الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/6/2015

سوريا في الصحافة العالمية 23/6/2015

24.06.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. لوريون لوجور: 4 مؤشرات على أن أيام الأسد معدودة
2. هارتس: تصميم روسي إيراني على إنقاذ الأسد
3. سي ان ان : ريد فوستر : 9/6/2015كيف تستطيع نسخة "داعش" من "الصدمة والرعب" هزيمة قوات الدولة؟
4. فادي الحسيني — (ميدل إيست أونلاين) 14/6/2015  :الربيع العربي وصعود اللاعبين من غير الدول
5. معاريف : عويده تيره : يجب التدخل الآن ...حماية الدروز سيؤثر على علاقة اسرائيل بهم في الداخل والخارج
6. ناشيونال إنترست :استراتيجية إيران لهزيمة أمريكا في الحرب
7. فورين بوليسى الأمريكية تضرب العرب بمقتل : الدول العربية الأكثر ضعفا وهشاشة فى 2015
8. هاآرتس: بقاء الأسد مصلحة إيرانية للوقوف ضد مصر
9. بلومبيرج: تراجع داعش عن الحدود (يعطي) تركيا جارا غير مرغوب فيه
10. مصادر لـ(باسنيوز):داعش يتخلى عن كل شروط الانتساب إليه في الرقة
11. صحيفة "لوموند": داعش خليط من السلفية والبعثية.. ويحاول اخضاع سُنَّة العراق وسوريا
12. واشنطن بوست: “بربرية” استخدام غاز الكلور تستمر بدون رادع في سوريا
13. ديلي بيست : الدروز آخر ورقة للأسد .. "خاسرة"
14. صنداي تايمز: الأكراد يحلمون بدولة داخل سوريا
 
لوريون لوجور: 4 مؤشرات على أن أيام الأسد معدودة
عربي 21 ـ آمنة التويري
الإثنين، 22 يونيو 2015 02:18 م
نشرت صحيفة "لوريون لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية، تقريرا حول الأطروحة التي تؤكد أن أيام نظام بشار الأسد أصبحت معدودة، مستعرضة ما تستند عليه من تأويل للأوضاع الداخلية بسوريا، ومواقف الجهات الخارجية المتدخلة فيها، والعوامل الدولية المؤثرة في هذا الصراع الذي يدور منذ أربع سنوات.
وعرضت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، أربعة مؤشرات كبرى تعزز هذه الأطروحة، أولها الصعوبة التي يواجهها النظام السوري في تجنيد عناصر جدد، علاوة على الهزائم المتتالية التي لحقته، وثانيها تأهب الثوار لخوض المواجهة مع قوات بشار الأسد في حلب، واقترابهم من مدينة اللاذقية التي تُعد معقل العلويين، بالإضافة إلى احتمال شنهم لهجمة شاملة على دمشق.
أما المؤشر الثالث؛ فقد أفادت الصحيفة بأنه يتعلق بحالة اليأس التي بدأت تستولي على أنصار النظام واحدا تلو الآخر. في حين يتعلق المؤشر الرابع والأخير بخطر تخلي إيران وروسيا عن بشار الأسد، على خلفية الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بنظامه، وتبعا لما ستسفر عنه المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني، وإمكانية انضمام موسكو لتحالف عالمي، يجمعها مع الغرب، لمكافحة التنظيمات المسلحة.
وبالنظر إلى هذه العوامل؛ فقد اعتبرت "لوريون لوجور" أن بشار الأسد قد وجد نفسه الآن في موقف لا يحسد عليه، وأكثر تعقيدا من أي وقت مضى، مشيرة إلى أهمية الاستعداد لكافة الاحتمالات، "وإن كانت هذه المؤشرات المذكورة تنبئ بما لا يدعو للشك؛ بقرب انقضاء أيام نظامه" على حد قولها.
وقالت إن عامل الوقت هو وحده الكفيل بأن يجمع بين كل العوامل المؤدية إلى حتمية استبدال بشار الأسد، وذلك بصرف النظر عن حالة الضعف التي يعيشها، حيث إن تحصيل كل من إيران وروسيا لحد أدنى من الضمانات بشأن من سيخلفه؛ كفيل بدفعهما للتخلي عن حليفهما الاستراتيجي.
غير أن مجموعة من التحديات - بحسب الصحيفة - لا تزال تقف حائلة دون تحقق هذا الاحتمال، أهمها تخوف هاتين الدولتين من طبيعة النظام الذي سيقوم على أنقاض نظام بشار الأسد، ومدى امتداد الحدود الجغرافية للدولة السورية، علاوة على خطر عدم التزام الجهات المتنازعة بأي اتفاق قد يجمع إيران وسوريا مع الجهات المؤثرة في المشهد السوري، مثل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا.
وأضافت أن حرص روسيا وإيران على الحفاظ على نفس المؤسسات القديمة بسوريا؛ يتطلب "حتما" استبدال بشار الأسد بجنرال علوي، أو بشخصية سنية بعثية، وإن كان هذا الخيار سيواجه مقاومة سعودية وتركية حتمية، حيث لن ترضخ هاتان الدولتان لهذا الحل، حتى تحت الضغوطات الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أهمية أن يتهاوى جزء من أفراد النظام الموالي لبشار الأسد؛ حتى يسهل التغلب عليه واستبداله، وهو ما يدركه الأسد تماما، ويسعى جاهدا لتجنبه عبر محاولة الحفاظ على علاقته الحيوية بنظامه، واستغلال عدم اعتراف الجماعات المسلحة بالنظام، ومضيها في خيار المواجهة؛ حتى يقدم نفسه في صورة الضامن الوحيد للتصدي لها، "علما بأن الولايات المتحدة؛ لن تقبل بأن يترك مجال الوصول إلى السلطة مفتوحا أمام جبهة النصرة، أو تنظيم الدولة".
ولفتت إلى "احتمال تعرض النظام السوري الحالي لهزيمة عسكرية شاملة وساحقة، خاصة مع حالة العزلة التي تنتابه، وإن كان ذلك لن يمنعه من السعي لكسب المعركة الجوية التي لا يزال بإمكانه تحقيق انتصارات فيها".
وفي الختام؛ فقد خلصت صحيفة "لوريون لوجور"، إلى أن عامل الوقت يُعد محوريا  في استمرار نظام بشار الأسد، "فمع اشتداد وتيرة القتال؛ تزداد راديكالية المجموعات المسلحة، وتتحول المواجهة إلى حرب استنزاف؛ تقتل النظام شيئا فشيئا، ما يجعل قضية الحرب والسلم في سلم الأولويات، بصرف النظر عن بقاء بشار الأسد من عدمه".
======================
هارتس: تصميم روسي إيراني على إنقاذ الأسد
القدس المحتلة ـ عربي21
الإثنين، 22 يونيو 2015 02:06 م
قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل إن كلا من إيران وروسيا مستعدتان لمواصلة دعم الأسد وإنقاذ نظامه رغم كل الهزائم التي لحقت به مؤخرا.
وأشار هرئيل في مقالته بصحيفة "هآرتس" الاثنين، إلى أن هذه الاستماتة من أجل إنقاذ الأسد تقف وراءها المصالح الإيرانية في السعي للهيمنة على الإقليم، والمصالح الروسية في استمرار الوصول العسكري إلى المنطقة عبر ميناء طرطوس.
ونوه إلى أن التقديرات المتبلورة في جهاز الأمن الإسرائيلي، تؤكد استعداد إيران وروسيا للذهاب بعيدا مع نظام الأسد، مشددا على أنهما ستواصلان مساعدة الأسد بالمشورة، بالمعلومات الاستخبارية وبالوسائل القتالية. وذلك من أجل استقرار وضعه ومنع تقدم الجبهات الجديدة التي توحد منظمات الثوار السنية نحو المناطق التي تبقت تحت سيطرة النظام.
وأشار هرئيل إلى أن قوات الأسد تكبدت هزائم فادحة مؤخرا في منطقة إدلب في شمال سوريا، وفي منطقة تدمر في جنوب شرق الدولة وكذا شمالي بلدة درعا التي تقع في القسم الجنوبي من سوريا. واضطر الجيش السوري إلى إخلاء قواته من بعض المناطق، مثل جبل الدروز قرب الحدود مع الأردن ونقلها نحو دمشق، وكذا نحو الجيب العلوي في شمال غرب الدولة.
واستدرك بالقول: "ولكن يبدو أن إيران وروسيا، مصممتان على بقاء النظام. وعلى هذه الخلفية أعاد جيش الأسد انتشاره، ضمن أمور أخرى من خلال إقامة خط استحكامات جديد شرقي دمشق لوقف تقدم الثوار. ويعمل النظام على تقصير خطوطه الدفاعية والتركيز على حماية المناطق الحيوية من ناحيته، ويستعد للدفاع عن منطقة العاصمة وعن المنطقة العلوية ضد مزيد من هجمات الثوار. في بداية الشهر تدفقت تعزيزات إلى شمالي المنطقة العلوية، خوفا من أن تنجح جبهة الثوار في الشمال، التي توحد بين منظمات الثوار السنية في نيل انتصارات عسكرية في هوامش تلك المنطقة".
وقال هرئيل إن نظام الأسد على مدى أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية تلقى كميات هائلة من السلاح والذخيرة من إيران وروسيا. ويمكن الافتراض أن يستمر هذا الميل في الأشهر التالية أيضا.
ونوه إلى أن إيران غير مستعدة للدفع بوحدات الحرس الثوري الخاص لجبهات القتال، وتكتفي بدور إعطاء المشورة والتوجيه من خلف الكواليس، رغم طلب الرئيس الأسد تعميق دورها.
وعلل ذلك بالقول إن طهران تخشى من أن المشاركة المباشرة لجنود إيرانيين يمكن أن تخرب على الاتصالات مع القوى العظمى بشأن الاتفاق النووي. وكما وصف ذلك مؤخرا مسؤول كبير في جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن الإيرانيين "مستعدون للقتال حتى آخر قطرة دم لمتطوعي حزب الله في سوريا"، ولكن ليس التضحية برجالهم في الحرب.
وتابع هرئيل بالقول إن الأسد قلق من التحسن في القدرة التنفيذية للمعارضة السورية، والذي ينبع بشكل خاص من إرساليات سلاح متعاظمة تبادر إليها السعودية وقطر وتركيا، وتتضمن صواريخ مضادة للدبابات من نوع "تاو" التي تسمح للثوار بالإصابة الفتاكة والدقيقة نسبيا لدبابات الجيش السوري ولمواقع قواته في المدن المختلفة.
وأكد أن هناك انخفاضا مستمرا في القدرة التنفيذية والروح القتالية لوحدات جيش النظام السوري، المستنزفة من القتال المستمر. ومن المتوقع للنظام أن يحاول إعادة تنظيم الوحدات، التي فقدت الكثير من أفرادها، منهم القتلى والجرحى والأسرى، في المعارك المحتدمة في أرجاء الدولة.
======================
سي ان ان : ريد فوستر : 9/6/2015كيف تستطيع نسخة "داعش" من "الصدمة والرعب" هزيمة قوات الدولة؟
ريد فوستر * – (سي. إن. إن) 9/6/2015
 ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في الفترة الأخيرة، تقدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتماس من أجل الحصول على كمية أكبر من الأسلحة لمواجهة تقدم المجموعة الإرهابية. ولكن، بعد ما يقرب من عام منذ بدء مسيرات "داعش" لعرض المعدات العسكرية الأميركية الثقيلة، والتي كشفت عن المكاسب الكبيرة التي حققها التنظيم في العتاد والمعدات العسكرية، إلى أي درجة مكنت هذه الأسلحة المتطورة المجموعة من توسيع وجودها داخل سورية والعراق؟
يشير تحليل أجراه فريق القدرات العسكرية في مؤسسة "إتش. آي. أس. جين" إلى أن استمرار توسع داعش "لا يمكن أن يعزى إلى استيلائه على الأسلحة العسكرية الثقيلة، وإنما يعود هذا التوسع بشكل رئيسي إلى استخدامه البارع للمعدات منخفضة التقنية نسبياً –والتي يتم استعمالها إلى جانب تكتيكات بالغة الفعالية".
بمجرد ملاحظة الأسلحة الثقيلة التي استولى عليها التنظيم ونهبها من الحاميات العراقية، سواء أثناء استخدام "داعش" لها أو قيامه بنقلها، وضعت طائرات التحالف الاشتباك وضرب هذه المعدات على رأس أولوياتها. وقد عنت السهولة التي يمكن بها التعرف إلى هذه المعدات وتدميرها -إلى جانب كمية التدريب والصيانة وقطع الغيار اللازمة لتشغيلها بفعالية- أن تكون الدبابات والمدفعية غائبة إلى حد كبير عن ساحات القتال في العراق وسورية.
مع ذلك، وكما أوضحت المكاسب العسكرية المستمرة التي حققها "داعش" في المنطقة، فإن الأمر لا يقتصر على حقيقة أن قيامه بنشر الأسلحة الثقيلة شأن غير عملي ببساطة، وإنما هو شأن غير ضروري أيضاً لتحقيق الأهداف التكتيكية للمجموعة.
مقاتلون مرنون، متحركون ومتحمسون
لم تسقط المدن والقواعد العسكرية في يد "داعش" نتيجة لنشره الدبابات السوفياتية السابقة وعربات الهمفي الأيقونية أميركية الصنع. كان الأمر الأهم والأكثر شيوعاً هو تقدم "داعش" عن طريق شن هجمات منسقة بالعبوات الناسفة البدائية –أحياناً باستخدام نفس مدرعات الهمفي كعربات محملة بالعبوات الناسفة -قبل شن الهجمات بواسطة مقاتلين بالغي المرونة والحركة وممتلئين بالحافز، والمجهزين بمجموعة متنوعة من الأسلحة الصغيرة والخفيفة. وقد ثبت ذلك بعد ما يقرب من عام على سقوط الموصل، عندما أنهى هجوم منسق جيداً شنه مقاتلو "داعش" المعركة المطولة من أجل السيطرة على الرمادي.
أثبت توظيف عناصر السرعة والمرونة والعنف فعاليته ضد قوات الدولة العراقية في تلك المدينة في أيار (مايو)، مثلما كان قد فعل في الموصل قبل عام من ذلك. وباستخدام ماركته الخاصة من "الصدمة والرعب"، كان "داعش" قادراً -بنشر العبوات الناسفة التي تحملها السيارات، ومجموعات صغيرة نسبياً ومنسقة تنسيقاً جيداً من المقاتلين المتحفزين بدرجة عالية والمجهزين بمعدات خفيفة نسبياً- على استغلال أوجه القصور الكامنة في قوات الأمن العراقية الأكبر منه حجماً بكثير.
بعدة طرق، حقق "داعش" بالشاحنات الخفيفة والمتفجرات والهواتف المحمولة أكثر مما حققه خصومه الأفضل تجهيزاً وتنظيماً والمستندين إلى هياكل دولة. وكانت السرعة وتركيز القوة تكتيكات تم استخدامها بنجاح عبر كامل تاريخ الحروب، ومن غير المرجح أن يقوم "داعش" بتغييرها إذا كان يستطيع مواصلة تحقيق النجاح باستخدام هذه الوسائل.
ومع ذلك، فإن السرعة والمرونة اللتين عرضهما "داعش" حتى الآن ناسبتا الطبيعة الهجومية إلى حد كبير لعملياته، والتي حقق من خلالها أكثر مكاسبه إثارة ومشهدية.
لقد تجنب "داعش" إلى حد كبير الاشتباكات الدفاعية المطولة التي تعطل المرونة وتسمح لأسلحة الدولة الأثقل بأن تحدث أثراً. وعلى الرغم من أن عمليات الدولة العراقية لتحرير تكريت كانت ناجحة في نهاية المطاف، فإنه لا يُعتقد أن "داعش" قد استثمر بشكل كبير في الدفاع عن تلك المدينة. وربما يكون من السابق للأوان معرفة المدى الذي يمكن أن تكون عليه فعالية المجموعة في الدفاع عن المناطق الحضرية في الأنبار أو الموصل.
التدريب الكافي
يكمن الخطر في احتمال أن لا يكون بناء الشركاء الدوليين قدرات الجيش العراقي وتجهيزه كافيين للتفوق على المعدل الذي يعزز به "داعش" مكاسبه. وعلى الرغم من أن القوات الخاصة العراقية التي دربتها الولايات المتحدة تعتبر قادرة، فإن أعدادها أقل كثيراً من إمكانية توفير كل من القدرات الهجومية والدفاعية للدولة، ولا يمكن زيادة أعدادها وتجديدها بسرعة أو بسهولة.
ما تزال مرتبات الجيش العراقي غير مختبرة إلى حد كبير، ولو أنه تبين أنها شديدة العوز في المناطق التي يسيطر عليها "داعش" حالياً. ويمتلك البلد كميات كبيرة من وسائل التنقل المحمية، والدروع والمساعدة من قوة التحالف الجوية، ولكن هذه العناصر يمكن أن تستخدم بشكل فعال فقط بالتنسيق الوثيق والتدريب الكافي والمناسب.
في نهاية المطاف، من غير المرجح أن تقوم الأسلحة والمعدات التي يسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الحصول عليها بتغيير التوازن في القتال ضد "داعش" –كما لن يكون من المرجح أن يسدي "داعش" معروفاً للدولة العراقية بأن يمنحها الوقت لزيادة جودتها التكتيكية أو كفاءتها التقنية.
يمكن أن يُهزم "داعش" عسكرياً، ولكن من المرجح أن تقع مهمة إلحاق الهزيمة به على عاتق قوات مجهزة على نحو مماثل ولديها نفس مستوى الحافز، مثل الميليشيات الشيعية. ويتم الاعتماد على هذه الميليشيات بشكل متزايد –ليس لتنفيذ عمليات دفاعية محلية في داخل المناطق التي يقطنها الشيعة فحسب، وإنما لتقديم الدعم أيضاً –كما تحل هذه القوات باطراد محل قوات الأمن العراقية على المستوى الهجومي.
مع ذلك، وحتى لو أثبتت الميليشيات الشيعية أنها العامل الحاسم في المعركة ضد "داعش"، فإن مثل ذلك النصر قد يجلب في ركابه عواقب غير متوقعة على البلاد.
من غير المرجح أن تكون دولة عراقية مستقبلية تبرز فيها الميليشيات كقوة عسكرية مهيمنة دولة خالية من الصراع. ويفترض أن يفضي الصراع الذي لا مفر منه تقريباً، والذي سيأتي في أعقاب ذلك الانتصار، إلى انقسام البلد على طول خطوط الصدع العرقية.
 
*ريد فوستر: هو رئيس فريق تحليل القدرات العسكرية في HIS Jane في لندن.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: How ISIS' own brand of 'shock and awe' is defeating state forces
======================
فادي الحسيني — (ميدل إيست أونلاين) 14/6/2015  :الربيع العربي وصعود اللاعبين من غير الدول
 ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
على مدى السنوات الأربع الماضية، عاش العرب ورطة عبثية سيزيفية لا نهاية لها، وكابوساً غير متوقع بعد انتفاضتهم فيما أسموه "الربيع العربي". وتم استنساخ سيناريو متشابه جداً في معظم بلدان الربيع العربي. وللأسف، تحولت الثورة المفعمة بالأمل إلى أعمال شبه حربية، ثم إلى نزاع أعقبته الحرب، كما لو أنه تم إقرار نظام إقليمي جديد لضمان عدم الاستقرار والفوضى العارمة في المنطقة. وقد آذن هذا النظام الإقليمي الجديد بملامح إقليمية جديدة ولاعبين جدد. ولعل الملمح الصادم أكثر ما يكون هو الذي تمثل في صعود لاعبين من غير الدول، وتعزيز تواجدهم ونفوذهم في عموم المنطقة، في تجاهل للحدود والمعادلات الاستراتيجية التي حكمت المنطقة طوال عقود.
اضطلع اللاعبون من غير الدول، وعلى نحو رئيسي الحركات الإسلامية، حماس وحزب الله والقاعدة، بدور محدود في حقبة ما قبل الربيع العربي. ومع ذلك، وقبل المضي إلى ما هو أبعد مع اللاعبين المشكلين حديثاً ودورهم في المنطقة، من الجدير تسليط الضوء على عدد من الحقائق التي تتعلق بالحركات الإسلامية.
أولاً؛ إن أي صفة أسندت إلى تلك الحركات، مثل الإسلام السياسي أو الإسلام المعتدل، هي مجرد مصطلحات وصفية، وليس لها علاقة بجوهر الإسلام كدين. فالإسلام هو دين شامل وجامع ويشكل شخصية واحدة، من دون الإشارة إلى آخرين، والتي قد تعطي انطباعاً زائفاً بأن هناك أنواعاً مختلفة من الإسلام (مثلاً، إسلام غير معتدل). وقد يحاجج المرء بأن هذه المسميات هي ببساطة مصطلحات "خلاقة" ابتكرت من أجل التفريق بين المجموعات الإسلامية المختلفة.
مثلاً، وجدت قوى غربية عديدة في "الإسلام المعتدل" مصطلحاً مقبولاً قد يبرر "التعامل" مع مجموعات محددة دون مجموعات أخرى، كما أن حدود كلمة "التعامل" يمكن أن تتفاوت ما بين اتصالات أساسية ومنتظمة، وبين تحالفات ومصالح وأجندات مشتركة. ومن جهة أخرى، لم تشعر عدة مجموعات بالاستياء من وصفها بأنها تنتمي إلى الإسلام المعتدل أو الإسلاميين السياسيين، طالما كان هذا يميزها عن مجموعات أخرى تبنت مساراً عنيفاً لتحقيق أهدافها. ومن شأن تمييزها بأنها "معتدلة" أن يمنحها نوعاً من الشرعية، ومن هنا المزيد من الحرية للعمل في مجتمعاتها لتحقيق أهدافها.
ربما يكون وصف هذه المجموعات بأنها (حركات ذات اتجاه إسلامي) مصطلحاً أكثر دقة. وفي الحقيقة، تتقاسم هذه المجموعات هدفاً واحداً وحيداً: عودة الحكم الإسلامي (إما كدولة أو تشريعات "الشريعة"). أما الفارق الوحيد بينها فهو عامل التوقيت الذي يحكم سلوكها واستراتيجياتها. فإذا سعت مجموعة إلى تحقيق أهدافها تدريجياً وعلى نحو بطيء، فإن سلوكها ونشاطاتها يتميزان بشكل رئيسي بالوسائل السلمية، أما إذا سعت المجموعة غلى تغيير فوري وسريع، فإن سياساتها وأفعالها تتميزان بوسائل راديكالية وعنيفة.
بالعودة إلى دور اللاعبين من غير الدول بشكل عام، فإن على المرء الاعتراف بأن دورهم أصبح أكبر بوضوح مع قدوم الثورات العربية، إلى درجة أنه فاق دور العديد من الأنظمة والحكومات في المنطقة. وفي الأثناء، بدأ هؤلاء اللاعبون بفرض سياسات وأجندات معينة على أنظمة إقليمية وعالمية، وأصبحوا يعتلون أجندة كل قمة إقليمية ومؤتمر دولي.
باختصار، قلب نجوم هؤلاء اللاعبين المنطقة بأكملها رأساً على عقب، كاسراً العديد من التابوهات ونافذاً إلى بلد بعد الآخر. وقد انتشرت النزعة التطهرية على نحو واسع في المنطقة، وأصبحت مفردات جديدة مثل "المرتدين" و"الكفار" و"الفاسقين" قيد التداول بشكل عام في المحادثات اليومية. واستطاع هؤلاء اللاعبون في زمن قياسي إلغاء الحدود السياسية التقليدية التي كانت قد رسمت في الأعوام المبكرة من القرن الماضي (سايكس-بيكو)، بينما احتاجت أفكار أخرى، مثل مفاهيم أو ظواهر العولمة، عقوداً حتى تجد طريقها إلى داخل المنطقة.
ينتشر هؤلاء اللاعبون وأتباعهم في عموم المنطقة، تحت أسماء مختلفة (مثل القاعدة، وجبهة النصرة، وداعش أو الدولة الإسلامية، أو الحوثييين أو غيرهم)، في شبه الجزيرة العربية والعراق وسورية وشمال إفريقيا. ولا يبدو أن هناك حدوداً لتمددهم، مما يعني إثبات أنهم يتوافرون على تنظيم متطور لا يعكس العدد المحدود لأعضائهم أو مجنديهم. وبكلمات أخرى، فإن عدد أعضائهم لا يمكن أن يعكس، بأي مفهوم، "الانجازات" التي استطاعوا تحقيقها في هذا الوقت القصير. ولعل العنصر الأكثر أهمية في هذه المعادلة الحديثة هي شبكتهم من الحلفاء المعروفين وغير المعروفين، الذين يقدمون لهم الإمدادات المالية واللوجستية والأسلحة بعيداً عن الضوء بشكل رئيسي.
تمثل الحالتان العراقية والسورية المثال الصادم أكثر ما يكون للمصالح والعلاقات المتداخلة من جانب، والتردد الإقليمي والدولي من جانب آخر. وقد اختارت بعض القوى الإقليمية المحافظة ورقة "دعم أو غض الطرف عن نشاطات وتحركات هؤلاء اللاعبين من غير الدول" كرهان أخير، خشية أن تفلت الأمور من عقالها على جبهات أخرى، ومن أجل إضعاف مجموعات أخرى (مثل حزب الله أو حزب العمال الكردستاني)، أو حتى من أجل إلحاق الضرر بنظام الأسد بشكل عام. وعلى نحو مشابه، تتجاهل العديد من القوى الغربية التي تصنف حزب الله على أنه منظمة إرهابية تدخله المباشر في سورية، بغية إضعاف كل تلك المجموعات (الأولاد الأشرار) في نزاع هدام أخذ منحى طائفياً.
تمكنت الولايات المتحدة من القفز واستغلال هذه الفرصة واستخدامها لإعادة ترويج أهمية دورها أمام حلفائها العرب، كـ"مزود" للأسلحة، و"كمستشار" يزودهم بالمعلومات والخبرة في قتال الإرهاب، و"كحامٍ" عبر ضربات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة. وتشكل التقارير التي أظهرت تطور مبيعات الأسلحة الأميركية، للبلدان العربية بشكل رئيسي، مجرد مثال فحسب.
من جهة أخرى، تعي روسيا تماماً أن صفقة نووية مع إيران ستضر في نهاية المطاف وبالتأكيد باقتصادها (أي اتفاقية مع إيران ستفضي لعودة إيران كمزود نفط كبير، ما سيقود في نهاية المطاف إلى انخفاض أسعار النفط)، بالرغم من أنه ليس لديها أي خيار آخر سوى مباركة هذه الصفقة، مدركة أهمية شبكة علاقات إيران الإقليمية، وبشكل رئيسي مع اللاعبين من غير الدول.
على نحو مخادع، وبالرغم من الذعر وخيبة الأمل الإقليميين من وجود لاعبين من غير الدول ورفضهم لأي محادثات عن سايكس-بيكو جديدة، يدرك المرء أن الحقائق على أرض الواقع لا تذهب إلى أي مكان سوى تلك النهاية. ومنذ أن شنت الولايات المتحدة حملتها على "داعش"، استطاع التنظيم السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسورية، مقارنة مع تلك التي كانت تسيطر عليها قبل بدء الضربات. وشرع مقاتلو "داعش" في الظهور أكثر تجهيزاً وتدريباً، كما تحسن أداؤهم الإعلامي بشكل كبير. وقد شجعت النجاحات المتعاقبة التي حققها "داعش" آخرين، إما على السير على خطاه أو/ والانضمام إلى هذا "النموذج" الناجح. ونتيجة لذلك، لم تعد أي عاصمة عربية واحدة تتمتع بالحصانة الآن، خاصة في أعقاب ما يسمى "الربيع العربي".
مع أن العديد من المحللين تساءلوا عن الظروف التي جلبت معظم هؤلاء اللاعبين وعن أهدافهم الفعلية، وبالرغم من حقيقة أن العديد من الاستقصاءات أظهرت ملامح تشكك في نشاطات هذه المجموعات، فإن المنطقة تبدو وأنها تنزلق عن غير قصد نحو نهايات غير حميدة.
في محاولة لتقييم تداعيات وتصرفات هؤلاء اللاعبين الصاعدين من غير الدول، قد يقول المرء إن تشويه صورة الإسلام كان ملمحاً واضحاً تماماً. ثانياً، بدا أن بعض هؤلاء اللاعبين، الذين درجوا على التمتع بالشعبية بين الجماهير العربية بسبب مقاومة إسرائيل، وأنهم يفقدون أرضيتهم في الشوارع العربية بعدما أصبحوا يرتبطون إما بالعنف، أو بالأجندات الطائفية. ثالثاً، نالت إسرائيل التي كانت معزولة في المنطقة لعقود، هبة فريدة من نوعها، وأصبحت تستطيع الدخول في الديناميات الإقليمية من خلال بوابة هؤلاء اللاعبين. وبعبارات أخرى فإن إسرائيل التي ظلت غير مخدوشة على هوامش الربيع العربي وانعكاساته، حققت مكاسب استراتيجية ثلاثية المستوى جراء نجوم أولئك اللاعبين.
لقد شرعت في نسج شبكة من العلاقات مع العديد من الأنظمة العربية التي تتشارك معها "نظرياً" في المخاوف العامة -وخاصة التهديد الشيعي المحتمل (المتمثل في إيران وحزب الله). والمستوى الثاني من مكاسب إسرائيل يتمثل بوضوح في إضعاف الدول العربية التقليدية. (مثلاً، العراق وسورية اللتين ظلتا تشكلان تهديداً ضخماً لصانعي القرار في إسرائيل). أما المستوى الثالث من المكاسب التي حققتها إسرائيل فيكمن في صرف الانتباه عن الموضوع المحوري للشرق الأوسط، وعلى نحو يسمح باستمرار آخر احتلال موجود في الكرة الأرضية، الاحتلال الإسرائيلي.
 باختصار، تبدو المنطقة وأنها بحاجة ماسة إلى قائد حقيقي، إلى نوع من "صلاح الدين" الجديد الذي يستطيع وضع حد للبؤس والانقسام والشقاق الذي ضرب المنطقة، والذي يستطيع إيجاد حل لغياب مرجع ديني، وهو ما تسبب في كل هذا التأويل الفوضوي والمتشدد للإسلام.
 
*مرشح لنيل شهادة الدكتوراة في جامعة سندرلاند في بريطانيا وزميل بحث مشارك في مركز أبحاث إدامة البيئة في كندا.
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان: The Arab Spring and the Rise of non-state Actors
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
abdrahamanalhuseini@
Facebook
======================
معاريف : عويده تيره : يجب التدخل الآن ...حماية الدروز سيؤثر على علاقة اسرائيل بهم في الداخل والخارج
عوديد تيره
JUNE 22, 2015
 
 الطائفة الدرزية في سوريا تتعرض للخطر من قبل القوات التي تحارب ضد الاسد ولا سيما داعش وجبهة النصرة. هذا الخطر يمكنه أن يزول بطريقتين أساسيتين: الاتفاق مع القوات التي يمكن أن تهاجم الدروز، أو التهديد الخارجي، الاسرائيلي أو غيره، والاعلان عن الاستعداد للتدخل عسكريا اذا لزم الامر. وهناك احتمالية بأن يصمد الدروز في المواجهة من غير أي دعم.
الحديث يدور عن جماعتين درزيتين في خطر، بعيدتين عن بعضهما، وترتبطان ببعضهما. الاولى في القرى الدرزية في جبل الشيخ السوري، والاخرى التي هي أكبر في جبل الدروز في جنوب سوريا، قرب الحدود السورية الاردنية. عند الحديث حول هذا الامر يجب طرح السؤال ماذا سيحدث اذا لم تتدخل اسرائيل لصد هذا الخطر. يجب علينا تذكر أن الدروز في اسرائيل يضعون الدولة في امتحان الولاء الذي سيتأثر مما يحدث في سوريا. اذا تلقت الطائفة ضربة قوية في سوريا، فالعلاقة بين اسرائيل والدروز فيها، ستنهار، لا سيما الدروز الذين يعيشون في هضبة الجولان الاسرائيلية. ويمكن أن تدخلنا لانقاذ الطائفة في سوريا سيعطينا افضلية استراتيجية ذات أهمية وعلاقات جديدة مع الدروز.
اذا لم تتدخل اسرائيل، فان هناك ثلاثة احتمالات، وجميعها سيئة لاسرائيل: الاول هو أن حزب الله سيساعد الدروز، وسيُقام اتحاد بين الطائفة الدرزية وبين ألد أعداءنا، إيران وحزب الله. واذا توصلت التنظيمات الاخرى إلى اتفاق مع الدروز، رغم الاشكالية الدينية، فستنشأ علاقة بين جبهة النصرة التابعة للقاعدة وبين الدروز. العلاقة التي ستنشيء نقاط احتكاك يلعب فيها الدروز دور مُشعل الحريق في الحدود مع سوريا، التي هي حدود هادئة. الاحتمال الثالث هو تعرض الطائفة لضربة قوية. وكل اتحاد قد يكون حاسم في الواقع المتغير في سوريا ويتسبب بعداء جديد لاسرائيل وغياب الهدوء في الحدود.
لذلك أوصي بالتدخل من اجل انقاذ الطائفة الدرزية، وبذلك نكون قد انتهزنا الفرصة لانشاء اتحاد تاريخي مع الدروز في اسرائيل وسوريا، وبالتالي مع الدروز في لبنان. هذه الفرصة ستخلق أفضلية استراتيجية في سوريا ولبنان مع الوقت.
التدخل قد يبدأ بتهديد واضح. اذا تعرضت الطائفة في سوريا للخطر، فان اسرائيل والاردن ستتدخلان في الحرب. وهذا يتطلب التنسيق مع الاردن الذي يهمه أمر الدروز قرب حدوده الشمالية. هذا يتطلب استعدادا اسرائيليا واردنيا للتدخل اذا لم ينجح التهديد بالردع. حجم التدخل سيكون متناسبا مع حجم الخطر على الطائفة الدرزية. يمكن البدء بتقديم المساعدة بالسلاح والمعدات، واذا لزم الامر يمكن المساعدة من خلال القصف الجوي الاسرائيلي ـ الاردني.
وفي حدودنا الشمالية يمكن المساعدة ايضا بواسطة القذائف. المساعدة الجوية والقذائف تحتاج إلى جهد استخباري. يُفضل أن يكون التدخل بمستوى منخفض. وأعتقد أن المساعدة الأولية والتهديد بالتدخل الخارجي سيمنعان الحاق الضرر بالدروز في سوريا. لهذا لن نضطر إلى التدخل عسكريا.
الاستنتاج: اذا كانت الطائفة الدرزية في سوريا في خطر، واسرائيل لا تتدخل، فسنتعرض لضربة استراتيجية بعيدة المدى على حدودنا الشمالية. هذا سيجد تعبيره في اتحادات وتحالفات ستغير قواعد اللعب الموجودة، ويُصعب الحفاظ على الهدوء الذي يميز الحدود الاسرائيلية السورية منذ حرب يوم الغفران.
التدخل والاستعداد للمشاركة في الحرب سيعود علينا بمردود استراتيجي في اسرائيل وسوريا ولبنان، على شكل اتحادات وتحالفات جيدة وهامة. إن التدخل والاستعداد للمشاركة سيمنعان الحاجة إلى الحرب. هنا توجد مراهنة معينة، لكن لا يوجد أي شيء مضمون في الاستراتيجية.
 
معاريف 22/6/2015
 
عوديد تيره
======================
ناشيونال إنترست :استراتيجية إيران لهزيمة أمريكا في الحرب
نشر في : الإثنين 22 يونيو 2015 - 01:36 م   |   آخر تحديث : الإثنين 22 يونيو 2015 - 02:41 م
ناشيونال إنترست – التقرير
منذ توليه مهام منصبه في عام 2009، حافظ الرئيس باراك أوباما باستمرار على فكرة أن الولايات المتحدة قد تنفذ ضربات جوية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وبغض النظر عن الانتماء السياسي، تدعم الغالبية العظمى من صانعي السياسة الأمريكية والمشرعين والنخبة السياسية، هذا الموقف.
ومع ذلك، من المتفق عليه أيضًا أن الضربات الجوية ضد المنشآت النووية الإيرانية لن يكون لها سوى تأثير محدود على منع إيران من الحصول على قنبلة نووية. ومما لا شك فيه أن جهودًا متضافرة من الضربات الجوية ضد إيران قد تؤخر قدرتها على بناء ترسانة نووية عدة سنوات؛ إلا أن إيران مع ذلك ستكون قادرة على إعادة بناء منشآتها النووية في فترة ليست بطويلة، لا سيما في ضوء الإغاثة الاقتصادية التي ستحصل عليها بلا شك بمجرد تفكك نظام العقوبات ضدها ردًا على العمليات العسكرية الأمريكية.
وسيكون العمل العسكري الوحيد الذي يمكنه أن يمنع إيران حقًا من الحصول على سلاح نووي، هو غزو واحتلال البلد. وعلى الرغم من التأييد الواسع داخل الولايات المتحدة لمنع إيران من صنع سلاح نووي؛ إلا أن هذا المقترح لم يشكل يومًا خيارًا بالنسبة لأي مراقب جاد تقريبًا.

ويعكس جزء من هذا بلا شك تعب أمريكا في أعقاب الحربين في العراق وأفغانستان؛ إلا أنه يذهب أعمق من ذلك بكثير، وهو يعكس معرفة الجيش الأمريكي بأنه لن يكون قادرًا على قهر إيران بسرعة، وبتكلفة زهيدة، كما فعل في العراق وأفغانستان. وفي الواقع، تستطيع طهران أن تلحق تكاليف باهظة بالجيش الأمريكي، حتى قبل بدء الاحتلال الصعب.
وتبدأ قدرة إيران على الدفاع عن نفسها ضد الغزو الأمريكي من جغرافيتها الهائلة. وكما أوضحت ستراتفور، وهي شركة استخبارات خاصة: “إيران هي قلعة، محاطة من ثلاث جهات بالجبال، ومن الجهة الرابعة بالمحيط؛ ومع وجود الأراضي القافرة في وسطها، يصبح من الصعب للغاية قهر إيران“.
وقد كانت الغزوات البرية مفضلة دائمًا بالنسبة للدول الغازية، وجعلت الذخائر الموجهة بدقة الغزوات البرمائية أكثر صعوبةً في العصر الحديث؛ وبالتالي، فإن الولايات المتحدة ستفضل بقوة غزو إيران من خلال واحدة من حدودها البرية، تمامًا كما فعلت عندما غزت العراق في عام 2003.
ولسوء الحظ، هناك عدد قليل من الخيارات في هذا الصدد. وللوهلة الأولى، تبدو فكرة أن يبدأ الغزو من غرب أفغانستان الفكرة الأكثر قبولًا بالنظر إلى أن الجيش الأمريكي مرابط بالفعل في ذلك البلد. ولكن للأسف، لن يكون هذا الخيار جيدًا على الإطلاق.
وبادئ ذي بدء، ومن وجهة نظر لوجستية، ستكون عمليات بناء قوة غزو كبيرة في غرب أفغانستان كابوسًا حقيقيًا، خصوصًا في ظل التدهور الكبير في علاقة أمريكا مع روسيا. وما هو أهم من ذلك، هو جغرافية المنطقة الحدودية؛ حيث إن هناك أولًا بعض السلاسل الجبلية الصغيرة إلى حد ما على طول المنطقة الحدودية، وهناك أيضًا حقيقة أن الذهاب من الحدود الأفغانية إلى معظم المدن الرئيسة في إيران سيتطلب عبور منطقتين من الصحراء الكبرى؛ هما صحراء لوط وصحراء كوير.
وأما حدود إيران الغربية، فهي ليست أكثر تشويقًا على الإطلاق. وفي شمال غرب هذه الحدود توجد تركيا، وهي حليف الولايات المتحدة في الناتو التي رفضت الإذن لأمريكا باستخدام أراضيها لغزو العراق. وبغض النظر عن هذه الحقيقة، ستجعل جبال زاغروس، التي تحدد حدود إيران مع تركيا ومعظم أنحاء العراق، أي عملية غزو واسعة من خلال هذا الطريق صعبة للغاية.
ويوجد الاستثناء الوحيد على الحدود الإيرانية الغربية في الجنوب الأقصى؛ حيث يلتقي نهرا دجلة والفرات لتشكيل ممر شط العرب المائي. وقد كان هذا الطريق الذي سلكه صدام حسين في غزو إيران في الثمانينيات. وللأسف، كما اكتشف صدام، هذه الأرض هي أرض مستنقعات ومن السهل الدفاع عنها. وعلاوةً على ذلك، وبعد وقت ليس بطويل من العبور إلى الأراضي الإيرانية، سوف تصل القوة الغازية إلى جبال زاغروس.
ومع ذلك، كانت هذه المنطقة منذ فترة طويلة نقطة ضعف بالنسبة لإيران، وهذا أحد أسباب وضع طهران الكثير من الجهد في السيطرة على الشيعة في العراق وعلى الحكومة في بغداد. وقد نجحت طهران إلى حد كبير في هذا الجهد، وأغلقت العراق كقاعدة محتملة يمكن لأمريكا مهاجمة إيران منها.
وبالتالي؛ سيكون على الولايات المتحدة غزو إيران من ساحلها الجنوبي، الذي يمتد على طول 800 ميل تقريبًا. وقد كانت إيران تحضر لمثل هذا الأمر منذ قرابة ربع قرن. وعلى وجه التحديد، ركزت على اكتساب قدرات لتنفيذ استراتيجية منع دخول المنطقة ضد الولايات المتحدة، وذلك باستخدام عدد كبير من الصواريخ الموجهة بدقة، والقوارب، والطائرات بدون طيار، والغواصات، والألغام.
وكما هو الحال دائمًا، تستفيد إيران في هذه الحملة أيضًا من عامل الجغرافيا. وفي كتابه “انتقام الجغرافيا”، لاحظ روبرت كابلان أن السواحل الإيرانية مليئة “بالخلجان، والمداخل، والجزر، وهي أماكن ممتازة لإخفاء القوارب السريعة والانتحارية“. وكان بإمكان كابلان أن يضيف أنها أماكن ممتازة لتخبئة أنظمة الصواريخ التي تطلق من الأرض أيضًا.
وفي عام 2012، قال مركز التقديرات الاستراتيجية والميزانية (CSBA) حول إمكانية استخدام إيران استراتيجية A2/AD ضد الولايات المتحدة:
وضعت إيران استراتيجية هجينة لمواجهة العمليات الأمريكية في الخليج. وتستخدم هذه الاستراتيجية مزيجًا من التكتيكات غير النظامية والأسلحة المرتجلة ذات القدرات المتقدمة من الناحية التكنولوجية لمنع أو الحد من وصول الجيش الأمريكي لقواعدها، وتقييد حريته في المناورة عبر مضيق هرمز. ومن الممكن أن تستغل إيران في تنفيذ استراتيجيتها الهجينة هذه الميزات الجغرافية والسياسية في منطقة الخليج للحد من فعالية العمليات العسكرية الأمريكية. وقد لا يكون هذا النهج في حد ذاته استراتيجية حرب ناجحة لإيران. ولكنه سوف يرفع بشكل كبير من تكاليف أو طول مدة التدخل العسكري الأمريكي، وهو ما سيخلق فرصة لإيران لإجراء أعمال العدوان والإكراه“.
ولن تنتهي التحديات بمجرد تأسيس أمريكا موطئ قدم لها عند أعتاب أيران؛ حيث سيكون عليها قهر بقية البلاد. ومرة أخرى، سوف تعمل إيران على الاستفادة من الجغرافيا، وتقع كل المدن الرئيسة في إيران تقريبًا في شمال البلاد، وسيكون الوصول إليها بدءًا من الجنوب تحديًا جبارًا في ظل أفضل الظروف. وما هو  أهم من ذلك، هو أن مساحة إيران هائلة. وكما يلاحظ مركز ستراتفور: “إيران هي الدولة الـ 17 من حيث الحجم في العالم. وهي تمتد على 1684000 كيلومتر مربع. وهذا يعني أن أراضيها أكبر من أراضي فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال مجتمعة“.
وبطبيعة الحال، لن تعمل القوات الأمريكية ضمن الأراضي الإيرانية في ظل أفضل الظروف. وفي الواقع، تدربت قوات الحرس الثوري الإيراني لفترة طويلة على خطة لشن حملة تمرد وحرب عصابات ضد القوات الغازية. وسوف تتضمن هذه الخطة التي يسميها الحرس الثوري الإيراني “دفاع الفسيفساء”، جهودًا مشتركة بين الحرس الثوري، الباسيج، والقوات المسلحة النظامية. ويصف كونيل هذه الخطة على النحو التالي:
تسمح خطة دفاع الفسيفساء لإيران بالاستفادة من عمقها الاستراتيجي والجغرافي الهائل في تنظيم حركة مسلحة ضد القوات الغازية … وكلما امتدت خطوط إمداد العدو إلى داخل إيران، فإنها ستكون عرضة للاعتراض من قبل خلايا خاصة شكلها الحرس الثوري لمضايقة عمليات العدو. وقد تدربت قوات الحرس الثوري والباسيج على وضع كمائن لمدرعات وطائرات هليكوبتر العدو. وأجري الكثير من هذا التدريب في بيئة حضرية، ما يشير إلى أن إيران تعتزم استدراج قوات العدو إلى المدن؛ حيث سيكونون محرومين هناك من القدرة على التنقل والحصول على الدعم الجوي”.
المصدر
======================
فورين بوليسى الأمريكية تضرب العرب بمقتل : الدول العربية الأكثر ضعفا وهشاشة فى 2015
البشاير
الثلاثاء 23 يونيه 2015   1:16:04 ص - عدد القراء 103
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، قائمتها السنوية للدول الأضعف والأقل استقرارًا في العالم المعروفة بمؤشر هشاشة الدول.
وتعتمد المجلة في تصنيفها على 12 مقياس منهم حصول المواطن على الخدمات العامة، وانتشار اللاجئين والمشردين داخليًا، وأوضاع حقوق الإنسان وشرعية الدولة.
ووفقًا للدراسة التي أجرتها المجلة، لم تكن سوريا، التي مزقتها الحرب الأهلية منذ أربع سنوات وشردت 12 مليون مواطن، أضعف دولة في العالم، إذ احتلت جنوب السودان المرتبة الأولى نظرًا لعدد لاجئيها الكبير.
وجاءت في المركز الثاني، "الصومال"، تليها "جمهورية أفريقيا الوسطى"، "السودان"، "الكونغو"، "تشاد"، "اليمن" في المركز السابع إذ يعيش 45% من سكانها تحت خط الفقر، فضلًا عن اضطراب الأوضاع السياسية والحرب الدائرة بين قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وقوات الحوثيين المدعومة من إيران.
أما المركز الثامن حصلت عليه "أفغانستان" تليها "سوريا"، "غينيا"، "هايتي"، "العراق"، "باكستان"، "نيجيريا"، و"ساحل العاج"، "زيمباوي"، "غينيا بيساو"، "بورنودي"، "النيجر"، و"إثيوبيا" في المركز العشرين.
وأظهرت القائمة، "ليبيريا" في المركز الحادي والعشرين تليها "كينيا"، "وأوغندا"، "إريتريا"، و"ليبيا" في المركز الخامس والعشرين لتنافس حكومة "طرابلس" و"طبرق" على الحكم، بالإضافة إلى توغل تنظيم "داعش" الإرهابي في أراضيها.
======================
هاآرتس: بقاء الأسد مصلحة إيرانية للوقوف ضد مصر
فيتو
 أكدت تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي أن إيران وروسيا ستواصلان دعم نظام بشار الأسد في سوريا والعمل من أجل بقائه في الحكم.
وبحسب التقديرات فإن البلدين سوف تستمر في مساعدة النظام السوري بالمعلومات الاستخباراتية والأسلحة من أجل استقرار الوضع.
وأشارت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن طهران تخشى من أن التدخل المباشر في سوريا من خلال الجنود من شأنه تخريب الاتفاق النووي مع الغرب.
وأضافت أنه في الوقت نفسه فإن مصلحة إيران في الحفاظ على نظام الأسد تأتي في إطار الصراع على الهيمنة على المنطقة ضد "الدول السنية المعتدلة" وعلى رأسها السعودية ومصر، أما روسيا فهى معنية بالحفاظ على ميناء طرطوس الذي يرسو فيه أسطولها.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من سلسلة الإخفاقات العسكرية القاسية التي مني بها الجيش السوري في الأشهر الأخيرة، فإن إسرائيل تعتقد أن إيران وروسيا ستواصل مساعدة نظام الأسد.
======================
بلومبيرج: تراجع داعش عن الحدود (يعطي) تركيا جارا غير مرغوب فيه
اخبار البلدان
ذكرت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع سوريا، لكنه أصبح يجاور المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم تركيا بأنهم إرهابيون، بدلا من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين يفضلهم.
فقد تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية، بدعم من الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، من طرد مقاتلي داعش من بلدة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة والواقعة شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، وهذا النصر يعني أن الأكراد أصبحوا يسيطرون على ثلثي الحدود السورية مع تركيا البالغ طولها 910 كيلومترا.
ورأت الشبكة أن هذا التقدم الكردي غير مرحب به في أنقرة، حيث يخشى المسؤولون الأتراك من أن منطقة الحكم الذاتي التي حصل عليها أكراد سوريا بحكم الواقع قد تعزز الانفصاليين الأكراد في تركيا، الذين يقاتلون من أجل الحصول على حكم ذاتي منذ عام 1984.
ووصف نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أكدوغان، الانتصار الكردي في سوريا بأنه تهديد للأمن القومي التركي، فيما تصف الصحف الموالية للحكومة الأكراد بأنهم أخطر على تركيا من تنظيم داعش.
وقال علي نهاد أوزكان، المحلل في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في أنقرة: "سواء أحبتهم تركيا أم لا، فإن الأكراد باتوا لاعبين أساسيين في الحملة الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا، وعندما تنتهي الحرب، ستكون مطالبهم السياسية مطروحة على الطاولة".
ولفتت الشبكة إلى أن تركيا حثت الولايات المتحدة وحلفائها على إقامة منطقة عازلة داخل سوريا لاستضافة اللاجئين ولتكون بمثابة نقطة انطلاق للجيش السوري الحر، فعلى الرغم من تمتعه بدعم الدول الغربية، لعب الجيش السوري الحر – الذي يقوده الجماعات الإسلامية الآن - دورا ضئيلا في الحرب للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
واتهمت تركيا المقاتلين الأكراد بإخراج المدنيين والتركمان من محيط بلدة تل أبيض بعد سيطرتهم عليها، فيما نفت وحدات حماية الشعب الكردية المزاعم، ودعت المدنيين إلى العودة بحيث تضمن هم سلامتهم.
وتسببت الحرب في سوريا في نزوح أكثر من 3 مليون مواطن خارج البلاد (أي حوالي خُمس السكان)، فيما تستضيف تركيا حوالي مليوني لاجئ سوري، ما يعني أنها فاقت الباكستان كأكبر دولة مستضيفة للاجئين.
======================
مصادر لـ(باسنيوز):داعش يتخلى عن كل شروط الانتساب إليه في الرقة
أعلن داعش عن فتح باب الانتساب إليه دون شروط في مدينة الرقة ،المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها في صفوف مسلحيه في كوباني وكري سبي(تل ابيض).
نشطاء من الرقة أفادوا لوكالة (باسنيوز)، أن تنظيم داعش أعلن عن قبوله الانتساب إلى صفوفه دون شروط، وعدم الحاجة لشخص يزكي من يريد الانتساب إليه، ولا شرط العمر أو الخلفية، حيث يقبل في الانتساب الصغار والكبار والمنشقون عن النظام وعن الجيش الحر دون تحقيق أو محاسبة، طالما كانت الرغبة في الانتساب إلى التنظيم موجودة .
وأكد هؤلاء النشطاء، أن هذه التغييرات في سياسة ضم العناصر إلى داعش، تعد دليلاً على نقص غير مسبوق في المسلحين لديه، بسبب الأعداد الكبيرة من القتلى في صفوفه، أثناء معارك كوباني وكري سبي (تل أبيض) والمناطق الاخرى .
======================
صحيفة "لوموند": داعش خليط من السلفية والبعثية.. ويحاول اخضاع سُنَّة العراق وسوريا
بغداد/ المدى
سمّه ما شئت: دولة الخلافة، أو "الدولة الإسلامية"، أو داعش، أو سُنّيستان، أو جهادستان .. فبغض النظر عن الاسم الذي نطلقه عليه، فإن هناك كياناً يولد في قلب الشرق الأوسط يغطي مساحة متمددة من الأرض توجد بين الموصل وبغداد وحلب ودمشق.
وداخل هذه المنطقة، التي تتلاشى فيها الحدود ويتنقل في أنحائها السكّان، هناك قوة جديدة تخرج إلى النور شاء من شاء وأبى من أبى.
لدى تنظيم داعش، مشروع يفوق إلى حد بعيد مجرد جماعة سياسية عسكرية بسيطة أو شبكة إرهابية محلية. فـ "داعش"، التي وُلدت من رحم عملية تهجين متفجرة طرفاها السلفية العنيفة والبعثية العراقية، مشروع غير مسبوق يهدف إلى إعطاء العرب السنة في العراق وسوريا بلداً بديلاً تحكمه تعاليم الإسلام الصرفة في أشد صورها صرامة، وذلك بحسب ما أفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها.
لكن على النقيض من القاعدة، التي كانت تنظيما سريّاً ومترحلاً ونخبوياً، تزعم دولة البغدادي قبل كل شيء أنها دولة، فهي تملك كل مقومات السيادة ورموزها: إقليم، ووزارات وإدارة، وقوة شرطة وجيش، ونظام قضائي، وخدمات اجتماعية وطبية، ودائرة أحوال مدنية، وعملة، ووسائل إعلام، بل ومراكز استجمام، وفقاً للتقرير.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا المشروع يتلخص في الشعار الأوحد "باقية"، الذي ترافقه السبابة المرفوعة نحو السماء للدلالة على وحدانية الله، وهو الشعار الذي أطلقه أبو بكر البغدادي في ٢٩ حزيران ٢٠١٤ وصار بمثابة صرخة حشد للخلافة، وتشير كلمة باقية إلى ديمومة مشروع تنظيم داعش مهما كان المصير الذي ينتظره.
وأوضح تقرير الصحيفة الفرنسية أنه يمكن العثور على الأصل السلفي والبعثي المزدوج الذي تنتمي إليه هذه الحركة في هياكل داعش وأسلوب حكمه. فمن السلفية استعارت كل الإشارات إلى "النقاء" الأسطوري في جذور الإسلام: الخلافة بما لها مرجعية مهيبة بلا منازع في التاريخ الإسلامي، والشريعة بوصفها القانون الوحيد، وضرب الرقاب بالسيف كما كان الحال على أيام النبي محمد، وهلم جرا.
وإذا كانت الخلافة تستميل أناساً كُثراً جدّاً في يومنا هذا، والكلام للصحيفة، فهذا لأنها جاءت بعد فشل "الربيع العربي"، الذي انتهت أغلب ثوراته بحمامات دم. ففي مصر، جاءت إطاحة الجيش جماعة الإخوان المسلمين من الحكم في عام 2013 لتقنع أنصار الإسلام السياسي بأن الديمقراطية لم تكن خياراً للوصول إلى السلطة.
وبحسب "لوموند"، فإنه يتم التعبير عن هذه الرموز المستمدة من صورة متخيلة للإسلام الأصيل، وبموهبة فائقة في الدعاية، من خلال استعارات تدمج ببراعة بين الرموز الغربية للبطل الفدائي الذي يضحي بنفسه في سبيل صالح المجتمع.يصدق هذا بوجه خاص على فيديوهات تأبين "الشهداء" الذين هم في الحقيقة انتحاريون يُستخدمون كقنابل بشرية موجهة. هذه الاستعارات الساذجة ظاهريّاً وفائقة الإتقان هي التي تتمتع بقوة جذب عظيمة تفرض نفسها على أكثر من 200 ألف فرد، من مسلمين قدامى وجدد على السواء، هاجروا من بلدان غربية أو من بقية دول العالم العربي إلى الخلافة، "دار الإسلام" الجديدة هذه، كي يمارسوا فيها عقيدتهم، أو التزامهم السياسي الراديكالي، أو شهوتهم إلى العنف.
لكن كما يبيّن موسى بورقبة في مجلة "أورينت 21" التي تصدر على الإنترنت، فإن حفاظ تنظيم داعش على سيطرته على إقليمه الذي يغطي ثلث العراق ونصف سوريا.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن الانضباط الحديدي الذي ميّز البعثية العراقية يمكن في الحقيقة أن نراه في الدقة المتناهية التي تتسم بها الإحصائيات التي تنشرها "داعش" عن الهجمات التي تنفذها.
وبالطريقة ذاتها، نجد أن "خلافة" داعش مقسمة إلى ولايات على رأس كل منها وال، ويحيط بهذا الوالي، الذي يشغل أيضاً منصب القائد العسكري، جهاز استخبارات محلي لا يرفع تقاريره إلا إلى القيادات العليا في الموصل، وهذه طريقة بعثية نموذجية للرقابة تعود أصولها إلى جهاز أمن الدولة "شتازي" في ألمانيا الشرقية السابقة أكثر مما تعود إلى النبي محمد.
وأوضحت "لوموند أن مشروع الخلافة المتمثل في إزالة الحدود الموروثة من الحقبة الاستعمارية والمرسومة بين العراق وسوريا يتطابق تماماً مع الخطاب القومي العربي الذي كان يتبناه صدام حسين واصفاً نفسه بأنه درع الأمة الواقي من التهديد العسكري القديم في فارس المجاورة.
لكن ليست الإشارات الرمزية إلى الماضي هي التي تفسر نجاح "الخلافة" التي أعلنها أبو بكر البغدادي على مدى العام الماضي في وجه القتال من جانب ائتلاف دولي فضلاً عن الدولتين العراقية والسورية. ما دفع "داعش" قُدماً قبل كل شيء هو التهميش السياسي الذي تعرض له سنّة العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003، وسنّة سوريا الذين كانوا يشكلون أغلبية لكن تعرضوا للقمع منذ وصول أسرة الأسد، التي تنتمي إلى الطائفة العلوية، إلى سدة الحكم في عام 1970.
هذه الدينامية هي أيضاً السبب في تعرض تنظيم داعش للهزيمة عادة عند مغامرته بالخروج من أرضها التي يهيمن عليها السنّة، ولا سيما في مدينة كوباني الكردية.
 
======================
واشنطن بوست: “بربرية” استخدام غاز الكلور تستمر بدون رادع في سوريا
كلنا شركاء
في يوم 6 مارس، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا يدين استخدام الكلور كسلاح في سوريا، ويهدد بفرض عقوبات أو إجراءات الإنفاذ الأخرى إذا تم استخدامه من جديد.
ولكن بعد عشرة أيام، سمع محمد تيناري، وهو مدير لمستشفى ميداني في سرمين، من محافظة إدلب شمال سوريا، أصوات المروحيات تحلق في سماء المنطقة، وسرعان ما تبع ذلك تنبيه صدح من خلال جهاز اتصاله اللاسلكي، يقول إن براميل متفجرة مليئة بالغاز السام قد أُسقطت على المدينة. وهرع تيناري إلى المستشفى الميداني ليجد هناك  عشرات من الأشخاص الذين يعانون من استنشاق الكلور.
وأصيبت عائلة من ستة أفراد، بينهم ثلاثة أطفال دون سن 3 سنوات، عندما سقطت قنبلة من خلال فتحة التهوية في منزلهم. وقال تيناري للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب يوم الأربعاء: “لقد أصبح الطابق السفلي من منزلهم غرفة غاز مؤقتة“. وبالفعل، توفي جميع أفراد الأسرة.
ووفقًا لشهادة آني سبارو، وهي طبيبة أطفال، “يتحول الكلور إلى حمض الهيدروكلوريك عند استنشاقه، ويؤدي إلى انحلال رئتي الطفل”. وأضافت: “لم أر أبدًا أطفالا يموتون بطريقة أكثر سوءًا“.
وكان هناك أكثر من 30 هجومًا بالكلور في محافظة إدلب منذ 16 مارس، وفقًا للجمعية الطبية الأمريكية السورية. وعانى أكثر من 540 من المدنيين من التعرض للغاز، في حين قتل 10 أشخاص على الأقل.
وفي كل حالة، أنزلت مروحيات الحكومة السورية، حيث أن الحكومة هي القوة الوحيدة التي لديها مثل هذه الطائرات في سوريا، حاويات مليئة بالكلور والمواد الكيميائية الأخرى في بعض الأحيان على المناطق المدنية. ولم ينفذ النظام مثل هذه الهجمات ضد الدولة الإسلامية، أو حتى ضد قوات الثوار السورية، بل نفذها فقط ضد المدنيين خلف خطوط الجبهة.
وليس هناك أي شك في أن نظام بشار الأسد هو المسؤول عن هذه الهجمات. وقال وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، يوم الثلاثاء: “أنا واثق تمامًا، ونحن على يقين، من أن أكثر تلك الهجمات نفذت من قبل النظام“. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية على أن الهجمات كانت كيميائية، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي صدقت عليها سوريا في عام 2013. وتتجاوز هذه الهجمات أيضًا “الخط الأحمر” الذي وضعه الرئيس أوباما ذات مرة ضد استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل سوريا.
وعندما وقعت الهجمات الأولى في شهر مارس، أصدر كيري بيانًا غاضبًا معلنًا أن “المجتمع الدولي لا يمكنه أن يغض الطرف عن مثل هذه البربرية“. ولكن مجلس الأمن، يصبيه الشلل بسبب العرقلة الروسية، لم يتخذ أي إجراء. ويبدو كيري والمتحدث باسمه من الواضح أن إدارة أوباما لا تمتلك أي خطط للقيام بأي شيء آخر غير الاحتجاج أمام وزير خارجية فلاديمير بوتين.
ومن المعروف جيدًا أنه في وسع الولايات المتحدة وضع حد لهذه الهجمات المروعة. ويمكن لأمريكا أن تفرض منطقة حظر جوي في شمال سوريا، حيث توجد محافظة إدلب، أو ببساطة، إسقاط المروحيات السورية التي تسير ببطء لتنفيذ الهجمات.
وكما قال السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، في شهادته أمام لجنة مجلس النواب، لا يؤثر عدم التصرف على سوريا فقط، “بل ويتآكل الإجماع الدولي ضد استخدام الأسلحة الكيميائية الذي جاء بعد ويلات الحرب العالمية الأولى، مع كل هجوم كيميائي جديد“. وأضاف فورد:”هذا خطر على سلامة جنودنا، وعلى أمننا القومي الأوسع“.
ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية، جون كيربي، قال: “ليس لدي أي تدابير محددة  أستطيع أن أخبركم عنها” لوقف هجمات الكلور. ويجب على كيربي أن يقول هذا لأسر الأطفال الذين احترقت رئاتهم بهذا الغاز.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
ديلي بيست : الدروز آخر ورقة للأسد .. "خاسرة"
مفكرة الإسلام : سلط موقع "ديلي بيست" الأمريكي الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه طائفة الدروز، وانعكاسها على تضاؤل فرص رئيس النظام السوري بشار الأسد في الاستمرار في خوض الصراع الدائر في البلاد.
واعتبر الموقع أن الورقة الأخيرة التي كان يعتمد عليها الأسد في تحديد المرحلة المقبلة من الصراع وهي طائفة الدروز ، هي ورقة خاسرة.
وذكر الموقع -في سياق تقرير أورده على موقعه الإلكتروني أن تمردا سلميا ضد نظام الأسد قد تشكل على مدى العام الماضي في محافظة السويداء السورية.
ونوه الموقع إلى أن الدروز يشكلون حاليا نحو 3 في المئة من سكان سوريا، البالغ عددهم نحو 22.5 مليون نسمة، ويعيش معظمهم في منطقة جبل الدروز الوعرة، في محافظة السويداء جنوب العاصمة دمشق.
ونوه إلى أن التمرد ضد الأسد من قبل الدروز، وصل ذروته هذا الأسبوع عندما أعلن رجل دين بارز أن الدروز ليس عليهم الانضمام للخدمة في جيش الأسد، وهو ما اعتبره الموقع خطرا كبيرا على نظام بشار الأسد المترنح.
وبحسب التقرير، أفادت وسائل إعلامية مؤخرا بأن السكان الدروز هاجموا دورية للتجنيد وطردوها من إحدى قراهم، وفي ديسمبر الماضي، اختطفوا ضابط استخبارات، في محاولة لتحرير شاب قبض عليه بتهمة التهرب من التجنيد.
وأشار إلى أن ذلك يأتي وسط تخبط الأسد إثر كثرة الإنشقاقات وعمليات الفرار من الجيش النظامي، فضلا عن خسارته لمزيد من المناطق التي نجحت قوات الثوار السورية في بسط سيطرتها عليها .
ولكن الموقع أشار أيضا إلى أنه لا شك في أن نظام الأسد وعلى مدى عقود مارس التمييز السياسي بحق معظم الفئات والشرائح، بحيث اقتصرت النخب السياسية على جماعة النظام وأفرغت القيادات الدينية من تلك التي تخالف التوجه العام، وحال دروز سورية كانت تتأثر بكل هذه الوقائع، لذلك يصعب على كثيرين منهم ملامسة حجم التحولات التي تجري من حولهم، حيث ينجح بشار الأسد في تخويفهم من تلك التحولات، ويساعد على إخافتهم أيضاً ما يحصل من ارتفاع حدة التطرف والبربرية التي تقترب من ديارهم، على حد قول الموقع.
======================
صنداي تايمز: الأكراد يحلمون بدولة داخل سوريا
عكس السير
يونيو 22, 2015 , 3:58 م
قالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن طرد تنظيم “داعش” من تل أبيض يقوي الطموح الكردي بإنشاء دولة داخل سوريا.
 وذكرت الصحيفة أن التقدم الكردي ضد “داعش” تم الاحتفاء به كعلامة على التقدم الذي حققه التحالف الدولي ضد التنظيم، ولكن على الجانب التركي ينظر للانتصارات الكردية على نحو أقل تفاؤلا. بحسب وصف الصحيفة.
حيث تنتشر المخاوف التركية من الصعود الكردي بزيادة المساحة التي يسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية على الحدود، ما يعنى السعي لتأسيس دولة كردية على الحدود مع تركيا، التي يعيش بها نسبة كبيرة من الكرد الذين شهدوا الحرب بين تركيا وحزب العمال الكردستاني على مدى عقود، وقد يفكروا في دولة كردية هم أيضا.
وأشارت الصحيفة إلى تقبل الحكومة التركية صعود النفوذ الكردي في العراق في شكل إقليم يخضع للحكم الذاتي، ولكن تخشى أنقرة المكاسب التي سيجنيها الكرد في سوريا بسبب الروابط بين وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وبين حزب العمال الكردستاني في تركيا.
ويقول محلل شؤون الشرق الأوسط في واشنطن سيروان كاجو “يمكن القول إن الكرد هم أكثر الوحدات المقاتلة ضد داعش كفاءة؛ لأنهم يتمتعون بالانضباط ومنظمون ومدربون بشكل جيد”.
وأشار إلى أن اكثر المعارضين للغارات الأمريكية الداعمة للكرد كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتهم الكرد بتنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد العرب، كما انتقد الغارات الأمريكية بدعوى أنها تسببت في وقوع ضحايا من المدنيين.
======================