الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/3/2016

سوريا في الصحافة العالمية 27/3/2016

28.03.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. ديلي ميل: هروب بلجيكيين إلى سوريا يهدد بشن هجمات جديدة في البلاد
  2. بروكينز: الدافع الخفي وراء انسحاب روسيا جزئيا من سوريا
  3. صنداي تايمز: اللاجئون محتجزون باليونان كالماشية
  4. ديبكا: انتظروا الساعات المقبلة.. مصير الأسد سيحدد
  5. الغارديان :هل عمل الأوروبيون على تصدير "متشدديهم" إلى سوريا؟
  6. تريبيون نيوز  :الأكراد السوريون.. ودعاوى الفيدرالية
  7. لوموند الفرنسية: العملية الروسية بسوريا حققت النجاح المنشود للكرملين
  8. نيويورك تايمز :  دونالد ترامب: قد اوقف استيراد النفط من السعودية ما لم تشارك بقتال داعش !
  9. معهد واشنطن :«الدولة الإسلامية»: نهاية حقبة "الذئب الوحيد"
  10. صنداي تايمز: بلير دعا لتبني استراتيجية جديدة في التعاطي مع تنظيم داعش
 
ديلي ميل: هروب بلجيكيين إلى سوريا يهدد بشن هجمات جديدة في البلاد
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن السلطات الأمنية البلجيكية تخشى أن تكون محطات الطاقة النووية الهدف المقبل لتنظيم "داعش"، قبل اكتشافها هروب اثنين من العاملين البلجيكيين بإحدى المحطات إلى سوريا وانضمامهما للتنظيم الإرهابي.
وأشارت الصحيفة، مساء أمس السبت، إلى أن أحد المشتبه بهم يدعى إلياس، كان قد هرب إلى سوريا إلا أنه يعتقد أنه قتل في إحدى المعارك هناك، والثاني ملقب بـ"بوغلاب" الذي قضى فترة عقوبة في بلجيكا لتهم متعلقة بالإرهاب عام 2014، وخرج فيما بعد.
وأعربت السلطات الأمنية عن قلقها بسبب مدى معرفة "بوغلاب" بموقع المحطة النووية التي كان يعمل بها، وتوقعت أن يستغل معرفته الجيدة بالمكان في شن هجمات إرهابية جديدة تستهدف المحطة تلك المرة.
كانت العاصمة البلجيكية، بروكسيل، قد تعرضت الثلاثاء الماضي، لهجومين انتحاريين استهدفا مطار "زافنتيم" الدولي، أعقبهما هجوم ثالث على محطة مترو "مالبيك"، التي تبعد 400 متر عن مقر المفوضية الأوروبية، فيما أسفرت عن مقتل 34 شخصا وإصابة 151 آخرين، ما استدعى الحكومة البلجيكية إعلان حالة التأهب القصوى.
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن السلطات الأمنية البلجيكية تخشى أن تكون محطات الطاقة النووية الهدف المقبل لتنظيم "داعش"، قبل اكتشافها هروب اثنين من العاملين البلجيكيين بإحدى المحطات إلى سوريا وانضمامهما للتنظيم الإرهابي.
 
وأشارت الصحيفة، مساء أمس السبت، إلى أن أحد المشتبه بهم يدعى إلياس، كان قد هرب إلى سوريا إلا أنه يعتقد أنه قتل في إحدى المعارك هناك، والثاني ملقب بـ"بوغلاب" الذي قضى فترة عقوبة في بلجيكا لتهم متعلقة بالإرهاب عام 2014، وخرج فيما بعد.
وأعربت السلطات الأمنية عن قلقها بسبب مدى معرفة "بوغلاب" بموقع المحطة النووية التي كان يعمل بها، وتوقعت أن يستغل معرفته الجيدة بالمكان في شن هجمات إرهابية جديدة تستهدف المحطة تلك المرة.
كانت العاصمة البلجيكية، بروكسيل، قد تعرضت الثلاثاء الماضي، لهجومين انتحاريين استهدفا مطار "زافنتيم" الدولي، أعقبهما هجوم ثالث على محطة مترو "مالبيك"، التي تبعد 400 متر عن مقر المفوضية الأوروبية، فيما أسفرت عن مقتل 34 شخصا وإصابة 151 آخرين، ما استدعى الحكومة البلجيكية إعلان حالة التأهب القصوى.
======================
بروكينز: الدافع الخفي وراء انسحاب روسيا جزئيا من سوريا
غاريت كامبل-بروكينز: ترجمة مرقاب
من الواضح بأن روسيا تريد أن تبعث رسالة لأمريكا وللغرب من خلال تدخلها العسكري المباشر في سوريا وهو الأخذ بعين الاعتبار المصالح الروسية في المنطقة , ولكن هناك دوافع خفية لانسحاب بوتين جزئيا من سوريا.
إن إعلان حالة الانسحاب كانت في الاسم فقط, حيث اقتصر ذلك على بعض أفراد الجيش وبعض الطائرات التكتيكية. علاوة على ذلك، تشير التقديرات بأنه يوجد ما بين ثلاثة وستة آلاف من القوات الروسية على الأرض، وما نعرفه الآن أن الروس قد أبقوا ما يكفي من القوات في قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس, والأهم من ذلك هو نشر منظومة أس 400 لمنع إنشاء ممر إنساني أو منطقة حظر طيران , فكان الحفاظ على الوحدات الروسية المتبقية في سوريا رسالة واضحة للغرب ولتركيا بأنه لن تكون أية محاولة منهم لتغيير موازين القوى على أرض المعركة لصالح المعارضة المسلحة ,و ضمان أن لا أحد يستطيع أن يقوض نفوذها داخل النظام الدولي.
في هذه المرحلة الراهنة، من المنطقي بأن الروس سوف يقومون بإعادة أعداد كبيرة من الطائرات الهجومية حيث لا يزال حلفاء الأسد موجودون في ساحات القتال “الحرس الثوري الايراني , مقاتلو حزب الله , ومجموعات من الميليشيات الشيعية العراقية والباكستانية” ,وكما تواصل روسيا التأثير على الغرب لإعادة صياغة النظام الدولي, حيث تسعى روسيا للاستيلاء على الأضواء في محاربة الارهاب كما ظهر من كلمة بوتين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي, فلم يكن أساسا قرار بوتين حول سوريا هو فقط محاربة الارهاب أو مواجهة التهديدات الاسلامية على روسيا ,ولقد واصلت روسيا مصلحتها في سوريا من خلال حملة القصف العشوائي ضد المعارضة السورية وتعريفهم على أنهم مجموعات ارهابية, وقال بوتين عدة مرات أن روسيا ليس لديها حلفاء ولكن لديها شركاء عمل في سوريا, لذلك أكملت روسيا انسحابا جزئيا من سوريا وفي توقيت مهم لمصالحها الخاصة.
ان عملية وقف اطلاق النار لن تستمر لفترة طويلة, ويكن الدافع الرئيسي يكمن الهدف الرئيسي للخطوة الروسية الحالي في الإعداد ساحة المعركة السياسية لانهيار لا مفر منه للهدنة واستئناف الحرب الأهلية القائمة, والعالم يدرك أنه يجب التعامل مع روسيا من أجل تحقيق السلام في سوريا, وان روسيا تخفي دافع سحب قواتها من سوريا خوفا من الضجة الاعلامية لفشل وقف اطلاق النار لكي لا تكون المسؤولية عليهم .
======================
صنداي تايمز: اللاجئون محتجزون باليونان كالماشية
كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون في جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث تحولت مراكز اللاجئين إلى محتشدات اعتقال ينتظرون فيها إجراءات ترحيلهم إلى تركيا.
وتصف الصحفية لويز كالاغان الحالة المزرية للاجئين في ليسبوس، حيث يتم احتجاز اللاجئين "مثل الماشية" على حد قول متطوعة ألمانية في مركز "موريا".
ويخضع مركز الإيواء لحراسة أمنية مشددة، إذ لا يسمح بدخوله لغير مصالح الأمن والجيش اليوناني، بينما ترفض طلبات الصحفيين للدخول إليه ومعاينة الأوضاع داخله.
ونجحت الصحفية كالاغان في الحديث مع بعض اللاجئين الموجودين داخل المركز، ومن بينهم صباح (19 عاما) التي تقول "نحن لا نفهم ما يحدث هنا، لسنا أحرارا، ولا نعرف أي شيء".
وتروي اللاجئة الإيزيدية يسرا قصتها، حيث قطعت بحر إيجه رفقة صهرها نحو جزيرة ليسبوس اليونانية، مؤمّلة أن تكون نقطة انطلاق من أجل حياة جديدة، إلا أن الجزيرة تحولت لسجن.
أما نبيل، وهو لاجئ باكستاني، فإنه يختبئ مع رفقاء له بالجزيرة ويرفض دخول مركز "موريا" وقد أشار بأصبعه إلى المركز قائلا "لا أريد أن أكون هناك.. سأختبئ داخل الغابات إلى أن يغيّروا القوانين. وإن لم أفعل ذلك، فسيعيدونني إلى بلدي حيث سأتعرض للقتل".
وانخفض عدد اللاجئين للجزيرة اليونانية من 1500 يوميا قبل الاتفاق الأوروبي التركي إلى نحو ستمئة لاجئ، غير أن ذلك قد يرجع لسوء الأحوال الجوية وليس للقوانين الجديدة المتعلقة بنظام اللجوء نحو أوروبا.
وأقر قادة الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع أنقرة يقضي بإبعاد اللاجئين الجدد إلى تركيا مقابل الإسراع بإرسال المساعدات إليها وإلغاء تأشيرات دخول الأتراك إلى القارة العجوز والانضمام للاتحاد.
 
======================
ديبكا: انتظروا الساعات المقبلة.. مصير الأسد سيحدد
الكاتب : وطن 26 مارس، 2016  لا يوجد تعليقات
خاص- وطن”-  نشر موقع ديبكا الإسرائيلي تقريرا له اليوم حول أهمية معركة تدمر الجارية في سوريا، مؤكدا أن عدة أسباب تجعل من هذه المعركة مصيرية بالنسبة لنظام بشار الأسد في سوريا.
ولفت الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية في تقرير اطلعت عليه وطن أن مصير بشار الأسد ومستقبله السياسي لا يزال يمثل نقطة خلاف قوية بين القوى الدولية، خاصة أمريكا وروسيا، حيث تدعم الأخيرة بقاء حليفها في الحكم، بينما تعارض أمريكا ذلك.
وأشار ديبكا إلى أن اليومين الماضيين شهدا سجالا من التصريحات بين موسكو وواشنطن حول مستقبل سوريا، مضيفا أنه برغم محاولة إظهار روسيا أن هناك ثمة توافق مع أمريكا حول مستقبل الأسد، إلا أن واشنطن نفت ذلك وأكدت أن موقفها من مصير الأسد لم يتغير بعد.
وتؤكد مصادر ديبكا الإستخباراتية العسكرية ديبكا طبقا للتقرير الذي ترجمته وطن أن القوتين (روسيا وأمريكا) حذرتين من الدخول في مواجهة ضد بعضها البعض، لكن في نهاية المطاف سيرحل بشار الأسد عن السلطة.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن الخلافات بين موسكو وواشنطن تدور حول معدل تنفيذ هذه الخطوة التي ستنهي مستقبل الأسد السياسي وتدفعه إلى خارج السلطة، حيث تريد الولايات المتحدة أن تكون سريعة في أغسطس من هذا العام، عبر بدء نقل السلطة تدريجيا إلى حكومة انتقالية في سوريا يكون للمعارضة تمثيل فيها.
وتوقع ديبكا أن يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما المملكة العربية السعودية خلال شهر إبريل/ نيسان القادم ويلتقي قادة دول الخليج ليؤكد لهم أنه سينفذ يلبي وعده لهم الخاص بالعمل على رحيل الأسد عن السلطة، قبل أن يغادر البيت الأبيض في يناير 2017 المقبل.
وتطرق ديبكا لرصد موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من بشار الأسد، مؤكدا أن بوتين لديه مشاكل مختلفة مع حليف سوريا الرئيسي إيران، لأن طهران تريد بقاء الأسد والدفاع عنه ومنع رحيله.
وقال الموقع الإسرائيلي إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لا يوافق على أن يكون هناك اتفاق بين واشنطن وموسكو يحدد موعدا لتنحي الأسد عن منصبه.
واستطرد الموقع أنه من وجهة نظر سوريا فإن إيران أقرب لها من روسيا، وهذا هو السبب الرئيسي في توسيع الخلاف بين روسيا وإيران خلال الأشهر الأخيرة، وهذا أيضا هو السبب في قرار بوتين المفاجئ ببدء سحب جزء من القوات الروسية من سوريا 14 مارس الماضي.
وأكد ديبكا أن سحب بوتين جزء من قواته، أدى لتغير الوضع العسكري في سوريا، حيث شن تنظيم داعش هجوما على القوات السورية وحزب الله في جنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن وإسرائيل، وبدأ يتحرك باتجاه المدن السورية درعا، والشيخ مسكين.
واضاف الموقع أنه في النصف الثاني من الأسبوع الماضي، أعطى بوتين أمر سلاح الجو الروسي لاستئناف هجمات القوات الجوية الروسية في شرق سوريا، لمساعدة الجيش السوري في الهجوم الذي بدأ نحو مدينة تدمر.
وتشير مصادر ديبكا العسكرية إلى أنه بدون مساعدة سلاح الجو الروسي لن يتمكن الجيش السوري من استعادة مدينة تدمر والانتصار في هذه المعركة، لافتا إلى أن بوتين سيحدد خلال الساعات المقبلة ما إذا كان سيدعم الهجوم سلاح الجو الروسي أم لا؟
وقال الموقع الإسرائيلي أنه حال دعمت القوات الجوية الروسية هجمات الجيش ضد داعش سيتمكن الأسد وجيشه من السيطرة على تدمر، وهذا الانتصار سيعزز الوضع السياسي والشخصي للأسد.
إما إذا قرر بوتين وقف دعم الهجوم من قبل سلاح الجو الروسي سيمنع ذلك سقوط تدمر، وسوف يثبت أن الأسد وإيران، دون الروس لا يستطيعون تحقيق أي طموح في سوريا، وأنه يجب على الأسد الاستعداد للرحيل.
======================
الغارديان :هل عمل الأوروبيون على تصدير "متشدديهم" إلى سوريا؟
لندن عربي21 باسل درويش# السبت، 26 مارس 2016 12:57 م 15.6k
اتهم مسؤولون أتراك الحكومات الأوروبية بمحاولة تصدير مشكلة التطرف إلى سوريا، واتهموا الاتحاد الأوروبي بالفشل في تأمين حدود دوله الأعضاء، أو الالتزام بالتعهدات، والمشاركة في المعلومات الأمنية، والتعاون في مكافحة التهديد الجهادي.
وكشفت صحيفة "الغارديان" عما قاله المسؤولون الأتراك من أن عددا من المقاتلين الأجانب غادروا بلادهم وهم يحملون جوازات سفر مسجلة عند الشرطة الدولية "إنتربول"، وفي حوزتهم حقائب مليئة بالأسلحة والذخيرة، حيث يتم الأفراج عنهم بعد ترحيلهم من تركيا، رغم التحذيرات من الحكومة التركية، وعلاقتهم المشبوهة مع شبكات المقاتلين الأجانب.
وينقل التقرير عن مسؤول تركي بارز، قوله: "نحن نشك أن السبب وراء قدوم هؤلاء هو أن هذه الدول لا تريدهم  في بلادها"، وأضاف المسؤول التركي: "أعتقد أنهم كسالى وغير جاهزين، وأجلوا النظر في قضاياهم حتى أصبحت المشكلة مزمنة".
وتشير الصحيفة إلى أن تصريحات المسؤولين الأتراك حدثت قبل الهجمات الإرهابية الأخيرة على العاصمة البلجيكية بروكسل، مستدركة بأن الهجمات على باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر، أدت إلى الكشف عن فشل أوروبا في التصدي للتهديدات النابعة من الأوروبيين الذين يقصدون السفر إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب تنظيم الدولة، ثم عادوا للقيام بمجازر في بلادهم.
ويلفت التقرير إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال يوم الجمعة إن مفجر مطار "زافنتيم" في بروكسل إبراهيم البكراوي اعتقل في غازي عينتاب جنوب تركيا في حزيران/ يونيو 2015؛ بتهمة محاولة السفر إلى سوريا، مستدركا بأنه رغم إبلاغ السلطات البلجيكية عن اعتقاله، إلا أن المسؤولين في بروكسل قالوا إنه ليست لديهم أدلة تشير إلى علاقته بالإرهاب، ولهذا فلن يطلبوا ترحيله، حيث رحل إلى هولندا قبل عودته إلى بلجيكا
وتذكر الصحيفة أن أنقرة حذرت السلطات الفرنسية أيضا حول عمر إسماعيل مصطفاي، الذي ورد اسمه في التحقيق في خلية للمواطنين الفرنسيين ما بين 2014 و2015، ويقول  مسؤول تركي بارز إن مصطفاي كان واحدا من مجموعة تنظيم الدولة التي داهمت مسرح باتاكلان في باريس في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن المسؤولين الأوروبيين والتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، يتهمون تركيا بأنها لا تعمل ما هو كاف للحد من تدفق الجهاديين عبر أراضيها إلى كل من سوريا والعراق، لافتا إلى أن نقاد أردوغان يقولون إن أنقرة تغض الطرف عن تدفق الجهاديين، وإن تركيا كانت تأمل من خلال دخول المقاتلين الأجانب التأثير في نظام بشار الأسد وإضعافه، ويشيرون إلى عدم وجود عراقيل تواجه تدفق الجهاديين من دول الشرق الأوسط إلى سوريا عبر تركيا، التي تعد من المعابر التي يمرون منها، ويشيرون إلى أن معظم المقاتلين الذين يعبرون إلى سوريا مروا عبر الأراضي التركية.
وتنوه الصحيفة إلى مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اتهم فيها تركيا بـ"التواطؤ مع الإرهابيين"، وذلك بعد إسقاط الطائرة الروسية، ويقول الزميل الباحث في المجلس الأطلنطي ومؤلف كتاب عن السياسة الخارجية التركية آرون ستين إن "التهديد غير مسبوق، ولم تعد القوانين المحلية وقوى الأمن قادرة على مواجهته؛ بسبب الأعداد الكبيرة من الجهاديين". ويضيف أن "هذا يكشف بطريقة أو بأخرى غضبهم على تركيا، وهناك توقعات من الاتحاد الأوروبي بأن تقوم تركيا بوضع إجراءات ثانوية لمنع عبور الأشخاص والمواد إلى تنظيم الدولة"، مشيرا إلى أن "تركيا زادت وبشكل دراماتيكي أمن الحدود، وذلك منذ بداية شهر آذار/ مارس 2015".
ويورد التقرير أن مقابلات مع مسؤولين أتراك تشير إلى رفضهم الزعم بأن الدولة التركية لم تقم بما فيه الكفاية من أجل التصدي للتهديد الإرهابي، حيث قدموا تفاصيل عن حوادث عدة تكشف عن سماح الحكومات الأوروبية لأشخاص بالسفر إلى تركيا.
وتبين الصحيفة أنه في حزيران/ يونيو 2014، قام أمن مطار إسطنبول بالتحقيق مع رجل نرويجي اعترف بشكل صريح بأنه وصل إلى تركيا من أجل السفر إلى سوريا للجهاد، مشيرة إلى أن تنظيم الدولة تقدم في ذلك الوقت في العراق، واحتل مناطق واسعة فيه، وأعلن عن إنشاء "خلافة" على الأراضي السورية والعراقية الواقعة تحت سيطرته، وعندما فتش المحققون حقائبه وجدوا أنه استطاع تهريب زي عسكري وصندوق للإسعاف الأولي وسكاكين ومخازن ذخيرة وأجزاء من بندقية "إيه كيهحدث في مثل هذا اليوم من عام 2015:47".
ويذكر التقرير أنه بعد شهرين وصل رجل ألماني إلى مطار إسطنبول يحمل حقيبة تحتوي على سترة واقية من الرصاص وزي عسكري ومنظار، استطاع حمله معه عبر مطار باريس إلى تركيا، لافتا إلى أنه في عام 2013 غادر التركي الدانماركي فاتح خان الدانمارك، وكان غرضه التوجه إلى سوريا، لكنه اعتقل وهو يحاول قطع الحدود التركية من بلدة كلس، وتم ترحيله إلى كوبنهاغن، واستطاع الحصول على جواز سفر جديد جديد، ثم العودة ودخول سوريا.
وتكشف الصحيفة عن أنه في العام ذاته وصل محمد هارون سليم، الذي يحمل الجنسية البريطانية إلى إسطنبول قادما من لندن وسافر إلى سوريا، واستطاع الخروج من بريطانيا بجواز سفر موضوع على قائمة المطلوبين في الـ"إنتربول"، باعتباره جواز سفر مفقودا.
ويشير التقرير إلى أن محمد مهدي  رؤوفي ترك فرنسا في كانون الثاني/ يناير 2014؛ من أجل القتال في سوريا، مستدركا بأنه رغم التحذيرات التي  أرسلتها شقيقيته للسلطات التركية، التي بدورها أبلغت السلطات الفرنسية، إلا أنه سمح له بالخروج والانضمام للقتال في سوريا.
وتذكر الصحيفة أن مجموعة "صوفان" الاستشارية الأمنية في نيويورك تقدر أن عدد المقاتلين الأجانب الذين وصلوا إلى سوريا في نهاية عام 2015 يتراوح ما بين 27 ألف مقاتل إلى 31 ألفا، منهم 760 من بريطانيا، مشيرة إلى انه لدى تركيا اليوم قائمة مكونة من 38 ألف شخص يحظر عليهم دخول تركيا، وتستند القائمة إلى التعاون الأخير مع دول الاتحاد الأوروبي، وقد رحلت تركيا حوالي 3200 شخص.
وينقل التقرير عن المسؤولين الأتراك قولهم إنهم اتصلوا مع الحكومات الاوروبية منذ عام 2012، وطلبوا منها تقديم قائمة بأسماء المشتبه بهم، الذين يجب عدم السماح لهم بدخول تركيا، لافتا إلى خشية المسؤولين الأتراك من الفراغ الذي قد ينشأ بسبب الثورات العربية، الذي قد يملأه المتطرفون من تنظيم القاعدة.
وتستدرك الصحيفة بأنه رغم جهود منسق جهود الاتحاد الأوروبي لمكافحة الأرهاب غايلز دي كيروشوف، إلا أن ردود الدول الأوروبية كانت  فقيرة، ولم تقدم إلا معلومات محدودة من الأسماء، حيث أنها لا تملك سياسة واضحة للتصدي لتهديد المقاتلين الأجانب، ويقول كيروشوف: "يعرفون عن هؤلاء الناس ولا يقومون بوقفهم؛ بسبب عدم وجود إطار قانوني لوقفهم".
ويورد التقرير نقلا عن المسؤولين الأتراك قولهم إنهم بحاجة للقائمة؛ نظرا لعدم وجود قدرة على مراقبة المشتبه بهم في أوروبا، وأن عليهم في هذه الحالة الاعتماد على الوكالات الأمنية الغربية، منوها إلى أنه دون الدعم الأمني الأوروبي فإن الأتراك لا يستطيعون محاكمة الأشخاص إلا بتهم محاولة اختراق الحدود بطريقة غير قانونية وترحيلهم، لكن بعضهم عاد فيما بعد، حيث استطاع تجديد جوازه.
وتقول الصحيفة إنه لا يوجد سبب واضح لعدم التعاون الأوروبي مع الأتراك، مستدكة بأن مسؤولين في تركيا يعتقدون أن السبب هو محاولة هذه الدول التخلص من مشكلة التشدد عبر تصديرها إلى سوريا، بدلا من التصدي وحل مشكلات كراهية الإسلام والاندماج والقوانين التي  تحد من قدرة الحكومات الغربية على مراقبة المواطنين، ويشير بعضهم إلى عدم ثقة  القادة الأوروبيين بأردوغان، وينظرون إليه على أنه شخص جاء من جذور إسلامية.
وينقل التقرير عن مسؤول أمني قوله: "تعرف أوروبا بالضبط ما يجري، لكنهم (قادتها) بدأوا بلعبة إلقاء اللوم على غيرهم، وقالوا إن المشكلة نابعة من الحدود التركية السورية"، ويضيف: "دون تحمل أي مسؤولية وضعوا اللوم علينا، إضافة إلى مشكلة اللاجئين، إنهم لا يحبون أردوغان ولا الحكومة التركية، وكان أردوغان رمزا للإسلام السياسي، وهو بذلك يدعم تنظيم الدولة".
وتساءل المسؤول: "من أين جاءت النصرة وتنظيم الدولة؟ من تنظيم القاعدة في العراق، وهل كان لدى تركيا أي دور في تشكيل تنظيم القاعدة في العراق؟ وكان الأسد نفسه مسؤولا عن الإفراج عن سراح المعتقلين في عام 2011؟ وأين هؤلاء الآن؟ إنهم المنظرون في الرقة وتل أبيض"، بحسب الصحيفة.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول المسؤول إن "تركيا لم تخلق مشكلة تنظيم الدولة، وكان علينا أن نضبط حدودنا، لكن خطأ تركيا كان هو أنها تبعت سياسة أوروبا وأمريكا في سوريا".
======================
تريبيون نيوز  :الأكراد السوريون.. ودعاوى الفيدرالية
تاريخ النشر: الأحد 27 مارس 2016
ترودي روبن- عامودا، سوريا*
من أجل العبور إلى المنطقة الكردية في سوريا عليك أن تستقل مركباً قديماً متهالكاً في فيشخابور في شمال إقليم كردستان العراق، بالقرب من الجزء النائي منه حيث يلتقي العراق وتركيا وسوريا. ثم تنتقل عبر نهر دجلة بمياهه ذات اللون المميز الذي يميل إلى مزيج من البني والرمادي وتنزل من المركب على ساحل صخري مقفر في سوريا. وعلى بعد بضع مئات من الأمتار، تصطف طوابير طويلة من الشاحنات وشاحنات الصهاريج التي تنقل النفط جيئة وذهاباً بين سوريا والعراق عبر جسرين عائمين مهلهلين هما شريان الحياة التجاري الوحيد بالنسبة للأكراد السوريين.
مرحباً بكم في منطقة ما يسمى «روج آفا» وشمال سوريا الفيدرالية المعلنة من جانب واحد، التي تمتد على الحدود مع تركيا ولا يعترف بها أي أحد. فهذه المنطقة، المتحالفة مع الأميركيين، والتي تتلقى المساعدة أيضاً من الروس، ويمقتها الأتراك، وهي على خلاف مع أبناء عمومتها في كردستان العراق، تُعتبر حالة ملفتة لتناقضاتها الكثيرة. ولكن منطقة «روج آفا» الصغيرة تلعب منذ بعض الوقت دوراً في القتال الدولي ضد تنظيم «داعش». ذلك أن وحدات حماية الشعب الكردية (التي تشكل النساء نصف أعضائها) نجحت في قتال «داعش»، وتبدي رغبة في القيام بذلك (في حين أن معظم المجموعات الأخرى التي حاولت الولايات المتحدة تدريبها كانت مهتمة أكثر بمقاتلة نظام بشار الأسد). ويبدي زعماء منطقة «روج آفا» استعداداً للعب دور أكبر من هذا إذا وُفرت لهم مساعدة أميركية أكبر -بل وحتى لاستعادة معقل «داعش» في الرقة من التنظيم المتطرف. فهل يستطيعون القيام بذلك؟ وهل يتعين على الولايات المتحدة أن تمدهم بمساعدة أكبر؟ وما الذي يحفزهم للقيام بذلك؟ في ما يلي بعض الأفكار بعد رحلة قمتُ بها مؤخراً إلى تلك المنطقة.
وفي «روج آفا» إذا قدت سيارتك من فيشخابور مروراً بالحقول المقفرة التي تنتشر عبر بعض أجزائها رافعات نفط صغيرة، ستصل إلى سلسلة من البلدات حيث تعلق ملصقات مقاتليها الذين سقطوا في ساحة القتال أعمدة الإنارة.
وفي كل بلدة من البلدات التي زرتُها، كانت هناك ملصقات كبيرة معلقة في كل دوار مروري وملتقى طرق عليها صورة عبدالله أوجلان، مؤسس التنظيم الكردي التركي «حزب العمال الكردستاني»، الذي يقبع الآن في سجن تركي. يذكر هنا أن الولايات المتحدة تَعتبر الحزب منظمة إرهابية، خلافاً لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي لا تعتبره كذلك. ويشدد أكراد منطقة «روج آفا» على أن تنظيمهم منفصل عن «حزب العمال الكردستاني»، وإن كانوا يتقاسمون معه قناعة قوية بإيديولوجية أوجلان، الذي يستشهد المسؤولون الأكراد هنا بأقواله باستمرار. وفي هذا السياق، قالت لي أمينة أوسي، وهي نائبة مدير الشؤون الخارجية في الحزب وواحدة من عدد من النساء اللاتي يشغلن مناصب قيادية في ما يسمى الحكومة الكردية: «إن حزب الاتحاد الديمقراطي لم يكن يوماً جزءاً من حزب العمال الكردستاني»، وأضافت قائلة: «هناك رابط واحد فقط وهو أفكار أوجلان وفلسفته». وكانت أفكار هذا الأخير تغيرت في التسعينيات من نسخة من الماركسية إلى تركيز على إقامة حكم ذاتي محلي. وقد ركز «أوبو» -مثلما يدعى أوجلان هنا- على الترويج لحقوق النساء، ويسعى المسؤولون الأكراد لتحقيق هذا الهدف. وبغض النظر عن علاقاتهم التاريخية مع نظرائهم الأتراك، فإن أكراد «روج آفا» ليسوا مهتمين بمقاتلة أنقرة، أو دمشق.
ومثلما يشير ردور خليل، المتحدث باسم المليشيات الكردية، فإن الأكراد السوريين لم يسبق لهم أن هاجموا الجنود الأتراك على حدودهم الطويلة، حتى في الوقت الذي كان فيه النزاع محتدماً بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي. وفي المقابل، يركز هؤلاء الأكراد بشكل كبير على جبهتين، كل منهما مهمة بالنسبة لجهود السياسة الأميركية في المنطقة.
يزعم الأكراد أنهم يريدون إنشاء نظام فيدرالي داخل سوريا. وتقول «أوسي» إن حزبها يرى إمكانية لقيام خمس ولايات فيدرالية داخل البلاد: الأولى هي «روج آفا» وشمال سوريا، بما في ذلك الرقة إذا ما تم تحريرها (من أجل ضمان عدم عودة «داعش» إليها). أما الولايات الأربع الأخرى، فهي جبل الدروز، واللاذقية التي تُعتبر معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، والمنطقة السنية الرئيسية التي تشمل حماه وحمص، والعاصمة دمشق. ويحلم ألدار خليل بـ«اتحاد شرق أوسطي، على غرار الاتحاد الأوروبي»، تربط فيه بين المناطق الكردية الفيدرالية في تركيا وسوريا والعراق علاقات قوية. ويضيف قائلًا: «كلا، إننا لا نريد كردستاناً واحداً كبيرا». ولكن هذه الأفكار تثير قلق وتوجس تركيا، التي تخشى أن تشجّع حالة «روج آفا» أكرادها على أن يحذوا حذو جيرانهم. وقد عمد الأتراك إلى إغلاق حدودهم مع منطقة «روج آفا». بيد أن فكرة الفيدرالية باعتبارها ترياقاً لمنع انهيار بعض دول الشرق الأوسط باتت تناقش عبر المنطقة. وقد تمثّل هذه الصيغ الأمل الوحيد إذا ما أصبحت مفاوضات السلام جادة. بيد أن الأكراد السوريين لم يتلقوا دعوة للمشاركة في مفاوضات السلام في جنيف لأن الأتراك يعارضون ذلك.
أما الهدف الثاني للأكراد السوريين، فهو التخلص من تنظيم «داعش». وتقول «أوسي» في هذا الصدد: «إن الأكراد هم الوحيدون الذين أوقفوا داعش في سوريا». فبدعم جوي أميركي وتنسيق مع 50 من أفراد القوات الخاصة الأميركية، تمكن الأكراد من استرجاع قطاعات من المناطق السورية والبلدات الاستراتيجية مثل الشدادي. كما شكّلوا قوة مشتركة مع العرب السنة لاستعادة المناطق العربية. ويقول خليل: «نعتقد أن علينا أن نحقق مزيداً من التقدم في العلاقات مع الولايات المتحدة». وعلى طاولة القهوة الصغيرة التي كانت أمامه كان هناك نحو عشرين جواز سفر من روسيا وكازاخستان وليبيا وتونس، عثر عليها في حوزة مقاتلين تابعين لـ«داعش» قُتلوا في معارك مؤخراً. خليل قال إن المساعدة الروسية للأكراد السوريين التي كُتب وقيل عنها الكثير -توجيه ضربات لتنظيمات من المعارضة كانت تقصف بلداتهم- لم تكن أبداً «على نفس مستوى» تعاونهم مع الأميركيين. ويرى أن الروس تدخلوا فقط من أجل إزعاج وإغاظة تركيا، التي كانت قد أسقطت للتو طائرة روسية. وأضاف خليل أنه تلبية لطلب أميركي بهدف تهدئة أنقرة، قام الأكراد السوريون بـ«تعليق» جهودهم الرامية لتمديد منطقتهم المعلنة من جانب واحد وغير المعترف بها على طول الحدود التركية.
* كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»
======================
لوموند الفرنسية: العملية الروسية بسوريا حققت النجاح المنشود للكرملين
أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن العملية الروسية في سوريا حققت النجاح المنشود للكرملين، وروسيامع إنجازها أثبتت نفسها كلاعب رئيسي في الساحة الدولية.
وذكرت الصحيفة أن روسيا احتفلت قبل فترة قصيرة بحدثين هما عودة قوتها من سوريا بعد الإنجاز الناجح لعمليتها هناك وبالذكرى السنوية لعودة القرم إلى قوام الدولة الروسية.
وترى الصحيفة أن الحدث الأول مكلل بالنصر المبين فيما يبدو الثاني أقل بقليل من ذلك. ولكن بشكل إجمالي يمنح الحدثان الجمهور الروسي، العودة الثالثة والمقصود هنا استعادة الدولة الروسية لهيبتها وقدرتها. وهذا الواقع الجديد على ما يبدو سيستمر طويلا وسيتوجب على الغرب طبعا أخذه في الاعتبار.
وتؤكد الصحيفة أن العملية الروسية في سوريا كانت بمثابة نجاح لا غبار عليه حققه الكرملين وكانت كذلك بمثابة الدعاية الرائعة للصناعة الدفاعية الروسية.
ولفتت الى انه قد حصلت روسيا في الشرق الأوسط على وزن وقيمة كبيرة وبفضلها تحققت الهدنة في سوريا ويمكن نتيجة ذلك القول إن الحملة العسكرية الروسية أنجزت بنجاح ولم يكرر الرئيس فلاديمير بوتين أخطاء الأميركان في العراق وامتنع عن التصريحات المتبجحة على الطريقة الهوليوودية وأكتفى بالإشارة إلى أن المهمة التي حددتها روسيا أنجزت.
وترى الصحيفة أن عودة القوة الروسية لا تعتبر تراجعا لأن روسيا احتفظت لنفسها في سوريا بقاعدتين بحرية في طرطوس وجوية في حميميم، وعند الضرورة يمكن للطائرات الروسية أن تعود خلال ساعات
======================
نيويورك تايمز :  دونالد ترامب: قد اوقف استيراد النفط من السعودية ما لم تشارك بقتال داعش !
أشارت الجريدة لقول دونالد ترامب المتقدم في المنافسة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الامريكية إنه قد يوقف استيراد النفط من السعودية ما لم تشارك الاخيرة بجيشها في قتال تنظيم “داعش”الارهابى أو تعوض الولايات المتحدة عن الجهود التي تبذلها في محاربة التنظيم الارهابى ، وقد جاءت تعليقات ترامب التي ادلى بها يوم الجمعة ضمن مقابلة مطوّلة تمحورت حول السياسة الخارجية نشرتها الجريدة يوم السبت !
وكان ترامب يرد على سؤال حول ما اذا كان ينوي – في حال إنتخابه رئيسا – وقف شراء النفط من الدول الحليفة للولايات المتحدة ما لم تتبرع هذه الدول بقوات لمحاربة التنظيم المذكور ، واجاب ترامب، “الجواب هو ربما نعم ” ! وقال ترامب إنه ينبغي على الدول التي تتمتع بحماية الولايات المتحدة ان تدفع ثمن هذه الحماية ، وقال ترامب للصحيفة “لن تبقى السعودية طويلا دوننا ” !
وكشف ترامب عن انه عين الجنرال المتقاعد جاري هاريل والجنرال برت ميزوساوا والادميرال المتقاعد شارلز كوبيك مستشارين له لشؤون السياسة الخارجية اضافة الى المستشارين الخمسة الذين عينهم في وقت سابق والذين واجهوا انتقادات بوصفهم غير معروفين ، وقال ترامب إنه يرغب في اعادة النظر في تحالفات الولايات المتحدة التقليدية في حال اصبح رئيس البلاد ، وقال ترامب إنه لن يعارض حصول اليابان وكوريا الجنوبية على اسلحة نووية بدل اعتماد البلدين على المظلة النووية الامريكية لحمايتهما من كوريا الشمالية والصين ، واضاف انه قد يعمد الى سحب القوات الامريكية المتمركزة في البلدين الآسيويين ما لم يزيد البلدان مساهمتهما في تحمل كلفة الانتشار الامريكي.
وانتقد ترامب في المقابلة السياسة التي تتبعها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل فيما يخص قبول المهاجرين، وقال إن “المانيا تسير في طريق الدمار نتيجة سذاجة ميركل او ما هو اسوأ من ذلك ” ، وقال إن على ألمانيا والدول الخليجية تحمل كلفة تأسيس “مناطق آمنة” في سوريا مخصصة للاجئين !
======================
معهد واشنطن :«الدولة الإسلامية»: نهاية حقبة "الذئب الوحيد"
ماثيو ليفيت
متاح أيضاً في English
"فورين بوليسي"
24 آذار/مارس 2016
أوضحت تفجيرات بروكسل أنّ حجم التهديد الذي يشكّله تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») بالنسبة للغرب يفوق كثيراً ما كان يَعتقد معظم الغربيين سابقاً. فلم يعد هذا التهديد محصوراً بتطرّف حوالي 5 آلاف مواطن أوروبي كانوا قد تركوا راحة منازلهم وأمانها ليحاربوا في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق ومؤخراً في ليبيا، ولم يتّسع ليشمل فقط تنفيذ ما يُسمّى بمخططات "ذئب وحيد"، وهي عبارة عن هجمات ذاتية التنظيم يقوم بها متطرّفون محلّيون. فقد أثبتت تفجيرات بروكسل أنه من الواضح بشكل مؤلم أن تنظيم «داعش» عازماً على التخطيط لتنفيذ هجمات أكثر حنكة وفتكاً بكثير من أحداث العنف المحدودة وتوجيهها في الغرب.
وسيكون مفهوماً لو عبّر الشعب عن قلقه ومخاوفه إزاء هذا الخطر المتفاقم، ولكن لا يحقّ لمسؤولي مكافحة الإرهاب في الغرب أن يتفاجؤوا به، فكلّ من يتابع الوضع عن كثب وبشكل كافٍ لاحظ أنّ توسّع قدرات تنظيم «الدولة الإسلامية» كان واضحاً منذ أكثر من عام.
وبعد أن باشر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بشنّ هجمات ضدّ أهداف تنظيم «داعش» في آب/أغسطس 2014، دعا المتحدث باسم الجماعة أبو محمد العدناني أنصارَ التنظيم إلى تنفيذ هجمات إرهابية على أساس فردي تستهدف الغرب قائلاً: "إذا قدرت على قتل أو ذبح كافر أمريكي أو أوروبي وأخص منهم الفرنسيين الأنجاس أو أسترالي أو كندي أو غيره من الكفار المحاربين رعايا الدول التي تحالفت على «الدولة الإسلامية»، فتوكل على الله واقتله بأي وسيلة أو طريقة كانت".
ومنذ ذلك الحين، يحاول أنصار تنظيم «داعش» والمتعاطفون معه تلبية دعوته. وقد سبّبت هجمات كانون الثاني/يناير 2015 في باريس على مكاتب المجلة الساخرة "شارلي إيبدو" وعلى محل بقالة لبيع منتجات موافقة للشريعة اليهودية بعض الارتباك، إذ تبيّن ارتباط بعض مرتكبيها بـ تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» في حين كان بعضهم الآخر متأثراً بـ تنظيم «الدولة الإسلامية». ولكن عند مراجعة هذه الأحداث، يتبيّن أنّ هؤلاء "الأصدقاء الأعداء" الإرهابيين (التابعين إلى نفس التنظيمين على التوالي اللذيْن كانا يقاتلان بعضهما البعض في حرب أهلية جهادية في سوريا) لا يزالون جزءاً من ظاهرة "المجرم المنفرد". ومع أنّهم يمكن أن يكونوا قد استوحوا أفعالهم من جماعات مقرّها في الشرق الأوسط، إلا أن هذه الأخيرة لم تكن هي التي تُوجّههم.      
وعقب هول هذه الهجمات ضاع رهج نقطة التحوّل المحورية في إرهاب تنظيم «الدولة الإسلامية» في أوروبا، أي المخططات التي ردعتها مداهمات جرت في فيرفيرس، بلجيكا، بعد أسبوع من هجمات "شارلي إيبدو". وفي الواقع، شكلت هذه المداهمات لحظة حاسمة بالنسبة إلى مسؤولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين والسلطات البلجيكية بشكل خاص التي أطلقت عملياتها بناءً على معلومات مفادها أنّ الخلية تخطط لتنفيذ هجمات وشيكة وواسعة النطاق في بلجيكا. وخلال المداهمات عثرت الشرطة على أسلحة نارية أوتوماتيكية، ومركّب ثلاثي الأسيتون ثلاثي فوق أكسيد الكربون (TATP) المتفجّر، وكاميرا تُثَبَّت على الملابس، وعدداً من الهواتف الجوالة، وأجهزة لاسلكية يدوية، وأزياء شرطة، ووثائق هويات شخصية مزورة، ومبالغ كبيرة من المال. واستناداً إلى معلومات من أجهزة الاستخبارات الأوروبية والشرق أوسطية، أحبطت المداهمات "هجمات إرهابية كبرى" كانت ستُنفَّذ في بلجيكا على الأرجح، على الرغم من أنّ التحقيقات في نشاطات المجموعة شملت عدة بلدان أوروبية بما فيها فرنسا واليونان وإسبانيا وهولندا. وقد قاد العملية المواطن البلجيكي عبد الحميد أباعوض، وذلك من مخبأ في أثينا في اليونان عبر هاتف جوال، في حين عمل أعضاء المجموعة الآخرين في عدة بلدان أوروبية أخرى حسب ما أفاد به المحققون. ووفقاً لتقييم استخباراتي قامت به وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، "أشارت العناصر التي ضُبطت أثناء تفتيش مساكن تابعة للخلية أنّ خطط المجموعة قد تكون قد شملت استخدام الأسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة (أجهزة تفجير ارتجالية)، فضلاً عن انتحال شخصية عناصر من الشرطة."
وسرعان ما بدأت السلطات تقتنع بأنّ التهديد الذي يواجه أوروبا لم يعد يقتصر على مجرمين منفردين متأثرين بالجماعة، بل أصبح يشمل مقاتلين إرهابيين أجانب مدرَّبين وذوي الخبرة يتولّون تنسيق الهجمات بقيادة تنظيم «داعش» في ولايات قضائية متعدّدة.
وسرعان ما ركّزت السلطات على القبض على قائد المخططات البلجيكية أباعوض، الملقب بأبو عمر البلجيكي، إلا أنّه تمكّن من تضليل السلطات بالرغم من عملية مطاردة واسعة النطاق في جميع أنحاء أوروبا، وهرب من بلجيكا إلى سوريا، ومن ثم عاد إلى بروكسل. وتفاخر أباعوض في وقت لاحق بهروبه في مقابلة مع المجلة الدعائية "دابق" التي يصدرها تنظيم «الدولة الإسلامية» قائلاً: " اسمي وصورتي علت الأخبار ومع ذلك كنت قادراً على البقاء في أرضهم، التخطيط لعمليات ضدهم، ومن ثم المغادرة بأمان إذا تحتَّم عليَّ ذلك."
وأصبح التهديد الذي يواجه أوروبا يتخذ شيئاً فشيئاً شكلاً أكثر وضوحاً. ففي نيسان/أبريل 2015، ألقت السلطات الفرنسية القبض على أحد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» كان قد طلب مساعدة طبية بعدما أطلق النار على نفسه عن طريق الخطأ. ووجدت السلطات في شقّته أسلحة وذخائر، وملاحظات على أهداف محتملة، من بينها كنائس، والتي كان قد طُلب منه استهدافها من قبل شخص ما في سوريا، وذلك وفقاً للمدعي العام في باريس فرانسوا مولان. وأفاد تقرير استخباراتي أمريكي بأنّ علاقة كانت تربط منفّذ العمليات التابع لـ تنظيم «داعش» بأباعوض، وأنّه أعرب في وقت سابق عن رغبته في السفر إلى سوريا.
وبحلول أيار/مايو 2015، خلصت سلطات إنفاذ القانون الأمريكية أنّ تغيراً كاملاً قد طرأ على طبيعة التهديد الإرهابي الذي يشكّله تنظيم «الدولة الإسلامية». وفيما لا تزال التهديدات صادرة عن مجرمين منفردين متأثرين بـ تنظيم «داعش»، استنتج تقييم الاستخبارات الأمريكية أنّ عمليات تنظيم «الدولة الإسلامية» في المستقبل سوف تشبه مخطط فيرفيرس المدروس الذي تمّ تعطيله. وأثبت ذلك المخطط  "ذو طابع متعدد الولايات القضائية" لمسؤولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين والأمريكيين أهمية تبادل المعلومات بين الوكالات الوطنية، إلا أنّ تنفيذ الإصلاحات اللازمة قد يتطلّب وقتاً طويلاً.
وتسارعت وتيرة مخططات تنظيم «داعش» التي تديرها عناصر أجنبية في صيف 2015. ففي منتصف آب/أغسطس، ألقي القبض على رجل - كان قد عاد مؤخّراً من رحلة دامت ستة أيام إلى سوريا - أثناء محاولته تنفيذ هجوم على حفل موسيقي في فرنسا. وأخبر الرجل الشرطة أنّ مَن أمَرَه بتنفيذ الهجوم هو رجلٌ تنطبق صفاته على أباعوض. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، تمكّن جنود أمريكيون في لباس مدني من السيطرة على مسلّح كان يحاول تنفيذ هجوم ضدّ قطار "تاليس" يتجه من أمستردام إلى باريس.
إلّا أنّ الحظ كفّ عن الابتسام عندما ضرب إرهابيون باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وقد شكّلت تلك الهجمات المتعددة والمنسقة خروجاً عن المخططات السابقة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك على مستوى التدريب ومدى إحكام أمن العمليات التي نفّذها المهاجمون. ووفقاً لنشرة الاستخبارات الأمريكية "أظهرت" هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر، "قدراً أكبر من التنسيق واستخداماً لتكتيكيات متعددة، مما أدّى إلى سقوط عدد من الضحايا يفوق الأعداد التي سُجلت في الهجمات السابقة لـ تنظيم «داعش» في الغرب." وسرعان ما لاحظت قوات إنفاذ القانون أنّ نوع التكتيكيات والتقنيات والإجراءات المتبعة في تلك الهجمات هو النوع الذي يجب أن يتوقّعه الغرب من الآن فصادعاً.
ووفقاً لتقرير مكافحة الإرهاب الصادر عن جهاز الشرطة في الاتحاد الأوروبي ("اليوروبول")، أظهرت هجمات باريس والتحقيقات اللاحقة تحولاً من جانب تنظيم «الدولة الإسلامية» تجاه "اكتساب طابع عالمي" في حملته الإرهابية. وأشارت "اليوروبول" إلى أنّ التنظيم طوّر "إدارة خارجية للعمليات دُرّبت لتنفيذ هجمات على غرار تلك التي تقوم بها القوات الخاصة في البيئة الدولية." وحذّر جهاز الشرطة أوروبا بوضوح تام قائلاً: "لدينا كلّ سبب لنترقّب قيام [تنظيم «الدولة الإسلامية»[ أو ]إرهابيين متأثرين بـ تنظيم «الدولة الإسلامية» [ أو أي مجموعة إرهابية أخرى متأثرة بالدين بتنفيذ مرة أخرى هجمات إرهابية في مكان ما في أوروبا، ولكن في فرنسا بشكل خاص، بهدف إسقاط أعداد كبيرة من الضحايا بين السكان المدنيين".
وإذا لم يتّضح تطوّر التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» على أوروبا بشكل تامّ بعد هجمات باريس، فقد ظهر بوضوح كامل إثر تفجيرات بروكسل. وفي حين تدرك أوروبا على نحو تام مدى هذا التهديد، فلا تزال غير جاهزة للتعامل معه، ويشمل ذلك أوجه القصور في قدرات الدول الأوروبية على مكافحة الإرهاب، فضلاً عن جهودها لدمج الجاليات المهاجرة في المجتمعات الأوروبية الكبرى التي تعيش فيها.
وتم التأكيد على التحدياتَ التي تواجه مكافحة الإرهاب من خلال عدم استطاعة الأجهزة الأمنية القبض على صلاح عبد السلام لنحو أربعة أشهر بعد هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر. وعلى نطاق أوسع، أظهر التقرير الأخير الذي أصدره منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، عدم قيام جميع الدول الأعضاء بإنشاء اتصالات إلكترونية مع الإنتربول عند معابرها الحدودية. وكان التقرير صريحاً على نحو غير معهود، معتبراً أنّ "تبادل المعلومات لا يعكس التهديد حتى الآن." وسجّلت قواعد البيانات الأوروبية كمثال فاضح 2786 مقاتلاً إرهابيّاً أجنبيّاً فقط تمّ التأكد منهم بالرغم من أنّ التقرير أشار إلى "تقديرات موثوقة بسفر حوالي 5 آلاف مواطن أوروبي إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم «داعش» وجماعات متطرفة أخرى." والأسوأ من ذلك أنّ أكثر من 90 في المائة من التقارير الخاصة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين تمّ التأكد منهم صدرت عن خمسة دول أعضاء فقط [في الاتحاد الأوروبي].
إلا أنّ تحديات الإندماج الاجتماعي لا تزال مهمة أكثر صعوبة. ففي بلجيكا بشكل خاص، إن ما يُعقّد الحوكمةَ هو نظام الحكومة الفدرالي المتشدد الذي لا ينقسم على مستويات الحكم المحلية والإقليمية والفدرالية فحسب، بل أيضاً وفقاً للجغرافيا واللغة والثقافة. بيد، إن إيجاد حلّ لمشكلة الجاليات المهاجرة المحرومة من حقوقها في أوروبا عامةً، وهي مشكلة طال تجاهلها، سيتطلّب وقتاً ومالاً لا يتوافر منهما ما يكفي.
إن هاتين المجموعتين من التحديات - مكافحة الإرهاب والاستخبارات من جهة، والإندماج الاجتماعي والاقتصادي من جهة أخرى - ترتبطان بشكل معقّد. فلا تؤدّي العوامل الاقتصادية دوراً أساسياً في التطرّف وفقاً لما أفادني به مسؤولون بلجيكيون، بل أنها عنصراً معززاً قوياً يغذّي أزمة هوية ترتكز على نقص الفرص، والعائلات المحطّمة، والضعف النفسي، والتوتر الديني والثقافي. ومع نسبة بطالة تصل إلى 30 في المائة، ليس من المفاجئ أن يكون معظم البلجيكيين الملتحقين بـ تنظيم «الدولة الإسلامية» من مرتكبي الجرائم الصغيرة. فعلى سبيل المثال، إن أحد المجنِّدين في مولنبيك، المسجون حالياً، كان قد اقترب من الشباب المحلي في المساجد المنتشرة في الأحياء وأقنعهم بالتبرع بقسم من غلة جرائمهم الصغيرة لتمويل سفر المقاتلين الأجانب إلى سوريا.        
إن مرتكبي الجرائم الصغيرة اليوم هم الانتحاريون المحتملون غداً. وهؤلاء لن ينفّذوا هجماتهم في مناطق الحرب البعيدة بل في قلب البلاد التي تربوا فيها. وكان التقييم الاستخباراتي الأمريكي الذي صيغ بعد هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر قد أنذر أنّ "انخراط عدد كبير من منفذي الهجمات وقادة المجموعات المقيمين في عدة بلدان في مخططات مرتبطة بـ تنظيم «داعش» قد يخلق عقبات هائلة أمام كشف النشاطات السابقة للعمليات وتعطيلها". وهذه هي الحالة بالتأكيد لكنها ليست سوى نصف المشكلة، إذ يبقى التحدي الأكبر الذي تواجهه البلدان الأوروبية الآن هو مواجهة إرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية» من الأوروبيين الذين يجري إعدادهم اليوم داخل حدودها.
 ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن
======================
صنداي تايمز: بلير دعا لتبني استراتيجية جديدة في التعاطي مع تنظيم داعش
النشرة الدولية
الأحد 27 آذار 2016   آخر تحديث 12:07
نشرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية مقالا لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير يدعو فيه إلى "تبني استراتيجية جديدة في التعاطي مع تنظيم "داعش".
وحذر بلير من "احتمال تعرض بريطانيا لهجمات أكثر دموية من تلك التي تعرضت لها عدة مدن أوروبية"، لافتا الى ان "الخطر الحقيقي الذي يواجه العالم ليس العنف بل الايديولوجية المتطرفة التي تتسبب في أعمال العنف"، موضحا بأن "عدم التعاطي مع المشكلة الحقيقية يعني "فشل أي جهود للقضاء على الارهاب".
واوضح بلير في المقال الذي يحمل عنوان "نحن نعيش في حالة إنكار حيال الإسلام إنه يجب التمييز بين "تعاليم الإسلام التي يتبعها غالبية المسلمين، وهي التعاليم التي يصفها بالسلمية، وبين التشدد الإسلامي المنحرف عن أصل العقيدة"، معتبرا إنه "يجب وضع نهاية لـ"حالة الإنكار حيال ما يحدث في العالم الإسلامي."
واضاف: "شهدت الخمسون عاما الأخيرة تطورات داخل العالم الإسلامي أحدثت بدورها تغييرا في النظرة لدور الدين وعلاقته بالسياسة وموقفه من الاديان الأخرى وهي التطورات التي لا تتفق ومبادئ العالم الحديث."
وبحسب توني بلير فإنه يجب مواجهة تلك النزعة الإسلاموية التي هي المسؤولة عن حالة "التطرف الإسلامي والمسؤول بدوره عن أعمال العنف التي ترتكب باسم العقيدة".
وشرح بلير "سبل التعاطي مع ظاهرة التطرف وتبعاتها عبر تحسين التعاون الاستخباراتي بين دول العالم وهو الأمر الذي قد يتطلب في بعض الحالات تجاوز العقبات القانونية التي تحول دون انجاز ذلك التعاون"، مشددا على "ضرورة القضاء على العوامل التي يرى أنها أدت إلى سطوع نجم تنظيم "داعش"، وهو ما يعني عدم السماح للرئيس السوري بشار الأسد بالبقاء حاكما للبلاد".
======================