا يقتصر رد الغرب على بوتين في سوريا.
منذ التدخل الروسي العام الماضي تغيرت المعادلة على الأرض، وأصبح النظام الذي كان على حافة الانهيار واثقاً من بقائه وقدرته على النجاة.
وعليه، فيجب أن لا نفاجأ إن واصلت روسيا عمليات القصف على الجماعات التي وصفها لافروف بـ”الإرهابية”، وهو مصطلح مائع يضم أي جماعة ترى روسيا أنها تشكل خطرا على النظام. وعليه: “تشعر روسيا أن لديها المبرر لقصف أي جماعة معارضة تختارها”. والسؤال ما الداعي لوقف بوتين حملته العسكرية؟ والجواب واضح من الجهد الذي اعتقد جون كيري تحقيقه مع لافروف وهو الكشف عن مواقف روسيا المثيرة للسخرية.
وكما قال جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس معلقاً على اتفاق ميونيخ: “هذه دبلوماسية في خدمة العدوان العسكري وهي تنجح لأننا نسمح لها بذلك”.
وتشير المجلة إلى أن الحرب توسعت وزادت حدتها في الأيام التي تبعت اتفاق ميونيخ. وتحدثت في هذا عن التقدم الذي حققته وحدات حماية الشعب الكردية والتي سيطرت على تل رفعت التي كانت من أوائل البلدات التي تعلن الثورة ضد الأسد. ودمرت قوات سوريا الديمقراطية ممر الكاستيلو المهم للمعارضة وأدى هذا لتضييق الخناق على “جيب أعزاز” القريب من الحدود التركية.
وترى المجلة أن الأكراد على ما يبدو في عجلة من أمرهم لرسم حدود كيان مستقل ومتواصل يطلقون عليه اسم “روجوفا”.
وتضيف أن الممارسات التي يقوم بها النظام والقصف الجوي العشوائي للمدنيين والبنى التحتية تهدف لتحقيق هدفين الأول: دفع المدنيين للخروج من التجمعات السكنية، بحيث يجد النظام فسحة في استهداف المقاتلين بأقسى أنواع الوحشية.
أما الهدف الثاني فهو رفع ثمن المقاومة، بحيث تضغط المجتمعات السكانية في المستقبل على المقاتلين تجنب المواجهة مع الحكومة والقبول بشروط وقف إطلاق النار التي تفرضها مهما كانت مجحفة للمقاتلين كما حدث في حمص.
وفي الوقت نفسه، يتهم الدبلوماسيون الغربيون روسيا بتحويل اللاجئين لسلاح في الحرب. ولهذا السبب حاولت تركيا مواجهة كل الضغوط عليها وعدم السماح لموجات اللاجئين بالعبور إلى أراضيها. وأقامت بدلاً من ذلك معسكرات مؤقتة لهم. ولا يعرف إن كانت مستعدة للدفاع عنها. ويرى قادة في المعارضة أن تركيا تريد خلق أزمة إنسانية من أجل دفع الغرب للتحرك. مع أن منظوراً كهذا بعيد عن الحدوث.
وتقول المجلة إن المحادثات الدبلوماسية اليائسة تشير إلى أن الرئيس أوباما الذي لم يتبق له سوى أشهر في السلطة لن يدفع لتبني موقف متشدد من سوريا إلا أذا أجبرته الأحداث.
وفي غياب تدخل غربي مباشر يشكك محللون في إمكانية فعل شيء لوقف هزائم المعارضة، رغم أن السعودية تفكر بتزويدها بصواريخ “مانبادس” المضادة للطائرات، إلا أن الولايات المتحدة ترفض خطوة كهذه.
وكل هذا لا يعني سقوط حلب بشكل سريع، فهناك حوالي 40 ألف مقاتل متمرس يمثلون 50 فصيلاً في المدينة.
وتعتقد المجلة أن الغرب الذي يتألم للمصير الذي وصلت إليه الأمور فشل في تغيير المعادلة في وقت نجحت فيه إستراتيجية بوتين. وهدفه الحالي هو استعادة حلب ووضعها في يد النظام والسماح للأكراد بناء منطقة مستقلة ويريد استخدام محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل تقوية الإنجازات.
وما يقف خلف تفكير بوتين هو افتراض أن الأوروبيين يرغبون في إنهاء الحرب من أجل وقف أزمة اللاجئين وتخلي أوباما عن خططه الإطاحة بنظام الأسد. وتقول إن الجزرة التي يحملها بوتين هي محاربة تنظيم “الدولة” من أجل تقوية تحالف الولايات المتحدة.
وربما قبل بتسوية تشمل تسليم الأسد طالما حل محله شخص ترضى عنه موسكو. وعلى العموم يبدو بوتين والأسد في موقع الرابح، لكن في سوريا، يظل الربح والنصر مصطلحين لا معنى لهما.
======================
نصيحة "واشنطن بوست" لردع بوتين بسوريا
المصريون
كتبت - جهان مصطفى الأحد, 21 فبراير 2016 00:02 قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن اتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا, الذي تم توقيعه في ميونيخ مؤخرا, كان من المقرر ان يدخل حيز التنفيذ في 19 فبراير، لكن ذلك لم يحدث، بسبب استمرار روسيا في اعتداءاتها على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 20 فبراير أنه إذا خرقت روسيا هذا الاتفاق من خلال الاستمرار في قصفها المدنيين السوريين، فإن على أمريكا وحلفائها أن يركزوا السخط الدولي على موسكو، وأن يحاسبوها حال فشل الاتفاق. وتابعت "الصراع السوري وصل إلى مرحلة حرجة وحساسة، ويمكن لسوء التقدير من جانب روسيا أو تركيا أن يكون كارثيا, في ظل احتمالات نشوب حرب برية". واستطردت " لم يفت الأوان بعد بالنسبة للولايات المتحدة كي تفعل الشيء الصحيح، وهو الذي يتمثل في بناء الإطارين السياسي والعسكري لسوريا الجديدة". وأضافت أن أمريكا بحاجة لنفوذ عسكري في سوريا يتناسب مع النفوذ الروسي في  قادم الأيام. وتواصلت السبت الموافق 20 فبراير الغارات الروسية على حلب ومناطق أخرى في سوريا، بينما واصل الجيش التركي قصف مواقع للقوات الكردية قرب مدينة إعزاز شمال حلب. وقال ناشطون سوريون إن طائرات روسية شنت صباح السبت غارات على محيط بلدة الطامورة شمال حلب، وتقع البلدة بالقرب من مدينة عندان التي تشهد منذ مدة معارك بين فصائل سورية معارضة وقوات بشار الأسد تساندها مليشيات أجنبية. كما نقلت "الجزيرة" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن الطيران الروسي استهدف في 19 فبراير أحياء تخضع للمعارضة السورية بحلب، بينها حي بني زيد شمالي حلب، وحي بستان الباشا، بالإضافة لمنطقة الليرمون. وكان رجل وأبناؤه الثلاثة قتلوا وأصيب عدد آخر في غارة روسية استهدفت  الجمعة 19 فبراير قرية الشيخ عيسى شمال حلب. وكثف الطيران الروسي مؤخرا غاراته، مما سمح لقوات الأسد بالتوغل في عمق ريف حلب الشمالي لأول مرة منذ ثلاث سنوات. واستغلت قوات سوريا الديمقراطية -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية- الوضع للسيطرة على بلدات وقرى كانت تخضع للمعارضة، من بينها بلدة تل رفعت جنوب إعزاز المتاخمة للحدود السورية التركية. وقصف الجيش التركي في 19 فبراير مجددا مواقع للوحدات الكردية لمنعها من الاقتراب من مدينة إعزاز التي قالت السلطات التركية إنها لن تسمح بسقوطها بأيدي الأكراد. وقالت وكالة "الأناضول" إن القصف استهدف مجددا مواقع للمقاتلين الأكراد في مطار منغ العسكري، ونقاطا في بلدة عينم دقنة قرب تل رفعت، في حين قال المرصد السوري إن القصف التركي أسفر عن أضرار مادية فقط. ودخل قبل يومين مئات من مقاتلي المعارضة السورية ريف حلب الشمالي قادمين من إدلب عبر الأراضي التركية -وفق تقارير صحفية تركية- سعيا لصد هجمات قوات النظام والأكراد.
======================
«واشنطن بوست»: وسائل الإعلام تضلل الرأي العام فيما يتعلق بسورية
تشرين
كشف الكاتب الأمريكي ستيفن كينزر أن العالم سيتذكر تغطية وسائل الإعلام للحرب على سورية على أنها أكثر الأحداث المخزية في تاريخ الصحافة الأمريكية، وتشكّل التقارير حول ما يجري في مدينة حلب العريقة أحدث مثال على ذلك
وقال كينزر في مقال له بصحيفة «واشنطن بوست»: بعد «سيطرة» التنظيمات الإرهابية على حلب، منعت الأطفال من الذهاب إلى المدارس ثم دمّرت المعامل وسرقت الآلات ونقلت إلى تركيا على أمل أن العمال الذين دُفعوا إلى البطالة لن يبقى لهم خيار سوى أن يتحولوا إلى «مقاتلين».

وأضاف كينزر: إن أهالي حلب رأوا أخيراً بارقة أمل عندما بدأ الجيش العربي السوري وحلفاؤه بإخراج الإرهابيين من أجزاء أخرى من المدينة في الأسبوع الماضي واستعادوا محطة توليد الكهرباء الرئيسة وقد تتم استعادة التيار الكهربائي النظامي قريباً وربما تكون سيطرة الإرهابيين على المدينة قد وصلت إلى نهايتها بعد أن قامت هذه التنظيمات الإرهابية بإمطار حلب بالصواريخ غير الموجّهة وأسطوانات الغاز.
وأوضح الكاتب أن هذا لا ينسجم مع رواية واشنطن وبالتالي فإن جزءاً كبيراً من الصحافة الأمريكية يذكر عكس ما يحدث فعلياً في سورية، إذ تشير العديد من التقارير الإخبارية كذباً وتضليلاً إلى أن «حلب كانت منطقة محررة» لمدة ثلاث سنوات، بينما تتم إعادتها الآن إلى البؤس»!.
هذا هراء والتفاف على الواقع، لكن لا يُلام الشعب الأمريكي على تصديقه لما يقال له من أكاذيب، ليست لدينا معلومات حقيقية حول المتحاربين أو أهدافهم أو تكتيكاتهم ووسائل إعلامنا تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية.
وقال لينزر أيضاً: بسبب الضغوط المالية المكثفة فإن معظم الصحف والمجلات وشبكات التلفزة الأمريكية قلّصت طواقم مراسيلها الخارجيين حتى بات قدر كبير من الأخبار حول العالم يأتينا الآن من صحفيين موجودين في واشنطن، وفي تلك البيئة فإن الوصول والمصداقية يعتمدان على القبول بوجهات النظر الرسمية، الصحفيون الذين يغطون الوضع في سورية يستقون معلوماتهم من وزارتي الدفاع والخارجية والبيت الأبيض و«خبراء» مراكز الأبحاث وبعد هذه الجولة غير النظيفة يشعرون بأنهم «غطوا جميع جوانب الخبر»، هذا الشكل من الاختزال ينتج هذا الخليط المائع الذي يسمونه «أخباراً حول سورية».
كما وجّه الكاتب انتقاداً إلى الصحفيين المقيمين في واشنطن والذين يروّجون لتنظيم «جبهة النصرة» على أنه يتكون من «ثوار» أو «معتدلين» وليس فرعاً لتنظيم «القاعدة» في سورية وتصوير السعودية على أنها تساعد «المقاتلين من أجل الحرية»، بينما هي الراعي الرئيس لـ«داعش»، أما تركيا فقد أدارت منذ سنوات عملية إدخال الإرهابيين الأجانب الراغبين بالانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية، لكن لأن الولايات المتحدة تريد المحافظة على علاقاتها الجيدة بتركيا فهي لا تريد رؤية ذلك، نادراً ما نسمع بذلك.
وقال الكاتب: يمكن فهم دوافع السياسيين على تشويههم لأفعالهم السابقة، كما يمكن أن نبرر للحكومات ترويج الرواية التي تعتقد أنها الأفضل بالنسبة لها، أما الصحافة فيفترض أن تبقى بعيدة عن نخب السلطة ونزعتها المتأصلة للكذب.
وختم الكاتب: إن جهل ما يجري في سورية أكثر خطورة من جهل باقي الشعوب لأن الولايات المتحدة تتصرف على أنها قوة دولية تمكنها من الحكم بالموت على الدول ويمكنها فعل ذلك بدعم شعبي لأن العديد من الأمريكيين- والعديد من الصحفيين ـ يكتفون بالرواية الرسمية، والرواية الرسمية فيما يتعلق بسورية هي: «قاتلوا الدولة السورية وروسيا وإيران! وانضموا إلى الأصدقاء الأتراك والسعوديين» وهذا بعيد بشكل مرعب عن الواقع، كما من المحتمل أن يؤدي هذا إلى إطالة أمد الحرب وأن يحكم على مزيد من السوريين بالمعاناة والموت.
======================
واشنطن بوست: لا وقف قريب لإطلاق النار في سوريا
2016-02-20 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
aa
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، إن اللقاء الذي عقد، الجمعة، بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مناقشة وقف إطلاق النار في سوريا، انتهى دون التوصل إلى نتيجة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الحديث عن وقف إطلاق النار، أو الأعمال العدائية كما يطلق عليها، ما زال بعيد المنال؛ بسبب صعوباتٍ بعضها لوجستي على الأرض، وبعضها الآخر يتعلق بتقاطع مصالح الأطراف المتحاربة في سوريا.
الواشنطن بوست قالت إن لقاء المسؤولين العسكريين الروس والأمريكان، الجمعة، لبحث وقف إطلاق النار في سوريا هو الأول من نوعه منذ أن دخلت روسيا على خط الصراع في سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتشير الصحيفة إلى أن الاجتماع يأتي في وسط حالة من الفوضى الضاربة في سوريا بسبب مشاركة قوات عدة في هذا الصراع، كما أنه يأتي بعد أن بدأت تركيا تضع خططاً فعلية للتدخل بشكل أوسع في سوريا، الأمر الذي سيزيد من تعقيدات المشهد السوري.
وقف إطلاق النار كان جزءاً من اتفاق ميونخ قبل أسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا والدول الأخرى ذات المصالح في سوريا، وكان من المقرر أن يضع اجتماع الجمعة خطوات عملية لتنفيذ هذا الاتفاق، غير أنه انتهى دون التوصل إلى نتيجة، على أمل أن يعاود الطرفان اللقاء يوم الاثنين المقبل، وبعد أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار يجري إبلاغ الدول الأخرى ذات المصالح في سوريا.
جون كيري، وزير خارجية أمريكا، اعتبر أن محادثات جنيف تسير على الطريق الصحيح، وقال إن الجميع يدرك مدى تعقيدات الوضع في سوريا، وبالتأكيد فإن ذلك يتطلب المزيد من العمل، مع وجود العديد من القضايا التي لا تزال بحاجة إلى حل.
مسؤولون في الإدارة الأمريكية تحدثوا للواشنطن بوست، شريطة عدم ذكر أسمائهم، قالوا إن المحادثات تركزت على تحديد موعد نهائي لوقف إطلاق نار جديد، وأن الحديث اتجه نحو تحديد الأسبوع المقبل.
الفريق الأمريكي الذي التقى الطرف الروسي الجمعة رأسه كبير مستشاري البيت الأبيض روبرت مالي، ومبعوث وزارة الخارجية بريت ماكجورك، وضباط من هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون، وقيادة العمليات الخاصة والقيادة المركزية.
واشنطن كانت قد عارضت أي تنسيق عسكري مع موسكو منذ تدخلها في سوريا سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في تصريح صحفي سابق.
وبموجب اتفاق ميونخ فإن وقف إطلاق النار المفروض أن يدخل حيز التنفيذ الجمعة، على أن تبقى عمليات استهداف الجماعات الإرهابية مستمرة، وهو ما شكل نقطة خلاف أخرى بين الروس والأمريكان، فتعريف الجماعات الإرهابية مختلف عليه هو الآخر؛ فبينما ترى موسكو أن كل الأطراف التي تحمل السلاح بوجه النظام هي جماعات إرهابية ولا وجود لمعارضة معتدلة، فإن واشنطن تدعم جماعات بعينها في حربها ضد الأسد.
الأزمة المتفاقمة بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة، زادت من تعقيدات المشهد في سوريا، وجعلت أمر وقف إطلاق النار أكثر صعوبة، فتركيا أعلنت أنها سوف ترسل قواتها إلى سوريا كجزء من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للحرب على تنظيم الدولة، علماً أنه لا وجود لخطة أمريكية واضحة حتى الآن في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
تركيا قالت إنها لن توقف القصف عبر الحدود على مواقع تابعة للقوات الكردية السورية، متهمة روسيا بأنها تعمل على تمكين هذه القوات الكردية من الشريط الحدود، في وقت ما زالت أنقرة تطالب واشنطن بتحديد موقفها من حزب العمال الكردستاني المحظور والمصنف على أنه جماعة إرهابية.
======================
ديلي تلغراف :روسيا تحذر الأسد من السعي لنصر كامل
الجزيرة
انتقد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد لقوله إنه سيستعيد كل أراضي سوريا، وحذّره من محاولة استغلال وقف إطلاق النار ومحادثات السلام لكسب الوقت، وطلب منه اتباع قيادة موسكو.
وأوردت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن تيفالي شوركين قال في مقابلة له مع صحيفة كومرسانت الروسية إن بلاده استثمرت بجدية في هذه الأزمة سياسيا ودبلوماسيا، والآن في الجانب العسكري أيضا، وإن الأسد إذا أصر على الاستمرار في الحرب "حتى النصر"، فإن الصراع السوري سيستمر طويلا، "وهذا أمر مرعب".
وأضاف شوركين أن على الأسد أن يتبع الآن القيادة الروسية في سعيها لحل الأزمة، وأن هذه القيادة ستفعل ذلك بشكل "محترم".
وعلقت الصحيفة بأن شوركين هو الوجه العلني للمساندة الروسية للأسد منذ بداية الأزمة السورية، وكذلك تصريحاته، مضيفة أن هذه التصريحات تُعدّ مهمة إذا كانت تعبر عن حقيقة الموقف الروسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد قال الأسبوع الماضي إنه مصمم على استعادة سيطرته على كل سوريا، قائلة إن هذا التطلع صعب المنال، لكنه ليس صعبا تماما نظرا إلى أن الحملة الجوية الروسية قد أجبرت المعارضة "المعتدلة" على التراجع من مناطق واسعة شمالي البلاد.
وقالت ديلي تلغراف إن روسيا ظلت تكرر أنها لا تقف مع فكرة بقاء الأسد في السلطة، بل تقف مع الحفاظ على الدولة السورية، وإن ذلك أدى إلى بقاء الآمال في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح تجاه صفقة يُستبدل بموجبها الأسد وتحافظ على مصالح بلاده في سوريا بما في ذلك القاعدة البحرية على البحر المتوسط.
======================
فايننشال تايمز: روسيا تتجسس على معارضين ونشطاء سوريين
الاختراق الإلكتروني يمكن موسكو من الحصول على المعلومات من دون ترك أثر
السبت 12 جمادي الأول 1437هـ - 20 فبراير 2016م
دبي – قناة الحدث
حذر مسؤولون استخباراتيون تحدثوا لصحيفة "فايننشال تايمز" من عمليات تجسس واسعة النطاق تقوم بها روسيا، تستهدف المعارضة السورية ومنظمات إغاثية، تهدف للتلاعب بالمعلومات حول عملياتها العسكرية في سوريا.
وفيما تواصل الغارات الروسية دك مواقع المعارضة السورية المناهضة للأسد ولا تستثني حتى المنازل والمرافق المدنية، تعمل موسكو بالتوازي على تكثيف حربها على نطاق آخر، وهو المجال الاستخباراتي والتجسس الإلكتروني، بحسب الصحيفة.
وتعمل موسكو على تضييق الخناق على المعارضة والنشطاء المدنيين على الأرض عبر استقدام وتسخير أحدث ما في ترسانتها من وسائل ومعدات متطورة.
وتشمل قائمة الأهداف الروسية معارضين سوريين والمنظمات الإغاثية والحقوقية التي توثق مجريات الحرب على الأرض، كالمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تخضع تحركاته لمراقبة دقيقة ومستمرة، وفق ما كشفت الصحيفة، مضيفةً أن روسيا تعتمد في حربها الإلكترونية على ما طبقته سابقا في التجسس على الحكومة الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباري لم تكشف عن هويته أن الحملة الروسية التجسسية بدأت بعد تنسيق مسبق مع إحدى الدول الغربية ودولة أخرى من الجوار السوري، وهي تدار من قبل جهاز الأمن الاتحادي الروسي "اف. اس. بي" FSB.
وبالرغم من أنه ليس واضحا بعد من هي الجهات المخترقة حتى الآن عبر عمليات التجسس الإلكتروني الروسي، إلا أن معلومات تفيد أن التقنيات الروسية للاختراق بإمكانها أن تحصل على ما تريده من معلومات وبيانات من الجهة المخترقة من دون ترك أي أثر.
هذا الأمر يثير مخاوف الغرب من أن روسيا، بما تمتلكه من معلومات، قد تكون قادرة على استغلالها وتحريفها وحتى استخدامها كسلاح استراتيجي يقلب المعطيات، ما يعيد للأذهان أزمة اللاجئين على سبيل المثال والاتهامات لموسكو باستغلالها في فرض مزيد من الضغوط على الغرب لتمكين حليفها بشار الأسد.
======================
هافنجتون بوست: بوتين يتعامل مع الإسلام بوجهين حسب مصالحه
عربي21 - منذر بن علي# السبت، 20 فبراير 2016 04:45 ص 080
نشرت صحيفة هافنجتون بوست، مقال رأي للدكتور سيريل بريت، أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس، الذي اعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتصرف بانتهازية كبيرة مع المسلمين في داخل روسيا وفي الشرق الأوسط، من أجل خدمة مصالحه وزيادة نفوذه.
وقال الكاتب، في هذا المقال الذي ترجمته "عربي21"، إنه بينما كان بوتين يكثف من غاراته الجوية في روسيا ضد قوات المعارضة السنية والسكان، كان البطريرك كيريل في الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو يبارك هذا التدخل العسكري أمام الرأي العام، ويصفه بأنه حرب مقدسة تهدف إلى حماية المسيحيين في الشرق الأوسط من تطهير ديني يقوم به المسلمون، وهو ما اعتبره الكاتب حملة صليبية روسية في الشرق الأوسط تذكر بعهود سابقة.
وأكد الكاتب أن قوة التدخل الروسي في سوريا وكثافة الغارات الجوية، لا يمكن أن تحجب حقيقة أن المسلمين يمثلون جزءا مهما من روسيا خلال القرن المنقضي، إلا أن الرئيس الروسي يعتمد سياسة انتهازية وذات وجهين في تعامله مع المواطنين الروس المسلمين، البالغ عددهم 20 مليونا، ومع مسلمي الشرق الأوسط بشكل عام.
فقد اعتمد خلال خطاباته مزيجا من العدائية والنفاق بحسب ما تفرضه مستجدات الساحة السياسية الدولية، وأجنداته الخاصة في المشهد السياسي الداخلي، حيث إنه من جهة يعتبر أن الإسلام لا مكان له في روسيا، وهو ما أكده في عدة مناسبات من بينها خطابه أمام مجلس الدوما في الرابع من آب/ أغسطس 2013، ومن جهة أخرى ادعى في 30 آب/ أغسطس 2012 أنه يرى أن "الإسلام يعتبر اليوم جزءا لا يتجزأ من المجتمع والثقافة الروسية".
كما اعتبر الكاتب أن بوتين يلعب اليوم على الانقسامات الطائفية في الشرق الأوسط، والانقسامات داخل المجتمع الروسي، من أجل تقوية سلطته وكسب الحلفاء في الشرق الأوسط والتلاعب بهم، وهو ما يمثل امتدادا للعلاقة بين روسيا والإسلام على مدى القرون الماضية.
وذكر الكاتب أن تاريخ علاقة روسيا بالإسلام تتعلق أساسا بالهوية الوطنية، التي تقوم على رفض التتار المسلمين الذين سيطروا على روسيا بين 1236 و1480، كما أن امبراطورية القياصرة الروس قامت على أساس معاداة دولة الخلافة العثمانية والدول والشعوب الإسلامية في آسيا، والبلشفيون قاموا بتدمير عدد من المساجد، وستالين قام بطرد التتار، كما يعتبر الكثير من الروس أن انهيار الاتحاد السوفييتي جاء بسبب الهزيمة التي تجرعوها في مواجهة المجاهدين المسلمين في أفغانستان.
وأشار الكاتب من جهة أخرى إلى أن الإسلام يعد جزءا من النسيج الاجتماعي في روسيا، مثلما هو الحال للمسيحية الأرثوذكسية. فقد بينت استطلاعات للرأي في سنة 2012 أن 41 في المئة من المواطنين الروس يعتبرون أنفسهم أرثوذكسا، بينما عرّف 15 في المئة منهم أنفسهم على أنهم مسلمون. ويعتبر الإسلام في روسيا علمانيا، وهو ليس نتيجة لهجرة من دول أخرى، حيث إن سكان تتارستان والفولغا والقوقاز هم مسلمون منذ وقت طويل، وهنالك سبعة آلاف مسجد في روسيا.
أما على المستوى الدولي، فقد ترسخت العلاقات بين روسيا والدول الإسلامية عبر التحالف الذي كان قائما مع مصر، ثم مع إيران ابتداء من ثورة 1979، ضد المملكة العربية السعودية.
واعتبر الكاتب أن بوتين، عبر سياسته الحالية، يعيد إحياء العلاقة المتوترة والمعقدة بين روسيا والإسلام، التي مرت بفترات حرجة خاصة مع حروب الشيشان بين 1994 و1996 وبين 1999 و2000، وموجة الهجمات التي تعرضت لها موسكو، على غرار الهجوم على المسرح في سنة 2012، ومدرسة البسلان في 2004، وهو ما أجج حينها مشاعر معاداة المسلمين، واليوم أيضا تسعى الكنيسة الأرثوذكسية لإظهار الإسلام على أنه تهديد للهوية الروسية. أما على الصعيد الدولي، فإن التوتر بين روسيا والمجموعات المسلحة السنية في تزايد مستمر بسبب دعم موسكو لنظام الأسد، وسعيها للسيطرة على القوقاز.
وقال الكاتب إن روسيا لديها مصالح كثيرة مع الدول المسلمة على المستوى الجيوسياسي، وهي اليوم تعتبر الحاكم الفعلي لسوريا التي تحكمها عائلة الأسد منذ سنوات السبعينيات، كما تعد أيضا المزود الرئيسي ومحامي الجمهورية الإيرانية منذ سنة 1979، كما نجحت أيضا في الحفاظ على العلاقات مع مصر.
واعتبر الكاتب أن روسيا تفرق جيدا، حسب ما تمليه مصالحها، بين الأعداء المتشددين الإرهابيين، وبين الحلفاء المعتدلين، وهي تملك منذ سنة 2005 صفة العضو المراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي، وتسعى لتجاوز تبعات التوتر بينها وبين الدول السنية، عبر دعم إيران والنظامين السوري والمصري، لخلق توازن في المنطقة. أما في الشيشان فإن بوتين دخل في تحالف مع الرئيس المسلم رمضان قاديروف.
وفي الختام، اعتبر الكاتب أن تعقيد وغموض العلاقة بين فلاديمير بوتين والإسلام، لا يمكن أن تحجب الواقع، وهو أن رؤية بوتين محكومة بالمصالح، وموقفه من المسلمين يتغير بحسب الظرف، إذا ما كان بصدد تبرير التدخل في سوريا، أو التقرب من بعض الدول الأخرى في أوروبا الشرقية، أو أنه بصدد الإعداد لانتخابات سنة 2018.
======================
دي فيلت :كيف يعيش اللاجئون في منطقة قرب القطب الشمالي؟
عربي21 – نرجس ملكي# السبت، 20 فبراير 2016 05:03 ص 01
أجرت صحيفة دي فيلت الألمانية زيارة لمجموعة من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط، الذين يعيشون في بلدة هامرفيست النرويجية، التي تعد واحدة من أكثر المناطق المأهولة قربا من القطب الشمالي، ونقلت آراءهم حول مدى تأقلمهم مع هذا المناخ القطبي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هؤلاء اللاجئين الذين هربوا من بلدانهم التي تمزقها الحروب والدمار، لم يتصوروا أنهم سينتهي بهم الأمر في هذه الجزيرة التي تبعد 460 كيلومترا فقط على الدائرة القطبية الشمالية، وقد وصل بعضهم إلى هنا بعد أن أرسلتهم السلطات النرويجية، فيما وصل آخرون عبر روسيا في رحلة شاقة وطويلة لتجنب العوائق التي تم فرضها على الطرق التقليدية.
وذكرت الصحيفة أن هدى الحجار، كانت تجلس في غرفتها الصغيرة وتشاهد الثلج عبر النافذة، في مشهد يختلف كثيرا عما تعودت على رؤيته في بلدها الأصلي اليمن، الذي تمزقه الحرب المتواصلة بين التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وتقول هدى: "إنه أمر رائع عندما أستفيق من النوم لأرى هذا المشهد، وهذه الثلوج والبحر والجبل".
وذكرت الصحيفة أن هذه السيدة التي جاءت مع ابنها البالغ من العمر خمس سنوات، ، تعيش هناك في منزل خشبي صغير بصفة مؤقتة، في انتظار أن تقوم السلطات النرويجية بالنظر في طلب اللجوء الذي تقدمت به. وفي هذه الأثناء اضطر المئات من اللاجئين الذين يعيشون في هامرفيست، إلى الاندماج مع الأوضاع المناخية التي لم يتعودوا عليها في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن درجة الحرارة في هذه المنطقة نادرا ما تتجاوز العشرة درجات تحت الصفر، وهي غالبا أبرد من ذلك بكثير، ولكن اللاجئين يؤكدون أنهم تمكنوا من التأقلم مع هذا المناخ القطبي.
ويقول رامي سعد (23 سنة)، القادم من العاصمة السورية دمشق: "أغرب شيء وجدته هنا هو طول ساعات الظلام. لقد حذروني قبل القدوم إلى هنا من الليالي القطبية، ولم أكن أصدق الأمر إلى أن جاء شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، وفجأة لم تعد الشمس تظهر، وهو ما أدى إلى إرباك ساعتي البيولوجية وسبب لي مشاكل عديدة".
كما نقلت الصحيفة عن ستيغ إيرلاند هانسن، وهو مسؤول عن محمية طبيعية في غرب المنطقة، قوله: "لقد اتصلت بي السلطات لتسألني إن كان بإمكاني إيواء بعض اللاجئين بشكل مؤقت في المنازل الخشبية الموجودة في المنطقة، التي يستعملها السياح عادة عند قدومهم في فصل الصيف، وقد قلت في البداية إن هذه فكرة مجنونة، إذ كيف يمكن لهؤلاء الناس أن يعيشوا في الظلام والبرد القارس ويتأقلموا مع هذه الجزيرة؟".
ويضيف: "بعد ذلك تبين أن الأمر ليس فقط هو ممكن، بل إنه تكلل بنجاح كبير، حيث تأقلم اللاجئون بشكل جيد، رغم أن الجزيرة لا يصل إليها أحد إلا بالقارب. ومن يأتي إلى هنا يشعر أنه في نهاية العالم أو في وسط العدم".
وأشارت الصحيفة إلى أن اللاجئين الذين يعيشون في هذه المنطقة يشعرون بالراحة رغم الظروف المناخية، وحول هذا الأمر يقول هانسن: "إنهم لا يعانون كثيرا من البرد لأنهم نشطون ويتحركون كثيرا، حيث يذهبون للصيد وجمع الخشب ويمارسون التزلج عوض أن يجلسوا في منازلهم وينتظروا قرار السلطات النرويجية، الذي قد يستغرق وقتا طويلا يفوق السنة".
وذكرت الصحيفة أن الأوضاع في هذه المنطقة بعيدة كل البعد عن الملاجئ التي تم بناؤها في بقية الدول الأوروبية، التي تشبه السجون في اكتظاظها وافتقارها للمرافق الأساسية. ففي هذه المنطقة يلعب الأطفال في الطبيعة ولا يشعرون بأي قلق وليس هنالك ما ينغص حياتهم، حيث يشعرون بالأمان وكل احتياجاتهم متوفرة. ويقول ساكريا صدّيقي، وهو شاب قادم من أفغانستان: "لم أكن أحلم أن أعيش حياة هادئة مثل هذه، وقد هربت من أفغانستان لأن جماعة طالبان حاولت تجنيدي".
أما السيدة شكرية نوابي، البالغة من العمر 62 سنة، فقد انهمرت دموعها وهي تتذكر المعاناة التي مرت بها عائلتها في كابول، فيما تقول ابنتها صوفية: "في مدينتنا كانت المنازل تتعرض للقصف المتواصل ولا يمكننا الخروج للشارع، ونتعرض لمعاملة سيئة، ولذلك فإن الظلام الموجود هنا والعزلة يعد آخر شيء يمكن أن يثير قلقنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المنازل الخشبية يجب أن تكون خالية مع حلول الصيف، حتى تستقبل السياح الذين يزورون المنطقة، وبالتالي سيتوجب على اللاجئين البحث عن مكان آخر للعيش، ربما في مركز إيواء اللاجئين في مدينة "ألتا" في شمال النرويج، وهي مدينة يعيش فيها 20 ألف نسمة، ولديها تجربة سابقة إيجابية في إيواء اللاجئين وإدماجهم.
كما أشارت الصحيفة إلى أن السلطات النرويجية تنظم حلقات لمساعدة اللاجئين على الاندماج، وتعرفهم على عادات وتقاليد البلد المضيف، وخلال إحدى هذه اللقاءات قالت المرشدة الاجتماعية إنغون سوغراد: "هنا النساء يتمتعن بالحرية ويفعلن كل ما يردنه، ولا يحق للرجل اضطهادهن"، وهو ما أثار استياء المستمعين، حيث قالت المدرسة السورية عنود العلي: "لقد جئنا هنا لنعيش بسلام وليس من أجل الدخول في هذه المشاكل". وقال أحمد دواس، وهو مهندس يبلغ من العمر 36 سنة: "لقد جئنا هربا من جحيم الحرب وليس لاضطهاد النساء، لا أفهم لماذا يرددون هذا الأمر أمام اللاجئين العرب".
======================
صحيفة إيطالية: كيف تدير روسيا معركتها في سوريا؟
عربي21- يحيى بوناب# السبت، 20 فبراير 2016 11:18 ص 210.1k
نشرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، تقريرا قالت فيه إن روسيا اعتمدت سياسة الأرض المحروقة في سوريا، وتعمدت استهداف المدنيين والمناطق السكنية، حتى تضغط على المعارضة، واعتمدت أيضا على المليشيات الشيعية كوقود للمعارك في الصفوف الأمامية، دون أن تخاطر بجنودها.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الروس تصرفوا في سوريا على "الطريقة الروسية"، حيث إنهم "استعملوا القوة المفرطة على مدى الأربعة الأشهر الماضية ضد مناطق المعارضة السورية، واستهدفوا المعارضة المعتدلة أكثر بكثير من تنظيم الدولة".
وأضافت أن الروس تعمدوا إخلاء المناطق السكنية، كما فعلوا من قبل في الشيشان، عبر القصف العشوائي والمكثف الذي يستهدف المدنيين قبل المسلحين، كما أنهم لقنوا النظام السوري تكتيكات جديدة، ومكنوه من غطاء جوي كثيف، دون أن يخاطروا بمقاتليهم، حيث إنهم اعتمدوا في العمليات البرية والمواجهة المباشرة على مليشيات حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، والمليشيات الشيعية التي تم تجنيدها من العراق وأفغانستان، "وقد مكنت هذه الاستراتيجية الوحشية النظام السوري من تحقيق التقدم في عدة مناطق، وخاصة في اللاذقية، والمناطق الواقعة بين حلب والحدود التركية، وفي الجنوب".
وقالت الصحيفة إن الاستراتيجية الروسية عملت على تمهيد الطريق للقوات البرية من خلال الغارات الجوية المكثفة، "كما أنهم قدموا خبرتهم للنظام السوري في كيفية استعمال القصف المدفعي، وجلبوا معهم مدفعيات بعيدة المدى، وراجمات صواريخ بوراتينو المدمرة".
وبينت أن الروس يشنون يوميا مئات الغارات الجوية، مستعملين كل أنواع الصواريخ والمتفجرات، من صواريخ ذكية وصواريخ شديدة التدمير وعشوائية وصواريخ كروز، التي يتم إطلاقها من السفن في البحر الأبيض المتوسط وبحر القزوين، إضافة إلى البراميل المتفجرة التي يختص بها النظام السوري.
وأشارت إلى أن هذا القصف المكثف أدى إلى تدمير كل طرق الإمدادات التي كانت تعتمد عليها فصائل الثورة السورية، وهو ما تركها في بعض المناطق تواجه العزلة، ونقص الأسلحة، وشح الاحتياجات المعيشية، "وقد نجح النظام السوري في إغلاق كل طرق الإمداد التي تعتمد عليها المعارضة من تركيا، وفي أواخر كانون الثاني/ يناير المنقضي؛ نجح أيضا الكرملين في التضييق على مرور الأسلحة والمساعدات في الجنوب عبر الحدود الأردنية، وسيطر أيضا على بلدة أعزاز التي تعتمد عليها المعارضة للحصول على الدعم من تركيا".
وحول الاستراتيجية العسكرية الروسية؛ قالت الصحيفة إن الجنرالات الروس عملوا على تكثيف العمليات وتنويعها على عدة جبهات، من أجل إدخال الارتباك على صفوف المعارضة، وإجبارها على تغيير مواقعها، وتحريك المؤن والذخائر التي ما زالت تحتفظ بها، وهو ما أدى إلى نضوب هذه المدخرات.
وأَضافت أن المحور السوري الإيراني الروسي عمل على محاصرة عدة بلدات وقرى، وركز جهوده هذه في البداية على منطقة اللاذقية التي تعتبر قلب النظام السوري، ثم وسع من هذه العمليات. كما أن مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تابعوا عن كثب العمليات الجارية، دون أن يغادروا مراكز القيادة، أو يقتربوا من الخطوط الأمامية، "وقد فسروا لحلفائهم السوريين والإيرانيين كيف يستعملون المدفعية، والطائرات بدون طيار، والدبابات، بفاعلية أكثر، وساعدوهم على زيادة فاعلية صواريخ تاو المضادة للدبابات، وصواريخ غراد".
وتابعت بأنهم "أقنعوا قوات النظام باستعمال الحوار والتسويات في بعض الحالات، حيث عملوا على محاصرة بعض القرى، ثم تركوا مقاتلي المعارضة يغادرون دون إطلاق النار، في سعي من قوات النظام للحفاظ على جنودها. كما أن روسيا اعتمدت في الشمال الغربي على الأكراد، الذين أبدوا استعدادهم للتعاون مع موسكو والولايات المتحدة في الوقت نفسه".
وحول الإمكانات المتوفرة لهذا المحور؛ فقد ذكرت الصحيفة أن الأسد يمتلك حاليا حوالي 200 ألف جندي، وأقل من ألفي دبابة، وما زال يعتمد بشكل كبير على الحرس الجمهوري ووحدات النخبة، مثل قوات النمر، كما أنه يستعين بالآلاف من "المتطوعين" الشيعة، الذين يتمتع بعضهم بتدريب عال جدا.
وزادت: "أما الأربعة آلاف أو الخمسة آلاف جندي روسي الموجودين على الأراضي السورية؛ فهم منقسمون بين موظفين في الشؤون العامة، وجنود يقومون بتشغيل بطاريات الصواريخ، وقوات كوماندوس بحرية للعمليات الخاصة".
وأكدت الصحيفة أنه لولا كل هذه القوات الأجنبية التي التحقت ببشار الأسد؛ لكان الآن يسيطر فقط على العاصمة دمشق، أو أقل من ذلك، مضيفة أن تدفق المقاتلين من الخارج مكن النظام من الحد من قوة المعارضة وفاعليتها في المعارك الميدانية، رغم أنها تتلقى هي أيضا دعما كبيرا من دول أخرى عربية وإسلامية.
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن قوات الثورة السورية تكبدت هزائم مؤلمة في الفترة الماضية، وتعاني من صعوبات كبيرة أمام التحالف الذي يخوض الحرب ضدها بسبب نقص الإمدادات، ولكنها رغم ذلك لا تزال تحاول الصمود وتعطيل تقدم قوات الأسد، على أمل أن تتغير الأوضاع في المستقبل.
======================
بروجيكت سنديكيت :أوروبا على الهامش
الغد
آنا بالاسيو*
ميونخ- يتعرض النظام العالمي الليبرالي الذي ساعد على استقرار العالم منذ نهاية الحرب الباردة إلى كثير من الضغوط. وتشكل نزعة روسيا الانتقامية والفوضى في الشرق الأوسط والتوترات في بحر الصين الجنوبي جميعها أعراضاً لنظام بدأ بالتفكك.
والأشياء التي تحرك انعدام الاستقرار كثيرة، تشمل تحول القوة الاقتصادية من الغرب إلى الشرق، وضعف المؤسسات الرسمية، وانتشار مشاعر الاستياء في الديمقراطيات الغربية. لكن هناك فوق ذلك كله تطوران رئيسيان أسهما في تآكل النظام العالمي الليبرالي: انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من القيادة العالمية؛ وأزمة أوروبا الطويلة.
وقد ظهرت إشارات مؤخراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت بإعادة فرض نفسها. فبعد ست سنوات من "القيادة من الخلف" ووضع خطوط حمراء لا معنى لها، بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما بالبحث عن ترتيبات مبتكرة ومرنة -دبلوماسية وعسكرية- من أجل التعامل مع التهديدات العالمية.
في العام 2015، لعبت إدارة أوباما دوراً حيوياً في التوصل إلى اتفاقية باريس للمناخ، بالإضافة إلى الصفقة المتعلقة بالحد من برنامج إيران النووي. وفي الأيام الأخيرة، كشف وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، عن الميزانية العسكرية المقترحة للعام 2017، والتي ضمت خططاً لاتخاذ موقف عالمي قوي. وشمل الطلب تمويل العمليات البحرية في آسيا، وإعادة تزويد الترسانة العسكرية التي نضبت في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى الالتزام بتعزيز الابتكار التقني.
لكن محور هذا الاقتراح كان زيادة الإنفاق الأميركي في أوروبا بمقدار أربعة أضعاف من أجل "دعم حلفائنا في الناتو في وجه العدوان الروسي". وقد يرى الكثيرون في أوروبا أن إعلان كارتر يبعث على الارتياح. فبعد سنوات من التوتر بسبب تحول أوباما الاستراتيجي نحو آسيا، حتى بعد أن أثارت روسيا المتاعب في أوكرانيا، عادت أوروبا مجدداً لتصبح موضع التركيز الاستراتيجي للولايات المتحدة الأميركية. لكن الرسالة الأعمق أقل تشجيعاً بكثير هي أن الولايات المتحدة تحركت لأن شريكاتها الأوروبيات لم تتحرك.
وهذا التباين يثير القلق. فالمشاركة الأميركية ضرورية لتوفير الزخم، لكن وزن أوروبا هو الكتلة المطلوبة لتحريك النظام الليبرالي العالمي باتجاه إيجابي. ومن منظور الاتحاد الأوروبي، فإن حزمة الإنقاذ الأمنية الأميركية الأخيره تزيد من إمكانية أن تخسر أوروبا قدرتها على تحديد جدول الأعمال بعد عقدين من الأهمية المتزايدة.
في العام 2011، وبعد أن كشفت عملية الناتو في ليبيا بشكل كامل حدود القدرة العسكرية لأوروبا، قام وزير الدفاع الأميركي آنذاك، روبرت غيتس، بزيارة بروكسل. وكانت رسالته صارمة وهي: "إذا لم يتم وقف وعكس الاتجاهات الحالية المتعلقة بتراجع القدرات العسكرية الأوروبية، فإن القادة السياسيين الأميركيين في المستقبل -الذين لم تشكل الحرب الباردة خبرتهم كما حدث معي- قد لا يعتبرون أن العائد على الاستثمار الأميركي في الناتو يستحق التكلفة".
منذ ذلك الحين، قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم، وزعزعت استقرار شرق أوكرانيا. كما أشعل انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط أزمة هجرة واسعة النطاق، وبرز الإرهاب كتهديد كبير. ولكن، وعلى الرغم من كل هذا الحديث عن تبسيط وتقوية القدرات الدفاعية لأوروبا، فإنه لم يتم تحقيق أي شيء يذكر بهذا الخصوص.
لم يأت التغيير في حسابات أميركا نتيجة لقيام أوروبا بترتيب أمورها، وإنما يعكس الإقرار بأن التهديد الذي تشكله روسيا لا يمكن أن يمر مرور الكرام. وقد تعززت هذه الفكرة في الولايات المتحدة الأميركية بفضل التقرير الأخير لموسسة "راند"، الذي يظهر كيف أن شريكات الناتو من دول البلطيق -إستونيا ولاتفيا وليتوانيا- ستكون ضعيفة أمام أي هجوم روسي. وبينما يضع استمرار انخفاض أسعار الطاقة الكرملين تحت ضغط متزايد، فإن هناك خطراً متصاعداً من أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإشعال نيران القومية، عن طريق الهجوم مجدداً.
ظاهرياً، يذكرنا القرار الأميركي بمواجهة روسيا بالمناسبات السابقة عندما فشلت أوروبا في الاستجابة للتحديات في جوارها، وخاصة في البوسنة في التسعينات. ولكن الوضع الحالي أكثر خطورة. وهو يذكرنا بالحرب الباردة عندما كانت أوروبا عبارة عن هدف وليس لاعباً في الشأن الجيوسياسي. وتخاطر القارة مرة أخرى بأن تصبح رقعة شطرنج تلعب فيها الولايات المتحدة الأميركية والكرملين لخدمة مصالحهما الخاصة.
كانت الولايات المتحدة الأميركية تشكل في العام 2001 خمس الناتج الاقتصادي العالمي. وهي تشكل اليوم أقل من سدس إجمالي الناتج العالمي. وبغض النظر عن مدى التزام القيادة الأميركية وابتكارها، فإن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد قادرة على ضمان النظام الليبرالي العالمي. وهي تحتاج للحلفاء من أجل تحقيق ذلك. ويظل الاتحاد الأوروبي الذي يعد أضخم اقتصاد في العالم على الرغم من سنوات من الركود، هو المرشح المثالي إذا استطاع ترتيب أموره فحسب.
خلال القرن العشرين كانت أوروبا شريكة أميركا الأولى. والآن، عندما نحتاج إليها مجدداً، نجد الاتحاد الأوروبي ينزلق إلى الهامش. وما لم يغير قادة أوروبا مسارهم، فإن التفكك المؤلم للنظام العالمي الليبرالي سيتحقق.
 
*وزيرة سابقة للخارجية الإسبانية ونائب سابقة لرئيس البنك الدولي، وعضو في مجلس الدولة الإسبانية، ومحاضرة زائرة في جامعة جورجتاون، وعضو في مجلس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الولايات المتحدة.
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
إيتيان دوبوي – (لو تومب) 14/2/2016 :كيف تعيد الحرب رسم الخريطة الديموغرافية في سورية إلى الأبد؟
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
جنيف- تقوم الحرب بإعادة تشكيل سورية، متسببة بتشريد جماعي هائل للسكان، وهو ما غير -حتى أكثر من أعداد القتلى المتصاعدة- طبيعة الأدوار التي تلعبها المجتمعات العرقية والدينية الأساسية في البلد.
بعض المجموعات أصبحت أكثر قوة، وأخرى ضعفت الآن، وربما إلى الأبد. وسوف تحمل هذه المكاسب والخسائر الديموغرافية وزناً أعلى على المدى البعيد وتأثيراً أكبر في المنطقة من أي انتصار أو هزيمة عسكرية.
بل إن البعد الديموغرافي في الصراع هو الأكثر مركزية؛ حيث يقع في داخل توترات تاريخية طويلة بين المجموعات الدينية والعرقية، خاصة بين الأغلبية العربية السنية الساحقة وبين الأقلية العربية العلوية الأصغر، والتي كانت مضطهدة لوقت طويل قبل وصولها إلى السلطة في الستينيات.
تفاقم انعدام التوازن بين الواقع الديموغرافي والوضع السياسي في سورية منذ الثمانينيات، مع تزايد الفجوة بين معدلات الخصوبة لدى المجتمعين، السني والعلوي، كما يلاحظ يوسف كرباج، مدير البحث في المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية في باريس.
فمع تلقيهم معاملة أفضل من النظام، أصبح لدى العلويين الآن معدل خصوبة أعلى قليلاً فقط من مولودَين للمرأة الواحدة، وهو معدل قريب من المعدلات الغربية. وفي المقابل، احفتظ مجتمع السنة الأقل تفضيلاً لدى النظام بمعدل أعلى بكثير، هو خمسة أطفال لكل امرأة، وهو واقع نمطي في الظروف الاجتماعية والاقتصادية غير المستقرة، خاصة فيما يتعلق بالوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم.
مع ذلك، ليس الفرز واضح المعالم ومحدداً بدقة. فالسنة لا يشكلون بأي حال أغلبية متجانسة: وعلى سبيل المثال، تميز ممثلو السنة في الطبقات العليا من المناطق الحضرية بمعدل خصوبة مشابه للنخب العلوية. ومع ذلك، جعل الوزن الديموغرافي الكلي للسنة في المجتمع السوري قبضة العلويين القوية على السلطة تصبح غير متناسبة باطراد، بحيث تشكل تحدياً للراهن السياسي بطريقة حتمية.
يقول كرباج: "لم يكن الربيع العربي في سورية كما كان في تونس ومصر. كان منذ البداية محاولة لاستعادة التوازن بين المجتمعات المختلفة".
وهذا يفسر السبب في أن السنة انتفضوا، وأن العلويين كانوا منزعجين جداً من مطالبهم. وبعد خمس سنوات من الحرب بعد ذلك، ما تزال المشكلة قائمة لم تُحل. لكن السياق كله تغيّر بسبب التحول الجديد في ميزان القوة بين المجتمعات في سورية.
الآن، ضعف المعسكر العلوي في سورية. وقبل الحرب، كان هذا المعكسر يعاني مسبقاً من معدلات الخصوبة المتراجعة. وقد حال ذلك دون أن يكون له أكبر عدد ممكن من الجنود في الجيش كما أراد، وعزز نسبة السنّة فيه. وبعد ذلك زادت الأزمة من تعقيد الأمور؛ حيث قتلت 250.000 شخص في المجموع، بمن فيهم 90.000 من جنود النظام، و80.000 من الثوار. وأصبح المجتمع العلوي الذي كان يحكم أكثر من 21.5 مليون سوري قبل خمس سنوات، يسيطر الآن على 10 ملايين نسمة فقط، أو على 63 % فقط من الستة عشر مليون نسمة الذين ما يزالون في البلاد.
وفي الوقت نفسه، تأثر العرب السنة بقوة أيضاً. ويقول فابريس بالونش، أستاذ الجغرافيا في جامعة ليون والباحث الزائر في معهد واشنطن: "إنهم (السنة) هم الناس الذين قصفهم النظام أكثر ما يكون. كما أنهم يشكلون أيضاً أغلبية ساحقة من اللاجئين الذين يفرون من البلد". ويقال إن جيش النظام خفض تواجده على الحدود الأردنية من أجل تسهيل مغادرة "غير المرغوب فيهم" هؤلاء، وبالتالي تقليل نفوذهم في المعادلة السورية.
الملايين قيد الانتقال
تشكل الهجرة إلى الخارج في الأزمة السورية ظاهرة هائلة واسعة النطاق؛ حيث فرَّ نحو ربع السكان السوريين -5.3 مليون شخص من أصل 21.5 مليون- في الأعوام بين 2011 و2015. وبذلك، ارتفعت نسبة العلويين في البلد من 10 % إلى 13 %، وانخفضت نسبة العرب السنة من 64 % إلى 61 %. وهذه التغيرات مهمة، ولو أنها تبقى غير كافية لتحويل ميزان القوى بين المجموعتين. لكن المجموعة الوحيدة التي تغيرت أقدارها كليّاً بسبب المنفى هي المجتمع المسيحي الذي هبطت نسبته من 5 % إلى 3 % في الفترة نفسها.
كما تسببت الأزمة أيضاً بنزوح داخلي كبير. فمن بين الستة عشر مليون سوري الذين ما يزالون في البلد، تم اقتلاع نحو 6.5 ملايين نسمة من ديارهم. وكانت النتيجة هي إعادة رسم "خريطة المجتمع" السوري.
يسترشد الكثير من هؤلاء النازحين داخلياً بمنطق البقاء ببساطة. وهم يغادرون مناطق الحرب بحثاً عن مناطق أكثر أمناً، ويفضل أن تكون أماكن ستبقى آمنة لوقت طويل. ويشرح بالونش: "أفاد ذلك المنطقة الأكثر استقراراً في البلد، أي مناطق الحكومة. فقد ذهب ثلاثة أرباع النازحين إلى هناك، بمن فيهم -فيما ينطوي على مفارقة- العرب السنة الذين كانوا قد تعرضوا لقصف النظام".
ويسعى آخرون إلى أماكن يعرفون فيها أناساً، وهو ما يعيد تجميع الناس في داخل مجتمعاتهم الخاصة. ويسهم ذلك في خلق مناطق أكثر تجانساً من الناحية العرقية أو الدينية. ثم هناك أولئك الذين يسعون إلى الفرار من اضطهاد مخصوص: حيث يهرب السكان المدنيون من الجهود التي تبذلها أطراف معينة في الصراع، مثل "داعش" والجماعات الجهادية الأخرى، لممارسة الهيمنة العرقية أو الدينية.
ثمة عملية إعادة تنظيم قيد العمل في سورية. وقد أصبحت الأقليات الدينية (العلويون، والمسيحيون والدروز)، والتي تشكل 22 % من مجموع سكان سورية فقط، تشكل الآن 41 % من السكان في المناطق التي يسيطر عليها النظام في دمشق. وتجتذب المنطقة التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية في شمال البلاد من النازحين الأكراد أكثر بكثير مما تستقبل من النازحين العرب. وتصبح المناطق التي وقعت تحت سيطرة الجماعات الجهادية سنيّة بشكل أساسي.
هل يعني هذا أنه يجري تقسيم البلد إلى ثلاث مناطق متجانسة عرقياً أو دينياً؟ يشك فاريس بالونش في ذلك، مشيراً إلى أن البلد –خاصة في المناطق التي تسيطر عليه حكومة دمشق- هو أكثر تنوعاً من أن يصبح ذلك الافتراض صحيحاً. ويعتقد بالونش أن النظام هو أقل عناية بإنشاء معقل صرف للعلويين من عنايته بالاستفادة من الانقسامات حتى يسود: وهو هدف ينوي تحقيقه من خلال تحريض السنة ضد بعضهم بعضاً.
في الأثناء، لا يؤثر نفي ملايين عدة من السوريين على سورية وحدها، وإنما يؤثر كثيراً أيضاً على الدول المجاورة: الأردن ولبنان.
في الأردن، أفضى تدفق نحو 600.000 سوري بعد وصول نحو مليون عراقي إلى تغيير النسب في تركيبة السكان الأصلية إلى حد كبير. والتأثير في لبنان؛ حيث فر نحو 1.5 مليون من السوريين، والذي يضاعف حصة الطرف السني هناك، أكبر بكثير. ويمثل السوريون الآن نحو ربع مجموع سكان لبنان. وقد شرع الشيعة المحليون، الذين أصبح السنة يفوقونهم عدداً، بالندم فعلاً على الدور الذي لعبوه عن غير قصد في خلق تدفق اللاجئين السوريين من خلال دعمهم النظام العلوي في سورية.
ويتذكر يوسف كرباج: "تسبب وصول 100.000 فلسطيني في العام 1948 بالكثير من المشكلات للبنان، في ذلك بداية الحرب التي استمرت 15 عاماً. ويهدد وصول مليوني سوري بإشعال النار في بلد ما يزال بمثابة برميل بارود".
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
 How War Is Redrawing Syria’s Demographics Map Forever
ala.zeineh@alghad.jo
======================
نيوزويك: هل الهدنة بسوريا لصالح بوتين؟
تساءلت مجلة نيوزويك الأميركية عن ما إذا كانت الهدنة في سوريا تعد لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في ظل التعقيدات والمصالح المشتركة للأطراف الموجودة على الأرض، حيث لا يمكن لطرف وحده هناك أن يشكل قوة لتحقيق سلام مستقر.
فقد نشرت نيوزويك مقالا للكاتبين كولين كلارك ووليام كورتني أشارا فيه إلى أن الغرب يتوق لإحداث انتقال ديمقراطي في سوريا، لكنه يفتقر للنفوذ اللازم للسيطرة على الأرض، وأنه في ظل هذه الظروف يجب النظر لاتفاق وقف إطلاق النار على أنه خطوة إضافية لخفض مستوى العنف بشكل مؤقت، وهو ما قد يتيح الفرصة أمام الأطراف المعنية للمناورة السياسية.
وأضافا أنه يجب النظر بعين الشك لهذا الاتفاق، حيث يمكن أن يكون بداية لبناء مزيد من تدابير بناء الثقة، ولكنه يعتبر بعيدا عن التوصل إلى حلول دائمة.
وأوضحا أن الاتفاق قد يشكل فرصة للراحة وإعادة التسليح وتحفيز الأطراف من أجل إعادة تقييم أفق مواصلة القتال وفضح "المخربين" لعملية السلام.
مكاسب دائمة
وقالا إن الاتفاق ربما يؤدي إلى مكاسب دائمة لصالح روسيا في سوريا تتمثل في تحقيقها طموحها بوصفها قوة عظمى، وإلى منح القوات الروسية خبرة قتالية مفيدة تساعدها على ردع خصومهما، لكن القادة الروس يشعرون بالقلق إزاء إحلال السلام في سوريا ويرونه سابقا لأوانه.
وأضافا أنه ينبغي للكرملين التعامل مع التداعيات السياسية للتدخل الروسي في سوريا، وخاصة في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية وبسبب ما تعرضه شاشات التلفزة في العالم من عنف ومجازر ومآس بحق السوريين.
وقالا إن على الغرب وشركائه العرب الدفع بعملية السلام للحفاظ على الضغط من أجل التوصل لتسوية سياسية، وأضافا أن عليهم أيضا بذل المزيد من الجهود لمساعدة المعارضة، وذلك من أجل تغيير التوازن العسكري، الأمر الذي يعني توفير المزيد من المساعدات العسكرية للمعارضة بما في ذلك الصواريخ المضادة للطائرات.
======================
واشنطن بوست :الصراع السوري وصل مرحلة حرجة
أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، وقالت إن الصراع وصل مرحلة حرجة، وإن أي سوء تقدير من جانب روسيا أو تركيا قد يكون كارثيا، في ظل احتمالات نشوب حرب برية.
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس قال فيه إن الحرب الأهلية في سوريا لم يشهد لها العالم مثيلا منذ عقود، وإنه ينبغي أن تكون التحركات القادمة من جانب أميركا وحلفائها حذرة ومدروسة جيدا.
وأضاف أن على الولايات المتحدة المضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار، وأشار إلى أنه بالرغم من اعتماده على حسن النية الروسية، فإنه يشكل فرصة للتخفيف من معاناة الشعب السوري وإنقاذ حياة الناس، وأنه يجب أن يستمر فترة أطول، لأن القادم سيكون أسوأ بكثير للجميع.
وإذا خرقت روسيا الاتفاق من خلال الاستمرار في قصفها المدنيين السوريين، فإن على أميركا وحلفائها أن يركزوا السخط الدولي على موسكو، وأن يحاسبوها حال فشل الاتفاق.
كابوس سوري
وقال إنه في هذا الكابوس السوري تعد أصغر الخطوات ذات أهمية، وإن المساعدات الإنسانية التي أُرسلت لخمس مدن سورية محاصرة تعد علامة تهدئة أولية وهشة، ولكنها إيجابية.
وأضاف أنه كان من المفترض أن يدخل اتفاق "وقف الأعمال العدائية" حيز التنفيذ البارحة، لكن ذلك لم يحدث، ويرجع السبب جزئيا إلى استمرار روسيا في اعتداءاتها على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة، ولأن المعارضة لم تبد بشكل واضح استعدادها لتنفيذه.
وبالنظر إلى ضعف المعارضة، فإن التردد في قبول هذه الهدنة مفهوم ولكنه يعدّ خطأ، إذ يجب اغتنام أي فرصة للحد من العنف ولخلق مساحة للنقاش السياسي.
وأشار إلى أن أميركا بحاجة لنفوذ عسكري يتناسب مع روسيا في قادم الأيام، وهنا يتمثل دور الإعلان السعودي بإرسال قوات برية خاصة لسوريا تحت القيادة الأميركية، وذلك حيث يمكن لهذه القوة أن تكون جزءا من هجوم محتمل ضد الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية في شرقي سوريا.
وأشار إلى أن الصراع السوري وصل إلى مرحلة حرجة وحساسة، وأنه يمكن لسوء التقدير من جانب روسيا أو تركيا أن يكون كارثيا، لكنه أضاف أنه لم يفت الأوان بعد بالنسبة للولايات المتحدة كي تفعل الشيء الصحيح، وهو الذي يتمثل في بناء الإطارين السياسي والعسكري لسوريا الجديدة.
 
======================
ذا ناشونال إنترست :إيران لا ترغب بمواجهة السعودية في سوريا
أشارت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأميركية إلى إمكانية حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران والسعودية في سوريا، خاصة في أعقاب إعلان الرياض عزمها على إرسال قوات برية إلى سوريا، الأمر الذي لا ترغب فيه طهران.
وأضافت أن إعلان السعودية عن هذه الخطوة، وإبداء تركيا استعدادها لزيادة التنسيق معها جاء في الوقت الذي يتعاظم فيه الدور الإيراني في الحرب التي تعصف بسوريا وتدخل عامها السادس.
ولكن يبقى السؤال الأكبر بشأن الطريقة التي سترد بها طهران وحليفها النظام السوري على هذه التحركات الإقليمية المتوقعة على الأرض.
وأضافت أن القيادة الإيرانية لا تزال تشعر بالقلق إزاء السياسات الإقليمية للملك سلمان بن عبد العزيز، وهو ما جعل طهران في حيرة من أمرها.
دعم لوجستي
وقالت إن الإيرانيين يدركون أن نشر القوات البرية في سوريا سيتبعه دعم استخباراتي ولوجستي أميركي، وإن تركيا ستساعد في هذه العمليات، وإن الإيرانيين يخشون من أن يؤدي هذا التدخل العسكري البري إلى مواجهات مباشرة بين القوات الإيرانية والأميركية.
وأضافت أنه يُتوقع المزيد من الخطاب الملون من جانب الإيرانيين، والمزيد من التهديدات بتصعيد التدخل العسكري الإيراني في سوريا، حيث إن الوجود العسكري الأميركي العربي في سوريا هو آخر ما تريده طهران.
وأشارت إلى أن الكفة في محادثات السلام السورية الآن تعد لصالح إيران وروسيا، وذلك لأنهما القوتان الأجنبيتان الوحيدتان اللتان تقومان بالعمليات العسكرية في سوريا، وقالت إن إيران ستقاوم بقوة أي جهود لتغيير هذه المعادلة.
======================