الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/4/2016

سوريا في الصحافة العالمية 23/4/2016

24.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. ذي أتلانتك :مستشار أوباما: كان يجب علينا قصف الأسد
  2. صحيفة يديعوت أحرونوت: قوات روسية في سوريا تطلق النار على طائرات عسكرية إسرائيلية
  3. ديفيد بترايوس* – (الواشنطن بوست) 15/4/2016 :5 "أفكار كبيرة" ترشدنا في حربنا الطويلة ضد التطرف الإسلامي
  4. يديعوت أحرونوت غيورا آيلند  21/4/2016 :لا يمكن اللعب مع بوتين
  5. وول ستريت جورنال: روسيا تقدم أسلحة ومقاتلين لدعم الأكراد فى سوريا والعراق
  6. واشنطن بوست: غارات الأسد تقود مفاوضات السلام للانهيار
  7. واشنطن بوست: بشار الجعفري “وقح” و الهدنة “غيبوبة سياسية”  0
  8. معهد واشنطن :إسرائيل وتركيا تقتربان من المصالحة وسط تحديات السياسة العامة
  9. الديلي تليغراف: دراسة تؤكد ان الجهاديين درسوا العلوم أكثر من الشريعة
  10. الغارديان: العلاقة بين الرياض وواشنطن وصلت الى درجات مرتفعة من التأزم
  11. فورين أفيرز  :الصراع السني الشيعي يهدد بإعادة تشكيل المنطقة
  12. معهد أميركان إنتربرايز  :انطلاقًا من "حقل التجارب" السوري.. هكذا تستعد إيران لتحدي جيوش المنطقة
  13. جلوبال ريسك إنسايتس  :جيسبر باك-كريستنسن: شبكات الظل.. كيف تساعد الفاسدين على امتصاص دماء الشعوب
  14. من الصحافة التركية: إلى أصدقائي اللاجئين
  15. بروجيكت سانديكيت: نجاح روسيا في الشرق الأوسط
  16. معاريف :مستشرق إسرائيلي: كل محاولات انعاش بشار الأسد كحاكم لن تنجح
 
ذي أتلانتك :مستشار أوباما: كان يجب علينا قصف الأسد
قال المستشار السابق للرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط فيليب غوردون، إن الولايات المتحدة تبنت إستراتيجية إزاء الأزمة السورية تتمثل في إطالة أمد الصراع دون التوصل إلى حل.
فقد نشرت مجلة ذي أتلانتك الأميركية فحوى مقابلة أجراها الكاتب جيفري غولدبيرغ مع مستشار الأمن القومي الأميركي، كشف فيها الأخير عن مدى تردد الرئيس أوباما في التدخل في أزمات الشرق الأوسط المختلفة والمتعددة.
وأضاف غولدبيرغ أن أوباما تعلم من الدروس المستفادة من غزو العراق ومن التدخل في ليبيا، لكنه واجه انتقادات جراء موقفه المتردد إزاء الأزمة السورية، وخاصة في أعقاب عدم تنفيذه تحذيره للرئيس السوري بشار الأسد بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية.
ونسب الكاتب إلى غوردون القول إنه كان بإمكان الرئيس أوباما تفكيك ترسانة الأسد الكيميائية وإخراجها من سوريا لو أنه نفذ تهديده بضرب النظام السوري.
خط أحمر
وأضاف المستشار أنه كان يتوجب على أوباما قصف النظام السوري انتقاما لاستخدامه غاز السارين ضد شعبه في 2013، ولكنه تراجع عن الخط الأحمر الذي وضعه أمام الطاغية السوري.
ورأى أن قرار التراجع الأميركي عن ضرب النظام السوري تسبب في تشويه مصداقية الولايات المتحدة عند حلفائها.
يشار إلى أن النظام السوري شن هجوما بغاز السارين على بلدة الغوطة في ريف دمشق أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1300 شخص، فأراد أوباما توجيه ضربة عسكرية ضده، لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة ووضع القرار بيد الكونغرس.
 
======================
صحيفة يديعوت أحرونوت: قوات روسية في سوريا تطلق النار على طائرات عسكرية إسرائيلية
Fri Apr 22, 2016 1:03pm GMTاطبع هذا الموضوع [-] نص [السبت 23-4-2016]
القدس (رويترز) - ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا يوم الجمعة أن القوات الروسية في سوريا أطلقت النار مرتين على الأقل على طائرات عسكرية إسرائيلية مما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسعي إلى تحسين التنسيق المتعلق بالعمليات مع موسكو.
ونفى الكرملين تقارير إعلامية أفادت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بحثا حوادث مزعومة تتعلق بالقوات الروسية في سوريا وطائرات حربية إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين "في هذه الحالة التقارير الصحفية الإسرائيلية بعيدة عن الواقع."
لكن في تصريحات نقلها صحفيون عن نتنياهو في معرض إيجازه لهم هاتفيا خلاصة محادثاته مع الرئيس الروسي قال "حصلت مشاكل" تتعلق بحرية العمل العسكري الإسرائيلي في سوريا.
ولم يعط نتنياهو أي تفاصيل لكنه قال "إذا لم تتعاملوا مع هذا الاحتكاك فإنه قد يتطور إلى أمر أكثر خطورة."
ولم يذكر تقرير صحيفة يديعوت أحرونوت الذي لم ينسب لمصادر توقيت أو أماكن وقوع الحوادث أو أي مؤشرات على إصابة الطائرات الإسرائيلية.
وتدخلت روسيا عسكريا في سوريا في سبتمبر أيلول لدعم دمشق في خضم صراع بدأ قبل خمسة أعوام.
ومن جانبها قالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن طائرة روسية اقتربت من طائرة حربية إسرائيلية في أجواء البحر المتوسط قبالة شواطئ سوريا الأسبوع الماضي لكن لم يحدث اتصال بينهما.
ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق. ولم يرد على الفور مكتب نتنياهو والسفارة الروسية في إسرائيل.
وسارعت إسرائيل التي قالت إنها قصفت سوريا عشرات المرات لإحباط ما تشتبه في أنها عمليات نقل أسلحة لقوات حزب الله اللبناني إلى إقامة خط ساخن للعمليات مع موسكو لتفادي تبادل النار بطريق الخطأ مع القوات الروسية التي تدخلت في سوريا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الخميس للرئيس الروسي إن مرتفعات الجولان "خط أحمر" بالنسبة لإسرائيل ولا بد أن تظل جزءا منها.
وأضاف "نبذل قصارى جهدنا لمنع ظهور جبهة إرهاب إضافية ضدنا في مرتفعات الجولان."
وقال لبوتين إنه جاء إلى موسكو لبحث التنسيق العسكري بين البلدين على نحو أوثق لتجنب وقوع حوادث عارضة.
وأضاف "جئت هنا بهدف واحد - تعزيز التعاون الأمني بيننا لتفادي وقوع حوادث عارضة وسوء فهم ومواجهات غير ضرورية."
وفي إشارة إلى سوريا فيما يبدو قال بوتين "أعتقد أن هناك أسبابا مفهومة لهذه الاتصالات المكثفة (مع إسرائيل) نظرا للموقف المعقد."
وقالت يديعوت أحرونوت إن الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين كان أول من أثار قضية فتح قوات روسية النار على طائرات إسرائيلية مع بوتين حين زار موسكو في 15 مارس آذار. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي رد حينها بأن لا علم له بهذه الحوادث.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)
======================
ديفيد بترايوس* – (الواشنطن بوست) 15/4/2016 :5 "أفكار كبيرة" ترشدنا في حربنا الطويلة ضد التطرف الإسلامي
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد
تتطلب صياغة سياسة وطنية سليمة إيجاد المفاهيم الشاملة الصحيحة. ويصبح فهم "الأفكار الكبيرة" بالشكل الصحيح مهماً بشكل خاص عندما يبدو أن التطورات الرئيسية تبطل صلاحية المفاهيم التي استندت إليها السياسة والاستراتيجية السابقتين –وهو واقع الحال في أعقاب الربيع العربي.
لتوضيح هذه النقطة، كنت قد أشرت دائماً إلى أن الزيادة التي أحدثت معظم الفرق في العراق لم تكن زيادة عديد القوات. كانت زيادة الأفكار التي وجهت الاستراتيجية هي التي أفضت في نهاية المطاف إلى خفض مستويات العنف في ذلك البلد إلى حد كبير.
تضمنت الفكرة الأكبر من بين الأفكار الكبيرة التي وجهت الزيادة في العراق إدراك ما يلي:
أن الميدان الحاسم هو المجال الإنساني –وأن تأمين حياة الناس يجب أن يكون مهمتنا الأولى. ولن يكون تحقيق أي شيء آخر ممكناً من دون إحراز تقدم في هذا المجال.
أننا نستطيع تأمين حياة الناس فقط بالعيش بينهم، ووضع قواتنا في أحيائهم بدلاً من تركيزها في القواعد العسكرية الكبيرة، كما كنا نفعل في السنة التي سبقت زيادة عديد القوات.
اننا لا نستطيع أن نشق طريقنا بالقتل والأسر للخروج من أزمة التمرد الكبيرة التي ابتلت العراق؛ وبدلاً من ذلك، -ومع أن القتل والأسر كانا ضروريين- فإننا كنا بحاجة إلى التصالح مع أكبر عدد ممكن من الناس في مختلف مراتب وصفوف المتمردين.
اننا لا نستطيع تطهير المناطق من المتمردين ثم مغادرتها بعد تسليم السيطرة عليها إلى قوات الأمن العراقية؛ بدلاً من ذلك، كان علينا أن نطهر الأرض ونحتفظ بها، ثم نسلمها للعراقيين فقط عندما نحقق فيها وضعاً يمكنهم المحافظة عليه.
والآن، بعد مرور تسع سنوات صعبة، ثمة خمسة أفكار يبدو أنها تتبلور لتكون بمثابة الدروس التي ينبغي أن نستخلصها من التطورات التي جرت على مدار العقد الماضي:
أولا، يتضح بازدياد أن الأماكن غير المحكومة في منطقة تمتد من غرب أفريقيا وعبر الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى، سوف يستغلها المتطرفون الإسلاميون الذين يريدون تأسيس ملاذات يستطيعون فيها فرض نسختهم المتطرفة من الإسلام، ويستطيعون أن ينطلقوا منها لشن هجمات إرهابية.
ثانياً، من الواضح أيضاً أن الهجمات والنشاطات الأخرى التي يمارسها هؤلاء المتطرفون لن تكون مقتصرة على المناطق والأقاليم التي يتواجدون فيها. بدلا من ذلك، وكما هو واقع الحال في سورية، من المرجح أن تنشر أعمال المجموعات الإرهابية عدم الاستقرار والتطرف والعنف واللاجئين في أماكن أبعد كثيراً من محيطها القريب المباشر، مما يشكل تحديات تزداد صعوبة على شركائنا في المنطقة، وعلى حلفائنا الأوروبيين، بل وحتى على وطننا نفسه.
ثالثاً، يتضح بشكل متزايد أيضاً أن القيادة الأميركية حتمية في الاستجابة لهذه التحديات. وإذا لم تضطلع الولايات المتحدة بالقيادة، فإن من غير المرجح أن تضطلع بها أي دولة أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، لا تستطيع أي مجموعة من الدول الأخرى عند هذه النقطة أن تقترب مجتمعة من حجم القدرات الأميركية. ولا يعني هذا أن الولايات المتحدة تحتاج إلى بذل جهود هائلة لمواجهة الجماعات الإرهابية في كل حالة. بل على العكس من ذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تفعل ما هو ضروري جداً فقط، ويجب أن تفعله مع أكبر عدد ممكن من الشركاء. وكان ونستون تشرشل محقاً عندما لاحظ: "هناك شيء واحد فقط أسوأ من القتال مع الحلفاء، وهو القتال من دونهم". وإذا أراد واحد من هؤلاء الحلفاء أن يكون في الطليعة –مثل فرنسا في مالي- فإن علينا أن ندعمه، بينما ندرك أنه ربما يظل علينا أن نُسهم بصورة ملحوظة.
يكتسب شركاؤنا من العالم الإسلامي أهمية خاصة في هذه الشراكة. ولديهم في الحقيقة حوافز كبيرة للمشاركة، في حين لا تبدو الصراعات الدائرة صدامات بين الحضارات. ويمكن تشخيص ما نراه الآن بدقة أكبر بأنه صراع في داخل حضارة، حضارة العالم الإسلامي. وليس هناك قادة لديهم ما يخسرونه في حال جمَّع التطرف الزخم من أولئك الذين يقودون الدول ذات الأغلبيات المسلمة.
رابعاً، يتضح باطراد أن الطريق الذي تسلكه الولايات المتحدة وشركاء التحالف يجب أن يكون شاملاً ولا يتركز فقط على نهج ضيق لمكافحة الإرهاب. ويتضح الآن بازدياد أن هناك حاجة إلى أكثر من الضربات الجوية الدقيقة وغارات قوات العمليات الخاصة. ولا يعني هذا أن على الولايات المتحدة إشراك قوات برية تقليدية، وتوفير المكون الخاص بالمصالحة السياسية أو تولي عمليات بناء الدولة التي تكون ضرورية في مثل هذه الحالات. ففي العراق حالياً، على سبيل المثال، من الواضح أن على العراقيين أنفسهم أن لا يكتفوا بتقديم هذه المكونات فقط، وإنما عليهم أن يفعلوا ذلك أيضاً حتى تصبح النتائج الناجزة –بمساعدة يعتد بها من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة- قابلة للديمومة.
خامساً، وأخيراً، من الواضح أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة يجب أن تكون مستدامة ومتواصلة لما قد يكون فترات مطولة من الزمن –وأن التخفيضات في مستوى جهودنا يجب أن تسترشد بالظروف على الأرض أكثر مما تخضع لمحددات الجداول الزمنية الثابتة. وبينما قد تكون لجداولنا الزمنية الطموحة لخفض جهودنا بعض المزايا، فإن من الواضح من واقع خبرتنا في ظل كل الإدارات الأميركية لما بعد 11/9، أن التغييرات والانسحابات السابقة لأوانها يمكن أن تفضي إلى فقدان التقدم الذي كنا قد ضحينا كثيراً من أجل تحقيقه –وربما تجبرنا على العودة إلى أحد البلدان التي انسحبنا منها لتجنب حدوث انتكاسة لمصالح الولايات المتحدة.
من المؤكد أنه ليس هناك شيء سهل في ما أصفه هنا. وسوف يتطلب تحقيق النجاح في كل هذه الجهود التزاماً مستمراً، وليس من قواتنا المسلحة فحسب، وإنما من كافة الدوائر والوكالات الأميركية الأخرى أيضاً.
لن يكون تطبيع نهج شامل سهلاً أو رخيص الكلفة. لكن هذا الوصف ينطبق أيضاً على الأعمال التي ستترتب علينا عندما تصبح الأماكن المحكومة بشكل غير مناسب غير محكومة على الإطلاق، حيث سيستغلها المتطرفون العابرون للحدود الوطنية.
سوف تكون الحرب المطوَّلة على الإرهاب سباقاً مجهداً طويلاً، وقد حان الوقت لكي ندرك ذلك. لكن لدينا نحن وشركاؤنا القدرة على الاستجابة بطريقة مدروسة وحكيمة، والتي تسترشد بالأفكار الكبيرة التي وصفتها آنفاً. ولن يكون أي شيء أقل من ذلك كافياً للكسب.
======================
يديعوت أحرونوت غيورا آيلند  21/4/2016 :لا يمكن اللعب مع بوتين
الغد
من الصعب ألا نرى العلاقة بين الحدثين الجاريين هذا الأسبوع، واللذين يلعب فيهما رئيس الوزراء دور النجم. الحدث الاول هو جلسة الحكومة الاستعراضية في هضبة الجولان، والثاني هو اللقاء المرتقب اليوم بين نتنياهو وبوتين.
صحيح القول ان هضبة الجولان يجب أن تكون جزءا من دولة اسرائيل ومحظور الموافقة على ان يوعد الاسد في اطار أي تسوية في سورية بان تعاد إليه هذه المنطقة المهمة. فإسرائيل لا يمكنها أن تتخلى عن الجولان، أولا لانه لا يمكن الدفاع عن الدولة بدونها. ومن السهل اثبات ذلك في حوار مهني، ولم أسمع احدا ما يمكنه أن يثبت خلاف ذلك.
كان هناك غير قليل من الاسرائيليين في الماضي، بمن فيهم رؤساء وزراء ايضا، اعتقدوا أن من المجدي العمل على اتفاق سلام مع سورية، وفي إطاره التخلي عن الجولان، ولا سيما حين تكون المفاوضات مع الفلسطينيين عالقة. لقد مثل هذا النهج انعداما تاما لفهم الفرق بين الموضوع الفلسطيني والموضوع السوري. فالعالم يطالبنا بالتسوية مع الفلسطينيين ليس بسبب الأراضي الإقليمية بل لأن الحديث يدور عن واقع يحتل فيه شعب ما شعبا آخر. هذه الظاهرة غير مقبولة في القرن الواحد والعشرين. أما في هضبة الجولان، بالمقابل، فيوجد نزاع اقليمي بين الدولتين، مثله يوجد في العالم عشرات أخرى من النزاعات، معظمها غير قابلة للحل.
وبالتالي فإن المشكلة ليست في الموقف الاسرائيلي بالنسبة لمستقبل الجولان، بل في التكتيك الذي تم اختياره: طرح الموضوع على جدول الأعمال بشكل علني بل واستفزازي. فمن يحتاج هذا؟ واذا كان ثمة اساس للخوف بأن في اتفاق بين القوى العظمى حول اسرائيل قد ندفع ثمنا، فلا بد ان من الصحيح البحث في ذلك في واشنطن وفي موسكو. فقد رأينا قبل نحو سنتين بانه عندما تتوصل هاتان الدولتان الى توافق ما، مثلما في حالة نزع السلاح الكيميائي في سورية، فلا يوجد شيء يمنع ذلك. اللقاءات في موسكو وفي واشنطن حيوية، ولكن لماذا الخروج بتصريحات مسبقة؟.
في 2004، بعد أن اتفقت اسرائيل والولايات المتحدة على خطة فك الارتباط، ونشرت هذه، ارسلت بصفتي رئيسا لقيادة الامن القومي بتكليف من رئيس الوزراء شارون لعرض الخطة على الروس. التقيت ضمن آخرين مع وزير الخارجية لافروف الذي استقبلني بكلمات قاسية: لماذا تأتي لتروي لي عما سبق أن أُعلن ونشر، اذا كان بوسعي أن اقرأه في الصحيفة. لماذا لم تفكروا بالتشاور معنا قبل القرار؟".
لافروف هو لافروف ذاته، وبوتين هو بوتين ذاته. واذا كان ثمة شيء يكرهانه هو وضعهما أمام حقيقة ناجزة. يكثرون عندما من التشويش بين الاعلام وبين الخطوة السياسية. عمليا هذا هو الامر ونقيضه. فالاعلام هو الحديث بصوت عال كم نحن اخيار وكم هم اعداؤنا اشرار. وللاعلام الناجح يوجد وزن ما، ولكنه هامشي. اما الخطوة السياسية، بالمقابل، فتتم من خلف الكوالي وغايتها اقناع لاعبين دوليين بان من المجدي لهم وفي مصلحتهم أن يختاروا موقفا يخدم أيضا مصالحنا.
وكلما كانت الخطوة سرية، يكون أسهل على الطرف الآخر القيام بالخطوة المرغوب فيها (ولنا ايضا)، بل وعرض ذلك كقرار من جانبه وليس كنتيجة ضغط أو تأثير. واذا ما اتخذت مثل هذه الخطوة السرية مع روسيا فلماذا اغضابها بالاعلان عنها من على المنصة في هضبة الجولان؟ اما اذا كانت لم تتم بعد، فليس ثمة شيء أسوأ من وضعها امام حقيقة ناجزة.
======================
وول ستريت جورنال: روسيا تقدم أسلحة ومقاتلين لدعم الأكراد فى سوريا والعراق
معتز يوسف
الجمعة 22.04.2016 - 11:08 ص
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن "الحكومة الروسية أعلنت أنها أرسلت قوات إلى سوريا للقتال بجانب الوحدات الكردية فى شمال البلاد، وانها تقدم أسلحة إلى أكراد العراق فى تكتيك لموازنة التحالف الأمريكى مع الأكراد، وزيادة نفوذ موسكو فى المنطقة".
وقال مسؤولون أكراد وروس، إن "الكرملين ينوى الحفاظ على موطىء قدم فى المنطقة من خلال تنمية العلاقات مع بعض الجماعات الكردية من خلال صفقات السلاح والذخيرة والنفط، وذلك استنادا إلى تواجدهم فى المنطقة بسبب دعمهم لنظام الرئيس السورى بشار الأسد".
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية إن الدعم الروسى يبدو متركزا على مجموعة واحدة من الأكراد فى غرب سوريا، هم أكراد عفرين.
ولم يحصل أكراد عفرين على دعم من الولايات المتحدة، التى دعمت جماعات من المقاتلين الأكراد السوريين المعروفين باسم وحدات الدفاع الشعبى.
وتعتمد الولايات المتحدة على الأكراد فى سوريا كأحد الحلفاء الأكثر فعالية لمواجهة تنظيم داعش. وأدى هذا الدعم لإغضاب الأتراك الذين يرون ان وحدات الدفاع الشعبى الكردية تمثل تهديدا بسبب علاقتها الوثيقة بحزب العمال الكردستانى الكردى.
وقالت وول ستريت جورنال، إن مناورة الكرملين تأتى وسط مخاوف من ان روسيا تقوم بإعادة نشر لقواتها وأسلحتها فى روسيا، وذلك استعدادا للعودة إلى القتال على نطاق واسع فى المستقبل القريب.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الأسبوع الماضى إن الجنود الروس يقاتلون إلى جانب الأكراد حول ساحة المعركة الاستراتيجية فى حلب بالرغم من ان مسؤولو المخابرات الأمريكية تساءلوا عما إذا كانت هذه القوات تقاتل على الخطوط الأمامية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إعلان بوتين على الأرجح كان بغرض استفزاز الولايات المتحدة وتركيا.
======================
واشنطن بوست: غارات الأسد تقود مفاوضات السلام للانهيار
2016-04-23 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر
http://klj.onl/Z1UAdgl
aa
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إن الغارات الجوية لطيران النظام السوري على العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، تقود مفاوضات السلام الهشة أصلاً إلى الإنهيار.
ونقلت الصحيفة عن نشطاء سوريين قولهم إن غارات النظام السوري على حلب الجمعة أدت إلى مقتل 19 شخصاً في واحدة من أعنف الغارات منذ الاتفاق على وقف الأعمال العدائية في أواخر فبراير/ شباط.
تاتي هذه الأنباء بعد تصريح مثير للمبعوث الأممي الخاص ستيفان دي مستورا عبر إذاعة وتلفزيون سويس في جنيف، حيث أشار إلى أن الحرب السورية أدت إلى مقتل قرابة 400 ألف شخص، وهو رقم أعلى بكثير من تقديرات سابقة للأمم المتحدة تحدثت عن مقتل 200 إلى 250 ألف.
المفاوضات بين وفدي المعارضة والنظام السوري في جنيف برعاية من الأمم المتحدة، تعثرت بعد أن احتج الوفد المعارض على استمرار الغارات الحكومية على مناطق المعارضة، في وقت قال بشار الجعفري ممثل النظام أن المفاوضات سوف تستئانف الاثنين وذلك عقب اجتماعه مع دي مستورا، حيث مازال وفداً فنياً من المعارضة السورية موجود في جنيف.
تنحي الأسد كشرط قدمته المعارضة السورية هو الذي قاد المفاوضات إلى التعثر، حيث اعتبر وفد النظام مثل هذا الشرط غير قابل للتفاوض.
واشنطن من جانبها أعربت عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأن روسيا تعيد بناء قدراتها العسكرية في سوريا وذلك عقب تدخلها العسكري الكبير في الخريف الماضي، ومن ثم قرار سحب قواتها من هناك، غير أن الطائرات الروسية مازال تشارك بفعالية في القتال إلى جانب النظام السوري.
حلب التي يبدو أنها ستكون على رأس أولويات المشاركة الروسية إلى جانب النظام، تعرضت إلى العديد من الغارات الجوية خلال المدة الماضية، حيث قال أحد العاملين في فريق الدفاع المدني إن الجثث تنتشر في شوارع المدينة، وأن الهجمات في كل مكان من حلب.
======================
واشنطن بوست: بشار الجعفري “وقح” و الهدنة “غيبوبة سياسية”  0
اضيفت بواسطة EDITOR في 22 أبريل، 2016 صحافة
أخبار السوريين: يدَّعي نظام الأسد منذ شهرين بوجود هدنة وقف إطلاق النار على الأرض السورية، في حين لم يمر يوم واحد دون أن تقوم عناصر الأسد بخرق واضح للهدنة شمل جميع الاعمال القتالية من قصف و اعتقال و حصار، بينما كثفت طائراته في الأسبوعين الماضيين قصفها على المناطق المحررة، إلى أن ارتكب أول أمس مجازر في ريف إدلب و الغوطة راح ضحيتها عشرات المدنيين.
وذكرت صحف أمريكية في تقارير لها صدرت اليوم الخميس ادعاءات نظام الأسد بالتزامه بهدنة وقف إطلاق النار التي أبرمها مع المعارضة السورية، مشيرةً إلى انتهاك الأسد الواضح وخرقه لها و ارتكابه المجازر الأخيرة في ريف إدلب.
نظام الأسد اخترق الهدنة
وضمن هذا السياق وصفت صحيفة واشنطن بوست بأن الهدنة في سوريا هي عبارة عن حالة من الغيبوبة السياسية، وجاءت بنتيجة عكسية ، حيث أن عشرات المدنيين قضوا نتيجة استمرار القصف قبل نظام الأسد وخاصة في مدينة إدلب الثلاثاء الماضي، كما أن شحنات المساعدات توقفت على أكدت عليه الهدنة عند إبرامها، بالإضافة إلى عودة المعارك على جبهات اللاذقية وحلب وريف دمشق، وهذا يشكل اختراق واضح للنظام لقرار مجلس الأمن الدولى 2254.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي قوله بأنه في ظل استمرار الوضع في سوريا يرفض الرئيس أوباما ويصمت أمام المجازر في سوريا و يرفض إيجاد حلول مجدية مثل تأمين منطقة آمنة في سوريا، و تكثيف المساعدات للمناطق المحررة.
بشار الجعفري “وقح
وفي الاتجاه ذاته وصفت الصحيفة موقف رئيس وفد نظام الأسد بشار الجعفري بالـ”وقح” عند تصريحه بأن نظام الأسد يستعد مع “شركائه الروس” لتحرير مناطق سيطرة المعارضة السورية، ورفضهم لتسوية تبدأ بحكم انتقالي، ما يعني ذلك بأن هناك هدر المزيد من الدماء و ليس تطبيق الهدنة، كما انتقدت الموقف الروسي الذي يدعي وقف إطلاق النار و الانسحاب من سوريا، في حين أنه يستمر بتقديم الدعم لنظام الأسد وتنفيذ الضربات الجوية.
مذبحة ارتكبها نظام الأسد في إدلب
في غضون ذلك انتقدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نظام الأسد و خرقه للهدنة و ارتكابه لمجزرة معرة النعمان المدينة التي وصفتها بأنها مسرحأ للمعارضة السورية، ولهذا السبب حولها النظام إلى مذبحة.
و أضافت الصحيفة بأن طائرات نظام الأسد قصفت الأسواق الشعبية في إدلب بمعرة النعمان وكفرنبل وهذا يعتبر نهاية للهدنة ، كما أضافت بأن هذه المناطق تخلو من عناصر المعارضة المسلحة، معتبرةً أن هذه المجزرة هي أكبر خرق للهدنة ارتكبها نظام الأسد على الأرض، كما ربطت ارتكاب النظام لهذه المجازر بأنه رداً على على انسحاب المعارضة المشاركة في مفاوضات جنيف.
كما ذكرت الصحيفة بأن المعارضة سجلت مراراً حالات لخرق نظام الأسد للهدنة منذ بدءها قبل شهرين شملت أهمال قتالية وقصف و حصار مدن.
وأضافت بأن نظام الأسد خرق كل الاتفاقات التي كانت تقضي بتحرير المعتقلين من السجون ووصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وبداية حكم انتقالي في سوريا.
مظاهرات سورية
و أشارت الصحيفة بأنه تم إحياء المظاهرات في المدن السورية منذ بدء الهدنة، و هذا يعتبر دليلاً على استمرار الاحتجاجات ورفض الشعب السوري لحكم بشار الأسد.
من جهة أخرى أشارت الصحيفة بأن المحادثات السياسية بجنيف انهارت كما أن الجهات الدولية الداعمة للمحادثات انسحبت و تبددت، مشيرة إلى أن قرار المعارضة السورية بالانسحاب من المحادثات في جنيف يعتبر بمثابة الفوز بالنسبة لروسيا، وهي الداعم الرئيسي للأسد.
======================
معهد واشنطن :إسرائيل وتركيا تقتربان من المصالحة وسط تحديات السياسة العامة
مايكل هيرتسوغ و سونر چاغاپتاي
متاح أيضاً في English
19 نيسان/أبريل 2016
تشهد الجهود التي تبذلها إسرائيل وتركيا لإصلاح العلاقات الثنائية المتوترة بينهما تقدماً جلياً. فقبل أسبوعين، في أعقاب جولة أخرى من المحادثات، أعلنت وزارة الخارجية التركية أنه من المتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل قريباً. وفي وقت سابق، اجتمع وزيري الطاقة من البلدين بعيداً عن أعين الجمهور وذلك خلال "قمة الأمن النووي" التي عُقدت مؤخراً في واشنطن، وهو أول اتصال على مستوى وزاري يحصل بين الطرفين منذ عام 2010، عندما حاول أسطول صغير من السفن برعاية تركيا كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على حكم حركة «حماس» في غزة، مما أدى إلى حدوث مواجهة عنيفة.
ومع تقدم محادثات المصالحة في الأشهر الأخيرة، تحسّن جو العلاقات بين الحكومتين بشكل ملحوظ. فبعد الهجوم الذي شنه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») في 19 آذار/ مارس في اسطنبول، والذي راح ضحيته ثلاثة سياح إسرائيليين إلى جانب آخرين، بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو رسائل تعزية للجانب الإسرائيلي، كما اتصل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بالرئيس أردوغان هاتفياً في أول محادثة تلفونية على المستوى الرئاسي بين البلدين منذ ست سنوات. كما أشادت القدس علناً بالطريقة التي تعاملت فيها أنقرة مع عملية إخلاء الضحايا الإسرائيليين. ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجه التوصل إلى اتفاق دائم تتجاوز عالم الإيماءات الدبلوماسية الواعدة.
إحياء الاهتمام في المصالحة
حتى وقت قريب، كانت جهود المصالحة تتسكع منذ عدة سنوات شهدت خلالها صعوداً وهبوطاً في وتيرتها. فقد كان الطرفان قريبين من إبرام اتفاق تطبيع في عامي 2011 و 2013، ولكن أي منهما لم يشعر بأنه مضطر لاتخاذ خطوة إضافية لوضع اللمسات الأخيرة عليه. إلا أن الاهتمام التركي باستعادة العلاقات تزايد في الأشهر القليلة الماضية، فيما أصبحت إسرائيل تقدّر بشكل أفضل فوائد المصالحة مع طرف إقليمي هام وسط بيئة مضطربة.
ومن جهته، أعرب أردوغان عن رغبته المتجددة في التطبيع عبر قنوات عديدة، من بينها عن طريق نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي زار أنقرة في 21 كانون الثاني/ يناير والقدس في 8 آذار/ مارس. بالإضافة إلى ذلك، عقد رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى اجتماعين مغلقين مع أردوغان: في أنقرة في 9 شباط/ فبراير وفي واشنطن في 30 آذار/ مارس. كما عقد الرئيس التركي اجتماعاً لحكومته في 22 شباط/ فبراير لمناقشة عملية المصالحة، مع إشارة صحيفة "حرييت" التركية إلى أن الجو الذي طغى على الاجتماع كان إيجابياً ومتفائلاً. وفي الآونة الأخيرة، وخلال الخطاب الذي ألقاه في 31 آذار/ مارس في "معهد بروكينغز" في واشنطن، خصص أردوغان وقتاً لمناقشة المصالحة مع إسرائيل أطول من الوقت الذي خصصه لأي موضوع إقليمي آخر، وتكهن بأن المفاوضات في طريقها إلى نتيجة ناجحة.
ونمت مصلحة تركيا في التقارب مع إسرائيل مع رزوح سياساتها الإقليمية تحت وطأة الاضطرابات المستمرة، لاسيما في سوريا، حيث فشلت أنقرة في تحقيق هدفها الكامن في الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما أن العامل المهيمن الآخر هو الأزمة المتفجرة في العلاقات مع روسيا بعد نشر موسكو قواتها لدعم الأسد في أيلول/ سبتمبر وإسقاط تركيا طائرة روسية في مجالها الجوي بعد ذلك بشهرين. وفي مواجهة هذه التحديات والتهديدات المتزايدة التي يطرحها تنظيم «داعش»، أدركت أنقرة الفائدة من تحسين العلاقات مع طرف إقليمي مستقر مثل إسرائيل يتشارك معها استياءها تجاه المحور الموالي للأسد.
وبصرف النظر عن الخلافات السياسية بين الجانبين بشأن القضية الفلسطينية، تحمل إسرائيل أيضاً المفتاح لدور تركيا في قطاع غزة، والذي له أهمية لحكومة أردوغان لأسباب تناقش أدناه باستفاضة. إلى جانب ذلك، من المحتمل أن مصالح الطاقة المشتركة تدفع بجهود التطبيع أيضاً. فإسرائيل تريد جني الفوائد الاقتصادية والسياسية من تصدير الغاز الطبيعي من الحقول البحرية إلى تركيا. ومن شأن أي صفقة من هذا القبيل أن توفّر لأنقرة إمدادات رخيصة من الغاز، وفرصة لإعادة تصدير بعض من هذا الغاز إلى أوروبا، ووسيلة لتنويع وارداتها من الطاقة بعيداً عن روسيا التي توفر حالياً نحو 55 في المائة من الغاز لتركيا. تجدر الإشارة هنا إلى أن الأزمة السياسية بين تركيا وإسرائيل لم تقوّض العلاقات التجارية المدنية بين البلدين، والتي استمرت في النمو؛ كما أن "اتفاقية التجارة الحرة" بينهما، التي وُقعت في التسعينيات، لا تزال قائمة.
التحديات التي تواجه الاتفاق
اتفقت إسرائيل وتركيا على الشروط الأساسية لتطبيع العلاقات في عام 2011، ولكن بعض هذه الشروط لا تزال بانتظار اتخاذ قرار نهائي حولها على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه مؤخراً. ففي آذار/ مارس 2013، ومن خلال وساطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو [هاتفياً] مع الرئيس أردوغان للاعتذار عن "أخطاء عملياتية" إسرائيلية أسفرت عن خسائر في الأرواح التركية على متن السفينة التي تصدرت الأسطول في عام 2010 (رغم أن إسرائيل ترفض الاعتذار عن عملية توقيف السفينة، والتي تعتبرها عملاً مشروعاً للدفاع عن النفس). بعد ذلك، وافقت إسرائيل على دفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك بمجرد التوصل إلى اتفاق نهائي، وذلك عن طريق صندوق دولي خاص قيل إن مجموعه يبلغ حوالي 20 مليون دولار.
في المقابل، وافقت تركيا على سحب جميع لوائح الاتهام أو الإجراءات الأخرى، العامة أو الخاصة، ضد الإسرائيليين المتورطين في الحادث، أو حجبها. وقد اعترف أردوغان علناً بأن هذه المسألة "تمت تسويتها إلى حد ما".
بيد، تتجلى العقبة الرئيسية في استمرار طلب تركيا بأن تشمل الصفقة رفع "الحظر" أو "الحصار" الإسرائيلي عن قطاع غزة. وفي هذا الإطار، تبرز الخلافات السياسية الرئيسية بين الطرفين، والتي كانت سبب حادثة أسطول الحرية في الأصل.
من جهتها، اعترضت إسرائيل على طلب رفع "الحصار"، لافتة إلى أن مئات الشاحنات تعبر يومياً من إسرائيل إلى قطاع غزة محمّلة بالمواد الغذائية والدواء والمواد اللازمة لإعادة الإعمار. لذا ركز المفاوضون على طلب تركيا الوصول من دون عائق من أجل تنفيذ مشاريع الإسكان وإعادة إعمار البنية التحتية. كما طلبت أنقرة إرساء سفينة لتوليد الطاقة في البحر قرب الشاطئ للمساعدة في حل نقص الكهرباء الحاد في القطاع.
وبالنسبة إلى إسرائيل، إن هذه المطالب حساسة جداً من الناحية السياسية والأمنية. فتركيا من أشد مؤيدي الحركات الإقليمية المتحالفة مع جماعة «الإخوان المسلمين» وتسعى علناً إلى تمكين حركة «حماس» التي تدور في فلك الجماعة في غزة، والتي تتعهد رسمياً بالقضاء على إسرائيل. وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، تم جر إسرائيل إلى ثلاث جولات من القتال مع «حماس» وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة إثر عملية إطلاق الصواريخ المستمرة وغيرها من التدابير الاستفزازية. واليوم، لدى إسرائيل مصلحة واضحة في إعادة إعمار القطاع وهي تعمل بنشاط على تسهيل هذه الجهود، معتبرة أنه يمكنها أن تقلل من خطر تفجر عنيف آخر للأوضاع. مع ذلك فهي تدرك جهود «حماس» الحثيثة لإعادة التسلح، من خلال عدة طرق من بينها تحويل المساعدات الإنسانية. لذلك، تصر إسرائيل على أن يتم إيصال جميع المساعدات الخارجية لغزة ضمن ترتيبات أمنية راسخة - إن كان ذلك ممكناً في إطار هدنة طويلة الأمد مع «حماس»، عن طريق الوساطة بمشاركة السلطة الفلسطينية.
ومن العقبات الأخرى الهائلة التي تحول دون تطبيع العلاقة، معاداة أردوغان الشديدة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. فقد حاولت أنقرة أن تقدم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد حكومة السيسي من أجل فرض عقوبات عليها بعدما أطاحت بحكومة «الإخوان المسلمين» المدعومة من تركيا برئاسة الرئيس المصري السابق محمد مرسي في عام 2013. وفي المقابل، استخدمت مصر بطاقة قبرص، إذ بنت علاقات حميمة مع القبارصة اليونانيين وأجرت مناورات عسكرية مشتركة معهم ومع اليونان وإسرائيل في عام 2015. وفي الوقت نفسه، إن العلاقات المصرية الإسرائيلية هي الآن في أفضل حالاتها منذ عقود (وإن كانت بمعظمها سرية)، وقد أوضح السيسي لإسرائيل أنه يجب ألا تقوم جهود تطبيع علاقاتها مع أنقرة على حساب مصالح القاهرة.
وبالإضافة إلى ذلك، لدى مصر تحفظات جدية بشأن طموحات تركيا في غزة المجاورة. فالقاهرة، مثلها مثل إسرائيل، تعتبر «حماس» عدواً بسبب ارتباطها بجماعة «الإخوان المسلمين» وتعاونها مع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في شبه جزيرة سيناء. حتى إن حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتهمت رسمياً حركة «حماس» وناشطاً مصرياً في جماعة «الإخوان المسلمين» في تركيا بالتورط في اغتيال النائب العام هشام بركات في القاهرة العام الماضي. وعلى الرغم من محادثات المصالحة التي أُطلقت مؤخراً مع الحركة، لا ترغب مصر في تعزيز سلطة «حماس»، ولا تريد أن تتولى تركيا دوراً قيادياً في غزة. وتولي إسرائيل أهمية كبيرة لآراء القاهرة بشأن المسألتين.
إن هذه الاعتبارات مجتمعة، جعلت إسرائيل غير متحمسة إلى حد كبير تجاه طموحات تركيا الأكبر في قطاع غزة. ويقيناً، أنها مستعدة للسماح لأنقرة بتوسيع استثماراتها الكبيرة في مجال الإسكان والبنية التحتية والصحة والتعليم في القطاع. على سبيل المثال، قبل بضعة أسابيع فقط، أعلنت "وكالة التعاون والتنمية التركية" (تيكا) عن خطط لبناء 320 وحدة سكنية هناك. بيد أن إسرائيل لن تخاطر بأي تنازلات تهدد أمنها أو علاقاتها مع مصر، كما أنها لن تمنح تركيا دوراً تفضيلياً في غزة. ويبقى أن نرى كيف ستعمل أنقرة على التوفيق بين هذا الموقف وبين مطلبها الخاص بأن تقوم إسرائيل بـ "رفع الحصار عن غزة"، كما شدد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة في 11 نيسان/ إبريل.
من جانبها، تطالب إسرائيل تركيا بإغلاق مقرات «حماس» في اسطنبول، والتي تدّعي المخابرات الإسرائيلية أنها كانت توجه المؤامرات العنيفة في الضفة الغربية في السنوات الأخيرة. ففي العام الماضي، طلبت تركيا من صالح العاروري، مدير مكتب «حماس» وشخصية بارزة في الجناح العسكري للحركة، مغادرة أراضيها، بيد أنه عاد وزار البلاد بعد مغادرته لها، فيما لا يزال عمل المكتب جارياً. ومن الصعب أن نرى إسرائيل تقبل المصالحة من دون حظر هذه الأنشطة، فهي ستصر على الأقل على طرد قيادة «حماس» من تركيا بشكل دائم.
بُعد الطاقة
تدعم واشنطن تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا وعن طريقها، تحقيقاً لمصلحتها وكعامل محفز محتمل للتطبيع على حد سواء. وخلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، سلّط وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز الضوء على الطريقة التي يمكن من خلالها لهذا الاتفاق المساعدة في تنويع إمدادات الغاز الأوروبية بعيداً عن روسيا. بيد، لا يخلو هذا الخيار من التحديات الخاصة به أيضاً.
في ظل عدم تيقنها من روابطها مع تركيا، عززت إسرائيل علاقاتها مع قبرص التي يهيمن عليها اليونانيون ومع اليونان في السنوات الأخيرة، وذلك عبر عدّة طرق من بينها التعاون الناشئ في مجال الطاقة. ففي 28 كانون الثاني/ يناير، اجتمع قادة الدول الثلاث في مدينة نيقوسيا وأعلنوا تشكيل لجنة ثلاثية لبحث إمكانية مد خط للغاز الطبيعي ("إيست مد")("EastMed")  الذي يربط الحقول الإسرائيلية والقبرصية عبر اليونان وصولاً إلى أوروبا. ومن الناحية العملية، هذا الخيار غير واقعي بسبب الصعوبات الطبوغرافية. ولكن سيتوجب حتى لخط الأنابيب الذي يصل إلى تركيا عبور المياه القبرصية، الأمر الذي يتطلب اتفاقاً بين البلدين، فضلاً عن توحيد قبرص، ربما بمساعدة وساطة أمريكية. وحالياً، لا تربط أنقرة أي علاقات دبلوماسية مع الحكومة اليونانية في الجزيرة. وفي غضون ذلك، هناك تحديات تنظيمية محلية تواجه إمكانات الغاز الإسرائيلي. لذا سيتعين على إسرائيل أيضاً أن تقدّر بعناية الحساسيات المحتملة لروسيا لتصدير الغاز الإسرائيلي عبر تركيا إلى أوروبا، حتى بكميات متواضعة.
المحصلة
على الرغم من أن مفاوضات التطبيع تبدو جدية وأقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى نتيجة، إلا أن تحديات كبيرة وخلافات سياسية عديدة لا تزال قائمة، مما يعطي انطباعاً في أنقرة بأن إسرائيل أقل حماسة للتوصل إلى اتفاق. لذلك، حتى ولو أصبح هذا الاتفاق ملموساً، فإنه من غير المحتمل أن يؤدي إلى الألفة الثنائية التي شهدتها التسعينيات.
مع ذلك، فإن أي جهود أمريكية لتشجيع حتى النتائج المتواضعة للتطبيع ستساعد على جمع حليفين من حلفاء الولايات المتحدة الأكثر أهمية في الشرق الأوسط. وهذا من شأنه توسيع خيارات السياسة الأمريكية للإدارة القادمة في الولايات المتحدة في منطقة تشهد اضطرابات عديدة.
مايكل هيرتسوغ، هو عميد (متقاعد) في "جيش الدفاع الإسرائيلي" وزميل "ميلتون فاين" الدولي في معهد واشنطن. وقد شغل سابقاً منصب رئيس ديوان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك. سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في المعهد.
======================
الديلي تليغراف: دراسة تؤكد ان الجهاديين درسوا العلوم أكثر من الشريعة
النشرة الدولية
السبت 23 نيسان 2016   آخر تحديث 07:01
 
أفادت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية ان "دراسة مسحية أعدها مركز الدراسات الدينية والجغرافيا السياسية كشفت مؤخرا أن قادة الجهاديين القادمين من دراسة العلوم والمواد العلمية أكبر بضعفين عن نظرائم الذين درسوا الشريعة أو مواد متعلقة بالدين في الجامعات".
وفي موضوع نشرته بعنوان "قادة الجهاديين يرجح أنهم درسوا العلوم أكثر من الشريعة"، ذكرت ان الدراسة تشير إلى أن المقاتلين البريطانيين في صفوف المجاهدين هم الأقل معرفة بأمور الدين.
ولفتت الى ان "الدراسة حللت المعلومات المتوفرة عن نحو 100 من أكبر قادة الجهاديين الإسلاميين خلال العقود الثلاثة الماضية ووجدت أنه رغم ادعائهم بأنهم يعرفون خفايا الشريعة الإسلامية إلا أنهم لم يحصلوا إلا على قليل من الدراسة في هذا الباب".
وطرحت الدراسة "اسم أسامة بن لادن والذي تقول إنه درس في مدرسة علمانية ثم درس الاقتصاد وإدارة الأعمال في الجامعة ولم يحصل على درجة علمية رسمية في علوم الشريعة".
وأكدت الصحيفة أن "الدراسة أوضحت أن أفضل سبل التجنيد للجهاديين هي العلاقات الشخصية وأن أعدادا كبيرة منهم جاءت من فصائل إسلامية سلمية مثل الإخوان المسلمين ثم تبنوا الفكر الجهادي بعد انضمامهم لجماعات أخرى وبدأوا في القتال معها".
وأشارت الى ان "الدراسة أوضحت ان أفكار وعقائد الجماعات الجهادية مرنة وليست جامدة وبالتالي تنقل عدد كبير من الجهاديين بين هذه الجماعات بسهولة ودون عناء".
======================
الغارديان: العلاقة بين الرياض وواشنطن وصلت الى درجات مرتفعة من التأزم
النشرة الدولية
الجمعة 22 نيسان 2016   آخر تحديث 23:07
لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى ان "العلاقة بين الرياض وواشنطن وصلت الى درجات مرتفعة من التأزم ولم تخف حدتها بعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الى السعودية الأربعاء الفائت، وقد ظهر ذلك بعدم استقبال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز شخصيا الرئيس الاميركي أوباما كما درجت العادة مع العلم ان الملك سلمان كان حاضرا في المطار لاستقبال الوافدين للمشاركة في قمة التعاون الخليجي وغادر قبل وصول اوباما الى المطار، هذا في الشكل اما في المضمون فإن العلاقات المتأزمة بين البلدين بسبب اختلاف الرؤيا منذ ابرام الاتفاق النووي مع إيران وما تمر به المنطقة من عدم استقرار وانخفاض سعر النفط إضافة الى تهديد السعودية بسحب ودائعها من أميركا، كل ذلك يرخي بظلاله على العلاقة بين الحليفين القديمين".
وأشارت الصحيفة الى ان "التحالف السعودي التركي لم يؤت بأي نتيجة في وجه تقدم إيران في علاقاتها مع أميركا"، موضحة ان "هذه السياسة الخارجية المستجدة لواشنطن في المنطقة، وبخاصة تسليمها بالدور الروسي في سوريا بعكس رغبات تركيا والسعودية، لن تتغير حتى في حال وصل الديمقراطيون الى البيت الأبيض، وبخاصة تجاه السعودية"، لافتة الى ان "الإدارة الجديدة لن تبدأ عملها قبل عام ونصف العام من استلامها زمام السلطة في واشنطن".
======================
فورين أفيرز  :الصراع السني الشيعي يهدد بإعادة تشكيل المنطقة
نشر في : السبت 23 أبريل 2016 - 12:21 ص   |   آخر تحديث : السبت 23 أبريل 2016 - 01:41
ringShare
فورين أفيرز – التقرير
 وأوضحت أنه على الرغم من أن الخلاف الديني لا يكفي وحده لتفسير كافة العوامل السياسية، والاقتصادية، والجيواستراتيجية، إلا أنه أصبح أحد مصادر فهم التوترات القائمة؛ فقد استغلته كلا الدولتين المتنازعتين على قيادة العالم الإسلامي، السعودية وإيران، لتعزيز طموحاتها في الهيمنة.
  وتوضح الدراسة أن حسم هذا الصراع، سيشكل التوازن السياسي بين السنة والشيعة ومستقبل المنطقة، خاصة في سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن.
 وبعد استعراض لتاريخ بداية النزاع الديني على الخلافة الإسلامية، الذي أسفر عن  قيام الدولة الأموية ثم العباسية، تشير الدراسة إلى أن  قطاعا كبيرا من المسيحيين واليهود واتباع الزرادشتية الذين دخلوا الإسلام في قرونه الأولى، اختاروا المذهب الشيعي، نكاية في  العرب الفاتحين الذين تعاملوا مع غير العرب باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، وأثرت عقائدهم الدينية السابقة على صعود الإسلام الشيعي المختلف عن السني في الشعائر والمعتقدات.
 وبعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران، دعا الخوميني الى وحدة المسلمين، غير أنه قام بدعم الجماعات ذات الأجندة الشيعية في لبنان والعراق وأفغانستان والبحرين وباكستان. وعلى الرغم من إعجاب جماعات إسلامية سنية مثل الاخوان المسلمين وحماس، بنجاح الخوميني، إلا إنهم رفضوا زعامته، في تأكيد على عمق الشكوك الطائفية القائمة.
وتشير الدراسة إلى أن لدى السعودية أقلية شيعية كبيرة الحجم تمثل ١٠ % من مجمل سكان المملكة التي سارعت من خطوات نشر المذهب الوهابي بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، مما أحيا التنافس الطائفي حول التفسير الحقيقي للإسلام.
ومن ثم، تؤكد الدراسة أن العديد من الجماعات المسئولة عن أعمال العنف الطائفي التي وقعت في المنطقة ومختلف أنحاء العالم الإسلامي منذ عام 1979 يمكن أن تعزى إلى مصادر سعودية وإيرانية.
وساندت المملكة العربية السعودية العراق في حربها مع إيران 1980-1988؛ بينما دعمت المقاتلين من باكستان وأفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، وفي نفس الوقت، تقمع الحركات الشيعية المدعومة من إيران.
تحريض إيران للحركات الشيعية في الدول الإسلامية، أكد قرونا من الشكوك السنية أن العرب الشيعة يوالون الفرس. ومع ذلك، يشير العديد من الخبراء، إلى أن الشيعة ليسوا موحدين من حيث المصالح والهويات.
فعلى سبيل المثال، شكل الشيعة العراقيون، الجزء الأكبر من الجيش العراقي الذي حارب إيران خلال الحرب بين البلدين، ووقعت اشتباكات بين الجماعتين المسلحتين الشيعيتين حزب الله وحركة أمل في بعض الأحيان أثناء الحرب الأهلية اللبنانية.
كما قاتل الحوثيون، وهم مجموعة زيدية شيعية مسلحة في اليمن، حكومة علي عبد الله صالح الزيدية، عدة مرات فيما بين عامي 2004 و 2010. وفي 2014، استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء بدعم من الرئيس صالح المخلوع.
وبدورها، لا تركز تيارات السنة الرئيسية والمتشددة على قمع الشيعة؛ فعلى مر التاريخ، حارب ضد خصوم سنة أيضا؛ في معظم أعمال القمع المتعاقبة مؤخرا على الإخوان المسلمين في مصر، وفي غزو العراق للكويت عام 1990، والمعارك السعودية ضد تنظيم القاعدة والجماعات السنية المتشددة المرتبطة به. فلا يلغي الانتماء للمذهب السني الصراع على السلطة بين المسلمين السنة تحت ظل الحكومات الدينية أو المدنية.
غير أن الهوية الطائفية تعاود الظهور مع تكريس العنف الطائفي مثلما حدث في العراق، بعد الإطاحة بصدام حسين، الديكتاتور السني الذي كان يحكم بلدا ذات أغلبية شيعية.
وأثار تفجيرا مراقد الشيعة في سامراء عام ٢٠٠٦، دائرة من العنف الطائفي وحالة استقطاب بين العراقيين، مما أشعل توترات مستمرة للآن.
  وفي العالم العربي، حققت الجماعات الشيعية المدعومة من إيران انتصارات سياسية مهمة مؤخرا؛ حيث يعتمد النظام السوري الحاكم منذ ١٩٧٠ على العلويين وهم طائفة شيعية تبلغ نسبتها ١٣ % من سكان سوريا، وتمثل ركيزة سلطته.
ويسيطر العلويون على المناصب العليا من الأجهزة العسكرية والأمنية في البلاد، العمود الفقري لدعم نظام الأسد في الحرب الأهلية في سوريا.
ومنذ غزو العراق والإطاحة بصدام حسين سيطرت الأغلبية الشيعية على البرلمان ونصبت رؤساء الحكومة.  كما يمثل حزب الله، الميليشيا الشيعية اللبنانية وحركة سياسية، أقوى حزب في لبنان.
وأطاح المسلحون الحوثيون الشيعة في اليمن المرتبطين بإيران، حكومة البلاد المعترف بها دوليا. ومن ثم، تضخم النفوذ الإقليمي لإيران، البلد شيعي، مع تزايد نفوذ حلفائها في هذه البلدان.
 وتخوفت الحكومات السنية، خاصة المملكة العربية السعودية، من  تأثير الصحوة العربية التي تزايدت منذ الحركة الاحتجاجية في تونس في أواخر 2010، وامتدت الى البحرين وسوريا، اللتين تشهدان انقسامات طائفية.
كما تتحسب السعودية لتوسع سيطرة الحوثيين الذين تعتبرهم بمثابة رأس جسر محتمل لإيران في شبه الجزيرة العربية، على امتداد طرق الملاحة الحيوية في البحر الأحمر وفي الأراضي المتاخمة للأقلية الشيعية المهمشة في المملكة.
وتشير الدراسة إلى أن العنف بين الطوائف الإسلامية نادر تاريخيا، حيث لم تندلع معظم الحوادث الطائفية عفويا، وإنما بتوجيه من رجال الدين أو زعماء سياسيين. وتعتبر الجماعات المتطرفة، ومعظمها تحت رعاية دول بعينها، الفاعل الرئيس في أعمال القتل الطائفي اليوم.
ولا تعرف حركة القاعدة السنية أو حزب الله الشيعي، نفسيهما على نحو طائفي، ولكن تفضلان إدراج ما تقومان به من “جهاد” في إطار مناهضة الإمبريالية، أو معاداة الصهيونية، أو معاداة أمريكا.
ولا يكاد يكون هناك أوجه شبه بين الحركتين، بخلاف اللجوء للعنف. فقد طورت حركة حز الله جناحا سياسيا يتنافس في الانتخابات، ويمثل جزءا من الحكومة اللبنانية، وهو مسار لم تختره القاعدة، التي تدير شبكة اتصالات في الظل.
وقد  استخدمت كل من الحركتين انتحاريين، وتحولت هجماتهما من التركيز على الغرب وإسرائيل على غيرهما من المسلمين، مثل استهداف القاعدة مدنيين شيعة في العراق، ومشاركة حزب الله في الحرب الأهلية السورية.
وقد لعب الصراع والفوضى دورا في العودة إلى الهوية الطائفية الأساسية؛ ففي العراق، على سبيل المثال، وظفت بقايا نظام صدام حسين البعثي، والمقاتلون الذين يطلقون على تنظيمهم “الدولة الإسلامية” خطابا سنيا لحشد المقاومة في مواجهة صعود الشيعة للسلطة. وتدفق المتطرفون السنة، على العراق من البلدان ذات الأغلبية السنية، لمهاجمة قوات التحالف والعديد من المدنيين الشيعة.
وأطلق أبو مصعب الزرقاوي، مؤسس فرع القاعدة في العراق، فتاوى ضد الشيعة لإشعال حرب أهلية بأمل استسلام الشيعة في نهاية المطاف في مواجهة عنف المتطرفين السنة.
ودعا المرجع الشيعي في العراق، آية الله العظمى علي السيستاني، لضبط النفس الطائفي في العراق، وفقدت الطائفة الشيعية في البلاد الآلاف من الضحايا قبل أن  تلجأ إلى استخدام ميليشياتها الخاصة لرد الهجمات. ولكن خلال الاحتلال الأمريكي للعراق، وفي الهجمات الأخيرة ضد الدولة الإسلامية، وجهت الاتهامات للقوات الشيعية شبه العسكرية بارتكاب جرائم حرب.
وفاقمت الحرب الأهلية في سوريا، مع مقتل نحو ربع مليون شخص، وتشريد أحد عشر مليونا ـ أكثر من نصف عدد السكان قبل الحرب ـ  من التوترات الطائفية في البلاد إلى مستويات لم يسبق لها مثيل.
ووظف عشرات الآلاف من السوريين السنة، الذين انضموا إلى جماعات متمردة مثل أحرار الشام والجبهة الإسلامية، وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة، الخطاب المعادي للشيعة.
بينما انضمت أعداد مماثلة من الشيعة السوريين والعلويين إلى ميليشيا مدعومة من إيران عرفت باسم “قوات الدفاع الوطني” للدفاع عن نظام الأسد. وكان المقاتلون السنة من الدول العربية والغربية انضموا في البداية إلى المتمردين السوريين قبل ان ينقلبوا عليهم سعيا وراء الخلافة المنشودة.
وفي الوقت نفسه ساند حزب الله وبعض الميليشيات الشيعية من العراق، الحكومة السورية. وجذبت الحرب الأهلية في سوريا ناشطين من بلدان مختلفة أكثر ممن تورطوا في الصراعات في أفغانستان والشيشان والبوسنة مجتمعين.
  وعلى الرغم من تراجع قوة تنظيم القاعدة في العراق بسبب العراقيين السنة الذين انضموا لقتال المتطرفين، وتصاعد الحملة الأمريكية العسكرية، ومقتل الزرقاوي، في غارة جوية أمريكية 2006، إلا أنه وجد هدفا جديدا تمثل في استغلال الفراغ الذي تخلف عن انحسار الدولة السورية، فأنشأ الحركة عابرة للقوميات المعروفة باسم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. ووسعت الحركة سيطرتها في المحافظات السنية في العراق والمناطق الشرقية في سوريا، وفي يونيو ٢٠١٤ استولت على الموصل ثاني أكبر مدن العراق.
وتحدت الحركة أوامر كبار قادة تنظيم القاعدة بالحد من الطموحات العابرة للحدود والعنف الوحشي ضد المدنيين، فتم طرد الجماعة المسلحة من تنظيم القاعدة في فبراير 2014.
وفي يوليو غيرت الحركة اسمها إلى الدولة الإسلامية وأعلنت زعيمها أبو بكر البغدادي الخليفة. ثم أثارت عمليات قتل الرهائن الغربيين حملة من الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة: الأردن، قطر، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.
واعتمدت الجماعات المتطرفة على القنوات الفضائية والإنترنت عالي السرعة خلال العقدين الماضيين لنشر الدعاية وجذب المجندين. وزادت حدة الخطاب الطائفي وهجوم رجال الدين من كل من الطائفتين على الأخرى والسخرية منها.
وانتشر داخل العالم الإسلامي وصف العرب الشيعة بالصفويين، اتهاما لهم بموالاة إيران، أو الرافضة أو المجوس، ومن ناحيتهم، دأب المسئولون الإيرانيون والساسة العراقيون، وحسن نصر الله زعيم حزب الله على وصف مخالفيهم السنة بالتكفيريين، أو الوهابيين.
وتوضح الدراسة أن المتطرفين السنة وجدوا في وسائط الاتصال الاجتماعي فرصا هائلة لتجنيد الاتباع، فلم يعودوا مضطرين للتسلل الى المساجد المهمة لجذب مجندين خلسة، ولكن صار بإمكانهم نشر الدعوة إلى الجهاد وانتظار اتصال المجندين المحتملين.
كما يمكن للمجموعات الشيعية الاعتماد على دعم الدولة في إيران، والعراق، وسوريا لتجنيد المقاتلين من أجل الجهاد وأيضا استخدموا التليفزيون والإنترنت عالي السرعة خلال العقدين الماضيين لنشر الدعاية وجذب المجندين.
======================
معهد أميركان إنتربرايز  :انطلاقًا من "حقل التجارب" السوري.. هكذا تستعد إيران لتحدي جيوش المنطقة
أبريل 20, 2016 نقلا عن  معهد أميركان إنتربرايز طباعة البريد الإلكتروني
ترجمة: علاء البشبيشي
تُطَوِّر إيران نهجًا جديدًا لشن حروب خارج حدودها، مستخدمةً سوريا كحقل تجارب. إذ تقاتل وحدات قتالية، مستوحاة من الألوية والتشكيلات التقليدية التابعة للحرس الثوري الإيراني، على الخطوط الأمامية إلى جانب المليشيات السورية والعراقية وحزب الله اللبناني، منذ أكتوبر 2016. ويبدو أن أفراد هذه الوحدات يعملون ككوادر، ويتم توزيعهم على المجموعات المليشيوية العراقية والسورية واللبنانية، التي تعمل بدورها كجنود مشاه.
ولطالما جاهد المسئولون الإيرانيون لإخفاء مدى انخراطهم في الصراع السوريّ، وأصروا مرارا وتكرارا على أنهم يقتصرون على تقديم المشورة والتدريب والدعم للقوات السورية. لكن ما ذكرته وسائل الإعلام في طهران، ومواقع التواصل الاجتماعية، عن وقوع إصابات في صفوف الإيرانيين، تحكي قصة مختلفة.
بتحليلٍ دقيق للرتب وأفراد الوحدات الإيرانية التي أفادت التقارير بأنهم قُتِلوا في سوريا؛ يتبين أن ضباط الحرس الثوري يقودون الجنود في القتال، ولا يكتفون بتقديم المشورة. وبالمقارنة بين بيانات الإصابات وتواريخ العمليات التي تشنها القوات الموالية للنظام في سوريا؛ يمكن إثبات أن معظم هذه الوحدات التابعة للحرس الثوري الإيراني شاركت في العمليات الهجومية الكبرى في محيط حلب ما بين أكتوبر 2015 وفبراير 2016، وحظيت بتسهيلات بعد بدء العمليات الجوية الروسية.
ومع ذلك، تُظهِر البيانات أنه من غير المرجح أن يكون الضباط الإيرانيون يقودون قوات إيرانية في سوريا، حيث لم يتم الإبلاغ عن عدد كافٍ من الإصابات بين الأفراد المجندين في الحرس الثوري، يفسر عدد الضباط الذين قتلوا استنادا إلى نسب الإصابات العادية. وبالتالي، نحن نفترض أن الحرس الثوري الإيراني طوَّر قدرته على إرسال وحدات من الكوادر إلى سوريا، وزرعها وسط المجموعات المسلحة، ونجحت في قيادة هذه المليشيات خلال عمليات قتالية صعبة للغاية.
هذه القدرة، هي التطور الطبيعي لتصميم الحرس الثوري ذاته؛ حيث أن وحداته مهيأة لتلقي تعزيزات من قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) في أوقات الحرب. لكن إجراء عمليات بهذا التنوع، على أرض أجنبية، مع تكتل من المليشيات، وعبر حواجز لغوية؛ يمثل صعوبةً بالغة. وإذا كان الحرس الثوري أتقن في الواقع هذه القدرة، فإنه بذلك يكون قد هيَّأ نفسه لاستخدام أعداد صغيرة من القوات التقليدية في ساحات القتال الخارجية؛ لإحداث آثار لا تتناسب مع حجمها. وهو ما يشكل زيادة كبيرة في قدرة إيران على نشر القوات العسكرية التقليدية في الخارج.
وقد تستخدم إيران هذا النمط من عمليات التدخل السريع في أماكن أخرى، مثل: العراق واليمن ولبنان، مع مجموعات كبيرة من الحلفاء والوكلاء المسلحين. هذا التطور في الأسلوب القتالي الإيراني، إلى جانب نية طهران المعلنة لشراء قاذفات قنابل متقدمة من روسيا، يشير إلى أن الجمهورية الإسلامية ربما تسعى لامتلاك قدرة عسكرية تقليدية، يمكن أن تستخدمها لتحدي جيوش دول المنطقة، مثل: السعودية والإمارات وإسرائيل، بشكل مباشر أو عبر حروب بالوكالة.
ورغم أنه من السابق لأوانه استنتاج أن الحرس الثوري الإيراني يعتزم توزيع هذه القدرة على كل أو بعض وحداته، فمن الواضح أن المحللين الغربيين يجب عليهم أن يعيدوا النظر في التقييمات التي تعود لعقود حول اعتماد طهران على قوة القدس والوكلاء لخوض معاركها في الخارج. ويجب علينا أن نفتح عقولنا لاحتمال أن إيران، بعد رفع العقوبات، تعتزم على أن تصبح لاعبًا لإقليميًا عسكريًا مهما.
======================
جلوبال ريسك إنسايتس  :جيسبر باك-كريستنسن: شبكات الظل.. كيف تساعد الفاسدين على امتصاص دماء الشعوب
أبريل 21, 2016 نقلا عن  جلوبال ريسك إنسايتس
ترجمة وعرض: علاء البشبيشي
لم تكشف وثائق بنما سرًا حين أخبرتنا بأن أغنياء وأقوياء العالم يُخفون الأموال والأصول في الخارج، بل لا تعتبر هذه المعلومة جديدة أصلا. بيدَ أن المُحَيِّر في هذا الكشف، هو: المدى الذي بلغته هذه العمليات، ومستوى تنظيمها، وارتباطها الصادم ببعض أفقر المناطق التي تمزقها الصراعات في العالم.
ليست مفاجأة كبرى أن بعض الدول متورطة في غسيل الأموال من أجل الالتفاف على العقوبات وإجراءات الحظر المفروضة عليها، لكن الآلية المقلقة هي ما يسمى بـ"شبكات الظل"؛ التي تسمح بتدفق السلع والخدمات غير المشروعة عبر الحدود، وتلعب دورا حاسمًا في التحايل على القوانين الضريبية والتنظيمية.
تسمح هذه الشبكات للدول أو كبار الفاعلين الحكوميين بإخفاء الأموال في الخارج، أو إنشاء شركات وهمية لغسل الأموال، أو التحايل على العقوبات المفروضة عليهم أو على دولهم. وهي بطبيعتها مناسبة جدًا للأغراض الإجرامية؛ لأنها تكون بعيدة عن الرقابة العامة، وتعتبر مصارف الأوف شور أحد أدواتها الفعالة.
وتتطلب التدفقات غير المشروعة لشبكات الظل نظاما معقدا من الحسابات المصرفية السرية والشركات الوهمية للتهرب من الضرائب أو إخفاء التربُّح من الحرب. وبذلك ينشأ نظام مالي موازٍ لكافة أنواع الأنشطة غير المشروعة.
تقديم الدعم للأنظمة الاستبدادية
إلى جانب مساعدة الأغنياء والمشاهير على التحايل الضريبي، تلعب حسابات مصارف الأوف شور دورا فعالا في استمرار الحكومات الاستبدادية. حيث تُمَكِّن قادة الدول الفقيرة- الغنية بالموارد- من إخفاء أرباحهم داخل حسابات مصرفية بعيدًا في الخارج.
وتتراوح النماذج ما بين دول أفريقيا إلى سوريا ما قبل الحرب، حيث كانت عائلة الأسد تسيطر على مجموعة من الأصول العامة بشكل مباشر. وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، سرقت النخبة الحاكمة والمجموعات المتمردة ثروة جمهورية الكونغو الديمقراطية جهارا، مستخدمين شبكات الظل ومصارف الأوف شور لإخفاء الأرباح الملطخة بدنس النزاع المتواصل.
متحدثًا عن الشفافية في الميزانية العامة للدول الأفريقية المنتجة للنفط، بمساعدة الولايات المتحدة التي حَوَّلت نفسها هي الأخرى إلى ملاذٍ ضريبيّ، عبر تقديم عروضٍ سريّة وحوافز ضريبية لاجتذاب الأموال الأجنبية، يقول المحامي ديفيد سبنسر، الذي عمل سابقا مع شركة كورب المالية: "لا يقتصر الأمر على أنه لا يكاد يوجد من يفهم هذا، بل أيضًا لا يكاد يوجد من يريد أن يعرفه".
وللمشاركة في نشر الوعي، ألقى خطابا ذات مرة في مناسبةٍ كبرى برعاية الأمم المتحدة، أوضح فيه الخطوط العريضة لتلك المبادئ الأساسية. بعدها، أبلغه أحد كبار مفاوضي الولايات المتحدة أن إلقاء الضوء على هذا الموضوع يجعل منه خائنًا لوطنه (1).
مشكلة البلاد النامية الغنية بالموارد
عن طريق إخفاء الثروات الطائلة في الخارج، يسرق قادة البلاد النامية- الغنية بالموارد- الممتلكات العامة لتحقيق مكاسب خاصة. وهو ما يترك خزائن الدولة فارغة، ويغلّ يد البلاد عن بناء مؤسسات يمكن الاعتماد عليها في الحفاظ على البنية التحتية والأمن والرعاية الصحية والتعليم وغيرها.
وعندما يصبح جهاز الدولة ضعيفا وفاسدًا، تقل قدرته على محاربة التهديدات. وعندما تكون الجيوش الوطنية موالية فقط لأسيادها، تصبح أكثر عرضة لإثارة الانقلابات أو الانخراط في ممارسات فاسدة.
وتسمح الملاذات الضريبية والمصارف الخارجية لهذه الممارسات بأن تبقى بعيدة عن الأعين، وتُصَعِّب العثور على الأدلة التي تثبت ارتكاب مخالفات، فضلا عن أنها تغذي فساد الدولة.
وتسلط أوراق بنما الضوء على كيفية استخدام الشركات الكبرى والأفراد النافذين للوسائل القانونية لإجراء تعاملات تجارية مشكوك فيها. وفي بعض الحالات، ربما تستخدم هذه الأداة القانونية لإخفاء عمليات التربح من الحرب وتأجيج الصراعات.
على هذا الأساس، يجب أن تكون الشركات مدركة لاحتمالية حدوث رد فعل شعبي كبير، ومنتبهة للمطالبات بأن تكون ممارساتها أكثر شفافية. ويجب أن يستجيب المستثمرون للدعوات التي تطالبهم بدفع حصة عادلة من الضرائب، وإلا فإنهم سيعانون من العقوبات التي ستُفرَض عليهم من قِبَل العملاء والحكومات على حد سواء.
 (1) تمهيد بعنوان "كيف رحل الاستعمار من الباب الأمامي، ثم تسلل عائدًا من نافذة جانبية" صدَّر به المؤلف نيكولاس شاكسون كتابه "هربت ولن تعود.. مافيا إخفاء الأموال المنهوبة".
======================
من الصحافة التركية: إلى أصدقائي اللاجئين
– POSTED ON 2016/04/23
براءت أوز إيبك  – صحيفة يني يوزيل – ترجمة وتحرير ترك برس
بداية جئتم أهلًا ووطئتم سهلًا
سواء أتيتم من سوريا أو من أيّ بقاع أخرى، أيا كان مذهبكم ودينكم ولغتكم، أريد أن أؤكد على وقوفي بجانبكم
بإمكاني أن أتخيل مدى الصعاب والمشاق التي كابدتموها من أجل الوصول إلى هنا، وكذلك رغبتكم في قصِّ ما عايشتموه من أهوال.
ربما شهدتم فقدَ رفقاء دربكم، حالت و عثاء السفر دون وصولهم إلى هنا، ولربما كان منهم أحد أفراد عائلتكم أو أعزَّ مخلوق لديكم في هذا الكون.
ليس بوسعي أن أعيد لكم ما فقدتموه، وليس بالإمكان أيضًا مهما بذلت، أن أصل بإحساسي إلى نذر قليل من الذي عشتموه.
إلا أنني أستطيع أن أكون بجانبكم، وها أنا ذا، واعلموا أن مثلي الملايين في هذا البلد، يقفون معكم، ولا يتململون من وجودكم، بل كنت شاهدا في زيارتي لكل مدينة، على تسابق الناس في مدِّ يد العون لكم.
وأخجل من بعضنا ممن يحسبون على البشر، أساؤوا لكم، وعاملوكم بازدراء، وها أنا أقدم اعتذاري لكم، ليس لما بدر منهم، بل لعدم الزود عنكم بالشكل الكافي حيال تلك الأفعال.
للأسف نحن مجبرون على تقاسم هذه الحياة مع الأشرار، لكن لا يعني هذا السكوت على ظلمهم، أو الاستكانة لإساءاتهم، فلا أحد ينتظر منكم أن تعفوا عنهم، وإن فعلتم ذلك في قرارة أنفسكم، لابد لهؤلاء من أن ينالو جزاءهم أمام القانون، وعليكم أن تفعلوا ذلك.
أصدقائي الأحباء
أذكركم أن اللجوء حق من حقوق الإنسان، وأنتم أصحاب حق.
لستم مدينين لنا، فلا داعي لتقديم الشكر، أو الإعراب عن امتنانكم، أنتم أصحاب حق تنص عليه القوانين السماويَّة والوضعية، حقكم في اللجوء هو حق تستخدمونه من ضمن حقوق كثيرة يتمتع بها أكثر من ستة مليارات إنسان يعيش على وجه هذه البسيطة، وعلى الآخرين تأدية هذا الحق لكم.
معاملة الآخرين لكم بما يلا يمس كرامتكم الإنسانية حق من حقوقكم، وهو مسؤولية تقع على عاتق الآخرين.
ربما ليس بإمكانكم الاستفادة من الحقوق التي يتمتع بها مواطنو هذا البلد، إلا أنّكم سواسية مع الجميع، بما يتعلق بحقوق الإنسان، وعدم التعرض لأي تفرقة، وما لكم إلا أن تدافعوا عن هذه الحقوق.
أينما كنتم كونوا، إياكم وأن تطأطئوا رؤوسكم، أو يحمر وجهكم، ثقوا بأنفسكم، ولتكن خطواطكم ثابتة، وطالبوا بحقوقكم.
ربما عزاؤكم الوحيد حيال ما مررتم به من معاناة، هو احتضان ملايين الأخيار لكم من البشر، أما بالنسبة لي فأنا مدين لكم بالشكر، لأنكم كنتم الوسيلة لتغيير نظرتي للحياة، لماشاهدته من إنسانية وصلاح كثير من مواطني هذا البلد.
أحبتي
إياكم أن تشعروا أنكم بلا وطن، فالأرض كل الأرض موطنكم، وهذا الأناضول الفسيح موطنكم أيضًا.، ودائما ستجدون متسعا لكم فوق رؤوسنا.
مع احترامي
======================
بروجيكت سانديكيت: نجاح روسيا في الشرق الأوسط
– POSTED ON 2016/04/22
شلومو بن عامي-بروجيكت سانديكيت: ترجمة مرقاب
عادت روسيا إلى قلب الملعب الجيوستراتيجي في الشرق الأوسط، بعد سنوات من الاكتفاء بالمشاهدة من خارج الميدان، حيث يُعَد تدخل روسيا المحسوب في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا حالة أفضى فيها الاستخدام المحدود للقوة في المنطقة إلى تحرك دبلوماسي جوهري.
أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد أعرب في مقابلة أجراها مؤخراً أن  أميركا  لا تستطيع أن تفعل الكثير، حتى أنه ادعى الفخر بعدم وضع “الخط الأحمر” الذي رسمه عام 2012 بشأن استخدام الرئيس السوري للأسلحة الكيميائية موضع التنفيذ، وأكَّد أوباما بأن ذلك القرار ساهم في التوصل إلى اتفاق مع روسيا، بغية إزالة معظم مخزون الأسلحة الكيميائية لدى سوريا.
لكن في الواقع، خسرت الولايات المتحدة مراكز استراتيجية مهمة في الشرق الأوسط لصالح قوى غير ودية، بدءاً من روسيا إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وعلى الرغم من أن الدوافع الأساسية وراء تحفظ أوباما بشأن المشاركة في الشرق الأوسط هي الخوف من تكرار الأخطاء التي أسفرت عن توريط الولايات المتحدة في مستنقعي أفغانستان والعراق، لكن بوتين أثبت أن التدخل العسكري في الشرق الأوسط لا يقود بالضرورة إلى مستنقع، بل ربما يساعد كما في العملية التي نفذها في سوريا في دفع التسوية السياسية إلى الأمام.
لقد خلق بوتين طريقاً يفرض على كل من النظام والمعارضة الانخراط بجدية في محادثات السلام في جنيف، وذلك من خلال رفض بوتين الانجرار إلى حرب طويلة ومكلفة بالنسبة لروسيا، ويبدو بأن روسيا تناصر الحل الذي يتمثل بالنظام الفيدرالي، لكن السلام على ما يبدو بعيد المنال، وذلك بسبب وجود خلاف بين القوى الإقليمية التي تتحكم بالأطراف المتنازعة على الأرض السورية.
وبالرغم من غياب التسوية السياسية، فلقد نجحت روسيا في تعزيز مركزها كقوة لا يستهان بها في الشرق الأوسط، حيث أنقذت العملية العسكرية التي نفذتها روسيا حليفها بشار الأسد من الهزيمة، وأمنت قاعدتها الجوية في اللاذقية، ووجودها البحري في طرطوس، كما بدأت موسكو تصبح شيئاً فشيئاً قبلة قادة الشرق الأوسط بدل واشنطن. فمن المقرر أن يقوم العاهل السعودي بزيارة الكرملين هذا الشهر لمناقشة التعاون الاقتصادي، وفي فبراير/شباط  قام علي أكبر ولاياتي كبير مستشاري آية الله على خامئني بزيارة إلى موسكو.
وختاماً يبدو أن استخدام بوتين القوة الصارمة لتحقيق أهداف محددة في سوريا جعلت من روسيا بؤرة اهتمام القوى الرئيسية في الشرق الأوسط ، فيما خلقت تحديا جيوسياسياً خطيراً للولايات المتحدة.
======================
معاريف :مستشرق إسرائيلي: كل محاولات انعاش بشار الأسد كحاكم لن تنجح
رصد: كلنا شركاء
قال المستشرق د. مردخاي كيدار ان كل محاولات انعاش الاسد كحاكم لن تنجح. وعليه، فلا يوجد ما يدعو إسرائيل لان تدفع ثمن الجولان.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلة عن كيدار قوله  ان سوريا تتفكك، ليس بسببنا، بل لانها منذ البداية لم تكن دولة طبيعية تقوم على اساس شعب. فيها جماعات قبلية، دينية وطائفية لم تصبح ابدا شعبا، وعليه فان الدولة كتنظيم فرضت نفسها وخلقت دكتاتورية.
وتابع: الحدود لم يقررها ابناء سوريا، بل الاستعمار البريطاني والفرنسي، حسب مصالحهما قبل مئة سنة، وعليه فان الدولة ليست مقدسة والحدود ليست مقدسة. «هذا هو المنطق الذي يقف خلف اقوال نتنياهو»، يضيف د. كيدار. «اذا كنا نترك هضبة الجولان، فهذه بداية الحرب القادمة».
======================