الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27-10-2015

سوريا في الصحافة العالمية 27-10-2015

28.10.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. كاتبة إسرائيلية: ماذا لو استدعى "أبوعلي بوتين" الأسد لموسكو؟
  2. إندبندنت: بوتين نجح في وضع الجيش الروسي في قلب المجتمع
  3. كوميرسانت :رباعي الوسطاء الدوليين قد يتسع الى 12 عضوا
  4. فاينانشيال تايمز: الاقتصاد الروسي لن يتأثر بتكاليف الحملة العسكرية في سوريا
  5. الغارديان :ستة أسباب لتزايد أعداد اللاجئين السوريين لأوروبا
  6. بروجيكت سنديكيت :تفكك أوروبا.. الاحتمالات والنتائج
  7. يديعوت أحرونوت :"أبو علي" يعيد حساب المسار
  8. ترك برس  :تحضيرات الطاولة السورية الاخيرة
  9. معهد واشنطن :انعدام شعبية إيران وروسيا والولايات المتحدة و «داعش» وفق استطلاع رأي جديد أُجري في السعودية؛ ووجهات نظر مختلفة حول أطراف أخرى
  10. فاينانشيال تايمز: روسيا قادرة على الحرب لمدة عام كامل في سوريا
  11. التايمز : العلويّون سيقاتلون حتى الموت من أجل اللص الذي يبغضون !
  12. هل باتت روسيا والسعودية في مواجهة مباشرة ضمن سوريا؟
 
كاتبة إسرائيلية: ماذا لو استدعى "أبوعلي بوتين" الأسد لموسكو؟
القدس المحتلة ـ عربي21# الإثنين، 26 أكتوبر 2015 01:21 م 1230
قالت المحللة الإسرائيلية سمدار بيري، إن "أبا علي بوتين" كما يسميه محللون بارزون في العالم العربي، يعد في وكالة الاستخبارات ووزارتي الدفاع والخارجية في موسكو، خريطة طريق التفافية لمغادرة بشار الأسد للحكم.
وأشارت بيري إلى أن الخلطة التي يعدها "أبو علي بوتين" تقوم على  كيفية إقامة حكم انتقالي في سوريا بإدراج شخصيات محلية وشخصيات من المعارضة السورية في المنفى، مؤكدة أن هذا إجراء صعب، معقد ومركب سواء بسبب الطابع الدكتاتوري لنظام الأسد أم بسبب المعسكرات في منظمات الثوار. مهما يكن من أمر، فإن خريطة الطريق الروسية تأتي قبل كل شيء للحفاظ على المصالح المتضخمة لروسيا في داخل سوريا.
وتابعت بالقول، إنه أمر ليس ملحا لبوتين. من جهته، بشار، بقوته المحدودة، مدعو لأن يبقى إلى أن ينتهوا من العمل من فوق رأسه. فهو مطيع وغير مزعج. كما أن الحرس الثوري الإيراني استوعب الإشارة الروسية وخفض مستوى الاهتمام. ومسموح منذ الآن بالرهان على أنه في الانتخابات التالية للرئاسة، فإن بشار لن يتنافس. إذا ما بقي على قيد الحياة، فإنه سيكون بعيدا عن "قصر الشعب" في دمشق، خارج حدود سوريا.
وأشارت بيري إلى أن محللين بارزين في العالم العربي يسمون بوتين "أبا علي". بعضهم يؤدون التحية للخطة التي يعدها لإبعاد بشار بلا ضغط، وبعضهم يحذر من مناورات "أبي علي" المخادع الذي يحرص قبل كل شيء على مصالحه.
ونوهت بيري إلى أنه من المهم الانتباه للإشارة الواضحة التي أطلقها بوتين بينما كان يجلس الأسد أمامه، وجها لوجه. فبعد التدخل العسكري الروسي في سوريا، قال بوتين، إنه سيأتي دور الحل السياسي بحسب إرادة الشعب السوري. ثلث الشعب السوري فر للنجاة بحياته من رئيسه، وبوتين لم يذكر بشار كجزء من الحل.
وأكدت بيري أن إسرائيل تدرس كل الخيارات، بعد رحيل الأسد، مشيرة إلى أنه يمكن التخمين أن مسائل مصير الأسد واليوم التالي طرحت في لقاء نتنياهو مع بوتين.
وأشارت إلى أن "هذا هو السبب للاعتراض الشديد من محافل الأمن على المبادرة لجلب وفد من الجنرالات الذين فروا من سوريا الآن بالذات إلى اجتماع خطط سينعقد غدا وبعد غد في القدس. فقد استجاب الجنرالات للدعوة وهم يستجدون من أجل دخال إسرائيل في مستنقع الدماء السوري. أما إسرائيل الواعية فقد قررت الاحتفاظ بمسافة. لإسرائيل أيضا لا يهمها كم من الزمن سيبقى بشار. المهم ألا تستثير أعصاب بوتين"، على حد وصفها.
======================
إندبندنت: بوتين نجح في وضع الجيش الروسي في قلب المجتمع
لندن- عربي21# الإثنين، 26 أكتوبر 2015 07:53 م 060
بعد أن بدأت روسيا غاراتها الجوية في سوريا لبست دمى العرض، في دكاكين بروسيا، ملابس عسكرية كتب عليها "ادعموا الأسد".
واستلهمت فكرة الدكاكين، التي فتحت بعد ضم القرم، من تدخل بوتين حديثا في الشرق الأوسط وأصبحت هذه الدكاكين منظرا مألوفا في روسيا. وتعرض عادة ملابس وحقائب وأغطية جهاز الآيفون كلها تحمل شعار الجيش الروسي.
وشهد الجيش في روسيا نهضة بعد أحداث القرم وشرق أوكرانيا، والآن في سوريا. ومع أن العمل العسكري انتزع تنازلا يجعل الأسد يرضى بإجراء انتخابات فإن جيش بوتين والذي ليس له جنود بريون في الميدان، بحسب ما يقول الكرملن، فإنه يوصف اليوم "النقطة المفصلية في العقيدة التربوية".
وبلغ الأمر حد طرح مشروع قانون لإعادة تعليم المجرمين غير العنيفين داخل الجيش بالبرلمان الروسي، وبحسب اليكسي ديدينكو؛ وهو سياسي يميني من الحزب الليرالي الديمقراطي وصاحب مشروع القانون "فإن الجيش مدرسة أقوى من السجن".
وقال السيد ديدينكو لصحيفة الإندبندنت: "هذه حقيقة، إن الجيش يساعد الناس.. وهذا ما تم استنتاجه من قبل، ويساعد الجيش أي شخص حتى أولئك الذين ارتكبوا جرائم ليغيروا نظرتهم إلى العالم للأحسن. أي يجعلهم أقرب إلى الطبيعي".
مثل هذه المقترحات لا تثير دهشة في مقر البرلمان الروسي، والذي أصبح ساحة لمشاريع القوانين الغريبة التي تستلهم من التوجهات الشعبية. ومع أن مشروع ديدينكو وغيره من المشاريع قد يفشل بعد ثلاث قراءات في البرلمان؛ وهي ما يحتاجه المشروع ليصبح قانونا، فإن اقتراحه أصلا كان بدافع من أعلى مستويات الزعامة الروسية؛ وذلك ليصبح الجيش موجودا في قلب المجتمع".
وقال سيرجي مدفيديف، البروفيسور في كلية الاقتصاد بمسوكو إن الحكومة: "استطاعت أن تربط أي سياسة في روسيا من السياسات الداخلية إلى الحرب في أوكرانيا وأخيرا إلى سوريا بفكرة التهديد الخارجي".
وأضاف: "أصبح شريط سان جورج الملون بالأسود والبرتقالي (والذي أصبح رمز الوطنية في روسيا بعد ضم القرم)، وهو الآن شعار روسيا الجديدة. وصورة الكلاشنكوف أصبحت على ملصقات تثبت على شبابيك السيارات".
ولم تقف الحماسة العسكرية عند السياسة. ففي بلدة غرب موسكو افتتح بوتين "حديقة وطنية" تحتوي على حديقة لعب أطفال ذو طبيعة عسكرية؛ حيث يمكن للأطفال اللعب على الدبابات ويحملون البنادق ويراقبون تدريبات عسكرية.. كما يمكن للكبار منهم التسجيل في الجيش في أكشاك التجنيد.
وقال بوتين لدى افتتاحه الحديقة إن الحديقة "عنصر مهم في نظام عملنا العسكري الوطني مع الشباب". وقبل ذلك بعام كان هناك مخيم صيفي في نزهني نوفغورود تم فيه تعليم الشباب من سن 12 إلى 18 مهارات عسكرية أساسية ودروسا حول "حب الوطن".
وإعادة اختراع الجيش الروسي ليصبح مؤسسة شعبية مقربة من العائلة بدأت بعد ضم القرم والحرب وأوكرانيا. وحيث صور الإعلام الروسي القارع لطبول الحرب بوصف الاحتجاجات في الميدان والتي أطاحت بالرئيس الذي تدعمه روسيا فيكتور يانوكوفيتش بأنها انقلاب مدعوم من أمريكا أصبح الجيش هو القوة التي تحمي روسيا من الأعداء الغربيين، مما عزز من المواطنة الروسية.
وحتى مع خطر تحول سوريا إلى حرب بالوكالة بين روسيا والغرب استمرت هذه الرواية. وبعد أن بدأت القوات الروسية في غارتها الجوية في سوريا قامت وزارة الدفاع الروسية بعرض فيديو يظهر مدى الدمار في دمشق. وصدم الفيلم المخرج جيدا مع موسيقى تصويرية حتى منتقدي الكرملين وصفه أحدهم بأنه جاذب لجيل العاب الكمبيوتر في روسيا.
وإن كنا سنصدق الإعلام الحكومي الروسي والسوري فإن الهجمة الروسية في سوريا تؤتي أكلها. وهناك كلام بأن الأسد التقى عددا من السياسيين الروسيين وقال لهم إنه بعد "القضاء على المجموعات الإرهابية"، يمكن أن يكون هناك انتخابات في سوريا. وعند سؤاله عن استعداد الأسد لإجراء انتخابات مبكرة أجاب النائب في البرلمان الروسي سيرجي غافريلوف قائلا إنه "مستعد لحوار واسع النطاق مع كل القوى السياسية المسؤولة التي تهمها سوريا. وإنه جاهز لإجراء انتخابات برلمانية واصلاحات دستورية وانتخابات رئاسية إن كان ضروريا".
وفي ضوء العزلة الدولية التي تعيشها روسيا زاد الكرملين من نشاط روسيا العسكري في البلاد والخارج. فكان هناك إعلان بأن روسيا ستقوي من وجودها العسكري في منطقة القطب الشمالي منذ عام 2008 حيث تم الإعلان عن قواعد عسكرية جديدة في جزر كوريل بالقرب من اليابان مما يرسل برسالة قوية من الكرملين حول مدى استعداده للدفاع حتى عن أبعد مناطق النفوذ.
وقال بوتين في مؤتمر في سوتشي الخميس بعد لقاء الأسد: "علمتني شوراع لنينغراد قبل خمسين عاما بأنه إن كان لا بد من الاقتتال فكن أنت أول من يضرب".
======================
كوميرسانت :رباعي الوسطاء الدوليين قد يتسع الى 12 عضوا
نشرت صحيفة "كوميرسانت" مقالا بعنوان "رباعي الوسطاء الدوليين قد يتسع الى 12 عضوا " وجاء في المقال ما يلي:
يحتمل أن يتم توسيع  مجموعة الاتصال الرباعية الخاصة بالتسوية في سوريا التي تضم حاليا روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية.
وكان اجتماع وزراء الخارجية لهذه الدول الذي انعقد في نهاية الاسبوع الماضي في فيينا نقطة انطلاق لتشكيل مجموعة موسعة لدعم العملية السلمية قد تنضم إليها مصر والدول الخليجية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وإيران.
ويجري تشكيل التحالف الموسع الجديد على خلفية استمرار الاتصالات بين واشنطن وموسكو اللتين استطاعتا لأول مرة خلال فترة طويلة ماضية التوصل إلى مواقف مشتركة متفق عليها إزاء سوريا . وقد اقتربتا من الاتفاق بشأن تحديد اية مجموعات للمعارضة المسلحة التي تحارب هناك يمكن اعتبارها معتدلة ، واية مجموعات متطرفة .
وترى الصحيفة أن موافقة الجيش السوري الحر المدعوم من قبل الولايات المتحدة والسعودية وتركيا على إجراء حوار مع موسكو تعتبر حسب رأي الخبراء تقدما ملموسا في مسألة تشكيل مجموعة الوسطاء.
وبعد عقد الاجتماع في فيينا جرى اتصال هاتفي بين لافروف وكيري  مرتين. وكما أعلنت وزارة الخارجية الروسية فإنهما واصلا بحث مستقبل التسوية السياسية في سوريا بمشاركة السلطة والمعارضة الوطنية وبدعم المجتمع الدولي، بما في ذلك دول المنطقة الرئيسية .
واتفق أعضاء المجموعة الرباعية للوسطاء على أن يعقد اجتماعها القادم في 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. ومن غير المستبعد أن يزداد عدد أعضائه ، علما أن وزير الخارجية الأمريكي لم يستبعد ذلك في بيان صادر عنه في أعقاب اجتماع فيينا. أما وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فأكد امس في القاهرة أنه تم تحقيق بعض التقدم والتقارب بين مواقف الأطراف.
فيما بقيت مسألة مشاركة إيران في التسوية السورية معلقة لحد الآن إذ أن الولايات المتحدة ألمحت إلى أنها غير جاهزة لإشراك طهران في العملية بهذه السرعة.
فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة صحفية أجراها معه السبت برنامج "أخبار السبت" التلفزيوني الروسي أعلن أنه لا يمكن تشكيل دائرة خارجية للتسوية السورية دون مشاركة إيرانية، علما أن بروكسل كانت قد أيدت فكرة إشراك طهران إلى الجهود الدبلوماسية متعددة الجوانب.
وقال مدير معهد الدين والسياسة الروسي ألكسندر إيغناتينكو في تصريح أدلى به للصحيفة إنه ليست واشنطن بل السعودية غير الراضية عن تحسين العلاقات بين إيران والولايات المتحدة هي التي تعارض توسيع مجموعة الوسطاء على حساب إيران ، الأمر الذي يجعل عضوية مجموعة الوسطاء التي تصر عليها موسكو موضع الشك.
أما روسلان بوخوف مدير معهد الاستراتيجيات والتكنولوجيات الروسي  فصرح للصحيفة من جانبه إن الرياض لن تقيم عقبات إضافية أمام عملية التسوية لأن الأوضاع الداخلية في المملكة لا تساعد في ذلك بعد أن تورطت السعودية في المغامرة اليمنية وتحاول الآن إطفاء الحريق الذي نشب تحت قدميها.
وهناك عامل آخر لا يمكن الاستغناء عنه ، وهو قطر التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها لا تستبعد تدخلها في سوريا إلى جانب المعارضة المسلحة. وكانت الدوحة قد أعربت عن خيبة آمالها بسبب عدم توجيه دعوة إليها للمشاركة في مجموعة الوسطاء.
وفي هذا السياق قال ألكسندر إيغناتينكو إنه يجب ألا يغيب عن البال الدور الذي لعبته القوات الخاصة القطرية في حسم العملية الحربية ضد القذافي وسقوط طرابلس عام 2011.
ويرى الخبراء أن إعلان قيادة الجيش السوري الحر عن استعدادها لإجراء حوار مع موسكو هو نجاح للجهود الدبلوماسية الروسية ، علما أن هذه القيادة كانت قد أعلنت أمس عن موافقتها على إجراء محادثات بمشاركة ممثلين عن روسيا، فاقترحت القاهرة مكانا لتلك المحادثات حيث يمكن أن تطرح موقفها وتناقش ما يمكن اتخاذه من خطوات مشتركة.
وحسب معلومات  وسائل الإعلام الروسية والأمريكية فإن الجانبين الروسي والأمريكي استطاعا الاتفاق على 3 نقاط، وهي أولا : الاعتراف بالحفاظ على وحدة سوريا ، وثانيا: القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيره من التنظيمات المتطرفة ، وثالثا: ضمان حق السوريين بانتخاب زعيمهم.
======================
فاينانشيال تايمز: الاقتصاد الروسي لن يتأثر بتكاليف الحملة العسكرية في سوريا
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن العملية العسكرية الروسية في سوريا لن تثقل كاهل الاقتصاد الروسي، بالرغم من الصعوبات التي يواجهها في الفترة الحالية.
وعزت الصحيفة البريطانية ذلك إلى التكلفة المنخفضة لهذه العمليات العسكرية مقارنة مع الولايات المتحدة، وكذلك قيام الحكومة الروسية بزيادة نفقاتها الدفاعية في السنوات الـ 17 الماضية. لافتة إلى أنه في حال قيام روسيا بالحفاظ على المستوى الحالي للعمليات على مدار عام، فلن يتجاوز حجم كلفتها 3% من حجم مخصصات الدفاع الوطني لديها لعام 2016.
وقدر أحد المحللين في مركز المعلومات التحليلي "IHS Jane's" التكاليف اليومية للحملة الروسية في سوريا بما يتراوح ما بين 2.3 و 4 ملايين دولار.
وبحسب المركزي التحليلي هذا فإن نفقات روسيا اليومية على قوتها العسكرية في سوريا قد تشكل 10% من حجم إنفاق الولايات المتحدة على عدد مماثل من قواتها في أفغانستان، ويتحقق ذلك من خلال "قيام روسيا بتوفير استهلاك الوقود" عبر إمداد قواتها باحتياجاتها بواسطة النقل البحري، فضلا عن تمركز هذه القوات في قاعدة عسكرية، بدلا من انتشارهم في منطقة واسعة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أنفقت على حملتها العسكرية المتواصلة لمدة 14 شهرا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي نحو 4 مليارات دولار، ما يشكل نحو 10 ملايين دولار يوميا، وذلك بحسب بيانات صادرة مؤخرا عن البنتاغون.
وخلصت "فاينانشيال تايمز" إلى أن الخبراء يتفقون على أن تكلفة روسيا لعمليتها العسكرية في سوريا ضئيلة إذا ما قورنت مع إجمالي إنفاقها على الدفاع.
المصدر: "تاس"
======================
الغارديان :ستة أسباب لتزايد أعداد اللاجئين السوريين لأوروبا
ترى ميليسا فليمنغ -رئيسة خدمة الاتصالات والمتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين- أن تزايد أعداد السوريين الفارين إلى أوروبا يتركز في ستة أسباب:
 
أولا: أن الحرب في سوريا يبدو أنه لا نهاية لها، حيث يواصل الناس فرارهم، واللاجئون في الدول المجاورة بدؤوا يفقدون الأمل في إمكانية العودة نظرا لتدهور الأوضاع داخل سوريا من سيئ إلى أسوأ بعد خمس سنوات من اندلاع الحرب الأهلية.
ثانيا: المعيشة كلاجئ في الدول المجاورة غير مجدية لدى كثير من اللاجئين الذين لا يسمح لهم بالعمل وينزلقون إلى هاوية الفقر المدقع.
ثالثا: المعونة الدولية لمساعدة اللاجئين في المنطقة لا تكفي نظرا لضخامة حجم المشكلة وطول المدة الزمنية.
 
رابعا: الأطفال يظلون بدون تعليم مدة طويلة لقلة الفرص في الدول المجاورة، ولاضطرارهم لإعالة الأسرة.
خامسا: فرض دول المنطقة المضيفة لأربعة ملايين لاجئ قيودا جديدة بدون دعم دولي مكافئ لتعويض الضغط الهائل على البنى التحتية لتلك الدول.
سادسا: تصوير أوروبا في التلفاز ووسائل الإعلام الاجتماعية الغربية على أنها ترحب باللاجئين، وبالنسبة للسوريين فإن فكرة أن يتمكنوا من طلب اللجوء في بلد يقدم لهم الأمن وفرص العمل والتعليم كانت تستحق الرسوم الباهظة التي يفرضها المهربون ومخاطر الوصول إلى هناك، والكثيرون منهم يخشون أيضا أن البوابات ستغلق قريبا وأن أفضل فرصة للسفر هي الآن.
وختمت فليمنغ بأن حل هذه الأزمة يوجب على كل الدول ذات النفوذ تكثيف الجهود لإنهاء الحرب السورية، وإلى أن يحل السلام يجب دعم البنى التحتية والتنمية في الدول المضيفة لهذه الملايين وفي ذات الوقت توفير التمويل الكامل لمفوضية شؤون اللاجئين والمنظمات الشريكة لتوفير الاحتياجات الأساسية للاجئين.
المصدر : غارديان
======================
بروجيكت سنديكيت :تفكك أوروبا.. الاحتمالات والنتائج
فيليبي ليغرين*
 
لندن- إذا كنا نحتاج إلى أي إشارة واضحة إلى أن الاتحاد الأوروبي يتهاوى بمعدل ينذر بالخطر، فسوف نجدها في إقامة المجر لأسوار من الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع جارتها في الاتحاد الأوروبي، كرواتيا. وقد تسببت الأزمة في منطقة اليورو في تفتيت التدفقات المالية بطبيعة الحال، الأمر الذي أدى إلى تباعد الاقتصادات، وتآكل الدعم السياسي لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، وتأليب الأوروبيين على بعضهم بعضا. والآن، مع إقامة الحكومات للحواجز وإعادة فرض الضوابط على الحدود، تعمل أزمة اللاجئين على تعطيل تدفق البشر وتشويش التجارة. ومع تفكك الاتحاد الأوروبي، يتزايد خطر ارتفاع تصويت البريطانيين على الخروج منه.
كثيراً ما يُقال إن الاتحاد الأوروبي يتقدم من خلال الأزمات، لأنها تساعد في تركيز العقول على الحاجة الملحة إلى المزيد من التكامل. ولكن مثل هذه الاختراقات تتطلب توفر أربعة مكونات على الأقل: الفهم الصحيح المشترك للمشكلة؛ والاتفاق على وسيلة فعّالة للمضي قدماً إلى الأمام؛ والاستعداد لتجميع المزيد من السيادة؛ والزعماء السياسيين القادرين على دفع عجلة التغيير إلى الأمام. والآن، يفتقر الاتحاد الأوروبي إلى هذه المكونات الأربعة جميعاً.
الزعماء الأوروبيون ضعفاء ومنقسمون، وغير قادرين كما يبدو على وضع رؤية ذات مصداقية للفوائد التي قد يوفرها التكامل الأوروبي في المستقبل، والتي من دونها لا يستطيعون حشد الدعم الشعبي وإقناع الحكومات المترددة بتحمل نصيبها العادل من التكاليف الحالية. وفي غياب استجابة فعّالة ومشتركة، تتفاقم أزمات أوروبا، وتتغذى على بعضها بعضا، وتحرض على المزيد من النزعة الأحادية.
تتقاسم أزمة منطقة اليورو وأزمة اللاجئين في سمات مشتركة مستعصية على الحل. وكل منهما تنطوي على خلافات حول تقاسم التكاليف، وتزداد تعقيداً بفعل تصادم القيم، والذي تكمن في صميمه ألمانيا المهيمنة حديثا.
والاتحاد الأوروبي غير مؤهل على الإطلاق لتقاسم الأعباء. فبدلاً من الاتفاق على تقسيم عادل للتكاليف، سواء المترتبة على الأزمة المالية أو الترحيب باللاجئين، تسعى الحكومات إلى الحد من التزاماتها وتحويلها إلى آخرين، وبالتالي زيادة التكاليف الجماعية. كما تضخمت الأزمة المصرفية التي كان من الممكن حلها من خلال إعادة الهيكلة العادلة والحاسمة للديون غير المستدامة، حتى تحولت إلى أزمة اقتصادية وسياسية أعظم كثيراً، والتي تعمل على تأليب الدائنين ضد المدينين، سواء داخل أو بين البلدان.
وعلى نحو مماثل، أثبتت قواعد الاتحاد الأوروبي التي تنص على حصول اللاجئين على حق اللجوء في أول دولة يصلون إليها كونها غير قابلة للتطبيق وغير عادلة؛ فلأن أغلب طالبي اللجوء يصلون إلى جنوب أوروبا ويريدون التوجه إلى الشمال، تتجاهل اليونان وإيطاليا هذه القواعد وتقوم بتسهيل مرورهم. وتحاول بلدان العبور مثل المجر الدفع باللاجئين إلى أماكن أخرى. وبالتالي، فإن إعادة توطين ما يقرب من 750 ألف شخص طلبوا اللجوء في الاتحاد الأوروبي هذا العام -وهو رقم لا يشكل سوى 0.14 % من سكان الاتحاد الأوروبي- تحولت إلى أزمة وجودية.
ويتمثل جزء من المشكلة في عملية صنع القرار المبهمة. إذ يركز زعماء الاتحاد الأوروبي بشكل ضيق على الحد من التكاليف المالية والسياسية قصيرة الأمد، بدلاً من التفكير استراتيجياً حول العواقب الأوسع نطاقاً والأطول أمداً.
إن إعادة هيكلة الديون اليونانية في العام 2010 كانت لتعني ضمناً ضربة مالية موجهة إلى البنوك الفرنسية والألمانية (والحكومات التي وقفت من ورائها)، ولكنها خسارة أصغر كثيراً من تلك التي تنطوي عليها التكاليف المتزايدة المترتبة على استمرار الأزمة. وعلى نحو مماثل، وفي حين يتطلب الترحيب باللاجئين استثماراً أولياً من الأموال العامة، فإنه قد يؤتي ثماره بمجرد أن يبدأ القادمون الجدد بالالتحاق بسوق العمل. والواقع أن هذه القارة التي تمكن المشيب منها تحتاج إلى عمال شباب نشطين للقيام بالأعمال التي يزدريها السكان المحليون (أو التي يفتقرون إلى المهارات اللازمة لأدائها)، ورعاية المسنين، وإطلاق المشاريع التجارية، وملاحقة أفكار جديدة تعمل على تعزيز النمو الاقتصادي.
كما يتسبب صراع القيم في عرقلة التسوية. إذ يصر الألمان على أن المدينين لديهم التزام أخلاقي بسداد الديون المستحقة عليهم والتكفير عن إسرافهم. ورئيس الوزراء السلوفاكي الذي يرفض اللاجئين على أساس أن "سلوفاكيا بنيت للسلوفاكيين وليس الأقليات" يصعب أن يشترى بالمال. وحتى على الرغم من أن خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين اللاجئين من شأنها أن تزيل القادمين الجدد غير المرغوبين من المجر، يعترض فيكتور أوربان، زعيم البلاد المستبد القومي على هذه الخطة من حيث المبدأ، متهماً ألمانيا بالإمبريالية الأخلاقية عندما تحاول فرض موقفها السخي في التعامل مع اللاجئين على جيرانها.
حتى وقت قريب، كان صناع السياسات الألمان يسعون إلى التكفير عن ماضي البلاد النازي من خلال محاولة جعل ألمانيا كياناً أكثر أوروبية وميلاً إلى الاتحاد الأوروبي، وبالتالي المساعدة في تلطيف العديد من النزاعات. ولكن، في ظل موقف ألمانيا باعتبارها كبيرة الدائنين، والذي يضعها إلى مقعد السائق، فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تسعى الآن إلى خلق أوروبا أكثر ألمانية.
وترفض ألمانيا الإقرار بأن سياسة إفقار الجار الاقتصادية التي تنتهجها -والتي انعكست في فوائض الحساب الجاري الضخمة لديها- كانت سبباً في أزمة منطقة اليورو وعائقاً رئيسياً يحول دون التوصل إلى حل للأزمة. بل إنها بدلاً من ذلك تحاول إرغام الآخرين على السير على خطاها، وتعتبر -مخطئة- أن مصالحها الضيقة بوصفها دولة دائنة هي ذاتها مصلحة النظام ككل.
لقد لعبت ميركل دوراً أكثر إيجابية في أزمة اللاجئين. فقد علقت ألمانيا من جانب واحد تطبيق قواعد اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي لقبول جميع اللاجئين السوريين الذين يصلون إلى أراضيها. ولكن فشل ميركل في توفير المرور الآمن لأولئك اللاجئين كان سبباً في تفاقم الفوضى، وكانت إعادة فرض الضوابط على الحدود في وقت لاحق داخل منطقة شنغن التي يفترض أن تكون خالية من الحدود، بمثابة سابقة بالغة الخطورة وتشجع جيران ألمانيا على القيام بالمثل.
ومن ناحية أخرى، ومع النظر إلى الاتحاد الأوروبي على نحو متزايد باعتباره مصدراً للأزمة الاقتصادية، والاضطرابات السياسية، والمهاجرين غير المرغوبين، يتفاقم الخطر المتمثل في احتمال تصويت البريطانيين لصالح الخروج في الاستفتاء قبل نهاية العام 2017. فقد أصبحت بريطانيا شبه منفصلة بالفعل -خارج نظام شنغن وخارج اليورو والعديد من الشؤون الداخلية (بما في ذلك سياسة اللجوء). ومع سعي الحكومة الآن إلى التفاوض حتى على شروط العضوية الأكثر مرونة، فسوف ينتهي الحال ببريطانيا إلى المزيد من التباعد عن الاتحاد الأوروبي، حتى ولو احتفظت بعضويته.
تتسم استطلاعات الرأي بالتوازن الدقيق ولا يمكن التكهن بنتائج الاستفتاءات. وفي وقت يتسم بالغضب المناهض للمؤسسة والاضطرابات السياسية، يصبح بوسع النشطاء المناهضين للاتحاد الأوروبي الترويج لثلاثة أوهام حول مستقبل ما بعد الاتحاد الأوروبي: يوتوبيا السوق الحرة، أو اليوتوبيا الخالية من الأجانب، أو اليوتوبيا الاشتراكية. وعلى النقيض من هذا، يتعين على المعسكر المؤيد للاتحاد الأوروبي أن يروج لواقع الاتحاد الأوروبي على حاله، وبدون رتوش.
حتى وقت قريب، بدا التكامل الأوروبي أمراً حتمياً. ولعل الأمر كذلك حتى الآن، ولكنه لن يذهب في الاتجاه المعاكس أبداً. فقد التحقت البلدان بعضويته؛ ولم تتركه. ولكن، مع تداعي الاتحاد الأوروبي بالفعل، فإن خروج بريطانيا ربما يقلب هذه الديناميكية رأساً على عقب. وهو سبب أقوى لإصلاح الاتحاد الأوروبي قبل أن يفوت الأوان.
 
*مستشار اقتصادي سابق لرئيس المفوضية الأوروبية، وزميل رفيع زائرة في المعهد الأوروبي لمدرسة لندن في الاقتصاد ومؤلف كتاب: "الربيع الأوروبي: لماذا الاقتصادات والسياسات في حالة فوضى -وكيف يمكن تصويبها؟".
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت.
======================
يديعوت أحرونوت :"أبو علي" يعيد حساب المسار
 سمدار بيري
 ثمة طريقة أخرى لتفسير الزيارة المفاجئة التي جرت في منتصف الاسبوع الماضي في موسكو، والطريقة التي نشرت فيها صور الرئيس بوتين والرئيس بشار الأسد على مواقع الاخبار وتركت وكالات الاستخبارات بأفواه فارغة.
 الحدث الدراماتيكي، الذي يخرج فيه الاسد من البلاد لأول مرة منذ الحرب الاهلية يبدو كاستعراض للعضلات من جانب بوتين، الذي يستخف بكل العالم الراغب في أن يرى الاسد منصرفا، مختفيا، تاركا المفاتيح بلا قائم بالأعمال. وردت تركيا والسعودية بانعدام صبر على اللقاء. فرئيس وزراء أنقرة داود أوغلو مستعد لان يساوم على ستة اشهر، وزير الخارجية السعودي الجُبير يريد أن يرى بشار خارج سورية فورا دون أن يفكر من سيأتي بدلا منه.      يجدر الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة: بوتين هو الذي استدعى بشار. وعندما يستدعي بوتين، يمتثل بشار – حتى وان صعد الى الطائرة بلا شهية دون أن يعرف إذا كانوا سيحاولون اغتياله في الطريق الى موسكو او لدى عودته الى الديار. فهل غفت وكالات الاستخبارات في الحراسة؟ قصور اسخباري؟ يحتمل أن تكون "العيون" مع ذلك اشركت في السر؟
وحقيقة مثيرة اخرى: الاسد خرج الى موسكو وحده. بلا حاشية، بلا وزراء مراقبين، بلا مترجم، بلا سكرتير يسجل محضر المحادثات الثلاثة التي اجريت في ظلمة الليل في الكرملين. في الصور حرص على أن يوزع الابتسامات ويبث الثقة، ولكن بوتين بدا باردا ومتجمدا. كما حرص على أن يلقي بملاحظة في أن مصير بشار لم يطرح في المحادثات. طوبى للمؤمنين. فعلى ماذا بالضبط تحدثا؟ نوصي الا نشتري رواية الناطقين في موسكو في أن الأسد أراد أن يشكر بوتين على تجند روسيا العسكري.
 في وكالات الاستخبارات ووزارتي الدفاع والخارجية في موسكو يطبخون الان خريطة طريق التفافية لبشار. كيف يقام حكم انتقالي في سورية يدرج شخصيات محلية وشخصيات من المعارضة السورية في المنفى. هذا إجراء صعب، معقد ومركب سواء بسبب الطابع الدكتاتوري لنظام الاسد أم بسبب المعسكرات في منظمات الثوار. مهما يكن من أمر، فان خريطة الطريق الروسية تأتي قبل كل شيء للحفاظ على المصالح المتضخمة لروسيا في داخل سورية.
 ليس ملحا لبوتين. من جهته، بشار، بقوته المحدودة، مدعو لان يبقى الى أن ينتهوا من العمل من فوق رأسه. فهو مطيع وغير مزعج. كما أن الحرس الثوري الايراني استوعب الاشارة الروسية وخفض مستوى الاهتمام. ومسموح منذ الآن الرهان على أن في الانتخابات التالية للرئاسة بشار لن يتنافس. اذا ما بقي على قيد الحياة، فانه سيكون بعيدا عن "قصر الشعب" في دمشق، خارج حدود سورية. محللون بارزون في العالم العربي يسمون بوتين "ابو علي". بعضهم يؤدون التحية للخطة التي يعدها لابعاد بشار بلا ضغط. بعضهم يحذر من مناورات "ابو علي" المخادع الذي يحرص قبل كل شيء على مصالحه. من المهم الانتباه للإشارة الواضحة التي اطلقها بوتين بينما يجلس الاسد امامه، وجها الى وجه. فبعد التدخل العسكري الروسي في سورية، قال بوتين، سيأتي دور الحل السياسي حسب ارادة الشعب السوري. ثلث الشعب السوري فر للنجاة بحياته من رئيسه. وبوتين لم يذكر بشار كجزء من الحل.
اسرائيل هي الاخرى تدرس كل الخيارات. يمكن التخمين بان مسائل مصير الاسد واليوم التالي طرحت في لقاء نتنياهو مع بوتين. وهذا هو السبب للاعتراض الشديد من محافل الامن للمبادرة لجلب وفد من الجنرالات الذين فروا من سورية الان بالذات الى اجتماع خطط لان ينعقد غدا وبعد غد في القدس. فقد استجاب الجنرالات للدعوة وهم يستجدون لادخال اسرائيل في مستنقع الدماء السوري. اما اسرائيل الواعية فقد قررت الاحتفاظ بمسافة. لاسرائيل ايضا لا يهمها كم من الزمن سيبقى بشار. المهم الا تستثير أعصاب بوتين.
======================
ترك برس  :تحضيرات الطاولة السورية الاخيرة
برهان الدين دوران- صحيفة صباح: ترجمة ترك برس
تصدر خبر استضافة بوتين للأسد في روسيا الذي لم يخرج من سوريا منذ 5 سنوات الأخبار العالمية.
يُتوقع أن يُجمل بوتين في هذه الزيارة جميع الفعاليات والجماعات الدينية والسياسية وأكد على العمل مع الدول الأخرى من أجل التوصل لحل سلمي سياسي.
وقد كانت رد فعل متحدث البيت الأبيض على هذه الزيارة إريك شلوتز أنه قال:
نرى أن استقبال الأسد على السجاد الأحمر بعد أن استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه يتناقض مع هدف الروس المعلن بشأن انتقال سياسي في سوريا.”
التناقضات بجانب البيان كانت بالكلمة المفتاحية “الانتقال السياسي”.
نعلم أن عشرة دول لها علاقة وثيقة بالحرب الداخلية السورية تقوم في الأسابيع الأخيرة بتحضيرات مكثفة من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الانتقال السياسي، هذا وأن رؤساء وزراء أمريكا، وروسيا، وتركيا، والسعودية والأردن اجتمعوا في فيينا بشأن هذه الحدث.
تضمنت هذه المحادثات الدبلوماسية فكرة “رحيل الأسد بشكل انتقال سياسي”. وذكر مصدر من أنقرة أن مدة الانتقال التي اتّفق عليها حدّدت بستة أشهر.
تمحور القلق الروسي في أثناء الحديث عن مدة الانتقال، حول الفوضى التي قد تعم المنطقة من قبل داعش إذا تم انهيار نظام الأسد بشكل مفاجئ.
ونص الاتفاق على أن منصب الأسد يجب أن يكون رمزيًا وأن صلاحياته يجب أن تنقل إلى حكومة انتقالية.
كانت النقطة الأساسية في المباحثات مصير ومستقبل الأسد؛ إلى أي دولة سوف يرسل وكيفية تركه لمهامه. وإن طرح مسألة المرحلة الانتقالية قد تُسبب مشكلة احتمالية بقاء الأسد.
أبدى أردوغان خلال اتصاله الهاتفي مع بوتين عدم ثقته بوعود الأسد التي أطلقها منذ عام 2011 وحتى الآن، والتي تتضمن انتقالًا سياسيًا السلطة.
وأشار أردوغان إلى عدم تطبيق مقررات جنيف 1 و2 وأن هم الأسد الوحيد هو كسب الوقت، بالإضافة  إلى أن إقناع المعارضة السورية بهذا الانتقال هو أمر مقلق.
في لقائنا مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، أكد أن الشعب عليه أن يؤمن بالسلام وبهذه المرحلة الانتقالية، وكرر أن أي صيغة سياسية لا يقبل بها الشعب السوري لن تقبل بها تركيا أيضًا.
وتظل مدة الانتقال السياسي في سورية مبحثًا مهمًا وأنها تتعلق بتحضيرات العسكر والاتفاقات بينهم.
من الجيش السوري الحر إلى حزب العمال الكردستاني، أخذت الانتصارات المجردة لهذه الفصائل المتحاربة على الجبهة والتنظيمات الميدانية بالتقدم بشكل ملحوظ.
مع دخول الأزمة السورية في مرحلة التسوية، فإننا نلحظ اصطفاف كل من روسيا وأمريكا بجانب حليفه بسبب التنافس بينهما، كما تهدف روسيا من حملتها العسكرية التي بدأتها في 30 أيلول/ سبتمبر إلى حماية نظام الأسد من السقوط، وتوسيع وتحصين المنطقة الواقعة تحت سيطرة الأسد قبل الجلوس على الطاولة.
غير أن الصراع في العراق مع داعش والقوات العراقية التي تدعمها روسيا   وأيضا حزب العمال الكردستاني المدعوم أيضا من روسيا يدل على طبيعة نشوء العلاقة بينهما.
كما تسببت العلاقة الحميمة بين روسيا وحزب العمال الكردستاني في إثارة قلق تركيا وأمريكا في الوقت ذاته. فالولايات المتحدة لا تريد أن يدخل حزب العمال الكردستاني “بي كي كي” تحت تأثير روسيا التي ترسل السلاح له. في حين يسعى حزب العمال الكردستاني حتما للمنافسة والاستفادة من موقعه الحالي ليصبح أكثر قوة.
وعلى هذا المنوال أعطى أردوغان رسالة واضحة للأسد عند زيارته لموسكو قائلا: “ابتعدوا عن حزب العمال الكردستاني، هذا الحزب بالنسبة إلينا منظمة إرهابية. إذا وقفتم إلى جانب هذا الحزب فكأنكم تحالفتم مع عدوكم ضد حلفائكم وهذا سينعكس سلبًا على علاقتنا”.
يريد ممثلو أمريكا في الساحة أن يحدوا من تأثير روسيا في العراق من جهة وحزب العمال الكردستاني من جهة أخرى. وقد نبه رئيس هيئة الأركان الأمريكية العامة جوزيف دونفورد رئيس الوزراء العراقي العبادي إلى ضرورة الاختيار بين أمريكا وبين روسيا.
كما أصبح يظن أن تهريب الآثار أصبح شائعا لدى  حزب العمال الكردستاني أكثر من شيوعه لدى داعش كما ورد في صحيفة واشنطن بوست.
خُلاصة الحديث أن التحضيرات على الطاولة السورية بدأت تتسارع، لنكن مستعدين لكل التطورات الجديدة.
======================
معهد واشنطن :انعدام شعبية إيران وروسيا والولايات المتحدة و «داعش» وفق استطلاع رأي جديد أُجري في السعودية؛ ووجهات نظر مختلفة حول أطراف أخرى
ديفيد بولوك
متاح أيضاً في English
"منتدى فكرة"
22 تشرين الأول/أكتوبر 2015
أظهر إستطلاع للرأي نادر أجرِيَ في أيلول/سبتمبر في المملكة العربية السعودية أن الشعب السعودي ينظر نظرة سلبية جداً تجاه مختلف القوى الإقليمية والخارجية المتنافسة. وخلافاً لذلك، جاءت الإحصاءات عن كل من مصروخصمها حركة «حماس» إيجابية إلى حدٍ ما، حتى أن جماعة «الإخوان المسلمين» لاقت تأييداً من ثلث المواطنين السعوديين.
وأجرت هذا الإستطلاع شركة عربية تجارية رائدة في مجال الإحصاءات، وقد شمل مقابلات أجراها موظفون محليون مع عينة إحتمالية جغرافية تمثيلية تتألف من 1000 شخص من الراشدين السعوديين ضُمنت فيها السرية التامة. وأُخذت عينات من جميع المناطق السعودية والأقسام الديموغرافية في البلاد بما يتناسب مع حصتها من إجمالي عدد السكان. فعلى سبيل المثال، كان نصف المستجيبين في الاستطلاع دون سن الـ 35 وأكمل 28 بالمائة منهم فقط الدراسة الثانوية أو التعليم العالي. وهم موزعون جغرافياً بين المدن الكبرى والمناطق السكنية الصغيرة في جميع أنحاء البلاد. الرياض (23 بالمائة)، مكة المكرمة/جدة (22 بالمائة)، الدمام (16 بالمائة)، والمحافظات الأخرى (39 بالمائة)، حيث أن الغالبية العظمى من المجيبين عرّفوا عن أنفسهم كـ "مسلمين سُّنَّة" (86 بالمائة)، أما المجيبين من الأقليات فعرّفوا عن أنفسهم كـ "مسلمين" (8 بالمائة) أو "مسلمين شيعة" على وجه التحديد (6 بالمائة).
ومن بين القوى الخارجية، تعادلت روسيا مع الولايات المتحدة تقريباً من حيث مدى سلبية آراء السعوديين، حيث حصلت الأولى على 85 بالمائة والثانية على 81 بالمائة من الآراء السلبية بسبب "سياساتهما الأخيرة." وحصل كلا البلدين على النسبة ذاتها من النظرة الـ "سلبية جداً،" وهي 42 بالمائة. وحققت الصين وفرنسا نتائجَ أفضل نسبياً، إذ تفاوتت آراء السعوديين حولهما بين "سلبية إلى حدٍ ما" و"سلبية جداً" بنسبة منخفضة في التصنيف وصلت إلى 60 بالمائة . والمدهش أن سياسات باكستان الأخيرة حصدت أيضاً 63 بالمائة من الآراء السلبية، وربما يعود ذلك إلى رفض حكومة إسلام آباد طلب السعودية بمشاركتها التكنولوجيا النووية أو رفضها الانضمام إلى تحالف المملكة العسكري لمناهضة الحوثيين في اليمن.
كذلك، ينظرالسعوديون إلى إيران بطريقة سلبية للغاية. فرأى معظم السعوديون أن سياسات طهران الأخيرة هي"سلبية إلى حدٍ ما" (42 بالمائة) أو حتى "سلبية جداً" (49 بالمائة)، و12 بالمائة فقط ذكروا أنهم يتوقعون تحسناً في العلاقات العربية الإيرانية في السنوات القليلة المقبلة. غير أن المواقف تجاه الإتفاق النووي الإيراني انقسمت بشكل غير متوقع حيث قال 42 بالمائة إنها صفقة سيئة، بينما رأى 39 بالمائة على الأقل أن الإتفاق "جيد إلى حد ما."
أما نظام الأسد في دمشق وحليفه «حزب الله» فحصدا آراءً غير مؤاتية للغاية من الرأي العام السعودي، حيث تعادلت هذه الآراء بين نسبتي 84 و85 بالمائة. بالإضافة إلى ذلك، أيّد حوالي ثلث الشعب السعودي المعارضة السورية، من بينهم (4 في المائة) من أيّد تدخلاً عسكرياً سعودياً مباشراً و (17 في المئة) من لم يؤيده. أما البقية ففضلت اتباع مقاربات دبلوماسية متنوعة فيما يتعلق بهذا الموضوع، و20 بالمائة فقط فضّلت "عدم تدخل المملكة العربية السعودية بالأزمة السورية نهائياً."
ومن بين كافة الأطراف المذكورة في الاستطلاع، سجّل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» السمعة الأسوأ لدى الرأي العام السعودي، حيث نظر 78 بالمائة من السعوديين إلى التنظيم نظرة "سلبية جداً" و14 بالمائة نظرة "سلبية إلى حدٍ ما." وهذه النتيجة مماثلة تقريباً لنتيجة الإستطلاع الذي أجريناه العام الماضي. والاستنتاج المهم الذي يمكن استخلاصه هو أنه على الرغم من الادعاءات الإعلامية المهيّجة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» والقائلة إن الجماعة تمثل المسلمين السنة، لا يزال تنظيم «داعش» لا يلقى أي دعم شعبي تقريباً في المملكة العربية السعودية التي هي من معاقل الأصولية السنية.
وفي تناقض حاد، تحتفظ بعض الحركات الأصولية السنية الأخرى بتعاطف شعبي كبير في المملكة العربية السعودية. فبرزت حركة «حماس» مع نسبة تأييد تبلغ 53 بالمائة وهي نسبة أعلى من تلك التي حصدتها السلطة الفلسطينية التي حظيت بتأييد قدره 41 بالمائة. وحظيت جماعة «الإخوان المسلمين» بتأييد 35 بالمائة من الرأي العام السعودي، مما يساعد على تفسير تحول العاهل السعودي الملك سلمان إلى سياسة أكثر تساهلاً تجاه هذه الجماعة.
ديفيد بولوك هو زميل كوفمان في معهد واشنطن ومدير "منتدى فكرة". وقد تم نشر هذه المقالة في الأصل من على موقع "منتدى فكرة".
======================
فاينانشيال تايمز: روسيا قادرة على الحرب لمدة عام كامل في سوريا
اخبار اليمن اليوم – هافينغتون بوست:
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين، 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، إن أرباح روسيا خلال العام الجاري في مجال الاستثمار والطلب الأجنبي للصناعات العسكرية، تخطت عتبة 50 مليار دولار، فيما أكدت صحف غربية أن روسيا قادرة على الاستمرار في الحرب بسوريا لمدة عام كاملة رغم ما يعانيه اقتصادها من تراجع.
بوتين، في اجتماع لجنة التعاون العسكرية مع دول أجنبية بالعاصمة موسكو، طالب الشركات الروسية بالاستمرار في التنسيق مع شركائها، وإقامة معارض عسكرية دولية، لتصدير منتجاتها العسكرية الوطنية، إلى أسواق الدول الإقليمية.
موسكو، ومنذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، تقوم بعمليات جوية في سوريا، وتوجه ضربات يومية لمواقع المعارضة السورية، وقوات تنظيم الدولة الإسلامية داعش، فيما أثيرت تساؤلات حول إمكانية الروس فى الاستمرار بحربهم دعما لحليفهم الرئيس السوري بشار الأسد في ظل تراجع أسعار النفط العالمية التي أثرت على مصدري النفط في العالم ومن بينهم روسيا.
فاينانشيال تايمز: روسيا قادرة على الحرب لمدة عام كامل في سوريا
وتبلغ الميزانية العسكرية لروسيا نحو 5.42% من الدخل القومي الروسي ويتم إنفاق قرابة 60% من هذه الميزانية على شراء الأسلحة وصيانتها وتوسيع الترسانة العسكرية وفقا لجوليان كوبر (خبير الشؤون العسكرية الروسية بجامعة برمنغهام).
الدب الروسي، رغم ما يعانيه اقتصاده من عقبات عدة كانخفاض أسعار النفط، وضعف العملة المحلية (الروبل)، إضافة إلى بعض العقوبات الاقتصادية التي فرضتها القوى الغربية على روسيا بعد الأزمة الأوكرانية، والتي تسببت جميعها في تراجع الاقتصاد بنسبة 3.4% في النصف الأول من 2015، فإنه لا يزال بإمكانه تحمل تكلفة العمليات العسكرية في سوريا بسهولة، حسب صحف غربية.
كيف تستمر موسكو في سوريا؟
صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، قالت إن قدرة الروس على تحمل نفقات العبء العسكري في سوريا ترجع بالأساس إلى قلة تكلفة تلك العمليات مقارنة بما تنفقه أميركا في أفغانستان، إضافة إلى الدعم المادي الذي حصل عليه الجيش الروسي طيلة 17 عاماً مضت دون رقابة على إنفاق تلك الأموال.
ووفق أرقام رصدتها الصحيفة، فإنه وفي حال استمرت الضربات الجوية الروسية على سوريا طوال 2016، فإن ذلك لن يستهلك سوى أقل من 3% من ميزانية وزارة الدفاع الروسية والتي من المتوقع أن تبلغ 51 مليار دولار، وفقاً لحسابات مؤسسة HIS Jane للأبحاث العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن بين رئيس المؤسسة قوله “إننا نعتقد أن هذه الحملة العسكرية تكلف روسيا يومياً ما يوازي 2.3 إلى 4 ملايين دولار يومياً”.
واستندت الحسابات التي أعدها فريق HIS Jane للأبحاث العسكرية، على وجود 36 طائرة مقاتلة و20 هيليكوبتر روسية تتمركز في مطار اللاذقية، تقوم يومياً بما يقارب 30 طلعة جوية تطلق في كل واحدة منها نحو 5 قنابل، إضافة إلى وجود أكثر من 1500 جندي روسي وبجانب الدعم البحري.
وفقاً لإحصائيات المؤسسة، فإن روسيا تقوم بتدبير العمليات العسكرية في سوريا بأقل التكاليف مقارنة بما تنفقه أميركا علي سبيل المثال على عدد ضئيل من الجنود في أفغانستان حيث يصل معدل إنفاق واشنطن على هؤلاء حوالي 4 مليون دولار في اليوم الواحد.
وكانت إحصائيات كشفت عنها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أفادت بأن تكلفة الحملات العسكرية على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) والمستمرة منذ 14 شهراً بلغت حوالي 4 مليارات دولار (ما يعادل 10 ملايين دولار يومياً).
يأتي ذلك بينما يرى العديد من الخبراء صعوبة حساب تكاليف الحملة الروسية بدقة نظرا لإخفاء موسكو الكثير من الأرقام، ولكن من المرجح أنها ضئيلة جداً مقارنة بحجم الإنفاق العسكري الروسي.
استخدام ذخيرة منتهية الصلاحية
رسلان باخوف، رئيس مركز تحليل إستراتيجيات وتكنولوجيا الدفاع الروسي، قال إن الجيش الروسي يقوم بتوفير النفقات لمليون من العاملين فيه، في الوقت الذي يصل فيه العدد الفعلي إلى 850 ألفاً فقط، هذه التكاليف الإضافية يتم الاحتفاظ بها كاحتياطي لاستخدامه عند الحاجة.
ويعتقد العديد من المحللين أيضاً أن الجيش الروسي يقوم بخفض بعض تكاليف الحرب عن طريق استخدام الذخيرة منتهية الصلاحية في حربه في سوريا.
======================
التايمز : العلويّون سيقاتلون حتى الموت من أجل اللص الذي يبغضون !
  على حسب ما يعتقد “أبو خضر”، فإنّ الرئيس السوري بشّار الأسد هو “اللص” الذي سيقود سوريا “إلى الجحيم”، إلا أنّ ذلك لا يعني أنّه سيتوقّف عن القتال من أجل النظام. كجندي علوي يخدم في الحرس الجمهوري، يشعر “أبو خضر” بأنّه يجب مواصلة القتال من أجل الأسد، العضو في الأقل…يّة الدينية ذاتها، من أجل الحفاظ على بقاء طائفته في بلد يهيمن عليه المسلمون السنّة. هو يلوم الأسد لقيادته العلويّين إلى حرب طائفيّة، ولكن لا يرى بديلاً عن دعم الأسد. يقول “أبو خضر” : (لقد قادنا الأسد إلى هذه الحرب كي يحافظ على سلطته، لكن كعلويين، نحن مضطرون للقتال، لأنّ المعارضة سنيّة، ويريدون قتلنا جميعاً) وبينما يجول وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” في أوروبا هذا الأسبوع من أجل جلب مجموعات المعارضة السوريّة وحلفائها الدوليين إلى مفاوضات سلميّة في جنيف، مقررة في نهاية شهر تشرين الثاني، قد يكون قد تجاهل مجموعة مهمّة تملك مفتاح الحل – السكان العلويّون الذين لا يؤيدون الأسد بالضرورة لكنّهم يشعرون بالرعب من شكل سوريا بدونه. الأسد الذي يرى نفسه متقدّما، يرفض التفاوض مع “الإرهابيين”، وهو المصطلح الذي يستخدمه للدلالة على المعارضة المسلّحة, بينما تنقسم المعارضة بدورها حول إذا كان ينبغى أن يحظى الأسد بأي دور على الإطلاق، سواءً في المفاوضات أو في الحكومة الانتقالية المقترحة. وبالنسبة للمجموعة الوحيدة التي تتوق إلى المفاوضات، العلويّون الذين يريدون أن يروا نهاية للحرب، فإنّ جنيف هو الخيار الأفضل للسلام، يقول “أبو خضر”: (يمكننا أن نكمل حياتنا سويّة إذا ما نسينا الاختلافات الدينية والسياسية)، هو يعتقد أنّ ذلك لن يكون سهلاً خصوصاً بعد سنتين ونصف من القتال، ويضيف: (لن يرمي السنّة أسلحتهم بسهولة بعد أن قتلنا منهم الكثيرين ودمّرنا منازلهم). إلا أنّه يعتقد أنّ البديل الوحيد هو استمرار الحرب، إذا لم تجلس المعسكرات المتحاربة على طاولة حوار في تشرين الثاني، فإنّه من المرجّح أن يتحوّل المأزق الدموي في سوريا إلى حرب اقليمية باعتبار أنّ الداعمين – السعودية ودول الخليج وتركيا بجانب المعارضة، وإيران وحزب ا
======================
هل باتت روسيا والسعودية في مواجهة مباشرة ضمن سوريا؟
الدرر الشامية:
أفاد محللون أن زيادة حدة التوتر بين المملكة العربية السعودية وروسيا، نتيجة اختلاف المصالح السياسية والاقتصادية تنذر بحرب بالوكالة في سوريا.
وأكد محللون وكتاب سياسيون أنه رغم التباين الواضح واختلاف الرؤى السياسية بين المملكة العربية السعودية وموسكو فإن هناك محاولات عدة لإعادة العلاقات بين البلدين، بدأت خلال حكم الملك عبدالله، ولا تزال قائمة حتى اليوم، حتى خلال الأزمة السورية.
وفي هذا الصدد أشار المحلل السعودي "حسن المصطفى"، إلى أنه خلال الأزمة السورية كانت الزيارات مستمرة بين السعودية وروسيا، حيث قام الأمير بندر بن سلطان بزيارة موسكو مرات عدة، والتقى خلالها بالرئيس فلاديمير بوتين لبحث الملف السوري، ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة بين وجهات نظر مختلفة حول الوضع في سوريا.
ولفت المحلل السعودي أنه "في مرحلة ما، كانت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بالحد الأدنى بين الجانبين، ولكن ذلك لم يحدث لعدة أسباب اقتصادية وسياسية".
بيد أنه وبحسب محللين فقد ارتفعت حدة التوتر بين البلدين، بعدما أعلنت السعودية أنها سوف تزود الثوار في سوريا بأسلحة مضادة للدبابات ومضادة للطائرات.
وفي هذا السياق يرى الدكتور عماد سلامي، الأستاذ المساعد في العلوم السياسية والشؤون الدولية في الجامعة اللبنانية الأميركية أنه "ليس لدى المملكة العربية السعودية خيارات سوى دعم المعارضة السورية".
ويشير الدكتور "سلامي" إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا لدعم نظام الأسد يُعرِّض وجود السعودية للخطر، حيث إن التدخل الروسي سوف يقوي الدور الإيراني في المنطقة على حساب المملكة العربية السعودية، خصوصًا بعد تعزيز التحالف بين روسيا وإيران.
ويضيف المحلل اللبناني: "نتيجة للقوة التي يتمتع بها التحالف الروسي- الإيراني والتراجع في الدور السعودي، لن يكون شيعة المنطقة على صلة بالهوية العربية، سوف يحاولون بناء هوية شيعية طائفية على علاقة بالحماية الإيرانية والروسية"، ما يمثل تهديدًا مباشرًا على المملكة العربية السعودية.
ويرى الباحث السياسي "عماد سلامي"، أن إعادة البناء الطائفي للمنطقة هو نتيجة اتفاق دولي بين كل من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل وإيران، يستهدف إضعاف قوة السُّنة في المنطقة من دون تمييز بينهم، ووضعهم تحت سيطرة الشيعة.
وعلى الجانب الاقتصادي يشير الباحث السياسي اللبناني "عماد سلامي"، إلى أن العامل الاقتصادي للصراع في سوريا يؤثر بشكل كبير في زيادة حدة التوتر بين البلدين، موضحًا أنه قد تشتعل حرب نفطية جديدة بين السعودية وروسيا، حيث إن "موسكو وإيران اتفقتا على أن التراجع في أسعار النفط والخسائر التي قد تنتج عن ذلك تسببت بهما السعودية"، لافتًا أن هذه إحدى النقاط التي تجمع روسيا وإيران ضد السعودية.
ويضيف "عماد سلامي": "ثمة سبب آخر أيضًا، قد يكون احتمال بناء خطوط غاز ونفط من الخليج، مرورًا بسوريا وتركيا، وصولًا إلى أوروبا، ولو حدث ذلك فقد يهدد اقتصاد روسيا؛ لأن أوروبا وتركيا تُشكِّلان سوقًا ضخمة للغاز الروسي".
وعلى هذا، ووفقًا لمحللين، فالصراع ليس متعلقًا بإعادة بناء جغرافية المنطقة بناء على أسس طائفية فحسب، بل هو كذلك صراع اقتصادي على الموقع الجغرافي السياسي في المنطقة.
ويتابع هؤلاء أنه إذا زوَّدت السعودية الثوارَ السوريين بصواريخ مضادة للطائرات، فإنه سيكون بإمكانهم استخدامها ضد الطائرات الروسية، ما قد يُصعِّد التوترات بين البلدين.
======================