الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/5/2015

سوريا في الصحافة العالمية 24/5/2015

25.05.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. ليفانت ريبورت:وثيقة للمخابرات العسكرية الأمريكية في عام 2012: الغرب سيسهل ظهور داعش لعزل النظام السوري
2. «وول ستريت جورنال»: البيت الابيض يعترف بان خليفة اوباما سيرث مشكلة «داعش»
3. لومانيتيه الفرنسية : جان بول : بعد تدمر الطريق الى دمشق
4. بلومبيرغ: مارك تشامبيون :21\5\2015 :هل تكون تدمر نقطة تحول في سوريا؟
5. واشنطن بوست: “أوباما” غير مستعد لمحاربة داعش
6. واشنطن بوست: ما هي خيارات أمريكا لمواجهة "داعش"؟
7. صحيفة (واشنطن بوست) :آدم تايلور : بين السوريين.. تشتهر تدمر بمعْلَم مختلف.. إنه: سجنها الوحشي!
8. لوفيغارو:تكشف خفايا سقوط (تدمر) ولماذا سلمها الأسد لداعش ؟
9. نيويورك تايمز: انتصارات داعش تبدد الأمل في تراجعه
10. نيويورك تايمز :الأسد يستنجد بحلفائهالأسد يستنجد بحلفائه
11. فاينانشيال تايمز»: «داعش» في وضع يمكنه من التقدم صوب دمشق
12. ميدل إيست آي: الثوار السوريون يكتسبون خبرة حماس العسكرية
13. موقع ميدل نيوز الاسرائيلي : خلافة داعش تتمدد
14. الجارديان : لماذا تستقبل طهران وفداً من حركة طالبان؟  
15. الجارديان: الأسد ونظامه يواجهان (النهاية) رغم دعم إيران و(لكن) ..؟
16. صنداي تليجراف لأوباما: داعش "الهواة" يسيطرون على نصف سوريا
17. صنداي تليغراف: داعش قوة مرعبة لن تتوقف عن السير
18. ريل كلير وورلد :رونالد تايرسكي 21/5/2015 :امنعوا "داعش" من تأسيس دولة
19. لوموند الفرنسية :أوباما” لا يزال يدافع عن استراتيجيته بالرغم من التقدم الذي تحرزه “داعش”
20. التلجراف :جوانا كوك : 21-5-2015: هل يدمر تنظيم الدولة الإسلامية آثار تدمر؟
ليفانت ريبورت:وثيقة للمخابرات العسكرية الأمريكية في عام 2012: الغرب سيسهل ظهور داعش لعزل النظام السوري
 23 أيار ,2015  22:45 مساء
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - ترجمة: ريم علي
نقلت صحيفة  ليفانت ريبورت الأمريكية عن مجموعة المراقبة القضائية "جوديشيال وتش" مجموعة مختارة من الوثائق السرية حصلت عليها من مكتب وزارة الدفاع والوزارة الخارجية الأمريكية من خلال دعوى قضائية اتحادية.
في حين أن تقارير وسائل الإعلام تركز على علم البيت الأبيض بهجوم القنصلية في بنغازي، فهناك اعتراف آخر و تأكيد واضح يظهر في أحد وثائق الأجهزة الاستخباراتية للجيش الأمريكي والتي تعود لعام 2012: أنه أريد للدولة الإسلامية الظهور في شرق سوريا لتنفيذ سياسات الغرب في المنطقة.
أفاد التقرير الذي تم الكشف عنه حديثاً أنه "بالنسبة لدول الغرب والخليج و تركيا التي تدعم المعارضة السورية هناك احتمال لإقامة إمارة سلفية "معلنة أو غير معلنة" في شرق سوريا (في الحسكة و دير الزور) ... و هذا بالضبط ما تريده القوى الداعمة للمعارضة، وذلك من أجل عزل النظام السوري..."
تقرير جهاز المخابرات العسكري الأمريكي الذي يعود بتاريخه ل 12 آب عام 2012، كان قد عمم على نظاق واسع بين مختلف الوكالات الحكومية من بينها القيادة المركزية الأمريكية و ال CIA وال FBI...
وتظهر الوثيقة أنه في بداية عام 2012 توقع جهاز المخابرات العسكري الأمريكي ظهور الدولة الإسلامية في العراق و بلاد الشام، لكن بدلاً من تحديد الجماعة على أنها عدو، صور التقرير المنظمة الإرهابية على أنها قوام استراتيجي أمريكي.
في حين أن عدد من المحللين و الصحفيين قد وثّقوا لمدة طويلة دور الأجهزة الاستخباراتية الغربية في تشكيل وتدريب المعارضة المسلحة في سوريا، لكن هذا أعلى مستوى من التأكيد الداخلي على أن الحكومات الغربية ترى أن داعش هي أداتها لتغيير النظام في سوريا، حسبما أظهرت الوثيقة.
وأكدت أدلة المحكمة الشرعية وتسجيلات مصورة بالإضافة إلى اعترافات مسؤولين رفيعي المستوى من بينهم السفير الأمريكي السابق إلى سوريا روبرت فورد على أن الدعم المادي الذي قدمته الوزارة الخارجية الأمريكية و ال CIA لداعش في ساحة المعركة السورية يعود إلى عامي 2012 و 2013 على أقل تقدير.
إن التقرير الذي صدر مؤخراُ عن مجموعة المراقبة القضائية يلخص النقاط التالية حول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ولاحقا حول الدولة الإسلامية في العراق و الشام:
* قيادة تنظيم القاعدة للمعارضة في سوريا
* تعاطف الغرب مع المعارضة
* أصبح إقامة دولة إسلامية وليدة واقع فقط مع ظهور التمرد السوري ( وهنا لايوجد أي ذكر لانسحاب القوات الأمريكية من العراق تمهيداً لظهور الدولة الإسلامية.)
* إقامة إمارة سلفية في شرق سوريا هو بالضبط ما تريده القوى الداعمة للمعارضة (والتي تشمل دول الغرب والخليج وتركيا) بهدف إضعاف حكومة الأسد.
* اقتراح إقامة مناطق آمنة في المناطق التي غزاها الإسلامون هعلى غرار النموذج الليبي والتي لاحقاً ترجمت "مناطق الحظر الجوي".
* تعاطف العراق تتعاطف مع الشيعة
* …وما يلي مقتطفات من تقرير الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية
الوضع العام:
* داخلياً، تأخذ الأحداث منحى طائفي بشكل واضح
* السلفية والأخوان المسلمين و تنظيم القاعدة في العراق هي القوى الرئيسة التي تقود حركة التمرد في سوريا
* الغرب ودول الخليج وتركيا تدعم المعارضة، بينما روسيا و الصين وإيران تدعم النظام.
* تنظيم القاعدة في العراق دعم المعارضة السورية منذ البداية فكرياً وعبر وسائل الإعلام.
* كان هناك تراجع لتنظيم القاعدة في المحافظات الغربية من العراق خلال سنوات 2009 و2010، ومع ذلك، وبعد صعود المسلحين في سورية، بدأت القوى الدينية والعشائرية في المناطق تتعاطف مع الانتفاضة الطائفية. (ظهر هذا التعاطف في خطب الجمعة).…
* الافتراضات المستقبلية للأزمة:
* النظام سيبقى وسيستعيد سيطرته على الأراضي السورية.
* تطور الأحداث الحالية إلى حرب بوكالة: حيث تحاول قوى المعارضة للسيطرة على المناطق الشرقية (الحسكة و دير الزور) المتاخمة للمحافظات العراقية الغربية (الموصل و الأنبار)، بالإضافة إلى الحدود التركية. ودول الغربية و الخليجية و تركية تدعم تلك الجهود.
* إمكانية إقامة إمارة سلفية المعلنة أو غير المعلنة في شرق سوريا وهذا هو بالضبط ما تريده القوى الداعمة للمعارضة، من أجل عزل النظام السوري.
* ويمكن أن يعلن تنظيم القاعدة في العراق دولة إسلامية من خلال اتحاده مع تنظيمات إرهابية أخرى في العراق وسوريا وهذا سيخلق خطر كبيراً على وحدة العراق وأمن أراضيها.
======================
«وول ستريت جورنال»: البيت الابيض يعترف بان خليفة اوباما سيرث مشكلة «داعش»
 أضيف بتاريخ : 2015/05/24- القسم : اخبار العالم اليوم - المصدر : محيط
اخبار النهاردة 
 "" ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية ان استراتيجية الرئيس الامريكي باراك اوباما لمكافحة تنظيم داعش تخضع لمزيد من التدقيق على خلفية الانتكاسات التي حدثت في سوريا والعراق الاسبوع الماضي ، مما دعا البيت الابيض إلى الاعتراف بان خليفة اوباما سيرث هذه المشكلة.
 وقالت الصحيفه - "" في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم السبت - إن إداره أوباما خفضت طموحاتها قريبه الأجل بإلغاء خطط لشن هجوم لاستعاده السيطره على مدينه الموصل شمال العراق ، بل ووافقت على توسيع وتعجيل إيصال شحنات المعدات العسكريه لقوات الأمن العراقيه إلى جانب تكثيف التدريب لتأهيل مقاتلين من القبائل السنيه.
 ويشير مسؤولو "" الإدارة الامريكية في الوقت الحالى إلى احتمالية ان تستمر المعركة ضد داعش في العراق وسوريا لفترة اطول من ثلاث سنوات ، وهي توقعات متشائمة من شانها ان تدفع بالصراع الى فترة الولاية الاولى للرئيس الامريكي القادم ، على حد تعبير الصحيفة.
 ونسبت الصحيفه الأمريكيه "" إلى المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، القول ” بعد عامين من الآن ، قد يتغير الوضع على الأرض ، مما قد يتطلب بعض التغيير في الطريقه التي يتم بها تطبيق الاستراتيجيه ، ولكن هذا شىء سنتركه للرئيس القادم”.
 واشارت إلى "" سيطرة مسلحى تنظيم داعش على مدينة الرمادي العراقية الاسبوع الماضي إضافة إلى توسيع انتشارهم في سوريا ، لافتة إلى حالة الضعف المستمرة التي بدت عليها قوات الامن العراقية على الرغم من تدريب الولايات المتحدة لهم وإمدادهم بالمساعدات العسكرية.
======================
لومانيتيه الفرنسية : جان بول : بعد تدمر الطريق الى دمشق
الاتحاد
في صحيفة لومانيتيه نشر الكاتب جان- بول بيرو مقالاً بعنوان: «بعد تدمر، الطريق إلى دمشق» تحدث فيه عن بعض تداعيات احتلال مسلحي تنظيم «داعش» لموقع آثار مدينة تدمر التاريخية السورية، متسائلاً عن الأسباب التي جعلت العالم يسمح بوقوع تدمر في أيدي ذلك التنظيم الإرهابي؟ مشيراً إلى أن من دواعي القلق حقاً ألا تستطيع القوى المنخرطة في الصراع الجاري في المنطقة حتى الآن وقف مليشيات ذلك التنظيم الإرهابي عند حدها، ومنع مزيد من تغولها وتوغلها في مواقع مهمة في العراق وسوريا معاً. والأخطر أن مسلحي التنظيم ما زالوا يحاولون تحقيق المزيد من التوسع على ضفتي الفرات في سوريا والعراق، وكان آخر ما تعرض لتهديدهم هو التراث الأثري الغني لمدينة تدمر التاريخية القديمة، عاصمة الملكة زنوبيا. وآخر ما يتوقع من أولئك الظلاميين المتطرفين، هو الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والأثري الإنساني. وإذا تذكرنا عمليات التخريب والتدمير الاستعراضي للتراث الأثري، التي أقدم عليها عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من قبل، فإن القلق على المآل الذي ينتظر آثار تدمر أيضاً يبدو مبرراً ومنطقياً، إلى حد بعيد.
وذهب الكاتب أيضاً إلى أن وضع تنظيم «داعش» يده على تدمر من شأنه أن يفتح الطريق للتنظيم إلى العاصمة السورية دمشق، وخاصة أنه قد احتل أيضاً قبل أيام مدينة الرمادي، وهي أهم مدن محافظة الأنبار العراقية، علي الجانب الآخر من الحدود. وفي خضم المحنة الجارفة، التي يتخبط فيها العراق وسوريا يزرع التنظيم الخوف والرعب في صفوف الشريحة السُّنية في كلا البلدين، كون مناطقها هي التي تتعرض لهجمة «داعش» المسعورة. وفي الأخير تمنى الكاتب أن تمتلك الدبلوماسية الدولية الشجاعة الكافية لوقف هذا الخطر الجارف، وجعل الأمم المتحدة تمسك زمام المبادرة في جهود القضاء على هذا التنظيم الإرهابي.
======================
بلومبيرغ: مارك تشامبيون :21\5\2015 :هل تكون تدمر نقطة تحول في سوريا؟
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
سيطرت الدولة الإسلامية مؤخرا على مدينة تدمر في سوريا, مما عرض آثارها الثمنية إلى الخطر وأثار سؤالين: لماذا لم تقاتل الحكومة وجيشها بصورة أقوى للحفاظ على السيطرة على المدينة وحقولها النفطية؟ وهل سيدخل المتطرفون الإسلاميون في نوبة تدمير ثقافية, كما فعلوا من قبل العراق؟
سوف تمر فترة من الزمن, قبل أن نعرف الظروف الدقيقة التي تمت فيها السيطرة على تدمر. ولكن كان هناك صاحب مقهى يصرخ قائلا :" خيانة, إنها خيانة" فيما كان الجنود والشرطة يهربون في ظروف مشبوهة. العلاقات العامة جزء من الحرب, وخسارة تدمر ربما تكون لصالح الرئيس بشار الأسد.
أمر مماثل حصل حول دوبروفنك, جوهرة الأدرياتيكي في كرواتيا, عام 1991 خلال حرب يوغسلافيا. الحرب من أجل دوبروفنك كانت نقطة تحول في الصراع, ليس بسبب كلفة المصادر التي صبت في المدينة للدفاع عنها, ولكن لأنهم – سواء بالخيار أو بسبب نقص المصادر- لم يجلبوا لها المصادر قبل ذلك. قائد المدينة الكرواتي, الجنرال نوجكو مارينوفتش ( الذي كان يظهر وجها شجاعا في البيان الصحفي اليومي أمام الصحفيين أمثالي) قال بعد ذلك أنه سرعان ما أدرك بأن "المدينة كانت دون دفاع".
الرديف الصربي للجيش اليوغسلافي الذي توجه إلى دوبروفنك, كان بطيئا بسبب التعقيدات اللوجستية وعمليات النهب, والحصار. لقد طمسوا معالم المدينة الحديثة خارج أسوار المدينة القديمة, وكانوا أغبياء بما يكفي لإسقاط عدد كبير من القنابل على المدينة القديمة التي لا تقدر بثمن (مع أنهم قالوا إنهم لن يفعلوا ذلك). تصلب الرأي العام الدولي وشعر بأن الصرب كانوا همجيين في الحرب, التي حتى ذلك الوقت, كان كثير من الناس يشعرون مثل وزير الخارجية جيمس بيكر  بأنه ليس لهم فيها ناقة أو بعير.
العالم يدرك حاليا أن الدولة الإسلامية همجية, ولكنه لم يقف إلى جانب نظام الأسد حتى الآن. منذ بداية الصراع السوري قبل أربعة أعوام, كان هدف الأسد هو إقناع العالم بأنه الطرف الأقل شرا, وأنه ضروري لعدم ظهور المتطرفين الإسلاميين. وهذا هو السبب الذي جعله يمكن ظهور الدولة الإسلامية, وتصويب قوته النارية تجاه قوات المتمردين المعتدلة. ولهذا ولأن تدمر شكلت نجاحا مهما للدولة الإسلامية, فإن تراث المدينة بالنسبة للأسد – سواء بالصدفة أو أنه أمر مخطط له- سوف يوفر له ذلك النوع من دعاية النصر التي كانت عليها دوبروفنك بالنسبة للكروات.
السؤال الآن بالنسبة للدولة الإسلامية هو ما إذا كانت سوف تلبي التوقعات من خلال تدمير كنز بشري آخر لا يقدر بثمن للتاريخ الإنساني. انطلاقا من سجلهم في العراق, فإنهم سوف يقومون بذلك. ولكن نظرا لأن تدمر تقاطع الانقسامات في سوريا, وأثبتت الدولة الإسلامية في عدة مناسبات أنها لا زالت موجودة وهناك حاجة لأن تثبت أنها أكثر سورية من  كونها أجنبية, من أجل الحصول على الدعم. فإن ذلك هو الأمل الوحيد الموجود.
======================
واشنطن بوست: “أوباما” غير مستعد لمحاربة داعش
 السبت, مايو 23, 2015 |  ريهام التهامي
البديل
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن عدم استعداد الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” لكي يربط بين الوسائل والاستراتيجية الخاصة بدرء تهديدات تنظيم “داعش” الإرهابي يهدد بإطالة أمد الحرب، موضحة أن سقوط مدينة الرمادي العراقية عاصمة محافظة الأنبار هزيمة ثقيلة وتفضح ضعف استراتيجية واشنطن تجاه داعش.
وتضيف الصحيفة أنه تبين لبعض الوقت أن الولايات المتحدة تفتقر إلى استراتيجية للوفاء بتعهد “أوباما” الذي ينطوي على تفكيك وتدمير تنظيم داعش الإرهابي، إذ أنه لا توجد لديها خطة للقضاء على معقل التنظيم في سوريا.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه كان هناك أمل رغم ذلك في أن تكون أنصاف الحلول الخاصة بأوباما كافية لوقف تقدم التنظيم الإرهابي في العراق مع تركه للأزمة السورية للرئيس القادم للولايات المتحدة، ولكن مع سقوط مدينة الرمادي العراقية عاصمة محافظة الأنبار، التي تبعد 80 ميلا غرب بغداد الأحد الماضي، فحتى أكثر الآمال تواضعا باتت أمرا مشكوك فيه.
وتلفت “واشنطن بوست” إلى قول “أوباما” في سبتمبر الماضي، إن “داعش” يمثل تهديدا ل”الشرق الأوسط الكبير” بما في ذلك المواطنون والمنشآت الأمريكية، وأنه إذا ترك من دون معالجة فإنه سيشكل تهديدا متزايدا يتجاوز تلك المنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة
ومن ناحية أخرى، يرفض “أوباما” نشر القوات الخاصة والمساعدات العسكرية التي يمكن أن تواجه هذا التهديد متصورا أن أي بديل لسياسته المعتدلة بمثابة إقحام في حرب برية طويلة أخرى، وفي الواقع، سيتردد الحلفاء في المنطقة في العمل مع الولايات المتحدة حتى تكون لديها سياسة تخص سوريا ولن تواجه القبائل في العراق تنظيم “داعش” الإرهابي إلا في حالة تأكدهم من أن الولايات المتحدة ستقف بجانبهم.
======================
واشنطن بوست: ما هي خيارات أمريكا لمواجهة "داعش"؟
كتب: حسين السنوسي
النبأ الوطني
تساءلت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، إن كانت الولايات المتحدة لاتزال لم تحدد خياراتها في مواجهة تنظيم "داعش" خاصة في العراق؟ مؤكدة أنها لا تريد أن تنجر إلى مستنقع قتالي قد يؤدي إلى ما لم يكن بالحسبان، مشيرة إلى أن أمريكا تكتفي حالياً بعيونها على الأرض، في وقت يشكك فيه قادة عسكريون عراقيون أن تكون أمريكا لديها استراتيجية لمواجهة التنظيم.
قالت الصحيفة في تقرير لمراسلها من العراق، إن الولايات المتحدة الأمريكية لاتزال تجهل قوة تنظيم "داعش"، ولا تملك استراتيجية لقتاله، مشيرة، نقلاً عن مسؤولين عسكريين عراقيين، إلى أن السبب الآخر الذي يجعل من تنظيم "الدولة" يواصل تقدمه في العراق، هو حالة الفوضى والارتباك التي تسود القوات الأمنية العراقية.
وتنقل الواشنطن بوست عن العقيد في الشرطة العراقية، حميد الشندوخ، الذي كان يرابط في الرمادي قبيل سيطرة التنظيم على المدينة قبل أيام، أن "الدولة" بدأت بتشيط خلاياها النائمة في الرمادي عشية بدء الهجوم على مركز المدينة.
ويضيف: "لقد شن المسلحون هجمات منسقة استخدموا خلالها 30 سيارة مفخخة، بعض عناصرهم كانوا يرتدون زي الشرطة والقوات العراقية، أوهمونا بأنهم من عناصرنا".
ويؤكد العقيد العراقي غياب أية استراتيجية أمريكية لمقاتلة تنظيم "داعش"، يضاف إلى ذلك ضعف القوات العراقية وحالة الفوضى التي تسودها، "كل هذه الأسباب ساهمت في تقدم التنظيم وتحقيقه المزيد من الانتصارات".
وتوضح الصحيفة الأمريكية، أن الفرقة الذهبية التي تعتبر واحدة من أكفأ القوات الأمنية العراقية، هي الأخرى هربت من مواقعها في الرمادي، ولم يعلق فاضل برواري، قائد الفرقة الذهبية هناك، على الانسحاب غير المنظم من داخل المدينة، لكنه قال لوسائل إعلام محلية إنه انسحاب تكتيتي.
وتنقل الواشنطن بوست عن مسؤولين عسكريين عراقيين أن الضربات الجوية الأمريكية، متواصلة "إلا أنها غير كافية" فهي لن تتمكن من القضاء على المقاتلين التابعين ل"داعش".
مسلحو العشائر السنية الذين كانوا يرابطون في وسط الرمادي، اشتكوا من قلة الذخيرة والتسليح طيلة عام ونصف العام من بدء القتال مع مقاتلي التنظيم، بحسب الصحيفة، مؤكدين أن الحكومة في بغداد رفضت تسليحهم، في حين سلحت قواتها الحكومية في الرمادي بأسلحة ثقيلة، تركوها عقب انسحابهم، غنائم لمقاتلي التنظيم.
الرئيس الأمريكي لم يجد، في مقابلة معه نشرت الأسبوع الماضي، من شماعة لتعليق خسارة الرمادي عليها سوى القول بأن الأمر يتعلق بضعف في التدريب وتطوير القوات الأمنية العراقية.
إلى ذلك، قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن القوات العراقية انسحبت من المدينة إثر تعرض المنطقة لعاصفة رملية، شن معها تنظيم "داعش" هجومه، حيث افترضت القوات العراقية أن الطائرات الأمريكية لن تتمكن من شن هجمات أثناء العاصفة الرملية، ومن ثم فضلوا الانسحاب على مواجهة مقاتلي التنظيم في ظل الأجواء المناخية السيئة التي كانت تسود المنطقة.
ولا تزال إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بحسب رأي الصحيفة، مترددة في الانجرار لدور قتالي أكبر في العراق، مكتفية بنشر العيون على الأرض لتعيق مقاتلي التنظيم، غير أن الوقت بين نقل المعلومة وبدء التعامل معها يحد من قدرة الضربات الجوية وفاعليتها.
======================
صحيفة (واشنطن بوست) :آدم تايلور : بين السوريين.. تشتهر تدمر بمعْلَم مختلف.. إنه: سجنها الوحشي!
أورينت نت | ترجمة: محمود العبي
أدت سيطرة الدولة الاسلامية على مدينة (تدمر) السورية إلى غضب دولي في جميع أنحاء العالم. الناس لديهم قلق بالغ إزاء كنوز ما قبل الإسلام والعصر الروماني التي تقع بالقرب من المدينة، وهناك مخاوف عميقة حول ما يمكن للدولة الإسلامية القيام به تجاه واحد من أهم المواقع الأثرية في سوريا!
ولكن أطلال (تدمر) القديمة ليست هي الموقع الوحيد المهم تاريخياً في المنطقة، هناك قطعة أخرى من التاريخ، ألا وهو السجن الذي يعتبر واحدة من الأماكن الأكثر وحشية في سوريا.
شيد سجن تدمر في الأصل كثكنة عسكرية لقوات الانتداب الفرنسي في 1930. أصبح سجناً عسكرياً عام 1966 وعندما وصل حافظ الأسد إلى السلطة في أواخر 1970(*)، وُضِعَ عدد كبير من السجناء السياسيين في هذا السجن، واكتسبت تدمر سمعة الرعب إلى حد الأسطورة. كانت الأمور سيئة للغاية، بحيث أن السجن وضعت عنه كتابات أدبية خاصة من قبل من سجناء تمكنوا من الكتابة عن الزمن الذي قضوا في هذا السجن، مثل الكثير من كتب (ألكسندر سولجينتسين) عن معسكرات الاعتقال في الاتحاد السوفياتي.
فرج بيرقدار، الشاعر السوري الذي قضى أربع سنوات في السجن، كان يطلق عليه "مملكة الموت والجنون" و"وصمة عار لتاريخ سوريا وللبشرية جمعاء".
ويعتقد أن الآلاف من الناس وضعوا في السجن في 1980، وكانت هناك تقارير متواصلة عن التعذيب والموت في السجن - أشارت ورقة منظمة العفو الدولية لعام 2001 أن السجن "يبدو أنه قد تم تصميمه لإلحاق أقصى المعاناة والإذلال والخوف بالسجناء وإبقائهم تحت سيطرة دقيقة لكسر أرواحهم "ويشير التقرير نفسه إلى أن التعذيب كان منتشر وغالباً بطريقة اعتباطية - وفي الثمانينات، بدا أن الحراس قد أعطوا رخصة لقتل السجناء لو رغبوا في ذلك.
اللحظة المشهورة في السجن هي في عام 1980، بعد يوم من محاولة اغتيال الرئيس حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار الأسد. تم اقحام الأسد الأب في معركة مع الإخوان المسلمين في سورية في ذلك الوقت، وكان الإخوان متهمين بمحاولة اغتياله التي فشلت. في وقت مبكر يوم 27 يونيو 1980، أرسل الأسد شقيق الرئيس السوري رفعت الأسد 60 جندياً إلى سجن تدمر، الذي يضم المئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين. بدأ الجنود بقتل السجناء. تقديرات القتلى هي 500 قتيل، ولكن براء السراج، وهو سجين سابق، ومؤلف كتاب "من تدمر إلى هارفارد"، أطلع واشنطن بوست أن الرقم الحقيقي يمكن أن يكون أكثر من 2400.
قال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "الحقيقة هي- لا أحد يعرف". موضحاً أن العائلات كانت في كثير من الأحيان لم تُخبَرُ عما إذا أحبائهم على قيد الحياة أو في عداد الموتى، ناهيك عن كيفية وفاتهم. بدلاً من ذلك، اختفى السجناء ببساطة.
خلال 1990، بدأت الحكومة السورية تدريجياً بإطلاق سراح السجناء، وبعد وفاة حافظ الأسد في 2000، خلفه ابنه بشار، تم إغلاق سجن تدمر في عام 2001. لقد كانت لحظة رمزية كبيرة لهذا البلد، وإشارة أمل إلى أن أسوأ تجاوزات نظام الأسد انتهت، على الرغم من أنه لم يكن واضحا ما إذا كان قد تم الافراج عن جميع السجناء، أو ما إذا كان بعضهم نقل إلى أي مكان آخر. بعد اندلاع الانتفاضة السورية في عام 2011، كانت هناك تقارير متعددة أنه أعيد فتح السجن لوضع معارضي النظام (سجون سورية أخرى مثل عدرا قرب دمشق، اكتسبت أيضاً سمعة في القسوة المفرطة منذ عام 2011).
ومن غير الواضح كم عدد السجناء حالياً في السجن منذ أن سيطرة الدولة الإسلامية على تدمر هذا الأسبوع. وأشارت تقارير في وسائل الإعلام السورية أن سكان تدمر تم اجلاءهم، رغم أن بعض المحللين يشيرون إلى أنه في الماضي أعدم النظام السوري السجناء عندما تراجع أو خسر في المعركة. ناشط في تدمر الذي استخدم اسم مستعار أحمد الحمصي قال: أن الدولة الإسلامية أفرجت عن السجناء.
سيكون من الصعب القول بأن سجن تدمر هو الجانب الأكثر أهمية بالنسبة إلى الدولة الإسلامية في تدمر. جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما والخبير في النزاع السوري، ويقول أنه بالرغم من أن السجن يبقى من الأهمية بمكان بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، الدولة الإسلامية ليس لديها نفس الاهتمام في الموقع.
ويقول لانديس: "بالنسبة لهم، تدمر تمثل سوريا ما قبل الإسلامية والوثنية"، مشيراً إلى الآثار القديمة بالقرب من المدينة". تنيم الدولة يسعى لتدمير هذا الماضي من أجل الإدلاء ببيان حديث عمن سيحكم اليوم وما هو إلهي". لديها تدمر أيضا مجموعة متنوعة من المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية خارج السجن، مثل البنى العسكرية الأخرى ومستودعات الأسلحة.
ومع ذلك، فإن الدولة الإسلامية تبدو على دراية بالقوة الرمزية للسجن. وفقاً لمجموعة الاستخبارات المتعلقة بالموقع، وتقسيم الدولة الإسلامية لحمص نشر صور من السجن وهو فارغ من السجناء بعد وقت قصير من الاستيلاء على الموقع، ولقد أعلن التنظيم على وسائل الاعلام الاجتماعية بفخر "أنهم حرروا" السجناء الذين اعتقلوا لعقود.
بين أولئك الذين يعرفون أهوال تدمر، فإن الوضع على وجه الخصوص مثير للحنق. قال حوري: "بالنسبة لشخص يهتم بحقوق الإنسان في سوريا، ما حدث يمحي مأساة ما يحدث في سوريا اليوم"، مشيراً إلى أن العائلات التي فقدت أحباءها في تدمر لم تعرف ما حدث لهم. وببساطة تم استبدال رعب بآخر.
بالنسبة لسراج، فهو محبط بأن الأمر استغرق كل هذا الوقت للمجتمع الدولي ليهتم إلى ما يحدث في تدمر، حيث تعرض للتعذيب لمدة عشر سنوات تقريباً. "من الواضح جداً أن هذا العالم يقدر الصخور فقط، وليس البشر".
هامش لأورينت نت:
وقع الكاتب بمغالطة شنيعة، حين قال أن سورية حصلت على استقلالها أواخر العام (1970) في حين أن التاريخ المشار إليه، هو تاريخ انقلاب حافظ الأسد الغادر المسمى (الحركة التصحيحة)، وقد قامت إدارة التحرير في موقع أورينت نت، بتصويب المعلومة على النحو المبين في النص أعلاه، منعاً لتداول مثل هذا الخطأ الفادح... الذي قد يكون مرّده، اعتماد الكتاب على معلومات لمدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما (جوشوا لانديس)، المقرب من نظام بشار الأسد، والذي طالما تعمد نشر معلومات مغلوطة عن الثورة السورية، وتلميع صورة الديكتاتور الدموي المجرم.
======================
 لوفيغارو:تكشف خفايا سقوط (تدمر) ولماذا سلمها الأسد لداعش ؟
أيار 23, 2015كتبه وطن
كشفت مصادر إعلامية لبنانية نقلًا عما أسمته "مصادر أمنية في دولة أوروبية معنية بالملف السوري" أن معلومات "التنصّت" تعطي صورة مختلفة عن القتال الذي حدث في مدينة "تدمر" في سوريا خلال اليومين الماضيين وأسفر عن سقوط المدينة بأيدي تنظيم "داعش".
وحسب المصادر الأوروبية، وبعكس ما قيل عن "قتالٍ ضارٍ بين قوات الأسد وتنظيم "داعش"، فقد تم التقاط أوامر صادرة عن القيادة العسكرية بدمشق تأمر القوات الموجودة في "تدمر" بالاكتفاء ب"مقاومة محدودة" أمام تقدّم "داعش" والمبادرة إلى الانسحاب من المدينة!
ولا تملك المصادر الأوروبية تفسيرًا لقرار دمشق "المذهل" بتسليم المدينة لتنظيم الدولة، ولكن باب التأويلات مفتوح، وفقًا للمصدر الإعلامي اللبناني.
والتأويل الأول، والمرجّح، كما يراه المراقب اللبناني، هو أن قرار الأسد يهدف إلى "استثارة الرأي العام الغربي" والضغط على الحكومات الغربية، التي لا تستطيع الوقوف موقف المتفرّج أمام التهديد الحقيقي الذي يمثّله "داعش" على مدينة أثرية تاريخية إزاء اجتياح تنظيم الدولة وتهديده ل"التراث الحجري الإنساني"، فقد تعلو في الغرب- كما بدأ يحدث فعلًا- أصوات تعتبر أن ديكتاتور سوريا الدموي هو السدّ المانع لانتصار "بربرية داعش"، كما كتب المصدر الإعلامي اللبناني.
وثمة تأويل آخر نقله المصدر المراقب اللبناني أن ما تبقى من نظام الأسد فضّل "توفير" الخسائر التي كان سيُمنى بها في "تدمر" وسحب معظم قواته نحو العاصمة والمناطق المحيطة بها.
وبالأحرى، فالنظام يسعى للاحتفاظ بقوى كافية للدفاع عن "دويلة سوريا المفيدة"، التي تضمّ ثلث سكان سوريا وتمتد من دمشق إلى حمص وحماه واللاذقية والشريط الساحلي.
وهذا الشريط الساحلي هو نفسه الذي يقاتل جنود حسن نصرالله الآن، في "القلمون"، للدفاع عن "حدوده في الجنوب الغربي.
خريطة نشرتها جريدة "الفيغارو" اليوم تظهر فيها "دويلة سوريا المفيدة" بلون أخضر فاتح، وهي تمتدّ عبر "محور دمشق-حماه" وحتى "الجيب العَلَوي" الذي يشمل "اللاذقية" و"طرطوس". وتسمح "تدمر" لقوات "داعش" بالتقدّم إما نحو "حمص" الأقرب جغرافيًّا أو إلى "دمشق".
وفي يوم سقوط تدمر، نقلت محطة "سي إن إن" في تقرير من واشنطن أن مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأمريكي، قال: إن قوات الجيش العراقي التي كانت موجودة في مدينة "الرمادي"، كبرى مدن محافظة "لأنبار"، اختارت الانسحاب من المدينة ولم يجبرها على ذلك تنظيم الدولة الإسلامية.
وتابع ديمبسي قائلًا للصحافيين: إن القائد العسكري لهذه القوات في الرمادي "اختار بصورة فردية على ما يبدو (!!) للانسحاب بقواته إلى نقطة أكثر قابلية لعمليات الدفاع"، لافتًا إلى أن السلطات العراقية والأمريكية تجري تحقيقًا لمعرفة ما حصل بالضبط في الرمادي"!
ويتساءل الأميركيون عما إذا كان قرار الإنسحاب من "الرمادي" مناورة عراقية-إيرانية تفتح الباب لإرسال ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية، المرتبطة بقاسم سليماني، إلى "الأنبار" العراقية، وإذا استمرّ تقدم "داعش"، فقد تكون "فرصة لا تُعَوَّض" لدخول القوات الإيرانية إلى "بغداد".. لحمايتها من "التكفيريين"!
وقد تساءلت جريدة "الفيغارو" الفرنسية في افتتاحية نشرتها قبل يومين عن الموقف الذي سيتّخذه الغرب إذا أصبحت دمشق وبغداد على وشك الوقوع بأيدي "داعش".
وفي تحقيق كتبه مراسل "الفيغارو" المعروف "جورج مالبرونو" في عدد اليوم أن انتصار داعش في "تدمر" يسمح لها بتزعّم القوى المناوئة للأسد، ويعزّز حضورها مقابل الجماعات السلفية القريبة من "القاعدة" التي حقّقت انتصارات في غرب سوريا خلال الأسابيع الماضية.
كما يفتح سقوط "تدمر" لتنظيم "داعش" الباب نحو دمشق، وهي مركز السلطة والهدف النهائي للجهاديين، ولو أن العاصمة التي تحرسها قوات كبيرة تابعة للنظام تقع على بُعد 200 كيلومتر".
ويضيف مالبرونو: "لكن الانهيار السريع للقوات المسلّحة النظامية يطرح تساؤلات معيّنة. ويقول دبلوماسي أوروبي متابع للملف السوري: إنه "لا ينبغي استبعاد فرضية مناورة يقوم بها النظام لإثارة الذعر في الغرب حول الأخطار التي تمثّلها "داعش" ولحشد القوى حول النظام". ويضيف دبلوماسي آخر: "رسالة النظام موجهة للمجتمع الدولي. فمنذ بداية التمرّد سعت السلطة إلى الظهور بمظهر الحصن الوحيد بمواجهة الجهاديين، والنظام العلماني الوحيد القادر على الحفاظ على كنوز الإنسانية التي كان ألوف السوّاح يذهبون لزيارتها في كل عام".
======================
نيويورك تايمز: انتصارات داعش تبدد الأمل في تراجعه
الجورنال 
تمكن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الفترة الأخيرة من إحكام قبضته على منطقتين جديدتين بسوريا والعراق، بعد مرور أقل من شهر على محادثات بين مسؤولين غربيين وعراقيين لمناقشة نتائج سلسلة الهجمات الجوية التي أضعفت من قوة التنظيم في كوباني، ليرد بإخضاع كل من مدينتي الرمادي العراقة وتدمر السورية لسيطرته، حسبما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها.
فقد أظهرت سيطرة داعش على منطقتين جديدتين في نفس التوقيت تقريبا إلى نفي التصريحات المتضاربة حول تراجع التنظيم، وأكدت أنه لا زال ملتزما بفلسفته الأساسية المتعلقة بالقتال في أكثر من جبهة واستخدام الأعمال الوحشية لتخويف سكان المدن التي تخضع لسيطرته، وبصفة خاصة فرض نظام الخلافة في قلب المنطقة السنية على الحدود العراقية السورية.
كما أشارت الصحيفة لتصريح مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، أوضح فيه أن لا أحد، بدءا من الرئيس ومن يعمل تحت إمرته، يتوقع التغلب على هذا الشيء فورا، مؤكدا أن الوضع في غاية الخطورة.
فالحملات المكثفة التي تحدث في وقت واحد بأكثر من مكان، هي السياسة التي يتبعها مقاتلو التنظيم، تجاه أكبر مصفاة للنفط في العراق، في بيجي شمال بغداد والرمادي، كما دبر داعش هجمات على سجون منطقة ديالى، وهي من العمليات التي ارتكبها بها داعش في كثير من الأحيان على مدار سنوات، لتساعده على استعادة سيطرته على المنطقة الشرقية.
كما أن اتساع نطاق العمليات هدف به التنظيم تشتيت قوات الأمن العراقية وتفريقهم قبل قيامه بأهنف هجمة ضد الرمادي، في الشهر الجاري، حسبما قالت جيسيكا لويس ماكفيت، المحللة بمعهد دراسة الحرب، وهو منظمة بحثية في واشنطن دعت الولايات المتحدة لإظهار رد فعل أعنف تجاه التهديد الذي تمثله الدولة الإسلامية.
وأشارت تقارير إلى أن مما ساعد على اقتحام الرمادي هو تخطيط التنظيم السبق لهذا الهجوم، الذي بدأ كالعادة بالتفجيرات الانتحارية، لكن في هذه المرة كانت على نطاق أوسع، وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن الجماعة المسلحة أرسلت 10 سيارات مفخخة، أدت إلى تدمير المدينة.
ووجه التنظيم ضرباته إلى مدينة تدمر السورية، التي تمثل الاختيار المثالي في هذا التوقيت الذي أصاب فيه الإرهاق القوات السورية، فتعداد المدينة ليس كبيرا وتعد منفذا لحقول جديدة للغاز والنفط، بعد استهداف الحقول التي يسيطر عليها التنظيم من قبل قوات التحالف.
======================
نيويورك تايمز :الأسد يستنجد بحلفائهالأسد يستنجد بحلفائه
العرب
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنه عندما انضم حزب الله اللبناني إلى الحرب في سوريا لمساندة بشار الأسد كان يحرص على إخفاء دوره في الصراع، وأن تبقى مشاركته طي الكتمان. ولكن اليوم تغير الحال وأصبح عناصر حزب الله يزرعون رايتهم في المناطق التي يستولون عليها من المتمردين شمال دمشق ليصبح دور الجماعة في الحرب علني. أما بالنسبة للرئيس السوري المحاصر فإن مساندة حزب الله تكتسب أهمية قصوى من أي وقت مضى.
وأضافت الصحيفة أن حزب الله استخدم ترسانة أسلحة كبيرة من أجل طرد المتمردين من مناطق واسعة من سلسلة جبال القلمون، الموجودة على بعد مسافة قصيرة من مقر سلطة الأسد في دمشق. وقال قائد لحزب الله تحدث للصحافيين إن الجماعة استطاعت تأمين مساحة حوالي 300 كيلومتر مربع بين سوريا ولبنان.
وأشارت إلى أن العلم الأصفر المميز لحزب الله ظهر واضحا على قمم التلال القريبة التي استولى عليها من مقاتلي جبهة النصرة التي تعرف بأنها ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
واعتبرت نيويورك تايمز العملية المشتركة التي تمت بين القوات السورية الحكومية وحزب الله اللبناني إحدى النقاط المضيئة بالنسبة للأسد، الذي ظل على مدى شهرين يفقد مناطق مختلفة من بلده لصالح الجماعات المتمردة وغيرها من الجماعات ومنها تنظيم الدولة الإسلامية التي تأتي عناصرها من العراق المجاور.
وقالت نيويورك تايمز إن الأشهر الأخيرة كانت الأصعب في الصراع الذي اندلع في عام 2011 مع أحداث الربيع العربي. حيث فقد مساحات كبيرة من محافظة إدلب لصالح تحالف من المتمردين الإسلاميين السنة الذين يعتقد على نحو واسع أنهم يتلقون دعما من الدول الإقليمية التي ترغب في رحيل الأسد عن السلطة.
كما وصل المتمردون إلى مناطق قريبة للغاية من القطاع الساحلي شمال غرب سوريا، والذي يشكل معقل الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد. وفي الجنوب خسر الأسد أمام جماعات المتمردين التي تعتبر الأكثر قوة وتنظيما. في الوقت نفسه استطاع تنظيم الدولة الإسلامية الضغط بقوة على المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية في وسط سوريا وكان آخرها الهجوم على مدينة تدمر القديمة.
لذلك يعتبر الدعم الذي يقدمه حزب الله شديد الأهمية بالنسبة للأسد، ولكنه لم يكن الدعم الوحيد الذي حصل عليه فقد عادت إيران لتكرر تصريحاتها الداعمة للأسد، وزار مسؤول إيراني كبير دمشق والتقى الأسد. وأشارت تقارير صحافية إلى دعم مالي من إيران أسهم في تعزيز وضع العملة السورية ورفعها من مستوياتها القياسية المنخفضة بعد سقوط إدلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب السورية كانت تشكل ضغطا على كل من إيران وحزب الله اللبناني، حيث أنفقت طهران المليارات لدعم الأسد اقتصاديا وعسكريا، أما حزب الله فقد استخدم قوته القتالية في سوريا، والتي تقدر بنحو عدة آلاف مقاتل.
وقالت الصحيفة إن القوات السورية والميليشيات المتحالفة معها لم تتمكن من تحقيق تقدم سريع في استعادة المناطق التي فقدتها في إدلب.
ويقول دبلوماسيون إن المتمردين في الشمال يمتلكون مخزونا أكبر من الأسلحة المضادة للدبابات، أما المقاتلون الأجانب فإنهم يتواجدون على الجانبين، ولكن تبقى نقطة القوة للنظام السوري في استخدام قوة الطيران.
ورغم الهزائم التي مني بها الأسد في الأشهر الأخيرة فإن الدبلوماسيين الغربيين يحذرون من الإفراط في التفاؤل حول نهاية الأسد قريبا. وأشارت إلى أن الأسد استطاع الحفاظ على تماسك التحالف الذي يدعمه، حيث يقول دبلوماسي غربي للصحيفة «يبدو أن الحفاظ على التحالف يؤتي ثماره في الأوقات الصعبة».
======================
فاينانشيال تايمز»: «داعش» في وضع يمكنه من التقدم صوب دمشق
مجلة مباشر
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن تنظيم «داعش» في وضع يمكنه من التقدم صوب العاصمة السورية، دمشق، حيث استولى على آخر معبر حدودي سوري مع العراق، الجمعة، مما يثير الشكوك حول فاعلية التحالف الدولي ضد المتشددين.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، السبت، إن الاستيلاء على المعبر الحدودي يتصدر مكاسب «داعش» خلال الأسبوع، بعد استيلائه على مدينة تدمر السورية الأثرية ومدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية التي تبعد ساعة عن العاصمة بغداد.
وأضافت أن الاستيلاء على مدينة تدمر، التي صنفتها المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة، «يونسكو»، كموقع للتراث العالمي، تفسح المجال أمام تنظيم «داعش» إلى القواعد العسكرية القريبة وحقول الغاز والطرق السريعة المؤدية إلى دمشق ووسط مدينة حمص.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هناك مخاوف من أن يستهدف «داعش» ريف دمشق، مقر سلطة الرئيس السوري، بشار الأسد، لافتة إلى أن المنطقة المعروفة باسم «الغوطة»، التي يسيطر عليها المتمردون، ظلت تحت حصار النظام السوري لمدة عامين تقريبًا، ولطالما يخشى نشطاء في دمشق وضواحيها إمكانية وجود خلايا كامنة تابعة ل«داعش» داخل صفوف المعارضة.
======================
ميدل إيست آي: الثوار السوريون يكتسبون خبرة حماس العسكرية
اتهم  بشار الأسد حركة حماس الفلسطينية بتسليح وتدريب الثوار السوريين ضد حكمه بعد انتفاضة آذار/ مارس ٢٠١١، التي ألهمت بالربيع العربي.
وفي مقابلة مؤخرًا مع الصحيفة السويدية إكسبريسين، شطح الأسد بالقول إن حماس “تدعم جبهة النصرة”، فرع القاعدة في سوريا، مرددًا -بشكل مثير للسخرية- تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ربط الحركة الفلسطينية بتنظيم الدولة الإسلامية.
بدورها، نفت الحركة الفلسطينية مرارًا أي تدخل عسكري في الصراع السوري، برغم انحيازها السياسي مع الانتفاضة الشعبية ضد الأسد، ووجهت التحية “للشعب السوري البطل المناضل لأجل الحرية والديمقراطية والإصلاح”.
حماس أكدت أن قادتها تركوا دمشق لتجنب الانجرار في الصراع السوري، بعد محاولات فاشلة من الحكومة السورية لتصوير الحركة الفلسطينية على أنها بجانب الأسد.
حماس نفت كذلك أي صلة بأكناف بيت المقدس، الفصيل الفلسطيني المسلح الذي قاتل ضد قوات الأسد -ومسلحي تنظيم الدولة- في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
إلا أن تنظيم أحرار الشام قال الأسبوع الماضي إنه بحث وتلقى استشارة من الفلسطينيين في غزة لكيفية حفر الأنفاق المستخدمة لقتال قوات الحكومة في ريف إدلب.
أبو مصعب، القيادي في أحرار الشام، أخبر قناة أورينت الداعمة للثورة أن التنظيم المسلح تلقى مقاطع تعليمية من الغزيين تظهر كيف يصلحون الأنفاق المنهارة، قائلًا “أصبحت الأرض هنا رطبة وبدأت تسقط علينا، وبعض الشباب علقوا في الداخل، لذلك تحدثنا مع الخبراء، إخوتنا في غزة، جزاهم الله خيرًا”.
وأضاف “استشرناهم بخصوص هذه المشكلة ونصحونا بجلب الصفائح الخشبية، وأرسلوا لنا مقطع فيديو يظهر كيف نفعل ذلك، وطبقناه”.
تناقلت عدة مواقع إخبارية تصريحاته، بما في ذلك داعمة ومعادية للأسد، ولكن بإضافة أن الفلسطينيين الذين أجابوا كانوا أفرادًا في حماس، بالرغم من أن الثوار السوريين لم يحددوهم بالاسم.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم بها تداول أخبار كهذه، ففي نيسان/ أبريل ٢٠١٣، قالت صحيفة لندن تايمز، نقلت عن مصادر غربية لم تسمها على صلة بالحكومة السورية والمعارضة، ادعت أن الجناح المسلح لحماس، كتائب عز الدين القسام، كانت تدرب فصائل تنتمي للجيش السوري الحر.
تقرير التايمز، الذي نفته حماس، زعم أن الحركة الفلسطينية كانت تساعد المعارضة السورية بحفر الأنفاق، التي تستخدمها لشن هجمات ضد قوات الحكومة.
وفي حزيران/ يونيو ٢٠١٤، قالت صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله، إن “مصادر مقربة من حزب الله والنظام السوري ادعت أن حماس لعبت دورًا في معارك القصير، حيث حفرت أنفاق باستخدام أجهزة إيرانية صغيرة نقلها حزب الله إلى حماس”، مضيفة أن “بعض هذه المتفجرات، بحسب المصادر، وجد أنها تضم شرائح إلكترونية حصلت عليها حماس من إيران وحزب الله”.
إلا أن شهادات من داخل سوريا تشير إلى أن مشاركة أعضاء سابقين من كتائب عز الدين القسام، الذين لم يعودوا يعملون مع حماس، ولكن أصبحوا منتقدين للحركة لمشاركتتها في السياسة وباتفاقات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع إسرائيل.
بخصوص ذلك، قال الصحفي الفلسطيني إبراهيم خضر، الذي يغطي الصراع في سوريا، “إن فلسطينيين من غزة، تركوا حماس أو الجهاد الإسلامي ويقاتلون في سوريا، وهم يمتلكون خبرة خاصة في حفر الأنفاق أو تصنيع الصواريخ”، مضيفًا أن “هؤلاء الفلسطينيون ليسوا في غزة، لكنهم من غزة، أنا أعرفهم شخصيًا وتحدثت إليهم، هم فلسطينيون تركوا حركة المقاومة في غزة ليذهبوا إلى سوريا”.
وتابع خضر أن أعضاء القسام السابقين، الذين لا يريدون أن يعرفوا، “أعطوا خبرتهم لما يعتبرونه فصائل إسلامية في سوريا، وليس لحركة أحرار الشام فقط”، متابعًا أنهم “ساعدوا الثوار السوريين بحفر الأنفاق، إذ أن خبرة السوريين مع الأنفاق المنهارة قليلة”، مضيفًا أنهم “علموا السوريين كيف يطورون صواريخ بعيدة المدى شبيهة بالغراد
بحسب تقدير خضر، فإن عدد الفلسطينيين الذين انضموا لثوار سوريا من غزة لا يتجاوز ال ٢٠٠، مضيفًا، ذو خبرات عسكرية عالية، بما في ذلك صناعة المتفجرات.
تدرب هؤلاء على يد عناصر القسام، الذين تدرب بعضهم من إيران أو حزب الله، مما قد يفسر اشتباه الحركة اللبنانية بمشاركة حماس في القتال لجانب الثوار السوريين.
وقال خضر “حماس اليوم في نقطة حرجة، فهي قد قامت بخطوات نحو إصلاح العلاقة مع إيران وحزب الله لكنهم (طهران والتنظيم اللبناني) استجابوا بفتور، مطالبين بثمن سياسي عال”، مضيفًا أنهم “طلبوا من حماس الدعم العلني للأسد”، معتبرًا أن حركة تراجع كهذه لا يمكن أخذها من الحركة الفلسطينية، التي تريد “مواقفها بناء على المبادئ، لا الانتهازية”.
وتابع خضر “معظم الشعب في غزة مع الانتفاضة السورية، باستثناء أقلية يسارية تُغير مواقفها بحسب مصالحها بأي وقت”.
سعت ميدل إيست آي لتحصيل توضيحات من الثوار السوريين في ريف إدلب بخصوص العلاقة مع الفلسطينيين الذين ساعدوا في الأنفاق، لكنها لم تستطع الوصول إليهم.
إلا أن عماد كركس، الصحفي في إدلب، قال إن الرأي العام لدى منتقدي الأسد هو أن القضية الفلسطينية والسورية متقاطعة “إذ أن كلاهما يحاربان الطغيان”.
استغل الأسد معاناة الشعب السوري لمكاسب سياسية ل “يغطي نفسه من النقد”، بما في ذلك موقفه تجاه إسرائيل المستمرة باحتلال مرتفعات الجولان لأكثر من أربعين عامًا، بينما يستخدم قضيتهم كتشتيت عن “اضطهاد الشعب”، بحسب كركس، الذي يقول “بعد ثورة آذار الكرامة، لم يبتعد النظام عن قمع الفلسطينيين في سوريا، وقصفهم وحصارهم وتجويعهم”.
النظرة من معسكر الأسد مختلفة تمامًا، بالنسبة لهم، هم يدعمون “الممانعة” ضد إسرائيل، بالرغم من “خيانة حماس”، مؤكدين أنه حتى الصيف الماضي، استخدمت حماس أسلحة سورية لمقاومة عملية الجرف الصامد الإسرائيلية في غزة، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
موقع ميدل نيوز الاسرائيلي : خلافة داعش تتمدد
السبت, 23 مايو 2015 23:05 معتز بالله محمد
"يظهر سقوط الرمادي وتدمر أن الدولة الإسلامية ليست فعلا بصدد انهيار مثلما اعتقد الجميع وأن الخلافة من المرجح أن تكون جزءا لا يتجزأ من الواقع الشرق أوسطي على مدى سنوات طوال. السبب وراء ذلك ليس فقط قوة داعش، بل ضعف الأنظمة المحلية".
بهذه الكلمات استهل موقع "ميدل نيوز" الإسرائيلي تقريره عن "انتصارات" الدولة الإسلامية ( داعش) الأخيرة بعد سيطرته على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق ومدينة تدمر الأثرية قلب البادية السورية، كما يطلق عليها.
وأشار إلى أن "التقدم المذهل" للجهاديين على الجبهتين، أدى إلى هجرة عشرات الآلاف من المواطنين وزاد في نفس الوقت المخاوف الإقليمية من "قوة الخلافة" بعد أن بدا أنها تُسحق.
كذلك حقق "داعش" إنجازات هامة خلال الأيام الماضية- والكلام للموقع الإسرائيلي- فقد سيطر على معبر الوليد على الحدود بين سوريا والعراق، وطرد من هناك قوات الأسد والقوات العراقية. وهذا هو ثالث معبر حدودي رئيس بين الدولتين يسيطر عليه عناصر التنظيم.
بذلك يمكن القول أن "داعش" أنهى السيطرة على حدود سوريا- العراق، باستثناء المنطقة الشمالية التي يسيطر عليها الأكراد. وبعيدا عن هناك، في ليبيا، أنهى التنظيم سيطرته على مدينة سرت، مسقط رأس العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، مستغلا العداء المتواصل بين طرفي الصراع في البلاد.
واعتبر الموقع أن "الاحتلالين" اللذين تفصل بينهما مئات الكيلومترات، يؤكدان أن التنظيم قادر على العمل في عدة مناطق بشكل متزامن أمام مجاميع مختلفة تتلقى دعما كبيرا من قوات دولية وعلى رأسها إيران التي تدعم النظام السوري والمليشيات الشيعية في العراق على حد سواء.
في سوريا حاولت القوات الموالية لبشار الأسد الدفاع عن حقول الغاز شمال تدمر والتي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لتوفير الكهرباء في البلاد. كذلك سقطت مدينة تدمر القديمة، التي تعتبر بآثارها دليلا على التعدد في سوريا، وتمثل أهمية لصورة التعددية التي يحاول النظام نقلها. هذان الموقعان استراتيجيان للغاية، لكنهما سقطا تماما في يد "داعش" خلال أربعة أيام بعد أن فشلت قوات النخبة التابعة للجيش السوري في الدفاع عنهما.
وتابع "ميدل نيوز": في العراق، وحتى الأسبوع الماضي كانت مدينة الرمادي، في قلب المحافظة الأكثر عدائية (الأنبار) تشهد انضمام زعماء العشائر لقوات النظام الموالي للشيعة لإبعاد داعش. لكن مرة أخرى تغير هذا الوضع خلال أقل من 72 ساعة من المواجهات. كذلك فإن غارات التحالف الدولي من الجو -التي نجحت حتى الآن في إبعاد قوات داعش عن كوباني في سوريا وتكريت في العراق- لم تجد نفعا هذه المرة".
 إنجازات داعش الجديدة تجبر زعماء الشرق الأوسط على إعادة تقييم الوضع فيما يتعلق بالحرب على التنظيم، بعد أن روجوا مؤخرا أنه يتراجع. وفي وقت سابق هذا العام خسر التنظيم سيطرته على كوباني شمال سوريا وتكريت العراقية، واضطر للانسحاب من منطقة شاسعة تصل مساحتها إلى 20 ألف كيلومتر مربع في شمال العراق.
هذه الخسائر دفعت الكثيرين للقول إن التنظيم عاجز عن الحفاظ على المناطق التي سيطر عليها، وبعد عام من خلق الفوضى بالشرق الأوسط، بدأ "داعش" في عملية انهيار لا يمكن وقفها.
 عناصر عراقية وسورية قالت لصحيفة "الجارديان" البريطانية إن إنجازات التنظيم الحالية لا يمكن ردها للقوة الهائلة التي يتمتع بها، بل أيضا لضعف الأنظمة والجيوش في سوريا والعراق. إضافة إلى ذلك- وبحسب الموقع الإسرائيلي- يحظى "داعش" بتأييد كبير من قبل السكان المحليين، الذين يرون أن العيش تحت حكم "الخلافة" أفضل كثيرا من النظام العراقي أو السوري.
السنة في الأنبار، على سبيل المثال يشعرون منذ سنوات بالقمع على يد النظام الشيعي في البلاد. وأرسل النظام مليشيات شيعية لمساعدة جيشه الضعيف في إعادة السيطرة على المحافظة السنية، وهو ما يزيد احتمالات تفجير حرب طائفية جديدة بالعراق. كذلك فلا يتوقف تيار مقاتلي "داعش" الأجانب الذين يبدون تصميما كبيرا في المعارك.
خلال الأيام الماضية، قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان إن "داعش" وبسقوط تدمر يكون قد سيطر فعليا على أكثر من 50% الأراضي السورية. لكن تنظيمات المعارضة السورية الأخرى تشير إلى أن خطوط المعارك على كل الجبهات السورية الأخرى لم تتحرك لصالح "داعش" منذ 2013.
يزعم هؤلاء أن الإنجازات الحقيقية ضد النظام السوري، تم تنفيذها بشكل عام على يد المقاتلين الآخرين، بما في ذلك جيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا. هذا الإنجاز يمكن تلمسه مثلا في احتلال جسر الشغور، ومحافظة إدلب شمال سوريا على يد النصرة وحلفائها.
======================
الجارديان : لماذا تستقبل طهران وفداً من حركة طالبان؟  
إعداد وترجمة صفاء عديل غلاب - مهند مجدي
تحت عنوان “ لماذا تستقبل طهران وفداً من حركة طالبان؟” كتب فرحات بكر يقول:
أثارت تقارير انتشرت مؤخراً هذا الأسبوع عن زيارة سرية قام بها وفد ممثل لحركة طالبان للأراضي الإيرانية الدهشة في كل من طهران وكابل، وتساءل الجميع لماذا تقوم إيران، التي تعد مركز القوة الشيعية والتي تخوض حروباً بالوكالة ضد دول وجماعات سنية في الشرق الأوسط، باستضافة جماعة سنية متشددة على أراضيها؟.
وأضاف الكاتب أن الطرفين كانا فيما مضى خصمين وكانا على وشك خوض حربٍ شاملة ضد بعضهما البعض إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالأوضاع السياسية بالمنطقة يجد الطرفان اهتمامات مشتركة بينهما بما فى ذلك الخوف من تزايد نفوذ داعش بمنطقة الشرق الأوسط.
ولفت الكاتب لأن طهران أرسلت في عام 1998 أكثر من 70000 جندي على الحدود الأفغانية – الإيرانية في استعراض صريح للقوة كما هددت بغزو أفغانستان للإنتقام لمقتل ثمانية من الدبلوماسيين الإيرانيين على أيدي مقاتلي طالبان بشمالي مدينة مزار شريف بالعام نفسه. وتوقع الجنرالات الإيرانيون أن ينهوا على نظام طالبان في 24 ساعة إلا أن الموقف تمت السيطرة عليه بعد تدخل الأمم المتحدة. وعندما قامت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بالإطاحة بطالبان في أواخر عام 2001 لإيوائهم أسامة بن لادن العقل المدبر لأحداث ال11 من سبتمبر العام نفسه فأن طهران دعمت التحالف بشكل ضمني
وأشار الكاتب أنه بعد مرور أكثر من عقد من الزمان يبدو أن الخصمين أصبحا على استعداد للتعايش مع بعضهما البعض لمواجهة الخطر المتنامي والمتمثل في داعش. ويرى الكاتب أن هناك هدفا آخر يجمع بين طالبان وإيران وهو إبعاد أمريكا وحلفائها عن أفغانستان.
وذكر الكاتب أنه في الوقت الذي قد لا تتمنى فيه طهران رؤية حكومة مكونة من حركة طالبان على حدودها الشرقية إلا أن المسئولين الإيرانيين ليس لديهم مشكلة في رؤية طالبان جزء من إدارة كابل الحالية المدعومة من الغرب.
واكد الكاتب أنه لهذا السبب قام وفد من طالبان بقيادة محمد طيب أغا بزيارة إيران يوم الأثنين الماضي وعقد محادثات مع الزعماء الإيرانيين. وبينما أنكر مسئولون إيرانيون الزيارة فأن صحفاً إيرانية وحركة طالبان أكدتا على أن الوفد كان يتمثل من أعضاء من المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر.
ومن جانبها أصدرت طالبان بياناً يفيد بأن الوفد ناقش مع المسئولين الإيرانيين عدة قضايا من بينها الوضع الحالي في أفغانستان بجانب المشاكل الاقليمية والإسلامية ووضع اللاجئين الأفغان بإيران.
ونوهَ الكاتب إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها وفد من طالبان بزيارة إلى إيران فبحسب تقارير إعلامية فأن أعضاء من طالبان قاموا بزيارة إيران في مناسبتين مختلفتين إحداهما كانت لحضور مؤتمر إسلامي يحمل عنوان اليقظة.
ويقول الكاتب أنه في ضوء الاختلافات الايديولوجية بين طالبان وإيران فأن الصداقة الفاترة بينهما يمكن تفسيرها من خلال التنافسات الإقليمية وظهور داعش في المنطقة الأفغانية – الباكستانية. وكان قائد داعش ” أبو بكر البغدادي” قد نصب نفسه خليفة للمسلمين وهو اللقب نفسه الذي اختاره الملا عمر قائد حركة طالبان لنفسه منذ عقدين من الزمان. ومنذ الخريف الماضى، قام بعض من مسلحي طالبان وأعداد قليلة من المتشددين الآخرين بمبايعة البغدادي ورفع أعلام داعش السوداء خلال بعض المناوشات العسكرية داخل أفغانستان, وعلى الرغم من استهداف حركة طالبان للمدنيين فيما سبق إلا أن الحركة أدانت من خلال متحدثها الرسمي هجوماً مميتاً شنته داعش و ألحقَ أضراراً بالمدنيين شرقي أفغانستان الشهر الماضي
وتعجب الكاتب من أنه على الرغم من تنافس طالبان وداعش على شن الهجمات الدموية إلا أن طالبان دعت داعش لتجنب التطرف في حربها بالشرق الأوسط !. وهو ما سخر منه أبو بكر البغدادي ووصف الملا عمر قائد حركة طالبان بالأحمق و امبراطور الحرب الجاهل والذي لا يستحق أي لقب ديني.
وعلى صعيد متصل كشف الكاتب عن أن إيران أيضاً كانت تحارب داعش عن طريق الجماعات الشيعية بالمنطقة في العراق وسوريا واليمن حيث أرسلت طهران أكتر من 1000 مستشار عسكري للعراق للمساعدة في توجية ضربات جوية دقيقة ضد داعش وأنفقت أكثر من مليار دولار على المساعدات العسكرية للعراق مضيفاً أن أخر شيئاً تريده إيران هو تنامي وجود لداعش في أفغانستان حيث يتمكن من توجيه هجمات لداخل إيران.
وشدد الكاتب على أن العلاقات بين إيران وطالبان تشير إلى أن طهران ليست في حرب مع جميع السنة في المنطقة.
======================
الجارديان: الأسد ونظامه يواجهان (النهاية) رغم دعم إيران و(لكن) ..؟
أيار 24, 2015كتبه وطن
قالت صحيفة غارديان البريطانية إن سير المعارك في سوريا يوحي بأن بشار الأسد ونظامه يواجهان النهاية؛ خاصة مع عزم وإصرار السعودية على عدم إمهال الأسد وقتاً أطول، فقد عزمت الرياض على تسليح المعارضة السورية بأسلحة نوعية من بينها صواريخ تاو المتطورة وصواريخ حرارية أسهمت فعلياً في تحويل جيش الأسد إلى الدفاع بل والتقهقر أمام قوات المعارضة المسلحة.
وتشير غارديان في تحقيق موسع لها نشر اليوم، أنه ومنذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في السعودية، انقلبت الكفة في المنطقة، حيث سرعان ما بدأ بترميم العلاقة مع تركيا، إذ كانت أولى رسائله في هذا الصدد أنه لن يكون هناك انقسام إقليمي، وأيضاً إرسال مزيد من الأسلحة للمعارضة السورية، إذ لم تتمكن الولايات المتحدة من الوقوف بوجه رغبة السعودية، وفقاً لمسؤول سعودي تحدث للصحيفة.
وتتابع أنه في غضون أسابيع قليلة كانت النتائج مذهلة، فقد تمكنت المعارضة السورية من بسط نفوذها على مزيد من الأراضي؛ ناهيك عن ائتلافات تشكلت بين مختلف قوى المعارضة، مما أسهم في دفع العمليات العسكرية لصالح المعارضة المسلحة.
وتوقعت غارديان، أن تكون مدن حمص وحماة الهدف المقبل لقوى المعارضة السورية المسلحة، ما سيؤدي إلى عزل نظام الأسد وداعميه من العلويين في منطقة الساحل، كما أن حلب باتت هي الأخرى مهددة. حسب ما نشرته "الخليج أونلاين"
وتؤكد أن الشعور السائد في أنقرة والرياض وحتى بغداد وبيروت، بأن الحرب تسير بشكل سيئ بالنسبة لنظام الأسد، فكل المعارك التي خاضها منذ مارس/ آذار الماضي انتهت بخسارته، حتى حقول الغاز شمالي تدمر باتت بيد جماعة تنظيم “الدولة الإسلامية”، رغم أن النظام أرسل قوات النخبة للدفاع عنها إلا أنهم سرعان ما انهزموا بسرعة.
ويرى دبلوماسي كبير في العالم العربي، أن ما جرى يؤكد أن النظام السوري لم يعد قادراً على الدفاع عن نفسه حتى مع وجود دعم إيراني أكبر من ذي قبل.
وتوقع دبلوماسيون خليجيون أن تبدأ إيران مساعيها للحوار مع الرياض بشأن الأسد ونظامه، إذ إن إيران أكدت أكثر من مرة بأنها لن تقبل بسقوط النظام السوري.
======================
صنداي تليجراف لأوباما: داعش "الهواة" يسيطرون على نصف سوريا
الأحد, 24 مايو 2015 09:21 وكاﻻت
مراسل العربي
نشرت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية الصادرة اليوم الاحد، مقالا تحليليا حول خطر تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، في كل من العراق وسوريا.
 وقالت الصحيفة في مقالها الذي جاء تحت عنوان "قوة مرعبة لن تتوقف عن السير"، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد وصف في السابق مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" - الذي غير اسمه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" - بأنهم فريق من الإرهابيين الهواة.

 واستدركت قائلة إن هؤلاء المسلحين أضحوا يسيطرون على نصف سوريا بعد استيلائهم على مدينة تدمر الأثرية، متسائلة "كيف تمكن التنظيم من إلحاق هذا القدر من الإهانة بالقوى العظمى في العالم؟".
 واشار التقرير إلى أنه منذ ظهور التنظيم في شكله الحالي عام 2013، عزا أغلب المحللين نجاحه إلى التكتيكات والاستراتيجية التي يتبناها، مستطردا أنه كما الحال مع الثوريين الماويين في الصين، فقد عمد التنظيم إلى غزو المناطق الريفية قبل أن يتحول إلى المدن.
 وأضاف أنه مثلما فعل الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، يستخدم تنظيم "الدولة الإسلامية" دعاية واسعة لترويع خصومه.
 ولفت إلى أن بعض الضباط البارزين في الشرطة العراقية أبلغوا أنه تصلهم على هواتفهم المحمولة صور زملائهم من الضباط الذين ذبحهم مسلحو داعش، واصفة التنظيم بأنه "قوة مرعبة" لن تتوقف عن السير.
======================
صنداي تليغراف: داعش قوة مرعبة لن تتوقف عن السير
مسلحون من داعش في العراق
رووداو – اربيل
نشرت صحيفة صنداي تليغراف البريطانية الصادرة اليوم الاحد، مقالا تحليليا حول خطر تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، في كل من العراق وسوريا.
وقالت الصحيفة في مقالها الذي جاء تحت عنوان "قوة مرعبة لن تتوقف عن السير"، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد وصف في السابق مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" - الذي غير اسمه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" - بأنهم فريق من الإرهابيين الهواة.
واستدركت قائلة إن هؤلاء المسلحين أضحوا يسيطرون على نصف سوريا بعد استيلائهم على مدينة تدمر الأثرية، متسائلة "كيف تمكن التنظيم من إلحاق هذا القدر من الإهانة بالقوى العظمى في العالم؟".
وأشار التقرير إلى أنه منذ ظهور التنظيم في شكله الحالي عام 2013، عزا أغلب المحللين نجاحه إلى التكتيكات والاستراتيجية التي يتبناها، مستطردا أنه كما الحال مع الثوريين الماويين في الصين، فقد عمد التنظيم إلى غزو المناطق الريفية قبل أن يتحول إلى المدن.
وأضاف أنه مثلما فعل الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، يستخدم تنظيم "الدولة الإسلامية" دعاية واسعة لترويع خصومه.
ولفت إلى أن بعض الضباط البارزين في الشرطة العراقية أبلغوا أنه تصلهم على هواتفهم المحمولة صور زملائهم من الضباط الذين ذبحهم مسلحو داعش، واصفة التنظيم بأنه "قوة مرعبة" لن تتوقف عن السير.
======================
ريل كلير وورلد :رونالد تايرسكي 21/5/2015 :امنعوا "داعش" من تأسيس دولة
الغد الاردنية
رونالد تايرسكي - (ريل كلير وورلد)
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
21/5/2015
هناك سياق أوسع لا بد من النظر فيه إذا أردنا أن نفهم الصراع الدائر مع "داعش" من أجل السيطرة على مدينة الرمادي. وهذا السياق جغرافي في جزء منه، ويتضمن سيطرة المجموعة على مدن الفلوجة والموصل، ومخططاتها في محافظة الأنبار وجميع مناطق "داعش" السورية. ومع ذلك، لا تتعلق القضية الأوسع بالأراضي فقط. إن من المهم للغاية منع "داعش" من إقامة دولة حقيقية يمكن تمييزها، والتي يكون من شأنها أن تضفي المعنى على خلافتها الدينية والسياسية المعلنة. إن الدولة هي حكومة، ولكن الحكومة ليست دولة بالضرورة. وقد أنشأ "داعش" حكومات عدة على مستوى المدينة أو البلدة أو القرية، ولكن هذه الحكومات معاً لا تشكل الدولة.
من الضروري جداً منع "داعش" من إقامة أي نوع من الدولة. فحتى لو بنيت دولة ما في البداية على الحرب والوحشية، فإنها ستصبح نظاماً في وقت ما -نظام تتشكل لديه، على أساس الدبلوماسية الدولية الواقعية، شرعية بحكم الأمر الواقع، لأنه يحكم ويتحكم في مساحة كبيرة من الأرض، ويتطلع إلى أن يكون نظاماً دائماً. وبالتدريج، سيصبح أصل "الدولة الإسلامية في العراق وسورية" محلاً للجدل، كما هو الحال مع أي حكومة ثورية تصبح دائمة.
بمرور الوقت، سوف تتغير نفسية المواقف الدولية نحو دولة يمكن أن يقيمها "الدولة الإسلامية في العراق وسورية". وسوف يصبح وجودها، وضرورة التعامل مع الواقع الذي تكونه، مسألة افتراضات بالنسبة للدبلوماسية. وسوف يصبح الرأي العام الدولي معتاداً على التفكير في "داعش" كدولة حقيقية، حتى لو أنها ليست جزءا مما يسمى المجتمع الدولي. (تخيلوا عدداً معيناً من السنوات منذ الآن، حيث يحتل وزير خارجية ل"داعش" مقعداً على طاولة للتفاوض الدولي).
باختصار، سيكون احتواء وضع "داعش" واختزاله إلى مجرد الحكومات المحلية أمراً حيوياً، بحيث يظل تدميرها مسألة تتصل بإسقاط مقاتليها في مناطق معينة، بدل أن يكون تدميرها مرهوناً بغزو.
دعونا نتخيل كيف يمكن أن يتطور نظام "الدولة الإسلامية في العراق وسورية". أولاً، سيتم استكمال مزاعم الخلافة بإعلان دولة. وحتى تصبح دولة راسخة، سيقوم "داعش" بتشكيل حكومة معلنة دائمة، مع إقامة المؤسسات المعتادة للحكومة (مجلس للوزراء، ووزراء للحكومة، وجيش دائم، وبيروقراطية لإدارة المؤسسات والسياسات، ونظام قضائي). وبالإضافة إلى إنشاء مؤسسات الدولة، وحتى يتمكن قادة "داعش" من التقدم بطلب للحصول على عضوية الأمم المتحدة، على سبيل المثال، فإنهم سيضيفون الأبعاد التكميلية، الدينية والسياسية والاجتماعية المعينة التي تمارس سلطة على النظام بأكمله: الخليفة نفسه كقائد أعلى، مجلس شريعة يتقاسم السلطة معه، وغير ذلك. وبعبارات أخرى، تشكل هياكل دولة الخلافة الإسلامية السرية الموجودة الآن رؤية مسبقة لما يمكن أن تبدو عليه تلك "الدولة" كنظام دائم. وأخيراً، سيبدو إعلان دولة نقلة نوعية في نجاح "داعش"، ويمكن أن يكون ذلك مصدر إلهام لموجة جديدة من المجندين القادمين من الخارج.
سوف يظل وضع خطة واضحة واستراتيجية لاحتواء وتدمير "داعش" شأناً ضرورياً للغاية. ويعرف الجميع أن ذلك لن يكون سهلاً -سوف يستغرق إنجازه سنوات، كما يؤكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير الخارجية الأميركية جون كيري، وقادتنا العسكريون. لكن إظهار عملنا العسكري على أنه غير متأسس على مجرد الارتجال بحيث يترك المبادرة للعدو، سوف يصيب "داعش" بالقلق. وسوف يعمل وضع "داعش" في موقف دفاعي كلما كان ذلك ممكناً على تغيير حيثيات ميدان المعركة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يفترض تخطيط الجهود أن القضاء على "داعش" سيحدث على مراحل، وبمكاسب وتراجعات. وقد أطيح ب"داعش" وتم طرده من تكريت منذ أسابيع، لكنه استولى على الرمادي في الأيام الأخيرة فقط، على سبيل المثال.
يجب إقناع القوى الإقليمية الكبرى، وخاصة تركيا، بأن مصالحها الخاصة تقتضي القيام بغزوة حقيقية في المعركة، على المستوى العسكري مثلما هو على المستوى السياسي. وكلما أصبح "داعش" أكثر تهديداً للأراضي التركية، والإيرانية، والمصرية، زاد الضغط على هذه البلدان لكي تتصرف باستخدام القوة العسكرية. وقد نجحت تركيا في تجنب القتال من أجل إنقاذ كوباني من "داعش"، لكن حساباتها قد تتغير في مكان قادم على الطريق. وتنشط طهران مسبقاً في العراق وسورية، فيما يعود في جزء منه للإبقاء على "داعش" بعيداً عن حدودها. ويبرز تنظيم "داعش" في خرائطه المستقبلية وإعلاناته الإيديولوجية جمهورية إيران الإسلامية باعتبارها البلد الأساسي المستهدف. لكن المملكة العربية السعودية قد تجد نفسها مهددة أيضاً -وهي كذلك منطقياً، لأن أراضيها تضم أقدس الأماكن في الإسلام: مكة المكرمة والمدينة المنورة. ولأن "داعش" يدّعي السلطة على الإسلام العالمي ككل، فإن هدفه النهائي يجب أن يكون قلب نظام الحكم السعودي وتولي الحكم في مكانه.
واقعياً، ورغم كل السيناريوهات القاتمة التي يمكن استحضارها، فإن "داعش" سيفشل بكل تأكيد، وسوف يتم تدميره حتماً في نهاية المطاف. لكن الشرق الأوسط تغير الآن إلى الأبد، من ناحية الجغرافيا السياسية والأبعاد الإنسانية. وستكون القضية الأساسية هي: كم من الخراب سيتم إحداثه على الطريق.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
Stop ISIS from Establishing a State
======================
لوموند الفرنسية :أوباما” لا يزال يدافع عن استراتيجيته بالرغم من التقدم الذي تحرزه “داعش
نشر في : الأحد 24 مايو 2015 - 03:20 ص   |   آخر تحديث : الأحد 24 مايو 2015 - 04:00 ص
صحيفة لوموند الفرنسية – التقرير
سيطرة تنظيم داعش على الرمادي هي هزيمة لبغداد وليست لواشنطن؛ هذا هو بالتأكيد الانطباع الذي نخرج به بعد مقابلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع مجلة “ذي أتلانتك” الأمريكية، فبعد سقوط عاصمة محافظة الأنبار في أيدي مقاتلي تنظيم داعش، حلل باراك أوباما الوضع قائلاً: “من الواضح؛ أنه في المناطق السنية سيكون علينا ليس فقط تعزيز التدريبات، ولكن أيضًا العزيمة“.
فإذا كان البيت الأبيض عاجزًا أمام العواصف الرملية، مثل التي استغلها مقاتلو تنظيم داعش يوم 17 مايو، فإن وزارة الدفاع وعدت بتسليم 2000 صاروخ مضاد للدبابات لمواجهة التحدي المتمثل في الهجمات الانتحارية لمقاتلي هذا التنظيم.
ومن خلال الحوار الذي أجراه الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء 19 مايو، عقب ما وصفه “بالانتكاسة التكتيكية“؛ لم يتم التعرض إلى مراجعة للاستراتيجية التي كشف عنها النقاب يوم 10 سبتمبر؛ والمتمثلة في حصر التزام الولايات المتحدة في الدعم الجوي واسع النطاق مع تقديم التدريبات للجيش العراقي حتى يتمكن من المواجهة والتصدي لهجمات تنظيم داعش.
وبالرغم من تتالي الأخبار السيئة، والتي زادت سوءًا يوم الأربعاء مع سقوط تدمر في سوريا، ومع سقوط آخر معبر حدودي بين العراق وسوريا يوم الخميس، هذا المعبر الذي كان تحت سيطرة نظام الأسد، لا يزال الرئيس الأمريكي مقتنعًا بأن الولايات المتحدة ليست بصدد خسارة حربها مع تنظيم داعش.
في مايو 2014؛ وأمام طلاب ويست بوينت، عرض أوباما عقيدته نافيًا أن يكون هناك انسحاب محتمل للولايات المتحدة من الشؤون الدولية، مشيرًا إلى رغبته في الحد من استخدام الخيار العسكري إلا في المسائل التي تهدد المصالح الحيوية للولايات المتحدة، وعندما تكون المصالح “فقط” استراتيجية، على غرار تهديدات الجماعات الإرهابية، فإن أوباما يفضل الشراكة المباشرة مع البلدان المعنية بدلاً من “الغزو”، الذي يعتبره عمل “ساذج وغير مقبول“، كما هو قرار غزو العراق الذي اتخذه سلفه.
غياب المساءلة
تدخل الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم داعش، والذي قرر في 7 أغسطس، يأتي في سياق هذه العقيدة، حيث تم إنشاء تحالف دولي مع تقديم الدعم للسلطات المسؤولة بدرجة أولى على نتيجة الصراع . وقال الرئيس أوباما: “إذا لم تكن هناك إرادة من العراقيين للقتال من أجل وطنهم، فلا يمكننا القيام بذلك عوضًا عنهم“.
ولقيت استراتيجية التعهد المحدود العديد من التساؤلات، وخاصة مسألة رفض نشر القوات العسكرية على ميدان المعركة، باستثناء الحالات التي تشن فيها القوات الخاصة هجماتها في إطار ضربات موجهة ومحددة. كما لقي الرئيس أوباما الكثير من الانتقادات، وليس فقط من الجانب الجمهوري، والتي تؤكد أنه لا يمكن التفوق على تنظيم داعش مع تطبيق هذه الاستراتيجية التي تضع واشنطن آخر المتدخلين، كما هو الحال في “تكريت” حيث كانت الميليشيات الشيعية هي سيدة الموقف. ومع كل هذه الانتقادات فإن البيت الأبيض لم يظهر أية علامات تفيد التراجع عن هذه الاستراتيجية حتى الآن.
كما أنه من الصعب اليوم تبيان أية نتائج ملموسة للتدخل الأمريكي على الجبهة السورية منذ خيار عدم التدخل في أغسطس 2013 وحصر مواجهة تنظيم داعش في القصف الجوي، امتدادًا للعمليات العسكرية الجوية السائدة في العراق. هذا وقد دعا الخبراء، عشية اجتماع كامب ديفيد مع دول مجلس التعاون الخليجي يوم 14 مايو، وخاصة خبراء معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني، إلى قيام واشنطن بإنشاء منطقة حظر جوي في شمال البلاد لتدعيم المعارضة المعتدلة للنظام السوري، هذه المعارضة التي تقترح واشنطن رسميًّا تأطيرها. كما أن هذا الحظر الجوي، الذي رغبت فيه تركيا، من الممكن أن يجعل أنقرة تسمح باستخدام سلاح الجو الأمريكي لقاعدة إنجرليك الاستراتيجية.
ويبدو أن تركيز أوباما موجه -في الوقت الحالي- نحو الوصول إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل بحلول نهاية يونيو، والذي سيكون من نتائجه نهاية العزلة الدولية لطهران، والتي لا يزال من الصعب قياس نتائجها. وقال أوباما متحدثًا عن هذا الاتفاق: “إنه من مصلحتي الشخصية“. زيادة على ذلك؛ فقد استأنفت واشنطن محادثاتها مع روسيا. وهكذا أصبح واضحًا للعيان التسلسل الهرمي لأولويات ملفات السياسة الخارجية الأمريكية؛ حيث تتمركز إيران في أعلى هذا الهرم، في حين توجد كل من العراق وسوريا أسفله.
المصدر
======================
التلجراف :جوانا كوك : 21-5-2015: هل يدمر تنظيم الدولة الإسلامية آثار تدمر؟
نشر في : الأحد 24 مايو 2015 - 03:03 ص   |   آخر تحديث : الأحد 24 مايو 2015 - 04:34 ص
جوانا كوك – التلجراف (التقرير)
في 21 أيار/ مايو، سيطر مقاتلون من تنظيم الدولة على مدينة تدمر، المسجلة لدى اليونسكو على أنها “أحد أكثر مراكز العالم الثقافية أهمية في العالم القديم”.
عندما رأيت تدمر في 2008، كان الوقت ظهرًا وكانت هناك عاصفة رملية، حيث توجه نحونا جدار من الرمل ببطء، مسقطًا المدينة في ظلام دامس. اليوم، يبدو أن عاصفة أكثر ظلامية تداهم المدينة.
هل يدمر تنظيم الدولة آثار تدمر؟
عندما وضع تنظيم الدولة عينه على تدمر، لم يكن ذلك للانتصار الرمزي هناك وحسب؛ بل كان ذلك جزءًا من استراتيجية محسوبة أكبر تتطلب سيطرة وموارد.
بدأت التحليلات تتوافد حول معنى خسارة الموقع التاريخي لسوريا والعالم، وهي خسارة لتاريخ مشترك، وتدمير لبقايا حضارة قديمة.
لبعض أفراد تنظيم الدولة، تدمير فعلي كهذا يجسد تأسيس دولة حديثة. وبما أنها سيطرت عليها، فمن المتوقع أنها ستشن حملة تدمير ونهب ممنهجة للمكان.
استعدادها لذلك ظهر بشكل مبكر هذا العام بتدمير مدينة نمرود ذات ال 3000 عام في العراق. موقع تراثي عالمي آخر سجلته اليونسكو في العراق، حترا، الذي يرجع للقرن الثالث قبل الميلاد، واجه مصيرًا مشابهًا. بالنسبة لأكثر أيديولوجيات التنظيم تطرفًا، تدمير هذه المواقع مبرر؛ إذ إنها كانت مكان عبادة “آلهة”؛ ولذلك يجب تدميرها.
التركيز على الثيولوجيا المستخدمة لتبرير تصرفات كهذه يشتت عن استخدام الدين بشكل استراتيجي، كوسائل تجنيد وحشد من قيادة التنظيم.
بتشجيع إبادة كهذه وربطها بالأيديولوجيا الدينية، تنظيم الدولة يستخدم قوته لجذب المجندين واستخدام مجنديه، وبذلك يتقدم نحو أهداف التنظيم السياسية الأكبر.
كانت هناك دعاوى بأن بيع القطع الأثرية يمثل ثاني أكبر مصدر دخل للتنظيم بعد النفط؛ مما يجعلها تحديدًا مهمة مع ضرب قوات التحالف لموارد نفط التنظيم. التنظيم يسيطر الآن على ما يقارب ثلث مواقع العراق الأثرية، ويزيد توسعه بها في سوريا.
يفرض التنظيم ضريبة تنقيب وبيع للقطع الأثرية بما يقارب 20 إلى 50 بالمئة، وعند وضعها مع البيع الأخير لهذه القطع الأثرية، فإن هذه الصناعة تسبب دخلاً يقدر ب 100 مليون كل عام.
بصيص من الأمل ظهر من تدمر؛ ذلك الإجراء الاحترازي الذي تم اتخاذه لإزالة أي تماثيل تاريخية من الموقع، والمتاحف المحلية، مما حفظ الكثير منها.
تدمر مهمة كذلك لكل من الموارد واللوجستيات. السيطرة عليها تساعد داعش بتعزيز سيطرتها على حقوق الهيل والآراك للغاز شمالا، التي استخدمها النظام السوري سابقًا لتعزيز النفط، مما يجعلها مصدًرا مفيدًا لتوليد الطاقة للمناطق التي يسيطر عليها التنظيم، بينما يؤذي خصمه في نفس الوقت.
مدينة تدمر تأتي على تقاطع طرق مهم، بوجود حمص ودمشق غربًا، ودير الزور والعراق شرقًا. لا يوجد طرق تؤدي إلى شمال أو جنوب المدينة، مما يجعلها أسهل للسيطرة كجبهة جديدة للتنظيم.
نجح التنظيم كذلك في السيطرة بطرق كثيرة؛ بسبب قدرته على تقسيم واستعباد الجاليات المحلية، بسبب استخباراته وسيطرته، ومن خلال الحكم بالخوف. هذه حقيقة لكيفية تنسيق التنظيم داخليًا للسيطرة، كما كشفت وثائق ظهرت مؤخرًا.
بغض النظر عن جرائم الحرب الفظيعة التي ارتكبها التنظيم، وكل طرق سيطرته؛ فإن تدمير هذه المواقع الرمزية والتاريخية هو خطوة أخرى، ومهمة ربما، وشاطحة.
داعش ستقوم بما عليها، لتعلم أن تدميرًا غير مهم كهذا سيؤدي إلى توليد الحقد عند أولئك الذين تحاول السيطرة عليهم، وتقليل شرعيتها كحكومة، وتوحيد عدد من الفاعلين الخارجين ضدها، من أولئك الذين يرغبون بتحدي التنظيم بتهديد قدراته ومصالحه. هذه الآثار رمز مهم وتاريخي لكل السوريين، والعالم كله، وستظل حافزًا موحدًا لاتخاذ إجراءات ضد التنظيم
======================