الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 26/11/2017

27.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :هزيمة «داعش».. والخطر المستمر
مايكل ديمبسي*
يشكل سقوط «داعش» في مدينة «البوكمال» السورية، والانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات الأمنية العراقية في مدينتي القائم وراوة في العراق، انهياراً للتنظيم الإرهابي و«خلافته» المزعومة، فبخسارة تلك المدن الموجودة على حدود العراق وسوريا، لم يعد «داعش» يسيطر على أية مراكز سكانية كبرى في أي من الدولتين.
وبالطبع، يمثل ذلك تراجعاً كبيراً عن الأيام الخوالي للتنظيم قبل ثلاثة أعوام مضت، عندما سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي، وجبى الضرائب بانتظام من السكان والشركات، واستغل الموارد الطبيعية في المنطقة، وخصوصاً النفط، وحكم نسبة كبيرة من السكان في كلتا الدولتين. والحمد لله، فقد انتهت تلك الأيام، على الأقل في الوقت الراهن، وذلك التطور في الموقف مدعاة للاحتفاء بكل تأكيد. ولكن يبقى السؤال: هل هذه هي الحلقة الأخيرة في مسلسل «داعش»، أم أن هناك جزءاً آخر لهذه القصة؟
لسوء الحظ، مثلما أظهر التنظيم الإرهابي في الماضي، فهو عدو مرن وقادر على التكيف، إلى درجة أن من شبه المؤكد أنه لن يتلاشى بين عشية وضحاها، وإنما سيعمل بعناد خلال الأشهر المقبلة من أجل الإبقاء على «علامته»، وسيكون ذلك على الأرجح من خلال مجموعة من الحيل الخبيثة.
أولاً: سيعمل كثير من المقاتلين الذين أنهكتهم المعارك على الانسحاب إلى مناطق نائية في غرب العراق وشرق سوريا، وقد ينتظرون بصبر لتحديد ما إذا كانت كلتا الحكومتين جادتين بشأن الاحتفاظ بالمناطق المحررة حديثاً وإعادة إعمارها. وفي أثناء انتظارهم، من المرجح أن يشنّ هؤلاء المقاتلون من حين إلى آخر هجمات ضد القوات الحكومية، والمراكز العمرانية، بغية توجيه رسالة تذكير إلى السكان المحليين مفادها أن تنظيم «داعش» لا يزال نشطاً.
ثانياً: لا يزال تنظيم «داعش» يحتفظ بنوع من السيطرة على 8 أفرع وشبكات عالمية، ومن المرجح أن يبذل التنظيم كل الجهود الرامية إلى تعزيز التواصل العملياتي بين أفرع منظمته الإرهابية العالمية. وفي الوقت الراهن، يبدو مهتماً على وجه الخصوص بإعادة تركيز وجوده في وسط وجنوب ليبيا، وبتوسيع أنشطته في جنوب شرق آسيا. ومن المحتمل أيضاً أن يعود كثير من مقاتلي «داعش» إلى أوطانهم، بينما يقرر بعضهم، على الأقل، مواصلة القتال من هناك.
وأخيراً، سيحاول «داعش» تعديل روايته الرسمية، مستغلاً المنصات المتاحة كافة لتعزيز رسائله التحريضية، وهي أن القتال مستمر على رغم نهاية «خلافته»، وأن على المتعاطفين مع التنظيم «شن هجمات منفردة» في الغرب، على غرار ذلك الهجوم الذي تم تنفيذه في نهاية الشهر الماضي بجنوب مانهاتن.
وإذا كانت تلك هي خطة «داعش» المحتملة، فمن أجل مواجهتها، على صنّاع السياسات الأميركية التصدي للتحديات قصيرة وطويل الأجل التي يمثلها هذا التنظيم الإرهابي. وعلى المدى القريب، هناك سياسات متعددة جديرة بالاهتمام، تشمل زيادة الدعم لجهود إعادة الإعمار في العراق، وفي أجزاء من شرق سوريا، وخصوصاً من خلال تدابير موجهة لتمكين السكان السُّنة المحليين، وتهدئة مخاوفهم، كما يتعين تعلم الدروس الممكنة كافة بشأن الجاني المزعوم لهجوم مدينة نيويورك، ولا سيما مراحل تحوله إلى التطرف، ومن ثم ابتكار تدابير مضادة ملائمة، وتعزيز عملية تبادل المعلومات بين أجهزة المخابرات الأميركية وجهات إنفاذ القانون وقوات الشرطة المحلية، مع توسيع نطاق التعاون إلى الدول الحليفة للولايات المتحدة، وهي تتأهب للتعامل مع العودة الوشيكة لكثير من المقاتلين الأجانب الذين نالوا مهارات قتالية خطيرة.
وبحكم عملي في مجال مكافحة الإرهاب في عدد من المناصب الحكومية الرفيعة خلال السنوات الماضية، فإنني مقتنع بأن تلك الأنواع من الحلول على المدى القصير ليست كافية وحدها إذا كنا نأمل في تقويض المخاطر طويلة الأجل لتنظيم «داعش».
ومن أجل تحقيق ذلك الهدف، سيتعين على صناع السياسات في الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام، بدء القضاء على الظروف الكامنة التي عززت نمو تنظيم «داعش»، ولحسن الحظ ثمة فرصة سانحة ورغبة ظاهرة في الشرق الأوسط لمحاربة التطرف، وتعزيز الإسلام المعتدل.
وجهود الإصلاح الحقيقية وتعزيز الإسلام المعتدل، في المنطقة، من شأنها المساعدة في منع التطرف عالمياً، وفي تقليص أعداد المجندين المحتملين لتنظيم «داعش».
وبالمثل، لتقويض الأساس الجوهري الذي يجذب الشباب المغرر بهم إلى «داعش»، على صناع السياسات في الولايات المتحدة والدول الغربية أيضاً أن يستكشفوا أساليب لمواجهة التطرف الإيراني، وخصوصاً أن واشنطن تسعى بوضوح إلى التصدي للأنشطة الآثمة التي تقوم بها إيران في المنطقة، من خلال وحدات «الحرس الثوري» الإيراني المسؤولة عن الأنشطة العسكرية العدوانية في عدد من دول الشرق الأوسط.
ومثلما قال لي، خبير إقليمي ذات مرة، فهناك ثلاث فئات من القوى الفاعلة السياسية في إيران: معتدلون ومحافظون وأشرار، ولا بد من مساندة المعتدلين في مواجهة المحافظين والأشرار.
وفي حين من الضروري مواجهة تنظيم «داعش» في ميادين المعارك، لا بد أيضاً من تمكين المعتدلين في أنحاء الشرق الأوسط. وعلى المدى الطويل، من أجل تقويض تأثير «داعش» بشكل كامل، على الدبلوماسيين الأميركيين والغربيين توجيه جهودهم الدبلوماسية من أجل حلّ (أو على الأقل تخفيف) الصراعات في عدد من الدول المهمة في الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص في ليبيا. فقد استفاد تنظيم «داعش» من الاضطرابات العارمة في ليبيا لتعزيز وجوده، والسيطرة على مناطق محورية، وشنّ عمليات إرهابية، ولذا فإن تقليص مستوى العنف هناك، وتحسين الظروف الإنسانية، وتعزيز سلطة الحكومة المركزية، سيساعد حتماً على تقليص مساحة نشاط التنظيم، وصد مخاطره إلى حد بعيد.
ولا ريب في أن القضاء على «الخلافة» المزعومة لأبوبكر البغدادي يشكل نجاحاً واضحاً للجهود العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية الأميركية. وهو يذكرنا، مرة أخرى، بأن وضع استراتيجية محكمة ومتكاملة وبموارد ملائمة من شأنه أن يؤتي أكله في غضون أعوام قليلة. ومن المهم أيضاً أن الولايات المتحدة تمكنت من إنجاز ذلك بالتنسيق الوثيق مع شركائها، وقاومت الحضّ على مواجهة «داعش» بصورة منفردة.
غير أن القرارات التي سيتم اتخاذها في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وما إذا كانت واشنطن ستلتزم بالتعامل مع التحديات المباشرة وكذلك الظروف الأيديولوجية والثقافية والأمنية والسياسية الكامنة التي أسهمت في ظهور تنظيم «داعش» في المقام الأول، هي ما سيحدد ما إذا كان ذلك النجاح سيكون قصير الأجل أم أنه سيمثل نقطة تحول حقيقية في فاعلية الحرب على الإرهاب!
* المدير السابق بالإنابة لجهاز الاستخبارات الوطنية في أميركا
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست: تنظيم الدولة قد يصبح أكثر تهورا
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن تنظيم الدولة الإسلامية، بعدما فقد معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، قد يصبح أكثر تهورا وتطرفا بفقدانه "دولة الخلافة " التي أنشأها، وتحدثت عن الهجوم الذي استهدف مسجدا غرب مدينة العريش بسيناء المصرية.
ونشرت الصحيفة تحليلا صحفيا كتبه كل من غريغ جاف وجوبي واريك قالا فيه إن الهجوم الدموي على المصلين في مسجد ببلدة الروضة غرب مدينة العريش بشمال سيناء في مصر كشف عن مدى قدرة التنظيمات الإقليمية التابعة لتنظيم الدولة على إلحاق الأذى والموت بالآخرين، وعلى الانتقام لخسارته للمناطق التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.
وأضاف الصحفيان أن أي جهة لم تتبن الهجوم الوحشي بعد، ولكن هناك أسبابا كثيرة للاشتباه في أن المسؤولية تقع على تنظيم الدولة.
وقال التحليل الصحفي إن تنظيم الدولة في سيناء -الذي يبلغ عدد أفراده 1000- عزز في الأشهر الأخيرة هجماته على الشرطة والجنود المصريين في المنطقة، وإنه حاصر كنائس المسيحيين، وإنه كان مشبتها بأنه من يقف وراء إسقاط الطائرة الروسية في الرحلة رقم 9268 في عام 2015 الذي أدى إلى مقتل 224 روسيا.
وأضافت الصحيفة أن خبراء إرهاب ومسؤولي مخابرات يرون أن هذا الهجوم يأتي في إطار الصراع على السلطة بين الخلايا المحلية، وذلك من أجل حمل لواء تنظيم الدولة في أعقاب خسارته للمناطق التي كان يشكل فيها دولته.
ونسبت إلى المنسق السابق بوزارة الخارجية الأميركية لمكافحة الإرهاب دانيل بنيامين القول إن هجوم سيناء يؤكد أن القضاء على تنظيم الدولة لن يكون له تأثير يذكر على المجموعات التابعة له، وإن نجاح أو فشل هذه المجموعات يعتمد على الظروف  المحلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرع سيناء -مثل معظم الجماعات الإقليمية الأخرى- كان موجودا قبل وقت طويل من صعود تنظيم الدولة الرئيسي في 2014.
وقالت إن بعض المحللين يرون أن أحد أهداف الهجوم هو إثبات أن تنظيم الدولة ما زال مميتا وقاتلا، رغم خسارته لمناطق سيطرته في العراق وسوريا، وذلك من خلال التحول إلى شن هجمات وحشية على نحو متزايد.
وأضافت أن المسؤولين الأميركيين يراقبون بعناية المنظمات التابعة لتنظيم الدولة، وسط الخشية من احتمال ظهور قيادات عليا من تنظيم الدولة في مواقع أخرى، ووسط خشيتهم من قيام بعض المجموعات التابعة لتنظيم الدولة بشن هجمات كبيرة ضد أهداف غربية كعمل انتقامي لرفاقهم الذين قتلوا في العراق وسوريا.
ونسبت إلى مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب لم تكشف عن هويته القول إن تنظيم الدولة قد تعرض للهزيمة كقوة عسكرية فقط، لكن الخلايا المحلية التابعة له مستمرة، وهي التي تتقاسم معه الأيديولوجيا والتكتيكات الوحشية.
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس  : بوتين يطمئن اسرائيل.. ويبلغهم أن الأسد سيكون آخر رئيس علوي في سوريا
أجرى الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أطلعه خلالها على محادثاته مع بشار الأسد، خلال زيارة الأخير لروسيا، يوم الاثنين.
ونشر موقع "هآرتس"، حسب مصدر رسمي إسرائيلي قال إن "الاثنين بحثا التطورات في سورية، والقمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية المرتقبة، اليوم، حول الموضوع السوري".
وأكد محلل الشؤون السياسية في القناة العاشرة، "براك رافيد"، أن "نتنياهو هو الذي بادر بالاتصال بالرئيس الروسي"، أشار أيضاً إلى أن "الطرفين بحثا، في اتصالهما الهاتفي الذي استمر نصف ساعة تقريباً، المخاوف الإسرائيلية من الأوضاع في جنوب سورية، على إثر الاتفاق الروسي الأميركي الأردني بشأن مناطق خفض التصعيد جنوب سورية، والترتيبات الأمنية في المناطق العازلة شرقي خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية".
وبحسب "هآرتس"، فإن "نتنياهو أبلغ بوتين بمعارضة إسرائيل تكريس الوجود الإيراني في سورية، كما استعرض المبادئ التي تحدد الاعتبارات الأمنية لإسرائيل".
وبحسب القناة الإسرائيلية العاشرة، أكدت مصادر "استخباراتية غربية"، أن "بوتين أبلغ بشار الأسد أنه سيكون آخر رئيس علوي للنظام في سورية". كما أشارت القناة الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر استخباراتية، إلى أن بوتين "وجه رسالة قاسية للنظام".
وأكد تقرير القناة ان "بوتين كان معنيا بالحصول على رد من الأسد على المقترحات التي سيتم طرحها في القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية المزمع عقدها في سوتشي اليوم".
========================
معاريف :لدى سوريا منظومات أهم.. لماذا يخشى ليبرمان “بانتسير اس 1؟
علي شهاب
صحيفة “معاريف” تنقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قوله إن لدى السوريين منظومة “أس إيه 22، وهو سلاح فعّال جداً لكنهم لا يعرفون استخدامه”، فلماذا ذكر ليبرمان هذه المنظومة دون غيرها؟!.
قبل أيام، نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قوله إن “لدى السوريين منظومة اس ايه 22، وهو سلاح فعّال جداً لكنهم لا يعرفون استخدامه”، في معرض تعليقه على الأريحية التي باتت تلحظها إسرائيل في تحركات الجيش السوري.
التحذيرات الإسرائيلية العسكرية سابقًا شملت منظومات مختلفة أكثر تطورًا، فإذا كانت إسرائيل تعلم أن في سوريا منظومات دفاع جوي أشدّ خطورة عليها، لماذا ذكر ليبرمان هذه المنظومة دون غيرها؟
المنظومة المذكورة هي سلاح دفاع جوي يُعرف أيضاً بـ”بانتسير إس 1، وهي مخصصة لحماية المنشآت عند مسافات قريبة نسبياً؛ إذ يبلغ مداها 20 كيلومتراً حتى إرتفاع أقصاه 15 كيلومتراً. وقد بدأت روسيا بتوريد عدد لا يستهان به من هذه المنظومة إلى سوريا بدءاً من العام 2011.
وفي أيلول/ سبتمبر من العام 2015، قررت روسيا تعزيز ترسانة الجيش السوري بنسخة مطورة من هذه المنظومة، علماً أن التقارير الغربية أشارت يومها إلى أن الخبراء الروس هم من سيديرونها في سوريا.
ونظراً لطبيعة الحرب، فإن إرسال منظومات دفاع جوي إلى الجيش السوري كان يعني بالدرجة الأولى تعزيز قوته في وجه خطر إسرائيلي – أميركي، كون تنظيم داعش والجماعات المسلحة لا تفرض تهديداً يتطلب استخدام هكذا منظومات.
النظر في مواصفات المنظومة يشير إلى أن سوريا تمتلك منظومات أهم منها، ما يضع تصريح ليبرمان في سياق الإستغراب للوهلة الأولى، لكن التدقيق في مواصفات ما هو موجود بحوزة سوريا من منظومات دفاع جوي مختلفة قد يفسر موقف المسؤول الإسرائيلي.
إذا ما اسبعدنا منظومتي “اس 300” و “اس 400” التي تديرها روسيا بشكل مباشر على الأراضي السورية، تعدّ منظومة “إس 200” الروسية الأهم ضمن ترسانة الدفاع الجوي السوري. هذه المنظومة قادرة على ضرب أهداف ضمن نطاق 240 كيومتراً وحتى ارتفاع 40 كيلومتراً. مديات هذه المنظومة أكبر من تلك الخاصة بمنظومة “اس إي 22” (بانتسير اس 1) أو حتى من منظومة “بوك ام 2 إي” القادرة على ضرب عدة أهداف على بعد 45 كيلومتر وحتى ارتفاع 25 كيلومتراً. إلا أن “إس 200” تعاني من ضعف في التعامل مع الطائرات الحربية القادرة على التحليق والمناورة عند ارتفاعات منخفضة، كما مع الطائرات الصغيرة الحجم، ما يجعل من “بانتسير اس 1 و”بوك أم 2 إي” الخياران الفعالان في هكذا حالات، مع الإشارة إلى أن التقارير الغربية تقدّر أن سوريا تمتلك 36 “منظومة بانتسير اس 1” و 18 منظومة “بوك ام 2”.
تقييم منظومة الدفاع الجوي السورية ككل يتطلب توافر معلومات أكثر دقة، لكنّ التحذير الإسرائيلي من “بانتسير اس 1وحدها (وقبلها جرى التحذير من “بوك ام 2 إي”) قد يؤشر إلى طبيعة النقاش الإسرائيلي في ما يخص المرحلة المقبلة، خاصة وأنّ منسوب القلق الإسرائيلي من مآل الأوضاع في سوريا في ازدياد، ولا يبدو أن تل أبيب قد وجدت بديلاً عن مواصلة غاراتها كأسلوب لتثبيت الردع من وجهة نظرها.
المصدر : الميادين نت
========================
هآرتس": لماذا لا تُنفّذ إسرائيل تهديداتها ضد إيران في سوريا؟
2017-11-25 | خدمة العصر
نقل محللون إسرائيليون عن المؤسسة العسكرية أن الحرب في سورية لم تنتهِ بعد وأن الضربة الكبيرة التي وُجهت إلى "تنظيم الدولة" أدت إلى هزيمة جغرافية وطرده من المواقع التي سيطر عليها، لكن ذلك لا يعني انتهاء فكر هذا التنظيم.
ورأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن "الحرب في سورية لم تنته عمليا، واستمر سقوط قتلى من المدنيين السوريين، بأعداد ليست قليلة، في الوقت الذي استقبل فيه رئيسهم، لدى الوصي عليه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، كما إن الكثير من تنظيمات المعارضة لم تُلقِ سلاحها".
وفي الوقت ذاته، أكثر المسؤولون الإسرائيليون -رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت– من التهديدات، خلال الأسابيع الأخيرة، ضد انتشار قوات إيران وأذرعها المسلحة في سورية. وقالوا إن إسرائيل لن تقبل بوجود أي تمركزد إيراني أو قوات في جنوب سوريا.
قال ليبرمان للمراسلين العسكريين، وفقا لما نقل عنه الكاتب "هرئيل"، الذين رافقوه في جولة في الجولان المحتل، إن إسرائيل تعارض محاولات إيران لممارسة ضغوط على الأسد كي يسمح لهم بإقامة قاعدة جوية وميناء بحري على شواطئ البحر المتوسط في شمال سورية. وأضاف ليبرمان أنه "لا يمكننا القبول بذلك"، لكنه تهرب من الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل سترد بشكل عنيف على وجود قواعد إيرانية برية في سورية، واكتفى ليبرمان بالقول إن "هذه قواعد برية سورية جرى تحسينها. لا يوجد فيها إيرانيون حتى الآن..".
وكتب المحلل العسكري، هرئيل، أن "الانطباع السائد هو أن إسرائيل صعدت إلى شجرة عالية جدا بخصوص الوجود الإيراني في سورية. وتوجد هنا مشكلتان محتملتان: الأولى هي أن هذه التصريحات، الخطوط الحمراء عمليا، ليست موحدة ولا توضح ما الذي تطالب به إسرائيل، هل هي تعارض مطلقا وجود إيراني والميليشيات الشيعية في سورية، أم في جنوبها فقط؟ وهل هي ترفض نشاطا قد يتحول إلى عمليات ضدها، وهذا أمر معقول تماما، أم إنها تعارض خطوات إيرانية لتعزيز نظام الأسد، وهو مطلب سيكون من الصعب أكثر تجنيد شرعية دولية له؟".
ورأى "هرئيل" أن "المشكلة الثانية هي أن تكرار تهديدات كهذه من دون شن عملية عسكرية يمكن أن يُفسر في المنطقة على أنه مظاهر ضعف وتصريحات فارغة، بينما تطبيق التحذيرات قد يؤدي بسهولة كبيرة إلى تدهور الوضع على طول الحدود مع سورية ولبنان وإلى مواجهة عسكرية واسعة، وليس مؤكدا أن إسرائيل جاهزة لخوضها".
وفي السياق ذاته، كتب المحلل العسكري في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، ألون بن دافيد، في مقاله الأسبوعي في صحيفة "معاريف"، أن ثمة شكا في ما إذا كنا نريد تطبيق الخطوط الحمراء التي نصرح بها صباح مساء، وأضاف قائلا: "انشغلنا في نثر تهديدات فارغة عن نيتنا العمل ضد أي وجود إيراني في سورية. ونشرت بي.بي.سي. قبل أسبوعين صورا لقاعدة عسكرية صغيرة قرب دمشق، ووصفت كقاعدة ستدخل إليها قوات إيرانية قريبا. بالإمكان التكهن بمن وزع هذه الصور (إسرائيل). هل يعتقد أحد ما حقا أن إسرائيل ستهاجم هذه القاعدة إذا دخلها بضع مئات الجنود الإيرانيين؟ وهل سيهددون إسرائيل؟".
وحذر "بن دافيد" من أن "الإعلان عن خطوط حمراء هو أمر ينطوي على إشكالية دائما. وإعلان كهذا يسحب من المعلن ترجيح الرأي ويضطره إلى العمل (عسكريا)، حتى لو لم يكن هذا الأمر الصائب الذي ينبغي فعله، أو أن يتبين أنه أداة جوفاء".
ورأى أنه "من الأفضل التركيز على التوضيح للدولتين العظميين ما الذي لا يحتمل من منظورنا بدلا من التهديد العلني. يوجد إيرانيون في سورية وسيبقون هناك، والمهم هو ألا تستقر هناك قدرة إستراتيجية إيرانية. وبضعة أكواخ يوجد فيها جنود إيرانيون في منطقة دمشق لن يشكل خطرا وجوديا".
========================
ترجمة الحدث | عملية الموساد في سوريا استهدفت من كان تظنه أمريكا قتيلا
الحدث ــ محمد بدر
كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن هدف العملية العسكرية التي قامت بها الوحدة الخاصة من  جيش الاحتلال الإسرائيلي "سيرات ميتكال" بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي هو سلاح قاتل صممه شخص كانت الولايت المتّحدة الأمريكية تظن أنها قتلته وهو إبراهيم العسيري، سعودي الجنسية ويعتبر أحد كبار مصنعي المتفجرات في تنظيم القاعدة.
وأشارت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت تعتقد أنها صفّت العسيري، لكنه كان على قيد الحياة وتم اعتقاله في السعودية، كما ويعتبر العسيري (35 عاماً) مسؤولاً عن سلسلة من المحاولات الفاشلة لتنفيذ هجمات ضد الطائرات، وبحسب التقديرات فإن العسيري كان مسؤولاً عن تجهيز انتحاري نيجيري خلال الرحلة 253 المتوجهة عبر  "نورث ويست آيرلاينز" خلال عيد الميلاد عام 2009، ولكن القنبلة التي كانت بحوزة النيجيري لم تنفجر؛ وبالإضافة لذلك، حاول تفجير طائرة شحن عان 2012.
وأضافت يديعوت، أن النيجيري انتقل إلى اليمن في العام 2006 بعد أن أطلقت السلطات السعودية سراحه، وبدأ بعدها بتشكيل المجموعات المسلحة التابعة للقاعدة في اليمن من جديد، وذلك بالتعاون مع المساعد السابق "لأسامة بن لادن" ناصر الوحيشي ، بعد ذلك قدرت مصادر الاستخبارات الأمريكية أن العسيري قتل خلال هجوم استهدف أنور العولقي (قائد تنظيم القاعدة في اليمن).
وبينت الصحيفة، أن المحققين الأمريكيين قد استطاعوا تحديد بصمات العسيري على قنبلة مخبأة في لباس أحد الانتحاريين بعد محاولة تفجير فاشلة في "ديترويت"، وبعد أقل من عام من هذه المحاولة؛ استطاعت المخابرات الأمريكية أن تكشف مخططاً يقف وراءه العسيري بمحاولة إسقاط طائرات في بريطانيا والإمارات العربية المتحدة، وبعدها أطلقت عليه الولايات المتحدة اسم "مهندس القنابل المركزي في شبه الجزيرة العربية".
وأكدت يديعوت أحرنوت، أن الوحدة الإسرائيلية الخاصة كانت تستهدف غرفة لصناعة السلاح الفتاك، وأن المعلومات عن السلاح وعن الخلية التي كانت تصنعه نقلها جاسوس إسرائيلي للموساد، وكان يعمل هذا الجاسوس في  المنطقة التي تقع تحت سيطرة (داعش)، وعن سير العملية التي قامت بها القوة، قالت الصحيفة، أن الجنود الإسرائيليين تخفوا من خلال رموز تابعة للجيش السوري.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قد حظرتا حمل الأجهزة الإلكترونية خلال رحلات الطائرات من عدة بلدان إسلامية، بعد الكشف عن هذه المعلومات.
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: لاجئون سوريون في ويلز
لندن ـ نشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن سوريين يبدأون حياة في مقاطعة ويلز البريطانية، أعده ستيفن موريس.
“لا تشبه الحياة الهادئة في بلدة ناربيرث المحاطة بالتلال الخضراء حياة دمشق المفعمة بالحيوية، لكن بفضل طيبة قلب أهلها تعيش عائلة سورية من سبعة أفراد من اللاجئين الذين غادروا وطنهم ولا يملكون سوى الملابس التي يرتدونها وسط أجواء ودية”، هكذا بدأ التقرير.
للمرة الأولى منذ ست سنوات يدخل الإبن الأصغر المدرسة ويلعب الشبان كرة القدم مع سكان البلدة، يترددون على الشاطئ ويلعبون على رماله.
وبعد مضي أربعة شهور فقط تبدي العائلة علامات الانسجام في الوسط المحلي.
وتحب الأم، صفاء، مجموعة الغزل التي انخرطت بها، أما الأب، أحمد، فقد أقلع عن التدخين.
وبلغ بهم الانسجام أنهم بدأوا يتحدثون عن الطقس.
“أحب هذا النوع من الطقس، يقول حسين، شقيق أحمد، بينما يهطل المطر.
كانت العائلة بين أوائل من وصلوا إلى بريطانيا برعاية لجان مواطنين، ضمن برنامج لمساعدة اللاجئين المحتاجين، وخاصة الذين نجوا من العنف.
وليست هناك مساجد في ناربيرث وعدد المسلمين قليل، لذلك كانت هناك مخاوف من أن تشعر العائلة بالعزلة، وأن لا تحب الطعام أو الثقافة المحلية أو الطقس، لكن ما أفصحوا عنه في أول مقابلة أجريت معهم يشي بعكس ذلك.
“إنها حياة جميلة، والناس ودودون. لا أتحدث الإنجليزية، لكني أستطيع أن أرى في ملامح الناس أنهم يحبوننا. نحن نحترمهم وأظن أنهم يحترموننا”، يقول أحمد.
بعد أن غادرت العائلة دمشق علقوا في القاهرة لسنوات قبل أن تسنح لهم الفرصة للحضور إلى بريطانيا. حين وصلوا في شهر يوليو/ تموز كانت كل متعلقاتهم تملأ أربع عربات في المطار.
“أحسسنا بالراحة بمجرد وصولنا،” يقول أحمد، ويضيف “كان الطقس جميلا، والبيئة نظيفة. أحب الهواء النقي، والهدوء أيضا”. (بي بي سي)
========================
"الغارديان" تكشف عن مأساة صادمة يعيشها سكان الغوطة
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لكل من كريم شاهين وباتريك وينتور، حول المجاعة التي يعاني منها سكان الغوطة الشرقية.
 ويقول الكاتبان إن منظر أم تبكي وهي تجر أبناءها، الذين يعانون من سوء التغذية، إلى عيادة طبية، ليس منظرا غريبا في الغوطة الشرقية، التي تقع تحت حصار قوات موالية لنظام بشار الأسد.
 ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن الطبيب عبد الحميد صدم عندما قالت له الأم بأنها أطعمت أبناءها الجائعين ورق صحف بلته بالماء؛ لوقفهم عن البكاء من الجوع في الليل، حيث قال الدكتور عبد الحميد، الذي لم يعط اسمه كاملا: "يمكن أن أحاول أن أصف لك كم هي سيئة الظروف التي نعيشها، لكن الواقع أسوأ".
 وتشير الصحيفة إلى أن حوالي 400 ألف شخص لا يزالون يعيشون في المنطقة التي تجاور دمشق، والتي كانت يوما سلة الغذاء للعاصمة، لكنها عانت من أهوال كبيرة خلال ست سنوات من الحرب في سوريا.
 ويفيد الكاتبان بأن حصار الغوطة الشرقية، التي عانت من هجوم غاز السارين عام 2013، الذي كاد أن يولد تدخلا أمريكيا في الحرب، استمر لسنوات طويلة، حيث استمرت الأوضاع في التدهور، لافتين إلى أنه بحسب "سيج ووتش"، وهو مشروع يتابع الحصار في المناطق المختلفة في سوريا، فإن المنطقة "على شفير الكارثة".
 ويلفت التقرير إلى أن كثيرا من الناس سيصارعون لأجل البقاء في برد الشتاء القارس؛ بسبب عدم توفر الوقود، مشيرا إلى أن الغارات الجوية استمرت، حيث قال عمال الإنقاذ إنه أصيب 181 هدفا في الغوطة الشرقية هذا الأسبوع.
 وتذكر الصحيفة أن المهربين كانوا يستطيع في السابق إيصال المواد الغذائية وغيرها، لكن هذا توقف منذ نيسان/ أبريل، حيث قامت الحكومة بهجوم كبير وشددت الحصار، لافتة إلى قول عمال الإغاثة والمواطنين إن سوء التغذية متفش، خاصة بين الأطفال، وهناك نقص حاد في الأدوية واللوازم الطبية، ومعظم المواد الغذائية التي يمكن أن توجد ثمنها باهظ، وتستمر الغارات الجوية بتدمير البلدات وبإمدادات كهرباء وماء محدودة.
 ويقول عبد الحميد: "الثلاجات غير موجودة كجزء من حياتنا، وفي الواقع أي شيء يحتاج إلى كهرباء لم يعد يستخدم. الحمد لله لم تنتشر الكوليرا بعد".
 ويقول الكاتبان إنه "من المفروض أن الغوطة الشرقية مشمولة في اتفاقية تخفيف التصعيد، التي تمت بوساطة روسية وتركية وإيرانية، لتخفيف الصراع في جميع سوريا؛ لتمهيد الطريق للمفاوضات للتوصل إلى حل سياسي. المعارضة السورية في حالة فوضى، في الوقت الذي أبقت فيه القوات المؤيدة للأسد الزخم العسكري بدعم من روسيا وإيران وآلاف المقاتلين من المليشيات الشيعية من العراق ولبنان، وهم يقتربون من تحقيق انتصار عسكري في الحرب التي استمرت ست سنوات".
 وينوه التقرير إلى أن منظمة العفو الدولية توصلت في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن نظام الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية، من خلال استخدام الحصار، واضعا المحاصرين أمام خيارين "الاستسلام أو الموت جوعا".
 وتورد الصحيفة نقلا عن المعارضة السورية الرئيسية، التي اجتمعت في الرياض يوم الخميس، قولها إنها لا تزال ترفض دور الأسد في مرحلة انتقالية بدعم من الأمم المتحدة تفضي إلى التحول السياسي، لافتة إلى أن هذا الموقف يقلل من فرص تحقيق اختراق سياسي في آخر جولة للمفاوضات في جنيف يوم الثلاثاء، حيث كان مستقبل الرئيس حجر العثرة لسنوات في المفاوضات للتوصل إلى حل.
 ويذهب الكاتبان إلى أن "عدم تحقيق تقدم في مفاوضات السلام سيطيل من معاناة المدنيين في الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى أن الحصار الذي يفرضه نظام الأسد، والاقتتال الداخلي بين مجموعات الثوار المحلية، عقدا عملية إيصال المساعدات، التي إما أن ترفض بشكل روتيني، أو أن يسمح بها بشكل متقطع، حيث سمح لقافلة من الصليب والهلال الأحمر لبلدة دوما قبل 11 يوما، وكانت هي الأولى منذ ثلاثة أشهر، ولم توفر سوى إمدادات لـ21500 شخص".
 وينقل التقرير عن الأطباء والعاملين، قولهم إن أدوية الأمراض المزمنة، مثل السكري، في حالة نقص شديد، والأجهزة الطبية تحتاج إلى صيانة، ولا يستطيعون توفير التطعيم الروتيني للأطفال، مشيرا إلى انه تم الإبلاغ عن حالات من السل والحمى المالطية والتهاب الكبد والحصبة، وحالات سوء تغذية معتدلة وخطيرة، بالإضافة إلى بعض حالات التقزم، حيث تتسبب التغذية السيئة في عدم نمو الأطفال بالشكل الطبيعي، فيبقى الطفل ابن الخامسة بحجم ابن العامين.
 وتبين الصحيفة أن هذه القضية حازت على الانتباه عندما نشرت في تشرين الأول/ أكتوبر صور لطفلة عمرها شهر ماتت من سوء التغذية؛ ولأن أمها لم تستطع إرضاعها؛ لأنها هي نفسها لم تكن تحصل على الغذاء الكافي.
 ويكشف الكاتبان عن أنه "عادة ما يضطر السكان للاعتماد على آبار مياه لم تتم تصفيتها أو معالجتها ويتم إخراجها من الآبار باستخدام مضخات يدوية، وتكتفي معظم العائلات بوجبة واحدة في اليوم، حيث ارتفع سعر كيلو الخبز إلى 5.5 دولار، وقليل من الناس يستطيعون شراء المواد الغذائية القليلة المتوفرة في السوق".
 ويورد التقرير نقلا عن المتحدثة باسم الصليب الأحمر في سوريا آنجي صدقي، قولها: "سواء كان في الغوطة الشرقية أو مكان آخر في سوريا، فإن عدم التمكن من الوصول بانتظام يمكنه أن يجعل الوضع الإنساني يتدهور بسرعة كبيرة.. ومهما كانت كمية الأغذية التي نستطيع إدخالها في قافلة واحدة فإنها لن تكفي السكان لأكثر من شهر، ولذلك يجب أن يسمح للمنظمات الإنسانية بالوصول بشكل منتظم".
 وبحسب الصحيفة، فإن المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، وصف حصار الغوطة الشرقية الشهر الماضي بأنه فعل "شنيع"، فيما قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إليزابيث هوف: "الوضع مؤلم جدا، لقد تعرض السكان في الغوطة الشرقية لحرمان مستمر، وقيود مفروضة على وصول المؤسسات الإنسانية، بالإضافة إلى الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان".
 وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول هوف: "لقد وصلنا الآن إلى نقطة حرجة، حيث يتهدد الخطر فيها حياة المئات، بما فيهم الكثير من الأطفال، وإن لم يحصلوا مباشرة على العناية الطبية التي يحتاجونها فإنهم في الغالب سيموتون".
========================
الصحافة التركية :
ملليت :ما بعد سوتشي.. طريق طويل حافل بالمصاعب
سامي كوهين – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
ستكون قمة سوتشي، التي انعقدت بمشاركة زعماء تركيا وروسيا وإيران، نقطة تحول في صياغة مستقبل سوريا. فمن خلال هذا الاجتماع بدأت أخيرًا الخطوات الأولى للانتقال إلى "عملية حل سياسي" بعد حرب شعواء مستمرة منذ سبع سنوات في سوريا.
القرار المبدئي للزعماء الثلاثة في هذا الخصوص يتضمن بعض العناصر الرئيسية منها حماية وحدة التراب السوري والوحدة الوطنية، وإعداد دستور جديد، وإجراء انتخابات نزيهة...
عنصر هام آخر يتضمنه الاتفاق في سوتشي، وهو اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2245 أساسًا، وينص على مشاركة كافة المجموعات الإثنية والدينية للمجتمع السوري في المفاوضات المزمع إجراؤها في المرحلة الجديدة.
لا شك أن المهم الآن هو كيفية تطبيق عملية الحل السياسي عمليًّا بعد الاتفاق المبدئي، الذي توصل إليه الزعماء في سوتشي.
من المحتمل جدًّا ظهور مصاعب جدية، وحتى عقبات ناجمة عن الخلافات الفكرية بين الأطراف، خلال الإقدام على خطوات في هذه العملية.
والتجربة الأولى ستكون خلال أعمال التحضير في بداية العملية. حيث يبدو من الآن أن هناك قضية خلافية خطيرة، وهي كيف سيتشكل مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي اقترحه بوتين، ومن سيُدعى (أو لن يُدعى) إليه.
تم الاتفاق من حيث المبدأ على مشاركة النظام والمعارضة في هذا المؤتمر، وفي مفاوضات جنيف المزمعة أواخر الشهر الحالي بمشاركة أوسع.
لكن من هي المعارضة المدعوة؟ وكيف سيتم فصل الإرهابيين عنها؟ وماذا عن المعارضة الرافضة للجلوس على طاولة المفاوضات نفسها مع نظام الأسد؟
هذه واحدة فقط من المشاكل التي ستظهر في بدايات عملية الحل السياسي، لكنها أهمها، على الأقل من وجهة نظر تركيا...
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كرر قوله بصراحة في المؤتمر الصحفي بسوتشي: "تركيا لن تجلس إلى الطاولة نفسها مع (بي واي دي)، التنظيم الإرهابي الملطخة يداه بالدماء".
ويتضح من ذلك أن الزعماء لم يتوصلوا لاتفاق حول هذه القضية في قمة سوتشي. وبعبارة أوضح فإن أردوغان لم يتمكن من إقناع بوتين وروحاني باتخاذ موقف مشترك بشأن عدم شمل حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه المسلح وحدات حماية الشعب في العملية السياسية.
وفي الواقع، يعلم بوتين بحساسية تركيا في هذا الخصوص، ويضع في اعتباره تحفظاتها، لكنه يريد الإقدام على بعض الخطوات في هذه المسألة والعثور على صيغة توافقية.
قضية أخرى خطيرة بالنسبة لتركيا، فرئيسها يقول إن مدينة عفرين الاستراتيجية سوف تُطهر حتمًا من وحدات حماية الشعب. أما بوتين فلا يُعرف بعد كيف سيكون موقفه من هذه القضية.
غير أننا حين نأخذ وجود المدينة تحت سيطرة القوات الروسية، فإن أول تساؤل يخطر على البال هو مدى إمكانية القيام بعملية ضد عفرين من جانب واحد في هذه الظروف...
باختصار، يبدو أن ما بعد قمة سوتشي طريق طويل وحافل بالمطبات...
========================
خبر تورك :تركيا وغموض مخرجات قمة سوتشي
فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
لم أفهم تمامًا مخرجات قمة سوتشي الثلاثية.
ما فهمته هو النقاط التالية:
* بشار الأسد باقٍ في منصبه.
* لن يتم تقسيم سوريا. ربما يكون هناك مناطق حكم ذاتي، لكن هذا الأمر لم تتضح معالمه بعد.
* تحتاج سوريا إلى دستور جديد، وهذا ما ستقوم بإعداده تركيا وروسيا وإيران.
* ستواصل روسيا وجودها العسكري في سوريا.
إلى هنا والأمور واضحة.
لكن الغموض يسود فيما بعد.
- تقول روسيا وإيران إن كافة المجموعات العرقية والسياسية والدينية سوف تشارك في مؤتمر االحوار الوطني السوري، الذي من المزمع أن يلتئم في سوتشي.
أي أن وحدات حماية الشعب، وإن كانت تمثل جزءًا فقط من الأكراد، سوف تكون على طاولة الحوار.
- لم أفهم تمامًا فيما إذا كانت تركيا منزعجة من ذلك أم لا. فبالنتيجة هذه الطاولة هي لحوار السوريين، ويبدو لي أنه ليس هناك في هذا ما يعنينا.
- الجانب التركي يطلب وهو محق في ذلك إبقاء وحدات حماية الشعب خارج العملية، لكن ماذا يعني هذا؟ يجب أن لا تجلس وحدات حماية الشعب إلى طاولة المفاوضات الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران، أم أننا نريد إبقاءها خارج الاجتماع المقرر بين السوريين أنفسهم؟
- من الواضح أن وحدات حماية الشعب لن تجلس إلى طاولة فيها تركيا، لكن أنقرة تصر على عدم إشراكها في الطاولة الأخرى أيضًا. لكن إذا شاركت وحدات حماية الشعب في الطاولة الثانية فماذا عسى تركيا تفعل؟
- تقول الولايات المتحدة الأمريكية إنها لا تفكر بالخروج تمامًا من سوريا، في هذه الحالة ماذا سيكون مصير وحدة أراضي سوريا وحكومة دمشق؟ وهل سيسمح الأسد، حليف روسيا، بوجود أمريكي في شمال سوريا؟
هذا الوضع الغامض أمر شديد الأهمية بالنسبة لتركيا.
قصة الكرسي
خلال قمة سوتشي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان فسقط الكرسي على الأرض. تناقلت وسائل الإعلام هذه الحادثة بكثرة.
تابعت الفيديو عدة مرات، وحسب ما رأيت حاول بوتين مساعدة أردوغان على النهوض، لكن دفعه الكرسي بسرعة أدى إلى سقوطه. بطبيعة الحال لا ينحني بوتين لرفع الكرسي. فلا داعي لكتابة السيناريوهات حول هذه الحادثة البسيطة.
========================