الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/1/2016

سوريا في الصحافة العالمية 24/1/2016

25.01.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. واشنطن بوست : إيران لم تتغيّر
  2. فايننشال تايمز: بوتين طلب من الأسد التنحي
  3. كوفي عنان، وكيشور محبوباني* :إعادة النظر في العقوبات الدولية
  4. صامويل هليفونت، ومايكل بريل – (فورين أفيرز) 12/1/2016 :"داعش" صدام؟.. القصة الحقيقية لأصل المجموعة الإرهابية=
  5. إندبندنت: أفق سوريا مسدود والحرب أنهكت الجميع
  6. الإندبندنت: هل يمكن أن تؤدي أزمة اللاجئين لانهيار الاتحاد الأوروبي؟
  7. ’’الاندبندنت أون صنداي’’: حرب سوريا التي لا تنتهي في مرحلة حاسمة
  8. لتايمز: أمريكا وروسيا تنشآن قاعدتين جويتين في شمال سوريا
  9. «تلغراف» تورد حصيلة مفزعة لضحايا القصف الروسي بسوريا
  10. "واشنطن بوست" تكشف ماذا يفعل الأسد بالسوريين قبل محادثات جنيف
  11. واشنطن بوست : حتمية التعاون مع بوتين في سوريا
  12. وول ستريت جورنال: تحركات واشنطن وموسكو المتوازية في سوريا تهدد بخلافات جديدة
  13. الاندبندنت: داعش يهدد اسبانيا "سنستعيد أرضنا من الغزاة
 
واشنطن بوست : إيران لم تتغيّر
حذرت الكاتبة الأميركية آني أبلباوم من الاعتقاد بأن إيران قد تغّيرت، وقالت إن الرئيس الإيراني حسن روحاني ليس ميخائيل غورباتشوف (آخر رئيس للاتحاد السوفياتي السابق) وأن هذه الفترة ليست فترة بريسترويكا، بل على العكس "فإن القمع قد ازداد منذ تولى روحاني السلطة".
وأشارت في مقال لها بصحيفة واشنطن بوست إلى أنه وبرفع العقوبات عن إيران فقد حانت لحظة التغيير، وإلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وصف هذه اللحظة بأنها "فرصة فريدة، ونافذة للسعي لحل قضايا هامة". كما أوردت تصريحا للدبلوماسي الأميركي السابق نيكولاس بيرنز قال فيه "وصلنا إلى نقطة تحوّل في تاريخ الشرق الأوسط الحديث".
وأعربت عن اتفاقها مع تصريحات أوباما وبيرنز، قائلة إن التغيير قد عُرض على إيران، لكنها لم تتغيّر. وأضافت أن معدلات القمع قد ازدادت داخل إيران منذ تولي روحاني "المعتدل" الرئاسة، فقد ارتفعت حالات الإعدام حيث كانت إيران ثاني أعلى دولة تنفذ إعدامات عام 2014 بعد الصين.
واستمرت أبلباوم تقول إن القمع السياسي والتمييز الديني ازدادا أيضا، كما ازدادت الضغوط على المثقفين حتى بعد رفع العقوبات، وأوردت عددا من الأمثلة.
الشريك الموثوق
وقالت لو كانت هناك إمكانية لعزل هذه الحقائق كي نصف إيران بأن لها "سجل سيئ في حقوق الإنسان" وأن "سياستها الخارجية تشهد تحسنا" فسيكون هناك معنى لتجاهل هذه الحقائق، لكن "وكما علمتنا التجربة الغالية في روسيا وغيرها" فإن الأنظمة التي تحتاج للعنف لإخضاع مواطنيها لن تكون شريكة دبلوماسية موثوقة.
وأضافت أن أي أقلية حاكمة تخشى الثورة الشعبية ضدها ستقوم بتفصيل سياستها الخارجية من أجل الحفاظ على حكمها، وفي الوقت الراهن يعتقد روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف أن رفع العقوبات سيساعد في تحسين الاقتصاد الإيراني وينشئ تأييدا شعبيا "لكن إذا لم يحدث ذلك، فإنهما أو من يخلفونهما سيوجهون فورا الغضب الشعبي مرة أخرى ضد الشيطان الأكبر".
واختتمت بقولها إن التغيير جاء إلى منطقة الشرق الأوسط، لكنه لم يأت إلى إيران، وإلى حين أن يأتي إليها ستظل مصدرا لعدم الاستقرار والعنف بجميع أنحاء المنطقة.
======================
فايننشال تايمز: بوتين طلب من الأسد التنحي
قالت فايننشال تايمز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أرسل مدير الاستخبارات العسكرية الروسية الجنرال إيغور سيرغون إلى دمشق أواخر العام المنصرم ليبلغ الرئيس السوري بشار الأسد بطلب بوتين منه التنحي قبل أسابيع فقط من وفاة الجنرال في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي. ولم تورد الصحيفة المزيد من التفاصيل عن وفاة سيرغون.
وأوضحت أن الأسد رفض خلال لقائه المندوب الروسي رفضا قاطعا طلب بوتين، وأكد أن روسيا لن يكون لها مستقبل في سوريا إلا باستمراره في الرئاسة.
ونقلت عن مسؤولين غربيين أن حكوماتهم تعتقد أن روسيا ربما اكتشفت أن وضع الأسد أكثر هشاشة. وقالت الصحيفة إن مسؤولا أوروبيا في الاستخبارات أبلغها بأن بوتين اكتشف أن هناك مشاكل أكثر مما كان يتوقع جراء تدخله العسكري في سوريا.
وأضافت أن الخارجية الروسية أحالت طلبا منها للتعليق إلى وزارة الدفاع التي قالت إنها لا تستطيع التعليق، لكن متحدثا باسم بوتين رد أمس الجمعة على سؤال لأحد الصحفيين حول ما إذا كان الرئيس قد طلب من الأسد التنحي، بأن بوتين لم يطلب.
وأشارت إلى أن المقامرة الفاشلة لروسيا في سوريا عززت موقف الأسد وأضعفت الآمال بنهاية دبلوماسية للحرب الأهلية هناك.
تحوّل درامي
وذكرت فايننشال تايمز أن التحوّل الدرامي في موقف روسيا والطلب السري بانتقال مرتب للسلطة يحافظ على النظام العلوي لكنه يفتح الباب لمباحثات واقعية مع المعارضين السوريين المعتدلين، كان قد أنعش الآمال وسط وكالات الاستخبارات الغربية نهاية العام الماضي بحل للحرب السورية.
وقالت أيضا إن التدخل العسكري الروسي في سوريا قد بلغ مداه الأقصى، وإن الأسد في تعامله مع الكرملين ظل يتبنى إستراتيجية ضرب قوة خارجية بقوة خارجية أخرى وفي هذه الحالة ضرب روسيا بـ إيران، وإن موسكو أصبحت لا تتحمل النفوذ المتزايد لإيران في المنطقة على حسابها.
وأضافت أن مقربين من النظام السوري تحدثوا عن شكوك متزايدة في دمشق حول روسيا، وأن الغبطة الأولى من التدخل الروسي استمرت فترة قصيرة، وأن رجال الأسد بدؤوا يعون أن حماية موسكو لهم تعني أنها ستطلب منهم مطالب مقابل هذه الحماية.
 
======================
كوفي عنان، وكيشور محبوباني* :إعادة النظر في العقوبات الدولية
كوفي عنان، وكيشور محبوباني*
سنغافورة- اليوم، يدير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عدداً من أنظمة العقوبات أكبر من أي وقت مضى في تاريخه. ففي تسعينيات القرن العشرين كان العدد الأقصى ثمانية؛ وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ارتفعت الذروة إلى اثني عشر نظاماً؛ والآن بلغ عدد أنظمة العقوبات ستة عشر. ولا تتضمن هذه الأرقام الإجمالية العقوبات المفروضة من قِبَل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وإذا حكمنا من خلال هذا التصعيد، فإننا قد نستنتج أن العقوبات أثبتت كونها أداة بالغة الفعالية في تعزيز السلام والأمن الدوليين. لكن من المؤسف أن هذا التقدير هو أبعد ما يكون عن الواقع.
تشير الدراسات الأكاديمية إلى أن العقوبات حققت نجاحاً محدوداً. فوفقاً لتقديرات توماس بيرستيكر من معهد الدراسات العليا في جنيف، كانت العقوبات فعّالة في نحو 20 % فقط من الحالات. ويقول آدم روبرتس من جامعة أكسفورد: "هناك حالات قليلة للغاية، حيث يمكنك أن تجزم عن يقين بأن العقوبات كانت ناجحة، ربما باستثناء بعض الحالات عندما تقترن العقوبات بعوامل أخرى". وعلى سبيل المثال، وعلى الرغم من أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على ميانمار ربما أسهمت في حمل البلاد على اتخاذ القرار بفتح اقتصادها والانخراط في عملية إصلاح سياسي تدريجي، فإن الخوف من الاعتماد بشكل مفرط على الصين ربما كان الدافع الأكبر.
غير أن المشاكل المحتملة المرتبطة بأنظمة العقوبات تمتد إلى ما هو أبعد كثيراً من مسألة الفعالية. فهناك أيضاً من الأدلة ما يشير إلى أن العقوبات قد تفضي إلى نتائج عكسية هدّامة، كما يحدث عندما يثري النظام المستهدف نفسه عن طريق التحكم في تجارة السوق السوداء في السلع المحظورة. وفي هايتي، على سبيل المثال، عمل النظام العسكري على تسهيل تجارة السوق السوداء في النفط عبر حدود البلاد مع جمهورية الدومينيكان خلال الحظر النفطي الذي فُرِض على البلاد في العامين 1993 و1994.
وتشتد المخاطر عندما يكون البلد المستهدف في موقف قوي يسمح له بالرد الانتقامي، لأن جماهير الناخبين المتضررين من الممكن أن ينقلبوا ضد قادتهم لدفعهم إلى فرض العقوبات. فعندما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات على روسيا رداً على ضمها لشبه جزيرة القرم، ردت روسيا بحظر الواردات من المواد الغذائية من أوروبا الغربية، الأمر الذي دفع المزارعين في بروكسل وأماكن أخرى إلى الاحتجاج على انخفاض الأسعار.
ولكن، وحتى عندما لا تخلف العقوبات الأثر المرغوب، فإنها تظل قائمة غالباً. وأحد الأسباب وراء ذلك هو أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن تستطيع بمجرد فرض العقوبات أن تستخدم "حق النقض العكسي" ضد محاولات رفعها. وبالتالي، وعلى الرغم من خضوع أنظمة العقوبات للمراجعة الدورية، فإن هذا لا يعني الكثير ما دامت أي دولة دائمة العضوية عازمة على إبقائها.
وقد حدث هذا مع العقوبات التي فُرِضَت على العراق بدعم من الولايات المتحدة في تسعينيات القرن العشرين. وقد خلفت تلك العقوبات عواقب وخيمة -ليس فقط على صدّام حسين ونظامه، بل وأيضاً -وهو الأمر الأكثر أهمية- على أعداد هائلة من الأبرياء. وتشير تقديرات جوي جوردون من جامعة لويولا في شيكاغو إلى أن العقوبات أدت إلى زيادة عدد الوفيات بين الأطفال بنحو 670 ألفا إلى 800 ألف طفل.
لا شك أن المجتمع الدولي، الذي أدرك المعاناة التي أحدثتها العقوبات في العراق، تحرك نحو فرض عقوبات موجهة، أو "ذكية". ولكن يظل من غير الواضح ما إذا كانت عقوبات اليوم الموجهة أكثر فعالية حقاً من العقوبات الشاملة في الماضي. فكما أشارت جوي جوردون، تظل تجارة السوق السوداء قادرة على تقويض الحظر على الأسلحة والنفط. وعلاوة على ذلك، من الممكن أن تتسبب العقوبات التي تستهدف صناعات بعينها في الإضرار بالاقتصاد بالكامل، وعلى النحو الذي يلحق الأذى بسبل معيشة المواطنين العاديين ورفاهتهم، وإن كان المجتمع الدولي يتغاضى عن مثل هذه العواقب في أغلب الأحيان.
الواقع أن العقوبات التي تستهدف أفراداً بعينهم، مثل تجميد الأصول وحظر السفر، تظل أفضل أداءً في تجنب إلحاق مثل هذه الأضرار الجانبية واسعة النطاق. ولكن من الممكن أن يظهر أشخاص أبرياء على مثل هذه القوائم بشكل غير مقصود، ولو أن عملية تحديد الأهداف تحسنت في الاستجابة للدعاوى القضائية التي يرفعها المتضررون.
من المؤكد أن العقوبات تخدم بعض الأغراض. فعلى حد تعبير مايكل دويل من جامعة كولومبيا: "قد يكون لفرض العقوبات ما يبرره إذا كان البديل المتمثل في الاستجابة المتراخية أو اللجوء للقوة المسلحة أشد سوءا، وهذا هو واقع الحال في بعض الأحيان. بيد أن الاستجابة المتراخية ربما تنطوي على التسامح مع انتهاك حقوق الإنسان أو... الانخراط في انتقادات لفظية بحتة (تبادل الكلام الرخيص). ولا تتناسب القوة العسكرية مع بعض أنواع الانتهاكات، وهي غالباً ما تكون أكثر تكلفة على المستويين الإنساني والمادي". تنشأ المشكلة عندما يعتمد القادة بشكل مفرط على العقوبات. ويؤطر جون روجي من جامعة هارفارد هذه القضية بإيجاز: "إن العقوبات أداة للدبلوماسية القسرية، إلا أن صناع السياسات يتناسون الجزء الخاص بالدبلوماسية". ويبدو في كثير من الأحيان حقاً أن القادة، غير الراغبين في، أو غير القادرين على إنفاق الوقت لممارسة المشاركة السياسية الحقيقية، يستخدمون العقوبات كطريق مختصرة.
وكما لاحظ كينيث روجوف من جامعة هارفارد، فإنه "كثيراً ما تكون التأثيرات المترتبة على العقوبات مخيبة للآمال إلى حد كبير، حتى أن العديد من الباحثين خلصوا إلى أن مثل هذه التدابير تفرض غالباً حتى تبدو الحكومات في نظر الجماهير المحلية وكأنها تقوم بشيء ما". ومن المؤكد أن هذا كان واقع الحال مع العقوبات الشديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على كوبا، والتي كانت رخيصة وغير فعّالة (بل وربما أخرت الإصلاحات في ذلك البلد في واقع الأمر).
من المؤسف أن تقييم آثار العقوبات كان في الغالب الأعم هدفاً أقل جاذبية من فرض العقوبات في حد ذاته. ولكن، نظراً للتأثير المتنازع عليه الذي تخلفه العقوبات، فإن الأمر يتطلب نهجاً جديداً. ولا بد أن تسترشد السياسة العامة بالأدلة وليس بالحدس والعواطف. وتشير الأدلة إلى أن تحقيق النجاح وتجنب العواقب غير المقصودة للعقوبات يستلزم بالضرورة السعي إلى فرض عقوبات معايرة بدقة وعناية، جنباً إلى جنب مع المشاركة السياسية.
ربما يبدو فرض العقوبات ممارسة حسنة. ولكن إذا كان لها أن تحقق نتائج طيبة حقاً، فإنه فيتعين علينا أن نعكف على صقل وتهذيب كيفية استخدامها.
 
*كوفي عنان: الأمين العام السابق للأمم المتحدة والحائز على جائزة نوبل للسلام، وهو رئيس مؤسسة كوفي عنان، التي تعمل على تحشيد الإرادة السياسية للتغلب على التهديدات للسلام والتنمية وحقوق الإنسان. وهو أيضاً رئيس لـ"الحكماء" وللجنة تقدم أفريقيا.
*كيشور محبوباني: عميد كلية لي كوان يو للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، وهو مؤلف كتاب "التقارب الكبير: آسيا، والغرب، ومنطق تكوين عالم واحد". اختارته مجلة بروسبكت في 2014 واحداً من أفضل 50 مفكراً في العالم.
======================
صامويل هليفونت، ومايكل بريل – (فورين أفيرز) 12/1/2016 :"داعش" صدام؟.. القصة الحقيقية لأصل المجموعة الإرهابية=
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والمعروف أيضاً باسم "داعش"، ربما يقوده أبو بكر البغدادي، وربما يكون قد انبثق عن "تنظيم القاعدة في العراق"، لكن السؤال عمن هو المسؤول بالضبط عن صعود المجموعة ما يزال موضوعاً للجدال. وتضع إحدى الأطروحات التي تزداد شعبية اللوم في صعودها على الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين. وكتب المدون كايل أورتون مؤخراً في صحيفة "نيويورك تايمز"، أن "أولئك الذين تولوا الأدوار القيادية في المجلس العسكري للدولة الإسلامية كانوا قد تطرفوا في وقت أبكر، في ظل نظام السيد حسين". وقبل أورتون، صورت ليز سلاي، من صحيفة "الواشنطن بوست" صدام حسين كإسلامي، استناداً إلى تنشيط الممارسات الإسلامية خلال "الحملة الإيمانية" التي أطلقها في  العام 1993، بل إنها قالت إنه روج للسلفية، النسخة الصارمة من الإسلام التي يمارسها "داعش" اليوم. وقال أماتيزا بارام، الذي ألف كتاباً عن صدام وعلاقته بالإسلام من العام 1963 وحتى 2007، أيضاً إن البغدادي هو "من خلق صدام حسين".
لكن هذه الأوصاف هي في الحقيقة غير دقيقة ومضللة على نحو خطير، كما توضح الوثائق الموجودة في أرشيفات سجلات حزب البعث في معهد هانوفر. ولم تجد دراساتنا العميقة لهذه السجلات أي دليل على أن صدام أو نظامه البعثي في العراق أظهرا أي تعاطف مع الإسلاموية، والسلفية، أو الوهابية. وقد حاول أنصار سرد الأسلمة هذا وضع تمييز بين المصطلحين الأخيرين، فقالوا إن النظام دعم السلفية، وإنما ليس الوهابية. ومع ذلك، استخدم النظام البعثي هذين المصطلحين كمترادفين، وكان عدائياً تجاههما بالمقدار نفسه. وفي إحدى المناسبات، أشار صدام إلى "الحركة الوهابية" في معرض تعليقاته على تقرير بعنوان "دراسة لظاهرة السلفية الدينية". كما أوضح صدام أيضاً نفوره العام من أي شكل من أشكال أسلمة نظامه، خاصة في خطاب تاريخي ألقاه في العام 1996، والذي هاجم فيه الإسلاميين ورجال الدين "ذوي الوجهين". وكان منتقداً بشكل خاص للأطروحات الدينية التي أنكرت الحاجة إلى الوحدة العربية، ودعت بدلاً منها إلى وحدة إسلامية. ورفض صدام ذلك صراحة، وقال إنه "لا يجوز الانخداع بهذه الحيلة". ولاحظ أن النظام يرى نفسه أكثر توافقاً من الناحية الفكرية مع "الجيل الجديد" من "الناصريين في مصر واليمن، الذين ترتكز دعوتهم إلى التأسيس المخلص... للقومية والنضال من أجلها". وقد استمرت القومية العربية، وليس الإسلاموية، بتوجيه سياسات النظام، حتى حول القضايا الدينية نفسها. وتبين في سجلات النظام أن كل عضو في حزب البعث كان يقرأ خطاب صدام قراءة جهرية بصوت عالٍ، وكان الهدف منه هو أن يكون أساس سياسات النظام تجاه الجهات الدينية.
تنسجم مكتشفاتنا هذه مع أعمال مهمة أخرى تتضمن البحث في أرشيفات "حزب البعث العراقي". وعلى سبيل المثال، وجد الباحثان جوزيف ساسون وآرون فاوست أن النظام لم يكن ينطوي على تعاطف مع أي نوع من السلفية أو الإسلاموية. ويلاحظ سياسون في العام 2001 أن وزير الأوقاف والشؤون الدينية "عقد اجتماعاً حضره أكاديميون، وقادة دينيون، وممثلون عن مختلف الأجهزة الأمنية، لمناقشة الوهابية -كيف تتم محاربتها وكيف يتم إظهار أن تعاليمها ليست لها أي صلة بالإسلام الحقيقي". وبالمثل، يكتب فاوست: "على مدى التسعينيات، حظر البعث الكتب الإسلاموية السنية؛ وعزل الوعاظ والأئمة السنيين عندما اكتشف لديهم ميولاً إسلاموية؛ ولم يسمح للإسلاميين بالتدريس في المدارس الدينية؛ ونزع عنهم الأهلية لدخول الجيش، والتدريس، والأكاديميات العلمانية الأخرى".
إحدى الحجج الرئيسية التي تدعم فكرة "صدام أعطانا داعش" هي أن قدامى المحاربين في جيش صدام وأجهزة مخابراته هم الآن أعضاء في "داعش". ولا ينبغي أن يكون هذا مفاجئاً. فمنذ العام 2003، انضم البعثيون السابقون إلى طيف متنوع من جماعات الثوار، وليس "داعش" وحده. ثم غيروا ولاءاتهم مع الوقت وفقاً للمناخ السياسي -بشكل أساسي نحو أولئك الذين اعتقدوا أنهم يمكن أن يستولوا على السلطة بنجاح. ومثل آخرين عبر التاريخ، أوضح العراقيون بشكل متكرر أن لديهم قدرة هائلة على التكيف مع الظروف الراهنة والإذعان للإيديولوجية السائدة. وكان الدكتاتور الإيطالي السابق، بينيتو موسوليني، بعد كل شيء اشتراكياً قبل أن يصبح فاشياً، وأصبح بعض النازيين لاحقاً شيوعيين في ألمانيا الشرقية، أو ديمقراطيين رأسماليين في ألمانيا الغربية. وحتى سيد قطب؛ أحد أكثر المنظرين الإسلاميين إثارة للجدل في القرن العشرين، ظل متأثراً بخلفيته السابقة في الاشتراكية الماركسية.
كما أن الأطروحة القائلة إن صدام دمج سياساته البعثية مع سياسات إسلاموية أو سلفية أبكر غير صحيحة أيضاً. ويشير مؤيدو هذا السرد إلى اجتماع عقده صدام في العام 1986 مع القيادة العليا لنظامه، والذي أعلن فيه وقفاً لإطلاق النار وإقامة تحالف تكتيكي مع بعض الإسلاميين خارج العراق، وفي مقدمتهم الفروع السودانية والمصرية لجماعة الإخوان المسلمين. ويقول أصحاب هذه الأطروحة إن هذه الحادثة تشكل رحيل صدام الواضح عن البعثية وتحوله باتجاه الإسلاموية. صحيح أن صدام أكد في الاجتماع عقد تحالف تكتيكي مع هذه الجماعات الإسلامية، ولكن، وكما تكشف سجلات مركز أبحاث سجلات الصراعات، فإن هذا لم يكن تخلياً عن سياساته السابقة. وكانت للبعثيين العراقيين تحالفات تكتيكية مع جماعة الإخوان المسلمين السورية منذ أوائل الثمانينيات على الأقل، إن لم يكن في وقت أبكر. ومع ذلك، استمروا في قمع الفرع العراقي للحركة. وبالمثل، تحالف النظام مع الأحزاب الشيوعية خارج العراق، بينما ظل يقمع الحزب الشيوعي العراقي. وبالنظر إليه على هذه الخلفية، فإن قرار دعم الفروع السودانية والمصرية من الإخوان المسلمين لا يشكل بالضبط رحيلاً إيديولوجياً. كما بيَّن صدام بوضوح أيضاً أنه على الرغم من هذا التحالف التكتيكي، فإن إيديولوجيته البعثية ليست متوافقة مع الإسلاموية، بالنظر إلى أن رؤيته فضلت "الدولة القومية والاشتراكية"، بينما دعت الأخيرة إلى إقامة "دولة إسلامية". وبالإضافة إلى ذلك، دعم مؤسس الحزب البعثي المسيحي، ميشيل عفلق، التحالف التكتيكي مع الإسلامويين غير العراقيين. ومع أن البعثيين يزعمون أن عفلق اعتنق الإسلام على فراش الموت، فإنه غالباً ما يتم تصويره على أنه "حصن ضد الأسلمة" عندما كان حياً.
على الرغم من أن دعم نظام صدام للمجموعات الإسلامية الأجنبية، مثل حماس وحركة الجهاد الإسلامي المصرية موثق جيداً، فإنه كان مدفوعاً استراتيجياً أيضاً. وقد دعا صدام بعض المقاتلين الإسلامويين الأجانب لمساعدته في معارضة تحالف القوى الغازية في العام 2003. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن جماعات الإسلاميين، كما هو الحال في السودان، كانت متحمسة لصدام حتى العام 2003، تكشف تقارير المخابرات العراقية أنها كثيراً ما أبدت غضبها من أنه على الرغم من دعمهما القوي للعراق، فإن بغداد استمرت في دعم القومية العربية العلمانية. ولاحظت تقارير المخابرات العراقية حتى وقت متأخر، هو العام 2000، مشاعر الغضب في أوساط الإسلاميين السودانيين من استمرار صدام في تمويل حزب البعث السوداني "القومي العربي العلماني".
محلياً، عارض صدام أيضاً الإسلاموية وأولئك الذين يروجون أي نسخة من الإسلام غير نسخته الخاصة. وفي الحقيقة، وجدنا أن سجلات حزب البعث العراقي تضم آلاف الصفحات من التسعينيات وأوائل الألفية الثالثة عن سياسات النظام تجاه القادة الدينيين في العراق. وكان البعثيون ثابتون بلا رحمة في محاولاتهم تعقب و"تحييد" أي شخص يعرض أقل إلماح إلى عواطف سلفية وإسلاموية. وفي الواقع، وعلى مدى التسعينيات، احتفظ النظام بجداول بيانات تضم أسماء كل قائد إسلامي في كل جامع. وطلبت أمانة الحزب من الفروع المحلية، التي وضعت تلك الجداول، إيلاء انتباه خاص للمنتسبين إلى "السلفية، والوهابية، والإخوان المسلمين". وعلى مدى التسعينيات، ضبط النظام أيضاً منظمات أجهزته الأمنية بدقة، وقام بإنشاء أقسام خاصة للتعامل مع جماعات الإخوان المسلمين، والوهابيين، والإسلامويين الشيعة المختلفين. وهناك أطروحة أخرى تقول إن صدام كان يطبق قانون الشريعة، عندما قطع رؤوس المومسات، وأيدي اللصوص، وألقى المثليين من فوق أسطح المباني؛ لكنه ليس هناك أي دليل في السجلات البعثية على أن النظام طبق قانون الشريعة في العراق. وكان الذي يطبق هذه أعمال الوحشية هو القوات شبه العسكرية التابعة للنظام، مثل "فدائيو صدام"، والتي كان معظمها، كما تشير سجلات النظام، من الشيعة الفقراء الذين يعتبرهم "داعش" زنادقة ومرتدين. ومع أن عناصر من وحشية النظام كانت تشبه سلوك "داعش" البدائي اليوم، فإنها يمكن أن تُفهم أفضل باعتبارها تطوراً للقسوة التي ميزت الحكم البعثي في العراق. ولم يكن هناك دافع إسلاموي يقف خلفها.
عندما عزز البعثيون الإسلام فعلاً كجزء من "الحملة الإيمانية" على المستوى الوطني، فقد أشاروا بشكل رئيسي إلى نسخة مخففة من الإسلام، والتي كانت دائماً جزءا من الإيديولوجية البعثية، وكانت متوافقة مع أجندة القومية العربية أيضاً. وعلى سبيل المثال، هناك تقرير لحزب البعث في العام 1997 تحت عنوان "خطة للتلقين الثقافي والممارسات الدينية للحزب"، والذي سرد الكتب التي يجب استخدامها في الدورات البعثية حول الإسلام. وكانت أربعة من الكتب الخمسة الأوائل في القائمة تعود إلى أواسط القرن العشرين، وكانت من تأليف ميشيل عفلق. وكان الكتاب المتبقي من تأليف صدام نفسه، والذي كان قد نشر في العام 1977، قبل وقت طويل من تحوله المفترض إلى الإسلاموية في العام 1986. كما يشير التقرير أيضاً إلى أن أهدافه كانت تقوية الحركة القومية، وتعليم هذه القومية، الذي سيخفف من الانقسام والطائفية، ويفضح زيف وبهتان الدعوات إلى استخدام الإسلام كغطاء لثورة البشرية.
بعيداً عن أن يشكل تحولاً في الإيديولوجية، أعاد المنهاج الذي تم وضعه خلال "الحملة الإيمانية" التأكيد ببساطة على سياسات البعث القديمة تجاه الدين. وعبر صدام عن رغبة في إعادة تفعيل هذه الآراء البعثية التي تعود زمناً بعيداً وراءً إلى السبعينيات، لكنه لم يكن حتى التسعينيات حين طور نظامه قدرة مؤسسية على تعليم نسخته من القومية العربية وهيكليته الأمنية لضمان أن لا يؤدي القيام بذلك عن غير قصد إلى مساعدة الحركات الدينية المعادية. وكان نضوج هذه القدرات، وليس التحولات الإيديولوجية، هو الذي شكل أساس "الحملة الإيمانية".
ليس تصوير "داعش" على أنه نتاج لسياسات صدام غير صحيح فحسب، وإنما يقلل أيضاً -وبشكل خطير- من الدور الأساسي الذي لعبته حرب العام 2003 في العراق في تطور وتحول الجماعات المتشددة النشطة في داخل البلاد. وقد أدى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وحركة التمرد التي نجمت عنه إلى تدمير الدولة العراقية، وكذلك النظام السياسي العراقي، وأشعل الحرب الأهلية، على نحو أسفر عن صعود الحكم الطائفي التقسيمي والتطلعات الاستبدادية السلطوية لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي في نهاية المطاف. وكما لاحظ الباحث توبي دودج، فإن "المالكي يقوم بنشر رسالة طائفية مشفرة. إنه يسعى إلى توسيع الشعور بالذنب عن الانتهاكات التي ارتكبت باسم حزب البعث إلى كل القسم السني من المجتمع، باستخدام اللوم بالتبعية عن كل العلل التي لا تعد ولا تحصى في عراق الماضي والحاضر". ويشكل "داعش" عرضاً من أعراض دولة مكسورة ونظام سياسي مكسور، واللذين ظهرا منذ العام 2003.
بينما تكافح إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتطوير استراتيجية فعالة لمحاربة "داعش"، فإن من الحاسم فهم جذور التنظيم الحقيقية -من تحول سابقاته، "أنصار الإسلام" و"جماعة التوحيد" (الجماعات العاملة في العراق قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003)، إلى "القاعدة في العراق" (المجموعة التي أعادت تسمية نفسها لتكون "الدولة الإسلامية في العراق" في العام 2006). ومن المهم بالمقدار نفسه معرفة كيف أن اندماج هذه المجموعات المتمردة، التي أصبحت "داعش" في نهاية المطاف، أصبح ممكناً بفعل التطورات السياسية التي جرت في العراق من العام 2010 فصاعداً والحرب الأهلية السورية التي بدأت في العام 2011. وتشكل الروايات التي تربط بين البعثية والسلفية عامل إلهاء فقط، والذي يمنعنا من فهم "داعش" وتطبيق الدروس الصعبة التي تعلمتها الولايات المتحدة في حربها ضد أسلاف "داعش" خلال حرب العراق.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Saddam's ISIS? The Terrorist Group's Real Origin Story
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment
======================
إندبندنت: أفق سوريا مسدود والحرب أنهكت الجميع
الجزيرة
قال تقرير نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية اليوم إن محادثات جنيف الوشيكة بشأن سلام سوريا لا يُتوقع لها أن تسفر عن نتائج مهمة، لكن الخاسرين والرابحين بدؤوا يظهرون والصراع الذي لا نهاية له قد وصل إلى نقطة حاسمة.
وذكر التقرير الذي كتبه باتريك كوكبيرن أنه من الخطر وصف مرحلة واحدة من حرب أهلية طويلة، بأنها حاسمة. ورغم ذلك وصف الكاتب هذه المرحلة من الحرب السورية بأنها حاسمة وأن الشهور المقبلة ستكون كذلك.
وأوضح أن الحرب في سوريا والعراق بعيدة عن النهاية، لكن وبسبب أن الخاسرين والرابحين فيهما بدؤوا في الظهور، فإن فرص حدوث حالات كثيرة لوقف محدود لإطلاق النار وشكل من أشكال السلام ستصبح، في نهاية الأمر، أكثر جدوى.
القوى الخارجية
وأشار إلى أن حكومة الرئيس بشار الأسد وقوى المعارضة ربما لا يستطيعان التوصل لاتفاق في جنيف، لكن القوى الخارجية التي تدعم كال منهما أصبحت راغبة بشكل متزايد في وضع نهاية لهذا الصراع.
"مشكلة إنهاء الحرب في كل من سوريا والعراق أن هناك كثرة من اللاعبين الأقوياء الذين لا يُتوقع لهم أن يخسروا، لكنهم في نفس الوقت أضعف من أن يربحوا الحرب"
وقال أيضا إن الحروب تنتهي أحيانا بسبب الإنهاك الذي يصيب أطرافها بدلا من اتفاق هذه الأطراف "وربما يكون هذا أفضل ما يمكن توقعه لسوريا".
ودعم كوكبيرن تقريره بمعلومات عن مواقف وأوضاع أغلبية القوى العسكرية وغير العسكرية الداخلية والخارجية الفاعلة في الساحة السورية، قائلا إن الحكومة السورية والمعارضة يكرهان بعضهما تماما وقضيا خمس سنوات يحاول كل منهما قتل الآخر، الأمر الذي يجعل من المستبعد أن يتفقا على اقتسام السلطة بأي شكل من الأشكال، باستثناء الاقتسام الجغرافي، باحتفاظ كل منهما بالأرض التي يسيطر عليها حاليا ويدافع عنها عسكريا.
وأضاف أن أقوى مجموعات المعارضة المسلحة وهما تنظيم الدولة وجبهة النصرة لن يشاركا في مؤتمر جنيف حتى لو تمت دعوتهما، وأن هناك اختلافات بشأن تحديد من هو "الإرهابي" مع دعم بعض الدول العربية جيش الإسلام الذي يسيطر على الغوطة الشرقية وتأييده، وإصرار تركيا على استبعاد أكراد سوريا الذين يُعتبرون "أكثر حلفاء أميركا فعالية ضد تنظيم الدولة".
أقوياء ضعاف
وأورد أن مشكلة إنهاء الحرب في كل من سوريا والعراق أن هناك كثرة من اللاعبين الأقوياء الذين لا يُتوقع لهم أن يخسروا، لكنهم في نفس الوقت أضعف من أن يربحوا الحرب.
وأشار إلى أن دولا وحركات مثل إيران وحزب الله يعتبرون أنهم يحاربون لحماية وجودهم نفسه ولا يمكنهم تحمل الخسارة أبدا، وأن دولا أخرى قدمت كثيرا من الدعم المادي والمعنوي للمعارضة ولا تتحمل ألا تحقق هدفها المتمثل في الإطاحة بالأسد.
وأضاف أن التدخل العسكري الروسي الذي دام حتى اليوم أربعة أشهر يعني أن الأسد لن يخسر، رغم أنه من المستبعد تماما أن يربح بشكل حاسم، وأنه لم يكن ليبقى في السلطة لولا الدعم المتزايد من إيران وروسيا وحزب الله، وحتى مع هذا الدعم لم يستطع جيشه استعادة المدن التي فقدها العام الماضي مثل تدمر وإدلب.
خاضع للخارج
ولخص كوكبيرن موقف الأسد من محادثات جنيف بأنه ربما لا يكون راغبا في التحدث في جنيف أو ما بعد جنيف، لكنه أصبح خاضعا أكثر من أي وقت مضى لحلفاء خارجيين لا يرغبون في البقاء بوحل الحرب السورية إلى ما لا نهاية.
وعن تنظيم الدولة، قال إنه بدأ يخسر بعض الأراضي بشكل متزايد، لكنه ليس على وشك أن يُهزم هزيمة حاسمة، والقوات العراقية تفتقر للجنود، والبشمركة الكردية التي استعادت سنجار لم تصرف مرتباتها خلال الخمسة أشهر الماضية لإفلاس حكومة كردستان العراق، والجيش السوري يفتقر للجنود هو الآخر، كما أن الحرب التي دامت خمسة شهور أنهكته كثيرا، والأكراد السوريون يحققون نجاحات لكنهم لا يرغبون في أن يموتوا من أجل أميركا كما أنهم قلقون من التدخل التركي.
======================
الإندبندنت: هل يمكن أن تؤدي أزمة اللاجئين لانهيار الاتحاد الأوروبي؟
شئون دولية هدير عاطف 2016-01-23 16:25:05 طباعة شارك
سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على أزمة اللاجئين، وهل ما إذا كانت حقًّا ستؤدي لتفكيك الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى حادثة غرق قارب اللاجئين أمس الذي أودى بحياة 43 شخصًا، وهو الأمر الذي أعاد التركيز على الأزمة مرة أخرى.
وحذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من أنه إذا لم تتم إدارة تدفق اللاجئين بشكل أفضل، فإن ذلك قد يتسبب في تفكك الاتحاد الأوروبي.
وطرحت الصحيفة عدة أسئلة هي:
- ما مدى خطورة أزمة اللاجئين؟قالت الصحيفة إن أكثر من مليون لاجئ وصل إلى أوروبا العام الماضي، معظمهم عن طريق تركيا، وبالرغم من أن الشتاء سيعمل على خفض وتيرة السفر، إلا أن 35 ألف شخص وصل لأوروبا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من يناير، مقارنة بـ1600 شخص خلال الشهر بأكمله العام الماضي.- كيف استجاب الاتحاد الأوروبي للقضية؟
أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه كان هناك عدة مبادرات منذ الربيع الماضي، حيث ناقش قادة الاتحاد الأوروبي القضية خلال ستة قمم منفصلة، ولكن معظم التدابير لم تكن كافية أو بطيئة أو كليهما، حيث اشتملت على جهود نقل وإعادة توطين للاجئين، بالإضافة لسياسة جديدة لمراقبة الحدود، فضلًا عن اتفاق مع تركيا لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
- ما الخطأ الذي حدث مع إعادة التوطين؟
أثارت خطة إعادة توطين أكثر من 160 ألفًا في جميع أنحاء أوروبا جدلًا واسعًا، حيث أشارت بعض الدول الشرقية مثل المجر إلى أن اللاجئين يرغبون في الذهاب إلى برلين وليس بودابوست، وكانت النتائج مثيرة للشفقة: فقط 331 شخصًا أعيد توطينهم منذ سبتمبر، لم تكن خطط لتوطين اللاجئين القادمين من خارج أوروبا أفضل من ذلك بكثير، فقط 779 من 5331 في 2015 أعيد توطينهم على نحو فعال.
- ما التدابير المتخذة لمراقبة حدود الاتحاد الأوروبي؟
في الشهر الماضي، أيد زعماء الاتحاد الأوروبي خططًا لحرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية، توجد أساسًا في اليونان وإيطاليا حيث يهرب معظم اللاجئين، وسيكون دورها هو ضمان فحص طالبي اللجوء وتسجيلهم، قبل أن يتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يمكنهم البقاء، وفي ذلك قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا: "نحن بحاجة لتشديد القبضة الأمنية على هذه المسألة خلال الأسابيع الثمانية القادمة".
- هل يمكن لتركيا المساعدة؟
وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقًا بمبلغ 3 مليارات يورو مع تركيا بهدف وقف تدفق اللاجئين، حيث تستضيف أنقرة حاليًا 2.2 مليون لاجئ من العراق وسوريا وبعض البلدان المشتعلة الأخرى، ولكن وزراء مالية الاتحاد الأوروبي لم يتوافقوا حتى الآن على من الذي سيدفع الأموال، فالمسؤولون بالاتحاد يشتكون من أن تركيا لا تلعب دورها فيما تقول تركيا أن الـ3 مليار يورو ليست كافية.
- هل تؤذي الهجرة أوروبا؟
اقتصاديًّا فهي "هدية" حيث قال تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء الماضي، إن دول الاتحاد الأوروبي التي تستقبل معظم اللاجئين ستحصل على أموال إضافية.
كما أن المهاجرين قد شغلوا أيضًا النقص في الديموغرافية من تقلص سكان أوروبا، حيث إن قوة العمل النشطة في الاتحاد الأوروبي ستنخفض من 240 مليونًا إلى 207 ملايين بحلول عام 2050، حتى لو كانت تدار عملية الهجرة على نفس المستوى على المستوى الحالي، ومن ثم إذا توقفت تمامًا فإن القوى العاملة ستتقلص إلى 169 مليونًا.
- لماذا فتحت ألمانيا أبوابها ومن ثم أغلقتها؟
حازت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على امتداح عالمي لدعوتها للاجئين السوريين للمجىء لدولتها، ولكن الصراعات السياسية الداخلية أجبرتها على تغيير خططها وغلق الحدود الألمانية، كما أن تغير المزاج العام تجاه اللاجئين تغير بعد حادثة تحرش رأس السنة في مدينة كولونيا والتي اتهم بها لاجئون مسلمون.
- هل ستعيد الأزمة الحدود الأوروبية؟
ويجري اختبار اتفاقية شنجن بين جميع دول الاتحاد الأوروبي بشدة، حيث أعادت ست دول غير أعضاء وهم ألمانيا، النمسا، فرنسا، السويد والدنمارك والنرويج الفحص المؤقت الحدود المؤقتة.
وحذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر من أن إلغاء اتفاقية شنجن سيكلف الاتحاد 2.3 سنويًّا نتيجة فقدان العمل، كما قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك ما لم يحرز الاتحاد الأوروبي تقدمًا خلال الشهرين الماضيين ستفشل اتفاقية شنجن.
======================
’’الاندبندنت أون صنداي’’: حرب سوريا التي لا تنتهي في مرحلة حاسمة
نشرت "الاندبندنت أون صنداي" مقالًا للكاتب باتريك كوبرن يقول فيه إن محادثات السلام السورية بين الحكومة والمعارضة ستبدأ في الأيام القليلة المقبلة في جنيف في أجواء يخيم عليها التشاؤم، ومما يزيد من هذا الشعور بالتشاؤم أن عددا من اهم الفصائل المتناحرة لن يشارك في المحادثات، ولم يدع إلى المحادثات كل من تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة".
ويقول كوبرن إن مشكلة إنهاء الحرب في سوريا والعراق أنها تتضمن عددا ضخما من اللاعبين، ويرى أن الحروب أحيانا تنتهي نتيجة لإصابة الأطراف المشاركة فيها بالإجهاد وليس لاتفاقهم، وأن إعياء الأطراف المشاركة في الحرب السورية قد يكون افضل نتيجة متوقعة للصراع الدائر منذ خمس سنوات.
ويقول إن الصعوبة في تحقق هذا التصور تكمن في أن الحركات التي تقاتل "بدافع جهادي عقائدي مثل تنظيم داعش يكون هدفها الرئيسي هو الاستمرار في القتال ضد من ترى انهم أعداء معتقدها".
المصدر: صحيفة "الاندبندنت اون صنداي"
======================
لتايمز: أمريكا وروسيا تنشآن قاعدتين جويتين في شمال سوريا
البوابة نيوز
حسن محرم
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن روسيا والولايات المتحدة تزمعان إنشاء قاعدتين جويتين في المنطقة الشمالية في سوريا، تبعدان عن بعضهما 48.3 كم.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر عن تخوفه السبت من بدء 200 خبير روسي بالعمل على تعزيز مدرج الإقلاع والهبوط في المطار العسكري بالقامشلي الذي يقع في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، بحسب ما نقلت عنها قناة "روسيا اليوم".
وتضيف الصحيفة أن هذه المنطقة تقع على بعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع تركيا الدولة العضو في حلف الناتو والذي يعتبر أن هذه المنطقة خاضعة لنفوذه.
وقالت "التايمز" إن الجيش التركي بعث بتعزيزات إلى حدود بلاده مع سوريا، مشيرة إلى بدء عناصر من الجيش بحفر خنادق هناك.
ومن جانبها، أكدت مصادر في الاستخبارات الأمريكية لصحيفة "التايمز" حقيقة توسيع القوات الروسية تواجدها في مطار مدينة القامشلي، حيث يقوم الخبراء الروس على فحص المنطقة فيما يخص نشر قواتهم وتحصينها.
وقالت المصادر إنه جرى تحديد الأماكن في القامشلي لنشر وسائل الأنظمة الدفاعية بهدف الحماية من إجراءات ممكنة من جانب القوات التركية المتواجدة عند الحدود مع سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أن طول المدرج في مطار القامشلي البالغ 3.6 كم لا يسمح فقط باستخدامه من قبل الطائرات القاذفة والمقاتلة، بل طائرات النقل أيضا.
وقالت الصحيفة نقلا عن المركز الاستخباراتي الأمريكي "مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية ستراتفور STRATFOR" إن الولايات المتحدة بدورها بدأت في إنشاء أول قاعدة جوية على الأراضي السورية الخاضعة للأكراد في منطقة رميلان الواقعة على بضعة كيلومترات عن الحدود مع العراق وتركيا.
وذكرت الصحيفة أن بضعة عشرات من القوات الأمريكية الخاصة يعملون على إنشاء هذه القاعدة الجوية، مشيرة إلى أن لدى STRATFOR صورا ملتقطة من الأقمار الصناعية يظهر زيادة في طول المدرج ليصل إلى 1315 مترا.
======================
«تلغراف» تورد حصيلة مفزعة لضحايا القصف الروسي بسوريا
| الخبر | جهان مصطفى
ذكرت صحيفة “الديلي تليجراف” البريطانية أن الغارات الجوية الروسية تسببت في مقتل مئات المدنيين السوريين, على عكس مزاعم موسكو حول استهدافها لتنظيم الدولة “داعش”.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 23 يناير أن تقارير حقوقية تحدثت عن سقوط أكثر من ألف قتيل بين المدنيين السوريين في الأسابيع الأخيرة, بسبب الغارات الروسية.
وتابعت ” الغارات الجوية الروسية قتلت من المدنيين السوريين في أسابيع أضعاف ما سقط في صفوف داعش في سوريا والعراق على يد التحالف الدولي في أشهر, رغم مزاعم موسكو بأن تدخلها العسكري يهدف إلى إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة”.
ونقلت “الديلي تليجراف” عن منظمة العفو الدولية قولها في ديسمبر الماضي إن روسيا استهدفت مباشرة المدنيين في مناطق المعارضة السورية, إلا أنها قامت بمحو الأدلة, حتى لا تُتهم بارتكاب جرائم حرب.
واستطردت الصحيفة ” مع أن المكاسب على الأرض بقيت محدودة، فإن روسيا حققت هدفها الأساسي, المتمثل في تحصين المناطق الشمالية الغربية من سوريا الخاضعة لسيطرة نظام بشار الأسد من تقدم فصائل المعارضة السورية المسلحة”.
وكانت طائرات روسية شنت في 23 يناير غارات جديدة على مدينة الرقة (شمالي سوريا)، أسفرت عن مقتل 27 شخصا، بينما قتل نحو ثلاثين آخرين بريف دير الزور الشرقي جراء غارات روسية كذلك.
وحسب “الجزيرة”, فإن القصف الروسي شمل أحياء المشلب وسيف الدولة والثكنة بمدينة الرقة, فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن من بين القتلى 13 طفلا، بينما أصيب العشرات بجروح.
وتخضع مدينة الرقة لسيطرة تنظيم الدولة الذي يتخذ منها مقرا لقيادة عملياته، وتتعرض المدينة لقصف دوري مُركّز من قبل طائرات التحالف الدولي، ومن الطائرات الحربية الروسية.
كما قتل أكثر من ثلاثين شخصا -بينهم أطفال ونساء- في غارات روسية كثيفة على ريف دير الزور الشرقي، استهدفت بلدتي طابية جزيرة، والبوليل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وتشهد محافظة دير الزور (شرقي سوريا) غارات روسية منذ نحو أسبوع، بعد سيطرة التنظيم على عدد من المواقع في المدخل الغربي للمدينة إثر هجوم كبير شنه عليها السبت الموافق 16 يناير، مما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 439 شخصا -على الأقل- قتلوا في دير الزور منذ السبت 16 يناير في المعارك وضربات الطيران الروسي, وإعدامات نفذتها عناصر تنظيم الدولة.
وفي إدلب في شمال غربي سوريا, قتلت عائلة من سبعة أشخاص بالكامل، بينما جُرح 12 آخرون، جراء قصفٍ روسي الجمعة على مدينة سرمدا الحدودية.
وأفاد شهود عيان لـ”الجزيرة”, أن أربع غارات شنتها مقاتلات روسية استهدفت الأحياء السكنية في المدينة.
وأضافت المصادر أن القصف تسبب في دمار منزل العائلة, التي قتل أفرادها، إلى جانب دمار جزئي ببعض المنازل الأخرى المجاورة.
======================
"واشنطن بوست" تكشف ماذا يفعل الأسد بالسوريين قبل محادثات جنيف
منذ 2 ساعة
القاهرة – بوابة الشرق
تعيش العديد من المناطق في سوريا واقعا مأساويا تحت وقع حصار الجوع الذي تفرضه السلطات السورية على نحو متزايد على المناطق والبلدات المعارضة، والذي تطبقه أيضا المعارضة على المناطق الموالية للنظام.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "على الرغم من الضربات الجوية التي يشنها النظام على معارضيه إلا أن سلاح التجويع بات يستخدم على نحو متزايد من قبل السلطات السورية، حيث قامت بقطع ومنع دخول أية إمدادات غذائية لتلك المناطق في وقت نشر نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي صورا لعشرات الحالات التي تظهر حالة الهزال الشديدة التي أصابت رجال ونساء وأطفال وتحديدا في بلدة مضايا السورية".
ونقلت واشنطن بوست، عن بافل كشيشيك، أن الوضع على الأرض ينهار وخاصة في المناطق التي تعيش تحت وقع الحصار الذي يفرض عليها.
وقالت وكالات الإغاثة الدولية، إن النظام يحاصر ويجوع مناطق حتى الموت كما يحصل في مضايا، حيث تقول داني قباني الناشطة في مجال حقوق الإنسان، إن نساء وأطفال مضايا يتضورون جوعا حتى الموت، مؤكدة أن 7 أشخاص على الأقل ماتوا خلال الأسبوع المنصرم في البلدة التي تضم نحو 44 ألف شخص.
ومنذ التدخل الروسي في سوريا، وزيادة الغارات الجوية على مناطق المعارضة، شهدت الأزمة الإنسانية في البلاد تفاقما كبيرا خاصة مع بدء القوات السورية بتطبيق مزيد من إجراءات حصار المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
سلاح التجويع الذي يستخدمه الأسد ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بات يهدد محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة والمقرر في جنيف الأسبوع المقبل، حيث أعلنت عدة جماعات سورية معارضة بأنهم لن يشاركوا في المفاوضات ما لم تسمح الحكومة بتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق التي تحاصرها.
نشطاء في المعارضة السورية اتهموا الأمم المتحدة بالتقليل من العدد الفعلي للأشخاص الذين يعيشون تحت الحصار، في وقت ينفي فيه مسؤولي الأمم المتحدة مثل هذه الاتهامات.
======================
واشنطن بوست : حتمية التعاون مع بوتين في سوريا
ديفيد إجنيشس
ترجمة قاسم مكي
تبرز روسيا كشريك دبلوماسي وأمني ضروري للولايات المتحدة في سوريا على الرغم من معارضة إدارة أوباما للدعم الذي تقدمه موسكو للرئيس بشار الأسد. ويشمل التعاون الروسي الأمريكي حول سوريا الآن اتصالات دبلوماسية وعسكرية واستخبارية منتظمة.
كما أن موسكو وواشنطن طَوَّرَتَا عملية حساسة « لتجنب الصدام» في المجال الجوي السوري الضيِّق حيث يمكن أن تقود حوادث (غير مقصودة) أو تعذر الاتصال (بين الطيارين) إلى نتائج كارثية. ويرى مسؤولو الإدارة الأمريكية أن العمل مع روسيا هو الأفضل من بين مجموعة سيئة من الخيارات.
وتشعر الإدارة التي تجد مشقة في التعايش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خصوصا بعد تحركاته في أوكرانيا، أنها لا يمكنها العيش بدونه في سوريا. وما تأمل فيه واشنطن أن يدعم بوتين جهودَ الولايات المتحدة للتفاوض حول وقفٍ لإطلاق النار لأنه (أي بوتين) يرى أن تلك هي الطريقة الوحيدة لتجنب الغرق في مستنقع.
وقد أوضح مسؤول أمريكي رفيع ذلك مؤخرا بقوله « في حين لا نزال متشككين إزاء المصالح والنوايا الروسية في سوريا إلا أننا أيضا نعتقد أنهم سيكونون جزءا ضروريا من أي حل سياسي لهذا النزاع.» وأضاف المسؤول « إن درجة التواصل بيننا تعكس هذه النظرة
وبدا بوتين مؤخرا أنه يتخذ خطوة علنية باتجاه موقف الولايات المتحدة في وجوب ذهاب الأسد في نهاية المطاف. ففي مقابلة مع الصحيفة الألمانية (بيلد) نشرت يوم الثلاثاء 12 يناير ألمح بوتين إلى أنه قد يمنح الأسد حق اللجوء. وقال إن منح اللجوء لمسرِّب أسرار وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن «كان أصعب إلى حد بعيد من فعل نفس الشيء للأسد
كما ذكر الزعيم الروسي أن الأسد « ارتكب عدة أخطاء أثناء النزاع السوري.» وقال مسؤول آخر في الإدارة الأمريكية الثلاثاء ان البيت الأبيض تعامل « بجدية بالغة» مع إشارة بوتين إلى حق اللجوء. وأضاف «أعتقد أنه (أي بوتين) كان يرسل إشارة حول موقفه.» وذلك يتسق مع ما كان يقوله المسؤولون الروس سرا للولايات المتحدة، بحسب هذا المسؤول. وكانت سوريا أيضا موضوعا لمكالمة هاتفية يوم الاثنين 11 يناير بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف.
وناقش الرجلان خططا حول اجتماع 25 يناير الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف لتشكيل جبهة معارضة سورية مشتركة. وفي الغالب سيلتقي كيري ولافروف في أوروبا هذا الشهر للمزيد من المحادثات حول المفاوضات السورية بما في ذلك كيفية الحفاظ على مشاركة إيران والسعودية. وهنالك قناة روسية أمريكية أخرى تضم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان.
فمحادثاته تشمل تبادل الأفكار حول إرهابيي جماعة داعش الذين يهددون كلا البلدين وأزمات مثل إسقاط الطائرة الروسية بواسطة تركيا في نوفمبر.
لقد تحدث برينان عن حوار محاربة الإرهاب في نوفمبر بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بقوله «كنا نتبادل المعلومات. أعتقد أنه يلزم تعزيز هذا التبادل. ولكنني عازم على مواصلة العمل مع نظرائي الروس بسبب الأهمية التي يمكن أن نُضفِيها على هذا الموضوع فيما يخص استبصاراتنا ومعلوماتنا وبياناتنا وأيضا اقتسامها (فيما بيننا.) «إن الملك عبد الله الثاني داعم ومعزز مهم للتعاون الروسي الأمريكي. والمسؤولون الأمريكيون يعتقدون أن العاهل الأردني سعى إلى إنشاء علاقة خاصة مع بوتين وأنه يأمل قريبا في تنسيق الأنشطة العسكرية مع روسيا ضد داعش.
كذلك يوجد مركز تنسيق عسكري مشترك بين الأردن وروسيا في الأردن. ويأمل الأردنيون في أن يكون (هذا المركز) جسرا لأي وقف لإطلاق النار في الجنوب السوري بين الثوار ونظام الأسد وأيضا لهجوم منسق على داعش. ولكن حتى الآن يستمر الروس في قصف الثوار المعادين للأسد في جنوب وشمال سوريا على السواء.
وخلال العام الماضي كان المسؤولون الأردنيون يناقشون مع نظرائهم الأمريكيين إيجاد قاعدة عمليات متقدمة داخل سوريا يمكن أن تكون نقطة حشد للقوى السنية ضد داعش.
وهذه القاعدة التي وصفت بأنها «فورت أباشي» حديثة سيتم تنظيمها بواسطة قوات خاصة من الأردن وشركاء آخرين في التحالف العربي الغربي. (فورت أباتشي قاعدة استخدمها جيش الولايات المتحدة ووحدات أباتشي موالية في أواخر القرن التاسع عشر لشن هجمات على عصابات الأباتشي المتمردة وبسط الاستقرار في الغرب الأمريكي- المترجم.) ويبدو المسؤولون الأمريكيون الذين ظلوا يتشككون منذ فترة من مثل هذه الخطوة أشدَّ تأييدٍ لها الآن. إن الأجواء المزدحمة بالطائرات الحربية فوق سوريا تشكل تحديا خاصا.
وقد وافقت الولايات المتحدة وروسيا على مذكرة تفاهم تنص على « التمسك بمهارات طيران احترافية في كل الأوقات واستخدام ترددات اتصال محددة وتأسيس خط اتصال على الأرض،» بحسب المقدم كريستي بيكمان الناطقة الرسمية بالقيادة المركزية الأمريكية.
وتقول كريستي ان الطيارين الأمريكيين والروس يطيرون «على مسافات آمنة» وأنه إذا حدث أن كانت الطائرات السورية على مقربة منهم» فإن الإجراء المعتاد بالنسبة لنا هو الابتعاد حتى يخلو المجال الجوي.» إن الاستعداد للتعاون مع بوتين هو، بالنسبة لأوباما ، عمل من أعمال السياسة الخارجية الواقعية أو اليائسة بحسب وجهة نظر المراقب. وسيجادل البعض بأن الحالتين(الواقعية واليأس) تقترنان في سوريا.
======================
وول ستريت جورنال: تحركات واشنطن وموسكو المتوازية في سوريا تهدد بخلافات جديدة
واشنطن - أ ش أالسبت , 23 يناير 2016 - 2:38 مطباعة
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن تواجد موسكو الجديد في مطار يسيطر عليه النظام السوري في شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود التركية، يثير حيرة واشنطن.
وأوضحت الصحيفة، أن التحركات العسكرية المتوازية لروسيا والولايات المتحدة في سوريا يمكن أن تؤدي إلى نشوب خلاف جديد بين واشنطن وموسكو، حيث يتطلع قادة الدولتين لحماية مصالحهم المتنافسة في سوريا وتحديد مسار لمحادثات سلام تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ 5 سنوات في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
ونقلت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني السبت 23 يناير- عن مسئولين أمريكيين وأتراك قولهم، إن: "روسيا أرسلت قوات جديدة إلى مطار خاضع لسيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في شمال شرق سوريا، في وقت يكثف فيه المستشارون العسكريون الأمريكيون عملياتهم مع المقاتلين الأكراد في نفس المنطقة".
وأشارت إلى أن عمليات الانتشار الجديدة في شمال شرق سوريا تأتي في الوقت الذي يناضل فيه قادة العالم لإطلاق محادثات سلام بوساطة من الأمم المتحدة هذا الأسبوع في جنيف، فيما تهدد الخلافات التي لم تحل بين الفصائل المتناحرة بعرقلة المفاوضات قبل أن تبدأ.
وذكرت الصحيفة، أن روسيا والولايات المتحدة تقومان بمناورات من أجل كسب مزيد من النفوذ في ساحات القتال السورية الرئيسية، فيما لا يتوقع كثيرون أن تنجح محادثات السلام في إحراز تقدم كبير في حل الصراع في البلاد، لافتة إلى أن الجيش الأمريكي يكثف عملياته في شمال شرق سوريا، حيث تعمق فرق من قوات العمليات الخاصة الأمريكية مشاركتها مع المسلحين الأكراد والعرب الذين يقودون الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويقول مسئولون أمريكيون وأتراك، إن مجموعة من الروس يعملون من مطار صغير يسيطر عليها جيش النظام السوري في القامشلي على الحدود التركية.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن تواجد الروس هناك قد أطلق ناقوس الخطر في تركيا وبعض المخاوف في الولايات المتحدة، مع قلق مسئولين عسكريين من البلدين من أن روسيا تناور لكسب نصيب لها في منطقة حيوية من المعركة السورية الحيوية بعيدا عن وجودها الرئيسي على الساحل الغربي لسوريا.
وفي السياق ذاته، قال مسئولون أمريكيون الجمعة 22 يناير إن التواجد الروسي في المطار ضئيل، وليس هناك أي علامات تشير إلى أنهم يحاولون تحويله إلى مركز للقاذفات لشن ضربات جوية، بيد أن نوايا روسيا هناك ما تزال غير واضحة، حسبما أفادت الصحيفة الأمريكية.
ولفتت إلى أنه منذ دخول موسكو الحرب السورية الخريف الماضي حولت روسيا دفة الصراع وأجبرت الولايات المتحدة على إعادة النظر في نهجها، مشيرة إلى أن واشنطن وموسكو اتفقتا على قواعد جديدة تهدف إلى منع وقوع مواجهات غير مقصودة في الأجواء السورية المزدحمة.
ونسبت الصحيفة إلى مسئولين أمريكيين، القول إن :"مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين موسكو وواشنطن لمنع وقوع حوادث، لن تتطور إلى تعاون بين الدولتين في القتال إلى أن تثبت روسيا اتفاقها مع المصالح الأمريكية في دحر "داعش"، و الإطاحة بالأسد من السلطة في نهاية المطاف".
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن التحركات الروسية يمكن أن تكون محل نقاش، اليوم السبت، عند اجتماع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في إسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو، لبحث سبل جديدة لمنع مقاتلي داعش من استخدام الحدود بين تركيا وسوريا لتهريب المقاتلين والأسلحة والإمدادات إلى منطقة الحرب.
======================
الاندبندنت: داعش يهدد اسبانيا "سنستعيد أرضنا من الغزاة" 23 كانون الثاني ,2016  15:07 مساء   
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - ترجمة ريم علي
نشر تنظيم "داعش" مقطع فيديو مصور هدد فيه بشن هجمات إرهابية في إسبانيا حيث قال فيه: "سنستعيد أرضنا من الغزاة".
ونشرت المواقع الموالية لتنظيم "داعش" خريطة تظهر المناطق التي ينوي التنظيم بالسيطرة عليها بحلول عام 2020 من ضمنها إسبانيا وأجزاء واسعة من آسيا وأفريقيا.
ويظهر شريط الفيديو خريطة قديمة لشبه الجزيرة الإيبيرية كجزء من هدف التنظيم المسلح لتوسيع حدوده في أوروبا.
والجدير بالذكر أن أكثر من 100 شخص من إسبانيا قد غادروا البلاد متجهين إلى الشمال السوري عبر الحدود مع تركيا للانضمام للتنظيم والقتال في صفوفه.
======================