الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 27/10/2016

29.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: ايران توجه الحرب البرية في سوريا وتدرب الميلشيات التي تقاتل فيها
http://all4syria.info/Archive/357610
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن إيران تتبع سياسة متناقضة في أعقاب الاتفاق النووي، وأن إيران تمضي في بسط نفوذها بالشرق الأوسط بينما تتعامل مع الغرب بمرونة، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي يقف وراء هذه السياسة.
وأوضحت أن الجنرالات الإيرانيين يقومون بتوجيه الحرب البرية في سوريا، وأن المستشارين العسكريين الإيرانيين يدربون المليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق وسوريا.
وأضافت أن إيران تزود المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة وبأشكال أخرى من الدعم، وأن آية الله علي خامنئي طالما وجه انتقادات ضد الولايات المتحدة، بينما يفتح الباب أمام رأس المال والخبرة الغربية.
وأشارت إلى أن وجهة نظر خامنئي تتمثل في بناء علاقات اقتصادية مع الدول الغربية دون التأثر بنفوذها السياسي المحتمل أو سياستها الاستعمارية الجديدة.
وأضافت أن إيران قامت بتخفيف القيود على تأشيرات الدخول إلى البلاد وعلى الاستثمار الأجنبي، وأن السفراء الإيرانيين ينشطون بأنحاء العالم ويروجون للاستثمار في بلادهم.
بسط نفوذ
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تبحث عن الخبرة والمعرفة الغربية، وأنها تسعى إلى تطوير اقتصاد بلادها، بينما تواصل بسط نفوذها في المنطقة.
وأضافت أن خامنئي يطلق تصريحات علنية معادية للولايات المتحدة لطمأنة أنصاره من المتشددين، وأنه صرح الأسبوع الماضي بأن المشاكل بين إيران والولايات المتحدة لن تُحل.
وأشارت إلى أن خامنئي يطلق تحذيرات متكررة بأن تنظيم الدولة الإسلامية يمثل في جوهره تهديدا سنيا ضد إيران الشيعية، وأنه يدعو إلى مقاتلة تنظيم الدولة في سوريا قبل أن تضطر إيران إلى مواجهته داخل مدنها مثل كرمنشاه وهمدان.
وأضافت أن المغامرات العسكرية للبلاد تبدو بعيدة كل البعد عن الحياة اليومية لكثير من الإيرانيين، وأن الإيرانيين يؤيدون الرأي العام الذي يقول إنه يجب أن تبقى بلادهم قوية ومؤثرة.
وأشارت إلى أن خامنئي غالبا ينتقد الاتفاق النووي على العلن، لكن المتشددين ببلاده يعرفون أنه كان مهندس الاتفاق، وأضافت أنه لم يتوقف عن مناقشات شراء طائرات مدنية أميركية، مما يعني علاقات تجارية واسعة النطاق مع الولايات المتحدة.
وأضافت أن كثيرا من الأشياء يتم طرحها في إيران للاستهلاك المحلي، ونسبت إلى محللين قولهم إن كلا من انفتاح إيران الجزئي على الغرب وتورطها بصراعات الشرق الأوسط أمران يتمان بتوجيه من خامنئي بنفس اللحظة.
وأن على الغربيين ألا يأملوا في تغييرات عميقة وكبيرة بإيران.
========================
معهد واشنطن :تطوّر تمويل الإرهاب: تجفيف مصادر "الدولة الإسلامية"
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-evolution-of-terrorism-financing-disrupting-the-islamic-state
دانيال غليزر
متاح أيضاً في English
26 اكتوبر 2016
"في 13 تشرين الأول/أكتوبر، ألقى دانيال غليزر، مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون تمويل الإرهاب لدى "مكتب الإرهاب والاستخبارات المالية"، خطابه الأحدث ضمن سلسلة المحاضرات في إطار برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب الطويل الأمد في معهد واشنطن. وفي ما يلي تقرير موجز عن ملاحظاته".
تواجه وزارة الخزانة الأمريكية تحديًا فريدًا من نوعه في تقويض مصادر تمويل "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). ففي حين تركّز تدابير مكافحة تمويل الإرهاب التقليدية على منع ممولي الإرهاب من الوصول إلى النظام المالي العالمي وتجفيف المنابع الرئيسية لتمويل التنظيمات الإرهابية، تمثّل قدرة "داعش" على تمويل نفسه تحديًا نوعيًا مختلفًا يتطلب مقاربة مغايرة نوعيًا.
فثروة "داعش" تتأتى بشكل رئيسي من ثلاثة مصادر. أولًا، النفط والغاز في الأراضي التي يسيطر عليها بحيث أدرّ بيع هذه الموارد نحو 500 مليون دولار خلال عام 2015 من خلال عمليات بيع داخلية بشكل أساسي. ثانيًا، فرض الضرائب والابتزاز. فبصفته كيانًا يملك أراض، يجمع التنظيم ضرائب مختلفة ورسومًا من السكان الخاضعين لسيطرته، وبلغت قيمتها 360 مليون دولار خلال عام 2015. ثالثًا، عندما استولى "داعش" على الموصل في عام 2014، نجح في نهب أكثر من 500 مليون دولار نقدًا من خزانات المصرف المركزي. غير أن هذا المصدر ليس منبع تمويل متجددًا. وعمومًا، تفوق الثروة الهائلة التي جمعها "داعش" من هذه المصادر التمويل الخارجي والأنشطة غير الشرعية الأخرى إلى حدّ كبير.
ونظرًا إلى أهمية الأراضي بالنسبة لتمويل "داعش"، تتطلّب المشكلة حلًا عسكريًا. في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، أطلق التحالف العالمي لمكافحة تنظيم "داعش" حملة جوية حملت اسم "الموجة العارمة 2" استهدفت قدرة التنظيم على استخراج النفط والغاز وتكريرهما ونقلهما. وقد حقّقت هذه الحملة نجاحًا ملحوظًا لجهة تقليص أرباح النفط التي يجنيها التنظيم من أراضيه.
وبعدما خسر "داعش" سيطرته على بعض الأراضي وبالتالي على مصادر النفط، أقدم على زيادة الضرائب المفروضة على السكان المحليين. ولكن قدرته على درّ العائدات من خلال الضرائب محدودة أيضًا بما أن الأموال التي تتدفق إلى أراضيه محدودة. وتعمل وزارة الخزانة منذ بعض الوقت مع الحكومة العراقية لخفض السيولة في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. وقبل نحو عام، توقفت بغداد عن صرف رواتب الموظفين الحكوميين في هذه المناطق وأبقتها عوضًا عن ذلك مجمّدة، علمًا بأنها كانت تُرسل سابقًا نحو ملياري دولار سنويًا إلى الأراضي التي يسيطر علها "داعش". وحتى في ظل تقديرات متحفظة تشكّل معدل ضرائب بنسبة 10 في المائة، كان المبلغ يُعدّ مصدر دخل كبير للتنظيم. كما شنّ التحالف ضربات جوية على مواقع يحتفظ فيها "داعش" بالأموال النقدية، ما تسبّب بإتلاف ملايين لا تحصى من الدولارات.
وخلّفت هذه التدابير آثارًا - فقد عانى التنظيم من ضائقة مالية. في أواخر عام 2015، خفض قادة "داعش" في الرقة السورية الرواتب الشهرية لكافة المقاتلين في المحافظة بنسبة 50 في المائة، ولم يكن أولئك حتمًا أول المتأثرين بمساعي التنظيم لتقليص النفقات. هذا ويستشري الفساد الداخلي أيضًا، ما يدفع بالقادة إلى إطلاق حملات لمكافحة الفساد. كما ازدادت أيضًا الغرامات الاعتباطية وبات عبء الضرائب أثقل. وتُعتبر كل هذه التطورات مؤشرات واضحة على محنة التنظيم في وقت يكافح فيه للتعويض عن الأموال التي خسرها.
غير أن خزانات "داعش" لن تنضب بالكامل، لذا تواصل وزارة الخزانة جهودها الرامية إلى منع التنظيم من نقل أمواله واستخدامها. وتبدأ هذه الجهود مع العراقيين. فقد كانت وزارة الخزانة تتعاون عن كثب مع الحكومة العراقية التي تولي هذه المسألة اهتمامًا خاصًا. وكان نحو 90 فرعًا من المصارف العراقية يشغّل عملياته في أراضٍ خاضعة للتنظيم عندما استولى عليها في بادئ الأمر، بيد أن وزارة الخزانة عملت مع العراقيين لقطع صلة هذه الفروع بالمراكز الرئيسية للمصارف بشكل كامل، ما صعّب على التنظيم النفاذ إلى النظام المالي.
لكن يكمن مصدر القلق الرئيسي في العراق في استغلال "داعش" لمكاتب الصرافة التي يناهز عددها 1900 مكتب وهو عدد ضخم يزيد من صعوبة تنظيمها بشكل فعال. وعلى المدى الطويل، يحتاج العراق إلى تقليص هذا القطاع لخفض عدد مكاتب الصرافة إلى مستوى يمكن مراقبته إلى حدّ معقول. أما التحديات الكامنة على المدى القصير فتتمثّل بالإجراءات التي يجب اتخاذها على صعيد مكاتب الصرافة العاملة ضمن أراضي التنظيم. أصدر المصرف المركزي العراقي لائحة علنية ضمّت أكثر من مئة مؤسسة مماثلة كما وضعت وزارة الخزانة ترتيبات ناشطة لتبادل المعلومات مع مسؤولين عراقيين بهدف تحذيرهم من أي مكاتب صرافة مثيرة للشبهات. ويمكن إضافة كيانات إلى هذه اللائحة أو إزالتها متى تمّ تحرير الأراضي. ويتعيّن على المؤسسات المالية حول العالم الرجوع إلى هذه اللائحة لتجنّب مزاولة أي أعمال مع أي مكتب صرافة مُدرج على اللائحة السوداء. ولغاية الآن، منع المصرف المركزي هذه المكاتب من النفاذ إلى ملايين الدولارات، في مؤشر واضح على التزام العراق بهذه المسألة.
اتخذ المصرف المركزي أيضًا خطوات لتحسين قوانين النظام المالي في العراق فاعتمد قوانين لمحاربة تبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب ووضع أنظمة لتطبيقها. وفضلًا عن اتخاذ خطوات استثنائية لضمان تنظيم المصارف في بغداد بشكل مناسب، أرسل فرقًا إلى أماكن على غرار كركوك في "إقليم كردستان" للتأكد من وجود نظام متجانس لمكافحة تبييض الأموال. وخلال الفترة المقبلة، سيتعيّن على الحكومة العراقية أن تجعل من هذا النهج أكثر من مجرد مسعى يقوم به المصرف المركزي إذ يجب أن تشارك فيه أجهزة إنفاذ القوانين ووزارة المالية ووزارة العدل وأجهزة الأمن. ومن أجل التشجيع على اعتماد هذه المقاربة التي تشمل كافة أقسام الحكومة، ساعدت وزارة الخزانة على إنشاء "اللجنة الأمريكية-العراقية لمكافحة تمويل الإرهاب" التي تضمّ كافة الجهات المعنية هذه.    
وبالرغم من أن هذا المسعى يبدأ في العراق، إلا أنه من دون شكّ لا ينتهي فيه. فسوريا تطرح مجموعة مختلفة تمامًا من المشاكل. لكن بسبب عزل القطاع المالي السوري عن النظام الدولي منذ فترة من الزمن، لم يعد نظامًا جذابًا بالنسبة لتنظيم "داعش" لنقل الأموال إليه. تربط الشبكات المالية غير الرسمية سوريا بشركائها التجاريين التقليديين في المنطقة الذين تتواصل معهم وزارة الخزانة بشأن المخاوف ذات صلة. وعاد نظام الأسد أيضًا بالنفع على "داعش" من خلال صفقات الغاز المبنية على تبادل الخدمات.  
وفي حين تواصل وزارة الخزانة العمل عن كثب مع شركاء إقليميين لضمان عدم نفاذ "داعش" إلى الأنظمة المالية المحلية أو العالمية، لا بدّ من الإشارة إلى أن النجاح العسكري سيعزّز صوابية هذا العمل وأهميته. وبينما تتحوّل "داعش" من شبه دولة إلى منظمة عالمية مشتتة، قد يزيد التنظيم اعتماده على النظام المالي العالمي لجمع المال ونقله. فيطرح إذًا السؤال التالي نفسه: هل يتّجه نحو التمويل الخارجي؟ ما من مستوى تمويل خارجي عالمي يمكنه مجاراة مبلغ المليار دولار أو أكثر الذي قد يجنيه التنظيم خلال سيطرته على الأراضي في العراق كما يفعل في سوريا. مع ذلك، فإن الانتقال إلى مرحلة ما يسمى بالوجود "ما بعد الخلافة" يُجبر التحالف على بذل جهود أكبر لضمان عدم إمكانية "داعش" الاعتماد على وسائل تقليدية لتمويل الإرهاب على غرار الهبات الأجنبية واستغلال المنظمات الخيرية.         
يُذكر أنه خارج سوريا والعراق، لا تتمتع فروع "داعش" المختلفة بالقدرة على إنتاج مواردها الخاصة كما يفعل "داعش" في معاقله الرئيسية. فالتنظيم في ليبيا لا يجني الأموال من نفط البلاد بل يركّز على تدمير البنية التحتية للنفط فيها بدلًا من الاستفادة ماليًا منها. كما أن الثروات داخل الفروع نفسها ضئيلة - ففي حين ضمت خزانات المصرف المركزي في الموصل مثلًا مبلغ نصف مليار دولار نقدًا، وجدت قوات "داعش" في سرت الليبية حوالى 4 ملايين دولار فقط. وهذه مشكلة مختلفة بشكل نوعي. ورغم ذلك، تتمكّن فروع "داعش" من تمويل نفسها إلى حدّ ما عبر الجرائم وابتزاز السكان المحليين، كما لا تزال تتلقى الأموال من قيادة التنظيم.   
هذا وتتطلّب منظمات إرهابية أخرى تعمل في العراق وسوريا اهتمامًا كبيرًا بدورها. "فجبهة النصرة" - وهي عمليًا فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا – هي منظمة خطيرة تشكّل تهديدًا بالنسبة للولايات المتحدة. يمكنها الحصول على مبالغ محدّدة من المال من الأراضي التي تسيطر عليها ولكن ليس بقدر ما يفعل "داعش". ويفرض ذلك استخدام الاستراتيجية التقليدية التي تلجأ إليها وزارة الخزانة: العمل مع الشركاء للحرص على عدم نفاذ المنظمات الإرهابية إلى النظام المالي. وقد تمّ إحراز الكثير من التقدّم من أجل تحقيق هذه الغاية في بلدان مثل قطر والكويت، لكن الممولين الأفراد يواصلون العمل في منطقة الخليج، ولا بدّ من معالجة هذه المسألة بشكل طارئ. فمساعي قطر الأخيرة الرامية إلى محاكمة ممولي الإرهاب جنائيًا تمثّل مؤشرًا فعليًا على الإرادة السياسية للتعامل مع هذه المشكلة.
ومن بين الجماعات الأخرى التي تشكّل مبعث قلق، "حزب الله" الذي تموّله إيران بشكل رئيسي. وتسعى وزارة الخزانة جاهدةً إلى عزل الحزب عن النظام المالي العالمي وتثني على المصارف اللبنانية لتعاونها الجيد منذ إقرار "قانون مكافحة تمويل «حزب الله» دولياً" في عام 2015. فقد تمّ التصدي لنفاذ هذه الجماعة إلى النظام المالي اللبناني بطريقة لم يعتقد الكثيرون أنها ممكنة. وفي هذا الشأن، من المهم التمييز بين لبنان و"حزب الله" حيث أن القانون والتدابير الأمريكية اللاحقة المتخذة لتطبيقه لا تستهدف لبنان بل هي خطوة لوقف تمويل "حزب الله". مع ذلك، يتلقى الحزب معظم أمواله من إيران، وهي مصدر دخل يصعب وقفه. ومن المرجّح أن تواصل "فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية" في تعاملاتها مع طهران رفض إدخال استثناءات على قوانينها لمحاربة تمويل الإرهاب، كما فعلت في الماضي.  
أعدت هذا الملخص ماكسين ريتش.
========================
المونيتور :نظام بشار يحاول تجميل صورته البشعة
http://www.alarab.qa/story/997070/نظام-بشار-يحاول-تجميل-صورته-البشعة#section_75
الخميس، 27 أكتوبر 2016 01:07 ص
نظام بشار يحاول تجميل صورته البشعةنظام بشار يحاول تجميل صورته البشعة
قال موقع «المونيتور» الأميركي إن النظام السوري يحاول تصدير صورة براقة عن واقع الحياة في «سوريا النظام»، ويخال لمتابعي المقاطع المصورة التي تبثها وكالة «سانا» وصفحة وزارة السياحة على موقع «فيس بوك» أن سوريا تعيش عصرها الذهبي، حيث الرخاء والهدوء والأنشطة الترفيهية، وهو ما يبدو واضحاً في آخر مقطع ترويجي مصور نشرته وزارة السياحة السورية على صفحتها فيس بوك مؤخرا حيث تبدو مدينة دمشق من السماء مضاءة وهادئة وفي أبهى حلتها، وكأن لا حرب طرقت أبوابها على الإطلاق.
وفي سياق الترويج لهذه الصورة المشوهة عن واقع الحياة في دمشق كانت وزارة السياحة قد أطلقت أيضاً في 7 أكتوبر الجاري ماراثون ترفيهيا تحت اسم «أحب دمشق» «I love Damascus»، وبإشراف فريق شباب دمشق التطوعي.
واعتبر الحدث أنه الأكثر استفزازاً بحسب ما تداوله نشطاء موالون ومعارضون للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم على صفحته: «احترموا دماء الشهداء ودموع أمهاتهم، احترموا دماء المدنيين الأبرياء، واحترموا جوع فقراء هذا الوطن»، في حين وصفه آخرون بالمهزلة بحسب موقع «آرا نيوز».
وبثت صفحات موالية للنظام مثل صفحة «دمشق الآن» صوراً للماراثون أثارت سخط رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا: من هؤلاء المترفون الذين خرجوا في الماراثون كأنهم لا يعيشون في دولة مزقتها الحرب؟
وكتبت المعارضة السورية منى غانم نائب رئيس تيار بناء الدولة السورية في صفحتها الشخصية على «فيس بوك»: «ولاد الأغنياء بيتلونوا بألوان بتنزل من السما وولاد الفقراء بيتلونوا بالدم».
وقام نشطاء، رداً على ذلك، بنشر صور من ريف دمشق ومدينة حلب تظهر حجم التناقض بين صور الإعلام السوري والواقع. كما تناقلوا بكثافة صورة لأم وابنها يفترشان أحد الأرصفة في شوارع دمشق، ونشرتها وسائل إعلام عدة.
ولم يكن فيديو الماراثون الأول من نوعه لاستفزاز السوريين، حيث سبق لوزارة السياحة أن نشرت فيديو ترويجياً لمدينة حلب، التي تعاني من قصف مستمر، ثم حذفته من صفحتها بعد السخرية التي قوبل بها الفيديو من قبل قنوات إعلامية.
ويعتمد الإعلام السوري في تلميع صورة النظام على عنصر الشباب المثقف والعصري لخلق انطباع لدى الرأي العام الغربي بأن المناطق التي يسيطر عليها هي مناطق الحريات والرفاهية والمساواة، مقابل التشدد والإرهاب والتطرف في مناطق سيطرة المعارضة. وبالتالي، فإن قصف هذه المناطق وتسويتها بالأرض فعل مبرر للمحافظة على أمن واستقرار من يعيش في كنف النظام.
وختم «المونيتور» تقريره بالقول: رغم الحملة الدعائية المكثفة التي يقوم بها النظام السوري عبر وسائله الإعلامية ليبعث للعالم الغربي صورة جميلة تظهر فيها سوريا آمنة وتنعم بالسلام، إلا أن هذه الصورة المجملة والمشوهة لن تستطيع تكذيب مئات الصور ومقاطع الفيديو التي تنشرها وسائل إعلام عربية وعالمية بشكل يومي ويظهر فيها الدمار الحقيقي الذي يخلفه قصف آلته العسكرية، كما يبدو أنها لم تبث الطمأنينة في نفوس مواليه الذين لم يترددوا في إظهار سخطهم تجاه هذه الصورة غير الحقيقية التي يحاول النظام رسمها لواقع الحياة في سوريا.;

========================
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :الدروز والرئيس الأسد: حلفاء استراتيجيون
http://www.merqab.org/2016/10/الدروز-والرئيس-الأسد-حلفاء-استراتيجي/
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى
فابريس بالونش
20 تشرين الأول/أكتوبر 2016
تسنّت للمعارضة السورية فرص متعدّدة للاستفادة من نفوذ الدروز في المنطقة الجنوبية نظراً لأن ولاء الدروز لنظام الرئيس الأسد كان محدوداً في أحسن الأحوال. غير أن الأسد نجح في استغلال مخاوف هذه الطائفة وإقناعها بالتعاون معه بفاعلية أكبر للدفاع عن مركز دمشق، مستفيداً بالدرجة الكبرى من سلسلة أخطاءٍ ارتكبها المسلحون.
المكانة الاستراتيجية للدروز
شكلت ضواحي دمشق الدرزية دوراً رئيسياً في الدفاع عن العاصمة كونها تحيط بالبلدات الخاضعة لسيطرة المسلحين على غرار بلدة داريا، فقد شكلت حاجزاً فاصلاً يقطع الاتصال بين المناطق السنية في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية. وعلى نحو مماثل، تشكل القرى الدرزية في جبل حرمون معقلاً للموالين للنظام عند الأطراف الجنوبية الشرقية للعاصمة وتسمح للجيش السوري بالبقاء على اتصال مع مرتفعات الجولان. كما تمنع ارتباط المسلحين في محافظة درعا مع أولئك في القلمون شمالي شرقي دمشق. وفي الوقت نفسه، يشكل "جبل الدروز" تهديداً مستمراً لقوات المسلحين في تلك المحافظة.
هجمات المسلحين على الدروز
ظهر التوتر مع المعارضة السنية في درعا في وقت مبكر من عام 2011 حينما بدأ بعض المتظاهرين والمسلحين بإطلاق شعارات تربط الدروز بالأسد وتصفهم بالزنادقة. وقد تم أخذ بعض القرويين الدروز كرهائن وأُفرج عن بعضهم لقاء فدية أو تم قتلهم. أما في المناطق الأخرى، فتعرضت ضاحية جرمانا في دمشق إلى هجمات عنيفة منذ ربيع عام 2012. وفي خريف ذلك العام شنّت فصائل المسلحين بقيادة «جبهة النصرة» هجوماً على "جبل الدروز". ورداً على ذلك، تخلى الدروز عن موقفهم الحيادي السابق وشكلوا ميليشيا محلية بمساعدة الجيش السوري. ولقد حاول مسلحون ينتمون إلى «الجبهة الجنوبية» أيضاً السيطرة على مطار الثعلة العسكري الذي يشكل ركيزة أساسية في الدفاع عن السويداء، إلا أن الجيش السوري والميليشيات الدرزية وقفت لهم بالمرصاد.
نبذ المسلحين
لم ترقَ الأجندة السياسية المختلفة للمعارضة السنية الصادرة عن "المجلس الوطني السوري" ومن ثم "الائتلاف الوطني السوري" إلى توقعات الدروز، حيثُ لم يأتِ أحدٌ على ذكر العلمانية التي يجد فيها الدروز الضمانة الوحيدة لأمنهم. ولا يزال انعدام الثقة اتجاه المسلحين مرتفعاً حتى اليوم بسبب الحملات الدعائية التي يقوم بها النظام. ولقد خلف اعتقال «جبهة النصرة» لــ أعضاء الكتيبة الدرزية المعادية لنظام الأسد "سلطان باشا الأطرش" والتي أصدرت النصرة بحقهم حكماً يقتضي بإعدامهم جروحاً عميقة داخل الطائفة الدرزية، وأقنعت هذه الحادثة الكثير من الدروز بأنهم ليسوا موضع ترحيب في الثورة.
مغريات الانشقاق
لا يزال الحل المتوفر أمام الدروز بربط مصيرهم كلياً بمصير الأسد حلاً غير مرضٍ لأن سقوط الأسد سيترك الدروز في مهب الريح. وتمثل إحدى الحلول البديلة التي تم النظر فيها في الماضي في إقامة منطقة مستقلة في "جبل الدروز" مع حدود مفتوحة مع الأردن تحت حماية دولية.
لقد أدت حادثة مقتل "الشيخ البلعوس"، والتدخل الروسي الذي أعقبه بفترة وجيزة الذّي قلب موازين القوى بالكامل على الأرض، إلى استبعاد فكرة أن يغامر الدروز بتنفيذ المزيد من المحاولات الانفصالية عن الدولة السورية في أي وقت قريب.
الخاتمة
يبدو أنَّهُ من الصعب فصل "جبل الدروز" عن نظام الأسد بقوة الإقناع وحدها. فإذا كانت واشنطن وحلفاؤها يريدون لهذه الأقلية الاستراتيجية أن تلعب أي دور في الإطاحة بالنظام أو في إنهاء الحرب بشروط ميسّرة، فلا بد لهم من طمأنة الدروز المحليين بشكل واضح بأنّ لديهم مستقبل آمن في سوريا من دون رعاية الأسد.
========================
نيويورك تايمز :كيف سيواجه الرئيس الأمريكي القادم فوضى الشرق الأوسط؟
https://www.ewan24.net/كيف-سيواجه-الرئيس-الأمريكي-القادم-فوض/
نشر في : الخميس 27 أكتوبر 2016 - 12:43 ص | آخر تحديث : الخميس 27 أكتوبر 2016 - 12:43 ص
لم يعد ينظر للشرق الأوسط بذات النظرة التقليدية القديمة التي كان ينظرها أي قادم إلى البيت الأبيض طيلة عقود، فالحال مختلف، فلم يعد هذا الشرق مكاناً للحرب الباردة، أو الإرهاب، أو إسرائيل.
الحال اختلف الآن، والأمور تحولت، فعلى القادم الجديد إلى سدة الرئاسة الأمريكية أن يواجه واقعاً مختلفاً، فكيف سيكون بإمكانه أن يضع حداً لهذه الفوضى وهذا السقوط المريع للمنطقة؟
هذه الأسئلة التي طرحتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، مشيرة إلى أن القادم الـ 45 إلى البيت الأبيض سيصحو في اليوم التالي ليجد نفسه أمام ملفات معقدة، وإذا كان الأمر سابقاً يتم عبر سلسلة من التحالفات والمنافسات والأزمات المتداخلة، فإن الحال هذه المرة اختلف بالكامل.
اليوم ليس هناك قضية واحدة شاملة، بل هناك عدة قضايا، فالحرب مشتعلة في العراق وسوريا واليمن، وتركيا والأردن غرقتا باللاجئين، وروسيا دخلت إلى المنطقة لتؤكد من جديد أنها لاعب رئيس في الشرق الأوسط، في حين لا تزال ليبيا تبحث عن الاستقرار بعد سقوط القذافي، ومصر تواجه يوماً بعد آخر تهديدات إرهابية متزايدة في الداخل، في وقت ينذر المستقبل بصراع سعودي إيراني.
يقول إميل حكيم، زميل معهد الدراسات الاستراتيجية ومقره في البحرين: إن “الظروف المزرية هي التي تصنع السياسات، وبالتالي فإن الحديث عن رؤى كبرى لم تعد واقعية. اليوم هناك حاجة إلى رؤية مجزأة”.
ويضيف: “المنطقة ترى أنه ضرورة أن ينتهي عهد أوباما الذي تحمّله المنطقة -بسبب تردده- مسؤولية توسع الدولة؛ لكونه فضل عدم الدخول في قتال مباشر ضدها. أوباما لم يترك مجالاً للتحرك القوي لمن سيأتي بعده”.
ويعلق أفرايم أنبار، من مؤسسة مركز بيغن –السادات للدراسات الاستراتيجية، “أن التحدي الأكثر أهمية بالنسبة إلى الرئيس الجديد هو معرفة ما يريده في هذه المنطقة، واستعادة مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية. اليوم ما نراه في المنطقة هو بسبب الضعف الأمريكي”.
وأضاف: “ذلك لا يعني وجوداً أمريكياً عسكرياً واسعاً، ليس هناك رغبة في المنطقة من أجل العودة إلى سياسات أكثر تدخلاً كما كانت أيام الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ولكن إذا كان البعض يرى في سياسات بوش أنها كانت حازمة جداً، فإن سياسات أوباما كانت مقيدة جداً. نريد أن ترى حلاً وسطاً”.
أوباما ورث حالة من الفوضى عقب حرب العراق، ولكن مع الوقت تبيّن أن قرار سلفه بوش زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق، وتعيين الجنرال ديفيد بترايوس، قد أحدثا تغييراً كبيراً على أرض الواقع.
جيمس جيفري، نائب مستشار الأمن القومي السابق، وسفير أوباما في العراق، قال إن المشكلة في الشرق الأوسط تحولت من مشكلة أمنية إلى حالة من السقوط الحر للمنطقة، مشيراً إلى أن استخدام بوش المفرط للقوة العسكرية، ثم استخدام أوباما الخجول لهذه القوة، بالإضافة إلى فشل الدبلوماسية الأمريكية الإقليمية مع الحكومات الحليفة، كلها أسباب أسهمت في دفع المنطقة إلى هذه الحالة.
ويعتقد جيفري أن على الرئيس القادم أن يعمل من أجل إعادة العلاقات مع الحلفاء، خاصة في ظل تراجع تنظيم الدولة، كما أن عليه أن يعمل على ردع إيران، وأيضاً ألا ينجر إلى محاولة حل ومعالجة المشاكل الأساسية التي تعاني منها المنطقة.
الرئيس القادم، بحسب جيفري، سوف يضطر إلى إعادة العلاقات مع الحلفاء. وتنظيم الدولة على ما يبدو في تراجع، والتركيز على ردع إيران.
من جهته يرى آمي هاوثورن، نائب المدير التنفيذي لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، “أن على الرئيس القادم أن يعالج القضايا الأساسية للحكم؛ كالفساد والقمع في المنطقة، لا يمكن لأمريكا أن تعمل من تلقاء نفسها وتحل هذه المشاكل، علينا أن نفعل أكثر بكثير لمساعدة هؤلاء في المنطقة، والسعي لإيجاد حلول بناءة سلمية”.
========================
الصحافة البريطانية :
ديلي تلغراف: الهجوم على الرقة سيكون أكثر تعقيدا من معركة الموصل
http://www.elnashra.com/news/show/1043295/ديلي-تلغراف-الهجوم-على-الرقة-سيكون-أكثر-تعقيدا-معر
الخميس 27 تشرين الأول 2016   آخر تحديث 08:17
 نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا، لفتت فيه إلى أن "معركة تحرير مدينة الرقة السورية، التي اعلنها تنظيم "داعش" الارهابي عاصمة لدولة خلافته، ستبدأ خلال أسابيع"، مشيرةً إلى ان "التحالف الدولي، وبريطانيا عضو فيه، يأمل في شن هجوم من محورين على معقلي التنظيم القويين في سوريا والعراق، سيضع ضغطا كبيرا على تلك الجماعة الارهابية وسيضعف دفاعاتها".
ولفتت إلى أنه "بعد نحو 10 أيام من بدء معركة استعادة مدينة الموصل العراقية"، مشيرةً إلى أن "الهجوم على الرقة سيكون أكثر تعقيدا من معركة الموصل لأن التحالف الدولي لا يمتلك حليفا قويا على الارض في سوريا، كما هي الحال في العراق حيث يدعم القوات الحكومية التي تقاتل على الارض، لذا قد يعتمد التحالف على مجاميع من المقاتلين الأكراد وبضمنهم وحدات حماية الشعب الكردي فضلا عن مجموعات المعارضة السورية "المعتدلة".
========================
التايمز: القصف التركيّ على ق س د صفعة لاستراتيجيّة واشنطن
http://ar.ronahi.net/2016/10/26/التايمز-القصف-التركيّ-على-ق-س-د-صفعة-لا/
أكتوبر 26, 2016 10
وتعليقاً على القصف التركيّ لمواقع قوّات سوريّا الديمقراطيّة والفصائل الثوريّة التي تقاتل مرتزقة داعش، قالت صحيفة التايمز البريطانيّة إنّ غارات تركيّا ضدّ قوّات «ق س د» في سوريّا لا تتوافق مع سياسات الولايات المتّحدة الأمريكيّة وحلف شمال الأطلسيّ، واصفة القصف بالضربة الموجّهة لاستراتيجيّة واشنطن في المنطقة.
وأضافت الصحيفة البريطانية قائلة: « القوّات المدعومة من قِبل تركيّا قامت بالاشتباك مع قوّات سوريّا الديمقراطيّة في شمال حلب، رغم أنّهما يحاربان مرتزقة داعش، وقامت القوات التركيّة بتوجيه الضربات، وهذه الخطوة تعتبر صفعة موجعة لاستراتيجيّة واشنطن والناتو المتّبعة في المنطقة».
بدوره عكس وزير الدفاع الأمريكيّ آشتون كارتر مواقف بلاده تجاه «ق س د»، وذلك بامتناعه عن الإجابة على سؤال طُرح عليه حول رأيه بالغارات الجويّة التي استهدفت عناصر «ق س د».
ووجّه أحد الصحفيين سؤالاً إلى كارتر أثناء زيارته إلى أنقرة حول موقف بلاده من القصف التركيّ، حيث فضّل كارتر الامتناع عن الإجابة، الأمر الذي فسّره المحلّلون السياسيّون على أنّ واشنطن غير راضية عن هذه الخطوة.
كما علّق وزير الخارجيّة الروسيّ سيرغي لافروف في تصريحات صحفيّة على الغارات التركيّة قائلاً: «إنّ مثل هذه الخطوات تبعث القلق وإنّ سوريّا دولة ذات سيادة».
========================
بروجيكت سنديكيت :أكثر ساعات سورية حُلكة
http://www.alghad.com/articles/1213102-أكثر-ساعات-سورية-حُلكة
خافيير سولانا*
 
مدريد- يصبح الصراع في سورية أكثر تعقيداً كل يوم، ولا تزيد حالة البلاد إلا سوءا. ويشتد الرعب اليومي الذي يعاني منه المواطنون في حلب المحاصرة بشكل مرعب. وبعد انهيار الهدنة الأخيرة التي تم التوصل إليها بفضل وساطة الولايات المتحدة وروسيا، جرى استئناف القتال بشكل مقلق في الوقت الذي كان يجتمع فيه زعماء العالم في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
عندما سينتهي الصراع السوري في النهاية، ستؤدي ثلاث من سماته المميزة إلى تعقيد جهود إعادة البناء. في البداية، تجاهلت كل الأطراف في المعركة القانون الدولي لحقوق الإنسان، وانتهكت المعايير الإنسانية الأساسية. وأصبحت عرقلة المساعدات الإنسانية، والهجوم على المدنيين، واستهداف المواقع المحمية خصيصاً من قبل القانون الدولي، استراتيجية من استراتيجيات الحرب.
منذ نيسان (أبريل) فقط، صارت المستشفيات السورية ضحية لعشرات الهجمات، وتم حجب المساعدات عن بعض القرى الأكثر تضرراً. وأصبحت العديد من المستشفيات في حلب مجبرة على التوقف بعد استهدافها أثناء الحصار.
وقد تشكل هذه الأعمال جرائم حرب، لكنها للأسف ليست حديثة. ففي العام 2015 فقط، تكبدت المنشآت الطبية في سورية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود 94 هجوماً، وتسببت في مقتل 23 من العاملين في المنظمة وإصابة 58 آخرين بجروح. وفي أيار (مايو) الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو جميع الأطراف المعنية في سورية إلى احترام القانون الإنساني الدولي؛ والآن يقوم أعضاء مجلس الأمن باتهام بعضهم بعضا بانتهاك القرار الذي أصدروه معاً.
الدينامية الثانية التي يمكن أن تعيق أي جهود للسلام هي خريطة الصراع المعقدة للاعبين، والتي ينبغي معالجتها في أي اتفاق نهائي. وبما أن الخريطة قد تغيرت بشكل كبير منذ بدء الحرب، فقد أصبح مستوى الانقسام داخل المجموعات في كلا الجانبين واضحاً في الآونة الأخيرة. وبما أن الجماعة الجهادية المدعوة جبهة النصرة قامت بتغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام، وقيل إنها انفصلت عن تنظيم القاعدة، أصبح من الأفضل استخدامها للتحالف مع الفصائل المتمردة الأخرى التي رفضت أيضا تنظيم القاعدة.
إذا كان هذا التقارب يقوي الجماعات المقاتلة عسكرياً، فإنه يطمس أيضاً الخطوط الفاصلة بين المتمردين والمتطرفين الإسلاميين. وقد حدث ذلك عندما ضَعُفت الجماعات المتمردة المتحالفة بشكل غير وثيق مع تنظيم النصرة ضعيفة، مما يسمح للنظام السوري بأن يصر على أنه لا يحارب الثورة، وإنما يخوض حرباً ضد الإرهاب. وهكذا، قام وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤخراً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، باتهام قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في سورية بتحريض المنظمات الإرهابية، بما في ذلك "داعش".
قبل أشهر قليلة، تركزت المناقشات حول عملية السلام على ما إذا كان الأسد يجب أن يرحل فوراً أو أن يبقى لحين تشكيل حكومة انتقالية، والسؤال الآن هو ما إذا أصبح تنظيم جبهة النصرة السابق شريكاً يمكن التعايش معه.
ولكن الجانب المؤيد للأسد منقسم على نفسه أيضاً. بالإضافة إلى الجيش الروسي، تقاتل الجماعات السورية، والعراقية، والإيرانية، والأفغانية أيضاً من أجل النظام، ولكل من هذه الجهات مصالحها الخاصة.
تبقى مصالح بعض الأطراف في الحرب معروفة جيداً: يريد الأسد البقاء في السلطة، وتريد روسيا إثبات مكانتها كقوة عظمى قادرة على مقاومة الولايات المتحدة، وتريد إيران زيادة نفوذها الإقليمي والوصول إلى البحر الأبيض المتوسط. وعندما ستنتهي المعركة، ستصبح هذه المواقف أكثر صلابة.
أما العقبة الثالثة في الطريق نحو السلام في سورية، فهي الجمود الحاصل بين الولايات المتحدة وروسيا. فبعد العديد من فترات الهدنة الفاشلة، من الواضح أن كلا البلدين تفتقران إلى الثقة المتبادلة. وكما أشار ديمتري ترينين من مركز كارنيغي موسكو، يمكن أن يكون لآخر فشل عواقب أكثر إثارة للقلق بكثير من المآزق الدبلوماسية السابقة.
حتى الآن، لم تكتف الولايات المتحدة وروسيا بوقف المفاوضات الثنائية فحسب، بل تعرضت الاتفاقيات النووية المتبادلة أيضاً للتهديد. وبعد أن اتهمت الولايات المتحدة روسيا بارتكاب جرائم حرب في سورية، أعلنت روسيا أنها تنوي توقيف الاتفاق الخاص بالتخلص من فائض البلوتونيوم ما لم تف الولايات المتحدة بشروط معينة، بما في ذلك تعويض روسيا عن تكاليف العقوبات الغربية التي فرضتها بعد أن ضمت روسيا القرم في آذار (مارس) 2014.
وتوجد الولايات المتحدة في وضع مريب بعد أن أعادت فصائل المتمردين تنظيم صفوفها وتوقف التعاون المباشر مع روسيا. ولم يتبقّ لدى الرئيس باراك أوباما الكثير من الوقت قبل نهاية ولايته، الأمر الذي يجعل أي تحول كبير في السياسة الخارجية تحت إدارته شبه مستحيل. ومثلما هي المعركة مشتعلة في حلب، كذلك هو الحال في معركة انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستحدد خلفه.
بعد أكثر من خمس سنوات من الصراع في سورية، لا يشكل الانسحاب من دون التوصل إلى حل خياراً. وعلى الرغم من أن الخريطة الجديدة للفاعلين الكبار تزيد الأمور تعقيداً، يجب على الجميع المشاركة في التوصل إلى اتفاق سلام. وإلا سيفشل أي اتفاق بشكل سريع. وبالمثل، من أجل إعادة بناء المجتمع المدني السوري على المدى الطويل، سوف تضطر جميع الأطراف المتحاربة إلى تحمل المسؤولية عن جرائمها.
وستكون مسألة تحمل المسؤولية من أصعب التحديات التي تعترض الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم. كما سنحتاج إلى قادة ملتزمين داخل سورية وخارجها على حد سواء. وعلى الرغم من أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ستكون مصيرية، فقد أصبح من الواضح أيضاً أن السلام لن يتحقق بفضل الولايات المتحدة وروسيا وحدهما.
كما يتعين على زعماء أوروبا التدخل لاستئناف المفاوضات. وقد ظل الاتحاد الأوروبي عن طريق الخطأ على هامش هذه المحادثات لفترة طويلة جداً، على الرغم من أهمية سورية لأمنه ومصالحه، وعلى الرغم من مسؤوليته تجاه المواطنين السوريين. ويتعين على الاتحاد الأوروبي بذل كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية لجمع كل الأطراف للمشاركة في الجهود الرامية إلى وضع حد للعنف في أقرب وقت ممكن. عندها فقط يمكن إعادة بناء سورية.
 
*كان المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، والأمين العام لحزب الناتو، ووزير خارجية أسبانيا. وهو الآن رئيس مركز (إيساد) للاقتصاد العالمي والجغرافيا السياسية. وهو زميل مميز لمعهد بروكينغز.
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
========================
إندبندنت: كلينتون يمكن أن تبدأ حربا عالمية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/26/إندبندنت-كلينتون-يمكن-أن-تبدأ-حربا-عالمية
تناولت صحيفة إندبندنت السياسة الخارجية لمرشحي الرئاسة الأميركية: الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، وقالت إنه بغض النظر عن حب الناس أو كرههم لترامب، فإن هناك شيئا واحدا قد يكون جيدا بالنسبة له ألا وهو السلام، إذا ما قورن بكمِّ الإسفاف الهائل الذي يصدر عنه، بينما مهمة كلينتون هي التصدي لروسيا في أوكرانيا وأماكن أخرى في العالم.
وتخيل الكاتب شين أوغرادي -في مقال له في الصحيفة- شكل أهم علاقة يمكن أن تبنيها الولايات المتحدة لضمان سلام عالمي بأنها قد تكون العلاقة مع الروس، فهم الذين يحتاج الأميركيون إلى التوافق معهم، ودافع عن ذلك بالقول إنه إذا ساءت هذه العلاقة وتأزمت فسينزلق الجميع نحو اختبار عقيدة التدمير المتبادل المؤكدة في العصر النووي.
وهنا -يضيف الكاتب- يأتي دور ترامب الذي يتفوق بشيء من الذكاء والحصافة والدبلوماسية على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأوضح الكاتب أن ترامب يعي أنه إذا قرر إدارة سياسة خارجية خالية من المحتوى الأخلاقي بالمبدأ التوجيهي الوحيد وهو "عدو عدوي صديقي" (الذي ابتدعه جوزيف ستالين)، فالسلام حينئذ والتعاون وحتى التحالف مع روسيا يكون ممكنا، بل مرغوبا بالفعل.
"الروس طلبوا من الغرب على مدى عقود الانضمام إليهم في حرب ضد "الإرهاب الإسلامي"، وكان ترامب هو المرشح الرئاسي الأول الذي يبدو كأنه يرغب فعلا في قبول هذا العرض"
وأشار الكاتب إلى إن الروس طلبوا من الغرب على مدى عقود الانضمام إليهم في حرب ضد ما يصفونه بـ"الإرهاب الإسلامي"، وكان ترامب هو المرشح الرئاسي الأول الذي يبدو كأنه يرغب فعلا في قبول هذا العرض نظرا لهوسه بالعنصرية والعنف الإسلامي المسلح لدرجة تجعله يخبر جمهوره الخائف بأنه "قاب قوسين أو أدنى" منهم.
وقال إن الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا ستكون ثمرة ذلك الارتباط الاستثنائي، بما فيها من بنود سرية حول اغتيال قيادات "الإرهاب" وتعهدات عامة حول تبادل المعلومات الاستخبارية، وتتمة العلاقة بسلسلة من الغارات الجوية المشتركة في سوريا والمشاركة بهدف تدمير تنظيم الدولة لأنه سيكون جزءا من تعاون أوسع، وأضاف أن مثل هذه الشراكة الإستراتيجية ستكون هي النظام العالمي الجديد.
واستطرد الكاتب بأن هذه الشراكة لن تكون نهجا إنسانيا ولن تنجح لأن دحر "الإرهاب" لا يتم بهذه الطريقة، كما أن إنهاء الحروب الأهلية لا يتم من خلال القصف الشامل. ومع ذلك فإن التحالف الأميركي الروسي في عام 2017 ليس من المفترض -من هذا المنطلق- أن يكون كذلك.
وفيما يتعلق بكلينتون، رأى الكاتب أنها لا تعي الأمر جيدا لأنها -مثل الرئيس باراك أوباما- تعتقد أن مهمتها هي وقف العدوان الروسي في أوكرانيا وفي جمهوريات البلطيق وفي أماكن اخرى في أوروبا الشرقية وحول العالم عموما. وقال إنها محقة من منطلق أن هذا هو أفضل التقاليد التي تدعو إليها أميركا.
لكنه أردف بأنها مخطئة بموجب "العقيدة الكيسنجرية" بوضعها المصلحة القومية الأميركية في مقدمة السياسة الخارجية، لأن هذا يعني في بعض الأحيان -كما كان الحال في وقت الرئيس ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر- الانخراط مع بعض الأنظمة البغيضة واتخاذ مبادرات جريئة في سبيل تحقيق سلام أوسع نطاقا، حتى إن كان هذا يعني التضحية بدول صغيرة وحلفاء سابقين، وبهذه الطريقة يمكن أن تبدأ كلينتون حربا عالمية.
 
========================
الايكونومست: التهديد الروسي
http://all4syria.info/Archive/357425
الايكونومست: ترجمة يونادم يونادم – كلنا شركاء
كيف يمكن احتواء امبراطورية (فلاديمير بوتين) المختلة والخطرة?
قبل أربعة أعوام ذكر حينها (ميت رومني)، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ان روسيا تعتبر الخصم الدولي الأول بالنسبة لأمريكا، وشبه باراك أوباما سلوك روسيا ساخراً بانها دعوة الى الحرب الباردة. كما شنّت روسيا هجوماً بعملية قرصنة على سير الانتخابات الأمريكية، وهي ما تزال ترتكب المجازر الجماعية في سوريا، وقامت بضمّ شبه جزيرة القرم، وتركز الحديث كثيرا عن استخدام السلاح النووي بارتياح وعفوية.
في كل أسبوع يجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرق جديدة لبث الذعر في العالم، فمنذ فترة قريبة قام بنقل صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية نحو مناطق قريبة من (بولونيا) و (ليتوانيا) ثم قام بإرسال مجموعة تابعة لحاملة طائرات عبرت بحر الشمال والقناة البريطانية، كما هدد بإسقاط كل طائرة أمريكية تهاجم قوات الطاغية السوري (بشار الأسد)، وذكر المبعوث الروسي في الأمم المتحدة ان العلاقات الروسية الأمريكية اليوم هي الأشد توتراً منذ 40 عاماً، والأخبار المقدمة من خلال التلفزيون الروسي محشوة بالصواريخ الباليستية والملاجئ. ويحذر المسؤول عن الدعاية في حكومة بوتين (ديمتري كيسليف) قائلاً “سيواجه السلوك الوقح اتجاهنا بعواقب نووية” ثم ينقل عن بوتين قوله “إذا كان لا بد من القتال فعليك ان توجه الضربة الأولى.”
روسيا في الواقع ليست على وشك ان تخوض الحرب ضد الولايات المتحدة ولغتها هذه ليست سوى تبجح ووعيد، ولكنها في نفس القت تشكل تهديداً للاستقرار والنظام في العالم، وأول خطوة للرد على هذا التهديد هو إدراك ان هذا العداء الروسي ليس اشارة على عودة المحارب القديم بقدر ما هو تعبير عن وهن وضعف روسيا المزمن.
غزوات المحارب فلاديمير
تواجه روسيا على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي مصاعب حادة. الشيخوخة تتسع وتهيمن على السكان الذين سيتناقصون بنسبة 10 ٪ في عام 2050.  فقد سقطت محاولات تحديث الدولة واقتصادها بعد المكاسب التي جنتها نتيجة لارتفاع قيمة السلع المنتجة. عوضاً عن ذلك جلس بوتين فوق حكومة متضخمة، فحصة روسيا من الناتج الوطني الذي مصدره الانفاق العام ومؤسسات الدولة ازداد من 35 ٪ الى 70 ٪. في الوقت الذي بلغ فيه النمو الاقتصادي السنوي 7 ٪ والذي رافق بدايات مرحلة سلطة بوتين، بينما الاقتصاد الروسي اليوم في حالة انكماش، ويرجع ذلك بشكل رئيسي الى العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الغرب وكذلك الى مستوى الفساد وهبوط أسعار النفط. ان الكرملين هو الذي يقرر من الذي يمكن ان يصبح غنياً ويبقى غنياً في البلاد. لقد ألقي القبض على (فلاديمير يوفتيشينكوف)، أحد أقطاب ملوك المال، ووضع رهن الاعتقال لمدة 3 أشهر عام 2014 ثم بعد خروجه قام بالتخلي شركته المنتجة للنفط.
ثم لجأ بوتين من أجل مواجهة الوضع الداخلي الضعيف والقابل للانهيار الى تصدير العدوان نحو الخارج. اذ بعد الاحتجاجات الواسعة التي اعقبت تزييف الانتخابات في 2011-12 أظهرت الطبقة الوسطى المتمكنة في المدن انها تتطلع الى دولة عصرية، وفي وقت كانت أسعار النفط ما زالت مرتفعة وتساعد بوتين على شراء الدعم لنفسه.
 اليوم ينشر بوتين سلطته عن طريق شنّ حروب خارجية مع استخدام كل أساليب الدعاية لتحريض وتغذية المشاعر القومية، كما يمتلكه القلق من تقديم أي فسحة للآراء الغربية خشية من ان تصيب النظام السياسي في روسيا الذي لا يحتمل مثل هذه المخاطرة، أي قيام وجود مؤسسات تعزز ازدهار روسيا، كإرساء نظام يخضع للقانون، ووجود صحافة واعلام حر، وترسيخ المؤسسات الديمقراطية وحرية المنافسة، لأن هذه الاجراءات تشكل بمجملها تهديدا مباشراً على وجود دولة بوتين المتعفنة.
بقي (أوباما) يفترض ولمدة طويلة انه بسبب قوة روسيا الأخذة بالانهيار، لهذا لا يستدعي الأمر ان يولي لها اهتماماً خاصاً، غير ان وجود دولة غير مضمونة وضعيفة كروسيا وتملك أسلحة نووية وتشكل خطراً كبيراً قد يتجاوز الخطورة التي كان يمثلها الاتحاد السوفييتي سابقاً، فعلى عكس القادة السوفييت الذين حكموا بعد المرحلة الستالينية، فان السيد بوتين يحكم وحيداً ولا يخضع لأي (مكتب سياسي) ولم يشهد دمار الحرب العالمية. وقد يستمر بوتين مسؤولاً عن السلطة لأعوام عديدة قادمة ولا يبدو ان الشيخوخة ستحوله الى شخص يتصف بالليونة.
يتابع السيد أوباما إطلاق التقييمات الصحيحة عن (البوتينية) وكان لبعضها التي صدرت عنه اثناء مؤتمر صحفي جرى مؤخراً وقعاً قاسياً، ولكن السيد بوتين تعلم ان يتحدى أمريكا. كما ان العقوبات الاقتصادية المعتدلة التي فرضها الغرب على روسيا تصيب الناس العاديين وتجعلهم في وضع أسوأ، وان كانت تكشف للناس ايضاً عن عدو يفرض عليهم جميعا الاتحاد لمواجهته، انها تقدم للناس شيئاً يمكّنهم من القاء اللوم على سياسة بوتين وكيف قادتهم قتلك السياسة نحو الخراب الاقتصادي.
ايفان الذي يمكن تحمّله
ماذا يجب ان يفعله الغرب؟ الوقت يسير الى جانب الغرب، وقوة روسيا الآخذة بالانهيار لا بد من احتوائها الى حين انهيارها تحت أعباء وتراكم تناقضاتها الداخلية، ويتطلب ذلك ايضاً الإبقاء على احتمال استخدام القوة، لان الخطورة تكمن في التقييمات والحسابات الغير دقيقة. لهذا على أمريكا ان تحتفظ بعلاقاتها المباشرة مع السيد بوتين حتى وان كانت تواجه اليوم تجربة مخيبة للآمال في هذا الشأن، والنجاح لا يمكن قياسه بعدد الخروقات الناجحة او بعدد مرات وقف إطلاق النار، رغم ان هذه مرحب بها في الحالة السورية.. في الظلمة الدامية المخيمة على سوريا، ولكن المقصود هنا هو النجاح في تخفيض فرص التخبط وحالة وقوع خطأ فادح ومدمر قد ترتكبه روسيا في زحمة مصاعبها. وتعتبر الحسابات والتقديرات الخاطئة المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية أسوأ ما يمكن تصوره، لهذا لا بد من الانخراط في محادثات تشمل الرقابة والحد من الأسلحة النووية بالإضافة الى تحسين مستوى العلاقات بشأن الأسلحة التقليدية، اذ لا بد من جعل موضوع الأسلحة النووية مستقلاً عن القضايا الأخرى، أي كما كان الوضع في الحقبة السوفيتية، وان كان هذا يواجه صعوبة  لأنه مع كل ازدياد في انحدارها وهبوطها ستجد روسيا مميزات وافضليات سلاحها النووي.
هناك جانب خلافي آخر يتعلق بالجوار الروسي، فقد أظهرت (أوكرانيا) كيف يسعى بوتين الى تقويض الدول كوسيلة لمنعها من الخروج من دائرة نفوذه. لذا على رئيس الولايات المتحدة القادم ان يعلن، وعلى عكس ما صرح به السيد (ترامب)، انه إذا مارست روسيا اي تكتيك عدائي من هذا النوع ضد أي عضو في حلف (الناتو)، مثل (لاتفيا) او (استونيا)، سيعتبر الحلف ان الهجوم العدواني موجه ضد بقية أعضاء الحلف. وبشكل مستقل، على الغرب ان يوضح موقفه من انه إذا قامت روسيا باعتداء واسع على دول حليفة ولكنها ليست أعضاء في حلف الناتو، مثل (جورجيا) و (أوكرانيا)، سيحتفظ الحلف بحقه في دعم وتسليح تلك الدول.
قبل كل شيء على الغرب ان يحافظ على صلابة وصحة قراراته، والتدخل الروسي في عملية الانتخابات الرئاسية الأمريكية تستحق رداً مدروساً، فالغرب بإمكانه ان يتحمل مثل تلك النشاطات المدروسة التي تقوم بها روسيا. اما روسيا فعاجزة عن ان تقدم للعالم رؤية او أيديولوجية بديلة وجذابة في نفس الوقت. بل على العكس، فان نشاطها يهدف الى زعزعة وتقويض القيم العالمية لليبرالية وذلك بنشر وتغذية الادعاء القائل ان الغرب فاسد ايضاً مثل روسيا وان نظامه السياسي فاسد ومزور مثل النظام السياسي في روسيا، وبهذا تسعى روسيا الى إيجاد غرب منقسم فقد قدرته على صياغة العالم، لذلك على الغرب ان يحافظ على وحدته وصلابته.  
========================
الصحافة العبرية والتركية :
يديعوت :جواسيس إسرائيليون كبار في خدمة المخابرات الروسية
http://www.alquds.co.uk/?p=620033
صحف عبرية
Oct 27, 2016
 
ثلاثة نواب، ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي ـ احدهم كان عضوا في هيئة الاركان ـ مهندسون وموظفون في مشاريع سرية، مثل طائرة هلافي ودبابة مركافا ـ وكذا رجال استخبارات في وظائف حساسة. فحسب وثائق سرية للغاية للمخابرات السوفياتية الـ«كي.جي.بي»، وصلت إلى «يديعوت احرونوت» كان هؤلاء بعضا من العملاء والجواسيس الذين استخدمهم في إسرائيل جهاز الاستخبارات السوفياتي سيء الصيت والسمعة. هذا وستنشر أجزاء واسعة من قائمة العملاء والجواسيس التي توجد في وثائق الـ «كي.جي.بي» في مشروع خاص في ملحق «7 ايام» الجمعة القادمة.
وكان فاسيل ميتروكين، وهو عميل «كي.جي.بي» سابق، وأصبح مسؤولا كبيرا في أرشيف الجهاز، قد نسخ الوثائق السرية على مدى قرابة 20 سنة. واطلع ميرتوكين على التطهيرات الكبيرة التي قامت بها السلطة السوفياتية فقرر العمل. وروى قبل وفاته قائلا: «ما كنت أصدق بأنه يوجد شر كهذا». وفي ظل تعريض حياته للخطر، كان ميتروكين يدفن الوثائق في أواني الحليب في قبو بيته الصيفي في أطراف موسكو.
في بداية التسعينيات اجرى ميتروكين اتصالا مع الغرب، وفي حملة سرية طار هو وعائلته مع أواني الحليب المحملة بالاسرار إلى بريطانيا. وأحدثت الوثائق التي جلبها هزة أرضية استخبارية في دول عديدة. فقد القي القبض على جواسيس في انجلترا، فرنسا، المانيا، الولايات المتحدة وغيرها وتلقت الاستخبارات الروسية احدى الضربات الاقسى في تاريخها. والتقديرات هي أن الوثائق في أواني الحليب كشفت حتى الان نحو الف عميل في ارجاء العالم. ففي الايام قبل ويكيليكس وادوارد سنودن، كان تسريب ميتروكين أحد أكبر التسريبات في تاريخ الاستخبارات العالمية. كما تتضمن الوثائق مادة كثيرة عن الاعمال المتفرعة لـ الـ كي.جي.بي في إسرائيل، ولكن معظمها لم تصدر إلى النور حتى هذا الاسبوع.
وحصلت «يديعوت احرونوت» على فرصة للاطلاع على الوثائق التي توجد في كمبردج، وهناك ترجمت وحللت المواد المتعلقة بنشاط الـ «كي.جي.بي» في إسرائيل. والنتيجة هي انه لاول مرة ينكشف النقاب عن الجهود التي وظفها الـ «كي.جي.بي» في محاولات التسلل إلى إسرائيل، بل وكم نجح في ذلك.
أحد الأهداف المركزية للروس كان الاحزاب السياسية في إسرائيل. في باية الخمسينيات شرع الروس في حملة واسعة النطاق تحت الاسم السري «ترست»، للتسلل إلى حزب «مبام». وحسب وثائق ميتروكين كان لهم نجاح لا بأس به: فلا يقل عن ثلاثة نواب يوجدون في الوثائق كعملاء.
أحدهم يسمى بالاسم السري «غرانت»، ويزعم هناك انه «يسكن في كيبوتس شوفال قرب بئر السبع». وكتب في وثائق ميتروكين ان هذا كان الشاعر والسياسي الكبير النائب اليعيزر جرانوت الذي كان عضوا في لجنة الخارجية والامن وزعيما لحزب «مبام». وتقول الوثائق ان جرانوت جند في الفترة التي سبقت حرب الايام الستة على ايدي رجل الـ كي.جي.بي الكبير يوري كوتوف، والعلاقة معه انقطعت مع اخلاء السفارة في 1967.
وروى دان جرانوت، نجل النائب اليعيزر جرانوت معقبا انه كطفل كان شاهدا للقاءات ليلية بين كوتوف الذي كان يصل في سيارة دبلوماسية «ويجلب معه فوتكا فاخرة والنقانق الهنغارية الفاخرة». ومع ذلك، يقول جرانوت انه «لم يكن لابيه أي قدرة للوصول إلى معلومات سرية بحيث أنه حتى لو اراد، فلم تكن لديه امكانية لان يكون جاسوسا».
 
مهندسون على بؤرة الاستهداف
 
لم يعنَ الـ «كي.جي.بي» بالسياسة فقط. فحسب وثائق ميتروكين نجح الجهاز في أن يجند أيضا العميل «بوكر» الذي كان مهندسا كبيرا في المشروع القطري للمياه، والذي كان يعتبر سرا كتوما في إسرائيل وهدفا مركزيا من ناحية الروس: العميل «جيمي» الذي عين في منصب سري في الصناعة الجوية، في لواء الهندسة الذي عالج في حينه موضوع التخطيط لطائرة هلافي؛ وعميل آخر كان يعمل في صيانة دبابة مركفا ويبلغ لمسؤولية في المخابرات عن المدرعة الإسرائيلية.
قائمة الجواسيس والعملاء لـ الـ كي.جي.بي والتي ستصدر يوم الجمعة القادم، تضم أيضا بعضا من رجال الإعلام، ورجل استخبارات خفي على نحو خاص حصل على الاسم السري «ميلنكا» الذي حسب الوثائق عمل في قسم التجسس المضاد لجهاز الشاباك الإسرائيلي.
ولكن فوق كل هذا كان تجنيد واحد مختلف وخاص. فقد نجح الروس في تجنيد لواء في الجيش الإسرائيلي من بين اعضاء هيئة الاركان العامة. ففي العام 1993، حين وصلت وثائق ميتروكين إلى لندن، نقلت الاستخبارات البريطانية اسم اللواء والمادة ذات الصلة للشاباك في إسرائيل.
ويقول رجل الاستخبارات القديم انه «في الشاباك لم يكشفوا لي عن اسم اللواء. ولكني فهمت منهم كم كانت الصدمة كبيرة عندما تلقوا المعلومات من البريطانيين.
وفي ضوء حالة اللواء الصحية وبرأيي ايضا بسبب الحرج الذي كان سيلحق بالجيش ودولة إسرائيل كلها إذا ما علم بالقصة، تقرر عدم العمل ضده وعدم تقديمه إلى المحاكمة. وحسب علمي فقد توفي بعد وقت قصير من ذلك».
 
رونين بيرغمان
يديعوت 26/10/2016
========================
بني شفق: يجب إعطاء شمال سوريا والعراق إلى تركيا
http://www.raialyoum.com/?p=549845
لو نجح انقلاب 15 تموز/يوليو في تركيا لكانت تركيا محاطة اليوم بشريط ارهابي من البحر المتوسط إلى حدود إيران، ولكان الصراع التركي- الإيراني انفجر، ولكانت حرب روسية – تركيا اندلعت. ولكان هذا السيناريو الأسوا لتركيا منذ الحرب العالمية الأولى.
اليوم بعد التطورات الأخيرة، من الواضح أن سوريا والعراق يفقدان شماليهما. وأن التغيير في الخريطة لا مفرّ منه. بعد الآن لن تكون سوريا حاكمة على حلب ولا العراق على الموصل.
عملية “درع الفرات” التركية التي بدأت بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة يجب ألا تنحصر مهمتها بمحاربة الجماعات الإرهابية. يجب ألا يحكم شمال العراق وسوريا أي تنظيم أو جهة أو دولة أجنبية تحاصر تركيا وتضربها مع الوقت.
لهذا السبب فإن خط حلب – الموصل هو خط دفاع أول عن تركيا. ومهما بلغت كلفة ذلك فعلى تركيا أن تكون هي المسيطرة على هذا الخط وأن تكون تركيا هي القوة الأكثر تأثيراً فيه.
من هنا على تركيا أن تفرض وجودها العسكري في عفرين وتل أبيض وتلعفر، حتى إذا انفصلت حلب – الموصل – كركوك عن سوريا والعراق، تكون تركيا هي القوة صاحبة الكلمة الأقوى في هذا الخط. (الميادين)
========================