الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25-4-2016

سوريا في الصحافة العالمية 25-4-2016

26.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. إسرائيل اليوم: حكم العلويين بسوريا قد يزول
  2. بروجيكت سنديكيت :لأوباما في جزيرة العرب
  3. إيكونوميست: سوريا تنزلق مجدداً إلى الحرب
  4. روسيا حددت قواعد اللعبة ... وواشنطن التزمت
  5. واشنطن تايمز :"نفهم" لماذا تنسحب المعارضة من جنيف..سوريا والعراق يضغطان مجدداً على أوباما
  6. نيويورك تايمز: أميركا توجه أسلحتها الإلكترونية ضد داعش للمرة الاولى
  7. التايمز:المحافظون يدعمون قرار قبول بريطانيا باستضافة لاجئين من الأطفال
  8. معهد واشنطن :جريمة «حزب الله» المنظمة العابرة للحدود
  9. شيكاغو تربيون: مناورة بوتين في سوريا ناجحة
  10. وول ستريت: الولايات المتحدة توسع دورها العسكري في سوريا
  11. "تايمز أوف إسرائيل": إيران عرضت اللجوء على بشار الأسد ولكنه رفض
  12. واشنطن بوست” تسخر من فتوى المسلحين فى سوريا بتحريم أكل الكرواسون عملاً بالفتاوى الوهابية
  13. «نيويورك تايمز» :الحياة الجامدة في زمن الحرب السورية
 
إسرائيل اليوم: حكم العلويين بسوريا قد يزول
قالت صحيفة إسرائيلية إن هناك احتمالا كبيرا لأن يزول حكم العلويين في سوريا في ظل عدم وجود وريث واضح للرئيس بشار الأسد، وأشارت -في المقابل- إلى أن النظام السوري لا يزال يتلقى دعما عسكريا كبيرا من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني.
وقال المحلل العسكري في يومية "إسرائيل اليوم" يوآف ليمور إنه ليس من الواضح طبيعة وهوية من سيحكم سوريا في المستقبل، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد وريث واضح للأسد.
وتابع أنه قد ينشأ بعد الأسد تحالف مراكز قوى داخل سوريا، وأن هناك احتمالا كبيرا بألا تعود الأمور مجددا إلى الطائفة العلوية التي حكمت سوريا عقودا من الزمن.
ونقل المحلل العسكري الإسرائيلي عن أوساط استخبارية إسرائيلية أن العملية السياسية الجارية في سوريا قد تستغرق أشهرا وربما سنوات، مشيرا إلى أنه ليس واضحا ما إذا كانت نهاية هذه الترتيبات السياسية ستشهد تقسيما للدولة السورية على أسس طائفية أو عرقية، أويتم إنشاء أنظمة حكم ذاتي فيها.
ترتيبات سياسية
ورأى ليمور أنه خلافا للتقديرات الأمنية الإسرائيلية، تتزايد فرص التوصل إلى ترتيبات سياسية معينة تعود سوريا بموجبها دولة قائمة بذاتها بعد الحرب المدمرة التي بدأت بعد أشهر من اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.
ووفقا للمحل الإسرائيلي نفسه، فإن أي اتفاق سياسي في سوريا لن ينجح دون روسيا، وقال إن روسيا سيكون لها دور في المحافظة على العلويين، ورعاية مصالحها الخاصة المتمثلة في التواجد العسكري في المنطقة، وتعزيز نفوذها في الصراعات الإقليمية، إلى جانب المحافظة على مصالح  إيران وحزب الله في سوريا.
وفي ما يخص وضع النظام السوري حاليا، أشار ليمور إلى أن الجيش السوري استعاد بعض قوته مؤخرا، لكنه يواصل الاعتماد الكامل على المساعدات الروسية والإيرانية. وذكر في هذا السياق -استنادا إلى مصادر استخبارية إسرائيلية- أن هناك أكثر من عشرة آلاف مقاتل من المليشيات الشيعية داخل سوريا، ويقدم هؤلاء الدعم للجيش السوري.
كما أشار إلى تواجد أكثر من 1500 مقاتل إيراني وآلاف من مقاتلي حزب الله، وهؤلاء جميعا يشاركون في العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة. وقال ليمور إن حزب الله اللبناني دفع في سوريا ثمنا باهظا غير مسبوق، تمثل في مقتل 1300 من عناصره وإصابة عشرة آلاف آخرين.
======================
بروجيكت سنديكيت :لأوباما في جزيرة العرب
برنارد هايكل*
برينستون- تأتي الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الأسبوع إلى المملكة العربية السعودية، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي، في وقت لم تشهد العلاقات بين البلدين مثيلاً له في السوء من قبل إلا نادراً. وبالرغم من ذلك، ومهما كانت نظرة أغلب الأميركيين إلى السعودية سلبية، فإنها تظل تشكل حليفاً إقليمياً مهماً للولايات المتحدة. ومن الحكمة أن يسعى أوباما إلى إصلاح العلاقات الثنائية بين البلدين.
تشكل السعودية المصدر لواحد من كل تسعة براميل من النفط تُستَهلَك على مستوى العالم، وهي ليست محورا أساسيا للاقتصاد العالمي فحسب؛ بل ويشكل استقرار حكومتها أيضا أهمية بالغة للنظام الدولي. وإذا سقطت الأسرة الحاكمة وتمزقت البلاد إلى أقاليم متناحرة تحكمها فصائل جهادية وقبائل، فسوف تبدو الحروب الأهلية في سورية وليبيا وكأنها صراعات ثانوية بالمقارنة. وسرعان ما تمتد التداعيات الناجمة عن انهيار الدولة السعودية إلى دول الخليج المجاورة فتشعل شرارة انهيار إقليمي، مع ما يصاحب ذلك من عواقب إنسانية لا يمكن تصورها. ولن تكون الولايات المتحدة قادرة على تجنب الانجرار عسكرياً إلى المنطقة، ولو لم يكن ذلك إلا لحماية إمدادات النفط والغاز التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي.
كان القرار الذي اتخذه أوباما بتقليص مشاركة أميركا المباشرة في  الشرق الأوسط أحد الأسباب الرئيسية وراء تدهور العلاقات الأميركية السعودية. وفي مقابلة مطولة مع الصحفي جيفري غولدبيرغ، أعرب أوباما عن رغبته في أن "تتقاسم" المملكة العربية السعودية المنطقة مع إيران؛ منافِستها الإقليمية الرئيسية.
كان أوباما قد أنفق قدراً هائلاً من الوقت ورأس المال السياسي للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. وهو يأمل أن يؤدي رفع العقوبات في مقابل وعد إيران بوقف برنامجها النووي لنحو خمسة عشر عاماً إلى دفع إيران إلى تغيير سلوكها، فتصبح دولة أكثر مسؤولية، وتنبذ أجندتها الثورية واستخدامها المتكرر لقوى من غير الدول (بما في ذلك جماعات إرهابية) لتعزيز أهدافها.
وإذا فعلت إيران كما يأمل أوباما، فسوف تكون الولايات المتحدة قادرة على خفض وجودها العسكري في منطقة الخليج. وإذا توقف قادة إيران عن تشجيع ودعم الإرهاب، فسوف يكون هذا بمثابة إضافة جديدة مهمة إلى إرث أوباما في مجال السياسة الخارجية.
لكن من المؤسف بالنسبة لأوباما -والشرق الأوسط- أن استراتيجيته فاشلة. فمع انحسار ظِل أميركا، أصبحت المملكة العربية السعودية وإيران أكثر عدوانية، بل وحتى أقل شعوراً بالمسؤولية، في سعيهما إلى تحقيق مصالحهما. فما تزال إيران الداعم الرئيسي لكل من الرئيس السوري بشار الأسد والحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد، الأمر الذي يجعلها مساهِمة رئيسية في المأساة الإنسانية الجارية في البلدين، حيث يشكل العرب السُنّة غالبية ضحايا العنف.
وقد تغير سلوك المملكة العربية السعودية بشكل أشد وضوحا في الاستجابة لتخلي الولايات المتحدة عنها (في تصورها). فقد أصبحت قيادات المملكة مقتنعة بأن إدارة أوباما لم تعد تحمي ظهرها، الأمر الذي يشكك في علاقة دامت عقودا من الزمن، عندما كانت أميركا تضمن أمن السعودية في مقابل الدعم الاقتصادي والسياسي. وكثيراً ما يوجّه إلى الأميركيين في الرياض السؤال حول ما إذا كان النهج الذي يسلكه أوباما يمثل استثناء أو سِمة دائمة لسياسة الولايات المتحدة في التعامل مع منطقة الخليج.
دفعت السياسة التي انتهجها أوباما السعودية إلى كسر تقليدها القديم المتمثل في الدبلوماسية الهادئة والمناورات من وراء الكواليس. وبدلاً من ذلك، أصبحت المملكة عدوانية وعسكرية النزعة. فقطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وسحبت دعمها المالي للبنان، وخاضت في اليمن حرباً غير حاسمة -ولكنها مدمرة- ضد من تعتبرهم وكلاء لإيران. ومؤخرا، هدَّد السعوديون ببيع أصولهم المالية الأميركية بثمن بخس إذا استن الكونغرس القانون المقترح الذي يُعَرِّض قيادات المملكة للدعاوى القضائية في ما يتصل بالهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة في الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001.
لن يكون إصلاح العلاقة بالمهمة السهلة. ومن المرجح أن يتسبب عرض بيع المزيد من الأسلحة إلى دول الخليج، وهو العرض الذي سيقدمه أوباما في زيارته بكل تأكيد، في زيادة جرأة القوى الإقليمية، وتأجيج الأوضاع المشتعلة مسبقاً. ومن المرجح أن ينجح أوباما في إنجاز ما يزيد على ذلك كثيرا إذا ذهب بدلا من ذلك إلى بذل وعد صريح بأن الولايات المتحدة لن تتردد في الدفاع عن بلدان مجلس التعاون الخليجي ضد أي من أشكال العدوان الخارجي.
لن تكون مثل هذه الخطوة غير مسبوقة. فقد عَرَض الرئيسان السابقان جيمي كارتر ورونالد ريغان ضمانات مماثلة، وسوف يؤكد أوباما هذا الالتزام ويعززه واضعا في الحسبان استخدام إيران المحتمل لقوى من غير الدول. ومن شأن مثل هذا الإعلان أن يخدم كإنذار لإيران وأن يقطع شوطاً طويلاً نحو تهدئة قلق الملك سلمان ومخاوفه.
وفي المقابل، ربما تحصل الولايات المتحدة على تنازلات على جبهات محلية وإقليمية. وكان تاريخ اهتمام أميركا بالشؤون السعودية المحلية طويلاً. وكان تدخل الولايات المتحدة قوياً بشكل خاص خلال إدارتي الرئيس جون ف. كينيدي والرئيس جيرالد فورد، وظل مستمرا حتى تسعينيات القرن العشرين.
شَرَعَت المملكة مؤخراً في تنفيذ إصلاح كبير للحكومة وإعادة هيكلة اقتصادها. ومن الممكن أن تصر الولايات المتحدة، كجزء من هذا الجهد، على تعزيز المساءلة السياسية والشفافية في المملكة في ما يتصل بتخصيص عائدات النفط. وتنفيذ هذه الإصلاحات من شأنه أن يضمن بقاء الملكية واستقرار البلاد. وبوسع الولايات المتحدة أيضاً أن تعمل على إقناع الحكومة السعودية بالبدء في التفاوض مع إيران، وتهدئة التوترات على نطاق واسع من الجبهات، بما في ذلك العراق، ولبنان، والبحرين، واليمن.
لن تنتهي الحروب في العراق وسورية قبل أن تحدث التسوية بين إيران والمملكة العربية السعودية، وهو ما يستلزم قيام الولايات المتحدة بدور الوسيط. وإذا سُمِح لمنطقة الشرق الأوسط بالاستمرار على مسارها المنجرف الحالي، في غياب الزعامة الأميركية، فسوف يصبح التدخل العسكري الأميركي -عاجلا وليس آجلاً على الأرجح- أمراً شبه مؤكد. وقد تجد المملكة العربية السعودية وإيران ذات يوم سبيلاً إلى المشاركة في الشرق الأوسط، ولكن هذا لن يتسنى إلا إذا كانت الولايات المتحدة حاضرة للاضطلاع بدور الوسيط.
 
*أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون، والمحرر المشارك في كتاب "السعودية في مرحلة انتقالية".
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت
======================
إيكونوميست: سوريا تنزلق مجدداً إلى الحرب
الأحد 24 أبريل 2016 / 14:34
24- ميسون جحا
تساءلت مجلة إيكونوميست البريطانية عن مصير "وقف العمليات العدائية" في سوريا الذي بات على شفير الإنهيار مع تزايد الانتهاكات بعد تراجع حدة القتال بدرجة كبيرة منذ بدء تنفيذ اتفاق الهدنة في 27 فبراير( شباط).
أن قوات النظام السوري بدأت منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري، بقصف مناطق تقع جنوبي حلب بحجة أنها تضم مقاتلين من جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا والتي لا يشملها اتفاق الهدنة، إلى جانب داعش وتلفت المجلة إلى أن قوات النظام السوري بدأت منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري، بقصف مناطق تقع جنوبي حلب بحجة أنها تضم مقاتلين من جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا والتي لا يشملها اتفاق الهدنة، إلى جانب داعش. ولكن الهجمات الجوية الأخيرة طاولت أيضاً مناطق مدنية هناك. وفي يوم 19 أبريل ( نيسان) قتلت قوات الأسد 50 شخصاً في بلدات تابعة لمحافظة إدلب، ومنها ما عرف بمقاومته لتنظيمات متطرفة.
عنف آخر
من جهة أخرى، تقول إيكونوميست إن عنف المعارضة في ازدياد. فقد أعلن تنظيم معارض في 18 إبريل( نيسان) عن هجوم جديد رداً، كما قال، على هجمات قوات حكومية. وقد أعقب ذلك تقارير عن هجمات شنها معارضون على مناطق في محافظة اللاذقية، معقل النظام السوري. فقد قتلت قذائف هاون وقناصة المعارضة ما لا يقل عن 16 شخصاً في حلب خلال الأسبوع الماضي، بحسب المرصد السوري.
محادثات جني
ولذا، تقول المجلة، لا عجب في توقف محادثات السلام في جنيف، بعدما استؤنفت من جديد خلال الشهر الحالي. فقد أعلنت اللجنة العليا للمفاوضات، الهيئة الممثلة لقوى سورية غير جهادية، في 18 إبريل( نيسان) عن انسحابها من المحادثات جراء ارتفاع وتيرة العنف، وبسبب بحث مقترحات مرفوضة حيال حل سياسي في سوريا.
ووصف السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد تلك الأفكار بأنها "غبية"، علماً أنها تشمل تعيين ثلاثة نواب للأسد من صفوف المعارضة، لكي يعملوا تحت إمرته. وسيكون حال نواب الرئيس هؤلاء كبرلمانيين ومسؤولين مدنيين آخرين لا يتمتعون بأية سلطة، بالمقارنة مع ما يحظى به الرئيس وأجهزته الأمنية.
الأسد
ويكمن الخلل الحقيقي في رأي إكونوميست، في أن الهدنة كما محادثات السلام تغفلان مشكلة رئيسية، وهي أنه من الصعب تحقيق السلام في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة. وأصبحت الأمم المتحدة وأمريكا مستعدتين لقبول تسوية بشأن مصير الأسد من أجل التركيز على داعش، وذلك على رغم توافر أدلة واسعة على قيام النظام السوري بتعذيب وإحراق واغتصاب معتقلين، وذلك ما وثقته لجنة العدالة والمحاسبة، وهي هيئة استقصائية مستقلة تعمل في سوريا.
تعاون أمريكا وروسي
وأما روسيا، وهي داعمة للأسد، وأمريكا التي تدعم المعارضة في الشكل، فتحاولان إعادة الأشياء إلى نصابها. وهما تقولان إنهما سوف تضغطان على كل الأطراف من أجل التزام وقف إطلاق النار. ويسعى كلا الجانبين للتوصل لصفقة أوسع، وخصوصاً أن الإدارة الأمريكية سوف تتغير قريباً.
ويعتمد التعاون بين أمريكا وروسيا إلى حد كبير على العلاقة بين جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي حالياً، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف.
ومع ذلك، تقول إكونوميست إن روسيا بالكاد تتعاون مع المساعي الأمريكية. فقد صرح مسؤولون في الإدارة الأمريكية لصحيفة وول ستريت جورنال بأن موسكو تحرك وحدات مدفعية نحو شمال سوريا، حيث وصل أيضاً بعض القوات الإيرانية، مما يوحي بالتمهيد لاستئناف القتال هناك.
ضغوط
وتلفت المجلة إلى ضغوط على معارضين ليس من النظام فحسب، وإنما أيضاً من داعش، وهو ليس طرفاً في الهدنة الجزئية. فعلى رغم هزائم أصيب بها التنظيم الإرهابي، كخسارته تدمر، لا يزال يواصل الاستيلاء على بعض المناطق. فقد سيطر على أراض في حلب، بالقرب من الحدود التركية، ومنها مخيمات تؤوي نازحين سوريين.
وتقول منظمة أطباء بلا حدود، إن قرابة 35 ألف شخص هربوا من تلك المنطقة، وأن أكثر من 100 ألف سوري عالقون وسط القتال والحدود التركية التي أغلقت قبل أشهر أمام المتجهين إلى تركيا، باستثناء قلة من السوريين.
وتخلص المجلة إلى إن السلام في سوريا ضروري كما هو في كل زمان ومكان، ولكنه، للأسف، يبدو بعيد المنال.
======================
روسيا حددت قواعد اللعبة ... وواشنطن التزمت
السبت 23 أبريل 2016 / 16:50
24- ميسون جحا
في الآونة الأخيرة، بدا أن موسكو قررت الاستماع إلى رأي واشنطن بشأن الوضع في سوريا. فقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ١٥ مارس (آذار) الماضي عن عزمه "سحب" قواته من سوريا كاستجابة، على ما يبدو، لنصائح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الخروج من" المستنقع السوري".
موسكو ليست في وارد الافتراق عن الأسد، وإن يكن بوتين أبدى خيبة أمله من ضعف أداء قوات الأسد على الأرض، وفي المفاوضات ويقول الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أندرو تابلر أنه بعد عشرة أيام، وفيما كان بوتين يستضيف في موسكو وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عبَّر في لفتة نادرة، عن "تقديره العميق لموقف أوباما السياسي حيال سوريا". ولكن مساء ذلك اليوم، أعلن كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، عن الاتفاق على ما لا يقل عن خمسة مجالات للتعاون المفترض حول سوريا، تشمل عزم موسكو وواشنطن على "تعزيز ودعم" اتفاق الهدنة الموقع في ٢٧ فبراير (شباط)، وذلك عبر إنهاء الاستخدام "العشوائي للأسلحة"، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها في مناطق سورية عدة، وإجبار الرئيس السوري بشار الأسد على إطلاق سراح معتقلين وسجناء سياسيين، والتأسيس لإطار عمل لمرحلة انتقال سياسي، وكتابة مسودة دستور بحلول أغسطس(آب)، سيكون بمثابة صدى "لهيئة حكم انتقالي" أقرها بيان جنيف في عام ٢٠١٢، وهو النقطة الأهم لتسوية في سوريا، برأي واشنطن.
 
نظرة أعمق
وعند التدقيق بما يجري، يقول تابلر، يتبين أن واشنطن تقترب أكثر فأكثر من موسكو بشأن الوضع في سوريا، بما فيه وضع مسودة دستور يسمح للأسد بالبقاء في السلطة خلال "مرحلة انتقالية". وإذا حقق بوتين هدفه، سواء عبر طاولة المفاوضات، أو من خلال المعارك الميدانية، فإن الأسد سيبقى في السلطة لسنوات عديدة.
تخفيض لا انسحاب
ويرى الباحث أن "انسحاب" روسيا من سوريا ليس أكثر، في الواقع، من تخفيض أو إعادة توزيع قوات. ومنذ بداية شهر أبريل( نيسان) الجاري، سحبت موسكو نصف طائراتها الـ ٣٦ الحربية من قاعدة حميميم الجوية القريبة من ميناء اللاذقية السوري. وبقي هناك نظام صواريخ متطورة إس ـ ٤٠٠ مضادة للطائرات، من أجل حماية القاعدة من أية هجمات، ومنع الولايات المتحدة والدول المجاورة لسوريا من إنشاء منطقة حظر طيران في سوريا دون موافقة موسكو. كما نشر الكرملين قوات خاصة لتحديد أهداف مستقبلية للضربات الجوية الروسية، ونقل مروحيات إلى قواعد شرقي حمص.
لا استشارة
ويقول تابلر إنه بسبب إعلان بوتين سحب قواته دون استشارة الأسد، بدا كأنه تخلى عن الزعيم السوري. ولكن موسكو ليست في وارد الافتراق عن الأسد، وإن يكن بوتين أبدى خيبة أمله من ضعف أداء قوات الأسد على الأرض، وحول طاولة المفاوضات.
ومنذ بدء الحملة الجوية الروسية في نهاية سبتمبر( أيلول) يقال إن الروس شنوا أكثر من٩٠٠٠ غارة استهدف معظمها أهدافاً ليست تابعة لداعش، وفق ما تقول مصادر المعارضة السورية. وبالفعل ساعدت حملة موسكو الجوية النظام السوري على استعادة مساحة من الأراضي تبلغ أكثر من ٨ آلاف كيلو متر مربع، بما يعادل ٥٪ فقط من الأراضي السورية، وجزء صغير من المناطق التي استولى عليها داعش عندما كان في أوج قوته. وهذا بدوره يجعل الأسد مهيمناً فقط على ثلث الأراضي السورية، وعلى ٦٣٪ من السكان الباقين هناك.
ادعاءات
وفي وقت ما، تفاخر الأسد بأنه "سوف يستعيد كل شبر من الأرض السورية" فقده خلال الصراع، موحياً بأن روسيا سوف تهب لمساعدته. ولكن بالنظر للمصاعب التي يواجهها النظام السوري في استعادة أراضٍ، فضلاً عن صعوبة الاحتفاظ بها، فذلك يعني أن موسكو تواجه احتمال الالتزام بإبقاء قواتها لمدة طويلة فيما لو أرادت تحقيق هدف الأسد في استعادة أغلب الأرض السورية. ولهذا السبب، تلقى الأسد توبيخاً حاداً من فيتالي تشوركين، سفير روسيا في الأمم المتحدة، والذي قال أن روسيا قدمت مساعدة كبيرة "ومن الأفضل لبشار الأسد أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار". ولربما ساعد الانسحاب في إيصال تلك الرسالة.
إجبار
ويشير الباحث إلى أن انسحاب موسكو جاء بهدف إجبار الأسد على التعاون في مباحثات السلام. فقد كان محبطاً لموسكو أن ترى الأسد وهو يبطل، في الخريف الماضي، مفعول بعض أجزاء من محادثات السلام التي جرت برعاية موسكو وواشنطن، وتمت وفق قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤. وعلى سبيل المثال، وفور الاتفاق بين واشنطن وموسكو، في ٢٢ فبراير( شباط) على هدنة، أعلن الأسد عن عزمه إجراء انتخابات برلمانية في ١٣ أبريل (نيسان)، والتي حصل فيها ائتلافه "لوحدة الوطنية" في شكل مشبوه على نسبة ٨٠ في المئة من أصوات المقترعين، وخاصة لأن إجراء تلك الانتخابات عدَّ بمثابة انتهاك للقرار الذي ينص على إجراء انتخابات في إطار تسوية نهائية. كما أثار تأكيد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن دمشق لن تبحث في مستقبل الرئاسة، شكوكاً بشأن استعداد النظام لتطبيق بعض بنود القرار الأممي، وخاصة ما يتعلق بعملية إنتقالية، أو إجراء تعديلات دستورية.
وترى المجلة أنه بالنظر لتعنت الأسد، فإن إعلان بوتين عن سحب قواته، لم يكن مفاجئاً، وخاصة أنه جاء مباشرة بعد أول لقاء بين فريق من الأمم المتحدة والوفد السوري المفاوض.
انقسام في موسكو
من جانب آخر، يقول تابلر أنه وراء الرسالة الموجهة للأسد، فإن الانسحاب يعكس أيضاً انقساماً داخل الحكومة الروسية بشأن كيفية التعامل مع حليفها. وعلى الرغم من كون قرارات السياسة الخارجية تصدر، في معظمها، من قبل بوتين، فقد أكدت وزارة الخارجية الروسية على المفاوضات، فيما ناصرت وزارة الدفاع تدخلاً عسكرياً قوياً.
وقد اختار بوتين البدء بالمفاوضات. وفي يونيو( حزيران) 2012، صاغت وزارتا الخارجية الروسية والأمريكية بيان جنيف الذي رسم ملامح مرحلة انتقالية يتفق فيها كل من الأسد ومختلف قوى المعارضة على تشكيل" هيئة حكم انتقالي" تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة.
ولكن، في الصيف الماضي، وعندما توقعت أجهزة استخبارات روسية انهياراً كاملاً لنظام الأسد، تحرك بوتين بسرعة نحو وزارة الدفاع، مما أدى لإرسال قواته لدعم الأسد في قتاله لداعش وسواهم من المتشددين. ولذا لا غرابة أن بوتين لم يوجه معظم ضرباته الجوية لداعش، بل لقوى معارضة تحارب من أجل إنهاء حكم الأسد لغير رجعة.
مجرد كلام
وبرأي تابلر، لم يفلح بوتين حتى بعد إعلانه الانسحاب من سوريا للضغط بما يكفي على الأسد لكي يجبره على الإنصات إليه. فقد بدا في بداية الشهر الحالي أن الأسد يخفف موقفه بالكلام، وحسب. فقد كرر، في لقاء مع سبوتنيك نيوز الروسية، ما قاله المعلم من أن منصب الرئاسة ليس محل تفاوض. وفي حين اقترح مسودة دستور جديد، سارع إلى إجراء انتخابات برلمانية، ادعى أنها ستظهر "حجم القوى السياسية داخل سوريا". وبعد الانتخابات، قال الأسد إنه سيفكر بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولكن "إن توافرت الإرادة الشعبية". وفيما يتعلق بالانتقال السياسي، وهو ما تؤيده كل من المعارضة والولايات المتحدة، قال الأسد أن ذلك يعني "الانتقال من دستور لآخر، وليس تغيير القيادة". وعند إجراء مباحثات سلام في الأسبوع الماضي، كرر كبير المفاوضين السوريين، بشار الجعفري، قوله أن مستقبل الأسد "ليس محل نقاش".
======================
واشنطن تايمز :"نفهم" لماذا تنسحب المعارضة من جنيف..سوريا والعراق يضغطان مجدداً على أوباما
الأحد 24 أبريل 2016 / 14:38
24- جورج عيسى
كتب ديفيد بوير في صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالاً(ساهم فيه أيضاً غاي تايلور)، يلقي من خلاله الضوء على استمرار انتقادات الجمهوريّين لسياسات أوباما في سوريا والعراق، لافتاً إلى أنّه في الوقت الذي اختتم فيه الرئيس الأمريكي قمة مع قادة دول الخليج في المملكة العربية السعودية، استعدّ الثوار والقوات الحكومية إلى مزيد من الحرب.
وقف إطلاق النار هو "ميت فعلياً" وأنّ الوقت حان لنقاش جدّي عن أي "خطة باء" تملكها إدارة أوباما للرد على الحرب الأهلية وقال بن رودس، نائب مستشار أوباما للأمن القومي الأمريكي للمراسلين في الرياض: "كنا قلقين بشأن تقارير عن تحريك روسيا معدّات لها إلى سوريا. نعتقد أنه سيكون سلبياً على روسيا نقل مزيد من المعدات العسكرية أو العديد. نؤمن بأنّ جهودنا تنصبّ بشكل أفضل على العملية الديبلوماسية".
وأشار مسؤول أمريكي بشكل منفصل إلى أنّ روسيا كانت تعيد تموضع مدفعيتها إلى شمال سوريا، وهو تحرك يفيد بأن الحكومة السورية وحلفاءها قد يكونون بصدد التحضير لهجوم آخر على مدينة حلب المقسمة.
خطّة باء
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الجمهوري بوب كوركر، إنّ وقف إطلاق النار هو "ميت فعلياً" والوقت حان لنقاش جدّي عن أي "خطة باء" تملكها إدارة أوباما للرد على الحرب الأهلية. وأضاف أنّه يفهم لماذا تنسحب المعارضة المعتدلة من محادثات جنيف، موضحاً أن"نظام الأسد يستمرّ باستهداف المدنيين، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية ويرفض إطلاق سراح المعتقلين. روسيا وإيران تستمرّان في إغراق سوريا بالأسلحة والمعدّات الثقيلة والمقاتلين" في الوقت الذي يصل فيه العنف إلى أقصى درجاته في جميع أنحاء البلاد.
محاسبة النظام
يقول أوباما إنّ حلاً سياسيّاً في سوريا هو المفتاح لهزيمة داعش. ويوم الاثنين الماضي أجرى ما سمّاه البيت الأبيض مكالمة هاتفية "حادة" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الحاجة إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا.
وأشار أوباما يوم الخميس إلى أنّ وقف إطلاق النار يمكن أن يكون في طريقه إلى السقوط جزئيّاً بسبب الهجمات المستمرة لنظام الأسد في مناطق يرى أنّ لديه أفضلية فيها. وقال إنّ على بوتين محاسبة النظام
واعترف الرئيس بوجود "تحديات كبيرة" في العراق حيث لم يتمكن رئيس الحكومة حيدر العبادي من تأليف حكومة كاملة. وطلب أوباما من زعماء دول الخليج أن ينتظروا لرؤية ما إذا كان العراق قادراً على حل أزمته السياسية قبل الالتزام بمساعدات مالية إضافية الى بغداد.
وأضاف أوباما أنّ السيد العبادي هو شريك جيد للولايات المتحدة، لكن على العراق أن ينجز تأليف مجلس الوزراء للتحرك نحو الاستقرار.
الجمهوريون ينتقدون أوباما
قال المشرّعون الجمهوريون إنّ التطورات في سوريا والعراق كانت نتائج منتظرة للسياسة الخارجية الضعيفة لأوباما.
ورأى السيناتور الجمهوري جون ماكين أنّه "خلال السنتين الماضيتين، تعلّم فلاديمير بوتين من التجربة الدموية في أوكرانيا وسوريا أنّ المغامرة العسكرية تؤتي ثمارها، وأن الديبلوماسية يمكن التلاعب بها لخدمة طموحاته الإستراتيجية وأن أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية يمكن أن تستخدم كسلاح لتقسيم الغرب وإضعاف عزيمته".
وأوضح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أنّ الرئيس تجاهل مراراً الأوضاع على الأرض حين اتّخذ قراراته العسكرية. وقال لأوباما إنّه تجاهل نصيحة عسكرية سليمة بالنسبة إلى الحفاظ على القوة المتبقية هناك. وجاء تصريحه خلال انعقاد جلسة لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ. وأضاف: "(أنت) رفضت نصيحة كامل فريق الأمن القومي الخاص بك لمساعدة الجيش الحر حين كان يمكن أن يكون ذلك مؤثراً في سوريا".
جنود إضافيون في العراق
وقالت الإدارة هذا الأسبوع إنّها ستنشر أكثر من مئتي جندي أمريكي في العراق لمحاربة داعش، وأعلن كيري إرسال مساعدة أخرى إلى بغداد بقيمة 155 مليون دولار أمريكي. وعملت الإدارة على تقوية العبادي الذي يُنظر إليه كتطور كبير مقارنة مع سلفه نوري المالكي، في حين قال أوباما إنّه على العراقيين في النهاية أن يتخذوا القرارات بشأن حكومتهم. في سوريا، تشكل التعزيزات الروسية خطراً باتجاه قيادة الحرب إلى تدهور أكبر بعد الانهيار الفعلي للهدنة ومحادثات السلام في جنيف. وطالبت المعارضة هذا الأسبوع بدعم عسكري أكبر للثوار بعد إعلان انتهاء الهدنة وإعلانها أن المحادثات لن تُستأنف حتى وقف الحكومة لارتكابها المجازر.
======================
نيويورك تايمز: أميركا توجه أسلحتها الإلكترونية ضد داعش للمرة الاولى
النشرة الدولية
الإثنين 25 نيسان 2016   آخر تحديث 08:34
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى أن الولايات المتحدة فتحت جبهة جديدة لمحاربة تنظيم داعش حيث بدأت قيادة الحرب الإليكترونية الأميركية شن هجمات ضد شبكات الكمبيوتر الخاصة بالتنظيم الإرهابي لتتماشى جنبا إلى جنب مع هجمات الأسلحة التقليدية.
ورأت ان "مثل هذا التحرك يعكس رغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما في إدخال الأسلحة الإليكترونية السرية في الحرب ضد تنظيم داعش والذي اثبت فاعليته في استخدام وسائل الاتصال والتشفير الحديثة لتجنيد عناصر وتنفيذ عمليات
======================
التايمز:المحافظون يدعمون قرار قبول بريطانيا باستضافة لاجئين من الأطفال
النشرة الدولية
الإثنين 25 نيسان 2016   آخر تحديث 07:0
نشرت صحيفة " التايمز" البريطانية مقالا بعنوان "المحافظون يدعمون قرارا بقبول بريطانيا باستضافة لاجئين من الأطفال" لفتت فيه إلى أن "تصويتا يجري اليوم في مجلس العموم قد يؤدي إلى قبول بريطانيا باستقبال نحو 3000 طفل لاجيء من معسكرات اللاجئين في اوروبا".
وأشارت إلى ان "القرار الذي يحظى بدعم من حزب العمال المعارض ينص على ان يكون الأطفال بلا عائل وهو القرار الذي بدأ يحظى بدعم عدد من نواب حزب المحافظين"، لافتةً إلى أن " وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي وأحد أشد المعارضين للقرار قد تواجه شبح الهزيمة في هذه المعركية البرلمانية".
وأفادت أن "الحكومة عارضت القرار بشدة مبررة ذلك بأنه سيدعم عملية النزوح إلى أوروبا من دول الجوار السوري وسيشكل دعما وتشجيعا لمهربي المهاجرين".
 
======================
معهد واشنطن :جريمة «حزب الله» المنظمة العابرة للحدود
 
ماثيو ليفيت
متاح أيضاً في English
21 نيسان/أبريل 2016
في أعقاب العديد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية لاستهداف المؤسسات الإجرامية العالمية التابعة لـ «حزب الله»، من بينها لوائح الاتهام التي أصدرتها وزارة العدل وتصنيفات وزارة الخزانة، من المتوقع أن يصدر "مدير الاستخبارات الوطنية" تقريراً، بتكليف من الكونغرس، حول هذا الموضوع في المستقبل القريب. وكان من المقرر أن يصدر التقرير في 18 نيسان/ إبريل ولكن تم تأجيل ذلك بسبب حساسية الموضوع ما بين الوكالات الأمريكية المتعددة. فبالإضافة إلى كونه يشكل العامل الأساسي لتحديد ما إذا كان سيتم تصنيف «حزب الله» كـ "منظمة إجرامية عابرة للحدود" أم لا، فإن التقرير سيسلط الضوء على الجدل المستعر منذ فترة طويلة بين الوزارات المختلفة حول كيفية تمييز الأنشطة الإجرامية للحزب.
الخلفية
بموجب "قانون حظر التمويل الدولي لـ «حزب الله»" الصادر في عام 2015، يتعين على الرئيس الأمريكي أن يقدم تقريراً عن "أنشطة الحزب الإجرامية الكبرى العابرة للحدود" في مدة لا تتجاوز 120 يوماً من المصادقة على مشروع القانون. وقد انقضت هذه المهلة في 18 نيسان/ إبريل. وفي الشهر الماضي، فوّض الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسؤولية التقرير إلى "مدير الاستخبارات الوطنية"، الذي من المتوقع أن يقدّم مكتبه هذا التقرير في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وفي غضون شهر من تقديم التقرير، يتطلب من الإدارة الأمريكية إطلاع الكونغرس على محتويات التقرير ووضع الإجراءات المقررة لإدراج «حزب الله» على لائحة "المنظمات الإجرامية الكبرى العابرة للحدود" بموجب "الأمر التنفيذي رقم 13581" الصادر في عام 2011.
ومنذ نشأته، يهيمن «حزب الله» على شبكات عالمية تضم أعضاء وأنصار لتقديم الدعم المالي واللوجستي، وحتى العملياتي في بعض الأحيان. ويتمكن الحزب، من خلال هذه الشبكات، من جمع الأموال وشراء الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج والحصول على وثائق مزورة، وحتى أكثر من ذلك. يُذكر أن بعضها هي شبكات رسمية تديرها عناصر «حزب الله» على الأرض وفي لبنان نفسها، إلا أن معظمها تم تنظيمه بشكل متعمد ليكون غير رسمي إلى حد كبير؛ وتسعى هذه الشبكات إلى إبقاء صلاتها مع الحزب ضبابية من أجل توفير قدر من الإنكار. وبشكل عام، يميل هذا المشروع الإجرامي لـ «حزب الله» إلى أن يكون منظماً حول عقد مترابطة بشكل فضفاض ولا يعتمد على صلات هرمية وصولاً إلى سلسلة القيادة.
ولكن يجب أن لا يخالجنا أي شك في ذلك: فـ «حزب الله» يعمل بشكل واضح كـ "منظمة إجرامية عابرة للحدود"، وقد تم التأكيد على هذا التقييم مراراً وتكراراً وعلنية من خلال تحقيقات إنفاذ القانون والمحاكم الجنائية. على سبيل المثال، في حكمها الصادر في آذار/ مارس 2013 ضد أحد عناصر «حزب الله» حسام يعقوب، خلصت لجنة من ثلاثة قضاة في قبرص إلى عبارات لا لبس فيها توضح أن الحزب "يعمل كمنظمة إرهابية".
«مُركب صفقات الأعمال» لـ «حزب الله»
في شباط/ فبراير الماضي، أسفرت تحقيقات سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وأوروبا عن الكشف بأن الجناح الإرهابي لـ «حزب الله»، أي «منظمة الأمن الخارجي» (التي تُعرف أيضاً بـ «منظمة الجهاد الإسلامي»)، يشغّل كياناً مخصصاً يكرس عملياته لتهريب المخدرات وغسل الأموال في جميع أنحاء العالم. وقد تم التوصل إلى هذا الاستنتاج من خلال عملية مشتركة شملت وكالات أمريكية كـ "إدارة مكافحة المخدرات" و"إدارة الجمارك وحماية الحدود" ووزارة الخزانة، و"وكالة تطبيق القانون الأوربية" ("يوروبول")، ووكالة "يوروجست" (وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي تتعاون قضائياً في المسائل الجنائية)، والسلطات الفرنسية والألمانية والإيطالية والبلجيكية. وقد امتد التحقيق ليشمل سبع دول، وأدى إلى اعتقال عدد من أعضاء ما يسمى «مُركب صفقات الأعمال» في «حزب الله» بتهمة الإتجار بالمخدرات وغسل الأموال وشراء الأسلحة لاستخدامها في سوريا.
و «مُركب صفقات الأعمال» في «حزب الله» ليس عملية منفردة، فقد توصل المحققون الأمريكيون إلى نتيجة أنه تأسس على يد عماد مغنية، الشخصية الإرهابية الأبرز في الحزب، قبل وفاته في عام 2008، ويتم تشغيله حالياً من قبل مسؤول كبير في «حزب الله» يُدعى عبد الله صفي الدين وغيره من العناصر مثل أدهم طباجة. يُذكر أن صفي الدين، وهو ابن عم الأمين العالم للحزب حسن نصر الله، كان ممثلاً للحزب في طهران وساعد المسؤولين الإيرانيين على الوصول إلى "البنك اللبناني الكندي" المنحل الآن، والذي وضعته وزارة الخزانة الأمريكية على القائمة السوداء في عام 2011 بسبب علاقاته بتهريب المخدرات على نطاق عالمي وبشبكة غسل الأموال و بـ «حزب الله» مباشرة. وعلى نحو مماثل، أدرجت وزارة الخزانة طباجة على لائحتها في حزيران/ يونيو 2015 لتوفيره الدعم المالي للحزب عن طريق شركاته في لبنان والعراق، واصفة إياه بأنه "عضو في «حزب الله» يحافظ على علاقات مباشرة مع كبار العناصر التنظيمية ... من بينها العنصر التنفيذي للحزب الإرهابي، «منظمة الأمن الخارجي»".
ونتيجة لهذا التحقيق العابر للحدود، ألقت السلطات القبض على "كبار قادة" «مُركب صفقات الأعمال» في «حزب الله» في "الخلية الأوروبية". ومن بينهم محمد نور الدين، "مبيّض أموال لبناني عمل مباشرة مع الجهاز المالي لـ «حزب الله» لنقل أموال الحزب" من خلال شركاته، مع الحفاظ على "علاقات مباشرة مع عناصر «حزب الله» التجارية والإرهابية في كل من لبنان والعراق." وفي كانون الثاني/ يناير صنفت وزارة الخزانة الأمريكية نور الدين وشريكه، حمدي زهر الدين، كناشطيْن في «حزب الله»، مشيرة إلى أن الحزب يحتاج إلى أفراد مثلهما "لغسل العائدات الإجرامية لاستخدامها في الإرهاب وزعزعة الاستقرار السياسي".
الشركاء الإجراميون لـ «حزب الله»
جاء كشف «مُركب صفقات الأعمال» في «حزب الله» نتيجة سلسلة من قضايا [الجرائم التي حققت فيها] "إدارة مكافحة المخدرات" الأمريكية والتي جرت تحت عنوان "مشروع كاساندرا" الذي استهدف "شبكة عالمية لـ «حزب الله» مسؤولة عن توزيع كميات كبيرة من الكوكايين في الولايات المتحدة وأوروبا". ولكن برزت العديد من الحالات الأخرى في المدة الأخيرة التي تم في إطارها ارتكاب الأنشطة الإجرامية المنظمة العابرة للحدود من قبل أشخاص يتمتعون بعلاقات رسمية، وحتى وثيقة جداً مع الحزب.
لننظر إلى العنصرين اللذين تم اعتقالهما في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 بتهمة التآمر لغسل أموال المخدرات والاتجار بالأسلحة على الصعيد الدولي نيابة عن «حزب الله». فقد عرضت إيمان قبيسي، التي اعتقلت في أتلانتا (بولاية جورجيا)، غسل أموال المخدرات لعميل سري وأبلغته بأن زملاءها في «حزب الله» يسعون إلى شراء الكوكايين والأسلحة والذخيرة. إلى جانب ذلك، ناقش جوزيف الأسمر، الذي اعتقل في باريس في اليوم نفسه في عملية منسقة، إجراء معاملات محتملة خاصة بالمخدرات مع عميل سري، وعرض استخدام علاقاته مع «حزب الله» لتوفير الأمن لشحنات المخدرات. وبشكل إجمالي، أشار المشتبه بهما إلى وجود اتصالات إجرامية في عشر دول على الأقل في جميع أنحاء العالم، وسلّطا الضوء على الطابع العابر للحدود لهذه العملية التي يديرها «حزب الله».
وفي الواقع، فعلى مدى الأشهر القليلة الماضية تم القبض على ميسّري العمليات الإجرامية للحزب في جميع أنحاء العالم، من ليتوانيا إلى كولومبيا وإلى العديد من الدول بينهما. وقد تم إدراج آخرين على لائحة وزارة الخزانة الأمريكية، بمن فيهم رجل الأعمال قاسم حجيج الذي له صلات مباشرة بـ «حزب الله»، وعضو «منظمة الأمن الخارجي» حسين علي فاعور، وعبد النور شعلان، وهو شخص بارز يعمل على شراء الأسلحة لـ «حزب الله» وتربطه علاقات وثيقة مع قادة الحزب. وعلى حد تعبير مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية، "يستخدم «حزب الله» ما يسمى بالأعمال التجارية المشروعة لتمويل وتجهيز وتنظيم أنشطته التخريبية".
إلا أن تورط عناصر فعليين من «حزب الله» في الأعمال الإجرامية ليس بالأمر الجديد. فبغض النظر عن الأتباع الذين يتبرعون للـ "قضية" من عائدات الأنشطة الإجرامية التي يقومون بها، هناك العديد من الحالات السابقة من شبكات "الجرائم العابرة للحدود" التي يديرها «حزب الله» مباشرة. على سبيل المثال، ترأس "شبكة بركات" في منطقة الحدود الثلاثية في أمريكا الجنوبية ممثل نصر الله الشخصي في المنطقة، أسعد أحمد بركات. وعندما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية بركات على لائحتها في عام 2004، لم تترك أي مجال للشك حول مكانته في الحزب، واصفة إياه بأنه "ممول رئيسي للإرهاب في أمريكا الجنوبية استخدم كل جريمة من الجرائم المالية المعروفة، بما فيها شركاته، لتوليد التمويل لـ «حزب الله»... فمن التزوير وإلى الابتزاز، ارتكب هذا الشخص المتعاطف مع «حزب الله» جرائم مالية واستخدم شركات وهمية لضمان المال للإرهاب".المحصلة
«حزب الله» ضالع بعمق بالمؤسسات الإجرامية المنظمة، ويدير شبكات غير مشروعة خاصة به في حين يشارك أيضاً في نشاطات تقوم بها كيانات إجرامية أخرى. ويستند النقاش بين الوكالات الأمريكية حول كيفية تصنيف هذه النشاطات على تمييز لا يحدث فرقاً كبيراً من الناحية العملية. ففي بعض الحالات، تقوم عناصر إجرامية في «حزب الله» بتنفيذ التعليمات التي تحصل عليها مباشرة من مسؤولي الحزب. وفي حالات أخرى، يتشارك أعضاء الحزب أو مؤيديه عائدات جرائمهم مع «حزب الله» ولكن لا يعملون دائماً تحت إشرافه. وفي الحقيقة، يُنظم الحزب أنشطته الإجرامية وعملياته السرية عمداً لتكون مبهمة قدر الإمكان، وبغض النظر عن النموذج المستخدم، يكون الحزب هو المستفيد النهائي.
بالإضافة إلى ذلك، أدى الارتفاع الأخير في التحقيقات الجنائية إلى تخويف الحزب. ففي خطاب ألقاه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، نفى الأمين العام للحزب حسن نصر الله نفياً قاطعاً الاتهامات القائلة بأن «حزب الله» متورط في الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال وجرائم أخرى، متحدياً متهمي الحزب بقوله "أحضروا لي أدلة على ذلك!" وهذا ما تم إنجازه، قضية بعد الأخرى، مع الأدلة الوافرة التي قدمتها وكالات إنفاذ القانون الأمريكية والأوروبية. وكجزء من أعمالها المعتادة، تحقق هذه الوكالات بالأنشطة الإجرامية وبالتالي تتمتع بالنظرة الأفضل للحكم على انخراط أي جماعة في جريمة منظمة عابرة للحدود. وفي هذا الصدد، إن وكالات الاستخبارات في وضع صعب وغير مناسب، لذلك يجب أن يعكس التقرير الذي سيصدر في المستقبل من قبل "مدير الاستخبارات الوطنية" الاستنتاجات المتكررة التي توصلت إليها وكالات إنفاذ القانون والمحاكم الجنائية ووزارة الخزانة. وكما بيّن نفي نصر الله على شاشات التلفزيون، تابع المحققون العديد من القضايا المتعلقة بـ «حزب الله» بحيث لا يمكن للحزب بعد الآن التظاهر بتجاهلها. كما لا يجب على "مدير الاستخبارات الوطنية" تجاهلها أيضاً.
ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن
======================
شيكاغو تربيون: مناورة بوتين في سوريا ناجحة
صرحت صحيفة شيكاغو تربيون الأمريكية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثار اهتمام العام أجمع من خلال مفاجآته، وذلك حين أرسل طائراته وجنوده إلى سوريا في الخريف الماضي، موضحة أن صناع السياسة الأمريكية استهزأوا بقراره، متوقعين أن بوتين ينجر إلى مستنقع، لكنهم فشلوا الآن مرة أخرى في التنبؤ بتحركاته التكتيكية، وبالكاد هنأوا أنفسهم بقرار انسحابه من سوريا، ورأوا أنه فشل، لكن الأدلة المتاحة تؤكد عكس ذلك.
وتضيف الصحيفة أن أهداف بوتين في سوريا بسيطة ومقيدة، ليس كما يصورها المسؤولون الأمريكيون، فأولًا وقبل كل شيء، بوتين يرغب في تحقيق النجاح على الساحة العالمية، ويعيد أمجاد الماضي السوفيتي. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الرئيس الروسي يريد أن يبرهن للعالم، خاصة بلدان الشرق الأوسط، التي صدمت من قرار محاولة واشنطن استرضاء إيران، أن روسيا وحلفاءها يمكن الاعتماد عليهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتبع استراتيجية الجنرال ديفيد بتريوس، القائد السابق للعمليات العسكرية في العراق، لكن بوتين يبتعد بشكل كامل عن هذا، وما يهدف إليه هو حماية وإنقاذ الدولة السورية، واستمرار العمل المناسب والقيادة في سوريا، حيث أن هناك المنشآت الحيوية للقوات الروسية في شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط.
ورأت الصحيفة أن إعلان بوتين خروجه من سوريا يعني أنه أنجز أهدافه، وهو ما تشير إليه كل الدلائل، حيث ازدات شعبيته في الداخل، رغم إسقاط طائرة روسية خلال العمليات في سوريا. وتؤكد الصحيفة الأمريكية أن بوتين أصبح له وضعه في المنطقة، فكما بيَّن مؤخرًا سيطرته على محادثات وقف إطلاق النار الأخيرة، بالإضافة إلى ردة فعله المبالغ تجاه تركيا، بعد إسقاط طائرة روسيا، بحجة اختراق المجال الجوي التركي.
وأضافت الصحيفة أن الطائرات الروسية حققت أهدافها في سوريا وقضت على المسلحين، والطائرات المتبقية بعد مغادرة القوات الروسية تحتفط بحق مواصلة القتال. وتشير الصحيفة إلى أنه في المستقبل يبدو أن بوتين والرئيس السوري بشار الأسد سينضمان سويًّا لتشكيل ائتلاف واسع، لكن السؤال هنا: كيف ستقاوم الولايات المتحدة هذا التحالف، وكيف ستتصرف السعودية؟
وأكدت الصحيفة أن الأهداف المعقولة لبوتين قد تحققت، ولا مستنقع يظهر في الأفق، فهو يمتلك مزايا لا يمتلكها الغرب، وهو أذكى من الغرور الذي يصيب السياسة الأمريكية، مما سمح له بالنجاح، في خضم استمرار الفراغ السياسي الأمريكي في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.
======================
وول ستريت: الولايات المتحدة توسع دورها العسكري في سوريا
الإثنين 25/أبريل/2016 - 05:56 ص طباعةوول ستريت: الولايات
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم الإعلان اليوم الاثنين عن إرسال 250 عسكريا أمريكيا إضافيا إلى سوريا، وذلك لدعم القوات المحلية في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي وهو ما وُصِف بأنه توسيع نطاق الوجود الأمريكي في سوريا.
وكشف المسئولون الأمريكيون عن أن الرئيس أوباما كان قد وقع مؤخرا قرار نشر قوات أمريكية ليزيد إجمالي عدد القوات الأمريكية العاملة على الأرض داخل سوريا من 50 إلى 300 فرد.
وذكرت الصحيفة أن أحد كبار مسئولي الإدارة الأمريكية قال إن أوباما وافق على توسيع نطاق التواجد الأمريكي في سوريا بعد أن أقنعه كبار مستشاريه العسكريين بأن إرسال قوات أمريكية إضافية سيسمح لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بتوسيع مكاسبها التي حققتها مؤخرا ضد تنظيم داعش .
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إنه من المتوقع أن يعلن أوباما عن إرسال القوات الأمريكية الإضافية اليوم الاثنين في هانوفر بألمانيا في ختام جولته الخارجية التي بدأت قبل أسبوع.
وأوضح مسئولون أمريكيون أن القوات الأمريكية الإضافية التي سيتم نشرها في سوريا على مراحل ستضم قوات عمليات خاصة وعددا من أفراد الخدمة الذين سيوفرون الدعم لهذه القوات في المجالات الطبية والاستخبارية واللوجيستية ، وذكرت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين رفضوا تحديد عدد أفراد قوات العمليات الخاصة الذين سيتم نشرهم في إطار القوات الإضافية البالغ قوامها 250 فردا.
======================
"تايمز أوف إسرائيل": إيران عرضت اللجوء على بشار الأسد ولكنه رفض
قالت موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري أن إيران عرضت اللجوء على بشار الأسد ، ولكن الرئيس السوري ، الذي يعاني بلاده من ويلات حرب أهلية منذ  سنوات ، رفض هذا العرض.
ونقلت الصحيفة عن قناة "الميادين" الموالية لحزب الله اللبناني أن :" وزير المخابرات الإيراني محمود علوي ذكر إن بلاده عرضت  اللجوء للرئيس السوري بشار الاسد وعائلته ، حيث يتمكن من قيادة حملة عسكرية ضد المعارضة".
وأضاف "علوي" لقناة الأخبار أن :" العرض جاء من قاسم سليماني قائد وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس،الذي يعمل في سوريا إلى جانب القوات الموالية للأسد ومقاتلي حزب الله.
 
وأشار علوي إلى أن الرئيس الأسد رفض قائلاً، إن عائلته مثل أي عائلىة سورية أخرى وستظل في دمشق".
 اعتبر "علوى" أن تواجد إيران وقتالها فى سوريا والعراق كان الهدف منه دفع الجماعات الإرهابية عن الحدود الإيرانية، على حد قوله، قائلا، "لو لم نواجه الإرهابيين فى سوريا والعراق لكنا واجهناهم فى المحافظات الحدودية الإيرانية غربى البلاد".
وأضاف أن الرقة فى سوريا واحدة من الأماکن التى تحاك فيها الخطط والمؤامرات ضد إيران، مشيرا إلى أن تنظيم داعش بذل محاولات لإرسال فرق الإرهاب إلى إيران.
وزعم وزير المخابرات الإيرانىة أن بلاده تمكنت من اعتقال وقتل عناصر كل فرق الإرهاب التى أرسلت إلى إيران خلال الفترة الماضية، معتبراً أن حلفاء إيران أقوى من أى وقت مضى اليوم، ويحققون الانتصارات يوماً بعد يوم.
======================
واشنطن بوست” تسخر من فتوى المسلحين فى سوريا بتحريم أكل الكرواسون عملاً بالفتاوى الوهابية
 سخرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية من تحريم مجموعات جهادية منتمين لتنظيم القاعدة في سوريا تناول كعك الكرواسون؛ لأنه رمز للظلم الاستعماري الغربي، قائلة “هذه الفتوى كوميدية في ظاهرها وتعكس النفوذ المتنامي للجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأضافت الصحيفة أن لجنة للشريعة في المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون فى حلب في سوريا حظرت من تناول كعك الكرواسون؛ نظرا لأنه رمز للاستعمار، وأشارت إلى أنهم استهدفوا الكرواسون على وجه الخصوص لأن الشكل الهلالي للفطيرة يشير إلى احتفال بالنصر الأوروبي على المسلمين، لافتة إلى أن هناك جانبا خطيرًا للفتوى فالمناطق التي يسيطر عليها المسلحون من حلب تهيمن العناصر المتطرفة عليها بشكل متزايد مما يهمش أكثر جماعات الثوار الأكثر اعتدالا ويضع بعض السوريين تحت رحمة تلك الجماعات.
وتابعت “في بعض المناطق تركت الجماعات الإسلامية المتشددة أرض المعركة وبدأت في تأسيس مجالس إدارية وغيرها من الكيانات الحاكمة والخيرية”، مشيرة إلى أن جماعتين على وجه الخصوص – هما جبهة النصرة وتنظيم دولة العراق والشام المرتبطتان بالقاعدة – بدأتا الهيمنة على مناطق يسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة فى المدينة، مع تقديم تفسير صارم للشريعة.
ولفتت إلى أن لجان الشريعة في المنطقة حظرت خلال الأسابيع الأخيرة أيضا وسائل التجميل والملابس الضيقة للنساء وهددوا بعام من السجن لمن لا يصوم خلال شهر رمضان.
البديل
======================
«نيويورك تايمز» :الحياة الجامدة في زمن الحرب السورية
الاثنين - 18 رجب 1437 هـ - 25 أبريل 2016 مـ رقم العدد [13663]
جانين دي جيوفاني
الشرق الاوسط
خمس سنوات فترة ليست بالقصيرة حتى تتجمد في قبضة الحرب الأهلية. خمس سنوات هي مدة التعليم الأساسي في المدارس الابتدائية. وخمس سنوات هي كم هائل من مئات بل آلاف الذكريات في حياة إنسان واحد.
تحملت سوريا حتى الآن خمس سنوات من الحرب المستمرة. «ونحن نعلم الأرقام التي تعبر عن تلك الفترة العصيبة، فلقد مات خلالها نحو 470 ألف مواطن، وخلفت الحرب ما يقرب من 5 ملايين لاجئ، وأكثر من 6 ملايين نازح داخل البلاد التي مزقتها الحرب». انسحبت قوى المعارضة من محادثات السلام في جنيف الأسبوع الماضي. ولم تظهر أمارات المفاجأة على أحد قط. ومن يعش في سوريا تراوده آمال باهتة. فحينما تعيش الحرب طيلة هذه المدة، تعتاد بمرور الوقت على البؤس والشقاء، وعلى انعدام المياه، والكهرباء، والرعاية الطبية العادية.
ويحدث شيء آخر أيضا مع استمرار الحروب لفترات طويلة. حيث يسأم العالم من حولك من مشاهدة كم الصور التي تعكس الموت والدمار والخراب، والمستشفيات المحطمة والمدارس المدمرة، يسأمون من إحصائيات الجوع والاغتصاب وعدد القذائف التي تتساقط على المناطق المدنية. إن خمس سنوات من الحرب كفيلة بقتل الرحمة داخل قلوب الناس.
في أغسطس (آب) عام 2012، أثناء عملي في المراسلات الصحافية لهذه الجريدة، ذهبت إلى بلدة داريا السورية، وهي ضاحية سنية من ضواحي العاصمة دمشق، وكانت الزيارة برفقة صديقة لي تدعى مريم، إلى جانب والدتها المسنة. كان صباح ذلك اليوم حارا للغاية، وبعد فترة وجيزة تعرضت داريا - المعروفة بمعارضتها الشديدة لحكم الرئيس بشار الأسد - لحملة تطهير شرسة من قبل القوات الحكومية، (وثار نزاع حول تلك المذبحة، وبطبيعة الحال، ألقى النظام الحاكم باللائمة على الجماعات الإرهابية المسلحة في أعمال العنف التي شهدتها البلدة).
أزيلت جثث الموتى من الشوارع، ولكنني لا أزال أشتم رائحتها لاذعة وقوية ولا لبس فيها.
أردت الحديث مع شهود المذبحة، ولكن أغلب الناس، كانوا خائفين من قصف المروحيات وهجمات المدافع الرشاشة، وكانوا يختبئون منها في بيوتهم. ثم، في ميدان البلدة، التقينا ببعض من الناس الذين نالت منازلهم نصيبها من القصف. كانت أجسادهم مغبرة ومتربة، ولكنهم لا يزالون على قيد الحياة.
وقال أحد الرجال، وهو ميكانيكي قد أصيب بالعمى في إحدى عينيه بشظية من الشظايا، إنه ظل يبحث لمدة 3 أيام عن والده. ثم عثر عليه في النهاية، مستلقيا في أحد المنازل الريفية على أطراف البلدة برفقة ثلاث جثث أخرى، (وكانت الجثث لشباب تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 20 عاما).
كيف يمكن لأحد أن يقتل رجلا عجوزا وضعيفا، وكان من الواضح أنه لا يقاتل أحدا؟ كما سأل الرجل، الذي قال: «ليست هذه سوريا التي أعرفها. عندما أرى الحزن والألم الذي يسري بين ربوع هذه البلدات أدرك أنها ليست سوريا التي أعرفها».
في داريا، استمر الحصار أكثر من ثلاث سنوات. وكان من المفترض للمحادثات المنعقدة برعاية الأمم المتحدة في جنيف أن تثير هذه المسألة، إلى جانب قضية الحكم في سوريا مستقبلا، ولكن حتى إذا استؤنفت المحادثات، فإن جنيف بالنسبة لسكان بلدة داريا كمثل كوكب بلوتو في البعد والمسافة. وفي الأسبوع الماضي، توصلت مسؤولة مكتب الأمم المتحدة في دمشق أخيرا إلى البلدة المحاصرة، ولكنها لم تتمكن من إدخال قافلة الإغاثة عبر الحصار.
وفي يناير (كانون الثاني)، في أحد الأيام، قصفت البلدة بنحو 75 قذيفة من الجو. ومن المقدر أن تكون الآلة العسكرية لبشار الأسد قد ألقت ما يصل إلى 7 آلاف برميل متفجر على داريا منذ يناير، حتى فبراير (شباط) الماضي.
ولقد أخبرني بعض ممن أعرف داخل البلدة أن هناك ما يقرب من 12 ألف مواطن فقط هم الباقين من أصل 170 ألفا كانوا سكان البلدة، والعدد المتبقي من السكان غير مستعدين للمغادرة بأي حال، ويعيشون على العدس والحبوب. ويقدر البعض الآخر تعداد سكان البلدة بـ6 آلاف مواطن فقط.
* خدمة «نيويورك تايمز»
======================