الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/5/2016

سوريا في الصحافة العالمية 23/5/2016

24.05.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الاندبندنت :غربيون يقاتلون مع الأكراد في سوريا والعراق
  2. الإيكونوميست" :إسرائيل هي المتهم عادة -لكنها هذه المرة قد لا تكون مسؤولة
  3. تلغراف: هل عين تنظيم الدولة قاتلا على كرسي متحرك؟
  4. واشنطن بوست: خطاب العدناني شعور بهول الخسارة واستعداد للأسوأ
  5. وور ان ذا روكس  :متاهة الشام: الاستعداد لحرب الأنفاق في العراق وسوريا
  6. الديلي بيست الأمريكية :لا دلائل على قرب معركة الرقة
  7. الإندبندنت: تزايُد أعداد الشباب الغربيين المنضمين لوحدات حماية الشعب                     
  8. الفاينشيال تايمز: السوريون يحاولون ايجاد طرق للحصول على الكهرباء
  9. هافنغتون بوست :كيف تسيطر إيران على الشرق الأوسط بالقوة الناعمة؟
 
الاندبندنت :غربيون يقاتلون مع الأكراد في سوريا والعراق
نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية تقريرا من العراق قالت فيه إن أعدادا متزايدة من الشباب الغربيين يتركون أعمالهم ومنازلهم ليتطوعوا للقتال مع المجموعات الكردية في العراق وسوريا.
وقالت الصحيفة إن بعض هؤلاء الشباب يساريون على مستوى عال من التدريب العسكري، وبعضهم مهنيون جاؤوا لأسباب إنسانية.
وأضافت أن تأخير الهجوم على الموصل تسبب في إصابة كثيرين منهم بالملل وهم ينتظرون الأوامر في فنادق بمدينة السليمانية العراقية أو في خطوط القتال الأمامية.
وفي سوريا، حيث ينضم الشباب إلى وحدات حماية الشعب، وهي فرع سوري لحزب العمال الكردستاني، جذبت الأيديولوجية الاشتراكية لهذه الوحدات شبابا غربيين محرومين سمعوا على شبكات التواصل الاجتماعي عن منطقة تسمى روجافا على الحدود مع العراق، وأصبح هذا الاسم لديهم مرادفا للثورة الاشتراكية.
وذكر التقرير أيضا أن الأكراد في سوريا والعراق بدؤوا يرفضون طلبات كثير من الشباب الغربيين بسبب عدم القدرة على الإنفاق على إعاشتهم، كما أن أعدادا من الموجودين من قبل قد طُلب منهم المغادرة، الأمر الذي جعل أحلام الثورة لدى كثيرين تتضاءل يوميا مع كل رفض أو طلب مغادرة.
مختلف الجنسيات
وأورد التقرير قصصا عن شباب من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا جاؤوا للالتحاق بما يسمونه قضية الأكراد؛ فالشاب أوتو (19 عاما) طالب الفلسفة من ألمانيا أصغر الموجودين بأحد الفنادق بالسليمانية عمرا، حيث ترك دراسته في النمسا للانضمام "للثورة".
وهناك رفيقا أوتو الجديدان براندون وجاك اللذان ينتظران، وهما يقضيان وقتهما في شرب الشاي، ويتلقيان مكالمات من أشخاص على أمل تهريبهما إلى سوريا، ونقل التقرير عن جاك الذي درس علوم البيئة بولاية أوكلاهوما الأميركية قوله إنهم أبلغوه الأسبوع الماضي بأنه لا يستطيع دخول سوريا، شاكيا أنه أنفق ثلاثة آلاف دولار، وترك عمله ومنزله ليصل إلى روجافا، قائلا إنه لن يعود، إما "روجافا أو الضياع".
كما تضمن التقرير قصة الشاب الكندي فني طب الطوارئ جاسون تروي (38 عاما) الذي انضم إلى قوات البشمركة، قائلا إنه جزء من شبكة واسعة من المقاتلين المتطوعين الأجانب مع المجموعات الكردية المسلحة في سوريا والعراق، وجاء العام الماضي وانضم للبشمركة في الخط الأمامي للقتال لاستعادة سنجار
======================
الإيكونوميست" :إسرائيل هي المتهم عادة -لكنها هذه المرة قد لا تكون مسؤولة
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment
"الإيكونوميست" 13/5/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
في وقت مبكر من يوم 13 أيار (مايو) الحالي، أعلن حزب الله، الحركة الشيعية اللبنانية المسلحة سوية مع راعيتها إيران واللذين ما يزالان يدعمان نظام بشار الأسد منذ وقت مبكر من تفجر الحرب الأهلية السورية، عن مقتل قائد عسكري رفيع المستوى في دمشق. وكانت التفاصيل غامضة: مصطفى بدر الدين الذي كان قد أرسل لقيادة فرقة حزب الله في سورية في العام 2012 قتل في "انفجار ضخم".
كان بلا أدنى شك الضابط الوحيد الذي يخسره حزب الله في سورية خلال الأعوام القليلة الماضية، بل إنه يعد أرفع مسؤول عسكري في حزب الله بالتأكيد. وكان ذكر أن السيد بدر الدين المعروف بأنه كتوم قد حل محل رئيس عمليات التنظيم، عماد مغنية، بعد اغتياله في دمشق في العام 2008. ولقد انعكست الصفعة القوية التي تلقاها بمقتله الحزب  الذي يعد أيضاً حزباً سياسياً وتنظيماً عسكرياً منضبطاً انعكست في حالة التشويش التي عمت ماكنته الإعلامية المنضبطة جداً في العادة.
وبينما سارعت إحدى القنوات التلفزيونية التابعة لحزب الله لتحميل إسرائيل المسؤولية عن مقتل بدر الدين رفض الناطق بلسان الحزب تحديد أي مرتكبين محتملين. ومما يجدر التنويه إليه أنه لم يكن واضحاً  لا توقيت ولا موقع الانفجار وحيث شاعت تقارير متضاربة تحدثت عن أن التفجير وقع بالقرب من الحدود مع لبنان أو في أطراف دمشق ليلة العاشر من أيار (مايو) أو ربما يوم 12 أيار (مايو). وبالرغم من أنه يجري تصوير معظم الانفجارات التي تحدث في سورية التي مزقتها الحرب ويتم تنزيل الشرح عنها على الموقع الإلكتروني، فإنها لم تتوفر أي صور عن التفجير الذي أودى بحياة بدر الدين.
وتعد إسرائيل المشكوك فيه الاعتيادي في الوقوف وراء تنفيذ عمليات اغتيال غامضة في المنطقة، كما درجت العادة. كما أنها كانت لتتوافر على دافع جلي للقضاء على السيد بدر الدين، الذي سوية مع مرشده ومعلم الراحل عماد مغنية كانا قد وجها الكثير من عمليات حزب الله ضد إسرائيل على مدار العقود الثلاثة الماضية. إلى ذلك، ستكون القائمة التي تضم اللاعبين الإقليميين والدوليين الذين سيبتهجون بأخبار مقتله طويلة.
ويعتقد بأن السيد بدر الدين كان قد تورط في سلسلة من الهجمات في عموم الشرق الأوسط ليس لصالح حساب حزب الله وحسب وإنما تلبية لراعيتيه سورية وإيران. فقد كان قد اعتقل في الكويت في أوائل الثمانينيات (من القرن الماضي) وحكم عليه بالإعدام للتخطيط لنسف السفارتين الأميركية والفرنسية هناك. لكن الغزو العراقي للكويت في العام 1990 أنقذه من حبل المشنقة وأخلت سلطات الاحتلال العراقي في حينه سبيله وسمحت له بالعودة إلى لبنان. ولاحقاً اتهم من جانب المحكمة الدولية التي تنظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في العام 2005.
وتجدر الإشارة إلى أنها منذ ضربها لمفاعل نووي سري في العام 2007 تنتهج إسرائيل سياسة صارمة إزاء عملياتها التي تنفذها في سورية فلا هي تؤكد ولا تنفي صحة أي من الضربات الجوية التي تنسب لها. ومع ذلك، يعتقد بأنها نفذت حوالي 20 هجوماً خلال الأعوام الخمسة الماضية، ضد قوافل أسلحة كانت متوجهة كالعادة لحزب الله في لبنان. وفي كانون الثاني (يناير) من العام 2015 قتلت غارة جوية على الجولان جهاد مغنية، نجل رئيس العمليات في الحزب سابقاً عماد مغنية والذي كان يقود عمليات حزب الله في المنطقة بالإضافة إلى قتل جنرال إيراني وقادة آخرين. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قتل سمير القنطار اللبناني الذي أمضى 29 عاماً في السجون الإسرائيلية والمعروف عنه أنه كان يخطط لهجمات عبر الحدود سوية مع إيران وحزب الله، في غارة جوية على إحدى ضواحي دمشق.
لطالما كرر المسؤولون الإسرائيليون أن البلد لا يميل لجانب أي جهة في الصراع السوري، لكنه سيتصرف لمنع حزب الله من بناء حصون له على الحدود أو مراكمة صواريخ متطورة. وفي اعتراف نادر، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثناء زيارة للجولان (المحتل) في نيسان (ابريل) الماضي "إننا نتصرف عندما نحتاج للتصرف بما في ذلك هنا عبر الحدود وننفذ دزينات من الضربات التي تهدف إلى منع حزب الله من الحصول على أسلحة تغير اللعبة".
ويوم 13 أيار (مايو)، التزمت الحكومة الإسرائيلية بسياستها المعتادة القائمة على عدم الإقرار أو عدم نفي تورطها في شن هجمات في سورية. وخروجاً على العادة أوجزت مصادر عسكرية الصحفيين بأنها هذه المرة لم تكن عملية من تنفيذ إسرائيل. كما أن تردد حزب الله في تحميل إسرائيل المسؤولية عن قتل بدر الدين يعد أيضاً موقفاً منحرفاً عن خطه حيال حالات اغتيال سابقة. (تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن في حفل لتأبين بدر الدين في بيروت أن إسرائيل غير مسؤولة عن اغتياله. لكنه قال إن ذلك لا يعني تبرئتها). أما بالنسبة لمجموعات الثوار السوريين الذين يقاتلون ائتلاف حزب الله وإيران والميليشيات الشيعية التي تدعم نظام الأسد، فإن أيا منها لم تعلن مسؤوليتها عن قتل بدر الدين. (وكان حزب الله أعلن بعيد مقتل بدر الدين أن مسؤوله العسكري قتل نتيجة لقصف مدفعي من مرابض مدفعية الثوار السوريين).
وعند هذه النقطة، لا يمكن استبعاد أي احتمال بما في ذلك احتمال وجود منافسة شيعية داخلية أو حدوث انفجار عرضي. لكن كائنة ما كانت الحالة يعد موت السيد بدر الدين صفعة وجهت لحزب الله الذي فقد حتى الآن أكثر من 1400 من مقاتليه في سورية بمن فيهم العديد من قادته الأكثر خبرة. وتعد الخسائر التي يمنى بها الحزب بهذا المستوى مشكلة خطيرة بالنسبة لزعيم الحزب حسن نصر الله. لكن وإلى أن تقرر إيران التي تمول حزب الله أن السيد الأسد لم يعد يستحق المساندة والدعم، فإن خسائر حزب الله وآلام سورية وعذاباتها ستستمر على الأرجح.
 
نشر هذا المقال تحت عنوان
======================
تلغراف: هل عين تنظيم الدولة قاتلا على كرسي متحرك؟
– POSTED ON 2016/05/23
POSTED IN: مقالات وتحليلات
باسل درويش: عربي 21
ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن تقريرا لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” عن الحياة في مدينة سرت على الساحل الليبي، نقل معاناة من بقي من أهل هذه المدينة، التي عرفت في عهد الرئيس السابق معمر القذافي، الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011، باستقبالها المؤتمرات الدولية.
ويكشف تقرير المنظمة عن أن تنظيم الدولة عيّن قاتلا على كرسي متحرك في سرت، حيث إن القتل والصلب والإعدام بات حالة عامة في المدينة، التي سيطر عليها التنظيم منذ بداية العام الماضي، مشيرا إلى أن قاعة المؤتمرات “واغادوغو”، التي أنشأها الديكتاتور القذافي لاستقبال مؤتمر القمة الأفريقية، حوّلها الجهاديون إلى قاعة لتثقيف الأطفال حول مناهج التنظيم المتشددة وأفكاره.
ويعلق الكاتب كولن فريمان في تقرير نشرته الصحيفة، على صورة الجلاد، الذي كان يرتدي الزي العسكري وهو جالس على كرسي متحرك، ويحضر لقتل رجل يرتدي الزي البرتقالي؛ اتهم بالتجسس، بأنه محاولة من التنظيم لإظهار أنه يعطي “فرصا متساوية”.
وتورد الصحيفة نقلا عن تقرير “هيومان رايتس ووتش” قوله إن القاتل الجديد على الكرسي المتحرك قتل حتى الآن 49 شخصا، مشيرة إلى أن شاهد عيان من سرت اسمه علي وصف كيف قام الجلاد المقعد بقتل قريب له اسمه ميلاد أحمد أبو غريبة في كانون الثاني/ يناير، بعد أن أدانته محكمة بالتجسس.
وينقل التقرير، الذي ترجمته “عربي21، عن علي قوله إن “ميلاد اختفى لمدة ثلاثة أشهر، لكنهم أطلقوا النار عليه في 16 كانون الثاني/ يناير”، وكشف علي عن هوية القاتل المقعد بأنه “كان تونسيا على كرسي متحرك، وأطلقت النار عليه في الساحة العامة، وصلب لمدة ثلاثة أيام”.
ويشير فريمان إلى أن الصور تظهر القاتل على مقعده المتحرك بزيه العسكري وقناعه الأسود وعلم تنظيم الدولة في الخلف، حيث كان جالسا قريبا من “أبو غريبة”، الذي ارتدى الزي البرتقالي، وهو الزي الذي ألبسه الجيش الأمريكي لمعتقلي غوانتانامو من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، حيث كان أبو غريبة مربوطا على عمود علق منه لاحقا مع لوحة تصمه بالجاسوس.
وتنقل الصحيفة عن تقرير المنظمة قوله إنه ليس من الواضح السبب الذي جعل تنظيم الدولة يعين هذا الشخص ليكون قاتلا، مستدركة بأن التقرير لم يستبعد فكرة “الفرص المتساوية” في العمل، خاصة أن التنظيم يقدم نفسه بصفته ممثلا للمسلمين من الألوان والأعراق كلها، وتشير إلى أنه “ربما تم اختيار الرجل هذا للانتقام من أبو غريبة؛ بسبب جرح أصابه في المعركة أو أنه أجبر على عمل هذا”.
وينقل التقرير عن الباحثة البارزة في مجال مكافحة الإرهاب في المنظمة ليتا تيلور، قولها إن الباحثين لم يستطيعوا تحديد السبب الذي جعل تنظيم الدولة يختار هذا الرجل لتنفيذ المهمة، حيث تم ترتيب العملية، وبالتأكيد قصد منها الدعاية، وتضيف تيلور: “ليس مستبعدا أن التنظيم اختار المناسبة المقززة ليقدم نوعا من التساوي في الفرص”.
ويورد الكاتب نقلا عن الباحث شيراز مهر من مركز دراسة التشدد، قوله: “من الصعب فهم القصد وراء هذه الصورة بالتحديد، إلا أن تنظيم الدولة قدم في أشرطة فيديو مقاتلين أصمين وهما يتواصلان بالإشارة، وهناك قصص شاب عن هولندي كفيف كان يعيش في سوريا”، ويضيف: “الفكرة هي إظهار أن تنظيم الدولة يدير دولة عادية، مثل بقية الدولة، ويحصل فيها ذوو الاحتياجات الخاصة على حقوقهم”.
وتذكر الصحيفة أن تيلور قابلت 45 شخصا من سكان سرت السابقين أثناء زيارة لها إلى ليبيا في آذار/ مارس، وصفوا الحياة “بالمروعة”، حتى بالنسبة لمن يطيعون أوامر التنظيم، حيث يطلب من الرجال الصلاة خمس مرات في المسجد وحضور جلسات تثقيفية، ويتم جلد من يقبض عليه وهو يدخن، أما النساء فيطلب منهن تغطية جسدهن بالكامل.
ويشير التقرير إلى أن المحلات في سرت تمنع من بيع العطور أو الدمى التي تصور فتيات، بل منع التنظيم بيع أنواع خاصة من الملابس الداخلية للنساء، حيث تقول مواطنة سابقة في سرت: “يمكنك شراء ملابس داخلية، لكن عليك الذهاب إلى محلات خاصة مرخصة من تنظيم الدولة، التي تقوم باحتكار هذه التجارة”.
وتختم “ديلي تلغراف” تقريرها بالإشارة إلى أن مقاتلي التنظيم يعيشون حياة “خمس نجوم”، حيث يقول مواطن: “الخضراوات واللحوم غير  متوفرة، والدكاكين مغلقة، لكن مقاتلي التنظيم يحتلون بيتي، ويأكلون المشاوي”، ويضيف: “لديهم خمسة محلات في سرت توفر لهم الطعام، طعام خمس نجوم”.
======================
واشنطن بوست: خطاب العدناني شعور بهول الخسارة واستعداد للأسوأ
اعتبرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن خطاب أبو محمد العدناني، المتحدث باسم ما يعرف بتنظيم الدولة، الذي بُثّ السبت، حمل شعوراً بوطأة الخسائر التي تعرض لها التنظيم، كما أنه بدأ يهيئ أتباعه لتقبل ما هو أكثر وأشد وطأة عندما أشار إلى أن التنظيم قد يفقد الرقة أو سرت.
العدناني الذي يعتبر أحد أبرز مساعدي زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، هدد في خطابه اليهود، وحث أنصاره على تنفيذ مزيد من الهجمات على المصالح الغربية، غير أن لهجته الدفاعية كانت واضحة، كما أن إشارته إلى أن التنظيم قد يفقد في أي وقت قياداته كانت واضحة وجلية، معتبراً أن مقتل أي قائد للتنظيم لا يعني أن الأعداء انتصروا، معتبراً أن ذلك انتصار زائف.
حسابات تابعة لتنظيم الدولة بقيت طيلة يوم أمس السبت تروج لخطاب لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، غير أن ما تم بثه كان خطاباً للمتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، حيث لم يظهر أي تسجيل للبغدادي منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب سريان خبر مقتله، كما أن العدناني لم يتحدث منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث سبق أن تحدثت وسائل إعلام عن مقتله إثر غارة أمريكية.
خطاب العدناني يأتي بعد أشهر من الانتكاسات التي شهدها التنظيم، حيث تراجع في عديد من المناطق التي كان يحتلها، وآخرها مدينة سنجار الواقعة شمالي العراق والرمادي في الغرب، وأخيراً بلدة الرطبة المحاذية للحدود العراقية الأردنية، فضلاً عن مقتل عدد من قادة التنظيم بفعل غارات أمريكية.
العدناني في خطابه، وتمهيداً لمرحلة ما بعد خروج عناصر التنظيم من المناطق التي يسيطر عليها، دعا إلى اللجوء إلى حرب عصابات، وهو ما كان واضحاً خلال الفترة الماضية من خلال سلسلة الهجمات الانتحارية في بغداد وأماكن أخرى، في محاولة من التنظيم على ما يبدو لإثبات وجوده وقدرته على إرباك خصومه.
بريت ماكغورك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قال في تغريدة له عقب خطاب العدناني، إن الخطاب كان علامة على أن استراتيجية الولايات المتحدة فاعلة، وأن قادة التنظيم يختبؤون ولا يظهرون في الأماكن العامة.
وهدد العدناني بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر رمضان القادم، وقال إن التنظيم لن يهزم بمقتل قياداته أبو مصعب وأبو حمزة وأبو عمر وأسامة والشيشاني وأبو بكر وأبو زيد وأبو عمر، مشيراً إلى أن خسارة مدينة سرت أو خروج التنظيم من مدن العراق لا يعني الهزيمة.
كما توجّه بالسؤال إلى أمريكا: “أين الأمن والازدهار الموعود؟ هل جعلت العالم بحربك علينا أكثر أمناً أم عمّ الخوف والدّمار في كندا وفرنسا وتونس وتركيا وبلجيكا”؟ على حد زعمه.
======================
وور ان ذا روكس  :متاهة الشام: الاستعداد لحرب الأنفاق في العراق وسوريا
وور ان ذا روكس – إيوان24
في العام الماضي، حفر أعضاء تابعون لجبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، نفقا يؤدي إلى مبنى مخابرات القوات الجوية السورية في حلب وقاموا بتفجير قنبلة كبيرة في محاولة لتدمير المبنى. وقد كان هذا الحدث الذي تناولته وسائل الإعلام العالمية حدثا نادرا في الحرب الأهلية السورية الحالية.
وكما أطلق بنيامين رنكل تحذيره في العام الماضي، يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن يستعدوا لحرب أنفاق مستقبلية. وكانت مقالته نظرة عامة ومفيدة على مختلف الفاعلين الذين يشكلون تهديدا باستخدام الأنفاق للتنكر للمزايا التي توفرها القوة الجوية وغيرها من التقنيات الأخرى المتوفرة لدى الجيوش الغربية.
وفي الوقت الذي ترفع فيه الولايات المتحدة من درجة تدخلها العسكري في العراق وسوريا، فإن هناك ما يبرر إمعان نظرة أكثر تفصيلا على الأهمية العسكرية لمثل هذه الأنفاق. واعتبارا من شهر فبراير من هذا العام، كان هناك ما يقرب من 4500 عنصرا من القوات الأمريكية في العراق
وبغض النظر عن مدى أهمية زيادة التدخل في النزاع، فإن إرسال الولايات المتحدة وحلفاؤها عددا متزايدا من الجنود الى المنطقة تعتبر حقيقة واقعة. ومهما كانت نوايا القادة الأمريكيين، فإن هذا الوجود العسكري الموسع من شبه المؤكد أن يؤدي إلى مزيد من التصادم مع مجموعة متنوعة من القوى المعادية.
وقد استخدمت كل من جبهة النصرة، والدولة الإسلامية في العراق والشام، والحكومة السورية، وفصائل أخرى في الحرب الأنفاق من أجل إحداث تأثير كبير طوال فترة الصراع. وبالتالي يجب على الجيش الأمريكي والفصائل المتحالفة معه أن يفهموا حرب الأنفاق ويستعدوا لها.
خريطة الأنفاق في العراق وسوريا
استخدم كل من قوات النظام والمعارضة السورية شبكة واسعة من الأنفاق في محيط دمشق. ونظرا لموجات التحول المستمرة في المعركة، أصبحت هذه الأنفاق أجزاء محايدة من ساحة المعركة، وليست ممرات لتنقل جانب أو آخر. وقد تم اختيار فرق تصل إلى 300 مسلحا مجهزين بمعدات الحفر من أجل حفر هذه الأنفاق.
ويقال إن الجيش السوري الحر قد استعان بمهندسين معماريين لتصميم نفق استخدمه في التسلل إلى قاعدة عسكرية حكومية قرب بلدة عربين.
وخارج العاصمة السورية، ادعت قوات النظام أنها قد دمرت شبكة من الأنفاق قرب حرستا في شهر يونيو عام 2015. واشتملت شبكة الأنفاق الكبيرة هذه على أنفاق يصل طولها إلى 200 مترا مجهزة بإضاءة وفتحات تهوية.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، أنشأ تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة معقدة من الممرات في بلدة سنجار الحدودية خلال معركته مع القوات الكردية. وقد تم بناء هذه الممرات على الأرجح عن طريق مطارق كبيرة وأدوات يدوية، وتميزت هذه الأنفاق بوجود نقاط محصنة بأكياس الرمل للحماية من قصف الغارات الأمريكية. كما أحدثت الجماعة الإسلامية أيضا فتحات في الجدران بين المباني لتسمح بالتنقل الآمن فوق الأرض في مواجهة الغارات الجوية الأمريكية المدمرة.
وكجزء من دفاعات تنظيم الدولة الإسلامية الواقعة جنوب الموصل، شيدت الجماعة “مدينة داخل المدينة” تحت الأرض لحماية مقاتليها ضد تقدم القوات الحكومية العراقية.
أنفاق هجومية
لم تستخدم مختلف الفصائل المتحاربة في سوريا والعراق الأنفاق المحفورة تحت الأرض  كإجراء دفاعي أو إجراء لحماية القوات وفقط، ولكنها استخدمتها أيضا لنقل القوات والمتفجرات ضد أعدائهم. وعندما هدد تنظيم الدولة الإسلامية العاصمة العراقية في أواخر صيف العام 2014، استخدام التنظيم طرقا تحت الأرض ترجع إلى عهد صدام من أجل التملص من قوات الأمن العراقية، والاختباء من طائراتهم، وحرمانهم من الاستناد إلى منطقة آمنة.
وفي معركة حمص في شهر نوفمبر عام 2015، شيدت جبهة النصرة ممرات يصل طولها إلى 15 مترا تحت سطح الأرض، وبعضها امتد ليغطي مسافة 3 كيلومترات. وبحسب قوات الحكومة السورية، كان الغرض الرئيسي من هذه الأنفاق هو السماح للمسلحين بمهاجمة تحصينات النظام عن طريق المناورة بطريقة مغطاة.
وفي جهود توصف بأنها جبارة، قيل إن جماعة معارضة أخرى قضت سبعة أشهر في بناء نفق تحت قاعدة للجيش السوري في وادي الضيف. وبدلا من استخدام الأنفاق لنشر القوات، استخدمتها المعارضة لتفجير ما يقرب من 60 طنا من المتفجرات في شهر مايو 2014 مما أسفر عن مقتل 20 جنديا على الاقل. وعن طريق السير على خطى الجماعات الأخرى، فجّر تنظيم الدولة الإسلامية ستة أطنان من المتفجرات تحت مقر الجيش العراقي في مدينة الرمادي في شهر مارس من عام 2015. وقد أمضى المسلحون شهرين في حفر نفق طوله 240 مترا تحت المقر. كما استخدمت قوات النظام السوري الأسلوب نفسه من المناورة مع قوات المعارضة.
انعكاس ذلك على القوات الأمريكية
على الرغم من أن القوات الأمريكية قد شاركت فقط في عمليات قتالية برية محدودة في العراق وسوريا، إلا أن شبكات الأنفاق الممتدة تحت الأرض في جميع أنحاء المنطقة تشكل خطرا محتملا. حيث يشارك كل من تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة حاليا في الأعمال العدائية الفعلية ضد الولايات المتحدة، ويحافظ النظام السوري على اتفاق وقف اطلاق النار الهش مع القوات الأمريكية. ويتكون التكنيك الأمريكي الحالي في مكافحة الأنفاق من استخدام الذخائر الموجهة بدقة لاستهداف الفتحات التي يمكن رؤيتها من الجو، ويمكن الاستفادة من هذا النهج عندما لا تكون هناك قوات برية على الأرض. وفي الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة عملياتها المباشرة مثل عمليات إنقاذ الرهائن والمداهمات لاعتقال زعماء تنظيم الدولة الإسلامية، فإن تدمير الأنفاق عن طريق الضربات الجوية لن يكون كافيا.
ومع استمرار الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، من المرجح أن ينقل تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات أصوله الأكثر قيمة إلى تحت الأرض. وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية قد واجهت تحصينات مشابهة تحت الأرض في نزاعات أخرى، كما حدث في فيتنام وأفغانستان، لازالت هناك بعض الذكريات المؤسسية لمواجهة هذه التجارب.
وعلى الرغم من أن أساليب التخلص من هذه الأنفاق تعتبر ثابتة، إلا أن العمل تحت سطح الأرض في بلاد الشام سوف يتطلب مجموعة متنوعة من الاعتبارات الفنية والتكتيكية الفريدة من نوعها.
فمن حيث التدابير الاستخباراتية، يجب على القوات الأمريكية أن تضمن زرع أجهزة استشعار في المواقع القتالية التي بها شبكات أنفاق متداخلة لتحديد الجهود الهجومية للأنفاق. وحالما يتم اكتشاف أي نفق تحت الأرض، يمكن للقنابل المعنية أن توقف جهود البناء. وسوف تثبت المتفجرات الحرارية وأجهزة الاستشعار المزروعة جيدا أنها فعالة للغاية عندما يتم زرعها عند نقاط الدخول والخروج. وتسمح هذه التقنية بالتعرف على أنماط الحركة عن بعد بالإضافة إلى كونها يمكنها أن تحدد بدقة مداخل النفق ذات الحركة المرورية المستمرة، والتي من المحتمل أن تكون محل تركيز العدو. ونظرا لاستخدام تنظيم الدولة الإسلامية المتكرر للعبوات الناسفة وغيرها من الخدع، يجب على القوات الأمريكية أيضا أن تتجنب الفتحات التي لا تبدو مهمة.
وقد مولت وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة الجهود المبذولة لتصميم نظم الكشف عن الأنفاق دون الاستعانة بنظام الأقمار الصناعية.
وتعتبر هذه التقنيات مهمة للغاية إذا كانت قوات الولايات المتحدة تريد أن تعمل على نحو فعال تحت الأرض. كما سوف تشكل شبكات الاتصالات التي تمر تحت الأرض تحديا خطيرا لجهود القوات الأمريكية.
مستقبل الأنفاق
حتى إذا ظلت جهود الولايات المتحدة في العراق وسوريا جهودا محدودة، فإن التهديد المحتمل الذي يشكله استخدام العدو لهذه الشبكات الموجودة تحت الأرض ذو عواقب وخيمة. وقد استخدمت كل الفصائل الرئيسية المنخرطة في الأعمال العدائية المستمرة مثل هذه الأنفاق لتحقيق نتائج كبيرة. وإذا كانت الولايات المتحدة لا تمتلك قوات برية تعمل على الأرض من أجل استعادة السيطرة على المدن المحتلة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية مثل الموصل، فإن حلفائها العراقيين بالتأكيد لديهم قوات برية، وقد واجهوا بالفعل مقاتلي العدو المنتشرين تحت الأرض “كالفئران”.
وقد بدأت الولايات المتحدة وغيرها من دول قوات التحالف أيضا في تحديد وقصف شبكات أنفاق تنظيم الدولة الإسلامية الموجودة بالقرب من المدينة. ومع زيادة الانخراط في الصراع، من المحتمل أن تتطلب الجهود المستقبلية للقبض على قادة التنظيم أو تحرير الرهائن العبور والقتال تحت الأرض من قبل القوات الأمريكية.
ويعتبر الاستعداد المسبق في هذا الصدد عنصرا حاسما في نجاح العمل تحت الأرض، لذلك يجب على القوات الأمريكية أن تعد نفسها بشكل صحيح بما يلزم من الاستخبارات، والذخائر، والتدريب للمناورة والقتال تحت الأرض.
======================
الديلي بيست الأمريكية :لا دلائل على قرب معركة الرقة
نشر في : الإثنين 23 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 23 مايو 2016 - 02:54 ص
نقلت صحيفة الديلي بيست الأمريكية عن مسؤول في البنتاغون أنه “لا توجد معركة قريبة في الرقة السورية لإخراج تنظيم الدولة منها”، وذلك في تعليقه على ما قامت به القوات الأمريكية من إلقاء منشورات على أهالي الرقة تطالبهم فيها بالخروج من المدينة.
وبحسب المسؤول الأمريكي فإنه لا يوجد على الأرض ما يوحي بوجود هجوم وشيك على الأقل من جانب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أن ما قامت به الطائرات من إلقاء منشورات على المدينة إنما هو جزء من حملة الفوضى.
ورصدت تقارير إخبارية من داخل مدينة الرقة السورية حالة الاستعداد والاستنفار بين صفوف مقاتلي تنظيم الدولة عقب المنشورات التي ألقيت على المدينة، حيث لوحظ قيام عناصر التنظيم بحفر خنادق قتالية حول الرقة وانتقال بعض المقرات التابعة للتنظيم إلى مناطق تحت الأرض، وأيضاً وضع أغطية على المنازل لتفادي هجمات الطائرات من دون طيار.
المنشورات تعتبر تكتيكاً جديداً من قبل الجيش الأمريكي، واستغلال حالة من تنامي العظمة لدى أفراد التنظيم، ومن ثم محاولة زعزعة المدينة من الداخل عبر سكانها.
كما أن التنظيم يخشى على ما يبدو من الدعم الذي تقدمه القوات الأمريكية وقوات التحالف للقوات الكردية متمثلة بوحدات حماية الشعب وحزب العمال، حيث تقوم تلك المليشيات بالتقدم إلى الرقة منذ فبراير/شباط الماضي، غير أن تلك القوات ما زالت غير قادرة على أن تتقدم بشكل أوسع لضعفها وقلة عددها.
القوات المحلية- تقول الديلي بيست- لا يبدو أنها قادرة على طرد التنظيم من مدينة الرقة، كما أن التنظيم لا يبدو أنه هو الآخر قادر على التحرك خارج الرقة لمسافة طويلة، كما هو الحال مع مدينة الموصل العراقية التي ما زال التنظيم يسعى إلى الحفاظ عليها.
القوات الأمريكية دربت قرابة 5 آلاف جندي عراقي لغرض المشاركة بعملية استعادة المدينة، إلا أن القوات العراقية مع ذلك لا تزال تبدو غير مستعدة لخوض معركة تحرير الموصل في حين تبدو القوات الكردية أكثر جاهزية في حال قررت الولايات المتحدة الأمريكية الاعتماد عليها.

خسارة التنظيم لمدينة الرقة يمكن أن يكون بمثابة إعلان شهادة وفاة للتنظيم، خاصة أن التنظيم يعتبر الرقة عاصمة لدولته، منذ أن سيطر على المدينة قبل عامين.
======================
الإندبندنت: تزايُد أعداد الشباب الغربيين المنضمين لوحدات حماية الشعب                      
الدرر الشامية:
أفادت "صحيفة إندبندنت البريطانية"، بتزايُد أعداد الشباب الغربيين المنضمين إلى وحدات حماية الشعب (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) ، في سوريا وإلى حزب العمال الكردستاني في العراق.
وأكدت  الصحيفة في تقرير لها، أن بعض هؤلاء الشباب يساريون وعلى مستوى عالٍ من التدريب العسكري، مضيفةً أن تأخير الهجوم على الموصل تسبَّب في إصابة كثيرين منهم بالملل وهم ينتظرون الأوامر في فنادق بمدينة السليمانية العراقية أو في خطوط القتال الأمامية.
ويضيف التقرير: "وفي سوريا، حيث ينضمّ الشباب إلى وحدات حماية الشعب، وهي فرع سوري لحزب العمال الكردستاني، جذبت الأيديولوجية الاشتراكية لهذه الوحدات شبابًا غربيين محرومين سمعوا على شبكات التواصل الاجتماعي عن منطقة تسمى روجافا على الحدود مع العراق، وأصبح هذا الاسم لديهم مرادفًا للثورة الاشتراكية".
 
وذكر التقرير أيضًا أن الأكراد في سوريا والعراق بدؤوا يرفضون طلبات كثيرة من الشباب الغربيين بسبب عدم القدرة على الإنفاق على إعاشتهم، كما أن أعدادًا من الموجودين من قبل قد طُلب منهم المغادرة.
======================
الفاينشيال تايمز: السوريون يحاولون ايجاد طرق للحصول على الكهرباء
الإثنين 23 أيار 2016   آخر تحديث 10:37
نشرت صحيفة "الفاينشيال تايمز" البريطانية مقالاً بعنوان "السوريون على دراجتهم للحصول على الكهرباء" أشارت فيه إلى أن "السوريين الذين نجوا من الغارات الجوية وقتال الشوارع والحصار الدائم، أعطوا معنى آخر لمقولة الطاقة البديلة".
ولفتت إلى أن "الكثيرين في المناطق المحيطة بالعاصمة التي تخضع لحصار لنحو 4 سنوات من قبل النظام السوري لا يحصلون على كهرباء بتاتاً"، مشيراً إلى "أنهم استطاعوا ايجاد طرق للحصول على الكهرباء من خلال تركيب الألواح الشمسية والبنزين باستخدام من الأكياس البلاستيكة والبطاريات التي تشحن خلال ركوب الدراجات".
======================
هافنغتون بوست :كيف تسيطر إيران على الشرق الأوسط بالقوة الناعمة؟
نشر في : الإثنين 23 مايو 2016 - 01:31 ص   |   آخر تحديث : الإثنين 23 مايو 2016 - 01:32 ص
هافنغتون بوست -التقرير
أكّدت وسائل الإعلام ورجال السياسة القوة المتصلبة لإيران، وتتمثل في القدرات العسكرية والدور الذي يلعبه الجيش الإيراني في الشرق الأوسط، وهو جزء من مخطط إيران التوسعي في المنطقة، ولهذا التأكيد مبررات.
ومع ذلك فإن التركيز فقط على القوة المتصلبة لإيران وقدراتها العسكرية ليس في محله، فتركيز دول المنطقة على هذا الجانب فقط يجعلهم يقعون في الشراك السياسي للحكومة الإيرانية؛ وهذا ما يريده علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، والقيادات العليا لفيلق حراس الثورة الإيرانية.
من المهم أن تأخذ الحكومة الموجودة في منطقة الشرق الأوسط القدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية وفيلق حراس الثورة الإيرانية وفيلق القدس المتوسعين في سوريا والعراق واليمن على محمل الجد، لكن لا ننسى أن إيران تمارس مجهودات كبيرة غير عسكرية للتأثير في المنطقة، وتعمل جاهدة على دعمه من خلال مختلف الخطط لتوظيف القوة الناعمة.
ورغم أنه من المهم التأكيد على سلامة ونجاح الخطة الاستراتيجية للقوة الناعمة الإيرانية فإن هناك توجهات جديدة نحو تحولات تكتيكية، فالقيادات الإيرانية سعيدة ومستبشرة بالضجيج الذي يرافق توظيف قوتها العسكرية، خاصة نجاح الميليشيات الشيعية بفضل إطلاق الصواريخ التي تدعم مشروعها، حتى تحوّل أنظار المتابعين عن أهدافها لتوظيف القانون، من خلال التأثير وفرض سياسات محلية على دول الجيران.
أما من الجانب العسكري، فالقيادات الإيرانية تدرك جيدا أن لا قدرة لها على مجارات الجيش الأمريكي أو حتى بعض القوات في المنطقة، فالولايات المتحدة قادرة على تكبيد الجيش الإيراني خسائر فادحة وحتى تدمير بنيته التحتية في ظرف أسبوع. لذا، ومن خلال الأخذ بعين الاعتبار قدرة أمريكا، تواصل الجمهورية الإسلامية مخططها العسكري في هدف صرف الأنظار عن المشكل الحقيقي.
التلاعب بالقوة الناعمة
قبل كل شيء يجب أن ندرك أن مخطط القوة الناعمة الإيرانية طويل المدى. وهذا ما قاله لي أحد المسؤولين الإيرانيين، عن السبب الحقيقي وراء تمدد إيران في المنطقة في الوقت الحاضر رغم العقوبات والعزلة فقال: “دائما ما يصحب القوة الناعمة بعض الصبر”.
عندما أنشأت الجمهورية الإسلامية، لم يكن لها حلفاء في المنطقة، لكن في العقود القليلة الماضية عملت على السيطرة على العراق وسوريا ولبنان، وبالطبع عملت على وضع بعض الوكلاء لها في دول أخرى في المنطقة، مثل اليمن والبحرين. وإذا تواصل هذا التوجه، فإنه في ظرف 10 أو 20 سنة سيتضاعف عدد وكلاء إيران في المنطقة بشكل كبير.
قبل رفع العقوبات، ركّزت إيران جهودها أولا على التلاعب واستغلال شكاوى مجموعات تنتمي لدول الجوار، وبناء تحالفات معها، من خلال إقناعهم أنهم يتشاركون نفس التوجهات الأيديولوجية؛ مثل معارضة إسرائيل وحكومتها، ومساعدتهم على الإطاحة بالحكومات السنية بالإضافة إلى معارضة الولايات المتحدة.
لا تقتصر القوة الناعمة الإيرانية على الأمور اللا هوتية فقط بل تشمل الأيديولوجية أيضا، فطهران تعمل على توطيد علاقاتها مع الشيعة وبناء تحالفات معهم، بهدف دعم تأثيرهم في منطقة الشرق الأوسط وللتدخل في الشؤون السياسية الداخلية لتلك الدول. للذكر، فإن إيران في الوقت الراهن تعمل على تشكيل تحالف قوي مع بعض المجموعات الكردية السنية من خلال إظهار أنها تشاركهم نفس المآسي.
بعد بناء تحالفات مع هذه المجموعات وتشكيل رأي عام موحد، تدعمهم إيران في أن يصبحوا قوة سياسية واقعية في تلك القوميات حتى توظفهم في عملية التأثير في الشأن السياسي، من خلال المؤسسات السياسية الشرعية، فإذا انهارت حكومة تلك القومية يأخذ وكلاء إيران مكانها، كما هو الحال في العراق.
وحتى لو لم تسقط الحكومة، فإن تلك الحكومة ستفكر مرتين حيال ردود فعل إيران. كما هو الحال مع الحكومة اللبنانية وحزب الله. والأكثر من كل هذا أن القوة الناعمة الإيرانية متعددة الطبقات ومتطورة جدا وتشمل عديد المؤسسات الحكومية.
كما تواصل إيران استخدام عديد الاستراتيجيات منها الثقافية والتعليمية والمؤسسات الدينية. نذكر هنا تدريبها لوجوه شيعية فاعلة من دول أخرى في مدينة “قم”، وإقامة آلاف المدارس الشيعية وتقديم المنح الدراسية للأجانب لتشجيعهم على دراسة التشيع في إيران.
وأيضا من خلال وضع برامج دراسية في دول أخرى، ودعم اللغة الفارسية والاستثمار في المؤسسات الإعلامية العربية والإنجليزية: مثل قناة براس تي في والعالم والكوثر، كما لا تتورع إيران في الاستثمار في الأفلام الدينية التي تدعم النسخة السياسية الإيرانية للإسلام.
من خلال كل هذا يتبين لنا أن القوة الناعمة الإيرانية تتميز بالتناسق والتنظيم الجيد، ورغم هذا فقد لا يتحقق ما تريده طهران بالضبط، والمثال: ما وقع مع حماس بعد نشوب توتر بين الطرفين.كما رأينا في هذا التقرير فإن إيران تستخدم المقاربة الدنيا والقصوى للقوة الناعمة للتأثير على دول المنطقة، هذا قبل رفع العقوبات عليها. ولكن أولويات المخطط الإيراني تغيرت بعد رفع العقوبات.
======================