الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25-8-2015

سوريا في الصحافة العالمية 25-8-2015

26.08.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. هآرتس : "الدولة" باقية وتتمدد بغياب البديل السياسي
2. نيويورك تايمز: هناك فرصة ما زالت تلوح لإنهاء الصراع السوري.. ولكن هل الروس والأمريكان (مستعدون) إلى جانب الايرانيين ؟
3. الغارديان: اتفاق إيران يمهد الطريق لمحادثات بشأن الأزمة لسوريا
4. فورين بوليسي :أوباما وصعود تنظيم الدولة وغطرسة الأسد
5. ترك برس :سحبٌ لصواريخ الباتريوت أم سحبٌ للثقة؟
6. ايجبت نيوز :نيويورك تايمز: الحل السياسي للأزمة السورية لا يزال ممكنا
7. معاريف: إسرائيل تنشر منظومة "كرة البلور" على الحدود مع لبنان وسوريا
8. الساحة :هارتس: إيران تشغل خلية من الجهاد الإسلامي لإطلاق الصواريخ
9. التلغراف: قائد الفرقة السورية المدربة أمريكيا.. أمريكا فشلت في حمايتنا
10. ناشونال إنترست: الانقسامات الطائفية مهدت لظهور داعش واستشراء وحشيته
 
هآرتس : "الدولة" باقية وتتمدد بغياب البديل السياسي
القدس المحتلة – عربي21
الإثنين، 24 أغسطس 2015 01:05 م
قال الكاتب والمحلل العسكري الإسرائيلي تسفي برئيل إن الوضع السياسي في العراق وسوريا وليبيا، وغياب البديل، يوفر حاضنة لتنظيم الدولة، ويؤمن له السيطرة دون خشية من التمرد.
وقال برئيل إن إعلان التحالف ضد تنظيم الدولة مقتل "أبي مسلم التركماني" لا يضعف التنظيم القائم على هرمية لينة، يمتلك القادة المحليين فيها صلاحيات واسعة، ويديرون حربهم أحيانا دون تنسيق مع القيادة التي تتكون من مجلس شورى قوامه 10 أشخاص على أعلى تقدير.
التركماني بحسب المقال المنشور في "هآرتس" الاثنين، شغل عدة مناصب بدءا من ضابط رفيع في عهد صدام حسين، وانتهاء بمسؤول نقل القوات والسلاح والذخيرة بين الجبهات في سوريا والعراق في عهد "الخليفة" البغدادي.
وسرد الكاتب عددا من العمليات التي قتل فيها قادة في التنظيم في سوريا والعراق، إلى جانب عدد من الصراعات في داخل التنظيم والتي راح ضحيتها عدد من القادة، مضيفا أنه "لا يمكن عدم أخذ الانطباع من حقيقة أنه رغم الصراعات الداخلية الصعبة، فإن التنظيم ينجح في الحفاظ على وحدة صفوفه وإدارة الهجمات العسكرية في جبهتين متباعدتين".
وختم برئيل، بأنه "صحيح أن التخويف الذي أثبت التنظيم أنه يتقنه، هو أداة ناجعة في قمع التمرد المدني، كما أثبت ذلك صدام حسين وبشار الأسد. لكن التعامل مع التنظيم الذي لديه بنية تشبه الدولة التي نجح في إقامتها، وأنه يكفي القضاء على أحد قادته الكبار من أجل تدميره، أمر خاطئ. فطالما أنه ليس هناك بديل سياسي في العراق وسوريا أو ليبيا يتضامن المواطنون معه، فسيستمر تنظيم الدولة في السيطرة دون الخشية من التمرد".
======================
نيويورك تايمز: هناك فرصة ما زالت تلوح لإنهاء الصراع السوري.. ولكن هل الروس والأمريكان (مستعدون) إلى جانب الايرانيين ؟
آب/أغسطس 24, 2015كتبه وطن الدبور
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن هناك فرصة ما زالت سانحة وتلوح في الافق للتوصل إلى حل سياسي في سورية لإنهاء الحرب الدائرة والصراع الذي شتت السوريين رغم وجود صعوبات, محملة روسيا وإيران الدور الأكبر في ذلك الحل.
الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته الاثنين في سياق افتتاحيتها لفتت إلى أن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران الشهر الماضي ، أوجد مجالا لانطلاقة جديدة نحو التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا، والتي أودت بحياة 250 ألف شخص وأجبرت نحو 11 مليون شخص على النزوح من ديارهم, مشيرة كذلك إلى أنه منذ ذلك الحين، أنعشت حزمة من اجتماعات دبلوماسية رفيعة المستوى، الآمال في أن تتمخض هذه الجهود عن إحراز تقدم في نهاية المطاف.
وقالت إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة وروسيا وإيران وسوريا واللاعبون الرئيسيون الآخرون ، لديهم شعور ملح وإرادة سياسية لوضع سوريا على طريق أكثر استقرارا, لافتة بقولها "من الواضح ، على الرغم من ذلك ، أنه بدون التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا ، سيكون من الصعب القيام بحملة فعّالة وموحدة للتصدي لتنظيم داعش الذي يعقد العزم على إقامة دولة خلافة في سوريا والعراق".
وأوضحت نيويورك تايمز أن النشاط الدبلوماسي الذي حدث مؤخرا حول سوريا ، مثير للاهتمام إذ أن روسيا، أقوى داعم للرئيس السوري بشار الأسد، أقامت علاقات جديدة مع السعودية، التي تعد خصما مريرا للأسد، كما توسطت موسكو في عقد اجتماع بين مسؤولين في المخابرات السورية والسعودية, لافتة إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع وزيرا الخارجية الروسي والسعودي في موسكو بينما كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حليف الأسد الرئيسي الآخر، متواجدا في دمشق لرؤية الأسد. وقبل أسبوع من ذلك، عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيريه الروسي والسعودي، اجتماعا ثلاثيا هو الأول من نوعه حول سوريا.
ورأت أن ثمة أسباب مقنعة لدرء المزيد من الانهيار للدولة السورية: فالأسد ، الذي يكافح في ساحة القتال ويجند قوات لجيشه، يزداد ضعفا ، والأمريكيون والروس ، من بين آخرين ، يخشون من تمكن داعش من أن يحل محل الأسد إذا انهار نظامه حيث أن هذا التنظيم الإرهابي يسيطر بالفعل على جزء كبير من سوريا وبات أقوى من الجماعات المسلحة الأخرى.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية وجود عقبات هائلة تحول دون التوصل إلى اتفاق بشأن مثل هذا الانتقال الدبلوماسي، وذلك لأسباب ليس أقلها غياب أي توافق في الآراء بشأن الفترة التي يمكن للأسد أن يتنحى بعدها ومتى سيستغرق ذلك.. لافتة إلى أن الولايات المتحدة وآخرين، من بينهم المملكة العربية السعودية وتركيا ، يصرون على رحيل الأسد، بينما تتمسك روسيا وإيران بوجوده ، وهو ما يمثل عقبة كبيرة .. بيد أن الصحيفة أفادت بأن مسؤولين أمريكيين يعتقدون بأن روسيا قد تكون مستعدة لقطع العلاقات مع الرئيس الأسد كجزء من خطة لاستقرار سوريا ومنع داعش من السيطرة على مقاليد الأمور هناك.
ورحبت الصحيفة بمشاركة روسيا في الجهود الرامية إلى حشد تحالف ضد داعش ، والذي تعمل عليه الولايات المتحدة منذ العام الماضي، وذلك نظرا لتعنت موسكو في الماضي ضد هذه الجهود.. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان انه في عام 2011 ، عندما استخدم الأسد القوة ضد المتظاهرين السلميين ، منعت روسيا المدعومة من الصين ، كل المحاولات في مجلس الأمن للضغط على الأسد بفرض عقوبات وغيرها من سبل سعيا إلى حل سياسي للأزمة.
وعبرت الصحيفة في نهاية تقريرها عن أسفها الشديد لتأخر موسكو كثيرا في القدوم إلى طاولة المفاوضات، على خلفية العدد الكبير من الأرواح التي أُزهقت منذ ذلك الحين ، والطريقة التي فتحت بها الحرب الأهلية المستمرة أبواب البلاد أمام داعش.
وأشارت إلى وجود رغبة جادة الآن في السعي إلى حل دبلوماسي ، وطالبت بتشجيع ذلك، محملة روسيا وإيران مسؤولية خاصة عن دفع الجهود في هذا الاتجاه.
======================
الغارديان: اتفاق إيران يمهد الطريق لمحادثات بشأن الأزمة لسوريا
المؤسسة العامة للإعلام الجماهيري
تراجع اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء بالشأن العربي ، حيث جاء في صدارة اهتمامها التراجع الكبير في الأسهم الصينية وتأثيره على الأسواق العالمية. وكان من بين القضايا العربية والشرق أوسطية التي تناولتها الصحف زيارة وزير الخارجية البريطاني لطهران وتدمير معبد أثري في تدمر على يد تنظيم الدولة الإسلامية.
البداية من صحيفة الغارديان، ومقال لجوليان بورغير من طهران، بعنوان “اتفاق إيران يمهد الطريق لمحادثات بشأن الأزمة السورية”.وتقول الصحيفة إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند استهل مرحلة جديدة في البحث عن حل للأزمة السورية بإذابة الجليد بين الغرب وإيران، الذي قد يمهد الطريق لمحادثات محتملة.
وقال هاموند، متحدثا بعد لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اليوم الثاني لزيارته لإيران، إن طهران ولندن تسعيان لاستخدام مناخ الاتفاق النووي الإيراني لمناقشة سوريا وغيرها من القضايا الإقليمية.وقال هاموند إن مستوى المحادثات مع روسيا بشأن النزاع في سوريا تعمق مؤخرا، والآن إيران أيضا على مائدة التفاوض.وقال هاموند للصحيفة إن الخلاف الرئيسي مع إيران فيما يتعلق بسوريا هو مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، حيث ترى طهران إنه “يُبقي سوريا متماسكة” بينما ترى لندن أن رجلا لطخت يده بالدماء لا يجب أن يبقى في السلطة.تحقق مخاوف المؤرخين
======================
فورين بوليسي :أوباما وصعود تنظيم الدولة وغطرسة الأسد
منذ بدأت الحرب تدق طبولها وتعصف في سوريا قبل أكثر من أربع سنوات والعالم ينتظر تحرك المجتمع الدولي لإيقافها ويتطلع لإستراتيجية تتخذها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل وضع حد للمجازر الصادمة المتلاحقة التي يقترفها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحق الشعب السوري.
في هذا الإطار كتبت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن سنوات عجافا متتاليات تمر على البلاد بينما تتزايد فيها المآسي الإنسانية لتصل درجة الكارثية، ويتعرض مئات الآلاف للقتل أو الاعتقال، ويتشرد الملايين داخل أنحاء البلاد أو يلجؤون إلى دول الجوار وبقية أنحاء العالم وسط ظروف قاسية.
مناطق متعددة واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية تعرضت للقصف عن طريق الأسلحة الكيميائية، رغم الخط الأحمر الذي رسمه أوباما أمام استخدام هذه الأسلحة المحرمة والمحظورة على المستوى العالمي.
كل هذا يحدث بينما تواصل قوات الأسد قصفها مناطق المعارضة بواسطة البراميل المتفجرة والقنابل الفراغية والأسلحة الأخرى، التي يذهب ضحيتها أعداد هائلة أغلبهم من المدنيين من النساء والأطفال ليس آخرها المجزرة التي اقترفها طيران الأسد بحق سوق شعبية بمدينة دوما في ريف دمشق الأحد الماضي.
صعود تنظيمات
وسط هذه الأجواء الكارثية برزت في سوريا تنظيمات وفصائل مسلحة متعددة، ولعل أبرزها صعود تنظيم الدولة الإسلامية الذي وجد حاضنة شعبية مناسبة في ظل استمرار الأسد في غطرسة سفك الدماء في البلاد.
وأشارت فورين بوليسي إلى صعود تنظيم الدولة إلى درجة أنه استولى على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، وصار يجتذب الشباب لتجنيدهم من شتى أنحاء العالم، وكأن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ أكثر عام لم يسفر عن شيء إلا عن احتفاظ التنظيم بقوته وازدياد شعبيته بشكل أكبر.
غطرسة الأسد
وأضافت أن التعذيب والقمع والاستبداد والعبودية انتشرت في سوريا وكذلك شاع الاغتصاب والاقتتال والعنف الطائفي، وانتشرت بالتزامن مع كل هذه الكوارث مئات أنواع الأوبئة التي تفتك بهذا الشعب المغلوب على أمره والتي ستبقى تصيبه لفترة قادمة.
وترى فورين بوليسي أن هذه الأوضاع الكارثية في سوريا تأتي نتيجة لتردد المجتمع الدولي ولتردد أوباما في التدخل لإيقاف هذه الحرب الطاحنة الضروس.
وتقول المجلة إن استمرار إدارة أوباما في ملاطفة إيران والسماح للأسد بالاستمرار في اقتراف الفظائع المتتالية، إنما يجعل الإدارة الأميركية تقود السوريين للارتماء في أحضان تنظيم الدولة بشكل مباشر.
المصدر : الجزيرة,فورين بوليسي
======================
ترك برس :سحبٌ لصواريخ الباتريوت أم سحبٌ للثقة؟
بلال سلايمة: ترك برس
أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا يوم الأحد (16 تموز/ يوليو) أن واشنطن لن تقوم بتجديد مهمة بطاريات صواريخ “باتريوت” الموجودة في الأراضي التركية، والتي ستنتهي في شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم. البيان المشترك أكد أن بطاريات الصواريخ ستتمّ إعادتها خلال أسبوع في حال دعت الحاجة إلى ذلك. الأمر الذي عاد وأكد عليه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “جيف ديفيس” يوم الإثنين، عندما قال إن سحب بطاريات الصواريخ لا يعني تراجع الولايات المتحدة عن تعهداتها لتركيا في الجانب الدفاعي، وأضاف “لا يوجد أي تغير بالنسبة لعلاقاتنا مع تركيا في الشأن الدفاعي، وسنستمر بدعم حلفائنا ضمن حلف الناتو”، موضحًا أن سبب سحب الصواريخ هو تراجع الحاجة لها، حيث أن “قوة النظام السوري الصاروخية قد تراجعت بشكل لم تعد فيه قادرة على تشكيل خطر على تركيا”.
وزارة الدفاع الألمانية من جهتها، والتي تلعب قواتها دورًا رئيسًا في المهمة، كانت قد أعلنت في وقت سابق إنهاء مهمتها في تركيا، وسحب قواتها المرافقة لبطاريات الصواريخ مع نهاية شهر كانون الثاني/ يناير 2016، مبررة ذلك بـ”انخفاض مستوى التهديدات” و”الكلفة المرتفعة للعملية”، مضيفة أن الخطر الرئيسي في المنطقة قد أصبح تنظيم الدولة “داعش”.
هذه التصريحات التي حاولت نفي حدوث أي تغيرٍ في سياسة حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية في تعاملها مع اللاعبين في المنطقة، تخفي ورائها أكثر مما تصرح به، وتفتح باب التساؤلات عن السبب الحقيقي وراء هذه الخطوة، مع التشكيك بالسبب المعلن بتراجع قدرة النظام السوري الصاروخية، خاصة إذا ما وضعت هذه الخطوة ضمن سياق التغيرات التي تشهدها المنطقة في الأشهر الأخيرة.
عملية السياج النشط
أعلن حلف شمال الأطلسي ” الناتو” عن إطلاقه عملية “السياج النشط” في شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 2012، بعد أن طلبت تركيا من الحلف المساعدة لمواجهة هجمات صاروخية محتملة من قبل النظام السوري، وذلك إثر سقوط عدة قذائف داخل الأراضي التركية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2012 أدّت لمقتل خمسة أشخاص في بلدة “آكشاكاله” الحدودية. حيث تم نشر ست بطاريات صواريخ باتريوت الدفاعية والتي تمتلك القدرة على اعتراض الصواريخ الهجومية من قبل الولايات المتحدة، ألمانيا، وهولندا (بمعدل بطاريتين من كل دولة) ضمن إطار حلف الناتو قرب مدن “كهرمانمرش، غازي عنتاب، وأضنة” التركية في الشهر التالي كانون الثاني/ يناير 2013. وقد قام حلف الناتو بتمديد مهمة “عملية السياج النشط” لاحقًا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2013.
حاجة تركيا لنظام دفاعي مستقل
لا تمتلك تركيا بخلاف كثيرٍ من دول المنطقة نظامًا للدفاع الصاروخي، حيث يرجع البعض عدم امتلاك تركيا لمثل هكذا نظام لعدم شعورها بالحاجة، وذلك نتيجة لوجودها تحت مظلة حلف الناتو والذي كان يؤمن لها النظام الدفاعي كل ما دعت الحاجة إليه كما حدث إبان حرب الخليج في عام 1991.
في المقابل تمتلك مصر، الأردن، الكويت، المملكة العربية السعودية، الامارات العربية المتحدة، وإسرائيل نظام باتريوت للدفاع الصاروخي، في حين تسعى إيران لشراء نظام (س-300) للدفاع الصاروخي من روسيا منذ عام 2007، وإن كانت الصفقة قد تم تجميدها بسبب العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، إلا أنها عادت لتوضع على الأجندة من جديد بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق بين إيران والدول 5+1.
في السنوات الأخيرة، بدأت تركيا من جهتها السعي للحصول على نظام دفاعي خاص بها، وهو ما تمثل بإطلاقها لمشروع “نظام الدفاع الصاروخي الجوي بعيد المدى” أو “ت- لوراميدس/ T-LORAMIDS” كما اصطلح على تسميته. الأمر الذي أثار حفيظة حلفائها الغربيين وتحديدًا بعد أن رست الصفقة (التي شاركت فيها شركات من الولايات المتحدة وروسيا) على شركة صينية، الأمر الذي اعتبروه خروجًا لتركيا من تحت عباءة الناتو والمعسكر الغربي، فيما أكدت تركيا أن سبب اختيار الشركة الصينية هو تقني بحت، ومردّه إلى موافقة الشركة الصينية على مشاركة المعرفة وتكنولوجيا التصنيع.
وعلى الرغم من أن ظاهر الاختلاف بين الطرفين حول هذه المسألة تتمثل بتوجه تركيا لشراء النظام من الصين وليس من المعسكر الغربي، فإن بعض المراقبين رأى مرد عدم الارتياح الغربي للخطوة التركية إلا عدم وجود رغبة لدى الدول الغربية لرؤية تركيا أكثر استقلالاً في إمكانياتها العسكرية، الذي سيؤثر إيجابًا على استقلالية قرارها السياسي، وهذا ما لا ترغبه الدول الغربية.
افتراق أولويات حلف الناتو وتركيا
سعي تركيا للتحرك بحرية وبما يوافق مصالحها القومية بعيدًا عن الدول الغربية في سياسة المنطقة، والذي أخذ بالتشكل أكثر مع بدء الربيع العربي، تصاعد بعد الانقلاب في مصر وتدهور الحالة في سوريا، حيث يبدو الملف السوري الآن بتطوراته المتسارعة أهم نقاط الافتراق بين الجانبين. فمع استمرار تركيا بالتأكيد على أن أصل المشكلة هو النظام السوري وماعدا ذلك هو عبارة عن نتائج لهذا الأصل، ترى الدول الغربية أن تنظيم داعش أصبح يمثل التحدي الحقيقي لأمن المنطقة، والخطر الرئيسي الذي تجب مواجهته.
ومع أن تركيا قد انضمت رسميًا لضربات التحالف من خلال فتح قاعدة “إنجرليك” أمام طائراته لضرب تنظيم داعش، إلا أن الاختلاف في مقاربة المشهد ما زالت هي الطاغية على التعاون بين الطرفين، ويتضح هذا من خلال التفسيرات المتعارضة بين الطرفين الأمريكي والتركي للمنطقة التي يراد تشكيلها في الشمال السوري، ففي حين يحاول الطرف التركي جعل المنطقة منطقة “آمنة” تمثل قاعدة انطلاق للمعارضة السورية في الشمال السوري، يؤكد الطرف الأمريكي أن ما سيتم تطبيقه هو “منطقة خالية من داعش”، دون أن يكون لهذه المنطقة تأثير في تغيير توازنات القوى في الشمال السوري بشكل واضح.
و بغض النظر عن تفاصيل الخلاف حول توصيف المنطقة بين الطرفين و مآلات ذلك، فإن انضمام تركيا لضربات التحالف وفتح قاعدة “إنجرليك” لضرب تنظيم داعش مثّل إشارة على تماشي تركيا مع المقاربة الدولية بقيادة الولايات المتحدة وحرف بوصلتها ولو تكتيكيًا من النظام السوري إلى تنظيم الدولة.
من ناحية ثانية فإن الولايات المتحدة لا تنظر بعين الارتياح إلى الحملة التي تقوم بها الحكومة التركية ضد حزب العمال الكردستاني من خلال توجيه ضربات جوية لمعاقل الحزب، حيث يطالب الجانب الأمريكي من الطرف التركي التركيز أكثر على مواجهة تنظيم الدولة.
وبين أولوية الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده بمواجهة تنظيم الدولة بوصفه الخطر الرئيسي لأمن المنطقة، وأولوية الأمن القومي التركي بمواجهة حزب العمال الكردستاني ورؤيتها الخاصة للأزمة السورية يزداد افتراق وجهات النظر بين الجانبين (مهما حاول الطرفين مقاربتهما)، الأمر الذي قد يكون ساهم في دفع الجانب الأمريكي لاتخاذ قرار يعبر فيه عن امتعاضه من سياسات الحكومة التركية.
سحب الصواريخ و الصفقة النووية
و بالانتقال إلى المشهد الإقليمي، فمن الواضح أن الإعلان عن التوصل لاتفاق بين إيران و الدول (5+1) في الرابع عشر من شهر تموز/ يوليو السابق قد فتح الباب لإعادة تموضع اللاعبين الإقليميين ومهد الطريق لإعادة رسم التحالفات وخريطة توازنات القوى. وفي هذا السياق يبدو الإعلان عن نية حلف الناتو سحب بطاريات الصواريخ من الأراضي التركية تأكيداً على تحسن علاقة الدول الغربية مع إيران وخطوةً على طريق بناء الثقة بين الطرفين.
فقد سبق للطرف الإيراني أن اعتبر نشر صواريخ بطاريات الباتريوت تهديدًا مباشرًا له، حتى أن قائد أركان الجيش الإيراني وقتها “حسن الفيروز آبادي” حذر تركيا من نشر الصواريخ على أراضيها واصفًا نشر الصواريخ بأنه تدبير غربي لإشعال حرب عالمية، وهدد مسؤول عسكري آخر بضربها، وقد عمل وزير الخارجية صالحي على التخفيف من حدة التصريحات واعتبرها تمثل “آراءً شخصية”. كما أن المسؤولين الروس لم يخفوا تخفوهم آنذاك من كون نشر الصواريخ موجه مباشرة ضد إيران وليس ضد سوريا، وإن كان في كلا الحالتين موجهًا لحلفاء روسيا الإقليميين.
بالنظر إلى توقيت الإعلان، وفي ظلّ الأجواء الجديدة للمنطقة ما بعد الاتفاق النووي، تبدو خطوة سحب بطاريات صواريخ الباتريوت من تركيا خطوةً مدروسة وموجهة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها في الناتو ألمانيا لإعادة توزيع الأوراق في الساحة الإقليمية، ورسالةً ضمنية بإمكانية سحب الثقة من اللاعب التركي، على طريق تعزيز الثقة مع اللاعب الإيراني.
======================
ايجبت نيوز :نيويورك تايمز: الحل السياسي للأزمة السورية لا يزال ممكنا
كتب : ايجبت نيوز الإثنين، 24 أغسطس 2015 01:01 م
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه لا تزال هناك فرصة تلوح في الأفق للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية المدمرة في سوريا رغم وجود صعوبات .. محملة روسيا وإيران الدور الأكبر في ذلك الحل.
وأوضحت الصحيفة – في سياق افتتاحيتها التي أوردتها على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - أن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران الشهر الماضي ، أوجد مجالا لانطلاقة جديدة نحو التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا، والتي أودت بحياة 250 ألف شخص وأجبرت نحو 11 مليون شخص على النزوح من ديارهم .. لافتة إلى أنه منذ ذلك الحين، أنعشت حزمة من اجتماعات دبلوماسية رفيعة المستوى، الآمال في أن تتمخض هذه الجهود عن إحراز تقدم في نهاية المطاف.
وقالت إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة وروسيا وإيران وسوريا واللاعبون الرئيسيون الآخرون ، لديهم شعور ملح وإرادة سياسية لوضع سوريا على طريق أكثر استقرارا .. لافتة بقولها "من الواضح ، على الرغم من ذلك ، أنه بدون التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا ، سيكون من الصعب القيام بحملة فعّالة وموحدة للتصدي لتنظيم داعش الذي يعقد العزم على إقامة دولة خلافة في سوريا والعراق".
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن النشاط الدبلوماسي الذي حدث مؤخرا حول سوريا ، مثير للاهتمام .. إذ أن روسيا، أقوى داعم للرئيس السوري بشار الأسد، أقامت علاقات جديدة مع السعودية، التي تعد خصما مريرا للأسد، كما توسطت موسكو في عقد اجتماع بين مسؤولين في المخابرات السورية والسعودية .. لافتة إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع وزيرا الخارجية الروسي والسعودي في موسكو بينما كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حليف الأسد الرئيسي الآخر، متواجدا في دمشق لرؤية الأسد. وقبل أسبوع من ذلك، عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيريه الروسي والسعودي، اجتماعا ثلاثيا هو الأول من نوعه حول سوريا.
ورأت أن ثمة أسباب مقنعة لدرء المزيد من الانهيار للدولة السورية: فالأسد ، الذي يكافح في ساحة القتال ويجند قوات لجيشه، يزداد ضعفا ، والأمريكيون والروس ، من بين آخرين ، يخشون من تمكن داعش من أن يحل محل الأسد إذا انهار نظامه حيث أن هذا التنظيم الإرهابي يسيطر بالفعل على جزء كبير من سوريا وبات أقوى من الجماعات المسلحة الأخرى.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية وجود عقبات هائلة تحول دون التوصل إلى اتفاق بشأن مثل هذا الانتقال الدبلوماسي، وذلك لأسباب ليس أقلها غياب أي توافق في الآراء بشأن الفترة التي يمكن للأسد أن يتنحى بعدها ومتى سيستغرق ذلك.. لافتة إلى أن الولايات المتحدة وآخرين، من بينهم المملكة العربية السعودية وتركيا ، يصرون على رحيل الأسد، بينما تتمسك روسيا وإيران بوجوده ، وهو ما يمثل عقبة كبيرة .. بيد أن الصحيفة أفادت بأن مسؤولين أمريكيين يعتقدون بأن روسيا قد تكون مستعدة لقطع العلاقات مع الرئيس الأسد كجزء من خطة لاستقرار سوريا ومنع داعش من السيطرة على مقاليد الأمور هناك.
ورحبت الصحيفة بمشاركة روسيا في الجهود الرامية إلى حشد تحالف ضد داعش ، والذي تعمل عليه الولايات المتحدة منذ العام الماضي، وذلك نظرا لتعنت موسكو في الماضي ضد هذه الجهود.. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان انه في عام 2011 ، عندما استخدم الأسد القوة ضد المتظاهرين السلميين ، منعت روسيا المدعومة من الصين ، كل المحاولات في مجلس الأمن للضغط على الأسد بفرض عقوبات وغيرها من سبل سعيا إلى حل سياسي للأزمة.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتعبير عن أسفها لتأخر موسكو كثيرا في القدوم إلى طاولة المفاوضات ، على خلفية العدد الكبير من الأرواح التي أُزهقت منذ ذلك الحين ، والطريقة التي فتحت بها الحرب الأهلية المستمرة أبواب البلاد أمام داعش. وأشارت إلى وجود رغبة جادة الآن في السعي إلى حل دبلوماسي ، وطالبت بتشجيع ذلك، محملة روسيا وإيران مسؤولية خاصة عن دفع الجهود في هذا الاتجاه.
======================
معاريف: إسرائيل تنشر منظومة "كرة البلور" على الحدود مع لبنان وسوريا
امد/ تل أبيب: اعلنت السلطات الإسرائيلية أنها بدأت بنشر منظومة مراقبة ورصد على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، قالت إنها الأكثر تطوراً في العالم، وتمكن الجيش الإسرائيلي من تحسين منظومة جمع المعلومات وتطوير أدائه العملياتي، في ضوء التهديدات المختلفة، والتوتر الأخير على الحدود اللبنانية والسورية.
وذكرت صحيفة معاريف نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن المنظومة المسماة "كرة بلورية"، تستخدم أجهزة استشعار في أماكن مختلفة "وتقلص المدة الزمنية اللازمة لردّ القوات على التهديدات، وتحديداً ما يتعلق بحوادث عملياتية على الحدود". وأضافت أنّ "تركيب المنظومة انتهى لدى منطقة عمليات الفرقة 91 على الحدود مع لبنان، وفي الأشهر القريبة المقبلة، ستكون جاهزة على طول الحدود اللبنانية ومن ثم على الحدود مع سوريا".
وذكر مصدر في شعبة الحوسبة في الجيش الإسرائيلي، أنّ المنظومة تشمل أساساً بالون مراقبة، وهو ثمرة تطوير إسرائيلي، ولديه القدرة على مراقبة أفضل وتأمين صورة بجودة عالية لغرف الرصد، تماماً كما هو الوضع مع الصور الجوية التي تؤمنها الطائرات من دون طيار.
======================
الساحة :هارتس: إيران تشغل خلية من الجهاد الإسلامي لإطلاق الصواريخ
 إنّ استعداد مسؤولين إسرائيليين على أن يصفوا بالتفصيل علاقة إيران بالخلية التي أطلقت الصواريخ باتجاه الشمال؛ يكمن كما يبدو في صراع نتنياهو ضدّ الاتّفاق النوويّ
تُعبّر أحداث نهاية الأسبوع الأخير في الشمال - إطلاق الكاتيوشا من سوريا إلى الجولان والجليل وإصابة الجيش الإسرائيلي شبه المباشرة بخلية الجهاد الإسلامي الفلسطيني، التي بحسب إسرائيل مسؤولة عن إطلاق الصواريخ - كما يبدو عن محاولة إيرانية للحفاظ على جبهة محدودة، يمكن من خلالها الشجار مع إسرائيل دون إشعال حرب واسعة. وذلك دون أن تورّط طهران من دون مبرّر شركاءها الأهم في المنطقة: نظام الأسد في سوريا وتنظيم حزب الله. ولذلك، فرغم الفشل الذي حلّ بالهجمة على إسرائيل، يجب أن نفترض بأنّه ستجري محاولات أخرى كهذه، على الأقل واحدة كل بضعة أشهر.
نشطت الحدود الإسرائيلية السورية في بداية عام 2013، بعد نحو أربعين عاما من الهدوء التامّ تقريبًا، كاشتقاق جانبي للحرب الأهلية في سوريا.
بدايةً، استخدمها حزب الله للهجمات المحددة ردّا على قصف قوافل الأسلحة على الحدود السورية - اللبنانية واغتيال أعضائه في لبنان، والتي نسبها لإسرائيل. لاحقا فعّلت إيران، عبر قوّة "قدس" التابعة للحرس الثوري، شبكتين محليّتين في الجولان: إحداهما، كان يقودها القاتل المحرّر سمير القنطار، وارتكزت على الدروز من مواطني سوريا من قرية الحضر، والثانية، وصفت بأنها قوة نخبة لحزب الله ويقودها ويترأسها جهاد مغنية.
ولكن نسبت سلسلة العمليات التي نُسبت لإسرائيل إلى أي مدى كانت تلك الشبكات مخترقة وضعيفة أمام الاستخبارات الإسرائيلية. أصيب رجال القنطار ثلاث مرات على الأقل، إحداها عندما كانت إحدى الخلايا في طريقها لوضع عبوات ناسفة بالقرب من الحدود. قُتل مغنية، عناصره المقرّبون وجنرال إيراني عمل كحلقة وصل معهم نيابة عن الحرس الثوري، في قصف قرب القنيطرة في كانون الثاني الأخير.
وأظهر إطلاق صواريخ الكاتيوشا في الأسبوع الماضي أنّ إيران قد وجدت لنفسها وكيلا جديدا على الحدود؛ شبكة من الجهاد الإسلامي، وهو تنظيم فلسطيني - سني، والذي على الرغم من الشرخ الهائل بين الشيعة والسنة، مستمر في الحصول على التمويل والتعليمات من طهران. ولكن يبدو أنّ اللاعب الجديد في الساحة مكشوف بما لا يقل عن سابقيه أمام أعين الاستخبارات الإسرائيلية. ليس فقط لأنّ أعضاء الخلية قد قُتلوا في عملية انتقامية إسرائيلية بعد أقل من يوم من إطلاق الصواريخ، وإنما لأنّ الجهات الأمنية التي تحدثت إلى الصحافيين في إسرائيل استطاعت وصف سلسلة القيادة في الخلية بشكل تفصيلي، بدءا من اسم الضابط الإيراني الذي يشغّلها نيابة عن قوة قدس، سعيد أيزدي، وصولا إلى حلقة الوصل في التنظيم الفلسطيني، أكرم عجوري، الذي يعمل نيابة عن الأمين العام للتنظيم، رمضان شلح.
إلا أن استعدادية إسرائيل للكشف عن مثل هذه المعلومات الاستخباراتية الحساسة - بل وربما حتى المخاطرة بالمصادر المحتملة - تدل على ما يبدو على اعتبارات أكثر خطورة على المحك. السياق هو بطبيعة الحال صراع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ضدّ الموافقة على الاتّفاق النوويّ بين إيران والقوى العظمى الستّ. إحدى حجج إسرائيل الرئيسية ضدّ الاتفاق هي أنّ إزالة العقوبات عن إيران ستؤدي إلى تدفّق مليارات الدولارات إلى سلسلة طويلة من التنظيمات الإرهابية والعصابات التي يموّلها الإيرانيون في جميع أنحاء الشرق الأوسط. قبل إطلاق صواريخ الكاتيوشا من سوريا بيومين زار رئيس الحكومة، وزير الدفاع ورئيس الأركان قيادة المنطقة الشمالية وأجروا رصدا للأراضي اللبنانية. استغلّ نتنياهو الفرصة من أجل نقل أقوال زعماء إيران وحزب الله، الذين وعدوا بمواصلة القتال ضدّ إسرائيل.
ويؤكّد إطلاق الصواريخ ما علمته الاستخبارات الإسرائيلية مسبقًا: على الرغم من أن الأسد أبقى في يده السيطرة بصعوبة على عُشر الحدود مع إسرائيل في الجولان، وحتى هذه فقط إذا وضعنا في الحسبان إلى جانب الممرّ الذي يربط بين القنيطرة ودمشق أيضًا البؤرة الدرزية في الحضر، فترغب إيران بمواصلة شنّ هجمات صغيرة من هناك ضدّ إسرائيل.
منذ اللحظة التي سُجلت فيها محاولة أخرى كهذه، ضربت إسرائيل ردّا على ذلك بشدّة: سواء الخلية نفسها أو حواجز اللواء 90 التابع للجيش السوري، والتي تسيطر على الطريق الواصل بين دمشق والحدود.
وقد سارعت أيضًا في استغلال الحادثة لتجميع النقاط الإعلامية في حربها ضدّ الاتّفاق النوويّ. والقضية هي أنّ واشنطن لا تتأثر بشكل خاص بهذه الحجة، التي تُعتبر هناك هامشية مقارنة مع ما تصفه حكومة أوباما بالإنجاز الكبير؛ وهو إيقاف البرنامج النووي الإيراني بفضل اتفاق فيينا. يبدو الآن أن نتنياهو يجد صعوبة في تجنيد الدعم الكافي من أعضاء مجلس الشيوخ ضدّ الاتفاق النووي، ولكن هذه قصة أخرى.
======================
التلغراف: قائد الفرقة السورية المدربة أمريكيا.. أمريكا فشلت في حمايتنا
تقارير
اتهم قائد فصيل من المعارضة المعتدلة السورية، التي دربها البنتاجون، الولايات المتحدة بأنها فشلت في حمايتها، مجبرة إياهم على التضرع مع القاعدة للرحمة.
وفي مقابلة حصرية مع التلجراف، قال النقيب عمار الواوي، من “الفرقة 30، إن الداعمين الأمريكيين مسؤولون عن موت خمسة من مقاتليه بعد فشلها في تأمين غطاء جوي لمعاركها كما وعدوا.
الفرقة 30 هي أولى الفصائل التي خرجت من برنامج تدريب الولايات المتحدة الذي يهدف لتشكيل قوة مقاتلة على الأرض في سوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
النقيب الواوي قال إنهم أخبروا الولايات المتحدة –التي وعدت بتوفير غطاء جوي مستمر للثوار– مقدمًا بأنهم سيتعرضون لهجوم من جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا.
وأعطى النقيب الشهادة الداخلية الأولى للهجوم على مقرات الفرقة في أعزاز، البلدة السورية على الحدود التركية؛ مما مثل إهانة كبيرة لاستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في سوريا.
قصفت جبهة النصرة القاعدة، وقتلت خمسة من أفرادها، واستطاعت خطف سبعة آخرين.
قال الواوي: “علمنا أن جبهة النصرة ستهاجمنا قبل 10 ساعات كاملة، وأعلمنا التحالف”، مضيفًا: “يجب أن يكون هناك غطاء جوي بحسب ما أخبرونا، مقاتلات، طائرات بدون طيار، أي شيء يمكن أن يهاجم أي قافلة أتت إلينا”.
ولكن، عندما أتى الصباح وتعرضوا للهجوم، لم تكن هناك طائرات للتحالف، واضطر مقاتلو الفرقة 30 للتعامل مع النصرة بأنفسهم؛ إذ قال النقيب: “كان هناك تجاهل من البنتاغون. كان يجب أن يساعدونا”.
وعند تجاهلهم من الحلفاء الأمريكيين، اضطرت الفرقة 30 للتضرع إلى “إخوتنا في جبهة النصرة” لإطلاق مقاتليهم لحماية “صفوف المجاهدين”.
بعد المفاوضات، قيل إن النصرة وافقت على إطلاق سراح الرهائن السبع، مقبل تعهد الفرقة 30 بعدم مهاجمة مواقع جبهة النصرة، كما انتقدت ضربات التحالف على مواقعها.
الهجوم كان التراجع الأخير لبرنامج البنتاغون، الذي خرج فقط 54 مقاتلًا خلال ثمانية شهور، بتكلفة 23 جنيهًا استرلينيًا.
وقال الواوي: “بهذه السرعة، سنحتاج إلى 38 سنة لتخريج الـ15000 مقاتل”، مقتبسًا الرقم الذي أراده أوباما أن يتخرج بانتهاء البرنامج، كقوة مضادة لتنظيم الدولة. وقال مؤخرًا إن صفًا ثانيًا تخرج، لكنه لم يوظف بعد، بينما يوجد هناك صف ثالث تحت التدريب.
العديد من المجندين لم يستطيعوا النجاح بالبرنامج الذي استثنى أولئك لصلاتهم بالإسلاميين، في حين رفض الكثيرون الموافقة على قواعد الاشتباك التي وضعتها الولايات المتحدة بأن عليهم قتال تنظيم الدولة أولًا، وليس نظام بشار الأسد، أو الفصائل الثورية الأخرى.
وقال الواوي بهذا الخصوص: “أخبرني، أي تنظيم معارض في سوريا ليس إسلاميًا بالجوهر؟ نحن لا يمكن أن نخوض قتالًا كهذا؛ لأن شعب سوريا مسلمون”، مضيفًا أن “مهاجمة الفرقة 30 من قبل النصرة كان شبيها بعمل تنظيم الدولة مكانه”.
إلا أن قبول التدريب من الولايات المتحدة لم يجعل أهداف الفرقة 30 والتحالف الأمريكي متطابقة؛ إذ يقول الواوي “أهداف الفرقة 30 شيء، وأهداف التحالف الدولي بقتل الإرهابيين شيء آخر”، موضحًا بقوله: “الفرقة 30 هنا لقتال داعش، لكن هذا لا يعني أن علينا تحمل مسؤولية التحالف بمهاجمة أي تنظيم آخر”.
======================
ناشونال إنترست: الانقسامات الطائفية مهدت لظهور داعش واستشراء وحشيته
الصحافة
في تحليل سياسي بشأن ما تحقق من الحرب ضد داعش، تساءلت صحيفة ناشونال إنتريست، الأمريكية، عما إذا كان البغدادي لديه ما يقلق بشأنه، فمن جهة يمكن له أن يشعر بالخوف والقلق تجاه تحالف دولي يشن حرباً على تنظيمه، لكن المظاهر قد تكون خدَّاعة، فقد تلقى داعش، والذي نصب البغدادي نفسه “أميراً للمؤمنين” على أنصاره، ضربات موجعة مؤخراً، بيد أن التنظيم لا يواجه خطر الانقراض.
وتلفت الصحيفة إلى حقيقة تضامن خصوم داعش، والذين يشكلون تحالفاً دولياً يشن حملة، منذ أكثر من عام، ضد التنظيم الإرهابي، وهم مصممون على تدمير “الخليفة البغدادي” وأعوانه الذين احتلوا مساحات عريضة من الأراضي في سوريا والعراق، كما تملك تلك الدول موارد قوية، فقد أشيع أن الولايات المتحدة لوحدها أنفقت قرابة ٩ مليون دولار يومياً منذ بدء حملتها الجوية في الخريف الماضي، كما تشارك عدة دول عربية، بالإضافة إلى تركيا، في قصف معاقل داعش في كل من سوريا والعراق.
وإلى جانب تلك الحملة الجوية المشتركة، يتعرض داعش لهجوم بري، فقد انضمت مليشيا شيعية عراقية، دربتها وسلحتها إيران إلى قوات الحشد الشعبي التي شقت الصفوف شمالاً نحو مناطق تقطنها غالبية سنية، وقدمت الدعم للجيش العراقي، كما هاجم مقاتلون أكراد من سوريا والعراق، ومن تركيا، أحياناً، داعش في خاصرته الشمالية.
هزائم كبيرة
وبالفعل، تقول الصحيفة، إن داعش تلقى ضربات موجعة، فقد تمكن الأكراد السوريون من طرد قواته خارج مدينة كوباني (عين العرب)، ومن مدينة تل أبيض، المحاذية للحدود التركية، وفي العراق، طرد متشددو داعش من تكريت، وهي معقل سني رئيسي، ومصدر لثروة نفطية، ومسقط رأس صدام حسين.
ورغم مواصلة احتلال داعش لمدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، منذ غزوها في يونيو (حزيران) ٢٠١٤، خسر السيطرة على سد الموصل بعد شهرين لاحقين.
وترى الصحيفة، أن تلك الهزائم خرقت الهالة التي رسمتها دعاية التنظيم بأنه قوة لا تقهر، وهي الهالة التي كانت وسيلة تجنيد مقاتلين ونشر الرعب، فإن داعش الذي يعتمد على أفكار سلفية متشددة في إدارته لدولته، يدير آلية دعائية متطورة تناسب القرن الحادي والعشرين.
على خلاف القاعدة
وتلفت الصحيفة إلى أنه بالرغم من خسائره، فإن دحر داعش لا يبدو وشيكاً، لأنه ما زال يمتلك مصادر قوة، ويمارس نوعاً من المرونة في التأقلم مع كل جديد.
وتضيف: “كبداية، يمكن القول، إنه على خلاف القاعدة، استطاع إنشاء دولة عاصمتها الرقة، في سوريا، وهو يهيمن على مقادير سكان يربو عددهم على ثمانية ملايين، كما تمتد حدود تلك الدولة الإرهابية من شمال غرب سوريا إلى مناطق تقع غرب العراق على مسافة ١٠٠ كم من بغداد، وإلى الشمال نحو الحدود مع كردستان العراق، ووفق بعض التقديرات تصل مساحة تلك المنطقة لما يساوي مساحة بلجيكا، أو المملكة المتحدة باستثناء شمال آيرلندا، ومما يدفع البعض للشعور بالقلق إزاء هذه الوضع، ينبع من حقيقة أن داعش برز فقط في عام ٢٠١٣، وأعلن البغدادي عن (خلافته) قبل أكثر من عام”.
نهب وتهريب
وتلفت الصحيفة إلى أنه نتيجة لعمليات نهب واختطاف وبيع آثار ونفط مهرب، وتجارة الرقيق، ودعم بعض الأثرياء، استطاع داعش إنشاء مؤسسات تابعة له يحكم من خلالها المناطق الخاضعة لسيطرته، ويمول أتباعه، ويوحي لمجنديه، وجهادييه الجدد، ومعظمهم من المهمشين اجتماعياً، العاطلين وغير المتعلمين والفاشلين، الذين يظنون بأن خلاصهم سيتم من خلال الانضمام لداعش، بأنهم يعيشون في ظل دولة مستقرة.
وتقول ناشونال إنترست “صحيح أن ضربات جوية تستطيع الإضرار بداعش، وقد أثرت عليه، عبر قتل قادته وتدمير بنيته التحتية السياسية، وتشتيت قدرته على تقديم الخدمات اليومية، لكن دحر داعش، كما تعهد الرئيس الأمريكي أوباما، قبل عام، أمر آخر، إذ على الرغم من هزيمته في كوباني وتل أبيض وتكريت، فقد تقدم في مايو(أيار) في مناطق أخرى، ومنها الرمادي، في محافظة الأنبار العراقية، على بعد أقل من ١٠٠ كلم غرب بغداد، واستولى كذلك على مدينة تدمر الأثرية في سوريا”.
تساؤل
وتلفت الصحيفة إلى أن كل ذلك يستدعى التساؤل عن قدرة قوات برية محلية على دحر التنظيم الإرهابي، وخاصة لكون معظمها يتبع أجندات سياسية تفرق فيما بين أطرافها، ولا توحدهم، إذ أن هناك مليشيات شيعية مدعومة من إيران تحارب في مناطق سنية، وقد نقلت تقارير عن ارتكابهم مجازر بحق سكان في غرب العراق، بعد طرد داعش من أراضيهم، وهناك أيضاً الأكراد بطموحاتهم في الاستقلال بدولة خاصة بهم، فضلاً عن عدائهم القديم المستحكم ضد تركيا، ولا يمكن تجاهل عداء قديم يشعر به العرب إزاء الفرس، والذي ما زال يلقي بظلاله على المنطقة.
ونتيجة لكل ما ذكر، ترى ناشونال إنترست بأنه لا تستطيع أية قوة جوية أمريكية مهما بلغ حجمها إنكار تلك الخلافات.
تبرير
لكن، بحسب رأي الصحيفة، لا يمكن للولايات المتحدة أن تتناسى أن داعش يشكل خطراً على أمنها، رغم قلة عدد الأمريكيين المنضمين لصفوفه، والذين لا يفكر معظمهم في العودة إلى أمريكا، وشن عمليات إرهابية على أراضيها، لكن لا يجب نسيان العدد الكبير من الجهاديين الأوروبيين الذين يحاربون مع داعش، والذين يستطيعون الوصول لاحقاً بسهولة إلى الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات إجرامية مدفوعين بالانتقام، وحسب.
وترى ناشونال إنترست أن الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب في الولايات المتحدة تتم عبر اتباع استراتيجية متكاملة مستدامة، تراعي حقوق مواطنيها، وتجمع بين المعلومات الاستخباراتية وفرض القانون، والأمن القومي، وتراعي طبيعة الشعب الأمريكي ذي الثقافات المتعددة، والعقائد المتنوعة.
وبحسب الصحيفة، تستطيع الولايات المتحدة أيضاً، مساعدة الدول المجاورة لمعقل داعش الرئيسي في سوريا، وإن بأساليب غير عسكرية، ويأتي على رأس أولويات تلك المساعدة، العمل على صياغة تسوية سياسية في سوريا، والضغط على الحكومة العراقية من أجل ضم عناصر من السنة إلى مؤسساتها السياسية، وإن التقدم على كلا هاتين الجبهتين ضروري لأن سفك الدماء والانقسامات الطائفية في العراق وسوريا، سهلت ظهور داعش واستشراء وحشيته.
======================