الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/1/2016

سوريا في الصحافة العالمية 23/1/2016

24.01.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. لوبوان: تنظيم الدولة غالط الجميع ولم يتراجع
  2. هيرست: بوتين يكرر فشل الشيشان مرة أخرى بسوريا
  3. إيكونوميست: إسرائيل تخشى تنظيم الدولة وتساعد مصر
  4. تلغراف: غارات روسيا فتكت بالمدنيين لا بتنظيم الدولة
  5. بيلد الالمانية :ولايتان ألمانيتان تصادران أموال اللاجئين
  6. الغارديان :روسيا تستعرض عضلاتها البحرية قبالة سوريا
  7. يديعوت أحرونوت :صوت 3500 امرأة وولد في أسر "داعش"
  8. إسرائيل هيوم :منطقة حرب
  9. ذا هندو :لعبة تركيا المزدوجة الفاشلة
  10. تريبيون نيوز  :بول كينيدي :2016.. استمرار الاضطراب العالمي
  11. غارديان: روسيا أحيت القوة البحرية من الحقبة السوفيتية
  12. التايمز: مسلحو المعارضة السورية يقبلون صداقة "اسرائيل "
  13. نيويورك تايمز: أمريكا وروسيا تتصارعان من أجل موقف قوي على الأرض بسوريا
  14. الواشنطن بوست: فاتورة الدعم الروسي: اتفاق «بوتين – الأسد» يمنح روسيا امتيازات غير مسبوقة في سوريا
  15. وول ستريت جورنال” الامريكية: ما هو سر هذه الدولة الصغيرة “سوريا”!
 
لوبوان: تنظيم الدولة غالط الجميع ولم يتراجع
عربي21 - نرجس ملكي# الجمعة، 22 يناير 2016 11:04 م 070
نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية تقريرا؛ قالت فيه إن السياسيين سارعوا للاحتفال بما اعتبروه نجاحات في مواجهة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، ولكن الخبراء العسكريين يؤكدون أن التنظيم، رغم ما تعرض له من ضغط، قام بانسحابات تكتيكية دون أن يؤثر ذلك على قوته.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن وزراء الدفاع السبعة في الدول الأعضاء في التحالف ضد الإرهاب، وهي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وإيطاليا وأستراليا، خلال اجتماعهم يوم الأربعاء في باريس، عبروا عن ارتياحهم للتقدم الذي حققته الضربات الجوية التي تدعم تحرك القوات البرية للجيش العراقي والبشمركة الأكراد، في مواجهة قوات تنظيم الدولة.
ومن أوضح نتائج هذه العمليات العسكرية، فقدان التنظيم سيطرته على سنجار والرمادي، بعد أن ظل يسيطر عليهما منذ عدة أشهر، ولكن الصحيفة حذرت من أن هذه الانتصارات الجزئية لا تصنع انتصارا حقيقيا ولم تؤثر على قدرات التنظيم، فأغلب الخبراء العسكريين يحذرون من التسرع وإعلان الانتصار مبكرا، وهو ما حذرت منه مجموعة من الصحفيين الذين زاروا مركز القيادة "تامبا" في فلوريدا، الذي يراقب عن بعد كل أنشطة التحالف الدولي في الشرق الأوسط.
وذكر التقرير أن المسؤولين العسكريين الغربيين صدموا بقدرات تنظيم الدولة على التأقلم وتجنب الضربات، حيث إنه منذ حوالي 18 شهرا خسر حوالي 25 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها، ولكنه عزز من وجوده في المدن التي يركز عليها، وتمترس بشكل قوي خاصة في الموصل والرقة، كما أنه غير من تكتيكاته لتتماشى مع الخطر الجديد المتمثل في الضربات الجوية، التي يمكن أن تستهدف مواقع مقاتليه في أي مكان وزمان.
وذكرت الصحيفة كمثال على ذلك، أن تحركات مقاتلي التنظيم، وخاصة القياديين منهم، أصبحت تتم بطريقة غامضة وسرية، بلغت درجة من التعقيد يصعب معها كشفها، بعد أن قام التنظيم بسرعة ببناء سلسلة من الأنفاق التي لا يمكن اكتشافها أو ضربها من طائرات المراقبة والطائرات دون طيار.
كما ذكر التقرير أن مقاتلي تنظيم الدولة نجحوا بدورهم في الاستحواذ على طائرات دون طيار أو شرائها، وهم يسعون أيضا إلى تسليح هذه الطائرات أو تحويلها إلى قنابل طائرة لاستعمالها في عمليات تفجيرية، والأخطر أن التنظيم وضع يده على كميات من غاز الكلور وغاز الخردل التي تركتها قوات بشار الأسد وراءها.
وبحسب الصحيفة، تشير أغلب التقارير الميدانية إلى أن التنظيم قام بالفعل بتجربة محدودة حول استعمال هذه الغازات، والمسؤولون الأمريكيون بدورهم لا يستبعدون فكرة استعمال التنظيم لهذه الأسلحة الكيميائية لشن عمليات إرهابية، رغم أن تخزينها ونقلها أمر معقد وصعب جدا.

وأضافت الصحيفة أن هذا التباين، بين تفاؤل رجال السياسة وحذر الخبراء العسكريين، ليس نقطة الاختلاف الوحيدة بين الطرفين، حيث عبّر المتابعون للوضع الميداني في مركز قيادة العمليات في فلوريدا؛ عن استغرابهم مما أدلى به مؤخرا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب الاتحاد، بعد أن استمعوا إليه وهو يتحدث عن أن الإرهاب يمكن أن يحدث أضرارا محدودة، ولكنه لا يمثل تهديدا حقيقيا على الولايات المتحدة، متناسيا أن أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 يمكن أن تحدث مرة أخرى.
كما اعتبر هؤلاء القادة العسكريون أن خطاب أوباما سيجعل التنظيم يشعر أن الولايات المتحدة ليست جادة في القضاء عليه، بل هي تسعى فقط للنأي بنفسها عن هذا الخطر، وهو ما يجعلها في وضع دفاعي وليس هجوميا، وهي استراتيجية يسميها خبراء الجغرافيا السياسية باستراتيجية الاحتواء، التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وحذرت الصحيفة من أن هذه الاستراتيجية السلبية التي تعتمدها الولايات المتحدة، ترسل إشارات سلبية لحلفائها في الميدان، خاصة الجيش العراقي وقوات البيشمركة، والقبائل السنية التي اختارت الوقوف مع التحالف الدولي ضد التطرف والإرهاب، والتي تضحي بنفسها في الصفوف الأولى في هذه المعركة، بينما تكتفي القوات الأمريكية بإسداء التوجيهات وتقديم التدريب والمراقبة عبر طائرات الاستطلاع عن بعد.
وقالت الصحيفة إن حالة التشاؤم التي ظهرت على القادة الميدانيين الذين يتابعون الأوضاع مباشرة في الشرق الأوسط، تنبئ بأن القضاء على تنظيم الدولة قد يستغرق عشرات السنين، إذا لم يقم المجتمع الدولي بتحرك واسع النطاق وميداني لحسم هذه الحرب، وهو أمر من المنتظر أن يحسم فيه الرئيس الأمريكي المقبل.
======================
هيرست: بوتين يكرر فشل الشيشان مرة أخرى بسوريا
لندن - عربي21# الجمعة، 22 يناير 2016 04:33 م 18.6k
قارن الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، بين التدخل الروسي الأخير في سوريا، والتدخل الروسي في الشيشان، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيفشل "في إعادة ترتيب البيت المسلم في سوريا، كما فشل في إنجاز ذلك في شمال القوقاز"، على حد قوله.
وتساءل رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن دوافع تدخل روسيا في سوريا، بالرغم من عدم تقارب الرئيس الروسي مع رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال الفترة الأخيرة، إذ "تجاهل الأسد بوتين لخمسة أعوام مؤثراً التنقل بين العواصم الغربية بدلاً من التقارب معه، وحينما جاءت روسيا للتعامل مع الدين السوري تحققت أول زيارة إلى موسكو، وبالمثل، لم تكن سوريا في صميم اهتمامات روسيا إلى أن جاء الربيع العربي وقام الأسد حينها بسحق انتفاضة مدنية غير مسلحة في درعا"، بحسب قوله.
"العائلة"
واعتبر هيرست أن أحد أسباب ذلك أمر شخصي، إذ شهد عام 1999، الصعب في سوريا، صراعا بين أجنحة النخبة الحاكمة، التي تشعر فيها الدولة الروسية بأنها تتعرض لهزات شديدة.
وأشار الكاتب البريطاني إلى أن بوتين، الذي يوصف بأنه كائن من كائنات جهاز المخابرات السوفياتي الكيه جي بي، يدين بالفضل لارتقائه السريع لما يعرف بـ "العائلة"، وهي عبارة عن فريق كان تابعاً للرئيس ييلتسين وتشكل من النخب المتنفذة ومن مجموعة من الاقتصاديين الليبراليين، وهو الفريق الذي ظن بيل كلينتون بأنه يشكل مستقبل روسيا.
وتعرضت روسيا للصدمة، بعد أن كان لدى الولايات المتحدة خطة لإعادة تشكيل روسيا بحيث تصبح نسخة منها، إلا أن هذه الخطة جوبهت بمعارضة ليس من داخل الحزب الشيوعي وإنما من داخل أحشاء النظام نفسه الذي كانت واشنطن تدعمه وتدفع به إلى الأمام. لقد كاد بوتين ينتهي وتتحطم أحلامه بسبب فضيحة خسارة تعرضت لها بطرسبيرغ تكبدت بسببها مائة مليون دولار في صفقة مقايضة مواد غذائية مستوردة بمنتجات روسية من الخشب والنفط والمواد الخام.
وفي ذلك الحين كان بوتين بحاجة إلى أكثر من مجرد رعاية حتى يصبح معروفاً في زمن القلاقل والاضطرابات. كان بحاجة إلى ما هو أكبر من ذلك، إلى شيء مثل الحرب، وقد أتيحت له تلك الفرصة عندما شن مسلحون شيشان هجمات في داغستان وفي محيط موسكو، بحسب هيرست.
وتابع هيرست: "خسرت روسيا أولى حملاتها في الشيشان وسعت من أجل السلام، وفعلاً تحقق السلام، وإن لم يكن بالأمر اليسير. ولكن، ما لبث الزعيم الشيشاني أصلان ماسخادوف أن نضبت موارده المالية، وبدأ القادة الميدانيون الأفضل تمويلاً وتسليحاً والواقعون تحت تأثير الوهابية بقيادة الزعيم المنافس وأمير الحرب شامل باساييف في السيطرة. حتى بدأ الأجانب يتعرضون للخطف، وتفاقمت الأمور حتى وصلت إلى شن هجوم داخل داغستان وتعرضت روسيا لسلسلة من التفجيرات التي استهدفت شققا سكنية راح ضحيتها ما يزيد عن ثلاثمائة شخص".
وتبنى بوتين في ذلك الحين الخطاب نفسه الذي يتبناه حاليا في سوريا، وهو مكافحة الإرهاب، إذ كان يصرخ: "سوف نتعقبهم في كل مكان، إذا وجدنا إرهابيين في المرحاض فسوف نقضي عليهم داخل المرحاض، وهذا كل ما في الأمر".
وأوضح هيرست بقوله: "ليكن معلوماً أن الحرب التي أشعلها بوتين في عام 2000 لم تفارقه أبدا، إذ تدعي المخابرات العسكرية الروسية اليوم وجود 3 آلاف من مواطني روسيا الاتحادية و4 آلاف من مواطني المناطق التي بقيت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي يقاتلون الأسد في سوريا، وهذا يعني ما مجموعه 7 آلاف مقاتل على أهبة الاستعداد للعودة والقتال في شوارع موسكو".
وقال هيرست إن بوتين: "حينما يرى تنظيم الدولة أو قوى المعارضة السورية فإنه يرىالعدو نفسه الذي تقاتله روسيا منذ ثلاثة عقود في شمال القوقاز وفي طاجاكستان في آسيا الوسطى".
وأوضح هيرست أن بوتين "يقاتل أيضاً ضد الربيع العربي بكل الأشكال والوسائل المتاحة لديه، ولا عجب إذ ذاك أن يصدر عنه إطراء بحق زعيم الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في مصر وتعهد بدعمه، فهو في هذا الموقف ينطلق من مبدأ محاربة الربيع العربي نفسه".
وأكد الكاتب البريطاني أن التدخل الروسي في سوريا سيطول وسيمتد، و"لا أدل على ذلك من التجمعات السكنية التي يجري إنشاؤها لعائلات الطيارين الروس في اللاذقية. فلم يعد من المجدي أن يعمل الطيار لدورة من ستة أسابيع ثم يعود إلى بلاده ليستبدل بغيره"، بحسب قوله.
واختتم هيرست بقوله إن "الغضب الشعبي أكبر من أن يوصف، ولا ينبغي أن يظن فلاديمير بوتين أن بإمكانه أن ينجح في إعادة ترتيب البيت المسلم في سوريا أكثر مما نجح في إنجاز ذلك في شمال القوقاز، ولو كان حكيماً فعلاً، فإن عليه أن يخطط من الآن لاستراتيجية الخروج بأمان".
======================
إيكونوميست: إسرائيل تخشى تنظيم الدولة وتساعد مصر
لندن - عربي21 - باسل درويش# الجمعة، 22 يناير 2016 10:55 ص 055
قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن إسرائيل باتت تواجه مخاطر انتقال تنظيم الدولة من سوريا وسيناء المصرية إلى مناطقها.
وتقول المجلة: "من نقطة مراقبة عسكرية تطل على المناطق التي تلتقي فيها الخطوط الأمامية الإسرائيلية مع سوريا والأردن، يمكن للإسرائيليين رؤية (لواء شهداء اليرموك) بوضوح، وهو واحد من عشرات فصائل المعارضة، إلا أن ضباطا إسرائيليين وصفوا بطريقة مازحة المقاتلين، ومعظمهم سوريون، بأنهم (مقدمة تنظيم الدولة)، فاللواء، الذي يتراوح تعداده ما بين 600 إلى ألف مقاتل، أعلن ولاءه لـ(الخليفة) أبي بكر البغدادي".
وتضيف المجلة: "حتى الآن، فإن المجموعة لا تزال تركز على مناوشات مع الجيش السوري، ومع جماعات مسلحة منافسة لها، وتحاول تأمين مناطقها الآمنة على منحدرات الجولان. ولكن الإسرائيليين قلقون من محاولة قادة تنظيم الدولة السيطرة على لواء اليرموك؛ للتعويض عن خسائرهم في مناطق أخرى من العراق وسوريا، ولاستخدامه قاعدة ينفذون من خلالها هجمات على إسرائيل والأردن".
ويعلق التقرير بأن التنظيم لم يقم بعد بالهجوم على إسرائيل، مع أن قواته الرئيسية في جنوب سوريا، لا تبعد عن إسرائيل سوى 80 كيلومترا، مشيرا إلى أنه في الشهر الماضي بُث شريط، قيل إنه بصوت البغدادي، وقال فيه: "بعون الله، فإننا نقترب كل يوم، وسيشاهدنا الإسرائيليون قريبا في فلسطين". وفي 18 كانون الثاني/ يناير، حذر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال غادي إزينكوت، من أن "النجاح ضد تنظيم الدولة، قد يجعلهم يحولون فوهات بنادقهم  ضدنا وضد الأردنيين".
وترى المجلة أن "الطريق المحتمل والمباشر للهجوم هو عبر الحدود مع سوريا؛ لأن الوضع هناك في حالة فوضى، ولأن قواعد تنظيم الدولة والقرى المدنية قريبة من إسرائيل، وبسبب التضاريس الجبلية. ويقول مسؤول إسرائيلي: (دائما ما يحمل الفراغ، الذي لا يسيطر فيه أحد، وضعا خطيرا يتطلب منا التعامل معه). ولهذا السبب قامت إسرائيل بتشديد دفاعاتها على الحدود وعلى الجولان، وأقامت أسيجة، ووضعت أجهزة استشعار، وتضع الآن على الحدود قوات نظامية وليس احتياطا".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تنظيم الدولة قد يختار مناطق يوجه منها هجمات، مثل "ولاية سيناء"، التي يعمل من خلالها تنظيم الدولة على الحدود الغربية منذ خمسة أعوام، وأعلنت ولاءها لتنظيم الدولة في عام 2014، وأعلنت مسؤوليتها عن تفجير الطائرة الروسية في تشرين الأول/ أكتوبر  العام الماضي، حيث كانت تحمل 224 راكبا. ولكنها تخوض تمردا دمويا ضد قوات الأمن المصرية.
وتفيد المجلة بأن إسرائيل تقوم بالتعاون مع مصر، وتوفر لها المعلومات للجيش والاستخبارات. وتقول إسرائيل إن تنظيم الدولة يستخدم طرق تهريب الأسلحة والإمدادات ذاتها، التي تستخدمها حركة حماس في غزة. ويمكن أن تستخدم هذه الطرق لشن هجمات مستقبلية ضد إسرائيل.
ويكشف التقرير عن قلق إسرائيل من الفلسطينيين المتشددين، الذين يعدون مواطنين في إسرائيل، وتخشى من إمكانية تعاونهم مع تنظيم الدولة، لافتا إلى أن عدد الذين سافروا إلى سوريا من داخل إسرائيل لا يتجاوز 50 شخصا. وقال مسؤول أمن إسرائيلي: "هناك سويديون يقاتلون مع تنظيم الدولة أكثر من الإسرائيليين".
وتورد المجلة أن مسؤولين أمنيين يعبرون عن ثقتهم بقدرة القوات الأمنية الإسرائيلية على مراقبة نشاطات تنظيم الدولة داخل إسرائيل، أكثر من الأجهزة الأمنية الأوروبية، مستدركة بأنه رغم ذلك، فهم يتحدثون بضيق عن إمكانية توسع شعبية تنظيم الدولة بين الشباب الفلسطيني في إسرائيل والضفة الغربية والقطاع، حيث يشعر الكثيرون منهم بالخيبة من السلطة الوطنية ومنافستها حركة حماس.
وتختم "إيكونوميست" تقريرها بالإشارة إلى أن قول الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين: "حركة حماس موجودة هنا، وهذا ليس سرا، ولا أتحدث عن حدود إسرائيل، ولكن تنظيم الدولة من الداخل، فالأبحاث والاعتقالات والشهادات والتحليل المعروف والسري، كله يشير بوضوح إلى زيادة شعبية تنظيم الدولة، لدرجة أن العرب الإسرائيليين يقومون بالانضمام له". وتعلق المجلة بأنه " بناء عليه، فإن الحذر على الحدود الإسرائيلية ربما ليس كافيا".
======================
تلغراف: غارات روسيا فتكت بالمدنيين لا بتنظيم الدولة
قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن الغارات الجوية الروسية في سوريا قتلت من المدنيين أكثر مما فتكت به من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، رغم مزاعم موسكو بأن تدخلها العسكري يهدف إلى إلحاق الهزيمة بتلك المجموعة.
وطبقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن ما يربو على ألف مدني لقوا مصرعهم في أربعة شهور من حملات القصف الروسي. وبالمقارنة، أودت الغارات الجوية بحياة 893 من مقاتلي تنظيم الدولة في العراق وسوريا، و1141 مسلحا من الفصائل الأخرى.
وكانت روسيا -التي تعد واحدة من أوثق حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد- قد باشرت ضرباتها الجوية بالإنابة عن حكومة دمشق في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
ومع أن المكاسب على الأرض بقيت محدودة، فإن الخبراء يقولون إن موسكو حققت هدفها الأساسي منها المتمثل في تحصين المناطق الشمالية الغربية من سوريا الخاضعة لسيطرة النظام من تقدم فصائل المعارضة المسلحة.
وذكرت الصحيفة أن قوات الأسد، تحت غطاء القوة الجوية الروسية، حققت تقدما في محيط حلب ثاني أكبر المدن السورية وفي المناطق الجنوبية التي ظلت تخضع لسيطرة المعارضة المدعومة من الغرب طوال السنوات الأربع الفائتة. كما استردت القوات الحكومية بلدة سلمى من قبضة الثوار بعد أن ظلت طيلة ثلاثة أعوام معقلا لهم في محافظة اللاذقية الساحلية التي تعد حصن النظام الحصين.
وقالت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي إن روسيا سددت "ضربات مباشرة" للمدنيين في مناطق المعارضة قبل أن تُزيِّف الأدلة حتى لا تُتهم بارتكاب جرائم حرب.
======================
بيلد الالمانية :ولايتان ألمانيتان تصادران أموال اللاجئين
خالد شمت-برلين
كشفت صحيفة بيلد الشعبية الألمانية أن ولايتين ألمانيتين تقعان جنوبي البلاد بدأتا في تقليد سويسرا التي شرعت بمصادرة الأصول النقدية والأشياء الثمينة للاجئين إن زادت قيمتها عن ألف فرانك سويسري (914 يوروا)، وهو ما مكنها من جمع أموال قيمتها 192 ألف فرانك من 112 طالب لجوء عند وصولهم لأراضيها خلال الأيام الأخيرة لعام 2015.
وذكرت بيلد أن ولايتي بافاريا الواقعة على الحدود مع النمسا وبادن فورتمبرغ المحاذية للحدود السويسرية، بدأتا بتنفيذ إجراء مماثل لما قامت به السلطات السويسرية ومصادرة أموال اللاجئين القادمين إليهما.
ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية بحكومة بافاريا المحلية يواخيم هيرمان قوله إن اللاجئين سيتم فحصهم عند وصولهم لمراكز الاستقبال بالولاية، وتسجيل ما يحملون من وثائق وأموال ومقتنيات ثمينة، ومصادرة ما تزيد قيمته منها عن 750 يوروا، على أن يكون معلوما لمن تصادر منه هذه الأموال أو المقتنيات توقع خصم الدولة لقيمة ما ستحرزه من أي مساعدات اجتماعية تقدمها لهذا اللاجئ.
وفي ولاية بادن فورتمبرغ بدأت الشرطة بمصادرة أي أموال تزيد قيمتها عن 350 يوروا من طالب اللجوء الواحد، وفق ما ذكرته بيلد، التي أشارت إلى أن شرطة بادن فورتمبرغ جمعت بهذه الطريقة من كل لاجئ مبلغا من أربعة أرقام في المتوسط خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن المبالغ المصادرة سيتم التعامل معها لاحقا بخصم قيمتها من أي مخصصات للمساعدة الاجتماعية يحصل عليها اللاجئ من سلطات الولاية، بحيث لا يزيد المستوى المعيشي للاجئ عن مستوى متلقي نظام الإعانات الاجتماعية المعروف باسم "هارتس 4".
ونقلت بيلد عن وزيرة الدولة للاندماج بالحكومة الألمانية أيدين أوزغوز قولها إن ولايتي بافاريا وبادن فورتمبرغ استندتا في مصادرة أموال اللاجئين ومقتنياتهم الثمينة إلى قانون اللجوء الألماني الذي ينص على أن يعيش أي طالب لجوء أولا على ما يملكه من أموال بما في ذلك المجوهرات الأسرية.
 
======================
الغارديان :روسيا تستعرض عضلاتها البحرية قبالة سوريا
الجزيرة :
قالت صحيفة غارديان البريطانية إن روسيا استعرضت قوتها البحرية في البحر الأبيض المتوسط، عندما دعت الصحفيين لزيارة إحدى مدمراتها التي تجوب سواحل سوريا، في مشهد يُذكِّر بأيام الاتحاد السوفياتي.
وجاء استعراض روسيا لإظهار انتشارها العسكري دوليا، إذ حضر صحفيون متمركزون في موسكو أمس الخميس إلى متن المدمرة "فايس أدميرال كولاكوف"، التي أبحرت إلى جانب السفينة الحربية الروسية "فارياغ" الحاملة للصواريخ.
وبتأكيد حضورها الطويل الأمد في شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن المؤسسة العسكرية الروسية أحيت قدرتها على إبراز قوتها البحرية بعيدا عن حدودها الدولية، كما كان عليه الحال إبان العهد السوفياتي.
ويأتي هذا الاستعراض قبل انعقاد محادثات السلام المزمعة بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف الأسبوع القادم، التي تهدف إلى التمهيد لتسوية سياسية للأزمة في البلاد. ومنذ أن شنت روسيا حملتها في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول، قامت طائراتها الحربية بأكثر من 5700 مهمة دعما للقوات الحكومية هناك.
وجاءت السفينة فارياغ قادمة من مينائها في المحيط الهادئ، بينما أبحرت المدمرة فايس أدميرال كولاكوف من قاعدة سيفيرومورسك الروسية في شبه جزيرة كولا.
وتحمل السفينة الحربية فارياغ الأكبر حجما على متنها صواريخ كروز طويلة المدى مضادة للسفن وأنظمة دفاع جوي جبارة، تُستخدم في حماية القاعدة الجوية الروسية والطائرات المقاتلة التي تقلع منها.
والمدمرة مزودة بتشكيلة من صواريخ كروز المضادة للسفن وطوربيدات وأسلحة مضادة للطائرات، لكن مهمتها الأساسية هي اصطياد غواصات الأعداء.
وقال قائد المدمرة الكابتن ستانيسلاف فاريك إن سفينته التي تجوب مياه شرق البحر المتوسط هي "لحماية السفن وبواخر الشحن الأخرى والدفاع عنها، إلى جانب المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ في البحر إذا دعت الضرورة".
وأضاف أن المدمرة مصممة بغرض الاشتباك مع الغواصات، وأن طاقمها من البحارة والفنيين تعقبوا بنجاح العديد من الغواصات الأجنبية خلال وجودها في مياه شرق المتوسط.
 
======================
يديعوت أحرونوت :صوت 3500 امرأة وولد في أسر "داعش"
سمدار بيري  22/1/2016
الغد الاردنية
حياة نادية مراد، طالبة ثانوية يزيدية من شمال العراق، تحولت في الصيف الماضي، حينما اقتحم الإرهابيون قريتها وخطفوها وقاموا بتحويلها إلى أداة لمحاربي من "داعش"، بعد ذلك بيعت وانتقلت من شخص إلى آخر وفي نهاية المطاف أعطيت كهدية لمحارب آخر. "حتى اليوم الذي اقتحم فيه القتلة الحقيرين قريتي الصغيرة كوتشو لم أكن أعرف الكثير عن داعش ولم أكن أهتم بالأمر"، قالت في مقابلة خاصة من بيتها الجديد في شتوتغارت في ألمانيا.
"حياتنا نحن الـ1700 شخص من القرية حيث نرتزق من الزراعة، كانت هادئة ومتواضعة. في السنتين الاخيرتين رأيت بين الفينة والاخرى تقارير في التلفاز عن رجال يلبسون الاسود وملثمين ويتحدثون بلهفة عن "داعش" ويلوحون باسلحتهم. لكن هذا بدا بالنسبة لي بعيدا وغريبا وغير مهددا".
في ساعات الظهيرة ليوم 15 آب صعد مئات المحاربون من داعش لاحتلال جبل سنجار في مقاطعة نينوى في شمال العراق ودخلوا إلى قرية مراد. "جميع الاخوة كانوا عند أمي وأكلنا وجبة الغداء. فجأة دق الباب عدد من الشباب وصرخوا علينا كي نخرج للخارج. وضعونا في سيارات نقلتنا إلى ساحة المدرسة. وتحت تهديد السلاح فصلوا بين الرجال والنساء وأخذوني أنا والبنات والنساء إلى الطابق الثاني في المبنى وأعطونا فرصة للاعلان عن اسلامنا خلال يومين أو يقومون بإعدامنا".
"عرفت أنهم لن يثقوا باليزيديين حتى لو غيروا دينهم. لقد صادروا كل ما لدينا: الهواتف والاموال والمجوهرات. بعد يومين أخذوا الرجال والشيوخ والشباب. وبالخطأ قاموا بضم ولد صغير إبن 7 وأعادوه إلينا. وقد تحدث الولد كيف قتلوا الرجال. قتلوا خلال ساعة 312 رجلا من بينهم اخوتي الستة حيث كانوا يطلقون الرصاص على الرأس والجميع في طابور طويل. وتم وضع الجميع دون تحديد الهوية داخل مقبرة جماعية كبيرة".
إرهابيو "داعش" أحاطوا القرية بالجدران لمنع الهرب، وتجولوا بين الازقة وقاموا بإخلاء السكان وعبثوا بالممتلكات. أمسكوا نادية مدة ثلاثة ايام، وهي اليوم في العشرين، إضافة إلى 150 عائلة داخل المدرسة، إلى حين نقلوهم إلى قرية سولا القريبة.
هناك قسموا النساء إلى اربع مجموعات: بنات صغيرات، شابات، نساء صغيرات متزوجات ونساء مُسنات لا يصلحن لأي شيء. أمي قُتلت مع 80 امرأة أخرى بعد أن رأى قتلة داعش أنها مُسنة. تتذكر بألم. "مرة اخرى جاءت السيارات وأخذتني مع اخواتي وبنات اخوتي الصغيرات إلى الموصل. وفي الطريق مر بيننا محارب لداعش ووضع إصبعه ولامس الأعضاء الحساسة لكل واحدة منا. البنات بكين وصرخن وتوقفت القافلة. قال لنا القائد إن ما مر علينا الآن هو مثال صغير لما ينتظرنا فيما بعد. لقد حصلتن على مؤشر لسبب أسركن. منذ هذه اللحظة أنتن لا شيء. صفر. أداة لتسلية المحاربين من اجل أن تصبحن أداة لهم. أدخلونا في الموصل إلى مبنى المحكمة وأعلنوا: استحوا ومشطوا شعركن. وقد فعلنا ما طلبوه منا وجلسنا ونحن نمسك بأيدي بعضنا البعض وننظر إلى الارض. فجأة وصل ثلاثة زعران وأخذونا واحدة تلو الأخرى من اجل التصوير".
تمت طباعة صور النساء والشابات اللواتي تتراوح اعمارهن بين 15 – 25 وتم تعليق الصور على الحائط وراء طاولة القضاة. كل واحدة حصلت على رقم وضع بجانبه رقم الهاتف المحمول للسيد من "داعش" وطلب من المحاربين النظر إلى الصور والاختيار. "من الهمس في الغرفة فهمت الكارثة التي ستحدث"، قالت مراد، "القتلة حولوا القاعة الكبيرة للمحكمة إلى سوق لاستئجار وبيع النساء. خفضت رأسي وصليت أن لا يلاحظوني".
لكن صلواتها لم تستجب. "شاب ضخم وسمين وطويل اقترب مني وقال بصوت مرتفع هذه التي تلبس المعطف الوردي لي. ذعرت وبدأت بالبكاء وكنت اطأطئ رأسي ولاحظت قربه شابا آخر أصغر سنا. فرفعت رأسي وتوسلت. خذني، سأفعل ما تريد. وقام بأخذي".
كان هذا سلمان من رفيعي المستوى في "داعش". وهي تذكر بوضوح أسنانه البارزة والعنف والإهانة التي بدرت منه. "لقد كان عراقيا مثلي وقال لي إنه متزوج وأب لطفلة، لكنني لم ألتق مع عائلته. احتفظ بي في غرفة مغلقة في بيته في الموصل لبضعة أيام. بعدها قال إنه حان وقت الزواج".
هكذا كانت محبوسة لعدة أسابيع، حيث أن السيد من "داعش" يلزمها بتقديم الوجبات وهي عارية ويخفيها عن باقي أصدقائه في التنظيم. "في يوم خرج لإحضار الملابس الجديدة والماكياج من أجل تحضيري للبيع ونسي إغلاق الباب"، تتذكر، "قمت باستغلال الفرصة وهربت. وبعد أن أمسكوا بي تم إدخالي إلى غرفة فيها ستة اشخاص قاموا بضربي واغتصابي واحد تلو الآخر إلى أن فقدت وعيي".
نشر هذا الاسبوع الممثل الأعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة، زيد رائد الحسين، تقريرا قام بدراسة أعمال "داعش" في السنة الماضية. واشارت المعطيات إلى وجود الاعدام وقتل الاولاد والجنود مع التشديد على الإرهاب الجنسي الذي يستخدمه محاربو التنظيم. "إنهم يستمرون في استخدام العنف الجنسي ضد الأولاد والنساء ولا سيما عن طريق استخدامهم كمومسات وعبيد للجنس"، كما جاء في التقرير. تتحدث المعطيات عن 3500 شخص يقوم "داعش" باحتجازهم.
"الاغتصاب بالنسبة لهم هو سلاح"، قالت مراد. "لقد انتحرت نساء يزيديات في أسر "داعش". أنا لم أجرب هذا، لكني أملت طول الوقت أن يقتلوني. اليزيديات اللواتي رفضن الإسلام تم اعتبارهن كافرات وعدوات للإسلام المريض الذي تبنوه، لذلك مسموح فعل كل شيء ضدهن. فتاة ساذجة كانت تحلم أن تكون معلمة للتاريخ في القرية، أصبحت مثل آلاف النساء والبنات اليزيديات اللواتي خطفن في العراق وسورية، مومسا.
الفتوى الخاصة التي نشرها مركز أبحاث تابع لـ"داعش" تحدد ما هو مسموح وما هو ممنوع في العلاقات الجنسية مع النساء "الأجانب"، المسيحيات وبنات الطائفة اليزيدية اللواتي خطفن من قبل "داعش".
الصيغة الكاملة للفتوى توجد في بيت أبو سياف، المسؤول عن إدارة أموال التنظيم والذي كان يهتم إلى أن قُتل بتجارة وتأجير النساء "الكافرات".
هذه هي التوجيهات الأساسية وغير السهلة على القارئ: مسموح الاغتصاب، لكن يفضل عدم الإهانة. مسموح التعامل بلطف مع البنات. يجب أن تستحم قبل القيام بالعلاقة ومحظور القيام بذلك أثناء فترة الدورة الشهرية. محظور الاقتراب من الحامل حتى لا يحدث إجهاض. محظور على الأب وابنه ممارسة الجنس مع نفس المرأة. محظور على محارب "داعش" اغتصاب أختين. يجب أن يختار واحدة منهن وأن يقرر من التي تناسبه أكثر. "محاربو داعش لا يلتزمون بهذه الفتوى"، قال مراد اسماعيل وهو من منظمة "يزدا".
هناك توجيهات اخرى تقول إن شراء أو بيع الكافرات مسموح. وحسب السعر الرسمي كلما كانت الفتاة أصغر كلما زاد سعرها. الفتاة حتى جيل 9 سنوات تباع مقابل 200 – 300 دولار. الفتاة يبلغ سعرها 100 – 150 دولارا أما الكبيرات في السن فيمكن الحصول عليهن بالمجان.
======================
إسرائيل هيوم :منطقة حرب
الغد الاردنية
يعقوب عميدرور  22/1/2016
 
ثلاثة أحداث مهمة جدا وقعت مؤخرا في سياق صراع الجبابرة الشيعي – السُني الجاري في منطقة شرق العالم العربي، المجال بين تركيا في الشمال، السعودية في الجنوب وإيران في الشرق.
الحدث الأهم هو رفع العقوبات عن إيران. في عملية بدأت مع التوقيع على الاتفاق النووي تعود إيران إلى الساحة العالمية وهي حاصلة على ختم الشرعية الاميركية كقوة عظمى اقليمية. لقد فهم المثقفون الإيرانيون ذلك بعد التوقيع على الاتفاق الانتقالي بين إيران والقوى العظمى (تشرين الثاني 2013) وشرحوا هذا في مؤتمرات في أرجاء العالم، كحق واضح لإيران بسبب أهميتها، قوتها، تاريخها وانجازاتها في المنطقة بشكل عام وفي المفاوضات بشكل خاص.
لا شك أن هذا الإحساس بالقوة والشرعية الدولية تعزز جدا في إيران بعد الاتفاق النهائي ورفع العقوبات هذا الاسبوع. والمعنى هو أن إيران ستتعزز اقتصاديا وعسكريا من الآن فصاعدا، في ظل احترام الاتفاق، على الأقل إلى أن يتحسن اقتصادها بشكل حقيقي.
في أثناء هذه الفترة ستتصرف إيران كقوة عظمى اقليمية ومن لا يقبل مكانتها، سيتعين عليه أن يتصدى لقوتها المتصاعدة وقوة فروعها في المجال. الخطوة الأميركية المتمثلة بالاتفاق، وما ينطوي عليه بالنسبة لمكانة إيران تشكل مثابة دليل للسُنة على قرار اميركي بالوقوف في الجانب الشيعي من الصراع.
فضلا عن ذلك، يرى قادة الدول السُنية في ذلك أيضا منح رخصة اميركية، ضمنا إن لم يكن صراحة، لعمل إيراني اكثر عدوانية بشكل يشكل خطرا على العالم السُني، وعلى رأسه السعودية.
الحدث الثاني في أهميته كان رد السعوديين الذين أعدموا الواعظ الشيعي الذي كان معتقلا بعد المحاكمة (حكمه صدر قبل سنة ونصف)، لاطلاق اشارة واضحة للإيرانيين، وكذا لحلفاء السعودية في ارجاء العالم السني، بأنهم لن يتنازلوا عن الصراع ضد الشيعة الإيرانيين – وبالتأكيد ليس عندما تتعلق الامور بمحاولات إيران المس بوحدة اراضي السعودية من خلال تهييج الاقلية الشيعية في داخلها. يشبه هذا القرار من ناحية مبدئية قرار سعودي سابق باستخدام القوة في اليمن والقتال ضد من يعتبرهم السعوديون فروع إيران، الحوثيين.
لا شك ان السعودية تغير سلوكها تحت قيادة الملك الجديد. هذا يعني ان السعودية مستعدة لان تأخذ المخاطر وان تدفع اثمان لم تكن في الماضي مستعدة لها. في هذه الحالة ثمن قطع العلاقات مع إيران، الذي تقرر في السعودية بعد إحراق المتظاهرين الإيرانيين للسفارة السعودية في طهران احتجاجا على اعدام ذاك الواعظ الشيعي.
دول سُنية اخرى انضمت إلى الخطوة وقطعت علاقاتها مع إيران (الكويت، قطر، البحرين، السودان)، اما مصر، التي تتلقى اليوم مساعدة اقتصادية واسعة من السعودية، فلم تفعل ذلك. اما السودان بالذات، والتي كانت في الماضي مرتبطة بإيران، فقد قطعت علاقاتها معها تماما. يضع السعوديون تحديا سنيا للجهد الشيعي الذي يتواصل منذ نحو 35 سنة، دون ان ينجح السُنة حتى الآن في وضع حاجز حقيقي في وجههم. النتائج واضحة في العراق وفي لبنان وتقبع في اساس الحرب المستمرة في سورية والصراع في اليمن.
الحدث الثالث مر من تحت رادار معظم وسائل الاتصال في دولة إسرائيل. والحديث يدور عن بيان باكستاني صدر في اثناء زيارة وزير الدفاع وولي العهد السعودي. فقد صرح المضف الباكستاني بان الباكستان سترد بشدة على كل مس بالسعودية.
هذا التصريح هام للغاية لان هذه هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي لديها سلاح نووي. وارد التفكير بأن للباكستان التزاما خاصا بالسعودية في سياق السلاح النووي، لان السعودية مولت جزءا من استثمار الباكستانيين في تطوير وانتاج القنبلة.
وسواء كان هذا صحيحا أم لا، فان التهديد الباكستاني هو تطور مشوق. حتى الان اتخذ السلاح النووي في الباكستان صورة من يتبوأ دورا في سياق النزاع بين الهند والباكستان، وها هو يستخدم لأغراض التهديد في سياق الشرق الاوسط في النزاع بين القوة العظمى الشيعية وبين من ترغب في أن تتخذ صورة القوة العظمى السنية.
هذا تغيير حقيقي في التوازنات بين عناصر القوة في مجال الشرق الاوسط كله. فاذا انتقلت الباكستان من تصريح لمرة واحدة إلى عموم تدخل حقيقي في هذه الصراعات، فسيتغير ميزان القوى في المنطقة، ولكن حسب تجربة الماضي فانهم سيكونون حذرين جدا من أن يلتزموا بذلك.
ما هي تأثيرات النزاع المتعاظم؟ اولا، واضح جدا أنه سيكون صعبا جدا المعالجة المناسبة للحرب المستمرة في سورية. فهذه الحرب ليست فقط حرب اهلية بين اجزاء مختلفة من المجتمع السوري. هذه حرب بين الشيعة والسنة، فيما تقف إيران في جانب والسعودية ودول الخليج في جانب آخر (وبقدر ما تركيا ايضا).
حتى لو كان هناك نوع من التوافق السوري الداخلي على مسيرة ما (وهذا لا يبدو قريبا) فلن يكون أي تقارب بين إيران والسعودية، وعليه فان الحرب في سورية ستستمر. كما أن الإيرانيين سيبحثون عن البطن الطرية للسعودية، اغلب الظن عبر الشيعة الكثيرين المتواجدين في السعودية وفي قسم من دول الخليج، والسعوديون سيردون بقدر مستطاعهم لمعارضي الشيعة في ارجاء الشرق الاوسط.
ان نجاح السعوديين في كسب قلب السودان واخراجه من دائرة النفوذ الإيراني جدير بالاشارة وهام جدا (لإسرائيل ايضا، إذ ان السودان كان محطة هامة في سلسلة تهريب السلاح من إيران نحو قطاع غزة).
إن مجرد امكانية ان ينضم إلى هذا الصراع العنيد دولة نووية تبعث على اسئلة صعبة ومخاوف حول معنى التدهور المحتمل إذ صعب جدا السيطرة على صراعات لا نهاية لها ذات طابع ديني.
ان نقل اهتمام الباكستان نحو قلب الشرق الاوسط لا يشكل بشرى طيبة لمنطقة مركبة ومتنازعة على أي حال. فمثل هذا التحول الباكستاني، ان لم يكن حدثا لمرة واحدة للتعبير عن خدمة كلامية للصديق السعودية، يمكنه أن يعقد أكثر فأكثر الواقع الاقليمي ويظهر مع مرور الأيام كنقطة مؤثرة جدا على المنطقة. في هذه الاثناء لا يبدو هذا كنقطة انعطافة بل كحدث وحيد، حتى وان كان هاما بحد ذاته. ستكون حاجة للتأكيد كل الوقت بان ليس وجهة الباكستان لمثل هذا التدخل المباشر.
إن الدرس لإسرائيل من كل الأحداث الأخيرة يجب ان يكون قاطعا وواضحا: حذار على إسرائيل أن تتورط في صراع مركب وعميق بهذا القدر، في الصراع الديني بين الشيعة والسنة، وبين العرب وإيران في منطقة الخليج. على إسرائيل أن تحرص على مصالحها، بما في ذلك أخذ مخاطرة عقب استخدام القوة، ولكن مع الكثير من التفكير وبلا تطلعات كبرى وبدقة.
======================
ذا هندو :لعبة تركيا المزدوجة الفاشلة
الغد الاردنية
ستانلي جوني – (ذا هندو) 18/1/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
إذا تصرفت أنقرة بحزم ضد مجموعة "الدولة الإسلامية"، فإن ذلك يقوض سياستها السورية. لكنها إذا لم تفعل، فإن تهديد المجموعة لأمنها المحلي سيتصاعد.
  *   *   *
يقف التفجير الانتحاري الذي وقع يوم 12 كانون الثاني (يناير) الحالي في إسطنبول، والذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص، ليكون تذكرة عنيفة أخرى بأن شيئاً ما خطأً على نحو مرعب يكتنف سياسات تركيا الإقليمية والأمنية. وهذا هو التفجير الثالث في تركيا الذي ينفذه متشددو "الدولة الإسلامية" في غضون ستة أشهر. ففي تموز (يوليو) 2015، قتل مفجر انتحاري أكثر من 30 شخصاً في سوروك، المدينة الكردية التي تقع على الحدود التركية السورية. وفي تشرين الأول (أكتوبر)، وفي واحدة من الهجمات الإرهابية الأكثر فتكاً في البلد، نسف مفجرون انتحاريون أنفسهم خارج محطة سكة الحديد المركزية في العاصمة أنقرة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وجرح أكثر من 400 آخرين. وإذا كان الهجومان في سوروك وأنقرة قد استهدفا أكراداً بشكل أساسي، فإن ضحايا تفجير إسطنبول كانوا سياحاً، معظمهم من الأجانب.
على مدار الأعوام القليلة الماضية، ظلت الحالة الأمنية في تركيا تتدهور بشكل ثابت. وكُسر وقف إطلاق النار مع الثوار الأكراد، مما أسفر عن حرب واسعة النطاق تجري راهناً في المناطق الحدودية. وثمة عدة مدن في المقاطعات الجنوبية الشرقية، حيث تعيش معظم الأقليات الكردية في البلد، قد تحولت إلى ميادين معارك. وكما تظهر التفجيرات، فإن "الدولة الإسلامية" أصبحت تشكل تهديداً أمنياً رئيسياً. فكيف وصلت تركيا إلى هنا في أعقاب فترة طويلة من الهدوء والاستقرار النسبيين؟
المستنقع السوري
كثير من اللوم يجب أن يوجه إلى الرئيس رجب طيب أردوغان. فبعد أن أصبح رئيساً للوزراء في العام 2003، تبنى السيد أردوغان سياسة خارجية قوية، فعارض حرب العراق، وأصبح منتقداً لممارسات إسرائيل العدوانية ضد الفلسطينيين، وعرض تركيا كقوة إقليمية في غرب آسيا. لكن نهجه خدم أيضاً المشاعر الطائفية السنية، والقومية التركية الإسلامية التي عارضت النظام العلماني الكمالي (نسبة إلى مؤسس تركيا الحديثة كمال مصطفى أتاتورك). وعندما أطيح بدكتاتوريي تونس ومصر بفعل احتجاجات شعبية في أوائل العام 2011، وجد السيد أردوغان في ذلك فرصة لتوسيع النفوذ التركي. وفي كلا البلدين، كان المستفيدون المباشرون من تغيير النظام هم جماعة الإخوان المسلمين أو المنظمات التابعة لها، وهي شقيقة لحزب العدالة والتنمية. وتوقع أردوغان أن يغير "الربيع العربي" على نحو درامي المشهد السياسي في الشارع العربي.
 لكن حساباته كانت خاطئة. ففي مصر، تم سحق جماعة الإخوان المسلمين على يد الجيش. وفي تونس، يتنافس حزب النهضة الإسلامي مع العلمانيين لكسب السلطة السياسية. ليبيا التي زارها السيد أردوغان وأشاد بـ"الديمقراطية الوشيكة" مباشرة بعد الإطاحة بمعمر القذافي، أصبحت في حرب مع نفسها. لكن أكبر خطأ ارتكبه السيد أردوغان كان في سورية، إذ توقع أن تحذو سورية حذو مصر وتونس. وكان من أوائل القادة العالميين الذين دعوا إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وأرادت أنقرة استبدال السيد الأسد، العلوي وحليف إيران، بحاكم سني، ربما من جماعة الإخوان المسلمين. وكان من شأن ذلك أن يقوي النفوذ التركي في المنطقة، كما من شأنه أيضاً أن يكبح صعود إيران.
وعندما بدا واضحاً أن نظام الأسد أقوى من نظرائه في مصر وتونس وليبيا، شرعت تركيا في دعم الثوار المعادين للأسد. وحتى وقت قريب، أبقت على حدودها الطويلة مع سورية مفتوحة، بحيث يستطيع الثوار والجهاديون القدوم إلى تركيا أولاً ثم العبور إلى سورية للانضمام إلى القوى المختلفة المعادية للأسد. ويعتبر الجهاديون المتشددون، وخاصة من "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" أكبر المستفيدين من سياسة الباب المفتوح. وكتب المراسل الصحفي الاستقصائي الأميركي سيمون هيرش في صحيفة "ذا لندن ريفيو أف بوكس" أن تركيا، سوية مع العربية السعودية وقطر، قدمت دعماً مالياً ولوجستياً مباشراً لمجموعتي الدولة الإسلامية والنصرة. كما اتهمت روسيا أنقرة بأن لها روابط عميقة مع "الدولة الإسلامية". وثمة عدة تقارير مستقلة عن وسطاء أتراك متورطين في التهريب وتجارة النفط على طول الحدود مع سورية. وبالرغم من الاحتجاجات الدولية، لم تفعل أنقرة الكثير لإقفال الحدود أو التصرف ضد الجهاديين، في الوقت الذي كان فيه السيد أردوغان مستعداً للذهاب إلى أي بعد من أجل رؤية سقوط الرئيس الأسد.
الزخم الكردي
مع ذلك، كانت لهذا النهج محصلة غير مرغوب بها. فقد سحبت الحكومة السورية قواتها من مناطق الحدود المأهولة كردياً في المرحلة الأولى من الحرب الأهلية. وعندما انتقل متشددو "الدولة الإسلامية" بعد استيلائهم على الرقة في اتجاه البلدات الحدودية، أبدى الثوار الأكراد مقاومة قوية، وتمكنت وحدات حماية الشعب، الجناح المسلح لكردستان السورية، من هزيمة قوات "الدولة الإسلامية" في كوباني وتل الأبيض. وترتبط وحدات حماية الشعب بعلاقة وثيقة مع حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الجيش التركي منذ سنوات من أجل الحصول على حكم ذاتي. ولم تجلب مقاومتهم المجيدة القضية الكردية مرة أخرى إلى دائرة الاهتمام العالمي فحسب، وإنما دفعت الولايات المتحدة أيضاً إلى التنسيق معهم بعد طردهم "الدولة الإسلامية" من بلداتهم. وخشيت أنقرة أن يفضي هذا الزخم الكردي، ما لم يُكسر، إلى تقوية المطالبات بالحكم الذاتي بين الأكراد في تركيا. وبالإضافة إلى ذلك، وفي انتخابات حزيران (يونيو) الماضي، حقق حزب سياسي كردي إنجازاً تاريخياً عندما كسب ما يكفي من الأصوات لنيل مقاعد في البرلمان لأول مرة، مضاعفاً بذلك الخوف والشك المعادي للأكراد بين ظهراني النخب الحاكمة في تركيا.
وفي الجانب الآخر، كانت تركيا تحت ضغط هائل لعمل المزيد ضد "الدولة الإسلامية" والجهاديين الآخرين في سورية. وتصاعد الضغط من الدوائر المحلية أيضاً بعد تفجير سوروك. وعلى هذه الخلفية، أعلن السيد أردوغان الحرب على "الدولة الإسلامية". وعلى الرغم من أن حكومته اتخذت بعض الخطوات للسيطرة على التحرك عبر الحدود والسماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة أنجرليك الجوية لقصف أهداف تعود للدولة الإسلامية، فإن تركيز حملة قصف أنقرة ظل مقصوراً على الأكراد. لكنه يبدو أن زيادة أنقرة تعاونها مع الائتلاف الأميركي والحملة المحلية على الشبكات الجهادية أغضبت "الدولة الإسلامية" التي كانت قد أسست شبكة لوجستية وتنظيمية في داخل تركيا، فيما يعود الفضل فيه لسياسة الباب المفتوح التي انتهجها السيد أردوغان.
والآن، أصبحت تركيا عالقة في حرب معقدة ثلاثية الوجهات. إذا تصرفت أنقرة بحزم ضد "الدولة الإسلامية"، فإنها ستقوض سياستها السورية. وإذا أحجمت عن التصرف، فإن تهديد المجموعة الإرهابية للأمن المحلي سيتصاعد، وكذلك ستفعل الجهود الدولية لاحتواء الأكراد في قتال أكبر ضد التطرف. وهذا يشكل مأزق سياسة خارجية بالنسبة لأنقرة. فمهما فعلت لمتابعة مصالحها إلى الحد الأقصى، فإنها تقلل في الحقيقة فرصها على صعيد السياسة الخارجية. وتبين الحالة الأمنية التي تزداد سوءا في الوطن، والإجماع العالمي المتنامي على أن إزالة الأسد بالقوة ستكون لها تداعيات كارثية على المنطقة، أن اللعبة المزدوجة للسيد أردوغان قد فشلت بطريقة بائسة.
 وليس ثمة طرق سهلة للخروج. وفي الحالة المثالية، على السيد أردوغان استئناف مباحثات السلام مع الأكراد، وتصعيد وتيرة الهجمات ضد "الدولة الإسلامية"، وتمهيد الطريق أمام تكوين تحالف أكبر ضد المجموعة عبر ضم الأكراد للهجوم على الجهاديين براً. لكن عليه لتحقيق هذا الهدف وقف طموحاته الإقليمية الإسلامية الجديدة والميول الطائفية، والبدء بالتفكير كرجل دولة. وهذا شيء غير قابل للتصور في ضوء تصرفات السيد أردوغان الأخيرة.
======================
تريبيون نيوز  :بول كينيدي :2016.. استمرار الاضطراب العالمي
الاتحاد
تاريخ النشر: السبت 23 يناير 2016
من الخطورة بمكان، بالنسبة لأي خبير في الشؤون الوطنية والدولية، أن يلمح إلى أن التطورات أو الأحداث قد وصلت إلى نقطة فاصلة، أو منعطف حاسم، في هذا العالم المضطرب، ومتغير الأوجه، الذي نعيش فيه. لذلك، حرصت، من جانبي، على توخي أقصى درجات الحذر، في عرض الحجج التي سأسوقها في هذا المقال.
كما أود أن ألفت النظر أيضاً، إلى أن هذه الحجج مقدمة على خلفية معرفتي بأن محللين آخرين عديدين في المشهد السياسي، يشعرون جازمين بأن عام 2015 قد شهد تدهوراً في أحوال أوروبا، وعبر الشرق الأوسط، وفي السياسة الداخلية للولايات المتحدة، وقدرتها على توجيه شؤون العالم- وهي اتجاهات من المحتمل استمرارها خلال السنة الجديدة.
من هنا، يمكنني القول إن هناك احتمالاً كبيراً للغاية أن يجد كاتب هذه السطور - الأكثر تفاؤلاً من الآخرين - نفسه نادماً في نهاية عام 2016 على ما قاله في بدايتها.
وفيما يلي رؤية مختصرة مبنية على وضع عدة نقاط بجوار بعضها بعضاً. ولكن عند توصيل هذه النقاط، ينتهي بها الحال لتكوين خط متصل، أو إلى توجه يؤشر على أن الضغوط الواقعة على أميركا المشغولة لقمة رأسها، والمحاطة بالتحديات، قد تخف.
وفي حقيقة الأمر، إنني أشعر بأن هذا المقال لم يكن ممكناً لي كتابته منذ ستة، أو ثمانية شهور؛ ففي الداخل الأميركي، كان الاقتصاد يبدو عليلاً للغاية، ولا يحقق سوى نمو متواضع، وعاجز عن توفير وظائف ذات رواتب جيدة، في حين كانت الحكومة عاجزة بسبب العقبات التي يضعها في طريقها الكونجرس، عن استخدام الإنفاق الفيدرالي في إطلاق المشاريع، وكان الرئيس يعاني من هجمات يومية من خصومه السياسيين العديدين في اليمين الأميركي.
وفي الخارج، كانت الأمور تبدو أكثر سوءاً بمراحل؛ فروسيا كانت تندفع خارج حدودها، من شرق أوكرانيا وحتى سوريا، كما أن الصين التي تعزز نفوذها السياسي والدبلوماسي، بفضل نموها الاقتصادي المثير للإعجاب راحت تؤكد وجودها على «جزر سبراتلي»، وتوسع من موقعها في بحر الصين الجنوبي.
من سيئ إلى أسوأ
أما عبر منطقة الشرق الأوسط، فبدت الأمور وكأنها تمضي من سيئ لأسوأ، وخصوصاً بعد أن انتهت الجهود الأميركية الباهظة التكاليف لتحسين أفغانستان والعراق، إلى فشل ذريع، وتقدم مقاتلو «داعش» فجأة في العديد من المناطق، وفي أوروبا كانت القارة تعاني من تداعيات الأزمة المالية اليونانية، وأزمة أوكرانيا الإستراتيجية، وقصتها الاقتصادية المقلقة، وأزمة الهجرة المستحكمة، والفشل المؤسف للقيادة باستثناء واحد فقط، وهو المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، وهو ما ساهم في مجمله في خلق مشهد عالمي قاتم في حقيقة الأمر.
ولكن مع مرور الشهور، حدث الكثير من الأشياء، وإذا ما شئنا أن نستشهد ببعض الأخبار التي راحت تتوالى كالسيل يوماً بعد يوم حاملة معها تفاصيل متاعب جديدة، فسيمكننا أن نرى أن التطورات قد تمخضت عن نتائج تصب في مصلحة أميركا في الأساس، وفي مصلحة الرئيس أوباما أيضاً.
لكي نفهم معنى ذلك، دعونا ننظر إلى المشهد الداخلي في بداية العام الجديد الذي ولجناه تواً، ما سنراه أمامنا الآن هو أن أوباما، بعد كل شيء، قد بات في السنة النهائية من فترة ولايته، وأصبح بمقدوره أن يشعر بأنه قد غدا أقل اعتماداً على الكونجرس المعادي، وأن يتأمل إنجازاته، مثل مشروع «أوباما كير» للرعاية الصحية، وأن يصدر أوامر تنفيذية لمعالجة باقي السياسات، وبمقدوره كذلك الدفع بقوة بشأن برنامج الرقابة على بيع واستخدام الأسلحة الشخصية، لأنه لم يعد يخشى لوبي السلاح.
آخر عام لأوباما
وهو يستطيع، بل وينبغي، أن يشعر بالاطمئنان بدرجة معقولة الآن، بخصوص حالة الاقتصاد الأميركي. صحيح أن نمو هذا الاقتصاد مازال بطيئاً، وأن عدداً قليلاً جداً من الأميركيين هو فقط الذي يشعر أنه أفضل حالاً بكثير مما كان عليه منذ ثماني سنوات، على الرغم من التحسن في مجال الوظائف. أما في اليابان، وأوروبا، وأميركا الجنوبية، وأماكن أخرى فتبدو الأمور أكثر قتامة.
في خاتمة المطاف، يمكن لأوباما، إذا ما شاء، أن يستخدم فترته الأخيرة في المنصب، كما فعل سابقوه بلا استثناء، في إظهار نفسه كـ«رئيس سياسة خارجية»، ورجل دولة عالمي، يأمر من وقت لآخر بتنفيذ عمليات عسكرية، ويتحدث في مؤتمرات القمة المهمة، ويعلن عن عقد صفقات مع رؤساء دول أجانب، ويبدو من العسير إزعاجه، لأنه بات في الشوط الأخير من فترة ولايته.
على النقيض من ذلك، إذا ما كان هناك شخص يمكن القول عن وضعه إنه قد انقلب رأساً على عقب، مقارنة بما كان عليه في هذا الوقت من العام السابق، فإن هذا الشخص هو، بلا شك، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورطة موسكو
فاقتصاد روسيا المختنق بالعقوبات الاقتصادية التي فرضها عليه الغرب بعد ضمه لمنطقة القرم التابعة لأوكرانيا، تعرض لأضرار جسيمة، بسبب انخفاض أسعار البترول والغاز الطبيعي اللذين يعتبران من أهم الصادرات الروسية، لمستويات شبه قياسية. أما منطقة شرق أوكرانيا فقد تحولت إلى فوضى، حيث يمزقها صراع منخفض المستوى، وتجارة مشلولة، ونسيج اجتماعي مهترئ، وفقر للكبار، وآفاق محدودة للشباب، ويمكن القول من دون مبالغة إن روسيا لم يعد لديها سوى عدد قليل من الأصدقاء في هذا العالم.
يضاف لذلك أن أفعال روسيا الخارجية، البعيدة كل البعد عن أن توصف بأنها ضربات عبقرية في مجال السياسة الخارجية، تبدو الآن كتورطات يائسة، وسيئة الطالع؛ حيث زجت بنفسها في مشاجرة كبيرة، مع تركيا، ليس متوقعاً أن تخرج منها منتصرة.
وهناك عدد من التساؤلات بشأن روسيا من مثل: ما الذي يمكن لها أن تحققه - خلاف الخسائر بين جنودها، واكتساب عداوة نصف العالم الإسلامي على الأقل - من وراء مشروعها في سوريا؟ كم من الروس يتمنون اليوم قضاء عطلة في مصر؟ إن أي مواطن روسي عاقل - وهناك الكثير منهم بالطبع - يجب أن يبكي على الورطة التي يجد بلده نفسه فيها بسبب بلطجة بوتين، وسياساته الشوفينية العدوانية، ويخجل من الطريقة الصبيانية التي توجه بها بلده اللوم لأميركا دوماً بشأن أي مشكلة تحدث في هذا العالم.
بعد ذلك، هناك أيضاً عدو أميركا اللدود الآخر وهو الصين، لسنوات طويلة كان بإمكان أي مراقب أن يقول: «قارن محنة روسيا بالتوقعات المذهلة الحالية للصين»، بيد أن ما نراه أمامنا الآن هو أن الجزء الخاص بالصين في هذه المقولة لم يعد صحيحاً، إلا جزئياً فقط.
قصة نجاح الصين
هناك مؤشرات عديدة نعرفها عن قصة نجاح الصين من مثل: النمو المدهش والمتواصل عاماً بعد عام منذ عام 1978، وانتشال مئات الملايين من الفلاحين الصينيين من وهدة الفقر، والفوائض الضخمة في التجارة مع العالم الخارجي، والاحتياطات الهائلة من العملات الأجنبية، والقطارات فائقة السرعة؛ ويُضاف لذلك كله القوة العسكرية المتنامية وعلى الأخص السلاح البحري الذي يزداد قوة على الدوام.
ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن هناك أيضاً مؤشرات على أن الصين تواجه في الوقت الراهن صعوبات جمة. فالاقتصاد تباطأ على نحو دراماتيكي خلال الـ18 شهراً الماضية، ومشروعات البنية الأساسية الطموحة (مثل المدن الجديدة العديدة في الجنوب والغرب) لم تعد من المشروعات التي يُستثمر فيها.
محيط متوتر
لم يقتصر الأمر على ذلك حيث تتعثر سوق الأوراق المالية الصينية على نحو دراماتيكي، وتصل نسبة تلوث الهواء بسبب عوادم المصانع الصينية إلى مستويات فظيعة يتخطى أثرها الحدود ليعاني منها مواطنو كوريا الجنوبية وتايوان المجاورتين، أما تصرفات الصين في مجال السياسة الخارجية، مثل إقدامها على بناء قواعد في بحر جنوب الصين، فقد أدت إلى توتير العلاقات مع جيرانها جميعاً، وجعلت البحرية الأميركية أكثر يقظة وحذراً في الحقيقة. وما زال الحزب الشيوعي يحكم الصين بالطبع، ولكن هناك أدلة متزايدة على أن الحزب بات يقود شعباً تكتنفه الصعاب، وغير راضٍ عن أوضاعه.
يمكننا أن نستخدم نفس منطق النقاش فيما يخص مشهد الشرق الأوسط الذي يعمه الاضطراب، والخراب الرهيب، فمن الصحيح أن قائمة الأخطار والكوارث مازالت طويلة، ولكن يمكن للمرء، مع ذلك، أن يلمح من آن لآخر، بعض النقاط المضيئة من المنظور الأميركي، على الأقل.
كما سبقت الإشارة، تبدو روسيا وكأنها قد تعلمت درساً من شجارها مع تركيا، وخسائرها في أماكن أخرى، كما يبدو تنظيم «داعش» محاصراً في أماكن كثيرة، بل ويفقد أرضاً في العراق. أما السعودية وإيران فهما منخرطان في تنافس شرس على النفوذ في المنطقة، ولكن هل يعتبر هذا حقاً شيئاً سيئاً لأميركا؟، تبقى أفغانستان جرحاً نازفاً، ولكن من دون 100 ألف جندي أميركي معرضين للخطر فيها، أما مصر فهي مستقرة وإن كانت تواجه تحديات، واليمن هش وإن كان مستقراً، أما مسألة الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني فيمكن القول إنها قد باتت أقل احتداماً.
وإذا نظرنا إلى إفريقيا، فسنجد أن العديد من دولها تفعل الكثير من أجل تحسين أوضاعها، أما أميركا اللاتينية فهي تعرض قصتها المتراوحة بين النجاح والفشل المعتادة، من الوعد في الأرجنتين، إلى الإحباط في البرازيل.
جنوب شرق آسيا ينمو
وفي قارة آسيا نجد أن رئيس وزراء الهند ماريندرا مودي يظهر من النقاط القوة أكثر مما يظهر من نقاط الضعف، وأن اليابان مازالت حتى اللحظة في منطقة الركود الاقتصاد، ولكن النمو الاقتصادي والتقدم في دول جنوب شرق آسيا مثل تايوان، وكوريا الجنوبية، مازال مستمراً في مساره المعتاد. وكل هذه المعطيات تشكل قائمة لا تعتبر سيئة بأي حال من الأحوال.
لا يتبقى بعد ذلك سوى أوروبا: ألمانيا ميركل مازالت قوية، وبريطانيا ديفيد كاميرون قوية بدرجة لا بأس بها، وإن كان ملايين في البلدين سوف يستشيطون غضباً من هذين الاستنتاجين.. اسكندنافيا، وسويسرا، وهولندا أقوياء، إيطاليا لا تؤدي أداءً بالغ السوء. الأزمة اليونانية تبدو مخففة والأزمة التالية لدول الحافة الجنوبية (البرتغال، وأيرلندا، وإسبانيا) تبدو وكأنها قد جرى احتواؤها.
مقابل ذلك، لابد أن نذكر الجانب القاتم والمتمثل في التقدم الذي حققه حزب «الجبهة الوطنية» الذي تقوده «مارين لوبان» في فرنسا، وتنامي المشاعر القومية الضيقة الأفق التي تمتد من بولندا لاسكتلندا، واحتمال حدوث أزمة أخرى في دول البلطيق، أو أوكرانيا.
ولكن في المجمل، يمكن القول إن أوروبا ليست حالة ميئوساً منها، أو قارة على شفير الكارثة، كما قال لنا من قبل عدد كبير من المتنبئين المتشائمين. فأوروبا في نهاية المطاف، هي التي تعاملت مع أزمة اللاجئين السوريين أفضل بكثير مما كان أحد يعتقد، وهو ما يرجع في جانب كبير منه للكرم والكفاءة الألمانيين اللذين لم يكن بمقدور أحد توقعهما، وفي الحقيقة إن قيادة ميركل في هذه الأزمة كانت مدهشة، ويجب أن تجعل معظم ساسة أوروبا الغربية الآخرين يتوارون خجلاً.
القوة الأولى تتراجع
عبر مراحل التاريخ، كان من غير المتوقع دائماً أن تتمكن دولة واحدة - الولايات المتحدة في حالتنا - من المحافظة على نصيبها من القوة والنفوذ اللذين كانت تملكهما، عندما كانت تتربع وحدها على القمة، في عهد هاري ترومان أو جون كنيدي مثلاً. فكل قوة أولى في العالم لابد أن تنزل من عليائها يوماً ما، ولكن القوة الأولى الذكية يمكنها أن تظل رابضة على القمة لأطول فترة ممكنة، كما أثبتت الدولة الرومانية قديما وبريطانيا العظمى حديثاً. وليس هناك من سبب يحول بين أميركا وبين إدارة أفولها النسبي بطريقة ذكية إذا امتلكت الزعماء السياسيين المناسبين، وتجنبت التمدد الزائد، ولم يتملكها الهلع أمام كل عمل جريء لقوى أجنبية، وحافظت بدلاً من ذلك على هدوء أعصابها حيالهم، كي تدعهم يرتكبون بعض الأخطاء.
في اللحظة الحالية، تبدو سياسات أوباما الحذرة وكأنها تمضي بشكل جيد للغاية، وفي اللحظة الحالية أيضاً، وعلى الرغم من كل مشكلات العالم، يبدو الشعب الأميركي في حالة لا بأس بها، بحيث يمكن لنا القول، بشكل عام، إن كل شيء على ما يرام، حتى هذه اللحظة.
تطورات غير متوقعة
في كل منطقة من المناطق الحرجة بالنسبة للسياسة الخارجية الأميركية: (روسيا، الصين، الشرق الأوسط، وأوروبا)، يمكن أن يحدث شيء جديد، وغير متوقع في أي لحظة.
كما يمكن أن يحدث ترنح أو تراجع للوراء، كما أنه من الممكن بنفس المقياس، أن تتحسن الأشياء بالنسبة للولايات المتحدة، نسبياً على الأقل، مع مرور شهور عام 2016؛ فروسيا يمكن أن تتعثر أكثر، والصين يمكن أيضاً أن تتعثر، وكذلك «داعش».
أستاذ التاريخ بجامعة «يل» ومؤلف كتاب «صعود وسقوط القوى الكبرى»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»
======================
غارديان: روسيا أحيت القوة البحرية من الحقبة السوفيتية
سبولتنيك
أثبت الجيش الروسي وجوده الكبير على الساحة العالمية، عندما عرض الطراد الصاروخي "فارياغ" على الصحفيين، والذي وصل إلى سواحل سوريا ليقوم بمهمة قتالية.
ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن روسيا بحضورها الطويل الأمد في شرق البحر الأبيض المتوسط، قد أحيت قدرتها على إبراز قوتها البحرية بعيدا عن حدودها الدولية، كما كان عليه الحال إبان العهد السوفييتي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفيين تمكنوا من رؤية الطراد من على متن المدمرة "فايس أدميرال كولاكوف"، التي أبحرت إلى جانب السفينة الحربية الروسية "فارياغ" الحاملة للصواريخ.
ويحمل الطراد "فارياغ" الأكبر حجما على متنه صواريخ مجنحة طويلة المدى مضادة للسفن، وأنظمة دفاع جوي جبارة، تستخدم في حماية القاعدة الجوية الروسية في حميميم، والطائرات المقاتلة التي تقلع منها.
والطراد مزود بعدة أنواع من صواريخ كروز المضادة للسفن وطوربيدات وأسلحة مضادة للطائرات، لكن مهمته الأساسية هي اصطياد غواصات الأعداء.
يقول قائد الطراد القبطان، ستانيسلاف فاريك إن سفينته التي تجوب مياه شرق البحر المتوسط هي "لحماية السفن وبواخر الشحن الأخرى والدفاع عنها، إلى جانب المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ في البحر إذا دعت الضرورة".
وأضاف أن الطراد مصمم بغرض الاشتباك مع الغواصات، وأن طاقمه من البحارة والفنيين تعقبوا بنجاح العديد من الغواصات الأجنبية خلال وجودها في مياه شرق المتوسط.
======================
التايمز: مسلحو المعارضة السورية يقبلون صداقة "اسرائيل "
وطن للأنباء - وكالات: نشرت صحيفة "التايمز" البريطانيا تقريراً بعنوان "مسلحو المعارضة السورية يقبلون صداقة إسرائيل وسط بحر من الأعداء".
وذكر التقرير أن "إسرائيل" بدأت في استقبال مسلحي المعارضة السورية في مستشفياتها منذ عامين، وتم وضع الأمر في إطار المساعدات الإنسانية، لافتاً أن 90 في المئة من السوريين الذين تستقبلهم المستشفيات الاسرائيلية هم من الذكور وأغلبهم من المسلحين.
ورأى التقرير أن الإجراء الاسرائيلي  "يساعد في تحييد الشعور بالعداء لإسرائيل، ومساعدة الذين يمثلون حاجزا بين إسرائيل ومن يناصبونها العداء منذ عقود".
======================
نيويورك تايمز: أمريكا وروسيا تتصارعان من أجل موقف قوي على الأرض بسوريا
البوابة
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه في الوقت الذي تدفع فيه روسيا والولايات المتحدة إلى إجراء محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة في سوريا، فإنهما تتنافسان لكسب موقف قوي على الأرض في البلاد التي مزقتها الحروب.
وذكرت الصحيفة -في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة- أن الجيش الروسي يوسع نطاق وجوده في سوريا ويقوم بتنفيذ عمليات في مطار بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد، وهي محافظة كردية في الغالب ينتمي أغلب من هناك إلى الأكراد.. فيما تكثف الولايات المتحدة مساعداتها للميليشيات الكردية، في محافظة مجاورة، وفقًا لما قاله سكان محليون، حتى أنها قامت بالاستيلاء على مطار زراعي صغير؛ الأمر الذي دحضته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
ويقول بعض من المقاتلين السوريين إن روسيا تمكنت من الوصول إلى القبائل السنية، وعرضت عليهم المساعدة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي شرق البلاد بعد فشل جهود أمريكية مماثلة.
وأضافت أن يعمل دبلوماسيون من روسيا والولايات المتحدة على جلب الحكومة السورية ومعارضيها المحليين إلى محادثات السلام الأسبوع المقبل، ألا أن موسكو وواشنطن تتنافسان لاكتساب مزيد من النفوذ على الأرض في سوريا في معركة ستستمر -بغض النظر عن أي اتفاق للسلام، ألا وهي "مكافحة داعش".
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه على ما يبدو أن الدولتين العظميين يفترضان بأن جهود السلام ستفشل ويجتهدان استعدادًا للمرحلة المقبلة من الحرب، لافتة إلى أن جهودهما المنفصلة التنافسية الجديدة ضد "داعش" هي جزء من معركة موازية حول من سيقود المعركة ضد التنظيم الإرهابي سعيًا وراء أن يُنسب فضل هزيمته إلى أحدهما.
وأفادت بأنه لطالما أعرب القادة الغربيون منذ فترة طويلة عن أملهم في أن يأتي اليوم الذي يتحد فيه "الحكومة السورية والمقاتلون المعارضون ومؤيدوهم الدوليون" لدحر "داعش"، بيد أن هذا الاحتمال يبدو بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى بسبب خلاف إستراتيجي جوهري بين القادة الأمريكيين والروس، موضحة أن موسكو تتحالف مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وترى أنه لا يمكن فصل المعارضة عن "داعش"، فيما تعتبر واشنطن حكومة الأسد وحملتها ضد المعارضين هي السبب الرئيسي وراء صعود "داعش".
واستدركت قائلة إنه مع ذلك يبدو أن موسكو وواشنطن تتنافسان على نفس الحلفاء.
======================
الواشنطن بوست: فاتورة الدعم الروسي: اتفاق «بوتين – الأسد» يمنح روسيا امتيازات غير مسبوقة في سوريا
رأي اليوم
نشرت قبل أيام صحيفة الواشنطن بوست تقريرًا عن الاتفاقية الروسية السورية السرية، التي بموجبها سمح لطائرات «سوخوي» التحليق بحرية في سماء سوريا، وبمقتضاها قدم النظام السوري قاعدة «حميميم» الجوية إلى العسكريون الروس لمساعدته على قتال المعارضة المسلحة.
نص الاتفاقية بين روسيا وسوريا
شملت الاتفاقية التي تشرتها صحيفة وشانطن بوست 12 مادة خصصت المادة الأولى للتعريف بالمصطلحات الواردة في نص الاتفاقية في حين شملت المواد التالية ما يلي:
المادة 2: موضوع الاتفاقية
بعد طلب من الجانب السوري، عملت روسيا الاتحادية على نشر السرب الجوي الروسي على تراب الجمهورية العربية السورية.
المساحات المنتشر بها السرب الجوي الروسي، والتي تم تسهيل نقلها إلى الطرف الروسي منصوص عليها في فصل بروتوكول ملحق بالاتفاقية.
تقدم سوريا للجانب الروسي قاعدة «حميميم»
الجوية مع بنيتها التحتية المحيطة بها لتمركز سرب الطائرات الروسية، بالإضافة إلى المتطلبات التي تفاهم حولها الجانبين.
يتم استعمال القاعدة الجوية «حميميم» مع بنيتها التحتية من طرف روسيا الاتحادية، وبدون مقابل.
يخضع عمل سرب الطائرات الروسية إلى قائد السرب، بعد الاتفاق حول خطة العمل بين الجانبين.
المادة 3: الهيئات المخولة
وزارة الدفاع في روسيا الاتحادية ووزارة الدفاع في الجمهورية السورية هما من يملكا تنفيذ صلاحيات الاتفاق.
في حال تم إدخال أي تعديلات على الجهات المخولة تنفيذ هذا الاتفاق، ينبغي إبلاغ الطرف الآخر بها بشكل خطي عبر القنوات الدبلوماسية.
قائد السرب الروسي هو من يمثل وزارة دفاع روسيا الاتحادية في سوريا، وهو من له صلاحيات تسوية كل متعلقات السرب الجوي الروسي.
المادة 4: تشكيلات السرب الطائرات الروسية
يتم تحديد تشكيلات السرب الجوي الروسي (أشكال وطرازات الطائرات والأسلحة والمعدات الحربية وتعداد الأفراد) بالاتفاق مع الجانب السوري.
كل التحركات والمساحات الخاصة بالجانب الروسي في القاعدة الجوية «حميميم»
تقع مسؤولية إدارتها على عاتق روسيا الاتحادية.
المادة 5: جلب وإرجاع الممتلكات وسفر العاملين
لروسيا الاتحادية الحق في جلب أي معدات إلى الجمهورية العربية السورية أو إعادتها منها: أسلحة، ذخائر، مواد، ومعدات أخرى تلزم السرب الجوي، بدون دفع أي ضرائب أو رسوم.
كل الممتلكات والأشياء التي نشرها الجانب الروسي في مطار «حميميم» تظل في ملكية روسيا الاتحادية.
يتنقل أفراد سرب الطائرات الروسية بحرية عبر الحدود، بعد تقديمهم الوثائق الثبوتية الروسية، دون أن يتم تفتيشهم من قبل حرس الحدود.
المادة 6: الحصانة والامتيازات
أفراد روسيا العاملون سيحترمون القانون والعادات والأعراف المعمول بها، والتي سيتم إخبارهم بها بعد وصولهم.
العسكريون الروسيون لديهم حصانة كاملة من أي ملاحقة قضائية سواء كانت مدنية أو إدارية.
الممتلكات الثابتة والمتحركة العائدة للسرب الجوي الروسي لها حصانة. وممثلو الجمهورية العربية السورية ليس لهم الحق في دخول المساحة التي يتمركز بها الجانب الروسي بدون إذن القائد.
العاملون وعائلاتهم يتمتعون بكل الامتيازات التي تنص عليها معاهدة فيينا 1961، الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية.
المادة 7: تسوية الشكاوى
لا تتقدم الجمهورية العربية السورية بشكاوى لروسيا الاتحادية بخصوص السرب الجوي الروسي وطاقمه، كما أنها لن تلجأ إلى متابعة نشاطات السرب الجوي وطاقمه.
تتولى الجمهورية العربية السورية مسؤولية تسوية كافة الشكاوى التي تستدعي الملاحقة، كضرر مثلا تسبب به نشاط السرب الجوي أو أحد أطقمه، من خلال جهة ثالثة.
المادة 8: إعفاء الضريبة
تعفي الجمهورية العربية السورية السرب الجوي من أي ضرائب مباشرة أو غير مباشرة.
المادة 9: تعديل الاتفاق
بعد الاتفاق بين الطرفين يمكن تقديم تعديل للاتفاقية، التعديلات ينص عليها في فصل البروتوكلات.
المادة 10: تسوية الخلافات
كل الخلافات التي قد تظهر في استعمال أو تأويل بنود الاتفاقية، يتم تسويتها بين الطرفين عبر المشاورات.
المادة 11: تفعيل تاريخ الاتفاق
يبدأ سريان الاتفاقية منذ توقيع الطرفين عليها، وينفذ فور تبادل الجانبين عبر القنوات الدبلوماسية إخطارًا بتطبيق التدابير الداخلية وفق الاتفاقية.
المادة 12: مهلة الاتفاق ونهايته
هذا الاتفاق يعقد لأمد غير محدد. يمكن إنهاؤه بتقديم أحد الطرفين إخطارا خطيا بذلك، في هذه الحالة يفقد الاتفاق فاعليته بعد عام من الإخطار المقدم.
تم توقيع الاتفاق في دمشق بتاريخ 26 غشت 2015 بالروسية والعربية، حيث كل من الطرفين يملكان نسختين لهما نفس القوة القانونية.
أبرز النقاط المثيرة للجدل في الاتفاق
تنص المادة 6 من الاتفاقية على توفر حصانة تامة للدولة الروسية وأطقمها العاملة بسوريا، الأمر الذي وجده البعض محاولة للتهرب من الانتهاكات وجرائم الحرب، التي قد يرتكبها العسكريون الروس.
بالنسبة للانتهاكات التي تخالف القانون السوري وعادات مجتمعه وتقاليده فهي غير مسموح بها وفق نفس المادة، لكن الحصانة هنا في هذه المادة تتبدى قيمتها في التهرب من أي متابعة قانونية من طرف محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، التي تشترط لمباشرة التحقيق تقديم شكوى إليها من طرف الجهة الرسمية الضحية، وبما أن بعثة النظام السوري لا تزال معترفا بها لدى الأمم المتحدة كممثلة للجمهورية العربية السورية، فإن هذا الأمر يعني عدم إمكانية متابعة القوات الروسية أمميا في أي شبهات قد تتهم بها في عملياتها العسكرية.
أما الجملة الأولى من المادة 2: «بعد طلب من الجانب السوري، عملت روسيا الفيديرالية على نشر السرب الجوي»، والتي لم يكن عبثا بدء الاتفاقية بها، فهي «تجنب» بشكل واضح متابعة التدخل العسكري الروسي لدى المحاكم الدولية، وذلك لأن القانون الدولي يجرم القيام بأي تدخل عسكري في بلد ما إلا في حالات استثنائية، منها استدعاء رسمي من قبل حكومة معترف بها أمميا للتدخل في بلدها.
المادة 12 وهي البند الأخير من الاتفاقية، تدعو للريبة بحق، فهي تنص على أن بقاء روسيا في التراب السوري غير محدد المهلة، وإذا رغب أحد الأطراف بإنهاء التواجد العسكري، فإنه لن يتم ذلك إلا بعد عام من تسلم إخطار إنهاء الاتفاق.
ينم هذا البند عن رغبة روسيا في إطالة البقاء في سوريا، وعزمها المضي قدما في معركة طويلة للدفاع عن النظام السوري إلى أقصى حد يمكنها.
إشكالية التدخل العسكري بسوريا في إطار القانون الدولي
أحد المشكلات التي لم تشبع نقاًشا بعد رغم كل المجادلات بين فقهاء القانون الدولي هي مدى شرعية وفعالية استعمال القوة العسكرية لتطبيق القانون الدولي وفرض الأمر الواقع كسبيل لحل الأزمات. ولعل الأزمة السورية المحتدمة تمثل اختبارًا جادًّا لقدرة تعامل منظومة القانون الدولي الحالية مع مثل هكذا أزمات.
بشكل عام يجرم ميثاق الأمم المتحدة تجاوز سيادة أي بلد والقيام بتدخل عسكري داخل أراضيه، غير أنه في بعض الحالات الاستثنائية قد يسمح أعضاء المجتمع الدولي بذلك في حالة اتفاقهم.
تتمثل هذه الاستثناءات في الحالات الآتية:
بروز خطر واضح على الأمن والسلم الدوليين، كما حدث مع الولايات المتحدة الأمريكية حينما قامت بغزو أفغانستان للإطاحة بحكومة طالبان، بعد 11 سبتمبر مباشرة.
حماية المدنيين من الإبادة الجماعية، كما حصل في حرب البوسنة والهرسك، حيث تدخلت الأمم المتحدة بالقوة العسكرية لردع الصرب المسيحيين ووقف تنكيلهم بالأقلية المسلمة في البوسنة، وأيضا في رواندا حين اضطرت القوات الأممية إلى التدخل لإنهاء الحرب العرقية.
فتح ممرات إنسانية لإيصال الطعام والمساعدات إلى المدنيين المهددين بالموت جوعًا أو مرضًا، مثلما حدث في الصومال حيث كانت تتعرض القوافل الإغاثية الأممية إلى التخريب والنهب من قبل الجماعات المسلحة، ما استدعى مرافقتها من قبل قوات حربية أممية.
لكن لماذا لم يتم حتى الآن استثمار أحد هذه الحالات لإنهاء الصراع السوري عسكريًّا من قبل الأمم المتحدة، حماية للمدنيين من القتل الجماعي من كلا الجانبين (من جهة النظام ومن جهة المعارضة)؟
قبل التفكير في التدخل العسكري في أي أزمة تهدد حياة المدنيين، يوصي القانون الدولي باللجوء إلى الفصل السادس أولًا، وهو يعنى بـ «حل المنازعات سلميا» بين أطراف الصراع، فقط عن طريق المفاوضة والتحقيق والوساطة والتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية لدى المحكمة الدولية لاهاي، بيد أن هذه الخطوة لم تجد نفعا، فقد جرب المجتمع الدولي حل الأزمة السورية منذ بدايتها عبر المفاوضات، في جنيف 1 وجنيف 2، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل.
بعدها لجأ المجتمع الدولي إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو الفصل الذي يضع الصيغة التي يتم بها التدخل العسكري تحت غطاء الشرعية الأممية، وبالفعل تمت إدانة «داعش» لارتكابها جرائم حرب ضد الإنسانية، وهو ما مهد للتحالف الدولي لشن غارات جوية محدودة على مواقع التنظيم المتطرف.
وبالمقابل لم يفلح المجتمع الدولي في استصدار قرار لإدانة النظام السوري وتحميله مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي، بسبب معارضة روسيا والصين للقرار واستخدامهما حق الفيتو أربع مرات.
وبالرغم من إمكانية شق طرق قانونية أخرى، تجنبًا للاصطدام بحق الفيتو، تبيح استعمال القوة في سوريا من أجل منع جرائم الحرب ضد الإنسانية، فإن المجتمع الدولي لا يبدو متحمسًا للحل العسكري بسبب انعدام الأفق السياسي، ولا سيما بعد فشل هذا الطريق في التجربة الليبية. فلم يبقَ إذن أمام الأمم المتحدة طريق لتخفيف الأزمة السورية سوى زيادة التدخل الإنساني وعقد الأمل على التوصل إلى اتفاق سياسي عبر المفاوضات بين الأطراف المتنازعة وتفاهم التحالفات الدولية.
وفي ظل غياب اتفاق سوري سوري وفشل الأمم المتحدة في استصدار قرارات تنهي الأزمة السورية، تستغل التحالفات الدولية الفراغ الأممي لدعم فرقائها في الداخل السوري بالمال والسلاح، حيث النظام والمعارضة سواء في هذا الشأن، ما يزيد من تأزيم المشكلة السورية. (ساسة بوست)

======================
وول ستريت جورنال” الامريكية: ما هو سر هذه الدولة الصغيرة “سوريا”!
تحت هذا العنوان ,, “الرئيس السوري بشار الأسد” ,, نشر مركزي “واشنطن للدراسات الاستراتيجية العالمية” و “المركز الدولي لسياسات العالم” بجنيف : (“ما كان أحد من خصومه ومعارضيه وأعدائه وحتى بعض مؤيديه في المنطقة والعالم يظن أن الأسد سيبقى كل هذه المدة ، فهذا عام 2013 أنتهى ويبدأ عام 2014 وهو في موقعه.
لقد قلب معادلات عدة وموازين قوى مختلفة اقليمية ودولية , فهو لدى أنصاره وحلفائه صامد ولاعب ماهر ايجابياً , ولدى خصومه سلبياً , فاللعبة الأممية انقلبت وتغيرت بسببه. استمراره ليس مؤثراً في سوريا والمنطقة فحسب ، بل له أثر كبير جداً على الأدوار الإقليمية والتوازنات الدولية, ومايحدث وسيحدث في العالم من تغير لمراكز القوى العالمية”).
وتقول الصحيفة بعد التقرير السابق” أن العالم الجديد الذي يولد و تتبلور بداياته من سوريا ,, على مايبدو سيكون فيه لسوريا دور كبير على المستوى الاقليمي والعالمي. وهو بفضل هذا الرجل “الرئيس الأسد” الذي يملك أسرار وقواعد اللعبة الأممية الي لايجيدها الا من يعرف أسرارها ,, وهم قلائل جداً , فما سر هذه الدولة الصغيرة “سوريا”!. “صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية”.
======================