الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22-8-2015

سوريا في الصحافة العالمية 22-8-2015

23.08.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. التايمز: الأسد لم يعد يسيطر إلا على سدس سوريا
2. معاريف :يوسي ملمان :سوريا… النهاية
3. فاينانشيال تايمز: دول أوروبا الشرقية لا تستقبل سوى اللاجئين "المسيحيين" من سوريا
4. الديلي تلغراف: عدم توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري خطأ كبير
5. الإندبندنت: جيرمى كوربن يقارن جرائم داعش بوحشية العسكرية الأمريكية
6. الاندبندنت: المنطقة العازلة التركية في سوريا.. دفاع عن النفس أم استهداف للأكراد؟
7. الإندنبدنت :روبرت فيسك :16/8/2015 :"داعش" يستخدم تفسير الأحلام لتبرير رؤيته الكابوسية للعالم
8. الإيكونوميست :مقابر لبنان تحكي تجربة حزب الله القاتلة
9. هوفنغتون بوست :نيل ساموندس 18\8\2015 :دم سوق "دوما" المسفوح في سوريا: أن تقول "أخبرناكم" ليس كافيا
10. ناشونال إنترست: محاولة احتلال الشرق الأوسط لا طائل منها
11. بزنس إنسايدر:نظام الأسد ما يزال القاتل الأكبر في سورية
12. يديعوت أحرونوت: القصف على الجولان والجليل عملية انتقامية إيرانية
 
التايمز: الأسد لم يعد يسيطر إلا على سدس سوريا
لندن – عربي21
السبت، 22 أغسطس 2015 09:30 ص
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، السبت، إن تنظيم الدولة في سوريا إلى جانب الفصائل السورية المعارضة المسلحة، تسيطر على خمسة أسداس سوريا، بالرغم من ضربات التحالف ضد تنظيم الدولة التي قتل فيها نائب زعيم التنظيم بحسب تقارير أمريكية.
وتراجعت سيطرة الأسد بنسبة 18% مؤخرا، وأضحى يسيطر على مساحة لا تتعدى مساحة دولة بلجيكا.
وفي عددها الصادر السبت ، قالت الصحيفة نقلا عن مجموعة "آي أتش أس جاينز إنتيليجنس" البريطانية، إن مستشارين متخصصين في شؤون الدفاع كشفوا مؤخرا عن أن النظام السوري سخر كافة إمكانياته لدعم دفاعات العاصمة دمشق واللاذقية على الشريط الساحلي على البحر المتوسط حتى أصبح نطاق سيطرة الأسد داخل البلاد لا يزيد على حجم دولة بلجيكا.
وفي التقرير يقول كولمب ستراك محلل شؤون الشرق الأوسط في المجموعة البريطانية إن "الأسد لا يستطيع تحمل تكلفة خسارة هاتين المنطقتين تحديدا".
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد أفراد الجيش السوري انخفض بنسبة 50%، مقارنة بما قبل اندلاع الثورة السورية، حيث إن كان قوام الجيش يصل إلى 300 ألف جندي.
ولكون المقاتلين المتبقين في الجيش معظمهم من صغار السن، الذين لا يملكون أدنى حد من التدريب ويعانون من انخفاض الروح المعنوية، فقد استخلص ستراك أن الأسد لن يكون بمقدوره الاستمرار لفترة أطول.
======================
معاريف :يوسي ملمان :سوريا… النهاية
صحف عبرية
AUGUST 21, 2015
 
في قسم الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي توقفوا عن استخدام اسم «سوريا» لتعريف المنطقة الجغرافية والكيان القائم وراء الحدود الشمالية في هضبة الجولان. لا يوجد بعد اسم بديل ـ البحث عنه مستمر والاقتراحات ستُقبل باستحسان. من ناحية الاستخبارات الإسرائيلية فان سوريا غير موجودة كدولة: البيضة التي تحولت إلى عجة لا يمكنها أن تعود بيضة.
أحد الاقتراحات هو تسميتها «شام»، الامس العربي الكلاسيكي الذي يعني «شمال». بعد الاحتلال العربي للمنطقة من أيدي الامبريالية البيزنطية في القرن السابع استُبدل الاسم سوريا (الذي مصدره من اليونانية، وهو موجه للمسيحيين الآشوريين الذين عاشوا ويعيشون إلى الآن كأقلية مطاردة) باسم عربي. كلمة «شام» توجد في اسم داعش ـ «الدولة الإسلامية للعراق والشام».
سوريا ليست وحدها. ففي الاجهزة الاستخبارية بدأوا منذ زمن الاستعداد للواقع الجديد في الشرق الاوسط، حيث تحولت الفوضى إلى نظام جديد. على الخرائط يرسمون تواجد المليشيات والتنظيمات دون التطرق للدول. فبدل الدول القومية، تنشأ عشرات التنظيمات ذات المصالح المختلفة. احيانا تكون هذه المصالح متعارضة واحيانا متوافقة. وهكذا تنشأ التحالفات الآنية.
في الماضي تجمعت في الاستخبارات العسكرية معلومات عن القادة، الذين كان الوصول اليهم سهلا نسبيا. الآن بدل القادة المعروفين يوجد بارونات حرب المعلومات عنهم ضئيلة. مثلا أبو بكر البغدادي، وهو استاذ للدين من العراق، عمره 44. هو زعيم داعش ونصب نفسه خليفة للدولة الإسلامية. ولا يُعرف عنه الكثير.
الماضي لبعض زعماء التنظيمات غامض. فهم يعيشون في الخفاء ومعرفة صفاتهم جزئية. مثل محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة التي تعمل في سوريا وتسيطر على اغلبية المنطقة الحدودية مع إسرائيل. احيانا لا يكون لدى الاستخبارات العسكرية صورة واضحة عن الشخص الذي يتم جمع المعلومات عنه، مثل أحد السكان البدو من سيناء الذي يسمى أبو إمام الانصاري، الذي يعتبر زعيم مجموعة أنصار بيت المقدس الإرهابية التي تعمل في شبه الجزيرة وأدت يمين القسم للبغدادي في بداية 2015 وغيرت اسمها إلى مقاطعة سيناء للدولة الإسلامية.
 
السلطة المحلية
 
خارطة سوريا كما عرفناها حتى آذار 2011 ملونة بالالوان التي تمثل التنظيمات والجماعات المختلفة التي سيطرت على أجزاء منها. الجهات الاربع القوية هناك هي الجيش السوري ومليشيات المتطوعين التي أقامها النظام بالهام من الباسيج (قوة مقاومة) في إيران وداعش وجبهة النصرة والاكراد.
184 ألف كم (تسعة اضعاف مساحة إسرائيل بحدود 6 حزيران 1967) هي مساحة سوريا. والاسد يسيطر في هذه الاثناء على 20 بالمئة منها فقط. في الاستخبارات العسكرية يسمون هذه الاراضي «سوريا الصغيرة» وهي تشمل العاصمة دمشق وحمص والشاطيء وميناء اللاذقية وطرطوس وجنوب هضبة الجولان.
جبهة النصرة تسيطر على 10 ـ 15 بالمئة من الاراضي. وبالذات في هضبة الجولان (بما في ذلك القنيطرة)، وفي الشمال (إدلب وحلب). أنشئت جبهة النصرة بمبادرة من أبو بكر البغدادي، وبعد اندلاع الحرب الاهلية بدأت بارسال المتطوعين لمحاربة الاسد.
البغدادي ما زال يعتبر «الأمير» ـ زعيم القاعدة في العراق. ومن اجل اعطاء جبهة النصرة صفة تنظيم محلي، فقد عين الجولاني زعيما. بعد بضعة اشهر، في نهاية 2011 وبداية 2012، وبعد رفض طلبه بالخضوع الكامل، رفع زعيم القاعدة د. ايمن الظواهري رعايته عن البغدادي وسلب منه لقب «الأمير». البغدادي نصب نفسه خليفة وأعلن عن اقامة خلافة داعش. والجولاني بقي مواليا للقاعدة.
في بداية الطريق فجر نشطاء النصرة السيارات المفخخة في دمشق. الاسد الذي قمع معارضيه بالقوة زعم أن الحديث يدور عن القاعدة. في الغرب رفضوا تصديقه كما لم يصدقوا ادعاءات معمر القذافي حول المتمردين في ليبيا. وقد تبين فيما بعد أن القذافي والاسد كانا صادقين بتحميل المسؤولية للقاعدة. اليوم ليبيا ايضا مقسمة وفيها يسيطر داعش على مدن ومناطق كثيرة.
داعش هو الاكثر حضورا بين المتمردين الذين يحاربون الاسد ومؤيديه ـ حزب الله وإيران. وقد سيطر داعش على نحو 80 ألف كم من الاراضي السورية سابقا. جزء كبير من هذه الاراضي صحراوي ويعيش فيه 7 ملايين نسمة. عاصمة الخلافة هي مدينة الرقة. في مناطق داعش توجد علامات الحكم: يتم اخلاء القمامة من الشوارع، وأقيمت محاكم شرعية (حسب الشريعة الإسلامية في القرن السابع والثامن) وفتحت المدارس والشرطة تتجول في الشوارع. هنا يكمن الفرق بين جبهة النصرة وداعش: لا يوجد للنصرة مزايا السلطة. وفي داعش يؤمنون بالخلافة ويعملون على اسقاط الانظمة لاستبدالها. الجهتان تركزان على تنفيذ العمليات لقتل أكبر عدد من الناس.
الاكراد يسيطرون على 15 بالمئة من الارض السورية. وقد نجحوا في اقامة حزام مستقل في شمال شرق الدولة، وبدأوا في ارسال المجموعات باتجاه الجنوب لتهديد الرقة. في داعش قلقون جدا من هذا الامر والصور الجوية تظهر أنهم مستعدون للدفاع عن المدينة بما في ذلك حفر الخنادق والاستحكامات.
باقي الأراضي التي تبلغ 10 بالمئة تسيطر عليها عشرات التنظيمات والعصابات الصغيرة التي تتغير اسماءها باستمرار مثل ما كان ذات مرة جيش سوريا الحر.
 
50 شكل للاسود
 
عند الحديث عن داعش يصعب الفصل بين ما يحدث في العراق وما يحدث في سوريا. وبسبب هذا فإن الاستخبارات العسكرية تفحص حركة داعش وما تنفذه في العراق وسوريا، كفكرة. وفي الساحتين كبح تقدم التنظيم. ففي سوريا فقد التنظيم مؤخرا 9 بالمئة من المناطق التي سيطر عليها في معاركه مع الاكراد وجبهة النصرة. وفي العراق هُزم امام الاكراد في كركوك، وأمام مليشيات شيعية في تكريت. حسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية فان داعش فقد في المعارك، ولا سيما بسبب الهجمات الجوية، نحوا من 15 ألف مقاتل من مقاتليه.
ورغم التقدير أن داعش في تراجع، إلا أنه ما زال يحافظ على قوته. عنده حوالي 50 ألف مقاتل معظمهم من السكان الذين يعيشون في مناطق سيطرته، وما زالت قوة جذبه كبيرة رغم تراجعه في أعقاب ما يبدو أنه تغيير في السياسة التركية.
بعد اربع سنوات من غض الطرف من اردوغان نحو داعش، ودخول المتطوعين من اوروبا وآسيا وافريقيا في طريقهم إلى سوريا، يتم كبح هذه الظاهرة. في الاسابيع الاخيرة تم اعتقال مئات المتطوعين من أرجاء العالم في المطارات في تركيا وهم في طريقهم إلى سوريا، وتمت اعادتهم إلى بلادهم، ومنهم اثنان أعيدا إلى إسرائيل: عربي إسرائيلي من الرملة، وفلسطيني من القدس الشرقية. وقد اعتقل الاثنان من «الشباك» وشرطة إسرائيل وقدمت ضدها لوائح اتهام.
اردوغان يسمح للطائرات الأمريكية بالعمل من مطار في تركيا، الامر الذي يُسهل المهمة. سلاح الجو التركي بدأ هو الآخر بمهاجمة سوريا لكن اهدافه هي فقط مواقع الاكراد الاتراك. وقد اعلنت تركيا عن اقامة منطقة امنية ـ حزام يمتد على حدودها بطول 100 كم وعرض 40 كم. وردا على ذلك بدأت جبهة النصرة بالانسحاب من المنطقة حتى لا تتصادم مع الجيش التركي.
الهدف الرئيس للسياسة الخارجية والامنية لتركيا هو الجماعات السرية الكردية، ومنع اقامة كيان كردي مستقل في سوريا. وهدف آخر ثانوي هو اسقاط الاسد. في داعش يخشون من اجراءات تركيا الجديدة، ومن هنا بدأوا مؤخرا في نشر منشورات تُبين نيتهم احتلال اسطنبول.
رغم التطورات المختلفة، فان داعش هو ظاهرة ملفتة لن تختفي. وتشهد على ذلك الاغاني التي يؤلفونها في العالم العربي عن سيارات الجيب التي ترمز للتنظيم، والتي بمساعدتها طور داعش استراتيجية الحركة السريعة ـ الامر الذي يُذكر باغنية «هاي الجيب» من حرب التحرير. وفي الماضي سمعت ايضا اغاني عن الجمل الذي استُبدل بالتندر الذي يرفرف عليه علم داعش الاسود. يمكن الحديث عن 50 نوع من الاسود: تنظيمات إسلامية مختلفة لم تقدم الولاء لداعش، ترفع ايضا العلم الاسود.
الاكراد أثبتوا أن الطريقة الوحيدة لوقف تقدم داعش هي الحرب على الارض. الهجمات الجوية حتى لو كانت شديدة جدا فهي لا تكفي. وقد بلغ عددها 6 آلاف هجمة في الاشهر العشرة الاخيرة، وهذا ضئيل. أما سلاح الجو السوري فقد نفذ 7 آلاف طلعة في تموز فقط، وألقى براميل المتفجرات اثناءها.
ضعف الولايات المتحدة يثير الجدل العميق، حيث أن هناك فرق في الموقف من انجازات الحرب بين البيت الابيض وقادة الجيش الأمريكي في العراق وسوريا. هؤلاء القادة ينتقدون الادارة التي لا تعمل كفاية من اجل الضغط على داعش. الولايات المتحدة لا تزيد عدد الهجمات وهي مصممة على عدم ارسال الكوماندو لمهمات خاصة. وحتى الآن كانت عملية واحدة فقط أدت إلى قتل رجل الاموال لداعش واعتقال زوجته ومصادرة حواسيب فيها معلومات استخبارية مهمة.
 
المبادرة السعودية
 
فرص الاتفاق السياسي في سوريا لاعادة العجة إلى بيضة، ضعيفة جدا بسبب ثلاثة عوائق: الاول هو رفض الاسد الاعتزال. الثاني هو عدم وجود فرصة للتفاهم مع داعش والثالث هو الموقف الروسي.
حسب معلومات غربية، فانه جرت مؤخرا محاولات سرية لفحص امكانية التوصل إلى حل. وقد حدث هذا في لقاء بين الرئيس الروسي بوتين ومبعوث سعودي رفيع المستوى حيث اتهم بوتين السعوديين بأنهم يمنعون التوصل إلى اتفاق. السعوديون نفوا ذلك وقالوا إنهم مستعدون لأي عملية. هل توافقون على الالتقاء مع مبعوثي الاسد. سأل بوتين. السعوديون أجابوا: نعم، بشرط مشاركة ممثل عنك.
بعد فترة قصيرة كان لقاء سري في السعودية بين علي مملوك، رئيس الاستخبارات في نظام الاسد، وبين ممثلين سعوديين وميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي. اللقاء فشل حيث رفض مملوك بشدة كل اقتراح قدمه السعوديين، وقام السوريون بالتسريب عن اللقاء لصحيفة مقربة من سوريا في لبنان.
في الاستخبارات العسكرية يؤمنون أنه توجد صيغة تُمكن من وقف الحرب الاهلية التي تسببت بموت ربع مليون انسان ومئات آلاف الجرحى، ونصف مواطني سوريا اصبحوا لاجئين في الدول المجاورة ـ الاردن، لبنان وتركيا ـ أو لاجئين في وطنهم بدون منازل.
بسبب هذا يستعد الجيش الإسرائيلي للواقع الجديد في هضبة الجولان. في شمال شرق إسرائيل لا توجد دولة ولا يوجد جيش نظامي. ومنذ اندلاع الحرب الاهلية فقد الجيش السوري 93 بالمئة من مخزون صواريخ ارض ـ ارض التي كانت لديه، ولديه الآن بضع عشرات من الصواريخ القادرة على الوصول إلى إسرائيل.
وحسب الاستخبارات العسكرية والجيش فان التهديد المستقبلي على إسرائيل هو من التنظيمات الإرهابية التابعة لجبهة النصرة التي تسيطر على معظم الحدود مع إسرائيل، وداعش وحزب الله الذي يعمل قريبا من الحدود، ولا سيما في منطقة جبل الشيخ وقرية الخضر الدرزية. فمن هذه القرية خرج في السنة الماضية عدد من الإرهابيين الذين حاولوا تنفيذ العمليات على الحدود أو في إسرائيل. الضائقة الاقتصادية التي تمر على المنطقة تجعل من السهل تجنيد المتطوعين للتخريب مقابل الدولارات. هذه النشاطات يتعاون فيها حزب الله مع قوة القدس برئاسة الجنرال قاسم سليماني، أحد القادة الاقوياء والمؤثرين في إيران، والذي زار مؤخرا موسكو سرا. رغم أن العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة تمنع لقاءات كهذه وتعتبر أن سليماني هو مرشح مستقبلي للرئاسة.
قوة القدس أقامت قيادة متقدمة في هضبة الجولان. وفي كانون الثاني 2015 نسبت لإسرائيل عملية قتل فيها جنرال إيراني وجهاد مغنية إبن عماد مغنية الذي قتل في 2008 في دمشق على يد الموساد، مع مساهمة متواضعة من الـ سي.آي.ايه. الجنرال الإيراني، مغنية وعدد من المرافقين كانوا في جولة تفقدية عندما هاجمتهم طائرة إسرائيلية وقتلتهم. وعين حزب الله مصطفى، إبن عماد ايضا، قائدا للمنطقة المقابلة لإسرائيل. كل شيء يبقى في العائلة.
تقديرات الاستخبارات العسكرية هي أن الحرب ليست على الابواب. فداعش وجبهة النصرة وحزب الله لا يريدون فتح جبهة اخرى. وهم بدون إسرائيل يغرقون في الدماء فيما كان يسمى ذات يوم دولة.
 
صحف عبرية
======================
فاينانشيال تايمز: دول أوروبا الشرقية لا تستقبل سوى اللاجئين "المسيحيين" من سوريا
أحمد شهاب الدين
البلد
الجمعة 21.08.2015 - 09:15 م
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن بعض دول أوروبا الشرقية لم تستقبل من طالبي اللجوء السوريين سوى المسيحيين منهم، ووصفتهم بـ"المحظوطين".
وكتبت الصحيفة: بينما مئات الآلاف من اللاجئين يفرون من أماكن النزاع في سوريا والعراق وأفغانستان، والفقر في أفريقيا مخاطرين بحياتهم للوصول إلى المناطق الآمنة في أوروبا، إلا أن بعض دول أوروبا الشرقية تتبع استراتيجية ثابتة في اختيار اللاجئين المسيحيين فقط.
فقد وافقت بولندا على قبول 50 عائلة مسيحية من سوريا بمباردة من منظمة الفقر وموافقة رئيس الوزراء، بينما وافقت سلوفاكيا على استضافة 200 لاجيء من سوريا شريطة أن يكونوا مسيحيين ملتزمين بالذهاب إلى الكنيسة، وجمهورية التشيك أيضا وافقت على قبول 70 عائلة سورية بالشروط ذاتها.
======================
الديلي تلغراف: عدم توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري خطأ كبير
رصد: كلنا شركاء
نشرت صحيفة “الديلي تليغراف” مقالا للكاتب “ديفيد بلير” ينتقد فيه موقف بريطانيا التي نأت بنفسها عن الصراع في سوريا بين الجيش الحكومي وقوات المعارضة المسلحة.
ويقول “بلير” إن القرار بعدم توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري عقب التقارير التي تحدثت عن استخدام السلاح الكيميائي في مناطق تسيطر عليها المعارضة قبل عامين كان خطأ كبيرا لم يتسبب فقط في أزمة إنسانية بسوريا بل أن عواقبه تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي البريطاني وذلك بحسب ما ترجمة موقع “بي بي سي” عن الصحيفة.
ويشدد الكاتب على أنه في الوقت الذي رفضت لندن التدخل في سوريا كانت هناك دول وأطراف أجنبية أخرى متورطة في الصراع فإيران وحزب الله قدمتا الكثير من المساعدة لنظام بشار الأسد بينما دعمت السعودية وقطر العناصر الإسلامية في المعارضة.
ويشير “بلير” إلى أن الخوف من عواقب التدخل الغربي في سوريا أدى إلى وقوع العديد من التطورات السلبية التي كان من بينها تشكيل البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش”.
======================
الإندبندنت: جيرمى كوربن يقارن جرائم داعش بوحشية العسكرية الأمريكية
اليوم السابع
الجمعة، 21 أغسطس 2015 - 12:06 م جيرمى كوربن كتب أنس حبيب انتشر فيديو لعضو البرلمان البريطانى والمنافس الرئيسى على زعامة حزب العمال "جيرمى كوربن" يقارن فيه جرائم التنظيم المسلح بسوريا والعراق داعش بوحشية القوات المسلحة الأمريكية فى العديد من المناطق ومن بينها العراق وفقا لما نشره موقع صحيفة الإندبندنت. كان الفيديو عبارة عن مقابلة أجراها "كوربن" فى شهر يونيو من العام الماضى الذى شهد اجتياح داعش لشمال العراق مع قناة روسيا اليوم، حيث أجاب عندما سئل حول كيفية استعادة القوات الحكومية العراقية ما فقدته بأنه يجب عليهم أولا أن يخلقوا حس الوحدة بينهم ويتفهموا لما تقبل سكان شمال العراق المليشيات الداعشية رغم القسوة المعروفة بها. وأضاف "كوربن" المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل داخل الساحة السياسية ببريطانيا أن الجرائم التى ارتكبها التنظيم داعش ليست أسوأ من تلك التى ارتكبتها القوات الأمريكية الغازية للعراق فى العديد من المعارك، مثل معركة الفالوجة فى عهد الغزو الأمريكى-البريطانى للعراق. وفى معرض حديثه عن الحرب الأهلية بسوريا فى المقابلة التى انتشرت مرة أخرى مؤخرا بين خصوم ومساندى "كوربن"، دعا المنافس على زعامة حزب العمال إلى حل سياسى وعدم إرسال جنود إلى كل من سوريا والعراق لما سيحمله ذلك من عواقب كارثية تطيل أمد الحرب، مطالبا بالتوقف عن مد الأطراف المتنازعة بالأسلحة والبحث عن فرصة للتنازلات السياسية بين جميع المتورطين فى الحرب الأهلية. وأثار الفيديو حالة من الجدل للمقارنة التى ذكرها "كوربن" بين جرائم داعش وما ارتكبته القوات الأمريكية إبان احتلالها للعراق، علما بأن "كوربن" وعد فى حال ترأسه حزب العمال بالاعتذار لاشتراك بريطانيا فى غزو العراق عام 2003 عندما كان "تونى بلير" رئيسا للحزب.
======================
الاندبندنت: المنطقة العازلة التركية في سوريا.. دفاع عن النفس أم استهداف للأكراد؟
رأي اليوم
لندن ـ نشرت صحيفة الاندبندنت تحليلا لمراسلها للشؤون الدبلوماسية كيم سينغوبتا يتناول فيه الدور التركي في سوريا وتقاطعه مع الخلاف بين أنقرة والأكراد.
فتحت عنوان “المنطقة العازلة التركية في سوريا: دفاع عن النفس أم استهداف للأكراد” يقول سينغوبتا إن قرار الحكومة التركية بدعم ميلشيات التركمان في المنطقة العازلة التي تعتزم أنقرة إنشاءها في سوريا قد أثار انتقادات كردية، كما جاء على “بي بي سي”.
ويتهم قادة تركمان الميليشيات الكردية بإجبار الآلاف من التركمان على الرحيل من مدنهم وقراهم ما دفعهم إلى النزوح إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويقول سينغوبتا إن هناك من يرى أن السبب وراء إصرار تركيا على إنشاء منطقة عازلة في سوريا يكمن في سعي أنقرة إلى الحيلولة دون سيطرة الميليشيات الكردية على شمال سوريا وهو ما ظهر واضحا في أن الطائرات الحربية التركية شنت في الشهر الماضي ما يقرب من 500 غارة ضد المسلحين الأكراد في العراق وسوريا بينما استهدفت تنظيم “الدولة الإسلامية” ثلاث مرات فقط.
وينقل الكاتب عن مسؤول دبلوماسي بريطاني لم يسمه قوله إن “الغرب يسعى إلى إقناع تركيا، التي تعد حليفا هاما في المواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بتغيير موقفها من الأكراد وأن قرار أنقرة بدعم التركمان لن يساعد في تهيئة الأجواء بين الطرفين”.
======================
الإندنبدنت :روبرت فيسك :16/8/2015 :"داعش" يستخدم تفسير الأحلام لتبرير رؤيته الكابوسية للعالم
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
إذا كنت ترغب في فهم الشيء الذي يحفز "داعش"، فإن نظرك إلى عالم الأحلام لن يكون سلوكاً جنونياً كما يبدو.
إننا نشاهد الكوابيس. وهم يشاهدون الأحلام. وفي الحقيقة، يقوم "داعش" بإنتاج كوابيس مدهشة كل يوم تقريباً. هناك كرواتي قُطع رأسه في مصر مؤخراً. وقتل مفجر انتحاري من "داعش" نحو 70 مدنياً في سوق بغدادية. ويقدم لنا "تويتر"، و"فوكس" و"إيه. بي. سي نيوز" وصحف التابلويد البريطانية "خريطة الدولة الإسلامية" –التي ربما تكون مجرد حِملٍ من الهراء القديم الذي يشكل ما تعرفه هذه الجهات، لأن "داعش" لا يقول أي شيء عنه. وتريد هذه الخريطة أن ترينا فقط كم من أجزاء هذا الكوكب ينوي "داعش" أن يبتلع في أول جرعة: أسبانيا، اليونان، يوغسلافيا السابقة، تركيا، بلاد الشام، مصر، المغرب، نصف أفريقيا، كل الهند، باكستان، وقطعة من الصين.
ولكن، كيف يستطيع "داعش" أن يحتفظ بديمومة هذه الكوابيس؟ إن ساعة واحدة من مشاعدة فيديوهات الإعدام –السلسلة الكاملة، من الرعب في عيون الضحايا؛ والتقطيع بالسكين؛ وقطع الرؤوس؛ والرصاصات وهي ترتطم بمؤخرات الرؤوس- كلها مشاهد تترك أي كائن بشري في حالة من الإنهاك شبه المشلول؛ في حالة ذهول تجعلك تشك بأنك، عند نقطة ما، غاردت كوكب الأرض ثم عدت إليه ثانياً.
في هذه الفيديوهات، يبدو الضحايا وأنهم لا يقاومون. ربما تكون أرواحهم قد ماتت مسبقاً من الرعب. ويعرض أحد أفلام الفيديو الأخيرة مجموعة من "الجواسيس" الذين يرتدون ملابس برتقالية على غرار معتقلي غوانتانامو، ثم يتم إغراقهم في قفص إعدام، ويتم إنزال الهيكل الحديدي كله ببطء في البركة. بل إن هناك مجموعة من الدرجات في العمق وكاميرات تعمل تحت الماء لتصوير عذاباتهم الأخيرة.
من الواضح تماماً أن بعض الانحراف العقلي الرهيب يحدث هنا، وأنت تنفر وتشمئز من هذه الصور الفاحشة. ثم تتذكر أنه، قبل نحو 200 عام فقط، كان الفرنسيون يحتشدون بالآلاف ليشاهدوا المقصلة، ويحدقون ببله وصلافة بينما تقطع الشفرة رؤوس أعداء الثورة. و، ألم نقم نحن في بريطانيا بشنق قطاع الطرق وعرض جثثهم في أقفاص؟ هناك أدبيات كاملة عن عمليات الشنق في لندن، عن الخطابات الأخيرة وعن المحكومين وهم يتأرجحون في الهواء: "وهم يرقصون تايبرون جيغ"*.
لكننا ألبسنا كل ذلك رداء الكلمات بطبيعة الحال: العدالة؛ الخيانة؛ والعبارة المفضلة لدي، "القانون يجب أن يأخذ مجراه"، كما لو أن الذي أصدر الحكم هو الله وليس الإنسان. وهذا، لسوء الحظ، هو بالضبط ما يزعمه "داعش" عندما يقطع رؤوس وأطراف الأبرياء.
لكن هناك شيئاً أيضاً (مروعاً كما هي كتابة هذه الكلمات) صبيانياً بشكل جوهري في هذه الأشرطة الإباحية التي يعرضها "داعش". إن رسالتهم الدموية، ولو أنها تتضمن أناساً حقيقيين ودماً حقيقياً، هي في الحقيقة طفولية من الأساس، وتشكل موسيقى الأناشيد العربية التي تصاحب هذه الفظاعات شكلاً من أشكال تهليلات الموت التي تصل إلى المشاهد الطفل بطريقة مقلقة للغاية. وكنت لأتساءل عما يديم هذه العقلية، لو أنني لم أتلقَ مقالة مكونة من 12 صفحة من أيان إدغار، القارئ الفخري في الأنثروبولوجيا في جامعة دورهات، والذي كان عاكفاً على اكتشاف كيف أن "داعش" يستخدم الأحلام لتبرير قراراته وادعاءاته بامتلاك السلطة.
لطالما احتل "تفسير الأحلام" مكانة خاصة في الإسلام، والتي تشكل مرتكزاً جيداً بشكل خاص للمجموعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة. وكنت قد سمعت وصفاً ذات مرة خلال مقابلة، من أسامة بن لادن نفسه، عن حلم تلقاه واحد من "الإخوة" من جماعته، والذي يُفترض أنني ظهرت فيه أنا شخصياً (يمكنكم أن تتصوروا شعوري في تلك اللحظة)، مرتدياً ثوب رجل دين أبيض، وراكباً حصاناً ولي لحية. يا إلهي. لا أعرف ما إذا كان بن لادن يسعى إلى دعوتي لاعتناق الإسلام، لكنني سارعت إلى النأي بنفسي عن هذا الظهور الشخصي في الحلم، شارحاً له أنني بعيداً عن كوني لست طامحاً إلى أن أكون رجل دين، فإنني مجرد مراسل لصحيفة "الإندبندنت"، والذي يحاول أن يقول الحقيقة فقط. مع ذلك، كان إدغار يدرُس "أحلام الليل" بين مؤيدي "داعش"، ويستل ادلته من الإعلام الاجتماعي (أو ربما في هذه الحالة، غير الاجتماعي والانطوائي)، ومن مجلة بيت "داعش" الخاص، "دابق".
يلاحظ إدغار أن تغريدة على تويتر يوم 11 تموز (يوليو) من هذا العام سجلت كيف أن "أحد الإخوة" شاهد لتوه "حلماً بأنه تم تحرير الحسكة في شهر رمضان وأن ’الدولة الإسلامية‘ تتقدم في اتجاه الأكراد". وهو حلم سيئ كما تبين. فقد صدت جيش الحكومة السورية والمدافعون الأكراد توغلاً لـ"داعش" في المدينة السورية قبل نحو أسبوعين. ويقترح حلم لاحق آخر أن النبي رفض طلباً من مقاتلي "داعش" لتقديم المساعدة لهم في معركتهم ضد مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردية" الشيوعيين –نعم، كان الحلم محدداً للغاية، وعندما سئل مقاتل "داعش" لماذا رفض النبي محمد مساعدتهم، "أجابهم: إنكم... تلقون الطعام ولا تعطونه للفقراء، إنكم لا تنهضون في وقت الصلاة". وبكلمات أخرى، إنهم لم يكونوا صالحين بما فيه الكفاية!
وفي حلم آخر أيضاً، كان "الأخ أبو يوسف" يحرس خطاً أمامياً تحت شجرة، إلى جانب مقاتل آخر والقائد الشيشاني الشرس عمر الشيشاني، عندما ظهر لهم فجأة أسد ورجل ملثم "يتخذ مظهراً مثل مظهر الإخوة". وقد أطلقوا النار على الرجل وخنق أبو يوسف الأسد بيديه العاريتين. والعبرة: الرجل المقنع هو الطاغوت؛ والأسد هو النفاق؛ والشجرة هي "داعش".
أما الأكثر إثارة للاهتمام، فهو التقرير المريب الذي قال أن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي حلم (عندما استعادت القوات العراقية تكريت في وقت سابق من هذا العام) بأن النبي أمره أن يسحب قواته من الموصل. وهي نصيحة لا لزوم لها، كما يبدو. فقد توقف العراقيون في تكريت، ثم فقدوا الرمادي لصالح "داعش".
يلاحظ إدغار أيضاً تلك الأحلام المتكررة عن "الطيور الخضراء" –المقاتلين الجهاديين الذين في طريقهم إلى الجنة. وهو يأمل "أننا لا نصل إلى سيناريو حيث تستمع الآلاف من الطائرات "الفراشات" الصغيرة من دون طيار إلى قصص الأحلام هذه في وقت الإفطار عبر أجزاء من آسيا، فقط لكي تقوم بتدمير بعض الشبان وهم يفركون أعينهم من أثر النعاس، بعد أن تتحقق روايات أحلامهم عبر خوارزمية".
وأنا أيضاً. بعد مشاهدة الكوابيس، أفضل الأسود والأشجار والطيور. لكنني لست واثقاً من أنها ستكسب الكثير من الحروب.
ala.zeineh@alghad.jo
*تايبورن جيغز: تايبور هو مكان في إنجلترا كان تنفذ في أحكام الإعدام شنقاً، حيث تبدأ أرجل المشنوق (على ارتفاع 30 قدماً) بالركل والتحرك على نحو يشبه الرقص. (المترجم)
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Isis is using 'dreamology' to justify its nightmarish vision for the world
======================
الإيكونوميست :مقابر لبنان تحكي تجربة حزب الله القاتلة
نشر في : السبت 22 أغسطس 2015 - 12:51 ص   |   آخر تحديث : السبت 22 أغسطس 2015 - 03:52 ص
الإيكونوميست – التقرير
تحكي الشواهد في إحدى مقابر لبنان قصة حزب الله. وتحت التلال الوعرة التي ترسم الحدود مع سوريا، تعرض القبور المتواضعة صورًا لشبان حفرت أسماءهم  بالخط المزخرف. وتقرأ شاهدة قبر لواحد من أوائل مقاتلي المجموعة، قتل هنا في وادي البقاع منذ أكثر من 30 عامًا “توفي في غارة جوية صهيونية حاقدة“. وعلى بعد أمتار فقط تنعي أسرة أحد أفرادها بعد أن لقي حتفه في اليوم السابق في بلدة الزبداني السورية.
وقد تطورت هذه القوة الغامضة، والتي كانت تعرف ذات مرة بالسيارات المفخخة والاغتيالات كثيرًا، منذ أن قام الحرس الثوري الإيراني بتدريب أول كوادرها. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت واحدة من أطراف النزاع الأكثر وضوحًا في الحرب السورية، مقاتلة لصالح الحكومة. وهي تمثل الآن ربما القوة العسكرية الأكثر خبرة وتخصصًا في العالم العربي. ولكن هذه المهارة لم تأت من دون تكلفة في الأرواح وفي المصداقية بين العرب. وتقدر خسائر الحزب خلال السنوات الثلاث الماضية من الحرب في سوريا بنحو 1500 رجل، وهذا رقم كبير بالنسبة لقوة يعتقد أن تعدادها لا يزيد عن 15000 مقاتل. وقد أجبرت الإصابات، وتوسع مساحة العمليات، المجموعة على التساهل في المؤهلات الصارمة التي كانت تطلبها في المجندين سابقًا، وفقًا لما يقوله قدامى محاربي حزب الله.
وكانت محاصرة المدن العربية بالدبابات وبالدعم الجوي السوري لتكون أمرًا غريبًا على حزب الله من قبل. ولكن الميليشيا اليوم لا تستخدم الدروع والصواريخ الموجهة فقط، بل ولديها أيضًا أسطول من الطائرات بدون طيار المسلحة، التي تظهر في أشرطة الفيديو التي تصور ضرباتها في سوريا. ويقول جيفري وايت، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهي مؤسسة فكرية: “لقد تحول من قوة عصابات إلى قوة أكثر قدرة بكثير على تنفيذ مجموعة واسعة من العمليات“.
وعلى الرغم من مشاركته في سوريا، لا تزال جبهة حزب الله الأهم هي الحدود مع إسرائيل. ويصر مقاتلو الحزب على أن “مقاومة” إسرائيل تتواجد على رأس أولوياتهم، وأن شبكات الأنفاق في جنوب لبنان محروسة من قبل قدامى المحاربين المخضرمين. ويقول أحد قادة الحزب: “يعيش هؤلاء الرجال تحت الأرض كل يوم كما لو أن الحرب المقبلة ستبدأ غدًا“.
ولكن نقطة التركيز الآن هي سوريا. ويقول مجند من الضاحية الجنوبية لبيروت إن سيارات الفان تنقل يوميًا مقاتلين جدد إلى سوريا، حيث يساعد الفتيان الصغار، والذين لا تتجاوز أعمار بعضهم 16 عامًا، في الدفاع عن المدن هناك. ويضيف المجند: “عدد الجنود الجدد الذين نقوم بتدريبهم وإرسالهم إلى سوريا أمر غير مسبوق“.
وفي الآونة الأخيرة، اكتظت الطرق في وادي البقاع بمركبات حزب الله، التي تتكون من سيارات الدفع الرباعي وسيارات الإسعاف، وتنقل بعضها الرجال والعتاد لسوريا، في حين تنقل الأخرى المقاتلين الجرحى إلى المستشفيات.
وفي الأسبوع الماضي خارج بريتل، مرت سيارة جيب غراند شيروكي لا تحمل أية علامات مسرعة على طول الطرق الترابية، وكان فيها رجال ضخام الجثة، يلبسون نظارات شمسية ودروعًا واقية للبدن.
وليست هذه المرة الأولى التي يغامر بها حزب الله في الخارج، ولكنها المغامرة الأكثر إثارة للجدل. وعلى مدى العقد الماضي، قام حزب الله بتدريب الميليشيات الشيعية في العراق وقوات الدفاع الوطني السورية، وهي ميليشيا مدعومة من النظام. وهناك أيضًا عدد قليل من مدربي حزب الله يساعدون المتمردين الشيعة في اليمن.
ويتساءل بعض المحللين عما إذا كان حزب الله يكتسب اليوم بعض الاستقلالية عن أنصاره الإيرانيين؛ ولكن العلاقات لا تزال وثيقة؛ وفي منتصف أغسطس، التقى أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، مع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في مخبئه في بيروت. ويشيد نصر الله بالزعماء الدينيين الإيرانيين في خطبه، ويقول المقاتلون على الأرض إن إيران لاتزال هي من يقرر إطلاق النار.
والسؤال الأكبر هو ما الذي سيكون عليه هذا القرار عندما يتعلق الأمر بإسرائيل. وقبل التوصل لاتفاق مع الغرب بشأن برنامجها النووي، سلحت إيران حزب الله بصواريخ بعيدة المدى بهدف ردع إسرائيل عن قصف منشآتها النووية.
وفي 14 أغسطس، أشاد نصر الله بـ “النصر الإلهي” الذي حققته مجموعته على إسرائيل في عام 2006، وبثت قناة المنار الفضائية التابعة للحزب فيلمًا وثائقيًا حول تلك الحرب. ولكن مع استمرار الحرب في سوريا، يستمر شعور الكثير من المعجبين السابقين بحزب الله بخيبة الأمل من رؤية المجموعة التي تأسست لمواجهة إسرائيل تقاتل إخوانهم المسلمين. ومع وجود ضغط إيراني أقل على حزب الله لضبط النفس، وتوسع ترسانة الحزب من الصواريخ، تعد مخاطر الصراع مع إسرائيل آخذة في الازدياد. وبعد تجربته في سوريا، قد يثبت حزب الله أنه قوي جدًا.
======================
هوفنغتون بوست :نيل ساموندس 18\8\2015 :دم سوق "دوما" المسفوح في سوريا: أن تقول "أخبرناكم" ليس كافيا
22.08.2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
الغارات الجوية التي شنت يوم الأحد على سوف مزدحم قرب دمشق وأدت إلى مقتل أكثر من 100 مدني وجرح حوالي 500 آخرين كانت مدمرة ولكنها لم تكن مفاجئة.
هذه الغارات التي شنت على سوق ساحات الغانم في دوما في الغوطة الشرقية ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة الغارات التي يشنها نظام بشار الأسد على مناطق المعارضة. مرة أخرى, تستهدف المقاتلات الجوية السورية ذات الصناعة الروسية أماكن شعبية مكتظة, تضم أسواقا أو قرب المساجد بعد الصلوات, بحيث يبدو أنها مصممة لإحداث أكبر قدر من القتلى بين المدنيين وتدمير الأماكن التي يترددون عليها.
الأربعاء الماضي فقط, أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا بعنوان "متروكون للموت تحت الحصار: جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في الغوطة الشرقية في سوريا", وثقت المنظمة فيه عشرات من مثل هذه الغارات حصدت أرواح عدد هائل من المدنيين. مع عدم وجود أهداف عسكرية في الأماكن المستهدفة أو بالقرب منها, يبدو أن معظم الهجمات كانت مصممة لاستهداف المدنيين تحديدا: وبالتالي فإنها وبدون شك جرائم حرب.
في يوم نشر التقرير, هاجمت طائرات النظام الحربية نفس السوق في دوما, إضافة إلى أسواق في البلدات المجاورة : حمورية وكفر بطنا وسقبا. نتج عن هذه الهجمات عشرات الإصابات. جميع تلك المناطق تقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة المعارضة لحكم بشار الأسد وهذا النمط من الهجوم يشير إلى أن قواته تسعى إلى ترويع السكان المحليين وجعل الحياة صعبة ومؤلمة بقدر الإمكان لكل من يعيش هناك.
يوم الأحد, وردت تقارير عن وقوع أربع غارات جوية على سوق دوما في ظرف 10 دقائق. وهكذا فإنه حالما يقوم السكان المحليون وطواقم الإسعاف بالتوجه إلى مكان القصف تقوم الطائرات بقصفهم مرة أخرى, وهي أهداف سهلة بالنسبة للطائرات الحكومية التي تقصف من الأعلى. مرة أخرى, نمط مألوف.
المنشآت الطبية المحلية شغلت تماما. قال عامل رفيع في المجال الطبي لمنظمة العفو الدولية بأن لديهم نقصا حادا في معدات العناية المركزة, تشمل أكياس الدم والسوائل والمضادات الحيوية والمسكنات والطاقم الطبي. وأضاف :" معظم العمليات تجرى على يد طلاب".
أحد النشطاء في مجال حقوق الإنسان أعرفه تماما منذ أكثر من عقد وأثق به أخبرني بأنه حتى إرسال سيارة إسعاف لنقل المصابين وإرسالهم إلى المستشفيات الميدانية المؤقتة لمحاولة علاجهم بحاجة إلى وقود يفوق قيمة متوسط دخل السكان شهريا.
دوما والغوطة الشرقية محاصرتان من قبل الحكومة والقوات الموالية منذ عدة أعوام, مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية والأدوية, مع الاعتقاد أن هناك أكثر من 200 شخص ماتوا نتيجة لذلك. استخدام التجويع كسلاح يعتبر جريمة حرب أخرى أيضا.
على الرغم من هذه المعاناة واسعة النطاق وسفك الدماء المستمر والمروع, إلا أن المجتمع الدولي لا زال عاجزا سواء في مجلس الأمن الدولي أو في أماكن أخرى. كم مرة سوف تملؤ المقابر الجماعية بسكان دوما قبل أن يتخذ العالم خطوات حقيقية؟        
طال الانتظار لإحالة الوضع في سوريا إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية. إضافة إلى ذلك, على جميع الدول أن توظف الولاية القضائية العامة لديها لإلقاء القبض على أي شخص يعبر أراضيها ربما يكون مشتبها به بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة أخرى في الصراع السوري. على روسيا وإيران أن تتوقفا عن تأجيج فظاعات النظام وبالمثل على الآخرين ان يستخدموا نفوذهم لوقف الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة, ويشمل ذلك المجموعة التي تطلق على نفسها الدولة الإسلامية.
حتى نرى تحركا في هذا النطاق, سوف تستمر منظمة العفو الدولية والمنظمات الأخرى في توثيق جرائم الحرب المروعة, ولن يكون مريحا أبدا أن نقول :" لقد أخبرناكم بذلك".
======================
 ناشونال إنترست: محاولة احتلال الشرق الأوسط لا طائل منها
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
منذ انتهاء الحرب العالمية، قادت الولايات المتحدة، وإن كان ذلك بشكل ليس كاملًا، حالة الحفاظ على الخدمات العامة العالمية مثل إبقاء التوازن على حالة القوى العسكرية، واستقرار النقد الدولي، والنظام التجاري المفتوح، وحرية الملاحة. ويجب أن تستمر هذه القيادة لتصبح هدفًا رئيسًا لسياستنا الخارجية؛ لإنه إذا لم تتولى أقوى دولة دفة القيادة في الحفاظ على تلك الخدمات العامة، فسوف نعاني نحن ومعنا الآخرون من عدم وجود تلك الخدمات.
ويدور الأمريكيون في سلسة من الاعتقاد بأننا نتجه نحو الانحدار. في حين أن الولايات المتحدة لديها العديد من المشكلات (وهو أمر ليس بالجديد)، إلا أنها لا تنحدر بشكل مطلق مثل روما القديمة، والتي لم يكن لديها نمو في الإنتاجية. حيث أننا نعتبر الدولة المتقدمة الكبرى الوحيدة التي لن تعاني من انحدار ديموجرافي بحلول منتصف هذا القرن، واعتمادنا على واردات النفط يقل بدلا من أن يزيد، كما أننا في طليعة التكنولوجيات الكبرى التي سوف تشكل هذا القرن، وتهيمن جامعاتنا على التصنيفات العالمية للجامعات. ولدينا المزيد من الحلفاء والاتصالات أكثر من أي دولة أخرى.
بينما التحدي الحقيقي الذي نواجهه هو ما يمكن تسميته “صعود الآخرين”. فعلى الرغم من أن حالة النمو في الأسواق الناشئة من غير المرجح أن تؤدي إلى وجود منافس واحد يستطيع التفوق على الولايات المتحدة، إلا أن “صعود الآخرين” يخلق عالمًا أكثر تعقيدًا. ومشكلة قيادة مثل هذا العالم تتمثل في كيفية دمج الجميع في النظام، والحفاظ على هذا الأمر.
وستظل القوة العسكرية مكوّنًا حاسمًا للسيطرة الأمريكية، ولكنها لا تكفي. فالاستراتيجية الأمريكية التي تحفظ التوازن العسكري في أوروبا أو في شرق آسيا وتحافظ على التحالفات في نفس الوقت، هي مصدر رئيس للتأثير، ولكن محاولة الاحتلال والسيطرة على السياسات الداخلية للجماهير القومية في ثورات الشرق الأوسط هي استراتيجية فاشلة لا طائل منها. ولا يمكن أن ندير ظهورنا للمنطقة بسبب مصالحنا في إسرائيل، ومنع انتشار الأسلحة النووية، وحقوق الإنسان، وغيرها من المصالح. ولكن سياستنا يجب أن تنطوي على الاحتواء، وتحقيق التوازن، والجذب والتأثير بطريقة غير مباشرة، بدلًا من الغزو الذي سوف يأتي بنتائج عكسية. وفي المقابل، فإن توازن القوى الداخلية يجعلنا محط ترحيب في أوروبا وآسيا. فالغزو الروسي لأوكرانيا قد أحيا دور منظمة حلف شمال الأطلسي، وصعود الصين يخلق حالة من القلق في الهند واليابان وفيتنام والفلبين وغيرهم من الدول. ونحن لسنا بحاجة إلى سياسة احتواء الصين، فلازالت سياسة “الدمج مع التحفظ” صالحة للتعامل معها. والدولة الوحيدة التي يمكنها احتواء الصين هي الصين، وفي حين تدير الصين صراعاتها الإقليمية مع الدول المجاورة لها، فإن الصين بذلك تحتوي نفسها.
وفي ظل تأثير ثورة المعلومات والعولمة، تتغير سياسات العالم بطريقة تعني أن الولايات المتحدة لا يمكنها تحقيق العديد من أهدافها الدولية عن طريق المضي قدمًا بمفردها. وعلى سبيل المثال، فإن الحفاظ على الاستقرار المالي العالمي ومواجهة تغير المناخ العالمي يعتمد على التعاون مع أوروبا واليابان والصين وغيرهم من الدول. وفي ظل عالم مفتوح الحدود لكل شيء؛ من المخدرات إلى الأمراض المعدية إلى الهجمات الإلكترونية إلى الإرهاب، أصبحت الشبكات والمؤسسات مصدرًا مهمًا للقوة. سوف يستمر القرن الأمريكي بمعنى أنه سوف يستمر مركزية دور الولايات المتحدة في الحفاظ على توازن القوى وعلى الحفاظ على الخدمات العامة العالمية، ولكن السياسة الخارجية الناجحة يجب أن تبدو مختلفة عما كانت عليه في النصف الأخير من القرن المنصرم.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
بزنس إنسايدر:نظام الأسد ما يزال القاتل الأكبر في سورية
كلنا شركاء
خلال الستة أشهر الأولى التي أعلنت فيها الدولة الإسلامية في الشام والعراق خلافتها، أضحت الدولة عدواً دولياً، دفع الولايات الأميركية  للتدخل في الأزمة السورية، للمرة الأولى وذلك بعد أربعة أعوام من بدايتها؛ بالرغم من ذلك لاتبدو هذة الجماعة السنية الجهادية المتوحشة أكثر سوءاً ، من النظام السوري من حيث القتل.
ففي هذة الحرب الأهلية التي خلفت أكثر من 200 ألف قتيل وراءها، يُعتبر نظام الأسد هو أكثر التهديدات خطورةً، على البلاد، استنتجت ذلك صحيفة التايمز الدولية للأعمال، بعد جمعها لمعلومات ، عن القتلى من مصادر سورية متعددة تابعة لحقوق الإنسان؛ فخلال شهر ديسمبر 2015  وحده  لاحظت المنظمات تضاؤلاً، في أعداد الضحايا لدى الدولة الإسلامية، بالمقارنة بنظام الأسد، مع الأخذ بعين الاعتبار كون الإحصائيات الصادرة، عن سوريا غير دقيقة؛ نظراً لصعوبة التواصل عبر شبكات المعلومات الرقمية، أونتيجة لتحيز بعض المصادر, ذلك بالإضافة  لوجوب التركيز، على أهمية جميع المعلومات الصادرة، عن البلد الذي يعاني من حرب أهلية، نتيجةً لاعتبار جميع الأطراف معنيةً، بالقتل, فالطرف الذي يقتل بشكل أقل لايُعتبر أقل ذنباً، في مثل هذة الظروف.
( سيكون من الخطأ القيام ، بأي تعميم تجاه الوضع في سوريا في الماضي, أو حالياً، أو في المستقبل) كما صرح جيف وايت ممثل معهد دراسات الشرق الأدنى في العاصمة واشنطن.
فقد توقفت الحكومة السورية مؤخراً، عن إحصاء أعداد الضحايا لديها بينما لاتقوم المنظمات الجهادية ، بعدهم أصلًا ؛  أما بالنسبة للأمم المتحدة ، فقد توقفت عن رصدهم لفترة مؤقتة، منذ عام، لذلك يُعد الحصول على العدد الحقيقي للضحايا منوطاً ببعض الصحفيين المنتشرين ، عبر البلاد والذين يعملون سراً ، كما وعمال المشافي  وبعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان ،  فقصة الحرب الأهلية السورية لاتصلنا ، إلا عبر الأهالي ومنظمات الرصد الشعبية.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت أكثر من 1232 قتيلأ خلال شهر ديسمبر الماضي ، ويُعتبر النظام مسؤولاً، عن مقتل 85 بالمئة منهم ، أي مايعادل 1049 قتيلأ ، بينما اعتبرت داعش مسؤولةً ، عن الخمسة بالمئة الآخرين.
حيث يقوم حوالي 30 ناشطاً ، بجمع المعلومات لمركز رصد العنف السوري أسبوعياً,  رصد هؤلاء خلالها مقتل1030  مدنياً ، على يد قوات النظام بين 29 نوفمبر حتى 2 يناير تم التعرف إليهم، من خلال الصور أو من خلال شهود عيان، بينما قتلت داعش 128 مدنياً كحد أقصى في نفس الفترة.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن أيضا وثقت مقتل 49 شخصا ً،على يد الدولة الإسلامية فقط أغلبهم أُعدموا في العلن أمام عائلاتهم, بينما وثقت مقتل 1328 شخصا ًعلى يد النظام.
من ناحية أخرى قام النظام بقتل أعداد كبيرة من المدنيين، لا من خلال عمليات إعدام جماعية منظمة ،على الأرض ولكن من خلال المئات، من الهجمات الجوية المتكررة ،على مناطق الثقل المدنية المأهولة بالسكان ، طوال فترة الحرب وذلك بشكل عشوائي مؤدياً إلى قتل مابين خمسة إلى ألف شخص في الهجوم الواحد
المئات من الشهادات الواقعية ، وشهود العيان كما المئات من الأدلة أكدت على قيام النظام ،باستهداف المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان في 90 بالمئة، من غاراته الجوية ، مما يناقض زعمه بمحاربة الإرهاب والإرهابيين ، وذلك كما صرح المتحدث باسم الشبكة السورية لحقوق الإنسان ،  وكما أكدت الإحصائيات ، بأن أغلب ضحايا النظام هم من الأطفال والنساء، وذلك لقيامه باستهداف المناطق الآهلة بالسكان ، ففي 23 ديسمبر استهدفت طائرات النظام مدرسةً ابتدائيةً، في شرقي الغوطة مخلفةً 6 من القتلى جميعهم من الأطفال، و 30 جريحا آخرين (نعتذر عن عرض الصور لبشاعتها).
يُضاف إلى ذلك بأن نسبةً كبيرةً ، من ضحايا عنف النظام ماتوا نتيجة التعذيب في أحد سجونه ال 27 الموزعة ضمن البلاد ، وذلك بحسب منظمة حقوق الإنسان ؛حيث يقوم النظام بقتل مايقارب الأربعة أشخاص يوميا في سجونه، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان ،ومركز رصد العنف السوري ، كما قامت العديد من المنظمات بتوثيق مقتل مابين 88 إلى 197 شخصاً تحت التعذيب خلال شهر ديسمبر الفائت.
ولكن لايجب الخلط بين قلة أعداد القتلى، على يد الدولة الإسلامية والطرق الوحشية في القتل, فداعش تقوم عادة بعمليات قتل جماعية عند رغبتها في الاستيلاء على أرض جديدة؛ حيث قامت في الفترة الواقعة مابين شهري مايو ونوفمبر الماضيين ، بقتل مايقارب الألف وخمسمئة سوري بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان , 879 منهم تابعون  لقبيلة الشعيطات السنية، في دير زور والتي خلفت المعركة فيها 700 قتيل, بينما قامت الدولة برجم شخصين حتى الموت بتهمة اللواط.
ظهر الفرق بين وحشية النظام ووحشية الدولة الإسلامية ، بشكل واضح في مقر الدولة الإسلامية ، في الرقة في الأول من نوفمبر الماضي بشكل مأساوي, حيث قام النظام بثماني غارات جوية على المدينة ، مما أدى لمقتل 50 مدنياً على الأقل بينما أعدمت داعش في اليوم نفسه  شخصين في ساحة المدينة الرئيسية  ؛ وعلى الرغم من استخدام الجهتين لأساليب مختلفة في القتل مما أدى إلى تفاوت في أعداد القتلى, إلا أن النتيجة هي نفسها بالنسبة للأشخاص الذين أنهكتهم دوامة الحرب في سوريا.
ترجمة: زينة الحامد-السوري الجديد
======================
يديعوت أحرونوت: القصف على الجولان والجليل عملية انتقامية إيرانية
شجون عربية – بقلم: رون بن يشاي – محلل عسكري إسرائيلي
حتى الآن لم يعلن أحد مسؤوليته عن إطلاق النار من الأراضي السورية على إصبع الجليل والجولان، ولذلك لا نستطيع أن نحدد بدقة من المسؤول عن ذلك. لكن يدل مدى الصواريخ ووجهتها على أن القصف لم يكن “انزلاقاً ” عرضياً لإطلاق النار الدائر في المعارك الداخلية في هضبة الجولان. ومن الممكن جداً افتراض أن ما جرى عملية انتقامية مخطط لها جيداً من قبل الجهاد الإسلامي بتوجيه من عناصر الحرس الثوري الإيراني انتقاماً لاغتيال خمسة من عناصر حزب الله قبل ثلاثة أسابيع.
في ذلك اليوم تحدثت تقارير في سورية عن مقتل خمسة أشخاص في الجولان السوري من جراء تعرض قافلة تتألف من ثلات سيارات كانت متجهة إلى قرية حُضر الدرزية إلى هجوم من الجو. ووفقاً لتقرير منظمة حقوق الإنسان السورية، قُتل في الهجوم عنصران من حزب الله وثلاثة دروز، جميعهم ينتمون إلى ميليشيا “المقاومة السورية” بقيادة سمير القنطار، وهم من سكان الحضر. ونسب التنظيم السوري الهجوم إلى طائرة إسرائيلية من دون طيار تسببت الصواريخ التي أطلقتها بتدمير كامل لإحدى السيارات وألحقت أضراراً بالسيارتين الأخريين. يومها زعمت وكالات الأنباء السورية أن القنطار هو الذي كان مستهدفاً بالهجوم في الجولان. ولكن القنطار لم يصب لأنه لم يكن موجوداً في القافلة بل أُصيب خمسة من أتباعه كان يخطط معهم للقيام بهجمات داخل أراضي إسرائيل.
وبحسب ادعاء مصادر سورية وجهات أجنبية فإن هدف العملية [الإسرائيلية] كان منع هجمات تقف وراءها إيران. وسبق أن قام التنظيم الذي يتزعمه سمير القنطار (قاتل عائلة هارون من نهاريا في السبعينيات والذي أطلق سراحه في صفقة تبادل) ومصطفى مغنية (ابن عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق)، ببضع محاولات للهجوم في الجولان بطلب من حزب الله والإيرانيين.
يتفق الهجوم الأخير على أراضي إسرائيل مع السياسة التي ينتهجها المدعومون من إيران منذ سنة، وهي الرد على كل ما يبدو لهم هجوماً بمبادرة من إسرائيل، سواء كان لإحباط تهريب سلاح نوعي إلى حزب الله من سورية أو إيران بواسطة قصف شحنات السلاح، أو لإحباط خطط تنفيذ هجمات إرهابية في هضبة الجولان أو إصبع الجليل.
وفقاً للسياسة الإيرانية الجديدة، فإن الجولان ولبنان جبهة واحدة في المواجهة بين حزب الله وإسرائيل. وفي كانون الثاني/يناير هذه السنة أطلق عناصر حزب الله صاروخاً مضاداً للدروع في اتجاه قوة إسرائيلية في هاردوف [مزارع شبعا] حيث قتلوا جنديين انتقاماً لاغتيال قادة كبار في حزب الله وإيران والجيش السوري. ونسب الهجوم حينها إلى طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
بقيت هذه السياسة على حالها، ويبدو أن الإيرانيين هذه المرة اختاروا إطلاق النار على أراضي إسرائيل وعلى عمقها أيضاً، لكن من دون التسبب بأذى أو قتل أشخاص. وذلك لأن مستوى أهمية القتلى في الهجوم المنسوب لإسرائيل في تموز/يوليو الماضي كان منخفضاً نسبياً. ومن الواضح قبل كل شيء أن الجهاد الإسلامي قام بخطوة تشكل إشارة إلى أنه ليس مستعداً لضبط نفسه إزاء أي هجوم إسرائيلي حتى على أراض سورية. لكن في الوقت عينه، فإن التنظيم لا يرغب باندلاع مواجهة مع إسرائيل.
إن فتح جولة قتال مع إسرائيل في هذا الوقت سوف يضع حزب الله وجيش الأسد وإيران في موقع متدن في مواجهة المتمردين الإسلاميين في سورية وعلى حدود سورية – لبنان. وللحزب اليوم سلم أولويات واضح يحدده الإيرانيون. من هنا رأينا استخدام صواريخ بعيدة المدى كي يتضح لإسرائيل من هو التنظيم الذي يقف وراء الهجوم، لكن في الوقت نفسه من دون أن يحتّم على إسرائيل الدخول في قتال واسع النطاق ضد عناصر حزب الله في الجولان وربما أيضاً في لبنان.
 
ويمكن افتراض أن إسرائيل التقطت هذه الرسالة. لكن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع إلا أن يرد على القصف، وسيكون الرد قاسياً. في الماضي هاجم الجيش بواسطة نيران دقيقة من الجو والبر مصادر إطلاق النار. واليوم سيكون الرد أكثر قسوة لأنه من المحتمل أن يكون الذين أطلقوا صواريخ “غراد” هم أفراد ميليشيا سمير القنطار الذي ألمح في مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيونية لبنانية الشهر الماضي كيف ينوي التحرك. وعلى الأرجح، فإن الجيش السوري لا بدّ أنه كان على علم بالقصف لأنه جرى من المناطق الواقعة تحت سيطرته. سيكون رد إسرائيل قاسياً، لكن وزير الدفاع ورئيس الحكومة سيتجنبان إشعال حرب شاملة.
 
المصدر: صحيفة “يديعوت أحرونوت” – عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية
======================