الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24-8-2015

سوريا في الصحافة العالمية 24-8-2015

25.08.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. يديعوت  :اسرائيل زيف ـ   إيران في الوحل السوري
2. واشنطن بوست :ديفيد اغناتيوس  :دروس من خليج الخنازير في «الفرقة 30» بسوريا
3. نيويورك تايمز: الغارت الإسرائيلية بالقنيطرة تشعل الصراع الأكثر خطورة
4. إيكونوميست: تنظيم الدولة والآثار: لا شيء مقدس
5. معاريف: الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا الأوسع منذ حرب عام 1973
6. التلغراف: مقاتلو داعش متهمون باستخدام (غاز الخردل) في حلب
7. تايمز: قصة السوري الذي سبح ست ساعات من تركيا في رحلة بطولية إلى الحرية
8. ناشيونال إنترست: كيف يجب أن تتصرف الولايات المتحدة حيال القوى الإقليمية؟
9. "الديلي تليجراف": "الغرب" وراء المجازر المتواصلة بسوريا
10. الجزيرة الانجليزية : كيف خان باراك أوباما الشعب السوري؟
 
يديعوت  :اسرائيل زيف ـ   إيران في الوحل السوري
صحف عبرية
AUGUST 23, 2015
القدس العربي
صلية الصواريخ على الجليل وعلى الجولان يوم الخميس كانت شاذة. ليس فقط بوقاحتها ـ أي نار مباشرة على اسرائيل ـ بل وليس في الرد غير المسبوق للجيش الاسرائيلي الذي في الازمنة العادية كان يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب مع سوريا. القصة هنا ليست أيضا هي الجهاد الإسلامي أو حتى سوريا ـ التي من المشكوك فيه أن تكون عالمة مسبقا بالنار. هذه خطوة مصممة للعلاقات بين اسرائيل وإيران بعد الاتفاق النووي.
سوريا اليوم لم تعد دولة واحدة، وعمليا ليست دولة على الاطلاق: فالاسد يسيطر على نحو 40 في المئة من المنطقة فقط، ولا يجري فيها أي عمل سلطوي سليم باستثناء الحرب على اجزائها بين بقايا حكمه وبين داعش، جبهة النصرة، منظمات الثوار، الاكراد والان الدروز ايضا.
إيران، من خلال حزب الله، أخذت منذ زمن بعيد القيادة العملية على ما يجري في سوريا، بل وتمليه. فالتفكك السريع لجيش الاسد فاجأهم هم ايضا (مثلما فاجأنا نحن والروس ايضا)، ونظام آيام الله علق في ضائقة بعد أن تكبد حزب الله حتى الان قرابة الف قتيل من اصل عشرة الاف مقاتليه.
إيران عالقة في سوريا وتوجد في وضع غير قليل من انعدام الوسيلة فيما تخاطر بالفشل. بغداد هي الاخرى في وضع مشابه. وهذا كفيل بان يكون الجواب ـ فضلا عن تأثير العقوبات التي كانت قاسية ولكن غير حاسمة ـ على سؤال لماذا اختارت إيران في النهاية الموافقة على التوقيع على الاتفاق النووي، الذي يعد مهينا من ناحيتها: مغامرتها الاقليمية علقت في ضائقة.
إذن لماذا كان هاما لإيران في وقت حساس بهذا القدر، عشية اقرار الاتفاق النووي في واشنطن، المخاطرة بعملية موجهة ضد اسرائيل؟ يمكن لنشاط اسرائيل الحثيث ضد اقرار الاتفاق النووي أن يكون هو السبب. ومثل هذه الامكانية كفيلة بان تشرح لماذا وجه قاسم سليماني بالذات خلية الجهاد الإسلامي لاسعد ازدي ان تنفذ النار نحو اسرائيل، وليس الجهة الطبيعية ـ حزب الله. يمكن الافتراض بان حزب الله لا يسارع إلى المخاطرة الان برد اسرائيلي حاد ولهذا فقد فضلت إيران ان تبعد عنه الدليل من خلال جهة خارجية.
لقد كان رد اسرائيل السريع والحازم بهجوم قوي على القوات السورية جوابا صهيونيا واستراتيجيا فائقا: فقد أوضحت للإيرانيين بأنه ليس لهم مخبأ تحت شمس الاستخبارات الاسرائيلية وكل خدعهم مآلها الفشل. ثانيا، تفهم اسرائيل جيدا اللعبة الإيرانية وقد مست بالحلقة الاضعف في السلسلة. إذا كان الجيش السوري سينهار ـ فان قبضتهم في سوريا كلها ستنتهي.
ان حادثة الصواريخ هي بالفعل هامة في معادلة الردع التي ينبغي لاسرائيل أن تخلقها حيال المجال الفوضوي السوري والتوسع الإيراني الاقليمي. فالخوف من ان تتعزز قوة إيران في اعقاب رفع العقوبات هو خوف حقيقي. ولكن استخبارات مركزة و»رفع البطانية» عن اعمالها السرية» بالتداخل مع ضربة قوية لمصالحها ومراكز القوة الخاصة بها، ستبقى الجواب الاكثر صحة. إيران لا تنجح بشكل ذي مغزى في أي من مجالات عملها. ودمج للمساعي بين اسرائيل والدول المعتدلة في المنطقة، إلى جانب الأمريكيين، سيساهم في قصقصة ايديها.
 
اسرائيل زيف ـ لواء احتياط
يديعوت 23/8/2015
 
======================
واشنطن بوست :ديفيد اغناتيوس  :دروس من خليج الخنازير في «الفرقة 30» بسوريا
ديفيد اغناتيوس
الشرق الاوسط 
جاء فشل الولايات المتحدة الشهر الماضي في دعم جهود جماعة سورية معارضة معتدلة تعرف باسم «الفرقة 30» كحلقة ضمن سلسة الفشل التي تذكرنا، إلى حد ما، بالفشل الذي مني به الجيش الأميركي في خليج الخنازير عام 1961.
يمكن استخلاص بعض الدروس الواضحة والمزعجة من الفشل الكارثي لـ«الفرقة 30»: عدم استعداد هؤلاء المعارضين لمهمتهم بالشكل الكافي، ونقص المعلومات الاستخباراتية الكافية عن الأعداء المحتملين داخل سوريا، واعتماد الولايات المتحدة بشكل زائد على تركيا ونقص الخطط الواضحة حول كيفية الرد الأميركي في حال تعرض المتمردين لهجوم، وأخيرًا تأخر الولايات المتحدة في إرسال الدعم الجوي.
تعتبر «الفرقة 30» أول دفعة من المعارضة السورية تم تدريبها بمقتضى خطة «التدريب والتسليح» الأميركية بميزانية بلغت 500 مليون دولار والتي اعتمدها الكونغرس العام الماضي. تعتبر الخطة برنامجًا معلنًا تديره قوات «العمليات الخاصة» بالجيش الأميركي، وهو برنامج مستقل عن برنامج آخر تديره وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. ويهدف البرنامج إلى تدريب أكثر من 5000 مقاتل سنويا للمساعدة في القضاء على متطرفي تنظيم داعش في سوريا ثم بسط سيطرة السوريين على الأرض.
رحب بالفكرة كثير من المحللين السوريين، فمن خلال إيجاد منطقة آمنة في شمال سوريا، بمقدور القوة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوفير الأمن للسكان المقهورين، إضافة إلى طرد المتطرفين والإرهابيين. غير أن الفكرة لم تلقَ دعمًا قويًا من البيت الأبيض الذي تعامل بحساسية مع فكرة التدخل في سوريا.
اتضح أن «الفرقة 30» وقعت في الفخ بمجرد وصول الفريق المكون من 54 مقاتلاً، والذين تلقوا تدريباتهم في الولايات المتحدة ودخلوا سوريا في 12 يوليو (تموز) الماضي للانضمام إلى زملائهم في منطقة عزاز، جنوب بلدة كيليس الحدودية التركية. حضر عناصر من جبهة النصرة المتطرفة، إحدى أذرع تنظيم القاعدة في سوريا، بالقرب من تلك المنطقة، ولم تتوقع قوات الكوماندوز القريبة هجومًا من جبهة النصرة. غير أن توقعهم خاب، إذ اعتبرهم متطرفو النصرة «عملاء للولايات المتحدة»، حسب تعليق جبهة النصرة على الإنترنت. قامت جبهة النصرة باختطاف سبعة مقاتلين من «الفرقة 30» في 29 يوليو وهاجمت مقراته بمنطقة عزاز في 31 يوليو، وبعدها بأيام قليلة اختطفت خمسة مقاتلين آخرين على الأقل، وشنت الولايات المتحدة غارات جوية لم تسفر عن أي شيء.
وفى تعليق على الإنترنت، تفاخر مقاتل ينتمي إلى جبهة النصرة يدعى أحمد شهيد قائلا: «حصلت للتو على بندقية آلية إم 16 كغنيمة من الفرقة 30، هاها»، حسب موقع «إنتلجنس غروب».
أظهرت أزمة «الفرقة 30» المشكلات التي تواجهها الولايات المتحدة في تعاملها مع تركيا. شملت «الفرقة 30» مجموعة من المعارضين السوريين التركمان تم تجنيدهم من منطقة شمال حلب. وكانت الولايات المتحدة قد فضلت خطة لإشراك مقاتلين أكراد وغيرهم من السنة القريبين من مدينة الرقة، التي اتخذها تنظيم داعش عاصمة لدولته المزعومة، بيد أن الأتراك اعترضوا على القرار.
ربما تباهى المقاتلون في «الفرقة 30» بصلتهم بالولايات المتحدة، إذ عرض حساب للفرقة على موقع «تويتر» صورًا لمعركة «أيو جيما» التي جرت بين الولايات المتحدة واليابان عام 1945 وإلى جوارها علم المتمردين السوريين، في حين عرض مقاتل آخر صورة للنسر الأصلع الأميركي محاطًا بألوان العلم السوري، ونشر آخر صورة للنسر الأميركي بعرف بلون علم المقاتلين المعارضين.
وساهمت مقابلة شخصية عاصفة أجرتها جنان موسى مراسلة قناة «الآن» العربية مع أبو إسكندر، وهو مقاتل أردني ويعتبر أحد قادة «الفرقة 30»، في قرية شمال حلب الخميس الماضي، في رسم صورة واضحة للوضع. وفي ترجمة بالإنجليزية أرسلتها لي مراسلة القناة، قال القائد العسكري: «فوجئنا بهجوم (جبهة النصرة) لأننا كنا قد نسقنا سلفًا معهم». وأضاف أبو إسكندر أنه «منذ أربعة أشهر أظهرت جبهة النصرة إعجابًا كبيرًا بمشروعنا التدريبي، إذ قالت (النصرة) اذهبوا وأحضروا السلاح ثم عودوا لنقاتل (داعش)».
وقالت جنان موسي إنه على الرغم من ادعاء أبو إسكندر أنه ما زالت فرقته تحتفظ بـ33 مقاتلاً تلقوا تدريباتهم على أيدي القوات الأميركية، فإنها لم ترَ سوى ثلاثة منهم. «لم يبدُ على القائد العسكري أي إحساس بالمرارة، ولا يضمر أي كراهية للولايات المتحدة وإخفاقها في المهمة»، حسب جنان موسي. وتضيف: «المفاجأة أنه كان متفائلاً وقال إنه سوف يصل إلى سوريا نحو 17,000 مقاتل ممن تلقوا تدريباتهم على يد القوات الأميركية».
وفى ضوء تاريخ الولايات المتحدة مع الفشل في إدارة دعمها العسكري للجماعات المعارضة لعقود كثيرة، فإنه من العجيب أن ترى أشخاصًا مثل أبو إسكندر ما زالوا يسعون إلى ضم متدربين جدد، فعندما قامت الولايات المتحدة بعملية إنزال للمتمردين الكوبيين في خليج الخنازير عام 1961، فشلت الولايات المتحدة في وضع خطة ملائمة وفي توفير المعلومات الاستخباراتية، وتوفير غطاء جوي ودعم سياسي. وحسب كتاب إيفان توماس الذي نشر عام 1995 تحت عنوان «أفضل الرجال»، قام شرطي كوبي تجاهلته القوات الأميركية على الشاطئ بعد أن أنزلته هناك بلعن مدربه في آخر رسالة لاسلكية قائلا: «وأنت سيدي، ابن .....».
يشعر كثير من السوريين بنفس الغصة، بيد أنهم ما زالوا يتطلعون لمساعدة أميركية. يتطلب الكابوس السوري استراتيجية أميركية أكثر تماسكًا، من بينها دروس جديدة مستمدة مما حدث لـ«الفرقة 30».
* خدمة «واشنطن بوست»
======================
نيويورك تايمز: الغارت الإسرائيلية بالقنيطرة تشعل الصراع الأكثر خطورة
البديل
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن القوات العسكرية الإسرائيلية شنت جولة ثانية من الضربات الجوية على سوريا مؤخرا، معتبرة أن هذه الغارات تعزز الصراع الأكثر خطوة في المنطقة منذ شهور.
وتضيف الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه كان يتابع مسلحين أطلقوا الصواريخ على مناطق في الجولان المحتلة، موضحا أن سلاح الجو استهدف خلية إرهابية مسؤولة عن إطلاق الصواريخ، دون توفير أي معلومات إضافية.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن وكالة سانا السورية الرسمية أوضحت أن طائرات إسرائيلية بدون طيار استهدفت سيارة مدنية بالقرب من السوق في الكوم، وهي قرية في منطقة القنيطرة على الجانب الذي تسيطر عليه سوريا من الجولان، وتلفت الصحيفة إلى أن إسرائيل كررت مزاعمها بأن إيران هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، حيث تسعى تل أبيب إلى استخدام الهجوم دليل على أن الكونجرس تساهل في الصفقة النووية الإيرانية التي توصلت إليها إيران مع القوى الكبرى خلال الشهر الماضي.
وتلفت الصحيفة إلى أنه بعد الضربة الجوية، قال رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” إن إسرائيل لا تنوي تصعيد الأحداث، ولكن سياستها لن تتغير، وقال “دوري غولد”، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، في مقابلة عبر الهاتف:”الأمر أصبح لا يطاق، فإيران يمكنها مناقشة العملية السياسية في الغرب، في حين لاتزال قواته تشن حروب تخربية وإرهابية في أنحاء الشرق الأوسط”.
وجاء في بيان وكالة سانا أن الهجمات الإسرائيلية تستهدف “دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة ورفع معنوياتها المنهارة”، في إشارة إلى الجماعات المسلحة بسوريا التي تقاتل من أجل إسقاط النظام السوري.
======================
إيكونوميست: تنظيم الدولة والآثار: لا شيء مقدس
نشر في : الإثنين 24 أغسطس 2015 - 02:25 ص  
إيكونوميست – التقرير
كان عالم الآثار السوري الراحل “خالد الأسعد” قد أكد الاستمرارية بين الثقافة العربية السورية، وثقافة تلك الشعوب التي سكنت مدينة تدمر عبر العصور، وهو الموقع الأثري ابن الـ٢٠٠٠ سنة، والذي أشرف عليه الأسعد لما يقارب نصف قرن.
فقبل شهر من دخول تنظيم الدولة للبلدة في أيار/ مايو، قال عالم الآثار في صفحته على الفيس بوك إن طقوس الربيع التي كانت تتم في المدينة المعمدة خلال العصور اليونانية-الرومانية تتوافق تمامًا مع تلك التي كانت تتم في الحقبة العربية ما قبل الإسلام.
لم يكن الآخرون مستنيري العقل كما كان الرجل ذو الـ ٨١ عامًا، فبعد أن سيطر مسلحو تنظيم الدولة على تدمر، اعتقلوا الأسعد. في ١٨ آب/ أغسطس، وعلقوا جسده المشوه، ووضعوا رأسه ونظارته عند قدميه، أمام المتحف الذي قضى كثيرًا من عمره يكتب به الأبحاث، أو يعمل مع الفرق القادمة من ألمانيا وفرنسا. الأسباب التي قدمها قاتلوه، وضعوها على ملاحظة أمام جسده، قائلين إن منها: الإشراف على “الأصنام”، وحضور المؤتمرات “الكفرية”، وزيارة إيران، والتواصل مع عمداء في النظام السوري.
عمل الأسعد سنوات مع وزارة الآثار الحكومية في سوريا، ويقول البعض إنه كان داعمًا كبيرًا لرئيس النظام السوري بشار الأسد، لكن يبدو أنه قُتل؛ لأنه رفض إخبار التنظيم عن أماكن التحف الثمينة التي لا زالت مدفونة تحت الأرض في قبور غير مُكتشفة، بالرغم من تعرضه للتعذيب.
تدمر التي ازدهرت كمحطة على طريق الحرير، تضم الكثير من معابد الآلهة، قبل وصول المسيحية ثم الإسلام، بالإضافة لمقابر، وآثار قلعة.
وبالرغم من أن تنظيم الدولة دمر مساحات شاسعة من مناطق هترا ونمرود، المدن الآشورية القديمة في العراق، إلا أنه لم يدمر سوى تمثال واحد في تدمر؛ وهي تمثال أسد يمثل الإلهة “ألات” الموجودة على مدخل المتحف، بشكل مشابه لما قام به التنظيم عندما عاود الدخول لمتحف الموصل في شباط/ فبراير، إذ أنه لم يظهر تدميره لمعظم القطع الأثرية.
وبالرغم من كرهه للقطع الأثرية – إذ يعتبر أن التماثيل والصور تعزز عبادة الأصنام -، فإن تدمير الكفر ليس الهدف الرئيس في تدمر، إذ أن هناك إشارات إلى أن التنظيم وجد قطعًا أثرية أكثر قيمة عند بيعها من تدميرها أمام الكاميرات، أو لأهداف إعلانية.
بيع الآثار للمهربين، الذين يأخذونها عادة عبر الحدود التركية، يساعد تنظيم الدولة في ملء الفجوة في خزائنه؛ بسبب تعرض منشآته النفطية للضرب من التحالف. ومحاولات إيقاف هذه التجارة تبدو غير مؤثرة، كما هي جهود إيقاف القتل في سوريا، سواء على نظام الأسد أو تنظيم الدولة.
======================
معاريف: الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا الأوسع منذ حرب عام 1973
الاحد 23/8/2015م    15:41م
   كفى24 - وكالات -
 ذكرت صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلى أبقى على حالة التأهب القصوى على الحدود الشمالية فى هضبة الجولان، خوفًا من قيام حركة 'الجهاد الإسلامى' بالرد على اغتيال المجموعة التى تتهمها إسرائيل بإطلاق 4 صواريخ باتجاه الجليل الخميس الماضى.
ونقلت معاريف، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إنه سيكون هناك رد من قبل حركة الجهاد الإسلامى على عملية الاغتيال، وإنه تقرر متابعة المجموعة التى أطلقت الصواريخ، واستهدافها عندما يكون أفرادها فى نقطة واحدة.
وأضاف المصدر الإسرائيلى أن عملية متابعة المجموعة داخل الأراضى السورية استمرت حتى الساعة العاشرة من صباح الجمعة، حيث بدأت المجموعة بالتحرك فى منطقة تخضع لسيطرة الجيش السورى، وعندها تم استهدافها من الجو.
وقالت المصادر الأمنية، إن الحديث عن أوسع هجوم تنفذه إسرائيل على الأراضى السورية منذ عام 1973، بواسطة سلاح الجو والدبابات والمدافع، وأنه تم استهداف 14 موقعًا فى عدة غارات بينها مقرات قيادية ومواقع للمدفعية ومواقع اتصال.
 ـــــــــــــــ
ر.ت
======================
التلغراف: مقاتلو داعش متهمون باستخدام (غاز الخردل) في حلب
آب/أغسطس 24, 2015كتبه وطن الدبور
قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية إن "مقاتلي تنظيم "داعش متهمون باستخدام غاز الخردل في القتال في مدينة حلب السورية.
واوضح الصحيفة البريطانية ان "المقاتلين استخدموا اسلحة كيميائية في هجومهم على القوات الكردية في العراق في الاسابيع الأخيرة، مما يزيد المخاوف من ان يكونوا وصلوا الى الاسلحة الكيماوية التي يتهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين بإخفائها، وكذلك الرئيس السوري بشار الاسد".
وكانت قوات أمريكية مختصة أجرت فحوصات على شظايا قذائف هاون أطلقها عناصر داعش على مناطق معارضيهم خلال الاسابيع الماضية, وسط تحذيرات كانت قد أطلقت سابقا من سيطرة التنظيم المتطرف على أسلحة محظورة واستخدامها ضد معارضيهم في المناطق التي يرغبون في السيطرة عليها
======================
تايمز: قصة السوري الذي سبح ست ساعات من تركيا في رحلة بطولية إلى الحرية
البي بي سي
من تركيا الى اليونان سباحةً
في الصفحة الدولية بصحيفة التايمز خبر بعنوان "سوري سبح لست ساعات من تركيا في رحلة بطولية إلى الحرية".
وتقول كاتبة المقال هانا لوسيندا سميث ان هشام معضماني (24 عاما) الذي قدم من سوريا إلى ألمانيا رزم أهم ثلاثة مقتنيات لديه: جواز سفر وقلم لايزر وهاتف خليوي ووضعها في حقيبة بلاستيكية، وقف على ضفة تركيا وحدق في الجزيرة اليونانية التي كان متوجهاً إليها.
وأشارت إلى أنه على عكس كثير من السوريين، كان معضماني يتقن السباحة. إلا أنه لم يسبق له أن سبح في البحر سوى مرتين في حياته. ورغم ذلك، فإن سباحة خمسة كيلومترات متواصلة كان خياره الوحيد للوصول إلى أوروبا. فقد نفد منه المال، ومن المستحيل عليه جمع ألف دولار لدفعها للمهربين لضمان مقعد له على قارب مطاطي.
يقول الشاب الذي يقيم في مدينة هامبورغ الألمانية بعد 3 اعوام ونصف قطع خلالها 11 بلداً الى ان وصل الى المانيا، انه "كانت هناك جزيرة في الوسط، على بعد نحو 3 كيلومترات، قلت لنفسي سأحاول بلوغها ثم أطلب المساعدة في الصباح". لكن عندما بلغ الجزيرة، كانت المنحدرات حادة ويستحيل تسلقها. فاستمر بالسباحة الى ان رأى قارباً يعبر. استعمل قلم اللايز للاشارة اليه. حمله خفر السواحل اليوناني الى الشواطئ الأوروبية.
ويعتقد الشاب أنه الوحيد الذي عبر المياه التركية سباحة الى الجزر اليونانية.
======================
ناشيونال إنترست: كيف يجب أن تتصرف الولايات المتحدة حيال القوى الإقليمية؟
ناشيونال إنترست – التقرير
الهدف من القوة الأمريكية هو الحفاظ على أمن الولايات المتحدة، حتى يتمكن شعبها من أن الازدهار اقتصاديًا، والعيش في حرية نسبية. ومع ذلك، فلا يوجد إجماع على كيفية تحقيق هذا الهدف.
ومنذ انتهاء الحرب الباردة، وخاصة منذ مرحلة ما بعد أحداث 11/9، اعتقدت النخب الحاكمة في واشنطن أن أفضل طريقة لحماية الولايات المتحدة هي الهيمنة على العالم، وإعادة صبغه بالصبغة الأمريكية.
وقد اعتمدوا في ذلك على القوة العسكرية والأشكال الأخرى من دبلوماسية العصا الغليظة من أجل الإطاحة بالحكومات غير الصديقة وتعزيز الديمقراطية. وبالتالي، فإنه من غير المستغرب أن تكون الولايات المتحدة قد خاضت سبع حروب منذ العام 1989.
وللأسف، أدت هذه الاستراتيجية إلى سلسلة من الكوارث، وهي السبب الرئيس لعدم الاستقرار المتزايد في جميع أنحاء العالم.
فإذا ما نظرت إلى الشرق الأوسط الكبير، تجد أن إدارة جورج دبليو بوش قد بدأت سلسلة من الحروب الفاشلة في أفغانستان والعراق تكلفت عدة آلاف من الأرواح، ودمرت توازن القوى الإقليمي، وساعدت في خلق تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد أطالت إدارة أوباما بحمق أمد الحرب في أفغانستان، وأطلقت حربًا أخرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية لا يمكنها الفوز فيها. كما ساعدت أيضًا في الإطاحة بمعمر القذافي في ليبيا، مما أدى إلى وجود دولة فاشلة هناك، كما ساعدت سياسات إدارة أوباما في إطالة أمد الصراع في الحرب الأهلية القائمة في سوريا.
وفي أوروبا، عجّلت واشنطن وحلفاؤها من الأوروبيين بخلق أزمة كبرى مع روسيا عن طريق محاولة عزل أوكرانيا بعيدًا عن مدار موسكو، وجعلها متراسًا غربيًا على أعتاب روسيا. وكان المكوّن الرئيس لهذه السياسة الحمقاء هي توسيع منظمة حلف شمال الأطلسي ودول الاتحاد الأوروبي، مقرونًا بدعوى تعزيز الديمقراطية؛ وهو ما يعني عمليًا تثبيت القادة الموالين للغرب في دول مثل أوكرانيا، وربما حتى في روسيا نفسها. لذلك لم يكن أمرًا مفاجئًا أن قاومت روسيا بشدة الجهود الغربية للفوز بأوكرانيا، التي انزلقت الآن في حرب أهلية.
ولم تفلح محاولات الهيمنة على العالم وخلع الديمقراطية على البلاد الأخرى، وهو ما أثبتته الولايات المتحدة على مدار خمسة وعشرين عامًا مضت. كما كانت محاولات لا فائدة منها أيضًا. وتعتبر الولايات المتحدة –بسبب جغرافيتها، وقوتها الهائلة، وترسانتها النووية- دولة آمنة على نحو ملحوظ. وليس هناك حاجة إلى الاستمرار في الهيمنة على العالم، فضلًا عن محاولة إدارة السياسات الداخلية للدول الأخرى.
ويوجد تهديد واحد فقط يمثل أهمية للولايات المتحدة وهو: ظهور قوى مهيمنة محتملة في آسيا وأوروبا. ويجب أن يكون الهدف من القوة الأمريكية هو ضمان بقاء الولايات المتحدة كمهيمن في نصف الكرة الغربي، وألا توجد قوة إقليمية مهيمنة في أوراسيا. وقد قاد هذا المنطق الولايات المتحدة إلى المساعدة في منع الإمبراطورية الألمانية، والإمبراطورية اليابانية، وألمانيا النازية، والاتحاد السوفيتي من أن يصبحوا قوى إقليمية مهيمنة في القرن العشرين، ولا زال هذا المنطق صالحًا حتى الآن.
وتشكل القوى الإقليمية المهيمنة خطرًا على الولايات المتحدة؛ لإن الهيمنة على الأقاليم الخاصة بهم سوف تمنحهم حرية التدخل في أي مكان آخر، في الوقت الذي يعتبر فيه الجيش الأمريكي حرًا في التدخل في أي مكان على ظهر الكوكب. والخطر الأكبر هو أن وجود قوة إقليمية مهيمنة في مكان ما، سوف يؤدي في نهاية المطاف إلى تدخلها في نصف الكرة الغربي، وهو الأمر الذي قد يشكل تهديدًا خطيرًا للولايات المتحدة.
ولحسن الحظ، لا توجد قوى إقليمية مهيمنة محتملة في أوروبا، ولكن توجد واحدة في آسيا وهي: الصين. وبناء على ذلك، يجب أن يكون الهدف الرئيس للقوة الأمريكية هو الحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة في نصف الكرة الغربي، ومنع الصين من الوصول إلى حالة الهيمنة الإقليمية على آسيا.
======================
"الديلي تليجراف": "الغرب" وراء المجازر المتواصلة بسوريا
المصريون
كتبت - جهان مصطفى الإثنين, 24 أغسطس 2015 09:48 قال الكاتب البريطاني ديفيد بلير إن عدم التدخل الغربي ترك المجال أمام الرئيس السوري بشار الأسد لشن حرب شاملة على شعبه, مما أدى إلى تطورات خطيرة في سوريا, من بينها صعود تنظيم الدولة "داعش", الذي وجد الحاضنة الشعبية الملائمة. وانتقد الكاتب في مقال نشرته له صحيفة "الديلي تليجراف" في 22 أغسطس عدم توجيه الغرب ضربة عسكرية للنظام السوري، خاصة في أعقاب التقارير التي تحدثت عن استخدامه الأسلحة الكيميائية قبل نحو عامين ضد مناطق المعارضة. وتابع أن عدم توجيه الغرب ضربة عسكرية ضد الأسد كان خطأ كبيرا أدى إلى لوقوع العديد من الكوارث الإنسانية في سوريا, منها تزايد أعداد القتلى واللاجئين الذين فروا بالملايين إلى مناطق داخل سوريا أو إلى الدول المجاورة وبلدان العالم الأخرى. وأشار إلى أن أبرز الكوارث الإنسانية في سوريا هي ما يتسبب بها استخدام الأسلحة الكيميائية والغازات السامة والبراميل المتفجرة التي تستهدف بها قوات الأسد المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت أيضا أن المجتمع الدولي لم يقم بالكثير من أجل وقف نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن الاستمرار في قصفه المدنيين بالبراميل المتفجرة. ونشرت الصحيفة في 7 أغسطس مقالا للمدير التنفيذي لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" كينيث روث قال فيه إن البراميل المتفجرة التي يقصف بها النظام السوري المدنيين تعد أشد خطرا عليهم من تنظيم الدولة "داعش" . وتابع أنه لا فرق بين الطريقة الوحشية للإعدامات المصورة لتنظيم الدولة وقصف نظام الأسد المدنيين بالبراميل المتفجرة، وهو المتمثل في إلقاء مروحيات النظام السوري البراميل المتفجرة بشكل عشوائي على رؤوس المدنيين. وأضاف روث أن تنظيم الدولة شتت انتباه العالم عن جرائم الأسد, التي تعد أشد فتكا بالمدنيين السوريين، خاصة أن النظام السوري ما انفك يقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالعشرات من هذه البراميل المتفجرة بشكل يومي. وأوضح أن هذه البراميل المتفجرة تستهدف الأسواق والمدارس والمستشفيات والمنازل في مدن وبلدات متعددة في أنحاء البلاد مثل حلب وإدلب ودرعا وغيرها. ووصف روث أجواء الرعب التي تنتاب المدنيين لحظة انتظارهم نحو ثلاثين ثانية لوصول البراميل المتفجرة التي تلقيها مروحيات الأسد التي تحوم في السماء، والتي تهدف إلى إرعابهم وإجبارهم على مغادرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وإلا واجهوا هذا المصير المخيف. وأضاف الكاتب أن الأسد يتبع استراتيجية شن حرب شاملة فشلت اتفاقيات جنيف وقوانين الحرب الدولية في تجريمها، وأن هذه الاستراتيجية أسفرت عن تهجير أربعة ملايين عن البلاد. وتابع روث أن الحكومات الغربية فشلت في الضغط على الأسد، وأنها أعطت الأولوية للأزمة الأوكرانية وأزمة البرنامج النووي الإيراني، وأن الدول الأوروبية تبذل جهودا حثيثة لوقف تدفق اللاجئين السوريين إليها، وذلك بدلا من الوقوف على السبب وراء تلك الهجرة. وأشار إلى أن التردد الغربي إزاء جرائم الأسد يتسبب في عدم ظهور حقيقة خطورة البراميل المتفجرة التي يستخدمها النظام السوري ضد المدنيين، والتي قتلت منهم أكثر مما فعلت هجمات الأسد ضدهم بالأسلحة الكيميائية. وتابع روث أن الفشل في وضع حد لاستخدام الأسد البراميل المتفجرة يساعد الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة, لاستمرار تقديم نفسها على أنها القوى القادرة على مواجهة جرائم الأسد, منتقدا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب عدم اتخاذه قرارا حاسما ضد نظام الأسد. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت إن 368 شخصاً قتل جراء إلقاء طيران نظام الأسد براميل متفجرة على مناطق عدة في سوريا خلال يوليو الماضي. ونقلت "الجزيرة" عن تقرير صادر عن الشبكة في 8 أغسطس القول إن الطيران المروحي ألقى 2041 برميلاً متفجراً على محافظات عدة في سوريا. وأوضح التقرير أن تلك القنابل أودت بحياة 368 شخصا بينهم 83 طفلا و63 امرأة، وأشار إلى أن القصف سبب أضرارا لنحو 27 بناية حيوية بينها منشآت دينية ومدارس ومراكز طبية. وتعود بداية استخدام النظام السوري البراميل المتفجرة كسلاح يلقى بالمروحيات العسكرية إلى أواخر عام 2012 حين ألقاها لأول مرة على مدينة سلقين، بمحافظة إدلب شمالي البلاد. وتعتبر البراميل المتفجرة قنابل محلية الصنع لجأت إليها القوات الحكومية كون كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ، وهي ذات أثر تدميري كبير، وتعتمد على مبدأ السقوط الحر بوزن يتجاوز أحياناً الربع طن. وبالنظر إلى كونها سلاحا عشوائيا، فإن غالبية ضحايا البراميل المتفجرة من المدنيين، وقد تصل نسبة الأطفال والنساء منهم إلى نحو 35% , وفقا للشبكة السورية. وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2139 في 22 فبراير 2014 أدان فيه استخدام البراميل المتفجرة، وطالب بالتوقف عن الاستهداف العشوائي للمدنيين.
======================
الجزيرة الانجليزية : كيف خان باراك أوباما الشعب السوري؟
الجزيرة
رفض أوباما مواجهة الأسد ودعم المعارضة السورية وأطلق العنان للأحداث التي أدت إلى صعود تنظيم داعش.
في أواخر يوليو الماضي، ألقى بشار الأسد أول خطاب علني له، وأقرّ بأنّ نظامه كان مستنزفًا وتنازل عن العديد من الأراضي إلى “الإرهابيين”، في إشارة الى أي شخص انضم إلى الثورة السورية.
وجاءت تلك الاعترافات العلانية من الأسد في وقت شعر فيه رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقلق بشأن احتمال انهيار نظام الأسد.
خلق ضعف الأسد شعورًا بضرورة التحرك السريع من جانب القوى الإقليمية التي تتفاوض سرًا من أجل تسوية سياسية للصراع. وكانت الولايات المتحدة صاحبة الموقف الأكثر غرابة بشأن الأسد.
منذ بداية الانتفاضة السورية في عام 2011، دعت إدارة أوباما علنًا الأسد إلى التنحي، بينما تقوم بأمور سرية لاستبعاد هذا الاحتمال ودعم نظام الأسد.
الأسد والأسلحة الكيميائية
بين أغسطس عام 2011، عندما طالب الرئيس أوباما لأول مرة بتنحي الأسد، وأغسطس عام 2014، عندما تدخلت الولايات المتحدة لقصف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، استخدم الأسد الأسلحة الكيمائية ضد الآلاف من المدنيين.
هدّد أوباما بالضربات الجوية لمعاقبة النظام، ولكن السر الكامن وراء هذا التهديد هو بقاء الأسد في السلطة. كما اعترف مسؤولون في إدارة أوباما أنه لا يريد للمعارضة السورية أن تسود.
عندما وافق الأسد على التخلي عن الأسلحة الكيميائية تحت إشراف جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تمّ الترويج لهذا الاتفاق باعتباره نجاح دبلوماسي كبير.
وكانت المشكلة الوحيدة أنّ الأسد لم يتبع هذا المسار. لقد روّع عملاء المخابرات السورية المفتشين وحصروا ما يمكنهم رؤيته، ومن ثم حافظ الأسد ليس فقط على مخزونات غاز الكلور، ولكن أيضًا على غاز السارين وغاز الأعصاب. وفي هذا العام، اُتهمت قوات الأسد بشنّ هجمات عديدة باستخدام غاز الكلور ضد المدنيين.
لقد أخبرني روبرت فورد، السفير السابق للولايات المتحدة في سوريا قبل استقالته، أنّ إدارة أوباما “كانت تعلم أن الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية، ولن يتخلى عن كل شيء“.
إذا كان أوباما يعرف ذلك، لماذا لم يمنع وصول تلك الغازات القاتلة إلى الأسد؟ الإجابة المزعجة هي أنّ الولايات المتحدة -المؤيد القوي لعدم انتشار الأسلحة النووية، والتي كانت تطالب برحيل الأسد- لا تريد صراعًا مع الأسد. كان أوباما يتفادى المخاطر حتى لا يتجاوز الخط الأحمر الذي وضعه لنفسه.
تفكير حالم
كانت حجة إدارة أوباما ضد التدخل في سوريا أنّ الوضع كان معقدًا للغاية بالنسبة للولايات المتحدة. وقال أوباما إنّ المعارضة “غير منظمة، ومجهزة ومدربة بشكل سيئ“. وذكر أنّ المعارضة المعتدلة تتكون من “المزارعين أو أطباء الأسنان“، وغيرهم من الأشخاص الذين يفتقرون إلى الخبرة القتالية، وأنه “تفكير حالم” أن نعتقد بأنّ مشاركة الولايات المتحدة من الممكن أن تؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة.
كل من هذه النقاط تحتوي على حقائق جزئية، وتحتوي أيضًا على خرافات لخدمة مصالح ذاتية. لقد كانت المعارضة السورية غير منظمة وغير مجهزة لأنها لم تكن مدعومة من الخارج مثل تنظيم القاعدة. ويتألف جزء كبير من المعارضة المعتدلة من المدنيين الذين يطلقون الرصاص لأول مرة في حياتهم، وتتكون أيضًا من آلاف المنشقين عن الجيش السوري والمدنيين الذين كان يتم تجنيدهم.
إذا كانت المطالبة بدعم استباقي للمعتدلين هي “تفكير حالم”، فإنّ هذا ربما كان بمثابة المفاجأة لوزيرة الخارجية ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية اليوم، الذين نصحوا أوباما بتسليح المعارضة السورية قبل فوات الأوان.
عندما تبع أوباما النصائح بعد ذلك بعامين، تم تدريب عدد محدود فقط من المتمردين المعتدلين في برنامج فاشل ومثير للسخرية. وبحلول عام 2014، أصبح الفراغ السياسي السوري ممتلئًا بالأعلام السوداء.
الأسد وداعش
في النموذج القومي العربي الحقيقي، يصوّر الأسد نفسه بأنه الرجل الوحيد الذي يقف بين الغرب وتنظيم القاعدة. هذه الصورة -أو السراب- نجحت في كسب تأييد العديد من “الواقعيين” في الغرب، على الرغم من أنها تقلب الحقيقة رأسًا على عقب.كان الأسد هو السبب في أنّ السوريين من جميع الخلفيات خرجوا إلى الشوارع وهو السبب أيضًا في تدفق الآلاف من المقاتلين إلى سوريا سنويًا.
العديد من الجماعات المسلحة التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد كانت تقاتل من أجل التخلص من الأسد. حتى العلويين تم إقصائهم في نهاية المطاف؛ لأنّ أطفالهم ضحوا بحياتهم بشكل غير متناسب لحماية عائلة الأسد.
لقد أدى رفض أوباما مواجهة الأسد ودعم المعارضة إلى إثارة بشار الأسد مجموعة من الأحداث التي أدت إلى صعود تنظيم داعش. كما أخرج الأسد المتشددين الإسلاميين من السجون لإغراق المعارضة بمقاتلين متعصبين دينيًا.  وقامت ميليشياته الطائفية، والشبيحة، بتهجير السُنة من قُراهم، ورميهم في أحضان الجماعات الجهادية للحماية.
انتشرت الكثير من التقارير تفيد بأنّ الأسد اشترى النفط من داعش، وتجاهلهم في ساحة المعركة، حتى أنّ وزارة الخارجية الأمريكية اتهمته بأنه السلاح الجوي لداعش. ولذلك؛ فإنّ الظروف التي أدت إلى قيام دولة داعش الإرهابية تمّ دعمها من خلال الاستراتيجية العسكرية للأسد وافتقار أوباما لأي استراتيجية بشأن سوريا.
سوريا أخرى
لقد تشكّلت سياسة أوباما الخارجية من خلال غزو سلفه للعراق، ولذلك كان الخيار الذي قدّمه للجمهور هو عدم فعل أي شيء في سوريا وإلّا ستكون هناك “عراق آخر”.
ولكن عدم اهتمامه بالشأن السوري أدى إلى ظهور “سوريا أخرى”، مع أكثر من 250 ألف قتيل، وأربعة ملايين لاجئ، وأكثر من نصف السكّان الآخرين مشردين.
نزف الحرب ليس الجثث فقط، ولكنه الذكريات أيضًا. إنها تحول الماضي إلى مجموعة من الأنقاض الرمادية بين هوة واسعة من الفراغ.
لقد اشتعلت الانتفاضة السورية من قِبل الأطفال الذين رسموا شعارات مناهضة للأسد على جدران مدرستهم.
ولكن بعد ذلك تم إلقاء القبض عليهم وتعذيبهم. إخوانهم المواطنين، الذين فقدوا براءتهم منذ فترة طويلة، نزلوا في الشوارع للمطالبة باسترداد كرامتهم.
وهتف المتظاهرون “واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد“. وألقوا الزهور على سيارة السفير فورد عندما ذهب إلى مسيرتهم الحاشدة. كانوا يعتقدون أنّ الأمريكان يقفوا بجانبهم. ولكن لم يتم العثور على الولايات المتحدة بعد ذلك.
التاريخ لن يرحم أولئك الذين أدت أعمالهم وتقاعسهم إلى دمار الشعب السوري. وعلى الرغم من هذا الجيل قد ضاع بين قذارة مخيم اللاجئين والرعب من القصف اليومي، إلّا أنّ جيل المستقبل سيتذكر النهاية المهينة لآبائهم وأمهاتهم.
ترجمة: صحيفة التقرير