الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/1/2021

سوريا في الصحافة العالمية 26/1/2021

27.01.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • لوس أنجلوس تايمز :كيف فرقت قرارت ترامب عائلة سورية؟
https://www.syria.tv/كيف-فرقت-قرارت-ترامب-عائلة-سورية؟
  • واشنطن بوست :كل خياراتهم صعبة.. ضغوط قاسية على اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان
https://www.alhurra.com/syria/2021/01/26/كل-خياراتهم-صعبة-ضغوط-قاسية-اللاجئين-السوريين-لمغادرة-لبنان
  • مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: شرق سوريا نموذجاً (2) ..القوة الناعمة كآداة للمنافسة الجيوسياسية
https://alwatanalarabi.com/شرق-سوريا-نموذجاً-2-القوة-الناعمة-كآدا-146512/
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند :تحضر مفاجأة صادمة لـ"بشار الأسد"
https://eldorar.com/node/159872
 
الصحافة الامريكية :
لوس أنجلوس تايمز :كيف فرقت قرارت ترامب عائلة سورية؟
https://www.syria.tv/كيف-فرقت-قرارت-ترامب-عائلة-سورية؟
لوس أنجلوس تايمز - ترجمة: ربى خدام الجامع
عندما تجلس أسرة الصيدناوي إلى المائدة لتناول طعام الإفطار، يوضع أهم طبق لديها على المائدة ألا وهو الشاشة التي تجمع أفراد الأسرة معاً.
إذ عبر شاشة حاسوب محمول تارة أو عبر هواتف أفراد الأسرة تارة أخرى، يحوم أحمد الصيدناوي البالغ من العمر 27 عاماً، وهو الابن الوحيد لتلك الأسرة مع صهره زوج شقيقته الكبرى سامي لباد، 32 عاماً، فوق تلك المائدة ليراقبا ما وضع عليها من الطعام، وذلك بعدما ظل كل منهما في بلد، وأمضيا سنوات في انتظار لم الشمل مع أحبائهم المقيمين في كاليفورنيا، بعدما عقد منع السفر الذي فرضته إدارة ترامب في عام 2017 من تلك العملية التي حرمت السوريين من الحصول على سمة الدخول.
إذ ما بين السنتين الماليتين 2016-2019، تناقص عدد سمات الدخول التي تم إصدارها من أجل سوريين بنسبة 64% بعدما كان عددها يتجاوز 2600 سمة دخول سنوياً، ليصل إلى أقل من 950، وذلك بحسب تقارير لوزارة الخارجية الأميركية.
كما لم يصدر سوى 14 من بين أكثر 11 ألف سمة دخول في كانون الأول من عام 2020 لصالح سوريين وذلك بحسب بيانات وزارة الخارجية الأميركية.
بيد أن الرئيس بايدن وضع حداً لمنع السفر الذي أعاق استصدار سمات دخول للعديد من الجنسيات، وأكثرها من دول ذات غالبية مسلمة، ما يعني أنه لابد لعدد سمات الدخول التي تصدر لصالح السوريين أن يزداد. ولهذا تأمل عائلة الصيدناوي كما لم تتمنَ من قبل أن تعمل الحكومة الأميركية بسرعة على لم شمل تلك العائلة.
وعن ذلك تقول هدى الصيدناوي، الابنة المتزوجة البالغة من العمر 23 عاماً: "إننا نحب بعضنا كثيراً، فنحن كالجسد الواحد، لست أدري كيف أصف ذلك، إذ بما أن أخي يعيش بعيداً عنا، فإننا نحس بشيء غريب، باحتياج غريب، بوجود شيء ناقص".
هذا وقد عاشت عائلة الصيدناوي حياة الطبقة الوسطى المريحة في دمشق قبل اندلاع الحرب، فقد كان الأب خالد يعمل حلاقاً ولديه عمله الخاص.
إلا أن تلك الأسرة اضطرت للرحيل في عام 2012 مخلفة وراءها تلك الحياة، وذلك بعد انفجار قنبلة في صالون الحلاقة الذي يملكه الأب. كما قامت الشرطة باعتقال أحمد لمدة خمس ساعات، ما أقلق الأسرة على مصيره ومن احتمال استهدافه مجدداً من قبل النظام.
وهكذا سافرت الأسرة إلى مصر بعد أشهر من تلك الحادثة، ثم انتقل أحمد إلى تركيا ليعيش هناك بمفرده في محاولة لتحصيل شهادة جامعية في الهندسة الكهربائية، بما أنه لم يتمكن من تحقيق ذلك في مصر، ولذلك لم تجتمع أسرته به منذ ذلك الحين، أي طيلة عشر سنوات تقريباً.
غير أن دراسة أحمد تعطلت هي أيضاً في تركيا بسبب سعيه للعمل ولكسب ما يكفي من الرزق من أجل تأمين لقمة العيش. ولكن بعد منع السفر بين تركيا ومصر بسبب النزاع السوري، لم يعد بوسعه أن يلتحق بأسرته.
وهكذا عندما حصل بقية أفراد الأسرة على موافقة لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة وذلك في عام 2016، لم يكن أحمد بينهم.
ولهذا قدمت زوجة خالد، ميرفت سلس بطلب لتمويل سمة دخول عائلية من أجل ابنها بعدما حصلت على البطاقة الخضراء. غير أن فترة الانتظار الطويلة امتدت زمناً أطول بسبب منع السفر.
وتخبرنا مرفت عبر ترجمة هدى الفورية: "لا يمكنه القيام بأي شيء هناك، إذ إنه فقط يقيم دون أي شيء، ما يعني أن حياته تضيع سدى في حال بقي هناك. لذا لا أريد أن يخسر عمره، بل أن يعمل من أجل مستقبله".
واليوم أصبح لدى عائلة الصيدناوي بيت بكاليفورنيا، كما بدأ كل منهم برسم مسار حياته من جديد، حيث تعلم خالد ما يكفي من اللغة الإنكليزية حتى ينجح في امتحان الحصول على رخصة حلاق بكاليفورنيا، كما أخذت الفتيات الثلاث يرتدن المدرسة.
وعن ذلك يخبرنا خالد وتترجم لنا هدى: "إنني أحس بسعادة غامرة في هذه البلاد، ولكني أفتقد ابني كثيراً، ولا أريد إلا أن يكون معي في هذه الدولة، وأن يحس بالسعادة التي أشعر بها، وأن يعيش كما أعيش".
أما الابنة الوسطى، تسنيم البالغة من العمر 19 عاماً، فهي تدرس في كلية غروسمونت بتلك الولاية لتصبح معلمة في مدرسة ابتدائية، كما تعمل مساعدة لمعلم، وتتذكر كيف ألهمتها دراسة شقيقها وهي طفلة حتى تصبح مدرسة، ولهذا سعت لتعلم اللغة الإنكليزية لتصبح مثله.
كما تتذكره كيف كان يخبئ لها الشوكولا ورقائق البطاطا في بيتهم بمصر، دون أن يخبرها بأن تلك الهدايا الصغيرة من أجلها. بل كان يطلب من هدى أن تكشف لتسنيم عن مكان تلك الهدايا لتتظاهر كل منهما بسرقة تلك المأكولات منه وذلك حتى تحظى تلك الصغيرة بشيء من التسلية وسط كل ما تعانيه تلك الأسرة.
وهدى اليوم تسعى للحصول على شهادة جامعية من غروسمونت أيضاً، وتخطط لتصبح مترجمة.
وفي تلك الأثناء مايزال أحمد يقيم في تركيا، ويشعر بالاستياء وهو يشاهد أسرته وهي تكافح لبناء حياتها الجديدة ولكن عن بعد.
وحول ذلك يخبرنا أحمد فيقول: "عندما كنت صغيراً وكنت أدرس، كان والدي يعمل بجد ويدفع نفقات كل شيء يخص دراستي، كما كان ينفق كل أمواله علي. والآن بعدما كبر والدي بالسن، أصبح بحاجة لمساعدة، ولا يمكنني أن أساعده وأنا بعيد".
في حين يعيش زوج هدى، سامي لباد في ألمانيا، إذ التقى بها عندما كانا لاجئين في مصر، لكنه انتقل منذ ذلك الحين للحصول على شهادة الماجستير في الهندسة المائية.
وبسبب اختلاف التوقيت، يبقى كلا الرجلين ساهراً حتى وقت متأخر من الليل حتى يتسنى لهما الوجود ضمن حياة تلك الأسرة.
يذكر أن هدى التحقت بسامي في ألمانيا في شهر تشرين الثاني من عام 2020 خلال فترة الانتخابات الرئاسية، وكان أحمد حينها يتواصل معهما عبر الهاتف عندما علم بفوز بايدن، فطفق يقفز فرحاً ويقول: "سيأتي بي إليكم... سيأتي بي إليكم!" وذلك حسبما ذكرت هدى.
ومن موقعه في الكاميرا الموجودة في هاتف هدى، يراقب سامي زوجته ووالديها وشقيقاتها وهم يتحملون عبء غياب أحمد، ولهذا يقول: "لن تكتمل سعادتك ما لم تكتمل أسرتك، وهذا الأمر صعب للغاية. إذ إنني أرى حماتي وهي تبكي كل يوم بسبب بعد ابنها أحمد عنها. وهم يفكرون طيلة الوقت بالمستقبل وما الذي سيحدث لأحمد، إذ إن المحادثة دوماً تدور حول هذا الموضوع".
وسامي، شأنه شأن أحمد وغيره من الشبان السوريين بعمر الدراسة، انتهت به الأمور ليبتعد عن أهله وإخوانه حتى يكمل دراسته، فقد استقر العديد من أفراد عائلته في كندا قبله، وقبل أشهر قليلة من حصوله على شهادته الجامعية، اختار سامي الإقامة في مصر بدلاً من تكرار سنوات الدراسة مرة أخرى.
وهكذا تزوج بهدى في عام 2018 عندما زارته في مصر، وتقدمت بطلب لتمويل سمة دخول له إلى الولايات المتحدة، بما أن سمة الدخول المخصصة للأزواج من المحتمل أن تتم معالجتها بسرعة أكبر من السمة التي يمكن أن تمنح لأخيها أحمد.
ويخبرنا سامي بأن هنالك صعوبة بوجود عشر ساعات تفصله عن توقيت المنطقة التي تعيش فيها زوجته، إلا أن الأصعب من ذلك هو حالة الفقدان العاطفي وحالة الترقب وانتظار موعد السفر.
وعن زوجها تقول هدى: "إنه لا ينام الليل، لأن كل ما يريده هو أن يكون في الصباح معي من أجلي، ولهذا لا ينام في الليل إلى أن تصبح الساعة 5 فجراً أو 7 صباحاً. بعد ذلك ينام، فأنتظره إلى أن يستيقظ، ثم أبقى معه بضع ساعات، ومن ثم أنام، لينتظرني هو بدوره حتى أستيقظ".
إلا أن أسارير هدى أشرقت بالفخر أثناء مقابلة جماعية افتراضية وصف فيها سامي برنامج الماجستير وأفكاره لمساعدة كاليفورنيا في التغلب على شح المياه فيها وذلك بمجرد حصوله على شهادة الدكتوراه في الولايات المتحدة.
وحول ذلك تقول هدى: "إننا لا نطلب المال، فقد أتينا إلى هنا لندرس ولنعمل ولنساعد الحكومة. وإن شقيقي وزوجي يريدان أن يأتيا إلى هنا ليعملا ويحسنا وضعهما، وكذلك ليعملا ويساعدا أميركا".
المصدر: لوس أنجلوس تايمز
=========================
واشنطن بوست :كل خياراتهم صعبة.. ضغوط قاسية على اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان
https://www.alhurra.com/syria/2021/01/26/كل-خياراتهم-صعبة-ضغوط-قاسية-اللاجئين-السوريين-لمغادرة-لبنان
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مدى الضغوط القاسية والقاهرة التي بات يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان لإجبارهم على العودة إلى بلادهم التي لا تزال تعاني أوضاعا أمنية مضطربة وظروفا معاشية صعبة للغاية.
ورغم أن تلك الضغوط ليست جديدة، ولكنها زادت بشكل لافت في الآونة الأخيرة مع تفشي جائحة فيروس كورونا، وتدهور الأوضاع الاقتصادية إلى نحو غير مسبوق وفقدان العملة المحلية أكثر من 80 بالمئة من قيمتها خلال عام، وانتشار البطالة مع انهيار كبير في مستوى الخدمات العامة.
ويشكل مليون لاجئ سوري نحو 20 بالمئة من سكان ذلك البلد الصغير الذي تبلغ مساحته نحو 10 آلاف كيلومتر، مما جعله ورقة صراع بين مختلف الأفرقاء السياسيين مع وجود توجه عام لدى التيار الوطني الذي يرأسه صهر الرئيس اللبناني، جبران باسيل وحزب الله لطرد اللاجئين السوريين وإجبارهم على العودة إلى مناطق سيطرة رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأوضحت إيلينا ديكوميتيس ، مستشارة الدعم في المجلس النرويجي للاجئين أن جميع سكان لبنان يعانون، ولاسيما اللاجئين، مع تناقص موارد الحياة والمعيشة.
وفي أكتوبر، قدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يقرب من 90 في المائة من السوريين في لبنان باتوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع، بعد أن كانت تلك النسبة  تشكل 55 في المائة في العام السابق.
فقر مدقع.. وخوف من المجهول
وأوضحت المفوضية أنه في يوليو الماضي جرى استبعاد 90 في المائة من السوريين عن فرص العمل، مما أثر على دخلهم وتدهور مستوى معيشتهم
قال فادي الحلبي، المدير العام لبرامج المساعدات المتعددة، وهي منظمة غير حكومية يقودها سوريون، إن السياسيين اللبنانيين ساهموا في تأجيج  المشاعر العامة المعادية للاجئين عبر اتهامهم بالتسبب في الأزمات الاقتصادية المعاشية.
ونوه إلى السلطات بات تسعى لفرض مزيد من القيود والإجراءات لجعل معيشة السوري صعبة في بلاد الأرز، مردفا:"اللاجئ يواجه صعوبة في الحصول على الإقامة وتجديدها، وأولاده يلاقون شتى المتاعب قبل الحصول على الشهادة المدرسية، وحيازة شهادة الميلاد للطفل يكاد يكون أمرا مستحيلا".
وكان لبنان قد منع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تسجيل السوريين منذ 2015، لذا فإن حوالي 90 بالمئة منهم ليس لديهم إقامة قانونية.
ولم تقم الدولة قط بإنشاء مخيمات رسمية للاجئين للسوريين، كما فعلت للفلسطينيين، وعوضا عن ذلك يعيشون في ضواحي بيروت أو يستأجرون شققًا حيثما أمكنهم ذلك، بيد أن معظهم  عالقون في مخيمات عشوائية مكونة من خيام وأكواخ على أرض مستأجرة من ملاك لبنانيين.
في الآونة الأخيرة، قامت السلطات بمطاردة السوريين الذين يعملون بدون تصاريح عمل ، إلى جانب حملات لهدم العديد من أماكن سكناهم العشوائية بذريعة عدم وجود تراخيص بناء.
بالمقابل وليم طوق ، السياسي المحلي في بلدة بشري ، التي شهدت إزالة مخيمات للاجئين: "أصبح للبنان وضعا خاص لا يمكن تحمله، فقبل الحرب في سوريا كان العمال يأتون للعمل الموسمي في المزارع، ولكن الآن أغلبهم لا يريد العودة ليس لدواع أمنية بل لأنهم يفضلون العيش عندنا".
ويتسق هذا الرأي مع تصريحات سابقة للرئيس اللبناني، ميشال عون، أكد فيها جارتهم أصبحت آمنة وأن "الدولة السورية ترحب بعودة اللاجئين وتزويدهم بالدعم والرعاية اللازمين".
أين المفر؟
غادر عدد قليل فقط من السوريين لبنان إلى سوريا منذ عام 2011. رغم أن العديد من استطلاعات الرأي تؤكد رغبة الغالبية في العودة في حال تحسن الظروف الأمنية.
وقد حذر رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن استمرار "التجنيد الإجباري، والاحتجاز العشوائي، والاختفاء القسري، والتعذيب، والعنف الجسدي والجنسي، والتمييز في الحصول على السكن والأرض والممتلكات، فضلاً عن الخدمات الأساسية السيئة أو غير الموجودة" جعلت سوريا غير آمنة .
ومنذ اندلاع الاحتجاجات وتحولها إلى حرب لاحقا، لقي مئات الآلاف من الأشخاص حتفهم في سوريا ، بسب قمع نظام الاسد وحلفائه، وفقا للكثير من تقارير منظمات حقوق الإنسان التي أشارت أيضا على اختفاء عشرات الآلاف في المعتقلات والسجون، ناهيك عن موجات نزوج ولجوء للملايين.
وذكر العديد من السوريين في لبنان لصحيفة "واشنطن بوست" أنهم يخشون الاعتقال أو القتل حال عودتهم إلى بلادهم. 
واعتبر السوري إسماعيل محمد، 33 عاماً، مسألة رجوعه إلى الوطن بمثابة "خط أحمر"، لأنه يخشى أن يكون اسمه مدرجاً في أي من القوائم التي تحتفظ بها جهات الأمن السورية المختلفة.
وقال إنه حتى لو سُمح له بالدخول على الحدود، فليس لديه أي ضمانات بأنه لن يتم اعتقاله، لمجرد كونه من  مدينة عفرين، وهي منطقة ذات أغلبية كردية في شمال سوريا.
ونفس الأمر ينطبق على نجوى، 34 عاما ، وهي سيدة مطلقة من حلب وتعيش حاليا في كوخ متهالك بمنطقة المنية قرب مدينة طرابلس شمالي لبنان.
وأوضحت أنها لا يمكن للمرأة أن تعيش بمفردها في سوريا بدون رجل يحميها في ظل انفلات أمني واجتماعي.
ونجوى ، التي أعطت اسمها الأول فقط حرصًا على الخصوصية، تعمل حاليا  على رعاية أرض مالكها اللبناني. وقالت إنها لم تكسب الكثير ، موضحة أن أجرة يومين عمل لا تكفي ثمن وجبة طعام يوم واحد، بدون ذكر تكلفة إيجار سكنها التي ترتفع بشكل متواتر.
وتقول إنها بحاجة لمساعدات ماسة من أجل تأمين أدوية والدته المسنة التي تستطيع تحمل ثمنها، وكذلك لإعانة ابنتها المراهقة البالغة من العمر 18 والتي أجبرها والدها على الزواج من لبناني يزيد عمره عن الأربعين عاما، وتسعى الآن للانفصال عنه.
=========================
مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: شرق سوريا نموذجاً (2) ..القوة الناعمة كآداة للمنافسة الجيوسياسية
https://alwatanalarabi.com/شرق-سوريا-نموذجاً-2-القوة-الناعمة-كآدا-146512/
في حين أن الأنشطة العسكرية لروسيا وإيران في سوريا قد جذبت اهتمامًا ساحقًا ، يسعى كلا البلدين أيضًا إلى تعزيز قوتهما الناعمة من خلال مشاريع من نوع تحقيق الاستقرار في المنطقة الرمادية . على عكس الولايات المتحدة ، التي يقتصر وجودها العسكري وتحقيق الاستقرار على شمال شرق سوريا ، فإن جهود  روسيا وإيران تغطي  جميع أنحاء البلاد. إن فهم الطرق التي يمارسون بها نفوذهم على الأرض في المناطق التي يتعاملون فيها مع الولايات المتحدة بشكل مباشر ، وكيف يربط هؤلاء جهودهم على الصعيد الوطني ، يعد مفيدًا لصانعي السياسة الأمريكيين الذين يسعون إلى تحديد ما إذا كانت مساعدة الاستقرار يمكن أن تكون أداة فعالة في سياق المنافسة الجيوسياسية.
إيران
تتمتع إيران بوجود قوي على الأرض ، بما في ذلك في منطقة دير الزور الرئيسية ، المقسمة بين الأراضي التي يسيطر عليها النظام والأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ، مما يجعلها على مقربة شديدة من القوات الأمريكية. على الرغم من أن إيران لا تستخدم مصطلح “الاستقرار” ، في الواقع ، فإن العديد من أنشطتها في المنطقة الرمادية تندرج في فئات مماثلة لجهود الولايات المتحدة: تقديم الخدمات ، والاستقرار الناعم ، والمشاركة العشائرية. علاوة على ذلك ، نظرًا لتحالفها الطويل الأمد مع النظام السوري وعلاقاتها التاريخية مع البلاد ، فإن جهود إيران في هذا المجال تسبق بشكل كبير جهود الولايات المتحدة وتتجاوزها.
تقديم الخدمات والإغاثة: تقدم إيران نفسها كبطل للمضطهدين في سوريا. المنظمات الاجتماعية الموالية لإيران مثل جهاد البناء ، ذراع الخدمة الاجتماعية والتنمية لحزب الله ، بالإضافة إلى جمعيات خيرية أخرى ، مثل منظمة الحسين ، تقوم بأعمال إغاثية في مناطق سيطرة النظام في دير الزور مع أنشطة كثيرة في هذا المجال. طرق موازية لتلك الخاصة بالولايات المتحدة. توفر هذه المنظمات سلالًا غذائية للسكان المحتاجين ، وتمول إصلاحات المنازل الخاصة ، وإعادة تأهيل أنابيب المياه ، ومولدات الإمداد لتوفير الكهرباء للبنية التحتية الحيوية. في الآونة الأخيرة ، للمساعدة في الاستجابة لـ Covid-19 ، أنشأت إيران عدة محطات طبية في دير الزور. (على الرغم من أن بعض هذه الأنشطة يمكن تصنيفها على أنها مساعدات إنسانية وليست استقرارًا ، وفقًا لتعريفات الولايات المتحدة ، إلا أنها تحقق الاستقرار لأنها تقدم لتحقيق أهداف سياسية ولا تلتزم بالمبادئ الإنسانية).
الاستقرار الناعم: إيران أيضا تستعرض نفوذها بالوسائل الثقافية والدينية. تقدم كل من الحكومة الإيرانية والمجتمع المدني الإيراني الدعم المالي للطلاب السوريين المحتاجين للالتحاق بالمدارس التي تمولها إيران ، بما في ذلك دراسة اللغة الفارسية ، ودفع تكاليف السفر إلى إيران والدراسة فيها. تقدم إيران أيضًا تعليمًا دينيًا أكثر وضوحًا في جميع أنحاء البلاد ، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها النظام في الشرق. ويشمل ذلك عشرات المعاهد الدينية والعديد من كليات التربية الدينية وأول جامعة شيعية في البلاد منذ أوائل القرن الحادي والعشرين.
على نطاق أوسع ، تعتمد إيران ، بشكل مباشر ومن خلال وكلائها ، على التبشير الشيعي لتوسيع نفوذها في جميع أنحاء سوريا. يعرض الممثلون الإيرانيون الآذان الشيعي  للصلاة من مآذن المساجد في المناطق التي سيطروا عليها ، وأقاموا أضرحة في أماكن ذات أهمية دينية وتاريخية ، وأنشأوا الحسينية – قاعات تجمعات للاحتفالات الشيعية – في جميع أنحاء محافظة دير الزور. بالإضافة إلى ذلك ، اشترت إيران مساحات كبيرة من العقارات السورية بموجب قانون الملكية المثير للجدل ، مما سمح لها بتقديم سكن مضمون لمئات المجندين الشيعة وعائلاتهم.
الانخراط العشائري: استفادت إيران من فراغ السلطة في شرق سوريا لحشد الدعم من زعماء القبائل ، الذين سعى الكثير منهم إلى إحياء مكانتهم بعد معاناتهم على يد تنظيم الدولة الإسلامية أو قوات المعارضة السورية. على وجه الخصوص ، استفادت إيران من علاقتها المستمرة منذ عقود مع قبيلة البقارة في التعاون الحالي في المراكز والمدارس الدينية.
روسيا
تركز استراتيجية الاستقرار الروسية على تسهيل دمج نظام الأسد للأراضي وإعادة السيطرة الإدارية المركزية بعد عمليات مكافحة التمرد الناجحة. في حين أن الأنشطة التي تقوم بها روسيا من نوع تحقيق الاستقرار على الأرض محدودة ، إلا أنها تربط هذه الجهود بحملات تضليل في الفضاء الرقمي ونفوذ دبلوماسي بوصفها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – وكلاهما خارج نطاق هذه الورقة – لإبراز حجم التأثير.
 تقديم الخدمات والإغاثة: تعتمد روسيا على 13 منظمة إغاثة على الأقل ، معظمها مرتبطة مباشرة بالحكومة الروسية أو الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ، لتقديم المساعدات الأساسية في سوريا. يقدم مركز المصالحة بين الأطراف المتنازعة (CRCSS) في سوريا ، المرتبط بوزارة الدفاع ، الجزء الأكبر من المساعدة ، بشكل أساسي على شكل سلال غذائية ، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية المملوكة للدولة. في حين أن العديد من عمليات التسليم تمت عبر زيارات لمرة واحدة ، فقد ركزت CRCSS على مشاركتها المتكررة في مدينة دير الزور . كما هو الحال مع إيران ، يُعتبر العديد من هذه الأنشطة عادةً مساعدات إنسانية ، ولكن يتم تسليمها لتعزيز الأهداف السياسية لا الالتزام بالمبادئ الإنسانية.
الاستقرار الناعم: كانت جهود الاستقرار الناعمة من جانب روسيا أكثر تفاخرًا ورمزية من كونها مجدية وعميقة. في الآونة الأخيرة ، أعلن المسؤولون الروس والكنيسة الأرثوذكسية الروسية أنهم سيبنون نسخة طبق الأصل من كنيسة آيا صوفيا في حمص ، سوريا بعد أن أعاد الرئيس التركي أردوغان بشكل مثير للجدل تحويل الموقع الأصلي – أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو الموجود في اسطنبول – إلى مسجد. وبالمثل ، استفادت روسيا من دبلوماسيتها الثقافية عندما قدمت أوركسترا روسية عروضها على أنقاض تدمر في سوريا ، بعد شهرين فقط من استعادة الموقع من الدولة الإسلامية. والتعليم هو ناقل آخر للنفوذ الروسي. ارتفع عدد السوريين الذين يدرسون في الجامعات والمدارس العسكرية الروسية بمنحة حكومية روسية أو يدرسون اللغة الروسية في المؤسسات السورية ، وإن كان ببطء ، منذ تدخل موسكو العسكري في عام 2015.
الارتباط القبلي: بصفتها الوسيط في عدد من صفقات “المصالحة” بين المعارضة والنظام ، انخرطت روسيا مع القبائل الرئيسية (وكذلك مع سماسرة السلطة المحلية الآخرين من مختلف الجماعات العرقية والدينية) لتنسيق شروط هذه الاتفاقيات . في درعا ، على وجه الخصوص ، لعبت القبائل الرئيسية دورًا مهمًا في التفاوض على اتفاق مصالحة مع الجيش الروسي. حدثت الكثير من الاشتباكات القبلية الروسية في قاعدة حميميم الجوية ، على الأرجح كتذكير بالهيمنة العسكرية الروسية في سوريا.
القوة الناعمة كأداة للمنافسة الجيوسياسية
يشير مسح السجل من شرق سوريا إلى بعض الدروس الأولية حول الفرص والتحديات والتعقيدات المتعلقة باستخدام المساعدة على الاستقرار كأداة لتعزيز المصالح الأمريكية في سياق المنافسة الجيوسياسية. في بعض الحالات ، أدى النشاط الروسي أو الإيراني في سوريا إلى تقويض جهود تحقيق الاستقرار الأمريكية أو تفاديها. في حالات أخرى ، فشلت برامج المساعدة الأمريكية التي تهدف إلى صد النفوذ الروسي والإيراني لأسبابها الخاصة. من جانبهم ، واجهت الجهود الإيرانية والروسية أيضًا تحديات في كثير من الأحيان. تشمل الدروس الرئيسية ما يلي:
يجب أن يسير تقديم الخدمات جنبًا إلى جنب مع المشاركة المستمرة في الحكم المحلي حتى تكون فعالة في كسب الدعم ، لا سيما في الأماكن المتنازع عليها. من الناحية النظرية ، كان من الممكن أن يمثل تركيز الولايات المتحدة على تقديم الخدمات وسيلة حاسمة لتوسيع النفوذ الأمريكي. ومع ذلك ، من الناحية العملية ، تشير تجربة شرق سوريا إلى أن تقديم الخدمات وحده لا يحظى دائمًا بدعم أي من الجانبين.
لنأخذ مثال  على ذلك منطقة هجين  وهى مفترق طرق استراتيجي يقسم النظام والأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور. على الرغم من أن موقع هجين على خط المواجهة يقع في الأخير ، إلا أنه يجعله طريق تهريب رئيسي بين المنطقتين. يحافظ سكانها على روابط عائلية وشخصية مع أولئك الموجودين في المناطق التي يسيطر عليها النظام ، مما دفع الولايات المتحدة وروسيا وإيران إلى محاولة ممارسة نفوذهم هناك. في شباط 2019 ، وصلت قافلة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري من مناطق سيطرة النظام محملة بسلال غذائية إلى منطقة هجين ، بدعم من الجيش الروسي. على الرغم من أن الهلال الأحمر العربي السوري كيان مستقل اسمياً ، إلا أنه ينظر إليه من قبل معظم السكان المحليين على أنه امتداد لنظام الأسد. كانت هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها الهلال الأحمر العربي السوري المساعدة إلى منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية لم تكن مخيماً للنازحين داخلياً ، وتم تفسير هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها محاولة من قبل النظام ورعاته العالميين للقيام بمزيد من التوغلات في المنطقة. حتى أن سبوتنيك العربية ، المنفذ الإعلامي الروسي الناطق بالعربية ، أعلن عن نجاح القافلة في تضخيم لتأثيرها.
ومع ذلك ، لم يتقبل السكان المحليون إلى حد كبير هذه المبادرات – مرددين صدى بحثًا من أماكن أخرى شكك في العلاقة بين مشاريع الاستقرار وكسب القلوب والعقول والأدلة الأخرى التي تتحدى الرابط المفترض بين تقديم الخدمات والمفاهيم الشعبية للشرعية. وفقًا لبعض المحاورين المحليين ، قبل سكان هجين المساعدة من الهلال الأحمر العربي السوري ليس لأنهم دعموا بالفعل النظام أو الروس أو الإيرانيين ، ولكن ببساطة لأنهم كانوا بحاجة إلى المساعدة. في الآونة الأخيرة ، انضم سكان هجين إلى زملائهم الديريين في تنظيم احتجاجات ضد النظام والوجود الإيراني في دير الزور ، مما يدل على أن “قلوبهم وعقولهم” لم تستحوذ عليها هذه الخدمات.
من جانبها ، قدمت الولايات المتحدة مئات الآلاف من الدولارات لمساعدة هجين في تحقيق الاستقرار ، تركزت على حملات التنظيف وإعادة تأهيل المحطات الزراعية والمياه. ولأن هجين لا تزال واحدة من أكثر المدن استقرارًا في دير الزور ، ولأن السكان لديهم علاقة إيجابية مع قوات سوريا الديمقراطية هناك ، فقد يُنظر إلى جهود تحقيق الاستقرار هذه على أنها ناجحة. ولكن عند الفحص الدقيق ، يُعزى هذا النجاح إلى دعم الولايات المتحدة لتقديم الخدمات وإنشاء مجلس محلي أكثر تمثيلا بعد أن تسببت المحاولات الأحادية الجانب الأولية لقوات سوريا الديمقراطية في تشكيل المجلس في توترات مع المجتمع المحلي . في الواقع ، في أجزاء أخرى أكثر فقرًا في دير الزور حيث قدمت الولايات المتحدة أيضًا خدمات ، أدى الافتقار إلى الحوكمة الشاملة إلى استياء واسع النطاق بين السكان المحليين واحتجاجات ضد قوات سوريا الديمقراطية.
المصدر:  دافني مكوردي  – فرانسيس ز. براون – مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) ،
=========================
الصحافة الفرنسية :
لوموند :تحضر مفاجأة صادمة لـ"بشار الأسد"
https://eldorar.com/node/159872
الدرر الشامية:
ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن الصحفية "جوستين أوجيه"، على وشك الانتهاء من إنجاز صادم لرئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة أن الكاتبة المذكورة تنجز كتابًا أسمته "نوع من المعجزة" الذي تهدف من وراء تأليفه إلى محاربة نسيان العالم جرائم رئيس النظام السوري بشار الأسد بحق الشعب السوري.
واستعانت في تأليف الكتاب بالمثقف السوري، ياسين الحاج صالح، الذي كان له العديد من المحطات في سجون الأسد، والمقيم حاليًّا في ألمانيا.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن الكاتبة أنها لم تستطع التخلي عن مناصرة قضية السوريين، بسبب ما شاهدته من اللامبالاة تجاه سحق النظام للشعب السوري، ولتظهر أن تفلت "الأسد" من العقاب يعني أن العالم ليس على ما يرام.
وأضافت أن تواجد ياسين الحاج صالح في ألمانيا، شجعها على إكمال مشروعها، لما يحمله من معلومات عن التاريخ، لمواجهة نسيان العالم لمآسي السوريين.
واستندت الباحثة إلى شهادات الناشطة السورية، رزان زيتونة، التي حضرت هجمات النظام الكيميائية في غوطة دمشق الشرقية، التي كان الغرب يعتبرها خطًا أحمر، وكانت الناشطة المذكورة تظن أن العقاب قادم لا محالة بعد تلك الهجمات.
ورأت أنه لا يمكن لها التفكير بإعادة أي أحد تطبيع العلاقات مع نظام الأسد بعد الكم الهائل لجرائمه الموثقة التي انتشرت في كل أرجاء العالم.
وتطرقت الكاتبة لفظاعة الصور التي سربها "قيصر" لآلاف المعتقلين السوريين الذين قضوا تحت التعذيب، والتي لم تحرك القيم المفقودة لدى الأوروبيين.
وبحسب الصحيفة، فإن الكاتبة أكدت أن صور "قيصر" يجب أن تكون الأساس لمحاولات العدالة في أوروبا على مبدأ الولاية القضائية العالمية، وضمان عدم الإفلات من العقاب.
ويواجه نظام الأسد عقوبات دولية بموجب قانون "قيصر" الذي دخل حيز التنفيذ، في أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، انعكست على جميع مفاصل نظامه الاقتصادية.
ويرى ناشطون سوريون أن عقوبات "قيصر" لن تؤتي أكلها بشكل كامل بسبب تأمين روسيا وإيران معظم الاحتياجات المدنية والعسكرية لنظام الأسد، علاوة عن تخلي الولايات المتحدة عن خطوطها الحمر بعد تنفيذ النظام عدة هجمات كيميائية ضد السوريين، ومحاولة بعض الدول إعادة التطبيع مع النظام وشرعنته على مرأى الغرب.
=========================