الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/4/2020

سوريا في الصحافة العالمية 25/4/2020

26.04.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • إندبندنت عربية :15 سنة على الانسحاب العسكري: أي لبنان وأي سوريا اليوم
https://elaph.com/Web/NewsPapers/2020/04/1290129.html
  • صحيفة « الجارديان » البريطانية تحذر من مخاطر إنتشار مصافي النفط البدائية على صحة المدنيين في سوريا ..
https://arabevent22.com/صحيفة-الجارديان-البريطانية-تحذر-من/
 
الصحافة الامريكية :
  • ذا هيل: هل يمكن أن يفتح فيروس كورونا باب السلام في سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/ذا-هيل-هل-يمكن-أن-يفتح-فيروس-كورونا-باب/
  • "نيويورك تايمز" تفجر مفاجأة: إسرائيل تحذر ميليشيا "حزب الله" قبل استهدافه في سوريا
https://eldorar.com/node/151024
 
الصحافة التركية :
  • موقع تركي: هل يخرج بوتين الأسد من حساباته في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1263645/موقع-تركي-هل-يخرج-بوتين-الأسد-من-حساباته-في-سوريا#tag_49219
  • صحيفة ملليت :وجه جديد لإدلب في ظل الصراع الروسي- الأمريكي
http://www.turkpress.co/node/70828
  • أحوال تركية :“كورونا” يصنع المشاكل لتركيا في الشرق الأوسط
https://alghad.com/كورونا-يصنع-المشاكل-لتركيا-في-الشرق-ا/
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :“حزب الله” وتوازن الرعب: إسرائيل بعد الفيروس… من كورونا الأصغر إلى كورونا الأكبر
https://www.alquds.co.uk/حزب-الله-وتوازن-الرعب-إسرائيل-بعد-ال/
 
الصحافة البريطانية :
إندبندنت عربية :15 سنة على الانسحاب العسكري: أي لبنان وأي سوريا اليوم
https://elaph.com/Web/NewsPapers/2020/04/1290129.html
قصة سوريا في لبنان ومعه طويلة، مذ اعتبرت أن إعلان "لبنان الكبير" عام 1920 "خطأ تاريخي"، ثم في التدخل العسكري غير المباشر في حرب لبنان عام 1975 الذي بدأ قبل الدخول العسكري المباشر. فلا الدور السوري بدأ مع الحرب، ولا هو انتهى بالخروج العسكري في مثل هذه الأيام قبل 15 سنة.
الدخول جاء باتفاق مع أميركا والخروج كان بقرار أميركي- فرنسي. ساعة الدخول دقت عندما رأت دمشق "خطر" قيام سلطة يسارية في لبنان بحماية البندقية الفلسطينية وسيطرة ياسر عرفات، تزايد عليها في الصراع العربي- الإسرائيلي والعلاقات مع موسكو. والتمهيد لقرار الدخول إلى لبنان جاء عبر اتفاق مع واشنطن يتضمن تفاهم "الخطوط الحمر" مع إسرائيل عبر وساطة المسؤول في الخارجية الأميركية جوزف سيسكو. واشنطن قالت للسوريين: لا تضغطوا كثيراً على لبنان، ولا تطيلوا البقاء فيه. وتفاهم الخطوط الحمر كان على امتناع القوات السورية عن تجاوز خط الليطاني جنوباً، وعدم استخدام الطيران السوري في الأجواء اللبنانية والبحرية السورية في المياه الإقليمية. وحين تبدلت الحسابات، جاء القرار الأميركي - الفرنسي بالخروج والذي صار قراراً في مجلس الأمن تحت رقم 1559، فلم تنفذه دمشق إلا بقوة الضغط الشديد بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) عام 2005.
أهداف عميقة
وليس هذا بالطبع كل السيناريو، لأن "الأجندة" السورية كانت أبعد وأعمق. ففي مباراة بالدهاء، بحسب رواية قديمة، قال معاوية بن أبي سفيان: أنا لا أدخل إلى مكان إن لم أضمن سلفاً باب الخروج. وقال عمرو بن العاص: أنا لا أدخل إلى مكان إن كنت أريد الخروج منه. لكن الرئيس السوري السابق حافظ الأسد أخذ بالرأيين معاً. عمل في الكواليس مع واشنطن وسواها على طريقة معاوية. وعمل فوق المسرح على طريقة عمرو بن العاص: التمكين للبقاء، لأن القرار كان على عكس النصيحة الأميركية: الدخول من دون خروج. وعلى مراحل بدأ السوريون تفكيك النسيج الاجتماعي في لبنان، واختراع "قيادات" للطوائف تابعة لهم كبديل من القيادات التاريخية، والسيطرة على الأحزاب والنقابات وحتى البلديات. مارسوا "التعيين بالانتخاب" للرؤساء والنواب واختاروا الوزراء، وتركوا "الترويكا" الرئاسية (ثلاثي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب) عاجزةً عن حسم الأمور مضطرة للجوء إلى الحاكم الحكَم السوري. رفضوا إعادة انتشار قواتهم إلى منطقة البقاع (شرق لبنان) تنفيذاً لاتفاق الطائف الذي نص على أنه بعد سنتين من إقرار الإصلاحات بصورة دستورية تجتمع الحكومتان اللبنانية والسورية لترتيب ذلك الأمر. كانت الحجة من خارج النص، وهي اشتراط تنفيذ كل الإصلاحات، لا مجرد إقرارها بصورة دستورية. وفي الوقت ذاته، منعوا تنفيذ الإصلاحات لئلا ينفذوا إعادة الانتشار. حتى عندما بعث رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق أمين الجميل في الثمانينات برسالة رسمية إلى دمشق يطلب الانسحاب، رفض السوريون قائلين إنهم ينسحبون عندما يطلب الشعب اللبناني ذلك. وكان لا بد من الانتظار حتى تبدلت حسابات الكبار، ليسحب الرئيس السوري بشار الأسد قواته تحت عنوان القرار 1559 الذي سبق ووصفته دمشق بأنه "تافه".
وصاية بالوكالة
لكن الوصاية السياسية السورية لم تنسحب مع القوات العسكرية. أنصار سوريا تظاهروا تأييداً لها. مفتاح بيروت أُعطي لممثل الوصاية المغادِر (اللواء رستم غزالة توفي عام 2015). معاهدة "الأخوة والتعاون" ومئات الاتفاقات بقيت، ولو من دون تنفيذ. المجلس الأعلى (اللبناني – السوري) لم يتم إلغاؤه. والوصاية السورية صارت وصاية بالوكالة "عبر حزب الله ومحور الممانعة" بقيادة إيران، ثم وصاية بالأصالة. فاليد العليا في لبنان اليوم هي لـ"حزب الله" الذي يمسك ليس فقط بقرار الحرب والسلم، بل أيضاً بالقرار السياسي الداخلي والسياسة الخارجية ويستخدم "الفيتو" في المسائل المالية والاقتصادية. ويمارس "خصخصة" الدفاع عن البلد ويرفض خصخصة المرافق العامة التي تساهم في إخراج لبنان من أسوأ أزمة نقدية ومالية واقتصادية. لا بل ذهب إلى سوريا ليقاتل إلى جانب النظام في حرب بدأت كانتفاضة شعبية تطالب بالانفتاح الديمقراطي. وتعيش سوريا اليوم وضعاً أخطر من وضع لبنان، فهي في حرب دخلت سنتها العاشرة من دون نهاية تلوح في الأفق. تتوزع أرضها، خمسة جيوش روسية وأميركية وإيرانية وتركية ودولية في ما بينها، إضافة إلى كل أنواع التنظيمات الأصولية التكفيرية. ثمانون في المئة من السوريين تحت خط الفقر، وفق إحصاءات الأمم المتحدة، نصف الشعب بين نازح في الداخل ولاجئ إلى الخارج. والبطالة في حدود 60 في المئة.
التأثير السوري
لا أحد يعرف كيف يكون مستقبل سوريا، لكنها حتى في وضعها الحالي، لا تزال تؤثر في لبنان. ويظهر ذلك خصوصاً في مواقف أنصارها. والمفارقة أن الرئيس السوري بشار الأسد قال أخيراً بعد التظاهرات الشعبية التي عمّت لبنان إن "لبنان يؤثر في سوريا أكثر من أي بلد آخر، لأنه جارنا المباشر".
والكارثة في عمق الأزمات في لبنان، هي أن أخذ البلد إلى "محور الممانعة"، قاد إلى دفعه نحو عزلة عربية ودولية كبيرة، بصرف النظر عن المجاملات.
===========================
صحيفة « الجارديان » البريطانية تحذر من مخاطر إنتشار مصافي النفط البدائية على صحة المدنيين في سوريا ..
https://arabevent22.com/صحيفة-الجارديان-البريطانية-تحذر-من/
قال تقرير لصحيفة “الجارديان” البريطانية، إن البرك السوداء والخنادق الطويلة والأرض المتفحمة أصبحت مشاهد شائعة في حقول شمال غرب سوريا، لافتة إلى أنها علامات على اقتصاد نفطي غير رسمي تطور خلال الحرب، ويحمل مخاطر صحية للسوريين المحاصرين هناك.
وقال التقرير أن ما يصل إلى 5,000 مصفاة نفط ظهرت في السنوات الأخيرة، وتم تحديدها من خلال صور الأقمار الصناعية، وفي المناطق المتبقية التي يسيطر عليها المعارضون وحولها، وفرت هذه المصافي الوقود لمنطقة نزح فيها ما يقرب من نصف السكان داخلياً أو من أماكن أخرى في سوريا.
وفقًا لكاتب التقرير ويم زوينبورغ، الباحث في مجموعة باكس الهولندية للدفاع عن السلام، فإنها تجلب أيضًا مجموعة من المخاطر قائلاً: “كانت هناك حاجة للنفط ويظهر في صور الأقمار الصناعية أن المصافي التقليدية تنمو، ولكن هناك أيضا مخاوف بشأن الصحة بسبب ظروف العمل الخطيرة مثل البراميل التي يمكن أن تنفجر. تعرض الناس لأبخرة سامة من الحرق الذي يحدث، كما تشغل المصافي الكثير من الأطفال”.
وتتلقى مجموعات المصافي في جميع أنحاء المنطقة النفط المنقول من حقول في شرق سوريا وتعالجه إلى وقود يستخدم للطهي والتدفئة والنقل باستخدام الأنابيب البدائية لحرقه، ويقول السكان المحليون إن الدخان السام الذي تنتجه المصافي تسبب في تلوث الهواء وتلوث إمدادات المياه.
ويقول التقرير إن بعض هذه المواقع تعمل على مدار العام، لذلك تنتشر مشاكل الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية وهناك مخاوف طويلة الأمد من السرطان، وفق قناة “الحرة”.
وقال أحد السكان النازحين من ريف حلب، والذي رفض الكشف عن اسمه، إن المصافي زادت من معاناة السوريين لكنها ضرورية أيضاً، لا سيما في المناطق التي تقاوم عودة سيطرة النظام، ولفت إلى أن المصافي أصبحت مهمة أيضاً بالنسبة للسوريين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
ويرجع ذلك أولا إلى أن النفط، الذي يكلف أكثر من 100 دولار للبرميل، أصبح مكلفاً جداً، وثانيا إلى أن المصافي أصبحت مصدراً رئيسياً للعمل.
===========================
الصحافة الامريكية :
ذا هيل: هل يمكن أن يفتح فيروس كورونا باب السلام في سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/ذا-هيل-هل-يمكن-أن-يفتح-فيروس-كورونا-باب/
رائد صالحة
تأمل الكاتبة منى يعقوبيان في مقال نشره موقع “ذا هيل” القريب من الكونغرس الأمريكي أن تولد فرصة غير متوقعة لبناء السلام في سوريا مع انتشار جائحة كوفيد- 19 في الشرق الأوسط، وأن يؤدي هجوم الفيروس الفتاك إلى خلق فرصة لتخفيف حدة الصراع، مما يوفر “استراحة” من ويلات الحرب التي دامت ما يقارب من عقد من الزمن.
 الأمم المتحدة: الوباء يمكن أن يؤدي إلى كارثة في سوريا بسبب نظامها الصحي المدمر والسكان الضعفاء
وأشارت الباحثة إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق نار على مستوى العالم، بما في ذلك سوريا، محذراً من عاصفة” كوفيد- 19 الوشيكة، حيث يمكن أن يؤدي الوباء إلى كارثة في البلاد بسبب نظامها الصحي المدمر والسكان الضعفاء، مع إشارة خاصة إلى إدلب التي أستهدفها هجوم وحشي لنظام الأسد.
وسلط مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا جير بيدرسن الضوء على الخطوات الحاسمة لنزع فتيل الصراع ومحاربة الوباء، وهي وقف إطلاق نار مستدام ولإطلاق سراح المعتقلين على نطاق واسع وتحسين وصول المساعدات الإنسانية والتنازل عن العقوبات التي تعيق القدرة على مكافحة الوباء.
وتوفر الإجراءات التي اقترحها بيدرسون خريطة طريق للتسوية السلمية، وهي إجراءات تُجسد قرار مجلس الأمن رقم 2254، وقالت يعقوبيان إن الوباء وتهديده لجميع أطراف الصراع السوري يمكن أن يكون حافزاً في تغيير الحسابات.
وأضافت الكاتبة أن وباء كوفيد- 19 قد يحد بالفعل من وتيرة الصراع في سوريا، وأشارت إلى أن اتفاق إطلاق النار الهش في 5 مارس بين روسيا وتركيا بشأن أدلب ما زال سارياً إلى حد كبير، دون أي ضربات جوية منذ 6 مارس، كما لم يشهد شمال شرق سوريا أي قتال كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية.
النقاد: بالنظر إلى التاريخ الطويل من الجهود الفاشلة لبناء السلام في سوريا، ما هو سبب الاختلاف هذه المرة؟
وأكدت يعقوبيان على أهمية إطلاق سراح السجناء في سوريا خلال تفشي فيروس كورونا وأشارت إلى أن سجون النظام مزدحمة جداً ويمكن أن تحرض على انتشار الفيروس، وقد سلطت الأمم المتحدة الضوء على “خطر حدوث إصابات جماعية” مما يعرض كل البلاد للخطر في نهاية المطاف.
وشدد المقال على أن تعزيز المساعدات الإنسانية في سوريا، الذي تعرقله قوات النظام، سيكون حاسماً في مكافحة الوباء، وعلى وجه التحديد يجب على النظام السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى معبر اليعيرية الحدودي المغلق في شرق طوال فترة الأزمة، وإلا ستنهار منطقة شمال شرق سوريا تحت الفيروس.
وخلصت الكاتبة إلى التعامل بإيجابية مع هذه الخطوات قد يدعم حملة واسعة لمكافحة الوباء وتخفيف حدة النزاع بشكل كبير، ولكن بالنظر إلى التاريخ الطويل من الجهود الفاشلة لبناء السلام في سوريا، فإن النقاد  يسألون عن سبب الاختلاف هذه المرة.
===========================
"نيويورك تايمز" تفجر مفاجأة: إسرائيل تحذر ميليشيا "حزب الله" قبل استهدافه في سوريا
https://eldorar.com/node/151024
الدرر الشامية:
فجرت صحيفة "نيويورك تايمز" مفاجأة مدوية تمثلت في أن إسرائيل اعتمدت سياسة تحذيرية قبل استهداف عناصر ميليشيا حزب الله اللبنانية في سوريا، تجنبًا لقتلهم والمخاطرة بحرب مدمرة في لبنان".
وقالت الصحيفة في تقرير لها: إن "الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية حول ما يتعلق بنشاطات "الحزب" العسكرية في سورية وعلى الحدود مع فلسطين المحتلة، دفعت لتحويل في قواعد الاشتباك بين الطرفين، واتباع استراتيجية مواجهة دون التسبب بإشعال فتيل حرب قد تكون كارثية في هذه المرحلة".
ونقلت عن مصدر إقليمي موالي لإيران، قوله: إن عناصر حزب الله قرب الحدود السورية تلقوا مكالمات هاتفية مفاجئة من مسؤولين إسرائيليين لتحذيرهم بضرورة إخلاء مواقعهم قبل أن يتم استهدافهم، بتاريخ 14 نيسان الجاري.
وأكدت الصحيفة على أن الصاروخ الإسرائيلي الأول الذي استهدفت سيارة تنقل عناصر من الحزب قرب نقطة المصنع الحدودية مع سوريا أخطأ هدفه عمدًا، إذ كان بمثابة طلقة تحذيرية تهدف إلى إجبار العناصر على الفرار قبل تدمير السيارة التي تحمل معداتهم.
واعتبرت الصحيفة أن الخطة الإسرائيلية فشلت لكون عناصر حزب الله استطاعوا إنقاذ معداتهم قبل التفجير الذي وقع بالقرب من معبر جديدة يابوس السوري، في الوقت الذي اعتبر فيه "مصدر استخباراتي" أن الرسالة الموجهة لحزب الله مفادها نحن نراكم، حتى لو لا نريد قتلكم، بحسب ما نقلته ذات الصحيفة.
من جانبه، ذكر مسؤول أمني إسرائيلي، أن الاستراتيجية الإسرائيلية تتمثل بالنقر على السطوح عبر إطلاق صاروخ تحذيري ومن ثم استهداف السيارة، وهذا يسمح لنا بضرب حزب الله المرة تلو الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من دون أن يتم جرنا نحو حرب شاملة.
يشار إلى أن السيارة المستهدفة التي تمحور حولها التقرير من طراز "شوروكي" وكانت تقل قياديًا في حزب الله يدعى عماد كريمي، وهو المسؤول عن تهريب الأسلحة المتطورة، حيث تم رصد السيارة قادمة من لبنان إلى الداخل السوري، بالرغْم من إعلان السلطات اللبنانية إغلاق الحدود إثر تفشي فيروس كورونا، بحسب مصادر مطلعة.
===========================
الصحافة التركية :
موقع تركي: هل يخرج بوتين الأسد من حساباته في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1263645/موقع-تركي-هل-يخرج-بوتين-الأسد-من-حساباته-في-سوريا#tag_49219
عربي21- عماد أبو الروس# الخميس، 23 أبريل 2020 04:36 م بتوقيت غرينتش2
قال موقع تركي، إن الإشارات حول احتمال تخلي روسيا عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، قد تهدف إلى فتح مجالات مناورة جديدة، أو دفع دمشق إلى تناول المسائل بجدية.
وقال موقع "duvar" في تقرير مطوّل للكاتب، فهيم تاشتكين، وترجمته "عربي21"، إن الرسالة الموجهة منذ فترة واضحة وهي: لا يمكن أن تتخلص سوريا من مشاكلها عبر العمليات العسكرية فقط، بل يجب تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد، وإحراز تقدم في عملية صياغة الدستور.
 الإمارات وتحذيرات روسيا
وأشار الموقع التركي، إلى طلب ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، من رئيس النظام السوري، بخرق وقف إطلاق النار بإدلب، مقابل الحصول على 3 مليارات دولار، وفتح الأنياب ضد تركيا.
وأضاف أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس المخابرات العسكرية إيغور كوستيوكوف، وجها تحذيرا صارما للأسد، وأبلغاه بالالتزام بوقف إطلاق النار وتعهدات روسيا وألا يخترقها.
ولفت إلى أن عناد الأسد، بإعاقة عملية صياغة الدستور في جنيف، وعدم إجراء إصلاحات، أو محاربة الفساد، أغضب روسيا كثيرا.
وأشار إلى أن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، غير متيقن بأن يقوم الأسد بما طلب منه، وهو على وشك سحب البساط من تحت قدميه.
هرولة إيرانية
وأثناء ذلك كله، سارع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق، على الرغم من تفشي فيروس كورونا، وأكد للأسد أن بلاده تقف خلفه ولن تتركه.
ونوه إلى أنه في ظل ذلك، أجرى مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سرغي ناريشكين، زيارة إلى السعودية والإمارات.
موسكو تغير من سياستها.. وبدائل الأسد
وذكر أن المعلقين في المنطقة يرون أن موسكو بدأت بالفعل تغيير سياستها مع الأسد، وشنت وسائل إعلام روسية هجوما على رئيس النظام الأسد مشككة بقدرته على الحكم، وأنه بالفعل بدأت موسكو تشكيل خارطة طريق جديدة مع الغرب، تشمل تنحية الأسد، ليحل مكانه علي مملوك رئيس الأمن الوطني، مع رفع العزلة الدبلوماسية والعقوبات عن سوريا، وبدء عملية إعادة البناء.
وأشار الموقع إلى أن خارطة الطريق الجديدة، تحمل في ثناياها إبعاد إيران من سوريا، ولهذا السبب هرول وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق ليؤكد للأسد عدم تخلي بلاده عنه.
وأضاف أنه عندما يوضع تصور بتغيير النظام في سوريا، فإن "تغيير المواقف" تفرض نفسها أيضا، ومقارنة بالمملوك، فإن الأسد يشكل وجه النظام فقط وليس جوهره بالكامل.
وأوضح أن مملوك يمثل النظام السوري بذاته، وهو الشخص الذي يدير المفاوضات الحاسمة مع الجميع، ومعروف بقربه من إيران كما روسيا.
ولفت إلى أنه من بين الأسماء المتداولة لخلافة الأسد، كل من مدير الأمن العام اللواء محمد ديب زيتون، ورجل الأعمال فهد المصري، مشيرا إلى أنه عندما يكثر الحديث عن قطع تذكرة الأسد، تأتي الرهانات مسرعة.
في سياق متصل، قال الموقع التركي، إن روسيا قد تمنح بعض الأوراق المغرية للجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة وأوروبا، وإسرائيل والخليج، بشأن العملية الانتقالية في سوريا والوضع في إيران.
وأوضح أن روسيا بدأت بإقامة علاقات مع بعض الجهات الفاعلة في الخليج والغرب، ولكن على الرغم من ذلك، فإن حاجة روسيا إلى إيران، وحاجة إيران إلى روسيا لم تنته بعد.
لماذا تندفع روسيا نحو المرونة بالملف السوري؟
وأشار إلى أن هناك عددا من الحقائق التي يمكن أن تدفع روسيا إلى أن تكون مرنة وتوافقية في سوريا، ومنها الموقف التركي من إدلب، والسعي لفرض شروطه الخاصة والذي يحول دون سيطرة النظام على الشمال السوري.
إلى جانب ذلك، فإن الولايات المتحدة غير مستعدة للانسحاب من حقول النفط شرق الفرات، أو قاعدة التنف والتي تهدف لتقويض نشاطات إيران في سوريا.
بالإضافة لذلك، فإن الولايات المتحدة مصممة على كسر ظهر سوريا اقتصاديا، فسنّت قانون قيصر، لتعاقب الأطراف الدولية المتعاونة مع النظام السوري، وتمنع حلفاءها من تطبيع العلاقات معه.
ولفت إلى أن روسيا استبعدت خيار الاشتباك مع اللاعبين الموجودين في الساحة عبر الوكلاء أو بشكل مباشر، وحاليا تريد التقدم من خلال إبقاء التوتر مع تركيا والولايات المتحدة، في مستوى يمكن التحكم به، ولكن ترى أنه لا يمكن ذلك عبر الاستراتيجيات العسكرية، لذلك عليها أن تظهر أن سوريا لا يمكن أن تكون سوريا القديمة، وعلى سبيل المثال التقدم السريع في عملية جنيف قد يريحها.
وأضاف أن سوريا في حالة حرب حقيقية، والنظام غير قادر على اتخاذ الخطوات اللازمة للإصلاح بما يتوافق مع الشركاء الداعمين لها، كما أن المناطق التي سيطر عليها الأسد عسكريا، ولّدت بيئات الصراع فيها من جديد لأنه لم يتخذ أي خطوات نحو الاستقرار، وعلى سبيل المثال هناك عمليات اغتيال متتالية لمسؤولين رفيعي المستوى في منطقة درعا.
ونوه إلى أن النظام السوري يعيق الحراك الروسي في المفاوضات مع الوحدات الكردية المسلحة، التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة.
وأكد على أن روسيا مقتنعة تماما، أنه لن يتم إعادة إعمار سوريا دون تخطي حاجز الحصار الاقتصادي، وحصول من يرغب العودة إلى بلاده على ضمانات قانونية وسياسية من النظام.
وأشار إلى أن الأسد يسعى لإجراء انتخابات جديدة عام 2021 قبل التوصل إلى دستور جديد، ما يجعل روسيا في مفترق طرق.
وأكد على أنه أمام هذه الصورة في سوريا، فقد لا تتمكن موسكو من مقاومة احتمال إجراء انتخابات بدون الأسد، والأقلام في موسكو والمقربة من الكرملين، المنقلبة بشكل مفاجئ على رئيس النظام السوري تؤكد ذلك.
ونقل الموقع عن مصدر سوري، القول، إنه في البداية كانت موسكو مصممة على إبقاء الأسد في السلطة حتى انتخابات 2021، وطلبوا منه إجراء إصلاحات وإعادة هيكلة للمؤسسات، وأرادوا نجاح اللجنة الدستورية.
وأشار المصدر إلى أنه وبسبب تدهور الاقتصاد وانتشار الفساد واسع النطاق، والعداءات داخل عائلة الأسد والتي ظهرت بالأشهر الماضية، أبدى كبار الروس قلقهم وتوصلوا لقناعات أن بشار لا يمكنه البقاء بالحكم حتى حزيران/ يونيو 2021.
وأكد على أنه مع قانون قيصر، خلصت روسيا إلى أنها لا يمكن أبدا تعويض استثماراتها في سوريا، وأن الوقت قد حان لتقليل الخسائر.
وشدد على أن هبوط أسعار النفط، يضر بالمصالح الروسية والإيرانية في سوريا، مما يدفعهما للاستغناء عن الأسد.
ونوه إلى أن موقف تركيا الحازم في إدلب، واستهدافها المباشر للميليشيات الموالية للنظام السوري، ما أدى لتكبدها خسائر فادحة، أدى بروسيا إلى إعادة تقييمها لقوات الأسد.
إشارات إلى الأسد
وشدد الموقع على أن روسيا لم تخض هذه الحرب من أجل شخص الأسد، ولكنها لا تريد خسارة موقعها في سوريا وفي البحر المتوسط، كما حدث في ليبيا، وعليه لن تتخلى عن رئيس النظام دون إيجاد البديل المناسب له.
وختم بأن الإشارات التي أرسلتها روسيا إلى دمشق، بالتخلي عن الأسد، قد تكون رسائل للأخير للمضي نحو القيام بالإصلاحات، ومكافحة الفساد، وإحراز تقدم في عملية صياغة الدستور، وعدم الخروج عن المسار الروسي.
===========================
صحيفة ملليت :وجه جديد لإدلب في ظل الصراع الروسي- الأمريكي
http://www.turkpress.co/node/70828
 نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
يبدو أن وباء كورونا غيّر الأولويات وشتت انتباه الرأي العام. ومع ذلك، لا يظهر تأثيره كثيرًا في بعض المناطق، حيث يتواصل التوتر والاقتتال على الرغم من عدم التطرق إليهما كثيرًا في الإعلام.
مثال على ذلك سوريا عمومًا وإدلب خصوصًا. هناك مؤشرات قوية على أن الأجواء السياسية والعسكرية ستسخن مع حلول فصل الربيع.
من المفيد التركيز على بعض القضايا لفهم التغير. وفي هذا الإطار، من المهم النظر في كيفية تعاطي روسيا والأسد وإيران مع التطورات.
على الرغم من الوباء، يتصرف الثلاثي المذكور بانسجام. فهو ينتهك الهدنة بإدلب ويصعّد التوتر ويعد الأرضية لعملية عسكرية. ويشير إلى أن طريق إم-4 لم يُفتح. ومن المحتمل أنه سينفذ عملية عسكرية جديدة مع انتهاء حشد القوات، منتهزًا انشغال العالم بالوباء.
من الواضح أن جبهة روسيا- إيران- الأسد في عجلة من أمرها. أهم أهدافها هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد التطهير الميداني، في حال تبقي حاجة للتفاوض.
فروسيا تتبع منذ البداية استراتيجية عدم التحاور مع المجموعات المسلحة. وترى أن جلوس الفاعلين الآخرين إلى الطاولة من أجل الدفاع عن البعض منها هو بمثابة "نصر".
هناك أسباب دفعت موسكو لتسريع اتباع هذه المقاربة، منها انعكاس التنافس الروسي الأمريكي على سوريا. يبدو أن الولايات المتحدة تسعى لزيادة الكلفة السورية على روسيا، وتتبع سياسة ترمي إلى إطالة أمد الأزمة.
وهي تدرك أنها ستكون بحاجة إلى "معارضة" تدافع عن "حقوقها" في مواجهة روسيا عندما تصل الأمور إلى طاولة المفاوضات.
الوضع الممتاز بالنسبة للولايات المتحدة هو الانتقال بسوريا إلى مرحلة التفاوض بأقل المصاريف. وتدرك روسيا معنى ذلك، فهي لُدغت من هذا الجحر مرة في أفغانستان بين 1979 و1989، وتعرف جيدًا معنى "المعارضة" المدعومة أمريكيًّا.
من جهة أخرى، ما يدفع بوتين للاستعجال أيضًا هو اضمحلال "الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا، والذي هو بنظر روسيا أحلى الأمرّين، في الميدان. وبعبارة أخرى، تغير سمات المعارضة.
وأخيرا، لا بد من النظر إلى وضع تركيا، التي تبدو واقعة بين القوى العظمى. المشكلة الأكبر هي اضطلاعها بمسؤولية القيود الجيوسياسية في إدلب، والمهاجرين غير النظاميين، وتطويع العناصر الراديكالية.
ويبدو أن إدلب بدأت تخرج بسرعة من كونها ميدانًا تجري عليه حرب بالوكالة، بالنسبة لتركيا. وبالتالي سيكون عليها مواجهة روسيا في محيط وأجواء إدلب.
===========================
أحوال تركية :“كورونا” يصنع المشاكل لتركيا في الشرق الأوسط
https://alghad.com/كورونا-يصنع-المشاكل-لتركيا-في-الشرق-ا/
ديميتار بيشيف – (أحوال تركية) 12/4/2020
مع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، تشهد تركيا مسبقاً صراعاً ضارياً مع فيروس كورونا، وتشهد في نفس الوقت تصاعد الأزمات والعواقب السياسية. وقد أدت الاستقالة غير المتوقعة لوزير الداخلية، سليمان صويلو، بعد عملية فرض حظر تجول فاشلة في اللحظة الأخيرة أدت إلى اندفاع الآلاف إلى المتاجر المزدحمة، إلى إثارة موجة من التكهنات بشأن الأحداث الجارية في ذروة هذه السلطة. لكن فيروس كورونا لن يؤثر فقط على السياسة الداخلية في تركيا، وإنما سيؤثر حتماً على سياستها الخارجية أيضًا.
قد تكافح تركيا من أجل احتواء العدوى، لكن جيرانها في الشرق الأوسط هم في وضع أكثر عرضة للخطر، حيث يهدد الفيروس بإلحاق خسائر بشرية فادحة، وإتلاف الاقتصادات الهشة مسبقاً، وإثارة السخط الاجتماعي، وتوليد المزيد من الصراع وعدم الاستقرار بالقرب من حدود تركيا. ولا شك في أن آثار هذه الضربات القاسية ستكون محسوسة داخل الدولة التركية.
تعتبر قضية سورية مثالاً على ذلك. ففي محافظة إدلب الشمالية الغربية، حيث يوجد ثلاثة ملايين شخص محاصرين في أماكن قريبة، تعرضت المرافق الطبية لأضرار جسيمة، وتم تدميرها في القصف المنهجي من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد والقوات الجوية الروسية. وقد حد ذلك من القدرة على تنفيذ تدابير الصحة العامة، وخاصة في المخيمات التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين في الداخل. وتشير التقارير إلى وجود جهاز واحد فقط يمكنه إجراء اختبارات “كورونا” في الجيب الذي يسيطر عليه المتمردون.
وفي المناطق التي يسيطر عليها الأسد، فرضت السلطات حظر التجول، وأغلقت الشركات، وألغت الرحلات الجوية. ومع ذلك، قد لا تكون هذه السياسات فعالة أيضًا، نظرًا للفساد المستوطن الذي ازداد انتشاره في السنوات الأخيرة بسبب الحرب. ولذلك لا يمكن أخذ العدد القليل من الحالات المبلغ عنها، 29 حتى 15 نيسان (أبريل)، بما في ذلك خمس حالات وفاة، على محمل الجد.
وكان من الممكن أيضاً أن تساعد الروابط الوثيقة مع إيران، التي شهدت تفشيًا مبكرًا لفيروس كورونا في البلاد، على انتشار الفيروس على نطاق أوسع قبل أسابيع. وسيكون للفشل في احتواء الفيروس تأثير كبير بحيث يعمل، على سبيل المثال، على تقويض شبكات الأمان الاجتماعي البدائية الموجودة. كما يبدو أن الحكومة غير قادرة على إبقاء أسعار المواد الغذائية منخفضة في ظل ارتفاع أسعار القمح في كل من المناطق التي يديرها النظام والمناطق الشمالية الشرقية التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية الكردية.
وبالمثل، يجد جار تركيا الآخر، العراق، نفسه في موقف صعب. حيث ترك تراجع أسعار النفط البلاد تترنح على حافة الإفلاس. وما يزال مقعد رئاسة الوزراء شاغراً بعد استقالة عادل عبد المهدي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتشهد السياسة العراقية انقساماً أكبر من أي وقت مضى والأحزاب المتناحرة غير قادرة على التوصل إلى حل وسط. وبالإضافة إلى ذلك، ما يزال السخط الموجه ضد المؤسسة السياسية قائماً، حتى لو كان المتظاهرون يقبعون في منازلهم بسبب الفيروس.
تزيد أنشطة القوى الأجنبية من سوء الوضع في العراق. حيث شهد الشهر الماضي هجمات شنتها ميليشيا “كتائب حزب الله” المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية، والتي أثارت بدورها عمليات انتقامية. كما يمكن بسهولة تصعيد الصراع الذي أثاره اغتيال الجنرال قاسم سليماني. وهذا سوف يلعب بالتأكيد لصالح تنظيم “داعش” الذي يحاول إعادة بناء قواته بعد انهيار خلافته المعلنة ذاتياً. وقد يؤدي الخلل السياسي في بغداد، إلى جانب وجود أزمة اقتصادية، وتفشي فيروس كورونا وتزايد العنف، إلى دفع حكومة إقليم كردستان إلى تجديد محاولتها للاستقلال، والتي تم تعليقها بعد النتائج العكسية لاستفتاء أيلول (سبتمبر) 2017. وستؤدي عودة تنظيم “داعش” إلى تقوية يد حكومة إقليم كردستان في واشنطن كما فعلت في المرة الماضية.
لا يعتبر غياب الاستقرار في جوار تركيا المباشر أخباراً جيدة بالنسبة لتركيا، حتى لو بدت سياستها فعالة في الوقت الحالي. وما تزال صفقة إدلب التي أبرمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موسكو في 5 آذار (مارس) قائمة. وفي ليبيا، تحقق حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا في طرابلس المكاسب ضد قوات خليفة حفتر المتمركزة في الشرق.
لكن الأزمة الكبرى في العراق تشكل تحدياً مختلفاً لتركيا. وستواجه تركيا، التي تصارع فيروس كورونا في الداخل، صعوبة في إصدار أي رد فعل. وبالمثل، فإن تسونامي “كوفيد 19” في سورية سيسلط الضوء على أداء الحكومة التركية. فهي تدير فعليًا أجزاء من شمال البلاد، مع دخول إدلب في نطاق سلطتها أيضًا، بفضل الانتشار العسكري التركي الكبير هناك.
إذن هل ستدير أنقرة ظهرها وتترك السوريين؟ أم أنها ستتدخل وتتحمل المسؤولية، حتى لو أقلق ذلك مواطنيها الذين يشعرون بالتجاهل لأن موارد البلاد النادرة مسبقاً يتم إنفاقها في الخارج؟
لم يضرب فيروس كورونا منطقة الشرق الأوسط بقوة بعد، ولكن بمجرد أن يحدث ذلك، يمكن أن تكون العواقب طويلة المدىً. وبالإشارة إلى الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، يتوقع بعض المحللين حدوث الاضطرابات التي تذكرنا بالثورات العربية للعام 2011. وفي ذلك الوقت، كان لدى تركيا أسباب قوية تمكّنها من رؤية نفسها كمستفيد من التغييرات. لكن ذلك ربما لن يكون واقع الحال الآن.
*عضو في مركز يورواسيا ضمن مجلس الأطلسي، متخصص بالشأن الروسي والتركي.
===========================
الصحافة العبرية :
معاريف :“حزب الله” وتوازن الرعب: إسرائيل بعد الفيروس… من كورونا الأصغر إلى كورونا الأكبر
https://www.alquds.co.uk/حزب-الله-وتوازن-الرعب-إسرائيل-بعد-ال/
بعد عشرين سنة من خروجنا من لبنان، تلقينا في نهاية الأسبوع الماضي تذكاراً لميزان الردع المتبادل والهش الذي نشأ منذئذ بيننا وبين حزب الله، منظمة حرب العصابات التي كبرت لتصبح جيشاً مع قدرات دولة. تحت غطاء الوباء الذي يلقي بظلاله على الجميع، اختفت الرسالة الخطيرة التي كانت تنطوي عليها أحداث قطع السياج في ليل السبت 25/4/2020. ما بدأ كمحاولة إسرائيلية (حسب التقارير) لبث رسالة حازمة ورادعة لحزب الله، انتهى برد جريء من المنظمة، يذكرنا بأننا نحن أيضاً مردوعون.
في المركبة التي تعرضت للاعتداء في العيد الثاني للفصح على طريق دمشق – بيروت كان أربعة نشطاء من حزب الله يعملون بتهريب العتاد المتطور من إيران عبر سوريا إلى لبنان. وحسب التقارير الواردة من لبنان، أطلقت طائرة صاروخاً واحداً قرب المركبة التي كانت لا تزال في الأراضي السورية، ما جعل الأربعة يتوقفون على جانب الطريق وينزلون. وبعد دقيقتين فقط، حين كانوا على مسافة آمنة من المركبة، ضربها الصاروخ الثاني ودمرها.  
يمكن الافتراض بأن الاعتبار بعدم المس بالنشطاء كان المعادلة التي خلقها حزب الله منذ آب الماضي: رد فتاك على الحدود الشمالية على كل مس باللبنانيين، حتى لو وقع هذا على الأراضي السورية. ولكن مشاهدة شريط الهجوم تثير جوانب مقلقة أخرى. ومعظم الناس الذين يسقط إلى جانبهم صاروخ، يفرون من المركبة بفزع. أما الأربعة فبدوا ينزلون من المركبة بارتياح، وليس بفزع، ما يعني أنهم لم يفاجأوا من هذه الإشارة. بعد بضع ثوان من ذلك، بدا الأربعة يعودون إلى المركبة، بلا ضغط، كي يخرجوا منها الحقائب التي تركوها خلفهم، وكأنهم قالوا: نثق بمن أطلق الصاروخ الأول بأنه لا يقصد المس بنا.
كان هناك من رووا لأنفسهم بعد الحدث بأن أولئك الأربعة لن يعودوا بعد الآن للعمل في التهريب، ولكن ما يتبين من الشريط هو العكس تماماً، فهذه الرباعية فهمت جيداً أن من يقوم بعملية “انقر الطريق” ليس معنياً بقتلهم، ومثلما قال توقو في فيلم “الخير، الشرير والبشع”: (If you want to shoot- shoot)
استغرق حزب الله 48 ساعة كي يخرج رداً إلى حيز التنفيذ كمرآة للعملية التي نسبت إلى إسرائيل. بعد الغروب؛ أي في ليل السبت 25/4/2020، تقدمت ثلاثة طواقم للمنظمة في مسارات خفية نحو الحدود وفتحت ثلاث ثغرات في السياج: في منطقة المطلة، يفتح وافيفيم. وباستثناء نقطة واحدة، لم تلاحظهم نقاط الرقابة التابعة للجيش الإسرائيلي، وانصرفوا مخلفين وراءهم أكياس نايلون مع عقدة من الأسلاك الكهربائية وبقايا آلة شفط الغبار. وصلت قوات الجيش الإسرائيلي بسرعة إلى الثغرات، ولكن لم يكن هناك أحد.
علينا ألا نتفاجأ من قدرة حزب الله على تحليل النقاط الميتة في رقابة الجيش الإسرائيلي والاقتراب من السياج دون الانكشاف؛ فمعظم رجاله من أبناء المكان، ممن يعرفون كل سبيل وكل قناة حول قراهم. ولكن الرسالة التي نقلها حزب الله كانت: “إن شئت، يمكنني أيضاً أن أصل إلى البلدات الإسرائيلية”. الصحافي إبراهيم الأيمن المقرب من نصر الله وصف العملية بأنها “انقر أبواب البلدات”.
“أجرينا علامة استخبارية وعملياتية أمام منظومة الدفاع والرقابة للجيش الإسرائيلي”، كتب الأيمن. رغم وفرة الكاميرات والوسائل التي نصبها الجيش الإسرائيلي على حدود الشمال، لا تزال على طول الحدود عشرات عديدة من النقاط المخفية، والمناطق الميتة التي تسمح بالاقتراب من السياج دون الانكشاف. في جانب تكتيكي، مطالب الجيش الإسرائيلي الآن بأن يفحص من جديد انتشار الكاميرات والوسائل وإصلاح ذلك. على المستوى الاستراتيجي، يتطلب هذا الحدث من الجيش الإسرائيلي إعادة احتساب سياسة العمل تجاه حزب الله ورجاله. من الصعب إدارة سياسة هجومية فاعلة دون أخذ مخاطر.
مساعي دقة
لقد كان لبنان غارقاً عميقاً في أزمة اقتصادية حين ضربه كورونا، وبات ممكناً الحديث عنه بتعابير الدولة الفاشلة. إيران هي الأخرى، المرضوضة بالعقوبات وبالمرض، اختطفت الآن ضربة قاضية أخرى مع انهيار سوق الطاقة. هذه الأزمات لا تتجاوز حزب الله الذين اضطر لأن يحتمل تقليص الثلث في ميزانيته التي تبلغ اليوم نحو 650 مليون دولار في السنة. رغم ذلك، فإن المنظمة لا تهجر تطلعها وجهدها للوصول إلى قدرات دقة الصواريخ.
على مدى زمن ما، أمل حزب الله في إنتاج الصواريخ الدقيقة على الأراضي السورية بمساعدة جنرال الظل للأسد، باسم حسن، رجل المهمات الصعبة. ولكن الهجمات المتكررة على المنشآت التي أقامها حسن في المجمع العسكري في المصايف أوضحت لحزب الله بأن الأراضي السورية ليست مكاناً آمناً لبرامجهم. فقرر حسن نصر الله، والقائد الجديد/القديم لفيلق لبنان في الحرب الثوري الإيراني حسن مهداوي، نقل إنتاج الصواريخ إلى لبنان، إلى جانب مساعي التهريب المتواصلة من سوريا. وكان تطلعهما هو إنتاج الصواريخ من الألف إلى الياء على الأراضي اللبنانية. في آب من السنة الماضية، هبطت حوامة مسلحة على خلاطة وقود صلبة كانت تقف في ساحة في بيروت. في بداية هذه السنة، نشب حريق في منشأة أخرى مجاورة لمطار بيروت. هذه الأحداث لم تردع حزب الله. فليس لهم نية لأن يتنازلوا، وليس لإسرائيلي قدرة على أن تتنازل في هذا الموضوع. فقدرة حزب الله على توجيه ضربة دقيقة لمنشآتنا الاستراتيجية ستخلق ميزان رعب لن تتمكن إسرائيل من التعايش معه. ويفهم الطرفان بأن الصراع على مشروع الدقة كفيل بأن يحملهما إلى المواجهة. بالنسبة لإسرائيل ستكون هذه حرباً أليمة جداً، ولكنها ستوقع على لبنان خراباً حقيقياً.
في هذه الأثناء ينشغل العديد من ضباط البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية في تحليل مراكز نقل عدوى المرض، ولكن العمليات الخاصة تلاحق الفحوصات، ورئيس الموساد نقل مقره إلى مستشفى شيبا ويقاتل الفيروس. عندما نصحو من هلع الوباء، على هؤلاء الأشخاص أن يعودوا للانشغال بما يعتبر التهديد الأهم والأكثر حقيقية على إسرائيل. قبل عشرين سنة أملنا بأن نبقي لبنان وراءنا ولكنه لا يزال على أعتابنا.
بقلم: الون بن دافيد
===========================