الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 28-9-2015

29.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. "واشنطن بوست": أوباما يسعى لاستكشاف نوايا بوتين حول سوريا
  2. إندبندنت: الغرب يطلق الخطابات وإيران وروسيا تتحركان
  3. مسئول كردى للإندبندنت: سقوط بشار الأسد سيمثل كارثة جديدة بسوريا
  4. "بيزنس إنسايدر"  :طموح روسيا الكبير في الشرق الأوسط يتخطى سوريا
  5. النشرة :التايمز: سيُستمع لكلمة بوتين بالأمم المتحدة لأنه تعامل مع الوضع بسوريا بذكاء
  6. "التايمز": "اتفاق لحل الأزمة السورية وبقاء الأسد"..ومصدر دبلوماسي يتحدث عن عرض أمريكي بـ "خروج آمن" له..
  7. التلغراف : متطوعون سوريون يطالبون بمحاسبة الطاغية
  8. واشنطن بوست :أزمة اللاجئين وثمار السياسة الخارجية الألمانية
  9. هأرتس :سوريا وإيران رهينتان لأهداف بوتين
  10. كيميكو دي فريتاس تامورا - (نيويورك تايمز) 20/9/2015 :المنشقون عن "داعش" يكشفون عن خيبة أملهم
  11. الإيكونوميست :لماذا تزيد روسيا حضورها العسكري في سورية؟
 
"واشنطن بوست": أوباما يسعى لاستكشاف نوايا بوتين حول سوريا
القاهرة - بوابة الوفد
 كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم أن قرارات الإدارة الامريكية حول سلسلة من التعديلات المقترحة لاستراتيجيتها ضد تنظيم "داعش" علقت في انتظار المزيد من المعلومات حول النوايا الروسية في سوريا، فضلا عن رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في توضيح المقترحات، وذلك نقلا عن مسؤولين كبار في الادارة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته في نسختها الإلكترونية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ بإرسال الدبابات والطائرات والموظفين الإضافيين إلى الأراضي السورية على البحر المتوسط في وقت مبكر من هذا الشهر، قال أوباما إن كبار مستشاريه للأمن القومي أخذوا خطوة إلى الوراء لتجميع صورة أكثر وضوحا عن كيفية تناسب مختلف المبادرات المقترحة معا وتحسينها للتوافق مع الصراع.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحركات بوتين تأخرت وصاحبتها مشاكل بعد إرسال أسلحة أمريكية مباشرة للمتمردين الأكراد والعرب في شمال شرق سوريا، وتقليص وتجديد برنامج تدريبي فاشل من جانب الولايات المتحدة لمقاتلي المعارضة السورية.
ونوهت "واشنطن بوست" إلى أن أهداف الزعيم الروسي لا تزال لغزا للبيت الأبيض، الأمر الذي دفع أوباما إلى أن يستنتج أن أفضل طريقة لمعرفة هويتها هو طلبها منه مباشرة، حيث من المقرر أن يعقدا اجتماعا رسميا للمرة الأولى بينهما في عامين غدا الاثنين، بعد أن يلقي كل مهنم خطابه صباح اليوم في الجمعية العامة للامم المتحدة.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن هدف أوباما هو أن يستمع إلى بوتين، والتأكيد على أهداف السياسة الأمريكية ويحذره من التدخل، وتحديد ما إذا كان هناك مجال للتعاون.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن أوباما سيستغل تجمع الأمم المتحدة لعقد قمة يوم الثلاثاء المقبل للائتلاف المعادي لداعش والشركاء الآخرين في مجال مكافحة الإرهاب، بينما يعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لقاءات فردية مع نظرائه من الائتلاف قبل مناقشة المقترحات الجديدة حول خطة بوتين، وأزمة اللاجئين السوريين المتنامية.
وقالت إن ما يبدو مؤكدا هو أن النتيجة التي تحبذها الولايات المتحدة تدور حول موافقة موسكو على دعم المفاوضات السياسية بين السوريين بما في ذلك الانسحاب المبكر للرئيس السوري بشار الأسد من الساحة، وهي من الأمور التي لا يضعها بوتين في الاعتبار.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد انتشار الفوضى، وتعدد جبهات الحرب في سوريا، يبدو أن الإدارة الأمريكية بدأت من تخفيف شروطها لرحيل الأسد، وبينما لا تزال الأولوية هي رحيل الأسد من منصبه، قال كيري قبل أسبوع في لندن، "يجب ألا يكون رحيله في أول يوم أو أول شهر أو أيا كان".
وعلق مسؤولون على كلمات كيري، قائلين إنها تعكس المخاوف التي تنتاب الإدارة الأمريكية منذ فترة طويلة من أن انهيار المؤسسات السورية من شأنه أن يؤدي إلى فراغ داخل الدولة وسيسمح للمتشددين بالتوسع إلى أبعد من ذلك، كما حدث في العراق قبل عشر سنوات، في أعقاب انهيار الجيش العراقي.
ونوهت "واشنطن بوست" إلى أن الهدف المعلن فيما يخص التحرك الروسي في سوريا هو المساهمة في الكفاح ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وإذا كان ذلك يعني الانضمام إلى الولايات المتحدة في تحالف الغارات الجوية، فإن هناك مساحة لكل منهم للعمل دون التدخل في استراتيجة الآخر، وتهدف الضربات الأمريكية على السيطرة على الحدود السورية التركية، على مدينة الرقة الشمالية العاصمة الفعلية للمتشددين، وعلى خطوط الإمداد لتنظيم داعش من خلال شرق سوريا الى العراق.
في الوقت الراهن، بعد وضع مقاتلات روسية على الأرض مع عدم وجود مؤشر على كيفية استخدامها، شددت الولايات المتحدة على ضرورة "عدم نشوب نزاعات" لتجنب المشاكل المحتملة التي تعمل في نفس الموقع أو قريبا من ساحات معركة المستقبل.
ونقلت الصحيفة الأمريكية في نهاية تقريرها تكهن مسؤولين أمريكيين بقولهم إن بوتين يريد أن يصرف الاهتمام الغربي عن أوكرانيا، حيث لا تزال القوات الروسية والانفصاليين يسيطرون على الحدود الشرقية وأراض شاسعة، حيث يسعى الغرب لتمديد العقوبات أو فرض أخرى جديدة قريبا.
======================
إندبندنت: الغرب يطلق الخطابات وإيران وروسيا تتحركان
لندن - عربي21 - بلال ياسين
الإثنين، 28 سبتمبر 2015 10:16 ص
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في افتتاحيتها إن روسيا وإيران مشغولتان بالعمل في سوريا، والغرب منشغل، كعادته، بالحديث.
وتنقل الافتتاحية عبارة رجل ألمانيا القوي أوتو فون بيسمارك، الذي قال إن القضايا الكبرى "لا يتم تقرير مصيرها بالخطابات أو القرارات التي تتخذ بالغالبية، ولكن بالحديد والدم". وكان بيسمارك يتحدث عن توحيد ألمانيا في القرن التاسع عشر.
وتجد الصحيفة أن كلمات بيسمارك تبدو مناسبة للوضع في سوريا؛ مشيرة إلى أن هناك، وبعد سنوات من الكلام الخطابي لم يتحقق أي شيء، وترك لإيران وروسيا تقرير مستقبل سوريا، وهما دولتان لا تهتمان بالكلام قدر اهتمامهما بتزويد النظام السوري بالجنود والعتاد العسكري.
وتبين الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصل إلى نيويورك إلى جانب مليشيا من القادة الغربيين، لن يخفي ابتسامته عند سماعه الخطاب الذي يزمع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلقاءه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الخطاب الذي سيقترح فيه خطة لنهاية الحرب السورية.
وتشير الصحيفة إلى أن كاميرون يتحدث بلهجة شديدة عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، مؤكدا أن موقفه منه لم يتغير، ويرى أنه قد ينتهي يوما ما أمام محكمة جرائم الحرب.
وتذكر الافتتاحية أن بريطانيا وحلفاءها فقد تخلت في الواقع وبشكل مستمر عن خطوطها الحمراء، التي تنص على رحيل الأسد قبل بداية محادثات السلام. ويتم الحديث اليوم بعبارة "يجب" رحيل الأسد، ولكن دون تحديد الموعد الزمني لرحيله.
وترى الصحيفة أن الكلام الغامض حول مصير الأسد جاء ردا على الواقع الذي يتشكل على الأرض، ومنه تهميش المعارضة المعتدلة، واستمرار بقاء النظام، وصعود تنظيم الدولة غير المتوقع، وهو ما خلط الأوراق الغربية حول سوريا.
وتعتقد الافتتاحية أنه في حال قبول بريطانيا والولايات المتحدة والدول المتحالفة معهما بضم الأسد لحكومة انتقالية، فإن هذا سيكون "سياسة واقعية".
وتلفت الصحيفة إلى أن ما يشغل بال الغرب هو صعود تنظيم الدولة، ولهذا السبب، فإن التدخل الروسي الإيراني إلى جانب الأسد يمر دون تعليق، وقد توقفت بريطانيا والولايات المتحدة عن الحديث المكرر حول رحيله القريب.
وتفيد الافتتاحية بأن الغرب لا يتكلم باللغة ذاتها، فألمانيا لا تمانع بدور للأسد في محادثات السلام، فيما ترفض فرنسا دورا له، وتقوم بغارات جوية ضد تنظيم الدولة لا الأسد.
وتختم "إندبندنت" افتتاحيتها بالقول: "ربما لا مهرب عن العيش مع الأسد في الوقت الحالي، ولكن من المؤسف أن يتم استبعاد المعارضة السياسية، فقد تم تقديم الوضع في سوريا من خلال ثنائية الأسد او تنظيم الدولة، وبهما لن يتحقق السلام، ما يعني ان الحرب الخبيثة ستستمر".
======================
مسئول كردى للإندبندنت: سقوط بشار الأسد سيمثل كارثة جديدة بسوريا
أخر تحديث : الإثنين 28 سبتمبر 2015 - 12:57 صباحًا
أجرت صحيفة الإندبندنت البريطانية حوارًا مع رئيس الاتحاد الديمقراطى الكردى “صالح مسلم” الذى قال فيه: إن سقوط الرئيس السورى بشار الأسد على يد المليشيات الأصولية المسلحة على غرار داعش أو جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة سيمثل كارثة لسوريا والعالم.قال “مسلم”، إنه رغم معارضته وعدم اتفاقه مع الأسد وتفضيله تبديل سلطته بسلطة مقبولة بقدر أكبر بين أفراد الشعب السورى، إلا أن يخشى سقوط الأسد ليحل محله تيارات وصفها بالمتشددة والمتطرفة، لافتا إلى سقوط العديد من المدن بيد تلك التيارات واقترابها من دمشق مركز سلطة بشار الأسد.وقال “مسلم”، إنه رغم تعرض قومه للمطاردة والاضطهاد من قبل نظام الأسد أيام قوته إلا أنه يعتبر أن التهديد الأكبر ضد أبناء قوميته هو تنظيم داعش المسلح، ولن تشعر قوميته بأمان إلا بعد القضاء على آخر مقاتل بمليشيات داعش، ونفس الأمر مع تنظيمى جبهة النصرة وأحرار الشام اللذين يحملان عقلية مماثلة لعقلية تنظيم داعش وفقا لرأى مسلم.وأبدى “مسلم” عن إعجابه ودهشته من سرعة تحول المليشيات الكردية إلى قوة رئيسية بالمشهد السورى، مشيرا إلى انتصارات مليشيات حماية الشعب الكردى بسوريا على تنظيم داعش بمدن كوبانى وتل الأبيض وحسكا، وذلك فى نفس الوقت الذى يحرز فيه تنظيم داعش انتصارات كبيرة على القوات الحكومية بالعراق وسوريا.وأعرب “مسلم” للإندبندنت عن قلقه من الصفقة التى أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية مع تركيا حتى تسمح لها الأخيرة باستخدام قاعدة “انجرليك” الجوية بتركيا، مشيرا إلى أن سلسلة الهجوم التى شنتها تركيا ضد الأكراد فى كل من سوريا والعراق وتركيا صبت فى اتجاه مصالح تنظيم داعش، مشيرا إلى أن المليشيات الكردية لم تتلق أى دعم بالأسلحة من أمريكا رغم أنها حليفتها الأقوى فى مواجهة داعش بريا.
======================
"بيزنس إنسايدر"  :طموح روسيا الكبير في الشرق الأوسط يتخطى سوريا
إستمع
10:41 2015-9-28
أجرى موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي تحليلاً استند فيه إلى ما نُشر على مواقع الكترونية عدة، ليخلص إلى أن "خطوة روسيا الكبرى" في منطقة الشرق الأوسط تتعدى سوريا، إذ تشمل العراق وخدمة مصالحها المختلفة، ومنها السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وبدأ الموقع بنشر ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" عن مصادر استخباراتية غربية بأن مستشارين عسكريين روس، وسوريين وإيرانيين أنشأوا خلية تنسيق في العاصمة العراقية بغداد، لمساندة الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً، في قتالها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش" في شمال العراق.
وتأتي هذه الخطوة فيما تعزز روسيا وجودها العسكري في سوريا، وتطرح التساؤلات بشأن الدور، إن وجد، الذي ينوي الرئيس فلاديمير بوتين أن يؤديه في العراق.
واعتبرت مجموعة الشرق الاستشارية أنّه يمكن أن تنطبق حجة موسكو، بأنّها توفّر الدعم لمحاربة الارهاب، في ما يختص بتدخلها في سوريا على العراق أيضاً، موضحةً، أنّ بغداد قد "تدعو" الروس أيضاً إلى قتال "داعش" على أراضيها، عندها يمكن لروسيا التعبير عن الحاجة إلى ائتلاف أكبر لمحاربة ما يرونه تهديداً للأمن القومي.
وذكر الموقع أنّ هذا كلّه بدأ في أيار الماضي عندما التقى بوتين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمناقشة مسالة نقل الأسلحة وتشارك المعلومات الاستخباراتية، بغية وضع حدّ لوجود "داعش" في العراق ووقف تقدمه باتجاه بغداد.
ولفت "بيزنس إنسايدر" إلى أنّ قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، التقى مع الميليشيات الشيعية في بغداد في خلال الأسبوع الماضي. وفي هذا الصدد، نُقل عن الباحث في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" طوني بدران، قوله إن التنسيق بين روسيا وإيران في العراق "حساس جداً".
وأضاف بدران: "ينبغي للروس أن يعملوا مع إيران داخل العراق بهدف استخدام المجال الجوي العراقي لنقل الأسلحة وتزويد الطائرات بالوقود في طريقها إلى سوريا".
وعاد الموقع لنقل ما قاله مسؤول أميركي لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن أنّ تعزيز الوجود الروسي في غرب سوريا، يأتي بالتنسيق مع الإيرانيين، فقد أشارت تقارير إلى أنّ الروس يستخدمون حالياً قاعدة جوية في همدان في إيران، بغية تزويد طائرات الشحن والمقاتلات بالوقود في طريقها إلى سوريا.
واعتبر أنه إذا كان هدف روسيا الأساسي في سوريا إقامة موطئ قدم تفرض منه سيطرتها على المنطقة، وتتحدى النفوذ الأميركي، فمن غير المستبعد أن "يجس بوتين النبض" في العراق أيضاً.
ونقل عن كليف كوبشان، الخبير في شؤون روسيا وإيران في مجموعة "أوراسيا"، قوله إن بوتين "يقدم على خطوة، وينظر من حوله، ثم يقوم بأخرى، فهو تكتيكي التفكير، أكثر من كونه استراتيجياً".
لكنه لفت إلى إنه بالرغم من هذا الواقع، قد تكون العراق خارج مجال طموح روسيا، ورأى أنّ التنسيق بين روسيا وإيران ممكن، إلاّ أنّ وجود خلية تنسيق عسكري يبدو مبالغاً فيه.
وتابع كوبشان قائلاً: "قد يكون هذا موضوعًا جيداً للنقاش، لا سيّما عندما لا تريد روسيا الحديث عن أوكرانيا".
واعتبر أن دفع بوتين نفسه ليكون في واجهة "ائتلاف مناهض لداعش"، وتشتيت الانتباه عن أوكرانيا، أجبر الولايات المتحدة الأميركية على تقبل، بل ربما احتضان، دور روسيا في النزاع.
ورأى الموقع أن روسيا تأمل أن يقنع تقديمها لنفسها كمقاتلة شرسة لـ"داعش" في المنطقة، الغرب بتخفيف العقوبات المفروضة عليها على خلفية ما حصل في أوكرانيا.
هذا وكتب ياروسلاف ترفيموف في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية: "يكمن سعي انتهازي لتحقيق مصالح وطنية في قلب الاستراتيجية التي تعتمدها روسيا في الشرق الأوسط".
وأضاف تروفيموف: "يأتي إنعاش الاقتصاد الروسي، الذي يعتمد على صادرات الطاقة، والمتضرر بسبب أسعار النفط المتدنية والعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب بعد الهجوم على أوكرانيا في السنة الماضية، على رأس هذه المصالح".
وخلص الموقع إلى أنّ عَمَلَ بوتين على التواجد عسكرياً في العراق، بالإضافة إلى المدى الذي سيبلغه في خطوته هذه غير واضح، لكنه إذا تم، يُرجح أن يخدم إحدى مصالح روسيا الرئيسية على الأقل: تقويض الولايات المتحدة الأميركية.
وختم بنشر ما كتبه كل من إيريك نيلس كروس ومولي ماكيو في موقع "بوليتيكو" هذا الأسبوع: "غالباً ما يناقش المحللون ما إذا كان الكرملين استراتيجياً أو تكتيكياً في مقاربته الخاصة بالسياسة الخارجية، إلاّ أنّ الجواب على هذا السؤال ليس مهماً. فلا تحتاج موسكو إلى خطة رئيسية عندما يسيّر هدف استراتيجي واضح عملية اتخاذ القرار فيها: جعل الولايات المتحدة الأميركية العدو، وجعلهم يبدون ضعفاء".
(ترجمة لبنان 24 – Businessinsider)
======================
النشرة :التايمز: سيُستمع لكلمة بوتين بالأمم المتحدة لأنه تعامل مع الوضع بسوريا بذكاء
الإثنين 28 أيلول 2015   آخر تحديث 06:56
 
لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية الى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المحنك سياسياً يأمل في الكلمة التي سيلقيها أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، أن تغض الأمم المتحدة الطرف عن الأعمال التي قام بها في السابق"، موضحة أن "بوتين الذي سيلقي أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 10 سنوات هو نفسه الذي ضم شبة جزيرة القرم لبلاده وسمح للقوات الروسية غير الحكومية بالدخول الى شرق أوكرانيا، كما رفض الاستجابة للجهود المبذولة لمعرفة الجهة المسؤولة عن اطلاق النار واسقاط الطائرة MH17 منذ 14 شهراً".
ورأت أنه "سيُستمع إلى كلمة بوتين لسبب وجيه، وذلك لأنه استطاع التعامل بطريقة ذكية مع الوضع في سوريا"، مؤكدة أن "الروس عكفوا منذ أسبوعين على إرسال جنودهم والمعدات إلى قاعدة عسكرية في اللاذقية".
وأشارت الصحيفة الى أن "بوتين أكد أن قيامه بهذه الخطوة، ما هو إلا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب تصريحات أدلى بها لصحافي اميركي".
======================
"التايمز": "اتفاق لحل الأزمة السورية وبقاء الأسد"..ومصدر دبلوماسي يتحدث عن عرض أمريكي بـ "خروج آمن" له..
امد/ نيويورك - متابعة:  اشارت صحيفة "التايمز" البريطانية الى ان "هناك اتفاقا دبلوماسيا في الأفق لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في سوريا، ولكن الاتفاق يتضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، الدكتاتور الملطخة يداه بالدماء، في السلطة، على الأقل إلى حين"، واصفة السماح للأسد، بالبقاء في السلطة بأنه غير أخلاقي ومصيره الفشل".
ولفتت الصحيفة الى أن "الحشد العسكري الذي تقوم به موسكو في البحر الأبيض المتوسط يدل على أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من القادة القلائل الذين يفهمون أن الدبلوماسية، في حالة سوريا، بحاجة إلى قوة عسكرية تدعمها"، معتبرة ان "المنطق الذي يسوقه بوتين، يبدو أنه أقنع به بعض القادة الأوروبيين، هو أن الأسد لا يشكل خطرا على العالم الخارجي، بل على شعبه فحسب، وأن قوات الأسد تقاتل تنظيم "داعش"، وبما أننا متفقون على أولويتنا هي القضاء على التنظيم، فلندع دمشق تقوم بالعمل نيابة عنا".
واوضحت الصحيفة ان "الاسد سيكون له حليف آخر في المفاوضات، وهي إيران التي تخلصت من العقوبات الدولية، وتريد أن يكون لها مكان في الطاولة، لا يتوقع أن ترفضه واشنطن ولا بروكسل"، متوقعة أن تؤدي المفاوضات حتما إلى أن "يفلت الأسد ونظامه من العقاب على واحدة من أفظع جرائم الحرب التي عرفها التاريخ".
ومن ناحية ثانية، توقعت مصادر دبلوماسية مطلعة أن تطرح واشنطن على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مبادرة تضمن لرئيس النظام السوري بشار الأسد "خروجاً آمناً" من سوريا.
وكشف عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق السورية المعارضة خلف داهود، عن "سيناريوهات بدأ التداول بها لحل الأزمة السورية، لا نُدرك بعد مدى جديتها"، لافتاً إلى أن هناك مبادرة أمريكية ستُطرح قريباً على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة".
وأضاف داهود في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الأحد: "يتم التداول بأن المبادرة الأمريكية قد تتضمن عرضاً بخروج آمن للأسد من السلطة إلى روسيا أو أي دولة أخرى".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال بعد اجتماعه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس السبت، إنه يرى فرصة لتحقيق تقدم في سبيل حل الأزمة السورية خلال الأسبوع الحالي.
ومن جهة أخرى، قال الدبلوماسي السابق والباحث الروسي نيكولاي كوزانوف في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، الأحد، إن هناك الكثير من التكهنات حول مغزى تكثيف روسيا لدعمها الأخير للنظام السوري، لكنه شدد على أن موسكو لا تثق كثيراً في الرئيس السوري بشار الأسد إلا أنها لم تجد بديلاً يدفعها لتغييره
وتابع كوزانوف، الذي كان مقره الأخير في السفارة الروسية في طهران، وهو الآن زميل زائر في "تشاتهام هاوس" في لندن، وباحث غير مقيم في مركز كارنيغي بموسكو، أن الروس يرون أن "الفترة الانتقالية في سوريا يجب أن تكون حذرة وتدريجية حتى لا يتزعزع الوضع في البلاد".
وفي السياق، شجب الائتلاف السوري المعارض أمس ما قال: إنها محاولات لتسويق النظام السوري من قبل بعض قادة الدول الغربية، في وقت تتسارع فيه التحركات الدبلوماسية خاصة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد اجتماعه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس إنه يرى فرصة لتحقيق تقدم هذا الأسبوع في سبيل حل الأزمة السورية. وأضاف كيري للصحافيين «أرى في هذا الأسبوع فرصة كبيرة لأي عدد من الدول للعب دور مهم في محاولة حل بعض أكثر قضايا الشرق الأوسط صعوبة». وتابع: «نحتاج إلى تحقيق السلام وسبيل للمضي قدما في سوريا واليمن... في المنطقة. أعتقد أن هناك فرصا هذا الأسبوع عبر هذه المناقشات لتحقيق بعض التقدم»، حسبما أفادت به وكالة رويترز.
وكان كيري أعلن الأسبوع الماضي أن الأسد يجب أن يتنحى عن منصبه وأن باب التفاوض مفتوح لبحث التوقيت وطريقة رحيله عن السلطة، فيما شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على وجوب إشراك الأسد في أي محادثات تهدف لإنهاء النزاع المستمر منذ أربع سنوات في سوريا، لافتة إلى أن العملية ينبغي أن تشمل كذلك الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران والسعودية.
أما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والذي أثارت تصريحاته ردود فعل كبيرة بعد الحديث عن اجتزائها فقال: «يمكن الحديث عن مرحلة انتقالية بوجود الأسد، ولكن الأصل الأساسي أنه لا يمكن القبول ببقاء ديكتاتور بأي حال، وخاصة من قبل الشعب السوري».
ورأت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب أن الأسد يجب أن يكون جزءا من حل النزاع في سوريا، موضحة أن «هناك توافقًا واسعًا في الآراء على أن نظام الأسد سيكون محوريا في أي محاولة لصمود الدولة السورية وكذلك لحرمان (داعش) من تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض».
بدورها، اتفقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزير الخارجية الإيراني على التعاون للمساعدة في إنهاء النزاع في سوريا، وذلك خلال لقاء في نيويورك. وأفاد بيان صادر عن مكتب موغيريني أن الأخيرة وظريف التقيا الجمعة على هامش القمة حول التنمية في الأمم المتحدة. وشددا على «ضرورة إنهاء الحرب في سوريا» وأعربا عن «استعدادهما للتعاون في إطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة» التي يسعى مبعوثها ستيفان دي ميستورا إلى إيجاد حل سياسي للنزاع. وأضاف البيان أن الوزيرين «بحثا في سبل المساهمة في إنهاء» النزاع.
من جهته، شجب الائتلاف السوري المعارض ما قال: إنها محاولات لتسويق النظام السوري من قبل بعض قادة الدول الغربية، مؤكدا أنّه سيستمر يقول: «لا» لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة في أي مرحلة انتقالية أو في مستقبل سوريا. ورجّح الائتلاف في بيان لهيئته السياسية أن لا تكون هناك «أي آفاق منطقية لمسارات مرتجلة تحاول بناء استقرارٍ وهمي قابل للانفجار بشكل أكثر عنفًا واستدامة الفوضى التي نخشاها ويخشاها العالم»، داعيا «الأشقاء والأصدقاء قبل غيرهم إلى التزام تعهداتهم بنصرة شعبنا وإنصافه». واعتبر أن «التمركز العسكري الروسي، الذي لا يقل عن الاحتلال، في سوريا، وساحلها خصوصًا، يلغم جسم بلادنا ويضع مقدمات لتقسيمها، وينتهك سيادتها، ويأتي دعمًا للنظام لا حربًا على الإرهاب كما يدعي البعض». وتوعد الائتلاف: «ومن تحت الرماد، أن يسمع العالم منا كلمة (لا)، فقد ثرنا من أجل الحرية والكرامة، وكلاهما تهيبان بنا أن نقول (لا) للأسد وزمرته، وكل ما من شأنه أن يعيد تسويقه»، لافتا إلى أن «الثورة ستتحول إلى حالة مقاومة شعبية لا تستكين للطغيان والعدوان في وقت واحد».
وفيما يتفق الائتلاف وهيئة التنسيق على وجوب انطلاق أي عملية سياسية على أساس بيان «جنيف 1»، فإنهما يختلفان على بند مصير الأسد. إذ أشار عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق السورية المعارضة خلف داهود إلى أن «مصير الرئيس السوري خاضع للتفاوض على أساس بيان جنيف، علما بأننا لا شك سنسعى أن لا يكون جزءا من المرحلة الانتقالية». وقال داهود لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعتبر أن كل ما لم يشر إليه بيان جنيف هو خاضع للتفاوض ومن ضمنه مصير الأسد»، مع الإشارة إلى أن «طرح بقاء الأسد بعد كل ارتكاباته بحق الشعب السوري، فيه إهانة لقيم العدالة والإنسانية من قبل المجتمع الدولي».
وتحدث عن «سيناريوهات بدأ التداول بها لحل الأزمة السورية، لا نُدرك بعد مدى جديتها»، لافتا إلى أن هناك «مبادرة أميركية ستُطرح قريبا على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ونحن ننتظر فحواها لنبني على الشيء مقتضاه، علما بأن أي مبادرة لا يجب أن تقتصر على توافق أميركي – روسي عليها بل يجب أن تشمل الدول الإقليمية والأهم يجب أن تحظى بموافقة الشعب السوري والمعارضة السياسية والعسكرية». وأضاف: «يتم التداول بأن المبادرة الأميركية قد تتضمن عرضا بخروج آمن للأسد من السلطة إلى روسيا أو أي دولة أخرى».
في المقابل، اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري عضو الائتلاف المعارض جورج صبرا أنّه «ورغم كل الضجة التي أثيرت أخيرا بعد التدخل والاحتلال الروسي لأراض سورية وما تلاه من تصريحات غربية توحي بتسويق لطرح بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، إلا أنه لا يمكن الحديث عن مؤشرات جدية لحل سياسي يلوح بالأفق، فلا مبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وبخروجها الفاضح عن بيان (جنيف 1)، الذي نعتبره أساس أي مسار سياسي، تمهد للحل المنشود ولا العنصر الروسي المستجد يساهم في تنشيط العملية السياسية لأننا نعتقد وبالعكس تماما نعتبر أن ينسفها».
واستغرب صبرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» التصريحات الغربية الأخيرة التي تحاول وبعد 4 سنوات ونصف «تسويق الأسد كجزء من المرحلة الانتقالية بعد فشل الجهود الإيرانية والروسية طوال تلك الفترة بإعادة تأهيله ونظامه». وقال: «لا يمكن لأي حل سياسي حقيقي أن يستقر ويستمر إلا إذا ذهب الأسد، وإلا كيف سيقنعون السوريين بالالتزام بهذا الحل طالما من ارتكب الجرائم بحقه لسنوات وسنوات لا يزال حاضرا في مستقبل سوريا؟».
ونفى صبرا أن تكون المراجع الدولية طرحت بشكل مباشر على الائتلاف والمعارضة السورية بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أنّه وبالعكس تماما، فقد سمعنا من الروس في موسكو كلاما يوحي بأنّهم غير متمسكين بأي شخص.
======================
التلغراف : متطوعون سوريون يطالبون بمحاسبة الطاغية
الاثنين ٢٨/٠٩/٢٠١٥
زيم / نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريراً ،  الاثنين ،  لريتشارد سبنسر من اسطنبول بعنوان ” متطوعون ينقذون ابناء الشعب السوري يناشدون بمحاسبة الطاغية”.
وقال كاتب التقرير  ” اذا كان هناك شخص يعلم حقيقة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فهو رائد صلاح”.
وأضاف أن “صلاح يعمل منذ قرابة السنتين على إنقاذ السوريين من تحت الأنقاض”.
وأوضح كاتب التقرير أن ” صلاح يشغل منصب قائد جمعية القبعات البيض والناطق باسمها”، مشيراً إلى أن هذه الجمعية التطوعية تضم 2700 متطوعاً مدنياً ينقذون الناجين من السوريين من تحت الأنقاض”.
وصرح صلاح للصحيفة بأن ” ما يدفع السوريين للهجرة إلى أوروبا هو فقدان الأمل وافتقار أي رؤية للسلام في سوريا في المستقبل”.
وأضاف ” في الوقت الذي تستمر فيه آلة بشار الأسد العسكرية بالقتل لربح الوقت، وفيما تلتفت أنظار المجتمع الدولي لتنظيم الدولة الاسلامية فقط ، فإن الناس سيستمرون بالهرب من سوريا باتجاه الغرب خوفاً على حياتهم”.
وختم بالقول إن “صلاح سيلقي كلمة على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم”.
======================
واشنطن بوست :أزمة اللاجئين وثمار السياسة الخارجية الألمانية
كليمينس فيرجين
الاتحاد
ألمانيا في أزمة، ويومياً تصل قوافل متتابعة من القطارات المحملة باللاجئين والآتية من دول الجنوب رغم الإجراءات الصارمة لمنعهم من تجاوز حدودها. ومن المنتظر أن يبلغ مجموع عددهم المليون نهاية هذا العام. ورغم التصريحات العامرة بالكلام المعسول والمنفتح على الوضع الجديد، فالكل يعلم بأن الأعباء المادية التي يتطلبها امتصاص مثل هذا العدد الضخم من الناس سوف تكون باهظة.
والآن، تنشغل ألمانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي بمعالجة هذه المشكلة المستعصية. ويأتي معظم المهاجرين من سوريا وبقية دول الشرق الأوسط، ليخلقوا أزمة إنسانية حقيقية. لكن هذه الظاهرة تمثل مشكلة أمنية لأوروبا قد تدفعها لإعادة التفكير في طريقة التعامل مع الدول الواقعة شرق وجنوب حدودها.
وألمانيا التي تمتص الآن العدد الأكبر من اللاجئين، تجني الثمار المرّة لامتناعها عن الاهتمام بالمشاكل الخارجية وفشلها في حثّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إعلان موقف واضح ضد الممارسات الوحشية التي يرتكبها دكتاتور سوريا بشار الأسد، وهي الجرائم التي خلقت أزمة اللاجئين وساعدت على ظهور تنظيم «داعش».
وخلال السنوات الماضية، حذّر وزيران متعاقبان للخارجية الألمانية من أي تدخل في الشأن السوري واتخذا موقفاً معارضاً من فكرة تسليح المعارضة السورية المعتدلة. وأدت هذه السياسة إلى النتائج التي كنا نتوقعها منها. وفي وقت كان فيه الأسد يتلقى الدعم من روسيا وإيران و«حزب الله»، وكان تنظيم «داعش» المتطرف يتلقى دعماً مماثلاً من جهات خارجية أخرى، فإن التنظيمات المعتدلة التي كان يفترض أن تشكل الحليف الطبيعي للغرب لم تتلقَّ أي مساعدات.
وكان الطرح السائد في برلين يقول إن التدخل الغربي لن يؤدي إلا إلى زيادة الموقف سوءاً. لكن ألمانيا والولايات المتحدة فشلتا في فهم الحقيقة التي تفيد بأن عدم التدخل يشكل بحد ذاته موقفاً أدى إلى التصعيد المباشر للصراع الذي كان متبوعاً بتدفق النازحين، وهو ما كان يخشاه الغرب.
ولم يحدث هذا التطور غير المحبّذ بسبب عدم وجود بدائل. ففي عام 2013، حذّر أحد كبار الدبلوماسيين الألمان، ويدعى «وولفغانج إيشينجير»، من أن سوريا أصبحت على وشك التحول إلى بلقان جديدة. ودعا إلى فرض منطقة حظر طيران داخل سوريا وإنشاء ممرات آمنة. ولم يكن «إيشينجير» صقراً رغم أنه دعا إلى تدخل عسكري محدود يضمن فرض الحل السياسي في سوريا مثلما حدث في البوسنة. لكن الحكومة الألمانية رفضت هذه الفكرة واختارت بدلاً منها تشجيع الحل السياسي من دون استعراض الأنياب العسكرية.
وكان لتمدد وانتشار «داعش» على ميادين المعارك واتجاهها لقطع رؤوس المواطنين الأميركيين، الصيف الماضي، أن يطلق جدلاً صاخباً في الولايات المتحدة حول نتائج عدم تدخلها في الأزمة والتكاليف الباهظة لسياسة أوباما السلبية في معالجة الموقف.
ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، اعتاد الأوروبيون أن تأخذ الولايات المتحدة على عاتقها مواجهة التهديدات الأمنية في أوروبا وحولها، مما أشاع حالة من الرضى فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والوضع الأمني لأوروبا، لكن الأخطار التي كانت تتجنبها أوروبا -بسبب هذه السياسة- أصبحت تهددها الآن. ومع تصميم واشنطن على عدم التدخل، فعلى أوروبا ألا تنتظر من أحد آخر مساعدتها على تجنب تلك الأخطار مثلما كان يحدث سابقاً.
ويمكن للصراع الدائر في سوريا، وأزمة المهاجرين التي أفرزها، أن يمثلا عاملاً مساعداً لتذكير أصحاب القرار في السياسة الخارجية الألمانية بضرورة إعادة النظر في هذه السياسة. صحيح أنه من المبالغة أن نتصور إمكانية تحول ألمانيا بين عشية وضحاها إلى قوة عسكرية كبرى، لكن تدخلاً محدوداً في سوريا لتأييد فرض منطقة حظر جوي، كان من شأنه إيجاد مساحة واسعة للمناورة الدبلوماسية.
وقد لا تمثل الأزمة في سوريا المناسبة الأخيرة التي سيطلب فيها من الألمان اتخاذ موقف إيجابي على الصعيد الخارجي، لاسيما أن شهية أوباما للتدخل في منطقة الشرق انخفضت كثيراً بسبب نجاح الولايات المتحدة في تأمين حاجتها من البترول بالاعتماد على مصادرها الذاتية.
*محلل سياسي ألماني مقيم في واشنطن
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
هأرتس :سوريا وإيران رهينتان لأهداف بوتين
صحف عبرية
SEPTEMBER 27, 2015
القدس العربي
قول الرئيس الإيراني حسن روحاني في اللقاء الذي عقده مع مندوبي وسائل الإعلام الأمريكية في نيويورك يوم الجمعة كان يفترض سطحيا أن يكون مفاجئا. «لا أرى تحالفا بين إيران وروسيا في القتال ضد الإرهاب في سوريا»، قال روحاني، فناقض بذلك ظاهرا جملة تقارير من الاسابيع الاخيرة عن تنسيق وثيق بين موسكو وطهران في كل ما يتعلق بمرابطة قوات عسكرية روسية في منطقة اللاذقية في سوريا. على خلفية أقوال روحاني غير الواضحة، فان التأكيد الصاخب الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رده على سؤال من المذيع الأمريكي تشارلي روز هل بعثت بلاده بقواتها كي تمنع سقوط نظام بشار الاسد («انت محق»، اجاب بوتين)، كان شبه جديد في بساطته.
محظور بالطبع الاخذ باقوال بوتين وروحاني ببساطتها. ولكنها تشير إلى أنه رغم التقارير عن زيارات قائد قوة «القدس» الإيرانية الجنرال قاسم سليماني في موسكو والنشر يوم الجمعة في شبكة «فوكس» عن أن روسيا وإيران اقامتا قيادة ارتباط في بغداد لتنسيق أعمال قواتهما في سوريا، يمكن ان نولي قدرا من المصداقية لتقارير مراسلين غربيين يقيمون في طهران وفي دمشق عن أن الخطوات الاخيرة لروسيا بالذات فاجأت القيادة الإيرانية ولم تكن تروق لها.
حتى الان اعتبرت روسيا وإيران حليفتين، هدفهما المشترك هو الحفاظ على حكم الاسد. كلتاهما زودتا السلاح، خطوط الائتمان والمشورة العسكرية للنظام في سوريا، فيما أضافت روسيا مظلة دبلوماسية من خلال قوة الفيتو لديها في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، والتي منعت خطوات دبلوماسية ضد الأسد. اما إيران، من خلال حزب الله وميليشيات شيعية اخرى، فقد وفرت القوة البشرية التي ملأت الصفوف المتناقصة في الجيش السوري. والدخول المفاجيء للسلاح الروسي خل بالتوازن في تحالف الاسد: روسيا تحولت من داعمة من بعيد إلى شريكة فاعلة على الارض وبين ليلة وضحاها اصبحت جهة مؤثرة اكثر، بشكل جعل مصلحتها المختلفة في بقاء النظام في دمشق تطفو فوق وجه الارض.
بالنسبة لقيادة الثورة الإسلامية في طهران، فان الحفاظ على سوريا في المحور الشيعي كحلقة تربطها (والمناطق الشيعية في العراق) بالاستحكام المتقدم لها في لبنان، حزب الله، هي حاجة شبه وجودية. فبدون سوريا، فان النفوذ الاقليمي في إيران وقدرتها على التحكم من بعيد بما يجري في لبنان، من حيث التوجيه والتسلح والحفاظ على حزب الله كمصدر قوة مركزية، كان سيتضرر بشكل حرج.
أما كرملين بوتين بالمقابل فكان بوسعه ان يترك الاسد لمصيره وفي اقصى الاحوال كان سيخسر بعضا من مكانته. وقد أخذ قرار بوتين مخاطرة واستثمر رغم ذلك مقدرات في سوريا تحركها اساسا الرغبة في استغلال الفراغ الناشيء من انعدام الفعل للادارة الأمريكية في الشرق الأوسط، وخلق رافعة نفوذ تساعد روسيا على اعادة احتلال المكان في الساحة الدولية والذي كانت فقدته في أعقاب غزو اوكرانيا في السنة الماضية. لقد اصبحت سوريا، الاسد وكذا المصالح الإيرانية الان رهائن للاهداف الجغرافية السياسية لبوتين.
يمكن للرئيس الروسي أن يقرر مثلا، مثلما وافق ظاهرا في لقائه مع بنيامين نتنياهو الاسبوع الماضي تنسيق خطواته مع إسرائيل ايضا والسماح لسلاح الجو الإسرائيلي بمواصلة الطيران فوق سوريا ومهاجمة قوافل سلاح حزب الله (مثلما تدعي منشورات اجنبية انها سبق أن فعلت في السنوات الاخيرة). ويمكنه، بالتوافق مع اوروبا والولايات المتحدة، أن يفرض على الاسد الانتخابات والتعاون مع رجال المعارضة، بمن فيهم اولئك الذين يعارضون التدخل الإيراني في سوريا. يمكن لبوتين أن يقرر ان من الافضل لروسيا التعاون مع خصوم إيران السُنة ـ السعودية ومصر، في حل الحرب الاهلية.
في كل مرحلة يمكنه أيضا أن يقرر اعادة القوات الروسية إلى الديار، بمعداتها. خلافا لدعم روسيا للانعزاليين في اوكرانيا، جورجيا وموندافيا، لا يوجد تطلع قومي روسي إلى الاراضي القومية في محافظات حلب وحمص. في حالة احتمال صفقة دورية تحصل فيها روسيا على اعتراف غربي لجزء من تطلعاتها في المجال السوفييتي السابق، مقابل التعاون في ايجاد حل بعيد المدى في سوريا يحتمل أن يوقف تيار اللاجئين إلى اوروبا وربما يسمح بعودتهم إلى الديار ـ فان بوتين لن يتردد في هجر الإيرانيين.
زاوية اخرى في المواجهة بين روسيا وإيران يمكن أن نراها عبر عيون عشرات الاف اللاجئين السوريين الذين يملأون طرق اوروبا.
بينهم يوجد غير قليل من المواطنين الذين جاءوا بالذات من مناطق وفئات سكانية مؤيدة للاسد. وهم يروون بانهم قرروا المغادرة لانهم توصلوا إلى الاستنتاج بانه حتى لو بقي النظام، فانه لن يكون سوى جزيرة إيرانية، وهو بديل في نظرهم، كسوريين علمانيين، غير جذاب اكثر من حكم داعش.
ان دخول روسيا إلى الساحة يطرح امكانية أن المناطق التي تبقى في سوريا تحت سيطرة نظام الاسد كفيلة بالذات ان تكون دولة مرعية روسية، وليس مقاطعة إيرانية ـ شيعية. في عيون غربية قد لا يكون هذا غنيمة كبيرة، ولكن بالنسبة للكثير من السوريين سيكون افضل من الخيارات الاخرى.
 
آنشل بابر
هآرتس 27/9/2015
 
صحف عبرية
======================
كيميكو دي فريتاس تامورا - (نيويورك تايمز) 20/9/2015 :المنشقون عن "داعش" يكشفون عن خيبة أملهم
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد الاردنية
يجازف عدد قليل، ولكنه متنامٍ، من المنشقين عن مجموعة الدولة الإسلامية "داعش" بمواجهة خطر التعرض لانتقام المجموعة أو السجن، لدى التحدث علناً عن خيبة أملهم من المجموعة المتطرفة، وفقاً لما ذكرته منظمة أبحاث تتعقب المتشددين السابقين والحاليين على حد سواء.
وينظر تنظيم "داعش" إلى المنشقين على أنهم مرتدون، ويُعتقد أن معظم المئات من المقاتلين الذين غادروا المجموعة قد تواروا عن الأنظار.
واستناداً إلى تقرير أعده المركز الدولي لدراسة التطرف في كينغز كولج في لندن، فإن 58 من المنشقين، تسعة منهم من أوروبا الغربية وأستراليا، كانوا قد أدلوا بشهاداتهم علناً منذ العام الماضي.
وفق التقرير المذكور، قال بعض المنشقين إنهم لم يكونوا يوافقون على عدوانية مجموعة "الدولة الإسلامية" تجاه المجموعات الثورية السنية الأخرى المعارضة للرئيس بشار الأسد في سورية، وقتلها العشوائي للمدنيين والرهائن. كما أن آخرين رُوعوا مما رأوه على أنه محسوبية وسوء معاملة من جانب بعض القادة، أو أنهم أصيبوا بخيبة أمل من حقيقة أن حياة المتشدد في المجموعة كانت أقل إثارة بكثير، أو إغواء، مما كانوا قد تخيلوا. وكان اثنان من المنشقين الذين أدلوا بشهادتهم قد تركوا التنظيم بعد أن تبين لهما أنه تم اختيارهما ليكونا من بين المفجرين الانتحاريين.
وفي الأثناء، حث الباحثون الحكومات على منح المنشقين عن المجموعة الإرهابية المزيد من المحفزات للتحدث بصراحة، بحيث يمكن أن تستخدم رواياتهم لثني مجندين آخرين محتملين عن الانضمام إلى صفوف "داعش". وكان المنشقون الثمانية والخمسون، سبعة منهم نساء، قد تحدثوا في مناسبات عدة لمنظمات أخبار مختلفة، بما فيها صحيفة "نيويورك تايمز" حيث يجمع التقرير شهادتهم بينما يوفر سياقاً وتحليلاً لهذه الشهادات.
يقول التقرير: "يقدم المنشقون نظرة فريدة من نوعها إلى داخل الحياة في الدولة الإسلامية". ويضيف: "لكن قصصهم يمكن أن تستخدم أيضاً كأداة قوية محتملة في القتال ضدها، حيث ينقض الوجود الفعلي للمنشقين صورة الوحدة والتصميم التي يسعى تنظيم ’داعش‘ إلى إيصالها عن نفسه".
إن بعض "وهج الدولة الإسلامية قد شرع في التضاؤل وشرعت في الظهور أقل تأثيراً"، كما قال بيتر نيومان، مدير المركز الذي أصدر التقرير وأستاذ الدراسات الأمنية في كينغز كوليج. وأضاف: "ولذلك يصبح الكثير من الناس أكثر ثقة في الخروج من المجموعة".
وأضاف الدكتور نيومان أن الكثيرين أصبحوا يتحدثون علناً عن تجربتهم أملاً في الحصول على معاملة تفضيلية من جانب المدعين العامين والقضاة". لكنك "إذا كنت حكومة، فإنك ستريد انشقاق المزيد" من أجل خلق المزيد من الزخم والحافز للآخرين لفعل الشيء نفسه. وقال إن من الممكن استخدام شهادات المنشقين لمجابهة طرق الدولة الإسلامية الملتوية في التجنيد، كما حث الحكومات على "إزالة المحبطات القانونية" التي تردع المنشقين عن الخروج والتحدث علناً، ومحاولة إعادة تأهيلهم بدلاً من سجنهم.
في العامين الأخيرين، هناك ما يقدر بنحو 20.000 مقاتل أجنبي، ربعهم تقريباً من الأوروبيين، والذين انضموا إلى صفوف المجموعات الجهادية في الشرق الأوسط، ومعظمهم انخرط في صفوف مجموعة "الدولة الإسلامية"، كما قال الدكتور نيومان. وأضاف أن ما بين 25 بالمائة و40 بالمائة منهم قد عادوا أصلاً إلى أوروبا. ويقدر مسؤولون أوروبيون أن أكثر من 300 شخص قد عادوا إلى بلدانهم.
قال المنشقون إن الحياة في ظل الدولة الإسلامية، التي تعرف أيضاً بالدولة الإسلامية في العراق وسورية، والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، هي أبعد ما تكون عن دولة المدينة الفاضلة التي كانوا قد وعدوا بها.
وقال مقاتل سوري يبلغ من العمر 26 عاماً لراديو "أن. بي. آر" في العام الماضي: "إن الدولة الإسلامية تريد أن تقتل كل من يقول لا، ويجب على الجميع أن يكونوا معهم". وقال المنشق إنه كان قد دفع مالاً لمهرب حتى يأخذه إلى تركيا، حيث ترتب عليه الاختفاء عن أعين مخبري الدولة الإسلامية الذين كانوا يجوبون الحدود. وأضاف: "كنت أفكر طوال الوقت: إذا اعتقلوني، إذا أوقفوني فإنهم سوف يقطعون رأسي".
في حالة أخرى، قال مقاتل غربي يدعى إبراهيم، إنه انضم إلى المجموعة أول الأمر لأنه أراد تقديم مساعدة إنسانية للسوريين، وحتى تتسنى له فرصة العيش في ظل الخلافة الإسلامية وفق قانون الشريعة الإسلامية الصارمة. وقال لشبكة "سي بي أس" التلفزيونية الأميركية إنه غادر المجموعة في نهاية المطاف. وأشار إلى أن "العديد من الناس عندما يأتون، يكونون متوافرين على الكثير من الحماس بسبب ما شاهدوه على المواقع الإلكترونية أو ما شاهدوه على يوتيوب". وأضاف: "ليست الأمور كلها مسيرات عسكرية، أو أنها ليست كلها انتصارات".
وقال المقاتل إنه شاهد رجلاً وامرأة وهما يرجمان بالحجارة حتى الموت بعد إدانتهما بارتكاب الزنى، وقد اعتبر ذلك عادلاً، لكنه لم يوافق على قطع رؤوس عمال الإغاثة والصحفيين وغيرهم من غير المقاتلين.
وأضاف: "كان سببي الرئيسي للمغادرة هو شعوري بأنني لم أكن أفعل الشيء الذي كنت قد جئت من أجله، وهو تقديم المساعدة بالمعنى الإنساني لشعب سورية. لقد أصبح الأمر شيئاً آخر -ولذلك، لم يعد هناك ما يبرر بقائي بعيداً عن عائلتي".
وقال الدكتور نيومان إنه مهما كان قدر خيبة الأمل التي تصيب المجند، فإن عليه/ أو عليها قطع أشواط بعيدة ليتمكن من مغادرة الدولة الإسلامية. وفي إحدى الحالات، انشق أحد المقاتلين بعد أن تمكن من استغفال المتشددين، عبر جعلهم يعتقدون بأنه كان يغري شقيقته بالقدوم من ألمانيا، حتى أنه قام باختلاق محادثات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لإظهار أن جهوده كانت تحقق النجاح. وبعد ذلك تمكن من الهروب إلى تركيا بعد قوله للمتشددين إنه ذاهب لكي يصطحبها من الحدود. وقال الدكتور نيومان: "حتى تتمكن من التخلص من الدولة الإسلامية والتمكن من الخروج، عليك أن تكون ذكياً جداً".
وأشار الدكتور نيومان إلى أن مركز الاتصالات الاستراتيجية لمجابهة الإرهاب في الولايات المتحدة كان من أوائل الجهات التي أدركت قيمة هذه الروايات التي يحكيها المتشددون المنشقون. وشملت نجاحاته شريط "يوتيوب" كان قد نشر في العام الماضي، والذي "رحب" بالمجندين في صفوف الدولة الإسلامية من خلال عرض صور للأعمال الفظيعة التي ترتكبها المجموعة. وقد شوهد الشريط نحو 865.000 مرة. كما تدير الوحدة أيضاً حملة مشابهة على "تويتر" تحت اسم  .@ThinkAgainـDOS
 
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:
 ISIS Defectors Reveal Disillusionment
======================
الإيكونوميست :لماذا تزيد روسيا حضورها العسكري في سورية؟
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 22/9/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد الاردنية
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، عززت روسيا بقوة حضورها العسكري في سورية. وتقول التقارير الواردة من مسؤولين أميركيين (والتي تنفيها السلطات الروسية) إن لروسيا الآن 28 طائرة مقاتلة منتشرة في قاعدة جوية بالقرب من مدينة اللاذقية على الساحل السوري. وتضم هذه الطائرات، وفق مصادر نقلت عنها صحيفة "نيويورك تايمز"، طائرات الهجوم الأرضي من طرازات (سو-24) و(سو-25)، والتي تعزز ما كان يعتقد بأنه أربع طائرات روسية فقط كانت موجودة سابقاً في البلد، والتي كانت كلها مقاتلات مصممة للاشتباك الجوي، وليس للقتال الأرضي. ويبدو وجود طائرات مقاتلة تحمل صواريخ جو-جو غريباً بشكل خاص، لأن أياً من الأعداء السوريين للرئيس السوري المحاصر بشار الأسد لا يمتلك قوات جوية؛ وبذلك، يبدو أن استخدامها الوحيد المتحمل سيكون ضد الطائرات التي تعود للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي تقوم حالياً بشن هجمات ضد قوات مجموعة "الدولة الإسلامية". ويقال إن الطائرات الروسية محمية بأنظمة مضادة للصواريخ، وهناك حديث أيضاً عن وجود طائرات استطلاع من دون طيار هناك. كما تم رصد دبابات، وناقلات جنود مدرعة ومدافع هاوتزر في القاعدة العسكرية المذكورة.
في الوقت نفسه، تقوم روسيا بزيادة أعداد جنودها الذين ترسلهم إلى قاعدة. وتظهر استخبارات الأقمار الصناعية التي جمعها الأميركان صوراً لإفراغ حمولات من المساكن الجاهزة التي يمكن أن تستوعب نحو 1000 إلى 2000 جندي. وكانت هناك تقارير في وسائل الإعلام الاجتماعية، والتي تتحدث عن شعور (مفهوم) بالتردد بين صفوف هذه القوات، بسبب احتمال أن تكون هناك حاجة لاحقاً إلى مواجهة مقاتلي "الدولة الإسلامية". وما تزال الذكريات طازجة بعد في روسيا عن الخسائر التي منيت بها قواتها في أفغانستان، وسوف تضيف سمعة "داعش" المخيفة إلى شعور الجنود الروس بالتردد إزاء التورط في حرب أخرى بعيداً عن الوطن.
لماذا تفعل روسيا ذلك الآن فقط؟ التفسيرات المختلفة، وسوف تتكون الإجابة من العديد من الأجزاء. وأحدها ببساطة، هو أن التطورات خلال الصيف بدت وكأنها تشير إلى أن السيد الأسد بدأ يخسر حقاً. وكانت قوات "داعش"، مثلها مثل جماعات أخرى أقل تطرفاً من المعارضة، تدفع بحدود الدويلة الصغيرة التي ما يزال يسيطر عليها (صغيرة بالمعنى الجغرافي، لكنها ما تزال تضم الجزء الأكبر من سكان سورية المتضائلين). وأصبح الخوف من حدوث انهيار، أو انقلاب، والذي ربما يؤدي في أسوأ الأحوال إلى حرمان روسيا من قاعدتها البحرية في طرطوس، وهي المنشأة العسكرية الوحيدة التي ما تزال تسيطر عليها خارج مناطق نفوذ الاتحاد السوفياتي السابق، محدقاً وحقيقياً. وتشير بعض التقارير إلى أن هناك عملاً يجري لتوسيع قاعدة طرطوس العسكرية، بحيث تكون قادرة على استقبال أكبر السفن الروسية حجماً.
لكن الموقف السياسي والدبلوماسي لروسيا مهم بالمقدار نفسه. وهناك الكثير من التوقعات التي سادت حول حضور فلاديمير بوتين اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يتواجد هناك للمرة الأولى خلال عشر سنوات. وقد أمل أيضاً في عقد اجتماع منفرد وجهاً لوجه مع باراك أوباما، وهو ما تقرر فعلاً. ومن المهم أن يكون بوتين قادراً على إظهار أمرين لكل من جمهوره المحلي وجمهوره الأجنبي على حد سواء. الأول، هو أن روسيا تعارض تغيير النظام في سورية، وأنها سوف تدافع عن حلفائها. وربما يخرج السيد الأسد من السلطة في نهاية المطاف، كجزء من صفقة تكون روسيا وسيطاً رئيسياً فيها، ولكن بوتين يريد أن يكون قادراً على إبرام هذه الصفقة، والتي يمكن أيضاً أن تناقش في اجتماعات نيويورك، من موقع القوة، وليس من موقع الضعف. والأمر الثاني، هو التأكيد أن روسيا هي شريك حيوي لأميركا في الحرب ضد مجموعة "داعش" والإرهاب الجهادي بوجه عام، والذي توجد لدى روسيا أسباب أكثر من أميركا للخوف منه. وسوف يؤكد مثل هذا التحالف على استمرار مكانة روسيا كقوة عظمى، ويساعد على إعادتها إلى الحظيرة الدولية من البرد والعزلة، ويضع نهاية للمواجهة الطويلة بين روسيا وأميركا حول أوكرانيا.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:
Why Russia is increasing its military presence in Syria
ala.zeineh@alghad.jo
 
======================