الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/10/2017

سوريا في الصحافة العالمية 23/10/2017

24.10.2017
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الفرنسية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :سوريا.. وكعكة إعادة الإعمار
http://www.alittihad.ae/details.php?id=62662&y=2017&article=full
تاريخ النشر: الإثنين 23 أكتوبر 2017
بثاني آلين ابراهيميان*
بدأت أسوأ أعمال العنف في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ ستة أعوام تتضاءل، مع استعادة القوات الحكومية، بقيادة بشار الأسد، مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها المعارضة، وطرد تنظيم «داعش» الإرهابي من معاقله الكبرى.
لكن بينما تعرض ملايين المدنيين السوريين للدمار، وقُتل مئات الآلاف طوال الأعوام الستة الماضية، تبحث الشركات داخل وخارج سوريا الآن عن الملامح الدولارية، فجميع الجسور والطرق والمباني ومحطات الطاقة التي تعرضت للدمار ستكون فرصة محتملة لعقود إنشاء حكومية مغرية، وسرعان ما سيبدأ النظام في طرحها.
وفي أغسطس الماضي، سافرت شركات من أكثر من 20 دولة إلى سوريا للمشاركة في معرض دمشق الدولي. وهو المعرض الأول من نوعه منذ بداية الحرب في عام 2011، وقد تم الإعلان خلاله عن فتح أبواب البلاد مجدداً أمام الشركات للقيام بالأعمال. لكن في الواقع، ليست الشركات كافة، فالدعوة ليست موجهة إلى تلك الشركات المنتمية إلى دول حاربت ضد نظام الأسد أو دعمت معارضيه.
ومن المرجح بشكل كبير أن تكون عقود إعادة الإعمار من نصيب الشركات المرتبطة بروسيا وإيران اللتين دعمتا نظام الأسد، وإن كانت الصين والبرازيل تطمحان أيضاً إلى الفوز بشريحة من تلك الكعكة. وبالطبع، فإن معظم الشركات الغربية ليست مدعوة، وعلى أية حال، فهي لم تكن في وارد الذهاب، فأثناء اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، أشارت دول غربية معارضة للنظام أنها لن تشارك في إعادة إعمار سوريا إلى أن تجري «عملية سياسية» من دون الأسد، وكرر مستشار الأمن القومي الأميركي «أتش آر ماكماستر» ذلك الموقف في فاعلية أخرى في واشنطن خلال الشهر الجاري، قائلاً: «علينا أن نضمن أنه لن يذهب أي دولار على الإطلاق من أجل إعمار أي شيء يخضع لسيطرة ذلك النظام الوحشي».
وفي بداية أبريل عام 2016، بعد فترة ليست طويلة من انخراطها في الحرب السورية، وقّعت روسيا بالفعل عقوداً بقيمة مليار دولار في مجالات البنية التحتية وغيرها. وفي نوفمبر الماضي، تعهدت دمشق بمنح موسكو الأولوية في إرساء العقود، حسبما أفاد موقع «روسيا اليوم». وقد بدأت بالفعل شركتا طاقة تابعتان لـ «الكرملين» القيام بأعمال في قطاعات الطاقة والغاز والتعدين في المناطق التي تم طرد تنظيم «داعش» منها. وتدرس موسكو ودمشق أيضاً إنشاء بنك مشترك جديد لتسهيل مثل تلك الصفقات.
غير أن دمشق التفتت إلى داعم آخر للنظام، ففي بداية العام الجاري، وقعت شركات إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني صفقات لإعادة إعمار شبكات الهاتف والمناجم، ووقّعت شركات إيرانية الشهر الماضي مجموعة من الاتفاقيات المبدئية لبناء محطات طاقة جديدة في مجموعة من المدن السورية، من بينها حلب وحمص. وقال مسؤولون إيرانيون في قطاع الطاقة أيضاً إن بلادهم ستشيد مصفاة نفط في سوريا.
وهناك دول أخرى ترغب في المشاركة، ففي 19 أكتوبر الجاري، أكد وزير الخارجية البرازيلي «ألويسيو نونز» أن البرازيل تعتزم استعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل مع سوريا وفتح سفارتها، التي أغلقتها في عام 2012، من أجل منح الشركات البرازيلية فرصة للمشاركة في إعادة الإعمار هناك. بل إن بعض الشركات الغربية الصغيرة حضرت المعرض الدولي الشهر الماضي، أملاً في اقتناص أية فرصة، فيما قدّرت مجموعات المساعدة بأن جهود إعادة الإعمار ستقدر بنحو 300 مليار دولار على الأقل.
ورغم ذلك، لن يستفيد السوريون كافة من جهود إعادة الإعمار تلك، فالنخب التي عارضت نظام الأسد فرّت من جحيم الحرب، تاركة أنصار الأسد الذين تأهبوا جيداً لبدء أعمال وإنشاء شركات جديدة، للحصول على أكبر عدد ممكن من العقود إلى جانب الشركات الدولية. وعلاوة على ذلك، لن تستفيد أجزاء البلد التي مزّقتها الحرب من هبات دمشق، إذ يرغب النظام في معاقبة تلك المناطق التي تمردت من خلال منع أموال إعادة الإعمار عنها، مثلما أشارت «لينا الخطيب»، رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى «تشاتام هاوس». ونوّهت الخطيب إلى أن «النظام السوري ليس مهتماً بإعادة الإعمار في كافة أنحاء سوريا، وإنما المناطق الموالية له فحسب».
*كاتبة أميركية
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
========================
واشنطن بوست :أنقاض الرقة تذكِّر بالقوة العسكرية الأميركية
https://aawsat.com/home/article/1060571/ديفيد-اغناتيوس/أنقاض-الرقة-تذكِّر-بالقوة-العسكرية-الأميركية
مطالعة صور الشوارع الخربة المدمرة لما كانت في يوم من الأيام عاصمة «داعش» يذكّرنا بالقوة العسكرية القاسية، والفاعلة، والساحقة للولايات المتحدة الأميركية.
ولعلها تعد تقديراً للطبيعة الحتمية للقوة الأميركية، في حالة من أبرز حالات الإعلان عن ذاتها، لدرجة أن سقوط مدينة الرقة بهذه الطريقة لم يحرك إلا أقل القليل من المناقشات العامة خلال الأسبوع الماضي. وفي حين ركز المعلقون آراءهم حول ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب قد هوّن من شأن آباء وأمهات المقاتلين الأميركيين الذين سقطوا في ميدان القتال، بيد أنه، وبالكاد، قد لفت انتباههم أن جيش بلادهم قد نجح في إنجاز هدف كان يبدو قبل ثلاث سنوات كغاية مضطربة وبعيدة المنال.
إن أكوام الركام وأنقاض المنازل التي كانت ذات يوم مأوى الإرهابيين وجلاوزة التعذيب تبعث برسالة واضحة وتنقل للأفهام درساً لا ينقصه الصواب، وهو حق وحقيقة مثل ما كان الأمر في عام 1945: من الخطأ والعبث استفزاز الولايات المتحدة. قد يستغرق الأمر من البلاد قدراً من الوقت للرد على تهديد من التهديدات، ولكن بمجرد دوران عجلات الآلة الأميركية العملاقة، فما من سبيل قط لإيقافها، ما دامت هناك إرادة سياسية فاعلة وراسخة تمهد لها الطريق وتفتح لها الأبواب.
إن حملة الرقة تذكرة ماثلة لشيء نادراً ما نبصره في هذه الأيام المثيرة للتشرذم والانقسام، ألا وهو استمرار احترام الولايات المتحدة لالتزاماتها المعلنة من عهد الإدارة السابقة إلى الإدارة الحالية. وبكل تأكيد، كان الأمر برمته مشروعاً مشتركاً وممتد الأثر والمفعول. ويستحق الرئيس ترمب نسب الفضل إليه في تسريع وتيرة الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي ومنح قادة الجيش الأميركي المزيد من السلطات والصلاحيات. بيد أن الاستراتيجية الأساسية - والإرادة الماضية لمقاومة ومحاربة الإرهابيين في المقام الأول- يُنسب الفضل فيها إلى الإدارة السابقة.
ولسوف يقوم الرئيس ترمب، الواثق من ذاته للغاية، بدعوة الرئيس السابق أوباما إلى البيت الأبيض للالتقاء مع القادة العسكريين والضباط والجنود العائدين من ساحة المعركة. ومن شأن هذه الاحتفالية أن تذكّر العالم بأسره أن الولايات المتحدة الأميركية قادرة على الوفاء بكلمتها رغم اختلاف الإدارات الحاكمة للبلاد. والرئيس ترمب، الذي لا يزال يساوره بعض القلق بشأن سلطاته، يبدو غير قادر - على نحو تام - على التحلي بهذا القدر من السخاء والكرم.
وبالنظر إلى بداية الحملة يمكننا أن نتذكر كيف كانت الأوضاع في منتهى الهشاشة في بادئ الأمر. كان اجتياح «داعش» مريعاً في صيف عام 2014، من اكتساح الموصل والاندفاع مثل الإعصار الأهوج عبر المناطق السُّنية في سوريا والعراق، حتى انهارت خطوط الدفاع وقتذاك، وبدت العاصمة الكردية أربيل في خطر داهم ومحدق، وكذلك كانت بغداد.
وطالب الرئيس السابق أوباما، كشرطٍ وضعه قبل التدخل العسكري الأميركي في المنطقة، أن تحصل بغداد على حكومة جديدة تكون أكثر مقدرة على كسب ثقة وولاء السكان السُّنة في البلاد. ولقد كان على حق في ذلك، ثم تحقق له ما أراد باستبدال حيدر العبادي بنوري المالكي في منصب رئيس وزراء العراق، والذي كانت قبضته تبدو أكثر رسوخاً وثباتاً عما توقعه المراقبون العراقيون في بداية الأمر.
ولما أعلن الرئيس أوباما عن هدفه بتحطيم ثم تدمير تنظيم داعش تماماً، بدا الأمر كأنه هدف حرب مشروطة وبليدة. ولم يساعد وقتها أنه لم يوافق أحد قط على مسمى العدو الذي يُعرف إعلامياً باسم «داعش» اختصاراً. وكانت الولايات المتحدة في أدنى درجات الحماس العسكري لشن هذه الحرب الجديدة بعد المعارك المطولة والمحبطة التي خاضتها ضد جماعات التمرد الإرهابية في كلٍّ من العراق وأفغانستان.
وواجهت الحملة بداية بطيئة وغير مشجعة على الإطلاق. وطالبت العشائر العراقية الكائنة في وادي نهر الفرات بمساعدات من الولايات المتحدة، وكانت المساعدات متثاقلة في أول الأمر. وكانت الفوضى عارمة في صفوف الجيش العراقي حتى بدأ البرنامج الأميركي للتدريب على مكافحة الإرهاب في إظهار القوة القتالية الحقيقية. لكن، وعلى نحو تدريجي، وخفيٍّ في أغلب مراحله، تغيرت ملامح المعركة تماماً؛ إذ تمكنت القوات الجوية الأميركية من القضاء على عشرات الآلاف من جنود «داعش» وعناصره على الأرض، مع الطمس التام لكل من حاول إثارة أي إشارة ولو كانت رقمية. وكانت البيانات العسكرية الأميركية شحيحة ومقتضبة للغاية بشأن هذه الحملة القاسية، غير أن المقاتلين السوريين والعراقيين عاينوها معاينة المبصر الواعي، ولحق الناس كعهدهم بجموع المنتصرين.
وعبر مشاهدتي لمختلف ملامح هذه المعركة وهي تتبدى منكشفة خلال العديد من زياراتي إلى العراق وسوريا، وضعت إصبعي على عاملين مهمين كان لهما أبلغ الأثر في تغيير مجريات القتال: أولاً، وجود الحلفاء الملتزمين الذين اعتمدت عليهم الولايات المتحدة هناك. وكان الأكراد من أشرس المقاتلين وأكثرهم تمرساً، وأعني مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني وميليشيات البيشمركة بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إلى جانب وحدات الحماية الشعبية الكردية في سوريا. لقد حافظوا ودافعوا عن مواقعهم وواصلوا القتال وسقط منهم الكثير من الرجال (وهذا الولاء الكردي جدير بالذكر والثناء الآن، في خضمّ متاعبهم وآلامهم الراهنة). ولقد توسعت رقعة التحالف المناهض لتنظيم داعش الإرهابي مع تعزيز قوات الجيش العراقي، فضلاً عن تجنيد المزيد من المقاتلين السُّنة على أيدي وحدات الحماية الشعبية الكردية، وضمهم إلى التحالف الموسع الذي حمل مسمى قوات سوريا الديمقراطية.
وتمخض النصر عن التحام هؤلاء المقاتلين مع القوة النيرانية الأميركية المهلكة. ويمكن للولايات المتحدة توجيه مختلف الضربات عبر مختلف المنصات: الطائرات الحربية المسيَّرة، والمقاتلات الحربية ثابتة الأجنحة، مع وحدات المدفعية المتقدمة. وخراب الرقة يجعل الأمر يبدو كأننا قد قصفنا كل شيء هناك، ويتعين على الولايات المتحدة إجراء تحليل ذاتي للخسائر المدنية في الأرواح خلال تلك الحملة الشعواء. ومن أفضل جسور العبور للمستقبل القادم هو اعتماد حد الأمانة والصدق مع الذات في تقدير التكاليف البشرية لهذه الحرب، ومسؤولية الولايات المتحدة عن الأخطاء التي لا بد أنها ارتُكبت في ضباب المعارك الضروس.
وتكمن المشكلة الحقيقية مع هذه الحملة في أنها منذ البداية كانت تستند إلى الهيمنة العسكرية المشيدة على أسس غير راسخة من القرارات السياسية. وهذا الأمر لا يزال صحيحاً حتى الآن. لم تكن هناك استراتيجية سياسية واضحة المعالم لدى الرئيس باراك أوباما لإقامة نظام إصلاحي ممتد في سوريا والعراق لما بعد سقوط «داعش»، ولا يملك الرئيس الحالي ترمب هذه الاستراتيجية كذلك. إن مؤسستنا العسكرية ذات فعالية فائقة في مجالات عملها من دون شك، غير أن مشكلات الحكم الدائمة على أرض الواقع، لا يمكن دوماً حلها بالوسائل العسكرية فحسب.
*خدمة «واشنطن بوست»
========================
ناشونال إنترست: أميركا تحتاج خطة لتحجيم إيران
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/10/22/ناشونال-إنترست-أميركا-تحتاج-خطة-لتحجيم-إيران
اهتمت ذي ناشونال إنترست الأميركية بالشأن الإيراني، وتحدثت عن مخطط يمكن من خلاله تحجيم النفوذ الإيراني والحد من أثره في الشرق الأوسط، وقالت إن إدارة الرئيس دونالد ترمب بحاجة إلى إستراتيجية أفضل ومستعجلة لاحتواء إيران.
وقالت المجلة -في مقال للكاتبين جون ألين ومايكل أوهانلون- إن ترمب سيقترف خطأ جسيما إذا ما انسحب من اتفاق النووي الذي تم إبرامه بين إيران والقوى الكبرى، وأشارت إلى أن الرئيس هدد بالانسحاب من الاتفاق ما لم يقم الكونغرس بتشديد السياسات الأميركية تجاه إيران.
وأضافت أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق سيشكل ضربة قوية لمصالح الولايات المتحدة وسمعتها ودورها القيادي على المستوى العالمي.
وقد اقترفت إدارة ترمب أخطاء -وفق ما قالت ذي ناشونال إنترست- من خلال قراراتها المتمثلة في انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادي ومن اتفاق باريس للمناخ، ولكن هذه الأخطاء يمكن تلافيها مع قدوم رئيس أميركي جديد مع بعض الضرر الخفيف.
 القوى الكبرى تمكنت من إبرام اتفاق النووي مع إيران في فيينا يوم 14 يوليو/تموز 2015 بعد جهود مضنية لسنوات (الأوروبية)اتفاق النووي
وأشارت المجلة إلى الاتفاق النووي المتعدد الأطراف -والذي تم إبرامه في العاصمة النمساوية يوم 14 يوليو/تموز 2015 بين إيران ومجموعة القوى الدولية "5الاثنين 23/10/20171" ممثلة بالولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا.
وقد تمكنت هذه القوى -وفق ما تقول ذي ناشونال إنترست- من إبرام الاتفاق بشق الأنفس وبعد مفاوضات مضنية لسنوات، وإنه حظي بمباركة مجلس الأمن الدولي التابع لـ الأمم المتحدة، وإن الانسحاب الأميركي منه سيكون بمثابة إهانة خطيرة إلى القانون الدولي الذي يدعم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
واستدركت المجلة بأن ترمب يعتبر على صواب عندما يعلن عن القلق تجاه سلوك إيران في الشرق الأوسط، وخاصة أن اتفاق النووي لم يعط أي إشارات على أن طهران أصبحت أقل خطورة بالنسبة لتدخلاتها في شؤون دول المنطقة والعمل على زعزعة استقرارها.
وقالت أيضا إن الولايات المتحدة تحافظ على وجود عسكري في مياه الخليج لضمان التدفق الحر للنفط خشية التدخل الإيراني، وإنها تتعاون مع شركاء أمنيين في مجلس التعاون الخليجي لبناء دفاعات إقليمية ضد إيران.
وأضافت أن أميركا تساعد إسرائيل على البقاء قوية وآمنة ضد التهديدات المحتملة من حلفاء إيران مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني. وقالت إن هذه تعتبر إستراتيجية أميركية سليمة لكنها غير كافية.
انتشال الضحايا من تحت الأنقاض عقب غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية على منازل المواطنين بصنعاء يوم 25 أغسطس/آب 2017 (رويترز)حرب اليمن
واستدركت ذي ناشونال إنترست بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يكافحون على جبهات أخرى، وأن واشنطن أعطت الأولوية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا دون أن تهتم ببذل جهود مكثفة يكون من شأنها الاستقرار الشامل لهذين البلدين، الأمر الذي جعل إيران تستفيد من الفراغ السياسي والأمني فيهما.
وأضافت أن الحرب التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن تمثل أيضا كارثة إنسانية أخرى في الشرق الأوسط، وأن هذا التحالف عالق الآن في المستنقع.
وقالت أيضا إنه كلما طال أمد الحرب على اليمن ازدادت التكلفة البشرية وتوفرت فرصة ليس فقط لإيران بل ولتنظيميْ القاعدة والدولة الإسلامية.
وأشارت المجلة إلى أنه يجب على الولايات المتحدة تأكيد نفسها مع الأطراف الرئيسية الفاعلة لدفع عملية السلام إلى الأمام.
وقالت ذي ناشونال إنترست إن واشنطن لا تبذل الكثير لأجل تقوية وتعزيز دول رئيسية بالمنطقة مثل الأردن ومصر اللتين قد تكونان عرضة للآثار غير المباشرة الناجمة عن الحروب في المنطقة، والتي تساعد إيران على إشعالها.
وأضافت أن أي إستراتيجية أميركية تضمن تحجيم النفوذ الإيراني يجب أن تشتمل على التعهد باستمرار وجود عسكري أميركي طويل الأمد في العراق، وذلك بدعم من دول الخليج والحلفاء في الناتو.
وبالنسبة إلى سوريا، أشارت المجلة إلى ضرورة تعزيز الأمن والمساعدة الاقتصادية للمناطق الخالية من حكم النظام السوري وتنظيم الدولة، وقالت إنه ينبغي معاملة هذه المناطق على أنها مستقلة ذاتيا وأن تساعد على إدارة نفسها.
وذكرت ذي ناشونال إنترست أن هناك حاجة لدعم المتمردين السوريين المعتدلين بالقوة العسكرية من الغرب ومن دول الخليج في الأجزاء الشمالية الغربية من سوريا، كما هو الحال في إدلب وما حولها.
ويحتاج الأردن -وفق المجلة- إلى المزيد من الدعم والمساعدة في ظل استضافته 1.4 مليون لاجئ سوري أو ما يقرب من ربع سكانه البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة.
وقالت ذي ناشونال إنترست إن الأردن يحتاج الدعم المالي من أجل إحداث تنمية اقتصادية يكون من شأنها توفير فرص عمل للشباب لتقليل تقبلهم للتطرف الذي يولد الإرهاب والفوضى ويتيح الفرصة لإيران لاستغلالها.
========================
واشنطن بوست: يجب على ترامب عدم تكرار أخطاء أوباما في العراق وسوريا
http://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2017/10/22/1176794/واشنطن-بوست-يجب-على-ترامب-عدم-تكرار-أخطاء-أوباما-في-العراق-وسوريا
رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن اعتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يستطيع إخراج الولايات المتحدة من العراق وسوريا بدون إلحاق أي أضرار بمصالح واشنطن الاستراتيجية يعني أنه يكرر أخطاء سلفه باراك أوباما.
 وذكرت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد -" أن فشل الولايات المتحدة في الدفاع عن حلفائها أو تشجيع ترتيبات سياسية جديدة لبغداد ودمشق من شأنه أن يؤدي إلى نشوب مزيد من الحروب وتصاعد تهديدات إرهابية جديدة، وفي النهاية سيدفع بواشنطن إلى مزيد من التدخل".
وأفادت بأن سيطرة القوات السورية المدعومة من جانب الولايات المتحدة النهائي على عاصمة داعش المزعومة /الرقة/ هذا الأسبوع يدفع بالخلافة إلى حافة الانقراض، إذ فقدت الأخيرة 87 في المائة من الأراضي التي كانت تخضع لسيطرتها مرة واحدة في العراق وسوريا، بل وربما يتم طردها تماما من البلدين.
وأضافت" غير أن دحر الإرهابيين يثير تحديات معقدة بالنسبة للولايات المتحدة في العراق وسوريا، حيث ترسخ إيران وروسيا قواتهما ويعززان نفوذهما على حساب حلفاء الولايات المتحدة، لافتة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان هناك استراتيجية أمريكية مضادة".
 وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى" أنه مع رفض ترمب التصديق على الاتفاق النووي الإيراني بدون مبرر فإنه يتعهد بمقاومة العدوان الإيراني في المنطقة، ومع ذلك ظلت الإدارة الأمريكية سلبية في وقت ساعدت فيه قوات المليشيات بقيادة إيران الجيش العراقي على طرد الأكراد العراقيين المتحالفين مع الولايات المتحدة خارج مدينة كركوك المتنازع عليها وحقول النفط القريبة.. وقال ترمب" إن الولايات المتحدة محايدة في هذه الحرب".
 واضافت" أما في سوريا، يبدو أن واشنطن تعتزم التنحي جانبا في وقت تعمل روسيا وإيران على استعادة سلطة نظام الرئيس السوري بشار الأسد الملطخة بالدماء، وتوطيد قواعدهما هناك".
وذكرت الصحيفة أنه خلال القتال من أجل تحرير الرقة، استولى التحالف بين روسيا وإيران والأسد على الأراضي الواقعة على الجانب الآخر من نهر الفرات بما في ذلك مدينتي دير الزور والميادين، ما يعني فوزهم في سباق الاستيلاء على الأراضي شرق سوريا، بما في ذلك حقول النفط الرئيسية في البلاد.
 وأضافت" إنه على عكس واشنطن، تنوي موسكو وطهران بوضوح مواصلة دعم حلفائهما حالما يتم القضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي".
وبدلا من البقاء في سوريا، تقول وزارة الخارجية الأمريكية" إن الخطة تهدف إلى تسليم الرقة إلى دول أخرى"، ما يعني على الأرجح روسيا وإيران ونظام الأسد.
 وأفادت (واشنطن بوست) بأن موسكو تمكنت من جذب جيران سوريا إلى مخطط تهدئة الأوضاع، مستشهدة بموافقة تركيا في شهر سبتمبر الماضي على اتفاق للمساعدة في وقف القتال في إقليم إدلب (شمال غرب سوريا) الذي يسيطر عليه ائتلاف مرتبط بتنظيم القاعدة..وفى الأيام الأخيرة، تقدمت القوات التركية إلى الأراضي القريبة من حدودها، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كان الأتراك سيواجهون القوى المتطرفة أو يتجهون إلى الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، ويبدو أنهم في الوقت الحالي يتفاوضون مع القاعدة.
وأضافت الصحيفة" إن إسرائيل تقف خارج نطاق هذا النظام الجديد الناشىء إذ رفضت روسيا اعتراضاتها القوية على ما سماه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "ترسيخ إيران العسكري" في سوريا، وعززت إسرائيل مؤخرا عملها العسكري لوقف حشد إيران وقصف المواقع داخل سوريا، وعلى الرغم من سعادة نتنياهو برفض ترمب للتصديق على الاتفاق النووي الإيراني لا يوجد أي دليل على نية الولايات المتحدة لإيقاف تهديد إيران".
========================
"واشنطن بوست": هزيمة الإرهابيين تثير تحديات معقدة للولايات المتحدة في العراق وسوريا
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=164001
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن استعادة مدينة الرقة، العاصمة المزعومة لـ"داعش"، مؤخرا، على اليد قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من أمريكا، تعني أن "الخلافة" على وشك الانهيار.
 وأوضحت الصحيفة، في افتتاحية لها، أن التنظيم فقد 87% من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته  بمجرد استيلائه على العراق وسوريا، مرجحة أن يُطرد قريبا من باقي المناطق المتمركز فيها.
لكنها ذكرت أن هزيمة الإرهابيين تثير تحديات معقدة بالنسبة للولايات المتحدة في العراق وسوريا، حيث تقوم إيران وروسيا بترسيخ قواتهما وتعزيز النفوذ على حساب حلفاء واشنطن.
ولفتت إلى أنه في الوقت الذي يقوض فيه الرئيس ترامب دون مبرر الاتفاق النووي الإيراني،  وعد بأن الولايات المتحدة ستقاوم عدوان طهران في المنطقة، ومع ذلك ظلت الإدارة سلبية حيث ساعدت قوات المليشيات بقيادة إيران، الجيش العراقي على دفع الأكراد العراقيين المتحالفين مع واشنطن إلى خارج مدينة كركوك المتنازع عليها وحقول النفط القريبة.
أما في سوريا، فأشارت "واشنطن بوست" إلى أن أمريكا يبدو أنها تنوى التنحي جانبا، حيث تعمل روسيا وإيران على استعادة سلطة نظام بشار الأسد، وتوطيد القواعد لأنفسهما.
 وخلافا لواشنطن، تنوي موسكو وطهران بوضوح مواصلة دعم حلفائها حالما يتم القضاء على تنظيم داعش، وبدلا من البقاء في سوريا، تقول وزارة الخارجية الأمريكية، إن الخطة تهدف إلى "تسليم الرقة إلى دول أخرى والدولة المضيفة"، وهو ما يعني على الأرجح روسيا وإيران ونظام الأسد.
وقد تمكنت موسكو من جذب جيران سوريا إلى مخطط تهدئة الأوضاع،  حيث وافقت تركيا الشهر الماضي على اتفاق للمساعدة في إنهاء المعارك في مدينة إدلب، التي يسيطر عليها ائتلاف مرتبط بتنظيم القاعدة، وفى الأيام الأخيرة، تقدمت قوات أردوغان إلى الأراضي القريبة من الحدود التركية.
وأضافت الصحيفة: "يبقى أن نرى ما إذا كان الأتراك سيواجهون القوى المتطرفة أو يتحولون إلى الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، في الوقت الحالي يبدو أنهم يتفاوضون مع تنظيم القاعدة".
وفيما يتعلق بإسرائيل، أوضحت الصحيفة أن اعتراضات إسرائيل القوية على ما أسماه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ "الترسيخ العسكري الإيراني" في سوريا قوبلت بتجاهل من قبل روسيا، لافتة إلى أن تل أبيب عززت مؤخرا عملها العسكري لوقف إيران، وقصفت مواقع داخل سوريا.
 ومع ذلك، في حين أن رفض ترامب للاتفاق النووي الإيراني يسعد نتنياهو، لا يوجد أي دليل على نية الولايات المتحدة لوقف التهديد الإيراني الوشيك جدا لإسرائيل في سوريا.
 ولفتت الصحيفة إلى أن  ترامب، يعتقد أنه يستطيع إخراج بلاده من سوريا والعراق دون الإضرار بالمصالح الإستراتيجية، متابعة: "وإذا كان الأمر كذلك، فهو يكرر خطأ الرئيس السابق باراك أوباما".
وشددت "واشنطن بوست" على أن فشل الولايات المتحدة في الدفاع عن حلفائها أو الترويج لترتيبات سياسية جديدة للدولتين العربيتين لن يؤدي إلا إلى المزيد من الحروب وصعود تهديدات إرهابية جديدة، وفي نهاية المطاف ضرورة المزيد من التدخل الأمريكي.
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: هيمنة إيران قد تنامت في كل من العراق وسوريا ولبنان
http://www.elnashra.com/news/show/1146411/الغارديان:-هيمنة-إيران-تنامت-العراق-وسوريا-ولبنان
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا تحت عنوان "إذا خسر تنظيم داعش الحرب في العراق وسوريا فالرابح الأكبر هو إيران"، وقارنت بين انتصار القوات الكردية السورية في الرقة وهزيمة قوات البشمركة الكردية في كركوك في العراق، التي تراها جزءا من عملية إعادة اصطفاف فوضوية في المنطقة، حيث سارعت جماعات مسلحة محلية اسهمت في القضاء على تنظيم داعش، ودول في المنطقة ترعاها إلى تحصين مواقعها وملء الفراغات التي تركها غياب التنظيم.
وشددت الصحيفة على أن التحالفات تبدو متغيرة في ظروف متحولة وأن الخطوط ترسم على الرمل في منطقة في حركة دائمة لا يمكن لأحد أن يتوقع نهاية اللعبة فيها، مشيرة الى إن ثمة دولة واحدة قد ربحت حتى الآن أكثر مما خسرت في الحروب متعددة الأوجه في المنطقة، هي إيران.
ورأت الصحيفة أن هيمنة إيران قد تنامت في كل من العراق وسوريا ولبنان، حيث توجد قواتها أو فصائل تدعمها على الأرض بقوة، مستفيدة من الفوضى الضاربة أطنابها فيها وأخطاء الادارة الأميركية وسوء تقديراتها.
========================
ديلي ميل :هذا ما فعله حصار الأسد في أطفال الغوطة الشرقية
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1461900-بالصور--هذا-ما-فعله-حصار-الأسد-في-أطفال-الغوطة-الشرقية
بسيوني الوكيل 23 أكتوبر 2017 01:23
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صورا مأساوية لطفل سوري يعاني من سوء تغدية حادة، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على منطقة الغوطة الشرقية على مشارف العاصمة دمشق.
 وقالت الصحيفة إن الطفل خضع للعلاج من قبل ممرضة في عيادة ببلدة حمورية في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة .
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أنه لم يعرف عمر الطفل ولكن الأطباء سجلوا وزنه 1.9 كجم.
بالتزامن مع نشر هذه الصور توفي طفلان في الغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين جراء سوء التغذية الناتجة عن الحصار الذي تفرضه قوات بشار الأسد.
وقال مركز الغوطة الإعلامي الأحد إن الطفلة سحر دفضع، البالغة من العمر 34 يومًا، توفيت في مستشفى دار الشفاء في حمورية جراء سوء تغذية شديد.
 وأوضح أن سوء التغذية لدى الأطفال ينتشر بسرعة كبيرة في الغوطة الشرقية، وخاصة عند حديثي الولادة جراء الحصار الخانق.
 كان المركز نعى أول أمس الطفل عبيدة الذي لم يتجاوز الشهر لنفس الأسباب.
وفي تصريحات صحفية قال المسؤول الطبي في المؤسسة السورية للتنمية، يحيى أبو يحيى، إن الطفلة سحر كانت تعاني من نقص تغذية وهي في رحم أمها، كون الأم تعاني سوء التغذية.
 وأوضح أبو يحيى أن معاناة الطفلة -التي بلغ وزنها 1.9 كجم - من سوء التغذية استمر شهرًا، حتى لاقت حتفها، وسط عجز المراكز الطبية عن إنقاذها بسبب ضعف الإمكانات.
و داخل المستشفى ذاته الذي توفيت فيه سحر وكذلك في «مركز الحكيم الطبي»، الذي يتضمن عيادة مخصصة لحالات سوء التغذية،  يؤكد الأطباء أنهم يعاينون يومياً عشرات حالات سوء التغذية بين الأطفال خصوصاً في الأشهر الأخيرة.
 ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أبو يحيى قوله إن فروع «مركز الحكيم» وعددها 11 في الغوطة الشرقية «استقبلت في الأشهر الثلاثة الأخيرة حتى الآن 9700 طفل، يعاني 80 منهم تقريباً من سوء تغذية حاد شديد ومئتان آخران من سوء تغذية حاد متوسط».
وأوضح أن "4000 طفل آخرين يعانون من درجات مختلفة من الحاجة إلى المغذيات الدقيقة»، مضيفاً "هذا مؤشر خطير جداً وكبير".
ويشير الطبيب إلى عدم توافر عناصر غذائية رئيسية في الغوطة الشرقية، على الأطفال تناولها يومياً «كالسكريات والمواد البروتينية والفيتامينات»، في حين أن المواد المخصصة لعلاج حالات سوء التغذية على أنواعها «غير متوافرة».
 ويوضح أن «الكميات المرسلة عن طريق الأمم المتحدة ... لا تلبي إلا 5 إلى 10%  من احتياجات أطفال الغوطة» الذين يعانون من سوء التغذية على أنواعها.
 ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن آخر قافلة إنسانية تتضمّن مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات أخرى دخلت إلى ثلاث مدن محاصرة فقط في الغوطة الشرقية في 23 سبتمبر، بعد دخول قافلة مماثلة في يونيو.
وتعاني منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق من حصار خانق منذ عام 2013. وعلى رغم كونها إحدى أربع مناطق يشملها اتفاق خفض التوتر في سوريا، لكن دخول المساعدات لا يزال خجولاً، ما يفاقم معاناة المدنيين في ظل ندرة مواد غذائية رئيسية.
 ويتضمن الاتفاق فك الحصار عن المنطقة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو إتاوات.
 وتسبب القتال الدائر في سوريا منذ 7 سنوات في مقتل مئات الآلاف، وتشريد نصف السوريين، وخلق أسوأ أزمة لاجئين في العالم.
========================
الصنداي تايمز: مقتل العميد زهر الدين لن يوقف دعوى مقتل الصحافية ماري كولفين القضائية
http://www.raialyoum.com/?p=764839
لندن نشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريرا تحت عنوان “موت أحد جنرالات الأسد لن يوقف دعوى كولفين القضائية”.
ويقول التقرير إن عائلة الصحفية الأمريكية ماري كولفين، مراسلة الصنداي تايمز التي قتلت في قصف مدفعي في سوريا عام 2012 تواصل اجراءات دعوى قضائية مدنية ضد الحكومة السورية على الرغم من مقتل الجنرال المتهم باستهداف المبنى الذي كانت فيه مع زميلها المصور الفرنسي.

وينقل تقرير الصحيفة عن شقيقة كولفين، كات، قولها إنها شعرت “بخيبة أمل” لمقتل العميد عصام زهر الدين القائد الميداني في قوات الحرس الجمهوري للرئيس بشار الأسد بانفجار لغم أرضي شرقي سوريا الأسبوع الماضي.
وقد كانت تأمل بأنه سيجبر يوما ما على الإجابة عن التهمة الموجهة إليه بالتخطيط لقتل كولفين لإسكات صوتها وتقاريرها الصحفية القادمة من خلف خطوط المعارضة في مدينة حمص المحاصرة.
ويوضح التقرير أن العميد زهر الدين، وهو في أواخر العقد الخامس من العمر، قد قتل أثناء عملية عسكرية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة دير الزور.
وينقل عن كات قولها “لقد فر بسهولة، كنت أحب أن أراه تحت الاستجواب في المحكمة، وهذا لن يحدث. ليس ثمة أدنى شك في ذهني في أن زهر الدين كان مسؤولا عن قتل أختي وريمي أوشليك (المصور)”.
ويخلص التقرير الى أن دعوى قضائية رُفعت إلى المحكمة الفيدرالية في واشنطن العام الماضي بعد ثلاثة أعوام من التحقيق أجراها مركز العدالة والمساءلة، وهو مركز حقوق إنسان متخصص في ملاحقة مجرمي الحرب. (بي بي سي)
========================
الغارديان :"إيران الرابح الوحيد"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41718264
وتخصص صحيفة الغارديان افتتاحيتها لشأن شرق أوسطي، تحت عنوان "إذا خسر تنظيم الدولة الإسلامية الحرب في العراق وسوريا فالرابح الأكبر هو إيران".
وتنطلق الافتتاحية من حدث سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الرقة السورية التي كان التنظيم أعلنها عاصمة لدولة خلافته.
وتقارن افتتاحية الصحيفة بين انتصار القوات الكردية السورية في الرقة و هزيمة قوات البيشمركة الكردية في كركوك في العراق، التي تراها جزءا من عملية إعادة اصطفاف فوضوية في المنطقة، حيث سارعت جماعات مسلحة محلية اسهمت في القضاء على تنظيم الدولة، ودول في المنطقة ترعاها إلى تحصين مواقعها وملء الفراغات التي تركها غياب التنظيم.
وتشدد الصحيفة على أن التحالفات تبدو متغيرة في ظروف متحولة وأن الخطوط ترسم على الرمل في منطقة في حركة دائمة لا يمكن لأحد أن يتوقع نهاية اللعبة فيها.
بيد أن افتتاحية الصحيفة تخلص إلى القول إن ثمة دولة واحدة قد ربحت حتى الآن أكثر مما خسرت في الحروب متعددة الأوجه في المنطقة، هي إيران.
وترى الصحيفة أن هيمنة إيران قد تنامت في كل من العراق وسوريا ولبنان، حيث توجد قواتها أو فصائل تدعمها على الأرض بقوة، مستفيدة من الفوضى الضاربة أطنابها فيها وأخطاء الادارة الأمريكية وسوء تقديراتها.
========================
الديلي تلغراف :العائدون من تنظيم الدولة
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41718264
واهتم غير صحيفة بتصريحات روري ستيوارت، وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية التي شدد فيها على ضرورة قتل المقاتلين البريطانيين الملتحقين بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بدلا من السماح بعودتهم إلى بريطانيا.
يعتقد أن نحو نصف عدد البريطانيين الذين التحقوا بالمتطرفين، والمقدر عددهم بنحو 850 شخصا، قد عاد إلى بريطانيا
وتقول صحيفة الديلي تلغراف، التي نشرت هذه التصريحات في صدر صفحتها الأولى، إن ستيوارت قال إن أولئك المتحولين الذين تركوا بريطانيا للقتال في صفوف جماعات إرهابية هم مذنبون بارتكاب أعمال مروعة، وإن الطريق الوحيد للتعامل معهم هو قتلهم "في كل الحالات تقريبا".
وتشير الصحيفة إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد أيام من قول ماكس هيل، المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب في بريطانيا، إنه ينبغي أن يسمح بعودة الشباب الذين سافروا إلى سوريا بعد أن "غسلت أدمغتهم" وإعادة دمجهم بالمجتمع.
البريطانيون في تنظيم "الدولة الاسلامية" بين مقاتل وانتحاري وجلاد
وتنقل الصحيفة عن ستيوارت قوله " أخشى أن علينا أن نكون جادين بشأن حقيقة أن هؤلاء الناس يشكلون خطرا جديا علينا. وللأسف، الأسلوب الوحيد للتعامل معهم، سيكون في كل الحالات تقريبا، هو قتلهم".
وتقول الصحيفة إنه يعتقد أن نحو نصف عدد البريطانيين الذين التحقوا بالمتطرفين، والمقدر عددهم بنحو 850 شخصا، قد عاد إلى بريطانيا، وثمة مخاوف من أن يتبعهم عدد أكبر، مع خسارة المنظمة الإرهابية للأراضي التي تسيطر عليها في العراق وسوريا.
========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :قلق إسرائيلي من "لعبة روسية مزدوجة" بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/10/22/قلق-إسرائيلي-من-لعبة-روسية-مزودجة-بسوريا
عبر الأكاديمي الإسرائيلي آيال زيسر في صحيفة "إسرائيل اليوم" عن قلقه من أن تكون روسيا قد تبنت "اللعب المزدوج" مع إسرائيل فيما يتعلق بالتطورات الحاصلة داخل سوريا، مبرزا أنه يحتمل أن تكون تل أبيب قد أبلغت موسكو بذلك خلال الزيارة الأولى من نوعها التي قام بها مؤخرا وزير دفاعها سيرغي شويغو.
وأضاف زيسر -وهو أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في الجامعات الإسرائيلية- أنه بالتزامن مع زيارة شويغو إلى إسرائيل يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري والحديث عن التعاون الإستراتيجي بين البلدين شهدت الحدود الشمالية مع سوريا إطلاق صاروخ باتجاه طائرة إسرائيلية، مما دفع الجيش الإسرائيلي للرد على مصادر إطلاق الصاروخ.
وقال إن المعطيات التي بدأت تتكشف في الأيام الأخيرة لهذا الحادث تشير إلى أن السوريين لم يحصلوا بالضرورة على إذن من الروس لإطلاق ذلك الصاروخ، لكن يمكن القول إن موسكو بدأت تسلم بفرضية السماح لدمشق بالرد على الطيران الإسرائيلي، وفي الوقت ذاته الموافقة الضمنية على السياسة الإسرائيلية داخل سوريا، خاصة ضد وجود إيران وحزب الله هناك.
وأشار زيسر إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى تفهمه لمخاوف إسرائيل من تعاظم النفوذ الإيراني في سوريا، لكنه طلب منه التأكد من التنسيق المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي للحيلولة دون وقوع أي احتكاك بينهما.
وقال إن موسكو تحرص على أن تتمتع بعلاقات صداقة وثيقة مع دمشق وتل أبيب، حيث إن ذلك يجعلها في موضع "الطرف العاقل الحكيم" الذي تعود إليه العاصمتان عند حدوث أي تصعيد بينهما، وهو دور تنازلت عنه الولايات المتحدة.
========================
يديعوت أحرنوت: بعد الحرب … إسرائيل تفضل سوريا روسية على سوريا إيرانية
http://idraksy.net/israel-syria-russia-iran/
على الرغم من العداء في الماضي فإن العلاقات بين روسيا وإيران تكثفت خلال تعاونهما في الحرب الأهلية السورية. ولكن موسكو وإسرائيل سوف تفضلان، على المدى الطويل، نظام الأسد العلماني على النظام الإسلامي الشيعي، وبكلمات أخرى فإن إسرائيل تفضل الهيمنة الروسية في سوريا على الهيمنة الإيرانية.
تغيرت خريطة الحرب الأهلية في سوريا تغيراً كبيراً في الأشهر الأخيرة، وقد أتاح انهيار “الدولة الإسلامية” (داعش) فرصة لجميع الأطراف: الجيش السوري والأتراك والأكراد، للاستيلاء على المناطق الخاضعة لسيطرة المنظمة الإرهابية السنية. ويسيطر جيش بشار الأسد الآن على ثلثي سوريا تقريباً، بعد عامين من القتال جنباً إلى جنب مع القوات التابعة لروسيا وإيران. ولكن مع اقتراب الحسم بشأن القضية السورية، فإن السؤال هو هل  أهداف روسيا وإيران متداخلة؟ وما هو موقف إسرائيل والمملكة العربية السعودية بشأن هذه القضية؟
على عكس العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ليس لدى روسيا وإيران قيم مشتركة على الإطلاق، فروسيا هي نوع من الدكتاتورية العلمانية، وإيران دولة دينية إسلامية. ولا يمكن التنبؤ بمستقبل تعاونهما في سوريا على أساس المصالح، إذ شهدت العلاقات بين إيران وروسيا العديد من التقلبات فى السنوات الأخيرة. بعد الثورة الإسلامية (1979) قطعت إيران علاقاتها مع الاتحاد السوفييتي، بل أطلقت عليه اسم “الشيطان الصغير”، كما ساعدت روسيا العراق في الحرب ضد إيران (1980-1988). وحدثت الثورة بعد انحلال الاتحاد السوفيتي، عندما قامت روسيا ببناء مفاعل بوشهر النووي في إيران عام 1992.
قام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتطوير العلاقات بين الدولتين، ووقع العديد من الاتفاقيات مع إيران فى مجالات الجيش والطاقة. إن العداء والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والغرب على البلدين قامت بدورها بالتقريب بينهما، بالإضافة إلى الأزمة في سوريا التي أدت  للمرة الأولى إلى تحالف عسكري بين البلدين، وبين الجيش السوري ومليشيات شيعية مختلفة.
النزاعات حول سوريا على المديين القصير والطويل:
نشأ تضارب المصالح بين روسيا وإيران في بداية التدخل الروسي المباشر في سوريا (صيف 2015)، وتم  انتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا من قبل الميليشيات الشيعية التي تدعمها طهران مراراً وتكراراً. وقد أدركت روسيا أن شريكها الإيراني ليس مهتماً بإعادة الأمن والسلام للمنطقة، بل يهتم أكثر بالاستيلاء العسكري، مع استغلال الميزة التي خلقها “محور المقاومة” (المعارضة) ضد المعارضة السنية لأول مرة منذ عام 2015. وروسيا، من ناحية أخرى، راضية عن الترتيب الذي سينهي الحرب. وسيمكن ذلك من استمرار وجود قواعد موسكو الجوية والبحرية في شمال غربي سوريا مع مرور الوقت.
إن تضارب المصالح على المدى الطويل بين روسيا وإيران أكثر أهمية، ويرتبط بتعريف طبيعة الدولة السورية المستقبلية بعد الحرب. فروسيا مهتمة باستمرار نظام الأسد العلماني وليس لديها أي مشكلة مع طابعه الديكتاتوري، ما دام سيستمر في ولائه المطلق للروس سياسياً، وسيواصل حيازة أسلحة روسية كما كان قبل الحرب.
إيران، من ناحية أخرى، لديها طموحات بعيدة المدى لسوريا، وهي غير راضية عن إعادة الوضع إلى حالته السابقة. ففيما يتعلق بطهران، فإن سوريا جزء من “المشروع الشيعي” الذي ستصبح فيه جميع المناطق الجنوبية من سوريا، بما في ذلك أجزاء من العاصمة دمشق، قاعدة لحزب الله والميليشيات الأفغانية والعراقية تحت إشراف الحرس الثوري.
إيران معنية بإقامة ممر أرضي من أراضيها إلى لبنان عبر العراق وسوريا، وفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل فى مرتفعات الجولان. ستخضع سوريا في المستقبل، في نظر إيران، للتأثير الديني للشيعة الذين سيخضعون لأوامر من الشيوخ العلويين. وفي دمشق، التي كانت قلب العالم السني، أقيمت الاحتفالات الشيعية لأول مرة في العامين الماضيين.
من الأفضل لروسيا أن لا تكتشف أن الحرب التي  شنتها ضد الإرهاب الاسلامي السني فتحت المجال لكيان إسلامي جديد ذي طابع شيعي. وتدرك روسيا حقيقة أن إيران استخدمت تدخلها لمصلحة النظام السوري لتسوية الحسابات مع المنظمات السنية، على أساس الانتقام الديني الشيعي.
من الذي سيسيطر على المنطقة؟
روسيا ليست مهتمة باستمرار مشاركة حزب الله، المدعوم  بشكل رئيسي من قبل إيران، في جميع الحروب في سوريا، وترغب في تعزيز ذراع الجيش السوري تحت جناحها وتحت قيادتها. ولذلك تحاول روسيا تفكيك الميليشيات الموالية لنظام الأسد وضمها للجيش السوري. وتأمل روسيا، من خلال ذلك، ضمان سيطرتها على المناطق التي تحتلها المعارضة المعتدلة، ومنع إيران من الاستيلاء على هذه المناطق. وأنشأت روسيا لهذا الغرض لواءين جديدين للجيش السوري في العامين الماضيين، وقامت بتزويدهما بالسلاح والتدريب وحتى بميداليات للتميز.
على الرغم من عدم اعتراف روسيا بذلك، فإنها تتابع بقلق استيلاء حزب الله على أحياء بأكملها في مدينتي حلب ودمشق، بعد إنشاء قواعد حزب الله الدائمة على طول الحدود مع لبنان على الأراضي السورية. وهناك تقارير تفيد أنه حتى داخل الجيش السوري هناك وحدات تحت سيطرة روسيا، وغيرها تحت سيطرة الحرس الثوري،  ويمكن أن تتحول هذه السيطرة  إلى منافسات في نهاية الحرب.
في الواقع، فقدت المساعدات الإيرانية التي أنقذت النظام بين عامي 2012 و2014 فاعليتها منذ صيف عام 2015، عندما تدخلت روسيا مباشرة في الحرب الأهلية السورية. والآن بعد أن أصبح الجيش السوري ينمو والروس يقودونه إلى إعادة السيطرة والانتصار في معظم سوريا، فإن التدخل الإيراني أصبح عبئاً. والسبب هو أن إيران مهتمة بالمقابل بكل ما قدمته من تضحية واستثمار اقتصادي هائل للنظام السوري منذ بداية الأزمة، وكما نعرف لا توجد هدايا مجانية.
لا تزال هناك حاجة للتعاون الروسي مع إيران:
ولأن الحرب لم تنته فإن روسيا تظهر ولاءها لحليفتها إيران؛ إذ لم يتم القضاء على داعش تماماً، كما أن هناك مشاكل خطيرة أخرى في شمالي سوريا تتطلب استمرار التعاون الروسي الإيراني. فقد حقق الأكراد، في الساحة الشمالية الشرقية، الآن إنجازاً عظيماً، مع الاستيلاء على مدينة الرقة، العاصمة السورية للمنظمة الإرهابية السنية، وهم على وشك الانتقال إلى دير الزور، مركز النفط السوري. وفي هذه القضية أيضاً، هناك صراع بين موقف روسيا المستعدة للنظر في حل وسط مع الأكراد، والإيرانيين الذين يعتبرون الأكراد “عملاء للعدو الصهيوني”، وخطراً على تحقيق “المشروع الشيعي”.
اما في الساحة الشمالية الغربية، فقد أخذت تركيا بعد محادثات أستانة (كازاخستان) مسؤولية الحفاظ على منطقة إدلب، بالقرب من منطقة هاتاي في تركيا، “منطقة لمنع نشوب الصراعات”. ومع ذلك فقد استغلت تركيا الآن هذا الأمر لإرسال قواتها وقوات المعارضة السورية من الجيش السوري الحر. ورد النظام السوري بغضب ونشر يوم السبت 14 أكتوبر بياناً اتهم فيه تركيا بغزو سوريا. وبحسب النظام في دمشق، فإن تركيا لا تحارب الإرهاب، ولكنها تغزو المنطقة بالتنسيق الكامل مع الجهاديين “فتح الشام” (النصرة سابقاً) الذين يحكمون معظم المنطقة.
علاقات روسيا مع أعداء إيران:
يمكن القول أيضاً إن روسيا تضر بشكل غير مباشر بالقوات الموالية لإيران. وأوضح مثال على ذلك هو التنسيق الكامل مع إسرائيل، والروابط الأخيرة مع المملكة العربية السعودية.
إن غض الطرف الروسي عن القصف الإسرائيلي لمواقع حزب الله في سوريا مثير للدهشة تماماً؛ نظراً للعلاقات الجيدة بين روسيا وإيران. كما يظهر التقارب مع السعودية أن روسيا تدرس خيارات جديدة في اليوم التالي لانتهاء الحرب في سوريا. وقد زار الملك السعودي روسيا قبل أسبوعين، وكان هذا التحرك مفاجئاً لأن السعودية تدعم المعارضة في سوريا.
تدرك روسيا جيداً أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج، لا إيران، هي البلدان القادرة مالياً على المساعدة في إعادة تأهيل سوريا بعد الحرب. المملكة العربية السعودية، من جانبها، تريد عزل إيران وتطهير سوريا منها. وأثارت المحادثات بين روسيا والمملكة العربية السعودية، التي وقعت فيها اتفاقات اقتصادية واتفاقيات أسلحة، قلقاً إيرانياً. وكان وزير الداخلية السعودي ثامر السبهان أعلن قبل أسبوع أن التحالف الدولي ضد حزب الله لم يحصل على موافقة روسيا.
إن المواجهة مع السلطة الكردية، التي تحافظ على الحكم الذاتي في شمالي سوريا وتدعمها القوات الأمريكية، تتطلب التعاون الروسي مع واشنطن. وستفضل روسيا، على المدى الطويل، الولايات المتحدة على إيران كشريك لتقسيم السيطرة على سوريا. ليس لدى الولايات المتحدة أي طلب على الأراضي الواقعة خارج السيطرة الكردية، كما أن التنسيق الروسي الأمريكي سيحول دون نشوب حرب صعبة بين التنظيم السوري الكردستاني (قوات سوريا الديمقراطية) والجيش السوري. ولأن إيران تدرك هذا الخيار فقد قامت باستخدام حق النقض في مؤتمر أستانة على مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات، وهي خطوة انتقدتها روسيا.
إحدى نقاط الخلاف بشكل خاص بين روسيا وإيران هي رغبة روسيا في التفاوض مع المعارضين المعتدلين لقبول فكرة إجلاء الميليشيات الأجنبية من سوريا. وأفادت صحيفة روسية، في آذار/مارس، أن الروس عرضوا في مؤتمر أستانة، الذي قامت فيه روسيا وإيران وتركيا ببحث مستقبل سوريا، الإشراف على إجلاء حزب الله من سوريا. ووفقاً للاقتراح ستخصص لحزب الله في المرحلة الأولى منطقة تتركز فيها قواته، وفي المرحلة الثانية سيعود المقاتلون إلى لبنان.
“خلط البطاقات”:
إن سقوط حلب، عاصمة المعارضة في بداية هذا العام، كان رمزاً لنهاية الثورة في سوريا التي بدأت في آذار/مارس 2011. جميع الأطراف في سوريا تقبلت الحقيقة المرة بشأن الفشل التام للمعارضين. لم يتم الإطاحة بالنظام السوري، ولم يعد هناك خيار لاستبدال النظام. وسوريا بعد الحرب لن تكون ديمقراطية ولن تكون إمارة إسلامية.
يستخدم المحللون في الصحافة العربية الآن عبارة “خلط الأوراق أو البطاقات”، من أجل تحديد الوضع غير المتوقع الذي يتشكل مؤخراً في الشرق الأوسط بشكل عام، وفي سوريا على وجه الخصوص.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا والمعارضة المعتدلة تلتزمان بوقف إطلاق النار لأول مرة منذ اندلاع الحرب، وتتم مقابلات بين أعداء الماضي: السعودية وروسيا وتركيا وإيران. إلى أين ستؤدي الاتصالات الجديدة؟ هل يتفكك التحالف الروسي الإيراني عند انتهاء القتال في سوريا؟ لا يوجد أي إجابة عن هذه الأسئلة بعد. لكن السعودية وإسرائيل قد ألمحتا إلى أن الروس يفضلون رؤية سوريا تحت رعاية روسية بدلاً من سوريا الإيرانية.
المصدر: يديعوت أحرنوت
========================
يديعوت :حكومة نتنياهو تجرنا إلى الحرب ...على الحدود السورية ـ اللبنانية مع إسرائيل الأطراف كلها تعمل على اختبار مدى صبر وتسامح الطرف الآخر
http://www.alquds.co.uk/?p=813241
ما أكتبه قاس، ومهم لي أن تقرأوه حتى النهاية. حتى وإن قض مضاجعكم، على أمل أن يدفعكم إلى أن تفعلوا شيئا ما.
أسمح لنفسي أن أعرض الأمور بكامل خطورتها لأن مجتمعنا قوي بما يكفي ليواجه الواقع كما هو. أعتقد أن لكل تحدٍ يوجد حل، وفي كل صعوبة توجد فرصة أيضا.
كما تبدو الأمور في الأسابيع الأخيرة، فإن رئيس الوزراء لا ينشغل في السياسة، بل أساسا في العلاقات العامة. في مكان آخر لعل هذا يمر بسلام، أما في دولة إسرائيل فمن شأنه أن ينتهي بالحرب. حرب زائدة سيقتل فيها جنود ومدنيون، أبناؤنا وبناتنا ممن لا ينبغي لهم أن يموتوا.
عند فحص محيط رئيس الوزراء، أعضاء حكومته والكابنت السياسي الأمني فيها، يكون القلق حتى أكبر. فانعدام التجربة الأمنية، انعدام التفكر السياسي وانعدام التوازن السياسي، إلى جانب الغرور والاستخفاف بأعدائنا، مثلما تعلمنا في الماضي، هو وصفة للمصيبة.
لقد رسم الرئيس الأمريكي اتجاهًا جيدًا لإسرائيل حين أعلن أن في نيته أن يمنع عن إيران القدرة للوصول إلى سلاح نووي ويتخذ خطوات ضد الحرس الثوري والإرهاب الذي تنشره إيران في العالم.
لإسرائيل كشريك جدي وهادئ من خلف الكواليس توجد مساهمة مهمة للمساعدة في تحقيق خطته. فلإسرائيل قدرات استخبارية وعملياتية مميزة مساهمتها في مساعي الولايات المتحدة مهمة ومجدية عشرات الأضعاف أكثر من خطاب حماسي، مهما كانت إنجليزيته لامعة. وبالفعل ليس خيرا لنا أن تتثبت إيران في سورية، فهذا تهديد يتطلب موقفا، ولكن ليس هكذا يعمل سياسي مسؤول.
عندما يعلن رئيس وزراء إسرائيل بصوت عال «لن نسمح لإيران بالتثبت في سورية»، فما هي المضاعفات؟ أفليس في ذلك بداية تدهور؟ إذا كانت إيران تتثبت في سورية، فما الذي يعتزم عمله؟ أن يعلن الحرب؟
لأسفي الشديد، يفضل رئيس الوزراء عناوين وشعارات فارغة بدلا من العمل على استراتيجية منطقة. يعرف رئيس الوزراء أن العنوان سينسى بسرعة جدا، وبعد لحظة سينشغل الجميع بالعنوان التالي. ولكن في السياسة لا ننسى بهذه السرعة، ولا سيما تصريحات رؤساء الوزراء.
ان ردود فعل عسكرية مدروسة ترافقها دبلوماسية هادئة مع اللاعبين في الساحة الشمالية هي الفعل الصحيح. لا سيما عندما توجه نحو منع تعاظم حزب الله وليس مباشرة ضد إيران وسورية. ولكنها عندما تترافق وتصريحات حماسية وشعبوية فإنها تصبح خطيرة.
يحتمل أن ما رأيناه هذا السبت في هضبة الجولان لم يعد تسللا للنار، بل رد سوري مدروس على الهجمات المبررة لسلاح الجو في أراضيها. كما أن الرد السريع من الجيش الإسرائيلي صحيح. ولكن قيادة حكيمة ومتوازنة لا ينبغي أن تضيف كلمات حماسية إلى النار. نحن الدولة الأقوى في المنطقة ولا حاجة وليس حكيما أن نصرخ بذلك من فوق كل منصة. في كل ما يتعلق بجبهة الشمال من الأفضل لنا أن نعمل وفقا للجملة التوراتية من سفر عاموس: «والعاقل في ذاك الوقت يسكت». وها هو العنوان الجديد ـ حكومة إسرائيل توقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ردا على اتفاق المصالحة بين حماس والسلطة.
بينا توجد حماس في ضائقة وتتوجه إلى السلطة الفلسطينية، نحن نضرب السلطة ونعزز حماس وادعاءاتها. من الصعب أن نتصور رد فعل أغبى من هذا.
حذار أن نقع في الأوهام، فحماس هي خصم شديد. ولكن لِمَ لا نضعها ونضع السلطة قيد اختبار النتيجة؟ لِمَ لا نلقي الكرة إلى ملعبهم ونعلن أنه إذا ما ثبت عمليا على مدى الزمن أن وجهتهم نحو الهدوء والتسويات، فإن إسرائيل ستتخذ خطوات عملية لتحسين مستوى معيشة سكان غزة؟ لِمَ لا نقول إنه إذا ما استعادت السلطة بالفعل السيطرة في القطاع وتبين أن وجهتها نحو الهدوء والتسويات وليس العنف والنار نحو إسرائيل، سيكون ممكنا الحديث حتى عن ميناء ومطار لغزة؟
تصوروا وضعًا تضعف فيه حماس وتضطر للخضوع لإمرة السلطة الفلسطينية بينا إسرائيل هي التي تحسن شروط معيشة سكان غزة.
لِمَ نمس بالرئيس المصري السيسي الذي يقف خلف خطوات المصالحة واستثمر في ذلك جهدا ومكانة، فما معنى ذلك؟ رئيس عطوف وودي لإسرائيل، في الدولة الأكبر والأقوى التي تحاذينا وتحاذي غزة.
نعم، على حماس أن تفهم جيدا أنه إذا كان الاتفاق يستهدف السماح لها بتعزيز قوتها قبيل جولة إطلاق نار أخرى نحو إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي سيوقع عليها ضربة قاضية. هذا لا يفعله المرء بصراخ حماسي، بل يفعله بسياسة حكيمة وباستعدادات جذرية وهادئة.
وها هو مرة أخرى يخضع نتنياهو للمتطرفين في حكومته وتكون إسرائيل مرة أخرى هي الرافضة التي تعوزها كل رؤية وسياسة، مرة أخرى تفضل الحكومة العناوين الحماسية على السياسة والعمل السياسي.
إن وقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ردا على اتفاق المصالحة بين حماس والسلطة والحماسة حيال إيران كردود الفعل الوحيدة لحكومة إسرائيل لا تدع مجالا للشك ـ الحكومة فقدت الطريق السياسي ولا يمكنها ولا تريد حلا سياسيا للنزاع.
يدور الحديث عن خيانة للمسؤولية الأساسية الملقاة على الحكومة ورئيسها ـ أي العمل أولا وقبل كل شيء وبكل سبيل لتقليص احتمالات الحرب.
ولتعلم كل أم عبرية ـ رئيس الوزراء، الكابنت والحكومة تجرنا إلى الحرب.
في هذا الواقع تنتقل الكرة إلى الجيش الإسرائيلي، الراشد المسؤول الذي مهمته تقليص ثمن الحرب.
على الجيش الإسرائيلي أن يكون قادرا على فرض الهزيمة على حزب الله في عدة أيام في حملة ساحقة جريئة ويزيل بسرعة تهديد الصواريخ عن مواطني إسرائيل. من ناحية عسكرية فإن إلحاق الهزيمة له تفسير واحد فقط ـ نزع إمكانية العدو للقتال أو نزع رغبته في القتال.
لقد عرفنا كيف نفعل ذلك في حرب الأيام الستة وفي حرب يوم الغفران عندما انتقلنا إلى الهجوم في سورية وعندما قررنا اجتياز قناة السويس. وبالفعل، يدور الحديث عن شروط أخرى وزمن آخر، ولكن حيال أعداء أقوى بأضعاف.
في حرب لبنان الثانية وفي حملة «الجرف الصامد» لأسفي هذا لم يحصل. فالقيادة السياسية لم تحدد أهدافا واضحة، وقادة الأركان لم يعدوا الجيش كما ينبغي، وبعد ذلك استخدموه بتعقيد وتردد. ليس هكذا تبنى القوة والردع المهمين جدا لإسرائيل في الشرق الأوسط وفي الساحة الدولية بشكل عام.
ولكن هذا ممكن، هذا في أيدينا، والجيش الإسرائيلي بالتخطيط وبالإعداد السليمين سيعرف كيف ينفذ ذلك. وبطبيعة الأحوال ليس صحيحا أن نكتب هنا أكثر، ولكني أقف مع كل تجربتي خلف أقوالي.
لا توجد حروب سهلة، وكل الحروب أليمة، ولهذا يجب أن نستعد.
مهم لي أن أوضح أني لا أدعو إلى الحرب، بل العكس هو الصحيح، وأنا مثلكم جميعا أفضل أن تصحو الحكومة وتعود إلى سواء العقل وإلى الطريق السياسي لتحقيق مسؤوليتها في منع أو تقليص فرص الحرب. ولكن إذا لم تفعل ذلك، فإن كل من لديه عينان في رأسه وقوة في متنه يجب أن يتجند كي ينهي ولاية الحكومة قبل وقوع الحدث، وطالما أن أيا من هذين الأمرين لم يحصل علينا أن نعتمد على الجيش الإسرائيلي الراشد المسؤول.
 
احتياط عميرام لفين
يديعوت 22/10/2017
========================
معاريف  :من يختبر من على الحدود الإسرائيلية؟
http://www.alquds.co.uk/?p=813125
ليئور أكرمان
Oct 23, 2017
لا تشهد أحداث الأسابيع الأخيرة على الحدود الشمالية بالضرورة على تغيير دراماتيكي في سياسة إسرائيل، سورية أو لبنان. ففي التوتر المتواصل القائم على مدى السنين على الحدود السورية واللبنانية يحتاج الطرفان إلى أن ينفذا بين الحين والآخر فحصًا للوضع والتأكد من ردود فعل الطرف الثاني. بمعنى أن السوريين معنيون بأن يفهموا كم هي إسرائيل مستعدة لأن تحتمل على حدودها الشمالية من دون أن ترد، وفي هذه الحالة يقف حزب الله جانبا، ينظر، يتعلم ويستخلص الدروس.
من الجانب الآخر، تحاول إسرائيل الحفاظ على سماء مفتوحة وحرية عمل كاملة، في ظل فحص حدود الصبر لدى السوريين، الروس وحزب الله خلف الحدود.
إن انتقال أحداث إطلاق النار من نطاق سورية إلى هضبة الجولان أصبح منذ الآن أمرا اعتياديا. كما أن هذا الرد أو ذاك من إسرائيل يعتبر اعتياديا وطبيعيا، من دون رد مضاد. من هذه الناحية فإن الحدث الأخير أيضا لا يختلف في جوهره عن تلك الأحداث التي سبقته. فقد انطلقت طائرات سلاح الجو في طلعة فوق سماء جنوب لبنان، والسوريون بعلم ودعم من الروس بالطبع، قرروا فحص الحدود مرة أخرى وأطلقوا صواريخ مضادة للطائرات نحو الطائرات. أما طائرات سلاح الجو، ووفقا لأمر صحيح تلقته من فوق، فقد هاجمت بطارية صواريخ مضادة للطائرات بشكل طفيف فقط ودمرت مركز الرقابة فيها، من دون أضرار جسيمة جدا.
من الصعب القول إن الأطراف في هذه الحالة كلهم راضون، ولكن بلا شك الأطراف كلهم فهموا آثار أفعالهم واستخلصوا الدروس، مثلما أملوا. السوريون يفهمون أن كل خطوة هجومية من جانبهم سيرد عليها برد هجومي من جانب إسرائيل، حزب الله، الذي ينظر وهو واقف في الجانب، يفهم أن كل خطوة يبادر إليها ضد قوات عسكرية إسرائيلية سيرد عليها برد شديد، والروس، الذين يجلسون بهدوء في الخلفية، فليفحصوا ويحللوا حدود التسامح لدى إسرائيل في هذا الصراع.
في الطرف الإسرائيلي أيضا يفحصون كم يمكن شد الحبل بالهجوم على أهداف سورية من دون إغضاب الدب الروسي أكثر مما ينبغي، والآن يعرفون أن الهجوم على بطارية الصواريخ السورية المضادة للطائرات التي أطلقت النار على طائرة إسرائيلية هو خطوة تلقى تفهما نسبيا من الطرف الآخر وبلا رد إضافي.
كل خطوة كهذه تبني عمليًا الخطوة التالية، والتصعيد المستقبلي يكون لازما من تلقاء ذاته. ومرة أخرى تنشأ معادلة معروفة من المبادرة من الطرف الثاني ورد محسوب ومحدود من الطرف الإسرائيلي. وبهذا الشكل ليس مؤكدا أن ننجح في منع صعود الدرجة التالية في القتال. ربما رد قاس وخطير أكثر من المتوقع سيخلق هزة في الطرف الآخر وينقل رسالة مصممة أكثر تزيد الردع الإسرائيلي. كما أن الإمكانية الثانية غير مستبعدة وهي أن ردا أقسى مما ينبغي يُجاب برد أشد.
ولكن حذار على إسرائيل أن تمتنع عن ذلك، لأن الاتجاه المستقبلي واضح للجميع ويفضل ساعة أبكر لتعزيز الردع الإسرائيلي والإيضاح بأن رب البيت هنا يمكن أن يجن جنونه أحيانا.
 
معاريف 22/10/2017
 
 
========================
الصحافة الفرنسية :
لي كلي دو موايان: سفراء فرنسا في لبنان منذ عام 1946 إلى يومنا هذا: هيئة خاصة للدبلوماسية الفرنسية في الشرق الأوسط؟
http://idraksy.net/ambassadors-of-france-in-lebanon/
يبدو أن الزيارة الرسمية الأخيرة لفرنسا من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون، وزيارة إيمانويل ماكرون المتوقعة إلى بيروت في ربيع عام 2018، تبينان مدى حيوية العلاقات الفرنسية اللبنانية ونشاطها على أعلى مستوى. وفي ظل التحديات الهائلة التي يواجهها لبنان اليوم من تهديد جهادي، وأزمة مالية غير مسبوقة، وملف اللاجئين السوريين، والفساد في هياكل الدولة على نطاق واسع، وتشويه سمعة الطبقة السياسية، دعا الرئيس الفرنسي للحفاظ على “دولة قوية” في لبنان. والدولة القوية التي تشكلت ميزها الغموض، ويبدو أن الجنرال عون الذي انتخب بصعوبة في عام 2016 بعد عدة سنوات من الشغور الرئاسي، يريد أن يجسد الدولة القوية بدعم من حزب الله الذي يقاتل جنوده إلى جانب النظام السوري وبشار الأسد.
إن الانتداب الفرنسي في بلاد الشام (1920-1946) لم يكن قلقا بشأن استقلال لبنان لأن مصالح فرنسا السياسية والاقتصادية والثقافية في الشرق الأوسط راسخة بعمق. ومن غير الضروري العودة هنا إلى العصور القديمة المعروفة للمصالح الفرنسية في بلاد الشام التي تعززت في نهاية القرن التاسع عشر، وأسفرت عن تشكيل ولايات فرنسية في سوريا ولبنان في عام 1920، ثم قامت فرنسا بتأسيس لبنان ضمن حدوده الحالية بطلب من الموارنة.
إن نجاح المفوضون الفرنسيون وبعدهم المندوبون العامون منذ الحرب العالمية الثانية كان عاملا حاسما لاستقلال سوريا ولبنان. بدأ استقلال لبنان برحيل الجنود الفرنسيين في عام 1946، والذي رافقه النقل التدريجي للسيادة إلى الدولة المحررة من الحكم الفرنسي. كانت هذه اللحظة مؤلمة للقوة الانتدابية القديمة “فرنسا”، لكن لم يتبعها أي توتر بين باريس وبيروت، كما سعت فرنسا إلى الحفاظ على علاقات مميزة مع إقليمها السابق بوسائل متعددة، ودون الاستمرار في ممارسة سلطتها. وقد أرادت فرنسا الحفاظ على تأثيرها الاقتصادي وقبل كل شيء تأثيرها الثقافي. وبينما خلقت أزمة السويس (1956) فجوة بين فرنسا ومعظم الدول العربية، كان لبنان البلد الوحيد في المشرق العربي الذي حافظ على علاقات مع فرنسا، ولم يقطع العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1945.
كانت الرحلة الأولى لرئيس فرنسي إلى لبنان متأخرة وجرت في سياق دراماتيكي (زيارة فرانسوا ميتران الرئاسية في 23 و24 تشرين الأول/أكتوبر ،1983 أثناء الحرب الأهلية بعد الهجوم على مركز دراكار)، بعد ذلك قام عديد من الرؤساء بزيارات رسمية إلى بيروت؛ فزار جاك شيراك مثلاً بيروت أربع مرات، وزارها نيكولاس ساركوزي مرتين (زيارة في 7 حزيران/يونيو 2008، وزيارة في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2011)، وزارها فرنسوا هولاند مرتين (4 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، و16 و17 نيسان/أبريل 2016 أثناء الشغور الرئاسي). وقام إيمانويل ماكرون، قبل فترة وجيزة من انتخابه لرئاسة الجمهورية في عام 2017، برحلة إلى بيروت كمرشح، وهدفت الزيارة على الأرجح إلى تعزيز مكانته في الانتخابات الرئاسية. ولا شك أن تعزيز عمق العلاقات الفرنسية اللبنانية هو من آثار توحد مسيحيي لبنان على مدى عقود مع فرنسا التي لا تزال تعتبر قوة حامية تقليدية حامية تقليدية، ولكن صورتها كحامية قد تدهورت بشكل كبير منذ سنوات الحرب. لذلك فالعلاقات الوثيقة بين باريس وبيروت ليست فقط نتيجة تقارب وجهات النظر بين رؤساء الدولتين الفرنسية واللبنانية لأنها تكون أحياناً مختلفة جداً.
تستند قوة العلاقة أيضاً إلى عمل وحماسة الدبلوماسيين الفرنسيين واللبنانيين الذين عملوا بشكل مكثف ودائم لدعم التفاعلات بين باريس وبيروت، في ظل عدم وجود قطيعة دبلوماسية بين العاصمتين، كذلك فقد حافظت باريس بشكل دائم على سفارتها في ولايتها المنتدبة السابقة خلال خمس عشرة سنة من “الحرب الأهلية”. ولبنان لديه خصوصية لكونه بلداً من المشرق العربي أرسلت إليه فرنسا معظم السفراء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقد نجح ستة وعشرون سفيراً منذ عام 1946؛ سبعة قبل عام 1975 وثمانية خلال الحرب و11 في ظل الجمهورية الثانية، ومؤخراً تم تعيين برونو فوشر في بيروت في صيف عام 2017، في بداية رئاسة إيمانويل ماكرون.
يسعى المقال إلى تسليط الضوء على العلاقات الفرنسية اللبنانية من خلال مسار الدبلوماسيين؛ فمن هو المسؤول عن تكوين السفراء الفرنسيين غير المعروفين، والذين كان لهم دور حاسم في كثير من القضايا منذ الاستقلال، أتساءل حول تكوينهم، وخبرتهم، ومسارهم الوظيفي وخلفياتهم، وهل من الممكن تحديد منطق التعيين الخاص بالوظيفة في بيروت؟
أربعة أجيال من الدبلوماسيين الفرنسيين منذ 1946:
منذ عام 1946 إلى عام 1969، حاول الجيل الأول من السفراء الفرنسيين في بيروت الذين ولدوا بين عام 1898 والحرب العالمية الأولى، الحفاظ على موقف فرنسا المتميز في لبنان مهما كان الثمن، حتى قبل الاستقلال، وكانت بعثاتهم تمثل العصر الذهبي لوجود فرنسا في لبنان الذي بلغ ذروته تحت رئاسة الجنرال ديغول.
وكان سفراء فرنسا آنذاك هم أرمان دوشايلا(1946-1952)، وجورج بالاي (1952-1955، أول من حمل اللقب الرسمي للسفير)، ولويس روشيه (1956-1960)، وروبرت دي بويسيسون (1960-1964)، وبيير لويس فاليز (1964-1967)، وبيير ميليت (1967-1969)، وبرنارد دوفورنيه (1969-1971)، وميشيل فونتين (1971-1975).
وبينما كان لبنان يعيش الحرب مع مذبحة عين الرمانة (13 نيسان/أبريل 1975)، كان هوبير أرغود السفير الفرنسي الجديد في بيروت، ولذلك فإن سفارته (1975-1979) هي الأولى إبان حرب لبنان. وهو يمثل الانتقال بين الجيل الأول من الممثلين الفرنسيين في بيروت الذين ولدوا قبل الحرب العالمية الأولى وجيل جديد بدأ مع لويس دولامار(1979-1981)، ولد في فترة ما بين الحربين، مع بول مارك هنري (1981-1983)، وفرناند فيبو (1983-1985)، وكريستيان غرايف(1985-1987) وبول بلانك (1987-1989).
هذا الجيل الثاني خدم في لبنان في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر خلال السنوات الخمس عشرة من “الحرب الأهلية”، وقد دفعت فرنسا ثمناً باهظاً بسبب الاغتيال المأساوي لدلامار في 4 أيلول/سبتمبر 1981. ولم يمكث الممثلون الفرنسيون أكثر من عامين نتيجة لأسباب أمنية وبسبب تزايد الخطر أثناء الحرب.
مع انتهاء الصراع اللبناني وتأسيس الجمهورية الثانية، كان الجيل الثالث من السفراء الفرنسيين في بيروت على وشك تولي المهام، وهو جيل من الدبلوماسيين الذين خدموا في وقت الاحتلال الأجنبي للبنان، الذي انتهى بانسحاب القوات السورية في عام 2005. وكان من بينهم رينيه ألا(أيار/مايو 1989-حزيران/يونيو 1991)، ودانيال هوسون (شباط/فبراير 1993-أيار/مايو 1994)، وجان بيير لافون (أيار/مايو 1994 -شباط/فبراير 1997)، الذي بدأ بالفعل عملية إعادة بناء العلاقات الفرنسية اللبنانية وتجديدها بعد الحرب، ودانيال جوانيو (1997-1999)، وفيليب ليكورتييه(1999-2004).
الجيل الرابع من السفراء عاصر مرحلة “ما بعد الوجود السوري” (من 2005 حتى الآن). ومن بين أعضائه برنارد إيمي (2004-2007)، الممثل الأول للجيل المولود بعد الحرب العالمية الثانية، وأندريه بارانت (2007-2009)، ودينيس بيتون (2008-2012)، وباتريس باولي (2012-2015)، وإيمانويل بون (2015-2017)، ثم عين برونو فوشر في صيف عام 2017.
ما طبيعة الالتزامات ومستوى التكوين؟
من بين ستة وعشرين سفيراً أرسلتهم فرنسا إلى لبنان منذ عام 1946، فإن التدريب الأولي لشاغلي الوظيفة يكشف عن وجود تأثيرات هامة.
ولد الجيل الأول من سفراء فرنسا في لبنان بين عامي 1898 (أرمان دوشايلا) و1914 (هوبير أرغود)، وكانوا إلى جانب ديغول في مرحلة المقاومة أثناء الحرب العالمية الثانية. بعيداً عن خصوصية لبنان، هناك سمة لافتة للنظر بالنسبة لمعظم الدبلوماسيين الفرنسيين الذين عينهم كوي دوغساي بعد الحرب، وهي أنه تم رفضهم من قبل فيشي. أرمان دوشايلا 1946-1952، وهو أول ممثل لفرنسا في لبنان بعد الاستقلال انضم إلى اللجنة الفرنسية في لندن في تشرين الأول/أكتوبر 1942. وكان جورج بالعا، خلفه في بيروت (1952-1955)، مسؤولاً عن الشؤون الأفريقية بمفوضية الشؤون الخارجية في لندن في تشرين الأول/أكتوبر 1942 من العام نفسه، قبل أن يصبح رئيساً للخدمة الأفريقية في الإدارة المركزية في الجزائر العاصمة في تشرين الأول/أكتوبر 1943. وكان لويس روشيه (1956-1960) عضواً في الفريق الإذاعي الفرنسي في لندن بين 1942 و1943، ثم المستشار الثاني لمندوب لجنة التحرير الوطنية الفرنسية بلندن بين عامي 1943 و1945. وانخرط بيير لويس فاليز (1964-1967) في القوات الفرنسية الحرة من 1940 إلى 1944. كما انضم  بيرنارد دوفورنييه (1969-1971) في عام 1944 إلى CFLN ولجنة الحكومات المتحالفة في لندن. أما ميشيل فونتين (1971-1975) فقد انضم إلى السفارة في لندن بين عامي 1944 و1945.
شكل سفراء فرنسا في لبنان بالفعل شبكات من المعارف والمقربين يرجع تاريخها إلى ما بين الحربين. وقد عمل بعضهم في سفارات العالم العربي، فخلال أزمة السويس (1956)، كان لويس روشيه (1955-1958) في بيروت، وأرمان دو شايلا في مصر عبد الناصر، وبيير لويس فاليز في عمان، وكثير من هذه الأسماء البارزة مثلت فرنسا في لبنان بعد الاستقلال.
وكما هو الحال مع معظم سفراء فرنسا في الخارج فإن معظم الذين خدموا في بيروت  خريجو كلية العلوم السياسية جامعة باريس، التي أعيدت تسميتها في عام 1945 بمعهد الدراسات السياسية بباريس. والمرور عبر شارع سانت غيوم يستكمل أحياناً بشهادات الدراسات العليا التي يتم الحصول عليها في مدارس ذات مستوى ممتاز. كان بيير ميليت (1967-1969) خريج HEC، وبرنارد دوفورنير (1969-1971) أستاذ تاريخ وجغرافية، وميشيل فونتين (1971-1975) حاصلاً على شهادة الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي والقانون العام. وافتتح لويس ديلامار (1979-1981)، الذي عاصر الحرب الأهلية المأساوية، عهد السفراء المتخرجين في المدرسة الوطنية للإدارة في بيروت. بعده يأتي بول مارك هنري (1981-1983)، وجان بيير لافون (1994-1997)، ودانييل جوانو (1997-1999)، فيليب ليكورتييه (1999-2004)، وبرنار إيمي (2004-2007)، وأندريه بارانت (2007-2009)، وبرونو فوشر (من عام 2017). خريجو المدرسة الوطنية للإدارة حققوا تقدماً ملحوظاً في بيروت إبان الجمهورية اللبنانية الثانية.
وليس من الضروري أحياناً أن تتخرج في كلية العلوم السياسية بباريس لتصبح سفيراً، فقد عُين إيمانويل بون سفيراً في بيروت عام 2015، وهو خريج معهد الدراسات السياسية في غرونوبل. ولم يتبع سفراء آخرون من فرنسا إلى لبنان دورة الجامعة الكلاسيكية قبل دخول المجال الدبلوماسية، فدانيال هوسون (1991-1993) يحمل شهادة البكالوريا للتعليم الثانوي فقط. وبيير لويس فاليز (1964-1967) حاصل على درجة البكالوريوس في القانون، وفرناند فيبو (1983-1985) يحمل درجة الدكتوراه في القانون. كريستيان غرايف (1985-1987) ورينيه ألا (1989-1991) متخرجان في المدرسة الوطنية الفرنسية في الخارج، في حين أن بول بلانك (1987-1989) يحمل شهادة الدكتوراه في القانون وبراءة اختراع من قبل المدرسة نفسها. وميشيل تشاتليس (1993-1994) تخرج في المدرسة الوطنية الفرنسية في الخارج.
يكشف المسار المهني للدبلوماسيين الفرنسيين في بيروت عن مفارقة متمثلة في عدم التمكن من اللغة العربية، فهو ليس شرطاً للحصول على المنصب. ولم تضم الهيئة سفراء متحدثين باللغة العربية أو قاموا بدراسات حول المنطقة العربية، وهناك أربعة أشخاص فقط من أصل ستة وعشرين شخصاً وصلوا إلى بيروت مع معرفة قوية باللغة العربية. درس ثلاثة منهم بالمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية: بول مارك هنري (1981-1983)، دينيس بيتون (2009-2012) تخرج في الأدب العربي، وباتريس باولي (2012-2015) تخرج في اللغة العربية والفارسية. ودرس كريستيان غراف (1985-1987) في مركز التعليم العربي الحديث في بكفيا. ولذلك فإن دراسة اللغة العربية ليست معياراً حاسماً للحصول على وظيفة في بيروت. واعترف السفير دانييل جوانيو بأنه بدأ في تعلم اللغة العربية مع زوجته عندما وصل إلى لبنان.
ما الخبرات الدبلوماسية السابقة في لبنان، والعالم العربي والشرق الأوسط؟
هل تعد التجربة الدبلوماسية في لبنان أو الشرق الأوسط أو أي دولة عربية أخرى معياراً هاماً لاختيار السفراء الفرنسيين في بيروت؟ هل هناك منطق منهجي للتعيين مرتبط بهذه التجربة؟ في الواقع ثمة مجموعة واسعة من التشكيلات المهنية والوظائف لا تؤكد هذه الفرضية. ففي عام 1994 تم تعيين جان بيير لافون في لبنان رغم عدم امتلاكه أي خبرة.
واضح أن هناك متغيرات أخرى تؤدي دوراً هاماً في تعيين السفراء في لبنان، ومن الواضح أن منصب سكرتير أول أو مستشار أول في بيروت يعزز إلى حد كبير من فرص أن يصبح صاحبه سفيراً في المستقبل. بعض سفراء فرنسا لديهم بالفعل معرفة جيدة جداً بالبيئة اللبنانية ومخاطرها المعقدة، كهوبير أرغود (1975-1979)، الذي كان يعمل سابقاً في بيروت كسكرتير أول (1947-1951) تحت سفارة أرمان دو شايلا. ولذلك فمن المحتمل أن هذا العامل أدى دوراً في لحظة حاسمة من السنوات الأولى من الحرب “الأهلية”. كان كريستيان غرايف (1985-1987) أيضاً السكرتير الأول في بيروت (1963-1967) في سفارات بارون دي بوسيسون وبيار-لويس فاليز- بطبيعة البيئة اللبنانية يرجع لسنوات 1950، واستكمل في عام 1957 تعلمه للغة العربية. وبعد الحرب وجد السفراء لبنان جديداً مختلفاً عن لبنان فترة الحرب.
تنطبق هذه الحالة على دانيال هوسون (1 شباط/فبراير 1991-1993)، الذي كان أول مستشار في بيروت قبل عشر سنوات تقريباً (1982-1984)، في وقت محوري من الحرب الأهلية اللبنانية التي تخللها الغزو الإسرائيلي للبنان ومذابح صبرا وشاتيلا، واغتيال بشير الجميل، والمذابح الدرامية في الشوف والهجوم على دراكار في عام 1983. ومرة أخرى فإن اختيار دانيال حسون كأول سفير فرنسي في الأشهر الأولى من تأسيس الجمهورية اللبنانية الثانية في فترة ما بعد الحرب كان على الأرجح مدفوعاً بخبرته الواسعة في هذا المجال. وقد سبق تعيينه سفيراً في لبنان عمله مباشرة كمستشار أول في بيروت. أما أندريه بارانت (2007-2009) فهو الوحيد الذي شكل الاستثناء في هذا المجال.
وبعض سفراء فرنسا في لبنان لديهم معرفة جيدة بالبيئة اللبنانية والشرق أوسطية، دون احتلال موقع دبلوماسي أولي بالضرورة في لبنان، مثل بول مارك هنري (1981-1983) الذي كانت لديه فرصة لزيارة لبنان في سنتي 1950-1951، كجزء من مهمته إلى الأمانة الدولية للأونروا في بيروت. وقبل تولي دانيال جوانيو منصبه في بيروت في 22 نيسان/أبريل 1997، كان قد سافر إلى لبنان عامي 1974 و1976 عندما كان سكرتيراً أول بالقاهرة. وكان رئيس البروتوكول، وأعد، أثناء زيارته إلى بيروت رحلتي الرئيس جاك شيراك في نيسان/أبريل وتشرين الأول/أكتوبر 1996. والتقى بالقادة اللبنانيين في بعض الأحيان. وكان إيمانويل بون، الذي عين في بيروت عام 2015، على دراية جيدة بلبنان، إذ زاره قبل عشر سنوات، ليس كدبلوماسي ولكن كباحث في سيرموك.
ثمة معيار هام آخر نحاول من خلاله شرح تعيين عديد من السفراء في بيروت لم يكن لديهم خبرة في لبنان سابقاً. إذ احتلوا مناصب مستشار، أو سكرتير أو حتى سفير في بلد عربي، وعلى نطاق أوسع في الشرق الأوسط. فكان أرمان دو شايلا، قبل تعيينه في بيروت عام 1943، قد عين بالسفارة في القسطنطينية (1924) قبل عشرين عاماً تقريباً. وكان جورج بالاي (1952-1955) وزيراً مفوضاً في بغداد في عام 1946. أما بيير لويس فاليز (1964-1967) فكان سفير فرنسا في عمان (1954-1956)، قبل أن يتم تعيينه في بيروت في عام 1964. وكان لويس دولامار (1979-1981) أميناً عاماً للمراكز الثقافية الفرنسية في إسطنبول (1950-1951)، ثم في القاهرة (1951-1954). وعمل جان بيير لافون (1994-1997) في طهران رئيساً للبعثة الثقافية والتعاون التقني في السفارة الفرنسية (1977-1979). وكان فيليب ليكورتييه (1999-2004) قد عين سابقاً سفيراً لفرنسا لدى بغداد في عام 1990، ولكنه لم يلتحق بمنصبه. كان برنارد إيمي (2004-2007) أول سفير فرنسي في عمان، قبل أن ينضم إلى بيروت بعد عامين. وكان دينيس بيتون (2009-2012) أول قنصل عام في القدس بين عامي 1999 و2002، قبل تعيينه في لبنان في عام 2009. وكان باتريس باولي (2012-2015) عارفاً جيداً ببلدان الشرق الأوسط قبل توليه منصبه في بيروت؛ إذ كان في البداية ملحقاً ثقافياً في صنعاء قبل تعيينه سكرتيراً أول في عمان بين عامي 1983 و1987، ثم في منصب المستشار الأول في القاهرة بين عامي 1995 و1999. وكان مرتين سفيراً في الشرق الأوسط (في الكويت منذ عام 1999، وفي أبوظبي من عام 2005) قبل التحاقه ببيروت. وكان إيمانويل بون أول مستشار ثانٍ في طهران (2003-2006)، وأول مستشار في الرياض بين عامي 2006 و2009. وأدار السفير الأخير برونو فوشر سفارة طهران في الفترة من 2011 إلى 2016. وعمل بين عامي 2000 و2003 مستشاراً أول في الرياض. ومن ثم فإن العالم العربي هو بالفعل فضاء لمعرفة البيئة العربية لكثير من هؤلاء الدبلوماسيين الفرنسيين المعينين في بيروت.
لكن بعض السفراء الفرنسيين في بيروت عينوا على الفور دون أي خبرة خاصة في العالم العربي أو في الشرق الأوسط. فقد قضى لويس روشيه معظم حياته المهنية في أوروبا وأستراليا قبل تعيينه في لبنان في عام 1955، ومع ذلك فإن تقريره الدبلوماسي في نهاية مهمته في عام 1960 يظهر أنه زار بالفعل بيروت خلال فصل الشتاء من 1928-1929، وخلال تلك الفترة بقي 15 يوماً تقريباً في بيروت. وكان روبرت دي بويسون،  قبل تعيينه هناك في عام 1960، قد مارس مهامه بشكل رئيسي في الشرق الأدنى والشيلي، على الرغم من خبرته في شمال أفريقيا.
مديرية أفريقيا – بلاد الشام: مصدر كبير للسفراء
ثمة متغير آخر هو الحصول على وظيفة داخل السلك الدبلوماسي عن طريق مديرية أفريقيا وبلاد الشام بـ”كوي دوغساي”، وينظر إلى ذلك بوضوح باعتباره ضماناً للمصداقية بالنسبة لشاغل الوظيفة في المستقبل. ويوجد لدى الدبلوماسيين، في مديرية أفريقيا-بلاد الشام، العديد من المراسلات مع سفراء فرنسا المعينين في بيروت والشرق الأوسط، وهم على دراية تامة بالجهات الفاعلة والقضايا المعقدة على أرض الواقع.
ومنذ استقلال لبنان احتل العديد من الدبلوماسيين هذا النوع من الوظائف قبل تعيينهم في العاصمة اللبنانية. مثال ذلك جورج بالا (1952-1955)، مدير عام 1945، هوبيرت أرغود (1975-1979)، نائب مدير شؤون الشام بين 1958-1961، بول مارك هنري مسؤول الشؤون الاقتصادية بمديرية أفريقيا-الشام (1948-1949)، دوبول بلون  بين عامي (1987-1989) (1960 و1962)، أندريه بارانت (2007-2009) نائب مدير سابقاً لمصر وبلاد الشام وأفريقيا والشرق الأوسط بين عامي 2000 و2002، دينيس بيتون (2009-2012) من عام 1983، إيمانويل بون (2015-2017) بين عامي 2000 و2003. ويمكن أن يكون منصب المدير العام لمديرية أفريقيا وبلاد الشام أحياناً نقطة انطلاق مباشرة للتعيين في بيروت، كما يتضح من حالات برنارد إيمي (2004-2007) وباسكال باولي (2012-2015). وكان إيمانويل بون، قبل وصوله إلى بيروت في عام 2015، مستشاراً لدى الخلية الدبلوماسية لرئاسة الجمهورية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، منذ عام 2013، أي قبل عام من الشغور الرئاسي الذي عرفه لبنان بعد رحيل ميشال سليمان، وكتب تقريراً إلى فرانسوا هولاند عن أزمة الرئاسة اللبنانية. ويقترح التقرير ثلاثة خيارات: تمديد ولاية ميشال سليمان، أو الاعتماد على قائد الجيش، أو انتخاب شخصية جديدة خارج اللعبة السياسية.
متى تصبح الوظيفة الدبلوماسية في بيروت مؤثرة على المسار الدبلوماسي للسفراء؟
يبدو أنه لا يوجد منطق معين وراء ذلك؛ لأن مراقبة مسار 26 سفيراً فرنسياً في لبنان منذ عام 1943 تكشف أن التعيين في بيروت قد يكون بداية الحياة المهنية الدبلوماسية. وهناك حالات استثنائية مثل بول مارك هنري (1981-1983) الذي عين سفيراً في نهاية حياته المهنية، أما كريستيان غرايف (1985-1987) فكان تعيينه سفيراً في بيروت بداية حياته المهنية، كذلك جان بيير لافون (1994-1997)، أو إيمانويل بون (2015-2017). ومع ذلك فقد كان لمعظم السفراء في بيروت خبرة سابقة في العمل الدبلوماسي “كسفراء”.
وتعيين السفراء في لبنان غالباً ما يحدث في وقت متقدم من العمر، وأحياناً قبل التقاعد (لويس روش، روبرت دي بوسيسون، بيير لويس فاليز بيير ميليت، برنارد دوفورنييه، فرناند ويباوكس، كريستيان غرايف، ميشيل تشاتليس، جان بيير لافون ودينيس بيتون). وقد يكون التعيين في بيروت في بعض الأحيان مهنياً دبلوماسياً. هذا هو حال جورج بالاي (1952-1955)، وميشيل فونتين (1971-1975)، وهوبير أرغود (1975-1979)، وبول مارك هنري (1981-1983)، وبول وايت (1987 -1989)، ورينيه الا(1989-1991) ودانيال هوسون (في عام 1993 كان في مرحلة التقاعد، وطلب التمديد سنة واحدة، ولكن رفض رولان ديماس عجل بقدوم ميشال شاتولي) بين عامي 1991 و1993، وفيليب لوكورتييه (1999-2004). ويمكن أن تكون بيروت مرادفة للنهاية الوحشية في زمن الحرب، كما تجلى ذلك في اغتيال لويس دولامار المأساوي في تشرين الثاني/نوفمبر 1981.
وفي النهاية تعد الحالة اللبنانية مفيدة لأنها تسمح بعرض عينة جيدة من تاريخ الجهاز الدبلوماسي الفرنسي في الشرق الأوسط الذي أنشئ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ولا شك في أن لبنان هو أحد الفواعل الرئيسية التي توفر فهماً أفضل لمنطق التعيينات الدبلوماسية، حتى لو لم تؤد الأمثلة الستة والعشرون التي تمت دراستها إلى تحقيق مسار دبلوماسي نموذجي في بيروت. وتحليل القضية اللبنانية بشكل عام هو دعوة لدراسة المسارات الطويلة ومحطات الدبلوماسيين الفرنسيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
========================
صحيفة لاكروا الفرنسية :الأكراد.. نشوة بسوريا وحسرة بالعراق
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/10/22/الأكراد-نشوة-بسوريا-وحسرة-بالعراق
تساءلت صحيفة لاكروا الفرنسية عن مستقبل أكراد العراق وسوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في ظل انتصار جزء منهم وانحسار الجزء الآخر.
فأكراد سوريا كانوا في طليعة القوات التي حررت مدينة الرقة من قبضة تنظيم الدولة وهم يعيشون اليوم نشوة ذلك النصر، في الوقت الذي يمر فيه إخوانهم العراقيون في الجانب الآخر من الحدود أحلك أوقات تاريخهم.
كيف لا وقد استولت بغداد على معظم الأراضي التي سيطروا عليها منذ العام 2005، وخاصة خلال الحرب ضد الدولة الإسلامية، وذلك ردا على استفتاء الاستقلال الذي أجروه في 25 سبتمبر/أيلول 2017.
الأكراد السوريون
لا شك -حسب الأستاذ بمعهد التاريخ بجامعة نوشاتيل والخبير في الشؤون االكردية جوردي تيجل- أن أكراد سوريا أقوى اليوم من ذي قبل مما يخولهم فرصة للتفاوض مع دمشق، ولكن يبقى السؤال حول الأهداف.
ويلفت تيجل إلى أن أهداف الحزب الكردي السوري الاتحاد الديمقراطي لا تزال غير واضحة.
لكنه يكشف في الوقت نفسه عن اجتماع قال إنه جرى في الآونة الأخيرة بين وسيط روسي مسؤول عن الشرق الأوسط وأفريقيا وبين مسؤولين أكراد في الأراضي الخاضعة لسيطرتهم في شمال سوريا، وذكر أن النقاش تمحور حول مناقشة مسألة الفدرالية ضمن سوريا موحدة.
 
كما أجروا مفاوضات مع وزارة الداخلية السورية حول الموضوع ذاته فهل ذلك تمهيد للفدرالية؟
من الصعب معرفة ما يطمح إليه حزب الاتحاد الديمقراطي، إذ شهد مشروعه الذي ما فتئ يتحقق منذ بداية الثورة السورية في العام 2011، العديد من التغييرات حسب التطورات الميدانية.
فأكراد سوريا أقوى من أي وقت مضى ولكن الولايات المتحدة يمكن أن تتخلى عنهم في أي وقت، فهذا الدعم الخارجي غالبا ما يكون متقلب الأطوار، ولذلك فإن أكراد سوريا أكثر واقعية وهم يسعون لإيجاد حل مع دمشق، حتى لو كلفهم ذلك التواصل مع النظام السوري المنبوذ عالميا.
لكن حتى طموحهم لحكم ذاتي تعترضه مسألة إعادة توزيع مداخيل النفط الموجود أساسا في منطقة دير الزور، إذ لا يتوقع أن تقبل الحكومة السورية بنقاش تلك المسألة، ناهيك عن الموافقة عليها.
وعليه فإن النفوذ السياسي الذي تمكن أكراد سوريا من تحقيقه قد لا يصاحبه نفوذ اقتصادي حقيقي يمكنهم من تحقيق ما يصبون إليه.
 
أكراد العراق
أما أكراد العراق فإنهم سيحتفظون بالحكم الذاتي الذي يتمتعون به بموجب دستور عام 2005، وذلك حسب رغبة بغداد، لكنهم لن يتمتعوا بأي استقلال اقتصادي وسياسي حقيقي.
فاستعادة بغداد للأراضي يجعل أكراد العراق يعودون عشرين عاما إلى الوراء، الأمر الذي يعتبر بالنسبة لهم تراجيديا حقيقية، وقد فقدوا تقريبا كل أمل في تعزيز حكمهم الذاتي، ناهيك عن الاستقلال التام.
سيمر أكراد العراق بمرحلة تفاوض مع بغداد، غير أنه لن يكون بمقدورهم قول "لا" إذ إنهم في موقف "المهزوم" ولن يكون أمامهم سوى الانصياع لإملاءات بغداد.
لقد خسروا بخروجهم من منطقة كركوك 40٪ من محفظتها النفطية، أي نحو 250 ألف برميل من النفط يوميا، من إجمالي إنتاجهم البالغ 550 ألف برميل يوميا.
كما ستصبح الاستثمارات في المنطقة حساسة، وستتقلص قدرة الأكراد على جلب شركات أجنبية، رغم أنهم منذ العام 2014 يعيشون استقلالا حقيقيا، فقد كانت كردستان العراق دولة داخل الدولة، واليوم اختفت تلك الدولة لأنها لم تعد تملك وسائل استقلاليتها.
في الداخل، توسعت الفجوة الكبيرة أصلا بين الحزب الديمقراطي الكردستاني التابع لمسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتبع جلال طالباني قبل وفاته يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وإذا استمرت شبكات المصالح الخاصة والزبونية في منطقة كردستان فيمكن للمرء أن يتصور ولبعض الوقت، سلطتين كرديتين مستقلتين عن بعضهما إحداهما في أربيل والأخرى في السليمانية.
المصدر : الصحافة الفرنسية
========================
الصحافة التركية :
صحيفة أكشام :البنتاغون دعمت "العمال الكردستاني" منذ البداية
http://www.turkpress.co/node/40879
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
 
المكان: الرقة. المناسبة: احتفال بالسيطرة مدينة الرقة بعد إخراج تنظيم داعش منها في عملية مدعومة أمريكيًّا. إرهابيو حزب العمال الكردستاني مصطفون في أرتال ووراءهم ترتفع صورة بالحجم الكبير لأوجلان. تقول الولايات المتحدة إنها نفذت عملية الرقة مع "قوات سوريا الديمقراطية"، لكن صورة أوجلان تكشف للعيان أن واشنطن تدعم فعليًّا حزب العمال الكردستاني.
الرئيس التركي ورئيس الوزراء أعربا عن امتعاضهما الشديد من هذا المشهد، وطالبا الولايات المتحدة بتوضيح حول هذه الصورة في الرقة.
ليس سرًّا أن الولايات المتحدة أرسلت آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخائر إلى الحزب، لكن البنتاغون هذه المرة لم تشعر حتى بالحاجة لتبرير الموقف، وتغاضت عن احتفال الحزب بـ "النصر" في الرقة أمام صورة "أبو" (أوجلان).
كل صورة تحمل معنى ورسالة، والأمر المؤكد أن هذه الصورة الواردة من سوريا لها معنى ورسالة خاصة.
ومن الرسائل المضمنة في هذه الصورة نسف العلاقات التركية الأمريكية، وقطع العلاقة الإيجابية نسبيًّا بين أردوغان وترامب، ودفع أنقرة إلى وقف اتصالاتها مع واشنطن.
ينبغي على أنقرة أن تبدي رد فعلها تجاه هذا النوع من الصور دون الانسياق وراء الاستفزازات ومع المحافظة على ضبط النفس. لكن يجب أن نعلم أن إبداء تركيا الرضى تجاه هذه الصورة يعني فتح الباب على مصراعيه أمام الخريطة الموجودة في تصور البنتاغون للمنطقة، وهذا يعني التخلي عن جزء من تركيا. لأن هذه الصورة هي أوضح مثال على تقديم الولايات المتحدة دعمها للإرهاب. ولا يمكن لأنقرة أن تقبل السياسة الأمريكية والتغاضي عنها.
إبداء أردوغان ويلدريم استياءهما للولايات المتحدة من الصورة في الرقة أمر في غاية الأهمية. لأن أي تردد بسيط أو استخفاف بالأمر أو عدم اكتراث سيسمح للبنتاغون بالتسلل إلى الداخل وهذا قد يؤدي إلى جر البلاد إلى كارثة لا يمكن تلافي نتائجها.
علينا أن ندرك فقدان العلاقات التركية الأمريكية سحرها السابق الآن. النظام الأمريكي وقف إلى جانب حزب العمال الكردستاني منذ البداية. لكن ستار الضباب أخذ ينزاح الآن وبدأ الشارع التركي يرى حديثًا أن الولايات المتحدة/ البنتاغون تقف وراء تنظيم إرهابي حول بلدنا إلى بركة دماء.
ليس من السهل عودة مياه العلاقات بين البلدين إلى مجاريها. تدرك تركيا هذه الحقيقة، ويتوجب عليها اتخاذ تدابيرها خطوة خطوة تجاه الولايات المتحدة. فالبنتاغون يبدو أنها تجري كل استعدادتها لمواجهة مع تركيا. ومن دون رؤية هذه الحقيقة لا يمكن ضمان الأمن القومي التركي.
========================
صحيفة أكشام :خمس خطوات أفسدت الخريطة الجديدة للشرق الأوسط
http://www.turkpress.co/node/40880
مراد كلكيتلي أوغلو – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
نعم.. الخرائط تُرسم من جديد في بلادنا! وتتغير التوازنات في سوريا والعراق. وفي الحقيقة نتوجه نحو نهاية مرحلة تلخص مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أعدته الولايات المتحدة.
المبادرة في هذه الفترة الدامية انتقلت إلى يد بلدان المنطقة الآن. وتتشكل دينامية المرحلة هذه من خلال توجه تركيا نحو سياسة خارجية محورها المنطقة، وتنويعها العلاقات، وتخلصها من القميص الضيق الذي يسعى الغرب لإجبارها على ارتدائه.
وعندما أقول إن موقف تركيا يشكل دينامية المرحلة الجديدة لا أتحدث عن عبث. قد لا ترون الصورة كاملة لأن الأحداث تقع على نحو متفرق. غير أن الخطوات التي أقدمت عليها أنقرة والمبادرات التي اتخذتها، والواردة أدناه ستوضح بشكل أفضل ما أردت قوله.
1- درع الفرات: قد تكون عملية درع الفرات أهم خطوة. استمرت العملية 216 يومًا، وتمت استعادة 1820 كم مربع من تنظيم داعش، ومن خلالها تلقى مشروع إنشاء حزام إرهابي في شمال سوريا الضربة الأولى. وفوق ذلك فإن تركيا أقدمت على هذه العملية رغم أنف الولايات المتحدة، التي أعلنت وحدات حماية الشعب حليفًا لها.
2- مباحثات أستانة: مع تكلل التقارب التركي الروسي بمباحثات أستانة تغيرت التوازنات في سوريا. وانبعثت بارقة أمل من اجتماع أنقرة وموسكو وطهران من أجل معالجة الفوضى القائمة في سوريا. وتؤكد مباحثات أستانة على الالتزام التام بسيادة سوريا ووحدة ترابها"، وأصبحت سدًّا في مواجهة خطط تشكيل دويلات في سوريا.
3- عملية إدلب: في ظل القرار المتخذ خلال مباحثات أستانة بخصوص تشكيل مناطق خفض التوتر، أطلق الجيش التركي عملية إدلب. حالت هذه الخطوة تجاه المدينة الاستراتيجية الواقعة عى مفترق الطرق المتجهة إلى حلب وحماة واللاذقية وهطاي التركي، دون وصول حزب الاتحاد الديمقراطي إلى البحر المتوسط.
4- الموقف من استفتاء انفصال شمال العراق: اتخذت تركيا موقفًا مشتركًا مع العراق وإيران وحتى روسيا ضد حلم بارزاني، المدفوع بتشجيع من إسرائيل والولايات المتحدة، في الانفصال. وبينما أقدمت بغداد على خطوات بشأن كركوك التي توليها أنقرة أهمية خاصة، وقضاء سنجار ووجود حزب العمال الكردستاني في مخمور، اضطر بارزاني إلى التراجع حتى حدود ما قبل عام 2014.
5- عملية الزاب: مع العمليات الفعالة في مواجهة حزب العمال الانفصالي داخل تركيا، أطلق الجيش التركي عملية ضد معسكرات الحزب في منطقة الزاب شمال العراق، بالتزامن مع عملية كركوك. تعتبر العملية الأكبر بعد عملية "الشمس" عام 2008، وكانت رد فعل جدي مفاده أن وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق لم يعد مقبولا.
ولا شك أن الخطوة السادسة قادمة.. وستسمعون ذات ليلة أصوات الخونة تتعالى من عفرين وهي تصيح أن الجيش التركي وصل المدينة. وهذه ستكون الخطوة السادسة..
=======================