الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/9/2016

سوريا في الصحافة العالمية 21/9/2016

22.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الاوروبية : الصحافة الروسية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال : بوتين يستغل الوضع المرتبك في سوريا لصالحه
http://ejaz.ws/world-news/article-271045
  الأربعاء 21 سبتمبر 2016 07:45 صباحاً
رأى الكاتب الأمريكي آرون ديفيد ميلر، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستغل الوضع في سوريا لصالحه.
 ولفت ميلر، في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى تزامن غارات جوية روسية في سوريا ردا على كل من الهجوم القاتل يوم الاثنين على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة والضربة العسكرية التي شنتها أمريكا وقوات التحالف بالخطأ يوم السبت.
ورصد الكاتب قول المتحدث باسم الكرملين يوم الثلاثاء أن احتمالية استعادة وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه الولايات المتحدة وروسيا مؤخرا تبقى «ضعيفة للغاية».
وقال ميلر إنه حتى قبل مقتل 21 في الغارات الجورية على قافلة المساعدات الإنسانية يوم الاثنين، كان نظام الأسد قد أعلن انتهاء عملية وقف إطلاق النار الهشة المتفاوض عليها مؤخرا بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف.
ورأى الكاتب أن بوتين يبدو منتهزا للفرصة بعد الغارات الخاطئة التي شنتها أمريكا وقوى التحالف والتي قتلت 62 عسكريا حكوميا سوريا على الأقل وأصابت نحو مائة آخرين- بدلا من ضرب أهداف لتنظيم داعش في منطقة دير الزور في شمال شرق سوريا.
ورصد ميلر قول روسيا يوم الجمعة إن عجز واشنطن عن السيطرة على معارضي النظام كانت تضر بوقف إطلاق النار، وفي أعقاب الغارة الجوية الخاطئة، دعت موسكو لمشاورات طارئة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأمر الذي قاد إلى بيانات شديدة اللهجة غير معتادة من المسئولين الأمريكيين والروس.
وقال الكاتب إن موسكو اتهمت واشنطن ليس فقط بالإهمال الجنائي ولكن أيضا بدعم تنظيم داعش، ومن فوره تلقف نظام الأسد التهمة ورددها في حماس ليبني على أساس نظرية المؤامرة.
ورأى ميلر أن موسكو ودمشق استغلا هذه الحادثة كرخصة للتخلي عن التزاماتهما بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وقد صرح وزير الخارجية الامريكي جون كيري بأن القوات السورية مسئولة «بشكل واضح» عن الغارات التي استهدفت قافلة مساعدات الأمم المتحدة غرب مدينة حلب يوم الاثنين، وكان نظام الأسد قد نفذ بالفعل ضربات في حلب يوم الأحد.
========================
واشنطن بوست: البيت الأبيض عرقل صدور قانون يعاقب نظام الأسد
http://www.souriat.com/2016/09/30180.html
21 سبتمبر,2016 الشأن السوري واشنطن- الأناضول- قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن البيت الأبيض عرقل الأسبوع الماضي الكونغرس من التصويت على مشروع قانون يهدف إلى فرض عقوبات ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد “بسبب جرائم حرب وفظائع ارتكبها ضد المدنيين” في بلاده. وذكرت الصحيفة في مقال للرأي كتبه الصحفي جوش روغن الثلاثاء أن “البيت الأبيض عمل من خلف الكواليس الأسبوع الماضي لمنع مجلس النواب من التصويت على مشروع قانون اتفق عليه الحزبان (الجمهوري والديمقراطي)، يفرض بموجبه عقوبات على نظام الأسد لارتكابه جرائم حرب وفظائع ضد المدنيين”. وأضاف أن “قيادة الديمقراطيين (في الكونغرس) أذعنت لضغط البيت الأبيض ساحبة دعمها للتصويت على المسودة في الوقت الحالي”. مشروع القانون الذي تمّت تسميته “قانون سيزار سوريا لحماية حقوق المدنيين”، حمل اسم المصور المنشق عن نظام الأسد، والذي قام بتسريب آلاف الصور المتعلقة بتعذيب وقتل السجناء في معتقلات النظام، وكان يفترض تقديمه لمجلس النواب الأمريكي، هذا الأسبوع لولا تدخل البيت الأبيض مساء الجمعة الماضية، بحسب ما أفاد تقرير الصحيفة الأمريكية. ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم مكتب رئيس مجلس النواب آشلي سترونغ القول: “بعد الطريقة الكارثية التي تعامل بها أوباما مع سوريا، فهو الآن يقوم برش الملح على الجرح، لقتل مسودة قانون اتفق الحزبان عليها، وتهدف إلى ترتيب الفوضى التي خلقها”. وأعرب عن أمله في أن “يقوم الأعضاء (في الكونغرس) بالتصويت على هذا التشريع عن قريب”. ولفتت الصحيفة إلى أن مشروع القانون كان يبتغي “فرض عقوبات جديدة على نظام الأسد وأتباعه، ويدفع إلى إجراء تحقيقات تهدف إلى تنشيط المحاكمات ضد جرائم الحرب في سوريا، وتشجيع عملية إيجاد حلّ تفاوضي للأزمة، كما وأنه يفوض الرئيس(الأمريكي)، فرض عقوبات على أي جهة تتعامل مع أو تموّل الحكومة السورية أو جيشها أو أجهزتها الاستخبارية، بما في ذلك إيران وروسيا”. وأبانت أن المسودة تفوّض الرئيس “فرض عقوبات جديدة على أي جهة تتعامل مع عدة منشآت صناعية تسيطر عليها الحكومة السورية، بما في ذلك قطاعات الخطوط الجوية والاتصالات والطاقة”. ‎ ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمه في الكونغرس أن البيت الأبيض يعتقد “أن توقيت التشريع ليس ملائماً”، في إشارة إلى إصداره قد يعرقل فرص إعادة العمل بوقف الأعمال العدائية الذي توصل إليه كل من واشنطن وموسكو في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري
========================
معهد واشنطن :القصف الأمريكي في دير الزور: التداعيات على الأرض
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-u.s.-strike-in-deir-al-zour-implications-on-the-ground
فابريس بالونش
في 17 أيلول/سبتمبر، هاجمت طائرات تابعة لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا هدفاً داخل مدينة دير الزور، الأمر الذي خلق صيحة احتجاج وغضب من قبل نظام بشار الأسد وروسيا، بينما أثار تساؤلات حول أهداف عملية القصف ونتائجها. وقد ادّعت دمشق وموسكو أن المقر كان موقع ثابت للجيش السوري في الجزء الجنوبي من المدينة، وأن العملية قد أسفرت عن مقتل 60-90 جندي سوري وجرح حوالي مائة آخرين. وأعرب المسؤولون الامريكيون علناً ​​عن أسفهم لعملية القصف، وأكدوا مقتل عناصر تابعة لقوات النظام، وأوضحوا أنهم كانوا مخطئين باعتقادهم أن العناصر تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية». ومع ذلك فإن انعدام تفاصيل كاملة وواضحة من قبل واشنطن، قد أسفر عن قيام صورة غريبة وضبابية عن الحادث، الأمر الذي سمح لروسيا ولنظام الأسد الهيمنة على الإعلام بإطلاقهما تلميحات تحريضية حول نوايا الولايات المتحدة.

أما المقر موضع البحث فهو جبل الثردة، الذي هو عبارة عن سلسلة من التلال التي تشكل [نقاط] أساسية للدفاع عن المطار (الواقع على بُعد أربعة كيلومترات شمالاً) وكذلك عن الجزء من المدينة الواقع تحت سيطرة النظام ككل. وهذه الأماكن هي منطقة صحراوية خالية من المباني لمسافة تبعد عدة أميال عن المقر. وكان قد تم تطويق المنطقة التي يسيطر عليها النظام بالكامل من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ أيار/مايو 2015، عندما احتل التنظيم الطريق الغربي المؤدي إلى تدمر. وبالتالي يُعتبر المطار الوسيلة الوحيدة لتزويد المدينة بالإمدادات - وإذا ما سقطت دير الزور، فقد تصبح المدينة "ديان بيان فو" السورية.
وفي يوم السبت، ذكرت مختلف وسائل الإعلام العربية وقوع معركة عنيفة بين الجيش السوري وقوات تنظيم «الدولة الإسلامية» التي كانت تحاول الاستيلاء على جبل الثردة من الجنوب. وجاءت ضربات قوات التحالف في ذلك اليوم نفسه، وعلى الرغم من عدم وضوح التقارير العسكرية الأمريكية حول ما إذا كانت القوات السورية مكوّنة من أفراد الجيش النظامي أو غير النظامي، كانت النتيجة جلية وهي: انسحاب وحدة النظام من المقر بعد عملية القصف، الأمر الذي سمح لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» من الاستيلاء عليه . ويقيناً، كان ذلك انتصاراً مؤقتاً فقط، ففي اليوم التالي استعاد الجيش [السوري] جبل الثردة بفضل وصول تعزيزات ضخمة من دمشق، وقيام روسيا والنظام بشن غارات جوية مكثفة [على الموقع]. ورغم ذلك، فإن الحادث قد سلط الضوء على هشاشة موقف الأسد في دير الزور - وهو الأمر بالنسبة للاتفاق الأخير لـ "وقف الأعمال العدائية" بين الولايات المتحدة وروسيا، والذي يمكن أن يتفكك وسط تقارير عن تجدد عمليات القصف التي يقوم بها النظام في منطقة حلب.
ووفقاً لبيان أصدرته «القيادة المركزية الأمريكية» بعد العملية، "اعتقدت قوات التحالف أنها كانت تستهدف موقعاً قتالياً [تابعاً لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»] كانت تتعقبه لفترة زمنية طويلة قبل عملية القصف". إلا أن البيان يثير العديد من التساؤلات. فمن جهة، كيف تقصف قوات التحالف موقع ثابت للجيش السوري عن طريق الخطأ؟ فقد كان جبل الثردة خاضعاً لاحتلال الجيش [السوري] بصورة مستمرة باستثناء الفترة بين كانون الثاني/يناير و آذار/مارس عام 2016، عندما احتله تنظيم «الدولة الإسلامية» لفترة وجيزة. كما ذكرت «القيادة المركزية الأمريكية» أن "موقع القصف يقع في منطقة كانت قوات التحالف قد استهدفتها في الماضي"، إلا أن بياناتها السابقة تجعل من الصعب تأكيد هذا الأمر. فمنذ أشهر - من بينها الأسابيع الأخيرة - كانت قوات التحالف قد أعلنت رسمياً عن شنها عدد من عمليات القصف "بالقرب من دير الزور"، لكن لم يتم الإعلان عن المواقع الدقيقة عموماً. وفي حالة واحدة على الأقل حيث توفرت معلومات شاملة، كان الموقع على بعد أكثر من عشرة أميال من المقر الذي تم قصفه يوم السبت. والأهم من ذلك، لم يتدخل التحالف بتاتاً من قبل في معارك النظام ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» من أجل السيطرة على دير الزور، فلماذا كان عليه أن يبدأ في القيام بذلك في نهاية الأسبوع المنصرم؟
وتبقى الاخفاقات الاستخباراتية، والخطأ البشري، و/ أو المعلومات الخاطئة من قبل قوات التحالف، من بين العديد من التفسيرات الممكنة، لأن الجيش الأمريكي والقوات المسلحة الأخرى كانت قد ارتكبت بالطبع أخطاء استهداف مماثلة من قبل ولمثل هذه الأسباب أيضاً (على سبيل المثال، قيام الولايات المتحدة بقصف السفارة الصينية في بلغراد في عام 1999، وقصف مستشفى في قندوز، أفغانستان، في تشرين الأول 2015). وعلى كل حال، وقع الحادث بعد أيام فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ. ويتهم الآن كلا الطرفان الموقّعان بعضهما البعض بعدم احترام شروط الاتفاق.
وسواء قامت الولايات المتحدة باتخاذ خطوات جديدة للمحافظة على الاتفاق، أو خلاف ذلك عملت على طمأنة موسكو ودمشق، ينبغي عليها أن تفهم عواقب عدم فعل أي شيء. وفي الأمد العاجل، من المرجح أن يستمر النظام السوري وروسيا بوصف عملية القصف بأنها محاولة متعمدة من قبل الولايات المتحدة لتسليم دير الزور لـ تنظيم «الدولة الإسلامية». وعلى نطاق أوسع، إذا انقضى الاتفاق، فسيبقى التحالف دون آلية لفصل المتمردين المعتدلين عن الجماعات المتطرفة، وسيكون لدى روسيا القليل من الحوافز لمنع الأسد من إعاقة تقديم المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وفي الواقع، إن الحادثة ستعطي الكرملين عذرا مقنعاً يبرر عدم تعاونه، والذي ربما كان قد خطط له على أي حال. وإذا كان ذلك هدف روسيا، فإن تدابير بناء الثقة قد لا تُحدث فارقاً كبيراً، ولكن إذا عملت الولايات المتحدة على تقديم المزيد من المعلومات عن الحادثة، فمن شأن ذلك أن يُظهر للعالم أن واشنطن تحاول الوفاء بالتزاماتها من الاتفاق.
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
واشنطن بوست: كل المخاوف التي كان يخشاها أوباما من التدخل في سوريا تحققت بعدم تدخله
 https://www.rojavanews.com/arabic/index.php/a-l/item/14899-rojavanews
Rojava News: قال محرر صفحة الرأي في “واشنطن بوست” جاكسون ديل إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق في سوريا وبأقل التكاليف ما كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يقول إن تحقيقه مستحيل، رغم أن إمكانيات روسيا أقل كثيرا من قدرات الولايات المتحدة.
ونشر ديل مقالا بالصحيفة بعنوان “درس بوتين لأوباما في سوريا” عرض فيه امتناع الرئيس الأميركي العنيد والمستمر من التدخل في سوريا رغم محاولات عدة مسؤولين سياسيين وعسكريين أميركيين مثل (وزير الخارجية) جون كيري وهيلاري كلينتون وديفد بترايوس وليون بانيتا وغيرهم دفعه لاستخدام القوة الجوية الأميركية أو زيادة الدعم للمعارضة المسلحة ضد نظام بشار الأسد، حتى يجعل التسوية السياسية المحتملة في صالح أميركا وحلفائها.
وأوضح الكاتب أن أوباما كان يتحجج دائما بأن أميركا ستتورط في المستنقع السوري مثلما تورطت في العراق وأفغانستان وأن تدخلها سيفاقم الحرب الأهلية ويشجع “التطرف” ويفاقم الأزمة الإنسانية، وقال إن هذه المخاوف جميعها تحققت بعدم تدخل أميركا، وأن بوتين أثبت الآن أن ما رفضه أوباما -وهو التدخل المحدود- من شأنه تغيير النتائج السياسية دون تكلفة كبيرة.
وأضاف أن ما انتهت إليه سوريا الآن هو انتصار روسيا وإيران ونظام الأسد فيها على حساب الولايات المتحدة وأصدقائها العرب وإسرائيل وتركيا، وأن واشنطن انتهت حاليا إلى أن يقدم وزير خارجيتها لبوتين كل ما كان يسعى إليه في سوريا والمتمثلة في هدنة تجعل قوات الأسد في وضع مسيطر حول حلب، وموافقة أميركية بمشاركة القوات الروسية في قصف المعارضة بدلا من قصف قوات الأسد.
وأشار الكاتب إلى أنه وحتى إذا فشل وقف إطلاق النار الحالي فإن بوتين سيكون قد حصل على موافقة واشنطن على مبدأ أن المشكلة الرئيسية في سوريا هي المعارضة وليس النظام، مضيفا أنه في وقت يقوم فيه كيري بالدفاع عن الاتفاق الروسي الأميركي الأخير بشأن سوريا على أنه يفتح الباب لتوصيل المعونات الإنسانية للمدنيين السوريين، يقوم نظام الأسد بعرقلة وصول هذه المعونات. وتوقع ديل أن يلجأ كيري إلى بوتين لإقناع الأسد بالسماح بنقل المعونات.
وقال ديل أيضا إنه وإمعانا في تصوير إدارة أوباما بأنها عاجزة تماما فإن كيري كان يتفاوض مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول انصياع بلاده لشروط روسيا في سوريا، في وقت تقوم فيه موسكو بقرصنة موقع الحزب الديمقراطي الأميركي الحاكم.
واختتم الكاتب بأن بوتين يفرض حاليا ما يريد من سياسات في مناطق كانت تتبع للنفوذ الأميركي، بعد أن كانت واشنطن قبل أوباما تفرض مشيئتها في مناطق تتبع للنفوذ الروسي مثل صربيا وكوسوفو وتقوم بتمويل المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان داخل روسيا نفسها.
========================
نيويورك تايمز :قصف المساعدات السورية يشكك بجدوى مساعي أمريكا لعقد الهدنة
http://klj.onl/Z28Q1S9
2016-09-20 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن قصف قافلة المساعدات الإغاثية من قبل الطيران الحربي التابع للنظام السوري، الاثنين، شكل أوسع عملية خرق لأهم اتفاق تهدئة لوقف إطلاق النار في سوريا، معتبرة أن ذلك يمثل انهياراً تدريجياً لوقف إطلاق النار الذي تم في صفقة أمريكية روسية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول في إدارة البيت الأبيض قوله: إنه من غير الواضح أن هناك إمكانية لإنقاذ اتفاق التهدئة في سوريا عقب استهداف قافلة المساعدات الإغاثية، مشيراً إلى أن واشنطن ليس لديها معلومات عن الجهة التي استهدفت المساعدات، أهي الطيران السوري أم الطيران الروسي؟
وبحسب المسؤول الأمريكي فإن الهجوم على قافلة المساعدات الإغاثية يلقي بظلال من الشك حول جدوى الأهداف الأمريكية من وراء عقد صفقة التهدئة مع روسيا.
في الوقت ذاته اتهمت وزارة الدفاع الروسية من وصفتهم بأعداء الأسد بالوقوف وراء انتهاكات الهدنة في سوريا.
وبدا واضحاً، وفقاً للصحيفة، أن وقف إطلاق النار في سوريا بات في ورطة، وربما لن يكون قادراً على تحقيق الأهداف التي من شأنها أن تؤدي بالفعل إلى تهدئة تقود إلى حل سياسي وانتقال في سوريا، خاصة أن هذه الهدنة التي عقدت بين روسيا وأمريكا لم تكن مبنية على موافقات واضحة من قبل أطراف النزاع.
وكان طيران النظام السوري قد قصف، أمس، قافلة إغاثية ومركزاً للهلال الأحمر السوري في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، ما أسفر عن احتراق أكثر من 20 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية كانت معدّة لدخول أحياء حلب المحاصرة.
وكان جيش النظام السوري أعلن انتهاء سريان الهدنة المعمول بها في البلاد منذ أسبوع، مساء الاثنين، بموجب اتفاق روسي-أمريكي، بعد تصريحات لموسكو اعتبرت فيها أن وقف إطلاق النار فقد معناه؛ بسبب انتهاكات اتهمت المعارضة بارتكابها، ولعدم تعاون واشنطن.
وعقب بيان قوات الأسد بانتهاء الهدنة تعرّضت الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب السورية لقصف جوي ومدفعي.
وقال مراسل فرانس برس، إن غارات جوية استهدفت حيي العامرية والسكري، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً، كما تعرضت أحياء أخرى لقصف مدفعي في نفس الوقت الذي أكد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرّض أحياء عدة في شرق حلب لقصف مدفعي وصاروخي عنيف.
========================
فوربس :من المستحيل تحديد مصير الشرق الأوسط دون دعم أنقرة
http://www.turkpress.co/node/26187
21 سبتمبر 2016
فؤاد شهبازوف - فوربس - ترجمة وتحرير ترك برس
في ظل التصعيد الجديد للحرب الأهلية في سوريا، ظهرت ثلاثة تحديات جديدة، الأمر الذي سيكون له أثر لا ينكر في منطقة الشرق الأوسط. هذه التحديات الجديدة هي: أولا، توسيع التدخل العسكري الروسي (استخدام قاعدة همدان الجوية)، وثانيا نجاح قوات التحالف في تحرير عدد من المدن السورية من تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأخيرا مشاركة الجيش التركي الثالث في الصراع ضد الدولة الإسلامية.
الهدف من العملية العسكرية "درع الفرات" تحرير النقاط الاستراتيجية التي استولت عليها داعش قبل عامين. ووفقا للسلطات التركية، فقد أُنجزت بنجاح عملية تحرير مدينة إعزاز. على أن أول ضحية تركية في عملية درع الفرات سقط بعد هجوم شنه مقاتلون أكراد خلف قتيلا وثلاثة جرحى. قال المسؤولون الأتراك صراحة إن هدفهم هو ضمان ألا توسع القوات الكردية الأراضي التي تسيطر عليها بالفعل على طول الحدود التركية السورية، وكذلك طرد داعش من تلك المناطق التي تسيطر عليها.
من الصعب على ما يبدو وضع تقدير صحيح للعملية الجارية في سوريا، وخاصة التنبؤ بتداعياتها على المدى البعيد على دول المنطقة. لكن يمكن أن نؤكد بثقة أن الرئيس السوري بشار الأسد سيظل في السلطة لعدة سنوات قادمة. بدأت نقطة التحول في العملية بمبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي استهدفت إحياء العلاقات الثنائية مع روسيا بعد إسقاط الطائرة الروسية سوخوي 24.
يشكل الظهور المحتمل لدولة كردية على طول الحدود التركية السورية تهديدا أكبر بكثير من نظام الأسد، ولهذا بدأت أنقرة على الفور إجراء تغييرات معينة في سياستها تجاه سوريا بتلطيف نبرة الخطاب تجاه نظام الأسد ووقف المطالبة بعزله. وتعتقد المصادر أن التحول الكبير الذي تنفذه تركيا على سياستها الخارجية في الأزمة السورية ينبع أساسا من الخشية من التهديدات الكردية. ومن بين الأسباب الأخرى أن إصرار تركيا على المطالبة برحيل الأسد عن السلطة على مدى السنوات الخمس الماضية أضر بالمصالح الوطنية التركية. كانت الإدارة التركية تعتقد اعتقادا جازما أن رحيل الأسد عن السلطة أمر لا بد منه لتحقيق الاستقرار في سوريا. ومع ذلك فربما دفع الخوف من إقامة دولة كردية على الأراضي السورية كلا من أنقرة ودمشق إلى معارضة مشتركة للميليشيات الكردية.
من وجهة نظر تركيا، أظهر أردوغان رغبة واستعدادا لمكافحة تزايد التهديدات الكردية، فتصرف بسرعة وضمنيا عندما أدرك أن التهديد الرئيس لسلامة بلاده قد يظهر بتوحد المقاتلين الأكراد على جانبي الحدود السورية العراقية . ويبدو أن السيد أرودوغان يقصد بجدية القضاء على حلم الدولة الكردية. وعلى ذلك فإنه في إطار التقارب مع روسيا، تدعم أنقرة بحماس القتال ضد الدولة الإسلامية، أملا في كسب الشرعية من الولايات المتحدة (أدانت الولايات المتحدة الحملة التركية ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردي، وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا) . على أن تركيا استفادت من العملية الجارية، على الرغم من محاولة الانقلاب العسكري الساقط في ال15 من يوليو/ تموز. وقد أوضحت العملية العسكرية التي بدأت بعد التطهير الشامل للجيش كيف ضمن أردوغان السيطرة على الجيش. نجح السيد أردوغان في تعزيز مواقفه في المنطقة بقتاله للأكراد والدولة الإسلامية في نفس الوقت،وهو ما يعني أن بقاء بشار الأسد في السلطة لا يمكن أن يهدد موقف أردوغان.
في هذا الصدد يبدو أن الأكراد هم الخاسر الوحيد في هذه اللعبة. خسروا فرصة الحصول على الاستقلال، كما خسروا فرصة توحيد قوتهم من الحدود العراقية وحتى حلب. وبالتأكيد فإن اعتماد الأكراد الكبير على البيت الأبيض لا يسوغ حلمهم عن تحالف وثيق. ومما لا شك فيه أن الدعم الأمريكي للتدخل العسكري التركي في سوريا ضد داعش (ولكنه في الواقع ضد حزب الاتحاد الديمقراطي) سيكون المحفز المقبل للعلاقات الكردية الأمريكية . موقف واشنطن من الميليشيات الكردية أمر مفهوم. وقد أثبت الأكراد السوريون أنهم أكثر قوة يمكن الاعتماد عليها على أرض الواقع ضد الدولة الإسلامية في سوريا. بعد دخول روسيا إلى الساحة مؤيدا قويا للأكراد، شعرت الولايات المتحدة على ما يبدو بالقلق من تحول محتمل في تحالفات الأكراد، حيث يمكن للولايات المتحدة أن تفقد واحدا من أهم حلفائها في سوريا لصالح روسيا.
وعلى الرغم من تصريح أنقرة الواضح بأنها لن تسمح بإقامة كيان كردي مستقل في شمال سوريا، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي يقول إنه لن ينسحب من المناطق التي استولى عليها، وبالتحديد من مدنية منبج. ويقال إن تركيا تعهدت بالبقاء في سوريا حتى تفي القوات الكردية بتعهدها بالانسحاب من منبج، وهي بلدة سورية استراتيجية على الجانب الغربي لنهر الفرات استولت عليها الميليشيات الكردية من الدوةلة الإسلامية في وقت سابق من الشهر الماضي. لكن بعد أن حذر نائب الرئيس الأمريكي الأكراد من أنهم سيكونون في خطر فقدان الدعم الأمريكي ما لم ينسحبوا، أعلنت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي أنها ستترك منبج في يد حلفائها العرب.
تعمل واشنطن حاليا على خطة لتخفيف التوتر يمكن أن تحول دون وقوع مواجهة طويلة بين الميليشيات الكردية والجيش التركي، لأنه عندما تفقد الولايات المتحدة أحد حلفائها، فإنها ستستبدل به حليفا محتملا آخر ضد الإسلاميين المتطرفين. ومهما يكن من أمر فإن الأكراد السوريين لا يزالون بعيدين عن حلم الاستقلال الذي طال انتظاره، في حين أنه بالنسبة لتركيا فإن ذلك فرصة لتحقيق رغبتها في إقامة منطقة عازلة آمنة في شمال غرب سوريا.
وخلاصة القول أن هناك نتيجتين رئيسيتين للحرب الأهلية في سوريا: أولهما أن الولايات المتحدة فقدت قدرتها ورغبتها في التدخل في الصراع السوري الذي لا نهاية له. يتراجع تأثير الولايات المتحدة في المنطقة يوما بعد يوم، على الرغم من أنها حققت أخيرا بعض النجاح ضد الدولة الإسلامية . وعلى العكس تكسب روسيا أرضية واسعة لمزيد من المناورات السياسية والعسكرية بعد تغير موقف تركيا من الأزمة السورية. لا شك أنه دون دعم أنقرة من المستحيل تقريبا تحديد مصير الشرق الأوسط.
========================
هافينغتون بوست: المنسق الأممي الاقليمي للشؤون الانسانية في سورية.. أنتم تظلمون الأمم المتحدة
http://all4syria.info/Archive/346611
هافينغتون بوست: ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
عقب الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وروسيا لاستئناف وقف الأعمال العدائية في سوريا، فإن الأمم المتحدة وشركاءها على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة. وبينما نحن في انتظار الضوء الأخضر لبدء إرسال قوافل المساعدات بأمان إلى المواقع المحاصرة والمواقع التي يصعب الوصول إليها في جميع أنحاء البلاد، بما فيها مدينة حلب، فإن الوقت قد حان لذكر التحديات التي نواجهها أثناء تنفيذ مهمتنا الإنسانية.
إذ تعرضت الأمم المتحدة، على امتداد الأشهر القليلة الماضية، إلى موجة من الادعاءات التي زعمت تخليها عن مبدئها الجوهري المتمثل بالحياد والنزاهة في الصراع السوري. وكان ذلك على وجه التحديد عند صدور القرار الأخير عن ائتلاف المنظمات السورية غير الحكومية الذي يقضي بتعليق مشاركة بعض المعلومات مع الأمم المتحدة، والذي أتى كدليل على أن الأمم المتحدة كانت ألعوبة بيد النظام، أو ما هو أسوأ من ذلك، بأنها تواطأت مع الصراع ولم تتبع سبيل الحياد.
غير أن ذلك تحريف كامل لعمل الأمم المتحدة في بيئة مشحونة للغاية، كما أن ذلك التحريف قد فشل فشلاً ذريعاً في عرض الواقع الخطر والمعقد الذي يواجه العاملين في المجال الإنساني في سوريا، سواءً المنظمات التابعة للأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية، في جميع أنحاء البلاد، والذين يتعرضون لمخاطر جمة.
وأريد أن أؤكد أولاً أن المنظمات السورية غير الحكومية التي علقت تبادل بعض المعلومات مع الأمم المتحدة تضم بعضاً من أفضل وأقوى الفرق العاملة في المجال الإنساني ممن صادفتهم خلال ربع قرن. أولئك الذين يمثلون آلاف السوريين من الرجال والنساء على الخطوط الأمامية الذين يجهدون للحفاظ على الأرواح والتخفيف من المعاناة التي يتعرض لها الناس. فقد تعرض أولئك العاملون، على امتداد6 أعوام تقريباً، إلى مخاطر هائلة ومميتة في بعض الأحيان في جهودهم لإيصال المساعدات إلى بعض المناطق في سوريا التي لم يتمكن العديد، ومن بينهم الأمم المتحدة، من الوصول إليها.
ومكافأة لجهودهم المبذولة، كانوا في مرمى النيران للصراع الوحشي، والذي يبدو لي في كثير من الأحيان أمراً متعمداً.
فقد تعرضوا للقصف والإيذاء والقتل أثناء محاولاتهم الوصول إلى المدنيين الذين حوصروا عمداً من القوات التابعة لجميع الأطراف المصممة على النصر بشتى الوسائل. كما قد تجاوز عدد الوفيات في صفوف العاملين في المجال الطبي والمجال الإنساني 850 شخصاً كما ورد في عدد من التقارير.
بيد أني وعلى الرغم من مشاركتي لكم الشعور بالإحباط من الشركاء في العمل الإنساني في سوريا، إلا أنني لا أوافق، وبأشد العبارات الممكنة، على المزاعم التي ادعت بأن الأمم المتحدة قد ساومت أو حتى تخلت عن مبدأ عدم الحياد. كما أشعر بخيبة أمل من النشر المستمر للتقارير السلبية عبر وسائل الإعلام فيما يخص هذا الموضوع، والتي لا تبين أن الإخفاق الحقيقي المتمثل بالأعمال التي تنفذها جميع أطراف الصراع ورعاتهم هي السبب الوحيد في معاناة السوريين والتحديات التي تواجهنا في تلبية احتياجاتهم.
هذا وإن تصوير عمل الأمم المتحدة وشركائنا على أنها تفتقر إلى الحياد والنزاهة إنما يسيء إلى عمل مئات عمال الإغاثة من المواطنين ومن الدول الأخرى، أولئك الذين يخاطرون بحياتهم يومياً لمساعدة المحتاجين. وكثيراً ما تكون سمعة العامل أو العاملة في مجال الإغاثة هي وسيلة الدفاع الأولى والفضلى في عدم الانحياز وتقديم المساعدة على أساس الحاجة فقط لا غير. وإن اتهامنا بالانحياز، من مسافة آمنة، وحسب حجم التحريف، إنما يعني ذلك إخضاعنا لخطر أعظم. فضلاً عن أن “ادعاءات نظرية” كهذه مؤذية على نحو خاص، ومن المحتمل أن تكون مدمرة، لأولئك الشجعان من العاملين في المجال الإنساني، سواءً في الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية، الذين يخدمون في الخطوط الأمامية في حلب وإدلب وحمص ومنبج.
والواقع المرير هو أن سوريا منطقة حرب لا ترحم، حيث يُعَد المدنيون والمنظمات الإنسانية لعبة سهلة في يد جميع الأطراف. وفي محيط كهذا، يجب على الأمم المتحدة، كغيرها من المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، أن تتعامل في ظل الظروف المحلية مع جميع الأطراف التي تمارس سلطتها على وصول المساعدات وذلك بغية التنسيق لتنفيذ عملياتها والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس. وكما هو الحال في أي نزاع مسلح، فإننا نتحلى بالحياد مع الأطراف التي نتواصل ونعمل معها من أجل تحقيق غايتنا وهي إيصال مساعدات الإنسانية.
نحن بالتأكيد لسنا على وئام تام مع أي من المتقاتلين، ناهيك عن مساعدة وتحريض طرف على الآخر.
فليست الأمم المتحدة هي من تلغي المستلزمات الطبية من القوافل التابعة لها، وليست هي أيضاً من تسمح بعمليات الإخلاء الطبي كما أنها ليست المسؤولة عن حصار المدن ولا فرض القيود على إدخال المساعدات.
بل على العكس، فحقيقة الأمر أن الامم المتحدة هي التي جهرت بالقول وكثيراً ما شجبت تلك الممارسات للمطالبة برفع الحصار والحصول على دخول غير مشروط للمساعدات. وقد كان كلٌ من الأمين العام ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبرين، صريحين في إدانتهما للإجراءات التي تحدّ من العمليات الإنسانية. وهذا هو بالضبط السبب في اتباعنا نهجاً يشمل سوريا بأسرها، فضلاً عن الانضمام إلى مئات المنظمات بما فيها تلك الموجودة داخل سوريا والعاملة في الدول المجاورة، وكل ذلك للاستفادة من جميع القدرات المتاحة لتلبية الاحتياجات.
ويعتمد نهجنا، الذي لم نتردد حياله، على الوصول إلى المحتاجين من خلال جميع الوسائل المتاحة، عبر الحدود وخطوط النزاع، بما يتفق تماماً مع مبادئنا في الإنسانية والنزاهة والحياد. وفي حرب كتلك الدائرة في سوريا، يتضمن الواقع غير المستحب انطواء هذه المبادئ على العمل مع جميع الأطراف. وإذا استثنينا المناطق التي تسيطر عليها داعش، حيث تقل المساعدات الإنسانية إلى حد كبير، فإن نسبة 60% من السوريين الذين يحتاجون إلى المساعدة يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. وبالتالي، إن أردنا الوصول إلى أولئك  نستطيع القيام بذلك فقط بالعمل من داخل دمشق، وبشراكة مع الجهات الفاعلة ذات الصلة كالهلال الأحمر السوري (الذي خسر 50 موظفاً في هذه الحرب) بالإضافة إلى الوزارات المعنية.
أما في حال الوصول إلى البقية الذين يشكلون نسبة 40%، فإننا نعمل من خلال خطوط النزاع والحدود الدولية لتنسيق جهودنا وتحقيق أفضل نتيجة. ويتم عملنا عبر الحدود بشراكة مع الحكومات المجاورة ومنظمات سورية غير حكومية بالإضافة إلى سلطات محلية “فعلية”.
إننا نعمل مع أي كان ومن حيث استطعنا لإتمام مهمتنا.
كما أن مبادئنا الأساسية دائما تتعرض للضغط الشديد في خضم واقع الصراع الفوضوي، لاسيما في بيئة نزاع شنيع ومؤلم كالحرب في سوريا. والتناقض في صميم العمل الإنساني ضرورة لا مفرّ منها فقد تضطرنا في  بعض الأحيان إلى العمل مع بعض الأطراف الذين لا تعني لهم ثوابتنا أي شيء، هذا إن لم تشكل لنا عائقاً. لا يستطيع أحد أن يدعي أن هذه مهمة سهلة كما أن الخيارات غالباً ما تكون مؤلمة وسط الفساد الأخلاقي الذي يتفشى أثناء الحرب الأهلية. لكن ما البديل؟ إعادة صياغة طريقة تشرشل في أن التعاون مع الجميع لمساعدة أكبر قدر ممكن هو أسوأ الحلول الممكنة، عدا أن ذلك هو الحل الوحيد لجميع الأطراف.
========================
فورين بوليسي: داريا مدينة حلم الثورة التي يكرهها بشار الأسد
http://all4syria.info/Archive/346608
فورين بوليسي: ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
في وقت سابق من هذا الأسبوع، ومع دخول آخر اتفاقات وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، انتهز الرئيس السوري بشار الأسد الفرصة للقيام بجولة تعبيراً عن انتصاره في المكان الذي استعصى عليه لمدة طويلة. وذلك عندما قام بزيارة مدينة داريا، وهي  إحدى ضواحي مدينة دمشق التي تمكن فيها الثوار من التصدي لقواته لأربع سنين طوال، إلى أن وافقوا في النهاية على التخلي عن سيطرتهم عليها في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/ آب.
ولم تتورع الحكومة خلال هذه الأعوام الأربعة في قصف داريا بأي شيء. فقد حاصرت قوات الأسد المدينة في محاولة لتجويعها رافضين السماح لقوافل المساعدات بإيصال الغذاء للسكان.  كما قصفت المروحيات السورية المدينة بالبراميل المتفجرة وأسلحة إرهاب عشوائية غير صالحة للاستخدام العسكري. وأكثر من ذلك فقد استخدمت القوات الجوية السورية في شهر أغسطس/ آب، الصواريخ وقنابل النابالم لطمس معالم آخر مستشفى متبقية في المدينة. ويعتقد بعض المراقبين بأن ذلك كان جزءاً من جهود مدروسة تهدف إلى جعل هذا المكان غير صالح للسكن على الإطلاق.
كنا قد شهدنا وحشية كهذه في العديد من الأماكن خلال هذه الحرب، لكن هنالك أمر مختلف  يتعلق بداريا، وهو شيء قد يفسر لنا السبب في حرص الأسد على الاحتفاء بسقوط تلك المدينة.
وإن كنت تتبع العناوين فحسب، فربما أنت معذور في نظرتك إلى هذه الحرب على أنها في المقام الأول، معركة بين بديلين سيئين متساويين؛ وهما نظام الأسد المتمثل بحزب البعث الاستبدادي أو النظام الديني الجائر لتنظيم الدولة الإسلامية وجماعات جهادية أخرى. غير أن في ذلك تبسيطاً شديداً للواقع، وهو ما يريد كل من الأسد والإرهابيون لمؤيديهم وللعالم أجمع أن يصدقوه. لكن الأمر اليوم بات واقعاً أكثر مما كان عليه في السابق مع بداية الصراع، فالحروب الأهلية ، بحكم طبيعتها، تميل إلى تشجيع التطرف، فترى أن العنف والقسوة تقابَل بالمكافأة أما الاعتدال والمصلحون التطويريون فيتم اقصاؤهم.
وهذا ما حدث في سوريا بالضبط. فمن السهل اليوم وبعد مضي خمسة أعوام، أن ننسى الثورة السورية التي انطلقت وسط روح التفاؤل التي أحاطت بالربيع العربي، وكانت أولى المظاهرات ضد دكتاتورية الأسد سلمية بالكامل، وعندها طالب المتظاهرون بالديمقراطية لا بتدخل القاعدة.
أما داريا فكانت من الأماكن الأولى التي احتضنت الحركة، ففي المراحل الأولى للثورة كانت هذه المدينة موطن الناشط “غياث مطر” المعروف باسم “غاندي الصغير” بسبب اعتناقه المسرف لمبدأ عدم اللجوء إلى العنف. وعندما وصلت قوات الأسد لسحق الاحتجاجات الشعبية، استقبلهم غياث بالماء والزهور فاستجابوا لذلك بتعذيبه حتى الموت. وفي وقت لاحق، أعيدت جثته إلى أهله وكانت حنجرته قد اقتلعت من مكانها لتبدأ من بعدها الدوامة في البلاد.
في مدونتها ” The Morning They Came for Us”، وهي عبارة عن قصص مريعة تحكي عن المراحل الأولى للحرب، توضح لنا الصحفية جانين دي جيوفاني ما حدث بعد ذلك. فعند زيارتها لمدينة داريا عام 2012، روى لها السكان حكايات مفصلة عن المجزرة التي ارتكبتها القوات النظامية التي تمكنت لمدة وجيزة من انتزاع المدينة من أيدي الثوار. فقالت لي: “عوقبت المدينة لأنها كانت رمزاً للمقاومة السلمية”.
وعلى الرغم من اشتداد الظلام حول الوضع في المدينة، التزم سكانها بالتمسك بمبادئهم. وعندما أدرك ضباط الأسد أنه لا مجال من استرداد المدينة، وضعوها تحت الحصار ليصبح التجويع أقوى سلاح بيد الحكومة. وتستذكر دي جيوفاني: “لقد سألتهم ماذا أكلتم اليوم؟ أجابوني: “ورق العنب والقليل من الملح”. اقتلعوا بعض أوراق الأشجار وصنعوا منها الحساء
بعد المجزرة غادر معظم سكان البلدة، لكن الآلاف ظلوا فيها ومن بينهم العديد من الناشطين. وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2012 أنشؤوا مجلساً ليتولى أمورهم، واستمروا في إجراء انتخابات نظامية في الأعوام التي تلت ذلك، على الرغم من أن الحياة بدت شبه مستحيلة. ويقول في ذلك حسام عياش المتحدث باسم المجلس المحلي: “انتخابات كل ستة أشهر وداخل كل مكتب وقسم تابع للحكومة المحلية”.
وأخبرني عياش بأن الأهم من ذلك كله هو أن المجلس استمر في الحفاظ على استقلاليته بعيداً عن أيدي المسلحين المتواجدين في المدينة، وهم مجموعة ليست بجهادية تابعة لثوار الجيش السوري الحر. وأوضح عياش أنه في بعض المناطق الأخرى من سوريا الواقعة تحت سيطرة الثوار، تخضع المجالس المحلية في كثير من الأحيان للمقاتلين الذين يعدّ الكثير منهم متطرفون إسلاميون. لكن على النقيض من ذلك، لم تتمكن القاعدة وأمثالها من الحصول على موطئ قدم في داريا أبداً. يقول عياش: “لم يكن لدينا أية خدمات، لم يكن لدينا وسائل اتصال ولا حتى ماء. غير أنه وفي الوقت ذاته لم يتمكن أحد من الدخول أو الخروج، أما المقاتلون في داريا فكانوا من أبناء المدينة لذا لم يكن عندنا جهاديون”.
تحدث إلي عياش عبر سكايب من الشمال السوري حيث يعيش الآن بعد أن “أخليت” من مدينة داريا من قبل القوات الحكومية في الأيام التي تلت استسلام المدينة في 25 أغسطس/ آب. وذلك عندما تمكن الجيش السوري من السيطرة على موقع رئيسي على مشارف المدينة، فقبلت المدينة بعدها بعرض الحكومة الذي يشمل ضمان عبوراً آمناً إلى الشمال، مقابل تسليمها زمام أمور السيطرة على المدينة. وكانت تلك الإشارة المتساهلة على نحو غير معهود من الأسد خطوة ذكية، تمكنه في نهاية الأمر من إحكام السيطرة على معقل رئيس للثوار مقابل خسارة منخفضة الكلفة نسبياً في صفوف قواته. وكان الأمر قد دُرس أيضاً لتقويض عزيمة الثوار الموجودين في المناطق التي تتعرض لضغط شديد، فيرى أولئك أن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة سيكون خياراً أكثر قبولاً من الاستمرار في المقاومة.
من الصعب لنا أن نبالغ في تقدير الأثر النفسي الناجم عن سقوط المدينة. وقد أخبرني فادي محمد وهو ناشط آخر من داريا بأن المدينة جسدت آمال العديد من السوريين الذين يرفضون التطرف بجميع انتماءاته، ويذكر لي حادثة في وقت مبكر من الثورة عندما شكل المتظاهرون سلسلة بشرية أمام مبنى الحكومة المحلية لحمايته من اعتداء القوات النظامية. كما يستذكر أيضاً حرص المدينة على مبدأ الرقابة المدنية. يقول فادي: “لو أن التجربة في داريا تلقت الدعم والحماية من المجتمع الدولي، لكانت مثالاً يُحتذى به، فالكثير من السوريين ينظرون إلى داريا على أن لها وضعاً مميزاً. لكن “لو” تلك مطلب كبير بالطبع، غير أنه من الصعب أن نتخلى عن طريقة التفكير تلك
وقد كتب سام هيلر، المحلل في “The Century Foundation” في مدونة نشرها مؤخراً : “تعد داريا بالنسبة للعديد من السوريين أفضل مثال للثورة السورية، إذ كانت معقلاً للنشاط المدني والقومي. فضلاً عن أنها كانت موطناً “للجيش السوري الحر” الذي تعاضد جنوده للصمود في وجه الصعوبات الجمة، في الوقت الذي انزلقت فيه الأماكن الأخرى الخاضعة لسيطرة الثوار وتحولوا إلى الجهاد والاقتتال الداخلي بين الفصائل”.
والآن، نجحت الحكومة في إخلاء المدينة تماماً من أهلها الذين عاشوا فيها، وهنالك شائعات تدور حول نية الأسد في استبدال أهلها السنة الثائرين بجماعات من طوائف أخرى مؤيدة لنظامه.
تقول دي جيوفاني التي أشارت إلى أن الممارسة المتمثلة بطرد السكان واستبدالهم بآخرين هي انتهاك مباشر وصريح للقانون الدولي، تقول: ” ما حدث في داريا إنما هو تطهير عرقي، وسيشكل هذا سابقة خطيرة”. إن الوضع خطر للغاية إلى درجة أن الأمم المتحدة المتملقة وجدت أنه من الأفضل أن تنطق ببضع كلمات ناقدة حول طرد قاطني المدينة.
ويتحدث مؤيدو مدينة داريا عنها باعتبارها “تجربة” للحكم الذاتي والممارسة الديمقراطية. والسؤال الآن يدور حول ما إذا كانت تلك تجربة فاشلة، أو أن الناجين منها قادرون على الحفاظ عليها في الوقت الذي تبدو فيه روح الاعتدال والبراغماتية نكوصاً وتراجعاً.
وتبقى داريا مثالاً محيراً، فهنا تجد السوريين متمسكين بعناد بمبادئ الحكومة المدنية حتى في ظل أكثر الظروف قساوة. وذلك يعدّ على نحو جلي، بمنزلة تحد قوي، بصورة خاصة لحزب الأسد البعثي الحاكم. ووضح عياش ذلك: “إنها مسألة اختيار بأن لديك إما الأسد أو داعش ليس صحيحاً. فحقيقة الأمر، أن لديك خياراً آخر وهو نحن. نحن نبحث عن مستقبل ونؤمن بأن هنالك مستقبلاً كريما بانتظارنا إن كنا أحراراً وعشنا بكرامة”.
لكن الحقيقة المرة، مع ذلك، هي أن سقوط داريا كان ضربة قاسية لهذا الحلم، والسوريون ديمقراطيو التفكير في كل مكان حزينون لهذا الأمر. وهذا هو بالتحديد السبب في شروع الأسد بجولة تعلن انتصاره هناك.
تقول دي جيوفاني: “إنها ضربة محكمة حقيقية للأسد. لقد كان يكره داريا، كانت أبغض شيء إليه”.
تبين الصورة مظاهرة قامت بها النساء والأطفال من سكان داريا في ٩ مارس/ آذار عام 2016، يطالبون الحكومة بالسماح لإيصال الطعام إلى المدينة المحاصرة.
========================
وول ستريت: الميثاق ليس كافيا لحل قضايا اللاجئين
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/20/وول-ستريت-الميثاق-ليس-كافيا-لحل-قضايا-اللاجئين
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إنه في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم في نيويورك لمناقشة ميثاق بشأن اللاجئين، تعبّر منظمات حقوق الإنسان عن خيبة أملها في عجز المجتمع الدولي عن حل المشاكل الراهنة التي تواجه اللاجئين على نطاق العالم.
وأوضح تقرير للصحيفة أن قادة دول العالم يعقدون في نيويورك مؤتمر قمة تنظمه الأمم المتحدة حول اللاجئين لمناقشة ميثاق عالمي لاقتسام عبء إسكان اللاجئين وتعليمهم، لكنه لن يرى النور قبل عام 2018.
ويُعتبر هذا المؤتمر، الذي ينعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأول من نوعه لمخاطبة قضية الهاربين من الحروب والفقر، وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنهم بدؤوا عملية تنسيق الجهود لمواجهة أزمة اللجوء والهجرة.
وأشار التقرير إلى أن هؤلاء القادة وقعوا على إعلان يعبّر عن إرادتهم السياسية لتحسين حياة اللاجئين والمهاجرين واقتسام الموارد والمسؤوليات.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد سعى للتوصل إلى اتفاق بشأن ميثاق اللاجئين هذا العام، لكن خطته سيتم تأجيلها إلى عام 2018 بسبب الانتخابات المقبلة في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وعدم الوضوح حول الدول الراغبة في استضافة لاجئين.
وظلت دول كثيرة مترددة في استيعاب أي لاجئ أو مهاجر وسط بروز العداء لهم، بالإضافة إلى المخاوف الأمنية بعد سلسلة الهجمات في أوروبا التي ثبت أن بعض منفذيها دخلوا القارة مع المهاجرين واللاجئين.
وحذر بعض قادة دول أوروبا، التي استقبلت حوالي مليون لاجئ خلال أقل من عام واحد، من أنهم يركزون جهودهم حاليا من أجل حماية حدود بلدانهم وإعطاء المزيد من المساعدات المالية لدول أفريقية لوقف الهجرة المتجهة إلى أوروبا.
وعبّرت منظمات حقوق الإنسان والمهتمون بأزمة اللاجئين أمس عن خيبة أملهم لغياب الإغاثة العاجلة لأكثر من 65 مليون لاجئ ونازح في العالم.
وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شطي إن قادة العالم أبدوا تجاهلا صادما للحقوق الإنسانية لمن أُجبروا على مغادرة منازلهم ومناطقهم بسبب الصراعات أو الاضطهاد.
========================
الضحافة البريطانية :
ديلي تلغراف: وقف النار بسوريا الطريق الوحيد لإطلاق العملية السياسية
http://www.elnashra.com/news/show/1031747/ديلي-تلغراف-وقف-النار-بسوريا-الطريق-الوحيد-لإطلاق-
الأربعاء 21 أيلول 2016   آخر تحديث 08:43
 
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالا عن الحرب في سوريا، خلصت فيه إلى ضرورة وقف اطلاق النار بوصفه الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله إعادة إطلاق العملية السياسية التي ستجري تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشارت الى أن "وقف اطلاق النار يُشكل المكون الأول في أي تسوية يتم التفاوض بشأنها، فمن دونه ستتواصل الأوضاع المزرية التي يرزح تحتها الشعب السوري لسنوات المقبلة".
========================
التايمز- لتطبيق إجراءات العدالة الدولية في سوريا
http://www.alkalimaonline.com/?p=901684
الأربعاء، 21 سبتمبر، 2016
 
تقول صحيفة التايمز في افتتاحيتها إن التفاصيل ما زالت في طور التأكد منها، لكنها تُظهر أن قافلة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، التي كانت متوجهة الى المناطق الشرقية المحاصرة في مدينة حلب ليل الاثنين، قد استهدفت عمدا في هجوم من القوات السورية أو الروسية أو كليهما.
وتضيف الصحيفة “إذا كان الامر كذلك، فإن المسؤولين عن ذلك مذنبون في ارتكاب جرائم حرب ويجب تحديدهم وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة في النهاية”.
وترى الصحيفة أن الهدنة في سوريا قد إنهارت ولا نهاية في الأفق للقتال هناك، ولكن ثمة أرضية للأمل بأن اجراءات العدالة قد يمكن انجازها لضحايا هجوم الاثنين وحتى لآلاف الضحايا في جرائم اخرى ارتكبت باسم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتشير الصحيفة إلى أن الأدلة الجرمية التي جمعت ضد ما سمتها جرائم ارتكبها قادة سوريا تفوق ما جمع في أي نزاع آخر، إذ هرب أكثر من 600 ألف وثيقة إلى خارج سوريا منذ عام 2011 من قبل اللجنة المستقلة للعدالة والمساءلة الدولية، التي تشارك بريطانيا في تمويل عملها.
وقد جمعت هذه الوثائق لاستخدامها في تحقيقات جرائم الحرب، ومن بينها أوامر من أعضاء في الحلقة المقربة من الأسد تستهدف اعداء النظام.
وتخلص الصحيفة إلى القول إنه في الوقت الذي يجتمع في قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة تصبح مسألة: أين سيُستمع إلى كل هذه الأدلة، بالغة الأهمية.
وتطرح الصحيفة ثلاثة خيارات، أولها المحكمة الجنائية الدولية التي ترى أنها عاجزة عن القيام بفعل بسبب استخدام روسيا والصين لحق الفيتو ضد أي قرار من مجلس الأمن يمكن هذه الهيئة القضائية من ممارسة اجراءاتها ضد اطراف النزاع.
وهنا ترى الصحيفة أن ثمة مداخل اخرى ممكنة، وأكثرها وضوحا تشكيل محكمة جنائية خاصة برعاية الأمم المتحدة، كما هي الحال مع نموذج المحاكم الجنائية الخاصة برواندا أو يوغسلافيا السابقة.
اما الخيار الثالث، فهو رفع دعاوى مدنية وفتح اجراءات قضائية أمام المحاكم في البلدان الغربية.
========================
الإندبندنت تكشف عن مصير سوريا بعد انهيار الهدنة
http://www.gulfeyes.net/middle-east/686318.html
الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 08:21 م
أيمن عزام
توقع تقرير لموقع الإندبندنت، تفاقم القتال في سوريا، بعد انهيار الهدنة التي كانت تبنتها روسيا وأمريكيا، من خلال تكثيف الجيش السوري جهوده بغرض  حصار منطقة شرق حلب، وفرض سيطرة أكبر على دمشق وحمص.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تقوم المعارضة السورية مقابل هذا بشن هجمات مضادة، في المناطق الريفية، الواقعة حول مدينتي  حلب وحماة.
وقال باتريك كوكبرن، في مقالة نشرها الموقع، إن درجة العنف في سوريا  ستتحدد حسب نطاق الدعم الذي ستحصل عليه أطراف الصراع، من القوى الأقليمية، مثل السعودية، وقطر، وتركيا، وإيران.
وسيتحدد العنف بحسب حجم التعاون الحقيقي بين روسيا والولايات المتحدة، وقدرتهما على  إلزام  الداعمين المحليين  بوقف الأعمال العدائية.
ويرى كوكبرن أن العائق الأساسي الذي يمنع ترسيخ الهدنة في سوريا، أن  الكراهية المتزايدة بين الحكومة والمعارضة، بلغت حدًا يستدعي تعيين مراقبين، لتنفيذ أي سياسة أو اتفاق، بغرض الحيلولة دون انهيارها.
وتتخوف معظم الحكومات حاليًا من إرسال مراقبين إلى سوريا، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك، حيث تتصاعد لذلك صعوبة تكرار تجربة إرسال  بعثة مراقبين تابعين للأمم المتحدة إلى هناك، بعد البعثة التي أرسلت للمراقبة  في 2012.
========================
الغارديان: كيف وصف ترامب الابن اللاجئين السوريين؟
http://arabi21.com/story/947935/الغارديان-كيف-وصف-ترامب-الابن-اللاجئين-السوريين#category_10
لندن- عربي21- باسل درويش# الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016 11:47 ص 066
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن نجل المرشح الجمهوري دونالد ترامب، دونالد جون ترامب جيه آر، كتب تغريدة على "تويتر"، أثارت غضبا وردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن نجل ترامب وصف المهاجرين السوريين بأنهم مثل الحلوى المعروفة باسم "سكيتلز"، لكنها مسمومة، لافتا إلى أن ترامب الابن استخدم "تويتر" للتعبير عن رأيه، وطالب أمريكا بعدم استقبال أي منهم.
وتورد الصحيفة أن تغريدة ترامب الابن جاء فيها: "لدي صحن فيه (سيكتلز)، وقلت لك إن فيه ثلاث حبات مسمومة، هل ستأكل منه؟ هؤلاء هم اللاجئون السوريون"، وكتب تحت التغريدة: "ترامب/ بينس"، وشعار والده في الحملة الانتخابية "لنجعل أمريكا عظيمة"، وقال: "هذه الصورة تلخص كل شيء، علينا وقف الحديث عن التصحيح السياسي كله، ونضع مصلحة أمريكا أولا".
ويلفت التقرير إلى أن تغريدة الابن أثارت غضبا على "تويتر" ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن بعض مستخدميها وضع صورا للاجئين السوريين إلى جانب حلوى الـ"سكيتلز"، وعبر كاتب خطابات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، جون فافريو عن غضبه، ووضع صورة الطفل عمران، وكتب تحتها تعليقا يقول فيه: "هذا واحد من ملايين الأطفال الذين قارنتهم اليوم بالـ(سكيتلز) المسموم". أما الكاتب رضا أصلان فوصفه بأنه "ابن ...".
وتفيد الصحيفة بأن كلام ترامب الابن لم يثر إعجاب المغني جون ليجيند، حيث يقول: "منطقيا، ستجرد كل واحد من بندقيته؛ لأنك ستقوم بقتل الجميع عند نقطة معينة، وأعتقد أن هذا لا يهم".
وبحسب التقرير، فإن هذه التغريدة مثيرة للجدل، لكنها ليست من بنات أفكار ترامب الابن، حيث إن النائب في الكونغرس جوي وولش، الذي يقدم برنامجا تلفزيونيا، عبر عن هذه الأفكار ذاتها، ففي 16/ 8/ 2016، قال: "لو كان عندك صحن فيه حلوى (سكيتلز)، وقيل لك إن فيه ثلاث حبات مسمومة وستقتلك، فهل تتناول أي شيء منه؟ هذه هي مشكلة اللاجئين التي نواجهها".
وتنقل الصحيفة عن وولش قوله: "هذا ما قلته الشهر الماضي"، في تعليق على تغريدة ترامب الابن، لافتة إلى أن التعليقات على محتويات تغريدة ترامب الابن لم تتوقف، بل إنه انتُقد أيضا على أخطائه النحوية، ووصفت نيما شيرازي التغريدة بأنها تعبر عن شخص أحمق وأمي.
ويورد التقرير نقلا عن الباحث مات بليز، قوله في تغريدة كتبها: "لو قلت لي إن هناك ثلاث حبات (سكيتلز) مسمومة في كل صحن، فسأنظر إلى الأرقام، وأتوصل إلى نتيجة مفادها أنك مخطئ حول سلامة الـ(سكيتلز)"، وردت راندي مايم سينغر ساخرة: "أعتقد أنه يجب عليك التوقف عن أكل الـ(سكيتلز) حتى نحدد المشكلة".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن متحدثا باسم شركة "ريغلي" المنتجة للحلوى، اعتبر في تصريحات للصحيفة أن مقارنة ترامب الابن غير مناسبة، حيث إن "الـ(سكيتلز) هي حلوى، واللاجئون هم بشر، ولا نعتقد أنها مقارنة مناسبة". وأضاف: "سنتوقف عن التعليق لئلا يتم تفسير ما نقوله على أنه محاولة للتسويق".
========================
دعوات لتطبيق إجراءات العدالة الدولية في سوريا في افتتاحيات صحف بريطانية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/09/160920_press_uk_wednesday
قبل ساعة واحدة
أكدت الأمم المتحدة ضرب قافلة الإغاثة في بلدة أورم الكبرى
تابع معظم الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء أصداء الهجوم الذي تعرضت له قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة في سوريا، وخُصص أكثر من مقال افتتاحي فيها لمناقشة تبعات هذا الهجوم.
وتقول صحيفة التايمز في افتتاحيتها إن التفاصيل ما زالت في طور التأكد منها، لكنها تُظهر أن قافلة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، التي كانت متوجهة الى المناطق الشرقية المحاصرة في مدينة حلب ليل الاثنين، قد استهدفت عمدا في هجوم من القوات السورية أو الروسية أو كليهما.
وتضيف الصحيفة "إذا كان الامر كذلك، فإن المسؤولين عن ذلك مذنبون في ارتكاب جرائم حرب ويجب تحديدهم وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة في النهاية".
وترى الصحيفة أن الهدنة في سوريا قد إنهارت ولا نهاية في الأفق للقتال هناك، ولكن ثمة أرضية للأمل بأن اجراءات العدالة قد يمكن انجازها لضحايا هجوم الاثنين وحتى لآلاف الضحايا في جرائم اخرى ارتكبت باسم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتشير الصحيفة إلى أن الأدلة الجرمية التي جمعت ضد ما سمتها جرائم ارتكبها قادة سوريا تفوق ما جمع في أي نزاع آخر، إذ هرب أكثر من 600 ألف وثيقة إلى خارج سوريا منذ عام 2011 من قبل اللجنة المستقلة للعدالة والمساءلة الدولية، التي تشارك بريطانيا في تمويل عملها.
وقد جمعت هذه الوثائق لاستخدامها في تحقيقات جرائم الحرب، ومن بينها أوامر من أعضاء في الحلقة المقربة من الأسد تستهدف اعداء النظام.
وتخلص الصحيفة إلى القول إنه في الوقت الذي يجتمع في قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة تصبح مسألة: أين سيُستمع إلى كل هذه الأدلة، بالغة الأهمية.
وتطرح الصحيفة ثلاثة خيارات، أولها المحكمة الجنائية الدولية التي ترى أنها عاجزة عن القيام بفعل بسبب استخدام روسيا والصين لحق الفيتو ضد أي قرار من مجلس الأمن يمكن هذه الهيئة القضائية من ممارسة اجراءاتها ضد اطراف النزاع.
وهنا ترى الصحيفة أن ثمة مداخل اخرى ممكنة، وأكثرها وضوحا تشكيل محكمة جنائية خاصة برعاية الأمم المتحدة، كما هي الحال مع نموذج المحاكم الجنائية الخاصة برواندا أو يوغسلافيا السابقة.
اما الخيار الثالث، فهو رفع دعاوى مدنية وفتح اجراءات قضائية أمام المحاكم في البلدان الغربية.
وتخلص صحيفة ديلي تلغراف في افتتاحيتها في هذا الصدد إلى ضرورة وقف اطلاق النار بوصفه الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله إعادة إطلاق العملية السياسية التي ستجري تحت رعاية الأمم المتحدة.
وبنظر الصحيفة، يُشكل وقف اطلاق النار المكون الأول في أي تسوية يتم التفاوض بشأنها، فمن دونه ستتواصل الأوضاع المزرية التي يرزح تحتها الشعب السوري لسنوات قادمة.
مهمة مستحيلة
يواجه العمل الإغاثي في سوريا صعوبات ومعوقات كثيرة
وتخصص صحيفة الغارديان افتتاحيتها ايضا في السياق ذاته، إذ تشدد على أن الحكومة السورية يجب أن تساءل قانونيا عن أفعالها يوما ما، ويجب أن لا تعتقد أن الإجازة التي تتمتع بها الان سوف تمتد إلى الأبد.
وتدعو الصحيفة أيضا إلى دعم عمل لجنة العدالة والمساءلة الدولية التي بدأت بجمع مواد عن أفعال نظام حكم الأسد من أجل أي تحقيق محتمل فيها.
وتشدد الصحيفة على أن ذلك يجب أن يتم ليس لأن السوريين يستحقون العدالة، بل ولحماية المدنيين في النزاعات المستقبلية. فإذا كنا لا نستطيع منع جرائم الحرب فيجب معاقبة من يرتكبونها.
وتنشر الصحيفة ذاتها تحليلا كتبه نك هوبكينز، يخلص فيه إلى ان مهمة الإغاثة في سوريا باتت مهمة مستحيلة.
ويقول هوبكنز إن الرئيس الأسد أعلن بوضوح أهدافه منذ اللحظة الأولى لبدء الهدنة في سوريا مساء الاثنين في الأسبوع الماضي عندما ذهب إلى داريا في ريف دمشق وتعهد من هناك باستعادة كامل البلاد.
ويضيف الكاتب أن النظام منع وعرقل محاولات قوافل الإغاثة الوصول إلى المناطق المحاصرة بشكل يخالف بنود اتفاق الهدنة.
ويخلص الكاتب إلى أن هذا السلوك يؤشر على ثقة الاسد في أنه لن يواجه أي عقوبات، كما يؤشر على العقبات التي تواجه عمل جماعات الإغاثة وبشكل خاص التابعة للأمم المتحدة. إذ يرى الكاتب انها لا تستطيع، ولم تكن قادرة ابدا، على ايصال مواد الاغاثة والاغذية الى حيث تريد، ومتى تريد بالضبط.
إذ تخضع الأمم المتحدة للقوانين التي تضعها الحكومة السورية، وهكذا يحدد الأسد أي منظمة يمكن للأمم المتحدة العمل معها ويحدد متى وأين يذهب العديد من قوافل الأمم المتحدة.
ويخلص الكاتب إلى أن العمل الإغاثي تعرض للخذلان ليس من قبل النظام السوري فحسب بل ومن حكومات الدول المانحة التي تمول عمليات الأمم المتحدة في تقديم مواد الاغاثة الاساسية، لأن خمس سنوات من الدبلوماسية قد فشلت في تحقيق أي شيء يقترب من السلام أو حتى ايجاد ضغط كاف لوقف الفظائع كتلك التي ارتكبت بحق قافلة الإغاثة في حلب.
========================
«ذي إيكونوميست»: الإعلام يقلب التشيخيين ضد المهاجرين
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/17483384/الإعلام-يقلب-التشيخيين-ضد-المهاجرين
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢١ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
في السابع من أيلول (سبتمبر) 2015، بعد أيام من قرار ألمانيا فتح حدودها أمام عشرات الآلاف من طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في اوروبا، دعت ادارة تلفزيون «بريما» التشيخي الى اجتماع للإدارة مع فريق الأخبار فيها. كانت المحطة تقدم مزيجاً من الأنباء عن المهاجرين، تصور حيناً الصعوبات التي يحملونها للدول الأوروبية، وتنقل في حين آخر معاناتهم وآمالهم.
في الاجتماع، امر محرر رفيع المستوى وعضو في مجلس الإدارة الصحافيين بتقديم المهاجرين حصراً كخطر. وتقول المحررة في تلفزيون «بريما» جيتكا أوبزينوفا ان «العادة هنا هي التعامل مع الإدارة على انها إله. ولا يستطيع المر الرد على الإله». يوضح صحافي كان حاضراً ان «الرسالة هي اننا لن نكون موضوعيين، علينا دفع السياسات نحو إقفال الحدود. اما المهاجرون فهم كتلة بشرية وليسوا افراداً. وهذا مناقض لكل مدونة السلوك الصحافية».
وليس جديداً أن تتبنى أكثر وسائل الإعلام في الجمهورية التشيخية خط الإثارة ومناهضة المهاجرين على غرار بقية دول وسط أوروبا اثناء ازمة اللاجئين. اما ما يصدم في تسجيلات تلفزيون «بريما» التي نشرها هذا الصيف موقع «هيداتشي بيش» التشيخي المعني بمراقبة الأداء الإعلامي، كان وقاحة الإدارة في تجاوز فريق التحرير وإملاء اسلوب التغطية. ويملك نصف اسهم الشبكة إيفان زاخ رجل الأعمال المقرب من الرئيس الشعبوي اليساري ميلوس زيمان الذي كان من بين اكثر المذعورين من اللاجئين في اوروبا، وعكس تلفزيون «بريما» صدى الذعر هذا. لم يكن اجتماع تلفزيون «بريما» مجرد حالة معزولة في شبكات الأخبار التشيخية التي قررت اثارة هستيريا عامة حول اللاجئين. بل عينة على كيفية تشكيل الرأي العام في وسط وشرق اوروبا من خلال الصلات الوثيقة التي يسيطر عبرها السياسيون ورجال الأعمال على المجموعات الإعلامية.
أدت وسائل الإعلام الأوروبية الغربية الكبرى دوراً رئيساً في تمويل الصحافة المستقلة في بلدان الكتلة السوفياتية السابقة بعد انهيار الشيوعية. لكن المستثمرين الأجانب بدأوا بالانسحاب بعد الأزمة المالية في 2008 وتراجع عائدات الإعلانات. وباعت مؤسسات نشر وإعلام ألمانية وبريطانية وسويدية وسويسرية ممتلكاتها في المنطقة. وحل مكان المؤسسات الغربية تلك رجال اعمال محليون ذوو طموحات سياسية في الغالب.
وأفضل من يمثل التقاطع بين وسائل الإعلام وعالم الأعمال والسياسة في الجمهورية التشيخية هو اندريه بابيس، وزير المال والبليونير الذي يملك اثنتين من اكبر صحف البلاد اليومية ومحطة اذاعية. في الواقع، يعتبر تلفزيون «بريما» من آخر المؤسسات ذات الملكية الخارجية حيث تملك نصف اسهمه مجموعة «ام تي جي» الإعلامية السويدية. لكن زاخ يمارس سيطرة اكبر على تسيير المحطة اليومي. ويرجع القسم الأكبر من ثروته الى تأميم مصرف «أي بي بي» الذي جرى عندما كان زيمان يتولى رئاسة الوزراء. في تلك الأيام كان زيمان شخصية دائمة الحضور في برامج «بريما» الحوارية السياسية وكان يحظى بمعاملة تفضيلية. ورداً على مزاعم الصحافة التشيخية بأن الصلات اثرت في تغطيتها، قالت «بريما» انها «لا تعلق ابداً على التكهنات».
في هنغاريا، ترافق الصعود السياسي لرئيس الوزراء فيكتور اوربان مع شراء الصحيفة اليومية الكبرى «ماغيار هيرلاب» من جانب رجل الأعمال غابور زيلس عام 2005. وكانت ملكية الصحيفة تعود الى مجموعة «رينيه» السويسرية. استبدل زيلس فريق الصحيفة الليبرالي وأسس ايضاً محطة «ايكو» التلفزيونية. وتقدم المؤسستان تغطية تفضيلية لأوربان.
أما في رومانيا، فتعتمد الأحزاب السياسية على دعم بارونات التلفزيونات الذين يستغلون أقنيتهم لعقاب خصومهم. ويواجه عدد من مديري وسائل الإعلام تحقيقات في تلقي الرشاوى والابتزاز وغسيل الأموال في قضايا على ارتباط بالسياسة. ووصف مركز مراقبة الأداء الإعلامي «فريدوم هاوس» الوضع الإعلامي بـ «الوخيم». في بولندا تملك الدولة اكثر شبكات التلفزة الإخبارية لكن منذ ان تولى حزب القانون والحرية السلطة العام الماضي، غيّر قانون الإعلام وفرض الموالين له على التلفزيون والإذاعة التابعين للدولة. وبدا كأن الحزب يعاقب الصحيفة الليبرالية الكبرى صاحبة الموقف النقدي «غازيتا فيبروزا» التي ادعت ان عائداتها من الإعلانات قد انخفضت 15 في المئة هذا العام بسبب خسارتها الإعلانات الحكومية.
ترك كل ذلك اثراً يهدد مستقبل الصحافة المستقلة. وانحدر في العام الماضي مركز بولندا 29 نقطة ليصل الى المركز السابع والأربعين على مؤشر حرية الصحافة الذي تعده منظمة «مراسلين بلا حدود». وحلت هنغاريا في المركز السابع والستين بعد مالاوي.
وحتى من دون تدخل وسائل الإعلام ذات الغايات السياسية، يتخذ الرأي العام في وسط وشرق اوروبا موقفاً مسبقاً ومعادياً للمهاجرين. لكن وسائل الإعلام غذت النيران. على امتداد العام الماضي، روّج زيمان خطابة تزداد عدائيتها للمهاجرين مدعياً ان الإخوان المسلمين ينظمون تدفق اللاجئين. تبعته «بريما» في هذا الطريق وأساءت عمداً ترجمة مقابلات لجعل اللاجئين يبدون غير ممتنين وزعمت ان 150 مليون مهاجر يتوجهون الى اوروبا. والمحطة من بين الأعرض جمهوراً في البلاد. وجاء في استطلاع تشيخي للرأي ان معارضة استقبال اللاجئين قفزت من 50 الى 65 في المئة بين أيلول 2015 وبين شباط (فبراير) من العام الحالي.
في تقرير اصدرته الهيئة التشيخية الناظمة للبث في حزيران (يونيو) الماضي، جاء ان لهجة المحطة تغيرت تغيراً درامياً بعد الاجتماع الذي جرى في ايلول 2015. ودانت المسؤولين عن المحطات التلفزيونية «لرفضهم إيلاء المزيد من الاهتمام باللاجئين أنفسهم وتقديمهم، بدلاً من ذلك، على أنهم مصدر للمتاعب». وتخطط الهيئة لنشر تقرير اطول هذا الشهر قد يحمل توصيات بفرض عقوبات. واعتبر الصحافي الذي افشى مضمون اجتماع تلفزيون «بريما» روبرت برستان، ان ثمة «محاولة صريحة للتحكم بالرأي العام». وفيما تتفاقم السيطرة على وسائل الإعلام في وسط وشرق أوروبا من جانب المالكين ذوي الارتباطات السياسية، يبدو هذا الوصف ملائماً للمزيد من الأخبار الآتية من تلك المنطقة.
* «ذي إيكونوميست» البريطانية، 13/9/2016،
إعداد حسام عيتاني
========================
ميدل إيست أوبسيرفر :أجراس الخطر تدق في الشرق الأوسط تجاه الولايات المتحدة
http://altagreer.com/أجراس-الخطر-تدق-في-الشرق-الأوسط-تجاه-ال/
نشر في : الأربعاء 21 سبتمبر 2016 - 02:30 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 21 سبتمبر 2016 - 02:41 ص
 ياسين أقطاي ( ميدل إيست أوبسيرفر) – التقرير
إن تورط تركيا في سوريا عبر مدينة جرابلس جلب الأمل بلا شك للشعب السوري، ولأنه في كل مكان تدخلت فيه تركيا، عاد سكان ذلك المكان إلى ديارهم وأولئك الذين كانوا هناك بالفعل استمروا في العيش هناك، وصورة السكان المحليين مع الجنود الأتراك وهم متناغمون خلال فترة المساعدات بالعيد، وبعد أن تم استرجاع المنطقة من تنظيم الدولة، يعد أمرا مهما جدا.
تعد هذه الصورة وحدها كافية لوضع تركيا في موضع أكثر اختلافا بالمعادلة السوريا عن الدول الأخرى المعنية، ولم تخلف البلدان الأخرى وراءها سوى التعطيل والموت والتهجير.
ولم تقم إيران وروسيا والحكومة السورية والولايات المتحدة سوى بالتمهيد لموجة التقبل والدمار واللجوء والتطهير العرقي. وتركيا هي البلد الوحيد الذي أنقذ حياة الكثير، وقامت بالبناء بدلا من التدمير، ومكّنت الناس من العودة إلى وطنهم، إن العائدين إلى وطنهم أو هؤلاء المتواجدين هناك بالفعل، هم أهم التدابير من حيث قياس شرعية العملية.
يشار إلى أن ما تسعى إليه البلد وتقوم به في المنطقة يمكن أن يفهمه بشكل أفضل أولئك الذين يعيشون هناك، لماذا على الناس بالمنطقة مغادرة منازلهم عندما كثفت البلدان التي تسمى بالمساعدة من حملتها لمكافحة تنظيم الدولة؟، إذا كان السبب الوحيد هو مكافحة تنظيم الدولة، إذا لماذا هؤلاء الناس في تلك المنطقة هم وحدهم من يدفعون الثمن؟.
وبعد كل العمليات التي جرت سوريا لمكافحة تنظيم الدولة، غادر سكان المنطقة منازلهم وقاموا باللجوء إلى تركيا. وبالتأكيد هناك شيء خاطئ في ذلك، حيث تم الاحتجاج ضد الولايات المتحدة من قبل السكان المحليين في بلدة جوبان باي خلال العملية المتبادلة التي أجريت، حيث تركيا قد شاركت أيضا. وكان لدى الناس الفرصة للقيام بذلك الاحتجاج لأنه كان هجوما بريا. وللأسف، فالناس لديهم الفرصة للاحتجاج في العديد من الأماكن الأخرى، لأنه يتم قصفها جويا.
كما أنه لا يوجد لدى الولايات المتحدة ولا أي جهة أجنبية أخرى مبررا للتواجد في سوريا. أي عنف هذا الذي يحاولون إنقاذ الشعب السوري منه؟، فعلى الرغم من أن الأولوية لإنقاذ السوريين من طغيان الأسد، إلى أن الولايات المتحدة مشغولة في محاولة إنقاذهم من تنظيم الدولة. وعليه، فهذا الإنقاذ لم يتسبب سوى في المزيد من الموتى والدمار والتطهير العرقي.
يشار إلى أنه في تلك الحالة، تعد صداقة الولايات المتحدة أكثر خطورة من عدائها. وبدلا من حل المشكلة التي اكتشفت فالحقيقة أن الولايات المتحدة حولت المشكلة إلى قضية أعمق.
وعانت تركيا وسوريا والعراق أيضا (في الماضي) من هذا المبدأ، وعلى الجميع أن يحذر عندما تشير الولايات المتحدة إلى مشكلة، كما أنه من المؤكد أن المشكلة تنشأ فجأة، ثم تتحول إلى ما هو أكبر من ذلك بعد التدخل. كان بعد إحداث حالة الفوضى بالعراق، ينبغي على الولايات المتحدة، أن تكون أكثر دقة عندما يقترب الأمر من القضية السورية، كما يمكن أن يكون الأمر مفيد بشكل أكثر إذا تحاورت الولايات المتحدة مع تركيا واستمتعت للتحذيرات التركية.
وبعد تحويل العراق إلى مكان غير صالح للعيش، حولت الولايات المتحدة القضية السورية إلى أزمة أيضا. وفي نهاية المطاف، إذا ظلت الولايات المتحدة بعيدا عن القضية السورية، فستكون القضية في وضع أفضل يسهل من حلها.
إن الولايات المتحدة تعطي الأولوية لتنظيم الدولة كعدو لها، وبشكل مباشر وضعتهم في مكان يقومون من خلاله بدعم نظام الأسد. وعلاوة على ذلك، أظهرت الولايات المتحدة دعمها لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو امتداد لحزب العمل الكردستاني، ضد تنظيم الدولة ما يظهر أن الولايات المتحدة لا تمتلك أي مبادئ أخلاقية أو قانونية.
وبالمثل، ربما تقوم الولايات المتحدة بدعم تنظيم الدولة غدا وتدير ظهرها لحلفائها. ويمكننا أن نتوقع حدوث ذلك في أي لحظة. وعند هذه النقطة، فحديث الولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب لا يمكن تصديقه. فالولايات المتحدة ليس لديها مبدأ ضد الإرهاب، وبدلا من ذلك تنظر إلى القضية من وجهة نظر دورية، وضد أنواع معينة من الإرهاب.
وكانت حساسية السفير الأمريكي لدى تركيا جون باس واضحة بشكل سريع، ويعود ذلك لتحويل شعوب الاتحاد الديمقراطي إلى أمناء بتعيين من الحكومة “لدعم الإرهاب”، ويدل ذلك على أن حزب العمل الكردستاني هو أيضا حليف غير مباشر في هذا الظرف.
جدير بالذكر أن التناقض الذي تظهره الولايات المتحدة بشأن الإرهاب تضر به نفسها. وتتحول الولايات المتحدة إلى حليف، لكن صداقته تعد أسوأ من عداوته. كما أن هذا التصور لا ينطبق فقط على تركيا، بل على جميع البلدان الأخرى. بشكل صريح، على الولايات المتحدة الاستعداد لمواجهة هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن.
========================
الصحافة الاوروبية :
الموندو الاسبانية : حتى إن خسر تنظيم الدولة الأرض فلن يختفي قبل 20 سنة
http://arabi21.com/story/948110/خبير-حتى-إن-خسر-تنظيم-الدولة-الأرض-فلن-يختفي-قبل-20-سنة#category_10
عربي21 - وطفة هادفي# الأربعاء، 21 سبتمبر 2016 12:09 ص 02
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية حوارا مع خبير الإرهاب ومدير مشروع العلاقات الامريكية مع العالم الإسلامي في معهد بروكينجز، ويليام ماكانتس، الذي تحدث عن دوامة تنظيم الدولة اللامتناهية، التي لا يمكن أن تندثر بسهولة.
وقال ماكانتس، بحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21"؛ إن تنظيم الدولة ليس مجرد فكر متطرف، وإنما هو أيضا بمنزلة طائفة وأيديولوجية، سيكون مصيرها الاندثار. لكن خسارة تنظيم الدولة على الأرض، ليست إلا خطوة نحو القضاء عليه.
وفي كتابه "قيامة داعش"، كتب ماكانتس أن تنظيم الدولة هو تنظيم مروع، إلى درجة أنه حتى تنظيم القاعدة يعتبر أن ما يقوم به أتباع أبو بكر البغدادي، لا يخرج عن نطاق الفساد والبدعة.
ويعمل تنظيم البغدادي أساسا على تفكيك الدول، ونشر الحروب الأهلية، وإقامة توترات لا متناهية بين السنة والشيعة. كما يتجه تنظيم الدولة إلى خلق المزيد من الأزمات، في دوامة لا نهاية لها حتى لو خسر التنظيم كل أراضيه.
س: تروج الولايات المتحدة إلى أنه سيتم استعادة الموصل خلال الشهر المقبل، كما أن تنظيم الدولة يقوم بالتراجع في كل الجبهات. فهل أن خسارة كل الأراضي تعني نهاية تنظيم الدولة؟
ج: في بداية الأمر، يمكن القول إن هذه الخطوة ستكون ضربة مدمرة لتنظيم الدولة. من جهة، لأن قيمة هذا التنظيم تكمن في سيطرته على مجال محدد. ومن جهة أخرى، فإن المواقع التي يسيطر عليها هي استراتيجية للغاية، إذ إنها كانت مركزا لخلافة سابقة تعود إلى قرن من الزمن.
ولذلك، يمكن القول إن هذه الأراضي غنية حضاريا، ولها رمزية بالغة الأهمية. وصحيح أن السيطرة على سوريا والعراق هي مصدر شرعية تنظيم الدولة، إلا أن خسارة هذا المجال لا يعني نهايته. وجدير بالذكر أن تنظيم الدولة خسر في مرات سابقة الأرض، كما هو الحال في عام 2006 أو عام 2008، وفي كل مرة يفاجئنا بالعودة. وعموما فإن خسارة الأرض، ليست إلا خطوة نحو هزيمته.
س: لماذا؟
ج: يمكن تفسير عدم زوال تنظيم الدولة بهذه السهولة، بثلاثة أسباب. أولا، لأنه على الرغم من أن تنظيم الدولة قد لا يسيطر على مساحة معينة، إلا أنه سيتواصل وجود أتباعه في المنطقة إلى جانب قيادة هجمات مكثفة. ثانيا، لأن تنظيم الدولة سيواصل استغلال الفرص والأزمات التي تعاني منها بلدان الشرق الأوسط، مثل التي تعيشها الآن ليبيا أو اليمن. وثالثا، بما أن تنظيم الدولة سيواصل شن هجماته في أوروبا، فسنواصل الشعور بوجوده.
وعموما، إذا أخذنا بعين الاعتبار كل هذه الأسباب، إلى جانب السبب الأيديولوجي، فيمكن القول إنه لهزيمة تنظيم الدولة بالكامل، نحن بحاجة إلى 20 سنة لتحقيق هذا الهدف.
س: خلال عام 2004، قال محلل الحركات الإسلامية مارك سيغمان، إن تنظيم القاعدة في طريقه إلى التحول من تنظيم إلى أيديولوجيا. فهل سيمر تنظيم الدولة بهذه المرحلة بعد خسارته للمجال؟
ج: في واقع الأمر، نشأ تنظيم الدولة كأيديولوجية. في بداية الأمر، لم يعرها أي طرف الكثير من الاهتمام، إلا أن العديد من شباب الشرق الأوسط وأوروبا، يتبنون الآن هذا الاختيار الأيديولوجي.
س: بماذا تفسر استعمال عناصر تنظيم الدولة في أشرطتهم الدعائية لملابس محاربي النينجا، وهو أمر لم يعرفه الشرق الأوسط من قبل؟
ج: يسعى تنظيم الدولة من خلال جهاز دعايته إلى إضفاء الجمالية على أعماله. وعموما فالتنظيم يروج لنوع من "المحارب الروحي" الذي يجذب العديد من الشباب، وهنا تلعب الجمالية دورا مهما في إقناع الشباب باستخدام العنف.
ومن هنا، يمكن اعتبار أن تنظيم الدولة قام بإخراج صورة مختلفة عن الإرهابيين، لاستقطاب أتباع من جنسيات متعددة، إلا أن هذه الصورة هي بطبعها غريبة عن الشرق الأوسط فمن الرائج أن الإرهابيين هم أولئك المتشددين المجرمين، الذين يختبئون تحت راية الإسلام لتبرير أفعالهم.
س: لماذا يتبنى تنظيم الدولة كل هذه الوحشية؟
ج: أولا، لأن أيديولوجية تنظيم الدولة قائمة على الترويع بدرجة أولى، وثانيا لأن التنظيم يريد تكوين خلافة في أقرب وقت ممكن، لذلك لا حل أمامه إلا إخضاع السكان بالعنف، وحشد الدعم المحلي، الأمر الذي لن يتمكن تنظيم الدولة من تحقيقه.
========================
لوفيغارو :بعد 4 سنوات من الحصار القاسي.. أنقاض “داريا” تؤرخ وقائع “جيل ضائع وثورة مسحوقة
http://altagreer.com/بعد-4-سنوات-من-الحصار-القاسي-أنقاض-داري/
نشر في : الأربعاء 21 سبتمبر 2016 - 02:09 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 21 سبتمبر 2016 - 02:09 ص
لوفيغارو – التقرير
بعد 4 سنوات من الحصار القاسي الذي تفرضه دمشق، سقطت مدينة داريا الواقعة في ضواحي العاصمة، ولم يتبق منها سوى الخراب، منذ آب/ أغسطس.
وعمومًا، دمر نحو 90% من مباني ومرافق هذه المدينة المتمردة، هذا إلى جانب فرض أسوأ حصار من قبل النظام وتجويع وقصف مع البراميل المتفجرة.
ويقول الناشط، حسام عياش: “لقد أصبحت المدينة شبه خالية، فقد رحلنا منها دون مقاومة”.
يشار إلى أن حسام، كان بين 8 آلاف شخص الذين غادروا ضواحي دمشق المتمردة، المحاصرة والتي تعرضت للقصف لمدة 4 سنوات، على متن حافلة مستأجرة من قبل النظام.
وكانت عملية الترحيل هذه في إطار اتفاق المصالحة المبرم مع دمشق، هذا إلى جانب تسليم أسلحتهم الثقيلة والتوجه نحو مدينة إدلب، معقل المعارضة التي تسيطر عليها قوات جيش الفتح. ومن هنا، كانت نهاية الحلم السوري، الذي ترك طعمًا مر المذاق لهذه الثورة المسحوقة.
وأضاف حسام عياش: “كانت داريا نموذجًا مثاليًا للمقاومة المدنية، وكانت رمزًا للانتفاضة السلمية عام 2011، قبل أن يضطر سكانها إلى استعمال العنف. كما تعسف النظام عمدًا ضد هذه المدينة الرمز التي لم تتوقف عن المقاومة، وأراد أيضًا محو أي أثر لها”.
وقبل مغادرة المدينة، قام طالب الهندسة كغيره من السكان بالصلاة على أرواح شهداء هذه الحرب المدمرة. وفي شريط فيديو نشر على الفيس بوك، قال الناشط، إن “الحزن يبدو جليًا على وجوه التلاميذ، كما أن مظاهر نقص التغذية تبدو على وجوههم ويبدو الجوع على شفاههم.. هذه هي معاناة مدينة تتنفس بالكاد”.
جيل ضائع
كان في صفوف سكان داريا، بلغت المأساة ذروتها، وحسب شهود عيان ومنظمات غير حكومية، يقف وراء الاستسلام تحت وطأة الإكراه، مجازر ارتكبتها الميليشيات الموالية للأسد في حق المئات من المدنيين.
وفي تلك الفترة، عانت المعارضة السورية من قصف وحشي على يد النظام السوري، وذلك باستعمال طائرة هليكوبتر عسكرية تابعة للجيش.
وتحت وطأة الصدمة، فر الغالبية العظمى من جملة نحو 250 ألف نسمة من القرية، كما أن النظام، الذي يدعي أنه ينتقم من الإرهابيين، لم يكف أبدًا عن قصف والتضييق على ما تبقى من المقاومين.
وخلال 4 سنوات من الحرب، شهدت القرية أسوأ الجرائم، أولها عزل المدينة تمامًا عن العالم منذ يناير / كانون الثاني، بعد إغلاق النظام آخر طريق يربط القرية بباقي المدن المقاومة. هذا إلى جانب القصف بواسطة البراميل، المتواصل وتدمير الأراضي الزراعية والجوع والخوف.
وفي أواخر شهر آب / أغسطس، قصفت طائرات الجيش السوري بقصف كثير من المدن من بينها مدينة النابالم، وحرق المستشفى الميداني في داريا.
والأسوأ من ذلك، شن النظام عمليات تعذيب على نطاق واسع، وهي استراتيجية تبناها الأسد لخنق أي شكل من أشكال العصيان، ولاستعادة السيطرة على المناطق التي ينسحب منها الإرهابيون أو يتم القضاء عليهم من قبل المعارضة.
وزيادة عن ذلك، تعاني هذه البلدة المحاصرة والتي أصبحت بمثابة سجن، من العقاب بحدة بسبب عصيانها؛ إذ يمنع النظام وصول أي قافلة من قوافل المساعدات الإنسانية.
وفي أيار / مايو 2016، تم تسجيل فشل أول محاولة مساعدات إنسانية تحمل الغذاء والدواء، رغم موافقة مسبقة من السلطات، والأسوأ من ذلك، تعرض السكان عوض ذلك إلى القصف.
وفي الشهر الموالي، تمكنت قافلة غذائية أرسلتها الأمم المتحدة، أخيرًا، من دخول المدينة، ويعلق حسام: “لقد كانت القافلة تحمل ما يكفي لتغذية جزء من السكان لشهر واحد فقط، لذلك فإن انفراج الوضع لم يدم طويلا”.
كما كشف الشاب عن أنه فقد 15 كلغ خلال 4 سنوات، تمكن خلالها من تناول البرغل فقط، فهذا ما تبقى من الاحتياطات في بلدته، كما أنه كان يعلم أنه محظوظ، مقارنة بباقي سكان سوريا.
وفي حديثه عن أساليب النظام التي تجبر السكان على الاستسلام والتراجع، قال أحمد مجاهد، ممثل عن المجلس البلدي المحلي، إنه للبقاء على قيد الحياة، يضطر السكان إلى تناول الأعشاب المغلاة، في كامل وجبات النهار.
كما أن أطفال الحرب الذين ولدوا في السنوات الأربعة الماضية، لم يروا أبدًا البطاطا في حياتهم أو تمكنوا من معرفة طعم اللحوم، وعمومًا يمكن القول بإنهم جيل ضائع، من الممكن أن لا يعرف المدارس في السنوات المقبلة
وبعد السيطرة على المدينة المتمردة، تعتزم قوات النظام تأمين مطار المزة العسكري، أين يقع مقر مخابرات الجيش البري؟، وخلال 4 سنوات الماضية، حاول النظام أن يصور داريا على أنها مخترقة من قبل الجهاديين، وهي معلومة نفاها سكانها الفخورين بتواجد مقاتلين محليين فقط داخلها، على عكس أجزاء أخرى من البلاد.
وأضاف أحمد “من بين مقاتلينا، هناك العديد من الطلاب الذين حملوا السلاح بسبب قسوة الظروف، كما أنه في داريا، يتواجد اثنين من القوات غير المتطرفة، وهما لواء شهداء الإسلام وجنود الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، ويعرف عن هتين المجموعتين أنهما يعارضان دائمًا أي شكل من أشكال التحالف مع تنظيم القاعدة”.
ولاحظ الصحفي اللبناني فداء عيتاني، أن المقاومة في داريا كانت تجربة فريدة من نوعها، مشيرًا إلى أنه على عكس المدن المتمردة الأخرى، كانت القوى المناهضة للأسد تخضع لسيطرة المجلس المحلي، الذي كان مسؤولًا عن انتخاب القيادة العسكرية.
كما أن هذا الوعي المدني، سيسجل في تاريخ هذه المدينة المعارضة للنظام، حتى قبل انتفاضة عام 2011. ففي عام 2003، كان يعرف أن نشطاء من ضواحي دمشق، غالبًا ما يقودون حملات سلمية ضد الفساد، إلا أن هذه التحركات تكلفهم ثمنًا باهظًا، من اعتقال وسجن وتعذيب.
وبعد 8 سنوات، عندما بدأت رياح الثورة تهب على العالم العربي، كانت المدينة المتمردة هي واحدة من أول المدن الثائرة، خرج سكانها في مظاهرات سلمية يحملون أغصان الزيتون والورود، وبسبب قصف النظام، اضطر باقي المقاومين إلى حمل السلاح.
لكن على الرغم من الحرب، فإن المشروع الديمقراطي ما زال متجذرًا في أذهان الناس، كما أن أشرطة الفيديو، التي يسجلها النشطاء، توثق الفظائع التي ارتكبها الجيش السوري، كما أنه في خضم هذه التفجيرات، قاد السكان مشروعًا فريدًا من نوعه، يتمثل في افتتاح مكتبة تحت الأرض، والتي تضم الكتب التي تم جمعها من تحت الأنقاض، وهي طريقة ناجعة للحفاظ على موروثهم الأدبي والثقافي.
مقتل التمرد القومي
في أواخر شهر آب/ أغسطس، استنفذت الذخيرة، وانتهى أمر المقاومين المتبقين في داريا بالاستسلام، لتجنب مجزرة جديدة، كما حدثهم جنود النظام أن إدلب ستكون مقبرتهم، وبهذا الاستسلام، يكون النظام السوري حقق انتصارين في وقت واحد، أولهما تخفيف العبء على القوات الموالية للنظام، وثانيهما أن يجعل من داريا مثالًا تتبعه باقي المدن المقاومة، وتسهيل مأمورية القوات التابعة له.
وبالنسبة لثوار داريا، كانت الهزيمة مؤلمة وهي تمثل فشلًا آخر للمجتمع الدولي لوقف العنف في دمشق.
وعموما،بالإضافة إلى التحولات الجغرافية والديمغرافية التي تفرضها دمشق، فإن تجربة داريا هي نموذج للسحق البطيء للتمرد القومي في السنوات الأولى من الثورة.
========================
الصحافة الروسية والتركية :
موسكوفسكي كومسوموليتس : واشنطن لا تستطيع الضغط على المعارضة السورية

http://www.kurdstreet.com/41061/صحيفة-روسية-واشنطن-لا-تستطيع-الضغط-عل/
 admin صحافة عالمية 20 سبتمبر 2016 5:27 ص 0
عالجت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس موضوع تنفيذ الاتفاقية الروسية-الأمريكية الأخيرة؛ مشيرة إلى أن التشكيلات السورية التابعة للأمريكيين لا تريد الإصغاء لمموليها.
 من المعلوم أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري إلى اتفاقية، تعلَن بموجبها الهدنة في سوريا. ووفقا للاتفاقية، “لا يمس الجيش السوري المعارضة، ويخفف من الحصار عن المناطق الموجودة فيها.
بدورها، وعدت الولايات المتحدة الأمريكية بأن تتوقف المعارضة عن توجيه الضربات إلى القوات السورية وأن “تبقى على مسافة” من “داعش” و”جبهة النصرة”. ووعدت بوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام في البداية.
 وقد سألت الصحيفة الخبير العسكري فيكتور موراخوفسكي عن قدرة مثل هذه الاتفاقيات على البقاء سارية المفعول، وكيف ستميز الولايات المتحدة “المعتدلين” عن “غير المعتدلين”؟ وهل توجد لدى واشنطن أدوات واقعية للضغط على “أتباعها”؟
يقول موراخوفسكي إن الولايات المتحدة ترى في الاتفاقية بين روسيا والولايات المتحدة حول وقف إطلاق النار اختراقا دبلوماسيا كبيرا. وبالطبع، فعلى الورق كل شيء أملس، وخاصة أن الجانبين يعدان بممارسة الضغط على القوى المتصارعة. وأنهما سيوجهان ضربات مشتركة إلى “داعش”. بيد أن القوات السورية تحت ضغط روسيا تطبق الاتفاقية، الأمر الذي لا يمكن قوله عن المعارضة “المعتدلة”، التي تشرف عليها الولايات المتحدة.
 ووفق الرقابة الموضوعية لوزارة الدفاع الروسي، لم يتوقف قصف أحياء حلب، حيث يموت المواطنون المدنيون.
ويضيف الخبير العسكري أن “المعتدلين” يستغلون التهدئة والتزام الجيش السوري بعدم الرد، ويقصفون مواقعه بضراوة.
 لذا، لا يستبعد فيكتور موراخوفسكي احتمال تفجر الوضع مجددا، وفشل اتفاق وقف إطلاق النار؛ لأن الولايات المتحدة لا تستطيع “فصل” المعارضة المعتدلة عن “جبهة النصرة”.
المعضلة الكبرى تتمثل في أن الذين جهزهم الأمريكيون وساندوهم كانوا يغيرون ألوانهم غير مرة. أي ما دامت واردات الأسلحة تأتي فهم مع الولايات المتحدة، أما بعد تلقي المؤن والأسلحة، فكانوا يصبحون إسلامويين راديكاليين”، كما يقول الخبير.
 ويضيف الخبير أن الأمريكيين لا يعرفون إلا القليل عن واقع الأمور وحيثيات ما يجري على الأرض. ويؤكد موراخوفسكي أن الأمريكيين لا يملكون أدوات للتأثير في أوساط المعارضة المسلحة السورية، وبالتالي لن يكون بمقدورهم إصدار أمر يلزمها بوقف إطلاق النار. كما يرى الخبير أنه من أجل الاشراف على هذه العملية وإدخالها حيز التنفيذ الفعلي يجب أن تكون الولايات المتحدة جزءا من حركتها، في حين أنها تقود الجماعات السورية المسلحة من مراكزها في الاردن، العراق وتركيا.
 ويصف الخبير أن الموقف الروسي من اتفاق جنيف للفترة، التي تلت توقيعه، وبدء تنفيذه، بالاستياء الذي له ما يبرره. ويقول إن الأسئلة الموجهة إلى الولايات المتحدة الامريكية تضاعف عددها الآن”.
وينهي الخبير كلماته بالقول: “نحن لا نراقب السوريين عبر دمشق فقط، بل وعلى الأرض حيث يعمل هناك مستشارونا، ونستطيع ضمان تنفيذ الجيش السوري شروط الاتفاقية، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية منشغلة بالمزايدات السياسية”. (روسيا اليوم)
=======================
اكشام :هل ضربت أمريكا قوات الأسد بالخطأ؟
http://www.turkpress.co/node/26193
21 سبتمبر 2016
أفق أولوطاش – صحيفة اكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
في مساء السبت الماضي قامت الطائرات الأمريكية بضرب تجمع لقوات الأسد في مدينة دير الزور المحتلة من قبل تنظيم داعش في حدث غريب أثار ضجة كبيرة في الأوساط الإعلامية، وسقط إثر هذه الضربة قرابة 60 عسكريًا من قوات الأسد والقوات الروسية، بعد هذه الضربات قامت روسيا بنداء عاجل لاجتماع طارئ في مجلس الأمم المتحدة، ورغم التوضيحات الأمريكية بان الضربات كانت بالخطأ وأن أمريكا ضربت بعد تأكيد الأحداثيات من قبل الروس، إلا أن وزير الخارجية الروسي استمر بعرضه الدرامي ووصف الضربات بأنها إثبات دامغ على العمل المشترك بين أمريكا وتنظيم داعش! هذا الغضب الذي ظهر عليه الروس تم وصفه بالعرض التمثيل وأن روسيا ورغم علمها بأن الأسد كان ومنذ سنوات يقتل الآلاف بالقنابل والأسلحة الكيماوي إلا أنها لم تطلب ولو مرة واحدة اجتماع عاجل، ما أكد ومن جديد الازدواجية المقيتة في معايير الروس وسياساتهم.
بعد هذا الحدث سأل السفير الروسي: "ما الذي حصل حتى تُعطي أمريكا قرارا بالتدخل في دير الزور ضد داعش؟ وماذا يعني ضرب طائرات التحالف الدولي لمنطقة اشتباك قريبة من داعش؟"، يسأل السفير كل هذه الأسئلة وقد نسي أن الأسد كان قد قتل بدل الـ60 آلافًا مؤلفةً في صورة قديمة جديدة للنفاق السياسي. بعد كل هذا أسأل: هل قررت أمريكا دعم تنظيم داعش بالغطاء الجوي؟ وكيف استطاعت أمريكا ان تُميّز تفاصيل الجبهات حتى تقدم على هذه الخطوة؟ هل أصبحت تملك معلومات وقدرات استخبارية كبيرة عن منطقة الاشتباك؟ ام هل تم تضليل أمريكا وطائراتها لتضرب كالأعمى؟
لا أعتقد أن عملية ضرب الأسد كانت "خطأ" كما تدعي أمريكا رغم معرفتي بمدى الفشل الاستخباراتي الذريع الذي تعيشه، لكني أرجّح أكثر من ذلك أن يكون من وجه القوات من على الأرض قد وجهها بشكل خاطئ، أو أنها قد تلقت معلومات استخبارية خاطئة من أحد الأطراف، ولا أستبعد أن تكون روسيا هي من قدمت هذه المعلومات الخاطئة حتى تُظهر مدى ضعف وهشاشة الموقف الأمريكي في سوريا؛ الأمر الذي جعلها تتصرف كالأهوج وتضرب دون أن تتثبّت.
تشعر أمريكا أنها تفقد زمام الأمور في سوريا مع كل التطورات المتسارعة المستمرة، فلهذا نرها تدعم وحدات حماية الشعب الكردي تارة، وتارة أخرى تدعم بعض فصائل المعارضة، ومن ثم تحاول مجاراة عملية درع الفرات باشراك قواتها الخاصة، أما في دير الزور فإنني أعتقد بأنها وإن كانت لم تضرب ضربتها بشكل خاطئ كما يدّعي متحدثوها فإنها وبكل تأكيد ترسل رسائل قوية لروسيا وبشار الأسد وتقول لهم "انا هنا".
========================
من الصحافة التركية: ماذا يحصل في سوريا؟
http://www.feda-news.com/articles/53017
فخر الدين ألتون- صحيفة صباح: ترجمة ترك برس
قاربت الأزمة السورية على دخول عامها السادس. كما تعمقت على نحو أكبر بدلًا من التوصل إلى حل لها للأسف. في حين تدخلت تركيا مستخدمة كامل قوتها للمرة الأولى في تلك الأزمة خلال الشهر الماضي.
وفي الوقت الذي تعمل فيه تركيا بعد أن حققت نجاحات هامة بإظهارها أداءاً تجاوزت فيه التوقعات في عملية درع الفرات، على إنهاء وجود داعش بشكل نهائي على حدودها من ناحية، قامت بعرقلة السياسة التوسعية لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي/ ووحدات حماية الشعب الكردية من ناحية أخرى. ومما لا شك فيه أنها ستواصل حربها هذه.
إذ تعد المشاكل الأمنية الناجمة عن الأزمة السورية التي تستهدفها وتجنب الكوارث الإنسانية أولويات أساسية بالنسبة إلى تركيا. ويشمل ذلك عاملين اثنين. الأول، تطهير الحدود من التنظيمات الإرهابية، والثاني الحيلولة دون تدفق موجات هجرة جديدة.
وفي هذا السياق عبرت تركيا ولمدة طويلة عن الحاجة لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا. بالإضافة إلى وجود عامل آخر وهو فتح ممرات لنقل المساعدات الإنسانية إلى منطقة حلب التي تتعرض لأزمة إنسانية هي الأشد من نوعها في سوريا وإيصال تركيا المساعدات إلى تلك المنطقة.
وكما هو معروف، فقد تم التوصل إلى اتفاق “وقف إطلاق نار” الإسبوع الماضي من أجل التخفيف من المعاناة الإنسانية التي سببتها الأزمة السورية. وبما أن أطراف الاتفاق هما روسيا والولايات المتحدة الأمريكية فإن ذلك يوضح لنا ماهية الأزمة السورية.
وتعد إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تتعرض لقصف عنيف وعلى رأسها حلب الأمر الأهم المتوقع من اتفاق وقف إطلاق النار هذا. وفي السياق ذاته أرسلت جمعية الهلال الأحمر التركي شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى حلب مباشرة. ولكن هذه المساعدات لم يتم توزيعها في المنطقة نتيجة عدم تطبيق وقف إطلاق النار بكل ما للكلمة من معنى.
في حين استخدمت إحدى القنوات الإخبارية العالمية العبارة التالية “لحسن الحظ إيقاف مؤقت لقصف المدارس والمستشفيات” في سياق تقييمها لوقف إطلاق النار. مما يوضح مدى خطورة الوضع في حلب.
كما كان لقوات نظام الأسد التي ناورت من أجل التقدم برًا في ظل توقف الاشتباكات دور انتهازي كبير في عدم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقد علقت روسيا على ذلك بالقول بأن “الولايات المتحدة الأمريكية قد أخفقت في ضبط قوات المعارضة”. إذن فالمسألة هي إجبار المعارضة على الإختيار بين “المساعدات الإنسانية” أو “الهزيمة العسكرية”.
وفي غضون ذلك شهدت سوريا تطورًا آخر أدى إلى تصعيد التوتر داخلها على نحو أكبر. حيث قامت الطائرات الحربية الأمريكية يوم الأحد بقصف 62 جنديًا من قوات الأسد المتواجدة في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة داعش. وبالرغم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن قيامها بذلك بالخطأ وإيقاف عملياتها بشكل مؤقت، أبدت روسيا رد فعل شديد اللهجة تجاه هذا القصف. كما اتهمت روسيا، التي دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية بدعم داعش من خلال هذه العملية
إذن كيف ستتأثر سوريا بهذه العملية؟ إن الجناح التقليدي الموجه للسياسية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط يهدف إلى تعميق الأزمة السورية وليس إيجاد حل لها. بالإضافة إلى سعيها من أجل شرعنة التقسيم الذي تشهده سوريا فعليًا وليس الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وبهذا الخصوص فإنه لدى روسيا وإيران وتركيا والمملكة السعودية آراء مختلفة بهذا الشأن. لأن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بإفساح المجال لأي دولة من دول المنطقة وعلى رأسها تركيا في إيجادها حلاً للأزمة السورية. ومحاولتها رسم خريطة دول المنطقة دون أي تكلفة مالية.
ولهذا فإن أهمية ما تعنيه بالنسبة إلى تركيا أكبر من أهميتها لدى سوريا نفسها بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الغربي. وفي هذا الإطار بدت الأزمة السورية فرصة لضبط تركيا. وبجميع الأحوال لقد خرجت الأزمة عن السيطرة. وتحولت من مناقشة مسألة مستقبل نظام الأسد إلى موضوع يتعلق بكيفية محاربة تنظيم داعش الإرهابي. وفي غضون ذلك تم التعامل مع تنظيمات إرهابية جديدة على أنها “المنقذ”.
وبالتالي فإن هذه العملية ستؤدي أولاً إلى تعميق الأزمة بدلاً من توحيد المبادرات لدى دول المنطقة من أجل إيجاد حل لها.
========================