الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 28/8/2016

29.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية : الصحافة الاوروبية :  
الصحافة البريطانية :
تايمز: حظر طيران المروحيات بسوريا يمنع الكيميائي
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/27/تايمز-حظر-طيران-المروحيات-بسوريا-يمنع-الكيميائي
دعا كاتب في مقال بصحيفة تايمز البريطانية إلى فرض منطقة لحظر طيران المروحيات السورية من أجل وقف استخدام النظام الحاكم السلاح الكيميائي ضد المواطنين بمناطق المعارضة.
وأضاف الكاتب هاميش دي بريتون-غوردون أن المجتمع الدولي إذا أراد إنقاذ آلاف الأرواح واستعادة مصداقيته فعليه التحرك لفرض منطقة آمنة يُحظر فيها طيران المروحيات، وذلك لأن النظام السوري لا يزال يحتفظ بكميات كبيرة من غاز الكلور وأن المناسبات التي تفرض عليه استخدامها محتملة الوقوع في أي لحظة.
وقال الكاتب الخبير في الأسلحة الكيميائية إنه من المؤكد أن مجلس الأمن الدولي سيشهد الثلاثاء المقبل سيلا من الخطب حول فظاعة استخدام الكيميائي، والأسد سيمثل يوما ما أمام المحكمة الجنائية الدولية، ويجب فرض عقوبات، موضحا أن المطلوب ليس كل هذا بل إن المطلوب أفعال ملموسة.
وأوضح أن إنشاء منطقة يُحظر فيها تحليق مروحيات النظام سيوقف استخدامه قنابل غاز الكلور "براميل الكلور" التي ورد ذكرها في تقرير الأمم المتحدة بشأن التحقيق بهذه القضية، كما سيوقف استخدامه قنابل النابالم والبراميل عالية التفجر والتي قتلت آلاف المدنيين خلال الخمس سنوات الماضية.
وأشار الكاتب إلى أنه وحتى خلال الـ24 ساعة عقب صدور تقرير الأمم المتحدة، زُعم أن عشرين برميلا متفجرا قد أُسقطت في سوريا وقتلت ثلاثين مدنيا على الأقل.
وقال أيضا إن عددا من وزراء الحكومة البريطانية أبلغوه بأن إقامة منطقة لحظر الطيران غير ممكنة دون تأييد روسيا التي نفى رئيسها فلاديمير بوتين أن تكون مقاتلاته قد هاجمت مدنيين أو مستشفيات "لكنه لا يستطيع نفي ما توصل إليه التقرير. وسيكون من قبيل الافتقار للأخلاق ومدعاة للوم إذا حاولت موسكو استخدام حق النقض (الفيتو) للاعتراض على إقامة منطقة لحظر الطيران.
وطالب بريطانيا والولايات المتحدة بالوقوف في وجه بوتين لإعطاء بعض الأمل لمن يمكن أن يلقوا حتفهم بهذه المروحيات، مشيرا إلى أنه من السهل مراقبة منطقة يُحظر فيها طيران المروحيات.   
========================
الإيكونمست: خيوط الحرب الأهلية فى سوريا تزداد تشابكا وتعقيدا اليوم السبت-عروبة
https://3robanews.com/world/231446/الإيكونمست-خيوط-الحرب-الأهلية-فى-سوريا-تزداد-تشابكا-وتعقيدا-اليوم-السبت-عروبة.html
كتب أنس حبيب
نشرت صحيفة الإيكونمست البريطانية تقريرا يرصد التدخل الأخير لتركيا فى الساحة السورية الذى نفذ فى الـ24 من الشهر الجارى لطرد ميليشيات تنظيم داعش من معقلهم فى مدينة "جرابلس" المتاخمة للحدود التركية.
ويقول التقرير إن التدخل التركى تم برعاية أمريكية وتحت ستار من التحالف الدولى المناهض لتنظيم داعش، وسط تكهنات بمزيد من التعقيد فى الصراع الذى حصد أرواح ما يقارب نصف مليون سورى حتى الآن، ودون أى بارقة أمل فى سلام.
يرى التقرير أن الموقف فى مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا مؤشر على تغير موازين الحرب الأهلية بسوريا، فالمدينة شهدت مؤخرا مناوشات بين الميليشيات الكردية وقوات الرئيس السورى "بشار الأسد"، رغم أنه كان ثمة تنسيق بين القوتين لمجابهة معارضى بشار من المقاتلين السنة فى مناطق أخرى.
ويسلط التقرير الضوء على المتغيرات السريعة الوتيرة فى سوريا، فعودة العلاقات بين تركيا وروسيا، تثير تغييرا بساحة الحرب الأهلية، فنظام الرئيس التركى رجب طيب إردوغان أعلن عبر رئيس الوزراء "بن على يلدريم" أنه من الممكن أن يقضى "بشار الأسد" فترة رئاسية انتقالية، على الرغم من رفض تركيا سلفا لهذه الخطوة.
وأشار التقرير إلى عمليات القصف الجوى التى شنتها طائرات الرئيس "بشار الأسد" ضد ميليشيات الأكراد حول مدينة الحسكا، ما دفع التحالف الدولى الداعم للميليشيات الكردية فى حربها ضد داعش إلى تأمين الأجواء بطائرات حربية وتوجيه تحذيرات للنظام السورى بعد إصابة أهداف تابعة للتحالف الدولى، هذا لم يمنع سوريا من إبداء قلقها العميق وإدانتها للتدخل العسكرى التركى فى سوريا.
وتطرق التقرير إلى توتر العلاقات بين أمريكا وحليفتها تركيا التى تشك فى مشاركة أمريكا فى محاولة الانقلاب على "رجب طيب إردوغان" فى الشهر الماضى، هذا إلى جانب رفض مليشيات الحماية الكردية التى تعمل داخل سوريا بالتنسيق مع أمريكا رفض مطلب تركيا بالانسحاب من الحدود السورية - التركية.
ويقول تقرير الإيكونمست نقلا عن خبراء إن الصراع فى الفترة المقبلة قد يشتد بين تركيا التى وضعت مقاتلين غير أكراد فى مدينة "جرابلس" لقطع الطريق على ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردى، وبين طموحات الأكراد فى السيطرة على كامل منطقة الحدود لتأمين منطقة ذات حكم ذاتى، وهو الأمر الذى ترفضه تركيا.
وسلطت الإيكونمست الضوء على مخاوف حلب الوقعة تحت حصار قوات بشار الأسد من توقف تركيا عن توفير الدعم لها، استجابة لمطالب روسية، لتتفاقم الخسائر المدنية داخل المدينة.
========================
ميدل إيست آي :أثناء التوغل التركي في سوريا.. إيران عملت مع أنقرة والأسد
http://altagreer.com/أثناء-التوغل-التركي-في-سوريا-إيران-عمل/
نشر في : الأحد 28 أغسطس 2016 - 02:57 ص   |   آخر تحديث : الأحد 28 أغسطس 2016 - 03:00 ص
ميدل إيست آي – التقرير
في الوقت الذي تزيد فيه تركيا من قوة دباباتها داخل شمال سوريا، تظهر الحكومة الإيرانية بشكل واضح ولكن في صمت خطير، وهناك أنباء عن توغل لكن يتم تغطيته على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام الإيرانية دون أي رد فعل من المسؤولين.
إن العلاقات الإيرانية التركية اشتعلت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، ويقول محللون، إن طهران تشعر ببعض الحرج بشأن كيفية التعامل مع هذا التوغل بشكل علني.
وتناولت وسائل الإعلام الإيرانية إدانة حكومة النظام السوري للتوغل، واعتباره عدوانًا، لكن لم تنقل بعد أي بيانات من حكومتهم.
كانت العلاقات الإيرانية مع تركية في مرحلة حساسة، وكان نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين الجابري الأنصاري، في أنقر يوم الثلاثاء قبل ساعات قليلة من إرسال تركيا لأول دبابات لها داخل سوريا، وليس من المعروف ما إذا كان قد تلقى تحذيرًا مسبقًا.
وتلت زيارته توقف مفاجئ في طهران لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في الأسبوع الماضي، وهو في طريقه إلى الهند، وكان هذا في أعقاب لقاء وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تركيا، 12 أغسطس.
يشار إلى أن هناك فيضًا من الزيارات غير المسبوق منذ الانقلاب التركي الفاشل لا يقتصر فقط على القضايا الثنائية، ووصفت زيارة الأنصاري رسميًا بأنها تركز على مستقبل سوريا وأصبحت إيران هي قناة الاتصال الرئيسية بين أردوغان وبشار الأسد، وأكد مصدر مقرب من القيادة الإيرانية، أن الأتراك والسوريين يتم التنسيق بينهم من خلال الإيرانيين.
وتصر تركيا على تنحي الأسد بسبب الحرب الأهلية في البلاد، والتي امتدت لأكثر من 4 سنوات لكنها بدأت في تغيير موقفها بشأن سوريا قبل الانقلاب الفاشل في يوم 15 يوليو، ومنذ الانقلاب تسارعت تلك التحركات مع العديد من التصريحات التي أصدرها رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قائلًا إن الأسد يمكنه البقاء خلال فترة انتقالية.
وبات مستقبل أكراد سوريا، وبشكل واضح، جزءًا من المعادلة الجديدة، وإن الهجمات التي يشنها الجيش السوري والقوات الجوية على ميليشيات الدفاع عن الشعب السوري الكردي في مدينة الحسكة في الأيام الأخيرة، تبدو وكأنها إشارة من الأسد لأردوغان على أنه يتفهم مخاوف أردوغان بشأن تزايد قوة الأكراد السوريين على طول القطاع الطولي للحدود الجنوبية التركية، وحتى وقت قريب، تجاهل النظام السوري للقوات الدفاعية واعتبرهم حلفاء محتملين في الحرب ضد تنظيم الدولة.
ويعد هدف الأسد في نهاية المطاف، هو إقناع أردوغان بعدم السماح للإمدادات المسلحة بالعبور من تركيا للجماعات المعارضة غير التابعة لتنظيم لدولة، والتي تحاربه في إدلب وحلب.
وقال مصدر قيادي، إن تركيا لن توقف بشكل فوري مساعداتها للثوار ولكن تدريجيًا سيكون هناك مقابل للضربات التي يوجهها الأسد على القوات الدفاعية في الحسكة.
وكشف المصدر أيضًا عن تفاصيل متعلقة برد الفعل الإيراني السريع على الانقلاب التركي في حين أنه كان لا يزال في بدايته، وتم النشر على نطاق واسع أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، غرّد تضامنًا مع أردوغان، معلنًا إدانته للانقلاب قبل إفشاله، وهي الخطوة التي أثارت إعجاب الرئيس التركي، والتي تختلف بشكل ملحوظ مع رد فعل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي قادت تركيا إلى أنهم صمتوا لحين معرفة نتائج المحاولة الانقلابية بشكل واضح.
ووفقًا للمصدر، فتغريدات ظريف في منتصف الليل تم الحث عليها من قبل مكتب المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.
وأضاف أن ظريف وروحاني كانا حذرين في البداية ومترددين بشأن كيفية الرد على خبر المحاولة الانقلابية، وكان يجب الضغط عليهما من قبل مكتب المرشد الأعلى أكثر من مرة قبل الخروج بالتغريدة.
ووفقا لفؤاد آزادي، وهو أستاذ بكلية الدراسات العالمية في جامعة طهران، فإن إدانة إيران السريعة لمحاولة الانقلاب كانت قائمة على واحدةٍ من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية الإيرانية.
وقال إن الانقلابات العسكرية غير مقبولة، والمبدأ الثاني هو عدم إرسال قوات عبر الحدود الدولية دون موافقة حكومة البلد.
ورغم ذلك، ظلت إيران صامتة بشأن الهجوم التركي في شمال سوريا، وقامت فقط بإصدار بيان مع حلفائها في دمشق يدين التوغل في أراضيهم السيادية.
========================
صاندي تايمز: لاجئون عالقون في اليونان يلجأون الى المهدئات
http://www.elnashra.com/news/show/1024017/صاندي-تايمز-لاجئون-عالقون-اليونان-يلجأون-الى-المهد
الأحد 28 آب 2016   آخر تحديث 06:51
 نشرت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية تقريرا عن اللاجئين ومعاناتهم في المخيمات، بعدما نجوا من الحروب، مشيرة الى ان إغلاق الطرق المؤدية إلى شمالي أوروبا ترك 75 ألف لاجئ عالقين في اليونان، مصدومين، وقد لجأ الكثير من إلى المهدئات.
ولفتت الى ان "الناس فقدوا الأمل، والكثير منهم لجأوا إلى المهدئات، والعنف لأنهم لا يرون فرصا لمستقبل لأفضل، فإجرءات اللجوء بطيئة جدا، جعلتهم يفقدون الأمل".
ونقلت الصحيفة قصة سارة البالغة من العمر 15 عاما، والتي تركت بلدتها في سوريا بعدما قصفت قوات النظام السوري بيتها في حماة، ثم سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة.
ووصلت سارة إلى جزيرة ليروس اليونانية في رحلة محفوفة بالمخاطر، وهي اليوم ترقد في المستشفى، لا تقوى على الحركة، فحاولت الانتحار بتناول 30 قرصا من المهدئات التي تأخذها جدتها، لأنها تقول فقدت الأمل في الحياة.
========================
ماذا قالت "الجارديان" عن التدخل العسكري التركي بسوريا
http://almesryoon.com/عرب-و-عالم/917987-ماذا-قالت-الجارديان-عن-التدخل-العسكري-التركي-بسوريا
  جهان مصطفى الأحد, 28 أغسطس 2016 01:01   قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية, إن التدخل العسكري التركي في شمال سوريا, يعتبر تطورا هاما للغاية, فيما يتعلق بالأحداث المتلاحقة في الشرق الأوسط . وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها في 26 أغسطس, أنه من غير الواضح إذا كان التوغل العسكري التركي في سوريا, سيؤثر سواء بالسلب أو بالإيجاب, على الصراعات والحروب التي اجتاحت الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة, وألقت بالمدنيين في الجحيم. وتابعت " الأمور تبدو معقدة للغاية في الشرق الأوسط، وليس من السهل معرفة مآلات العملية العسكرية التركية في شمال سوريا". واستطردت الصحيفة " إمهال تركيا الجماعة المسلحة الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري أسبوعا لتتراجع عن المناطق الحدودية, قد يجعل الوضع أكثر تعقيدا" . وأشارت إلى أن التوغل العسكري التركي يبدو مفيدا فقط ضد تنظيم الدولة, ولكن إذا كان مقدمة لهجوم على أكراد سوريا, فسيلقى معارضة من الولايات المتحدة وروسيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 24 أغسطس أن بلاده بدأت عمليات عسكرية لاستهداف تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سوريا، وأعلن وزير الداخلية التركي إفكان آلا أن بلاده تتوقع القضاء بسرعة على تنظيم الدولة في مدينة جرابلس على الحدود السورية التركية. وقال أردوغان إن تركيا قررت وضع حد للتنظيمات الإرهابية التي نفذت هجمات في مدينتي غازي عنتاب وكيليس ومدن تركية أخرى، وأضاف أن تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي قاما بأعمال تهدد الحدود التركية. وسبق لوزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو أن أعلن أن بلاده مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم لتحرير جرابلس ضمن مساعيها لمحاربة المنظمات الإرهابية بما فيها حزب العمال الكردستاني التركي المحظور, ووحدات حماية الشعب الكردية السورية الموالية له. وبعد ساعات من بدء العملية العسكرية التركية بدعم من التحالف الدولي وقوات المعارضة السورية, تم طرد تنظيم الدولة من جرابلس, الواقعة شمال شرق حلب على الضفة الغربية لنهر الفرات والتي تبعد نحو خمسين كيلومترا شرقي بلدة الراعي الحدودية التي استرجعتها المعارضة السورية المسلحة قبل أيام من تنظيم الدولة. وحسب "الجزيرة", فإن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا, التي أطلقت عليها أنقرة اسم "درع الفرات", تهدف إلى قطع الطريق أمام أي كيان كردي في المنطقة أو توسعته على الأرض السورية، حيث  سعت أنقرة من خلال العملية العسكرية للوصول إلى جرابلس قبل القوات الكردية (قوات سوريا الديمقراطية) لتشكل المنطقة بين جرابلس وإعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية, حاجزا يمنع الصلة بين المناطق الكردية. وتنظر أنقرة بقلق منذ سنوات إلى أي محاولة من أكراد سوريا لتشكيل وحدة جغرافية ذات حكم ذاتي على طول حدودها، ولذلك سعت لإعاقة أو إنهاء محاولة القوات الكردية وصل مناطقها في الشمال والشمال الشرقي لسوريا مع منطقة عفرين في الشمال الغربي بهدف تشكيل ما يعرف بإقليم "روج آفا". وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أكدت عزمها التوجه إلى جرابلس بعد سيطرتها على منبج (التي تقع على بعد 30 كيلومترا لجنوب جرابلس)، كما فرضت القوات الكردية في الآونة الأخيرة ما يشبه الطوق حول جرابلس من عين العرب (كوباني) شرقا إلى منبج جنوبها. وقبيل العملية العسكرية التركية بيوم واحد, قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش :"إنه لا يمكن لتركيا أن تقبل سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا المرتبط بحزب العمال الكردستاني في تركيا على الحدود السورية التركية البالغ طولها 911 كلم". وأشار إلى أن بلاده لا يمكن لها أن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه التطورات التي تعني المرحلة النهائية لإلغاء وحدة التراب السوري وتشكيل دولتين وثلاث في سوريا، لافتا إلى متابعة بلاده لتلك التطورات لحظة بلحظة، وفقا لما نقلته عنه وكالة "الأناضول". وحسب "الجزيرة", جاءت عملية جرابلس العسكرية في سياق تطورات مستجدة في سوريا والمنطقة، خصوصا بعد الانقلاب الفاشل في تركيا والتقارب الروسي التركي، وقد ضربت أنقرة من خلالها عدوين في عملية واحدة (الوحدات الكردية وتنظيم الدولة) مستفيدة من التقارب مع موسكو ومن فتور العلاقة مع واشنطن في مرحلة ما بعد الانقلاب ومن تفاهمات جديدة رسمت معالمها في موسكو بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لروسيا مؤخرا . وروسيا الحليفة للأكراد في سوريا لم تكن تقبل سابقا العمليات التركية على الحدود السورية، وإذا كانت تركيا قد عملت في السنوات الأخيرة على إقامة "منطقة "آمنة" في شمال سوريا تصل على طول المنطقة الممتدة من جرابلس إلى أعزاز رفضتها الولايات المتحدة وروسيا معا, فإن الوضع الحالي وبعد طرد تنظيم الدولة من جرابلس يضمن منطقة آمنة فعليا لتركيا خالية من الأكراد وتنظيم الدولة مع تقدم قوات المعارضة السورية المسلحة إلى جرابلس مع الدبابات والقوات الخاصة التركية.
========================
الجارديان: وقف وشيك لإطلاق النار في سورية
http://alwafd.org/عالمـي/1322197-الجارديان-وقف-وشيك-لإطلاق-النار-في-سورية
توقعت صحيفة الجارديان البريطانية، أن التوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار في سورية بات وشيكا عقب المحادثات الدبلوماسية الأمريكية الروسية، رغم أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول هذا الشان حتى الآن.
وأكدت الصحيفة، في تقرير بموقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أنه تم حل عدد من القضايا التي كانت تقف حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق لتطبيق هدنة شاملة في البلاد، خلال الاجتماع الأمريكي الروسي الذي استمر قرابة الـ 10 ساعات في جنيف.
وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف يقفان على بُعد مسافة قصيرة من الوصول إلى اتفاق شامل حيال هذا الشأن.
ورصدت "الجارديان" تبني واشنطن موقفا معارضا لموسكو إزاء الصراع السوري الذي اندلع في مارس 2011، إذ تعد روسيا من أهم الداعمين الدوليين للرئيس الروسي بشار الأسد، في حين تدعم الولايات المتحدة تحالف المعارضة الرئيسي في سوريا وبعض المتمردين هناك.
وفشلت جولات متتالية من المفاوضات الرامية إلى وضع حد للصراع الذي أودى بحياة أكثر من 290 ألف سوري وأجبر الملايين على النزوح من منازلهم.
وعقب المحادثات، قال كيري: إنه ولافروف اتفقا على "الغالبية العظمى" من الخطوات التقنية لإعادة وقف إطلاق النار وتحسين وصول المساعدات الإنسانية.. لكنه أكد أن ثمة نقاط خلاف هامة لا تزال عالقة وأن الخبراء سيبقون في جنيف في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة لهذه النقاط الخلافية.
وشدد كيري على أن السبيل الوحيد لحل الصراع هو التوصل إلى اتفاق سياسي، مؤكدا أن المشاركين في المحادثات قريبون من إنجاز هذا الأمر.
وأكد لافروف على تصريحات كيري، بيد أنه شدد على ضرورة الفصل بين مقاتلي جبهة النصرة، التي ترتبط بعلاقات مع تنظيم القاعدة، وبين المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة الذين يسيطرون على أجزاء من شمال غرب سوريا.
========================
ميدل إيست بريفينج :هل تستطيع تركيا وروسيا معًا إحداث فرق في سوريا؟
https://www.ewan24.net/هل-تستطيع-تركيا-وروسيا-معًا-إحداث-فرق-ف/
«خارطة طريق ذات ثلاث محاور: القضاء على تنظيم داعش، ورحيل «الأسد» عن السلطة، واتفاق كافة الأطراف الفاعلة على الساحة السورية على كيفية تطهير سوريا من التطرف، وإعادة إعمارها».
نشر موقع «ميدل إيست بريفينج» تقريرًا يحاول استعراض التغيرات الأخيرة في موقف الأطراف الفاعلة على الساحة السورية، وكذلك نشأة تحالفات جديدة وأثرها على تطور الأحداث، وهل سيتمخض عنها خارطة طريق تنجح في إيجاد مخرج من الأزمة السورية المتشابكة الأطراف؟
يصف التقرير الوضع في سوريا «بالعاصف»، فالولايات المتحدة في سبيلها للتراجع عن دفعها المحموم – غير الواقعي – لتفعيل وقف إطلاق النار، حتى لو كان ذلك على حساب ترك مجالٍ أوسع لسيطرة الروس. كذلك أدرك الروس أنهم في طريقهم إلى مستنقع عسكري طويل المدى تشكلت ملامحه في حلب إن لم تتصرف بشأن المسار السياسي. أما «الأسد» فقد استفاق من نشوة تقدمه في حلب على دقات ناقوس الخطر نتيجة الهجمات المضادة الناجحة للمعارضة. والسعودية في طريقها لقبول تجميد إنتاج البترول. أما الأتراك فيغيرون مواقفهم بسرعة وسلاسة.
يذكر التقرير أنه صار من الواضح أن كل الأطراف أدركت استحالة فوز طرف واحدٍ دون الآخرين، وأن تطور الأحداث لتحويلها إلى معادلة صفرية لن يجدي أيًا منهم نفعًا. ما حدث في حلب كشف مواقف كافة الأطراف، فجاء محطمًا آمال قوات «الأسد» وحلفائه، والذي بدوره سيؤدي لبدء مفاوضات «ماراثونية» ذات طابع مختلف، ولكن من حيث المحصلة النهائية لكافة هذه التحركات، يجب أن نركز على عودة العلاقات التركية الروسية باعتباره التغيير الأهم في الشأن السوري.
عودة العلاقات التركية الروسية
قال «أردوغان» بعد اجتماعه مع «بوتن» في 9 أغسطس (آب)، في «سان بطرسبرج»، أنهم سيعملان سويًا من أجل إنهاء النزاع السوري، وأضاف أنه يجب على روسيا وتركيا اتخاذ خطوات مشتركة لحل الوضع المتأزم في سوريا
تبعت تلك التصريحات بعض التغيرات الواضحة في سياسات أنقره تجاه سوريا مؤخرًا؛ إذ نقلت وكالة أنباء «ريا» عن سفير تركيا لدى روسيا «أوميت يارديم» تصريحه، في مؤتمر صحفي في 11 أغسطس (آب)، أن الحكومة التركية تعتقد «أن القيادة السورية الحالية بإمكانها المشاركة في المحادثات الرامية إلى حل النزاع الدائر بسوريا»، مضيفًا «نحن نريد من القيادة الحالية لسوريا أن تشارك في المفاوضات».
إلا أن وزير الخارجية التركي «تشافوش أوغلو» قد صرح في مقابلة تليفزيونية أن الانتقال السياسي في سوريا مستحيل في ظل وجود الرئيس «بشار الأسد» على رأس السلطة.
لعل أحد المفارقات المثيرة للدهشة أن موسكو، وليست واشنطن، وراء اقتناع القيادة التركية (المفترض أنها حليفًا للولايات المتحدة) مؤخرًا بتبني وجهة النظر الروسية الأمريكية بشأن الحل السياسي للموقف السوري، لكن في الحقيقة لم يكن «بوتين» يروج في محادثاته مع الرئيس التركي لموقف سياسي مشترك بين الدبلوماسية الأمريكية والروسية معًا، بل ببساطة كان يروج للأجندة السياسية الخاصة بموسكو في سوريا، وبنفس الأسلوب الذي اتبعه مع وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» في إقناعه بالتخلي عن سياسات الولايات المتحدة السابقة وربط الموقف الأمريكي بنظيره الروسي.
الأجندة الروسية
أصبح جليًا أن روسيا كانت تروج لرؤيتها الخاصة، فعندما نستمع لتصريحات «فرانتس كلينتسفيتش» (نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي) عن قاعدة «حميميم» أنها سوف تصبح قاعدة عسكرية روسية بعد الانتهاء من بعض التسويات القانونية، وسيتم بناء بنية تحتية مناسبة؛ ليتمكن الجنود والعاملين في الجيش الروسي من المعيشة في ظروف مناسبة، وأن المهمات الاستطلاعية والدعم الحربي الذي سيقدمه سلاح الجو الروسي سيمكن الجيش السوري من إنهاء مهماته بنجاح، وأن روسيا على وعي تام بأهمية اتخاذ التدابير اللازمة، وإلا «ستواجة تهديدات إرهابية ضخمة» هناك. يعد ذلك مؤشرًا على سعي روسيا لإقامة وجود عسكري دائم آخر في سوريا بجانب قاعدتها البحرية في «طرطوس».
علاوة على ذلك طالب «بوتين» البرلمان بالتصديق على اتفاق لإقامة قاعدة عسكرية أخرى تم التوقيع عليها مع دمشق العام الماضي، في خطوة استباقية لزيارة «أردوغان» للكريملين.
تركيا وروسيا: تصريحات وتوجهات واحدة
«تشافوش أوغلو» وزير الخارجية التركي
وبينما بدأت روسيا في استخدام قاعدة عسكرية في إيران لشن هجماتها على سوريا، صرح «تشافوش أوغلو» وزير الخارجية التركي في 11 أغسطس (آب)، أن الطائرات الحربية التركية ستشارك في عمليات مكثفة ضد تنظيم (داعش)، يأتي ذلك عقب استئناف العلاقات المتبادلة بين تركيا وروسيا، والتي توترت جراء إسقاط الطائرة الروسية. وأضاف «تشافوش أوغلو» أنه في حال لم يتمكنوا من القضاء على المنظمات الإرهابية في البداية، فسوف «تهاجمهم كالوباء»، لذا سوف تشارك القوات الجوية التركية مجددًا وبقوة في العمليات ضد تنظيم داعش في هذه المرحلة.
من الواضح الآن أن «القضاء على تنظيم داعش أولًا» أصبح توجهًا عامًا في السياسة الدولية، فبالإضافة إلى ضرورة وجود تحالف إقليمي لمحاربة تنظيم داعش، كان ذلك موقف موسكو من البداية، ويبدو أن خطة «بوتين» كانت قائمة على إقناع الولايات المتحدة بسياستها في سوريا، من أجل تمرير استراتيجيتها بـ«القضاء على داعش أولًا»، وبالطبع ساعدته الظروف لاحقًا بانضمام الأتراك له في تأييد هذه الاستراتيجية، وبرفعه هذا الشعار، لم يعزز «بوتين» مصالح روسيا في محاربة الإسلاميين فحسب، لكنه وسع نطاق تواجده العسكري المباشر في الشرق الأوسط. لم يكن غرضه محاربة تنظيم داعش فحسب، بل تهيئة نقطة انطلاق؛ لتحقيق الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى، ومن ثم تصبح روسيا لاعبًا أساسيًا في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.
لكن كيف سيؤثر ذلك على الأوضاع في سوريا؟
يذكر التقرير أن وصف محاربة تنظيم «داعش» بأنه «أولوية» يؤدي إلى افتراض ضمني أن هناك شيئًا ما سيأتي في المرتبة الثانية. عندما ندرس عن كثب تطور مواقف الولايات المتحدة وروسيا، فسوف نصل إلى فروق جوهرية بين الطرفين مختلفة تمامًا عن «البدايات»، لكن يرى بعض المراقبين، أنه على الرغم من أن هذه الاختلافات قد تبدو طفيفة في الوقت الراهن؛ إذ ما نزال في المرحلة الأولى، ليس من المستبعد أن تخرج هذه الاختلافات البسيطة عن حدود التوقع، وتؤدي إلى انفجار الأوضاع، ونسف كل المساعي سواء التسويات بين القوى الفاعلة، أو التحولات التي تحدث على أرض الواقع. كما أنه من الضروري الأخذ في الاعتبار احتمال أن روسيا ليست لديها أية أولويات أخرى.
يضيف التقرير أن الأزمة ليست «داعش» وحدها، بل تعد «جبهة النصرة» أحد أهم العناصر التي ستظهر مدى صلابة العلاقات بين الأطراف الفاعلة، سواء كانت إقليمية أو دولية. فبمجرد التوصل لاتفاق مع روسيا يمكَّن من قصف داعش و«جبهة النصرة»، ستتمكن الولايات المتحدة من قصف الغالبية العظمى من الثوار في سوريا، مع العلم أن بعض هؤلاء الثوار تدعمهم أنقرة، والبعض الآخر قامت الولايات المتحدة نفسها بتدريبهم. إذ لا يزال هناك بعض الثوار من غير الإسلاميين مثل «الجيش السوري الحر» يحاربون «الأسد»، لكن معظم عناصر «الجيش السوري الحر» أجبروا على الانضمام إلى «جبهة النصرة» في تحالف غير متجانس يسمى «جيش الإسلام».
جدير بالذكر أن «جبهة النصرة» أنشأت تحالف «جيش الإسلام» لتحيط نفسها بمجموعة من الجماعات غير الإسلامية؛ كي تتجنب القصف الأمريكي لها.
تحديات أمام تركيا
من الناحية النظرية سوف يتحتم على تركيا التخلي عن حلفائها الإسلاميين في شمال سوريا، لكن يصعب تحقق ذلك على أرض الواقع. علاوة على ذلك، تخبر تركيا المعارضة السورية أن عودة العلاقات مع موسكو وطهران، ما هي إلا نتيجة لخيبة الأمل في حلفائها الغربيين، وأن عودة العلاقات سوف يمكن أنقرة من لعب دور وساطة فعال.
أما من الناحية العملية، فقد تختزل كافة المساعي السياسية وفقًا لاعتبارين.
الأول: ليس لتركيا أية مصلحة في استمرار الحرب الأهلية في سوريا؛ إذ لم تنل أنقرة منه، سوى المشكلات طوال الخمس سنوات الماضية.
الثاني: عودة تركيا للعب دورها التقليدي كجسر يربط بين مختلف الأجندات «الجيواستراتيجية»، باعتبارها المستفيد الأكبر من هذا الدور.
«يتحتم على أنقرة أن تثبت لحلفائها، الجدد والقدامى، أنها قادرة بالفعل على إحداث فرق»
لكن يذكر التقرير أن القضية هنا ليست التنبؤ بكيفية تغيير «أردوغان» الاتجاهات، ولكن القضية الحقيقية هي: إلى أي مدى ستؤثر هذه الاتجاهات على الوضع الإقليمي، وبالأخص في سوريا؛ إذ سيكون من الضروري لأنقرة أن تثبت لحلفائها، الجدد والقدامى، أنها قادرة بالفعل على إحداث فرق.
لن يتخلى «أردوغان» بسهولة عن صورته كقائد لدى قطاع كبير من الإسلاميين؛ فلا طبيعته، ولا مصلحته تقتضى ذلك، إلا أنه سوف يقَوِّم ويعدل موقفه وفق خطوات بطيئة وتدريجية؛ كي يصبح «جسرًا للتواصل» مع الإسلاميين، بدلًا من أن يصبح عدوًا لهم.
بوتين والأسد
«لا أحد يتحدث بجدية عن التخلص من الأسد سوى الشعب السوري»
لا يزال موقف «الأسد» غير واضح، فإلى أي مدى يثق «بوتين» أن «الأسد» سيترك منصبه بمجرد تحقق أهداف خطة «القضاء على تنظيم داعش أولًا»، والذي تطور في وقت لاحق إلى القضاء على تنظيمي داعش وجبهة النصرة أولًا؟ وهل يمكن اعتبار «الأسد» أولوية «تالية»؟ وما مدى قبول كل من أنقرة وواشنطن ذلك؟ وما هي فرص إحلال السلام بسوريا، بعد الانتهاء من المرحلتين؟
أولًا: لا يوجد ما يؤكد أن «بوتين» يريد إزاحة «الأسد»، بغض النظر عما يصرح به خلال المرحلة الأولى.
ثانيًا: قد يكون «بوتين» على قدر من الدهاء الذي يجعله ينتظر؛ ليرى أين سيميل ميزان القوة على الأرض خلال تطور القتال ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
ثالثًا: يدرك «بوتين»، كما يدرك الجميع، أنه يحقق مكاسب وأرباح جوهرية من استثماراته المحدودة في الصراع.
ولا يسع القارئ للوضع السوري، إلا أن يلاحظ أن واشنطن غيرت موقفها، وكذلك فعلت تركيا، ويفكر العرب في التغيير، ولا أحد يتحدث بجدية عن التخلص من «الأسد» سوى الشعب السوري.
إذن.. كيف يتحقق السلام في سوريا؟
يذكر التقرير أن النقطة المركزية لتحقيق سلام في سوريا، بعد استبعاد تنظيم داعش وجبهة النصرة، وفي ظل وجود «الأسد» و«حزب الله» و«إيران»، هي إدراك كافة الأطراف استحالة تحقيق أهداف المرحلة الأولى كاملة، ما لم تعلن جميع الأطراف المعنية بوضوح عن نواياها بشأن «المرحلة التالية»، أو بعبارة أخرى: لا يمكن بأية حال أن نتصور وحدة تجمع كافة أطياف الشعب السوري للتعاون في محاربة الجهاديين، دون إخبارهم مسبقًا كيف سيتم التعامل مع الديكتاتور الذي ثاروا عليه في الأساس، كما أنه لا يمكن تصور القضاء على الجهاديين من خلال الضربات الجوية الروسية، حتى لو انضمت لها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية؛ فما حدث في حلب أكبر دليل على ذلك.
يختلف بعض الخبراء مع ما سبق؛ إذ يقولون إنه لو تم التصريح علنًا بأن «الأسد» سيترك منصبه لاحقًا، قد ينهار النظام في دمشق في اليوم التالي، في حين يعتقد الكثير من السوريين أن هذا الافتراض «مبالغ فيه»، وأنه يمكن تنحية «الأسد» عن المشهد بطريقة «منظمة»، لكن مجرد افتراض حدوث انهيار مهما تضاءلت احتماليته، يظل يشكل خطرًا حقيقيًا.
تخوفات وتفاؤلات مبالغ فيها
بطريقة أو بأخرى، لابد من وجود مخرج من هذه الأزمة، فهناك العديد من السيناريوهات الخلاقة المطروحة للخروج بأقل الخسائر الممكنة، وبمجرد اقتناع كل الشعب السوري أن «الأسد» سيغادر السلطة، سيبذل السوريون جميعًا كل ما في وسعهم لمواجهة الجهاديين، بعد أن صار وجودهم «غير مبرر»، وانتهت حجة وجودهم من أجل مقاومة «الرئيس السفاح»، وإذا قالوا إنهم يريدون أن يحكموا وفقًا لمرجعياتهم الدينية، فإن معظم السوريين سيرفضون ذلك.
يعتقد الكثيرين في الشرق الأوسط أن «أردوغان» توصل إلى تعهد من «بوتين» خلال زيارته الأخيرة إلى «سان بطرسبرج» أن روسيا لن تدعم أي وجود كردي مستقل على الحدود التركية السورية، ويُعتقد أيضًا أن تركيا لن تشارك بشكل كبير في الحملة الروسية التركية على تنظيم داعش في الأراضي السورية، أو على الأقل في الوقت الراهن.
الفرق الحقيقي الذي يمكن أن تحققه تركيا بشأن الأزمة السورية والمنطقة بشكلٍ عامٍ هو أن تكون جسرًا بين كافة الأطراف؛ فإذا استطاعت أنقرة أن تأخذ الخطوات الصحيحة خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيشكل ذلك خريطة سياساتها المستقبلية، ويمكنها بالفعل من لعب دور بناء.
أما الافتراض بأن «أردوغان» سوف يصعد من حدة التوترات مع الغرب هو افتراض «مبالغ فيه» لعدة أسباب:
أولاً: أنه لا يتناسب مع دور الجسر الذي تدعيه تركيا الآن.
ثانيًا: هناك علاقات متجذرة بين الطرفين ستكبح جماح أية سياسات متهورة من كلا الجانبين.
ثالثًا: التوترات مع الغرب لا تخدم الموقف التفاوضي التركي مع روسيا وإيران.
من المفارقة أن احتمالات رسم خارطة طريق عملية وأكثر وضوحًا أصبحت ممكنة أكثر من ذي قبل، ولا يعني ذلك بالضرورة سهولة العقبات، بل إن تحرك الأطراف الفاعلة على الساحة السورية يتجه لأداء دور بناء سواء على الأرض أو من خلال القنوات السياسية.
خارطة طريق!
ولتحقيق توازن بين المبالغة في التفاؤل أو التشاؤم، جدير بالذكر ما صرح به رئيس الوزراء التركي أن بلاده وروسيا قد اتفقتا على كيفية حل الأزمة السورية، ولكن «لا نريد أن نبالغ في التوقعات»، وبعبارة أكثر دقة «يمكن أن نقول أن تهيئة الظروف وإجراء تفاهمات لنزع فتيل التوتر على مدار عقد أو عقدين من الزمان، كفيل بحل الأزمة السورية، بما في ذلك القضاء على الراديكاليين».
ويختتم التقرير بالتأكيد على أن أية خارطة طريق من شأنها النجاح في حل الأزمة، يجب أن تنطوي على ثلاثة عناصر ضرورية: القضاء على تنظيم داعش، ورحيل «الأسد» عن السلطة، واتفاق كافة الأطراف الفاعلة على الساحة السورية على كيفية تطهير سوريا من التطرف، وإعادة إعمارها.
========================
الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال :كيف أصبحت إيران الطرف الفائز في صراعات الشرق الأوسط؟
https://www.ewan24.net/كيف-أصبحت-إيران-الطرف-الفائز-في-صراعات/
نشر في : الأحد 28 أغسطس 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : السبت 27 أغسطس 2016 - 11:20 م
استعرض تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية مواقف المرشد الأعلى للثورة الإسلامية «آية الله خامنئي»، التي تبدو مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية، وانتقاداته المستمرة للولايات المتحدة، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي الذي وقعته إيران صيف العام الماضي مع أمريكا و«مجموعة 5+1».
تقرير الصحيفة الأمريكية قال إنه «منذ الانتهاء العام الماضي من اتفاق تاريخي يحد من البرنامج النووي الإيراني، انتقد المرشد الأعلى لإيران مرة تلو الأخرى الولايات المتحدة؛ لفشلها المفترض في الالتزام بالصفقة إلى نهايتها».
وتابع التقرير بقوله «ولكن الخطاب الذي ألقاه في الأول من أغسطس (آب) في طهران نقل خطابه المناهض للولايات المتحدة إلى مستوى جديد».
اتهم روحاني إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بممارسة «سياسة الترهيب» وعدم رفع العقوبات بطريقة تفيد «حياة الناس». قال المرشد الأعلى لمستمعيه «إن تجربة إيران مع الاتفاق النووي «أظهرت لنا أننا لا يمكننا التحدث إلى [الأمريكيين] في أي مسألة كطرف جدير بالثقة». فيما هتف الحشد بشعارات مناهضة للولايات المتحدة.
هل تستعد إيران لتتهرب من الاتفاق؟
تساؤل طرحه التقرير، وأجاب عنه بقوله: إنه من غير المحتمل حدوث ذلك.
بحسب التقرير، لم يكن خطاب خامنئي موقفًا سياسيًا كلاسيكيًا يهدف إلى حشد أتباعه المتشددين فحسب، بل إن «تبجحه»، وفق ما وصف التقرير، يخفي حسابات استراتيجية أعمق. فيما يتعلق بشكواه حيال الغدر الأمريكي، فإن السيد «خامنئي» وحلفاءه يدركون أن الاتفاق النووي ترك فوائد كبيرة للدولة «الثيوقراطية» المتعثرة، ويمكن أن يزيد من ترسيخ النظام الذي جاء إلى السلطة في ثورة عام 1979.
عرف الرئيس «أوباما» الاتفاق النووي في المقام الأول باعتباره ممارسة للحد من التسلح، ويهدف إلى تقييد برنامج طهران النووي لمدة عشر سنوات على الأقل، وللحفاظ على الولايات المتحدة من التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط. لكن البيت الأبيض وكبار دبلوماسييه، ومن بينهم وزير الخارجية «جون كيري»، اقترحوا بهدوء أن الاتفاق قد يفتح الباب أمام تقارب أوسع بين طهران وواشنطن، وتمكين القوى السياسية المعتدلة في إيران، ولاسيما رئيسها المنتخب، «حسن روحاني».
وأضاف التقرير أن مسؤولين أمريكيين حذروا دائمًا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت؛ حتى تصبح النتائج المفيدة في التعامل مع إيران، نافذة المفعول. حتى لقد اعترفوا أنه على المدى القصير، فإن الاتفاق قد ينعش المتشددين المناهضين للتعامل مع الغرب، ويبدو أن هذا في الواقع هو ما يحدث.
زيادة الهيمنة
وأشار التقرير إلى أنه، ومنذ تم الإعلان عن الاتفاق في الصيف الماضي، انتقل السيد خامنئي ووحدته من النخبة العسكرية، قوات «الحرس الثوري الإسلامي»، إلى ترسيخ سيطرتهم.
وفي حين تباطأت العقوبات الدولية ضد إيران، وسع آية الله وحلفاؤه الأساسيين من سلطة الجيش الإيراني، وسعوا وراء الحصول على فرص عمل جديدة للشركات والمؤسسات التي تمول الكوادر الأيديولوجية الرئيسة للنظام.
كما واصلت إيران تمويل وتسليح حلفائها الإقليميين الرئيس0ين، بما في ذلك نظام الأسد في سوريا، وحزب الله اللبناني والمتمردين الحوثيين في اليمن، وجميعهم في حالة حرب مع شركاء أمريكا الإقليميين. كما واصل النظام اختبار وتطوير «الصواريخ الباليستية». وكثفت الحكومة أيضًا من اعتقال قادة المعارضة والنشطاء السياسيين.
التقرير ذكر أن السيد خامنئي كان مشاركًا بشدة منذ البداية في محادثات بلاده مع الولايات المتحدة. بعد فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات قاسية على إيران في عام 2010، أصبح خامنئي متخوفًا من استنزاف الموارد المالية لطهران. في عام 2012، أيد محادثات سرية أملًا في تخفيف الضغط المالي الخانق. جعل انهيار أسعار النفط العالمية إيران أكثر عرضة للخطر.
وبينما تطورت المحادثات إلى مفاوضات علنية مع الولايات المتحدة وشركائها، أوعز السيد خامنئي إلى ممثليه؛ للتأكد من أن إيران بإمكانها أن تحافظ على البنية التحتية الرئيسة من برامجها النووية والعسكرية.
الفائز الأكبر بالصفقة
اليوم، آية الله، البالغ من العمر 77 عامًا، والذي قيل إنه يعاني من مرض السرطان، يسعى إلى تعزيز إرثه، وتشكيل التحول السياسي الذي من شأنه أن يحدث بمجرد رحيله.
وفقًا لما ذكره التقرير، فإن الاتفاق النووي يمنحه لبنات البناء للقيام بذلك، الآن، على الأقل، يتطلع السيد خامنئي وحلفاؤه إلى أن يكونوا الفائزين الكبار بالصفقة. ومن المرجح أن تواجه الإدارة الأمريكية القادمة خيارًا غير مرض لمواصلة العمل مع إيران أو لتحدي المرشد الأعلى والحرس الثوري.
من جانبها، تقول إدارة أوباما «إن الصفقة النووية تعيق إيران عن كافة المسارات التي تؤدي إلى تطوير القنبلة النووية، وأن نجاح الاتفاق لا يعتمد على تغيير سياسي يترسخ في طهران». وأشاروا إلى أن الصفقة لا تزال في مراحلها الأولى، ويشيرون إلى أن انفتاح الاقتصاد الإيراني يمكن أن يساعد الإصلاحيين مع مرور الوقت. وهم يصرون أيضا أن الاتفاق خدم قضية السلام في المنطقة.
وقال التقرير: إنه، ولفهم وجهة نظر السيد خامنئي بشأن المفاوضات ونتائج الاتفاق، فإن أفضل مكان للبدء هو برنامج إيران النووي.
يتطلب البرنامج موافقة إيران على قبول القيود الرئيسة: في السابق، كان لدى البلاد ما يقرب من 20 ألف من أجهزة الطرد المركزية التي تنتج الوقود النووي، وكانت على أعتاب امتلاك اليورانيوم لصنع أسلحة نووية.
اليوم، 5000 فقط من أجهزة الطرد المركزي هي قيد التشغيل، ومعظم اليورانيوم الإيراني المخصب تم شحنه إلى خارج البلاد. وافقت إيران أيضًا على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء عمليات تفتيش موسعة على مواقعها النووية، لمنع البلاد من تحويل المواد الانشطارية لأغراض عسكرية محظورة. وقال وزير الطاقة الأمريكي «إرنست مونيز»، بحسب ما نقل عنه التقرير «هناك قيود خطيرة على البرنامج النووي لمدة 15 عامًا».
رؤية خامنئي
وذكر التقرير أن السيد خامنئي، ومع ذلك، لا يبدو أنه يتشارك هذا الرأي بشأن قيود الصفقة. ففي الوقت الذي وافق فيه المفاوضون الإيرانيون على هذه الشروط في يوليو(تموز) 2014، ألقى المرشد الأعلى خطابًا حول البرنامج النووي من دون التشاور مع كبير المفاوضين، وزير الخارجية جواد ظريف، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين.
في الخطاب، قال السيد خامنئي إن بلاده الغنية بالنفط تحتاج على الأقل 100 ألف من أجهزة الطرد المركزي لتشغيل برنامج نووي مدني في العقود المقبلة. وتساءل دبلوماسيون غربيون عما إذا كان الدبلوماسيون الإيرانيون تحدثوا حقًا للزعيم الأعلى.
وأفاد التقرير أنه بحلول العام المقبل، ستكون الولايات المتحدة وشركاؤها قد دفعوا الإيرانيين إلى الالتزام بامتلاك 5000 من أجهزة الطرد المركزي. رحبت واشنطن بهذا؛ باعتباره انتصارًا تفاوضيًا كبيرًا.
ولكن التقرير عاد؛ ليقول إن الولايات المتحدة فازت فقط بوقفة قصيرة الأجل فيما يتعلق بالتوسع في البرنامج النووي الإيراني، واكتسب المرشد الأعلى موافقة دولية لخطته على المدى الطويل.
في الواقع، وفي الأسابيع الأخيرة، تحدث مسؤولون إيرانيون عن استعداداتهم لبناء 10 مفاعلات نووية جديدة بمساعدة روسية. وسوف تحتاج هذه المفاعلات إلى إمدادات ثابتة من الوقود النووي من أجهزة الطرد المركزي.
إحياء الاقتصاد
في نقطة أخرى، قال التقرير إن السيد خامنئي ذهب بعيدًا في المحادثات بالكثير مما أراد لإحياء الاقتصاد الإيراني الذي يعاني منذ أمد بعيد ويمثل قلقًا للنظام. قبل الاتفاق النووي، كانت إيران تسير على حافة الهاوية، خاصة بعدما كثفت إدارة أوباما العقوبات الدولية، وكان من شأن الاتفاق التخفيف من وطأة تلك الضغوط.
حملة العقوبات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد إيران، دقت أجراس الإنذار في مكتب المرشد الأعلى في عام 2013، وفقًا لمسؤولين إيرانيين. في أكثر من عام واحد فقط، تقلصت صادرات إيران النفطية إلى أكثر من النصف. انخفضت العملة الإيرانية بنسبة الثلثين مقابل الدولار؛ مما أدى إلى التضخم الهائل والبطالة. منح ذلك الولايات المتحدة فرصة لانتزاع تنازلات جديدة من طهران.
وأضاف التقرير أنه تم انتخاب السيد روحاني الأكثر اعتدالًا رئيسًا في ذلك العام مع تفويض لتحسين الاقتصاد الإيراني وتخفيف العقوبات. يقول مساعدوه إن السيد روحاني أقنع السيد خامنئي أن العقوبات تشكل تهديدًا وجوديًا للحكومة.
رفعت العديد من العقوبات الأمريكية المفروضة بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في العام الماضي. تأثير ذلك على الاقتصاد الإيراني كان مختلطًا حتى الآن، بتأجيج اتهامات من القادة الإيرانيين أن الولايات المتحدة لم ترق إلى مستوى التزاماتها.وقد عادت صادرات النفط الإيرانية- بحسب التقرير – إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل عام 2012، وتوقع البنك الدولي أن يبلغ النمو في الناتج المحلي في إيران إلى ما يقرب من 5٪ العام المقبل، لكن البنوك الأوروبية والأسيوية لم تحسم أمرها بعد بشأن تمويل مشاريع في إيران، ولا زالت وزارة الخزانة الأمريكية تفرض الحظر على التعاملات مع إيران.
ونقل التقرير عن محللين قولهم إن هذا المسار من النمو المتواضع أفاد السيد خامنئي. بعيدًا عن الأمل في الحصول على تدفق الاستثمارات الأجنبية، فقد حذر المرشد الأعلى مرارًا شعبه بأن الثقافة والأعمال الغربية قد تقوض الثورة وقيمها.
يقول السيد خامنئي إن إيران يجب أن تبقى مكتفية ذاتيًا اقتصاديًا، ومستقلة عن الغرب.
النفوذ الأجنبي
في محاولة ـ على ما يبدو ـ لدرء النفوذ الأجنبي، كثفت قوات الحرس الثوري من اعتقال من يحملون جنسية مزدوجة من الولايات المتحدة وأوروبا وكندا خلال العام الماضي. واحد من الأمريكيين المعتقلين، «سيامك نمازي»، وهو مسؤول تنفيذي في صناعة النفط، تحدث عن حاجة إيران لتبني إصلاحات اقتصادية وسياسية. ويهيمن على الاقتصاد الإيراني الآن الحرس الثوري، الذي يسيطر على العديد من كبرى الشركات الإيرانية.
أما بالنسبة للقدرات العسكرية التقليدية، فإن الصفقة لم تفعل الكثير للحد من طموحات إيران. طالب المرشد الأعلى برفع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على قدرة إيران على شراء أو تصدير الأسلحة التقليدية وحصل عليه، في غضون خمس سنوات. يريد خامنئي الاحتفاظ بقدرة إيران على تصدير الأسلحة والصفقة لم تفعل شيئًا للتدخل في ذلك.
التقرير نقل عن «كريم سجادبور»، الخبير في الشؤون الإيرانية وزميل في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن، قوله «لقد ظهر آية الله خامنئي باعتباره الرجل الوحيد الأكثر نفوذًا في الشرق الأوسط. سيستغرق الأمر سنوات لتقييم التأثير الكامل للاتفاق النووي في الشرق الأوسط وإيران داخليًا، ولكن الأمل بأن الصفقة ستضعف خامنئي والحرس الثوري لم يولد حتى الآن».
التقرير تابع بقوله إن «الاتفاق النووي ربما يكون أيضًا قد عزز قدرة السيد خامنئي على التأثير في المنطقة. في القصور المزخرفة والفنادق ذات الستة نجوم، حيث جرت المحادثات النووية في النمسا وسويسرا العام الماضي، تحدث مسؤولون أمريكيون وأوروبيون بتفاؤل حول استخدام الاتفاق لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. إنهم يأملون أن إيران، القوة الشيعية الكبرى في المنطقة، قد تلعب دورًا بناءًا في إنهاء الصراعات في اليمن، والعراق، وقبل كل شيء، سوريا».
لم تفلح الصفقة في القيام بذلك. حتى مع استمرار المحادثات، كان السيد خامنئي وجنرالاته يخططون لحملة عسكرية أوسع من ذلك بكثير في سوريا في شراكة مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، وفقًا لمسؤولين أوروبيين وعرب وإيرانيين. في يناير (كانون الثاني) عام 2015، بدأ كبار مساعدي المرشد الأعلى بسلسلة من الزيارات إلى الكرملين؛ من أجل رسم خطة لتعزيز نظام الرئيس السوري «بشار الأسد» المحاصر.تنسيق روسي إيراني
 
وذكر التقرير أن النتيجة كانت عملية ذات تنسيق عال في سوريا بدأت بعد أسابيع فقط من إنهاء الاتفاق النووي. قصفت القوى الجوية التابعة للسيد بوتين قوات المعارضة السورية، ولم تكتف بقصف الجهاديين السنة المرتبطين بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أو القاعدة، بل قصفت أيضًا المقاتلين المدعومين من قبل الولايات المتحدة. في ذات الوقت، حرك الحرس الثوري التابع لخامنئي آلاف الجنود ومقاتلي الميليشيات الشيعية؛ لبدء هجوم بري حاربت فيه القوات الإيرانية إلى جانب مقاتلي حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى.
أدت العملية الإيرانية الروسية المشتركة إلى تراجع قوات المعارضة التي كانت تتقدم باتجاه معقل النظام السوري على ساحل المتوسط، حسب المسؤولين العرب والأمريكيين، وسمحت لنظام الأقلية باسترجاع مساحات واسعة من الأرض. وأعلن الكرملين هذا الأسبوع أنه بدء بشن الضربات الجوية على سوريا من الأراضي الإيرانية.
 
أشار التقرير إلى أن خامنئي استبعد أي تعاون مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حتى ضد الأعداء الإقليميين المشتركين مثل تنظيم داعش، وعوضًا عن ذلك، استمرت حملة إيران للسيطرة على الخليج العربي الغني بالنفط، ولإضعاف دور الولايات المتحدة، إسرائيل والدول العربية السنية الحليفة لأمريكا في المنطقة. يقول القادة العسكريون الأمريكان أنهم لم يلحظوا أي تقليص في دعم الحرس الثوري الإيراني لحلفاء إيران في اليمن، العراق والأراضي الفلسطينية.
وأخيرًا، ذكر التقرير أن السيد خامنئي لا يعرف كيف ستستجيب أمريكا لموقفه غير المهادن، خاصة حين تتولى إدارةٌ جديدة مقاليد الحكم في الولايات المتحدة. لكنه قد يعرف أنه منتصر في كلتا الحالتين: إن انهار الاتفاق النووي، فسيعتبر ذلك برهانًا على أنه لا يمكن الثقة بالأمريكان، وهو يعرف أنه سيكون من الصعب تجميع القوى لفرض جولة جديدة من العقوبات الأممية. وإن بقي الاتفاق النووي على حاله، فإن جيشه سيستمر في تطوير الصواريخ والأسلحة التقليدية التي ستجعل من إيران قوة نووية كامنة خلال عشر سنوات.
واختتم التقرير بقوله «في كلتا الحالتين، فإن السيد خامنئي، وليس خصومه المعتدلون، هو من يتصرف، وكأن الاتفاق النووي قد قوّى موقفه». قال السيد خامنئي في خطاب في الأول من أغسطس (آب) «إن مشكلتنا مع أمريكا وأشباهها في المسائل الإقليمية والعديد من المسائل الأخرى لا تُحلّ عبر المفاوضات. علينا أن نختار طريقًا بأنفسنا، وأن نسلكه. عليك أن تجعل عدوك يجري وراءك».
========================
نيويورك تايمز": الحرب الأهلية السورية من سيء إلى أسوأ.. القوى الأجنبية لا تكتفي بإزاحة آليات السلام.. التدخلات الخارجية تتيح الفرصة لتأجيج العنف ذاتيا
http://lomazoma.com/Egypt-News/687500.html
اخبار مصر اليوم : نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا حول الحرب الأهلية في سوريا ومدي تدهور الوضع هناك، مشددة على أن الوضع من سيء إلى أسوء.
وقالت الصحيفة أن هناك حقيقة أساسية حول الحرب الأهلية في سوريا والتي لا يبدو أنها ستتغير، هي أن الحرب تحبط أي محاولة لإيجاد حل سلمي من شأنه أن ينهي الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأبحاث الأكاديمية حول الحروب الأهلية والتي شهدت تدخلات خارجية بهدف إنهاء الحرب، تشير إلى أن تلك التدخلات قامت بتثبيت الوضع كما هو عليه، مما يتيح الفرصة لتأجيج العنف ذاتيا ويغلق جميع الطرق المؤدية للسلام.
ونوهت الصحيفة إلى أن تعدد الأطراف في الحرب الأهلية السورية بدلا من طرفان، يزيد من صعوبة الوصول لحل سلمي لوقف إراقة الدماء.
 
صراع محصن ضد الاستنفاد:
تنتهي معظم الحروب الأهلية عندما ينهزم أحد طرفي النزاع، إما عسكريا، أو عندما يستنفد أسلحته أو يفقد الدعم الشعبي ويجبر على الاستسلام. والحروب الأهلية في نهاية الأمر تنتهي عن طريق الوصول لاتفاق سلام، وغالبا بسبب استنفاد قوي طرفي النزاع.
ولكن، طرفي النزاع السوري مدعمان من قبل قوى أجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، إيران، وتركيا حاليا، وهو الأمر الذي ساهم في إطالة النزاع إلى الآن.
وشددت الصحيفة على أن العوامل التي من شأنها أن تحد من شدة النزاع غائبة، ما سمح له للاستمرار لوقت أطول بكثير مما كان متوقعا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يتم تزويد القوات الحكومية والمتمردين بالأسلحة من الخارج، وهو ما يعني أن أسلحتهم لن تستنفد أبدا. وهذا هو السبب، وفقا لجيمس فيرون، الاستاذ بجامعة ستانفورد الأمريكية، والذي يدرس الحروب الأهلية. وقال فيرون للصحيفة أن دراسات متعددة توصلت إلى أن "إذا كان هناك تدخلا خارجيا يدعم كلا الجانبين، فإنها من المرجح أن تطول فترة الحرب بكثير."
 
لا أحد يريد الهزيمة، ولا أحد قادر على تحقيق النصر:
القوى الأجنبية لا تكتفي بإزاحة آليات السلام، بل أيضا تعمل على إتاحة آليات تساهم في التعزيز الذاتي، ما يؤدي إلى طريق مغلق أمام الجهود الرامية للسلام.
كلما يضعف أحدي طرفي النزاع، يقوم حلفاؤه من الدول الأجنبية بدعمه وإرسال الإمدادات من أجل ضمان استمراره في خوض النزاع وعدم هزيمته. ثم يتجه هذا الطرف نحو النصر، مما يدفع الطرف الأخر لطلب الدعم والإمدادات من حلفائه الأجانب، مما يخلق حالة من التصعيد التي تعمق الصراع أكثر وأكثر، وتتراكم القتلى وتبقي موازين الحرب دون تغيير.
 
وكانت هذه قصة سوريا تقريبا منذ بداية الحرب الأهلية. في أواخر عام 2012، كان الجيش السوري يعاني من هزائم كثيرة، ومن ثم تدخلت إيران لمساعدته. وفي أوائل عام 2013، انتعشت القوات الحكومية وألحقت هزائم فادحة للمتمردين، مما دفع دول الخليج الغنية لدعم المتمردين، وبعد ذلك بعدة جولات، انضمت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا للنزاع.
هذه القوى الخارجية هي قوية بما فيه الكفاية لمواكبة أي تصعيد محتمل. لا شيء يمكن أن يعطي الأفضلية لطرف على حساب الطرف الأخر، وبالتالي فإن الدورة تستمر دون نهاية.
الخوف من الهزيمة يسهم في ترسيخ الوضع الراهن:
حالة عدم اليقين تسهم في ترسيخ الوضع الراهن، لا أحد يستطيع أن يجزم كيف سيكون الوضع في سوريا بعد انتهاء الحرب أو كيفية الوصول لمستقبل أفضل، ولكن يمكن لأي شخص أن يتصور وضع أسوأ للبلاد. وهذا يخلق حالة من عدم اليقين والتي بدورها تساهم في إبقاء الوضع كما هو عليه، حيث يصبح المقاتلين أكثر قلقا حول الحفاظ على ما لديهم بدلا من المخاطرة لتحقيق أهداف أكبر.
وأوضح فيرون للصحيفة، "أن الأهم هو عدم تمكين الجانب الآخر من النصر عن تحقيق النصر لنفسك"، إن الدول الأجنبية تدرك أنها لا تستطيع أن تحقق النصر، ولكنها تخشى بشدة من نصر الجانب الآخر والذي سيكون بمثابة عار لا يحتمل. الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، على سبيل المثال، يران سوريا على أنها ساحة معركة في الصراع على السلطة في المنطقة، وأن الهزيمة يمكن أن تشكل خطرا على الأنظمة الخاصة بهم.
 
مخاطر النصر:
والطريقة الأكيدة الوحيدة لتغيير الوضع الراهن هي عبر تفوق أحد الطرفين على الآخر، ولأن سوريا قد جذبت اثنتين من القوى العسكرية الرائدة في العالم، روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فالحل الوحيد هو غزو أحد الطرفين لسوريا على نطاق واسع، مثل ما حدث في العراق وأفغانستان. ولكن فكرة غزو سوريا وهي منطقة حرب حيث الكثير من الخصوم الأجنبية ناشطة بها قد تؤدي إلى إشعال حربا إقليمية كبرى.
وهناك طريقة أخرى يمكن أن تنهي هذه الحرب، الا وهي قيام أحد الحلفاء الأجانب بتغيير سياسته الخارجية، ويقرر الانسحاب، هذا سيسمح للطرف الأخر تحقيق النصر بسرعة. ولكن في سوريا، لأن كل طرف يدعمه قوى أجنبية متعددة، فيجب على أكثر من دولة أجنبية أن تتخلى عن دعمها في نفس الوقت.
 
مخاطر الانسحاب:
وأضاف فيرون أن الانسحاب قد لا يكون الحل المناسب للوضع في سوريا، حيث هناك احتمالية الانجراف إلى كارثة تتمثل في انتشار الإرهاب على نطاق أوسع في حالة انسحاب أحد الطرفين، روسيا والولايات المتحدة الأمريكية من الحرب في سوريا.
ووفقا لورقة بحثية التي أعدها الاستاذ والتر وكينيث بولاك، خبير شئون الشرق الأوسط في عام 2015، "إن النصر العسكري السافر في الحرب الأهلية غالبا ما يأتي على حساب مستويات مروعة قد تشمل الإبادة الجماعية وإظهار قدر كبير من العنف ضد المهزوم، وقد يدفع ثمن ذلك المدنيون".
وهذا يمكن أن يجلب صراعات جديدة كليا لمنطقة الشرق الأوسط، "إن الطرف المنتصر بالحرب الأهلية في بعض الأحيان قد يحاول توظيف قوته ضد الدول المجاورة، مما قد يؤدى إلى الحروب بين الدول."
إن هذا الانجراف لا يريده أي شخص، ولكن هذا هو الاتجاه الذي تتجه إليه سوريا والذي تقوده الدول الأجنبية الحليفة لكل من طرفي النزاع، مما يعني أن سوريا قد تكون لا يزال أمامها أيام أسوء من ذي قبل.
========================
نيوزويك: التوافق الروسي الإيراني ليس تحالفا إستراتيجيا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/27/نيوزويك-التوافق-الروسي-الإيراني-ليس-تحالفا-إستراتيجيا
قال الكاتب موريتز بيبر -في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية- إن التوافق الروسي الإيراني لا يشكل تحالفا إستراتيجيا، لكن استخدام روسيا لقاعدة جوية إيرانية يؤكد المصالح المشتركة بين البلدين في سوريا والمنطقة.
وأضاف أنه سبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أعلن في فبراير/شباط 2013 عن طبيعة موقف بلاده عندما أجاب عن تكهنات بأن روسيا قد تتدخل لوقف انهيار هياكل الدولة السورية بعد أن كانت الحرب عصفت بها لثلاث سنوات.
وأشار إلى أن لافروف صرح حينها بأن بلاده لن تقاتل من أجل مواقفها في سوريا، وذلك كي لا تخلق لنفسها "أفغانستان" أخرى تحت أي ظرف من الظروف.
لكن روسيا بدأت قصفها الجوي بسوريا في سبتمبر/أيلول 2015 دعما لنظام الرئيس بشار الأسد، فكانت هذه الخطوة تشكل أول انتشار عسكري روسي بالشرق الأوسط منذ التدخل السوفياتي في أفغانستان بثمانينيات القرن الماضي.
مقاتلات روسية من طراز سوخيو أس.يو25 عائدة من سوريا إلى قاعدة بمنطقة كراسنودار جنوبي روسيا في مارس/آذار الماضي (رويترز)تخفيض عسكري
وقال الكاتب إن روسيا طالما أكدت أن حملتها الجوية في سوريا مؤقتة، وإنها أعلنت عن تخفيض وجودها العسكري في سوريا بعد خمسة أشهر أو في مارس/آذار 2015.
لكن استخدام موسكو قاعدة "نوجه" قرب ميدنة همدان في إيران الشهر الجاري شكل مفاجأة لكثير من المراقبين الذين رأوا فيه خروجا من جانب طهران عن سياستها المعتادة في العمليات السرية بالصراعات الإقليمية.
وأشار الكاتب إلى أن هذه الخطوة الروسية المتمثلة باستخدام القاعدة الجوية الإيرانية شكلت أيضا قلقا للإيرانيين بما يتعلق بسيادة بلادهم، الأمر الذي جعل طهران تعلن عن انتهاء هذا الاستخدام دون أن تستبعد عودته في مراحل لاحقة، وذلك وفق تطور الأحداث في المنطقة وبإذن إيراني مسبق.
وأضاف أن روسيا تدعم نظام الأسد من منطلق عدم حدوث فراع في سوريا قد يملؤه "المتطرفون الإسلاميون" الذين يشكلون هاجسا أمنيا على الحدود الجنوبية لروسيا نفسها.
دوافع مختلفة
وقال بيبر إن كلا من روسيا وإيران يشكلان الداعم المعلن الأبرز لنظام الأسد في سوريا، وذلك على الرغم من أن دوافع كل منهما تختلف عن الأخرى، فروسيا تريد دعم حكومة علمانية من أجل الاحتفاظ بنفوذها في المنطقة بشكل غير مباشر، وبالتالي احتواء قوة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
بينما ترى إيران حاجة لدعمها النظام العلوي هناك، وذلك لأن سقوطه قد يؤدي إلى تعقيد امتداد نفوذها الإقليمي في بلاد الشام عبر حزب الله اللبناني الشيعي.
وأوضح أن أهداف روسيا وإيران في المنطقة تعتبر مختلة، ولكن تعاونهما المشترك يسمح لهما بتحقيق هذه الأهداف، وأوضح أن إطلاق روسيا صواريخ كروز من بحر قزوين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ما كان ليتحقق لولا سماح طهران لروسيا باستخدام مجالها الجوي.
وأضاف أن التدخل العسكري الروسي في سوريا حقق أيضا أهدافا أخرى أبرزها أنه أجبر الرئيس أوباما على فتح حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بالرغم من عزم أوباما عزل روسيا في أعقاب سياستها تجاه أوكرانيا.
========================
نيوزويك: هل استعدّت تركيا لحرب طويلة بسوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/27/نيوزويك-هل-استعدت-تركيا-لحرب-طويلة-بسوريا
قال الكاتب كمران متين إن تركيا دخلت الحرب في سوريا من أجل منع إقامة دولة كردية على حدودها، ولكنها ليس القوة الوحيدة التي لها أهداف سياسية بالبلاد، وتساءل: هل استعدّت تركيا لحرب طويلة في سوريا؟
وأضاف في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية أن تركيا أخيرا انخرطت في الصراع بسوريا بشكل مباشر، حيث أرسلت دبابات وقوات خاصة دعما لمقاتلي الجيش السوري الحر الذين استعادوا مدينة جرابلس من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال إن الهدف الرئيسي من التدخل العسكري التركي في سوريا ليس لمواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي فعلت تركيا بما في وسعها على مدار خمس سنوات لتقويضه، وليس للقتال ضد تنظيم الدولة الذي لا تزال تركيا متهمة بدعمه.
وأوضح أن الهدف الحقيقي من وراء تدخل تركيا في سوريا هو مواجهة عدوها التاريخي المتمثل بالأكراد، الذين تحاول منعهم من إقامة دولة في سوريا على الحدود التركية، يمكن أن تشكل خطرا على طبيعة التركيبة الوحدوية للشعب في تركيا.
وأضاف الكاتب أن تركيا راهنت على الانهيار السريع لنظام الأسد، وخاصة بعد أن رأت تساقط الحكام العرب الواحد تلو الآخر في ذروة الربيع العربي، وأن تركيا في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضعت كل وزنها السياسي والدبلوماسي واللوجتسي وراء دعمها للمعارضة السورية المناوئة لنظام الأسد.
لكن سقوط نظام الأسد أصبح سرابا بعيد المنال، في ظل الدعم الذي يتلقاه من كل من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، وفي ظل استفادته غير المباشرة من صعود تنظيم الدولة، الذي كان يستهدف جماعات المعارضة أكثر من استهدافه جيش الأسد.
وقال إنه يبدو أن تركيا أصبحت تميل إلى القبول بالأسد ضمن خطة لحل الصراع في سوريا، وخاصة بعد أن نجا من أسوأ العواصف للحرب المستعرة في البلاد منذ سنوات.
وأشار إلى أن الأكراد السوريين سرعان ما ظهروا كقوة سياسية وعسكرية متماسكة في أعقاب فراغ السلطة في مناطقهم، وذلك بعد أن انحسب منها الجيش السوري الذي يعاني إرهاقا شديدا جراء تنقله من مكان لآخر في أنحاء البلاد.
وأضاف أنه كلما توسع مشروع أكراد سوريا في محاولتهم إقامة إقليم لهم في سوريا على الحدود التركية، دفع ذلك تركيا إلى أن تجعلهم هدفها الإستراتيجي بعيدا عن إسقاط نظام الأسد.
منعطف تركي
وقال الكاتب إن أسبابا واضحة تسببت في المنعطف التركي الأخير في سوريا، وأبرزها تداعيات إسقاط تركيا قاذفة روسية من طراز سوخوي العام الماضي، وكذلك دعم الولايات المتحدة للأكراد السوريين في مواجهة تنظيم الدولة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت بشكل متكرر عن تفهمها للتحسس التركي إزاء الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب العمال الكردستاني الذي يعيش في صراع مع تركيا منذ أكثر من ثلاثين عاما.
وأضاف أن السبب الأبرز في تحول السياسات التركية بسوريا يعود إلى المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي، وإلى انعكاساتها على العلاقات بين تركيا والغرب، الأمر الذي جعل تركيا تتجه شرقا وتعزز علاقاتها مع روسيا، بل وتقوي تعاونها مع إيران ضد الأكراد.
لكن الكاتب قال إن الحروب تبدو سهلة عند بدايتها ولكن إنهاءها يعد أمرا صعبا، وإن تركيا قد تحقق بعض أهدافها العسكرية المحددة في سوريا، إلا أن مصالحها على المدى الطويل قد لا تتوافق مع مصالح اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الحرب بسوريا.
========================
فورين بوليسي: لماذا دخلت تركيا الحرب في سوريا ؟
http://www.basnews.com/index.php/ar/news/middle-east/295873
 نشرت صحيفة "فورن بوليسي"الامريكية الشهيرة،مقالة اشار كاتبها"فيصل ايتاني فيها الى انه، اخيرا قد تمتلك الولايات المتحدة حليفا عسكريا محترفا  ضد داعش في سوريا .هجوم تركيا على بلدة جرابلس شمال سوريا التي كانت تحت سيطرة داعش لسنتين ونصف وتمت اعادة  السيطرة عليها الاربعاء وبمقاومة محدودة ، سوف تؤثر على المجاميع المتطرفة لمصلحة الولايات المتحدة .حيث دخلت تركيا الحرب لأول مرة  بشكل مباشر الاربعاء صباحا، مرسلة دبابات وقوات خاصة لمساندة هجوم الثوار على حصون داعش المتبقية على الحدود مع تركيا.
 قول الكاتب في مقالته،التي ترجمتها(باسنيوز) بأن الطيران الامريكي ساند العملية بتقديم دعم جوي ضد اهداف لداعش ما يشير وبشكل واضح الى ان التدخل التركي حظي بموافقة امريكية. وخلال ساعات  اعلن الثوار النصر دون اي خسائر حقيقية تذكر ، وأنجزت تركيا بشكل موضوعي السيطرة على بلدة جرابلس، وتلمح الان للتوغل غربا لتطهير حدودها من داعش.
 احملة نفسها ربما تطلق عهد جديد من التعاون الامريكي- التركي في سوريا. صحيح ان دوافع انقرة للتدخل المباشر في الحرب السورية لا تتعارض بشكل واضح مع دوافع واشنطن الا ان اهدافها  في صراع مباشر مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي ( PYD) حلفاء الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش ، وتصنفهم تركيا كـ"مجموعة ارهابية". عموما فان حدث الاربعاء يشير الى تغيير نحو الافضل بالنسبة للولايات المتحدة  بتحالفها مع تركيا والحرب على داعش. كل فاعل من الفواعل في عملية جرابلس  يقاتل لاجل اسبابه الخاصة . فمن المؤكد ان تركيا تبحث لاضعاف داعش التي قصفت الاراضي التركية ونفذت العديد من الهجمات الارهابية،  الاكثر اهمية من ذلك ان ردة فعل تركيا متأخرة نوعا ما للاستحواذات الاقليمية في شمال سوريا من قبل (PYD) وذراعها العسكري  قوات سوريا الديموقراطية( SDF) التي تهدف لربط مقاطعات( كانتونات) مختلفة  لتشكيل اقليم كوردي متاخم للحدود التركية. وحسب ما جاء في تصريح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم  فان تركيا لن تسمح باقامة كيان بالقرب من حدودها.
لكن لماذا التدخل الان؟ فقوات سوريا الديموقراطية (SDF) تتوسع منذ اشهر ، الا ان الرد التركي كان الصمت نوعا ما الصمت حتى الاربعاء. انقرة قد تكون املت من واشنطن  التي تدعم ( SDF) ان تضغط عليهم لاحترام اراضي الخط الاحمر كالبقاء شرق نهر الفرات ، الا ان هذا لم يحدث فقوات سوريا الديموقراطية عبرت نهر الفرات وسيطرت على بلدة منبج في 12/8 ويبدو انها تنوي التوسع غربا لربط المقاطعات الكوردية البعيدة في عفرين.
الزخم المتنامي لقوات سوريا الديموقراطية  دفع انقرة لتغيير حساباتها ما ادى الى عملية جرابلس. وكانت تركيا مسبقا تخوض حربا بالانابة  لتطهير حدوها الاخرى من داعش  وتسيطر على توسع (SDF) باستخدام ميليشيات محلية ، حيث انها كانت ترفض نشر قواتها في سوريا. هذه اكثر خطوة تركية مثيرة في حربها المتناقضة على داعش قد تحمل خطة للتعاون مع الولاتيات المتحدة للمضي قدما.
ان وشنطن مترددة  من التحالف مع الميلشيات المدعومة من قبل تركيا لمقاتلة دمشق خوفا من انزلاقها في حرب ضد نظام الاسد، وهذا ماترك امريكا تعتمد  بشكل كبير على  PYD )) احدى تشكيلات حزب العمال الكوردستاني العدو اللدود لتركيا والذي تصنفه الولايات المتحدة على لائحة  "الارهاب" .
الولايات المتحدة تحتاج لحليف يستطيع تحقيق نتائج ضد داعش ويستطيع العمل مع المواطنين العرب الذين ينظرون بعين الريبة الى المجاميع الكوردية، ويخدم كشريك استراتيجي دولي اكثر من كونه ميليشيا محلية. لم يكن ايا من هذه الاهداف ممكنا عندما كانت تركيا تركزعلى اسقاط نظام الاسد واحتواء (PYD). لكن هذا ممكن تغييره اذا انقرة اعتقدت ان لعب دور مركزي  في الحرب ضد داعش  سيكسبها افضل فرصة لدعم  شركاء عرب في شمال سوريا بينما تواجه اقامة كيان كوردي معادي موحد .
لذلك عملية جرابلس هي في  قمة تكيف الاستراتيجية التركية  تخطي ال ( PYD)  والحماسة الامريكية لتوسع من عملياتها وحلفائها ضد داعش. تركيا ستترك جرابلس بيد المتمردين على الرغم من انها ستترك بعض قواتها للدفاع وصد الهجمات المضادة. اذا تركيا وحلفائها  استطاعوا  السيطرة على جرابلس فانها ستشكل قاعدة الانطلاق  لمزيد من الدعم التركي وتوسيع مناطق حاجز صد داعش. وهذا يقوي الشراكة بين تركيا والمتمردين وبدعم امريكي.
هذه الديناميكية لها مضامين كبيرة للحرب في شمال سوريا. تركيا ربما تصعد من التوتر مع الـ (PYD)  على المدى القريب، وفي هذه الحالة فان على واشنطن ان تدير الوضع وتحلله الى عوامل  في استراتيجتها ضد داعش .
 اما على صعيد التوازنات فان واشنطن خياراتها قليلة لكنها ستدعم انقرة حليفتها في حلف الناتو بدلا من ميليشيا مثيرة للجدل وعدوة لتركيا.
انضمام تركيا كشريك كامل في الحرب ضد داعش سيعطي واشنطن فعالية اعظم مع حلفائها الكورد.فبايدن الاربعاء من انقرة دعا القوات الكوردية الى الانسحاب من مناطق غرب الفرات والتي يامل المتمردون المدعومون من قبل تركيا بالتوسع فيها. حيث ان القوات الكوردية ستكون خياراتها قليلة اما ان تطيع او تجازف بخسارة  الدعم العسكري الامريكي. لذلك كبح جماح التوسع الكوردي قد يؤدي الى تخفيف حدة التوتر الكوردي- التركي، طالما ان الولايات المتحدة  تبقى مشتركة في الحرب.
 واذا بنينا على ذلك فان عملية جرابلس  قد تضع الاسس  لتعاون امريكي-تركي اكبر، ومسهلة توازن قوى عربي- كوردي  في شمال سوريا وتقوية الحرب فعليا على داعش. واذا واشنطن وانقرة بقيتا شريكين فانهما بالتأكيد ستكونان قادرتان على حماية الحدود.
جنوب تلك الارض المجردة فان الامور تزداد تعقيدا باعتبار ان المتمردين سيصطدمون بقوات الـ(PYD) وقوات النظام. سيتوجب على الداعمين الخارجيين تركيا، روسيا، ايران، امريكا عملا شاقا لمنع حصول تصعيد. اميريكا الان لها الكثير لتكسبه من انقرة  المتحمسة والعدوانية ضد داعش.
========================
واشنطن بوست :لماذا تصبح الحرب في سوريا أسوأ مما كانت عليه؟
http://altagreer.com/لماذا-تصبح-الحرب-في-سوريا-أسوأ-مما-كانت/
نشر في : الأحد 28 أغسطس 2016 - 02:31 ص   |   آخر تحديث : الأحد 28 أغسطس 2016 - 02:49 ص
واشنطن بوست – التقرير
هناك حقيقة أساسية عن الحرب الأهلية في سوريا، ويبدو أنها لن تتغير أبدا، وهي أنها تحبط أي محاولة في مهدها.
وعلى الرغم من الهجمات ومؤتمرات السلام والتدخلات الأجنبية، وآخرها التوغل التركي خلال هذا الأسبوع داخل أحد المدن الحدودية، فإن المؤشر الوحيد الذي يتحرك هو الذي يقيس معاناة السوريين – التي تزداد سوءًا.
وتوضح الأبحاث الأكاديمية حول الحروب الأهلية السبب، أن متوسط المدة التي يمتد لها مثل هذا الصراع هي 10 سنوات، أي ضعف الفترة التي مرت على الحرب السورية، لكن هناك عدة عوامل قد تطيل أمدها وتجعلها أكثر عنفًا وأكثر استعصاء على التوقف، وجميعها موجودة في سوريا.
وبعض هذه العوامل تتسبب فيه التدخلات الأجنبية التي كانت تهدف إلى إنهاء الحرب، لكنها وضعتها في مأزق يعزز فيه العنف نفسه بنفسه وأصبحت جميع الطرق إلى السلام فيه مغلقة.
وواقع أن المعركة الدائرة متعددة الأطراف وليست بين طرفين يجعل من الصعب حلها
وعندما سُئلت باربرا والترز، الأستاذة بجامعة كاليفورنيا بسان دييغو، والخبيرة في شون الحروب الأهلية، عن صراعات مماثلة على مر التاريخ، فإنها سكتت قليلًا ثم فكرت في بعض الاحتمالات، ثم استسلمت، ليس هناك صراع مماثل.
وقالت: “إنها حقًا قضية صعبة جدًا جدًا
صراع حصين حد الإرهاق
تنتهي معظم الحروب الأهلية عندما يهزم أحد الطرفين، فإما أن يهزم عسكريًا أو يستنفذ أسلحته أو يفقد التأييد الشعبي ويضطر إلى الاستسلام، وينتهي نحو ربع الحروب الأهلية باتفاق سلام، ويكون السبب غالبًا استنفاذ الطرفين طاقتهما.
كان هذا ليحدث في سوريا، فالطرفان المتحاربان الأساسيان – النظام والثوار الذين بدؤوا القتال في 2011 – ضعيفان ولا يمكنهما بمفردهما الاستمرار في الحرب لوقت طويل.
لكنهما ليسا وحدهما، فكل طرف تدعمه قوى أجنبية – تشمل الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية والآن تركيا – تسبب تدخلها في تعطيل القوانين الطبيعة المعروفة، فالقوى التي قد تعمل على إبطاء هدوء الصراع غير موجودة، ما سمح باستمراره لوقت أطول من المفترض.
يدعم النظام والمعارضة من الخارج، ما يعني أن أسلحتهم لن تنفذ، كما أن كليهما يحصل على دعم من حكومات أجنبية لا تشعر بتكاليف الحرب بشكل مباشر، وليس من جهات محلية قد ترغب في تحقيق السلام وإنهاء الألم. هذه التكاليف المادية والبشرية يسهل تحملها بالنسبة للقوى الأجنبية الأكثر ثراء.
ولهذا السبب، كما يقول جيمس فيرون، الأستاذ بجامعة ستانفورد، والذي يدرس الحروب الأهلية، توصلت العديد من الدراسات إلى “أنك إذا كنت تتدخل للوقوف بجانب أحد الطرفين من الخارج، فإن المدة ستطول بشكل كبير”.
وتشمل المعارك البرية الميليشيات الكردية، التي تحظى بدعم خارجي، وتنظيم الدولة، الذي لا يتلقى أي دعم. لكن أنصار النظام والمعارضة يركزون على بعضهم البعض، ما يجعلهم هم وداعميهم في مركز الحرب.
لا أحد يستطيع الخسارة.. ولا أحد يستطيع الفوز
الرعاة الأجانب لا يمحون فقط آليات السلام، إنهم يقدمون آليات تعزيز ذاتي للمأزق الصعب.
عندما يخسر أحد الطرفين على الأرض، فإن داعمه الأجنبي يزيد من تدخله، ويرسل الإمدادات أو الدعم الجوي لمنع هزيمة الطرف المفضل لديه، ثم يبدأ هذا الطرف في الفوز، ما يستدعي تحرك الداعم الأجنبي للطرف الآخر، وكل تصعيد يكون أقوى مما قبله، ما يسرع عمليات القتل دون أي تغيير في توازن الحرب الأساسي.
كانت هذه هي قصة سوريا منذ البداية، ففي أواخر عام 2012، بينما كان يعاني جيش النظام السوري من الهزيمة، تدخلت إيران لصالحه. وفي أوائل عام 2013، وانتعش جيش النظام مرة أخرى، فسارعت دول الخليج الثرية إلى دعم الثوار، وبعد عدة جولات، انضمت الولايات المتحدة وروسيا إلى الصراع.
وتعد هذه القوى الأجنبية قوية بما يكفي لتلائم أي تصعيد، ولا يمكن لأي طرف تحقيق فوز صريح؛ لأن الطرف الآخر يمكنه دائمًا المواجهة، ويستمر الأمر على هذا النحو، وحتى التقلبات الطبيعية في صفوف المعركة يمكنها إطلاق جولة أخرى.
وخلال العام الماضي، على سبيل المثال، دعمت الولايات المتحدة الأكراد السوريين ضد تنظيم الدولة. وعندما أصبح الأكراد أقوى، ازداد قلق تركيا التي تقاتل المتمردين الأكراد لديها، تدخلت تركيا هذا الأسبوع للاستيلاء على مدينة جرابلس السورية، مدعومة من الولايات المتحدة؛ لمنع الأكراد من السيطرة عليها أولاً. (وقد دعمت الولايات المتحدة هذا الجهد أيضا، وكأن التحالفات لم تكن بالفعل معقدة بما يكفي).
هيكل الحرب يشجع الأعمال الوحشية
لقد شهدت سوريا عمليات قتل جماعي عشوائية متكررة، على كل الجبهات، وهذا كله ليس بدافع الحقد، بل يقف وراءه شيء أقوى وهي “الحوافز الهيكلية”.
تعتمد القوى المتحاربة، في معظم الحروب الأهلية، على الدعم لكي تنجح، وهذه “التضاريس البشرية”، كما يسميها خبراء مكافحة التمرد، تقدم لجميع الأطراف حافزًا لحماية المدنيين وتقليل الأعمال الوحشية، وكثيرًا ما أثبتت أنها حاسمة.
لكن الحروب المماثلة لحرب سوريا والتي تعتمد فيها الحكومة والمعارضة بشكل مكثف على الدعم الأجنبي، تشجع على السلوك المعاكس تمامًا، وفقًا لأبحاث علماء السياسة ريد وود من جامعة ولاية أريزونا، وجيكوب كاثمان من جامعة ولاية نيويورك ببافلو، وستيفن جينت من جامعة كارولينا الشمالية.
ولأن الأطراف المتحاربة في سوريا تعتمد على الرعاة الأجانب، بدلًا من السكان المحليين، فإن لديهم دافعًا أقل لحماية المدنيين، وفي الوقع، هذه الدينامية تحول السكان المحليين إلى تهديد محتمل بدلًا من أن يكونوا مصدرًا ضروريًا.
وتدفعهم الحوافز إلى “استغلال العنف والرعب الجماعيين لتشكيل سلوك السكان”، كما توصل الباحثون، إلى أن الصورة التي نراها لأمهات وأطفال قتلى ربما تمثل ليس مارة لا حول لهم ولا قوة، ولكن أهدافا متعمدة، لم يقتلوا بدافع الجنون أو القسوة ولكن انطلاقا من حسابات عقلانية باردة.
إن الهجمات العشوائية العنيفة على المدنيين تنتج عنها مخاطر قليلة على المدى القريب وفوائد كبيرة، عرقلة سيطرة العدو أو الدعم المحلي وتهدئة التهديدات المحتملة ونهب الموارد وغيرها، ولقد نفذت القوات الموالية للنظام حتى الآن معظم الهجمات ضد المدنيين، لكن مقاتلي المعارضة قاموا ببعض الهجمات أيضًا، ومن بين الثوار هناك مجموعات فردية ترفض الهجوم على المدنيين، لكنها تكون أقل امتيازا من المجموعات التي لديها استعداد لذلك.
الخوف من الهزيمة يرسخ الوضع الراهن
حالة عدم اليقين هي الدافع وراء هذا المأزق. فلا أحد يعلم كيف ستكون ما بعد الحرب أو كيف يمكن الوصول إليها، لكن الجميع يتخيل موقفا أسوأ، وهذا يخلق أمرًا واقعًا متحيزًا، تكون فيه الأطراف المتحاربة قلقة بشأن الحفاظ على ما تمتلك أكثر من المخاطرة لتحقيق أهدافهم الأكبر.
وكما يقول بروفيسور فورين من جامعة ستانفورد، “إن منع الطرف الآخر من الفوز أهم من أن تفوز أنت”.
وتدرك كل قوة أجنبية أنها لا تستطيع الفوز، لكنها تخشى بشكل جدي من أن انتصار الشخص الآخر سيكون غير محتمل. فالسعودية وإيران، على سبيل المثال، تعتبران سوريا ساحة قتال في صراعهم الإقليمي على السلطة، وخسارتها في اعتقادهم قد تعرض أنظمتهم للخطر.
وحتى ولو كانت الحرب السورية تلحق الضرر بالجميع على المدى البعيد، ما يضمن تطرفًا وزعزعة استقرار بشكل أكبر، فإن الخوف من الهزيمة قريبة المدى تجعل الجميع يستمرون في حرب لا نهائية لا يمكن الفوز فيها.
ويفاقم هذا الأمر ديناميات صنع القرار الخاصة بالتحالفات غير المتماسكة، فكل طرف يتكون من أطراف عدة يمتلكون أجندات وأولويات مختلفة تمامًا، وكل ما يمكنهم الاتفاق بشأنه هو أنهم يرغبون في تجنب الهزيمة، إنه استراتيجية القاسم المشترك الأصغر.
وهذا سبب يدعو إلى تصديق أن روسيا، على سبيل المثال، وقد ترغب في عزل بشار الأسد، أو على الأقل التوصل لاتفاق سلام. لكن روسيا لا يمكنها إجباره على التفاعل، ولا يمكنها أيضا الخروج من سوريا دون ترك مصالحها هناك، وفي الوقت نفسه ربما يريد الأسد تدخلًا روسيًا أكبر كي ينتصر، وهذا شيء ليست موسكو مستعدة لتقديمه.
والنتيجة، يظل الأسد في مكانه، وتتدخل روسيا بشكل يكفي لإبقائه في منصبه.
الأحزاب السورية بنيت لتقاتل لا لتنتصر
النظام السوري والثوار الذين يقاتلونه ضعفاء داخليا بطرق تجعلهم يفضلون حالة الجمود الحالية، بغض النظر عن فظاعتها، على أي نتيجة قابلة للبقاء.
ينتمي أغلب كبار الزعماء السوريين إلى الأقلية العلوية، التي تمثل جزءًا من سكان الدولة لكن لديها نصيبًا غير متناسب من قوات الأمن، فبعد سنوات من الحرب، ويخشى العلويون من مواجهة إبادة جماعية إذا لم ينتصر الأسد.
لكن مثل هذا الانتصار غير وارد، لأن وضع الأقلية العلوية يعطيها الدعم القليل جدًا لاستعادة النظام بأي طريقة سوى العنف، لذلك يعتقد القادة السوريون أن حالة الجمود هذه هي أفضل طريقة لحفظ أمن العلويين اليوم، حتى إذا كان هذا يزيد من المخاطر على المدى البعيد.
فالمعارضة السورية ضعيفة بطريقة مختلفة، حيث إنها مقسمة إلى عدة مجموعات، وهذا عامل آخر يجعلها تميل إلى إطالة زمن الحروب الأهلية وجعل انتهائها بشكل سلمي غير وارد.
وتوصلت دراسة أجرتها الأمم المتحدة عام 1945 إلى أنها نجحت في حل ثلثي الحروب الأهلية التي تشتعل بين طرفين، لكنها نجحت فقط في حل ربع الحروب متعددة الاطراف. إن ساحة القتال في سوريا معقدة، حيث توجد بها معارضة تشمل مجموعات معتدلة وإسلامية وموالين للقاعدة وتنظيم الدولة، والقوات السورية ودخلاء مثل ميليشيات حزب الله الشيعي اللبناني، ومقاتلين أجانب انضموا للحرب باسم الجهاد، كل واحد من هذه الفصائل لديه أهادفه الخاصة، ما يضعف أي احتمالات للتوصل إلى اتفاق سلام، كما أن كل منها أيضا لديه حوافز يتنافس من أجلها مع المجموعات الأخرى. ولهذا السبب غالبا ما تفشل المعارضة متعددة الأطراف. حتى وإن أطاحوا بالنظام، فإنهم غالبا ما ينتهون إلى حرب أهلية ثانية فيما بينهم.
مخاطر  النصر
وتعد الطريقة الوحيدة المؤكدة لكسر حالة الجمود، هي الارتفاع لأبعد مما يستطيعه الآخرون؛ ولأن سوريا سقطت في أيدي أقوى قوتين عسكريتين في عالم، الولايات المتحدة وروسيا، فإن هذا كله لا يمكن التخلص منه إلا بغزو واسع النطاق.
وفي أحسن الحالات، قد يبدو هذا سيئًا أقرب إلى ما حدث في العراق أو أفغانستان، وفي أسوأها، فإن غزو منطقة حرب تنشط فيها أطراف أجنبية متحاربة قد تشغل حربًا إقليمية كبيرة.
أما الطريقة الأخرى التي قد تنتهي بها هذه الحروب هي أن يقوم أحد الداعمين الأجانب بتغيير سياسته الخارجية ويقرر الانسحاب. هذا يسمح للطف الآخر بالفوز السريع. ولكن في سوريا، ولأن كل طرف تدعمه عدة قوى أجنبية، يجب أن يقوم جميع الداعمين لطرف ما بالانسحاب في نفس الوقت.
عقبة أمام السلام.. ليس هناك قوات لحفظ السلام
تنجح اتفاقيات السلام أو تفشل بناء على من سيتحكم في الجيش وقوات الأمن. في سوريا، قد يكون هذا سؤالا لا إجابة له.
إنها ليست مسألة طمع، لكنها مسألة ثقة. فبعد حرب وحشية كالحرب السورية، التي قتل فيها أكثر من 400 ألف شخص حتى الآن، يخشى المقاتلون من أن يتم ذبحهم إذا حصل الآخرون على الكثير من القوة والنفوذ. لكن اتفاقًا من شأنه منح جميع الأطراف قوة عسكرية متساوية سيتسبب في الانتكاس والعودة للحرب. ومن ثم السماح للثأر بالاحتفاظ بأسلحتهم واستقلالهم، وهو الدرس الذي تعلمه العالم في ليبيا.
وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون هناك نوع من القوة المسلحة لاستعادة الأمن والقضاء على من تبقى من أمراء الحرب والميليشيات.
وغالبًا ما يكون الحل في اللجوء إلى دولة أو منظمة خارجية، مثل الأمم المتحدة، وإرسال قوات لحفظ السلام. هذه القوات تحافظ على الأمن خلال مرحلة انتقال البلاد إلى السلام، بطريقة لا تحفز الجانبين على إعادة التسليح. ولكن أي دولة قد تقبل بتطوع مواطنيها بالتواجد في سوريا إلى أجل غير مسمى، وبخاصة في ظل العظة التي تعملها الجميع من تجربة أمريكا في العراق؟.
أي قوة أجنبية قد تجعل من نفسها هدفًا للإرهابيين الجهاديين، وتواجهة على الأرجع سنوات من التمرد قد يكلفها مئات أو آلاف الأروح؟.
========================
معهد واشنطن :تأثير اللاجئين السوريين على تركيا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-impact-of-syrian-refugees-on-turkey
سونر چاغاپتاي, أويا أكتاس , و كاغاتاي اوزدمير
متاح أيضاً في English
25 آب/أغسطس 2016
في العام السادس من الحرب الأهلية السورية، تخطى عدد المهجّرين بسبب القتال الـ 13.5 مليون شخص، فيما تبقى تركيا ملاذاً رئيسياً للعديد منهم. فبإيوائها 2.5 مليون سوري على الأقلّ، أصبحت تركيا الوجهة الأولى للاجئين الهاربين من النزاع، تليها لبنان بأكثر من مليون لاجئ. ويحوّل هذا التدفّق تشكيلة تركيا العرقية والطائفية، لا سيّما في المحافظات الجنوبية المحاذية لسوريا. وفي 2 تموز/ يوليو، وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ "فتح المجال أمام تجنيس اللاجئين السوريين". والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف سيكون تأثير مثل هذه الجهود لتجنيسهم على البنية السكانية في تركيا والمشهد الاجتماعي السياسي في البلاد؟
اللاجئين السوريين في تركيا منذ عام 2011
منذ أواخر عام 2015، كان عدد سكّان تركيا 78.7 مليون شخص، من بينهم 3.1 في المائة هم لاجئون سوريون، وفقاً لتقديرات متحفظّة. إلّا أنّ الاتجاهات الديمغرافية تشير إلى أنّ البلاد كانت تضم بالفعل ما يصل إلى 1.5 مليون مواطن من أصل عربي قبل الحرب، لذلك يصل عدد سكّان تركيا العرب حالياً إلى ما يقرب من 4.5 إلى 5.1 في المائة من السكّان. بعبارة أخرى، بوجود 4 مليون عربي، تضمّ تركيا عرباً أكثر من بعض البلدان ذات الغالبية العربية بما فيها الكويت والبحرين وقطر.
إنّ إحصاء التشكيلة العرقية في تركيا هو مهمّة صعبة لأنّ الحكومة لم تجمع بيانات شاملة حول الانتماء العرقي منذ عام 1960. ففي ذلك الوقت، بلغت نسبة الأفراد الذين قالوا إنّ العربية هي لغّتهم الأمّ 1.25 في المائة من عدد السكّان. وبدا هذا الرقم ثابتاً نوعاً ما قبل الحرب السورية -  في إحصاء وطني أجرته شركة "كوندا" في عام 2007، قال 1.38 في المائة من الأتراك الذين شاركوا فيه إنّ لغتّهم الأمّ هي العربية.
بغض النظر عن الزيادة الإجمالية للعرب في تركيا منذ عام 2011، أدى تركّز اللاجئين السوريين في الجنوب إلى قلب التوازن الديمغرافي في عدة محافظات. ووفقاً لـ "المديرية العامة لإدارة الهجرة" في وزارة الداخلية، استقبلت المحافظات الحدودية الخمس، كيليس وهاتاي وماردين وسانليورفا وغازي عنتاب، أكثر من نصف اللاجئين. فعدد السكّان في كيليس ما قبل الحرب (130 ألف) قد تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية، وقد شهد عدد سكّانها العرب ازدياداً مطرداً: فخلال إحصاء عام 1960، كانت نسبة عدد سكّان كيليس الذين أعلنوا أنّ لغتهم الأمّ هي العربية أقلّ من 1 في المائة، إلّا أنّ هذه النسبة قد أصبحت 49.2 في المائة حالياً. وفي محافظة هاتاي، زاد تدفّق اللاجئين عدد السكّان العرب من 34 في المائة إلى 47 في المائة. كما أن تحوّل هاتاي يسلط الضوء على التأثير الطائفي للحرب، لأنّ اللاجئين هم من السنّة العرب بشكل حصري تقريباً. وفي السابق، كان معظم العرب في هاتاي ينتمون إلى الطائفة العلوية المسلمة (التي ينتمي إليها نظام الأسد في سوريا)، أمّا اليوم فهم منقسمون بالتساوي تقريباً ما بين السنة والعلويين.
وحصلت أيضاً.تغييرات طائفية وعرقية في محافظتَي ماردين وسانليورفا (أورفة). فقد تكوّنت هاتان المحافظتان في السابق من غالبية أو أكثرية كردية، إلّا أنّهما شهدتا زيادة في عدد سكّانهما العرب خلال الحرب - في ماردين، من 21 إلى 29 في المائة، وفي سانليورفا، من 13 إلى 28 في المائة. أمّا في غازي عنتاب، المحور الاقتصادي في المنطقة، فقد شكل عدد العرب في الأصل أقلّ من 1 في المائة من السكان، لكنّ هذا الرقم قد وصل إلى 18 في المائة عقب وصول أكثر من 325 ألف لاجئ.
وفيما يتخطى الحدود، استقبلت أربع محافظات - أضنة ومرسين وكهرمان ماراس وعثمانية - حوالي 15 في المائة من اللاجئين السوريين في تركيا، الذين يشكلون الآن 5 في المائة من السكان في المحافظات الأربع. إنّ الهجرة المتواصلة ومستويات الإنجاب المتفاوتة ستفاقم من تغيّر التوازن بين الأتراك والأكراد والعرب في هذه المناطق، وما بين العلويين والسنّة.
أما خارج المحافظات الجنوبية، فقد استقرّ ربع اللاجئين في مدن تركيا الكبرى. إذ هاجر الكثيرون إلى اسطنبول التي تستقبل حالياً حوالي 360 ألف سوري، أو 2.4 في المائة من سكّان المدينة. أمّا إزمير، ثالث أكبر مدينة في تركيا، فتستضيف ما يزيد قليلاً عن 83 ألف لاجئ، أو حوالي 2 في المائة من سكّانها. في حين أنّ المدن متوسطة الحجم مثل بورصا وقونيا وقيصري فتضمّ عشرات الآلاف من السكّان السوريين، ما يشير إلى أنّ اللاجئين ينتشرون أيضاً عبر غرب ووسط منطقة الأناضول.
التأثير السياسي
قد تُترجم هذه التغيّرات الديمغرافية قريباً عبر تغيّرات سياسية. إذ يسمح قانون الجنسية التركية للرعايا الأجانب الذين عاشوا في البلاد لمدة خمس سنوات بالتقدّم بطلب للحصول على الجنسية. ووصلت الموجة الأولى من اللاجئين في نيسان/ إبريل 2011، وهكذا يكون بعض المهاجرين قد أتمّوا بالفعل شرط المدة الزمنية لبدء عملية التجنيس. وبالتالي فإنّ حوالي 2.5 مليون سوري قد يحصلون على الجنسية خلال السنوات الخمس المقبلة إذا عبّرت الحكومة عن الإرادة السياسية لتجنيسهم. ونظراً لامتنانهم المحتمل لدور الرئيس أردوغان في توفير ملجأ لهم، والمساعدات الاجتماعية، والطريق نحو الجنسية، يُتوقّع أن يقوم معظم هؤلاء المواطنين الجدد المحتملين بالتصويت لـ «حزب العدالة والتنمية» الذي ينتمي إليه أردوغان في الانتخابات المقبلة.
وحالياً، يُعتبر المشهد السياسي التركي منقسم ما بين «حزب العدالة والتنمية» والأحزاب المعارضة التي تحظى بدعم متساوي تقريباً. فخلال الدورتَين الانتخابيتَين الماضيتَين، حصل «حزب العدالة والتنمية» على 49.5 في المائة من الأصوات، لذلك سعى أردوغان إلى إجراء استفتاء شعبي حول تغيير الدستور ليجعل من نفسه رئيساً حزبياً بأسلوب تنفيذي (على الرغم من أنّه استمرّ في قيادة «حزب العدالة والتنمية» منذ أيامه كرئيس للوزراء، إلّا أنّه ممنوع فعلياً من شغل منصب زعيم الحزب الرسمي كونه رئيساً للبلاد). وبالإضافة إلى آراء مؤيّدة لأردوغان نفسه، يأتي العديد من اللاجئين من ريف سوريا الشمالي ويتمتّعون بالفعل بميول محافظة، مما يجعل منهم ناخبين محتملين لـ «حزب العدالة والتنمية» لدى حصولهم على الجنسية.
ومثل هذا التطوّر قد يهدي أردوغان انتصاراً في الاستفتاء ويمنحه أغلبية ساحقة محتملة في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في عام 2019. وفي حين أنّه من المستبعد أن يتم منح جميع اللاجئين الجنسية على الفور، إلا أنّ فتح المجال أمام التجنس قد يغيّر بالفعل نفوذ «حزب العدالة والتنمية» مقابل أحزاب المعارضة الثلاثة: «حزب الشعب الجمهوري» اليساري العلماني، و«حزب الحركة القومية» اليميني، و«حزب الشعوب الديمقراطي» الموالي للأكراد.
وحتى أن التأثير السياسي قد يكون أكبر من ذلك، إذا ازداد تدفّق اللاجئين السوريين، والذي قد يحدث أيضاً إذا نجح هجوم نظام الأسد المستمرّ في حلب. وفي الوقت نفسه، إنّ التوغّل التركي الأخير داخل بلدة جرابلس الحدودية السورية يخدم مخططات أنقرة لردع تدفّق آخر للاجئين، من بين أهداف أخرى. وإذا نجحت هذه العملية في إنشاء نقطة عبور في شمال سوريا، فقد تمنح تركيا قطعة أرض على الجانب الآخر من الحدود حيث يمكنها إيواء اللاجئين في المستقبل، وربما قد يسمح لها وقف تدفق المزيد منهم إلى تركيا. ومع ذلك، فقد ألمح أردوغان عن استعداده لاستقبال المزيد من اللاجئين إذا أملت الظروف ذلك؛ ففي مقابلة مع صحيفة "لوموند" في 8 آب/ أغسطس، قال إنّ "تركيا التي استقبلت بالفعل أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، مستعدّة لاستقبال مليون آخر".
الخاتمة
بغض النظر عن توقيت وكيفية اكتساب العديد من السوريين الجنسية التركية، سيكون لأزمة اللاجئين تأثير دائم على المشهد الديموغرافي والسياسي والاجتماعي في البلاد. وليس هناك شك أن عملية اكتساب الجنسية ستصبح مسألة سياسية مستقطبة بوجود «حزب العدالة والتنمية» الداعم لها، و«حزب الشعب الجمهوري» و«حزب الحركة القومية» المعارضَيْن لها، و«حزب الشعوب الديمقراطي» الذي يأخذ مواقف متقلّبة وفقاً لعدد الأكراد بين اللاجئين. وفي الوقت نفسه، إنّ قدرة تركيا على دمج السوريين واستعداد الحكومة للإصغاء لمطالب العرب السياسية والثقافية المتزايدة سيحدّدان ما إذا كان بإمكان هذا التأثير الدائم أن يكون إيجابياً أم لا.
سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، حيث يعمل أويا أكتاس كمساعد باحث. كاغاتاي اوزدمير هو مرشح لنيل شهادة الماجستير في "كلية إدموند والش للخدمة الخارجية" في "جامعة جورج تاون".
========================
واشنطن بوست :لماذا دخلت تركيا الحرب في سوريا؟
http://www.alittihad.ae/details.php?id=40626&y=2016&article=full
تاريخ النشر: الأحد 28 أغسطس 2016
فيصل عيتاني*
ربما تكون الولايات المتحدة قد حصلت أخيراً، على حليف عسكري محترف لحربها على تنظيم الدولة «داعش» في سوريا. فالهجوم الذي تم بقيادة تركية على مدينة جرابلس الصغيرة الواقعة في الشمال السوري، التي سيطر عليها تنظيم «داعش» لعامين ونصف العام، وتمت استعادتها يوم الأربعاء الماضي، في وجه مقاومة محدودة، سيحدد شكل الحرب على التنظيم الإرهابي بما يصب في مصلحة واشنطن.
وقد دخلت تركيا الحرب السورية بشكل مباشر للمرة الأولى صباح يوم الأربعاء، من خلال إرسال دباباتها، وقواتها الخاصة، لدعم هجوم قوات المعارضة السورية على هذه البلدة، التي كانت هي آخر المعاقل المتبقية للتنظيم على الحدود التركية. وشاركت في الهجوم أيضاً طائرة عسكرية أميركية، وفرت الإسناد الجوي القريب، ضد أهداف «داعش»، وهو ما يعتبر، بدوره، إشارة بالغة الأهمية على أن التدخل التركي في الحرب في سوريا قد حظي بقبول من جانب واشنطن.
وبهذا النصر تكون تركيا، قد حققت وبسرعة هدفها المباشر من الاستيلاء على جرابلس، وأرسلت إشارة عن نيتها القيام بمحاولة للاندفاع غرباً ل«تطهير» منطقة الحدود من عناصر «داعش».
والحملة في حد ذاتها، قد تدشن عهداً جديداً من التعاون الأميركي- التركي في سوريا. صحيح أن دوافع أنقرة للتدخل المباشر في الحرب السورية لا تتداخل بشكل واضح مع دوافع واشنطن، وتتصادم بشكل مباشر مع دوافع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، حليف الولايات المتحدة في الحرب ضد «داعش»، الذي يعتبر منظمة إرهابية من قبل تركيا.
ويمكن القول بشكل عام، مع ذلك، إن أحداث يوم الأربعاء الماضي، تمثل تغييراً نحو الأفضل بالنسبة للولايات المتحدة، وتحالفها مع تركيا، ولمسار الحرب على «داعش». وكل طرف من الأطراف المشاركة في عملية جرابلس، كان يحارب لأسبابه الخاصة. فتركيا كانت تسعى بالتأكيد لإضعاف تنظيم «داعش»، الذي كان قد قصف الأراضي التركية، ونفذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضدها -من بينها الهجوم الانتحاري على مدينة غازي عنتاب التركية الجنوبية الأسبوع الماضي، الذي أسفر عن مصرع 54 شخصاً كانوا يحضرون حفل زفاف.
والأكثر أهمية من ذلك، هو أن تركيا بهذه العملية تكون قد استجابت -وإن على نحو متأخر نسبياً- لاستيلاء «قوات سوريا الديمقراطية» التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وتسعى للوصل بين «كانتونات» كردية مختلفة، لتكوين منطقة كردية متصلة على الحدود مع تركيا، وهو الأمر الذي لن تقبل به أنقرة حسب تصريح رئيس وزرائها «بن على يلدرم» يوم الأربعاء الماضي. وعلى ما يبدو أن الزخم المتنامي لقوات سوريا الديمقراطية هو الذي غير حسابات تركيا، وقاد إلى عملية جرابلس.
وخطوة تركيا الأخيرة، هي الأكثر دراماتيكية في حربها غير المتسقة بشكل عام على «داعش»، ويمكن أن تقدم مخططاً للتعاون مع الولايات المتحدة للمضي قدماً في هذا الاتجاه. وكانت واشنطن تبدي تردداً في التحالف مع قوات المعارضة السورية المدعومة من قبل تركيا، والتي تركز جهودها على محاربة دمشق، وذلك لخشيتها من الانجرار إلى حرب ضد نظام بشار الأسد. وهذا الموقف لم يترك أمام الولايات المتحدة من خيار سوى الاعتماد بشكل مكثف على قوات الاتحاد الديمقراطي الكردي التابع لحزب العمال التركي، المصنف على أنه منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، ويمثل في الآن ذاته العدو اللدود لتركيا.
وكانت الولايات المتحدة في حاجة ماسة لحليف قادر على تحقيق نتائج في الحرب ضد «داعش»، وعلى العمل مع السكان العرب المحليين المتشككين في الجماعات الكردية، ويمثل في الآن ذاته شريكاً دولياً استراتيجياً لا مجرد مليشيا محلية. ومن المعروف أن تركيا كانت تركز بشكل حصري على هزيمة نظام الأسد، واحتواء قوات الحزب الديمقراطي الكردي، وهما هدفان لم يكن تحقيق أي منهما ممكناً. ولكن إذا ما حسبت أنقرة أن لعب دور مركزي ضد «داعش» يمثل أفضل فرصة لها لتعزيز وضع شركاء عرب قابلين للوجود في شمال سوريا، ويمكّنها في الآن ذاته من مواجهة إمكانية نشوء كيان كردي متحد ومعادٍ على حدودها، فإن من شأن ذلك أن يغير كثيراً من المعطيات على الأرض.
ومن هنا فإن عملية جرابلس، تعتبر بداية عملية التكيف الاستراتيجي التركي، وتضع نقطة النهاية لتمدد قوات الحزب الديمقراطي التركي، وتنهي تلهف الولايات المتحدة لتوسيع عملياتها وشركائها ضد «داعش». ومن المنتظر أن تترك تركيا المدينة في أيدي قوات المعارضة السورية، على رغم أنها قد تقرر إبقاء قواتها هناك لردع «داعش»، أو الدفاع عنها ضد هجماته المضادة. وإذا ما تمكنت تركيا وحلفاؤها من التشبث بجرابلس فإن تلك المدينة يمكن أن تفيد أيضاً كقاعدة انطلاق للمزيد من التوسيع المدعوم تركياً للمنطقة العازلة، وهو ما سيؤدي لتعزيز الشراكة الجديدة بين تركيا، ونسق من جماعات المعارضة السورية المدعومة أميركياً.
وهذه الديناميات يمكن أن تكون لها تداعيات هائلة على الحرب في شمال سوريا، فهي قد تؤدي لزيادة مستويات التوتر بين تركيا والحزب الديمقراطي التركي في المدى القصير، وهو ما يتعين على الولايات المتحدة التدخل من أجل التخفيف منه. ولكن إذا ما وضعنا جميع العوامل في كفة الميزان، فإننا سنجد أن الولايات المتحدة ليس لديها من خيار سوى تفضيل أنقرة، حليفها في «الناتو»، على مليشيا مثيرة للجدل معادية لتركيا.
وكذلك فإن عملية جرابلس، إذا ما تم البناء عليها، يمكن أن تضع الأساس لتعاون أميركي تركي مطلوب بشدة، سيساعد على تحقيق توازن القوى بين العرب والأكراد في شمال سوريا، ويؤدي إلى تقدم هائل للحرب ضد «داعش».
* زميل رفيع في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في مجلس الأطلسي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
 
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية تشن هجوما عنيفاً على عملية «درع الفرات»
http://www.alhadathnews.net/archives/188523
27 أغسطس, 2016 - 4:11 مساءً المصدر: صحف
تطرقت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” إلى عملية “درع الفرات” التركية في سوريا، مشيرة إلى أنها تجري من دون تنسيق مع مجلس الأمن أو الحكومة السورية.
جاء في مقال الصحيفة:
دولة عضو في حلف “الناتو” تدخل بالدبابات إلى أراضي دولة ذات سيادة من دون موافقة مجلس الأمن الدولي أو حكومة دمشق الرسمية، بحجة محاربة “داعش”، وتبدأ عمليات عسكرية هناك وفقا لما تراه مناسبا.
لنحاول للحظة أن نتصور أن موسكو أدخلت قواتها إلى دونباس لحماية السكان المحليين واحتلت بضع مدن هناك، فماذا كان سيحصل؟
ومع ذلك، يعرب اللاعبون الأساسيون في مسرح الشرق الأوسط عن قلقهم بتحفظ. إذ لا شك في أن أنقرة اتفقت مع هؤلاء اللاعبين بشأن هذه العملية. ولكن هذا لا يعني أبدا أنهم جميعا راضون بحرب أردوغان الخاطفة في شمال سوريا، فمن الواضح جدا أنه يسعى لبلوغ أهدافه الخاصة، وأن محاربة “داعش” ليست الهدف الرئيس لهذه العملية.
وقد وجهت تركيا ضربتها الأولى إلى مدينة جرابلس التي كان يسيطر عليها “داعش”، حيث تمكن مقاتلو “المعارضة المعتدلة” من السيطرة على المدينة بدعم من القوات التركية وطيران التحالف الدولي خلال أقل من يوم.
يقول مراسل الصحيفة الخاص في سوريا ألكسندر كوتس: لقد شاهدت كيف يتم احتلال المدن في سوريا. تحاصَر المدينة أسابيع وأشهر وتتعرض لقصف مدفعي مكثف وبعد ذلك يصار إلى احتلالها أو تستمر في المقاومة. ولكن احتلال جرابلس عمليا تم من دون مقاومة تذكر، حيث رأينا مقاتلي المعارضة يلتقطون الصور التذكارية بملابسهم المموهة النظيفة. وهنا يطرح السؤال نفسه، خاصة إذا تذكرنا قافلات صهاريج النفط التي كانت تنتقل بين سوريا وتركيا بانتظام ومن دون عوائق. إذا ماذا تريد أنقرة من هذه العملية؟
من بين الأهداف التي أعلنتها تركيا، مسألة وحدة الأراضي السورية. ولكن هذا الأمر من النظرة الأولى فقط يبدو غير طبيعي. لأن من مصلحة تركيا عدم قيام دولة كردية موحدة بمحاذاة حدودها الجنوبية. أي أن نقلة أردوغان المفاجئة دقت إسفينا بين كانتوني كوباني وعفرين اللذين كانا على وشك الالتحام بعضهما ببعض. وطبعا ومن دون شك سيستمر الأتراك في توسيع منطقة نفوذهم. ولكن هذا يتطلب التخلي عن علاقات الشراكة مع بعض الأطراف غير المأمونة الجانب من بين الزملاء في التحالف والتنظيمات. وبحسب رأي المراسل، لن يكون هذا الأمر مؤلما على غرار جرابلس. مقابل هذا، سوف يزيد الأتراك من دعمهم لـ “المتمردين” الذين يقاتلون ضد الأكراد، وخاصة أن هذا يصب في مصلحة الأسد أيضا. لأن دمشق تزعجها أيضا فكرة منح الحكم الذاتي للأكراد، حيث إن صدامات مسلحة وقعت بين القوات السورية والأكراد في مدينة الحسكة، ويمكن القول أن النزاع شيئا فشيئا يتخذ تدريجيا ملامح حرب لبنان “الجميع ضد الجميع”.
كما يجب أن نتذكر أن حلم تركيا السابق بإنشاء منطقة عازلة على امتداد حدودها مع سوريا، حيث إنها عمليا بدأت بتحقيق هذا الحلم القديم. أي أن أنقرة تضرب عصفورين بحجر واحد. فهي من جانب تؤجل إلى أمد غير محدد قيام كردستان بمحاذاة حدودها، ومن جانب آخر تحقق حلمها بشأن منطقة عازلة يمكن أن تصبح مكانا لمعسكرات اللاجئين. وهذه طريقة ممتازة للتخلص من اللاجئين الذين حولوا المحافظات في جنوب تركيا إلى معاقل للمجموعات الإجرامية والإرهابية. كما يمكن أن تستخدم هذه المنطقة العازلة في إعداد وتدريب مقاتلي “المعارضة المعتدلة”، لأن أردوغان لم يتخل حتى الآن عن فكرة رحيل الأسد، على الرغم من المصالحة مع موسكو. أي أن تركيا تحاول حل مشكلاتها الخاصة من وراء ستارة محاربة “داعش”.
========================
جديد صحيفة روسية: لماذا تقسّم أمريكا شمال سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة؟
https://3robanews.com/world/231774/جديد-صحيفة-روسية-لماذا-تقسّم-أمريكا-شمال-سوريا-إلى-مناطق-نفوذ-متعددة؟.html
قالت صحيفة روسية، إن واشنطن دعمّت العملية العسكرية التركية في "جرابلس"، وطالبت الميليشيات الكردية السوري بالانسحاب بعيداً عن منطقة الفرات وترك "منبج" إلى مناطق أخرى بـ"افرين"، و"الباب"، في إطار مساعيها لتقسيم شمال سوريا إلى عدة مناطق يتحكم فيها لاعبون.
وقال "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكي، إن القوات الكردية ستنسحب إلى شرق الفرات، كما طالب "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي، الأكراد بالانسحاب نحو شرق الفرات إذا أرادوا تلقي دعم أمريكي، وقالت قوات سوريا الديموقراطية "الأكراد" إن مهمتهم لم تكتمل بمنبج، لكنهم انسحبوا.
وأضافت صحيفة "سفوبودنايا بريسا"، أن واشنطن لا تريد تقدم التحالف الكردي العربي نحو الغرب، وضغطت عليهم للتوجه نحو الشرق، كما أشارت إلى أن تلك العملية "درع الفرات" تتم بموافقة لاعبين دوليين، مثل روسيا وإيران والحكومة السورية.
كما أوضحت في نفس الوقت، أن موقف واشنطن أقل وضوحاً حول دور الجيش التركي بالعملية، ويرى خبراء أن تلك الخطوة من جانب أمريكا قد تهدف لمحاولة إثناء الحكومة التركية عن التعاون مع حكومة بشار وروسيا ضد الأكراد، وكذلك الإشراف على تلك العملية لضمان عدم وقوع مواجهة على نطاق واسع بين حلفائها "تركيا والأكراد".
وأخيراً، لفتت الصحيفة الروسية إلى أن أمريكا ستظل تناور بالأكراد وتركيا لمحاولة الحفاظ على العلاقات مع الجانبين، وضمان مصالحها.
وتوغّلت دبابات تركية شمال سوريا، فجر الأربعاء بمشاركة قوات الجيش السوري الحر، وطائرات التحالف الدولي، فجر الأربعاء للسيطرة على "جلاابلس" بهدف منع إنشاء دولة كردية على الحدود التركية.
========================
الصحافة الاوروبية :
صحيفة تركية: أنقرة أجلت إطلاق "درع الفرات" في"جرابلس"عدة مرات
http://www.elwatannews.com/news/details/1362150
قالت صحيفة"حرييت دايلي نيوز" التركية، اليوم، إن أنقرة أجلت إطلاق عملية "درع الفرات" في محيط مدينة "جرابلس" السورية عدة مرات نظرا لأسباب مختلفة.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر عسكري تركي رفيع المستوى، قوله إن حكومة البلاد بدأت بوضع تفاصيل عملية برية، أطلق عليها اسم "درع الفرات"، في 2014، وكانت على وشك إعطاء أمر بإطلاقها للقوات التركية في صيف العام التالي، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وأضاف المصدر: "كانت أنقرة، خلال يونيو 2015، تبحث مع القوى المتحالفة معها، بما في ذلك الولايات المتحدة، إمكانية تطهير جرابلس من تنظيم"داعش" الإرهابي، مشيرا إلى أن القوات التركية أنجزت جميع الإجراءات التحضيرية لإطلاق الهجوم على مواقع المسلحين في المنطقة.
وأضاف أن القوات التركية اُضطرت إلى تأجيل العملية بسبب تصرفات عدد من القادة العسكريين الموالين للمعارض والداعية التركي فتح الله كولن، المتهم من قبل السلطات التركية في تدبير محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي.
وأوضح المصدر، أن من أبرز الشخصيات، التي قامت بالمماطلة في بدء العملية، الجنرال سميح ترزي، الذي كان قائدا للقوات التركية في المنطقة الحدودية مع سوريا، وقتل خلال محاولة الانقلاب على السلطة في تركيا، مشيرا إلى أن السبب الآخر لتأجيل إطلاق عملية "درع الفرات"، يتمثل، بقضية إسقاط القاذفة الروسية "سو-24" في أجواء سوريا في نوفمبر 2015.
========================
دي تاغشزيتونغ تاز :الحرب السورية في آخر مراحلها
http://omandaily.om/?p=382475
كتبت جريدة «دي تاغشزيتونغ تاز» أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تتخلَّى عن تعاونها مع المقاتلين الأكراد في حربهم ضد داعش، بنتيجة التدخل التركي العسكري على الأرض السورية. الولايات المتحدة الأمريكية ستتصرف كما تصرَّفت عندما تدخلت روسيا في الحرب السورية. أي ستتجاهل الأمر، أو ستتأقلم معه، بخاصة و أنَّ تركيا هي حليف ضمن حلف شمال الأطلسي. تطبيق هذه السياسة على الأرض، يعني أنَّ الولايات المتحدة ستحثُّ الأكراد، الذين تتعاون معهم بشكل وثيق منذ سنتين، على وقف تقدُّمهم غرباً كي لا يصبحوا في مواجهةٍ مباشرة مع القوات العسكرية التركية. فإذا رفض المقاتلون الأكراد، الحلفاء، التعاون و رفضوا الإنصات للولايات المتحدة الأمريكية، فقد تتخلى عنهم الدولة العظمى و تهملهم. إذا حصل ذلك، سيصبح الأكراد الضحية الأولى للنظام الجديد الذي يتم تحضيره لسوريا المستقبل، ذلك أنَّ دخول تركيا الحرب يعني أن المرحلة النهائية، لهذه الحرب بالذات، قد أصبحت قريبة. نحن نشهد اليوم عملية تشكيل مناطق النفوذ، التي، في حال توقف الحرب، ستشكِّل الخارطة الجديدة لسوريا.
========================
إلبيريوديكو: طالبو لجوء في إيطاليا يغيثون ضحايا الزلزال
http://arabi21.com/story/942939/إلبيريوديكو-طالبو-لجوء-في-إيطاليا-يغيثون-ضحايا-الزلزال#category_10
عربي21- وطفة هادفي# السبت، 27 أغسطس 2016 10:23 ص 00
نشرت صحيفة "إلبيريوديكو" الإسبانية، تقريرا تحدثت فيه عن مجموعة من طالبي اللجوء، الذين قدموا إلى مكان وقوع الزلزال في إيطاليا، للمساعدة في أعمال الإغاثة، "ما سيساهم في اندماجهم في المجتمع الإيطالي".
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه أمام تجاهل المجتمعات الأوروبية، وتغافلها عن قضايا اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا في السنوات الأخيرة؛ فقد تشجعت هذه المجموعة من طالبي اللجوء، وبادرت بالمساعدة في واحدة من إحدى الأزمات التي حلت بإيطاليا.
ونقلت الصحيفة قول الشاب السنغالي لمين أوديايي، المشارك في عمليات إغاثة الزلزال الذي ضرب إيطاليا؛ إنه جاء إلى هنا ليرد الجميل، ويقدم القليل من المساعدة، ويعترف بفضل بعض الإيطاليين الذين قدموا له الكثير من الإعانات.
وقال أوديايي: "أنا هنا من أجل مساعدة الإيطاليين.. لقد ساعدوني كثيرا، ولن أنسى ذلك أبدا".
وأضافت الصحيفة أن هذا الشاب هو واحد من العديد من المتطوعين الذين جاءوا من جميع أنحاء إيطاليا للمساعدة في عمليات الإنقاذ في  جبال الأبينيني الإيطالية، "لكن هذا الشاب فريد من نوعه، فمن الغريب أن نرى أحد الضحايا؛ يتشجع ليصبح أحد عمال الإنقاذ".
وأشارت إلى أن هؤلاء الشبان هم جميعا من القارة الأفريقية؛ من دول مثل السنغال ومالي والنيجر ونيجيريا وغامبيا وغانا، كما أنهم جميعا من طالبي اللجوء، وهم الآن من المتطوعين في عمليات الرفع وصيانة مخيم النازحين "أركواتا".
وأوردت الصحيفة قول أوديايي بأنه هو كذلك أحس بالخوف عندما كانت الأرض تهتز، وكان ذلك أسوأ شعور عرفه في حياته. ويتذكر الشاب كيف كان هو منذ أشهر في حاجة إلى المساعدة، وكيف تغير الأمر في ليلة وضحاها، وأصبح هو من يقدم المساعدة.
ونقلت الصحيفة عن باولو بيرنابوتشي، منسق المجموعة، ورئيس إحدى المنظمات غير الحكومية، التي تعمل لأكثر من عشرين عاما في خدمة طالبي اللجوء في منطقة ماركي، قوله إن المبادرة الأصلية كانت نتيجة فكرة هؤلاء الشبان، مؤكدا أنه "على الرغم من الصعوبات الكثيرة؛ فقد كان أحد أهدافنا هو دمج هؤلاء الشبان في المجتمع، ولذلك فقد قبلنا مقترحهم دون التفكير كثيرا".
وأضاف بيرنابوتشي: "بسبب البيروقراطية وانعدام الثقة التي يشعر بها البعض تجاه المهاجرين؛ فإنه لم يكن من السهل جلب الشبان الأفارقة إلى المناطق المتضررة من الزلزال. وكما هو الحال دائما؛ فقد أثير الكثير من الجدل، إلا أن النتائج التي حققناها تجعلنا نشعر بفخر كبير".
وأوردت الصحيفة عن أحد عناصر المجموعة، وهو ميدوليم سار، قوله إنه "يأمل في أن تكون هذه فرصة ليعرف من خلالها العالم أن المهاجرين ليسوا سيئين".
وبعدما أتمت المجموعة صلاتها الجماعية؛ فقد قال أوديايي للصحيفة إنه ينتظرهم الكثير من العمل، لكن لديهم القليل من الوقت، لذلك فإنه سيبذل هو وفريقه قصارى جهدهم.
========================
البايس :حرب خطوط الأنابيب التي تختفي وراء الصراع في سوريا
http://altagreer.com/حرب-خطوط-الأنابيب-التي-تختفي-وراء-الصر/
نشر في : الجمعة 26 أغسطس 2016 - 01:47 ص   |   آخر تحديث : الجمعة 26 أغسطس 2016 - 02:03 ص
 البايس – التقرير
يعتبر العديد من الخبراء، أن التسابق من أجل السيطرة على مسارات الطاقة، هي واحدة من الأسباب التي تفجر حروبا متتالية في سوريا.. حتى خلال مرحلة ما قبل الحرب في سوريا، ظل السباق من أجل بناء خطوط أنابيب في مواجهة لاثنين من أهم المشاريع السياسية الإقليمية: في الجهة الأولى نجد الممالك السنية للخليج العربي متحالفة مع تركيا؛ في منافسة للقوة الشيعية الإقليمية، إيران، جنبا إلى جنب مع سوريا والعراق.
كما أنه خلال الحرب الحالية في سوريا، تمثل واشنطن الجبهة الأولى، فيم تمثل روسيا الجبهة الثانية، التي تقدم الدعم لكل من النظام السوري وحلفائه الإقليميين. وفي هذا الإطار، يقول الخبير الأمريكي ميتشل أورنشتاين: “معظم الأطراف المتحاربة في الحرب السورية هي دول مصدرة للغاز، وبطريقة أو بأخرى تملك مصالح من أجل تمرير الغاز، إما القطري أو الإيراني، نحو أوروبا عبر سوريا”.
ومن ناحية أخرى، فإن السبب الرئيسي لتدخل العديد من الأطراف في الحرب السورية؛ لم يكن من أجل الظفر بالثروات الطاقية التي تملكها، بقدر ما كان من أجل السيطرة على مسارات الأنابيب العابرة نحو أوروبا. إضافة إلى ذلك، فإنه على الرغم من إنتاج سوريا عشية اندلاع ثورتها لـ2.5 مليون برميل من النفط و0.3 تريليون متر مكعب من الغاز، فإن المعركة من أجل الطاقة ليست هي مفتاح الحرب؛ إنما موقعها الاستراتيجي المطل على البحر المتوسط، الذي يخول لها أن تكون جسرا نحو أوروبا.
وبما أن كلا من قطر وإيران يملكان معا أكبر احتياطي في العالم من الغاز الطبيعي، يسعى كلاهما للبحث عن طرق ومسالك بديلة من أجل التفوق على نظيرها.
قطر مقابل إيران
في عام 2009، وضعت قطر على طاولة بشار الأسد مقترح بناء خط أنابيب، يعبر المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا إلى جانب ربطه بتركيا، قبل أن يصل إلى أوروبا.
هذا الخط، الذي تحلم قطر بتكوينه، من شأنه أن يزيد من حجم صادراتها، فضلا عن الحد من التكاليف والقيود على حجم الصادرات، التي يفرضها الشحن البحري، لكن رفض الأسد الاقتراح القطري، الذي من شأنه أن يضر حليفه الروسي، المصدر الرئيس للغاز الطبيعي نحو أوروبا.
وأمام قلقها إزاء تزايد اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، انضمت الولايات المتحدة إلى حرب خط الأنابيب، واقترحت خط نابوكو؛ وهو خط أنابيب يهدف إلى تجنب مناطق النفوذ الروسي، والتنقيب عن احتياطيات البحر الأسود وآسيا الوسطى. ومع ذلك، فإن خطوط الأنابيب، التي صممها الروس، ساوث ستريم ونورد ستريم، هي أكثر قابلية للحياة اقتصاديا، نظرا للاحتياطيات الضخمة التي تملكها البلاد. وأمام غياب بديل مفيد، تواصل روسيا تغذية أوروبا بربع احتياجاتها في مجال الغاز، الأمر الذي يجعل القارة العجوز عاجزة على التدخل في الاشتباكات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا وما يترتب عنه من تقلب الأسعار.
في المقابل، وافق الرئيس السوري في عام 2010 على مشروع آخر؛ خط أنابيب إسلامي اقترحته إيران. وهي قناة تمر من العراق وسوريا، الأمر الذي يجعل من هذه الأخيرة منصة مهمة قبل الوصول إلى أوروبا. ووقعت دمشق وطهران على هذا الاتفاق في يوليو 2011، بعد أربعة أشهر من اندلاع الاحتجاجات الشعبية.. خط الأنابيب الشيعي، كان من الممكن أن يغير الوضع السياسي الإيراني، ويسمح لها بالاندماج في السوق الدولية، وتقديم بديل للحد من اعتماد أوروبا على روسيا. كما أن هذا المشروع هو من أسوأ الكوابيس، بالنسبة لكل من ممالك الخليج السنية والسياسيين في واشنطن.
كما أن مختلف الجهات الفاعلة في الحرب السورية، أي البلدان المصدرة للغاز الطبيعي، هي كلها عناصر رئيسية على طاولة الحرب السورية. فمن جهتها، تعمل القوات الأمريكية، جنبا إلى جنب مع المخابرات البريطانية والفرنسية، على تدريب وتمويل القوات المعارضة، من أجل الإطاحة بالنظام الحالي.
وفي المقابل، لعبت إيران دورا رئيسيا في التدريب العسكري وتزويد جيش بشار الأسد، كما قدمت له خدمات قوات الحرس الثوري، التي نشرت جزءا منه في سوريا.
 أما روسيا، فقد تمكنت من تعويض ثقل الولايات المتحدة على الساحة الدولية، بانضمامها إلى محاربة تنظيم الدولة، إلا أنها استغلت ذلك لضرب المعارضة، المدعومة من قبل الدوحة والرياض.
وتجدر الإشارة إلى أنه هناك تغييرات محتملة في النظام العلوي في سوريا، يمكن أن تفسح المجال أمام تشكيل حكومة سنية متحالفة، تتوافق مع التصاميم السياسية للتحالف بين الدوحة-الرياض-أنقرة وواشنطن، وتمهد لتحقيق طموحاتهم في مجال الطاقة.
========================