الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29-2-2016

سوريا في الصحافة العالمية 29-2-2016

01.03.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. معهد واشنطن :الواقعية السياسية والمآلات الممكنة للصراع في سوريا
  2. الإيكونوميست: روسيا سيدة الموقف في سوريا
  3. صحيفة بنجلاديشية: هذه هي رسائل «رعد الشمال» إقليميا وعالميا
  4. نيويورك تايمز: ثمن الهدنة باهظ لكن ليس على الأسد!! 
  5. واشنطن بوست :هل سيشكّل النفط تهديداً لوجود داعش في الشرق الأوسط؟
  6. صحيفة مونيتور الأمريكية: تركيا وقعت في الفخ الذي نصبته
  7. واشنطن بوست: وقف إطلاق النار يعمل.. ولكن حتى الآن!
  8. اللاجئون في أوروبا.. قيود وإحباطات
  9. يديعوت أحرنوت :الانتخابات في إيران: إمكانية كامنة للمفاجأة
  10. كيم غطاس - (فورين بوليسي) 23/2/2016 :ما الذي يفهمه مرشحو الرئاسة الأميركية خطأ عن الشرق الأوسط؟ باختصار: كل شيء
  11. يديعوت أحرونوت: نظام الأسد يستخدم طائرات إسرائيلية
  12. "الموندو": هل ستصمد هدنة سوريا.. ولماذا تستبعد "النصرة"؟
 
معهد واشنطن :الواقعية السياسية والمآلات الممكنة للصراع في سوريا
عزام القصير
متاح أيضاً في English
"منتدى فكرة"
26 شباط/فبراير 2016
لم يكن من الصعب على قوات التحالف الدولي متابعة عملية "عاصفة الصحراء" وتوجيه ضربة قاضية إلى العراق لتنهي نظام صدام حسين في سنة1991، وذلك عندما أنهت عملية تحرير الكويت من احتلال الجيش العراقي بنجاح. لكن هذه القوات الدولية، وبناءً على اعتبارات الواقعية السياسية، أوقفت الحملة العسكرية الدولية بالرغم من مناشدات معارضي نظام حزب البعث العربي الاشتراكي لها، بضرورة متابعة القصف. ونتيجة لذلك استمر نظام صدام حسين في كتم كل صوت معارض، سجناً، أو قتلاً، أو تهديداً، حتى لحظة الغزو الأمريكي للعراق في 2003.
ولقد كان العالم مذهولاً آنذاك أمام مغامرة صدام التي أتت بعد حرب طاحنة ضد إيران، دامت نحو ثماني سنوات، إذ كان الجميع ـ بمن فيهم صدام حسين ـ يعلمون كم استنزفت الحرب ضد إيران من موارد العراق وخبراته البشرية. وتصاعدت ـ منذ تلك الفترة من أواخر الثمانينيات ـ الأصوات والحركات المعارضة للنظام البعثي داخلياً، خاصة بين صفوف الشيعة في الجنوب، والأكراد في الشمال. أما على المستوى الخارجي، فقد بدأت الصحافة الغربية تسلط الضوء على الفظاعات التي نجمت عن استخدام النظام العراقي للأسلحة الكيماوية، سواء خلال حربه ضد إيران، أو أثناء قمع معارضيه من العراقيين. لكن كل ذلك لم يغير من قرار التحالف الدولي بإيقاف العملية العسكرية مباشرة بعد إنهاء مهمة دحر القوات العراقية، وإجلائها عن الكويت.
هكذا اختار الغرب إبقاء صدام في موقعه، لكن مع تقليم أظافره، ورسم حدود طموحاته الاستراتيجية والتوسعية. وبالفعل، بقي صدام رئيساً بسلطة مطلقة، يحكم العراق الممزق والرازح تحت عقوبات اقتصادية، مع حظر الطيران فوق أجزاء واسعة من أراضيه.
انتظر الغرب اثني عشر عاماً حتى اتخذ قراراً بإنهاء نظام صدام. حدث ذلك عندما تغير السياق الدولي والإقليمي، خاصة بعد أن اهتز العرش الأمريكي بُعيْدَ هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، حيث برزت حاجة الولايات المتحدة لنصر يؤكد بقاءها في قمة هرم النظام العالمي. فكان اتخاذ قرار التدخل في العراق، والذي لم تجد الإدارة الأمريكية صعوبة في تبريره، حيث تم الغزو في 2003 بذريعة خرق النظام العراقي لقرار مجلس الأمن 1441 المتعلق بنزع أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى ذريعة لاحقة، تمثلت في تهمة ربط  علاقات مع  تنظيم «القاعدة»، الشيء الذي منح الشرعية لهذا التدخل العسكري في العراق.
بعد هذا الغزو الأمريكي، وإنهاء نظام البعث العراقي، انكشف واقع الشرق الأوسط على حقيقته، وبات واضحاُ أن طريقه نحو الديمقراطية والاستقرار ستستمر لسنوات طوال. فقد تحولت المنطقة إلى فوضى، فوضى عارمة، أكدت بأن رياح الديمقراطية ما تزال بعيدة. وقد أدرك العالم هذه الحقيقة بمن فيهم غالبية الشرق الأوسط، والغرب أجمع.
كما أن العالم كان يدرك بأن هذه الفوضى هي بيئة خصبة للتطرف والإرهاب. وبالتالي لا يجب أن تترك الأمور على سجيتها، حتى لا تفرز ما قد تفرزه، إذ أن السياسات الدولية لا يستقيم عملها وهذا الوضع المنذر بالكارثة. هكذا بدت الحاجة إلى التغيير ملحة، تغيير مدروس ومخطط له بإحكام، غاياته تعظيم المصالح. وبالتالي فإن عبارات من قبيل "خيانة" و"خذلان" و"حرية الشعوب في اختياراتها" ليست أولويات في اعتبارات صناع السياسات الدولية.
اما بالنسبة للحالة السورية، فنظام بشار الأسد نظام عسكري ديكتاتوري شمولي، وهو ليس الحليف الأمثل بالنسبة للدول الغربية. لكن ما أفرزته هذه الحالة من عسكرة وأسلمة وفوضى مهددة لاستقرار المنطقة برمتها، يحتّم على الغرب إعادة التفكير في خياراته واحتمالات المستقبل السياسي لسوريا.
وعند الحديث عن البدائل لهذا النظام الحالي، فإن المعارضة السورية بشكلها الراهن ليست هي ما ترغب به الدول الكبرى. فتلك التشكيلة من الجماعات المقاتلة على أرض الميدان، تحوي بين صفوفها الكثيرين ممن لا يعترفون بقواعد اللعبة السياسية والتوازنات القائمة. والأكثر من ذلك، أن تلك الجماعات لا تتبع جسماً سياسياً واحداً يمكن الوثوق به، أو ترويضه لاحقاً، مثلما كان الحال سابقا مع نظام الأسد الذي أثبت طيلة سنوات حكمه السابقة، التزامه بتلك القواعد ـ على الرغم من صراخه المتكرر وتصريحاته النارية وتبنيه لخطاب المقاومة والممانعة. أضف إلى ذلك، انزياح الرأي العام في الغرب نحو قبول استمرار الأسد، ورفض دعم معارضيه. وقد يفيد هنا، التذكير بأن 7 في المائة فقط من الأمريكيين، يعتقدون أن بقاء الأسد في الحكم يضر بمصالح بلدهم. ثم لا ننسى الطرف الثالث الذي أفرزته الحرب في سوريا، وهو تنظيم «داعش» الذي تجرأ وأقدم على مغامرة انتحارية في قلب الشرق الأوسط، فأسس لمشروع لا يعترف باللعبة السياسية القائمة، ولا حتى بالقواعد الأخلاقية السائدة التي يؤمن بها المجتمع الدولي. وهكذا فجميع البدائل السابقة تبدو غير جيدة. لكن بعضها أقل سوءاً من غيره.
وبعد استبعاد تنظيم «الدولة الإسلامية» ، يبقى فقط النظام ومعارضوه. ويسود حالياً شبه يقين بأنه لا يمكن تحقيق انتصار ساحق للمعارضة على الأسد. فذلك الانتصار كان بالإمكان نيله، لو كان هناك دعماً من خلال تدخل إقليمي، بل كان بالإمكان حسم الموقف نهائياً ضد الأسد، لو أن التدخل الإقليمي قد تم قبل أن ترمي روسيا بثقلها عسكرياً في الأراضي السورية لدعم نظام الأسد، دون أن تجد أي اعتراض دولي. أما الحديث عن تدخل سعودي أو تركي في الوقت الحالي، فذلك سيسهم فقط، في تعقيد الصورة، وإطالة أمد الحرب الدائرة.
وإذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه، فلا يوجد أي مانع يمنع الأطراف الدولية من فسح المجال للنظام السوري، ليستعيد السيطرة على الكثير مما خسره! فنظام الأسد بات ضعيفاً، ومرتهن الإرادة أكثر من أي وقت مضى. وإذا ما أعاد بسط سيطرته سيبقى منشغلاً بترتيب ملفاته الداخلية. فاستمرار أسد منزوع الأنياب والمخالب، ليحكم بلداً مدمراً ومجتمعاً منهكاً ومتشظي البقاع، قد يكون السيناريو الأكثر واقعية في ظل المعطيات الحالية. إلا أن ذلك لا يعني أن الأسد سيصبح فجأة حليفاً للغرب. بل إن خياراً كهذا، سيمنح الغرب مزيداً من الوقت، لضبط إيقاع التحضير لما بعد الأسد، بما يعيد إلى الأذهان سيناريو عراق ما بعد حرب الخليج الثانية.
من خلال هذه الأوضاع الراهنة اليوم، يبدو أن إسقاط الأسد ليس في مصلحة غالبية الفاعلين الدوليين. لكن قد تتغير الظروف في سوريا بعد عدة سنوات، أو قد يحصل مستجد في عالم العلاقات الدولية، يجعل من إزاحة الأسد ممكن التحقق، من دون أن ينفي ذلك احتمال انخراط الأسد في تحالفات إقليمية ودولية، قد تضمن له بقاءً أطول، أو قد تظهر معارضة سورية ذات خبرة سياسية ودبلوماسية، تتبنى خطاباً مختلفاً، يراعي موقع سوريا وطبيعة العلاقات الدولية والإقليمية القائمة.
وبعيداً عن النظرة الحالمة ولغة التمنيات، تبقى السيناريوهات المحتملة تتأرجح بين استمرارالأخذ والرد في الحرب الدائرة على أرض الواقع، وبين استمرار الأسد في حكم سوريا كما حكم صدام العراق في التسعينيات، محاصَراً دولياً، وممسِكاً حكماً بيد من الحديد والنار. وفي كلتا الحالتين فإن الشعب السوري هو من سيدفع الثمن دماً وجوعاً وقهراً وتشريداً. لكن مادام الجزم بمسارات الأحداث غير ممكن، لاستحالة الإحاطة بجميع المدخلات في الحقل السياسي، فإن تلك الصورة القاتمة ليست حتمية، وإن جاءت نتيجة قراءة موضوعية للخبرة التاريخية، وباستخدام مفردات الواقعية السياسية التي هي لغة العلاقات الدولية.
وبعد كل ما سبق، فإن سيناريو بناء مستقبل مشرق بالعدالة والحرية لشعوب المنطقة؛ يبقى قائم الحظوظ، شريطة دعم إرادة التغيير بمزيد من الوعي والمسؤولية والتخطيط الاستراتيجي الجيد.
 عزام القصير هو باحث سوري مقيم في لندن، حاصل على ماجستير في سياسات الشرق الأوسط من جامعة إكستر، بريطانيا. وقد تم نشر هذه المقالة في الأصل من على موقع "منتدى فكرة".
======================
الإيكونوميست: روسيا سيدة الموقف في سوريا
الإيكونوميست- إيوان24
عملية سلام في الوقت الحالي أم هراء دبلوماسي ساخر؟ أفضل ما يمكن أن يقال عن الاتفاق المؤقت بشأن “وقف الأعمال العدائية” بين بعض الأطراف المتحاربة على الأقل في سوريا ،الذي تم التوصل اليه (مرة أخرى) في 22 فبراير بين جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، وسيرجي لافروف نظيره الروسي، هو أنه يمتلك على ما يبدو أسسا أكثر صلابةً إلى حد ما من المحاولة المماثلة التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر.
الاتفاق، الذي من المقرر له أن يدخل حيز التنفيذ في 27 فبراير، تم تأييده من قبل فلاديمير بوتين في خطاب تلفزيوني نادر بعد أن أجرى مباحثة هاتفية مع باراك أوباما. وحتى وقت كتابة هذا التقرير، ما زال يجري العمل على التفاصيل التي سيتم من خلالها تنفيذ هذا الاتفاق. ويبدو أنه من المرجح أن يتم تحقيق مطلب واحد على الأقل من متطلبات خطة السلام التي وضعها مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر من العام الماضي وهو: رفع الحصار عن المدن التي تسيطر عليها المعارضة والمحاصرة بواسطة القوات الحكومية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يعانون الجوع. وقد بدأت بعض قوافل المساعدات في التحرك من دمشق في الأسبوع الماضي، وسوف يتبعها المزيد من القوافل. كما وعد الرئيس السوري بشار الأسد أيضا بإجراء انتخابات برلمانية (لا معنى لها) في 13 أبريل، بينما يظل كل شيء آخر مبهم وغير واضح.
وقد أعطى الروس لأنفسهم وللسيد الأسد الكثير من المرونة في الطريقة التي يرغبون في تفسير الاتفاق بها. حيث يرفض النظام السوري وصف الاتفاق بأنه حالة من وقف إطلاق النار، ويشير إليه بدلا من ذلك على أنه تعليق للعمليات القتالية. وفي الممارسة العملية، قد لا يرقى الاتفاق إلى ذلك.
وعلى الصعيد الرسمي، يتم تصنيف تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ،المنظمة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، على أنهم جماعات إرهابية من قبل كل من موسكو وواشنطن، وبالتالي تم استبعادهم صراحةً من الاتفاق. ولكن جبهة النصرة ،التي تختلط مع غيرها من جماعات المعارضة الأخرى، تنشط في جميع جبهات الحرب الأهلية تقريبا، من محافظة درعا في أقصى جنوب البلاد إلى مدينة حلب في شمال البلاد. كما تعد جبهة النصرة أيضا لاعبا رئيسيا في تحالف المعارضة الذي يتضمن أحرار الشام، الفصيل السلفي القوي، وغيره من الفصائل الأقل تطرفا. وتسيطر النصرة على معظم محافظة إدلب وحتى غرب مدينة حلب. وبعد الانتهاء من تطويق مدينة حلب إلى حد كبير، فإن الأولوية القادمة للنظام هي عزل إدلب والضغط عليها. ويجادل فابريس بالانش ، باحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، بأنه اذا واصلت روسيا غاراتها الجوية ضد جبهة النصرة، كما يسمح لها بذلك الاتفاق، فسوف يكون من المستحيل على المجموعات التي تقاتل جنبا إلى جنب معها أن تحترم اتفاق وقف اطلاق النار.
وقبل بدء الهجوم على إدلب بشكل جدي، سوف تحتاج قوات النظام أن تجني مكاسب الهجوم الذي تدعمه روسيا على مدار الأسابيع القليلة الماضية. فقد استعادت الهجمات التي شنتها قوات النظام بمساعدة روسيا مساحات شاسعة من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وقطعت خطوط الإمداد إلى مدينة حلب من تركيا بمساعدة المقاتلين السوريين الأكراد التابعين لوحدات حماية الشعب، التي ينظر إليها الأمريكيون باعتبارها حليفهم الرئيسي على الأرض ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتحتاج قوات الأسد التي قاتلت بشكل متلاحق إلى أن تلتقط أنفاسها. وبالتالي فإن توقيت اتفاق وقف إطلاق النار يكون مناسبا للغاية إذا كان يسمح لهم ببناء خطوط دفاعية ضد الهجمات المرتدة المحتملة، ويؤدي إلى إثارة الخلافات بين من يدعمون الاتفاق من أعدائهم وبين من يتجاهلونه.
استعداد السيد بوتين لاستخدام القوة الكبيرة، وخوف الغرب من مواجهته، يسمح له بأن يكون سيد الموقف. ويبدو أن اتفاق وقف اطلاق النار حسب شروطه، في توقيت من اختياره، مشابها لنسخة اتفاق مينسك 2 الذي تم عقده قبل عام لإنهاء القتال في شرق أوكرانيا. وبعد فترة وجيزة من عقد الاتفاق، سقطت مدينة ديبالتسيفي في يد الانفصاليين المدعومين من روسيا بعد هجوم مدمر بالمدفعية. ومنذ ذلك الحين، وقعت الآف الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل القوات الموالية لروسيا. وقتل حوالي 1000 جنديا اوكرانيا.
وكما تبدو الأمور، يلبي اتفاق وقف إطلاق النار جميع المتطلبات الدبلوماسية والعسكرية لبوتين. ويؤكد على بقاء نظام الأسد، مما قد يؤدي إلى انقسام المعارضة، ويضع تركيا في موقف غير موات يقابل المخاوف الغربية بالوعد ببذل المزيد من الجهود المتضافرة ضد الدولة الإسلامية وإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية تساعد على وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا. ومن وجهة نظر موسكو ودمشق، لا يوجد ما يؤرقهم بهذا الصدد.
======================
صحيفة بنجلاديشية: هذه هي رسائل «رعد الشمال» إقليميا وعالميا
تواصل- ترجمة:
قالت صحيفة “دكا تريبيون” البنجلاديشية في تحليل لها: إن مناورة “رعد الشمال” رسالة واضحة من السعودية لإيران ونظام بشار الأسد في سوريا بأن أي توجهات وأنشطة عدائية تراها الرياض غير ودية سيتم الرد عليها بحزم.
وأشارت إلى أن “رعد الشمال” التي تمثل أكبر مناورة عسكرية في العالم بمشاركة 21 دولة تضم منتمين للتحالف الذي تقوده المملكة والذي أعلن عنه في ديسمبر الماضي.
وأضافت أن مراقبين سياسيين وخبراء يتحدثون عن أن “رعد الشمال” تهدف لإرسال رسائل غير مباشرة محددة على المستويين الإقليمي والدولي فضلا عن إظهار درجة عالية من الاستعداد بين القوات المشاركة.
واعتبر الخبراء أن اختيار منطقة حفر الباطن شمال المملكة لإجراء المناورة والتي تقع بالقرب من العراق وإيران وسوريا يمثل تحركا إستراتيجيا.
وأبرزت حديث خبراء عسكريين سعوديين عن أن التهديد القادم لدول الخليج من المرجح أن يأتي من المناطق الشمالية بعد احتلال إيران للعراق ديموغرافيا وتستخدمها كذراع عسكري للتدخل في شؤون الدول المجاورة وتجفيف موارد دول الخليج.
======================
نيويورك تايمز: ثمن الهدنة باهظ لكن ليس على الأسد!! 
أخبار السوريين: قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الأوروبيين ومسؤولي المخابرات الإسرائيلية يتوقعون أن وقف القتال في سوريا قد يؤدي إلى تعزيز سلطة بشار الأسد، على الأقل في السنوات القليلة القادمة، كما أن نجاح الهدنة يعني تقسيماً غير رسمي للبلاد، على الرغم من أن الهدف المعلن هو الاحتفاظ بكل البلاد.
وتشير الصحيفة إلى أنه رغم كون الاتفاق على وقف إطلاق النار يعد حدثاً مهماً يثبت أن الدبلوماسية نجحت في تراجع نسبة القتل والبؤس الذي أودى بحياة 250 ألف سوري وشرد الملايين، إلا أن هذه الهدنة مثل كل شيء آخر في حرب أهلية دامية استمرت خمس سنوات، قد جاءت بثمن باهظ لكن ليس على حساب بشار الأسد.
في الوقت نفسه اعترف جون كيري، في شهادته لمجلس الشيوخ، بأن البيت الأبيض كان بالفعل قد أعد “الخطة ب في حال لم تنجح الجهود المخطط لها”، وتشمل الخطة “ب” مزيجاً من الخيارات العسكرية التي يقول مسؤولون في الإدارة إن أوباما حتى الآن ما يزال يرفضها.
وترى الصحيفة أن القضية أصبحت أكثر تعقيداً مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي يثير الريبة حول مستقبل الرئيس بشار الأسد، وكيف سيؤثر على قدرته على الاحتفاظ بالرئاسة، حيث كانت قوات بشار الأسد في الصيف الماضي تترنح، والعديد من وكالات الاستخبارات تكهنت بأنه قد يضطر إلى التنحي عن منصبه بحلول نهاية عام 2015، ثم جاءت التدخلات الروسية والإيرانية لتتغير حظوظه بشكل كبير.
كما يؤكد المسؤولون الأوروبيون والإسرائيليون أن هذا اتفاق مبدئي يخلو أساساً ممّا كان شرطاً مسبقاً من إدارة أوباما وجماعات المعارضة من أن بشار الأسد يجب أن يرحل كجزء من أي اتفاق سياسي، وبدا قرار وقف إطلاق النار مساهماً في إعطاء بعض الغطاء السياسي لتحقيق مكاسب عسكرية للروس جنباً إلى جنب مع القوات الإيرانية وجيش الأسد الذي يهيمن عليه العلويون، بما في ذلك تطويق مدينة حلب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين وإسرائيليين قولهم إن وقف إطلاق النار قد يعطي الأسد السيطرة الدائمة على سلسلة من المدن الكبرى؛ من دمشق إلى حمص إلى حلب التي أصبحت الآن بشكل متزايد في سيطرته؛ وذلك بفضل الدعم الروسي والإيراني، وقد وتبدأ سيطرته على أراضٍ أخرى لجماعات المعارضة السنية المدعومة من واشنطن والدول العربية بحسب الصحيفة.
======================
واشنطن بوست :هل سيشكّل النفط تهديداً لوجود داعش في الشرق الأوسط؟
 الصباح الجديد شؤون عراقية فبراير 28TH, 2016 1378 عدد القراءات
في مقال نشر على صحيفة الـ « الواشنطن بوست الاميركية « اشار الكاتب « استر هيكل « فيها الى ان « تنظيم داعش الذي يعد من اغنى التنظيمات الارهابية المسلحة في العالم، اصبح اليوم وبعد الهزائم الكبيرة التي لحقت به في الفترة الاخيرة، يعاني من مشكلات مالية خصوصاً بعد ان سعت العديد من دول العالم على توسيع دائرة الحرب ضد هذا التنظيم الوحشي لتشمل ضرب وتجفيف مصادر تمويل داعش التي اثارت الكثير من الجدل
كما اضاف انه وعلى الرغم من عدم وجود بيانات محددة عما يتوفر عليه التنظيم من مبالغ ومصادر مالية، الا أن الآراء وبحسب بعض المصادر تتجه الى أنها خليط من أموال إقليمية ودولية فضلا عن موارد ذاتية استطاع التنظيم ان يوفرها لنفسه. حيث دأب التنظيم على اختطاف المواطنين الأجانب، والموظفين الدوليين، والصحفيين الغربيين، وأخيراً الصحفيين العرب، ومساومة ذويهم ودولهم على الإفراج عنهم مقابل ملايين الدولارات كفدية لهم. وذكرت بعض التقارير الصحفية الدولية أن عوائد هذه الطريقة بلغت أكثر من 25 مليون دولار سنويًّا
وأكد هيكل إن « تنظيم داعش قد نهب مليار دولار من خزائن بنوك في سوريا والعراق وجمع نصف مليار دولار من بيع النفط في السوق السوداء.وبين ايضاً أن «داعش حصلت على أكثر من 500 مليون دولار من بيع النفط في السوق السوداء. كما نهبوا ما بين 500 مليون دولار ومليار دولار من خزائن بنوك في العراق وسوريا. و جمعوا ملايين كثيرة من السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم وعادة فعلوا ذلك بأساليب وحشية.
واشار هيكل ان « تنظيم داعش خسر حتى الان مئات ملايين الدولارات في قصف قوات التحالف الدولي لامكنة تخزين المال الذي يملكه في العراق وسوريا.
هيكل اشار الى ان الكولونيل ستيفن وارن المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد جهاديي داعش قال ان « طائرات التحالف قصفت 10 مبان يخزن فيها الاحتياطي النقدي. واضاف من بغداد رداً على سؤال حول المبلغ المالي الذي خسره تنظيم داعش في القصف «لا نملك ارقاماً دقيقة لكن نعتقد ان الامر يتعلق بمئات ملايين الدولارات».
واشار هيكل الى انه «من الواضح انه يستحيل حرق كل ورقة نقدية وربما تمكنوا من انقاذ بعض الاوراق النقدية. لكننا نعد ان سلسلة الغارات هذه مهمة لانها وجهت ضربة قاسية الى اموالهم».
وتابع هيكل الى ان جهود التحالف تأتي بنتائج كما اظهر الاعلان الاخير لتنظيم داعش بانه مضطر لخفض رواتب مقاتليه. وهذا دليل جيد جداً لان هذه الغارات بدأت تنعكس سلبا على قدراتهم في جمع المال».
على صعيد متصل اشار هيكل الى ان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قال إن «الضربات الجوية للتحالف على المنشآت النفطية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش خفضت إيراداته النفطية بنحو 30 بالمئة منذ أكتوبر تشرين الأول. كما ان التنظيم المتشدد الذي تصفه واشنطن بأنه أغنى تنظيم إرهابي في التاريخ- يجني الأموال من مصادر متنوعة من بينها مبيعات النفط الذي تنتجه المناطق الخاضعة لسيطرته والابتزاز وبيع القطع الأثرية.
كما اشار هيكل الى عدد من تصريحات القادة الاميركان والذين اكدوا ان « الجيش الأميركي قد عزز جهوده في أكتوبر تشرين الأول لاستهداف البنية التحتية النفطية الخاضعة لسيطرة داعش. واوضح ان الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة والمقيم في بغداد في بيان صحفي إن تلك الجهود شملت حتى الآن 65 ضربة جوية. وأضاف «تقييمنا هو أن هذه العملية قلصت إيراداتهم بنحو 30 بالمئة.» وذكر أن داعش كانت تنتج 45 ألف برميل من النفط الخام يومياً قبل الحملة مقارنة مع نحو 34 ألفاً في الوقت الحالي. وقال «علاوة على تقليص حجم خلافتهم
من جانب آخر قال مسؤول أميركي كبير إن تنظيم داعش يبحث عن أصول نفطية محتملة عرضة للخطر في ليبيا ومناطق أخرى خارج معقله في سوريا حيث يسيطر التنظيم المتشدد على نحو 80 بالمئة من حقول النفط والغاز. وقال المسؤول الذي قدم إفادة للصحفيين في واشنطن طالباً ألا ينشر اسمه إن الولايات المتحدة تدرس بعناية من يسيطر على حقول النفط وخطوط الأنابيب وطرق الشاحنات وغيرها من البنى التحتية في الأماكن التي قد تكون عرضة للهجوم. وأضاف المسؤول أن تلك الأماكن تشمل ليبيا وشبه جزيرة سيناء.
وتابع المسؤول «يبحثون في أصول نفطية في ليبيا وأماكن أخرى. سنكون على استعداد لذلك.» واستهدفت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة شاحنات نقل الوقود في إطار توسيع ضرباتها الجوية على الثروة النفطية لداعش التي قال المسؤول الأميركي إنها أظهرت مؤشرات على رفع تكاليف العمليات النفطية للتنظيم المتشدد. وقال المسؤول «ارتفعت تكاليف التشغيل وتراجعت القدرة على النقل.» وانخفضت أسعار النفط العالمية أكثر من 50 بالمئة منذ بداية هبوطها في يونيو حزيران 2014. «
هيكل اختتم تقريره بالقول «قد يكون انخفاض أسعار النفط سلاح ذو حدين في الحرب على داعش إذ يساعد على تقليل العائدات التي يحصل عليها التنظيم المتشدد في سوريا لكنه قد يبرز نقاط الضعف إذ تقوم الشركات في مناطق أخرى بتسريح العمال. كما إن بعض العاملين في قطاع النفط بالمناطق التي تخضع لسيطرة داعش أجانب. وأضاف «انخفاض أسعار النفط يضيف بالفعل عنصراً آخر لانعدام الأمن لأن الشركات تنفق أموالا أقل.» وقال «إن هناك مزيداً من العاملين في قطاع النفط والغاز من دون عمل ومن ثم هم أهداف أسهل لتجنيدهم
 
* عن صحيفة الـ «واشنطن بوست الاميركية»
======================
صحيفة مونيتور الأمريكية: تركيا وقعت في الفخ الذي نصبته
واشنطن|
وقعت السلطات التركية في الفخ الذي نصبته في سوريا ولم تعد قادرة على التعامل مع العديد من المناطق الرمادية في السياستين الداخلية والخارجية.
حول هذا الموضوع كتبت صحيفة Al-Monitor الأمريكية مقالة ذكرت فيها أن أنقرة فقدت كل المزايا والأفضليات في الساحة الدولية وباتت مجريات الوضع في سوريا تسير لغير مصلحتها. وترى الصحيفة “أن سياسة تركيا في سوريا تبدو يائسة وفاشلة ولم تعد المسالك القديمة تساعدها بتاتا. لقد فشلت واندثرت منذ فترة طويلة خطط وآمال أنقرة في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وفرض نظام المتطرفين الإسلاميين في دمشق. وأخذت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا تفقد مواقعها بالتدريج في المواجهات مع الجيش السوري المدعوم من قبل روسيا ووحدات الدفاع الشعبي الكردية”.
وفي ظل الجدل مع الولايات المتحدة بحسب الصحيفة فقد سقطت فكرة التدخل العسكري الخارجي ولم يبق لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو أي خيارات لمواصلة دفع الخط التركي المعتمد في سوريا.
وترى الصحيفة أن تركيا “راهنت على الفصائل المسلحة الإسلامية وأقرت بتأييدها علنا ورمت بثقلها من أجل إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا وما يجري حاليا في السياسة الخارجية التركية يعني أن حزب العدالة والتنمية الحاكم تعرض للفشل الذريع في هذا المجال. يبدو واضحا أن تركيا أخذت تركز وتعتمد بشكل كبير على النظرة الإسلامية نحو العالم وهذا التحول أدى إلى تقلص إمكانياتها بشكل كبير في الساحة الدولية. وتركيا في الوقت الراهن تتمسك “بمنهج الانتقام” المكشوف وتسير على مبدأ ” من ليس معنا فهو ضدنا” في الساحتين الداخلية والخارجية”.

وأنهت الصحيفة مقالتها بالقول:” الآن وعندما تسمعوا الصمت المطبق ردا على سؤالكم، هذا يعني أن أنقرة باتت عاجزة عن التعامل والسيطرة على المناطق “الرمادية”. هذه المناطق تتمثل في الفوارق والاختلافات السياسية والإثنية والطائفية القوية التي تسود في داخل تركيا وكذلك في تدهور الموقف التركي في الأزمة السورية”.
======================
واشنطن بوست: وقف إطلاق النار يعمل.. ولكن حتى الآن!
 – ترجمة بلدي نيوز
لقد حدث ما لا يمكن تصوره في سوريا يوم السبت، حيث دخلت هدنة بتفويض دولي حيز التنفيذ في معظم أنحاء سورية، مما زاد الآمال بأن بداية النهاية للأزمة المستمرة منذ خمس سنوات قد تكون في الأفق.
ورغم أنه كانت هناك مناوشات ورشقات نارية من المدفعية المنتشرة عبر بعض الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى انفجار سيارة ملغومة، أسفرت عن مقتل شخصين في محافظة حماة، وإسقاط الطائرات الحربية للحكومة السورية لبرميل متفجر على قرية في محافظة إدلب، دون وقوع خسائر بشرية.

ولكن لأول مرة يتذكرها السوريون منذ زمن بعيد، كانت البنادق والرشاشات صامتة تماماً، ومنحت الهدنة للسوريين فترة راحة من سفك الدماء التي استمرت لخمس سنين دون هوادة، وأسفرت عن مقتل ما يزيد على ربع مليون نسمة.
جميل الصالح، قائد لواء "تجمع العزة" في محافظة مدينة حماة، والمدعومة من الولايات المتحدة، يقول أنه ورجاله قد استفادوا من الهدنة لإزالة الأنقاض من أكثر من 50 غارة جوية في البلدة خلال الـ 48 ساعة الماضية، وهي غارات قامت بها روسيا قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ للاستفادة القصوى منها.
ويقول أمين الحلبي، وهو ناشط يعيش في حي سيطر عليه الثوار السوريون، "للمرة الأولى منذ أيام تخلو سماء مدينة حلب من الطيران الجوي الذي كان يقصفها باستمرار، وقد خرج سكان المدينة إلى الشوارع بثقة يعيشونها حديثاً"، ويضيف: "اليوم مختلف، الناس يشعرون بالأمان، وتستطيع أن تشعر بنبض الحياة في شوارع حلب".
من جهتها، صرحت وزارة الدفاع الروسية للصحفيين في موسكو أن القوات الجوية الروسية قد علقت تماماً الغارات الجوية على سوريا يوم السبت لتشجيع تنفيذ هدنة لمدة أسبوعين، لكن المتحدث باسم الوزارة أشار إلى أن روسيا قد تستأنف قريباً عمليات القصف ضد تلك الجماعات التي لا يشملها اتفاق وقف الأعمال العدائية وهي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وقال الجنرال الروسي سيرجي كيرلانكو "إن تعليق الضربات مؤقتاً لا يعني أن تتنفس "داعش" وجبهة النصرة الحرية، نحن نسيطر على كامل الوضع في سورية"، وذلك وفقاً لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".
وتعتبر هذه المحاولة الأولى من قبل المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف إطلاق للنار، منذ المحاولة الأخيرة التي قادتها جهود الأمم المتحدة في عام 2012 والتي انهارت في غضون ساعات، وكانت التوقعات لهذه الهدنة أيضاً أن تبوء بالفشل كالتي سبقتها.
وكان استبعاد جبهة النصرة من الاتفاق هو واحد من الأسباب التي جعلت توقعات السوريون لهذه الهدنة منخفضة، حيث ينتشر مقاتلوا جبهة النصرة في مناطق الثوار وهذا يزيد من احتمال حدوث قصف يستهدف جميع الفئات.
هذا وقد تبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة، حيث ادعت الحكومة السورية أن الثوار قد قصفوا العاصمة السورية بالقذائف، ومن جهتها قالت المعارضة السورية أن الحكومة انتهكت الهدنة في 15 موقعا في نهاية اليوم، ولكن بالنسبة للجزء الأكبر، كان هناك ارتياح كبير عم البلاد بأن العنف قد توقف تماماُ، حتى لو ليوم واحد.
وقال ناشطون في الدفاع المدني (جماعة الخوذات البيضاء) في بيان صادر عنهم: " بشكل عام هناك تفاجئ كبير بأن الهجمات قد انخفضت بشكل كبير"، وخلال استدعاء فريق الدفاع المدني في محافظة درعا الجنوبية، قال أحد الأعضاء على مكبر الصوت: "هل تسمعون ذلك؟ إنه صوت زقزقة العصافير".
وقد عززت الهدنة الآمال من أن جهود السلام المتوقفة سيتم إحياءها للتوصل إلى تسوية واسعة للحرب قد تكون قريبة، وقد حدد مبدئياً سيتفان دي مستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، 7 آذار ليكون موعداً لاستئناف المحادثات في جنيف، والتي انهارت دون إحراز تقدم في هذا الشهر .
الهدنة، والتي من المقرر في البداية أن تستمر لمدة أسبوعين، تم تسميتها رسمياً بـ"وقف الأعمال العدائية" وليس وقف إطلاق النار لأنه لم يقصد بها أن تكون حلاً دائماً، فمن المفترض أن هدف محادثات السلام إنشاء حكومة انتقالية، من شأنها أن تمهد الطريق لنهاية كاملة للأعمال العدائية والتوصل إلى حل طويل الأجل، رغم أنه كان هناك شكوك واسعة النطاق بأن الهدوء سوف لن يستمر طويلاً بما يكفي لإعطاء دفعة حقيقية لمحادثات السلام.
وقد تم بالفعل إضاعة الكثير من وقت العملية التي كانت من المفترض أن تبدأ في كانون الثاني ومن المتوقع أن تستمر ستة أشهر، وقد أيد مسؤولون أتراك وقف إطلاق النار، وأعربوا عن قلقهم من أن الخلاف حول تنفيذ وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية سيحول الانتباه عن ضرورة التوصل إلى حل سياسي طويل الأمد.
 إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال للصحفيين في أنقرة يوم الجمعة: "لقد فقدت الصورة الكبيرة للأزمة السورية "، كما قال قادة الثوار أنهم يخشون من أن الحكومة السورية وحلفائها الروس سوف يستخدمون الهدنة لإعادة تجميع صفوفهم وتعزيز مواقعهم قبل استئناف الهجمات.
وتأتي الهدنة في وقت تقدمت فيه قوات النظام السوري وفقد الثوار مناطق حيوية في المناطق المحيطة بحلب وعلى طول الحدود التركية شمال غرب اللاذقية، كما أن ثقة الحكومة السورية قد تعززت بإمكانية كسبها للحرب.
وقال النقيب عبد السلام عبد الرزاق من الجماعة الثورية "نور الدين زنكي": "لم يتغير شيء"، متحدثاً من بلدة على خط المواجهة غرب حلب. وأضاف "روسيا والنظام يعتبرون الهدنة تكتيكاً عسكرياً وليس إجراءً تحضيري للتوصل إلى حل سياسي".
وفي شرق سوريا، التي تهيمن عليها الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، استمر القتال دون انقطاع أو هوادة، وفي انتكاسة مفاجئة للقوات الكردية، شن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً على البلدة الحدودية "تل أبيض"، التي سيطر الأكراد عليها الصيف الماضي، وأشاد بها الجيش الأمريكي باعتبارها نجاحا كبيراً.
وكان المقاتلين قد تدفقوا عبر الشوارع، واجتاحوا مركزاً ثقافياً، وقطعوا رأس زعيم قبلي متهم بالتعاون مع الأكراد، ومن ثم تدخلت الطائرات الامريكية لقصف مواقع للتنظيم، وزعمت وحدات حماية الشعب الكردية، أو YPG، وحلفائها العرب المحليين الذين ينطون تحت مظلة قوات سورية الديمقراطية السورية بأنهم قد ضمنوا السيطرة الكاملة على المدينة في الليل.
لكن الحادث يوضح الخطر المستمر الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية حتى على المناطق التي سبق أن طرد منها، وخصوصا البلدات التي معظمها من العرب، وقامت القوات الكردية بالاستيلاء عليها وتطهيرها عرقياً.
======================
اللاجئون في أوروبا.. قيود وإحباطات
جوشوا نيوتن*
كان «تاباكيكا» يوماً ما مصنعاً للتبغ، أما الآن فهو مليء بالغبار ومضاء بشكل خافت، وقد تحول إلى مركز كئيب لفيضان من اللاجئين القادمين إلى جزيرة «خيوس» اليونانية.
يقضي الكثير من اللاجئين ليلتهم الأولى في تاباكيكا، حيث يتجمعون حول مدافئ مثل تلك التي قد تجدها في أحد المطاعم، ويفترشون قطعاً من الورق المقوى أو يجلسون مباشرة على الخرسانة. هذه هي طريقة الترحيب بهم في أوروبا.
يصل اللاجئون من بلدان مزقتها الحرب، على متن زوارق كبيرة، وفي كثير من الأحيان يقذف بهم المهربون خارج الزوارق في وقت مبكر، ويتعين عليهم السباحة حتى الشاطئ، ليطؤوا أرضاً باردة ورطبة. ويصاب بعضهم بالصدمة والبعض الآخر بانخفاض في درجات الحرارة، وكلهم يتضورون جوعاً.
وقد قامت السلطات اليونانية في الآونة الأخيرة بفتح التسجيل «لنقطة ساخنة» خارج خيوس، ووفرت مقاولاً يقدم الطعام والمياه. لكن هذا ببساطة ليس كافياً لتلبية الطلب، لذا يتم إرسال اللاجئين إلى تاباكيكا، وإسنادهم لمتطوعين، وليس للأمم المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي ولا المنظمات الدولية غير الحكومية، مسؤولين عن شراء الإمدادات، والطهي وتوزيع الوجبات، مقابل 50 سنتاً عن الشخص الواحد.
ويستخدم المتطوعون تطبيق «واتس آب» لتعميم رسائل عاجلة. «مطلوب طعام لـ300 شخص في الميناء»، «نحن بحاجة إلى طبيب لشخص لديه كسر في الساق»، «وصل قاربان إلى الشواطئ واللاجئون غارقون من قمة الرأس إلى أخمص القدمين.. هل بإمكان أحد جلب ملابس جافة، خاصة للأطفال؟».. إلخ.
وفي حين أن الغذاء والمياه الصالحة للشرب هي بالطبع ضروريات أساسية، فإن توفير الدفء يعد أمراً مهماً للغاية خاصة في شهور الشتاء. وأثناء توزيع البطاطين، بعد غروب الشمس، يكون اللاجئون في حالة يأس. ويتعين على الرجال والنساء المنهكين مواجهة المتطوعين في كل منعطف، سواء عند سحب البطاطين أو دفع لاجئين آخرين أو التنبيه إلى أن هناك طفلاً (بحاجة إلى بطانية).
لكن إذا سألت أي متطوع في أي مكان من اليونان، سيقول لك إن الأحذية هي أهم سلعة، أكثر من الغذاء والبطاطين.
إن أحذية اللاجئين في حالة شديدة من الاهتراء، إذ دمرتها مياه البحر المالحة والرحلات الشاقة خارج منطقة الشرق الأوسط. لذا أصبح استبدالها ضرورة، فربما تكون أمام اللاجئين مسيرات طويلة وشاقة بين الثلوج. لذا فهم يصطفون للحصول على أحذية، ويعاني المتطوعون من حواجز اللغة، ويتغلبون على ذلك باستخدام إشارات بالأيدي، ولغة إنجليزية ضعيفة وبطاقات تبين الأرقام والمقاسات المطلوبة. وفي أكثر الأحيان، يشير المتطوعون معتذرين إلى صندوق مليء بالأحذية غير متطابقة الأزواج، بعضها كبير أكثر من اللازم وبعضها الآخر أصغر من اللازم. إن الحصول على حذاء مناسب يعد شكلاً من أشكال الرفاهية. ويتم إرسال رسائل على الواتس آب تفيد بنفاد الأحذية: «لم تعد لدينا أحذية! هل من شخص لديه أي أحذية؟».
إن أزمة اللاجئين في أوروبا لا تزال في بدايتها فحسب. وإذا كان الاندماج هو في نهاية المطاف الهدف بالنسبة لأولئك الذين لن يتمكنوا أبداً من العودة إلى الوطن، فإن الانطباعات الأولى مهمة، وأولى الانطباعات عن جزيرة خيوس نادراً ما تكون جيدة. لكم فقط أن تتخيلوا الفرار من العنف والمخاطرة بالحياة على أي زورق صغير عبر الأبيض المتوسط، وذلك فقط من أجل الحصول على بطاطين وزوج أحذية. ورغم أن «النقطة الساخنة» الجديدة وغيرها ربما تساهم في تحسين الأمور في الوقت المناسب، فإن هناك سبباً وجيهاً للتفاؤل.
إن المتطوعين في اليونان وأماكن أخرى يحاولون تحويل وضع مستحيل إلى وضع مقبول من خلال تبرعات محدودة، سواء كانت عينية أو مالية. وما يهم حقاً هو ما يستطيعون جمعه. إن وجود بطانية رقيقة يولد الإحباط والاستياء، لكن إذا استطاع متطوع إيجاد بطانية دافئة وكوباً ساخناً من الحساء لفتاة صغيرة، فإنها وأبويها سيشعرون بالامتنان ويدينون لشعب القارة التي استضافتهم.
*متطوع سابق في جزيرة خيوس، ويعمل مستشاراً للمنظمات الدولية غير الحكومية
======================
يديعوت أحرنوت :الانتخابات في إيران: إمكانية كامنة للمفاجأة
سمدار بيري
28/2/2016
الغد
تمثل النتائج الاولية التي نشرت امس في طهران، غير كاملة وغير رسمية، لعد ثلاثة من الصناديق، إمكانية كامنة للمفاجأة. فالمعسكر الاصلاحي يحتل العشرية الاولى في "مجلس الخبراء"، ورئيسان: رفسنجاني سابقا وروحاني حاليا، كلاهما من المعسكر المعتدل، أعلنا عن انتصارهما في طهران في الانتخابات للبرلمان أيضا.
ليس سهلا عد قرابة 70 مليون بطاقة في تصويتين منفصلين. فـ33 مليون مقترع، 60 في المئة من أصحاب حق الاقتراع، وضعوا بطاقة واحدة لمجلس الخبراء، الذي 88 من اعضائه سيحسمون من سيكون الحاكم الاعلى التالي لإيران، بعد خامينئي. كما انه ليس بسيطا تحليل الاسماء التي كتبت بخط اليد لـ290 عضو برلمان، سيكون بصمة للحرس الثوري وأجهزة الامن والاستخبارات.
وبعد تنقية قوائم المتنافسين، وطرد "الإصلاحيين" البارزين، وعلى رأسهم حفيد محدث ثورة آيات الله، الخميني، الذي انضم إلى المعسكر الثاني، فان المتنافسين هم وجوه مجهولة، مغفلة. "مثل البطيخة الخضراء التي تشتريها في السوق"، قال المحلل الاصلاحي سعيد ليلزاد من طهران. "الى أن تفتحها في البيت، لن تعرف اذا كنت نجحت أم انهم خدعوك".
من ناحية المقترع الإيراني لم تكن هذه انتخابات دراماتيكية: على الورق، لأول مرة منذ الاتفاق النووي دعي عشرات الملايين من أصحاب حق الاقتراع – ثلثاهم شباب وشابات حتى سن 30 – لأن يقرروا ماذا ستكون عليه صورة إيران بعد رفع العقوبات الاقتصادية والغاء المقاطعة العالمية. اما عمليا، فالسلطات الإيرانية تعرف كيف تعد وتنظم الأصوات في صالحها، وكيف تصل إلى نتيجة تدعم بقاءها. ولكن الانتصار المتبلور في صالح الإصلاحيين مثير ومفعم بالوعود.
من ناحية التيار الإصلاحي تأتي الانتخابات لإطلاق رسالة إلى الغرب، تقول ان إيران معنية بالارتباط بالعالم الذي ركلها بسبب البرنامج النووي والسلوك العنيف للحرس الثوري. والشباب الذين حاولوا بكل قوتهم أن يعيدوا الحُمرة لخدي الحركة الخضراء هم الاداة، مطلقي البشرى. لحكم آيات الله، من ناحيته، ليس هاما أن تنكشف ضائقة عشرات ملايين العاطلين عن العمل والمتعلمين الذين يبحثون عن العمل، والشابات اللواتي يحلمن بالتخلص من الشادور، العباءات الواسعة وشرطة الآداب، وحتى المثليين الذين يحلمون الا يشنقون في ميدان المدينة. في معسكر الاصلاحيين يحلمون بانزال إيران من المكان الثالث في العالم في قائمة الاعدامات (عملية شنق واحدة بالمتوسط كل يومين).
والاساس، ان تتشارك أجهزة الحكم مع المواطن الصغير بالمليارات، الغنيمة المتوقعة من الاتفاقات التجارية، صفقات النفط، المصانع الجديدة وكل ما من المتوقع أن يأتي مع تحرير الودائع في البنوك والغاء العقوبات على إيران.
نقول هذا بلسان فظ: المعسكر المحافظ يستحق "التحية" على الاتفاق النووي، على العرض الرقيق للرئيس روحاني وعلى الابتسامات الواسعة التي اغدقها وزير الخارجية ظريف كلما وطأت قدماه جنيف والتقى وزير الخارجية كيري. فالانجاز الكبير للاتفاق النووي يعود للمحافظين بقيادة الحاكم خامينئي. اما المعسكر الثاني، المعتدلون الاصلاحيون محبو السلام ومشعلو الشمعدان في الكنيس في طهران، فهو مجرد أداة عمل في يد الحكم في الطريق لتحقيق أهدافه.
كل من يعتقد بان الارتفاع، حتى وان كان دراماتيكيا، في عدد المصوتين للاصلاحيين سيضمن تحولا فوريا في إيران، ملزم بان يتذكر بان الرئيس الاصلاحي روحاني، الذي انتخب بفضل الشباب ملزم تجاه أجهزة الحكم المحافظة اكثر بكثير مما لناخبيه. فهذه الاجهزة لا تعتزم التنازل عن مناعم الحكم. وحتى لو حافظ الاصلاحي علي لاريجاني على مكانته كرئيس للبرلمان التالي، وضمن روحاني لنفسه ولاية رئاسية ثانية، فان المعسكر المحافظ سيعرف كيف يحافظ على قواته ومكانته.
قبل لحظة من فتح الصناديق ساد وهم حلو، حين اعلن حسن كروبي، ابن زعيم "الحركة الخضراء" للشباب محبي الاصلاح، بان أباه المحتجز قيد الإقامة الجبرية مع شريكه حسين موسوي، سيصوت هذه المرة. وحسب شرحه، فان الصناديق المتحركة ستتوقف امام المعتقل وزعيما المعسكر الاخضر سيدعوان للتصويت. لم يمنع الحكم كروبي الصغير من نشر البشرى، والتي شجعت عشرات الاف الشباب على عدم مقاطعة الانتخابات. صباح يوم الجمعة رأينا طوابير طويلة امتدت في الطريق إلى الاقتراع. والصناديق المتحركة؟ في الطريق إلى المستشفيات، إلى معسكرات الجيش ومؤسسات الحكم، قفزت، وكيف لا، عن عنوان معتقل مهدي كروبي.
======================
كيم غطاس - (فورين بوليسي) 23/2/2016 :ما الذي يفهمه مرشحو الرئاسة الأميركية خطأ عن الشرق الأوسط؟ باختصار: كل شيء
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
لن يكون جون كاسيتش هو المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية على الأرجح. وثمة العديد من الأسباب التي تقف وراء ذلك، بما فيها حقيقة أنه لا يستطيع إقحام نفسه في التفاهات التي يميل زملاؤه المرشحون إلى عرضها خلال المناظرات.
وقال كاسيتش ساخطاً خلال نقاش على شبكة "سي. بي. أس نيوز" في كارولاينا الجنوبية، عندما كان دونالد ترامب وجيب بوش في خضم جدال محموم عن حرب العراق، وأصبح الجدال شخصياً جداً: "يجب أن أقول لكم، هذا جنون وحسب، هه؟"، وقد اشتكى بوش من أن ترامب قد طارد والدته، باربرا بوش، التي وصفها بأنها "أقوى شخص أعرفه"، فأجاب الملياردير بأن عليها إذن خوض الانتخابات الرئاسية بدلاً عن ابنها.
كنت أغطي سير الحملة الانتخابية، شاقاً طريقي بصعوبة في الثلج من أيوا إلى نيوهامبشاير، ثم إلى الأجواء الأكثر دفئا في كارولاينا الجنوبية ونيفادا، وراقبت مشهد سباق الحزب الجمهوري بارتباك متكرر. وعندما أستمع إلى معظم مرشحي الرئاسة الأميركية، بمن فيهم الديمقراطيون، وهم يتحدثون عن الشرق الأوسط، فإن ذلك يجعلني قلقاً بشكل عميق على مستقبل منطقتي.
من الوعود بجعل رمال الصحراء تضيء في الظلام ومنع كل المسلمين من دخول الولايات المتحدة، إلى الاقتراحات المضللة بأن العدوين اللدودين، إيران والعربية السعودية، يقاتلان معاً ما تدعى "الدولة الإسلامية"، تكون المنطقة هي الجزء من العالم الذي يتحدث عنه الطرفان أكثر ما يكون، ويفهمانها أقل ما يكون.
بطبيعة الحال، لا يشكل كون المرء عالماً بالتاريخ العربي شرطاً مسبقاً لخوض انتخابات رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، كما سيحيط أي مرشح يصل البيت الأبيض نفسه/ أو نفسها بمستشارين يتوافرون على المعرفة.
لكن لا مهرب من حقيقة أن الصراعات العديدة في الشرق الأوسط ستواجه الرئيس التالي بتحدٍ رئيسي. وتقوم هذه الصراعات بإعادة تشكيل ميزان القوى بين البلدان في المنطقة وبين اللاعبين الدوليين مثل روسيا. وحتى الآن، يعرض معظم المرشحين القليل من الفهم لما هو على المحك.

بطبيعة الحال، فإن دونالد ترامب هو الذي يصنع معظم العناوين الرئيسية، بدءا من تصريحاته بخصوص منع كل المسلمين من دخول الولايات المتحدة "إلى أن يستطيع النواب في بلدنا معرفة ما الذي يجري".
هذا النصف الثاني من التصريح هو ما يثير حفيظتي أكثر ما يكون: ما الذي يجري، فيما وراء صراع معقد يتصاعد ليصبح خارج السيطرة؟ يشير تصريح ترامب المعادي للمسلمين إلى مؤامرة من نوع ما؛ نوع من خطة سرية يرتبها مسلمو العالم للاستيلاء على الولايات المتحدة. ويبدو ترامب ميالاً إلى هذا النوع من نظرية المؤامرة في قضايا أخرى أيضاً، وهو يغذي هذا الميل عند داعميه.
وكان محقاً اعتبار واحد فقط. فقد قال خلال مقابلة مع شبكة "أن بي سي" التلفزيونية الأميركية في برنامج "واجه الصحافة"، "إن العراق كارثة... وليبيا لم تعد حتى بلداً. وتستطيع أن تقيم القضية إذا نظرت إلى ليبيا. انظر إلى ما فعلناه هناك -إنها فوضى. وإذا نظرت إلى صدام حسين مع العراق، انظر إلى ما فعلناه هناك -إنها فوضى".
حسناً، إنها فوضى فعلاً. فالحرب في العراق والشياطين الذين أطلقتهم أسهموا في صعود "الدولة الإسلامية" بعد نحو عقد لاحقاً. لكن حل ترامب يبدو أنه يرمي إلى الإبقاء على رجال أقوياء في السلطة وتشجيع استخدام القوة العنيفة، بما في ذلك من جانب القوات الأميركية. وقد امتدح صدام حسين على "قتله الإرهابيين"، كما قال مدير حملته أن الرئيس بشار الأسد يبقي الأمور تحت السيطرة والضبط في سورية -على الرغم من أن البلد يتفكك بسرعة مذهلة. وفي الأثناء، تحدث ترامب في دعم التعذيب، وقال إنه سيعيد وسائل محاكاة الغرق، وحتى "الموافقة على ما هو أكثر من ذلك".
من الملاحظ أن ترامب يؤطر كل شيء كصفقة تجارية -وبالنسبة له، فإن الأموال التي تنفقها واشنطن للحفاظ على القواعد العسكرية ودعم الحلفاء حول العالم لا تجعل أميركيا تجني أي شيء في المقابل. وكما كتب توماس رايت من معهد بروكنغز مؤخراً، يعتقد ترامب بأن "أميركا تحصل على صفقة خاسرة من النظام الليبرالي الدولي الذي ساعدت في خلقه وقادته منذ الحرب العالمية الثانية". ويشير إلى أن ترامب يعتقد بأنه يجب على الولايات المتحدة أن تجعل حلفاءها يدفعون مقابل حمايتهم.
وذلك اقتراح تجاري مثير للاهتمام، لكنه يتجاوز الميزان الحساس للمزايا والكلف التي تتضمنها عملية بناء التحالفات.
أما ماركو روبيو، فهو مرشح الحزب الجمهوري الذي يتحدث بمنتهى الطلاقة عن الشرق الاوسط، وهو أيضاً المرشح الوحيد الذي وضع خطة لقتال "الدولة الإسلامية"، مع أنها من الناحية الفعلية قريبة جداً من استراتيجية الرئيس باراك أوباما الحالية. ومن النظرة الأولى، يبدو سيناتور فلوريدا جيد المنطق -لكنك إذا استمعت إليه عن قرب، فإنه يغذي مشاعر الخوف والمشاعر المعادية للمسلمين.
عشية عيد الميلاد، على سبيل المثال، اشترى روبيو مسدساً وذكر التهديد الذي يمثله الجهاديون الأجانب كسبب لحاجته اليه. وقال لشبكة "سي بي أس" التلفزيونية الأميركية خلال برنامج "واجه الأمة" مستخدما مرادفاً للدولة الإسلامية: "إذا أراد داعش زيارتنا أو زيارة مجتمعاتنا في أي لحظة، فان آخر خط دفاع بين داعش وعائلتي، هو قدرتي على أن أحمي عائلتي منه، أو من أي مجرم أو أي شخص آخر يسعى إلى إلحاق الضرر بنا". وأضاف: "يشعر ملايين الأميركيين على هذا النحو".
إذا كان أوباما يُنتقد على طبيعة فهمه للتهديد وتهدئة مخاوف الناس، فإن روبيو يبالغ في إثارة تلك المخاوف -ويستغل مخاوف الناس من خلال إعطائهم الانطباع بأن "الدولة الإسلامية" تقف على الأبواب.
عندما زار أوباما المجتمع الإسلامي في بالتيمور في وقت سابق من هذا الشهر، كانت زيارته هي الأولى لمسجد في الولايات المتحدة، في جهد يرمي إلى تعزيز الشمولية ورفض التعصب الديني المعادي للإسلام، اتهم روبيو الرئيس بأنه "يحرض الجمهور دائماً ضد بعضهم بعضا".
وكان اعتراضه أن أوباما سعى إلى جلب الاهتمام إلى التمييز ضد المسلمين في الوطن، بدلاً من التركيز بشكل حصري على التهديد الذي يشكله المتطرفون.
وقال: "انظروا إلى ما حدث اليوم: لقد ألقى كلمة في مسجد، موحياً بشكل رئيسي إلى أن أميركيا تفرق ضد المسلمين. من الطبيعي أن هناك تفرقة في أميركا من كل نوع، لكن القضية الأكبر هي الإسلام الراديكالي".
وفي الأثناء، من الممكن تلخيص مواقف تيد كروز في ثلاث نقاط: أنه منافح عن القصف الشامل "الذي سيجعل الرمل يبدو وكأنه يتلألأ"؛ وأنه قال للمسيحيين العرب إن أفضل حليف لهم هو اسرائيل، وطرد تبعا لذلك عن المنصة في مناسبة في واشنطن؛ ولديه خطط كبيرة لتوسيع الجيش، وتبدو هذه وصفة للنزعة التدخلية التي راجت في حقبة بوش، والتي تعيش على المنشطات.
ومن جهتهم، يؤدي الديمقراطيون بشكل أفضل بكثير في مناظراتهم. وسواء كنت تدعم وجهات نظر السياسة الخارجية لهيلاري كلينتون أم لا، فإن معرفتها بالقضايا واللاعبين والمخاطر معرفة لا نظير لها. ولم تعد كلينتون تدلي بتصريحات طنانة وكاسحة مثل التصريح الذي أدلت به في العام 2008 عندما وعدت بـ"محو" إيران إذا هاجمت إسرائيل.
لكن كلينتون فشلت أيضاً في الرد على بعض الأسئلة الشائكة عن سجلها المقبل. ووقفت إلى جانب دعمها للتدخل في ليبيا في العام 2011، وأشارت محقة الى أنه في ذلك العام الذي أعقب الحرب وفي عامها الأخيرة كوزيرة، عقدت ليبيا انتخابات ديمقراطية ناجحة. ولكن، بينما تكافح الولايات المتحدة التهديد المتنامي لتهديد "الدولة الإسلامية"، فإن عليها أن تفسر العقبات بشكل أفضل، والسبب في استمرار اعتقادها بأن قرارها كان القرار الصحيح -وهي مهمة شاقة إذا كانت تريد تجنب انتقاد الرئيس وطريقة تعامله مع الشرق الأوسط منذ غادرت وزارة الخارجية.

وفي الأثناء، يتعرض بيرني ساندرز للانتقادات المتكررة بسبب معرفته المحدودة بالسياسة الخارجية، وافتقاره إلى مستشارين في السياسة الخارجية. ولذلك، يبدو بوضوح أنه قرأ عن الموضوع قبل المناظرة الاخيرة في ملواكي ألقى محاضرة ليبرالية نمطية، عن الأشرار الذين تحاربهم الولايات المتحدة وراء البحار.
وقال مستشهداً بالانقلاب الذي كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قد رعته في العام 1953 وأطاح برئس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقرأطياً محمد مصدق: "جرى هذا قبل 50 أو 60 سنة؛ حيث كانت الولايات المتحدة منخرطة بالإطاحة بالحكومات. وكنتيجة لذلك، جاء شاه إيران، الدكتاتور المرعب. وكانت نتيجة ذلك قدوم الثورة الإيرانية. وهذا حيث نحن اليوم. نتيجة غير مقصودة".
لدى ساندرز نقطة عندما يحذر من التداعيات غير المقصودة للأعمال الأميركية وراء البحار -لكن العالم، والولايات المتحدة تغيرا بشكل هائل منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو آخر زمن أولى فيه سنادرز فيها اهتماماً للشؤون الخارجية كما يبدو.
بطبيعة الحالة، ليس المرشحين الرئاسيين فقط هم الذين يفهمون الشرق الأوسط خطأ. وحتى الرئيس باراك أوباما ما يزال مذنباً بتصريحات في زلات لسان -كما في خطابه عن حالة الاتحاد في هذا العام عندما قال: "الشرق الأوسط يمر بتحول سيستمر لأجيال، متجذر في صراعات تعود وراءً الى آلاف السنين".
وليس هذا غير صحيح من ناحية الحقيقة فقط، وإنما هو يأخذ السياسة الخارجية الأميركية في اتجاه خطر. فهو يشير أولاً إلى أن ما يحدث في الشرق الأوسط هو خارج نطاق سيطرة أميركا، حتى مع أن الولايات المتحدة هي في الحقيقة لاعب أساسي في المنطقة. ثانياً، إنه يكرس خرافة أن الشرق الأوسط مُدان بكونه في حالة فوضى بسبب سياساته غير المفهومة وبسبب الخصومات الدينية.
ولكن، هل يكون الشرق الأوسط أكثر تعقيداً من آسيا، حيث التوترات الحالية بين الصين واليابان بسبب جزر سنكاكو، المعروفة أيضا بجرز يايو، ترجع وراء إلى العام 1985؟ أو من أوروبا حيث ما تزال بلفاست تضم أسواراً تفصل بين المجتمعات البروتستانتية والكاثوليكية، وحيث تواجه بروكسل توترات بين المجتمعات الوالونية والفلمنكية، ما أفضى مؤخراً إلى عدم وجود حكومة في البلد لأكثر من عام؟
سأكون أول من يعترف بأن صراعات الشرق الأوسط تبدو وأنها تتفجر كلها في نفس الوقت، لكنه من السهل استبعاد المنطقة باعتبارها حفرة جهنمية تحتاج الولايات المتحدة إلى الخروج منها فقط أو قصفها وتحويلها إلى قطع صغيرة.
أياً يكن من يصبح الرئيس الـ45 لأميركا، فإنه لا يستطيع ببساطة أن يتحمل كلفة البقاء جاهلاً حول الشرق الأوسط. ولن يكون طلاق الولايات المتحدة من مشاكلها خياراً -ولكن، عندما تتفجر المنطقة من الداخل، فإنها تبدو وكأنها تشارك العالم معها. وما عليك سوى أن تسأل أوروبا حيث توصف أزمة اللجوء راهناً بأنها تهديد وجودي. ويحتاج الرئيس التالي للولايات المتحدة، أياً يكن أو تكن، إلى البدء في القراءة والتحضير منذ الآن.
======================
يديعوت أحرونوت: نظام الأسد يستخدم طائرات إسرائيلية
كشف المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوآف زيتون، أن النظام السوري استخدم طائرة مسيرة إسرائيلية في حربه ضد معارضيه، وذكر أن هذا يعني أن الطيران الإسرائيلي يساعد نظام بشار الأسد وحلفاءه من إيران وحزب الله في الحفاظ على بقائه والانتصار على المعارضين.
وأضاف يوآف زيتون أن هذه الطائرة التي التقط مواطن سوري صورة لها في أجواء مدينة اللاذقية شمال سوريا، من طراز "سيرتشر" من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية تم بيعها لروسيا، وهي ذات حجم متوسط معدة لاستخدامات المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية، ضمن مسافات تصل مئات الكيلومترات.
وفي سياق متصل، نقل المراسل السياسي لصحيفة هآرتس باراك رابيد، عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قوله خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية صباح الأحد، إن "أي ترتيبات سياسية وأمنية مستقبلية في سوريا لا بد أن تستجيب للمصالح الإسرائيلية"، مرحبا بالاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف إطلاق النار.
واستدرك نتنياهو في الاجتماع نفسه، أن إسرائيل لن توافق على أي نقل للسلاح من سوريا إلى حزب الله في لبنان، أو فتح جبهة عسكرية ضد إسرائيل من هضبة الجولان، "لأن هذه هي الخطوط الحمر التي أعلنتها إسرائيل منذ البداية، وستبقى كما هي خطوطا حمرا لها في أي تسوية مستقبلية في سوريا".
 
======================
"الموندو": هل ستصمد هدنة سوريا.. ولماذا تستبعد "النصرة"؟
عربي21 – منذر بن علي# الإثنين، 29 فبراير 2016 01:44 ص 01
 نشرت صحيفة الموندو الإسبانية تقريرا قالت فيه إن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا، لن تصمد دون وجود محادثات جدية تشمل الأطراف المعنية كافة، ودعت إلى إشراك المجموعات الإسلامية وعلى رأسها جبهة النصرة، لأنها تتمتع بحضور ميداني قوي وتستطيع المساهمة في عزل تنظيم الدولة وإضعافه.
 وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة بذلت جهدا كبيرا لإقناع الروس والإيرانيين والنظام السوري بقبول وقف إطلاق النار، ولكن هذه الجهود قد تنتهي بالفشل بسبب امتناع الغرب عن التحاور مع المجموعات الإسلامية المقاتلة في سوريا، خاصة أن هذه المجموعات رغم أنها توصف بالمتشددة، لكنها تساهم في القتال ضد تنظيم الدولة وضد قوات النظام في آن واحد.
واكدت الصحيفة أن ما تم التوصل إليه الآن هو مجرد هدنة، ولكن من أجل تطويرها والبناء عليها لتحقيق وقف لإطلاق النار، يجب إشراك جميع فصائل المعارضة دون استثناء، ومنحها الفرصة لإثبات جديتها في محادثات السلام.
حيث إن جبهة النصرة على سبيل المثال، رغم رفضها الاستجابة للضغوطات الغربية المطالبة بقطع علاقتها بتنظيم القاعدة، فإنها تبقى فصيلا قويا ومهما جدا في الميدان، يساهم في قتال تنظيم الدولة إلى جانب بقية فصائل المعارضة، ولذلك لا يجب رفض التعامل معها، بل دعوتها إلى المشاركة واختبار مدى استعدادها للالتزام بالمقررات الدولية.
 وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المجموعات سيكون عليها إظهار قدر من الالتزام والقدرة على التأقلم، إلا أنها تعتبر شريكا ضروريا في أي حل في سوريا التي دمرتها الحرب الأهلية، خاصة أن من بقي ولم يهاجر من سكان البلاد، أصبح أمام خيارات صعبة بين الالتحاق بقوات الأسد أو بتنظيم الدولة.
 وقالت الصحيفة إن الهدنة الحالية إذا صمدت ستكون نقطة إيجابية أسفرت عنها المحادثات المشتركة، التي انخرطت فيها عدة أطراف من بينها دول عربية وتركيا والولايات المتحدة، ولكن لا يمكن تعليق آمال كبيرة على هذه الهدنة؛ لأن جميع الأطراف وضعت شروطا مسبقة يصعب التقيد بها لفترة طويلة، فيما يتعلق بالمدن التي ستصل إليها المساعدات والمجال الزمني، كما لا يبدو أن النظام ينوي التوقف عن قصف بعض المناطق.
وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي المعارضة السورية الذين يشاركون في المفاوضات في الوقت الحالي، لا يمثلون أقوى الفصائل المعارضة، بل يمثلون أغلب القوى الديمقراطية التي تدافع عنها الولايات المتحدة وحلفاؤها. وعليه، فإن الخيار الأفضل في المستقبل هو الانفتاح على المجموعات الإسلامية الأقل تطرفا؛ من أجل عزل المجموعات الأكثر تطرفا مثل تنظيم الدولة.
 وأضافت الصحيفة أنه لأجل إضعاف تنظيم الدولة وعزله، يجب تحويل هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوسيع محادثات السلام، والتطرق لمسألة مصير بشار الأسد. وكي ينجح هذا المسار يجب على الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة منح مقعد على طاولة المفاوضات لجبهة النصرة، على عكس ما يحصل الآن، حيث تم إقصاء النصرة ومجموعات أخرى مثل أحرار الشام، التي تعتبرها الأمم المتحدة تنظيمات إرهابية؛ لأن النظام السوري يتمسك بتصنيفها بهذا الشكل.
وأكدت الصحيفة أن المجتمع الدولي يجب أن يوجه رسالة لكل المجموعات المقاتلة في سوريا بأن: "كل فصائل المعارضة باستثناء تنظيم الدولة مرحب بها في مفاوضات السلام، بشرط ألا ترفع سقف مطالبها إلى مستوى عال جدا، وأن تكون مستعدة للتعاون مع بقية الأطراف". وبعد ذلك ستكون الخطوة الأولى هي أن تقبل هذه المجموعات ببنود وقف لإطلاق النار، يضمن مرور المساعدات الإنسانية وموظفي المنظمات الدولة، وأن تتعهد هذه المجموعات أيضا بحماية المدنيين في مناطق سيطرتها.
وبهذا الشكل، فإن مسؤولية الاختيار بين من سيتم إشراكه في العملية السياسية ومن سيتم محاربته على أنه تنظيم إرهابي، ستقع على عاتق هذه المجموعات الإسلامية نفسها، ولا يتم الأخذ بحسابات وتصنيفات الدول المعنية بالصراع السوري.
كما أكدت الصحيفة أن الدول العربية التي لم تؤدِ الدور المطلوب منها إلى الآن، مطالبة بتقديم المساعدة لإنجاح هذه الفكرة، خاصة أن كل المجموعات الإسلامية المقاتلة في سوريا تحصل على الدعم بشكل أو بآخر من دول الخليج، ولذلك فإن هذه الدول قادرة على ممارسة الضغط على المعارضة الإسلامية لدفعها نحو الجلوس على طاولة المفاوضات.
======================