الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 22-12-2015

23.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. صحيفة لوفيغارو RENAUD GIRARD   :يكتب مقالا تحت عنوان : نحو " لبننة" سوريا
  2. دى فيلت الألمانية: داعش" يستولي على الآلاف من جوازات السفر
  3. "الموندو" تلاحق الغموض في شخصية سليماني وأدواره بالمنطقة
  4. فايننشال تايمز: معلومات حول فساد في "الدولة الإسلامية"
  5. الفايننشال تايمز: داعش غارق في الفساد
  6. لوس انجلوس :تحذيرات من توسيع الهجمات الإلكترونية على تنظيم الدولة
  7. وول ستريت جورنال :روسيا المستفيد الوحيد من خطة سلام سوريا
  8. يديعوت  :تصفية محسوبة لسمير القنطار..إذا كانت إسرائيل بالفعل هي التي صفته فان الروس كانوا على علم بذلك
  9. بروجيكت سنديكيت:قرن جديد للشرق الأوسط
  10. نيويورك تايمز: روسيا نشرت 6000 جندي لدعم حافظ الأسد عام 1983
  11. واشنطن بوست”: يتعين على روسيا وإيران فرض بنود القرار الأممي على الأسد   
  12. واشنطن بوست: روسيا مزقت خطة سلام سوريا
  13. واشنطن بوست: القمح أكثر الأسلحة الغير تقليدية في سوريا
  14. من المستفيد الوحيد من خطة سلام سوريا؟
  15. وول ستريت جورنال: قرار مجلس الأمن لا يحقق مطالب الشعب السوري
  16. معهد واشنطن :خطوتان لتضييق الخناق على خيارات تمويل تنظيم «الدولة الإسلامية»
  17. «جارديان»: روسيا أعلنت الحرب على الثورة السورية
 
صحيفة لوفيغارو RENAUD GIRARD   :يكتب مقالا تحت عنوان : نحو " لبننة" سوريا
مونت كارلو
الكاتب قال إن عملية " صنع السلام من الأعلى إلى الأسفل لم تفلح بشكل جيد في سوريا " ، مشيرا إلى أنه منذ عام 2012 دخل مسؤولون كبار من الدول الكبرى بالإضافة إلى الدول الإقليمية في مفاوضات للسلام بجنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، وبأن هذه المفاوضات لم تخرج بأي نتيجة تذكر. وتابع الكاتب القول إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يراهن على سلام ينطلق من الأسفل، بمعنى الميدان في حلب إلى دوما فحماه إلى آخره... نحو الأعلى أي إلى طاولة المؤتمرات الدولية من اجل حل سياسي.
واعتبر الكاتب أن عمليات وقف إطلاق النار التي اعتدنا عليها، أضحت تشكل نوعا من السلام البدائي، إذ أن هذه الهدنة الإنسانية المتكررة لا تحول دون عقد قمة دولية للسلام. وهنا ، أوضح الكاتب أن هذه التجربة السورية هي نفسها التي عاشتها الجارة لبنان مع مؤتمر الطائف للسلام، في شهر أكتوبر عام 1989، عندما وافقت الأطراف اللبنانية والدول العربية ،بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ، وافقت على " توازن مؤسسي جديد بين المسيحيين و المسلمين في لبنان".
مضى الكاتب إلى القول إنه بعيدا عن الأوهام، فإن واقع سوريا الحالي يؤكد أن إمكانية عودة البلاد إلى سابق عهدها باتت شبه مستحيلة، معتبرا أنه ثمة ثلاثة كيانات أفرزها الصراع السوري، تتمثل في : شريط ساحلي ساكنته من العلويين والمسيحيين و الدروز والبرجوازية العلمانية السنية الموالية للنظام، ثم منطقة كردية في الشمال، وأخرى سنية في باقي أرجاء البلاد.
في ظل هذا الواقع السوري الجديد قال الكاتب إن أفضل شيء يمكن أن تخرج به المؤتمرات الدولية حول سوريا هو إقامة فيدرالية تتمتع فيها هذه الكيانات أو الأقاليم الثلاثة بالحكم الذاتي.
وختم الكاتب بالقول إن الحالة اللبنانية ليست أفضل مستقبل يمكن أن نتمناه لأي بلد متعدد الطوائف، إلا انه اعتبر أن "لبننة" سوريا سيكون بمثابة تقدم هائل بالنسبة لهذا البلد في ظل وضعه الراهن.
 ======================
دى فيلت الألمانية: داعش" يستولي على الآلاف من جوازات السفر
الإثنين 21/ديسمبر/2015 - 11:50 م
بوابة الحركات الاسلامية
استولى تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق وليبيا على عدة هيئات حكومية، ما مكنه من الاستيلاء على جوازات سفر "بيضاء"، كما استولى التنظيم الإرهابي على آلات لطباعة جميع أنواع الوثائق الشخصية من جوازات السفر وبطائق تعريف شخصية ،وذلك اعتمادا على مصادر من المخابرات الغربية.
وذكر التقرير أن جواز سفر  من هذا النوع يباع في السوق السوداء بمبلغ يتراوح بين ألف وألف وخمسمائة دولار، ما يمثل مصدر مال إضافي للتنظيم الجهادي.
 وتداولت دول أوروبية قائمة تضم جوازات سفر سورية وعراقية مفقودة خشية أن يستخدمها أشخاص بعد تزوير بياناتها في السفر إلى أوروبا وغيرها. وتمثل هذه الوثائق خطرا أمنيا إضافيا للدول الأوروبية التي تسعى جاهدة لمواجهة موجات من تدفق اللاجئين من دول منها سوريا والعراق لأن من الصعوبة بمكان التحقق من إثبات تزييف هذه الجوازات. وقال دبلوماسي إن القائمة تشمل أرقاما مسلسلة لآلاف من جوازات السفر السليمة التي لم يتم استيفاء بياناتها أصلا والتي كان يجري حفظها في مكاتب حكومية في مناطق بالعراق وسوريا والتي استولت عليها جماعات مسلحة فيما بعد منها تنظيم "الدولة الإسلامية".
واكتسب الجدل بشأن كيفية التعامل مع تدفق اللاجئين إلى أوروبا صبغة سياسية متزايدة في أعقاب تعرض العاصمة الفرنسية لهجمات قاتلة أججت المخاوف من أن متشددي "الدولة الإسلامية" قد يستغلون أزمة المهاجرين لإرسال متطرفين إلى أوروبا. كما قال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي لإحدى لجان مجلس الشيوخ إن "أوساط المخابرات تشعر بقلق من أنهم "تنظيم الدولة الإسلامية" لديه الإمكانية والقدرة على إصدار جوازات سفر مزورة".
======================
"الموندو" تلاحق الغموض في شخصية سليماني وأدواره بالمنطقة
عربي21 - منذر بن علي# الإثنين، 21 ديسمبر 2015 10:43 م 046
نشرت صحيفة الموندو الإسبانية تقريرا حول الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وقالت إن هذا الرجل الغامض الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى أنصار المحور الشيعي في المنطقة، يلعب دورا كبيرا في تنفيذ المخططات الإيرانية وإنقاذ بشار الأسد من الانهيار.
 وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الدور الغامض الذي يلعبه قاسم سليماني في سوريا، شبهه البعض بالعميل السوفييتي "كارلا"، الذي كان ينفذ العمليات السرية، ويقوم بعمليات تجسس، ويدير الصراع السوفييتي مع الغرب لسنوات.
وأشارت إلى أن صادق خرزاني، مستشار الرئيس السابق محمد خاتمي، أدلى في الفترة الأخيرة بتصريحات عبر فيها عن إعجابه بسليماني، وقال عنه إن "العالم العربي يفتقد لشخصية قوية مثله"، وهو ما يعكس بحسب الصحيفة امتنان الدبلوماسيين الإيرانيين لقائد فيلق القدس، ويبرز دور هذا الفيلق وقائده سليماني في تنفيذ المخططات الإيرانية في المنطقة، حيث ينظر له في إيران على أنه بطل يخوض حربا مقدسة ضد الأعداء.
وذكرت الصحيفة أن قاسم سليماني البالغ من العمر 58 سنة، تظل المعلومات المعروفة عنه شحيحة، ولكن العديد من الحكايات البطولية تنسب له من قبل أنصاره، فيما تنسب له مصادر أخرى القيام بعمليات حساسة، على غرار ربط الولايات المتحدة في سنة 2011 بين سليماني ومحاولة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، مع اتهامه بالتآمر مع زعيم عصابات مخدرات في المكسيك، فيما ربط آخرون بينه وبين التمرد الحوثي في اليمن.
وقالت الصحيفة إن دور سليماني في سوريا أصبح أكثر أهمية مع مرور الوقت، بعد أن كان قد وصف في سنة 2012 من قبل قادة سوريين بأنه "لا قيمة له"، وبعد أن وُصفت تصريحاته من قبل نوري المالكي بأنها غبية، حيث كان سليماني قال حينها إن "العراق وجنوب لبنان يخضعان لإرادة بلاده".
ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن علي فايز، المحلل في "مجموعة الأزمات الدولية"، قوله إن "سليماني يتحرك في منطقة يعرفها جيدا، نشط فيها بشكل مكثف وربط فيها علاقات عديدة خلال العقود الثلاثة الأخيرة".
ونقلت عن ريناد منصور، الباحث في معهد كارنجي للسلام، قوله إن "سليماني يقود فيلق القدس لخدمة حسابات الحرس الثوري الإيراني. فقد تواجد في سوريا عندما أصبحت مسرحا لاحتدام الصراع بين إيران وخصومها، وتواجد في السابق في العراق للأسباب ذاتها. وقد وصفه موظف سابق في الاستخبارات الأمريكية بأنه أقوى عميل في الشرق الأوسط، ولكنه ليس رجلا يضع المخططات، بل هو فقط عسكري ينفذ الأوامر".
وأشارت الصحيفة إلى أن صورا ظهرت مؤخرا كشفت عن تواجده في محافظة اللاذقية السورية، بالتزامن مع إعلان النظام السوري عن حملة لاستعادة مدينة حلب. وقد ظهر في الصورة عدد من الجنود متحلقون حول سليماني ويستمعون بانتباه لتعليماته.
وأضافت أن سليماني الذي لا يتواصل مع الصحافة، يقول عنه من عرفوه عن قرب إنه قليل الكلام. وقد تزايدت في المدة الأخيرة عدد الصور التي يظهر فيها في سوريا، وهو ما عزاه البعض إلى رغبة إيران في إثبات مزاعمها بأن قواتها المتواجدة في سوريا تشارك في الحرب على تنظيم الدولة.
وبينما تصر إيران على إنكار أنها أرسلت مليشيات مقاتلة، وتقول إن من أرسلتهم هم فقط "مستشارون" لا يشاركون في القتال، كشفت وكالة "رويتز" للأنباء في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن وصول عدد كبير من المقاتلين الإيرانيين إلى دمشق، يضافون إلى المليشيات الأفغانية والعراقية ومقاتلي حزب الله اللبناني، الذين تدربهم إيران للتغطية على حالة الضعف التي تمر بها قوات النظام في سوريا.
وأكدت الصحيفة أنه رغم السرية التي تحاول إيران أن تحيط بها دورها في سوريا، فإن وجود الحرس الثوري تأكد بعودة حوالي 12 من قياداته إلى ديارهم في توابيت، من بينهم الجنرال في فيلق القدس حسين همداني، الذي يعد الذراع الأيمن لقاسم سليماني، والذي قتل في ضواحي حلب في بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ليكون بذلك أكبر قيادي يقتل في عملية خارج إيران منذ سنة 1979.
ونقلت "الموندو" عن هاكان غوناش، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إسطنبول، قوله إن "إيران دعمت نظام الأسد منذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة السورية، وهي تسعى الآن للظهور بمظهر المدافع عن الأقليات والمسلمين غير السنة، في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لها على غرار سوريا ولبنان".
وفي الختام، قالت الصحيفة إن إيران منذ توصلها لتوقيع الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، ومشاركتها في محادثات فيينا، بدأت تشعر بأن استراتيجيتها التي تستغل سوريا كورقة مساومة مع خصومها قد حققت النتائج المرجوة.
======================
فايننشال تايمز: معلومات حول فساد في "الدولة الإسلامية"
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الإثنين، 21 ديسمبر 2015 11:09 ص 01
كشف تقرير أعدته إريكا سولومون في صحيفة "فايننشال تايمز"، عن حجم الفساد داخل تنظيم الدولة. وجاء فيه أن التنظيم ربما زعم بأنه يخوض حربا من أجل الإسلام، إلا أن هذا لم يمنع تأثر التنظيم بالفساد المستشري، الذي تعاني منه المنطقة، خاصة الأنظمة العلمانية في العراق وسوريا، التي يحارب التنظيم كي يطيح بها.
وتشير أدلة جمعتها الصحيفة من مقاتلين سابقين إلى أن التنظيم لديه "مقاتلون وهميون" يقاتلون في البلدين.
وتقول سولومون إن الحكومة العراقية شجبت قبل عام ما يعاني منه الجيش العراقي من أزمة فساد، حيث كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن وجود أكثر من 50 ألف جندي وهمي مسجلين في قوائم الجيش العراقي، حيث يتلقون رواتب دون أن يخدموا في الجيش.
وينقل التقرير عن قيادي سابق، يدعى عمر وقاتل في صفوف تنظيم الدولة قبل عام قبل أن يهرب، قوله إن الشيء ذاته يحدث في تنظيم الدولة، ويضيف: "لديك قائد جبهة يتقدم للحصول على رواتب 250 مقاتلا، وفي الحقيقة هناك 150 مقاتلا فقط". ويتابع عمر، وهذا ليس اسمه الحقيقي: "عندما اكتشف المسؤولون الخطة، صاروا يرسلون مسؤولين إداريين لتوزيع الرواتب، وبعد ذلك اتفق القادة مع الإداريين على الخطة"، أي الفساد.
وتورد الصحيفة نقلا عن المقاتلين والعاملين السابقين قولهم إن رفض تنظيم الدولة للحكومة العراقية وممارساتها لا يعني أنهم لا يقلدون النظام البيروقراطي، الذي كان مدعاة للفساد.
وتبين الكاتبة أن المسؤولين الذين يختارهم التنظيم لإدارة الزراعة ودعم المواد الغذائية، يتبنون الأنظمة ذاتها التي تبنتها الأنظمة الحاكمة في كل من العراق وسوريا، بما في ذلك استخدامهم المفرط للأوراق الرسمية والأختام.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن السكان المحليين قولهم إن تنظيم الدولة دمج المؤسسات القديمة، التي أكدت أهمية الولاء، مقابل توفير الحماية والمال. ومع توسع التنظيم زاد اعتماده على المقاتلين والمسؤولين، الذين يهتمون بالمكافأة المالية أكثر من الأيديولوجية. وفي سوريا مثلا اعتمد تنظيم الدولة على المسؤولين أنفسهم، الذين كانوا يعملون سابقا مع نظام بشار الأسد.
وتلفت الصحيفة إلى أن أبا رشيد، الذين كان يعمل صيدلانيا في مستشفى في بلدة الميادين في شرق سوريا، فوجئ عندما عين تنظيم الدولة مسؤولا عزله النظام السابق، بعد اتهامه بالاختلاس، ويبدو أنه حاول فعل الشيء ذاته مع تنظيم الدولة. وقام بالتوقيع على عشرات الطلبيات من الأدوية، وعندما حصل على المال قام بحرق الأوراق حتى لا يتم ضبطه.
 
وتورد سولومون نقلا عن مسؤول غربي قوله: "لا شك أن أثار السلطة تحولهم إلى شيء يشبه النظام الفاسد والمستبد".
ويستدرك التقرير بأن المسؤولين الأمنيين يقولون إن تنظيم الدولة لا يتسامح مع الفساد، مثل الأنظمة السابقة، وعادة ما يتحدث السكان عن فعالية المقاتلين وغياب الفساد، ويقولون إن هذا هو السبب الذي يدعوهم للتسامح مع تنظيم الدولة.
ويقول المسؤول الغربي للصحيفة: "الحقيقة هي أن الأمور كانت قبل سيطرتهم على الموصل فاسدة، وكانوا يتعاملون مع الفساد بطريقة قاسية". وبالنسبة لأبي رشيد لم تكن المعاملة قاسية بما فيه الكفاية، فعندما اكتشف المسؤولون مؤامرة المسؤول الفاسدة، قاموا بحلق شعر رأسه ولحيته لإهانته امام الناس، وأجبروه على الدخول في مساق ديني، ويعلق أبو رشيد قائلا: "ولكن، بحسب القوانين التي يعملون بها، كان يجب أن يقطعوا يديه".
وتفيد الكاتبة بأن السكان في العراق وسوريا يرون أن هناك نقاطا ضعيفة في نظام تنظيم الدولة، وهي التي تفتح باب الفساد. ويشيرون إلى تهريب البشر. فنظرا لمنع التنظيم السكان من مغادرة أراضيه، يقوم هؤلاء بتقديم الرشوة للمقاتلين الذين يغضون الطرف عنهم عندما يمرون على نقاط التفتيش.
وينوه التقرير إلى أن فضائح الفساد أصبحت حديث المقاتلين السابقين، الذين يتحدثون عن أمراء يهربون ثرواتهم عبر الحدود التركية، ومن ثم يختفون.
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن القيادي الذي عمل مع تنظيم الدولة في منطقة دير الزور، يقول إن أميرا يعرف باسم أبي فاطمة التونسي، فر ومعه 25 ألف دولار من أموال الزكاة. وقال إن الأمير الهارب ترك تغريدة على الإنترنت، يقول فيها: "أي دولة، أي خلافة، أنتم حمقى".
======================
الفايننشال تايمز: داعش غارق في الفساد
روسيا اليوم
A+ A A- انسخ الرابط3045
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، الاثنين 21 ديسمبر/كانون الأول تقريرا حول الفساد داخل تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
وكشفت الصحيفة في التقرير نقلا عن مقاتلين سابقين في التنظيم أن قادة ميدانيين يطلبون رواتب لـ 250 مقاتلا، بينما معهم 150 مقاتلا فقط، مشيرة إلى أن مسؤولي التنظيم عندما علموا بالأمر أرسلوا محاسبين ماليين لتقديم الرواتب.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن هؤلاء المحاسبين أصبحوا ينسقون مع القادة الميدانيين حول الرواتب.
ونقلت الصحيفة عن مقاتلين سابقين في التنظيم قولهم إن تنظيم "داعش" يستعمل نفس التقنيات وأسلوب النظام العراقي والسوري في قطاعي الزراعة والغذاء بتعقيداته الإدارية وبيروقراطيته.
في غضون ذلك ذكر مقاتلون، أن أحد القادة في دير الزورالسورية، يعرف باسم الأمير أبو فاطمة التونسي، هرب بمبلغ 25 ألف دولار من أموال الزكاة، وترك رسالة لزملائه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يقول فيها "عن أي دولة، وأي خلافة تتحدثون، أيها الأغبياء؟".
وبحسب تصريحات مسؤولي مخابرات أوردتها الصحيفة، فإن التنظيم يظهر  تسامحا غير معهود مع الفساد الإداري والمالي، وحين يكتشف ذلك يعاقب المسؤول عنه بحلق شعره وإجباره على تلقي دروس إسلامية، على الرغم من أن عقوبة السرقة في شريعة "داعش" هي قطع اليد.
المصدر: فاينيشال تايمز
======================
لوس انجلوس :تحذيرات من توسيع الهجمات الإلكترونية على تنظيم الدولة
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدرس حجم ومدى الهجمات الإلكترونية التي يمكنها تنفيذها ضد تنظيم الدولة، وسط تحذيرات من أن توسيع نطاق هذه الهجمات وتكثيفها ربما يضر الحملة ضد التنظيم.
وتحاجج الوزارة بأن تعطيل أجهزة الحاسوب والخوادم والهواتف الخليوية التابعة لتنظيم الدولة ومؤيديه ربما يساعد في كبح جاذبيته وتقليل عدد هجماته المحتملة.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن القراصنة والمشفرين العسكريين بقيادة قوات "سايبر كوماند الإلكترونية" التابعة للبنتاغون في قاعدة فورت ميد بالولايات المتحدة طوروا سلسلة من البرامج التي يمكن استخدامها لإعاقة حملة الدعاية لتنظيم الدولة وقدراته على التجنيد.
اعتراضات
وتقول الصحيفة -في تقرير لها- إن إغلاق وسائل الاتصال التابعة لتنظيم الدولة يواجه اعتراضات من مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) والاستخبارات المركزية (سي آي أي) اللذين يحذران من أن التضييق الشديد على وسائل الاتصال الإلكترونية للتنظيم في العراق وسوريا سيغلق نافذة مهمة لمعرفة مواقع مقاتليه ونوايا قادته.
وإضافة إلى ذلك، يقول هؤلاء المسؤولون إن هذا التضييق من الممكن أن يؤدي إلى التأثير على نشاط منظمات العون الإنساني، وحركات المعارضة، والمسلحين الذين تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا، كما أن الفيروسات التي ستستخدم من الممكن أن تنتشر خارج العراق وسوريا.
"مايكل ماكول: القراصنة التابعون لتنظيم الدولة طوروا تطبيقا مشفرا يمكنهم من الاتصال بأي مكان في العالم من أجهزة الآيفون من دون أن نستطيع معرفة هذه الاتصالات، لقد أتقنوا هذا الفضاء المظلم"
وأوردت الصحيفة أن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر سيلتقي هذا الأسبوع قادة الحملة الإلكترونية بالوزارة لدراسة قائمة من الخيارات الرقمية تتضمن أعمال تشويش وفيروسات يمكن استخدامها ضد وسائل اتصال تنظيم الدولة.
وكان البيت الأبيض قد وجه كبار مسؤولي البنتاغون بتجهيز خيارات لتعزيز هذه الحملة الإلكترونية عقب الهجوم الذي نفذه مؤيدون للتنظيم في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا في الثاني من الشهر الجاري.
وقال أحد المسؤولين إن البيت الأبيض يرغب فقط في معرفة الخيارات التي يمكن أن تكون مناسبة لممارسة المزيد من الضغط على تنظيم الدولة.
هجمات مشروطة
وأضاف أن البيت الأبيض يميل في الوقت الراهن إلى خيار زيادة الهجمات الإلكترونية في حالة تحديد أجهزة الاستخبارات هواتف وحواسيب أو وسائل رقمية أخرى بعينها يستخدمها مقاتلو تنظيم الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يبدو أن هناك حدودا لقدرات أميركا الإلكترونية، مستشهدة بما قاله رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب مايكل ماكول للصحفيين من أن القراصنة التابعين لتنظيم الدولة قد طوروا تطبيقا مشفرا يمكنهم من الاتصال بأي مكان في العالم من أجهزة الآيفون "من دون أن نستطيع معرفة هذه الاتصالات، لقد أتقنوا هذا الفضاء المظلم".
وقال المستشار في أمن الحاسوب الخبير اللغوي السابق بالقوات الجوية الأميركية جيف باردين الذي يقرأ العربية ويلاحق أعضاء تنظيم الدولة على الإنترنت "إنه كلما ازداد تعقبنا لهم والسيطرة عليهم دفعنا بهم إلى أماكن آمنة على الشبكة العنكبوتية".
ووفقا لـ"مشروع مكافحة التطرف" غير الربحي بنيويورك الذي يتعقب رسائل أعضاء تنظيم الدولة على الإنترنت ويحث شركات التواصل الاجتماعي على تحديد وتعطيل الحسابات التي تروج للمجموعات "الإرهابية"، فإن "المتطرفين" يبعثون نحو تسعين ألف رسالة على موقع تويتر كل يوم.       
 
======================
وول ستريت جورنال :روسيا المستفيد الوحيد من خطة سلام سوريا
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنازلت عن موقفها بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لتحصل على دعم روسيا للخطة الأممية للسلام في سوريا، التي لا تعني أي شيء ولن تسفر عن أي شيء غير المكاسب الكبيرة التي تحصل عليها روسيا.
وسخرت الصحيفة قائلة إنه في عالم الدبلوماسية الخيالية "الفنتازية" الذي تعيش فيه إدارة أوباما، فإن هذه الخطة تُعتبر انتصارا، لأن سوريا ستحصل بموجبها على وقف لإطلاق النار وانتقال سياسي ونظام حكم غير طائفي يمثل الجميع وانتخابات حرة ونزيهة ودستور جديد، وكل ذلك خلال 18 شهرا فقط.
"وول ستريت جورنال بشأن خطة السلام الأممية لسوريا: الشعب السوري يستحق أفضل من ذلك، لكن خلاصه يجب أن ينتظر رئيسا أميركيا آخر يؤمن بأن السياسة الخارجية يجب أن تكون أكبر من التوجهات الدبلوماسية الخاطئة وأكبر من التفاخر السياسي الزائف"
أما عن كيفية تطبيق الأهداف المذكورة، فقالت الصحيفة إنها شكليات سيتم التعامل معها لاحقا.
وتساءلت عن السبب وراء تباهي وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن الخطة الأممية هي ثمرة لثلاثة أشهر من الجهود الدبلوماسية الصعبة، وقالت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يبدو أكثر واقعية لقوله إنه غير متفائل بهذه الخطة.
وإمعانا في السخرية، قالت الصحيفة إن الموقف الراهن لإدارة أوباما هو أن الأسد غير صالح لحكم سوريا، لكن هذا مجرد رأي سياسي ولا يمثل مطلبا يجب تنفيذه، ومن الناحية النظرية فإن الشعب السوري هو الذي سيقرر مصير الأسد بانتخابات، "كأن الأسد العلوي سيحترم نتيجتها إذا أسفرت عن فوز للسنة".
وأضافت أن هذه الخطة بالنسبة لواشنطن هي انتصار آخر مرغوب فيه وليس انتصارا محققا، مثله مثل اتفاق باريس حول المناخ الذي تم في وقت سابق هذا الشهر. وقالت إنه في أفضل حالاته سيعطي أوباما مادة للكلام تسنح له بتأكيد أن إدارته تضغط من أجل حل دبلوماسي في سوريا.
أما روسيا، فلها أن تسعد -كما تقول وول ستريت جورنال- لأن تدخلها في سوريا أحدث لها اختراقا مشهودا في علاقاتها مع الغرب، فإيطاليا مترددة الآن في تمديد العقوبات ضد موسكو جزئيا بسبب العلاقات بين شركة إيني الإيطالية للنفط وشركة غازبروم الروسية، كما أن فرنسا أصبحت تنفر من هذه العقوبات وتتساءل كيف لها أن تطلب المساعدة للحرب ضد "الإرهاب" من بلاد تخضع لعقوباتها.
أما الشعب السوري، فإن خطة السلام الأممية ستكون بالنسبة له رمزا آخر للاهتمام الدولي الذي لن يفعل شيئا لإنهاء المذابح أو هزيمة القتلة، سواء من تنظيم الدولة أو نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
واختتمت قائلة إن الشعب السوري يستحق أفضل من ذلك، لكن خلاصه يجب أن ينتظر رئيسا أميركيا آخر يؤمن بأن السياسة الخارجية يجب أن تكون أكبر من التوجهات الدبلوماسية الخاطئة وأكبر من التفاخر السياسي الزائف.
 
======================
يديعوت  :تصفية محسوبة لسمير القنطار..إذا كانت إسرائيل بالفعل هي التي صفته فان الروس كانوا على علم بذلك
اليكس فيشمان
DECEMBER 21, 2015
القدس العربي
إما أن يكون هذا احباط ضروري لقنبلة موقوتة أو أن احدا ما أخذ مخاطرة محسوبة – وأخطأ.
الجواب سنحصل عليه في غضون بضعة ايام معدودة، ربما حتى في الساعات القريبة القادمة. عندها فقط سنعرف اذا كانت الصواريخ التي اطلقت امس نحو الجليل الغربي، على ما يبدو من تنظيم فلسطيني، هي رد رمزي لرفع العتب أم أنه بداية جولة عنيفة اخرى على حدود الشمال. بعد جولة دموية قصيرة قتل فيها جنديان من الجيش الإسرائيلي عض حزب الله وإسرائيل على الشفاه والمصالح منعت استمرار التدهور. فهل هذه ستكون الصورة هذه المرة أيضا. في كل الاحوال، فإن قيادة المنطقة الشمالية توجد في حالة تأهب منذ يومين.
معقول الافتراض بان قيادة حزب الله تجري في هذه الساعات حقا تجري تقييما للوضع حول استمرار سلوكها. كما أن حزب الله متأثر بضغوط الشارع، وللمجريات في اثناء جنازة قنطار، التي ستعقد في بيروت اليوم ستكون آثار على تسخين الوضع على الحدود.
سمير قنطار، مع كل الرمزية والرواسب التي خلف اسم هذا القاتل – ليس عماد مغنية. صحيح أن الادارة الامريكية عرفته كارهاب دولي، ولكن مقارنة برئيس اركان حزب الله الذي صفي في دمشق في 2008، فانه سمكة صغيرة في بحر من الارهاب الاقليمي. كان ينبغي أن يتوفر سبب استثنائي كي يأخذ احد ما المخاطرة ويبذر الائتمان الذي اعطي له للعمل في سوريا وينفذ احباطا مركزا لهذا الرجل في ضواحي دمشق. والسبب الوحيد الذي يمكنه أن يبرر تصفيته في العاصمة السورية – المحمية من مظلة الدفاع الجوي الروسي التي في مركزها صواريخ اس 400، برادارات الكشف التي لديها والتي تغطي أجزاء واسعة من دولة إسرائيل – هو معلومات استخبارية «مصبوبة من الاسمنت» عن عملية توشك على التنفيذ بشكل فوري.
في سياسة امنية سوية العقل لا يعد الثأر سببا مقبولا لتصفية قنطار. ولو كانت إسرائيل ارادت تصفية قنطار للثأر منه، لاطلاق اشارة إلى الايرانييــن وحــــزب الله أو لبــــث رسالة للسجناء الامنيين بان العودة إلى الارهاب بعد التحرر في اطار صفقة أسرى ستجدي منهم ثمنا فتاكا – لكان لديها عشرات الفرص لعمل ذلك منذ تحرره من السجن في 2008.
وسواء كانت إسرائيل تقف خلف التصفية أم لا، فقبل كل عملية في سوريا يتعين على وزير الدفاع عن يسأل رجال استخباراته هل تتجاوز هذه العملية الخطوط الحمراء لحزب الله والتي تستوجـــــبه ان يرد، ومن شــــأنها أن تؤدي إلى تدهور في جبهة الشمال. هذا سؤال أســاس إذ أن المصلحة الإسرائيلية هي أن يواصـــل حزب الله سفك دمائه في سوريا لسنوات طويلة اخرى فيضعف دون تدخل إسرائيلي.
من سلوك حزب الله حتى اليوم يتبين انه طالما تتضرر وسائل قتالية للمنظمة على الارض السورية، فانه يقبل هذا الضرر كجزء من قواعد اللعب. وبالمقابل، عندما صفي جهاد مغنية، كدنا نتدهور إلى مواجهة عسكرية في الشمال.
غير أن مكانة قنطار في حزب الله مختلفة جوهريا. صحيح أنه اصبح رمزا لمواصلة السجناء الامنيين الذين تحرروا من السجن الإسرائيلي في الكفاح، كنوع من البطل الشعبي، الا أن حزب الله رفع عنه رعايته قبل نحو سنة. رغم ذلك واصل قنطار عمله بشكل مستقل بتوجيه من ضباط الحرس الثوري في دمشق.
ولكن ليس حزب الله وحده أدار لقنطار الظهر. فالنظام في دمشق ايضا يرى في استمرار نشاطه في سوريا خطرا على مصالح الاسد إذ أن من شأنه أن يجر إسرائيل إلى مواجهة مباشرة مع سوريا. وحقيقة ان السوريين وحزب الله على حد سواء تحفظوا من نشاط قنطار كفيلة بان تكون اليوم عامل لجم في الساحة.
كما أن التواجد الروسي في سوريا هو بمثابة عامل لجم، يمكنه ان يدفع حزب الله إلى تلطيف حدة رد فعله. ففتح مواجهة مع إسرائيل لا تخدم المصلحة الروسية في سوريا. واذا كانت إسرائيل بالفعل هي التي صفت قنطار، كما يدعي السوريون واللبنانيون، فان الروس، بفضل قدراتهم التكنولوجية، عرفوا بهذه الحملة في الزمن الحقيقي. والدليل: موسكو تسكت، تماما مثلما تجاهلت ثلاث حالات مشابهة لهجمات في سوريا نسبت لإسرائيل.
لقد كان سمير قنطار أغلب الظن تحت الرقابة الشديدة جدا، والا لما كان ممكنا تنفيذ احباطه المركز بنجاح مثير للانطباع بهذا القدر. مثل هذه المعلومات، التي تسمح بتحديد مكانه الدقيق واطلاق الصواريخ نحوه حين لا يكون في المحيط مواطنون أبرياء،لم تولد بالصدفة. فالحديث يدور عن عمل نمل استخباراتي مهني جدا.
لقد صفي قنطار في مبنى في دمشق استخدمه حسب منشورات في سوريا ليس فقط مكان سكن لرجاله، بل وايضا مركز العمليات لتنظيمه. هناك توجد، حسب ذات التقارير، غرفة المداولات التي قتل فيها قنطار، الناطق بلسانه وسائقه، واصيب بضعة اشخاص آخرين، أغلب الظن أعضاء التنظيم. بدت هذه كفرصة ذهبية: توجيه ضربة قاتلة لتنظيم سمير قنطار. والان الكرة في ملعب حزب الله.
يديعوت 21/12/2015
اليكس فيشمان
======================
بروجيكت سنديكيت:قرن جديد للشرق الأوسط
جيفري ساش*
الغد
نيويورك- كثيراً ما تتساءل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمؤسسات التي يقودها الغرب، مثل البنك الدولي، لماذا لا يستطيع الشرق الأوسط أن يحكم نفسه. وربما يُطرَح هذا السؤال بنية حسنة، ولكن من دون قدر كبير من الوعي الذاتي. ذلك أن من أهم المعوقات التي تحول دون تمكين الحكم الرشيد في المنطقة كان افتقارها إلى القدرة على حكم ذاتها: فقد تعطلت المؤسسات السياسية في المنطقة نتيجة للتدخلات المتكررة للولايات المتحدة وأوروبا، والتي يرجع عهدها إلى الحرب العالمية الأولى، وربما إلى تاريخ أسبق في بعض الأماكن.
على أي حال، قرن واحد يكفي. وينبغي للعام 2016 أن يمثل بداية قرن جديد من السياسة المحلية في الشرق الأوسط، والتي تركز بشكل عاجل على تحديات التنمية المستدامة.
لقد تحدد مصير الشرق الأوسط خلال السنوات المائة الماضية تحديدا تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 1914، عندما اختارت الإمبراطورية العثمانية الجانب الخاسر في الحرب العالمية الأولى. وكانت النتيجة تفكك الإمبراطورية، وفرض القوى المنتصرة، بريطانيا وفرنسا، سيطرتهما على بقاياها. وكانت بريطانيا تسيطر بالفعل على مِصر منذ العام 1882، ثم فرضت سيطرتها فعلياً على حكومات ما يعرف اليوم بالعراق والأردن وإسرائيل وفلسطين والمملكة العربية السعودية، في حين فرضت فرنسا، التي كانت تسيطر بالفعل على قسم كبير من شمال أفريقيا، سيطرتها على لبنان وسورية.
مارست عُصبة الأمم السابقة وغيرها من أدوات الهيمنة صلاحياتها الرسمية لضمان تمكين السيطرة البريطانية والفرنسية على النفط، والموانئ، وممرات الشحن الملاحي، والسياسات الخارجية للقادة المحليين. وفي ما أصبح في وقت لاحق المملكة العربية السعودية، دعمت بريطانيا أصولية الوهابيين حتى تجعلها تتغلب على القومية العربية في الحجاز.
بعد الحرب العالمية الثانية، استأنفت الولايات المتحدة ممارسات التدخل بقوة، ففي أعقاب انقلاب عسكري دعمته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في سورية في العام 1949، نظمت وكالة الاستخبارات المركزية عملية انقلابية أخرى للإطاحة بمحمد مصدق في إيران في العام 1953 (لإدامة سيطرة الغرب على نفط البلاد). واستمر السلوك نفسه حتى يومنا هذا: الإطاحة بمعمر القذافي في ليبيا في العام 2011، وإسقاط محمد مرسي في مصر في العام 2013، والحرب المستمرة ضد الرئيس بشار الأسد في سورية. وعلى مدى فترة تقرب من السبعين عاماً، تدخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها بشكل متكرر (أو دعمت انقلابات بقيادات محلية) للإطاحة بحكومات لم تكن مطيعة لها بالقدر الكافي.
كما سلح الغرب المنطقة بأسرها من خلال مبيعات الأسلحة التي بلغت قيمتها مئات المليارات من الدولارات. وأنشأت الولايات المتحدة قواعد عسكرية في مختلف أنحاء المنطقة، ووضعت عمليات وكالة الاستخبارات المركزية الفاشلة المتكررة إمدادات هائلة من الأسلحة بين أيدي أعداء للولايات المتحدة وأوروبا، ممن يتسمون بالعنف الشديد.
وهكذا، عندما يسأل قادة الغرب العرب وغيرهم في المنطقة لماذا لا يمكنهم حكم أنفسهم، فينبغي لهم أن يكونوا مستعدين لسماع الإجابة: "لأنكم بتدخلاتكم على مدى قرن كامل من الزمن أجهضتم وقوضتم المؤسسات الديمقراطية (برفض نتائج صناديق الاقتراع في الجزائر، وفلسطين، ومصر، وغيرها)؛ وأشعلتم نيران حروب متكررة أصبحت الآن مزمنة؛ وسلحتم الجهاديين الأشد عنفاً لتحقيق غاياتكم؛ وخلقتم ميادين قتل تمتد اليوم من باموكو إلى كابول".
ما الذي يجب عمله إذن لخلق شرق أوسط جديد؟ لتحقيق هذه الغاية أقترح اتباع خمسة مبادئ:
أولاً، وفي المقام الأول من الأهمية، ينبغي للولايات المتحدة أن تنهي علميات وكالة الاستخبارات المركزية السرية التي تهدف إلى الإطاحة بالحكومات أو زعزعة استقرارها في أي مكان في العالم. وقد أنشئت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في العام 1947 بتفويضين أساسيين؛ الأول شرعي (جمع المعلومات الاستخباراتية) والثاني كارثي (تنظيم عمليات سرية للإطاحة بالأنظمة التي ترى الولايات المتحدة أنها "معادية" لمصالحها). وبوسع الرئيس الأميركي، بل يتحتم عليه، بموجب أمر تنفيذي، إنهاء عمليات وكالة الاستخبارات المركزية السرية -وبالتالي إنهاء إرث النتائج العكسية وغير المقصودة والفوضى التي أدامتها، وخاصة في الشرق الأوسط.
ثانياً، يتعين على الولايات المتحدة أن تلاحق أهداف السياسة الخارجية في المنطقة، والتي ربما تكون مشروعة أحياناً، من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. فمن الواضح أن النهج الحالي المتمثل في بناء "تحالفات الراغبين" بقيادة الولايات المتحدة لم يفشل فحسب؛ بل إنه أفضى إلى عرقلة أهداف الولايات المتحدة المشروعة، مثل وقف تنظيم الدولة الإسلامية، بفِعل المنافسات الجيوسياسية.
لا شك أن الولايات المتحدة سوف تستفيد كثيراً بوضع مبادراتها في السياسة الخارجية تحت اختبار التصويت في مجلس الأمن. فعندما رفض مجلس الأمن الحرب على العراق في العام 2003، كان من الحكمة أن تمتنع الولايات المتحدة عن غزو العراق. وعندما عارضت روسيا؛ العضو الدائم في مجلس الأمن والتي تملك حق النقض، الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بدعم من الولايات المتحدة، كان من الحكمة أن تمتنع الولايات المتحدة عن تنظيم العمليات السرية لإسقاطه. والآن، قد يتضافر مجلس الأمن بالكامل حول خطة عالمية (وإنما ليست أميركية) لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
ثالثاً، ينبغي للولايات المتحدة وأوروبا أن تتقبل حقيقة أن الديمقراطية في الشرق الأوسط ستسفر عن تحقيق المتأسلمين العديد من الانتصارات في صناديق الاقتراع. وسوف تفشل العديد من الأنظمة المتأسلمة المنتخبة، كما تفشل العديد من الحكومات هزيلة الأداء. وسوف ينقلب عليها الناخبون في الاقتراع التالي، أو في الشوارع، أو قد يُسقطها حتى جنرالات محليون. ولن تسفر الجهود المتكررة التي تبذلها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لإبقاء كل الحكومات الإسلامية خارج السلطة سوى عن إعاقة النضج السياسي في المنطقة، من دون أن تنجح فعلياً أو تقدم أي فوائد بعيدة الأمد.
ورابعاً،
 يبغي للزعماء المحليين، من منطقة الساحل عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى، إدراك أن التحدي الأكثر أهمية الذي يواجه العالم الإسلامي اليوم يتمثل في جودة التعليم. فالمنطقة متأخرة كثيراً عن الدول المتوسطة الدخل في العلوم، والرياضيات، والإبداع التكنولوجي، والمبادرة التجارية، وتنمية المشاريع الصغيرة، وبالتالي خلق فرص العمل. وفي غياب التعليم عالي الجودة، تصبح احتمالات الازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي ضئيلة للغاية في أي مكان.
وأخيراً، ينبغي أن تعكف المنطقة على معالجة ضعفها الاستثنائي في مواجهة التدهور البيئي واعتمادها المفرط على النفط والغاز، وخاصة في ضوء التحول العالمي نحو الطاقة منخفضة الكربون. وتعد المنطقة ذات الأغلبية من السكان المسلمين من غرب أفريقيا إلى آسيا الوسطى المنطقة الجافة، هي الأكبر على مستوى العالم من حيث عدد السكان، وهي عبارة عن رقعة تمتد ثمانية آلاف كيلومتر من الإجهاد المائي، والتصحر، وارتفاع درجات الحرارة، وانعدام الأمن الغذائي.
هذه هي التحديات الحقيقية التي تواجه الشرق الأوسط. ومن المؤكد أن الانقسام بين السُنّة والشيعة، ومستقبل الأسد السياسي، والنزاعات المذهبية، هي قضايا أقل أهمية للمنطقة في الأمد البعيد من التعليم الجيد، ومهارات العمل، والتكنولوجيات المتقدمة، والتنمية المستدامة. وينبغي للمفكرين الشجعان والتقدميين، وهم كُثُر في العالم الإسلامي، أن يساعدوا على إيقاظ مجتمعاتهم وتنبيهها إلى هذا الواقع، ويتعين على أصحاب النوايا الحسنة في مختلف أنحاء العالم أن يساعدوهم على القيام بهذه المهمة من خلال التعاون السلمي وإنهاء الحروب والاستغلال على النمط الإمبريالي.
 
*أستاذ التنمية المستدامة، وأستاذ سياسة وإدارة الصحة، ومدير معهد الأرض في جامعة كولمبيا، وهو مستشار خاص للأمين العام للأمم المتحدة حول أهداف تنمية الألفية. من كتبه "نهاية الفقر"، "الثروة المشتركة"، وأخيراً "عصر التنمية المستدامة".
*خاص بـالغد، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
نيويورك تايمز: روسيا نشرت 6000 جندي لدعم حافظ الأسد عام 1983
كتب :عبده عمارة - اخر تحديث الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 - 01:27 ص القاهرة
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن قيام الاتحاد السوفيتي بنشر ما يقرب من 6000 جندي روسي في سوريا إبان التدخل الروسي في الحرب الأهلية اللبنانية.
وقال التقرير، إن قادة الجنود أمروهم بإطالة شعر الرأس وأعطوهم ملابس مدنية وأخبروهم أنه سيتم نشرهم كجنود متنكرين في صورة سائحين وسيتم نقلهم إلى سوريا عبر سفينة سياحية.
وبهذه الخدعة البسيطة نجح الاتحاد السوفيتي في تهريب آلاف الجنود إلى سوريا عام 1983 خلال الحرب الأهلية التي تورطت فيها سوريا الحليف المقرب لروسيا.
 وتابع التقرير: تم إعطاء "فالري أنيسيموف" المجند البالغ من العمر 19 عام وقتذاك بدلة مدنية ليرتديها ثم استقل السفينة السياحية "يوكرانيا" التي غادرت ميناء البحر الأسود متوجهة إلى سوريا.
 لكن القصة لم تتوقف عند هذا الحد فالآن يترأس "فالري" مجموعة من المحاربين القدامى الروس الذين حاربوا في سوريا وأوكرنيا متنكربن في هيئات مختلفة ويرغبون في الحصول على اعتراف من البرلمان الروسي للخدمات السرية التي قدموها خلال فترة الحرب، ويسعى السيد " فالري" إلى الضغط من أجل إصدار قانون يضمن حقوق المحاربين القدامى السريون المتبقي منهم 800 على قيد الحياة، وهو ما سسيزيد من معاشات تقاعدهم.
وأضاف التقرير أنه خلال الحرب في شرق أوكرانيا خدم آلاف الجنود الروس في صفوف المتمردين الموالين لروسيا لكن وضعهم محل نزاع إذ تعتبرهم الحكومة الروسية متطوعين في حين تعتبرهم الحكومات الغربية جنود فعليون، وخلال ذروة الحرب في 2014 أقر زعيم الإنفصاليين الروس أن ما بين 3000 إلى 400 جندي روسي يحاربون في جنباً إلى جنب مع المتمردين لكنهم جميعاً يحاربون خلال أجازاتهم من الجيش الروسي قائلا" هناك جنود مفعمون بالنشاط يفضلون قضاء أجازاتهم ليس على الشواطئ وإنما بين إخوانهم الذين يحاربون من أجل الحرية".
واعتبر التقرير أن نشر هذا النوع من الجنود المتخفيين هو جزء من عقيدة الحرب الروسية وفق ما يذكره العديد من الخبراء والباحثين العسكريين مشيراً إلى نموذج آخر وهو الإدعاء الروسي خلال الصيف الماضي أن المعدات العسكرية التي يرسلها إلى اللاذقية هي مساعدات إنسانية وذلك قبل زيادة تدخله في الحرب والمشاركة فيها علانية.
وأشار التقرير إلى تدخل حافظ الأسد في الحرب الأهلية اللبنانية لكنه عانى انتكاسات في القتال مع الجيش الإسرائيلي المتفوق الذي غزى جنوب لبنان في صدامات مع منظمة التحرير الفلسطينية، وخلال زيارة سرية لحافظ الأسد إلى موسكو أقنع السوفيت بأن دعمهم هام للغاية للحفاظ على توازن القوى في المنطقة، وتم التخطيط ل"لزيارة السياحية".
وأردف التقرير:  تم مسح الخدمة التي يقوم بها هؤلاء الجنود الروس من السجلات، وما هو مدون هو أن هؤلاء الجنود قد خدموا في سلاح الدفاع الجوي بمنطقة موسكومشيرًا إلى أنه في حال إقرار ما يطالبون به فإنهم سيحصلون على 2500 روبل إضافي أي ما يعادل 35 دولار، وأولوية الحصول على الشقق التي تبنيها الدولة، والحصول على الرعاية الصحية من مستشفيات المحاربين القدامى.
 وذكر التقرير أنه وفقاً لمسودة القانون فإن 6000 جندي في وحدتين للدفاع الجوي خدموا في سوريا عام 1983 و1984 مضيفاً أنه تم إرسالهم في سفينة سياحية أبحرت من أوكرانيا وتم إرسال معداتهم العسكرية بشكل منفصل في سفينة بضائع مدنية.
وفي يوم المغادرة نشرت صحيفة محلية أن مجموعة من الشباب قد فازت برحلة، وخلال عبور السفينة من مضيق الدرنديل التركي أمر الجنود بالبقاء صامتين في الطوابق السفلية للسفينة لتجنب التقاط السفن الحربيةالأميركية لأحاديثهم واكتشاف الأمر.
 يذكر أنه خلال الشهر الحالي أعربت شركة روسية عن نيتها تنظيم رحلات سياحية إلى سوريا بداية من أول العام كما أكد موقع "الإسرائيلي" أن روسيا اتفقت مع مصر على تيسير رحلات جوية مدنية إلى دمشق كنوع من الدعم لبشار الأسد.
======================
واشنطن بوست”: يتعين على روسيا وإيران فرض بنود القرار الأممي على الأسد   
اخبار مصر
أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه لكي يكون القرار الأممي الأخير بشأن سوريا ذا مغزى سيتعين على روسيا وإيران الاستعداد لفرض بنوده على الرئيس السوري بشار الأسد والتخلي عن حملتهما الهادفة لتدمير جماعات المعارضة المدعومة من الغرب.
وذكرت الصحيفة في مقال افتتاحي على موقعها الإلكتروني أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مرر بالإجماع قرارا الجمعة الماضي يطالب كافة الأطراف بالوقف الفوري لأي هجمات ضد المدنيين وكذلك الاستخدام اللاتمييزي للأسلحة بما في ذلك القصف المدفعي والقصف الجوي ، مشيرة إلى أنه بعد أقل من 48 ساعة نفذت الطائرات الروسية 6 ضربات على الأقل ضد أهداف مدنية في محافظة إدلب الواقعة شمال سوريا ما أسفر عن مقتل العشرات.
ورأت الصحيفة أن هذا كان يعد انتهاكا صارخا لقرار صوتت روسيا لصالحه ومؤشرا على مدى الاهتمام الفعلي من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتفاقات الدبلوماسية حول سوريا التي تدفع بها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأوضحت الصحيفة أنه بحسب ما أفادت به مصادر محلية لمراسلها فإن القصف الروسي ضرب سوقا في قلب المحافظة السورية وكذلك إحدى دور القضاء.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما يسيطر على البلدة تحالف من المعارضة السورية المسلحة المكونة من فصائل إسلامية في المعظم فإنها تعد بعيدة تماما عن تنظيم داعش وقليل هم من سيدفعون بأن أحد الأسواق يعد هدفا غير مدني.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يروج لحقيقة أن القرار الأممي يضع أساسا للمرة الأولى لجدول زمني لانتقال سياسي في سوريا والذي بموجبه سيتم كتابة دستور جديد وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرا ، كما أنه يطالب بوقف إطلاق نار مبكر
والذي إذا تحقق فسيمنح المدنيين السوريين راحة يحتاجونها بشدة ويسمح لجميع الأطراف بالتركيز على محاربة “داعش”.
======================
واشنطن بوست: روسيا مزقت خطة سلام سوريا
الجزيرة
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم إن روسيا تنتهك بشكل صارخ خطة السلام الأممية بشأن سوريا التي صوتت لها وأجمع عليها أعضاء مجلس الأمن الدولي، مما يؤكد أن موسكو لا نية لديها لتغيير سياستها في سوريا.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أنه وبعد 48 ساعة فقط من صدور قرار الأمم المتحدة الذي يطالب كل الأطراف بالتوقف فورا عن شن أي هجمات على المدنيين والأهداف المدنية، نفذت المقاتلات الروسية ست غارات على الأقل على أهداف مدنية بعيدة عن أماكن وجود تنظيم الدولة في محافظة إدلب شمال سوريا، وقتلت عشرات الأشخاص.
وأشارت إلى أنه ليس للسفراء الممثلين لدولهم في مجلس الأمن وحدهم أن يشعروا بالقلق من هذا السلوك الروسي، بل أيضا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال فور خروجه من لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، إن الرئيس الروسي تفهم الرفض الأميركي للغارات الروسية ضد أهداف سورية خارج سيطرة تنظيم الدولة.
وأضافت أن من الواضح أن بوتين ركل ما قاله كيري فور مغادرة الأخير العاصمة الروسية، مستمرا في سياسته القائمة على الإعلان الشفهي للحرب ضد تنظيم الدولة و"ممارسة الحرب الفعلية ضد القوى التي تعارض دكتاتور سوريا بشار الأسد".
وأشارت أيضا إلى إمعان روسيا في استهداف المدنيين والمنشآت المدنية -بما فيها المستشفيات والأسواق- أكثر من قبل باستخدامها القنابل العنقودية، الأمر الذي ينتهك قرارا آخر للأمم المتحدة.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها إذا كان لقرار مجلس الأمن بشأن سوريا أن يكون له أي معنى، فيجب على روسيا وإيران فرض ما ينص عليه على الأسد، والتخلي عن حملتهما لتحطيم المعارضة السورية المدعومة من الغرب.
======================
واشنطن بوست: القمح أكثر الأسلحة الغير تقليدية في سوريا
The Washington Post – ترجمة بلدي نيوز
في خريف عام 2012، سيطر مقاتلون من الجيش السوري الحر على الغوطة الشرقية، وهي منطقة شبه زراعية، تبعد حوالي 8 أميال شمال شرق دمشق، وردت قوات الحكومة بوضع المنطقة تحت الحصار، وقطع المياه والكهرباء والغاز والمساعدات الطبية والخبز.
وكان هدف النظام تجويع الشعب في الغوطة الشرقية حتى يرضخوا، وبالفعل نجحت هذه الاستراتيجية فتضاعف سعر الخبز والأرز 50 مرة، وعاش السكان المحليين على علف الحيوانات وفي بعض الأحيان لم يجدوا ما يقتاتون منه.
يقول مجد الديك، عامل إغاثة لمجموعة إنسانية سورية تدعى "ربيع الحياة": "إن النظام يشن حرباً على الشعب السوري من خلال خبزهم اليومي".
بعد تسعة أشهر، شن الجيش السوري الحر عملية عسكرية على المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام "المطاحن"، وتقع خارج الغوطة الشرقية، والهدف من هذه العملية كانت صوامع الغلال التي تضم جزءاً من احتياطات القمح الاستراتيجية للحكومة السورية، سلاح قوي في الصراع الذي قتل بعد أربعة سنوات ونصف _ما لا يقل عن ربع مليون إنسان.
و لو استطاعت المعارضة السيطرة على المطاحن، فكانت ستحافظ على القمح، تكسر الحصار، وتكسب نقطة استراتيجية على طريق مطار دمشق - وربما تكسب بعض المال.
وقد استمر تبادل اطلاق النار يوم ونصف، وقبل انتهاء المعركة في اليوم الثاني، أرسل المقاتلين المناهضين للحكومة رسالة عبر جهاز اتصال اللاسلكي لعمال الإغاثة داخل الغوطة الشرقية، يقولون فيها: "نحن نسيطر جزئياً على المصنع،  تعالوا وساعدونا في الحصول على الدقيق"، وجاء مجد الديك وغيره من المتطوعين، سالكين طريقاً خلفياً لتفادي قناصة الحكومة.
وعندما وصلوا، فوجئوا برؤية نحو 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، فقد هرع معظم أهالي الغوطة الشرقية عند سماعهم بوجود الطحين، وكانوا في بؤس كاف ليجعلهم يخاطرون بحياتهم أمام القناصة والقصف للحصول عليه، ورغم محاولة المقاتلين منعهم ، لكنهم استمروا بالقدوم.
يقول مجد: "لقد كانوا يتضورون جوعاً ومستعدون للموت من أجل أن يتناولوا بعض الطعام، والكثير منهم مستعد للتضحية بحياتهم من أجل ذلك".
الخبز هو الغذاء الرئيسي في الشرق الأوسط، والخبز اليومي هو "لقمة العيش" للشرقي أي لقمة الحياة، فبالإضافة إلى الكربوهيدرات الموجودة فيه، فهو مصدر رئيسي للبروتين لكثير من الناس في المناطق الفقيرة والريفية.
"لا يمكنك أن تتخيل الحياة بدون الخبز"، يقول عامل إغاثة سوري من حلب، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، "الخبز يعطيك السعرات الحرارية، والطاقة، ولا شيء آخر تأكله قد يعادله، بالإضافة إلى أنه رخيص، لذلك هناك فرصة أن تبقى على قيد الحياة".
وتدرك الحكومة السورية أهمية الخبز، وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية، فضلا عن كوكبة غيرها من الجماعات المسلحة التي تتنافس للسيطرة على أراضي البلاد وشعبها.
واستراتيجياً لا تقل أهمية الخبز عن النفط أو الماء، فالمدنيين يعتمدون على السلطة التي توزع عليهم الخبز، ويقوم المنتفعون ببيعها للجائعين بأسعار خيالية، يقول محلل سوري من دمشق اشترط عدم الكشف عن اسمه: "عندما تسيطر على الخبز والوقود، يمكنك التحكم بالمجتمع ككل".
هذا هو السبب في أن تنظيم "الدولة"، والحكومة لا يقاتلون فقط من أجل السيطرة على الأرض بل يتحاربون على القمح أيضاً، فالمعارك تجري في كل نقطة إنتاج للقمح، حقول المطاحن، مصانع الخميرة، وحتى المخابز.
وبالفعل، ثلث إنتاج البلاد من القمح يقع خارج سيطرة الحكومة السورية، ووفقاً لمسؤولين من منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (أن السوريين الذين يعملون في قطاع الزراعة يعتقدون أن العدد ربما يكون أكبر).
وتنظيم "الدولة" هو من يسيطر على الجزء الأكبر من الأراضي المنتجة للقمح والتي تسمى من قبل السوريين "بالجزيرة"، ويمارس التنظيم نفس الاستراتيجية في العراق، حيث قدرت منظمة الأغذية والزراعة العام الماضي، أنه يسيطر على نحو 40٪ من إجمالي إنتاج القمح.
ونتيجة لذلك، قدر برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة في حزيران، أن ما يقرب من 10 مليون سوري -  أي ما يقرب من نصف سكان البلاد قبل الحرب – يعيشون حالة "انعدام أمن غذائي"، وهذا يعني أنهم يعانون من الجوع بشكل يومي، ومن هؤلاء، ما يقرب من 7 ملايين بحاجة لمساعدات للبقاء على قيد الحياة.
حافظ الأسد، والد الرئيس السوري الحالي، بشار الأسد، كان يدرك أهمية الطاقة الزراعية أفضل من أي دولة أخرى قوية، وفي عام 1977، ترأس افتتاح إيكاردا، وهي منظمة أبحاث علمية تعزز التنمية الزراعية، وعلى مر السنين، مولها هو وابنه بسخاء.
فبالنسبة لعائلة الأسد، كانت السيطرة على القمح والخبز طريقة ممتازة للسيطرة على الفلاحين والبدو - أو أي شخص آخر قد يشكل خطراً على سلطة الدولة المركزية، وحتى اليوم، يضطر المزارعون السوريين في المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى شراء البذور والأسمدة والمياه من الحكومة.
ويقوم مسؤولو حكومة الأسد بتحديد أسعار البذور ومن ثم يشترون المحاصيل بعد الحصاد، لأن الحكومة تسيطر على كل مرحلة، والمزارعين الذين يخرجون عن هذا الخط يمكن أن يعاقبوا بسهولة، فعلى سبيل المثال، المزارع الذي يتمرد، لا تمدد له الحكومة قرضه أو تشتري محصوله، ويقول مهندس زراعي رفض الكشف عن هويته: "الحكومة تشجع البعض على الزراعة ولكن ليس في مناطق معينة"، كسياسة عقوبات جزائية من قبل الحكومة.
بالإضافة إلى ذلك أدى الجفاف إلى إجبار نحو 1.5 مليون الفلاحين في المناطق الريفية على ترك أراضيهم والهجرة إلى ضواحي المدن مثل حلب ودرعا، وتفشت البطالة، وفي مطلع عام 2010، كان 80 % من الناس في المناطق الأكثر تضرراً يعيشون فقط على الخبز والشاي.
في ربيع هذا العام، قال العديد من الموظفين الحكوميين الكبار في قطاع الخبز أن النظام يواجه أزمة إمدادات، فنقص الدقيق تجبر المخابز على استخدام الحبوب الكاملة من القمح،  ويتطلب القمح الكامل وقتا أطول في المعالجة والمزيد من الخميرة، ولكن إبطاء خط الإنتاج سيؤدي الى تفاقم نقص الخبز، والذي من شأنه أن يؤدي حتماً إلى المزيد من الاضطرابات السياسية.
ووفقاً لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة، كانت مساحة القمح حصاد هذا العام الأصغر منذ عام 1960.
ولذلك يعتمد النظام بشكل متزايد على القمح المستورد من إيران وروسيا، ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة؛ استيراد هذه الحبوب أرخص لدمشق من ان تحصل عليها من شمال سورية، ولكن أسعارها تبقى مرتفعة وتفرض ضغوطاً على الفقراء الذين يعانون سوء التغذية حتى قبل الحرب.
وبالعودة إلى المتطوع مجد الديك، ليصف كيف جاءت قوات النظام بعد ذلك إلى منطقة "المطاحن" وفتحوا نار رشاشاتهم ودبابات الشيلكا على الناس المتجمعة لأخذ الطحين، وتوفي عشرات الأشخاص على الفور، وشاهد مجد كيف تم قطع رأس رجل بقذيفة مدفعية، وأحرق الناس داخل سياراتهم متحولين "إلى فحم".
بعض المتطوعون الذين جاؤوا بالشاحنات لنقل الطحين، حاولوا بعد ذلك تحميل ما استطاعوا من الجرحى في الشاحنات، وفي الوقت نفسه كان ما زال بعض الناس يتدافعون للحصول على ما تيسر لهم من اكياس الحطين.
ومع وصول المتطوعين إلى الغوطة، كان الجرحى مكومين فوق أكياس الطحين الغارقة بالدماء، وأحاط بهم بعد ذلك حشد من المدنيين الجائعين من نساء وكبار السن والأطفال، وفي هذه المرحلة من القصة، توقف مجد قبل أن يستطيع إتمام حديثه وقال: "كانت هذه أصعب لحظة، كان الناس اليائسين يتضورون جوعاً لدرجة انهم أخذوا الدقيق العابق بالدماء، وبعد أن فشلت العملية برمتها، قام النظام بإعادة السيطرة الكاملة على تلك المطاحن".
======================
من المستفيد الوحيد من خطة سلام سوريا؟
مفكرة الاسلام: كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المستفيد الوحيد من خطة السلام في سوريا التي صادق عليها مجلس الأمن، دون أن تنص على رحيل رأس النظام بشار الأسد عن السلطة.
وقالت الصحيفة: إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنازلت عن موقفها بضرورة رحيل بشار الأسد لتحصل على دعم روسيا للخطة الأممية للسلام في سوريا، التي لا تعني أي شيء ولن تسفر عن أي شيء غير المكاسب الكبيرة التي تحصل عليها روسيا.
وسخرت الصحيفة قائلة إنه في عالم الدبلوماسية الخيالية "الفنتازية" الذي تعيش فيه إدارة أوباما، فإن هذه الخطة تُعتبر انتصارا، لأن سوريا ستحصل بموجبها على وقف لإطلاق النار وانتقال سياسي ونظام حكم غير طائفي يمثل الجميع وانتخابات حرة ونزيهة ودستور جديد، وكل ذلك خلال 18 شهرا فقط. ، أما عن كيفية تطبيق الأهداف المذكورة، فقالت الصحيفة إنها شكليات سيتم التعامل معها لاحقا.
وتساءلت عن السبب وراء تباهي وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن الخطة الأممية هي ثمرة لثلاثة أشهر من الجهود الدبلوماسية الصعبة، وقالت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يبدو أكثر واقعية لقوله إنه غير متفائل بهذه الخطة.
وإمعانا في السخرية، قالت الصحيفة إن الموقف الراهن لإدارة أوباما هو أن الأسد غير صالح لحكم سوريا، لكن هذا مجرد رأي سياسي ولا يمثل مطلبا يجب تنفيذه، ومن الناحية النظرية فإن الشعب السوري هو الذي سيقرر مصير الأسد بانتخابات، "كأن الأسد العلوي سيحترم نتيجتها إذا أسفرت عن فوز للسنة".
وأضافت أن هذه الخطة بالنسبة لواشنطن هي انتصار آخر مرغوب فيه وليس انتصارا محققا، مثله مثل اتفاق باريس حول المناخ الذي تم في وقت سابق هذا الشهر. وقالت إنه في أفضل حالاته سيعطي أوباما مادة للكلام تسنح له بتأكيد أن إدارته تضغط من أجل حل دبلوماسي في سوريا.
أما روسيا، فلها أن تسعد -كما تقول وول ستريت جورنال- لأن تدخلها في سوريا أحدث لها اختراقا مشهودا في علاقاتها مع الغرب، فإيطاليا مترددة الآن في تمديد العقوبات ضد موسكو جزئيا بسبب العلاقات بين شركة إيني الإيطالية للنفط وشركة غازبروم الروسية، كما أن فرنسا أصبحت تنفر من هذه العقوبات وتتساءل كيف لها أن تطلب المساعدة للحرب ضد "الإرهاب" من بلاد تخضع لعقوباتها.
أما الشعب السوري، فإن خطة السلام الأممية ستكون بالنسبة له رمزا آخر للاهتمام الدولي الذي لن يفعل شيئا لإنهاء المذابح أو هزيمة القتلة، سواء من تنظيم الدولة أو نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
واختتمت قائلة إن الشعب السوري يستحق أفضل من ذلك، لكن خلاصه يجب أن ينتظر رئيسا أميركيا آخر يؤمن بأن السياسة الخارجية يجب أن تكون أكبر من التوجهات الدبلوماسية الخاطئة وأكبر من التفاخر السياسي الزائف.
======================
وول ستريت جورنال: قرار مجلس الأمن لا يحقق مطالب الشعب السوري
الإثنين 21 ديسمبر 2015 / 22:45
24 - إعداد: ميسون جحا
رأت صحيفة وول ستريت جورنال أن مصادقة مجلس الأمن الدولي، على خارطة طريق سياسي من أجل سوريا، يعد انتصاراً في عالم الديبلوماسية الخيالية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويطالب القرار بوقف شامل لإطلاق النار في سوريا، والتفاوض على مرحلة انتقال سياسي، وتشكيل حكومة" شاملة وغير طائفية"، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة ووضع دستور جديد، وذلك في خلال فترة 18 شهراً.
طرائق
ولكن، تقول الصحيفة، من أجل تحقيق تلك الأهداف، لا بد من إيجاد الطرائق المناسبة.
وبرأي وول ستريت جورنال، أمضى مجلس الأمن السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية وهو يحاول التوصل لهدنات وتسويات سياسية، وكلها انهارت طوال صراع المكسب أو الخسارة بين نظام الأسد ومعارضيه. وقد انتهت جولتان من المحادثات بين الأطراف المتنازعة إلى فشل ذريع، وتبادل اتهامات، قبل أن يسيطر داعش على مناطق واسعة في سوريا.
لا تعهدات
وتلفت الصحيفة إلى أنه، وفي الوقت الحالي، لم تعرض أية دولة تقديم قوات برية من أجل مراقبة وفرض وقف محتمل لإطلاق النار، كما لم تطرح فكرة إرسال الأمم المتحدة لبعثة حفظ سلام بسبب خطورة المهمة.
كما أشارت وول ستريت جورنال لاستبعاد إجراء أية دولة مقاربة، وإن غير مباشرة لداعش، ولا أن التنظيم قابل للمشاركة في عملية تفاوضية. ويبدو بشار الأسد اليوم في حالة شماته لأنه لن يكون مضطراً للتخلي عن السلطة، وعبر مشاركة روسيا وإيران وحزب الله في المعركة إلى جانبه، لديه كل ما يجعله للاعتقاد بأنه سيبقى مهيمناً على الحكم في دولته المهلهلة.
جهود
من هنا تسأل الصحيفة عن السبب لهذا الاندفاع الديبلوماسي. لكن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري يتفاخر بأن اتفاقية الأمم المتحدة كانت نتيجة ثلاثة أشهر من الجهود المتواصلة، ويبدو أن الإدارة الأمريكية سعيدة لأنها عملت خاصة مع روسيا من أجل التوصل لقرار جماعي.
لكن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كان برأي الصحيفة، أكثر واقعية عندما قال بعد التصويت على القرار" لست متفائلاً كثيراً بشأن ما تم التوصل إليه اليوم".
ورغم ذلك، يستطيع لافروف أن يشعر بالرضا عن التنازلات التي استطاع انتزاعها من الولايات المتحدة، وخاصة ما يتعلق بإصرار الإدارة المتواصل على وجوب تخلي الأسد عن السلطة، قائلاً بعد لقاء تم في الكريملين مع فلاديمير بوتين في الأسبوع الماضي" إن الولايات المتحدة وشركائنا لم يعودوا يسعون لما يسمى تغيير النظام في سوريا".
رأي سياسي
وتلفت وول ستريت جورنال إلى أن الموقف الأمريكي الحالي بات يرى بأن الأسد ليس زعيماً صالحاً لسوريا، ولكن ذلك يعتبر رأياً سياسياً أكثر منه مطلباً. ومن الناحية النظرية، سيقرر الشعب السوري، بما فيه اللاجئون، من يحكمه من خلال انتخابات، وكأن الرئيس العلوي بشار الأسد سيحترم نتيجة الانتخابات، إن فازت الأغلبية السنية.
ذوبان الجليد
كما ترى الصحيفة بأنه يحق لرافروف أن يسر أيضاً لكون التدخل الروسي في سوريا قد أدى لذوبان الجليد مع الغرب. وبالرغم من تصويت الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي على تمديد أجل العقوبات الاقتصادية المفروضة ضد روسيا لستة أشهر أخرى، إلا أنه لا أحد يتوقع أن تدوم تلك العقوبات طويلاً.
وكل ذلك يعني، برأي وول ستريت جورنال، بأن تدخل روسيا في سوريا بات يدعم أهدافها الاستراتيجية، بغض النظر عن تأكيدات الرئيس أوباما بأن الكريملين بدأ يغرق في المستنقع السوري. وإن قرار مجلس الأمن يعد بالنسبة للولايات المتحدة انتصار الأمنيات وليس الوقائع، كما كان عليه الحال، خلال الشهر الحالي، عند التوصل في باريس لاتفاق المناخ . لقد أعطى ذلك للرئيس أوباما فرصة لأن يقول بأن إدارته تضغط من أجل التوصل إلى حل ديبلوماسي في سوريا.
رمز شكلي
وبحسب الصحيفة، يعتبر قرار مجلس الأمن بنظر الشعب السوري رمزاً شكلياً آخر للتأكيد على أن المجمتع الدولي لن يفعل شيئاً لإنهاء عملية ذبحه، أو دحر قتلته سواء كانوا داعش أو نظام الأسد والميليشيات الطائفية التي تحارب في صفه. وما على السوريين سوى انتظار إدارة جديدة ورئيس أمريكي جديد، قد يرى بأن السياسية الخارجية لا تقوم على التضليل والغرور السياسي.
======================
معهد واشنطن :خطوتان لتضييق الخناق على خيارات تمويل تنظيم «الدولة الإسلامية»
ماثيو ليفيت
"وول ستريت جورنال"
17 كانون الأول/ديسمبر 2015
في 17 كانون الأول/ديسمبر ترأس وزير الخزانة الأمريكي جاكوب ليو اجتماع قمةً لوزراء المالية [للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي] من أجل تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة تمويل تنظيم «الدولة الإسلامية  في العراق والشام» (الذي يُعرف اختصاراً بـ «داعش» أو «الدولة الإسلامية»). وكانت هذه المناسبة أهم بكثير من مجرد فرصة لالتقاط صوراً تذكارية.
لقد بُذلت جهود كثيرة لعزل تنظيم «الدولة الإسلامية» عن النظام المصرفي الدولي، غير أنّه يصعب على وزراء المالية وشركائهم في القطاع الخاص الوصول إلى جزء كبير من قاعدة إيرادات التنظيم. فلا يملك المنظمون الحكوميون ولا مسؤولو الامتثال في المصارف، الأدوات اللازمة لانتزاع المبالغ الطائلة التي يجمعها تنظيم «داعش» من خلال الأنشطة الإجرامية التي يمارسها على أراضيه. فقوات الائتلاف قد غادرت العراق [قبل بضع سنوات]، كما أن "خلية مكافحة التهديدات المالية في العراق" التي كانت تعمل في "المنطقة الخضراء" في بغداد لاقتفاء أثر الأموال، غير قائمة [منذ مغادرة تلك القوات]. بالإضافة إلى ذلك، لا تتمكن وكالات إنفاذ القانون العراقية من التصدي بشكل فعال لأنشطة الابتزاز وفرض الضرائب الواسعة النطاق التي يمارسها تنظيم «الدولة الإسلامية». إن ذلك يترك خيار الضربات الجوية، التي هي من اختصاص وزراء الدفاع، مفتوحاً لتحرير الأراضي من متطرفي التنظيم ومحاولة حرمانهم من القدرة على فرض الضرائب على السكان المحليين وابتزازهم.
وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يتابع وزراء المالية عمل "مجموعة عمل مكافحة تمويل تنظيم «داعش»" من خلال صب تركيزهم على استمرار وصول التنظيم إلى النظام المالي الدولي الذي يتضمن المصارف والشبكات غير النظامية على غرار مكاتب الصرافة. فقد اكتشف تنظيم «الدولة الإسلامية» طرقاً لنقل دفعات النفط والآثار المهربة عبر النظام المصرفي، بالإضافة إلى إتمام صفقات تجارية صغيرة الحجم من مقاتلين أجانب وغيرها. وما زالت عشرون مؤسسةً ماليةً سوريةً على الأقل تعمل ضمن الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفقاً لما أورده "فريق العمل المعني بالعمليات المالية" هذا العام، ويستخدم الرئيس السوري المحاصر بشار الأسد - الذي يواجه معارك طاحنة - هذه المصارف لتعزيز مصالحه التجارية مع تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي سوريا، استطاعت بعض فروع المصارف في الأراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم أن "تحافظ على روابطها مع النظام المالي"، على الرغم من أن معظم المؤسسات المالية قد أوقفت عملياتها التجارية مع هذه المصارف.
وفي العراق، أمر المصرف المركزي للحكومة المؤسسات المالية بمنع التحويلات التي تتضمن مصارف واقعة في الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنّ تنظيم «داعش» ما زال يستخدم المصارف الواقعة خارج الأراضي التي يحتلها للوصول إلى النظام المالي الدولي. ووفقاً للسلطات الأمريكية، تلقى التنظيم أموالاً عن طريق تحويلات إلكترونية للأموال "في مناطق تُعرف كمحاور لوجستية ومحاور تمويل وتهريب للمنظمات الإرهابية والمقاتلين الإرهابيين الأجانب". كما وُضعت "ودائع نقدية طائلة" في حسابات أمريكية ومن ثم أُرسلت إلى مناطق قريبة من مواقع عمل تنظيم «داعش» من خلال تحويلات مصرفية.
وفي خطاب ألقاه في الأسبوع الأول من كانون الأول/ديسمبر، أشار وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، آدم زوبين، إلى التعاون الدولي الذي تقوم بتسهيله "مجموعة عمل مكافحة تمويل تنظيم «داعش»"، بما في ذلك تشارك الاستخبارات المالية وتجميد تدفقات الإيرادات الخاصة بالتنظيم. إلا أنّه لا يمكن لمستوى عمل المجموعة أن يغطي الثغرات الحساسة على الصعيد السياسي التي تسمح لتنظيم «الدولة الإسلامية» بالاستمرار في الوصول إلى النظام المصرفي.
ونصل بذلك إلى اجتماع وزراء المالية في 17 كانون الأول/ديسمبر وإلى هدفين أساسيين هما: أولاً، دعم دول المواجهة وتمكينها، لا سيما تركيا، لمنع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» ومؤيديه من الوصول إلى المصارف الواقعة ضمن أراضيه. وبما أنه لا يزال بإمكان التنظيم الوصول إلى المصارف في سوريا، حيث يشكل النظام جزءاً من المشكلة، يجب على وزراء المالية أن يضغطوا باتجاه التوصل إلى التزام على مستوى الأمم المتحدة من شأنه عزل سوريا عن النظام المالي الدولي. هذا وتعمل وزارة الخزانة الأمريكية منذ فترة مع الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وخارجها على عزل تنظيم «داعش» عن النظام المالي الدولي. ففي آذار/مارس، حذر وفد من وزارة الخزانة الأمريكية المصارف في المنطقة بشأن ضرورة مراقبة التحويلات المالية للتنظيم الآتية من دول الخليج العربي عن طريق تركيا أو لبنان. ولكن، كما أشار السيد زوبين في خطابه في الأسبوع الأول من كانون الأول/ديسمبر: "لا تستطيع الولايات المتحدة بمفردها التصدي لعمليات تمويل تنظيم «الدولة الإسلامية»".
ثانياً، لا بد من أن يتفق وزراء المالية على تعزيز التعاون بين القطاع المالي وحكومات بلدانهم. ووفقاً لما أفاد به مسؤول في "مكتب التحقيقات الفدرالي" الأمريكي الشهر الماضي، غالباً ما يكون لدى العناصر التي يجندها تنظيم «الدولة الإسلامية» من خارج سوريا آثار مالية يمكن استغلالها من قبل الجهات المسؤولة عن تعقبها. وقد ابتكرت "شبكة إنفاذ القوانين المعنية بالجرائم المالية" التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية مجموعةً من "قواعد الأعمال" للتدقيق في تقارير الأنشطة المشبوهة التي تقدمها المصارف. فالبحث عن الأسماء وعناوين بروتوكول الإنترنت (IP) ورسائل البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف يولد أكثر من ألف معلومة مفيدة للتحقيق كل شهر في الولايات المتحدة. ولا بد من تنظيم هذا النوع من التبليغ عن المعلومات بين وكالات القطاع الخاص والوكالات الحكومية عبر الحدود، بالإضافة إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية. وفي هذا الصدد، وعلى ضوء الاجتماعات التي عُقدت في 17 كانون الأول/ديسمبر، من المتوقع صدور قرار يحث الدول الأعضاء على زيادة تبادل مثل هذه المعلومات الاستخباراتية.
 [وبالطبع] لا يمكن لتنظيم «الدولة الإسلامية» الوصول بكل سهولة إلى النظام المصرفي، لكنّ مخططاته السرية القائمة على التحايل تعني أنه غير معزول تماماً عن النظام المصرفي. ولن يكون من السهل سد هذه الثغرات، إلا أنّه بإمكان وزراء المالية الذين اجتمعوا في 17 كانون الأول/ديسمبر اتخاذ خطوات قابلة للتطبيق في هذا الإطار.
ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن. وقد نُشرت هذه المقالة في الأصل من على مدونة "ثينك تانك" على موقع الـ "وول ستريت جورنال
======================
«جارديان»: روسيا أعلنت الحرب على الثورة السورية
عرب وعالم وكالات 2015-12-22 10:42:33 طباعة
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية - اليوم الثلاثاء - مقالا تحليليا يتناول الغارات الجوية الروسية في سوريا، ويصفها بأنها "حرب على الثورة"، إذ تهدف إلى دعم الرئيس بشار الأسد للبقاء في السلطة.
ويقول كاتبا المقال، مارتن تشولوف وكريم شاهين، إن "الجيش الحكومي والمليشيا الشيعية التي تدعمه لم يحرزا تقدما ذا بال، بعد 12 أسبوعا من بدء الغارات الجوية الروسية".
لكن الغارات الجوية "أحدثت دمارا واسعا في المناطق التي استهدفتها في حمص واللاذقية حيث معاقل المعارضة المسلحة".
ويضيف تشولوف وشاهين أن الطائرات الروسية تواصل تركيز غاراتها على المواقع البعيدة تماما عن تنظيم الدولة الإسلاية.
ونقل الكاتبان عن مصادر دبلوماسية ومن المعارضة قولها إن "الجيش الحكومي يشكو قلة المجندين، ولذلك فإن السلطات العسكرية تقوم بحملة تجنيد إجباري لجميع الذكور الذين سبق أن أدوا الخدمة العسكرية".
وتفيد المصادر نفسها بأن أغلب الميليشيا الشيعية في حلب من جنسية أفغانية، جلبتهم إيران إلى سوريا، ويقودهم ضباط من إيران وقادة في حزب الله اللبناني.
وتضيف أنهم لا رغبة لهم في القتال، لأن القضية ليست قضيتهم، وأن 17 من كبار الضباط الإيرانيين قتلوا في محاولتهم فرض الانضباط والنظام، بينما قتل وحد منهم فحسب على يد تنظيم "الدولة الإسلامية".
======================