الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/3/2016

سوريا في الصحافة العالمية 2/3/2016

03.03.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. معهد واشنطن: منطقتان آمنتان محتملتان شمال سوريا
  2. يديعوت أحرونوت :أزمة اللاجئين.. أوروبا تغرق
  3. ساينس مونيتور :عالم الحرب السيبرنيطيقية ... سائل ومعقد
  4. روسيسكايا غازيتا :الهدنة فرصة للسلام في سورية
  5. واشنطن بوست :الروبوت القاتل والأسلحة الذكية... خطر وشيك
  6. تلغراف: ما هي الدول الأخطر عالميا وما هي الأكثر استقرارا؟
  7. نيويورك تايمز : صادرات الأسلحة الدولية للسعودية في خطر .
  8. نيويورك تايمز: على تركيا أن تقبل وجود الحكم الذاتي للكورد في سوريا
  9. الغارديان: رغم محاولات تفادي الصدام.. الهدنة السورية في خطر
  10. الجارديان: لا تهملوا تركيا من أجل حماية سوريا
  11. الجارديان: روسيا وأمريكا "خصمان" يحتاجان بعضهما في سوريا
  12. ديلي ميل: «داعش» أعدم 424 من عناصره في سوريا خلال 20 شهرًا
 
معهد واشنطن: منطقتان آمنتان محتملتان شمال سوريا
لندن ـ عربي21# الأربعاء، 02 مارس 2016 12:20 ص 01.2k
حذر المرصد السياسي  لمعهد واشنطن من إمكانية أن تنتهي المعركة الكبيرة التي تدور في المناطق المحيطة بحلب بمحاولة مليونَي سوري الدخول إلى تركيا من شمال غرب سوريا.
وقال المرصد إن السبب في ذلك يعود إلى كون الاستراتيجية التي يتبعها الجيش السوري -وحلفاؤه كلهم- لمكافحة التمرد تقوم على طرد المدنيين في الخطوة الأولى؛ تسهيلا لتطهير المنطقة من الثوار.
ولكنه استدرك بالقول: "إن هناك منطقتين آمنتين محتملتين في شمال غرب سوريا تقعان خارج المناطق الكردية والمناطق الخاضعة لسيطرة الدولة"، مشيرا إلى أن المنطقة الأولى تقع في وسط محافظة إدلب التي يسيطر عليها الثوار، بينما تقع الثانية في المنطقة الشرقية من محافظة حلب، ويسيطر عليها حاليا تنظيم الدولة.
وشدد المرصد، الذي هو جزء من سلسلة معهد واشنطن عن المناطق الآمنة في سوريا، على أن "وصف كل منطقة قد يساعد في توضيح قدرتيهما كمنطقتين آمنتين"، على حد تعبيره.
محافظة إدلب
ونوه إلى أنه بعد سقوط الرقة، أصبحت إدلب ثاني عاصمة محافظة يخسرها النظام السوري، بعد أن سقطت في ربيع عام 2015 بيد تنظيم جيش الفتح، شأنها شأن المدينتين الكبريين الأخريين في المحافظة، جسر الشغور وأريحا، علما بأن حكومة دمشق كانت قد خسرت سيطرتها على الريف في شتاء 2011-2012.
وأشار المرصد إلى أنه "إذا كان عدد سكان محافظة إدلب قبل اندلاع الحرب يصل إلى مليونَي نسمة، فهو لا يتعدّى اليوم 1.2 مليون شخص مع نزوح السكان إلى محافظات أخرى أو لجوئهم إلى تركيا.
وأضاف أنه في التقييم الأخير الذي أجراه "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" في آب/ أغسطس 2014، قُدّر عدد الأشخاص المشردين (النازحين) داخليا من محافظة إدلب بنحو 708,000 شخص.
وأوضح أن سكان المحافظة ينتمون إلى مجموعة عرقية ودينية متجانسة إلى حد ما، تتكون من 95 في المئة من العرب السنّة. فأثناء المعارك التي دارت في الأرياف بين عامي 2011 و2012 وفي مدينة إدلب خلال شهر آذار/ مارس 2015، هرب المسيحيون حين استولى الثوار على تلك المناطق.
وما حدث بالتحديد هو أن السكان السابقين لقرية اليعقوبية الأرمنية انتقلوا بشكل جماعي إلى منطقة ناغورني قرة باغ الممتدة بين شرق أرمينيا وجنوب غرب أذربيجان. أما بلدتا الفوعة وكفريا فتحتضنان مجتمعات كبيرة من الشيعة، ويحاصرهما الثوار منذ سقوط إدلب، بينما تتشتت عشر قرى درزية في جبل السماق.
واستدرك المرصد بالقول: "وعلى الرغم من أن مناصري مبدأ التقية لدى الشيعة كانوا قد أعلنوا عن دعمهم للثورة السورية في وقت مبكر، ليس من المستغرب أن يشككك تنظيم جبهة النصرة في كونهم منافقين. هذا ويعيش سكانٌ تركمان شمال جسر الشغور على مقربة من الحدود التركية".
ونوه إلى أنه قبل بدء الأزمة السورية، كان سبعون في المئة من سكان إدلب يعيشون في الأرياف، التي هي عبارة عن منطقة زراعية خصبة تنتج الحبوب والزيتون والخضروات الشتوية، وتتبع نمط الري الفردي الذي يتيح لها زراعة محاصيل إضافية في فصل الصيف. وقد شكلت الزراعة بالنسبة للذين بقوا في منطقتهم وسيلة للصمود بوجه الاضطرابات. بيد أنه لم تشهد هذه المنطقة نشاطا صناعيا يُذكر حتى قبل الحرب، وكانت إدلب معروفة كمدينة إدارية.
وأضاف أنه في حين كانت محافظة إدلب تعتمد إلى حد كبير على حلب للحصول على المنتجات المصنّعة خلال السنوات التي سبقت الحرب، إلا أن كل شيء أصبح يأتي حاليا من تركيا. وحتى الإمدادات القادمة من تركيا محدودة للغاية؛ بحيث إن قوافل المساعدات الإنسانية قادرة على الوصول إلى باب الهوى فقط.
وتعود السيطرة السورية الصارمة على هذه الحدود إلى مطالبة سوريا المستمرة بـ"سنجق الإسكندرون" - أو محافظة هاتاي التركية حاليا.
وأكد المرصد أنه في الواقع، فإن الحدود بين سوريا وتركيا مرسومة بالأسلاك الشائكة والمشاع وحقول الألغام. وفي حين يتعذر حاليا اجتياز حدود باب الهوى إلا في حالات إنسانية محددة للغاية، لم يكن ذلك واقع المنطقة قبل عام 2015 وموجة الهجرة الكبيرة إلى تركيا. فخلال سنوات الحرب الأولى كان بوسع السوريين التنقل ذهابا وإيابا إلى تركيا أو اللجوء إليها عندما تصاعدت وتيرة القتال.
محافظة شرق حلب
ونوه إلى أنه على غرار محافظة إدلب، سقط شرق محافظة حلب بسرعة من سيطرة الدولة وبقي نسبيا بمنأى عن القتال بين الجيش السوري والثوار. ولكن في شتاء 2013-2014، وقع اشتباك عنيف بين الثوار وتنظيم الدولة في المنطقة وفي كافة أنحاء شمال سوريا، وذلك حينما أبقى تنظيم داعش سيطرته على المنطقة حتى بعد أن تم دحره من مدينة حلب والجزء الغربي من المحافظة.وأكد أن التنظيم والثوار لا زالوا يتواجهون في ممر أعزاز ويشتبكون أحيانا. ولكن عموما، بقيت المنطقة هادئة نسبيا وبمنأى عن القصف، حيث يفرض تنظيم الدولة قوانينه عليها، ولكن في الوقت نفسه يوفر الأمان النسبي للسكان.
أما اليوم، فتشير التطورات إلى أن هذا الهدوء قد لا يطول. فقد شنّ الجيش السوري هجوما من الناحية الجنوبية الغربية (السفيرة) لرفع الحصار الذي يفرضه تنظيم داعش على مطار الكويرس العسكري قبل أن يتوقف على بعد عشرة كيلومترات جنوب مدينة الباب.
ومن ناحية الشرق، اجتاز الأكراد نهر الفرات في أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2015؛ عبر الاستحواذ على "سد تشرين". هذا وتتمركز جماعة السوريين الأكراد المعروفة باسم وحدات حماية الشعب على بعد عشرة كيلومترات من مدينة منبج الواقعة بين أيدي تنظيم الدولة، حيث توجد خطط لشن هجوم على المدينة في النهاية.
وإلى الشمال هناك لواء "السلطان مراد" التركماني الذي سبق أن استولى على عدة قرى على طول الحدود التركية، ويتمتع بحماية المدافع التركية. ويبدو أن هذه المليشيا الموالية لتركيا تراقب جرابلس؛ لتستهدفها في خطوتها التالية؛ من أجل منع وحدات حماية الشعب من الاستيلاء عليها انطلاقا من موقعها في كوباني، وفقا لمعهد واشنطن.
وأكد المرصد على أن هناك مطامع كبيرة للغاية للسيطرة على شرق محافظة حلب، وقد تندلع فيها أعمال العنف بسرعة وعلى نطاق واسع. وبخلاف إدلب الواقعة بيد الثوار، من المرجح أن تسقط هذه المنطقة بيد القوات الموالية لروسيا أو تلك الموالية للغرب؛ وذلك لأنها تخضع لسيطرة تنظيم الدولة. ومع ذلك، فكما هو الحال مع محافظة إدلب، يبقى السؤال الصعب الذي يطرح نفسه هنا هو كيف يمكن حماية المدنيين بعد طرد التنظيم.
ونوه إلى أن عدد السكان في شرق محافظة حلب يبلغ حاليا نحو 700 ألف نسمة، كما كان عليه في عام 2010. ويعزى هذا الاستقرار جزئيا إلى القتال المحدود في الوقت الذي يحل فيه الأشخاص المشردون داخليا من مدينة حلب محل اللاجئين إلى تركيا.
وأضاف أن عدد النازحين داخليا في شرق محافظة حلب يناهز 600 ألف شخص، وفق التقديرات الصادرة عن "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" لعام 2014، لكن من المحتمل أن تكون المعارضة السورية قد ضخّمت هذا الرقم؛ لتحصل على كمية أكبر من المساعدات الإنسانية.
وكما هو الحال في إدلب، تشكل الزراعة أهم نشاط اقتصادي في شرق حلب، وبذلك تتم تلبية احتياجات السكان الأساسية إلى حدّ كبير، بينما يتم جلب السلع المصنّعة والأدوية وغيرها من تركيا دون أي صعوبة. وقد حافظت هذه العملية لنقل البضائع على ثباتها، بينما بقي النفط السوري يتدفق في الاتجاه المعاكس، حتى مع فرض القيود على سفر المدنيين إلى تركيا منذ الهجمات التي تعرضت لها باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ جميع سكان شرق حلب هم الآن من السنّة. فقد كان الوجود المسيحي فيها نادرا حتى قبل عام 2010، علما بأن آخر العائلات المسيحية قد فرّت مع الموظفين الحكوميين العلويين في عام 2012.
مع ذلك، فِإن التنوع العرقي في تلك المنطقة أكبر من التنوع الديني، فالأقليات الكردية والتركمانية تتمتع بمكانة يصعب تقديرها، إذ إنّ العديد من القرى مختلطة، كما أن التمثيل الذي تملكه هذه المجموعات العرقية غير معروف في المناطق الحضرية في منبج والباب وجرابلس.
ولهذا الغموض الديمغرافي أهمية، لا سيما في صفوف الأكراد الذين يزعمون أن تلك المنطقة هي كردية تاريخيا. وبالتالي يمكن أن تقع مواجهة كبيرة في أعقاب رحيل تنظيم الدولة ما لم تُتخذ الاحتياطات اللازمة لملء الفراغ السياسي، بحسب المرصد السياسي لمعهد واشنطن.
مناطق آمنة ومجتمع ريفي قادر على التكيف
وأكد المرصد أن كلا من محافظة إدلب وشرق محافظة حلب بمنأى نسبيا عن القتال السوري. ولا تزال المجتمعات المحلية الريفية قوية وتستفيد عموما من الخدمات الأساسية الفعالة وتوزيع المساعدات الإنسانية التي توفرها حكوماتها المحلية.
واستدرك بالقول: "ومع أن هاتين المنطقتين تنعمان تقريبا بالاكتفاء الذاتي عندما يتعلق الأمر بالطعام، يبقى من الضروري الحفاظ على ممر مفتوح لها إلى تركيا خاصة فيما يتعلق بالخدمات العلاجية والصحية. لذلك من شأن إقامة منطقة آمنة في أي من هاتين المنطقتين أن يشجّع اللاجئين والنازحين داخليا على العودة إلى القرى والبلدات الصغيرة حتى في غياب الخدمات العامة الكاملة".
وأضاف أن أبناء الريف الذين أقاموا سابقا في تلك المناطق سيكونون معتادين على نمط العيش التقشفي أكثر من سكان المدن. كما أن تأمين الظروف اللائقة لعودة اللاجئين إلى المدن الكبرى التي دُمرت فيها البنى التحية ينطوي على تعقيدات أكبر من القرى والمدن الصغيرة، مشيرا إلى أنه في إطار اتفاق لوقف إطلاق نار عام، يمكن للعلاقات التجارية أن تعود إلى مجاريها سريعا بين المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وتلك الخاضعة للثوار، الأمر الذي قد يسهّل التنمية الاقتصادية وييسّر عودة اللاجئين والنازحين داخليا.
======================
يديعوت أحرونوت :أزمة اللاجئين.. أوروبا تغرق
الداد باك
الغد الاردنية
  "نحن نسير نحو الفوضى". هذا التصريح الذي أطلقه قبل بضعة ايام وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسنبورن، ليس تحذيرا بل وصفا دقيقا لوضع الاتحاد الاوروبي هذه الأيام. فأزمة اللاجئين، التي أصبحت أزمة لا يمكن التحكم بها لهجرة جماعية غير قانونية، وتهديدا وجوديا على الاتحاد.
  الأمل في العواصم الاوروبية في أن تقلص حالة الطقس القاسية في أشهر الشتاء كمية الذين يصلون الى شواطئ القارة بشكل يسمح لدول الاتحاد بوضع سياسة واضحة للتصدي للمشكلة – تبدد. فعدد الذين وصلوا الى اليونان في الاسابيع الاولى من العام 2016 فاق الأرقام القياسية التي سجلت في العام الماضي.
 لقد كان يفترض بتركيا أن تشدد الرقابة على حدودها البحرية، لمنع عبور اللاجئين والمهاجرين من أراضيها الى اليونان، مقابل مساعدة اقتصادية سخية من الاتحاد الاوروبي. ولكن الاتحاد وجد صعوبة في تجنيد الاموال التي وعدت بها أنقرة، ولم يكن للحكومة التركية الاسلامية على أي حال نوايا حقيقية لوقف اغراق الاتحاد الاوروبي بطوفان بشري. وسيسعى اردوغان الى استغلال الأزمة لإنزال الاتحاد على ركبتيه بحيث يكون ملزما بقبول املاءات مختلفة، مثل ضم تركيا الى صفوفه بشروط مريحة.
اليونان غير قادرة على معالجة الجموع التي تصل الى جزرها من تركيا. ففي ذروة الازمة الاقتصادية اليونانية في الصيف الماضي، بدأت أنهار اللاجئين والمهاجرين غير القانونيين بترك اليونان سيرا على الاقدام والانتقال عبر دول البلقان المجاورة – غير الاعضاء في الاتحاد الاوروبي – الى "بلاد الميعاد" (المانيا، النمسا والدول الاسكندنافية). ولكن دول وسط اوروبا السلوفانية غير مستعدة وغير قادرة على استيعاب هذه التيارات التي لا تتوقف.
النمسا، التي مثلها مثل المانيا فتحت في الصيف حدودها، غيرت الاتجاه دفعة واحدة: ففي الاسبوع الماضي اجتمع في فيينا، بدعوة من الحكومة النمساوية مندوبو دول البلقان في بحث عاجل على اغلاق الحدود في وجه الحركة الحرة من جهة اليونان. وغاب عن اللقاء مندوبو حكومة اليونان والاتحاد الاوروبي، الذين لم يدعوا. وكانت ردود الفعل على الخطوة النمساوية حادة للغاية: فقد اتهمت اليونان فيينا بسلوك "يذكر بالقرن التاسع عشر" (في حينه كانت النمسا امبراطورية أدارت وسط اوروبا)، اعادت سفيرها من النمسا والغت زيارة وزير الداخلية النمساوي إلى أثينا.
 واتهم ديمتريس ابرموفولس، المأمور الاوروبي للهجرة، الشؤون الداخلية والمواطنة، والذي هو ايضا سياسي يوناني محافظ – اتهم النمسا بانتهاك التزاماتها تجاه القانون الاوروبي والدولي، وحذر من انهيار منظومة استيعاب الهجرة الاوروبية. واوضحت حكومة اليونان بانه اذا ابقت باقي دول الاتحاد الاوروبي حدودها مفتوحة امام اللاجئين، فانها ستستخدم حقها في الفيتو لمنع قرارات اوروبية عامة، بما في ذلك القرار الاخير الذي سمح ببقاء بريطانيا في الاتحاد.
 والنمسا ليست الدولة الوحيدة التي تتخذ خطوات من جانب واحد لوقف حركة اللاجئين والمهاجرين الى نطاقها. فقائمة دول الاتحاد التي انتهجت من جديد الرقابة على حدودها آخذ في الازدياد. "اتفاق شينغن" الذي ضمن حركة حرة للاشخاص بين معظم دول الاتحاد وكان واحدا من رموزه الاولى، يوشك على الالغاء بحكم الامر الواقع. فاغلاق الحدود بين دول الاتحاد حتى لو كان مؤقتا ستكون له آثار اقتصادية قاسية تقدر كلفتها بـ 100 مليار يورو. فالتجارة بين دول الاتحاد ستتقلص بنحو 20 في المائة. وذلك في فترة يتصدى فيها الاتحاد لمصاعب اقتصادية جوهرية للغاية.
 اذا كان الاتحاد يرغب في مواصلة البقاء فانه ملزم بان يعترف بقيوده. فالتطلع لان يصبح قوة عظمى، يستوعب دول وسط وشرق اوروبا، يقيم منظومة نقدية موحدة ويصبح مجتمعا متعدد الثقافات، اثبت نفسه كوهم. فمواطنو دول الاتحاد فقدوا الثقة بزعمائهم، وعدم رضاهم يهدد بالانفجار كالبركان. واصبح العنف منذ زمن بعيد واقعا يوميا في اجزاء مختلفة في الاتحاد – عنف اللاجئين والمهاجرين، العنف ضدهم، العنف ضد اجهزة السلطة وحفظ النظام. المزيد فالمزيد من سكان اوروبا يشعرون بانهم يتعرضون للخيانة وهم عديمو الامان الشخصي ويأخذون القانون في ايديهم. مثل هذا الوضع يستدعي خطوات كاسحة، لا تنسجم مع البادرات الطيبة الانسانية. اوروبا لا يمكنها ولا ينبغي لها أن تستوعب كل لاجئي العالم ومهاجريه.
======================
ساينس مونيتور :عالم الحرب السيبرنيطيقية ... سائل ومعقد
مايكل هايدن
الحياة
لم تعسكر أميركا (لم تغلِّب الطابع العسكري على) الحيز السيبرنيطيقي أكثر مما فعل غيرها من الأمم، لكنّ نازعها إلى «الشفافية» (نشر المعلومات عن أنشطتها) وبذلها موارد كثيرة في الحيز هذا، ساهما في توجيه سهام الاتهام إليها بالمسؤولية عن عسكرة العالم هذا. وفي 2010، كتب بيل لينّ في «فورين أفيرز» ما استقاه من مناقشاتنا في أواسط التسعينات: «البنتاغون أقر أن الحيز السيبرنيطيقي هو حيز حربي جديد. وعلى رغم أن هذا الحيز من صنع الإنسان، صارت العمليات العسكرية فيه حيوية، على نحو ما هو الأمر في البر والبحر والجو والفضاء. لذا، يجب أن يقدر الجيش على الدفاع (في هذا الحيز) والعمل فيه». والفكرة التي صغناها حينذاك وجدت صدى لها في وزارة الدفاع ورسخت، ولكننا لم نستسغ أن جيلاً بكامله يشبّ وهو يعتقد أن الحيز السيبرنيطيقي هو مورد عالمي مشترك (شأن المياه والجو والبر...)، وأنه أرض عذراء وليس منطقة نزاع محتمل بين دول- أمم نافذة. وإلى اليوم، يدور النقاش على هذا المنوال.
إثر أعوام على مغادرتي منصبي الحكومي، كنت جالساً أمام شاشة سكايب في كولورادو أناقش الكاتب جيم بامفورد الذي حصّل عيشه من كتابه عن وكالة الأمن القومي حين كنت مديرها بين 1999 و2005. وأحد أسلافي، الليفتنانت جنرال لينكولن فورر، رغب في اعتقاله إثر نشره «ذي بازل بالس» (أحجية القصر) في 1982. وبامفورد شريك في إنتاج برنامج تلفزيوني يأخذ على أميركا عسكرة الحيز السيبرنيطيقي بواسطة دودة ستاكسنت. وهو أعلن أن الدودة هذه هي هجوم أميركي على منشأة نتانز الإيرانية النووية، وأنه سوغ الرد الإيراني على شركة نفطية كبيرة، ومصارف أميركية، فذكرته بأن البرّ والجو والفضاء والبحر والسيبر (المساحة الرقمية والإلكترونية) هي موارد عالمية مشتركة، وأنها ليست في منأى من العمليات العسكرية. فلا أحد يطعن في شن عمليات في الحيز البحري. ودور الأساطيل البحرية حيوي في الحفاظ على الموارد المشتركة. ولم يكن الحيز السيبرنيطيقي يوماً جنة رقمية. فهو لطالما كان صنو مقديشو (العاصمة الصومالية). وهذا لم يخف مثلاً الرئيس الأستوني، توماس هاندريك إيلفس، فشبكة الإنترنت الأستونية انهارت في 2007 على وقع هجوم «قراصنة قوميين روس»، بعد أن سعت تالين، العاصمة الأستونية، إلى نقل صرح تذكاري للجيش الأحمر من وسط المدينة إلى الضواحي. ويعرّف إيلفس المسألة على أمثل وجه: الحيز السيبرنيطيقي يفتقر إلى عقد اجتماعي لوكي (نسبة إلى الفيلسوف جون لوك 1632- 1704). لذا، هو أشبه بعالم هوبسي (نسبة إلى توماس هوبس) يعمه حياة لا تحتكم إلى نظم أو شرائع، وهو عالم فقير وكريه ووحشي، فحكم القانون غائب.
والعمل في هذا المجال عسير، فمهاجمة هدف تقتضي دخوله، والولوج إليه هو ثمرة عمل دؤوب يطول أشهراً، أو ربما أعواماً، وقد تطيح به عملية تحديث (upgrading) عادية للنظام المشغل، وإدارية بحتة وغير دفاعية من نظام 2.0 إلى نظام 3.0 على سبيل المثل. وحين يدخل إلى الهدف، يحتاج المهاجم إلى صنع أداة تخلف الأثر المرجو. وغالباً ما تصنع هذه الأداة على مقاييس هدف دون غيره. وشتان بين مثل هذه العملية وإلقاء -مثلاً- قنابل وزنها 500 رطل، وتخزينها (القنابل) على رف مع لوحة توجيه باللايزر. وعدد من الأسلحة في صندوق أدواتنا يُجمع من بر الإنترنت. ويعدل بعض هذه الأدوات ليتماشى مع مقتضيات القوانين الأميركية والنظم العملانية. وسعينا وراء أسلحة تجتمع فيها شروط أو مبادئ النزاعات المسلحة، أي أسلحة تلتزم مبادئ الضرورة والتمييز والتناسب. ولا أتكلم عن سلاح مثل إمطار مواقع المصارف برسالة منع من ولوج الخدمة (DDOS) -وهو ما استخدمه الإيرانيون في مهاجمة المصارف الأميركية في 2012-، بل أقصد سلاحاً مثل تعطيل نظام دفاع جوي، وهذا ما يُعتقد أن الإسرائيليين أقدموا عليه حين دمروا المفاعل النووي السوري في 2007. وحين يصنع السلاح وتثبت نجاعته ومشروعيته وأثره المتوقع، يطالب المسؤولون بالحد من أثره في الهدف المقصود دون غيره (وهذا هو التمييز أو تعيين الهدف) ومعرفة مستوى أثره، ليعرفوا إن كان التوسل به يسوغ الأضرار الجانبية (وهذا مجال التناسب). وهذه مبادئ جامعة وعامة يلتزمها أي صانع حرب من أصحاب الضمير الحي. وفي العالم المادي، كان في المتناول قرن أو اكثر من الخبرات للاستناد إليه، ولكن في عالم الأسلحة الرقمية، لم تبتكر بَعد آلية حساب الأضرار. فعلى سبيل المثال يسأل مستشار الأمن القومي:
- «تقولون إن في الإمكان فصل الطاقة عن منشأة عسكرية بارزة؟».
- «نعم سيدي، والهجوم المتواصل يعطل هذه المنشأة».
- «جيد، ولكن شبكة الطاقة تغذي فقط المنشأة، أم ماذا؟».
- «سيدي نستطيع حصر أثر (الهجوم) على منطقة صغيرة».
- «إلى أي حد هي صغيرة؟».
- «على الأرجح 30-40 ميلاً مربعاً».
- «وفي أسوأ الأحوال ما عدد المستشفيات في هذه المنطقة؟».
- «في أسوأ الأحوال أربعة (مستشفيات)، وربما خمسة».
- «وهل هذه المستشفيات كلها مزودة بـ «يو بي أس» (جهاز طاقة بديلة)؟».
- «ندرس الأمر في الوقت الحالي».
فيتوقف مستشار الأمن القومي، ويتأمل في المسألة ثم يغادر قائلاً:» عودوا إليّ للبحث في الأمر المرة القادمة». فتكر سبحة المرات القادمة هكذا دواليك. والأسلحة السيبرنيطيقية ينظر إليها على أنها «أسلحة خاصة»، على خلاف ما كانت عليه حال الأسلحة النووية في مراحلها الأولى.
 * جنرال أميركي متقاعد، مدير وكالة الأمن القومي السابق ونائب مدير الاستخبارات القومية الأميركية والرئيس السابق للـ «سي آي إي»، مقتطفات من كتابه الصادر قريباً «(اللعب) على شفير الهاوية: الاستخبارات الأميركية في عصر الرعب»، عن «كريستشن ساينس مونيتور» الأميركي، 24/2/2016، إعداد منال نحاس.
======================
روسيسكايا غازيتا :الهدنة فرصة للسلام في سورية
فيودر لوكيانوف
الحياة
«روسيا والولايات المتحدة، وهما دولتان رائدتان في مجموعة الدعم الدولية لسورية، تسعيان إلى تسوية سلمية للأزمة السورية، وهما مصممتان على التعاون الكامل». هذه مقتطفات من إعلان روسي - أميركي مشترك غير مألوف في الأعوام الماضية. فقد مضى زمن طويل على إعلانات مشتركة مماثلة.
والأمر لا يدور فحسب على مضمون البيان المشترك، بل كذلك على نبرته. تقدم موسكو وواشنطن نفسَيهما على أنهما الجهة المبادرة إلى العملية الدولية الأبرز والصراع الأكثر مدعاة للقلق، وعلى أنهما الجهة الضامنة. وقياساً على العلاقات القائمة بين البلدين في العامين الماضيين، فإنّ هذه المقاربة البناءة لا مثيل لها. وهذا بغضّ النظر عمّا سيحدث لاحقاً. ولكن ماذا تعني الاتفاقات المعقودة؟
قبل أسبوعين، قلت إنّ فشل المحادثات في جنيف ليس النهاية بل هو تأجــــيل لعملية ديبلوماسية فعلية وغير وهـــمية. ولكن، أولاً، تمس الحاجة الى تحديـد الأولويات. فالتسوية السياسية الديبلوماسية والمساومة على مستقبل سورية يجب أن يسبقهما وقف لإطلاق النار مستدام مع فك الارتباط بين المتواجهين. ووفق نص البيان المشترك، فإنّ هذا ما يجب أن يحدث الآن.
ومن السابق لأوانه القول إن كانت الهدنة ستؤدي إلى بدء عملية سياسية حقيقية في جنيف. واستعجال بشار الأسد بتحديد موعد الانتخابات النيابية في نيسان (أبريل) لا يفضي إلى مفاوضات مثمرة. فهذه إشارة واضحة للمعارضة بأن أحداً لا يريد تقاسم السلطة، ولن يعترف غير قلة بشرعية التصويت. لكن، ومهما كان الأمر، وفي ظل قتال دائر على الأرض، لا أمل في بلوغ تسوية حول مستقبل سورية.
وأخذت الولايات المتحدة وروسيا على عاتقهما تسوية الأزمة السورية. ولن يعود البلدان إلى زمن «الحرب الباردة»، حين كانت القوتان العظميان تقرران مصير العمليات السياسية الرئيسية في العالم. إذ ازداد عدد اللاعبين الذين يرغبون في المساهمة، إيجاباً أو سلباً. ولكن عدد القوى القادرة على المساهمة أقل بكثير من عدد تلك المعلنة. وتورط عدد من القوى الفاعلة في المنطقة بعمق في الأزمة، سواء سعياً وراء حلّ الأزمة أو استخراج أقصى فائدة منها. واضطرت الدول التي انتقدت في الماضي تدخل القوى الخارجية، الى تشجيعها على المشاركة، إثر غرقها في المستنقع السوري. واليوم، الأهم والأكثر مفاجأة، هو سياسة تركيا. فمشاركتها في المعضلة السورية ساهمت في تفاقم التوتر.
ويغيب في شكل لافت دور الاتحاد الأوروبي، الذي ينوء تحت ضغوط كبيرة على وقع تدفق اللاجئين الوثيق الصلة بالاضطرابات في الشرق الأوسط. وعلى رغم أنه (الاتحاد الأوروبي) من الأكثر اهتماماً بالتسوية وأكثر المعنيين بها. لا تملك بروكسيل أدوات فعّالة للتأثير في السياسة الدولية، وانشغلت السياسة الاوروبية بالسعي الى اتفاق مع تركيا لمنع تدفق المهاجرين فحسب. وهذا دليل على أن العالم القديم سينصرف، في السنوات المقبلة، الى حلّ المشاكل الداخلية، والتخلي عن الطموحات الخارجية.
ولا يجب التفاؤل كثيراً ازاء خطط «وقف إطلاق النار». فتاريخ الصراعات يقول أن الهُدن تخرق مراراً وتكراراً، وقد يندلع القتال العنيف في أثنائها. والمهم هو أن يدرك الطرفان أنّ مواصلة الحرب لن تحقق لهما أي مكاسب، بل قد تؤدي إلى خسارة مكتسبات سابقة. وتجاوز الصراع السوري منذ وقت طويل، حدود الحرب الأهلية. واليوم الصراع هذا مرشح للتحول من نزاع إقليمي إلى نزاع دولي. والعالم يحتاج إلى مثال أو قدوة تفيد بأن الدولتين الأكبر نفوذاً عسكرياً وسياسياً في العالم (ويتضح اليوم أنهما روسيا والولايات المتحدة) قادرتان على الجمع، في آن واحد، بين حال العداء والخصومة وبين امكان الاتفاق على سبل الخروج من خطر معين. ولا شك في أن وجه التسوية في الأزمة السوريّة لن يرضي أحداً، لا في الولايات المتّحدة ولا في روسيا، ولا حتّى في المنطقة. ومع ذلك، ووفق تعريف هنري كيسنجر للتسوية، فهي حلّ وسطي يتساوى فيه امتعاض الأطراف منه. في عالم اليوم يُستبعد أن تجد معادلة أكثر إيجابية.
 
 
* محلل سياسي بارز، عن «روسيسكايا غازيتا» الروسية، 23/02/2016، إعداد علي شرف الدين
======================
واشنطن بوست :الروبوت القاتل والأسلحة الذكية... خطر وشيك
ديفيد إيغناتيوس
الحياة
مؤتمر ميونيخ الأمني هو قائمة سنوية بالفظائع. ولكن أبرز مناقشاته دارت هذا العام على جيل جديد من الأسلحة مثل الروبوت القاتل والأجهزة «الذكية» المبرمجة برمجة خبيثة. والأسلحة هذه قد تستخدم في النزاعات المقبلة. ورأى كينيث روس مدير مركز «هيومن رايتس واتش» أن أصحاب الخطط العسكرية يحبذون «الروبوت القاتل»، فهو لا يتعب ولا يخاف ولا يرحم. والحرب كانت على الدوام سيرورة ابتكار وتعديل (تجدد). وقبل قرن من الزمن، رأى شطر راجح من الناس أن الغواصات مرعبة واللجوء إليها مخالف للأخلاق. ولكن آثار أسلحة التكنولوجيا الجديدة محدودة وأقل ضرراً من الألغام البرية والقنابل النووية.
ورأى ضيوف «العشاء السيبيرنيطيقي» الذي نظمه «أتلنتيك كاونسيل»، أن عهد الأجهزة القاتلة بدأ. فعدد الرقاقات الذكية سيفوق، في القريب العاجل، 30 بليون رقاقة تزرع في السيارات والمصاعد والثلاجات وأجهزة الحرارة والأجهزة الطبية. وهذه الأنظمة مترابطة وأمنها هش ومن اليسير قرصنتها.
وثمة إجماع على أن الخطر الأكبر مصدره أمن الداتا (المعلومات) وليس الاطلاع عليها وانتهاك «خصوصيتها». فـ«المرء قد يعرف زمرتي الدموية ولكنه لن يغيرها»، قال أحد المشاركين في المؤتمر. والقراصنة قادرون على تغيير بيانات الأسواق المالية والمستشفيات وشبكات الكهرباء، وفي وسعهم إصابة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بالشلل. ووتيرة تطور تقاطع التكنولوجيا والأمن سريعة. لذا، شارك في ندوات ميونيخ مدراء الاستخبارات الأميركية والبريطانية والهولندية ومسؤولو الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي، على خلاف ما جرت العادة. فأمثالهم من زعماء التجسس لا يحضرون اجتماعات السياسة الخارجية، خصوصاً في ألمانيا التي تنظر بعين الريبة إلى وكالات الاستخبارات. وعلى رأس اللقاءات كان جايمس كلابر، مدير برنامج الأمن القومي الأميركي. ودعا كلابر إلى توسيع التزام مبادئ الشفافية في مسائل التكنولوجيا، وهي ترجح كفة الأفراد والخصوم. وحملت شهادة كلابر أمام الكونغرس مفاجأة. فإلى نمو نفوذ داعش وقتل روسيا المعارضين السوريين، دار كلامه على مخاطر حرف الأجهزة الذكية عن استخداماتها «العادية». وحذر من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة. وقال إن وكالات الاستخبارات قد تستخدم «إنترنت الأشياء» للمراقبة وتحديد المكان والتجنيد والدخول إلى الشبكات». وخلص تلفزيون «برس» الإيراني إلى أن أميركا ستجند الثلاجات في صفوف عملاء الشيطان الأكبر للتجسس على البيوت الإيرانية.
ولا شك في أن قدرة الأميركيين والروس والصينيين على توسل الجيل الجديد من الأسلحة تبعث على القلق. ولكن المخيف هو تنامي قدرات الجماعات الإرهابية على اللجوء إلى مهارات تكنولوجية عالية وسيبيرنيطيقة في شن هجمات. ونبه كلابر إلى أن داعش رمى أسلحة كيماوية في المعارك وأنه يستخدم طائرات درون، وأنه قد يتوسل في المرحلة المقبلة بأسلحة بيولوجية.
* معلق، عن «واشنطن بوست» الأميركية، 16/2/2016، إعداد منال نحاس.
======================
تلغراف: ما هي الدول الأخطر عالميا وما هي الأكثر استقرارا؟
لندن- عربي21- بلال ياسين# الأربعاء، 02 مارس 2016 09:59 ص 03
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا للصحافية آشلي كيرك، قالت فيه إن ليبيا وسوريا انزلقتا على مدى العقد الماضي إلى درجة أصبحتا معها تشكلان أكبر تهديد للسلام العالمي.
ويشير التقرير إلى أنه في الوقت ذاته، فإن أكثر الدول استقرارا واستدامة هي الدول الاسكندنافية، بحسب (مؤشر الدول الهشة). 
وتذكر الكاتبة أن الدول تصنف في القائمة على أساس عدة بنود، بما في ذلك شرعية الدولة وجهازها الأمني والتطور غير المتناسق وتراجع الاقتصاد وعدد اللاجئين الفارين من البلد.
وتورد الصحيفة أنه بحسب القائمة، فإن بعض أكبر التراجعات في السلام حصل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن بين العشر دول الأكثر هشاسة، هناك سبع دول من أفريقيا وثلاث من الشرق الأوسط.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه بحسب تقرير "فند فور بيس"، فإن جنوب السودان، أجد دولة في العالم، هي الأكثر هشاشة، وتحمل "درجة إنذار عالية جدا" على المؤشر، وتعاني من صراع داخلي وسياسات عنيدة، وتشاركها الصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان في حمل "درجة إنذار عالية جدا"، كما أن 12 بلدا أخرى على القائمة تحمل "درجة إنذار عالية".
وتبين كيرك  أنه في الجهة المقابلة، فإن الدول الأوروبية تشكل الدول الأكثر استقرارا في العالم، بحسب المؤشر، حيث تحتل فنلندا والسويد والنرويج مقدمة القائمة.
وتنقل الصحيفة عن تقرير "فند فور بيس"، قوله: "المساواة الاجتماعية، والمشاركة النسائية العالية في العمل، والمؤسسات الديمقراطية القوية، وحرية الصحافة، وبعض القواسم المشتركة الأخرى، هي التي ساعدت الدول الشمالية على أن تكون من الدول الأقل هشاشة".
وينوه التقرير إلى أن فنلندا هي الدولة الوحيدة على المؤشر التي تم وصفها بأنها "قابلة جدا للاستدامة"، بينما صنفت 14 دولة أخرى بأنها "قابلة للاستدامة".
وتقول الكاتبة إنه على مدى العقد الماضي، كانت الدول الأكثر تراجعا في الهشاشة، هي كوبا وأندونيسيا وجمهورية الدومانيك، مشيرة إلى أن كوبا شهدت انتعاشا اقتصاديا في العقد الأخير من حكم كاسترو، بالإضافة إلى انكسار الجمود في علاقتها مع أمريكا.
وتفيد الصحيفة بأن كلا من ليبيا وسوريا ومالي شهدت تراجعا أكبر منذ عام 2006، وشهدت ليبيا دخول تنظيم الدولة إلى أراضيها، بعد أن انزلقت الدولة إلى الفوضى، عقب الإطاحة بالعقيد القذافي.
ويقول تقرير "فند فور بيس": "تعد ليبيا وسوريا واليمن والعراق، من بين العشر دول التي ساءت أوضاعها عام 2015، ما يعكس انعدام الأمن المتزايد ما بعد الربيع العربي، الذي شوهه خليط من التوترات الإثنية المعقدة والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الانقسامات السنية الشيعية واللاعبين الإقليميين".
ويضيف التقرير: "مع أن كل صراع له ديناميكياته الخاصة، إلا أن التفتت السياسي والأزمات الإنسانية والهشاشة المتزايدة على طول وعرض الأربع دول، ليبيا وسوريا واليمن والعراق، وعلى مدى العام الماضي، يعيد تشكيل المشهد الإقليمي"، بحسب الصحيفة.
وتورد كيرك أن مؤلفي التقرير أشاروا إلى أنه بين عامي 2014 و2015 تحسنت 108 بلدان بعشرين نقطة، بينما تراجعت 52 بلدا بأكثر من عشرين نقطة.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن التقرير يذكر أن التوجه العام يشير إلى أن البلدان التي تتحسن عاما بعد عام أكثر من البلدان التي تسوء، لافتة إلى أن تحسنا حصل على مدى العقد الماضي، حيث أن هناك نسبة مساوية للبلدان التي أصبحت أفضل اليوم مما كانت عليه قبل عشر سنوات.
======================
نيويورك تايمز : صادرات الأسلحة الدولية للسعودية في خطر .
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ،  وموضوع التحالف العربي العسكري المدعوم من الولايات المتحدة قصف سوقاً مزدحماً شمال العاصمة اليمنية السبت، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا.
ولفتت الصحيفة الى ان حصيلة القتلى اليمنيين جراء القصف الأخير، واحدة من بين أعلى الخسائر خلال الأشهر الأخيرة، ويبدو من المرجح أنها ستعزز الدعوات لفرض حظر دولي على بيع الأسلحة للسعودية التي تقود التحالف.
و تذكر الصحيفة أن بريطانيا وفرنسا من أكبر مصدري السلاح للسعودية، وصحيح ان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سعت للنأي بنفسها عن الخسائر في صفوف المدنيين، لكنها في نفس الوقت تقدم الدعم الدبلوماسي والعسكري للتحالف.
======================
نيويورك تايمز: على تركيا أن تقبل وجود الحكم الذاتي للكورد في سوريا
2016-03-01
شبكة ولاتي
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها أن عداء الحكومة التركية تجاه الأكراد يجر البلاد بقوة نحو الحرب السورية، بما يعقّد ساحة المعركة ويشعل توترات جديدة بين أنقرة والولايات المتحدة، كما أن الصراع مع الأكراد يعرض تركيا لمخاطر الدخول في صراع مباشر مع روسيا، وهو ما يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وأكدت الصحيفة أن تركيا خشيت التطلعات الكردية لإقامة دولة مستقلة طويلاً. والأكراد مجموعة عرقية من 35 مليون نسمة موزعين في سوريا والعراق وإيران وتركيا التي تضم حوالي 15 مليون نسمة.
فروق مهمة
في الخريف الماضي، في خطوة محسوبة سياسياً قبل انتخابات هامة، استأنف الرئيس رجب طيب أردوغان الحرب ضد حزب العمال الكردستاني في شمال كوردستان. وفي الآونة الأخيرة، بدأت قواته مهاجمة المسلحين الأكراد في سوريا.
وترى الصحيفة إن جزءاً كبيراً من المشكلة يرجع إلى رفض أردوغان الاعتراف بفروق مهمة بين الجماعتين الكرديتين. وتعتبر الولايات المتحدة وتركيا "حزب العمال الكردستاني" جماعة إرهابية؛ فقد أعلن الحزب مسؤوليته عن تفجيرات وهجمات هزت تركيا.
على النقيض من ذلك، ترى الولايات المتحدة أن أكراد سوريا ليسوا إرهابيين، وإنما خصم فعال ضد داعش، ويركزون على حماية المناطق الكردية في سوريا من الحرب الأهلية، وتمدهم واشنطن بالاستخبارات والمساعدات.
اختيار
وأثارت تركيا مزيداً من التوتر في الأسبوع الماضي، كما تبين الصحيفة، من خلال إلقائها اللوم على الأكراد السوريين في تفجير أنقرة الذي أسفر عن مقتل 28 شخصاً، ونفى الأكراد السوريين مسؤوليتهم عن الحادث.
وصرح مسؤولون أمريكيون أن الجناة على الأرجح مجموعة منشقة من حزب العمال الكردستاني، وذهب أردوغان إلى حد مطالبته الأمريكيين بين الاختيار بينه وبين الأكراد السوريين، وهو الطلب الذي رفضت واشنطن الرد عليه.
ونوّهت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة حثّت أردوغان على وقف هجماته ضد الأكراد السوريين، الذين يسيطرون الآن على معظم الحد البالغ طوله 565 ميل مع تركيا ومن المحتمل أن يسيطروا على القسم الأخير من الأراضي بما يمنحهم منطقة متاخمة.
وصرح مسؤولون أمريكيون أن الأتراك وافقوا على إيقاف القتال الذي تفاوضت حوله الولايات المتحدة وروسيا ودخل حيز التنفيذ يوم السبت.
عمل انتقامي
وكشفت الصحيفة أن واشنطن طلبت من الأكراد السوريين عدم الانسياق وراء الرغبة في استغلال فوضى الحرب لبسط نفوذهم على مزيد من الأراضي، ومن الممكن أن تؤدي أي محاولة من جانبهم للمطالبة بالرقعة الأخيرة من الأرض على طول الحد المتاخم لتركيا إلى إثارة غضب أردوغان ولجوئه للقوة العسكرية.
وهناك قلق من أن ترد روسيا على تركيا نيابةً عن الأكراد، حيث تغازل روسيا الولاء الكردي عبر توفير غطاء جوي جيد لعملياتهم، ولعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبحث في واقع الأمر عن عذر للانتقام من تركيا لإسقاطها طائرة روسية ضلت طريقها في المجال الجوي التركي في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن ينبغي على أردوغان، بحسب الصحيفة، أن يقاوم الفرص التي قد تمنحه العذر للقيام بأي عمل انتقامي.
حكم ذاتي
وتخلص الصحيفة، في ختام افتتاحيتها، إلى أن مشاكل أردوغان مع الأكراد من صنعه إلى حد كبير، مشيرةً إلى أنه قد أحرز تقدماً في محادثات السلام مع القادة الأكراد في تركيا قبل استئناف أعماله العدائية في العام الماضي.
وأكدت الافتتاحية على ضرورة أن يبحث أردوغان عن طرق لإحياء هذه العملية، وعليه أن يتوقف عن قصف أكراد سوريا ويعمل مع الولايات المتحدة على إيجاد طريقة لاستيعاب ما يمكن أن يصبح في نهاية المطاف منطقة حكم ذاتي كردية في سوريا، كما فعل مع أكراد العراق، فمحاربة الأكراد السوريين وتأجيج التوترات مع أمريكا لا معنى له، برأي الصحيفة.
شبكة ولاتي - وكالات
======================
الغارديان: رغم محاولات تفادي الصدام.. الهدنة السورية في خطر
استمرت الحرب السورية لفترة طويلة وأثبتت الدبلوماسية عدم فعاليتها حتى أصبح الأمل في إمكانية أن تضع الحرب أوزارها أو أن تخضع على الأقل للسيطرة صعباً للغاية.
ومع ذلك، كان وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه كافة الأطراف المتنازعة تقريباً يبدو ناجحاً خلال نهاية هذا الأسبوع. وقد تزايدت الآمال لدى معظم المراقبين، ولا يرجع ذلك إلى تغير مفاجئ في توجهات أي من الأطراف – فلا يزال كل من الأطراف المعنية يشعر بالكراهية تجاه الأطراف الأخرى – بل لأنه من مصلحة الأطراف الرئيسية أن تسعى لتحقيق أهدافها في المستقبل بوسيلة مختلفة، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الأحد 28 فبراير/شباط 2016.
وذلك السبيل لن يستبعد استخدام العنف، ولكنه يستطيع إلى حد كبير أن يحد من دوره في النزاع. ومن الصحيح أن سوريا تعاني من الفوضى المعقدة والخطيرة لدرجة أن الدول المتنازعة تشعر بالحاجة إلى التعاون من أجل تفادي المخاطر التي لا يمكنها مواجهتها بمفردها.
وتبدو سوريا مثل الطرق المتقاطعة خلال المناخ السيئ، بما يهدد بحوادث تصادم بين العديد من السيارات في أي لحظة.
وينبغي إضافة أن اتفاق وقف إطلاق النار يعتمد على الشروط الروسية إلى حد كبير، وأن روسيا تؤيد نظام الرئيس بشار الأسد، وأن الانتهاكات قد وقعت بالفعل ولا تزال مستمرة، وأن خطر الصدام الروسي التركي لا يزال قائماً.
وفي الواقع، يعد خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً بمثابة المحرك الرئيسي للمفاوضات التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الملك عبدالله عاهل الأردن إن التدخل العسكري الروسي “قد أحدث صدمة قوية”، ومن المؤكد أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال قوات كبيرة إلى سوريا قد أدى إلى تحول الأوضاع فيها.
وقد سخر البعض من ذلك التحرك في البداية؛ نظراً لأن الطائرات والدبابات الروسية لم تصنع أي فارق في بداية الأمر في ما يتعلق بالتوازن العسكري بين قوات النظام والمعارضة، ولكن مع بدء كثافة الضربات الروسية تغيرت النظرة تماماً. فقد أنقذ الروس النظام وقاموا بدعمه إلى حد أن إمكانية إسقاطه أصبحت هدفاً بعيد المنال.
وسرعان ما تم حرمان تنظيمات المعارضة من تحقيق هدفهم الرئيسي من الحرب. ومع ذلك، فقد جلب النجاح الروسي العديد من المشكلات، فشنُّ الحروب أيسر كثيراً من وضع الحلول والتسويات السياسية. ويبدو من غير المحتمل أن تدعم روسيا نظام الأسد عسكرياً أو أن تقاتل من أجله للأبد.
ويتمثل الهدف النهائي في تأمين الكيان السوري باعتباره حليفاً، رغم أن ذلك لا يتوافق بالتأكيد مع الدعم غير المؤهل للرئيس الأسد أو مع مساعدته على استعادة كامل السيطرة على أنحاء سوريا.
 
وتتحدث موسكو مع مجموعة من شخصيات المعارضة وربما تكون قد أدركت الآن أن قليلاً منهم سيتقبل بقاء النظام دون تغيير، وأنه ستكون هناك في النهاية تسوية داخلية يمكن أن تتوافق عليها الأغلبية العربية السنية والكردية، وليس فقط السنة الموالين للرئيس الأسد. بل من المحتمل أيضاً أن ينشأ تحالف مشترك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) يضم قوات النظام والمعارضة معاً وأن يتم التنسيق مع التحالف الغربي ضد “داعش”.
وقام وزير الخارجية الأميركي جون كيري بدور ضعيف. فقد خسرت الولايات المتحدة نفوذها في دمشق منذ سنوات، حينما واجهت الرئيس الأسد. وخسرت المزيد حينما قرر الرئيس باراك أوباما عدم قصف الأهداف السورية عام 2013 انتقاماً من استخدام النظام الحاكم للأسلحة الكيميائية.

وكانت الحملة التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا بطيئة المفعول للغاية، كما لم تُحكم قبضتها على العراق. وما فعله كيري هو أخذ المشروع الروسي ومحاولة تعديله حتى يخدم المصالح الأميركية والأوروبية والدول الأخرى المعنية أيضاً.
فكل من الولايات المتحدة وروسيا يحتاج إلى الآخر ويحاول في الوقت ذاته الاستفادة من الآخر. وقد لا يسير ذلك في المسار السليم ولكنها الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تخفف من معاناة الشعب السوري.
صحيفة الغارديان البريطانية: ترجمة هافينغتون بوست عربي
======================
الجارديان: لا تهملوا تركيا من أجل حماية سوريا
لندن (زمان عربي) – أوردت صحيفة الجارديان خبراً بعنوان “لا تهملوا تركيا من أجل حماية سوريا” قالت فيه إن جيران تركيا من الدول الغربية يجب أن يساندوها في الوقت الذي تنجرّ فيه إلى كثير من الأزمات.
وتناول الصحفي جين ماري جيهنو الوضع الذي آلت إليه تركيا والذي تمخض عن انفجارات أنقرة في 17 فبراير/ شباط الماضي، والأزمة الروسية، والانقسام في المجتمع التركي، واستمرار تدفق اللاجئين السوريين.
وشدد الكاتب على أن تركيا على الرغم من كل مشاكلها تُعتبر من الناحية السياسية عامل توازن بين روسيا والغرب والشرق الأوسط.
كما أفاد بأن تركيا ذات الـ80 مليون نسمة لاتزال ذات اقتصاد متطور وتتبنى وجهة نظر علمانية بين 57 دولة إسلامية، وأنها دولة تقع على الحدود الجنوبية الشرقية لأوروبا الديمقراطية.
وأوضح الكاتب أن تركيا باتت في مواجهة روسيا وإيران والمقاتلين الأكراد في الأزمة السورية. وقال: “على تركيا أن تنهي خلافاتها مع الغرب حول أكراد سوريا. وأن تتعاون مع أمريكا التي تدعم قوات حماية الشعب الكردية التي تعتبر جناح العمال الكردستاني في سوريا من أجل مكافحة داعش”.
كما ذكر الكاتب بعض الخطوات التي يجب انتهاجها في هذه الظروف من قبل الدول الغربية وتركيا قائلا:
يجب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يتعاون مع شركائه الغربيين، وأن يستأنف مباحثات السلام مع العمال الكردستاني، وأن يتوصل إلى اتفاق مع قوات حماية الشعب من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين”.
وأنهى الكاتب مقاله بقوله:
إن الحرب في سوريا مأساة دولية متفاقمة. علما بأن تركيا والغرب في مركب واحد في خضم هذه العواصف الجغرافية”.
======================
الجارديان: روسيا وأمريكا "خصمان" يحتاجان بعضهما في سوريا
 
 
 
الثلاثاء 20 جمادى الأولى 1437 الموافق 01 مارس 2016 الجارديان: روسيا وأمريكا "خصمان" يحتاجان بعضهما في سوريا
الإسلام اليوم- قسم الترجمة- منير أحمد
وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية العلاقة الدبلوماسية بين روسيا وأمريكا حول سوريا بقولها أنهما "خصمان يحتاجان بعضهما"، مؤكدة أن التعاون بين الدولتين هو الحل الوحيد لإحلال السلام في سوريا انطلاقا من وقف الأعمال العدائية.
وأشارت الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها إلى أن الأزمة السورية استمرت، في حين أن الدبلوماسية لم تكن مجدية لتنهي العنف أو على الأقل تقلله.
واستدركت "الجارديان" مشيرة إلى أن وقف الأعمال العدائية تم التوافق عليه من معظم الأطراف المتحاربة، ويبدو أنه صامد حتى الآن، بينما منح معظم المراقبين الهدنة فرصة، لأنها قد تحفظ مصالح الأطراف الرئيسية المستقبلية بطريقة مختلفة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا لن يختصر العرف، لكنه قد يقلل دوره في الصراع، في فوضى "معقدة وخطيرة" يعارض بها الأطراف بعضهم البعض، مشبهة سوريا بأنها "تقاطع سريع للطرق في أجواء سيئة، تهدد بعدة حوادث بأي لحظة".
وأكدت "الجارديان" أن وقف إطلاق النار سار حسب شروط روسيا، مما يخدم نظام بشار الأسد، كما أنها تعرضت لكثير من الخروقات، وسط مخاطر من اصطدام روسي تركي، مما جعل تهديد الحرب المتوسعة الدافع الأكبر في المفاوضات التي أدت لوقف الأعمال العدائية.
ونقلت عن العاهل الأردني عبد الله الثاني قوله إن "التدخل الروسي هز الشجرة"، كما أنه غير الحالة في البلاد.
وفي البداية، لم يبد التدخل الروسي مؤثرا، لكنه ثقل الأسلحة الروسية بدأ يظهر، وتغيرت التوجهات، إذ أن الروس أنقذوا النظام وعززوه لمرحلة بدا أن إسقاطه أصبح بعيدا، بحسب الصحيفة.
ولم يكن الثوار السوريون راغبين تماما بالتوجه نحو الحرب، لكن نجاح موسكو بإنقاذ النظام قدم الحل العسكري على الحل السياسي، في حين أن روسيا لن تسعى لتثبيت النظام عسكريا للأبد.
ويبقى الهدف الروسي هو تأمين جهة سورية، وحليف ووكيل، قد لا يكون رئيس النظام السوري متوافقا لتحقيق هذه الهدف، أو بمساعدته لاستعادة السيطرة الكاملة على سوريا، في هدف واقعي لذلك.
وكانت موسكو تتحدث لعدد من الشخصيات المعارضة، وفهمت أن القليل فقط يرغبون بالتعاون لأجل نظام لم يتغير، ويجب أن يكون هناك تسوية داخلية للأغلبية العربية السنية والأكراد، وليس أولئك الموالين للنظام فقط.
وأوضحت "الجارديان" أن عملية مشتركة ضد تنظيم الدولة، من النظام والثوار، هي حل سريع مخادع، مؤكدة أن الحفاظ على سوريا غير مقسمة الآن "مهمة شاقة".
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يقم بدوره جيدا، إذ أن أمريكا خسرت نفوذها على دمشق قبل أعوام، عندما غضبت في وجه الأسد، كما خسرت أكثر عندما قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدم ضرب المواقع السورية بعد استخدام النظام السوري للقنابل الكيميائية.
 
واختتمت بالقول: "كيري أخذ مشروع روسيا وحاول ثنيه بحيث يخدم مصالح أمريكا وأوروبا وغيرها"، موضحة أن كلا من روسيا وأمريكا يحتاجان بعضهما، لكنهما في الوقت نفسه يحاولان استغلال بعضهما.
وتابعت: "هذا قد ينحرف، لكنه الحل الوحيد المتاح، والمخرج الوحيد للشعب السوري الذي يعاني".
*ترجمة خاصة بموقع الإسلام اليوم
======================
ديلي ميل: «داعش» أعدم 424 من عناصره في سوريا خلال 20 شهرًا
معتز يوسف
الأربعاء 02.03.2016 - 12:22 ص
قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية إن تنظيم داعش أعدم 424 عنصرًا من المنتمين إلى صفوفه خلال 20 شهرا فقط، في المناطق التي يسيطر عليها بسوريا.
وأضافت، أن أعضاء التنظيم أعدموا 8 عناصر هولنديين ينتمون للتنظيم مع تعرض أحد المعتقلين من بينهم للضرب حتى الموت أثناء التحقيقات، وفقا لما قالته الجماعة الناشطة التي تدعى "الرقة تذبح بصمت".
وقالت ديلى ميل إن عمليات الإعدام التي نفذها داعش لعناصره ترجع إلى اتهامات مختلفة وجهها لهم التنظيم من بينها التجسس لصالح دول أجنبية، أو التعامل مع العدو، أو ارتكاب الفساد.
وأعدم داعش المقاتلين الهولنديين بعد اتهامهم بمحاولة الفرار من التنظيم والتمرد.
وقالت مجموعة الرقة تذبح فى صمت ان الخلافات تفجرت الشهر الماضي بين 75 جهاديا هولنديا بين صفوف التنظيم، وعناصر من عملاء استخبارات داعش في العراق.
وأضافت المجموعة ان قادة داعش فى الرقة أرسلوا مندوبا لحل الخلاف مع أعضاء الخلية الهولندية الغاضبين ولكن تم قتل الوسيط.
عقب ذلك قررت قيادة داعش في العراق إلقاء القبض على جميع اعضاء الخلية الهولندية وسجنهم فى سوريا.
ويقول تقرير صدر مؤخرا عن المرصد السوري لحقوق الانسان إن التنظيم أعدم في شهر فبراير وحده 71 شخصا فى المناطق التي يسيطر عليها بسوريا، غالبيتهم العظمى من معارضي داعش ومقاتلين تابعين للحكومة السورية، فيما نصفهم من المدنيين بما فيهم النساء.
وإجمالا أعدم تنظيم داعش 3967 شخص منذ إعلان قيامه بسوريا في 29 يونيو 2014. وشملت الجرائم التي ادعى داعش ارتكابهم لها:" تقديم أدلة مزيفة، والتعاون مع الأكراد، والردة، والعمل لصالح قوات التحالف الدولي، والزنا والسحر".
=====================