الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 22-11-2015

23.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. مايكل فايس* - (ديلي بيست) 15/11/2015 :اعترافات جاسوس من "داعش" الجزء الأول: موعد في إسطنبول
  2. فايننشال تايمز: روسيا وإيران "صديقان عدوان".. إلى متى؟
  3. لوموند : القنابل الفرنسية غير المتفجرة مصدر لا ينضب لداعش من المتفجرات
  4. لوموند: تشديد الرقابة على الحدود السورية التركية بعد أحداث باريس
  5. الاندبندنت” : الاستقرار في سوريا لن يتحقق ما لم توفر الحماية للطائفة العلوية
  6. الإندبندنت: على بريطانيا الحذر قبل المشاركة بالحرب في سوريا
  7. الغارديان: محادثات فيينا عن سورية هي البداية فقط
  8. واشنطن بوست :تحالف فرنسا وأمريكا مع روسيا لقتال “داعش “خطوة خاطئة وخطيرة
  9. "وول ستريت جورنال" :السعي لإعادة تقييم الإستراتيجية الأمريكية تجاه سوريا وضد تنظيم «الدولة الإسلامية»
  10. صنداي تايمز: الغرب ينزلق إلى مصيدة فلاديمير بوتين وحليفه الدموي الأسد
  11. الاوبزرفر: ما نعيشه اليوم من أعمال عنف تعود جذورها إلى 40 عاما واكثر
  12. الاندبندنت: على السعودية وإيران أن يتفاهما في التعامل مع سوريا
  13. استراتيجية هيلاري كلينتون في سوريا
 
مايكل فايس* - (ديلي بيست) 15/11/2015 :اعترافات جاسوس من "داعش" الجزء الأول: موعد في إسطنبول
مايكل فايس* - (ديلي بيست) 15/11/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
انضم إلى "الدولة الإسلامية" المعلنة ذاتياً، ودرّب المشاة الجهاديين، ورعى الناشطين الأجانب القادمين إلى "الدولة"؛ بمن فيهم اثنان من الفرنسيين. والآن، يقول أبو خالد إنه مستعد للحديث.
مع كل الانتباه الذي يتجه إلى تنظيم "داعش" الآن، ثمة القليل نسبياً مما هو معروف عن أعماله الداخلية. لكن رجلاً يزعم أنه كان عضواً في أجهزة أمن ما تدعى "الدولة الإسلامية"، تقدم ليعرض هذه الرؤية الداخلية. وترتكز هذه السلسلة على أيام من المقابلات التي أجريتها مع جاسوس "داعش".
*   *   *
إسطنبول، تركيا – تطلّب الأمر بعض الإقناع، لكن الرجل الذي سندعوه "أبو خالد" أتى أخيراً ليروي قصته. وقد أسست أسابيع من الحوارات بيننا بواسطة "سكايب" و"واتس-أب" ما يكفي من سيرته الذاتية منذ آخر مرة التقينا فيها وجهاً لوجه، في الأيام المبكرة الأكثر أملاً من الثورة السورية. ومنذ ذلك الحين، انضم إلى صفوف ما تدعى "الدولة الإسلامية" وعمل مع فرع "أمن الدولة" فيها، في تدريب مشاة الجهاديين والناشطين الأجانب. والآن، كما يقول، غادر "داعش" كمنشق –مما يجعل منه رجلاً مطلوباً. لكنه لم يرد أن يغادر سورية، ولم ترغب مجلة "ديلي بيست" في إرسالي إلى هناك، إلى عاصمة العالم للخطف وقطع الرؤوس. لكنني كنت قد قابلته ما يكفي من المرات في منطقة الحرب السورية في الماضي، قبل صعود "داعش"، بحيث اعتقدت أن بوسعي الوثوق به -وإنما ليس بذلك القدر الكبير. "من حسن حظك أن الأميركيين لا يدفعون فدية"، غامر بالقول، بعد أن بدأنا نصبح أكثر استرخاء مع بعضنا البعض، وحيث جاء موضوع أخذ "داعش" للرهائن في سياق الحديث بشكل حتمي. قال إنه يمزح.
كنت أعرف من مغامراتنا وحواراتنا الرقمية أنه إذا كان يقول الحقيقة، فإن لديه معلومات دقيقة غير عادية عن طريقة عمل "داعش": من هو المسؤول حقاً هناك، كيف يأتون ويذهبون، أي انقسامات هناك في صفوف المقاتلين والسكان. لقد رأى أبو خالد عن كثب، كما قال، ما ارتقى إلى نوع من الغطرسة الاستعمارية لدى العراقيين والنخب الأجنبية الأخرى من قيادات مجموعة "داعش" التي تحتل مساحات شاسعة من الأراضي السورية. وكان يعمل في موقع يؤهله لشرح غياب الأصالة في بيروقراطية ما ينبغي أن يكون دولة، والوحشية فوق العادية لأجهزة الأمن العديدة التي خلقها "داعش" لمراقبة الناس، ولمراقبة عناصره بعضهم بعضاً. كما يستطيع أن يخبرني أيضاً لماذا ما يزال الكثيرون مخلصين لكينونة شمولية، ويمجدونها بدلاً من النفور من فظاعاتها وأعمالها المفرطة في العنف.
 عمل أبو خالد مع المئات من المجندين الأجانب لصالح قضية "داعش"، والذين سافر البعض منهم مسبقاً عائدين إلى بلدانهم الأصلية، كجزء من جهد المجموعة لزرع عملاء سريين بين أعدائها.
لكن أبو خالد لم يُرد أن يترك زوجته والشقة التي حصل عليها تواً في ضواحي حلب المحاصرة. ولم يرد أن يخاطر أيضاً بقطع الرحلة الطويلة إلى هذه المدينة-الميناء التركية. ومنذ خلاصه من "داعش"، كما قال، كان منكباً على بناء كتيبته الخاصة المكونة من 78 رجلاً، من أجل محاربة رفاقه الجهاديين السابقين.
أجبته بأن كل ذلك مثير جداً للاهتمام جداً، لكننا يجب أن نلتقي وجهاً لوجه مع ذلك، حتى لو عنى ذلك أن نتجشم كلانا بعض المخاطر المحسوبة.
كان "داعش" قد نُفذ توّاً أسوأ تفجير إرهابي في التاريخ التركي الحديث في شوارع أنقره، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في بلد عضو في حلف الناتو، وعلى نحو عزز مرة أخرى واحداً من الأوهام الأيديولوجية الأساسية لدولة الخلافة الوليدة: الحدود عفا عليها الزمن؛ ويستطيع "داعش" أن يصل إليك في أي مكان، كما يجب أن يعرف الجميع. وكان هناك احتمال على الأقل بأن يكون أبو خالد ما يزال جاسوساً لـ"داعش"، وأنه يشكل جزءًا من عملية لجمع رهائن جدد.
بالنسبة لأبو خالد، وبافتراض أنه يقول الحقيقة، فإن منسوب المخاطر أعلى بكثير. ربما ما يزال "داعش" يتعقبه كل الطريق إلى "أرض الكفر" ليتعامل معه هناك. وفي الحقيقة، كان التنظيم قد فعل ذلك بالضبط مع اثنين من الناشطين السوريين من الرقة، واللذين قُطع رأساهما في سانليورفا في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وهناك عملاء كان أبو خالد قد دربهم بنفسه، والذين غادروا سورية والعراق للعمل "خلف خطوط العدو".
قال لي أبو خالد: "عندما تعمل في الجهاز السري، فإن كل شيء يكون تحت السيطرة. إنك لا تستطيع أن تغادر مناطق الدولة الإسلامية ببساطة". وسيكون الأمر صعباً عليه بشكل خاص لأن كل الحدود ما تزال تحت سيطرة مؤسسة أمن الدولة التي كان قد خدمها. وقال: "لقد دربت هؤلاء الرجال! معظمهم يعرفونني".
"لا أستطيع أن أذهب، يا مايك"، قال أكثر من مرة بينما كنا نتحدث لساعات، من مسافة بعيدة. "أنا كافر الآن. كنت مسلماً والآن أنا كافر. إنك لا تستطيع أن تعود، أن تتحول من مسلم إلى كافر، ثم تعود مسلماً مرة أخرى". إن الثمن الذي تدفعه هو الموت.
نظراً للظروف، بدا ممكناً، بل وحتى مفضلاً، أن يغادر أبو خالد سورية إلى الأبد، وأن يجلب زوجته معه إلى إسطنبول، بحيث يستطيعان شق طريقهما إلى أوروبا في نهاية المطاف. لكنه رفض حتى مجرد التفكير بمثل ذلك. أخبرني أبو خالد أنه مستعد للموت في سورية. "يجب أن تموت في مكان ما"، قال لي. "الناس الذين يموتون في الفراش هم أكثر من الذين يموتون في الحروب. ماذا لو حدث شيء مثل هذا لبلدك؟ هل كنت سترغب الموت من أجل بلدك، من أجل الجيل القادم، أم أنك ستهرب؟".
كل ذلك بدا مقنعاً. ولكن، من أجل الوصول إلى ما يعرفه أبو خالد بأي قدر من الثقة، كان يجب أن أنال فرصة استجوابه مرة ومرة أخرى. يجب سؤاله عن أي تناقضات تظهر في روايته. كان يجب أن أرى لغة جسده، تشنجاته، وحركاته. وهو ما لا يمكن أن يتم دون الالتقاء به شخصياً.
***
رضخ أبو خالد في نهاية المطاف. اقترض حوالي 1.000 دولار لقطع الرحلة البالغ طولها 750 ميلاً بالسيارة والحافلة من حلب إلى إسطنبول، والعودة ثانية. والتقينا في نهاية تشرين الأول (أكتوبر). وهكذا، وعلى مدى ثلاثة أيام طويلة، في المقاهي، والمطاعم، وشوارع المدينة العالمية، على خط القسمة بين أوروبا والشرق الأوسط، راقبته عبر ضباب الدخان وهو يشعل سيجارة بعد الأخرى، ويرتشف قهوته التركية المرة، وينظر إلي مباشرة في العينين. وغنّى أبو خالد.
"طوال حياتي، حسناً، أنا مسلم، لكنني لست ملتزماً بالشريعة أو متديناً جداً"، قال في وقت مبكر من حديثنا. "ذات يوم، نظرت في المرآة إلى وجهي. كانت لدي لحية طويلة. لم أعرف نفسي. كنت مثل بينك فلويد: هناك شيء في رأسي، لكنه ليس أنا".
ليس هناك الكثير من الجهاديين التائبين الذين لديهم ذاكرة مثالية تحفظ بالكلمة أغنية "تلف دماغ". لكن أبو خالد ليس شاباً متعصباً جديداً حريصاً على الاستشهاد. إنه رجل سوري وطني جيد التعليم ومتعدد اللغات في أواسط العمر، والذي وجدت قيادة "داعش" موهبته، بما فيها تدريبه العسكري السابق، مفيدة بشكل خاص.
في روايته "المال"، يصف مارتن أميس وجه إحدى الشخصيات بأن فيه "مناطق من اليباب والتعب؛ من النقاط القمرية وظلال العظام التي تتشكل لديك حتماً إذا ما تجولت طويلاً في أنحاء القرن العشرين". وقد حمل وجه أبو خالد، المجرد الآن من اللحية الطويلة التي كان قد تركها تنمو، كل علامات شخص تجول فعلاً ولوقت طويل جداً في أنحاء القرن الحادي والعشرين. بدا مُنهكاً ومضروباً.
مثل الكثيرين من مواطنيه، أمضى أبو خالد جزءًا كبيراً من الحرب المستمرة لنحو نصف عقد في جنوب تركيا. وانضم إلى "داعش" في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2014، كما قال، بعد شهر تقريباً من تصعيد العملية التي أطلقها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، حملة قصفها الجوي للرقة، المحافظة الشرقية حيث أقام "داعش" عاصمته.
شعر أبو خالد بأنه ملزم بالانضمام، لأنه اعتقد أن أميركا شريكة في مؤامرة عالمية، بقيادة إيران وروسيا، للإبقاء على الطاغية بشار الأسد في السلطة. وإلا كيف يمكن تفسير أن الولايات المتحدة تشن حرباً ضد السنة فقط، وتترك النظام العلوي المذنب بالقتل الجماعي بكل الوسائل تقريباً وتترك جيوشه الشيعية دون أن تُمس؟
وكان أبو خالد فضولياً أيضاً. "ذهبت إلى هناك عملياً على سبيل المغامرة"، قال. "أردت أن أرى أي نوع من الناس هم الذين هناك. بصدق، لست نادماً على ذلك. أردت أن أعرفهم. الآن هم عدوي؛ وأنا أعرفهم جيداً".
كانت الإجراءات التي أخذته إلى صفوف "داعش" منظمة تماماً. اقترب من نقطة تفتيش في بلدة تل الأبيض على الحدود التركية-السورية عندما كانت البلدة ما تزال في يد "داعش". "سألوني، ’إلى أين أنت ذاهب؟‘ قلت: ’الرقة‘. سألوني لماذا. قلت لهم أنني أريد الانضمام إلى الدولة الإسلامية. وفتشوا أمتعتي".
بمجرد أن أصبح في الرقة، كان عليه أن يذهب إلى "سفارة حمص"، اسم بناية "داعش" الإدارية حيث يترتب على كل السوريين أن يسجلوا أنفسهم. وأمضى يومين هناك، نقلوه بعدهما إلى ما يُدعى "قسم إدارة الحدود". كل هذا في داخل بلده نفسه الذي أخبره جماعة "داعش" أنه لم يعد موجوداً.
"اعتبروني مهاجراً لأنني كنت أعيش خارج مناطق الخلافة". وهكذا، كان يجب "تجنيس" أبو خالد أولاً، وكان عليه أن يجتاز مقابلة من أجل نيل الجنسية، والتي أجراها عراقي يدعى أبو جابر.
سُئل، "لماذ تريد أن تصبح مجاهداً؟" وقال شيئاً روتينياً عن قتال الكفار الصليبيين، كما يتذكر. ومن الواضح أن ذلك الجواب ناسب مزاج أبو جابر.
المرحلة التالية كانت التلقين: "ذهبتُ إلى محكمة الشريعة لأسبوعين. عليك أن تأخذ دروساً. إنهم يعلمونك كيف تكره الناس". وضحك أبو خالد. علموه رؤية "داعش" للإسلام –أنه يجب قتل غير المسلمين باعتبارهم عدو المجتمع المسلم. وقال: "إنه غسل دماغ".
كان رجال الدين المسؤولين عن هذا التلقين صبياناً لا يعرفون شيئاً، قادمين من دول أجنبية. "هناك شخص أتذكره من ليبيا، ربما كان في أواسط العشرينيات". أي نوع من السلطة الإسلامية يمكن أن يمتلكها شخص صغير السن إلى هذا الحد، تساءل أبو خالد. ثم أين ذهب كلُّ السوريين؟
***
في أسابيعه الأولى مع "داعش"، التقى أبو خالد بألمان، وهولنديين، وفرنسيين، وفنزويليين، وترينيداديين، وأميركيين، وروس؛ كلهم وصلوا حديثاً من أجل "البقاء والتوسع"، كما يقول شعار "داعش"، وليكونوا حراساً للدين الوحيد الصحيح.
كما هو متوقع، لم تكن هذه الإضافات الجديدة في هذا الجهاد الدولي تعرف حتى التخاطب بالعربية، ولذلك كان "داعش" يقدِّر قيمة متطوع متعدد اللغات، مثل أبو خالد، بشكل خاص. كان يتحدث العربية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة، ولذلك التقطوه على الفور ليعمل كمترجم. وقال: "كانت لدي مجموعتان. على اليسار كان لدي الفرنسيون وكنت أترجم لهم من العربية إلى الفرنسية؛ وعلى اليمين كان لدي الأميركيون، وكنت أترجم من العربية إلى الإنجليزية".
كجزء من دعايته، كثيراً ما يعرض "داعش" مجاهديه، أو مقاتليه الأجانب، وهم يشعلون النار في جوازات سفرهم، في طقس مصمم لإظهار أنه ليس ثمة عودة إلى الوراء. وسواء كانوا قادمين من بروج أو باتون روج، فإنهم تنكروا كلهم لمواطنتهم في "دار الحرب"، أرض العراك والفساد والإلحاد، من أجل أن يصبحوا سكاناً في "دار السلام"، أرض الإيمان والسلام (بمجرد أن تنتهي هذه الدار من خوض حروبها). لكن هذا في معظمه من أجل العرض فقط. في السابق، كان معظم الوافدين الجدد إما يحتفظون بجوازات سفرهم، أو أنهم "يسلمونها". لمن؟ "للموارد البشرية"، كما يقول أبو خالد.
لكن تلك السياسة المتساهلة نسبياً تجاه الأفراد تغيرت في الأيام الأخيرة، حيث ازداد "داعش" تقييداً وسيطرة عندما شرع في خسران المعارك، وبعضها بكلف هائلة.
قبل القتال من أجل بلدة كوباني الكردية في العام الماضي، كانت للخلافة هالة الشيء الذي لا يُقهر، وكان الناس من مختلف أنحاء العالم يهرعون إليها للفِّ أنفسهم بالعلم الأسود –راية النصر المقدس. ولكن القوات الكردية شبه العسكرية، مدعومة بنيران القوات الجوية الأميركية، قاتلت جيداً في تلك المعركة التي استمرت شهوراً، بينما قام "داعش" –بتقدير أبو خالد على الأقل- بإرسال الآلاف إلى الذبح بلا داع، ومن دون أي تدبر تكتيكي، ناهيك عن الاستراتيجي. وفي تلك المعركة خسر الجيش الجهادي بين 4.000 و5.000 مقاتل، معظمهم من غير السوريين.
"ضعف هذا العدد جرحوا ولم يعودوا صالحين للقتال"، قال لي أبو خالد. "فقدوا ساقاً أو ذراعاً". هل تم استخدام المهاجرين إذن وقوداً للحرب؟ هز رأسه موافقاً. في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، في أوج طفرة تجنيد "داعش" للمقاتلين الأجانب، يقول أبو خالد أن تدفق الأجانب أدهش حتى أولئك الذين يستقبلونهم ويرحبون بهم. "كان لدينا نحو 3.000 مقاتل أجنبي يصلون كل يوم للانضمام إلى داعش. أعني، كل يوم. والآن لم يعد يأتي حتى 50 أو 60".
هذا الانخفاض المفاجئ في تدفق المتطوعين دفع قيادة "داعش" العليا إلى إعادة تفكير متأنية حول كيف يمكن أن يخدم الناس خارج سورية والعراق قضية الحركة أفضل ما يكون. "أهم شيء"، قال أبو خالد، "هو أنهم يحاولون زرع خلايا نائمة في كل أنحاء العالم". قيادة داعش "طلبت من الناس البقاء في بلدانهم والقتال هناك؛ قتل المواطنين، نسف المباني، وأي شيء يمكنهم فعله. ليس عليك أن تأتي".
بعض المقاتلين الذين كانوا تحت وصاية أبو خالد غادروا "الدولة" (كما يسميها) فعلاً، وعادوا إلى بلدانهم في المنطقة والخارج. وذكر اثنين من الفرنسيين في أوائل الثلاثينيات من العمر. ما هي أسماؤهما؟ زعم أبو خالد أنه لا يعرف. "إننا لا نسأل مثل هذا النوع من الأسئلة. إننا جميعا "أبو فلان". وبمجرد أن تبدأ بالسؤال عن التواريخ الشخصية، فإن ذلك يشكل علم النهاية الأخير".
في أعقاب هجمات باريس الإرهابية يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، التي وقعت بعد شهر تقريباً من لقائنا في تركيا، اتصلت بأبو خالد. والآن وقد عاد إلى حلب، أخبرني أنه متأكد تماماً من أن هذين المواطنين الفرنسيين متورطان بطريقة أو بأخرى في الهجوم المنسق، أسوأ الفظائع التي أصابت فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، والذي قتل ما لا يقل 129 شخصاً وعدداً مماثلاً تقريباً من المصابين بجروح خطيرة. وقال إنه ينتظر الآن أن يرى صورتيهما منشورتين في الصحافة العالمية.
في غضون ذلك، تطوع بتقديم أوصافهما الجسدية. الأول من شمال أفريقيا، ربما من الجزائر أو المغرب، أصلع، متوسط الطول والوزن. والثاني قصير، أشقر الشعر، فرنسي أزرق العينين، من المرجح أنه معتنق للإسلام، وله زوجة وطفل في السابعة.
بدا ذلك من نوع المعلومات التي سيجدها الساعون إلى محاربة "داعش" مفيدة للغاية. ولذلك سألت أبو خالد: هل حذرت أحداً من هذين الرجلين؟ أجاب: "نعم"، وترك الأمر عند هذا الحد. (يُتبع)
 
*محرر رفيع في "الديلي بيست" والمؤلف المشارك لأفضل كتب نيويورك تايمز مبيعاً "الدولة الإسلامية: من داخل جيش الرعب". وهو يحرر أيضاً "ذا إنتربرتر"، المجلة الألكترونية للترجمات والتحليلات المخصصة لشؤون روسيا وأوكرانيا.
*نشر هذا التحقيق تحت عنوان: Confessions of an ISIS Spy
======================
فايننشال تايمز: روسيا وإيران "صديقان عدوان".. إلى متى؟
لندن - عربي21 - باسل درويش# السبت، 21 نوفمبر 2015 11:52 ص 071
تقول صحيفة "فايننشال تايمز" إن واحدا من الأسئلة المهمة التي لم يجب عليها أثناء البحث عن نهاية للحرب الدموية في سوريا، هو استمرار تحالف المصلحة بين موسكو وطهران.
وجاء في تقرير أعده أليكس باركر وكاثرين هيل، أن منظر التعاون المدهش في العمليات الروسية الإيرانية في سوريا يتجاوز ما كان بينهما من شك وعدم ثقة قبل قرن من الزمان. فقد تحسنت العلاقات بينهما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ولا تزال الدولتان تحتفظان بأهداف طويلة الأمد، وإن كانت مختلفة.
ويكشف الكاتبان عن أن سوريا ستكون على رأس أجندة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور طهران يوم الاثنين، وهي الزيارة الخامسة له خلال الثماني سنوات الماضية، والأولى منذ تولي حسن روحاني السلطة في بلاده.
وتنقل الصحيفة عن الخبير في المعهد الملكي للشؤون الخارجية "تشاتام هاوس" كريستوفر فيليبس، وصفه كلا من إيران وروسيا "بالأصدقاء الأعداء" في سوريا، يقاتلان جنبا إلى جنب لتحقيق أهداف قصيرة الأمد، وكل له أهداف طويلة الأمد مختلفة. ويقول فيليبس: "إيران سعيدة بأن (موسكو) تقول لها: أرسلي بعض الطائرات، وإلا سيكون (الأسد) في مشكلة. ولكن على المدى البعيد فلن ترتاح إيران؛ لأن سوريا أصبحت مقاطعتها، واستثمروا ( الإيرانيون) كثيرا فيها، والآن جاءت سمكة كبيرة لتنافسهم".
ويشير التقرير إلى أن الآراء تختلف حول توازن المصالح بين موسكو وطهران، بما في ذلك مواقفهما من نظام الأسد. إلا أن مسؤولا أوروبيا قال إن العلاقات بينهما "معقدة وأحيانا غير مريحة"، وهي مهمة لفك السياسة الدولية المليئة بالعقد حول الأزمة السورية.
ويبين الكاتبان أن النزاع حول المليشيات التي رعتها ونظمتها الحكومة الإيرانية، وهي قوات الدفاع الشعبي الموالية للنظام، يعد واحدا من نذر التوترات المحتملة. وهو موضوع أمسكت به الحكومات الغربية؛ أملا بدق إسفين في التحالف الذي نظر إليه على عقبة في طريق تحقيق حل سياسي في سوريا.
وتورد الصحيفة أنه بحسب دبلوماسيين روس وفي منطقة الشرق الأوسط، فقد ناقشت موسكو "فكرة" دمج قوات الدفاع الشعبي مع قوات الحكومة التابعة للأسد، وهي المؤسسة العسكرية التي تقيم علاقات تقليدية مع الروس.
ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن الكثير يعتمدون على الطريقة التي ستطبق فيها الخطة، ويشكك الخبراء الروس في سوريا بإمكانية تحقيقها. مستدركا بأن قوات الدفاع الشعبي تشير إلى صراع أوسع مع طهران، التي ترى في المليشيات، التي أنشئت قبل ثلاث سنوات، بدعم من قوات الحرس الثوري الإيرانية وحزب الله اللبناني، أحد طرق التاثير على البلد الذي مزقته الحرب.
ويلفت الكاتبان إلى أن بعض التوتر بدأ يطفو على السطح، ففي يوم الخميس دعا نائب وزير الخارجية الروسي ديمتري روغزين إلى جهود كبيرة من أجل بناء علاقات مع إيران. وقال في حديث تلفزيوني: "لا تستطيع القول بالضبط أن القوى السياسية كلها في إيران توافق على فكرة تحول روسيا إلى شريك استراتيجي. وعليه فإن علينا القيام بعمل جدي فيما يتعلق بهذا".
وتذكر الصحيفة أن روسيا قامت بإقناع القوى الإقليمية الأخرى كي تقبل بدور إيراني في المفاوضات حول مستقبل سوريا. مبينة أنه بعد أشهر من المباحثات والضغوط، كانت مشاركة إيران في مباحثات فيينا هذا الشهر خطوة تشير إلى التقدم.
ويستدرك التقرير بأن دبلوماسيين قالوا إن بوتين قدم بعض "المحليات"؛ للحصول على دعم السعودية، بالتحديد لمشاركة إيران في المحادثات. وقال دبلوماسي شرق أوسطي: "أشار الروس إلى أن عملياتهم العسكرية في سوريا، ودورهم البارز في العملية السياسية، سيكونان بمثابة توازن قوة مع إيران".
ويورد الكاتبان أن بوتين حاول تطمين إسرائيل بأن مشاركة بلاده في الحرب السورية، واتفاقها مع إيران لتزويدها بنظام صواريخ دفاعي "أس- 300"، لن يعرض إسرائيل لخطر صواريخ حزب الله من الأراضي السورية.
ويفيد التقرير بأن هناك خلافات أخرى، ومنها المصالح  السياسية والجغرافية، فروسيا ترتبط بشكل كبير مع النخبة العلمانية للنظام، خاصة المؤسسة العسكرية. وتدير مصالحها من الساحل الغربي للبلاد، أي من قاعدة طرطوس البحرية، وعبر مناطق العلويين واللاذقية، التي تنطلق منها الطائرات الروسية. أما إيران فتتركز مصالحها في الجنوب، خاصة الممر الذي تزود من خلاله حزب الله بالسلاح. ولا تهتم بمؤسسات الدولة، قدر اهتمامها بتطوير مليشيات الدفاع الشعبي.
وتوضح الصحيفة أن التحالف الغربي يأمل بشق التحالف الروسي الإيراني، من خلال تباين المواقف الروسية الإيرانية من الأسد. مشيرة إلى أن قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، أثار دهشة الجميع، عندما قال إن التدخل العسكري الروسي في سوريا يهدف إلى خدمة أغراض موسكو، "وقد لا تهتم موسكو ببقاء الأسد، كما نهتم نحن".
وينوه الكاتبان إلى أن موسكو ترفض أي إشارات إلى وجود خلافات بينها وبين طهران. فقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موقف بلاده من مصير الأسد لم يتغير، وحذر من محاولات الغرب جعل رحيله شرطا لتسوية سياسية. وعلق الدبلوماسي الروسي السابق في طهران نيكولاي كوزانوف قائلا إن "تصريحات مثل تلك التي أطلقها جعفري، لا تعبر إلا عن أقلية، والساسة الأيرانيون الذين يحددون الخط السياسي متوافقون مع روسيا في موضوع الأسد".
وبحسب التقرير، فإن موسكو تعي أن إيران تسير نحو طريق في علاقات طويلة الأمد باتجاه الغرب، وأصبح هذا أمرا مثيرا لقلق روسيا، بعد توقيع الاتفاق النووي هذا العام.
وتختم "فايتتشال تايمز" تقريرها بالإشارة أنه نتيجة لهذا، فإن روسيا لن تقوم باتخاذ خطوات تؤثر على تحالفها مع إيران في المدى القريب. وكما يقول كوزانوف: "قد تنحرف الدولتان عن بعضهما البعض في المستقبل، وفي الوقت الحالي تظل سوريا هي (الصنارة) التي تربطهما معا".

======================
لوموند : القنابل الفرنسية غير المتفجرة مصدر لا ينضب لداعش من المتفجرات
قالت صحيفة لوموند الفرنسية أن قنبلة وزنها 200 كيلوغرام ألقتها الطائرات الحربية الفرنسية على مدينة الرقة السورية، تشغل بال قيادة أركان الجيش الفرنسي.
وأضافت كبرى الصحف الفرنسية بأن طائرات أمريكية وبريطانية بدون طيار، أكدت أن القنبلة أصابت هدفها، لكنها لم تنفجر، ما يعني أنها تحولت إلى مصدر للمتفجرات لتنظيم الدولة الإسلامية الذي تشن فرنسا حرب لا هوادة فيها عليه، وتسعى لحرمانه من كل مصادر التمويل والتسليح.
ونسبت لوموند إلى عسكريين فرنسيين قولهم إن 3 بالمئة من القنابل التي ترمى من الجو، لا تنفجر، وهي نسبة عادية، لا بل أقل قليلاً من المعدل المعتاد.
ويمكن استخراج كميات كبيرة من المتفجرات من القنابل التي لا تنفجر، فالقنبلة الفرنسية التي لم تنفجر في الرقة، ويبلغ وزنها 200 كيلوغرام، تحتوي على 87 كيلوغراماً من المواد المتفجرة الصرفة.
وبالنظر إلى الكميات الهائلة من القذائف التي ترمى على مناطق سيطرة تنظيم الدولة من قبل الفرنسيين والروس والأمريكيين وحلفاؤهم، تبدو المعلومة مقلقة تماماً إلى حد التساؤل : هل استخدم في هجمات باريس متفجرات من القنابل التي رمتها الطائرات الفرنسية على تنظيم الدولة في سورية.
======================
لوموند: تشديد الرقابة على الحدود السورية التركية بعد أحداث باريس
ترجمة وتحرير، تركيا بوست
تحدثت صحيفة “لوموند” الفرنسية، عن تشديد الرقابة على الحدود السورية التركية، بعد أحداث باريس أين وجد بالقرب من الإرهابيين جوازات سفر سورية، لتلفت الأنظار من جديد إلى اللاجئين السوريين والحدود التركية.
وتشير الصحيفة إلى أن تلك الحدود المقسّمة بين ثلاث أطراف الأكراد والمعارضة المعتدلة، والتي عبرهما تمر المساعدات الدولية للسوريين، وداعش التي تسيطر على بوابة جرابلس القريبة من مدينة غازي عينتاب التركية وتستخدمها في تهريب الانتحاريين للعالم.
المصدر: صحيفة لوموند
======================
الاندبندنت” : الاستقرار في سوريا لن يتحقق ما لم توفر الحماية للطائفة العلوية
عكس السير
نشرت صحيفة الاندبندنت آراء السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة الأميركية سير كريستوفر ميور الذي يدعو إلى انتهاج البرغماتية في التعامل مع تنظيم “داعش”.
وأشار سير كريستوفر إلى انه على الدول الحليفة في الحرب على تنظيم “داعش” أن تتجنب أخطاء ما وقع في العراق بعد سقوط نظام، صدام حسين، فتحضر برنامجا شاملا لتنظيم الدولة .
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستقرار والتفاهم لن يتحقق ما لم توفر الحماية للطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد، مؤكدة أنه على السعودية وإيران أن يتفاهما في التعامل مع سوريا بدل جعلها مسرحا لحرب بالوكالة.
======================
الإندبندنت: على بريطانيا الحذر قبل المشاركة بالحرب في سوريا
اخر اخبار سوريا الان | دعت صحيفة الإندبندنت البريطانية، حكومة ديفيد كاميرون، إلى الاستفادة من تجارب الماضي قبل أن تشترك في الحرب على تنظيم “الدولة”، مؤكدة أن لندن تتجه إلى اتخاذ قرار المشاركة في الحرب على التنظيم في سوريا، التي تصفها الصحيفة بأنها تشهد معتركاً خطيراً ومعقداً.
وأوضحت الصحيفة أن الماضي البريطاني يشير إلى اشتراك قواتها في حروب صغيرة، كما جرى في البصرة عام 2003، وفي ولاية هلمند بأفغانستان بعد عام 2006، وفي كلتا الحالتين كانت النتيجة الفشل، بقدر الفشل في الاشتراك في مثل هذه الحروب التي لم يكن من طائل وراءها سوى تقديم الدليل للأمريكيين بأن بريطانيا حليف عسكري لهم.
وتتابع: “بريطانيا قادرة على نشر عدد قليل من الطائرات فوق سوريا، غير أن التدخل العسكري هناك سيكون له تأثير على الحياة في بريطانيا، والسبب أن تنظيم الدولة سيرد على أي هجوم عليه باستهداف المدنيين في ذاك البلد”.
وتؤكد الصحيفة البريطانية أن تنظيم “الدولة” ومنذ سيطرته على الموصل شمال العراق عام 2014، بدأ ينظم نفسه تنظيماً جيداً معتمداً على موارده المالية الكبيرة، ومن ثم فإنه صار يهاجم بضراوة كل جهة تقف ضده، كما حصل مع القوات الكردية التي تمكنت من استعادة بلدة كوباني السورية، إذ عاود التنظيم بعد ذلك إرسال العشرات من الانتحاريين إلى البلدة، وهو ما أوقع العشرات من القتلى والجرحى.
وتشير الإندبندنت إلى أن التنظيم يخطط أيضاً لاستهداف الأماكن المدنية بالطريقة ذاتها التي تم فيها استهداف طائرة الركاب الروسية فوق سيناء المصرية في الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى مقتل 224 راكباً، ثم ما تبعه من عمليات استهداف عدة مواقع في باريس، مشددة على أن التنظيم لديه العشرات من أنصاره الذين لديهم استعداد كبير للموت.
وهنا تشير الصحيفة إلى أن الاقتناع بأن مشاركة بريطانيا بالهجمات على “الدولة” في سوريا سوف يؤدي لا محالة إلى هجمات انتقامية في بريطانيا، يجب ألا يكون سبباً للحد من السياسة البريطانية لمواجهة خطر هذا التنظيم، ولكن يجب أن يجري تفكير متأنٍ حول الهدف من هذه المشاركة، وتأمين كافة الإجراءات من أجل أن تحقق المشاركة أهدافها.
الخليج أون لاين 
======================
الغارديان: محادثات فيينا عن سورية هي البداية فقط
الغارديان: ترجمة السورية نت
أن تكتب عن سورية، هو بمثابة الخوض في غمار منزلقات جمة، فالوضع ليس فقط معقد، فقد شهدنا على مدى الأربع سنوات الماضية انهيار بلد بأكمله والأهم من ذلك مجتمعاً بكامله، فيما وقف العالم يشاهد من بعيد عذاباً طال أمده في بلد بعيدة وشعب لا نعرف عنه شيئاً.
وخلال هذه السنوات تبعنا قيادة الرئيس أوباما المترددة والتي وصفها مؤيدوه بأنها “سياسة حذرة”، وشاهدنا كيف انهار النظام العالمي الذي أنشئ في 1945 تحت وقع التهديد الإرهابي وتوسع “تنظيم الدولة الإسلامي”، كما ازدادت موجات اللاجئين من الحرب والمهاجرين لأسباب اقتصادية على الشواطئ اليونانية، فارين من بلاد تحتاجهم بشدة.
كيف نفسر سباتنا بتفسيرات عقلانية تردي الأسباب إلى الغموض الاخلاقي الذي يكتنف الشرق الاوسط؟
 هذه هي خلفية النقاش السياسي الحالي في المملكة المتحدة، فالبعض يقول أن كارثة كهذه كان لا بد أن تحدث بعد عقود من القمع والسلطوية من حكومة ديكتاتورية، فالحكومات تنتج ردود الشعوب، وفي منطقة حيث الدين هو ما يشكل التعبير السياسي فإن المتطرفين والراديكاليين تجذبهم الصراعات الأهلية الوحشية والتعبئة السياسية، كما أن جهودنا الرامية إلى التدخل في الماضي، وعلى الأخص في العراق، كانت كارثية ولمصلحة الغير، وسايكس بيكو كانت جذر كل هذه المشاكل.
البعض الآخر يقول بأن هدفنا الرئيسي هو القضاء على “تنظيم الدولة الإسلامية” والجماعات الإرهابية الاخرى بشكل جذري وأن قضيتنا بالأساس هي مكافحة الإرهاب، فلا يمكن التوهم بأننا نستطيع تغيير العالم وجعله أكثر اماناً بالنسبة لنا في المقام الاول، وإن كان هذا يعني تفضيل بشار الأسد على البغدادي فكأننا نعقد صفقة مع الشيطان نفسه.
لا شيء من هذا يكفي فالعالم أكثر تعقيداً مما نتصور، وأذكر عندما كنت سفيراً في دمشق بين 2006 و2007، إجرائي لمحادثات منتظمة مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، وواحدة على الأقل مع الأسد، حول المخاطر الداخلية من الرعاية السورية للمقاتلين الأجانب المتطرفين المتوجهين الى العراق. وكان الهدف السوري هو منع انتصار الولايات المتحدة في العراق، ولكن إذا انتصر الجهاديون في ذلك، فالهدف القادم سيكون سوريا، وفي مثل هذا العالم، الحدود تعني القليل.
فمع الحدود المترابطة و الصلات التي هي أقوى واكثر عدداً الآن، فإن أي سياسة تهدف بجدية لحل الوضع السوري يجب أن تعالج الأزمة في العراق ولبنان وإيران وتركيا ومصر وليبيا واليمن ودول الخليج العربية، فتنظيم الدولة منتشر في جميع أنحاء المنطقة وعلى الرغم من أنه قابل للهزيمة لكن امتداده الجغرافي عبر الصحاري الكبيرة في شرق سوريا وغرب العراق وشمال أفريقيا – يعطيهم المرونة وقبولاً عالمياً لم يسبق له مثيل.
إن هزيمة “تنظيم الدولة” له الأولوية المطلقة ولكن الاحتواء _ وهو التوجه العام لسياسة التحالف في هذه اللحظة يثير السؤال الآتي ” من يحتوي من؟
فقوات الأمن العراقية ما زالت خارج منطقة الرمادي في العراق منذ ستة أشهر وهناك مؤشرات قليلة على محاولة جادة لاستعادة الرقة أو الموصل، وفي الوقت نفسه فإن “تنظيم الدولة” يوسع من أنشطته خارج المنطقة، في تركيا حيث قتل ناشطين، ادعاءه تدمير الطائرة الروسية، الإغارة عبر وسط ليبيا وإطلاق عملياته في سيناء واليمن، والآن في باريس.
وهزيمة التنظيم ليست بالشيء البسيط فأشكاله مختلفة وتشكل تهديداً خطيراً حيث يستمد الأوكسجين من الفشل السياسي في العراق ومن وحشية بشار الاسد وحلفائه الإيرانيين واللبنانيين والروسي في سوريا وانهيار اليمن وليبيا، ولذا فإن أي محاولة حقيقية لمكافحة هذا التنظيم يجب أن تسعى لمعالجة التشوهات السياسية والفكرية والتي رفعت من  شأن هذه الجماعات وغيرها .
ولهذا نحن بحاجة إلى استراتيجية أكثر تماسكاً لمكافحة التنظيم وإزاحة الأسد ليحل محله بديل أفضل وأن ندعم العراقيين الراغبين بدولة غير طائفية لا تكون تابعة لميلشيات إيران، بالإضافة إلى إحلال الاستقرار في ليبيا واليمن بعيداً عن التطرف.
لكنها مهمة ضخمة في وقت تبدو فيه سياسة الغرب والولايات المتحدة مثقلة بالتردد والتراجع أمام إقليم قلة من يفهمه، و أعتقد حقاً أن ديفيد كاميرون وكبار وزرائه الطموحين لا يستطيعون فعل شيء خصوصاً بعد الفشل الذريع للتصويت عن سورية في آب 2013، ونتائج السياسة المكسورة التي ظهرت بعد فترة تدخل توني بلير في العراق والانقسامات في الحزب.
في النهاية ما زلنا بحاجة إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع سياسي (كما فعلوا في دايتون) وحشد القوة العسكرية اللازمة التي يجب أن تقوم عليها السياسة، إنها الدولة الوحيدة القادرة على القيام بذلك على نطاق عالمي، محادثات فيينا حول سوريا هي البداية، أود فقط لو أن ذلك لم يكن رداً على التدخل الروسي في سورية بل كان قبل أربع سنوات كجزء من أممية الولايات المتحدة المتجددة.
وآمل ولكن بيأس أن نرى في نهاية المطاف تسوية سياسية جديدة ومكفولة دولياً كنسخة موسعة من اتفاق الطائف عام 1989، والذي أنهى الحرب في لبنان، وليس تكراراً لفشل جنيف 2014. من هنا يجب أن نبدأ، حيث يجتمع كل السياسيين بهدوء وعلى طاولة واحدة.
كما أن هناك دلائل على أن قوات الأمن العراقية يجري تعزيزها من قبل الولايات المتحدة والغرب، وأننا يمكن أن تتحرك نحو بداية التسوية السياسية في اليمن، وأن صانعي السياسة يفكرون أكثر عمقا بسورية موحدة لا مجزأة.
لتحقيق كل هذا معاً نحتاج إلى قفزة خيالية لم نرها منذ عقود، كما يتطلب من دول المنطقة أنفسهم تحمل المسؤولية لإنهاء الصراعات، فما حدث في اتفاق الطائف يجب أن يحدث مرة أخرى.
======================
واشنطن بوست :تحالف فرنسا وأمريكا مع روسيا لقتال “داعش “خطوة خاطئة وخطيرة
نون
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في افتتاحيتها: إن هجمات باريس الجمعة الماضي، منحت فرصة تكتيكية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فمنذ شهرين يسعى لإقناع الدول العربية والغربية بالانضمام إلى ما وصفه بتحالف ضد “داعش”، على الرغم من أن الهجوم الروسي في سوريا استهدف قوى ثورية سورية مدعومة من الغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة العسكرية لـ”بوتين” في سوريا تعثرت، إلا أنه وفي ضوء هجمات باريس، تحول فجأة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لفكرة تشكيل تحالف كبير، وقرر زيارة واشنطن وموسكو الأسبوع المقبل لتعزيز الفكرة.
وتحدثت الصحيفة عن أن الرئيس الروسي يقوم بأفضل عمل له ليبدو شريكًا محتملًا، حيث أكدت حكومته بشكل مفاجئ الثلاثاء بعد أسابيع من التشويش والتعتيم، أن “داعش” مسؤول عن تفجير طائرة الركاب الروسية الشهر الماضي، وقامت القوات الروسية بتنفيذ موجة من الهجمات النادرة ضد الرقة عاصمة التنظيم.
واعتبرت الصحيفة أن الكرملين لديه الكثير ليربحه، فالتحالف قد يعني انتهاء العقوبات الأوروبية ضد روسيا، والتي ستنتهي في يناير، إلا إذا جرى تجديدها.
وذكرت الصحيفة أن السؤال بالنسبة للحكومات الغربية، ومن بينها حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المحقة في تشكيكها، هو ما إذا كان الانضمام مع “بوتين” سيساعد أو يضر هدف تدمير “داعش”.
وأضافت أن روسيا لديها القليل لتقدمه للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” من الناحية العسكرية، حتى لو أثبتت استعدادها للتركيز على مهاجمة التنظيم بدلًا من مهاجمة الثوار الذين يقاتلون نظام بشار الأسد.
وتحدثت عن أن استراتيجية “بوتين” في تعزيز بدلًا من إزاحة نظام “الأسد”، والتي تسير جنبًا إلى جنب مع الاستراتيجية الإيرانية، الإشكالية الأكبر لهزيمة “داعش”.
وأشارت إلى أن القوات السورية والإيرانية خسرت الكثير من الدبابات والمدرعات الروسية أمام صواريخ “TOW” الأمريكية، كما أن فشل روسيا في السيطرة على أراض مهمة في سوريا، جعل المهمة العسكرية لها في سوريا تتجه للدخول في مستنقع أو حتى هزيمة، في ظل غياب خطة إنقاذ دبلوماسية.
واعتبرت الصحيفة أن المساهمة الوحيدة البناءة التي من الممكن أن يقدمها “بوتين” للتحالف المناهض لـ”داعش”، تكون من خلال تغيير نفسه، واستخدام النفوذ الروسي لإزاحة “الأسد”، ووقف الهجمات على القوات المدعومة من الغرب، والفشل في تحقيق ذلك يجعل من التحالف مع روسيا خطوة خطيرة خاطئة للولايات المتحدة وفرنسا.
======================
"وول ستريت جورنال" :السعي لإعادة تقييم الإستراتيجية الأمريكية تجاه سوريا وضد تنظيم «الدولة الإسلامية»
مايكل سينغ
"وول ستريت جورنال"
18 تشرين الثاني/نوفمبر 2015
في الوقت الذي تطارد فيه السلطات الفرنسية أولئك المسؤولين عن الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس الأسبوع الماضي، ستكون الولايات المتحدة مهمِلة إن لم تدرس بجدية الاستراتيجية الأمريكية في حملتها ضدّ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية»، وتجاه سوريا والعراق بشكل أوسع أيضاً. وفي أعقاب الهجمات [الأخيرة]، على الولايات المتحدة تجنُب التعرض إلى التدخّل أو الردع، وإلّا ستجد نفسها تعمل لمصلحة أهداف أولئك الذين هاجموا فرنسا. وفي حين تتمثّل أولويات واشنطن في مساعدة حليفها وتأمين الدعم اللازم - كما فعل الفرنسيون للولايات المتحدة في الماضي - فإنّ هذا هو الوقت الملائم للتريّث، وإعادة تقييم الأمور، ولم الشمل وتنظيم الصفوف.
ومع ذلك، فخلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين، أصرّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما على استراتيجيته مؤكّداً أنّها الصائبة وأنّها "ستنجح في النهاية". إلّا أنّ تأكيداته قد لاقت جمهوراً متشكّكاً بشكل متزايد في بلاده، فالسيناتور عالية الرتبة من الحزب الديمقراطي دايان فاينشتاين هي من بين الذين انتقدوا نهجه. إلّا أنّ تناقضات الرئيس نفسه تعطي أيضاً سبباً للتمهّل قليلاً.
عندما سؤل الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي إذا كان تنظيم «داعش» يكتسب قوّة، قال الرئيس أوباما أنّ الجماعة قد "تمّ احتواؤها" إقليمياً. ولكن في عام ٢٠١٤، وصف الرئيس [سياسة] الاحتواء كهدف غير كافٍ، قائلاً إنّه حتّى إذا تمّ التصدّي لتقدّم الجماعة على الأرض، لا تزال اعتداءاتها تتردّد على نطاق واسع من خلال تشريدها الأبرياء وشنّها هجمات إرهابية.
في كانون الثاني/ يناير ٢٠١٣، سؤل الرئيس أوباما في مقابلة كيف "يقاوم" الصراع السوري. قال إنّه سيقيّم الخيارات بناءً على ما إذا كانت "تثير، من بين أمور أخرى، المزيد من العنف بصورة أسوأ، أو [تؤدي إلى] استخدام الأسلحة الكيميائية" أو "توفّر الاحتمال الأفضل لقيام نظام مستقرّ ما بعد نظام الأسد". لكن منذ ذلك الحين، تفاقم العنف، واستُخدمت الأسلحة الكيميائية مراراً وتكراراً، ويبدو أن مستقبل مستقرّ لسوريا [هي في الوقت الحاضر أمنية] بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى.
وهناك سبب وجيه للاعتقاد بأنّ التشديد على بعض النواحي من النهج الحالي للرئيس أوباما قد يأتي بالمنافع. وتشمل الأمثلة خطوات للتخفيف من القيود المفروضة على الجهود العسكرية الأمريكية في العراق، والتطرّق للعجز الداخلي في مواجهة الإرهاب الذي لمّح إليه هذا الأسبوع رئيس "وكالة الاستخبارات المركزية" الأمريكية جون برينان، وزيادة الدعم للحلفاء الإقليميين والمنظمات الدولية التي تقدّم المساعدة للاجئين السوريين.
بيد، إن التمسّك بكل بساطة بالاستراتيجية الأمريكية الحالية من غير المرجح أن يكون كافياً، كما أنّ التغيير الأكثر أهمّية الذي يجدر بالولايات المتحدة التفكير به هو ليس تحولاً تكتيكياً بل استراتيجياً، من خلال التركيز على سوريا.
لقد أكّد مسؤولون في الإدارة الأمريكية، مراراً وتكراراً، أنّ بشار الأسد هو السبب في مشاكل سوريا. وقد قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد يوم من هجمات باريس إنّ "الحرب السورية لا يمكن أن تنتهي طالما [يبقى] بشار الأسد في السلطة"، كما أنه وصف الأسد و تنظيم «داعش» بـ"التكافليين". إنّ رحيل السيد الأسد لن يحلّ المشاكل السورية تلقائياً، لكنّه قد يمهّد الطريق لعودة اللاجئين وبناء قوّة ميدانية محلّية وإقليمية لدحر تنظيم «الدولة الإسلامية» وحفظ الأمن في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الآن.
ومع ذلك، فقد كان هناك القليل في استراتيجية الولايات المتحدة التي تهدف إلى إجبار السيد الأسد على التنحّي أو لتحفيز مناصريه على التخلّي عنه. وبدلاً من ذلك، يبدو أنّ الموقف العسكري للرئيس الأسد هو أقوى مما كان عليه قبل أشهر، كما أنّ الإعلان الدبلوماسي الأخير في فيينا هو أكثر ضعفاً بشأن مسألة رحيله أكثر من التصريحات السابقة.
هناك بعض الإشارات التي تدلّ على أنّ الإدارة الأمريكية تعترف بالحاجة إلى تغيير النهج: فقد أفادت بعض التقارير أنّ فرقة صغيرة من القوّات الخاصّة قد أُرسلت للتنسيق مع المعارضة السورية، وأنّ خطّة التدريب والتجهيز السابقة التي تطلبت من المتمرّدين التخلي عن أي نيّة لمحاربة السيد الأسد قد أُلغيت على ما يبدو. لكن إلى أن يصبح التأثير التراكمي لمثل هذه الخطوات هو إقناع الأسد وأنصاره بأنّه لا يستطيع الانتصار عسكرياً، فلن تحقّق الدبلوماسية الأهداف التي وضعتها الولايات المتحدة.
وقد شكى الرئيس أوباما من أنّ المنتقدين لم يعدّوا أي خطّة قد تحقّق ذلك. وحتّى الآن، لم يفعل هو أيضاً أيّ شئ [في هذا الصدد]؛ وقليلة هي الأفكار الجدّية التي تمّ طرحها لسوريا. وحيث يتفاقم خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» - هدّدت الجماعة هذا الأسبوع بشنّ هجمات مماثلة على غرار ما قامت به في باريس، وهذه المرة في واشنطن وروما - على الرئيس الأمريكي التوقّف عن مجرد الدفاع عن استراتيجيته ورفض الانتقادات، والانخراط بدلاً من ذلك مع وجهات النظر الخارجية واعتماد أفضل الأفكار.
مايكل سينغ هو زميل أقدم في زمالة "لين- سويغ" والمدير الإداري في معهد واشنطن. وقد نُشرت هذه المقالة في الأصل من على مدونة "ثينك تانك" على موقع الـ "وول ستريت جورنال".
======================
صنداي تايمز: الغرب ينزلق إلى مصيدة فلاديمير بوتين وحليفه الدموي الأسد
الأحد 22 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 07:57
 النشرة
رأت صحيفة "صاندي تايمز" أن "الغرب ينزلق إلى مصيدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحليفه الدموي، في إشارة إلى الرئيس السوري، بشار الأسد".
ولفتت الصحيفة الى أن "الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، استطاع عقب هجمات باريس أن يجمع حوله إرادة الدولة الغربية ويوحدها في حرب صارمة ضد تنظيم "داعش"، مشيرةً الى أن "بوتين، حسب رأي مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، فقد "أمر بقصف مواقع تنظيم "داعش"، بعدما تبين أن الطائرة الروسية سقطت في سيناء المصرية بفعل تفجير قنبلة داخلها"، ذاكرةً ان "موسكو تركز هجماتها حتى الآن على مواقع المعارضة المعتدلة بهدف دعم سلطة الرئيس بشار الأسد".
واعتبرت الصحيفة أن "الدول الغربية ترتكب خطأ استراتيجيا فادحا وهي تهرول لإعادة التعاون مع موسكو"، لافتةً الى أن "هولاند أدار ظهره لحلف شمال الأطلسي، في الوقت الذي يعلن فيه أن فرنسا في حالة حرب".
وأوضحت الصحيفة أن "بوتين متمسك بدعم الرئيس السوري، على الرغم من أن فرنسا والولايات المتحدة متفقتان القمع الوحشي للمسلمين السنة من قبل بشار الأسد هو الذي دفع بعشرات الآلاف إلى النزوح والهجرة من المنطقة، وإلى انتشار الأفكار المتشددة بينهم".
ورأت الصحيفة أن "بوتين لم يغير رأيه من الأسد عكس ما يتردد عن تضحية موسكو بحليفها الذي يتحمل قتل الآلاف من مواطنيه في الغارات الجوية وفي المعتقلات، وإنما الذي تغير موقفه من الأسد فهو هولاند"، مشيرةً ال ان "فرنسا قد غيرت سياستها، حسب روبن، من تحميل الأسد مسؤولية ظهور تنظيم "داعش"، إلى شن حرب على تنظيم الدولة الإسلامية بدل الانشغال برحيل الرئيس السوري بشار الأسد".
======================
الاوبزرفر: ما نعيشه اليوم من أعمال عنف تعود جذورها إلى 40 عاما واكثر
النشرة
الأحد 22 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 08:03
 تساءلت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية عن "آفاق نهاية موجة الإرهاب التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة"، معتبرةً ان "السؤال الذي يطرح هو: متى تنتهي هذ الموجة، والجواب المحبط هو أن ذلك قد لا يحدث قبل عقود".
ولفتت الصحيفة الى إن "الملايين عبر العالم يخشون تجدد الهجمات المسلحة، بعد أحداث باريس وباماكو في مالي، وتكون الجماعات المتشددة بذلك قد حققت أهدافها بخلق جو من الخوف والتهديد للأشخاص".
واوضحت الصحيفة أن "ما نعيشه اليوم من أعمال عنف تعود جذورها إلى 40 عاما مضت أو أكثر. فقدت بدأت في الستينات والسبعينات عندما برزت إلى الوجود التيارات الإسلامية، وأخذت مكانها في الساحة السياسية، بعدما كانت حركات هامشية".
واشارت الصحيفة الى ان هذه الحركات، قد ظهرت اعتراضا على أنظمة الحكم التي قامت وقتها على أسس القومية والعلمانية والاشتراكية، ولكنها فشلت في توفير الحاجات الاقتصادية والاجتماعية للناس".
وذكرت الصحيفة أن "التاريخ يبين أن التيارات الإسلامية المتشددة مرت بمراحل شهدت فيها الصعود والنزول في حدتها وتأثيرها في العقود الماضية، وإن تنظيم "داعش" في صعود حاليا، ولكن سيتراجع حتما عندما تتدخل الدول بإمكانياتها الأمنية".
 
======================
الاندبندنت: على السعودية وإيران أن يتفاهما في التعامل مع سوريا
النشرة
الأحد 22 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 08:14
نشرت صحيفة الاندبندنت آراء السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة الأميركية سير كريستوفر ميور الذي يدعو إلى انتهاج البرغماتية في التعامل مع تنظيم "داعش".
وأشار سير كريستوفر إلى انه على الدول الحليفة في الحرب على تنظيم "داعش" أن تتجنب أخطاء ما وقع في العراق بعد سقوط نظام، صدام حسين، فتحضر برنامجا شاملا لتنظيم الدولة .
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستقرار والتفاهم لن يتحقق ما لم توفر الحماية للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدة أنه على السعودية وإيران أن يتفاهما في التعامل مع سوريا بدل جعلها مسرحا لحرب بالوكالة.
======================
استراتيجية هيلاري كلينتون في سوريا
22.11.2015
التحرير - نيويورك تايمز
التحرير - نيويورك تايمز 20\11\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
في خطاب ألقته يوم الخميس, سلطت هيلاي رودهام كلينتون الضوء على استراتيجية قتال الدولة الإسلامية وأظهرت فيها اختلافات واضحة مع استراتيجية الرئيس أوباما. بعض أفكارها معقولة؛ وهناك أفكار أخرى مألوفة ومعادة تم رفضها سابقا, ولا زالت تمثل مشكلة. ولكن خطابها قدم للناخبين صورة حول نظرتها للتعامل مع الإرهاب بعد هجمات باريس. المرشحون الجمهوريون قدموا أفكارا هدامة فقط مثل إغلاق المساجد ومنع اللاجئين من الدخول وإرسال الآلاف من القوات الأمريكية إلى أرض المعركة.
سجلت السيدة هيلاري بأنها أكثر جرأة من أوباما فيما يتعلق بدور أمريكا في العالم, وقد جاء ذلك في تصريحاتها لمجلس العلاقات الخارجية. وكان أداؤها أكثر وضوحا من أدائها في النقاشات الديمقراطية يوم السبت.
على خلاف الرئيس أوباما, دعمت السيدة هيلاري إنشاء منطقة حظر جوي شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية. وهذا الموقف فيه تناقض واضح مع خصومها المتقدمين للانتخابات الرئاسية. السيناتور بيرني ساندرس ومارتن أومالي كلامهما يقولان إن منطقة حظر الطيران سوف تفشل وسوف تعمق من التدخل الأمريكي. تقول هيلاري إنه إضافة إلى توفير منطقة آمنة للسوريين الهاربين من قصف بشار الأسد وقطع خطوط إمداد الدولة الإسلامية, فإنها سوف توفر رافعة للولايات المتحدة في التفاوض مع روسيا ودول أخرى للوصول إلى تسوية سياسية للحرب الأهلية السورية.
منذ بداية الحرب عام 2011, رفضت إدارة أوباما مقترحات لإنشاء منطقة حظر طيران لأنها سوف تتطلب التزاما عسكريا كبيرا يتمثل في ضرب دفاعات الأسد الجوية وتسيير دوريات أمريكية جوية ووضع قوات على الأرض لحماية المنطقة واللاجئين.
في الماضي, قال المسئولون الأمريكان أنه ليس هناك أي أساس قانوني لمثل هذا التحرك. قالت هيلاري إن منطقة الحظر الجوي يجب أن يتم فرضها من قبل تحالف من عدد من الدول. وعبرت عن تفاؤلها بأن روسيا, الذي عقد تدخلها من المجال الجوي في سوريا, سوف تتعاون. ولكن من غير الواضح ما إذا كانت روسيا يمكن أن تقوم بذلك فعلا, وهناك الكثير من علامات الاستفهام الأخرى التي يجب أن نجد لها جوابا.
رفضت هيلاري فكرة إرسال أعداد كبيرة من الجنود الأمريكان إلى الشرق الأوسط, كما طالب الجمهوريون. السيناتور ليندساي غراهام سوف يرسل 10000 جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط. أما جيب بوش فقد دعا في خطاب يوم الخميس إلى أن ترسل الولايات المتحدة من خلال تحالف تقوده قوات برية إلى المنطقة لمواجهة الدولة الإسلامية "بقوة كبيرة".
هيلاري, وفي جميع الأحوال, تفتح الباب لدور أكبر وأكثر تسارعا في المنطقة. حيث قالت بأن 50 جنديا من القوات الخاصة الأمريكية الذين وافق الرئيس أوباما على إرسالهم إلى سوريا ربما لا يكون عددا كافيا. كما قالت إن 3500 جندي أمريكي في العراق يعملون كمدربين ومستشارين سوف يعطون مرونة أكبر للعمل على خطوط الجبهة مع الجيش العراقي.
ربما كان خلافها الأكبر مع سياسات أوباما هو الإعلان بأن القتال في سوريا لم يعد من أجل إسقاط الأسد في المقام الأول بل يجب التركيز على الدولة الإسلامية – داعش. حيث قالت "لدينا أولويات. علينا أن نجعل الناس يواجهون العدو المشترك المتمثل في داعش". ولكن من غير الواضح كيف سوف يؤثر ذلك على دعوتها لتشكيل تحالف أكثر قوة ضد الدولة الإسلامية, لأن تركيز السعودية وتركيا منصب منذ فترة طويلة على إسقاط الأسد .
من المشجع أن نسمع هيلاري وهي تطالب بصراحة تركيا وهي حليف الناتو بأن تغلق حدودها سلهة الاختراف, والتي تمثل القناة الرئيس لمرور مقاتلي داعش إضافة إلى مبيعات السلاح والنفط, ووقف قصف الأكراد السوريين الذين يقاتلون داعش. كما وعدت بممارسة الضغط على حكومة العراق لتسليح السنة والأكراد, الذين يعتبرون عاملا رئيسا في القتال ضد داعش, وإلا فإن واشنطن هي من سوف يقوم بذلك.
لقد بينت تماما رغبتها في هزيمة المتطرفين, وعلى الدول السنية, وخاصة السعودية أن توقف مواطنيها عن دعم المتطرفين وأن تعالج الظروف التي يستغلها المتطرفون, وخاصة الفقر والقمع والفساد.
في اللحظة التي تكون فيها مسائل الأمن القومي ملحة, فإن كلينتون تقدم للناخبين وللمرشحين الآخرين في الحزبين الكثير الكثير من الأمور ليفكروا وينتاقشوا فيها.
======================