الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/9/2021

سوريا في الصحافة العالمية 28/9/2021

29.09.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :من أفغانستان إلى الشرق الأوسط: تداعيات الانسحاب الأميركي وانتصار “طالبان”
https://alghad.com/من-أفغانستان-إلى-الشرق-الأوسط-تداعيات/
 
الصحافة البريطانية :
  • "بايدن وعد بألا يتخلى عنا مثلما فعل مع الأفغان" - في التايمز
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-58715723
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :سوريا ستجعل محادثات بوتين وأردوغان أكثر حدة
https://arabic.rt.com/press/1277683-سوريا-ستجعل-محادثات-بوتين-وأردوغان-أكثر-حدة/
  • كوريير :القرم روسية وإدلب سورية
https://arabic.rt.com/press/1277678-القرم-روسية-وإدلب-سورية/
  • أوراسيا ريفيو  :حوار النار.. إدلب تطرح اختبارا جديدا قبل اجتماع بوتين وأردوغان
https://thenewkhalij.co/article/244260/قبل-اجتماع-بوتين-وأردوغان-مستنقع-إدلب-يطرح-اختبارا-جديدا-للعلاقات
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت احرونوت :"تيجان دمشق".. هكذا نجح يهودي مقرب من الأسد بتهريب كتب توراة قديمة لإسرائيل
https://www.trtarabi.com/now/تيجان-دمشق-هكذا-نجح-يهودي-مقرب-من-الأسد-بتهريب-كتب-توراة-قديمة-لإسرائيل-6717789
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :من أفغانستان إلى الشرق الأوسط: تداعيات الانسحاب الأميركي وانتصار “طالبان”
https://alghad.com/من-أفغانستان-إلى-الشرق-الأوسط-تداعيات/
كاثرين ويلبارغر؛ هارون ي. زيلين؛ وباتريك كلاوسون – (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى) 26/8/2021
يناقش ثلاثة من خبراء معهد واشنطن تداعيات الانسحاب الأميركي من كابول، حيث يركزون بشكل خاص على عواقب هذا القرار على الجهاد العالمي والسياسة الإيرانية ورد الفعل الإقليمي.
في 19 آب (أغسطس)، عقد معهد واشنطن منتدى سياسياً افتراضياً مع كاثرين ويلبارغر، وهارون زيلين و باتريك كلاوسون. وويلبارغر هي زميلة زائرة في “زمالة روزنبلات” في المعهد ونائبة مساعدة سابقة لوزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي. وزيلين هو خبير في الحركات الجهادية العالمية، وزميل “ريتشارد بورو”. وكلاوسون هو “زميل مورنينغستار” الأقدم ومدير الأبحاث في المعهد ومتخصص في الشؤون الإيرانية. وفيما يلي ملخص المقررة لملاحظاتهم:
* *
كاثرين ويلبارغر
ما يحدث اليوم في أفغانستان هو حصيلة عقودٍ من التاريخ والديناميات المحلية والإقليمية والدولية المعقدة. وحيث إن السنوات العشرين التي أمضتها الولايات المتحدة في المنطقة تنطوي على دروس كثيرة، يتطلب تحديد كيفية تطبيق تلك الدروس ومكان تطبيقها دراسةً متأنية.
لا يخفى أن الأوضاع الراهنة تحفل بالتحديات. فانسحاب أميركا قد يقوض مصداقيتها في شراكاتها الأمنية العالمية، بما فيها شراكاتها في الشرق الأوسط. كما أن طبيعة الانسحاب المشوبة بالاضطرابات تسلط الضوء على التكاليف المترتبة عن إنهاء الالتزامات الجارية. ولعل هذه اللحظة تتيح التفكير في العيوب التي تلفت إليها الانتقادات الشائعة لما يسمّى “الحروب الأزلية”.
في الوقت نفسه، للعلاقات الإقليمية القوية فوائدها، وإحداها هي أن أوقات الأزمة تشكل فرصة لتعزيز المصالح المتبادلة. من هنا، عند التطلع إلى المستقبل، يجب على إدارة بايدن التركيز على الخطط القابلة للتنفيذ والداعمة للشركاء في الشرق الأوسط –على غرار إطلاق البرامج المشتركة أو تعزيز التعاون في المجال السيبراني. وفي العراق بشكل خاص، أكّدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على مصلحة مشتركة في تحقيق الأمن والاستقرار عبر مهام التدريب والتجهيز وتكثيف وجود “الناتو”. عساها تفكر في ما يمكن فعله لدعم الشركاء الأمنيين في سورية.
أحد أسباب الانسحاب من أفغانستان هو تسهيل نقل الموارد لتلبية الأولويات الأميركية الأكثر إلحاحاً على صعيد المنطقة والعالم. لكن يبدو أن ما حدث حتى الآن أقرب إلى العكس: فمع استيلاء “طالبان” بالقوة على السلطة ومحنة اللاجئين التي تتصدّر العناوين، يتعذر على المسؤولين الأميركيين إشاحة نظرهم، وعن وجه حقّ. ولكن لا يمكن تجاهل القيود المرتبطة بالموارد إلى ما لا نهاية – وبعد عقود من انخراط الولايات المتحدة على الأرض في أفغانستان، بات يتوجب عليها تقسيم وقتها وطاقتها بطرقٍ تعكس الأهداف الاستراتيجية الراهنة بشكل أفضل. ومن شأن الاستثمار في العلاقات مع الشركاء الإقليميين الآخرين أن يقوّي مقاربة الولايات المتحدة للقضايا العالمية مع الاستمرار بدعم الاستقرار العام في الشرق الأوسط.
* *
هارون زيلين
ستلعب أربعة عناصر رئيسة دورها في رسم معالم النشاط الجهادي المتعلق بالانسحاب من أفغانستان، وهي تعبئة المقاتلين الأجانب، وطريقة تفاعل الجماعات المتطرفة الأخرى مع سيطرة “طالبان”، وهوية السجناء المحرَّرين، وإلى أي درجة ستعود الشخصيات الرئيسية في تنظيم (القاعدة) إلى الساحة الأفغانية.
بالنسبة إلى العنصر الأول، تغيرت الخصائص السكانية الجهادية في أفغانستان بشكل كبير منذ أن بدأ تنظيم (القاعدة) للمرة الأولى بجذب اهتمام الرأي العام في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين. وبخلاف تركيبتها الأولى المؤلفة من أكثرية عربية، يتألف أعضاؤها اليوم بأغلبهم من الأفغان المحليين وأفراد من شبه القارة الهندية والدول المجاورة وجنوب شرق آسيا.
أما بالنسبة إلى تنظيم (الدولة الإسلامية) (داعش)، فهو يُبقي مجموعةً من المقاتلين الأجانب في أفغانستان منذ العام 2015 (وإن كان أصغر بكثير من تنظيم (القاعدة). وقد تحاول “داعش”، وهي العدو التاريخي لحركة “طالبان”، أن تستفيد الآن من مكاسب خصمها فتسعى إلى تكثيف حملة التجنيد عبر تقديم نفسها بصورة (الدولة الإسلامية الأفغانية) الشرعية صاحبة الحق. بعبارة أخرى، لا مفر من حملة تعبئة جهادية أخرى – والسؤال الذي يُطرح ليس ما إذا كانت هذه الحملة ستحدث، بل إلى أي مدى ستكون كبيرة. ويبدو منذ الآن أن قوات “داعش” تكثف هجماتها على وحدات ” طالبان” كما رأينا في ولاية ننجرهار قبل سقوط كابول بوقت قليل.
في ما يتعلق بردود فعل الحركة الجهادية عموماً، سبق لعدة جماعات وعناصر أن أشادوا بنجاح “طالبان”.” وفي حين جاء محتوى تلك التصريحات المهنّئة متفاوتاً (على سبيل المثال، أعربت الجماعة السورية (هيئة تحرير الشام) عن رغبتها في تكرار عملية الاستيلاء على كابول في دمشق)، ردّدت بمعظمها الفكرة الرئيسية نفسها، ألا وهي أن انسحاب القوات الأميركية المتزامن مع انهيار مؤسسات الدولة يدلّ على قيمة “التقوى” الجهادية والمثابرة.
لكن الاستثناء الملحوظ لسيل الدعم هذا هو شبكة تنظيم القاعدة التي بقيت حتى الآن صامتة بشأن كابول، أقله على قنواتها الرسمية. ومن الممكن أن يكشف التنظيم عن معلومات أدق عن مواقفه وعن مكان وجود الزعيم أيمن الظواهري خلال الأسابيع المقبلة، خصوصاً مع اقتراب الذكرى العشرين لهجمات 11 أيلول (سبتمبر).
من ناحية تحرير السجناء، تعمل “طالبان” على تحرير أعدادٍ كبيرة من الجهاديين المتواجدين داخل السجون. وحتى الآن، لم تحدد الحكومة الأميركية هوية الأفراد الذين تم إطلاق سراحهم وأولئك الذين ما يزالون في السجن، لذلك من المعقّد تقدير كيف ستستفيد الجماعات الجهادية من تحرير السجناء.
يبدو في المرحلة المقبلة أن تنظيم القاعدة هو التنظيم الذي ينبغي مراقبته بعد صعود “طالبان”. بفضل الأحداث الأخيرة، أصبح التنظيم في وضعٍ يخوّله إعادة تكوين نفسه مع أنه يصعب تقدير عدد العناصر الذين بقوا داخل أفغانستان وهويتهم، بالرغم من توفر بعض المعلومات عن شخصيات بارزة. فإلى أي مدى ستحاول شبكة (القاعدة) الدولية المنتشرة معاودة دخول البلاد بعد أن وصلت “طالبان” إلى السلطة؟ ربما يعود العناصر المنتمون إلى تنظيم (القاعدة في سورية) – على الأقل أولئك الذين نجوا من حملة القمع التي شنتها (هيئة تحرير الشام) والضربات التي نفذتها الولايات المتحدة بواسطة الطائرات المسيّرة- إلى أفغانستان. وربما يعود سيف العدل، المرشح خلفاً للظواهري، إلى هناك من إيران. مهما حدث، من المرجح أن تكون قدرة واشنطن على اعتراض المؤامرات الإرهابية في وقت باكر محدودة إلى حدٍّ ما بسبب افتقارها إلى المعلومات الاستخباراتية من الأرض، بالرغم من التطور الكبير في الآليات الأميركية الراهنة لمكافحة الإرهاب.
* *
باتريك كلاوسون
هناك أسبابٌ كثيرة تدفع إيران إلى معاداة “طالبان”. ويعود التوتر بين الطرفين إلى ما قبل قيام الجمهورية الإسلامية حين بدأت إيران تنافس على حقوق المياه بأطول نهر في أفغانستان. فخلال تسعينيات القرن الماضي، قدمت إيران دعماً قوياً لعدو “طالبان” المعروف بـ”التحالف الشمالي”. وفي العام 1998، قتلت “طالبان” دبلوماسيين إيرانيين أثناء اجتياحها شمال أفغانستان، ما دفع طهران إلى حشد أكثر من 200 ألف جندي استعداداً للغزو. وذبحت أيضاً “طالبان” أفراداً من جماعة الهزارة العرقية، وهم من الطائفة الشيعية نفسها التي تهيمن على إيران. فضلاً عن ذلك، يسيطر أعضاء “طالبان” إلى حدٍّ كبير على تجارة الأفيون في أفغانستان، وهو ما كان له تأثير مدمّر على سكان إيران.
مع ذلك، يبدو أن طهران غيّرت وجهة نظرها إلى حدٍّ ما خلال العقد المنصرم تقريباً. فالمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي لطالما انتقد “طالبان” بحدة، لم يتحدث ضد الحركة منذ العام 2015. ويقول أيضاً الباحث البارز في شؤون أفغانستان بارنت روبين إن إيران كانت تمدّها بقدرٍ من المساعدة العسكرية على الأقل. فخلال زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني إلى كابول في العام 2018، أخبر الحكومة أن طهران كانت تزود “طالبان” بالأسلحة والذخيرة. هذا وتبقى إيران واحدة من أكبر شركاء أفغانستان التجاريين، وما تزال نقاط عبورها الحدودية مستمرة بالعمل. وكذلك ما تزال سفارة إيران في كابول مفتوحة.
بالنسبة إلى رد طهران على الانسحاب الأميركي، يشير الإعلام المحلي إلى أن النظام يركز بالدرجة الكبرى على موضوع الهزيمة الأميركية بدلاً من سيطرة “طالبان” على البلاد. وقد تبين أن العداوة المشتركة تجاه واشنطن شكلت حافزاً قوياً دفع طهران إلى التعاون مع الجماعات السنية المتطرفة، حتى تلك التي ارتكبت المذابح بحق الشيعة (على سبيل المثال، تنظيم (القاعدة في العراق). ولم ينتهِ هذا التعاون إلا بعد أن أصبح القادة الإيرانيون يعتقدون أن تلك الجماعات تشكل تهديداً للنظام نفسه. لذلك، من الممكن أن تتغير مواقفهم من “طالبان” بشكل حاد إذا بدا أن التنظيم يهدد قبضته على السلطة في الداخل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
مع ذلك، سوف تبذل إيران في النهاية قصارى جهدها لوضع يدها بيد خصوم الولايات المتحدة، ويجب على واشنطن أن تحدد المقاربة التي ستنتهجها بناءً على هذه الحقيقة. فمن المستبعد جداً أن تتخلى طهران عن هدفها بزعزعة استقرار المنطقة ونشر الصواريخ التي تهدد الأهداف الأميركية والحليفة، لذلك لا يجدر بواشنطن أن تهدر طاقة لا داعي لها لمحاولة الحد من هذه الأعمال (بدلاً من الدفاع ضدها / الرد عليها). والأولوية الأهم هي فرض قيود نووية أقوى وأطول مدةً لأنه ليس من المستصوب التوقع من الجمهورية الإسلامية أن تتخلى عن طموحاتها النووية يوماً.
*كاثرين ويلبارغر: زميلة زائرة في معهد واشنطن، حيث تركز أبحاثها على سياسة الأمن والدفاع الأميركية في الشرق الأوسط. هارون ي. زيلين: هو زميل “ريتشارد بورو” في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى حيث يتركز بحثه على الجماعات الجهادية العربية السنية في شمال أفريقيا وسورية، وعلى نزعة المقاتلين الأجانب والجهادية الإكترونية عبر الإنترنت. باتريك كلاوسون: هو مدير الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
=========================
الصحافة البريطانية :
"بايدن وعد بألا يتخلى عنا مثلما فعل مع الأفغان" - في التايمز
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-58715723
نبدأ الجولة في الصحف البريطانية من التايمز وتقرير لمراسلها ريتشارد سبنسر بعنوان: "زعيم المتمردين الأكراد مظلوم عبدي يقول: بايدن وعدنا بأنه لن يتخلى عنا مثلما فعل مع الأفغان".
ويصف سبنسر الأكراد بأنهم "أقرب حلفاء الغرب في سوريا".
وكان البيت الأبيض أرسل الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في زيارة غير معلنة لتقديم تطمينات شخصية إلى مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا.
وقال عبدي للصحيفة إن القلق انتاب سكان المنطقة مما حدث في أفغانستان. وأضاف: "لنكن صادقين، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كان الناس خائفين". وتابع: "لقد كانوا خائفين من أن يواجهوا المصير نفسه".
ولدى الولايات المتحدة 900 جندي في شرق سوريا. ويقول سبنسر إن القوات موجودة رسميا لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية في القضاء على آخر أثر لتنظيم الدولة ا|لإسلامية في مثلث أضلاعه هي الحدود التركية والعراقية والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
لكنها تعمل أيضا، بحسب سبنسر، كحاجز لمنع التوغلات التركية ضد الأكراد، الذين يعتبرهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إرهابيين"، ولمنع "الاستيلاء (على المنطقة) من قبل النظام (السوري) وداعميه في إيران، التي لها أهدافها الاستراتيجية الخاصة في المنطقة".
وقال عبدي للتايمز من مقره بالقرب من مدينة الحسكة: "طمأنونا أن هذه ليست أفغانستان. قالوا إن السياسة (الأمريكية) هنا مختلفة تماما".
ويصر الأمريكيون، بحسب التقرير، على أن موقفهم الرسمي هو أنهم سيبقون في سوريا، وفي العراق المجاور، حتى "الهزيمة النهائية للدولة الإسلامية".
وقال عبدي للتايمز إنه يفضل أن يتعهد الأمريكيون بالبقاء حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية نهائية للصراع السوري. وذلك لأنه، وبوجود عسكري أمريكي، ستكون لديه آمال كبيرة في الفوز بالاعتراف الرسمي الذي سعى إليه منذ فترة طويلة بالحكم الذاتي الكردي - وربما أيضا للمناطق النائية ذات الأغلبية العربية في محافظتي الرقة ودير الزور، الخاضعة لسيطرته أيضا.
وأضاف: "نعتقد أن إدارة بايدن تراجع على الأقل القضايا قبل اتخاذ القرارات"، مشيرا إلى أنه "كان يبدو أن الإدارة السابقة تتخذ قراراتها عبر تويتر. آمل ألا تكون هذه الإدارة على النحو ذاته".
=========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :سوريا ستجعل محادثات بوتين وأردوغان أكثر حدة
https://arabic.rt.com/press/1277683-سوريا-ستجعل-محادثات-بوتين-وأردوغان-أكثر-حدة/
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول نار تحت رماد العلاقات بين موسكو وأنقرة في سوريا.
وجاء في المقال: لدى روسيا وتركيا عدد متزايد من الملاحظات والمطالب المتبادلة بشأن سوريا، على خلفية الزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى روسيا.
في حديث مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، أشار خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، إلى تقارير صادرة عن المعارضة السورية تتهم القوات الجوية الروسية بقصف منطقة عملية نبع السلام التركية في شمال سوريا.
وقال: "إذا تأكد ذلك، فهذا يعني أن تغييرات حدثت في مناطق السيطرة الجوية على شمال شرق سوريا. فعلى الرغم من سحب قواتها من بعض المناطق الشمالية الشرقية في سوريا، إلا أن الولايات المتحدة احتفظت بالسيطرة على المجال الجوي فوقها".
وعلى وجه الخصوص، وفقا لسيمونوف، يجب تنسيق رحلات المركبات الجوية والطائرات المقاتلة فوق هذه المناطق مع الأمريكيين. وقال: "لا يمكن استبعاد أن تكون هذه التغييرات ثمرة مشاورات روسية أمريكية".
وبحسب سيمونوف، من المستبعد أن تؤدي عملية عسكرية محتملة في إدلب، حتى في حال حدوث صدام مباشر بين قوات دمشق المسلحة الرسمية والقوات التركية إلى أزمة خطيرة وتؤدي إلى قطع العلاقات وإنهاء الشراكة بين موسكو وأنقرة، و"لكن التصعيد في إدلب يمكن أن يكون الجزء الطافي فقط من جبل الجليد ويعكس تناقضات عميقة بين روسيا وتركيا لم يتم الإعلان عنها رسميا بعد ولا يمكن للطرفين إيجاد حلول وسط بشأنها". في هذه الحالة، "يمكن توقع انهيار كامل للعلاقات الثنائية والاتصالات عبر كامل طيف التفاعل".
ومع ذلك، تحاول كل من أنقرة وموسكو، حتى الآن، عدم إظهار مدى الخلافات بينهما. ومن شأن الوضع "على الأرض" أن يكشف الكثير بعد المحادثات في سوتشي".
=========================
كوريير :القرم روسية وإدلب سورية
https://arabic.rt.com/press/1277678-القرم-روسية-وإدلب-سورية/
تحت العنوان أعلاه، كتب ستانيسلاف إيفانوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول تجاوز أردوغان للخطوط الحمر في روسيا وسوريا.
وجاء في مقال إيفانوف، كبير الباحثين في مركز الأمن الدولي بمعهد موسكو للاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية:
قال الرئيس التركي أردوغان، في خطابه أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر 2021: "نولي أهمية كبيرة لحماية وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا، بما فيها شبه جزيرة القرم، التي لا نعترف بضمها". وأكد ممثلو الخارجية التركية أن انتخابات مجلس دوما الدولة التي أجريت في شبه جزيرة القرم ليس لها قوة قانونية بالنسبة لأنقرة.
مع كل ضبط النفس الظاهري الذي أبداه المسؤولون الروس على تصريحات أنقرة المعادية لروسيا، يفترض أن لا تمر تصريحات أردوغان من دون عقاب. فإذا كانت موسكو في السابق تغض النظر إلى حد كبير عن مثل هذه التصريحات وعن مغامرات أردوغان الخارجية ذات التوجه الواضح المناهض لروسيا في ليبيا وسوريا، فقد تتفاقم هذه الخلافات وغيرها من الخلافات ذات الطبيعة المبدئية.
لقد دخلت روسيا في تعاون وثيق مع أنقرة بشأن سوريا، على أمل أن تساهم السلطات التركية في حل سلمي للأزمة السورية، وتقوم بفصل الجماعات الراديكالية عن قوات المعارضة المسلحة في إدلب. ولكن هذا لم يحدث. فبحجة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، غزت القوات التركية شمال سوريا. وبطبيعة الحال، لم يحارب الأتراك مقاتلي داعش الجهاديين، لأنهم تعاونوا معهم لفترة طويلة من قبل.
على خلفية العمليات العدوانية في سوريا، والتي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ، يحاول أردوغان اتهام روسيا بضم شبه جزيرة القرم، متجاهلاً حقوقها التاريخية في شبه الجزيرة ورأي الغالبية العظمى من سكان القرم. من الصعب القول بماذا يهتدي الرئيس التركي في خطابه المعادي لروسيا. ففي الوقت نفسه، أعلنت أنقرة عن رغبة أردوغان في زيارة روسيا في 29 سبتمبر وإجراء محادثات مع بوتين.
في ظل الظروف السائدة، قد يتم تأجيل زيارة عمل أردوغان إلى روسيا، وإذا تمت، فسيواجه الرئيس التركي موقفا صعبا في تبرير تصريحاته وبيانات وزارة خارجيته بشأن الانتخابات في شبه جزيرة القرم وغيرها من القضايا التي تدور حولها الخلافات الأساسية بين الدولتين.
=========================
أوراسيا ريفيو  :حوار النار.. إدلب تطرح اختبارا جديدا قبل اجتماع بوتين وأردوغان
https://thenewkhalij.co/article/244260/قبل-اجتماع-بوتين-وأردوغان-مستنقع-إدلب-يطرح-اختبارا-جديدا-للعلاقات
نشرت تركيا المزيد من قواتها في شمال غرب سوريا كرادع ضد أي هجوم كبير من قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، وذلك قبل اجتماع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، الأسبوع المقبل.
وتشعر أنقرة بالقلق من أن التصعيد في إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية في شمال غرب سوريا، سيدفع موجة جديدة من اللاجئين نحو تركيا التي استضافت حوالي 4 ملايين سوري منذ بدء الصراع قبل عقد من الزمن.
ومن المتوقع أن يثير "أردوغان" هذه القضية خلال اجتماعه مع " بوتين" في 29 سبتمبر/أيلول، لكن ما يزال من غير الواضح مدى الأرضية المشتركة التي ستجمع الموقف الروسي بالتركي.
وخلال اجتماع بين "بوتين" ورئيس النظام السوري "بشار الأسد"، الأسبوع الماضي، انتقد الرئيس الروسي وجود قوات أجنبية في سوريا دون تفويض من الأمم المتحدة.
وقتل 3 جنود أتراك في 11 سبتمبر/أيلول في إدلب مع تكثيف قوات النظام السوري لهجماتها، وقال "صموئيل راماني"، وهو مدرس في السياسة والعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد: "تشعر روسيا بالإحباط من عدم رغبة تركيا في طرد هيئة تحرير الشام من إدلب، وتستخدم طائراتها الحربية وكذلك القوات السورية لتعزيز الضغط على تركيا".
وتقول روسيا إنها تنتظر من تركيا الوفاء بالتزامها لعام 2018 بـ"فصل المتطرفين مثل هيئة تحرير الشام عن المتمردين الآخرين في إدلب"، لكن أنقرة ترفض الادعاءات بفشلها في تحقيق وعدها.
ونأت "هيئة تحرير الشام" بنفسها عن تنظيم القاعدة وأعادت تقديم نفسها كجماعة معارضة معتدلة، في محاولة لتغيير صورتها أمام المجتمع الدولي، ولكن ما تزال الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي وتركيا يصنفونها كجماعة إرهابية.
وقال "راماني": "لا ترى تركيا خطورة في التصعيد الحالي في إدلب لكنها بالتأكيد تخشى تدفق اللاجئين إن نفذ الأسد وبوتين اعتداءً واسعا، فيما يشبه أحداث أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020؛ لذلك فإن القوات التركية موجودة لمنع مثل هذا السيناريو والتأكد من استمرار الوضع الراهن حتى اجتماع بوتين وأردوغان".
ومع ذلك، حث وزير خارجية النظام السوري "فيصل مقداد" تركيا على سحب قواتها من الأراضي السورية "على الفور"، وقال إنه يعتبر الوجود التركي "احتلالًا".
وقال "راماني" إن اجتماعات "بوتين" و"أردوغان" في الماضي خفضت، في كثير من الأحيان، التصعيد في سوريا، مثلما حدث بعد عملية "نبع السلام" في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وعملية "درع الربيع" في مارس/آذار 2020، لذلك هناك أمل بأن يحدث هذا مرة أخرى.
وفي 24 سبتمبر/أيلول، قال "أردوغان" إنه يأمل أن تغير روسيا نهجها تجاه سوريا؛ "لأن النظام السوري يشكل تهديدا لتركيا على طول الحدود الجنوبية".
وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، تناول "أردوغان" الأزمة السورية، قائلا: "كدولة حمت كرامة الإنسان في الأزمة السورية، لم يعد لدينا الإمكانات لاستيعاب موجات هجرة جديدة".
الاحتفاظ بأوراق ضغط
وقال "أويتون أورهان"، منسق الدراسات السورية في مركز الدراسات "أورسام" في أنقرة، إن تركيا تدرك أهمية الاحتفاظ بمكانها في اللعبة السورية، وأضاف: "إذا انسحبت تركيا بالكامل من المنطقة، فستخرج من المراحل النهائية للعبة ولن يكون لها رأي عندما تبدأ عملية سياسية في سوريا".
ووفقا لـ"أورهان"، تشعر تركيا بالقلق أيضا بشأن وجود المقاتلين الأجانب والعناصر المتطرفة في إدلب، وأضاف: "إذا شن النظام هجومًا هناك، فمن المحتمل أن يتدفقوا نحو الحدود التركية وسيشكلون تهديدا أمنيا ليس فقط لتركيا بل للمجتمع الدولي".
وبالرغم أن التصعيد الأخير يكشف حدود تعاون روسيا وتركيا، إلا أنه من المرجح أن تصمد العلاقات التركية الروسية؛ لأن كلا الجانبين لديهما الكثير ليخسرانه إذا فسدت علاقتهما.
كما يقول "أورهان" إن نشر القوات التركية قبل اجتماع "بوتين" و"أردوغان" خطوة رمزية لكسب ورقة ضغط على طاولة التفاوض.
وقال: "بالرغم أن روسيا تدعم نظام الأسد، إلا أنها تولي اهتماما بالتعاون مع تركيا في مجال الطاقة والدفاع، لكنها تحاول استخدام إدلب كبطاقة مساومة في كل مرة توجد فيها أزمة في العلاقات الثنائية".
وبحسب التقارير، فقد نفذت روسيا حوالي 200 هجمة جوية ضد إدلب في سبتمبر/أيلول، كما استهدفت بعض الهجمات مناطق قريبة من المواقع العسكرية التركية.
وبالرغم أن قيادات الاستخبارات التركية والسورية اجتمعت في الماضي، إلا أن روسيا تدفع تركيا منذ سنوات لفتح قناة اتصال دبلوماسية مع النظام السوري، لكن أنقرة ليست على استعداد لاتخاذ هذه الخطوة.
ومن المتوقع أن يؤدي اجتماع "أردوغان" و"بوتين" لخفض التوتر في إدلب، لكن كليهما سيختبر إصرار الآخر قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
المصدر | أوراسيا ريفيو - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=========================
الصحافة العبرية :
يديعوت احرونوت :"تيجان دمشق".. هكذا نجح يهودي مقرب من الأسد بتهريب كتب توراة قديمة لإسرائيل
https://www.trtarabi.com/now/تيجان-دمشق-هكذا-نجح-يهودي-مقرب-من-الأسد-بتهريب-كتب-توراة-قديمة-لإسرائيل-6717789
كشف رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق أن رئيس الجالية اليهودية في سوريا ساهم من خلال علاقاته بتهريب كتب توراة قديمة من سوريا إلى إسرائيل. ورجل الدين اليهودي المقصود كان على علاقة وطيدة بنظام الأسد.
صورة عن أحد "تيجان دمشق" المعروضة في المتحف الوطني الإسرائيلي (يديعوت أحرونوت)
كشفت صحيفة عبرية، الاثنين، تفاصيل تكشف لأول مرة حول علاقة جهاز الموساد الإسرائيلي ورجل دين يهودي مقرب من عائلة الرئيس السابق للنظام السوري حافظ الأسد وابنه بشار في عملية تهريب كتب توراة قديمة من سوريا إلى إسرائيل، كذلك تهريب بعض اليهود السوريين بوسائل معقدة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن يهود سوريا واجهوا صعوبة بالغة في تسريب كتب التوراة، واستندت في تحقيقها على رواية أفرايم هليفي الذي شغل منصب رئيس جهاز الموساد سابقاً.
وكشف هليفي أن رئيس الجالية اليهودية في سوريا الحاخام إبراهيم حمرا الذي كان يتمتع بعلاقات واسعة النطاق هو من ساهم في "اتخاذ خطوات صعبة، وهرّب كتب التوراة من سوريا".
إفرايم هليفي يقول إن إبراهيم حمرا استغل علاقاته الواسعة لتهريب اليهود والتوراة لإسرائيل (يديعوت أحرونوت)
يدور الحديث عن عدة كتب توراة قديمة تسمى "تيجان دمشق"، والتي يحتفظ بها الآن في المتحف الوطني الإسرائيلي، ولم يكشف أي شيء عن آليات تهريبها، حتى وفاة إبراهيم حمرا الذي هاجر هو أيضاً إلى إسرائيل قبل عدة شهور.
يشار إلى أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية أكدت تلقي عائلة رجل الدين اليهودي تعزية خاصة من عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال رئيس الموساد السابق أن حمرا ساهم في تحرير سجناء يهود من سوريا "وعرف كيف يدير العلاقات مع الموساد ويهود العالم رغم كل المخاطر".
وأضاف: "حمرا كان يعرف كيف يتكلم، وكيف يقدم الاحترام للأسد وهذا ما ساعده على تهريب اليهود وكتب التوراة، كانت تلك عمليات يقودها ويبادر إليها بنفسه وكان دورنا مساعدته، وقد احتفظنا بتيجان دمشق في إسرائيل، ويمكن القول إن حمرا أحد أبطال اليهود".
وأكد هليفي أن يهود سوريا من أعرق يهود العالم، "وثمة أهمية تاريخية كبيرة للتوراة التي كانت في أيديهم وتعود معظمها إلى القرن الثاني عشر الميلادي".
إبراهيم حمرا شارك في عملية تهريب التوراة واليهود لإسرائيل (وسائل إعلام عبرية)
حسب الصحيفة فإن "تيجان دمشق" هي مجموعة من 9 كتب توراة محمية بغطاء جلدي مذهب.
وتضيف "يديعوت" أن "تيجان دمشق تعد من كتب توراة ذات مصداقية عالية يمكن نسخها، وكتبت بخط يد قديم جداً، كما تعد بمثابة بطاقة هوية ليهود سوريا".
خلال تسعينيات القرن الماضي أعادت إسرائيل تصنيف يهود سوريا إلى "يهود في مأزق"، وفي ذلك الحين سمحت سوريا لليهود بالسفر لكنها منعتهم من اصطحاب أي كتب تاريخية معهم، كذلك منعتهم من السفر لإسرائيل "لكن الموساد وفي عمليات سرية استطاع بين السنوات 1993 و 1995 تهريب آخر كتاب توراة قديم على يد يهودي كندي".
تشير الصحيفة إلى أن تفاصيل العملية السرية لم تكشف، لكن الرجل الذي ساهم في نجاح كل العمليات هو إبراهيم حمرا الذي كان رئيس الجالية اليهودية.
وتقول إن رجل دين مسيحياً كان يساهم أيضاً في تهريب كتب التوراة من سوريا، وقد استقبل عام 1993 في مطار دمشق استقبالاً يليق بمن يقيم علاقات واسعة مع النظام، ثم سافر إلى مونتريال بعد زيارة سوريا حيث أعطى "الهدية"، في إشارة إلى توراة قديمة، امرأةً كانت في انتظاره، وهي من نقلتها إلى السفارة الإسرائيلية في كندا.
وتلفت إلى أن كتب التوراة السورية كانت تنقل إلى تل أبيب تحت حراسة مشددة للغاية.
=========================
معهد دراسات الأمن القومي :تنافس روسي-إيراني على إعادة بناء الجيش السّوري
https://www.annaharar.com/arabic/newspaper/27092021053625782
27-09-2021 | 22:16 المصدر: النهار العربي
 في أواخر عام 2017، تراجعت النشاطات القتالية في سوريا واستقر ميزان القوى، فبدأت مساعي بناء القوة العسكرية برعاية روسيا. وتسارعت العملية في آذار (مارس) 2020، مع التوصل إلى اتفاق لوقف النار مع المعارضة في إدلب، ما سمح بتحويل الاهتمام من القتال إلى إعادة البناء.
منافسة روسيّة - إيرانيّة
وظهرت المنافسة بين إيران وروسيا على النفوذ في إعادة بناء الجيش السوري ونشاطه.
 تتمتع روسيا بنفوذ متزايد في بناء الجيش على المستويين الاستراتيجي والتشغيلي. ومع بداية تدخلها عام 2015، أقامت قيادة متعددة ومركز عمليات مشتركاً، ما عطل منصب هيئة الأركان السورية. ويذكر أنَّها حرصت على عدم تعيين رئيس أركان للجيش السوري منذ عام 2018 إلى يومنا هذا. ويشمل مبنى القيادة والتحكم الذي أنشأته روسيا في سوريا تدخل ضباطها ومستشاريها في كل مستويات القتال تقريباً، ومنها مفهوم استخدام الجيش السوري واستنفاد أسلحته في ساحة القتال.
ورغم الصدارة الروسية، تعمل إيران مع "حزب الله" على تحقيق نفوذ على الجيش، ولا سيما في نشر قوات هجومية مضادة في سوريا، وصواريخ أرض-أرض وطائرات هجومية مسيرة، في القتال المشترك بين الميليشيات الشيعية بقيادة إيران ووحدات الجيش السوري.
وعملت إيران على بناء القوات الخاصة في الجيش السوري وتأهيله، ومنها "الفرقة الرابعة" بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، ووحدات الأمن الداخلي والميليشيات شبه العسكرية المحلية والوطنية الموالية للنظام.
ويمثل "الفيلق الأول" في الجيش السوري، المسؤول عن منطقة جنوب غرب سوريا والجبهة مع إسرائيل، الهدف المركزي لتدخل تحالف إيران و"حزب الله" في الجيش السوري، وإدراج مستشارين وضباط في قيادات الفيلق في مجالات عدة، ومنها العمليات والاستخبارات واللوجستيات والهندسة والرقابة والمدفعية، فضلاً عن تأهيل الجنود والقادة في مجال تطوير قدرات جمع المعلومات والقدرات القتالية التي تشمل المدفعيات والراجمات، واستغلال الظروف المعيشية البائسة في جنوب سوريا لتجنيد المقاتلين. إلى ذلك، يمنح النظام "حزب الله" فرصة لبناء شبكات إرهاب ومشاريع بعيدة المدى وإقامة وحدة حربية مشتركة مع الجيش السوري.
وتظهر المنافسة الروسية - الإيرانية على النفوذ في تعيينات قادة بارزين في الجيش السوري، مثل عزل قائد القوات الجوية المقرب من إيران في آذار (مارس)، وتعيين لواء مقرب من روسيا، بناءً على طلب الأخيرة، بسبب استيائها من تأثير إيران وفروعها على الجيش السوري في جنوب سوريا. ويبدو أن التأثير الإيراني محصور في المجالات التي تجد طهران فيها مصلحة واضحة تجاه إسرائيل، والتي تبقى محدودة في ظل انعدام القدرات الكافية من جهة، والكبح الروسي من جهة أخرى.  
إعادة بناء الجيش
والواقع أنَّ تعزيز قدرات الجيش السوري يرمي أولاً إلى إلحاق الهزيمة بقوات المعارضة، ومنع إعادة نمو شبكات الإرهاب. ويشمل تعزيز قدرات الجيش إقامة وحدات قتالية وتأهيلها لفرض سيطرته، وإنشاء قدرة تحكم عالية لقمع أي تمرد محتمل واستعادة السيطرة على المناطق في ظل مشاركة ميليشيات مستقلة وشبه عسكرية.
المبنى والتّنظيم
تسعى روسيا اليوم إلى تعزيز القيادة والتحكم داخل وحدات الجيش السوري وأجهزة الأمن المختلفة، لمساعدتها على احتكار القوة. ومنذ عام 2012، تشارك الميليشيات الشيعية المؤيدة لإيران في القتال إلى جانب نظام الأسد. وأحياناً، يغيب التنسيق بين الميليشيات التي تعمل باستقلالية، عن الخطط القتالية أو تكتيكات الجيش السوري، ما أدى إلى احتكاكات مع قوات الأسد.
ورغم الخطة الروسية لدمج مجموعات من الثوار السابقين في صفوف الجيش لتثبيت سيطرة النظام في المناطق التي احتلها، وتقليص الخطر بصعود تمرد جديد، تظهر خصومة بين الشخصيات المعارضة السابقة وقادة الجيش، فضلاً عن مسألة موازين القوى بين الجيش والميليشيات الخاضعة للنفوذ الإيراني، ما ينعكس في النموذج العراقي الذي يضعف الجيش لمصلحة الميليشيات.
القوى البشريّة
منذ نهاية عام 2018، ركز النظام على تجنيد مقاتلين وضباط، بحيث يضم كل لواء حوالي 11 ألف مقاتل، إذ كانت الأهمية في عدد المقاتلين بدلاً من قدراتهم.
وبعد "انتصار" الأسد في الانتخابات، قرر إجراء تعديلات في الجيش تضمنت تعيين شخصيات جديدة في حوالي 20 منصباً بارزاً، بعضهم تولوا مناصبهم منذ بضعة أشهر، ما يشير إلى وقوف روسيا خلف التعيينات الجديدة لإيصال ضباط علويين يتمتعون بنظرها بالخبرات اللازمة ويعود ولاءهم إليها بدلاً من إيران. وينتمي حوالي124  ضابطاً من أصل 152 ضابطاً بارزاً في الجيش السوري إلى الطائفة العلوية، مقابل 22 ضابطاً سنياً.
التّدريبات
وخضع الجيش السوري لعمليات تدريبية تعزز الأهلية التشغيلية. ويعود الفضل في ذلك أيضاً إلى روسيا، التي تعمل على تجديد التدريبات الأساسية. أما إيران، فتدرب القادة والقوات السورية، من خلال "حزب الله"، ولكن بشكل محدود، في ظل تركيزها على جنوب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل.
 بناء قدرات الدّفاع الجوي
تساعد روسيا الجيش السوري على إعادة بناء منظومة الدفاع الجوي، من خلال استخدام أسلحة وصواريخ أرض – جو متطورة قادرة على اعتراض القذائف الموجهة التي تطلق من بعيد. ومع ذلك، لا تزوّد القوات الجوية السورية ببطاريات صواريخ أرض – جو متطورة من طراز "أس-300" و"أس-400" التي تشكل تهديداً لطائرات القوات الجوية الإسرائيلية، خوفاً من تصعيد محتمل والكشف عن مواضع ضعف المنظومات.
بناء قدرات هجوم مضاد
تراجعت القدرات السورية على إنتاج صواريخ أرض - أرض وتركيبها في خلال الحرب، بسبب الهجمات الإسرائيلية على منشآت الإنتاج والتركيب، ولا سيما تلك التي تعمل بالتعاون مع إيران.
وتبذل إيران وسوريا جهداً مشتركاً ومتوازياً لتثبيت صواريخ أرض-أرض وتحسين دقتها، لتهديد الجبهة الداخلية الاستراتيجية لإسرائيل. ونشرت إيران في سوريا منظومات طائرات مسيرة. ولم يتبين بعد ما إذا كانت قد سلّمت إلى الجيش السوري أم أن فروع إيران سيستخدمونها عند المواجهات المحتملة.
قدرات هجوميّة بالسّلاح الكيميائي
وأشارت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن سوريا تعمل على تجديد ترسانتها الكيميائية، ولا سيما غاز الكلور، بمساعدة إيرانية، وإعادة بناء قدراتها على الإنتاج في سوريا، رغم التزامها عام 2013 بالقضاء على السلاح الكيميائي في الدولة. وقد توجه هذه القدرات الاستراتيجية نحو الداخل، وتشكل سلاح ردع ضد إسرائيل.
 نظريّة القتال
وتسعى روسيا إلى تثبيت نظرية قتالية في وحدات مشاة نوعية ومتحركة، كقوة تدخل سريع. وربما تبحث عن استراتيجيا مناسبة أكثر لاحتلال مناطق داخلية، وبقدر أقل عن المبادرة في شن هجوم على إسرائيل.
فعاليّة قتاليّة محدودة
ورغم المساعي لإعادة البناء الجيش السوري وملاءمته مع التحديات الحالية، بقيت القدرة القتالية لقوات النظام وفعاليتها محدودة بوجه التهديدات الداخلية والخارجية، بسبب سلسلة تحديات تتمثل في كثرة مراكز القوة في سوريا والتنافس في ما بينها، ولا سيما الميليشيات التي تعمل باستقلالية والوحدات الموالية لروسيا أو لإيران، ما يصعب حصر القوة بيد الجيش، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية الحادة والفساد في الجيش، وغيره من المؤسسات الحكومية، وغياب القوى البشرية النوعية وتدني إمكانية التجنيد، واستمرار القتال الداخلي في الدولة، وأخيراً التهديد الإسرائيلي الناتج من الوجود الإيراني فيها.
ويشكل القتال الداخلي في سوريا دليلاً ميدانياً على مصاعب تأدية الجيش مهامه. وفشلت كل المحاولات لسيطرة النظام أو الحد من سيطرة المعارضة في إدلب، منطقة الذخائر الاستراتيجية للنظام، المتمثلة بحقول النفط وموقعها الحدودي مع تركيا. وفي جنوب سوريا، فشلت محاولة الجيش في استعادة السيطرة على المنطقة وجمع السلاح من المعارضة.
التّداعيات على إسرائيل 
ويشكل الجيش السوري مرآة النظام. وبات بناء قدرات مدرعة ومخصصة لاحتلال المناطق حيال جيوش نظامية، كالجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان، أولوية متدنية.
وفي المجال الهجومي، يعتمد الجيش السوري كثيراً على إيران و"حزب الله"، ولا سيما في نقل الوسائل الهجومية وتركيبها، ومنها الصواريخ والطائرات المسيرة الهجومية، التي تعزز قدرات إيران في استهداف معظم الأراضي الإسرائيلية من سوريا. وقد تهدد القدرات الكيميائية السورية إسرائيل، لا سيما أنَّ نظام الأسد يعمل على إعادة بنائها بمساعدة إيرانية.
ومع ذلك، يكمن التحدي العسكري الأساسي الذي يشكله الجيش السوري على الجيش الإسرائيلي، في قدرة الدفاع الجوي التي تقوم على قدرات روسية.
وبالتالي، يقع  اليوم على عاتق إسرائيل ممارسة الضغط السياسي على روسيا لمنع تسليم بطاريات صواريخ أرض – جو متطورة للجيش السوري، واذا ما فعلت ذلك لتفعيل الدفاع الجوي السوري، أن تهاجمها قبل ان تشكل تهديداً لسلاح الجو الإسرائيلي. وعلى نحو مشابه، على إسرائيل أن تعمل وتدمر بطاريات الدفاع الجوي الإيرانية كي تمنع وضعاً تنقلها ايران الى الجيش السوري او تنشرها في سوريا.
حتى هذا الوقت يجب العمل بجملة من الوسائل ضد تموضع ايران و"حزب الله" في جنوب سوريا والذي يتم بتداخل وتنسيق مع الجيش والنظام. ويمكن أن توجه هذه القوة في اللحظة المناسبة لضرب إسرائيل من الأراضي السورية. الى جانب المعركة المتواصلة ضد التموضع العسكري لإيران وفروعها في سوريا، على إسرائيل أن تحسن التعاون مع السكان المحليين المعارضين لتواجد الشيعة في هذه المنطقة ويمكن أن يشكلوا قوة مضادة لمساعي التموضع الإيراني.
عنات بن حاييم
=========================