الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/9/2021

سوريا في الصحافة العالمية 26/9/2021

27.09.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي: تركيا استغلّت انشغال العالم بأفغانستان لضرب الوحدات الكردية في سوريا
https://www.jesrpress.com/2021/09/26/فورين-بوليسي-تركيا-استغلّت-انشغال-الع/
  • أسوشيتد برس: العداء ضد السوريين في تركيا بلغ مرحلة الغليان
https://eladasa.com/reports/أسوشيتد-برس-العداء-ضد-السوريين-في-تركي/
  • ماهر الأسد ينافس بشار.. تطور غير عادي بـ"الفرقة الرابعة" يُخيف جيش النظام السوري
https://eldorar.com/node/168825
 
الصحافة التركية :
  • "خارطة طريق إدلب".. صحيفة تركية تتوقع ما سيبحثه "أردوغان" و"بوتين" في سوتشي
https://eldorar.com/node/168821
 
الصحافة الروسية :
  • روسيا وتركيا والعلاقة المتشابكة
https://arabic.rt.com/press/1276803-روسيا-وتركيا-والعلاقة-المتشابكة/
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: تركيا استغلّت انشغال العالم بأفغانستان لضرب الوحدات الكردية في سوريا
https://www.jesrpress.com/2021/09/26/فورين-بوليسي-تركيا-استغلّت-انشغال-الع/
نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً قبل أيام، قالت فيه إن تركيا استغلت انشغال العالم بما يجري في أفغانستان، لضرب القوات الكردية في سوريا.
وقالت المجلة إن “تركيا تقصف الأكراد لأنها تنظر إلى وحدات حماية الشعب على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من تركيا مقراً له، أو حزب العمال الكردستاني، وهي جماعة متمردة كانت في صراع معها منذ ما يقرب من أربعة عقود”.
وأضافت: “تعتبر كل من تركيا والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية، لكن الولايات المتحدة تشارك القوات الكردية في سوريا منذ سنوات. وتقول تركيا أيضاً إن وحدات حماية المرأة تختطف الأطفال للخدمة في ميليشياتها، وهو ما تنفيه وحدات حماية المرأة.. ووجد تقرير صادر عن الأمم المتحدة في عام 2021 أن ما يقرب من 100 فتاة خدمت في صفوف YPJ والتي يبلغ عددها بالآلاف”.
وتابعت: “تشن تركيا منذ سنوات هجمات متقطعة على القوات الكردية في شمال شرق سوريا، وفي عام 2017، وصفت الضربات على المقاتلين الأكراد هناك بأنها محاولة لاقتلاع محاور الإرهاب التي قد ترسل أسلحة إلى حزب العمال الكردستاني لاستخدامها في هجمات في تركيا. (أدانت الولايات المتحدة الضربات)”.
وأردف التقرير: “في أكتوبر 2019، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسحب قواتها من شمال شرق سوريا ، وهي خطوة وصفها كثيرون بأنها خيانة ملحوظة للأكراد. وسرعان ما تبع ذلك هجوم بري شنته القوات التركية على البلدات الحدودية. ومن بين تلك البلدات كانت مدينة رأس العين مسقط رأس سري كانيه. أطلقت تركيا على الهجوم عملية نبع السلام”.
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن “عملية نبع السلام أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقةن وفق الأمم المتحدة، كما نشرت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان تقريراً يزعم أنه خلال الهجوم الذي استمر أسبوعاً، أظهر الجيش التركي والجماعات المدعومة من تركيا استهتاراً مخجلاً بحياة المدنيين، وارتكبوا انتهاكات خطيرة وجرائم حرب”.
ومع ذلك أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “العملية انطلقت لمنع إنشاء ممر إرهابي عبر حدودنا الجنوبية ولإحلال السلام في المنطقة”.
وظل هذا هو الأساس المنطقي للهجمات، بما في ذلك الضربات الجوية في الشهر الماضي، وفق المجلة.
وتابعت: “لكن البحث الذي أجراه هولمز من مركز ويلسون يعارض هذا التبرير. في تقرير صدر في مايو، فحصت هولمز أكثر من 3500 حادثة قتال في شمال شرق سوريا من يناير 2017 إلى أغسطس 2020. ووجدت أن تركيا أو الميليشيات المدعومة من تركيا هاجمت القوات الكردية أو المدنيين 3319 مرة. خلال الفترة نفسها، شنت وحدات حماية المرأة والقوات الكردية الأخرى 22 هجوماً عبر الحدود، تمكن هولمز من التحقق منها بشكل مستقل. وأشارت إلى أن كل هذا حدث بعد أن أطلقت تركيا تدخلات أكتوبر 2019، لذلك كان دفاعاً عن النفس”.
وأضافت هولمز: “بصراحة، كان التدخل التركي [في شمال شرق سوريا] مبنيًا على كذبة”.
“في تقريرها، دقت هولمز أيضاً ناقوس الخطر من أن الصراع بين تركيا والقوات الكردية كان محصوراً في جنوب شرق تركيا وجبال قنديل في العراق، ولكنه يؤثر الآن على المدنيين من كل مجموعة عرقية ودينية عبر منطقة كبيرة في شمال سوريا… أصابت الضربات الجوية التركية على مدار الشهر ونصف الشهر الماضيين منطقة في شمال شرق سوريا يسكنها مسيحيون آشوريون، وهم أقلية عرقية سبق أن استهدفتها الدولة الإسلامية، وقتلت ثمانية من الأيزيديين، وهم أقلية دينية كردية، في شمال العراق، أربعة منهم من المدنيين”.
وقالت المجلة إنه “في منتصف آب، قصف تركي على بلدة زرغان شمال شرق سوريا، حيث يقطن مسيحيون أكراد وعرب وسريان، أسفر عن مقتل امرأة وطفل، وإصابة أكثر من عشرة آخرين، وتشريد أكثر من 5000 شخص، بحسب عز الدين صالح ، مراقب محلي مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، وهي منظمة مستقلة غير ربحية مدعومة من الصندوق الوطني للديمقراطية ومقره الولايات المتحدة”.
=========================
أسوشيتد برس: العداء ضد السوريين في تركيا بلغ مرحلة الغليان
https://eladasa.com/reports/أسوشيتد-برس-العداء-ضد-السوريين-في-تركي/
على الرغم بقاء عامين على حلول الاستحقاق الانتخابي في تركيا، إلا أن المنافسة تزداد يوماً بعد يوم بين الأحزاب التركية، ويعتبر موضوع اللاجئين السوريين، النار التي تُشعل هذا التنافس لكسب أصوات الجمهور التركي الذي باتت شريحة كبيرة منه ترفض وجود اللاجئين في البلاد.
ويعاني كثير من اللاجئين السوريين في تركيا، من المشاعر المعادية ضدهم، حيث توثيق العديد من التجاوزات في حقهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
في بداية الأزمة، تم الترحيب بالسوريين الفارين من الصراع الطويل في سوريا، إلى تركيا المجاورة، إذ تم استقبالهم بأذرع مفتوحة، لكن المواقف ازدادت صلابة بالتدريج مع تضخم عدد الوافدين الجدد خلال العقد الماضي.
وكالة أسوشيتد برس، نقلت شهادات لاجئين، عما يتعرضون له من اعتداءات على ايدي مواطنين أتراك، بينهم فاطمة الزهراء شون، التي كشفت أن جيرانها هاجموها هي وابنها في البناية التي يقيمون فيها في إسطنبول لأنها سورية.
تهديد وعنصرية
واجهت اللاجئة البالغة من العمر 32 عامًا من حلب، في الأول من سبتمبر امرأة تركية سألتها عما تفعله في “بلدها”، أجابت شون “من أنت لتقول هذا لي؟” ليتصاعد الموقف بعدها بسرعة، وفق قولها.
تتذكر شون أن رجلاً خرج من شقة المرأة التركية بنصف لباس، وهدد بتقطيع شون وعائلتها “إلى أشلاء”.
جارة أخرى، امرأة، جاءت إلى شون وهي تصرخ وتضربها، ثم قامت المجموعة بدفعها على درج.
وكشفت إنه عندما حاول ابنها عمرو، البالغ من العمر 10 سنوات التدخل، تعرض للضرب أيضًا.
وقالت إن الدافع وراء العدوان، هو “العنصرية” دون شك.
الوضع الاقتصادي
تقترب المشاعر المعادية للمهاجرين الآن من نقطة الغليان، تغذيها المشاكل الاقتصادية في تركيا.
مع ارتفاع معدلات البطالة والارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية والإسكان، حوّل العديد من الأتراك إحباطهم تجاه ما يقرب من 5 ملايين مقيم أجنبي في البلاد، ولا سيما 3.7 مليون شخص فروا من الحرب الأهلية في سوريا.
في أغسطس الماضي، اندلعت أعمال عنف في أنقرة، العاصمة التركية، حيث قام حشد غاضب بتخريب المحلات، والمنازل السورية، رداً على حادث طعن مميت لمراهق تركي.
ويقول “سليم سازاك”، الباحث الأمني الدولي الزائر في جامعة بيلكنت في أنقرة، إن مرد هذا الوضع هو كون الجميع اعتقد أن الأمر مؤقت، لكن الأتراك انتبهوا  في الآونة الأخيرة، أن هؤلاء الناس لن يعودوا إلى وطنهم.
ثم تابع “لقد فهموا مؤخرًا فقط، أنه يتعين عليهم أن يصبحوا جيرانًا ومنافسين اقتصاديين وأصدقاء، مع هؤلاء الأجانب “.
وفي زيارة قام بها مؤخرًا إلى تركيا، أقر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بأن ارتفاع عدد اللاجئين قد خلق توترات اجتماعية، لا سيما في المدن الكبرى في البلاد.
وحث “الدول المانحة والمنظمات الدولية على بذل مزيد من الجهد لمساعدة تركيا”.
وعزز احتمال حدوث تدفق جديد للاجئين في أعقاب استيلاء طالبان على أفغانستان المزاج العام غير المستجيب.
وأثارت مقاطع الفيديو التي يُزعم أنها تظهر شبانًا أفغان يتم تهريبهم إلى تركيا من إيران غضبًا عارمًا وأدت إلى دعوات للحكومة لحماية حدود البلاد.
وتقول الحكومة إن هناك حوالي 300 ألف أفغاني في تركيا، يأمل بعضهم في مواصلة رحلاتهم للوصول إلى أوروبا.
ومؤخراً اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ : “عدم ارتياح” شعبه وتعهد بعدم السماح للبلاد بأن تصبح “مستودعًا” للاجئين. وهو الذي دافع منذ فترة طويلة عن سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين،
وأرسلت حكومة أردوغان جنودًا إلى الحدود الشرقية لتركيا مع إيران لوقف التدفق المتوقع للأفغان وتسريع بناء جدار حدودي.
ومن المتوقع أن تصبح الهجرة موضوعًا رئيسيًا في الحملة الانتخابية على الرغم من أن الانتخابات العامة المقبلة في تركيا ما زالت على بعد عامين.
وتعهد كل من حزب المعارضة الرئيسي في تركيا ، حزب الشعب الجمهوري، بالعمل على تهيئة الظروف التي من شأنها أن تسمح بعودة اللاجئين السوريين.
وفي أعقاب أعمال العنف المناهضة لسوريا في منطقة ألتنداغ في أنقرة الشهر الماضي، زار أوميت أوزداغ، السياسي اليميني، المنطقة، وهو يحمل حقيبة فارغة ويقول إن الوقت قد حان للاجئين “لبدء توظيب حقائبهم”.
واندلعت أعمال الشغب في 11 أغسطس الماضي، بعد يوم من مقتل مراهق تركي طعناً في قتال مع مجموعة من الشباب السوريين.
وخرج مئات الأشخاص إلى الشوارع وهم يرددون شعارات مناهضة للمهاجرين وخربوا متاجر يديرها سوريون ورشقوا منازل اللاجئين بالحجارة.
وقالت امرأة سورية تبلغ من العمر 30 عامًا ولديها أربعة أطفال، طلبت من وكالة أسوشيتد برس، عدم ذكر اسمها، خوفًا من الانتقام، إن عائلتها حبست نفسها في الحمام بينما صعد أحد المهاجمين إلى شرفتهم وحاول فتح الباب بالقوة.
وقالت المرأة إن الحادثة أصابت ابنتها البالغة من العمر 5 سنوات بصدمة وأن الفتاة تعاني من صعوبة في النوم ليلا.
لا تزال بعض المتاجر في المنطقة مغلقة، ولا تزال آثار الاضطرابات ظاهرة. ونشرت الشرطة عدة سيارات وخراطيم مياه في الشوارع لمنع تكرار الاضطرابات.
وغالبًا ما يُتهم السوريون بالفشل في الاندماج في تركيا، الدولة التي لها علاقة معقدة مع العالم العربي تعود إلى الإمبراطورية العثمانية.
=========================
معهد الشرق الأوسط" للأبحاث ماهر الأسد ينافس بشار.. تطور غير عادي بـ"الفرقة الرابعة" يُخيف جيش النظام السوري
https://eldorar.com/node/168825
الدرر الشامية:
قال "معهد الشرق الأوسط" للأبحاث في واشنطن، إن "ثنائية الحكم العسكري في سوريا بين الرئيس وشقيقه تتجدد بعد 40 عاماً"، إذ "يتكرر المشهد بسيطرة ماهر شقيق بشار الأسد على الفرقة الرابعة التي باتت الرقم الأول عسكرياً في سوريا، بسبب الدعم الإيراني اللامحدود والصلاحيات المفتوحة لها على كافة الأراضي السورية".
وأضاف المعهد في تقرير بعنوان: "الفرقة الرابعة.. الجيش الموازي في سوريا"، أن "الفارق بين العام 2021 والعام 1984 حين دبت الخلافات بين حافظ الأسد وشقيقه الأصغر رفعت، إثر محاولة الأخير الانقلاب على الحكم، أن الانسجام والمسار المتوازي بين ماهر وبشار الأسد لم تتخلله اضطرابات -حتى الآن-، على الرغم من منافسة الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر، للحرس الجمهوري الذي يشرف عليه بشار الأسد".
ورأى أن "تنامي قوة الرابعة (النسخة الجديدة عن سرايا الدفاع) يثير تساؤلات كبيرة على مستقبل هذه الفرقة، ومستقبل الجيش في سوريا وتوازن القوة العسكرية ومخاوف من نشوء قوة أخرى تضاهي قوة الجيش المنهار أصلاً بسبب الانشقاقات ودخول الميليشيات في صفوفه".
ولفت إلى أن "مهمة الفرقة الرابعة وكذلك سرايا الدفاع (سابقاً)، هي تأمين العاصمة دمشق، وحماية النظام من أي ضربات موجعة، ولكن "الفرقة الرابعة تحولت إلى جيش ينتشر على كل الأراضي السورية وليس في العاصمة دمشق وأطرافها، نتيجة عدم الثقة بقوات الجيش النظامي وكثرة الانشقاقات العسكرية من ضباط السنة على وجه التحديد".
وأشار التقرير إلى أن "الإمكانات الخاصة للفرقة الرابعة من حيث التسليح والإمكانات الضخمة التي تضاهي الجيش، قلص قدرة الجيش السوري على اتخاذ القرار"، كما أن "منح هذه الفرقة الكثير من الصلاحيات في ظروف الحرب، جعلها متقدمة في كل المواقع وبات هناك مستويين من الجيش السوري، مستوى متفوق معنوياً ومادياً وعسكرياً ومستوى آخر أقل".
ونقل أن العديد من الضباط في القصر الجمهوري وكذلك في الجيش النظامي، يصفون الفرقة الرابعة بـ"سارقة الانتصارات"، فهي لم تتمكن من حسم الكثير من المعارك في حلب والرستن بحمص وحتى مؤخراً في درعا، لولا الميليشيات الإيرانية و"حزب الله"، التي كانت تهدي الانتصارات في المعارك إلى الفرقة الرابعة بشكل متعمد لمنح ماهر الأسد سمعة الانتصارات في سوريا ضد المسلحين".
وأكد أن "السبب الأساسي لقوة الفرقة الرابعة بالمقارنة مع الجيش السوري، ليس الإمكانات العسكرية فقط ونفوذ ماهر الأسد، فهذه الفرقة هي الوحيدة بين قطاعات الجيش قادرة على طلب الإمدادات العسكرية من أي فرقة من فرق الجيش السوري بأمر مباشر من العميد علي محمود أو ماهر الأسد من دون الرجوع إلى القيادة العسكري في هيئة الأركان".
وأوضح أن قائد هذه الفرقة "يرتبط بوزير الدفاع مباشرة من الناحية التنظيمية، وهذا يجعل الفرقة الرابعة أكثر قوة وسلطة وغير قابلة للكسر، فالجيش في خدمة هذه الفرقة وليس العكس، الأمر الذي مكنها من ابتلاع كل القطاعات العسكرية".
واستعرض تقرير "معهد الشرق الأوسط"، نقاط الضعف في "الفرقة الرابعة"، معتبراً أنها لم تعد الفرقة العسكرية الخالصة التي تجيد العمل العسكري المهني على الرغم من الإمكانيات العسكرية.
وتتمثل نقاط الضعف، بحسب التقرير، بأن "أغلبية المتطوعين للقتال في صفوف أمن الرابعة هم من الهاربين من الجيش أو الأشخاص الذين كانوا مطلوبين جنائياً وتمت تسوية ملفاتهم مقابل القتال إلى جانب الحكومة السورية"، إضافة إلى "تفسخ منظومة العسكري نتيجة الاختلاط بالميليشيات الطائفية والاعتماد على أساليب حرب غير عسكرية مهنية وإنما أساليب تتسم بالطائفية إلى حد بعيد".
وتابع: "تحول عناصر الفرقة الرابعة إلى عناصر لجباية الأموال على الطرقات والحواجز العسكرية والمعابر بين المناطق المتصارعة، حيث تتولى الفرقة الرابعة مهمة جباية الأموال الأمر الذي جعل هذه الفرقة منبوذة على المستوى الشعبي وحتى العسكري".
واعتبر التقرير أن "هذه العوامل جعلت من الفرقة الرابعة ذات سمعة متدنية في الأوساط السورية، خصوصاً على المستوى العسكري، حيث لم تعد تحظى بالاحترام وخرجت عن سياق الحرب لتتحول إلى نسخة متطابقة مع سرايا الدفاع التي كانت تابعة لرفعت الأسد".
وتوقع أن يزيد تراجع الحماسة الروسية بإعادة هيكلة الجيش السوري التي بدأت في العام 2015، من هيمنة "الفرقة الرابعة" في سوريا، ما قد يؤدي إلى "المزيد من تعميق هيمنة العسكر على كل مفاصل الحياة في سوريا وجعلها دولة مرتبطة بالجيش فقط، وهذا يمنع أي عملية تغيير في البلاد".
=========================
الصحافة التركية :
"يني شفق" "خارطة طريق إدلب".. صحيفة تركية تتوقع ما سيبحثه "أردوغان" و"بوتين" في سوتشي
https://eldorar.com/node/168821
الدرر الشامية:
قالت صحيفة "يني شفق" التركية، إن الوضع في محافظة إدلب السورية سيكون على رأس أولويات أجندة اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بمدينة سوتشي، الأربعاء المقبل.
وأكدت الصحيفة المقربة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، أن الطرفين سيبحثان خلال اللقاء "خارطة طريق" في إدلب، كما توقعت أن يحدد الزعيمان خارطة طريق لمستقبل إدلب ضمن ثماني نقاط.
وأشارت إلى احتمالية مراجعة وضع نقاط المراقبة العسكرية التركية في إدلب ومواقعها، بما يتماشى مع التطورات الجديدة، إضافة إلى تقييم الحاجة لإعادة تنظيم النقاط بطريقة ستكون أكثر تحصيناً وحماية أفضل لضمان الأمن في إدلب.
كما ستتضمن النقاط، وفق الصحيفة، الحاجة إلى إحياء الدوريات التركية- الروسية المشتركة ضد التهديد المتزايد في المنطقة وتفعيل أنظمة المراقبة، إضافة إلى مراجعة الخطوات التي يمكن اتخاذها حيال المنظمات في المنطقة والبلدان التي تدعمها.
ورجحت أن يتم طرح خطة عمل جديدة ضد الجماعات التي كانت مدرجة سابقاً على جدول أعمال سوتشي، وبحث الشراكة التركية- الروسية لإخراجها من إدلب.
وسيبحث الطرفان وفق "يني شفق"، التدابير الواجب اتخاذها لوقف هجمات الفرع السوري لحزب "العمال الكردستاني"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، على المناطق الآمنة التي تم إنشاؤها في الشمال السوري، حيث تتعرض مناطق العمليات التركية لهجمات من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة ترغب بالقضاء على الوحدات الكردية المسلحة في منبج وتل رفعت وتل تمر وعين عيسى بالشمال السوري.
كما ستبحث القمة المرتقبة، وفق الصحيفة، هجمات النظام السوري على إدلب، حيث سيتم التأكيد على وقف الهجمات، خاصة أن النظام والمليشيات الإيرانية يكثفان من استهداف المدنيين، دون أدنى التزام بقرار وقف إطلاق النار.
وسيتطرق الاجتماع إلى وقف إطلاق النار واستتباب الأمن في إدلب، إذ من المهم ضمان الاستقرار والقضاء على موجات الهجرة، ومع زيادة الأمن في المنطقة، يتواصل بناء منازل الطوب والجهود المبذولة لإعادة السوريين إلى أراضيهم، وفق "يني شفق".
وتوقعت الصحيفة التركية، أن يتم التأكيد على سلامة وحدة الأراضي السورية، وإعادة اللاجئين الذين فروا من الحرب، وإجراء انتخابات نزيهة في بيئة آمنة تحت إشراف الأمم المتحدة، كما رجحت التأكيد على الالتزام باتفاقيتي أستانا وسوتشي، ومناقشة ما يمكن القيام به للقضاء على الإشكاليات التي تعيق تنفيذ الاتفاقات.
=========================
الصحافة الروسية :
روسيا وتركيا والعلاقة المتشابكة
https://arabic.rt.com/press/1276803-روسيا-وتركيا-والعلاقة-المتشابكة/
قبل 3 أيام من لقاء الرئيسين الروسي والتركي، يحتدم الجدل حول ما يمكن أن يسفر عنه هذه اللقاء، خاصة في ظل التوتر الذي تشهده منطقة إدلب والشمال الشرقي لسوريا.
يأتي ذلك التوتر على خلفية بعض الانتهاكات من جانب المسلّحين في إدلب، ومناوشات أفضت إلى حادث مقتل 33 جندي تركي في غارة شنها الطيران السوري في محافظة إدلب، فبراير الماضي، وهو ما رفع من درجة حرارة التصريحات التي انتهت بتصريح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للصحفيين في إسطنبول، الجمعة الماضي، بأن "النظام السوري تحول إلى بؤرة تهديد في جنوب تركيا"، وتوقعاته بأن "تسلك روسيا نهجاً مختلفاً" للتضامن مع أنقرة.
فتحت تلك التصريحات شهية بعض المحللين السياسيين والصحفيين، ليدلوا بدلوهم، ويتخذوا مواقع الخبراء في شؤون العلاقات الروسية التركية، شديدة التعقيد والتشابك، حتى صرح بعضهم بأن الاختلافات الاستراتيجية ممثلة في استياء روسيا من التحركات التركية في أوكرانيا وجورجيا وأذربيجان، بالإضافة إلى "عدم موافقة" تركيا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، تؤكد "محدودية التفاهمات التركية-الروسية"، وأن التقارب الحاصل بين البلدين "لا يضع علاقتهما في موقع التحالف الاستراتيجي، وإنما هو أقرب إلى التكتيكي"، ما جعل التفاهمات التركية الروسية عموماً، وبشأن سوريا على وجه الخصوص، "أمام لحظة مفصلية جديدة".
كما ذهب البعض الآخر إلى أن استمرار النهج التركي يعني أن أردوغان يسعى إلى "الخصام مع الجميع، بما في ذلك روسيا"، حيث يرون أن تصريحاته تعد مؤشراً إضافياً على "تجاوزه معايير السلوك المقبولة والمتعارف عليها في العلاقات الدولية".
من الممكن بالطبع فهم وجهة النظر هذه، استناداً للسياق السياسي الذي تطرح فيه، فهناك كثيرون لا يرضون عن التقدم الذي أحرزه مسار أستانا، ومؤتمرات موسكو وسوتشي وسائر المؤتمرات التي أفضت في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وإنشاء مناطق التهدئة. هناك آخرون ممن لا يعجبهم أي تقارب روسي تركي، لما يمثله ذلك من تعارض مع أجنداتهم السياسية في سوريا وغير سوريا.
شخصياً، لا أجد أي سبب يحملني على عدم التفاؤل إزاء قمة الرئيسين بوتين وأردوغان. بل إني أعتقد أن هذا اللقاء المرتقب سوف يكون لقاءً إيجابياً وبناءً من حيث المضمون والنتائج، لأن روسيا تتفهم أهمية الوضع في الشمال الغربي للأراضي السورية بالنسبة للأمن القومي التركي، كما تتفهم كذلك العبء الكبير الذي تتحمله تركيا من تواجد حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها، وهو ما يرتبط مباشرة بتسوية الوضع في إدلب، والتعامل مع قضية المعابر الحدودية.
روسيا كذلك تقدّر الدور الكبير، الذي قامت وتقوم به تركيا من خلال مسار أستانا، وسعيها بالتنسيق مع روسيا إلى منع الاحتكاكات المسلحة، التي تحاول القيام بها جهات متطرفة سواء من جانب الأكراد، أو من جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة، بهدف الاستفزاز وإفشال جهود التسوية، لما يمثله ذلك من خطر على هؤلاء، وفضح هوياتهم الإرهابية أمام العالم.
أما فيما يخص العلاقات الروسية التركية، فأود هنا التذكير بما حدث في الرابع والعشرين من نوفمبر 2015، حينما أطلقت قوات الدفاع الجوية التركية النار على مقاتلة روسية من طراز "سوخوي – سو24"، ما أدى إلى سقوطها قرب الحدود السورية التركية، ومقتل طياريها. وهو ما أدى إلى أزمة دبلوماسية حادة بين روسيا وتركيا، أعلنت بعدها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قطع جميع الاتصالات العسكرية مع الجانب التركي، ونشرت القوات الروسية منظومة إس-400 الدفاعية المتقدمة المضادة للأهداف الجوية في قاعدة حميميم على الأراضي السورية، ثم تم التوقيع، في 28 نوفمبر، على "مرسوم بشأن التدابير الخاصة بضمان الأمن القومي الروسي وحماية المواطنين الروس من الأعمال الإجرامية وغيرها من الأعمال غير الشرعية، والتدابير الاقتصادية الخاصة ضد تركيا". وبموجب هذا المرسوم تم فرض حظر أو تقييد للعمليات الاقتصادية الخارجية على أراضي روسيا، ومنع استيراد أنواع معينة من البضائع التركية إلى البلاد. كما تم فرض حظر أو تقييد على المنظمات الخاضعة للولاية القضائية التركية، والتي تؤدي بعض الأعمال أو تقدم بعض الخدمات على الأراضي الروسية. وتم فرض حظر على أرباب العمل لجذب الموظفين من بين المواطنين الأتراك اعتباراً من 1 يناير 2016، وأوقف العمل بقانون السماح للمواطنين الأتراك بدخول الأراضي الروسية دون تأشيرة، وتوقفت السياحة بين البلدين نهائياً.
في يونيو 2016، وقبل الانقلاب الفاشل على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تقدم الأخير بخطاب عبّر فيه عن رغبته في حل الأزمة بشأن حادث مقتل الطيارين الروس، وعقب محادثة هاتفية بينه وبين الرئيس الروسي، بدأت المياه في العودة إلى مجاريها فيما يخص العلاقات بين البلدين. وبدءاً من نهاية عام 2016 عادت روسيا للتنسيق مع تركيا بشأن العملية العسكرية في سوريا، حتى تم توقيع اتفاقية مناطق التهدئة في أكتوبر عام 2019، والتي تم بموجبها وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية.
الآن، نحن نرى واقعياً وعلى الأرض كيف أن حجم الاستثمارات التركية المباشرة في روسيا (وفقاً لبيانات البنك المركزي الروسي عن يناير 2021) 2 مليار دولار، والروسية في تركيا 6.4 مليار دولار. رأينا كذلك مراسم افتتاح الرئيسين بوتين وأردوغان في 8 يناير عام 2020 لخط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز الطبيعي. كما نشهد الآن أيضاً أعمال بناء 4 مفاعلات نووية في محطة "أكويو" النووية بمقاطعة ميرسين التركية، والتي تبلغ قيمتها استثماراتها أكثر من 20 مليار دولار، وبدأ العمل بها عام 2018، ويفتتح المفاعل الأول عام 2023.
كذلك، وبالتزامن مع التصريحات التي فتحت أبواب الجدل والتكهنات، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، عن رفض بلاده للضغوط الأمريكية المستمرة بسبب شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، حيث تم الانتهاء من الصفقة، ولن يتم تعديلها، حسب تعبيره، (كانت روسيا وتركيا قد وقعتا عقد الحصول على أنظمة الدفاع الجوي الروسية في 2017، وتم تسليم المعدات في صيف وخريف عام 2019، وهو ما تسبب في أزمة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث طالبت واشنطن تركيا بشراء منظومات "باتريوت" الأمريكية، وهددت بتأجيل أو حتى إلغاء صفقة بيع أحدث مقاتلات "إف-35" الأمريكية إلى تركيا، فضلاً عن فرض عقوبات عليها). كما أعلن أردوغان، نهاية أغسطس الماضي، عن اعتزامه شراء فوج ثان من أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400".
لهذا أعود للتأكيد على أن العلاقة بين الرئيسين الروسي والتركي هي علاقة متميّزة يسودها التفاهم وروح المسؤولية، تضع على قائمة أولوياتها أمن واستقرار المنطقة، وتطوير علاقات التعاون والتنسيق المتبادل بين البلدين، ليس فقط فيما يخص الملف السوري، وإنما على كافة المستويات وفي جميع القطاعات.
وبصدد قضية إدلب، فإني أعتقد أن اتفاقاً سيبرم بين الزعيمين بشأن الاستمرار في آليات التنسيق بين البلدين، مع الوضع في الاعتبار أهمية ذلك بالنسبة للجانب التركي، ومراعاة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وسيادة الحكومة الشرعية في البلاد على كافة أراضيها، وهو ما يركّز عليه الطرفان دائماً في جميع بياناتهما المشتركة عقب كل اللقاءات التي جرت في الماضي.
وبشأن القضية الكردية، فإن روسيا لا ترى حلاً للمشكلة الكردية إلا في إطار الدولة السورية، التي تتمتع بمطلق السيادة ووحدة الأراضي على مجمل التراب السوري، وتعتبر التواجد العسكري الأمريكي تواجداً غير شرعي بالمرة، يخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية، وهو ما أبلغه رئيس الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مارك ميلي، خلال لقائهما في مقر الحكومة الفنلندية بمدينة فانتا، 22 سبتمبر الجاري، حيث أبلغه بضرورة مغادرة القوات الأمريكية للأراضي السورية.
لقد مرت العلاقات الروسية التركية بعدد من المحطات المفصلية عبر التاريخ، إلا أن هذه العلاقات تثبت رسوخاً وقوة مع كل منعطف تمر به، ولا أعتقد، بأي حال من الأحوال، أن تمثّل مواقف تركيا من الاعتراف بشبه جزيرة القرم جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الروسية، أو موقف تركيا من أوكرانيا أو في ليبيا وغيرها من مناطق الاختلاف بين البلدين، غيوماً تلبد اللقاء بين بوتين وأردوغان.
إن تجربة مسار أستانا لابد وأن تكون نموذجاً لما يمكن أن تتمخض عنه سياسة الموائمات والدبلوماسية الرشيدة، وأعتقد بكل ما أوتيت من قوة، وبناء على خبرة طويلة في مجال العلاقات الدولية والعمل الدبلوماسي، أن تعزيز العلاقات التركية الإيرانية الروسية العربية هو مفتاح الازدهار والأمن والاستقرار في المنطقة، وهو الدرع الحامي للمنطقة ضد كل التحديّات بما فيها التحديات الطبيعية.
الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر
=========================