الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/9/2016

سوريا في الصحافة العالمية 26/9/2016

27.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية والاسبانية : الصحافة التركية :  
الصحافة البريطانية :
الديلي تلغراف: الهدنة في سوريا انهارت وتبدو غير قابلة للإصلاح
http://www.elnashra.com/news/show/1033369/الديلي-تلغراف-الهدنة-سوريا-انهارت-وتبدو-غير-قابلة-
الإثنين 26 أيلول 2016   آخر تحديث 08:48
 
إعتبرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أن "الهدنة التي تم التوصل إليها عبر اتفاق روسي - أميركي في سوريا انهارت وتبدو غير قابلة للإصلاح وسط اتهامات متبادلة وانعدام الثقة بينهما"، مشيرة إلى أن "الهدنة بدأت بالانهيار بعدما استهدفت غارات أميركية عناصر من الجيش السوري وقتلت العشرات منهم و أنه بعد ذلك تم استهداف قافلة مساعدات إنسانية من قبل روسيا، بحسب مصادر غربية".
ورأت الصحيفة أن "العلاقات المتردية بين أميركا وروسيا لا تؤذي الدبلوماسيين الجالسين حول طاولة المناقشات في نيويورك بل أهالي مدينة حلب هم من أوائل الضحايا، إضافة إلى السوريين في البلدات المجاورة الذين ما زالوا يتعرضون لشتى أنواع القصف والقتل"، لافتة إلى أنه "إذا أراد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يترك وراءه بصمة قبل انتهاء مدة ولايته، فعليه العمل على تسوية جميع العراقيل التي تقف في وجه إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، الأمر الذي قد يؤدي إلى التوصل إلى "تسوية سياسية" في البلاد".
 
=======================
التايمز: ماذا يريد النظام والروس من حرق حلب وتدميرها؟
http://www.inewsarabia.com/21/التايمز-ماذا-يريد-النظام-والروس-من-حرق-حلب-وتدميرها؟.htm
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها توم كوغلان، يتحدث فيه عن معركة حلب الدائرة الآن.
ويقول الكاتب في تقريره، الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يحضر لآخر عملية برية من أجل السيطرة على مدينة حلب، بعد أن قامت الطائرات السورية والروسية بإسقاط سلسلة من قنابل النابالم على الجزء الشرقي منها، والواقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة لنظام دمشق.
ويضيف كوغلان أن "قادة العالم شجبوا الهجمات (البربرية) التي لم تتوقف، حيث استمر الطيران بضرب القنابل السجادية، وقال سكان المنطقة الشرقية إن القنابل السجادية، التي تقوم باختراق الأرض قبل انفجارها، تركت وراءها حفرة عمقها خمسة أمتار، وهزت الأرض بقوة زلزال صغير"
وينقل التقرير عن المقاتلين قولهم إنه تم ضربهم بأنواع من الأسلحة الحرارية، مثل "تي أو أس- 1إي"، وهي قنابل ملتهبة استخدمت بطريقة فعالة عام 1999 أثناء حصار مدينة غروزني، عاصمة الشيشان
وتشير الصحيفة إلى أن النظام السوري يقوم بآخر محاولة مدعوما من المليشيات الإيرانية والطيران الروسي لتدمير معقل المعارضة في حلب، وإجباره على الركوع، لافتة إلى أن بيانا وقعه 30 فصيلا من المعارضة، اتهم النظام بممارسة سياسة "الارض المحروقة؛ لتدمير المدينة، وتشريد أهلها".
ويورد الكاتب نقلا عن أبي رجب، وهو طبيب في مستشفى مدعوم من منظمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) في شرق المدينة، قوله إن 29 حالة من بين 67 استقبلتها المستشفى كانت لأطفال، وتوفي خمسة منهم عندما نفدت المراوح الهوائية
ويفيد التقرير بأن النظام يقول إنه يحقق تقدما في المعركة، فيما تقول فصائل المعارضة أن المليشيات المدعومة من إيران تقوم بحشد قواتها من أجل المعركة التي تقترب.
وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم الجبهة الشامية العقيد محمد أحمد، قوله إن "الغارات الجوية التي شنتها الطائرات التابعة للنظام والطائرات الروسية هي من أجل التضير لعملية كبيرة"، وأضاف أن "القصف الجوي والمدفعي هو ما يسبق أي هجوم، وقواتنا مستعدة وجاهزة في القطاعات كلها".
ويلفت كوغلان إلى الجلسة العاصفة في مجلس الأمن، التي خرج منها ممثلو بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة عندما بدأ المندوب السوري بالحديث، مشيرا إلى أن المندوب البريطاني ماثيو ريكروفت، قال: "بعد خمسة أعوام من النزاع يعتقد الشخص أن النظام اكتفى من البربرية، وأن تعطشه لماء شعبه توقف، وفي هذا الأسبوع غرق النظام وروسيا في موجة جديدة، وأطلقوا العنان للجحيم في حلب".
وبحسب التقرير، فإنه "لا يعرف كيف سيتحرك الغرب لوقف هذه المعركة، إلا أن القوات الروسية والسورية تقدمت بعض الشيء يوم السبت، وسيطرت لأول مرة على منطقة حندرات في المنطقة الشمالية من المدينة، وهي مخيم للفلسطينيين، لكن المعارضة استعادتها صباح يوم الأحد".
وتذكر الصحيفة أن المحللين يرون أن نظام الأسد لا يملك القابلية العسكرية، أو الجنود، للسيطرة على المدينة، مبنى بعد مبنى، دون أن يجوّع ويركّع من تبقى من السكان فيها، مستدركة بأن الحشود العسكرية السورية والروسية والإيرانية والمليشيات العراقية تشير إلى اعتقاد الروس أنهناك إمكانية للسيطرة على المدينة.
وينقل الكاتب عن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديز، قوله إن "حلب ستسقط، ووجود الطيران الروسي وغاراته سيكون حاسما للمعركة، انظر إلى ما فعله الطيران الأمريكي في تكريت، والرمادي، والفلوجة مع القوات العراقية، التي كانت أقل قدرة من تنظيم الدولة، فقد دمر القصفالجوي هذه المدن"، وأضاف أن "الطيران الروسي سيدمر الجزء الشرقي من المدن، ويقتل كل من فيه، إلا في حال ساعدت الأمم المتحدة المدنيين على الجلاء منه".
ويؤكد كوغلان أن قادة المعارضة ليسوا خائفين من القصف، ولديهم الإرادة، ويصفون المعركة بـ"معركة الوجود".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول القيادي في جماعة "أحرار الشام"، أبي بكر الفاروق، إنه تم تعزيز إمددات المقاتلين في المدينة بالسلاح والذخيرة، عندما تم خرق الهدنة، وتمت السيطرة على مخازن للسلاح من النظام.
========================
فايننشال تايمز: الغرب ينتقد السلوك الوسي بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/26/فايننشال-تايمز-الغرب-ينتقد-السلوك-الروسي-في-سوريا
اتهم وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي روسيا بخرق وقف إطلاق النار الهش أصلا في سوريا.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن وزراء الخارجية قولهم في بيان مشترك صدر أمس الأحد إن دعم روسيا للهجمات التي يشنها النظام السوري يناقض صراحة زعمها بأنها تؤيد الحل الدبلوماسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الجديد -الذي يقول نشطاء إنه أودى بحياة أكثر من ثمانين شخصا يوم الجمعة الماضي- يأتي بعد سلسلة من الاجتماعات بشأن الأزمة بين القوى العالمية في نيويورك والتي فشلت في إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وأميركا.
وقال الوزراء إن "العبء يقع على روسيا لإثبات استعدادها وقدرتها على اتخاذ خطوات حاسمة لإنقاذ الجهود الدبلوماسية".
وألمحت الصحيفة إلى أن الهجوم الأخير يوحي بأن موسكو غير مهتمة بإحياء الاتفاق. وقال أحد قادة مقاتلي المعارضة في المدينة "يبدو أن الروس قد قرروا مساعدة النظام للاستيلاء على حلب وسط هذا الصمت الدولي".
ورأت الصحيفة أن هذا الهجوم يمكن أن يكون لحظة فاصلة في الحرب إذا ألقت روسيا وإيران بثقلهما لمساعدة بشار الأسد في استعادة حلب، مما سيشكل فوزا إستراتيجيا وسياسيا مهما للنظام.
========================
الإندبندنت: “الدولة الإسلامية” تمتلك صواريخ “ستينغر” والتحالف الدولي متخوف من إسقاط طائراته
http://www.watanserb.com/2016/09/25/الإندبندنت-الدولة-الإسلامية-تمتلك-صو/
الكاتب : وطن 25 سبتمبر، 2016  لا يوجد تعليقات
كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، عن قيام التحالف الدولي بنشر منصات دفاع جوي متطورة في العراق وسوريا، وذلك تحسباً لمحاولات يقوم بها تنظيم الدولة لإسقاط مقاتلات تابعة له.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإن التنظيم فشل في إسقاط مقاتلات تابعة لسلاح الجو البريطاني، باستخدام صواريخ أرض جو عقب عملية نفذتها الطائرات البريطانية فوق الموصل التي تستعد لمعركة فاصلة بغرض استعادتها من قبضة تنظيم الدولة.
وبحسب اللفتنانت جنرال (الفريق) مارك كارلتون سميث، نائب رئيس أركان الدفاع البريطاني، فإنه يتم حالياً نشر منصات دفاعية متفوقة من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيتم نشر تلك المعدات في العراق وسوريا لغرض مواجهة أي أخطار محتملة قد تنشأ عن استخدام التنظيم لهذه الصواريخ المتطورة.
وكان تنظيم الدولة قد أعلن، من خلال بياناته الخاصة، مسؤوليته عن إسقاط عدد من الطائرات، من بينها طائرة حربية تابعة للنظام السوري، وأيضاً طائرة استطلاع أمريكية من دون طيار، غير أن محاولات التنظيم لإسقاط مقاتلات تابعة لسلاح الجو البريطاني باءت حتى الآن بالفشل.
ووفقاً للجنرال البريطاني، فإن احتمال تعرض مقاتلات التحالف الدولي لهجمات بصواريخ أرض جو قائم، ومن ثم يجب التعامل مع هذا الخطر، مشيراً إلى أن عدداً من المقاتلات البريطانية سبق لها أن اشتبكت مع تنظيم الدولة فوق العراق بعد أن أطلق التنظيم صواريخ أرض جو لاستهداف تلك المقاتلات.
ويعد هذا أول اعتراف بقدرة تنظيم الدولة على إسقاط المقاتلات الحربية، وامتلاك التنظيم لصواريخ أرض جو، حيث كانت أنباء غير مؤكدة قد ترددت عن امتلاك التنظيم لهذا النوع من الصواريخ، وأن أقصى ما يمتلكه التنظيم هو صواريخ محمولة على الكتف تشبه تلك التي استخدمتها الفصائل العراقية المسلحة إبان الاحتلال الأمريكي.
إلا أنه وبعد تقدم تنظيم الدولة في أنحاء واسعة من العراق وسوريا، اعتباراً من العام 2014، فإنه نجح في الوصول إلى أسلحة متطورة استولى عليها من مخازن الجيش العراقي، وربما قد يكون نجح أيضاً في شراء أسلحة أخرى
الآن، تقول الصحيفة، تأكد أن لدى التنظيم صواريخ سكود، وأيضاً منظومة دفاع جوي محمولة، وصواريخ ستينغر، فضلاً عن مدافع مضادة للطائرات. وفق ترجمة “الخليج أونلاين”.
وتستعد بريطانيا حالياً للمشاركة في العمليات الجوية ضد معاقل التنظيم في سوريا، بعد أن كانت قد شاركت في العمليات الجوية ضد التنظيم في العراق، في وقت يستعد فيه التحالف الدولي لشن هجوم كبير على آخر معاقل التنظيم في العراق؛ الموصل.
 وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قد عاد من زيارة قام بها مؤخراً إلى العراق التقى بكبار الشخصيات في كل من بغداد وأربيل لمناقشة الاستعدادات لانطلاق معركة الموصل الحاسمة، حيث أعلن أن المعركة ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مؤكداً أن سلاح الجو البريطاني شن 100 غارة جوية على أهداف تابعة للتنظيم في الموصل.
وعتبرفالون أنه من غير المستبعد أن تنتهي مقاومة التنظيم عقب معركة الموصل، مشيراً إلى أن التنظيم سيبقى يقاوم، مؤكداً أن الصراع في سوريا سيبقى أعقد من الصراع في العراق.
========================
الديلي تلغراف: الفرصة الأخيرة لسوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/09/160925_press_monday
دعوات للرئيس الأمريكي باراك أوباما لإيجاد حل للأزمة في سوريا بعد انهيار الهدنة، ونظرة على مخيم كاليه للاجئين، واحتدام المنافسة بين مرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية.
وجاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف تحت عنوان " الفرصة الأخيرة لسوريا".
وقالت الصحيفة إن " الهدنة التي تم التوصل إليها عبر اتفاق روسي - أمريكي انهارت وتبدو غير قابلة للإصلاح وسط اتهامات متبادلة وانعدام الثقة بينهما".
وأضافت أن "الهدنة بدأت بالانهيار بعدما استهدفت غارات أمريكية عناصر من الجيش السوري وقتلت العشرات منهم"، مضيفة أنه بعد ذلك تم استهداف قافلة مساعدات إنسانية من قبل روسيا، بحسب مصادر غربية.
واتهمت سامانثاباور المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة روسيا بـ " الكذب الصريح" بينما اتهم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب " جرائم حرب".
وتابعت الصحيفة بالقول إن "العلاقات المتردية بين البلدين لا يؤذي الدبلوماسيين الجالسين حول طاولة المناقشات في نيويورك بل أهالي مدينة حلب هم من أوائل الضحايا، إضافة إلى السوريين في البلدات المجاورة الذين ما زالوا يتعرضون لشتى أنواع القصف والقتل".
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا أراد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يترك وراءه بصمة قبل انتهاء مدة ولايته، فعليه العمل على تسوية جميع العراقيل التي تقف في وجه إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، الأمر الذي قد يؤدي إلى التوصل إلى "تسوية سياسية" في البلاد.
وختمت الصحيفة بالقول إن "التعامل مع بوتين لا يعد أمراً سهلاً ، إذ أنه لا يمكن الوثوق به أو تصديقه، إلا أنه من أجل الشعب السوري فإنه يجب بذل مزيد من الجهد، لأنها قد تكون الفرصة الأخيرة".
========================
تلغراف: وضع بائس للحلبيين تحت القصف
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/25/تلغراف-وضع-بائس-للحلبيين-تحت-القصف
القصف الجوي الكثيف المستمر الذي تشنه القوات السورية والروسية على حلب منذ الخميس الماضي كانت له آثاره المدمرة على الحياة في المدينة، حيث منع التلاميذ من العودة إلى المدارس في شرق المدينة وأجبر المدارس على إغلاق أبوابها.
وتقول صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إلى أن غارات الأيام القليلة الماضية كانت الأسوأ في حياة الأسر التي تعيش في المدينة وإنها لا تقارن بمثيلاتها طوال السنوات الأربع الماضية التي عاشوها في الجزء الذي تحت سيطرة الثوار. وتشير الإحصاءات الطبية إلى أن ما لا يقل عن 180 شخصا قضوا خلال الـ48 ساعة الماضية معظمهم من النساء والأطفال.
وقد اضطرت الغارات الجوية جل المدارس في الجانب الشرقي من المدينة إلى نقل نشاطها تحت الأرض.
وتساءلت ربة المنزل "ما الخطأ الذي ارتكبناه لنستحق هذا؟ لماذا كل هذا الحصار والتجويع والقصف؟". وأضافت "كل ما تفعله الولايات المتحدة هو القلق بشأننا، ولا تفعل شيئا غير ذلك، وتقاعسها وعدم الحسم مع روسيا جعلها شريكة فيما يحدث لنا".
ومن جانبهم وصف محللون محاولات أميركا المتكررة للتقارب مع روسيا بأنها نوع من الجنون لأنها في كل مرة تأتي بنتيجة مختلفة.
وفي السياق، ذكرت غارديان أن حصار حلب اشتد بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار وأصبح ما يقارب المليوني شخص الآن بدون مياه.
وأشارت الصحيفة إلى أن القصف المتواصل للمدينة منذ الخميس الماضي جعل سياسة الولايات المتحدة بشأن سوريا في حالة من الفوضى، كما أن شدة الهجمات وقوة بعض القنابل الأكبر حجما غير مسبوقة في تاريخ صمود المدينة خلال هذه الحرب الأهلية، بما في ذلك قنابل البراميل المتفجرة غير الدقيقة.
وعلى صعيد الإنقاذ، يصارع الأطباء لفرز أولويات الإصابات التي تأتي إلى المشافي القليلة المتبقية وعلاجها بما لديهم من مواد طبية بدأت تنفد، وهناك مخاوف أيضا من إمكانية تفشي الأوبئة بعد انقطاع موارد المياه عن جانبي المدينة.
أما  صحيفة إندبندنت فقد أشارت إلى اتهامات وجهت إلى روسيا الليلة الماضية بأنها نشرت سلاحا قادرا على إطلاق كرة ضخمة من اللهب في مناطق واسعة من حلب، وهناك مخاوف متزايدة من أن حلفاء موسكو يحاولون محو قطاع المعارضة الواقع داخل أطلال المدينة.
وهذا السلاح هو راجمة صواريخ من طراز "Tos-1A" التي تطلق وابلا من 24 صاروخا تسبب انفجارات كيميائية مصممة لشفط كل الأكسجين الموجود بالمنطقة المستهدفة.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن دبلوماسيين غربيين لديهم بعض اليقين من أن هذه الراجمات تستخدم في حلب.
وألمحت إلى أن محاولة إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية من خلال وقف لإطلاق النار برعاية روسيا والولايات المتحدة تلقت ضربة شديدة الأسبوع الماضي عندما هوجمت قافلة معونة أممية من قبل ما يعتقد أنها طائرات حربية روسية مما أدى إلى مقتل عشرين شخصا.
========================
إيكونومست: استئناف القتال ينذر بأيام أكثر قتامة بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/25/إيكونومست-استئناف-القتال-ينذر-بأيام-أكثر-قتامة-بسوريا
أشارت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إلى تزايد تفجر الأوضاع في سوريا، وقالت إن استئناف القتال ينذر بأيام أكثر قتامة في البلاد التي تعصف بها الحرب منذ سنوات، وإن نطاق الحرب بدأ يتسع رغم اتفاق على وقف إطلاق النار لم يصمد لأيام.
وأضافت إيكونومست أنه بعد أشهر من الجدل الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب المستعرة في سوريا فإن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اعتقد أنه تم التوصل أخيرا إلى اتفاق على وقف إطلاق النار يكون من شأنه أن يسهم في إنهاء هذه الحرب الكارثية.
وأشارت إلى أن الحرب في سوريا ربما أسفرت عن مقتل نصف مليون إنسان، وأضافت أنه كان جديرا بطرفي الصراع وضع أسلحتهما لمدة أسبوع بموجب اتفاق الهدنة الأخير ممثلين في نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المناوئة لنظامه، والسماح للمساعدات بالوصول إلى المناطق المحاصرة في البلاد.
وأضافت إيكونومست أنه لو أن الأمور سارت كما ينبغي لها أن تكون فإنه سيصار إلى تمديد الهدنة، مما يمهد الطريق أمام الولايات المتحدة وروسيا لبدء هجوم عسكري مشترك ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) التابعة إلى تنظيم القاعدة.
قاذفتان روسيتان من طراز توبوليف تي يو22 أم3 تسقطان قنابلهما فوق منطقة في سوريا منتصف يوليو/تموز الماضي (رويترز)
استئناف القصف
واستدركت إيكونومست بالقول "لكن هذه الهدنة القصيرة أصلا سرعان ما تعرضت للانتهاك، وذلك في أعقاب تعثر وصول المساعدات وتعرض قافلة إغاثة أممية للقصف الجوي في أول هجوم من نوعه منذ بدء الحرب".
وقالت إن الخرق الأقوى للهدنة تمثل باستئناف الطائرات الحربية الروسية والسورية غاراتها، وقصفها أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب شمالي سوريا.
وأضافت إيكونومست أن خطة كيري الأخيرة المتمثلة بتوصله للهدنة القصيرة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ربما تكون آخر جهد دبلوماسي أميركي حقيقي في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما لوقف الحرب بسوريا.
وأوضحت أنه إذا لم يستطع كيري إقناع نظيره لافروف بتجديد اتفاق وقف إطلاق النار وإقناع النظام السوري بوقف القصف الجوي فإن الأيام المظلمة تنتظر سوريا.
وأضافت أن القتال في سوريا سيزداد شراسة، خاصة في ظل مضاعفة النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران من جهوده لسحق المعارضة في شرقي حلب أو في المعقل الرئيسي لها بالمدن السورية.
الأسد يتمنى
وقالت إيكونومست إن سقوط حلب يحقق للرئيس الأسد ما يتمناه، وهو:
- السيطرة على المدن الرئيسية في البلاد.
- السيطرة على المراكز الصناعية.
- السيطرة على وسائل النقل الرئيسية.
- الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت إيكونومست:
- أن إيران استغلت الهدنة لتعزيز المليشيات في جميع أنحاء مدينة حلب.
- وأن الولايات تدرس إمكانية تسليحها للأكراد في شمالي سوريا، الأمر الذي يثير حفيظة تركيا أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأشارت إلى أن المعارضة تستعد أيضا لجولة أخرى من القتال، وأسهبت في الحديث عن تفاصيل أخرى متعلقة بتحالفات محتملة بين المزيد من الفصائل الإسلامية المسلحة، وسط الخشية من استمرار الصراع في سوريا لخمس سنوات أخرى.
========================
الإندبندنت: مصادرة جواز صحفية سورية فى مطار هيثرو بطلب من حكومة الأسد
http://www.youm7.com/story/2016/9/25/الإندبندنت-مصادرة-جواز-صحفية-سورية-فى-مطار-هيثرو-بطلب-من/2896664
قالت صحيفة الإندبندنت، اليوم الأحد، إن السلطات البريطانية صادرت جواز سفر ناشطة وصحفية سورية  بارزة بطلب من النظام السورى، ما منعها من مغادرة أراضى المملكة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن زينة ارحيم قولها إنه تم استجوابها لساعة فى مطار هيثرو بعد وصولها من إسطنبول يوم الجمعة الماضى، وأخبرها المسؤولون هناك أن الحكومة السورية أبلغتهم بضياع جوازها، ما يعنى أن عليهم إرجاعه لسوريا.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية إن بلاده ملتزمة بمصادرة الجواز، لأن جوازات السفر تتبع الحكومة التى أصدرته أكثر من حامله، على حد قوله.
ولكن زينة قالت إنها كانت تستطيع السفر حول أوروبا من قبل بلا مشاكل، بما فى ذلك بريطانيا فى شهر أبريل، مضيفة أن لديها جواز قديم سارى ولكن لا مكان فيه لختم جديد لزيارة بلد أخرى، ما يجعلها حبيسة داخل بريطانيا، طبقًا للصحيفة.
وذكرت الإندبندنت أن الداخلية البريطانية اقترحت على الناشطة أن تتواصل مع الحكومة فى دمشق لحل المشكلة، ولكن بما إنها من المعارضين للنظام السورى، فسوف يكون من الصعب جدًا أن تصدر لها هذه الحكومة جوازا جديدا.
يذكر أن زينة فازت بعدة جوائز للصحافة الأخلاقية والشجاعة، ودربت مئات من ممارسى صحافة المواطن، من بينهم العديد من النساء، لكى يقوموا بتغطية الأحداث السورية بشكل مستقل ودقيق، إلا إنها اضطرت لمغادرة بلدها العام الماضى، بحسب الصحيفة.
وأتت زينة إلى بريطانيا لتتحدث فى مهرجا كيو الأدبى عن التغطية الصحفية من جبهة الأحداث مع صحفية البى بىسى كيت آدى.
ونقلت الإندبندنت عن المدير التنفيذى لمنظمة مؤشر على الرقابة، جودىجينسبرج، قولها لموقع ذىأوبزرفر: "أنا مصدومة وبصراحة أشعر بالخجل بسبب طريقة معاملة بريطانيا لزينة ارحيم، فهذه امرأة خاطرت بحياتها ببساطلة لكى تعمل ما يطمح له كل صحفى جيد، وهو جلب كلا الجانبين من القصة فى منطقة نزاع هى أيضًا موطنها".
وأضافت: "إن الرسالة التى تبعثها بريطانيا عند اتخاذ إجراء كهذا هو أنها ليست إلى جانب من يكافحون للدفاع عن الإنسانية فى ظل وحشية الحرب".
========================
الصحافة الامريكية :

واشنطن بوست :كيري: لا حل عسكريا بسوريا والوضع لا يمكن تخيله
أوردت واشنطن بوست أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري وصف من يقولون إن أزمة سوريا لن تسوء أكثر مما ساءت بأنهم مخطئون تماما مثلهم مثل من يقولون بإمكانية الحل العسكري، كما نشرت أغلب الصحف الأميركية تقارير عن القصف الذي لم تشهد له مدينة حلب مثيلا من قبل.
وقال كيري إن الانتصار العسكري في سوريا مجرد وهم وإنه سيكون -لو حدث- مثل انتصار الرومان على قرطاج التونسية في القرن الثاني قبل الميلاد، أي سيكون دمارا شاملا لسوريا.
وأضاف كيري أن معارضي نظام بشار الأسد ليسوا على أعتاب الهزيمة، وإن القتل والدمار الذي جرى خلال نصف عقد كامل سيجعل من الصعب للغاية على النظام استعادة ثقة كل الأمة "التي قصفها".
الحرب الصفرية
وذكرت الصحيفة أنه رغم تحذير كيري، يستمر بشار الأسد في تنفيذ حربه الصفرية "التي لن تكون حصيلتها إلا صفرا"، ونسبت إلى مدرس بحلب الشرقية قوله "ما يجري في حلب يعني ترحيبا بالجحيم، نحن نتوقع إبادة"، كما نسبت إلى أحد الأطباء هناك أيضا قوله إنهم يمحون حلب "لم نشاهد قصفا مثل هذا خلال السنوات الست الماضية، يقصفوننا بالمدفعية والطائرات والمنصات متعددة الصواريخ".
وأوردت عدد من الصحف الأميركية تصريحا لكيري قبل أن يلتقي بوزراء الخارجية الأوروبيين بجامعة تافتس الأميركية في ماساشوستس قال فيه إن ما يجري بحلب "غير مقبول"، واصفا إياه بأنه "لا يمكن تخيله".
ونشرت نيويورك تايمز وكذلك وول ستريت جورنال أخبارا عن تواصل غارات طائرات النظام السوري والطيران الروسي على حلب وأريافها لليوم الثالث على التوالي، مخلفة أكثر من مئة قتيل ودمارا هائلا، رغم التحذيرات الدولية من حرمان مليوني شخص من مياه الشرب.
قطع المياه
ونقلت الصحيفتان تصريحات ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سوريا هناء سنجر بأن الهجمات المكثفة التي شنت مساء الخميس الماضي دمرت محطة مياه تزود نحو 250 ألف شخص في الأجزاء الشرقية من حلب، وردت المعارضة بإغلاق محطة مياه تقع أيضا في الشرق لكنها تزود حوالي 1.5 مليون شخص في الأجزاء الغربية من المدينة التي يسيطر عليها النظام.
كما أشارت سنجر إلى سيطرة القوات الحكومية على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين الواقع شمال حلب وقالت إن ذلك يعزز وضعها قرب طريق رئيسي تمر عبره إمدادات المعارضة.
وبدورها، أشارت وول ستريت إلى الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي اليوم بدعوة من أميركا وبريطانيا وفرنسا، كما نقلت عن وسائل الإعلام السورية الحكومية أن مسؤولا سوريا قال إن القصف على حلب سيستمر لفترة طويلة وسيتضمن هجوما بريا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
كما نقلت إدانة الائتلاف الوطني السوري المعارض الهجوم على حلب ووصفه ذلك بأنه "جريمة مجنونة يقودها نظام الأسد والاحتلال الروسي" وقوله إن "الحملة الإجرامية تهدف إلى تصفية حسابات دولية على حساب الدم السوري".
========================
نيويورك تايمز: روسيا لم تستفد من تدخلها بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/25/نيويورك-تايمز-روسيا-لم-تستفد-من-تدخلها-بسوريا
قال كاتب بصحيفة نيويورك تايمز إن تدخل روسيا في سوريا لم يحقق مصلحة كبيرة لروسيا مع بقاء خارطة الحرب هناك على ما كانت عليه تقريبا قبل التدخل الروسي.
وأضاف ماكس فيشر بمقال له بالصحيفة أن مئات الغارات وعشرات الإصابات وشهورا من العمل الدبلوماسي لم تقدم كثيرا لطموحات موسكو. فقد ظلت الحرب في مكانها مع احتفاظ المعارضة السورية بمساحات واسعة من البلاد تحت سيطرتها.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي بتدخله في سوريا ضمن مشاركة بلاده في أي مفاوضات تقرر مستقبل سوريا، لكنه فشل في أن يرغم الحكومات الغربية على رفع عقوباتها الاقتصادية وعلى التقارب مع بلاده.
أثر إستراتيجي ملموس
واستشهد الكاتب بقول المحلل الخبير في الشؤون الروسية بمعهد العلاقات الدولية في براغ مارك غاليوتي إن التدخل الروسي لم يحقق نتائج ذات أثر إستراتيجي ملموس.
وأوضح غاليوتي أن هدف بوتين من تدخله بسوريا هو أن تحترم الدول الغربية روسيا باعتبارها دولة عظمى، وكذلك الدول الحليفة لروسيا قبل انهيار الاتحاد السوفياتي والتي هزها غزو روسيا لـأوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم.
وأضاف أنه إذا كان لروسيا أن تبدو كدولة عظمى فعليها أن تقف مع حلفائها، خاصة عندما يكون لديها قليل منهم، لكن روسيا لم تجعل النصر ممكنا بالنسبة لحليفها السوري الذي أصبح يعتمد بشكل متزايد على الضباط الإيرانيين والمليشيا المؤيدة لـدمشق.
غير شعبي
وقال إن وسائل الإعلام الروسية صوّرت الغزو للشعب الروسي كدليل على عظمة بلاده، لكن هذا الشعب لم يجذبه ذلك أكثر من التدخل في أوكرانيا عام 2014 والذي جلب لبوتين كثيرا من الشعبية، أما التدخل بسوريا فكان على العكس إذ تسبب في عزوف الناس بمستوى قياسي عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأشار الكاتب إلى أن تدخل بوتين بسوريا حقق له شيئين صغيرين يبرزان الفجوة بين طموحاته لتصبح بلاده دولة عظمى وبين قدرته على الوصول لذلك: الأول هو أن التدخل الروسي أنقذ بشار الأسد من التعرض للمزيد من الانتكاسات العسكرية وفي حصار حلب.
واستمر الكاتب ليقول إن ذلك أرغم "المعارضة المعتدلة" على اللجوء للمعارضة "المتشددة" طلبا للحماية، الأمر الذي جعل من الصعب على أميركا ضمهم إلى مفاوضات نهائية للسلام.
والإنجاز الروسي الثاني من تدخل بوتين بسوريا -وفق الكاتب- هو أنه أرغم الولايات المتحدة على ضم روسيا لأي مفاوضات.
وذكر أن روسيا الآن ملزمة بالوقوف إلى جانب الأسد للنهاية -وهو أمر صعب- مهما كانت التكلفة لأن خروجها سيتسبب في انهيار نظام الأسد وفقدان كل شيء بالنسبة لروسيا وللأسد.
 
========================
فورين بوليسي :فشل محادثات السلام بسوريا يساعد تنظيم القاعدة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/25/فشل-محادثات-السلام-بسوريا-يساعد-تنظيم-القاعدة
أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى فشل الجهود المبذولة من أجل وقف الحرب وإرساء السلام في سوريا، وقالت إذا كان الغرب لا يمكنه تقديم الدعم للمعارضة السورية فربما أن تنظيم القاعدة سيفعل.
وأوضحت فورين بوليسي أنه ما إن انهار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا حتى بدأ نظام الرئس السوري بشار الأسد قصف الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شرقي مدينة حلب بشمالي البلاد.
وأضافت أن الأسد يحاول استعادة السيطرة على حلب، وأنه يمكن أن يكون لفشل الغرب في إسكات مدافع النظام تداعيات خطيرة على مر الزمن، مثل اندماج الجماعات الرئيسية المناوئة للنظام مع جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) التابعة إلى تنظيم القاعدة.
ونسبت فورين بوليسي إلى عضو الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية بسام كودماني القول إن ما يجري على الساحة الدولية بشأن سوريا قد يجبر المعارضة وجميع الفصائل المتطرفة المناوئة للنظام الموجودة داخل حلب على التوحد.
فشل
وأضافت فورين بوليسي أن الولايات المتحدة وروسيا فشلتا الخميس الماضي في محاولتهما لإيجاد وسيلة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يصمد أياما، وذلك بعد اجتماع رأسه وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بدعوة من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا.
وأوضحت أن اجتماعا انعقد الخميس الماضي للمجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك، وأنه كان طويلا وصعبا ومخيبا للآمال، وأنه فشل في محاولة استئناف الهدنة المنهارة.
وأشارت إلى أن أي اندماج أو تفاهم بين المعارضة والمتطرفين الإسلاميين في سوريا قد يتسبب في متاعب للجهود المبذولة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار، وإلى الجهود الأميركية لتسليح المعارضة السورية من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
========================
معهد واشنطن :ما الذي ستجلبه السنة الثانية من التدخل الروسي في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/1149232-ما-الذي-ستجلبه-السنة-الثانية-من-التدخل-الروسي-في-سورية؟
فابريسبالانش - (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى) 21/9/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
تتقدم روسيا وإيران أصلاً خطوات عدة على واشنطن في رسم النهاية الممكنة للعبة الحرب في سورية. ولذلك، ستحتاج الإدارة الأميركية التالية إلى توقع استراتيجيات بوتين الممكنة، وتقدير وسائل الضغط الأنجع، إذا كانت تريد تحقيق محصلة مختلفة.
عندما نشرت موسكو قوات عسكرية في سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي، بدت تلك الخطوة وأنها جزء من سياسة عالمية أوسع نطاقاً لاستعادة النفوذ الروسي خارج الفضاء السوفياتي القديم، ولإعادة التوازن لعلاقاتها الدولية بما لا يواتي الولايات المتحدة، ولزيادة تواجدها في منطقة تبدو الإدارة الأميركية الراهنة حريصة على فك ارتباطها بها والكف عن التدخل في شؤونها. وحتى تحقق النجاح، تتطلب هذه السياسة تحقيق نصر عسكري على الأرض، والذي لا يتأتى إلا من خلال التعاون مع إيران ووكلائها في سورية، ومن خلال التفاوض مع تركيا، ومن خلال إحداث ترتيبات من شأنها أن تحد من دور الولايات المتحدة في الحرب.
مشروع مشترك مع إيران
تحتاج كل من إيران وروسيا إلى بعضهما بعضا في سورية. وكان مقال نشرته صحيفة "ديلي ميل" اللندنية في 30 آب (أغسطس) الماضي قد نسب ادعاءات لـ"ناشطين" مؤداها أن إيران تتحكم في نحو 60.000 مقاتل شيعي في سورية: ومهما يكن العدد الصحيح لهؤلاء الصحيح، فإنهم لا غنى عنهم لشن الهجمات المضادة، بالنظر إلى أن الجيش النظامي السوري متعب جداً وغير قادر على التعبئة بفعالية. وفي الأثناء، يلعب سلاح الجو الروسي القوي دوراً حاسماً في دعم هذه القوات البرية على الأرض. وكما أظهر القتال الأخير الدائر في حلب، فإن الميليشيات الشيعية وجهاز الحرس الثوري الإيراني والقوة الجوية الروسية تكمل جهود بعضها البعض في مساعدة نظام بشار الأسد على كسب انتصارات في ميدان المعارك.
وبالإضافة إلى ذلك، نجد أن طهران وموسكو تقومان بتقسيم سورية إلى منطقتي نفوذ بحكم الأمر الواقع، لا أقل ولا أكثر: الجنوب الغربي للإيرانيين، والشمال الغربي وتدمر لروسيا. وعلى الرغم من أن القوات الإيرانية منخرطة بطبيعة الحال في الحملات الشمالية الغربية، فإن روسيا نادراً ما تتدخل في الجنوب. وحدث الاستثناء الرئيسي الوحيد في كانون الثاني (يناير) الماضي عندما وفرت القوات الروسية دعماً جوياً لعملية استعادة قرية الشيخ مسكين على الطريق إلى مدينة درعا. وقد أزعج هذا العمل إسرائيل لأن موسكو كانت قد وعدت بأن لا تدعم قواتها الميليشيات الموالية لإيران في جنوب دمشق.
تشمل المؤشرات الأخرى على التعاون بين البلدن إطلاق روسيا طلعات جوية ضد أهداف في سورية من قاعدة عسكرية إيرانية في الشهر الماضي، وتوجيهها قبل ذلك صواريخ كروز من بحر قزوين مروراً بالمجال الجوي الإيراني. وعلى الرغم من أن هذه التطورات ترقى كما يبدو إلى استعراض مؤقت للقوة، فإنها فهي الإمكانية المحتملة لقيام تعاون عسكري أكثر عمقاً بين البلدين.
نجاح نسبي بعد سنة واحدة
بفضل التدخل العسكري الروسي في سورية، استعاد نظام الأسد الثقة بعد سلسلة من التراجعات في ربيع العام 2015 عندما خسر إدلب وتدمر. وبينما تعد المناطق التي استعادها النظام صغيرة رقمياً (أقل من 2 بالمائة من الأراضي التي فقدها منذ العام 2011) فإنها تظل مهمة جداً من الناحية الاستراتيجية. فقد أصبحت الأرض العلوية الأم للنظام والقواعد الروسية التي تقع فيها تتمتع حالياً بالحماية من الهجمات المضادة للثوار، بينما تمت إزالة قواعد المعارضة من حول دمشق باطراد، كما حدث في داريا والغوطة الشرقية.
أما المعركة من أجل استعادة حلب، فأكثر تعقيداً -فريف تلك المحافظة معاد بشكل كبير للنظام، ويتلقى الثوار هناك مساعدات لوجستية ثابتة من تركيا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجيش غير قادر على الدفاع عن أراض تقع في أماكن مثل شمالي حماة، مما يتطلب مساعدات مستمرة من القوة الجوية الروسية والمليشيات الشيعية على حد سواء.
ولحماية المناطق التي تعتبرها مهمة استراتيجياً حماية تامة -تدمر والمناطق الشمالية الغربية من حول اللاذقية وحلب- تحتاج روسيا إلى إرسال المزيد من القوات البرية. وقد قتل حتى الآن نحو عشرين جندياً فقط من أصل القوات الروسية في سورية، والبالغ قوامها نحو 5000 جندي تقريباً، نظراً لأنهم قلما يتعرضون لنيران ثقيلة وكثيفة. وفي المقابل، فإن عدة مئات من أصل نحو 1600 مقاتل من المرتزقة الروس في سورية قد ماتوا لأن معظمهم كان قد أرسل إلى خطوط المواجهة، وفق المنفذ الإعلامي الروسي "أر بي سي". وبذلك، فإن أي انتشار لتعزيز القوات قد ينطوي على انخراط مرتزقة، وليس قوات نظامية. وعادة ما يكون المرتزقة الروس في الغالب أكثر رغبة في القتال من نظرائهم في الجيش ممن يتقاضون رواتب قليلة، كما أن موسكو لن تكون ملتزمة بالإقرار رسمياً بتضحياتهم.
من وجهة نظر مالية، يكلف التدخل الروسي في سورية نحو 3 ملايين دولار أميركي في اليوم، وهي كلفة يمكن لروسيا أن تتحملها. وفي الحقيقة، خدم عرض المعدات العسكرية في سورية في مساعدة روسيا على الفوز بعقود جديدة لتوريد الأسلحة الروسية، والتي بدأت في العام 2016 بمحفظة عقود بقيمة 50 مليار دولار في مقابل 38.5 مليار دولار في العام 2011. ويضع هذا موسكو في المرتبة الثانية على قائمة مصدري الأسلحة الدوليين؛ حيث تبلغ حصتها 25 في المائة من السوق العالمية. وباختصار، لن تكون الصعوبات المالية سبباً في جعل روسيا تغادر سورية.
مكاسرة مع تركيا
مع أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استوعب بسرعة الخطر الذي شكله تدخل موسكو على بلده، فقد فهم أيضا أنه لا يستطيع مجابهة روسيا مباشرة. وبدلاً من ذلك، عمد إلى التحرش المستمر بها عبر تقديم الدعم للثوار السوريين. وبينما لم يغير الهجوم المضاد الأخير الذي شنه الثوار في حلب من دينامية القوة القائمة على الأرض لوقت طويل –حيث الجيش النظامي السوري يحاصر المدينة مرة أخرى- فإنه أجبر موسكو والأسد على تنويع المصادر التي كانا يستخدمانها بغير ذلك لفتح الطريق بين تدمر ودير الزور.
ومن خلال هذه الأعمال، يأمل أردوغان في إعادة جلب التوازن إلى المفاوضات مع فلاديمير بوتين الذي يتوافر على وسائل ضغط قوية من صنعه ضد تركيا. ومن وجهة نظر اقتصادية، يتوقف هدف أنقرة المتمثل في أن تصبح أنقرة مركزاً لطاقة على أهواء بوتين إلى حد كبير، نظراً لأن روسيا طوقت بشكل مستمر نقاط الوصول الرئيسية إلى تركيا.
وتستطيع موسكو أيضاً تقرير تقديم دعم قوي لحزب العمال الكردستاني، كما كانت قد فعلت في ثمانينيات القرن الماضي عندما بدأ الصراع المسلح ضد المجموعة الإرهابية الكردية أول الأمر. وفي أيار (مايو) أسقط مقاتلو الحزب الكردي طائرة عمودية تركية، مستخدمين سلاحاً روسياً مضادا للطائرات، والذي كان قد جاء من الترسانة الروسية مباشرة، وهو ما وجه رسالة واضحة لأردوغان. وبالمثل، ربما يكون بوتين أكثر من راغب في مساعدة حزب الوحدة الديمقراطي الكردي السوري على الربط بين جيبيه في عفرين وكوباني عند الحدود الشمالية. وفي حين تتحالف الولايات المتحدة راهناً مع حزب العمال الكردستاني ضد "داعش"، فإنها تبدو غير راغبة في مساعدة الأكراد على تجسيد حلمهم في الربط بين عفرين وكوباني خوفاً من إغضاب تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي. وفي مقابل ذلك، يقف بوتين على استعداد لعرض تقديم دعم جوي واعتراف رسمي بدويلتهم السورية "روجافا". ولتجنب تلك المحصلة، يجب على أردوغان التفاوض مع بوتين. وربما كان هذا الموضوع واحداً من النقاط الرئيسية لمباحثاتهما عندما اجتمعا في التاسع من آب (أغسطس) الماضي.
على الرغم من أن ثمة القليل من الثقة بين الرئيسين، فإنهما قد يكونان قادرين على التوصل إلى تسوية مؤقتة. وقبل بدء تدخلها الأخير في منطقة جرابلس شمال سورية، بحثت تركيا المسألة مع روسيا التي امتنعت بالتالي عن استهداف القوات التركية. وستظهر الأسابيع المقبلة في منطقة الحدود بين عزاز ومنبج ما إذا كانت تفاهمات أنقرة مع موسكو تؤتي ثمارها.
ما المتوقع من السنة الثانية؟
ما لم تجلب الانتخابات الرئاسية الأميركية تغيراً رئيسياً في سياسة واشنطن تجاه سورية، فقد تكون روسيا وإيران قادرتين على تأسيس سيادة مشتركة تسيطر على البلد برمته تقريباً. وفي هذا السيناريو، قد يمنح بوتين حزب العمال الكردستاني ممراً ضيقاً يربط بين عفرين وبين بقية "روجافا" والذي سيستطيع قطعه متى يشاء. وإذا فعل ذلك، فلن يكون ناجماً عن حب للقضية الكردية، وإنما لأن هذه الخطوة قد توقف تقدم الثوار المدعومين من جانب تركيا في الشمال، وهكذا تتم حماية حلب وتسهيل أمر استعادة وادي الفرات، وخاصة الرقة.
الآن، توجد لروسيا قواعد جوية وغواصات خارج اللاذقية (حميميم وجبلة على التوالي)، سوية مع قاعدتها البحرية في طرطوس حيث تبدو الأرض الأم العلوية الساحلية منطقتها المفضلة. وسوف يحتاج العلويون المحليون بدورهم إلى حماية موسكو على المدى الطويل. فما تزال أعدادهم في تراجع منذ الثمانينيات، بينما سارعت الوفيات الناجمة عن الحرب هذا الاتجاه بحيث لن يكونوا في موقف يساعدهم على مقاومة أي انتفاضات مستقبلية قد تقوم بها الأغلبية السنية. سوف تحتاج حتى دويلة علوية صغيرة إلى حماية روسيا لأسباب ديموغرافية وغيرها.
ويبدو أن روسيا تغذي ميلاً مماثلاً لدى الأكراد السوريين في الشمال. ومن الممكن أيضاً توقع أن تقوم بتعزيز تواجدها في تدمر التي تعتبر المكان المثالي لتركيب قاعدة رادار تغطي كل الشرق الأوسط.
من المؤكد أن المملكة العربية السعودية ستستمر في الدفع ضد هذه الأهداف، لأنها لا تطيق تحقيق نصر إيراني في سورية. لكن كفاءة الدعم السعودي للثوار سيعتمد على سلوك تركيا، طريق الإمداد الرئيس. ولذلك، فإن الأوراق تظل في أيدي أردوغان وبوتين كما يبدو. ولكن، هل سترضى أنقرة بمنطقة نفوذ في شمال غربي سورية التي توجد فيها أقلية تركمانية كبيرة؟ أم أن الأمر سيحتاج إلى دور أكثر نشاطاً في معارضة الحلف الروسي الإيراني؟
لعكس الاتجاهات الراهنة، يجب على الرئيس الأميركي المقبل لعب دور أكثر نشاطاً في سورية، نظراً لأن روسيا وإيران متقدمتان أصلاً عدة خطوات. ولن تغير صفقة وقف إطلاق النار الأخيرة التي توصلت إليها واشنطن مع روسيا الميزان. وتقوم استراتيجية إدارة أوباما تقوم على الابتعاد عن النزاع في سورية لأنها لا ترى أي بديل آخر، حتى لو أدى ذلك إلى تمكين عدوين جيوسياسيين رئيسيين لأميركا نتيجة ذلك. وكما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخراً: "ما البديل؟ أهو جعلنا لا نتوقف قبل إضافة عدة آلاف من الضحايا الآخرين إلى 450.000 شخص الذين ذبحوا؟ أو أن تُصبح حلب محتلةً بالكامل؟ أو أن يقوم الروس ونظام الأسد ببساطة بالقصف العشوائي لأيام مقبلة عدة، ونقف مكتوفي الأيدي؟ هذا هو البديل عن هذا. وعلينا أن نحاول إنجاز ذلك، إذا كانت أميركا لن تُرسل قواتها -وسبق أن اتّخذت أميركا قراراً بأنّها لن تنشر قواتها. وقد اتّخذ الرئيس هذا القرار".
 
========================
كريستيان ساينس مونيتور :الغيبوبة الانتخابية في أمريكا تُدخل سوريا نفق الحل العسكري
http://klj.onl/WSInD
 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر: 
 
aa
عدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور التهدئة في سوريا باتت في حكم الفاشلة، وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يملك أي مبادرة أو حل للوضع في سوريا، خاصة مع قرب انتهاء ولايته الرئاسية، ودخول أمريكا مرحلة الغيبوبة الانتخابية، الأمر الذي قد يفتح المجال واسعاً أمام الروس والنظام السوري للحل العسكري بأي ثمن.وتساءلت الصحيفة عن الخطوة المقبلة التي يجب فعلها في سوريا في أعقاب فشل اتفاق التهدئة الذي عقد بين الولايات المتحدة وروسيا في الـ9 من سبتمبر/أيلول الحالي في جنيف، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق لم يصمد أكثر من أسبوع، حيث عاود الطيران الحربي الروسي والسوري شن غارات جوية تركزت على حلب، وذلك تمهيداً لهجوم بري وشيك يسعى النظام السوري وحلفاؤه لشنه على حلب لاستعادتها من قبضة المعارضة السورية.
 
وحسب أندرو تايلور الخبير في الشؤون السورية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى التفكير في قضيتين لإدارة الحرب؛ الأولى هي معاقبة نظام الأسد على أعمال الانتهاكات التي يقوم بها، والثانية العمل مع دول الجوار لتعزيز مجالات نفوذها أو إقامة منطقة عازلة.
ورأى محللون أنه في حال انهارت الهدنة تماماً والتي يبدو أنها في طريقها إلى الانهيار، فإنه من المستبعد أن يطلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما أية مبادرة بشأن سوريا خاصة مع قرب انتهاء فترة ولايته الرئاسية، كما أنه سيكون أمام المنتصر الجديد في انتخابات الرئاسة عدة أشهر من أجل اتخاذ قرار بشأن سوريا.
ويرى يزيد صايغ، الباحث في مركز كارنيغي، أن الولايات المتحدة ستدخل في غيبوبة أو ما يمكن أن نسميه سبات الانتخابات الرئاسية، وأضاف: "ما الذي يمكن أن يفعله كيري في الساعات المقبلة أو الأيام المقبلة؟ الولايات المتحدة غير قادرة على أي فعل بسبب الانتخابات".
ويضيف: "سعى كيري، من خلال اتفاق التهدئة، إلى ضمان بقاء الروس والنظام السوري في مواقعهم وعدم القيام بأي عمل عسكري ضخم خلال فترة الغيبوبة الانتخابية في أمريكا".
كانت آخر المحاولات لإنقاذ الهدنة في سوريا الخميس الماضي عندما عقدت جلسة في نيويورك ضمن 10 دبلوماسيين كبار، حيث فشلت تلك الجلسة في إيجاد مخرج لإنقاذ التهدئة.
انحسار الدبلوماسية يفتح الطريق أمام العمل العسكري، خاصة بعد أن ضاعف الأسد جهوده لاستعادة العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين ومليشيات "حزب الله" اللبناني.
ويبدو أن حلب ستكون محور الصراع في المرحلة المقبلة، حيث تشير التقارير إلى أن النظام السوري وحلفاءه الروس والإيرانيين يمهدون للسيطرة على حلب، ونقلت مصادر عن ضباط في جيش النظام تأكيدهم أن حلب ستعود آمنة قريباً، وهو ما يفسر الحملة الجوية التي يقودها النظام والروس.
========================
نيويورك تايمز.. مئات الغارات وعشرات الشهداء وروسيا خسرت في سوريا
http://orient-news.net/ar/news_show/123895/0/نيويورك-تايمز-مئات-الغارات-وعشرات-الشهداء-وروسيا-خسرت-في-سوريا
أورينت نت  تاريخ النشر: 2016-09-26 11:24
روسيانظامالأسدنيويوركتايمزقصف روسي نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالاً تحدثت فيه عن التدخل الروسي في سوريا مشيرةً إلى أنها لم تحقق أي مصلحة من هذا التدخل مع بقاء خارطة الحرب فيها على ما كانت عليه قبل تدخلها.
وقال الكاتب "ماكس فيشر" أن مئات الغارات وعشرات الإصابات وشهورا من العمل الدبلوماسي وروسيا فشلت في تحقيق طموحاتها، حيث ظلت الحرب في مكانها مع احتفاظ المعارضة السورية بمساحات واسعة من البلاد تحت سيطرتها بحسب ما ترجمت "الجزيرة نت".
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الروسي فشل في أن يرغم الحكومات الغربية على رفع عقوباتها الاقتصادية وعلى التقارب مع بلاده.
واستشهد الكاتب بقول المحلل الخبير في الشؤون الروسية بمعهد العلاقات الدولية "براغ مارك غاليوتي": "إن التدخل الروسي لم يحقق نتائج ذات أثر إستراتيجي ملموس، موضحاً أن هدف بوتين من تدخله بسوريا هو أن تحترم الدول الغربية روسيا باعتبارها دولة عظمى، وكذلك الدول الحليفة لروسيا قبل انهيار الاتحاد السوفياتي والتي هزها غزو روسيا لأوكرانياوضمها شبه جزيرة القرم.
عزوف الروس عن الانتخابات
وأضاف أنه إذا كان هدف رسيا أن تبدو كدولة عظمى فعليها أن تقف مع حلفائها، خاصة عندما يكون لديها قليل منهم، لكن روسيا لم تجعل النصر ممكنا بالنسبة لحليفها الأسد الذي أصبح يعتمد بشكل متزايد على الضباط الإيرانيين والمليشيات الشيعية، مؤكداً أن وسائل الإعلام الروسية صوّرت التدخل للشعب الروسي كدليل على عظمة البلاد، لكن هذا الشعب لم يجذبه ذلك أكثر مثل التدخل في أوكرانيا عام 2014 الذي جلب لبوتين كثيرا من الشعبية، في حين أن التدخل في سوريا كان على العكس إذ تسبب في عزوف الروس بمستوى قياسي عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأشار الكاتب إلى أن تدخل بوتين بسوريا حقق له شيئين صغيرين يبرزان الفجوة بين طموحاته لتصبح بلاده دولة عظمى وبين قدرته على الوصول لذلك: الأول هو أن التدخل الروسي أنقذ بشار الأسد من التعرض للمزيد من الانتكاسات العسكرية، وأن ذلك أرغم "المعارضة المعتدلة" على اللجوء للمعارضة "المتشددة" طلبا للحماية، الأمر الذي جعل من الصعب على أمريكا ضمهم إلى مفاوضات نهائية للسلام" على حد تعبيره.
والإنجاز الروسي الثاني من تدخل بوتين في سوريا هو أنه "أرغم الولايات المتحدة على ضم روسيا لأي مفاوضات، وذكر أن روسيا الآن ملزمة بالوقوف إلى جانب الأسد للنهاية -وهو أمر صعب- مهما كانت التكلفة لأن خروجها سيتسبب في انهيار نظام الأسد وفقدان كل شيء بالنسبة لروسيا وللأسد".
========================
نيويورك تايمز :إفراغ حلب من سكانها هدف بشار وحلفائه الروس!!
http://www.alkalimaonline.com/?p=906914
الإثنين، 26 سبتمبر، 2016
 
“اقصفوا. اجعلوا الحياة لا تطاق والموت متوقعاً في كل لحظة، افتحوا طريقاً للهروب، أو تقديم صفقة لأولئك الذين يريدون المغادرة أو الاستسلام، اقتلوا كل من يبقى حتى تكون أرض المدينة المهجورة لنا”.
هذا ملخص ما يجري في مدينة حلب (شمالي سوريا) من خلال الحملة الشرسة التي ينفذها نظام بشار الأسد وحلفاؤه الروس، وفقاً لما وصفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ورغم أنها استراتيجية قد تبناها كل من نظام الأسد وحلفائه الروس منذ فترة طويلة لإخضاع فصائل المعارضة، إلى حد كبير عن طريق سحق السكان المدنيين الذين يدعمونهم، فإنه في الأيام القليلة الماضية، تبددت الآمال بشأن نجاح وقف إطلاق النار ليتحول الأمر إلى استراتيجية ذات هدف أكثر طموحاً في إفراغ المدينة من سكانها، حسب الصحيفة.
وتشير “نيويورك تايمز” إلى أن “القتل والدمار في سوريا، وبطبيعة الحال، قد أزعجا العالم على مدى السنوات الخمس الماضية، لكنهما يبدوان ضئيلين بالمقارنة مع الهجوم العسكري الأخير لاستعادة السيطرة على كل حلب، التي تعد واحدة من كبرى المدن السورية التي لا تزال موطناً لنحو مليوني شخص، ما يقرب من 250 ألفاً منهم في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون (المعارضة)”.
وحسب الصحيفة، فإن “المناطق الشرقية لمدينة حلب تبدو أكثر تحصيناً من غيرها، لذا سعت قوات الحكومة إلى استعادة السيطرة مع تكتيكات الأرض المحروقة من قصف وحصار وتجويع، إضافة إلى منشورات تدعو الأهالي إلى ترك المدينة، المحاصرة من قبل المليشيات الموالية للحكومة”.
ونجحت هذه التكتيكات في مناطق أصغر من ذلك بكثير، كما جرى في الضواحي المحاصرة القريبة جداً من العاصمة دمشق، وفي جيوب مسلحي المعارضة في وسط مدينة حمص القديمة وكان آخرها حي الوعر.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الموالية للنظام السوري تنوي تصعيد الجهود ومضاعفة التكتيكات للانتهاء من مدينة حلب خطوة خطوة، وهذا ما أكده سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عندما أعلن في رسالته أن الحكومة سوف تستعيد كل المدينة.
ويذكر أن السلاح المستخدم في الحملة الأخيرة ضد مدينة حلب أكثر فتكاً بكثير مما كان يشاهد من قبل، إذ استخدم النظام السوري وحلفاؤه الروس قنابل ثقيلة قادرة على اختراق الأرض وتحويل مبانٍ بأكملها إلى حفر عميقة.
وهذه القنابل تهدد أيضاً ملاجئ الطابق السفلي وأنابيب المياه، فضلاً عن المدارس والعيادات وحتى الملاعب التي بنيت تحت الأرض على مدى سنوات للمساعدة في الحد من الضرر من الضربات الجوية.
========================
الصحافة العبرية والاسبانية :
هآرتس :الصراع ضد "داعش" في سورية تحول إلى صراع هامشي
http://www.alghad.com/articles/1149292-الصراع-ضد-داعش-في-سورية-تحول-إلى-صراع-هامشي
هآرتس :تسفي برئيل  25/9/2016
يبدو أن التكنولوجيا الاكثر تقدما التي يمكنها أن تظهر للطيارين نافذة البيت والإصابة الدقيقة لقط أعمى على ارتفاع ألفي قدم، قد اختفت تماما عندما اقتربت قافلة المساعدات للأمم المتحدة في هذا الأسبوع من مدينة حلب. قبل كل شيء، أضواء التحذير، وأدوات الكشف والتنصت وباقي وسائل الرقابة سقطت، إلى درجة أنه الآن، بعد أكثر من ثلاثة ايام على الهجوم الجوي، لا يقدم أي طرف أدلة على أن الطرف الثاني قد قصف الـ18 شاحنة وقتل على الأقل عشرين شخصا. بما تمت تسميته تعامل موجه لتحطيم وقف إطلاق النار في سورية.
اتهامات متبادلة، في المقابل، متوفرة بكثرة. يبدو أنه لا أحد يذكر، باستثناء الاقرباء، أن حوالي 60 جنديا سوريا قتلوا قبل ذلك بأيام بالقصف الجوي الامريكي بالقرب من مطار مدينة دير الزور. لم تؤجل الولايات المتحدة الاعتراف بالمسؤولية عن هذا القصف. وقالت في نهاية المطاف إنه اذا كانت قواتها هي التي أصابت قوات الجيش السوري – فإنها تأسف على ذلك، لأن هذا لم يكن مقصودا. لم يكن مقصودا؟ مرة أخرى أخطأت الأدوات؟ قد يكون من الأجدر القاء اللوم على شركات التكنولوجيا التي فشلت في الاختبار. وقد حدثت أمور مشابهة في السابق.
 لا شيء يبعث على وقف الانفاس من اجل كشف الحقيقة، سواء في حادثة دير الزور أو حادثة قافلة الامم المتحدة في حلب. لن تقام لجنة تحقيق دولية، لأن روسيا و الولايات المتحدة لن تسمحا للجان الامم المتحدة بنبش الوثائق والمعلومات التي تراكمت في الصناديق السوداء في الطائرات التي قامت بالقصف. هذا ليس من شأن مجلس الامن لأن الحرب في سورية ليست حرب دولية، بل هي ساحة تتحرك فيها قوتان عظميان. كل طرف آخر يمكنه فقط الحصول على التذاكر لمشاهدة المشهد الدموي الذي لا تبدو نهايته في الأفق.
  روسيا والولايات المتحدة هما اللتان وقعتا على اتفاق وقف النار في سورية، هما وليست الامم المتحدة. وأخذتا على مسؤوليتهما تنفيذه، وهما اللتان أخلتا به. وهما اللتان تحددان الخطوات السياسية، وكلتاهما فشلت بشكل مدوي في ادارة وقف اطلاق النار، روسيا لم تنجح في منع سلاح الجو السوري والقوات البرية لنظام الاسد من قصف الاحياء في حلب وحمص في اليوم الثاني والثالث من التهدئة. ولم تنجح الولايات المتحدة في وقف المتمردين، سواء على مشارف حلب أو في محافظة حماة، أو منع الصراع على السيطرة في منطقة غرابولوس بين المليشيات الكردية وبين جيش سورية الحر والجيش التركي.
من هو المتمرد الشرعي؟
 كيف إذا يمكن ملاءمة ادعاء أن روسيا والولايات المتحدة هما حليفتان في سورية، وبين الواقع الذي فيه المليشيات أو الجيش السوري يحددون برنامج العمل اليومي؟ وأين اختفت ايران؟ يمكن ايجاد تفسير واحد في المعارك التي تدور في دير الزور في شرق سورية، المدينة التي تنقسم السيطرة عليها بين الجيش السوري، تنظيم داعش ومليشيات المتمردين. تبدأ الصعوبة في تفسير مفهوم "مليشيات المتمردين" الذي قد يبدو مريحا لوصف المجموعات المشمولة في قائمة "المنظمات الشرعية" (التي يمكنها المشاركة في أي عملية سياسية في سورية)، لكنها بعيدة عن أن تصف التعقيد الذي نشأ في الميدان.
في دير الزور تعمل ايضا مليشيات شيعية باسم "كتائب زين العابدين"، التي تؤيد نظام الأسد ويتم تمويلها من إيران. لا يجب أن تتم البلبلة بينها وبين المليشيات الشيعية التي تعمل في العراق. ويبدو أنها ستكون جزءا من القوة التي ستحتل مدينة الموصل. كتائب زين العابدين تحارب مليشيات اخرى في دير الزور، إلى جانب محاربتها لداعش. إن من يريد القصف في دير الزور يجب عليه التمييز جيدا بين هذه المليشيات، بين داعش وقوات الاسد وبينهم وبين المدنيين. من السهل أن تخطىء الهدف، لكن كل خطأ كهذا يولد على الفور تحليلات سياسية محلية، لأنه في نظر القوات في الميدان لا يوجد خطأ صدفي، كل شيء موجه ومقصود.
مثال آخر هو الحرب في حلب المحاصرة. على هذه الجبهة تعمل عدة قوات من ضمنها "أحرار الشام"، قد تكون المليشيا الاكبر في المنطقة التي تتشكل من دزينة منظمات ثانوية، "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا)، جيش سورية الحر، قوات كردية وجيش الأسد. إن أحرار الشام هي منظمة دينية يقودها قادة عسكريون ومجلس شورى، وعلماء دين دورهم اعطاء الغطاء الديني للحرب. وفي الآونة الاخيرة نشأ خلاف شديد بين اعضاء المجلس. أحدهم، أيمن هاروش، نشر فتوى تقول إن على المليشيات التعاون مع الأتراك في حربهم ضد الاكراد وداعش. هذه الفتوى أثارت الانتقادات في اوساط المليشيا ولا سيما بسبب معارضة "التعاون مع العلمانيين الاتراك من اجل اقامة حكومة مؤقتة". لكن هاروش لا يقصد الحكومة المؤقتة التي هي قائمة أصلا، بل يطالب بإنشاء قوة موحدة بين المليشيات من اجل طرح بديل لهذه الحكومة.
 سبب واحد للمعارضة يكمن في أن أحرار الشام قد تعاونوا مع الاكراد ومع جيش سورية الحر في الحرب على مدينة غروبولوس، التي اقتحمتها القوات التركية في الشهر الماضي، حيث أن فتوى العمل الآن ضد الأكراد تعني الانقسام عن الحلفاء المحليين. المشكلة هي أن أحرام الشام تمول جزئيا من تركيا وجزئيا من قطر وهي ايضا تسيطر على معظم معابر الحدود بين سورية وتركيا، حيث أن المفارقة ليست تأييد روسيا أو الولايات المتحدة، بل التقرير إما الانضمام إلى حملة تركيا ضد الأكراد أو العمل مع الاكراد والمليشيات الاخرى، ومنها جبهة فتح الشام، ضد القوات الموالية للاسد.
توجد تأثيرات دولية لهذه المفارقة، لأن روسيا رغم استئناف علاقتها مع تركيا، تستمر في تأييد الاكراد في سورية. وأعلنت الولايات المتحدة من ناحيتها أنها تفحص امكانية تقديم المساعدات العسكرية المباشرة للأكراد. أما تركيا فهي تضغط من اجل العمل ضد الاكراد. وفي هذه النقطة هناك "تأثيرات مسمومة"، حيث أن الولايات المتحدة تسعى لإرضاء تركيا وعدم الظهور بأنها تؤيد الاكراد، لكنها لا تريد ابقاء الأكراد تحت الرعاية الروسية. والنتيجة الحالية هي أنه من اجل ارضاء تركيا، تتجاهل واشنطن استمرار الاحتلال التركي لشمال سورية الذي قد يتسع حتى مشارف حلب.
وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري أعلن هذا الاسبوع أنه يجب وقف الطلعات الجوية كليا لمنع ضرر آخر بقوافل المساعدة للامم المتحدة. ولكن ليس فقط الاهتمام بالحالة الانسانية لسكان حلب هو الذي يهمه. اقتراحه الذي يبدو مثل خطوة يائسة قبل انهيار وقف اطلاق النار بشكل رسمي، يرمز لتركيا ان واشنطن لن تعارض اقامة منطقة محظورة الطيران في سورية. ومن هنا الطريق قصيرة لإقامة مناطق أمنية عازلة، التي عارضتها الولايات المتحدة حتى الآن.
  لغم الرقة
 في الوقت الذي تراجع فيه الاهتمام الدولي بالقصف الامريكي في دير الزور وقصف قافلة المساعدات في حلب، ليس واضحا لماذا يتأخر الهجوم على الرقة، معقل داعش. هذا هو السبب المعلن والرئيس للتدخل العسكري الغربي في سورية. تركيا أبلغت واشنطن أنها مستعدة للمشاركة في عملية احتلال الرقة. ولكن شريطة أن لا يشارك الاكراد. روسيا لا تعارض قصف الرقة كجزء من استعراض أنها تشارك في الحرب ضد داعش. وايران بالطبع تؤيد طرد داعش من سورية. نظريا، لا يمكن أن يكون تحالف أكثر فعالية من هذا.
المشكلة هي أن تحالف كهذا يستطيع بسهولة أن يهزم داعش في عاصمته، قد ينشأ مع مجموعة من الالغام القابلة للانفجار. روسيا مثلا، تخشى من أن تركيا والقوات الأميركية ستسيطر على الرقة. وهكذا تنفصل المدينة عن الأسد. إيران تخاف من أن الولايات المتحدة وتركيا ستحدان من تأثيرها على النظام السوري الذي سيقوم في المستقبل. وفي نفس الوقت تعتبر أن التدخل العميق لروسيا في سورية يدفعها إلى الزاوية.
  من خلال جميع الحسابات يبدو أن قوة داعش وقوة معارضة فكرة احتلال المدينة التي أصبحت عاصمته – تحولتا إلى الهامش. والمفارقة هي أنه يمكن القول إن الحرب ضد داعش في الرقة تتأخر لأنه لا يوجد طرف يضمن ما الذي سيحدث بعد احتلالها. ويمكن القول إن داعش أقل خطورة في وضعه الحالي مما سيكون عليه الوضع بعد طرده من سورية.
========================
من الصحافة الإسبانية: الجانب الذي نجهله من مأساة اللاجئين في الأردن
http://all4syria.info/Archive/348092
POSTED ON 2016/09/26
خوان كارلوس سانز- البايس: ترجمة نون بوست
يعيش حوالي 80% من الفارين من الحرب السورية، داخل المخيمات الأردنية، في حالة من الإقصاء والاستبعاد الاجتماعي.
وقد حدثنا أحمد (34 عامًا) الذي غادر مع عائلته إدلب في شمال سوريا، بعد بضعة أشهر من بداية الحرب سنة 2011، واستقر في الأردن، أنه “منذ شهرين تقريبًا، أصبح غير قادر على دفع إيجار الشقة التي يعيش فيها”.
ويعتبر أحمد من بين اللاجئين المحظوظين، إذ تمكن بفضل خبرته في مجال الحلاقة، من العمل بصالون حلاقة في الأردن، مقابل نصف المداخيل اليومية لهذا المحل، ما مكنه من البقاء على قيد الحياة، ويعيش أحمد في شقة في الطابق الأرضي في غاندي الهاشمي، وهو أحد الأحياء الفقيرة في ضواحي عمان، كما أنه يمتلك في البيت فراشًا واحدًا للجلوس عليه في النهار وتقاسمه في الليل مع باقي أفراد الأسرة.
يقول أحمد: “أتقاضى شهريًا حوالي 250 دينارًا، لكن قيمة الإيجار تبلغ أكثر من 200 دينار، وبذلك، لن نتمكن من تسديد باقي نفقات البيت”.
كما يلتفت أحمد إلى زوجته رشا الحامل بالمولود الثالث، ويقول غاضبًا: “نحن ما زلنا لا نعرف كيف سندفع نفقات المستشفى”.
والجدير بالذكر أن هذا الصراع الذي دام أكثر من خمس سنوات، تسبب في تشريد 11 مليون سوري وأجبرهم على مغادرة منازلهم، هذا إلى جانب فرار حوالي خمسة ملايين آخرين من البلاد، وقد تم تسجيل 650 ألف لاجئ في الأردن، على الرغم من أن السلطات في عمّان أكدت أن عدد اللاجئين الحقيقي يقدر بضعف هذا العدد المذكور، نظرًا لتواجد لاجئين دخلوا بصورة غير قانونية.
ومن المتداول أن اللاجئين يعيشون مختلطين مع السكان المحليين، الذين يتشاركون معهم اللغة والثقافة والدين، إلا أن هناك العديد من الحالات الاستثنائية ونماذج للتهميش الاجتماعي.
أصبحت مخيمات الأمم المتحدة في الأردن، مثل مخيم الزعتري في شمال البلاد وهو ثاني أكبر مخيم لاجئين في العالم، مزدحمة للغاية وغير قادرة على استيعاب تدفق المهاجرين الناجم عن الحرب السورية اللامتناهية، ويعيش في هذا المخيم القريب من مدينة المفرق، حوالي 80 ألف سوري، نصفهم من الأطفال القاصرين، وفي الجهة الشرقية للبلاد، يتمركز حوالي 40 ألف لاجئ سوري آخر، في معسكر الأزرق الصحراوي.
أصبح اللاجئون السوريون، أمام تدهور أوضاعهم، على استعداد للعمل في أي قطاع وبأجور منخفضة إلا أن هذه الآلية أثارت مزيدًا من التوترات في سوق العمل الأردني.
ومن بين هؤلاء اللاجئين، حسام، الشاب السوري الذي يبلغ من العمر 35 سنة وأصيل درعا، والذي يقبل بأي عمل ويعتبر أن كل عمل له قيمته في ظل هذه الأزمة، كما أن المساعدات القليلة التي تقدمها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ليست كافية لتلبية مستلزمات سبعة من أفراد عائلته.
وتحدث فاروق (17 عامًا) عن الظروف القاسية التي يعيشها حيث صرّح أنه عاد من الحقل فرحًا بعد أن تمكن من تقاضي أجر يقدر بسبعة دنانير، إضافة إلى صندوق من الطماطم سيتمكن من بيعه لباقي زملائه اللاجئين.
والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة خصصت سنة 2016 أكثر من أربعة ملايين يورو لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الخارج، لكن التقارير تفيد أنه في سبتمبر/ أيلول الحالي، لم تسدد بعد حوالي 40% من هذا المبلغ، وأمام عدم وجود تصريح عمل، فإن اللاجئين يضطرون إلى ترك مخيماتهم والتمركز في بعض المدن للبحث عن العمل وتلبية حاجيات الأسرة.
وفي خضم هذا الازدحام، تحولت المنطقة الحدودية في شمال عمّان، إلى “سوريا الصغيرة”، ومن جهته، قال لورانس أنه ينتظر في هذه الفترة الحصول على تأشيرة للهجرة إلى كندا كما أنه تحدث عن مشروع بيع البقول، الناجح رفقة شريكه الأردني، إلا أنه لا يرى مستقبله أو مستقبل عائلته في هذا المكان الذي يصل إليه صدى صوت القنابل.
ويواصل “إن الحرب لن تنتهي قبل 10 سنوات، وأريد أن أبدأ حياة جديدة في لندن، في ولاية أونتاريو، جنبًا إلى جنب مع أفراد أسرتي الذين يعيشون هناك”.
كما أن حياة، اللاجئة السورية، ترغب أيضًا في الهجرة إلى أونتاريو بلندن، أين سيستقبلها أفراد من عائلتها، وأشارت المرأة إلى أن ابنيها يعانيان من مرض السكري ولم يتمكنا من العلاج هنا في مخيمات اللاجئين.
وقالت حياة: “إن زوجي يعمل بصفة غير منتظمة لتسديد الإيجار، كما اضطر في كثير من الأحيان إلى بيع أقساط الغذاء التي تقدمها لنا الأمم المتحدة، لتسديد فاتورة الكهرباء”.
كما أشارت المرأة إلى أن أبناءها وأبناء جارها جلال إبراهيم، يدرسون فقط خلال الحصة المسائية في المدارس العامة الأردنية، كما يعمل أكثر من 200 مركز في جميع أنحاء البلاد، على تدريس الطلاب خلال حصتين: الأردنيون خلال الفترة الصباحية والسوريون خلال الفترة المسائية.
وعلى الرغم من أن السلطات الأردنية تمكنت من دمج حوالي 90 ألف تلميذ في مدارس بمختلف مناطق البلاد، إلا أن 15% من القاصرين السوريين، يضطرون للعمل في الأردن لمساعدة أسرهم.
كما وصف جلال إبراهيم مأساته في الأردن خاصة بعد وفاة زوجته بسبب السرطان منذ أشهر، ورعايته بمفرده لأطفال لا يتجاوز أكبرهم سن التاسعة، وأشار أيضًا إلى أنه يحصل على مساعدة قدرها 185 دينارًا في الشهر، إلا أن إيجار البيت يفوق 150 دينارًا.
========================
الصحافة التركية :
صحيفة حرييت :الدور التركي في سوريا
http://www.turkpress.co/node/26360
26 سبتمبر 2016
فكرت بيلا - صحيفة حرييت - ترجمة وتحرير ترك برس
أظهرت سياسة تركيا والتغيير الذي أحدثته في سوريا أن تركيا ممكن أن تكون مؤثرة وتحصل على نتائج أفضل من سياسة أمريكا، وهذه الحقيقة قد رأيناها في نيويورك.
ومنذ البداية اقترحت تركيا إنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية السورية لكن أمريكا أصرت وفضلت دعم إنشاء ممر كردي في الشمال السوري.
استطاعت تركيا أن تستعيد موقعها في المعادلة السورية من جديد بمنافسة أمريكا وذلك بعد حل أزمة إسقاط الطائرة الروسية والمصالحة مع روسيا، ولو أن أنقرة لم تغير سياساتها تجاه سوريا لظل وضعها كما كان عليه قبل أحداث 15 تموز/ يوليو أي كانت مكتفية بالمشاهدة على ما يحدث في سورية مكتوفة اليدين.
كانت أنقرة تنسق مع أمريكا كونها عضوة في التحالف ضد داعش، لكن لم تكن أمريكا منزعجة من سوء علاقة تركيا بروسيا بل كانت ممتنة.
لقد أظهر الأمريكان في نيويورك مدى اهتمامهم في معرفة تطور العلاقات التركية الروسية وهذا بدوره أظهر مدى تأثير السياسة التركية في سوريا.
خرجت تركيا من المدار الأمريكي وبدأت باستخدام قوتها بنفسها.
دور أنقرة
أخذت أنقرة على عاتقها لعب دور مهم في سورية، لأنها كانت الدولة الأكثر تحملا لعبء هذه الأزمة السورية، فهي التي تحملت عبء اللاجئين وهي التي بذلت جهودا كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، رغم كل هجمات التنظيمات الإرهابية، بي كي كي، وبي يي دي، وتنظيم داعش، وفي النهاية أحداث 15 تموز الخطيرة، وكل هذا حدث وأمريكا "الحليفة" لم تحرك ساكنا.
اختارت أنقرة طريقها الصحيح ولم تنتظر مساعدة من أحدا أبدا واستخدمت قوتها بنفسها وبدأت عمليتها ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من الغرب، ومن الآن فصاعدا سيكون الدور التركي لاعبا مهما في صنع القرار من أجل سورية.
من الآن فصاعدا لن تستطيع أمريكا فعل ما تريده على حدودنا بعدما رأت ردة الفعل التركي.
هدف تركيا
على عاتق تركيا دور جديد باستخدامها القوة العسكرية في المعادلة السورية، ولن تقول "نعم" لأية صيغة تؤثر على وجودها، تركيا هي الدولة الوحيدة التي ضربت تنظيم داعش بقوة عن طريق عملية درع الفرات، وبعد هذا لن تتفوه أمريكا بالخرافات والأكاذيب وتقول لتركيا أنت تدعمين داعش، لكن تستطيع تركيا القول بأن واشنطن تدعم تنظيمات بي كي كي، بي يي دي، يي بي غي.
هدف تركيا هو منع التنظيمات الإرهابية آنفة الذكر من إنشاء كيان على طول الحدود التركية السورية وجعلها الحدود آمنة، وليس لديها أهداف أخرى، فليس لها أطماع بالموصل أو حلب.
بعد كل هذا، الأمر متعلق باختيار أمريكا، فإذا فضلت الدخول إلى الرقة بالتعاون من وحدات حماية الشعب، فعليها تحمل عواقب ذلك.
من حق تركيا أن تحمي دولتها وكيانها وديمقراطيتها والحفاظ على وحدة أراضيها من أي خطر.
تعلمت أنقرة الدروس من خلال هذه المرحلة والآن جاء دور أمريكا.
========================
يني عقد :من الصحافة التركية: لماذا سوريا ليست للسوريين؟
http://all4syria.info/Archive/348061
كنان الباي-  صحيفة يني عقد:  ترجمة  ترك برس
مع اختلاط القيم اليسارية الاشتراكية والليبرالية الغربية في المنظومة العالمية واستمرارها على هذا المنوال، كان من الغريب أن تسمع أمريكا وأوروبا والأمم المتحدة كل تلك الانتقادات التي وجهها لهم رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، فمصداقيتهم التي كانوا يتشدقون بها لما كانت انتقاداتهم مقتصرة على أطراف مثل الطاغية القذافي والتحفة فيدل كاسترو أصبحت اليوم في مكان الشك والمساءلة مع الخطاب الأخير للقائد المسلم أردوغان. بالطبع لم يكن خطاب الرئيس أردوغان غريبا عن أسماعنا، فهو خطاب واقعي عقلاني من رئيس لدولة محاطة بأزمات من كل الجهات كالأزمة السورية والعراقية والأوكرانية، وما زاد خطابه عمقا ومصداقية هو محاولة الانقلاب الأخيرة وعلاقته بأمريكا وأوروبا والأمم المتحدة والناتو.
إذا كنا بشر، فماذا تكونون؟
كلمات الرئيس أردوغان في خطابه كانت كلها منطقية تخاطب العقل وتلامس أكثر المناطق حساسية، ففي رده على بربرية الأسد التي سمحت بها أمريكا وروسيا قال “نحن لم نغلق أبوابنا لأننا بشر نحمل القيم الإنسانية، فالسوريون جيراننا وأقرباؤنا”، ثم أعقب كلامه هذا ووضع النقاط على الحروف عندما أكد بأن حل الأزمة السورية يكون بمنظور “سوريا للسوريين”. وفي رده على سؤال وكالة رويترز: لماذا لا زلنا نرى بعض الدول تدعم الأسد؟ فأجاب بأنه “لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية”، ثم أتبع ذلك وقال بأن تركيا ستستمر في تنفيذ “المنطقة الآمنة” وستستمر في عملية درع الفرات ضد داعش ووحدات حماية الشعب الكردي. على الأرض وتوازيا مع كل ما سبق خرجت حركة أحرار الشام كُبرى حركات المعارضة بفتوى تدعم عملية درع الفرات وتضرب كل معارضيها من داعش وحتى حزب العمال الكردستاني ومن روسيا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية.
خيار الدبلوماسية المسلحة
تحاول أمريكا تعقيد الأمور في المشهد السوري بإصرارها الدائم والمستمر في دعم حزب العمال الكردستاني الفرع السوري، وتحاول تغطية هذا الأمر بتوصيتها المستمرة لمتحدث حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أن ينفي في كل منصة ومن على كل منبر أي نوايا انفصالية له ولحزبه، لكن هذه النوايا سرعان ما تنكشف ويبان زيفها مع تواتر الأحداث، وما الأعلام الأمريكية في تل أبيض عنا ببعيد. في الجزء الآخر من الصورة تقوم أمريكا ولأول مرة بضرب تجمعات لقوات الأسد في دير الزر، ثم ترد روسيا على ذلك بضربها المستمر للمستشفيات والمرافق المدنية!
لماذا سوريا ليست للسوريين؟ وكيف نستطيع جعلها للسوريين؟ هذه الأسئلة وما يشببها تُطرح كل يوم مع التوغل المستمر للاحتلال الرأسمالي في سوريا، لكن مع انتفاضة الديمقراطية وانطلاق المارد التركي بإرادة الخامس عشر من تموز في عمليات درع الفرات عادت الإرادة السورية لتظهر على السطح من جديد، وذلك لأن قدر تركيا كان وما زال من قدر سوريا والعراق، ومن الواجب عليها أن تستمر بروح ثورتها المشتعلة حتى تفسد خطط المتآمرين في الحلف الشرقي الذي يضم إيران وروسيا والحلف الغربي الذي يضم أوروبا وأمريكا.