الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22-7-2015

سوريا في الصحافة العالمية 22-7-2015

23.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. «تريبيون» :النووي الإيراني ... فرص وتحديات
2. التلغراف: أنا سوري أقاتل داعش يوميا…
3. روبرت فيسك: انخراط بريطانيا فى محاربة التطرف غير كاف لحل المأساة
4. ديلي تلغراف :دعوة للتحالف مع العرب لدحر تنظيم الدولة
5. التايمز: تداعيات انفجار سروج ستفضي لتحول بطريقة تعاطي تركيا مع الحدود
6. لوبوان :هل تدفع تركيا ثمن غموضها مع تنظيم الدولة الإسلامية؟
7. ناشيونال إنترست: حان الوقت لقيادة عربية في الشرق الأوسط
8. نيويورك تايمز أمريكية: البغدادي يفوض بعض قادته لضمان بقاء التنظيم في حال قتله
9. واشنطن بوست : ايريك تيرزولو : ايران لم تغير أساليبها المريعة
10. واشنطن بوست : راي تاكي وايريك ايدلمان :على الكونغرس أن يقول لا لإيران
11. روسيبالط الروسية : إيفان بريوبراجنسكي :ثمن الدور الروسي
12. «غلوبال تايمز»- الاتفاق النووي ينزع فتيل توتر الشرق الأوسط
13. ديلي بيست :ماثيو ليفيت  :نظرة إلى مخططات «حزب الله» الأوروبية
 
«تريبيون» :النووي الإيراني ... فرص وتحديات
الأربعاء، ٢٢ يوليو/ تموز ٢٠١٥
الإتفاق النووي الموقع أخيراً بين إيران والدول الست الكبرى، حين يبدأ تنفيذه عملياً مطلع العام القادم، سينفخ في حركة الطلب العالمية على السلع والخدمات، من جهة، ويحفز النمو في الاقتصاد الإقليمي. وباكستان تقع في جوار إيران المباشر واللصيق. لذا، ستجني المكاسب من رفع العقوبات عن إيران وعودتها الى السوق العالمية. الآمال الباكستانية المعقودة على انفتاح إيران على العالم كبيرة، شأن التحديات. لذا، حري بباكستان انتهاج مقاربة تجارية لا تفرط بالمصالح الباكستانية الاقتصادية أو السياسية من طريق سياسة متوازنة في العلاقة الخارجية مبنية على مبدأ نبذ العداوة والإقبال على الصداقة مع الجميع. وقد يبدو التزام هذا المبدأ متعذراً في المنطقة. ولذا، تبرز الحاجة إلى السعي الى الموازنة بين علاقات باكستان التقليدية الوثيقة بالعالم العربي وبين علاقاتها بغريمة العرب في الشرق الاوسط، إيران.
وكان الحظ حليفنا، فإسلام آباد التزمت موقفاً محايداً إزاء الحرب في اليمن والحملة الدولية بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران. وهذا الحياد كان بمثابة إثبات حسن نية باكستان ازاء طهران من دون إلحاق الضرر بالأصدقاء العرب أو إغضابهم كثيراً.
لكن هذه الموازنة هي مثل المشي على حبل مشدود. وقبل العقوبات التي فرضت على إيران، لم يكن ثمة ما يعتد به في علاقاتنا التجارية مع جارتنا إيران. وسياسياً، لم تكن العلاقات معها مثالية. فإلى عشية الاجتياح الأميركي لأفغانستان في 2001، كانت الدولتان (باكستان وإيران) على طرفي نقيض طوال عقد من الزمن دامتها الحرب الأهلية الأفغانية بين تحالف الشمال المدعوم إيرانياً وحركة طالبان المحسوبة على باكستان. والعنف الطائفي في باكستان هو موضوع خلاف بين الدولتين منذ عقود.
ولكن الماضي يبدو اليوم من بنات قرن أفل، والحاضر أكثر إيجابية. واليوم، تعاني باكستان شحاً كبيراً في الطاقة، ويسرها رفع العقوبات عن إيران. وتأمل في إحياء مشروع مد خط أنابيب الغاز الإيراني الى اراضيها من دون تأخير. وبكين تموّل حالياً مد خط غاز من نواب شاه إلى ميناء جوادور، ومنها يربط بالأراضي الإيرانية. وقد يوسع الخط هذا لاحقاً ويمد في مسافات أطول عبر الممر الاقتصادي الصيني- الباكستاني إلى حدودنا الشمالية وحدود مدينة كاشغر الصينية. وأبرز ما تستورده إيران هو القمح والحديد والرز والذرة، وصادراتها الأساسية هي البترول والغاز ومشتقات البترول.
وفي الإمكان مفاوضة إيران على اتفاق تصدير واستيراد يشمل القمح والرز والإسمنت والغاز بما يصب في مصالح الطرفين. وتتوقع إيران أن يبلغ حجم الاستثمارات مئة بليون دولار إثر رفع العقوبات عنها، والصين بدأت زيادة استثماراتها في هذا المجال وتبعتها الهند. فبكين وعدت باستثمار 46 بليون دولار في باكستان مخصصة للممر التجاري الصيني- الباكستاني. وهذه الاستثمارات تشرع المنطقة الإقليمية على تغيير اقتصادي كبير.
على باكستان أن تقيم صلات تجارية قوية مع الهند، في سبيل الاستفادة القصوى من الممر التجاري مع الصين. وبعد رفع العقوبات، يستطيع التجار العالميون والهند بلوغ أسواق دول وسط آسيا التي تفتقر إلى منفذ على البحر عبر إيران. ولكن ممر الترانزيت عبر باكستان هو الأنسب للهند.
لذا، حري بأصحاب القرار الباكستانيين، وبخاصة أولئك الذين يربطون سياستنا الاقتصادية والفوائد منها بالمخاطر الأمنية، أن يدركوا أن الانسب لبلوغ هدف تحييد خطر دول جارة هو محاولة إشراكها بعلاقات اقتصادية وتجارية. فسياسة المواجهة مع هذه الدول باهظة الثمن.
* افتتاحية، عن «تريبيون» الباكستانية، 17/7/2015، إعداد جمال اسماعيل
======================
التلغراف: أنا سوري أقاتل داعش يوميا
لبيب النحاس: التلغراف
كلنا شركاء
لبيب النحاس “مدير مكتب العلاقات الخارجية في أحرار الشام
اجتمع مجلس العموم البريطاني منذ سنتين في بريطانيا للتصويت على قرار المشاركة بعمل عسكري ضد بشار الأسد، وقليل من المراقبين يومها هم الذين توقعوا أن نتائج هذا التصويت -الذي تم بعد أسبوع من هجوم الدكتاتور السوري بالسلاح الكيماوي على مواقع المعارضة الشعبية السورية – ستكون له آثار كارثية على المنطقة وتكاليف باهظة سندفع ثمنها.
قام إد مليباند زعيم حزب العمال البريطاني وذلك في سعيه لطرد شبح توني بلير ولتحقيق مكاسب سياسية بجمع الأصوات الكافية لنقض قرار الحكومة البريطانية في المشاركة في أي عمل عسكري ضد بشار.لقد ولد هذا التصويت يومها ترددا عند الرئيس الأمريكي باراك أوباما إزاء أي عمل عسكري تأديبي ضد نظام الأسد وما تلا ذلك من أحداث – أصبحت كما يقال- تاريخا معروفا، ويا له من تاريخ!!!
أربعة ملايين لاجئ، وستة ملايين مهجر داخل سوريا، وأكثر من ثلاثمئة ألف شهيد مدني؛ قتل معظمهم بأسلحة تقليدية على يد قوات الأسد المجرمة. كل ذلك يعطيكم بعض التصور عن الحقيقة الكاملة للأحداث .
لقد وصل صدى هذا القرار إلى أماكن أبعد من مصدر الواقعة نفسها:
فلقد شعر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه بإمكانه استغلال افتقار الغرب للحزم ليمارس سياسته التوسعية في أوكرانيا، وتم استغلال الحدث في الرقة حيث كان تنظيم ما يسمى بالدولة ضعيفا لتعزيز خطابهم الإعلامي القائم على فكرة:”أن الغرب والنظام السوري ومعه حلفاؤه الإيرانيين الشيعة يعملون مجتمعين لهزيمة وإذلال العرب السنة في المنطقة”.
إنه لمن الصعوبة بمكان أن تحاول شرح حقيقة ما يجري في الأروقة الداخلية للسياسة البريطانية للمدنيين الغاضبين والمصدومين في ضواحي دمشق.
لقد وقع الشعب السوري فريسة بين تراخي الغرب، وجنون العظمة عند بشار، وطموحات إيران الإمبريالية، ووهم روسيا بالثأر للحرب الباردة، ووحشية داعش وجنونها، هذا الشعب الذي لم يخرج في ثورته إلا طلبا للحرية والكرامة والحياة السعيدة. إننا في حركة أحرار الشام ومع باقي الفصائل الثورية المسلحة ما خرجنا إلا دفاعا عن شعبنا، وما حملنا السلاح إلا عندما خيرنا بين الاستسلام غير المشروط للنظام الأسدي وبين القتال لنيل حرية شعبنا فاخترنا ما اختاره شعبنا.
على الرغم من أن روح الثورة التي عايشناها في أيامها الأولى لا تزال كامنة فينا إلا أننا أدركنا أنه كلما طال زمن النزاع لن يبق لنا ما ننقذه في سوريا. إننا نعمل في حركة أحرار الشام على إسقاط النظام بكل رموزه ومؤسساته، وإلحاق هزيمة نكراء بتنظيم ما يسمى بالدولة، وتأسيس حكومة تمثل السوريين في دمشق تضع البلاد على بداية مسار السلم والتعافي الاقتصادي.
نريد أن نرى نظاما سياسيا يحترم هوية الأغلبية في سوريا وتطلعاتها السياسية المشروعة، ويوفر للأقليات دورا إيجابيا في مستقبل سوريا. نريد أن نضمن وحدة التراب السوري، ونضع حدا لتواجد الميليشيات الأجنبية على أراضينا.
لقد أدركنا أن رؤيتنا هذه لا يمكن أن تتحقق بوسائل عسكرية فحسب, إذ لا بد من عملية سياسية متزامنة معها، وهذا يعني أنه قد يتوجب علينا اتخاذ قرارات صعبة، لكن دون مساومة على الثوابت والمسلمات:
نرفض أي نوع ووصاية أو نفوذ لإيران في سوريا، ولا تعنينا أي اتفاقات سرية تمت مع “آيات الله” على هامش الاتفاق النووي فيما يخص قتال داعش.
في الأيام الماضية صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون عن نية بلاده تغيير سياستها إزاء أي تدخل عسكري في سوريا، وذكر أن بريطانيا “سترفع مستوى الأداء، وتقوم بالمزيد” فيما يخص قتال داعش في العراق وسوريا. نحن في حركة أحرار الشام قد فقدنا ما يقارب ( ٧٠٠ )مقاتل في حربنا مع داعش، ونرابط حاليا مع حلفائنا على الأرض على جبهات مواجهة لهم تمتد حوالي (٤٥ ) كلم في محافظة حلب. إننا نعي تماما ماذا يعني مواجهة تهديد داعش، ولكن ما يجب أن يدركه كامرون هو أن تقويض مصالح السنة في المنقطة لصالح إيران وحلفائها سيزيد من قوة داعش، وقدرتها على التوسع.
نعتقد أن داعش لا تمثل تهديدا أمنيا وعسكريا فحسب، بل هي ظاهرة اجتماعية وفكرية يجب أن يتم مواجهتها على مختلف المستويات، وهذا يتطلب بديلا سنيا في سوريا يحل محل النظام وداعش في نفس الوقت.
إن حركة أحرار الشام- كفصيل إسلامي سني من الأغلبية- له حضور قوي وفعال في المشهد الثوري يقوم على بناء هذا البديل، ولكن هذا البديل -بالتأكيد- لن يكون وفق المعايير الغربية الليبرالية. كما نعلم جميعا، فإن الأنظمة السياسية ونماذج الحكم لا يمكن استيرادها إلى الشرق الأوسط، و أن يكتب لها النجاح والازدهار، فهناك تجارب تاريخية، ونسيج اجتماعي، وثقافة سياسية مختلفة كليا عن الغرب. إننا في سوريا نحتاج أن يكون هنالك دور أساسي ومحوري للدين في أي نظام سياسي يتولد عن النزاع الذي نعيشه اليوم، وهذا النظام السياسي يجب ان ينسجم مع عقيدة وديانة الأغلبية في سوريا، إن إنشاء أي شرعية سياسية جديدة يحتاج بالضرورة إلى طرح طبيعي وعملي، الأمر الذي كان غائبا عن طروحات المجتمع الدولي إلى الآن.
لقد ضاعت فرصة توجيه ضربة حاسمة للنظام، وإنهاء النزاع مبكرا منذ سنتين بسبب التصويت الذي قام به إد ميليباند, وما تلا ذلك من تساهل من قبل المجتمع الدولي السبب الذي جعل الأمور تتجه إلى الأسوء.
إن سياسة واشنطن الحالية التي تقوم على تقويض مصالح السنة في المنقطة مقابل التودد الى إيران سيزيد من صعوبة هزيمة داعش، وإنهاء نظام الأسد، وتحقيق حل سياسي.  وبينما تستعد القوات الجوية البريطانية لمشاركة التحالف في قتال داعش في سوريا، فإن على الحكومة البريطانية أن تدرك أن هزيمة تنظيم الدولة يتطلب أمورا أكثر من مجرد إلقاء القنابل عليهم.
 ترجمة: شبكة شام
======================
روبرت فيسك: انخراط بريطانيا فى محاربة التطرف غير كاف لحل المأساة
رام الله - دنيا الوطن
قال الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك إنه لا يمكن لثمانى مقاتلات بريطانية من طراز "تورنادو" أن تصنع فارقا ولو بسيطا فى المأساة بسوريا وذلك تعليقا على كلمة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون والتى حدد خلالها استراتيجيته لمكافحة التطرف.
وذكر فيسك – فى سياق مقال رأى نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء – أن الطريقة التى يتحدث بها كاميرون عن "معركة سوريا" تشعرنا بأنه سيدمر تنظيم "داعش" إذا واجهه.
واعتبر فيسك أن هذا موقف خاطىء من الأحداث فى سوريا تماما مثل موقف وينستون تشرشل فى "معركة بريطانيا" قبل 75 عاما بالضبط حيث طالب المقاتلين البريطانيين برد قوى على سلاح الجو الألمانى آنذاك.
وأشار الكاتب البريطانى إلى أن المشكلة تكمن فى أن مقاتلات التورنادو الثمانى اليتيمة فى جزيرة قبرص الجميلة لن تصنع الفارق فى المأساة الدموية بسوريا – فناهيك عن "داعش".
ولفت فيسك إلى فشل سلاح الجو الملكى البريطانى الذريع فى ليبيا عام 2011 حيث تمكنت طائراته من النيل من "داعش" فى 126 مناسبة فقط مقابل 5 آلاف ضربة جوية أمريكية.
ونوه فيسك إلى أن هناك الكثير من التصريحات الوزارية وافتقادا إلى قليل من حسن التمييز العسكرى الثمين مشيرا إلى أنه بغض النظر عن انهيار الموصل والرمادى والفلوجة فى العراق فإن الهجمات الأمريكية فشلت فى إحداث أى تأثير على تقدم المتطرفين الإسلاميين فى سوريا باستثناء تدمير بلدة عين العرب-كوبانى والذى نقل على التلفزيون، ورأى الكاتب البريطانى أنه بالنسبة للسوريين يجب أن تكون أمنية كاميرون بالمشاركة فى معركة سوريا أمرا غامضا.
======================
ديلي تلغراف :دعوة للتحالف مع العرب لدحر تنظيم الدولة
أشار الكاتب كون كوغلين إلى التحول الواضح في موقف الحكومة البريطانية بعد الانتخابات العامة في مايو/أيار والإصرار المتزايد بين كبار الوزراء لنقل المعركة ضد "المتطرفين" إلى عقر دارهم سواء في ليبيا أو سوريا أو العراق بعد نحو عامين مما وصفه بالتصويت الكارثي لمجلس العموم بشأن عدم التدخل في سوريا.
ويرى الكاتب -في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف- أنه إذا كانت الحكومة جادة فعلا بشأن دحر تنظيم الدولة الإسلامية فإنها تحتاج لتطوير إستراتيجية شاملة تضم كل العناصر العسكرية اللازمة لتحقيق النصر وهذا يشمل استخدام شكل من أشكال القوات البرية.
"الهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم الدولة في مدينة سوروج التركية، وراح ضحيته 28 ناشطا، يمكن أن يكون بمثابة نقطة تحول في نهج تركيا لاحتواء الفوضى عبر حدودها الجنوبية"
وأردف بأنه إذا كانت بريطانيا وحلفاؤها يترددون في المجازفة بحياة جنودهم فثمة خيار واضح يتمثل في توثيق العلاقات مع الحلفاء الدائمين في المنطقة مثل السعودية ومصر والأردن ودول خليجية أخرى.
ولتأكيد فعالية هذا التحالف بين الغرب والدول العربية الموالية له أشار كوغلين إلى "نجاحه في السابق في دحر عدو مشترك إبان حرب الخليج الأولى لتحرير الكويت من احتلال صدام حسين". وأضاف أنه لا يوجد أي سبب يمنع تشكيل تحالف مماثل لدحر وتدمير تنظيم الدولة "وأنه إذا كان بإمكان الغرب والعرب إيقاع هزيمة منكرة بنظام صدام فليس هناك شيء يمنعهم من هزيمة متطرفي التنظيم العنيفين".
ومن جانبها كتبت صحيفة تايمز في افتتاحيتها أن الهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم الدولة في مدينة سوروج التركية، وراح ضحيته 28 ناشطا، يمكن أن يكون بمثابة نقطة تحول في نهج تركيا لاحتواء الفوضى عبر حدودها الجنوبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان لا يزال حتى الآن يتهم من قبل الجالية الكردية بتجاهل فظائع التنظيم لصالح معارضة شديدة للرئيس السوري بشار الأسد.
وترى الصحيفة أنه يجب على أردوغان أن يتكاتف مع الأكراد الذين كان لقواتهم تأثير واضح على الأرض، من بين القوات الأخرى التي نفرت ضد تنظيم الدولة، وأنه يجب أن يتعاون بشكل كامل مع حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأضافت أنه مع الدعم التركي الصحيح يمكن لهذه القوى أن تفعل الكثير في حملة طرد المسلحين، التي يحذر قائد الجيش الأميركي من إمكانية استمرارها لعشرين سنة بدلا من ذلك.
المصدر : الصحافة البريطانية
======================
التايمز: تداعيات انفجار سروج ستفضي لتحول بطريقة تعاطي تركيا مع الحدود
النشرة
رأت صحيفة "التايمز" البريطانية أن "الانفجار الانتحاري الذي استهدف مجموعة من الطلاب في بلدة "سروج" التركية على الحدود مع سوريا، كانوا يحملون معهم الأمل في مكان لم يبق فيه للأمل أي مكان"، مشيرة الى أن "هؤلاء الشباب كانوا يخططون لنقل ألعاب لأطفال كوباني في سوريا، كما انم كانوا يريدون إعادة إعمار البلدة التي دمرت خلال 4 شهور".
وأوضحت أنه "قتل خلال هذا الانفجار 28 طالباً على الفور، كانوا يتحلقون على طاولاتهم لتناول الغذاء، إلا أن الموت كان لهم بالمرصاد"، منوهة إلى أن "تداعيات هذا الانفجار الذي يعتقد أن تنظيم "داعش" هو من نفذه، لن تقتصر على حزن أهالي الطلاب فقط، بل ستفضي إلى نقطة تحول جذرية في طريقة تعاطي تركيا مع حدودها الجنوبية".
 
======================
لوبوان :هل تدفع تركيا ثمن غموضها مع تنظيم الدولة الإسلامية؟
في : الأربعاء 22 يوليو 2015 - 03:14 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 22 يوليو 2015 - 03:14 ص
لوبوان – التقرير
في منتصف يوم الاثنين أسفر هجوم بقنبلة عن مقتل 30 شخصًا وجرح نحو مائة وفقًا لآخر حصيلة صادرة عن وزارة الداخلية في منطقة سروج في الجنوب الشرقي لتركيا، وقد حدث الانفجار أمام المركز الثقافي أمارا الّذي يستقبل مئات الأعضاء في جمعية الشبيبة الاشتراكية القادمين من مختلف أنحاء تركيا من أجل المشاركة في إعادة بناء مدينة كوباني السورية المجاورة.
ولئن لم يتمّ التأكيد بعد على المعلومات فإنّ موقع حريات دايلي نيوز قد أشار إلى أنّ الهجوم -الّذي لم يتبنّاه أيّ طرف- ارتكب من “قِبل امرأة انتحارية تبلغ من العمر 18 عامًا، وتتبع تنظيم الدولة الإسلامية” وفي الوقت نفسه، ضرب هجوم انتحاري آخر جنوب كوباني المدينة الرمزية لمكافحة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد في سوريا. ولم يتمّ تقديم أيّ حصيلة.
يستقبل المركز الثقافي أمارا في سروج (المدينة ذات الأغلبية الكردية، الخاضعة لسيطرة حزب الشعوب الديمقراطي) بانتظام “صحفيين ومتطوّعين يعملون مع  لاجئي كوباني” ويوم الاثنين بعد منتصف النهار، انتشرت صورة المأساة على الشبكات الاجتماعية، ويمكن أن يكون الهجوم الدامي  مضادًّا من التنظيم الإرهابي الّذي شهد في يونيو سلسلة من الهزائم العسكرية في مواجهة المقاتلين الأكراد في المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا ولكنها مقلقة.
قد ننتهي قريبًا مثل سوريا
إذا ما تعلّق الأمر بداعش، لن يقف عند سروج” وفقًا لمحسن كيزيليكايا العضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم في حوار له مع حريات دايلي نيوز، وفي الواقع يخشى الرجل من رؤية التهديد متمددًا في بلاده: “قد ننتهي قريبًا مثل سوريا“، وهذه الخشية مبرّرة في جزء منذ تقلّب أنقرة فيما يتعلّق بموقفها من تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسابيع الأخيرة؛ ففي الواقع، كثّفت الشرطة التركية من مطاردة أعضاء التنظيم المتواجدين على الأراض التركية (نحو 3 آلاف تركي مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية- وفقًا لتقرير صادر عن المخابرات).
يوم 10 يوليو الماضي، تمّ وضع نحو 20 شخصًا تحت المراقبة في العديد من المحافظات التركية بما في ذلك في إسطنبول؛ إذ يشتبه في أنّهم مشاركين في تجنيد مقاتلين جهاديين جدد قادمين من أوروبا وفي منتصف يوليو، تمّ التحقيق مع 45 مواطنًا أجنبيًّا في مدينة غازي عنتاب وقد رغب هؤلاء المقاتلين المصحوبين بعائلاتهم في الذهاب إلى سوريا؛ من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
لم يرق تغيير الموقف إلى أنصار المجموعة الإرهابية الّذين لم يتوانوا في إظهار هذا وفقًا لمراسل راديو فرنسا الدولية ولاليبر بلجيك في إسطنبول جيروم باستيون نقلًا عن التصريحات المنشورة على مواقع الإنترنت القريبة من تنظيم الدولة الإسلامية الّتي حظرت مؤخرًا من قبل القضاء التركي: “لا يجب على الأتراك أن ينسوا أنّ المسلمين (في إشارة إلى أنصار تنظيم الدولة الإسلامية) يردّون على هذه العقبات وهذه القيود على الحريّات، ويفتحون صفحة جديدة في علاقاتهم مع الدولة التركية“.
انتقادات حادّة
ويعدّ هذا تلميحًا بالتهديد كرّر بمناسبة تجمّع بعض المئات من النشطاء المقرّبين من تنظيم الدولة الإسلامية في الحي الإسطنبولي في أومرلي فمن هناك، خلال صلاة عيد الفطر الّتي تصادف نهاية رمضان المبارك، انتقد هاليس بيانجوك العضو المؤثّر في التنظيم على الأراضي التركية بشدّة موقف الحكومة التركية مهدّدًا وفقًا ل “جيروم باستيون” أنّ بعد غزو سوريا من قبل تنظيم الدولة الإسلامية سيأتي الدور على “تركيا وإسطنبول بعون الله“.
حتّى الأسابيع الأخيرة، كانت تركيا هدفًا دائمًا من الانتقادات اللاذعة لافتقارها للالتزام الواضح ضدّ التنظيم الإرهابي. وفي الكوابيس، تتّهم أنقرة بتقديم دعم غير مباشر (إرسال أسلحة ومساعدات طبية واستخبارات) إلى الجهاديين الّذين يقاتلون في سوريا القوّات الكردية في حزب الاتّحاد الديمقراطي السوري القربي من حزب العمال الكردستاني التركي، أعداء أنقرة.
وقد تزعزع استقرار الحكومة التركية في أواخر مايو بعد نشر الصحيفة اليومية التركية “جمهوريت” لمقاطع فيديو وصور تعود إلى يناير 2014 ، وتؤكّد إرسال أسلحة وذخائر من قبل أنقرة إلى الثوّار الإسلاميين السوريين، ومن بينهم تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن الجهاز التنفيذي التركي قد رفض هذه الانتقادات مؤكدًا التزامه بمواجهة التنظيم الإرهابي بغضّ النظر عمّا يكون؛ إذ أكّدت وزارة الشؤون الخارجية عبر المتحدّث الرسمي باسمها تانجو بيلجيك أنها قد منعت دخول 15 ألف مواطن أجنبي إلى أراضيها مشتبهًا في سعيهم إلى تعزيز صفوف الجماعات الجهادية في سوريا والعراق ورحّلت 1500 مقاتل نحو بلادهم الأصلية.
المصدر
======================
ناشيونال إنترست: حان الوقت لقيادة عربية في الشرق الأوسط
ريتشارد سوكولسكي – ناشيونال إنترست (التقرير)
كما كتب نائب رئيس مؤسسة التراث، جيمس جاي كارافانو، في هذه الصفحات مؤخرًا، بأن القوات العسكرية العربية غائبة إلى حد كبير في المعركة ضد داعش. وبنفس القدر من الأهمية، انضم زعماء الحكومات العربية، والسلطات الدينية الإسلامية المعتدلة، إلى هذه القوات في الوقوف على الهامش فيما يتعلق بمواجهة إرهاب هذا التنظيم. وتعد القوى التي تمزق الشرق الأوسط محلية المنشأ في معظمها، وحتى الولايات المتحدة، وهي أقوى دولة في العالم، غير قادرة على فعل الكثير لترويضها. وإذا ما كانت هذه المنطقة تريد أن تمضي في أي وقت مستقبلاً في تجاه الخروج من هذه الفوضى وتوفير مستقبل أكثر أمنًا ورخاءً وعدلاً لل 420 مليون نسمة الذين يسكنونها، فسيكون على القادة العرب أن يتملكوا الوحدة، والرؤية، والشجاعة السياسية، اللازمة لرفع بلدانهم من حضيضها.
وليس هناك سوى عدد قليل من الناس داخل دائرة صناع القرار  على استعداد للاعتراف بهذه الحقيقة. وبشكل مثير للإحباط، سوف يكون الرأي العام الأمريكي خلال ال 16 شهرًا المقبلة مشاركًا في لعبة تبادل اللوم التي تعشقها واشنطن حول من الذي خسر العراق، وعلى نطاق أوسع، الشرق الأوسط بأكمله. والمفقود خلال جولة تبادل الاتهامات والتصريحات المبالغ فيها حول انسحاب أمريكا من الشرق الأوسط هو حقيقة واحدة بسيطة، هي أن العراق، وسوريا، وبقية دول هذه المنطقة، ليست ملكًا لأمريكا حتى تخسرها أو تفوز بها، وإنه لأمر خطير، وينم عن جهل وغرور، أن نعتقد بخلاف ذلك.
وإذا ما كان الأمريكيون بحاجة إلى شيء أو شخص ما لإلقاء اللوم عليه في هذا الشأن، فهذا الشيء هو سوء الحكم العربي، وفشل القادة العرب في تحمل المسؤولية عن تنظيف الفوضى التي صنعوها. ولسنوات، كان الرد المعتاد من قبل شركاء أمريكا العرب عند تعرضهم للمخاطر هو: “ما الذي ينوي الأمريكيون القيام به من أجل حل مشاكلنا؟” وقد التزمت الحكومات الأمريكية المتعاقبة بطيب خاطر، وأهدرت في كثير من الحالات  المليارات من الدولارات، لحمايتهم من التهديدات التي كانت من صنع أيديهم إلى حد كبير. وعلى الأقل حتى وقت قريب، كانت كل الإدارات الأمريكية على استعداد أيضًا لجعل القادة العرب غير مسؤولين عن نشوء التحديات الداخلية الخاصة بهم، والتي قال عنها الرئيس أوباما، في مقابلته الأخيرة مع توماس فريدمان من نيويورك تايمز، إنها تشكل أخطر التهديدات لأمن هذه الدول، وإنها تعطي إيران الفرصة لإثارة القلاقل.
ورغم ذلك، لا تزال الكثير من الأحاديث حول الشرق الأوسط في واشنطن تبدأ دائمًا وتنتهي بالحديث عن القيادة الاستثنائية الأمريكية، وعن مسؤولية أمريكا فيما يتعلق بإصلاح هذه المنطقة الغاضبة، والمكسورة، وغير الفعالة، وعن وصفات لمزيد من التدخل الأمريكي الشاذ. ويردد القادة العرب بسعادة هذه الأحاديث، من خلال إلقاء اللوم على أمريكا لتجنبها تحمل مسؤولية حل مشاكلهم.
وقد جاءت ردة فعل رئيس الوزراء العراقي في اجتماع عقد مؤخرًا في باريس للتحالف الدولي ضد داعش، عندما ألقى باللوم على الولايات المتحدة لفقدان الرمادي، كنموذج لهذا النوع من اللوم الذي تتعرض له أمريكا عادةً. ولكن، هل هو جاد؟ بأي حق يجب أن تكون أمريكا هي المسؤولة عن الفشل الذريع للحكومة العراقية في معالجة مظالم سكانها السنة وحرمانهم من الكرامة والاحترام والعدالة، وعن فشل القوات العراقية في القتال والموت للدفاع عن بلادها ضد داعش؟
ومتى كانت آخر مرة عقد فيها رؤساء الدول العربية قمةً لإنتاج رؤية، وخطة عمل، لكيفية تحسين الأمن الإنساني في بلدانهم؟ وإذا ما كانوا بحاجة إلى خارطة طريق في هذا الشأن، فإن تقارير التنمية البشرية العربية الخمسة الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي أعدها علماء وباحثون عرب، تفصل فشل الحكومات العربية في بناء مجتمعات قائمة على أسس الحرية، والحكم الرشيد، واحترام كرامة الإنسان، كما أنها توفر توصيات صلبة فما يتعلق بالإصلاحات اللازمة.
ولماذا تشعر الولايات المتحدة بأنه من واجبها أن تقود الحرب الدعائية ضد داعش؟ في وقت سابق من هذا العام، عقد البيت الأبيض القمة العالمية لمواجهة التطرف العنيف (CVE)، ولكن هذا الحدث الرئيس كان ينبغي أن يعقد في الشرق الأوسط، وأن تنظمه الدول العربية، وأن يحضره جميع رؤساء الدول العربية، وأن يقوده رجال الدين من المسلمين المعتدلين، والمرجعيات الدينية، ومنظمات المجتمع المدني العربية.
وبالمثل، لماذا ينبغي أن تأخذ الإدارة زمام المبادرة في مكافحة سرد داعش إذا كانت جهود الولايات المتحدة في هذا المجال، ووفقًا لكل المقاييس، غير فعالة إلى حد كبير؟ إن القادة العرب والمسلمين المعتدلين هم من يجب أن يقودوا هذه المهمة، ولكنهم غائبون إلى حد كبير فيما يتعلق بهذا أيضًا، وليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة تمارس أي ضغط على القادة العرب لإظهار هذا النوع من القيادة.
لقد نفذت صلاحية لعبة إلقاء اللوم على أمريكا، إلا إذا كنت مرشحًا جمهوريًا لمنصب الرئاسة. إن وضع اللوم حيث ينتمي فعلاً سيجعل الحوار أكثر استنارة، وأكثر ذكاءً، وسيخبرنا الكثير عن أسباب الانهيار في منطقة الشرق الأوسط، وما نحن بحاجة، ولسنا بحاجة، للقيام به في سبيل إخراج أجزاء كبيرة من المنطقة من دوامة موتها.
المصدر
======================
نيويورك تايمز أمريكية: البغدادي يفوض بعض قادته لضمان بقاء التنظيم في حال قتله
الأربعاء 22 يوليو 2015 / 12:08
24- إعداد: ميسون جحا
عزز زعيم داعش أبو بكر البغدادي من سلطات الدائرة الضيقة لنوابه وقادته المحليين في سوريا والعراق، في إطار خطة لضمان سرعة تأقلم التنظيم ومواصلته القتال في حال تم قتله، أو القضاء على قادة آخرين.
وفي تحليل سياسي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قال مسؤولون استخباراتيون أمريكيون وعراقيون بأن "أبو بكر البغدادي، فوض سلطات واسعة لوزرائه، أو أعضاء مجلس الشورى، والذي يضم وزراء الحرب والمال والشؤون الدينية".
وتكونت قيادة داعش بزعامة البغدادي من مصدرين، المقاتلون القدامى في القاعدة في العراق ممن نجوا من الحملة التي شنتها عليهم القوات الأمريكية، ومن الضباط البعثيين السابقين في عهد صدام حسين، ممن يملكون خبرات تنظيمية واستخباراتية وأمنية داخلية. ويقول مسؤولون إن "دمج تلك المجموعتين جعل التنظيم قوة قادرة".
توزيع السلطاتولكن بحسب مسؤولين أمريكيين وأكراد عراقيين، من المهم التنبه لمرونة أظهرها التنظيم عبر منحه قادة عسكريين، ممن تلقوا تعليمات وإرشادات عامة، سلطات حكم ذاتي لإدارة عملياتهم في سوريا والعراق. وهذا يعني بأن المقاتلين لديهم معلومات محدودة بشأن الخطط والعمليات التي يديرها داعش بحيث لا يقدمون، في حال تم أسرهم، معلومات مفيدة. كما رأى مسؤولون بأن السلطات الجديدة تعني سهولة استبدال القادة المحليين في حال تم قتلهم دون التأثير على هيكلية التنظيم ونشاطاته. وفي ظل هذه الهيكلية، ما زال العراقيون يشغلون أرفع الرتب، فيما يشغل التونسيون والسعوديون مناصب دينية.
وتشير الصحيفة إلى أن "جزءاً كبيراً من المعلومات الجديدة عن التنظيم تم استقاؤها عبر الاطلاع على عمليات التنظيم المالية، وأساليب التجنيد والإجراءات الأمنية التي تم العثور عليها خلال غارة شنتها قوات خاصة أمريكية في شرق سوريا في مايو(أيار) الماضي". وقال مسؤولون أمريكيون إن "جمع معلومات حول دخائل زعامة داعش الخفية شكل أولوية قصوى لهم".
ورأى ديبلوماسي غربي يعمل على متابعة التنظيم، بأنه بتفويضه السلطات، يكون البغدادي تعلم دروساً من مصير زعماء متشددين آخرين، ومنهم فرع القاعدة في اليمن (آكاب)، والذي فقد عدداً من زعمائه خلال غارات أمريكية متكررة بواسطة طائرات غير مأهولة.
حكم ذاتي
وأضاف الديبلوماسي الغربي "تعلم داعش من تلك التجارب، وشكل هيكلية تستطيع البقاء إثر مقتل زعمائه، عبر منح قادة متوسطي الرتب درجة من الحكم الذاتي. وفي ظل الترتيب الجديد، لن تتأثر العمليات برمتها فيما لو أصيب البغدادي بجراح أو قتل فجأة".
وقال مسؤولون عسكريون واستخباراتيون بأن "داعش درس المعلومات التي سربها ادوارد سنودون، عميل الاستخبارات الأمريكية السابق، حول كيفية جمع الولايات المتحدة للمعلومات عن المتشددين. ومن أكبر نتائج تلك الدروس قيام زعماء التنظيم باستخدام حاملي رسائل أو قنوات مشفرة يصعب على المحللين الغربيين فك رموزها".
ومن أبرز القياديين بعد البغدادي أبو علاء العفري، نائب سابق لأبو مصعب الزرقاوي، قيادي متطرف آخر في العراق، وفاضل الحيالي، والمعروف أيضاً باسم أبو مسلم التركماني، وهو ضابط عراقي سابق في القوات الخاصة من مدينة تلعفر، قرب الموصل. ولكن وردت تقارير غير مؤكدة عن مقتل كلا الرجلين في غارات أخيرة.
ادعاء
وبحسب مسؤول كردي، ليس من المعروف من سيحل مكان البغدادي الذي نصب نفسه خليفة، فيما لو قتل، ولكن المسؤول قال بأن "العفري لن يكون ذلك الرجل، إن كان حياً، لأنه تركماني، والخليفة يجب أن يكون عربي من قبيلة قريش، ويدعي البغدادي بأن نسبه يعود إلى قريش".
وتعمل الولايات المتحدة على تصيد البغدادي، وقد سرت شائعات في بداية العام الجاري بأنه أصيب أو قتل. وقال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، لصحفيين قبل أيام بأنه "لو سنحت الفرصة لمهاجمة البغدادي، فإننا سنهاجمه بالتأكيد".
وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه بالرغم من كم المعلومات التي تم الحصول عليها في مايو(أيار)، يقول مسؤولو الاستخبارات الأمريكية وجهاز مكافحة الإرهاب، بأنه ما زالت هناك فجوات كبيرة بين ما علموه وبين كيفية عمل داعش وتفاعله مع عدد متزايد من التنظيمات الفرعية ومع أتباع آخرين بدءاً من نيجيريا وصولاً إلى أفغانستان.
وفي هذا السياق، قال مسؤول أمريكي دفاعي: "ما زلنا بحاجة لبعض الوقت كي نتمكن من تجميع كل المعلومات". ووافقه الرأي قرابة عشرة مسؤولين آخرين التقى بهم مراسل صحيفة نيويورك تايمز في العراق، إذ وافقوا على مناقشة تقارير استخباراتية بشرط عدم ذكر أسمائهم.
غموض وخلافات
ولفتت الصحيفة إلى كون السرية الشديدة التي سمحت لزعامة داعش بالبقاء في صورة غامضة، أدت لبروز خلافات بين محللين أمريكيين وغربيين بشأن مستوى المسؤولية التي يضطلع بها البغدادي، وفيما إذا كانت المسؤولية الكبرى في التنظيم تقع على حلفائه، بمن فيهم ضباط بعثيين سابقين.
وقال مسؤولون أمنيون أكراد في شمال العراق وعدد آخر من المسؤولين الأمريكيين بأن البغدادي هو الزعيم الأعلى، أنه "يصدر الأوامر إلى مختلف أنحاء المدن التي يسيطر عليها التنظيم، فيما يشرف ويدير قادة آخرين العمليات، يؤكد البغدادي دوره عبر توجيه التعليمات وعقد الاجتماعات مع القادة".
ولكن محللين آخرين قالوا بأن "مصداقية البغدادي الدينية أكثر أهمية من قوته العملاتية"
======================
واشنطن بوست : ايريك تيرزولو : ايران لم تغير أساليبها المريعة
الشرق الاوسط
الأربعاء - 5 شوال 1436 ه - 22 يوليو 2015 م رقم العدد [13385]
نسخة للطباعة Send by email  عندما علمت أننا توصلنا إلى اتفاق نووي مع إيران، كانت أولى الأفكار التي خطرت ببالي عن زميلي الراحل بيل باكلي، المسؤول المخضرم في شؤون الشرق الأوسط، الذي تطوع ليشغل منصب رئيس محطة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في بيروت بعد ما أدت أحداث تفجير السفارة في أبريل (نيسان) 1983 إلى تقويض عمل الاستخبارات المركزية هناك. وكنت حينها لا أزال في بداية حياتي المهنية في وزارة الخارجية، وأحاول فقط أن أفهم المشهد السياسي المعقد في لبنان. مع ذلك وبعد تدمير سفارتنا هناك، تكدس كل من كان يعمل على وثائق سرية في طابق واحد في السفارة البريطانية؛ واقتربنا من بعضنا البعض دون النظر إلى المكانة، أو الأقدمية، أو الهيئة التي نعمل بها.
في مارس (آذار) عام 1984 اختطفت مجموعة تطلق على نفسها «الجهاد الإسلامي» باكلي من أمام منزله. وكانت تلك الجماعة هي نواة تنظيم حزب الله الشيعي السياسي المدعوم من إيران. ورغم المحاولات الشجاعة والمكثفة من أجل تحديد موقع باكلي، وضمان عودته سالما، لم نره مرة أخرى حيا إلا في مقاطع مصورة التقطها مختطفوه له، وأظهرت مدى التعذيب الذي عانى منه. ويعتقد أنه قد قتل في يونيو (حزيران) عام 1985 رغم أن مختطفيه قد أعلنوا قتله في أكتوبر (تشرين الأول). وتمت إقامة قبر رمزي له في مقابر «أرلينغتون» الوطنية عام 1988 ولم يتم استعادة رفاته إلا في ديسمبر (كانون الأول) عام 1991 بالقرب من طريق المطار في بيروت عقب مكالمة من شخص عرّف نفسه بأنه متحدث باسم حركة «الجهاد الإسلامي».
ولا أستطيع أن أمنع نفسي من تحميل النظام الإيراني مسؤولية مقتل باكلي؛ فمساهمة إيران في نشأة «الجهاد الإسلامي»، وحزب الله، أمر لا جدال فيه. ويُعتقد أن ممثلين لإيران قد شاركوا في التحقيق مع باكلي وعملية تعذيبه. ولا ينبغي للمرء أن ينسى أن حركة «الجهاد الإسلامي» المدعومة من إيران كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات عام 1983. وتفجيرات السفارة الأميركية عام 1984 في بيروت، وكذلك عن تفجيرات ثكنات القوات الخاصة الأميركية في أكتوبر عام 1983. ويسع المرء القول إن إيران قد تغيرت على مدى الثلاثين عاما الماضية؛ فقد منح الغرب الرئيس الإيراني حسن روحاني لقبا يعد موضع حسد وهو وصف «معتدل»، وربما يكون هناك أساس لأمل إدارة أوباما في دعم الشخصيات المعتدلة من خلال التعامل بشكل بناء، لا على نحو عدائي، مع إيران.
وأحاول جاهدا تهدئة عواطفي، وتبني وجهة نظر موضوعية تحليلية، لكن من الصعب علي أن أرى نظاما إيرانيا مختلفا قلبا وقالبا عن النظام الذي كان مسؤولا عن مقتل بيل باكلي. ولا ينبغي أن نضلل ذاتنا، ونخدعها بالاعتقاد أن محاولات إيران التصدي لتنظيم داعش تدل على أي شيء، سوى اختلاف وتعارض مصالحها الجيوسياسية. ويشهد حزب الله، الذي يعد ذراع إيران، ازدهارًا بوصفه الطرف الأكثر نفوذا على الساحة السياسية اللبنانية، وتعاونت إيران معه في دعم فلول نظام الأسد البشع في سوريا.
كذلك يذكر أن إيران أعادت العلاقات مع حماس. وليست قضية جيسون رضايان، مراسل صحيفة «واشنطن بوست»، سوى آخر حلقة في سلسلة ما يواجهه المواطنون الأميركيون من معاناة ويتعرضون له من معاملة متعسفة على أيدي السلطات الإيرانية. كذلك تذكرت كيف تُوفي فيلو ديبلو، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العلاقات مع إيران، والذي كان زميلا تعرفت عليه خلال فترة العمل في سفارة بيروت، بسبب أزمة قلبية وهو في الستين من العمر عام 2011. وكرس ديبلو حياته بلا سأم ولا كلل للمفاوضات، التي أسفرت في النهاية عن إطلاق سراح أميركيين اثنين من متسلقي الجبال اعتقلا لمدة عامين في سجن إيفين سيئ السمعة في إيران. ومثل الاتفاق النووي، كان هذا مثالا على ما تم بذله من جهود لدفع الإيرانيين على التراجع عن فعل لم يكن ينبغي أن يقوموا به بالأساس. وأعتقد أننا سنشهد قريبا خرق طهران لالتزاماتها في الاتفاق النووي، الذي يبدو أنها قد أقرته. ولا أستطيع أن أمنع نفسي من تصور ذلك.
* مسؤول في الخارجية الأميركية (1982 - 2003)
* خدمة: «واشنطن بوست»
======================
واشنطن بوست : راي تاكي وايريك ايدلمان :على الكونغرس أن يقول لا لإيران
الشرق الاوسط
الثلاثاء - 4 شوال 1436 ه - 21 يوليو 2015 م رقم العدد [13384]
نسخة للطباعة Send by email  نجحت إدارة الرئيس أوباما في إبرام اتفاق نووي مع إيران بعد عامين من المفاوضات الدبلوماسية الشاقة. فقراءة متأنية ل«معايير خطة العمل المشترك الشاملة» تكشف أن الاتفاقية تمنح إيران إمكانية تخصيب كبيرة، وبنودًا قصيرة الأجل، ونظام تحقق غير سري، وآليات تعزيز مثيرة للشك. ليست هناك اتفاقية كاملة، إلا أنه في بعض الأحيان تميل كفة الميزان بشكل مبالغ فيه للدرجة التي تستدعي الحكمة رفض الصفقة برمتها والشروع في التفاوض بشأن صفقة أكثر إقناعا، ولكي يحدث ذلك لا بد للكونغرس أن يرفض «معايير خطة العمل المشتركة الشاملة».
قبل إبرام الاتفاقية المؤقتة عام 2013، استقرت إدارة أوباما على صيغة معقولة نسبيًا، حيث أصرت الولايات المتحدة على أنه في ضوء الاحتياجات الفعلية لإيران فلا يجب عليها الاحتفاظ إلا ببرنامج تخصيب رمزي يشمل عدة مئات من أجهزة الطرد المركزي وأنه لن يتم قبول الجمهورية الإسلامية عضوًا في اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية إلا بعدما تثبت لدول العالم أنها تستحق الثقة وأصبحت على قدر المسؤولية فيما يخص الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. لم تكن هذه مجرد طموحات الولايات المتحدة، لكنها كانت مواقف دول اتفاقية الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بجانب ألمانيا.
جاءت تلك السلسلة من المعايير والتدابير جزءًا من الامتيازات المقدمة لإيران بدءًا من عام 2013، وبعدها لوحت الإدارة الأميركية لإيران بمهلة العام الواحد التي سمحت بمقتضاها بالاحتفاظ بمنشآت التخصيب الضرورية، ومن ثم التخلي عن هدف تطوير قدرات إيران النووية في مقابل السماح لها بإدارة المتطلبات النووية للأغراض السلمية فقط. سوف تتقلص مهلة العام الواحد مع مرور الوقت مع ضمان «معايير خطة العمل المشترك الشاملة» شروع إيران في التخلص التدريجي من منشآت الطرد المركزي البدائية واستبدال منشآت أكثر تطورًا بها. الأمر الأكثر إزعاجًا في الاتفاقية يكمن في بنودها التي نصت على أنه بعد انتهاء سريان الاتفاقية «سوف يُعامل البرنامج النووي الإيراني بنفس الشكل الذي يعامل به أي سلاح غير نووي آخر في الدول الأعضاء في اتفاقية منع الانتشار النووي». ويعني ذلك أنه بمقدور إيران البدء في إنشاء بنيتها التحتية النووية للأغراض الصناعية على غرار ما فعلته اليابان، وحينها سوف يكون بمقدور إيران القفز لإنتاج القنبلة من دون التخوف من الخضوع لتفتيش مفاجئ.
سوف تقوم الإدارة الأميركية في الأسابيع القادمة بتبرير ما قدمته من امتيازات لإيران بأن تصرح بأن الاتفاق قد أسس لنظام تفتيش غير مسبوق. تعتمد إجراءات التحقق الخاصة ب«معايير خطة العمل المشتركة الشاملة» على دخول هيئة الطاقة الذرية للمنشأة للتحقق وإعطاء دليل موثق عن عدم وجود أي نشاط غير متوقع وبعدها تشرع الهيئة في التفاوض مع إيران بشأن توقيت الدخول للمنشأة المشتبه بها، إلا أن تلك البنود عجزت عن الوفاء بمتطلبات التحقق التي تقدم بها إرنست مونيز، كبير المهندسين الفيزيائيين بالإدارة الأميركية، الذي صرح في أبريل (نيسان) الماضي بأننا نتوقع «أن يسمح لنا بالدخول للتفتيش في أي وقت وأي مكان». ومع وجود الإدارة الحالية، سوف يكون رد الفعل للأذى الإيراني هو مفاوضات طويلة وتفاصيل كثيرة على مدار ثلاثة أسابيع على الأقل.
في غضون بضعة شهور، لن تكون إيران دولة محاصرة، فعلى الرغم من طول وشدة الإجراءات المفروضة بمقتضى حظر مجلس الأمن الدولي، إلا أن الحظر الاقتصادي المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة، والذي يعتبر الأهم، سوف يرفع بسرعة ولن يكون من السهل فرضه مرة أخرى. كذلك سوف يُرفع الحظر الأوروبي على تصدير النفط وسوف يعلق الحظر والقيود المفروضة من قبل المصارف العالمية التي عزلت إيران عن الاقتصاد العالمي. أما عن الانطباع بأن الولايات المتحدة سوف تبقى بعيدة عن المسار التجاري لإيران بسبب استمرار الحظر التجاري الأميركي المفروض على إيران، فلن يكون ذا قيمة بسبب ثغرة تتيح للكيانات غير الأميركية المملوكة أو التي يسيطر عليها شخص أميركي الجنسية بالدخول في نشاطات تجارية ما دامت تتوافق مع «معايير خطة العمل المشترك الشاملة» المذكورة.
تعتبر «معايير خطة العمل المشترك الشاملة» أحد أضعف اتفاقات الحد من الأسلحة في التاريخ من الناحية التكنولوجية. ولا يعتبر الاتفاق برمته ضعيفًا، فبعمل بعض التعديلات المعقولة يمكن للاتفاق أن يصبح أقوى، وعلى الولايات المتحدة العودة لطاولة المفاوضات والإصرار على أنه بعد نهاية سريان بنود البطلان، فإن دول ال«5+ 1» سوف يتوجب عليها التصويت عما إذا كانت الاتفاقية سوف تمدد لعشر سنوات قادمة، حيث إن التصويت بالأغلبية كل عشر سنوات من شأنه أن يحدد عمر الاتفاقية، ولا تترك للتحديد الاعتباطي. بالإضافة إلى ذلك، أكدت «معايير خطة العمل المشترك الشاملة» أن كل النفط الإيراني الذي ينتجه المفاعل المائي الضخم سوف يتم شحنه للخارج بصفه دائمة. وسوف يتم اتخاذ نفس الخطوة مع اليورانيوم المخصب الذي سوف تنتجه إيران. ويجب على الاتفاقية المنقحة أن تلزم إيران بالجيل الأول لمنشآت الطرد المركزي لتعتمد على البند الذي يتيح «التفتيش في أي وقت وأي مكان». من شأن تلك الإجراءات وغيرها أن تضمن الحيطة من إنتاج قنبلة إيرانية ويمنع انتشار هذا النوع من التسليح في الشرق الأوسط، وهو أمر متوقع الحدوث بعد إبرام هذا الاتفاق.
في هذا الوقت المتأخر، فإن السبيل الوحيد لإعادة فتح وتعديل هذا الاتفاق هو أن يرفضها الكونغرس أولا، وحينها تستطيع إدارة أوباما أو من يخلفها أن تعود لطاولة المفاوضات، وعليها الاعتراف أنه في ظل غياب مؤسسة الحكم ثنائية الحزب في الولايات المتحدة كان من الضروري إعادة النظر في الاتفاقية. ومع نهاية تلك الإجراءات سوف يكون بمقدور الولايات المتحدة الوصول لاتفاق قابل للتطبيق وقادر على تحذير إيران من مغبة الاستمرار في تطوير سلاحها النووي.
* راي تاكي زميل مجلس العلاقات الدولية، وإيريك إيدلمان أستاذ بكلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة
* خدمة «واشنطن بوست»
======================
روسيبالط الروسية : إيفان بريوبراجنسكي :ثمن الدور الروسي
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٢ يوليو/ تموز ٢٠١٥ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
أوحت الولايات المتحدة بأن روسيا أدت دوراً حاسماً في التوصّل الى اتفاق حول ملف إيران النووي، وأنها لا تستحق لقاء دورها غير الاحترام. ولكن في موسكو، يبدو أن الديبلوماسيين واثقون بأنهم أفلحوا في مقايضة هذا الدعم. ويبقى السؤال: ما هو المقابل؟ أشاد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالمساهمة الروسية في إبرام الاتفاق، ودار كلامه حول موقف الكرملين البراغماتي (العملاني) في التوصّل إلى معايير رفع العقوبات عن إيران.
وقد تترجم هذه الإشادة إلى خطوات عملية من الغرب. ففي موسكو، يعتقد كثر أن الديبلوماسيين الروس أبرموا صفقة ما في فيينا. وثمة آراء كثيرة حول تفاصيل الصفقة، ومنها رأي يستند الى تصريحات الخارجية الروسية التي أعقبت إبرام الاتفاق مع إيران، ومفاده أن واشنطن ستتخلّى عن مشروع نشر منظومة الدرع الصاروخي الأميركية في أوروبا. وبعض آخر يتحدث عن مقايضة في ملف إيران بملف سورية، ويذهب الى أن الاتفاق يتضمّن بروتوكولاً ملحقاً تَلتزم بموجبه واشنطن التخلّي عن السعي الى إقصاء نظام الأسد. ويتوقع هذا السيناريو عملية أميركية - إيرانية - سورية - روسية مشتركة على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية، بقيادة من تعتبره روسيا الحاكم السوري الشرعي. ألم يقل وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، إن أوان الكلام عن المكافحة المشتركة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، قد آن.
وثمة سيناريوات تفوق هذا السيناريو خيالاً، وتقول إنّ الكرملين قايض دوره الإيجابي في المفاوضات بالاعتراف الدولي بضمّ القرم، أو، على الأقل، بوعد يقضي بحياد أوكرانيا وبقاء الجمهوريات الشعبية في لوغانسك ودونيتسك. ويرى عدد من الروس أن ثمن الدور الروسي هو رفع معظم العقوبات عن روسيا في مطلع 2016، وعلى وجه التحديد العقوبات الاقتصادية ورفع الحظر عن اقتراض الروس من الأسواق الغربية.
ولا يبدي الأميركيون من جهتهم، موقفاً واضحاً. ويعود هذا الى واحد من سببين: فإما لا وجود للمقايضة أو أن وقت الإعلان عنها لم يحن بعد. وأعلنت الخارجية الأميركية أن الاتفاق مع إيران لا يترتّب عليه طي مشروع منظومة الدفاع الصاروخي في أوروبا، على رغم أن رد الخطر الإيراني كان وراء إطلاق المشروع، وأن هذا الخطر لم يعد قائماً. والآراء الروسية توحي بسوء تفاهم كبير بين الأميركيين والروس. ويؤدي سوء التفاهم الى عدم التزام الاتفاقات غير الرسمية الروسية - الأميركية، واعتبار كل من موسكو وواشنطن أنّه الطرف المنتصر. وعملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، يترتب على رفع العقوبات عن إيران رفعها عن روسيا. وقد تفلح مساعي الديبلوماسيين الروس الرامية الى رفع العقوبات عن بلادهم، في وقت تتنامى أصوات أوروبية مناهضة لهذه العقوبات. ويتساءل الروس عن سبب إحجام البراغماتيين في أميركا عن مبادرة إيجابية إزاء بلادهم تعدهم، على الاقل، بتخفيف بعض القيود. وقال مصدر في دوائر ديبلوماسية أوروبية إن النقاش محتدم في بروكسل حول ضرورة الإعداد لرفع العقوبات عن روسيا قبل نهاية السنة، والتنسيق غير الرسمي معها شرط عدم تدهور الأوضاع عسكرياً في الدونباس.
وإذا ثبت أن روسيا قايضت الغرب بشيء ما، فالأرجح أنه العقوبات مقابل العقوبات: فإثر مساعدتها في إبرام اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ترغب موسكو في متنفّس لقروض قطاع الأعمال الروسي، وعلى وجه الخصوص القطاع الحكومي، بما فيه قطاع الصناعة الدفاعيّة. ولم يبقَ أمام الروس غير انتظار ما إذا كانت هذه الاتفاقات غير الرسمية ستنفّذ.
 
 
* محلل سياسي، عن «روسبالط» الروسي، 15/7/2015، إعداد علي شرف الدين
======================
«غلوبال تايمز»- الاتفاق النووي ينزع فتيل توتر الشرق الأوسط
بعد محادثات طويلة، جرى التوصل إلى اتفاق كبير بين إيران وبين الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ألمانيا. سيضع الاتفاق حدوداً لنشاطات إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات عن إيران. وينزع أيضاً ما قد يكون الفتيل الأكبر للحرب في الشرق الأوسط ويعلن عودة إيران إلى المجموعة الدولية بعدما صنّفها الغرب طويلاً بلداً متطرفاً وشاذاً.
قبيل توقيع الاتفاق، كانت الولايات المتحدة وإيران وصلتا إلى طريق مسدود بسبب نشاطات إيران النووية على امتداد عقود. وباتت إيران المنافس العلني الذي دام عداؤه [للولايات المتحدة] أطول من أي بلد آخر، وانطوت مسألتها النووية لردح مديد من الزمن على إمكان اندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة.
توسعت الأخطار الأمنية الناجمة عن التنافس الأميركي - الإيراني نحو المنطقة المحيطة وسببت الكثير من الترقب وانعدام الثقة بين دول الشرق الأوسط ما أسفر عن ظهور الكثير من الجماعات. وكسبت القوى المتطرفة حيزاً أرحب للبقاء.
حصد الجانبان من المواجهة الحادة بين واشنطن وطهران خسائر أكبر من المكاسب. وأخفقت أربع وجبات من عقوبات الأمم المتحدة على إيران في تدمير اقتصادها. في المقابل، لم يكن وضع الولايات المتحدة مريحاً خلال هذه السنوات. في هذه الأثناء لم تنتج إيران أي سلاح نووي، بيد أنها عانت من خسائر اقتصادية هائلة ولم تجنِ سوى ضمانات ضئيلة لأمنها الوطني.
ربما تكون واشنطن تعلمت في هذا السياق أن دفع أي كان دفعاً قاسياً لا يأتي بالنتيجة المطلوبة، وربما تكون طهران قد فهمت أنها عاجزة عن مواجهة المجتمع الدولي الذي يعارضها بموقف موحد.
لعل التجربة الإيرانية تشكل نموذجاً لغيرها من البلدان صاحبة الطموح النووي، على غرار كوريا الشمالية. وبما أن الدول الصغيرة والمتوسطة لا تكاد تستطيع السيطرة على المسائل النووية على النحو الذي تريد، فإن أخذ الصورة العامة [للوضع الدولي] سيكون خياراً حصيفاً بالنسبة إلى مصالحها الوطنية. تنفس العالم الصعداء بعد الاتفاق الذي جرى التوصل إليه الثلثاء [في 14 تموز (يوليو)] ودلالته السلمية. والصين التي حافظت على تعاونها مع إيران، تشعر بسرور خاص. فعند رفع العقوبات ستظهر آفاق واسعة للتعاون الثنائي.
تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران سيؤثر في الهيكلية الجيو - سياسية في الشرق الأوسط، وربما يحمل بعض الانزعاج في البداية لكن من المستبعد أن ينحو نحو أخطار جديدة.
قبل الاتفاق سرت إشاعات أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد توجهان ضربات جوية ضد منشآت إيران النووية. وأصرت الصين إصراراً حازماً على تسوية المسألة النووية من خلال المفاوضات، وهو ما ثبتت صحته. لقد أرسى حل أزمة ذات أثر عالمي عبر المفاوضات، مثالاً حقيقياً.
وإلى جانب الاتفاق الإيراني، أسس الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته علاقات مع الحكومة الكوبية أخيراً، وهو ما سيذكره التاريخ. على أمل أن يكون أوباما عازماً مع هذين الإنجازين على تعزيز السلام العالمي والرفاه بدلاً من الإعداد لمقامرة جيو - سياسية أميركية أكبر.
 
 
* افتتاحية، عن موقع «غلوبال تايمز» الصيني، 14/7/2015، إعداد حسام عيتاني
======================
ديلي بيست :ماثيو ليفيت  :نظرة إلى مخططات «حزب الله» الأوروبية
"ديلي بيست"
20 تموز/يوليو 2015
في تموز/يوليو قبل ثلاث سنوات، قام «حزب الله» بتفجير حافلة للسياح في بلغاريا، أعقبها قيام الاتحاد الأوروبي بحظر الجناح العسكري ل «الحزب». لكن وبالرغم من إدراجه على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي ومن انخراطه بشدة في الحرب السورية، ما زال «حزب الله» يخطط لتنفيذ هجمات في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على أوروبا بشكل خاص.
لقد تم الكشف عن المخططات الأخيرة ل «حزب الله» في أماكن بعيدة مثل بيرو وتايلاند، ولكن المخطط الأخير أُحبط في قبرص، حيث خزّن المواطن اللبناني-كندي حسين بسام عبدالله، 8.2 أطنان من مادة نترات الأمونيوم المستخدمة كثيراً لصنع المتفجرات. وفي الأسبوع الماضي، اعترف عبدالله بالتهم الثمانية الموجهة إليه - ومن ضمنها الانتساب إلى منظمة إرهابية (أي: «حزب الله»)، وحيازة متفجرات، والتآمر لارتكاب جريمة. وكانت هذه هي المرة الثانية في غضون ثلاث سنوات تحكم فيها محكمة قبرصية على عنصر في «حزب الله» بالسجن بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم في قبرص. ولكن المخطط الأخير كان مختلفاً، ويعود ذلك جزئياً لأنه يكشف أن إنذارات الاتحاد الأوروبي ل «حزب الله» بعدم التحرك على الأراضي الأوروبية لم تردعه إطلاقاً.
وفي تموز/يوليو 2012، راقبت السلطات القبرصية المواطن اللبناني-السويدي والعنصر في «حزب الله» حسام يعقوب، وهو يجري عمليات رصد لمجموعة من السياح الإسرائيليين، وقامت بإلقاء القبض عليه في غرفته في الفندق بعد ساعات قليلة من تتبعه (وتمت محاكمته وسجنه في النهاية). وبعد أيام قليلة، فجرت مجموعة عناصر من «حزب الله» - بينهم مواطن فرنسي - حافلة تنقل سياحاً إسرائيليين في بورغاس، بلغاريا. وقد واجه التحاد الأوروبي واقع قيام «حزب الله» بإرسال عملاء أوروبيين لتنفيذ عمليات على الأراضي الأوروبية.
وبعد أشهر من المداولات التي غالباً ما كانت عاصفة، اجتمع عدد من كبار المسؤولين الأوروبيين في بروكسل في تموز/يوليو 2013، للإعلان أن جميع الدول ال 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد وافقت على إدراج الجناح العسكري ل«حزب الله» - وليس التنظيم نفسه - على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية المحظورة. وفي ذلك الوقت، اعتبر المسؤولون الأوروبيون أن إدراج الجناح العسكري ل «الحزب» في القائمة السوداء هي بمثابة تحذير له. وحذر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إنّ ذلك "إشارة للمنظمات الإرهابية: ' إذا هاجمتم إحدى الدول الأوروبية [الأعضاء في الاتحاد]، فسوف تتلقون رداً من باقي الدول ' ".
وبعد ذلك بعامين، أظهرت أدلة جديدة أن جناح الحزب العسكري ما زال يخطط لتنفيذ هجمات في جميع أنحاء أوروبا. ونحن نعرف الآن أن المواد المتفجرة التي تم العثور عليها مؤخراً في قبرص كانت مخزنة في الطابق السفلي من منزل في حي سكني في مدينة لارنكا في وقت ما من عام 2011. بعبارة أخرى، لم يكن المخططان القبرصيان متتاليين، بل متداخلين ويحتمل أنهما كانا مرتبطين ببعضهما البعض. وعندما حظر الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري ل «الحزب»، كانت المواد المتفجرة التي تم العثور عليها مؤخراً مخزنة في البلاد لأكثر من عام، وربما عامين. وقام حسين عبدالله بحوالي 10 رحلات إلى قبرص لمعاينة مخزون المواد المتفجرة، بدءً من عام 2012. وقد تلقى مبالغ مالية سخية لكي يعمل كحارس لحماية تلك المتفجرات، وعندما أُلقي القبض عليه كان بحوزته 9400 يورو، اعترف بأنها كانت آخر دفعة قدمها له «حزب الله».
واعترف عبدالله بأن «حزب الله» كان يخطط لتنفيذ هجمات ضد المصالح الإسرائيلية أو اليهودية في قبرص، إلا أن نطاق العمليات لم يقتصر على ذلك إطلاقاً. وفي الواقع، كانت كمية المتفجرات التي خزنها الحزب تسمح بتنفيذ العديد من الهجمات. ووفقاً للمحققين الإسرائيليين، كان «حزب الله» يستخدم قبرص ك «نقطة تصدير» يهرّب عبرها المتفجرات إلى أماكن أخرى لتنفيذ سلسلة من الهجمات في أوروبا. وكان هذا المخطط قد دخل بالفعل حيز التنفيذ، إذ يعتقد المحققون أن المتفجرات التي استُخدمت في تفجير الحافلة في بورغاس عام 2012 ربما قد أتت من مخزون المواد الكيميائية في قبرص.
كانت أوروبا تواجه تهديداً حقيقياً. فلم يكن «حزب الله» يمتلك مخزوناً من المواد المتفجرة في قبرص فحسب، بل احتفظ بالعناصر والبنية التحتية والمدى الكافية لتنفيذ عمليات في مختلف الدول الأوروبية. فخلال الفترة التي كان عبدالله يحمي فيها المتفجرات في قبرص، بقي «حزب الله» ناشطاً في أنحاء أوروبا، ومن بين الأدلة على ذلك إحباط محاولة تفجير في اليونان في عام 2012 واعتقال عنصر في الحزب في الدانمارك وترحيله في عام 2013، بعد أن وصل إلى البلاد على متن سفينة تجارية لأهداف ما زالت غير معروفة. وبعد قيام الاتحاد الأوروبي بإدراج الجناح العسكري للحزب على القائمة السوداء بأربعة أشهر، أي في أواخر عام 2013، أُلقي القبض على مسافريْن لبنانييْن في إحدى مطارات بروكسل، وفي حوزتهما حوالى 770 ألف يورو. ووفقاً لوكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول»، يُعتقد أن بعضاً من هذا المبلغ على الأقل كان موجهاً إلى جيوب «حزب الله»،. وبعد بضعة أشهر، اقتحمت الشرطة الألمانية مقر «مشروع الأطفال اليتامى اللبنانيين» في مدينة إسن، متهمة الجمعية بتوفير غطاء لجمع الأموال لصالح «حزب الله». وذكرت وكالة الاستخبارات المحلية الألمانية مؤخراً إن الحزب يمتلك حوالى 950 عنصراً فاعلاً في البلاد.
كذلك، استمرت عمليات شراء الأسلحة والتكنولوجيا لصالح الحزب في أوروبا. ففي تموز/يوليو 2014، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية شركة الإلكترونيات الاستهلاكية اللبنانية «ستارز غروب هولدنغ»، بالإضافة إلى مالكيها، والشركات التابعة لها، على القائمة السوداء، فضلاً عن "بعض المدراء والأفراد الذين يدعمون الأنشطة غير المشروعة للشركة والشركات التابعة لها والمالكين". وكانوا جميعاً يشكلون "شبكة مشتريات رئيسية تابعة ل «حزب الله»" كانت قد اشترت التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من أوروبا، لتطوير الطائرات بدون طيار التي يرسلها «حزب الله» إلى الأجواء الإسرائيلية والسورية
لقد كانت مهمة عبدالله الأخيرة هي العثور على مستودع لتخزين المواد المتفجرة، الأمر الذي يشير إلى أن خطة نقل المتفجرات بحزمات صغيرة إلى أوروبا ربما كانت قيد التنفيذ. وبينما كان عبدالله يستخدم جواز سفره الكندي الأصلي للسفر، زوده «حزب الله» ببطاقة هوية بريطانية مزورة لاستخدامها محلياً في قبرص لاستئجار هذا المستودع. وقد يكون هذا الأمر هو الذي أدى إلى كشفه، إذ إن طريقة العمل المفضلة ل «حزب الله» أصبحت تقضي بالسفر بمستندات أصلية وباستخدام بطاقات مزورة لإجراء أعمال محلية لا تتعلق بالحكومة. ولو لم يستخدم عبدالله بطاقة الهوية المزورة، لكان من المحتمل ألا تشكّ السلطات في الشحنات، ذلك أن «حزب الله»، وفقاً للتقارير، يستخدم شركات تجارية وهمية بشكل سري جداً - بعضها في مناطق بعيدة مثل الصين ودبي - لشحن مواد كيميائية ذات استخدام مزدوج لصنع المتفجرات.
وعندما حظر الاتحاد الأوروبي، الجناح العسكري ل «حزب الله»، تعهد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأنه "من المستحيل أن تقبل أوروبا بوجود منظمات إرهابية على أراضيها". أما اليوم، وبينما تُحيّي أوروبا الذكرى الثالثة لتفجير حافلة السياح - الحادثة التي وقعت في 18 تموز/يوليو في بلغاريا، هناك أدلة وافرة على أن «حزب الله» يقوم تماماً بما تعهد وزير الخارجية الفرنسي بمنعه، أي: انخراطه في أنشطة إرهابية في أوروبا.
وبعبارة أخرى، حظر الاتحاد الأوروبي أحد أجنحة «حزب الله» ووجه إليه تهديداً لوقف أنشطته في أوروبا، غير أن «الحزب» سرعان ما تحدى التهديد الأوروبي. لذا، يبقى السؤال الذي طرحه السيد فابيوس: هل سيقبل الاتحاد الأوروبي نشاطات منظمة إرهابية على أراضي أوروبا؟
ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن. كتابه الأخير هو "«حزب الله»: الأثر العالمي ل «حزب الله» في لبنان".
======================