الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 22-9-2015

23.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1.     لكسبرس: 5 شائعات في أوروبا لتشويه المهاجرين
2.     الغارديان: 4 أسئلة تجب الإجابة عنها قبل أي عمل عسكري بسوريا
3.     كريستيان ساينس مونيتور : فريد واير :روسيا.. طريق جديد للاجئين
4.     الغارديان :يوم المدرسة الأول في سورية: العدوانية شائعة بين الطلاب بسبب ما اختبروه
5.     معاريف :لا مناص لأوروبا
6.     اسرائيل هيوم :اللقاء في موسكو: فرص ومخاطر
7.     هآرتس  :ماذا نريد من بوتين؟
8.     "وول ستريت جورنال": روسيا وإيران تعززان التنسيق بشأن دفاع نظام الأسد في سوريا
9.     “وول ستريت”: واشنطن تغير برنامج تدريب المعارضة السورية
10.   "واشنطن بوست" تكشف نوع وحجم العتاد الروسي في سوريا
11.   واشنطن بوست: أمريكا تسعى لمكاسب في سوريا أمام "داعش"
12.   نيويورك تايمز: بوتين مشارك في معاناة الشعب السوري
13.   الـفاينانشيال تايمز: يكفي سقوط نحو 220 ألف سوري للتفاوض مع الأسد مهما كان شريرا
14.   «الاندبـندنت»: إنقاذ 4343 لاجــئا مـن البـحر المـتوســـط فـي يوم واحد
15.   الجارديان: يجب تفهم طبيعة الوضع داخل سوريا قبل قصف داعش أو نظام الأسد
16.   التليجراف: توزيع 75 مقاتلا دربتهم أمريكا بين الكتيبة 30 ومجموعة صقور الجبال بسوريا
17.   الجارديان: أسئلة يجب الإجابة عليها قبل قصف داعش أو نظام بشار الأسد
18.   معهد واشنطن :روسيا في سوريا (الجزء 2): التداعيات العسكرية
 
لكسبرس: 5 شائعات في أوروبا لتشويه المهاجرين
عربي21 - حذامي هنية
الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 11:08 ص
نشرت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية، تقريرا تعرضت فيه إلى أخطر خمس شائعات يتم الترويج لها في الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي بأوروبا، بهدف تشويه صورة المهاجرين وطالبي اللجوء، وتبرير المعاملة القاسية التي قد يقابلون بها.
وأفادت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، بأن المهاجرين القادمين أساسا من سوريا وإريتريا، أصبحوا عالقين، بعد أن قررت بعض الدول الأوروبية إغلاق حدودها.
وأضافت أن رحلتهم الشاقة، التي تختصرها صورة الطفل الغريق إيلان، ليست العقبة الوحيدة أمامهم، حيث إنهم يواجهون بعض الشائعات المغرضة التي تهدف إلى تشويه صورتهم، والتمهيد لغلق الأبواب في وجوههم.
وقالت إن بعض المواقع تناقلت خبرا يفيد بأن صورة الطفل الغريق إيلان على الشاطئ؛ قد تم تحويرها، لتحدث تأثيرا دراميا أكبر على نفوس المشاهدين، وأن الحقيقة هي أن إيلان قد تم العثور عليه بين الصخور من قبل ضابط تركي، وليس على الشاطئ، متداولين صورة أخرى غير الصورة الشهيرة لإيلان.
وأوضحت أنه بعد مقارنة الصورتين من حيث لون التبان، وشكل الحذاء، ونوع قماش القميص، وبعد الاستعانة بصورة ثانية مأخوذة من زاوية أخرى؛ تبين أن الطفل بين الصخور هو الأخ الأكبر للطفل إيلان؛ وهذا ما أكدته وكالة الأنباء التركية.
وأضافت الصحيفة أن شائعة أخرى قد لاحقت عائلة الطفل إيلان، حيث نشرت الصحيفة الأسترالية "سيدني مورنينغ هيرالد" خبرا نقلته عن مهاجرة كانت على نفس القارب مع العائلة الكردية، اتهمت فيه الأب عبدالله بتهريب المهاجرين، والحصول على مبلغ مالي يقدر بـ10 آلاف دولار.
وتابعت: "لكن هذه المرأة العراقية، التي خسرت طفلين اثنين أيضا في هذه الحادثة، لم تذكر أنها قامت بتسليم النقود لعبدالله الكردي، بل أكدت فقط أنه كان يقود الزورق. وواقع الحال أن عبدالله قد تسلم زمام قيادة الزورق بعد أن قفز المهرب من على ظهر المركب، وذلك دون مقابل، الأمر الذي أكدته قنوات فرنسية أجرته تحقيقات حول نشاط المهربين".
وأفادت الصحيفة بأن صفحات التواصل الاجتماعي الأوروبية؛ تناقلت صورتين لأحد الأشخاص، يظهر في إحداهما حاملا للسلاح، وفي الأخرى على الحدود المقدونية، بهدف نشر فكرة أن مقاتلي تنظيم الدولة بصدد التسلل إلى داخل أوروبا، بعد أن تنكروا في شكل مهاجرين وطالبي لجوء.
ونقلت عن الموقع الأمريكي "بازفيد" ووكالة "أسوشيتد برس"، أن الصورتين تعودان لنفس الشخص، وهو يدعى ليث الصالح، إلا أنه ليس هنالك من دليل على انتمائه لتنظيم الدولة، مضيفة أن الصالح الذي يعمل في مجال قوالب الجبس، كان قد انتمى إلى قوات "المعارضة" السورية، ثم قرر الهرب من البلاد والالتحاق ببعض الأقارب في هولندا، بصحبة زوجته وأولاده الثلاث.
وأشارت الصحيفة إلى صورة أخرى مثيرة للريبة، يتم تناقلها حاليا، تفيد بأن "الجهاديين" الذين تسللوا داخل أوروبا كمهاجرين، يقومون برفع علم تنظيم الدولة في ألمانيا، موضحة أن هذا الخبر ليس له أي أساس من الصحة، باعتبار أن الصورة تعود إلى ثلاث سنوات مضت، حينما قررت مجموعة من السلفيين التظاهر، الأمر الذي أدى حينها إلى اندلاع اشتباكات مع قوات الأمن، في قرية صغيرة بالقرب من مدينة دوسلدورف.
وتعرضت الصحيفة إلى الخبر الذي نشره موقع "مترونيوز" الفرنسي، الذي أفاد بأن محافظة لواريه الواقعة شمال البلاد، تقوم بمصادرة بعض المنازل الواقعة بشارع "باغانالي"، من أجل إيواء بعض المهاجرين السوريين والعراقيين.
وأوضحت أن الموقع الفرنسي اعتذر عن نشره لهذا الخبر الخاطئ، بعد أن تأكد من أنه لا وجود لشارع بهذا الاسم، لا في محافظة لواريه، ولا في أية محافظة أخرى، كما أن اسم  المسؤول المحلي الذي تم ذُكر في الخبر؛ هو أيضا من اختراع من قام بفبركة الصورة.
======================
الغارديان: 4 أسئلة تجب الإجابة عنها قبل أي عمل عسكري بسوريا
لندن - عربي21 - بلال ياسين
الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 10:43 ص
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا لمحرر الشؤون الاقتصادية في القناة الرابعة البريطانية بول ميسون، يقول فيه إن هناك حاجة لفهم ماذا يحصل في سوريا قبل أن يتخذ البرلمان أي قرار يتعلق بأي عمل عسكري هناك.
ويضيف الكاتب أنه قد يطلب من البرلمان أن يوافق على ضرب سوريا في تشرين الثاني/ نوفمبر، وستكون هذه إعادة لنقاش عام 2015، ولكن الفرق أنها هذه المرة ستكون ضد الفريق الآخر.
وتذكر الصحيفة أن جهاز الأمن القومي نفر من فكرة فرض منطقة حظر جوي على طيران الأسد، باستخدام السفن الحربية وصواريخ كروز.
ويشير التقرير إلى أنه من الواضح أن الحكومة قلقة من القيام بأي عمل عسكري في سوريا قد تثير حركة احتجاجات معارضة، كتلك التي أثارتها حرب العراق. وبدلا من ذلك ستُطلب الموافقة بتوجيه ضربات لتنظيم الدولة، وهو ما يفعله سلاح الجو الملكي في العراق.
ويرى ميسون أنه يحق للحكومة أن تكون قلقة؛ لأن الشعب قلق كذلك، مشيرا إلى أن هناك نفورا من نتائج حربي أفغانستان والعراق، ويأسا من عجز الدول الغربية في إعادة بناء ديمقراطيات في الديكتاتوريات التي يتم غزوها.  
وتبين الصحيفة أنه بالنسبة لقوة عسكرية تاريخية، فهذه الحالة تشكل شبه شلل، ويعود ذلك إلى تفكك نظامي التحالف الذي تشكل بريطانيا جزءا منهما، والصين وروسيا تمنعان مجلس الأمن من التدخل عسكريا لوقف المذبحة. وأمريكا فقدت رغبتها في التدخل العسكري، وفي البرلمان البريطاني يضاف إلى التعقيد أن المعارضة لا تعرف موقفها بعد.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن قرارا في الطريق، ويجد أن من حق بريطانيا كونها عضوا دائما في الأمم المتحدة، بل ومن واجبها، أن تنفذ القانون الدولي وبالقوة إن لزم.
ويقول الكاتب: "إن كنت مسالما، فمن المبرر أخلاقيا أن تقول لا يمكن فعل شيء، ولكن إن لم تكن كذلك فإن أهم شيء يمكنك تطبيقه على القضية السورية هو المنطق. وأنا كوني صحافيا في الخدمة العامة لا أعطي نفسي الحق في القول بأن نضرب أو لا نضرب، ولكن يحق لنا جميعا أن نطرح الأسئلة".
ويتابع ميسون: "فالتحدي الأول هو أن نفهم ماذا يحصل، قد تحولت ثورة للمطالبة بالديمقراطية إلى حرب أهلية، وتم اختطافها من قبل الإسلاميين، وتخلى عنها الغرب، ثم أصبحت كرت مفاوضات مع بوتين. صحيح أن أمريكا كانت تحاول قلقلة سوريا قبل عام 2007، كما بينت برقيات ويكيليكس، ولكنها لم تكن متحمسة للربيع السوري عام 2011، كما هو الحال بالنسبة للربيع العربي بشكل عام".
ويواصل الكاتب قائلا: "فشلت الثورة السورية، لأن بوتين أعاد تسليح الجيش الذي كان يترنح، ولأن وكيل إيران في لبنان، حزب الله، وقف مع الجيش السوري في معركة مهمة؛ ما ساعد على هزيمة المعارضة المعتدلة. كما توقفت قطر والسعودية في وقت حساس عن تقديم الدعم للمعارضة العلمانية، وذلك لتقوية وكلائهما، ومع أن الجيش السوري الحر، الذي تدعمه أمريكا لا يزال يقاتل الأسد، إلا أن الانتصارات القريبة التي تم تحقيقها كانت على يد ما يسمى جيش الفتح، الذي تدعمه تركيا والسعودية وقطر. وفي تموز/ يوليو،  قام بضرب الثوار الذين دربتهم أمريكا عندما تم إدخالهم إلى مناطقهم".
وتستنتج الصحيفة أنها حرب أهلية على أربعة محاور، وأنه في مثل هذه الحروب يثير أي تدخل أجنبي ردة فعل، ويغير من توازن القوى. وتجد أن على دعاة توجيه الضربات العسكرية لتنظيم الدولة فقط الإجابة عن السؤال: كيف يمكن لذلك أن يساعد سوريا؟، إن اختفى تنظيم الدولة من الخارطة، فمن تظن الحكومة البريطانية سيحل محله؟ وتقول التقارير إن ثلاثة أرباع الضحايا المدنيين قتلهم الأسد وليس تنظيم الدولة. فهل ضرب تنظيم الدولة سيستخدم ورقة تفاوض مع الأسد؟ أم هو تهديد مبطن له؟
ويطرح التقرير السؤال التالي وهو: ما هي النتيجة المرجوة؟ فمن وزارة الخارجية الأمريكية إلى مكتب جيرمي كوربين هناك اتفاق بأن الحل سيكون دبلوماسيا، بما في ذلك روسيا أو أي دولة أوروبية لها قوات هناك، وقد يقود إلى التقسيم أو مناطق نفوذ. كما أن الحل يجب أن يتضمن القضاء على تنظيم الدولة.
ويبين ميسون أن الولايات المتحدة تعودت أن تستخدم كلا من السعودية وقطر وتركيا وكلاء لها في المنطقة، كما هو حال روسيا مع وكلائها إيران وحزب الله. مستدركا بأن الصفقة النووية بين أمريكا وإيران أغضبت هؤلاء اللاعبين الإقليميين، وذلك قوّى من تصميمهم بأن تكون لهم خطتهم الخاصة بهم للمعارضة السورية.
وتجد الصحيفة أن البرلمان بحاجة إلى أن يسأل قبل أن يلتزم بأي صراع في سوريا عن ماهية المشاركة لتلك القوى؛ لأن هذه الحرب قذرة مثل أقذر المواقف في العراق. فالنظام "المعتوه" في تركيا استخدم غطاء الحرب على تنظيم الدولة لضرب مواقع الأكراد في العراق، ودخل الآن في حرب مفتوحة مع حزب العمال الكردستاني في تركيا نفسها. أما السعوديون والكويتيون فغذوا الطائفية بشكل كبير. متسائلة ما هي الوعود لأكراد سوريا في أي تقسيم يتم بعد الحرب؟
ويفيد التقرير بأن السؤال التالي هو: ما مدى قانونية القيام بعمل عسكري؟ فبما أن تنظيم الدولة قام بتجنيد بريطانيين، وبالتالي استهدف بريطانيا بهم، فإن هناك ما يبرر قانونيا القيام بعمل عسكري متناسب. أما توجيه ضربة لسوريا فيمكن تبريره بناء على القانون الإنساني الدولي. وذلك يعني إثبات أن هناك حاجة إنسانية ملحة، وأنه لا بديل للحل العسكري، وأن يكون الفعل متناسبا. ويقول الكاتب: "كما فهمت فإن هذه هي الحجة التي طرحت أمام أعضاء البرلمان من الصف الأول من جانبي البرلمان، وهي: ضرب الأسد هو الشيء البناء الوحيد الذي يمكن فعله لوقف المذبحة، ووقف تدفق اللاجئين".
ويعتقد الكاتب أن المشكلة النهائية هي الفعالية الجيوبولتيكية. فإن روسيا نشرت قوات على الأرض في سوريا هذا الشهر، وقد تكون تتجهز لنشر طائرات مقاتلة، متسائلا: "لماذا تظن بريطانيا أنها بضرب تنظيم الدولة وضرب القواعد العسكرية السورية في الوقت ذاته ستجلب روسيا باتجاه التوصل إلى صفقة استراتيجية؟ يقول مؤيدو التدخل إنها ستفعل، وإن بوتين سيتوسط في السلام مع سوريا، إن رأى أن حرية الأسد في التصرف تم حدها مرة أخرى".
وتلفت الصحيفة إلى أن "الرأي الشعبي في بريطانيا لا يزال منقسما بين (يجب فعل شيء) و(لا يمكن فعل شيء). ولكننا نوظف الدبلوماسيين والمستشارين الأمنيين للتفكير أبعد من ذلك، ونحن بحاجة إلى تفاصيل ووضوح وشفافية".
ويورد التقرير أن تنظيم الدولة يحكم نصف العراق؛ لأن الحكومة التي وضعها الغرب هناك فشلت، ويحكم أجزاء كبيرة من سوريا؛ لأن الدولة تصدعت، ولأن الغرب أحجم عن مقاتلة الأسد في 2013 عندما سنحت الفرصة.
ويخلص الكاتب إلى القول: "تنظيم الدولة استغل في كل من العراق وسوريا فشل الاستراتيجية الغربية. فإن ما يقوله المنطق إذن هو أن هزيمة تنظيم الدولة لا تكون بشكل رئيسي بالقنابل، ولكن باستراتيجية فعالة للمنطقة، وهذا ما أود سماعه من النواب عندما يطلب منهم وزير الدفاع مايكل فالون إذنا بإطلاق النار".
======================
كريستيان ساينس مونيتور : فريد واير :روسيا.. طريق جديد للاجئين
الاتحاد
تاريخ النشر: الثلاثاء 22 سبتمبر 2015
في ظل تفاقم مشكلة اللاجئين في أوروبا، لا تقر روسيا حتى الآن بأن أزمة اللاجئين السوريين مشكلة مشتركة يجب حلها سوياً على رغم تحالف موسكو مع نظام دمشق ووفرة الموارد الروسية القادرة على استيعاب عدد كبير من السوريين. ومع تصاعد التدخل العسكري الروسي في سوريا يثور الجدل بشأن التزام موسكو تجاه الأقليات السورية المحاصرة. وتتصاعد الضغوط على روسيا كي يعود بعض على الأقل من الشريحة الشركسية السورية وقوامها 100 ألف شخص طرد أسلافهم من روسيا القيصرية قبل 150 عاماً. وهؤلاء يعتبرون منطقة شمال القوقاز الروسي وطنهم الأم التاريخي. وحتى السوريون الذين لا يتطلعون إلى أرض أسلافهم تقدم لهم روسيا فرصة أخرى للوصول إلى أوروبا وإن يكن عبر طريق ملتف ولكنه قد يكون أكثر أمناً بكثير. ويستطيع هؤلاء المرور بدراجة عبر الحدود إلى النرويج. وأي من هذين العاملين يمكنه أن يلقي بمشكلة اللاجئين السوريين عند أعتاب روسيا رغماً عنها.
ويبلغ عدد سكان روسيا 144 مليوناً ومساحتها شاسعة ومستوى المعيشة فيها يضاهي المجر وبولندا ولديها مواردها الكثيرة وهي قادرة على استيعاب وافدين جدد إذا ما أرادت ذلك. ويعتقد ماكسيم شيفشينكو الصحفي الروسي الشهير والعضو في المجلس الرئاسي في الكرملين لحقوق الإنسان أن «روسيا حتى الآن جعلت وصول اللاجئين المسلمين إليها صعباً للغاية لأنها تضع عراقيل بيروقراطية كثيرة في طريقهم... وفي ظل الوضع الحالي الذي تتعرض فيه أقليات في سوريا لخطر الإبادة العرقية على أيدي داعش تمتلك روسيا القدرة على التحرك وتقع عليها مسؤولية لفعل شيء في هذا الصدد».
ولكن الشراكسة يمثلون مشكلة خاصة لروسيا لأنها إذا قبلت عودتهم فعليها الاعتراف بالمعاملة القاسية التي كابدها أسلافهم. فخلال القرن التاسع عشر طردت الإمبراطورية الروسية الشراكسة واستولت على أراضيهم في شمال غرب القوقاز. ومنذ بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011، انتقل نحو ألف سوري شركسي إلى شمال القوقاز، حيث يمكنهم التفاهم مع الناس هناك بلغة أسلافهم. ولكن معظم التقارير تشير إلى أنهم لم يتلقوا إلا القليل من المساعدات الرسمية.
وقبل عامين نقلت روسيا جواً على نطاق محدود مواطنين روساً معظمهم نساء متزوجات من سوريين وأطفالهن من مناطق خطرة في البلاد. وهناك ما يقدر بنحو 40 ألف سوري لهم علاقات نسب بروس. وربما ليس من المصادفة أن تكون هناك مناورات حربية بحرية روسية شبه مستمرة بالقرب من سوريا.وقد أشار شيفشينكو إلى أنه يتعين على روسيا أن تغير رؤيتها وتهتم أكثر ليس فقط بالروس أو المتزوجين من روس بل بمساعدة آخرين أيضاً. وأضاف أن الكرملين بدأ يلتفت إلى هذه المسألة ويعتقد أن روسيا ستتخذ المزيد من الإجراءات بهذا الصدد. وتشير المصلحة الاتحادية للهجرة إلى أن في روسيا حالياً 12 ألف لاجئ سوري لم يتلق منهم أوراق إقامة قانونية حتى الآن إلا 2000 شخص. ويؤكد نشطاء في مجال حقوق الإنسان أن العراقيل البيروقراطية هي التي تحول دون ذلك.
ولدى روسيا عدد كبير من العمال المهاجرين المسلمين وهم في الأساس من دول وسط آسيا التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي السابق. ويعتقد خبراء أن اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى روسيا ربما يمتزجون بهذه المجموعة. ولكن تقارير في صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» نشرت في الآونة الأخيرة توحي بغير هذا. فقد أشارت التقارير إلى أن عدداً متزايداً من السوريين يدخلون روسيا إما بتأشيرة دراسة أو تأشيرة سياحة ثم يركبون القطار إلى مورمانسك في الشمال ويتوجهون مباشرة إلى المعبر الحدودي الوحيد مع النرويج. وقد تم رصد أقل من 200 شخص استخدموا هذه الطريقة للهرب إلى شمال روسيا بالقطار ثم إلى النرويج بدراجة هوائية فوق الدائرة القطبية.
وإذا تكاثر عدد الأشخاص الذين يسلكون هذا الطريق، فقد يدفع هذا روسيا إلى التعامل مع هذه المشكلة التي حاولت حتى الآن تجاهلها. ويرى شيفشينكو أن الوقت قد حان كي تبدأ روسيا في النظر بجدية إلى هذه القضية حيث يقول: «حتى إن كنا نؤيد الأسد، فعلينا أن نساعد الشعب السوري أيضاً، ولذا يتعين علينا أن تكون لدينا بعض الخطط الواضحة في التعامل مع تحدي الهجرة واللاجئين».
فريد واير*
*محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
======================
الغارديان :يوم المدرسة الأول في سورية: العدوانية شائعة بين الطلاب بسبب ما اختبروه
أيان بلاك* - (الغارديان) 16/9/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد الاردنية
غنى الإمام هي طلفة في السادسة من العمر، ولها ضفيرتان مثيرتان للإعجاب في شعرها، لكنها كانت تنتحب بهدوء وقد امتلأ وجهها بالدموع في يومها الأول في المدرسة في دمشق. وكانت المعلمات يتدارسن أمر استدعاء والدتها -رقم هاتفها الجوال مثبت بعناية على رداء الطفلة المدرسي الأزرق. ولكن، بحلول فسحة منتصف الصباح، استطاعت المعلمات إقناعها بالخروج إلى الملعب للانضمام إلى الفتيات والأولاد الآخرين.
رحبت الوجوه المبتسمة والملصقات ذات الألوان الزاهية بالملتحقين الجدد في المدرسة في الأسبوع الماضي. وكان أولياء الأمور قلقين. وقالت منى حمود، مديرة مدرسة السماح بن مالك الخولاني الابتدائية: "كل شيء عادي، أو عادي قدر الإمكان في ظل هذه الظروف". لكنها تترأس مؤسسة مكتظة على نحو غير اعتيادي -1350 تلميذاً في 24 فصلا دراسيا، بمعدل 56 تلميذاً في كل فصل، بينما يشكل التلاميد المشردون داخلياً أو اللاجئون ما تصل نسبته إلى 65 % من العدد الإجمالي للطلبة.
وشرحت بالقول: "لدي أولاد بأعمار تسعة وعشرة أو أحد عشر عاماً ممن لم يذهبوا إلى المدرسة منذ بداية الحرب، لذلك لدينا منهاج دراسي مرن لمساعدتهم على المواكبة وإعادة الاندماج".
ثمة محمد، التلميذ المبتدئ في الفصل الدراسي الرابع، والذي كان قد عاد من لبنان حيث لم يلتحق بمدرسة هناك. وبدا مسروراً عندما وزعت على التلاميذ أقلام ودفاتر تمارين وأدوات رياضيات في حقائب جديدة -حمراء للفتيات وسوداء للأولاد. وتحمل الحقائب شعار منظمة الأمومة والطفولة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة، والتي تضطلع بدور محوري لضمان استمرار التعليم المجاني في بلد يتمزق إرباً بفعل الصراع، وحيث يهرب مواطنوه منه زرافات ووحداناً.
هتفت الطفلة ذات السنوات الست بالعربية الفصحى: "نعم نحن سعيدون في يومنا الأول في المدرسة"، بعد تقديم مرح من جانب مسؤول اليونيسيف، إبراهيم فراح، منسق حملة طموحة تحمل عنوان "العودة للتعلم" مع وزارة التربية السورية. وأعلن أحد الأولاد، أحمد، بشجاعة أنه يريد أن يصبح طبيباً، بينما كان ولد آخر يغط في نوم عميق في مؤخرة الفصل الدراسي.
في سورية اليوم، ليست أصداء الأزمة بعيدة جداً أبداً. فكثيراً ما يمكن سماع صوت قعقعة النيران الموجهة إلى مواقع الثوار الذين يطلقون قذائف الهاون بدورهم إلى داخل دمشق.
في ساحة الميدان، مباشرة أسفل الطريق، ثمة مركز شرطة تم استهدافه بتفجير انتحاري -تبادل النظام والمعارضة الاتهام بالوقوف خلفه– في المراحل الأولى من الانتفاضة ضد بشار الأسد. وراهنا، هناك أكوام من الفواكه والخضار أسفل اللافتة حيث كان رأس وأطراف المفجر الانتحاري قد عُرضت في كيس.
ليس من المدهش أن تجد هناك تشديداً قوياً على الوطنية. فاسم المدرسة يعيد الى الأذهان الغزو العربي لأسبانيا في القرن السابع. وتوجد صورة الرئيس السوري في كل فصل دراسي إلى جانب كلمات النشيد الوطني وملصقات عن طلائع حزب البعث -المرادف السوري للكشافة- وترتسم على الجدران الخارجية شعارات تمتدح الأسد "لن تركع أمة قائدها بشار الأسد" والجيش العربي السوري "يحمي بيوتنا".
خصصت مديرة المدرسة، السيدة حمود، الوضع الاقتصادي المتدهور واكتظاظ الملاجئ بالناس المشردين داخلياً كتحديات كبرى تواجهها مدرستها. وبطبيعة الحال، هناك المخاطر الروتينية التي لا يمكن تفاديها للحياة الطبيعية.
من جهتها، قالت مريم محمود، المستشارة في المدرسة، "إن المشاكل التي نشاهدها ليست في العادة تعليمية، وإنما مشاكل نفسية لها صلة بالخوف والعنف". وأضافت: "العدوانية شيء مألوف -التلاميذ يضربون بعضهم بعضاً بسبب ما يشاهدونه في الحياة الحقيقية وعلى شاشات التلفزة".
ثمة قضايا أخرى تظل أقل وضوحاً. فعند مدخل المدرسة، بدا أبو محمد وزوجته بائسين بعد فشلهما في تسجيل ابنيهما هنا؛ فللمدرسة سمعة جيدة. لكنها، على عكس المدارس الأخرى، تعمل وفق نظام النوبة الواحدة. لكن الزوجين لم يستطيعا إبراز دليل على عنوان محلي، وهو شيء يتطلب التعامل مع الأجهزة الأمنية. ولا يريد الجميع المخاطرة بترك المناطق التي يسيطر عليها الثوار للعيش في مكان سكن مؤقت تحت سيطرة الحكومة.
في أماكن مثل دوما المجاورة وأجزاء أخرى من منطقة الغوطة الشرقية -الخاضعة لحكم من تصفهم السلطات بالإرهابيين، وتصفهم الأمم المتحدة "بمجموعات المعارضة المسلحة"- لا تعمل المدارس. وما تزال الحكومة المركزية تدفع رواتب الموظفين هناك، على الورق على الأقل. لكن ذلك هو حد تدخلها. ويقول وفيق الحديد، مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية: "إننا لا نستطيع الذهاب هناك. غير مسموح لنا بالذهاب هناك".
في الأثناء، ما تزال تتنامى المخاوف من احتمال فرض منهاج دراسي محافظ من جانب المتمردين الإسلاميين. وفي دوما، طبقاً لمنظمة "أطباء بلا حدود"، ثمة 104 من أصل 377 شخصاً قتلوا في هجمات حكومية كانت قد شنت الشهر الماضي، والذين كانوا بأعمار تحت 15 عاماً. وتلتزم منظمة اليونيسيف بدعم التعليم في كل مكان -بما في ذلك في مواقع كهذه، والتي من الصعب الوصول إليها، وحيث يعيش ثلث التلاميذ– لكنها تكافح لجمع الأموال الضرورية. وفي الأثناء، من الصعب التغلب على العوائق البيروقراطية، تماماً مثل المخاطر المادية.
حتى العام 2011، كان النظام التعليمي الرسمي في سورية قد كسب تقييمات عالية وفق المعايير والانخراط مقارنة مع باقي المنطقة. والآن، هناك نحو مليوني طفل خارج المدرسة في داخل البلد، وثمة 700 ألف آخرين في الخارج. وقد دمرت واحدة من كل 4 مدارس في البلد بحيث لا يمكن استخدامها، وثمة 50 ألف معلم ممن غادروا البلاد أو قتلوا.
تقول هناء سنجر، المديرة الإقليمية لليونيسيف: "إن التعليم -حرفياً- تحت النار، وسورية بلد يمر في حالة صدمة. وفي الأثناء يجري تعنيف الأولاد. وحيثما ذهبتُ في حمص وحلب واللاذقية، فإن الوقت الوحيد الذي أشاهد فيه الأولاد يضحكون هو عندما يذهبون الى المدرسة".
الأخبار الجيدة هي أن هناك نحو 3.8 مليون تلميذ ما يزالون يدرسون. وفي وسط دمشق، هناك مدرسة الإسعاف الخيرية؛ المؤسسة الخيرية التي تديرها جماعة محلية تعمل في حقل التجارة. وقد ذهبت هذه المدرسة أبعد من اختصاصها القديم في تعليم الأيتام لتضم أولاداً ضربتهم ما يصفها العديد ببساطة بأنها "التطورات" -وهو تعبير مخفف يشمل غالباً وفاة أو اعتقال أحد أولياء الأمور، والذي يوصف بالعادة من الناحية التقنية بأنه "مفقود".
من جهتها، تقول المعلمة أمل محمد، إن الحرب قد غيرتها هي أيضاً: "لقد دأبت على أن أكون حادة المزاج تماماً، لكنني أصبحت الآن أكثر تسامحاً. وإذا وصل الأولاد متأخرين أو لم ينهوا واجباتهم المنزلية، أعرف أنه ترتب عليهم أن يمروا عبر نقاط التفتيش. إن الظروف قاسية في الوطن".
تعد إرادة التعلم في هذه الظروف الباعثة على اليأس مدعاة لإثارة الإعجاب. وهناك مجيد، 12 عاماً، هو ولد فلسطيني اعتاد أن يعيش في مخيم اليرموك للاجئين والمحتل جزئياً راهناً من جانب مجموعة "الدولة الإسلامية". وهو يتمتع بمستوى جيد من إجادة اللغة الانجليزية ويبدي حرصاً على إظهار ذلك.
وثمة عبد الهادي، الطفل السوري النحيل ذو العشرة أعوام، والذي لا يعرف كيف مات والده، لكن والدته تعيش في "منطقة ساخنة" تخضع لحصار الحكومة. الطرق مغلقة، هي عبارة مألوفة لشرح الواقع. وحتى وقت متأخر، كان عبد الهادي يتنقل بين جدته وأقاربه. والآن، كما تأمل كوادر المدرسة، سيتمتع بقدر أكبر من الاستقرار والخصوصية كتلميذ داخلي.
يريد عبد الهادي أن يدرس "كل شيء"، وطموحه حيال المستقبل غير اعتيادي -وغالبا من دون حدود: "أريد أن أكون نائباً للرئيس" كما يعلن بفخر. ووفق تفكير طفل سوري موال، فإنه لا يبدو أن هذه الوظيفة العليا ستكون متاحة خلال وقت قريب آتٍ على الأرجح.
 
*محرر الشرق الأوسط في دمشق.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:First day of school in Syria: "With what pupils have seen, aggression is common"
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
======================
معاريف :لا مناص لأوروبا
معاريف
 عاموس غلبوع
الغد الاردنية
 لقد أمضيت الأسابيع الأخيرة في أوروبا، وعلى مدار الـ24 ساعة وصلتني التقارير حول اللاجئين من سورية – في الخطابات والتحليلات والقصص – وبما في ذلك تقارير وسائل الإعلام المحلية. لا شك أن هذه هي المشكلة المركزية للاتحاد الأوروبي. وسأتطرق لبعض التشخيصات في هذا الموضوع.
أولا، وسائل الإعلام تركز عادة على الأطفال الذين يبكون والأمهات اللواتي يعانين. لكن يتضح أن الأغلبية من اللاجئين هم من الشباب. هذه قوة عمل لن تعمل بعد اليوم في سورية، أي أنه بغض النظر عن مصير القطعة الجغرافية التي تسمى سورية، فإن قدرتها البشرية قد تعرضت لضربة شديدة.
 من هذه الجهة (إلى جانب البعد السياسي والاستراتيجي)، فإن سورية تشطب عن الخريطة. بالنسبة لأوروبا هذه قوة عمل طازجة لكنها غريبة، إسلامية. وأهم من كل ذلك: إنه جيش الطلائع الشرق أوسطي الذي سيأتي بموجات إلى أوروبا. الشباب القادمون الآن يقولون بشكل واضح إنه بعد فترة قصيرة سيحضرون إلى أوروبا عائلاتهم أيضا. وبعدهم سيأتي شباب آخرون.
هذه هي النتيجة الفورية لـ"الربيع العربي"، لكن الحديث يدور عن تغير تاريخي أعمق: فشل العالم العربي في بناء مجتمع حضاري ومتطور وديمقراطي له هويته بعد تحرره من السلطة الكولونيالية. مجتمع واحد فقط نجح في ذلك في الشرق الأوسط هو المجتمع اليهودي في دولة إسرائيل.
ثانيا، هل عملية "الانقضاض الإسلامي" على أوروبا يمكن منعها؟ الآراء مختلفة حول ذلك. فوزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تعتقد أن "استيعاب المهاجرين هو استثمار جيد في أمن أوروبا". والأمر الواضح هو أنه قد ظهرت فجأة الجدران في أوروبا، وتم خرق اتفاقات الحدود الحرة. وفي هذه الأثناء يحاول الاتحاد الأوروبي فرض 120 ألف لاجئ على كل دولة عضو في الاتحاد (دون سؤال المهاجرين أين يريدون البقاء، ومعظمهم تقريبا يريدون البقاء في ألمانيا). وماذا عن 120 ألفا آخرين سيأتون ومن بينهم إرهابيون؟ وماذا عن ملايين آخرين سيأتون في السنوات القادمة؟
ظاهرة تاريخية لافتة أخرى هي: هنغاريا هي البوابة الرئيسية لأوروبا، وعن طريقها تأتي موجات اللاجئين الحالية، وهي تغلق حدودها بالأسلاك. قبل 500 سنة عندما كانت الإمبراطورية العثمانية في ذروة قوتها فقد هزمت جيش هنغاريا القوي واحتلت الدولة مدة 150 سنة، ومن هناك شكلت تهديدا مخيفا لمركز أوروبا المسيحي.
 ثالثا، حسب المنطق كان يفترض أن تترك أوروبا الموضوع الإسرائيلي الفلسطيني الذي "لا يساهم في أمن أوروبا"، ومن غير المتوقع أن يتسبب هذا الموضوع في موجات هجرة فلسطينية إسلامية إلى أوروبا. لكن حسب تقديري، كلما تفاقمت المشكلات الأوروبية الداخلية اهتم الأوروبيون أكثر بالموضوع الإسرائيلي الفلسطيني وبمقاطعة إسرائيل. لماذا؟ لأن هذا لا يلحق الضرر بهم. هذا أمر سهل، وكان اليهود دائما ضحايا الكوارث والأوضاع الصعبة في أوروبا. وأتوقع أن يبادر الأوروبيون إلى إيجاد حلول جذرية لمشكلة لاجئي سورية. كيف؟ من خلال اتفاق سياسي يبقي القاتل بشار الأسد في السلطة، وهذا الأمر ليست له أي فرصة.
 رابعا، فكرة أخرى هي المطالبة باستيعاب لاجئين من سورية في إسرائيل. ومثلما في قصص الأحلام، كيف يمكن إدخال رأس يهودي سليم إلى سرير سوري مريض. وعموما أنا لم أشاهد بعد لاجئين يطرقون أبواب الدولة.
======================
اسرائيل هيوم :اللقاء في موسكو: فرص ومخاطر
 البروفيسور إيال زيسر
الغد الاردنية
قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الإمساك بالثور من قرنيه والسفر إلى روسيا، بمرافقة رئيس الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية من أجل الالتقاء مع الرئيس بوتين، هو قرار صحيح رغم التوتر في الحرم والقدس. ليس بالضرورة أن يكون الأمر الأكثر إلحاحا واشتعالا هو الأهم والأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية بعيدة المدى. في نهاية المطاف فإن مفتاح علاج العنف الفلسطيني في القدس يوجد لدى إسرائيل. وكل ما هو مطلوب الصبر وعدم التسامح والتصميم وعدد من الإجراءات التنفيذية والقضائية لمواجهة التحريض، الذي يرافقه الإخلال بالنظام من الشباب في شرقي القدس.
الأمر ليس كذلك على الجبهات الأخرى، في الجنوب على حدود قطاع غزة، وبالذات في الشمال على الحدود مع سورية ولبنان. فهناك إسرائيل هي واحدة من عدد من اللاعبين، والمبادرة لا تكون بيدها وكذلك ليس مفتاح الحل والهدوء.
كما هو معروف طرأ تطور في الجبهة الشمالية مع ازدياد التدخل الروسي في سورية، وفي أعقاب ذلك إيران أيضا. هذا التدخل يضمن بقاء بشار الأسد على كرسيه ويمنحه هو وحليفه حزب الله الثقة بالنفس، هذه الثقة التي غابت بفعل الإنجازات العسكرية لتنظيم داعش والجماعات الإسلامية الراديكالية الأخرى في ميادين المعارك في سورية.
بدل خوف إسرائيل من صعود داعش في سورية، أصبح الخوف الآن من إنشاء "سورية صغيرة" تحت سيطرة بشار الأسد، ولكن بتواجد إيراني فعال وكذلك حزب الله. والأمر الأخطر هو أن يتمتع كل من الأسد وإيران وحزب الله بالمظلة الروسية، الأمر الذي قد يسهم فيه أيضا الأميركيون، كما في العراق، فإن من شأنهم التنازل عن المبادئ من أجل محاربة داعش، بل والتسليم بوجود مقاتلين إيرانيين ومقاتلي حزب الله الذين يقاتلون داعش على الأراضي السورية.
تهديد رشق الحجارة والزجاجات الحارقة في الأحياء العربية في القدس لا يشبه تهديد عشرات آلاف الصواريخ المتطورة لدى حزب الله، والضرر الذي قد يتسبب به على طول الحدود في هضبة الجولان للخلايا الإرهابية التي تحركها إيران. إن التواجد الروسي في سورية قد يلحق الضرر بقدرة إسرائيل على العمل بحرية ضد هذا التهديد، وقد يشجع العمليات الإرهابية الخطيرة.
 لكن التواجد الروسي يحمل أيضا الفرصة وليس فقط الخطورة، حيث إن روسيا قد تكون عامل تهدئة، لأن بشار يحتاج إلى بوتين مثلما يحتاج إلى إيران وحزب الله. وبوتين هو الذي منع اتخاذ خطوات أو قرارات في الساحة الدولية ضد سورية، وهو الوحيد الذي يستطيع ردع الغرب عن خطوة كهذه. أيضا خلافا لإيران وحزب الله، هو لا يريد أن يصبح زعيم سورية ويغير وجهها، ولا يريد أن تصبح سورية شيعية مثل إيران. كل ما يريده بوتين هو الحفاظ على مصالحه وضمان مناطق سيطرة عسكرية لجيشه، ومن هذه الناحية فهو شريك مريح لبشار، وأخيرا توجد لبوتين علاقات مباشرة مع واشنطن والقدس.
يمكن الحديث عن هذه الأمور وغيرها مع الروس. مثلا كيف يمكن الحفاظ على قدرة الحركة لإسرائيل في سورية التي لا تهدف إلى إسقاط نظام الأسد، وهذا الأمر يعرفونه في دمشق وموسكو. أو كيف يمكن كبح قوات إيران وحزب الله في سورية وضمان عدم تهديدها لإسرائيل.
المفارقة هي أن روسيا، على ضوء الضعف الأميركي، تتحول إلى لاعب مهم يستطيع الربط بين الأطراف، الأمر الذي كانت واشنطن فقط تستطيع عمله في السابق. علاقة موسكو الجيدة مع القدس وطهران ودمشق، ومؤخرا مع الرياض والقاهرة، تمنحها الفرصة لأن تلعب دورا إيجابيا كوسيط يضمن الاستقرار والهدوء. مطلوب من نتنياهو تفسير كل ذلك لبوتين.
======================
هآرتس  :ماذا نريد من بوتين؟
صحف عبرية
SEPTEMBER 21, 2015
 
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيلتقي اليوم (أمس) في موسكو مع الرئيس الروسي بوتين في ظل ازدياد التدخل العسكري الروسي في سوريا. نشرت أمس صور القمر الصناعي الأولية من الموقع الجوي الذي تنشئه روسيا في منطقة الشاطيء العلوي في شمال سوريا بالقرب من اللاذقية، حيث وثقت ايضا طائرات قتالية متطورة من نوع سوخوي 30 (حسب رواية اخرى سوخوي 27).نتنياهو الذي ضم بشكل استثنائي رئيس شعبة الاستخبارات في هيئة الاركان، الجنرال هرتسي هليفي، ورئيس الاركان في اللحظة الاخيرة، سيخصص جزء كبير من حديثه مع بوتين لمحاولة منع الاحتكاك المباشر بين إسرائيل وروسيا في الساحة الشمالية على ضوء الوضع الجديد.
وحسب اقوال خبراء في سلاح الجو الروسي فان المهمة الاساسية لطائرات سوخوي هي ضمان التفوق الجوي وليس الهجوم. هذه الحقيقة تؤكد فرضية أن روسيا لم ترسل قواتها إلى المنطقة لمحاربة تنظيم داعش فقط، بل يريد الروس تعزيز تواجدهم الحقيقي في سوريا. ومن اجل الدفاع عن المعسكر الذي يتم بناؤه سينشرون ايضا مضادات الطائرات والقوات البرية الصغيرة، الدبابات، والقاذفات والوحدات الخاصة، الامر الذي يُذكر بسلوك روسيا في الحرب في اوكرانيا.
اضافة إلى الرغبة في تقليص خطر الصدام بين الطائرات القتالية الإسرائيلية والروسية في سماء سوريا أو لبنان، فانه يمكن رؤية زيارة نتنياهو في السياق الاوسع على خلفية العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن. ورغم أن نتنياهو قال في الاسبوع الماضي إن المحللين قد اخطأوا حينما حذروا من انهيار العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في أعقاب الخلاف على توقيع الاتفاق النووي الإيراني، فان زيارته الحالية في موسكو قد تُفسر على أنها لدغة إسرائيلية لواشنطن.
وتعكس الزيارة عدم ثقة نتنياهو بقدرة ونوايا الولايات المتحدة للحفاظ على مصالح إسرائيل الامنية. وإذا كان رئيس الحكومة يعتقد أن الرئيس أوباما لم يدافع عن إسرائيل بما يكفي في اتفاق فيينا، فانه يشك فيه فيما يتعلق بالملف السوري. في الوقت الذي تعلن فيه وسائل الإعلام في الولايات المتحدة أن أوباما متردد حول تصرفه في أعقاب الخطوة الروسية المفاجئة، ويفكر بالحديث مباشرة مع الرئيس بوتين، فان نتنياهو يسبقه ويسافر إلى موسكو بنفسه.
لا يمكن لهذه الزيارة أن تكون بشرى جيدة في واشنطن، لا سيما أنها قادت حملة تنديدات وعقوبات ضد موسكو بسبب تدخلها في الحرب في اوكرانيا في الصيف الماضي (إسرائيل امتنعت عن اتخاذ أي موقف بخصوص هذا الامر وروسيا قامت بمكافئتها برد معتدل على سلوكها في حرب غزة). نتنياهو يسارع للخروج إلى موسكو رغم أنه، خلافا لأوباما، لا توجد له رافعة حقيقية يضغط بواسطتها على المصالح الروسية في سوريا. ويبدو أن نتنياهو يعتقد أنه قادر على التأثير لأن كثير من قادة المنطقة ـ الرئيس المصري، الملك الاردني، أمراء الخليج، السعودية، أبو ظبي وممثل حرس الثورة الإيراني ـ يتوجهون إلى موسكو.
تحول السياسة الروسية في سوريا بدأ قبل شهر. وقد جاء الاعلان الاول عن ذلك في وسائل الإعلام الإسرائيلية حيث كتبت «يديعوت احرونوت» أن هناك طائرات روسية في شمال سوريا. وبعد ذلك ببضعة ايام بدأت وسائل الإعلام الأمريكية تتحدث عن هذا الامر. وسارعت إسرائيل إلى نشر هذه التطورات لدفع الولايات المتحدة للتدخل. وها هو نتنياهو يضيف إلى ذلك زيارته في روسيا.
مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة على تحضيرات الزيارة قالت إن الجانب الامني لها سيركز على عدد من المواضيع الاساسية التي تتعلق بالوضع في الساحة الشمالية. فإسرائيل تريد ضمان أن مجيء الطائرات الروسية إلى المنطقة لن يقيد حركة طائرات سلاح الجو في الحدود الشمالية، ولن يؤدي إلى حوادث أو معارك جوية غير مرغوب فيها. لذلك ستكون هناك محاولة لوضع قوانين للحذر والتنسيق بين الاطراف. إسرائيل ستقول لروسيا إنها لن تتخذ أي موقف لصالح أحد الاطراف في الصراع بين نظام الاسد والمتمردين، وإن الحالات التي ستتدخل فيها فيما يجري في سوريا ستكون عند تجاوز الخطوط الحمراء ـ الإرهاب من سوريا ضدها، أو محاولة نقل السلاح المتطور من سوريا إلى حزب الله في لبنان.
هذان الخطان الاحمران يرتبطان بروسيا. فاغلبية السلاح المتطور الذي تحصل عليه سوريا هو سلاح روسي. وقد أعلن مكتب نتنياهو أنه سيحذر الروس من تأثير وجود وسائل قتالية متطورة في سوريا ستصل إلى أيدي حزب الله. وفيما يتعلق بالإرهاب فان إسرائيل قلقة من دور الشريكة الثالثة في المحور الذي يحافظ على نظام الاسد ـ إيران. فقد سجل في السنة الاخيرة عدد من العمليات من المناطق التي يسيطر عليها نظام الاسد في حدود إسرائيل الشمالية في الجولان. وقد أصيب عدد من خلايا حزب الله والجهاد الإسلامي والتنظيمات الدرزية المحلية، بسبب القصف الجوي الذي نُسب لإسرائيل. إسرائيل ستطلب من روسيا المساعدة على كبح الهجمات التي تقودها إيران في الحدود الشمالية.
موضوع آخر يهم إسرائيل يتعلق بمصير مئات آلاف الدروز في «جبل الدروز» في جنوب سوريا قريبا من حدودها مع الاردن. وقد بذل الدروز الجهود في الاشهر الاخيرة للابتعاد عن نظام الاسد، حيث يتعرضون للتهديد من الشرق والغرب من القوات السنية المتمردة. وقد توجهت إسرائيل في السابق للولايات المتحدة وطلبت مساعدة الدروز في إسرائيل وهضبة الجولان بسبب قلقهم على أبناء الطائفة في سوريا. ويمكن أن يتم تقديم طلب شبيه لبوتين.
 
اللعبة المركزية
 
إسرائيل في نهاية المطاف هي لاعبة ثانوية في الدراما السورية. والتدخل الروسي المتزايد هو استراتيجية أوسع. وفي مقال نشر هذا الاسبوع للباحث الإسرائيلي د. ديما ادامسكي في مجلة «فورين أفيرز»، وصف سياسة روسيا الحالية في المنطقة على اعتبار أنها تكرار موسع لعملية «القفقاص»، وهي التدخل السوفييتي لصالح مصر في حرب الاستنزاف قبل 45 سنة.
ادامسكي، الباحث في مركز الابحاث في هرتسليا، كتب أن العملية اعتبرت في حينه نجاحا كبيرا لأن ارسال القوات والمستشارين ساعد في انقاذ النظام المصري وعمل على ردع إسرائيل. أما التدخل الروسي في الشرق الاوسط فيهدف لخدمة الاهداف السامية: تحقيق مكانة اقليمية موازية لمكانة الولايات المتحدة، اضافة إلى اهداف ثانوية ـ انشاء منطقة عازلة ضد المجاهدين الذين قد يلحقون الضرر بالاراضي الروسية من الجنوب (الكرملين يعتبر داعش تهديدا فوريا على الأمن القومي الروسي)، واستعراض القوة في الجهة الشمالية الشرقية للبحر المتوسط وتوقيع اتفاقات اقتصادية كبيرة، بما فيها صفقات السلاح.
وكتب الباحث ادامسكي أن روسيا تعتقد أن «الربيع العربي» الذي اندلع قبل خمس سنوات هو نتيجة للسياسة الأمريكية الخاطئة في الشرق الاوسط. والاهتزاز الذي اصاب العالم العربي يضر المصالح الروسية في المنطقة، لا سيما عندما سقط نظام القذافي في ليبيا وتعريض نظام الاسد في سوريا للخطر. كل ذلك شجع روسيا على العمل سياسيا ـ وعسكريا في الآونة الاخيرة ـ في المنطقة. واضافة إلى المساعدة التي قدمتها موسكو للاسد، فهي تسعى مؤخرا إلى تحسين العلاقة مع الدول السنية ـ مصر، الاردن، السعودية ودول الخليج. ولم يكن لروسيا أي دور مركزي في تفكيك السلاح الكيميائي السوري قبل سنتين، في حين أنها ساعدت على بلورة الاتفاق النووي الإيراني في فيينا.
لقد عملت روسيا مؤخرا على تعزيز العلاقة بين مصر وسوريا، وهي تسعى إلى ترجمة تأثيرها من خلال صفقات السلاح والصفقات الاقتصادية مع دول المنطقة. نتنياهو وآيزنكوت سيلتقيان في موسكو مع لاعب اقليمي له تأثير كبير، توقف منذ زمن عن التسليم بمكانته الثانوية حيال الولايات المتحدة.
 
عاموس هرئيل
هآرتس 21/9/2015
======================
"وول ستريت جورنال": روسيا وإيران تعززان التنسيق بشأن دفاع نظام الأسد في سوريا
البوابة
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين وشرق أوسطيين أن روسيا وإيران صعدتا من التنسيق داخل سوريا في الوقت الذي تتحركان فيه لتأمين سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على معقله الساحلي، مما يخلق تعقيدا من جديد لأهداف واشنطن الدبلوماسية.

وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - أنه بحسب المسئولين فإن دبلوماسيين وجنرالات وخبراء استراتيجيين روس وإيرانيين كبار عقدوا سلسلة من المحادثات رفيعة المستوى في موسكو خلال الأشهر الأخيرة لمناقشة دفاع الأسد والتواجد العسكري الروسي في سوريا.
ووفقا لمسئولين عسكريين أمريكيين فإن طائرات المراقبة الروسية بدأت مهمات طيران فوق سوريا بالإضافة إلى أن موسكو أرسلت 24 طائرة أخرى إلى سوريا.
وتركز الكثير من النشاط للجانبين في الأشهر الأخيرة على مدينة اللاذقية الساحلية، قاعدة أسرة الأسد والطائفة العلوية التي ينتمي إليها، والتي تعرضت للضغط من جانب قوات المعارضة المسلحة من الشمال مما يهدد بقطع الاتصال بينها وبين دمشق العاصمة.
وبحسب المسئولين فإن جهود التنسيق تضمنت زيارة سرية في أواخر شهر يوليو الماضي من جانب قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، الذي يوجه دعم طهران العسكري والاستخباراتي لنظام الأسد ويعد واحدا من القادة الأكثر نفوذا في الحرس الثوري الإيراني.
كما زار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف موسكو أيضا الشهر الماضي لمناقشة سوريا وقضايا أخرى مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وأشار المسئولون الأمريكيون إلى أن مستشارين عسكريين وجنودا بالحرس الثوري الإيراني يجري نشرهم أيضا في اللاذقية إلى جانب جنود من الحليف السياسي والعسكري الأوثق لطهران ألا وهو حزب الله اللبناني.
ونقلت الصحيفة عن لواء الجيش اللبناني المتقاعد إلياس فرحات، قوله إن "أول عملية كبرى ستخبرنا بنواياهما"، في إشارة إلى إيران وروسيا، وأضاف أن "الأدلة المأخوذة مما يحدث على الأرض تشير إلى أن الروس والإيرانيين وحزب الله ينشئون مركزا مشتركا لقيادة العمليات في اللاذقية بالقرب من المطار".
ورأت الصحيفة أن الدعم الإيراني والروسي المنسق للأسد يشكل عائقا أمام الأهداف الدبلوماسية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تريد إبعاده من السلطة.
======================
وول ستريت”: واشنطن تغير برنامج تدريب المعارضة السورية
 الإثنين, سبتمبر 21, 2015 |  ريهام التهامي |  4:18:43 م
يبدو أن الاعترافات تتوالى بشرعية الرئيس السوري”بشار الأسد” في الاستمرار بحكم سوريا، وأن أوراق اللعبة فى الشرق الأوسط، يعاد تفريقها من جديد فى حفلة مقامرة كبرى للعب على مقدرات الشعوب فى المنطقة وعلى رأسها سوريا، حيث التدخل الروسي، لإيقاف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والتصدي لداعش، وإطلاق عملياته الخاصة به، ضد التكفيريين.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن هناك تقارير إعلامية تفيد بأن واشنطن تنوي قريبا تغيير برنامجها الخاص بتدريب المعارضة السورية، بشكل جوهري وتخفيض عدد المسلحين المتدربين 10 مرات.
وتشير الصحيفة إلى أنه نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، في 17 سبتمبر، أوضحت أن هذا البرنامج الأمريكي الذي بلغت نفقاته 500 مليون دولار سيستبدل بجهود أكثر تواضعا تركز على تدريب عدد غير كبير من المسلحين، لافتا إلى أن هؤلاء المسلحين سيحق لهم طلب دعم جوي من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن واشنطن تدرس كذلك إمكانية إشراك قوات تلقت تدريبا أمريكيا في غيرها من الفصائل التي تحارب تنظيم داعش، خاصة قوات البيشمركة الكردية.
وذكرت الصحيفة أن البنتاجون ينوي تخفيض عدد المسلحين المتدربين من 5 آلاف إلى 500 مسلح سنويا فقط.
من جانبها، أعلنت “كريستين ورموت” نائب وزير الدفاع الأمريكي، خلال جلسات استماع في لجنة خاصة بمجلس الشيوخ الأمريكي قبل يومين أن واشنطن تقوم حاليا بتدريب حوالي 100 مقاتل مما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة.
يذكر أنه في يوليو الماضي تعرض العديد من عناصر أول دفعة من المقاتلين الذين جرى تدريبهم في تركيا والأردن وعددهم 54 مقاتلا، لهجوم في سوريا من قبل جبهة النصرة، وقبل ذلك بيوم قبض مسلحين على اثنين من قادة الوحدة المدعومة من الولايات المتحدة والعديد من الدول الحلفاء.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن إعداد برنامج خاص بتدريب عناصر ما أطلقت واشنطن عليه اسم المعارضة السورية المعتدلة، في عام 2014، وهو برنامج دافع عنه الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” قبل عام من منبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وكان المتحدث باسم إدارة الرئيس “أوباما” اقر الشهر الماضي أن برنامج واشنطن لتدريب المعارضة المعتدلة في سوريا فشل فشلا ذريعا.
وأفادت قناة “سي بي اس” الأمريكية التي نقلت كلام المسؤول الأمريكي الذي لم تذكر اسمه بأنه “تم القضاء واعتقال واختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بتنظيم داعش” لافتة إلى أن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع “جبهة النصرة” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة.
يذكر أن مسؤولين أمريكيين كانوا أعلنوا في مايو الماضي بدء الجيش الأمريكي تدريب ما يسمى المعارضة المعتدلة في سوريا بمعسكرات في الأردن وتركيا في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الاعلامية والاستخباراتية والوقائع الميدانية أن الولايات المتحدة تقوم من خلال هذه الخطوة المتمثلة بتدريب مجموعات صغيرة من الإرهابيين واعطائهم صفة معارضة معتدلة بنقل الخبرات العسكرية والاسلحة الحديثة بطريقة غير مباشرة إلى إرهابيى القاعدة فى سوريا لأن هذه المجموعات الصغيرة ستكون هدفا سهلا لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي من أجل ضمها إلى صفوفه طوعا أو بالقوة.
======================
"واشنطن بوست" تكشف نوع وحجم العتاد الروسي في سوريا
الثلاثاء 8 ذو الحجة 1436 الموافق 22 سبتمبر 2015 "واشنطن بوست" تكشف نوع وحجم العتاد الروسي في سوريا
الإسلام اليوم- قسم الترجمة- منير أحمد
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الحجاب عن حجم ونوع العتاد الروسي الذي نقلته روسيا مؤخرا إلى سوريا، مشيرة إلى أن روسيا تملك الآن 28 طائرة مقاتلة على الأراضي السورية.
وقالت الصحيفة الصادرة اليوم إن روسيا بدأت برحلات جوية لطائرات بدون طيار، بحسب مسؤول أمريكي.
ووصلت الطائرات الروسية، بحسب الصحيفة، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى القاعدة الروسية الجديدة في مدينة اللاذقية الساحلية، مشيرة إلى أن حجم الطائرات بدون طيار قريب من طائرة "بريداتور" الأمريكية.
وبالإضافة للمقاتلات، فإن هناك 14 طائرة مروحية (من نوع Mi-24 المقاتلة، وطائرات Mi-17 للنقل)، وعددا من أنظمة SA-22 للدفاع الجوي، كما كان هناك أنباء عن نقل نظام SA-10 الروسي للدفاع الجوي، بدون إشارات عن وجودها على الأرض حتى الآن.
روسيا التي حافظت على علاقاتها الثابتة مع نظام بشار الأسد، وحاولت إبقاء النقل دوريا في طرطوس، بدأت في وقت مبكر هذا الشهر بتأسيس مطار الأسد الدولي في اللاذقية، كما أثبتت صور فضائية لاحقا وجود دبابات روسية من نوع T-90، ومدفعية، والكثير من طائرات النقل في المطار.
ومن بين الـ28  طائرة مقاتلة، يعتقد أن منها أربعة من نوع: سوخوي SU-30، بينما الطائرات الباقية من نوع SU-24، وSU-25، بعدد 12 لكل منهما.
وتشير طائرات النوعين الأخيرين (SU-24) المعروفة باسم: فينسر (سياجات)، وSU-25 المعروفة باسم: فروجفوت (أقدام الضفادع)، إلى نوع العمليات التي تسعى روسيا لتنفيذها من المطار الجديد، الدعم الجوي القريب.
ونقلت "واشنطن بوست" عن طيار في المارينز مختص بهذا النوع من العمليات قوله إنه "بالنسبة للقتال الأرضي من الجو، وتهديد القوات المعارضة لنظام الأسد، فإن هذه الأنواع مناسبة جدا".
وأوضح الطيار أن كلا من الطائرتين - فينسر وفروجفوت - "منخفضة وبطيئة"، وشبيهة جدا بطائرات A-10 الأمريكية، المعروفة باسم "ثندربولت (صاعقة)"، مشيرا إلى أن هذين النوعين مناسبان جدا في البيئات قليلة التهديد للطائرات المحاربة.
وخلال الحرب الأوكرانية العام الماضي، خسرت أوكرانيا عدة طائرات من نوع "فينسر" باستخدام الصواريخ أرض - جو، المعروفة باسم "مانباد" المحمولة على الأكتاف، والتي أطلقها الانفصاليون المدعومون من روسيا.
ومثل الانفصاليين الأوكرانيين، يبدو أن مقاتلي قوات المعارضة، وتنظيم الدولة، يملكون أسلحة "مانباد" متقدمة، مثل نظام FN-6 الصيني، وSA-16 الروسي.
وبينما قد يشكل المقاتلون على الأرض تهديدا لطائرات "فينسر" و"فروجفوت"، فإن طائرات SU-30 ،المعروفة باسم "فلانكر"، أي (حامي الجناح)، والتي ظهرت منها أربعة طائرات في القاعدة الجوية السورية، ستشكل "تغييرا لقواعد اللعبة"، بحسب الطيار الأمريكي.
وأوضح الطيار أن "فلانكر" موازية للطائرة الأمريكية F-18، متعددة المهمات، مشيرا إلى قدرة المقاتلة العالية على القتال والاستهداف أرضا وجوا، بقوله: "إذا أراد الروس دعم الحرب، فهذه الطائرة ممتازة، وإذا أرادوا افتعال مشاكل مع الولايات المتحدة، فهذه الطائرة ممتازة
كذلك".
وفي حين لا توجد خطط واضحة معلنة حول التنسيق الأمريكي الروسي، فقد اجتمع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر مع نظيره الروسي سيرجي شويجوي، الجمعة، لمناقشة العمليات المستقبلية في المنطقة.
======================
واشنطن بوست: أمريكا تسعى لمكاسب في سوريا أمام "داعش"
الثلاثاء 22/سبتمبر/2015 - 11:02 ص طباعةواشنطن بوست: أمريكا
الدستور المصري
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه مع توقف الهجوم الذى يستهدف استعادة الأرض من تنظيم "داعش" بوجه عام في العراق، فإن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تضع الخطط لحملة عسكرية هجومية أقوى في سوريا ، حيث حققت القوات الكردية مكاسب مفاجئة في الأشهر الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم " الثلاثاء " على موقعها الإلكتروني – أن العمليات التي ستبدأ بزيادة الضغط على معقل "داعش" في محافظة الرقة السورية ، يمثل تحولا مهما في استراتيجية الإدارة الأمريكية التي منحت الأولوية العام الماضي لدحر "داعش" في العراق ، ونظرت إلى سوريا كموطئ قدم لا توجد به الكثير من فرص النجاح على أرض المعركة.
وأشارت إلى أن كبار مسئولي الأمن القومي اجتمعوا الأسبوع الماضي ، وسيجتمعون مجددا خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة سبل تحقيق أقصى استفادة من المكاسب الأخيرة ، وغير المتوقعة التي تحققها قوات سورية غير نظامية .
وأضافت أن الإدارة الأمريكية تدرس تزويد مجموعة أوسع من جماعات المعارضة في سوريا بالأسلحة والذخائر ، مما يعمق اشتراك أمريكا بشكل فعال في الحرب الأهلية الدائرة.
واعتبرت أن مثل هذه الخطوة قد ترفع بعضا من القيود التي تسببت في بطء برنامج مضطرب لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لتدريب مقاتلين سوريين في تركيا ومواقع أخرى خارج سوريا.
ونوهت الصحيفة بأنه بدلا من خضوع الثوار لجولات فحص متكررة قبل وخلال تدريبهم ، فإن المسئولين الأمريكيين قد يقيدون عملية التحقيق لتقتصر على قادة الوحدات التي تقاتل بالفعل.
وأوضحت أنه في حالة الموافقة على ذلك، فإن هذه المبادرة ستكون المرة الأولى التي يقدم فيها "البنتاجون " مباشرة الأسلحة الأمريكية إلى جماعات مسلحة داخل سوريا ، خلاف المقاتلين الذين قام بتدريبهم في تركيا، فيما تدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي أيه" برنامجها الخاص لتدريب وإعداد المتمردين السوريين.
======================
نيويورك تايمز: بوتين مشارك في معاناة الشعب السوري
مفكرة الإسلام : قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في افتتاحيتها: إن على المرء ألا ينخدع بشأن الدور الروسي في سوريا.
وأضافت أنه بالرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول أن يصور للعالم أن حشده العسكري في سوريا من أجل محاربة “داعش”، إلا أنه كان بإمكانه أن يساعد في منع اندلاع الصراع الذي قتل فيه أكثر من ربع مليون سوري فضلاً عن تشريد الملايين إذا عمل مع قوى عالمية أخرى في 2011م لمنع بشار الأسد من شن حرب ضد شعبه بعد مظاهرات سلمية معارضة للحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وحشية “الأسد” الذي ينتمي للطائفة العلوية الشيعية ضد الأغلبية السنية في سوريا مكنت “داعش” السني من السيطرة على مساحات واسعة من أراضي سوريا.
وأضافت أن “الأسد” ما كان له ليستمر في الحرب بدون الحصول على أسلحة ومساعدات من روسيا وإيران.
وتحدثت الصحيفة عن أن الرئيس الأمريكي يعتبر “بوتين” بلطجي في حين ينظر الرئيس الروسي لباراك أوباما باعتباره رئيساً ضعيفاً.
وطالبت الصحيفة الولايات المتحدة بألا تنخدع بتصريحات روسيا التي تزعم أنها تحشد قواتها في سوريا لقتال “داعش”، مضيفة أن “بوتين” يبعث برسائل مختلطة ويهدف بشكل أكبر لدعم حليفه “الأسد”.
 
======================
الـفاينانشيال تايمز: يكفي سقوط نحو 220 ألف سوري للتفاوض مع الأسد مهما كان شريرا
صدى البلد
رأى الكاتب البريطاني جدعون راخمان أن من السهل إدراك وجهة النظر القائلة بأن نظام الأسد هو شر مطلق.
وأوضح -في مقال نشرته الـفاينانشيال تايمز- أن القتلى جرّاء الحرب السورية البالغ تعدادهم نحو 220 ألفا قتلتهم قوات النظام، وأن ملايين اللاجئين خارج البلاد، فر معظهم من النظام، وأن الحكومة السورية لم تُبدِ ندما على قتل المدنيين وقد استخدمت البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، والاعتقال والتعذيب، ولطالما تحمّس نظام الأسد لمهاجمة المعتدلين السوريين أكثر من الجهاديين.
واستدرك راخمان قائلا "ثمة قوى شرّ كثيرة منطلقة من عقالها على الأراضي السورية، منها حكومة الأسد وجهاديو داعش وجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، غير أن أكبر هذه الشرور جميعا هي الحرب الأهلية المستمرة في تخليف الموت والدمار".
ورأى الكاتب أن الهدف الأول يجب أن يكون إنهاء الحرب وإغراء قوى خارجية بدعم تسوية سلمية، بدلا من تأجيج الصراع، ولابد أن يتضمن أي حل دبلوماسي وجود النظام وعلى رأسه بالتأكيد الرئيس بشار الأسد.
ولفت راخمان إلى أن الغرب ظل على مدار السنوات الأخيرة يفضل انتهاء المأساة السورية بخروج المعارضة السورية المعتدلة منتصرة، ولكن فكرة إمكانية انتصار هؤلاء المعتدلين على ثلاثة جبهات، هي نظام الأسد والجهاديين ثم التمسك بالسلطة في سوريا، هي أمر يبدو من قبيل الخيال.
وأوضح أن ثمة قوى ليبرالية وديمقراطية في سوريا، ولكنها لن تنتصر في الحرب، وفرصتها الوحيدة للوجود تحت الشمس في سوريا لن تتحقق إلا عبر عملية سياسية، أي تدشين اتفاق وقف إطلاق النار والدفع صوب انتخابات ترعاها الأمم المتحدة.
ورجح الكاتب أن يواجه هذا الرأي اعتراضا من قبل البعض في الغرب ممن يرفضون الجلوس للتفاوض مع مرتكبي جرائم حرب وفظائع ضد الإنسانية.
وقال راخمان "نعم، هذا صحيح، ولكننا فعلنا ذلك من قبل من أجل السلام، ومثال ذلك أن الصراع في كمبوديا انتهى عبر عملية سلام أشرفت عليها الأمم المتحدة عام 1991 بمشاركة نظام الخمير الحمر المسؤول عن عملية الإبادة الجماعية لشعبه".
وعلى غرار سوريا اليوم، كانت القوى المتناحرة في كمبوديا تقف مدعومة بقوى خارجية بينها الصين وروسيا وأمريكا وفيتنام وتايلاند، هذه القوى الخارجية رغم اختلاف توجهاتها وتعارُض مصالحها كانت مستعدة تماما للتنسيق مع بعضها البعض لإنهاء الحرب.
وعلى هذا المنوال، فإن عملية إنهاء الحرب المشتعلة في سوريا تحتاج استعدادا مشابها لما حدث من قبل في كمبوديا، وذلك للوصول إلى نهاية أخلاقية ولو عبر عمليات تسوية قد لا تبدو أخلاقية، هذه التسويات يتعين أن تتم على أيدي قوى خارجية وداخلية.
ولا يمكن أن يظفر أي من نظام الأسد أوالمعارضة بانتصار شامل، وكذلك الحال بالنسبة لداعميهم الخارجيين سواء إيران أو روسيا أو الولايات المتحدة أو غيرها.
ورأى راخمان أن الانتقاد الأقوى لعملية السلام ليس أنها تتنافى والأخلاق، ولكن لأنها غير واقعية، ذلك أن رفض داعش التام للنظام الدولي وأحلامه بخلافة تسع العالم كله يجعل من التنظيم شريكا مستبعدا للتفاوض.
لهذا السبب، فإن القوى الخارجية أمثال روسيا وأمريكا وبريطانيا تبدو حاليا أكثر ميلا للتدخل العسكري في سوريا.
ولا يأتي التكثيف الراهن للحرب ضد داعش متعارضا مع الجهود الدولية للتوصل لعملية تسوية سلمية؛ ذلك أنه لو مشت جميع القوى، بخلاف الجهاديين، صوب عملية سلام، فسيكون من الأسهل تمزيق أو عزل أو إنزال الهزيمة بداعش.
تبقى النقطة الشائكة، بحسب راخمان، متمثلة في دور الأسد، فالأمريكيون طالما أصروا على ضرورة رحيل الأسد، بخلاف الروس والإيرانيين فهم يصرون على بقائه.
ورأى الكاتب أن الحل يجب أن يكون في التركيز على العملية وليس الرجل، وأنه يتعين على القوى الخارجية الرئيسية العمل على وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة المعتدلة، وأن يعقب ذلك تشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات ترعاها الأمم المتحدة، هذه #الانتخابات هي المنوطة بتقرير مصير النظام الحالي.
وأضاف أن تدشين عملية السلام هذه تبدو بالتأكيد غاية في الصعوبة، ولكن ثمة بعض الإشارات المبشرة، فالأمريكيون قد توقفوا عن الإصرار على ضرورة التخلص الفوري من الأسد، ولابد أيضا أن الروس يدركون خطورة وجود قوات برية في سوريا، ومن ثم فهم كذلك في حاجة إلى حل دبلوماسي.
واختتم راخمان قائلا "سيكون من الأفضل بكل تأكيد لو أن الأسد تنحى في وقت مبكر، كخطوة في عملية سلام سورية، لكن الدبلوماسية لا يمكن أن تبقى رهينة سؤال يتعلق بمصير الأسد .. ألا يكفي سقوط نحو 220 ألف سوري للتفاوض مع شخص مهما كان هذا الأخير شريرا؟"
======================
«الاندبـندنت»: إنقاذ 4343 لاجــئا مـن البـحر المـتوســـط فـي يوم واحد
أضيف بتاريخ : 2015/09/22- القسم : اخبار العالم اليوم     - المصدر : محيط
اخبار سوريا اعلنت "اخبار سوريا" صحيفـة “الاندبـندنت” البـريطانية انه تم انتشال وإنقاذ 4343 لاجــئا يوم امـس الاحد، مـن البـحر الابـيض المـتوســـط مـن قبـل خفـر الســـواحل الإيطالي، على خلفـية إزدياد اعداد الاشخاص الذين يحاولون عبـور البـحر.
اخبار سوريا واوضحت "اخبار سوريا" الصحيفـة - فـي تقرير بـثته فـي نســـختها الالكترونية اليوم الاثنين - ان عمـلية الإنقاذ شمـلت 20 عمـلية مـنفـصلة مـن قبـل حرس الســـواحل والبـحرية الايطالية، ووكالات إنســـانية، ومـنظمـة اطبـاء بـلا حدود وســـفـن البـحرية مـن المـانيا وبـريطانيا فـضلا عن عدد قليل مـن الســـفـن التجــارية.
اخبار سوريا ونوهت "اخبار سوريا" إلى ان بـعض الســـفـن لم يحالفـها الحظ فـي عمـاليات الانقاذ، وهناك مـخاوف مـن فـقد 26 لاجــئا بـعد غرق مـركب قبـالة جــزيرة ليســـبـوس اليونانية، ومـقتل 13 شخصا آخرين قبـالة الســـواحل التركية بـعد تصادم قاربـهم مـع عبـارة، وكان مـن بـين الضحايا 6 اطفـال.
اخبار سوريا وأشارت الصحيفـه "اخبار سوريا" البـريطانيه إلى أن اللاجــئين المـســـافـرين بـرا واجــهوا مـخاطر مـمـاثله فـي نهايه الاســـبـوع المـنصرمـ، لا ســـيمـا على الحدود الصربـيه مـع كرواتيا، وشوهد الآلاف مـن الناس يكافـحون لركوب القطارات إلى مـكان غير مـعلوم مـع أســـرهمـ، بـعد أن تقطعت بـهم الســـبـل بـعد أن أغلقت كرواتيا حدودها مـع صربـيا يوم الجــمـعه.
======================
الجارديان: يجب تفهم طبيعة الوضع داخل سوريا قبل قصف داعش أو نظام الأسد
 الإثنين، 21 سبتمبر 2015 - 02:55 م
اليوم السابع
أنس حبيب نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالا للصحفى "بول ميسون" سلط فيه الضوء على التصويت المرتقب للبرلمان البريطانى بشهر نوفمبر لرفض أو الموافقة على توسيع نطاق الغارات الجوية البريطانية ضد تنظيم داعش لتشمل مقاره بسوريا. يقول "ميسون" إن الوضع داخل سوريا بلغ حدا من التعقيد بشكل يجعل من الصعب اتخاذ أى قرار لبريطانيا، مشيرا إلى أن هناك اسئلة يجب الحصول على إجابة وافية لها قبل اتخاذ قرار بقصف داعش أو قوات بشار الأسد. يرى "ميسون" أنه قبل اتخاذ أى قرار يجب تفهم طبيعة الوضع داخل سوريا، فهناك ثورة سلمية بدأت فى العام 2011 لتتحول لاحقا إلى حرب أهلية، فى البداية كانت قوات الجيش الحر ذو الأيديولوجية العلمانية تحقق انتصارات ضد قوات بشار الأسد التى عانت من التخبط لكنها عاودت تماسكها بعد الدعم الروسى بالتسليح، والدعم الإيرانى الذى استخدم مليشيات حزب الله لخوض حرب بالوكالة داخل سوريا، هذا إلى جانب ضخ كل من السعودية وتركيا والكويت المساعدات لتنظيمات أصولية أو ما يسمى بـ"جيش الفتوحات"، وهو التنظيم الذى نكل بقوات الكتيبة 30 التى تدربت قواتها على يد الولايات المتحدة الأمريكية. يقول "ميسون" إن فهم الأوضاع داخل سوريا المقسمة بين 4 حروب أهلية سيجعل بريطانيا تتفهم إذا كان توجيهها ضربات ضد داعش سيفيد فى حل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن ثلاثة أرباع القتلى المدنيين بسوريا سببه نظام بشار الأسد، فهل استهداف داعش سيقلص مأساة المدنيين بسوريا، وإذا أزيحت داعش من الخريطة، من سيأخذ مكانها. وأشار "ميسون" إلى استخدام روسيا إيران وحزب الله لخوض حروب بالوكالة وتنفيذ أهدافها بالمنطقة، فى حين تستعين أمريكا بالسعودية وتركيا لتنفيذ مصالحها، لكن بعد الاتفاقية الأخيرة بين أمريكا ودول مجموعة الست وإيران بشأن ملفها النووى، قررت كل من السعودية وتركيا تنفيذ مصالحهم الخاصة بالمنطقة وفقا لرؤيتهم، فتركيا اتخذت من عمليات قصف داعش غطاء لاستهداف الأكراد داخل العراق وسوريا، والسعودية استمرت فى تمويلها ومساندتها لتنظيمات اعتبرها الغرب تنظيمات إرهابية، لهذا فهو يناشد البرلمان البريطانى قبل التصويت أو اتخاذ قرار معرفة كيف ستتصرف الجهات المتورطة بتلك الحرب. بنهاية مقاله دعا "ميسون" البرلمان إلى تبنى نظرة استراتيجية للموقف بسوريا قبل اتخاذ قرار بقصف داعش أو بشار الأسد.
======================
التليجراف: توزيع 75 مقاتلا دربتهم أمريكا بين الكتيبة 30 ومجموعة صقور الجبال بسوريا
اليوم السابع
 قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن الـ75 مقاتلا الذى تلقوا تدريبهم على يد الولايات المتحدة الأمريكية بتركيا تم توزيعهم بين الكتيبة 30 وبين مجموعة قتالية أخرى تسمى "صقور الجبال" داخل سوريا. وكانت المجموعة قد دخلت إلى سوريا وبالتحديد إلى مدينة حلب عبر الحدود التركية تحت غطاء من الغارات الجوية التى شنتها التحالف الدولى بقيادة أمريكا ضد مليشيات التنظيم المسلح داعش بين يومى الجمعة والأحد، وكانت المجموعة مسلحة بأسلحة خفيفة وبعض الذخيرة. وتأتى المجموعة الجديدة من المقاتلين المدربين على يد الولايات المتحدة الأمريكية فى الوقت الذى أعلن فيه أحد جنرالات الجيش الأمريكى عن فشل برنامج التدريب الذى أطلقته أمريكا العام الماضى بميزانية قدرت بـ500 مليون دولار، وكان الجنرال قد صرح بتخريج البرنامج لـ5 أو 4 مقاتلين فقط خلال العام جاهزين لملاقاة داعش ونظام بشار الأسد، وذلك بإحدى جلسات مجلس الشيوخ الأمريكى الأسبوع الماضى. وكان السيناتور الأمريكى "كيلى أيوتى" قد وصف برنامج التدريب الذى أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية بشهر يونيو من العام الماضى بتركيا لتدريب مقاتلين معتدلين لمواجهة كل من داعش ونظام بشار الأسد بالـ"مزحة"، وذلك بعد فشل البرنامج فى الوصول إلى الرقم الذى وضعه العام الماضى من المقاتلين المعتدلين وهو 5 آلاف مقاتل. وقال المحلل بمركز الأزمة الدولية "بيتر هارلينج" للتليجراف، إن البرنامج هو وسيلة أمريكا للتغطية على حرجها من فشلها فى عدم التوصل إلى سياسة للتعامل مع الوضع المتأزم داخل سوريا.
======================
الجارديان: أسئلة يجب الإجابة عليها قبل قصف داعش أو نظام بشار الأسد
اليوم السابع
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالا للصحفى "بول ميسون" سلط فيه الضوء على التصويت المرتقب للبرلمان البريطانى بشهر نوفمبر لرفض أو الموافقة على توسيع نطاق الغارات الجوية البريطانية ضد تنظيم داعش لتشمل مقاره بسوريا. يقول "ميسون" إن الوضع داخل سوريا بلغ حدا من التعقيد بشكل يجعل من الصعب اتخاذ أى قرار لبريطانيا، مشيرا إلى أن هناك أسئلة يجب الحصول على إجابة وافية لها قبل اتخاذ قرار بقصف داعش أو قوات بشار الأسد. يرى "ميسون" أنه قبل اتخاذ أى قرار يجب تفهم طبيعة الوضع داخل سوريا، فهناك ثورة سلمية بدأت فى العام 2011 لتتحول لاحقا إلى حرب أهلية، فى البداية كانت قوات الجيش الحر ذو الأيديولوجية العلمانية تحقق انتصارات ضد قوات بشار الأسد التى عانت من التخبط لكنها عاودت تماسكها بعد الدعم الروسى بالتسليح، والدعم الإيرانى الذى استخدم مليشيات حزب الله لخوض حرب بالوكالة داخل سوريا، هذا إلى جانب ضخ كل من السعودية وتركيا والكويت المساعدات لتنظيمات أصولية أو ما يسمى بـ"جيش الفتوحات"، وهو التنظيم الذى نكل بقوات الكتيبة 30 التى تدربت قواتها على يد الولايات المتحدة الأمريكية. يقول "ميسون" إن فهم الأوضاع داخل سوريا المقسمة بين 4 حروب أهلية سيجعل بريطانيا تتفهم إذا كان توجيهها ضربات ضد داعش سيفيد فى حل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن ثلاثة أرباع القتلى المدنيين بسوريا سببه نظام بشار الأسد، فهل استهداف داعش سيقلص مأساة المدنيين بسوريا، وإذا أزيحت داعش من الخريطة، من سيأخذ مكانها؟. أشار "ميسون" إلى استخدام روسيا إيران وحزب الله لخوض حروب بالوكالة وتنفيذ أهدافها بالمنطقة، فى حين تستعين أمريكا بالسعودية وتركيا لتنفيذ مصالحها، لكن بعد الاتفاقية الأخيرة بين أمريكا ودول مجموعة الست وإيران بشأن ملفها النووى، قررت كل من السعودية وتركيا تنفيذ مصالحهم الخاصة بالمنطقة وفقا لرؤيتهم، فتركيا اتخذت من عمليات قصف داعش غطاء لاستهداف الأكراد داخل العراق وسوريا، والسعودية استمرت فى تمويلها ومساندتها لتنظيمات اعتبرها الغرب تنظيمات إرهابية، لهذا فهو يناشد البرلمان البريطانى قبل التصويت أو اتخاذ قرار بمعرفة كيف ستتصرف الجهات المتورطة بتلك الحرب. بنهاية مقاله دعا "ميسون" البرلمان إلى تبنى نظرة استراتيجية للموقف بسوريا قبل اتخاذ قرار بقصف داعش أو بشار الأسد.
======================
معهد واشنطن :روسيا في سوريا (الجزء 2): التداعيات العسكرية
جيفري وايت
متاح أيضاً في English
15 أيلول/سبتمبر 2015
يبدو أن روسيا قد بدأت بتدخل عسكري ملحوظ ومباشر في سوريا. وتشير التقارير المستفيضة، بما فيها تلك المنسوبة إلى الحكومة الأمريكية وأجهزتها الاستخباراتية، أن روسيا تعمل حالياً على بناء قوة مشتركة للتدخل السريع لشن حملات جو-أرض في محافظات اللاذقية وطرطوس على طول الساحل الشمالي الغربي، تتجاوز بكثير نطاق الدور الذي لطالما اضطلعت به روسيا على مستوى إمدادات الأسلحة والاستشارة. وإذا ما تم بناء هذه القوة العسكرية على طول خطوط المعركة المذكورة، فقد تتغير قواعد اللعبة في ساحة الحرب. كما أن هناك تداعيات كبيرة قد تترتب عن ذلك القرار، والتي من شأنها أن تقوّض قدرات إسرائيل على شن عمليات جوية فوق غرب سوريا ولبنان، وتعرقل عمليات التحالف الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» ومنظمات إرهابية أخرى في سوريا.
وعلاوة على ذلك، إذا رسّخت روسيا وجودها في سوريا، فسيصبح من الصعب على نحو متزايد إقصاؤها من البلاد. وعلى غرار السيناريوهات العسكرية في شبه جزيرة القرم وأوكرانيا، يبدو أنه من غير المحتمل أن تتصدى الولايات المتحدة، ناهيك عن أي دولة أخرى، للقوات الروسية عسكرياً. وعلى الرغم من إمكانية وقوع خسائر في صفوف هذه القوات وتورطها في الحرب السورية، إلا أن موسكو قد ترضى بتلك العواقب الوخيمة وتعتبرها ثمناً لقاء إبقاء نظام الأسد في السلطة وإحباط عزيمة واشنطن.
القرار والتحضيرات وتراكم الأحداث
تستند خطوات روسيا في سوريا على ما يبدو، على استراتيجية جيوسياسية أكبر شأناً تعول على القليل من التدخل من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا. ويبدو أن التدخل الروسي هو بمثابة جهود استراتيجية مدروسة لدعم النظام السوري من خلال قوات عسكرية مباشرة، محفَّزاً على الأرجح بتقييم مفاده أن قوات بشار الأسد قد فشلت وأن الدعم الذي يقدمه «حزب الله» وإيران غير كاف. ومن المرجّح أن تكون روسيا قد اتّخذت قرار التدخل بالتعاون مع طهران التي، وفقاً لبعض المصادر الإخبارية، تعزّز دعمها العسكري لصالح النظام السوري. ويتضمن القرار الروسي أهدافاً محتملة أخرى، من بينها الحفاظ على المنطقة الغربية الحيوية للنظام، وحماية المنافذ البحرية والجوية التي تعتمد عليها روسيا للوصول إلى سوريا والعمل على توسيعها، وبسط سيطرة موسكو على الوضع بشكل عام. وعلى نطاق أوسع، يبدو أن روسيا ملتزمة بممارسة نفوذها في الشرق الأوسط، حيث توفر لها سوريا فرصة لتحقيق هدفها.
وبطريقة أو بأخرى، يشبه الانتشار العسكري في سوريا السيناريو الذي اعتمدته روسيا للسيطرة على شبه جزيرة القرم عام 2014. ففي البداية، تتّخذ روسيا خطوات استباقية غامضة ومكتسية بتصريحات قيادية غير واضحة الأهداف، مقرونة ببناء تدريجي للقوات، ومستفيدة من الغطاء الذي تؤمنه لها النشاطات والمنشآت الروسية الموجودة سابقاً في سوريا. وقد استعانت موسكو بسفنها (بما فيها سفن الإنزال البحرية) إلى جانب 15 طائرة نقل (من طراز "أي إن- 124" /"الكندور" و "آي إل-62") من أجل إرسال أسلحة جديدة وقوات عسكرية إضافية إلى البلاد. وقد استخدمت تلك الطائرات مسارات جوية متعددة من روسيا إلى اللاذقية، وتواصل موسكو نشاطاتها الجوية تحت غطاء بعثات المساعدات الإنسانية.
إن المعدات والأسلحة التي جُلبت كجزء من العملية الجارية تشمل على ما يبدو المركبات القتالية (ست دبابات من طراز "تي -90" وخمسة وثلاثين ناقلة جنود مدرعة)، وخمسة عشر قطع مدفعية، وشاحنات عسكرية ومركبات رباعية الدفع، ووحدات المساكن الجاهزة (لحوالي 1500 شخص) ، ومركز متنقل لمراقبة الحركة الجوية. وأشارت الصور الفوتوغرافية الملتقطة عبر الأقمار الصناعية التجارية الى الجهود المبذولة لتوسيع مطار باسل الأسد. وفي ظل الوضع الراهن، قد تتمكن روسيا من الوصول إلى المطار وإلى موانئ اللاذقية وطرطوس لدعم عملياتها القائمة.
وحتى الآن، تفيد بعض التقارير أن حوالي 200 عنصر من عناصر المشاة البحرية الروسية - على الأرجح عناصر من "لواء مشاة البحرية الروسية رقم 810" ومقره في سيفاستوبول - قد تم نشرها في اللاذقية لحماية المنشآت الروسية. وتشير بعض التقارير أيضاً إلى تمركز عناصر من "لواء المشاة البحرية الروسية رقم 363" في سوريا. ووفقاً لمصادر نُسبت إلى الحكومة الأمريكية، تسعى روسيا أيضاً إلى نقل نظام صواريخ أرض-جو متطوّرة من طراز "أس أي - 22" ومركبات جوية مقاتلة (طائرات مقاتلة، وطائرات القصف) إلى البلاد. وباختصار، يدل الانتشار العسكري على مساعٍ روسية قيد التخطيط لتنظيم قوة مشتركة للتدخل السريع.
المهمّات
تتضمن المهام المحتملة التي ستضطلع بها قوات الحملة العسكرية المرتقبة دعم قوات النظام الجوية المتقهقرة في عمليات القصف الجوي ضد الثوّار، وتزويد القوات الروسية والمنطقة الحيوية للنظام بالدفاع الجوي بواسطة نظام صواريخ "أس أي - 22" والطائرات القتالية، بالإضافة إلى مهمة شن سلسلة معارك قتالية برية وتنظيم بعثات دعم لاسيما من خلال شن عمليات دفاعية وهجومية، فضلاً عن تدريب القوات العسكرية والقيام بأدوار استشارية. وتشير أدلة محدودة، أن القوات الروسية تشارك فعلاً في بعض المعارك البرية. ويظهر شريط فيديو انخراط عربة قتال مدرعة من نوع "BTR-82A" في الميدان السوري بقيادة طاقم عسكري يتكلم الروسية، كما يُزعم، بينما أفادت بعض التقارير عن وقوع ضحايا في الصفوف العسكرية الروسية المنتشرة في سوريا. كذلك، تشير تقارير عديدة غير مؤكدة إلى انتشار عدد صغير من القوات الروسية في عدة مراكز خارج المنطقة الساحلية، وتنخرط في معارك قتالية ومهمات الاستطلاع البري.
وستتضح معالم المهمة الروسية (سواء الهجومية منها، أو الدفاعية، أو التدريبية، أو الاستشارية) عند تحديد حجم القوات الروسية وأنواعها. فوصول طائرات القصف، إلى جانب وجود دبابات القتال الروسية من طراز "تي -90" وفقاً لما أفادت به التقارير، يشكل دليلاً إضافياً على وجود نيّة هجومية لدى روسيا. وأيّاً كانت المهمة، فمن المتوقع أن تعزّز روسيا قدراتها الاستخباراتية ومنظومات القيادة والتحكم الذكية التي تملكها.
التداعيات على سوريا
إذا اتخذت روسيا الخطوات المذكورة أعلاه، فقد تنتج تداعيات كبيرة عن تدخلها، الأمر الذي سيؤثر على الوضع العسكري في سوريا. وقد تتعاون القوات القتالية الروسية مع قوات النظام السوري، معززة بالتالي القوة النارية والدعم الجوي والفاعلية القتالية لصالح النظام. وإذا تضمنت المهمة الروسية توفير التدريبات والأدوار الاستشارية، فقد يساهم ذلك في تعزيز المهارات العسكرية للوحدات السورية. كما يمكن للقوات الروسية أن تقوم بمهام قتالية مستقلة ضد أهداف مهمة.
بإمكان القوات الروسية الكبيرة منح النظام السوري ميزة حاسمة في ميادين القتال التي تعمل فيها قواته، متيحة بالتالي للنظام السوري السيطرة على مراكز حيوية أو بسط نفوذه عليها واستنزاف موارد الثوّار البشرية والعسكرية استنزافاً مضاعفاً. وقد يساهم تواجد روسيا على أرض المعركة في رفع معنويات قوات النظام بصورة ملحوظة، ويبث الذعر في الوقت نفسه في نفوس قوات الثوّار. صحيح أن قوات المعارضة قادرة على هزيمة النظام السوري تحت ظروف معيّنة، إلا أن ذلك الاحتمال يبدو بعيداً في ظل وجود القوات الروسية وانخراطها فعلياً في المعركة السورية، بغض النظر عن عدد هذه القوات. وقد يتسبب الثوّار بوقوع بعض الخسائر في صفوف الوحدات الروسية، إلا أنهم عاجزين إلى حد كبير عن إلحاق الهزيمة بالقوات الروسية في معارك حاسمة، على الرغم من الآمال التي يضعها أولئك الذين يستذكرون تجربة موسكو في أفغانستان. فلن يحظى الثوار بالتنسيق والتماسك والانضباط والقوة النارية المطلوبة لهزيمة الروس بصورة ثابتة، أو لن يتمكنوا من الانتصار عليهم في معارك أوسع نطاقاً.
التداعيات على إسرائيل
قد يقوّض التدخل الروسي إلى حد كبير من العمليات الجوية الإسرائيلية فوق سوريا ولبنان. وعلى وجه الخصوص، مع وجود طائرات حربية وأنظمة دفاع جوي روسية مأهولة، فقد تضطر إسرائيل إلى إعادة النظر في عمليات القصف الجوية على المناطق التي تنتشر فيها القوات الروسية، وقد تُمكِّن بالتالي إيران أو حتى موسكو من تزويد نظام الأسد و«حزب الله» بترسانة أكثر تطوّراً. وقد أفادت بعض التقارير أن إسرائيل نجحت في استهداف شحنات الأسلحة إلى منطقة اللاذقية، إلا أن اتخاذ تلك الخطوة اليوم في ظل انتشار القوات الروسية قد يكون خطيراً. وإذا وسّعت القوات الجوية وقوّات الدفاع الجوي الروسية وجودها خارج النطاق الساحلي، وهي خطوة محتملة، قد يتضاعف خطر الانخراط في اشتباكات مع أي طائرة إسرائيلية دخيلة.
التداعيات على تركيا
قد يعزّز التدخل العسكري الروسي المتزايد لصالح النظام السوري التحالف الأمريكي-التركي في سوريا بصورة أكثر فأكثر. وبالنسبة إلى أنقرة، تشكل موسكو عدوّاً تاريخياً، فالأتراك العثمانيين شنّوا على الأقل 17 معركة ضد الروس لم يحققوا فيها أي فوز. وبالتالي، قد تضطر تركيا إلى الاصطفاف، بشكل وثيق، إلى جانب سياسة الولايات المتحدة في سوريا بهدف تجنّب أي احتكاك عسكري ضد روسيا على أرض المعركة.
التداعيات على الولايات المتحدة
تشكل خطوة روسيا تحدياً واضحاً لواشنطن، حيث تستغل ما قد تصفه موسكو بالتردد الأمريكي إزاء الانخراط في سوريا. وربما يساهم موقف الإدارة الأمريكية الفاتر حتى الآن - والذي تمثل بالبيانات والتصريحات المثيرة للقلق، والمكالمات الهاتفية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والجهود المبذولة لمنع الحركة الجوية الروسية الى سوريا - في تشجيع الروس على اتخاذ قرار التدخل وهم ينوون متابعته على الأرجح.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعرقل وجود القوات القتالية الروسية العمليات الجوية للتحالف الدولي - الأمريكي. وبالرغم من أنّ معظم تلك العمليات الجوية تتم بعيداً عن المناطق الساحلية التي تنتشر فيها القوات الروسية على ما يبدو، فإن أي توسع للوجود العسكري الروسي نحو الشرق أو الشمال قد يشكل مناطق عمليات مجاورة أو متداخلة. وقد سبق أن أثارت روسيا بالفعل إمكانية وقوع اشتباكات غير متعمدة [مع التحالف] وأشارت إلى ضرورة اعتماد تدابير للحؤول دون الانخراط في اشتباك.
كذلك، من شأن العمليات العسكرية الروسية عرقلة الخطط الأمريكية الرامية إلى دعم العمليات البرية في سوريا. وبالرغم من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يشكل الهدف الأساسي لأي حملة عسكرية تدعمها الولايات المتحدة، إلا أن ميادين القتال المتشابكة في سوريا غالباً ما تجمع الثوّار وعناصر تنظيم «داعش» وقوات النظام السوري في ساحة واحدة، بحيث يقومون بتنفيذ عملياتهم بالقرب من بعضهم البعض أو ينخرطون فعلياً مع بعضهم البعض. وفي ظل الظروف الراهنة، قد تسبب العمليات الروسية الداعمة لقوات النظام بشن هجوم على القوات التي تدعمها الولايات المتحدة، سواء عن قصد أو دون قصد. وقد تشكل محافظتا درعا وحلب منطقتين رئيسيتين لمثل هذه الاشتباكات.
وبطبيعة الحال، كانت موسكو قد نادت بضرورة القيام بعمليات عسكرية دولية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، ونظرياً، قد تزيد القوات الروسية من قوة الهجوم الذي يشنه التحالف ضد التنظيم الإرهابي، وقد تساهم في استنزاف قوات «داعش» وتدمر البنى التحتية التابعة للتنظيم. إلا أنّ نيّة موسكو الأساسية من التدخل في سوريا تكمن، على أغلب الظن، في دعم النظام السوري وليس في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». فالتهديد الرئيسي الذي يواجه النظام غير مرتبط بمعاقل «داعش» في شرق سوريا ووسطها، بل بمجموعات الثوّار التي تشكل خطراً متزايداً في المناطق الغربية الحيوية لاستمرارية النظام، لاسيما شمال اللاذقية وإدلب وشمال حماة وجنوب دمشق. وبالفعل، لم تكن محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، يوماً، أولى أولويات العمليات العسكرية للنظام السوري الذي كان تارة يتعاون مع التنظيم وطوراً يهاجمه على أساس تقديرات واقعية للوضع العسكري في ذلك الوقت.
المحصلة
على الرغم من أن النطاق الكامل للتدخل الروسي في سوريا وهدفه لا يزالان غامضين، إلا أنّ أبعادهما تبدو كبيرة. وعلى غرار انخراط «حزب الله» علناً في الحرب عام 2013، قد تكون الخطوة الروسية عامل تغيير محتمل لشروط اللعبة العسكرية، والذي من المحتمل أن يوقف إنهيار قوات الأسد، بل أن يقلب المعادلة لصالح النظام إذا كان عامل التغيير كبيراً بما فيه الكفاية، الأمر الذي يرسّخ نفوذ النظام ويعرقل قدرة القوات الإسرائيلية والأمريكية على العمل في البلاد. وقد يمثل التدخل الروسي مشكلة بالنسبة إلى موسكو، إلا أن روسيا تبدو عازمة على المخاطرة بعض الشيء لتحقيق هدفها الكامن في تحقيق استمرارية النظام السوري وتسجيل هدف على حساب واشنطن.
كما أن التدخل الروسي في المعركة السورية قد يدفع بالمعارضة وحلفائها، لاسيما الحكومات التي يبدو دعمها لهم متزعزعاً، إلى أخذ وقت مستقطع. وعلى ما يبدو، لا ترغب معظم هذه الجهات الفاعلة [في المعارضة] على الانخراط في معركة عسكرية ضد روسيا، وقد تضطر إلى التفاوض بشأن حل سياسي بدلاً من حل عسكري. كما أن التدخل الروسي سيدفع الأطراف المعنية بالتسليم جدلاً إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل للصراع السوري دون انخراط موسكو. وحيث توجد قوات عسكرية على أرض المعركة، يتضاعف تأثير روسيا على أي نتائج قد تنجم [عن الصراع في النهاية]. وطالما يحظى النظام السوري بدعم الكرملين، فإن احتمال إقصاء الأسد من منصبه يتضاءل أكثر فأكثر.
إن موقف الولايات المتحدة وحلفائها المتردد تجاه الثوار ودعمهم المتزعزع لهم، ناهيك عن بروز تنظيم "الدولة الإسلامية"، قد ساهم في منح روسيا الفرصة لاتخاذ خطوات جريئة لتحقيق أهدافها في سوريا. وقد صرّحت موسكو بوضوح بأنها ستستمر في دعم نظام الأسد "عسكرياً وفنياً". وفي حال تطوّر الوجود الروسي إلى قوة قتالية كبيرة، فقد تعجز واشنطن وحلفاؤها عن اتخاذ أي خطوات بارزة حيال ذلك. فالولايات المتحدة وحلفاؤها لن يخاطروا في الانخراط في مواجهة عسكرية مع روسيا، ومن المحتمل أن لا تكون  الأدوات السياسية التقليدية (الاحتجاجات الدبلوماسية والعقوبات وإجراءات الأمم المتحدة) مُجدية أو قد يتم  إحباطها من قبل روسيا. إنّ الغرب في حال تفاعلية ولم يبدِ أي رغبة حقيقية في مواجهة موسكو في مناطق أخرى تلوِّح بمخاطر إندلاع مواجهات عسكرية.
جيفري وايت هو زميل للشؤون الدفاعية في معهد واشنطن وضابط كبير سابق لشؤون الإستخبارات العسكرية. ويود أن يشكر الزميل البارز في المعهد سونر چاغاپتاي لإسهاماته في هذا المقال.
======================