الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/9/2017

سوريا في الصحافة العالمية 27/9/2017

28.09.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة البريطانية والفرنسية :  
الصحافة الامريكية :
ناتاليا فاسيليفيفا* - (كرستان سينس مونيتور) 13/9/2017 :حياة سكان حلب تدبُّ عائدة إلى الطبيعية
http://www.alghad.com/articles/1849732-حياة-سكان-حلب-تدبُّ-عائدة-إلى-الطبيعية
ناتاليا فاسيليفيفا* - (كرستان سينس مونيتور) 13/9/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
تطل لوحة دعائية تحمل صورة الرئيس بشار الأسد، وقد خطت عليها عبارة "حلب في عيوني" فوق رجلين وفتى وهم يعيدون رصف ساحة سعد الله الجابري، التي كان ذات مرة أحد خطوط الجبهة في واحد من الفصول الأكثر فتكاً في الحرب الأهلية السورية.
وكانت استعادة شرق حلب في كانون الأول (ديسمبر) 2016 انتصاراً شكل نقطة انعطاف لقوات الرئيس الأسد في الصراع، الذي أصبح الآن في عامه السابع، لكنه ترك المنطقة ركاماً.
الآن، بعد ثمانية أشهر من ذلك، ما يزال الحيُّ بعد الحي في القطاع الذي كان يسيطر عليه الثوار يبدو مثل مدينة أشباح. ونادراً فقط تمكن رؤية عائلة تجلس على مقاعد بلاستيكية بيضاء خارج الركام.
وفي الأثناء، تعود الحياة ببطء إلى الشوارع المعزولة، حيث تغطت اللوحات التي تحمل أسماء المحلات بالغبار، وحيث يعرض الرجال سلعاً في ركن في الشارع، ويبيع فتيان الموز معروضاً على طاولة رحلات.
يقول رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن آلافاً من الناس عادوا إلى منازلهم في حلب -التي كانت ذات مرة أكبر مدينة في سورية- من مخيمات النزوح.
وكانت القوات الروسية، التي تتوسط بين الحكومة السورية ومختلف فصائل المعارضة، قد ساعدت في ذلك. وقال قائد قوة المهمة الروسية في المحافظة، الجنرال إيغور يميليانوف، أن قواته ساعدت 3.500 شخص على العودة إلى القرى المجاورة.
على الرغم من أن الضواحي التي كانت خاضعة لسيطرة الحكومة السورية لم تشهد حجم الدمار وفقدان الأرواح بحجم تمكن مقارنته مع ما شهده شرق حلب، فإن ما تبدو ضواحي هادئة في الجزء الغربي من المدينة ما تزال تحمل هي أيضاً ندوب الصراع.
ثمة الطابق الثالث في مدرسة في الجنوب الغربي لحلب ما يزال بلا زجاج للنوافذ بعد هشمه سقوط صاروخ في فصل دراسي في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. وأسفر الحادث عن مقتل تلميذين في الفصل، بينما قتل أربعة آخرون في ملعب المدرسة تحت النوافد، كما قالت مديرة المدرسة نخلية الديري لمراسلين صحفيين خلال زيارة نظمتها وزارة الدفاع الروسية.
وأصرت السيدة الديري، التي كانت في معرض وصف كيفية استمرار المدرسة في العمل، على أن السكان تحلوا بالمرونة والتحمل طيلة زمن الصراع. وقالت: "بعد الهجوم أغلقنا المدرسة. وفي اليوم التالي أزلنا الحطام ثم بدأنا العمل في اليوم الثالث".
على الرغم من أن حصار حلب انتهى قبل ثمانية أشهر، فإن الخدمات البلدية لم تعد بالكامل إلا في الأسبوع الماضي فقط، وفقا لما قاله حاكم المحافظة، حميد كنو.
تجدر الإشارة إلى أن معظم مرافق كهرباء المدينة كانت توجد في شرقي حلب التي سقطت في أيدي الثوار في العام 2012، وعانت من دمار كارثي خلال معركة استعادتها. ولأسابيع بعد انتهاء القتال، ظلت الكهرباء مقطوعة عن المدينة برمتها، حتى في الضواحي التي تسيطر عليها الحكومة.
تدخلت موسكو في سورية قبل عامين لمساعدة الأسد، حليفها منذ طويل وقت. ويوم الثلاثاء، استكمل الجيش الروسي والقوات السورية تحرير نحو 85 في المائة من أراضي البلد من المتشددين.
وكانت الطائرات الحربية الروسية غيرت وجهة الحرب، وأعطت القوات السورية والقوات المتحالفة معها التفوق على مقاتلي المعارضة والمتشددين من مجموعة "داعش".
في حديث للمراسلين الصحفيين في قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، قال الجنرال الروسي ألكسندر لابين إنه تبقى على الحكومة السورية تطهير ما تبقى من الأراضي السورية (15 في المائة) -حوالي 10425 ميلاً مربعاً- من المتشددين المسلحين.
وكانت القوات السورية، التي تلقت دعماً قوياً من القوات البرية التي تدعمها إيران، قد استطاعت في الأسابيع الأخيرة طرد متشددي "داعش" من وسط محافظة حمص بالقرب من الحدود اللبنانية، وهي تقاتلهم الآن في محافظة دير الزور الغنية بالنفط في الشرق.
وتشكل دير الزور آخر معقل لتنظيم "داعش" في سورية. وقد تمكنت قوات الأسد، المدعومة بالقوة الجوية الروسية، من كسر حصار دام نحو ثلاث سنوات على العاصمة الإدارية لمحافظة دير الزور، حيث كانت القوات السورية مطوقة من المسلحين.
وقال ناشطون إن المدنيين تحملوا عبء الهجوم المضاد في غمرة الضربات الجوية المكثفة واستخدام المسلحين لهم كدروع بشرية. وكانت ضربة جوية ليلية قد أصابت نازحين سوريين فارين من دير الزور على الجانب الغربي من نهر الفرات، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل.
وقال المرصد وعمر أبو ليلى، الذي يدير مجموعة ترصد التطورات في دير الزور، إن القوات الجوية الروسية هي المشتبة بمسؤوليتها عن الغارة الليلية. لكن المسؤولين الروس نفوا مسؤوليتهم عن استهداف المدنيين هناك.
ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، التقى بالرئيس الأسد يوم الثلاثاء في العاصمة السورية دمشق، وبحث معه إجراءات القضاء على "داعش".
وكانت روسيا وسورية قد اتفقتا في آب (أغسطس) من العام 2015 على أن تنشر موسكو وحدة من القوة الجوية الروسية وأصولاً عسكرية أخرى في قاعدة حميميم في قلب مناطق الأقلية العلوية السورية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد.
وفي غضون أسابيع فقط، بنت روسيا القاعدة بحيث استطاعت استيعاب العشرات من طائراتها الحربية. وشحنت بحراً وجواً آلاف الأطنان من المعدات العسكرية والإمدادات في عملية أسمتها "الإكسبرس السوري". وبعد شهر من ذلك، أعلنت روسيا عن بدء حملتها الجوية في سورية، في أول عمل عسكري لها خارج حدودها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.
في العملية، تم نشر ضباط عسكريين روساً رفيعي المستوى وقوات روسية خاصة إلى جانب القوات السورية التي قدموا لها التدريب والتخطيط للهجمات المضادة وتنسيق الضربات الجوية. كما استخدمت روسيا أحدث أسلحتها في الصراع السوري، بما في ذلك صواريخ كروز "كاليبر" التي أطلقتها قاذفات استراتيجية روسية وقطع من البحرية وغواصات، والتي كان آخرها في محافظة دير الزور في الأسبوع الماضي.
لم تذكر روسيا عديد القوات التي أرسلتها إلى سورية أبداً، لكن أرقام الإقبال على التصويت في الانتخابات البرلمانية الروسية للعام 2016 أشارت إلى أن عدد العسكريين الروس في سورية يتجاوز 4.300 جندي على الأرجح. وقال الجيش الروسي في الأسبوع الماضي إن 34 جندياً روسياً لقوا حتفهم في سورية.
 
*أسهم في إعداد هذا التقرير من وكالة الأسوشيتد برس، هوارد آموس في موسكو؛ وسارة الديب وباسم مروة في بيروت.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:Life for Aleppo residents creeps towards normalcy
========================
معهد واشنطن :تطور دور المرأة في تنظيم "الدولة الإسلامية"
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/the-evolution-of-women-in-the-islamic-state
آن جاكوبس
كشف تقرير نُشر عام 2015 أنه إلى جانب شبكة واسعة من النساء المحليات، سافرت 550 امرأة غربية إلى سوريا والعراق وانضممن إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش"). وكشفت دراسة منفصلة نُشرت عام 2016 أن النساء شكلن ما متوسطه 17 في المائة من 4294 مقاتل أجنبي قادم من 11 دولة أوروبية، أي حوالي ألف امرأة، ولا يشمل ذلك القادمات من وسط وجنوب غرب آسيا وأفريقيا والخليج.
قد تبدو هذه النسبة صغيرة نسبيًا، ولكنها ليست ضئيلة. ومع انطلاق برامج مكافحة التطرف، ينبغي إيلاء اهتمام خاص للنساء اللاتي يعبرن الحدود عودةً إلى بلادهن. تحتل المرأة مواقعًا متنوعة في تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما تتجاوز في نواحٍ عدة الأدوار الهامشية التي حددها لها الدين. لذا فإنه من الخطورة والسذاجة أن يُستخف بمشاركتها ودورها كعضو نشط في تنظيم إرهابي مستمر. وفي ظل هذه الخلفية، ينبغي إلقاء نظرة عامة على تحول صورة المرأة داخل التنظيم خلال السنوات القليلة الماضية من بروزه الإعلامي من أجل فهم التهديدات المختلفة التي تشكلها ووضع استراتيجيات مناسبة للرد.
ولقد تطورت طبيعة مشاركة المرأة في عمليات التنظيم جنبًا إلى جنب مع تطور مسار التنظيم نفسه. ويتواصل هذا التطور اليوم حيث يضطر التنظيم إلى إعادة تشكيل نفسه في أعقاب الهزائم الجغرافية. فقبل عام 2015، تبنى التنظيم موقفًا واضحًا ضد سفر النساء إلى الخلافة الناشئة، معللًا ذلك بأن الحرب لا تناسب النساء. وآثر بدلًا من ذلك أن تبقى النساء المتعاطفات معه في مجتمعاتهن من أجل جمع التبرعات ونشر الدعاية وتربية الجيل القادم من المقاتلين. وفي ذلك الوقت، اشتهر التنظيم بارتكاب جرائم العنف الجنساني.
وفي الوقت الذي حقق فيه التنظيم مكاسب إقليمية غير مسبوقة في شرق سوريا وشمال غرب العراق، بدا أنه استوعب أهمية المرأة في الحفاظ على دولة عاملة وتسهيل إنجاب مواطنيها. وقد أدى استيلاء التنظيم على مدينة الرقة السورية عام 2013 بشكل خاص إلى تحفيز التحول في دعايته عبر الانترنت، فلم يقتصر تجنيد النساء على الأدوار الداعمة التقليدية كالزوجات والأمهات فحسب (والتي لا تزال أدوارهن الرئيسية)، بل أصبحت هناك أيضًا دعوات ليخدمن كطبيبات وممرضات ومعلمات وموظفات. ومن الجدير بالذكر أن المرأة قد أعطيت في نهاية المطاف مسؤولية رصد التزام النساء الأخريات، وهو ما اتضح في إنشاء لواء شرطة الخنساء النسائي. هذا التكيف مع الظروف المتغيرة انعكس لاحقًا في العدد السابع من مجلة "دابق" الخاصة بالدعاية للتنظيم عبر الانترنت، والتي خصصت قسمًا جديدًا يخاطب المرأة بشكل مباشر.
وقد ازداد عدد النساء اللاتي سافرن وحدهن أو بصحبة مرافقات إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم الذي كان يحقق مكاسب إقليمية بمعدل سريع في ذلك الوقت. هذا التغيير دل على أن الارتباط الأيديولوجي بالتنظيم أصبح حافزًا هامًا، ولم يعد الأمر يقتصر على الأسباب الشخصية أو العائلية. وعلى الرغم من تزويج النساء سريعًا بمجرد وصولهن إلى مقر الخلافة، إلا أن ذلك يعتبر وسيلة الانضمام إلى التنظيم وليس الغاية.
وفي أغلب الأحيان، يتم تضخيم مفهوم "عروس الجهاد" بشكل خاطئ في الإعلام الغربي، وهذا الاعتقاد الخاطئ خطير لعدة أسباب، ولكن خاصة لأنه مهين بطبعه، فهو يسيء الفهم ويفرط في تبسيط انجذاب النساء إلى التنظيم على أنه نابع من الارتباط بشخص أو علاقة ما وليس من فكرة أو فرصة. وعلاوة على ذلك، فإن التركيز على جانب الزواج في الحياة داخل دولة الخلافة يعني النظر إلى الانضمام إلى صفوفها من حيث السبب وراء رغبة الرجال في انضمام النساء، وليس السبب وراء اختيار النساء أنفسهن. ومن أجل تطبيق الإجراءات المناسبة لمكافحة الإرهاب، ينبغي على الإعلام ومسؤولي الحكومات في الغرب أن يعترفوا بأن النساء غالبًا ما يشاركن بشكل فعال في عمليات التنظيم، وأنهن لسن مجرد فتيات ضعفن أمام إغراء الرومانسية.
ومع استمرار انهيار الخلافة، وخاصة بعد استعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية مؤخرًا، ينبغي دراسة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالنساء المنتميات للتنظيم بشكل متواصل، باعتبارهن العدسة الرئيسية التي يُنظر من خلالها إلى واقع التنظيم الغامض. فعلى سبيل المثال، من المرجح أن حسابات شهيرة مثل "عصفور الجنة" أو "أم معاوية"، والتي اكتسبت شعبيتها من إبداء النصائح وسرد الحكايات للنساء المهتمات بالهجرة إلى دولة الخلافة، ستغير خطابها من مجرد سرد الحكايات إلى إعطاء الإرشادات.
ونظرًا لتضاؤل فرص الهجرة، فمن المحتمل أن هذه الحسابات ستدعم بشدة الهجمات الإرهابية في بلدان متابعيها. فبالفعل سُجلت حالات مثل البريطانية خديجة دير التي أعلنت عن رغبتها في المشاركة في أعمال القتل، كذبح الصحفي جيمس فولي، والمدونة الشهيرة أم ليث التي دعت عبر مواقع "تويتر" و"تمبلر" و"آسك إف إم" الشباب المسلمين الذين "لا يستطيعون الوصول إلى ساحة المعركة" إلى "جلب ساحة المعركة إلى أنفسهم"، وتشفين مالك التي وصلت إلى حد وصف هجوم سان برنادينو عام 2015 كأحد أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبعيدًا عن رؤية التنظيم لدور المرأة، فمن المهم أيضًأ فهم رؤية هؤلاء النساء لأنفسهن، مما يعد ضروريًا لتطوير نهج شامل لمكافحة التطرف العنيف، وخاصة الهجمات الفردية. وتشكل النساء جزءًا لا يتجزأ من جهاز التنظيم على الرغم من تصرفاته تجاههن والتي تنطوي على مفارقة تاريخية. وهكذا فإنه من الضروري فهم سبب انجذاب النساء إلى التنظيم بشكل أفضل، وخاصة أنه من المرجح أن تستمر الاتهامات المتبادلة التي دفعتهن إلى الانضمام إليه منذ البدء بعد عودتهن إلى بلادهن.
========================
سيث فراتزمان* – (ذا ناشيونال إنترست) 21/9/2017 :هل ستغير أميركا وروسيا الديناميات السياسية في الشرق الأوسط؟
http://www.alghad.com/articles/1849752-هل-ستغير-أميركا-وروسيا-الديناميات-السياسية-في-الشرق-الأوسط؟
سيث فراتزمان* – (ذا ناشيونال إنترست) 21/9/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يوم الثلاثاء، 12 أيلول (سبتمبر)، جلس وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. ووفقاً لما نشرته السفارة الروسية على وسائل الإعلام الاجتماعية، فإنهما ناقشا في لقائهما موضوع التعاون المشترك ضد "داعش". ويأتي ذلك في أعقاب وصول الجيش السوري إلى مدينة دير الزور على نهر الفرات في شرق سورية، وكسر الحصار الذي دام عامين ونصف العام على المدينة. وقد لعبت روسيا دوراً رئيسياً في النجاحات التي أحرزها الجيش السوري، وهو ما يعني باطراد أن القوات السورية التي تدعمها روسيا سوف تلتقي بقوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة. ويوم 16 أيلول (سبتمبر)، قال التحالف بقيادة الولايات المتحدة إن ضربة جوية روسية شرق نهر الفرات أسفرت عن جرح عدد من أفراد قوات سورية الديمقراطية. وبينما يتراجع "داعش"، تملأ الفراغ الذي يتركه مجموعات ذات أجندات مختلفة، في حين أن سياسة واشنطن ما تزال غير واضحة في شرق سورية. ويقود هذا الوضع إلى ترسيخ نفوذ إيراني أكبر عبر العراق وسورية، ويترك حلفاء الولايات المتحدة في الخليج العربي، وإسرائيل، وعلى الأرض في سورية، وهم يتساءلون عما سيأتي تالياً.
بعد أيام من تمكُّن الجيش السوري -بمساعدة كبيرة من سلاح الجو الروسي- من كسر الحصار على دير الزور، شنت قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة هجوماً للوصول إلى المدينة من الجهة الأخرى من نهر الفرات. وذكرت وكالة الإعلام الكردية، روداو، أنهم وصلوا إلى المنطقة الصناعية في المدينة يوم 10 أيلول (سبتمبر). ودير الزور مدينة مهمة استراتيجياً لأنها أكبر مدن محافظة دير الزور، وتمتد على كلا جانبي نهر الفرات وحتى الحدود العراقية. وقد توسع "داعش" على طول هذه المنطقة في العام 2014، واستخدمها كقناة لدخول محافظة الأنبار العراقية ذات الأغلبية السنية عن طريق معبر البوكمال. وبينما تتقلص خريطة المناطق التي يسيطر عليها "داعش" يوماً بعد يوم، وتوشك قوات سورية الديمقراطية على انتزاع عاصمته في الرقة، توجه الولايات المتحدة وروسيا وحلفاؤهما أنظارهم إلى المرحلة التالية من الصراع في سورية والعراق.
يرى جوناثان سباير، مدير مركز روبين لأبحاث الشؤون الدولية في مركز هرتسليا متعدد التخصصات، أن الوضع الحالي يثير أسئلة مهمة، خاصة عن الدعم الإيراني للنظام السوري. ويقول سباير: "إننا نعرف ما يفعله النظام السوري، وهو يحاول هزيمة ‘داعش’ وإعادة ترسيخ سيطرة النظام. ويريد الإيرانيون المعبر الحدودي في البوكمال والممر البري الذي يشكل المعبر جزءاً منه". وتساعد السيطرة على المعبر والطريق إيران على تحقيق هدفها المتمثل في ربط المتشددين الشيعة الذين تدعمهم مع حزب الله في لبنان عن طريق حليفها في دمشق.
يقول سباير: "إننا نعرف ما يريده الإيرانيون، وما تريده قوات سورية الديمقراطية، لكن ما يريده الأميركان يظل أقل وضوحاً... ليست هناك استراتيجية أميركية شاملة باستثناء التركيز على تدمير داعش". ويضيف سباير أن الإيرانيين يرون العراق وسورية ولبنان كميدان واحد يمكن أن يلعبوا فوقه لعبة استراتيجية بارعة في جميع أنحاء المنطقة. وهذا هو السبب في أن حزب الله يقاتل في سورية، وأنه تم رصد بعض من رجاله في العراق. وهو السبب في أن الميليشيات العراقية تعمل في سورية. وعلى النقيض من ذلك، تنظر الولايات المتحدة إلى كل من البلدين بشكل مختلف، فتعمل مع حكومة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي في بغداد ضد "داعش"، وتعمل مع قوات سورية الديمقراطية في سورية، وتعمل مع حكومة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في بيروت. ويرى سباير أن "تسليم إدارة ملف سورية للروس" سوف يرقى إلى مستوى تسليم سورية لخصوم أميركا.
يشير فلاديمير فان فيلينبورغ، محلل الشؤون الكردية المقيم في سورية والذي يتمتع بدراية بقوات سورية الديمقراطية، إلى أن الروس والأميركيين سعوا إلى "تجنب الاشتباك" بينما تصبح قواتهما أقرب إلى بعضها البعض. ويقول: "لا أعتقد أن سياسات قوات سورية الديمقراطية تقوم على المرور عبر مدينة دير الزور-ربما يدخلون بعض الأحياء فقط، لكن المدينة للنظام". وتريد قوات سورية الديمقراطية أن تأخذ الريف، ويبدو أن الأميركيين مهتمون بتحركهم نحو الحدود العراقية، كما يقول فيلينبورغ، الذي يضيف: "أعتقد أن هذه هي الخطة، لكنهم يصنعون خطاً مع (النظام) السوري، ولن يحب الإيرانيون ذلك. سوف تحاول روسيا والأميركيون أن ينسقوا الأمور". والسؤال الرئيسي هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقول على الملأ أن سياستها تقوم على احتواء النفوذ الإيراني ولفت الانتباه إلى منطقة الحدود كمكان للقيام بذلك.
تعمل العلاقات الأميركية-الروسية في الوقت الحالي من خلال آلية "تجنب الاشتباك" التي عملت على تجنب اصطدام القوات الجوية للطرفين. وفي أواخر آب (أغسطس)، سُمح لقافلة من مئات عدة من مقاتلي "داعش"  بمغادرة منطقة القلمون على الحدود اللبنانية-السورية وفقاً لاتفاق مع حزب الله. وكان من المفترض أن يعبر هؤلاء المقاتلون إلى بلدة البوكمال، لأن النظام كان يستعد للهجوم على دير الزور ولم يرد أن يضطر إلى الاصطدام بمقاتلي "داعش" مرة أخرى. وتحت ضغط من العراق، الذي لم يُرد أن تعبر القافلة الحدود، استهدف التحالف بقيادة الولايات المتحدة إحدى الطرق لمنع القافلة من التقدم. وفي تصريح له، قال التحالف إنه كان قد اتصل "مع الروس لإيصال رسالة إلى النظام السوري تفيد بأن التحالف لن يتغاضى عن تحرك مقاتلي داعش أبعد إلى الشرق نحو الحدود العراقية". ومع أن عمليات التحالف الجوية عبرت نهر الفرات، فإن التحالف يصر باستمرار على أنه "ليس لديه معركة مع النظام السوري أو حلفائه في القتال المناهض لـ‘داعش’".
يبدو أن الروس يشدِّدون موقفهم إزاء الدور الأميركي في سورية. وقيل يوم الأحد، العاشر من أيلول (سبتمبر)، أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال: "كل من يتواجد على التراب السوري أو في المجال الجوي السوري من دون موافقة الحكومة، بما في ذلك الولايات المتحدة، يكون قد انتهك القانون الدولي". وفي أوائل أيلول (سبتمبر) الحالي، قالت وكالة سبوتنيك للأنباء، التي تعتبر مقربة من الحكومة الروسية، أن "طائرة أميركية تقوم بإجلاء 20 من قادة ‘داعش’ من دير الزور -مصدر". وكان هذا الخبر تضليلاً بالتأكيد، لكنه كان مصمَّماً لوصم الولايات المتحدة كفاعل سيئ في سورية. ويوم 11 أيلول (سبتمبر)، وفي رد على مزاعم بأن الولايات المتحدة ضربت الجيش السوري، غرد المتحدث باسم قوات المهام المشتركة لعملية العزم الصلب على "توتير" بأن الشائعات "كاذبة، إن معركتنا هي مع ‘داعش’، 22 ضربة جوية هذا الأسبوع".
على الرغم من الحرب الهادئة القائمة على الشائعات وتبادل الكلمات، هناك أيضاً مؤشرات على أن موسكو تنظر إلى دور قوات سورية الديمقراطية بشكل ودي. فيوم 13 أيول (سبتمبر)، رشح أن الجيش الروسي قال إن 85 في المائة من سورية قد تم تحريرها من الأعداء. ووفقاً لوكالة الأسوشيتد برس، قال الجنرال الروسي ألكسندر لابين أن 15 في المائة من البلد هي التي لم تتم استعادتها بعد. ويعني ذلك أنه لا يُنظر إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، التي تعادل مساحتها نحو 35 في المائة من البلد، على أنها تحت سيطرة أعداء. وقد لعب المراقبون العسكريون الروس دوراً في أماكن مثل عفرين التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، وإنما فعلوا ذلك حيث لا تكون الولايات المتحدة حاضرة.
يترك ذلك كله سؤالاً كبيراً حول ما ستكون عليه السياسة الأميركية بينما يسعى حلفاء الولايات المتحدة إلى تحرير مزيد من المناطق على طول وادي نهر الفرات وفي اتجاه الحدود العراقية. وفي الوقت الحالي، تسيطر على الجهة الثانية من الحدود العراقية الميليشيات المدعومة من إيران في معظمها، والتي تُدعى قوات الحشد الشعبي، وتشكل رسمياً جزءاً من قوات الأمن العراقية. وتريد هذه القوات التحرك قدماً للاستيلاء على مدينة القائم الواقعة مقابل البوكمال. ثم سترغب عند ذلك بالاتصال مع قوات النظام السوري وميليشياتها الخاصة المدعومة من إيران في سورية. وفي المقابل، تظل الولايات المتحدة ملتزمة فقط بهزيمة "داعش" وفي العراق، عملت القوات الأميركية التي تساعد العراقيين جنباً إلى جنب مع الميليشيات الشيعية في الحملات الأخيرة، مثل حملة تحرير تلعفر. ومع ذلك، لا تقوم سياسة التحالف الرسمية في العراق على العمل مع الميليشيات، وإنما مع الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والوحدات الأخرى فقط. وهو تفريع سهل ليس له معنى على الأرض، حيث تتداخل كل هذه القوى في الحرب على "داعش".
سوف يشرع ما تقرر الولايات المتحدة وحلفاؤها من قوات سورية الديمقراطية في الأشهر المقبلة بتحديد طبيعة المرحلة المقبلة من مستقبل الشرق الأوسط. فإذا بدأت الولايات المتحدة في رسم ملامح سياسة احتواء للنفوذ الإيراني، فإنها ستتمكن من فعل ذلك مع شركائها. أما إذا كانت موجودة هناك لهزيمة "داعش" فحسب، فإن استراتيجيتها لما بعد "داعش" في العراق وسورية ستترك شركاءها غير المنحازين إلى إيران مع مستقبل غير واضح المعالم. وسوف ينطوي مثل ذلك على تداعيات تمتد إلى ما بعد وادي نهر الفرات. وسوف يؤثر على الكيفية التي تنظر بها كل من السعودية، والإمارات، وإسرائيل والأكراد وتركيا إلى الالتزامات والسياسة الأميركية.
 
*صحفية مقرها القدس. تحمل شهادة الدكتوراه من الجامعة العبرية في القدس. وهي باحثة مشاركة في مركز روبين لبحوث الشؤون الدولية.
========================
واشنطن بوست:الفصل الأخير للحرب في سوريا..نجاة الأسد
http://www.almodon.com/arabworld/2017/9/26/الفصل-الأخير-للحرب-في-سوريا-نهاية-اللعبة-بنجاة-الأسد
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الثلاثاء، إن الحرب في سوريا تتجه إلى النهاية، بعد ستة أعوام من اندلاع الثورة المسلحة بهدف إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي سيترك تساؤلات عديدة من دون إجابات.
واعتبرت الصحيفة، أن الأسد يخوض معركته الحالية واحتمال النصر فيها راجح له بشدة، وهو أكثر وضوحاً منذ سنوات، وإن لم يكن كذلك فمنذ عام 2015 على الأقل، بعدما تمكّنت روسيا من انتشال جيشه المتهالك في أعقاب تدخلها العسكري في سوريا، في وقت فشل معارضوه من الاستمرار في ما حققوه من انتصارات في السنوات الأولى.
وتضيف الصحيفة، أن المجتمع الدولي له دور كبير في هذه النهاية، إذ كان بالإمكان التوصل إلى نتيجة أفضل تحول دون انتصار الأسد، لكن فشل محادثات السلام في جنيف عام 2014، وتمكّن الحكومة السورية من استعادة مدينة حلب، كانا نقطة التحول الكبرى، وذلك أظهر جلياً انهيار دبلوماسية إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما، وخطته السورية.
والآن، يجري "تقاسم الكعكة"، فـ"الحرب انتهت بالفعل"، و"رسم الخطوط العريضة لنهاية اللعبة" يجري على قدم وساق؛ والأسوأ أن السيناريو هذا سيسمح للأسد بالبقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى، فلا محاولات، أو تسوية سياسية واضحة، للإطاحة به بعد الآن.
وبحسب "واشنطن بوست"، فإن "هذا السيناريو يطرح رؤية قاتمة لمستقبل سوريا"، ويرسم صورة لسوريا غير مستقرة، وغارقة في صراعات ستستمر لسنوات قادمة، ولكن بمستويات أقل حدة "من الحرب التي عرفناها"... مدنٌ وبلدات مدمّرة، وشعب يعاني من فقر فظيع، فضلاً عن اقتصاد مشلول ليس بمقدوره تأمين أي نفقات لإعادة بناء ما دمّرته الحرب.
وتختم الصحيفة بالقول، إن "قرار الإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترامب قطع المساعدات عن المعارضة السوورية وإنهاء برامج تدريب المقاتلين المعارضين، ليس تراجعاً عن قرار سلفه باراك أوباما فحسب، بل هو الدخول في مرحلة لا شكّ فيها حول نجاة الأسد".
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت :الجيش الإسرائيلي غير مستعد للحرب القادمة!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=124a757fy306869631Y124a757f
بقلم: اليكس فيشمان
يبدو أن التقرير العلني الذي نشرته، أول من أمس، لجنة الخارجية والامن، والتي قامت بعمل جدير بكل ثناء وغير مسبوق في شموله، عن مفهوم الامن وبناء القوة العسكرية للجيش الاسرائيلي، ظلم التقرير السري. ففيه الكثير من التلميحات، التي يمكن أن يفهمها فقط فريق غير كبير ممن يعرفون التفاصيل الدقيقة في الجيش الاسرائيلي.
ولكن التقرير العلني موجه للمواطن البسيط، الذي يريد أن يحصل على جواب بسيط للسؤال: هل الجيش الاسرائيلي مستعد للحرب صباح غد؟ الجواب الواضح يوجد على ما يبدو في التقرير السري والمفصل، بينما التقرير العلني غامض ومعقد. وبعد قراءته فان الجواب هو: ذلك منوط بأي حرب تمسك بتلابيبنا.
يمكن ان يفهم من التقرير بأن خطة العمل متعددة السنين «جدعون»، التي يفترض بها أن تعد الجيش للحرب القادمة، هي قبل كل شيء اعتراف من الجيش الاسرائيلي بحقيقة أنه حتى «الجرف الصامد» بنى الجيش نفسه للحرب غير الصحيحة، وعليه أن يستعد على نحو مغاير. فعلى مدى التقرير العلني يحظى رئيس الاركان بالثناء على مجرد الاعتراف بحقيقة أنه يجب التغيير ويجب تحديد استراتيجية للجيش ولبناء خطة تتناسب والتهديدات التي يتوقع الجيش أن يضطر الى مواجهتها.
ان القرارات التي اتخذها رئيس الاركان حتى الآن، حسب التقرير، صحيحة في أساسها. غير أنه يتبين أن الجيش يلعب الشطرنج مع نفسه. هو الذي يقرر ما هي الاحتياجات الامنية، ما هي التهديدات، وكيف يستعد لها. اما القيادة السياسية فلا تشارك في ذلك. في افضل الاحوال، تختم على ما هو قائم. غير أنه حين يحل يوم الاختبار، كما حصل في كل المواجهات الاخيرة، تتخذ القيادة السياسية قرارات استراتيجية تختلف عن تلك التي بنى الجيش نفسه لمواجهتها.
في حرب لبنان الثانية، مثلا، لم يكن الجيش الاسرائيلي مستعداً كما ينبغي للمواجهة الطويلة التي فرضتها عليه القيادة السياسية. كما أن الجيش لم يبنَ على نحو صحيح لتهديد «الجرف الصامد»، وبالتأكيد ليس للجداول الزمنية التي فرضت عليه. من يتعهد بأن ما يفعله اليوم آيزنكوت سينجح في اختبار الاحتياجات والمتطلبات من القيادة السياسية في المواجهة التالية؟
لقد بدأت خطة «جدعون» تبنى قبل الهزة الكبرى التي وقعت في المنطقة في العقد الأخير: فالروس دخلوا مع قوة عسكرية الى سورية وهم يعتزمون البقاء هناك على مدى الزمن. ونتيجة لذلك ينتصر الاسد في الحرب ويثبت الايرانيون في سورية. عندما انطلقت «جدعون» على الدرب وتحدثت عن بناء قوات سحق مناورة، كانت النية تتجه للساحة اللبنانية. وقد بنيت الخطة وفقا لسيناريو ساحة مركزية واحدة وساحة فرعية، فلسطينية. اما اليوم فقد تنشأ جبهة مهمة اخرى – في سورية – قد تلزم الجيش الاسرائيلي بالعمل بكل قوته في عدة جبهات بالتوازي. فهل تستجيب «جدعون» لهذا السيناريو؟ يطرح التقرير هذا السؤال، والجواب يوجد على ما يبدو في قسمه السري. هل وصل الجيش الإسرائيلي الى كتلة حرجة في الوسائل القتالية الاساس للحسم؟ التقرير العلني يلمح: يبدو أن لا.
قد ينعقد «الكابنت» في وضع ما ويقرر استراتيجية ما. مثلا، التهديد المركزي هو طهران والنووي. في مثل هذا الوضع يمكن أخذ خطة «جدعون»، اخراج اجزاء منتقاة منها، والباقي صناعة طيارات ورق منها. تقول اللجنة انه من الصحيح حتى اليوم أن «الكابنت» ليس هو من يوجه الجيش الاسرائيلي بل العكس. من يملي سيناريو الموقف والجواب هو الجيش. كما أن للجنة انتقادا على سيناريو موقف الجيش الاسرائيلي الذي هو غير واقعي برأيها: «يجب حساب المخططات العملياتية ضمن الوضع الحقيقي والفحص الواقعي للقدرات».
كما أن اعضاء اللجنة ليسوا واثقين من أنه رغم تميز الجيش في خطة «جدعون» فان الجيش مستعد للحرب على نطاق واسع. في لغز التقرير العلني تظهر جملة تخفي وراءها الكثير جدا من الصفحات في التقرير السري: «ان التسلح وبناء القوة يتمان بالوتيرة التي تفترضها الامكانيات ولا يستجيبان دوما للثغرات التي انكشفت للجنة في عملها في مجالات عديدة: يوجد عدد من المجالات الحرجة التي تتطلب توافقات في وتيرة بناء القوة، حتى على حساب قدرات اخرى...». هذه الجملة تلمح إلى الصعوبة التي لا تسمح بالقول بيقين ان الجيش الاسرائيلي مستعد صباح غد للحرب كما ينبغي.
 
عن «يديعوت»
========================
معهد إسرائيلي: تقارب تركيا وإيران يقلق تل أبيب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/26/معهد-إسرائيلي-تقارب-تركيا-وإيران-يقلق-تل-أبيب
تراقب إسرائيل عن كثب التقارب التدريجي بين تركيا وإيران بعد سنوات من التوتر بينهما حول الحرب في سوريا، هذا ما رأته كاتبتان إسرائيليتان من خلال مقال مشترك على موقع معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب.
وخلصت سيما شاين وغاليا ليندنشتراوس بعد استعراضهما أوجها متعددة "للتقارب" بين أنقرة وطهران إلى أنه "لا يوجد حتى اليوم التقاء مصالح بين تركيا وبين إسرائيل".
وأوضح المقال أن من مظاهر هذا التقارب زيارة رئيس الأركان الإيراني إلى أنقرة في أغسطس/آب الماضي للمرة الأولى منذ عام 1979، ولقاء الرئيسين حسن روحاني ورجب طيب أردوغان في العاصمة الكزاخية أستانا أوائل سبتمبر/أيلول الجاري.
ومن بين المؤشرات "المقلقة" لإسرائيل أيضا اتفاق البلدين مع روسيا حول منطقة عدم التصعيد في إدلب، كما تجري التحضيرات لزيارة أردوغان لإيران بعد أيام.
أما في المجال الاقتصادي، فقد وقعت تركيا وإيران في الآونة الأخيرة صفقة نفط وغاز تشمل أعمال تنقيب في إيران.
وأشارت الكاتبتان إلى أن إسرائيل تنظر بقلق لهذا التقارب التركي الإيراني في ظل "القضايا الخلافية" التي تُظلل علاقات إسرائيل مع تركيا خاصة الملف الفلسطيني لاسيما بالنظر لعلاقات تركيا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكر المقال بما صدر عن أنقرة من "تصريحات تحريضية" ضد إسرائيل خلال أحداث المسجد الأقصى.
تطورات متلاحقة
ولعل ما ساهم في تباعد العلاقات التركية من جهة، والإسرائيلية والأميركية من جهة أخرى، المحاولة الانقلابية الفاشلة في أنقرة العام الماضي، والتخوف من محاولة انقلابية جديدة. وفي المقابل أوجد ذلك مساحة للتقارب التركي الإيراني.
وأوضحت الكاتبتان أن العلاقات المتطورة بين أنقرة وطهران تضيف ملفًا ثقيل الوزن إلى جدول الأعمال المختلف بين أنقرة وتل أبيب، لأن هذا التقارب التركي الإيراني من شأنه أن يرهق جدول الأعمال الأمني الإسرائيلي الذي ينشغل بجملة تطورات متلاحقة.
ورأت صاحبتا المقال أنه "ورغم اضطرار تركيا لإجراء تغييرات في بعض سياساتها الخارجية، لكن حتى اليوم لا يوجد التقاء مصالح بينها وبين إسرائيل".
ومن الملفات التي تتابعها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بالمنطقة: تطورات الوضع القائم في سوريا، ووجود إيران فيها والأزمة الخليجية والعلاقات مع مصر.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية
========================
تقرير عبري: بيلاروسيا تلعب سرا لصالح الأسد في سوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1459835-تقرير-عبري--بيلاروسيا-تلعب-سرا-لصالح-الأسد-في-سوريا
معتز بالله محمد 26 سبتمبر 2017 16:13
كشفت القناة الثانية الإسرائيلية عن نشاطات عسكرية واسعة لدولة روسيا البيضاء "بيلاروسيا" في سوريا لصالح نظام الرئيس بشار الأسد.
 واعتبرت القناة في تقريرها أن مينسك تربح بشدة من "انتصار" الأسد على المعارضة المسلحة وتزود قوات النظام بالسلاح والذخيرة.
إلى نص التقرير..
حدث غير المعقول: نظام الأسد الذي كان قبل أعوام معدودة في العد التنازلي لنهايته- ينتصر في الحرب الأهلية بسوريا. يحدث ذلك بفضل مساعدات من روسيا وإيران وحزب الله.
لكن يتضح أن لاعبا آخر دخل المعادلة سرا في العام الماضي- الجمهورية السوفيتية السابقة بيلاروسيا.
الباحث (الإسرائيلي) في شئون الاستخبارات "رونين سولومون"، الذي كان أول من كشف الهجوم على المفاعل النووي في سوريا عام 2007، يكشف أن البيلاروسيين دخل في هدوء إلى سوريا ويقدمون المساعدة في برنامج الصواريخ التابع للأسد. مخاوفنا؟ أن تصل الصواريخ لحزب الله.
سولومون"، الذي يتابع عن كثب الأسلحة في سوريا، يعتقد أن بيلاروسيا تقدم العون في برنامج الصواريخ متوسطة المدى على وجه الخصوص، بما في ذلك في الموقع الذي تقول تقارير أجنبية إنه تعرض للقصف مؤخرا على يد سلاح الطيران الإسرائيلي.
 يعتمد "سولومون" في معظم المعلومات على بيانات واضحة موجودة على الإنترنت، وصور أقمار صناعية وجمع "بازل" معقد يعتقد أنه يؤدي لهذا الاستنتاج، الذي يشاركه فيه عدد من باحثي الاستخبارات.
 يشير "سولومون" إلى أن الموقع الإخباري "زمان الوصل" (موقع سوري معارض للنظام) قد نشر أن إيران وروسيا وحزب الله أقاموا قاعدة صواريخ في سوريا. وهي التقارير التي تم تعزيزها لاحقا بصور من أقمار صناعية انتشرت في العالم.
لكن "سولومون" يشكك في تورط روسيا في هذا المشروع. لأنه وفي مقابل علاقاتها المباشرة مع جيش الأسد وإيران، يحاول الروس عدم التورط في علاقة مباشرة مع حزب الله، بسبب مصلحتهم الإقليمية وكذلك علاقات موسكو بإسرائيل.
 لذلك، يعتقد (الباحث الإسرائيلي) بثقة كبيرة أن "خبراء الجيش الروسي" في الموقع كانوا بالفعل بيلاروسيين.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ نهاية الحرب الباردة، وجد البيلاروسيون لأنفسهم محرابا فريدا من نوعه في مجال صفقات السلاح- وتطوير وبيع السلاح الروسي.
وليست هذه المرة الأولى التي يساعد فيها البيلاروسيون نظام الأسد: في عام 2012 كُشف أنهم ساعدوا في تطوير صواريخ -M-600 السورية عندما زادوا من مداها ودقتها وقدتها على التحمل.
كذلك في 2016 فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البيلاروسيين، لأنهم ساعدوا إيران وكوريا الشمالية وكذلك سوريا وباعوا لهم "بنود ذات إمكانيات عسكرية، لاسيما أسلحة دمار شامل، وصواريخ باليستية وصواريخ كروز".
ويشير "سولومون" أيضا إلى أن تنصيب اللواء السوري سامر عرنوس في مينسك (ملحقا عسكريا للسفارة السورية في بيلاروسيا) يشير إلى مستوى التنسيق بين الدولتين، مضيفا أن لعرنوس "دور مهم" في تنسيق صفقات السلاح والدخول البيلاروسي إلى سوريا.
ويعزز لقاء عام 2016 بين وزير الدفاع البيلاروسي الجنرال أندريه رافكوف، وعرنوس والسفير السوري في البلاد وجهة نظر "سولومون"، الذي يشير إلى أن هذا اللقاء جرى بشكل متزامن تقريبا مع بناء الموقع في مدينة المصياف بمحافظة حماة، الذي تم قصفه.
يبدو أن سبب المساعدة البيلاروسية يعود لكلمة واحدة: المال. فاقتصاد الدولة ليس في وضع مزدهر، لكن بيلاروسيا حصلت بين عامي 2012- 2016 على نحو 625 مليون دولار من بيع السلاح- ما جعلها المورد الـ 18 للسلاح في العالم.
يقول "سولومون" إن جزءا كبيرا من هذه العوائد مصدرها صفقات مع سوريا، مضيفا، "كان بإمكانهم عقد صفقات مع قطر (التي تدعم المعارضة المسلحة) أو مع النظام الذي يقاتل المعارضة. ليس لديهم مبادئ ، ما يهمهم هو المال وليس الإيدولوجية".
يعتقد "سولومون" أن الروس تحديدا لا يحبون تورط مينسك في القصة وتقاسم الغنيمة في صفقات السلاح، ويشير إلى أنهم على الأرجح سيطردون البيلاروسيين عندما يناسبهم ذلك.
كإسرائيليين، الأمر الوحيد المهم هو وجهة الصواريخ، والمخاوف كالعادة أن تصل إلى حزب الله.
========================
تقرير اسرائيلي يثير ذعر تل أبيب: الجيش السوري يتعافى !
http://www.shaamtimes.net/article/558
زهير أندراوس:
ما هو السبب الذي دفع لجنة الخارجيّة والأمن، التابعة للكنيست، لحجب الجزء المُهّم عن استعدادات الجيش الإسرائيليّ للحرب القادمة؟ هل مردّ ذلك أنّ الجيش ما زال غير مستعدًا للحرب القادمة، على الجبهة الشماليّة مع حزب الله، أوْ بالأحرى مع لبنان، أمْ أنّه لم يصل حتى اللحظة إلى وضعٍ يُمكنه حسم المُواجهة العسكريّة القادمة، إنْ كان ضدّ حماس في الجنوب أوْ حزب الله في الشمال؟
بطبيعة الحال، الأسئلة ستبقى مفتوحةً، وبدون إجاباتٍ شافيّة أوْ كافيّةٍ، أوْ الاثنتين معًا، ذلك لأنّ الرقابة العسكريّة في تل أبيب، وفق كلّ المؤشّرات والدلائل والقرائن، لن تسمح بنشر الجزء السريّ من التقرير، الذي عكفت على إعداده أهّم لجنةٍ أمنيّةٍ في برلمان الدولة العبريّة.
في هذا السياق، لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ إسرائيل، على ما يبدو، قررت عدم نشر هذا الجزء من التقرير، لأنّه يكشف عن عيوبٍ في جاهزية جيش الاحتلال لخوض المعركة وحسمها، كما صرحّ العديد من المسؤولين الإسرائيليين، عُقب المناورة الفيلقيّة التي انتهت الأسبوع الماضي، والتي حاكت حربًا ضدّ حزب الله، وفي هذا السياق يجب التأكيد والتشديد على أنّ مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، أليكس فيشمان، كان قد أكّد في مقالٍ نشره أخيرًا على أنّه مع كلّ الاحترام للمناورات، إلّا أنّ ميدان المُواجهة هو الذي سيُقرر من سينتصر ومن سيُهزم، وهذه المقولة بحدّ ذاتها، تُعتبر استخفافًا غيرُ مباشرٍ بتصريحات العربدة التي صدرت من تل أبيب حول حسم المعركة مع حزب الله والانتصار عليه.
واليوم الثلاثاء عاد المُحلل فيشمان وتناول التقرير العلنيّ والسريّ للجنة الخارجيّة والأمن وطرح العديد من التساؤلات حول جاهزية الجيش الإسرائيليّ للمعركة المفصليّة ضدّ حزب الله، والتي ستُرافقها، بحسب المصادر الأمنيّة في تل أبيب، معركةً ثانويّة في الجنوب ضدّ المُقاومة الفلسطينيّة، وفي مُقدّمتها حركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس).
فيشمان رأى في سياق تحليله أنّه وبعد الاطلاع على التقرير العلنيّ لم يتمكّن من الفهم هل الجيش الإسرائيليّ بات قادرًا على حسم المعركة في فترةٍ زمنيّةٍ قصيرةٍ، وعدم العودة إلى ما أُجبر على فعله في حرب لبنان الثانية، صيف العام 2006، حيث استمرّت الحرب 34 يومًا، خلافًا لما كان مُقررًا، وتابع المُحلل قائلاً إنّ نفس السيناريو حدث في العدوان الذي شنّته دولة الاحتلال على قطاع غزّة في العام 2014، حيث لم تتمكّن إسرائيل من حسم المعركة، التي استمرّت، خلافًا لكلّ التقديرات، 51 يومًا، وهي أطول حرب خاضتها إسرائيل منذ أنْ زرعها الاستعمار البريطانيّ في فلسطين عام 1948.
مُضافًا إلى ما ذُكر أعلاه، قال المُحلل، المُقرّب جدًا من المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، إنّ خطّة استعداد الجيش الإسرائيليّ للمُواجهة القادمة، والتي أُطلق عليها اسم “جدعون” لم تأخذ بعين الاعتبار الجيش العربيّ-السوريّ، ذلك لأنّه عندما عكف الخبراء في الجيش ووزارة الأمن على إعدادها كانت الفرضيّة تؤكّد على أنّ سوريّة باتت خارج اللعبة، ولكن، تابع المُحلل، بعد تحقيق الجيش السوريّ الانتصارات، والتواجد الروسيّ في بلاد الشّام، والذي سيستمر طويلاً، وتعزيز الوجود الإيرانيّ في سوريّة، تغيّرت قواعد اللعبة والاستعدادات للاشتباك، وهذا الأمر لم يؤخذ بعين الاعتبار في التقرير، الذي تمّ نشر جزء منه، فيما حُظر الآخر، على حدّ قوله.
وشدّدّ المُحلل فيشمان على أنّه برغم امتياز الجيش الإسرائيليّ في خطّة “جدعون”، فإنّ أعضاء الكنيست من لجنة الخارجيّة والأمن ليسوا واثقين بالمرّة فيما إذا كان الجيش على استعدادٍ لخوض حربٍ شاملةٍ في المنطقة، أيْ على عدّة جبهات، مُسيرًا في الوقت عينه إلى أنّه يُفهم من الجزء العلنيّ للتقرير المذكور بأنّ الجيش لم يُكمل استعداداته من ناحية التزوّد بالوسائل القتاليّة اللازمة لشنّ الحرب وحسمها، على حدّ قوله.
========================
الصحافة البريطانية والفرنسية :
صحيفة بريطانية: لا يمكن هزيمة داعش دون مصر والسعودية
الثلاثاء 26/سبتمبر/2017 - 11:39 م
http://www.elbalad.news/2954849
أكدت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أنه لا يمكن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي بدون التعاون مع مصر والسعودية.
وتابعت الصحيفة في مقال للكاتب كون كوجلين تحت عنوان "لا يمكن هزيمة الإرهاب بإدارة ظهورنا إلى كل من مصر والسعودية" أن أحدث المعلومات الخاصة بنشاط الإرهابيين البريطانيين في سوريا يسلط الضوء على التحدى الهائل الذي تواجهه قوات الأمن البريطانية خصوصا مع اقتراب الحملة ضد داعش من نهايتها في كل من سوريا والعراق.
وأشار الكاتب إلى اللقطات الحصرية التي نشرتها جوسيه إينسور بصحيفة "تليجراف" حول العلاقات بين رايموند ماتيمبا من مدينة مانششستر البريطانية وإرهابيين آخرين من بينهم محمد الموازي المشهور باسم "جون"، والذي قام بذبح عدد من الأجانب قبل قتله في غارة للتحالف الدولي في 2015، تكشف حجم التحدي أمام بريطانيا.
========================
التايمز: رفعت الأسد يواجه التحقيق بتهمة جرائم الحرب بسويسرا
http://arabi21.com/story/1037140/التايمز-رفعت-الأسد-يواجه-التحقيق-بتهمة-جرائم-الحرب-بسويسرا#tag_49219
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلتها من إسطنبول حنا لوسيندا سميث، تقول فيه إن رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، يواجه تحقيقا بارتكاب جرائم حرب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الأسد، الذي يعيش في بيت قيمته تسعة ملايين جنيه إسترليني، في حي مي فير الراقي في لندن، الذي قدم نفسه ذات مرة على أنه زعيم بديل لسوريا، التي مزقتها الحرب، أصبح موضوعا للتحقيقات في سويسرا.
وتلفت الكاتبة إلى أن رفعت الأسد، البالغ من العمر 80 عاما، كان قائدا في عام 1980 لسرايا الدفاع، وأمر باقتحام سجن تدمر قريبا من الآثار الرومانية، وقتل جنوده ما يقرب من الألف سجين، وأمر جنوده بعد عامين بحصار مدينة حماة، حيث أعلن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين ثورة على حكومة حافظ الأسد، وقتلت قواته ما يزيد على 40 ألفا من سكانها، ممن لم يكن لهم يد في هذه الثورة، ودمرت معظم أحياء المدينة.
وتذكر الصحيفة أن رفعت خرج من سوريا بعد خلاف مع شقيقه حافظ، الذي اتهمه بمحاولة الانقلاب عليه، وغادر البلاد إلى أوروبا، حيث قام ببناء صورة عن نفسه بأنه معارض للنظام، وبنى في الوقت ذاته مملكة عقارات في أوروبا، مستخدما 220 مليون جنيه إسترليني اختلسها، كما يقال، من خزينة الدولة السورية، وأنشأ في لندن "التحالف الوطني الديمقراطي"، وهي منظمة غامضة استخدمها لتكون جماعة ضغط في أوروبا، حيث جاء على صفحة الإنترنت الخاصة بها أن الهدف منها "هو تجسيد النظرية الإنسانية التي شكلها وبلورها الدكتور رفعت الأسد، التي تعارض أشكال الفاشية والشوفينية والتطرف كلها،"، وتشير السيرة الذاتية لرفعت على الموقع إلى أن مجزرة حماة كانت ردا على الإرهاب.
ويفيد التقرير بأن الكثير من العقارات المملوكة من رفعت في أوروبا تعرضت لحيازة الدول، ففي نيسان/ أبريل قامت الشرطة الإسبانية بحيازة 503 عقارات في مدينة ماربيلا وما حولها، واحد منها قيمته 51 مليون جنيه إسترليني، وبعد شهرين قامت محكمة فرنسية بإدانته بالاختلاس والتزوير الضريبي، وجمدت بريطانيا في الأسبوع الماضي ودائعه، بالإضافة إلى 76 حسابا مرتبطة بـ16 شخصا، لافتا إلى أن رفعت ينفي الاتهامات الموجهة له، ويقيم في فرنسا، حيث منعته السلطات من مغادرة البلاد، باستثناء زيارات للعلاج في بريطانيا.
وتبين سميث أن آخر الملاحقات جاءت من محامين يعملون في المحكمة الدولية، وهي منظمة قانونية في جنيف، وتقوم بجمع أدلة عنه منذ عام 2013، حيث قدمت ملفه لمكتب المدعي العام السويسري.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه يبدو أن الملف توقف بشكل دعا مدير المؤسسة فيليب غرانت إلى القول إن تأخيره يرسل رسالة خطيرة للسوريين المحاصرين اليوم، مؤكدا أهمية تحقيق العدالة.
========================
التايمز: بوتين يحقق مكاسب من الاضطرابات في الشرق الأوسط
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41409115
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها استفتاء كردستان العراق للانفضال واستفادة روسيا من الأزمات في الشرق الأوسط.
البداية من صفحة الرأي في صحيفة التايمز ومقال لمايكل بيرلي بعنوان "بوتين يحقق مكاسب من الاضطرابات في الشرق الأوسط". ويقول بيرلي إن صورة روسيا في الشرق الأوسط أصبحت أكثر بروزا ووضوحا منذ أن بدأت ضرباتها الجوية على سوريا منذ عامين. والأمر لا يقتصر على الطائرات المروحية والمقاتلات والدبابات والغواصات.
ويقول بيرلي إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف ينتشر نفوذهما في المنطقة، ويعتبر حكام مصر والسعودية وإسرائيل وإيران موسكو قبلة وحليفا لهم".
ويرى بيرلي أن "بوتين يهدف إلى الحد من نفوذ الولايات المتحدة والغرب في المنطقة، وعلى الرغم من الدور المثير للاضطرابات والقلاقل الذي لعبته روسيا في البلطيف وجورجيا وأوكرانيا، إلا إنها تلعب في الشرق الأسط دورا يؤيد الاستقرار والإبقاء على الوضع الراهن، معارضة التدخل الغربي والثورات الداخلية في المنطقة".
ويضيف أن "أحد أهداف بوتين هو الحيلولة دون عودة نحو 3200 مسلح روسي يقاتلون مع داعش من العودة إلى روسيا حتى لا يثيرون فيها المشاكل والفوضى".
ويقول إن "العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على موسكو حدت من التدفقات المالية على روسيا، ولكن موسكو رحبت باستثمارات دول مجلس التعاون الخليجي التي وجدت في روسيا حليفا ضد تقلبات السياسة الأمريكية".
ويرى أن "دول الخليج وجدت أن بوتين وفي لحلفائه، كما هو الحال في دعمه للرئيس السوري بشار الأسد، كما أنه أقل تطرفا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
ويضيف أن روسيا تريد الحصول على جزء كبير من نحو 200 مليار دولار يُتوقع إنفاقها على إعادة إعمار سوريا. كما أنها تريد استقرار اسعار النفط بدلا من زيادتها ولهذا تحاول خطب ود السعودية. كما أن موسكو تسعى لبيع مفاعلات نووية في المنطقة التي تسعى لتنويع مصادر دخلها ومصادر الطاقة بعيدا عن النفط.
ويقول إن موسكو لديها استثمارات قيمتها اربعة مليارات دولار في الغاز والنفط في كردستان العراق، وهي القوة الكبيرة الوحيدة التي اتخذت موقفا محايدا إزاء استفتاء انفصال الإقليم.
 
========================
لوموند: الرئيس الفرنسي يعين نفسه مدافعا عن مسيحيي الشرق
http://arabi21.com/story/1037123/لوموند-الرئيس-الفرنسي-يعين-نفسه-مدافعا-عن-مسيحيي-ا
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا، تطرقت من خلاله إلى تجديد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، العهد، في ظل الإشادة بدور فرنسا، على اعتبارها "الحامية" لمسيحيي الشرق، وذلك على هامش المعرض الدولي الذي احتضنه معهد العالم العربي بباريس، بحضور الرئيس اللبناني، ميشال عون.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الفرنسي الشاب شارك، في الأيام القليلة الماضية، في احتفالية مرور 500 سنة على بداية مسيرة الإصلاح الديني البروتستانتي. والجدير بالذكر أن الرئيس ماكرون ونظيره اللبناني ميشال عون، الذي ينتمي للطائفة المسيحية المارونية في لبنان، كانا من بين أبرز القادة الذين حضروا المعرض، الذي تم افتتاحه في باريس تحت شعار "مسيحيو الشرق: 2000 سنة من الحضارة".
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الشاب وجه رسالة مباشرة إلى مسيحيي الشرق، قال فيها: "أنتم الأثر النابض بالحياة الذي لا يزال يقف في وجه غباء الإنسان". وألقى ماكرون هذه الكلمات أمام جمع من البطارقة والأساقفة قدموا من الشرق لتمثيل كنائس مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، سجلت فعاليات المعرض حضور عدة شخصيات أخرى، وعلى رأسهم المطرب الفرنسي من أصل أرمني، شارل أزنافور، ورجل الأعمال المصري القبطي، نجيب ساويرس، فضلا عن سفير السعودية.
ومن المثير للاهتمام أن ماكرون جدد التزام فرنسا بدعم مسيحيي الشرق، حيث كانت تاريخيا تلعب دور الحامية لمختلف أبناء الطوائف المسيحية، خاصة في لبنان. وفي هذا الإطار، طمأن الرئيس الفرنسي المدعوين، قائلا: "أريد أن أؤكد لمسيحيي الشرق أن فرنسا تقف إلى جانبكم، كما أن الدفاع عن تاريخكم سيكون من بين أولوياتنا". على العموم، شدد ماكرون في عدة مناسبات على التاريخ المشترك والروابط العميقة التي "تدين" بها فرنسا لمسيحيي الشرق.
وخلافا لضيفه اللبناني عون، الذي اقتصر خطابه على مواضيع عامة، ركز الرئيس الفرنسي على الوضع الراهن، مشيرا إلى الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم الدولة في حق الأقليات المسيحية في كل من العراق وسوريا، بالإضافة إلى مصر التي يعيش فيها ما لا يقل عن ثمانية ملايين قبطي. وبات هؤلاء المسيحيون بمثابة هدف بالنسبة للتنظيمات الإرهابية.
وأوضحت الصحيفة أن ماكرون أكد أن مهمة الدفاع عن مسيحيي الشرق لا علاقة لها بالسياسة؛ فغالبا ما استغل اليمين المحافظ واليمين المتطرف في فرنسا هذا الأمر ليوظفه في خطاباته، إضافة إلى أن أنصار النظام السوري وروسيا يتذرعون بهذا الأمر لتبرير أفعالهم.
ونقلت الصحيفة تصريحات ماكرون، الذي أورد: "لقد قيل إن الدفاع عن المسيحيين في الشرق لن يتحقق إلا من خلال الخضوع لعدة تسويات. هذا الأمر غير صحيح البتة؛ نظرا لأن الدفاع عن مسيحيي الشرق لا يحيل إلى الدفاع عن بشار الأسد، بل يعني أن نرتقي إلى المسؤولية التاريخية التي تعهدنا بها".
وأشارت الصحيفة إلى أنه، وفي ظل ست سنوات من الصراع المحتدم في سوريا، انخفض عدد أبناء الطائفة المسيحية من 1.25 مليون مسيحي سوري إلى قرابة 500 ألف، وذلك حسب إحصائيات نشرتها "منظمة تحالف الدفاع عن الحرية"، التي تتخذ من مدينة فيينا النمساوية مقرا لها، والتي يقتصر نشاطها على الدفاع عن الحرية الدينية.
وذكرت الصحيفة أن البعض يرون في بشار الأسد المدافع عن الأقليات أمام الثوار الذين ينتمي جلهم للطائفة السنية، في حين أضحت أغلب كتائبهم، اليوم، تحت سيطرة الإسلاميين. ومن جهتها، لم تتوان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن مباركة التدخل العسكري الذي يقوده الكرملين في سوريا. في المقابل، يرى معارضو الدكتاتور السوري، خاصة المسيحيين منهم، أن ما يقوم به الأسد مجرد "مناورة" لكسب ود الغرب.
والجدير بالذكر أن خطاب الرئيس الفرنسي شمل أيضا باقي أقليات الشرق الأوسط، خاصة الطائفة اليزيدية، التي كان أبناؤها عرضة لعملية إبادة على يدي مقاتلي تنظيم الدولة. وفي هذا السياق، صرح ماكرون بأنه "في أي مكان يدافع فيه أبناء الأقليات عن معتقداتهم، ستكون فرنسا إلى جانبهم. فنحن الفرنسيون نؤمن بالتعددية في كل شيء". وفي الأثناء، اقترح الرئيس الفرنسي أن يكون "للأقليات مكان ضمن الحل السياسي في سوريا".
وفي الختام، أوضحت الصحيفة أن ماكرون نوه بأن اللقاء الذي نظم خلال شهر آذار / مارس سنة 2015، في مجلس الأمن الدولي بنيويورك، للتباحث حول مصير الأقليات الدينية المضطهدة في الشرق الأوسط انعقد بفضل مبادرة فرنسية، علما أن هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه في تاريخ الأمم المتحدة. وفي الوقت ذاته، سلط ماكرون الضوء على الصندوق الذي تم تخصيصه لدعم ضحايا الاعتداءات العرقية، والذي التزمت باريس من خلاله بتأمين 20 مليون يورو خلال الفترة الممتدة بين سنة 2015 و2018.
الصحيفة: لوموند
الكاتب: كريستوف اياد