الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23-7-2015

سوريا في الصحافة العالمية 23-7-2015

25.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. فورين بوليسي: استقطاب أهل السنة بالشام والعراق.. حيلة جديدة لكسر شوكة داعش
2. نيويورك تايمز : (داعش) تحول لدولة فاعلة تستخدم الترهيب لفرض الطاعة
3. فاينانشيال تايمز: الشباب السوري ينضم للميليشيات بسبب الإغراءات المالية
4. الاندبندنت سوريا أخطر دولة وفق مؤشر السلام العالمي
5. "ناشيونال إنترست" :المحن الداخلية المتزايدة لـ «حزب الله»
6. هآرتس : ايلي فوده :حسم الأمر في سوريا
7. الإندبندنت :الدبلوماسية وليس الحرب هى الحل لإيقاف داعش
8. المقال الثاني من نوعه .. مسؤول الشؤون الخارجية في ” أحرار الشام ” يكتب في ” تلغراف ” البريطانية : أنا سوري أقاتل ” داعش ” كل يوم
9. الموجز :ديلي تلغراف: بريطانيا ترسل قواتها إلى السعودية لتدريب إرهابيي “المعارضة المعتدلة” في سورية
10. "الجارديان": استمرار الأزمة السورية ساهم في تقوية التنظيمات المتطرفة
11. بلومبرغ  :ماذا سيحدث لدولة “الخلافة” إذا قتل البغدادي؟
12. أتلانتك: الربط بين التغير المناخي وصعود داعش ليس ضربا من الجنون
13. جيروزاليم بوست: تزايد عدد الإسرائيليين المنضمين لداعش
 
فورين بوليسي: استقطاب أهل السنة بالشام والعراق.. حيلة جديدة لكسر شوكة داعش
فورين بوليسي-
كتب هذا المقال “جيل كارول” التي عاشت وعملت في منطقة الشرق الأوسط لمدة خمس سنوات، بما في ذلك في العراق من عام 2003 إلى عام 2006، كمراسلة لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور. وبينما كانت كارول تعمل في بغداد، اختطفت واحتجزت كرهينة لمدة 11 أسبوعًا، من قِبل المتطرفين السنة الذين كانوا جزءًا من المجموعة التي تمثل سلف الدولة الإسلامية بقيادة أبو عمر البغدادي.
وفيما يلي، نص المقال:
يدور الكثير من النقاش الخاص بالدولة الإسلامية، وكيفية التغلب عليها، حول البحث عن أجوبة لأسئلة خاطئة في المقام الأول. وإننا بحاجة لطرح الأسئلة الصحيحة إذا كنا نريد أن نتمكن من إيجاد استراتيجية طويلة الأجل تمتلك فرصة للنجاح.
والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف يمكن التعامل مع حرمان السّنة وخوفهم من الاضطهاد؟
إن الإجابة عن هذا السؤال يجب أن تكون محور تركيز؛ أي استراتيجية تسعى لخلق حالة من الاستقرار على المدى الطويل، ومن شأنها دحر المتطرفين العنيفين. إن حرمان السّنة وشعورهم بالتعرض للاضطهاد، بل وما هو أسوأ من ذلك، من قِبل بغداد /ودمشق والميليشيات الشيعية، هو السبب الرئيس في دعم السنة المحليين، أو على الأقل في تحملهم لوحشية الدولة الإسلامية المستبدة.
وتحتاج أي استراتيجية لهزيمة الدولة الإسلامية إلى التركيز على أعظم نقطة قوة لدى المنظمة، وهي موافقة السكان المحليين، وليس فقط على قدراتها العسكرية والمالية. وهناك في الواقع الكثير من التصدع في العلاقة بين الدولة الإسلامية والسكان المحليين، وهو الأمر الذي يمكن استغلاله في كسر القبضة الخانقة للمجموعة. إن الخوف من الدولة الإسلامية في حد ذاته أعظم نقاط ضعف المنظمة. وفي العراق خصوصًا، كانت هناك كراهية عميقة لاختلاف، ووحشية، وما تجسده الدولة الإسلامية على مدى السنوات الـ 11 الماضية. وفي سوريا، عانى المدنيون بشكل فظيع من الدولة الإسلامية، ومن سنوات الحرب، ناهيك عن العديد من المجموعات الثائرة التي تود رؤية الدولة الإسلامية مدمرة.
ويجب على الاستراتيجية الناجحة أن تعطي للسنة المحليين أكثر مما تستطيع الدولة الإسلامية عرضه عليهم، في سبيل تشجيعهم على التحول ضد هذا التنظيم. وهذا بدوره يقودنا إلى السؤال الرئيس التالي الذي يجب أن نطرحه، وهو: كيف يمكن انتزاع المنطقة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية من الجماعة، وحكمها بدلاً من ذلك بطريقة تجلب الأمن، والاستقلال، والفرص الاقتصادية، لسكانها؟
إننا بحاجة للنظر إلى المنطقة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية كمنطقة سنية مستقلة، وليس كأجزاء من دولتين منفصلتين. من غير المرجح أن يعود العراق وسوريا أبدًا مرة أخرى إلى حدودهما الأصلية، ومن غير المحتمل جدًا أن يوافق أولئك الذين يعيشون في المنطقة الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية مرة أخرى على أن تحكمهم بغداد أو دمشق. وليست المنطقة السنية المستقلة الجديدة هي المشكلة. وهي في النهاية ثمرة ديموغرافية طبيعية أكثر من أي حدود وضعت من قبل القوى الأوروبية بعد الحرب العالمية الأولى. هذه المنطقة موجودة في الحقيقة، و لذلك نحن بحاجة لوضع استراتيجية انطلاقًا من هذا الواقع الجديد.
ينبغي أن يكون هدفنا هو تدمير الدولة الإسلامية في الطريق إلى تحقيق الاستقرار في الأراضي التي كانت تسيطر عليها. ولا يفعل التشبث بالحدود المصطنعة، التي ليس هناك فرصة لاستعادتها على أي حال، شيئًا سوى الوقوف كعائق في طريق إيجاد حل طويل الأجل. ولمنع مجموعة متطرفة أخرى من ملء الفراغ الذي ستتركه الدولة الإسلامية، يجب علينا تحديد، ومن ثم دعم، الزعماء المحليين والقبليين الشرعيين في التمرد ضد الدولة الإسلامية، مع منحهم حافز أنه سيكون لديهم منطقة مستقلة وآمنة عند نهاية المعركة. وسوف يستطيع هؤلاء القادة، مع حصولهم على المزيد من الشرعية والدوائر الانتخابية بعد قتال المتطرفين ولكونهم نقطة توزيع للمساعدات والأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة والحلفاء، تشكيل أساس لكيان سياسي يحكم هذه المنطقة. وسوف يتطلب تحديد شكل هذا الكيان، وما إذا كان سيكون حكومة إقليمية مثل كردستان، أو دولة مستقلة، أو ربما اتحاد قوى قبلية تحت إطار وطني فضفاض مثل الإمارات العربية المتحدة، الكثير من الدراسة والموارد.
إن تحقيق الانتقال في هذه المنطقة الجديدة على أساس يجعلها أكثر استقرارًا، ويوفر الشعور بالأمان للسنة وأسرهم، ويقدم حلاً طويل الأجل للتطرف العنيف. وسيكون وضع الإجابات لهذه الأسئلة محل التنفيذ مشروعًا ضخمًا، ولكن الحفاظ على هذه الأهداف الشاملة في الاعتبار سوف يضمن لنا امتلاك استراتيجية تستهدف الدولة الإسلامية بطريقة صحيحة، وبتوجيه من الحقائق المتوفرة على أرض الواقع.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
نيويورك تايمز : (داعش) تحول لدولة فاعلة تستخدم الترهيب لفرض الطاعة
تموز/يوليو 22, 2015كتبه وطن
في تقرير يحمل لغة دعائية لتنظيم داعش، الذي يعيث فسادا ووحشية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، قالت صحيفة نيويورك تايمز "إن التنظيم تحول إلى دولة فاعلة مستخدما الإرهاب كأداة".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية - في تقريرها الأربعاء - أن داعش يستخدم الترهيب لفرض الطاعة وتخويف الأعداء، مضيفة "أن عناصره يقاومون الرشاوى، وبهذه الطريقة فإنهم على الأقل يتفوقون على الحكومتين الفاسدتين في سوريا والعراق"، حسب ما تقول الصحيفة.
وأشارت "نيويورك تايمز" -في التقرير الذي أعده مراسلوها في بيروت وإسطنبول- إلى قيادات داعش بوصف "المسئولين".
وعلى نقيض الفظائع التي تعرض لها المسيحيون والأزيديون والمسلمون المناوئون للتنظيم الإرهابي، تنقل الصحيفة عن شخص يدعى بلال من الرقة قوله: "يمكنك السفر من الرقة إلى الموصل، دون أن يجرؤ أحد على توقيفك حتى لو كنت تحمل 1 مليون دولار أو أخذ دولار واحد".
ويسيطر تنظيم داعش على الموصل في العراق، كما يتخذ الرقة في سوريا عاصمة له.
وتقول الصحيفة "إن تنظيم داعش الذي ظهر في البداية مجرد جماعة إرهابية، ذهب إلى الاستيلاء على الأراضي في العراق وسوريا، ويعمل على نحو متزايد على بناء قدرة على الحكم وتحول إلى دولة فاعلة تستخدم العنف الشديد الإرهاب كأداة".
======================
فاينانشيال تايمز: الشباب السوري ينضم للميليشيات بسبب الإغراءات المالية
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن المجندين السوريين في المناطق الواقعة ضمن سيطرة الأسد انضم نصفهم إلى ميليشيات تدعم الأسد بدلا من #الجيش النظامي، وأرجعت ذلك إلى الأسباب المادية.
وأضافت الصحيفة أن سبب ترك هؤلاء الشباب للجيش النظامي هو احتمالية الوفاة العالية في #الجيش النظامي، كما أن الميليشيات تدفع للفرد الواحد 200 دولار شهريا.
وينتهي حال الكثير من الشباب السوري مع إحدى الميليشيات في محافظة حلب كتلك التي تدعى "المغاوير"، وهي من بين ميلشيات تم تشكيلها لدعم جيش بشار الأسد، يقول أحد الهاربين من التجنيد أن القتال إلى جانب الميليشيات أفضل بكثير، يقول أحدهم للصحيفة البريطانية: تبدو الحرب أمرا لا مفر منه، لذا فمع هذه الميليشيات أحصل على أجر أفضل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تحرص على دعم #الجيش السوري بالميليشيات في سعيها للحفاظ على سلطة الأسد.
يحصل الجندي من #الجيش السوري على راتب 60 دولاراً شهريا، إضافة إلى أنه يمكن أن يظل في #الجيش لسنوات، لذا فر الآلاف من المقاتلين، وبعضهم فضل الاختباء عندما يأتي استدعاؤهم.
======================
الاندبندنت سوريا أخطر دولة وفق مؤشر السلام العالمي
في أحدث دراسة إحصائية لمستويات السلم والعنف في العالم جاءت سوريا في أسفل القائمة كأخطر دولة في العالم، بينما تصدرت آيسلندا القائمة باعتبارها الأكثر أمنا عالميا.
وأشارت الدراسة -التي نشرتها صحيفة إندبندنت- إلى أن سوريا في عام 2008 كان ترتيبها 88 باعتبارها من أكثر الدول أمنا من إجمالي 162 دولة ضمن قائمة دول العالم. لكنها في السنوات القليلة الأخيرة، أثناء الحرب المدمرة والظهور السريع لتنظيم الدولة الإسلامية في البلد نزلت إلى ذيل القائمة بعد أن كانت في الوسط تقريبا.
"تأتي السويد في المرتبة 13 والنرويج في المرتبة 17 كأقل الدول هدوءا من جيرانها بسبب مستوياتها الأعلى نسبيا في الجريمة والأكثر ارتفاعا بكثير في صادرات الأسلحة"
وهذه الأرقام الجديدة تأتي ضمن الطبعة التاسعة السنوية لمؤشر السلام العالمي، وهو جزء من بحث رئيسي لمعهد الاقتصاد والسلام بأستراليا. وتظهر الأرقام السابقة تدني منتظم لترتيب سوريا في الجدول منذ عام 2008 إلى أن بلغت أدنى مرتبة في الأمن مع دخول عام 2011 بعد بداية الحرب.
وعلى النقيض من ذلك كانت آيسلندا البلد الأكثر أمنا في العالم نظرا لمستواها المنخفض في العسكرة والصراع الداخلي والدولي والمستوى المرتفع من الأمن والاستقرار المجتمعي.
وتعتبر آيسلندا من البلدان القليلة في العالم (وعضو حلف شمال الأطلسي الوحيد) التي ليس لها جيش دائم. كما يساهم مستواها المنخفض جدا في عدم الاستقرار السياسي والجريمة وتصدير الأسلحة والمشاكل مع الدول المجاورة في جعلها تتصدر قائمة أكثر الدول سلما في العالم.
وتأتي السويد في المرتبة 13 والنرويج 17 على التوالي كأقل الدول هدوءا من جيرانها بسبب مستوياتها الأعلى نسبيا في الجريمة والأكثر ارتفاعا بكثير في صادرات الأسلحة، وبالرغم من الحياد الذي تتبعه السويد وسمعتها السلمية تأتي في المرتبة 12 كأكبر دولة مصدرة للأسلحة.

أما المملكة المتحدة فتأتي في المرتبة 39 كأكثر الدول سلمية. ومقارنة بالدول الرائدة الأخرى فإن مفاهيم الإجرام وخطر الإرهاب فيها أعلى من غيرها، كما أن كونها دولة مسلحة نوويا يضر بترتيبها أيضا بين الدول السلمية.
وبالمقارنة فإن البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا تشكل معظم أدنى عشر دول في القائمة ومنها أفغانستان التي ظلت في المؤخرة لبعض الوقت وذلك بسبب فوضى الحرب على الإرهاب.
المصدر : إندبندنت
======================
"ناشيونال إنترست" :المحن الداخلية المتزايدة لـ «حزب الله»
 
ديفيد شينكر
"ناشيونال إنترست"
21 تموز/يوليو 2015
قد يمثل الاتفاق النووي مع إيران نقلة جيوسياسية نوعية لصالح الثيوقراطية الشيعية، ولكن بالنسبة إلى اللبنانيين الشيعة، فإن الهموم المحلية هي التي تطغى. فشيعة لبنان، الذين يبلغ عددهم 1.6 مليون شخص، قلقون من تنظيمي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة»، ولأسباب وجيهة، إذ إن «حزب الله» - الميليشيا اللبنانية الشيعية التي تدعمها إيران - يقاتل في سوريا منذ 4 سنوات، وقد ساعد نظام الأسد في قتل حوالى 300 ألف شخص، معظمهم من السنة. ورداً على مشاركة الحزب في الحرب السورية، فإن هؤلاء الجهاديين السنة يستهدفون الشيعة في لبنان. ولكن وفقاً لاستطلاعات جديدة أجرتها المنظمة اللبنانية غير الحكومية «هيا بنا»، يعتقد 80 في المائة من الشيعة اللبنانيين أن انتشار «حزب الله» في سوريا يساهم في حمايتهم. وفي الواقع، تُعتبر مهمة «حزب الله» في سوريا مهمة جداً، إلى درجة  أن 47 في المائة من الشيعة اللبنانيين يعتقدون الآن أن «تحرير» مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل لا يجب أن يكون من أولويات الحزب في المستقبل.
وحتى يومنا هذا، لم يؤدّ تغير حجة وجود «حزب الله» - من «مقاومة» إسرائيل إلى إطلاق الحملات العسكرية دعماً لإيران في اليمن والعراق وسوريا - إلى إضعاف الدعم الذي يلقاه الحزب من جمهوره المحلي. لكن دور الحزب الجديد كحارس للمصالح الإقليمية الإيرانية، بالإضافة إلى العثرات التي يواجهها على الصعيد المحلي، يؤديان إلى إثارة مخاوف الكثير من اللبنانيين الشيعة.
إن تدخل «حزب الله» في سوريا قد أثقل كاهل المجتمع الشيعي المتلاحم في لبنان. فمنذ عام 2011، سقط حوالى 1000 مقاتل من الحزب بين قتيل وجريح في سوريا وحدها، وهو عدد  كبير إلى درجة أن أكثر من 50 في المائة من الشيعة الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يعرفون شخصاً «استشهد» في الحرب. فكل يوم تقريباً، تصدر تقارير حول مواكب تشييع في لبنان. وهذا الشهر بالتحديد، عاد 4 مقاتلين من الحزب مكفّنين إلى بلدهم. كما أن عناصر أخرى في الحزب لاقت حتفها أثناء قيامها بـ «الواجب الجهادي» في أماكن أخرى.
وعلى الرغم من ثقافة الاستشهاد المزعومة عند «حزب الله»، يبدو أن المجتمع الشيعي بدأ يتأثر بتزايد أعداد الضحايا. فخلال حملة الحزب الدموية في أيار/مايو لاستعادة السيطرة على منطقة القلمون السورية على الحدود مع لبنان، فإن الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله وجد نفسه مضطراً لإرضاء الرأي العام من خلال الحديث عن عدد الضحايا خلال خطاب تلفزيوني. وخلافاً للإشاعات، أعلن نصرالله أن «13 مقاتلاً فقط» قُتلوا في المعركة التي استمرت أسبوعين. ولكن تحقيقات صحفية لاحقة أجرتها صحيفة «النهار» اللبنانية اليومية أشارت إلى أن الأمين العام لم يعترف سوى بنصف عدد الضحايا. ومما يدل أيضاً على قلق المنظمة من المشاعر المحلية هو قيام الحزب في حزيران/يونيو بمهاجمة منتقديه من الشيعة اللبنانيين بصورة علنية، من على صحيفة «الأخبار» اللبنانية اليومية الموالية لـ «حزب الله» - وقد أُطلق على أولئك المنتقدين لقب «شيعة السفارة ]الأمريكية[».
ويقيناً، أن الأغلبية الساحقة من الشيعة اللبنانيين ما زالت تثق بنصرالله. ولكن في الآونة الأخيرة، أفادت تقارير عن ظهور بعض علامات التذمر داخل صفوف المنظمة. وتتعلق الشكوى الأساسية بالمحسوبيات داخل المنظمة، وخصوصاً فيما يخص منح المناصب العليا لأبناء القادة البارزين في «حزب الله» - وقد سُربت هذه الشكوى إلى الصحافة وجرى التأكد منها بشكل مستقل من مصادر لبنانية.
 إن [تهمة] المحسوبية موضع البحث تتعلق بشكل أساسي بأبناء القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق في شباط/فبراير 2008 ودفن بعد ذلك بفترة وجيزة في «روضة الشهيدين» التابعة للحزب. وفي كانون الثاني/يناير 2015، قُتل جهاد، ابن عماد مغنية البالغ من العمر 26 عاماً، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة القنيطرة السورية أثناء مراقبته لمنطقة الجولان السورية مع لواء إيراني.
وفي الوقت نفسه، دفع مقتل جهاد مغنية بعض اللبنانيين الشيعة إلى التساؤل عن سبب وجود عنصر حديث العهد نسبياً في «حزب الله» مع قائد عسكري إيراني رفيع المستوى. وسرعان ما تبيّن أن جهاد مغنية كان قد عُيّن قائداً لـ «جبهة الجولان» التي أُنشئت حديثاً من قبل «حزب الله» ضد إسرائيل. وبعد أقل من 6 أشهر، تم اختيار نجل عماد مغنية الأكبر سناً، مصطفى، البالغ من العمر 28 عاماً، لشغل المنصب البارز نفسه، وقيل إن نصرالله شخصياً هو الذي اختاره.
وعلى الرغم من أن هذه المحسوبية لصالح أبناء عماد مغنية غير لائقة، إلا أن «حزب الله» قد مرّ بفضائح أسوأ بكثير وتخطاها. ففي عام 2009، على سبيل المثال، أُلقي القبض على الممول المحلي الرئيسي لـ «حزب الله»، وهو ناشر يدعى صلاح عز الدين، لقيامه بخداع الميليشيا و 10 آلاف لبناني شيعي آخر بمبلغ 300 مليون دولار. وقد أضرت عملية الاحتيال المالي موضع البحث بسمعة «حزب الله» إلى درجة أن رجال الدين في الحزب أصدروا أمراً أشبه بفتوى دينية، يمنع الشيعة من ذكر عز الدين بكل ما يتعلق بالحزب.
ولكن تبيّن أن هذه الفضيحة وغيرها لم تشكل سوى مصدر إزعاج بسيط للحزب، وكانت مجرد دلالة على تجميده، ولم تمثل تهديداً وجودياً مباشراً له. ومع ذلك، أقلق الفساد البيروقراطي الواضح بعض مؤيدي الحزب.
وبعد فضح قضية عز الدين، كتب رئيس تحرير صحيفة «الأخبار» ابراهيم الأمين افتتاحية يتهم فيها الميليشيا بالتهاون وبتبني نمط حياة «يتناقض مع مبدأ التضحية» الذي كان ذات يوم سمة مميزة لديها. واقتبس الأمين في مقاله كلام مستشار وزارة الدفاع الإسرائيلية السابق لشؤون لبنان أوري لوبراني، الذي قال منذ فترة طويلة إن إسرائيل ستهزم «حزب الله» "فقط عندما تصيبه عدوى منظمة التحرير [الفلسطينية] في لبنان، أي عندما يتمظهر ويتبرجز".
وبالطبع، هناك احتمال ضئيل بأن يختفي «حزب الله» قريباً، وذلك بفضل مهارته العسكرية وجمهوره الوفي الذي ما زال يدعمه. وفي الواقع، من المحتمل أن يتم التعويض عن تراجع الدعم المالي من نظام الأسد الشيعي اسمياً - وهو ما يشكل مصدر قلق بالنسبة إلى «حزب الله» - بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، الذي سيدرّ مليارات الدولارات على حلفاء إيران ووكلائها.
ولكن رغم توسيع الحزب لدائرة نفوذه في المنطقة، يتزايد قلق بيئته في الداخل اللبناني. ولعل اللبنانيين الشيعة يشعرون بالأمان بفضل مغامرة الحزب في سوريا، ولكن وفقاً لاستطلاع الرأي قال نصف الذين شملهم الاستطلاع إن الحملة في سوريا «أثرت سلباً» على العلاقة مع السنة ومع لبنانيين آخرين. ويشكل السنة حوالى 40 في المائة من المجندين في الجيش اللبناني، المكلف بحماية اللبنانيين الشيعة من المقاتلين المتشددين السنة، وبمهام أخرى.
وبينما تستمر الحرب في سوريا، بدأ اللبنانيون الشيعة يقرون بشكل متزايد بأن مغامرة الحزب في سوريا شجعت الجهاديين السنة في سوريا على مهاجمة الشيعة في لبنان، بالإضافة إلى أنها أضرت بالعلاقة مع باقي اللبنانيين. ولعل هذا هو السبب الذي دفع بـ 60 في المائة من الشيعة إلى القول إنهم يرغبون في أن يكون الجيش اللبناني هو الجهة المسلحة الوحيدة في لبنان بحلول عام 2025 - وتلك نتيجة مدهشة، نظراً إلى أن نصرالله قال في عام 2006 إن "من يريد نزع سلاح  المقاومة ]«حزب الله» [ بالقوة سنقطع يده ورأسه وننزع روحه".
ولكن مع تصاعد الطائفية في المنطقة - وفي غياب أي جهة أخرى يمكن الاعتماد عليها لحماية الطائفة الشيعية - من المرجح أن يستمر الإجماع الشيعي على دعم مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية. وبالنسبة لواشنطن، دفعت هذه الديناميكية تبنّي سياسة الاستسلام، لدرجة أنه في نيسان/أبريل، تخلت وزارة الخارجية الأمريكية عن برنامجها الوحيد لرعاية الشيعة «المستقلين والمعتدلين» في لبنان (وفي المناسبة، كان هذا البرنامج المتواضع تحت إدارة منظمة «هيا بنا»).
وحالياً، يواجه «حزب الله» ضغوطاً، لكنه ليس ضعيفاً. إلا أن المنظمة ليست في منأى عن المهاجمة، فعدد الضحايا في سوريا والأخطاء التي ارتكبتها في الداخل أديا إلى موجة غير معتادة، إن لم نقل غير مسبوقة، من الانتقادات الشيعية إليها. واليوم، وفقاً للاستطلاع، يقول 70 في المائة فقط من الشيعة الذين يثقون بقائد معين «لتوفير مستقبل أفضل لعائلاتهم» إن حسن نصرالله هو ذلك القائد بالنسبة إليهم.
لسوء الحظ، ونظراً إلى البيئة الشديدة الطائفية في المنطقة، هناك القليل الذي يمكن لواشنطن القيام به لاستغلال هذا الاستياء لمصلحتها فعلياً. وينطبق ذلك أيضاً على خصوم «حزب الله» المحليين. وللأسف، لن يغيب «حزب الله» عن الساحة في وقت قريب. ولكن من الممكن القول أن منتقدي الحزب من اللبنانيين الشيعة باقون أيضاً.
ديفيد شينكر هو زميل أوفزين ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.
======================
هآرتس : ايلي فوده :حسم الأمر في سوريا
صحف عبرية
JULY 22, 2015
القدس العربي
المقالات التحليلية التي نشرت في اعقاب التوقيع على الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران أكدت بمستوى من الصحة انجازات طهران. لكن الحقيقة هي أن التوقيع على الاتفاق قد أعطى الغطاء القانوني للاحداث الحاصلة في المنطقة منذ احتلال الولايات المتحدة للعراق في 2003 والربيع العربي، حيث حولت إيران ليس فقط إلى لاعب شرعي على المستوى الاقليمي بل ايضا إلى شريك محتمل في الحرب الدولية ضد داعش والمنظمات الإسلامية السنية الجهادية الاخرى مثل القاعدة وجبهة النصرة وغيرها.
الخوف من نشوء هلال شيعي في الشرق الاوسط، يمتد من إيران ومرورا بالشيعة في العراق وانتهاء بالعلويين في سوريا وحزب الله في لبنان، ليس جديدا؛ عبد الله، ملك الاردن، تحدث للمرة الاولى عن هذا في عام 2004.
مستوى التأثير الحقيقي لإيران على بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء غير معروف. ويمكن الافتراض أنه توجد للاجهزة الاستخبارية معلومات أكثر من تلك الموجودة في الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام المختلفة. لكن يجب علينا تذكر أن العوامل الكثيرة التي تعمل في الساحة ـ من الطرفين ـ تتحدث عن الدور الذي تلعبه إيران حسب مصالحها. اسرائيل والسعودية مثلا تريدان، لاسباب استراتيجية وجغرافية وايديولوجية، تضخيم الخوف من إيران النووية؛ في المقابل الولايات المتحدة وروسيا والصين ودول الخليج المقربة من إيران مثل عُمان ـ فان مصلحتها هي تقزيم الخوف من إيران.
إن التشبيه بين اتفاق ميونيخ في 1938 ـ الاتفاق الذي اعتبر على أنه خضوع تشمبرلين والغرب لهتلر، الامر الذي لم يمنع الحرب العالمية الثانية ـ هذا التشبيه معروف. لكن التاريخ عرف حالات كان فيها وصف العدو باللاإنسانية مبالغا فيه، إن لم يكن خاطئا. مثلا اسرائيل والغرب صورا الزعيم المصري جمال عبد الناصر في الخمسينيات والستينيات على أنه هتلر العالم العربي. الاستخبارات العسكرية ووسائل الإعلام في حينه تحدثا عن التأثير المصري القوي في جميع أرجاء العالم العربي، ويشمل ذلك العراق وسوريا واليمن البعيدة. لكن الصيغة التاريخية لتلك الفترة تُبين أن قدرات عبد الناصر كانت محدودة قياسا بما نُسب اليه. لذلك فان تحليل القدرة ومستوى التأثير الحقيقي لإيران في المنطقة يجب أن يكون دقيقا وليس ديماغوجيا.
العامل الغير معروف فيما يتعلق بالتأثير الإيراني في المنطقة يتعلق بمستقبل سوريا. وصحيح أن الأولوية الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الاوسط العربي هي دعم والحفاظ على نظام بشار الاسد. الوحدة الإيرانية السورية القائمة بشكل متواصل منذ ثلاثين سنة ( مع انقطاع مؤقت خلال حرب الخليج) تحولت إلى خط مركزي في السياسة الاقليمية. هذه الوحدة غير طبيعية بمعنى الاستناد إلى أساس اجتماعي شيعي واسع، بل هي تستند إلى تعاون إيران مع نظام الاقلية العلوي.
أهمية سوريا لا تنبع من مواردها الاقتصادية بل من موقعها الجيواستراتيجي في قلب المعركة الاقليمية. من يريد أن يسيطر على المنطقة، كتب الصحافي البريطاني القديم باتريك سيل في الستينيات، يجب عليه أن يسيطر على سوريا أو أن يحظى بصداقتها. تماما مثلما كان في الخمسينيات حينما تحولت سوريا إلى مركز الصراع في الحرب الباردة الكونية والحرب الباردة العربية، الآن ايضا ومنذ اندلاع الحرب الاهلية في 2011، تتصارع عليها خمسة اطراف: إيران وروسيا (من خلال النظام العلوي)، الغرب (من خلال الجيش السوري الحر)، ومنظمتان جهاديتان سنيتان (داعش وجبهة النصرة).
وبسبب الشك في نوعية المعلومات الاستخبارية التي تصل من الميدان، يصعب التنبؤ بما سيحدث في سوريا، واذا ما كانت تستطيع الحفاظ على سيادتها وسلامتها الجغرافية. لكن لا شك أن نجاح إيران في الحفاظ على النظام العلوي سيكون انجازا مهما بالنسبة لها من جهة، وسيقوي الوحدة الراديكالية الشيعية في المنطقة من جهة اخرى. سقوط نظام الاسد سيشكل ضربة قاضية للتأثير الإيراني في المنطقة، لأن هذا سيخلق فراغ كبير في الهلال الشيعي ويلحق الضرر بحزب الله ويضعف تأثير إيران في العراق.
لذلك فان أهمية قول الرئيس الأمريكي بيل كلينتون المشهور في 1992 ـ «هذا هو الاقتصاد يا أحمق» ـ قد تنطبق على الشرق الاوسط في زمن ما بعد الاتفاق النووي مع إيران ـ «إنها سوريا يا أحمق».
يمكن القول إن القوات التي يدعمها الغرب في سوريا لن تكون يدها هي العليا، فلا شك أن الغرب ـ واسرائيل ـ يوجد في مفارقة، تركيا والسعودية تريدان التخلص من الاسد، لكن البديل هو صعود داعش أو أي جهة إسلامية متطرفة في سوريا، الامر الذي قد يكون أكثر تدميرا من التهديد الإيراني.
 
ايلي فوده
هآرتس 22/7/2015
 
صحف عبرية
======================
الإندبندنت :الدبلوماسية وليس الحرب هى الحل لإيقاف داعش
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للخبير العسكرى الإنجليزى "بادى أشدون" يطرح تساؤلا حول جدوى محاولات المملكة المتحدة لتوسيع رقعة حربها ضد التنظيم المسلح داعش فى كل من سوريا والعراق. يرى "أشدون" أن رئيس الوزراء الحالى "ديفيد كاميرون" يستطيع أن يجد مواد فى القانون الدولى تتيح له التدخل العسكرى واسع النطاق لمجابهة مليشيات تنظيم داعش التى تسيطرعلى مساحة مماثلة لمساحة المملكة المتحدة بين العراق وسوريا، لافتاً إلى أن سبب تراجع النفوذ الغربى أمام داعش هو ليس قلة الصواريخ والقاذفات والأسلحة، وإنما فقر الوسائل الدبلوماسية لتحجيم قدرات التنظيم المتطرف، أو تكوين تحالفات مع أطراف أخرى تساهم فى محاصرة التنظيم بشكل أكثر فاعلية. وقال الخبير العسكرى الإنجليزى إن خيار الحرب لا تؤتى ثماره دون ارتباطه بخطة دبلوماسية أشمل وأكثر عمقا، ضاربا المثل بفشل التدخلات الغربية خلال العقدين الماضيين بدءا من أزمة البوسنة والهرسك مرورا بغزو العراق، وانتهاء بما أحدثه التدخل الغربى من فوضى بليبيا، وسوريا، بسبب التعنت واستحكام رغبة التخلص من الرئيس الراحل "معمر القذافى" والرئيس السورى "بشار الأسد". يقول المقال إن داعش ليست إلا جزء من تهديد أكبر وهو حرب طائفية بين الشيعة والسنة تلقى بالمنطقة فى جحيم سوف تطول نيرانه الغرب بشكل أو بآخر، ناصحا بضرورة خلق تحالف يضم دول مثل تركيا ودول سنية وأخرى ذات أغلبية شيعية للتخلص من تهديد داعش، وعدم الاعتماد الكلى على قنابل القوات المسلحة الغربية. ولفت المقال إلى الفرصة المواتية حاليا لبريطانيا لخلق مثل ذلك التحالف، بعد التقارب الأخير مع إيران، وبدء تأثر تركيا بالتهديد من التنظيم الأصولى، وأيضًا إمكانية التفاوض مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، رغم الأزمة الأوكرانية لينضم إلى التحالف بعد أن أصبحت روسيا مهددة من قبل المقاتلين القوقاز العائدين من داعش، موضحاً أن تحالف مثل ذلك سوف يسبب نجاح أى عمل عسكرى ضد التنظيم المسلح فى المستقبل، فالجهود الدبلوماسية سوف تسبق الفعل العسكرى لتعزل التنظيم، ممهدة الطريق لاستهدافه دون تواجد فرصة لخروجه من الأزمة.
======================
 المقال الثاني من نوعه .. مسؤول الشؤون الخارجية في ” أحرار الشام ” يكتب في ” تلغراف ” البريطانية : أنا سوري أقاتل ” داعش ” كل يوم
عكس السير
22 ساعة مضت
وجّه مسؤول الشؤون الخارجية ضمن “أحرار الشام”، لبيب النحاس، سيلاً من الانتقادات المباشرة والمبطّنة لعجز الحكومة البريطانية عن القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش”، وكذلك تقاعس بريطانيا عن اتخاذ القرار بشنّ ضربات عسكرية ضد نظام بشار الأسد.
وفي مقاله الذي نشرته، يوم الثلاثاء، صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية، أوضح النحاس أن التنظيم الذي ينتمي إليه يحارب من أجل نصرة السوريين، جنباً لجنب مع مجموعات مسلحة أخرى ثورية.
وأضاف قائلا: “حملنا السلاح لأنه لم يكن أمامنا خيار؛ فإما الاستسلام بدون شروط أو القتال من أجل تمكين شعبنا من نيل الحرية من نظام الأسد، وإيران وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وقد اخترنا القتال”، موضحاً أن أغلبية السوريين وقعوا ضحايا بين تقاعس الغرب، وجنون العظمة لدى الأسد، وطموحات إيران التوسعية، ومغامرات روسيا للانتقام من الحرب الباردة، ووحشية وجنون “داعش”.
وركز القيادي بـ”أحرار الشام” في انتقاداته على التقاعس البريطاني عن ضرب نظام بشار الأسد الذي جاء بعد اعتراض البرلمان على الخطوة، مشيراً أن ذلك فوت على التحالف الدولي فرصةً ذهبية لحسم مجريات الأحداث بسورية، وبأن ذلك سمح بظهور سلسلة من ردود الفعل بالمنطقة وخارجها، بدأ العالم يتحسس تبعاتها في الوقت الراهن.
وفي إشارة مباشرة لتلك التبعات، أوضح النحاس أن تنظيم “الدولة الإسلامية” استغل فشل الغرب في صد قوات بشار الأسد من أجل نشر أيديولوجيته، والتي تقول إن الغرب يحارب في صف بشار الأسد وحلفائه في إيران الذين يدعمونه في إطار مؤامرة للقضاء على السنّة العرب بالمنطقة والتنكيل بهم.
وقدم النحاس “أحرار الشام” بصفته جماعة سنّية إسلامية معتدلة تساير تيار الأغلبية ومتجذرة في الثورة السورية، واصفاً التنظيم بأنه يمثل بديلا لحل الأزمة السورية، مؤكداً أن “أحرار الشام” يجسد المعتقدات السائدة لدى أغلبية السوريين.
كما عبر، ولسان حاله يقول نحن الأجدر والأقدر، عن رغبة “أحرار الشام” في وضع حد لحكم بشار الأسد، والقضاء على “داعش” بشكل كامل، وتشكيل حكومة بدمشق ستضع سورية على السكة الصحيحة نحو السلام، والمناصفة، واستعادة الاقتصاد عافيته. النحاس أوضح أن رؤى “أحرار الشام” لا يمكن أن تتحقق عبر العمليات العسكرية وحدها، مشدداً أن سورية في حاجة لمسلسل انتقال سياسي، قاطعاً أي إمكانية لتحقق ذلك إذا لم يرحل بشار الأسد وجنرالاته القتلة.
كذلك أضاف النحاس، بحسب ما نقلت صحيفة “العربي الجديد”، أن ذلك الانتقال لا يمكن أن يتحقق من دون عملية إصلاح عميقة للجيش السوري والقوات الأمنية، رافضاً بشكل قاطع أي وصاية إيرانية أو تدخل لطهران في الشؤون الداخلية السورية.
وواصل المسؤول ضمن “أحرار الشام” توجيه سهام النقد لسياسة حكومة ديفيد كاميرون، مشدداً على أنه يتعيّن على رئيس الوزراء البريطاني أن يعي جيداً أن أي خطوة إضافية تستهدف مصالح السنّة العرب بالمنطقة لصالح إيران ووكلائها لن تؤدي سوى إلى تقوية عود “الدولة الإسلامية”. وتابع قائلاً: “نعتقد أن داعش ليس مجرد تهديد أمني أو عسكري فحسب بل هو ظاهرة اجتماعية وأيديولوجية ينبغي مواجهتها على عدة مستويات وتتطلب بديلاً سنّياً وطنياً عن الأسد والدولة الإسلامية”.
وخلص النحاس إلى أنه بعد مرور على حالة التقاعس الدولي سارت الأمور نحو الأسوأ، موضحاً أن سياسة واشنطن الحالية في تهميش المصالح السنية بالمنطقة والتملق لطهران (في إشارة للاتفاق النووي مع إيران)، تؤدي إلى تقليص الفرص بالقضاء على “داعش”، وتخليص سورية من بشار الأسد، والتوصل لحل سياسي للأزمة.
======================
الموجز :ديلي تلغراف: بريطانيا ترسل قواتها إلى السعودية لتدريب إرهابيي “المعارضة المعتدلة” في سورية
تاريخ النشر بحسب المصدر: 22/07/2015 01:42 PM
ديلي تلغراف: بريطانيا ترسل قواتها إلى السعودية لتدريب إرهابيي “المعارضة المعتدلة” في سورية 22.07.2015 أكدت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قيام بريطانيا بإرسال جنود وقوات إلى السعودية من أجل تدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية. وأوضحت الصحيفة في تقرير أعده مراسل الشؤون الدفاعية “بن فارمر” انه سيتم في القريب العاجل نشر هذه القوات البريطانية في قاعدة صحراوية شمال السعودية بهدف تدريب من أسماهم “مقاتلي المعارضة” على المهارات الأساسية لقوات المشاة. وأشارت الصحيفة إلى ان هذا التحرك يعني ان بريطانيا تعمل حاليا على تدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية في أربعة بلدان هي تركيا وقطر والأردن والسعودية مبينة ان 85 جنديا بريطانيا يضطلعون حاليا بمهمة التدريب هذه بحسب الرئيس السابق لهيئة الأركان البريطانية اللورد ريتشاردز. ورجحت الصحيفة بأن يقوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بزيادة عدد القوات البريطانية التي تشارك في تدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية وسط توقعات بتوسيع المعسكر المخصص لتدريب هؤلاء الإرهابيين على الأراضي السعودية. وكانت بريطانيا جددت في آذار الماضي التزامها بدعم الإرهاب في سورية حيث أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن بلاده سترسل نحو 75 عسكريا للانضمام إلى البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة لتدريب وتسليح الإرهابيين المتلطين وراء تسمية “المعارضة المعتدلة” في سورية. يذكر ان الأنظمة في السعودية والأردن وتركيا تقيم معسكرات لتدريب الإرهابيين بتمويل من نظام آل سعود وإشراف من المخابرات المركزية الأمريكية “سي اي ايه” ومساعدتهم على التنقل والعبور إلى داخل الأراضي السورية كما تقوم بتسهيل تمرير الأسلحة والأموال إلى التنظيمات الإرهابية في سورية لدفعها إلى الاستمرار بجرائمها بحق السوريين. WWW.RTV.GOV.SY
======================
"الجارديان": استمرار الأزمة السورية ساهم في تقوية التنظيمات المتطرفة
المدينة
القاهرة - علاء هندي
تحت عنوان " A war on Isis is a hard sell: the well of trust is still poisoned by Iraq"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم (الاربعاء)، أن تأخر العالم في حل الأزمة السورية، ساعد على ظهور الجماعات المتطرفة، مشيرة إلى رفض مجلس العموم البريطاني، تفويض الحكومة البريطانية قبل عامين في شن عمليات عسكرية ضد قوات النظام السوري.
 وأضافت الصحيفة أن بريطانيا تعد العدة للدخول في مواجهة عسكرية مع تنظيم "داعش" في سورية، بعد مقتل أكثر من 30 بريطانياً في هجوم منتجع سوسة في تونس.
 واضحت الصحيفة أنه بعد مرور 12 عاماً على غزو العراق، تجد الحكومات البريطانية المتعاقبة صعوبة في إقناع الرأي العام بجدوى شن حرب خارجية، لافتة إلى أن استقرار الأوضاع في سورية سواء عن طريق مبادرات سياسية أو عمل عسكري، سيؤدي بصفة خاصة إلى ضعف الجماعات المتطرفة التي تشكل تهديداً للشرق الأوسط والعالم.
======================
بلومبرغ  :ماذا سيحدث لدولة “الخلافة” إذا قتل البغدادي؟
نشر في : الخميس 23 يوليو 2015 - 02:35 ص   |   آخر تحديث : الخميس 23 يوليو 2015 - 04:15 ص
بلومبرغ – التقرير
تذكر تقارير استخباراتية مسربة أنّ زعيم التنظيم الدولة الإسلامية “أبو بكر البغدادي”، يعيّن من ينوب عنه في الخلافة تحسبًا لموته المفاجئ. وهذا يثير بعض التساؤلات: هل يمكن أن تكون هناك خلافة بلا خليفة؟ ماذا سيحدث لتنظيم الدولة الإسلامية إذا قُتل البغدادي؟ وما مدى الجهد الذي يجب أن تبذله الولايات المتحدة وحلفاؤها لمحاولة استهدافه وقتله؟
الإجابات عن هذه الأسئلة صعبة للغاية. وفقًا للفكر الدستوري الكلاسيكي للسُنة، فإنّ الخليفة يفوّض سلطته ويبقى في منصبه. ولكن، فصل دور الخليفة عن القيادة العسكرية الفعلية، وهي السمة المميزة لكثير من التاريخ الإسلامي، ستظل لعنة على اليوتوبيا الإسلامية التي تحاول تحقيقها تلك الجماعة السنية المتشددة. وبالتالي؛ فإن فقدان الخليفة سيكون انتكاسة كبيرة لجهود التجنيد في الخارج.
لنبدأ مع تعريف أساسي للكلمة العربية “الخليفة”، والتي تعني المفوّض أو النائب. ويُنظر إلى الخلفاء الأوائل على أنهم خلفاء الله في الأرض، كما يرى بعض العلماء الغربيين. ولكن في وقت قريب نسبيًا من التاريخ الإسلامي، تم النظر إلى الخلفاء باعتبارهم المفوضين من النبي محمد.
الخلفاء الأربعة بعد النبي محمد، الذي يضفهم السُنة بـ “الخلفاء الراشدين”، جمعوا بين السلطة السياسية والدينية، تمامًا مثل النبي. عصرهم -إلى جانب النبي محمد نفسه- هو النموذج الذي يدعي منظرو الدولة الإسلامية بأنّه المخطط الأساسي لحكومتهم.
ولكن، على مدار التاريخ الإسلامي كان مجتمع المسلمين ممزقًا، وفي نهاية المطاف، كان موقف الخليفة تجاه سُلطة موحدة ممزقًا أيضًا. الطريقة التي حدث بها ذلك كانت متعلقة بالمنصب الخاص بالخليفة، كما أنها متعلقة بما يحدث اليوم.
ثم جاءت سلسلة من القبائل الغازية غير العربية للسيطرة على الخلافة التي كانت في بغداد آنذاك. ووفقًا للتقاليد الإسلامية الطارئة، كان لزامًا على المرشح للخلافة أن تتوافر فيه معايير معينة، بما في ذلك أن ينحدر نسله من قبيلة قريش. ولا يمكن لرجال القبائل غير العربية من المناطق التركية في آسيا الوسطى أن يدعوا بأنّ أصولهم عربية. وبالتالي؛ لا يمكنهم تولي الخلافة.
ولكنّ الخليفة كان من المفترض أيضًا أن يكون الحاكم الفعلي لجماعة المؤمنين، وهو أمر لا يستطيع أي خليفة عربي أن يدعيه على نحوٍ مقنع.
كان علماء الفكر الدستوري الإسلامي يحلمون بحل إبداعي؛ وهو أن يحتفظ الخليفة بمنصبه بشكل اسمي فقط، ويفوّض “طوعًا” السلطة الدنيوية للحكم إلى “السلطان” أو الحاكم، الذي لا يشترط أن يكون عربيًا أو قرشيًا. ولذا؛ فإنّ الفاتحين يمكنهم حكم بلاد المسلمين – في مقابل وعد بالالتزام بأشكال الشريعة الإسلامية العزيزة على العلماء المسلمين.
وكانت النتيجة أنّ الخليفة لم يعد الحاكم الفعلي، ولكنه مجرد رمز ديني. بقي هذا الحال في العصور الوسطى، حتى استعاد السلاطين العثمانيون الخلافة مع بعض الأنساب المشكوك فيها.
هذا التاريخ مهم للغاية؛ لأنّ سبب شهرة تنظيم الدولة الإسلامية هو زعمه تجديد الخلافة، والتي أنهاها كمال أتاتورك بعد وقت قصير من الحرب العالمية الأولى عندما أطاح بآخر الخلفاء العثمانيين. يدعي البغدادي أنه الحاكم الفعلي لبلاد المسلمين -وهو كذلك بطريقة أو بأخرى- وأن نسله ينحدر من سلالة قريش، فضلًا عن كونه باحثًا ورجلًا يتمتع بالنقاء الأخلاقي.
بموجب نسخة القانون الدستوري الإسلامي، يمكن للبغدادي تفويض السلطة العسكرية لشخص آخر. وباعتباره الخليفة، لا يمكنه احتكار السلطة العسكرية أو السياسية. وبالتالي؛ يمكن لهيكل الدولة الإسلامية أن ينتشر ويتوس ع دون الإضرار بمزاعمه الدينية ليكون الخليفة الحقيقي. ورغم كل شيء، فإنّ كثيرًا من الخلفاء الشرعيين لم يحكموا بشكل فعلي.
ولكن، ما هو جائز شرعًا قد يكون مدمرًا من الناحية السياسية. اكتسبت الدولة الإسلامية كثيرًا من شعبيتها العالمية من خلال تقديم نفسها على أنها مدينة إسلامية فاضلة، وليس مجرد دولة إسلامية. الشباب الذين لم يكونوا على استعداد للانضمام إلى تنظيم القاعدة للقتال والموت باتوا حريصين على الانضمام إلى الدولة الإسلامية؛ لأنهم يرغبون في المشاركة في بناء مجتمع إسلامي مثالي.
من الناحية العملية، لا يتطابق تنظيم الدولة الإسلامية مع الواقع التاريخي في كثير من التفاصيل؛ فلم يسبق وأن قام أي حاكم مسلم بقطع رأس الكثير من الناس -بما في ذلك المسلمون- بلا رحمة وبهذه الطريقة. لقد كان قتل الأقليات غير المسلمة هو الاستثناء وليس القاعدة. (وهذا هو السبب في أن هناك الكثير من غير المسلمين يعيشون في العالم الإسلامي، وكان الحكام المسلمون يتساهلون معهم لقرون عدة).
ولكن من المهم لتنظيم الدولة الإسلامية أن يدعي أصالته وشرعيته التاريخية. وهذا يعني أن البغدادي يريد تقليد الخلفاء الذين جمعوا بين السلطة السياسية والدينية. وفي حال موته، أو إذا ضعفت سلطته، فإنّ هذا الادعاء سينهار.
دون البغدادي، يمكن أن يستمر جهاز الدولة الإسلامية في القتال والسيطرة على الأراضي، ولكنه سيفقد مظهرًا من مظاهر الإسلام الذي يجعله مصدر جذب للمجندين.
في النهاية، يبدو أنّ الوسيلة الوحيدة لهزيمة الدولة الإسلامية في جميع أنحاء العالم هي إظهار أنها ليست خلافة رغم كل شيء – وليست دولة إسلامية طوباوية. كما أن السيطرة على أراضيها ضروري لتحقيق هذا الهدف. لكن، عزل أو القضاء على الخليفة من شأنه أن يوقظ أتباع البغدادي من الحلم، الذي هو كابوس بالنسبة لأولئك الذين قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية، أو سيقتلهم في المستقبل.
المصدر
======================
أتلانتك: الربط بين التغير المناخي وصعود داعش ليس ضربا من الجنون
نشر في : الخميس 23 يوليو 2015 - 02:30 ص   |   آخر تحديث : الخميس 23 يوليو 2015 - 04:17 ص
ذي أتلانتك – التقرير
إنها أيام الصيف الحارة بالنسبة لمرشحي الرئاسة الأمريكية. وبينما يهيمن دونالد ترامب على الساحة، يفعل المرشحون الذين يبدو أنهم يفقدون مواقعهم في استطلاعات الرأي كل ما في وسعهم للحصول على بعض الاهتمام، سواءً كان ذلك من خلال تمزيق قانون الضرائب بالمنشار، كما فعل راند بول يوم الثلاثاء، أو من خلال الادعاء بأن هناك رابط بين داعش وتغير المناخ، مثلما فعل مارتن أومالي.
وقال أومالي، وهو مرشح ديمقراطي للرئاسة، لبلومبرغ يوم الاثنين: “لقد كان تأثير التغير المناخي والجفاف الكبير الذي أصاب تلك المنطقة، ومحا المزارعين، وقاد الناس إلى المدن، من الأشياء التي سبقت فشل الدولة في سوريا، وبروز داعش. لقد خلق هذا أزمةً إنسانية، خلقت بدورهاظروف الفقر +المدقع الذي أدى إلى صعود داعش وهذا العنف الشديد“.
وقد تعرض ما قاله أومالي للسخرية من قبل منظمة America Rising للبحوث التابعة للحزب الجمهوري، ومن قبل وسائل الإعلامالمحافظة. وحتى أن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أصدرت بيانًا تنتقد فيه أومالي، وهو البيان الذي قد يكون المرشح الديمقراطي سعيدًا للحصول عليه.
ولكن تعليق أومالي في الواقع ليس غريبًا كما قد يبدو عند سماعه لأول مرة. وهناك أعمال بحثية كثيرة ترسم علاقة بين الجفاف وندرة الموارد، واندلاع الصراعات بشكل عام. وفي تقرير نشرته هذه المجلة في عام 2013، لاحظ وليام بولك، وهو مؤرخ ومستشار سابق للرئيس كينيدي، وجود علاقة محتملة بين الحرب الأهلية في سوريا والجفاف المدمر الذي ضرب البلاد بين عامي 2006 و2011.
وكتب بولك حينها: “بينما تدفقوا إلى المدن والبلدات باحثين عن العمل والغذاء، وجد لاجؤو المناخ أو الاقتصاد على الفور أنهم مضطرون ليس للتنافس مع بعضهم البعض فقط من أجل موارد الغذاء والمياه الشحيحة وفرص العمل القليلة، بل وأيضًا مع اللاجئين الذين كانوا قد قدموا إلى هذه المدن قبلهم“. وأضاف: “لقد كان المزارعون السابقون محظوظين إذا ما استطاعوا الحصول على فرصة عمل كباعة متجولين أو في كنس الشوارع. وفي أوقات اليأس، اندلع القتال بين الجماعات التي كانت تتنافس لمجرد البقاء على قيد الحياة“.
وبالإضافة إلى ذلك، تربط ورقة نشرت في وقت سابق من هذا العام في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم بين الجفاف الشديد في جميع أنحاء بلاد الشام والصراع السوري أيضًا. وكتب الباحثون في تلك الورقة: “قبل الانتفاضة السورية التي بدأت في عام 2011، شهدت منطقة الهلال الخصيب أشد جفاف في سجل المنطقة“. وأضافوا: “بالنسبة لسوريا، وهي الدولة التي تميزت بسوء الإدارة والسياسات الزراعية والبيئية، كان للجفاف أثرًا تحفيزيًا ساهم في اندلاع الاضطرابات السياسية“.
وقد نشأت داعش في إطار مختلف، حيث أنها تمثلت في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق قبل اندلاع الحرب الأهلية. ولكن انهيار الدولة السورية، جنبًا إلى جنب مع نمو عجز القوات المسلحة والحكومة العراقية، سمح للمجموعة بتوسيع انتشارها ونفوذها، وإعلان الخلافة.
وبطبيعة الحال، يغضب العلماء والأكاديميون عندما تقوم وسائل الإعلام بتغطية مثل هذه الدراسات. وهم يشعرون بالقلق، على وجه الخصوص، من أن هذه الدراسات قد تخلق الانطباع بأنه من الممكن إرجاع الحروب إلى سبب واحد. وقد قال أحد العلماء لصحيفة الغارديان في شهر مايو متحدثًا عن دراسة PNAS: “سوف أقول هذا بطريقة فجة: إن أي قدر من تغير المناخ لن يؤدي إلى اندلاع العنف المدني في الدولة التي أعيش فيها (ماساتشوستس)، أو في السويد بشكل عام، أو في كثير من الأماكن الأخرى في جميع أنحاء العالم“.
ولكن رغم ذلك، لقد قام أومالي بعمل جيد جدًا في اختصاره لنتائج هذه الدراسات، وشرحها بشكل موجز، ووضعها في سياق أنها أدت لتهيئة الظروف اللازمة لنجاح داعش، بدلاً من رسم علاقة سببية مباشرة بين تغير المناخ والدولة الإسلامية.
وفي النهاية، إنه من السهل أن نرى لماذا قد يتعرض أي مرشح للرئاسة يربط بين ظاهرة الاحتباس الحراري ونشوء مجموعة جهادية ضخمة للسخرية. ولكن الحقيقة المؤسفة في هذا الشأن تقول إنه من المرجح أن تغير المناخ سوف ينتج المزيد من الأدلة في السنوات المقبلة عن العلاقة بين ندرة الموارد وقيام الحروب، سواء كان من الممكن استخدام هذه الأدلة في تغذية الحملات الرئاسية أم لا.
المصدر
======================
جيروزاليم بوست: تزايد عدد الإسرائيليين المنضمين لداعش
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن عملية انضمام إسرائيليين إلى صفوف "داعش" في تزايد، مشيرة إلى سعي ثلاثة شبان إسرائيلين لدخول سوريا من تركيا في الأيام الأخيرة من أجل الانضمام إلى التنظيم الإرهابي.
وأضافت الصحيفة، أن ظاهرة انضمام الإسرائيلين إلى صفوف داعش في سوريا والعراق آخذة في الازدياد، حيث أدان زعماء المجتمع الإسرائيلي هذه الحالات، وكذلك ما وصفوه بأنه "حملة التحريض" ضد الجمهور العربي.
ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست "حنين زعبي" أنه "من المؤلم أن نسمع أن الشبان الإسرائيليين ينضمون إلى داعش، فهؤلاء  يشعرون أنهم فقدوا طريقهم، ويعيشون من دون هدف ودون الشعور بهويتهم، وتشمل الظاهرة العديد من الحالات المحزنة من الشبان الغاضبين والمحبطين الذي يتم التغرير بهم.
======================